منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   125 - إمرأة لكل الفصول - آن ويل - روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t122412.html)

posy220 09-11-09 02:28 AM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

Rehana 09-11-09 03:34 PM


2- اللقـــــــاء


استيقظت سارة في إلساعه السادسة
فمنذ 15 يوماً كانت تحلم بالنوم العميق دون التفكير بهم تنظيف البيت أما

اليوم وبما أنها ليست مضطرة للقيام باكراً شعرت بنشاط وجرأة غريبة لبدء

نهار جديد
كانت إنجيلا قد أخبرتها بأنهم سيحضرون الشاي في الغرفة في الساعة الثامنة

فقررت سارة النزول للسباحة لأن المدينة ما زالت هادئة ولأن لديها ساعتين

من الوقت قبل الفطور وتركت هذه المرة لشقيقتها كلمة على طاولة الغرفة

تعلمها بمكان وجودها.
خرجت سارة من الغرفة بهدوء وحاملة منشفة البحر وثياب السباحة تحت

ملابسها.
لم يكن في الفندق حوض سباحة لكنها سمعت السيدة ستيفنست تقول أن

الجميع يذهبون إلى مسبح باراديس بيتش على جزيرة هوغ وبما أن مكتب

استعلامات الفندق كانا مقفلاً لم تجد سارة أحداً يدلها على كيفية الذهاب

للمسبح
اتجهت الصبية نحو المرفأ باحثة عن أحداً يدلها ووجدت نفسها في المكان الذي

جلست فيه البارحة و المركب الأبيض فلامنكو أمامها راسياً في النقطة ذاتها

وعرفت أن المجهول الرمادي العينين مازال في ناسو وخفق قلبها بخفقة غير

عادية.
- هل تبحثين عن مركب أو وسيلة تنقلك الى الشاطيء؟
قفزت سارة وأدارت رأسها وفتحت عينيها على وسعهما عندما عرفت من

يتكلم كأنه المارد خرج من المصباح فكرت فيه فحضر.
- خدمة بواخر الفندق تبدأ في السابعة لكني وللصدف بالاتجاه إلى شاطئ

تستطيعين ألمجئ معي.
- أه ... شكراً جزيلاً.
أخذ الغريب حقيبة سارة وقفز بها الى المركب وبعدما وضع الحقيبتين مد يده

لضيفته ليساعدها على الصعود إلى المركب
فشعرت سارة للمرة الثانية بيديه الكبيرتين الدافئتين على خصرها.
ببعد 20 دقيقة ركضت سارة على الرمال ورمت نفسها في المياه الخضراء

المشعة
كانت ترتدي لباس بحر أصفر أجبرتها أختها على شراءه اذ كانت تفضل شراء

لباس اكثر حشمة
وبعد استمتاعهما بالسباحة مدة نصف ساعة غير مكترثة لوجودها مع هذا

الغريب اكتفت بنشوة الرياضة الجسدية في هذه المياة الدافئة الهادئة.
وخرجت من الماء لترى مرافقها يجلس على الشاطئ بجانب ترمس زرعه في

الرمال.
فصرخت سارة بعدما نزعت قبعة السباحة:
- أه ... رائع .. من غير المستغرب أن يسمى هذا الشاطئ باراديس.منتديات ليلاس




********************

يتبع

Rehana 09-11-09 03:35 PM

فقدم لها الشاب فنجان من القهوه أخذته وقالت بعدما غطت ظهرها بمنشفة .

أمسكت ببعض الرمال بيديها :
- لماذا لون الرمل زهري هنا ؟
- لأنه من المرجان المقشر . يجب أن يكون أحد أجدادك من رموز البحار.
فطريقة سباحتك رائعة.
- تعلمت السباحة في سن صغيرة جداً وأنا اعشق البحر لكن التمرين

ينقصني فقد توقفت منذ ان سكنا لندن .
فسألها الغريب بعدما قسم بينهما ما تبقى من قهوة:
- ألا تعتقدين أن الوقت قد حان لنتعرف على بعضنا اسمي ستيفان راند 0
- وأنا ساره غوردون.
- ساره ....اسم يليق بك. فا بالرغم من لباس السباحة المتعجرف الذي

ترتدين والطلاء الذين يخفي أظافرك تبدين خجولة ورصينة.
فشعرت ساره بالحرارة تصل إلى خدودها لكنها تابعت محاولة إدعاء اللا

مبالاة:
- خجولة ورصينة؟ تعبيران قديمان جداً.
- تعبيران قصدت أن أمدحك بهما. ففي ناسو نسأم من الأناس المتعجرفين

الفارغين.
- هل تأتي كثيراً إلى هنا؟ اعتقدت أنك تسكن في الجزر الصغيرة؟
- بيتي في فلامنكو كاي . لكني أشتغل في ناسو.
- فلامنكو كاي ... اسم جميل لجزيرة , لم أرى دواسا زهري اللون الا في

السينما طبعاً.
وابتسمت سارة وكأنها تذكرت حادثة معينه وأكملت:
- هل تعتقد أن الدواس عصفوراً ناعم؟
فرفع حاجبيه بين علامة النفي:
- طبع لا ... إنه من نوع العصافير الفائقة الأناقة والترفع .
بعد ذلك حدثت سارة استيفان عن السيدة ستيفنست بدون قصد الإساءة

ولكن فقط لأنها أرادت إن يشاطرها تسليتها فرحت عندما رأته يقهقه

بصوت عال بعدما أخبرته عن وصف السيدة الأمريكية لحدائق ما تحت

البحار وخاصة ليفورد كاي وصندوق مجوهرات رمز البحر.
- لا أريد أن أكون شريرة فاالسيدة ستيفنست سيدة فاضلة فعلا لكني لا

أستطيع تمالك نفسي من الضحك عندما أفكر بأنها قامت بدورة في أوربا في

3 أسابيع وتعتقد أنها تعرف كل شيء.

- أنا أعرف هذا النوع من الناس جيداً في الواقع أفضل طريقة لمعرفة أعماق

البحار هي الغوص هناك نزهات بحرية منظمة توصلك الى الصخور تحت

سطح البحر فبواسطة قناع وجهاز تنفس تستطيعين الغوص والتنزه تحت الماء

لساعات وساعات . هناك باخرة لهذا الغرض تبحر من أمام فندقك بعد

الفطور.
- رائع ..سأذهب.. ولكن ..لا.... فقد اتفقت مع أختي أن نتناول طعام

الغداء على متن لست متأكدة أي باخرة أمريكية يالسوء الحظ ويا له من

عبء ثقيل .
- لابأس فقاع البحر لن يهرب واليخوت الكبيرة تروح وتجئ بلا توقف,

ستكتشفين الأعماق مرة ثانية.
- بالرغم من كل هذا أفضل الذهاب إلى صخور المائية.
وقف استيفان ومد يده لسارة.

*******************

يتبع

Rehana 09-11-09 03:36 PM

- هيا بنا يجب أن اعود الآن وإلا قلقت عليك اختك .
- تركت لها كلمة على الطاولة أعلمها اين أنا.. أرجوك أن تنتظرني دقيقه

واحدة فقط لأرتدي ملابسي فنزلاء الفندق لا يحبذون فكرة التنزه بلباس بحر

مبلل .
احتاجت سارة لدقيقة واحدة لتختفي وراء شجرة نخيل لتخلع لباس البحر

وعندما عادت كان ستيفان قد إرتدى سرواله وقال لها بعدما أصبحا في

المركب :
- إذا أردت أن تسبحي غداً صباحاً فسأمر حوالي السابعة.
معظم الناس يمضون سهراتهم في النوادي الليلية وينامون قبل الظهر لذلك

تكون الشواطئ خالية في هذه الساعة.
- شكراً لهذه النزهة وللقهوة.
- رفقتك تشرفني ويوماً عندما تتخلصين من ارتباطاتك على اليخوت

والبواخر سأخذك واعرفك على جزيرتي
- أنتظر هذا بفارغ الصبر هل هي فعلاً لك؟
- نعم تستطيعين أنت استئجار جزيرة إذا اردت بشرط أن يكون فيها ماء

صالح للشرب وإذا كنت لا تخافين من نظام يقتصر على الأسماك وفواكه

البحر, بإمكانك العيش بثمن بخس جداً في كوخ من قش سطحه من نخيل.
- ياليت.. ارجو ذلك ولكن عندما ينتهي المال الذي معنا....
تمتمت سارة هذه الجملة وعرفت خطأها فاستطردت بصوت عال لتغطي أثر

ماقالته :
- هذا مشروع عظيم لكن من غير المعقول أن ينقطع الإنسان مرة واحدة عن

الحضارة فأنا لا أتخيل نفسي أعيش وحيدة أبدياً بلا كتب ولا موسيقى مثلاً.
- تستطيعين إيجاد رفيق لك ثم تستطيعين أخذ الكتب والراديو معك0
- اذا كان هذا معقولاً بنظرك ,فلماذا لاتمضي كل وقتك على جزيرتك ؟
- لأنني مثلك بحاجة الى رفيقة . فحتى الآن لم أعثر على فتاة تقبل بغسل

الثياب في الساقية , وطبخ الأكل على نار الحطب ...كلهن في انحدار مستمر

, يتوقف مصيرهن على الغسالة الكهربائيه والطباخات الألكترونيه .
عندما وصلا الى المرفأ استطاعت ساره رسي السفينة كما يجب او بالأحرى

كما علمها ستيفان عند اول لقاء لهما فقال لها وهو يناولها حقيبة البحر :
- الى اللقاء غداً واستمتعي بوقتك مع الأميركيين الأثرياء .
دخلت ساره غرفتها في الثامنة الا خمس دقائق , وبينما أنجيلا ماتزال نائمة .

ولم تتذكر ساره كلمات ستيفان الا بعد ما رمت الورقة التي تركتها لأختها .

عليها ان تعود باكراً كي لاتشغل بال اختها ....
وبينما أخذت تغسل لباس البحر انتبهت انها لم تكلمه عن انجيلا ....فكيف

عرف ان لديها أختاً ؟
أحضرت موظفة الفندق الشابة الشاي والكعك والبرتقال المقشر للفتاتين

فشكرتها ساره . وبدأت تسكب لنفسها الشاي عندما استيقظت انجيلا

ومططت جسمها كالهرة :
- آه ...هذه هي الحياة الحقيقية .
- لقد عدت الآن من البحر حيث سبحت .
- ياالهي . في هذه الساعة ؟ هذا جنون فعلاً .
البحر كان دافئاً .
حتى ولو كان دافئاً . انا لا أبلل لباس البحر وشعري لايحتمل الماء المالح .

**********************

يتبع

Rehana 09-11-09 03:37 PM


أمضت الفتاتان قبل الظهر في التنقل بين المخازن الأنيقة وزيارة السوق في

الهواء الطلق , الذي اعجب سارة أكثر من محلات باي ستريت اشترت

لنفسها قبعة الكبيرة من القش بينما اهتمت إنجيلا بفارق الأسعار بين ناسو

ولندن فاشترت لنفسها عطر الجزر.
كان يخت بليركرفي في عرض "شاطئ الحب"في الناحية الشمالية الغربية فقاد

رونالد الصبيتين في سيارة الكادلاك التي استئاجرها جلست أنجيلا بقربه

وساره في الخلف قرب السيدة ستيفنست التي ارتدت ثوبا يتناقض مع عمرها

وغطت نفسها بالمجوهرات ..كان شاب باهامي بانتظارهم لينقلهم الى اليخت

, وهم في طريقهم كانت الضحكات تعلو على بعضها والضجيج يعلو من

اليخت الراقي فذهبت أفكار سارة في النزهة الحلوة التي توصلها إلى أعماق

البحاروالذي تخلت عنها بسبب هذه الحفلة.
اتى معظم المدعوين ساعة ابتداء المشروب وبعد قليل لم يبق إلا 5 أشخاص

فقط.
بالرغم من توقعات أنجيلا لم يكترث السيد بيتر بساره تماما كعدم اهتمامها

هي به عند الساعة الرابعة وبما أن أحداً لم يهم بالذهاب اعتقدت سارة أن

انسحابها لن يؤثر على أحد ولن يلاحظه أحد فذهبت تسبح لوحدها على

الشاطئ القريب وبعدها جلست على الرمال واضعة يديها على ركبتيها .

كان الماء نقياً هادئاً كالزيت. مال لونها الى الليلكي في المنطقة التي غطتها

ظلال إليخت .
اغمضت ساره عينيها ووضعت خديها على ركبتها لترتاح لكن صوتاً ما

جعلها تفتحهما من جديد وإذ ببيتر لازلو يقترب منها سائلاً بأبتسامة:
- هل يضجرك الأمريكيون ياآنسة غوردون ؟
- لا ..لأ ..أبدا إنهم لطفاء لكنني شعرت برغبة في المجيء إلى هنا.
- هل تسمحين لي بالجلوس معك ؟ أو تفضلين البقاء وحدك ؟
فإجابت بأدب :
- أرجوك. تفضل .
فتناول علبة الدخان من بنطلونه القصير الذي كان يرتديه .
- أعتقد أنك لا تدخنين .
وجلس قربها بعدما أشعل سيجارته غير أنها كانت الأولى التي تقطع الصمت

بينهما :
- من اي منطقة من أوربا أنت يا سيد لازلو ؟
- كنت من هنغاريا ...اما الآن فأنا بدوي رحال إذا صح التعبير .
- أعتذر لأني سألتك هذا .
فأدار رأسه وحاول معرفة ما وراء أفكارها.
- لماذا الاعتذار يا آنسة غوردون ؟
فأحمر وجه سارة:
- لأنك فقدت بلدك.
فأجابها وهو يحرك يده باتجاه البحر:
- ألا تعتقدين إن كل هذه الشواطئ وهذا النخيل والبحر الرائع ...أليست

كل هذا أفضل من شتاء أوربا الوسطى؟
- انا ...لا اعرف؟

*********************

يتبع


الساعة الآن 10:42 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية