منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   50- رجل ليوم واحد - آن ميثر ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t118741.html)

Rehana 07-09-09 02:09 PM

ترددت الممرضة بيترز ثم قالت:
-سوف يحملون لي العشاء الى الغرفة.
-الاتودين الاستمتاع بعشائك؟
-بكل تأكيد ياسنيورا.
-حسنا اذا اذهبي الآن.
-حسنا، هذا لطف منك ياسنيورا.
هزت ديانا رأسها للممرضة التي ما ان ذهبت حتى جلست ديانا تنظر الى النوافذ المغلقة. من هنا كان باستطاعتها ان ترى كل الوادي، لكن الغرفة الآن معتمة وباردة فالنوافذ كانت مغلقة باحكام،نظرت الى العجوز الممددة على السرير، بدت كالعمياء في نومها على الرغم من ان نظرها كان حادا وقويا في يقظتها، ولكن سمعها ماعاد قويا فهي الآن في الثمانين من العمر.تحركت السيدة في سريرها فقالت شيئا لم تفهمه ديانا. غير انها لم تستيقظ، بل كانت تتكلم في نومها وتشد غطاء السرير باصابعها.
نظرت ديانا الى الباب المغلق فترددت في نداء الممرضة، اتهذي عمتها ام تتألم ام تشعر بعدم الراحة في نومها؟هذأت ريبيكا ثانية فاطمأن بال ديانا عندما تحركت عمتها مجدداً وانحنت اليها ديانا لأنها بدت تريد قول شيء.
-يجب الا... يجب الا.... تدعوها تذهب.
هزت ديانا رأسها:
-من هي التي يجب الاندعها تذهب ريبكا؟
ولكن ريبيكا لم تسمعها:
-ماكان يجب ان تفعل ذلك، تعلمين انه لايجدي نفعا.
-مالذي لايجدي نفعا، ريبيكا؟
-كان يجب ان يعمل بنصيحة ام راوول، ان يدعها تتكلم الى ... الى ديانا.ثم لم يلبث ان خفت صوتها ولكن ديانا ارتعشت.ماذا يعني كل ذلك؟ ولماذا كانت عمتها قلقة بشأن ذهابها؟ولكن الى اين؟ وعم كانت تتكلم؟بقيت ديانا تفكر في ماجرى حتى دخلت الممرضة بيترز مبتسمة:
-ماالطفك سينورا فقد تناولت عشائي خارجا حيث الطقس جميل وبارد وهذا المساء.
-حسنا، سيكون لك ذلك في الغد ايضاً، فمن حقك ان تستمتعي بوقتك ولو قليلا.
-من واجبي، كموضفة هنا، ان اقوم انا بخدمتها.
توجهت ديانا نحو الباب وقالت:
-يجب ان اذهب الآن، اراك لاحقاً،اومأت الممرضة برأسها وابتسمت مجداد لديانا الخارجة من الباب متأرجحة الافكار.
كانت العجوز كلوديا لاتزال قابعة في غرفة الجلوس غارقة في الحياكة ولكن ديانا لاحظت انها بدلت ثوبها. ونظرت كلوديا الى ديانا وهي تدخل الغرفة فاستغربت الدهشة التي اعتلت وجه الفتاة فسألتها:
-هل من خطب ياسنيورا؟ هل هي عمتك؟ لاتقولي انها تعرضت لازمة اخرى!
-لا... لا شيء من هذا القبيل... مازالت نائمة.
-فهمت، هذا جيد . ولكنك تبدين متعبة ياسنيورا! هل انت متأكدة انه ليس هناك ما يزعجك؟
استرخت ديانا على الكرسي وقالت:
-امن الضروري ان يكون هناك مايزعجني سوى صحة عمتي ريبيكا؟
تركت كلوديا قطعة الصوف التي كانت تخيطها ولفت يديها حول حجرها ثم قالت:
-هل انت متأكدة انك لست قلقة بشأن زوجك، ياسنيورا؟
صرت ديانا على اسنانها وراحت تنقر بأصابعها على الطاولة الموجودة جانب كرسيها وقالت:
-سبق ان اخبرتك ان ماثيو سيصل قريباً.



http://www.liillas.com/up2//uploads/...93d3993a55.gif


يتبع

Rehana 07-09-09 02:11 PM

اخذت كلوديا تحدج الفتاة بنظرة شاملة:
-اظن ان عمتك تعتقد خلاف ذلك ياسنيورا.
-ماذا تقصدين؟
-ربما ماكان علي قول ذلك.
-لكنك قلته ياكلوديا ماذا كنت تقصدين؟
نظرت كلوديا الى يديها ثم قالت:
-لقد كانت عمتك قلقة عليك ياسنيورا، فهي تخاف ألا تكوني سعيدة مع ذلك الشاب الانكليزي.
-ماذا؟دهشت ديانا حتى كادت لاتصدق ما تسمع، يجب ان تعرف العمة ربيكا ان ابنة اخيها لم تعرف للسعادة معنى ولم تذق طعماً مع ذلك الإنكليزي يالذلك الأمر المحير،ثم اردفت تقول :
- هذا صحيح، فمنذ بدأت صحتها بالتقهقر ازدادت قلقاً عليك إنها تخشى ان تتركي زوجك إن اصابها شيء ،كانت تخشى ان تطلبي الطلاق فتنقضين بذلك عهدك لها.
قامت ديانا من مقعدها وقالت بغضب شديد :
- ماذا ايضاً؟
- انت تعلمين ان عمتك لن ترضى بذلك.
فتحت ديانا فمها لتعترض لكنها مالبثت ان اطبقته مرة ثانية،امسكت ديانا رأسها بين يديها وقالت:
- إن عمتي هي التي ارغمتني على الزواج.
- اعرف هذا ، ولكنها الآن تعتقد انه كان من الأفضل لو لم تتزوجيه.
ارتبكت ديانا ثم قالت:
- تعنين . . انها كانت تخطط الى اشياء اخرى؟
وقفت كلوديا وهي تقول:
- علمت انك كنت تلميذة مجدة في الدير ، وحدث احياناً ان خطر على بالنا انه ربما كان من المستحسن لو . . . لو التحقت بالدير راهبة تحت التدريب؟
ارعبها ماسمعت ، فهي لم تشعر يوماً بالاستجابة لنداء تلك الحياة.
- هذا وارد حقاً.
وفي هذه الأثناء دخلت تانيا مدبرة المنزل وهي تقول:
- متى ترغبين في تناول طعامك ياسنيورا؟
استطاعت ديانا بصعوبة استعادة افكارها السارحة بعيداًوقالت:
- أه، فلنقل بعد نصف ساعة ياتانيا ، اتفقنا؟ماإن غادرت الخادمة الغرفة حتى قامت ديانا وهي تقول:
- سأستحم ثم ابدل ملابسي ياكلوديا.
خرجت وخطاها بطيئة مشوشة الأفكار فما سمعته منذ برهة جعلها لاتعرف كيف تتصرف،لقد فتحت كلمات كلوديا عينيها على اشياء لم تكن تفكر فيها او تحسب لها حساباً ، والآن لم تعد تأبه إن علمت عمتها بوفاة زوجها ماثيو . . .حين دخلت الغرفة لاحقاً لتشارك كلوديا وجبة العشاء ،كانت ترتدي ثوباً من المخمل الخمري وكان شعرها منسدلاً على كتفيها وماأدهشها ان كلوديا لم تكن وحيدة ، فقد كانت تتحدث إلى رجل اسمر اللون طويل القامة ، يزيد عمره عن الأربعين يرتدي رداء الرهبنة فأدركت انه الأب جورج.
- الأب جورج ؟ آه ، ماأسعدني برؤيتك.
امسك الرجل يدي ديانا بحرارة وقال:
- يالله، ماهذا ؟ انت ديانا الصغيرة؟ تبدين جميلة . . جميلة جدا.
- اشكر لك اطراءك . . هل ستبقى معنا لتشاركنا العشاء؟


http://www.liillas.com/up2//uploads/...93d3993a55.gif


يتبع

Rehana 07-09-09 02:14 PM


هز الأب جورج رأسه معلناً موافقته ثم قال:
- هذا من دواعي سروري.
سرت ديانا لبقائه ، فهي لم تكن ترغب في تمضية بقية السهرة مع كلوديا خشية ان تعود إلى استجوابها بشأن زوجها،اثناء تناول الطعام تحدثوا عن العمة ربيكا . وكان الأب جورج قلقاً عليها.

تقدمت عمتك في العمر ووهنت كثيراً حتى تكاد تقضي عليها اية ازمة تنتابها ، فكوني على استعداد من حسن الحظ ان لديك زوجاً تعودين إليه ولولا ذلك لأصبحت وحيدة فريسة للقدر.
طأطأت ديانا رأسها ، وكأنها تتفحص ماتبقى في كأسها من عصير ثم قالت:
- يأمل الطبيب غيارمو ان يفيدها الدواء الجديد.
- المسكنات تفيد فترة محدودة ياديانا، لذا لا تثقي بها ثقة كاملة ، لقد عاشت عمتك حياة سعيدة.
نشف الأب جون فمه بالفوطة ثم تابع يقول:
- حسناً ، ياديانا ولكن عمتك تحتاج إليك انت.
- صحيح؟
- طبعاًً، وسيكون الأمر اسهل حين يأتي زوجك ليؤازرك فسعادة عمتك جزء من سعادتك لذا هي قلقة عليك وتريد ان تطمئن على مستقبلك ياصغيرتي.
- نظرت ديانا إلى الأب جورج بعينين قلقتين عاجلاً ام اجلاً.
سيعود الحديث إلى ماثيو ، ولم لا؟ فمن الطبيعي جداً ان يسأل كل شخص عن احوال زوجها،تساءلت ديانا وهي تضع كأسها على الطاولة مالذي دفعها إلى هذا الموقف البغيض؟ بدأ ذلك حين التقت بمحامي عمتها السيد تورنتو في مطار كيرانوفا ، فقد اخبرها هناك ان عمتها مريضة وانها غير قادرة عل تلقي اية صدمات وانها تريد ان ترى ديانا وزوجها قبل ان تموت لتطمئن على سعادة ابنة اخيها،استمعت ديانا إلى المحامي دون ان تتفوه بكلمة فقد صدمتها وفاته كثيراً ، ووكان ان امتنعت عن اخبار المحامي بترملها.لم ينته الأمر بأن كذبت على المحامي فقط بل تجاوزت ذلك حين كذبت على الأب جورج وهو معرفها ، وذلك هو خطؤها الكبير.
بعد ان تناولوا القهوة لاحقاً حاولت ديانا تحويل دفة الموضوع بعيداً عن زوجها او عمتها:
- يجب ان ازور الدير ، فأنا مشتاقة للاخت آنا والأخت لويزا ووالدة راوول بالتاكيد.
أجاب الأب جورج:
- وهم سيسرون بزيارتك ياطفلتي على الرغم من ان الأخت آناتعمل اليوم في مستشفى الإرسالية.
صبت ديانا القهوة في فنجانها وتابعت تقول:
- هل تحب عملها ذاك؟ سمعت على ماأعتقد أنها كانت تريد ان تترك مهنة التمريض.
رفع الأب جورج حاجبيه وقال:
- اظنها سعيدة بعملها ، مع انني اتساءل احياناً عما إذا كان هذا النمط من الحياة يناسبها.
- لم تقول ذلك؟
عبس الأب جورج قليلاً ثم قال:
- بما أسأت الحكم ، فالأخت آنا ممرضة متخصصة ولكن هناك رجل في المستشفى واخاف ان . . ربما سمعت عن ذلك المريض ياديانا ، فهو الوحيد الناجي من حادث تحطم الطائرة الذي وقع منذ اسبوعين وذلك بعد وصولك إلى المنطقة بوقت قصير.


http://www.liillas.com/up2//uploads/...93d3993a55.gif


يتبع

Rehana 07-09-09 02:17 PM

اصغت ديانا إلى كلامه ثم قالت:
- لاأذكر شيئاً عن هذا الموضوع لأن عمتي كانت مريضة جدا" في ذلك الوقت و . . . .
- هذا صحيح ، وربما لهذا لم تثر هذه الأخبار اهتمامك ولكن هذا الرجل لايزال في المستشفى فاقد الذاكرة لسوء حظه.
نظرت ديانا فجأة إليه وقالت:
- ماذا ؟ فقد ذاكرته؟
اجابها الأب جورج بنعم وهو يرشف قهوته:
- لقد واجهوا صعوبات كثيرة معه في البداية ، فهو انكليزي غير ان صديقتك الأخت آنا هونت عليه الأمر قليلاً يقول الطبيب غيارمو إن حالته مؤقتة ، ولكنه حتى الآن لم يطرأ عليه أي تحسن ملموس . وأخشى انهم بدأوا يفقدون الأمل.
ارتعشت ديانا وراحت الأفكار والأحاسيس تتسابق إلى ذهنها وقلبها . يستحوذ عليها الفضول كبير بخصوص ذلك الإنكليزي ، وبعد قليل سألته:
- اتقول إن لاأحد يعرف هويته؟
- لا ، لا أحد . فهذه الأمور تستغرق وقتاً طويلاً ، كما تعلمين ، وهي ليست بالأمر اليسير وقد واجه هوية بعض المسافرين لقد وجدوا ماتبقى من حطام الطائرة لكنهم لم يعثروا على شيء بخصوص هذا الرجل.
- فهمت.قالت ديانا تلك الكلمة وهي ترطب شفتيها بلسانها ثم راحت افكار غريبة ومجنونة تتسابق إلى عقلها.
اردف الأب جورج قائلاً:
- ربما يسمحون لك بزيارته ياديانا وعندئذ حديثه عن بلده الذي قدمت منه منذ فترة وجيزة فلربما استطعت تقديم مايفيده .
- إن . . إن كان هذا سيجدي نفعاً ، فسأقدم عليه ياأبتاه.
- انا لا يهمني امر المريض ياديانا ، بقدر مايهمني امر الأخت آنا ، فهذا الرجل بدأ يؤثر فيها بشكل مقلق.
اشعلت ديانا سيجارة راحت تدخنها بشغف،ضج فكرها بأفكار وخطط كثيرة وكانت ترغب في مزيد من الاستفسار عن ذلك الرجل ولكنها لم تجرؤ على ذلك مخافة ان ينتبه الأب جورج إلى اهتمامها الزائد بالمريض،وهكذا راحت تفكر في كيفية الاستفادة من ظروف .
صعد الأب جورج الى العمة ربيكا قبل ان يخرج فرافقته ديانا إلى فوق كانت العمة ربيكا مستيقظة في تلك الأثناء ولكنها بدت عليلة واهنة فبصرها شح كثيراً حتى تكاد تعجز عن تمييز الأشخاص الذين يأتون زائرين.رحبت العمة بالراهب كثيراً ، وطلبت منه ان يجلس قربها ففعل ثم راحت تحدثه عن ديانا قائلة:
- إنني مسرورة جداً بعودة ديانا لم اكن اعرف اني سأشتاق إليها إلى هذا الحد .
- نظر الأب إلى الفتاة ثم قال:
- نعم ، لقد اصبحت ابنة اخيك امرأة في غاية الجمال نعم إنها جميلة ، جميلة جداً وناضجة حقاً.
- اتراها سعيدة ياجورج؟
- آه، نعم . . . اعتقد انها سعيدة لاتشغلي بالك ياربيكا فديانا ستكون على مايرام.
هزت ربيكا رأسها وكأنها تشك في ذلك:
- اخاف عليها ياجورج فهي ليست مثلي وكيف لها ان تكون؟ فأنا امرأة صلبة وقاسية صلبة بسبب ماخلفه علي الموت من احزان لقد رأيت اصدقائي يقتلون بسبب معتقداتهم رأيت والدي ديانا يسجنان ويعذبان لأنهما كانا يحبان رئيسهما ولكن ديانا لم ترى شيئاً من هذا فقد عاشت حياتها مختبئة محمية نعم كل حياتها.
- ولكن السلام يعم مونترافيرد اليوم ياربيكا فالثورات ولت مع الماضي ،وليس هناك مايمنع اولاد ديانا واولاد اولادها من العيش بسلام تام هنا.


http://www.liillas.com/up2//uploads/...93d3993a55.gif

]


يتبع

Rehana 07-09-09 02:19 PM


- سبق ان سمعنا هذا الكلام ياجورج.
- مازلت تعيشين في الماضي ياربيكا.
- ربما هذا صحيح .
ثم حولت بصرها إلى ديانا:
- اخبرني متى سيصل ماثيوشعرت ديانا بالدم يفور في وجنتيها مرة ثانية وتمنت الا يلاحظ الأب جورج ارتباكها
- قريباً ياعمتي سيصل قريباً.
لم يلاحظ الأب جورج شيئاً من اضطرابها وقام مستأذناً
-علي الذهاب الآن فالوقت قد تاخر ويجب ان تستريحي ولكنني سأمكث في الوادي بعض الوقت ربيكا لذا توقعي زيرتي قريباً.
- ارجوك تعال فأنا احتاج إلى تشجيعك ومعونتك.
- سيلهمك الله الصبر والقوة، ياعزيزتي.
أمسك الاب جورج بكتف ديانا وراح يحدثها وهما ينزلان الدرجات قال:
-سأخبر الطبيب غيارمو انك ستأتين لزيارة المستشفى، متى اخبرهم بقدومك؟ غدا؟ ام بعد غد؟.
ترددت ديانا قليلاً، فهي لم تقرر شيئاً حتى الآن ولم تكن تريد ان تزيد الامور تعقيداً:
-ربما في غضون يومين يا ابتاه، انا... حسنا لست متأكدة من قيامي بها غداً.
-حسنا، حسنا، وان كنت لاترغبين في الذهاب فلا تذهبي فلست مجبرة على ذلك.
-انا انا لم افكر ملياً في الامر بعد، سرني لقاؤك يابتاه! يجب ان تأتي مجددا في القريب العاجل فأنت تعرف اننا نرحب بك دائماً.
-شكرا لك يا ابنتي، انا سعيد لان حياة الانكليز لم تغير فيك شيئاً.
اغلقت ديانا الباب خلفه وهي تشعر بخوف قليل ممزوج بالاحساس بالذنب، نعم هي، حتى الآن، لم تتخذ قراراً ونعم هي لاتنكر ان فكرة إدعاء ذلك الرجل المجهول زوجا ما تزال في عداد افكارها المجنونة ولكن كل ما تخشاه ان ترتكب خطأ جسيما بحق نفسها.منتديات ليلاس




http://www.liillas.com/up2//uploads/...93d3993a55.gif


يتبع


الساعة الآن 09:47 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية