منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   7 - المليونيرة المدللة - روبرتا لي - المركز الدولي ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t112039.html)

زونار 03-06-09 04:24 PM

الفصل الثاني عشر
لم تتحدث * شارلوت* إلى *مارك* إلا بعد أن اختفت خطوات * باريك* في الخارج.
- حسنا ماذا تخطط لإخراجنا من هنا ؟
- ليس لدي أية خطة.قد أكون موظفا لمراقبتك و لكن ما يدفع لي ليس بكاف كي أغامر بحياتي و لو كانت كل أموال الدنيا.
- أيها الخنزير الحقير!
- يؤسفني أنك لا تحبين الحقيقة.
كان و هو يتحدث يشير إليها بالصمت و يشير إلى الباب يريد أن يفهمها أن هناك من يتصنت بالخارج.ثم قال بصوت عال:
-خذي الأمور ببساطة و حافظي على أدبك.و كما قال لك *باريك* إنه إذا كان أبوك عاقلا فسيطلق سراحك خلال أيام قليلة.
سمعا صوت طقطقة خشب الأرضية بالخارج و سار *مارك* على أطراف أصابعه إلى الباب و ألصق أذنه به.مرت عدة دقائق قبل أن ينتصب و يومئ برأسه ثم همس :
- لقد ذهبوا ، ولكن أقترح أن نخفض أصواتنا همست بدورها :
- كيف علمت بأنهم ذهبوا.لماذا لم تنظر من خلال ثقب الباب؟
- لأجد نفسي أحملق في عين في الجهة الأخرى ثم ابتسم و أكمل :
- قد أختلف معك في الأمور الاجتماعية و لكن عليك ان تأخذي بنصيحتي عندما تتعاملين مع *باريك* و أمثاله.
- كم تبدو واسع المعرفة! و لكنك تصبح ذا وجهين إذا اقتضى الأمور أليس كذلك؟ و بالمناسبة كيف تسنى ل*باريك* أن يعرف اسمك ؟
- لقد كان يراقبنا من أسابيع عدة و سمعته يقول هذا و من المحتمل أن يعرف عني مثل ما يعرف عنك.
واصلت هجومها:
-أراهن انه يعلم عنك أكثر مما يعرفه عني ، تجاهل * مارك* ملاحظتها و ذهب إلى النافذة فألقت * شارلوت* نفسها منهارة على المقعد.لقد كانت مغامرتها الشجاعة من ساعات قليلة قد هدت من قواها.
فكرت بصوت مسموع :
- لو تركت الفيلا معه لما حدث لي ما حدث
- لسوء الحظ لا أتفق معك في هذا حتى لو كنت معك من البداية لكانت النتيجة في النهاية واحدة ، إنني مخطئ لعدم فحص كل شخص اتفقت معه على اللقاء.ومن المحتمل أن يكون *لوبران*-الرسام- مشتركا في المؤامرة.من أعطاك اسمه؟
- - ليلا.
- آه ، لا أعتقد أنها تساعد المتمردين ، و أعتقد أن *باريك* كان يقول الحقيقة عن متابعة *بورا* و * لوكا* لك إلى أستوديو *لوبران* و أنهما نقلا إليه المعلومات المطلوبة.
- ما هي فرصتك للهروب؟
- ليست جيدة.
- ألا تستطيع الصعود إلى السقف؟
- علينا أن نخرج من النافذة أولا،و عندها سيشاهدوننا.
- إذن علينا أن نظل هنا كالبط المشوي في الشمس!
- هذا أفضل من أن نصبح موتى.إن أفضل شيء تفعلينه هو أن ترتاحي لمادا لا ترقدين؟
- إنني جوعانة جدا لدرجة لا أستطيع معها ان أستريح ، لقد مضت ساعات طويلة منذ أن أكلت.
- ليس في مصلحتهم أن يجعلونا نموت من الجوع وهو ما يذكرني ان أشكرك لمنع *باريك* من إطلاق النار علي.
صدته قائلة:
- لم أفعل هذا من أجلك.كنت آمل أن تكون أكثر فائدة لي حيا من ان تكون ميتا.كانت إجابته جافة :
- مهما كانت دوافعك ، فإنني مدين لك بحياتي.
هزت كتفيها و نظرت إلى نفسها في المرآة الكالحة المعلقة على الحائط أمامها كانت في ثوبها الليموني اللون مثل النرجس بينما لمع شعرها المشتعل و ظهر أكثر ثراء حتى في هذه الغرفة المعتمة الخالية من الإضاءة.
اقترب صوت أقدام و دار مفتاح في الباب ثم دخل *بورا* يحمل صينية ،وضعها على المائدة الخشبية بجوار النافذة ثم انسحب خارجا حيث أغلق الباب بالرتاج خلفه.
حملقت * شارلوت* في الطباق و صاحت-حساء- ،وخبز هل تظن أننا سنحصل على شيء آخر؟
- أشك في هذا ،هيا تناولي طعامك و هو ساخن إن رائحته طيبة.
هذه كذبة لم أسمع بحياتي مثلها من قبل ، ولكني جائعة لدرجة تجعلني لا أهتم.
أكلت بسرعة دون أن تتمتع بمذاق الطعام ثم وضعت طبقها الفارغ على الصينية.
- أتمنى لو أن معي فرشاة أسنان ،قال لها *مارك*ك
- إن الملح على إصبعك هو أحسن بديل.تنهدت :
- هل بصراحة- يتوقعون أن يسلم أبي كل شيء يملكه في ^تيليجواي^؟
- نعم ، وسيطلبون منه أيضا أن يصدر إعلانا يقول فيه إنه ي}يد النظام الجديد إنهم يؤمنون أنه إذا فعل هذا فستتبعه المؤسسات الكبرى الأخرى التي ستجبر قوى الغرب على الإعتراف بالجنرال* فارجار*
- لن يستسلم أبي أبدا للمتمردين.
- ليس أمامه اختيار آخر إذا أراد عودتك سالمة.
أخذت *شارلوت* تفحص *مارك* من أسفل رموشها.يا للأمر المضحك!لم تعد تفكر فيه باعتباره * راينر* كان من الواضح أن هذا التغيير متعلق بإعلانه عن حبه.الحب.فكرت بمرارة أو بالتعقل إذا أردنا الدقة. وقبل كل شيء حتى لو كان متفقا مع *باريك* فإن ملايين * آل بوفيل* قد تكون حافزا قويا له للتجاوز عن معتقداته السياسية.
حسنا ها هي ذي فرصتها واتتها كي تختبره.قالت له :
- لا أعتقد أن والدي سيستسلم بالسهولة التي تتصورها و قد ينتظر ليرى إن كان في إمكانك إنقاذي.
- أرجو ألا ينتظر طويلا فليس أمامنا فرصة كبيرة للهرب ف *لوكا* مرابط في الخارج و *بورا* يحضر له الطعام و هو ما يعني أنهم يحافظون على مراقبتنا باستمرار.
- أنت تعرف الكثير عن نواياهم ، ربما أنت متورط معهم
كان رد فعله هو التهكم.
- آسف أن أخيب أملك و لكني رجل عادي يؤدي وظيفة أحبها كثيرا و هي العناية بالأغنياء.و أن يعيش عيشتهم.
أخذت* شارلوت* تغلي غضبا:
- وه سبب إعلانك الحب لي على ما أعتقد.
قال بلطف:
- اوه..!لا كنت أعني ذلك.
- و ماذا يدعوني لتصديقك ؟
- و ماذا يدعوني لتصديقك؟
- و ما الداعي أن أضع نفسي تحت سيطرتك ؟
تجهمت و قالت :
- سيطرتي ؟
إن الاعتراف بما أشعر به جعلني خاذعا لك ويمكن أن تضري بي كثيرا إن أردت.
- أستطيع أن افعل ذلك إن كنت تحبني حقا؟
و مع ذلك استطاعت حتى أن تفعل فهي تعلم جيدا أنها لن ترغب في إيذائه أخذت عيناها تتجولان في تقاطيعه النظيفة الجميلة ، وعلى شعره البني الحريري المتموج دوما مهما حاول تمشيطه بقوة ، وبقوة عينيه الرماديتين بلون الدخان اللتين كانتا تحملقان في عينيها و مع ذلك لا تفصحان عن خبيثة نفس الرجل ^آه يا ربي لو استطاعت فقط أن تعرف إن كان صادقا أو كاذبا^
أخذت ترتعد فأدارت رأسها بعيدا.
- ألا يوجد بصيص من الأمل في إمكان هروبنا؟
أجاب:
- كان من الممكن أن نحاول لو كنا قريبين من مدينة ، ولكن حتى لو استطعنا الخروج من هنا دون أن نضبط-و هو م لا يحدث- فعلينا أن نذهب بعيدا قبل أن نصل إلى الحضارة.
- ربما يكون هناك مزرعة أخرى بالقرب منا.
- لم أشاهد واحدة.
- يا لك من خنوع !
إذا كانت طمعت بقواها أن تشعل حماسته فقد فشلت لأنه لم يزد على أن ابتسم.
- أفضل أن أسمي نفسي واقعيا، لسنا نمثل فيلما ل *جيمس بوند* فالرصاصات هنا حقيقية فعندما تموتين فليس هناكنهوض من الأرض عندما تتوقف الكاميرات عن التصوير.إذا عرضتك للخطر فسيصبح والدك ثائرا و له الحق، ورهاننا المضمون للنجاح هو أن نجلس في هدوء وما عن يتأكد والدك من أنك سليمة حتى..
- هل تعتقد أنهم قد يقتلونني حتى لو أن والدي فعل ما يطلبونه ؟
قال *مارك* :منتديات ليلاس



لن يحدث طالما تولى المسؤولية *باريك* أما الآخرون فلا أطمئن إليهم.
- إنك ترعبني عن عمد.
- إنني فقط أحذرك ألا تحاولي تجربة مدى صبرهم.
صمت عندما عاد *بوران* لأخذ الأطباق، فسأله في أدب:
-أعتقد أنك لا تريد أن نتجمد حتى الموت ،خرج *بورا*بسرعة و عاد في الحال و معه بطانية خفيفة لونها رمادي.
فرشها *مارك* على السرير.كان الليل قد أرخى سدوله فأضاء مصباح النور و لكن الضوء الصادر منه كان ضعيفا مما أضفى على الأشياء شكلا كئيبا و أصرت *شارلوت* على إطفائه.تحولت السماء الأرجوانية إلى اللون الأزرق الداكن غير ان ضوء القمر أنقذهم من الظلام تنهدت :
-لست أدري ما يحدث ، غير أنني منهكة للغاية.
- إنه الشعور بالضغط و عليك الاستلقاء و محاولة النوم.
خلعت حذاءها باستسلام و رقدت على السرير.قال مقترحا:
- نامي تحت البطانية و هي نظيفة إل حد ما.
طاوعته مرة ثانية و غطت نفسها حتى ذقنها.توترت و انتظرت ما ينوي فعله و لكنه جلس على مقعد ووضع أقدامه على الثاني.قالت له و ضايقها أن جاء صوتها مهزوزا :
- لا يمكنك أن تنام هكذا ،و من الأفضل أن نكون متحضرين في هذا الشأن.
نهض في صمت واستلقى بجانبها و لكن فوق البطانية و كان حريصا عل ألا يلمسها واستقرت ضربات قلبها على وتيرة ثابتة ،همست بعد فترة قصيرة :
- ستصاب بالبرد.غط نفسك بالبطانية فعل ذلك و هو لا يزال صامتا و حريصا ، ومع ذلك بدأت *شارلوت* تحس تدريجيا بحرارته.كم كان متحجرا و ساكنا.أحست بقوته دون ان تدري سببا من الممكن أن يكون عدوا خطرا ، ودت لو تعرف أنه يمكن أن يكون صديقا مخلصا ، أحست فجأة بالرعب مما يحدث لها فالتصقت به.
- لا أريد أن أموت .ليس هنا و ليس بهذه الطريقة.
- لن تموتي يا آنسة*بوفيل* وسنخرج من هنا أحياء.
- كيف لك أن تكون واثقا إلى هذا الحد؟
- لأن الجنرال* فارجار* لا يريد ان يتهم بأنه السبب في موتك.
- فهمت.
أغلقت عينيها ثم فتحتهما في الحال^إنه لأمر مضحك أن يستمر في مناداتي بالآنسة *بوفيل* حتى ونحن ملتصقان ببعض في هذه الحجرة هكذا^
- حسنا كوني هادئة و نامي.
- إنني خائفة للغاية و من المرعب أن أعرف ان الناس يمكن أن يكرهوني بسبب مركز أبي.
قال *مارك* بصوت ثقيل و هو يقترب منها :
- لا أحد يكرهك.
استكانت بين ذراعيه و أحست بأنها في مأمن ، ولم تعد تعتقد أنه يمكن أن يؤذيها.
- إنني سعيدة لأنك معي يا *مارك*
- وأنا كذلك.
كانت أنفاسه دافئة فوق شعرها ، ومع أنها كانت تعلم أنها تواجه الخطر،اشتاقت يائسة أن يقبلها ، رفعت رأسها حتى كادت شفتاها ان تلامسا شفتيه.
قال لها في صوت مخنوق:
- لا تحاولي هناك حد لسيطرتي على نفسي.
توسلت إليه :
- مجرد قبلة.
تنهد و هو يخفض رأسه كانت قبلة صلبة و باردة.وعلمت أنه ليس لديه النية في تغيير مسلكه.ولكنها لم تكن لتقبل هذا.لقد كانت تحارب انجذابها إليه من البداية و ها هي الآن في وضع تهديد، لم تعد تقاوم أكثر من ذلك كان كل ما يهمها هو انه أحبها ، وفي ذراعيه أحست بانها امرأة كاملة. ظل فمه مغلقا،فقرصته قرصة خفيفة،و أخذ تنفسا و لمست جسده بخفة و هي تقول:
- قبلني قبلة صحيحة.
- لا ،جاءت صرخته من أعماقه و دفعها بعنف بعيدا ثم انقلب على جانبه.
- لا يا *شارلوت* لا تفعلي،إنك لا تفكرين تفكيرا سليما،لا أستطيع أن أستغل الموقف.
همست و هي تلتصق به:
- أريدك...
- أعرف و أنا أريدك أيضا ، ولكن ليس بهذه الطرقة و عندما تهبين نفسك لي أريد ذلك و أنت حرة ، وليس بسبب أنك خائفة و أنني الوحيد الذي تعتمدين عليه.
كان على حق دون شك و قد أحبته لأنه مهتم بها كثيرا حتى يجعلها تفهم أن عليها أن تكبح عواطفها ، انزلقت و كورت نفسها في ظهره.
- يا عزيزي *مارك* إنني أثق بك أغلقت عينيها و تنفست في ظهره و هي تستعجب أنها في هذه الغرفة الكئيبة وهي جائعة و غير مغتسلة أصبحت أقرب من البهجة الكاملة عنها في أي وقت من حياتها.

زونار 03-06-09 04:27 PM

الفصل الثالث عشر


استيقظ *مارك* عند الفجر و أدار رأسه ليتطلع إلى *شارلوت* بجواره كانت لا تزال نائمة ، وكا نشعرها متناثرا على وجهها، لم يسبق له أبدا أن رآها حلوة و مغرية كما يراها الآن.كان حاجباها يشبهان الهلال على خديها.منتديات ليلاس


و كانت شفتاها تتفرجان قليلا، اهتزت و كأنها كانت تحس بأنها مراقبة فانسحب نفسه بهدوء من السرير حتى لا يزعجها و تسلل إلى النافذة.كان *جيزر* قد تولى الحراسة و كان يستند إلى البوابة و يلعب بإهمال ببندقيته ، وكأنه يتمتع بوجودها معه.تخشب عندما سمع صوتا بجانبه و استدار عندما فتح الباب.
وقف *باريك* على العتبة يحملق في هيئة *شارلوت* النائمة و *مارك* و قال :
- لم نتمكن من الاتصال ب*بوفيل* و عندما اتصلنا به بالمنزل أمس كان قد رحل إلى^ نيويورك^.
لم يتفاجأ *مارك* ففي الفترة القصيرة التي قضاها بالفيلا رحل الرجل إلى الولايات المتحدة الأمريكية مرتين، ومرة إلى طوكيو ، و أخرى إلى سيدني، وشارك في اجتماعات في كل من لندن و باريس في يوم واحد..قال * باريك*:
من السهل متابعة مصدر مكالمة عن طريق القمر الصناعي : و تركنا له رسالة بأننا وضعنا يدنا على ابنته و أننا سنتصل به هذا الصباح، و هو ما دعاني للحضور جريا إلى هنا ثم لمعت عيناه الداكنتان و قال متهكما :
- لو أنني استأجرت لحماية ابنتي و أمها خطفت كرهينة فلن تستطيع أن تعيش طويلا ، عندما أضع يدي عليك. وافقه *مارك* ثم قال:
- لم اكن كفئا أليس كذلك؟أود أن أتحدث معك.
- إذن تحدث..
- ليس هنا و إنما على انفراد :
اصطحبه * باريك* إلى أسفل في المطبخ خلف المنزل.كان في أحد جانبيه حوض من الصيني كالح اللون مثبت في الحائط ، بينماوضع بجوار الحائط المقابل موقد غاز صغير أسود اللون.في حين أطلت من أعلى نافذة ضيقة على الحديقة كان الحشيش بها عاليا يصل تقريبا إلى وسط الرجل.ملأ *باريك* برادا من الصفيح ووضعه على النار.
- تحدث بسرعة أيها الإنجليزي و لا يسعدني وجودك هنا.
- لن أهرب منكم و أنا مؤمن بقضيتكم.
- اه!!و لهذا السبب كنت تحرس الوريثة.
- لقد أحضرتني ضمن طاقم الخدمة أليس كذلك؟ و أنت ليس الوحيد الذي يريد الفتاة إذ تريجها أيضا منظمتي ف*بوفيل* يدير العديد من الشركات البريطانية و نحن ننوي أن نجعله يخفف من تحكمه...صب * بارك* القهوة في قدحين و أضاف الماء الساخن ، كل ذلك في صمت و وجهه كالقناع.
- هل كنتم ستختطفونها؟
- نعم ، لقد كان رجالنا يخططون لذلك منذ شهور و لكنكم هزمتموننا ، ولو مرت 24 ساعة لكنا اختطفناها.
ارتشف * باريك* القهوة من قدحه بصوت عال.
- ما اسم مجموعتكم؟
- ق.ش أي قوة الشعب.
لم أسمع بها أبدا.
سحب* مارك* مقعدا و أخذ يرتشف قهوته.
- كم عدد من سمعوا بالجنرال*فارجار* قبل الا نتفاضة ؟
وافقه *باريك-* على ذلك.
- هذا حقيقي هل أنت الزعيم؟
تهجم وجه *مارك*.
- أتمزح؟ إن زعمائي أغنياء و أقوياء هم مع الزعماء على السطح و لكنهم يعملون في الخفاء ضدهم.
دلت تقطيبة *باريك* على أنه وجد الفكرة مقنعة و أخذ *مارك* يضغط لصالح قضيته:
- سأعطيك رقما في لندن لتتصل بهةو سيؤكدون ما قلته.
- آسف أيها الإنجليزي ، لأننا نعمل دوما بمفردنا...وضع *مارك* قدحه على الرف و قال :
- لماذا لا نستفيد نحن الاثنين من هذا الوضع؟ اتصل بلندن و...
- لا أنا لا أثق فيك.
سأل *جيزر* و هو يخطو إلى المطبخ:
- لا تثق بمن ؟ وماذا يفعل هو هنا ؟
قالها و هو يشير إلى *مارك*
زمجر*باريك*:
- لا تتحدث إلا معي.ولا تناقش في سلطتي.
- عندما تتعرض حياتي للخطر من حقي أن أحاسب أي شخص.
تحدث *باريك* بلغته الخاصة ووضع الرجل الآخر عند حده.انفجر *جيزر* بالإنجليزية حتى يجعل *مارك* يفهم ما يقول.
- إنه يكذب.هيا تخلص منه.
تدخل *مارك* في الحديث.
- يؤسفني ألا تصدقني.لو كنا وضعنا يدنا على الفتاة قبلكم لحاولنا مساعدتكم.تهكم * جيزر* و هو يقول:
- كيف باستطاعتكم وضع يدكم عليها؟
- لقد كنت أعلمها رياضة التزحلق عل الماء في الخليج، وكان قارب سرعة آخر سينتظرنا بعد ظهر اليوم على بعد نصف ميل و كان من المفروض أن تكون الآن في المغرب.
كان *مارك* يتحدث مباشرة إل *باريك*
- عندما يوافق *بوفيل* على مطالبكم سلموها لنا.
أطلق *جيزر* ضحكة أنثوية شيطانية:
- عندما ننتهي منها فلا يهمنا أن نحتفظ بها.
تطلب الأمر جهدا جبارا حتى لا يوجه قبضته إلى وجه الرجل.
- اعتقدت أنكم ستؤذونها
أعلن * باريك* بعظمة :
- لن نؤذيها.
زمجر *جيزر*:
- يا مغفل.
أخذ كل من الرجلين يحملقان في بعضهما البعض بغضب و تراجع أصغرهما إلى الخلف، ولكن *مارك*كان يعلم أن التوتر يمكن أن يتفجر أكثر عنفا في المرة القادمة.أحس بأن قوته انسحبت منه ، لقد ألقى زهرة و خسر ، وما لم يخترع شيئا آخر فإن عليه و على *شارلوت* العفاء.و مع ذلك ربما كان هنالك ^كارت^ آخر يلعب به.
نهض بتثاقل و هو يقول :
- إذا وضعت يدي داخا بنطلوني و أخرجت مسدسا أرجوكما ألا تطلقا النار علي؟
- حملق *باريك* فيه و قد أخرسته المفاجأة.
- - لقد أخذنا مسدسك منك.
- انظر.
خفض*مارك*يده ببطء داخل بنطلونه ثم أخرجها ثانية و قد وضع بين أصابعه مسدسا صغيرا و لكنه مميت،وضعه بعناية على المائدة و هو يقول:

لو كنت أكذب عليك يا *باريك* لكان باستطاعتي أن أقتلك عندما كنا بمفردنا هنا ، والمسدس مزود بكاتم الصوت، وعليه فلن يكون باستطاعة أحد أن يسمعه،ثم كان باستطاعتي قتل الرجلين في الدور العلوي ثم أتحول للبحث عن *جيزر* و القضاء عليه.
كان بالفعل قد فكر بالقيام بذلك و لكنه خشي ألا تتم على الوجه الصحيح.استمر:
- كان بإمكاني قتلكم جميعا أنتم الأربعة هذا،و كرر قوله وهو يصدر صوتا بأصابعه يشير إلى السرعة.
شحب وجه* باريك* ثم استدار إلى مواطنه و قال :
- حسنا ، هل تزال تعتقد أنه يكذب؟
بدا *جيزر* لا يستقر على رأي.
- من يعلم؟ و لكن هذا لا يشكل أي اختلاف، فلن أسمح لمنظمته أن تستغل الفتاة.
تحدث *باريك* :
- *جيزر* على حق، يسعدني أنك قلت لنا الحقيقة ، وكن عليك أن تظل بالدور العلوي.
اتجه *مارك* إلى الباب و هو يقول :
- لقد أعطيتك مسدسي بطيب خاطر و أرجو أن تتذكر هذا.
أخذ يتساءل عما إذا كانت تلك الحركة غير مثمرة أم مثمرة.عاد
*مارك* إلى غرفة النوم.

ام دموع 05-06-09 10:40 PM

سلام اروية من جميلة بس مارح اقراه لين
تكتمل فبليس كملهى:(:(

ناعمة 06-06-09 08:08 PM

الف شكر اخوي الروايه حلوة :)
وانتظر التكملة :)

شكرا

mersalli 11-06-09 04:31 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... متى التكملة لوسمحت.
إنني أنتظر بفارغ الصبرلا تتأخر علينا
:f63::f63::asd: جزاك الله الف خير بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه


الساعة الآن 04:28 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية