منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه (https://www.liilas.com/vb3/t202091.html)

شبيهة القمر 12-07-17 03:54 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم
مرحبا رشوو اسفرت وانورت ماشاءالله الجزء اليوم كله اكشششن خاصه موقف ليال ووليد واخييييرااا صدق توقعنا وليد متزوج ليال بدون علمها وراح تتفاجأ بالي سواه علشاانها والدليل كلامه لها (بتشوفين بعينك وش سوى وليد ) ماقال وش راح يسوي وليد لاا قال وش سوى ومعناها انه سوى الشي وانتهى برااافووو عليك مااحد يقدر يروض هالمتمرده غيرك
اتوقع ليال بترجع للبيت وبتقول للشموس انها رافضه فيصل.
الشموس وعزام... الله يصلح الحال المشكله انه حتى بينا وبينه ماعلمنا وش يحس فيه شكله عايف من قلب
اتوقع الشموس تتعب وهالشي الي بيرجعهم لبعض
خال مهاا.. رحمته وهو يشوف ولد بنت اخته الله يكون بعونه ..هل فعلا كان يبحث عن شخص معين او كان قصده يشوف عبودي
كادي وحمد اتوقع حمد ماطلق كادي يمكن هذي مؤامره من اخته بسبب غيرتها منها واحتمال انها كاذبه على اخوه وقالت له ان كادي ماتبيك لانك عقيم.. ويمكن لهالسبب حمد سافر زعلان وهناك فقد اوراقه الخاصه وجواله او انه صار له حادث هناك وضل بغيبوبه او يمكن انه رايح يشتري اثاث واجهزه جوالات ولاهمه لاكادي ولاغيره>> فيس يمزززح هههه

رشوو... جزء روووعه تسلم الايادي وبانتظااارك دووووم

زارا 13-07-17 04:12 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 3685681)


عندي إحساس إن أخو ليال مكلمه وليد ويمكن قال له اللي حصل مع ليال
لما كانت مراففه مع أخوها وأتوقع وليد طلبها وأخو ليال وافق ويمكن مملك
عليها
بتوكيل مع أخوها منها
هذا يفسر جرأت وليد معها اللي ماكانت قبل وكان يلزم حدوده لكن انقلابه
وتصرف مع ليال ماله إلا تفسير واحد إنه مملك عليها

وكلامه عن حلفه أعتقد إن نايف حلفه مايقرب لها ولا يقول لها شيء إلا لما يرجع
نايف ويخبرها ويعمل زواج لهم

ها وش رايك رشا أعتمديه
عاد ما أعرف إذا أحد سبقني لهذا التوقع أو لا لأن ماقرأت التعليقات اللي على الفصول الأخيره

يعطيك العافيه رشا ولا خلا ولاعدم منك يارب


:55::55::55::55::55::55::55::55::55:
توووقع ارهاااااااااااااابي يا ام جمااال.. ياليت انه كذا..
بس يختي يوم فكرت فيه قلت ان نايف لو وليد خطب منه ليال ماراح يقدر انه يزوجها لوليد الا بعد مايكلم عزام .مهما كان عزام الحين بمثابه الوصي عليهم كلهم بما فيهم نايف ومن الادب انه يبلغه عن أي احد يتقدم لها سواء وليد او غيره..؟
غير أصلا ان عزام نفسه بيزعل من وليد اللي تعداه وهو صديق عمره واخو دنيا له وراح يخطبها من الاخو اللي مابينه وبين وليد معرفه.. واذا مازعل عزام بيكون تعدي وليد عن خطبه ليال من عزام قلة ذوق منه ..؟
بس ان شاااء الله كل كلاامي هذا مايكون صحيح ويكون فعلا نايف ملكها على وليد>>فيس معجبه هالسيناريوو جدا؟؟

زارا 13-07-17 04:19 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3685752)
السلام عليكم
مرحبا رشوو اسفرت وانورت ماشاءالله الجزء اليوم كله اكشششن خاصه موقف ليال ووليد واخييييرااا صدق توقعنا وليد متزوج ليال بدون علمها وراح تتفاجأ بالي سواه علشاانها والدليل كلامه لها (بتشوفين بعينك وش سوى وليد ) ماقال وش راح يسوي وليد لاا قال وش سوى ومعناها انه سوى الشي وانتهى برااافووو عليك مااحد يقدر يروض هالمتمرده غيرك
اتوقع ليال بترجع للبيت وبتقول للشموس انها رافضه فيصل.


النووووري حبيبة قلب الزووووري يااازينكم انت و ام جمال بثيتوا الامل فيني بهالتوقع اللذيذ...:dancingmonkeyff8:
الله يجعله صدق ويكون متملك عليها وخالصين من هالموضوع اللي صدع روسنا..
وهي بترجع البقره وتقول للشموس كلموا فيصل وقولوا له اني موافقه.>> يافووووح تسبدي منها
المهم. هنا يمكن يتصل عزام على نايف ويبلغه بملكة ليال ونبدأ عاد فصل جديد من سماجه ليال وكيف ان اخوها يزوجها وهي ماعندها خبر.. وبتعلن تمردها على هالزواج بس تستااهل مايهمني وش بتسوي اهم شي ان وليد يسحبها لبيته وهناك يكسرون روس بعض ..اهم شي توقعاتنا تصدق وهم قلعتهم>>فيس خربت اخلاقه بسببهم..هههههههه
ام غند شكرا لانتس بتطبقين هالسيناريو>>فيس يضغط بقوووه..هههههه

فيتامين سي 13-07-17 05:59 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 

ههههههههههههههههه
زارا
أفهم من كلامك إن ما أحد سبقني لهذا التوقع لأن ماكان عندي وقت
لقراءة ردود البنات يالله ألقى وقت لقراءة بارتات الكم روايه اللي متابعتها
وبعضها متأخره في القراءه بارتين ثلاثه
كله من هالزواجات اللي أنفلتت علينا هذا الشهر كأن العرسان إذا ماتزوجوا هذا الشهر ماراح يتزوجون تصوروا معزومه هذا الشهر في 12 زواج وصاحبتكم راعية وفى
هههههههههه
زار من غير ماتضغطين على رشا توقعي 99% صح إن شاء الله
ممكن عزام رجع أعطى نايف توكيل لما فاق ورجع لهم على ما أظن
قال للشموس شيء مثل كذا واشتغل معاهم
ثاني شيء أكيد بيزعل ويثور نايف لما يعرف من وليد اللي حصل لأخته
في غربتها معه وماراح ينسى لوليد موقفه مع أخته فمن الطبيعي يوافق
يملك له على ليال

بصراحه هذا هو المبرر لتصرفات وليد العاقل واللي يحاول مايرفع عينه فيها
ولا يتعدى حدوده وكان ماهو عارف كيف يفاتحها في موضوع الزواج
فجأه ينقلب حاله 180 درجه ولا بعد في بيتهم وماخاف من أمه وأخته وهو
يتعدى حدوده مع ليال إلا لأنه عارف إنه ماعمل غلط

لو 1% طلع صح فأنا بكره وليد ومستحيل أرضى عنه

زارا 13-07-17 06:33 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
النوووري قبل توقعت زواجهم بدون علمها..قبل هالجزء هذا بس عاد انتي فصلتي بهالموقف اللي صار..وارتفعت نسبة الامل عندي..هخهخهخه
والله يبارك لمعاريسكم الاثنا عشر ويوفقهم يارب...
والله يعنتس على روحة كل هالعروس ....


شبيهة القمر 15-07-17 12:44 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
فيتوو والزوري يازينكم حانطات تهبلن وانتم تزوجون ليال بوليد ههههع مدري ليه خايفه ان رشوو تنكبنا وتخلف كل توقعاتنا الله يستر

الزوري بالنسبه لسالفه يتخطى عزام ووووو اتوقع نايف بعد ماعرف بالي صار لليال وانقاذ وليد لها ماحب يفضح اخته قدام عزام وهو رجال ويبي يثبت لهم انه ولي امرهم
ولو ماتملك عليها فالاكيد ان نايف عطاه كلمه.
بانتظار الاثنين على احر من صيفنا

همس الريح 17-07-17 10:46 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
غائبه عن المنتدى بداعي السفر و ساعود قريبا باذن الله


اشوف الردود المخالفه و اشوف التجاوزات على الكاتبات

للعلم فقط
عندما اعود من سفرتي
اي رد مخالف سيتم انذار صاحبته
و اي تجاوز على الكاتبه سيتم حظر عضوية صاحبته



تفاعلوا في الروايه كما تريدون فصفحاتها لكم
لكن

احترموا الكاتبه التي تقتطع من وقتها لتكتب

اثروا الرواية بالنقاش عنها

الاستفسارات لها مكانها
السوالف لها مكانها ايضا

ڤونه 21-07-17 03:44 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
مافي بارت؟؟

رشآ الخياليه 22-07-17 05:01 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
يالله كيف لموقف بسيط ان يُشعرك بكل تعب السنين في لحظه واحده..مضت الاربعون ثقيلةً جداً.. لا شيء مميز بها..سوى أن طفله الأول زينها بقدومه..
نظر للمرآه العاكسه وهو يرى عينيه،كم تحتفظ بالخدوش التي شوهت ذاكرته و عجز كل شيء عن ترميمها..
حتى تغلغل فيه اليأس و جعلته يؤمن ان الذي لم يحصل عليه في الثلاثين لن يحصل عليه في الأربعين..و لا حتى اخر يوم في حياته..
عليه ان يستمر فقط بالتنفس حتى اخر نفس..بلا حياة!!!

،
.

الليله إن شاء الله الفصل الـ51
من ماوراء الغيوم


اعتذر عن طول إنتظاركم ()

زارا 22-07-17 08:53 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
ياقلبي ياعزام لاااا تيأس ولاتخلي الحياة تكسرك..
ام غند لا تاخرين علينا ولا توجعين عزام تري قلبه موجوع لاتزيدينه وجع
لكن الموقف اللي اتعب عزام هل هو من الشموس والا من أبو هوازن؟؟؟؟

.

ڤونه 22-07-17 10:21 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
مع انتظاري ل البارت برغم أجواء تركيا وزحمة النَّاس من حولي الا ان عزام ماخذ كل تفكيري

رشآ الخياليه 23-07-17 01:07 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
‎51))ما وراء الغيوم..

.
ما مر في عمري مراحل "كل عمري مرحله"
‏في كل عمري كنت طفل وكنت كهل وكنت شاب!
‏؛



،

دخل المنزل متأخراً الواحد ليلاً ..لا احد هنا و الظلام يعم المكان..نزع شماغه و جلس ينتظر اللاشيء..
حتى الآن لم يبلغه عزام بأي شيء!!
اعاد تشغيل التلفزيون و ظل يقلب قنواته..ليستقر على احداها ..
الدقائق في الوحده ثقيله ولا لون لها ولا رائحه..هاهي ربع ساعه تمر كالدهر !
لا يصدق ان سنوات العمر كلها مضت في العمل فقط..جفاف ووحده!!

سمع صوت احد الاطفال ينزل من الأعلى وهو يلهث و ينادي/جدتي!

رآه يتعثر اسفل الدرج ليذهب إليه بقلق بعد رؤية دموع خوفه/عبود وش مصحيك هالوقت؟!

اشار للأعلى وهو يبكي/ماما تبي جده

استغرب/ليه؟!

أشار لقدمه/طلع من رجليها دم كثيير وهي تبكي ماتقدر تمشي

وقف وهو يطلبه بدون تفكير/تعال وصلني غرفتها، جدتك نايمه

وقف معه و صعدا للأعلى بعجله!!

.
.

ببكاء مكتوم حاولت إخراج الإبره من قدمها و لكن دون جدوى كانت قد تغلغلت داخل قدمها من الأصابع ويكاد يشلّها!! ظهور الدم لم يكفي لتخرجها
الأمر يزداد سوءاً رغم صبرها الذي إعتادت عليه، لم تستطيع كتم بكائها هذه المره!!
سمعت صوت خطوات ثقيله ليست لأبن زوجها خافت/عبوودي! وين رحت؟

دخل عبدالله وهو حزين لمنظر دموعها/ماما خلاص لا تبكين عمي فيصل جاء

تنهدت وهي تحاول لملمت شعرها المنثور والوقوف/ليه تناديه يا قلبي قلت جده مو عمو، روح قوله خلاص طابت

بدموع/بس انتي ما طبتي ماما شوفي دمك

ناداها من خلف الباب/سلطانه وش صاير لك؟

حاولت إيقاف بكائها لترد عليه ولكنها عجزت و عجزت حتى عن الوقوف لتسقط مجدداً و تصدر اهاتها...و خوف عبدالله الذي ظل يناديها

هنا تجاهل كل شيء ليدخل،بعد بكاء عبدالله الذي أخافه على ما أصابها، ليجدها ملقاة على الأرض و قدمها متورمه من جهة الأصابع، بشكل مرعب!! /اخو جوزاء!!! سلطانه وش فيك؟


لم يكن ينقصها هذه الليله من الألم ليدخل عليها فيصل رغم كل محاولاتها و حرصها على التهرب من مواجهته حتى صدفه في هذا المنزل، تحترم فيصل كثيراً لذلك تخجل منه..لم تعد تحتمل بعد رؤيته يمسك قدمها وهي متكشفه هكذا/فيصل انا بخير اطلع برا..

رفع حاجبه بدون ان يلتفت لوجهها/يا بنت الحلال فاهم بس انتي تعبانه بالحيل، محد موجود غير امي تحت وماتقدر تسوي لك شيء..و جوزاء ببيتها

ابتلعت ريق الوجع والخجل و الخوف معاً..،لتصرخ وهو يحاول رؤية عمق جرحها/وش دخل برجلك.

بوجع/إبرة خياطه كانت ضايعه مني وجلست ادورها مالقيتها لين دخلت برجلي و انا ادورها

عرف الآن عمق المشكله و حجم صبرها و رجفتها و تنهيداتها، تركها و دار بعينيه في الغرفه بشكل سريع ليرى الشماعه اخذ عبائتها و شالها/لازم نلحق عليك بسرعه جرحك غاير والإبره داخل.

إستسلمت للواقع ستموت من شدة الألم، باتت تفتح وتغمض عينيها بإرهاق مع نزيف الدم المتقطع حتى اغمضت عينيها..!!

انتظرها تتجاوب معه ولكنه تفاجىء بجمودها و صوت عبدالله وهو يقول/ماما نامت

إضطر ليلتفت إليها ويقترب من وجهها ليرى تفاصيل ملامحها الغارقه في دموعها و عرقها رغم برودة الغرفه!، صفعها وهو يناديها/سلطانه ؟ سلطانه !

بدون تردد لفها بعبائتها و حملها بسرعه لسيارته وهو يوصي عبدالله/عبودي سكر غرفة ماما وروح لأختك وخلك مؤدب لا تخليها تصحى

كان سيلحق به ولكنه توقف مع إلحاح عمه ظل ينظر ليدي تلك الإنسانه اللطيفه وهو يتذكر طلبها منه وهي تداعب خده و رأسه "ثاني مره لا تناديني عمه، قولي ماما"
كانت هي من تجلس معه معظم الوقت وتتحدث معه بعكس الجميع مشغولين!!
عاد لغرفته مع اخته ليعمل بوصيته..
.
.
،
.
،

،
.
،
.

،

.

في جلسة تحت الشمس المشرقه صباحاً في حديقتها،
تضع طفلها بجانبها في سريره المتنقل وهي ترتشف قهوتها و تتتبسم لحركات يديه التي بدأت تحاول مسك الأشياء!
نظرت لساعتها تشير للسابعه والنصف متباطئةً خروجه من الغرفه، فتذكرت ان اليوم عطلته الخاصه..
تنهدت و تابعت إرتشاف قهوتها بهدوء..


خرج من الحمام مستغرباً خروجها من الغرفه بهذا التوقيت.. رن هاتفه برساله ليتجه إليه في المكتب خارج الغرفه، وانتبه لتواجدها في الحديقه من خلال شرفات الزجاج العازل!!
وقف يراقبهما من بعيد و يرى إبتساماتها لطفلها الذي حملته ووضعته يرتاح على صدرها لا يرتدي سوى بربتوز ابيض!
لم يستطيع الصمود بعيداً وهو يراه خرج لهما/صباح الخير

إلتفتت إليه بشبح ابتسامه/صباح النور، تبي فطورك هاللحين و الا تنتظر شوي؟

اشار بالنفي/بعدين

ثم إقترب منها كثيراً ليأخذ طفله وهو يحدثه/متى بتكبر هااه؟! ليه طالع من غرفتك بهاللبس!!

ضحكت/بلا غيره، على كيف ولدي ينبسط و يسوي اللي يبي

جلس وهو يداعبه/طلع صدق يا راكان ما يدلع الولد إلا أمه!..خذ راحتك يابوك قبل تكبر وتتزوج و تشيل الهم.

فهمت مقصده وتجاهلته وهي تسكب له قهوته/وش صار على دعوة الشركة الامريكيه؟! بتسافر؟

أعاد الطفل الى سريره و وضع المظله عليه عن الشمس وعاد لمكانه واخذ قهوته/اظن لازم اسافر.

تمنت لو يقترح ان تسافر معه، ولكن ذلك مستحيلاً بعد الذي حدث...

تحدث بعدما تذكر شيئاً/وش بغيت اقول، ترى اهل فيصل الراشد بيجونكم نهاية الاسبوع...

استغربت/بس ما اتصلوا بي؟!

بنفس هدوءه إرتشف قهوته/مو شرط ..اتصل بي فيصل وهذا يكفي..

عادت لتصمت وهي تبحر في فنجانها،لم يعد هنالك ما يتحدثان عنه، وهو يلتهي بهاتفه عنها حتى في هذا الوقت الباكر من الصباح..!

تعرف ان مافعلته والدة فيصل بعدم الإتصال بها مُستقصداً، هي لا تريد التواصل معها..تلك العجوز لم تنسى الماضي بعد !...كان الله في عون ليال.
.
.
،
.
.



.

جلس ينتظر خلف الستار وهو يسمع صوتها المبحوح وهي تناديه، تجاهل كل شيء وهو ينظر لساعته، ثم سقطت عينيه على أشعة قدمها ليرى انغراس الإبره مابين عظام مشط القدم لم يستطيع البقاء وهو يسمع صوت وجعها ..!

خرج للممر الذي أمام الطوارىء وظل ينتظر انتهائهم...
مرت الساعه والنصف و بعد تحويلها لغرفة عمليات معقمه حضرت موظفة الإستقبال تناديه/فيصل الراشد؟

رفع رأسه من إتكائه على يديه/نعم أنا

الموظفه/الدكتور يناديك

رتب شماغه وهو ذاهب إلى الغرفه المقصوده، دخل بطلب من الطبيب، الذي وجده يقف عند طاولة الضماد و يخلع قفازاته/بشر دكتور

إلتفت إليه وهو يتحدث بجديه/الحمدلله كل شيء تمام طلعنا الإبره و خيطنا الجرح بس عاد يبي لها تقعد تحت الملاحظه هاليومين عندنا

إرتاح/يعني زال الخطر ما تضررت قدمها؟!

بابتسامه/والله يبي لها وقت علشان تمشي عليها لازمها عكاز فتره لأن عضلات القدم مخيطه مثلما انت عارف الإبره كانت منغرسه بشكل غريب داخلها.. حالياً نامت بعدما دخلها البنج، الافضل ترتاح بعد كل هالوجع..سلام

بنفس هدوءه/سلام..

خرج الطبيب بعدما أوصى الممرضه بعدة ادويه لها...
وقف يراقب الممرضه تنتهي من عملها و تخرج، لفتته تلك النائمه و رموشها التي ذبلت من الدموع ، تبدو جميله و هادئه، حتى في قمة تعبها، تسائل كيف يخون أخيه ولديه مثلها؟!!!ثم تسائل لماذا رفضته هو ؟!
تذكر نفسه و موقفه الغير مناسب ليخرج وهو يحاول الإتصال بجوزاء..!
.
.
.
.

،
.


.



.
.



العاشره صباحاً..،
مازالت في سريرها..لم تذهب للعمل و اخبرت نائبتها بعدم حضورها في رسالةٍ نصيه..
حتى الآن لم تصدق ما حدث البارحه، كان أشبه بحلم!!
من أين تأتي المواقف الغبيه و ردات الفعل المشوهه؟!!
كيف يسمح لنفسه بلقاءها خلسه؟
لم تكن تتوقع ان تؤدي أمامه دور الغبيه!
لم تتوقع ان يكون وليد بتلك الجرأه!! مالذي حدث ليتغير هكذا؟!!
تذكرت حديثه عن أخبار رشا و بأنها أخته..!
هذا الدنيا جداً صغيره..الآن رشا باتت تجمع عدة ثقافات، لم تتوقع ان تتزوج رشا، ماذا فعل بها ذلك الكردي...إبتسمت وهي تتذكر أحاديث ومواقفها مع تلك الصديقه، ...

رن هاتفها برسالةٍ نصيه لتفتحها بإرتباك بعد معرفتها بأنها منه، لابد و أنه نسي نفسه ليرسل هكذا كلمات!!!
أعادت قراءتها مرةً أخرى لتتأكد بأنها لا تحلم [ابي تحرصين على نفسك مني حتى لو صدفه لا اشوفك، المره الجايه إذا شفتك ، صدقيني ماراح اعتقك مني، وهذا وعد]

ارسلت له في الحال؛ [ضعيف!]

رد في الحال؛ [نسيت اقولك البارح، كلمي عزام و قولي له انك غيرتي رايك و ارفضي الشاب اللطيف اللي متقدم لك، مابي اتمشكل مع أحد].


عقدت حاجبها لتعتدل جالسه في منتصف سريرها وترسل له ؛ [فيصل عاجبني، ليه أرفضه؟!.]

أرسل ضحكه طويله وبعدها؛[لو صدق عاجبك ما جلستي تناقشيني فيه!....خليك من عنادك وتصرفي صح لو مره ..حذرتك"مابي اتمشكل" ]


ظلت للحظات تتخيل يديها تمسك بغير يدي وليد..!
رجلٌ غيره؟!! يعني شعور ميت ، حياه رتيبه و نهايه معروفه!
لا تستطيع تخيل ذلك..
تذكرت جرأة وليد و إحمرار عينيه بعدما نعتته بالضعف،
هو من دفعها لوصفه بهكذا وصف،هو لم يخطو خطوه حقيقيه تجاهها،ظل ينظر من بعيد في إنتظار السماء تمطر لقاءاً..!
كان يجب ان يفعل شيئاً لتكتمل علاقتهما، لا ان يتعامل بتلك السلبيه!!

سمعت طرقات الباب ومن ثم صوت انفتاحه ...،


دخلت ووقفت متكتفه عند الباب وهي تراها تجلس في منتصف سريرها و يتضح انها نامت كثيراً، لتنطق بالإسبانيه/فينالمنتي!! صح النوووم!!

زحفت و تركت سريرها لتغسل وجهها/من امس وانتي تنطين بغرفتي وش عندك؟!

دخلت وهي تنظر لهاتفها بجانب وسادتها و تتبسم بخبث/أبد والله حبيت الكليجا اللي بثلاجتك وجايه آخذ منها بعد.


تركت غسيل وجهها و خرجت لها بدون ان تجففه/وشو؟! فتحتي ثلاجتي؟!!

مثلت الإستغراب/شفيك محسستني فاتحه درجك الخاص!! كلها ثلاجه

اقتربت منها وهي تزم شفتيها/انتي فاهمه وش اقصد!!

اتجهت للثلاجه/اقصد الكليجا مافيه شيء غيرها


أوقفتها وهي تفهم تلميحاتها/نيفو بلا استهبال، خلاص يالبزر ، فهمت انك قريتي المكتوب.

بإبتسامه جانبيه اقتربت وهي توكزها/هاا وش السالفه؟! منهو؟!

إتسعت عينيها/شدراك انه رجال يمكن وحده من زميلاتي مسويه مقلب.

صغرت عينيها/ماشفتي وجهك شلون تلون اول ما جبت السيره!! انطقي بس عساه فيصل؟!

عادت لتكمل غسل وجهها و تجفيفه/مش فيصل.. وش يعرفني فيصل اصلاً!

اقتربت بترقب/يعني واحد ثاني؟!صح؟!

إلتفتت إليها بتملل وهي تعود لتجلس في سريرها بهدوء/اكيد يالذكيه بيكون واحد ثاني دامه مو فيصل..


تفاجأت من إجابتها/تعترفين انك ..

قاطعتها وهي لا تعلم ماذا ستقول/لا و مالك دخل يا نيفادا..براا

عقدت حاجبها/ماني طالعه لين أفهم تبين فيصل صدق و إلا الدعوه بالنسبه لك تحصيل حاصل..؟!!

استغربت سؤالها/وشو اللي تحصيل حاصل وش هالخرابيط؟! لا تتكلمين بمواضيع اكبر منك؟! "من احب ومن بتزوج هذا شيء يخصني"

ردت بجديه/لا والله إلا شيء يفشل و يحط القيمه كونك تعرفين رجال ماهو زوجك ولا محرمك، ولا تقولين لي اسكتي انتي صغيره! الصغير هو اللي مايعرف حدود الله، ولا تقولين احبه وشعور إعجاب تكفين لا تطيحين من عيني يا ليال،

لاحظت جديتها و لمعة عينيها لتتجه إليها وهي تشدها من عضديها وتنفضها/انجنيتي انتي؟! تظنين إني بعد هالعمر بصاحب واحد بحجة احبه؟! اجل ليه ارفض الخطاب؟ لعانه مثلاً؟!


ضغطت على رأسها وهي تحاول ان تمنع دموع صدمتها/طيب فسري لي اللي مكتوب بالكرتون، طلعيني كذابه انا ابي اقتنع.


تنهدت وهي تتركها وتتجه لسريرها وتجلس على طرفه وتحاول ان تهدأ،لن يتركها وليد و شأنها..! تذكرت البارحه و زادت رغبتها في الإقتصاص منه/قصه طويله و أصلاً ماله داعي تعرفينها.

جلست وهي تحاول ان ترتاح/وشو اللي ماله داعي؟!!! القصه طويله! يعني لها زمن ماهي توها!!! قولي لي يا ليال مابي انصدم فيك بعد هالعمر


رفعت ناظريها لها،بداخلها نزاع لا ينفك قلبها يأمرها و عقلها ينهاها..و من الواضح ان لا فرار من نيفادا/نفختي لي قلبي يا نيفادا

بإصرار/مافيه فكه

....،
.
،
.
،

.
،
يقف في المطار ليودعهما..لا تخفاه نظراتها التي يتحاشاها كثيراً.. امسك بيد تركي/توصلون بالسلامه.سلموا عالاهل قدامكم

بابتسامته/الله يسلمك، يوصل ان شاء الله..سلام

اخذ تركي الحقائب ليذهب و وقفت هي أمامه متسائله عن تصرفاته،بنبره محببه/كان ودي اجلس معك هنا، أو عالأقل اودعك بشكل ثاني، بس اخوي معي!

رفع حاجبه مستنكراً لحديثها/كيف بشكل ثاني؟!


تفهم انه غبي ويجهل التعامل مع الجنس الآخر و تجزم ان لا علاقات سابقه له،اجابته ببساطه/اضمك مثلاً..

بإبتسامه/ملاحظ انك جريئه معي!

هي نفسها لا تعرف كيف تخرج تلك الجرأه أمامه و لكنها أحبتها لغرض في نفسها/في واحد يقول كذا لزوجته؟! عموماً لنا لقاء وان شاء الله العيد يكون موعدنا..منتظرتك

تذكر ان علاجه ينتهي بنهاية رمضان/خير ان شاء الله


امسكت بيده متعمده لتضمها بكفيها بنعومتها/ان شاء الله يا قلبي..ان شاء الله.

لاحظ وقوف تركي بعيداً ومتمللاً/تركي استنى واجد ، يلا بحفظ الله

تركت يده وعينيها تودعه/استودعتك الله..

أخرج عقب سيجارته وأشعلها لتجعل من صدره رماداً ، وقف مكانه طويلاً ينتظر مغادرتها حتى اختفت عن ناظريه، تغزوه بلا رحمه وتعلّقه على حبال الهوى ، تجعله يكره تلك اللحظه التي قرر خطبتها بها...بريق عينيها يخبره بصدقها، ولكن لا يجب ان تتأمل كثيراً تلك الحالمه..
.
،
.
،
.
،
.
،
،
.
.

في أحد مولات العاصمه..،
خرج من احد المحلات و هو غير راض/يمدينا نروح لمحلات ثانيه، بتروح معي معتصم والا تعبت؟!

استغرب ليرد بلهجته السودانيه المُحببه/يا زول صار لينا ساعتين من محل لمحل، و إنتا حتى ما قلت لي شنو ناوي تشتري بالزبط!!


ابتسم من انفعاله/ابداً طال عمرك، اتفرج بس ابي اخذ فكره


نزع المعتصم نظارته الطبيه وهو ينظر إليه بتعجب/كل دي الزحمه و المشاوير و ما عايز تشتري؟!! وليد انا ماني فاضي زيك عندي اجازه يومين وانت ضيعت علي يوم في السوق

بنفس إبتسامته/ولا يهمك..هاللحين بعوضك و بغديك بأحلى مطعم ..بصراحه مدحوه لي وابي اجربه انا وياك و نحكم عليه شرايك؟!

عاد ليلبس نظارته/بعد شنو؟! سديت نفسي دور لينا حاجه تانيه

ضحك/ماهو بكيفك انا حجزت طاوله، يلا مشينا ، بنتعشى و بنروح لبعض المحلات بعد

امسك بيده المعتصم وهو جاد فيما يقول/تعال قول لي لا يكون ناوي تعمل بزنس من ورايا، انا بديت اشك بصراحه اعترف


امسك بيده وهو يشاكسه بالحديث/يا رجال بسوي بزنس وش كبره، وش استفدنا من الطب غير الشيب و التعب؟!تعال اعلمك بكل شيء احسن علشان تكون على بينه معي.

ذهب معه مستغرباً لا يصدق ما يتحدث به وليد..!!!!!
.
،
.
،
.
،
.
.
.

خرج من مكتبه وهو يأمر السكرتير بإغلاقه، تذكر شيئاً وعاد إليه/اسمع أكدت حجزي على الخميس؟

وصع اوراقه جانبا. وهو يجيبه/تم طال عمرك، على الساعه اربعه بعد العصر..

ابتسم على حماسه يعلم انه جديد في العمل بمكتبه الخاص بعدما اخذ سابقه إجازه/إسمع يا محمد كلمة "طال عمرك" هذي ماحب اسمعها..مفهوم؟!

بادله الإبتسامه وهو تعجبه شخصيته و تواضعه/ان شاء الله دكتور عزام

حاول تذكر شيء/انت تعرفني؟، اظن سبق و تقابلنا صح؟!

فرح بذاكرته التي إنتقته/كنت طالب عندك في الجامعه، و كل الدفعه تذكرك بالخير

ابتسم للذاكره الجميله مع طلبته و حزن في ذات الوقت لمرور كل ذلك الوقت وحيداً و مازال/ما شاء الله يعني جمعتنا الدراسه و جمعنا العمل، اتمنى تكون عند حسن الظن..

بسعاده وحماس/ان شاء الله دكتور

بابتسامه لا تكاد تتضح/ طيب يا محمد كمل شغلك و بالتوفيق..

نزل متجاهلاً احاديث الموظفين و بعض من ناداه ركب سيارته و انطلق بها، يالله كيف لموقف بسيط ان يُشعرك بكل تعب السنين في لحظه واحده..مضت الاربعون ثقيلةً جداً.. لا شيء مميز بها..سوى أن طفله الأول زينها بقدومه..
نظر للمرآه العاكسه وهو يرى عينيه،كم تحتفظ بالخدوش التي شوهت ذاكرته و عجز كل شيء عن ترميمها..
حتى تغلغل فيه اليأس و جعلته يؤمن ان الذي لم يحصل عليه في الثلاثين لن يحصل عليه في الأربعين..و لا حتى اخر يوم في حياته.. عليه ان يستمر فقط بالتنفس حتى اخر نفس..بلا حياة!!!
.
،
.
،
.
،
.
،
بعد يوم على الأحداث السابقه..،

رن جرس شقته ليترك جهاز المشي الذي بات يستخدمه كثيراً..اخذ منشفته الصغيره ليجفف حبات العرق.. واتجه ناحية الباب ليفتحه مستغرباً من سيزوره في هكذا وقت ؟!!
فتح الباب ليراها تبتسم له/هااي نايف

تسمر مكانه ظن انها لن تعود/أولينا!

دخلت و هي تحمل البيتزا/يو آ هانقري رايت؟!

اغلق الباب و دخل ليجلس وهو يراقبها تأتي بعلب المرطبات و تفتحها له و تفتح صناديق البيتزا/وين كنتي؟!

بابتسامه تخفي اشياء/وذ قيرل فرند..بس انا ما هبيت اتركك

نظر إليها مستغرباً تصرفاتها،غابت فجأه ثم عادت !!/ثانكس

تسائلت بفضول/وين يور سستر شهد؟!

اكل قطعة بيتزا صغيره ليجيبها/سافرت للسعوديه من كم يوم

ابتسمت وهي تتذكرها/شي واز سو كيوت اند بيوتيفل..

تباً كان يحاول ان ينساها في الأيام الماضيه ولكن تأبى ان تغيب عنه!!، اخذ علبة السجائر من فوق الطاوله و خرج للشرفه يدخن سيجارته التي باتت جليسته وحبيبته..

تركت البيتزا لتلحق به و تقف بجانبه على الشرفه/فيه بروبلم؟!

ابتسم بتملل وهو ينثر رماد سيجارته خارج الشرفه، و ينفث دخانها في وجهها/أولينا ممكن اروح معك بكرا للكولج اللي موظفك معلمة عربي فيه؟!!ودي اشوفه

لم تفهم و لكنه تحدث عن المعهد/نو عندي عمل .. انتا عندك اكسرسايسس كتير

لاحظ تهربها و من ثم اخذها لعقب سيجاره آخر لتصد عنه و تنظر للمدينه و هي تدخن..!
ظل يتأمل ملامحها جيداً..لا يدري لماذا اليوم ولكن صورة شهد تأتي بينه و بينها الآن،
ترك التحديق فيها و قرر تدخين سيجارته بصمت كما تفعل دائماً..
هنالك اشياء كثيره أهم و عليه العمل عليها.. منذ فتره يريد الحديث مع عزام ولكنه ينسى ..شهر رمضان اقترب لابد ان يتصل به يهنئه ويتحدث معه عن كل شيء..
.
،
،
.
،
.
،
.
،

رشآ الخياليه 23-07-17 01:10 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
انتهت من أناقتها بلمسة عطر.. تأملت نفسها للحظه من المريح انها فقدت وزن الحمل و استعادت جسدها السابق، غير ان هنالك اختلافات بسيطه زادتها انوثه..
لا تعرف كيف سمح لها عزام بالخروج لحضور المناسبات.. لكن من الجيد انه لم يحبسها عن كل شيء..
كل يوم تظن انه سيهدأ و يتراجع عن عقابها ،يزداد صدوداً..
مرتاحه ما دام انه ينام بنفس المكان و ان لم يكن بجانبها و لكن الخوف من ان يتركها فور عودة أخيها..ذلك الذي تخشاه حقاً..


دخل بدون ان تشعر به بعدما رأى الباب مفتوحاً، كاد يتكلم ولكنه صمت وهو يراها بكامل اناقتها بفستان اسود قصير ذو فتحة صدر واسعه، يشد من عند ركبتيها و اكمام طويله، وتسدل شعرها كاملاً مع رفع طرفه من اليسار، لاحظ تمرد اطراف شعرها التي تلامس اردافها إزداد طولاً عن السابق..

رن هاتفها لترى انها لا تعرفه وهو غير مسجل، لذلك تركته و قررت الخروج لتراه يقف يتأملها من بعيد عند الباب!!/عزام!


دخل وهو يحاول جاهداً ان يتجاوز ما يفكر به/ظنيتك برا الغرفه، معليه

بإبتسامة رضا وهي ترى دخوله الغريب/ليه تعتذر هذي غرفتك بعد..

لاحظت عينيه تتخطفها بنظرات لتتخصر بيدها بدلعها/شرايك؟!

دخل حتى وصل السرير/حلو بس مو كأنك بالغتي بلبسك شوي!

بثقه/لا ، يلا تبي شيء قبل اطلع؟


نزع شماغه و رماه على السرير وهو يجلس على طرفه و يُخرج هاتفه ليلتهي به عن النظر إليها/جهزتي لي ملابس؟!

بسعاده تخفيها بعد جلوسه في الغرفه بدلاً من المكتب/كل شيءجاهز يا قلبي و عندك بالدولاب.

رفع ناظريه لها/لحظه

توقفت و استدارت إليه/ايوه!!

نطق بجديه/لا تتأخرين بالرجعه..

ابتسمت وهي تلاحظ تهربه من النظر إليها/بتشتاق لي؟!

عاد ليلتفت إليها/مابي اجلس انتظرك

مثلت الراحه وابتسامتها تتسع/طيب حبيبي

أردف بنفس الجديه/قدرتي تتصلين بعمتي هند؟!

اتضح تمللها من اسئلته، لتلتقط عبائتها و حقيبتها الصغيره/ايوه اتصلت بها و قالت بتجي بكرا على زيارة اهل فيصل، تبي شيء ثاني يا عمري؟

حدق بها قليلاً وهي تقف تنتظر جوابه باسلوب دلعها الفطري، ليعود يتلاها بهاتفه/سلامتك..انا بعد معزوم بلبس و اطلع

تفاجىء بها تقترب و تنحني له ليعانقه شعرها وعطرها قبل قُبلتها التي صافحت خده على مقربه من ثغره، لتهمس/باي حبيبي.


بالكاد خرجت ليحرر انفاسه التي تحتار في رئتيه بوجودها المربك، وكأنها عازمه على قتله بتقربها بعد إعلانه رفضه لها.. فتح زري ثوبه من الأعلى و مسح على وجهه بضيق..
.
،
.
،
.
،

تجلس بصحبة ليال و تتهامسان وهن يحتسين القهوه امام التلفزيون ..
بإصرار/يا ليال طيعيني لا تندمين قولي للشموس خليها تقول لعزام عن تراجعك

اخذت من فنجانها رشفه/ماراح أتراجع، انتهى

تنهدت وهي تفقد الأمل بها/مافي فايده، ان تركتي وليد بعد موافقتك و بعدما وضح لك الأمور فأنتي غبيه...وبعدين ارجعي اتصلي بـ رشا ليه تقطعينها مره وحده

بتأفف/يا بنتي خلاص يمدي عزام وصل موافقتي لفيصل...حطيها ببالك مو ليال اللي تتراجع عن قرارها

رفعت حاجبها/ترى هذي حياتك مو لعبه ، وشو اللي ما تتراجعين عن قرار غبي راح يأثر على بقية حياتك... بعدين فكري بفيصل...لا تظلمينه

ابتسمت بخبث وهي ترتشف قهوتها وتتذكر تهديدات وليد/ما راح اظلمه تطمني، فيصل ينحب بعد.



لحظات لتمر بهما/يلا انا طالعه بنات، انتبهوا لراكان لا يضايق ام رواد.

قدمت من المطبخ وهو بيدها/ماراح يضايقني، روحي بس و خلينا نلعب مع ولدنا شوي

نيفادا/ام رواد لا تتعبين نفسك مع راكان خلي شوي لعيالي عاد

ضحكت الشموس/ابتلشنا ببزارينها ما بعد جو.. يلا اشوفكم بعدين

جلست ام رواد وهي تضع راكان في سريره المتنقل/بنات حطوا على العربيه خلنا نشوف الاخبار اليوم مافضيت لها

نيفادا بضيق/افف نفخت قلبي هالاخبار

بإبتسامه/يالله باقي اسبوع على رمضان، اخيراً

نيفادا/اي والله اسبوع!، هاللحين بتملكين برمضان؟! و الا قبله؟! مادري احس مو مناسب


بشعور غريب و تبلد/مو لازم حفلة ملكه عادي لو بالمحكمه..

رفعت نيفادا حاجبها بإستنكار/سلامات!! لا يا قلبي لازم ملكه و حفلة توديع عزوبيه ثم حفلة الزواج يعني زواج على الأصول..غير كذا مااافي


ضحكت/وشفيك ماخذه دور أمي؟!..بعدين انا ماتهمني غير حفلة الزواج الشكليات و البدع اللي قبلها كلها ما احبها..كيفي

تخصرت بدلع/انا بعد اخت العروس و كيفي ، انتي بس ألتهي بحالك و خلي الباقي علينا

ضحكت ام رواد/نيفو شكلك ناسيه انك حامل مايمديك تراكضين منا ومنا..!

نطقت بإحباط وهي تنظر لبطنها/هذي المشكله بس ماعليه بسوي اللي ابيه وبلحق مرادي.

إبتسمت بخبث وهي تلتزم صمتها و تتذكر حديث وليد و رسائله...وتهديده لها إن لم ترفض فيصل!


تذكرت اتصال عمتها/انا بروح لعمتي هند، شهود وصلت، احد بيروح معي؟

ليال/المعذره مافيني اطلع
،
.
،
.
،
.

انتهى من اخذ دواءه تحت انظار عزام ليبتسم له/هاه تأكدت هاللحين؟! يلا توكل روح مشوارك الله يحفظك

اخذ منه علبة الأقراص ووضعها جانباً وهو يرتب شماغه/متأكد ماتبيني اسهر معك الليله؟!

اشار بيده علامة الإكتفاء/لا.. الليله بنام بدري انت روح و لا تشيل هم


تذكر قبل ان يخرج/صحيح يابوي ورانا موعدك بكرا للدكتور.. و يمكن يسوون لك تحاليل علشان يشوفون نسبة فقر الدم والكلسترول كيف عاد ماوصيك ارتاح

بنعاس واضح/لا توصي..ماعندي غير هالمكان

تأثر من رده ليبتسم/قبل رمضان بيومين بوديك المزرعه يستاسع صدرك وتنبسط هناك وبنشوف رجال مثلك وشرواك..ولا يهمك

هز رأسه واغمض عينيه ليترك له حرية الذهاب .. يعلم ان هذا الشاب يقدره و يرحمه شفقه ولكن لا يجب ان يثقل عليه بعدما استعاد عافيته... ما ابشع شعور ثقل النفس..

.
،
.
،




اغلقت هاتفها من مهند الذي أخبرها انه وصل المطار و سيغادر الآن ثم اخذت كوبي قهوه وهي تتجه لغرفة كادي التي باتت تعتكف في غرفتها وقليلاً ما تخرج..!
طرقت الباب و لم تسمع رداً جربت ان تفتحه لم ترتاح لصمتها، لتراها تخرج من حمامها/فيك شيء؟!

ابتسمت لها و ذهبت لتقف امام مرآة الخزانه الطويله/مافيني شيء بس مستغربه! مو كأن وزني زايد؟!احس طلع لي بطن!

ابتسمت وهي تقدم لها كوب قهوتها/اول مره وحده تعترف ان وزنها زايد! المشكله ان اكلك قليل يعني!

اخذت كوبها ولم تستسيغ رائحته/وش هذا؟!

ضحكت/كركديه..،وشو يعني شوفت عينك مكياتو

اشمئزت وهي ترفضه/الله يديم النعمه، مو ريحة قهوه هذي،مابي

استغربت/ترى اول ماجيتكم كنتي تسوينها لي و نقعد نشربها سوا!!!

راحت كادي لتجلس/والله صادقه عموماً مادري شفيني لي فتره كارهه كل شيء ومنسده نفسي عن كل شيء، بس اجامل علشان الوالده

استغربت/من متى هالحاله؟!

حاولت التذكر/من شهرين تقريباً..

تحمست/تحسين بغثيان؟!

نطقت بتنهيده/يا كثررر

سألتها وهي مستغربه/متى اخر مره جاتك الدوره؟!

فهمت مقصدها لتضحك/قصدك حمل!! لا احد يسمعك كم لي من زوجي !!

رفعت حاجبها/جاوبيني وبس متى اخر مره جاتك الدوره

اختفت ابتسامتها/اقولك مستحييل انا شهريا ينزل معي دم و اساساً من خمسة عشر يوم ما وقف بس بشكل خفيف.و لي سنين متزوجه يعني بحمل هاللحين ...اأنسي الموضوع

بدأت تشك/الدم لونه فاتح و خفيف؟!

خافت/ايوه مره فاتح و يدوب

بابتسامة ثقه/و تقولين ليه احس بطني منفوخ من تحت!!،مبروك كادي انتي حامل بس روحي حللي بكرا و تأكدي

استغربت/طيب و الدم؟!

بنفس ابتسامتها/حمل غزلاني يا قلبي، عادي ينزل شهرياً دم وانتي حامل ،

زاد استغرابها/و انتي شدراك؟!!! يمه!

نسيت نفسها وهي تجيبها/سبق و حملت..و عندي خبره بهالسوالف لانها مرت علي وسمعت بها

صُدمت!، فالذي تعرفه انها بكر كما اخبرهم مهند!!../سبق و حملتي!!


استوعبت الآن انها ارتكبت حماقه غبيه و ستأتي لها بالمشاكل...، قررت ان تبرر بأي شيء ...،

،
.

سمعت فاتن ما دار بينهما وهي التي قدمت لنداء كادي لوالدتها، لم تصدق ما صرّحت به هوازن لتترك التنصت و تنزل مسرعه لوالدتها..


.

،
.

.


في قاعة أحد الفنادق الكبرى "مكتضه بالنساء...
تجلس تتجاذب اطراف الحديث مع بعض الصديقات القديمات واللاتي لم يلتقين معاً منذ فتره.. لاحظت نظرات إحداهن لها منذ بداية الأمسيه.. عينيها لا تسقط عنها في كل مره تلتفت إليها..!!

اقتربت احداهن من خلفها و لامست شعرها لتأتي امامها/شووشووو!!


خافت بالبدايه ولكنها عرفتها/اهلييين ذكريات!!!

عانقتها بشوق/محد يناديني ذكريات غيرك ياحبي لك

ضحكت/ذكرى وحده معك ما تفيد..حبيبتي ذكريات كيفك ومتى رجعتي من لندن؟


بابتسامه و نظره فاحصه/بخيرالحمدلله شوفت عينك جيت قبل اسبوع ماحب اصوم رمضان برا السعوديه بصراحه وجاءت عزومة هدوي احلى مناسبه.. انتي ماشاء الله متغيره علي ، ماصدقت مطوله شعرك

ابعدت يدها عن شعرها وهي تبتسم/عارفه لو غيرك كان ضربته ،تدرين ماحب احد يمسك شعري بس تعاندين

ضحكت وهي تغمز لها/لاا عاااد توومتش، حتى زوج الهنا؟! <<ضحكت

ضحكت/مايبي لها مقارنه فرق بينك و بين لمسته الحنينه يالدفشه..

تلفتت وهي تبحث عن اختها بناظريها/ووين هدى تجي تسمع العجايب بس!! ااخ ليتك جايبه راكان تعبت من صوره ابي اشوفه

بابتسامه/راكان مؤدب ما يحب يخرب مشاوير و طلعات أمه... انتي بشريني مني ناويه تجيبين احد غير عزوز ترى صار يدرس

هدأت قليلاً وهي تتذكر ما حدث/كان ودي بس للاسف انا وابو عزوز انفصلنا من فتره.

اختفت ابتسامتها/ليه ماكنتم حلوين،شصار؟!

حاولت ان تتجاوز ماحصل وتتحدث عنه بدون تأثر/تزوج بنت ثانيه ..و انتهى دوري بحياته وبس.

لم تحتمل ماسمعته/كذا؟!!! بهالسهوله

عادت لتبتسم/ماعلينا انسي الموضوع ..ابو عزوز هاللحين ينتظر مولوده الاول من الثانيه.."باي ذا وي" فكينا من هالسيره ووريني صوره جديده لركون تكفين

تألمت وتعجبت لتماسكها و برودها وهي تتحدث عن زوجها السابق،كيف يفترقان بعد الطفل؟!! اخذت حقيبتها من على الطاوله لترفع ناظرها لجهة تلك التي تراقبها..تباً ما زالت تراقبها..
اخذت هاتفها لتفتحه وهي تسأل "ذكرى" بدون ان تشعر تلك/ذكريات بسألك البنت اللي بطاوله 12 ولابسه ازرق من هي؟! باين اجنبيه!


حاولت لمحها من بعيد/مادري عن هدى..هي اللي عزمت وهذي اول مره اشوفها..يمكن من زوجات اصدقاء زوجها الاجانب،تعرفين انها متعرفه عليهم وكذا

تنهدت وهي تحاول تجاهلها/اها يمكن.

قررت بل عزمت ان تتصل بعزام عند رجوعها. ليأخذها من هنا بنفسه..لم ترتاح ابداً من نظرات تلك السيده في هذه الامسيه..!
،
.






.


.
،
.
،
.
،
.






.
،
.
،
.
،
.
،
عاد للمنزل وهو مرهق من الشتات بين منزله وعمله و زيارة أرملة اخيه و متابعة صحتها..

لمحته والدته يدخل لتبتسم/حي الله بو فهد

إلتفت عبدالله إليه مبتسماً ليترك جدته و يركض ناحيته/عمي فيصل وين ماما؟! ليه ما جبتها معك؟!

حمله رغم ارهاقه و اتجه الى والدته/سلام يمه

بهدوءها/وعليكم السلام حبيب امه كلموك اخوانك؟! ماقالوا متى بيرجعون هالمره؟!كلما سألتهم تحججوا بالدراسه ما صارت

تنهد/ماقالوا شيء. بس هذا مستقبلهم يمه خليهم يكونونه و يحققون استقلاليتهم اللي يبونها

بقلق/مابي هالاستقلاليه اللي بتبعدهم عني حشى ماشوفهم غير اسبوعين بالسنه!!!

ابتسم ليهديها/ولا يهمك يمه كلها سنتين ويخلصون و يقعدون حولك بالرياض

كرر سؤاله بإلحاح/عمي فيصل ليه ماجبت ماما البيت معك اشتقت لها

الجده بحزن على سلطانه التي لا مثيل لها/تحبها يا قلبي؟!

حرك رأسه بالإيجاب/إيه و عهد بعد تحبها

إلتمعت الدمعه بعينيها وهي يعز عليها ما سيحدث/اسبوع و تنتهي عدتها ثم تطلع من هالبيت، و الله ماني لاقيه وحده تحب احفادي مثلها..ياطيبها و يا طيب اصلها

لم يعلق وهو يتذكر ملامحها و دموعها و خجلها الفطري حينما تكشفت امامه ، كيف كان يخونها زوجها و الصدق يسكن عينيها و يلتمع بدموعها..


تمنت لو تفتح معه مجدداً موضوع زواجه من سلطانه و لكن ليس الآن وقد خطب اخرى/شلون قدم سلطانه اليوم؟؟!

بإرتياح/في تحسن الحمدلله بس لازم ترتاح و ماتمشي عليها مباشره.

نطقت بضيق/اخوها عبداللطيف زعلان من اللي صار، لو هي عندهم ما اضطرت تحتاج لك وانت منت محرم لها

رد بهدوءه وهو يسترخي بجلوسه/اظن عبداللطيف يعرف الاصول، مرت اخوي بالعده و لازم تقضيها ببيته

نطقت بغضب/وانت وش يهمك وين تقضي عدتها؟!، المسكينه منحرجه منك ومن الموقف اللي صار ،تقول مالي وجه ارجع البيت واقابل فيصل مره ثانيه

عادت به الذاكره لتلك الليله وهو يحملها ،كانت تعانقه بشده وهي تتألم، مازال يشعر بيديها، فهي الانثى الأولى التي يحملها و تعانقه هكذا/للضروره احكام.. ماشوف فيه حرج بالموضوع

عادت لتهدأ/متى بيطلعونها؟!

تذكر الموعد وهو يُخرج هاتفه الذي يرن/بكرا ان شاء الله بروح اجيبها بنفسي.. عن اذنك يمه مكالمه مهمه.


خرج للباب الخارجي ليقف وهو يرد/الوه

على الطرف الآخر بصوت يغمره الخجل/السلام عليكم..كيفك فيصل

بهدوءه/وعليكم السلام شلونك اليوم سلطانه؟!

على الطرف الآخر/تمام اللهم لك الحمد .

ارتاح لنبرتها/الحمدلله..

نطقت بحياء/حبيت اشكرك ، و اعتذر منك عاللي سويته فيك، اتعبتك معي

ابتسمت اخيراً وان لم تكن تراه/ولو واجبنا..

سكتت قليلاً وسكت هو لتنطق/بكرا بيطلعوني المستشفى و اخوي بياخذني و بروح بيت اهلي، حبيت اعطيك خبر علشان ماتتعب نفسك و تجي

قاطعها/نعم؟! لا ماسمح لك..

استغربت منعه/بس يا فيصل هذا اخوي.. و العده باقي لها اسبوع خلاص يعني

قاطعها مجدداً/يعني مابعد انتهت؟.. ماراح اناقش هالكلام مره ثانيه بتجلسين بالبيت لين اخر يوم لعدتك

تنهدت ببكاءمكتوم، فهي للمرة الاولى تفضفض/وش باقي يا فيصل..انا تعبت خلاص، ليه مصر تخليني عندكم..حتى اخوك نفسه ما بعد ألح على جلوسي عندكم لو مره ، ليه انت؟!

هدأت نبرته وهو يشعر ببكاءها المكتوم/اظن لك عيال هنا ومحتاجينك،منتي مراجعه نفسك بتركك لهم؟!

صمتت وهي ترتب تنفسها بعد غصتها/لي بنت وحده ان خليتني اخذها فهذا كرم وطيب اصل منك وان اخذتوها ماعليها خوف وهي تحت رعايتك.و ادري ماراح تحرمني منها.

بترقب/نسيتي عبود؟!ترى مانساك ولولا اني انشغلت هاليومين والا كان جبته لك لانه يسأل عنك كل شوي


ألتزمت صمتها،شعورها متضارب لا تعرف لماذا لم تستطيع كره ذلك الطفل؟حتى انها تمنت ان يناديها ماما و كان لها ما أرادت،...


قرر الحديث لينهي المكالمه/سلطانه مابي اضغط عليك لكن انا ..<<<سكت وهو يستثقلها

قاطعته/قول بصراحه وش تبي يا فيصل بربك وش تبي اعتقني من ماجد و ال راشد تعبت منكم.

لم يستطيع نطقها ولكن الموقف يدعوه ان يكون مسؤلاً عن كل شيء حدث لها وحديث والدته عن حب الاطفال لها/كنت ناوي أأجلها بس دامك مُصره على موقفك ، انا من فتره ناوي اتكلم مع اخوك عبداللطيف بخصوص جلوسك عندنا بالبيت بشكل مايخلي بيننا حواجز..ياليت ما ترديني خايب


استغربت بعدما فهمت قصده/بس انت خاطب يا فيصل. وخاطب بنت من؟!!

قاطعها على عجاله وبدون تفكير/اللي بتزوجها لازم تتقبلك وتتقبل وضعي والا مالها لزوم بحياتي

تنهدت فهي لن تكون الوحيده على ذمته بما انه خاطب/مايصير يا فيصل،اللي انت تفكر فيه ما يصلح،


بإصرار/عندي شغل مهم ، فكري باللي قلت..حالياً انتي المهمه عندي يام عهد.. و لا تظنيني متفضل عليك لانك اصلاً وحده من العايله ...سلام

اغلق هاتفه وجلس على كرسي خشبي على طرف ممر الحديقه..لا يريد التفكير بالذي فعله والذي قاله..هو مسؤول عن كل شيء وعليه ان يتحمل..،
لعله القدر الذي جعله يقوم بعمل اخيه حياً هو نفس القدر الذي يدعوه لأن يتزوج أرملته ويربي أولاده..!
لا يعرف كيف سارت معه الامور حتى وصلت به لهذه النقطه وهذا القرار ان يكون على المحك مابين حياته الخاصه و اختياراته و بين ما يجب ان يفعله من واجبات تجاه لم شمل عائلته..!

.
،
.
،
.

منذ دقيقتين أنهت مكالمتها معه..لم تصدق ما سمعته منه..!
تتزوج فيصل؟! هو لا بأس به و لكنها لم تعد تريد البقاء هناك.في ذكريات ماجد وسنواتها البائسه معه،
في ذات الوقت لا تستغرب إهتمام فيصل وتفكيره بلم شمل عائلته فهو بنظرها الرجل المثالي الذي لطالما احترمته واعحبتها مواقفه الرجوليه و تستغرب بذات الوقت انه يعزف عن الزواج..،لم تنسى كم مرةً أتى بسيرته ماجد وهو يتهمه في رجولته و يعايره بالنقص كونه لا يعرف نساء كما يعرف هو..
تنهدت وهي تحاول طرد ذكريات ماجد المقيته من رأسها...،


.
،

.

رشآ الخياليه 23-07-17 01:12 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
في جلسه طغى عليها حضور نيفادا التي تسأل شهد بحماس عن اخيها منذ قدومها/من جد رجع يمشي زي قبل يا شهد؟! ماني مصدقه

بابتسامه لتفاعلها/اي والله رجع يمشي و بخير ماعليه والا ما كان جيت و خليته..

بابتسامه لامعه/حبيبي اخوي،ليت اقدر اسافر له

امسكت بيدها لتطمئنها/خلاص نهاية رمضان بيكون هنا لا تشيلين هم..يلا انا رايحه اشوف أمي تناديني و بالمره اجيب الشاهي

بضيق/لا طلبتك مابي شاهي ولا قهوه خلينا كذا اريح، اصلاً ماراح طول

ضحكت/حتى ولو لازم شيء نشربه، بعدين مالك رووحه قبل العشاء،هند مابعد رجعت و ضايق خلقي،بجيب لنا شيء بارد شرايك؟

سمعت رنين هاتفها لتبتسم/بكيفك

تركتها شهد لتفتح هاتفها و تذهب لترد عليه بسعاده/هلا قاسي!
،



دخل كعادته بعد زيارة عزام و اخباره بكل جديد.. كاد ان ينادي و لكن سمع همساتها قريبه منه، تتبع الصوت ليراها تقف هنالك و تتحدث في هاتفها وابتسامتها تتسع و يدها الاخرى على بطنها لا يصدق!! شعرها البني يتجاوز كتفيها بكثير ترتدي فستانا بسيطاً و قصيراً..تبدو مكتملة الأنوثه و فاتنه جداً بهكذا منظر ، لا يصدق ان هذه من كانت صديقته ذات طيش!


تحركت من مكانها واستدارت بعدما انهت مكالمتها لترى ذلك الواقف هنالك/تركي!

استدار بعدما استوعب/هلا نيفو..معلش مادريت انك هنا


ابتسمت وهي تجلس تتذكر الماضي الطفولي جداً معه/الحمدلله عالسلامه تركي؟

إلتهى بنظارته التي بيده/الله يسلمك..شلونك انتي؟!

نظرت اليه من بعيد،يبدو شخصاً اخر فهو اول مره لا ينظر إليها وهو يتحدث إليها/تمام..


تذكر ما سيقول/مبروك الحمل ما امداني ابارك لك.

لاحظت حضور شهد لتبتسم من بعيد/الله يبارك فيك

شهد/اييه ماخذ رااحتك هنوده ماهي بالبيت.

قرر الذهاب الآن بدهشته و صورتها عالقه في ذهنه/يلا انا بروح المجلس يا شهد بسمر الباب و بنام لا تصحوني.






.
،
،
.
،
.



اخبرتها بكل ما سمعته و مازالت لا ترى منها ردة فعل مناسبه لكل ما قالته!!/يمه شفيك سااكته اقوولك المره كاانت متزووجه قبل اخووي و عندها ولد بعد!!، انا مستغربه ليه اخوي ما قالنا انها مطلقه؟! هالهوازن وراها سالفه والا ساحره اخوي مافيه خيار ثاني الرجال يموووت فيها ومايتنفس شوي بدونها، كنت حاسه انها راعية سوالف


زمت شفتيها بغضب وهي تسمع سموم ابنتها/خلصتي هذرتك؟! قومي انقلعي من وجهي

استغربت/يمه!! المفروض تطردينها هي و ولدك مسافر ، انا وش دخلني دام ولدك حظه مدحدر مالقى غير يحب و يتزوج مطلقه وعندها ولد بعد..!!

اشارت بعصاها وهي تطردها/قوومي انقلعي يا بنت الفلس، ماعمرك جبتي لي كلام يفتح النفس،حسبي الله عليك

تذكرت امراً مهماً/شسوي هذا الواقع والله، ماقدر اكذب انا..اايييه نسييت اسألك وش بتسوين اذا طلعت كادي صدق حامل!!

رمتها بعصاها حتى هربت وهي تحاول تستجمع ما تبقى في خلايا رأسها من اعصاب، فاتن تحترف حرق الاعصاب بشكل جنوني !!
ضمت رأسها بيديها وهي تحاول ان تستوعب ماحدث،كيف استغفلها إبنها واستغباها، ما ضره لو اخبرها انها مطلقه؟! هل ظن انها سترفض؟ فحاول الخداع..!
الآن فهمت تعقل و التصاق هوازن به، لديها خبره ماضيه والا لما كانت بكل ذلك الهدوء...
مع ذلك كرهت ماحدث لها من استغفال..ماذا لو خرج طفلها و عرف الجميع ان زوجة ابنها ليست كما يظن الجميع!!!
كيف بعدما رفض انواع البنات الصغيرات و اجملهن يرتبط بمطلقه و بطفل؟!!! ستجن وهي تتذكر كلمات فاتن لها...!

.
،
.
،
.
.
،
،
،
،




تلقى إتصالاً ثالثاً منها و اغلقه، ثم تلقى رسالةً مفادها [تعال اخذني من الفندق]

ابتسم بخبث و ارسل لها رده [تعالي مع السايق مثلما رحتي معه، ولا تتأخرين]

لحظات لترسل [طيب رد على اتصالي]

لم يرد..وضعه جانباً و اكمل عمله في جهاز اللابتوب في مكتبه بالمنزل..عليه ان ينجز عمله الصغير هذا قبل النوم وهو ينتظر عودتها .. نظر لساعته و هو يتوعدها لو تأخرت اكثر من ذلك...
.
،
.
،
،
.
يأست من ان يرد عليها..و خضعت للأمر الواقع وهي تودع هدى و الرفيقات... لتخرج وهي تتصل بالسائق و تخبره بخروجها..ليقرّب السياره،
صعدت سيارتها و قرأت معوذاتها وهي تستشك من حدوث شيء لتأمره/بسرعه سنجاي

هز رأسه/اوكي مدام

لحظات ليستشك السائق في أمر احدهم يلحق بهم يضايقه في الطريق و لا يتجاوزه فقط ملازم لهم!!

خافت وهي تشعر بربكت السائق/سنجاي وش فيك؟!

نظر لمرور السياره بجانبه وهو يرد بعربيه مكسره/هذا سياره مشكله مايدري ايش يبغى؟! امشي سوا سوا

إلتفتت ناحية السياره لتخاف اكثر ممن يلبس نظاره سوداء في ظلام الليل/سنجاي اسررع لا توقف

اسرع و كاد ان يصطدم بأحد السيارات أمامه ولكنه تدارك الوضع وتوقف بالوقت المناسب، ونفذ أما هي اصطدمت في المرتبه الأماميه وصرخت متألمه!!
.
.
،
.
،
.
،
.
،
أغلق اللابتوب و استرخى بجلوسه وهو ينظر للساعه الواقفه في ركن المكتب بغضب، تأخرت و قد هددها ان لا تتأخر...
وقف و هو يتجه للباب لم يراها.. ليعود وهو ينوي الإتصال بالخدم ليرسلوا راكان إليه و لكنه تفاجىء بإنفتاح باب المكتب و دخولها استغرب وهو يرى يدها تمسك جبينها و تحاول ان تصد عنه ولم تسلم!!!/ماتقولين ليه متأخره؟!! كم الساعه هاه؟!


تركته وهي تتجاوزه و تدخل غرفتها و ترمي كل ما بيدها حقيبتها و عبائتها متجهه للحمام، ولكنها توقفت بعد نبرته التي ارتفعت..!!!


بغضب/اذا ناديتك لا تسفهين وتمشين..سالفة انك تسوين نفسك زعلانه علشان ما جيت اخذك بدل السايق ترى مالها داعي،المفروض تتوقعين هالشيء اصلاً.

تنهدت وهي تلتفت إليه بدمها على جبينها/خلصت؟! اقدر اروح انظف جرحي؟!!

تفاجىء بالدم وهو يقترب منها/افاا وش منه؟!!

تحدثت وهي تبكي/سنجاي اخذ بريك وماكنت رابطه الحزام، وصار اللي صار.

رفع حاجبه مستنكراً/وليه مسرع سنجاي؟! ليه مانبهتيه؟!


رفعت عينيها إليه مستنكره تحقيقه وهو يرى نزيف حاجبها/ممكن انظف جرحي واحط ستيكر علشان اقدر اجاوب على تحقيقك براحه؟! لو سمحت

اشار للداخل/روحي

راحت تُخرج علبة الاسعافات الأوليه و وقفت امام مرآة الغرفه وهي تحاول تعقيم الجرح الذي يحرقها ولكن لم تستطيع ظلت تلامسه من بعيد و تخشى حرقته...حتى أدار وجهها بشكل مفاجىء و بخشونه ثم اخذ منها قطعة القطن وظل يعقمه بنفسه/ودي اعرف ليه تتصلين بي و تبيني اخذك والسايق معك؟!! متى بتعقلين؟! تظنين انك كذا بتخليني امشي وراك؟!

حاولت اخذ قطعة القطن من يده و إبعاده ولكنه منعها و ثبتها/هات عورتني بشوويش

شدها بقوه وهو يثبت وجهه بيد و باليد الاخرى مستمر في تنظيف جرحها/جاوبيني يادلوعة الوالد.ليه تبيني اجي اخذك بنفسي؟! وش طرأ ببالك؟

ابتلعت ريق الوجع و هو يهينها بهذا الشكل/انا ماسويت هالشيء دلع..كان فيه وحده شكلها اجمبيه و طول السهره نظراتها ماعجبتني و مافارقتني خفت و حبيتك تجي انت تاخذني بنفسك..طلعت و ركبت مع سنجاي وظلت تلاحقنا سياره شكيت فيها قمت طلبت من السايق يسرع و كان بيصدم فينا بس الله لطف وصار هالجرح بحاجبي.

استغرب وهو ينظر لعينيها المبلله بالدموع/عرفتي السياره؟!

بخوف وصوت يرتجف و نظرات ترسل توسلاتها ان يرحمها بعناق/كنت مرعوبه و مامعي غير سنجاي ابي اوصل بيتي وولدي بسرعه وبس مانتبهت للسياره بس كانت سوداء وصغيره!

اخذ لاصق ووضعه على جرحها ثم مسح دمعاتها بيديه/لو قايله لي خوفك هذا بالرساله كان جيتك..بس خلاص كل شيء مر بسلام وهاللحين انتي ببيتك، وقفي بكاء منتي بزر!

ارتجفت شفتيها لم تستطيع الرد فقط عانقته بشده،مازالت مرعوبه مما حدث لها...

لم يبادلها العناق ،رفع يديه و حاول ان يبعدها بلطف رغم تمسكها..ثم تفاجىء بها تأخذ يديه لتساعده ليعانقها و لكنه صدمها بإبعاد يديها عنه بهدوء و بالإنسحاب/يلا انا رايح انام، وراي مشوار بدري مع ابو هوازن للمستشفى..تصبحين على خير

وقفت تضم كفيها ببعضهما وهي تراه يخرج بنفور و تهرّب تعرف انها السبب وراءه، و لكن رغم ذلك كان لطيفاً قبل قليل ..اخذت في تغيير ملابسها و انعاش نفسها قبل نومها...
راكان مع ام رواد و ذلك يريحها..،كانت ستتصل بها و لكن ارسلت لها رساله قصيره و تركت هاتفها بإبتسامه بعدما ردت عليها..


ربطت روبها الحريري الاسود و اخذت عطرها لتضع منه رشتين و رتبت شعرها ثم ذهبت لسريرها الوثير متردده و تفكر به، كيف يُمضي كل ذلك الوقت بدونها، كيف يستغني هكذا؟!!
تعترف ان هجره كسر شوكتها و عرّاها أمام قلبها..
نظرت لمكانه الفارغ بجانبها كم اشتاقت و كم انتظرت و كم ابتعد عنها،.. لم تتوقع ان يكون جاداً هكذا في هجرها..حتى بات سريرها صقيعاً لا يُطاق..!

اعتدلت جالسه وهي تحاول التهرب مما تقودها إليه رغباتها، كيف أخضعها حتى باتت تفكر كثيراً بالتقرب و تلمّح له فتفشل في ذلك فشلاً ذريعاً في كل مرة..!
اخذت نفساً عميقاً وهي تترك سريرها متوجهه للباب ترددت قليلاً و لكن موجة الشوق الجارف تقودها، ..
الاضوا الخافته الموزعه في ارجاء المكتب تخبرها انه نائم ، لم تتراجع..
إقتربت وهي ترى فراغاً بجانبه يتسع لها وذراعه الممدوده بجانبه تناديها... رفعت الغطاء بهدوء و دخلت معه فيه و توسدت ذراعه ثم دفنت نفسها في صدره،...

فتح عينيه عابساً وهو يراها تلتصق به وتخفي وجهها عنه، لم يصدق انه اوجعها حتى باتت تسترق منه احضاناً ظناً منها انه نائم..!!
ذلك لن يغير من الأمر شيئاً لطالما انه آمن ان إنهاء وجوده معها في هذا المنزل مجرد مسألة وقت.. و لن تجلب هذه الحيل القديمه اي نتيجة معه..
.
،
.
،
.
،
.
،

اليوم التالي..،،

طرقت باب غرفتها صباحاً مستغلةً نوم البقيه..
لم تلبث دقيقتين حتى خرجت لها مستغربه حضورها بعكازتها لغرفتها و بهكذا توقيت/خالتي ام مهند! عسى ماشر فيه شيء؟!!

بجديه ووجه يخلو من التعابير/خلينا ندخل غرفتك علشان اعرف اتكلم براحتي معك

مازالت غير مستوعبه حضورهافي هكذا وقت باكر/تفضلي خالتي..

دخلت وهي تأمرها/ سكري الباب و تعالي جاي. بالبلكونه نسولف

فعلت ما طلبته و اغلقت الباب...

.
،
.
،
.
،
.
،

استيقظت متأخره على رنين هاتفها لترفع رأسها و تلتقط هاتفها الذي بجانبها وترد بخمول/الووه

على الطرف الآخر/الشموس ما صارت وينك للحين؟!

ابعدت خصلات شعرها المبعثر عن وجهها وهي تعتدل جالسه في منتصف سريرها/خلاص شوي وجايه

اغلقت الهاتف وهي تتفاجىء بالساعه العاشره!!
عادت لتسترخي قليلاً مكانها ثم نهضت من جديد لتترك سريرها و تتجه فوراً لدورة المياه..

.
،
.
،
.

،،

خرج من العياده سعيداً بنتائجه وما قاله الطبيب/شايف يابو هوازن كيف؟! الاكل بمواعيده جاب نتيجه و الحمدلله دمك رجع طبيعي

ابتسم وهو يرى سعادته برفقة هذا الشاب تزداد و انعكست على صحته/والله يا ولدي بركتك انت بعد الله عسى الله يوفقك..


بابتسامه/المهم لا تغير هالعادات الزينه

لاحظه يتجه ناحية التنويم/وين مودينا الباب من هناك و الا انا واهم؟!!

ضحك/لا طال عمرك منت واهم..انا وياك رايحين نزور عجوز هنا يقالها مرت خالي الله يرحمه مسكينه من كم شهر منومه

تنهد/اي والله عاد المريض ينبسط ان زاره احد وانا ابخص

ابتسم لردة فعله/عاد قلت بخاطري ان كان ودك تاخذ اجر معي طال عمرك.


طرق الباب وهو ينادي بصوت خفيف/يا عرب !

فتح الباب وهو يبتسم/يالله حي ابو راكان!!

رفع طرفي شماغه بترتيب/الله يبقيك ..هاه اشوف معاد تفارق

غمزه له/شنسوي ندور الرضا ياخوك

بابتسامته/جزاك الله خير..عطنا طريق بندخل نسلم على ام قاسي انا وهالرجال الطيب ابو هوازن العم عبدالله

سلم عليه و قبل رأسه/حي الله عم عبدالله..لحظه اعطيها خبر تغطى والله توها امس واليوم تنشد عنك تقول معاد اشوف عزام


فرح قلبه وهو يرى ان طيبه غلب سوءها و صارت تسأل بغيابه و تفرح به..
لحظات ليدخل وهو يراها تجلس بشكل طبيعي بعكس السابق/السلام عليكم كيف حالك ام قاسي

ابو هوازن/طهور ان شاء الله يام قاسي

لم تصدق ما رأته ردت بداية السلام و خرست بعد رؤية ذلك الرجل الذي مع عزام،تكاد تجن هو نفسه و نفس نبرة صوته...هو بحد ذاته و ان اذبلته سنوات العمر!!هل عثر عليه عزام ام ماذا جاء به/عبدالله؟!!! لا إله إلا الله!!!!!

استغرب عزام نطقها لأسمه قبل ان يخبرها؟!!
،
.'،

،
.
،


يتبع..،


سامحوني و اعذروني على القصور ()
الإلتزام بمواعيد في الإجازه أمر صعب لذلك تجاوزوا عن مشكلة التأخير ..

همس الذكـرى ينااجيني 23-07-17 02:27 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
لا عادددددد عبدالله ابو هَوازن هو ابو عزام وهوازن اخته ماطرا على بالي أقصى شي توقعته عمه او شي قريب من كذا 😳:)
عزام والشموس مافيه اي تطور مابين كَر وفر !


يعطيك العافيه رشا بارت مشبع وممتع ❤
وبنتظارك

فيتامين سي 23-07-17 03:41 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 


حيالله أم غند
ومعذوره كلنا نعرف الإجازه والإنشغال بالسفر
والمناسبات وزيارات الأهل وإنت أعذرينا على القصور

عزام
أشوف زودها عاد شاف إن شموس تترضاها زاد التغلي
ترى من تغلى تخلى المفروض ينهي الزعل الغبي
لكن الظاهر ماراح يصحيه من تغليه إلا شيء كبير
يسير للشموس والله يستر عليها من اللي يراقبونها
ويطاردونها

الشموس
عداك العيب ماقصرتي مع عزام
ليال
هالبنت صابتها عين اول الكل يمدح في عقلها
والظاهر عين ماصلت على النبي صابتها وأصبحت
قراراتها متسرعه وبدون تفكير

وليد
الظاهر كلامه وتهديده لليال لأنه بيحمي نفسه
منها وهو مايقدر يمسك نفسها عنها فأحسن حل
مايشوفها حتى مايخلف وعده لأخوها ( فيس متأكد من إنها
مملك عليها )
وأكيد هو يدور مع صديقه على محلات الأثاث حتى يختار
أثاث شقته
هوازن
أتوقع تصارح أم زوجها بحكايتها وأم زوجها طيبه
وبتفهم وضعها

حمل أخت زوجها راح يكون له دور في إنكشاف
حقيقة طلاقها من زوجها ممكن من خطأ في التحاليل
أعتقد إنه عقيم أو فيه مرض وماحب تتعذب معه
من حبه لها فطلقها ولو كان يظن إنه عقيم
فحملها بيحل مشكلتهم بعد مايتأكد إنه سليم
وماهو عقيم

معوله أبو هوازن يطلع أبو عزام والله من لما أخذه
عزام معه لزيارة أم قاسي قلت أكيد بتتعرف عليه

تسلم يمينك أم غند على البارت الرااااائع جدا
ومنتظرين بقية الأحداث
لا خلا ولا عدم منك يارب


ام فوفو وتوته 23-07-17 03:58 AM

لا لا لا وش هالقفلهه 😢😢
صدمه يكون ابوه حي عقب هالسنين

بانتظار البارت الجاي بفارغ الصبر😢

شبيهة القمر 23-07-17 04:08 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم
👏👏👏👏👏👏👏 واخييييرااا صدق توقعي ان ابو هوازن ابو عزام مو قلت لك ماما انه نفس الاسم ونفس مشاعر الاب لابنه لما يشوف عزام... وناااسه رشوو قفله تهبببل تسلم يمينك ياقلبي الان
نجي لكلام ام قاسي (هل عثر عليه ) والي يثبت لنا ان ابو عزام خرج ولم يعد وبعد كل هالسنين توقعوا انه ميت لكن ماثبت هالشي ..
احس الجزء الجاي اكششششن ووناااسه تكفين رشوو لاتطولين متحمسين لردة فعل الجميع وخاصه عزام مع اني اتوقع ان عزام يدري انه ابوه وجيبته للبيت ولام قاسي علشان ترجع له الذاكره ويمكن اذا راح المزرعه وشاف الشيبان هناك بترجع له ذاكرته.. رشوو شوفي توقعي ان عزام يدري انه ابوه كنسليها لاتعتمدينها احس بتكون سامجه لاننا نبي نشوف فرحه عزام وكيف الدنيا ابتسمت له من جديد صار له اب واخت.. احساس يجلب السعاده.....
عزام معليييش زودتها وبقوووه ياااخي حس بهالضعيفه الرسول عليه الصلاه والسلام يقول رفقا بالقوارير... وانت ياكافي ماغير تكسر في مجاديفها تكسير
الشموس... لاول مره اتعاطف معك بس ماعليه اصبري مابعد الصبر الا الفرج ..بس منهي هالاجنبيه الي خفتي منها!!! مها وانتهينا منها ليكون ام نيفادا مرسله ربعها ينتقمون منك لانك منعتيها تاخذ بنتها... الله يستر احساسي ان ام نيفادا مابعد خلص دورها
فيصل.. هذا القرار الصح مالك الا سلطانه بلا ليال بلا هم اتوقع لما تجي تخطب بتقول لهم على سالفه زواجك من سلطانه عاد هنا ليال احد امرين اما توافق علشان تقهر وليد او بتلقاه المنفذ الوحيد علشان ترجع لوليد
هوازن.. شوفي ام مهند شكلها حليوه بس الشي الي انا خايفه منه انك تجيبين العيد وتعلمينها ان مالك اصل وان لهالشي اهل زوجك طردوك وحرموك من ولدك

رشوو.. تسلم الايادي ياعسسل انت.. ابد ياقلبي معذوره وعذرك معك ..

زارا 29-07-17 04:25 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلاام عليكم
حي الله الحامل والمحمووول .. حي الله ام غند لاعاد تاخرين علينا يااقلبي ابدا..
بقولتس ام غند ارحمي عزيز قوم ذل.. ياااا انا ارحم الشموووس وهي تبي تسدح عند عزام وهو معطيها الكوع العسم.هههههههه
هي تستااهل وهو ماقصر بس يختي عاد اشتقنا لحركاتهم رجعيهم لبعض بما ان العله ليال ووليد للحين وضعهم مغيم..وصراحه قصتهم قامت تدبل كبدي وتمللني.. يعني من متى ةحنا ننتظر وضعهم يتعدل ؟؟ من ايااام ماكان وليد بدون جنسيه.. ياااااااوك اثرنا من العام وحنا نحوووس في وضعهم..هههههههههه
اجل ابو هوازن طلع ابوووو عزاااااااااااااام.. ؟؟ والله ماتوقعت الا انه يكون عم له ومايوصل لانه يكون ابو ؟؟
من يوم قال بروح ازور ام قاسي قلت اووبا خلاص الحين بينكشف موضوع ابو هوازن..
وان شااء الله يصير خير فيه.. والله عشان بعد هوازن هاللي بدوت قصتها تنكشف لاهل زوجها اللي اتوقع ماراح تسامح ام مهند ولدها بانه يخبي عنها سالفة زوجته..

فيصل انت رجال ةكفو وحبيب وكلش بس ابعد عن ليال وخلها منك ولا منها.. واتووقع بس لو تذكر الموضوع لها بترفض وبتكون هذي هي الحجه اللي بترفض الزواج عشانها.. تزوج حرمة اخوك وابشر بالخير .>>فيس يبيه يبعد عن ليال باي طريقه..
ام غند تسلم الايااادي وبانتظار باقي الاحداث بكل شوووق.

رشآ الخياليه 04-08-17 10:47 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
‎52))ما وراء الغيوم...


الغيوم تتكاثف عند إلتقاء تياراتنا المتناقضه..
حزني و حزنك..
ثم تنهمر الدموع..!

هل سمعتم بعاصفةٍ صامته؟!
ذلك حزني التليد
،
.


.
استغرب ما نطقت به متسائلاً بنظراته بدون ان ينطق بكلمه فهو لا يعرف تلك السيده!!!
عاد ليجلس في مجلسه بعدما استأذنه عزام وخرج مستعجلاً من عنده.. لم تفوته نظرات عزام له و لا يعرف ماذا قال كل منهما، لم يفهم ما دار بينهما..!!!

أراد ان يخرج ليتمشى في الحديقه قليلاً و كأن العافيه تبلل قلبه بعد فترات المرض الطويله..!
و لكن مازال صوت تلك السيده يدوي صداه في أذنه ، يعلم انه فاقد للذاكره منذ سنين و يأس من ان يتعرف إليه أحدهم، ما ابشع شعور جهل الذات.. و الفراغ من كل ذكرى تدله على حقيقته و ماضيه الذي جاء منه..
تلك السيده لا تعلم انها بعثرت بداخله شيء يصعب جمعه...!

لمح سيارةً سوداء تدخل لتنزل منها سيده تنتقب و خلفها اخرى..، لاحظ نظراتها له ليصد و يعود لمجلسه حيث أتى...


استغربت هند ذلك الرجل الذي صد حين رآى سيارتها!!، ابتسمت على غضه لبصره و هروبه الجميل رغم كبر سنه، لا يبدو اقل من الستين!

نطقت شهد بفضول/يمه من هالرجال؟!

بحيره/اكيد ابو هوازن... تعالي ندخل ترانا تأخرنا و الشموس منبهتنا نجي بدري.

،
.
،
.
،
.
،






للحظه تذكر تهرّب خاله من إجابته في المرات التي كان يسأله فيها عن قبر والده!!
كيف يموت احدهم و لا يوجد له قبر؟!
عاد ليسألها و يستفسر منها التفاصيل التي تخفاه و تثير فضولهم.
برجاء و لمعة عين لم يستطيع إخفاءها بعدما رآها تبكي و تؤكد انه هو والده/اسألك بالله يا خالتي حصه متأكده من كلامك؟! كيف و خالي خالد قالي انه مات؟!

وضعت يدها على رأسها بذهول فذاك الرجل قد كان في عداد الموتى/و امك حامل بك في شهورها الأوله طلع ابوك مقناص صوب الصمان و عقبها قيل انهم راحوا صوب النفود .. وفقدنا الاتصال بهم و هاك الوقت مافيه جوالات و هالاتصالات كلها كانت ثابته.. ابطى ما اتصل..وقلق خالك عليه .


استنطقها/و بعدها وش صار كيف جاكم خبره، كيف عرفتم انه ميت


اكملت بحزن على ذلك الماضي/خالك ما قصر دور عليه و حتى مضت ليالي ماكان يقدر ينام من التفكير بمصير ابوك وبلّغ عنه و بعد فتره جانا علم انهم لقوا سيارتهم مغرزه لين نصها في النفود و انهم لقوا جثة احدهم ماكلتها السباع و باقي منها اشلاء عرفوه بها و واحد مندفن تحت التراب و واحد ميت داخل السياره.. و قالوا اكيد عبدالله المناع اكلته السباع بعدما شافوا ثيابه وفيها دمه و يا ولدي محد بيضل عايش بهذيك الصحراء مستحيل و لكن ما على الله شيء مستحيل، وعلشان كذا ابوك ماله قبر لكن هالرجال انا متأكده انه هو عبدالله عبدالعزيز المناع و قصوا يدي من كتفي انكان ماهو رجل ساره


تذكر حديث هوازن عن قصة والدها الذي وجده جدها مصاباً برأسه و ملقى في الصحراء بالقرب من إبله.. وربط الاحداث بينهما ازدادت نبضات قلبه بشكل لا يعرف سببه، هل حقاً ما يحدث ام هو في حلم؟!!
تركها و خرج و الذهول في نظرات عينيه...!!

لحق به منيف وهو يوقفه في آخر الممر/عزام وقف

بالكاد سمعه وهو يناديه ليلتفت إليه صامتاً بذهول...!

تحدث إليه وهو يتفهم ذهوله و ما يمر به الآن/عزام اتوقع كلام عمتي صحيح..مستحيل تنسى ملامح شخص كان متزوج حماتها وتشوفه باستمرار.
مع ذلك شوري عليك تسوي اختبار الـdna علشان نفسك ترتاح

حرك رأسه بالإيجاب وهو يتركه و يذهب في طريقه....،

لا يخفاه شعور الصدمه و المفاجأه، كيف بعد أربعين عاماً كان يظن انه يتيم ثم يظهر له فجأه شخص و يُقال له انه والده..!
عاد وهو يرى خروج مدى من الجناح/شفيك طلعتي؟!

رفعت حقيبتها على كتفها/امي طردتني تقول تبي تقعد الليله لحالها..!

بإبتسامه صغيره/زين سوت

بادرت و امسكت بيده و ان كانت تريد سؤاله عن ما قاله لعزام/نروح للبيت؟!

ظل لثواني يغزو عينيها/لا بنروح لمكان مافيه احد.

بتساؤل يخفي ضحكتها/لا تقول البر

سحبها معه بلطف وهو يتحدث إليها حتى وصلا سيارته وقبل ان يدير المحرك/شوفي بالبدايه انا ما امداني احتفل برجوعنا لذلك...

قاطعته بحب وهي تعود وتمسك بكفه/أنا اللي المفروض احتفل فيك و بك طول الدهر يا منيف..


استغرب مبادرتها بالحديث عن المشاعر بسخاء و لم تكن هكذا، حتى انه تفاجىء و لم يرد، تعلقت عينيه في بريق عينيها التي توشك على البكاء!!!

اكملت وهي تحاول ان تتحدث بدون بكاء لديها الكثير لتقوله/تحملت تربية العيال لحالك ومع ذلك ما شكيت لاحد و ما غيرتهم علي، رغم حكم المحكمه انت تحملت برودي المرضي و موقفي السلبي و حتى عدم دفاعي عن نفسي قدامك،

تذكر صراخه عليها و صمتها الباكي لحظتها/
لحظتها ماعطيتك فرصه تتكلمين علشان تدافعين.

أردفت برضا/بس انت اثبت لي بمواقفك انك رجل وصادق في هالعلاقه بمعنى الكلمه ،. انا ما استاهلك يا منيف و كثير احيان كنت احس انك كثير علي حتى قبل ننفصل، و حتى لحظة ما انفصلنا جاني احساس كأن الله يقتص لك مني..!!


ابتسم بسخريه/اعتقد انك تبالغين شوي و تحملين نفسك ذنب اكبر من ذنبك، ترى انا ماقصرت معك بالعقاب والدليل روعتك بخطف الولد و مرمطتك بالمحكمه علشان الحضانه.. والا نسيتي؟!

ابتسمت تحت نقابها/صدقني ماكنت متضايقه كثير لحظتها لأني مؤمنه اني استاهل اكثر من هالعقاب،

لم يتوقع ان يكون كل هذا الرضا و الرقه في الحديث ثمن ذلك الطلاق، صمت للحظات وهو يقترب و يمد يده لنقابها لكنها امسكت يده ليرد مستغرباً/شفيك؟!

سحبت يدها و رفعت ناظريها للواقف خلف نافذته/ناظر وراك!!

إلتفت ليرى رجلين هيئه يأمرانه بغضب ان يفتح الباب و لكنه اكتفى بالنافذه/نعم ياخوي، وش المشكله؟!

رجل الهيئه/انزل الله يحييك، فيه موضوع صغير

استغرب/موضوع ايش؟! انا ما طلبتكم!

شدت على يده لينزل مازال الرجل محترماً ..!

استجاب لضغطها و فتح الباب و نزل إليهم/سم وش موضوعك؟

انتظرت خائفه رغم ان الوضع طبيعي جداً، لترى بعد ذلك ابتسامة رجل الهيئه و تقبيله لرأس زوجها استغربت ما يحدث، الرجل كان جدياً..!!

لحظات ليتركه منيف و يركب سيارته و ينطلق مبتسماً. اثار فضولها/وش السالفه منيف؟! وش يبي هالرجال؟!

بابتسامته/يقولون واحد مبلغ علينا بعدما شافك تبكين و ماسكه يدي، صار عنده سوء فهم شوي .

فهمت لتبتسم/فهموا اني رفيقتك هاه وجالسه اترجاك تستر علي

ضحك حتى هدأ/رغم اني ضد تدخلات الناس بالشارع لكن احياناً يمكن تصيب واحد محتاج مساعده فعلاً و يكون اللي بلّغ سوا خير فيه.

إلتفتت إليه بتأييد/صدقت.

لاحظ صمتها و هو يشعر بنظراتها له، لينطق بابتسامه/ايوه وش كنتي تقولين؟.

مدت يدها ليده التي ترتاح بجانبه/كنت اقول اني ماحبيت نفسي بدونك.

شد على عناق كفيهما وهو يهمس/ما قصرنا بوجع بعض، حتى اني كنت اقول بداخلي سيره و انقفلت بالطلاق لكن الله كاتبنا لبعض .

ارتاحت بعد الحديث القصير عن الماضي، عليهما ان يتخلصا من ترسبات فشل الماضي ليبدأون من جديد بشكل اقوى..
ابتسمت بعد ان رأت ما وراء غيومها القاتمه.. لم تكن تعتقد ان هذا القدر الجميل ما كان ينتظرها و لكن الله رحيم بعباده.مهما زادت الأوجاع فهي تخفف من عبىء الذنوب.

.
،
.



.
،
ذهول قلب! ....
إرتباك دمع...
لخبطة مشاعر !

توقف جانباً و ظل في سيارته، و مازال شريط احاديث تلك السيده يعيد نفسه في أذنه!
هل يكون ذلك الرجل المسن والده حقاً؟!
هل عاش والده مشرداً مجهولاً طوال الاربعون عاماً الماضيه؟!
لا يصدق انه كان وحيداً و مريضاً و مجهولاً طوال تلك السنوات ،
كم يؤلمه ان والده عانى كل ذلك وحده وهو مازال على قيد الحياة ولم يتعرف عليه..!

لم ينتبه لغرق أهدابه ولا بإنفجار سدود عينيه، كانت هذه العين لا تبكي إلا لذكرى والدته و الآن هذا هو دور أبيه.. الوجعيّن اللذيّن لم يتمتع برفقتهما في هذه الحياة .

ازداد الوجع وهو يتذكر احاديث هوازن و جروحها ممن آذوها..
للحظه إبتسم فله أخت و لكن سرعان ما اشتعلت النيران داخله وهو يتذكر مافعله طليقها بها ، سيبدأ به و لن ينتهي حتى يبرأ قلبها..

رن هاتفه لينهي صراع مشاعره و أزمة الخبر الجديد..، استغرب اتصال نايف فهو لم يتصل منذ ذهب سوى مرتين منذ فتره بعيده، تنهد وهو يفتح الخط/الوه

على الطرف الآخر استغرب نبرته المبحوحه/السلام عليكم

بهدوءه العاصف/وعليكم السلام هلا بالقاطع، خلاص بتقعد تمشى باوروبا على رجليك و تتركنا يعني بتستغني يا نايف؟!

ضحك حتى هدأ/ما اظن اني بستغني عنك لين اموت يا عزام

ابتسم وهو يتمنى عودته اليوم قبل الغد/ان شاء الله يعطيك طولت العمر و تستغني عني ، هااه بشرني عنك عسى ماشي عالجدول مضبوط؟!ترى مابقى شيء رمضان عالابواب


نطق براحه/الله يبلغنا رمضان وكلنا بأتم صحه وعافيه، وش بغيت اقولك يا عزام

استغرب طريقته/قوول علطول لا تفكر بالديباجه

بدون مقدمات/بصراحه مستحي منك، انا سويت شيء وما قلته لك لكن مع ذلك متأكد اني سويت الصح

بشك تجاه ما سيقول/قول اللي عندك..

لم يصدق ما يسمعه!!!
لم يعد قادراً على تحمل ذلك وحده..بلغت الروح الحنجره.. و إلتفت به الضغوط و كأن كل شيء يتفنن في إثارة أعصابه..!

،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
خرجت من المصعد وهي بكامل جاهزيتها متثاقله لما تقوم به.. لترى أمامها سلطانه مازالت جالسه مكانها و حولها اطفالها..،
للتو خرجت من المستشفى على اثر طلب فيصل..،
الأمر معقد قليلاً تعلم ان فيصل طلب الزواج من سلطانه، و هو قد تقدم لخطبة ليال و هي في حيره من هذا كله... سلطانه نقيه حد انها تتبسم و تبارك خطبته!


لاحظت صمت جوزاء و ملامحها الحزينه/شفيك يختي كذا رايحه تشوفين عروس اخوك بهالبوز؟!!

بابتسامه مزيفه/للآن ما تمت الموافقه الرسميه كلها شفهيات

سلطانه/ان شاء الله توافق وتتم الملكه قبل رمضان بعد

نطقت باستغراب/و انتي؟! المفروض يكنسل فكرة الزواج من غيرك بعدما نوى يتزوجك.

بهدوء ابتسامه/فيصل ماقصر معي ومع عيال اخوه و عمره ما فكر بنفسه يا جوزاء ،المفروض بعد كل اللي سواه ما نجادله بحقه في الزواج من بنت بنوت.

تنهدت فهي لا تعرف كيف تفكر هذه السلطانه، و لكنها تذكرها بفيصل تماماً/بس فيصل يقول اذا ليال رفضت زواجه من سلطانه فسلطانه أولى منها.. فيصل حتى في خطبة ليال صار متردد !!

لم تجد رداً لما سمعته ، ظنت انه فقط يواسيها في تلك المكالمه حينما اخبرها انه سيترك الزواج من ليال إن لم تتقبلها زوجته الأخرى..!

.
،
.
،
.
،
.
،


..
توقف امام المنزل وهو يشعر بدنو انفجار رأسه من شدة غضبه، لم يعد هنا شيءٌ صالح لإستمرار بقاءه،
.. رفع طرفي شماغه للأعلى بشكل عشوائي لينزل متجهاً لصاحب السياره السوداء الصغيره امام منزله،هنالك أمور يجب ان يسويها ليأمره/نزل نظارتك محد موجود

نزع نظارته وهو ينظر لعزام/سم طال عمرك؟!

اطرق زفرته النابعه من نيران جوفه/البارح انت غلطت غلطه كبيره يا سيف، تدري بهالشيء؟!

خاف/طال عمرك السايق حقكم غبي شوي، اسرع و ما انتبه للي قدامه

عزام بغضب/انت اشغلته و اضطر يهرب منك، حتى ام راكان انتبهت لك يا غبي و كانت بتروح فيها!

شعر بغباءه/اسف طال عمرك ان شاء الله معاد تتكرر

بحزم/من صالحك انك ماتعيدها مره ثانيه، لأن لحظتها لي تصرف ثاني معك يا سيف..قلت خلك وراء سيارتها و تحركاتها بدون تحسسها بهالشيء،اذا حسيت انها بتتأذى تتصل بي فقط، لا تتدخل من راسك

بموافقه/ابشر طال عمرك.

أشار له بالإنصراف/توكل على الله

تتبعه بنظراته حتى انصرف ليدخل بسيارته داخل ساحات القصر، ظل قليلاً وهو يفكر بماذا يبدأ يا ترى؟!
نزل متوجهاً لجناحه أولاً...،
.
،
.
،
،
.


لهفة إنتظار..
و تساؤلات مميته،
لم يقل شيئاً بعدما حدث البارحه!
إقتربت بنفسها ولكنه لم ينطق بكلمه و لم يرفض،
حسناً هي قد وضعته في الأمر الواقع، لعله يلين لها بعد ان تبدأ هي بالخطوه الأولى..
لكن لماذا لم يتصل .. او يُصدر ردة فعل..
لماذا مات الوصل بهذا الشكل المفجع بينهما؟!
تركت فنجانها المرهق على طرف الطاوله وهي تحاول ان تتجاهل خوفها الداخلي من تبعات ما فعلته البارحه!!


نام راكان في حجرها وهي تطلبها/الشموس ركون نام اخذيه للغرفه اريح له الضيوف بيجون بعد شوي

تجاهلت عواصف افكارها و اتجهت لراكان/اوكي ام رواد تكفين روحي شوفي ليال جهزت والا لا..

بابتسامه/لا تخافين هالمره معها نيفو مادري وش مخططين عليه .انا بروح المطبخ اشوف وش صار، احس الخدم تأخروا

ابتسمت و سرعان ما اختفت ابتسامتها/طيب انا رايحه اودي ولدي و راجعه.

تركت المكان وهي تحمل طفلها لغرفتها، تفاجأت بإضاءة الغرفه الكامله و حقيبة السفر مفتوحه و عزام هنالك يُخرج بعض ملابسه/عزام وين رايح ؟ سفرك مو الخميس؟!

اكمل عمله وهو يرد بدون ان يلتفت إليها/شوفت عينك

راحت تضع طفلها في سريره لتعود تسأله من جديد مستغربه ما يحدث، بالعاده هي من ترتب حقائب سفره/اوكي ارتاح.. انا برتب شنطتك يا قلبي

ابعد يدها عن الحقيبه لينطق ببرود غاضب/ اللي صار البارح بعد اقتحامك لفراشي ما يمحي اي اختلاف بيننا ، فلا تفهمين غلط


لم تستطيع الصمت اكثر وهو يجرح شوقها له/اقتحمت فراشك؟!!!

لم يهتم بالرد و واصل جمع اشياءه..

ازدادت رغبتها في البكاء وهو يصد بشكل مؤذي/واضح انك حزمت أمرك من ناحيتي، و انهيت كل شيء من ناحيتك!

تجاهل ما نطقت به ليترك حقيبته و ليلتفت إليها بموضوع آخر يثقل صدره/تعالي بسألك، اختك ليال قالت لك وش صار معها بألمانيا؟!

استغربت وغضبت من إقحامه ليال بما بينهما/وش دخل ليال بموضوعنا؟!

زم شفتيه/أي موضوعنا؟! ترى معاد بينا شيء.. أصلاً اللي مخليني عندك هنا خواتك و اخوك ،، افهمي معاد باقي بيننا شيء من اللي تفكرين فيه انسي....يلا انطقي ماقالت لك ليال عن اي شيء؟!

إلتمعت عينيها وهي تحاول ان تصمد أمام رغبتها العارمه في البكاء، لم تستطيع الرد بعد الذي قاله، و كأنه قد أخرسها بصفعه!!

استنطقها بجديه/شفيك ساكته؟جاوبي

ردت وهي تحاول ان لا تصرخ بوجهه/ما قالت لي شيء

ابتسم بسخريه/خوات و اخوان ولا تعرفون شيء عن بعض؟! وش هالعايله اللي كل واحد فيهم يسوي شيء بدون ما يشارك فيه اقرب الناس له؟! لو تفضفضون لبعض و تحكون زي الناس ما كان تورطت قدام الرجال؟!

قاطعته غاضبه/تتكلم و كأنك الرجل اللي عايش في النور و مافيه غموض بحياتك.. ان كنت ناسي اذكرك يا عزام ،ترى كل اللي حنا فيه من وراء صمتك الدايم و غموضك..لو كنت واضح وصريح معي من البدايه ما وصلنا لهالنقطه المظلمه هذي.


بنفس إبتسامة السخريه/قصدك عدم ثقتك فيني هي اللي هدمت كل شيء..دااايماً تقدمين سوء الظن بي في اي شيء يصير لك والا لخوانك!


بتماسك يكاد ينهار/اذا حاب اكون انا الغلطانه مو مشكله...اهم شيء تنتهي هالمأساة اللي حنا فيها هذي..تعبت

عاد يزم شفتيه بغضب وهو يمسك ذراعها بقوه/لا تسايريني بهالطريقه و تظنين اني بتراجع كأني غبي! اي نعم انتي غلطانه و كلك على بعضك مجموعة اغلاط.. طبطبتك ماراح تنفع انسان تشبع خذلان للحد اللي معاد تفرقين انتي معه و انتي اللي كنتي أمله الاخير ..


انهارت باكيه رغماً عنها، لا تعرف لماذا إنهال هكذا عليها/وش كسر ميزان صبرك وانت كنت تجامل حتى اليوم الصباح؟!


تذكر مكالمة نايف لينطق بغضب وهو يترك يدها بردة فعل قويه/اخوك نايف عطى ليال للدكتور وليد من فتره طويله بدون يكلف على نفسه يقول لي !! لين اليوم تفرغ حضرة السيد مشغول و عطاني خبر!، ما تقولين لي كيف أواجه الرجال اللي جاي يخطبها وانا وعدته خير؟!! فهميني انا وشو بهالبيت؟!

لم تصدق وضعت ثلاث انامل على خدها دلالة ذهول/مستحيل عزام !

تركها وهو يحزم حقيبته/لا تمثلين الصدمه ، اصلاً تلقين عندك خبر من زمان و حبيتي تكسرين كلمتي بهالبيت مع اخوك

استغربت اتهامه/عزام لا تظلمني! ، انا من جد توني اعرف منك

اخذ الحقيبه و خرج/راحت ثقتي فيك

صُدمت من رده و لكنها لحقت به/طيب وين رايح؟! ما قلت لي!

توقف ليرد قبل الخروج/بروح عندي اشغال بالخرج فتره و برجع ، لا تخافين ماني تاركك لحالك لين يجي اخوك، بعدها الوجه من الوجه أبيض.

نطقت وهي تشعر انها ستنفجر من كتمان صراخها/دام ما مقعدك معي غير اخواني، فأنت في حل مني و مسموح..لعاد ترجع.


قد وصل الباب و لكنه توقف غاضباً بشكل اكبر ترك حقيبته من يده ليعود إليها مهدداً/انا اللي احل العقد و انا اللي اربطه.. ماني ماشي من هنا إلا بمزاجي أنا ماهو بمزاجك انتي، فاهمه؟! فأحسن لك خلي الأمور تهدأ و خليني ارتاح لو شوي، تراني ضقت من هالحاله....سلام


ذهب بكل صخبه و غضبه و ترك لها الحسره، جلست تضم رأسها بيسارها وهي تشعر بالخواء في منتصف صدرها، و كأن هنالك ثقب تخرج منه انفاسها الهاربه!
حديثه واضح.. هو الآن في لحظة الخروج من كل اوجاعه، حديثه الذي يجرح و نظراته الشرسه لم تعتادها منه رغم قبح ما كانت تفعل به سابقاً من حماقات، هذه المره هو يؤكد انه سيخرجها من حياته..! ..حتى حديثه صار يجرح بكل كلمةٍ ينطق بها و كأنه يتحدث بسكاكين مسنونه!!
.
.
.
،
.
،
،


انتهت من ترتيب خزانتها بهدوء و سرحان في احاديث ام مهند عن أمالها التي تعلقها على مهند و طلبها الغريب منها؟!!!
كان حديثها غامضاً و طلبها غريباً جداً!!
[إنّا يا بنتي مانعرف عنك شيء و اكيد ماتعرفين عنّا شيء..لكن وافقت ازوجك ولدي لأن عمره ما طلب مني هالطلب و ياما طلبته يتزوج و كان يتحجج و يرفض..فرحت انه تزوج لكن انا للحين ابي اقتنع فيك كزوجه صالحه لولدي و لهالعايله، اللي ابيه منك تتصرفين بسفره و تاخذين موانع حمل..ماقصدي شيء بس يعني لا تحملين لين تمر هالفتره و تتأكدين من محبتك لولدي و بعد خلي مهند يفكر ، اخاف بعدين تندمون و عندكم عيال وانا مابي المشاكل لولدي و لا لبيتي]


مازالت متفاجئه و لا تعرف ما مناسبة حديثها الغريب هذا لم تحدث اي مشكله مع مهند ولم تسيء التصرف معها يوماً ولكنها تطلب منها ان تراجع علاقتها معهم!!..حتى نظراتها و نبرتها ليست طبيعيه وكأنها خائفه او تخفي شيء ما..!!

طُرق الباب لينتشلها من الغرق بدوامة تفكيرها ،اتجهت ناحية الباب لتفتحه نص فتحه فقط فهي تلبس قميص قطني قصير جداً وبلا اكمام/فاتن!

دفعت الباب واقتحمت الغرفه بدون حياء و كأنها صاحبة الغرفه/اي فااتن..شفييك من الصبح ماطلعتي من غرفتك؟! وش عندك هاااه؟!


استغربت تصرفاتها الغبيه و سؤالها سيء النيه/فاتن معليش اطلعي ، اول ما اغير هاللبس بطلع لك اجاوبك..

تخصرت/عشتوا !! بتطرديني من بيت اهلي بعد

استعاذت من الشيطان وهي ترد بهدوء/يا بنت الناس ما طردتك من بيت اهلك بس هالبقعه خاصه فيني و في اخوك اظن عيب تدخلين كذا وانا ما سمحتلك..ممكن؟!

استشاطت غيظاً وهي تهدد باصبعها السبابه/انتي تعلميني العيب ؟! صدق اللي استحوا ماتوا..لكن اصبري كل هالمهزله بتوصل لمهند خله يشوف وش جايب لنا

بهدوءها/لو سمحتي تفضلي برا غرفتي.

لم تصدق ان تلك المهرجه خرجت، لتغلق الباب خلفها و تتنفس براحه، مالذي يحدث اليوم بحق الله؟!
تلقت رسالةً نصيّه على هاتفها اسرعت لتقرأها لعلها من مهند، كم تشعر بالغربه هنا بدونه، و كم تشتاق لوالدها كثيراً، ابتسمت وهي ترى الرساله من عزام [السلام عليكم هوازن، اخذت الوالد معي للخرج ابي امشيه بالمزارع كم يوم لا تخافين عليه تراه بعيوني، استودعتك الله]

تأملت رسالته و خشع قلبها عند آخرها، ما ألذ شعورها حين يخاطبها بلسان الأخ..شيء لا يوصف غير انه طاهر جداً و ناصع ..
تنهدت وهي تمسح دمعتها /استودعتكم الله انت و أبوي.
.
،
.
،
.
،
.
......
وضعت فنجانها المتوتر على حافة الطاوله المليئه بالهدايا، في حضور جوزاء ووالدتها لترحب من جديد/يا هلا بأم ماجد نورتينا والله

ردت بدون نفس/هلابك

نطقت جوزاء بلهفه/وين عروسنا عاد متى بننزل؟

كانت ستنطق ولكن سبقتها نيفادا وهي تقف/بروح استعجلها

قاطعتها الشموس وهي تقف بهدوءها/استريحي يا قلبي بروح انا اناديها خليك


طلبتها عمتها هند بابتسامه/ارتااحي يا بنتي مايصير كل شوي رايحه جايه انتبهي

ابتسمت لابتسامتها وجلست وهي تلاحظ نظرات تلك العجوز لها..

نطقت جوزاء بابتسامه لطيفه/ما شاء الله شكلك مرره قريب ولادتك، بطنك كبير!

ردت بخجل ابتسامه/لا باقي وقت

ام ماجد بعين فاحصه/انتي بنت الصفراء؟! والا من بنات ام رواد؟!


لم تعجبها نبرتها حتى انها لم ترد، والدتها لها اسم كانت معروفه به هنا و لكن لا احد يريد نطقه، نعم تختلف مع والدتها كثيراً ولكنها منها و أي حديث غير لائق عنها يمسّها و يزعجها..

لاحظت ذلك ام رواد لترد بدلاً عنها لرفع الحرج/نيفو تربية يديني..

اشارت بيدها بعدم رضا/يعني بنت هذيك ماهي بنتك!!زين انتي مربيتها، والله نفس شعر أمها الله يستر عالجميع

ابتلعت الغصّه وهي تحاول ان تتجاوز إهانتها الصريحه، امام الجميع، بقيت في المجلس لأن هذه خطبت ليال فقط..


حاولت هند ان تغير الموضوع الذي كدّر نفس نيفادا/حلّي يام ماجد تقهوي ماتقهويتي!

ام ماجد/والله يا بنتي توجعتني كبدي من كثر القهوه و الحلى بيلعوز السكر عندي

نطقت نيفادا بابتسامة خبث/زين تسوين قاطعي هالحلويات، مايسوى عليك عجوز و تكثرين حلى و قهوه ألزم ماعليك صحتك خليك تقومين للصلاة بدون كرسي

تفاجأت من ردها ولكن لم تسكت/على طاري الصلاة..امك أسلمت و الا للحين كافره؟!

نطقت بدون توتر/ودي تسلم و لكن "إنك لا تهدي من أحببت".. احمدي ربك يا خاله انولدتي مسلمه من غير طلب ودعاء ..لكن ادعي ربك مايحرمك الجنه وانتي تطلبينه وتدعينه وتصلين له.. لا تغرك دنياك.

ابتسم الجميع بمن فيهم جوزاء، و بُهتت ام ماجد سرعة البديهه ميزة بنات راكان، لا يمكن مجاراة إحداهن ابداً..نطقت جوزاء برجاء/صادقه يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك


الجميع بأصوات متفاوته/آمين.

.
.
.
.
.

لم تجدها بغرفتها...!!!
استغربت "بسم الله وين اختفت مع شهد!!"
قدميها تكاد تخونها وتسقط، هي مرهقه و لم تعطي حزنها حقه من البكاء، لم تقول كل شيء لعزام لم تستطيع الدفاع عن صدق حبها له أمامه ، كانت كل كلمه تكبتها داخلها تنزل على هيئة دمعه حارقه..!

حتى الحديث عن خطبة اختها من وليد صديقه لم ترضيه، كم من الوقت ستظل معه عالقين عند هذه النقطه المظلمه من حياتهما معاً؟!
هنالك انهيار وشيك داخلها، لم تعد تحتمل اي صدمه اخرى، ستقضي عليها ليال لو وافقت على فيصل و تركت وليد الذي وافق اخيها على زواجها منه..!
تعثرت و تألمت لتحاول ان تقف وهي تتألم من إصابة ساقها...ولكنها وقفت رغم كل شيء..


دخلت شهد و كأنها كانت تركض لتراها تكاد تسقط/تعالي الشموس ليال صارت تحت عندهم

خافت/وشو؟!! كيف؟ كنت تحت و دخلتزالمصعد و جيت ماشفتكم!!

بابتسامتها/نزلنا بالدرج يلا تعالي أمي تناديك .

ستفقد صوابها حتماً إن تصرفت ليال برعونه هذه المره، خرجت وهي تمني نفسها ان تمر هذه الليله بسلام..
شعرت بصداع يلف رأسها..كيف تخبر ليال انها يجب ان ترفض فيصل؟!
وقفت قليلاً و هي تحاول ان توازن نفسها و تلتقط أنفاسها..

خافت شهد لتمسك بها/الشموس فيك شيء؟!

اخذت نفساً متقطعاً و مرهقاً/فيه أشياء كثير يا شهد،عسى الله يعين بس

بقلق/بتقدرين تنزلين والا اتعذر لهم عنك؟!

رفضت وهي تحاول ان تستقيم واقفه من جديد/لا لا تأخرنا عليهم خلينا ننزل..

وصلت المجلس وهي ترى وقوف الجميع و نظرات ام ماجد لا تبشر بخير وهي تخرج و تترك جوزاء خلفها/خير يا جماعه وين ارتاحوا!

جوزاء/ودي اقعد معكم لكن امي تعبانه شوي، المهم ان عروستنا راضيه بكل شيء و الهدايا وصلت عاد نبي نمشي و لنا زيارات اكيده دامنا صرنا اهل ...كرمكم الله

ليال بابتسامة سعاده/حياكم الله..

ابتسمت لها جوزاء/سلام

خفتت إبتسامتها وهي ترى لطافة جوزاء معها/سلام

اوصلتها هند و ام رواد للباب و ظلت هي تقف تنظر لهم متسائله/وش صاار يا جماعه؟!!!

تحدثت ام رواد بهدوء وهي ترى ذهاب ليال للمصعد/ابداً كل شيء انتي عارفته مجود شكليات يعني شافوا العروس قدموا الهدايا و اتكلوا على الله


لم تصدق ما تسمعه/من جدك انتي؟! يعني خلاص بتتزوج فيصل!

تنهدت هند وهي تلتقط فنجان قهوتها/والله فيصل مافيه منه..صالح يذكره بالخير و بصراحه موقفه مع ارملة اخوه وعياله رجولي



لم تصدق ذلك، كان يجب ان تكون موجوده لم يكن عليها الحديث قبل حضوري ..تركت الصاله لتلتحق بها غاضبه..نايف لن تسقط كلمته..مهما كان هو المتبقي لها بما ان عزام قد أعلن ان رحيله سيكون فور عودة اخيها..
.


دخلت غرفتها متكتفه وهي تراقبها تقلب هاتفها الجوال و تبدو متحمسه وتجلس بدون توتر العروس، بدأ الشك يتلاعب بها اقتربت منها و اخذت الجهاز بصمت، لتقرأ بداية المحادثه وليد!!!

وقفت ليال مستغربه تصرفه الذي لم تعتاده ابداً في حياتها/الشمـ..

قاطعتها بصفعه مدويه/كنتي عارفه ومتفقه معه يا .. وش تبيني اوصفك؟!!



استغربت وهي تضع يدها على خدها مكان الصفعه/وش السالفه؟! بسم الله عليك ام راكان صحصحي تكفين لا تتكلمين غلط انا..

اعتدلت جالسه و هي تبتسم بسخريه/ادري انك حبيبك ..اتفقتوا على هالمقلب السخيف مثلتي انك صعبة المنال طووول هالوقت رحتي لألمانيا متعلله بعلاج اخوك و رجعتي قبل يخلص علاج اخوك، كل شيء كان لهدف واحد خططتي له و رسمتي و نفذتي بصمت!!
وليد كان و مازال على اتصال بك كان لازم افهمها بس كذبت حالي والله ما كنت متوقعه

مازالت مستغربه/انتي فاهمه غلط..ما بيننا شيء و ..

قاطعتها و هي ترفع صوتها/بسسس لا تكذبين لا تمثلين دور البريئه..نايف اتصل بعزام وقاله عن زواجك من دكتور وليد

لم تصدق لتبتسم/اوكي

رمت الوساده لتسقط من السرير/لا توريني ابتساماتك عشان انغبن ..كان لازم اشك فيك من قلتي زواجي بتتكلم عنه العايله سنه كامله..حسبي الله بتتكلم عوايل الرياض كلها ماهو بس عايلتنا..دااام انك تبين هذاك وشو له توافقين على الضعيف فيصل وش كنتي ناويه توصلينه لوليد؟! وش مسووويه هناك من ورايه ولا قلتيه!!


شعرت ان الموضوع حقيقي ليس مزحه/الشموس انتي تتكلمين جد؟! و الا تستهبلين؟! صحصحي معي لا يكون للحين مغمى عليك ...انا صح خطبني وليد مني في المانيا و وافقت لكن رفضت بعدين ورجعت السعوديه

تحدثت بقهر وهي تتذكر ما حدث بينها و بين عزام/ما شاء الله لقاءات في السر وعروض زواج ما ادري عنها؟!! اهاا اكيد قلتي مانبي زواج حبيبي خلنا "جست فريندز" على اساس انك انسانه مثقفه و تنويريه و شايفه نفسك غير تابعه لأحد..! غلط يماما انتي تابعه لدينك و لاهلك
كل شعب عنده ثقافه معينه متى ما احترمها احترموه العالم ..يالإمعه

شعرت بصداع يلتف بها/يابنت لا تدخليني بحواراتك و خطبك الرنانه هذي، انا فعلاً رفضت عرض الزواج ولا إلتقيت معه في اي مكان ، ... اوكي إلتقينا ببعض لكن بحدود معينه يعني...

قاطعتها مجدداً وهي تشعر بالصداع يراودها/لا تكملين، هو تكلم مع اخوك واخوك عطاه وعد رجال ما تنرد و كتبها بورقه بعد والورقه مع وليد في حال لو صار لنايف شيء بسم الله عليه تكون وصيه تتنفذ..بدون علم عزام اللي عاد نفسه كبير البيت و اخوك نفسه معطيه صلاحيات هالبيت لكن وش اقول؟.اقسم بالله انتم ياخواني بتجلطوني يوم من الايام بس مادري متى

تحدثت بغضب وهي تعقد حاحبها/و نايف كيف يوافق يزوجني بدون ما يقولي؟!!! ماهو من حقه اصلاً

تنفست بضيق تحاول التنفيس عما بداخلها/على اساس ماهو برضاك؟!!

رفعت حاجبها وهي تشعر بغضب من طريقة خطبتها و ربطها بوليد بواسطة ورقة وصيه، تذكرت حديث وليد و شده لشعرها بدون حق، الآن عرفت سبب ثقته و جرأته/مالي دخل باللي صار بدون علمي، نايف تعدى حدوده بصراحه..ماراح اتزوج الا الخاطب اللي يجيني عن طريق عزام وبس

كادت تفقد صوابها من ردها/بتقهرين اخوك على حساب عزام؟!!

استغربت حديثها/طيب عزام زوجك المفروض تراعينه بعد ..ليش زعلانه؟!

بغضب/زوجي و انا أولى بزعله ورضاه انتي وش دخلك تدارينه ؟!

ليال بحزم/انا قررت و انتهى

لم تصدق ما تسمعه/انتهى؟! اووكي دام منتي قادره تضبطين رأيك وانتي بهالعمر بلاه هالزواج اصلاً..يالطفله

استغربت ما قالته لم تفهمها/طفله؟!

نطقت بحزم/والله ثم والله ان يمشي كلام نايف عليك و تتزوجين وليد مثلما يبي اخوك ..فهمتي؟! وطلعه من هالبيت ماراح تطلعين لين يجي نايف

استنكرت حديثها و تهديدها/بتحبسيني لعيون كلمة اخوي؟! ماهو بكيفه!

ابتسمت بسخريه/اخوك لو ماهو يحبك وواثق فيك ماعطاك حرية نفسك تطلعين وتدخلين وتسافرين اي بلد بالعالم بدون تفويض سفر و بدون سؤال ...لأنه واثق فيك و عارف انك تسوين الصح

بمكابره/حريتي ملكي مالحد فيها دخل و لا منّه.

بقهر/تذكرين اول مره توظفتي وين؟! دار الرعايه للبنات، تذكري بكاك من القصص اللي كنتي تشوفينها والظلم اللي يجي عليهم وشوفي نفسك ، العوايل مب نفس بعض وراحمدي ربك ان عايلتك تحترمك و معطيتك كامل الثقه و هذي اول مره يفرض اخوك عليك شيء و لا تنسين تراه على هواك يا راعية الهوى

دخلت من وراءها وهي تؤيدها/انا اشهد انه على هواها لكن تكاابر المغروره

رفعت رأسها وهي ترى نيفادا تقف بجانب الشموس/انتي شجابك هاللحين؟!

بغمزة عين/ابي كليجااااا و الشموس لازم تذوقها علشان تصحصح من اغماءتها بعد قلبي و تراها بعد للحين ما شافتها

اتسعت حدقت عينيها وهي تحاول بها ان تخرس/بزررر ما فيك طب ابداً .. مصيبه اذا عرفتي شيء..اوكي خلاص بريحكم موافقه على شور اخوي و بتزوج اللي هو جابه لي

صغّرت الشموس عينيها/وش بعده؟! كنتي ناويه تلوعين قلب الرجال فقال اسلم طريق اخوها،برافو عليه وليد

ضحكت و جلست بجانبها وهي تحثها/بالله قولي للشموس و لي وش صار خلاص بتتزوجين وليد و ماراح نتكلم ونسبك

وضعت يدها على رأسها/من بيربي عيالك انتي،خلف الله عليهم بالبزر

ببساطه/قاسي بيرجع ان شاء الله بيساعدني و خالتي ام رواد ماراح تقصر معي، صدقيني بتدبر و الله ماعليك مني و كلمينا عن وليد

تأففت من إلحاحها/يالله من هالبنت و ربي مواقفي معه باايخه و مالها داعي، لا تتخيلون انه صار شيء خرافي، ولكن مواقفه معي بالغربه يشهد الله انها بطوليه..وهالشيء اللي خلاني اميل له اكثر من اي وقت مضى.. تقدرون تقولون غبي معي الجنس الآخر.

كتمت الشموس ابتسامتها و هي ترى الامور تعود طبيعيه/يعني انتي ماوافقتي على فيصل!

بابتسامه/يالغبيه كان مغمى عليك و الناس اعتذروا مساكين ولد جوزاء طاح على راسه و انصاب بس يقولون جات سليمه...وانتي صحصحتي وعطيتيني كف محترم و خليتيني ارفض فيصل حبيبي و اتزوج بشكل تقليدي و انا مغصوبه من هذاك الغبي

ضحكت نيفادا/يا عالم كذابه..شوفوا الابتسامه

ارتاحت اخيراً ..و الان ستتزوج ليال و سترتاح قليلاً و سيرتاح عزام الذي مل من كل شيء هنا .. خرجت من غرف ليال وًتركتهن يضحكنو يتحدثن..

فهمت حقيقة ما يحدث بينها و بين عزام ، لابد من الفراق و ان كرهته هي مجبره على تركه فهو لم يعد يريدها و ترى ذلك جيداً في تصرفاته و نظراته القليله التي ينظر بها لها دخلت غرفتها القديمه لتتصل بسرعه بأخيها،يجب ان بعود ويكمل علاجه الطبيعي هنا،عزام يجب ان يخرج من هنا كما يتمنى قبل ان ينهار كل شيء..

لم تعد تحتمل نظراته الناريه و حقد كلماته،
رد اخيراً لترتاح/السلام عليكم نايف حبيبي..كيفك اليوم؟! ...ادري بتنام يا عمري، بس حبيت اقولك هالشيء...لا مافي شيء يخوف و كلنا بخير بس انت يا قلبي لازم ترجع هالاسبوع بالكثير..ماااعليه بحجز لك علاج طبيعي بالبيت بعد بس لازم تجيني ابيك معي.. اي يا قلبي قالي عزام عن خطبة وليد..ابي ننتهي من زواجها و نسافر لندن كلنا بعد العيد ..
،
.
،
.
،

.
،

يلاعب طفل اخته وهو يستمع لاحاديثهن ليسأل بفضول/عزه عيون بتال ماتحسين ان فيها بياضه وسط العدسه شوي اقصد اليسار

تركت فنجانها وهي ترد/اي والله ، انا كنت شاكه اني اتوهم بس انت و زميلاتي بالعمل أكدوا لي بس مالها كم يوم هالبياضه

باهتمام/اذا تبيني اودي اطباء اعرفهم ماعندي مشكله

بابتسامه/ماتقصر حبيبي، ابوه قال اول ما ارجع من السفر بوديه

رفعه وهو يعانقه/هو ولدي بعد، ماعلي منه بوديه الدكتور يوم الاحد وبعدها انتم تابعوا حالته عنده

براحه/يا قلبي مانرفض المساعده ليه لا.بس مو الاحد خلها يوم الاثنين

رفع حاجبه/وش عندك؟ اذا عالدوام استاذني، اهم شيء عيون بتالنا

بابتسامه/ادري بس انا متفقه مع زميلاتي نروح لمديرتنا نبارك خطوبتها اليوم،

تحدثت ام وليد هنا وهي تبتسم له/اجل بروح انا

لم يصدق ما يسمعه ليضع الطفل جانباً/وشو؟! خطبة ليال المناع ماغيرها؟!


استغربت ردة فعله، لماذا يغضب هكذا عندما يسمعها تتحدث عنها/وليد شفيك؟!

اخذ هاتفه وهو يطلب رقمها و يثرثر غاضباً/هذي زوجتي انا وشو اللي خطبتها الليله سلامااات!!! هالبنت بتخليني انهي مستقبلي قبل اتزوجها..

إلتزمت عزه صمتها في ذهول!!
لابد و أنه فقد عقله ليثرثر بهكذا حديث!!

كتمت ضحكتها أمه وهي ترى و تسمع ما يحدث و خروجه الغاضب من المنزل!!
، قد اخبرها بكل شيء،
ليال ليست سهله معه و لكنها تستحق الاحترام ،لم تلفت نظره احدى زميلاته في المستشفى ولا حتى في الغربه ولكن فقط ليال هي من تُشرّق به و تُغرّبه..
زاد احترامها لها بعد موافقتها الشفهيه على فيصل رداً على تجاوزه الحد معها هنا حينما زارتها رغم إعجابها الصريح به ..هكذا سيده تحترم ذاتها تستحق ان تُلقب بالإستثنائيه..
.
.
،

،

.
،
.

رشآ الخياليه 04-08-17 10:54 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
وصل ليلاً لمدينة الخرج..
عبر الشوارع النصف فارغه و الميادين الخاليه بعد منتصف الليل..
حتى وصل للحاره القديمه التي ترعرع بها ومنزل خاله الذي عاش به..
اوقف سيارته وهو يفقد صوت والده الذي كان يتحدث معه،ليجده نائماً ابتسم وهو ينظر إليه كما ينظر الطفل لوالده..ولكن نظراته له موجعه تملئها شوائب السنين و يعكرها الحرمان، و القهر فهو لايعرفه، تمنى لو كان يعرفه وعاش معه،
شعر برغبه مُلحّه في البكاء لينزل وهو يقاوم تلك الرغبه التي تُضعفه، اتجه للباب حيث والده الذي لا يعرفه،فتح الباب وهو يهمس له/ابوي ، ابو هوازن..وصلنا البيت انزل

فتح عينيه وهو يلتفت لصوته/نمت ماحسيت بنفسي ،متى وصلنا؟! ويننا فيه؟!

ابتسم له/وصلنا الخرج،وهذا بيت خالي خالد بننزل هاللحين و ننام و من بكرا تشوف الجماعه..

نزل براحه في هذا الحي الهادىء، تلفت في الشارع المضاء بأعمدة النور ..كل شيء مريح للنفس المكان هادىء جداً..!

دخل ساحة المنزل و عينيه تتلفت فيه، ابتسم و كأنه يعرف المكان..ذهب للنخلات التي بقيت صامده في وجه الظروف هنا..

وقف يراقب نظرات والده من بعيد، يريد منه ان يتذكر جيداً، شعر ان ابتساماته تشير لشيء ما/ابوي شكله اعجبك البيت؟!


بخفوت ابتسامه/احياناً من كثر ماترتاح للمكان تحسك قد شفته بس ماتدري متى لدرجة تسمع اصوات اهل المكان.. وانت اصلاً ماعمرك شفته..تخيلات


يالله كل ذلك شعر به وهو للتو دخل،يريد ان يعانقه و لكن لماذا و كيف؟! ضاع عمره كله بلا لحظة دافئه بين عائله حقيقيه طبيعيه تحبه بلا مقابل بلا انتظار رد دين او أي شيء.

استغرب نظرات عزام له/هذا بيت خالك؟!

اجابه بإبتسامه/ايه بيت خالي و بكرا اوديك لبيت اهلي بالطرف الثاني من الحي لكن،يبي له شوية شغل لأنه من اكثر من اربعين سنه مهجور..

بتساؤل/اربعين سنه!!

نطق بنبره هادئه/من اربعين سنه طلع ابوي عبدالله عبدالعزيز المناع طلع مقناص للصمان و لا عاد رجع وقتها امي كانت حامل بي وولدت و عشت كل هالسنين عند خالي خالد بهالبيت و ابوي للحين مارجع.


إلتزم صمته مستغرباً ما سمعه منه لأول مره.، لأول مره يذكر إسم والده .!!

ذهب ليفتح الباب الداخلي بمفاتيح معه نسخه منها/حياك يابوي تفضل
.
،
.
،
.
،
.
...
عادت بصحبة كادي التي لم تصدق بعد ما سمعته من الطبيبه!! هي حامل منذ اربعة اشهر ولم تشعر !!

تلاحظ صمت كادي منذ خرجا من العياده لتبتسم بسعاده/هاه وين البشاره ، ترى لي عندك دين ولازم توفينه يا كادي.

بسعاده و نبره تغلبها بحة بكاء الفرحه/و الله لو اعطيك عيني ما يوفيك يا هوازن،يختي انتي كيف؟! كنت ناويه اروح وحده تسويلي مساج علشان الدم اللي مايوقف ، و كنت بخسر حملي اللي انتظره من سنين لولا انك تكلمتي و ألحيتي انه حمل..اطلبي اللي تبين يا هوازن


بابتسامة سعاده ورضا عن النفس/كلك نظر.


خرجت من غرفتها تتعكز على عصاها وهي ترى ابتسامات كادي و لمعان عينيها وكل منهن بعبائتها و شالها على الكتف/وش العلم يا بنات؟! متى رحتوا و رجعتوا ووين

بابتسامه/كل الاسئله بسؤال واحد يا خاله! عموماً البشاره كادي حامل من اربع شهور و ولد بعد مبروك


تركت النظر لهوازن وهي تلتفت للكادي، قد كانت يائسه من حمل كادي و لكنها لم تصرح بذلك يوماً/ويل حاالي!! تووك تدرين!! و انتي طالبه نروح للمعالجه

كادت تبكي/الحمدلله يمه كله بفضل الله ثم هوازن ، هي اللي اقنعتني اروح افحص قبل اروح اتعالج عند المره

اقتربت منها وهي سعيده بهذا الخبر مهما كانت الظروف فمنذ سنوات كانت ابنتها تحلم ان تحمل يوماً وهاهي اليوم حامل/اللهم لك الحمد،يا بنتي تحقق اللي تبينه عسى ربي يتمم حملك على خير و نشوفه

نطقت بضيق/و حمد يمه !

بمحاولة مواساة أم/كل شيء يتصلح يا بنتي كل شيء يتصلح..انتي اهتمي بصحتك هاللحين و لا تشعلين نفسك بأي شيء غير حملك..اخوك جنبك و بياخذ لك حقك..لا تنسين ليالي دموعك و بكاك..وسنوات الانتظار..فكري بنفسك وبس.

فرحت بردة فعل أمها،كانت تظن انها لن تفرح ولن تتفهم موقفها،عانقتها و بكت/الله لا يحرمني وجودك يمه

لم تشعر بدموعها وهي تبلل خديها لتمسحها وهي ترى الحب الطاهر امامها،و المواساة و الحديث اللطيف و السند..شعور لطيف تمنت لو وجدته حينما تركها طليقها و سلب منها كل حقوقها حتى بطفلها..
تركتهما وهي تنسحب من المكان الذي أيقظ شعورها بالوحده من مضجعه..لم يعد لوجودها أي داع هنا ، فلتذهب لغرفتها افضل..

اوقفها صوت ام مهند/هوازن وقفي

توقفت وهي تلتفت إليها/سمي يا خاله؟!

إزداد شكها في صحة احاديث فاتن وصحة شكوكها عن حمل كادي/صحيح اللي سمعته من فاتن! والا بس سواليف

ابتسمت وهي ترى الكارثه تقترب نحوها بغياب مهند،لم تستطيع التحايل و لا الكذب/صحيح ياخاله ..

قاطعتها كادي بتعاطف كامل/فعلاً فاتن ماتستحي ، يمه مهند ماهو صغير و تراه عارف كل شيء و هو اللي طلب ماتذكر هالموضوع لنا

ذهلت الأم و اخترق قلبها/مو هذا اللي يغبن، سنين اعرض عليه البنات كل وحده تقول الزود عندي وهو رافض و يطلع العذاريب علشان بالنهايه يتزوج مطلقه!!

بهدوءها المعروف عنها/اكره اخبي شيء لكن هذا اللي صار..و ماني ندمانه لأن مهند عارف كل شيء عني ومع ذلك متقبلني مثلما انا متقبلته


جلست متكأه على عصاها/زوجك للحين في السكره، لكن انتظري لين تجيه الفكره ،يا خيبت رجاي فيه بس

استغربت وخافت،ماذا لو عرفت سبب نسف زواجها السابق/عن اذنكم، رايحه لغرفتي!

تحدثت كادي بحب/بس مهند محبته ماهي سكره يمه..لا تقللين من قيمة هواه واختياره يمه

قررت المضي و عدم الإلتفات لحديثها..لا تحتاج المزيد من جروح الذات..

نطقت بصوت عال وهي ترد على ابنتها/نعنبو دارك وشلون شافها علشان يهواها و يختارها؟! كان ساحرته هذا شيء ثاني..و بكره بيظهر لنا ولدها ثم بنطلع كلنا كذابين قدام الجماعه..و الله ان العيب كله متلبس اخوك اللي انهبل،حتى انا ماعمري شفتها عند ال مناع!!

حاولت تسكيت والدتها على الاقل حتى تتأكد من ذهاب هوازن لغرفتها/يمه وش جاك على البنت وهي اللي كانت طيبه بنظرك و مافيه مثلها

سكتت لم تجد جواباً ...


ردت بأسف/علشانها مطلقه؟!! هذا يعني ان نظرتك لي نفس نظرتك لها؟! المطلقات ماهن كفو؟!!

لم ترد، تعرف انها جرحتها من دون قصد...،

نزلت دمعتها لتمسحها بسرعه وهي تبتسم/اللي يضحك ان الرجال ماعندهم نفس النظره الدونيه اللي تحكم بها النساء الغير مطلقات على بنات جنسهم المطلقات. .. و اتحدى تلقين رجال يعيب رجال علشانه مطلّق ويتهمه بالفشل ...هالنظره المعقده بس بيننا يالحريم وحنا اللي نغذيها بروس البنات لين الوحده تفضل تعيش ذليله وتموت من القهر عند زوجها و لا تطلب الطلاق ثم يقال عنها مطلقه طول عمرها!
عن اذنك يمه..

.
.
،
.
.
،
،
لملمت بعض اشيائها المهمه على عجاله و اخذت ماتحتاجه من ملابس و اغلقت حقيبتها بعدما اتصلت بالشموس لتأخذها من هنا..
لن تجلس هنا مالم يكن مهند معها..هو فقط من يفهمها و يعرف سرها..

جلست منتظره وهي ترى شماغه المعلّق و عقاله ..و تقرأ رسائله في هاتفها بعدما ارسلت له تخبره انها ستذهب للشموس،..إنهارت باكيه وهي تتذكر نظرات الإتهام من ام مهند.. حديثها كان جارحاً و ان حاولت التغاضي عنه.

رن هاتفها لتبتسم وهي ترى إسم الشموس بالتأكيد وصلت/هلا الشموس..هاللحين نازله

اغلقت الهاتف وهي تسمع طرقات باب هادئه. لبست عبائتها واخذت حقيبتها و فتحت الباب لترى وجهها الحزين/كادي! انا رايحه لابوي فتره،

بحزن/لا تطلعين وانتي زعلانه طلبتك

ابتسمت غصباً/تطمني ما اموت من الزعل، عندي مناعه

ابتسمت رغم حزنها/قلبي معك..تذكري اني بوقف معك مهما صار

حاولت ان تنهي هذا كله و ان تخرج بسرعه قبل ان تختنق بصراخها/مابي اخلي الشموس تنتظر...سلام

عانقتها كادي وهي تودعها/لا تطولين،تذكري مهند تراه يحبك و ماله اي ذنب بحديث أمي

حركت رأسها بإبتسامه وودعتها بعينيها ثم خرجت...،
.
،
،
،
،
،
،
جلست عندها بإلحاح/ليااال تكفين خلينا نطلع الليله نتمشى شوي و نتعشى برا والله مليت من قعدة البيت


مازالت تلتهي بهاتفها وهي تراه متصلاً يكتب شيئاً ثم يمسحه قبل ان يرسله..ابتسمت وهي تكتب له، محاولةً إستفزازه ليعترف بم فعله مع اخيها[بطلع اتسوق و اتعشى مع اختي، اتمنى ما اصادفك]

رد في الحال[أي مول؟!]

كتبت وهي تتبسم و كأنه يراها[اخاف تجي تشوفني صدفه! مراهق في الأربعين!]

لاحظت انها تتحدث و ليال تلتهي بهاتفها و تتبسم له/يا بنت عطيني وجه.. خلينا نطلع مع هند و شهد يبون يمرونا بليز تعالي معي!

تلقت رساله منه؛[دام رفضتي هذاك،لو اشوفك صدفه هاللحين بس بسلم عليك]

ابتسمت وهي تكتب له[ياليت ما وظفت اختك، سلام بروح دي كلاسيه النخيل الساعه ثمان بكون هناك،اتمنى ما اشوفك صدفه]

بصوت مرتفع /لياااال بتروحين معنا الفيصليه والا لا؟!!!

ابتسمت وهي تلتفت لها بهدوء رغم صراخها/لا انا معزومه مع رفيقتي..خلي السايق لان الشموس اخذت سنجاي

تأففت وهي تقف/اصلاً بيودينا تركي..مااالت عليك بس سااااعه اتكلم و اخر شيء ماني رايحه معزوومه بااااي


وقفت بعد خروج نيفادا لتتجه لمرآتها و تنظر لوجهها المبتسم، انتبهت ليديها الفارغه من اي شيء!
فتحت درج مجوهراتها لتنتقي خاتم أو إثنين.. و إسواره ناعمه..

بدأت بزينتها بشكل لم تفعله منذ فتره، ثم لبست فستاناً بسيطاً و طويلاً بلا اكمام..
فردت شعرها على ظهرها و كتفيها و ابتسمت للنتيجه ثم خرجت من غرفتها..تدندن بينها و بين نفسها لتمر بغرفة وسام المفتوحه وجدت اميره تلون في كراسة رسم بصحبة وسام فجلست معهما/ما شاء الله وش ترسمون؟!

ابتسمت لدخولها/مانرسم جالسين نلون..ناظري وسام بيسبقني

تحمست وهي تأخذ كراسة تلوين/تراهنون اني اخلص قبلكم كلكم

وسام بابتسامه حرك رأسه و اشار لدفتره/انا بخلص ماما

بدأت بمشاركتهم/راح اسبقك وسام

فرحا معها و اندمجا وهي تتبسم وتتذكر رسالتها لوليد..و تتجاهلها..،
.
،
.
،
.
،
.


،
.

لم ترتاح لنبرتها التي لم تعتادها، لاحظتها فقط تحرك ملعقتها في فنجان قهوتها بدون ان ترتشفها/هوازن صارحيني،وش فيك؟!.ماتعودت على انكسارك،كان يعجبني شموخك رغم ضعف وضعك..لا تخيبين أملي

تحدثت وهي لا ترفع نظرها لها/ام مهند عرفت اني مطلقه، كنت رافضه فكرة اني اتزوج بهالطريقه بدون صراحه ماحب هالاسلوب لكن الله يهدي مهند

فهمتها الآن/طبعاً فهمت انك ضحكتي على ولدها و تزوجتيه

بتأثر واضح/اكيد يالشموس الطبطبه تخلي الواحد يشك مهما كان الوضوح و الصراحه راحه..

تذكرت ماحدث معها لترد وهي تؤيدها/فعلاً الوضوح و الصراحه راحه

ردت بحزن/ وهاللحين مهند مسافر و مستحيل اشغله بموضوع ممكن يضايقه وهو بعيد

ابتسمت لها/ولا يهمك،المهم ان كل شيء واضح بينك وبين زوجك..تذكري كيف كنا و كيف صرنا، شوفينا جالسات نسرب قهوه بكوفي و عين الله علينا...صدقيني كله وقت ويعدي ..


بادلتها الإبتسامه وهي ترى منها شخصيه اخرى لطيفه تختبىء خلف شخصيتها البرجوازيه الراقيه/فعلاً لازم تعاشر الشخص علشان تعرف تحكم عليه..اول مره اعرف بساطة شخصيتك الطيبه دايماً تظهرين بشخصية البنت الراقيه اللي اهم شيء عندها مظهرها ومكانتها الاجتماعيه ما تهتز

ارتشفت قهوتها وهي تجيبها/لكل مقام مقال، تعلمت اكون رسميه جداً و عمليه بحكم وضعي.. و انتي صرتي اختي، ماراح اكون رسميه معك من اليوم ورايح ماراح تشوفين غير ام راكان ربة البيت،

احبت حديثها/والشموس؟!

تذكرت خضوعها لعزام و مافعله بها/الشموس معادت شموس.. جاء من عسفها

ضحكت/والله راح توتري و حاسه ان طاقتي السلبيه تلاشت هنا..زين انك خليتينا نطلع نتقهوى برا

تنهدت/قلت لك كلها اوقات و بتعدي. مافيه شعور يظل للأبد.. المهم خلينا نرجع البيت ليال قالت بتعشينا بنفسها و بصراحه متحمسه اشوف وش بتطبخ لنا

هوازن/اي والله عاد اليوم ماتغديت مشينا.

لمحت عربة طفل خارج احد المحلات و الخادمه منشغله بطفل آخر ذهبت تلحق به عرفت الخادمه جيداً، لم تنتبه لوجود مشاري حولها ولكن الطفل الذي يبكي في العربه دعاها لتشد الخطوات إليه.. لم تلتفت لنداء الشموس، صار قلبها ينبض بشكل صاخب و كأنه طبلة في يد راقص يحيي العرضة النجديه!

اقتربت منه و انحنت إليه تسابقت دموعها مهلله لامست يديه و انحنت لتقبيله/يمه يمه

توقفت عندها وهي تفهم ما يحدث،هذه أناهيد أم بلا ادنى شك تعرف مشاعرها جيداً/هوازن حبيبتي فكي الولد خنقتيه

خرج احدهم وخلفه سيده ليتقدم إليه و يحاول نزع الطفل منها،ظن انها خاطفه/هي لو سمحتي الولد لنا

افلتت منه وهي ترد بغضب/كذااب يا مشاري لو لك ماخليته بيد الشغاله ورايح مع هذي

عرفها وكيف لا يعرفها/هوازن؟!!

هنا تحدثت الشموس/تارك الطفل بالعربه حقته كذا و داخل المحل !! هذا تصرف أب مسؤل؟!

رفع حاجبه فهو لا يعرف مع من هي و لا من اي مكان أتت/مالك دخل انتي وياها يلا توكلوا على الله و هاتوا الولد يلاااا

خرج موظفوا المحل و حضر بعض الماره لترد الشموس/ماراح نعطيك الولد و حنا نشوفك مهمل له

نظر لهوازن المتمسكه بطفلها بنظره قاسيه/ان خذيتيه هاللحين ما قدرتي تطلعين به حي من المول

استنكرت الشموس تهديده/هذا تهديد علني اشهدوا عليه يا جماعه بيذبح ولده..هاللحين بتصل بالامن وبيتصرفون معك

قاطعها/قضية المحكمه وتكافوء النسب بصالحي..طبعاً انتي الخسرانه يا هوازن فلا تحرمين نفسك من الولد طول عمرك..انا ماعندي شيء اخسره لكن الولد ما راح تاخذينه مابي بكرا الناس يهينونه و يقولون يا ولد قليلة الأصل..بعدها هو اللي بيتركك بنفسه

ابتلعت ريق الوجع بصمت رهيب، وهي تنظر لطفلها بحزن الأمهات..وضعته في عربته بهدوء قاتل مسحت وجهه بنعومه و قبلته..لتتركه باكياً خلفها لم تلتفت كانت كل خليه بجسمها تبكي،

لحقت بها الشموس وهي تبكي هي الأخرى لم تحب ان تترك ذلك الطفل يبكي خلفها، ستجن من تصرف هوازن ..

ركبت السياره وهي مازالت صامته،و دموعها لا تتوقف!!

بكت وهي تستنطقها/هوازن ابكي تكفين لا تبلعينها و تسكتين ترى بتموتين مخنوقه

شهقت ثم اغمي عليها مكانها..

خافت وهي تراها تصمت بعد شهقتها، لتقترب منها/هوارن !هوازن ردي علي!

لاحظت برودها المفاجىء لتصرخ بالسائق/سنجاي روح المستشفى بسرعه بسرررعه

اخرجت هاتفها من حقيبتها بسرعه لتتصل به باكيه/الله يخليك رد هالمره بس
.
،
.
،




.
،
.
،
،
.
،



صارت الساعه التاسعه و لم تأتي بعد!!
للمرة الخمسون ينظر لساعة معصمه بتملل تيقن انها لن تأتي ..
إلتقط صورةً طاولته و ارسلها بعدما كتب تعليقاً..
لمح احداهن تنظر إليه ثم تلتقط صوره لم يعرفها ظن انها تصور المكان فقط و لم تقصده قرر ترك المكان وذهب غاضباً ....
،
،
.



،


،

في المطبخ انتهت من إعداد الصوص الخاص بالطبق لتذهب تشرف على السلطه التي طلبتها من الخادمه لتنتبه لاصوات الرسائل على هاتفها !!
إلتفتت اليه واخذته وهي تجلس و تفتحه "اماني!"
"شفت دكتورك بالكوفي لحاله..مسكين شكله كان ينتظر احد و كنسله، بغيت اروح له بس استحيت اشوى"

ضحكت وهي ترى ان توقعها أصاب، لتتفاجىء برساله منه صورة طاولة المقهى و تحتها [بطلع كل شيء سويتيه بي من عيونك صدقيني]

ضحكت ولكنها لن ترد عليه بوقتها..هو تلاعب بها دون ان يخبرها بما حدث بينه وبين اخيها في ألمانيا جاء دورها لتتلاعب به أيضاً..
.
،
.
،
.
،
.
،
.

رشآ الخياليه 04-08-17 10:55 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
خرج من المجلس بعدما تلقى رساله نصيه منها أعاد قراءتها مجدداً [رد على اتصالاتي و الله الموضوع ما يخصني و لا يخص خواتي]
عقد حاجبه من اسلوبها في الرساله و لكنه إتصل اتصلت كثيراً و لم يرد عليها/الوه

على الطرف الآخر باهتمام/عزام ليه مارديت علي

بنفاد صبر/اخلصي وش تبين؟! راكان فيه شيء؟!

تنهدت بحزن/لا بسم الله عليه..لكن هوازن طاحت علي تعبانه و حنا طالعين من المول

استغرب خروجهما معاً/ليه لا يكون سكر او تعثرت او

قاطعته/لا يا عزام ماتعثرت ، لكن للحين ماحددوا ..شاافت ولدها صدفه بالمول و كانت بتاخذه ولكن طليقها أهانها و مسح بها الارض الله ياخذه قهرها..عزام انا انقهرت شلون هي بليز عزام تعال سو أي شيء بس هوازن لا يضيع حقها بحجة مالها سند


وكأن النيران تلتهم اضلاع صدره و تخرج ابخرتها من حنجرته المحتقنه/انا جايكم حالاً


سمع صوت الباب الخارجي واحدهم ينادي بإسمه ليتجه ناحيته وهو يرد/الله حيه ابو عبدالكريم

دخل وهو يتبسم له/السلام عليكم والله نورت الديره ياعزام..

عزام بسعاده ظاهريه/وعليكم السلام يابو عبدالكريم،جيت بوقتك ياللحية الغانمه

استغرب/خير يا ولدي وش صاير،عبدالكريم قال انك جيت تدورني و انا بالدلم

قرر عزام ان يمهد له الموضوع قبل ان يدخله على والده/اي والله صادق لكن بالاول قل لا إله إلا الله

ابو عبدالكريم بغرابه/حق لا إله إلا الله..

بدأ بسرد كل التفاصيل حتى يفهم ما سيفعله به ليتركه معه ويعود للرياض..
.
،
.
،

.
،
،


خرجت من المطعم بصحبة البنات و تركي و رواد الذي اخذته نيفادا معها..

هند بممازحه/ااه يالقهر كل وحده معها اخوها وانا لا

نيفادا بضحك/ارضي بنصيبك

تركي بممازحه/افاا يا هند وانا ماني اخوك؟!

هند/انت سواقنا ماغير اشتمك..الاخ اضربه و يضربني نتهاوش ،انت يا تركي ماتصلح مااش

ضحكت شهد/والله انتي اللي ماتصلحين اخت سلامات و ش هالعنف اللي براسك

شعرت ان تركي يسرع/تركي بليز لا تسرع معي حملة اطفال ضاغطين علي لا تزود بهالسرعه

ابتسم وهو ينظر للمرآه العاكسه و يهدء سرعته/بشرط يا نيفو اذا جبتي بنت تزوجينها لي

مازحته/كم تركي عندنا؟! البنت لك بس وش تحب نسميها طال عمرك

بدون تفكير/على اسمك نيفو

هند/وش ذا من زين اسمها هاللحين؟ صدق ماعندك ذوق

التفتت اليها/نعم نعم!! اسمعوا من ينتقد اسمي هنددد!!! من عام الف وحطبه

ضحكت شهد/وش بيفكك من نيفو يا هند

هند/انا ماعلي منها ماني ساكته لها مثلك يا شهود

تركي/لا عاد يا هند اذا تبين الصراحه مامعك لا توقفين ضد نيفو معليش..تراني بفريقها انا ورواد صح يا رواد؟!

ابتسم له وهو يجيبه/صححح

نست نفسها وهي تضحك بعفويه/طول عمرك يل تركي ماخيبت أملي ..ياخي احبك

توقفت سيارته داخل ساحة المنزل وهما يضحكان لينزل و يفتح لها الباب/تفصلي طال عمرك

ضحكت وهي تنزل/والله ادري ان الباب خربان مو ذرابه منك يا تركي

بابتسامه/عاد مشيها طال عمرك لا تفضحينا عند الناس

تلفتت و كأنها تحاول رؤية احد/من هالناس ؟! مافيه احد

شعرت بوجع معتاد اسفل بطنها لم تجد شيء سوى يده تتمسك بها بصمت تكتم الألم،

استغرب ولكنه اميك بيدها بردة فعل عاديه/شفيك نيفو تعبانه؟

نزل رواد وهو يحمل كيس بيده،/عاادي كذا هي

ضحكت من ردة فعل رواد وهي تسحب يدها من يد تركي/معليه اسفه

كرر سؤاله بقلق/صدق نيفو فيك شيء

هند من داخل السياره/ياخي تعاال بس،محسسني انها زوجتك ترى ندري حامل بتوم اكيد بتتعب ..يلا تأخرنا تركي.

ودعها بعينيه وهو يركب السياره/يلا بروح اودي هالمزعجه سلام

أشارت بيدها وهي تتركهم وتقرر الدخول بصحبة رواد الذي شهق/قاسي!!

رفعت عينيها لما ينظر إليه رواد لتبتسم وهي تنزع نقابها بابتسامه صادقه/ماصدق!!

وقف منظراً عند المجلس وعينيه تلاحق سيارة تركي حتى خرج، ليعود يعينيه عليها، تبدو فاتنه جداً ببطنها المتضخم و شعرها الذي فردته بيدها بعدما نزعت غطاء رأسها..
راقب ثقل خطواتها جيداً تأخر كثيراً هذه المره..رفع يده ليصافحها ولكنها تركتها لتعانقه بصوت هامس/طولت هالمره و الله العظيم طولت..

بادله العناق وهو يرى ذهاب رواد للداخل ليخبرهم بقدومه/عشاني طولت ترى الليله بتضيفيني هنا.. عندك خبر؟!

رفعت ناظريها إليه بابتسامه دامعه/ليتك تقعد هنا دايم و اضيفك هنا دايم

ابتسم/ودي بس استحي من اهلك وعزام..يلا مشينا

باستفهام/وين؟!ماقدر اطلع مكان شايف كيف بطني ترى اول مره اطلع مشوار من اسبوعين، يعني محتاجه ارتاح يومين قبل اسوي اي شيء

نظر إليها يتفحص ملامحها المرهقه جيداً، ازدادت نحافه مع الحمل و ازداد شعوره بالذنب، اضطر يوافقها/شوفي اذا في احد قدامي..

بابتسامه/ماعليك بروح افتح الباب الخارجي للبيسمنت و بننزل تحت و ناخذ راحتنا ومحد بيعرف غير ام رواد لان المفتاح معها اما عزام مسافر ماعليك..ادخل المجلس يا قلبي تقهوى علبال ما افتح البيسمنت


لاحظ حماسها/و كأنك مخططه لهالشيء

قبلته على خده بنظرات شوق ساحره/الود ودي اخليك عندي و اقفل عنك هالعالم..لحظات بس يا قلبي


جلس بعدما ذهبت لتختفي إبتسامته وهو يفكر بتركي مجدداً ،نظراته و لمسه المتعمد لها و ضحكه معها أشياء تجعله يضع عقله في كفه..!
.
،
.
.

.
،
،
.
،
،

انتظرت خارج غرفة الملاحظه طوال الليل حتى صدح مؤذن الفجر ..خرجت من الانتظار بعد اداء صلاتها وهي قلقه على تأخر عزام..

سعرت بيد تمسكها و تلفها لترى عينيه شبه الحمراء/وين هوازن؟!

استغربت تصرفه/الحمدلله انت بخير، والله قلقت عليك

كرر سؤاله بمحاولة هدوء/وين هوازن وش قالوا فيها

تنهدت/الله يصبرها تركت ولدها مقهوره ،اهانها قدام خلق الله ، لولا اني شفتها منهاره و مشت والا كان وقفته عند حده و جبت له الشرطه و خليته يعرف قيمته النذل


مسح على وجهه بتوتر/ماقالت لك اسمه؟!

حاولت تتذكر/كانت تناديه مشاري بس ما قدرت اتكلم معها انهارت بشكل يوجع

خرجت الممرضه لتناديها/تعالي مدام دكتور يبيك

سبقها إليها،يجب ان يعرف منها كل شيء و رغماً عنها هذه المره ..

استغربت دخوله بدون تردد لتلحق به..


تحدث الطبيب كثيراً عن انهيارها العصبي و عن ارتفاع ضغط دمها و ربما ستفقد وعيها طويلاً..!
اقترب من سريرها وهو يزيح شماغه عن رأسه و يضعه علي سريرها وهو يناديها بهمس خشية ان يخيفها/هوازن. هوااازن، قومي قولي لي اسمه الله ياخذني ان ما خليته يجي تحت رجليك و يطلب السماح

استغربت نبرته وامساكه بيد هوازن/عزام!!

تجاهلها وهو يقبل يدها و يمسكها بيديه المرتجفه من شدة ما يكبت داخله/طلبتك يا هوازن قومي طلبتك ابي اسمه الثلاثي بس تكفين، والله وانا اخوك ما يبقى منهم واحد مرتاح والله ان يدفعون ثمنها كلهم بس قومي لي تكفين

استغربت ولكنها تقدمت إليه و هي تربت على كتفيه/عزام وش فيك انت بعد


وقف والتفت إليها باكياً، كم يكره ان يضعف امامها و لكن حرقة اخته عالقه في حلقه و تلك الدموع لعينه/اطلعي مع السايق انا بقعد معها

استغربت طلبه/نعم!

نطق بحده فليس هذا وقت احاديث/قلت اطلعي برااا مابي منك شيء.

لم تزيد كلمةٌ اخرى و لم تذرف دمعة واحده ...اخذت حقيبها وخرجت و تركته عندها...
كان طرده بحد ذاته رسالة اخرى من رسائله الموجعه التي تُقصيها من حياته...


،

يتبع...

عبيرك 05-08-17 02:25 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
عزام عم يغلط نفس غلط الشموس والوجع عم يزيد بينهم والخوف انه يوصل لمرحله لايعود هناك مجال للمسامحه لاننكر انها اسات بعدم ثقتها به ولكنه غلط من البدايه لما اخفى قصته مع مها فاذن هو البادئ بالغلط واعتقد ان الشموس استحملت فوق طاقتها وهي بدات تستسلم لقراره ويمكن طرده لها سيجعلها تاخذ الخطوه بالابتعاد \\\\\هوازن اعتقد ان عزام سيجعل الكل يندم على اسائتهم لها من زوجها الاول وحرمانها من ابنها لعدم معرفه نسبها ولتصرف حماتها معها وخاصه لم يكشف نسبها وتعرف بانها من بنات المناع ووقتها الكل سيندم ومتاكده ان ابنها سيعود لها وخاصه ان نسبها سيصبح معلوم ومشرف \\\\\\ليال تلعب لعبه القط والفار مع وليد وخاصه لما عرفت انها له بكلمه من اخيها واكيد هي من قلبها موافقه وفرحانه ولكنها تريد معاقبته رغم هي من فهم الامر غلط بس واضح ان قصتهم ستكون لهانهايه مرضيه \\\\\قاسي عاد ونيفادا سعيده بس هو قلق من وجود تركي هل سيعاتبها لخروجها معه ام لهفتها عليه وحبها له سيجعله يغض البصر \\\عبد الله هو الاب المفقود هل عودته لحياه عزام سيجعله ينسى يتمه وحرمانه من الحنان بارت روعه وبانتظار القادم

زارا 05-08-17 03:43 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم
حي الله ام عند اسفرت وانورت واستهلت وامطرررت.. وويييين يااشيخه هالغيبه ؟؟؟
لاعاد تتاخرين علينا ياا رشووو ترى ماراح تدرين الا حنا هاجمين عليتس هنا بالبحث والسؤال حتى يتم طردنا من المنتدى. بسم الله علينا .هخهخهخه
بجد بجد ام رشوو اشتقنا يااقلبي... واقلقتنا عليك يازين>>فيس بغى يجي شاعر بس وقف الالهام.

نجي لابطالنا وربعنا اللي اشغلونا عليهم وعلى قلة عقولهم وماذا اصابهم؟؟
الصراحه مبسووطه لعزام انه لقى ابوه وصار لهم اخت بتكون عمة لراكان .. بس بنفس الوقت احس عزام شخصيه ثاانيه مو هو اللي يتصرف ابد ابد هذا مو عزامي اللي اعرفه وحبيته.. صااير قاااسي مممررره في تعامله مع الشموس.. يعني الصراحه كنت واثقه انه بيزعل من الشموس وبيربيها عشان ماتشك فيه مره ثانيه ..بس ماتوقعت يصيبه هالبرود كله تجاهها لدرجة انها تلصق فيه وهو يعافها... هذا مهوب عزامي ام غند لو سمحتي ردي عزامي الاول الحبوب الحنون هذا صح حنون مع ابوه واخته..بس صاير مره متغير على زوجته الحماره يتغير عليها متفهمين تغيره هذا بس متغير حتى على اصدقائه وخصووصا وليد.. ليش زعل لما قاله نايف انه زوج ليال لوليد..؟؟ صح هو التصرف بكل شي بس نايف اخوها وعادي انه يخطبها منه.... مدري صراحه عزام هالفتره مهيب فترته ولاهوب جوه.؟
ليال ياحمااااااااااااااره كنتي عارفه وساكته؟؟؟ عز الله صدق من قال الساكت سمة ناكت..
وتبغين تعذبين وليد وتقهرينه ورايحه تلعبين فيه لعبة انا هناك بس انا هنا.. وهو يااقلبي طاااير بدون تفكير للمكان اللي قلتي عليه كنه مراهق يعاكس.
منهبلين العرب كلهم اللي هنا. ماعاد فيهم صاحي للحين الا ام رواد.. حتى قاسي جاي وجاب شكه بتركي معه.. الله يعين عليه هو بعد ماخلصنا من مشكلته انه بالحد جانا وجاب خبال ولد عمته معه والحين كل واحد اخبل من الثاني...
بس الحلو بقاسي انه تجاوب مع نيفو .. ومابين شكه بتركي وخلى الامور تعدي بينهم بسلام..
اما الشموووس احب اقوولها .. ذووقي من نفس الكاس اللي ذوقتيه عزام.. ومع هذا حنا مو مبسوطين باللي وصلتوله.. نصيحتي دوري لتس مرض والا شي يخليه يخاف ويرجع لتس ماعاد لنا الا هالحيله..
اما هوازن فتبشر باخو ماراح يخلي حقها يضيع وبيجيب حقها وحق ابوه من مشاري واهله كلهم..
بس قهررني بموقفه يوم يدخل على هوازن وقدام الشموس يحب يدها ويبكي ويهدد بانه يجيب حقها.. الصدق لو تزعل عليه الشموس وتحووووسه ماحد لايمها وبنقول معها حق.. لكن تووقعي على الرغم من الموقف وان ماله تفسير الا ان فيه خيانه اتووقع ان الشموس تتريث وما تشك بعزام وتكون استفادت من درس مها... يعني اتوقع انها بتفكر ان عزام رجال يخاف الله وهوازن حرمه متزوجه مستحيل انه بيكون بينهم علاقه وهي عارفه اخلاق الاثنين فهنا الشموس وبهالموقف هذا يمكن هو اللي يرجع عزام لها.. يعني لما تتصرف بحكمه وهدوووء . وماتفتعل مشكله من الموقف.. الاكيد انها بالاول مثل مانعرفها مخها ضارب فبتجلس تقول فيهم وفيهم بس بالاخير ومن خلال معرفتها لعزام واخلاااق عزام بتقول مستحيييل بينهم شي والموقف هذا له تفسير مقنع ولازم اعرف وشو..>>فيس يتمنى انها تسوي كذا ممع ان هالشموس ما تنتأمن..
ام مهند وش قصدها يوم تطلب من هوازن تاكل حبوووب؟؟؟ مافهمت هالنقطه صراحه؟؟ تبيها يعني ماتحمل والا تبيها لو كانت حامل تسقط.. والا ايش؟؟
وفاتن دبله الكبد هذي السووووسه جعلها للسوس.. الله يقلعها عنا ونفتك منها..
كادي مبروك الحمل وباذن الله يرد الله لتس حبيب قلبتس وتربون هاللي بيجيكم..
ام غند تسلم الايااادي ولاعاد تعودين الغياب عنا ترانا ما نصبر عنكم..
بانتظار البارت الجاي بكل شوق ان الله احيانا فلا تتركين انتظارنا يطووول
دمتي بود

ڤونه 05-08-17 09:04 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
تسليمن بارت رائع

همس الذكـرى ينااجيني 07-08-17 12:51 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم صببباحكم سعيييد 💜💜

رشا والله انك مبدعه ثم مبدعه ❤
كيف عندك قدره انك تدخلينا بقوه من الاندماج مع الشخصيات وإلاحداث لدرجه تسيطر على عقولنا ونبدأ نننتظر كل موعد معك بفارغ الصبر. 🙅🏼


الصدمه الكبرى ابو عزامممم عايش 😩بس اللحين الدور كيف بترجع له ذاكرته وخطوه ذكيه من عزام يرجعه لبيته القديم وجيرانه عشان يحاول يتذكر ويمشي مع بالتدريج

, , )"]الشموس[] الطرف المسكين فالبارتات الأخيره عزام صد بدون رجعه :( وفهالبارت الواضح لي انها استسلمت ورفعت الرايه البيضاءءء بخروج عزام النهائي من حياتها مخطط عزام يرجع بابوه وأخته لبيته ومكانه القديم بالخرج
راح يوصل الهجر بينهم لفترة طويله ممكن سنه سنتين لين تصفى القلوب وتلين
احس يحتاجون لكذااا بس معقول يتهور ويطلق الغريب انهم الاثنين ماجابو طاري الطلاق النهائي !!!


ليال ووووليدددد اخييييراً هرمنا إلى هذه اللحظه وطلع فعلاً نايف اعطى لوليد كلمه بس ابد ماكان معه حق بالتجاهل الكبير لعزام اللي شال الهم وتكفل فيهم أختهم عدم الثقه والخذلان والاخوان صارو جاحدين له حتى ولو بدون قصد !!
شعور عزام بإن ماعاد له داعي وحاجه فالعائلة صعب !!!

بس ماله داعي بتصرفه قدام الشموس وهي ماتدري ان هَوازن اخته يبوس يدها ويدخل يعني تعامله صار قاسي وحاد جداً جداً !!!!
اتوقع الشموس تسكت لانها عارفه طلعها برى حياته 😐💔


قاسي ونيفو
غريييييبه ردة فعل قاسي بعد ماشاف الموقف مع تركي ماتكلم !!!!!! يعني سكت هو اكيد واثق فيها لاكن مايصلح هالتصرفات حتى لو متربين مع بعض بالنهايه تركي مب محرم لها !!



ممممدى
والله مبروك يابنت اخيراً عقلتي وعرفتي مالك الا زوجك وعيالك وهذا قدرة واللي كتبه الله لك
وتركني عزام بحاله انتي وأمك عاد المسكين طاح على راْسه من المصايب ماكفاه وزود



عزام ومراقبته للشموس الاكيد من حرص والاكيد انه باقي حب وخوف عليها بس يتناقض يصدها من جهه ويخاف عليها من جهه ههههههههههههه والله حاله قلت الحل كل واحد يبعد عن الثاني فتتتره من الزمن لين يعرف قيمة الثاني ،،



يعطيك الف عافيه رشا وبانتظارك 💕💕💕

شبيهة القمر 08-08-17 11:17 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم
من طول الغيبات جاب الغنايم
حياالله رشوو واخييييراا التقى القطبين المتنافرين ليال ووليد الله يغربل بليسهم نشفوا ريقنا من اول القصه واحنا نطارد وراهم نبي نجمعهم
قااااسي ...واخيييراا جيت بس مااش ردة فعلك باارده عقب هالبطا
تركي.. تكفين رشوو طيحيه بهوى وحده تنسيه نيفادا شكله الى الان متعلق فيها
عزاام .. ماألومه كل شي فوق راسه وجت سالفه ابوه شتت كل كيانه احس صدمته بحقيقه ابوه وانه موجود كل العمر وهو محروم منه شي يقهر خاصه انه عاش اليتم وذاق مرارته وكل هذا وابوه حي مايدري عنه.. وسالفه الشموس اتوقع لحد مايستقر حالته مع ابوه واخته اتوقع ابوه بيجبره يرجع للشموس علشان راكان مايعيش مثل ماعاش عزام محروم من ابوه وهو حي
رشوو.. تسلم الايادي جزء روووعه وكله اكششن بانتظاار الجزء القادم بكل الشوووق

ڤونه 11-08-17 03:01 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
متى تصير الساعه 9«

راشد الوهيبي 16-08-17 09:48 AM

متى راح ينزل البِارت الجديد؟!

فيتامين سي 16-08-17 11:33 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راشد الوهيبي (المشاركة 3687934)
متى راح ينزل البِارت الجديد؟!

حسب كلام عضوه في منتدى آخر
رشا نزلت بتويتر ان البارت بينزل بأذن الله يوم الجمعه ...

رشآ الخياليه 17-08-17 02:40 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
‎53))ما وراء الغيوم..

،
أنا مرهق القلب كما لو أنني أشعر بنبضاتي!،
و أتنفس ضيقاً مع كل إنقباضة وكأنني أستنشق أول أكسيد الحزن..

أريد مخرجاً للهدوء من كل هذا القلق..
أنا حقاً مرهق..

...........
موعدنا الجمعه بإذن اللي ماتنام عينه❤
،



,
..

شكراً لأصحاب الأذواق الراقيه هنا التي تحسن الظن مهما بلغ إنتظارها ، شكراً لمن راقته حروفي فأنصفها بردوده الفاتنه، و دون حضوره الجميل بمتصفح الروايه..
شكراً لمن كتب رداً و لمن أراد ان يكتب و لم يسعفه الوقت او لم يسجل او أي عذر كان
عاجزه عن شكر كرم صبركم و ثقتكم()
انتم الأفضل()
،

نلتقي الجمعه ربما مساءاً

ندا المطر 17-08-17 08:10 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشآ الخياليه (المشاركة 3688021)
‎53))ما وراء الغيوم..

،
أنا مرهق القلب كما لو أنني أشعر بنبضاتي!،
و أتنفس ضيقاً مع كل إنقباضة وكأنني أستنشق أول أكسيد الحزن..

أريد مخرجاً للهدوء من كل هذا القلق..
أنا حقاً مرهق..

...........
موعدنا الجمعه بإذن اللي ماتنام عينه❤
،



,
..

شكراً لأصحاب الأذواق الراقيه هنا التي تحسن الظن مهما بلغ إنتظارها ، شكراً لمن راقته حروفي فأنصفها بردوده الفاتنه، و دون حضوره الجميل بمتصفح الروايه..
شكراً لمن كتب رداً و لمن أراد ان يكتب و لم يسعفه الوقت او لم يسجل او أي عذر كان
عاجزه عن شكر كرم صبركم و ثقتكم()
انتم الأفضل()
،

نلتقي الجمعه ربما مساءاً

عزيزتي ..
نحن بانتظارك دائما ... وبانتظار ابداعاتك مهما تأخرتي
..

وجد بنت خالد العمرو 17-08-17 10:37 PM

هلابك رشا ❤️
حنا بانتظاار ابدااعاتك مهما طال غيابك
معذورة لو تاخرتي روايتك تستاهل الانتظار
على موعدنا الجمعة ان شاء الله ❤️💙

ڤونه 18-08-17 03:22 PM

بانتظاارك رشا✔

رشآ الخياليه 18-08-17 07:35 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
‎53))ما وراء الغيوم..

،
أنا مرهق القلب كما لو أنني أشعر بنبضاتي!،
و أتنفس ضيقاً مع كل إنقباضة وكأنني أستنشق أول أكسيد الحزن..

أريد مخرجاً للهدوء من كل هذا القلق..أنا حقاً مرهق..
.
،
لا يعرف مالجنون الذي فعله ليلة البارحه..
طردها بدون ان يرف له جفن..!
هي المخطئه، كان يجب عليها ان تعلن اعتراضها او على الأقل تُصر على معرفة السبب،
لكنها إنصاعت لأوامره و رحلت بدون أي تعليق..!
بزغ نور يومٍ جديد و مازال يراوح مكانه..
.
،
.
،




استيقظ متكاسلاً وفتح عينيه بكسل ليراها مستيقظه هنالك تنظر إليه من مكان جلوسها على الأريكه بروب الاستحمام الابيض،ابتسم بخمول وهو مازال على وسادته/صباح الخير

ببريق إبتسامه لترد صباحه بالإسبانيه/بويونِس دياز "أوفيسيال" .

جلس قليلاً وهو ينظر إليها مبتسماً/من زمان ماسمعت هالكلام.

بنفس ابتسامتها و نظرات اللهفه/Te amo

بنفس إبتسامته/ليش صاحيه بدري كذا؟!مانمتي الا متأخره!

تركت اريكتها لتتجه إليه/صحيت ابي اشبع عيوني بشوفتك

اتسعت ابتسامته وهو يراها تقترب منه و تجلس عنده/ليتك صحيتني معك

داعبت خده بأناملها و كأنها تتفقد ملامحه، هنالك جروح كثيره اصبحت سطحيه مع مرور الوقت،لم تكن هذه الجروح و الخدوش في وجهه قبل الحرب/شفتك نايم بتعب و واضح عليك الارهاق ماحبيت اصحيك و اقطع عليك راحتك،


داعب خصلات شعرها وهو يرتبها خلف أذنها و يريح عينيه بالنظر لملامحها الهادئه،منذ متى لم يرى شيئاً لطيفاً و ينطق بالحياة، حتى العتاب الذي كان يخبأه بعد رؤية تركي تبدد الآن، هي تعشقه ومازالت تحتفظ ببساطتها و نقاء قلبها..

لم تستطيع إبعاد عينيها عنه،تنفست وهي ترى ازدياد سمرته الفاتنه عن السابق و ذقنه الذي قد خففه كثيراً حتى لا يكاد يُرى/وين لحيتك؟!

استغرب وهو يضع يده على ذقنه بإبتسامه/شلتها قبل اجي اشوفك،مابي اخوفك

عقدت حاجبها كالاطفال وهي تمد شفتيا/بس انا احبها ليه كذاا؟!

عاد ليبتسم وهو يداعب خدها/لو ادري انها تعجبك تركتها بس ولا يهمك بتطلع مره ثانيه وبخليها علشانك، بس لا تمدين لي هالبوز اللي يخليني اتأكد انك للحين بنت صغيره!

مازالت تمد شفتيها باسلوبها الطفولي/ماني صغيره، خلاص بصير أم لأثنين ان شاء الله

بنفس ابتسامته وهو يرى دلعها عليه/احلفي؟

ابتسمت اخيراً وهي تأخذ يده و ترفع اسفل بجامتها الواسعه وتضعها على بطنها الذي يتحرك و هي تراقب ردات فعله بصمت/بدون احلف بيردون عليك.

انصت بحماس للحركه التي شعر بها و رآها/وش يسوون؟!رالي!!

رفعت كتفيها بدلع/هذي حركات احتجاجيه ضدك،ليه تقول لأمهم بنت صغيره.

عاد ليبتسم وهو يقترب من بطنها العاري و يقبله و يطيل القبله وهو يمسح عليه بلطف وهو يهمس لهم بهمس تسمعه هي/لا توجعون ماما انا بس امازحها.

رأته يطيل عناق بطنها بصمت، احبت اقترابه هذا، لتداعب شعر رأسه بصمت خائفه، الله وحده يعلم كم تخاف فقدانه في تلك الحرب، و كم ترعبها فكرة ان تربي هذين الطفلين بدونه..










عادت لمنزلها بهدوء، وهي تتناسى ما حدث في المشفى، اي احتكاك آخر معه ستكون النهايه التي لا تريدها معه..
تذكرت حديثه عن عدم ثقتها به..تريد ان تثق تريد ان ترتاح من غيرتها..

جلست وهي مازالت ترتدي عبائتها و شالها يرتاح على كتفها لتحاول ان تستوعب ما حدث..!
سمعت صوت ليال تتحدث مع احدهم بالهاتف وقفت وهي تتبع صوتها لتراها تقف على الشرفه الكبيره المطله على الحديقه تتبسم وتتحدث! لم ترتاح و هي تراها تتحدث هكذا ظنت انه وليد ...انتظرت واقفه قبالتها حتى انتهت ليال ..اي جدال معها الآن عقيم!


ابتسمت ليال وهي تغلق هاتفها تحت نظرات الشموس المتسائله بصمت لتجيبها/وربي انه نايف ..اقسم انه مو وليد..

مازالت صامته و تبحر بعينيها...،

فهمت انها فقدت الأمل بها لتبتسم وهي تقترب منها وتتحدث بهدوء/وحتى لو تكلمت مع وليد هاللحين،حلالي، حبيبي و غاية مرادي..ماراح اخاف و لا بخجل.


استمرت بسماعها صامته ...،

جلست على اقرب كرسي تحت انظار الشموس الصامته/لا تسوين فيها مصدومه من جرأتي ،ترى سبق و قلت لك اول مارجعت من ألمانيا اني احبه حب عفيف و مستحيل اقتل نفسي بالغرور و انا احبه و لولا صديقتي اللي ظنيتها زوجته كنت بتزوجه...بس انتي قمتي تنسين كل شيء حتى نفسك


تنهدت اخيراً وهي تترك وقوفها وتجلس في طرف الجلسه التي فيها ليال وتنطق بفقدان أمل/ليتني انسى كل شيء يا ليت ..

استغربت نبرتها اليائسه و عدم تعليقها على تصريحها السابق/اي صح وش صاير يالشموس؟! كنتي طالعه علشان تجيبين هوازن متى رجعتي؟! ومتى طلعتي ومن وين راجعه بدري كذا!!!


إلتمعت عينيها بارهاق فلم ينتبه احد لغيابها البارحه، لم يفتقدها أحد سوا ام رواد التي تعتني براكان/من البارح كنت مع هوازن بالمستشفى..لين جاء عزام من الخرج..و تركته عندها و طلعت اقصد قال لي ارجعي و انا بقعد عندها


استغربت/وش يقعده عندها وهو ماهو محرم؟!!وين زوجها وليه هوازن بالمستشفى وش صاير لها؟!

تنهدت مره اخرى بتعب وهي تقف/سالفه طويله ، انا رايحه لغرفتي ارتاح، لحد يزعجني، و تكفين انتبهي لراكان و ريحي ام رواد منه ،انا حيل مرهقه يا ليال.


رأتها تذهب بحزن و بإنطفاء،لم تكن يوماً بهذا البؤس و اليأس!
مامعنى حديثها الذي قالته قبل قليل؟! كيف تقول انها تركت هوازن و برفقتها عزام؟!!

اخذت هاتفها وهي تتصل بعمتها هند،لعلها تعرف شيئاً من جنون عزام، فلا مبالاة الشموس مميته حقاً، كيف تترك عزام عند احداهن وتعود للمنزل تبحث عن النوم..!
تراجعت أخيراً عن تدخلها ..لربما لن يكون هذا التدخل في صالح أختها..
سيكون كل شيء واضحاً فعزام لم يفعل ما يغضب احداً هنا و ردة فعل أختها كانت هادئه جداً.. من الأفضل الإنتظار حتى تتضح الرؤيا غداً و ربما الليله..!
،
.
،
.
،
.
،
.
انتهت من لبس عبائتها وهي تخرج من غرفتها لتستعجل كلاً من هند الصغرى و شهد/يلا يا بنات وينكم تأخرنا

خرجت شهد وهي تحمل عبائتها على ذراعها /يمه والله بدري

رفعت حاجبها بإعتراض/لا يا روح امك ماا معنا وقت كافي و زواج اختك بالعيد

خرجتهند الصغرى من خلف شهد/الله الله يا شهد امورك سالك بتتزوجين راعي قصور و كل شي جاهز

ضحكت شهد/هووب دام من بدايتها بتتذمرين من عبدالرحمن اتركي الرجال و خليني ادور لك من سكان القصور

لوت فمها/وين يا خلف الله هذاك قبل يكتب عقده علي..هاللحين مافيه فكه

ابتسمت هند بخبث لتستدرجها/لا يا بنت صالح ان كان ماهو عالهوى قولي من هاللحين ترى يقدر ابوك يفكك منه بسهوله بعد

تراجعت وهي تتبسم بخجل/لا يووه وش يفكني منه وما يفكني منه..ترى كنت امزح بس

ضحكت شهد و هند لتأمرهن/اجل دام كذا يلا مشينا خلونا نكسب وقت.

شعرت بالخجل و هي ترى نظرات زوجة أبيها مع همزات شهد لها، و في الحقيقه لا تخفي توترها من اقتراب لقاءها بعبدالرحمن، ..


في السياره تلقت إتصالاً من عزام لترد بسعاده،منذ فتره لم يُسمعها صوته/هلا بابو راكان

على الطرف الآخر بصوت متوتر/هلابك عمتي، انتي بالبيت؟!

استغربت/طالعه مع بناتي للسوق،خير ياعزام صاير شيء؟!

لم يتردد في طلبها/عمه ابيك حالاً تجيني. اذا ماعندك احد غير السايق بجيك

خافت من نبرته و طلبه الجاد/خلاص يا قلبي بخلي بناتي يننزلوني المستشفى عندك و هم يرورحون،بس وين اجيك يا عمتك؟!

.
،
.

.
،
.
،

.




في الخرج..،
جلس بعدما انتهى من تحضير القهوه وهو يبتسم و يحمد الله كثيراً منذ ان عرف بعودة الجار القديم و صديق الطفوله...يالله هذه الدنيا تقاذفت عبدالله اخذته شاباً يافعاً و اعتدته كهلاً..! و ان نسي كل شيء عن ماضيهم الجميل هو مازال يحتفظ بذلك الماضي..،


من جهته مازال يستغرب نظرات ابو عبدالكريم ،مازال يحمدالله و يثني عليه منذ ان التقى به !!
نظراته تحوي شيئاً عجز عن معرفة فضوله بها و كثيراً ما خرج و رآه يبكي تحت النخله في ساحة المنزل !!
سمع آذان العصر و هو يهم بالوقوف ليصلي في مسجد الحي القديم/يابو عبدالكريم كب عنك القهوه وخلنا نروح للمسجد مابي اقفيها الفجر و الظهر ماخليتنا نظهر

ترك الدله من يده وهو يذهب إليه خائفاً من لقاء كبار اهل الحي به، كما اوصاه عزام يجب ان لا يخرج فجأه ويُصدم!!/بس يا بو عزام مايصير هاللحين

استغرب و استلطف في نفس الوقت ما ناداه به الآن ولكن ذلك لن يمنعه ليقاطعه/يلا بارك الله فيك يابو عبدالكريم والله انه عيب علي بعدما استصحيت اترك الصلاة بالمسجد و اجلس اصليها بالبيت يالله لا تعاقبنا..!!

ابتسم ابو عبدالكريم له وهو يسايره/قدام يالخوي نعنبو من ردك

خرجا بعدما انتهيا من وضوءهما..، الحاره تبدو مألوفه هنالك أطفال بأعمار التاسعه و العاشره يركضون خلف كرة بينهم فتركوها بعدما سمعوا صوت نداء ابو عبدالكريم لهم ليحثهم للذهاب للمسجد..
تركوا كرتهم و سابقوهم للمسجد الذي يقع في الخلف من الشارع..

هنالك صف من البيوت قديمة الطراز كالطراز الذي كان سائداً في السبعينات ومازالت تحتفظ بشكلها من الخارج،
توقف قليلاً أمام احد تلك البيوت ليسمع صوت شيخاً كبيراً في السن يخرج من منزله ويطلب من السائق ان يخرج معه للمسجد ليتفاجىء بأن شجرة اللوز التي يحبها قد كُسر غصن منها و عُبث بها فيصدح غاضباً، و شاتماً اطفال الحي بأكمله "لا ابوكم لا ابو من جمعكم يا هالبزارين الشياطين "
هذا الصوت وهذه النبره الغاضبه بالتحديد قد سمعها ولكن لا يعلم اين؟!
و كأنه يعرف هذا الرجل!!


استغرب ابو عبدالكريم وقوفه ليناديه/يابو عزام المسجد بارك الله فيك

انتبه لتوقفه ليتحرك و يتبعه وهو يسأله/هالرجال وش يقال له؟!

رد بحزن على ذاكرته المثقوبه/هذا هذال محمد "راعي الهدباء" أبله كانت وش كثرها من اول وهاللحين ما معه غير ثلاثين راس


هذال راعي الهدباء!!!، سمع صوتاً في راسه ينادي باستفزاع (خيال البل وانا راع الهدباء، تكفون يا رجال الهدباء غدت لها شهرين ماعينتها، افزعوا معي و انشدوا عنها فالديار)

لماذا يشعر بأن هذا الصوت ليس غريب عليه ابداً و ان حتى الرائحه القادمه من المزارع القريبه من الحي روائح مألوفه !!
دخل المسجد و الإمام يقيم للصلاة ليكبروا و يصلوا جميعاً...!


انتهى من صلاته ليلتفت بتعجب وهو يدقق في وجه هذا الرجل الجديد !
لا بل ليش جديداً!!! ترك مكانه وهو يطلب من رفيقه مرافقته/يا رجال هذا ماهو يشبه عبدالله المناع؟!

تعكز على عصاه وهو يقف على مسافه قصيره من والد هوازن ليرفع صوته متعجباً/خيال الهدباء و انا اخو منيره انت عبدالله المناع ابو عزام ماغيره!!!

صاح صاحبه الذي يقارب لعمره واكبر/لا إله إلا الله ، اي و الله هو

استغرب والد هوازن اجتماع جماعة المسجد حوله ليلتفت لابو عبدالكريم باستفهام وهو يشعر بصداع برأسه يفاجئه/وش العلم؟!

تقدم إمام المسجد وهو يبتسم له مهللاً وهو يعانقه/سبحان من يحيي العظام و هي رميم! اخيراً رجعت يابو عزام..عز الله انك جبت ولد..

مازال مستغرباً ولكنه تفاجىء اكثر من تصريح ابو عبدالكريم/يا جماعه ترى الرجال فاقد ذاكرته ارفقوا به، ولده عزام جابه الخرج و راح الرياض عنده شغله مهمه وراجع ان شاء الله..

شعر و كأن ماساً كهربائياً ضرب رأسه وسط سلام الرجال و ترحيبهم الحار به، الآن عرف لماذا كل تلك المشاعر الدافئه التي آنستها روحه و احتضنته منذ وطئت قدميه هذا الحي العتيق وهذا المسجد القديم!
لكنه سقط مغشياً عليه تحت هذا الضغط الرهيب، و طوارىء الذاكره المهجوره التي تصعقه بين لحظه و أخرى، فهو لم يعرف شيئاً بالكليه و كل هذه معلومات عرفها للتو عن نفسه و فاجئته!!
كان يعرف انه فاقداً للذاكره فأي شيء يدله على ماضيه سيشدّه بلا هواده...

،
.
،
.
،
.
،
.


وقفت مستغربه بعد الذي سمعته من عزام ، هنالك مفاجأه اخرى...!
و كأن كل ماحدث منذ وفاة أخيها "راكان" يخبرها ان لكل حدث حكمه..!


رفع عينيه لها وهو ينتظر ردة فعلها/تعرفين شيء..سبق و شفتيه؟!

حركت رأسها بالنفي وهي تتذكر كل الماضي وحديث اختها لولوه فهي قد اخبرتها بكل شيء/لا ..بس لولوه قالت لو ابوي ما يدري عن عمي عبدالله كيف اخذ اسمه؟..مثلما انت عارف شهادة الميلاد زمان ما يطلعها إلا الأب ..ابوي ما مان عادل مع اخوي عبدالله..

نطق بضيق/و لا حتى عدل مع جدتي خلدا.. ما ابطت عايشه ماتت مقهوره.

إلتفتت إليه بحزن/تذكرها؟!

حرك رأسه بالنفي،وهو يتذكر حديث أمه عنها/لا توفيت مابعد خلص ابوي المتوسط.. وماتزوجت غير جدي عبدالعزيز.

يالله كم من القلوب حطم رجلٌ واحد؟!، والدها بعكس جدها الذي كان علماً وأسس كل هذه الامبراطوريه الماليه التي حافظ عليها راكان حفيده و اخيها في نفس الوقت..

نطق بقهر فالذي جعل والده بلا عائله تعرفه وتخاف عليه هو جده/والله اني تمنيت اني ماعرفت حقيقة جدي، عالاقل ما كنت باكرهه و أ.... استغفر الله العظيم

فهمته لتحاول تهدأته/الميت ماتجوز عليه غير الرحمه..الوالد طلع عايش ، رجعت اخوي فرصه لنا كلنا نعوضه

ابتسم بسخريه وهو يصد و تنزل دمعته بقهر، كيف سيعوضون من ليسوا بذاكرته وليس بذاكرتهم؟! كلاهما لا يجمعهم اي شيء غير الدم.. كانت السنوات الطويله كفيله ببناء الحواجز و الطبقات بينهما، حتى لو أراد ان يعيش مع والده و يعوضه من سيعوضه ذاكرته و فقدانه لسند العائله؟!


تذكرت أمراً مهما لتسأله/وين الشموس؟!هي قايله لي امس انها بتجيب هوازن و طلبت نجي اليوم نسهر عندكم، كيف عرفت انت انها هنا؟!

تذكر بريق عينيها و انكسارها وهو يطردها من هنا/هي اللي جابت هوازن هنا،كانوا بالسوق و صار اللي صار


استغربت/قلت لها ان هوازن اختك؟! و الا بس كذا

تنهد وهو يشعر ان الأمور تنفلت من يده، ولم يعد يتحكم بقلبه المعطوب ومشاعره المضطربه مع كل طرف/لا ما قلت لها خليتها ترجع البيت وجلست انا هنا لحالي عند اختي

زاد استغرابها/وهي ما قالت شيء؟!راحت عادي بدون ما تستفسر عاللي تسويه؟!


نطق بضيق وهو يتذكر دموع صدمتها من طرده لها/ماسمحت لها، كنت لحظتها متوتر ومعصب و حالتي حاله


لم تصدق ما يقوله/وهي مطلوب منها ماتعصب عليك و تنطم و تطلع بهدوء ،صح؟! ليه ما اتصلت بعدما هديت وعطيتها خبر ؟!

فرك جبينه بشبه ضياع وهو يعجز عن الرد عليها، فهي لا تعرف تفاصيل ما يحدث بينه وبين الشموس..الله وحده يعلم كم يعاني الأمرين.

إستنطقته/عزام اتصل فيها..لا تجلس كذا تخلي الافكار تلعب براسها

استرخى بلامبالاته/مافيني اتصل هاللحين يا عمه وهي مصيرها تعرف


اخرجت هاتفها على عجل/هي مو حي الله وحده من الجماعه علشان تقول مصيرها تعرف، هذي زوجتك والمفروض انها بداالي بهالمكان،اصلاً مادري ليه طردتها..؟!!

لم يرد فكل شيء بينهما خراب..

فتحت هاتفها لتتصل بالشموس و هي تضع مكبر الصوت في غرفة الانتظار التي يجلسان بها..لحظات ليأتيها صوتها الهادىء/السلام عليكم الشموس.


على الطرف الآخر/وعليكم السلام عمتي..


استغربت هدوءها/انتي بخير يام راكان؟! لا يكون نايمه و ازعجتك بس


بهدوءها/لا ماني نايمه يا عمه...سّمي وش بغيتي؟!


ازداد استغرابها و هي تشعر انها طبيعيه و نبرة صوتها عاديه/طيب رحتي تجيبين هوازن؟! و الا اروح أمرها اجيبها معي؟


بدون تردد/اخذتها يا عمه بس والله مادري وش اقولك .

إستنطقتها/قولي و ما عليك.

تنهدت/كان ضايق صدرها و اخذتها نتقهوى برا..و صادفنا ولدها بالمول كان لحاله بعربته وماحوله حد..ماقدرت تتحمل وتعبت نفسياً وطليقها ماقصر بوقاحته معها، ركبنا السياره راجعين شهقت شهقه تخرع و اغمي عليها فوراً ، حالياً هي تعبانه و بروح لها بعد شوي المستشفى...تركت عزام عندها

هذا كله عرفته و لكن مازالت تستغرب/طيب ليه تتركين عزام عندها لحاله و ترجعين البيت؟!

بنفس هدوءها/طلب مني ارجع علشان راكان و رجعت ..وهي اصلاً ما كانت تحتاجني وقتها..عموماً انا رايحه لها هاللحين و ان شاء الله تكون احسن

رفعت عينيها لعزام الذي تفاجىء بهدوءها و بردودها لترد عليها/طيب الشموس انا بعد بروح لها سلام


اغلقت الهاتف وهي ترى صمت عزام واسترخاءه بعد المكالمه /سمعت وش قالت؟!.. لو وحده غيرها كان فضحتك بالله وخلقه

إلتزم صمته وهو واثق ان الشموس لن تتحدث لأحد عن إهانه تعرضت لها، مهما كان، هي تعتني بشموخها و تأبى ان يشفق عليها أحد مهما أوجعها الألم ..يعرف تماماً أنها ستموت و لن تشتكي...
ستأتي لزيارة هوازن بعد طردي لها البارحه!! لتؤكد لعمتي و للجميع انها بخير فقط و ان الوضع بيننا طبيعياً!!
أخرج هاتفه و ارسل لها رسالةً سريعه و اغلقه..

ستجن من بروده/أشوفك سكتت!! بالله وش بيكون ردك على مرتك بعدما تجي بعد شوي؟! تصرفك غريب ماني قادره ألقى له تفسير

وقف وهو ينوي الخروج/عن اذنك بروح للدكتور اشوف كيف تحاليل هوازن،

استوقفته وهي تسأله/عزام وش صاير علمني.

ابتسم وهو يلتفت إليها لتطمئن/لا تخافين ما صاير شيء..يلا عن اذنك رايح للدكتور، روحي انتي عند هوازن وانتبهي لها.

خرج تحت نظرات إستغرابها، لتذهب بدورها الى هوازن..أمامهم الكثير و هوازن مقبله على تغيير اكبر مما تتخيله...
.
،
.
،
.
،
.
،

انتهت من تجهيز نفسها لتهم بالخروج ستزور هوازن وبعدها ستذهب لإستقبال أخيها في المطار..
عليها ان ترفع قلبها عن قاع المشاعر قليلاً..لتستطيع الإبتعاد عنه كما طلب منها،
الأمور تعقدت كثيراً بينهما حتى وصلت للنهايه و بات الفراق هو المتبقي..لتنتهي هذه المأساة بينهما..
لم تعد تحتمل مزيداً من الإقصاء و التهميش، و لم تعد تريد سماع إهاناته التي تحملتها كثيراً في الآونه الأخيره..،

اخرجت هاتفها وهي تنتظرها عند الباب لتتصل بليال لعلها انتهت لتذهب معها و تفاجئت برسالته التي ارسلها منذ دقائق
[لا تجين المستشفى.]

ابتلعت غصتها وهي تغلق الهاتف، وتضع يدها على جبينها بحركه لا إراديه محاولةً ان لا تبكي...


لاحظت احمرار عينيها ولمعانها و هي تقف عندها بدون ان تنتبه لها/الشموس فيك شيء؟ ليه ماسكه راسك كذا مصدعه؟!


أشارت بالنفي وهي تحاول لملمت نفسها بعد رسالته/لا مافيني شيء بس حسيت بدوخه شوي لاني كنت جالسه ووقفت بسرعه

حاولت الاقتناع بتبريرها/طيب تقدرين تروحين معي و الا ترتاحين احسن.

ذهبت لتجلس في اقرب كرسي في الصاله/شكلي بجلس ماني رايحه، روحي انتي وتعذري لي من هوازن اذا كانت صاحيه


تجاهلت ما فكرت به لترتدي عبائتها و تخرج...

حاولت ان تصمد في وجه ظروفها و ان لا تعطي الأمور اكبر من حجمها، عليها ان تبتعد عنه كما طلب.. و اليوم سيصل أخيها من السفر و سينتهي كل شيء كما قال.

رفعت هاتفها وهي تتصل بالخادمه/جوري هاتيلي بلاك كوفي بالصاله..

لحظات لترى الخادمتين و احداهن نزلت بالمصعد ببعض الأشياءبيدها و الاخرى قدمت لها قهوتها/ثانكيو جوري


بإبتسامتها/ويلكم مدام

بتساؤل/اختك وين رايحه بهالاشياء؟!

بنفس إبتسامتها/تحت مدام نيفادا اند هير هسبند، هي نوم هنا لاست نايت

لم تصدق،كيف تفعل ذلك بدون ان تكلف نفسها عناء إخبارها بشيء؟!/اوكي جوري روحي و نظفي غرفة نايف اليوم بيوصل، غيري غطاء السرير و حطي له ادوات الحمام كلها.. واذا خلصتي ناديني اشوف

بمسايره/اوكي مدام..

ذهبت الخادمه و ظلت تحتسي قهوتها بتمهل، بعد ثلاث ساعات سيصل أخيها إلى هنا و سيتغير كل شيء للأبد..
لن تظل هنا ستفعل ما خططت عليه و ستسافر لندن و ستستقر هناك بعيداً عنه.
،
.
.
.
،
،
،
،

خرج من عيادة العيون برفقته بتال إبن اخته، يحمله بين يديه وهو يدردش معه بعد الخوف الذي إنتابه قبل قليل عند الطبيب ..
اتجه إلى الإستقبال ليحاسب ليجد عزام أمامه!!

طلب الطبيب فوراً و قرر العوده و لكنه رأى وليد أمامه اخيراً!!! لم يصدق أنه هنا في الرياض و لم يتصل به!! تجاهله و كأنه لم يراه ليمضي لقسم التنويم..


لم يحبذ هذا اللقاء الباهت، عرف ان خبر خطبته وصله،لحق به/عزااام لحظه.. وقف يا رجل اناديك!

تجاهل نداءه وهو يستمر في سيره حتى دخل المصعد،تمنى ان لا يلحق به لألا يقتله..و لكنه تفاجىء بدخوله المصعد في اللحظات الاخيره بصحبة الطفل..و طل صامتاً،..

نطق بغضب/ناديتك ليه تسوي نفسك ما تسمعني


نطق بهدوء مصطنع/قصر صوتك لاتوطاك قدام هالبزر اللي شايله تراها واصله معي منك إلين هنا<<< أشار لأنفه

بقهر/وش أنا مسوي؟!

نطق بنقس هدوءه الغاضب بعدما فتح المصعد ليخرجون/انت عارف وش خطاك اللي مسويه والدليل لك كم يوم بالرياض و لا اتصلت ولا سلمت..


رفع حاجبه مستنكراً وهو يضع الطفل من يذه/قصدك اني ماني قد المقام؟! والله ماقصرت يا عزام!!!

نطق غاضباً ليمسك وليد بياقة قميصه بقوه/انت عارف وش خطاك فلا تلف و تغير بالمقاصد على كيفك، احسن لك حالياً تكمل هروب وتخفي وجهك عني

زم شفتيه وهو يرد بغضب/لا تغلط يا عزام انا ماهربت من احد و لا سويت شيء غلط

ابتسم بسخريه وهو مازال يشده من قميصه/دام ماسويت غلط ليه ما قلت لي عن نواياك؟! ليه تتواصل معي بدون ماتقول لي شيء عن اللي صار بينك وبين نايف؟!


كانت قادمه خلفهم و رأت وليد يدفع عزام الغاضب عنه، توقفت مكانها وهي متفاجأه مما يحدث!!


شعر بغضب و أبعد يد عزام عن قميصه/انت ماتدري عن حقيقة اللي صار هناك..كل شيء بتعرفه من نايف

نطق بلا مبالاه/مالي رفيق عزالله معاد يهمني موضوعك دامك من البدايه تجاهلتني..ماقصرت في

دخل عزام للغرفه وتركه خارجاً ، قد يحتمل ان يغضب الجميع ماعدا عزام، فهو بمكانة الأخ و يعرفه معرفة الدم..صد و لمح قدومها من هنالك،لا يعرف كيف يتصرف وهو يتسائل هل رأت ماحدث بينه وبين عزام؟!!

حمل ابن اخته و ذهب من الجهة الأخرى و كأنه لم يراها..

إستغربت تهربه منها، قد كان يهدد انه لن يتركها لو رأها صدفه!
و عزام غاضب منه!!
قررت تاهل ماتفكر به و تطرق باب غرفة هوازن لتدخل بعد رد عمتها هند وتلقي تحيتها/السلام عليكم

استغربت هند حضورها لوحدها/وعليكم السلام..

استنكرت جلوس عزام هكذا عند هوازن/شلونها هاللحين؟!

عزام/ان شاء الله احسن

هند بفضول/وين الشموس؟!

ردت وهي تشعر بأنهما يخفيان أمراً/كان بتروح معي و فجأه حست بصداع ودوخه و قررت تجلس

لا يعلم لماذا لم يفرح بإمتثالها لأمره فوراً و عدم حضورها، و كأنه يريد منها العكس..!
قرر الخروج ليشغل رأسه بأي شيء عنها، تلقى في هذه اللحظات مكالمه من سيف ليعتذر منهن و يخرج/عن اذنكم عندي شغل..عمه انتبهي على هوازن تكفين

بابتسامة دافئه/اختك بعيوني

انتظرته يخرج لتلتفت الى عمتها بتساؤل فضولي/وش الساالفه يا عمه!

تنهدت هند فهي مضطره من الآن شرح كل شيء لهن ولجميع افراد العائله...
.
،
.
،
.
،

.

خرج مسرعاً و هاتفه في أذنه ليركب سيارته و يخرج مسرعاً من مواقف سيارات المشفى، ..
نطق بإهتمام/سيف لازم اروح بنفسي و اشوف وين موقع بيته و ابيك تجيب لي تفاصيل حياته مشاويره اليوميه وخوياه اللي يجلس معهم و استراحته اللي يسهر فيها اذا كان راعي استراحات.

على الطرف الآخر بإهتمام/طال عمرك اصلاً انا عرفته صدفه في استراحة واحد من خوياي و تتبعته لك..اي بالله راعي استراحات بس ماعنده غير متابعة الكوره ..هو يشتغل في شركة الكهرباء مهندس..حياته ماعليها غبار.


نطق بقهر/انا اللي بغبر له حياته ..يلا سيف انا جايك بالطريق ارسل لي اللوكيشن بسرعه....سلام

اغلق هاتفه وهو يبتسم بحقد،شعور بالكراهيه لم يعهده..يريد التنفيس عن مشاعره السلبيه هذه...الوجع حينما يعشعش في قلوب الرجال يوّلد الكراهيه..!

تلقى رساله منها كان يفتح هاتفه ليرى الموقع الذي أرسله سيف ليقرأ رسالتها ببرود[وصول اخوي بعد ساعه ..إذا حاب تسوي الواجب]

تجاهل الرد عليها و راح يتتبع الموقع الذي أرسله له سيف..!

لم يلاحظ تلك السياره التي تتبعه..!!
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،

رشآ الخياليه 18-08-17 07:38 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
دخلت قبلها تحمل اكياساً وتضعها لتجلس بعد ذلك بتعب/خلاص معاد احس بأقدامي تعبتتت

جلست بنشاطها وهي تفتح احد الاكياس/اهم شيء انتهينا من اغلب المستلزمات صح شهود؟!

إلتفتت إليها/اعتقد كذا و باقي حاجات بسيطه بناخذها بعدين بس شايله هم الفستان من وين بناخذه؟! ماعجبني شيء للآن

هند بإبتسامه/هذا أمره سهل ماعليك

استرخت بجلستها/يعنني كل شيء له عندك حل،

بنفس إبتسامتها/طلبت من نيفو ارقام مصممين تتعامل معهم الشموس،بحيث ما تدخل الشموس او تعرف اخاف إذا عرفت تحرجنا و تدفع عنا..و عطتني ثلاث ارقام و مصممين تصاميمهم تفتح النفس

شعرت بالإحباط وهي تعدل جلستها/يا غبيه تدرين فساتين الشموس و خواتها الواحد بكم؟! مايقل عن 15 ألف ..

تفاجئت/يووه انا حاطه خمسة ألآف للفستان..وش هالإحباط!!

ضحكت/وانا حاطه نفسك والله مابي من ابوي شيء ولا ابي ادخل اخوات زوجي بجهازي..كله بمهري بسس


حزنت من موقفها تجاه والدها/معقوله بتتزوجين وابوك ما يحضر زواجك!!

شعرت بالغصه فهي لا تعرف أي الأباء هو، كم تتمنى لو كان مثل والد هند مهتم و يعاملها كصديقته،علاقتهما جميله..


أحست هند انها نبشت جرحها/شهود اسفه إذا ضايقتك..مالت علي ما اعرف أثمن كلامي

ابتسمت رغم فيضان عينيها/اصلاً عادي تعودت على جفاه..

رحمتها/طيب ليه تبكين؟! دامك تعودتي على جفاه!

نطقت بحزن/جفاه حيل يوجعني.

حزنت معها لتلعن نفسها التي دفعتها لبعثرت اوجاعها..اقتربت منها وربتت على كتفها بمواساة..
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،

أوقف سيارته في احد الاماكن البعيده جداً!!
ليرى اين ينتظره سيف، هنالك بعض الرجال يقفون حول سياره تبدو متعطله و يحاولون البحث عن سبب عطلها و يبدو نقاشهم حامي...
وفي الجهة الأخرى يقف اثنان يرفعان عن اكمامهما و يتحدثان بنظرات مريبه، هذا الحي النائي يفتقر حتى لأصوات لعب الأطفال! البيوت قليله و متباعده و هنالك اراضي بيضاء كثيره!!

سيف موجود هنا بحسب الخريطه و لكن اين هو؟
رفع هاتفه ليتصل به و لكنه تفاجىء برد احدهم على هاتف سيف/اشكرك لسرعة وصولك

اخذ يدير ناظريه في المكان بريبه و يلاحظ ان الرجال حول تلك السياره يتركونها و يتقدمون إليه وكل منهم يحمل حديده ثقيله و من الواضح على ماذا ينوون.
هم كثر و الكثره تغلب الشجاعه كيف سيصد عشرة اشخاص لوحده؟! و كل منهم يحمل سلاحاً أبيض!!

تقدم من بينهم ليقف وسطهم مبتسماً/جابك الله يا عزام

لم يتوقع ان يراه أبداً/فياض!!

بنظرة تحدي/الله الله، شكلك متوقع اخفتي للأبد!

بإبتسامة إحتقار/المفروض انك تقعد بمكان ماحد يعرفك فيه أو تولّع بنفسك و تحرقها لأن اللي سويته ما يبيض الوجه،بس مامن رجوله يا فياض..

رد غاضباً/تعقب و..

قاطعه غاضباً/تعقب و تخسي أنت و خمتك اللي جايبهم معك يالزلابه، لو فيك خير جيت تقابلني لحالك.

ضحك ساخراً/ليه يابو الرجوله كلها..من هاللحين بتعلن استسلامك علشان كم واحد جو معي؟!!

بابتسامه ساخره/مشتريهم و جايبهم معك و تقول جو معك؟!!

بابتسامة سخريه/على اساس منت مستاجر واحد يراقب حريمك؟! ورمنعت زوجتك من العمل بس بهذي معك حق فيها يا شيخ لو اني متزوج الشموس والله ما اسمح لها تطلع برا البيت لو زياره.

هنا لم يعد يحتمل اكثر رمى بشماغه أرضاً ليهجم عليه و يضربه بقوه حتى أدمى وجهه..ولكن ابعدوه رجال فياض عنه و حاولوا يضربونه ولكنه كان إعصاراً و دمرهم..من سوء حظهم اختاروا الوقت الخاطىء لمواجهته!!

لم يتوقع فياض كل هذا من عزام و كأنه متمرس في القتال..اتجه إلى سيارته وهو يُخرج سلاحه و يحبله بالرصاص..
اخرج هاتفه الذي يرن من أبيه،تجاهله وهو ينوي التوجه صوب عزام ...


توقفت سياره تبدو سيارة نقل صغيره وقفز منها احدهم و كان ملثماً بشماغه و يحمل بيده خشبة عريضه..ليفزع مساعدةً لعزام ودفاعاً عنه..

لم يعرفه عزام ظن انه مجرد رجل شهم فقط رآه وحيداً و أراد مشاركته..!!

ذلك الرجل الملثم كان مقداماً حتى اقترب من عزام وهو يرى تقدم فياض بسلاحه بيده و يتجه ناحيتهم ،ليصرخ بعزام/يا عزام تكفى الرجال معه سلاح والله ما يوفرك لا تواجهه الرصاص بيده

لم يصدق ذلك إلتفت إليه/سلطان؟!!

فتح لثامه وهو يُلح عليه بعدما رأى فياض قادماً من الطرف الآخر من الشارع و يشهر مسدسه/عزام ناظر ورااك!!


رفع مسدسه وهو يحدده قادماً مازال يسير يريد إذلاله قبل كل شيء/عزاااام والله لردها لك و الله

لم يرد عليه عزام فقط تركه و اتجه لسيارته لا مبالي بما سيحدث، إن قتله الآن .. وهو يشير لسلطان ان يذهب هو الآخر


اشتد غضبه وهو يرى إستهانة عزام به، ليرفع مسدسه من بعيد/بوريك هاللحين كيف تستهين بس يابن الـ...

صوت مكابح سياره و إصطدام ضج بهذا الحي الهادىء!!
ليلتفت إليه عزام اخيراً و يرى الدماء و الحادث المريع الذي حدث ..

لم يصدق سلطان ما يراه الحي كان فارغاً والسياره جاءت من الجانب و إلتفت بسرعه و تفاجأت بوقوف فياض في منتصف الطريق!!!
كان شيئاً خيالياً ...و كأن هذه السياره مسخره لهذه اللحظه!!

نزل صاحب السياره متفاجئاً من الذي حدث/لا حول ولاقوّة إلا بالله..هذا وش موقفه هنا..يارب سامحني يا رب

اتجه سلطان للملقي على الأرض ليرى ما إذا كان على قيد الحياة..و لكن المنظر كان بشعاً جداً..ليكتشف انه مات.
إلتفت إلى عزام وهو يشير بكلتا يديه/الرجال مات

جلس صاحب السياره يندب حظه البائس بعدما اتصل بالإسعاف و تجمهر القله الذي سمعوا بصوت مكابح السياره في الجوار...



كل في هم وهو فقط يريد العثور على سيف ..تركهم واتجه للسياره التيكانوا ماجمعين عندها جميعهم لعله يراه..

لحقه سلطان وهو يستغرب/عزام تبي فزعه؟! تكفى قول


توقف وهو يلتفت غاضباً ليشدّه بياقة ثوبه بقوه و يضرب ظهره على السياره/انت وش طلعك وراي؟! طلعتك من السجن وللحين تلاحقني؟!!!

نطق ببريق عينيه/لك عندي دين يا عزام لو اعيش كل عمري ما وفيتك إياه،

استغرب/دين؟!!أي دين !!


أجابه و انفاسه تكاد تطير من شدة تأثره/يوم كنت بالسجن انت كنت ترسل لأمي و اخوي مصروف شهري يكفيهم و كنت تسدد عنهم فواتير الماء و الكهرباء،

استغرب فهو لم يخبر والدة سلطان بإسمه، تركه وهو يتجاهل ما سمعه/انت وااهم ..ماسويت لاهلك شيء

إزداد احترامه لعزام أضعافاً/انا ماعرف خويا كفو يا عزام..كلهم سلنتح و زلايب مانفعوا حتى اهلهم...اول ما قالت لي امي عن الفلوس اللي كانت تجيها بأسمي ما طرأ ببالي غيرك.. وش انت يا عزام؟!!


تجاهله فلا يطيق ان يذكر محاسنه احد أمامه، شعور الحاجة و الإمتنان لأجدهم موجع .. و قد ذاقه من قبل فلا يريد رؤية دموع الحاجه في عين احدهم..
صدح صوت مؤذن صلا المغرب ليقطع حديثه و هما واقفين،..
سمع صوت مكتوم يأتي من السياره التي يقفان أمامها..ليهب مسرعاً و يحاول فتحها و نجح في ذلك..قد كان يشك بوجودسيف هنا ..ليرى هاتفه ملقى امامه و هو مقيد القدمين واليدين و مغلق الفم/سييف!!

،

.

.


،

.

.

في مطار الملك خالد الدولي...،
كانت في حيره من أمرها ليست مرتاحه على الرغم انها مطمئنه من أن اخيها قادم و لكن هنالك شيء ما يجعلها على كف القلق ولا تعرف ماهو !!
شعورٌ لا تمتلك له تعريفاً دقيقاً يصفه و لكنه يمنعها من لذة التنفس براحه!

حاولت تجاهل ما يعكر صفو راحتها فهي الآن ترتقب عودة الغالي،
انتظرت كثيراً رؤيته و إطلالته التي إشتاقت لها كثيراً..هو منتهى الحلم الذي لطالما حلمت به..هو الذخر و السند و كل ما كانت تحلم به في هذه الحياة،
تعترف بينها و بين ذاتها أن نايف اخذ قطعة من قلبها حين ولد و قطعة منه حين أُصيب...و أخذه كله دائماً وأبداً..
تعلق والدها به و ان لم يوضح ذلك جعلها ترى نايف بصورة أبيها..و لم تتعلق بشخص في هذه الحياة كما تعلقت بأبيها..

لمحته قادماً بعدما ذكر المذيع الداخلي عن وصول رحلته..
لكنها تفاجئت بالتي يصطحبها معه..تمنت انها لم تنتبه او أنها مخطئه..!!

يالله هو يسير على قدميه من جديد!
عاد نايف عاد والدها مجدداً إلى هذه الحياة، تلك الإبتسامه التي تراها على محياه حينما سقطت عينيه عليها تجعلها تنسى الدنيا بما فيها لحظتها..

اقترب منها واقفاً أمامها ببشاشته/انتي قصرتي و إلا انا اللي طلت!!

اختلطت دمعتها بابتسامتها لتعانقه/الحمدلله على سلامتك حبيبي .اللهم لك الحمد و الشكر صرت توقف على رجليك وتمشي يا قلبي ماني مصدقه انت بخير وواقف قبالي!!

عانقها وهو يهدئها بكائها اوجعه،هل هذه كله دموع فرح!!
ما بال الشموس و كأنها ليست تلك القويه كما عهدها!!/افااا الشموس ماتبكي

رفعت عينيها إليه/الشموس ولا شيء بلياك يا نايف و لا شي ، ..انت روح الشموس و روحها اليوم ردت لها من بعد غربة مشاعرها.

لم يستطيع التعليق فقط اخذها من هنا ليخرجا من المطار، ام تكن اخته هشةً هكذا من قبل، لطالما سافر و عاد و لم تستقبله بهذا الشكل!!!

جلست في السياره وهي تحتضن يدها بيده والشكوك تدراودها عن تلك التي معه/نايف ما قلت لي من هاللي معك؟!!

لاحظت نظرات الشموس لها كانت تلبس نظارات سوداء قاتمه وهي ترى الفخامه التي فهمتها من خلال الاستقبال بهذه السياره الفاخره و المريحه، ذات التصميم الشخصي.. و كأنهم في مجلس مصغّر بالغ الفخامه..


نطق نايف وهو ينظر إلى اولينا/بعدين اقولك.

لم ترتاح لوجودها ابداً..،
.
.
،
.
،
.
،
.
استيقظت وهي تنظر مستغربه وجودها هنا..و برفقة هند التي ظلت عندها مرافقه..، لم يكن لديها ماتقول و هي تتذكر ماحدث تلك الليله في المول حينما رأت طفلها هناك..كلمات مشاري أحدثت فجوةً عميقه في قلبها. تهوي بها كلما حاولت تجاهل مشاعرها..


حاولت للمرة العاشره إستنطاقها/هوازن تكفين قولي أي شيء تكلمي لا تخرفيني عليك.

نطقت بعد تنهيدةٍ موجعه/وشلون ابوي لا يكون عرف باللي صار

ابتسمت بسعاده بعدما تحدثت اخيراً/الحمدلله هذا انتي تتكلمين، ابوك دامه مع ولده فهو بخير و ماعليه إلا العافيه


استغربت ولكن فكرت بعزام فهو يعامله كأبيه/ماندري وين نودي جمايل عزام..جد خجلانه منه

قررت الحديث/مابين الاب وولده جمايل

إلتفتت إليها قد استشكت في نيتها و كأنها تريد الحديث عن شيء ما/حاسه عندك شيء ودك تقولينه


إلتمعت عينيها وهي تحاول ان تعرف كيف تبدأ معها/اول ماجيت المستشفى علشان اشوفك و سمعت قصه حقيقيه اقرب للخيال ..و اثرت بي للحين..

سألت وهي تحاول ان تعدل جلستها بعد كل ذلك الخمول/سمعيني إياها ، اخب القصص المؤثره


قررت الحديث/قبل اربعين سنه في محافظة الخرج..كان فيه رجل اسمه عبدالله وزوجته اسمها ساره متزوجين وعين الله عليهم مبسوطين و كل واحد يحب الثاني و يغليه، حملت الزوجه و بعد فتره من حملها سافر الزوج في مقناص مع اصدقاءه و ابعد كثير واختفى عن الانظار و بعد فتره من البحث لقوهم في صحراء النفود اللي مات مكانه و اللي اكله السبع و هالزوج بعد لقوا ثيابه بالدم فقالوا اكيد اكلته السباع وفعلاً اعلنوا وفاته ووقفوا بحث..

تفاعلت ونطقت بخوف/لا يكون مات عبدالله!!

بنفي/هذا اللي كانوا يظنونه..وولدت ساره بعد كذا و جابت ولد و سمته عزام..مان بخاطره يسمي هالاسم ربته ساره و توفت و هالولد عمره تسع سنين و لكن كبر هالولد و طلع رجال عصامي ينشد الظهر فيه و كون نفسه و بعد فتره دارت به الدنيا و اكتشف ان ابوه له اخو و عايله غنيه بس كل شيء كان بنهايته العم توفى وابنه الوحيد صار عليه حادث و دخل غيبوبه طويله حيل و بعدها قرر يتزوج بنته مروا بظروف كثيره و مره من المرات لقى بنت تستغيث بالشارع علشان ابوها الشايب المريض، قرر يساعدها لله وكان فرحان و شيء يدخل السرور بقلبه لمن يكون مع هالشايب اللي اصلاً فاقد ذاكرته وماله احد..و قدر بعد فتره يساعد هالبنت و يزوجها برجل محترم..


شعرت بالغصه و هي تسمع بقصة عزام، لم يخفاها ذلك فهي في قصته..،

أردفت وهي تلاحظ إلتماع الدمع في عينيها/كان بزياره مره لزوجة خاله وكان هالشايب معه و هي تتعرف عليه و قالت له

إنهمرت دموعها و هي تشعر بمشاعر فرح غريبه، و لكن حتى الآن لا تعرف من هو والدها وهل يعرفونه!!، إنعقد لسانها عن أي تعليق..!!

اكملت و هي تحاول ان لا تبكي/طلع هالشايب هو ابو عزام المفقود من اربعين سنه و الكل كان يظن بوفاته..

لم تصدق بعد ما سمعته لا تحتاج لتوضيح اكثر من ذلك ولكنها تريد سماع ذلك بصريح العباره/يعني؟!

ردت بعبرةٍ تختنق من شدة تأثر هوازن/ايه ابو عزام هو نفسه ابوك..أنتم اخوان والله يهنيكم وهيني فيكم

اغمضت عينيها وهي ترفع رأسها للأعلى شعور يغمرها لأول مره، والدها ليس ورقة سقطت من دفتر الحياة، تبكي وتبتسم في نفس الوقت، ما ألطفك يا صاحب اللطف الخفي..يالله.
كانت موقنه و مؤمنه ان الغيوم التي تغطي حياتها منذ وعت على هذه الحياة ستنقشع و سترى شمس سعادتها أخيراً و ستختفي ظلمة الهموم للأبد..ما فات يكفيها و رب الناس يكفيها..."يالله قد كان عزام أخوها منذ البدايه و ليس فقط الآن..كانت تعرف ذلك لكن لم تظن ولو للحظه ان يكون ما تشعر به هو الحقيقه!!!"
.
،
.
،
.
،
.

الخرج..،

و كأنه في مهب الذكريات تعصف به، ..
تدار فناجين القهوة بلا انقطاع و هنالك اجتماع لمعظم الذين عاصروه هنا..وهو في صدر المجلس تهوي عينيه في نظرة فارغه..، اسماءهم و ذكرياتهم كالوميض في ذاكرته المهجوره!
هذا الكم الهائل لا يحتمله..
كانت زوجته حاملاً...يذكر ذلك الموقف جيداً حينما ودعته ليلة خروجه و طلبت منه ان لا يتأخر كانت ترمقه بعينين لامعتين و ناعستين حد الثماله..تشبهه نعم تشبه عيني عزام تماماً..
رفع رأسه لعبدالكريم الذي بجانبه وهو يسأله بلهفه غريبه و فضول/ابي عزام ياخوك اتصل به

بأسف/ماهو بجاي الليله، يقول عنده شغلتن لازم يخلصها بنفسه وبيعوّد ان شاء الله... لا تخاف يابو عزام تراك بين اهلك و ربعك

لم ييتطيع الصبر ليسأله فهو لم يسمع عن والدة عزام أي شيء/طيب بنشدك يابوعبدالكريم ام عزام وينها؟!

تنهد وهو يعز عليه حاله الحزين و المتفاجىء من كل شيء/ساره ماتت الله يرحمها من عمر عزام تسع سنين..

انقبض قلبه و هو يأخذ طرف شماغه و يغطي بها وجهه المتأثر من إنسكاب الذاكره كالسيل منذ ان صلى اول صلاةٍ في مسجد حيّه القديم وحارته العتيقه...
يريد ان يستريح برؤية عزام و هوازن فهما المتبقي و هما من يهتمان ..هوازن تمثل الجرح و الدواء...لطالما عانى هذين معه..لطالما اعتنت به إبنته و اعتنى به إبنه منذ ان إلتقى به أول مره..
كان ولداً صالحاً.. و رجلاً نبيلاً و هذا ماخفف عبىء انهمار الذاكره المثقوبه..
ماذا فعلت بك الأيام يا ساره؟! لماذا رحلتي بسرعه قبل ان اعود؟!!!
شعر ببرودة وجهه و وهن مرهق هو و سيقع لو استمر ..حتى فقد وعيه

لاحظه ابو عبدالكريم ليصيح بأبناءه/ألحقوا الرجال يا عيال..يا كاسر تعال يابوك

اقترب كاسر بسرعه وهو يبعدهم فهو الطبيب،امسك بيده و إختبر سرعة نبضه و حرارة جسده وعينيه ليهدأ/ابو عزام مجهد و محتاج ينام..برأيي يا جماعه تروحون و بكرا تزورونه و يكون عزام قد وصل بعد

ابو عبدالكريم وهو يؤيد حديث إبنه/وهو صادق يا جماعه وهو صادق..


خرج الجميع وبقي ابو عبدالكريم وابنه كاسر الذي قرر المكوث هذه الليله بما انه ليس له مناوبه الليله..


.
،
.

رشآ الخياليه 18-08-17 07:46 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
"كالناجي الوحيد بعد حادثة غرق!
وحيدٌ و بحر الهموم تتلاطم أمواجه حولي..
لم أختار النجاة من الغرق و لكن الله إختار..!

فقط احسب انفاسي المتبقيه و اشعر أنها تسير بي للنفاد ببطىء ، قدماي متعبه و كل جسدي منهك، و لكنني مازلت مستمراً و أصارع على فرصة الموت الأخيره!
و مازال يهرب مني في كل محاوله..
يا إلهي حتى الموت يقتص مني!!"
،
ترك سيارته بعد تعب لم يستطيع معه ان يذهب لأي مكان...يريد ان يلقي بجسده المنهك على سريره و ينام بلا تعب و بلا اي قلق..
استغرب إغلاق الباب المطل على الحديقه الذي يدخل معه دائماً..، ليخرج هاتفه من جيبه و يتصل بها...لم ينظر لساعته التي تشير للثانيه بعد منتصف الليل/الوه افتحي باب الغرفه بدخل


اغلق الباب و انتظر خروجها..استغرب تأخرها لا يريد ان يغضب او يبدي أي ردة فعل أخرى..!

بعد لحظات فتحت له الباب بروبها الأسود الطويل الذي تشده حول خصرها و تركته مفتوحاً و دخلت بدون اي اهتمام/سكر الباب وراك.

إستغرب تصرفها،مهما كان هي لا تبتعد عنه هكذا،لاحظها تهم بالخرج من الجناح/وين رايحه هالوقت؟!

إلتفتت إليه بدون أي تأثر/رايحه غرفتي فوق...انت ارتاح بغرفتك هنا فضيتها لك من كل شيء يخصني و غيرت لك حتى الإكسسوارات و نوع عطرها و غطاء السرير،، تصبح على خير


إستغرب وهو يراها هادئه جداً/ماراح تسأليني عن اللي صار؟!

بنفس برودها/آخر همي...تبي شيء ثاني؟!

ظل ينظر لعينيها بتأمل لثلاث ثوان و نطق بعدها بنفس الهدوء/ليه شلتي اغراضك من الغرفه و طلعتي منها؟!


بإبتسامة تمثل السعاده/فيك ترتاح مني هاللحين اخوي رجع من السفر و كل احلامك بالفراق تقدر تحققها بدون ندم و لا حتى تأنيب ضمير..

حرك رأسه بمسايره.. وراح يجلس على أريكته الجلديه بهدوءه الصامت..

قررت تركه وحيداً بصمت رغم ان ذلك يعز عليها كثيراً..

خرجت امام عينيه وتركته وحيد تماماً في عتمة ضغوطه التي تحيط به، كشمعةٍ احترقت كثيراً و قاومت الهواء الذي يريد إخمادها حتى ذبلت و انطفات بدون ان يشعر بها أحد!!

ترك مكانه و دخل الغرفه ليراها خاليه تماماً رغم وجود الأثاث مكانه، و لكن روحها منزوعه وكل شيء فيها ميت!!

راح للسرير بعدما نزع ملابسه لينام، يجب ان يستيقظ باكراً لأجل اخته و أبيه.. إبتسم وهو يتخيل نطقه لكلمة اختي!
كان يشعر من البدايه ان هوازن تمد له بصله، كانت تؤلمه اوجاعها و نظرة الإنكسار في عينيها..
نام وهو يقرر بعدما اخبرته عمته هند بأن هوازن استعادت وعيها اخيراً،جميعهم سيذهبون الى الخرج..بقرب والدته.
يكفيه إغتراباً...
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
صباح اليوم التالي..،
مازالت تستغرب غياب عزه منذ ماحدث!!
ابتسمت وهي ترفع هاتفها و تتصل بها بدون تردد، انتظرتها ترد !! لتعقد حاجبها،

ردت بعد عدة رنات و يبدو على صوتها الارتباك/هلا استاذه ليال

كتم ضحكتها/هاللحين صرت استاذه يا عزه!!..السلام عليكم بالاول

ارتاح صوتها/وعليكم السلام، في الحقيقه انا

قاطعتها/تغيبتي عن العمل و بعدها طلبتي اجازه و تونا نقول بسم الله، وش المشكله؟! و الاسباب يا عزه..ما اقدر اوافق على الفاضي بصراحه


ترددت/ليال انا خجلانه منك. و ربي مالي دخل باللي صار..يعني وليد

ابتسمت وهي ترد/طيب و لا حتى انا مالي دخل و لا المؤسسه لها دخل..انتي موظفه مستحيل اتنازل عنها فاهمه؟!

على الطرف الآخر/ووليد؟! اقصد.. <<لم تستطيع الإكمال..

ليال بواقعيه/عزه انا موافقه على وليد ومهما رفضته ماراح افصلك عن وظيفتك ، معقوله انتي تتوقعين اني بهالسطحيه ..!!

بنبرة سعاده/من جدك انتي؟!

ليال/اي و تعالي بلا سخافه..و هاتي معك قهوه و كنافه من خالتي مشتهيتها

ضحكت/من عيوووني ببشر الوالده، سلام

اغلقت الهاتف وهي تبتسم، كل شيء يسير على مايرام..امورها بخير..و اخيها عاد..

تلقت رساله لتفتح هاتفها بلهفه، باتت تعشق نغمة الرسائل .. لتقرأها بإبتسامه [احمدي ربك ان بتال كان معي امس]

ارسلت له و اغلقت الهاتف مع دخول سكرتيرتها عائشه بعمل ما...
،
.
،
.
،



في المقهى المعهود لتجمعهم..
ينتظر قدوم قاسي بلهفة الاخ والصديق، منذ متى لم يراه!!
تلقى رساله منها ليبتسم وهو يقرأها [لا تتعذر ببتال.. انت أصلاً هربت]

اغلق هاتفه وهو يرفع ناظريه ليرى قدوم قاسي بابتسامته، قفز من مكانه ليحيه بالتحيه العسكريه بثبات ثم هرول ليعانقه بشوق جارف،كاد ان يبكي لولا جلادته/الحمدلله على سلامتك ياخوي..

بابتسامته الهادئه/الله يسلمك..بس ترى كلها يومين وراجع

اخذه لكرسيه و جلّسه/لا تقولها

تأمل المقهى الذي إفتقده كثيراً/والله يادوب ..زين اللي دريت بوجودك بالرياض بس، زرت الوالده ولقيتها توها نايمه ماحبيت اصحيها قلت اتقهوى معك قهوة الصباح و اروح لها

بسعاده/يا ولد تغيرت نحفت و صرت اطول

ضحك/انت بشرني عنك وش سوت بك الغربه ووش جابك وانت ناوي تبعد سنين

طلب قهوة قاسي ثم التفت إليه/ابد تعبت فالغربه لحالي قلت اجي اتزوج لي بنت حلال تونسني

لم يصدق/تقوله صادق؟! عسااه مبرووك ان شاء الله و متى ترى بعد اسبوع رمضان

بإبتسامة ثقه/حياك الله بعد بكرا ببيت نايف راكان المناع، ملكتي على اخته ليال المناع.. وبالعيد بيكون الزواج ان شاء الله

مازال في طور الصدمه/يعني بتصير عديلي!!

رقص حاجبه مبتسماً/انت وعزام اي شيء تسوونه بسويه،، هاه مافيه مبروك بعدما عرفت العروس

اتسعت ابتسامته/إلا والله الف مبروك يا وليد.. ان شاء الله ألحق احضر ملكتك..

رن هاتفه ليبتسم وهو يرى أسم والدته/أمي صحت و مالقتني عندها..يلا لازم اروح يالعديل..








انتهت من لبس عبائتها وهي تنتظره مكانها على احر من الجمر، ستراه اليوم بشكل مغاير، و مشاعر حزينه على كل ما فات بدون ذلك الأخ الذي لطالما تمنت وجوده في حياتها ..،

سمعت صوته خلف الباب المغلق بعدما ينادي عمته هند التي خرجت تنادي الممرضه تنزع المغذي..!
تجرأت و نزعت المغذي من يدها واتجهت للباب تفتحه بنفسها/عمتي هند تو طلعت تنادي الممرضه

دخل بعدما فهم أنها عرفت كل شيء، لطالما حمل هم هذه اللحظه المليئه بالمشاعر...لم يعد يحتمل وحده كل هذا/الحمدلله على سلامتك..

تمرد دمعها وهي تنظر إليه مكبله عن أي ردة فعل أخرى كانت تتمنى لو رزقها الله أخاً مثله وكان أخوها..لتبكي .. ياللحرمان.

لم يعرف كيف يتصرف أمام بكائها المكتوم هذا، اقترب وقبل رأسها بدون تردد/خلاص و انا اخوك لا تبكين

عانقته بشدّه، كانت تريد قشّةً تنقذها من غرقها في حزنها العميق.

دخلت هند في هذه اللحظات و بكت معهما بتأثر.
،

.

،
.

،
.

خرجت من غرفتها تبحث عن طفلها الذي لم تجده في مكانه، بحثت عنه في الغرف لم تجد احداً لتنزل تحت وهي تسمع ضحكات نايف الذي يلاعب طفلها هنالك و حوله بقية الاطفال،
إبتسمت بحب وهي تراه من جديد يسير في المنزل و يعود طبيعياً ..لم تكن نفسيته كذلك وهو مقعد..

سمعت طقطقة كعبها وهي تراها تترك المصعد قادمه بجينزها القبيح و بلوزتها التي تبرز بطنها و سرها ذو الخلق المذهب و قصة شعرها الغريبه!!!
لم ترتاح لها و لتلك النظرات اللصيّه..كانت تنظر للبيت بشكل مريب، حتى الآن لا تعرف موقعها من الحضور مع أخيها/أولينا

مرت بجانبها لتقف وهي تبتسم/هاي

بنبره جاده و بلباقه/اتمنى منك تغيرين ستايل لبسك في البيت لين تطلعين..شايفه في اطفال

نظرت الى نفسها و أجابت بلامبالاة/لبسي !! آر يو سيريس؟!!

بجديه اكثر ولكن بصوت منخفض حتى لا يسمعهما احد/اذا ماتفهمين عربي مستعده اتكلم انقلش ماعندي مشكله..لكن هاللبس يتغير "يو اندر ستاند؟!"


بابتسامه مصطنه/اوكي، آز يو لايك


تركتها تتجاوزها للمطبخ،هذه الأجنبيه مثيره للمريبه ..!

ابتسم لقدوم اخته/ياهلا بأم راكان

بابتسامتها الهادئه حين تراه/هلابك حبيبي،تعبتوا راكان

وضع رأسه الصغير على كتفه بسعاده/خلييني تكفين ..متو اخر مره حضنت طفل؟! متخيله هالجفاف يالشموس!! صرت خاال شعوور رهيب

بصدق دعاء/قل امين عساك تلاعب عيالك

تجاوز دعائها وهو يداعبه..

استغربت عدم وجود تلك الشقيه/وين نيفو؟! غرريبه انا ظنيت بلقاها معك و يمكن تطلعون عالسياره من وراي بعد

ضحك/كنت اظن و كنت اظن و خاب ظني..نيفو معاد تعطيني وجه من الصبح مرت علي هي و قاسي و طلعوا للمستشفو عند أمه..اختي تغيرت مرره يالشموس

اخذت فنجان قهوه لتتلاها بها عن ما يحرك مشاعرها/الثبات على حال واحد بهالدنيا محال..كل شيء يتغير طال الزمن و إلا قصر.


لم تفوته نبرتها/وين عزام ماشفته!!

إرتشفت ببرود/مشغول هالأيام...اذا تفرغ بيجي

استغرب لم تكن يوماً بهذه اللامبالاة مهما بلغ الأمر/والله ضغطته بالعمل، كان لازم اجي بعد العمليه وكمل علاجي الطبيعي هنا

تذكرت ماتريد الحديث عنه/ايوه ما قلت لي للحين ، من هاللي جايبها معك!!

بابتسامه/خطيبتي..ناوي اتزوجها هنا

سقط فنجانها من يدها غير مصدقه/نعم!! ما سمعت؟!!

إلتفت إليها الاطفال الذين كانوا يلتهون بجهازهم اللوحي فيما بينهم!!!

رد بكل برود/هذي البنت اللي ابيها بصراحه

نزلت ام رواد من الاعلى وهي خائفه بعد سماعها صوت انكسار الفنجان/عسى ماشر!!

وقفت معترضه/شر بعينه وعلمه..ام رواد اخذي راكان

اخذت ام رواد الطفل من نايف الذي يقف ويحاول بأخته ان تهدأ/الشموس لحظه بس

لم تنتظر حتى امسكت بيده واخذته لمكتبها تريد ان تتحدث بشيء لا يجب ان يسمعه احد وعليه ان ينفذه..،


نطق بهدوءه/هاللحين كل هالدراما علشان قلت بتزوج اللي ابيها!!؟!!

تكاد تجن من بروده/و شهد؟!! حتى مابعد دخلت عليها..

جلس مسترخياً/انتي عارفه ظروف زواجي منها.. اذا هي حابه تكمل معي اهلاً وسهلاً ماتبي مع السلامه..


وضعت أناملها على جبينها دلالة صدمه، لتنطق بقهر/قلتلك من البدايه إذا ماتبيها منت مجبور تتزوجها ، ليه هالأنانيه

لم يهتم /انا ماقصرت معها..فكيتها من ابوها و اللي كان بيصير لها..

لم تصدق ما تسمعه منه/أنت تتمنن عليها بزواجك منها؟!

بنفس بروده/انا اذكرك بس

نطقت بجديّه بعدما فكرت قليلاً لتكسب بعض الوقت/اوكي إذا مرره حاب تتزوجها انا موافقه بس حالياً تسكت وماتعلن أي شيء ،ابيك تترك كل شيء لبعد العيد وبعد زواجك من شهد.. وقفل عالموضوع بليز لأن بعد بكرا ملكة ليال و مابي اي شوشره بالبيت..

رفع حاجبه بعدم رضا/قلتلك أنا..

قاطعته بحزم/كلامي ما ينعاد..راح اقول للكل انها مدربتك فقط ..انتهى


تأفف وهو يخرج سيجارته و يشعلها بتوتر و يدخن صامتاً..!

تكاد تنهار وهي تراه يدخن بشكل عادي و كأنها ليست موجوده/ليه يا نايف لييه؟!

وقف غاضباً وهو ينفث دخانه/الشموس خلاص عاد ، ترى والله عكرتي مزاجي ما يسوى علي ماني طفل ترى.

رأته يخرج و سيجارته بيده،تنهدت بحزن فوالدها كان مدخناً و مات بسبب التدخين الذي دمر قلبه و جهازه التنفسي..
جلست في اقرب أريكه وهي تتذكر عزام و شكله البارحه، لم يكن بخير.. على جبينه كدمه مزرقه و لاصق جروح..ثيابه كانت متسخه وكأنه تعرض لحادث ..كان مرهقاً و عينيه ذابله.. اوجعها شكله البارحه وهي تمنع نفسها عن المكوث بجانبه..
تفنن في إقصائها عنه.. لم يكن عادلاً في خصومته معها..حاولت ان تتجاهل و ان تصمد و لكن كفى بها إهانه..


لحظات ليدخل نايف مجدداً و على ملامحه رسوم الغضب واضحه/انتي ليه ما قلتي لي عن اللي صار لعزام امس؟!

وقفت مستغربه/ما صار شيء

نطق غاضباً/استدرجه فياض وهو مسلح و معه مجموعة زلايب و لكن الحمدلله كانت نهاية فياض قبل ينهيه بسلاحه..
كل هذا يصير وانا مادري

تذكرت انقباضة صدرهاو ضيقها البارحه..لك تصدق قبل الآن ان هنالك اندماج ارواح و اندماج اوجاع...كانت تلك إشارات تخبرني انه في خطر ولكن ..ماذا فعلت أنا؟!/انا جد ماكنت ادري نايف

أكمل بقهر/شلوون جاء ونام هنا البارح و راح بدون تحسين باللي صار له؟!!


لامت نفسها كثيراً ..شعور بالذنب لم تستطيع تجاوزه..إنخفضت نبضات قلبها ...و لم تشعر بسقوطها بعد ذلك...،
،
.
،
.
،
.
،
.
،
...

يتبع...،
.

.................................
(((ملاحظه..الفصل نزل بدون أي مراجعه..لذلك سامحوني واعذروني عالقصور )))

عبيرك 19-08-17 03:35 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
[ عزام وصل بالشموس لمرحله الانهيار يمكن لما يحس انه حيفقدها يراجع نفسه ويراجع تصرفاته هو ضغط كثير باهاناته وتسلطه على الشموس وخاصه اخر موقف لما طردها من المستشفى وطلبه منها انها ماتجى وطبعا من دون مايقلها ان هوازن اخته رغم انه من كلمه قله ياها فياض جن وحطمه يعني هو مازال يشعر بمشاعر قويه نحوها ولكنه يحاول اخماد ها \\\\نايف عاد ومعه الينا الانسانه المريبه التي احس انها تنتمي لاعداء عزام والشموس وانها مرسله لهدف اما نايف فهروبه من الزواج من شهد بسبب ظنه انه عقيم سيوقع عائلته بمشكله كبيره فهو وضع الافعى بينهم اما شهد فمااعتقد انها ستترك نايف بل هي ستجبره على الزواج باي طريقه واعتقد انها ستتحمل كلامه لانها عارفه حالته \\\\\ليال ووليد اتمنى ان تنتهي قصتهم على خير وان لايظهر شى يخرب زواجهم \\\\ابو عزام وعوده الذاكره والاهم ان هوازن ستستطيع ان تسكت ام مهند وطليقها وان ترجع ابنها احس ان الغيوم ستبدا بالغياب عن حياه عدد من الابطال وارجو ان يكون ورائها شى سعيد بارت حلو كثير مشكوره رشا وبانتظار القادم

شبيهة القمر 19-08-17 12:49 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلاام عليكم
هلا رشوو ابد ياقلبي مثلك مايجي منه قصور كفيتي ووفيتي وتسلم الايادي بارت روووعه وكله احدااث مثيره... خيييراا ابو هوازن رجعت له الذاكره الحمدلله.. ومثل ماتوقعت سابقا بياخذ اخته وابوه وبيسكنون بالخرج بس هل مخططه راح يمشي مثل مايبي اتوقع لااا لان له ببيت المناع نبض مستحيل ينساه احتمال ان الشموس تتعب وهالشي راح يلين قلب عزام عليها نقول يااارب
مع ان عزام شكله لازم ياخذ حبوب نفسيه تريحه اعصابه مشدوده للاخروالي سواه مع وليد اكبر دليل انه مو عزام حقنا الاولي.. تكفين رشوو هدي اعصابه شوي احس شوي ويطق فيه عرق والا تجيه جلطه وتخرب ام السالفه..
اما نايف صدق انه مايستحي ووجهه مغسول بمرق الحين جايب هالمفصخه لبيتكم وتقول بتزوجها طيب على اي اساس هي جايه للبلد استغفرالله
هوازن الحمدلله على العقلان واخييراا طلع الحق متحمسه اشوف ردة فعل مهند اذا رجع ولقاها متنفجله مع عزام هههههه
شهد.. ياعمري عمرك الله يعينك على نايف ويلهمك صبر ايوب عيال المناع قلوبهم قاسيه ولا منا الساهل يتنازلون

رشووو الجزء روووعه تسلم يمناك ومهما قلنا ماراح نوفيك حقك الف شكر لك ياقلبي 💞💕💕

شيماء علي 20-08-17 07:14 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رشا، أحييكِ على الفصل الأكثر من رائع
حقيقة ما كنت ناوية أعلق قبل لقاء عزام بأبوه وأخته بس ما قدرت اتحمل خاصة بعد اللقاء المتفجر المشاعر بينه وبين هوازن رغم شبه خلوه ومن أي كلام وأيضا عودة ذاكرة المسكين أبو عزام 😢

عزام وهوازن كبداية
الاثنين موقفهم جدا صعب نفسيا
عزام كان يسوي كل اللي يقدر عليه عشان يساعدها من قبل اصلا لكن بحكم جهلة بالصلة بينهم كان فيه حدود لازم يوقف عندها ومجرد معرفته ان اصلا الحدود وهمية وانه كان يقدر يحل الموضوع من البداية لازم يعطيه احساس بشششع اما هوازن فنفس الشي صعب تعرف انها قرب اخوها وبعيدة عنه كل هذا الوقت وبنفس الوقت انها لها عائلة وعائلة كبيرة كمان وكل الظلم اللي صارلها واخره من ام مهند وفاتن الي الغيرة مآكلة قلبها كان على مفيش
توقيت كشف الحقيقة نفسه توقيت حرج وهوازن ما اظن بترجع مع مهند مباشرة
نفسي بسسس اشوف ردة فعل امه واخته لما يعرفون 😒
يلا مبرووك رجوع ابنك مقدماا هزوون ❤

ابو عزام بصراحة في موقف لا يحسد عليه خاصة بعد اكتشافه لموت سارة
اكثر شي اخافه هو انزلاقه في عقدة الاحساس بالذنب نتيجة لمعاناة بنته اللي عاشت مجهولة نسب من ناحية وولده اللي كبر من غير وحبيبته اللي ماتت في غيابه من ناحية ثانية
صح ما له ذنب بفقدان الذاكرة لكن الواحد اذا انزلق بهذا المنحدر وش يطلعه
الله يستر ويخيب ظني 💔

عزام والشموس
بعض الاحيان احس ان عزام زودها لكن قياسا على تصرفات الشموس فهو ما سوى شي وحتى اذا قلنا هو مقاطعها رغم معرفته بالحقيقة وهي لا فبعد يبقى معه حق لانها صدقت فيه وآذته وتمننت عليه وحرمته من ابنه لفترة وما قصرت برمي الاتهامات والتلميحات و و و و وبداخلها كان توقعها انها مجرد م اعتذرت خلاص مفروض هو يقبل اعتذارها وعفى الله عما سلف متجاهلة انه هو نفس الشخصية واسوا كمان
عزام من فترة يدور على خلاص بالرجوع لحياته السابقة وحاليا ابوه واخته موجودين، نايف رجع، نيفوو وهند تزوجو، وليال بتتزوج فخلاص وجوده ما عاد ضروري بنظره
اتوقع انه غالبا بينسحب مع ابوه للخرج حتى اشعار اخر واتوقع الاشعا له علاقة بالمصيبة الجديدة اللي اتحدفت فوق راسنا دي 😒

اما عن رد فعله لما شاف وليد فما توقعت اقل من كذا الحقيقة لان مفروض ان وليد صديقه المقرب .. صديقه هو
وليد مش بس تجاوز عزام لنايف واهمل ذكر الموضوع تماما لعزام حتى بعد ما اخذ كلمة من نايف لكن لما عزام يبلغ فيصل بالرفض واهل البيت يعرفون السبب اكيد فهذا تقليل علني من قيمته يمكن ما جا ببالي وليد لكنه حصل وأثره اسوء عشرات المرات من احساس التجاهل وعدم احترام الأخوة اللي حسه داخليا
ومرة ثانية انسحابه للخرج بيخلصه من وليد

وبما اننا ذكرنا وليد فنخلص من ليال كمان بالمرة
جننتني البنت
مرات احسها عاقلة وفاهمة ومرات (خصوصا بعد العملية) احسها لاسعة واستنكرها واستنكر طريقة تفكيرها ويا كثر ما تمنيت لو اقدر اطب بالرواية انط في زمارة رقبتهاا واخلص البشرية من استحمارها 😠😠
مش عايزة اطول في الكلام عنها بآخر كم فصل كثير الحقيقة بس يا رب وليد يطلع عينك شويتين ويخلص الاستفزاز اللي استفزيتينيه منك 😠👐

قاسي ونيفادا الطف ثنائي بالرواية
اكثر اثنين انتظرهم وودي لو كل الفصول تنزل بلحظة واحدة بسس عشان اتطمن عليهم خاصة ان قلقي على قاسي بسبب الحرب كل شوي يزيد يزيد يزيد
احترمته لما ما جاب سيرة تركي والموقف اللي شافه لنيفوو بمجرد ما شاف استقبالها له .. الثقة قبل اي شي اخر
ليت البقر اللي فوق يتعلموون بس 😒
مشتاقةة لعيالهم
احس بيطلعون شي ❤

نايف
تصرفاته غير مسئولة بالمرة
يحسب انه مجرد ما تغير وترك شلته السابقة فخلص اصبح من حقه يسوي اي شي ولا يهمه تأثيره على اللي قدامه
مخبي أثر العلاج على الانجاب ومفكر انه الحل يترك البنت كذا على عماها وياخذ الحمار اللي جايبها لنا من برا الله العالم اي مصيبة وراها وكذا خلاص انحلت اموره 😠
احسن شي ان شهد عارفة الحقيقة ويا رب يا رب ما تستسلم لتصرفاته المنفرة وتفضل جنبه
اقلها يمكن تعرف كلب البحر اللي جاية من برا من وراها ووش هدفها وتساعد عزام والشموس يتصرفون قبل ما يفوت الفوت

اخيرا هند الصغيرة
مدري ماني مطمنئة لزواجها واحس زوجها وراه شي بسبب رفضها اللي كان بيسويه بايام الملكة مع ان معها حق
الله يستر


تعليق عام ..
طبعا ما احد يقدر ينكر ان فصولك ما شاء الله يمكن وصفها بالعملاقة وان حتى سير الاحداث متوازن لكن ما اقدر امنع نفسي بكل مرة اوصل فيها لكلمة (يتبع) من اني اتمنى اعرف باقي الاحداث من التشويق

نشوفك عما قريب ان شاء الله بالفصل الجاي
بالتوفيق وسلمت يداكِ

رشآ الخياليه 23-08-17 06:16 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
،
.
.
.




55))مــا وراء الغيـــوم...
.
،
.
أهجرني كما شئت و لكن قبل ذلك أجبني!
لا تترك نار القلب تأكل أطرافه و تقضي على ما تبقى من نبضاته..
هل ذقت طعم الهوى قبل ان يقبّل فاهك فاهي؟!

سألتك بمن قسّاك علي..
أعشقتني أصلاً؟!
أم انه فقط وهم صَدّقه قلبي!!

.
.
،
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
نلتقي الجمعه القادمه إن شاء الله...



!!
كونوا بخير ..،

الصفا الشرقي 23-08-17 06:33 PM

نحن بالانتظار ان شاءالله

سرابالحكايا 23-08-17 06:41 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
أتمنى من المشرفات تحديث الروابط في اول صفحة

زارا 24-08-17 01:01 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 

السلام عليكم..
مرحباا ملااااااااييييييين بالحامل والمحمووول...
ام غند الباارت يهبببل ومليااان مشاااعر ومتعب صراحه بنفس الوقت نفسيا من جهة عزام..

الشموووس كاشخه بنايف وباللي بيسويه نايف مير الحمد الله ربي فشلها يوم انه جاي ويسحب هالعله معه.. يعني بالله عليه وش يبي الحين يوم جاب هالحمبيصيه معه ؟؟ يبي يكرر قصة ابوه مع ام نيفو والا وش وضعه؟؟ هي باين انها الحين ماعاد هيب ذالفه عقب ماشافت العيشه الهاي هاي اللي عايشها نايف.. وبتلصق لهم مثل لزقة عنزروت وماراح تطلع الا وهي مكروشه برا البيت ..
وهل فعلاا هو جايبها لانه يبي الزواج والا انه يبيها سبب عشان شهد تطلب الطلاق وهو يروح بطريز وهي بطريز؟؟هخهخهخه
لكن مع هذا كله اتوووقع ان شهد بتوقف بوجهه ووجه هالحمبيصيه وتوريها وش بتسوي السعوديه فيها ..
الشموس.. الله يرحم حالتس كلن درا عن هوازن وانها اخت عزام واننتي رجعتي تنفشين ريشتس وتنفخين راستس على عزام ..
مدري شلون بتعرفين عن هالقصه على ان عمتس هند هي اللي جالسه مثل الحكواتي تروي وتقص السالفه بس ما اتوقع انتس بتعرفين هالشي منها.
نيفو وقاسي تهبلوووون الله يستر عليكم..
عزام يااقلبي هدي اللعب شوووي ياابابا.. خلاص شوي ويزر عقلك ويطير البرج اللي باقي فيه .. اطلع برا الرياض للخرج واترك كل شي وعد ترتيب اوراقك وبهدوووء وعقب عاد ارجع للشموس ولولدك اوراقك هذي ماعلينا منك ومن ترتيبها رتبها زي ماتبي بس مهوب بعيد عن الشموس..
ليال ووليد: مدري ليه احسكم صرتوا بعيد عنا شووي؟؟

ام غند عذرا للرد القصير بس عاد ماقدرت اطلع بدون ما ارد بوسط الزحمه اللي انا فيها الحين..
دمتي بود
..

رشآ الخياليه 26-08-17 12:37 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
‎54))ما وراء الغيوم....
،
.
مُتعب..،
من كل الاشياء التي ماتت ..و مازالت تعيش داخلي!!!


،
.





طوال الطريق تستمع إليه وهو يتحدث عن ذكرياته و قصص حدثت معه، كم كانت ستكون من الذكريات الجميله مع أخ مثله!
ابتسمت وهي تنظر بفخر إليه بجانبها، الآن لا مكان للحزن و الغربه في حياتها، كل شيء له لون زاهي و كل الإبتسامات صادقه و كل الأحلام ممكنه...


لاحظ صمتها،كم يود ان يفتح موضوع طفلها و اسم زوجها و لكن ليس الآن يجب ان ترتاح من الضغط الرهيب الذي تعرضت له..ثم بعدها سيعرف منها كل شيء/قولي يا هوازن سبق و زرتي الخرج؟!


بنبره مرهقه/ولا مره..

بإبتسامه تعكس سعادته بها/من اليوم ورايح بتكونين من اهلها..هي ديرتك

استغربت تجاهله لمهند/و مهند؟!

لم يحبذ ان تكون متزوجه لا يعرف لماذا شعر بالأنانيه هذه اللحظه/تدرين يا هوازن لو عرفت انك اختي قبل زواجك من مهند ما كان زوجتك له ولا لغيره! مهو عيب بمهند حاشاه بس كنت عالاقل بقضي معك وقت ببيتنا مع ابوي قبل يتزوجك ابن الحلال.. ما ادري هل اللي فكرت فيه انانيه او لا بس والله هذا اللي تمنيته لحظتها..

نزلت دمعتها/يازين انانيتك..إذا على الامنيات انا تمنيت اعيد عمري معك و مع اخوات واخوان و عمام وعمات ..العايله سند و ظهر و عز مهما كانت، من جرب انه يكون بلا هويه و يجهل اصوله بيعرف قصدي.

صمت بقهر وهو يتذكر ما عانته..

تذكرت أمراً مهما إستغربته/عزام شفيها الشموس ماشفتها من قمت فالمستشفى!


بابتسامه/كانت عندك طول الوقت..بس تدرين عندها اشغال

استغربت اكثر/اللي اعرفه انها تركت العمل..اخاف راكان بعد قلبي تعبان!

بنفس ابتسامته/بسم الله عليه لو تعبان ماتركته وراي ..اما عن عملها فهي رجعت له، تخبرين ماتقدر تطول بقعدت البيت تعودت عالدوام و كذا

مازالت تستغرب!!!صمتت فهي تتذكر حديث الشموس عن تحقيق حلمها في انها تترك دوام المؤسسات وتكتفي بالبيت و تربية طفلها!!


حاول تشتيتها من رأسه، عليه ان يمضي بدونها.. تذكر رحيلها عن غرفتهما وهجرها له المتبادل مع هجره لها..
توقفت تماماً عن محاولات الإقتراب..و عن العتاب ، وحتى عن إبداء الغيره!

عادت نظراتها اللامباليه به و المتعاليه عليه مجدداً كما عرفها أول مره ،تذكر نظرتها اللامباليه تلك الليله و ابتسم لطيف عينيها الذي مر أمامه، حقاً لا يليق بها ان تكون خاضعه، هي فاتنه في شموسها و غرورها!!

.
،
.
،
.
،

لم يصدق ما يقرأه في الورقه أمامه، ليخفض الورقه /صالح من جدك انت؟! وش بلاه عزام سوى كذا

صالح وهو يزيح نظارته/والله يا ولدي ما رد علي. كان ملتزم بالعمل على اصوله، بس اول ما عرف عن رجوعك قرر يسلمك املاكك و يتفرغ لأعماله الشخصيه

استغربت هند التي للتو عرفت/بس يا صالح اخوي عبدالله حي يرزق، اعتقد لازم نعطيه حصته و نريح ابوي بقبره..هذا ورث

إلتفت إلى نايف الصامت/وش راي نايف؟! ترى ورث عمك عبدالله بيكون النص من كل شيء

صمت قليلاً يفكر ثم نطق بجديه/عمتي هند معها حق..ابي جدي وابوي يرتاحون مهما كانت نسبة حقهم من الورث

وقف مبتسمه و كادت تسقط من عدم توازنها ولكنها سيطرت على نفسها/بسم الله

وقف كلاهما خوفاً عليها و سبق صالح الذي امسك بها/بسم الله عليك يا قلبي شفيك؟!

خجلت من طريقة مسكه لها ولهفته امام نايف، لتحاول سحب يدها من يدي صالح/انا بخير بس دخت شوي..ماعليه بروح اشوف الشموس و اتطمن عليها.

كتم ابتسامته من خجل عمته اللطيف التي تقلب لون وجهها للأحمر و الاصفر/تطمني الشموس بخير،امس كان عندها انخفاض سكر خفيف لانها ما اكلت، وهاللحين بخير.

اخذت عبائتها بخجل/الحمدلله انا داخله اشوفها و اشوف ركون..سلام

ابتسم لصالح/شكلها استحت

صالح بقلق/صار لها فتره تدوخ مادري شفيها، قلت خلنا نروح المستشفى يمكن فقر دم و رافضه، عنيده

تذكر اخته الشموس وهو يبتسم/الله يعينك ،العناد صفه متوارثه بهالبيت

اخذ فنجانه من على الطاوله وهو يردف/طيب ماقلت لي متى بتشرف المجموعه؟!..

نايف/من بكرا ، لكن كل شيء بشور عزام

بابتسامته/لا تنسى عندك الشموس، تقدر تعتمد عليها بعد

تذكر حديثها عن تركها للعمل/والله ما ادري إذا للحين تبي تداوم او حتى اكلمها عن العمل

وضع فنجانه بثقه/اللي انا واثق منه انها تبيك احسن رجل فهالعالم كله..ماهي باخله عليك بأي شيء عندها.

حرك رأسه بتأييد/بهذي صدقت..

بابتسامه تتسع/بكرا ملكة ليال هاه..مبرووك

جلس بإتكاء/اي بكرا بس ها اول واحد انت

ضحك/بجي حتى لو ما عزمتني

براحه لهذا الرجل الذي يرتاح بالحديث معه و كأنه بعمره لا اكبر منه/والله اعز من بيجيني يا صالح.

لم يرد إكتفى بإبتسامته وهو يرتشف قهوته..،


.
.
.
.
.
.


.
.
لم تصدق ما سمعته للتو من عمتها هند، أيعقل ان يحدث كل شيء بهذا التسلسل الرهيب!، انقذ هوازن بعلاج والدها استنجدت به مرتين ..الاولى كانت حامل وكان هو نفسه ذاهباً للمشفى في يوم عملية ليال و الاخرى قد ولدت و سلب منها طفلها..
كان سبباً بعد الله في علاج مرض والده المزمن..!
كان متعلقاً و مهتماً بهوازن كأخت و ان اعمتها الغيره عن الرؤيه احياناً كثيره حينها..!

استغربت سكوتها و ذهول الجميع بعد سماع القصه/شفيك يالشموس؟!

بإستغراب/والله يا عمه قصه ماتخطر على البال أبداً لكن كل حدث له حكمه

ليال بنفس المفاجئه/من جد والله شيء غريب..

نيفادا بإبتسامه/الله طلع عندنا بنت عم وناااسه

ابتسمت الشموس لطريقتها/دام كذا خلينا نأكد عليها تحضر ملكة ليال بكرا و منها تقعد هنا لين يرجع زوجها من السفر.

ليال مستغربه/ليه ماتدرين ان زوجك اخذها معه الخرج؟!'

لم تصدق/لو ادري يا ليال كان دريت بالقصه اللي تو قالتها عمتي

لم تعلق هند،كل يوم تتأكد ان هنالك كارثه في علاقة عزام بالشموس...،

نيفادا/يا عمري كيف موقف عزام هاللحين وكيف موقف عمي عبدالله..شيء ماني قادره اتخيله

نظرت ليال لساعتها لتقف بعد ذلك/يلا يا جماعه انا طالعه مشوار مع اماني

هند بعبوس/توني جايتكم وتروحين؟!

ليال/عمتي بكرا ملكتي ومثلك عارفه يعني كم مشوار منا ومنا مع رويدا واخلص كم شغله

رفع حاجبها بجديه/ليال ماله داعي مشاوير فيك تسوين اي شيء بالبيت، وش تبين بس؟! ويعدين انا مجهزه لك كل شيء بكرا

اقتربت منها ليال بإبتسامتها لتقبل راكان الذي يجلس بحضنها/ماتقصرين يا احلى اخت،بس فيه شغلات احب اسويها بنفسي ..يلا سلام

إلتهت بمداعبة انامل طفلها الذي يجلس على فخذها، سينساها بالتأكيد مع والده و أخته..لطالما كان يذكر الفراق في الفتره الأخير و ردده مراراً..

رأت خروج ليال من عندهم وهي قادمه من غرفتها، جلست وهي تتحدث بهاتفها بلغه فرنسيه..لتبتسم لهم بعدما اغلقت هاتفها و تخرج للحديقه/هاي

لم تفرح هند برؤيتها/هاي.. بنات من هذي؟!

أجابت الشموس قبل اي احد/هذي مدربة اللياقه تبع نايف ، تدرين مافيه يسكن معنا مدرب و كذا

مازالت تستغرب تحت نظرات ام رواد التي فضّلت الصمت و عدم تكذيب الشموس..
.
،
،
.
.
.
.



أوقف سيارته امام ذلك المنزل القديم ليلتفت إليها/هذا بيت اهلك تفضلي يدووب زينته و يبي له شغلات بس بنزينها سوى ان شاء الله.

انعقد لسانها عن النطق،شعور جميل يزدهر بداخلها لأول مره..نزلت وهي تتبع عزام للداخل..

امسك بيدها/ابوي للحين مايدري بشيء مابعد علمته من اكون له..يعني دخولنا مع بعض كذا يمكن يصدمه


نزلت دموعها جزافاً/عزام ليه مانقول له على طول احسن، يمكن هالشيء يحفز له الذاكره

بإبتسامته/علشان كذا جبته الديره وسط بيته و حارته القديمه وناس اللي يعرفونه و يعرفهم، انا موكل به جارنا بوعبدالكريم و هو جارنا وخوي ابوي في الدفاع المدني من زمان.

تفاجئت/ابوي كان إطفائي؟!!

فتح باب المنزل بسعاده/اي..تعالي اوريك بيت ابوك ..


اخذت في تأمل بساطة المنزل و لكن استغربت/انت مأثثه تو

ضحك/اكيد ماراح تشوفبن اثاث مر عليه اربعين سنه هنا..بس فرشته و زينت غرفة ابوي و غرفتك و الباقي بنأثثه انا وانتي.

سمعوا صوت احدهم يخرج من دورة المياه ليبعد اخته خلف ظهره و يعقد حاجبه/الظاهر فيه واحد من العمال هنا ماراح

خافت وهي تتشبث بثوبه...لتتفاجىء بخروج والدها من الممر الصغير وهو يتعكز على عصاه، ليقف وهو ينظر لعزام...!


لمح ابنته خلف اخيها وهو يحاول ان يخفيها/قالي ابو عبدالكريم انكم جايين فالطريق و قلت له يجيبني بيتي ازين لي وتوني جيت

استغرب رؤيته هنا و ايضاً مانطق به وهو يرى بريق عينيه/ابوي فيك شيء؟!

كاد يسقط من تاثره ولكن هب عزام لمساعدته و تعزيز وقوفه/بسم الله عليك

رفع يده التي يمسك بها عزام ليقبل يده ولكن عزام سبقه لذلك و قبلها متأثراً بتصرف والده الذي عانقه وهو يتمتم/انا اشهد ان ساره جابت رجال..

عانقه باكياً كم تمنى عناقاً كهذا كم تمنى ان يعرفه ان يضمه كإبن حقيقي و بشعور حقيقي..
نزل لقدميه و قبلها ولم يستطيع النهوض من بكائه لتجلس بمحاذاته و تضمه هي الاخرى،
كالتائه في سنوات العمر و للتو وجد نفسه..وان كان ذلك بعد اربعين عام من التيه..
و كأن سعادة السنين تفتح له أبوابها من جديد...باب الجنه "والده".

لم تتخيل ان يكون عزام بكل هذا الضعف تحت قدمي والده، مالذي تخفيه شخصيته المتحكمه الصامته طوال الوقت..؟!
فهمت إنهياره الذي يفسر كل شيء لها بإختصار، "كان وحيداً و يائساً تماماً"
.
.
،
.
،
،
،
،
،
،


بسعاده وهي تمشي بجانبها في المول/للحين ماني مصدقه انك بتتزوجي وليد اخيراً..ليااال ااا

ضحكت/رورو فضحتيني يا بنت بسس

رويدا اوقفتها وهي تلتفت إليها/يا بنت اقنعيني؟! انو ما حلم ! حتى قلت لرشا اول ما عرفت انك بتتزوجي ما صدقت

فرحت لذكراها/سألتك عن اسم العريس؟!

ضحكت هي الاخرى/لااا ما قلت لها هي اصلاً ما كانت مصدقه..طلبتني رقمك لانها بتقول ان رقمك مادري ليه ما بيزبط معاها

ارتاحت ابتسامتها وهي تصل لطاولتها في "الكوفي" وتجلس/خليها ناويه اصدمها بكرا بالعريس

استغربت وهي تجلس بدورها/ليه يعني؟!

بابتسامة سعاده/بقولك كل شيء بوقته المناسب، المهم ايش اخبار النونو؟!

ابتسمت هنا فرغم عدم رضاها عن توقيت حملها هي سعيده به/النونو بخير انا اللي ماني عارفه، انبسط او ازعل..ساعات بقول بدري كتير

رفع حاجبها بعدم رضا/رورو..مافيه شيء يجيبه الله إلا يكون بوقت المناسب..لا تنسين انك من سنوات متزوجه واختي وقتك الكافي حتى وصلتي الثلاثين..لو انا مكانك و متزوجه بدري كان والله معي ثلاثه ..مو واحد، الاطفال رزق من الله و سعاده بطلي نكد بس

ابتسمت وهي تسمع حديثها المتفائل، ماذا يفعل الحب بالمرء/قد ايش الحب لطيف،اللي بيسمعك هسي مابيصدق انك الكئيبه من بعد رجوعك من المانيا

حاولت الإنكار رغم ابتسامتها/أنا مكتئبه!!بالعكس..عادي بس انتي تبالغين رورو

نظرت لساعتها وهي تهم بالوقوف/يلا اتركك من الاحلام،خلينا نمشي عايزه ارجع بدري الليله، والا عصومه بيزعل.

ضحكت وهي تقف معها بعدما وضعت الحساب/مشينا مع انو كنت حابه نسهر

ضحكت/تسهري ليه و بكرا عندك كتب كتاب؟!! انتي انجنيتي!! ربنا يعينك يا وليد.

صعدا السياره و انطلقت بهما منذ عشر دقائق، وهي تتلقى رساله منه، فتحتها و كأنها تنتظرها..[أغداً قلت؟! فعلمنى اصطبارا
ليتنى أختصر العمر اختصارا
عبرت بي نشوة من فرح
فرقصنا أنا والقلب سكارى]

لاحظت صمتها المفاجىء لترى إبتساماتها لهاتفها لتتلصص و ترو اسمه يعتلي الدردشه لتبتسم معها/احم احم..مسج منه وداك للقمر اجل كيف هو بزاتو

ضحكت من تعليقها/رويدا بلا حركاتك روحي بيتك يا بنت و فكيني من خفة دمك

توقفت السياره لتنزل رويدا/يلا اشوفك بكرا يا عروسه

بابتسامتها/ان شاء الله.

رن هاتفها بيدها لترد/هلا نيفو

على الطرف الآخر/هلا ليال، بليز و انتي جايه هاتي معك ايسكريم ماربل سلاب بليززز

تفاجأت من طلبها/وش هالمزاج هالوقت ، الثلاجه عندك فيها ايسكريم واحلى منه بعد، مافيني اروح مشوار مره بعيد عني علشان ماربل هذا

بإلحاح/بليييز للوش الله يخليك مشتهيته

باستسلام/طيب بسوي هالمشوار علشانك..سلام


اغلقت هاتفها وهي تحدث السائق/راهول روح ماربل سلاب..
،
.
،
.
،
.
.
،
خرج من المشفى بعد انتهاء زيارته لوالدته..و بعد معرفته منها بما حدث لعزام و ان ذلك الرجل هو نفسه والده المفقود منذ اربعة عقود!
إحتار أين سيذهب هذا الليل ومنزله فارغ و نيفادا عند اهلها، لن ينام سيستغل كل دقيقه له في الرياض..
عجز عن تصور انه لن يواجه عزام، ظل هنالك يوم كامل ولم يصادفه و لم يكن موجوداً... لم ينتبه لنفسه إلا و هو يسلك الطريق المؤدي لمحافظة الخرج..!!
متسائلا يالله كيف هو شعور عزام بعدما وجد والده من العدم؟!
كيف هو الآن؟!
للمرة الأولى يضحي بزيارة نيفادا ليلقى أخ القلب و رفيق العمر بأكمله.. ليس لديه وقت و يريد رؤية كل من يحبهم..
شعورٌ خانق بأنه سيفتقدهم هذه المره، فهو يشتاق لنيفادا وهي بحضنه و يحن ليدي والدته وهو ممسكاً بها و يتوق لرؤية مدى و قد زارها في شقتها مع زوجها ،فرح من قلبه لعودة منيف لها بكل ذلك الشغف،
سعيد بأن منيف عاد لأصله الذي عرفه عنه..سعيد لأنه منح أطفال اخته فرصة الحياه بشكل طبيعي بين ابويهم.. أيٍ كان الإنفصال بين الكبار عليه ان لا يكون على حساب الصغار ..
لمح بريقاً في عيني مدى.. و سعاده على محياها..يفهمها حينما تكون منزعجه و بالأمس كانت بحال لم يراها عليه منذ زمن..
مرت السنوات ...كل المحاولات الفاشله كانت تجارب ممهده للنجاح.. حتى فشل زواجه الأول و كل معاناته كانت ممهداً لنجاح لم يتوقعه لزواجه الثاني..كانت نيفادا الدواء بحجم صبره و حلمه على ريم..

تنهد بنفس كاد يهوي به في سيل ذكرياته التي لا يعلم لماذا إنهالت عليه الآن...
لديه يومٌ واحد فقط سيقضيه مع عزام ومن ثم سيغادر حيث الحدود الجنوبيه الشامخه..

.
.
.
.
.
.
.
.

رشآ الخياليه 26-08-17 12:40 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
وصلت اخيراً لمحل الآيسكريم الذي طلبته اختها،لتشير لسائقها/انزل و هات لي من كل نوع خمسه...هي ماحددت لي ، يلا راهول

نزل بخفه وهو يستعجل خطاه..و لم تنتبه انه لم يغلق السياره!!

ظنت انه راهول لم تنتبه ، ركب احدهم وهي تلتهي برساله من وليد ، كم هو متفرغ رغم انها لم ترد على إحدى رسائله اليوم..
انتبهت لتحرك السياره المفاجىء و السرعه و الرائحه الكريهه لترفع عينيها مصدومه وليست متفاجئه/بسم الله!! من انت ووقف و نزلني وووووقااااف

لم يرد استمر في طريقه بتهور واضح وهو يسرعه بشكل ملفت..

مازالت في محادثة وليد ارسلت له رساله قصيره [واحد ركب السياره بدال راهول وهرب فيني]
سقط منها هاتفها لتنزل تأخذه من عند اقدامها وهي تبكي،للحظه ظنت انت العالم بأسره يدير ظهره لها..
وهي تسمع ذلك اللص يتحدث في هاتفه و يخبره بلغة عربيه مكسره/انا في خلص جيب واهد بهوت خبسورت..عشرا دقيقا بس انا موجود..

صرخت به و هي تشعر برغبه بالاستفراغ من رائحته النتنه/وقف الله ياخذك و نزلني..خذ السياره الله لا يعيدها بس نزززلنييي

ابتسم بخبث وهو يكمل طريقه/هبيبي سياره ما يكفي، فكر انا ايش يبي

رن هاتفها بإسم "وليد" لتخرسه وتضعه على الوضع الصامت بيدين مرتجفه.. خافت ان تفقد هاتفها...يجب ان تحافظ عليه معها مهما كلفها الأمر..

.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،

منذ دقيقتين خرج من منزله كالمجنون بعد رسالتها الغريبه، اتصل بها كثيراً و لكنها لا ترد..اخذته الظنون..
وصلته رساله مختصره منها ليقرأها بقلق[ظهرة البديعه]

لم يصدق من الشمال الى الغرب!!! أين سيأخذها ذلك اللص..، اتجه مسرعاً متجاهلاً كل تعليمات المرور... كاد يسقط في احد حواجز مشروع مترو الرياض..
عاد أدراجه غاضباً فالوقت ليس من صالحه ولا من صالحها..

مضت ثلاثون دقيقه..

الله وحده يعلم ما يفكر به و ما هي تلك الخيالات التي تدور في ذهنه، لم تخبر أحداً غيره و الدليل انه اتصل بنايف و كان نائماً وقتها..!!
.
،
.
،

.
،
،
،

وصل المنزل وهو يشعر أنها النهايه لن يجلس اكثر من ذلك في السعوديه سيتم طرده و تسفيره بخروجٍ بلا عوده!!
جلس يندب حظه في ساحة المنزل وهو ينادي عمه/سنجااااي انكل ..سنجااي

خرج تركي من سيارته بعدما سمع صراخ السائق..كان ينتظر خروج والدته ليوصلها للمنزل..!
هنالك مصيبه فـ راهول يثرثر لسنجاي بإنهيار/وش فيه هالخبل هذا؟!

سنجاي بغضب/راهول نزل من سياره علشان يشتري ايسكريم لمدام و حرامي سرق سياره مدام ليال موجود داخل سياره


رفع حاجبه/ابو هند!!..وشوو؟!


خرجت لترى الوضع هنالك تقدمت ناحية إبنها/تركي وش السالفه؟! ليه السايق يبكي؟! هووو هذا راهول كان مودي ليال وينها؟!!

إتجه ناحية راهول وهو يشده من ياقته ويرفعه/ماتقول لي ليه تنزل من السياره وهي شغاله و بدون تقفلها؟! اهبل انت اهبل؟!

ظل يبكي و يتحدث بكلام غير مفهوم..حتى رماه ليلتفت لوالدته المتفاجئه/هالخبل انسرقت منه السياره وهو نازل يجيب ايسكريم و ليال راحت مع السياره

وضعت راحت يدها على صدرها/ويل حااالي..بنت خالك انخطفت وحنا واقفين نسولف كذااا

نطق بقهر/كيف اتصرف ومن وين؟!

رفعت هاتفها وهي تحاول الاتصال بعزام ولكن هاتفه خارج التغطيه..لتدخل توقظ نايف من نومه..

اخرج هاتفه ليتصل بزوج أمه فهو الكبير بينهم و يعرف كيف سيتصرفون ، كل شيء مشوش بالنسبه له/الو عمي صالح..

.
،

.


جلست غير مصدقه لما سمعته من هند، هذه مصيبه، غداً عقد قرانها الذي انتظرته طويلاً، حاولت تنظيم تنفسها لتعرف كيف ستتصرف، و في الحقيقه هي عاجزه عن فعل أي شيء حيال الأمر..

خرج نايف من المصعد وهو متفاجىء بالذي يحدث، ليجد نيفادا تبكي و الشموس تجلس في ذهول/يا جماعه وش العلم؟! ليال علامها مافهمت شيء من كلام نيفو بالجوال

نطقت نيفادا ببكاء/انخطفت من قدام محل الايسكريم ..انا اللي تسببت عليها اناا بمووت حسره لو صار لها شيء ..يمه لياال

عقد نايف حاجبيه/نيفو بسسس لا تقلقيني،

هند وهي تحاول التجلد/نتصل بعزام علشان ي

قاطعتها بحزم/لااا عزام لا

الجميع استغرب نبرتها و سرعتها في الرد، حاولت ان تبرر موقفها/انتم عارفين انه هالايام تعبان و منشغل مع ابوه..و اللي حصل كلنا عارفينه، يعني صعبه نتصل فيه بالخرج وهو بيسوي نفس اللي بيسويه نايف

تفهمت هند عذرها/اي والله صدقتي، عزام يا قلبي هالايام اللي راحت تعب واجد..


رن هاتفه من صالح ليرد بسرعه/هلا صالح

على الطرف الاخر/نايف اتصلتوا مع ليال او اي شيء يطمنكم عنها

بتوتر و شتات ذهن/ماتصلت ابداً و لا ترد.. انا طالع أبلغ ماني منتظر

خرج وهو يتحدث لصالح ..

تحدثت من بين اسنانها/ماكانت الأولى من راهول..هالمره خروج نهائي و بالبصمه بعد

لم تستطيع هند لومها أو منعها من حكمها الجائر، خطأ راهول هذه المره لربما تكون ضحيته ليال!
،
.
.
،
،
.
،
.
،
.
،
،
.
انتظر اتصالاً او اي شيء منها.. مضت ساعتين و نصف منذ فقد صوتها..
الآن الساعه اصبحت الحاديه عشرا..!!!
فتح ازرار قميصه العلويه يكاد يضيق تنفسه.. حدث لها مكروه بالتأكيد.

مازال يدور بسيارته في ظهرة البديعه كما اخبرته.. أين ستكون يا ترى؟! أين أخذها ذلك اللص..؟!
لن يرحمه ..
تذكر تهمتها له "أنت ضعيف"
رجل خاسر في معركته الخاصه بالتأكيد هو رجل ضعيف..

اخرج هاتفه وهو يتصل بنايف..و ليكن ما يكن!
ترددت كلمتها "أنت ضعيف"في أذنه ليتراجع و يلقي هاتفه بالمرتبة التي بجانبه..
..
،
.
،
.



،

بصوت أنينها و ألمها بالكاد اعتدلت جالسه فوق هذا الرصيف المظلم الذي ألقيت به..
هذه الليله كانت اصعب ليله عاشتها في حياتها..
تفقدت نفسها و الهواء يلفحها تركها بدون عبائه و نزع منها حقيبتها و ساعتها و اكسسواراتها الباهضه لم تكن ترتدي سوا سلسالاً و خاتماً و إسواره كعادتها ..
ما يهمها الآن كرامتها المسلوبه، إهانتها بهذا الشكل و رميها كالنفايه على الرصيف.. حتى توسمت ذراعيها بالخدوش و تلطخت بالدم..
ذلك اللعين لم يدع لها حتى العبائه حتى لا تنجو بنفسها او تستنجد بأحد ..
اخرجت هاتفها الذي استطاعت ان تخبئه و لم يصل إليه...
شعرت بالغثيان وهو تتخيل رائحته النتنه لتترك الهاتف و تصد بعيداً تستفرغ بحرقه..
ثم جلست تبكي بإنهيار لم تعهده حتى أيام مرضها لم تبكي هكذا..
كل ذلك بسبب ذلك النتن عليه اللعنه أينما إرتحل..
.
،
.


شعر بصداع من شدة تركيزه على الشوارع والأرصفه و أبواب البيوت و البحث عن سيارتها، لم يتبقى سوى ذرة عقل واحده برأسه ترجوه ان يتصل بالشرطه..سمع نغمةً بعيده ليلتقط هاتفه المُلقى في المرتبه التي بجانبه..
تفاجىء بإرسالها الموقع..ثم كلمة تحتها [بمووت]

اتجه ناحية الموقع وهو يتصل فوراً بها لترد بصوتٍ شديد البحّه/لياال اررفعي صوتك وينك يا قلبي؟!

على الطرف الأخر بصوت أذهبه الصراخ و الألم،بكت لم تستطيع البوح..شعور الخوف و الإهانه التي تعيشها مؤذي


ضرب بيده بقوه وهو يسمع بكائها و انفاسها المتقطعه..
هي هنا على رصيف احد الاراضي البيضاء لم يتم بنائها كانت قريبه من المكان الذي يقف به ليرى شجرةً مهمله و بجانبها يبدو احدهم لينطق بخوف عليها/ليال انتي اللي تتحركين وراء الشجره؟! شايفه سيارتي؟!

لم يسمع سوى سقوط هاتفها الذي رآه يتدحرج امامه تحت إضاءة سيارته الكاشفه...
نزل مسرعاً لها ليراها متكشفه تماماً..ذراعيها مدميه و فستانها الناعم شبه ممزق من اعلى و اسفله يصل لنصف ساقها و مشوه بالدم، امسك بيدها الذابله بجانبها ليتقاجىء بنبضها الضعيف..
اخرج هاتفه ليكشف على عينيها و يتأكد من عدم وجود نزيف داخلي..حمد الله انها لم تتعرض لنزيف داخلي..،

أدخل يده من تحت رقبتها و ذراعه الاخرى تحت ركبتيها و حملها من على الارض القاسيه وهو يتجه بها للسياره و جلّسها في الخلف ثم اخذ علبة الماء ليغسل وجهها و يحاول بها ان تستعيد وعيها،..لم يفلح بذلك و كأنه نسي أبجديات الطب و كُبلت يديه عن مساعدة الحبيبه، اغلق الباب و راح مسرعاً للمستشفى التي يعمل بها..
رأى إشارات هاتفها تضيء الشاشه بصمت ليقرر الإتصال بطبيبة نساء يعرفها جيداً يريدها ان تباشر حالتها هي بنفسها...!
ليتصل بعد ذلك بنايف و يخبره بسيناريو،
،
.
،
.
.
،
.
،
تفاجىء بإتصال وليد! وبهكذا توقيت..!
رد وهو يتصنع الهدوء/هلا وليد

على الطرف الآخر/السلام عليكم

تنهد/وعليكم السلام.. وليد فيك شيء متصل هالوقت؟!


فهم هو ايضاً انهم لم يناموا ونايف يبدو يرد في سيارته/نايف تعال المستشفى لحالك ،

لم يسأله اكثر،فهم ما يعنيه بطريقه او بأخرى/جايك هاللحين..
.
.
.
.
،
،
.
،
،

اشرف بنفسه مع الممرضه على تطهير جروحها السطحيه، وغرس فيها إبرة المضاد و المغذي..كانت تتلوى وهي تضغط على بطنها بقوه، يالسمراءه الحبيبه/لياال ردي علي، وش يوجعك بالضبط؟!

حركت رأسها بالنفي،وهي تبكي لتنطق بصوت تخالجه البحّه/ابي استفرغ ابعدوا عني ..

امر الممرضه لتقرّب سلة المهملات بسرعه..لم تعد تستفرغ سوى عصارة معدتها،بحت من حرقة حنجرتها/بمووت

طلب بسرعه ابره لتخفيف غثيانها الذي لا يتوقف..لم يسبق أن إرتجفت يديه وهو يغرس إبراً او يُغلق جرحاً وهو من اشهر الجراحين ..!

طلبته الممرضه ان تساعده ولكنه رفض وهو يتصل بالطبيبه حنان/دكتور حنان وينك الله يعافيك ..بسرعه

اغلق الهاتف وهو يعود لليال و يمسك بسريرها مرخياً رأسه ليسألها بلهفه بعدما دخلها المهدىء وارتاحت من ألمها/ليال جاوبيني.. وش صار؟

أرمشت بتعب لتسقط دمعة بعد سيل دموع وهي تتأمل اللهفه بأجمل صورها،لم يتأخر حين احتاجته، ولكن ذلك اللص عبث بها/ذبحني يا وليد


لا يخفاه همس الممرضات على ارتباكه و قميصه النصف مفتوح...كل ما يهمه الآن ان تكون ليال بخير فقط، أمرهم بعينيه ان يخرجن ليعود يتحدث إليها، عجز عن سؤالها بشكل مناسب/ليال..

فهمت ما يريد الإستفسار عنه، لكنه لا يريد ذلك ترى ذلك في نظرات عينيه، رفعت يمينها بضعف..ولسانها يثقل هي متعبه بعد هذه الليله الطويله..فرحت بيده التي امسكت بيدها،..

شعر بالغصه وهي تمسك بيده هكذا من نفسها، لم يفرح تذكر أول مرة فعلتها و امسكت بيده مانت تحت تأثير البنج قبل عمليتها..بالتأكيد هي الآن تحت تأثير مسكنات الألم، هذا النزيف ليس طبيعياً للتو غيرت لها الممرضه ملابسها و كانت يرثى لها من الدماء، كل شيء يدور بباله و بات متأكداً انه تم الإعتداء عليها بوحشيه، مسح دموعها و ضم كفها الناعم ببرودته بين دفء كفيه وهو يهمس لها/مهما صارلك.. ماني مخليك.. اقسم بالله ما اخليك

اغمضت عينيها التي تغص بدمعها وهي تفهمه، و تفهم ما يقصده، يظنها لا تعي ما يهذي به، هي فقط مجهده و حنجرتها متجرحه...

دخلت في هذه اللحظات طبيبة النساء وهي قلقه مما ستطلع عليه، من صوت وليد يبدو و أن الأمر كارثي ولكن ما تراه انه المصابه لا تبدو كما تظن..هي تعرف تلك الحالات جيداً/دكتور وليد فيك تطلع

نطق برجاء و ليال تسمع/دكتوره حنان، الله الله فيها تراها خطيبتي

لا تصدق ان هذا الهش هو نفسه الطبيب الجراح وليد، هو المعروف بيروده و بحرفيته باستخدام ادوات الجراحه من مشارط و مقصات...ابتسمت لتريحه/بعيوني ولو دكتور!!

خرج مسرعاً خارج الغرفه بعدما دخلت طبيبة النساء باستعجال فقد كانت في المنزل وهو إستدعاها فوراً..!
وقف خارج الغرفه وهو يضم رأسه بيديه كطفل ..لأول مرةٍ لا يعرف كيف يتصرف في المستشفى..!


جاء مستعجلاً من آخر الممر وهو يرى وليد بحاله يرثى لها و على قميصه بعض الدم!!، امسك بيده بسؤال وقلب خائف/ليال وينها؟! وش صار وين لقيتها؟! تكلللم

فرح برؤيته/اللي سرق سيارتكم رماها بلا عبايه على الطريق ..كنت ارسل لها رساله وما ردت علي الا بأن واحد ركب سيارتها بدال راهول ...طلعت اركض زي المجنون كم ساعه اخر شي ارسلت لي موقعها و رحت لها كانت منهاره و ضغطها منخفض و لقيت عليها اثار ضرب،

تردد في سؤاله اكثر عما حدث لها..سيجن لو تم الإعتداء عليها اكثر من ذلك..لم يستطيع السؤال اكثر عما يؤرقه..!
راح يسند ظهره على الحائط، بتعب روح اكثر منه تعب جسد، اخرج هاتفه من جيبه ليتصل بالشموس و صالح معاً..

يفهم ما يفكر به نايف، ولا يلومه فهو اكثر حرقه..ذلك النزيف الذي رآه يتدفق فجأه جعل النيران تشتعل بصدره..

خرجت الطبيبه وهو تزيح الكمامه عن وجهها ، لم ترى وليد بهكذا هيئه منذ عرفته وهي الطبيبة القديمة هنا..

اتجه اليها بخوف ونطق باهتمام/دكتور حنان..بشري

الطبيبه/لا تخاف الوضع طبيعي، هذا نزيف دوره طبيعي، يمكن من الخوف او سقوط قوي نزلت عليها بدون سابق إنذار..يعني ارتاحوا ماتم الاعتداء عليها و لا شيء..

تركها ودخل ناسياً وقوف نايف الذي تفاجىء من تصرف وليد الذي كان رزيناً جداً.. حد انه لم يخبره بما فعله لإنقاذ ليال في ألمانيا..كل ما عرفه هو عن طريق الشرطه و خطاب من السفاره ليتابع محاكمة طراد، كان يعرف كل شيء قبل ان يطلب وليد خطبة اخته في ذات اليوم الذي عرف بالقضيه، كان من المعيب رفض شخص فعل كل شيء بطولي و لم يتحدث عما فعله لأحد حفاظاً على خصوصية البنت و عائلتها...

عاد ليتصل بصالح قبل ان يدخل الغرفه/ألو صالح.. ابيك تجيني الصباح بدري المستشفى ومعك مأذون..ايه بعقد لهم هنا..

اغلق هاتفه ثم راح يدخل الغرفه..سيأمنها مع وليد الآن اكثر من اي وقت مضى...
.
،
.
،
.

،
عاد ظهراً وهو مرهقاً ومتعب.. جلس في مكان جلوسهم المعتاد و مدد ساقيه على الطاوله أمامه ثم اخرج عقب سيجاره من جيبه ليشعلها و يأخذ جرعات من سمّها الساحر.. ..

لحظات لتأتي إليه على عجل و كأنها كانت ترتقب عودته/ناايف بيبي

ابتسم وهو يراها بتنوره واسعه الى تحت الركبه، و تبدو متكلفه باكسسواراتها/هلا اولينا

جلست بمحاذاته لتلتقط سيجارته وهي تتذمر/اوو ماي قاد آي كانت دو اني ثينق هير.

ضحك بكسل/ترى كل اللي بالبيت يتكلمون لغتك احسن منك.احسن لك تكلمي عربي علشان تقوين لغتك

تذكرت ماتريد قوله/اوكي بيبي شوفت اربيك كولج علشاني؟!

اخذ منها عقب السيجاره ليكمل تدخينه/وصيت لك على واحد محترم.. دوامك يبدأ من الساعه تسعه من بداية رمضان..

ابتسمت وهي تقترب منه وتعانقه/ثانكيوو سوو ماتش بيبي

في هذه اللحظات خرجت من المصعد بصحبة نيفادا لترى ذلك المنظر أمامها!!
لم تتوقع ان تأتي معه هذه الشقراء حتى منزله هنا!!

لم تستطيع نيفادا الحديث، لو كانت مكان شهد لصرخت لإقتلعت عينيْ نايف..

وقف نايف بعدما إلتفت للمكان الذي تنظر إليه أولينا، لم يتوقع لقاءها اليوم/شهد!!

تجاهلت وجود تلك الشقراء البغيضه لتتقدم إليه مبتسمه/هلا نايف .تو مانورت الرياض يا قلبي

عجز عن إبداء ردة فعل مناسبه وهو يراها تقترب منه بهذا الشكل، ليرمي سيجارته في منفضة السجائر على الطاوله/هلابك

عانقته بهدوء و بدون تردد ثم انهت عناقها بقبله على خده لتتحدث وهي مازالت ملاصقه بجرأه/الحمدلله رجعت لي قبل العيد.. كرم ربي ماله حدود..شلونك نايف؟

شعر وانه يختنق، كيف تجرأت أمامهم/بخير الحمدلله

في الحقيقه نيفادا لا تصدق انه هذه شهد الخجوله،،!!

تحدثت اولينا وهي تراها تتجاهلها/هاي شهد..

ردة عليها و عينيها بعيني نايف فقط/هاي... ارتاح نايف لا تطول واقف

تأففت من محاصرتها لنايف و عدم الاكتراث بها لتجلس بعيداً هنالك ..

اقتربت نيفادا لتجلس في الاريكه المنفرده بعدما استدعت الخادمه..اعجبتها شهد وهي تجلس بجانب اخيها، تلك الشقراء لا تروق لها بل تذكرها بجرح مازال يؤلمها كلما تذكرته/بشر نايف وش صار على ليال

حاول سحب يده من يدها، لا تعلم انها تضعه تحت ضغط رهيب/بخير..انا توني جاي من هناك الشموس و عمتي هند عندها بتجيبها مع تركي بعد شوي


نطقت بعتب/طيب دامها بتطلع ليه تكتب عقدها هناك؟! خربت كل شيء علي

ابتسم وهو يفهم ما تنويه/ابداً ما خرب شيء..الحفله الليله مثلما حددنا..ولا تزعلين

ابتسمت اخيراً/حلو

وقف بتهرب/يلا انا رايح غرفتي انام شوي ..

وقفت بعد نظرات عدم الترحيب من نيفادا و شهد مقررةً اللحاق به لتمنعها شهد بجديّه/هيي أظن غرفتك من هنا مو من هنا


استغربت هذه الخصوصيات في هذا المنزل الذي تتلقى فيه التعليمات بكل حركه تفعلها..يجب ان تتحدث مع نايف بهذا الخصوص..هكذا وضع ينفرها وهي ليست مستعده لترك كل هذا و المغادره صفراً..!
.
،

تحدثت نيفادا وهي ترى انزعاج شهد و إن حاولت تخفيه/هند صالح ماراح تجي الليله؟!

حاولت تجاهل حرائقها/لا، أمها هنا بالرياض عند خالها زياره وراحت لهم..

وقفت بابتسامه/صحيح ماوريتيني وش بتلبسين الليله!
اساساً الخدم بيجون يرتبون وضع الصاله للحفله .

.
،
.
،







..
في الخرج..،


وضع فنجان قهوته من يده وهو يتحدث الى والد عزام/هاللحين يرضيك يا عمي عبدالله ان عزام يوزّي علي موضوع مثل هذا؟!!

بإبتسامة وقوره/يا رجال عزام ماوالله انه مافضى ..و لا يبي يشغلك وانت بعيد

سكب فنجان قهوه اخر لوالده وهو يبتسم له/أنا فدا هالوجه يبه.. قاسي الظاهر يبيني كلما عطست اتصل اعلمه

ضحك/وش اسوي كلما رحت و جيت لقيت شيء جديد حاصل ..عايلتنا ما تركد كلها فعاليات


هدأت ابتسامته ليسأل بجديّه/عسى الله يزينها ، بشرنا عن الوالده يا قاسي

رد براحه/اللهم لك الحمد..حتى هالمره معنويتها عاليه..معاد باقي غير كسر الفخذ تخبرون يبطي ما برا

سكت الجميع ليردف قاسي بسؤاله/ليه ما رحت ملكة بنت عمك و صديقك الليله؟!

إرتشف قهوته بهدوء/ماني بفاضي..تعذرت من نايف.

إلتفت إليه ابوه مستنكراً/إذا بتقصر في بيت عمك و انسابك علشاني؟! فلا تتعذر بي قم خلنا نروح هاللحين

امسك بيده وهو يتحدث اليه برقة/لا يبه انا اصلاً عندي هنا بعد اشغال.. ترى لك مزرعه هنا، وانا لي شهور عنها.

ابتسم قاسي وهو يتذكر المزرعه/المزرعه صارت يبو عزام مزارع، عزام اخذ المزرعه اللي يمينه و وراها.. وصارت منتجه..تمرها ورطبها وخضارها بالسوق.

حاول تذكرها، كان ذات مرة يتذمر لخالد عن عدم تفرغه لها..ولكن نسيبه خالد منعه من بيعها حتى وان لم يستزرعها..، هز رأسه بوجد وهو يتذكر ذلك الصاحب الأخ/الله يرحمك يبو قاسي

ردد الجميع "امين" لذلك الرجل الصالح.

،
.
،
.
،

مساءاً ..
اخذت قرصيْ مسكّن بعدما انتهت من لبس فستانها
..لتجلس بخدر تام في مناطق الألم..هذهزالليله لا تريد سوى النوم و لكنها لم تكسر قلب وليد مجدداً..يستحق ان تضحي بصحتها الليله لتحتفل به ..

دخلت الشموس بهذا اللحظات بفستانها الازرق الملكي..و شعرها قد قصّت نصفه ليصل اسفل كتفيها بقليل../ها يا عروسه خلصتي؟

رفعت عينيها لها بتعب/اي ..انتي قاصه شعرك؟!

دارت حول نفسها بإبتسامه/شووفتك عينك

ذبلت ابتسامتها/حلو ،بس والله كان الشعر الطويل احلى


بلا مبالاة/تغيير ..بعدين بيطول ..المهم انتي متأكده انك قادره تجاملين وتنزلين.

وقفت وهي تنظر لنفسها بالمرآه/ايوه ..

بابتسامة سعاده/الحمدلله اللي شفتك متزوجه و مبسوطه اخيراً

إلتفتت إليها بضحكه/اوكي يا جدتي تعالي ننزل ابي قهوه ..

تخصرت/ام زوجك و اخواته تحت..ماعرفت فيهم غير عزه

ليال/كلهم عزه وفرح و ميساء بس بلا تعالي اعرفك عليهم
...
.
.
.
.
.


هذه الليله لم يحضر سوى وليد فقط الذي ينتظرها بعد عودته مع نايف من مركز الشرطه..

رتب نايف شماغه وهو يجلس/الحمدلله طلع حرامي و طمعان بالسياره بس

استغرب وليد نبرته/بس كانت زوجتي بتروح فيها.

ابتسم لتسميته لها/سبق وتم استهدافي وانا ياغافلين لكم الله.. خفت لاحقوا اختي بعد.. الله يجزاه خير عزام مركب نظام حمايه بكاميرات عالسور هنا و بالمجموعه بس الحذر واجب

نظر لساعته تأخر الوقت/طيب الساعه12 طال عمرك

اعجبته طريقته ليقف/صادق..بروح استعجل قهوتك لا يضيق صدرك

استغرب وهو يحاول يناديه ولكنه خرج بدون ان يرد ..

فتح زره من اعلى و رفع طرفي شماغه للأعلى ليتكىء محبطاً ، لابد و انه لن يراها الليله أيضاً..
حدث كل شيء بسرعه هذا الاسبوع..
ولكن نهايته كانت مثاليه جداً ..شيء أشبه بالخرافه بالنسبة له..

سمع صوت خطوات كعب ليرفع ناظريه و يراها تدخل بإبتسامتها الساحره و تغلق الباب خلفها..و تلقي تحيتها بصوت تذهب به بعيداً ليقف وهو يراها تتقدم إليه ..!

أحبت إطلالته بالثوب والشماغ، و حتى سكوته الغبي و نظرته المنبهره حين يُشعرها وكأنه يراها لأول مره،
مدت يدها لتسلم/قلنا السلام!

رد بغباء/اخوك يدري !

سحبت يدها وهي تهم بالدوران/اذا تبيه يكون موجود بناديه ولا يهمك

امسك بها من ذراعها ليشدها و يلصقها بصدره، قبل جبينها بعمق ثم همس/ماصدقت هاللحظه تجي ياليال اعذريني

عضت شفتها السفليه وهي تكتم الألم، لتبتسم حتى لا يتضح وجعها/الله يهنيني فيك.


رفع ذراعها للأعلى ليرى جروحها السطحيه بقهر/تحرقك؟!

أحبت يديها بيده، لتجيبه بدلالها/كثير.

انحنى لجروحها يزرع قبلاته عليها برفق، ليتوقف عند مرفقها وسط نظراتها التي سحرته/بردت؟!

حركت رأسها بالنفي/باقي

اكمل يزرع قبلاته حتى وصل عنقها ليطيل قبلته وعناقه، هذا انتقام من الغياب و الحظ و البعد..هذا انتقام لكل ما ارهقه طوال مسيرته ..


أطال عناقه وهي متعبه..تخاف ان تسقط فيحبط، لن تستسلم للألم هذه الليله، همست بأنه/نجلس..؟


فهمت قصدها هي متعبه ولم يقدّر ذلك، ابتعد وهو كاره للبعد عنها، ليخرج هاتفه ويفتحه للسناب/تدرين شلون أنا حملّلت السناب مخصوص علشان اصور هاللحظه لرشا..

ابتسمت لتلك الجميله/يلا

رفع هاتفه للأعلى هو ملتصق بها و يشدها من خصرها/يلا قلبي هاتي بوسه

قبّلته ليلتقط الصوره و هويضحك/شوفي بالله وش حلاتك

انتبهت لقبلته علو عنقها لتحمّر خجلاً/لا تكفى وليد لا ترسل هالصور لرشا وش بيفكني من لسانها

ارسلها بسرعه ولم يناقش، ليلتفت إليها بإبتسامة خبث/لا تضيعين السالفه ..وين كنا؟!

راحت لتجلس/نجلس

رن هاتفه بسرعه ليضحك وهو يجلس بجانبها بعدما عرف ان الاتصال من رشا/ام فرهاد تتصل..وش بيفكني

رفعت حاجبها بجديه وهي ملاصقه به/لا ترد،

مازال ممسكا بهاتفه/تأمريني؟!!

تعرف ان صديقتها ثرثاره وهذه ليلتهما، مدت أناملها لتلامس ذراعه ثم يده و تأخذ الهاتف تغلقه و تضعه جانباً وعينيها بعينيه/ايوه وين وصلنا؟!

تاه في بريق الرغبه في عينيها ليشير الى خدها/هنا.

حركت رأسها بالنفي وهي تقترب لشفتيه بجرأه، قبلته قبله واحده لتهمس وعينيها بعينيه/هنا.

اخذ زمام المبارده منها ليكمل ما بدأته..
يالهذه البعثره الفاتنه ..لم أتخيل ان يكون لقاءنا بهذا الدفء .. كنتِ الكفاية عن النساء بعيني و الوطن عن كل اغترابي.
والمواساة عن كل لحظات معاناتي،
كنتِ النجاح الأبرز في حياتي.
شكراً لكونكِ أنتِ.


.
.






.
،
.
.
،
.
،
بعد ثلاثة أيام ،
هنالك في الخرج..

انتهت من صنع ابريق الشاي وهي مازالت تفكر بغياب زوجها الذي طال، هو حقاً اخبرها بأنه سيغيب ربما شهر و لكنه منذ اسبوع لا يتصل و لا يرد..
و عزام يخرج صباحاً و يعود مرهقاً بعد العصر.. لا يفصح عما يفعله.. هو لا يذهب للرياض منذ ذلك اليوم و اخبرتها الشموس بذلك حينما اتصلت تعزمها لحفلة عقد قران اختها و لكنها تعذرت بعدما اخبرها عزام انه سيسافر للدمام غداً ولن يكون بمقدوره ان يأخذهم معه للرياض..

خرجت حتى وصلت غرفة والدها لتسمع حديث عزام له، خفق قلبها..

عزام بجديه وصوت منخفض/يبه بصراحه انا اشتغل على موضوع مشاري من يومين و قريب بإذن الله بيتنازل عن حضانة الولد ..لكن ماقلت لاختي عن هالموضوع مابي اشغل قلبها

بقلق/عرف انك اخوها؟!

بإبتسامة خبث/بيدري بالوقت المناسب ان شاء الله..

اصدرت صوتاً و كأنها قادمه للتو ابتسمت وهي تدخل وتراه/وهذا الشاهي وصل

اشار بيده علامك الإكتفاء/انا مابيه ودي انام ،هالدواء اللي اخذه بالليل يخدرني

ابتسم له و هو يقبل رأسه/اجل نم طال عمرك انا و هوازن بنطلع نشرب كاستين قبل ننام بعد..

وافقته مايقول وهما يخرجان و يغلقان غرفة والدهما...
......

ما ان خرج أبناءه حتى تبعهم النوم..كيف ينام؟! هو يسمع صوتها هنا..يراها تقف هنالك امام تلك المرآه ذات الطراز العتيق..
قد منع عزام من تغييرها ..


عدتُ إلى غرفتنا ذاتها، و نمت على السرير ذاته، و لكني وحيد هذه المره.
هذه الغرفه الاربعينيه كانت ذات يوم لفاتنه إسمها ساره هو فقط يشاركها الغرفه..
هاهي هنالك تقف وتحاول ان تقنعه بأن يذهبان للرياض... هنالك سيده ما تزورها إمرأه عاقر حتى تحمل..مضت سنوات على زواجهم و هو مصر على رفضه ذلك..
نعم يذكر ذلك..كانت ساره أماً قبل ان تحمل.. كانت أماً له..
كانت تستحق ان تكون أما.. و هو متأكد بأنها أحسنت لعزام و غرست به مبادئها النبيله..

ابتسم وعينيه تسقط على جهاز التسجيل القديم مازال يحتفظ بشكله في منصف رأس السرير.. و لكن الغبار و توالي السنين الطويله جعلته جماداً لا يعمل...
كم مرة إمتدت أناملها الطويله لتخفض صوت اسمهان مطربته المفضله تصدح بياليال الأنس في فيينا،حينما يرفعه بطيش..
أغمض عينيه قبل ان ترتحل به ذاكرته فيسري صداعه في رأسه مجدداً...
،
.
.
،
.
،
.

رشآ الخياليه 26-08-17 12:48 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
كنت دائماً اتوق للثرثره مع شخص أعرف جيداً أنه سيحمل همي..و سيستقبل فضفتي بصدرٍ رحب ولن يستخف بي ..شخص أثق أنه سيحافظ على مشاعري من أي جرح عابر ...
و ها أنا اليوم اجده حقيقه لا حُلم..
اخي عزام ذلك الصندوق المقفل على ما بداخله..لا يتعمق معي حتى باحاديث العائله، و كأن له عالم خاص به لا يعرفه احد..
قطعت سرحانه في كاسة الشاي التي بيده/يقولون الشاي يعدل المزاج و يريح الأعصاب..

دعك ذقنه وهو يسترخي بجلسته و يتكىء/و يسهّر بعد.. ودي انام وراي شغل

ابتسمت/بكرا الجمعه يا روح اختك.

و كأنه تفاجىء/تصدقين مانتبهت؟!

حركت رأسها بالنفي و إبتسامه ماكره/على اساس ماتحسب الليالي ببعد راكان وأمه؟!

عدل جلسته واتكىء على اليد اليسرى ليشتت تأثره/لا مو كذا

قررت الحديث/يعني ماتهمك ام راكان؟!

رفع ناظره إليها بجديه، و بصوت يخرج من اقصاه فالحديث عن حبه لها يجب ان يكون مبجلاً كمنزلتها في قلبه/محل الروح من الجسد..ما ينتهي ولا ينقص لين تنزع هالروح ..


جزعت من تعريفه لمكانتها عنده/الله يحفظك لي و لها و لعيالك ..

ابتسم بعدما لاحظ خوفها/دام بكرا الجمعه فرصه تفكرين كيف بتضبطين غرفتك..ما اخترتي شيء للحين من لون البويات و لا ديكورات

استغربت نسيانه التام لدور الشموس/ماقلت لي طيب انت، اي غرفه بتختارها لك انت وزوجتك؟! علشان اساعدك و اعطيك افكار لها

ابتسم بسخريه/البيت هذا ماهو بمعجبها ..

تفاجأت ببرود رده، لتتسائل بفضول/أنت قلت لها وهي رفضت؟!

بدأ يتوتر من مجرد إسمها/لا ما قلت لها بس اكيد ماهو بمعجبها..الغرفه عندها بحجم دور كامل عندنا..

لم تصدق ما يقوله/يعني أفهم انك انت اللي قررت عنها؟! و من راسك خمنت انه ماراح يعجبها!!!!عزام حرام عليك

رد بهدوء مصطنع، لم يتعود ان يفضفض لاحدهم/كل شيء واضح وانتي بنفسك عشتي هناك فتره وعارفتها.


ردت بحزن على الشموس/ايوه عرفت انها رغم غرورها و غطرستها، إلا انها هي انسانه من جوا طيبه مع اللي تحبهم وتغار عليك بشكل موجع..تغار فوق ما انت تتصور.

لم يرد ليقف وهو يحاول ان يمنعها ان تكمل حديثها/طيب انا رايح انام يا خوك لا تصحيني للسحور..تصبحين على خير

تذكرت ماتريد قوله/طيب الشموس عازمتني على اول فطور..

ببرود/بعدين ماهو هاللحين..سلام

إحتارت معه يعترف بحبها و يكره الحديث عنها و لا يزورهم منذ فتره، لتقولها بصراحه/عزام في مشكله ماعرفها؟! أمرني بس..

ابتسم بدون ان يلتفت إليها/تطمني..مافيه مشاكل.. انا بس مشغول هنا بكم شغله.


رأته يخرج بنفس هدوءه، ليزداد فضولها لسبر اغوار اخيها و حياته ..كيف لرجل ان يكون واضح وضوح الشمس، ولا احد يستطيع ان يفهمه؟! ...،حسناً لربما كان حدسها خاطئاً ..

اخذت كاسات الشاي لتدخلها المطبخ وتغسلها قبل ذهابها للنوم،
فصلت هاتفها من الشاحن لتتفاجىء برسائل منه ابتسمت وهي تقرأها وترد عليه ..
محتاره كيف ستكون ردة فعله حينما يعرف انها خارج الرياض
.

.
.

.

.

..


..بعد عدة أيام من الشهر الفضيل..

كانت طوال الليل في مكتبتها..تكذب على نفسها نهاراً فتهجر هذا الجناح لتتسلل إليه ليلاً ... تحبه رغم انه شهد خيبتها و خذلانها و حتى غبائها حينما تقف امام عزام...، قرأت مذكراتها الجامحه كم من الكلمات كانت زجاجيه رنانه و كسرتها على أرض الواقع...
حسناً كانت تكتب بنرجسيه اكثر من اللازم.. و كان لديها بعض العك في التعبير .. عموماً هذه مذكرات لا تعرفها كتبتها فتاه تبلغ من العمر عشرين ، وهاهي الآن بعد شهرين او ثلاثه ستصافح الثلاثين....يالله الثلاثين!!

جمعت أوراق تلك الروايه البغيضه..بعدما قررت نشرها أخيراً...ستفاجىء عمتها بنشرها..
تستحق عمتها أوسمه لا وسام على هذه الروايه..كانت واقعيه بحذافيرها..
بطلتها كانت تسرد خيبتها وخذلانها كما تشعر هي..كانت للحظات تظن نفسها أنها البطله..
تعترف انها ذات يوم عاتبت عمتها على كمية السوداويه والكآبه التي كانت مدونه بين الصفحات ولكن حقيقةً عمتها مبدعه.. من المحزن ان تبقى روايه كهذه حبيسة الرف!

جلست لتلتقط كوبها كانت سترتشف قهوتها و لكنها وجدتها بارده، تباً كل شيء في هذه الغرفه بارد ..

قررت ان تراجعها بما انها لن تعود للعمل..ستلتهي بهذه الاوراق في هذه المكتبه لتنسى ما ينخر بإستمرار في عقلها و قلبها..

سقطت عينيها على نص لم يعجبها..!
لتعيد قراءته مجدداً..
[أهجرني كما شئت و لكن قبل ذلك أجبني!
لا تترك نار القلب تأكل أطرافه و تقضي على ما تبقى من نبضاته..
هل ذقت طعم الهوى قبل ان يقبّل فاهك فاهي؟!

سألتك بمن قسّاك علي..
أعشقتني أصلاً؟!
أم انه فقط وهم صَدّقه قلبي!!]

تلك البطله غبيه حقاً..كم اكره التحسر، الحسره للخاسرون فقط..
لن يهجرني كما يشاء فلست منزل للوقف ..إن كان هنالك هجر سيكون مني..
ثم ماهذه التساؤلات المستفزه؟!!

اغلقت المغلف وهي تنطق بغضب/غبيه

..../تكلمين نفسك!

إلتفتت إليه مبتسمه لتقف متفاجئه/عزام!

بلا شعور منها تظهر اللهفه و ان جاهدت لتخفيها/كل عام وانتي بخير

لا تعرف كيف تتصرف الآن، لم تراه منذ فتره طويله/وانت بخير..

مازال واقفاً مكانه/اسف اني جيت هالوقت بس..مضطر لاني ناسي جوازي و جاي اخذه..

ابتلعت غصتها بصعوبه،ماهذا الجماد الذي تراه على هيئة إنسان/جوازك!! ااا

ابتسم وهو يتقدم إليها حتى كاد يلتصق ليمد يده تحت لدرج اول المكتب كان جوازه تحت احد الملفات..إلتقطه وهو يراها إنخطاف لونها والمفاجئه باديه على ملامحها/فيك شيء

حاولت ان تشيح بوجهها و تبتعد عن تأثيره قليلاً فهو يحبس انفاسها/لا..كنت سهرانه ناويه اجمع رواية عمتي واطبعها لها كعيديه لها يعني

حرك رأسه بالإيجاب/حلو.. وش اخبار راكان ..مشتاق له

يالله كيف تغير بهذا الشكل المفجع حتى نظراته ترى كل شيء بالمكان و لا تراني!/بخير..لو مشتاق له تعال بالنهار

حرك رأسه بالإيجاب/اكيد ان شاء الله.. بكرا بجي انا و اهلي لاني ناوي اسافر مع نايف شغل مهم، افكر نقعد هنا فتره علشان راكان و ابوي

لم تستطيع ان تبتسم وهي تراه يهمشها/مشكور لأنك ماتخليت عن نايف..

رد بإبتسامته البارده وهو يراها بالروب الاسود كآخر مره رآها/أنا مستحيل اتخلى عن الناس اللي يهموني.

اعترضت الغصه في مجرى تنفسها ستختنق، و لكنها حاولت ان تتماسك حتى يريحها بالخروج..،

رفع انامله ليطبع عليها قبله صغيره ويمررها على خدها ببرود/يلا سلام ...


لم تصدق انه خرج حتى لحقت به و اغلقت الباب خلفه لتجلس منهاره على اريكة المكتب ..كانت تشهق البكاء و تبكي الكلمات التي كانت تريد قولها لها و لم تقلها..
لم يكن هذا اللقاء حديثاً نتبادل فيه الجمل بل حرباً مجازيه ..او حرباً غير معلنه..!
و كنت مسالمه حتى الاختناق... أنا خاسره
،
.



،


.....


يتبع..
.....

الله اكبر الله اكبر الله اكبر
لا إله إلا الله
الله اكبر ولله الحمد.
،
"عشر مباركه"

شبيهة القمر 26-08-17 11:34 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم
رشووووو وش هالجزء الموجع اما الي صار لليال ليله ملكتها وقف قلبي قلت ابد هالاثنين احد داعي عليهم مايجتمعون هههههههه
بس الحمدلله عدت على خير
الشمووووس رحمتها الي يسويه عزام فوووق طاقتنا وطاقتها الله يستر وش ناوي عليه من سالفه السفر
اما شهد الله يكون بعونها خاطري اكفخ نايف وسوالفه هو وهالشهباء
استغفرالله مدري وشلون متحملها
هوازن.. اتوقع مهند رجع ويمكن اهله فبركوا السالفه وقالوا انها هي الي طلعت بدون اذن ويمكن انه زعلان ينتظر اتصالها

رشوووو... ابدااااااااااع جزء خاطف للانفاااس خاصه سالفه لياال اهنيك رشوو على روعه اسلوبك ماشاءالله ربي يحفظك دائماا تفاجئينا بأحداث ماتخطر على البااال ...
بانتظااار الجزء القادم بكل شوووق

عبيرك 26-08-17 11:48 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
لمتى المعانده والهروب ياعزام بما انك تحبها لهذه الدرجه وانت لن تتركها لانك لاتترك مايخصك لمتى ستبقى على جفائك معها هل سيبقى عقابك لها طول العمر وهي هل ستبقى ضعيفه امام حبها لك ام طول هجرك سيجعلها تعود الشموس الجامحه القويه \\\\عزام لاول مره يشعر بانتمائه لاسره لاول مره يشعر بوجود اب لقائه بابيه كان مؤثر كثير هو من وقت موت امه وهو يتيم والان اصبح له اخت واب شعور رائع بالانتماء ولكن اتمنى انلايكون اناني بمشاعره ويسبب من لاشعور ابتعاد هوازن عن مهند وبنفس الوقت هوازن غلطت لما ماخبرت مهند عن الاحداث الاخيره ولاننسى خروجها من بيته دون علمه الخوف ان تستغل امه جهله وتحشو راسه بالاكاذيب \\\\\ليال وماحصل معها من حادث الاختطاف زاد تعلقها وحبها بوليد لانها عرفتمعدنه الاصلي فهو كان مستعد للزواج منهت وحتى لو اعتدى عليها وهذا يدل ان وليد يحبها لنفسها وليس لغريزه والحمد الله ان العلاقه بينهم كللت بالزواج والحلال \\\شهد كل مالها عم تثبت تمسكها بنايف وتتصرف بذكاء لانها عارفه سبب رفضه بس الخوف من الينا ووجودها بينهم وهي مقرره انها لن تخرج خاليه الوفاض بارت كثير حلو وكل عام وانت بخير

زارا 26-08-17 02:42 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم..
رشوووووو .. تعبني جزء الشموس وعزام.. يختي الحين ريحتي بالنا من جهة ليال ووليد نبي عاد تريحيني بالنا من جهه الجبابره عزام والشموس..

تدرين لما انسرقت سياره ليال وهي فيها قمت الطم واقووول رشا هذي ماراح تجمعهم على خير لازم نفجر موقع القصه لكن يوم كملت البارت وشفت ان اموورهم تمام قلت رحم الله رشوووو وجت عاقله اشوى..هخهخهخه
ايييه رشووو تدرين يوم قمتي تاصفين سرير ابو عزام ذكرت سرير جدتي الله يرحمها كان فيه مكان للشريط والله مثل الحلم كني اشوف خالتي كان تشغل فيه محمد عبده ..وهي منسدحه وانا جنبها.. يااا الله والله ذكرى حلوه..
اعجبتني شهد مرره مرره بموقفها مع نايف .. على انها حيويه وتستحي بس وش تسوي وهي تشوف هالحمبيصيه جايه بكل وقاحه مع هالثور وبتاخذ حلالها.. بس ان شاء الله ماتتعب وهالحماره اولينا اتوقع انها بتكتشف انها ماراح تقدر تسوي شي ولا راح تاخذ نايف فبتحاول تاخذ ماخف حجمه وغلى سعره يعني بتسرقهم..
اعذريني ام غند على هالرد الاجبع..هخهخهخهخه
وبانتظار البارت الجاي باذن الله اللي اتمنى نلقى فيه ما يريحنا من جهة لشموس وعزام.وياليت يكون لابو عزام دور قوي ويقدر يرجع عزام لشمسه

وعندي تووقع صغيرووون مررره او هو امنيه ان عزام يرجع لغرفته ويشوف الشموس كيف منهاره ومنكسره بعد ماتركها.. وعقبها عاد ينتفض شوي ويحس فيها ويعرف ان ماعندها الا الدجه لا كبرياء ولا خرابيط ..

عذرا ياقلب 27-08-17 06:51 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
صباح السعاده عليكم جميعا

رشو ماذا فعلت بِنَا يافتاه ويحك جزء متعب متعب وموجع للقلب انقطع قلبي على الشموس. وحالة الأشعور الا يمر فيها عزام او حالة تبلد مدري وش اسمي. وضعه مزري ومتعب لروحه ولنا ياالقراء. انا اتوقع حتى عزام ماهوب فاهم نفسه مكركب مبعثر من الداخل
اخر جزء في البارت رجعت اقرأه مره ومرتين أوجعني قلبي عليها الاثنين

ام سرير ابو عزام قطع قلبي. ذكرة سرير خالتي الله يطول بعمرها ولا زالت محتفظه فيه له تقريبا 28سنه

ليال وموقفها حبس الانفاس لكن الحمدالله انها عدت على خير


قلوب تنبض لكل من مر من هنا

شيماء علي 30-08-17 02:13 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم

اخيرا اخيرا اللقاء المنتظر
يا ربي .. دمعت غصب بسبب سيد عزام وابوه 😢
عزام اخيرا صار له عائلة وشكله نيته يكتفي بهم عن عيال عمه اللي من كل ناحية جرحوه لكن اتمنى يراجع قراره وما يقسى هو الثاني

ليال ووليد
المنحوس منحووس ولو علقوله فانووس
زين اللي الله سلمها من اللي خطفها واقتصر الموضوع ع السيارة والاغراض وان كان مش هين
اعتقد مقصودة حركة الخطف
يمكن العصابة اللي تطارد الشموس او شي
واعتقد الزفت اللي مع نايف لها دور باعلامهم بتحركات ليال
تبااا

شهد حبيت تصرفاتها
ايوا حبيبتي انتي عارفة االي فيها فتمسكي بالمجنون اللي عايز ضربة على راسه المصدي وعلميه الادب بعدين اذا سمحتي يعني

قاسي ونيفو اكثر ثنائي اقلقني خاصة مع مشاعر قاسي الغريبة
اعتقد ان الصدمة بتكون من نصيبي انا اذا صار له شي .. تعلقت به من اول الرواية
ويا رب مشاعر كاذبة يا رب

مهند اللي تنتظره المفاجأة باللي صار لما يرجع
ومن قبل ما يعرف بنسب هوازن اصلا ما اظن بيفوت طلعتها من البيت بهذا الشكل
خوفي بسس عزام هو الثاني يعرف ووقتها جته على طبق من فضة
بيخلي اخته جنبه ويقول لمهند بالسلامة حتى اشعار اخر

شكرا ع الفصل يا رشا واعذريني ع الرد اللي ما يوفيه حقه وبانتظار القادم إن شاء الله
😃

رشآ الخياليه 02-09-17 05:36 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 



السلام عليكم ورحمة الله..
تحيه لكلٍ بإسمه في ماوراء الغيوم .. للأحبه الذين يدونون حضورهم البهي بكلمات لطيفه خفيفه تشبه أرواحهم..
عيدكم مبارك و تقبل منا ومنكم الصالح من الدعاء و العمل..

رغم زحمة العيد.. ماحبيت يمر من دون بصمة الغيوم ..
نلتقي الليله في فصل العيديه..

عيد سعيد




نجلاء الريم 02-09-17 08:34 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
ومن العايدين الفايزين رشا
ننتظرك بشوق اخر بارت كان موجع للشموس
وتيه وضياع لعزام
ومالوم الشموس بردة فعلها وضح لها وبين انه خلاص
مقفي وماله نية بالرجعه
وهو من الداخل يبغاها تطلب منه يرجع لها وتلزم عليه
سيئ الاحساس بالاستغناء وحب يبادر قبل لا تطلب منه
ودي اسكر عليهم غرفه يا يطلعون متصافيين ومتفاهمين
او الفراق الحاسم متعب وضعهم وقاتل لهم ولمشاعرهم
وذبح لحبهم
ننتظر ابداعك

عيد سعيد

الصفا الشرقي 02-09-17 08:36 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
كل عام وانتي بخير وجميع متابعي رواية ما وراء الغيوم و منتدى ليلاس ،،، بانتظارك أختي رشا ووبانتظار عيديتك .

رشآ الخياليه 03-09-17 12:39 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
‎55))ما وراء الغيوم..

،
لا يكفيني دفء صوتك
إن لم يعانقني دفء الضلوع!

قد احتمل البرد في غيابك
لكنه يقتلني شتاء حضورك!!

.


..
إستيقظت اليوم ليست بخير..، رفعت يدها لتنظر كم الساعه لتتفاجىء بأنها الثانيه عشرا ظهراً...!!
استغفرت كثيراً وهي تعتدل جالسه، شعرت بدوخه بسيطه و لكن هذه المره تبعها غثيان جعلها تهرع لدورة المياه وتستفرغ ..
خرجت مرهقه لتجلس قليلاً تستجمع قوتها ..
اخذت روبها و لفته حولها وهي تربطه لتخرج من جناحها مستغربه ان لم يوقظها احد، كيف تركوها فاتها نصف نهار رمضان!

نزلت لترى الخادمه قادمه من قسم المجالس و من جهةٍ اخرى تسمع اصوات بناتها قادمه من المطبخ!
في هذا التوقيت من نهار رمضان...!
دخلت لترى احداهن تلف ورق ملفوف و الأخرى تقطع خضاراً في الجهة الاخرى على الطاوله/انتم ليه بالمطبخ هالوقت و ليه تتركون لهالوقت نايمه؟!!

شهد بابتسامه/بالاول صح النوم حبيبتي، اليوم عمي صالح عنده فطور رجال والا نسيتي؟!

هند الصغرى ببابتسامة خبث/لا ومحرّص علينا وحالف بالله اننا نمنعك ماتشتغلين بأي شيء و مانزعجك بنومتك،ياعيني عالدلع بس

شعرت بالغثيان يتجدد معها وهي تشم روائح الطبخ مجدداً، لتتركهن و تذهب بدون اي تعليق..،

هند الصغرى بضحكه/يا زين دلعهم هالشيبان،هربت اول ماقلت ان زوجك يدلعك فديتها، نفسي استحي كذا زيها

شهد بضحكتها/الله يعينك يا عبدالرحمن على العوبا،

ضحكت هند لتكمل عملها..

لم ترتاح وهي تتذكر شكل والدتها قبل قليل/والله صدق الوالده تعبانه..مبين عليها يا قلبي بروح اشوفها

هند/روحي و لا تتأخرين ورانا شغل .

.
،
.
.
،
.
،
.
،

خرجت من دورة المياه وهي ترتجف من جوعها و تعبها.. كادت تسقط ولكن شهد كانت موجوده سبقتها و ساعدتها لتقف ثابته حتى جلّستها/كنت حاااسه والله ..يمه شفيك بسم الله عليك

ابتسمت لرقة صغيرتها وحمدت الله انها رزقت بمثلها/الله يرضى عليك يا شهود روحي لاخوك قولي امي تبي المستوصف


خافت/يمه افطري يالغاليه توك استفرغتي وشكلك تعبانه بالحيل

حركت رأسها بالنفي/ماشتهي شي ختى لو جوعانه..روحي لاخوك هلكني الغثيان

ألحت عليها/يا عمري افطري قبل تطلعين لو لقمتين

حركت رأسها بالنفي مجدداً/لا يا بنتي ماشتهي، نادي لي تركي بسررعه

تركتها بقلق و غادرت تنادي أخيها...
.
،
.
،
.
،
.
،
.


اغلقت مصحفها بعدما قرأت ورد مابعد صلاة الظهر لتنزع حجابها و تطوي سجادتها على الطاوله...لتذهب تطمئن على صغيرها النائم، ابتسمت لهذه الفتنه لهذا الصغير الذي تغير مجرى حياتها منذ قابلت والده أول مره..
تنهدت فمهما عظمت الوحده عليها يستطيع هذا الصغير ان يبددها بابتسامه بريئه غير مقصوده..
تذكرت ماحدث البارحه من لقاء خانق أقسمت انه لن يتكرر مجدداً..،
قد تكون مخطئه ولكن لن تظل تدفع ثمن هذا الخطأ طوال عمرها مع رجل الجليد هذا..، العمر ليس به الكثير من الفرص لتضيعها.،
قد تغاضت كثيراً عنه لبقاء الود، حتى رأت ذلك الفيديو..عليه ان يتغاضى هو أيضاً..لتبقى العلاقه على اقل تقدير!
"فليس لديها الكثير لتضيعه في الهجر"
الليله سيأتي مجدداً يجب ان تتحدث معه و لكن كيف ستبدأ و قد ركنها في الركن القصي من اللامبالاة؟! يالله كن بجانبي دوماً..


خرجت بعدما اطمئنت على طفلها نائماً وهي تشعر ان السكينه تلف المنزل ما اجمل روحانية رمضان، الراحه فيه تغمرك رغماً عنك..!

إتجهت لغرفة نيفادا لترى الباب نصف مفتوح و تراها جالسه تمسك مصحفها و تجلس بعدم راحه ، يتضح عليها التعب مهما تبسمت و ضحكت..
حملها يزداد ثقلاً مع الأيام، "لم اذهب معها لمراجعات طبيبتها و لكن الآن يجب ان اذهب معها مثلها لا تترك في هذا الوقت الحرج.."
ابتسمت وهي ترى عينيها تغفو جالسةً وهي تحتضن مصحفها ..لتغلق الباب و تخرج لتأكد على الخدم في الافطار الليله ..عزام ووالده واخته قادمين،
ابتسمت وهي ترى خروج ليال من غرفتها قبل ان تفتح المصعد/اهلاً بالعروس وش قومك من سريرك كان ارتحتي

بادلتها الإبتسامه/خاطري اسوي شوربة و بطلب من ام رواد تسوي جريش ، ندلع عمي عبدالله

تذكرت حديث هوازن عنه/عمك عبدالله ماهو من كثر اكله و لا يتشرط بالاكل، لا تتعبين نفسك

غمزت لها وهي تبتسم بخبث/حبيبتي من اجلس معه بيغير رأيه .. و بغريه بطلب منه يزفني لوليد بنفسه بعد علشان ازوجه

ابتسمت وهي تفتح المصعد/يختي والله انك رايقه توك قبل أيام مخطوفه ومضروبه اعقلي

رفعت حاجبها/ما انضربت الا دافعت عن نفسي..وهو انمسك باقل من 24ساعه، وانا تزوجت حبيبي طبيعي بكون رايقه

حركت رأسها بمسايره لتكمل طريقها و تلحق بها ليال،..

شعرت بفضول/تعالي بسألك ، عزام معاد بيجي لك و الا كيف؟!! اشوفك صرتي تنامين فوق !

اكملت طريقها وهي ترد بلامبالاه/تقدرين تقولين فترة نقاهه..شيء زي كذا


لم يعجبها هذا الرد الغريب/مو من عقلك اكيد!!..لمن رجل ياخذ راحته بعيد عن زوجته هذي فيها إن واخواتها و بنات خالتها بعد..يا برودك افرضي لقى نقاهته عند وحده و بلّط عندها؟!


راحت تكمل طريقها بدون ان تلتفت إليها/اللهم إني صايمه

ضحكت وهي تلحق بها/انا أوعيك بس مابي اضايقك.
.
،
.
.
،
.
،
.
مازالت مسترخيه على سرير الطوارىء و انبوب المغذي مغروس في ظهر يدها،شعور بعدم الراحه يطاردها،..

شد على يد والدته/سلامتك يمه، شكلها لفحة هواء بارد..

تنهدت/لا والله يا ولدي ماهي لفحة هواء، الله يستر من زمان ما صارلي هالشيء

دخلت الممرضه بنتيجة التحليل مبتسمه/مبروك مدام انتي بريغننت

لم يستوعب في البدايه ولكن سألها/روحي نادي الدكتوره بسرعه

لم تفهم حديث الممرضه الفلبينيه/تركي وش قالت ماسمعتها زين

نطق بسعاده/مبرووك يمه تقول انك حامل

ظنت انه يستهزىء بها/تركي بلا استهبال، تراني دايخه وماني رايقه لتريقتك.

ضحك من ردة فعلها وهو يؤكد/اي استهبال يمه والله انك حامل على كلام الممرضه

ابتلعت ريقها بصعوبه لتعتدل جالسه بعدما استوعبت اخيراً/وشو؟!! حامل!!

حاول اخراج هاتفه من جيبه/خليتي اخذ البشاره من عمي بيجيك اخو يا تركي من قدك

نهرته/لا تتصل تقول له هاللحين، انا حلفت

شعر بالإحباط/يمه تكفييين،طيب خليني ابشّر شهد هي كل شوي تتصل تسأل عنك

بابتسامة رضا/قولها بس حذرها ما تقول لهند ولا لعمك..

غمز لها/احلى يالمفاجئآت يمه

عقدت حاجبها وهي تحاول كتم ضحكتها من لمز تركي/استح على وجهك انا امك اطلع برا كلم اختك

خرج وهو بقمة سعادته ..لم تتوقع ان يفرح تركي الى هذا الحد الجنوني، صالح رجل كإسمه كسب تركي ولداً له بكل ماتحمله الكلمه من معنى..كم هي ممتنه لذلك الرجل الذي أعاد ترتيب فوضى قلبها ..

اراحت يدها على بطنها وهي تداعبه بسعاده "كنت شاكه بس خفت يطلع العكس".اللهم لك الحمد .

خافت ان تفقده كآخر حملين قبل طلاقها بفتره قصيره..هذا بالذات يجب ان تحافظ عليه..
انتظرت الطبيبه لتأخذ احتياطاتها من مثبتات لن تجعل مسلسل الفقد يتكرر معها،،
تذكرت اسباب إسقاطاتها السابقه، كان من ذلك المريض ، أحبها لكنه لم يرتاح و لم يتركها ترتاح...مريض بهوس الشك !
إستعاذت من ذكرياتها معه..هي الآن تحمل طفل رجل أعاد تعريف الحب لها من جديد بشكل مميز و فاخر جداً..
.
،
.
،
.
،
.
،

اغلقت الهاتف من تركي وهي تكاد تطير من فرحتها، عادت للمطبخ حيث هند الصغرى مازالت تعمل ، تجاهلتها وهي تعد لوالدتها غداءاً فوالدتها قد افطرت في المشفى اليوم من شدة تعبها..


لاحظت الحماس والهمه العاليه على تلك المبتسمه للفراغ/الحمدلله و الشكر، لمن تتبسمين يالخبله

إلتفتت إليها بسعاده تعلم ان خبراً كهذا سيجعلها ترقص فرحاً/ولا شيء ، بس مبسوطه


هزت كتفها بمسايره،ابتسامات شهد مشبوهه اليوم/الله يديمها..بس لمين هذا الاكل؟! لا يكون انتي..

قاطعتها/امي تعبانه و اضطرت تفطر بالمستشفى..و بس

بتأثر/خالتي هند من كم يوم ماهي بخير واضح عليها اصلاً،..... بس ليه تتبسمين ومبسوطه يالدايخه وامك تعبانه؟!!

حاولت ان تفي بوعدها لتركي بعدم اخبار احد..تجاهلتها و اكملت عملها...

شعرت بالفضول تجاه غرابة تصرفات شهد.. و لكنها ارادت ان تنتهي من عملها باكراً فالضيوف اكثر من المعتاد بحسب والدها
.
.
،
.
.
.
،
،


لمحت نزول نايف من السلم هذه المره بدلاً من المصعد ، لتبتسم وهي تراه يحاول ان يستعجل خطاه ، من الواضح انه لم يكتسب المرونه الكافيه ومازال يضغط على نفسه/هلا بالنايف

اقبل مبتسماً وقبل جبينها/هلابك..

سألته بلهفه/اشوفك تمسك ظهرك، حبيبي ألتزم بتمارينك ،لا يكون رجلك توجعك؟!

اعاد ترتيب شماغه وهو يتجاهل ألمه/لا يا بنت الحلال بخير وما بي إلا العافيه.. حتى اني رايح محطة القطار و بجيب عمتي لولوه بنفسي

استغربت/عمتي لولوه جايه؟!

بابتسامته/ايه كلمتني و قالت جايه بما اني بسافر بعد بكرا والله مقصر معها ، يلا بلحق اجيبها قبل الفطور..

شعرت بالإرتباك كيف ستستقبل عزام واهله لوحدها، "!كن في عوني يالله لست في حال لاستقبالهم بوجود عزام، وخاصةً عمتي لولوه،لست في مزاج الإجابه عن اسئلتها ستكتشف كل شيء ، الحذر واجب"..

تركت ماتفكر به لتذهب ترى ما اذا انتهت الطاهيه الجديده مما طلبته..قررت ان تصنع القهوه بنفسها اليوم..ليس هنالك عمل اخر تلتهي به عن التفكير بما هي فيه..
بعد فتره من تركها للعمل بأمر عزام، عرفت ان الانشغال بعملها كان يفصلها عن واقعها..بقدر ما كانت تتمنى الجلوس في المنزل وترك العمل بقدر ما ملت من مكوثها هكذا بلا خروج للعمل، قد اعتادت على ذلك....
، لم تستأمر بأمر احد قبل عزام..
كان والدها له اسلوبه الخاص ليمرر ما يريده كان فقط يشاورها في الامور و يفعل اغلب الأحيان ما تراه هي صائباً..
لم تعرف مدى قياديتها وحدة طباعها إلا بعدما تركت كل شيء والتفتت لنفسها و تفكرت بما فعلته سابقاً...
مع ذلك هي تفتخر بكونها هي..بدون اي تأثير من احدهم..متفرده و ان كانت كما يقال عنها صارمه و مغروره..!
.
،
.
،
.
،
.
،
.
في منزلٍ آخر...*
تركت كادي ما بيدها لتخرج وتأمر اختها الصغيره المنشغله بلعبةٍ في جهازها/هيونه ماتسمعين الباب؟!!

تأففت وهي تترك جهازها اللوحي/اكيد فاتن، كان عطيتوها نسخه من المفتاح احسن كل يومين ناطه عندنا!!

كتمت ضحكتها وهي تنهرها، معها حق فاتن وجودها غير مريح للجميع هنا/رووحي افتحي الباب بس

،
دخلت هياء وهي تتجاهل نداءها/روحي بس والله ما اشيل معك

اخذت هيونه جهازها اللوحي وراحت هاربه لغرفتها..تحت نظرات كادي التي تراقب دخول فاتن المتذمره وهي تسحب حقائبها و تتمتم بغضب/حسبي عليه سبع التحاسيب

استنكرت دعاءها السيء في نهار رمضان/يابنت صووومي..استغفر الله..وش بلاك؟!!

رمت ما بيدها وهي تبكي بقهر/تخيلي يا كادي طلقني لاني مانزلت اسوي سحور لأمه كأني خداامه!!

رفعت حاجبها/اصلاً من الذوق و الاخلاق انك تسوين للعجيز سحور و تراعينها بعد ماهو لازم طلب لان انتي عارفه ان بناتها اللي متنومه مريضه و الثانيه مرافقه معها..لكن اللهم اني صايمه.


جلست تلك تندب حظها وهي ترمي شالها بجانبها و تتحدث بطريقتها/انا اصير مطلقه!! حالي حالك وش هالفال اللي خذيته من مقابل وجهك.

اتسعت حدقة عينيها من وقاحتها/انتي فعلاً تستاهلين..الا يا صبر الرجال عليك صبراه.

تركتها ودخلت لمطبخها فلم يتبقى وقت كثير قبل الافطار..

تجاهلتها فاتن وهي تفكر بغضب بما حدث لها..آخر ما كانت تتخيله ان يطلقها زوجها و هي مدللته ذات الجمال الذي تفتقده عائلته..لن يجد مثلها، سيندم بالتأكيد ..فهي اجمل من بنات عائلتهم مجتمعات..هي متأكده بأنه سرعان ما سيأتي راجياً رضاها و رجوعها ..
.
،
.
.
،
.


خرجت من المطبخ بعدما ساعدت في عمل بعض الاطباق و انتهت من القهوه، لتعود لجناحها تغير لباسها. وتتشطف بشكل سريع كلها دقائق وسوف يصل عزام هكذا اخبرتها هوازن..
إنتهت من لبسها عباره عن قفطان سكري جعل من اطلالتها كلاسيكيه فخمه بطابع لم تعتاده ووضعت بعض الكحل و تركت شعرها مسدولاً و رفعته من الطرفين بشكل بسيط ..بات يريحها بعدما قصّت نصفه،

خرجت بعدما تعطرت .. على صوت الباب الداخلي يطرق..بالتأكيد هم..تأكدت من عدم وجود البنات هنا لتفتح بابتسامتها التي اتسعت لرؤية ذلك الوجه الوقور/اهلاً عمي عبدالله زارتنا البركه

لم يكن يرفع بصره كعادته بالكاد لمحها/السلام عليكم

اقتربت منه و قبلت رأسه/وعليكم السلام، هلا بابو عزام

هوازن من خلفه/تراني معه يام راكان

سلمت عليها لتشير لمجلس جانبي وهي تمسك بيد عمها/تفضل طال عمرك من هنا ، الساعه المباركه اللي رجعك ربي لنا يبو عزام

ابتسم للطفها/الله يبارك بحياتك و حياة راكان وابوه

استغربت في هذه اللحظات عدم رؤية عزام معهم/وين ابو راكان ماشوفه معكم

غمزت لها هوازن حتى اقتربت منها/عمتي لولوه تو وصلت مع نايف ورانا ووقف عزام يستقبلها و اظنها تبكي مو متحمله الموقف وابوي ما انتبه اخذته ودخلت

هزت رأسها وهي تنوي الخروج/خليك عند عمي بطلع اشوفهم ما باقي شيء عالآذان!
.
،

،

امسك بيديها وهو يحاول تهدأتها/عميمه خلاص ،ابوي محتاج سعة صدر يالغاليه ترى صحته ماش

ازدادت حسرتها على ما حل بأخيها الوحيد المسكين ياذلك الرجل الحزين/الحسره بقلبي يا عزام، اربعين سنه فوق الخمسه وعشرين اغتراب..ويل حااالي عليك يا خوي يا ويله

امسك برأسها ليقربها لصدره ورغماً عنه نزفت دموعه الصامته..ليقترب نايف و يحاول ان يوقف انهيار عمته/يا عمه طلبتك خلاص..شلون بتستقبلينه و تسلمين عليه هاللحين؟!


بالكاد توقفت وهي تحاول ان تتجلد لمقابلة اخيها بمسح دموعها

سمعوا صوت الباب يُفتح ليلتفت نايف/الشموس!!

حاول مسح دموعه و إزاحت اثارها ولكن لحظات ضعفه لعينه..

اقتربت من عمتها و عانقتها على عجل/حبيبتي عمتي لا تصيحين يا قلبي

لولوه بمشاعر فرح حزينه/الحزن شيء بالقلب مانقدر نتجاهله.

لم تفوتها رؤية احمرار انفه و محاولته مقاومة الدموع في عينيه، ولكنها إلتهت بعمتها مع اخيها و تسلل هو من المكان و اختفى، لا تعلم كيف انسحب بهدوء..!!

دخلت بعمتها سلمت على الجميع الى ان رأت اخيها ، كان الاستقبال غريباً، كلاهما يفيض مشاعر غريبه و لكن الإنسان حين يتقدم كثيراً بالعمر يستشعر جيداً قيمة العلاقات و الروابط ..يحن للماضي و يتحسر على ما فاته..
هذا ما استشفته مما رأته، التحسر على ما فاتهما رغم انه لا ذنب لهما بما حدث في الماضي..!

امسكت بيديه وهي ترفع ناظريها له بحنين لوالدها كم هو يشبهه، حتى رائحة العود التي كانت تعج منه وتزيد هيبته/طلبتك يا عبدالله بحق شهر الرحمه الفضيل طلبتك تسامح ابونا

بملامح اذبلتها السنين، لم يحبذ ان يحمل في قلبه شيء، مادام انه وجد عوض الكريم بعزام، اخذ طرف شماغه ومسح دموعها/الله يرحمه و يغفر له و يبيحه.

صدح مؤذن المغرب و الجميع مازال واقفاً يعيش ذلك الموقف المهيب...لتناديهم/يلا يا جماعه تفضلوا اجلسوا افطروا ثم بعد صلاة المغرب لنا جلسه..ترى كلكم ببيتكم محد بيروح مكان

ابتسم وهو يرى زوجة إبنه/زاد فضلك يام راكان

جلسوا جميعاً لتجلس اخرهم وهي تستغرب عدم دخوله،كادت تقف لتذهب و تبحث عنه و لكنه دخل اخيراً..لتحمدالله انها لم تذهب له/ماعليه يا جماعه تأخرت شوي

لولوه بابتسامه/هذا فطور صيام مانتظرناك يالقاطع

يعرف تقصيره ولكنه حقاً لم يكن يتفرغ ليخرج حتى خارج منطقة الرياض/حقك علي يام غيث..ادري اني مقررمعك بالحيل لكن ابشري بالعوض

إلتفتت الى اخيها/العوض بسلامة الغالي يابو راكان

ابتسم لها ابو عزام/الله يسلمك يام غيث

وقفت لتسكب لهم القهوه التي أعدتها بنفسها،لتدور عليهم..

وصلت لعمتها التي سألتها/عسى الهيل شوي ترى كبدي ماتتحمله

بابتسامتها/من هالناحيه تطمني انا اللي سويت القهوه و خففت الهيل لأن عمي عبدالله بعد اذكر انه مايحبه كثير

ابتسم لها بإمتنان/قهوه طيبه عسى يديك ماتمسها النار يا بنتي

لولوه بابتسامه هي الاخرى/دام اخوي مدحها اكيد بتعجبني

سكبت للجميع حتى وصلت إليه، لتمد فنجاناً إليه/تفضل


رفع يده ليأخذ الفنجان بدون ان يلتفت حتى إليها بكلمة..!

لم تصدق بأنه اخذ الفنجان اخيراً ليريحها من تجاهله..حتى بحضورهم!!
.
،
،

.
.
،

على سفرة افطار اخرى بالداخل، شعرت بتعب من ظهرها و شد قوي على بطنها، رفعت يدها لتمسح على بطنها بلطف كأنها ترجوه ان يرحمها مما يفعله بها..

تحدثت ليال/بصراحه ابي اقولها الليله كأنها عيد بالنسبه لي، مادري ليه ، احس عمي عبدالله "بركه" حتى وجهه سمح ..

ام رواد/كبار السن بركة البيت

استغربت/بس انصدمت مو اكبر من عمتي لولوه..هاللي كبره هو المرض الله يشفيه

ام رواد لاحظت صمت نيفادا وهي تمسك ببطنها/نيفو يمه يوجعك شيء؟!

تحدثت بإحباط/احس معاد فيني اتحمل يا خاله، حركتهم صايره توجعني، بطني كأنه بيتمزع و ظهري يدوب امشي منه و اقدامي توجعني..

رحمتها ليال بعد هذا الوصف/يا عمري عليك،هانت يا قلبي راح الكثير باقي القليل

نزلت دمعتها ومسحتها بسرعه/توني بدخل الثامن يعني باقي شهريين نفسيتي تعبت خلاص

ام رواد برحمه/كلما زاد التعب كلما زاد الأجر يا حبيبتي..هونيها وتهون.

بالكاد وقفت لتذهب كانت حركتها ثقيله جداً../الله كريم ..بروح اصلي المغرب و برتاح بسريري طلبتكم اذا شفتوني نايمه خلوني اكمل

ليال بإبتسامه حانيه/طيب

شعرت بالحزن و المسؤليه تجاه تلك الصغيره/كنت حااسه انها بتمر بهالشيء، تهورت وحملت وهي بهالعمر و طلعوا توأم بعد..الله يسهل باقي حملها عليها

تنهدت تلك/امين.. ام رواد بغيت اخذ رايك بشي بس خليه بعد الصلاة ازين

بابتسامه/خذي راحتك..

.
،
.
،
.
،


عادوا من المسجد منذ دقائق وهم يحتسون القهوه و يتبادلون الاحاديث و سؤال بعضهم عن بعض..كان سعيداً جداً اليوم بتحقيق رغبة والده ان يصوم باقي الشهر هنا ،رغم انه لم يكن يحبذ العوده هنا ، ولكن مادام انه طلب ذلك..فليكن له ما طلب.

تحدثت لولوه بسعاده/دامك ياخوي بتقعد هنا لين العيد اجل انا بقعد بعد، الحمدلله انت خلك هنا بغرفة الضيوف علشان اقرب لك الباب والمجالس وانا باخذ غرفة الشموس فوق مافيها احد

هذا مالم تحبذ أن تظل عمتها هنا/الغرفه فداك يا عمه

هوازن بلهفه/الشموس وين راكان مشتاقين له يا بنت هاتيه

وقفت وكانت تنوي الذهاب لتصحيح وضع الغرفه لعمتها اصلاً/ان شاء الله

راقبها حتى اختفت ليعود بناظريه لفنجان قهوته المرّه..وهو يلتزم برهبانية صمته..!

لاحظت عمته نظراته وهي تفهم جيداً تلك النظرات لتسأل من باب الاحاديث/كم لكم من رحتوا الخرج يابو عزام

أجاب بحسن نيه/قبل رمضان باسبوع ونص تقريباً وكانت روحتن مبروكه ماقصر عزام

ابتسم لأبيه لينطق اخيراً/عسى الله لا يقصر بعمرك يالغالي.


اخذ هاتفه ليكتب لها رسالة لعلها تقرأها...ثم عاد ليترك هاتفه مره اخرى.
،
.


اخرجت طفلها من سريره لتلتفت الى الخادمه/جوري رجعي مفرشي الابيض على السرير وشيلي اللي على الشماعه .. واخذي لي بيجامتي البيضاء و روبي ومناشفي و اخذي لراكان كم لبسه باغراضه الشخصيه ونزليها تحت لغرفتي..بس هااه لا تمرين بها و البيت مليان،تصرفي لو تروحين تدخلين الغرفه من الحديقه

اشارت بالموافقه وهي تبدأ عملها..

كادت تخرج لتسمع نغمة الرسائل بهاتفها المتصل بالشاحن، فصلته لتخرج به و تقرأ رسالته بلامبالاة [لا ترجعين..ارسلي راكان مع الخدم]

اغلقت الهاتف وهي تكمل طريقها إليهم رغماً عنه، قد تجاوز حدود الخصومه معها..

وصلت وهي تبتسم بسعاده و تشير لهم بيده/اميري وصل

بدأ التهليل و الترحيب به لتقفز هوازن و تلتقطه منها و تقبله و تحضنه..و تذهب به لأبيها...

أما هي أدارت كاسات الشاي عليهم ثم توجهت إليه و جلست في الطرف الآخر من الاريكة التي يجلس عليها بهدوء و كأنه لم يحدث شيء.،يبدو كالجماد لا يبدي ردة فعل تجاهها ولا حتى يرمقها بنصف نظره!


مضت تلك الليله بسعاده طغت على لحظاتها..،

.
،
.'

،
.


بهاتفها منذ عشر دقائق...تمشي و هي تتحدث إليه في ساحات حديقتها حتى جلست بالقرب من كرسي خشبي طويل أمامه نافوره بتصميم أندلسي لطيف..

على الطرف الآخر/هاه وش قلتي يا قلبي؟!

بإبتسامه لعوب وكأنه يراها/شكلك جوعان!!

ضحك/انتي عارفه جوعي وش يسده..بس انك تمنين،

ضحكت/وليد لا تحاول تستدرجني بهالشكل ، اسلوبك مرره قديم يا دكتور تطور شوي

ضحك هو بدوره/اوكي سقطت بهالاختبار قولي لي وش الطريقه اللي تناسبك مدام، حابين ننال الرضا

استرخت بجلستها وهي تضع ساقاً على الآخر/اممم مافيه احلى من الصراحه..اعتقد اللف والدوران حول الرغبات يفقدها لذتها.

على الطرف الآخر/تبين الصراحه يعني؟! تعبت

استغربت/من إيش؟!

نطق بلهفه/من اني اكلمك بالجوال وانا وانتي زوجين و بنفس المدينه..واعتقد معاد بكلمك مره ثانيه، لين نلتقي ،شرايك؟!

اعتدلت بجلستها ثم وقفت لتبتعد عن صوت خرير ماء النافوره الصغيره/قصدك مليت؟! إذا مليت من هاللحين يا وليد أ...


قاطعها بصراحه/نلتقي الليله ساعتين ثلاث ...انا وانتي لحالنا .


فهمت مقصده، لترفع حاجبها بحزم مهما بلغت من الشوق و اللهفه لن تلبي مايريد/ومن منعك لا تجي تزورني؟! البيت بيتك والمجلس مفتوح لك، تعال و اطلب تزورني و ابشر باللي تستقبلك قدام اخوها وحتى عزام رفيقك موجود

تغيرت نبرته/واضح انك ماتبيني

فهمت مقصده و كيف لا تعرفه/وليد قلبي لا تصعبها..اكثر من كذا مافيني.

نطق بجديه وهو ينهي مكالمته/خير ان شاء الله..يلا تامريني شيء قبل اقفل؟!


تعرف انه خاب أمله لينهي مكالمته برسميه هكذا، ولكن لن تستطيع ان تلبي ما يطلبه هذه المره مهما بلغ منها الشوق وعليه ان يتفهم ذلك/سلامة روحك..

اغلق الهاتف بشكل أغاظها و لكنها لن تلين في هكذا طلب...لكلٍ مقياس في وزن الأمور ولها مقياسها الخاص أيضاً،..

لمحت تلك الصفراء من بعيد تتحدث في هاتفها باهتمام و تبدو غاضبه!!!
كم تستغرب قدومها مع نايف وهي لا تراها سوى تذهب لمعهد عربي يومياً لم تدربه يوما.ً ولم تهتم بصحته كما يدعي!!

ذهبت إليها فالشك يتلاعب بها .. سمعتها تتحدث بلغه تخمن انها تقارب للغه تعرفها..ليست إيطاليه ولكن مشابهه لها..حسناً هي تتحدث مع رجل.. فهي تصرخ بأسمه ...ترى من انت يا "دييغو"؟! و من انتي يا أولينا؟!

لمحتها أولينا قادمه لتحاول ان تنهي مكالمتها التي اغضبتها كثيراً، و ترسم ابتسامتها المزيفه/هاي ليال!!

شخصيه مجهوله تماماً بيننا، يالغباءك يا اخي/هاي..

كم تخاف من نظرات ليال الحاده تمتلك عينين حاده كحدة السيف، يجعل كل من ينظر إليها يكسر عينيه رغماً عنه/اوكي انا حابه كوفي دو يو ونت وذ مي؟

بنظراتها المشككه/واي نوت؟!

.
.
.
،
.

.
خرج من صلاة التراويح مستغفراً و هو يستاك بسواكه برفقة تركي حتى وصل المنزل ليتوقف تركي/عمي انا طالع مشوار

توقف مستغرباً/بس يا ولدي لا تأخر تدري أمك تحاتي و ما تنام وانت برا

قبل رأسه/ماني مبعد بلعب طايره مع الشباب جايين من الشرقيه علشاني ونسهر شوي

هز رأسه بمسايره وهو يراقبه حتى ذهب ثم دخل هو المنزل وهو يرى البنتين وحدهما امام التلفاز و بينهما قهوه و صحني حلى/السلام عليكم

كلاهما/وعليكم السلام

جلس قليلاً لتقدم له ابنته القهوه و تمده شهد بالحلى، ابتسم بامتنان/يعطيكم العافيه على الفطور الزين اليوم ماقصرتوا

ابتسمت هند/الله يعافيك يبه

وضع فنجانه متسائلاً/شهد وين امك؟

اشارت للأعلى/فوق تريح شوي

هند/خالتي هند يبه تعبانه ترى طول اليوم بالمستشفى، ماجت غير قبل الفطور بشوي


رفع طرفي شماغه بخفه وهو يقف بهدوءه/الف لاباس عليها ..اجل يلا انا بعد بروح انام مابي ازعاج الله يرضى عليكم


وكزت شهد بابتسامه جانبيه/شاايفه!! يعنني ثقيل، وااضح بيطير لها مو بيمشي ياعيني بس

خجلت شهد مما تعنيه/هند!! عييب هذولي ابوك وامي

تنهدت/يا جاهله بالحب، هذولي نسخة جميل و بثينه بس بنهايه مختلفه..وش حلاتهم يا ناس ما شاء الله عسى الله لا يفرق بينهم

ضحكت من اندماجها/عسى تعيشين الحب مع عبدالرحمن مثلما تبينه

نهرتها/اعوذ بالله..انا ماودي اعيش قصة حب..افضل اقرأها من بعيد

تفاجأت من ردها/يالله لك الحمد!! اتركي قصص الناس و عيشي قصتك احسن


تذكرت والدها و اعتصام الخمس وعشرين عاماً لتتنهد/الحب بلوه ..الله يبعد عنا البلاوي، اذا تعلقت روحك بشخص والله معاد تهنالك حياه من دونه، هذا كلام واقعي.. وانا اشهد له..ابوي تولع ببنت ماتزوجها لفت الدنيا عليه و ماعرف يعيش مع غيرها وقرر يعتزل جنس النساء لين رحمه ربي و قدر يتزوجها..

سكتت شهد وهي تتلقف فنجانها، وتفهم مقصدها..،
.
،
.
،
.
.
،
.

.
،
دخل الغرفه ليجدها تجلس على كرسيها بجلال الصلاة تقرأ وردها من القرآن.. إرتاح وهو يراها بصحه جيده،
نزع شماغه و من ثم ثوبه.. اخذ منشفته التي وضعتها على الرف و دخل يستحم بشكل سريع..
وخرج بعد ذلك متأزراً منشفته..ليراها تقف و تنزع جلالها و ترتبه مكانه بجانب مصحفها،ليبتسم لابتسامتها/يسلم لي هالوجه

إحمرت خجلاً وهي تشير للخزانه/هاللحين اطلع لك بيجامتك.


اتجه للخزانه قبلها/انا اللي بطلعها روحي ارتاحي بس

راحت تجلس بعدما نزعت روبها الاسود الطويل ليتضح ماكانت ترتديه ..
التفت ليسألها عن زيارة المشفى اليوم ليخرس وهو يرى اول قميص لبسته له اسود قصير للغايه و به فتحه..يوضح اكثر مما يخفي.. يكاد شعرها يغطي كامل ظهرها
قطع سرحانه دخولها تحت اللحاف، إلتقط سروالاً واسعاً وقصيراً و بقي عاري الصدر، ليتجه الى مكانه من السرير و يرفع الغطاء متعمداً بشكل كشفها له/حر الليله حر مانبي غطاء..

مازالت تخجل وهي تشد قميصها للاسفل/صاالح والله برد

ابتسم بخبث وهو يستلقي ويلتقط هاتفه الذي يرن/مافي برد لا تبالغين


اقتربت منه تمثل الغضب فهو لم يغلق هاتفه حين دخل، سحبت الهاتف منه برقه واغلقته وهي تلتصق به/شقلنا؟!

ابتسم وهو يحاول جاهداً ان يمثل البرود ليرى ماذا ستفعل/وش عندها الليله؟!


رفعت رأسها لتدفن وجهها بين رأسه وكتفه، لتهمس/ابي أنام هنا

حاول إبعادها بلطف ليختبرها/يا قلبي حتى انا بنام !

ابعدت وجهها لتقابل وجهه و تنظر لعينيه/نسوي مسابقه و اللي يفوز ينام بحضن الثاني

ابتسم فالمعنى واحد/تضحين علي انتي؟!

بإصرار/صااالح!!

بمسايره/طيب موافق..وش هالمسابقه اللي في سريرنا هذي؟!

عضت طرف شفتها السفليه وهي تأمره/غمض عيونك

استغرب/يالله وشو بعد

بدلال واضح تتقنه بين يديه/صلووح غمض يلااا

اغمض عينيه تحت تهديدها بعدم الغش/يلا غمضت وش الخطوه الثانيه؟!

اخذت يده لتقبل باطن كفه و هي تهدده/لا تفتح عيونك

كاد يتحدث حتى شعر انها تضع يده على موضع في جسدها و تمررها بنعومه!!

سألته بعد صمته المفاجىء/كلمه من اربع حروف، تعتبر حلم من احلامنا ..

فتح عينيه بإبتسامه ويده على بطنها لم يصدق/حامل !!!

هزت رأسها بالنفي/خسرت...كنت اقصد كلمة "نونو"

شتته بعثرته،لم يستطيع التركيز في خبرها او مزحها/هند وش الفرق..؟! قوليها بصراحه محتاج اسمعها


لم تصدق ردة فعله هذه،لمعة اللهفه في عينيه تحكي قصصاً من احلام السنين/انا حامل ..عسى الله يتممه لنا

اعتدل جالساً ليستوعب انه ليس في احد أحلامه...ليتأكد انه حقيقه ، أغمض عينيه و رفع رأسه و الدمعه تجتاز اهدابه ليتمتم بهدوء/اللهم لك الحمد..حمداً يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك..

اعتدلت جالسه وهي تراه يعطيها ظهره جالساً و يغطي وجهه بكفيه بعد دعاءه، اقتربت منه لتقبل كتفه و تعانق ظهره، لو علمت انه بهذه اللهفه لما انتظرت ثانيه بعد الخبر/عسى الله يتمم فرحتنا بولدنا و يرزقنا شوفته و تربيته بيننا يا ألطف أب بالدنيا

ابتسم وهو يبعدها عن ظهره ليلتفت إليها ويمسك بيديها، خانته الكلمات ليترجم فرحته بعناق، هي اليوم اكملت فرحته بها، اكملت حلمه الذي طال انتظاره..

.
،
.
،
.
،
،

رشآ الخياليه 03-09-17 12:42 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
انتهت من تقديم دواء والدها الذي أشار بيده/والله يا جماعه معاد بي على السهر

ابتسمت هوازن/ابوي من يستخدم ادويته يدوخ خلاص

ابتسمت بشيء من الحزن/عسى الله يشفيه و يخليه لنا..هو صادق اصلاً طولنا بالسهره..

وقف عزام بدوره/اي والله سهرنا و بكره الجمعه عن اذنكم يا جماعه،تمسو على خير

لولوه/والساري بخير .

مر من الشموس ليقبل طفله النائم في حجرها،ثم ذهب..

اخذت نفساً عميقاً بعد ذهابه عنها ..

تفاجأت بمكوث الشموس حتى الآن انتظرت ذهاب اخيها وهوازن لتلتفت إليها/انتي وش مقعدك هنا للحين؟!

استغربت حديث عمتها/افااا، ليش عمتي ماتبيني اسهر معك؟!

استنكرت برودها الغريب/ماسمعتي وش يقول "الرجال" بكراا جمعه..

بإبتسامه،تتصنع عدم الفهم/واذا بكرا الجمعه يا عمه؟! وش يصير يعني؟!


غمزت لها/الرجل طالع اول واحد من المجلس!! ومر من عندك يلمّح "جمعةٍ جامعه وملائكةٍ سامعه"..هيا اتكلي على الله ، الرجال مبطي عن البيت


لا تعرف لماذا لم تشعر بالحرج ..بل بالسخريه لأن مابينها وبين زوجها داخلي بينهما فقط و الجميع يظن بأنهما أروع ثنائي!/دامك ماتبيني اسهر معك امري لله نروح انا و راكان لأبوه
***وقفت لتهم بالذهاب و لكن ...

عمتها نادتها/الشموس... هاتي راكان عنك الليله

اتسعت حدقة عينيها، ان لم يكن معها فكيف سيمر الوقت مع عزام في غرفه واحده، ليست متأكده من نوايا غضب عزام الذي بلا نهايه هذا/معليش يا عمه مابي أثقل عليك و عزام بعد مايحب ينام الا وولده موجود


ابتسمت بخبث وهي تغمز لها/إلا الليله بيشكرني اذا خذيته..هاتيه بس نايم ورضعاته موجوده روحي لزوجك بس..

تنهدت بإحباط وهي تراها تأخذ طفلها منها وتتحكم بها، لا تستطيع منعها او حتى الاعتراض،ماعذرها/طيب يا عمه اذا بكى هاتيه و ..

عادت هوازن وهي تتلقف راكان/ماعليك روحي انتي ، ركون مع جدته وعمته ماعليه خلاف.

ابتسمت مجامله لتترك المكان لهما و تذهب متثاقله إلى ذلك الجناح، لربما هذه الفرصه المواتيه للحديث معه لكن ماذا ستقول له حينما لا يرى راكان معها؟
"بماذا سيفكر ان رآني ادخل جناحه لأنام عنده؟!!"

دخلت واغلقت باب الجناح خلفها، ووقفت مكانها عاجزه عن التقدم خطوه واحده، لم تعد تريد المجازفه بمشاعرها، سيهينها هي متأكده من ذلك..سامح الله عمتها لو أنها لا تتدخل ..انتظرتها تنام و لكنها لم تتركها حتى اخذت راكان..!
لحظات لتراه يطل من باب الغرفه عاري الصدر بسروال قصير و شعر مبعثر يقطر ماءاً..لم تستطيع ان تنطق بكلمه و قد تعقدت الحروف تحت لسانها ..


لاحظ شرودها الواضح من نظرات عينيها ووقوفها هنالك وحدها/ماني فاضي اتكلم الليله اذا عندك موضوع أجليه لبكرا

نطقت بتسرع/ماعندي موضوع..ابي انام معك...اقصد بنام هنا يعني...عمتي بغرفتي وتدري يعني

كتم ضحكته على زلة لسانها وهو مازال عاقداً لحاجبه/طيب وين راكان؟!

شعرت بمدى غبائها هذه اللحظات/اخذته عمتي ينام عندها

إستغرب تصرفها/ليش طيب؟!

تجاهلته لتدخل الغرفه/شدراني عنها تبيه معها و بس.

ابتسم وهو يفهم المقصد ليلحق بها/يعني مافهمتي أنها تبينا ناخذ راحتنا سوا و كذا،هاه

توقفت وهي تستدير لتنظر إليه خلفها/لا ما فهمت..الظاهر انت اللي تفكر بهالشيء علشان كذا فسرتها بهالشكل.

بنفس ابتسامته/يمديك تقولين لها الحقيقه ان زوجك ما يبيك وتريحين راسك إذا ماتبين.


"حاذق و متلاعب يعرف تماماً أنني لن ابوح بشيء كهذا، ولكنه يستمر بإستفزازي!" ..
إبتسمت تمثل الراحه/مو لازم اقول لها عن مشاكلي التافهه .. كلها ليله انام هنا وتطمن ماراح اتحرش فيه واقتحم حضنك الداافي.


بإبتسامة سخريه وهو يتجه للسرير و يجلس/بفهم انك ماعندك مشكله يوم تشاركيني غرفة نومي؟!


تركته متجهه للمرآه بلا مبالاة تنزع اكسسواراتها/اعتقد المشكله عندك انت.. أنت قطعت العلاقه من جهتك وقلت ان كل شيء بيننا انتهى والوجه من الوجه أبيض وانا ما قلت شيء و تقبلت الوضع..فليش افكر بزعلك و رضاك، وانت تقول انك معاد تبيني؟!


إسترخى مبتسماً بجهته من السرير بهدوء وهو يراقبها تفتح شعرها الذي قصت نصفه كم يحرقه قصّه بهذا الكم..
تستفزه وهي تمارس ماتفعله بهدوء وبشكل طبيعي جداً..!!

خرجت من دورة المياه بعدما انتهت من إنعاش نفسها و لبست روباً أبيض و تعطرت كعادتها و لربما اكثر من العاده، لتتحدى هجره و اعتصامه/ماقلت لي متى بتسافر انت ونايف؟!

رد وهو يحاول ان يلتهي بهاتفه/بعد يومين بس تطلع الفيزه

جلست وهي تداعب ساقها بكريم ترطيب تعمدت ان تفعل ذلك/اها شكلكم مطولين بالسفر!

فقدت صوته فجأه، وهو يمثل النوم.. انتهت من دلالها لجسدها لتقف تحرك شعرها وترتبه جانباً ثم اقتربت من جهتها من السرير وهي تراه قد انتهى منهاتفه ثم اغلقه و وضعه على الكوميدون بجانبه...
فتحت الروب ونزعته لتضعه جانباً و يتضح ماتحته من قميص قصير فاضح، جلست تؤقت الساعه للسحور و تعيدها مكانها ثم اندست تحت الغطاء مدعيه الهدوء والنعاس/طف النور من جهتك عزام


تعرف انه يتصنّع النوم وهو لا يرد عليها، ابتسمت بخبث وهي تتجه إليه و تمر بجذعها من فوقه لتمد يدها ببطىء وتطفىء النور لتكتفي بالإضاءه الخفيفه الموزعه في اركان هذه الغرفه الواسعه...


يعرف انها تتعمد ما تفعله، ويعرف ما تقصده، لن يهين نفسه باللهث وراءها مهما كان اشتياقه...لمح إضاءه بالقرب منه لينتبه لها تتصفح تويتر بهاتفها وهي مستلقيه ليأمرها/مثلما طفيتي النور اللي عندي قفلي جوالك، يلاا

ردت وعينيهاعلى شاشةهاتفها/sorry ماقدر ألبي طلبك..تعودت اتصفح لين انام.

اعتدل جالساً وهو يلتفت إليها غاضباً/بتقفلين جوالك و الا كيف؟!


إلتفتت تتحداه بنظرتها و إبتسامتها الماكره وهي ترفع حاجبها/كيف؟!

لم يستطيع الرد وهو يراها بهذا الدلال و هي تحاول ان تثيره باسلوب غير مباشر لذيذ!
ترك السرير وهو ينوي الحمام كم تصعب عليه المقاومه ..،

ابتسمت وهي ترى صمته و محاولة تهرّبه/الهروب من المواجهه، خوف من الحقيقه.

إلتفت إليها وهو يرفع حاجبه مستنكراً/أي حقيقه؟!

اعتدلت جالسه وهي تنير الإضاءه بجانبها و بنظراتها اللعوب/مشتاق و تكابر!!

ابتسم بسخريه/هالوهم هذا براسك وبس

بابتسامة ثقه/قصدك براسك أنت... تصبح على خير


رآها تستلقي ثم تدير ظهرها له محاولةً النوم رغم ان هاتفها بيدها و مازالت تتصفحه..!! تستفز مكامن الرغبه المدفونه تحت الكبرياء ، تثيره تفتنه..تعرف خفايا قلبه و مايحبه..استدار لدورة المياه وهو يحاول تجاوز ما يمر به ليس من الساهل ان يلتقي بها في سرير واحد بعد هجر طويل ثم لا يقترب منها..إنه العذاب بعينه!!


ابتسمت وهي تسمع صوت باب الحمام يعود و يُفتح من جديد..وهو يخرج منه لتعتدل جالسه/عزام حابه نتكلم بموضوع يخص عملي ومؤسستي قبل تسافر ..

عاد لمكانه في السرير ليقاطعها وهو يشير لهاتفها الذي بين يديها/ماراح اسمع مواضيع في هالليل و قفلي الجوال خليني اقدر انام،بسرعه

تجاهلته وهي ترتب وسائدها خلف ظهرها و تستلقي شبه جالسه تعبث بهاتفها/ماراح اقفله...

لم يصبر اكثر على دلالها المستفز ليقفز فوقها و يلتقط هاتفها من يدها،ويرميه بعيداً ليسقط على الأريكه هناك وهو يزم شفتيه بغضب/ بريح راسي و بريحك الليله منه .

استنكرت ردة فعله وهو يقفز فوقها و يثبت يدها بهذا الشكل الهجومي حاولت الرد و لكنه اخرسها بيده و هو يهمس من بين اسنانه بحِده/ولا كلمه زياده، الليله فيك بلى منتي طبيعيه ،الظاهر صار يبي لك قص لسان مثلما قصيتي شعرك.

أبعدت يده عن ثغرها وهي تبتسم بتحدي و ترفع حاجبها الأيسر لترد بصوت اقرب للهمس/إذا قدرت لا تقصّر...

لم تكمل حديثها بعد حتى ثبّت فكّها بيديه الضخمه ثم عصر شفتيها بأنامله ..و عينيه الحاده تفضح نواياه الإنتقاميه..بكل وضوح...إبتساماتها مستفزه!!
،
.
،
.
،
.
..
.
.

نهار جديد...،

تركت اوراقها من يدها وهي ترفع هاتفها من جهتها/عايشه كلمي ابلى ابتسام تطلع لي وسام حابه ارجع بدري اليوم وباخذه معي

دخلت في هذه الاثناء بعبائتها وانتظرتها تنتهي من مكالمتها ..

استغربت دخول عزه بعبائتها لتغلق هاتفها/خير عزه ليه طالعه هالوقت؟!

عزه بابتسامه/مثلك عارفه وليد مسافر بكرا قلت ارجع بدري و اروح بيت اهلي افطر معه قبل يسافر

إستنكرت ما عرفته للتو، لم يخبرها بسفره،كان المتفق عليه يسافران بعد العيد/اها صحيح.. اوكي

بابتسامه/أروح يعني مافي مشكله استاذتي؟!

ابتسمت/ايه و لعاد تقولين استاذتي الله يخليك..

خرجت عزّه لتقف وهي تفكر بما سمعته، يسافر هكذا بدون ان يخبرها !!!
دخل وسام بحقيبة ظهرها ليتوجه إليها لمتنتبه حتى مسك يدها بأنامله الصغيره، لتبتسم له/حبيبي مشينا البيت؟!


حرك رأسه بالموافقه ..لتقف ترتدي عبائتها وتخرج بعدما أكدت للسائق أنها ستخرج الآن، تذكرت مكالمته الاخيره معه، اتضح غضبه و عدم رضاه من رفضها طلبه ولكن ذلك ليس من حقه، غضبه غير مبرر و قراره السفر المفاجىء سيندم عليه ..
.
،
.
،
.
،
.
،
.

عاد من صلاة العصر ليجلس في صالة الاستقبال الصغيره مستاكاً بسواكه، و يرفع طرفي شماغه جانباً..منتظراً لوالدته،
ليرى خروجها من غرفتها مستغفره كمن أنهى صلاته للتو..

انتبهت لوجوده لتتجه إليه/وليدي؟ ظنيتك بتقعد بالمسجد للمغرب

ابتسم بلطف/في الظهر قلتي لي انك تبين اغراض ناقصه عالمطبخ

تذكرت وهي تجلس/اي والله ذكرتني يمه.. ناقصنا اغراض للفطور بكتبها لك و برسلها بالواتساب

رن هاتفه ليخرجه من جيبه و يبتسم بعد رؤية الرقم..

استغربت ابتسامته المفاجئه/من هالمتصل

اجابهاوهو يهم بفتح الخط/الرقم من العراق، واضح ان ام فرهاد طارت هناك

لوت فمها بعدم رضا مازالت عاتبه على تصرف رشا وغضب العائله..

ابتسم وهو يرد/هلا رشا

على الطرف الآخر بسعاده/هلا بريحة هلي.. السلام عليكم

لحق بوالدته ليمسك بيدها قبل ان تذهب ومازال يرد على رشا/وعليكم السلام ..كذا يا رشا؟! رايحه العراق !! توقعت بعدما عرفتي بزواجي تجين هنا!!

بنبرة حنين/اللي جابني للعراق بيجيبني للسعوديه يا قلبي..ما استعجلت بالسفره الا علشانك و علشان اهلي


فتح الخط على السماعه الخارجيه ليسألها تحت نظرات أمه/علشان اهلك!! تحبين اهلك يا رشا؟!و الا نسيتيهم


على الطرف الاخر كادت تختنق من عبرتها/نساني الهناء لو نسيتهم يوم..<<بكت

اخذت الهاتف منه وهي تبكي/لا تدعين على نفسك ، هالشيء ماهو مخلينا نفرح يا خبله

فرحت بصوتها/احبك يمه والله العظيم احبك


نطقت برجاء وهي تضع يدها على صدرها/اذا تحبيني صدق يا رشا تعالي، برضاي عليك يا بنتي..امك تعبانه حتى لو ما بينت وابوك الله اعلم وش بقلبه..تعالي يمه خلي النفوس تهدا ..زواج وليد بعد العيد خليه يكون مناسبه ماتنسي بهالعايله طلبتك


شد على كتفي امه وهو يهدء ما تمر به..

على الطرف الاخر و ببكاء حاولت كتمه كثيراً/ابشرك يمه بجيك ..دامك انتي ووليد معي ما بخاف و اكيد بحضورك ابوي وامي بيرضون علي..

تنهدت/رضا ربي ورضا قلبي يا عمري...انتبهي لنفسك و لولدك

اخذ الهاتف من أمه وهو يطبع قبلته على جبينها ليذهب و يكمل مكالمته/ايوه يا رشا متى طيارتك؟!

تنهدت وهي تحاول ان تهدأ من بكائها/احبك يا وليد.

ضحك وهو يخرج يكمل مكالمته..،


.

،
.
،
.
.
،
.
،
خرجت من المصعد متجهه لصوت عمها الذي ينشد الاناشيد و يلاعب طفلها، لتضع رضعته في عربته وهي تجلس بجانبه/اليوم دوختك صدق براكان،

بهدوء ابتسامته أراحه في حجره/والله انه أحب ما على قلبي يا بنتي.

ابتسمت لطفلها الذي يتبسم لها/حبيبي ماما، استانست على جدك؟!

عادت لولوه من المطبخ ووهي تجلس بعدما جففت يديها بمنديل/والله يا ضبطت لك هذاك الجريش وانا اختك يحبه قلبك

بابتسامته/جعل يدك تسلم يام غيث

اخذت راكان وهي تداعب شعره و تبعثره/الشعر يبي له حلاق

الشموس بمسايره/العيد قررب لازم نحلق علشان كشخة العيد ان شاء الله .

دخل في هذه اللحظات من اقصى الصاله نايف ومن خلفه عزام الذي يمشي و يراقب خطواته وهو ينادي/يا ولد!

ضحك نايف/يا رجال الصاله مافيها الا مرتك و عمتي ادخل بس

خرجت الخادمه من المطبخ لتنادي العمه/مدام لولو تعالي

وقفت وهي تنفض يديها/لا يكون طفت النار عن قدري..عن اذنكم



رفع عزام رأسه ليراها ونايف يقبل رأسها بعدما سلم على عمه/السلام عليكم

ردت السلام مع عمها ليمازحه نايف/هاللحين ليه تجلس عند ابوك و ماتسلم على زوجتك هذي بحق ترى

ابتسم ابو عزام و خجلت و هي تنظر لنايف بابتسامه..

ابتسم عزام وهو يلتفت إليها/هي سلمت عليها قبل اروح بس ما سلمت على ابوي، صح يا الشموس؟!

نايف إلتفت إليها/صحيح والا نقاضيه يام راكان؟!

وجدتها مناسبه/متى سلمت علي اليوم؟!ماذكرها

رفع حاجبه متفاجئاً من جرأتها!!

التفت إليه والده ممازحاً فقط/لا لا هذي بحق و انا ابو الشموس!

نايف بمكر يبتسم لعزام/قم حب راس اختي يلا

وقف عزام وهو يرمق نايف بتهديد و يصل إليهاوهي جالسه..و رفعت ناظريها إليه مبتسمه بخبث، تشير إلى خدها/راسي لا

باغتها ليمسك بعضديها ليوقفها ويطبع قبلته على رأسها ثم همس بإذنها "روحي داخل"


باغتته بقبله على خده ..ليصفق نايف/هاللحين تطمنت ..من اول احسبكم متهاوشين

إلتفت إليه عزام/تدري اذا متهاوشين اول من بيدري أنت؟! لأن بضربك انت لانك اخوها .

ضحك نايف/يا ولد فكني منك بس، تمفين يالشموس لا تهاوشين معه والله يا كف واحد منه واحد بيعطب وجهي

ضحك ليجلس بجانب والده و يأخذ طفله منه و يقبله بهدوء و يضمه صمت..

تذكر نايف ماتريد قوله الشموس/اي يالشموس وش العلم تقولين عندك موضوع مهم لي و لعزام

تحدثت باهتمام وهي تجلس بثقه/اي حبيبي، اكتشفت ان جلسة البيت ماتناسبني ..و قررت ارجع العمل بمؤسستي حتى لو بعدد ايام اقل في الاسبوع مثلاً اربعة ايام ،

نايف بموافقه/طول عمري استفيد منك في عملي و احيان كثيره اتكل عليك فيه.. بيني وبينك حابك موجوده بالبيت دايماً بس مادري عن عزام.

تحدثت بدلاً عنه/ما اظن ابو راكان يرفض

نظر إليها بتهديد و وعيد لثواني ليجيب بعدها/شوري عليك تراجعين نفسك شوي بسالفة الرجوع العمل..

لمحت الجديه في إجابته/انا من فتره مقرره ارجع مؤسستي بس حبيت اقولكم...

تحدث ابو عزام اخيراً/اذا ودك برايي ، دامكم متفقين داومي..و مثلما قلتي قللي دوامك علشان ولدنا بعد

ابتسمت وهي تشد على يد عمها بجانبها/حبيبي المتفهم يا ناس، ابصم ان ساره كانت محظوظه فيك

رد بإبتسامه تحمل الحزن/يمال الجنه لروحها.

قررت الذهاب بعدما قالت ماتريد قوله..قد حاولت الحديث معه البارحه ولكنه فضل اللعب و المراوغه /يلا عمي بروح اصلح قهوتك وشوربتك اللي يحبها قلبك

ذهبت تحت نظراته التي ستحرقها لا محالة من ذلك، كيف وضعته بالأمر الواقع هكذا أمامهم؟!!

.
،
.
.

،

..

خرجت من غرفتها منزعجه من حالها تريد ان تتحدث إلى احدهم..لترى وسام يركض لغرفته وخلفه رواد الذي يحمل مسدس ماء..

وهنالك اميره تجلس بدميه صغيره على كرسي الصاله العلويه تجاوزت الجميع لتذهب لغرفة ليال طرقت الباب و دخلت تمشي بثقل وتجلس على اريكتها الخاصه بصمت لم تجد ليال ولكنها سمعت صوت الماء في الحمام..

لحظات لتخرج ليال بروب استحمامها وهي تجفف شعرها لتجد نيفادا جالسه هنالك بصمت تبدو محزنه بهكذا وضع محبط للغايه،ابتسمت لها/شفيها الحلوه


ردت وهي تمد شفتيها كدأبها حين يتعكر مزاجها/طفشاانه تعباانه، بمووت من الحر

اتسعت ابتسامتها وهي تقف عند المرآه وتجفف شعرها جيداً..تفكر هل تقصه ام تتركه على طوله هكذا اجمل/محتاره اقص شعري والا لا

نطقت بتعاطف/لا تقصينه طوله حلو..مو طويل مره ولا قصير مره..

ابتسمت لانها استجابت لها/طيب برايك فستان زواجي من وين اخذه

نطقت بحماس/تصدقين امس من الملل فكرت بليلة زواجك و لبسك و ميم المطربه و الفندق اللي بنسوي فيه العرس،.

ردت بحماسها/وااو طيب كيف كان شكلي؟!

حاولت ان تجلس بحماس/كانت طلتك حلوه وولا غلطه..فستانك طويل واكمامك برضو طويله ..بس فتحة الصدر كانت واسعه حيل و طرحتك قصيره معك مسكه بيضا ناعمه فيها ألماسات بطرفها و مكياجك مرره سيمل مطلعك انيقه مررره

ابتسمت لخيالها اللطيف/وااو حبيتني ..و مافكرتي بوليد كيف شكله؟!

بأسف وهي تمازحها/كل شيء فكرت به الا وليد هذا،، موولااايق لك

عبست لتبتسم بعدها/حسبي على عدوك انا كنت متحمسه لنقطة وليد

ضحكت/وش مستعجله عليه..؟! قدامك عمر معه

اخذت منشفتها لترميها بها/كم مرره اقوولك لا تنسين اني اكبر منك هااه

ازداد ضحكها..ليرن هاتف ليال/هذي اكيد الشموس تقول ليه ما تنزلين ..افف الساعه تسعه وانا من بعد الفطور بغرفتي..

لاحظت اسمه على الشاشه لم تستطيع ان لا ترد/هلا وليد

ابتسمت لها نيفادا وهي تغمز لها بأنها ستخرج ولكن ليال منعتها بعينيها...

على الطرف الآخر/شفيه صوتك، من مزعل الحلوه؟!

جلست وهي تضع ساقاً على الاخرى/والله مادري اسأل نفسك

بهدوء/طيب تعالي تحت نتفاهم انا واقف بالحديقه ترى للحين مادخلت..بتجين والا لا؟!

ترددت/بس اخوي و عزام برا

بإلحاح/ماعلي منهم لو موجودين خير يا طير زوجتي بعد،

رفعت حاجبها/لا تقول خير ياطير هذول عزوتي ترى

عاد لهدوءه/طيب تعالي يا عزوتي، بلا دلع انا مسافر بكرا لألمانيا اصلاً و جاي اودعك

خافت/اوكي نازله بعد شوي..

وقفت نيفادا بحماس/جايك تحت؟!

حركت رأسها بدلع ابتسامه/اي وماودي انزل له

وكزتها وهي تلمح لها/اها فهمت بروح ارسل له رواد يدخله عليك هنا.. بنفول معليش توها متحممه ومابعد روقت ياليت تدخل تروقها

شهقت وهي تبعدها/انقلعي ياللي ماتستحين

غمزت لها نيفادا/يالخبله شويت مساج و حركات ترفع المود للسماء و

قاطعتها/اشش اشش حسبي على عدوك انقللعي برا يا قليلة الادب


ضحكت من ردة فعلها/حبيبتي نصيحه دامك كذا ارحمي الرجال منك..قال إيش قال قليلة ادب..بعد الزواج اجي اسألك يا ليال المؤدبه

طردتهاوهي تغلق الباب ضاحكه بحياء/انتي فصختي الحياء مرره

خرجت وهي ترمي بعض كلماتها التي غيرت فعلاً من جو ليال و اضحكتها...
عادت لتبحث عن لبس للقاءه..هي محتاره ماذا ستلبس له..


.
،
.
،
.

.
.

توقف منتظراً بتيشرته الاسود الذي يشتد من كتفيه العريض وصدره المشدود..بيده سُبحه و هاتفه الجوال..يتصفحه ليبدد وقت انتظارها.. يحمل هم رضاها و ان لم تغضب.. نظرتها الحاده تهدد حياته..

لمحته من هنالك وهي تتحدث بهاتفها خارج المنزل كعادتها!!/دكتور وليد!!!

اتجهت إليه مبتسمه/مرهبا وليد!! اي كانت بيليف ذااات!!

رفع ناظريه ليراها تقف قبالته بشورتها وتوبها العاري،لم يصدق وجودها هنا/اولينا

عانقته بسعاده فهذا من عشقت وتعلق القلب به في ألمانيا، هو من جعلها تغامر هذه المغامره ../اي ميس يوو اي كانت بيليف!!

لاحظ إلتصاقها لم يستطيع رفع يده للمسها و إبعادها..ان حضرت ليال هكذا ستكون كارثه ليسمع صوتها من هنالك فوق السلالم.ليلمحها تقف هنالك..

توقف العالم للحظه وهي ترى تلك تعانقه بلهفه و تخبره انها مشتاقه له ولم تصدق رؤيته هنا..، إستدارت و دخلت بسرعه..


.
،


يتبع*

كل عام وانتم بخير

زارا 03-09-17 02:41 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
اولينااا جعلها للبلا اللي ماله جلى.. الحيييين ماصدقنا الامووور تضبط مع هالاثنين تجي من المانيا عشان تسوي بينهم مصيبه وكانه ماكفتنا المصايب الوطنيه تجينا مصيبه اوروبيه..

فيتامين سي 03-09-17 07:06 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام ورشا ومتابعيها بخير
بارت راااااائع أم غند وأحلى عيديه

وليد الله يعينه على ليال بعد الموقف اللي شافته فيه
موقف مايحسد عليه وهو جالس يتفرج فيها بدون مايحرك ساكن
ياخي دفها اصفعها كف بدل ماإنت مخليها آخذه راحتها
ليال معها حق في رفضها طلب وليد أخيرا صحيت لعقلها بعد ماكانت بتجيب العيد وأكيد بتتصرف مع الطفيليه اللي تتلصق كل مره في واحد مره في أخوها ومره في زوجها

صالح وهند مبروك لهم يستاهلون والله يرزقهم بالذريه الصالحه

عزام والشموس
هالأثنين يقهرون بعنادهم وكبرياءهم طيب الشموش غلطت وشكت
فيك ولشكها مايبرره بعد اللي سمعته واللي شافته خاصه وإنت ماوضحت لها مشاعرك ومن البدايه آخذ المسأله عناد وتكسير
راس كان المفروض يمون صريح معها من البدايه بدل مايعزز
شكوكها بمغايضها بمدى كله حتى يرضي غروره
أما عزام زودها وعمل من مشكله من لاشيء طيب شكت فيك
هل يستاهل اللي تسويه فيها كل هالفتره هي أعتذرت وتتنازلت
أكثر من مره وهي تحاول تصالح وإنت تصدها وهذا ماهو سهل على المرأه خاصه وحده مثل الشموس اللي عندها من عزة النفس الكثير
عزام زودها وتغلى واجد على الشموس ومن تغلى تخلى

الشموس عداها العيب حاولت أكثر من مره لازم تضع النقاط على الحروف وتضع حد للوضع اللي عايشينه وتصارحه إما يعيشون
حياتهم مثل أي زوجين وينسون اللي حصل والا يطلقها
إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ونشوف المغرور وقتها
وش بيكون وضعه
تسلم يمينك رشا منتظرين بقية الأحداث لا خلا ولا عدم منك يارب

شيماء علي 03-09-17 09:41 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم
اولا
كل عام وانتي بخير وسعادة رشا

ثانيا ندخل في الفصل

اولينا جعل الله ياخذها ونرتاح ما بتجيبها على بر لين تخرب على البيت باللي فيه
ناقة تبرك على راسك يا بعيدة
المكالمة اللي سمعتها ليال لها واسم دييغو واللغة القريبة من الايطالية خلتني اشك انها اصلا مبعوثة من طرف ام نيفادا لسبب ما
اسبانية يعني
ايا يكن .. كانت الي ناقصنا في اكمال معادلة النحسس اللي اسمها وليد وليال
بسم الله ما شاء الله
يطلعو من نقرة لدحديرة ومن فخ لفخ
اظن البيت لازم ينفجر قبل ما نزوجهم ونرتاح منهم ومن وجع راسهم 😒😒
مع اني اتمنى يتأدب وليد على طلبه اللي مدري كيف جته الجرأة عليه اصلا 😒

عزام والشموس والمكابرة اللي مالية الاتنين
ما لكم غير عبد الله يرميكم على بعض وتجيبولنا ركوون صغير 😃
اظن شغل الشموس بيفتح بينهم مجال للحوار
وعساه يعطي نتيجة قبل ما يسافر عزام
بمناسبة السفر
اظن خلاله بيقدر عزام يوصل لمشكلة نايف وطريقته بالتفكير ويا رب يعطيه على راسه يمكن يتعدل

هند وصالح
احلى يا الشيبااان ❤
مبارك البيبي ويوصل بالسلامة ان شاء الله >> صدقت 🙊
اللي لافت نظري هند الصغيرة ونظرتها العجيبة للحب بعد ما شافت ابوها .. الي هو سبتي كل معانيه الحلوة ومسكتي في اللوعة يختي .. مبروك ، تفكيرك سوداوي بامتياز .. نفسي يعني 😂
اظن بيسبب الموضوع مشكلة بينها وبين عبد الرحمن
ولو ان المشكلة بهذا العبود نفسه
كل ما شفت اسم عبد الرحمن باي رواية اشم رائحة مصيبة 😂

هوازن ومهند وعيلتهم ؟
فاتن هذي ما بلعتها
خرابة بيوت من الطراز الاول شكلها وتعاني من الف عقدر نقص جاية تطلعهن على غيرها
اظن ما بيجي لاختها ولا لهوازن اذية غير من تحا راسها الاغبر 😒

عبد الله ولولو ولقاءهم
تأثرت 😢 بس عيوني ما دمعو هذي المرة 😂 مأجلينها لمرة جاية

اما نيفادا وقاسي
كلام قاسي بالمرة الماضية كان مرعب فعلا
بليز بلااش موت عشان الواحد مش ناقص
وحالة نيفادا كمان بالنازل
مش متطمنة عليها اصلا
اظن بيحصل شي في ولادتها
خوفي بسسس ليكون هذا سبب وجود ذيك الاولينا 😶

رشا، زدتي علينا التشويق بهذا الفصل
تسلم يدك
وننتظر جديدك ❤

رشآ الخياليه 11-09-17 10:27 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
‎56))ماوراء الغيوم..
،
‏لم تسقط من حافة قلبي رغم توليّك !
و لكنني أشعر أنه يحتضر في حضورك الصامت!!

،
.
،

اتصل كثيراً و كاد يجن من تركها له و تجاهلها نداءاته ، فهمت خطأً بالتأكيد !!
إلتفت ناحية تلك الشقراء المقيته التي تقف مكانهما، ليصرخ غاضباً/وش تبين انتي ، علميني وش تبين ؟!

لم تفهم جيداً ماذا يعني ولكن فهمت ان هنالك علاقه من نوع ما مع ليال/إتز يور فرند؟! ايام سوري


زم شفتيه بغضب/نوو ماي واايف ..لوفلي وايف...

الآن فهمت حجم ضخامة الموقف، كم هي غبيه، ظنته صدفه صديقاً لنايف!/انا اسفه جداً..انا اعتبرك "جست فريند "..

صمت وهو يحاول التفكير بطريقه للتواصل معها...

طلبته بإلحاح وهي تراه حزين، لا يجب عليها ان تخسره بسرعه/تيل مي دكتور وليد، كيف اي كان هيلب يو؟!!

خطرت له فكره متهوره فهو لن يتزحزح من هنا وهي غاضبه و قد فهمته خطأ، ابتسم لها/تروحين تنادينها لي لا انهي حياتي هاللحين بسبتك، من متى انا اعرفك هي مره ساعدتك وش اللي خلاني صديقك ؟!! ابي اعرف!!


شعرت انها في مأزق إن طُردت من المنزل ستكون نهايتها وخيمه حقاً./اوكي ايام سوري

حرك يده بلا مبالاة ليستدير غاضباً/يا شيخه انقلعي بس للحين واقفه بعد!

لحظات ليسمع صوتها/تعال للمجلس

لم يصدق وهو يلتفت إليها ويراها ذاهبه للداخل ليقفز درجات السلم و يلحق بها تاركاً تلك تقف محتاره من عودة ليال بهذا الهدوء المريب!!!
،
.


.
تجلس وهي صامته بدون أي ردة فعل..!
هل كان عليه ان يُلدغ منها حتى يعرف كيف يتعامل مع النساء غيرها.. تثق به و لكن غباءه مع الجنس الآخر يثير جنونها و غيرتها..!


دخل المجلس الداخلي بهدوء واغلقه خلفه و هو قلق مما سيسمعه و مما فكرت به و لكنه قرر المبادره/ليال والله ماشفتها غير مرتين بألمانيا و اصلاً كنت بصدمها بسيارتي مره هناك و اسعفتها و زارت رشا مره بعد الولاده حتى اسأليها.. هي تعتبرني صديق لا اكثر وتفاجأت يوم شافتني هنا و..


أشارت إليه ليصمت/تدري ليه ناديتك؟.. مو علشان اسمع هالتبرير الغبي كله.. انا أصلاً شفت كل شي صار برا قبل لا تنتبه لي.

استغرب/اجل ؟!

ردت بهدوء غاضب/غبي

رفع حاجبه بغضب ليزجرها/ليااال!!

تحدثت بغضب/قول لي احتجت كم من الوقت علشان تجي تفتح فمك وتخطبني من اخوي زي العالم و الناس؟!! تذكر انك الوحيد اللي كنت أصافحه و اكشف له براحه.. و انت اكثر رجل تلقى تلميحات زواج بالحياة ومع ذلك من توقف قدامي تصيبك حالة غباء و توهاان غريبه ، لدرجة جبت لي إحباط.

لم يفهم ما ترمي إليه من حديثها و لكن حديثها عن رغبتها بالزواج منه تثيره و تعلقه بها اكثر/ليال انا

قاطعته بقهر/انا شفتك من البدايه وقلت انتظري يا بنت وشوفي وش بيسوي رجلك ، لكن قهرتني تناحتك المستمره والبنت تضمك وانت فاتح فمك تتلفت وخايف!!.. تظن وحده مثلي عارفتك ززين بتشك فيك وماراح تفهم غباءك قدام جنس النساء؟!!


مازال محتاراً في أمراها ولكنه اقترب/خفت تكونين شكيتي اني اخونك، طيب انتي تدرين بغبائي مع البنات ليه تمقلبيني كذا؟

بإبتسامة ثقه/قرصة اذن بسيطه و إلا أنا ما راح اشك فيك ابداً،

إستغرب حديثها الواثق/ليه يعني؟! كل الزوجات يشكون من أي شيء هذا اللي اعرفه.

أوقفت إقترابه بنفس إبتسامتها/لأني عارفه نفسي و متأكده ان الرجل اللي بيعرفني صح و يحبني مستحيل يخوني مع غيري، .. وانت اكثر واحد عرفني و عرفته ، لكن


تعجبه و تفتنه نظرتها و ثقتها بنفسها/لكن إيش؟!

إقتربت منه هذه المره و كأنها ستحيط عنقه بيديها و لكنها شدت أذنيه بقوه/لكن الثقه ماتمنع الغيره ، احسن لك تتعلم كيف تتصرف وتتحاشى البنات يا زوجي الوسيم فاااهم؟!

ابتسم وهو يستغل إقترابها منه ليحيط خصرها بيديه و يرفعها بخفّه و يريحها على اريكة قريبه منه وهو يحيطها هامساً بعدما طبع قبلته على خدها /اشهد بالله ان أمي راضيه علي،يوم دعت لي بالزوجه الصالحه.

دفعته من صدره بخفه ليجلس بجانبها و كأنها دفعته بقوه لتبتسم/ابعد بس ، تبي اطلب لك قهوه والا شيء بارد احسن

اقترب منها مجدداً محاولاً تقبيلها رغم تمنعها/وانتي معي مابي ألتهي بشيء ثاني..بكرا مسافر و ابي ارتاح تكفين يا بنت

سمعوا صوت خطوات قادمه لتبتسم له وهي ترى إنخطاف لون وجهه و تهربه للاريكه الأخرى/خساره عليك، كنت حابه أريحك بس معليش يعني

تركها و اعتدل جالساً في الكرسي الاخر وهو يرتب شعره ونفسه و يلتفت للباب..!


كتمت ضحكتها/شفيك رحت تجلس هناك ؟! ناسي انك مقفل الباب؟!


هنا ابتسم وهو يسترخي بجلوسه/والله نسيت! جننتيني.

نطقت باستغراب وهي مبتسمه/بس ابي اعرف "أنا شلون وافقت تسوي لي عمليتي وقتها؟!"


ارتاحت ابتسامته بعد ابتعاد صوت الخطوات عن المجلس/نصيبي معك "وافق"


تذكرت الماضي بشيء من الغرابه/هذاك اليوم كنت جايه المستشفى وشفت كيف انت منهار و مقرر تهاجر، وقتها صرخت على زميلتك تغريد اذكر هذا اسمها و فضفضت بكل شيء ..كان تصرف متهور وغبي من تصرفاتك الغبيه مع البنات،
حسيتك نظيف من داخل و مقهور لأن محد انصفك.. وحتى لمن دخلت عندك العياده تصرفت معي بغضب و طردتني..تذكر؟!


اكمل بابتسامة رضا عن الماضي مهما كان موجعاً فقد تصالح مع ذكرياته/وقتها كنتي قاهرتني زود على هوشتي مع المدير هذاك اليوم.. اعترف اني كنت منبهر بالبدايه فيك مجرد انبهار كونك متطوعه في عملك و تجتهدين فيه اكثر من موظف بمرتب..رغم انك ثريه و منتي بحاجة تعب وشقى..كان شيء ملفت لك..و الانبهار تحول اعصار بقلبي

خجلت لتكسر حدة عينيها و تداعب خاتمها بصمت..، هو الوحيد الذي لا تستطيع ان تركز في عينيه براحه!!!

كم يعشق إرتباك نظرات عينيها الحاده حين يخاطبها بود هكذا.. "غالية المشاعر لم تبوح حتى تأكدت من مشاعري ، السحر النجدي الذي سمعت عنه هاهو يلقي بتعويذته علي..الثقه و الثبات الذي لا يهتز في شخصيتها لا تكاد تمتلكه انثى إلا وقد اكتملت انوثتها لذلك يليق بمثلها الغرور والتدلل" .
.
،
.
،
نزل من السياره بصحبة عزام الذي استنكر رؤية سيارة وليد هنا و بدونه/هذي ماهي سيارة وليد؟!

ابتسم وهو يغلق سيارته/الله الله..بيسافر بكرا و مستأذن للزياره بس ماتوقعته بيطول لهالوقت!

رفع حاجبه غاضباً ليلحق بنايف للداخل فهكذا تصرفات لا تعجبه، نايف متساهل جداً و ان كان وليد قد عقد قرانها لا يجوز له ان يتأخر حتى هذا الوقت بالزياره!


امسك عروة باب المجلس ليجده مغلقاً وينادي/يا ولد!!

لحظات ليفتح وليد مبتسماً خجلاً من تأخره/هلا نايف...ما شاء الله عزام لحظه

امسك به عزام ليسحبه متصنعاً الابتسامه/تعال للمجلس الخارجي يا رجال

نايف/يلا انا ببلغهم يجيبون القهوه ترى سحورك عندنا يا وليد لا تروح

وليد /ماله داعي يا رجال ، أنا...

قاطعه نايف بإصرار/طلبتك يا رجال

وليد/انا وراي سفر بكرا و انتم توكم راجعين من عملكم..ماله داعي سهر و تعب

نايف/هاللحين نشرب لو كان فنجالين قهوه امسكه يا عزام بس

اخذه معه لساحة المنزل وهو يكبت غضبه منه ويأمره بلا مقدمات/سواتك هذي لا تنعاد..زيارات لبنت عمي قبل العرس مابي فااهم

بابتسامه/هي زوجتي و اخوها موافق ، وش تبي انت؟!!

حاول المحافظه على هدوءه ولكنه لم يستطيع ليلتفت إليه و يشده من ياقته بقوه/كلمه مني تنهي زواجك بها، فلا عاد اشوفك هنا قبله


لم يقاوم قوة عزام المفرطه ولن يمد يده عليه، فهو ليس نداً له و لا احد ممن يعرفهم يستطيع ملاكمته، و كأنه ملتزماً بتدريبه اليومي حتى الآن، ليسأل بصدق نبره/أنت صدق كرهتني يا عزام؟!! أسألك بالله تجاوبني ان كان هذا صدق فتراني للحين احتفظ بمعزتك و اخوتك.. و روحي مقدمه لك لو احتجتها..

نفضه عزام من يديه بيأس ليتركه و يذهب بدون أي رد! ...

لحق به ليرفع صوته حتى يسمعه/انا اعترف اني غلطت وما قلت لك لكن والله انك اغلى من عرفت..تجاوز ترى مافي احد معصوم من الخطأ، لا تعاند نفسك يا عزام.

سمعه حتى النهايه ولكنه لم يرد، فضل المضي للداخل ، لا يعرف مالنهايه لما يشعر به من بعد تصرف صديقه و عدم ثقة زوجته به..،و لكنه يحتاج لأن يهدأ قليلاً و ان يفكر بشكل اكثر واقعيه من مشاعره..هو نفسه بات يرحم قلبه مؤخراً،.كفاه تفكيراً ولكن كيف؟!!
،
.
،



،

خرج نايف باحثاً عنهم ليجد وليد ينتظره/ياولد وين رايح؟ وين عزام

لقاء عزام وتره تماماً ليبتسم مجاملةً/عزام اعتذر و راح ينام ، و انت عارف سفري بكرا ، خلها وقت ثاني يالنسيب


بات نايف يستغرب مايحدث/خير ان شاء الله..اجل نشوفك قريب

صافحه مودعاً/اكيد ان شاء الله ما يبي لها بجي عاد اخذ زوجتي..سلام يابو راكان

بابتسامه اختفت/سلام.






،

دخلت مبتسمه لنيفادا التي تتبسم بخبث هناك و لكن سرعان ما تحولت ابتسامتها عندما وقفت تلك الشقراء بطريقها/نعم!!

نطقت تلك بتأثر/ليال هي واز جست فرند، نوت إني موور، بيليف مي

تحدثت بتملل واضح/اي جست بيليف ماي هازبيند..قو واي اند فورقيت وليد..

حاولت الرد ولكن قاطعتها ليال/إتز أوفر أولينا..قووو


خافت لتبتعد وهي تبطن وعيداً لها...،

اقتربت نيفادا متسائله/وش صاير؟!

اشمئزت منها لتلتفت الى نيفادا/هالخمه لقيتها متشعبطه بوليد برا و تسولف معه..طلعت تعرفه بألمانيا

استغربت وهي تتذكر تعلق اولينا بأخيها/من جدك؟!! وش وضعها هذي تتلصق بالرجال والا جايه تداري وضع اخوي وتدرس عربي؟!!

ليال بقلق/المشكله انها ما تشرف على تمارين اخوك، بعيني اشوفه يتدرب لحاله بغرفته و البيسمنت و رواد و وسام معه


نيفادا/يالله تعدي هالايام على خير و تنقلع من هنا قبل تنكبنا.

حاولت تناسي ماحدث لتمسك بيد اختها/شرايك على طاري البيسمنت ناخذ لنا شيء بارد و ننزل تحت..

تحدثت بحماس/ونطب بالمسبح بالمره دام الشموس راحت لجناحها و عمتي نامت

تأملت بطنها المنفوخ/يلا ليش لا..
..

،.
.
،
.
،
.
،
.
،

بالكاد نام طفلها لتذهب لسريرها شعرت به يدخل و يبدو غاضباً من طريقة إغلاقه للابواب لذلك أي لقاء معه او نقاش هذه الليله لن تحمد عقباه...، تصنعت النوم وهي تدير ظهرها للباب ..النوم اقصر الطرق الآمنه للهروب..


نزع شماغه و رماه على الاريكه وجلس بجانبه و فتح ازرة ثوبه من الأعلى ليسترخي بجلوسه..وهو يراها نائمه في هكذا وقت مبكر !
متجاهله لوجوده، متناسيه لحضوره..
مازال يبحث عن هدوء، عن راحه، راحته هنا و عندها لن يكذب على نفسه،..!


سمعت صوت حركته الخفيفه وهو ياخذ مناشفه و يستحم بسرعته المعهوده ثم يخرج و مازالت تتصنع النوم حتى كادت تنام حقا ً..
شعرت به حينما وضع رأسه على وسادته بهدوء تتبعه حركه خفيفه و كأنه حريص ان لا يزعجها....، ولكن حرارة وجوده بجانبها تدك مضجعها و تنهي آخر أملٍ للنوم.. و توقظ داخلها مكامن الرغبه اللعينه.. اصعب جزء في إحتضار علاقتنا كان "التوق للملذّات بيننا" و كان نتيجة ذلك وجع روح قتلها صده ذات شوق حملها إلى فراشه ليلاً..
ما اوجع الحنين و ما أقبح الكبرياء حين يُهان، أي شيء ستحتمله إلا خدش آخر لقلبها المليء بمشاعر حنين ولهفه كبتتها كثيراً..


لم يفكر كثيراً وهو مستلقي ينظر للسقف بشكل متملل ليلتفت إليها و يقترب منها بدون تردد، لا ضير في ذلك فهي نائمه..وان لم تكن نائمه هي زوجته و ذاك حقّه الذي لم يمارسه منذ زمن.. !
اقترب حتى إلتصق بظهرها و يده تعانق خصرها .. إنها من ليالي الحنين إلى دفء عناق طويل، و الليله بالذات ذبلت شموع التصبر!
سيعصر هذا الخصر بيديه سيرتوي من عناقها حتى يسقط ثملاً بجانبها.


إشتعلت ناراً بإلتصاقه و بلمسته لم تتوقع ما يفعله!،ليست في حال قوة الآن فقد باغتها في لحظة حنين،
كانت تريد التأكد من رغبته ، حتى بدأ يمرر يده المتلصصه على جسدها. ليس هذا وقت غرور أبداً، زرع قبلته على كتفها و عنقها الطويل ليلهبها بحرارة أنفاسه، فإستجابت طواعية ليده التي تديرها نحوه لتستقبلها قبلاته و صدره الرحب..و نظرات عينيه الثمله، ..
يالغروره الذي لا ينكسر إلا تحت وطأت ملذاته!!
أياً كان الدافع فهذا ما تريده منذ فتره..، الحنين قارص و برد الهجر لا يرحم!
،


،
.
،
.

استيقظت باكراً لعملها ... لأول مرةٍ تبتسم هكذا بلا سبب!
فتحت ستائر الشُرفه لتسمح لأشعة الشمس ان تداهم غرفتها..
ثم إتجهت للحمام لتنعش نفسها و تهيء نفسها للذهاب للعمل كعادتها..
انتهت من ترتيب نفسها لترى وميض رسائل على هاتفها الصامت منذ ليلة البارحه..
فتحت الرسائل لتقرأها بعينيها و بصوته [و كأنني لم أنجو من غرق البارحه!]

[طيارتي لفرانكفورت كانت الساعه 6 .. استودعتك الله و صباحك سعاده حبيبتي..]

همست وهي تبتسم لحروفه /استودعت الله قلبك وعينك.

خرجت وهي تدس هاتفها في حقيبتها .. اتجهت لغرفة نيفادا كعادتها مؤخراً باتت تلك المسكينه ثقيله جداً بعد تقدم مراحل الحمل ، البارحه سهرتا في المسبح و سبحت رغم انها لم تسبح منذ فترة طويله..كانت ستمنعها و لكنها وجدتها سعيده وخفيفه بالماء فتركتها..

فتحت الباب لتراها تجلس على اريكتها بشكل يوحي انها ليست بخير ، او على الأقل ليست مرتاحه/صباح الخير

حاولت ان تبتسم/صباح النور

جلست أمامها وهي تشك بها/يوجعك شيء؟! باين التعب على وجهك


حركت رأسها بالنفي/تعب عادي، مافي شيء يخوف

لم ترتاح لنبرتها المبحوحه/اكيد نيفو؟!

كادت تبكي/لا تحملين، تعب موت

ضحكت من عفويتها/هذي انانيه، انا بعد ابي أذوق هالتعب.

ابتسمت بإرهاق/بتداومين؟!

قبلت رأسها وهي تقف تنوي الخروج/ايوه طالعه دوامي، تامرين شيء

بتساؤل/جاء السواق الجديد؟!

اجابتها وهي تهم بالخروج/ايوه جاء امس بس بروح مع سنجاي..سلام

ارتاحت بعد خروجها لتطلق تنهيدتها براحه... و تأن من من الألم، عليها ان تتحمل وان لا تتذمر كثيراً فقرار الحمل كان قرارها و هذا ما أرادته،..بكت.
.

؛


.
،


ليلتين كان يقترب كما يريد ومع ذلك لم يتحدث عن أي صلح..أو عن أي شيء!
كان اقترابه صامتاً..!

و مازال يلتزم صمته الرهيب.. حتى انه إلى هذه اللحظه لم يتحدث عن رأيه بقرارها في العوده للعمل !!
ينفض كل شيء من يديه حين ينتهي من تلبية رغباته الجسديه و يخرج!!
بإنتظار حديثه بإنتظار أي كلمه قبل سفره لأعرف ما نحن عليه في هذه العلاقه التي لم أعد أعرف كيف سنكملها معاً بهذا الصمت المدوي؟!!


خرج من حمامه يجفف شعره ويرتدي ملابسه متوشحاً بصمته الذي بات سِمته!
حتى ازداد بكاء راكان ليعبث في مزاجه/هالولد ليه ما اخذته عمتي البارح بعد..

ابتسمت بسخريه وهي تحمل طفلها وتسكته/اشوف جاز لك الوضع!!، منت مقصر بحق نفسك سواءاً موجود راكان أو لا.

انتهى من لبسه و إلتقط سواكه ليتحدث بصوت هادىء ولكن لا يخفي غضبه/سكتيه فجر راسي ..و اطلعي لي بالمكتب بدوونه


زمت شفتيها بغضب وهي تراه يتحدث عن طفله هكذا و يخرج بهذا البرود ، أنتهت من تحضير رضعته له حتى نام مكانه ..
لتخرج له وتقف متكتفه قبالة المكتب الذي يجلس خلفه، تعامله معها بات مستفزاً مؤخراً/نعم؟!

رفع ناظريه لها مازالت بشورتها الزهري و قميصها الرقيق الابيض/روحي ألبسي روبك وتعالي نتكلم قبل كل شيء

بعناد سافر راحت تجلس على الأريكه وتضع ساقاً على الأخرى/ما يحتاج تكلم بسرعه وش عندك

رفع حاجبه مستنكراً وهو يداعب قلم الرصاص بين أنامله/صايره عنيده و تكسرين كلامي.

بإبتسامة تخفي براكين غضبها وندمها على شوقها له/بصراحه هذي طبيعتي اكسر القواعد وانت تعرفني زين، ..حاولت اتغير علشان ناس وفشلت ..فقررت ارجع لطبيعتي العنيده اللي تسوي كل شيء تشوفه صح وبدون تردد.


كسر قلم الرصاص لثلاث قطع بين أنامله/هذا يفسر كسرك لكلامي و قرارك قدام اخوك وابوي انك بترجعين لعملك.. و كأنك تحطيني بالأمر الواقع، نسيتي اني مانعك من العمل؟!!


نطقت بجديّه/الظاهر نسيت كلامك لي قبل يجي اخوي؟!

استغرب وهو عاقداً لحاجبه/مهما كان اللي قلته ، انا ما زلت زوجك و قرار رجعتك للعمل بيدي وانا رااافض..بلا فلسفه مالها داعي.


رفعت حاجبها بابتسامه ساخره/البارح و قبله كنت بكلمك بالموضوع قبل الكل بس انت كان براسك موال ثاني

قاطعها بغضب/لا تلفين و تدورين انتي غلطانه و تجاوزتي حدك


بجديه/تتكلم وكأنك ماتعرف الغلط! ناسي انك انت بنفسك قلت اول ما يرجع اخوي بتريح راسك مني و بتتركني . وفعلاً من رجع اخوي رحت انت مع ابوك واختك و معاد سألت حتى عن ولدك..كل شيء واضح، انا فكرت بالرجوع للعمل لأن حضرتك تخليت عني..باسرع وقت مثلما قلت !


مازال غاضباً/بس انا للان ما تخليت عنك!!

غضبت من رده/لأنك تبي تخليني مجرد ظل ويمكن معلقه بعد، تتحكم بمصيري من بعيد و تجيني بوقت حاجاتك..لكن آسفه يا عزام اذا ناوي تتخلى "تخلى مرّه وحده" و عجّل امرك، انا بصراحه تعبت من هالحاله وهالوضع ما يناسبني. ياليت تستعجل بالخطوه الجايه

لم يفهم أو انه لم يتوقع ما فهمه/اي خطوه؟!

نطقت و بعينيها بريقٌ لعين يفضحها/إمساك بمعروف او تسريح بإحسان..مافيه ثالث لها..مهما حبيتك أنا ما راح اظل معلقه طول عمري ما بين عقابك اللي ماله نهايه و رغباتك الجسديه اللي تلبيها بمزاجك وقت ما تبي...انا تعبت من عنادك.

صُدم من طلبها الصريح لينظر لعينيها باحثاً عن الحقيقه التي تخفيها، ليبتسم بسخريه تخفي صدمته من طلبها/اجل تبين الطلاق طال عمرك هاه؟!

إبتلعت غصتها وهي تقف مدعيةً الصمود/واضح ما يهمك موضوع تافه مثل فراقي!.. و يمكن بعد حاب تبتز و تمطط الموضوع

قاطعها وهو يقف و يتجه لحقيبته التي جهزتها له بعدما اخذ جوازه/انتي الظاهر انجنيتي.. دام انا راضي ، أنتي تسكتين و ربي ولدك


لحقت به وهي تعترض طريقه و توقفه/خذ رضاك معك و عطني حريتي منك هاللحين قبل تسافر


مازال يبتسم بسخريه ليقترب و يشدها بقوه لتتحول إبتسامته لشرارات غضب/عنادك ما يمشي علي، ترى ماعدتي المهره العصيّه و انا ماعادني هذاك اللي يداري خاطرك طول عمره بغباء.


نطقت بإصرار/طلقني...اخوي ورجع سلم له الأمانه اللي دايما مزعجني فيها وش تنتظر؟!

رفع حاجبه مستنكراً إصرارها على الإنفصال/انا حالياً مخليك علشان راكان بس

ابتسمت بسخريه/ماعليك من راكان، هذا انت كبرت بدون أب...انت مثل عدمك في حياته

عاد ليبعدها عنه غاضباً/و ازيدك من الشعر بيت اني كبرت بدون أم بعد .. يعني اقدر احرمك من الولد و اخذ اهلي ونطلع من هالبيت لا تظنين اني ماقدر اعيش بدونك، انا متعود افارق.

ابتلعت الخوف وهي ترى الجديه في عينيه ونبرة صوته/بتحرمني من ولدي يا عزام


رن هاتفه ليتجاهلها و يرد عليه/هلا هوازن..ابشري يا قلبي جايك قبل اطلع

اغلق الهاتف وهو يلتفت إليها/طلبتي اذن سفر و عطيته لك بشكل دائم..ما ادري وش ناويه عليه يالشموس لكن تذكري اذا فكرتي تهربين أني بلقاك وماراح أرحمك

حركت رأسها/دامك تفكر تحرمني من ولدي.. توقع مني اي شيء..


اقترب منها كادت تتهرب ولكنه ثبتها ليعانقها بقوه/خليك عاقله بغيابي، اذا رجعت بنتكلم عن موضوع الانفصال و الطلاق..لكن مو هاللحين فيه امور مهمه لازم نرتبها قبل الانفصال


لم تستوعب بعد انه مستعد للانفصال/امور مهمه؟! ماظن في اهم من حياتي

ابتسم بسخريه/فيه الورث يا قلبي و الا نسيتي؟! اصلاً سفرتنا هذي لتحديد كل شيء...يلا سلام

كادت تجن لتجلس مكانها غير مصدقه لما سمعته منه، ظنت بعد البارحه شيء و ماحدث العكس تماماً مازال يهمشها و يمارس ابشع العقوبات عليها..!

.
،
.
،
.
،
.




،



امسكت يده برجاء وهي تتحدث معه بموضوع يهمها/طلبتك يا عزام ماتردني، انا اكلمه من فتره و عرف اني عند الشموس بس للحين مايدري! متى بنقول له؟!

قبل جبينها ليرد بهدوءه/هوازن عين اخوها،معرفة اهل زوجك باصلك حالياً ماتنفعك ..بالاول انتهي من طليقك و اخذ ولدنا منه و نرجعه حضنك و بعدها ابشرري ، والله مايصير خاطرك الا طيب لا تظنين اخوك مايفكر بمشكلتك.

نطقت بحزن ابتسامه/الله يخليك لي ذخر

شد على يدها/و يخليك لي..اسمعي وااضبي على ادوية ابوي زين، و زيدي جرعة الحديد خليها ثلاث مرات باليوم بعد الفطور و الساعه احدعش و قبل السحور فاهمه يا قلبي؟!

حركت رأسها بالإجابه/فاهمه

عانقها مودعاً/يلا ودعتك الله سلام


خرجت اخيراً من جناحهم لتراه من بعيد يعانق هوازن و يخرج بعد ذلك..لم تحضر ما قالته له و لم تسمع شيء ولكنها رأت الدموع في عيني هوازن وهي تجلس بعد ذهاب عزام، رق قلبها لتلك الحزينه لتشد خطواتها لها/هوازن يا قلبي ليه البكي؟ مهند فيه شيء؟!

بحزن يجول داخلها منذ زمن/مهند بخير ..بس للآن ما قلت له شيء و بعد مارحت لأهله وهو كل يوم يقول ليه تقاطعين أمي

احتارت/وهو صادق ليه ماتزورين أمه؟!

تنهدت وهي ترد بحيره/عزام مانعني،يقول لين يرجع مهند ومهند مطول بسبب قضية حمد زوج اخته كادي، مابي اكسر كلام اخوي

رفعت حاجبها بإستنكار/عزام رجل يعرف كيف يتصرف و يعرف مصلحتك صح بس ولو ماله حق في هذي..أ..

قاطعها/ماهو بشغلك يام راكان،

لم تصدق انه موجود لتلتفت/عزام!

أردف وهو يحذر/لا تدخلين بشيء ما يعنيك، فاهمه؟

لم تستطيع الرد عليه أمام أخته، و كأنها نسيت مفردات اللغه! هو لا يجد مانعاً من ان تطهر مشكلتهما على السطح بينما هي تجتهد في إخفاءها!!

أردف بغضب مكبوت/من الاجنبيه اللي شفتها برا هذي؟!

لاحظت صمت الشموس المصدومه/هذي جايبها نايف معه كمدربه وتدرس اظن عربي هنا

ألتفت الى الشموس متسائلاً/غريبه ما استخونته شهد لهاللحين؟! والا معه حصانه من الشك والريب؟!

ابتلعت غصتها وهي تحاول ان تغير الموضوع/كنت طالع وش رجعك؟!

تجاهلها و إلتفت لأخته بورقة/اخذي يا قلبي ورقة المراجعه حقت ابوي،اذا تأخرت بالسفره وديه انتي مع السايق لا تتكلين على احد

استغربت/ابشر بوديه انا اصلاً ماعمري اتكلت على احد.

بإبتسامه/ادري بس اذكرك.. سلام

ابتسمت وهو يقترب منها ليعانقها بقوه/لا تشيلين هم مشكلتك مع زوجك وولدك بحلها و انا اخوك..بإذن ربي ارجع و الولد معي.

كان واضحاً برسائله لها، تركت المكان بصمت و ابتعدت الى المصعد..،

لم تفوتها ردود فعل الشموس و صمتها لتتحدث بحب فهذين يهمها أمرهما/ماحبيت اتكلم وهي موجوده لكن صدقاً يا عزام ترى قسيت عليها.. والموضوع ماكان يستاهل

ربت على كتفها/اي شيء يخصك يستاهل ونص..

نطقت بصدق نبره/بس هي زوجتك قبل تعرفني، و ما ردت عليك قدامي لانها تحترمك و لا يمكن تهز صورتك قدام احد.. لا تزعلها على شيء ما يحتمل زعل.

ابتسم و هو يهز رأسه بمسايره و يقرر الرحيل/يصير خير يلا سلام

أشارت بكفها وهو يذهب/الله يحفظك.

ناداها من الغرفه المجاوره/هوازن يبه نادي لي عمتك لولوه.
،
.
،
.
،
.
،
،
.
،
.

خرجت من غرفة الشموس وهي تثبت شالها على رأسها ، الهدوء يعم الطابق العلوي حتى اقتربت من المصعد ليشدها صوت الشموس قادماً من غرفة نيفادا، راحت لتجد الباب مفتوح وهي هناك تتحدث لها..

الشموس برجاء/نيفو يا قلبي خلينا نروح المستشفى و نشوف كم حجمهم ماراح تتحملين هالتعب

ردت وهي ترفض اقتراحها/الدكتوره طلبت اولد بالسابع بس لاا مستحيل ..

مسحت دموع صغيرتها/ليه مستحيل يا عمري انتي..ترى الطبيبه أدرى بشغلها

نطقت برعشة شفتين/حرام تووهم، بيحطونهم لحالهم بالحضانه و بيعذبونهم بالأنابيب و التنفس الصناعي . ماقدر يالشموس ماقدر

دخلت وهي تمسح دمعتها بابتسامه وهي ترى تلك التي ظنوها غير مباليه و لن تكبر ابداً، تفكر بهذا الاهتمام/وانا اقول ليه البنت ماتفارق غرفتها ، عسى الله يقويك على الباقي من حملك يابنتي

رفعت ناظريها لعمتها بإبتسامه كم هي محتاجه لهكذا دعوات/امين يا رب

نطقت تلك برجاء/ياعمه اقنعي هالعنيده تولد وترتاح من هالتعب، دام الدكتوره طلبت تولدها هي ماتتحمل ثقل اكبر و كل جنين بمشيمه لحاله

ردت قبل عمتها/ما راح أولد قبل اكمل تسع اشهر ..قفلي هالسيره يالشموس.


امسكت بيدها وهي تساعدها للوقوف بإبتسامة رضا/محد بيغصبك على شيء يا نيفادا.. انتي أمهم و أدرى بصالحك وصالحهم..دام انتي حاسه انك بتقدرين تكملين كملي وماعليك..انا بقعد هنا مع اخوي هالشهرين يعني لين تولدين ان شاء الله


دخلت هوازن بهذه اللحظه/عمتي لولوه ابوي يبيك تحت

شدت بيدها/بننزل كلنا عند عمكم نسولف..اليوم كلنا تأخرنا بالنوم.

،
.
.
،
.
،
.
.


.


منذ طلقها وهي تنظر لشاشة هاتفها بلهفه لعله تذكرها وندم..لعل يدفعه الحنين ويستردها... لكن ذلك كله لم يحدث !!
الأيام تمر .. و اخباره تقل يوماً بعد آخر.
حتى اخواته لا يردن على هواتفهن!!
نزلت من الاعلى و هي ترى الاشياء بتملل واضح، اشتاقت لاستقلالها في منزلها، اشتاقت لدلاله لها..
لمحت اختها الصغيره تلف سمبوسه بالجبن وهي تتابع فيلماً كرتونياً بنفس الوقت، لتجلس/حتى انتي يكرفونك يا هيونه!

إلتفتت إليها تلك الصغيره مستنكره لحديثها/من هم اللي يكرفوني؟! أمي و كادي؟! ترى الشغاله ماجازت لنا و رديناها المكتب..لازم اساعد كادي مسكينه حامل و تشتغل كل البيت لحالها وانتي من جيتي بس فووق نايمه

أشارت بيدها بلامبالاة و ألتقطت الريموت من الطاوله امامها لتغير القناة..

شهقت تلك/وانا كنت اظنك بتجين تلفين معي وتساعديني؟!

ابتسمت بسخريه/أقول لفي السميوسه زين وكثري جبن ترى امس الجبن ماكان كثير فيها.


كادت تسبها ولكن صمتت/اللهم اني صايمه..

ضحكت فاتن/اخسس صاايمه!! يحليلها!


خرجت من المطبخ وهي تجفف يدها و تبدو علامات الإرهاق باديه على محياها/اخيراً نزلت يا فاتن؟! ظنيت طليقك استردك من ورانا


فهمت سخريتها/تتريقين؟!

ردت تلك بجديه وهي تجلس بحانب هياء وتساعدها بلف السمبوسه/شايفتني فاضيه أتريق عليك؟! نعنبو بليسك محد خاف من طلاقك كثري أنا لاني بضطر اشوف وجهك كل شوي..لكن وقت الشغل تكبرين المخده وتنامين..مامنك فايده في هالبيت

وضعت ساقاً على الاخر/زكاة صحتك يابعدي..بعدين محد طلب منك تشتغلين!

اتسعت حدثة عينيها مستنكره لحديثها وهي تترك مابيدها/زكاة صحتي؟! ليه انتي مريضه والا محروله؟! وان ماشتغلت انا ولا اشتغلتي انتي من بيشتغل ؟!! ناريه تخلين امك تكرف بالبيت لحالها يالسلقه؟!

وقفت وهي تنوي الذهاب/انا جلوسي هنا مؤقت ماراح اطول و..

قاطعتها والدتها التي خرجت بجلال صلاتها/والله معاد يجي يدورك مير عيني خير وروحي للمطبخ من اليوم ورايح كادي ماتشتغل الا اللي تقدر عليه..حامل و نبيها تجيبه بصحتها وعافيتها وانتي مافيك الا العافيه زكيها يمال ..اللهم اني صايمه يلااا

زفرت غضبها/هاللحين ماتقولون مرت مهند وينها؟! من قبل رمضان بيوم وهي طالعه للحين خمسطعش يوم!! سلامااات وش هالاخو اللي من يسافر يسمح لمرته تروح اهلها طول غيابه


ام مهند/اشوفتس ماتحملتي تسوين سحور للعجيز ام رجلتس بليله وحده غابوا بناتها عنها؟! ..ليه تلومين مرت اخوتس هاللحين و هي لو انها هنا ماتقصر؟!

زمت شفتيها بغضب لتترك المكان و تتهرب كعادتها/كل شيء شين فيني انا كلل شيء!!

جلست لترتاح اخيراً بعد ذهابها/ياربي صلاح ماعطيت، هالبنت هذي بتموت ماعقلت!! مدري من طالعه عليه؟! و الله لا لساني طويل على احد ولا ابوها الله يرحمه قليل حياء!!

تنهدت كادي وهي تواسيها/الله يرحمه، انتم مالكم دخل بسوء اخلاقها..ربيتونا كلنا نفس التربيه..محد طلع مثلها!!

نطقت هياء الصغيره اخيراً/ياليت زوجها يجي ياخذها

اشارت بيدها بفقدان أمل/والله ما ظنتي وانا امك، انا ماتوقعت رجلها يصبر عليها، قلت يمكن تغير لكن مااش الليله بتجي عمتك غاليه يارب تستر لا تفضحني عندها

رن هاتفها لتبتسم كادي/يا رب تكون هوازن والله اشتقت للبنت

حزنت ام مهند فما زالت الرؤيه ضبابيه لديها تجاه هوازن وان كانت تلك البنت لطيفه جداً..!!


.
،
،
.
،
.
،

رشآ الخياليه 11-09-17 10:28 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
رمى الاوراق من يده وهو يثور على المهندس ومقاول المشروع الذي حاول كثيراً و تعب للحصول عليه/اغيب كم يوم والقى الشغل متعطل بهالشكل؟!!وش هالتسيب انت وياه

المهندس/استاذ مشاري اتصلت بك كذا مره وانت ما رديت الا اليوم، المشاريع كلها متوقفه بسبب غلاء المواد و الغرامات مافيه منفذ منها اذا طولنا اكثر من كذا في المشاريع.

فرك جبينه محاولاً إستيعاب ما يسمعه/السوق راكد و الاسعار معقوله وش خلاها ترتفع في اسبوعين ؟! احد منكم يفهمني

هنا تحدث مقاول العمال/كل اللي انا اعرفه ان العمال من كم يوم ماشتغلوا و الموردين يقولون ان الاسعار من السوق مايتحكمون فيها!

رفع طرف شماغه للأعلى ليتركهم و يخرج لسيارته بتوتر فحياته المهنيه و مكتسباته على المحك..
اخذ هاتفه ليتصل بسكرتيره/يا ولد ارسل لي اسماء الشركات اللي نشتري منهم

على الطرف الآخر/ان شاء الله استاذ مشاري

اغلق الهاتف وهو في حالة هلع على اعماله، لن يستحمل رأس المال تغطية الغرامات لو تأخر في تسليم مشاريعه..!
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
تتمشى في اروقة القصر بأذنيها سمّاعه و تراقب هدوء الجو..راحه مابعدها راحه يحويه هذا المكان..ماسر تلك الروحانيه التي تشعر بها في هذا المنزل رغم انه ليس لها و رغم ان هذه البلاد ليست موطنها؟!!
سمعت صوت ضحكات طفل و من ثم صوت نيفادا و لولوه/هااي

اختفت ابتسامة لولوه وهي ترى تلك الشقراء تتجه لراكان و تحمله من العربه التي أمامها لتتحدث بلا وعي/اوو، ليندو بيبي!!

رفعت ناظريها لها بإستغراب فهذه جمله إسبانيه بحته/يو كان سبيك اسبانيول؟!

خافت لتبتسم/لااا انا اتحاول اتعلمها فقط.

مازالت تشك فيها و قلبها غير مطمئن لها/من وين في Uk ؟

احتارت كيف سترد/اممم نيوكاسل

لم تفهم لولوه شيئاً/نيفا وش العلم؟!

حاولت تجاهل شكوكها/ولا شيء يا عمه، كنت ادردش معها

لولوه بابتسامه/الليله بتجينا هند وبتقعد عندنا هي و شهوده ..صالح بيسافر مع الشباب عزام ونايف، كود تقتنعين من هند عاد، انا مابيك تندمين روحك غاليه عندنا.

ابتسمت وهي ترى رقة عمتها في الهدوء والحوار معها ومدارات مشاعرها ، يالله كيف لها ان فكرت يوماً انها تكرهها؟!!


أما أولينا رفعت الطفل الى وجهها و اخذت صوره سيلفي معه ثم أعادته لسريره وجلست معهم.. تستمع لاحاديث لولوه و كيف تقنع نيفادا للذهاب للمشفى و متابعة حملها..!
لترسل الصوره التي إلتقطتها في هاتفها...،


.
،
.
،
.
،
.
،
.
.
،
منذ جلس على طاولة الإجتماع و بدأ بعمل ترتيب للاجتماع قبل السفر وهو يلاحظ عزام و ردات فعله مع اتصالاته التي لا تنتهي!
كاد يسأله حتى رن هاتف عزام مجدداً فصمت ليرى ما سيحدث..،

رد عزام بإهتمام/نعم يابراهيم؟!..ممتااز ، باقي المبلغ راح يتحول لك بس بنهاية المهمه.. المهم وقعوا عقود مع غيره و اتركوه وماطلوه..ابيه ينشف ريقه و ما يتنفس ابد
كفو

اغلق الهاتف و هو يعقد حاجبه بغضب،لم يؤذي أحداً في حياته ولم ينتقم لنفسه يوماً و لكن الآن واجب عليه الإنتقام ورد الإعتبار لأخته..

تحدث وهو يسأله بفضول/لك فتره منت على بعضك!! و هاللحين تبي تخنق لك واحد وتكتم نفسه!! فيه شيء يا عزام؟!


رفع ناظريه له متردداً لينطق بغموض/تصفية حسابات قديمه.

استغرب ولكن مما عرفه ان عزام لن يظلم أحداً/إذا محتاج وقفه تراني جنبك متى مابغيت

بشبه إبتسامه/ماتقصر يا نايف لكن الموضوع صغير ، تعال انت زواجك فالعيد وللحين ماطبعت كروت!!

تفاجىء من تغيير الموضوع/بدري شوي؟!

رفع سماعة هاتف المكتب/معاد بدري باقي 15يوم عالعيد يا عريس هاللحين اطلب اقرب مطبعه و نختار احلى كرت قبل نطلع الطياره علشان نوزعها بدري

تنهد صامتاً وهو يقف/اجل انا بروح البيت اخذ صك الوكاله واشوف بعض الاوراق وراجع لك

عزام باهتمام/لا تتأخر نبي نفطر بالمطار و نسافر فوراً

اشار بيده و هو خارجاً/بلقاك هناك ان اء الله

لم يفوته شحوب نايف بعد ذكر الزواج!، هذه الحاله يعرفها جيداً، ولكن ما سبب نايف؟! لماذا تهرب بهذا الشكل !!
حاول تجاهل الموضوع لعله مجرد تخمين خاطىء،...
نغمة رساله وارده ابتسم ظنها منها ولكنها للأسف من احد موظفيه يخبره بنجاح مهمته..
إبتسم فالثأر لأخته يقترب، وقريباً سيلتقي بطليقها...

.
،
.
،
.
،
.
،
.
،


صوت من خارج جناحها يناديها "يمه ترى خلصنا انا وهند و نزلنا لتركي بالسياره"
لترد وهي ترتب شالها أمام المرآة و ترى إنعكاس وقوفه خلفها بإبتسامه/طيب يا قلبي جاايه


وقف خلفها يتأملها بحب وهي تضع رتوشها البسيطه و حقيبة سفره بجانبه، كم إنقضى من العمر قبلها؟ و لا ساعه !! عمره كانت بدايته الحقيقه معها، كيف لإمرأةٍ جاوزت الثلاثين ان تشع بالحياة كالشمس ؟! كيف لها ان تتحكم بطعم قهوته و تجعل من الأشياء العاديه فاتنه حين تلمسها أناملها؟! و كيف تمحي بإبتسامتها الصغيره مرارة الأيام؟!
لتجعلني أجدد إيماني كل يوم بأن الحب الحقيقي هو الإكتفاء بالمعشوق وحده..


إنتهت من وضع لمساتها البسيطه لتلتفت إليه بإبتسامتها وتقترب منه لتشد قميصه الاسود وتغلق احد ازراره المفتوحه/خلصت لك اغراضك بدري ،ليه ما طلعت للحين؟ يدوب توصل للمطار!

اقترب ليطبع قبلته على خدها/مابي اسافر بدونك

رفعت كفها لذقنه و هي تداعبه بأناملها/ولا يهمك بعد زواجات البنات بنسافر أنا وانت وين مانبي

بخوف/قبل تولدين ماتسافرين مكان، اخاف يصير لك شيء

أحبت لهفته/و الولد؟!

رفع حاجبه من ردها/انتي راس المال يا هند.

شدت على يديه/وانت تاج هالراس يا صالح..

رن هاتفها ليتملل/هالبزارين غثى حتى وهم كبار

ضحكت/يلا مشينا ، صدق تأخرنا عليهم.

تنهد وهو يلحق بها خارج الغرفه/اللهم اني صايم.

.
،
.
،

في السياره ..

بتملل/الله يهدي أمي وش ذاا التأخير

هند/عندها ابوي يا رجال اكيد تخلص شغلها و تجي

إستغفر وهو يلتزم صمته لتتحدث شهد/عمي صالح مخلص بدري،

هند/اهاا هذول هم جو ياحبكم للحلطمه

تركي/هاللحين بوصلك لأمك ثم اروح لبيت خوالي اودي امي و معزوم عند رفيقي عالفطور راح الوقت ان شاء الله ما نتأخر

أطل برأسه عليهم قبل ذهابه لسيارته/يلا شباب اشوفكم على خير سلام

شهد وهند/الله يحفظك

إلتفت إلى تركي/اهلك بحمايتك بعد الله هاه

ابتسم له/مايبي لها عمي..اسلم و سلم

ربت على كتفه ومضى...،

صعدت السياره و اغلقت الباب/شفيكم كل سوي متصلين ادوختوني ؟

هند بسعاده/ماعليك منهم يا خاله خذي راحتك وكل الوقت بس انتبهي على اخوي الله يرضى عليك

ضحكت هند الكبرى/والله يا هند ماقصرتي

تركي/يمه نبي ولد تكفين عادلي الكفتين ابي واحد يلعب معي كوره

ضحكت شهد/تركي ناظر طولك كم بالله ..بتلعب مع بزر

ابتسم بحماس وهو يرفع طرف شماغه/ماعليكم مني انا واخوي كيفنا..

هند/المهم يبي لنا من هاللحين تفكر بأسم بنت وبأسم ولد يعني احتياط..مو نقعد شهر بعد الولاده ندور

شهد/اذا ولد نسميه فهد و إذا بنت بنسميها عهد امبراطورية الاسم الثلاثي

هند باشمئزاز/ياااع عهد!!! وش هالخياس بنسميها "غنى" احلى والولد يوسف

نطق بإعتراض/والله ما اخس من اسم هذي إلا هذي ماعندكم سالفه..الأسم بيسميه عمي صالح و بيتربى ملك زمانه فالبيت بس انا و أمي وعمي صالح أما انتم الله يستر عليكم كل وحده ببيت زوجها.

ضحكت هند/يسلم لي قلبك ياشعرة قلبي انت..ايه سكت هالبنات ازعجونا


.
،
،
.
،

عادت من عملها كالمعتاد لترى قدوم تلك البغيضه الشقراء، لن ترتاح لوجودها، هذا الوجود العبثي، تريد مواجهة نايف بها ولكن كيف، بسيطه الحديث معه سيحل كل شيء ان كان مازال يحتاج تدريب لماذا يسافر و يذهب لكل مكان؟!
لماذا يتركها تتعلم العربيه هنا على حسابه منذ الصباح حتى بعد الظهر؟! ثم لا عمل آخر لها سوا التلصص على سكان المنزل و مراقبتهم !!


نزلت من السياره و سبقها وسام للداخل وهي ترى ترقف سيارة نايف لتتبسم كانت تريد لقاءه قبل سفره/اخيرراً ناايف!!

ابتسم لرؤيتها/أمريني حبيبتي

امسكت بيده وهما يدخلان للداخل/ما يأمر عليك ظالم يا حبيبي انت

فتح الباب ليتفاجىء و تتفاجىء هي بتلك تجلس بطرف الاريكه و عمهم يجلس بنفس المكان ويصد بوجهه عنها وهو يحاول أن يلتهي بسبحته عنها!!!

اقتربت ليال وهي ترمق تلك بنظراتها الحارقه/مساك الله بالخير عموو

فرح و استبشر برؤيتهم/يالله حيهم مساك بالرضا يا بنتي... نايف هماك مسافر مع عزام!

ابتسم وهو يقبل رأسه/أي طال عمرك هاللحين باخذ اوراق مهمه و بعض الاشياء ورايح للمطار ..سلام

هز برأسه/الله يحفظكم

لم تسمح الفرصه بعد لتتحدث معه ولكنها مضطره للبقاء مع عمها، نزعت عبائتها ووضعتها جانباً مع حقيبتها/ هاه يا عمي بشرني عنك اليوم

ابتسم لها/زعلان ..ماشفتك من يومين وانتي هنا !! لا تكلميني

ضحكت وهي تقترب منه وتمسك بيده/لا لا اما عاد زعل..و أنا اللي كنت ناويه اخطب لم بنت يحبها قلبك

سايرها بالحديث ممازحاً/ان كانها اصغر منك موافق

غمزت له ممازحه بعد ذهاب تلك الشقراء/يووه صغيره وبس؟!! انا عندها عجووز..اقولك بنت مابعد باسها غير ابوها وأمها.

لولوه قادمه من الجهة الاخرى وتحمر خجلاً من جرأتها/يويليي بنات اخر زمن مايستحووون... قوومي روحي لأم رواد بالمطبخ تعلمي كم طبخه احسن

ضحكت مع عمها/والله انا أبي الزين لعمي..وش حلاته ماطبق الستين بااقي.. نشيل اللحيه هذي و نصبغ الشيبتين اللي فيهم و يطلع ابن ثلاثين يفتن

دخلت في هذه الاثناء بصحبة شهد/السلام عليكم

الجميع بادلهم السلام لتجلس وهي ترى إبتسامات الجميع، فعلاً الحياه تعود للمنزل حين يكون هنالك كبير سن يجتمع الكل حوله/مجتمعين بالجنه مع احبابنا يا رب

الجميع بنبرات متفاوته/امين

همست لليال وهي تجلس بجانبها/وين نيفو؟!

همست لها/تلقينها بغرفتها صايره تتعب هالايام ، روحي لها عساه يتغير مزاجها إذا شافتك.

فرحت بها لتقف و تستأذن/عن اذنكم بروح لنيفو و اطلعها من كوخها.

لولوه بسعاده/ياليت يا بنتي، زين تسوين فيها.

تركتهم لتصعد للأعلى بالمصعد..اتجهت لغرفة نيفادا كادت تفتحها ولكن جذبها صوت قادم من الجهة الأخرى، هو صوتها بالتأكيد!! لماذا في جهة غرفته؟!!

وجدت باب غرفته مغلقاً و لكنها متأكده من أنها هنا و ربما معه زمت شفتيها بغضب ...لم تفكر بما تفعله فقط طرقت الباب ..

بعد تردد فتح الباب ليتنفس براحه/هذا انتي؟!

لم تستطيع الصبر/وش مدخلها غرفتك؟!

تأفف من تدخلها/اللهم اني صاايم

رفعت اناملها بتوتر لتبعد خصلاتها عن عينها/تزوجتها يا نايف؟! تكلم انططق

تقدمت لتقف بجانبه بإبتسامه/هاااي شهد

كاد ينفجر رأسها من شدة توترها/تزوجتها و إلا لااا

تأفف مجدداً وهو ينظر اليها/بااقي لكن بتزوجها، اعتقد قلت لك من ألمانيا.. والشموس بعد عندها خبر بس ماتبي احد يدري

هزت رأسها بالموافقه لتمد يدها لتلك المشعوذه و تبعدها بعيداً عن باب الغرفه/حتى بنهار رمضان يا نايف!!

تركها و دخل/الله اعلم بالنوايا، استغفري ربك انا..

لحقت به لداخل غرفته واغلقت الباب خلفها بالمفتاح لتستدير ناحيته، وهي تقاطعه/أنت واحد كذاب ومدلل بعد.

إستدار ناحيتها مقطباً لحاجبيه/ليه مقفله الباب؟!

ابتسمت بسخريه/استنكرت وجود زووجتك شرعاً بخلوه ، و ما استنكرت خلوتك مع هالزفت طين هذيك!!

لم يرى قط هذا الوجه منها، كلما حاول ان يبعدها عنه يجدها تتجرأ بالإقتراب منه اكثر من السابق/انتي عارفه ليه، اطلعي برا يا بنت و خليك عاقله مثلما عرفتك

حاولت ان تكون هادئه ولكنه يثير اعصابها بتلك/علمني كيف تبيني اكون عاقله و هالشقراء تحوم حولك و بغرفك بعد؟!!!

شعر بتوتر و برغبه في التدخين فوجودها يذكره بخيبته و يكسر ظهره/شهد واللي يرحم امك لا تسوين فيها متفاجئه و ذابحتك الغيره علي، انا قلت لك من البدايه ماراح اعاملك كزوجه و بننفصل.

لم تحتمل قسوته و اسلوب اللامبالاة الذي يتعامل به معها لتنزل دموعها، لم تستطيع ابتلاع غصتها،فاض صدرها بما فيه من كبت..شعرت ببداية دوار لتتجه عند اقرب شيء كان اريكته الجلديه ذات خاصية المساج

انتبه لها وتذكر انها مريضة سكر،ليفزع/شهد فيك شيء؟!

امسكت بيده/ما يضطرب السكر عندي إلا منك..إن مت فذنبي في رقبتك يا نايف


اتسعت حدقة عينيه/انهبلتي انتي؟! وش دخلني بالله

شدة على يده/والله ما اسامحك لو تزوجت وانا باقي على ذمتك ،تأكد لحظتها بموت وانت السبب


ترك يدها و وقف يفرك جبينه بإرهاق من اقترابها/انتي مريضه بعقلك شيء اكيد..متى تفهمين؟!وش تبين يا بنت؟!


نطقت برجاء/كل اللي ابيه ما تتزوج وانا على ذمتك وبس، حتى لو ماتعاملني كزوجه ما اطالبك بشيء ..اذا انفصلنا ساعتها تزوج اللي تبي ، وانت رجال عند كلمتك ماراح تطلقني الا بعد سنه اقل شيء ادري ماتحبني و علشان كذا ماراح اطالبك بأية حقوق.


اتجه لملفاته التي يريدها وهو يرد بهدوءه محاولاً تجاهل بريق عينيها ونبرتها المرتجفه/ما اضمن لك أوفي بهالشرط يعني يمكن اتزوج عليك ليش لا ، شرطك هذا مايمشي معي.

مسحت دموعها/من هنا لين نتزوج يصير خير يا قلبي

إلتفت إليها مستنكراً مناداته/قلبك!

تنهدت مبتسمه بعد دموعها لتقف/حلالي، و بدافع عن حقي فيك مادمت حلالي... اتفقنا يا زوجي الحبيب؟!

أراد ان ينهي وجودها هنا بأسرع وقت،فهي من تربكه و تنشر الفوضى في قلبه/اتفقنا، تقدرين تطلعين مطمنه.

طُرق الباب و خلفه صوت نيفادا لتبتسم/يمه احبها هالبنت..نيفو لحظه

امتقع لون وجهه وهو يراها تفتح الباب بشكل عادي لتدخل نيفادا/ما شاء الله بدال ماتجيني غرفتي رحتي لغرفة الحب!!

سلمت عليها وهي تُسمعه/قلتيها الحُـب...

إلتفتت ناحية أخيها بإبتسامه/شلون الحب اللي ماشفته من يومين ؟!

اخذ ما يريده من أوراق ليتجه إليها قبل خروجه، و يعانقها بيمينه/موجود بس انتي نايمه بغرفتك...يلا سلام اشوفكم بخير.


بإبتسامتها/سلام يا روحي

لاحظت تتبع شهد له بنظراتها، ليدفعها فضولها الى التعليق/طوول الزمان كنت اظنك خجوله!! نعنبو بليسك أنا ما صارحت قاسي بهالشكل و لا هالنظرات ببداية زواجنا.. وانتي مابعد تزوجتوا وتسوين كذا!!! ارحمي اخوي

تنفست براحه فهي تفعل كل ذلك متعمدة إشعاله و إشغاله بها/فيه علاقات تمر بحالات خاصه فيها عن غيرها وتتطلب عمل اشياء غير تقليديه..و انا يا نيفو حابه انجح علاقتي بنايف مهما كان..ماراح اسمح لشيء يفرقنا.


تذكرت تلك المجهوله/ما راح ألومك لو زوجي تتفتل حوله وحده هوايتها تتلصق بالرجال مثل هالقرده أولينا كنت بنجن والله حتى لو واثقه فيه، أي نظره منه لغيري بتقهرني.


ابتسمت لها,حتى احاديثها باتت عميقه و تعبيراتها نابعه من القلب بعكس السابق/الله يردك بخير يا قاسي.


تنهدت بإبتسامه شاحبه/امين يا رب.. يلا قفلي غرفة زوجك اللي شايف حاله وتعالي ننزل .

.
،
لمحتهن تلك وكل منهما تخرج تضحك وتتحدث للآخرى!!، تسائلت لماذا نايف لا يستعجل في عرض الزواج عليها، حتى احاديثه معها قليله و عندما يتحدث لا يلقي لها بالاً و كأنها رجلاً لا انثى!!!، لقد ظنت أنه عشقها حتى يوافق ان ترافقه إلى هنا و ان تدرس هنا على حسابه..!!
إذن شهد ليست أخته!! الحسابات تتغير الآن سيد نايف...!
،
.
،
.



.
،
في صالة الانتظار رجال الاعمال..
لحظات و يُرفع الآذان و سيصعدون الطائره الخاصه بعد نصف ساعه و لم يصل نايف بعد!
خاف كثيراً منذ متى اخبره أنه قادم!!

رفع الآذان ليلتقط ماءاً فقط و شربه ليبل حلقه..ثم انتظر

صرخت احداهن ليقف مذعوراً ملتفتاً ناحية الصوت و كأنه كان ينتظر ان يسمع شيئاً كهذا!!

نادت بالإسعاف ليتم مساعدتها وعاد يجلس بعدما سببت إزعاجاً و ربكةً للمنتظرين..
"لطفك يالله، لست مستعداً لفقد نايف مجدداً"

جلس اخيراً/السلام عليكم اسف تأخرت

استرخى في جلسته اخيراً/وعليكم السلام، يا رجل اقلقتني عليك اقسم بالله، ليه ما رديت على المكالمات الاخيره

مد يده للامر الذي أمامه/انشغلت بالطريق ، زحمه والله، خلنا نفطر يا ولد علشان نلحق عالصلاة و الطياره

ابتسم له/الحمدلله معاد تسرع، الظاهر تعلمت من درس

فهم ما يقصده لتخفت إبتسامته وهو يتذكر عمليته و خسارته/بعض الخسارات دروس ما تقدر تتجاوزها، تاخذ منك ولا تعطي و تطفي بداخلك اشياء واجد ما تقدر تخيلها..


لم يفهم لماذا يقول ذلك، ما اعظم خسائره التي لا تجعله ينهض منها/فقدت الشغف!

ابتسم بخييه وهو يُخرج علبة سجائره و يلتقط واحده و يشعلها/فقدت الحياه.. ولكن الشموس ماتخليني بحالي كلما طفى مني حلم تعطيني من نورها و تضوي حلم ثاني.

إبتسم و كأنه يؤيده، حتى وهي تطلب الإنفصال بصراحه اليوم كانت عينيها تنفي بشده ما يطلبه لسانها/التدخين ممنوع هنا يا وحش

ابتسم بلا مبالاة/طنش يا عمي...مشينا؟

وقف وهو يلتقط هاتفه الجوال/يلا المصلى من هناك..اذا بتتوضأ لا تتأخر.

ترك ماعلى طاولته حتى سيجارته و لحق به/لحظه خذني معك.
.
،
،
.
،
.
،
.
.
،
،
نظرت لأطرافها و لظهرها كيف تحركت بدون ألم، حمدت الله كثيراً أنها تجاوزت أزمتها هذه و باتت تخدم نفسها حتى كسر فخذها المتبقي بدأت ترتاح منه حينما نزعوا الجبس اليوم..
إشتاقت كثيراً للعالم خارج هذا المشفى..منذ شهور طويله وهي قابعه في احد غرفه ..
فرحت بما آلت إليه الأمور و إن كان مازال إبنها قاسي على الجبهه فهو ينتظر طفليه و تعرف أن أمر حمل زوجته بإثنين من اكثر الأمور التي جبرت خاطره المكسور بفقد طفله البكر... عجيبه بعض الأخبار لها مفعول اليد الحنونه حين تربت علينا و تحتوينا لحظة إنكساراتنا..!
شعرت بعد ذلك بشوق غريب لرؤية نيفادا، لم تحبها يوماً ولكنها تحمل سعادة إبنها الحزين..قاسي إبنٌ صالح يستحق سعادة الدنيا..تتذكر حديث الجارات وهن يرون بره بها، الجميع يحسدها عليه...كان تربية والده ..
تذكرت ساره تلك الطيبه الأخرى..تعترف أنها تغار منها أحياناً فهي الأرجح عقلاً و تسبقها للطيب دائماً و لكنها فخوره بها كونها أصبحت أماً صالحه و بنت شخصيتها بإستقلال عنها ومع ذلك لم يقل إحترامها لها كأم ولم تقاطعها أبداً..

لم تشعر قبل هذا بعظمة أولادها، كانت منشغله بمن عبثت بحياتها "مدى" لن تسامح نفسها بما فعلته بها .. تذكرت ماضيها .. كم كان عزام متعلقاً بها حد الجنون! كم مرة وجدتها تسهر معه حتى بعدما أمرتها ان تحتجب عنه؟! كم مره تسللا و خرجا معاً.. صوره كانت معلقه داخل خزانتها .. تحول تعلّق الطفوله إلى عشق ... هو يريدها بصراحه وذلك لم تحتمله.. فأفسدت كل شيء..
إبتسمت بخيبه عزام لم يكن يستحق إلا إمرأه تتحدى العالم لأجله..لو ذهبت معه مدى بوقتها لما منعتها و لسامحتها.. و لكنها لم تفعل... و كان ذلك كله في صالح عزام؟! فكان الأفضل و حصل على الأفضل و نسيهم جميعاً..!

دخلت مدى في هذه اللحظات وهي تحمل بيدها حقيبة ملابس صغيره /يلا يمه جبت لك ملابسك من السياره يمديك تلبسين و الا اساعدك حبيبتي؟!

اخذت منها الملابس و امسكتها/اتركي الملابس هاللحين و اجلسي بحاكيك

جلست على طرف سريرها بإبتسامه/تدللي يام قاسي وش بخاطرك بس هذا انا جلست

لم تعرف كيف تبدأ هنالك غصه عالقه، و شيء أشبه بعدم وضوح الرؤيه مازالت تشك في إبتسامات مدى و ضحكاتها، مازالت تشعر بالذنب تجاهها كلما تذكرت ما فعلته بها/مادري وش اقول يا بنتي، احتار الكلام بلساني

امسكت بيدها لتمسح ظاهر كفها بلطف/قولي يمه وش محيرك

إلتمعت الدمعه بعينيها/قلبي موجعني عليك، ابي اتطمن عليك بس كلما اتذكر اني حرمتك من هواك و رفضت عزام أ

قاطعتها بإبتسامه متصالحه مع ذاتها/كم مره قلت لك أنسي لأني اصلاً نسيت.. انا هاللحين زوجة شخص يستاهل الحب يمه ، والله لو احكي لك وش كثر احبه يمه منتي مصدقه،منيف استحل القلب يمه و اخذ بيدي له...


كاد يدخل بما يحمله و ابتسم بعد سماعه جوابها، و توقف ليسمع ماتبقى ....


أردفت بنفس ابتسامتها/وان كان قصدك عزام فهو وقاسي محلهم واحد اخوان و عزوه.. يعني صدرك هذا ريحيه من همومك، كلنا نسينا و بعينك تشوفين عزام يزورك باستمرار مثله مثل قاسي.. محد شايل بقلبه يمه ..الكل مرتاح فإرتاحي لبى قلبك.

اصدر صوتاً من حنجرته معلناً قدومه لتناديه/ادخل منيف

دخل مبتسماً و عينيه تبحث عنها/هااه للحين ماخلصتي يا خاله ، بتصومين باقي الشهر فالبيت ان شاء الله

بسعاده/اللهم لك الحمد، ماقصرت يا ولدي

قبل رأسها بنفس ابتسامته التي تشع منها السعاده/قلتيها ولدك.. يلا ترى ندى أشغلتنا وين جده و متى بتجيبونها

هزت رأسها/فديتهم كلهم...

إلتفت لتلك المبتسمه ليجدها تنظر إليه، إبتسامتها سعاده تنهمر كالمطر ليست فقط مجرد إبتسامه..

.
،
.
،
.

رشآ الخياليه 11-09-17 10:33 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
بلا عمل فقط تتصفح هاتفها بملل و تتابع قائمة مسلسلاتها التي طالت بعد طلاقها..!
رفعت رأسها لأختها الصغيره/هيونه هاتي الريموت ابي اتفرج عاد ليل نهار افلام كرتون!!

بتأفف/ماابي روحي للتلفزيون اللي فوق

بتملل/اندبلت كبدي من القعده فوق روحي انتي تفرجي فوق

برفض/لاا..القنوات المشفره كلها هنا

لوت فمها وهي تعود لهاتفها/عشتوا من زمان مافيه قنوات اطفال و مرتاحه روسنا

لم ترد عليها..لتشدها رسالة فيديو من احدى قريباتها كُتب تحتها "هذي مو زوجة اخوك؟!..ماقلتوا انها كانت مطلقه!!"
زمت شفتيها بغضب، باتت تتحسس من كلمة مطلقه ، حتى رسائل الواتساب من القريبات تراها شماته لا اكثر..
فتحت الفيديو بعد تحميله لتتفاجىء بالذي تراه..صوت هوازن و دموعها وهي تحمل الطفل و تدعي بأنه لها و ستنتزعه كاللصه!!
الموضوع به ذكر لمحكمه و تكافوء نسب، أعادت المقطع لتسمعه جيداً..
لتحضر كادي ومعها الشاي في هذه الأثناء..و تسمع فالصوت عالياً..
[[قاطعها/قضية المحكمه وتكافوء النسب بصالحي..طبعاً انتي الخسرانه يا هوازن فلا تحرمين نفسك من الولد طول عمرك..انا ماعندي شيء اخسره لكن الولد ما راح تاخذينه مابي بكرا الناس يهينونه و يقولون يا ولد قليلة الأصل..بعدها هو اللي بيتركك بنفسه]]

اشمئزمت مما سمعته/ياحبك لتتبع فضايح الناس!! قصري الصوت بس

ابتسمت بخبث/بلاك ماتعرفين هالرجال من يقصد بطليقته قليلة الاصل

ارتشفت كاستها على مهل/مابي أعرف اسكتي

لتحضر ام مهند و تجلس بجانب كادي/صبي لي

نطقت باهتمام/هالفيديو جايني من عند خلود بنت خالي حمود تخيلي واحد مصور مرت اخوك بمول ويسبها كانت معها الشموس ..لكن الرجال يسب هوازن ويتهمها بقليلة الاصل وااضح ان طلاقها من عدم تكافوء نسب!!!

ام مهند مستنكره لما سمعته/اعوذ بالله انتي انهبلتي خلاص

ابتسمت بسخريه وهي تمد الجهاز لها/كحلي عيوونك ..ووااضح ان هوازن ماهي من عايلة ال مناع اصلاً و إلا ما تجرأ طليقها يقول لها قليلة اصل .. نااظري ألتقت فيه صدفه بالمول و يمكن كانت تراقبه بعد. وش زوجة الاخو هذي ؟!!!

اشتعلت النيران بصدر ام مهند اكثر من السابق، بات الأمر يمس إسم العائله وسمعتها!!

لم تستطيع كادي التعليق كانت مصدومه تماماً..!!

،

.
.
.

،

،
خرجت لتمشي بتشجيع من هند دارت كثيراً في ساحات حديقة المنزل الخلفيه حتى شعرت بالإجهاد/هند ترى ماني مثلك خفيفة وزن،طلعتي روحي

ضحكت/ماعليك الا العافيه باقي ربع ساعه بس،خليها توصل 10 ونص

تأففت وهي تكمل سيرها/يوووه بجلس خلاص و الله تعبت

رن هاتف شهد لترد/هلا تركي..لا يا قلبي خالي نايم

على الطرف الآخر/يالله..كنت اظن بلحق عليه قبل ينام و أسهره شوي ..طيب تعالي لي بابريق شاهي و فطاير اجلسي معي انتي ،الليله مالي غيرك خوياي كل واحد راح ديرته

ضحكت/اسفه انا و نيفادا نتمشى بالحوش الخلفي و بنتقهوى بعد شوي بعد لحالنا

مازحها/عادي تعزموني؟! والله انا مسكين الليله

نتطقت تلك وهي تراها تماطله/تركي تعال وماعليك منها، بروح ألبس شالي و اجي نتقهوى سوا بالحوش


على الطرف الاخر إبتسم/يلوموني فيك با نيفادا، انا خلاص قررت اتزوج بنتك...يلا جايكم

اغلق الهاتف وهو يتبسم سعاده،فرح بطلبها له، لا يعلم لماذا و لكن هي ظريفه جداً و مرحه و اسلوبها متفرد، كانت ومازالت الفتاه الوحيده التي يحب مجالستها و مسامرتها، البقيه كلهن نسخ من بعضهن..،
نزع شماغه و تركه مكانه في سيارته و نزل متجهاً لمكان جلوسهما...إبتسم لرؤيتهما يمشيان من بعيد ليجلس منتظراً محاولاً ان يلتهي بهاتفه عن النظر ...، لم تعد كالسابق.. باتت فاتنه حقاً ومثيره، لم يترقع يوماً ان يحب شكل إمرأه حامل، ابتسم مستغفراً لما بات يطرق رأسه..

وصلتا اخيراً لتبتسم وهي تضع شالها بينها وبينه وتجلس/هلا بتركي ..شلونك

اعتدل جالساً/هلابك

شهد/انا بروح اجيب لنا قهوه و شيء ناكله ماراح اتأخر شباب

صمت بعد ذهابها، لتكسر هذا الصمت/شفيك ساكت؟ كنت تبي تسهر

ابتسم لاسلوبها الذي تغير/ابي تبدأين انتي

ابتسمت بدورها/وش ابدأ فيه؟! تركي شكلك افطرت زين!

ضحك/لاا افطرت زين بس صاير أتنح هاليومين..جدول نومي معفوس مره

وضعت يدها على بطنها بشكل عفوي/اصعب مهمه في الإجازه ترتيب جدول النوم

بتأييد/و الأصعب موازنة حبك للسهر و بين عملك

استغربت/تشتغل يا تركي؟! تو عرفت!

وضع هاتفه على للطاوله/ايوه اشتغل تقريباً تطوع .. و ياخذ اغلب وقتي الحمدلله، يعني وقفت سعسعه على قولت أمي <<ختم حديثه بإبتسامه

فرحت له لتصمت ، ليس لديها ماتقول فليس بينهما شيء أصلاً..، لكن هذا التركي لم يعد ذلك الصبي الذي عرفته فارغاً و طفلاً ..بل صار رجل و هاهو يلبس ثوباً و بيده سُبحه يداعبها بدلاً من هاتفه النقال..،


لاحظ صمتها يطول، لم تكن هكذا/شكلك نعستي !!شفيك ساكته

ثبتت شالها مجدداً وهي تنظر ليديه التي تداعب سبحته/لا ما نعست، بس يمكن متفاجئه


استغرب/من إيش؟!

هي نفسها لا تعرف ولكنه شعور يراودها/مادري.. بس احس كل شيء يتغير بإستمرار مايقعد على حاله،


رفع ناظره لها بشكل عفوي، تجذبه بشكل لا إرادي، بسيطه و غير متكلفه و لكنها تنبع انوثه، استعجلها النصيب و أخذها إلى غيره في غفله منه!/فعلاً تغير كل شيء بشكل يصدم، كانت فيه فرص كثير بس النصيب كان بعلم الغيب


لم تفهم ما يقصده/أي نصيب؟!

قرر الحديث/بنت احبها بس تزوجت..

استنكرت ما يقوله/افاا ماكنت اعرف ان عندك هالسوالف يا تروك! من هي؟!

جمع سُبحته في قبضت يده/خلاص تزوجت الله يوفقها

لتضحك هي/شكلك تستهبل علي من متى انت تحب؟! اضحك على غيري

قاطعها قبل وصول شهد/اضحك على غيرك بس انتي اقولك الصدق..

مازالت تظنه يمازحها كالسابق/الله اكبر يا تركي ووش معنى الصدق لي أنا؟

تفتنه ضحكتها الغير مباليه/لانك غاليه علي..

صمتت مستنكره هذا التصريح الذي لم يريحها، واشعرها أنها تمادت كثيراً ..

ضحك ليزيح غبار تلك العباره الملغومه/وشفيك يا نيفو..تراني استهبل ،انا ماقدر اكذب عليك لانك كاشفتني و ادري لو ايش منتي مصدقتني..


إرتاحت فهذا هو ، لترى قدوم شهد/إيه تكلم صح..اخيراً جات شهد مابغت هالميته

إستغل فرصة إلتفاتتها ليأخذ راحته في النظر، قد يصبح مثالياً في كل شيء و لكن للقلب نظرات مختلسه لتلك التي باتت تشكل شغلاً لقلبه رغم معرفته بزواجها من غيره.. للحظة أنانيه تمنى ان يعود زوجها محملاً على الأكتاف ليحظى هو بها ولو بعد حين...!!
.


.
،
،
،
.


خرجت بعدما اخذت إذناً من أخيها.. تمنت ان تطلب الشموس لتذهب معها على الأقل ولكنها خائفه مما ستصادفه هناك..، لن تحرج الشموس بطلبها، كل ما أرادته بعض الاشياء المهمه من غرفتها و تزور أم مهند فقط..

لمحت اميره الصغيره مع الشموس عائده من الخارج و بيدها كيس صيدليه!/كنتي طالعه؟!

حركت شعرها بعدما حررته من شالها/ايوه كنت محتاجه الصيدليه بحاجات مهمه .. وين رايحه انتي؟!

بعد تردد/بيت زوجي..فيه اشياء مهمه باخذها و بيني وبينك حابه أسلّم على ام مهند مايصير احس عيب للحين مارحت أهنيها بالشهر

بإبتسامة/محد يسبقك على الطيب يا هوازن..بس وش صار على رفض اخوك؟!

تذكرت ما حدث/كلمته بالتلفون ووافق بعدما اقنعته ان فيه اشياء مهمه لي بغرفتي

تسائلت بفضول/كلمتيه؟! اجل وصل؟

ابتسمت للهفتها التي تحاول ان تخفيها بتصنع الثقل/كان بمطار شارل ديغول اظن بيضلون يوم بفرنسا قبل يروحون للندن

ارتاحت نوعاً ما/اوكي انا و اختي اميره حابين نروح معك عادي؟!

فرحت بطلبها/أصلاً كنت ابي اطلبك وخفت ترفضين

ابتسمت وهي تنادي الخادمه لتأخذ ما بيدها وتضعه بغرفتها/جوري حطي هالكيس بغرفتي.. انا طالعه مشوار وراجعه قولي هالكلام للبيبي ستر.

خرجوا جميعاً لتتكلم بما لم يعجبها/هالمربيه الجديده مادري يالشموس ماحبيت الفكره

ضحكت/هي مش مربيه مثلما انتي متخيله، ماراح اعطيها كامل الصلاحيه ، وظيفتها تعتني بولدي بغيابي فقط اما اذا كنت متواجده انا اللي اعتني فيه ويظل معي، مثلما انتي عارفه برجع لعملي من هالاسبوع

ارتاحت اخيراً لتبتسم/حلو..يمكن بعد توسطين لي و توظفيني بعد

رفعت حاجبها الأيسر بعبوس/نعم؟!لا يا بنت عمي أنتي توظفين العالم حبيبتي مو تطلبين وظيفه

ضحكت/مابعد استوعبت للحين..ماظن بفيدكم أصلاً بس مع هذا انتي موجوده و منك نستفيد

ركبوا السياره مستقلاتها لمنزل اهل زوجها/هاللحين بيختبصون اذا شافوك معي هالوقت ،بتصل بكادي اعطيها خبر علشان ماتنحرج

منعتها/لا لا تتصلين ولا شيء انا بروح معك لكن ماراح أنزل ..بنتظرك بالسياره إذا بغيتي اميره تنزل لكن انا لا

إلتفتت إليها مستغربه/متعبه نفسك عالفاضي!!

بجديه/مو عالفاضي تظنين اني بخليك تطلعين هالوقت لحالك..يلا بس قربنا لهم لا تتأخرين سلمي و اخذي اغراضك و اطلعي مثلما قلتي لاخوك

توقفت السياره لتنزل، مازالت تستغرب من طبيعة العلاقه بين عزام و الشموس، تتحدث عنه بإحترام بل و تنتقي ألفاظها حين تتحدث إليه أمام الجميع و بالمقابل ذلك اليوم لم يتردد في إحراجها أمامها!!! و هي لم ترد !! مضت بصمتها!!
طرقت الباب و قرعت الجرس لتنتظر ان يُفتح ..،لتناديها/من فالباب؟!

لم تحبذ رؤية فاتن لكنها مضطره/انا هوازن

فتحت الباب وهي متخصره/خيرر

لم تستغرب قلة ذوقها/السلام عليكم خالتي نايمه و الا سهرانه؟!

بفم ملتوي/وعليكم..امي نااايمه وش يسهرها لهالوقت يعني، وانتي وش جابك؟!

رفعت حاجبها/الساعه توها عشره بروح اصحيها اسلم عليها

تركتها و همت بالدخول حتى اوقفتها/نصيحتي لك ماتواجهين أمي ، ترى ماهي طايقه تشوف وجهك..

استغربت ولكن تعرف فاتن و كذبها/بلا كذب يرحم امك الوضع مو ناقصك يا فاتن

ابتسمت بسخريه/هذا وضعك انتي المزري، فضيحتك انتشرت بعايلتنا مثل البرق..

فتحت هاتفها لتريها مقطع الفيديو وصراخ طليقها و كلماته الموجعه/عرفتي وش اقصد؟! هالفيديو جاينا من جماعتنا و اكيد محد قعد الا شافه، فضحتينا الله يفضحك، قرادت حظ اخوي مالها حد يوم تزوجك، تخيلي بس شعوره وهو يشوف زوجته بهالمنظر ثم يعرف انها بجوالات العالم فضيحه!!


لم تصدق انه تم تصويرها وهي تُهان في المول تلك الليله!!!شعرت بصداع يراودها..قذفت الجهاز من يدها و هربت من نفس الباب الذي دخلت منه، تفنن مشاري بخنقها ، لم تتوقع ان زوجة مشاري كانت تصورها ظنت انها تتحدث بالهاتف فقط..!!
كم كان وضعها بشعاً وهي بتلك المهانه..
ركبت السياره وهي تحاول ان تكون طبيعيه

استغربت صمتها ورجوعها ابكر/ما طولتي

نطقت بصوت مبحوح/خالتي كانت نايمه

أحست انها تبكي لتمسك يدها البارده/وش صاير لك داخل يا بنت؟!

لم ترد فقط انهارت ببكاء صامت..

رحمتها اكثر من أي وقت مضى/لا إله إلا الله..مااعليه تحملي كلها ايام بس

ارتاحت لجملتها كانت تحتاج لسماعها ، لم تصدق أنها تزوجت برجل حقير كمشاري!!
بل لا يعرف من الرجوله غير إسمها..
لديها أخ جزم انه سينتقم، لم تحبذ يوماً ان تنتقم من احد و لكن بعد غدر مشاري باتت تنتظر ذلك الإنتقام على أحر من الجمر.. لا شيء أكثر حُرقةً على كبد الأم من نزع حقها في إحتضان طفلها و تجريدها من مشاعرها.

.
،
.
،
.

.
،

يتبع..،

زارا 12-09-17 01:54 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم..
تركي صدمني بكلامه لنيفو.. والحيوان خوفني وهو يتمنى ان قاسي يرجع محمول على الاكتاف ..
اولينا اكيييد قاعده ترسل الصور لام نيفو.. يعني هي راحت لنايف باتفاق مع ام نيفو بس وش هدفها؟؟
فاتن وين تبي ربي يوفقها وهي بهالردا والحيونه..
وياليت الشموس داخله وشايفه اللي صار كله وقايله لها ان هوازن بنت المناع بنت عمها واخت زوجها وعمه راكان خلها تنطم وتاكل تبن ام الفتنه هذي..
ونايف وشهد.. الله يسخرك لشهد غصب عن خشمك
عذرا ام غند لهالرد الاجبع ..هخهخهخه


همس الذكـرى ينااجيني 13-09-17 03:13 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
هلا بام غند
يعطيك الف عافيه على البارتات الجميله 💕
الشموس وعزام اغصبني واتغيصب يعني متى بتخلصونا طلاق وطلاق وأنتم اكثر اثنين ماتبونه يتم هههههه

ليال كفو يابنت طلعتيي احسن من اختك والثقه عندك عميا

تركي مب مريحني لا يكون يارشا قاسسسي بيموت وجالسه تمهدين لنا زواج نيفا من تركي لاااااااااااا !!
لايكون قلة ظهور قاسي هالايام تمهيد لاختفاءه وموته بالحد 😱😭😭😭!

هَوازن مسكينه ومغلوب على امرها بس صار عندها السند عزام والكفؤ بحل كل امورها عشان تعرف فاتن وطقتها من تكون هَوازن المناع 🙄!!

حبيت لمتهم ابو عزام وخواته والجو الاسسسري 😩❤

عقبال رجعة ابو راكان من السفر هو ونايف وتكمل


بانتظارك رشا 💜

شبيهة القمر 13-09-17 11:13 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم
بالله عليك يارشوو كان بتموتين احد عندك هالشهباء سوي فيها الي تبين.. انا ماقهرني الا يوم تصور راكان وترسله ياخوفي ان ام نيفوو متفقه معها وارسلت لها الصوره علشان تهدد عزام بولده
مهند.. الله يستر لاتطلق هوازن علشان امك قبل تعرف الحقيقه متحمسه اشوف ردة فعل مهند اذا عرف بالحقيقه
مشااري... تكفين رشوو نبي نشوف فيه ليلا اسودا خليه يمشي في الشارع يكلم نفسه قليل الادب هو وزوجته الله حسيبهم يوم يصورون هوازن رحمتها والله.. اتوقع المقطع يوصل لعزام وهنا عاد ماراح يرحم لا مشاري ولا عائلته كلهم..
تركي.. معليش لو تموت انت بدال قاسي ابرك.. ماحبيت مشاعرك تجاه نيفوو.. خلاص قلنا كبر وعقل بس مااش القلب اعوج..
أولينا.. احساسي انها راح تسوي مصيبه بليال ولو درت ان شهد زوجه نايف بتكشر عن انيابها لانها باعتقادها ان شهد اخت نايف..
الشموووس... ماراح اتدخل بينك وبين عزام بس الي مستغربه منه لييه جايبه مربيه لراكان وام رواد فيه الله يستر لايصير لراكان شي وتقوم قيامه عزام من قلب...

رشوو..تسلم الايادي يامبدددعه بانتظاار اعصار عزام..

موضى و راكان 16-09-17 11:35 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
عزيزتى رشا قرأت لك عشق بلا قيود مرتين من أعجابى بها و كذلك أتابع ماوراء الغيوم بكل حب و اعتزاز دمتى لنا يا مبدعة مع تمنياتى لك بالتوفيق

شيماء علي 20-09-17 07:42 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
يعني يا رشوو الفصل كله متفجرات لماساا 😿
اولا وليد وليال .. اظن اني بحتفل يوم ما نخلص من الاتنين
وكما نقول هنا، بكسر وراهم زييييييييييير بحاله 😒

اولينا
والله جاي على بالي انها من طرف ام نيفو ومهمتها سرقة الطفل بعد ما يتولد بهدف لي الذراع
طبعا لا احد يحاول يسأل من أي فيلم أكشن طلع التوقع
نيفادا نفسها حالتها ما تطمن الصراحة وما اظن بتمر الولادة كذا بدون مضاعفات والله يستر
بالنسبة لتركي .. صحيح انه تعدل لكن بصراحة فكرة اجتماعه بنيفادا مرفووضة تماما بالنسبة لي والاسهل اذا صار شي لقاسي تتوكل البنت على الله هي بعد واهلهم يربو التوأم وبسس >> شر مستطير 😺

عزام والشموس
بصراحة ماني مع عزام باستغلاله علاقتهم للعقاب او انه يشبع رغبته بعدين يجرح بهذا الشكل
وطبعا ما يعني اني مع الشموس باي شكل من الاشكال 😒

اخيرا القفلة
ناقة اللي تبرك عليك يا فاتن ونرتاح منك ومن شرك
خاطري بسس امسك الكائن الحقير اللي صور الفيديو .. بنتفه تنتيف 😠
اتوقع طريقة اعلام عزام للموضوع بتبرد كبد هوازن وتاخذلها حقها من اي كائن حمار تطاول عليها بيووم بس متى ياا رشوو متى 😭😭

متشوقة بقوووة للفصل القادم
سلمت يداك

شيماء علي 20-09-17 10:30 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
صحيح بخصوص نايف وشهد
صراحة انا مع شهد بمحاولتها الحفاظ على زواجها خاصة انها تدري بعلة نايف المفترضة
المفترضة لان عندي اعتقاد ان نايف بالاصل ما فيه شي والموضوع كله مدبر بهدف لصق اولينا فيه ..
واضح انها مرسلة من قبل جهة ما هي بـ هينة

رشآ الخياليه 25-09-17 01:05 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
‎57))ما وراء الغيوم..


الغيوم الماطره ..قادمه.
.
.

.
في احد سجون هونج كونغ..
وقف مع ذلك المحامي الصيني و حمد يناقش معه آخر مفاتيح كسب القضيه التي رفعها عليه احدى شركات التكونولوجيا المتخصصه في الصين..
كل ما أراده حمد هو اتفاقية لإستيراد بعض منتجاتهم ولكنه تفاجىء بقضيه لم تخطر على باله وتهم بالرشوه لموظفين جمارك بمبالغ كبيره.. كان السبب وراء ذلك مفاجئاً له حينما عرفه!!

انتهى من الحديث مع المحامي ليلتفت إلى حمد عاقداً لحاجبه/ليه ماقلت ان جراح ابن عمك شريك لك في هالصفقه؟!!

إلتفت إليه بعينين أذبلها السهر و الهم لينكر/من قال انه شريكي..جراح ولد عمي ماله دخل

وضع يده على الطاوله وهو يحاول ان لا يرفع صوته/لا تغطي عليه،انا عرفت كل شيء و معي أدله تثبت تورطه ، لي قريب الشهر احوس هنا ادور عبى نقطه تطلع من هنا يااخي ليه ساااكت

تنهد وهو يفرك جبينه لم يود أن يؤذي جراح/جراح عنده عيال يا مهند، اتركه عنك

ضرب بيده/هذا مايشفع له يورطك بجريمه

بهدوء قاتل/صار اللي صار، اترك الرجال عند عياله يربيهم و ربك بيحاسبه

نطق غاضباً/و انت ولدك من بيربيه؟!

ابتسم بسخريه/الوضع مايحتمل مزح يا مهند

بنفس غضبه/ما أمزح زوجتك حامل لها اربع شهور و نص...

اختفت إبتسامته بذهول ليبتلع ريقه الذي كاد يجف..منذ سنوات ينتظر مثل هذا الخبر، و يأتيه الآن في سجن الغربه!!

استغرب صمته ليستنطقه/إذا ودك تشوف ولدك و تحضر وقت ولادته اذكر أسم جراح النكبه هذا..و قول اللي بيقوله لك المحامي هذا حرفياً..هو أدرى بأنظمة البلد

مازال مستغرباً/انت من جدك كادي صدق حامل؟!

عاد ليجلس ويفهمه/يا مسلم ليه امزح عليك هاللحين؟'كادي حامل..بس ما سألت نفسك ليه يؤذيك ابن عمك ؟! ما قعدت مع نفسك تلومه افعاله الرديه معك؟!

مازال مشوشاً/انا مضروب على راسي منه ابي اعرف ليه انا بالتحديد يخليني اسافر و هو اللي لمّع لي الفكره على اساس رحله تنتهي بكوريا و ارجع لكن تورطت بهونج كونج

انخفض صوته قليلاً وهو يتذكر الماضي/جاء لنا لحاله مره و خطبها من ابوي وهي رفضته من ساعتها و زعل علينا كلنا، راح وخطب بنت خاله و تزوجها بنفس الشهر...

رفع حاجبه مستنكراً/يعني وقت ما كنت بالاردن ادرس ماستر!..

حرك رأسه بالإيجاب/الله الله..حتى ابطى ما سلم على ابوي اخذ ظني ثلاث سنين مقاطعه ثم شافه بعزاء جدي..قبل يموت ابوي بكم شهر

جمع اصابع يده في قبضته وهو يكتم غيضه ، لن يرحم جراح ما دام ان الأمر يخص محبوبته..التي سعى مع العائله بتطليقها غيابياً بالتوكيل الذي معهم..!
جميعهم سيندمون على أذيتها جميعهم..


لاحظ شحوب لونه مع صمته/اشوفك ساكت


رق قلبه وهو يتذكر الخبر الألطف منذ سنوات/بالله قلت لي اربع شهور يا مهند؟!!

عاد ليبتسم وهو يرى بريق عينيه/مالك عندنا ولد... ناسي الطلاق؟!

نطق بجديه وهو يتذكرها
.
،
.
،
،
.
،
.
.
مضت الأيام...و هاهو أسبوع من الغياب..
هاهي عائده من عملها مرهقه، كانت اليوم في زياره لعدة مشاريع قد تبنتها مؤسستها.. تلقت رساله ظنت انه راسلها بالخطأ لتتفاجىء بعد قراءتها أنها من "هدى" و دعوه للسحور..
ابتسمت منذ فتره لم تلتقي بهدى، كم هي محتاجه للقاء تلك الرفيقه.
وصلت المنزل لتنزل و ترى عمها في مكانه الدائم و حوله عمتها هند و عمتها لولوه، نزعت عبائتها جانباً و اتجهت إليهم و ألقت تحيتها و جلست بعدما قبلت رأس عمها وعماتها/كيفكم اليوم؟

نظر لساعته مستغرباً/يا بنتي من امس تطولين في العمل أرفقي على عمرك

ابتسمت/شغل مهم وطارىء يا عمي

لولوه/ما كلمك عزام اليوم،ما قال متى بيرجع؟!

ببرود/لا ماتصل

تحدثت هند/البارح قال لي يمكن يقعدون بلندن كم يوم بعد لكن كلمني اليوم و قال انه بيرجعون باريس علشان الفندق فيه شوية مشاكل باوراق البلديه و مادري مافهمت عليه، يعني يمكن يرجعون على نهاية الأسبوع ان شاء الله

ابو عزام/هذا ما قاله

لم تهتم، لتقف/طيب يا جماعه بروح غرفتي اريح شوي و بنزل،عمتي خلي المربيه ترسل لي ركون

رفعت حاجبها وهي تتأكد كل يوم ان العلاقه بينهما ميته/الولد مع عمته هوازن اليوم..ارتاحي بس


ابتسمت لتلك الجميله/الله يقر عينها بولدها

لولوه/قريب ان شاء الله بيجي عزام ويعدل اللي ما تعدل

لم تعجبها جملة عمتها تلك لا تعرف لماذا شعرت انها موجهه إليها، تجاوزت حديثها وذهبت على مضض..،

لاحظ عمها ملامح وجهها و ابتسامتها التي اختفت، ليقف و كأنه لم ينتبه لشيء/انا بروح اتجدد لصلاة العصر.


همست لها هند بعد ذهاب اخيها/لولوه وش قصدك بهالكلام؟! الشموس واضح شكلها زعلت

بغضب مكبوت/ما قلت شيء يزعل، لكن واضح فيه مشكله كبيره صايره و ماندري عنها

مازالت مستغربه/أي مشكله؟ ماشوف الشموس اشتكت!

لولوه بعد عدة تحليلات/و من متى الشموس تشكي من شيء جارحها؟! لو تموت ماشتكت..مادري هي وش ناويه عليه ،لكن في شيء صاير بينها و بين عزام هو يتصل باستمرار علينا و هي لا.. كل ما نشدتها عنه ماعرفت تجاوب شوفت عينك

رحمتها هند/اي صادقه..الشموس تظلم نفسها بس ما تحب تشوف احد يشفق عليها لو بتموت..اعرفها


تحدثت بضيق/اللي مستغربته وش الشيء اللي يزعل بعزام؟ و هو ينحط على الجرح و يبرأ..!

تنهدت/ترى علاقة الرجال بزوجته تختلف عن علاقته بأمه و اخته وعماته..لا تقارنين

بإصرار/ولو ، ماراح تقنعيني ان عزام مخطي، هي عنيده و كلنا نعرف عنادها وش يسوي..

لم تقتنع بعد/مادري بس ان كانت هي وعزام متزاعلين و ما حبت تنشر الموضوع برافو عليها اكيد عارفه كيف تتصرف و ماتبيها تكبر

تمنت ان يكون الموضوع عابراً/والله ياليت، ما أبيلهم إلا الزين.

،
.
،.
،
.
،

دخلت غرفتها وهي ترمي حقيبتها جانباً و تتجه لدورة المياه وهي تنزع ماتلبسه قطعه بعد أخرى،..لتفتح المياه البارده و تنهمر على رأسها وجسدها..،
كل يوم يمر أثقل من الذي قبله، تذكرت ما حدث منذ كانت تعرف بعلاقة مها ،كانت حكيمه جداً ولم تستعجل في إتهام عزام لثقتها بنفسها أولاً و ثقةً به ثانياً...كانت تواجه كل شيء وتتصدى لكل ذرة شك
ولم تسأله يوماً و لم تغضب و لم تعاقبه رغم معرفتها..
كم كانت حليمه وصبوره ، وعاشقه!!

لكنها استحملت كثيرا. وانفرط عقد صبرها وهي تراه يتحدث عنها بإستنقاص أمام إمرأةٍ أخرى، و يتمادى ليلمس يدها و يداعب أناملها و يسمح لها بالتقرب منه.. وماخفي كان اعظم من ذلك!!
هنا لن تحتمل أي واحده رؤية زوجها هكذا .. غضبت و لكنها لم تعطي غضبها حقه..
ثم غفرت وتناسب و باتت هي من تطلب الغفران فلم يمنحها سوى الهجر و التهميش و التقليل منها وحرمانها حقوقها..
حتى وصل به العبث بها أن يمارس حقوقه عليها كلما أراد ثم يركنها على الرف بلا كلمه بحجة حقوقه الشرعيه!!
حسناً طفح الكيل..ما فعله و قاله آخر ليله نزع كل شيء، لن تحتمل ان يعاملها كجاريه أو كفتاة ليل..للفراش فقط !!
بكت وهي تشعر بالإهانه تتجدد داخلها.. كيف حولها لمذنبه تستجدي الغفران من شكها الوحيد و قد كان معها كل الحق لأن تشك به منذ البدايه و لكنها لم ترد عليه بما يجب في حينها،. كيف سمحت له ان يفعل بها كل ذلك؟!!!

خرجت من حمامها وهي تلتف بروبها، أنهت عنايتها بنفسها و دلالها لتنام مرهقه من حروبها الداخليه..
رن هاتفها لتفيق منزعجه وتلتقطه لتراه هو، ابتسمت بسخريه تذكرها في طريق العوده!!
ضغطت الأحمر لمكالمته.. ومن ثم وضعت هاتفها على وضع الصامت.. لتغمض عينيها براحه وتنام..

.
،
.
،
.
،
.
،

زم شفتيه بغضب وهي تغلق في وجهه المكالمه الوحيده التي تجرأ اخيراً و أجراها..!
ثم تتجاهل بقية إتصالاتها التاليه..!
هذا يؤكد طلبها للطلاق، و لكنها لن تناله وعليها ان تستوعب ذلك..
خرج من غرفة المكتب العلويه وهو يبحث في اروقة هذا المنزل الكبير ليستكشفه، اليوم بكامله إستراحه قبل ذهابهم لمحطتهم الأخيره باريس،

الغرف كثيره في هذا المنزل، عرف من نايف انه سكن هنا مع الشموس اثناء دراستهما في لندن، وان تلك الغرفه التي بآخر الممر كانت غزفة الشموس بعدما طلب منه نايف ان يسكنها و لكنه رفض و اختار غرفة الضيوف..
دفعه الفضول لأن يذهب و يفتحها لعلها مازالت تحتفظ بأثارها بعد.
استقبله الظلام الذي يتلصص من ستائرها الكثيره، ليتجه لإحدى النوافذ و يفتحها على مصراعيها ليدخل النور كما يجب و يضيئها، إطلاله ساحره و هنالك شرفه على الطرف الآخر عند الجيران.. وضع فيها تلسكوب صغير!!
تجاهل ما رآه و عاد يمرر ناظريه على أثاثها الكلاسيكي المطعم بشيء من العصري، شده مكتبها الصغير هنالك ليذهب و يجلس مسترخياً على كرسيها قليلاً و ينتبه لمذكرات كُتبت باللغتين العربيه و بعضها بالإنجليزيه بأوراق ملونه مُلصقه على رف فوق سطح المكتب قرأها..معظمها تذكير بمواعيد و محاضرات.. و هنا شده شيء "تذاكر فيصل الراشد"!!!
نزع الورقه وهو يقرأها مجدداً، عن أي تذاكر، و ماذا تقصد؟!!
تذكر حديثها عن فيصل و أمنيتها القديمه في الزواج منه، سيجن جنون غيرته..
سمع صوت خطوات تلك الخادمه الخمسينيه تخبره ان احدهم عند الباب ليخرج ويغلق غرفتها عازماً على العوده..

نزل للأسفل متجهاً للباب وهو عاقداً لحاجبيه، لم يستطيع تجاوز تلك الورقه وذلك الإسم، لولا أن يعرف رجولة فيصل وثقا وزنه لما إنتابته الغيره ولكن فيصل رجل بمعنى الكلمه فقد حاز على إعجابه و ذلك نادراً..
وصل الباب ليتفاجىء بمن يقف ينتظر خارجاً/فيصل !!

إبتسم بمجرد رؤيته/السلام عليكم يا جار

حاول ان يبتسم دون جدوى/وعليكم السلام حي الله بو فهد اقلط تفضل

بنفس إبتسامته الودوده/الله يحييك يبو راكان انا بس جيت أسلم لي اسبوعين هنا بس مانتبهت لجيتكم المعذره منكم!

مازال متحكماً بهدوءه/ماعليك ، لنا تقريباً اسبوع بس مشغولين علشان كذا مانتبهت لنا.. ماشاء الله وين ساكن

أشار لذلك المنزل ذو الشرفه المطله على نافذة الشموس/هذاك بيتي،و الوالده معي قلت اعزمكم انتم و الاهل عالفطور اليوم

حاول ان لا تأخذه الظنون/ودنا بس والله محد معنا من الاهل ، ماهنا غيري انا ونايف و المحامي صالح و بعدمسافرين بكرا

مد يده يصافحه/اجل الله يحفظكم..وما تشوفون شر

شد على مصافحته/اعذرني ماحضرت ملكتك..مبروك يا فيصل ومنك المال ومنها العيال.

ابتسم بسعاده وهو يتذكر/الله يبارك فيك،معذور الوقت كان ضيق أصلاً، يلا سلام

تتبعه قليلاً بناظريه ثم عاد ليدخل، عليه ان يضبط أعصابه التي باتت تنفلت مؤخراً..
كان هادئاً وودوداً طوال حياته و لكن هذه الفتره تجاوز كثيراً..

.
،
.
،
.
،
،
.

بعد منتصف الليل..،
تمدد ساقيها على كرسي الاسترخاء امام حوض الماء و تتصفح كتاب بين يديها..
في كراسي الجلسه خلفها تجلس ام رواد تحمل راكان و تداعبه بجانبها شهد وهند تتحدث مع لولوه و ليال..
لمحت اميره تحاول النزول للمسبح لتمنعها ليال/اميرره ابعدي عن ترى برجعك غرفتك

مددت شفايها بتملل/يالله ززهقت مافي بنت ألعب معها!! بس اولاد اولاد..

التفتت للشموس/قولي لاختك تجيب بنت ماعندنا غيرها هنا وهذي شغلتها

لم تلتفت إليها/شغلتي اكسر راسك، هذا انتي بتتزوجين بعد العيد جيبي لها بنات

ضحكت وهي مستمتعه بجدالها/حبيبتي اذا جبت بنات بيكون بيست زوجي ابوهم مو هنا ببيتكم يال مناع

إلتفتت إليها الشموس/عسانا نصبر

ضحكت لولوه/ماعليك يا اموره بيرزقك ربي

نطقت الشموس وهي تلتفت اليهم/صحيح عمتي هند كم لك حامل؟ نسيت اسألك

بإبتسامه/اتوقع شهر

ليال/يا عمرري الله يثبته و يفرحك فيه انتي وصالح..بالله وش سوى كيف كانت ردة فعله بعدما قلتي له


إحمرت خجلاً/شبلاكم تناظروني كلكم كذا ،

ضحكت ليال/لا يا عمه كل هذا خجل!! ربي يعينك يا صالح، هذا وهو مو موجود بالجلسه مستحيه

شهد بإبتسامه/فديت أمي

الشموس/اي والله مو هاللي مابعد تزوجت و لسانها انفلت

ام رواد/عاد ليال هي اللي ما عمرها فتحت فمها بهالسوالف و لا حتى تحبهم مادري شفيها تغيرت البنت

إلتقطت كاسة الشاي من على طاولتها وهي تبتسم لحديثهن عن جرأتها/شفيكم يا جماعه ابي احرك جوكم شوي و بعدين يام رواد قبل ماكان فيه حبيب هاللحين فيه

لولوه بإبتسامه ماكره/لو دارين انك هواويه كذا كان زوجناك من زمان بدون مانرد لك الرأي.

ارتشفت من كاستها ثم وضعتها في صحنها/قلبي على كفوفي لكن ما كل من قال أحبك بعطيه له..

ابتسمت لها الشموس/ماقالك قيس متى بيجي يا مجنونته؟!

تنهدت لتستفزهن فقط/العيد بيكون هنا و رشا بتكون هنا ثالث العيد ان شاء الله و بتقعد لين تحضر الزواج.

تفقدتها/نيفو للحين نايمه!!

شهد/كنت عندها قبل شوي نشوف فيلم بالصاله ومعنا اولينا كانت متضايقه من الجلسه فقررت تروح ترتاح وتنام بغرفتهاو انا جيت هنا

لوت شفتيها/هالصفراء لحالها هناك

شهد/اي

قررت ان تصارحهم/يا جماعه انا ماني مرتاحه لهذيك المره.. عندكم نفس احساسي والا انا بس أبالغ؟!

لولوه بتأييد/صدقتي والله انها فاقعه كبدي بس ساكته لعيون نايف بس مابيه ياخذ بخاطره

تضايقت شهد من حديثها لتنطق بتوتر حاولت ان تخفيه/و ليه لعيون نايف؟!! تتكلمين و كأنها زوجته وتخافون على مشاعره فيها بعد!!!! عن اذنكم تصبحون على خير


الكل أصيب بذهول للحظه!! و أولهم ليال..
لم يتوقعوا منها هذا التصريح .
وضعت يدها على قلبها/تغاار ياقلبي نعنبو لايمها..هالشقراء هذي سووسه

ابتسمت بخفوت وهي ترى طفلتها تصرح بغيرتها هكذا وبدون ان تشعر،كبرت تلك الصغيره حقاً..


شعرت بنبرة شهد الغيوره تصفعها وهي تتذكر بالوقت نفسه حديث أخيها لها حينما اخبرها أنه يريد الزواج بأولينا واحضرها إلى هنا تمهيداً لذلك.. لا تدري لماذا ينتابها شعور دنيء بالخيانه فأخيها يريد ان يتزوج بمساعدتها..!
وقفت بسرعه لتلحق بها/عن اذنكم
.
،
.
،
.
،
.
دخلت غرفة والدتها قبل ان تتزوج صالح..
متوتره، شعورها بعدم الراحه يضايقها، البقاء مع تلك الشقراء في مكان واحد يحبس انفاسها كلما تتذكر إلتصاقها به و حديثه عن الزواج بها,
لماذا يستفزها هكذا؟! مالذي فعلته حتى يبعدها بهذا الشكل الموجع؟!
تعرف انه حالته صعبه كما قال الطبيب و لكن ما يفعله من تصرفات تجعلها تكاد تنفجر!! و كذلك اخر مره أخبرها ان الشموس لديها علم بنيته الزواج من أولينا،
من الغريب ان الشموس لم تصدر منها أي ردة فعل و كأنها موافقه!!

اخذت جهاز التحكم في التكييف لتخفض حرارته اكثر وترفع مستوى البروده..
حاولت كثيراً ان لا تيأس معه..،و لكنه يوجعها من حيث يعلم، نزلت دمعاتها اليائسه والغيوره..ماذا بيدها ان تفعله إن كان لا يريدها؟!
سمعت صوت باب الغرفة يُفتح لتمسح دموعها بسرعه لتتفاجىء بدخول الشموس/ام راكان!

ابتسمت وهي تدخل/يازين مرت اخوي الذربه وهي تناديني بأم راكان..حبيت الكنيه

ابتسمت بخفوت/الشموس!!

جلست بمحاذاتها وهي تتأمل وجهها الذي يصد، لم تتفاجىء بدموعها فهي حساسه و اي انثى مكانها ستغار/والله يا شهد ان هالشهباء على قولة عمتي لولوه ما تسوى ظفر منك، فلا ترهقين قلبك و دموعك على شيءما يسوى يا قلبي

ابتسمت بخيبه/بس تعجب اخوك و انتي تدرين

رفعت حاجبها بإستنكار/من قال؟!

اختفت ابتسامتها/قال لي هالكلام.. و اصلاً شفتها معه ببيته في ألمانيا و وقتها ماصدقت انه ممكن يجيبها معه..

تفاجئت حقاً بما سمعته/كانت ساكنه معه؟!

حركت رأسها بالإيجاب وهي تجحد دموعها/اي..صحيح تزوجني بظروفي الصعبه يعني صعب اني ألاقي عنده حب او غيره لكن توقعته بيوفي معي و بيوقف دموعي و خوفي و بيوقف معي للاخير ثم يطلقني بدون ما يجرحني و يوجعني.. ماهي غلطته هي غلطتي أنا لأني بالغت بالتفاؤل

رحمتها وهي تشعر بوجعها/صحيح قال لي ، لكن رفضت هالشيء، وماراح اسمح له بعد لا تخافين يا قلبي

بلمعة عين صادقه/الحب ما يجي بالغصب يا الشموس.

أكملت عنها/الحب يجي بالعشره يا شهد، نظره وحده و موقف واحد ما يصنعون حب قابل للحياة ..مصيره يعرفك صح بعد الزواج و يندم على ازعاجه لك صدقيني، اعرفك يا شهد واعرف كيف تربيتي و واثقه كل الثقه انه بيتعلق فيك و بيحبك، هذا إذا ما حبك وانتهى الموضوع فيه احد يشوف هالوجه و مايحبه؟!

ابتسمت اخيراً/الشموس ماني بزر

فرحت بإبتسامتها لتشد على يدها/إي يا قلبي خليك كذا مبتسمه، انا وانتي ضد اللي شايفه نفسه حتى لو اخوي معليش انا بصف حواء


تعرف جيداً سبب جفوله الموجع و لكن لا يحق له أن يوجعها اكثر كان بمقدوره ان يتزوجها و يخبرها انه لن يتم الزفاف كاملاً و يسرد لها أي عذر ولكن ليس هكذا بجلب إمرأه أخرى في منزله أمام الملأ و الإهتمام بها بهذا الشكل الذي يفعله، تسائلت مع نفسها هل تخبر الشموس بما عرفته من طبيب نايف أم لا.. لا يجوز فذلك سر لا يجب ان يعرفه أحد غيرها/الله لا يحرمني إياك.. تدرين ما تعودت أفضفض لأحد بس انتي اصريتي تلاحقيني و تستنطقيني الكلام.. ماحسيت على نفسي و الغيره فضحتني


تنهدت/ما فيه شيء يحط العقل على الكف مثل الغيره..
.
،
.
.
،
.
،


جلس في صالة المنزل يدخن وهو عابساً ما حدث له كارثه بكل معنى الكلمه..لن يستطيع دفع الغرامات سيسجن بالتأكيد
صُعق من صوت طفله الذي يزداد صراخه مع الخادمه/يا حليمه الزززفت روحي شوفي الولد مع الخدامه وسكتيه

خرجت من غرفتها وهي تلوي فمها/معليش ماهو ولدي وش الله كالفني به؟!!

شفت من سيجارته سماً لينفث دخانه بغضب وهو يحاول ان لا يمد يده عليها/قلت شووفي لا يكون تعبان مو معقوله هالصياح ترى صدددعت

اقتربت لتجلس بلا مبالاة/بالطقااق فيك وش خلاك تحضنه كان رميته على امه تربيه مهو بالنهايه ماراح ينادي أحد ابوي غيرك و مرده لك

لم يتمالك حديثها تركها وهو يتجه للطفل غاضب ليراه مع الخادمه تحمله وتحاول ان يهدأ ولكن لا فائده! /هاتيه اشوف

قدمت له الطفل وهي خائفه منه، له سوابق في ضربه/بابا لا يسوي مشكل، هو بس مغص تعبان شوي

صمت وهو يحمله وصار يتنهد من شدة بكائه/خلاص انطم

عاود بكاءه مجدداً ليعيده لسريره ويحاول غلق فمه، وكأن بكاءه يضغط عليه فلا يستطيع اخذ راحته بالتفكير، اخرج السيجاره من بين شفتيه ليطفئها على طهر كف طفله بلا رحمه وهو يصرخ به/اسسسكتتت خلااص

تعلق الخادمه بيده وهي تحاول إبعاده عنه وهي تبكي بإنهيار/نو سير نوو

تركه ازرقاً من شدة بكاءه و خرج مغلقاً باب الغرفه عليه

اخرجته من سريره وهي تبكي و تربت على ظهره.. بكى حتى استفرغ مافي جوفه..
.
.
.
،
.
،
،
.

أنهت صلاة الفجر منذ ساعه ولكنها مازالت ملازمه لسجادتها و امامها حامل المصحف، تقرأ منذ البارحه بصعوبه فهي مقبوضة الصدر ،محبوسة الأنفاس وكأن صخرةً ما تجثو على قفصها الصدري وتمنعها سهرلة التنفس!!
بكت بقلق لم تشعر ببكاءها إلا بقطرات الدمع الحار تبلل ورقة المصحف أمامها وتحجب عنها الرؤيه، هي مازالت تسمع بكاءه،هو يفتقدها هو يحتاجها من يعتني به بصدق الرعايه غيري؟!
وضعت يدها على يسار صدرها وهي تشكو بثها و حزنها إلى ربها "اللهم سخّر له من خلقك و حبب فيه خلقك و أحفظه بحفظك و قر عيني برؤيته سالماً معافا"

رن هاتفها بجانبها لترى إسمه يزين شاشة هاتفها، إلتقطته وهي تفتحه/ألوه

على الطرف الآخر خاف/هوازن فيك شيء يا قلبي؟

غصت حنجرتها بعبرة فوق عبراتها، ليس فيها شيء بل أكوام من الحزن الذي يثخن على قلبها بكت مجدداً و كأن سؤاله ينثر الملح على جراحها..طفلها الجرح، قد نزعت الروح ثلاث مرات، مرةً حين ولدته اخذ قطعة من القلب و حب الروح للروح و مرةً حين إنتزعه أبوه منها بكل ظلم و مرةً حينما رأته بعد شهور في مول يبكي بلا اهتمام احد ثم تعرضت لأسوء إهانة مصوره بالفيديو من طليقها..تركت طفلها و معه روحها و قلبها ..

نادها مجدداً/هوازن طلبتك لا تسكتين ليه تبكين؟

نطقت اخيراً وبصوتٍ قد بُحّت نبرته/اشتقتلك، تعال

تغيرت نبرته للجديّه و القلق فهي تبكي/ليه تبكين طيب، الشوق مايبكي يا هوازن وش فيك؟!

نطقت وهي تتجرع عبرتها/عز الله انه بكّاني يا مهند

على الطرف الآخر/قبل العيد بكون عندك يا عمري ، يلا طلبتك تسكتين


تنهدت وهي تخبره/ابوي رجعت له ذاكرته يا مهند و عرف من هم اهله واهلي..

خاف من المجهول لا يعلم لماذا فهو سيعرف بعد ذلك اصول هوازن الحقيقيه/من هم اهلك؟!

ابتلعت خوفها وهي تتذكر عزام و ما قاله/اذا علمتك بتستمر بزواجك مني والا بتهجرني؟! خايفه

استغرب و خاف بدوره لا يخشى من احد فهي حبيبته من دون اهل/تزوجتك وانا ما اعرف اصولك..ماراح تفرق معي من هم اهلك..انتي زوجتي و بس

اخفضت الهاتف لتضعه على صدرها وهي ترفع رأسها للسماء شاكره و ممتنه لكونه زوجها،، وكأن إجابته هذه رتقت قلباً تمزق بما يكفي، كيف لبعض الأشخاص ان يكون لهم مفعول الدواء الذي يُستطاب به..؟!

.
،
.
،

.
،
بعد يومين آخرين...،

وضعت فنجان قهوتها على طاولتها وهي تراجع اوراق نتائج شهرين بين يديها بصمت،..

لحظات لتدخل عزه وهي تتبسم/طلع انتي اللي ماخذه القهوه؟!! يالمدمنه

ضحكت وهي تريح اوراقها على سطح المكتب/والله معليش عزّه قهوة ام زوجي محد يشربها غيري اغااار

ضحكت بدورها/اي مسحي جوخ من هاللحين، ترى نبي نذوق قهوتك ترى

بابتسامة خبث/وش تبين بقهوتي؟مااافيه احلى من قهوة خالتي هيله،

ضحكت/ليااال فكك من كيد الحموات

استرخت بجلستها/انا اقشر زوجة أخ، الله يعينكم بس

بابتسامتها/طيب يا زوجة اخوي تفطرين معي عند أمي اليوم؟! وليد و مسافر مالك عذر.

بنفس إبتسامتها/ماقدر اجي للأسف، لو وليد موجود كان جيت.

وضعت كفها على جبينها/يا ناااس كذابه

رفعت حاجبها تمثل الغضب/اها، احترمي مديرتك

رفعت حاجبها هي الأخرى/و انا انا اخت زوجك، كلمه منا والا منا افسّدلك عنده وعند أمه

بإبتسامه/لا صدق صعبه اجيكم، العشر الاواخر ماحب اطلع زيارات ..عسى الله يتقبل منا طاعاتنا يا رب

عزه/امين يا رب..هاه اشوفك منشغله بهالاوراق من صبح تبين مساعده؟!

عادت لتقلبها من جديد/لا مضطره اخلصها بنفسي علشان اعرف كيف اقدمها للشموس.. يعني كلها حسابات و كذا


عزه/من اسبوعين ما جانا طلاب جدد


بابتسامه/الحمدلله عسى الله لا يحوج خلقه لأحد.. بس التوعيه واجب علينا، تقريباً ثقافة المجتمع عن مرض التوحد 10% بس، كيف تسير امور الحمله التوعويه؟!

عزه/كل شيء يمشي تماما، بس ننتظر تشوفين وتطلعين عليها

اغلقت ملفها الذي تراجعه/هذي خليها بعد العيد نبي نجهز ليوم التوحد العالمي صوتنا لازم يوصل و الاعلام لازم يتفاعل معنا

عزه بواقعيه/بيكلفنا مبلغ وقدره

بهدوءها/ماعندي مشكله بالماده اهم شيء نوّصل رسالتنا ،هدفنا يستاهل

ابتسمت لها، وهي تتذكر حماس وليد لعمله/فعلاً ما جمّع إلا وفّق.. انتي ووليد في العمل لا تخاذل

ابتسمت لذكراه، كم تحب ذلك الرجل الذي صار يخصّها وحدها من بين كل الرجال/عمره طويل ان شاء الله..
.
،
.
،
.
،
.'،
.
.
في مكتب احدى المؤسسات ..
نطق برجاء/يا رجل ليه ماتبون تمددون العقد و تصبرون على دفع المستحقات شوي؟! كنا متفاهمين من فتره و امورنا طيبه، وش تغير ؟


نطق بهدوء/والله ياخوي مشاري مانقدر نصبر اكثر .. السوق ناازل و السيوله قليله


رد بغضب/دام السوق نازل لييه تبي تفسخ هالاتفاق ؟! عالاقل كمل هالشهر ياخي كذا بينخرب بيتي


بنفس هدوءه المصطنع/كان بودي بس صعب

زم شفتيه بغضب/قول الصدق يا محمد لاقي اطيب مني؟! انت ما رفعت يدك إلا ماليها زززين و ماسك لك شيء اكبر والا كيف بتجازف؟!

قرر عدم اخباره/الوقت انتهى انا رجال مشغول يا مشاري تفضل معليش

وقف غاضباً وهو يهدده بنظراته ليخرج حتى وصل للمصعد ليتذكر انه نسي هاتفه على مكتب محمد عاد إليه ليسمع مكالمته مع احدهم وقف مهتماً..

محمد بإبتسامه/اكيد ألغيت طلبيته انت ابدى منه ولو طال عمرك مانقدر نرفض طلب لعميل مميز مثلك

على الطرف الآخر بصوته الصارم/تذكر ان مالك منّه ولا تقدر ترفض طلب أطلبه..كل شيء بثمنه و بإمكاني انهيك و ارفع غيرك ..لذلك انتبه لكلامك معي يا محمد

ابتلع ريق الخوف/اكيد طال عمرك اكيد..

اغلق الهاتف وهو يتنفس براحه، ليرى دخول مشاري مجدداً/مشاري؟! وش رجعك انا قلت


قاطعه/من هالرجال اللي تبي تنهيني علشانه يا محمد؟!

خشي على نفسه مهما كان هذا مصدر رزقه و عمله/شوف يا مشاري، انا مالي قدره على مواجهة عزام المناع و مجموعة ال مناع معروفه ما يحتاج اشرحها لك.. لذلك اعذرني لو خذلتك.


استغرب فمالذي بينه وبين عزام المناع حتى ينتقم منه بهذه الطريقه؟! ، تركه وخرج بعدما اخذ هاتفه..،، اخذته الظنون و ظل يفكر مالرابط؟ لابد وان عزام مخطىء فهو لا يعرفه ولم يسبق و ان إحتك به، هنالك فروقات كبيره بينهما هو صاحب مؤسسه ناشئه صغيره بينما ال مناع تُجار اشهر من نار على علم..!
بالتأكيد هنالك لبسٌ ما..!

.
،
.
.
،
.

رشآ الخياليه 25-09-17 01:15 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
الليله ليلة من ليال العتق من النار..و اول ليالي التهجد ..
منذ خرجت والدتها وكادي للصلاة في المسجد المجاور اخذت في ترتيب عملها الذي اعتادت عليه مجبره، حتى يتسنى لها الذهاب للسوق غداً كما طلبت من والدتها..
انتهت من نظافة المنزل ببخور وضعته امامها علو الطاوله وجلست بتملل وهي تغير قنوات التلفزيون بتملل واضح وهي تفكر بأخيها!
هل من المعقول انه لم يعرف بما حدث خلف ظهره هنا؟! لماذا هو مهتم كل ذلك الاهتمام بإعادة زوج كادي لها؟!
ابتسمت بخبث وهي تُخرج هاتفها من جيب بنطلونها الضيق و ترى الفيديو مجدداً ، هنالك متعه بصريه تجدها فيه!!
(بيروح عمرك يا فاتن و ماشفتي كذا هوشه من النوع الثقيل، حتى اللي مصور متعمد يطلع هوازن منهاره، لولا اني اعرف الشموس ماراح اصدق انها تدافع كذا عن هاللي مالها اصل هذي زي مازقال طليقها، كيف تنازلت لها؟! متأكده ان فيه سر كبير بس مادري وشو)


سمع صوتها يستقبله من هذا الهدوء ليدخل و يرى تلك جالسه و تدير ظهرها للباب،الصوت صادر من الجهاز الذي بسن يديها/فااتن!!

شهقت وهي تقف مرتبكه و تحاول ان تغلق الجهاز بدون جدوى/هلا مهند الحمدلله عالسلامه

اقترب منها وهو يرى غرابة تصرفها لينتزع الهاتف منه وسط خوفها/وش ذا؟!

تصنعت التردد/يووه الله يساامحك ماحبيتك تشوف

إحمرت عيناه و شعر بالغليان و عروق رأسه تكاد تنفجر فيه/من متى هالشيء صاير؟!

حركت يديها بفقدان أمل/اوول ما انت سافرت ..ترى الفيديو جايني من حريم الجماعه يعني هاللحين كلن درا بالسالفه


صمت مصدوماً ..كيف تمر كل تلك الفتره ولم تخبره؟! لماذا كانت تستغبيه؟! كيف تهوّن أمر غيابه و تستغله بغيابها عن منزله كل تلك الفتره ..!!
تجاهل ماسمعه للتو فخلفه رجل في المجلس/جهزي قهوه و شاهي انا وحمد بالمجلس و لازتنسين جهزي لنا السحور ..


استغربت ردة فعله البارده كان من المفترض ان يثور و ان يقيم الدنيا ولا يقعدها، لا ان يجلس ويضيف من؟!!/رجع حمد!!


بهدوءه المصطنع/ايه..اخلصي بالقهوه و اتصلي اجي اخذها

رأته يعود أدراجه وهو يتدثر الهدوء الغريب!!!/وش هالبروود؟!!

.
،
.
،
.
،
.
،

خرجت من المطبخ وهي تحمل بيدها فنجان قهوتها التي أعدتها بنفسها لتسمع ضحكات ليال وهوازن و الثالثه ضحكت طفلها التي تملأ الدنيا سعاده حولها، وهنالك اميره و وسام الذين ينشغلان في لعبه بينهما..،
جلست وهي تستمتع بإرتشاف قهوته لتفتقد تلك الصغيره/بنات بسكم ضحكتوا الولد واجد كثير..

ليال بلا مبالاه/رجاءاً ماهو ولد اختك فلا تدخلين

هوازن بتأييد/من جد والله مو ولد اختك و لا ولد اخوك شدخلك؟

اتسعت ابتسامتها/طيب آسفه، وين نيفو؟!

ليال/و انتي نايمه طلعت مع شهد و عمتي هند وداهم تركي للسوق

لم تعجبها الفكره/يالله وش وداها مع تركي هالبنت! وبعدين مررره تأخر الوقت

ليال/يا شيخه البنت يدووبك تمشي و حالتها النفسيه صفر، وأصلاً عمتك هي اللي ألحت عليها علشان تمشي شوي و تغير جو

حزنت عليها/تكسر خاطري هالبنت، تمر بتعب ماهو هين و صابره

هوازن/من جد تعب ماهو هين، انا متعجبه من صبرها، كنت اظن بتولد خلاص بس اسمعكم تقولون باقي شهرين

الشموس بتنهيده/اي باقي شهرين،حاولت دكتورتها و حاولنا معها تولد و ترتاح لأن جسمها مو متحمل توأم للشهر التاسع بس رافضه

هوازن بحزن/ترى مو سهل قرار الولاده المبكره، يعني انتي بالذات يالشموس لازم تعذرينها، الطفل له ياخذ نص قلب أمه قبل ينولد و ياخذه كله بعدما ينولد.

ابتسمت لها الشموس وهي تشعر بوجعها/الله يربط على قلبك ويفرحك برجوعه لحضنك

ابتسمت بحزن/امين يا رب

وقفت ليال وهي تحاول ان لا تتعمق في تلك المشاعر/بروح المطبخ، احد يبي اجيب له شيء؟!

فهمت تهربها الشموس/انا ما أبي..هوازن تبين؟

حركت رأسها بالنفي/لا
،
.
،
.




لم تصدق حديث أخيها وهو يخبرها بوجود حمد تحت وطلبه لها، وقفت متفاجئه/مهند لبى روحك انت تقوله صادق؟! يعني حمد رجع؟!!

بابتسامه/ايه يا بنت اجل امزح؟! يلا تجهزي تنزلين معي وتستقبلينه

استغربت طلبه/بس الطلاق و

قاطعها وهو يرفع حاجبه/أنا اخوك وانا اطلبك تطلعين له..يعني بذمتك بطلعك له عالفاضي؟!

عانقته بحب و بدموع/عسى الله يحفظك لي يا ذخري وسندي بهالدنيا

مسح على رأسها بعدما قبل جبينها/غيري بيجامتك هذي واطلعي سلمي عليه يلا يبي يروح لاهله

خافت هذا يعني انها لن تذهب معه/هاه!!

ابتسم وهو يرفع حاجبه/بيجون كلهم يعتذرون لك و يطلبون عفوك قبل ياخذك هذا اقل شيء بعد، غير كذا منتي طالعه من بيت ابوك

ازداد خوفها، ماذا لو رفضوا اهل حمد الاعتراف بالذنب/طيب مهند شوي ونازله

لاحظ ارتباكها/انا بروح لغرفتي ارتاح وانتي انزلي لزوجك سلمي عليه ، وودعيه اذا جاء يطلع..لا تتأخرين عليه ترى كلنا جايين من سفره طويله بس هو مُصر يشوفك.

شعرت بالإرتباك وهي ترى اخيها يخرج .. حمد هنا!!
لا تصدق ذلك اتجهت لغرفتها لترتيب نفسها قبل الذهاب إليه،
أضاءت غرفتها و بدأت بسرعه تجهيز نفسها يشكل بسيط لم تضع سوى ماسكار فقط .. و رشة عطر رتبت قميصها الابيض الواسع على بنطلونها الأصفر ..
رفعت يدها للمشبكين الذين يجمعان خصلات شعرها للأعلى لتحرر شعرها منهاو ينسكب على ظهرها و كتفيها.. جمعته على كتفها و ظفرته بشكل مرتب ..
انتهت من زينتها السريعه وهي تبتسم لنفسها و يدها على بطنها البارز بشكل يغمرها سعاده، هذا ماحلمت به هي وحمد طويلاً و لطالما حوربت من اهله بسبب عدم إنجابها لسنوات..
اخذت نفساً عميقاً لتخرج بعد ذلك و تتفاجىء بوقوف فاتن أمامها/بسم الله من طلعتي لي انتي

مررت عينيها من اعلى للاسفل/ريحة العطر جابتني ، و الدربكه وين طالعه. لا وبعد حاطه برموشك ماسكار!!

ابتسمت وهي تتعداها/مهند يقول زوجي تحت ينتظرني عن اذنك..بعدين اجي ارد عليك سلام

وقفت غير مصدقه ما يحدث، أتعود له في الوقت الذي اصبحت انا فيه مطلقه؟!!
بهذا السرعه؟! حتى انه لم يذهب لأهله بحسب حديث مهند لوالدتها قبل قليل!!
مالذي عندك يا كادي ليجعلك زوجك دائماً على رأس هرم أولوياته؟! انا اجمل و مع ذلك زوجي لم يفعل بي كمل فعل مجنون بني عامر بك!!"
،
.
،
.
،


يقف منذ دقائق ينتظرها على أحر من الجمر، لن يرتاح حتى يطمئن على شريكة العمر التي ساندته كثيراً و صبرت كثيراً على احاديث اهله و استقبلت لمز والدته بصدر رحب ، سنوات من العلاج اثمرت اخيراً..ما اكرمك يالله!

سمع خطواتها ليرفع ناظريه ناحية الباب الذي ستدخل معه، ليرى اطلالتها التي تأسره في كل مره كشعور اللقاء الأول و النظرة الأولى، هي حقاً حامل وهذا بطنها بارز بشكل جعلها اجمل/يالله حي ام البدر

ابتسمت لتسميتها الجديده وهي تتقدم إليه بصمت..

اختصر المسافه عليها ليتقدم ثلاث خطوات، حتى وصلها..،
.
،
.

.

،


.
.

على كرسي خشبي في احد الحدائق العامه تجلس بجانب إبنها و تراقب نيفادا و شهد من بعيد، منذ الصباح لم ترتاح لحال نيفادا، هي تعرف ما تمر به و تشك بوضعها..،

نظر لساعته بتملل و إرهاق/يمه مشينا الله يرضا عليك تاخرنا واجد و ابي انام لو ساعه قبل الفجر

اشارت للبنات/دام نيفادا ما طلبت نرجع مو متحركين.. والله ياولدي بالمحاايل طلعت معي ، ناظرها شوي تمشي و شوي تجلس ترتاح باين ارتاحت...

رفع ناظريه ليراها من بعيد بصمت، لا يستطيع إنكار قلبه و جحود مشاعره، لطالما كانت قريبه من القلب تلك المشاغبه، حتى الحمل لم يزدها إلا انوثه وجمالاً بنظره و ان كان يكره كونه من رجل آخر..!
.
،
.
كانت تحاول ان تكتم ألمها قدر المستطاع و تكمل مشيها ولكن تتسرب منها بعض الأهآت غير المقصوده غصباً..

شهد بحزن/نيفو خليني انادي أمي

اشارت بالنفي وهي تجلس/لا،مو هاللحين ابي امشي شوي بعد

جلست بجانبها وهي ترى تعرق وجهها/انتي تحسين بوجع بااين عليك لا تنكرين

شعرت انها لم تعد كتم الألم اكثر فبكت بضيق/من ثلاث ايام يا شهد مارتاح من الم ظهري و رجليني بس هاللحين

اخرجت منديلاً لتمسح وجهها و دموعها/ايوه وش فيه

شعرت بانقباضاتها تزداد وبعض الماء الساخن على فخذيها/بمووت ،معاد فيني حتى خلاص مشي تعبت منه

شدت على يدها/قومي نرجع يلا، خلينا نروح المستشفى، ناظري حولك معاد فيه احد غيرنا

حاولت ان تقف معها ولكن هذه المره لم تستطيع لتصرخ من شدة انقباضتها، لتنزع لثامها عن وجهها من جور الألم/ناديهم بسرعه خلاص

رفعت يديها لأمها التي تراقبها من بعيد لترى اخيها يقفز من مكانه و يعدو بسرعه ناحيتهم و خلفه أمها/الحقووني نيفو تبكي من الوجع

نزل لها عند قدميها بلا تردد وهو يمد يده يمسح دموعها/نيفو وش فيك؟!

رفعت يمينها و شدت ذراعه التي تمسح خدها لتترك اثار اظافرها عليه وهي تبكي/اششش


وصلت هند اخيراً لترى حالتها وتتأكد شكوكها/يلا يا بنتي هذي ولاده عسى الله يعين

بكت وهي تلتفت إليها بحزن فمازالت باكره.، ارادت الحديث و لكن التقلصات تزداد..،

امرتها/يلا يا بنتي مشينا خليني اساعدك

منعتها شهد/يمه ناسيه انك حامل اقعدي بس ، انا و تركي بنتصرف روحي للسياره انتي اسبقينا


حاول تركي مساعدتها لتقف دون جدوى فهي عاجزه عن خطوتين.اقترب ليحملها و لكنها ابعدته عنها، لا تريد اي خدمه له، اي اقتراب من أي نوع/لاا تركي لاا..ابعددد

استغرب وهو غاضب من تصرفها/ماتبيني اشيلك يلا امشي زي الناس و لا تبكين

شهد بكت معها وهي ترى تركي يذهب و يتركهما/نيفو تكفين ساعديني على نفسك اذا ماتبين تركي يشيلك

وقفت وهي تشد يد شهد بقوه و تجلس عل الأرض بإنهيار مايحدث في بطنها خارج عن سيطرتها..

حاول ان يغلق أذنيه عن أنينها و لكن لم يستطيع عاد فوراً ليحملها رغماً عنها وتصرخ مفزوعه و ترى شهد تحاول إيقاظها/بسم الله بسم الله

رحمت دموعها و بكاءها/يختي شفيك من رجعنا من الممشى ونومك كوابيس؟!

نزلت من السرير وهي تستعيذ من ذلك الحلم الذي ذاقت فيه الألم الذي كانت تفكر به قبل نومها و رأت فيه تركي بمنظور مختلف لم تحبذه أبداً..عليها ان تتحاشاه و ان تحتك به،
منذ عادت من الممشى مع عمتها و شهد وهي مجهده اكثر.. لكن لن تستمع للطبيبه في الولاده المبكره..
إلتفتت إلى شهد وهي تقف امام باب الحمام/أذن الفجر؟!

ابتسمت لها/إيه أذن..فيك شيء؟!

حاولت ان تبتسم/مم لا..

راقبتها شهد حتى دخلت دورة المياه لتقرر الذهاب لغرفة والدتها و طمأنتها..
لترى والدتها هنالك تقف وتسلم على احدهم إتضح أنه نايف، حاولت ان تتهرب فهي بقميص نوم قطني قصير

لمح تهرب احداهن ليسأل/من هذي؟!

إلتفتت لترى ابنتها تتسلل هاربه بشكل مضحك/شهد..يلا يا ولدي روح نم و ارتاح بغرفتك ترى بصحيك لصلاة الظهر مافيه نووم اكثر الليله برجع لبيتي و ابي اجلش معك انت وعزام واخوي ونسولف كلنا سوى

قبل جبينها/ابشري يا عمه، يلا سلام

غادر لغرفته وهو يتبسم لتهرّبها عنه،تبدو ناعمه و جميله بدون اي تكلف، جلس مسترخياً على أريكته وهو يحاول ان يفكر بشيء اخر سواها، يالله سيحل العيد قريباً و سيكون اقترابها موجع، رفع وجهه للأعلى وهو يغمض عينيه و يردد/يا رب.
،
.
،
.
.
،
.
،

بالكاد انتهى من السلام على والده و عمته ليخرج للصاله ويصادفها مبتسماً/اهلاً

ابتسمت بدمعه وهي تبادله السلام/هلابك انت، سلامة الأسفار

ظل ممسكاً بيدها/الله يسلمك من النار، شلونك هوازن بشريني عنك


حاولت ان تبتسم/بخير ولله الحمد..كيف كانت سفرتك؟، عسى توفقتوا و تسهلت اموركم

بابتسامه/ابشرك كل شيء تمام و عال العاال..صاحيه هالوقت؟!

التمعت عينيها/كنت انتظرك بالصاله و دخلت اقيس ضغط ابوي وسكره ورجت الجهاز لغرفتي وطلعت و هذاني الحمدلله شفتك قدامي.

فرح من كل قلبه، أكانت تنتظره؟ قبل جبينها/الله لا يحرمني هالوجه..يلا روحي نامي وارتاحي بعد كل هالسهر

قاطعته وهي تعانقه للحظه ثم تركته/اشوفك بعدين..سلام

راقب ذهابها للمصعد ليترك المكان و يتجه لجناحه، وجد المكان بارداً جداً فدخل للغرفه خاف فهي بارده جداً..لم يراها ولكن من الواضح انها في الحمام..
اتجه لسرير طفله وهو يبتسم بعدما رأ بيجامته الثقيله و ابتسامته وهو نائم كالملاك، تغيّر عليه صار كبيراً لم يلاحظ انه تجاوز الثمانية شهور..


خرجت من الحمام لتراه يقف عند سرير الطفل، لا تعلم لماذا كرهت رؤيته الآن، ما اقبح شعور اللحظه..تجاهلته وهي تذهب للتسريحه تأخذ مرطب يدين بعدما غسلتها،

إلتفت إليها مبتسماً وهو يرى تجاهلها، صريحه في مشاعرها لا تستطيع إخفاء غضبها او شوقها/السلام عليكم

بدون نفس و بصوت بالكاد سمعه/وعليكم.

رفع حاجبه ومازال مبتسماً/شايفتني يهودي؟!

لم ترد عليه اكملت ماتفعله بصمت و هدوء ثم اتجهت لطفلها تريد أخذه من سريره.. و لكنه امسك بذراعها بهدوء لتلتفت إليه/مادريت انك جاي الليله و إلا كان طلعت لغرفتي بدري انا و ولدي

ابعدها قليلاً عن سرير الطفل وهو يشد يدها الأخرى بهدوء/افا ليه بس يا حبيبتي؟!

ستُجن من بروده لتسحب يديها من قبضة يديه/كذاب ماني حبيبتك، الحياة ماهي على كيفك يا عزام، تنفرني متى ما بغيت و تجيني متى ما شتهيت!

تفاجىء من ردها و قد كانت ستذوب بين احضانه آخر مرة هنا..توقع انها ستكون مشتاقه بعد غياب الإسبوعين،وستنسى موضوع الطلاق..

اكملت وهي تحاول ان لا تهينها دمعتها بالنزول/ماتقدر تتلاعب بمشاعري على كيفك و تظن مني اني أسكت، انت استهنت فيّ بما فيه الكفايه، حتى انك عاملتني آخر مره برخص بعدما خليتني مجرد أداة تفريغ لرغباتك و بس.


مازال متفاجئاً من حديثها و لكنه رد/اذا للحين تفكرين بالطلاق أنسي.


ردت بقوتها المعهوده والتي سبق وتجاهلتها كثيراً مع حبه/و انت بعد انسى تقرب مني مره ثانيه انسى يا عزام.


رفع حاجبه/تذكري يالشموس ان هاللي تطلبينه حرام و أنا مازلت ابيك.

زمت شفتيها بغضب من رده البارد/ماعمري شفت اوقح من كذا..!! سبق و طلبت الطلاق و انتهيت منك، إذا براسك موال سمعه لغيري اما انا طابت نفسي منك.


توقف مكانه كالجماد يراها وهي تحمل طفلها و تخرج بدون أي كلمة إضافية!!
نظراتها الحاده عادت من جديد، و كأن الشموس انبعثت من جديد، كأول مرةٍ عرفها شرسه..!
إتجه للسرير وهو يفتح أزرة قميصه الابيض بهدوء و اخذ نفسٍ عميق ليحاول أن يستوعب ماحدث!!!
كم كان مرهقاً من السفر و زادت إرهاقه، الأمور معها لا تسير كما يجب و هو مازال يحمل تجاهها اثقالاً في قلبه لكنها هي وحدها السبب في كل شيء...
.
.
،
.
،
.


وصلت غرفتها وهي تحمد الله ان عمتها ذهبت لغرفة الضيوف و تركت غرفتها لها، دخلتها براحه لتودع طفلها النائم في سريره من ثم تذهب لسريرها لاذت به و حاولت إغلاق عينيها و لكن دون جدوى وهي تتذكر ماحدث، تتذكر بروده القاتل لكل شيء جميل، لم تعتاد اللامبالاة من أي احد و هذا يتفنن في ذلك..
حسناً لن تبقى حبيسة مزاجيته مدى الحياة ..لديها اشياء مهمه تفوق اهمية ذلك المغرور..
.
،'
.
.
،
،
.
.
.


.
أوقف سيارته في مواقف المجموعه لينزل مستعجلاً.. بعدما عرف من صالح عودتهم ليلة البارحه، لن يرتاح حتى يعرف ما دار خلف ظهره!
استخدم المصعد ليلتقي بنايف الذي كان يحمل ملفاً/نايف!

صافحه بإبتسامه/اهلاً بالنسيب متى رجعت من هونج كونج؟!

استغرب مناداته له بالنسيب!/من كم يوم بس

عاد ليستغرب هو بدوره فزوجته عندهم/افاا من كم يوم وما درينا !!

اعاد ترتيب شماغه بطريقه ليخفي توتره/مريت بظروف عائليه شوي اشغلتني

وصلوا سويةً لمكتب عزام ليفتح له نايف الباب بعدما طرقه/تفضل شكلك جاي معي لعزام

ابتسم مجاملةً وهو يرى وقوف عزام/السلام عليكم

تقدم إليه وهو يصافحه/وعليكم السلام هلا مهند تفضل

جلس وهو عاجز عن فتح الموضوع،مازال يجهل ما حدث، و هوازن قالت بأن والدها إستعاد ذاكرته وان اهلها ربما لن يعجبوه، هو في حيره خصوصاً بعد ذلك الفيديو الذي احرق دمه ، كل شيء جعله يبتعد هذه الأيام و لا يقابلها.. خشيةً ان يحدث مالا يريده..

لاخظ سرحانه وهو يوقع ورقةً مع نايف/اسلم يا مهند وش هالزياره الصباحيه ان شاء الله خير

تردد في الحديث ونايف موجود/مادري وش اقول يا عزام محتار

بابتسامه/قول و لا تحتار كلمه تستحي منها بدها

رفع ناظريه لهما فزوجته في منزلهم/الموضوع يخص زوجتي و.. << سكت ينتظر خروج نايف

نايف جلس هو الآخر/الموضوع اللي يخص زوجتك، يخصنا كلنا وش العلم يا مهند

وقف مهند غاضب من رده/نااايف!!!

ترك عزام قلمه ليطلب منه الهدوء/مهند اجلس..نايف ماغلط علشان ترفع صوتك عليه

فتح زر ثوبه من اعلى وهو بقمة غضبه/انا سمحت لها تزور ابوها عندكم شكلياً عند اهلي انتم اهلها، غير كذا ما اسمح لكم


رفع حاجبه/اجل ليه انت هنا من كم يوم وما جيت تاخذها؟!! تكلم

مهند بغضب/ماهو بشغلك فاااهم

زم نايف شفتيه فلم يعد يحتمل/شغلي ونص..اللي يدوس على طرف هوازن كأنه داس علي أنا

لم يحتمل حديثه اكثر ليتوجه إليه ويشده من ياقته/لا تجيب سيرتها قدامي فااهم

وقف عزام وهو يتجه لنايف الغاضب و يبعد عنه مهند و يقف بينهم وهو يوجه الحديث لنايف/يا نايف الرجال للحين ما يدري بشيء..اعذره

نطق مهند غاضباً..سيجن من هذا الغموض/وش اللي ما أعرفه انطق انت وياه، زوجتي قالت ان ابوها استرجع ذاكرته لكن ما قالت لي من اهلها، واضح انكم عرفتوهم ، من هم ؟!

ابتسم وهو يطلبه الهدوء/ارتاح يا رجال الأمور ما تحتاج كل هالعصبيه

ازداد غضبه وعيناه تحمران/كيف ماتحتاج عصبيه و انا واصلني فيديو لزوجتي تنهان في مول من طليقها الزفت علشان ولدها و ينعتها قدام خلق الله بـ قليلة الأصل.. فهمني كيف ارتاح و فيديو اهانة زوجتي بكل جوال بالرياض اذا مو بالسعوديه كلها


لم يصدق ما يسمعه ليشده بدوره/الكلام اللي تقوله صحيح يا مهند!!

ابعده عنه بقوته/وش يهمك انت هاه؟!! اترك زوجتي عندك وتنهااان؟!


شده بقوه وهو يزأر بوجهه/اختي ما تنهاااان يا مهند وهي بحماي

بسخريه/والله انهانت و تصورت اهانتها بعد و انت تقول بحمايتي؟!!

غضب نايف ليحاول يهجم عليه ولكن منعه عزام اخيراً/عزام فكني عليه بس

راح يجلس وهو يضم رإسه بكلتا يديه ثم مسح وجهه، قد حفر مشاري قبره بيده، و لن يمهله حتى يأتي لمقبرته بنفسه..،

إستغرب ردة فعله العميقه/ما قلتوا لي من اهلها؟!

رن هاتف المكتب ليذهب نايف و يرد/الوه نعم!! من يبيه؟! مشاري!

ذهب عزام إليه وهو يشير إليه، فهو كان ينتظر مكالمته بعدما ضيق الخناق عليه..

فهمه نايف/لحظه يا مشاري..انتظر

عزام بقهر مكبوت/كنت انتظر مكالمته علشان أأدبه لكن هاللحين الحساب زاد وهو مصور اختي منبسط بإهانتها..

مازال لا يفهم ما يحدث/اختك!!

نايف بغضب/اييه اخته اللي قدامك هذا اخوها و انا ولد عمها..

لم ينتظر عزام حتى إلتقط سماعة الهاتف الثابت و يرد عليع بصوته الفخم/نعم !

على الطرف الآخر بصوت يوضح توتره/السلام عليكم استاذ عزام أ..


قاطعه بجديه/دكتور عزام..و انجز انا مشغول

اكمل ذلك بعدما زاد توتره/ان شاء الله طلل عمرك، انا حبيت اتكلم معك بموضوع يـ..

قاطعه مجدداً/انا ماحب اطول على التليفون ووقتي مايسمح، إذا عندك شيء مهم اخذ موعد من السكرتاريه..اذا مو مهم ياليت توفر علي و على نفسك

برجاء/لا دكتور عزام الموضوع مهم بالنسبه لي و اظن انك ماراح تظلمني ياليت اخذ الموعد منك

رد بغرور/اخذت وقت اكثر من اللازم..مضطر اسكر ،سلام

ابتسم نايف وهو يعجبه تصرفه/كفوه تسكر الخط بوجهه، واضح انه غثيث، من هو؟!


عزام/هذا طليق هوازن

زم شفتيه بحقد/وش العلم؟!

ابتسم له عزام، يجب ان يعرف مهند بكل ما حدث الآن/قالك نايف قبل شوي

لم يصدق/يعني صدق انت اخوها!!

هز رأسه/و بتوطى ببطنك لو مضايقها بشيء، هوازن عبدالله المناع ماهي لحالها يا مهند

جلس من هول المفاجئه، هذه اجمل مفاجئه قد حدثت له منذ زمن بل هي الأجمل على الإطلاق..

ظل يخبره بكل ماحدث..بنفس الوقت تفاجىء نايف بما يخطط له عزام و كيف يخطط!!

.
.
.

،
،
.
.
.
خرجت من ساحة المنزل وهي خائفه متوتره مما سمعته من فاتن، بالتأكيد لن تتصل فاتن لتطمئن بل لغرض في نفسها، أمعقول أنه هنا منذ أيام و لم يأتي و لم يخبرها بقدومه!!
هل حقاً ما قالته فاتن بشأن غضبه!!

دخلت في هذه اللحظات ليال وهي تراها صافنه تنظر للفراغ بحزن واضح، نزعت عبائتها ووضعتها جانباً/السلام عليكم

رفعت ناظريها لها لترد بخفوت/وعليكم السلام

ابتسمت و هي تجلس/اليوم محد حولك وين عمي و عمتي لولو

تنهدت/ابوي نايم و عمتي لولوه جاء ولدها غيث وراحت معه، بتجي فالعيد

ابتسمت/تلقين ابو غيث اشتاق لها يا حبت عيني

ضحكت قليلاً ثم صمتت..صدود مهند عنها غريب ، تعرفه جيداً يحبها فكيف لا يأتي لزيارتها على الأقل او يتصل!!

شكت في وضعها/هوازن وش فيك بس سرحانه!!

وقفت وهي تحاول ان تتجاوز مكالمة فاتن/ولا شيء، بس مصدعه شوي عن اذنك بروح ارتاح بغرفتي

رن هاتفها لترى إسمه يلتمع في شاشة هاتفها، إختلط خوفها بشوقها هل ترد أم لا.. لا تعرف بما يفكر به ..

استغربت توقفها و نظرتها للجوال بيدها/هوازن من اللي يتصل؟!


إلتفتت إليها ثم قررت الذهاب/هذا مهند

زاد إستغرابها و لكن شكت ان هنالك مايحدث بينهما/طيب ليه ما تردين؟! فيه مشكله؟!

تنهدت وهي تنوي الفضفضه ولكن سمعت صوت عزام يناديها، لتبتسم لذلك الصوت الذي لطالما إنتشاها من قاع الخوف والحيره و شتات النفس/بروح لعزام

إلتقطت عبائتها وهي مازالت في حيره من وضع هوازن، لتترك المكان وتصعد لغرفتها..تنوي رؤية نيفادا قبل نومها..

فُتح باب المصعد لتخرج و هي ترى تلك الشقراء تأتي من جهة جناح نايف/هيي انتي من وين جايه؟!!

ابتسمت بسخريه/كنت اتمشى ، بااي

تجاوزتها و دخلت المصعد !!!

تجزم ان هذه المخلوقه ليست نقيه ولم تستسيغها منذ البدايه
.
،
.
،
.
،
،'.
.
.
،
،
.
،

دار الحديث بينه و بين اخيها و عينيها معلّقه في يديه التي تداعب سُبحته كانت قلقه مما تخبئه لمعة عينيه لها.

وقف عزام/يلا مثلما اتفقنا يا مهند طيب؟!

وقف معه/ان شاء الله بس عاد ابي اكون موجود بكل لحظه

ابتسم بخبث/اكيد ما يبي لها...سلام

رقبه حتى خرج ليلتفت إليها و يراها تداعب اظافرها، اقترب وجلس بجانبها و يفصل بينهما حاجز الاريكه،صمت قليلاً ثم نطق/كل هذا صار وما فكرتي تقولين لي؟!

ابتلعت الخوف/منعني عزام خاف انك ماتفهم غيابي ، كان مشغول بمشاري من فتره

إلتفتت إليها بهدوءه ليرفع رأسها من ذقنها/عزام ما يعرفني زين علشان كذا خاف ما افهمه لكن انتي تعرفيني صح وتدرين اني مستحيل ما افهمك


إلتمعت عينيها/الفتره اللي راحت انشغلت و رحت مع ابوي للخرج لبيته اللي مان يسكنه، كنت خايفه على عزام لو ينصدم إذا ابوي ما استعاد ذاكرته، كنت اسمع كلام عزام و انفذه بدون ما اناقشه علشان ما اشغله بنفسي كفايه انشغاله بأبوي

ابتسم لها/كم مره اتصلت فيك و سولفنا ، يعني مافكرتي لو مره تقولين؟!!

ابتسمت/بكل مكالمه كنت اقول خلاص قولي له بس اعجز

مد يده ليلامس يدها للحظات ثم نطق/والله اشتقتلك يا بنت..

إحمرت خجلاً وهي تسحب يدها/تفطر عندنا اليوم؟!

وقف وهو ينوي الخروج/عزمني عزام قبلك ورفضت..ماقدر اخلي الوالده

وقفت معه/سلم عليها وعلى كادي

استغرب عدم ذكرها لأشكوى منهم/منتي زعلانه عاللي صار

حركت رأسها بالنفي/كل الزعل يروح دامك راضي و معي

اقترب ليقبل جبينها/الله يرضا عليك..

.
،
.
،
.
.
،

مرت الأيام ..كانت الامور تسير بهدوء على الجميع..تباعد صامت بيت الشموس و عزام حتى ان انه بات الجميع يشك في علاقتهما البارده..هذا لا يمنع الاحاديث عن العمل واجتماعهم البارد في جلسات العائله..،
والد عزام كان يلاحظ تغير عزام و صمته الدائم و اغلب الليالي ينام عنده!!و صدود الشموس و عدم حتى النظر لعزام حين يتحدث..!!

ليال تركت التجهيز لنفسها و انشغلت هي وهوازن بمراقبة نيفادا التي تطلق كل يوم صفارات إنذار كاذبه..

مشاري ازداد الوضع عنده سوءاً وهو ينتظر لقاء عزام المناع ليعرف منه لماذا يحاصره من جميع الجهات؟!!

وليد يجهز للعوده ليلة العيد..

شهد و هند كلهما قد اكتمل جهازها وتنتظر بقلق زواجهما المعلن في العيد..

وهاهو العيد..!



صباح العيد ،
تعالت التكبيرات حتى صلاة العيد لتتلوها و اصوات المفرقعات والالعاب الناريه

انتهت من لبسها بوضع عطرها الفواح لتقف وهي تحرك شعرها و تبتسم لاناقتها البسيطه بفستان قصير زهري فاتح مزموم من الصدر و واسع إلى الركبه..
هذا اليوم جميل ينقصه فقط ينقصه إتصلاً منه ليكتمل عيدها..

سمعت فرقعات الالعاب الناريه و تعالي صرخات وضحكات رواد واميره و وسام
تحمست وخرجت لن يبدو عيداً بدون فرقعة الألعاب الناريه..

نزلت تحت لتسلم على الشموس التي جلس و بحضنها راكان يرتدي ثوباً تقليدياً ابيض و حذاء اسودء لم تستطيع تمالك نفسها/يا جماااال العيد يا ناااس كل عام وانت بخير يا روووح خالتك انت

ضحكت الشموس/وانا صفر يعني مالي خانه!!

سلمت عليها/عاد انتي الخير كله..هاتيه تكفين

فتحت هاتفها لتصوير السيلفي/سيلفي العيد بالله

لاحظتها تخرج به لتعترض طريقها ليال/نيفوو انا ماعايدت عليه هااتيه

تأففت وهي تسلمه لها/انا طالعه العب طرطعان

ضحكت الشموس/يا بنتي اعقلي بطنك فيه اثنين..طيب انتبهي على نفسك لا تطيحين

لم تسمعها خرجت لتضحك ليال/مسكينه تبي تلحق تلعب قبل تولد..المشكله ليلياً مطفشتنا انا وهوازن نلتقي عند بابها و بعدين تقول مافيه شيء روحوا

عادت الشموس تجلس و هي تسكب لنفسها فنجان قهوه/ربي يسهل ، وين هوازن؟!

جلست ليال هي الاخرى/راحت تصلي العيد مع عمي و عزام و نايف.

خرجت ام رواد من غرفتها وهي تلتف بشالها/هااه سبقتوني اليوم صباح الخير

ابتسمت لها ليال/صباحك عيد يا مرت الغالي

ضحكت الشموس/مستحيل تتركين حركات العجايز يا ليال

.
،
.
دخل بسيارته المنزل لتنزل والدته و هند كان سيدخل ولكنه سمع ضحكاتها تخالط ضحكات الصغار والمفرقعات، هذا الجو يجذبه و يذكره بالماضي الجميل، اتجه لناحية الصوت من الساحه الخلفيه للمنزل ليقف يراها تلك الطفله البريئه التي يعرفها جيداً يعرف صفاء سريرتهت و طفولتها مهما إدعت انها كبرت حتى الزواج والحمل لم يخطفان تلك اللطافه و البراءه منها ، شعرها البني يتهادى حتى اسفل كتفيها و فستانها الوردي القصير يجعلها كزهره وسط هذه الحديقه التي تلعب بالمفرقعات فيها..و خلفها نافوره اندلسيه متوسطة الحجم
طارت مفرقعات رواد على اميره لتصرخ و تقفز حتى اصطدمت بنيفادا التي لم تتوازن مع ثقلها لتسقط خلفها في النافوره

صرخت اميره وهي ترى مافعلته بأختها/نيفوو!!

نزع شماغه من رأسه و امسك طرف ثوبه من اسفل و ركض ناحية النافوره التي سقطت عليها نيفادا، وصل ليخرجها وهو يحاول يعرف ما إذا كانت في وعيها/نيفاداا !!

اغمضت عينيها وهي تسترخي بين يديه، بدون أي ردة فعل..!!

انتبه لرواد وهو يصرخ/البركه فيها دم..!!

لم ينتظر ثانيه اخرى حملها وهو دموعه تسابقه هذا يكاد يكون اصعب موقف يمر به..

حضرت ليال بعد تعالي الأصوات لترى وقوف اميره المذهوله ببكائها و رواد الذي عاد للتو من اللحاق بتركي
ثم انتبهت للنافوره واختفاء نيفادا/وش فيه؟! وين نيفادا؟!

.
،
.
،
.
.
،
.
.............
يتبع ..

"سنه هجريه عامره بالافراح و الإنجازات يا رب لي ولكم يا رب"

عبيرك 25-09-17 02:59 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
الشموس عادت لقوتها وتصرفات عزام معها جعلها تنفر من افعاله واهانته لها وشكله دخلنا على مرحله الجفاء من الطرفين واعتقد ان شى كبير سيجمعهم ممكن ابنهم راكان فالصفرا على قولت ليال ناويه شر واحساسي ان راكان الضحيه \\\\مهند اعجبني تصرفه وانه لم يتسرع باطلاق الاحكام على هوازن صحيح هو تعصب من كلام نايف بس هو حاء ليسمع تصرف عقلاني وفاتن ستموت من الغيظ خاصه لما تعرف اصل هوازن وان مهند لن يتركها وطبعا عوده كادي لزوجها والله يستر من غيرتها وكيدها \\\\نيفادا بعتقد ماجرى سيريحها وخاصه انها رافضه الولاده المبكره بالرغم من تعبها واتمنى ان لا تسبب السقطه اذى لها او لاحد الطفلين وتركي خايفه جدا من تصرفاته وخاصه لما يرجع قاصي فهو اكيد سيحس بنظراته وبحقده عليه واكيد سيربط الامور بتفادا \\\\\ليال بالفعل الحب يفعل المعجزات تغير واضح بنفسيتها وبانطلاقها الله يديم عليها السعاده \\\\مشاري بيستحق ماسيفعل به عزام فهو حرم الطفل من امه ولم يرحمه واكيد انتقام عزام سيكون قاصي عليه وخاصه بعد معرفته باهانتها وبالتسجيل المنتشر بارت روعه وبانتظار القادم

اغلى دانة 25-09-17 10:04 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
يعطيك العافيه على البارت
تكفين رشو الا نيفادا لا تموتينها 😭😭

شبيهة القمر 25-09-17 12:13 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم

ياقلبيييه تكفين رشوو الا نيفوو نبي نشوفها وهي تلعب طرطعان مع عيالها 😅😥😢
اتوقع الي صار لنيفوو هو تفسير حلمها
الشموس وعزام.. ياشينكم ماتلتقون ابد يالخطوط المتوازيه
ابد ماراح يجمعكم الا ركوون احتمال هالشهباء تخطفه بعد ماتشوف زواج نايف من شهد وليال من وليد بعد العيد وبتدري انها خسرت الاثنين ووراح تنتقم منهم في ركوون
وهنا راح تنهار الشموس وعزام وراح يتحسفون على كل دقيقه راحت من حياتهم وهم بعيدين عن بعض وبدون مايعيشون لحظاتهم الجميله مع ولدهم ..
هوازن.. جاك طير حوران الي بينتقم لك من مشاري واهله كلهم

رشوو ..تسلم الايادي ياجميله ابداااع الله لايحرمنا منك يارب. ولا يحرمنا طله يوم الاثنين ..

شيماء علي 25-09-17 09:29 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
عااااااااااااا
لا لا لاا لاااااااااااا
البنت راحن فيهااا عااا
يا حبة عيني يا نيفادا
الله يستر عليك بسسسس
وش يصبرني للفصل القادم انا خبريني

زارا 25-09-17 11:07 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 

السلام عليكم..
حرام عليتس رشوو توني بعطي نيفو العيديه الا طاحت بالنافوره وانطش راسها..
هه يله على الأقل كسبت العيديه..هخهخهخهخه

صدق عاد رشو وش هالعيد الاقشر على المناع ...؟؟. بدايته دم ليه كذا يا الله صباح خير..
مدري ليه متوقعه ان قاسي يدخل ويشوف هالموقف ان تركي شايل نيفو بيوديها للمستشفى وهي ماتدري عن الدنيا.. وخلااص عاد لازم تالد والا يولدونها غصب عنها ..
شوفي رشو كل شي ممكن اقبله الا انتس تموووتين قاسي بيوم العيد.. انتبهي انتــبهي الحذر الحذر.. من هالشي..
ليال ,,صاير دمها خفيف والا عندي؟؟؟؟
الشموس وعزام.. صراحه صاار لابد ان الخيزرانه تطلع وتنكسر على ظهوركم. حرام عليكم من صرت اشووفكم احس ببروده مو طبيعيه لدرجه ان حراره الجو ورطوبته تختفي بسبتكم.
يله عاد اعقلوا وخلصونا..
أتوقع انه بيكون بين أبو عزام والشمووس حواار طويييل جدا ..بينتهي بالصلح بين الاثنين..
نايف .. قرب زواجك يااويلك ان جبت حركاتك الماصخه..حب بنت عمتك وخلك رجال واترك الشهب اللهب عنك..
فاتن.. رشو اذبحيها عاادي عندي بيكون العيد عيدين يوم البشريه بتتخلص من حقود مثلها..
رشووو تسلم الايااادي يااعسل.. لا اوصيتس عاد هالله هالله بنيفو ولاتنكديم علينا بموتها..

ديييييما 29-09-17 09:08 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وين كنت عن الرواية الله عليك يارشو خمس ايام متواصله
وانا اقرأ ومتحمسه لين وصلت معكن ..تسلم يديك عاد يبي اعلق
الشموس وعزام يالله الله يأخذ مها خربت كل شي بينهم وعزام خلاص
الى متى هالزعل..
وتركي لا لا لا تكفييين حبيت شخصيته لاتكرهيني فيه كل شوي
ماسكه قلبي لايدخل قاسي..وماادري ليه احس قاسي بيستشهد بالحد😰😰😰😰
وبيتزوج تركي نيفو واحذري يارشو لاتسوينها😂😂
ونايف يالله ليش قاسي كذا ماتستاهل شهد
كنت بعلق كثير وطار كل شي برأسي
وتسلم يديك بإنتظار البارت القادم وخليك حنونه شوي معنا
كفايه قساوة على ابطالنا😂وبالتوفيق لك

شيماء علي 04-10-17 04:01 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
عدنا من جديد والبداية من عند مهند وعائلته
والله أشفقت على مهند
رايح يدور ورا مصيبة كادي يرجع يلاقي فاتن مطفشة زوجته من البيت ومنها لمفاجأة نسب زوجته اللي لازم لازم هو واحنا نشكر الله عليه لأنه بيحل له مشكلته مع أمه ونخلص

المصيبة فعلا في الزفت فاتن
يا اخي فيه تفكير كذا؟!
الله ياخذ الجمال اللي يخلي الواحدة مفكرة نفسها مركز الكون والكل يتآمر عليها، لكن غيرها مفروض ما يكون له حظ بالدنيا!
خربتي بيتك وجاية قاعدة تحاولين تخربين بيت أخوك وكمان حاسدة الضعيفة أختك على رجعة زوجها بعد ما عانو سنين!!

أما حمد فالله يعينه على صدمته في ولد عمه وفي أهله كمان
يعني صراحة جراح وحقده عليه بسبب رغبته بكادي وبلعناها كسبب للي سواه وبس يعني ولا هو يستاهل الحرق الله ياخذه
لكن أهله؟!
صراحة حتى مجرد عدم الانجاب ما هو مبرر
تاركين ولدهم مختفي برا ولا مكالمة ولا اتصال وكل هنهم يطلقون حرمته منه بدون اعتبار لرد فعله لما يرجع؟!
الله لا يبلانا بسس
لكن أولاً وأخيراً الحمد لله ع السلامة ومبارك عليك حمب زوجتك والله يبلغكم به ان شاء الله ويديم عليكم السعادة 😺
مبروك لكادي كمان
ارتاح قلبها وتطمنت ان زوجها أبداً ما بيغدر بها 😺❤


بالناحية اللي تدور بها المعركة، أحس سالفة عزام والشموس أوشكت على النهاية، مهما كان شكل النهاية المنتظرة
يعني حتى اللي حولهم صارو متأكدين من وجود مشكلة ما هو بس حاسين بالإضافة لأن أطراف الموضوع أصلاً مشاعرهم قاعدة تتضخم وتتضخم وبسس تكة وينفجرو
عزام باللي سواه آخر مرة (قصدي طريقته باستغلال العلاقة بينهم) بصراحة عمل اللازم وزيادة لتحويل موقف الشموس منه >> هفضل من موافقة على تصرفه للأبد
بالتالي أنا أدعمها حالياً
المشكلة بكبرياءهم البشع هم الاتنين
هو ما يخبرها شيء سواء المهم أو الغير مهم
هي ما عندها استعداد تعبر عن غضبها بسبب تصرفاته وبعد اتجهت لاتخاذ قراراتها الخاصة بنفسها معتبرة أنه مش موجود مع انه ورغم تجاهله مصر انها زوجته وحقه يعرف >> مدري حق مين يا أبو حق 😒😒
يمكن الانفجار يكون بسبب اللي حصله عزام بدفتر الشموس عن المسكين فيصل مثلا او بسبب نايف والجهة المجهولة اللي قاعدة تستغله بالوصول للعائلة أو حتى بسبب خطأ ترتكبه المربية مع راكان >> بصراحة مش مرتاحة للموضوع
وننتظر ونشوف هييييخ

بالنسبة لمشاري فاستلقى وعدك يا حمار
عساهم يعدموك الاتنين 😒😠


شهد الحقيقة تثير اكتئابي بسبب الأستاذ اللي وقعت معاه 😷😷
يختي الله ياخذ الحب وسنينه خاصة إذا الحمار مش مقدر وقال بيريحها
أشوفك زي ما أنا عايزاك يا بعيد
صار معها حليف قوي لما عرفت الشموس بحقيقة موقفها وقررت انها بظهرها
ما زلت اتمنى يكتشف عزام اللي يخفيه نايف ووقتها أقدر أقول ان المسألة شبه محلولة


أخيراً نيفاداا
شوفي يا رشا
أولا بعتبر أفكار تركي أفكار شاب توه ينتبه لتغير رفيقة طفولته وبتختفي مع الوقت
وبعتبر حلم نيفادا مجرد انذار لها عشان تبعد عنه فيرجع هو يفكر بشكل سليم
أما شعور قاسي قبل ما يسافر فبتعامل معاه بحسن نية .. أي شخص رايح حرب بيحط بباله أنه احتمال ما يرجع وانا نص عمري كنت حاسة اني بموت خلاص
فاللي هو
بمشي الامور عشان انا من غير شي على تكة ومخي بيفوت وأتحول رسمياً لكائن مجنون يمشي على قدمين
الحكاية مش ناقصة أصلا
وأيضا رواد وأميرة وجنونهم
أصلا بدون شي أكره المفرقعات وآدي آخرة اللعب بها
الله يستر لا تروح فيها نيفادا بعيالها
من الأول إحساسي سيء بالنسبة لولادتها فبالك انتي لو الولادة جاية غصب بهذا الشكل
😿😿


منتظرة الفصل الجاي بشوق شديد جدا وأحسه بيكون مفصلي
خاطري لو أخلص محاضرات بكرا وأرجع بيتنا ألقاه نزل 😍😍 ياااه
لا تتأخري علينا
وسلمت يداك



رشآ الخياليه 08-10-17 12:59 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
‎58))ما وراء الغيوم...

.
‏هنا في انتصاف الطريقِ
‏أقشّرُ عن مقْتل القلب بعض السنينْ
‏إلهي أعرني من الغيب عينًا
‏لأعرف كم قشرةً بقيت
‏تحجبُ القلب عن أن يبينْ..

.


لم تستطيع تحمل رؤية الدم دون ان تتخيل بشاعة الذي حصل، وضعت يدها على جبينها وهي تعجز عن فعل أي شيء حتى الصراخ..!

هزتها هوازن وهي تلاحظ تجمدها بينما البقيه منهارين/الشموس يا بنت وش فيك؟!

نطقت بتوتر غريب لتتركهن/انا لازم اروح المستشفى

لحقت بها هوازن لن تتركها تذهب بهذه الحاله/بروح معك.

لحقت بها أم رواد بسرعه وهي باكيه لن تترك طفلتها تواجه مصيرها لوحدها..،
،
.
،
.


ركض خلف الكادر الطبي الذي يدفع سريرها إلى قسم العمليات وهو يناديها ليطمئن ولكن لا فائده..!
توقف خلف الباب الذي اغلقوه في وجهه ليطل من الفتحه الزجاجيه الصغيره في الباب حتى اختفى سريرها عن ناظريه تماماً..
وقف وهو يحاول ان يستوعب حقيقة ماحدث و لكن ثيابه الملطخه بدماء رأسها كانت تؤكد ماحدث..
ظل متكئاً ينتظر أي خبره يبشره بسلامتها فقط..

خرجت الدكتوره بقلق/لو سمحت يا اخ

تقدم إليها خائفاً/هاه وش صار؟!

بدون مقدمات/محتاجين اكياس دم AB- المريضه عندها نزيف بالراس ونبضاتها احتمال كبير تقل اكثر من الطبيعي يعني محتاجين ننزل الجنين ولاده مبكره بأسرع وقت قبل لا تصاب بتسمم حمل

خاف من مجرد التسميه فهو ليس ملماً بهكذا امور/لا لا تسمم حمل وشو تكفين دكتوره تصرفي اذا وعت وعيالها صاير فيهم شيء والله بتنهار

استغربت/حامل بتوأم؟!!

اشار بالإيجاب/اييه

خافت/عموماً راح نسوي سونار قبل العمليه بس بليييز جهز لنا اكياس دم و بسرعه لان الوقت مهم..انا مضطره ادخل

ارتبك وشعر انه المسؤل عن اي شيء سيء سيحدث لها ،
رن هاتفه ليرد بسرعه/الوه

علو الطرف الآخر/اي مستشفى يا تركي

اخبرها وهو يخرج بسرعه و اغلق هاتفه ليركب سيارته مسرعاً و يتصل بمن يعرفهم، ليس الجميع نفس الفصيله ماعدا احدهم ولكن هو يريد كميات..
كاد ينحرف عن الطريق ويتسبب بفوضى سير ..ولكنه واصل طريقه..
لحقت به احد الدوريات لتعترض طريقه و توقفه ،شعر وانها النهايه،لم ينتبه لشكله و لا للبسه في نهار هذا العيد/والله مو وقتكم

نزل رجل الأمن من سيارته ليتجه إليه متسائلاً/انزل ياخوي انزل بغيت تذبح العالم مع هالعيد!!

نزل وهو محبط ومتوتر/ادري الله يسلمك بس والله مرتبك و مستعجل

قاطعه بعدما رآى الدم و ارتباكه/ابك انت علامك؟! وش فيك منحاش من هوشه والا وش مصيبتك؟!

شد شعرها بطريقه تم عن توتر/لا يا عم انا عندي حاله طارئه اختي طاحت علينا وهي حامل باثنين نزف راسها و تعبت و يبون دم وانا والله ماخليت احد اعرفه ماطلبت لقيت واحد بسAB-

حك ذقنه وهو يتفهم وضعه/اي مستشفى

اشار بيده/مستشفى الـ...

العسكري/ايييه روح يا ولديو ابشر بالفزعه هاللحين بتصل بالعمليات يجيك من ربعنا اللي تبي

فرح وقبل رأسه/مشكور يا عم الله يبشرك بالجنه

العسكري بهدوء/يا ولدي هذا واجبنا رح لاختك بس

اتجه العسكري لسيارته و لحق بتركي حتى المشفى ..
.
.
،
.
،
.
،
.
،

.
هنالك على حدود الوطن الجنوبيه..
و في ثكنته العسكريه ...
الأمطار اليوم غزيره ولا تتوقف..هكذا صباحات تليق بالعيد والحب لا بالحرب.. هذا قدره ان يعشق في الوقت الذي يجب عليه ان يقاتل..!
دخل خيمته لا يعلم لماذ القلق يحاصر قلبه، لا زال يتصل بها منذ ساعه ولا ترد..هل يُعقل ان تنام نهار العيد مستحيل ،فهي اخبرتني انها ستنتظر إتصالي!
ستنطلق بعد ربع ساعه قافلتهم للتغلغل في الاراضي اليمنيه لمساندة قوات الشرعيه اليمنيه..يريد صوتها وداعاً يصبّره لما سيلاقيه على الأقل..و لكن دون جدوى!
فتح الاستوديو ليرى صورة لها إلتقطها آخر مره كانت فاتنه رغم تعب الحمل البادي على ملامحها الآسره..متعلقه برقبته كطفلته المدلله و تقبل خده كعاشقه متيمه ..طلبته ان يكون بجانبها حين تلد سيكون ذلك كانت تقول انه حدثاً تاريخياً بالنسبة لها لم تعرف انه حدث إستثنائي بالنسبة له..

سمع نداء قائد اللواء ينادي للوحدات العسكريه فوقف وهو يحذف صورتها لا إرادياً ...وجل قلبه..ضجت ضلوعه و ارتعدت، لم يشعر بهكذا شعور حتى حين وفاة طفله..
هنالك أمرٌ ما قادم و لا يعلمه... "يالله
إن كانت الشهاده فأمنحني وعدك الجنه و رؤية اهلي فيها ،يالله و عناقها في الفردوس الاعلى يالله.."

خرج وهو يركض مع الصفوف و يصعد دبابته مردداً مع مجموعته نشيد الوطن الحر..
"ستبقين يا قبلة المسلمين
‎ملاذاً وحصناً قوياً أمين
‎وحق لأهلك ان يفخروا
‎بماض مجيد وعهد مكين
"
.
،
.
.
.
.
،
.
عادوا من صلاة العيد ليستقبلوا بعض المهنئين من الجيران،
وطلب من هوازن ان تُرسل راكان مع رواد..
لم تمنحه فرصة رؤيتها و لا حتى معايدتها، ظن أنها ستحن ليلة العيد ولكنها كانت جاده في هجره هذه المرّه..!

،

.

حملت راكان معها تنوي الذهاب و لكن تسائلت وهي ترى نظرات خوفهم و بكاء ليال التي ذهبت هنالك عند الشرفه/بنات شفيكم وين ام راكان و نيفو؟!

هند/انتي ودي ركون لابوه وجده اول شيء و بعدين نقولك

خافت/صاير شيء؟!

هند/نيفو طاحت و تقول الشموس بيولدونها ، بس لا تقولين لعزام هاللحين عند ضيوفه..رواد اخذ له راكان و اا تقول له شيء

توترت هوازن/يا رب تيسرها على نيفادا و لا تعسرها..

هند/يا رب يااا رب

.
،
.
.
.
.

اتسعت إبتسامته وهو يرى دخول رواد المجلس وهو يحمل إبنه يلبس ثوباً، كانت مفاجئه بالنسبة له، كان يريد لو قفز من مكانه ليلتقط ابنه ولكنه لن يفعلها هكذا أمام الرجال في مجلسه..راقبته عينيه يتلقفه جده و من ثم الضيوف الذي عايدوه ،معظمهم كان يراه للمرة الأولى..
لمح شيئاً لفت له نظره في اكمام ثوب راكان، إتسعت إبتسامته وهو يراها تُلبسه كبكاته التي اشتراها له..امسك باليد التي تحمل إسمها ليقبلها/كل عام وانت بخير يا بطل..

تحدث احدهم/ما شاء الله على راكان،المفروض قدهو يمشي

بابتسامته/هو المفروض بس مابعد وازن مشيته و امه تخاف يطيح ماتخليه ينزل عالارض

نطق احدهم/علمه عالخشونه هو ولد خله يمشي ويطيح لين يعرف يمشي صح ما عليه إلا العافيه

ضحك ابو عزام/لا اماا عاد يطيح ماني مخليهم والا انت صادق

ضحك الاخر/ان كان انت بتمنعهم صح

ضل يستقبل المهنئين بالعيد و يسمع احاديثهم و طفله في حضنه يشم عبق عطره المميز هذا العيد استحوذ على اهتمامها راكان كم يغبطه، هذا اليوم بالتحديد يشعر برغبه بالبقاء معه طوال العمر وليس اليوم..
.
.
.
.
،
.


.
.

بعد ساعه ونصف خرجت الطبيبه وهي تعجز عن وصف ما تريد قوله لهم،..
نزعت كمامتها وهي ترى انهيار الشموس هنالك/انتم اهل نيفادا؟!

اقتربت الشموس وخلفها ام رواد/بشرينا عنها هي وش صار بها بالضبط

أجابتها بخوف/جابت ولد وبنت..

سألتها أم رواد بلهفه/و نيفادا كيف صحتها هاللحين؟!

ترددت /والله صعب نقول هاللحين لأن عندها حالياً عمليه طارئه في اسفل الرأس و ما اخفيكم حالتها خطيره جداً دعواتكم لها

حاولت تمالك نفسها أمام هذا الخبر المؤذي للقلب و لكن ذكرياتها القريبه تغذي الوجع فيها تذكرت جملتها التي ترددها دائماً(اصلاً انا خالتي ام رواد هي اللي بتربي لي عيالي)، و ذات سهر حدثتها انها ستترك احد الطفلين عندها اذا عاد قاسي(خالتي ترى ماراح اقدر اعتني باثنين حطي ببالك اني بخلي واحد عندك و يمكن احيان كلهم، عندي مدرسه ابي اهتم فيها واجد تأخرت)

لاحظت إنهيار ام رواد لتتجه إليها وهي تنادي الممرضات/ام رواد تكفين لا تخليني

لم تسمع ردها لتبكي وهي ترى اعوجاج رقبتها و تحاول ان تحملها/والله يا نوارة ابوي ما نسوى بدونك والله لا يصير فيك شيء

سمع تركي الصوت وهو قادم من الجهه الاخرى لينادي الممرضه و يأتي مسرعاً..

.
،

.


.
.
عاد من صلاة الظهر وحيداً و قد ذهب نايف لمعايدة بعض رفاق والده كبار السن ..،

حتى الآن يستغرب عدم رؤية تركي ومعايدته مع هذا عمته هند موجوده !
هل سافر لوالده يعايده ؟. ربما.

وقف والده وهو يهم بالدخول/انا ابي ارتاح تعال شوف لي طريق انفداك

ابتسم وهو يلحق به و يمسك بيده يقبلها و يشد عليها/ترى كلهم بناتك انا مالي فالبيت غير زوجه وحده و الباقي مالي فيهم

كم يشعر بالفخر وهو يسير هكذا مع إبنه الذي يشعره انه عاش معه و رباه تحت يديه/ولو يا ولدي فيه مرت عمك الله يرحمه.. إلا وين زوجتك و نيفادا ماجو يسلمون ويعايدون مع ليال !..حتى ليال حسيت خاطرها ماهو زين ورابتسامتها معطوبه!


آه كلما تأتي سيرة ليال تأتي فوراً سيرة ذلك الصديق، و كم إشتاق له وللنقاشات الحاده معه، كان ذو وجهة نظر دائماً في كل شيء حتى مباريات الدوري كان يتخللها نقاشات عقيمه حتى الصباح!، ما اجمل تلك الأيام !
توقف وهو يسمع نداءه ، ظن انه في حلم ليس إلا حتى اوقفه والده/عزام ماتسمع ؟!!وليد يناديك

توقف واستدار له بدون أي ردة فعل على ملامحه ولكنه أشار للمجلس لضيافته كعادته مع كل الضيوف/اقلط حياك الله

تقدم وليد وهو ينزع نظارته السوداء و يضعها في جيب ثوبه العلوي ليسلم على والد عزام أولاً/السلام عليكم من العايدين يابو عزام تقبل الله طاعتكم

بابتسامته/من الفايزين ان شاء الله والله يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال

إلتفت لعزم وهو يمد يده ليصافحه/كل عام وانت بخير يابو راكان

مد يده ليبادله المصافحه/و انت بخير ، تفضل

حضر رواد مسرعاً من الداخل وهو يخبر عزام بعدما عرف من ليال/عزام اختي نيفادا ولدت جابت توأم ولد وبنت

تفاجىء من الخبر حقاً/وشوو هنا ؟!

رواد/لا راحت من الصبح بدري للمستشفى وانتم كنتم في صلاة العيد،

ابو عزام و بقلب فرح بهذه البشرى التي تبعث الحياه/الحمدلله على عطاه، عسى الله يقوم امهم بالسلامه

وليد/امين


استغرب ان أحداً لم يخبره، بالتأكيد ذلك عمل الشموس تظن انها بذلك تحجّم من اهمية وجوده/من وداهم السواقين موجودين!!

رواد/نيفو وداها تركي و بعدين لحقته الشموس وامي مع السايق وداهم ورجع

فهم وليد غضب ملامح صاحبه ليقرر ان يخفف عنه/يا رجال الولاده تصير فيها اشياء سريعه وصعب التنبوء فيها،

إلتفت إليه غاضباً/توني ادري انك مجربها

ابتسم له فهو يعر عزام حين يعضب/عيد وعلومنا زينه

التفت لوالده/يبه عن اذنك انا رايح للمستشفى اشوف زوجتي و اتطمن على بنت عمي،

نظر لوليد وهو عاقد لحاجبه/انت لا تلحقني

رد بإبتسامة خبيثه/احسن شي خله يفضالي الجو.

زم شفتيه غاضباً ليمسك بيده ويخرج به/سلام يبه بنروح.

إبتسم والده وهو يرى غضبه من صاحبه ليقرر بعدها الدخول، ذلك الشاب يجدد داخله الرغبه التي انعدمت للحياة، كم انت كريم و رحيم يالله .
،
.
.
،
.
،
.
اوقفه عند السياره وهو يلتفت إليه/ماتقولي شبلاك علي؟!

لم يلتفت إليه فقط توجه إلى باب ليفتحه ويصعد سيارته،صامتاً ليرى وليد يتبعه ويفتح باب الراكب و يجلس بجانبه/نعم على وين؟!

ابتسم وهو يعرف نوايا عزام لو كان غاضباً/مادري عنك!، انت قلت تعال معي وجيت ..ترى عادي ودي انزل للحبييه إذا ماتبيني

حرك يده بسرعه وهو يشده من ياقة ثوبه بعنف/لا تقول حبيبه قدااامي استح على وجهك

ابتسم بسخريه/طيب ابشر بس فك ثوب العيد يالعنيف.خربته مابعد شافته علي

تركه وهو يدير محرك السياره/تعدل قبل لا اشوه وجهك بعد

بنفس ابتسامة سخريته/وبعدين معك عاد فكهااا

لم يرد عليه..

تحدث بجديه/عزام طلبتك ترد علي و تكلمني زي قبل،.وش فيك ماكنك تعرفني!!

لم يرد..فقط واصل طريقه صامتاً يفكر بكل ما يحدث معه، يحمل هم ما يحدث لنيفادا و اطفالها، يحمل هم ذلك الغائب المقاتل على الحدود..يريد الثأر لأخته واستعادة كرامتها و طفلها و يحمل هم إنهيار علاقته بزوجته بعدم الراحه التي يفتقدها في حياته، بشعور الشتات الذي يجعله دائماً متوتراً و مهاجماً لكل شيء..حتى وليد لا يعرف لماذا لم يعد يتحدث معه رغم انه بحاجه للرفقه الآن أكثر من أي وقت آخر..!


نطق بقهر وهو يرى الرفض الصريح لمصاهرته/قولها بصراحه انت ماتبي اكون عديلك و لا نسيبك..لا تبررها بأني ما قلتلك عن موضوع الخطبه..صار كل شيء واضح يا عزام


صدقاً هو لم يعد يرغب في أي صدام آخر من أي نوع/لو ما اتشرف فيك ما قعدت على ذمتك ثانيه وحده، كلمه مني لنايف تنهي زواجك فلا تجيب كلام من راسك.

غضب/اجل وش فيك علي؟!

رد بنفس هدوءه/وش يهمك ان رضيت والا ان زعلت ليه محرق نفسك على زعلي؟! البنت و اخذتها خلاص.

ضرب بيده التابلوه/وتنشد نفسك ليه احرق نفسي عليك؟! أنا وياك عشرة عمر جلسنا مع بعض على الحلوه و المره ساندنا بعض رفعنا بعض اي واحد يوشك على الطيحه يلقى خويه يمد يده و يشده و يرفعه، مثل الاخوه سكنا بيت واحد،كنت انت معي لا تسكرت الدنيا و تبيني افرح هاللحين بصدودك ؟!! والله ان كان ثمن طلاق ليال انت ماعندي مانع. بس لا تصد بوجهك عني كل ما جيتك.

اوقف سيارته جانبياً ليلتفت إليه بصراخ وهو يشد جيبه/تظن اني خبل بنبسط لا خليت بنت عمي مطلقه بسببي؟!! انهبلت؟! شووف بنت عني تحطها على راسك ماهو بعينك بس، و الله يا وليد لو سمعت طرف علم ان صدرها ضايق منك اقسم بالله ما يردني عنك شيء لا أخوه و لا صداقه ولا ذكريات حلوه..اغد رجال و حافظ عليها و الا ترى والله ماتشوف مني طرف ابتسامه ولا كلمة سلام.

ابتسم رغم حمم كلماته لأنه اخيراً رد عليه واستشف من كلماته انه راضٍ اخيراً/و بنت عمك تاج على راسي و هي اغلي من عيوني ، يلا ورني ابتسامتك عاد هاللحين.


تركه وهو يعود ليقود سيارته و يتجاهل غضبه، وليد يحترف انتزاع اعترافاته جيداً و ان كان اسلوبه جلف جداً وغبي أيضاً/اشغلتني عن مشواري وبس

حاول مشاكسته/طبياً الزعل و العصبيه الزايده تجيب ازمات قلبيه و موت مبكر بسم الله عليك..خويا الغالي جايله توأم ما شاء الله وانت مكشر.. والا زعلان علشان جاله بنت قبلك

هنا ابتسم،الحميع يعرف رغبته القديمه انك يكون اب لبنت اسمها ساره/وليد يالبثرر اسكت

ارتاح اخيراً بعد إبتسامته/ابشرر لعيونك بس.

.
.


.
،


مازالت تستغرب تأخرهم في غرفة العمليات..
نظرت لساعتها كم من الوقت سيمكثون مالذي حل بها.. دخلت حالتين ولاده بعدها للقسم وهي لم تنتهي بعد..!!
شعرت بيد تربت على كتفها لتلتفت خائفه حتى رأته/عزام!!

لاحظ نبرتها الباكيه و غرق اهدابها بالدمع واحمرار عينيها لم يسبق ورآها بهذه الحاله أمسك يديها بحنو/سلامة نيفادا ان شاء الله، بتقوم بالسلامه

شدت على أنامله وهي تتحدث ببعثره خائفه/حالتها خطره هي ماكانت بوعيها يوم اخذها تركي لهنا..حتى انها ماتدري عن العمليه كانت تنزف من رأسها..

يعرف تماماً أنها تتحدث لتخفف من وطأت الألم والخوف من المجهول/يمكن خيره علشان تولد بدري ماتدرين، عمتي هند كانت تقول انها المفروض تولد بدري مثلما طلبت الدكتوره


أجابة بتحريك رأسها ،
خرجت احدى الممرضات وليست التي قبلها لتركض ناحيتها/ها نيرس وين الدكتور وين اختي؟!

اشارت لها/تطمني تمت العمليه وشالوا الرحم شوي و نطلعها لغرفتها عن اذنك

لم تصدق ماسمعته لتلتفت لعزام مستنكره/وش قالت هذي؟!

عرف أنها صُدمت بالخبر،شد يديها له و يضمها لصدره ليهدئها/قولي لا إله إلا الله، اختك بخير خلاص كل شي يتعوض

لم تعد تستطيع رفع صوتها اكثر حركت رأسها بالنفي/إلا هذا يا عزام ماله عوض ماله عوض...

حاول مجاراتها لتقتنع/استغفري يا بنت

حااولت إبعاد نفسها عن حصار ذراعيه دون جدوى كان مُصراً ليذهب بها لغرفة الانتظار ثم جلّسها/عزام كيف يشيلونه بدون يقولون لنا؟! هذي إسمها مهزله مهزله ماراح اسكت عنها،ابي الوزير حالاً مو بس مدير المستشفى.اختي كانت بخير و ماتشتكي من شيء عزام ابعد عني

يالله حتى في عز حزنها و صدمتها متعجرفه! حاول ان يثبتها/الشموس اهدي يا قلبي، انتي مرهقه

الشموس بحزن لم تستطيع مقاومة ظهوره على ملامحها وتصرفاتها/انا مقهوره ماني مرهقه ، الرحم حياة الأنثى مو شيء هين انت ماتفهم هالشيء يا عزام ومستحيل تفهمني ، كيف بتكون ردة فعلها اذا عرفت والله بتموت حزن

شد يديها وحاول تهدأتها/ناظريني ماهو وقت بكاء ، انتي جنبها لا تخلينها تغرق بحزنها، بإمكانك تسهيلين عليها المرحله إذا ضبطتي نفسك وما جلستي تبكين قدامها كذا..الشموس من متى انتي ضعيفه و تصيحين كذا؟!!

اغمضت عينيها وهي ترفع رأسها للأعلى بإذعان لحزنها و تبكي كمن لم تبكي بعد زمن طويل من الكبت، و كأن كل وجع قد مرت به يستدعي نفسه ليحضر مراسم تمزيق قلبها رسمياً/عزام اطلع برا

شعر بالعجز وهو يرى دموعها بهذه الكثافه، هكذا إنهيار لا يليق بها،،يجب ان يفعل شيئاً ينتشلها من هذا الحزن/الشموس بطلع و اذا عالطلاق انا ماعندي مانع إذا بيداويك و بيرجعك مثل قبل


لم تصدق ما يتفوه به أمامها، كيف يتحدث عن انفصالهم في هكذا وقت،لتصفعه و ان كانت صفعةً تفتقد لقوتها/اصلاً هذي عادتك،ظاالم و تزيد اوجاعي ما تخففها ابد،

زم شفتيه بغضب/تطلبين الشيءو اذا وافقت عليه لرضاك اتهمتيني بالظلم..


حاولت تنظيم تنفسها وهي ترتب شالها المنزلق وتحاول مسح دموعها الغزيره/اطلع روح البيت بقعد مع اختي

لم يتردد ليقف و يخرج..

لتهز رأسها بيأس من علاقتها به،فهو مستعد ان ينفصل بدون أي تردد فقط لترضى!!
أساء جداً لمشاعرها أساء لكل شيء بذلته له بحب،حتى وان لم يكن بينهما إعترافات لفظيه بالحب إلا أنها ظنت انهما تجاوزا تلك المرحلة ..ليؤكد لها أن ما كان يقوده إليها هو الغريزه اللعينه فقط..،هنالك إنهيارات داخلها من كل إتجاه و هي بنفسها توشك على السقوط...،

.

عاد ليقف امام غرفة العمليات ليستفسر عما حدث بالضبط لإبنة عمه،سيقيم الدنيا و لن يُقعدها على هذا المشفى ومن فيه،

فُتح باب القسم ليخرج طبيبن و طبيبه اخرى احتار من سيسأل ولكنه اعترضهم جميعاً ليستفسر/لحظه معليش انا عزام المناع لي قريبه داخل وابي اعرف وش صار لها بالتحديد

عرفت الطبيبه تشابه الأسماء لتبتسم/تقرب لك نيفادا المناع؟!

ارتاح فهي ليست عابسه/اي هذي هي سمعت من احد الممرضات انكم شلتوا الرحم منها!!

استغربت لتبتسم/لا اكيد الممرضه مخربطه مع مريضة الدكتور احمد..نيفادا عندي انا والدكتور سالم و الحمدلله ولدت بقيصريه ،و الرحم رجع لوضعه و مكانه الطبيعي..صحيح واجهتنا مشاكل في نزيف رأسها لكن الدكتور سالم ماقصر و قدر يوقف النزيف الداخلي..

التفت للاخرين/مشكور دكتور سالم

ابتسم له/هذا واجبنا وعلى فكره راح تضل تحت البنج لفتره حتى لو تصحي بنبنجها علشان الألم لا تقلقون ..عموماً هي حالياً بالإفاقه بنتأكد من وعيها شكل روتيني يعني ثم بنرجع نبنجها..

ارتاح واتسعت إبتسامته/اللهم لك الحمد،الله يبشركم بالخير كلكم..

ذهبوا بعدما ابعد عنهم ليذهب إليها عليها ان تعرف الحقيقه، دخل وهو يبتسم ليراها تتكىء بيدها على جبينها و غارقه بدمعها المنتحب/وش البشاره لو غيرت مزاجك يا عسل

رفعت طرف اهدابها لتلمحه وتصد بفقدان أمل/عزام و اللي يعافيك ابعد عن وجهي معاد ابي شوفتك


ابتسم وهو يقرر الحديث/الممرضه كانت غلطانه،اللي انشال رحمها وحده ثانيه مو نيفادا..

وقفت على كامل طاقتها المنهكه،لتتقدم إليه/أسألك بالله لا تلعب بي لا تواسيني بالكذب

بنفس إبتسامته/انا ما أواسيك، تو سألت دكاترتها نفسهم و أكدوا لي انها بخير تماماً وكل شيء طبيعي

لم تصدق ذلك لتعانقه بسعاده،يالله و كأنما أمطرت السماء بعد جفاف، شدته بقوه حتى سقط عقاله و شماغه،لتبكي مجدداً ولكن بفرح

في الحقيقه لم يتوقع هذا العناق وقد صفعته قبل قليل، ولكن مرحباً بأي شيء لطيف منها و ان لم تكن تقصده، رفع يديه ليبادلها العناق و يشدها إليه متجاهلاً كل الإنهيارات التي هدمت علاقتهما..
.
.
،

رشآ الخياليه 08-10-17 01:01 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
.
،
.


تأكدت من نوم راكان اخيراً و انسحبت من سريرها و هي تلتقط مشبك شعرها لتجمعه كله بالأعلى بفوضويه خرجت من غرفتها تحمل هاتفها بيدها..


خالفتها تلك الشقراءعلى غرفتها بغفله منها.،،،رفعت هاتفها و هي تنطق بكلمتين ثم تغلقه بسرعه..،
ابتسمت اخيراً وهي ترى راكان بدون مربيته التي لا تكاد تتركه ، لتقترب من السرير، كم هو فاتن بالبربتوز السماوي المغلق..ينام كالملاك لا يدري ماذا سيمر به منذ الليله وماذا سيتغير عليه ..
لمست خده بنعومه ليبتسم وهو مازال نائماً خافت من مشاعرها حاولت تجاوزها لتبحث عن لحافه الصغير لتلتقطه..
....


عند ليال...،
مطمئنه بعدما تلقت إتصالاً جميلاً من اختها الشموس تخبرها ان الأمور سارت بخير ، تنهدت براحه وهي تدخل للمطبخ وترى الخادمه/جوري ون بلاك كوفي

ابتسمت تلك وهي تبدأ بتحضير قهوتها/مبروك مدام نيفادا توينز

بادلتها الإبتسامه بسعاده وهي تجلس على كرسي سحبته من الطاوله/شكراً جوري

رن هاتفها بيدها لتتفاجىء بإسمه يزين الشاشه ، هذا العيد كان اصعب الأعياد التي مرت عليها ولكنها الآن مرتاحه وهاهو يتصل لتكتمل حلقة السعاده ليومها،إبتسمت وهي ترد/الوه

على الطرف الآخر/كل عام وانتي بخير يا احلى خاله بالدنيا

استرخت في جلستها وهي تعبث بورق الطاوله بإرتياح/وانت بخير ..بس ترى مو أول مره اصير خاله

على الطرف الآخر/وعقبال تصيرين أم لعيالي عن قريب يا رب

تحركت وهي تعدل جلستها بخجل مهما حاولت ان تخفي ذلك الشعور فهو رغماً عنها يخرج حتى على هيئة حُمرة خد و إرتباكه وصمت مفاجىء...


فهم صمتها الخجول وهو يتعجب داخله كيف تكون قويه وخجول في نفس الوقت كيف جمعت بين النقيضين إنه حياء الأنثى الفطري الذي يميزها ويخرج لا إرادياً، حاول ان يطيل الحديث قليلاً/ما اكذب عليك اليوم جيتكم الصبح بعدما عيدت على اهلي قلت بروح لها قبل اسافر لخوالي بالقصيم بس مااش ظهر لي ابن عمك المغوار و نشب بحلقي

ابتسمت واتضحت ضحكتها في صوتها/الله يسعد ابو راكان زين سوى


رد متفاجئاً/افا ماكنتي تبين تشوفيني؟!!


ردة بواقعيه/زواجنا و قرب خلاص، وماني حابه نلتقي بصراحه و..

بإستغراب/وش بخاطرك يابنت راكان؟!!

ترددت خافت ان يفهمها خاطئاً تناولت كوب قهوتها من الخادمه وخرجت للحديقه الخلفيه/كنت مخططه عالزواج قبل ولادة نيفادا بشهرين وهاللحين بعدما سبقت موعدها وولدت ودي نأجل الزواج ونخليه بعد خمس شهور افضل و يكون بالشتاء

لم يرد إنصدم من هذا الطلب الغريب..!!

خافت من صمته/وليد رد علي، ليش ساكت؟!


بنبره يتضح فيها غضبه/وش تبيني أقول؟! إذا اختك ولدت بدري بتعاقبيني أنا ليه؟؟!


تغيرت نبرتها و هي تدفع خطواتها بالحديقه/مو عقاب وليد، انا حابه اكون مع اختي بهالوقت الصعب و خايفه عليها لا تنسى اللي حصل لها.

على الطرف الآخر/من قال بحرمك منها؟! ليال ماقدر انتظر أكثر اسمحيلي، أي موضوع نناقشه بعد الزواج، لكن سالفة تأجيل الزواج انسيها انا انتظر الاسبوع الجاي على أحر من الجمر.

لمحت حركه غريبه ومن ثم صوت راكان يأتي من ذلك الإتجاه لتذهب مسرعه/وليد نتكلم بعدين بالموضوع لازم اسكر الخط


على الطرف الآخر،نطق بنبره يتضح فيها غضبه/ليه نتكلم بعدين؟! خلاص سوي اللي يريحك ..سلام

كانت ستتحدث ولكنه أغلق الإتصال بشكل مفاجىء و ينم عن غضب، لم تحبذ ان تكون مكالمة العيد بهذا الشكل و لكن..
تركت ما تفكر به و ذهبت مستعجله في خطواتها..
،
،
،

خرجت المربيه من غرفتها لترى تلك الشقراء تتسلل كاللص و تحمل شيئاً لنتبهت لقدم طفلها الذي تعتني به تتذكر انها ألبسته السماوي لتلحق بها مسرعه/هييي ستووب

فهمت تلك انها وقعت في ورطه لتكمل مسيرتها للخارج قبل ان ينتبه احدهم..

ركضت واستعجلت بخطاها حتى امسكت بها في ساحة المنزل امام الباب الكبير حتى اوقفتها وهي تتنفس بسرعه و تلهث/هاااتي البيبي

تحدثت تلك بغضب فهي فرصتها لتتخلص منها بعدما لمحت ليال من تلك الجهه قادمه، تدفعها بقوه وتسقط على الارض/انتي واحد حرامي،، انا بتصل في بوليس

رفست المربيه بقوه وهي تصرخ/حرااامي

استغربت تلك ما يحدث عرفت انها وقعت في فخ قذر لم تستطيع الحديث وهي ترى وقوف ليال الغاضبه وهي تتجه لطفلها الباكي و تلتقطه من أولينا/بسم الله عليك حبيبي

تحدثت أولينا بحقد/لمحتها تخرج به من هنا كادت تركب سياره تمر من هنا ولكني منعتها، هذي حرامي..!

استغربت تلك الملقاة على الارض، و التزمت صمتها المصدوم!!

كانت مرعوبه لم تصدق انها كانت ستفقد طفلها إلتفتت الى أولينا/اخذيها من هنا الله ياخذها بنتصرف معها خلني اهدي هاللي يبكي معي

ابتسمت بخبث وهي تراها ذاهبه لتلتفت إلى المربيه..،

.
،
.
،
،
.
،

.


مساءاً ...،
... تقف بصحبة أم رواد خلف الزجاج لترى الطفلين..لا تصدق أهذين لنيفادا !! كبرت بسرعه و صارت "ماما"


كانت نظرتها تكسوها الحزن و الخوف على مصير أمهما ، تريد ان تستوعب نجاتها بل تحتاج إلى سماع صوتها لتتأكد أنها بخير وتكتمل فرحتها بهذين الصغيرين/ما شاء الله صحتهم حلوه بالنسبه لاعمارهم

حركت رأسها وهي تشير عبر الزجاج/اي الحمدلله ام رواد شوفي البنت وش تسوي ترفع يدينها يا عمري

فرحت/اي اشوف ..

ابتسمت/خلاص جتنا البنت اللي بتلعب مع اميره و تسكر فمها عننا

تذكرت من بالمنزل/يالله الساعه صارت عشر الليل وانتي للحين هنا نسيتي راكان!!

تنهدت/راكان بخير ومعه عمته وخالته ابي اقعد عند اختي

اقبل من خلفهم وهو يبتسم بحماس/وين صغارنا؟!

ابتسمت الشموس وهي تشير للسريرين القريبين بحماس/ناظر هنا

اقترب ليتأملهما بصمت لثواني ثم سأل/هذي البنت صح؟!

ام رواد/ايه هذي هي اللي عاليسار

نطق بحب وهو يراها كالحلم/ماشاءالله

لاحظت عينيه عليها فقط،مازالت ابنته ساره تعشعش في أحلامه، كم تكره ان ترى احلامها معه خراباً بعدما كانت عامره..


نطقت ام رواد لتكسر هذا الصمت/يلا يا عزام خذ الشموس للبيت تأخرت واجد عن راكان، انا بقعد عند نيفادا و بكلمكم بأي جديد

تنهدت وهي تريد البقاء و تريد رؤية طفلها في نفس الوقت/طيب تكفين اي شي يصير تتصلين. بأي وقت لا تنتظرين

ربتت على كتفها/اكيد يا بنت روحي و لا تشيلين هم.

حضر نايف وهو يقف بجانب ام رواد/اي نعم روحي انا و خالتي نواره بنقعد عند نيفو

امسكت بيده ام رواد/عسى الله لا يحرمكم من بعض و لا يحرمني وجودكم

الجميع باصوات متفاوته/امين

عزام بتأكيد/يعني نتكل على الله يا نايف

بابتسامته/اي و ياليت تعذرنا عن العمل بعد

ضحك عزام/لا يا رجاال عملك محد بيقوم فيه غيرك، لا تنسى الاسبوعين بعد العرس تبي تروح ألمانيا مع المدام

رتب شماغه وهو يبتسم/ياخي سفرة ألمانيا علشان موعدي بالمستشفى لا تدخل الامور ببعضها يا بو راكان!

بنفي قاطع/مالك عذر مرره يلا بعد بكرا بتجهز لزواجك و تضبط امورك ثم سافر مع العروس غير كذا ماعندي.

إلتفت لأخته/الشموس تدخلي تكفين ألوي ذراعه بأي شيء الرجال هذا يكرفني بالشغل ترى يستغلني لأنه اكبر مني

ضحكت ام رواد/ماعليك يا ولدي يبيلك الزين

التفتت الشموس وهي تلتقط ماتفهمه من تصرفات عزام/الافضل بعد انك تستلم الشغل كله،مو فقط تساعد عزام..هذا حلالك انت.

هز رأسه وهو يلتقط ماتعنيه من إقصاءه علانيه ولكن سيؤيدها/اختك قالت اللي كنت اعنيه ،انا بسلمك الشغل تدريجي ..

رفع حاجبه وهذه المره بجديه/عزام اي كلام بخصوص خروجك من المجموعه والله ان ازعل صدق

اتسعت إبتسامته وهو يربت على كتفه/يا رجل وين اروح عنك بس ،مالك مني فكه هاللحين خلنا ننبسط بسلامة ام التوأم و بزواجك ويصير خير.. يلا سلام..الشموس مشينا


بالكاد تركتهم و ذهبت مع عزام بصمت بعد يومٍ شاق ،
فتح لها باب السياره لتركب بدون اي كلمه، لم يعد بينهما متسع لأي أحاديث ولو عابره،
كان موتاً شنيعاً لهذه العلاقه..

بعد دقيقة صمت منذ انطلقت السياره نطق/نسيت اقولك كل عام وانتي بخير

ردت بهدوء متعبه/و انت بخير.

لمح يدها المرتاحه بجانبه/تركي اليوم ماقصر بيض الله وجهه، فزع لنيفادا وجاب متبرعين بعد

ابتسمت لما فعله ابن عمتها/الله يسعده لو ماتصرف بالوقت المناسب واخذها كانت اختي راحت فيها زين ما انتظر احد..

هز رأسه/باليالله اقنعته يرجع البيت، كبر تركي معاده ذاك المتهور و الغير مسؤول

ارتاحت بالحديث عنه فقد انقذ روحها اليوم/من جد، صعب نحكم على طفل مراهق، هاللحين بان الرجل الحقيقي من شخصية تركي..

إلتفت إليها بإبتسامه/شرايك نتعشى بحدى المطاعم قبل نرجع البيت.

اسندت رأسها على المرتبه بدون تفكير/ماني جوعانه ابي البيت بس اشتقت لركون من صبح ماشفته ماني قادره اتحمل شوقي له.

مد يمينه بهدوء ليعانق اناملها الرقيقه بأنامله و يداعبها/الشوق كافر.

ابتلعت كلمته كالغصه لتسحب اناملها من بين انامله وهي تعدل جلستها، وتعود لتلتزم صمتها و تضم كفيها ببعضهما و كأنه قد لسعها برد داخلي في عظامها رغم أنها في احد اللحظات التي من المفترض ان تكون دافئه!
قد حرمها من ذلك الشعور الآمن جعلها لا تؤمن بأي محاولة إقتراب منه.. هذا العذاب المنهك الذي لا خلاص منه.
"يعود كلما أنحنى لرغباته يحوم حولي و يلمسني يريد ان يكون له بصمه مزيفه تؤكد على تمثيلية حضوره الدائم"


تأكد له إبتعادها و إن أحبته، كان عليه ان يفهم ذلك منذ البدايه، إمرأه مثلها لا تعطي قلبها سوا مرةً واحده فقط..ستتحمل الوجع تلو الوجع و لكن أي خيانة و خذلان ستواجهه سيجعلها تسحب يديها هكذا وتمضي غير آبهه بأي شيء سيحدث خلفها، ستحمل قلبها الموجوع و لن تسلمه لأي أحد بعد ذلك "حتى أنا ذلك الذي أحبته أول مره..!"
،
.
،
.
،
.
.
.
،
.
تأكدت من نوم الاطفال ونزلت وهي تحمل راكان بيديها لن ترتاح حتى تضعه بيد أمه..
جلست في الصالة تحت بمكان اجتماعهم الدائم..لترى هوازن جالسه وللتو وضعت إبريق الشاي/مانمتي!

بحزن ابتسامه وكيف تنام وصوت بكاء طفلها يرن في إذنها كلما وضعت رأسها لتنام/لا ماقدرت، قلت بدال هالهواجيس اللي اقلقلتني اطلع اسوي شاهي و اشربه معك ونسولف، اليوم تعبتي مع الصغار

تنهدت وهي تقترب منها وتجلس وتضع راكان في دراجته التي تساعده على المشي/بابا لا تروح بعيد..من جد يا هوازن شغلة الأمومه صعبه تخيلي غيرت لراكان انا اللي عمري ماغيرت لبزر خلاني راكان اتنازل !!

قدمت لها كاسة الشاي وهي تضحك/احمدي ربك هذا "راكان ابن عزام اخوي" يا قلبي ماهو حي الله

اخذت كاستها وهي ترتشفها/حبيبتي لو مو ولد اختي ما تنازلت بس عاد راكان غير

ضحكت/غصب عنك

ليال/هوازن بلا حركات مبزره والله حسيت انا وياك بصف خامس ابتدائي، تووني اقول انا اليوم صرت أم و مادري ايش!

راقبت راكان الذي يكتشف المكان لتتذكر/خليك من هذا، هاللحين ورانا زواجات وعندنا وحده نفاس صدق تعب، شلون بنوفق كل هالزحمه .

تدكرت ماحدث اليوم من نقاش مع وليد/طلبت من وليد نأجل زواجنا للشتاء علشان ولادة اختي و زعل و رفض

رفعت حاجبها/ما ينلام والله يزعل ، ليال الرجال محدد الزواج من فتره ومتحمس، تجينه قبل زواجه باسبوع و تبين تأجلينه!! تبينه ينهبل؟!

استرخت بجلستها/وليه ينهبل بالله.. والله مالي نفس زواج واختي كذا تعبانه و بيدها طفلين صغار

استنكرت برودها/يويلي لا يكون قلتي له مالي نفس!!! اختك عيالها بيجلسون بالحضانه يمكن شهر و اكثر وهي بتجي هنا عادي.

إلتزمت صمتها وهي تلتفت لتبحث عن راكان لتجده يذهب لذلك الجناح جهة المكتب و غرفة والديه لتبتسم/ناظري الشيخ وين رايح بسم الله عليه ويطق الباب بعد و ينادي ماما يظنهم وراه!!

ابتسمت هوازن بدمعه/عمررري اشتاق لامه وابوه.

وقفت وهي تذهب إليه بهاتفها/بفتح له الباب بشوف وش بيسوي وبصوره فيديو

لحقت بها هوازن ..

اما هو استمر بطرق الباب وهو ينادي "بابا"
ابتسم وهو يرى الباب يُفتح ليدخل بدراجته وهو يبحث عنهما بناظريه!
توقف قليلاً وابتسامته تختفي لينادي بشكل يائس/بابا..بابا!

سمعت صوت خطوات وعرفت أنهما قادمين لتمد لها الهاتف وتهمس لها قبل ان تخرج/كملي

بالكاد خرجت حتى فُتح الباب ويدخل عزام و الشموس معاً..

اسرع خطواته لهم وهو يرفع يديه الصغيرتين وعينيه على والده/بااابااا بابا

لم يصدق جمال الشعور وهو يُنادى هكذا ليقصر المسافه عليه ويتقدم/قلللب باااباا هلا براعي الثوب اليوم

ابتسم قلبها وهي تراه يبحث عنهما لأول مره/بسم الله عليه حبيبي

تلقفه عزام من دراجته ليرفعه للأعلى و يضمه لصدره وسط ضحكاته/تنتظرني يا قلبي هااا اشتقتلي؟!!


حاولت ان تتحكم بمشاعرها بحضور هوازن حتى انتهت من التصوير لتسألها/ليه راكان سهران للحين؟! وين مربيته ناديها لي حالاً خليها تجيني فوق

التفت إليها رافعاً لحاجبه/ترى منتي في مكتبك هذي بنت عمك ماهي موظفتك

ابتسمت هوازن/شدعوه عزام حتى لو اني بمكانها بعصب، ياستي المربيه طلعت مو كفو

استغربت/مافهمت!! انا ماخذتها عن تجربه وتوصيه بعد!

تحدثت ليال من خلف الباب/اليوم مسكناها طالعه فيه بتخطفه و أولينا هي اللي مسكتها.

خاف ليعتزي به وهو ينظر لوجهه بتفقد/ابو راكان !!


رجف قلبها بشده و هي تتخيل لو فقدته/بسم الله ليه تخطفه انا ماقصرت معها بشيء وراتبها عالي اكثر من غيرها وهي طيبه بتعاملها وش قلبها؟!

هوازن/ماندري وش هدفها

عزام برفعة حاجب/وينها هاللحين

ليال/كنت بخليها لين تجون بس ماتحملت وجودها بعد اللي صار واتصلت بالشرطه.

ضمه لصدره بصمت ليدخل به الغرفه وهو يبعد شماغه عن رأسه و يتجه به للأريكه في آخر الغرفه تحت الشرفه و يجلس به في حضنه وهو يتأمله بحب ، يراه يعبث بقلمه بعدما إلتقطه من جيبه بإبتسامات تكاد تسلب عقله،
الخوف من فقدانه يسلب نبض القلب..لن يحتمل ان يصاب طفله الوحيد بمكروه ذلك سينهيه بالتأكيد، لا يعرف و لكنه يائس ان تعود الشموس لحضنه كالسابق و هو يستحيل ان يأتي بزوجة أب لطفله مهما حدث..تبقى الشموس ذات السطوه في قلبه وفي حياته و ذات البصمه التي غيرت مفهاهيم الحب و الرغبه و صاغتها من جديد بشكل يميزها وحدها دون غيرها..، أن تحبه انثى مثلها ذلك مديح و تميز بحد ذاته و إن كرهته فهو إنصاف لذاتها . وتميز آخر له فلو أنها لم تعشقه لم تعلن له كراهيتها بهذا الشكل.


دخلت بتوترها وهي تقف عنده/بتقعد كذا؟!!

إستغرب/مافهمت!

حاولت ان تتوازن واقفه فهو بارد/ماراح تسوي شيء للي كانت بتخطف ولدي؟!!

ابتسم لطفله الذي مازال يتبسم له وهو يداعب خديه/الصباح رباح، دامها بالشرطه .. المهم ولدي بين يدي و بخير الحمدلله


اقتربت وهي تمسك بيد راكان/طيب هات ولدي لو سمحت..معليش بروح انام

عقد حاجبه وهو يقف أمامها/و ليه ماتنامين هنا؟، ابي ولدي جنبي.

ابتسمت بسخريه/تبي ولدك؟ و الا تبي شيء ثاني يابو حقوق؟!


ابتسم بسخريه هو الآخر/أنا للحين ما اخذت حقوقي بالغصب كل شيء أسويه كان برضاك فلا تنسين هالنقطه ،انتي تنسين نفسك بين يدي و أجزم بنوايا قلبك هاللحظه و أدري بعيونك وش تبي من نظره وحده..

قاطعته بصفعه ولكنه امسك بمعصمها و منعها ليتحدث بهدوء يتقنه/ارتبكتي لأني قلت اللي بخاطرك صح؟! ماعندي مانع اخلي لك هالغرفه علشان تقعدين تحضنين ذكرياتي، إذا غرورك مانعك تقربين مني. ادري صعب عليك فراقي وحتى الطلاق و الانفصال اللي تطلبينه منتي قده.

اشتعلت غضباً من حديثه/غلطان يا عزام إن قعدت هنا فهو علشان العايله ماهو علشانك، و ان تحملت هم علاقتي بك فهو لعيونهم

ضحك حتى هدأ/لا تكذبين على نفسك، لو ما تبيني يالشموس والله مايردك عن فراقي شيء، تبين اذكرك ببداية زواجنا و هروبك للشرقيه بالقطار ومن ثم روحتك للمزرعه لحالك و تجاهلك لاهل البيت والعايله اللي تعذرين بهم هاللحين؟!! تذكرين؟!
أنا مابي تعترفين بحبك لي بس لا تغالطين عمرك ترى كل شيء واضح،لو تبين تفارقين بتفارقين بس مصيبتك هاللحين انك تحبين.


شعرت وان صدرها يحترق من اشتعال انفاسها/إن غبت عن عينك ماراح تتحمل غيابي فلا تتحداني فالهجر و الفراق يا عزام.

ابتسم بسخريه وهو يعود ليجلس/ما راح تهجريني لو بغيتي ،آخر مداك في الهرب غرفتك فوق، و بيهزمك حنينيك تنزلين لهالغرفه و لحضني ..وبذكرك


ابتلعت الغصه وهي تحاول ان تكون أقوى/تظن اني بمووت إن غبت عن عينك؟! تراك تحلم..راح اتركك بس مو بمزاجك راح يكون رحيلي بالوقت اللي أبيه و بولدي معي..فااهم الولد ماراح تاخذه

وقف وهو يداعب طفله و يقبله ثم يقدمه لها/كانت احلى سنوات عمري مع أمي و محد حبني و حفظني كثر أمي لذلك مابي أحرم ولدي من جنته..أنا ماني أناني لهالدرجه.


هزت رأسها بإبتسامه تهكميه/نادراً نلاقي شخص مثلك عنده مبادىء..برافو عليك...


أشار للباب/يا ليت تروحين يا قلبي لأن إذا قعدتي دقيقتين زياده ماراح اسمح لك تطلعين غير الساعه عشر الصباح.


فهمت ما ينوي و لمحت الجديه في نبرته و نظرات عينه التي تحاول أن تكاد تحرقها بالنظر إليها، لتأخذ طفلها وتقتصر هذه الليله الطويله وتخرج..وهي تغلق الباب خلفها..


استرخى في جلسته وهو يمسح من على وجهه أثآر خسارته..حمداً لله أنه تمالك نفسه ولم يتهور ...تسائل لماذا الأمور بينهما تنفلت بهذا الشكل الغريب..!!

.
.
.
.
كان ابو عزام خارجاً من غرفته و يمر للتو و لمحها وهي تخرج باكيه بصمت من جناحها وتذهب للمصعد بطفلها ..بات كل شيء واضح و تأكد الآن ان الامور ليست على ما يرام..كيف سمح عزام لنفسه ان تخرج زوجته باكيه منتصف الليل من الغرفه؟!!
الموضوع شائك فهو مازال يجهل ماهية الأمور.. فكر كثيراً أن ينأى بنفسه عنهما فذاك ربما الأفضل ..
.
،
.
.
،
.
،
اليوم التالي..،
كان الجميع قد حضر بمن فيهم أم قاسي و مدى ..نيفادا كانت لا تكاد تفيق حتى تنام مجدداً..

لاحظت شحوب زوجة إبنها وازرقاق اونها و تلك الهلات الغريبه تحت عينيها، لم تكن همذا كان مشعه و الحياه تضخ من وجنتيها رحمتها قد مرت بأسوأ أيامها، جلست قلقه وهي تسأل ام رواد/ام رواد يويلي شفيها نيفادا؟! البنت متغيره علي واااجد!

تنهدت بابتسامه/الحمل اخذ سوي من صحتها طلبت الدكتوره تولدها بالسابع علشان صحتها والاطفال كل واحد بمشيمه ورفضت قالت بكمل تسعه ، وسبحان الله طاحت نهار العيد و ولدت و الحمدلله عدت على خير رغم إصابة راسها..

حزنت مدى/يا عمرري والله تووها صغيره على هذا كله

ابتسمت ام رواد/لا تسمعك بس، بعدين لا تخافين هذا هي بنتنا ماشاء الله عليها

ام قاسي بحزن إبتسامه على ذلك الغائب/لو درى حبيب أمه انه جاله بنت وولد يمكن يطير من فرحته ويجي هنا..مايرد علينا من نهار العيد خارج التغطيه

ام رواد/عسى الله يرده بالسلامه

عادت ليال من الخارج لتبتسم لوجودهم/ما شاء الله جيتوا!! يا هلا بام قاسي

ابتسمت لها/هلابك الحمدلله على سلامة وخيتك

بسعاده/الله يسلمك و مبروك ماجابت يتربون بعز والدينهم يا رب

الجميع/امين

مدى بلهفه/با جماعه ابي اشوف الصغار كيف؟!

ليال/هاللحين تجي الشموس من الحضانه و اروح وياكم بس مادري وش بنسميهم عاد، هذي احلى فقره عندي بصراحه

ام قاسي/صعب نتكلم عن الاسامي و امهم للحين ماتدري عنهم بعد عمري.

فرحت مدى بمشاعر والدتها، هذا التسامح لم تعرفه عنها سابقاً، حمداً لله لتغيرها للأفضل .فعلاً بعض الحوادث نعمه على صاحبها فهي تغيره للأفضل..

.
.
.
،
.
،
رأته يخرج من المصعد و ينوي الخروج لتذهب إليه وهي تعترض طريقه/نايف بليز ستوب

توقف وهو يتبسم/خير أولينا حابه تسافرين؟! ترى ماعندي مانع

هزت رأسها بالنفي/نووو عندي كورس نسيت!

رتب شماغه وهو يتجاهلها/طيب وش تبين مستعجل انا

حاولت ان تصيغ حديثها جيداً وهي تتذكر حديث دييغو لها في الهاتف مساء البارحه/اممم انا حابه انزل اتمشى بس مافي احد يتكلم معي! اريد الدرايفر بس هو يرفض لييه؟!


رفع حاجبه/خلااص انا بقول له ياخذك ويوديك المكان اللي تبين بس فكيني خليني امشي

تذكرت همز ولمز ليال و هوازن عن زواجه في الغد لن تسامحه على مايفعله بها ،كيف يلمح لها بالزواج و ينسحب، اقتربت منه وهي ترى لولوه قادمه و معه ذلك الرجل الكبير، لتعانقه وتطبع قبلتها على خده/ثاانكيو بيبي...

تركها و خرج لا يستغرب ماتفعله فقبلتها مجانيه..و عناقها لا قيمة له..!


اشمئزمت مما رأته ولكنها سكتت احتراماً لهذا المنزل و خوفاً على مشاعر شهد لو علمت بما يحدث/يالله انك تاخذ هالشقراء

ابتسم ابو راكان وكأنه لم ينتبه/علامها يا لولوه؟!

لولوه بتناسي/ما أداني الكفار ..لا شفتها ضاق صدري

هز رأسه/جيبي لنا راكان خلي صدورنا تستاسع

لولوه/اخذته أمه مع اميره ورواد و ليال اخذت معها بعد وسام..نيفادا طالبه تشوفهم بعدما صحصحت..


فرح بهذا الخبر/ياحليلها هالبنيه، مارحت ازورها

لولوه/حتى انا ما رحت، بعد بكرا اروح وياك بعد عرس نايف احسن و تكون نيفادا بعد استصحت شوي.
.

،
.

.
،
.


بقيت هذه الليله فقط على الزواج ..!

لا تستطيع التجميع مع كل ما يحدث، ماذا ستكون ردة فعله التي يخبئها لها، يزداد توترها مع إقتراب لقاءه..
تنظر لما حولها من اجزاء غرفتها بقلب مرتجف، شعور غريب ستكون زوجة أحدهم و سيشاركها نفسها و تشاركه نفسه سيكون لها منزلها الخاص و ستكون ربة ذلك المنزل ذلك شيء مفزع..

سمعت صوت الباب يُفتح ليسقط منها هاتفها و تنكسر شاشته/بسم الله

دخلت شهد لترى إرتباكها/بسم الله عليك وش فيك

ابتلعت خوفها/فتحت الباب فجأه وخفت

بإبتسامه/وانتي الصادقه طقيت الباب كم مره قبل ادخل بس شكلك سرحانه و رايحه فيها

اخذت هاتفها و ذهبت لتجلس على طرف سريرها/متوتره يا شهد احس بموت رعب مادري ليه

جلست بجانبها وهي تمد يدها لهاتفها المكسور و استغربت من برودة يدها/يممه شفيك كذا كنك فريزر!! لا و الله صدق خايفه!!! سبحان مقلب الامور!

إلتفتت إليها بتوتر/شهد واللي يسلمك تسكتين ماني ناقصه توتر..احس أني بهون خلاص

ضحكت/ماعااد بدرري

استغربت هي بدورها ذلك البرود الذي هي عليه/هاللحين انقلبت الأيه! أشوفك مروقه ترى زواجك مع زواجي ما بيننا إلا ليله


ارمشت بدلع مصطنع لتروح عنها توترها فقط/أكيد بروق خلاص انتهى وقت البرد و التعب و سهر الليالي..بروح بيت حبيبي و انسى وجهك و سنينك


ضحكت وهي تتخيلها تلك العاشقه/لا صدقتك.. المهم بتروحين معي الفندق ترى

رفعت حاجبها بإبتسامه/يووه ناقص تقرلين نامي معنا بالجناح..اسفه والله زوجي ما يرضى

وكزتها لتعتدل/شهووود ترى ماعرفتك وانتي منفتحه و تمثلين دور العاشقه الخبله.

ضحكت/يختي شتبيني اسوي حبيت أغير جوك، بس بيني و بينك اكيد مرتبكه بس شوي يعني مو واجد مثلك مضيعه العقل، انتي عارفه عبدالرحمن و ماتزوجتيه الا راضيه فيه فليه مرتبكه هالقد

تنهدت وهي تنظر للفراغ أمامها و تتذكر الذي فعلته به/و الله مادري..شعور الخوف ماني قادره اتجاوزه انا من يومين مانمت زي العالم والناس،اخاف بكرا يغمى علي من التعب.

تذكرت تلك طريقه تجعلها تنام/شوفي صداعك هذا يبي له حبة صداع و كاس ماء و تنامين وتنسين كل شيء لازم تكونين بكرا مصحصحه علشان ما يبان على وجهك التعب..

بفقدان أمل/مايفيد ماظنتي بنام

وقفت بحماس/ثواني وجايتك

وقفت هند وهي تذهب لسريرها و ترفع طرف الغطاء وتندس فيه بشعور البرد،لم تستطيع ان ترتاح..

لحظات لتدخل شهد بحبة "بنادول نايت" قدمتها لها بدون ان تعلم/يلا حبيبتي سمي بالله

اخذ الحبه و أتبعتها بالماء لتتنهد/مشكوره شهود

ابتسمت/نامي بس أزين لك.. بكرا تفشلينا و تنامين فالكوشه

ضحكت هند وهي تتخيل منظرها وتسمع احاديث شهد حتى غفت عينيها ..،

وقفت شهد وهي تودعها و تخرج/تصبحين على خير.


خرجت وهي تفكر بنفسها فوضع هند طبيعي مع رجل طبيعي يريدها بلا عقد نقص..ليست مثلها نايف الرجل الذي يرفضها لحماية رجولته و مكانته.. غبي و هل ستنظر إمرأه مثلي لرجل صاحب موقف على انه ناقص؟! لطالما سمعت من والدتي أن الرجال مواقف ..نايف أثبت رجولته و لا يحتاج لأي إثبات آخر و لكن غروره كرجل شرقي يمنعه من الإعتراف بما يعانيه لأي أنثى مهما كانت..
لن يجد مثلها تفهمه و عليه ان يعرف ذلك..
.
،
.
،
.
،


في منزلٍ ما..،
يزداد بكاء الطفل مع إرتفاع حرارته و تتخيل تلك الليله التي فقدت فيها طفلها بسبب إرتفاع لدرجة الحراره ولم تجد من يعينها على إنقاذه..
بكت بحرقه وهي تحاول جاهده إخماد حرارة هذا الطفل الذي بدأ يخف بكاءه و يفقد وعيه ولكن لا جدوى حتى زوجة والده تمنعها من ان تتحدث إليه، بكت بقهر و قررت ان تهرب به ، لن تراقبه حتى يموت بين يديها لن تفشل مرةً اخرى في العنايه بطفل،
تأكدت من نوم الجميع لتقرر الخروج بالطفل من هذا الجحيم،..
الظلام حالك و الشوارع شبه هادئه في هذا الحي يبدو ان الجميع مسافرون لقضاء إجازة العيد خارج المدينه..!
ركضت باحثةً عن اي حل اي مستوصف أي إنسان يحمل ذرة مروءه.

كادت تصدمها سيارة شباب متهورين يقودون سيارتهم بعدم مسؤليه و أصوات الاغاني تكاد تصم الأذان..!

توقفت احدى السيارات وهي تعود لتقف أمامها ..ضمت الطفل إلى صدرها هلعاً قلبها يخبرها أن هؤلاء مجرد عابثون..لتهرب مسرعه كان يلاحقها بسيارته تسمع كلمات تعرف من ضحكاتهم أنها بذيئه..

لتركض وتدخل منزل احدهم وجدته مفتوحاً..انتظرت لعلهم يذهبون
مضت عشر دقائق حتى يأسوا لتخرج مسرعه و تكمل سيرها للشارع العام لهلها تجد أي مشفى أي أحد..بدأ تنفس الطفل يضعف و بدأت تتوتر وتبكي..،

جلست على قارعة الطريق بعد ركض طويل لم تصدق انها خرجت من كامل الحي..
جلست تتفقده وهي تصفعه برقه/مازن!! مازن. لا يموت بليز مازن

رفعت رأسها للسماء بدموع رجاء لتجهر عينيها إضاءة سياره قادمه وقف بالطفل وهي تشير بيديها ..

رأته يتوقف بدون تردد فهو لم يكن مسرعاً،فتح باب السياره و نزل بهدوء رأته يرمي عقب سيجارته بعدما تصاعد منه دخانها..، خافت فهدوء خطواته مرعب..
.
.

رشآ الخياليه 08-10-17 01:16 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
دخل صباحاً بكوبي قهوه ليراها تتبسم لرؤيته/صباح الخير

ردت بإبتسامه مرهقه صامته وهي تراه يقترب ،كم تحبه.'

قدم لها كوب القهوه وهو يغمر لها ممازحاً/استمتعي بقهوتك قبل تجي خالتي نواره هاللحين و تمسكنا.

أشارت بعلامة الإكتفاء و بالكاد نطقت/مابي


رفع حاجبه/افاا دام هذا شغلك ماني موديك لعيالك أنسي

ارتاحت في إستلقائها ويديها ترتاح على بطنها الذي استنكرته بعد الولاده، افتقدت تلك الزحمه اللطيفه و ذلك الضيق الجميل، مازالت تفكر بقاسي منذ استيقظت من بنجها..لم يتصل نهار العيد و لا أحد اخبرها بأي شيء عنه..؟

اقترب اكثر وهو يرى عبور دمعتها الصامته، لم يعتاد ان تكون هادئه ووادعه هكذا لطالما كانت صاخبه ومشاغبه/افاا يا نيفو ليه تبكين؟! امززح والله بوديك لهم بس تطيبين شوي وتقدرين تجلسين على كرسي

هزت رأسها بالنفي وهي بالكاد تتحدث لا تستطيع ان تطيل اكثر لتنطق بإسمه/قاسي..

فهم ماتريده لابد وان يختلق قصه في حالتها هذه/ايييه قاسي كلمناه و بخيير و طلبك بس انتي نايمه .. قال حتى خلوا نيفادا تسميهم

لم تفرح بهكذا طلب كان لابد ان يكون موجوداً في هكذا لحظات لاتتكرر..
الكثير يفوتهما وهو غائب في الحرب، نصف حياتها فارغ ونصف قلبها معطل و ثلاث أرباع عمرها يضيع وكل شيء في عالمها يفتقده..

تذكر ما فعله تركي لها ليبتسم ممازحاً/عاد اسمعي تركي لازم ياخذ البنت دامه شايله وموديك تولدين، ترى هذا جزاه عاد

تذكرت مافعله و حلمت به، لم تفهم ذلك الحلم جيداً كان إشاره لما سيحدث و لكن بشكل آخر، ظلمت تركي هذه المره..

دخلت أم رواد مبتسمه بحماس/صباح الخير ، جبت لك و انا امك صورة عيالك بالمحاايل خلوني اصورهم لك..شووفي

تحمست وهي تمد يدها للهاتف و تلتقطه بهدوء و تتأملهما بحب و شعور لمرتتهيله للحظه ،هذين البشعين في الصوره لها ابتسمت وهي لاترى ملامح شبه واضحه و لكن ذلك العابس يشبه أبيه ..نسيت من حولها وظلت تتأمل فتنة الصوره..،

إلتفتت إلى نايف مبتسمه/هااه وش جابك يالعريس مو قلنا البارح لا نشوفك

بابتسامه/انا البارح طلعت من عندكم ثم رحت لواحد من خوياي و انا راجع لقيت شغاله فالشارع ومعها بزر مريض جبتهم هنا اسعفهم و قلت دامني قاعد بجي عندكم

خافت/يا وليدي وش دراك انها شغاله و بزر لا يكون ولدها و الا وراها مصيبه

نايف/والله ما ادري لكن الولد ماهو مثلها هي اسيويه مرره وهو وااضح عربي ماتوقع ولدها،المسكين متشنج من الحراره و هي ميته تعب ماقدرت اخذ منها حق ولا باطل واضح انها مرعوبه اكيد وراها قصه.

اقتربت منه/جزاك الله خير بس لازم تبلغ الشرطه يمه اخاف تبلاك و الا شيء هالزمن حتى اللي يسوي خير يلاقي شر.

قبل رأسها وهو ينوي الذهاب/لا تخافين انا بطلع للمجموعه عزام متصل بي من شوي مابي اتأخر عليه

امسكت بيده وهي قلقه/وش اسم الولد كود انزل انشد عنه واتطمن

تذكر الخادمه وهي تخبره فحر اليوم/مازن مشاري..الباقي والله ما فهمت عالخدامه.

هزت رأسها بمسايره/زين زين

خرج لتلتفت إلى الغارقه في صورة أطفالها مبتسمه..،

.
.
،
.


وقف أمام باب المشفى يحمل هديته بين يديه يريد لقاءها واكن ذلك صعب ، فقط الإطمئنان عليها... لماذا الجميع حولها وهو لا؟! ذلك ليس عدلاً ..
تذكر نفسه وابتسم بسخريه على نفسه، "ما فعلته بطولياً ولكن ذلك لا يكفي يا تركي، لم تعد ذلك المراهق، كبرت و كسبت ثقة الجميع حتى نيفادا تثق بك كأخ عليك ان تفهم ذلك..
أخذ نفساً عميقاً وهو يتجاوز عثرات قلبه و دواعي نفسه..

اتجه لاحد الممرضات أعطاها مبلغاً من المال و الهدايا لتوصلها لنيفادا لا يجب ان تعرف بقدومه.. لن يخنقها بحضوره الدائم و لأجل قلبه يجب أن ينسحب ..الحب العفيف جماله ان يبقى طاهراً..

ترك المشفى و غادر مسرعاً لمكالمة عمه صالح وتحضيرات زواج هند...
.
.
.
،
.

أغلق هاتفه بعدما طلب حضور مهند ليلاً.. ليرفع سماعة المكتب/باقي احد من مواعيد اليوم؟!..دخله

دخل نايف من جهة مكتبه وهو يرى دخول احدهم/عزام خلصت من هالاوراق و كلها كامله الملاحظات ومضبوطه

دخل مشاري وهو يشعر بضعف موقفه بعد رؤية هذا الصرح الكبير وحجم الأعمال الضخمه/السلام عليكم

رد السلام وهو جالس ليشير لمكان بعيد/اجلس

تردد في ذلك ولكن تحدث/طال عمرك انا مشاري اللي..

قاطعه/ادري ..رح اجلس


جلس وهو يراقب ما يحدث مكالمات و مواضيع كثيره تطرح.. و يتحدث بالانجليزيه تاره و يحول الاتصالات تاره..وصلت رساله من زوجته"رد على مكالمتي،فيه شيء مهم"
اغلق هاتفه و فتح زر ثوبه من اعلى وهو يشعر بتفاهة موضوعه و تفاهته هو ..استفاق على صوت عزام..،

اغلق قلمه الفضي وهو يداعبه بين ابهامه و سبابته و يسترخي بجلسته/ايوه يا مشاري وش عندك مدوخنا من فتره تبي تقابلنا..

ارتبك وهو يحاول ان يرتب ما سيقوله قبل ان يتلفظ به/أنا جيتك بصراحه بعدما ضاقت بي الوسيعه و..

رن هاتف عزام ليرد مقاطعاً له/الوه..لا زودوا السعر مليونين ثلاثه مو اكثر من كذا ..او اتركوها وانتم تعرفون الباقي.سلام

عاد ليلتفت لمشاري/ايوه وش العلم انجز لان وراي شغل

ابتلع ريق الخوف وهو يشعر أنه محاصر بعد حضور نايف مجدداً/ابي اعرف وش بينك وبيني علشان تحارب تجارتي

حاول ان يتماسك و لكنه انفجر ضاحكاً وهو يلتفت لنايف/سامع وش يقول، والا انا اتوهم!!


نايف بتهكم/كم راس مالك انت؟!

مشاري/راس مالي 600 ألف و كله بالسوق خسرته و بنحرق وانت السبب

استرخى عزام في جلسته وهو يبتسم بسخريه/800مليون ريال قيمة هالمجموعه داخل الرياض فقط وحول المملكه ضعف و استثمارتتا الخارجيه صعف الضعف .. تتخيل ان فيه مجال حرب بيننا؟! ماتستحي على وجهك؟!

وقف متصنعاً القوه/اي نعم و باذني سمعت مكالمتك لابو محمد هذاك اليوم وهو اعترف ان القوه ماهي بيديه، من انت ووش سويت لك علشان تدمرني؟! انا ماعمري عرفتك.

حاول كبت غضبه/في احياناً نرتكب اخطااء فادحه بحياتنا و نتعمد نظلم اشخاص ونمارس عليهم القهر و انواع الذل و نظن أننا ماراح نتحاسب ابداً..

استغرب ما يسمعه/أنا ما ظلمت احد لا تتبلاني

قاطعه و هو يجمع قبضته بيده/هوازن عبدالله ، تعرفها اكيد

تحدث مستنكراً/هي تخسي ما..

قاطعه وهو يقف غاضباً حتى منعه نايف/لا تقول عنها تخسي، ما يخسي إلا أنت يالباير.

خاف من زمجرت صوته ولكنه تصّنع القوة/رجاءاً لا تغلط انا ماعرف وحده بهالأسم

زم شفتيه بحنقه و دفع نايف عنه بقبضة يد واتجه ناحيته ليكيل له لكمة ورمت خده ثم شده من ياقة ثوبه بقوه و هو ينفضه كما ينفض ورقه/تجحد أم ولدك ياكللب !! انت منت كفو وحتى الانتقام منك استنقاص من الذات..

جلس ذلك يتفقد أضرار وجهه/أنت من مسلطك علي؟! وش تبي؟! هذي كانت زوجتي و طلقتها واخذت ولدي منها، انت وش دخلك؟!

عاد ليقف مكانه خلف المكتب/طليقتك أسمها هوازن عبدالله عبدالعزيز المناع ... يعني اختي و بحكم القانون أنا مخول بالدفاع عنها و استراداد حقوقها اللي أنت أستبحتها..


خرس مؤقت لم يصدق هذه الكارثه التي حلت به ان تكون من عائله معروفه و ثريه هكذا لتتحكم بمستقبله..!!!


نطق بإصرار/خسايرك كلها بتتعوض و بأضعاف خسايرك ،الليله تجيب الولد لبيتي اللي يرسل لك موقعه إذا ماكنت تعرفه.. وتجيب الولد معك لأمه ومعه عايلتك أمك خواتك كلهم وتعتذر لها انت و هم عن كل شيء سويته حتى سالفة المول ..
تتنازل عن حضانة الطفل كتابياً وقانونياً و بعدها تنقلع ولا عاد تشوفك عيني حتى لو صدفه.. وهذا أمر ماهو إختيار..لأنك لو رفضت انت عارف مصيرك و عاارف زين اني أقدر اخذ ولد اختي بالقانون..و بكذا تكون لا طلت بلح الشام و لا عنب اليمن.


إبتلع الغصه، ليس له بد من أن يفعل ما يريده،ليسترجع أمواله،الطفل له على كل حال و لن يمنعه منه أحد/متى اجيكم

نظر لساعته وهو يتذكر زواج إبنة صالح الليله/بعد المغرب يناسبني...انت والعايله ..كل وااحد غلط عليها و الا والله ان اشتتكم وابعثركم بعثره!


إبتلع تهديده هلعاً وهو يهم يالخروج، لا يهتم الآن سو بتعويضاته، لن يفكر بمجابهة رجل كـ عزام..!

بالكاد إنتظر خروجه ليزفر أنفاسه و يذهب ليجلس مكانه و ينظر للفراغ أمامه بغضب،رؤسة مشاري أحيت داخله مكامن الكراهيه و الغضب التي لم كبتها طوال عمره كيف لرجل أن يكون بلا مروءه مع زوجته؟!!

إتجه للشرفه الزجاجيه الكبيره فتحها و اخرج سيجارته وهو يشعلها ليدخن بتوتر/ما كأنك استعجلت عليه يا عزام..برأيي الرجال باقي ما احترق كلياً .

ابتسم بقهر وهو يحاول ان يسترخي بجلوسه/لولا اختي تحترق كل يوم ما استعجلت يا نايف..أنا بصبر لكن أختي لا حتى لو هزت رأسها و إدعت التصبر .. هذا ماهو عدل

تنفس وهو يزفر دخان سيجارته و يتأمل طريقة تفكير عزام بالتعامل مع الأحداث، هنالك دائماً جانباً إنسانياً رغم قسوة يديه الجباره، ابتسم وهو يلتفت إليه/العدتني بيد وحده و كنت بتنهي الرجل بلكمه وحده و لو عطيته الثانيه أنا متأكد ماراح يصحى إلا بالمستشفى!! طريقتك كانت احترافيه ياخي

ابتسم أخيراً وهو يلتفت إليه/و انت هذا اللي شدك ؟!

بإبتسامه/كلن على همه سرى، بتعلمني على الأقل السرعه و التركيز فاللكمات لأن هالشيء افتقده و التمارين مليت منها بصراحه

تذكر كيف كان يتعلم في مركز رياضي صغير اسفل العماره في ذلك الحي الشعبي لم يكن حباً في الملاكمه بقدر ماهو تفريغ شحنات طاقته السلبيه بشكل لا يؤذي أحداً/وش عليه بوديك أطلق نادي ومدرب بس بعد عرسك اخاف تكرهني شهد


ابتسم محبطاً وهو يعود لسيجارته/ياليييل.

.
،
.
،
.
.
،

.

يكاد يُجن مما يسمعه يشد شعره و يمسح وجهه بقلق/حسبي الله عليك من مره وين وديتي الولد؟!

استغربت قلقه الزائد/كنت اتصل عليك ابي اعلمك ان السلقه خدامته هربت فيه بس انت سافهني

جلس يندب حظه/وش هالقرااده يا مشاري مالقت الخدامه تهرب بالولد إلا اليوم، لا بالله ضااع حلمك ..ضااع

جلست عنده وهي تستفسر عما يثرثر/وش عندك اي حلم هذا؟!


جلس يخبرها بما حدث حتى انتهى..

لم تصدق ما سمعته بالتأكيد هذا حلم/يعني زوجتك طلعت من بيت آل مناع!!! نعنبو دارك مالقيت غير تتمشكل معهم، هذول تدري ..

قاطعها/خلينا في مصيبتنا الولد لازم أسلمه اليوم مافيه مجال و لا وقت، والا بخسر كل شيء و بموت حي

إبتسمت بخبث وهي تلتقط الحيله/ولا يهمك الحل عندي.

إلتفت إليها رافعاً لحاجبه و مستفسراً...!

.
،
.
،
.
.
،
.
.
.
أمرت السائق بالتوقف أمام برج الفيصليه تزلت وطلبت منه الإنصراف حتى تتصل به مجدداً..
نفشت شعرها وهي نرفع نظارتها على رأسها وتدخل البرج متجهةً الى أحد اجنحة الفندق..طرقت الباب بخفه وهي تنتظر..

لحظات ليفتح رجل بني الشعر و ذو لحية كثيفه مهمله ويبتسم بشكل يخفي خبثاً/أولا أولييناا..!!

بالكاد إبتسمت له وهي تدخل/أولا دييغو

اغلق الباب وهو يلحق بها للداخل ويراها تقف و يتضح عدم راحتها/كومو ستاس بيبي؟! << كيف حالك حبيبتي؟!

إلتفتت إليه بتوتر تحاول ان تخفيه/بيين.

إقترب وهو يلامس يديها و يقترب اكثر وهي تحاول ان تبتعد و تمنعه/نو مي غيستا دييغو!

إستغرب عدم مبادرتها ليعقد حاجبيه بشك/كي باسو أولينا؟! << ماذا حدث أولينا؟!

خافت ان يكتشف نواياها لتصمت و تبادره بما يريده تلك أسلم طريقه لتفادي شر دييغو ..،
.
،
.
.
.
.
.
.
في الحاضنه..
على كرسيها المتحرك بصحبة ام رواد و هوازن و ليال تراقب طفليها أمامها لتلتفت للممرضه/طلعيهم لي بليز

ابتسمت وهي تخرج الطفل و تقدمه لها وتساعدها في حملها وتعلمها كيف..

كم هو صغير حملته و رفعته لوجهها حتى بللته دموعها ثم وضعته على صدرها وهي تمسح على ظهره بصمت ودموع عجزت ان تفهم ماتمر به و لكن يؤلمها أن طفليها سيبقيان حبيسا الحاضنه و بعيدين عنها..

مدت اناملها لتمسح دموع أختها/اوصفي لي شعورك بكلمه بس

ابتسمت وسط لمعة عينيها/حالة حب.

ام رواد وهي تنظر لساعتها بقلق تريد الإطمئنان على حالة الطفل والخادمه/انا بنزل ودي اخذ حبة بنادول و اقيس ضغطي مادري شفيني احس مصدعه

ليال/انتظري لين أرجع بنيفو لغرفتها و انزل معك

ام رواد/لا انتي خليك مع اختك انا بنزل هاللحين سلام

ليال وهي تنظر لهوازن/هوازن ألحقيها هي تقول مصدعه خليك معها

هوازن/يعني ماتبون مساعده مني هنا

بابتسامه/لا يا قلبي عندي الممرضه انزلي مع ام رواد

خرجت و لحقت بأم رواد قبل ان تدخل المصعد ليدخلان و ضغطت زد الدور الثالث مستغربه/ام رواد الطوارىء تحت

قررت ان تخبرها/بصراحه ماني مصدعه ولا شيء انا ابي اشوف ناس مسعفهم نايف وجايبهم هنا ولد صغير وخدامته،،اللد كان تشنج من الحراره و زيين ماصار له شيء منها الحمدلله صار احسن بس للحين تعبان عاد ودي اشوف اذا صحصحت الخدامه كود تقولي وش مصيبتها

حزنت وهي تعرف بقصة الطفل/يا عمري

وصلوا للغرفه المقصوده وطرقت الباب/وعلي الولد ماله حس يدووب ينسمع له صوت

دخلت وهي ترى الخادمه بأفضل من حالها السابق/وين مازن؟!

لم تصدق تىان هذه خادمتها هل يعقل ان ذلك الطفل لها أيضاً رفعت غطاء وجهها/فاطمه!!

اتسعت ابتسامتها وهي تعاقنها بخوف الذي وجد الأمان اخيراً/مدام هوازن !!

طارت عينيها مع قلبها للبحث عن صغيرها لتراه ممدداً هنالك على السرير تركت فاطمه وذهبت إليه مسرعه حملته و اخذت في تقبيله و ضمه إلى صدرها بشكل أثر على ام رواد التي بكت..

تنهدت ام رواد وهي تجلس من قوة الموقف/حسبي الله على ابوه حسبي الله على اللي مايخافه

ابعدته قليلاً عن صدرها لتتأمل وجهه وعينيه الذابله، أي حرقه تكوي جوفها الآن وهي ترى المرض يذبل صغيرها و يفقده حتى القدره على البكاء فقط ينظر إليهم بلا ردة فعل من المفترض طفل بعمره يمشي إلتفتت الى الخادمه/فاطمه هو يمشي صح؟

حركت رأسها بالنفي/لا مدام عظم مافي قوي مره مافي رضاعه مافي ياكل كويس

تأكدت لماذا تلك المره في المول كان في عربته و لا يمشي لم تكن مرتاحه لصحته منذ آخر لقاء لم تكن تنام بهناء وهي تسمع صوته ليلياً ..أعادته لصدرها مجدداً وهي تمسح على رأسه و تتأمله لتنتبه لجرح دائري على طهر يده يبدو حرقاً لم يبرأ بعد!!/فاطمه إيش هذا؟!

فاطمه بحزن/سير مشاري طفي سيجاره فيه وهو يبكي مراا

عادت لتضمه مجدداًوهي تبكي قهراً/الله يحرق قلبه الله يحرق قلبه.

اقتربت منها ام رواد لترى عيني الطفل و تعرف مابه/عسى الله يكسر يديه اللي تضرب طفل مابعد مشى!!! .. هوازن ولدك والله العالم هالحراره سببها شيء واحد..لازم له مداويه

استغربت لتلتفت إليها وهي تكفكف دموعها كيف عرفت/لا تناظريني كذا أنا أم من سنين ولي خبره ..شيلي المغذي من ولدك و انا بنادي الدكتوره

تذكرت أخيها في هذه اللحظات/ماراح اطلع من هنا لين اتصل بأخوي يجي يشوف هالكلب وش سوى بالولد

تركت طفلها يرتاح والتفتت لفاطمه بإبتسامة إمتنان لتتقدم إليها و تمد ذراعيها لها/فاطمه أحبك


شدت يدها/أنا ماما بعد

اخرجت هاتفها وهي تتصل بعزام يجب ان يكون هنا حالاً ليشهد ماحدث...

.
.
.
.
،
،
.
انتهت من زينتها وهي تضع بخورها تحت شالها و تفكر بحديث مهند لها و حديثها السابق لهوازن،يالله لم تكن يوماً متسرعه و لكنها سقطت في حيلة إبنتها فاتن،
ما ابشع ما قالته لهوازن و ما اجمل ردة فعل هوازن حين حملت نفسها بصمت وخرجت من المنزل بدون ان تؤذي احد..
تحيي ذلك الإعتزاز بالذات الذي تملكه ..
و تعتب كثيراً على إبنها الذي لم يخبرها كل شيءمن البدايه..
ولكن شتستغل مناسبة زواج ابنة صالح مديره في العمل لتلتقي بها وتعتذر لها ..

دخلت فاتن وهي تحمل عبائة والدتها/يمه خلصت كوي عباتك..

إلتفتت إليها وهي غاضبه منها ومن تصرفاتها/حطيها هنا وروحي خلصي نفسك بتروحين معي وبتعتذرين من هوازن

أمالت شفتيها مع رفعت حاجبها بغرور/لا والله !!

بإصرار/إي والله ، بتروحين غصب عليك و بتغدين مره صاحيه و بتعتذرين من هوازن غصب بعد ماهو رضا ، ترى للحين مايدري بهبالك و سبب طلاقك

صدت متكتفه و غير راضيه/الطلاق للحين ماكمل شهر و زوجي بيرجع يراضيني أعرفه مايصبر بدوني اما أني اروح اتعذر من هوازن سلامات!!!

اقتربت منها وهي تمسك بإذنها وتشدها/بتروحين غصب عنك، لين يجي زوجك يدورك يصير خير.

دخلت كادي بهذه اللحظات وهي بعبائتها/السلام عليكم،، شفيكم يا جماعه؟!!

انسحبت وهي غاضبه لتتركهم وتذهب لغرفتها ..،


جلست ام مهند وهي تحاول ان تمسك اعصابها في ظل تصرفات فاتن التي شذت كلياً عن اخوتها...

فهمت ان اختها تصرفت بحماقه/خلاص يالغاليه يمدينا تعودنا على تصرفاتها.. روقي نفسك حبيبتي وقومي معي حمد ينتظرك بالمجلس يبي يسلم عليك

ابتسمت لها وهي تقف/مشينا لا نخليه ينتظر لحاله.

.

.




.
.'.
.






،
.
،
من جهة أخرى ...،في قاعة أحد فنادق الرياض..،
بدأت النبضات ترتبك و تميل اليدين للبروده.. انتهت من كل شيء يخصها و ضلت المصوره تلتقط صورها الخاصه في جلسة تصوير..
ومن الجهة الاخرى شهد تراقبها بإبتسامات تشجيعيه..،
زادت ربكتها لتوقف المصوره/خلاص كفايه صور.. برتاح

المصوره/يكفي اللي اخذته باقي صورك مع العريس خليها بوقت الزفه..سلام

راحت تجلس على طرف الأريكه وهي تفرش فستانها حولها و تضع أناملها على رقبتها بحركه عفويه..

جلست شهد عندها/شفيك يا بنت فكيها شوي، حتى الصور باليااله تظهر ابتسامتك فيها

تحدثت بفوضويه/احس بحراره تطلع من صدري و اطرافي بارده ماحس بها

امسكت بيديها وهي تجمعها بين كفيها و تضمهما سوياً و تقرأ لها بهمس..

إبتسمت لها هند وهي تراها تفعل ذلك بعفويه حتى انتهت/تقرين علي !!

شهد بابتسامه/واضح متروعه القرايه زينه.. ودي ارقص لك عالمنصه شرايك؟!

ضحكت/انا ماعندي مانع اتصلي بنايف خذي رأيه هو.

رفعت حاجبها بابتسامة خبث/ترى زوجك بجنبك عالكوشه بيشوفني ماتخافين اسلب له عقله يالخبله

ارمشت بدلع ثقه/خليه يشوفك ..شوف عينه حظ غيره.

ضحكت من كيدها/يممه منك يعني لو ماني متزوجه ما سمحتي لي؟!!

دفعتها بخفه/طبعاً لا

بابتسامه جانبيه/ماني ميته عليه مااالت

ضحكت هند ونسيت قليلاً حتى دخلت والدتها بإبتسامتها/يازين الضحكه دووم يا رب.. وش هالزين؟!! لا لا تصورتي بدوني

خجلت وهي ترى دخولها/باقي يمه قلت لها برتاح شوي!!

وقفت شهد مبتسمه/بروح اناديها تعالي خالتي

اقتربت من إبنتها وهي تسمي عليها علناً و سراً/ما شاء الله، لا قوة إلا بالله. الله يحفظك من العين

إبتسمت وهي تسمع إطراءات أمها، بالطبع وهل ستراها أمها إلا جميله ..؟!

لحظات ليدخلون اخواتها من أمها ومعهم شهد و المصوره..،

.
،
.
.
.

.


في صالة الجلوس الداخليه..،
يجلس عند والده منذ عاد للمنزل بصحبة هوازن و طفلها و ليال وهو يجلس بصمت مجلجل ..تتضح على ملامحه رسوم الغضب..

لم تراه يوماً بهذه الحاله من الشرود و قلة الصبر كل دقيقه ينظر لساعته و زري ثوبه مفتوحه من اعلى..ووجهه يميل للزرقه..

وقفت تدير فناجين القهوه بعدما صرفت الخادمه لتبدأ بعمها/سم يا عمي

اخذ فنجانه بهدوء/سم الله عدوك

ذهبت لعزام لتقدم له القهوه بصمت، فأشار لها بالإكتفاء.. لتعود وتأخذ لها فنجان وتجلس تسأله/عزام وش ناوي عليه؟! الولد حالته مو مستقره ليه تطلعونه من المستشفى؟!

نطق وهو يمسح على وجهه بتوتر/الدكتور سمح بخروجه ، هاللحين شغلي مع ابوه

لمحت وعيداً لم تعهده وهو يشد قبضته/وين ابوه؟!

ابتسم بسخريه/يقول انه بيجيبه الليله يعني بعد شوي

خافت من إبتسامته التي إختفت..ليتحدث ابو عزام بقهر/زوجته بنتي من قلّة حيلتي وانا مريض و خايف عليها تقعد تواجعني لحالها لكن ما برد كبدي عز الله.


إزدادت حُرقته اكثر ليدخل نايف وهو يناديه /مشاري وصل و معه مره لكن مانزلت ..

رفع ناظريه بتساؤل/دخلته؟!

نايف/موجعني بكبدي بعد اللي سواه بولده و ما بغيته يدخل و يغثك بعد انت

وقف وهو يرتب شماغه على رأسه بشكل أنيق و يلتفت للشموس يأمرها/روحي لهوازن و خليها تطلع لي أبيها تحضر

أستغربت/عزام انت وش ناوي عليه؟!

رفع صوته بشكل لم يقصده ولكن أعصابه مشدوده/الشمووس لا تسأليين هاللحين روحي ناديها لي بسرعه.


حاولت ان تتجاوز رفع صوته عليها أمامهم بسبب ما يمرون به الآن وحضور الجميع/أبشر

أخذ أوراق الشيك التي كتبها وهو يُطيق شفتيه بغضب،..


وقف ابو عزام وهو يسأله بقلق/انت وش ناوي عليه يا ولدي؟! تعوذ من ابليس

بصوت يمثل الهدوء/لا تخاف يبه ماني قاتله..

.


.

في ساحة المنزل واقف عند سيارته وهو قلق من ردة فعل عزام كلما يتذكر سطوة يديه و لكمته التي كادت تهشم وجهه و تركت علامه ليلتفت على زوجته فالسياره/بتجيبين أجلي..

شجعته/لا تخاف قول مثلما قلتلك و بس ، بعدين ماراح يقولون شيء وانا معك اكيد بيصدقونك، نبي نكسب وقت ندور الولد الله ياخذه، لو اني داريه بالعز هذا عند خواله كان شلته على راسي لكن مقيوله مقروده خذت طايح حظ.


غضب وهو يسمعها تدعي على طفله/لا تفلينها وتدعين على مازن لا صكك على وجهك طولتيها

بسخريه/مافيه مثل الصكه اللي على وجهك صدقني

كاد يرد عليها لولا رؤية عزام ينزل من فوق الدرج العالي ليقف في منتصفه وبنظرة الغرور الواثق/السلام عليكم


بحاجبه المرفوع/وعليكم...هاه وين الولد ماشوف معك احد؟!

تردد وهو يرى نايف ينظر إليه بنظرات حاده هو الآخر و يلبس مجند فيه مسدس ذهبي و سيجارته تطاير ابخرتها من بين شفتيه/الولد مع جدته في حايل و مثلك عارف بعيده مايمديني اجيبه بنفس الليله بس ولا يهمك جبت لك تنازل عن الحضانه من عند محامي وهذي هي


رآه عزام يتقدم إليه و يقدم إليه الورقه، ليمد يده و يلتقط الورقه و يمزقها و يرميها بإبتسامه تخفي نيراناً ويمد يده ليصافحه تحت انظار هوازن و الشموس وليال الواقفات عند الباب كما طلب منهن و والد عزام يخرج في هذه اللحظات خلف عزام ونايف..،

مد يده ليصافح عزام كما طلبه ولكنه تفاجىء من شدة قبضته!!!

بابتسامه تخفي الجحيم خلفها/ولو يا مشاري مابيننا أوراق، بيننا الثقه و المرجله و الشهامه والمروءه

إلتفت إلى نايف/صح يا نايف؟!

ابتسم نايف وهو يمد سيجارته المشتعله لعزام الذي أخذها بهدوء ثم إطفأها على ظهر كفه ليصرخ ويكتم صرخته ليرفع صوته اخيراً بقهر/مضيع ولدك و جااي تضحك علي؟!! بكل وساعة وجه جاي تقايض ولدك اللي ماتدري وينه فيه بحفنة فلوس؟!! انت ما خليت من الرخامه شيء يعتب عليك.

صرخ كاذباً/ولدي مالك انت دخل فيه


لم يستطيع ان يحتمل وقاحته ليهجم عليه ضرباً مبرحاً و نايف ينظر مبتسماً حتى صرخت زوجته من باب السياره/خلاص تكفى يا عزام

توقف عند سماع طلب السيده و ونفض يده وهو يشير بسبابته بتهديد/تم تسجيل بلاغ ضدك و الشغاله اعترفت على اعتداءاتك على الولد و معنا تقارير طبيه ..الليله راح تنام بالسجن يالرخمه

اخرج نايف الشيكات الموقعه ليقدمها لعزام أمام عيني مشاري ليرى ويسمع/والشيكات اللي كتبناها له يا عزام


أخذها عزام و قطعها قطعاً صغيره و رماها للهواء يتلاعب بها و ينشرها حوله/كنت احسبك سبيكه و بشتري منك الولد لكن طلعت نذل و احقر من أني أعاملك معاملة رجال.. قم انقلع قممم لولا زوجتك فزعت بك كان ما طلعت من بيتي على رجليك قمم


بالكاد وقف وهو يعرج و ثوبه موسوم بالدم ، ركب سيارته ثم انطلق بعيد..


ابتسمت ليال وهي تربت على كتف هوازن/لا والله لك اخو ما شاء الله ..هاللحين بس عسى خاطرك طاب؟!

لم يترك مشاري بقلبه ذرة حتى شفقه تجاهه،كانت تتمنى ان تنتقم لحرقة المبد والقلب في طفلها و عزام لم يجعلها في نفسها/الله يحفظه لي و لا يحرمني وجوده..

دخل الجميع ليدخل عزام و والده/يبه امهلني دقايق اغير ملابسي و نطلع سوى للزواج


ابو عزام بابتسامة رضا/لا تأخر انفداك.

مر بجانب الشموس وهو يأمرها أمام نايف ووالده بلا اهتمام/تعالي طلعي لي ملابس

اخذت نفساً وهي تمتثل لأمره وتلحق به لغرفتهم، لتراه ينزع ثوبه و فانيلته لتغلق الباب خلفها وهي ترفع حاجبيها/من متى تتأمر علي كذا قدامهم؟!!

ببرود اعصاب/معليه أتذكر انك زوجتي، صح والا انا غلطان!!

تكتفت وهي ترفع شعرها المنسدل جانباً متناسيه لبسها الذي ستخرج به عليها/انت تعرف زين ان ملابسك مرتبه في خزانتك ومن طلعت من هالغرفه صرت انت تخدم نفسك لكن حبيت تستعرض عضلاتك قدام اهلك علي

مازال مبتسماً وهو يُخرج منشفه و يربط بها خصره وهو يراها تصد عنه خجلاً، لتتسع إبتسامته قليلاً/وش سر هالحلى الزايد الليله؟!

لئيم ورب الكعبه لئيم، كيف يستطيع بكلمه وابتسامه ان يبعثرني /مايصلح تتغزل هالحين وانت توك مكسر لك بني آدم برا ، فخلنا بموضوعنا احسن يا متوحش


تدعي القوه!! ضحك من كلمة متوحش/طيب وش كان موضوعنا؟ نسيت يا عمري !

فهمت ما يرمي إليه فقررت تركه لتخرج ولكنه لحق بها ليمسكها و يثبتها على الباب وهو يتنفس بسرعه ليهمس ببحه/وقفي شوي قلت وقفي


شعرت وكأن ذراعيه ويديه أصفاداً و قيود من حديد هو ينسى احياناً و يستخدم قوته المفرطه/يدي يا عزام يدي!!

رفعها و بدأ بزع القبل عليها وعينيه عليها يراقب ردات فعلها ويرى لمعان محاجر عينيها/أبي اكلمك بموضوع


لم تحتمل نفاقه و تمثيله لتحرك رأسها بالنفي/كذاب، انت تبي هذاك الشيء و بس ،

همس لها/و افرضي يا عمري؟! مايحق لي؟!


ردت بنفس هدوءه القاتل رلكن بوجه مبلل بالدموع/لا ما يحق لك اذا صرت مابيك و طالبه الإنفصال .. إلا ان كنت ناوي تغتصبني..

ترك يديها وهو يصد و يتركها، فهو لم يفقد كرامته بعد ليغتصب زوجته،مادامت رفضت بشكل صريح فلها ماتريد/اجل خذي راحتك مني لكن طلاق أنسي يا الشموس..لا تجرحيني ولا اجرحك..

تركها وذهب للحمام وسط نظراتها التي سقطت في الفراغ الكبير الذي تركه خلفه..،
لم تصدق أنها إنتهت منه؟! تركت الغرفه و خرجت بدون أي زيادة في التفكير، لعل في إبتعاد الأجساد أفضل طريقه لمداواة الجروح الغائره في الأرواح و القلوب..
.
،
.
،
.

يتبع..،


،
.
دعواتكم الجميله يا ألطف قراء..

شيماء علي 08-10-17 02:08 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
بنت حلال قسم بالله
طول اليوم اقول متى تنزل رشا فصل جديد وقاعدة محتارة
ارسلها انستغرام اسألها ولا ما أرسل وبلاها ازعاج
ارسل ولا لا
بفتح بالصدفة من شوي حصلت الفصل

بصراحة فصل يفتح النفس وبنام مرتاحة عقبه رغم وجود بعد القنابل الموقوتة اللي بشاير انفجارها بدأت تهل زي أولينا وهند بنت صالح مثلا

أكثر شي أبهجني بالموضوع اني قدرت اتذكر الكلمتين اللي حافظاهم بالأسباني بدون ما أقرأ الترجمة العربية 😹😹
يبدو ان فيه امل بالنهاية

راجعة بعد فترة ان شاء الله بتعليق على الفصل ككل
خصوصا عزام اللي تفوق على نفسه على كافة الأصعدة تقريبا هذي المرة والله أعلم إذا كان بيحطم رقم قياسي جديد بالتألق في الفصول الجاية

💜

همس الذكـرى ينااجيني 08-10-17 10:48 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
هلا هلا يعطيك العافيه رشا
من طول الغيبات جاب الغنايم هههه
بارت طويل ومرضي وتسلسل احداث رهيب وممتع
الشموس وعزام العقده اللي كل ماتنحل ترجع تنعقد الله المستعان :)
كفو عزام يستاهل مشاري وامثاله كيف لهم قلب تعذيب طفل بريء:(

نيفا وقاسي احساس كبير بموت قاسي 😢😢😢😢 الله يستر ودخول قوي لتركي بالاحداث
لاحظت قلت ظهور قاسي بالبارتات الاخيره وتوقعت انك يمكن تمهدين لموته :(💔💔


ويعطيك الف عافيه ❤❤

رشآ الخياليه 19-10-17 05:02 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
.
.
.


...... و لكن هذه المره رأيته يسقط من مكانه و يتدحرج مُحدثاً ضجيجاً و سمعت جيداً صوت إرتطامه على القاع،
رأيت روحي متناثره هل سمعتم بروح متناثره؟!
نزيف الروح لا يمكن إقافه.

.
،
.
...
..
.
بكرا إن شاء الله يتجدد لقانا في "ما وراء الغيوم"


سنابي؛ Rashaa_f

شيماء علي 20-10-17 05:17 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله ما نزل الفصل اليوم >> براا 😒
امزح
يعني طبعا متشوقة لكن توني داخلة عشان أكتب رد وحصلت آخر مشاركة من رشا فتحطمت معنوياتي العزيزة 😂😂

المهم
الفصل الأخير مذهل فعلا
البداية من عند نيفادا وقاسي بكل مواقفهم
فجعتني البنت والله العظيم
من ناحية مشفقة عليها حد النخاع من اللي جاي ومن ناحية كنت مرعوبة يصير فيها شي لكن مرت بسلام الحمد لله عقبال ما يرجع قاسي بالسلامة وتذهب وسوساتنا أدراج الرياح يا رب
لما حذف الصور حسيت بإحساس بشع فعلاً
الله يستر ويرجع على خير ويعيش حياته مع أهله ومع عياله يا رب 😢😢 >> متأثرة مؤخراً بأخبار موت الجنود اللي كل ساعة تهل علينا من مكان وشيء يقهر

أما عن تركي فرجاء رجاء شوفيله أي بنت ثانية لأن الحكاية مش ناقصة
صحيح متعدل وصاير رجال صاحب مواقف لكن عند نيفادا ومعلش

عزام
أخيراً وصل لحل مع وليد وعقبال ما يوصل لحل مع أم راكان إن شاء الله خصوصا اني أظن أبوه ما بياخذ جنب من الأحداث، بالعكس بيحاول يتدخل بينهم ولو بالكلام مع الطرفين ومحاولة إفهام عقولهم المصدية ان عادي يتنازلون ويصارحون بعض باللي في بالهم بدون عصبية ومكابرة ع الفاضي والمليان 😒
يعني شف بلحظة انفعالها الشديد مع ولادة أختها ما انتبهت الشيخة انها تلقائيا لجأت له بدون وضع أي حاجز
وشكله المرة الجاية اذا الزفت أولينا سوت شي لراكان
والله على قولته تطلب واذا وافق زعلت واذا رفض زعلت
ما عرفنالك يختي

طبعا عزام وراكان وعلاقتهم شيء يفتح النفس
أظن لو كان شاف أولينا كان نحرها نحر

لكني أتساءل مع تأكد الشموس من المربية وشكوك الكل بأولينا ليش ما أحد فكر يشوف الكاميرات اللي كانو مركبينها بحوش البيت ويتأكد
صح كانو مركبين كاميرات ؟ ولا أنا خرفت ؟!

هوازن يا عيني عليك يختي
كل مرة تشوف ولدها بحالة أسوء من الثانية بسبب الزفت أبوه وحرمته وإهمالهم
والمهم بحرق قلبك عليه وما بتاخذينه وخلاص
ارتاح يا أخ
هذا هي أخذته من ورا خشمك وعرفنا انت والعقرب اللي معك وش بتسوون بكذبتكم
قال عند أهله قال !!
والله دواك وأقل من دواك اللي سواه فيك عزام وعساه يرميك تعفن بأي سجن بعد
قهرني الله يقهره دنيا وآخرة !!

ولا ليال هي وغباءها
نخلص من النحس تجي هي تحاول تدمر العرس بكل اللي فيه قال عشان أختي تعبانة
تعالي يختي أحكيلك على صديقتي تدرس هنا هي وأخوانها الأربعة وأخوهم تزوج ببلدهم ما معه غير أبوه وأمه وأخته ومرت والحمد لله وانتي !!
أستغفر الله بس
والله لو مكان وليد وكل مرة تسوي في الشي وتعلقني معها كنت بهج منذ مبطي 😒
الله يصبره زود عن الصبر اللي هو فيه

هند الصغيرة وخوفها من عبد الرحمن
والله من الأول قلت الزفت كان خاطره يتمم الزواج وهي رفضت عشان كذا خايفة من رد فعله بما انها ما شافته وتقريبا ما كلمته من لما سافر
مدري يعني شاللي طرى عليه وقتها 😒
ولو حصلك مصيبة وانت هناك تروح فيها هي 😒😒
يا بنت خلك قوية واذا نطق بحرف ردي عليه بكل اللي عندك
بلا نيلة 😒

نايف بغباءه
يا اخي من ناحية جايب مصيبة معاه وهو راجع ومن ناحية صاير ينحسب له حساب النتفة ومقضيها فعل خير
مش عارفة اضربك بسبب زفتتك اللي قال مخططة على زواج ولا أشكرك بسبب مساعدتك للشغالة اللي بالنهاية طلعت مربية مشاري >> كنت مرعوبة من اللي وقف بوجهها .. خفت احد مرتب يسوي فيها شي
يا رب تتعدل قريب بسس ..
مسكينة شهد
من ابوها لنايف
حطمتو البنت

صحيح أتوقع مربية مشاري هي كمان بتستلم راكان الفترة الجاية ووقتها أولينا بتلاقي عقبة جديدة وعقبة مجربة وموثوق فيها كمان فما بتقدر تعيد نفس خدعتها الخبيثة الله ياخذها

اخيرا فاتن
ما عدت مستغربة منها شي الحقودة
قاعدة تستصغر حتى أختها لحمها ودمها ؟!
يختي ومفكرة الرجال بيرجع
هذا بيقول جت من الله وأزاح الهم اللي كان على قلبي !!
أشوفك واقعة في شر أعمالك يا بعيدة 👐👐

.
.

رشا شايفاكِ منزلة مدخل الفصل الجديد بس محيرني صراحة
ما قدرت أحدد من المقصود به
لكنه يوحي بانفعلات جديدة بنمر عليها
فمتشوقة للفصل بقوة
وبانتظارك اليوم إن شاء الله

❤❤

رشآ الخياليه 21-10-17 01:33 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
‎59))ما وراء الغيوم..

.

نعم لم تكن المرة الأولى، قد ثُقب قلبي عدة مرات قبل ذلك و كان في كل مرة يلتئم ويمر كل شيء ، و لكن هذه المره رأيته يسقط من مكانه و يتدحرج مُحدثاً ضجيجاً و سمعت جيداً صوت إرتطامه على القاع، رأيت روحي متناثره هل سمعتم بروح متناثره؟!
نزيف الروح لا يمكن إقافه.

إستلّت الروح من جوانحي حينما أعلنتها صراحةً و لوحت بالإنفصال،
قد كنت أظنها لن تصبر بعد كل ذلك التعلّق و لكنها صبرت.
لم يكن علي الوثوق بمشاعر إمرأة جبّاره تقدس إكتفائها الذاتي على أي شيء آخر حتى على حساب قلبها..!

لم ينتبه لنفسه و تتركه هواجس روحه حتى دخل قاعة الرجال على أنغام العرضه الجنوبيه!

همس له نايف/ماشاء الله اهل الجنوب جايين كلهم هنا

عزام/العريس من ربعهم فالجنوب

هز رأسه/بالله..!!

إستقبلهم صالح و عبدالرحمن عريس الليله، و بعد السلام/مبروك زواج هند يابو هند

رد بسعاده/الله يبارك فيك عقبال تزوج راكان واخوانه

بإبتسامه إلتفت إلى عبدالرحمن/الف مبروك يا عبدالرحمن،

سلم على البقيه ليجلس في مكانه المخصص له وبجانبه نايف، ليتخذ الصمت فضيله محاولاً جهده أن يُبقي صوت إنهياراته الداخليه بعيدةً عن مسامع من حوله..

.
.
،
.
.
.
،
.

مضت هذه الليله بطيئه جداً .. و لكن لحظاتها كانت سريعه بالنسبه للعروس وهي تنزل بزفتها تحت تصفيق البنات ..
خطواتها تكاد تكون محسوبه من بطئها سلمت على اخوات زوجها و اقاربه فأمه ميته .. وسلمت على لفيف ممن تقدم لمباركتها..

تقدمت ليال اخيراً وهي تتقدم لها بإبتسامه وتمسك بيدها البارده وتساعدها لتعود و تجلس على كوشتها /الف مبروك يا عروس .

بابتسامه تكاد لا تُرى/الله يبارك فيك

همست لها لتشتت إرتباكها الواضح/يا بنت حرام عليك وش خليتي لي من الزين هااه؟! ناسيه زواجي بعد اسبوع!!

بارتباك إبتسامتها/ياحظك مو الليله!

رفعت حاجبها وهي تبتسم بخبث/وش ياحظي، اصلاً ودي أنه الليله مو بعد اسبوع ...بلا دلع عرايس ماسخ و انبسطي. يلا افردي هالوجه الحلو ، تبين ترتاحين شوي او ترقصين

اتسعت حدقة عينيها لتبتسم بخجل/أرقص؟!! اكيد تمزحين ليال!!..

اقتربت شهد مبتسمه/شعندكم

هند بخوف/حماتك تبيني ارقص؟!! يا فضحي عروس ترقص بعرسها؟!

ابتسمت بخبث/هاللحين العالم كلها ترقص بعرسك وانتي لا!! يعنني ثقل ،يا هند خاابرتك

هند وهي تشير لشهد/خذي بنت خالك عني قبل اتضارب وياها و افتشل قدام الناس

تقدمت هند الكبرى وهي تراهم يضحكون/لياال رووحي اجلسي بثقل يا بنت راكان بلا هالنطنطه

إلتفتت إليها تضحك/محسستني اني حامل خليني انطنط على كيفي يا عمه

امسكت بيدها/وين الشموس ماشفتها

أشارت بيدها/توها جايه من نيفو شوفيها هناااك جالسه مع جوزاء الراشد


استغربت/سلطانه زوجة ماجد!!

ليال/توفي ماجد و تزوجها اخوه

تركتها لتتوجه إلى احدى النساء التي اقتربت تسلم ..

ليال/شايفين يا بنات سحبت علينا على طول

رفعت هند الصغرى حاجبها بإبتسامه/اشوف تبيني ارقص و انا ماشفتك ترقصين!!


ضحكت شهد/بلى رقصت قبل تنزلين

هند/لا انا ماشفت شيء

حركت شعرها بدلع تتقنه/يا ويلي ماطلبتي شيء احسن حاجه فالحياه الرقص،مايبي له .. لحظه ارقّص لك القاعه و اخلي ليلتك ماتنسي

ذهبت ليال لتهمس هند لشهد/يختي هالليال احس بصوتها حياه، حتى نفسيتي تغيرت و ارتاحت، توتري راح وودي اقوم ارقص معها

شهد/لأنها اختارت هالشيء، مافيه أريح من انك تكوني على طبيعتك و بدون تعقيد..

.
،
.
،
.
،

على احدى طاولات القاعه..
ابتسمت لأحاديث جوزاء وهي تتحدث عن موقفها من مواضيع مختلفه/جوزاء سوالفك ماتنمل و من زمان عنك والله

جوزاء/وش نسوي بإرتباطاتنا العائليه و الظروف اللي حصلت

وافقتها حديثها لتتذكر/تصدقين انا مستغربه ليه ماتوظفتي بشهادتك؟!

حركت كتفيها بخيبة صمت..

أردفت الشموس/ما اخفيك كنت اتوقع تكونين ايقونه بمجال المحاماه خصوصاً أنك طلّعتي رخصة محاماه بس خيبيتي أملي بعد زواجك وش صار على حماسك؟!


تنهدت مبتسمه وهي تتذكر ما حدث/لمن تكونين غبيه وقت الملكه وماتكتبين شروطك لا تتندمين بعدين.. وهذا اللي صار

استغربت/واستسلمتي للوضع بسهوله؟!


تنهدت/كنت طايره فيه وقتها، عشمني وقال انه بيفكر بعدين و بعد فتره قالي إياها بصراحه عملي يتعارض مع رغبته..

رفعت فنجانها لترتشف منه/اها سلطه ذكوريه يعني

ابتسمت/بالضبط..لكن قررت ابقى معه يمكن تستغربين بس لو ماهو مرضيني ماجلست معه .. زوجي ظلمه خيبه، مع ذلك ماراح استسلم تطمني..بحاول فيه

ابتسمت لتسامح جوزاء مع واقعها المفروض عليها/يارب ماتكونين ندمتي على هالقرار.

عبست لتردفها بنفي قاطع وابتسامه/حرام اتكلم عن الندم وهالزواج جاب لي احلى ولد.. يظل لكل شيء ميزته.


لعل حديثها المنمق والعاطفي مؤثر ولكن ليس من جانب الشموس التي رفعت طرف شعرها للخلف وهي تجمع اناملها ببداية حديثها/يجوز، لكن انجاب الاطفال ما يمنع الندم، لو نبتعد عن عاطفتك شوي بنلاقي انك تعيشين حياه مو انتي اللي خططتي لها ولا حتى حلمتي بها..هالحياة مجرد واقع انفرض عليك لا اكثر.

تحدثت سلطانه التي للتو إنضمت لطاولتهم/كلام الشموس صحيح..إنجاب الأطفال عمره ما يمنع الندم..

إلتفتت متفاجئه بالأنيقه الصامته معظم الوقت/هاه و أيدتني سلطانه بعد

جوزاء استغربت ردها ولكنها إبتسمت فسلطانه لا تتحدث إلا نادراً/ايوه صرتوا صوتين ضدي، و حبطتوني!

تبادر لذهنها السؤال/ترى انا زعلانه بس ما تكلمت يا جوزاء يعني بس دام سلطانه جات بتكلم لأن هالشيء يمسها.

ابتسمت سلطانه لتسألها/تكلمي ولا يهمك

الشموس/ترى ماعزموني على زواجك، وماالهم عذر انا ما طلعت من الرياض من ولدت ..

ضحكت جوزاء/حبيبتي ابشرك مابعد تزوجوا ، امها مرضت على حظها و سافرت معها لألمانيا تتعالج رمضان كله ودووبها رجعت امس، يعني يمدييك

احمرت خجلاً لا تعرف لماذا ولكن نطقت رغم ذلك/بتشرفينه يالشموس هو عشاء خاص بالعايله و الاصحاب القريبين مني و منه فقط..وانتي قريبه مافي كلام


استغربت/والله ظنيتكم تزوجتوا !


جوزاء/كنت بعزمك باخر السهره لكن دامك فتحتي الموضوع،حيااك الله بعد اسبوعين ماالك مجال ترفضين..

بإبتسامه/اكيد بحضر ان شاء الله والف مبروك مقدماً يا سلطانه

ابتسمت/الله يبارك فيك

اشارت جوراء/ناظروا من قامت ترقص لياال مااهي هينه، الليله ماخذه الجو ما شاء الله

الشموس بابتسامتها/يا ربي ، ليال مستحيل احد يتوقع وش بتسوي..

جوزاء/نااظروا راحت ترقص العروس تجنن هالبنت

ظلت هي تراقبها من بعيد، محقه جوزاء، السمراء ذات الملامح الشرقيه و النظرات الحاده و الإبتسامه الشقيه تبدو كفراشه هذه الليله، يا ترى هل رآها فيصل حتى يطلبها مراراً ؟!! تعرف انه يريدها و أنه امضى عمراً بلا نساء.. فكيف نطق بليال تحديداً إلا أنه رآها..!!
أكنتِ تريدين واحده كتلك المليحة ذات الفستان القصير ضرة! يالله كم مرة تريدين أن تخسرين عرشك يا سلطانه؟!

مرهق بك هذا القلب يا فيصل انت مستعصم بلا نساء لأربعين عاما ثم إرتبطت بطيفٍ كان إمرأه يوماً ما ..!
ذلك ليس عدلاً لك ..

.
،
.
،

.

لم تصدق و هي تسمع ما قالته زوجة أبيها/يلا بنات ترى عبدالرحمن بيدخل و ماراح يطول خمس دقايق ثم بياخذ عروسه و بيطلع

امسكت بيد زوجة ابيها/خالتي هند وقفي تكفين لا تروحين

اقتربت منها و قبلت رأسها/خلاص هنوده هذا زوجك،شيلي الخوف من قلبك مصيركم بيتقفل عليكم باب لحالكم وخايفه من الزفه بوسط الناس!

عانقتها بحب/بشتاقلك خالتي، و ماني شايله هم أبوي دامك معه، يعني ماني موصيتك عالغالي

ربتت على ظهرها وهي تهمس لها/الغالي بعيوني يا هند لا تخافين انبسطي مع عبدالرحمن و تجملي معه لا تغيرين كوني هند اللي تنحط على الجرح ويبرى ، قويه فالحق و ليّنة معشر لا تظلمين و لا يظلم عليك..مايحتاج أوصيك على قلبك داريه محد بيداريه غيرك،


كانت وصاياها عميقه و ذات مغزى و تكاد تفهمها /وصاياك هذي مع وصايا الوالده بعد..انا محظوظه فيكم وربي محظوظه


ابتسمت برقّه/الأم بركة العمر يا هند كل وصاياها لك من قلبها فلا تتجاهلينها،و الاهم ماتقطعينا

سمعت ام هند وصيتها الاخيره وهي قادمه/أصيله يا بنت راكان.

إلتمعت عينيها وهي ترى عينيّ أم هند قد احمرت كمن بكت كثيراً في الخفاء ثم عادت/من ذوقك يام هند...تعالي اعطيك شال بيدخلون صالح و العريس عبدالرحمن..


توقفت هي بترقب و عينيها ترى دخول والدها و ترى عبدالرحمن قادم يسير بجانبه و الإبتسامه تتسع كلما اقترب مع انغام الزفه..
لا تعلم لماذا تذكرت تلك الليله التي زارها بنيةٍ خبيثه قبل سفره طالباً إياها بشكل صريح..مازالت تذكر كيف غرست الشوكه بكل عنف في فخذه حينما اقترب منها وجلس بجانبها وبدأ بلمسها..لا تعرف حتى الآن كيف تجرأت و غرستها في فخذه وكيف فكرت في أن تؤذي أحداً كان تصرفاً إعتبرته دفاعاً عن النفس..
يجب ان يعرف ان جسدها له حرمته و لحدود العلاقه وطقوسها حرمتها و للعادات النبيله في قدسية الزواج حرمتها ومنزلتها بالنسبة لها، لن تخاف و لن تتوانى في الدفاع عن سلامة موقفها..

صحت على قبلة والدها التي طبعها على جبينها لتعانقه بحب وشوق عظيم..

كاد قلبه ان يعاند ضلوعه وهو يرى ريحانة القلب الليله تُزف من بيته لبيت زوجها/مبروك يا بنتي عسى فالك السعاده يالحبيبه

بالكاد تركت حضنه وهو يرفع طرف شماغه و يمسح دمعةً تمردة من بين اهدابها/الله يبارك فيك حبيبي يبه

اقترب منها و لامست شفتيه خدها بقبله بشكل جعلها تكتسي الخجل و تتجمد اكثر ..

حضرت اخواته بعد ذهاب والدها ليتمنون لهما التوفيق لم يجلس سوى بضعة دقائق ليخرج لم ينبس لها بكلمة واحده لها كان يتحدث بالبدايه مع والدها ومن ثم والدتها و اخواته..حتى خرجت معه..فغرفتهما في نفس الفندق...

،

.

جلست شهد وهي تبتسم وتحبس الدمعه، افترقت عن تلك الاخت النقيه، لم تعيشا معاً كثيراً من الوقت ولكن ما عاشاه سوياً يعادل عمر كل واحدةٍ منهما، نفس الافكار و نفس التوجهات ونفس درجة الحب ..هما اخوات من أبوين مختلفين جمعتهما ظروف إستثنائيه جعلت من علاقتيهما إستثنائيه.

جلست ليال بالقرب منها/هاللحين زعلانه علشان رفيقتك تزوجت وافترقتوا والا خايفه من زواجك بكرا

رفعت اصبعيها وهي تحاول ان لا تبكي/الأثنين.

ربتت على يدها/لا تخافين اخوي طيب و بيسود عيشتك ههههه شهد بلا دراما كل العالم تتزوج و تستقل ترى هذي سنة الحياة

ابتسمت شهد اخيراً/فعلاً سنة الحياة.
.
.
.
.
،
.
.


منذ ثلاث دقائق ..
دخلا الجناح الخاص بهما لينزع بشته و يضعه على اقرب كرسي من ثم رفع طرفي شماغه المفرود على كتفيه للأعلى..

كانت قد رفعت غطائها و جلست مرهقه لم تستطيع الوقوف اكثر بسيب برودة في ركبتيها لا تعلم سببها..
صمته يخيفها و نظراته لها تكاد توقف قلبها..،

رأته يتجه للطاوله التي قد وضع عليها قهوه كيكه صغيره بسكين فضيه انيقه و صحنين و شكوتين ..لاحظته يلتقط الشوكه اللامعه ذات الاسنان الرفيعه و يتجه نحوها ثم جلس في الكرسي المنفرد وهو يداعبها بين يديه ويبتسم بخبث/والله و صرنا لحالنا يا هند.

إلتزمت صمتها وهي تصد وتنظر للاشيء واناملها تداعب خاتماً براقاً في يدها..،

تبدو وادعه جداً الليله و جميله جداً لكن لم يعجبه تصرفها وهي صامته/ناظريني لا تصدين بوجهك عني كذا

بتردد رفعت ناظريها المرتبكان له بصمت..،

صمت لثواني وهو يغرق في عينيها الخائفه والمتحفزه للبكاء/خايفه يا قلبي؟!

لا تعرف لماذا يجعلها هكذا مرتبكها ولا يريحها بكلمه تطمئنها على الأقل هو حتى لم يجلس بجانبها بل هناك لتنطق/ليه أخاف من زوجي؟!

ابتسم اخيراً وهو يسمع صوتها، ليلوّح بالشوكه/يعني شكلك خايفه من شيء، واضح منتي مرتاحه.

حاولت ان تبتسم وهي /ليه ما أرتاح وانا الليله تزوجت الرجال اللي أبيه؟!


علقت إبتسامته المتفاجئه على وجهه، صدمته بالإجابه، مسح على وجهه بطريقه مرتبكه، قد جمعت جملتها كل ماتبعثر منه ليعود وينظر لعينيها بتساؤل حارق/هند وش تذكرك به هالشوكه؟! قولي لي

نزلت دمعتها وهي تبتلع رغبتها في البكاء/تذكرني بصدمتي فيك،

رفع حاجبه بابتسامه/هند انا وقتها زوجك بلا دراما

زمت شفتيها بغضب/بس هل هذا اتفاقنا؟! فيه احد شهد دخولك علي ليلتها؟!! وش بيضمني اني احمل او انك تسحب على الزواجه بكبرها بعدما تنتهي مني خصوصاً انك مسافر تكمل دراسه برا؟!! كل المعطيات الواقعيه تفرض علي اني امنعك لحظتها حتى لو قتلتك.


في الحقيقه زاد السحر و زاد التعلق بعد هذه المرافعه التي رفعت سقف إحترامه لها عالياً/وين عاطفتك لو كنتي تحبين.

هدأت وهي ترى ملامحه تلين لها/عاطفتي خلتني مشغوله عليك من طلوعك من عندي و من صدك عني وانقطاع اخبارك..بعدين عرفت من اختك انك صرت بخير.

قاطعها بسؤال يخنقه/و الحب؟! ليه تجاهلتي سؤالي؟!

سكتت قليلاً لتردف بثقه/عبدالرحمن أنا واقعيه جداً ..وحتى الحب اتعامل معه بواقعيه لا اندفاع غير محسوب و لا اهمال مهلك..عاطفتي خلتني التزم صمتي وانتظرك رغم خوفي من غموض صمتك عقابك ،دامك التزمت صمتك و ما سويت بلبله فأنا مستعده للعقاب اللي تبيه، وهذا حنا الليله مجتمعين و أنا راضيه فيك كل الرضا "الجرح بجرح ، و الشوكه بيدك وش تنتظر؟!"


وقف متجهاً إليها وهو يقترب حتى جلس بجانبها و شوكته بيده /توقعت تطلبين الطلاق ما توقعت ابد تسكتين!

إرتاحت لهدوء إقترابه و لكن عجزت عن نطق أي شيء وهو ملاصق هكذا..،

إبتسم وهو يرى خجلها يخرسها حينما إقترب ليأخذ يدها من على فخذها و يداعبها بين أنامله/ما اخفيك ان اللي سويتيه أزعجني لحظتها و تعبت فتره و اخذت ثلاث غرز و جلست فتره بعكاز بس يوم قعدت افكر لحالي عجبتني ردة فعلك، ما كنت بوعيي بس عاد والله اني معذور فيك،

شعرت بنوع من السكينه مع مضي الدقائق لتسأله/و رسالة التهديد, وش كان وضعها؟!

إتسعت إبتسامته/قرصة اذن، تخليك تقلقين شوي لا أكثر


إرتاحت اخيراً لترد بعفويه/شوي!،إلا موتتني رعب

اعجبته عفويتها وتاه في لمعة عينيها/أحلفي!

لم تستطيع الصمود وهو يقترب هكذا لتصد بوجهها وهي تحرر ناظريها من عينيه لتقع عينها على ورده على الطاوله الصغيره إلتقطتها لتلتهي/برد مره، صح؟

اقترب اكثر و مد يده للورده بيدها ليأخذها و يعيدها مكانها القريب ثم أدار وجهها ناحيته مرة أخرى وهو يقترب ليداعب خدها بظهر أنامله بعيني الثماله....،

.
،
.
.
،
.
.
.
بعد عودتهم ..،
تركت هوازن مع طفلها في غرفتها و ذهب الجميع الى غرفه وهي نزلت تحت تنزع كعبها العالي و تضعه جانباً و تراقب بإبتسامه عمتها لولوه تلاعب راكان/عمتي وين عبير معاد شفناها

وضعت راكان على فخذها وهي تجيبها/والله مادري عنها منشغله مع ولدها وبيتها وعملها

الشموس/والله اشتقنا لها اكيد بتجي بزواج نايف و ليال صح؟! عاد عادمتها اول ماحددنا

لولوه/اكيد بتجي شدعوه

لمحت قدومه من بعيد وهو ينادي/حياك ابو راكان ادخل مافي غير انا و ام راكان وراكان


دخل مرهقاً وهو يضع شماغه على كتفه/السلام عليكم

كلاهما/وعليكم السلام

لولوه/تأخرت برا يا ولدي!

ابتسم للذي ينظر اليه من حضنها/كنت مع وليد و الشباب رجع نايف يالشموس؟

الشموس/اي نايم بغرفته..

مد يده لراكان وهو يذهب ليلتقطه لم يصبر اكثر ليعود ويجلس يداعبه..

لتقف لولوه/اجل انا بروح انام تصبحون على خير ..

انتظرتها تبتعد لتسأله وهي تقف/تبي قهوه؟!

استغرب انها حتى الآن بفستانها/هالوقت؟!

بشعور صداع حقيقي/احس مصدعه قلت اسويلي، تبي معي؟!

وقف وهو يحمل طفله ويضعه في دراجته/لا شكراً ، بطلع لهوازن واشوف ولدها شوي و بنزل انام، بكرا عندنا يوم طويل..فيه اخد بطريقي؟!

بهدوء/لا الكل نايم هي بغرفة عمتي هند..

اخذ شماغه من على الأريكه/طيب سلام.

راقبته حتى ذهب لتأخذ طفلها و تذهب هي الاخرى للمطبخ.

انتهت من صنع القهوه لتسكبها في فنجانها وتجلس تحتسيها بهدوء و طفلها في كرسيه المخصص يعبث بلعبة ما..،
ما اجمل التخلي عن كل ما يؤلم حتى وان كانت علاقة حب.. شعور بالحريه بعد قرارهما الأخير و إن رفض الطلاق و لكنهما فعلياً منفصلين .. تعرف ان تلك مجرد راحه مؤقته و لكنها تحتاجها جداً..
.
،
.
.
،
ارتاحت اخيراً بعدما إنخفضت حرارته، لم تستطيع النوم من فرط سعادتها بتواجده معها اخيراً..سعاده جعلتها تنسى مهند في الوقت الراهن..
لا شيء يضاهي فرحتها و لا راحتها الآن..
سمعت صوت باب غرفتها لتذهب للباب وتفتحه وترتسم على محياها إبتسامه حقيقيه/عزام

دخل مبتسماً من بشاشتها وهو يبحث بناظريه/وين مازن؟!

براحه/تو نام..

ذهب ليطل عليه في سريره و يتأمله مبتسماً/قرة عينك يا هوازن

بسعاده/بشوفة نبيك يا حبيب هوازن..

إستدار و إلتفت إليها ليرى بريق عينيها المتأهبه للبكاء/افاا مو قلنا بلا دموع!

كادت تبكي وهي تبتلع دموع فرحتها به وبطفلها،لتمد اناملها وتمسك بأنامله وتشد عليها/ساعات الواحد من كثر ماهو سعيد و مبسوط يبكي..أنت حتى ماكنت بأحلامي، كيف طلعت لي و كيف اخذت لي حقي و انا اللي خلاص يأست من رجوعه..

مد انامله لخديها وهو يمسح دموعها/مافي مستحيل على الله يا بنت

هزت رأسها بالموافقه/صحيح بس فرقى الضنى يوجع القلب و يهد الحيل، ودي تنقطع يدي بس ما ياخذون ولدي مني و يمنعوني منه.. عساك ماتذوق فراق الضنى.

شعر بمدى صدقها وهل تكذب الأمهات في مشاعرهن تجاه فلذات اكبادهن؟! مستحيل/امين يام مازن..يلا دام مازن نام نامي كويس ترى بكرا الزواج هنا وانتي بتحضرينه..لازم زواج ولد عمك

مسحت دمعها بإبتسامه/شيء اكيد..يلا بقى نايف وليال الله يوفقهم

قبّل جبينها وهو يودعها بإبتسامته/يلا تصبحين على خير بنزل انام وراي قومه بدري و شغل.

ودعته عند الباب/وانت من اهل الخير ..

اتجه للمصعد وهو يضغط زره لينفتح و ينزل تسائل هل ذهبت الشموس لغرفتها أم لا فُتح المصعد ليسمع صوتاً صاخباً نوعاً ما قادماً من الجهة الأخرى من المنزل.. الجهة التي تحوي صالات الإستقبال و الضيوف ..
دفع باباً كبيراً ليراها بغرفه شبه مظلمه وهي هنالك امام شاشة عرض عملاقه تعرض فيلماً !!!/من هنا؟!

وقفت وهي تلتفت إليه حاولت ان تقف لتتعثر متعمده.. و تناديه..


لم يسبق و رأى هذه الغرفه لابد وانها غرفة السينما الخاصه فتح كل الإضاءه بغضب/لين هالوقت جالسه؟! وين عايشه بفندق؟!!قومي و على غرفتك


مدت شفتيها بدلال و هي مكانها، شخصيته التي لا تتساهل معها تثيرها/بليزز عزام

تحدث من بين اسنانه حتى لا يسمع احد/اطلعي لغرفتك بسرعه، والله ياوجودك ماله خانه ..مادري وش ضرب نايف براسه علشان يجيبك معه!!

لم يهتم /قومي و انقلعي بلا دلع ماسخ

بكت متقنه للدور وهي تمسك ركبتها/آي كااانت دو ات بليييز
،غرفتي قريبه بس ما عرف امشي بلييزز مستر

ابتسم بخبث وهي تذكر الغرفه، تلك اللعينه تفكر بأشياء خبيثه، تباً لنايف كيف كان يفكر ؟! هل سحرته؟!، ..




،
.

كانت متجهه للمصعد بطفلها النائم لتسمع صوت خطوات لتراه قادماً و هو عاقداً لحاجبيه و يهز رأسه..!
استغربت فتلك الجهه معزوله بصالات استقبال و هنالك غرفة الغريبه، و هو نادراً ما يتمشى في المنزل/عزام وش موديك هناك؟!

رأها ليتقدم إليها بحنقه/مادريت ان فيه وحده هنا!! سمعت الصوت وظنيت حرامي انتم شلون تخلونها لحالها تحت؟!!

رفعت حاجبها لترد بهدوء/لا ترفع صوتك بيسمعك عمي هاللحين!

قاطعها بغضب/اسمعيني ززين يا يقلعها اخوك برا يا تاخذينها معك فوق الله يكفينا بلاها

استغربت غضبه المبالغ فيه/عزام وش لقيتها مسويه؟!

تتفس بغضب وهو يصد و يتذكر ما حاولت ان تفعله وهي تغريه بنفسها/استغفر الله.. انتي اقلعيها من هنا و بس لولا نايف اقسم ان قد قلعتها..هذي قليلة حياء ماهي جايه تعالج وتتعلم!


رأته يتركها و يذهب لجناحه لتلتفت لتلك الجهه وهي عاقده لحاجبها، لن تكذّب عزام هذه المره فتلك الشقراء لها سوابق في ذلك..زمت شفتيها بغضب وهي تستشف ما كان يقصده عزام..تركت طفلها على الاريكه نائماًو ذهبت لها لتراها ...،

لتراها بذلك اللباس "شورت و بلوزه قصيره" !! وقفت متكتفه/اولينا!!

لا تحبذ رؤية تلك الارستقراطيه المغروره، حتو انها رفضت صحبتهم في الذهاب/اولا

رفعت حاحبها بتساؤل/ماقلت اللبس هذا ممنوع ببيتي؟!!

اولينا/امم

قاطعتها بصرامه، كل شيء ستمرره إلا تحرشها برجال المنزل و بالأخص زوجها/من بعد زواج نايف انتي راح تكونين ببيت ثاني تسكنين فيه لين تخلصين كورس الزفت حقك و تنقلعين فاهمه!!!

استنكرت/وااات

بتأكيد غاضب /إتز اووفرر اولينا.

تركتها و ذهبت لتدخل اولينا غرفتها بتذمر ماذا عليها ان تخبر دييغو به، عليها ان تثبت أقدامها هنا بأي وسيله..لكن كيف؟! هذا ما ستعمل عليه..
.
.
.
،
،
.
،



دخلت الغرفه بعدما تأكدت من نوم تركي في غرفته..كم يشغلها صمته الذي بات سمته و سرحانه الدائم..وكم تخب تغيره للأفضل كم كبر بسرعه و صار رجلاً يُعتمد عليه كما اخبرها عزام الذي اختبره في عدة اعمال أوكلها له، حتى منحه مكتباً في المؤسسه بوظيفة بالتسويق تناسب تخصصه الذي يدرسه ..

دخلت الغرفه باحثه عن زوجها لم تراه و السرير مرتب!، هي متأكده انه قال انه ذاهب للنوم..
تركت الغرفه لتتجه لمكتبه المجاور..
وجدته جالساً خلف المكتب في العتمه بجانبه إضاءة مصباحه الصغير..ملامح وجهه هذه الليله تبوح بالكثير رغم هالك الصمت التي تحيط به لتبتسم بحنان/طلعت على اساس بتنام

حاول ان لا يظهر تأثره و لكن إتضح ذلك في تعثر نبرته/ماني متخيل انها تزوجت و خلاص صار لها بيت غير بيتي و حياه منفصله عن حياتي..ماقدرت احط راسي عالمخده يا هند

اقتربت منه و عينيها تغص بدموعها لتلتف حول المكتب لتأتي من خلفه و تضع يديها على كتفيه و من ثم تعانقه بعدما لامست خده بقلبه هادئه/الله يهنيها بأبو مثلك.. هذي سنة الحياه، بعدين مو بعيده عنك بيتها قريب متى ما فاض بك شوقك زورها وهي بعد ماراح تقصر معك..هند تربيتك و قطعه منك.

تنهد أنفاسه وهو يقف ويلتفت إليها بإبتسامة بالكاد إرتسمت على شفتيه/انتي وش؟!

امسكت بيديه وهي تحاول ان تنسيه/انا الهوى ، الذكريات الحلوه و الحنين لأيام الطفوله، صباحات الشتاء و دفىء أحضان الليالي البارده.

اتسعت إبتسامته قليلاً وهو يسمع ما يواسيه و يجلي قليلاً عن قلبه/أنتي كاتبه روايات او شاعره؟!

رفعت يديها و كأنها تتملص من تهمه لتمشي وتتركه/لا عاد ما اسمحلك تتهمني.

ضحك وهو يلحق بها الى خارج المكتب/عاد هذي تهمه !! هذي ترفع ناس و تعري ناس لا تستهينين بها..

دخلت غرفتهم وهي ترد بابتسامة سعاده فرحه بأن يجاريها الحديث/يعني برأيك الكتابه شيء حلو هاه؟! اجل بحاول اصير كاتبه بس هاااه مو تنتقدني

جلس في مكانه من السرير وهو يسمعها/لا تخافين اي شيء بتكتبينه بيعجبني..

رفعت طرف غطاء السرير وهي تبتسم له/الحمدلله طمنتني.

ظل ينظر إلى إبتساماتها التي تسكب في قلبه السعاده، تنفس براحه وهو يقترب منها لينام متوسداً ذراعها الذي يمتد له بترحاب..،

تعرفه حينما يستضيق من أمرٍ ما ينام كطفل ملهوف ملتفاً على أمه متشبثاً بها، مسحت على شعره الذي يخالطه الشيب و تمتمت بأدعيه تُبقيه بحياتها دائماً ....،

.
.
.

رشآ الخياليه 21-10-17 01:34 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
في غرفة الحضانه تجلس على كرسي مريح و تحضن احد أطفالها بشعور مختلط مابين السعاده و الخوف و القلق..مازال كل شيء منقوص في هذا كله..قاسي ليس موجود و لم يعرف بولادتها ، هذه اللحظات التي تمر بدونه غير محسوبه في معدل العمر .. لم تسمي أحداً منهم يجب ان يكون هنا ليشاركها ذلك.. غصّة غيابه و انقطاع تواصله لا تبرح حلقها .


يتملكها الحزن كلما رأت عيني طفلتها باكيه هكذا، هذا الوجع الملازم للغياب متى ينتهي؟! لا تلومها و لكن عليها ان تعتاد غيابه لتعيش و تربي اطفالها/نيفو يا قلبي تعوذي من الشيطان الرجيم.. خلينا نسمي الصغيرين.. قاسي مطول غيابه وهو قالك هالشيء، لازم شهادات ميلاد، قدمنا تبليغ ولاده بس نبي الأسماء يا عمري.


تأملت حجم طفلها الصغير وهي تداعب انامله بإبتسامه حزينه/خليها لين يطلعون من الحضانه احسن، يكون ابوهم رجع او عالأقل جاء زياره.


لاحظت تعثر نبرتها/بس صعب يقعدون شهر او شهرين بدون اسم، يعني هو مالمح لك وش الأسماء اللي حابها؟!


ابتلعت الحزن وهي تجيبها/من حملت و هو كان دايماً مشغول بصحتي و خايف يكون غلط بحقي،ولمن عرفنا انهم توأم خاف زياده..وبعدها صار يطول بالجبهه و مايجي غير يومين ثلاثه يدوب يقعد معي و مع امه ويرتاح شوي،..
~تجاوزت الغصّه لتردف/ليه اللي نحبه حظنا في قربه قليل؟!


لم تفوتها نبرة الوجع في صوتها لتربت على كتفها بعد تساؤلها الحزين/الله ينصر جيشنا و يجيب الله قاسي لك سالم وغانم

تنهدت/امين

تقدمت الممرضه بابتسامه لتأخذ الطفل فموعد الزياره انتهى و يجب ان يخرجون من الحاضنه..

بالكاد ودعت الطفلين لتخرج..
.
،
.
.
.
.
،
.
جلس على طرف الجلسه في اريكه منفصله وهو يحمل هم هذه الليله..عزام لم يخرج بعد و مهند يتصل به يريده!

لم ينتبه حتى قدمت له قهوته/قهوتك النوفي

ابتسم لها فهي مازالت تناديه كطفلها/ترى بتزوج الليله يالشموس

ضحكت لولوه/والدلع دلع بنت بعد

انحنت له لتقبله على خده/قلبي اللي كبر وبيتزوج الليله

اصيب بالحرج حقاً تحت ابتسامات عمه و ضحكات عمته ليرن هاتفه و يتأفف/يالله يامهند احرق جوالي له ساعه

استغرب عمه/ليه عسى ماشر

نايف/يبي عزام والظاهر اخونا فالله للحين نايم..يالشموس تكفين روحي طلعيلي زوجك او خليه يفتح جواله

تغيرت ملامح وجهها لاتريد حقاً الذهاب لغرفته، ولا ان تقتحم عالمه مجدداً..،

لاحظت لولوه إرتباكها بعدما وضعت فنجانها برعشه فهي اصلاً نزلت من الاعلى و ليس من غرفتها/الشموس روحي شوفي زوجك وينه لا يكون فيه شيء

اخذت نفساً وهي تقف ليس امامها خيار آخر/رايحه اشوفه

ابو عزام/غريبه منه نايم لهالوقت!

حركت يديها بفقدان امل فهي بصف عزام مهما كان السبب و بدون ان تعرفه/الشكوى لله وانا اختك.

.
،
.
.
.
.
.


فتحت باب الجناح لتدخل وترى بعثرة اوراقه على المكتب و علب الماء الفارغه و كوب قهوه فارغ..هي متأكده انه لم يكن فوضوي بهذا الشكل!
تجاوزته لتذهب لباب الغرفه وتفتحه بهدوء،استقبلتها برودة الغرفه اللاسعه.. لترى الإضاءات نصف مضاءه والسرير مبعثر وهو لا وجود له بالغرفه!!

لمحت هاتفه على الطاوله القريبه من السرير و معها سُبحته الانيقه لا تكاد تسقط من يده هذه السبحه مهما كان...
اخذتها لتضعها على راحت كفها و تحكم قبضتها عليها بعدما داعبتها قليلاً لتسقط عينيها على السرير الذي يعج بذكريات الليالي العاصفه، ذكريات لا تُمحى ابداً من ذاكرة إمرأه عاشقه، مخذوله.

انتبهت لصوت إنفتاح باب الممر المؤدي الى الحمام لتلتفت و تراه يخرج إليها مبتل و متأزراً منشفته..!

توقف وهو يرتب شعره للخلف/اهلاً خطوه عزيزه ،

ابتلعت ريق الشوق وهي تحاول ان تتلاهى بأي شيء/الغرفه مره بارده كان طفيت التكييف قبل الشاور

بإبتسامه/يعني يهمك أمري؟!

رفعت حاجبها/تضل ابو راكان و صحتك تهمني، تعثر علاقتي معك ماتنهي علاقتك بولدنا

رفع ناظريها لها متعجباً وهو مازال مبتسماً/أصيله.

تركت مكانها لتبتعد عن السرير و تقف بلا مبالاة ظاهريه/عموماً ماجيت ادردش معك ، انا جايه مرسول، مهند يتصل باخوي من الصبح ويبيك ،افتح جوالك و رد عليه..بعدين ليه مقفله ؟!

رد بتهكم مبطن/اسف على إزعاج اخوك يا قلبي ما تعمدت هالشيء بس البطاريه خلصت من البارح و توني حطيته بالشاحن


تعرف انه يتهكم ، مدت يدها على جهاز التحكم بالتكييف لتطفئه قبل ان تخرج ...ليناديها وتقف بدون ان تلتفت إليه/خير؟!


ابتسم وهو يراها تخاف لا شعورياً عليه و تطفىء التكييف ،فعلاً الحب خارج عن الإراده مهما أراد الشخص التملص منه، استدار حولها حتى وقف أمامها يتأمل ملامحها الخاليه من اية رتوش و شعرها الذي يرتاح نصفه على كتفها..سواد عينيها الواسعه مازال يبهره كأول مره، تلك اللمعه التي لاتفارق عينيها تشعله في كل مره تسقط عينه عليها..!


لم تحتمل نظراته التي تحرقها ثم تستقر في عينيها/تبي مني شيء؟!


يالسخف سؤالها!!، مد يده لها حتى فزعت و ابتعدت عنه بجفول يزيد تعبه و إحباطه/السبحه بيدك طال عمرك..

ارتاحت لتمد سبحته له/اسفه نسيتها معي...لا تنسى تفتح جوالك ، و اطلع افطر وتقهوى معهم..سلام.

خرجت مسرعه ليضل واقفاً يضم سُبحته بقبضة يده،مبتسماً رغم سقوط أحد جدران قلبه من صدودها الذي لم يحسب حساب صلابته أبداً..!

.

،
.
.
.
خرجت من حمامها بروبها بعدما انتهت من استحمامها لتقف تجفف شعرها قليلاً ثم تعود لهاتفها تتفقده للمرة العاشره لعله إتصل..!
و لكنها لم تجد له إتصال ولا حتى رساله..!
رفعت حاحبها بعدم رضا عما يحدث..
لتكتب له رساله وتتركه جانباً لتكمل تجفيف شعرها و إرتداء ملابسها...،

سمعت طرقات الباب لترد/هوازن الباب مفتوح

دخلت مبتسمه/يممه شدراك انه انا

إلتهت في مشط شعرها/سمعت صوت مازن معك..ماشاء الله من البارح صوته طالع

قبلته وهو يبتسم لها/اللهم لك الحمد بس باقي له كورس كامل يمكن ياخذ شهرين

ابتسمت لإنعكاس صورته/اللي صار له مو هين،احمدي ربك لحقتي عالبزر قبل يروح من اهمال ابوه

تنهدت بقهر/الله لا ينزع الرحمه من قلوبنا، متكل على زوجته اللي حارمه الشغاله من كل شيء وراكنتها باقصى غرفه مع ولدي.. اعوذ باله من القساوه

تننهدت/فعلاً مافي مثل الأم

هوازن بواقعيه/فيه و الدليل انتي ربيتي وسام وهو مجهول لا من اصلك ولا فصلك و هذي ام رواد والله اللي يشوفها مع نيفادا وما يعرفهم بيقول أمها..

ابتسمت لها/أنا اعتبر الرحمه بقلوب البشر مثل الرزق اللي يوزعه ربي على الناس..و المحظوظ هو اللي يختصه ربي برحمه و يتصدق بها على عباده في قسوة هالحياة اللي انكتب فيها عدم الكمال لأي مخلوق.

إرتاحت للطافة حديثها المسهب لتبتسم/أنتي روعه ،اكيد وليد مسوي خير بحياته علشان ربي يرزقه بوحده مثلك.

ضحكت لتلتفت إليها/كلام مثل هذا يعزز الغرور بالنفس..اشكرك عليه..لأن بصراحه محتاجه اثقل شوي على وليد مو معقوله كل هالانجراف!

ضحكت/مجنونه، اسسكتي لحد يسمعك

عادت لتمشط شعرها بابتسامتها/ماعلي من احد ،هذا حلالي.

تذكرت تلك الليله وهي تتحدث عن الثقل لتسألها/ما رجع يكلمك بعد ذاك اليوم؟!

ترددت في الإجابه و لكن الحديث مع هوازن مريح للغايه/لا

جلست و طفلها يجلس في حجرها يلعب بلعبته الصغيره/شكله اخذ على خاطره بعد كلامك..

انتهت من شعرها لتأخذ مرطباً تلتهي به حتى لا يتضح تأثرها/يمكن.

فهمت الآن كل شيء/وش ناويه تسوين هاللحين؟!


فتحت درج يحتوي علب طلاء الأظافر بكافة ألوانها و تدرجاتها و مختلف الماركات لتختار واحده تناسب مناسبتهم الليله وتجيبها بهدوءها/ماراح اسوي شيء..


استغربت تصرفها لتبتسم وهي تمد يدها لأحد العطور لتشمه وتتعطر منه/علشان كذا تبين الثقل!

تركت علبة الطلاء و ألتفتت إليها مبتسمه ومستفهمه/أنتي من مسلّطك علي؟!

اخذت طلاء الأظافر منها بهدوء/توك حاطه على يدينك مرطب يا عسل انتظري شوي


تركت التسريحه وهي تتجه إليها بالحديث/طيب دامنا بننتظر ماقلتي وش بتسوين مع ام زوجك ، امس جات الزواج وهي تظن انك بتحضرين وبصراحه ماقلنا لها عن ولدك شيء

ترددت كثيراً فعودة طفلها أضعفتها من خوفها عدم تقبل مهند لهذا الطفل او اهله/والله مادري يا ليال، تبين الصدق خايفه مابي اخسر مهند لكن مازن حالياً هو الأهم بحياتي وهو اللي محتاج كل وقتي.

ربتت على كتفها/الله يكون بعونك ،ماعتقد مهند يمانع وهو عارف مسبقاً ان عندك ولد

ابتسمت/مهند اصلاً كان وده يرجعلي ولدي وهذل كان وعده قبل اعرف ان عزام اخوي..المشكله بأم مهند اخاف ماتحب وجود ولدي بينهم او تضغط على مهند يتركني، ساعتها مادري وش بيصير فيني لو تركني

سألتها بفضول/حبيتيه يا هوازن؟! ادري سؤال غبي بس خذيني على قد غبائي

ضحكت من اسلوبها لتهدأ وهي ترد/الحب شعور غريب يكسر حواجز النفس و يعري القلب .. و حالة قلبي المهجور مع مهند كانت واضحه من بداية معرفتي فيه لزياراته لإهتمامه لرجولته و مواقفه النبيله معي...كل هالاشياء دفعته يسكن بقلبي بدون اي تعقيدات..

ارتسمت على شفتيها إبتسامه وهي تعلق/أتاني هواه قبل أن أعرف الهوى ،، فصادف قلباً خالياً فتمكنا..!


أحبت تعليقها لتبتسم/بالضبط.

دخلت الشموس وهي عابسه قليلاً/اخيراً صحيتوا

هوازن/انا من الفجر مانمت..وديت ولدي للمره اللي تعالج اللي قالتلي عنها ام رواد ورجعت نام ولدي شوي ثم توه صحى و منعنش الحمدلله

استغربت/من وداك بعد الفجر؟!

اتجهت لطفلها الجالس هناك/عزام الله يحفظ له ولده

بفضول/انتي اتصلتي به والا نزلتي له


ليال بإبتسامه ساخره/يحوول يعنني أغااار وهي تنام بغرفتها وتاركته ماتدري وين يروح ووين يجي..

رفعت حاجبها وهي تقاطعها/ليال ماكلمتك.

ابتسمت هوازن وهي تجيبها/انا اصلاً قايله له امس وقال من ارجع من صلاة الفجر ألقاك متجهزه و طالعه بولدك علشان اوديك..


هزت رأسها بصمت لتذهب تقبل مازن و تخرج على عجاله، تحت انظارهن..!!

لتلتفت هوازن لليال الضاحكه/علامك عليها ترى ردك ما يصلح

ليال هدأت لتتحدث بجديه/عاجبك حالها اللي صار الكل يعرف بانقطاع علاقتها الواضح..الرجال شاف بحياته المر وهذي هي رجعت غرفتها و اخذت كل شيء..!
الشموس تتعذب بدون ماتفضفض وهالشيء اللي يخوف..حاصره كل شيء بقلبها وسااكته...مادري وش فيهم


تنهدت/العلاقات معقده ومعرضه للمطبات يا ليال ..بعدين هذا انتي قلتيها الشموس مو من النوع اللي يفضفض لأحد مهما كان وانتي أدرى بها يعني


تحدثت ليال بخوف/اللي مخوفني انها ماتصبر على شيء يمس غرورها او اعتزازها بنفسها، ان اوجعها شيء هجرته حتى لو هالشيء متعلق بروحها..


هوازن وهي خائفه من زيادة توتر علاقتهما/دامهم تحت سقف واحد الوقت كفيل بكل شيء..خلينا نكون متفائلين

تنهدت وهي تعود لتفتح هاتفها/يا رب..
تذكرت السناب..هو لم يخفي ظهوره على الخريطه،
فتحته على عجله لترى موقعه في مطار الملك خالد الدولي!!!!!!
،
.
،
.
.
،
.
.

خرج من حمامه متأزراً بمنشفته ليراها تتحدث بهاتفها هنالك عند الشرفه و ترفع الستائر قليلاً مندمجه بالحديث بروبها الحريري القصير وشعرها المموج القصير الفاتن..
اقترب منها بهدوء حتى فاجئها بعناق جعلها تشهق بأسمه/عبدالرحمن!!!


على الطرف الآخر/هند شبلاك

ردت وذاك يتعمد ملامستها و إحراجها/شهود اكلمك بعدين باي هاللحين

سحب الهاتف منها ليضعه جانباً و يحملها وسط ضحكاتها و كلمات غزله الجريئه، التي جعلتها تبادله العناق والقبلات بحب كما يفعل تماماً..،

.
،
.
.
،
.

استغربت انها لم تغلق الهاتف نادتها ولكنها اغلقت الهاتف بسرعه بدورها بعدما سمعت صوت عبدالرحمن يتحدث بحديث خجلت من سماعه..،
إحمرت خجلاً من نفسها وهي تترك مكانها و تخرج مسرعه لطلب والدتها التي اخبرتها ان تأتي فالطاقم الذي سيشرف على زينتها قد وصلوا ..


دخلت الغرفه ولون وجهها مخطوف احمر بإصفرار..مازالت تسمع اصواتهم في أذنها شعرت انها لا تخجل رغم انها لم تتعمد سماع ذلك هي فقط خافت من صراخ هند و شهقتها..!

لاحظت شحوب لونها المفاجىء/يا بنت شفيك كنتي وش حلاتك قبل شوي ؟!!

رفعت ناظريّها لها بصمت لثواني ثم ردت/لا ولا شيء ..


اقتربت منها لتمسك بيدها البارده/ادري انك متوتره والتوتر يزيد مع اقتراب الموعد بس حطي ببالك انه أمر طبيعي يا ماما لا تعطين التوتر اكبر من حجمه وتعالي

نطقت بتردد/يمه ... مابي زفه

رفعت حاجبها/ليلة تعتبر مفصليه بحياتك و بتنتقلين من بنوته صغيره لسيدة و تبينها ناقصه!! ...كم مره بتتزوجين انتي؟!

بإحباط و يأس مفاجىء/مادري كم.

ضغطت على يدها وهي تنهاها/لا تقولين كذا ، هذي زواجة العمر لك ان شاء الله انتي ونايف..


صمتت وهي تترك يدها و تدخل غرفتها لتلحق بها والدتها/شهد شبلاك تغيرت نظرتك فجأه ..!

جلست محبطه على طرف سريرها،شعرت انها تحت ضغط رهيب من لا شيء.. تعرف ان نايف لا يرحب بها و تعرف مشكلته التي لا يعترف بها و تعرف انها ستمثل دور زوجه في حياة احدهم و كان كل شيء بخير ،حتى اليوم فقط..و لا تدري مالسبب!

اخذت كرسي وجلست عليه أمامها لتستطيع فهمها/شهد قلبي أنا عارفه وش بداخلك ، و عارفه بعد ان اي حديث مني او من غيري ما راح يزحزح شعور يثقل صدرك و يكتم انفاسك..القلق من بداية حياة جديده واختبار علاقات جديده حق مشروع لكل انسان..محد يقدر يمنع القلق يتسرب لقلبك مهما كان حريص عليك، تقدرين تقولين انه من ضمن دورة حياة الإنسان .. مثلاً انا قدامك مريت بتجارب الحياه والزواج مرتين وأعرف ززين كيف يعبث القلق بالروح.، مع ذلك شوفيني الآن تمام التمام وعندي بنوته قمر مثلك و الليله بحتفل بزواجها.

ابتسمت لحديثها الفاتن كيف إذن بكتاباتها،صمتت لثواني ثم نطقت بحب/نفسي اقرأ روايتك اللي تتكلم عنها الشموس..

استغربت/روايتي؟!

هزت رأسها/يمكن غلط اقول عن المفاجأه اللي حضرتها لك الشموس بس جد يمه أنا حابه اقرأ من كتاباتك..


مازالت مستغربه/مفاجأه!!

بإبتسامه/اخر رواياتك جمعتها الشموس وطبعتها طبعه أوليه وورتني الغلاف بس منعتني اقرأ..تبيها لك مفاجأه .بليز لا تقولين اني علمتك


خافت فأمر كالنشر مخيف بالنسبة لها كونها لم تجرب أي ردة فعل لأحد قرأ لها..، هذا يعني ان الكتاب الذي جعلتها الشموس تكتب عليه الإهداء ذات سهره هو لها!!

تحدثت وهي تراها قد صفنت بعيداً/يمه شفيك والله وااثقه ان الروايه بتكون حلوه

وقفت وهي تحاول ان تتجاوز شعورها/طيب خلصي نفسك لأن بنروح بدري لبيت زوجك قبل الناس

رأتها تخرج مستعجله و مرتبكه..لتبتسم مازالت والدتها تلك الطفله التي تخاف من كل خطوه جديده عليها..هذه الروح الخجوله في والدتها تجعلها دائماً جميله..

.

.

رشآ الخياليه 21-10-17 01:42 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
حل المساء ..،
توافد الضيوف الذين إمتلئت بهم المجالس و صالات الإستقبال وسط اهازيج العرضه النجديه التي تُقام طقوسها في ساحة القصر امام المجالس..

كان يقف في الإستقبال مع عزام و نايف الذي يتزين بلبس البشت الأسود/خالي عبدالله داخل لحاله ادخل عنده يا نايف

نايف/باقي فيصل الراشد و اخوه عبدالوهاب بستقبلهم

عزام بتأييد/راكان صادق ادخل عند ضيوفك بس خلني ادخلك علشان ارجع لتركي..

ضل تركي واقفاً و بجانبه احد طاقم الاستقبال يحمل بمبخرة العود الفخم الذي يضفي فخامه لهذه الليله.. لمح سيارةً تحوم امام الباب بشكل أثار ريبته! ولكنه لا يستطيع ترك الاستقبال..

حضر عزام ليقف بجانبه/علامك تناظر هناك فيه شيء؟!

تركي وهو ينسف طرف شماغه/والله مادري، فيه راعي سياره يحوم عند الباب لاهو اللي دخل ولا هو اللي راح!!

عرف انه ليس من العائله،تلك سياره اقل من ان يمتلكها احد ضيوفه، شك في ان تكون لعابث ما/الله يكفينا شره والله مانبي شيء يخرب هالليله

تركي/شرايك اروح اشوف وش علته

امسك بمعصمه ليوقفه/منت رايح لحالك.. خلك جنبي وحولي هذي ليلة زواج اختك و ماندري هذاك وش ناوي عليه..

تركي/و ان دخل و سبب لنا قلق

اخرج هاتفه مفتقداً لوليد/هاللحين امنع البواب يدخله هو بالذات... اشش هذا فيصل واخوه اقبلوا...

.
،
.
.
،
.


تقف هنالك عند طاوله لوحدها و تتأمل أناقة الحاضرات و الهدوء الذي تتخلله موسيقى و هنالك كوشه عصريه بكرسي واحد لتبتسم بسخريه..رغم جمال التنظيم الذي غير صالات الإستقبال وحتى تغيير الإضاءه إلا أن العروس ستُزف لوحدها بدونه!!
لعل نايف أراد ذلك .. لعله لا يريد شهد أصلاً.. ولكن كيف ستعلق هذا الصخري بها؟! كيف تجعله يعرض عليها الزواج في منزل مليء بالشروط تحت سيطرة اخته الكبرى، لا تتخيل كيف يتعامل زوجها مع غرورها وقسوة تعاملها و أنفها المرفوع دائماً..!!
قطع تأملاتها صوت الموسيقى الذي إرتفع معلناً نزول شهد ،..اكملت إرتشاف قهوتها المره التي اعتادت عليه و قضم قطعة حلى على طاوله بالقرب منها..وهي تبتسم بخبث لتلك التي تتصنع الخجل بنظرها..!!
،

نزلت شهد بصحبة والدتها ذات البطن البارز قليلاً و فستان حمل كريستالي عاي الاكمام لنصف ساقها يجعلها ثلاثينيه فاتنه، وليست أماً للعروس التي تزفها معها..

ابتسمت الشموس وهي تقف و تصفق لنزولها وتقف الأخريات معها.. كانت بفستان عروس دانتيلا هادىء بفتحة صدر واسعه يزينها عقداً ألماسياً فخماً و بأكمام طويله كان فستاناً ناعماً يعكس شخصيتها التي تتميز بها ..و ترفع شعرها بشكل انيق جداً و بسيط..
دفعت خطواتها إليها لتمسك بيدها بعدما سلمت عليها و باركت/الف مبروك شهود عسى الله يكتب لك انتي و نايف السعاده..

ردة بصوت خافت/الله يبارك فيك..


لمحت ليال القلق على وجه الشموس على غير العاده، دائماً تبدو قويه لكن الليله غريبه جداً انتظرت حتى وجدتها تترك المكان لتذهب لجهة المطبخ تطلب من العاملات أمراً، لتوقفها/الشموس فيك شيء؟!

تنهدت وهي تنظر للحضور/ام رواد لها فقده عظيمه بمثل هالليله..كيف كانت قايمه بكل شيء بدون ماتتذمر

ابتسمت بعدما عرفت ما يزعجها/لأنه بيتها و تحب دايماً يكون كل شيء وفق الأصول، الله يسعدها توها مكلمتني قبل شوي تتابع التحضيرات وقلت ريحي راسك مننا كفايه عليك تعب نيفو

ابتسمت الشموس/و بعد كلمتني..الله يسعدها..شايله الهم اكثر مننا

نزلت هوازن من الاعلى لتراهم امامها/ابشركم ناموا الصغار اخيراً وهليت المربيه عندهم

تنفست الشموس/اخيراً..اليوم عقدني راكان.

حضرت احدى العاملات وهي تطلب الشموس لا تعرف سواها/مدام الشموس! فيه وحده تو وصلت و تسأل على وحده اسمها هوازن

استغربت هوازن/من بتجي علشاني؟!

الشموس/يعني ما عزمتي احد؟

هوازن/لا اصلاً مافضيت و من بعزم بالله؟!

اخذتها بيدها/اجل خلينا نروح معك يمكن اهل زوجك جايين ،انتي عارفه ان نايف عازمه.


هنا تذكرت و قلقت من كيفية تقبلها لها بعد معرفة ان لها طفل من زواج سابق..



توقفت ام مهند و معها فاتن التي وقفت مبهوره بكل ما رأته من بداية دخولها باب القصر حتى صالة الإستقبال هذه، هل هوازن وريثة هذا كلّه؟!!! أي حظ تملكه زوجة اخيها، إذن معذوره في عدم رغبتها العوده و تفضيلها البقاء هنا عند اخيها ..
رأت الشموس تتقدم بإبتسامه متفرده بها تبدو مصطنعه.. وبصحبتها هوازن بأجمل إطلاله..
شعرت بوكز والدتها التي تذكرها بما يجب ان تفعله او تتجنبه..،

تقدمت مرحبه/ياهلا بخالتي ام مهند نور المكان

ام مهند/بنوركم مضوينه ماشاء الله..الف مبروك زواج الغالي يام راكان وانتي يا هوازن

بابتسامتها/الله يبارك فيك يا خاله شرفتينا تفضلي

هنا تحدثت/مبروك زواجكم ..انا فاتن اخت مهند

بادلتها السلام لتتوقف ام مهند لتستغرب فعلتها/خالتي تفضلي وراك واقفه عند الباب

بنبرة جديه ممزوجه برجاء/بدخل ان وافقتي تقنعين هوازن ترجع لبيتها و تقبل اعتذاري انا و هالبنت... اللي ما يعرفك ما يثمنك وانا ماتوقع انها تردني لكن ابيك تكونين وسيطة خير و لحل مقام هوازن عندي غالي

لم تعلق هوازن التي تقف بجانب الشموس وتنتظرها ترد..

خفتت إبتسامتها قليلاً لتجيبها/والله يا خاله هوازن غاليه بالحيل عندي وخواتي وعند اخوها بالذات، الود ودي ما تطلع من بيت اخوها و تقعد بيننا لكن علشان وقفتك هذي و الله ما أردها ترجع ..هذي هي قدامك و باذن الله ترجع باقرب وقت

لم تنتظر ثانيه حتى عانقت الشموس وهي تحاول تقبيل رأسها ولكن الشموس منعتها لتقبل رأسها بدورها/يا خاله انتي بمقام أمي الله يرحمها حنا بناتك اقلطي لك صدر للمكان ماهو الباب يام مهند..


شعرت بالفخر وهي ترى السند الحقيقي والأخت الحريصه تقف بجانبها، لأول مره تجد من يقف امامها يدافع و يتحدث عنها لأول مره تشعر بلذّة الراحه و الحياة الكامله.. الأخ والأخوات العزوه الحقيقيه الظهر الذي تستند عليه في أوقاتها التي تحني ظهرها..
تمت المصالحه بحضور الشموس و هاهي تستعيد حياتها من جديد.. مهند غال و لكن ليس كمثل الأخ مهما أحبت ..قد جربت ان تكون زوجه قبل مهند وكان خذلانها عند اول مشكله..

.


.
.
.
.
،

.
في أرض المعركه..
صوت القنابل كان لا ينقطع وميض الصواريخ يكاد يخطف الأبصار .. ركض مسرعاً للأمام وخلفه جنوده ..هنالك غارة ليليه تنفذ بمعية القوات الإماراتيه و اليمنيه... شعر ان الطائرات قد مشطت المنطقه جواً و بقي ان يتفقدوها أرضاً ليعلنوا السيطره عليها وطرد العدو..

سمع صوت جهازه اللاسلكي ليرد عليه/نعم سمو الامير

على الطرف الآخر/نقيب قاسي تقدم انت ومجموعتك من النقطه المحدده و انا و كتيبتي من النقطه الغربيه راح نلتقي داخل البلده بعد تطهيرها.. عُلم

اشار لجنوده/عُلم طال عمرك

على الطرف الاخر/الله اكبر يا رجال هذي ليلتكم القريه محاصرها العدو من شهرين و مليانه بشريه لا تتخاذلون ان تنصروا الله ينصركم ..كبروا

قاسي بحماسه يرفع يده للبقيه خلفه/الله اكبر يا رجال علييهم..

تقدم احد الضباط الامارتيين وهو يطلبه/يا نقيب قاسي الوضع هادي و ماندري كيف ندخل
اخاف ماخذين الناس دروع بشريه

قاسي وهو يجهز سلاحه/هذا أمر يا ملازم سعيد..و الامير و كتيبته سابقينا هناك بنتقدم اذا وصلنا بدخل انا استكشف الوضع و برسلكم الاوامر مفهوووم

ملازم سعيد/بس هذي مخاطره بدخل معك

قاسي وهو عاقد لحاجبيه/انت النايب بعد مايصير نروح كلنا..ان شفتوني ابطيت عنكم نص ساعه ألحقوني..اعرفوا ان الروح راحت لباريها

وقف الملازم سعيد قليلاً يتأمل كلماته بخوف لم ينسى بعد زملائه الذي قضوا في تفجير استهدف كتيبتهم و راح منهم اربعين شهيداً إماراتياً دفعة واحده كان ذلك اليوم من أشد الأيام وجعاً و قهراً..
لحق بالرجال تحت انهمار المطر الذي يدأ بالنزول هذه اللحظات.. رباه كن معنا وخذ بيدنا الى النصر المبين...

.
،
.
.
،

.


هنالك حشرجه في صدرها.. شيء بداخلها يجعل رئتيها تعجز عن التنفس و كأن يداً حديديه تُحكم على رقبتها بقوه و تقذفها في قعر الألم اللامنتهي..
قاسي ليس بخير باتت متأكده ان الجميع يخبىء عنها أمره..
لاحظت نوم ام رواد لتحاول النزول و المشي قليلاً في الجناح تريد الوصول لتلك النوافذ العملاقه لتفتحها فهي ترى خلفها بروق بعيد..لا تعرف لما يشعرها ذلك بأنها في سجن كبير ..
آه من جرح العمليه يكبلها عن ممارسة حياتها الطبيعيه براحه..
مشت منحنيه حتى وصلت النافذه لتفتحها و يستقبلها الهواء اللطيف ما اجمل ليال الخريف...

ظلت تراقب البرق البعيد هنالك ، ما أعجل الغيوم التي تدفع بعضها الى سماء الرياض الليله!!
ابتسمت وهي تتذكر احاديث نايف الذي قال مازحاً ان زواج سيكون كئيباً لأن لن تحضره وترقص فيه..

هذه الليله طويله جداً كليال الشتاء..تماماً..


شعرت بها بعدما لفحها الهواء البارد على وجهها لتفتح عينيها غير مصدقه/نيفوو يمه وش موقفك هناك بسم الله عليك بذالهواء!!


ابتسمت وهي تشعر انها تطير/نزلت من سريري ضايق صدري لكن ارتحت اول ماوقفت هنا وفتحت الشباك ،اول مره من فتره طويله احس ان روحي طايره بالهواء مالها جاذبيه بالأرض..جزء مني بالهواء يا خاله


اخذت شالها الثقيل لتذهب به إليها وتغطي به كتفيها و تلفها به/الهواء المفاجىء مو زين لك..بسم الله عليك

ابتسمت وهي تشد شالها/خالتي ناظري البرق

وقفت بجانبها وهي تراقب المنظر البديع مبتسمه ختى ضربت صاعقه برج المملكه/سبحان الله وبحمده..يا رب رحمتك..

ضحكت نيفادا..لم تضحك منذ فتره حتى شدة بطنها/يارربي حتى الضحك بيوجعني

عادت ام رواد لتضحك/كل شيء بيتغير بحياتك استعدي للجاي .. ترى توك مابديتي..


هنا خافت من قادم الأيام لا تعرف لماذا تشعر وان كل شيء بحياتها متوقف بعد غيابه؟!..يالله لن تستطيع الإكمال بدونه..كان هو من جعلها تلمس مواطن الكمال والجمال في حياتها و بداخلها ..
وضعت يدها على قلبها الذي شعرت بخفقانه، لتهمس"اللهم اني استودعتك روحاً غاليه في مكان آخر من هذه الارض"
.
.
.
.
.
.




.
ارض المعركه
تقدم وحده مسرعاً متوشحاً سلاحه ليدخل في ساحة اقرب منزل سمع صوت انين يزيد كلما اقترب ليدخل و يسمع صراخاً ..

كاد يدخل لتخرج عليه بنت يظهر انها لم تتجاوز العشرين و بيدها سلاح وتصرخ به/وقف مكانك والا فرغت السلاح فيك


توقف وهو يستشك بأمرها فهي ترتجف و دموعها تنهمر و تبلل وجهها،و تلتفت بسرعه وتعود لتراه، لا يعلم لماذا استشك بالأمر/تعرفين ترمين بهالسلاح؟!

هزت رأسها بالنفي وهي تبتلع الذعر ابتلاعاً وترفع صوتها و كأنها تريد احدهم يسمعها/يلا انقلع بنذبحكم كلكم كلللكم

فهم ماذا تريد ليهمس/اذا فيه فيه احد داخل؟ مهددك؟!

هزت رأسها بالإيجاب وهي ترى في وجهه الفرج القريب رفعت سلاحها ..


اقترب منها وهو يحاول تهدئتها من الواضح ان ذلك المجرم جعلها درعاً بشرياً له/هاتي سلاحك انا اخوك من الجيش السعودي برمي طلقتين من سلاحك و اناي ادخلي به وقولي سبع و قتلته..انا بحميك ومعي كتيبه وراي

ارتاحت وهي تعطيه سلاحها فهو على الاقل افضل ممن يكبل أخيها بالداخل و يحاول اغتصابها و قتلها وقتل زوجة اخيها الحامل ان لم تحميه من مطاردة الجيش.. لتدخل بسلاحها/كاان سبع رميته و اظن قتلته ..

ابتسم بخبث وهو يخرج من خلف اخيها المكبل بسلاحه و بوجهه الشاحب/تعااالي يابنت الكلب..

اقترب منها لتقترب منه و تبعده عن اخيها/تعاال هنا هنا بعيد عن اخوي و زوجته


اقترب منها امام اخيها ليصرخ ذلك المكبل بقهر الرجال، رغم انه مكمم الفم...قضم الربطه التي على فمه ليصرخ.. ابعد عنها يا وااطي


اقتحم المكان في هذه الاثناء..فهم ان تلك اوهمته وعلمت للازم..ليطلق الرصاصه على ذلك العدو القذر و يسقط صريعاً ..

لتذهب تلك و تفك وثاق اخيها الذي صرخ بقاسي وهو يعانقه ببكاء فهو انقذ عرضه/الله يبيض وجهك ياخي

سمع صوت اقدام حول المكان فالبيت صغير و عباره عن حجر وقش/المكان فيه احد من اصحاب هالفاطس هذا؟!

اشار بيده/قرريب من هنا مجموعه كانوا بمركز القريه بعدما استولوا عليه ذبحوا كثير منا الله يلعنهم..

رفع جهازه وهو ينادي/كتيبة الصاعقه تقدموا..للاحداثيات.. وخدوا حذركم..لأنـ....


.
،
.
،


امسك بجهازه وهو يهزه وينادي بعد سماع اطلاق رصاص كثيف/نقيب قاسي رد علي ..قاااسي!!!

زم شفتيه بغضب و هو يصرخ برجاله بعيون تغص بماءها/الفزعه يا رجال خوينااا ينادي ترى اليوم يومكم..

تحدث الضابط اليمني بقلق/النقيب قاسي رد عليك؟!

تذكر حديث قاسي بأنه القائد بعده ويجب ان يحسن التصرف ولا يربك الجنود، فخسارة القائد تفقد الجنود المعنويه/رد علي يا ايمن رد علي و يبينا نلحقه يلا يا رجال وخلوا اسلحتكم متأهبه و باتصل بالاسناد ..


تقدموا جميعها ولحق بهم الإسناد .. والشتعلت النيران حتى الصباح..
وقف سعيد مبتسماً ومنتصراً على قمة الجبل يرفع اعلام التحالف مع علم اليمن و الشمس تشرق بسلام على هذه القرية الزراعيه.. كانت معركةً ملحميه لا تنسى تكبيرات المساجد و بكاء الشيوخ وصوت الاطفال...كانت ستكتمل الفرحه لو كان قاسي معهم..نزلت دموعه بلا تردد عذه اللحظه ليثني ركبتيه و يبكي ..


نزلت المروحيات بجنود يمنيين كثر ليحيطوا بالقريه و يحمونها..

تقدم أيمن وهو يربت على كتفه خسارة القائد الذي جمعتهم به معارك لا تنسى/ارتقى شهيد بإذن الله قاسي ضحى بنفسه علشان يمهد لدخولنا وهذا شيء عظيم يا سعيد.. باقي الافراد بخير وكاملين العدد الحمدلله

تركهم سعيد وهو يذهب بعيداً يبكي بحرقة كان يكبتها منذ البارحه بل منذ زمن..كيف سيترك المكان وله رفيقٌ آخر لم يرى جثته بعد..كيف سيرفع رأسه وهو لن يعود بجثته حتى؟!
الأمر جلل هذه حرب و ليس للعواطف مكان وان داهمت قلباً حزيناً .. كم ستعيش يا سعيد لتودع؟!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.



لم تنم ليلة البارحه.. سهرت حتى ظهور النور.. فتحت ستائر الغرفه الحديده التي تنام فيها لأول مره..ابتسمت وهي ترى اثار مطر البارحه على الارض.. فاتها اللعب تحته ، فهي عروس البارحه.. او هكذا المفروض ان تكون.. كانت ليله جميله غير مكتمله بغياب نايف.. لا تلومه فليس لها الحق في اي مطلب اهتمام تعرف انه لا يحبها على أية حال..

انتهت من لبسها و اناقتها البسيطه كعادتها غير انها استبدلت ذلك بفستان قصير نوعاً ما و بسيط هكذا يجب ان تكون عروس بعين الجميع جمعت شعرها في ربطه و مررت الماسكار على اهدابها بسخاء.. و تعطرت بعدما وضعت روجاً فاتحاً ..

سمعت طرقات الباب لتذهب تفتحه وتتفاجىء بالخادمه تحمل إفطاراً لتبتسم/لا جوري ماله داعي بنزل افطر معهم..

ابتسمت جوري/مبروك مدام

ردت وهي تخرج معها/الله يبارك فيك..وين نايف؟!

ردت وهي متردده فتلك الشقراء لا تعجبها ايضاً/مستر نايف في صالة سينما مع اولينا من الفجر انا ودي لهم فطور..

اختفت ابتسامتها وهي ترى الموضوع يبدو مقززاً من ناحية نايف..هو لا يخجل و لا يعيرها اهتمام و هذا صريح جداً ووقح جداً جداً...

نزلت غاضبه متجهه للشموس فهي وعدتها ان تكون معها لا عليها..."يا أنا يا هالوضيعه الاجنبيه"..

،
.
،
.
.

.
تفاجأت برساله في هاتفها جعلت النوم يطير من عينيها وتترك سريرها ، حزنت وهي تقرأها..لتجلس باستسلام على طرف سريرها .. الموضوع سيطول إذن ..أي نحس يطاردك ياليال؟!!
اي نحس؟!!

.
،


.

.
،
.


صرخت بإسمه ببكاء وهي تحاول ان تلتقط انفاسها ..

حاولت تهدئتها وبكت معها/يا بنتي تعوذي من ابليس

بكت وهي تنزع المغذي من يدها وتحاول ان تفعل اي شيء لتنزل/راااح معاد بشوفه انا كنت حاسه البارح كنت حاااسه

بكت وهي تضمها وتحاول ان تثبتها في مكانها/لا حول ولا قوة إلا بالله..

ارتخت بين يديها بشكل مفاجىء لتخاف ام رواد وهي تراها تذبل كخيوط ..!!




.
،


يتبع..،

شيماء علي 21-10-17 04:45 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
ما مات ما مات ما مات ما ماااااااااات
فيه خطأ بالموضوع لازم
مستحيل يموت كذا
مستحيييل
😭��😫😱😭

موضى و راكان 21-10-17 05:25 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
يا الله ... كنت خايفة من بداية الفصل أنك تفاجئينى فى النهاية بموت قاسى و ها قد حدث كل التوقع السىء صحيح على رأى المثل (اللى يخاف من العفريت يطلع له ) بجد قاسيةيا رشا ليه كده احزنتينى بشدة ... لكن هى روايتك و أنت حرة فيها كيفما شئتى تسير الاحداث... بجد يا ريت يكون قاسى لم يمت و اصيب فقط و يرجع لطفليه بالسلامة .. أتعشم فقط ترأفى بنيفو فى مازالت تعانى من الامها الجسدية غير نفسيتها السيئة طوال فترة الحمل لبعد قاسى عنها... بجد أنا محبطة و دموعى خنقتنى... أنت شريرة و مبدعة

عذرا ياقلب 21-10-17 05:26 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
يالله صباح خير رشو ماتفقنا على كيذا ايه الحزن ده. انقطع قلبي وانا اتخيل معركتهم الله ينصر جنودنا المرابطين

موجع البارت موجع. متى تنكشف الغيوم عن الشموس. وعزام

نجلاء الريم 21-10-17 08:12 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
صباح الخير
يااااربي بارت محزن محزن يقطع القلب
عندي احساس ان قاسي ما مات لانهم مالقوا جثته
يااااااشين الفقد الله لايذوقكم اياه
نيفو الله يكون بعونك وان شاء الله يرجع لك قاسي
الله يعطيك العافية رشو

امواج الخريف 21-10-17 09:12 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم
بارت محزن بجد بس مليان بالاحداث الجديدةتسلم هالانامل رشا الله يعطيك العافية
نجي للحدث الاهم في البارت....موت قااااسي....... هو الاستشهاد شيئ وارد في الحرب بس في حالة قاسي في غموض مو اكيد موته لان مافي جثة بس الاكيد انه مصاب واتوقع ان البنت واخوها بيعالجوه عندهم في البيت لانهم قرويين ويفهمو في الطب العربي والعلاج بالاعشاب هذا تحليلي لاختفاء جثة قاسي بس راح يوصل خبر وفاته للرياض ونيفو راح تقاسي كثير ....منتظرين البقية على نار والله حمستبنا للرواية بعد ما زهقنا من عناد عزام وغرور الشموس ... ....في انتظاااارك رشا ..... سلام

Douha 22-10-17 09:07 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
شكراً من الأعماق كاتبتنا الجميلة
اول تعليق لي بالرواية احب اهنيك على طريقة السرد والحوار
بس اللي قبلها افضل ياليت يكون لها جزء ثاني
في ماوراء الغيوم أغلب الاحداث نفس توقعاتنا مافي شي خارج عن المألوف
بعكس سابقتها

عزام والشموس

رأي الشخصي عزام مايستهال الشموس هي شخصية استثنائية تستحق
شخص استثنائي مثلها مميز والاهم من هذا كله يقدرها لانها غير


قاسي ونيفادا وتركي

اتمنى تخالفين توقعنا انه يموت قاسي وتزوج تركي
بحيث يرجع قاسي وتعيش معه


صالح وهند

اجمل ثنائي في الرواية ابدعتي في قصتهم


ليال ومهند

مايعجبوني هالاثنين 😐

منتظرين البارت على نار

زارا 26-10-17 09:32 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
لاااااااااااااااا يا ام غند ما اتفقنا كذا ابد..
قلنا اقطعي يده مايخالف.. اقطعي رجله راااضين..تقطعين عمره وتقصفينه مرره وحده لاا ابدااا.. ما يرضينا ابد.. قااسي ابو خالد يموت ويخلص دوره.. لااااااااااااا ابداااااا مارااح نرضى ولن نقبل..
انا وااثقه انه مامات وانتي منتيب شريره لهالدرجه. منتي شريره عشان تحرمينا من قاااسي وتحرمين نيفو منه وتحرمين امه البغيضه اللي صاارت حبووبه منه.. وعياله يااقليبي اللي تووهم لحمه حمراااا على قوولة قوم شيوم المصااريه .
ابد لا قلبي ولااا عقلي مصدقين انه قااسي مات.. امبسيبول .. مستحيييل يكون مات..
قااااسي لسة عاااايش يااا رقااااااااااااااله..
المهم ياا ام غند خليه ضاايع ربع يوم ويلقاه سعيد وربعه.. يختي خافي الله فينا عقب هالعروس والزواجات والفرح تصدمينا بموت قااسي الكذبي>>>فيس مستحيل يقتنع بموته حتى لو يشوف جثته قدام عيونه..
انا أقول انه مصاب صح بس مامات وانه ممكن لقى له احد يعالجه وعلاجه بياخذ وقت يعني بيطول شوي شهوور يمكن بس لاتوصل للسنين يعني لايجي وعياله صاروا يمشون وماحضر اجمل شهورهم ..
المهم الخوف ان تركي يخطبها وتوافق عليه ويجي قاسي بيوم زواجهم ..هاه لا لا لو صار هالشي بهو بنفسه بيطلق نيفو وماراح يخليهها على ذمته..
انا صراحه ماعندي مانع يجلس شهرين مايدرون عنه وبعدين يجيهم بليلة ظلماء يدخل على نيفو بغرفتها وهي نايمه والتؤام جنبها.. وتصحى الا عيلتها كلها بالغرفه معها.. بس مايموت .. حرام عليتس يااشيخه والله عكننتي علينا جونا.. تهي تهي تهي..
والله نكدتي علي ياا ام غند الله يعافيتس ويخليتس لنا وتطيعينا وتسمعين كلامنا وتسوين اللي نبي..
كنت ناويه احوووس اولينا واشرشحها لين اقول بس.. لكن اللي صار لقاسي سد نفسي عن أي كلام ..
حتى عزام اغلى ماعندي هو بهالقصه يسوى عيوني المركبه ماقدرت اقوله كلمه>>>فيس داخل جووو مع عزام..هع
ايه سلطانه خلينا نحظر زواجها كلنا ونشوف شلون بيعاملها فيصل.. ؟؟>> فيس مانسته الاحداث الصعبه لقافته..ههههههه

المهم ام غند لاتطولين علينا نبي نتطمن على قاسي ..طمنينا الله يخلي لتس الغوالي.

وبالاخير اقوول الله ينصر جيشنا ويحمي حنودنا ويحفظهم ويخليهم لاهلهم ويردهم لهم سالمين غانمين ويجزاهم عنا كل خير. ويرحم شهدائنا ويرضيهم ربي بقصور بالجنه.

رحاب بنت ابوها 14-11-17 02:06 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
طولتي علينا رشوو هالمره ☹💔
ان شاء الله المانع خير ✨

bluemay 14-11-17 07:09 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذا رد من رشا :





بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله ...،

ما احب ادخل المنتدى بدون ما يكون عندي ما أقدمه..، لكن وجدت نفسي مطالبه بالتوضيح لأن يبدو ان البعض لا يتابعني في السناب شات..

قبل اسبوعين تقريباً فقدت الفصل الـظ¦ظ +ملفات المتعلقه بالروايه وملخصاتها..
قررت اغلقها لما اصبت به من إحباط
لكن الأغلبيه طالبوني بعدم إغلاقها مهما تأخرت ..

*التسرع في الكتابه و التعويض بأي شيء لن يفيدني وروايتي, ولن يفيدكم بشيء سوى الإحباط ..

لهذا حبيت أوضح فقط..

....
"حفظ الله وطننا و أدام لنا عِزّه"

امال العيد 16-11-17 12:35 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
مساء الخير لأم غند ومتابعينها

بداية


عزام والشموس الحين حس واستح على دمك شوي هذا نهاية علومك البنت م تبيك عشان تراجع نفسك مو تقول لا م تقدر تتخلي عني أي ذوق مثل م ذاقت أخيرا الشموس قالت له المعاملة هذا م تبيها ولا تليق فيها والله لو أنك حبيب يا تعدل يا بلاش .. عاد كل أهل البيت شكوا أن بينهم شي أكره شي عندي أن ع قد م أحاول اغطي اللي صار إلا يجي عزام في معاملته يشكك الناس في علاقتهم يا شيخ الشموس تضغط وتتحمل على نفسها وانت باللحظة تخرب كل شي يقههر واتوقع أبو عزام يتدخل بينهم أو ينصح ولده عاد لا يحط الحره في الشموس انتي قايله لابوي لا والله انت في تصرفاتك فضحت نفسك

هند مبروك زواجك وأخيرا عدت هالليلة على خير .. تعجبيني رشا دايم بين السطور نشوف نصائح م تنفوت مثل نصيحة هند لهند الصغيرة دام مبدعه رشا .. أخيرا انتي وزوجك اجتمعتوا وحطيتوا النقط ع الحروف حياه سعيدة

جوزاء فعلا لما تكوني غبيه ولا تكتبي شروطك بعده تندمين أما زواج سلطانه بعد أسبوعين تهقون عزام يوافق أن الشموس تروح والا يكبرها وهي صغيرة اتوقع منه أي رده فعل من كثر م هو مضغوط واعصابه مشدوده صاير مو متحكم في تصرفاته يحتاج يسترخي شوي ويعدل حياته

اولينا عاد طالت وشمخت والله عسى الشموس تعجل بنقلك عن البيت لبيت ثاني واتوقع خصوصا إذا كلمتها شهد هنا لا عليها من نايف راح تقلعها للبيت ثاني أو برى السعودية لأن طفح الكيل منها

هوازن قره عينك بولدك أخيرا اجتمعتوا من جديد وعسى ترجعون انتي ومهند لحياتكم من جديد

نيفادا مبروك م جاك والله يرجع ابوهم بسلامه م ابيه يموت والله ينصر جنودنا المرابطين ع عدوهم اللهم سدد رميهم اللهم احفظهم بحفظك انت خير الحافظين

ليال هذه نتيجة القرارات الغبية أجل عذرك اختك حسستيني أنها لحالها م عندها أحد يهتم فيها إلا انتي والحين وليد وش عنده في المطار يبي يسافر يعني خصوصا أنه م حظر الزواج*

شهد الله يعينك على نايف الغثيث وآخرها اولينا مخليك ورايح لها خير إنشاء الله جامل شوي*عاد مو قدام الخلق تسوي كذا فيها صباحية عرسكم لكن تعلمك الحين أختك العلم الوكاد

السيارة اللي تحوم عند البيت مين هل هو من أهل شهد أبوها اعمامها أو من أعداء العيلة بس وش هدفها والله يستر من اولينا تبي تخطف راكان عشان تأخذ فلوس يعني تهديد واتوقع هي وديغو تابعين لام نيفادا اتوقع هدفهم الفلوس واتمنى ان المربية المسكينة اللي انسجنت وهي مالها ذنب لكن الأكيد أن راح يتأكدون من الكميرات اللي تراقب فيها الشموس ولدها لأن المربية راح تعترف انه مو هي السبب

أخيرا أم مهند عرفت أنها ظلمت هوازن وجت تعتذر والله يكفينا شر فاتن .. وأخيرا كادي رجع زوجها لها وحسبي الله ع من كان السبب الحين الأقدار مقدره من عند الرحمن وكلن يأخذ نصيبه لو بس هالنقطة الكل يفهمها محد يعترض ع المكتوب
.
.

شكرآ رشا على هالجمال اللي نشوفه يعطيك العافية وانتظر جديدك ولا يهمك كلام الناس معك لحد النهاية رغم القصور والله لكن انا اعذرك وكلن له ظروفه ومسامحه والله يعوضك خير ع م فقدته من ملفات الرواية الله يعوضك خير يارب والله يشفي بنتك ويلبسها ثوب الصحة والعافية الحمدللهعلى سلامتها والله يبارك لك في وقتك وجهدك ولا يضيع لك تعب يارب والله يسر لك أمورك وعسى التوفيق والنجاح من نصيبك 💜

امواج الخريف 23-11-17 10:04 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم
شو اخبار الكاتبة ما عاد تكمل الرواية ولا شو حد يطمنى والله كل يوم اشيك على الصفحات على امل في تكملة بس ما في عسى المانع خير وما تتقفل الرواية
بالتوفيق يا رب.....

امال العيد 30-11-17 03:51 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
من كم يوم منزله مقتطفات في سناب وبعدها نزلت أنها تعبانه بالمستشفى دعواتكم لها الله يقومها بالسلامة وربي يعافيها ويسلمها من كل شر

رشآ الخياليه 16-12-17 01:42 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
60))مــــــا وراء الغيـــوم
,

.
كأي يوم آخر..يبدأ بصرخة منبه الساعة وصعوبة النهوض ويمر بضجيج إزدحام الشوارع ثم إلى رتابة المكتب..و بين كل ذلك هدوء ظاهري مُكلّف و مُرهِق ليبدو بخير و بحالة جيده..
نزاعات داخليه عنيفه..عليه مواجهتها بالتجاهل..

"دخل قبل قليل السكرتير وكان يتحدث عن أمور كثيره, هنالك إجتماعات عده علي خوضها..عرفت أن لدي الكثير لأفعله ولا أدري مالسبب و مالنهاية لكل هذا الدوار الرمادي اللامتناهي....كم أتمنى أن أهرب مني الآن!!"
قاسي إنقطع الإتصال به..و لست ممطمئناً لإنقطاعه الذي طال ,
إذا إستصاب القلب بشعوره من كل إتجاه فكيف النجاة ؟!

داعب هاتفه كثيراً بين أنامله,بعدما يأس من يجد جواباً من قاسي..ليخطر بباله أن يتصل بالقياده..لعله يجد جواباً..








أغلقت الهاتف بعدما سمعت ما بدد النعاس من عينيها و الكسل من جفنيها,,!!
قد طفح الكيل من دلال ذلك الذي يرفض أن يكبر , تجاهلت ما يفعل رغبةً منها أن يصحح أخطائه و يعطيها بصيص أمل في أن يكون عند حسن ظن أحلامها ولكن ما يحدث معه العكس تماماً..!

جمعت شعرها بمشبك للأعلى بفوضويه لتخرج و تنزل من المصعد الآخر لتذهب مباشرةً لقسم الإستقبال و من ثم غرفة السينما.

وقفت متخصره يمينها وهي تراهما يتابعان فيلماً وهو يجلس بإسترخاء/ما شاء الله!!!

أطفئ سيجارته وهو يقف ويستدير لها/ الشموس!!

بإبتسامة تهكميه/صباحيه مباركه يا عريس الغفله!! أبي أعرف بس إذا مات إحساسك بشكل كلّي علشان اغسل يدي منك مره وحده وأفك عمري من إنتظار متى تكبر وتصير رجل واعتمد عليك؟!!

حاول الرد ولكنها قاطعته/لا تتكلم واللي يرحم والديك أنا غسلت يدي منك بشكل رسمي بعد هاليوم..ياخيبة رجاك يالشموس..

صفعت تلك المسترخيه في جلستها بنظراتها/وأنتي ياللي مادري وش خانتك عندي بالبيت,أنا ما قلت لك تطلعين من البيت اليوم؟؟!! ليه جالسه؟ ouuuut

توقفت مستنكره ما تتعرض له أمام ناظريّ نايف الذي لم يعترض ويدافع عنها؟!!! يالسطوة هذه المرأه..تركت نايف لتتجه للباب تنوي الخروج كما أمرتها الشموس....,

شعرت بالغثيان وهي تراها تمر بجانبها لتضع يدها على جبينها وتصد عن رؤيتها وتقاوم رغبتها في الإستفراغ/درب يسد ما يرد..

قرر الحديث بعد رؤيتها تتأأفف/الشموس فيك شيء؟ّ!!

تجاهلت صداعها وهي تلتفت إليه وتقترب منه/أنت ماتستحي!!

ببروده المميت/وأنا وش سويت بالله؟؟!

قاطعته بغضب/ ماتدري شسويت يالبارد؟! ماتقولي كيف تجرأت تترك عروسك بليلة الزواج ببيت كل اهلك فيه ويشوفون كل تصرفاتك,و جاي تسهر للصبح مع هاللي مالها خانه؟؟!!

كاد يرد ولكنها قاطعتها/أنت تسكت ولا كلمه..مالك عذر لو حكيت لي من هنا لبكرا..عذر انك مغصوب ما ينهضم عندي.. انت اخترت وانت تزوجت محد اجبرك يانايف..سبق وقلت لك وقتها إذا هالزواج فزعه أتركه لكنك أصريت عليه..وقتها ظنيتك صرت رجل قد كلمتك, لكنك طلعت طفل منت قادر توفي بشيء إلتزمت فيه ووعدت به!! أنت اليوم يا نايف قتلت غروري فيك, أحبطتني و أحلامي فيك صارت سراب ما يروي الظامي..

اقترب منها ليحاول تهدأتها/ الشموس ما يسوى علي اللي سويته

ابتسمت بسخريه حارقه/ما يسوى؟!!.أنت أصلاً مايسوى فيك شيء...أنت حتى فاشل بعملك.. لولا عزام كان كل شيء راح..أما أنت مستحيل أعتمد عليك...ياليتني ماكلمتك و لا استعجلت رجعتك من ألمانيا وانت جايني بكلبه تجرها وتقول بتزوجها بدال ماتقول جاي أشيل هم هالبيت واخذ مكان ابوي ..

قاطعها غاضباً/الشموس وش هالكلام..؟!!

نطقت غاضبه وارتفعت نبرة صوتها/هذا الكلام اللي لازم تسمعه..ويمكن تعرفه وتسوي نفسك ماتعرفه..أنت تدري أنها ماخلت رجل يدخل هالبيت ماتحرشت فيه؟؟ تدري؟؟ وإلا ماتدري ياحظي المايل؟؟

صمت وهو يصد عنها بعد كمية الوجع التي تصبه عليه..لم يصدق أنها تلك التي تخاف عليه حتى من النسمة العابره....,للمرة الأولى تريه وجهها القاسي وما أقساه..

قتلها صمته البارد وضعفه/الله يرحمك يبه, صدقوا يوم قالوا "النار ما تورّث إلا رماد"..

تركته واقفاً بعدما جعلت منه صفراً أمام نفسه, بلا قيمة تُذكر,عرّته تماماً أمام حقيقته وهي تتهمه بأنه بلا فائده.. ولولا عزام لكان كل شيء هباءاً ...
جلس مكانه بلا أي ردة فعل سوى أنه إلتقط علبة سجائره السوداء و أخرج عقب سيجاره ثم أشعلها لعلها تحرق ما يشعر به الآن..ليس مستعد لأي شيء,حديث أخته جعله كالذي يدور في حلقه مفرغه..,

,
رأت الشموس تعود من عند نايف وهي غاضبه,,كان صوتها عالياً..نادراً ماترفع الشموس صوتها..عرفت الآن أنها علمت بما فعله البارحه و بقائه مع أولينا..
ذلك لن يخدمها معه و ربما ستكون ردة فعله عليها قاسيه..,
حاولت تجاهل ما تشعر به و أن تترك الذهاب إليه..يجب ان لا تتهور..لن تحبذ إنهاء العلاقه باكراً وبهذا الشكل.
,
,
,
,
,
,
تركت ما بيدها وهي تشعر بصداعها، تعرف أن ذلك من قلة النوم ..وان سهرها بسبب تعرفه جيداً ..،كان يجب ان تعرف ان لا شيء سيبعده سوى ماهو اقوى منه..عرفت أن غياب عزه أخته بسبب وفاة جدتها.هذا ما اخبرت به عائشه حين أرسلت اعتذارها عن العمل..

رفعت هاتفها لتقرأ رسالة من تلك الرفيقه الجميله حيث طلبت منها ان تتناول معها العشاء الليله[اوكي رويدا راح اجيك الليله دام معتصم عنده شفت ليلي].

وضعت هاتفها مكانه لتعود للأوراق أمامها،هنالك عقود رعايه و تموين و بعض الإقتراحات من موظفاتها..،

اشياء كثيره تراها متراكمه جداً.."يالله لم اكن يوماً بهذه الفوضى!!"..

لحظات ليُفتح الباب بدون مقدمات لتلك بإبتسامتها الواسعه/ماراااح اسااامحك انسسسي يا ليال

وقفت غير مصدقه حضورها هنا وكيف عرفت/رشاااا

عانقتها بشده لتضحك/اثاريك مو هينه سويتي اللي براسك يا لياال!!!

امسكتها بيدها لتجلسها/تعالي اجلسي يمااا وربي فرحت بشوفتك

جلست رشا وهي تراها تمسك هاتف المكتب وتطلب ضيافه عاجله ثم تأتي و تجلس/ماني جايه اتضيف هنا ترى،

بسعاده/ماعليه بنشرب قهوه سوى و بمشيك بالمركز ثم نطلع لمشوار يحبه قلبك لا تقولين مو فاضيه

اختفت ابتسامتها/إلا فاضيه..توي رجعت البارح من القصيم بعزاء جدة وليد. لكن زوجي لحاله


تذكرت شيئاً/انتي متى وصلتي الرياض؟!

بتنهيده/قبل امس استقبلني وليد رحت معاه اعزي و رجعت انا وزوجي الرياض..

استغربت/وين فرهاد و أبوه

اشارت بيدها/فالسياره جابوني..حبيبي وليد عطانا سيارته الثانيه..و زوجي ماقصر زين ماضيعنا

ابتسمت وهي تمسك بيدها/على كذا ماراح تروحين معي الليله لرويدا


اشارت بالنفي/لاا صعبه،ابو فرهاد لحاله..سلميلي عليها رورو حبيبتي الا شو اخبارها؟!
بسعاده/رويدا حامل و صاير لها بطن هالقد، تجنن ياليت لو تجين الليله معي نروح لها والله بتنبسط، نفسيتها مع الحمل تعبانه

ضحكت/هااي عيبه الحمل النفسيه تصير هواايه دمار

ارتسمت ابتسامتها/والله صرنا نرطن عراقي ولا مواليد بغداد

ضحكت/قعدت عندهم حوالي شهر حبيت حكيهم، تحسين له نغمه و أصاله مثل النوتات الموسيقيه

ضحكت/يا بختك يا ابو فرهاد تزوجت رشا واخذت ولاءها بعد..

رشا/المهم وليد ارسل معي شيء، و اعتقد بيقول لعزام عن تأجيل الزواج و بما أن الزواج بيتأجل فهو بيسافر بعدما تنتهي اجازته و يمكن ياخذ خالتي معه..بعد قلبي حالتها حاله ، وهو انشغل بيها احسها ماتبي تفقده بعد مو هينه عليها تفقد امها و اختها العوده و اخوها مره وحده بحادث..

ابتلعت غصتها وهي تتلقى الخبر الموجع، سيسافر بدون ان يلتقيها؟! لم تستطيع الرد وهي تتلقى صندوقاً صغيراً من رشا، لتنطق بتساؤل/وش هذا؟!

بهدوءها/هاي من وليد ، طلبتي اعطيها لك اول ما اشوفك..،

رن هاتفها لترد/هلا وليد..اوكي سكته هسه بنزل حبيبي.

خافت وهي تراها تقف/وين رايحه تونا ما ضيفناك

بإبتسامه/راح اضل هنا اسبوع قبل اروح لدبي ، بروح للقصيم يومين وارجع لكن قبلها بزورك ببيتك بس حالياً لازم امشي، يلا سلام

عانقتها وهي تودعها/سلام ولا تقطعين

جلست بحزن يكتنفها،لتسقط عينيها على الصندوق الصغير الذي أرسله لها مع رشا، لتأخذه وتفتحه بلهفه..ثم إبتسمت وهي ترى ما كتبه على غطاء الصندوق كعادته..نزلت دمعتها وهي تقرأ بحب..،
[‏مشاعري التي صار لها أجنحة،
‏ترسم حول وجهك دوائر بيضاء]

وصلها إتصال لم تتوقعه الآن..!

إسمه يزين الشاشه بعد مدة غياب، حاولت التماسك حتى ترد/كان بإمكانك تقولي ظروفك لو برساله قصيره علشان اعذرك من البدايه وأعزيك مو تتركني على كف الحيره! لا تبرر

على الطرف الآخر انتظرها حتى انتهت/السلام عليكم..ادري اني غلطان وما اتصلت ابرر غلطي صدقيني

استغربت/اجل ليه متصل و متعب نفسك؟!
بهدوءه المتعب/الهواء يضيق بصدري و الكون تضيق مساحاته بعيوني..خايف من فجوة الفراغ اللي بيننا تكبر و البُعد يطول وانا ظروفي بهذلتني و مافي غير صوتك يلاطف روحي المغتربه.

لم ترد ظلت ممسكه بهاتفها وكأنها تشد على عناقه..،

نطق برجاء فثمة فراغ مخيف يحيط بقلبه و يخشى من صمتها الذي يعزل قلبها و يجعله منيعاً صعب الإختراق/ما كنت اعرف ان الحياة تصعب في لحظات معينه و تخلينا عاجزين عن فعل أي شيء ، لدرجة بس ننتظر هالمرحله تعدي علشان نرتاح إذا كان فيه راحه!

نطقت اخيراً/الحياة ما كانت بيوم سهله، مع هذا كل شيء بمقدورنا، شوفني انا اشرفت على الموت و كنت أحسب أيامي ..و بلمحة بصر لقيتك و تصالحت مع الحياة من مجرد وعد وعدته لي! تصور؟!
حنا بشر ضعاف يصيبنا الإحباط أحياناً و يقهرنا الوجع.. و يمرضنا الغياب..حتى الحب ما يريحنا، بالعكس يتلذذ فينا.. هذا انت بعدك موجعني حيل و أحبك.
على الطرف الآخر..لم يرد ظل يسمعها

نادته/أنت معي؟!

رد بهدوء/بكل جوارحي.

ابتسمت وهي تكمل مكالمتها معه...، ما أصعب أحاديث القلب ..هي أشبه بالنزيف الذي ينفجر ولا يتوقف..

غير أنه نزيف يهدىء القلوب .

،

.
.
,
,
.
في طريقها للمشفى بعد خروجها من عملها...تطلع على أوراقا في ملف بين يديها قد أرسله عزام عليها..,إستغربت أن يرسل شيئاً كهذا عليها..!!
لأول مرةٍ يرسل إليها تقريراً مالياً للمجموعه,حتى طريقة إرساله عبر البريد!!!..مالذي ينوي عليه ذلك الرجل؟؟!
تصفحت بداية التقرير فقط لعيده في حقيبة أوراقها..وتنزل للمشفى الذي وصلته للتو وطلبت من السائق الإنصراف..وهي تلاحظ توقف سيارة نفس الرجل الذي سبق وأن رأت يلاحقها..تجاهلت رؤيته ودخلت المشفى,,,
أخبرتها أم رواد بأن نيفادا تعاني من حمى والخوف شديد من حمى النفاس..
تناست كل ما يخص أعمالها وهي تدخل جناح أختها,لتجدها نائمه بسلام وتبدو متعبه/شلونها هاللحين؟

أم رواد بحزن/شوفت عينك نايمه من التعب,اليوم من الفجر قامت تصرخ وتنادي قاسي..وتقول كلام غريب..أنه راح و معاد يرجع..يعني هذرة سخونه..

إقتربت من أختها لتمسح على شعرها البني بحزن/تعبت واجد الله لا يحرمها الأجر..ويمدها بالصحه..

أم رواد/أمين يارب..أنا أقول نرجعها للبيت بكره أحسن..شرايك؟

تنهدت/مالي رأي بوجودكم..شوفي اللي يريحك..أنتي سبق وجربتي القيصريه..إذا تشوفين أنها تقدر تطلع بنطلعها

أم رواد/هي شايله هم عيالها..أخاف ترفض تطلع علشانهم.

الشموس بقلق وهي تتذكر ماحدث لطفلها/وأنا معها بخوفها عليهم, بس هم مطولين..يعني يمكن تطلع من الأربعين وهم باقي بالحضانه..

أم رواد بإصرار/ ما راح أخليهم اكثر من شهر..

إبتسمت لها/تقولين وتطولين يام رواد..وين عمتي هند, قالت انها بتجيك؟

بإبتسامه/ناظري شنطتها هنا عالكرسي,و رايحه الحضانه تشوف الصغار هي وتركي,

راحت لتجلس بتعب/اليوم من جد تععب..سهرت للفجر ثم نمت ساعتين وداومت لين هاللحين مارجعت البيت..أحس خلاص مافيني حيل..

لاحظتها تغمض عينيها/يعني اليوم ماشفتي ركون؟

فتحت عينيها بتعب وهي تعتدل جالسه/لا والله..ماشفته,أنا مرتاحه وهوازن عنده..بس هوازن بترجع بيت زوجها يمكن الليله, هنا صدق مشكله.

أم رواد/يلا كلها فتره وترجع الأمور لطبيعتها..

إبتسمت لها بصدق/عاد تصدقين يام رواد لك فقده ومكانك محد قدر يسده..والله أرجع البيت أحسه غريب و مابه حياة..

إبتسمت بعفويه/عسى الله يقوم نيفو بالسلامه ونفرح كلنا بإجتماعنا بالبيت.

عادت من خارج الغرفه وهي تتبسم بحماسه/وااه يا ناس يجننون ما شاء الله ودي اني خميت لي واحد وهربت فيه

ضحكت الشموس/ليش تخمين عيال الناس, كلها كم شهر وتخمين ولدك.

أخذت حقيبتها/ والله معاد عندي صبر..شفت شحلات الحضانه كتاكيت,عسى الله لا يخيب رجاي

كلاهما/أمين..

استغربت الشموس عدم جلوسها/عمتي وين رايحه انتي؟

هند/تركي مستعجل,يقول عنده شغل مهم, و أنا بروح بيتكم, أشوف بنتي..وأسولف مع اخواني..

وقفت هي بدورها/دام كذا خذيني معك..أساساً صرفت السايق.
,

في السياره..
أمالت رأسها قليلاً لتلمح ذلك الرجل بسيارته/تركي شايف صاحب السياره السوداء اللي تلاحقنا؟

رأى المرآه العاكسه/هذا للحين ورانا؟؟وش يبي

خافت هند/اتركه يمكن صدفه!

الشموس/هذا يلاحقني من فتره ولحقني للمستشفى بعد,الموضوع مو صدفه أبد..

عبس تركي وهو يقوم بحيله و يوهمه أنه سيغير إتجاهه ليدخل طريقاً فرعيه/هاللحين بشوف وش براسه

خافت اكثر/ياولدي أنت لحالك ماتقدره!!

إزداد غضبه/أفا وانا ولد هند!!ماعليك يمه بتشوفين

توقف و فعلاً توقف ذلك الرجل..لينزل تركي غاضباً ويفتح باب سيارة ذلك الرجل ..,

خافت الشموس بدورها,تمنت أن لا يصيبه مكروه فهي السبب/ياليتني سكت

هند/الله يهديك ..

عند السياره/ياتركي افهمني والله اني من طرف عزام

شده من ياقته/تستهبل تظن اني بصدق؟

لم يقاوم فقط أخرج بطاقته من جيبه الجانبي/أنا سيف وموظف عند عزام و ناظر بطاقة الشركه..

تركه وهو يرى البطاقه و يسمع ما يسرده سيف..,
,
.
,
لاحظت تركي يعود مبتسماً وذلك قد ذهب..!!

استغربت هند هي الأخرى/وش صار حبيبي؟

تركي/هذا واحد حاطه عزام علشان يراقب الشموس ذي الفتره..خايف يعني, أكيد عنده أسبابه الرجال..ونسى يقولك

زمت شفتيها بغضب,ليس خوفاً عليها بل تجسساً,و إلا لكان قال لها, كيف تجرأ؟ هل كان ينبغي أن تُحدث خصاماً عائلياً لتتخلص من علاقته التي تطوقها من عنقها و تخنقها في كل مرة؟, هل تُحرق كل التقاليد والأعراف و تفعل مالا يتوقعه ولا يريده؟..! هي تستطيع ولكن الآن من الحكمه الصبر..و مواجهته بما يخفيه,لن تصمت كالسابق..ثم إن ضعف أخيها يجبرها على الإذعان له...لعن الله الخذلان و بالأخص حين يكون من الأخ..

وصلوا المنزل ليذهب تركي,وتسألها هند بشك/دامه من فتره لاحقك ليه ماقلتي لعزام؟!! ترى انتي الغلطانه..

واصلت طريقها للباب الداخلي و كأنها لم تسمعها,,

لحقت بها هند لتمسكها بذراعها وتديرها/أنتي وياه بينكم شيء.

ابتسمت بتهكم للحظه واختفت إبتسامتها/وأنتي الصادقه مابيننا شيء...

إستغربت برودها/وش قصدك؟

بجديه/قصدي واضح "ما بيننا شيء", واللي يسلمك عمتي خلينا ندخل لا تسوين سالفه "من لا شيء".

تركتها تدخل لتلحق بها,هذه المره هي متأكده من شكوكها, لكن مابيدها شيء حتى وإن إستاءت..
,,

,

رشآ الخياليه 16-12-17 01:45 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
بعيداً عن رياض نجد هناك خلف الصحاري و خلف جبال السروات الشاهقه ووديان تهامه..إلى ما خلف الحدود..,في قرية صغيره من مجموعة قرى بجانب بعضها..رجل بملابس شبه متسخه بالطين يركض بين المزارع والحقول وصوت ذلك الرجل الذي دافع عن شرفه يتردد في مسامعه"اتركك يا عمر عند اهلك وأنا برجع بنفسي لكتيبتي"..كان يعاني من إصابة خطيره من ذلك العدو الخبيث..مازال أن الجيش اليمني وقوات التحالف يطوّقان المدينه فلا خوف على أهله..سيضحي ليصل للثكنه العسكريه وإخبار أي جندي من التحالف العربي و يرد الدين ..
إنقطع ماينتعله في قدمه لينزعها منه و يرميها ويواصل مسيرته..ذلك الضابط الشريف يجب أن يبقى هو أشكاله فقط..
.
.
.
.
أشعلت فتيل المصباح بعدما إنقطعت الكهرباء كالعاده هنا..لتكمل ما كانت تفعله..إشتدت حرارته وهي تنادي زوجة أخيها/ياعطره إلحقيني..جرحه غريب.. والحمى ما خفت ..إيش اسوي؟

تركت عطره ماعلى النار لتذهب إليها وترتعب من شكل الجرح/آآه لو ما ضغط على روحه وحاول يرجع للمعسكر مشي وهو ينزف كان..عاند روحه وتحامل على نفسه و إنهار بالنهايه و رجعه عمر البيت ..لكل شخص طاقه لكن هذا الرجال شجاع

خافت/يا عطره الرجل جرحه مو بسيط تعاالي شوفي هانا تحت النور..

إقتربت أكثر لترى فضاعته/يا ويلي إذا ما خاب ظني يا ورده الخنجر كانت مسمومه..

إرتعبت/حسبنا الله ونعم الوكيل..طيب إيش نقدر نعمل يا عطره

عطره/أربطي فوق الجرح بسرعه لا ينتشر السم بسم الله الجرح اسفل الساق و اشوفه انتفخ الساق كله و تغير لونه

بدون تردد نزعت الربطه التي تثبت حجابها, ثم ربطت أسفل ركبته.

خافت عطره من تطور حالته لتقف بصعوبه/أنا بروح لجارتنا أم علي

إلتفتت إليها بقلق/انتي تعبانه ياعطره أقعدي أنا بروح عنش

هزت رأسها بالنفي/لا يا ورده أشتي اقدم شيء علشانه..أنتي خليش تكمدينه وشيلي بدلته الثقيله السخونه عاليه..

انتظرتها حتى ذهبت لتلتفت إليه,لا تعرف ما إسمه كل ما تعرفه انه ضابط فالجيش السعودي..مازالت تتذكر ذكاء تصرفه معها ليلة البارحه وكيف عرف أنها في مأزق بدون ان يؤذيها..
بدأت بنزع بدلته لترى سلسلة معدنيه معلقه على صدره!! أقتربت لترى ما كتب عليها..منقوش عليها أرقام لم تفهمها و إسمه "قاسي" وهاتف ذكي بجيبه الداخلي احتفظت بكل شيء بقربه !!
نزلت دموعها وهي تعاود وضع الكمادات, تنفسه يصعب ويقل مالعمل..وعمرو لم يعود حتى الآن..!!!
,
,
.
,



الساعة الآن الواحده بعد التعب..،

يخترق هدوء المكان صوت جهاز قلبها الذي يبعث بالقلق لمن يجلس يراقبه..،

مازالت متعبه تلك البنت و ذلك ما يؤلم قلبها..،

دخلت الممرضه لتناديها لأمر يخص الأطفال لتخرج وتتركها وحدها بعدما استودعتها في ودائع الله..،

لحظات بعد خروجها دخلت إحداهن وهي على عجلةٍ من أمرها، إتجهت لسريرها امسكت بيدها و ضمتها بين يديها..!

إقتربت من إذن نيفادا الغارقه في نومها لتهمس لها بلغتها الإسبانيه...،

شدت يدها وهي تتمتم بكلمات..
امتعضت و غضن جبينها وهي تسمع..لحظات لتفتح عينيها وهي ترد عليها/لاااا


لكنها تفاجأت بعدم وجود أحد!!، لابد انها كانت تحلم، لكن ماذا حدث؟! تشعر انها نامت كثيراً حد أن رقبتها تكاد تتجلط بهذه الوضعيه..حاولت التحرك لترى اسلاك أجهزة القلب موصلةٍ بها نزعتها واحداً تلو الآخر وهي تفكر أين ذهبت ام رواد كانت تتذكر انها تعانقها وتبكي ولكن لا تدري لماذا كانت تبكي...نعم قاسي كانوا قد أخفوا عنها اخباراً عنه...!

صاح جهاز القلب ليستدعي الممرضه والدكتوره فوراً ،لتتفاجىء بنظرات الخوف على محياهم/وش صاير ؟!

الدكتوره بإبتسامه متفاجئه اقتربت من الجهاز و هي تأمر الممرضه بقياس نبضها/ما صار شيء الحمدلله على سلامتك متى صحيتي؟!

ابتسمت الممرضه/كلو تمام دكتور

تنفست بعمق/وين خالتي ام رواد

لحظات ليدخل خائف من وجودهم ولكن فرح برؤيتها قد استعادت وعيها/نيفو!!

ابتسمت لرؤيته اخيراً/نايف

اقترب منها ليقبل جبينها ولكنها امسكت بيده بشده و رفضت ان تتركها/لا تتركني

ابتسم وهو ينصاع لأمرها/ابشري بقعد عندك لين تطرديني،وين خالتي ام رواد

الممرضه/راحت البيبيز

جلس عندها وهو يتأمل ملامحها الذابله و بشرتها التي باتت شاحبه و مزرقّه، لم تكن يوماً بهذا الشكل المحزن،المرض يؤكد على حضوره حتى بشفتيها و طريقة حديثها و كأن قد لسعها برد/بردانه يا قلبي؟!

أشارت بالنفي وهي ترفض ترك يده/لا . ما فيه أخبار عن قاسي؟!

ابتسم براحه/توني بقولك، بخير وما عليه، يقول انه يقفل جواله اذا نزل الميدان فلا تخافين

مازالت غير مرتاحه/درى عن ولادتي؟!


هنا تبعثر ولكن حاول ان يكمل ما بدأه/إيه ، قال لا تسوون التمايم لين اجي ..كان مستعجل بالمكالمه...هو خايف عليك كلما اتصل فيك لقاك نايمه، ماهو مصدق انك بخير

تنهدت فهي أيضاً لا تصدق أنه بخير/قلبي يقول انه ماهو بخير ابد

شد على يدها/المهم شدي حيلك نبي تطلعين

عادت لإكتئابها/و عيالي؟!!

ضحك/لازم اصورك فيديو وانتي تقولين عيالي، كيف كذا يا بنت؟! نسينا تكسير الروس في البلايستيشن؟! و سرقة مفاتيح سيارتي. و التطعيس بالثمامه والله للحين ماني مصدق انك أم

ابتسمت رغماً عنها فحديثه عن الذكريات يشجيها/لا يغرك ترى للحين اكسر راسك بالبلايستيشن و بالتطعيس بعد...خل الجرح اللي ببطني يطيب بس

اتكىء وهو يحاول ان يجادلها بأي شيء حتى تخرج من كآبتها/الحمدلله مايسمحون لكم تسوقون و إلا كان انتي بالذات بتبهذليني

رفعت حاجبها بتعب وهي تبتسم بشقاوه/راح يسمحون لنا نسوق و راح نشوف منهو الأطلق بالسواقه، مع انه مايحتاج مقارنه هذا انتم لحالكم تسوقون بالشوارع ومبهذلين أوم الدنيا و سياراتكم تشكي من سواقتكم الفاشله.

اتسعت حدقت عينيه من حديثها/افااا كل هذا وانتي تعبانه اجل لو مروقه وبخير وش بتسوين؟!

ضحكت/بعلمك أدآب احترام المرأه..و بحرض زوجتك عليك..انتظرني بس

سحب يده من يدها مفتعلاً الغضب/هاتي يدي زعلت خلاص..

استرخت مستلقيه وهي تضحك حتى هدأت لتلتفت إليه هامسه/ياحبي لك.




بادلها الإبتسامه ليضحك على قبلتها الهوائيه، شعر براحه عجيبه وهي تتفاعل معه، بعد إكتئاب الصباح و حديث الشموس ..لا تعرف هذه الصغيره أنه كان يحتاج لحديثها وضحكاتها أكثر منها،هكذا حديث يفعل الكثير بقلبه دون ان تشعر..

.

،

.

،

.

.

،

.



ظلت تتأمل فنجان قهوتها وهي تستمع لأحاديث عمتها مع أمها و خالها.. الأمور متشابكه منذ اليوم الأول، و كأن حديث الشموس له قد بعثره حد انه خرج غاضباً بدون اللبس الرسمي مما يعني أنه لن يذهب للعمل بل لمكان آخر..آين يا ترى؟!

اغمض عينيه وهو يشعر بحرقةٍ فيها، ليفتحها مجدداً لا يريد ان يشغل بال أحد..،

انتبهت له لولوه/عبدالله وش فيها عويناتك؟! قمت تغمضهم و تحكهم

تنهد فلابد من قطرة عينه/اليوم نسيت احط قطرة عيوني و تو بخرتوني و كنها شتبت علي

استغربت هند/بوعزام حاط عدسات؟!

اشار بالإيجابه/ايه و أنا ابوك مسوي عمليه مبطي و مركب عدسات

ابتسمت شهد/وانا اقوول ليه عيونك عسليه مررره

ابتسم/عيوني افتح من كذا نفس عيون عزام..مير طلبت هوازن احط اغمق

ابتسمت لولوه/فديتك انت وعزام..قوم يا عضيدي نروح احط لك قطره وبالمره نتمشى برا المكان هنا كله بخور

هند/زين كلنا بنلحكم برا

حاولت تذكر وجه عزام هي لا تدقق في وجوه الرجال ، كثيراً ما يمنعها حياءها وخوفها/يمه عزام كيف لون عيونه؟!

ابتسمت وهي تتذكر راكان/نفس راكان بالضبط..

تذكرت الشموس وهي تفكر/سبحان الله عاد الشموس عيونها مررره سوداء و بلمعه

حاولت تذكر ما تريد قوله/المهم ماعلينا شفيك جالسه لحالك وين زوجك؟!


عادت لتلتهي بفنجانها البارد/طلع برا عنده مشوار مهم

رفعت حاجبها/اهم منك وبهاليوم؟!

تنهدت وهي تحاول ان تبتسم/صدقيني ماما كل شيء بخير، نايف بعد الدنيا كلها مو مقصر معي، كان مخطط نسافر بس بعد اللي صار لنيفو بطلنا، حتى يمكن تلقينه رايح لها

إرتاحت نوعاً ما لتوصيها/الله الله بقلبك.

حضرت الشموس في هذه الأثناء قد سمعت ما دار بينهما و كبرت بعينها شهد اكثر واكثر/مساء الخير

كلاهما/مساء النور

سلمت وجلست/وين راكان؟!

هند/تأخرتي عليه وانتي تاخذين الشور حقك هذا ،توه نام وحطته جوري بالغرفه..لعب مع جوري لين داخ..مسكينه هالجوري تحبه كل شوي تروح تطل عليه

ابتسمت الشموس/بتسافر تتزوج عسى الله يوفقها، وطلبت نستقدم زوجها يشتغل معه ،دامها حابه تكمل هنا ماعندي اي مشكله وهي عندنا من سنين

هند/من جد هالأيام وين تلقين خدم طيبين

الشموس بجديه/صدقيني موجودين يا عمه ، ترى كلهم جايين للحاجه،اهم شيء المعامله و المكان المحترم اللي يقعدون فيه..عامليها كموظفه مو عبده و بتلقينها تحب المكان وتخلص له.

شهد/من جد والله كانت عندي خدامه ببيت ابوي الله وكيلك ما تداني طاريه من تسمعه جاي تنحاش للجيران..الله يهديه مرعبها تقول جاريه

وكأنها لم تسمع به/المهم الشموس شلونك اليوم بعد تعب امس

فهمتها وكيف لا تفهمها/انتي كيف حملك يا عمه؟!

مسحت على بطنها بعفويه/اللهم لك الحمد ماشي تمام..تحرك قبل امس رفس رفسه ذكرني بتركي كان يرفس كثير

فرحت لسعادة والدتها/عسى الله يتمم هالفرحه يمه..


اشارت للقهوه/تراني سعوديه يا جماعه ،صبوا لي قهوه

ضحكت هند/صبي لها يا شهد تفشلنا فيها

اخذت قطعة حلى من الموجود أمامها لتلتقط الفنجان الذي مدته لها شهد، ارتشفت منه قليلاً/هالقهوه من متى؟!

هند/تو والله مالها عشرين دقيقه

بالكاد إبتلعتها وهي تصع فنجانها على الطاوله..، و تحاول ان تخلق حديثاً جديداً/ايوه وين عمو و عمتي ؟!

وقفت هند/طلعوا برا انا بلحقهم وانتم بعد تعالوا ..

رأت عمتها هند تخرج لتقف و تلتقط/يلا بعد انا رايحه اشوف ركون حبيبي..







ظلت شهد مكانها تنظر لهذه الصاله الواسعه و كأن لا نهاية لها، ترى بماذا كان يفكر عمي راكان حين بنى هذا القصر العملاق!..

لعله ظن ان نايف سيملأه بالأحفاد..!

ليته كان يا عمي ليته كان، ما كان حالي الآن بهذا السوء المغطى بإبتسامات الكذب.

.

،

.

،




وصلت غرفة عمتها رأت طفلها ينام براحه في منتصف السرير لتجلس قليلاً تفكر باللاشيء ..!!
فقط تسمع داخلها صوت إنهيارات ،..
تمنت أمنيات كثيره..كلها لا تتعدى أماني مستحيله كمن إلتف حول رقبته حبل المشنقه و سُئل عن أمنيته الأخيره..لا فائده الآن و الرجوع من هذه النقطه بات مستحيلاً..!

حررت شعرها من الربطه التي تجمعه بشكل رسمي لتبعثره على ظهرها و كتفيها ..

اخذت بترتيب انفاسها لتحاول أن ترتب أفكارها قبل الخروج لهم..
بقاءها معه مستحيل و فراقه مستحيل!
الإرتباط بغيره ممنوع حتى بالخيال المباح!
وصلت لنقطة اللاعوده من اللاشيء.
يالله إرحمني من كوني شموساً و اخفض جناحي لقلبي...كن معي و معه على حدٍ سواء في هذا الفراق الموجع.

.


.
,

.
.

عاد متأخراً من سهرته مع نيفادا..لم يلتقي بأحد,ولم يذهب حتى إلى العمل اليوم..كان حديث الشموس صباح اليوم كافياً ليجعله يختبئ عن الجميع...,نزع التيشرت الأسود الذي يرتديه,ليفتح شرفات غرفته الكبيره, ليجلس أمامها على أريكته البيضاء ويدخن سيجارته براحه,..سمع صوت إغلاق الباب عرف أنه أحدهم دخل..لم يهتم.. توقع أن تكون الشموس ..

وقفت خلفه على بعد مسافه قصيره..وألتزمت صمتها, للحظه شعرت أنها تهورت بالقدوم إليه اليوم بالذات و بعد صدامه مع الشموس..

إستغرب الصمت ليلتفت عاقداً لحاجبيه ليتفاجئ بها/وش جابك أنتي بعد.

حاولت التغلب على خوفها/أنت.

عاد ليدير وجهه ويُكمل سيجارته/أطلعي أحسن لك..ماعندي شيء أقوله أكثر من اللي سبق و قلته..

رفعت حاجبها وهي تتقدم/بس أنا عندي شيء بقوله بعد.. وأنت لازم تسمعه

تنهد نفساً عميقاً/ماني رايق لك..اطلعي يا شهد قبل أغلط عليك.

نطقت بقهر/غلطت علي قدامهم كلهم وأحرجتني ,ماراح يضرني لو غلطت علي لحالنا!

وقف وهو يلتفت إليها بغضب/ أنا وش غلطت عليك فيه؟!! أنتي عاارفه أي مستحيل أعاملك كزوجه ومتفقين على هالشيء,نسيتي؟

نزلت دمعتها/لا مانسيت, لكن مافكرت انك بتهرب كذا قدامهم,, ما فكرت وش بيعطيهم إنطباع عني؟..أنت أناني..مافكرت غير بنفسك..

بضيق/وكيف تبيني أتصرف بالله؟؟

نضقت بقهر/كان بإمكانك تتصرف غير هالتصرف وتنزل لأولينا قدام الكل!! ,اوكي لا تعاملني كزوجه بيني وبينك لكن أحترم مشاعري قدامهم عالأقل..!

زم شفتيه بغضب/أنا ماني ناقص نكد قبل أنام

بضيق/أنا ماجيت أنكد عليك..أنت اللي منت عارف وش تبي؟!.. أنسى كلامي هذا كله و أنا بحاول أنسى.. لكن فكر بكلام الشموس لأنها تحبك..مستحيل تلاقي وحده تحبك كثرها.

رفع حاجبه مستنكراً حديثها/يعني أفهم منك أن حديثك عن أنانيتي مو صحيح ومجرد فشّة خلق!!

إبتسمت بسخريه/أنت مو بس أناني, أنت إنسان عاجز..عاجز تسوي أي شيء يغير واقعك, لذلك جبت معك أولينا تقوم باللازم.. تستخدم كل شيء علشان تمحي غلطة زواجك مني..حابه أقولك أني مو مهتمه إذا اكتمل زواجي منك أو لا..لذلك لا تحرق نفسك وتبني بينا حواجز أكثر من اللي بينا أصلاً

قد عقد حاجبيه غاضباً ثم تذكر حديث الشموس عن خيبتها به ثم تدارك نفسه بإبتسامه جانبيه/كنت متوقعك غبيه!

إبتسمت بتهكم هي الأخرى/وأنا كنت متوقعتك ذكي..!

هنا اتسعت حدقة عينيه من خبث ردودها/بنت!!

ضحكت اخيراً لتهدأ بعدما قالت كل ما كان يجول بداخلها.. لترد بإبتسامه/متخيل أننا جالسين نضيع حياتنا بأمور العلاقات التافهه..وشو هالزواج التعيس اللي كله حساسيه من تصرفات بعض و تدخل بخصوصيات الثاني.

نطق بتهكم/أيوه وش تقترحين حضرتك,علشان هالتعاسه هذي؟

بإبتسامه تتجاوز تهكمه/أحسن سيناريو ممكن نتبعه فالحياة نكون سطحيين في تعاملنا مع بعض ومانتوقع أي إهتمام من بعض..

إستغرب منطقها الذي تغيّر ليتقدم خطوتين/يعني؟؟

رأت إقترابه الغير محسوب من ناحيته,لتتسع إبتسامتها/يعني مثلما أنت قلت ,زواج بدون تكاليف..لكن حنا عايشين ببيت عايله و المفروض نحترم مشاعرهم..ماله داعي يعرفون كل شيء يصير بيننا.مثلما سويت حضرتك البارح..لازم نكبر شوي و نحتفظ بأسرارنا بيننا.

تكتف وهو يفكر بما قالته/منتي هينه..

بنفس إبتسامتها التي إرتاحت/تصدق؟ كنت خايفه ومتردده أدخل و أتكلم معك..بس لقيتني دخلت و قلت اللي عندي وأنت تقبّلت كلامي بشكل هادي.. و ماخليتني أندم اني جيتك, شكراً

هدأ بعد تصريحها واستغرب شكرها له لتقبله لها, ليكتفي بالصمت..هكذا زوجه من يستطيع أن يقاومها؟./وهاللحين وش بنسوي؟

إتسعت إبتسامتها وهي تأخذ سيجارته من يده وتذهب لمنفضت السجائر لطفئها/ولا شيء..أنا بروح أنام وأنت بعد نام,وراك شغل ترى بجي بدري وبصحيك بأي وسيله ممكنه إذا ما قمت لي..بااااي

إبتسم بعدما خرجت وأغلقت الباب,تنهد وهو يحاول أن يتناسى كل شيء..و يذهب لدورة المياه....,
.
.
,
,
,
,


تقف معها في مطبخها و تجهزان العشاء سوياً.. ويتبادلان أطراف الحديث..أخذت حزمة بقدونس بعد غسلها لتبدأ في تقطيعها لتتحدث بخيبه/مافيني خير يا رويدا,أحس أني غبيه..شراك بتصرفاتي بالله؟

رويدا الواقفه عند الفرن/عطيني كريمة الطبخ من الثلاجه

إلتفتت إليها/انا من اليوم أتكلم مع من؟

رويدا على عجله/هاتي كريمة الطبخ من الثلاجه يا بنتي

أتجهت للثلاجه لتأخذ الكريمه وتتجه إليها/وش تسوين أنتي؟

بإبتسامه/قلت لك اول ما دخلنا المطبخ أنا اسوي الفوتشيني وأنتي قلتي بسوي السلطه,شكلك مش على بعضك خاالص

تنهدت وهي تعود لسلطتها/والله من جد الإحباط ماخذ مني مجهود نفسي .

إبتسمت وهي تحرك ما بالقدر بالملعقه/بس على حسب علمي أنو الراجل اتصل فيكي..وانو ماكان شايل عبى خاطره منك خالص...ليه قلقانه كذا وتفكري

ليال/هذا اللي قاهرني ماكان زعلان مني رغم اني كنت مفكرته ناسيني..أو يتجاهل.. وليد تحمل كثيير وأنا بغبائي أزيد عليه

إبتسمت وهي تلتف إليها/يضرب الحب شو بيذل..يا بنتي إنسي..هو متصالح مع غبائك خلاص ليه تفكري

اتسعت حدقة عينيها/روووروو ترى ماتنعطين وجه.

ضحكت/خساره ياليت جات رشا الليله

ابتسمت أخيراً/ماعليه بنعوضها وبنجتمع مع بعض قريب ذوقينا عشاك بس اشتقت لطبخاتك وماني ناويه أتأخر على البيت.

أشارت للصحن/يلا هاتي الصحون من عندك قبل لا يبرد العشاء..

,
,
,
,


,
,
,
,
,
,

عاد متأخراً للمنزل..,لم يحبذ الدخول من بابه الرئيسي سيدخل من باب المكتب المطل على الحديقه, كان متعمداً حتى لا يقابل أحداً, أهلكه إنتظار جواب واحد عن مصير إبن خاله المقاتل في الجبهه.. هذه الحروب لا مناص منها ما دام هنالك دائماً من يعتدي ويدمر مادام هنالك شر وعدوان فلابد من الدفاع..فعلاَ:لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى, حتى يراق على جوانبه الدم!!
توقف وهو يسمع دخول سيارة ليلتفت ويرى قدوم مهند..تذكر أنه واعده ولكنه نسي..!

,

كانت تداعب كوب فنجانها وتستمع لأحاديث عمتيها و هوازن...لا تركز بما يتداولنه من أحاديث..هي منشغله بأشياء كثيره لا حصر لها أوراق عزام وإقتراحاته المرفقه, كيف لها أن تواجهه بأخ كنايف؟, ياللخيبه التي جعلتها تتذكر حديث والدها ذات مرة في لندن بعد حفل تخرجها"أنتي ذخري للأيام يا بنتي, نجاحك هو نجاحي أنا"
تتذكر ذلك الحوار جيداً حينها..ردت عليه أنها قد تتعثر, ولكنه قال جملته التي عززت ثقتها بنفسها لبقية حياتها "الشموس فرس بريه بدون لجام, ماتتعثر ولا يقدرعليها أحد"..
رغم ذلك هي قلقه من شعور الفوضى بقلبها، لا شيء مستقر في مكانه سوى البقع الداكنه من الخذلان!
سمعت صوت خطوات قادمه لتلتفت لقدومه يومىء بسبحته و شماغه على كتفه كعادته مؤخراً..،"آه كم يؤذيني وجود هذا الكم الهائل من اللاشيء بيننا"



رفع ناظريه لمن يجلسن في الجلسه الجميله، لم يكن يرغب حقاً في لقاء احد فكيف بهم جميعاً وهي معهم أيضاً/السلام عليكم

جميعهن بأصوات متهامسه/وعليكم السلام

أشار لهوازن بعينيه/هوازن يا قلبي مهند برا ينتظرك..إذا ودك تروحين

قاطعته هند بابتسامه/الشنط جاهزه يا بعدي اكيد ودها تروح..

وقفت هوازن لتسلم عليهم وعليه/يلا استودعكم الله باخذ ولدي وبروح مناك

وقفت هند معها لتلحق بها/بجي اساعدك

ترددفي الجلوس فهو يريد الاختلاء بنفسه في غرفته، ما يدور بداخله يجعله مرهقاً من كل شيء..

استغربت وقوفه/ياولدي اجلس وراك واقف؟!

استعاذ مما يؤرقه ليجلس/وين راكان؟!


ابتسمت/اكيد نايم هالوقت وش بيصحيه، مادريت عاد اليوم بدأ يمشي لحاله لبى قلبه

اتسعت إبتسامته وسط تجهم وجهه/والله ، ماشفته، قوموه لي اشوفه


الشموس/اسفه يا عمري ماراح أصحيه.. عموماً صورته فيديو للذكرى بوريك..<<فتحت هاتفها على الفيديو الذي صورته لتقدمه له

اخذ هاتفها ليرى كيف يمشي وهو يضحك سقط في البدايه ثم عاود المشي بشكل مضحك ،كان يبتسم حتى ظهرت له رساله أعلى الشاشه مضمونها أزعجه [ عندي لك خبر بيفرحك عن ج فيصل]

لم يستطيع التركيز على باقي الفيديو..حتى انتهى بدون ان يشعر حتى اخذت هاتفها منه/ليه اخذتيه؟!



ابتسمت بسخريه/الفيديو مخلص من ساعه،قلت هاته بس سرحان وانا انتظر رسايل مهمه

تنهد وهو يرمقها بتعب وقلق، شعور محرق للغايه/رسايل مهمه من من؟!

بنفس إبتسامتها الساخره و نبرة لاذعه/انا اسألك عن خصوصياتك؟!

هنا تحدثت لولوه/عادي يمه

تحدث هو بدوره ليقطع دائرة شكوكها/عمتي انا امزح معها وهي تدري بهالشيء

أيدته بابتسامه جانبيه/ايه داايماً نمزح هالمزح وياما بتشوفين و بتستغربين

ارتاحت لرديهما لتقف وهي تنظر لساعتها/دام الدعوه بينكم مزوح،بروح وش يقعدني بينكم..تصبحون على خير

راقبتها حتى ذهبت لتلتفت إليه و بنبره جديه/محترف كذب

رد وهو يلتقط قطعة كوكيز و يقضم طرفها بصمته المطبق..،

عادت لتصمت هي الأخرى ولكن تذكرت انها تريد ان تجتمع به لمناقشة العمل لتتحدث/أرسلت لي تقرير مالي و بعدها موعد اجتماع مجلس الإداره واقتراحات بأسماء الأعضاء وش السالفه؟! مابعد سويتها من استلمت العمل !!

نزع شماغه من على كتفه ليضعها في الكرسي المجاور و يسترخي بجلسته/انا وانتي انفصلنا و الأمور تغيرت، ماتبين طريقة تعاملنا بالعمل تتغير؟!لازم رسميات و بداية تسليم مهمات،انا رجل عندي حياة ابي اعيشها واحلام بحققها بعد. هذا اخوك و رجع لك مثلما حلمتي؟! وجاء الوقت ياخذ مكان ابوك.


لا يعلم انه ذر الملح على جرحها في ذلك الأخ/المجموعه عمرها ماراح تنسى مجهودك بس مو كأنك استعجلت؟!


مسح على وجهه بتعب ليعدل جلسته وهو يرمقها بحده ولكن بنبره اقل/ابي اعرف وش تبين مني بالضبط؟! قولي لي بس, ام راكان انتي تتأمرين بكل شيء بحياتي، من عرفتك وانتي مسيطره..جاء الوقت اللي اترك من يدي كل شيء و اخذ ابوي ثم ابتعد.

رفعت حاجبها بتهكم تتقنه/عزام اللي أعرفه ما يتهرّب من مسؤلياته

بنفس هدوءه/ماهي مسؤلياتي، حياة ماهي حياتي ولا واجباتي. انا من عرفتك وانا ناسي نفسي و اقوم بأدوار ماعمري توقعتها، انا تخليت عن مهنتي و طموحي علشان اهتم بعايلتك وانتي تتهميني بالتهرّب؟!!

انتظرته حتى انتهى لترد بنبره أقل/هي عايلتك بعد، لا تنسى هالشيء.

نطق بلامبالاة يتقنها/اختي تزوجت وخواتك تزوجوا اخوك اللي دايم تعتزين به قدامي هذا هو عندك، وأنا و أنتي انفصلنا اعتقد وجودي معاد له داعي هنا..بكرا راح يكون الاجتماع لاختيار رئيس جديد للمجموعه و طبعاً المرشح نايف راح اصوت له
مع صوتك كل شيء يطلع من يدي ليدك انتي واخوك.


صمتت قليلاً غير مستوعبه قراره الذي يبعده في هذه الظروف لتتذكر ماحدث اليوم و تسأله/دام ماعدت تهتم ليه مرسل واحد يراقبني طول الوقت؟! يلا انكر بعد.

رفع ناظريه عند هذه النقطه/سيف ما يراقبك هذا حمايه فقط لهالفتره،عمري ماطلبت منه تقارير عن مشاويرك ولا حتى من تزورين,كنت بقولك بس ...ماصار هالشيء

تلاحظه يلتهي بسُبحته كثيراً وهو يجيبها لترد/حمايه لي؟! يعني مهتم بي، تحميني من من؟!

شعر بنبرة سخريتها التي تثير جنونه ليرد بحزم وهو يلتفت إليها/إذا نسيتي التهديدات فأنا مانسيت و عارف فيه شيء يتم التخطيط له بس ماعندي معلومات.. حطيت سيف علشان يحميك ويقول لي عن أي خطر ممكن تعرضين له فوراً لأني مادري وش ناويين عليه.

تحاول ان تتذكر هل صارحها يوماً بالحب؟! لا لم يفعلها ابداً كان حديثه غزلاً عاماً، لم تستطيع سؤاله بصراحه, ذاتها المعتده بنفسها تأبى ذل السؤال، لتلتزم الصمت..

وقف بعد هذا الصمت الرهيب الذي تلى نقاشهم الفاتر،ليلتقط شماغه وهو ينطق بجمله واحده فقط قبل ان يدخل/انا بحميك بعد الله بكل مافيني علشان تبقين لراكان..لأني عارف انك انتي الأهم عنده من اي شيء فالدنيا..حتى اهم مني!..
.
في هذه اللحظات,أتاه إتصال ليخرج هاتفه ويرد بسرعه بعدما رأى الرقم/الوه..

رأته يتركها و يذهب يرد على اتصاله ،حاولت تجاهل ما سمعته منه حتى لا تنطفىء شعلةً اخرى داخلها، رفعت عينيها للسماء لتشتت ذلك الشعور الذي ما ان يسكنها حتى يتلاعب بها و يدمر كل شيء..!
سمعت نبرته تغيرت لتلتفت إليه لمحته يقف هنالك عند باب المكتب و يضع يده على رأسه و يكاد يشد شعره !
تركت مكانها لتلحق به بعدما سمعت إسم قاسي، شعرت وان الموضوع جلل.. تأثر عزام واضح جداً..،

حاول الهدوء ليسأل بخوف/كيف مفقود و كم له؟!

على الطرف الآخر/اخوي عزام الأمر صعب صدقني هالشيء اعرفه ، لكن هذي الحقيقه، لكن تأكد ان فيه فرقه خاصه للبحث عنه مهما كان ..بس نبيكم تستعدون لأسوأ الإحتمالات

لم يحتمل،هذا يعني انه قد يفقده إلى الأبد قد يغادره بلا وداع أخير بلا قبر يزوره كلما فاض به حنينه ،ابتلع غصته وهو يحاول إنهاء المكالمه و لكن تعثرت نبرته واتضح تأثره/قواكم الله..مع السلامه..

رأته يغلق الهاتف و يقف مترنحاً ليس بخير،مالذي سمعه؟!

شعر بها تقترب ليصد عنها و يتهرب للغرفه/بروح انام..

لحقت به وهو يغلق باب المكتب لتفتحه وتدخل رغماً عنه لتراه يذهب و يجلس على الأريكه و وجهه يتكىء على يديه كالذي يبكي،اقتربت منه قلقه/عزام وش فيك؟! من هالمتصل وش قال عن قاسي؟!

تذكر الحديث الذي سمعه عن فقدانه في احد المعارك، و ضعف فرصة بقاءه حياً، لم يستطيع منع بكاءه، ذلك خارج عن نطاق سيطرته.. الضغوط تتأتي بالتوالي..!

ارتجف قلبها وهي ترى اهتزاز كتفيه لتقترب منه وتجلس أمامه على ركبتيها محاولةً فهم أي شيء ، حاولت رفع رأسه حتى نجحت،إلتمعت عينيها وهي ترى نواعسه تذبل كطفل،مالذي يهدم الرجال سوى الهم/عزام وش سمعت بالجوال تكلم قاسي وش فيه؟!

حاول مسح وجهه واستيعاب ما سمع ‏يحسّ بأن كل الحياة تقف ضده وهي تغيّب من يحبهم، كل حزن العالم ينخر في قلبه..،لينطق بحزن سنين الوجع يكاد فقد قاسي الجرح الذي لن يندمل،قاسي هو المتبقي من الماضي بالنسبة له/يقولون مفقود في احد المعارك ..وانقطع الاتصال به.
تنهد تنفسه ثم أردف/قال لهم اذا تأخرت عليكم فأنا اكيد استشهدت.

رأت ارتاجفته عند كلمته الأخيره و تلك الدمعه التي تدحرجت أمامها بدون تكلّف،لتقف وتجلس بجانبه و تربت على كتفه/اذكر الله يا عزام، الحرب وارد فيها كل شيء..بعدين هو مفقود، للآن ماتأكدوا لا تفقد الأمل

شعر بخدر في يديه لا يذكر متى آخر مرةٍ إنخفض ضغطه،ضاق تنفسه و كأن روحه تسلب منه ببطىء..ليرتخي بجلسته ويسدل يديه ..

خافت وهي تراه بهذا الوضع، اقتربت منه وهي تناديه وتضم وجهه بكلتا يديها/عزام ..عزام رد علي شفيك؟!

بالكاد تنفس ليتحدث/شكل ضغطي انخفض

فهمت ما يقصده/شوي بس واجيب لك شيء مالح

اشار بعينيه للدرج بجانب سريره/لا هناك ..بالدرج

لم تفهم ما بذلك الدرج ولكنها ذهبت مسرعه إليه لتتفاجىء حين فتحته بالكثير من البسكويت المالح والمكسرات المالحه!!!
اخذت احداها وعادت إليه فتحته بسرعه/يلا انا بروح اسوي لك شيء وازيد بملحه

اشار بالاكتفاء وهو يأكل حبة بسكويت/لا ..تعودت على هذا.

جلست تنظر إليه بقلق وتفكر ماذا لو فقدته هو، افكار خاطئه، ليست بحاجه إليه و لكنها تريد استمرار تواجده، احدهم لن ينفع ان يكون عميداً للعائله بدلاً عنه/نروح المستشفى؟!

استرخى بجلسته وهو يحاول التركيز ليغمض عينيه/انا بخير ما يحتاج.

مدت أناملها بعفويه و امسكت يده المرتاحه بجانبه/متأكد؟!

رد وهو مازال مغمضاً لعينيه/لا ، ابي أنام

لم تصدق رغبته في النوم بعدما سمعه/طيب، تصبح على خير

فتح عينيه ليراها تدير ظهرها وتذهب بدون اي إصرار على البقاء بجانبه/أنتي من إيش مخلوقه؟!

توقفت وهي تمسك بالباب قبل ان تخرج لتلتفت إليه مبتسمه/من الجليد..


تفاجىء من إجابتها وخروجها البارد..،ليتنهد وهو يغرق في تفكيره برفيقه المفقود كيف سيقاوم في الأيام القادمه و كم سيمثل ليبقى قوياً..وكيف سيخبر والدته التي ذهبت للخرج مع ابنتها ساره..
إنه لأمرٌ جلل... طأطأ رأسه باكياً أمام همه...لا عزاء له.
.
،
.
،
.
،
.
،

رشآ الخياليه 16-12-17 01:47 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
غطت طفلها النائم في سرير وجدته في الغرفه المقابله لغرفتها ، لم تصدق أنه أثث الغرفه كامله بهذه الاناقه لطفل ليس له!
الأنانيه ليست ديدن الكل، مازال مهند يثبت لها أنه العوض ،تذكرت دعاء والدها وهي ترعاه وتسهر عند قدميه في أوقات مرضه كان يردد دائماً (الله يزين حظك من واسع رحمته يا بنتي)
شعرت بدمعتها تعبر خدها لتنتبه لخطوات الذي يدخل في هذه اللحظات وهو يهمس/لو داري حطيت سرير مازن معنا بالغرفه.

مسحت دمعتها لتلتفت إليه بابتسامه/لو كنت عارفه ان نصيبي من الدنيا أنت ،كان انتظرتك طول العمر،

مسح دمعتها التي سقطت للتو وهو يمسك بيدها و يهمس/شرايك بالغرفه؟! ما اسعفني الوقت ادور كثير لكن ماعليه بس يكبر شوي بتختارين له غرفته و بتكون جنب جناحنا

صدت وهي ترى ترتيبه، لم يكن طليقها ليفعل ذلك من تلقاء نفسه/انت انسان جميل..

اتسعت ابتسامته/اول وحده تمدح جمالي بعد أمي

ضحكت قليلاً لتهدأ،و تكتفي للنظر لملامحه..،

استغرب صمتها المفاجىء و نظراتها تلك/بنقعد هنا طول ليلنا؟!


اقتربت منه بشكل جعلها ترى ملامح إبتسامات المفاجئه لتعانقه بلا تردد وهي تهمس/اشتقتلك.

.
.
،
.
.
،
.

.
.
.

سمع صوت باب الجناح يُفتح ليخرج وبيجامته بيده مستغرباً من الذي دخل في هكذا وقت، ليراها بصحن في وجبه خفيفه و إبريق شاي /رجعتي! ظنيتك رايحه تنامين

ابتسمت لتلطف جوه المتعكر/و تظن اني بنام وانت وراي بهالحاله؟! تعال ادري انك جوعان و انا جوعانه وانت بعد..مابقى شيء عالفجر بنسهر لين تروح تصلي بالمسجد.

إرتدى بيجامته الواسعه و ذهب إليها ليجلس/مشكوره ام راكان ما قصرتي

سكبت له الشاي/نادني الشموس..أم راكان هذي خلها للناس..وبعدين ماسويت لك شيء ترى، ..يلا اكل بس


اخذ كاسة الشاي ليرتشف منه و يتركها بيده وهو يفكر كيف تتصرف معه بهكذا برود متعجرف؟! هل رضيت أخيراً وغفرت له!! "يالله مازلت افكر بحلم إستردادها حتى بأسوء حالاتي...إنه الخوف من الوحده و الضعف اللعين الذي جعلني استأنس بدفء حضن صوتها رغم جفاءها و إبتعادها كلياً حتى عن التفكير بي، لو لم تنسى لما جاءت الليله ببرود تشاركني كوب شاي، هي فقط تشفق علي لا أكثر..!!"


نطقت بتساؤل هادىء يعبر عن قلقها/عسى الله يرجع قاسي وهو بكامل صحته وعافيته..مادري شلون افهم نيفو هالخبر، يمكن تروح فيها والله..ما اخفيك قلقانه كثير عليها،

عاد ليرتشف كاسته بمراره/تحبه لهالدرجه يعني؟!

استغربت سؤاله المشكك/زوجها اكيد بتشيل هم سلامته وحياته..

تنهد ليطلق كلماته/بس!!! لأنه زوجها ماراح يصير لها شيء!!..دامها ماتحبه بتنسى يابنت الحلال.

رفعت حاجبها معترضه/تعتقد في وحده تنسى شخص غيّر له حياتها وفوق هذا يشتركون بطفلين؟!! ما عمري ماشفت وحده تحب زوجها مثل نيفو، قاسي يمثل مرحلة جميله وهامه بحياة اختي،وهالشيء لمسته فيها..قاسي رجل مواقف ورجال المواقف سحرهم ما تقاومه أو تتجاوزه أي انثى.


إلتزم صمته بعد حديثها المسهب عن قاسي وهو يرمقها بتساؤل نظرات، أي عزلة تحيط بقلبها وتمنع تسلل أي شيء من وإليه؟!، تساءل ملياً كيف لها التحكم بمشاعرها حتى تبدو أمامه بهذه الصلابه؟!! وتحدثه ببرود عن ما يعجب الإناث في رجل آخر غيره!!!

شعرت بنظراته تلسعها لترفع عينيها له مبتسمة/تبي اصب لك كاسه ثانيه؟!

تنهد وهو يمد كاسته بصمت قاتل..،

قررت الحديث بعدما رأته يعتنق الصمت/عزام بقولك شيء يمكن مو وقته بس لازم اقوله لك

قاطعها بهدوء كأنما فراغ يستحل قلبه/دام مو وقته لا تقولينه تكفين، راسي مصدع واحاول اعدله

لا تعلم لماذا تشفق عليه الآن أكثر من أي وقت مضى، لم تستطيع الذهاب وتركه مع احزانه وحيداً يفترسه التفكير/واضح من عيونك راسك مصدع من التعب, انت محتاج تنام و بدون تفكير

إبتسم لينطق بسخريه سوداء/وتعرفين وش أحتاج من نظرة عيوني!!....دققي أكثر يمكن تعرفين وش محتاج علشان أنسى.

حاولت تجاهل حديثه الثمل/إذا حاب تاخذ إجازه و تترك المجموعه اسبوع وتريح راسك هذا حقك ..و انت قرر

نطق وعينيه بعينيها/اصلاً بتركها مره وحده و منتظر بكرا علشان يكون كل شيء رسمي وبطريقه طبيعيه علشان ماتطلع اشاعات تنزل اسهم المجموعه فالبورصه.

رفعت حاجبها الأيسر بإعتراض/واذا قلت ماني موافقه تترك منصبك و لا راح اسلمه اخوي ولا راح استلمه انا وش بتقول؟!

ببرود اخذ قطعة من فطيره ليدسها في فمه وهم بترك مكانه و يقوم بهدوء مغلف باللامبالاة/ماعلي من اللي تقولينه,أنا قررت وانتهى يا أم راكان.

وقفت بدورها لتطلب منه بهدوء/عزام لا تترك منصبك بس هالفتره بعدها سو اللي تشوفه

ابتسم بسخريه/امرك عجيب والله كنتي تحشرين اسم اخوك بكل موضوع بيننا و يوم جاء تحقيق الوعد صرتي ماتبين غيري للإداره؟!!ام راكان..

قاطعته/ممكن اعرف ليه ماصرت تقول أسمي؟؟؟!!

تجاهلها وهو يسكب لنفسه كوب ماء,,

شعرت بتوترها وهو يتعمد عدم نطق أسمها,قررت الحديث بصدق كي تنقذ نفسها فلا أحد سواه كفوء لمنصب كهذا/عزام انا ما اقصد اني اوقف بوجه طموحك ولكن هالمرحله حساسه كثير و انت الكفوء الوحيد لهالمنصب و بموجب التقارير اللي قريتها، انت انسب واحد لهالمنصب،انا اعترف اخوي حالياً ما يصلح لهالمهمه،اعترف لك بنجاحك وش تبي مني اكثر؟ بعدما صرت أم صعب جداً علي امارس كل هالأعمال لحالي..


بارعة الذكاء تتحدث بمصلحة العمل بعيداً عن أي مشاعر و ذلك بالتأكيد سر نجاحها و ثقة والدها/غريبه تتحججين بأمومتك وانتي رجعتي لعملك بعد اربعينك مباشره !!

شعرت انها في ورطه/عزام بس هالفتره لا تترك المجموعه، و بعدها سو اللي تبي تسويه ماراح اعترض بالعكس بدعمك.


استغرب نظراتها وشخصيتها حينما تتحدث معه في شيء يخص العمل تبدو لا تحمل له أي ضغينه و يبدو الوضع طبيعياً ،كم هي متعجرفه بارده ، ليستدير و يترك لها المكان..على قلبه ان يتعلم عدم الإهتمام بها, كم تتقن هي ذلك الفن،.. يا إلهي كيف اقنعته و جرته لحديث مسهب و موجع هكذا ؟!

لاحظته يتركها بدون قرار واضح, لتنطق/أتمنى ما يكون تركك للعايله له أسباب غير طموحك.

توقف عند باب الغرفه ليلتفت إليها بتأمل للحظه كيف لها أن تتحدث معه هكذا ببرود وتشكك في نواياه وهي تعرف تماماً ما يعصف بقلبه,ليترك الباب ويعود ويجلس مكانه مقابلاً لها/صبي لي كاسة شاهي ثانيه..

سكبت له أخرى,متعجبه من تصرفه/تفضل..

أخذ رشفه ثم رفع كاسته وهو يعنيها بحديثه/على فكره أنتي منتي مخلوقه من جليد..الجليد يذوب..أنتي مخلوقه من صخر يا أم راكان..الحمدلله ماجبت منك بنت ,متأكد أنها بتطلع حجر عثره مثلك.

إبتسمت واختفت إبتسامتها وهي تراه يثرثر عما بداخله بلا حواجز ليعلن فرحته بأن الإبنه التي يتمناها ليست منها, لا يعلم أنها تغلي غيرةً في هجره, لا يعلم كم تعاني وهي تصارع خيالات الغيره وحدها..
تعرف أن دوائها هو فراقه الأبدي..ولكن ليس بعد كل الذي حدث...الأمور معقده جداً ..نيفادا مازالت عالقه بشباك قاسي الغائب ولا يعرفون مصيره..
ليال لم تتزوج بعد.. ونايف أثبت عدم جدارته,
من المستحيل ترك هذا المنزل ومن المستحيل ترك عزام/أعتذر عن كل شيء سببته لك..

إتسعت إبتسامته وهو يشير بالنفي/ماعليك متعود.. وانتي كلامك صح عموماً ,المفروض ما افكر بنفسي و أخوي ماعرف وش مصيره.. المهم حالياً هو رجوع قاسي بخير يام راكان, لو صار هالشيء بكون أسعد شخص بالرياض صدقيني..حتى عثرتك بنساها

إبتسمت/وأنت حزين و مهموم شايل كل شيء على كتفك وساكت..أجل كيف إذا راضي و فرحان

إسترخى بجلسته وهو يستغرب منطقها الملتوي والمتلاعب معه/لا تتلاعبين معي بالألفاظ..قلت بستمر بالعمل مايحتاج تمسحين جوخ

بنفس إبتسامتها/هذي حقيقتك سواءاً قبلت تكمل العمل أو لا ,نكراني للطفك وشهامتك خسّه ما أقبلها على نفسي.

هدأت إبتسامته ليلتفت إليها/توك تكتشفين هالصفات!

خفتت إبتسامتها/وأنت الصادق لو ما كنت كذا من البدايه, ما كان قدرت تلمس عنان الشموس.

يعترف أنها تغزوه من الجهات الأربع..و الخامسه قلبه,لم يستطيع النطق..!!
صدح صوت المؤذن ليعم الصمت بينهما وهما يستمعون له..و تستفتي قلبها فيه...لا مناص من علاقة التدمير المتبادل هذه.

,
,
,

...

صباح يوم جديد..,كاد صوت بكائها المكتوم يصم أذانه منذ البارحه..ويوقظ كل مشاعر الخوف على زوجته التي بالتأكيد ستمر يوماً بهذه الحاله المزريه من الألم..!
كم هي صبوره تلك السيده ..لم تصرخ ولم تنادي أحداً ولم يسمعها تتفوه سوى بكلمة "يالله"

دخلت تلك الفتاه اللطيفه تبتسم بوجهه وكأنها تأسف لييم بما سمعته/ماعليه ياخي. البيت ضيق واقلقناك.

نطق بخوف رغم ما يتعرض له من ألم جعل رجل تتخدر/شفيها..من امس كذا؟!

نطقت وشفتيها ترتجف/تعسرت ولادتها..وهنا أي وحده تتعسر تموت بمكانها..الحوثيين ما خلو مركز شغال و الدكاتره هربوا بأرواحههم بعدما انقتل واحد منهم.

ابتلع غصته وهو يرى نفسه ملقى دون جدوى ,لم يعتاد أن يظل هكذا بلا فائده..

رأت إحمرار عينيه ويديه التي تشد على قبضته, رأته يحاول النهوض ويعجز عن ذلك, مدت يدها لتساعده/مكانك لا تتحرك..ان شاء الله يوصل عمرو و يكون معه الأخبار الطيبه.

زاد ألمه ليتجاهل يدها ويعود مكانه يكتم صرخته ويضرب على رجله المصابه, ما أقبح قهر الرجال.

سمعت صوت طائره قادمه لتقلق/يارب سلم يارب سلم..

قرر ترك مكانها ليزحف للخارج لم يستطيع ليجد خشبة طلب منها أن تأتي بها..
حاول جاهداً أن يخرج متعكزاً كان ذلك أصعب من الزحف ولكن عليه أن يخرج من الواضح أن هذا صوت مروحيه..تجاهل ندائها.. وهي تلحق به ليرد عليها/لا تخافين,الأجواء كلها تحت سيطرة التحالف.

ردت بخوف وهي ترى نزيف جرحهه/عاارفه أنا اقصد جرحك.

إبتسم وهو يشعر بضبابية الدمع على عينيه وهو يرى هبوط الطائره بالقرب منهم..لمح علم بلاده عليها وذاك الرقم الذي يحفظه..

فرحت بعودة أخيها سالماً وهي تراه يخرج من باب المروحيه, دخلت لتأتي ببدلة قاسي وأشيائه..قد كان رجلاً شجاعاً ولن تنساه أبداً..
لترى الدايه تقف باكيه/يا ورد زوجة اخوش بتموت .الولد باينته جالس..نزفت كثير وتعبت..

رفعت رأسها للسماء تسأل الله الفرج..
,
.
.
.
نزل عسكريين مسرعين ناحيته ليشدا يده/الحدلله عالسلامه يابطل

حاول ان يصدر صرخته وهو يشير للداخل/الله يسلمكم,...شباب أنا بخير اتركوني, فيه وحده متعسره ولادتها داخل من البارح,أسعفوها لاهنتو

استغرب حديثه عمرو/زوجتي؟!!

طلبه قاسي/يلا يا عمرو مافيه وقت هاتها و الشباب يساعدونك بسرعه. يا شباب اخذوا اخته معهم, مالها غيرهم..

استجاب لطلبه/سم طال عمرك..

ركب الطائره ليبتسم له الطيار ويتحدث في جهازه/القاعده الجويه..مركز العمليات معكم صقر أربعه..نحيطم علم بأنه تم العثور على النقيب قاسي خالد..على قيد الحياه..ولكن مصاب ..مع العلم سوف نعود بمصابين يمنيين لذلك سنتوجه لمهبط المستشفى العسكري .تم

الرد من القاعده/تم الإستلام يا صقر اربعه..سيتم الإتصال بالمستشفى و إفراغ المهبط و تجهيزه..شكراً يا أبطال.

ثبته أحدهم على مقعده وهو يشعرأنه مرهق ويرغب في سبات عميق وراحه..لم يعد الألم يُحدث فرقاً بعد كل الذي إختبره..حتى قدمه تخدرت..ولم يعد يشعر بها..!!!


.....
,
.
,
.
.
,
.

خرج مسرعاً من جناحه وغرفته متجهاً لسيارته وشماغه على كتفه بشكل يدل على عجلته..!

لمحته الشموس وهي تخرج لعملها..

اتسعت ابتسامتها وهي تلمح ابتسامه ولمعة فرح في عينيه وهو يفتح باب سيارته و يذهب..يبدو وسيماً جداً حين يبتسم!
فكرت قليلاً و هي تركب سيارتها، كان البارحه حزيناً جداً و قد أثقلت عليه هي الأخرى بطلبها، لن يجعله يبتسم هكذا بعد حزنه الموجع سوى خبرٌ جيد عن قاسي ,
رأته يحرك سيارته على عجله من أمره و يذهب لتتنهد/استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه.

لم تستطيع كتمان فضولها لتتصل به/الوه

على الطرف الآخر بنفس حماسه/صباح الخير ام راكان

ارتاحت لنبرته/صباح النور عزام شكلك مانتبهت لي وانا طالعه معك

على الطرف الآخر ينظر لساعته/معليش مانتبهت لك والله ..خير ام راكان وش بغيتي؟!

كم يغيضها عدم نطقه لإسمها، لا تعلم مالذي يقصده بهذا الأسلوب، حاولت تجاهل شعورها/فيه اخبار جديده عن قاسي؟!

بسعاده/اي اتصلوا بي القياده و قالوا لي انه تم العثور على قاسي وهو بخير مثلما فهمت الحمدلله

ترددت/الحمدلله ، بس ليه ما اتصل هو فيك؟! أخاف مصاب بشكل قوي يا عزام؟!،

خاف/ان شاء الله انه بخير لا تفاولين الله يهديك، انا رايح له ابها


تسائلت بفضول آخر/لا يكون ناوي تروح للجنوب عالسياره؟!

على الطرف الآخر/اكيد لا، بدور لي اقرب رحله بالطياره

نطقت بدون تردد/اذا مالقيت خذ طياره خاصه، اهم شيء طمنا عن قاسي


براحه/تطمني وطمني نيفادا، الرجال اللي كلمني كان واثق من كلامه لي ..قاسي رجع و قريب ان شاء الله ارجع به معي للرياض

خافت/بتطول هناك؟!

بإستعجال/على حسب الحال..يلا سلام انتبهي لراكان..

اغلق الهاتف وهي تستمع إليه، كان جدياً جداً في هذا الإنفصال، تنفست بعمق لتتحدث مع السائق/سنجاي روح مستشفى نيفادا.

،

.

،


انتهى من إغلاق زر ثوبه العلوي وهو يسمع صوت إنفتاح الباب بعد عدة طرقات ليبتسم عند رؤيتها/قمت قبلك

عبست وهي تتجه للأريكه وتضع فطورها على الطاوله أمامها/حسافه كان ودي ابهذلك بالمويه وانت نايم

انتهى من لبس شماغه ليلتفت إليها بعدما رش من عطره المميز/اشوفك جايبه اي الفطور هنا وش هالدلع يا رب

ضحكت وهي تسكب له/لا تفرح هذي اول مره واخر مره،.حبيت ابين لك حسن نواياي فقط

جلس و اخذ من يدها فنجان القهوه وهو يبتسم لم يعرف أنها بهذه الظرافه/لا جد والله لعاد تحيبين الفطور بغرفتي، خليه بغرفتك واعزميني

اشارت بالنفي/معليش ماحب ادخل اكل لغرفة نومي..

رفع حاجبه وهو يبتسم/لا والله و غرفتي عادي تدخلينها اكل؟!!

ارتشفت من فنجانها وهي ترقص حاجبيها/غرفتك وقلعتك وش علي منها

ظل يتأملها للحظات وهي تتلاهى بالأكل أمامه،تبدو تتصنع الخشونه، هي ليست على طبيعتها، تلك الاي يعرفها رقيقه وتخاف النظره الحاده/تغيرتي يا شهد ماكنتي كذا

لم تلتفت إليه عادت تتلاهى بالفنجان وترد ممازحه/على اساس انك كنت تعرفني؟!!


تأمل ظفيرتها الطويله المرتاحه على كتفها الأيمن و ارتجافة اناملها الممسكه بالفنجان/أول مره شفتك فيها كنتي مرعوبه و تبكين..دموعك مغطيه وجهك، كنتي مثل القطوه الصغيره، مستحيل انسى خوفك من صوتي اول مادخلت المطبخ تذكرين؟!

إلتفتت إليه وقد هدأت إبتسامتها و رفعت عينيها له/تدري لو كان بي حيل هذيك الليله كان هربت بعد صراخك علي,بس من خوفي ثقلت اقدامي


لاحظت لمعة عينيها ليبتسم/لهالدرجه كنت مرعب!

حركت رأسها بالنفي/مو رعب..خفت انك كنت كاره وجودي و طريقة دخولي،فبكيت اكثر..

تذكر تصرفاته بندم/من يومي ..عمري ماتصرفت صح.. هذا عيب عجزت اعدله فيني، حتى اختي وصلت لدرجه معي معاد تصبر علي..

ابتسمت/مضطرين نتحملك يا سيد نايف مالنا غيرك

لاحظ ابتسامتها/منتي مضطره تصبرين علي ماني اخوك!

بابتسامة خبث/ليه غيرت رايك بسالفة علاقتنا؟!!


فهم ما تعنيه ليضع الفنجان و يأكل قطعة بان كيك ويقف/مشكوره عالفطور اللذيذ

اشارت بالنفي/لا لا الشكر مابي كلام فاضي

استغرب وهو يلتفت إليها/اجل وشو شيكات؟!

أشارت إلى خدها/ماني طماعه بوسه هنا تكفيني..


مد يده ليصفحها وهي جالسه/ابشري هاتي يدك بس

مدت يدها ظناً منها انه سيساعدها على الوقوف ولكنه قبل ظهر كفها و تركها/يلا سلام شهوده اطلعي من الغرفه لا تحوسينها

ضحكت/غشاااش و ربي ماراح اخليها لك يا نايف

عادت لتجلس وتكمل فطورها لحظات لتدخل ليال مبتسمه فالباب مفتوح/انتم تتهاوشون والا تتحدون بعض في لعبه ؟!

ضحكت شهد/نتحدى بعض من يخلص اخر شيء يشيل الفطور وهو هرب.

جلست ليال ببيجامتها/والله سمعتكم وانا بالممر قلت اجي افرق بينكم يالخبلان شفت نايف يضحك عند المصعد دريت انكم تستهبلون..دام كذا بفطر معك ماني نازله تحت


بابتسامه تتسع/افطري اخوك هرب ماكمله..

اشارت للفنجان/صبي لي

سكبت لها وهي تسألها/صدق بيتأجل زواجك



بتثاؤب/ايه

بفضول/متى طيب؟!

توقفت عن ارتشاف فنجانها وهي تغص بسؤالها في الحقيقه لم يتحدث أحد عن موعد جديد/الله اعلم..متى ما كتبه ربي بيصير

فهمت نبرتها/ونعم بالله

.

،

.

،

.

،

.

في طريقه للصالة بعدما قطع تذكرته فوراً من حسن حظه ان وجد مكانين شاغرين بالدرجه السياحيه صعد طائرته ، متجهاً لمقعده الذي اخبرته به المضيفه..

جلس و مكاناً بجانبه كان فارغاً التهى بهاتفه وهو يتصل ليخبر صالحاً بأن لا يقلق..كان كل شيء سريع جداً..

سمع صوتاً انثوياً من احداهن تقف عنده ليرفع ناظريه ليرى فتاه/نعم اختي؟!

ابتسمت بعذوبه وهي تشير للمقعد الذي بجانبه/ هذا مكاني ممكن ادخل..؟!

استغرب انها لوحدها التفت لعل احداً كان بصحبتها لتتحدث بابتسامتها/لأ مامعي احد،

ابتعد ليسمح لها بالدخول لتجلس و هي تضع سماعاتها في أذنيها يا رباه هل سيظل طوال الطريق بجانبها..!!

عاد ليجلس مكانه وهو يعاود الإتصال بصالح حتى رد عليه/ألوه صالح ماعليه مارديت عليك لانشغالي والله ، ابشرك لقيت لي رحله و انا حالياً بالطياره و بنقلع بعد شوي .....تسلم يابوهند ياليت تمر الشركه بكرا و تشوف اوراق قانونيه مهمه على مكتبي، لا نايف ماله دخل بشغلي بس حاول تقنعه انت..سلام

ألتفتت إليه متسائله/بزنزمان و بالسياحيه

لم يلتفت إليها/حرام؟!

ضحكت/لا مو القصد بس..

فهمت صمتها،ليتحدث بلباقته و يطلب المضيفه..حتى يقطع اي نقطة حوار معها..!

تحدثت وصمته عنها يستثيرها/وجهك مألوف لي بس ماني عارفه وين شايفتك!، ايووه انت اخر اسمك المناع بس اسمك الاول!!

ترك مقعده قليلاً لعلها تفهم الرساله لا تعرف اين ذهب..!!













.

،

.

،

ارتاحت وهي ترى وجه أختها اليوم مشرقاً بعد تعبها و مرضها، و كأنها كانت تعرف تماماً وتشعر بما يحدث له هناك.. ياللغرابه

نيفادا قد أقصتها تماماً و تجاوزتها في الشعور بالآخر!

قاسي يستحق ما يجنيه من صادق حب شريكة حياته،

نطقت تلك بسعاده/ما قالك عزام ليه ماجاء للرياض؟! لا يكون تعبان!!


ابتسمت لتريحها/يختي اكيد تعبان هو رايح ساحة حرب مو رايح سياحه، المهم انك عرفتي انه بخير وقريب بيجيك هنا، لازم يهتمون بصحته شوي بالمستشفى العسكري، سمعت انه كان بمهمه داخل اليمن..

ام رواد/اللهم لك الحمد هذا ابو عيالك ورجع لك، اسمعي كلامي و اكلي خليك تطيبين

تنهدت/ما راح يرتاح قلبي لين اكلمه

اخرجت تلك هاتفها من حقيبتها/هاللحين اتصل بعزام واقوله يخلي قاسي يكلمك تلاقين جواله طافي شحن المسكين او حتى مقطوع..

رن هاتفه ثلاث رنات لتسمع صوت انثى ترد عليها لتقف وتذهب عن نيفادا وام رواد/الوه ..وين صاحب الجوال

على الطرف الآخر/كذا علطول!! عموماً عزام اعتقد رايح الحمام وراجع..ايش حابه اقولو؟!..الجوال سبب ازعاج فرديت انا لاني جنبه

ردت بهدوءها/انتم وين؟!

على الطرف الآخر/بالطياره رايحين لأبها ..

تحدثت/اها فهمت خلاص سلام..

عادت إليهم مبتسمه لتجلس بهدوءها/وهذا انا كلمته

بإلحاح/وش رد عليك؟!

اتسعت إبتسامتها/قال تم..يلا نيفو لا تصيرين لحوحه كذا..شلون جرح راسك؟!

ردت بسعاده/بخير كل شيء بخير .

قررت الذهاب الآن حتى لا يتضح عدم إرتياحها/الحمدلله على سلامتك و سلامة زوجك،انا لازم اروح شغلي هاللحين سلام

ام رواد/طيب بتجين نطلعها ؟!

الشموس/افضل شيء بكرا الصباح ومنها نشوف الصغار كلنا قبل نطلع..

نيفادا/اي بكرا خلاص..

لمحتها تخرج و ابتسامتها تختفي، و كأنها تخفي شيئاً يقلقها !!، تبدو ليست بخير في آخر زيارتين.!!




،

.

.

،

.

،

.

،

خرج من منزله بعدما جاهد عبدالله الذي تعلق به كثيراً، في الحقيقه هو تسلل من المنزل بدون ان يشعر به، جميل ذلك الشعور الذي يمنحه وحود عبدالله في حياته، اشتاق كثير لأخته الصغيره الغائبه مع زوجته المستقبليه، لا بأس ستعود الى هذا المنزل مجدداً الأسبوع القادم و ستكون حينها زوجته بشكل فعلي..،

لا يعرف شعوره جيداً كان جافاً تجاه أي شيء رغم ذلك هو كريم جداً في احتواءه لاطفال أخيه.. اي مشاعر اخرى هو لا يثق بها...

تبادرت صورتها لذهنه للحظات،كانت فقط باكيه و حزينه و متألمه، تلك الصبوره كم يحترمها.

تحت زخات المطر التي تقبل خد الرياض ، توقف أمام الإشاره وهو ينتظر و يبحر في تفكيره بما هو مقبلٌ عليه بعد أسبوع من الآن....

لمح منظراً لم يعجبه احدهم يحاول التحرش بمن في السياره التي تقف بجانبه!

عرف السياره التي يتحرش بها، وهل يستطيع ان ينسى صاحبتها لطالما سلكت الطريق ذاته معه كل صباح،

زم شفتيه غاضباً مما يحدث أمامه ..يقسم لو انها زوجته لن يدعها تذهب لعملها مع سائق.. الشموس جوهرة يعرف قدرها جيداً..و لطالما تمناها في الماضي و حتى الآن لا تضاهيها اخرى سوى اختها،الاي تشاركها في العناد والصلابه.

انطلقت السيارات فور اشتعال الإضاءه الخضراء ليلحق بذلك المتحرش الذي اقسم ان لن يتركه يتفذ بفعلته،..

حاول ان يقصيه من الطريق الرئيسيه حتى ينفرد به و نجح في ذلك قفز من سيارته وهو غاضبو ملتثم ..لمح رجل آخر ينزل و يلحق به لم يعيره انتباهاً اخر ذلك الشاب من سيارته و اوسعه ضرباً بمشاركة ذلك الرجل الذي لا يعرفه،ليشده بياقته و ينفضه مهدداً/هذي بس قرصة اذن لكن والله لن تعودتها مره ثانيه و تحرشت ببنات الناس والله ماتعيّن مني خير.. يلا اركب سيارتك وفارق

ركب ذلك الشاب سيارته وانطلق هارباً..

إلتفت فيصل للواقف بجانبه/عن اذنك اخوي، و مشكور عالفزعه..

سيف بإبتسامه متفاجئه/واجبنا افا عليك بس

عاد ليلبس نظاراته وهو يرتب شماغه و تتضح على ملامحه الغضب/عن اذنك.تامر شيء

سيف/ما يأمر عليك ظالم..




ركب سيارته و انطلق هو الى عمله محاولاً تهدئة نفسه، لم يتهور يوماً و لكنه شعر بالإنتماء و ان الموضوع يخصه، كان لزاماً عليه ان يفعل ذلك لها..

.


اخرج هاتفه من جيبه وهو يتصل بعزام و لكنه تفاجىء بأن هاتفه مغلق..!

ليترك الإتصال به الآن و يحاول فيما بعد..




.

،

.

،

.
عاد إلى مكانه في الطائره ليتفقد هاتفه ليتفاجىء بها تمده له/جاك اتصال و رديت عليه اسفه بس طول و ازعجنا

نزعه من يدها بقوه محتقراً إياها/من سمحلك؟! وش قلة هالذوق هذي؟!

استغربت ردة فعله القويه/قلتلك اسفه

جلس بعدما سمع صوت الكابتن يطلب منهم ربط الاحزمه/

،

.

رشآ الخياليه 16-12-17 01:50 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
،

نزلت من الأعلى بصحبة طفلها الذي بدأ بإستعادة عافيته تدريجياً، بحثت عنهم ولم تجدهم جلست في الصاله حيث مكان اجتماعهم الدائم..تداعب طفلها غير مصدقه انه بين يديها أخيراً وتحت ظل رجل نذر نفسه ان يحميها من خبث والد طفلها..

خرجت من غرفتها وهي ترى زوجة أخيها تلاعب طفلها هنا لتقف تراقبها على مرأى منها/وش الله بالينا ببزارين غيرنا؟!

بإبتسامه إلتفتت إليها/محد بلاك ببزارينه ، خليك بحالك احسن لك يا فاتن.

ابتسمت بتهكم/خلف الله عليك ياخوي،

اتت من خلفها وهي ترد عليها بصوت هادىء فأفعال إبنتها الوقحه لا تروقها/هوازن ماهي ضرتك يا فاتن لكن خلف الله عليك انتي، طليقك بعد بكرا عرسه و انتي تناقرين خلق الله وتنكدين على عمرك!

شهقت مستنكره/حتى انتي يمه تبين تقهريني؟!و تشمتين بي؟

اتسعت حدقة عينيها مستنكره/نعنبو بليسك من قال اني اتشمت بك، استحي على وجهك..كلما احد كلمك نطيتي بوجهه حتى أنا.!!

حاربت نزول دموعها وهي تسألها بخوف/من قالك ان عرسه بعد بكرا

ارتاحت بجلستها وهي تشير بيدها/ ام زوجك تو متصله وتعزمني ، اتركي مناقر مرت اخوك و خلق الله اطيب لك
انهارت باكيه و هي تصرخ/والله ما اخليها له والله لا اطين عيشته ابن التبن هذا

راقبت خروجها وهي تنفض من يديها أي أمل بأن تنصلح هذه البنت..

خافت من ردة فعل فاتن وهي تذهب بعدما صرخت على أمها/ليتك ماقلتي لها عن خبر عرس زوجها..ضاق صدرها المسكينه

إلتفتت إليها غير مستغربه ردة فعلها المتأثره/والله يا بنتي قلت خله يجي فيها قلب و تحس انها خربت بيتها بيدها..فاتن اعوذ بالله ماهي ببناتي كلهن و لا لخالاتها

التزمت صمتها، يجب عليها ان لا تتدخل اكثر .،

لاحظت الطفل ينظر إليها بفضول وهو يجلس بجانب أمه، تعترف أنها لم تتقبل وجوده و لكن خضعت لاجل إبنها..

لفتتها إبتسامات الطفل لها لتبتسم لا إرادياً/بسم الله عليك..

فرحت بردة فعلها التي لم تتوقعها..حتى انها مدت يدها له لتقوم هي بمساعدها في اخذه لحضنها.

ابتسمت العجوز له وهي تتأمل ابتسامته التي سلبتها لتتحدث بحزن/يا وليدي مدري ليه مرت ابوك ماحبتك..وانت خذيت عقلي بابتسامه؟ عز الله ان مافيها خير

ارتاحت لحديثها/هذي طيبة قلبك و أصلك يا خاله، ادري ما تقبلتيه لكن تحاولين وهذا بحد ذاته يخليني اقدرك و احترمك اكثر.

رفعت ناظريها لها/تبين الصدق ضاق صدري يوم دريت انك متزوجه قبل ولدي، لكن أنا أم ولي بنات اعرف ظروفهن، حطيتك بوضع وحده منهن و صار لها نفس اللي صارلك شيء صعب اللي تحملتيه مو اي وحده تقدر تنساه، محد يفهمك بهالدنيا غير أم مثلي يا هوازن، انا ترى ما قولها لجل ترضين انتي او ولدي، اقولها لجل يرضى ضميري.

وقفت لها لتقبل رأسها و تعود لتجلس/تدرين يا خاله والله ان كلامك مثل البلسم،

هزت رأسها وهي تعاود اللعب ومناوشة الطفل بيديها لتنشد له..،

،

،

.


منذ وصلت مكتبها صباحاً وهي تدير عملها بسلاسه كأي يوم عمل آخر..طلبت من سكرتير عزام ان يعلن عن إلغاء الإجتماع الطارىء الذي طلبه عزام ، و إبقاء الأمور على ماهي عليه،..
رن هاتفها لترد عليه بعدما تركت ما بيدها/هلا ليال

على الطرف الآخر بنبره متردده/صباح الخير

دخلت موظفتها تريد التحدث لتسألها/صباح النور، غريبه متصله هالوقت؟!! مو بعملك؟!

ليال/ماداومت اليوم.. انا...


اشارت للموظفه بالإنصراف،لتعود تتحدث إليها/شفيك سكتي، ليه ماداومتي؟ تعبانه؟!

ليال/قلبي موجعني يالشموس.

استغربت وهي تترك القلم من يدها و تعتدل في جلوسها/وشفيك ليال؟ لا تخوفيني عليك

بعد تردد/خاطري اسافر للقصيم

اتسعت حدقة عينيها/اكيد تمزحين ، لياال!!

ليال/الشموس انا حجزت تذكره رحلتي الساعه 11.. أنا

قاطعتها/انتي انجنيتي رسمي، ناويه تفضحينا؟! وش رايحه لهم بأي صفه هااه

نطقت ببكاء/زوجته بعد وش صفته و كلهم يدرون
قاطعتها مجدداً/يدرون ان الزواج مابعد تم علشان حضرتك تسافرين له و تحضرين بين عايلته، يا ماما هذي ماتصير عندنا.

حاولت الهدوءرغم ان حديث الشموس يوترها/بياخذ امه و بيسافر ألمانيا و بيغيب فتره طوويله ، بروح اشوفه قبل يسافر

حاولت تهدأتها/إذا ناوي يروح بدون يودعك بسلامته...أما انك تلاحقينه لين ديرة خواله علشان تذكرينه بوداعك ،هذي ما أرضاها ..و ان سويتيها و رحتي له بتبطين ما رضيت عليك ياليال وانتي اختاري.


بكت/انتي انانيه، انانيه لدرجة ماتسمعين غير نفسك و بس... تبين توزعين عقدة فشلك مع عزام على كل اللي حولك


ابتسمت وهي تسمع جملتها الأخيره، التي اغلقت بعدها الخط، أصارت ليال تبكي من أجل رجل؟!! هزلت!
لم يكذب من قال أن الحب يطير بالعقل..
لم تفكر كثيراً بما قالته,حتى إنكشاف توترعلاقتها بعزام, تجاهلت كل شيء كعادتها القديمه لتعود تباشر عملها من جديد كأن شيئاً لم يكن...،

.
،
.
،
.

.
منذ اغلقت الهاتف وهي غاضبه حد أنها ليست في مزاج لرؤية او الحديث مع احد!
هي قررت و لن تتراجع ستسافر للقصيم و ليحدث ما سيحدث..،
سمعت صوت باب غرفتها يُفتح لتلتفت ناحيته وهي ترى صغيرها الصامت يدخل لتبتسم له/هلا سامي حبيبي

وقف أمامها وهو ينظر إليها صامتاً، في عينيه السود الكثير مما لا يفصح عنه،

خافت من صمته و نظراته المعاتبه لتمد يدها لخديه الناعمه/حبيبي فيه شيء؟! رواد زعلك؟!

هز رأسه بالنفي وهو يعجز عن كيفية التعبير، هي بعيده عنه كلياً هذه الفتره، يشعر بذلك يخاف تركها له و يخشى انها لم تعد تحبه..،امسك بيدها فقط وهو يشد عليها بقوه..

فهمت ما يريد إيصاله لترفعه بخفه و تجلسه على فخذها و تعانقه كانت تشعر بتشنجه وتعصبه/وسام حبيب ماما..

ارتاح قليلاً و ارتخت يديه ليهمس/بنام

ابتسمت لطلبه/البطل الشاطر ينام في غرفته زي رواد صح؟

هز رأسه بالإيجاب لتحمله/يلا طيران غرفة وسام علشان ينام..دامك صحيت اليوم بدري.

انتهت من تنويمه لتخرج وهي تنوي السفر رحلتها بعد ساعه و عليها الخروج الآن، ذهبت لغرفتها لترتيب نفسها و اخذ اشيائها و الخروج باكراً..
رن هاتفها لتبتسم وهي تراه المتصل..،ستخبره أنها قادمه للقصيم من أجله..

.
،
.
،
.
،
.
،
.

ليلاً ...،

سكبت له فنجاناً آخر وهي تتسائل/شفيك سكت ياعبدالله؟!

اشار بيده/مشكوره معاد ابي قهوه..

ابتسمت/شكلي ازعجتك و سهرتك تبي تنام؟!

ابتسم على مضض و هو مشغول الفكر/لا تو الناس على النوم،

وصلت في هذه اللحظات لم تود رؤية أحد ولكن لابد من المجامله العائليه و الجلوس قليلاً معهم/السلام عليكم

ردوا السلام لترفع حاجبها لولوه/وعليكم السلام اخيراً رجعتي البيت..اشوف إذا دريتي إني جيت تاخذين راحتك بالطلعات

اقتربت منها لتقبل رأسها/انتي الخير والبركه,أرتاح بمشاويري إذا كنتي حول راكان.

عادت لتبتسم/يمماا منكم يهالبنات..

راحت تقبل رأس عمها ثم جلست في مكانها/ايوه وش اخبار عمو وااضح من عيونك ان عمتي ثرثرت على راسك و ماقصرت

لولوه/ايووه صرت راعية ثرثره هاللحين هااه

عبدالله/لا عاااد ام غيث الخير و البركه.

ابتسمت الشموس/اي و الله عمتي خير و بركه

رن هاتفها لتلتقطه/هذا أبو غيث يتصل بروح اكلمه و انتي عندي لك حساب ثاني

ضحكت/لا تتأخرين بالرد تلقينه مشتاق و يمكن بالطريق جاي

احمرت خجلاً وهي تحدثها هكذا امام اخيها،لتتركها وتذهب..

عم صمت لثواني حتى نطق بصوت هادىء/كيف الأمور

استغربت و لم تفهم سؤاله/كل شيء بالعمل تمام

نطق بوضوح اكثر/اقصد امور البيت.

إلتزمت الصمت وهي تحاول ان تلتهي بسلسالها، هل اتضح له شيء ام تحدثت عمتها عن شكوكها..،

عاود السؤال مجدداً بطريقه أخرى/متضايقه وأنا ابوك؟؟

استجمعت قوتها وحاولت ان ترسم ابتسامه مزيفه/ء ء لا بالعكس مافيه شيء، بس اشغال هالدنيا..

هز رأسه وهو يحاول النهوض وهو يحمل همها وهم عزام معاً/الله يعين على هالدنيا،..طيب تعالي يبوك وصليني غرفتي و عطيني دواي ..

وقفت مسرعه و امسكت بيده، تعرف انه يقوم بذلك بنفسه منذ تعافيه و تستغرب لماذا الآن يطلبها، لكن ستلبيه فهو بمقام والدها الآن/ابشر يا عمي يلا مشينا الغرفه..

شد على يدها بقوه وهو يرى لهفتها عليه،..ذلك يسعده تماماً..
،
.
.
.
.
.
.
عاد للمنزل وهو يشعر بالإرهاق بعد يوم عمل طويل ..عزام كان يحمل مسؤليةً كبيره و اليوم تركه فجأه ليسافر للجنوب،..
بالكاد وصل غرفته وهو يفتح بابها و يدخل لينزع شماغه و يرميه على الصوفا القريبة منه..نزع ثوبه ليسقط هاتفه من جيبه اخذه من الأرض و اتجه الى الطاوله الصغيره بجانب السرير ليضع الهاتف مع مفتاح سيارته ليتفاجىء بكوب حليب مغطى و بجانبه ورقه[حطيت لك حليب بالعسل علشان تكبر وتصير اطول واحد و اقوى واحد بالحاره]

ابتسم وهو يجلس ليشرب الحليب بسعاده، ثم أرسل لها رسالةً قصيره ..،
لم يعد له رغبه في ان يفعل شيء آخر من شدة إرهاقه ليستلقي و ينام..
.
،
.
.
،

وصلتها رسالة نصيه على هاتفها المركون على الطاوله الصغيره بجانبها.. لتغلق كتابها الذي تقرأه و تأخذ هاتفها ثم ابتسمت بعدما قرأت رسالته [شكراً يمه]

اغلقت هاتفها مبتسمه على ركود وضعها وهدوءه، رغم ان الجميع يعرف أن كل منهما في غرفه ولكن لا يعرفون حقيقة المشكله التي تتفهمها جيداً، لذلك هي مرتاحه جداً..و ستستمر معه.. ،
تركت ماتفكر به لتعود للكتاب الذي بين يديها تبحر فيه مجدداً...،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
.
يا نجد الأحباب لك حدر القمر صوره,
طفلة هلال و بنت أربع عشر بدرا..!
حبيبتي نجد عيني فيك معذوره,
معشوقة القلب فيها للنظر سحرا..
,
احد مطاعم الفنادق الكبرى في العاصمه..،هدوء المكان , الوقت يبدو متأخراً ..مسحت ثغرها بطرف المنديل ثم شربت ماءاً لتتحدث/شبعت، يلا نطلع؟

رفع ناظريه لها/ليه مستعجله؟! تونا

ابتسمت/حابه استغل كل دقيقه معك..

اتكىء بجلسته قليلاً مبتسماً بخبث/انا اقول خلينا بالفندق احسن.

احمرت خجلاً وهي تفهم مقصده/و انا اقول بسنا قعده هنا و نطلع احسن

تنفس بعمق وهو ينظر لعينيها التي تتهرب منه/اليوم هذا بيكون تاريخي لي، من العصر وانا مرافق هالوجه الحلو

رفعت حاجبها مبتسمه بدلال/كلمات غزل تقليديه، ترى طالع مع زوجتك ، قول شيء ارتب من كذا.

اتسعت إبتسامته وهو ينظر إلى عينيها التي ترمقه في هذه اللحظات، و تدعوه للجحيم لينطق بتعب/اوكي يا زوجتي الحبيبه وين نروح بعد العشاء

نطقت بحماس/نروح نمشي و نهضم اللي أكلناه..ومنها ندردش سوى

وقف وهو يمد يده لها/اجل مشينا..

وقفت بدون ان تمسك يده لترافقه بالخروج،
إستغرب عدم اقترابها و تجاهلها ليده ولكن تجاوز ذلك ليخرجون سويه بسيارته..
مضت الدقائق حتى توقفوا عند منتزه حي البجيري لتلتفت إليه مستغربه/وليد وش هالمكان؟!

إلتفت إليها مستغرباً/من جدك ما تعرفينه؟!

عادت تنظر للمكان حولها/من جد وليد اول مره اجي هنا..

ابتسم بسخريه/انتم يالأغنياء تعرفون كل دول العالم وتجهلون ديرتكم.

رفعت حاجبها/اترك عنك الحقد الطبقي و خلنا ننزل عرفني على المكان شكله حلو وهادي.

ضحك وهو ينزل ويشير للمكان/شايفه هالمكان الهادي لو جايته بالويكند راح تشوفينه زحمه و عالم..

مشيا في انحاء الحي و المزارع و الإطلالات الساحره و الهدوء مع الإضاءات الليليه الموزعه بترتيب تحت النخيل و القصور الطينيه القديمه التي تحتفظ بطابعها النجدي الأصيل ..
اخذا مشروباً بارداً وهما يصعدان لأحد الأماكن المرتفعه للجلوس و التمتع بالإطلاله من فوق تحت ضوء القمر المكتمل..،
كان يجتهد في شرحه وهو يقف على بعد قليل منها، تلاحظ ان يديه في جيب معطفه لا يخرجها إلا إذا أراد ان يشير لها إلى شيء هناك...لماذا يبتعد هكذا وقد كان كثير اللهفه و مبادراً ..!!

لاحظها تقترب منه و تقف بجانبه ليكمل حديثه/لا صدق ليال من جدك اول مره تعرفين عن هالمكان؟!

إلتفتت إليه ولكنه لا ينظر إليها/أي صدق اول مره، شكراً لأنك جبتني هنا

ابتسم وهو مازال ينظر للأمام/حاضرين للطيبين...ناظري هالمنظر مع هالجو اللي فيه نسمات بارده و ريحة النخيل القريبه.. راحه

نظرت إلى ما ينظر إليه قليلاً لتلتفت إليه وهو يبتعد قليلاً/ليه انت بعيد؟!!

عاد ليلتفت إليها مبتسماً/مادري حسيتك تبين هالشيء و دايماً تتهربين.

عقدت حاجبها وهي تقترب لمسك بيده/اتهرب منك أنت؟!

استغرب مسكها ليده/غرريبه لو حاولت و مسكتك بمول و الا مطعم تركتي يدي وهربتي وكأني خاطفك

ابتسمت بهدوء/مو انا ماحب هالحركه تمسكني بمكان عام و نقعد نمشي قدام خلق الله بيدين متشابكه يعني، مادري بس ماحبيت الحركه


رفع حاجبه بإبتسامه/اوكي وهاللحين شتبين ماسكه يدي؟!

امسكت بيده الأخرى ايضاً وهي تتحدث بدلال انثى يخرج أمامه فقط/ولا شيء..ابي ادردش معك بس

بنفس إبتسامته التي تفهم نواياها/طيب قولي وش عندك بدون لمس، انا اسمع بأذني مو بيدي.


اقتربت منه اكثر وهي تنتظر منه المبادره، يجب ان يكون الأول..ليس هي، هذا الأنفه النجديه المتأصله فيها يستحيل عليها التجرد منها...


كم يحيي فيها ذلك التجلد أمام رغباتها و كم يعشق ذلك الغرور الذي يجعلها صعبه رغم عشقها الواضح كإنبلاج نور القمر في هذه الليلة القمريه المكتمله بإقترابها غير المحسوب...لا مجال من كسر الغرور أمام أنفتها و غرورها المنتصر دائماً..وهل جعله يتعلق بها سوى نجديتها الصلفه..؟!
انحنى ببطىء لرأسها وهو يأمرها بعدما صدت قليلاً/وريني عيونك؟!

رفعت رأسها للأعلى لتعانق عينيها عينيه المتقده رغبه،ابتلعت ريق اللهفه و هي تحاول كسر حدة عينيه بتشتيتها ولكنها تفاجأت به يسحبها نحوه بقوه ثم باغتها بقُبلةٍ غير محسوبه....!!

.
،
.
،
.
،
.
،
.
أغلقت جهاز الكمبيوتر المحمول بتشتت لم تعد تركز فيما تفعله او تفكر به..
نظرت لساعتها تشير للثالثه ماقبل الفجر..
تركت مكانها وهي تخرج مجدداً من غرفتها و تراقب غرفتها الفارغه و الممر و المصعد .. لا حركه و لا صوت.. اخبرتها في رسالة قصيره انها لم تسافر للقصيم و لم تعد ترد على مكالماتها و من ثم أغلقت هاتفها..!!
ستجن من تصرفاتها الغريبه ، لطالما كانت ليال متزنه ولكن بعد مكالمتها اليوم هي ليست مطمئنه!!!!

.
.


,
,
,,,,,,,,,
هنالك في الجنوب وفي جو متوتر أمام قسم العمليات..
الساعات تمر بالنسبة للمنتظرين دهوراً...
يجلس منهاراً..بعدما عرف ما حدث لصاحبه....,
المخيف في الأمر أنه ربما سيفقد ساقه كامله تلك كارثه..يالله مالذي ذاقه ذلك الشجاع في معارك القتال بدونه,..
جل ما يخافه أن يؤثر تسمم جرحه كما أخبره الأطباء و يتسلل لباقي جسده ثم يفقده هنا بعدما عاد إليه على قيد الحياه..!!
لحظات ليرى باب قسم العمليات يُفتح ويخرج منه سرير مغطى بالأبيض الملطخ بالدم وخلفه ممرضات يدفعونه..!!
رمى شماغه أرضاً و ذهب مسرعاً ليوقفهن لعله أخيه الصغير لا يدري ولكنه متوتر وليس متفائلاً بعد حديث الأطباء ..كشف عن وجهه بيدين مرتجفتين ثم إزدادت الدموع وهو يتنهد/الله يرحمك ويغفر لك.
.
.
,

.

,
لم تعد تحتمل البقاء في الطابق العلوي لتقرر النزول، الكارثه ستحدث لو علمت عمتها لولوه بتأخرها حتى الآن .. لذلك يجب أن تتصرف بسرعه
كبست زر المصعد وأنتظرت ان يُفتح لتتفاجىء بها مبتسمه أمامها و شالها على كتفها، تحدثت هامسة بغضب فعمتها في احد الغرف القريبه/أخيراً شرفتي يا بنت النايفه؟!!

اشارت بيدها وهي تحاول ان تحافظ على مزاجها/بليز ابعدي عني هاللحظه الحلوه تراني رايقه و مابي أي شيء يزعجني.

وقفت أمامها مستفهمه/لحظه حلووه!!!! وقفي قبل تروحين وقولي لي من معه لهالوقت؟!

بإبتسامتها وهي ترفع يدها اليسار وتشير إلى خاتمها/مع زوجي.. ها إرتحتي؟! يلا ابعدي عن وجهي

لم تحتمل و هي ترى جرأتها، امتدت يدها بصفعه مدويه/و تقولينها بوساعت وجه؟!! طالعه معه..احرّ ماعندي أبرد ماعندك منعتك تسافرين له و ناديتيه؟!!

لم تصدق أنها تتلقى صفعة لمجرد انها صرحت بما تراه ليس حراماً/انتي مالك دخل بتصرفاتي..بعدين انا كنت فعلاً بسافر له ولا علي منك بس اتصل و قال انه راجع الرياض فكنسلت الرحله، انتي ما تهميني إذا كان الموضوع يخصني مع زوجي "فاااهمه"

نطقت بصدمه وعينيها تلتمع بدمعها/ما أهمك؟!!

ردت بإنفلات أعصاب/اي نعم اذا يخص الموضوع وليد ما تهميني..الشمووس كفاياك نكد يرحم والديك، خلي نكدك على زوجك و بحياتك معه، أنا مالي دخل بعقدك النفسيه اللي مالها نهايه، فااهمه؟

اقبلت من بعيد و قد سمعت اطراف الحديث لتتحدث بغضب/ليااال و ش تقولين انتي؟

اشارت بيدها بعدم الإهتمام لتتركهما و تتجه لغرفتها بخطوات سريعه، وتغلقها بقوه..!

لم تصدق لولوه ما حدث لتلتفت للشموس الواقفه بذهول مكانها/يا بنت اختك علامها فصخت الحياء مره وحده؟!! الساغع ثلااث ونص وتوهاا ترجع؟؟!!

رفعت يدها وهي تطلب منها التوقف بعدما مسحت دموعها لم تحتمل أن تسمع شيء بعد الذي تفوهت به شقيقتها/عن اذنك عمتي بروح ارتاح و الصباح رباح ان شاء الله،

لولوه بغضب/وييين الراحه و مقصوفة الرقبه جايه بأنصاص الليالي، كأن هالبيت ماله والي!!!!

تركتها الشموس وذهبت لغرفتها بخمول فضيع تشعر به الآن بعد اشتداد غضبها و ارتفاع صوتها، و السيء في الأمر ان عمتها لولوه علمت ما حدث...لا يمكن التنبوء بقادم الأيام مع ردة فعل عمتها التي بالتأكيد ستوصل الخبر لعزام ..

,
,
.
,

يتبع..,


..........................
رسالة محبه:
حاولوا إختلاق الأعذار لي حين أتأخر..هذه الفتره الصعبه تتطلب مني مجهوداً فوق ما تتخيلون..
شكراً لرقة مشاعركم و دعواتكم..في صفحات الروايه و في السناب أو تويتر أو حتى البي بي..

الله وحده يعلم كم يضايقني هذا التأخير..لكن الخيره فيما إختاره الله..
,
.

شيماء علي 16-12-17 05:02 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
الحمد لله على سلامتك يا أم غند
الله يعينك ويقويك

يااااااه
قاسي عايش 😻😻
يس يسسس يسسسسس
ان شاء الله بتمر عمليته على خير 😿💔

عزام اليوم احسه طفل صغير تخلى أخيرا عن عناده ويائس من كل شي
ومن ذيك مقصوفة الرقبة اللي طلعت لنا بالطيارة هي الثانية
وقححححة استغفر الله بس
قال وش فيها قال
😒😒😒
والله لو اني مكانه كان الطيارة اضطرت لهبوط اضطراري!

كلام الشموس مع نايف اليوم
صح زودتها حبتين بس يمكن انه تعدل وحس بشهد شوي بسبب هذا الكلام
بصراحة حاقدة عليها اصلا
ما هي قادرة تغير تفكيرها شوي ولا حتى تعترف بخطاها

ليال اللي مزوداها حبتين
لو ابوها موجود ما تجرأت تخرج وترد بذا الوقت!
دواها اللي بتسويه عمتها
وين عايشين احنا 😒😒

هوازن ومهند سلامة الرجوع ونشوفكم بمرة جاية ان شاء الله

عبيرك 16-12-17 07:37 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
لله يسر امورك وعوده محموده وبارت قوي نبدا بالشموس وعزام بعتقد انها حامل ويمكن هذا الحل او بدايه خطوه لتعديل امورهم بس تفاجئت انها ماعلقت على رد البنت على الموبايل هل قررت انها ماتظلمه بتفكيرها وشكها ام انه ماعاد يهمها رغم انا ضد هل الفكره فهي بالرغم من عنادها وتظاهرها انها لاتريده هي تعشقه ولكن ماجرى بينهم عمل فجوه عميقه بينهم وعزام هل هي ام راكان فقط بالنسبه له ام هي مازالت حبيبته الشموس علتهم انهم غلطوا الاثنين بتصرفهم مع بعض وعنادهم وكبريائهم تقف عائق امام سعادتهم لازم يتلاقوا بالوسط اما البنت الي ركبت معه فحسيت انها تعرفه وتحاول التق ب منه فهي لما تكلمت مع الشموس قالت لها عن اسمه رغم انها امامه نكرت معرفتها باسمه الاول اكيد ورائها امر قاسي اذا خسر رجله احسن من ان يخسر حياته ولكن اكيد سيعود بنفسيه سيئه واحساس بالنقص وممكن وقتها تتعكر حياته مع نيفادا ويبدا يتخيل ويتوهم وخاصه ان هناك فرق السن والان خساره الرجل ولكن اعتقد هو وسام عن بطولته اما نايف فهو يستحق كلام الشموس نايف من ايام والده انسان مستهتر وعديم المسؤوليه وتصرفه مع شهد يوم زفافه اوضح بالفعل عدم رجولته فهو بسبب احساسه بالعجز يهرب من المواجه اما شهد فعجبني تصرفها واعتقد اذا اكثرت من الحليب والعسل قريبا سيعرف نايف انه ليس بعاجز وطريقتها ذكيه انها تتقرب منه وتعرض صداقتها فهي قررت ان تبقى معه بالرغم من عجزه واعتقد بالنهايه ستحظى بحياه سعيده معه وسيحس بحبها وقيمتها واعتقد انها ستجعله يتغير ويحس بالمسؤوليه ليال هي من الاشخاص الذي لما يحب مايعود يفكر بعقله وانما بقلبه فيفقد البوصله للطريق للصحيح هي محقه انه زوجها ولكن هي تنسى ان زواجهم لم يعلنواذا كانت لاتستحمل البعد عنه فتذهب معه بلا حفله ويعلنوا زواجهم امام الناس بحفله صغيره اما تصرفها بهذه الطريقه فهو امام الناس غير مقبول رغم شرعا حقها ولكننا نعيش بمجتمع له عادات تحكمه وكلامها مع الشموس كان قاسي جدافهي تظهر فشل اختهابعلاقتها مع زوجها وانها لن تكون مثلها هي اذت اختها بكلامها ليال لااعرف ماحصل معها ولكن واضح ان الحب غيب عقلها البارت روعه وبانتظار القادم

عذرا ياقلب 16-12-17 08:54 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
مساء السعاده ولليالي الشتاء الجميلة
لو أني متمنيه مليون ماجتها ابد ماتوقعت ينزل جزء. عقب كلامك انك مطوله

نورتي ام غند. والله يسامح من دعا على جهازك. وطير كل شي 😭💔 مقدرين لك جهدك وتعبك الله يجزاك خير ويسعدك

ثاني شي جيبو لي الخيزران منقوع بماء بمحط ليالي ضيعة المذهب 😤😤
ثم بمحط نايف معها حروني وقهروني كش عليهم ولاتسد صدق النار. ماتخلف الا رماد
الشموس احرقتي عزام وشلوطتي الضعيف. وقهرتيه تسبدي عنه. ونمحطها مسطتين بعد مع اخوانها

رحمت عزام ولا مقهوره ماينطق اسمها شبيتي في الضعيف وهو بعد ثقل العيار عليها

ان شاء الله العمه تسنعهم

قاسي الحمدلله على السلامه ماحبيت تكون نهايته ماسويه نقرا ء نوسع صدورنا مانبي نكد


قلوب تنبض لك ولكل العابرين هنا

اغلى دانة 19-12-17 03:37 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
عوداً حميداً رشو
يعطيك العافيه بارت رائع

شبيهة القمر 22-12-17 07:09 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم
هلا والله وغلا برشوو نورتي ليلاس الله لايخلينا منك يااارب
اكثر شي اسعدني هو نجاة قاسي حتى لو بيرجع لنا برجل وحده مو مشكله العوض ولا القطيعه
انا من الاول قايله لكم سالفه الناس الي تطارد الشموس له دخل بأم نيفوو واتوقع هي الي زارتها بالمستشفى وهي نايمه
عزام والشموس شوفوا ماراح يرجعكم لبعض ويكسر غروركم الا شي كااايد والاحتمال ان الشموس تكون تعبانه او يجيها شي يخلي عزام ينسى كل شي او العكس عزام يجيه شي وهي بتجيه على ملأ وجهها
ليااال .. صدق لقالوا الحب اعمى .. الحين دام حالتكم مستعصيه كذا ليه ماتسوون زواج صغنون وتروحين معه لألمانيا وعقب يسوون لتس عزيمه مثل الخلق بس هالشغل ماينفع .. حتى ردك على الشموس ابددداا مايلوق عليك وانت العاقله ..شكل نيفوو بتكون اعقلكم هههههههه
شهد ..واصلي واحنا معاااك واصلي هههههه
الحين هالشهباء أولينا وين طست وايش الي وراها ..؟؟؟؟؟؟؟
رشوووو ..الحمدلله على سلامه رجعتك وابد خذي راحتك مقدرين تعبك وجهدك معنا..
وتسلم الايادي جزء مثل ماعودتينااا قمممه في الابداع
💖💖💖💖

امال العيد 23-12-17 09:38 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
مساء / صباح الخير 😘

أخيرا بارت اشتقت الرواية كثيير الله يبارك لك في وقتك وعملك يارب ويسر لك أمورك ويسعدك

كثر م قهرني ليال قال ايش معها زوجها لحد الساعة 3 خير إن شاء الله خير اذا تم اشهار زواجكم ذيك الساعة في اللي م يحفظكم انتي عقلك طاير وهو بعد بسسس م عليش اتوقع ان عمتها تبي تعطيها درس م تنساه وعلى يد عزام بعد اكيد راح تقول له وهو يتصرف مع المراهقين واللي اتوقع انه راح يعلنون الزواج ويكون عائلي عشان الظروف ويأخذها معه عاد ذيك الساعة ياليال اقول لك انتي اللي خربتي ع نفسك وتستاهلين م يجيك انتي وهو .. وبعدين خيييير كنتي تبين تسافرين للقصيم عشان تقابلين خطيبك والله هالانسانه لا همها لا عادات ولا تقاليد اللي برأسها تسويه لو أنه مو زين وبعدين الحين اكلتي اختك وتقولين معقدة ومدري ايش معليش يبي يجيك درس بإذن الله م تنسينه بالله رشا لازم قلبي يبرد من ناحيتها


عزام والشموس الله يأخذ الكبرياء أبد ولا فكر أحد منهم يتنازل عشان تمشي حياتهم والله محرقين اعصابهم على شي تافهة مدري متى يضعون النقط ع الحروف عشان حياتهم تمشي أو يتفصلون ولا الموت البطيء هذا وميييييييين ست الحسن والدلال اللي اركبت جنبه في الطائرة خيييير أن شاء الله لا حياء ولا مستحى وفوقها عذرها تافهه ومثل وجهها وبعدين كيف م تعرف اسمه وهي من ردت ع الشموس قالت اسمه هذه من وين طلعت لنا منه وش هدفها يعني صدفة كذااااا ؟!* الحين الشموس نشوف وش تسوي في عزام ورد البنت ع جواله تقومها وتقوم الغيره معها أو تستفسر منه مدري كيف ردت فعلها وخاصه أنها تحاول تتماسك معه ولا تنفجر* .. أي صح الرساله اللي شافها عزام بجوال الشموس مين كان المقصود فيها م اتوقع أمه فيصل اللي يبي يتزوج ارمله أخوه اتوقع فيصل اللي كان في لندن والا بس ايش السالفة وش تخطط عليه الشموس لا يكون هو وراء كل التهديدات


نيفو هل حقيقه أو من الحمى من أحد يتكلم معها إسباني وخاصه طلبوا من زوجها أبوها* أن تشوف الأطفال ومدرب ايش هل هي صدفة !!!! وهل اللي تكلمها أمها أو اولينا لأن واضح هدفهم مو واضح لنا لأن اتوقع انه اولينا وديغو يتعاملون مع أم نيفو وهدفهم مدري ايش الفلوس أو خطف الله أعلم وش وراهم

مهند وهوزان الله يديم السعادة عليكم ويكفيكم شر هالحسود فاتن الله مبتليها في مرض الحسد والحقد والغيره الحمدلله الذي عافانا .. وزين أن أم مهند حكمت عقلها ورضت في هوازن ولا طلبت من ولدها يطلق بالعكس م صارت مثل بعد الناس م يعجبها العجب

*
أبو عزام هل راح يجلس مع ولده وزوجته ويصلح م بينهم أكثر واحد كاسر قلبي أي أب يحب يشوف ولده سعيد بحياته .. ايييي صح الشموس حاااامل عاد نشوف عزام وش يسوي وقبلها هي كيف ردت الفعل



نايف وشهد والله كلام الشموس من قلب حتى أنه أثر فيه خليه يتحرك ويترك الخبال عنه عاد ودي أن اولينا تنقلع اللي ديرتها قسم اني مو متطمنه منها تبي تجيب العيد .. أما خطه شهد اطبخي ع نار هادية وانتظري النتيجة


الحين قاسي طلع حي ويمكن يفقد رجله الحمدلله الحين العلم تطور رجل صناعية وكل شي يرجع ويمشي ع رجوله لكن أخاف من التسمم وبعدين اللي طلع من عرفه العمليات اتوقع مو قاسي عاد يمه لو أنه هو*


أتوقع ذكرت كل شي يعطيك العافية أم غند بارت لذيذ واننتظر المزيد ومعك لحد النهاية بإذن الله والله يحفظك ويحفظ لك كل أحبابك واهلك ويسعدك يارب ويحقق لك م تبين
*

رشآ الخياليه 06-01-18 11:16 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 


نلتقي الليله إن شاء الله


فـــــرح 06-01-18 09:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشآ الخياليه (المشاركة 3696027)


نلتقي الليله إن شاء الله









نورتي 😍 الف الحمدلله على سلامتك ❤

وجد بنت خالد العمرو 06-01-18 11:17 PM

ارححبي ❤️
بانتظاارك ان شاء الله

رشآ الخياليه 07-01-18 12:26 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 

61)) مـــــــــــــا وراء الغيوم..
,
,
,


مازال يجلس على اعصابه المشدوده في انتظار خبر سار ينتشله من هذا القلق الذي يدنيه من حتفه كلما طال الإنتظار،

حتى بعد خروج جثة احدهم قبل قليل من غرفة العمليات، كانت رسالةً تدعوه ان يزيد إيمانه و ان لا يكون جزوعاً من القدر المكتوب مهما حدث..
ولكن كيف للقلب الموجوع ان يهدأ؟!

فُتح باب القسم مجدداً ليرى الجرّاح ومعه طبيب آخر لم يتمالك فضوله ليسأل/بشر يا دكتور؟! شلون قاسي؟

هز رأسه بأسف/للأسف اضطرينا نبتر ساقه..كان لازم نضحي بها في ظل تلوثها..

نزفت دموعه بلا تردد/يعني؟!

الطبيب/هو بخير و حالياً بالإفاقه لكن بنبنج موضع العمليه.. الحمدلله على سلامته، تذكر ان ساقه اللي فقدها في ساحات الدفاع عن الشرف هي وسام فخر.

سمع حديث الطبيب بقلب اصبح فارغاً سوى من ألمه ،فهو يتحدث عن وجعه، نطق بلهفه/اقدر اشوفه هاللحين؟!

اشار الطبيب للممرض/خلوه يشوفه بالإفاقه، بس أرفق عليه يا عزام ترى هو مخدر و غايب عن الوعي حالياً.

أشار برأسه و لحق بالممرض..يريد فقط أن يراه ، و أن يطمئن قلبه ...

.

،

.

،

،

.

.

صباحاً...،

توقفت السياره أمام المنزل لينزلون جميعهم لتبتسم لها الشموس/الحمدلله على سلامتك يا أم التوأم ..

ام رواد بابتسامه/دامها مابعد سمتهم بنناديهم كذا..تفضلي يمه بيتك الحمدلله على سلامتك

ابتسمت وهي تمسك اسفل بطنها بخوف/الله يسلمكم..

دخلوا جميعاً لترى راكان يتهادى بخطواته و جوري خلفه متحمسه له/ركووون حبيبي !!

ضحك كعادته و انحرف بمشيته ليتجه لأمه التي استقبلتها بذراعيها و حملته بسعاده/هلا بالشيخ راكان خلاص صرت تمشي بتزعجنا؟!

ضحكت ام رواد و هي تقترب منها و تأخذه منها/هاتيه يا زينه ويازين ازعاجه


جلست نيفادا على اول جلسة استقبال وهي تتبسم لذلك الطفل الذي يسلب قلوب الجميع في هذا المنزل/هاتوه خاطري ابوسه

راحت ام رواد تجلس عندها براكان و يداعبانه..،لتجلس عندهم لولوه..،

إلتفتت الشموس إلى لولوه وهي تهمس لها/روحي نادي ليال قولي نيفادا رجعت

أومت برأسها جوري و ذهبت مستعجله،..لتلتفت إليهم الشموس/يلا انا رايحه مشوار

استنكرت لولوه/لييه هالوقت؟!




الشموس/اي مشوار ساعتين كذا وراجعه ماني مطوله..يلا ارتاحي نيفو يا قلبي سلام

خرجت تحت نظرات حسرة لولوه وهي تتذكر لحظة انكسارها البارحه بعد حديث اختها الموجع الذي وجهته لها..


تسائلت وهي تضع راكان على حجرها/وين ليال ما اشوفها؟!

ردت وهي تجلس/طلعت دوامها بدري.. يا بنتي نزلي الولد ناسيه عمليتك!

ابتسمت/خلييني اشتقت له حبيب خالته، جبت لك ولد و بنت علشان تنبسط و ماتمل بس هاا صيروا اصدقاء يا ركون لا تضربهم،


لولوه/من حركاته ركون شقي،طلع كل هداوت الاربعين بسم الله عليه من مشى


ضحكت ام رواد/بسم الله عليه ،سعد عيني يوم اشوفه يكبر و يصير مثل ابوه .

تنهدت نيفادا/يارب يا خالتي يطلع مثل عزام صدق،

تبسمت لولوه/و يطلعون عيالك مثل ابوهم بالشجاعه و الطيب.


ابتسمت وهي تتذكره/امين يا رب.

،

.

،

.

،

.

،

.

،

هدوء يعم جناحه ، امسك بيده المرتاحه بجانبه على السرير كانت موسومه بخدوش ليشد عليها بحزن و فرحه معاً فهو حي يُرزق ونال شرف الدفاع عن وطنه و دينه و نصرة المظلوم، عرف انه جلب معه يمنيين ليتلقوا العلاج هنا قبل يده و رفع عينيه لوجهه المسمر و ذقنه قد بدت مهمله..

يالله ينام بإرهاق واضح، كالذي لم ينم دهراً!!


همس له وهو يناديه/قاسي! قاسي، قوم يا رجال ..

لم يرد كان يغرق في سباته العميق..،

ابتسم وهو يرى إنتظام تنفسه/الأمير بيجي يزورك وانت نايم ؟! يا رجل اصحى بس عطني نظره و كلمه وارجع كمل نومك


تحركت اهدابه بسرعه ثم تغضن جبينه،

انتبه له عزام وهو يعصر يده لنادي بصوت عالي و كأنه في ارض المعركه و يأمر جنوده/علييهم يالنشاما علييهم


اختلطت دمعته مع ابتسامته ليمسحها بسرعه و يرد عليه/ماقصرت كفيت ووفيت يالنشمي


فتح عينيه بسرعه وهو يعتدل جالساً بفزع، ليرى المفاجأه، لم يصدق في البدايه كان كل شيء كالحلم المسلط عليه ضوء ساطع يعمي العيون، تلى البسمله وهو يحاول ان يركز بالحاله/وين انا


شد على يده وهو يتحدث بتأثر/انت بالمستشفى العسكري يا قاسي انت بديرتك


استبشر بالصوت الذي فقده كثيراً ليلتفت بعدما داهمه عزام بعناق حار بكى خلاله ليبتسم/ارحب ياعزام في ذمتي


شد على عناقه حتى ارتاحت روحه ليبتعد قليلاً و يخبره/ارحب أنت يا بطل ، رفعت راسي فوق يا قاسي، اهل الديره كلهم ينشدون عنك الصبح جوا اهل الخرج ابو عبدالكريم وهل الحاره و عيال حوالك ابشرك جوا ، الكل فخور بك و فرحان برجعتك من الموت

هز رأسه بروح معنويه عاليه/اللهم لك الحمد، انا ماسويت شيء ،الله ينصر خوياي اللي بالميدان.

ابتسم لرجولته لعدم ذكر فضائله/تبي ترجع مره ثانيه؟!

ابتسم بسعاده/ان شاء الله ان سمحت لي القياده بعدما أركب ساق جديده..

استغرب رده المتفائل/كيف دريت ان رجلك مبتوره؟!


بنفس ابتسامته/يا عزام انا كنت ما حس بها من كنت باليمن، اول ماجيت شخصها الدكتور بتر لأنها متجرثمه بالسم...فالحمدلله على كل حال..باذن الله سبقتني للجنه.


اجتمع الدمع في عينيه مجدداً وهو يرى صلابة الرجل و إيمانه/ياخي انت شلون


اتسعت ابتسامته/والله ماني خابر دمعتك قريبه ،علامك انا قدامك حصان مافي إلا العافيه،صحيت الظهر ولقيتك نايم و تركتك ورجعت انام يا رجل فيني نوم لو اوزعه على اهل الرياض كفاهم شهر

ابتسم رغماً عن حزنه/يا جعل تبطي سنينك يا قاسي..

تذكر أمراً/ماعينت جوالي، بتصل على امي و زوجتي وخواتي.




تذكر الخبر السعيد/ابداً امك بالطريق مع ساره و مدى مع زوجها جايين برحلة بكرا..اما زوجتك تقدر تكلمها لانها ماتقدر تجي وهي توها والد




اتسعت عينيه من الدهشه/قل قسم؟! يا ولد شتقول انت باقي لها شهر ونص


ضحك/عيالك مستعجلين ياخي وش تسوي بالله الضعيفه..المهم مبروك جالك ولد و بنت من اسبوعين تقريباً وامهم بخير و ماعليها إلا العافيه، كنا نبي نعلمك بس ماقدرنا نوصلك..


هنا نزلت دمعاته مع ابتسامة سعاده/اللهم لك الحمد والشكر على سلامتها ..الحمدلله الحمدلله.


لم يراه متأثراً إلا بخبرها كم يحيره هذا الرجل،تهزه إمرأه و لا يهزه قطع ساقه/الله يهنيك بسلامتها و بقدوم الحلوين الصغار، وهذي صورهم اول ما انولدوا تلقاهم كبروا شوي هاللحين يعني انولدوا قبل موعدهم


اخذ الهاتف وهو يتأمل الصور بسعاده افتقدها منذ مده طويله، خصوصاً بعد فقد فلذة كبده طفله خالد..هذين الطفلين كلاصق الجروح الذي وُضع على جرح مفتوح فأغلقه.
.

،

.

،

.
في احد المولات الكبرى تسير تتسوق بصحبة رفيقة العمر نوره ، لعلها تسلى عما يؤذيها ، حاولت قطع عقد الخيبه الذي يطوّق عنقها مراراً ولكنها تفشل في كل مره..!

توقفت نوره أمام محل لألبسة الأطفال ومستلزماتهم و ابتسامتها تتسع/شرايك؟!

إلتفتت إليها مستغربه حماسها/رأيي تكملين دراسة الماستر بالتخصص اللي تحبينه طبعاً دام ان جامعة الملك فيصل قبلتك ليه التردد وهو حلمك

نوره بحماس/لاا ماقصدت الجامعه ، انتي مو سألتيني إذا عرفت جنس النونو و إلا لا؟!


ضحكت على تداخل مواضيعها قد كانت تثرثر عن الجامعه منذ قليل/وقلتي وقتها خليها مفاجأه!


نوره/خلاص قررت اقول لك، راح تعرفين من الألوان اللي بشتريها، طبعاً ما استغني عن ذوقك طال عمرك مشينا


دخلت معها وهي تنظر للأشياء كمعتاده عليها و لكن اتسعت حدقة عينيها وهي ترى نوره تختار اللون الزهري/بنت!!!


نظقت بسعاده/الحمدلله بكري بنت..بس هااه ما نزوج حي الله ولد..


صغرت عينيها لتمازحها/حبيبتي تحمد ربها ان اخترتها لولدي.

ضحكت نوره/ماعليييه يام راكان بكرا تجون على ركبك انتي وولدك تبون الرضا و نقول لا امعصي

ضحكت/شوفي لا تخليني من هاللحين احجزها لولدي ..!! وش هالتسويق يا مره، خلي البنت تطلع للدنيا بالأول!!


بممازحتها المعتاده/اسكتي قاعده اتدرب أكون أم عروسه من هاللحين.

فعلاً نوره اخرجتها من مزاجها السيء/الله يسعدك يا نوره ..تعالي نشوف اغراض البنوتات كيف


اخذت معها جوله موسعه في المحل و المحلات المجاوره حتى وقفت أمام قطعة لباس فاتنه للبنات و بتصميم جديد

وقفت نوره بجانبها/اشوف اعجبك هالبوتيك؟! ترى ماراح اخذ منهم انا ابي اخذ شيء قطني و ادوات مهمه، وهنا كل شيء فخم و حق استقبالات

تجرأت واخذتها/التصاميم حلوه وجديده علي، هالمصممه مبدعه ،أنا باخذه

استغربت/وش تبين به؟!

نظرت إليها وهي تجيبها/تعالي ننسق معه جزمه حلوه..و ربطه

ضحكت نوره/واضح انك مخططه على بنت بالثاني انتبهي لا يطلع ولد بس و يطيح الفستان بكبدك


ضحكت بدورها لتمازحها/لا تخافين بحتفظ فيه لين تجي البنت.

استغربت/انتي صدق حامل؟!

هزت رأسها بالنفي و هي ترى مزحتها تنطلي عليها/الحمل فكره وارده جداً بس هالملابس اخترتها لبنت اختي ناسيه انها جابت بنوته بعد، يلا بس خليني اشتري اغراض بعد لتوأمها الولد .

تذكرت/يووه زززين ذكرتيني، انا حتى مازرتها بالمستشفى




الشموس/ماعليه تجينها بأي وقت، يلا نوري خلينا نخلص تأخرت على ولدي .


نوره/يلا مابقى غير شيء بسيط. والباقي بكمله مع زوجي بعدين.

رن هاتفها لتُخرجه و ترى إسمه، إستغربت ان يتذكرها الآن،لترد/الوه

على الطرف الآخر/السلام عليكم


ابتعدت بهدوءها عن نوره المنشغله/و عليكم السلام، هلا عزام بشر عن قاسي



على الطرف الآخر، استغرب عدم سؤالها عن تلك الفتاه/بخير و لله الحمد، كنت عنده من شوي بس جات امه و اخته ساره وطلعت.

سألت محاولةً إغاظته/غريبه ما جات مدى؟!!

ابتسم/لا تشيلين هم ،مدى بتجي بكرا ان شاء الله، المهم وينك شكلك برا البيت؟!

حاسبت ودفعت وهي ترد عليه بهمس/اعتقد ما يهمك أمري..إذا كنت داخل البيت و الا برا.


بهدوءه/لا ترى يهمني يام راكان


لاحظت نبره جديده كم تكره ان يناديها هو بالذات بأم راكان/أشتقت لي يا قلبي؟!

تنهد/الشوق عندي ماهو شعور جديد.

ضحكت وحاولت ان تسيطر على ضحكتها بسرعه/انت متصل تضيّع وقتي وانا ماني فاضيه طالعه مشوار.


تسائل ببرود/مع من؟!


إلتفتت إلى نوره التي تقف هناك تحاسب/مع اللي الحب...يلا عاد سلام عزام مضطره اسكر، اوكي؟! باي

اغلقت الهاتف و هي تخرج بصحبة نوره التي انشغلت بحسابها و بحمل اكياسها ثم لحقت بها/الشموس وقفي يا بنت

رن هاتفها مجدداً لترى انه هو لترد بعد ثلاث رنات/هلا

رد غاضباً/ليه تسكرين التلفون بوجهي؟!!


تحدثت وهي تحاول ان تكون لبقه فنوره بجانبها هذه المره/اعتذر،بس مشغوله حيل يا أم رواد نتكلم اول ما اوصل للبيت..سلام


لاحظتها تغلق الخط و تدسه في حقيبتها/شفيها ام رواد؟! يمكن راكان يبكي


استعجلت بخطاها وهي تخفي ابتسامة كيدها/لا سالفه ثانيه مو راكان...يلا نوري مشينا بس

.

.

،

.

،

.

.

..
أبهـــــا...,

لم يصدق انها تتحدث معه هكذا و تستعجل لتغلق الخط بوجهه للمرة الثانيه و تخفي هويته عمن يرافقها ، لماذا تناديه ام رواد؟! بالتأكيد لا تريد من يرافقها ان يعرف من هو!!

نجحت في بعثرته، حتى ركل الطاوله الصغيره في غرفته الفندقيه لآخر الغرفه،سيجن جنونه....

تلقى إتصالاً من سيف رد بعدما اخذ نفساً عميقاً ليستعيد نفسه/هلا سيف!

على الطرف الآخر/هلابك دكتور..اتصلت بك امس و بالليل ما رديت


عزام/كنت مشغول ، وش عندك سيف فيه مشكله؟!

على الطرف الاخر/لا طال عمرك بس ام راكان ما طلعت للآن من المؤسسه...طلعوا كل الموظفين الا هي..سيارتها و سايقها ينتظر و توه مشى وما اخذها..!! وقلت اكلمك لان خفت من تأخرها و ما اقدر ادخل


تنهد بغضب،تلك الماكره خرجت، نجحت بالهروب من المراقبه../اوكي سيف ماعليه هي راحت البيت تقدر تروح انت

ارتاح سيف ليتحدث عما حدث/امس كنت بكلمك اعلمك شصار،،بس

استنطقه/شصار بعد يا سيف؟! قول


قرر ان يقول/امس تعرض لسيارتها واحد حاول يتحرش ولحقته و لاحظت سياره تلاحقه غيري و بعد توقف نزلت لهم لقيت الرجال ضرب المتحرش و أدبه تأديب..طلع الرجال الشهم فيصل الراشد

اشتد غضبه/وشو؟!!

سيف/هذا اللي صار طال عمرك فيصل سوا معه الواجب..


لم يستطيع ان يحتمل ما يسمعه، فيصل مازال يلاحقه و يخنقه، وما حدث دليل على تتبعه لها /زين يا سيف فيه شيء جديد؟!

سيف/لا طال عمرك.


اغلق الهاتف بعدما انهى المكالمه وهو يتقلب على نار الغيره..كل شيء حوله يغلي و بصدره قلب قابل للإنفحار ...،

فكر ان يرسل لها رساله ولكن لا الرساله لا تكفي..،

جلس على كرسي المساج وهو يحاول ان يهدأ ، لا يدري كيف ستنقضي هذه اليومين حتى يتم نقل قاسي لمستشفى الرياض حيث هم..

هذه المرحله شعوره مرتبك و قلبه غير مرتب و حالته مزريه.. تعرف تماماً كيف ترمم قلبه و لكنها تأبى و تجفى ..حبها كارثي بإمتياز لا يترك خلفه أحد على قيد العقل..!!
.

،

.

.

،

.

،

.

،

.

خرجت من غرفة نيفادا التي نامت باكراً وهي ترى هنالك باب جناح الشموس بندم، لا تقصد ما قالته كانت في لحظه غريبه ..

لم تكن تميز ، لم تفوتها نظرات عمتها لولوه طوال النهار بعكس الشموس التي تتحاشاها منذ عودتها من التسوق..

حسناً الشموس كانت تبالغ في ردة فعلها،

وهي لم ترتكب خطأً..

تركت مكانها الذي تقف به لتذهب لغرفتها..،

.

،

.

،

.

،

.

،

على بعد مسافة قليله من أبها ، هنالك في النماص..،

وصلت منذ يومين لمنزل زوجها الذي يطل من فوق المرتفعات الخضراء و يطل على مدرجات زراعيه ساحره .. سيقيمون الليله حفلاً صغيراً عائلياً قبل العوده للرياض..،

كان الجو جميلاً و يميل للبروده..

علمت ان اخوات زوجها سيجتمعون و حتى بنات اخواته المتزوجات و غيرهن ، الجميع سيكون هنا..تعرف ان اخته الكبرى زوجة الدبلوماسي و ابنائها لم يحضروا الزواج في الرياض لتواجدهم خارج المملكه حينها.. متخوفه من لقاءهم بمفردها..فقط ارتباك لا اكثر..




دخل وهو يستعجلها للخروج/هند وينك للحين خواتي بيجون هاللحين

استدارت إليه مبتسمه/كذا حلو؟!

ابتسم وهو يحرك نظارته/شهادتي مجروحه ، انا اشوفك حلوه بكل حالاتك.

اتسعت ابتسامتها وهي تقترب منه لتخرج معه/تدري شلون؟!

حرك رأسه بالنفي/لا

توقفت أمامه بحيره/الحياه صعبه شوي مع المدح الدايم

استغرب/افا ليه ؟! تبيني أسب؟!

احابته ببساطه/أخاف بعد عزلتي معك اطلع للناس و انصدم ..عودتني اسمع كلام حلو ومدح..

نزع نظارته الطبيه ليضعها بجيبه و يمسك خصرها ثم يسحبه/هذا أسمه دلال ..حتى تذمرك هذا فيه نوع من الدلع ..

لاحظته يلتصق لترد بدلعها/يحق لي.

لا يمكن التعامل مع من تتقن الحديث سوى بإخراسها بقبله ..اقترب من شفتيها حتى سمع..،
شهقه صغيره من خلفهم ...ليتركان بعض وهما يلتفتان بخوف !!!

طفل صغير و آخرى كبيره نوعاً ما تقف معه/خالي كلنا جينا امي تسأل عليك

شعر انه في ورطه من نظراتهما بالأخص البنت فهي في الصف الخامس وليست صغيره/اوكي غيداء اخذي يزن و انزلي يا ماما ..
نظرت لهما بتساؤل و خرجت..،

احمرت هي خجلاً و بردت يديها/ياووويلي فضيحه قدام الصغار يا عبدالرحمن


يعرف انهم فضوليون ولكن لم يتوقع ان يدخلون غرفته/ماعليه بينسون بعدين ماسوينا شيء..كنت ناوي وبس ما امداني


وضعت اناملها على جبينها دليل توتر/ينسوون البنت مو صغيره احس ماني قادره اطلع، انت ماشفت نظراتها؟!!

ابتسم بخبث وهو يخرج/يلا بس انا نازل الحقيني لا تتأخرين

لم تظل مكانها لحقت به وهي تمسك بيده/بنزل معك ماحب ادخل عالناس لحالي

.

تحت،

امسكت مشاعل بطفلها/ليه راايح غرفة خالك يالملقوف عيييب!!

معن بخوف/غيداء هي اللي قالت تعال معي فوق

رفعت عينيها لغيداء/ليه يا غيداء؟! هذا وانتي الكبيره تكذبين!!! منال تصرفي مع بنتك

اشارت لها/بعدين بوريها شغلها، غيداء روحي نادي زارين و ريما من البلكونه.

في هذه اللحظات نزلا وهما يبتسمان، ليرحب عبدالرحمن/يا هلا و مرحباا بخواتي نورتوا بيتكم

،

.

،





رشآ الخياليه 07-01-18 12:29 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 

في الشُرفه المطله على المنحدر الجبلي ، تحدثت ابنة خالتها بحماس/ريما كيف عرفتيه؟!

ضحكت بسخريه/هذا شغلي زارين، و اسمعي بعد رئيس مجموعة الشموس

حاولت تذكر الإسم/لا ماهو شغلك و ماخبرك راعية سوالف بطّاله، لكن احس مو غريب علي هالإسم

ابتسمت بخبث/طبيعي تكونين قد سمعتي به، هذا عزام المناع سبق و زارنا في لندن ابوي كان صديق مقرب لراكان الله يرحمه ، انا من شفته بالمطار ماتوقعت انه معي بالطياره رايحين للجنوب، بس القدر خلاني اشوفه جنبي و بالسياحيه بعد!

استغربت/يمممه منك، متأكده ماخططتي لهالشيء؟

تصنعت البراءه/حرام عليك، معاد إلا هي اتتبع رجال، اوكي صحيح هو معجبني، بس مو لدرجة اخطط اجلس جنبه ما يمديها أبداً يا زارا.


حاولت تذكيرها هي تعرف من هي ريما/ريما احذرك من تهورك ترى انتي بالسعوديه و لو عرف خالي عبدالرحمن عن سوالف سنابك و الهبل اللي تقولينه فيه، بينحرك و بيعلقك على مدخل النماص عبره، ادري انك جايه بالسعوديه من اسبوع و حاضره ايفنتات و قلتي يلا ازور خالي ابارك له ,

رفعت حاجبها بعدم رضا/نعمم!! انا ريما الحازم بنت سعادة الدبلوماسي السعودي سالم الحازم ما يقالي هالكلام.


ابتسمت بسخريه/يا بنتي حصانة ابوك ما راح تنفعك انتبهي، ترى سمعتك مو لعبه..




حركت شعرها بدلع و إبتسامة واثقه/شوفي زارين انا ماني عايشه هنا ولولا حبيبي خالي دحوم ماتعنيت للجنوب يعني حدني الرياض وبس، لذلك ماني مهتمه باللي ينقال عني هنا..

حركت كتفيها بمسايره/اي هيّن لو ما يهمونك ما هجرتي مناسباتهم، خاايفه من مواجهة ناسك، بس انتبهي نهايتك على يد دحوم خالك، خصوصاً انك ماحضرتي زواجه وتشره عليك وااجد،احمدي ربك انه مو راعي سناب و لا سوشال ميديا.


لتتذكر ما حدث في زواج خالها، و زوجة صالح اب هند و ضيوفها/ايييه تذكررررت هاللحين عرفت وين سمعت بالشموس و عايلة المناع،، تدرين ان زوجة عزام تصير بنت اخو زوجة ابو هند صالح و اذكر اني سمعت ان معها ولد منه، لكن ماشفته.


اتسهت عينيها/الشموس المناع! بنت راكان المناع ماغيره؟!




لم تفهمها/ايوه ،ليه التأكيد بالسؤال يعني؟!

بإصرار عضّت طرف شفتيها وهي ترى طرف الخيط الواضح/لا بس لازم نتعرف وكذا،خصوصاً ان ابوي وابوها كانوا اصحاب يعني




زارين تفهمها جيداً/ريما ما انصحك تحتكين بالشموس واضح انها شخصيه من صمتها وابتساماتها المحسوبه و نظراتها الدقيقه، هي بزنز وومن مو راعية سوالف ضحى او سناب شات مثلك.

إبتسمت و هي تحدق بتحدي/انتي تحذريني منها يا زارا؟!!

زارين بجديه/اي نعم ماراح يحصل لك طيب، فلا تحتكين ببنت الشيوخ قبل لا تقولين ليتني سمعت كلام زارين.


حاولت تشتيت الموضوع/عموماً انا ماراح اسوي شيء حالياً جايه استمتع لأيام مع خالي وعروسه و اجدد جوازي وهويّتي و راجعه لندن بعدها.

هزت رأسها بفقدان أمل/اجل الله يعينك يا هند بنت صالح.


ضحكت وهي تعبث بهاتفها، حتى ناداهم من بعيد/يا بنااات وينكم

قررت تركها/برووح لخالي هاللحين امي معصبه طولنا جالسين هنا


لحقت بها بعد لحظات و هي تتبسم له يجلس و بجانبه زوجته الخجول/خااالووو حبيبي




وقف ليسلم عليها ماداً يديه كما عودته،عانقتها بحراره/اشتقت لك حبيبي




رأت كيف ترتدي هذه البنت التي يسميها ابنة اخته لا تصدق، هي الوحيده التي تلبس هكذا، فستان ابيض عاري الاكمام و فوق الركبه و ان كانت ترتدي مايغطي فخذها و سيقانها إلا انه شفااف جداً !!!

تحدث عبدالرحمن و هو يشد شعرها بلطف/علميييني ليه ماحضرتي زواجي مع امك و اخوانك؟! هااه

تصنعت الألم ثم قبلته على خده/ااي خالي كان عندي فاينل و برزنتيشن مهم، بس هذا انا جيتك بدونهم و بقعد عندك فتره !!


شد على يدها وهو يشير لمن تجلس بجانبه/اووكي دام اختبار بنمشيها هذي هند زوجتي اللي كلمتك عنها، هنود هذي ريما بنت اختي هاجر..زوجها دبلوماسي هاك و ساكنين ببريطانيا


إلتفتت إليها لتبتسم وهي تسلم/هاي هند، مبروك


سلمت و ردت ببرود/هاي ريما، الله يبارك فيك.

ابتسمت لها ريما وهي ترى مواصفات خالها التي اخبرها عنها تشتعل في عينيها، تبدو حقاً حادة الطباع من نظرة عينيها الشرسه!،




،

.

،

.

،

.

،

.

،

المستشفى؛

سكب له فنجان قهوه وهو يبتسم/هاه مستعد للسفر الليله

رد بسعاده، وهو يلتقط الفنجان/اكثر مما تتصور،

ابتسم بسعاده و راحه وهو يراه بمعنويه عاليه جعلته هو يتخطى ما أصاب قلبه عليه في غيابه/في ذمتي انك كفو يا قاسي، بس هااه ترى بتروح مستشفى الحرس هناك، لا تفكر فيها


ابتسم بإصرار/وش خلاني استعجل الروحه إلا هي و الله ما ارتاح فالرياض الا بشوفتها يا عزام شفتهم كلهم إلا هي.


تصنع الغضب/لا تتكلم عن بنت عمي كذا قدامي!!


بنفس إصراره/أم عيالي، انت مالك دخل.


ضحك قليلاً ليصمت وهو يتذكر ما يود قوله منذ شهور طويله مضت، بات الآن الوضع ملائماً ليعترف/تصدق يا قاسي، و الله انه اسعد خبر في حياتي يوم دريت ان بيجي لك ولد و اللي زاد هالسعاده انهم جوا تووم بنت وولد و انت رجعت لنا مرفوع الراس و مليتنا فخر .



عاد ليبتسم من حديثه/يا طيب حظي يوم انك انت اخوي.
.

،
تلقى إتصالها وهو يخرج من عمله، سيمر المستشفى ليرى أطفال أخته كما وعدها،

رد وهو يقود سيارته/الو

على الطرف الآخر/هاي بيبي

استغرب رقمها الجديد/هاي أولينا،

بنبرة عتاب/نايف انا مش كويسه.تعال الهوتيل ناااو


ابتسم /أما عاد ناو، انا رايح الهوسبيتل علشان البيبي تبين تجين تشوفين معي و منها اغديك بعد هاه ؟!


بصوت حماسها/اوكي .. ويتينغ يو

،

.

،

.

،

.

،

.

انتهت من ترتيب غرفته لتشعل شموع عطريه جديده وتأخذ المبخر معها بعدما أصبحت الغرفه تعج بريح العود، لتحمل نفسها و تخرج بهدوء قبل ان يعود للغداء..،

وقفت عند المصعد،

فُتح لترى الشموس تغمض عينيها و تتكىء واقفه/الشموس فيك شيء؟!




فتحت عينيها الكسوله وهي تتبسم بتعب/لا، بس كسلانه حيل و ابي بنام، سلام

راقبتها حتى ذهبت لتدخل المصعد بدورها لتنزل تجهز غداء نايف بنفسها..،

،

.

،




،'



خرجت من حمامها تلتف بروب إستحمامها، ثم جلست على الصوفا و هي تمد ساقيها و تسترخي مكانها، تحاول تنظيم تنفسها المضطرب منذ عدة أيام.. لتتذكر جملته التي لا يزال صداها يتردد في قلبها "الشوق عندي ماهو شعور جديد"


و الشوق عندي يا صاحبي أيضاً ليس بجديد ولكنه صار يكبر و يتمدد داخلي حتى ضقت به ذرعاً!
الروح تخون و القلب يتواطىء مع ذكرياتك ، مازلت أُصارع جوارحي حتى لا تخون هي الأخرى فهي آخر ما سأتحصن به دون الإذعان للإهانه و الهزيمة مرةً أخرى..


رن هاتفها وقد غفت عينيها لتفزع و تترك اريكتها و تذهب لسريرها حيث حقيبتها التي يرن هاتفها داخلها، اخذت هاتفها لتستلقي و هي ترد بكسل على إتصاله/ألوه


على الطرف الآخر/غريبه شكلك نايمه منتي بالعمل هالوقت؟!


تنهدت بدون قصد وهي تلتف للجهة اليمنى و تتغطى بالدفء/حسيت بتعب و رجعت انام، تبي شيء؟!


ضحك ساخراً/لا ما اصدق ، تتعبين زينا؟!

تحدثت بنبره متخمه بالكسل/عزااام بنام و الله ماني رايقه لتريقتك


تحدث اخيراً بجديّه و تلميح/شكل مشوارك البارح كان مرهق و مانمتي زين


ابتسمت وهي ترمش بكسل و كأنها تنظر لعينيه/الظاهر أنت اللي مانمت زين و جالس تفكر بمشواري.


ضحك قليلاً ثم نطق بجديته/انتي حكمتي على نفسك بالنهايه يام راكان، بعدما سكرتي الخط بوجهي امس.

بنفس هدوءها/يالله ،نهايتي مرتبطه بتقفيلة خط!!.. طيب بنظرك وش نهاية الخاين؟!


نطق بغضب حاول كبته و عجز/من كان معك امس؟!


ردت ببرودها/مو على اساس انك ما تسأل سيف عن مشاويري!! اشوفك انجنيت امس لاني طلعت مع موظفتي و تركته ينتظر برا..هاللحين توضح لي كل شيء، انت ما تخاف علي ، انت فقط ماتثق بي!!


هدأ هنا وهو يحاول السيطره على مشاعر غضبه وغيرته/ما قصدت هالشيء..أنا


نطقت بتعب حقيقي إتضح بنبرة صوتها/أنا تعبانه وربي تعبانه يا عزام، اتركني أنام .


صمت قليلاً ليرد بعدها/طيب نامي وارتاحي، الليله راجع بـ قاسي ولنا لقاء طويل.


قاطعته بنبره ليست من عادتها/لا طويل ولا قصير، يرحم أمك الغاليه يا عزام تتركني و تتجاهلني، خلاص صار اللي صار إذا اوجعتك اسفه و إذا اوجعتني مسموح.. و انتهينا..انا راضيه بس فكني طلبتك معاد فيني حيل.

سمع تعثر نبرتها، لا يُصدق هل تبكي تلك المتعجرفه؟!، ذلك يؤكد أنها ليست بخير، حاول ان ينهي المكالمه عليه ان ينهي الإجراءات باكراً لسفر قاسي/طيب يام راكان نلتقي على خير ان شاء الله..سلام،


لم تصدق انه أغلق الخط بهدوء أخيراً، مسحت دموعها التي تبلل خدها لتغلق الهاتف نهائياً و تضعه على الطاوله الجانبيه لسريرها بتعب لامت نفسها على هذا الضعف الغبي الذي لم تشعر به إلا بعد مكالمته، تباً له كم يرهقها هذا القلب، حاولت ان تتجاوز عثرتها بالكلام معه ثم عادت لتنام،

جسدها يضعف منذ اسبوع كانت تقاوم الإنهيار و كل شيء فيها يدعوها لنومة طويله و بما أن راكان مع جوري وعمتها لولوه فلا خوف عليه..،
.

،

.

،

.

،

.




دخلا قسم المواليد بعدما أخذ كل منهما اسوارة دخول فهي دخلت بصفتها خاله للأطفال. بمباركة نايف الذي طلبهم ان تدخل واخبرهم بذلك...


وقفت بين السريرين مبتسمه كل منهما يرتدي زياً معقماً.. تأملتهما كثيراً و عينيها تلتمع لهفه..،


ابتسم نايف لابتسامة الطفل النائم/نايمين و لا على بالهم عيال اختي.



طلبت من الممرضه ان تحمل الطفل لتحمله برفق و تضعه،يبدو خفيفاً و ناعماً جداً..


نايف/اعجبك الوضع هاه؟!

ابتسمت له/سوو كيوووت

ضحك وهو يقترب و يأخذه منها ليحاول إلتقاط ملامح اخته فيه، كان يريد تصويرهم لها ولكن ذلك ممنوع..

،

.

،

.

،

.

.

،

انتظرت أمام قهوتها ساعتين حتى بردت و نادت الخادمه لتأخذها، صالح ينشغل كثيراً هذه اليومين و تركي يذهب للجامعه يتابع دراسته مع عمله..،البنات أصبحوا مع ازواجهن و فرغ البيت من الدفء الذي كان يُضفيه وجود المؤنسات هند وشهد..،




شعرت بالركل داخل بطنها لتبتسم و هي تداعبه كم تشتاق لرؤيته..و كأنها تجرب هذا الشعور لأول مره..!


لحظات لتسمع صوت الباب يُطرق..، ابتسمت فأحدهم سيأتي الآن و سيملأ فراغها..

إتجهت للباب وهي تنوي فتحه فتذكرت ان تركي و صالح كلاهما يحملان نسخ من مفاتيح المنزل..و الوقت ليس وقت زيارة الجارات...!!


وقفت تسأل وهي تمنع خادمتها من فتح الباب..، اتجهت للباب سائله/من؟!


لم يرد ..!

خافت وهي تكرر سؤالها/من؟!


من خلف الباب نطق بصوته الجهوري الذي لطالما أرعبها/ابو تركي يام تركي..


بالكاد إستطاعت ان تبتلع ريقها، لم تستطيع الرد وهي تبتعد قليلاً عن الباب لا شعورياً..


ناداها مجدداً/وش فيك سكتي يا هند؟! منتي مرحبه بأبو عيالك، السلام لله طيب!


نطقت أخيراً وهي تشعر ان قدومه لن يمر بخير هكذا/اظن معاد بيننا سلام يا حسين، اطلع برا و قاني مره لا تجي البيوت و انت عارف محد من الرجال فيها ، عيب عيلك


نطق غاضباً/جيت اشوف بنتي و ولدي اللي كرهتيهم في، ولا واحد شفته من تركوا البيت!! اتقي الله يا مره


نزلت دمعتها مختلطه ببإبتسامة قهر مازال يتهمها بتقصيره!،ليؤكد ان فراقه كان رحمة من الله/من قدّم السبت لقى الأحد يا حسين ، لو انك اب مثل بقية الأباء ما هجروك عيالك لكنك ما بريتهم من الأساس و ما ساعدتهم في برك وهم تحت جناحك و يطلبون رضاك، فلا تطالب بحق انت ماقمت فيه ابداً..

صرخ/والله و طلع لك لسان يا بنت عبدالعزيز!!


لم يشعر إلا بيدٍ تهبط على كتفه و تديره بقوه/أنت وش جاي تدور عند أمي ؟!!

ابتسم بخبث وهو يرى إبنه بثوب و شماغ و يبدو أطول بكثير من السابق و بشاربين طويلين /ما شاء الله صرت رجال يا تركي!!


كم يرهقه أن يقف بوجه أبيه ولكن هذا الأب حرمه حتى من التعاطف معه/اقصر الشر يبه وأطلع ، كبرنا معاد لك عند أمي طلابه.

زم شفتيه بغضب/وين اختك؟!


ابتسم بسخريه/انت تدري انها صارت زوجة نايف المناع و تدل بيته، فيك خير روح وواجه الرجال ماهو تجي لبيوت الناس و تهاجم حريمهم


مد يديه ليشده من ياقة ثوبه و ينفضه بقوه/انت زودتها بالحيل يا ولد هند.


صرخ غاضباً/تتعدى على حرمة أمي وهي بذمة رجال و تبيني اسكت ماني رخمه مثل عمامي.


اسقطه أرضاً لينهال عليه بالضرب بعقاله/أنا بأدبك يا ولد هند،


سمعت صوت الضرب ولم تستطيع ان تصبر اكثر لتأخذ شالها المعلق و تخرج مسرعه وهي تصرخ به/حسيييين،بسس


توقف وهو يراها تخرج له، لم يصدق وهو يراها بعد كل ذلك البعد، كانت ذات عينين جميله و ازدادت رونقاً بالكحل الذي يبرز جمالها، و صوتها الناعم ثابت لا يرتجف كالسابق ..كان واضحاً بروز بطنها!! هل هي حامل حقاً، لم يصدق..!!


تحدثت بصوت قوي و ثابت/اسمع يا حسين علم ياصلك و يتعداك و الله ان جيت هنا ثاني مره و الا مديت يدك على ولدي ما يردني عنك إلا الشرطه و المحاكم يا قليل المروه.


قويه ليست تلك الضعيفه التي كان يعرفها/أنتي حامل؟!


بلا شعور وضعت اناملها على بطنها، خوفاً من نظراته..


توقف تركي أمامها وهو يتناسى ألآم ضرب العقال على جسده/احشم نفسك عن مد النظر يا حسين وتوكل على الله.


تنهد وهو يرى انها تبتعد و تزداد فتنه و النار في جوفه تزداد لهيباً، كم كانت فاتنه،و لكنه باتت أكثر من ذلك، و كأن حرمانه منها هو العذاب الذي لا خلاص منه.. يالله أحملت من رجل آخر غيره !

هل لمسها غيره و ذاق لذة عناقها؟! لم يصدق ..!

شعر بشيء داخله يتهاوى، شيء يتهشم و يفقد حيويته..،

قرر التراجع وهو يصد و يبتعد فالدمعة التي يخشاها قد لطمت عينه و ذرفت غبينه..،

ركب سيارته وانطلق مسرعاً..

،






رشآ الخياليه 07-01-18 12:32 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 

عرفت ما داهمه و تفهم ما قلبه رأساً على عقب، مسحت على بطنها بسعاده لم تعرف ان حملها سيكسره، كم حاول مراراً كسرها طوال سنوات ..
تجاهلت التفكير اللحظي به فهو لم يعد موجوداً في عالمها و لا بتفكيرها أصلاً، لتلتف لإبنها الذي بات رجلاً حقيقياً يدافع عنها /شلونك يمه يوجعك شيء

ابتسم وهو يصلب طوله/لا يمه بس لا يكون ابوي أذاك و الا قط عليك كلام ماله داعي.


ابتسمت له وهي تقترب منه و تداعب ذقنه بأناملها كم هي فخوره به/لا يمه ما قال شيء..انت جيت علطول..بس



خاف/بس وشو يمه.


اقتربت من وجهه لتطبع قبلتها على خده/هذا أبوك مثلما أنا أمك، احترامك له واجب ما احد يقدر يسلبه منه، الرجوله تكتمل اذا بر الولد في والديه ، مهما كانوا، انسى اللي صار بيننا و اعدل معه، و مصيره بيلين معك.


نزلت دموعه وهو يسمع حديثها الجميل ليعانقها بصمت، هي النبع البارد الذي يروي حرارة ظمأه حينما تقسو عليه الحياة..

.

،

.

،

.

،

.
خرجت من غرفتها وهي ترى ليال تداعب راكان الذي يجلس في حضنها و يلعب بلعبته التي تصدر أصوات موسيقيه طفوليه،

قبلته و حضنته بقوه/حبيب خاالته ركووني يلا نوم؟! اليوم مانمت


هز رأسه بالنفي وهو يستمر بلعبته المزعجه حتى اغلقت الموسيقى/هاللحين بتعرف ترتاح وتنام

جلست في الطرف الاخير من الأريكه المقابله/ايه ازعجك مثلما ازعجتك امه هذيك الليله يا راعية السهر

رفعت ناظريها لعمتها بهدوء/عمتي رفيقتي رشا بتجي بعد شوي ماله داعي هالكلام، لو سمحتي


رفعت حاجبها/ماله داعي!!! ، ماقول غير يا حسرتك يالشموس


لم ترد لتنادي الخادمه بعدما رن الجرس/جووووري تعالي افتحي الباب و اخذي راكان.


وقفت لولوه وهي تتجه لراكان و تحمله/انا اللي باخذه و بفكك منه، لكن تأكدي انه ما راح يمر اللي صار على خير حتى لو سكتت الشموس انا ما راح اسكت.


لم تخاف من تهديدها لم تصدق أنها ستفعل ما يضرها ثم ان وليد زوجها و لا يحق لأحد ان يعترض..



وقفت وهي تسمع خطوات رشا قادمه مع الخادمه لتبتسم لحضورها الذي انتظرته اليوم/هلااا برشا نوورتي الحي كله.


اتسعت ابتسامتها وهي تسلم عليها/هلابك حبيبتي،ما شاء الله بعيد بيتكم مابغيت أوصله!!


ضحكت وهي تلتقط طفلها منها/بس علشانك اول مره تجينه، تعالي حياك تفضلي المجلس الداخلي احسن


صاحبتها وهي ترى تفاصيل المكان حولها/ما شاء الله يا ليال، وش خلاك تتركين هالعالم و تاخذين اخوي يا الخبله


ضحكت وهي تلتفت إليها/رشاا لا تقللين من قيمة حبيبي قدامي ترى اطردك والله


ضحكت بدورها/و الله تسوينها انا من شفت السيكيورتي واقفين عند الباب عرفت ان الوضع هنا مو سهل،


اتسعت إبتسامتها لتداعبها بالحديث/لا بالله الوضع ماهو سهل هنا اللي يزعلني انسفه باتصال واحد، يعني انتبهي لنفسك


رفعت حاجبها/لا والله ترى للحين بالبر و مابعد تزوجتي اخوي، لا تخليني استغل هالفرصه و اختلي به في ألمانيا و ألعب بحياتكم لعب


ابتسمت بسخريه وهما يدخلان المجلس/اقوول يا رشا تعالي اضيفك قبل العب بولدك هاللي نايم من بدايتها و اوريك كيف ألعب بقلبك بين يدي


مثلت الصدمه/لااا عااد كلللش ولا ولدي يالمجرمه..


ضحكت وهي تتركه ينام على طرف الأريكة و تجلس وهي تتبسم لها/يازينك يا رشا والله من زماان عن سعة الصدر..

.

،

.

،

.

،

.

،

.

،

.

،

دخل بسيارته بهو ساحة المنزل لينزل وهو يحمل هم زواجه بعد غداً لا يعرف كيف سيكون هذا الإرتباط الذي فرضته الظروف بمن لم يفكر بها يوماً،

جلس في مكان اجتماع العائله لا احد هنا سوى القهوه و طبق تمر سكري و آخر كليجا..، اخذ فنجاناً ليسكب لنفسه و كسب دقيقة راحة لنفسه..،




سمع خطوات احدهم يدخل ليلتفت و يراها/هلا يمه


بإبتسامتها/هلا حبيبي، اخيراً شفتك، من ثلاث ايام ماترجع الا و الكل نايم!!

ابتسم مسايرةً/اشغال يمه إلا وين عبود؟!

بسعادتها/اخذوه عمانه عبدالوهاب و كسار يقولون بيحلقون شعره و بيضبطونه و بيطلعون ثيابهم اللي خلصت من الخياط


فرح بعودة اخوته اخيراً/الحمدلله اللي انتهت دراستهم و افتكيت من هم غيابهم.


سكتت قليلاً وهي تنظر لصمته/ما رحت تشوف جناحك بعدما خلص قول لنا رايك يمكن ما يعجبك ترتيب و شغل جوزاء


ابتسم/ما يحتاج اشوفه بعد جوزاء، اكيد بيعجبني ، المهم يعجب سلطانه.


فرحت بأنه ذكر إسمها أخيراً /لا تخاف بيعجب سلطانه، جوزاء اخذت رأيها بكل شيء دامك رفضت تتدخل..،


صمت محاولاً لمره تذكر ملامح سلطانه التي رآها تلك الليله حينما اسعفها، تبدو صورةً ضبابيه لأنثى خجول باكيه..

بعد يومين ستدخل تلك الأنثى حياته..، شعور غريب ينتابه،.. إلى متى سيتحمل تبعات أعمال أخيه..قلبه لم يرتاح حتى الآن و الخوف يزداد مع اقتراب زواجه من أرملة أخيه المجهولة تماماً بالنسبة له..!




.


ليلاً ..،

وقفت تمشي في غرفتها براحه وهي تضع يديها اسفل بطنها، تريد ان تتجاوز هذه المرحله بسرعه، يجب ان يطيب جرح العمليه لتزور أطفالها بإستمرار،

سمعت من عمتها لولوه ان عزام قادم غداً ومعه قاسي، لا تستطيع الإنتظار حتى الغد الله وحده يعلم كم إشتاقت، لن تصدق حتى تراه بعينيها سالماً معافا..


لحظات ليُفتح الباب و تدخل اختها مبتسمه/سهرانه نيفو؟!

ابتسمت و هي تخطو خطواتها ناحية السرير/شوفت عينك، ماني قادره ارتاح وعيالي بعيد.


اقتربت منها وهي تساعدها حتى جلست على السرير/تطمني على عيالك، فكري ببكرا الحبيب راجع وش شعورك؟!

ابتسمت وعينيها تلتمع/أحس قلبي بيطير من مكانه،هالفتره احس بضياع و تشتت، اولادي و زوجي ..و أنا..ما طلعت من المستشفى إلا علشان خاطر خالتي أم رواد حاسه اني تعبتها معي كثير.



مسحت دمعاتها التي سقطت بلا انتباه منها، حديث نيفادا عن الشعور بالآخر كان عميقٌ جداً/يا حلوو هالأم الصغيره يا نااس، و لا يهمك بكرا اذا جاء قاسي روحي معه لعيالكم و اجلسوا هناك ان بغيتوا.


صمتت وهي تفكر بتلك اللحظه الجميله التي ستجمعها به و بأطفالها في منزلهم الجميل، لكنها تذكرت أنها لم ترى الشموس اليوم!/غريبه من الشموس ماجتني اليوم، من من عوايدها و الله!!

حتى هي إستغربت ذلك/من جدك؟!


باستغراب/اي والله ماشفتها، حتى يوم دخلتي توقعتك الشموس!


سكتت ليال وهي تفكر بما يمكن ان يشغل الشموس عن القيام بواجبها!!!..،

،

.

،

.







.







تباطئت عودته، فهو لم يتغدا و لم يتعشى في المنزل ولم يتصل!

حسناً اتفقت معه ان لا تهتم به و لا يهتم بها ولكن كان ذلك إدعاءاً و مسايره فقط.

انتهت من لبس نومها و نزعت كل شيء من شعرها و اسدلته على ظهرها على طبيعته، اتفقت مع نيفادا ان تنام عندها الليله ..

خرجت من غرفتها لتراه يصل للتو و شماغه على كتفه/اوه كنت اظنك رجعت من بدري ونمت!


ابتسم وهو يرى روب نومها القصير/يعني ما انتظرتيني و لا راح تسأليني ليه تأخرت؟!


حركت رأسها بالنفي/ليه أسأل؟!

تنفس براحه وهو يحبذ الحديث معها بأي شيء/يعني قلت يمكن تفكرين انو زوجي و كذا، سوالف المتزوجات يعني


ابتسمت بخبث/اصابع يدك ماهي سوى، يعني لو فعلاً متزوجتك ما راح احقق معك.. الحياه احلى من كذا وفيها حاجات أرقى من جدالات عقيمه


سأل بفضول وهو يشعر بالجاذبيه لأسلوب حديثه الشيّق/وش هالحاجات الأرقى عندك يعني؟!


رفعت ناظريّها له بإستفهام مغناج/عاادي اقولها؟!


رفع حاجبه وهو يُصر عليها/اي عادي قوليها، اظن اتفقنا مابيننا حواجز و تكلمنا عن كل شيء..


ابتسمت بلمعة عين، وهي تقترب منه حتى كادت تلتصق، أحبت جموده وعدم حركته فقد ادهشته لتهمس/لا تتأخر علي ثاني مره..


ابتلع ريق الرغبه و شعر بحراره تسري بجسده،بعدما إلتصقت و رفعت قدميها ثم عانقته لتهمس بعدما طبعت قبلتها المطوله على عنقه/اشتقت لك..


إزداد لهيبه وخوفه معاً فهي تشدّه في عناق جعل الحرارة تسري في عروقه، ما جعله يمد يديه و يبادلها العناق بقوه لم تتوقعها هي لتهمس/حبيت ردة فعلك...


تذكر نفسه ليتوقف عن عناقها فجأه و يبعدها عنه هذه اللحظه و الخطوه التي يخاف منها، و يظن انه يعجز عن تجاوزها..!!


لاحظته ينسحب و يتركها ليدخل غرفته بتهرب و يغلق الباب، لتبتسم وهي تضع يدها على صدرها المضطرب، كانت المرة الأولى التي تتجرأ و تعانق فيها رجلاً..

فرحت من داخلها وهي تخطي هذه الخطوه المهمه، يبدو واضحاً أنه يميل لها و يهتم بها و إلا لماذا يُصر على الحديث معها؟!

حسناً ليست مستعجله مازال الوقت باكراً على النتيجه المرجوه، مادامت معه ليست مكترثه كثيراً بالوقت الذي يمضي..،

.

،

.

،



رشآ الخياليه 07-01-18 12:36 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 

,
.


.

هدوء الغرفه يصاحبه صوت انفاسها المتقطعه و البطيئه..!

منذ الصباح تنام في سريرها و ترفض اي طلب خروج للأكل او للقهوه، طلبت من جوري ان تساعد عمتها لولوه في العنايه براكان..، ثم خلدت للنوم..




صوت طرقات باب خفيفه..تبعها فتح له،

دخلت ليال و هي تهمس مناديه لها/الشموس!


لم ترد تلك..، دخلت متوجسه وهي تشعر ببرودة الغرفه حد التجمد..،إتجهت لسريرها المحاط بإضاءه خافته لفت إنتباهها علبة مسكن بجانب علبة ماء فارغه وكوب ماء..!

اقتربت منها وهي تزيد في الإضاءه وتناديها بعدما لاحظت إحمرار خديّها/الشموس


لمست جبينها و خديّها لتجدها ساخنه جداً..حزنت لرؤيتها تعتزل في مرضها و لم تخبر أحداً، يالله ماذا لو لم تدخل و تتفقدها!!

وقفت وهي تتجه لأدراج الصيدليه الخاصه بـ راكان هنالك كمادات و مقياس حراره و كل شيء قد وفرته الشموس لحالات راكان الطارئه..

بدأت بعمل كمادات و زيادة جرعات الخافض..فعلت كذلك وهي تسمع هذيانها الغير مفهوم..،

رن هاتفها بجانبها لترى اسم عزام، لم تحبذ التدخل و الرد ..،

اغلق الخط لتتفاجىء بعدد مكالمات عزام!!!

إتصل مجدداً لترد وهي قلقه/الوه..،




على الطرف الآخر بقلق/من معي؟! ليال؟


ليال/اي أنا معليه تلقفت ورديت على جوال اختي بس مضطره


خاف/ليه عسى ما شر وش فيها الشموس؟!ليه ماترد طول النهار والليل؟!!


تنهدت/والله مادري وش اقولك اختي من الصبح رجعت بدري و ماطلعت من غرفتها طلعت محمومه مادرينا وهي مستحيل تشكي لأحد,, انا عندها حالياً و ان شاء الله تتحسن


بقلق/وديها المستوصف يا ليال انا بتصل بالسايق يجهز السياره


بابتسامه/لا تشيل هم عزام انا بجلس عندها و اذا مانزلت حرارتها لو درجه بوديها المستشفى


مازال قلقاً/ليال تكفين طمنيني طلبتك ،اذا فيها شيء غير الحراره لا تخبين علي

قاطعته وهي تبتسم للهفته/والله مافيه شيء غير الحراره، عموماً بتجي بكرا و بتلقاها طيبه ان شاء الله


برجاء/يا رب ، يلا انتبهي لها و بتصل كل شوي اتطمن ماظن اقدر انام بزعجك بس تحمليني..سلام

ودعته بابتسامه /سلام

إلتفتت لأختها وهي تغير كماداتها وتبتسم لها/ماصدق ان اللي متصل عزام، لهفته عليك خلتني اشك مادري أنتي أمه اللي يخاف يفقدها و الا زوجته اللي مطلعه عينه

صمتت وهي تسمع أنين خفيف يصدر من اقاصي صدر اختها الكتوم..،

كم هي جباره و قاسيه على الكل و لكنها على النقيض من ذلك تحبهم و تخاف عليهم، جانب القسوه و التشدد يطغى على تعاملها مع الغير رغم رِقّة داخلها ..!!
تذكرت حديثها القاسي و إتهامها لها بالفشل بعلاقتها مع عزام، كم كانت وقحه و ظالمه في نعتها بالفاشله، لا تستحق ذلك، هي تعرفها جيداً
مثاليه تحب أن يتم كل شيء على أصوله،
لا تحب النقص في الأشياء و لا الزياده.
كانت محقه في نعتها بالمتهوره،

"اتفق معك يالشموس قد كنت أسخر ممن يتبعون قلوبهم على غير هدى"

.

،

.

،

.

،

.

،




.

اليوم التالي....،




في طريقه لمنزل أهلها..،

خرج على مسؤليته ليوم واحد على ان يعود لإستكمال علاجه المتبقي..،

إلتفت إلى صاحبه/ماتحس انك تهورت يا ولد؟! الدكتور عصّب من خروجك و المدير باليااله وافق، مادري ليه تغامر وجرحك طري؟!







بإبتسامه تتسع و عينيه تتنقل بين شوارع الرياض التي يراها اليوم أجمل من أي وقت مضى،قد أوفى بوعده لوطنه إما النصر او الشهاده..و لكن ما أعاقه هو بتر ساقه و فقدانها في ميدان الشرف/ماني مرتاح لين أشوف اهلي


رفع حاجبه وهو يبتسم بخبث/بس اهلك زاروك فالجنوب!


إلتفت إليه/صحيح بس باقي أم سلمان


فرح بالتسميه/ونعم بالمسمى و المسمى عليه، طيب و البنت؟!


تنهد/هذي عند أمها.


إكتفى بالإبتسامه وهو يكمل طريقه، تمنى على الله ان يرزقه فرحة قدوم ساره كما رزقه فرحة عودة رفيق عمره و أخاه..

.

،

.

،

.

،

.

،







قاربت الشمس من مغيبها وهي تترقب إنخفاض حرارتها التي لا تنزل!

لاحظتها تفتح عينيها و تغلقها ثم تنظر إليها بتساؤل/كم الساعه؟!


اقتربت من السرير وهي تقيس حرارتها بيدها/انتي من امس نايمه، باقي شوي و يأذن المغرب..




كانت ستعود للإستلقاء و لكن شعرت بغثيان لتقفز من سريرها و تهرع للحمام..


رحمتها وهي تسمع صوت أنينها،حتى خرجت وهي تجفف وجهها/اكيد من الجوع، حااولت فيك تاكلين ورافضه!


تنهدت وهي تجلس على طرف سريرها/ليال وش جابك؟


ابتسمت/يختي مهما تهاوشنا نبقى خوات ترى افضل اموت ولا اشوفك تتألمين يالشموس، تبين اجيب لك اكل لو شوربه؟!


بالكاد تفتح عينيها وهي تشعر بضعف جسدها/اطلعي مابي شيء، ابي أنام وبس..وين راكان؟


بحزن/لا تشيليهن هم راكان، الكل منتبه له، اهم شيء انتي، قوومي والله البيت مايسوى بدونك يالشموس.


لم تعد تؤمن بهذه الحقيقه، الجميع استغنى بنفسه و بشريكه عنها، هي تشعر بذلك فهي ليست غبيه، حتى عزام الذي ظنته عشقها لم يغفر لها، و فضل الهجر على البقاء، لا احد يحتمل ان يعيش معها، شعور لا تعلم لماذا باتت تشعر به و تتضايق منه!!

حتى أيقنت أنها لو إبتعدت لن يسأل عنها أحد، بل الكل سيرتاح من سلطتها بالتأكيد.. يالله ما أقبح الشعور بثقل النفس و كراهيتها..

اقتربت منها وهي تربت على كتفها/ارتاحي و بجيب لك شوربه ساخنه تدفيك مادري ليه ترجفين و حرارتك مرتفعه


ابعدت يدها عنها وهي تأمرها/ليال برا مابي منك شيء، انا بخير لا تكلفين نفسك فوق طاقتها.


استنكرت ردها/أكلف على نفسي؟! من جدك الشموس!!


أشارت للباب/يرحم والديك ليال اطلعي ماني رايقه اتكلم ، انتبهوا لراكان.


إمتثلت لطلبها لتخرج و هي مستغربه نبرتها ،..




لم تصدق بخروجها حتى أخذت جهاز التحكم بالتكييف لتخفض الحراره و تستلقي مكانها كالمغمي عليها, فهي تفتقد لقواها ..!




.

،

،








نزلت للأسفل و هي محبطه من تصرفات الشموس رغم مرضها، يجب ان تبقى بجانبها لتعتني بها و لكنها عنيده...،


سألتها لولوه بلهفه/كيف الشموس عاللحين؟!

ردت بضيق وهي تحمل راكان و تجلّسه بحضنها/و الله عنيده ماتبي تاكل و لا تشرب..تبي تنام وبس


خافت/هذا ماهو نوم هذا مرض..


ليال/عمرها ما طاحت للمرض بس هالمره ماتبي شيء و لا تبي احد جنبها، مادري شفيها


نطقت بقهر/ماقصرتي بإهانتها ووجعها هذيك الليله و تبينها تتقبلك جنبها؟!!


تأففت/اووهوو يا عمه لا تكبرينها



صمتت وهي ترى المصعد ينفتح و تخرج منه ام رواد بصحبة نيفادا/يالله تسيّرها و لا تحيّرها...هااه نزلنا يوم درينا ان الشوق بالطريق!!

ارتسمت على شفتيها ابتسامه عذبه وهي تقترب و تجلس براحه/الحمدلله اللي رجعه لي بخير


صمت الجميع وهم خائفين من ردة فعلها لو رأته مبتور الساق..!!

رن هاتفها وهي تبتسم/هذا عزام شكلهم وصلوا..!!







.

،

.

،

.

،




اوقف تركي سيارته بانتظار عزام و لكن ثار إستغرابه و الشكوك بداخله وهو يرى احدهم يصور المنزل من بعيد و استنكر ما يفعله ليركب سيارته ويلحق به حاول ان يوقفه ليسأله و لكن صاحب السياره إنطلق ليلحق به تركي وهو يعقد العزم على تتبعه حتى مكانه الذي قدم منه..!!

.

،

.

،

.

لحظات ليدخل عزام بصحبة نايف ليسلم على عمته و طفله و والده بعدما تركا قاسي بالمجلس الداخلي ..،

دخل نايف ليأخذ نيفادا لرؤية زوجها..،

استغرب وهو لا يراها، رفع راكان لمستوى وجهه/وين ماما يا حلو؟!




ابتسم وهو يعبث بقلمه الذي اخذه من جيبه، لترد عنه عمته/والله الشموس مادري شقولك، تعبانه من يومين و مافيها حيل تنزل، و لا حتى راضيه نوديها مستوصف!


ابو عزام بقلق/ماهي بعادتها تتركني يومين ماتشوفني ، لو في حيل رحت لها فوق مير حيل الله أقوى.


خاف وهو يتذكر صوتها المُرهق البارحه وهي ترجوه ان يغلق الهاتف و يدعها تنام/اعرفها عنيده الله يهديها..، يلا عن اذنكم بروح اشوفها..,

اخفت رضاها وهي تراه يقوم بنفسه و يقرر الذهاب لها، لعل الله يهدي النفوس بعد نفورها ...!

.

،

.

،




.

،

بالكاد تمشي وهي تتشبث بيد نايف، قلبها يخفق بشكل شعرت معه أنه سيخرج من صدرها،

لله ما يبعثره الفراق و ما يجمعه اللقاء، و كأن نبضات القلب تبحث عن بعضها مجدداً لترتب نفسها من جديد، و كأن الروح تُبعث من براثن الغياب المرير...،

كم يُنضجنا الفراق و كم يهلك النفس و يشعلها معاً..!!

تناقضات لا يستوعبها إلا صدر فاقد..!

دخلت أخيراً ليدخل معها نايف خوفاً من إنهيارها فور رؤية زوجها على كرسي متحرك!

لم تصدق وهي تراه أخيراً رأي العين، يجلس ببدلة رياضيه ، إبتسمت ثم إلتمعت عينيها و سقطت دمعتها كمن لم تثق برؤيته مجدداً، بعد كل ما حدث/قاسي!




إتسعت إبتسامته وهو يراها اخيراً/ارحبي يام سلمان..


انتبهت انه لم يقف لها لتقترب بعدما انتبهت لكرسيه الذي يجلس عليه!!/قاسي شفيك ؟!!


تحدث نايف وهو يحاول تهدأتها/قلنااالك إصابه بسيطه يا بنت الحلال ، وشوفي الرجال قدامك بخير.

اقتربت وهي تكاد تنهار نسيت جرح بطنها و انحنت إليه تعانقه بحراره و تزرع القبلات على خده مبللةً بالدموع..!

شعر نايف بالحرج أمام زوج أخته ليبتسم له قاسي و يشير إليه ان الامور ستكون بخير... لينصرف مستعجلاً للخارج..


لم تنتبه لخروج نايف كانت جوارحها مع قاسي فقط بهذه اللحظه، ابتلعت ريق اللهفه وهي تتفقد وجهه ..!

.

،

.

،







خرج ليقف قليلاً بعيداً عند سيارته اشعل سيجارته و هو يحاول تناسي دموع اخته قبل قليل و عناقها لزوجها الذي ذكرها بلذة العناق الذي فاجئته به شهد البارحه،

لم يكن يريد تركها لولا خوفه و خيبته التي تستجلب الهموم على قلبه ، مازال حديث الطبيب يتردد في اذنه ..،

لم ينتبه وهو ينهي سيجارته بسرعه، حتى رن هاتفه بجيبه كح وهو يرمي عقب سيجارته و يدوس عليه،، ليُخرج هاتفه و يرد بعد رؤية إسم تركي/هلا تركي،..شفييك تتنفس وكنك تركض يا ولد،، لحظه و ركز معي ..طيب بركب سيارتي و اجيك ، لا ماني متأخر ان شاء الله..انتبه لعمرك..




.

،

.

،

.

،

.

،
فتح باب غرفتها التي تكاد تتجمد من شدة برودتها!!!

اتجه مباشرةً للتحكم بجهاز التكييف القابع على الطاوله الصغيره بجانب سريرها..،

رفع درجة حرارة الغرفه قليلاً ثم تركه وهو يلتفت إليها.. تبدو شاحبه جداً !

إقترب منها ليلمس جبينها ليجدها تشتعل سخونه، جلس بجانبها بعدما نزع شماغه و رماه جانباً ليناديها بهمس/الشموس!... الشموس ردي علي



فتحت عينيها بتثاقل لتراه كالحلم، شيء داخل رأسها يذوب و لا تشعر به/ها




ابتسم وهو يحاول ان يسحب الغطاء عنها/وشو اللي هاا.. قوومي ردي علي زي الناس


انكمشت وهو يسحب الغطاء عنها غير مدركه لوجوده/ليال قلت اطلعي براا ، ماابي شيء




حاول ان يجعلها تنتبه لوجوده/الشموس انا عزام، قوومي بسرعه ابي اكلمك بموضوع.




لم ترد مازالت غير مستوعبه لحالها..


اقترب منها وهو يمرر ذقنه المهمل على خدها الناعم لكنه لم ليشعر بحركتها مما يعني انها فاقده للوعي تماماً،
كم إشتاق لها بشكل لم يستطيع معه صبراً, إستغل وضعها ليزرع قبلاته على وجهها لم يصبر حتى تمتمت بكلمات غير مفهومه ليغلق ثغرها بقبله كادت تخطف أنفاسها.. حتى انتفضت وهي تتنفس بسرعه ،

أراد ان يستغل الوضع لصالحه فقط ليشفي غليل غروره الذي يمنعه منها وهي بكامل وعيها..


كحت كثيراً حتى شعر بالذنب..،ليحملها رغماً عنها للحمام فهي محمومه، تمتمت بالرفض و المقاومه الضعيفه ولكنها عاندها رغماًعنها/اسف بس لازم دش باارد ياعنيده محد بيقدر فيك غيري..الحمى بتلعب فيك بدون ماتحسين..


رن هاتفه ولكنه قرر ان يترك العالم خلفه الليله ليهتم بعنيدته هذه، كما فعلت معه سابقاً..، و الحساب لاحقاً.. كل شيء سيتأجل حتى تطيب وتستعيد هذه المعتده بنفسها صحتها..







.

،

.

،

في مكان بعيد ..،

مازال متوقفاً أمام فيلا دخلها الرجل الذي يشتبه به و ينتظر دعم نايف و ماذا يشير عليه به، ليست المرة الأولى فهذه السياره نفسها كانت هنالك في زواج نايف بأخته..!!




،

.

،




يتبع،



تمنباتي لكم بسنه سعيده و مليئه بالنجاحات.








عبيرك 07-01-18 01:40 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
ومشكوره رشا على البارت بعتقد تركي ونايف حيشوفوا الينا بالفيلا وبعتقد انه نايف بادخالها عل اولاد نيفادا سهل لها عمليه خطفهم اما نيفادا فاتمنى ان تعرف تتصرف بخساره قاسي لرجله لانه علاقتهم ستدخل مرحله توتر هو لاحساسه بالعجز وخوف ان تتركه لصغر سنها وبعتقد هل الازمه حتزيد نضوج نيفادا وحتق به اكثر من قاسي وتبين تغيرها حلو تقبل قاسي لوضعه بالعكس هو حس ان خسارته لقدمه هو وسام على حبه لوطنه وتضحيته اما شهد فقريبا ستساعد بجرئتها نايف من اكتشاف انه ليس عاجز وهي تتصرف بذكاء معه وعم تتقرب منه خطوه خطوه لتجعله يتعود عليها وعلى وجودها بحياته ليال غلطت بحق اختها والمتها وستحتاج لوقت حتى تغفر لها الشموس الي واضح ان حالتها النفسيه بدات تظهر بشكل مرض واعتقد انها ايضا حامل ويمكن هذا المرض سيقربها من عزام وتجعلها تحس باهتمامه من جديد وبانه بالفعل مهتم بها ومازال يحبها وليس كما يحاول ان يظهر انه ام راكان فقط واما ظهور ريم الي واضح انها ستسعى للتقرب من عزام وبنفس الوقت تحاول توهم الشموس ان بينهم علاقه يمكن هذه تكون السبب باعاده العلاقه بينهم وهو يكون امتحان لثقتهم ببعض فاساس المشكله بينهم كانت عدم الثقه ويمكن هندبتت صالح ستكشفها وتعرف حقارتها فهي جريئه ومستعده لفعل اي شى لتصل لغايتها اما هند زوجه صالح فاعتقد انها اخيرا انتقمت من زوجها السابق على مافعله بها فهو برؤيتها وهي حامل انكسر وعرف انه بالفعل خسرها البارت روعه وبانتظار القادم وكل عام وانت وعائلتك بصحه وبخير

شبيهة القمر 08-01-18 02:04 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم
ياهلا وغلا برشو يازين طلتك بذمتي ويازين ماجبتي اهم شي لقاء قاسي ونيفوو واخييييراااا
الشموس ..رحمتها صعب الاحساس الي قاعده تعيشه وانها ثقيله على الغير وان الكل تخلى عنها ..اتوقع الشموس حامل وهالشي الي راح يرجع لها اهتمام الاخرين بها ومراعاتها خاصه عزام اتوقع بيطيح الحطب خلااص تعبتوا وتعبنا معكم
تركي ..مدري ليه اتوقع انه بيموت او بيصير له شي
نايف وشهد ..يازين الحريم السنعه الي تعرف تجيب راس رجلها هههههههه اتوقع نايف ماراح يطيح الي براسه الا لما يعرف حقيقة أولينا

رشوو... تسلم الايادي جزء رااايق وممتع متحمسين للجزء الجاي وردة فعل نيفو تجاه بتر رجل قاسي مع اني اتوقع انها بتقول الحمدلله الي رجعك لي ورجلك تتعوض بصناعيه والحمدلله ..
وايش ينتظر نايف وتركي ..اتوقع نايف يدق على عزام بس عزام لاهي مع الشموس وموب لمهم ..وهنا نايف بيقترح يهجمون على الفيلا مع انه غبي ان سوا هالشي المفروض يحط مراقبه ويشوف وش يصير او ينتظر رأي عزام .

رشآ الخياليه 22-01-18 03:15 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
62))مـــــا وراء الغيوم...
.

،


لم تشأ ان تترك يده، ما زالت لا تصدق أنه على قيد الحياة أمامها، كانت تعيش رعب فقده طوال الفتره الماضيه، القلب مرهق من إدعاءالصمود أمام فترات غيابه الطويله و المقلقه..







لاحظ صمتها يطول وهي تضم كفه بيدها، و كأنها نسيت جرح عمليتها، يالله كم تُشعره بالرضا عن كل سخط الحياة و ضجرها، رفع يدها ليقبل ظهر كفها/كفي دموعك، ليه تبكين؟!







ابتسمت وهي تمسح دمعاتها باليد الأخرى/ماني مصدقه رجوعك، كنت خايفه لآخر لحظه قبل اشوفك، كنت اظن ان كلامهم عن سلامتك مجرد بنج لأسئلتي اللحوحه عنك..، ما أخفيك اني يأست بلحظه من اللحظات.


بإبتسامه/افرضي اني ما رجعت،لازم تتقبلين هالشيء علشان عيالنا صح؟!


مازالت موجوعه لفقده ساقه و تحارل كتم ألمها وهو يتحدث عن موته لم تستطيع ان ترد مجرد تخيّل فقدانه للأبد يجعلها تترك يده تنهار باكيه و تحاول ان تضعها على بطنها الذي شعرت بألم كالسكين ينغرس بها، لتكتم ألمها..


إضطر ان يحرك كرسيه و يتجه لها بلهفه وهو يلوم نفسه على غباء حديثه،مازالت مُتعبه/نيف قلبي وش يوجعك؟ بطنك فيه شيء وش منه الألم؟ انطقي
عضت على شفتيها وهي تحاول ان تتجاوز الألم بصمتها فالحديث بات موجعاً..

لم يحتمل قفز من بنشاط من كرسيه لجانبها في الأريكه الطويله ليقوم بعناقها لتشعر انه مازال بخير و بجانبها/نيفو تكفين بسك بكاء قسم بالله انه رصاص بقلبي تكفين خلاص،


شدت على عناقه بقوه وهي تراه كما عهدته، لم تبدله الحرب و لم تقسّي قلبه عليها مازال الحبيب و الفارس الذي ينزع قناع القسوه و ينسى سيفه خارج الغرفه قبل ان يدخل ليراها..

.

،

.

،

.

،

نزل من سيارته بعدما حضر نايف بسيارته و توقف.. ليقفز هو الآخر منها ويتجه إليه متسائلاً/هذا هو البيت يا تركي؟!


تركي وهو يربط شماغه على رأسه بطريقه فوضويه/ايه هذا هو، شرايك هاللحين وش نسوي؟!


نايف/صعب ندق الجرس هالوقت وماندري يمكن شافوك تلاحقهم لين بيتهم


تركي بقهر/خلني أنط السور و افتح لك الباب و نهجم احسن شيء ،هالبيت ماني مرتاح له يا نايف.


عقد نايف حاجبيه بغضب/غبي أنت؟!! كلنا اثنين و لا ندري وش ينتظرنا داخل، يعني لو صار شيء محد داري عننا.


تركي بغضب/يعني شلون بالله؟! ننظر لين تصير كارثه ؟! و الله انه راعي السياره صور البيت اكثر من عشر صور فيه شيء يتم التخطيط له بس مادري وشو


حاول التفكير مع رنين هاتفه في جيبه/شوف إنّا عرفنا مكان الفيلا و السياره ..خلنا نرجع و نشوف عزام وش يقول احسن شيء.



زم شفتيه بغضب/اتصلت فيه و مايرد علي


تذكر دخول عزام لأخته/اكيد مشغول ذيك الساعه، و الوقت تأخر.


تركي/لو بيدي نطيت السور و لا علي من احد ماهي اول مره اشوف هالسياره قدام بيتكم


اشار إليه وهو يرد على إتصالها في هكذا وقت/ألوه..

على الطرف الآخر بخوف/نايف بليز هيلب مي ، انا خايفه


استغرب/وش فيك؟!


بقلق/آي دونت نو، آي جست كانت نت سليب.


بهدوء وهو يحاول إنهاء المكالمه فنظرات تركي الشكاكه تحاصره/طيب طيب جايك هاللحين..


بشك/هذي اختي؟!

بعفويه كاذبه/ايه تدلل علي،


هز رأسه بمسايره/طيب وش ناوي


نايف وهو يهم بالذهاب/بروح لها.. و بكرا نلتقي عند عزام، اوكي ؟!


صعد سيارته وهو يراه يذهب ليقرر في لحظتها اللحاق به وهو يتمنى ان تخيب شكوكه فيه..


بعد دقائق من تتبعه تفاجىء من سلوكه طريقاً آخر ليس طريق منزله...!

ليتفاجىء به يتوقف بعد ذلك عند فندق حياه ريجنسي!!

نزل ولحق به بلا تردد،حتى باب الغرفه التي توقف عندها، حيث فتحت تلك الأجنبيه له الباب و بادرته بعناق جعل تركي يترك المكان وهو يغلي و يكاد رأسه ينفجر من احتقان الدم في رأسه الغاضب.




،

.




تأفف وهو يراها ترمي نفسها عليه، ليبعدها عنه بهدوء وهو يحاول ان يجعلها تفهمه/أولينا يكفي..

نظرت إليه باستغراب/وات؟!

دخل واغلق الباب وهو يتحدث إليها بجديه قد كانت تتحدث معه قبل قليل و كأن كارثه قد حلّت ليتضح له أنها فقط تستدرجه/أولينا ستوب، أفهمي أنا و أنتي جست فرندز.. اوكي انا اهتم لك هنا لأنك طلبتي اساعدك باتقان العربيه و استأجرت لك الفندق علشان هالفتره المتبقيه من معهدكو راح انقلك لشقه مؤقته لكن تتحولين لهدف آخر غير التعليم أنا راح اسحب دعمي لك و راح اتخلى عنك..

بحزن/و لكن لماذا نايف؟!


رفع حاجبه وهو ينهي حديثه/قلت لك خليك بحالك، و من هنا ورايح تعاملي معك بالتليفون. لين تخلصين وتسافرين مفهوم؟!


ابتلعت غصّة رفضه لها وهي ترد بغضب/جست ساي إت "يو آر ****"


لم يحتمل كلمتها التي تنتقص منه ليخرسهل بصفعةٍ جعلتها تسقط بعيداً/Bitch، من بكرا تدورين لك مكان ثاني يلمّك غير هذاا.



خرج بعدما ترك خدها متورماً لتذهب مسرعه لهاتفها وتتصل وتتحدث بحقدٍ دفين و نيران غيره...
.

،

.

،

،




.

،

حاولت تهدئته وهي تتحدث له مستغربه في ساحة المنزل ملتفه بشالها/تركي حبيبي شلون تبيني اترك بيت زوجي بهالليل؟!


تحدث غاضباً/شههد قلت لك اطلعي معي هاللحين قبل اسوي بنفسي شيء يخليك تندمين


شدته بياقته وعينيها تلتمع بخوف/تهددني بك يا تركي؟!


تحدث وهو يصّر عليها/ان كنت غالي عليك تعالي معي البيت حالاً والا قسماً بالله معاد تشوفين وجهي يا شهد انا اقسمت


انهارت باكيه/بتذبحني يا تركي بتذبحني


شدها من كتفيها/جعلني قبلك يا شهد،و الله لولا غلاتك ما اجيك اخذك تالي الليل. يلا بتجين معي والا ارحل من هالدنيا كلها


هزت رأسها بفقدان أمل ودموعها تنزف فهو يهددها بحياته/معك لين اموت يا تركي لييين اموت..


إلتمعت عينيه وهو يراها تمتثل لطلبه و تقرر الذهاب معه ليهمس بصوت لا يسمعه احد/لين أموت أنا يا شهد لين اموت أنا




.

،

.

،

.

،





أوقف سيارته وهو يسند رأسه بتعب نزع شماغه و رماها بجانبه ليأخذ هاتفه و ينزل، مازالت كلمة تلك الرخيصه تتردد في أذنه، تطعنه في رجولته، فقط لأنه لم يحاول لمسها و لا مره من تلك المرات التي تحرشت به فيها..كان ينتزع من رأسه الاقتراب من كل النساء بلا استثناء، هو حتى لا يستطيع ان يطيل النظر في عيني شهد التي يعشق هدوءها و عالمها اللطيف، فتاه مثلها حلم لكل رجل ، لكنه مازال يشك في قدراته مازال يخاف من تلك الخطوه فهو لا يعلم ما إذا كان سينجح أم سيسقط من عينها و يموت حينها من العار..!




لم ينتبه لنفسه حتى توقف أمام باب غرفتها وهو يطرق الباب!، شعر بالورطه وهو يقف ينتظر خروجها له في أي لحظه، بماذا سوف يتحجج وهو يأتي لغرفتها قبيل الفجر هكذا..!!


توقع ان تكون نائمه، فهي لا ترد ..قرر ترك الباب و العوده لغرفته...،من الجيد انها لم تحرجه و تفتح له الباب...


دخل غرفته وهو يُغلق الباب خلفه بيأس من حالته التي وصفتها تلك الرخيصه، مادامت قالت هي ذلك ماذا ستقول شهد و ان اختلفت كل منهما فهذه زوجه محتشمه و تلك ساقطه..هنالك فرق مابين الثريا والثرى لكن بالنهايه كلاهما أنثى لها رغباتها الخاصه...


سيحتمل كل شيء ماعدا ان تتركه شهد بعدما عرفها وعرفته، هي من تفهمه وان كانت لا تعرف سبب عزوفه عنها إلا انها لا تثبر تلك النقطه و تريد البقاء معه مهما كان شكل العلاقه..اقترابها عميق رغم انه غير متكلف ولكنه يُحدث في النفس اثراً عظيماً يزداد كل يوم ..،

.

،

.

،

.

،

.

،

.

،

الساعه الثامنه صباحاً..،

أزعج راحتها خصلات من شعرها تغطي وجهها لتبعدها و تفتح عينيها بكسل وهي تنام على جانبها الأيمن، لم تصدق ما تراه، كان يجلس هنالك على الأريكه بملابس نوم فضفاضه و أمامه كمبيوتره المحمول!!،

و من الواضح أنه منشغل به تماماً!!

تسائلت مستغربه كيف صعد لغرفتها؟!

تنفست ببطء و هي تشعر بخمول يمنعها من ان تتحرك، و كأن للسرير طاقة جاذبيه غريبه!

أبعدت اللحاف عن كتفيها قليلاً و هي ما زالت مكانها..

الجو بارد جداً و يدعو للتمسك بالسرير و عدم مفارقته..،

لا تعلم كم الساعة الآن ولا تريد أن تعرف، و لكن من الواضح أنه مضى وقت طويل فعزام يجلس بأريحية بملابس نومه على تلك الأريكه و أشعة الشمس المتلصصه تتسلل من خلف الستائر ،

"مالذي أتى به إلى هنا؟!" سؤال يحيّرها فهو لم يزعجها و لم يحاول إيقاظها!!

من الواضح أنه عرف من ليال مابها فأشفق عليها،بالتأكيد فقد أقسم على ان كل شيء بينهما إنتهى و لم يعد يريدها و ذلك يتجلى بكل ما يفعله، هو فقط كما قال يجبر نفسه على البقاء شكلياً كمتزوجين حفاظاً على مكتسبات العائله فقط .

لم تستطيع تدارك دموعها المنهمره، هنالك شعور لعين داخلها يجعلها تبكي كثيراً هذه الأيام، تذكرت ما بدر منه قبل فتره لتكتمه داخلها ..،


شعر بحركتها الخفيفه بعدما حركت اللحاف عنها قليلاً، ليسألها من مكانه/صحيتي؟!


حاولت تجاوز بكاء قلبها لترد وهي مكانها/لا

عقد حاجبه الأيسر وهو يغلق كمبيوتره و يتجه إليها ليقف ينظر لعينيها/حتى و انتي مريضه تستهبلين؟!


أرمشت بكسل وهي ترد/أخبرك ما تحبني اقتحم عزلتك ، من سمح لك تجي غرفتي؟!


إبتسم بخبث/حبي لك سمح لي.


إشمئزت من كذبته التي يقولها ملء فمه لا تعرف لماذا شعرت أنه يقولها بسخريه/معليش حابه اقعد لحالي ،ممكن تتفضل ؟



بإبتسامته الجانبيه الماكره/لا مايصير اعرف ان زوجتي مريضه و اقعد تحت اتفرج عليها من غرفتي؟!!



تنهدت و هي تعتدل جالسه و تلتزم صمتها مسندةً رأسها المثقل على وساده اسندتها على رأس السرير خلفها، لتنتبه لما ترتديه، فقط روب استحمام!!، فتحته قليلاً من الأعلى لتجد انها لا ترتدي تحته شيئاً..!!


إتجه لثلاجتها الصغيره ليخرج منها عصائر ، ليلتفت إليها مبتسماً وهو يراها تتفقد نفسها للتو، و يقدمها لها بعدما جلس على طرف سريرها وهي تُحكم إغلاق روبها جيداً/جيتك البارح كنتي محمومه و بلا وعي ، اخذتك للحمام و سويت لك دش بارد شوي و ماكان فيه شيء قريب مني غير الروب..


ما زالت تلتزم بصمتها و عينيها تراقبه..، محاولة تجاوز هذا الهم..،

أردف بنفس إبتسامته وهو يضع العصير في يدها/عادي ترى أنا للحين زوجك، لا تسوين فيها مستحيه يلا اشربي العصير علشان اعطيك الحبه هاللحين،و خذي بالك منتي نازله من السرير لين تطيبين، انا تحت امرك، بعدها سوي اللي تسوينه



نظرت قليلاً للعصير بين يديها وهي تتأمل تصرفاته لترفع ناظريها له وتتحدث بصوت تشوبه البحّه/لمتى يا عزام؟


لم يفهم مقصدها/وشو اللي لمتى؟!


ابتسمت بخيبه كمن يرى خسارته العظيمه وهو عاجز عن تعويضها/ضياع الأحلام و الخيبه و الخذلان..


فهم مقصدها بعد تعثرة نبرتها، الله وحده يعلم كيف تموت أحلامه فيها كل يوم مهما حاول إنعاشها لكل شيء طاقه تنفد، و كثيراً من الأحيان كلمات الأسف لا ترتق شقوق القلب الممزق/سبق و انتهينا من هالكلام يام راكان


إلتمعت عينيها التي تجحد البكاء/انتهى كل شيء من صرت تناديني أم راكان..صح؟


تباطئت رده لتستعجله/ليه ساكت؟


مسح على وجهه وهو يقف بعيداً قليلاً و ينطق بما يثقل صدره منذ فترة ليست بقصيره/ماحب اتذكر شيء أزعجني لكن اللي صار صعب تجاوزه.. منتي قليلة بقلبي و انتي راعية مكان لكن لكل جرح ثمنه و جرحك أنتي بالذات غالي، مع ذلك كنتي عنيده و تكابرين.


شعرت أنها النهايه الحقيقيه لما بينهما/معك حق ،الحياة معي صعبه، دايماً كنت أفشل بكل مشروع اجتماعي سواءاً في اخواني و بقية عايلتي و أنت.


لم يتوقع ان تتخلى عن عنجهيتها و تعترف بفشلها أمامه و تتحدث عن موضوع علاقتهم بتأثر هكذا، كل ذلك لا يمحو انها جرحته حينما لم تثق فيه رغم صدق أفعاله/شكل الحراره رجعت و بديتي تهذين، تبين خافض؟!


تنهدت وهي تبعد خصلة شعرها المتمرده لخلف أذنها بتصرف عفوي وهي تبتسم/أنا بخير



عاد ليتأمل عينيها الذابله و يتجه نحو علب أدويه رآها في خزانة الأدويه بالحمام/شفت أدويه كثيره في صيدليتك!! انتي فيك شيء غير الحراره و الحمى و لا علمتيني؟!


تفاجئت من سؤاله، لم تستطيع الرد لتنظر ببلاهه/هاه

إبتسم من سرحانها في عينيه، ليقترب من سريرها مجدداً/قومي قدامي ألبسي بوديك المستشفى هاللحين



توترت وخافت/لا ماله داعي، أنا بخير الحمدلله

امسك بيدها/بدون نقاش يلا قومي مافيه فكه مني اليوم.


حاولت الرفض ولكنه يُصر حتى نزلت من سريرها بتعب/عزام وربي مافيني شيء بس مرهقه خلني ارتاح



كاد ينطق ولكنها قاطعتها وهي تذهب مسرعه للحمام و تغلقه خلفها لتستفرغ..

لحق بها وهو يحاول ان يفعل شيئاً/الشموس لا تخبين علي وش فيك؟!


خرجت له وهي تمسح وجهها بمنشفتها الصغيره لتبتسم له براحه وهي ترى اللهفه و ان كانت شفقه، فهذه مبادئه لا تتغير


اقترب منها وهو يرجوها بنبرته/الشموس تكفين قولي لي علامك؟


تكفيها تلك اللهفه الآن لترتاح/انا بخير صدقني، لا تشيل هم، افطرت و إلا تجلس تفطر معي؟!


مازال يشك في ذبولها/لا مابي فطور شربت قهوه و جلست امشّي شغلي من الجوال و اللابتوب لحد ماتصحين و اتطمن عليك.


برجاء غير مباشر/بس توك تقول تحت أمري لين أطيب؟! و إلا أنا اتوهم؟!


تردد في البقاء معها الآن فلم يحين الوقت بعد، لن يسمح لها ان تجره و تكسره كما تريد ، هاهي تريده ان يعود كأن شيئاً لم يكن/حالياً مالي نفس افطر بنزل غرفتي و اخلص بعض الامور بالمكتب و بفطر هناك..إذا بغيتي شيء ضروري اتصلي بي.يلا سلام



إزداد شعورها بالضيق وهو يتهرب علانيه ليأخذ جهازه و هاتفه و يخرج هكذا بدون أي توصل لحل لما بينهما،

كان دائماً يتهمها بالتهرب من حل مشاكلهما وهاهو الآن يفعل الشيء نفسه ، حاولت التقرّب منه و حاولت بالإبتعاد عنه و لكنه في كلا الحالتين لم يستطيع منحها الغفران و إنهاء معاناتها، أي حل مؤقت لن يفيد في هذه إنعاش هذه العلاقه الميته.. حتى خبر الحمل الذي بدأت تعاني من أعراضه لن يفيد، ماذا تريد به إن كان سيعود من أجل حملها لطفله فوجود راكان بينهما لم يحل المشكله..

عادت تجلس على سريرها براحه مُدعيّه وهي تفكر بالذي يراودها منذ مده، و القلق الذي يخترق قلبها و يُرهق باقي جسدها، قلقه من هالة اللاشيء التي تحيط بأيامها رغم زخم الأحداث حولها... ما زالت هموم القلب تراوح مكانها..

،

.

،

النماص؛

نظرت لساعتها التي تشير للعاشره و النصف متباطئه لعودته وهي تسمع إطلاق نار قد إعتادت عليه هنا منذ صغرها في المناسبات التي تجري في المنطقه ، جارهم عاد إبنهم من الرياض بعدما أنهى دراسته فيها محملاً بشهادته و منذ العصر يقيمون العرضات و يستقبلون المهنئين،

جميل إظهار مظاهر الاحتفال. ومشاركة الفرحه بين ابناء هذه المحافظه.. طريقة يجهلها سكان المدن ..


جلست متأففه من ملل الإنتظار وحدها و "ريما" قد سبقتها للنوم منذ التاسعه..

قررت صنع كوب قهوه يسامرها حتى يعود عبدالرحمن ،،،

اخذت روبها القطني الثقيل فالجو هنا بارد لتخرج من الغرفه و تنزل للأسفل بخطواتها الهادئه لتتفاجىء بسماع اصوات تأتيها من الاسفل..

نزلت وهي تدقق في الصوت وتتجه ناحيته لتتفاجىء بوجوده هنا ،

يرمي شماغه جانباً و يجلس بجانبها في الاريكه المواجهه للتلفزيون امامهما علب بيبسي و اكياس فشار و كلاهما يعلقان على فيلم يشاهدانه مما يعني انه هنا منذ وقت/طيب كان ناديتوني اسهر معكم



إلتفتت ناحيتها/حبيبتي مرت خالي معليش توقعتك نمتي بدري


ابتسم لها وهو يشير للكرسي المنفرد/تعالي اسهري معنا


لاحظت تلك بالقميص القطني القصير و تمد ساقيها الملساء امامه بلا خجل من خالها، لتجلس هي بإبتسامه باهته، ..


وقفت تلك واخذت علبة بيبسي لتقدمها لها/شكراً

عادت تلك لتجلس مكانها و هي تلاحظ ردات فعل هند/شكل الفيلم ماعجبك يا هند!



ارتشفت من علبتها وهي تحاول ان تبلع إعتراضها على ما يحدث الآن/توني مابعد شفته كيف احكم عليه!


ابتسمت/زعلتي؟!


استغربت سؤالها/ازعل من إيش؟! شكل الفيلم ماعجبك انتي!!


ضحكت تلك و هي تلتفت لخالها و تغمز له و هي ترمي كلمه في اذنه لتعود و ترد عليها/لا كنت امازحك مرت خالي


إلتفت عبدالرحمن إليها وهو ابتسامته تتسع/ماعليك منها هند تراها تحب تستهبل شوي..


لم تعلّق اكتفت بنظره لعبدالرحمن ثم عادت لمتابعة الفيلم بغضب داخلي مكبوت، لم تستطيع الإنتظار دون ان تقتلها، لتقف هي تمثل التعب/ادري انها تمزح، يلا عن اذنكم.




استغرب انصرافها وقد حضرت للتو فظن أنها غاضبه،ليوقفها وهو يذهب إليها على مرأى من ريما/حبيبتي فيك شيء؟!شكل منتي بخير!


ابعدت يديه عن يديها بلطف وهي تهمس/أبداً حابه انتهز الفرصه دام السرير فاضي و أروح انام بدونك و بدون انفاسك و حضنك، و انت روح كمل سهرتك مع بنت اختك.. تصبح على خير.




راقبها تتركه و تذهب لتصعد درجات السلم بهدوءها الغاضب، ليعود و يجلس مكانه وهو مازال يفكر بها و منشغل بما قالت و بالحيره ..


استغربت سرحانه في الطاوله أمامه رغم اصوات الفيلم العاليه/دحوم شفيك؟


أتنام لوحدها؟! وبدونه؟! مستحيل فلم يمر شهر كامل على زواجهما بعد ليقفز واقفاً/تصبحين على خير ريما بروح انام، لا تنسين بكرا رحلتنا للرياض.


ابتسمت بخبث وهي تلتقط علبة البيبسي و تسترخي مكانها و تتابع الفيلم بإنسجام تام.....!

رشآ الخياليه 22-01-18 03:18 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
،

.

،

.




،
نزلت من الأعلى وهي تحاول تجاوز تعبها الذي يلازمها منذ فتره لن تلفت الأنظار لها باكراً، بل ليست في مزاج يسمح بتبادل المجاملات و إستقطاب أي لفت نظر لحالها..،

اخذت راكان معها لتذهب به لعمها كعادتها الصباحيه..،

لمحت ليال قادمه بكوب قهوه و بيدها عبائتها، حاولت تجاوزها وهي تمر ...،


لم ترتاح و هي ترى صدود أختها الكبرى يزداد و صمتها عنها يقلقها، لتعترض طريقها برجاءبعدماتركت كوبها على كونيول قريب منها/الشموس اناديك ليه تسفهين؟!


توقفت وهي ترمقها ببرود/ما سمعتك، خير؟


نظرت لعينيها الصارمه بشكلها المعهود/لا سمعتيني بس تطنشين!


رفعت حاجبها/طيب؟! وش المطلوب؟! دامك تعرفين أني مابي اكلمك ليه معطلتني؟!


امسكت بيد راكان برجاء/علشان خاطر راكان لا تسوين فيّ كذا؟! لا تصدين و لا تهجرين انتي قاسيه والله اني ماتحمل جفاك


رفعت حاجبها و ابتسمت بسخريه/نسيتي تذكرين عقدة فشلي اللي أعاني منها مع زوجي هالمره!! و إلا الموضوع ماهو بصالحك ؟!!


حاولت ترك عنجهيتها قليلاً فيبدو جرح أختها جلياً/شوشو قسم بالله آسفه انا غبيه و ..


قاطعتها بهدوء إبتسامتها المتسامحه مع الحقيقه/لا منتي آسفه، انتي جالسه تمارسين شيء تشوفينه من حقك، و مازالت نظرتك لي اني فاشله بعلاقتي حقيقيه ، و الدليل انفصالنا قدامكم كلكم..انا و عزام ماننكر هالشيء ليه تنكرينه هاللحين مع انك سبق و اتهمتيني فيه؟!



شعرت بغبائها أمامها لا يمكن مجاراة الشموس/شفته البارح كان عندك و...


لاحظت صمتها لتكمل عنها ما يصعب التصريح به/و ما صار شيء ما زالنا عالقين بمشاكلنا، لكن الفرق ان عزام ماهو قادر يتلون قدام قلبه.. ومهما زعل أبقى عزيزه و غاليه..لذلك شفتيه يدخل غرفتي البارح


ليال/بس بينكم ولد


قاطعتها بدون وعي/وأكثر

ليال/يعني مازلتي تحبينه؟!


أنهت حوارها بنظره وهي تقرر تجاوزها/ماهو شغلك عن اذنك بروح لعمي دام انتهى كلامك



رأتها تذهب و تتركها واقفه، كم هي قويّه تلك الشموس..ما ان يشك احدهم في إنهيارها حتى تنهض من جديد و كأن شيئاً لم يكن!



،.



.........

في المجلس الداخلي..،،

منذ دقائق تجلس عند عمها و يتبادلان الأحاديث و احتساء القهوه بينما راكان يجلس في حجر جده و يعبث بسُبحته..

تكاد تقسم أن هذا الرجل قطعه من النعيم، لا تدري لماذا ترتاح حينما تجلس تبادله الاحاديث، بات الجلوس معه شيء ضروري كشرب الماء، تلك الهاله من الوقار التي تُحيط به تُذكرها بالرجل الألطف بحياتها الذي غاب عن ناطريّها فجأه ورحل ..،


لاحظ بريق عينيها بينما هو يتحدث/ما قلتي لي وش سويتي عقب تعب امس وقبله اشغلتي قلبي عليك يا بنتي.


ترددت هل تخبره أم لا/صرت احسن الحمدلله، اعتقد تقلبات الجو هالأيام


دخل في هذه اللحظات وهو يبتسم لرؤية طفله في حجر والده/صبح ابو عزام


ابتسم له/صبحك بالرضا.


قفز راكان لوالده بحماس وهو يناديه/باااباا


ضمه بقوه وهو يبتسم مغلقاً عينيه لتعلق طفله به/اشتقت لك يا ولد وينك امس؟!


ضحك وهو يلتقط قلمه من جيبه و يجلس بعيداً يلعب .،

ابتسم له وهو يلتفت لوالده بممازحه وهو يعني الشموس/ما يقول غير كلمة بابا شايف يبه؟! رساله واضحه


ابو عزام بإبتسامه/الأم حقها محفوظ و انت أدرى


الشموس/ماعليك منه عمي،مايدري انه يقول جوري قبل بابا


ضحك العم وهو يحاول الوقوف حتى وقف، كان يريد ان يجلسا معاً/يلا بروح اتوضى و اصلي الضحى..


تقسم أنها تفهم عمها جيداً و تصرفه هذا مفهوم/تقبل الله عمو


راقب والده حتى ذهب ليلتفت إليها و يراها تحتسي كوباً غير فنجان القهوه العربيه/وش قاعده تشربين


ابتسمت مستغرب، تعرفه جيداً حين يحاول أن بدأ حديث/زهورات


سكت وهو يراقب جلوسها الهادىء وشعرها المستريح بشكل ناعم على كتفها الأيمن يدعوه لأشياء اخرى صار حدوثها بعيد المنال، كم يحسد كوبها حين يقبّل فاها في كل مره ترتشف منه ، ما أقبح الشوق اللعين بعد الفراق..



رفعت عينيها إليه متسائله بعينيها من نظراته/بخاطرك شيء تبي تقوله؟!


أردف بنفس الهدوء كيف عرفت انه مليء بالكلمات/ما سألتيني عن البنت اللي ردت على جوالي بالطياره!!


بنفس هدوءها/مو تقول انفصلنا؟! خلاص معاده شيء مهم..فليه أسأل؟!



عاد ليصمت قليلاً وهو يلاحظ حركة أناملها المتوتره وهي تحمل الكوب ليسألها/مو كأنك استعجلتي بترك السرير؟، باين للحين تعبانه.


ابعدت خصلتها التي تمردت على خدها وهي تقف تنوي تركه/صحيح طلعت من غرفتي اسلم على عمي بس برجع ارتاح لأن الليله رايحه زواج فيصل الراشد.


استغرب ليناديها/تعاالي هذا ما تزوج وخلص؟!!


ابتسمت/تأجل الموعد..


بدون تردد/لازم تروحين يعني؟!


حركت كتفيها بإبتسامتها/الواجب


تذكر ما أخبره به سيف عما فعله فيصل و عن هروبها/فيصل..


استغربت نطقه له بتلك التنهيده/شفيه فيصل؟!


عاد ليبسم بقهر فنصفه يحبها و نصفه الثاني يحترق بسبب النصف الأول/يبي لنا حديث طويل، يمديك الليله؟!


هزت رأسها بالنفي/ماظن، عزام ماني رايقه لأي احاديث طويله حالياً..ممكن؟


رفع حاجبه الأيسر بإستنكار/رايقه بس تحضرين زواجات!




وقفت وهي تنهي هذا الحوار الصقيعي/حضوري للزواج الليله واجب، و تطمن ما راح أتأخر هناك .


بإلحاح/إذا بترجعين بدري انا بنتظارك بالغرفه تحت..طيب؟! لا تتأخرين


هزت رأسها بمسايره و هي تنوي عدم الذهاب لغرفته الليله كما طلب، تعرف أنه سيجرها لحواره الطويل المرهق و ذلك ما لا تريده/اوكي.. ممكن اروح ترى تعبت

اشار للباب/روحي ارتاحي ورانا سهره طويله.


تركته وهي تخرج ، ليظل جالساً متوتراً مما يعيشه، فكر بالأمر كثيراً ...مهما كان فـ إحداهن لن تعوّض مكانها، و نفسه تأبى من النساء غيرها، تبقى تلك الشموس المعتده بنفسها متفرده في نظره،و جميله بعنادها الذي عرفها به، صعبة مراس و لا تنحني .. حتى محاولاته لترويضها فاشله بمرتبة الشرف...لذلك لا يستطيع ان يعالج الفشل معها بأنثى أخرى.. فالهروب عنها بالزواج الثاني هو إعتراف رسمي منه بفشله في ترويض قلبها، و ذلك مالا يريده ..

..

تذكر ان لديه اعمال عليه القيام بها و نايف تأخر في النزول إليه... ليُخرج هاتفه من جيبه و يحاول الإتصال به..

.

،
.

.

،

.

،
إستيقظ متأخراً على رنين هاتفه ليلتقطه وهو يفتح عيناً واحده و يرد بصوت كسول/الوه..هلا بو راكان


على الطرف الآخر/نايف وينك للحين؟! ترى صيّفنا عالموعد يا رجل!


تذكر عمله ليعتدل جالساً ويرمي لحافه جانباً/خلاص شوي و جايك عزام راحت علي نومه

أغلق هاتفه و نزل مسرعاً من سريره وهو يتجه لدورة المياه، انتهى من حمامه السريع و خرج مستعجلاً،،

ما زال مستغرباً عدم إيقاظ شهد له، قد إعتاد خلال فتره قصيره ان تصّبحه و ترتب له يومه، كان يتناول إفطاره وقهوته هنا بدلاً من تحت..هذا الصباح إكتشف أنها كانت تختصر عليه العناء في أشياء كثيره!

لماذا إذن تغيب، قد تكون مريضه!!

إنتهى من أناقته بعطر رجالي به لمسة عود..

ليخرج متجهاً لغرفتها، طرق الباب بهدوء و لكنها لم تفتح! ليزيد طرقه للباب،لم تفتحه!!

قرر ترك الباب و الذهاب وهو يتصل بها، كان هاتفها مغلق أيضاً..بدأ يقلق، ليواجه ام رواد عند باب المصعد/خالتي نواره ما شفتي شهد؟!! مقفله الغرفه من البارح وماترد!!!


لم يعجبها حاله وهو يسأل عمن تسكن غرفة منفصله عنه بهذا الشكل و لا يعرف عما يحدث معها/جاء اخوها البارح واخذها..


استنكر ما سمعه وغضب/البارح!!!


بهدوءها، فتصرفاته مع زوجته لا تعجبها/ايه قبل تروح جات تسلم علي و قالت لي انها بتروح و بتقعد عند اهلها ومادري متى بتجي..


لم يعجبه تصرفها الذي يتجاهله، ليترك ام رواد و يدخل المصعد غاضب..!


لم تهتم كثيراً فهو من نفى زوجته بغرفه لوحدها ، لماذا يغضب ان تصرفت من نفسها؟! شهد لم تخطىء يوماً بحقه و بالتأكيد لم تذهب لبيت اهلها سدى..

تركت مكانها الذي تقف به لتذهب لغرفة نيفادا..،

.

.

.

،




.

،

.


منذ ان إستيقظ باكراً وهو يعمل على تمرين حركته بالعكاز بإنتظار جاهزية ساقه المستعاره، الحياه تفتح له أحضانها من جديد و أطفاله بإنتظاره، لم بعد يطيق البقاء بعيداً عن زوجته و أمه ومنزله.. ما أجمل العودة للديار... أشياء كثيره بإنتظاره.


فتح الباب لتدخل وهي تشهق/يوويلي وشتسوي يمه؟!!

ابتسم وهو يضع الأثقال من يده ويتجه إليها بعكازه وقدمه/هلا يمه...ولدك يبي ينجز علاجه و يطلع لك يالغاليه


دمعت عينيها وهي تعانقه رغم طوله الفارع لينحني لها/رجعتك من الحرب وانت حي ترزق والله انها تسوى عندي الدنيا وما فيها يا قاسي


قبل رأسها ليرى دخول منيف و مدى معاً/ارحبوا كلكم ، يازين هالصباح


ابتسم منيف وهو يتقدم ليصافحه و يسلم عليه/تبقى يابو سلمان، لاا ما شاء الله اليوم حصاان


دفعته مدى وهي تسلم على أخيها/قول ما شاء الله لا تعطيه عين


ضحك كلاهما لينطق منيف/جالس اعطيه دفات معنويه انتي علامك؟

قاسي بضحك/مدى ودها بالزين يا منيف

سألته بلهفه/شلون جرح البتر؟!عساه برى


بإبتسامه/ابد بخير ابشرك كلها يومين و اطلع وبعد اسبوع اركب الرجل الصناعيه لا تشيلون هم. المهم مارحتوا لسلمان و غنى؟!


براحه تغمر قلبها/عساني اشوفك تشيلهم قدام عيني و تدللهم قل أمين. مارحت لهم ناويه اروح لهم باكر ان شاء الله مع نيفادا تقول بترسل سواقها لي


فرح فهو يرى أمه سيدة أخرى غير التي كان يعرفها في الماضي/على خير ان شاء الله.



،.







.

،




.

،







أراحت فنجانها على الطاوله بجانبها و تابعت تدويناتها التي بدأتها منذ فتره..،
مازال هنالك وقت فراغ و هدوء..


نزلت من الأعلى وهي تفكر بما فعله أخيها، لماذا طلبها في وقت متأخر و بشكل عاجل ثم يؤجل الحديث عن أسبابه؟!!

لمحت والدتها هنالك في المقابل من شُرفتها المعتاده أمام زرعاتها التي زرعتها على مدى شهور ماضيه..،



سمعت صوت خطواتها لترفع عينيها من جهازها و تراها تجلس في كرسي هناك/شهوده


ابتسمت لها/تعب عليك يمه ابعد هالجهاز عنك




بادلتها الإبتسامه/ما يأثر ماعليك، المهم شفيها حبيبتي ذبلانه اليوم..لا يكون تقلديني!!!<<< ختمت حديثها بغمزه!


من المفترض ان تخجل و لكنها شعرت برغبه في الضحك و الإبتسام مازالت نهايتها مع نايف مجهوله/لا يمه توو الناس، انا بس مانمت زين البارح، إلا وين تركي؟!



عادت لتكتب/خبري به عنده محاضره بعد الظهر..


استغربت/اجازة الحج عالابواب، ما خلص!! ما قالك متى بيرجع

بابتسامه/مادري! ليه فيك شيء؟!


تذكرت طلبه و إلحاحه الشديد في أن لا تتصل أو ترد على نايف، ولكن رفض ان يخبرها لماذا!



تلاحظ شرودها مجدداً من الواضح أن هنالك ما يشغلها..، حاولت ان تريحها ما دامت لا تريد الحديث عما يشغلها/طيب يمه روحي جيبي لنا القهوه، مسويه لكم بسبوسه محشيه يحبها قلبك،، جهزيها بصحن علبال ما يرجع عمك هذا وقته



ابتسمت وهي تقف وتمتثل لطلبها/ابشري يمه.

تنهدت وهي تراها ذاهبه لتمتم/الله يشرح صدرك و يصلح حالك يا بنتي.

،

.

.

،

.

،

.




،

،

.

مساءاً..

لاحظ سيجارته لا تنطفىء وهما يقفان عند السياره يتحدثان،تدخينه الشره وغير المبالي بمن في المنزل يثير حفيظته حتى لم يستطيع الصمت/نايف ماعليك امر


ابتسم وهو يخرج سيجارته من بين شفتيه و ينفث دخانها للجهه الأخرى/سم


تحدث بشفافيه/مابي اقولك اترك التدخين لكن طلب صغير لا تدخين فالبيت و خاصه بوجود راكان، تقدر؟؟



تفاجىء من طلبه ما يعرفه منذ كان مراهقاً ان التدخين شيء عادي وكان والده مدخناً/ابشر ما طلبت شيء بحاول


بإصرار/ما تجتمع أبشر و بحاول بنفس الوقت ، الرجال كلمته وحده



ابتسم مجدداً وهو يطفىء سيجارته/ومن هاللحين بعد، انت تامرني، ..


ابتسم وهو ينظر لساعته تشير للتاسعه و النصف ينتظر خروج والده لزيارة قاسي كما طلب..

تردد في الوقت الذي هم فيه وما حدث البارحه/تعال عزام وش بغيت اقولك


خرجت في هذه الأثناء لتلفت إنتباهه بطقطقة كعبها الرفيع كيف تمشي به بأسلوب سلس يجعل منها فاتنه وان تدثرت بعبائتها!!

ابتلع ريق اللهفة وهو يراها مكتملة كالبدر الليله! أو هكذا أكبرها الهجر في عينيه،
كم مضى على اخر مرة؟! لا يعلم، بل يعلم ذلك جيداً فمثلها لا تُنسى..
قد عاقبها بالهجر حتى أضاع مع عقابها طريق العوده، الكبرياء البغيظ يشيّد بينهما جدراناً عاليه.
هي لحظات كانت تمر فيها و لكنها سانحه ليلتهم تفاصيلها التي يعشق!



شعر أنه يتحدث بينما عينا عزام ليست معه فقد كان ينظر وراءه ، ابتسم بعدما فهم السبب، قرر ان يذهب لها فمنذ ذلك اليوم تتجاهله ولم يراها/هذي الشموس!..عن اذنك عزام،ابيها بكلمة راس


لم يأتي بردة فعل فقط فتح باب سيارته و ركبها بهدوء....


تركه نايف وهو يستعجل خطاه لها قبل ان تركب سيارتها/الشموس لحظه تكفين


إلتفتت إليه وهي تمسك بباب السياره المفتوح، فهي ما زالت غاضبه منه/خير؟!



حاول تقبيل رأسها ولكنها منعته بوضع يدها على صدره لتبعده/تكلم بسرعه وش عندك مهم و الا خلني امشي


امسك يدها الممدوده برجاء/طلبتك يالشموس لا تسوين بي كذا تمر الأيام بدون سؤالك و بدون سوالفك معي وانتي بنفس البيت معي!


بناظريّن حادين كالسيف/طيب استسمحت من زوجتك؟!، طيّبت خاطرها مثل الرجال؟!! شلت هم وجعها؟ يعني ماراح تقنعني انها بترضى بين يوم وليله!!، و لا حتى شهر و لا دهر


نطق بضيق/لا تصعبين الحياة يا الشموس المهم عندي رضاك انتي، ان رضيتي بترضا الدنيا و تبتسم لي، أرضي علي و ابشري باللي يسّرك


نطقت بجديّه/اللي بيسرّني رضا شهد و عدلك معها، شهد ماهي حي الله بنت بالنسبه لي و لا هي مجرد زوجة أخو، شهد اختي و اللي يمسّها يمسّني أنا..من الأفضل انك تروح تراضيها و تكرمها.


استغرب/اروح اراضيها!!..من قال انها زعلانه!!



بغضب تحاول ان تكبته/تروح لبيت اهلها بأنصاص الليالي و امها بخير و مافيهم الا العافيه و تبي تقنعني انها مجرد زياره!! عدّل وضعك مع زوجتك و الا اتركها بمعروف و كرامه، ان كان منت رجال تقدرها فلا تهينها، ترى فيه من بيقدرها و بيحشمها و انا يا ولد أمي و أبوي بنفسي اللي بقوم بزواجها .. الحال المايل ما يعجبني "إما غنات الذيب يا نايف و الا مماته" ..عن اذنك


رأها تركب سيارتها و ترحل بعدما قالت الذي لم يتخيل أنها ستقوله له بيوم من الأيام، تقف مع غيره ضده!
تتزوج شهد غيره!! وهي الحلم الذي يحققه فهو لم يلمسها بعد، حتى و ان لم تكن ظ عزيزة و ذات مكانه في قلبه فزواجها من رجل غيره يعني فضيحه أخرى ستطارده،و ذلك ما لن يسمح به.
توقع ان غضب الشموس عليه لن يطول فهي تحبه مهما أخطأ كدأبها و لكنها هذه المره كشفت له وجهها القاسي مجدداً و أكدت له أن غضبها لم يكن مجرد غيوم صيف عابره..،


عاد إلى السياره وهو مكسور القلب و خائف من غياب شهد المفاجىء، بينه و بينها إتفاق و لا يعلم مالذي جعلها تذهب فجأه في ساعه متأخره و دون ان تخبره!!



لاحظ كيف منعت أخيها حينما أراد تقبيل رأسها، رغم رجاءه لها و محاولاته المستميته للحديث لم تنصت له!!.. هنالك أيضاً مشكله بينها وبين أخيها ..و ذلك يثبت له أنها جباره حين تغضب و تخاصم، حتى مع أخيها!!!
الآن عرف سبب تراجعها عن ترشيح أخيها للإداره مهما كلفها الثمن حتى أنها سلمته كل شيء مقابل ان لا يولّي نايف أي منصب قيادي!!!!
كان صمت نايف دليلاً على إحباطه و ما يحمله داخله من هم غضبها، لا يلومه فقد مر بما يمر، الشموس حارقه ..!!

.

،

.

،

.

،

.

منذ خرجوا من المنزل حتى المطار في طريق عودتهم للرياض و تلك المتطفله عديمة الذوق تتلقف الحديث مع عبدالرحمن و تمسك بذراعه حينما يمشون سويه و تحاول ان تكسب الجو و كأنها محور الكون و ايقونة العالم!!

حاولت كثيراً ان تكون صبوره فكلها أيام و تسافر و تتخلص منها..

تسلب عقل خالها بشكل عجيب و لم يكلف نفسه ان يبدي ملاحظاته على حجابها المتساهل..!!

جلست معهما على طاولة مقهى في إنتظار رحلتهم..

ليسأل عبدالرحمن/وش تشربون؟!


قررت هنا الحديث/كابتشينو

بابتسامتها لخالها/تعرف مشروبي المفضل ما يحتاج


بادلها الإبتسامه/اسبريسو طبعاً

بسعاده/للأبد


تكاد تستفرغ من دلعها المصطنع والغريب، لم تصدق ذهاب عبدالرحمن لتسألها بفضول/انتي كذا عالطبيعه و الا حاله مؤقته؟!!

استغربت سؤالها و هي ما زالت مبتسمه/مافهمت!

ظلت تتأمل نظراتها المندهشه/لا و لا شيء.


فتحت هاتفها على تطبيق السناب شات/عندك مانع تطلعين معي عالسناب و الا فيه تحفّظ و كذا

استنكرت طلبها/لا طبعاً لا تصوريني !!

ابتسمت و هي ترفعه للأعلى لتجد زاوية تصوير مناسبه وتمازحها/راح تفوتين على نفسك فرصة أضواء الشهره


بادلتها بسخريه/ماعليك انا مبسوطه وأنا في عايشه فالظل ..


ابتسمت تلك وهي تلتقط تهكمها/تقولينها عن قناعه وحرية إختيار و إلا مجبره على حدود رسمها لك مجتمعك؟!


استغربت طريقة سؤالها/ليه اللي يخالف توجهاتكم تخلونه غريب مع انكم دايماً تطالبون بالحريات!!!

استغربت ردها الذي لم تتوقعه/كان سؤال فقط.

أجابتها بنفس هدوءها/ما كان مجرد سؤال !! انتي تتكلمين عن مجتمعي و كأنك من بلاد ما وراء المحيط!! هذا انتي من نفس المجتمع وعايشه انفتاحك على كيف اهلك مثلك مثل الكثيرات، بإعتقادي كلن يسوي الشيء اللي يمليه عليه ضميره و يرتاح له..بلاش دراما الحريات البايخ حقكم

ابتسمت بإعجاب/اول مره ألاقي جواب يلجمني، ما كان يمزح دحوم لمن قال انك صعبه.

لم تفهم ما كان يقصده ثم لماذا يتحدث مع هذه بكل ما يخصها؟!!! طفح الكيل لتسكت وهي تراه قادم بالمشروبات..










.

،

.

رشآ الخياليه 22-01-18 03:19 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
،




الليله زواجها الثاني..،

للمرة الأولى تشعر أنها مرعوبه و تحمل هم لقاء أحدهم، قد مات إحساسها منذ تزوجت ماجد، تجاهلها حتى ماتت نبضات إحساسها و بردت ردات فعلها الطبيعيه...،
الليله هنالك شخص آخر و إن كان أخوه إلا انه رجل غامض مستعصم بنفسه عن النساء، لربما كانت لديه مواصفات لم يستطيع أن يجدها في إحداهن و ربما وجدها ولم يستطيع الزواج بها،
أيً كان يجب ان لا تخسر هذه المره، يجب ان تدفن الماضي و ان تدفن تلك الأحاسيس الميته و الذكريات البائسه،



كم هو صعب الحديث مع النفس عن روعة المستقبل وهو غامض!
حتى الثقه بالنفس قد تتزعزع،
عبث بها ماجد وهو يخونها جهاراً و سراً..
ليدعها تتسائل هل لم تكن كافيه لتلك الدرجه ؟!
أم العيب به هو و ليس بها؟!
أفكار تمزقها، تارةً تجعلها تتفاءل و تارةً تجعلها تخاف وترتعب من الخطوه القادمه مع فيصل...
يالله مالذي جعلها تقبل به، كانت ستبتعد من وحل الذكريات المقيته في هذا المنزل.


لحظات لتدخل جوزاء وهي تراها قد انتهت من زينتها وتجلس ذابله أمام مرآتها/خلصتي سلطانه ؟!


خافت ان تخونها أنفاسها الليله فالصدر منقبض و الأطراف بارده/جوزاء حاسه اني تهورت، اللي قاعد يصير غلط و..


قاطعتها وهي تربت على كتفيها وتنظر لإنعكاس صورتها بالمرآه/اششش لا تقولين هالكلام هاللحين، اخاف تندمين بكرا،

إلتمعت عينيها/ما اقدر أطلع يا جوزاء



رفعت حاجبها بإستنكار/وصديقاتك و اهلك اللي تعنوا لك؟! بعدين لا تشيلين هم، فيصل ماراح يدخل بس انتي انزلي و سلمي و خذي تبريكاتهم


دخلت سهام اخت سلطانه في هذه اللحظهوهي تبتسم/سلطانه من ربع ساعه تاركتك مخلصه وينك؟!


جوزاء بابتسامه/تتغلى يا سهام تعالي نطلعها غصب..


اتجهت سهام للمبخر لتضع فيه كسرت عود معتق و تتجه به إلى أختها لتغمز لجوزاء بأن تعطرها بالعطر الذي أشارت لها به/اقوول بس يلا قومي ورينا طولك خلينا نبخرك و ننزل و عقب سوي اللي تبينه


وقفت بتردد/بنات والله مو لازم أنزل


وقفت أختها خلفها بالمبخر وهي ترفع شعرها المنسكب على ظهرها وتبخره/اقول وش مستعجله عليه ، ترى مديه على غرفة فيصل


اتسعت حدقة عينيها و احمر وجهها/سهااام عييب


ضحكت جوزاء/والله ما ينفع لك غيرها..عطيها يا سهام



ضحكت ثم همست لجوزاء/بكرا تشوفيها ساحبه علينا يا بنت الحلال و بتقول ورى ما بخرتوني زين بعد

تململت من احاديثهن اللامزه/انا لو نازله بوسط الناس كان أرحم من كلامكم ياللي ماتستحون..مشينا




غمزت لجوزاء وهما يلحقان بها/شاايفه؟ اعرف دواها هالخجول.




.

،

.

، في مخيّم صالح المعهود في طرف الثمامه، حيث يجتمع بالأصدقاء و الأقارب مضى ، من الليل ربعيّه كان قد بدت له بعض الخيالات البغيظه ماذا لو حدث ما هددت به الشموس؟!

هي قادره على فعل أي شيء، يعرف جيداً حزمها حينما تتحدث عن أمر أنها ستفعله لا محاله ..

لم يستطيع ان يطيل البقاء هنا بين الرجال ليستأذن من صالح و والبقيه و يخرج مستعجلاً..،


إستأذن عزام ليلحق به خارج الخيمه/ويين يا رجال؟! شاون تعتذر وتطلع بدون تقول لي ناسي أننا جايين بسياره وحده؟!


صد وهو يحاول التنفس و إراحة رئتيه/اعذرني نسيت افكر بالسياره



فرد شماغه لينسفها مجدداً على رأسه بشكل مهمل/الله يهديك هذي ماهي سواة متزن، شلون أطلع ابوي هاللحين؟! كان مبسوط بالطلعه



أتى من خلفهم/ماقصرنا بالسهر يا عيال، الليل انتصف عاد خلونا نعوّد


شعر بالندم للحظه/يا عم و الله ماقصدت ازعجكم


ابتسم وهو يربت على كتفه/يا ولدي اصلاً ماتعودت اسهر لهالحزه الساعه عشر ونص !


قبله عزام على رأسه/يا جعل عمرك طويل، دام تبي نمشي، مشينا خلني اودع صالح و الربع.

..


ركب السياره وهو يشعر بالنار تكاد تحرقه، لا يكاد يرتاح وهو بعيد عنها، لماذا لم ترد على إتصالاته؟!! سيُجن، كيف تتركه فجأه و هي التي كانت تقول أنها تريده زوجاً و ان حرمها من حقوقها، ذلك يريبه حقاً،

لم يعرف يوماً انه سيحترق بالتفكير بها.

.

،

.

،

.

،

.

،
.


دخل في هذه اللحظات ليسمع صوت التلفزيون قادماً من الصاله الجانبيه بالتأكيد هي شهد فوالدته صارت تنام باكراً..،

تذكر طلب صالح له بأن يذهب معه المخيم ولكنه لم ينتهي من ارتباطاته إلا متأخراً..

كم يعز عليه ان يرفض طلباً لصالح.


وقف وهو يراها جالسه ملتفه بشالها تجلس في أريكه امام شاشة العرض/السلام عليكم



إلتفتت إليه بدون اي تعابير على وجهها/ظنيتك بتنام برا



ابتسم وهو يدخل و يجلس في كرسيه المنفرد/شدعوه ترى بدري، فيه شيء يوكل؟!


تحدثت بنفاذ صبر/فيه كل خير بس ياخي قولي وش فيك جايبني من البارح ولا فتحت فمك بأي سبب يقنعني، ابي ارتاح يا تركي انا سريت مثلما قلت و ما رديت على اتصالاته و قلبي موجعني




نزع شماغه من على رأسه ليضعه جانباً و يتحدث بهدوء/هالنايف ما يصلح لك، و ان كانه يصلح لك فعلاً و يبيك لازم يتعدل ويثبت لي و لك انه يبيك، انتي منتي ضعيفة جناب و انا اخوك علشان يستهين بك.. إذا كانه مستضعفك فوالله و بالله انه معاد يمس شعره منك و لعاد تطبين له بيت و انا ولد هند



لم يخبرها مالسبب الحقيقي و لكنه لمّح لها، هذا يعني انه رأى نايف يخونها و لكنها فهمت جيداً ما يرمي له، يالله من ذلك النايف .., في الحقيقه لا تستطيع ان تسأله اكثر هي تعرف أصلاً انه بعيد كل البعد عنها، ومن الواضح أنه لم يلتزم بالوعد كما قاله..



رن جرس ليقف/بروح اشوف من هذا اكيد سليّم جايب اوراق الجامعه.


وقفت /بررح اجهز القهوه



امرها لتجلس/ما يحتااج اجلسي توني انا وياه راجعين من مطعم متعشين هو بس جايب اوراق من بيته تو طلبتها منه،


عادت لترتاح مكانها و لكن ما سمعته من أخيها عن نايف و غضبه الشديد يؤكد انه رأى منه ما يكره..

لم يكن تركي إلا يحترم نايف..،







.

،




،

عند الباب الداخلي؛

رآه يقف عند الباب ينتظر لم يحبذ رؤيته رغم انه يريد ان يواجهه وان يكيل اللكمات على وجهه/خير؟!



استغرب نبرته ولكنه تجاوزها فهو يبحث عن شهد و هي الأهم/هلا تركي وين شهد؟!


ببرود/داخل اكيد وين بتكون!



أعاد رفع طرف شماغه الأيمن بعجله/بالله نادها لي


بنفس بروده/امعصي.


إستغرب إجابته/افا، ليه طيب؟!


بهدوء مصطنع/طارت الطيور بارزاقها مير توكل على الله.. مابي اغلط عليك



شده من ياقة ثوبه بانفلات اعصاب/وش اللي طارت هذي زوجتي فااهم و باخذها غصب عن خشمك،يلا يا بزر روح نادها لي


استجمع غضبه العارم منه ليدفعه عنه بقوه وهو يصرخ بوجهه/و الله ما ترجع لك و انا راسي يشم الهواء، روح لبنت الحرام اللي تسري لها توالي الليل فالفنادق ..


رفع حاجبه وهو ينكر إتهامه/انت وش تقول؟ انهبلت!!



بعين الغضب/انهبلت هااه؟! قلتلك توكل يا نايف و اقصر الشر اختي ماهي ناقصه و لا طايح حظها علشان تقعد عندك و انت راعي سواد وجه



هجم عليه مجدداً وهو يضربه و يتبادلان الشتائم حتى تدخلت وهي تمنعهما بصوت صراخها/بسسسس!!


ابعدتهما عن بعضهما وهي تقف بينهما بعينيها اللامعه و نبرتها المرتجفه/يرحم والديكم خلاص


مسح عن وجهه ندبة دم على وجنته/انبسطت انها طلعت هااه، ادخلي



اتجهت لأخيها وهي تتفقد وجهه بأناملها بحرقه،لا يكفي ذلك النايف بجرحها بل حتى إذا أعز بشر تعرفه بعد أمها/فديتك يوجعك شيء؟!


نطق بقهر/بمووت إذا رجعتي معه فاهمه بموو...


اغلقت فمه وهي تقاطعه/كم مره اطلبك لا تقول هالكلام ..ادخل تكفى




تنهد تنفسه وهو يقبل رأسها/بسكت بس ينقلع هالأدمي



نطقت برجاء/طيب بس خلني شوي معه فيه كلام بخاطري يسمعه.


قرر الرضوخ لطلبها كما كان يفعل دائماً ولكن همس مجدداً/تذكريني يا شهد


هزت رأسها بالموافقه وهي صامته حتى ذهب، وهي تشعر بالإذلال بعد رؤية جروح أخيها تدمي وجهه من نايف، لتلتفت إليه بعد ذهاب أخيها/نعم يا نايف وش جديدك غير الوجع؟!


نطق بتساؤل/تتركين البيت بدون أذني و ماتردين على اتصالاتي!، و اجي ادورك يهاجمني اخوك!!


انتظرته حتى أنتهى من حديثه لتتكتف بيديها وترد بهدوءها/ليه أستأذن منك؟! ناسي انك تقول خلينا نعيش بدون مانتوقع الإهتمام ببعض؟! انا وافقت على شرطك على أساس تحترمني كزوجه قدام خلق الله لكنك ما وفيت. وتظن انك بكل مره بتنجو ومحد من الأهل راح يكشفك!!


حاول التبرير وهو يشك ان تركي اخبرها/شوفي تركي اكيد فهم غلط،صح انا رحت لأولينا الفندق بس ..



قاطعته فذلك الحديث يثير إشمئزازها وهو اعترف بنفسه/تركي أصلاً ما علمني بسالفة الفندق،..يعني انت تعترف انك ماوفيت بوعدك صح؟! ما احترمتني من وراي...اخوي كره يشوفني مستغفله، مع ذلك ما قال لي انك رايح فندق علشان تشوف وحده من وراي..ليش تلومه و تضربه؟! لأنه واجهك بالحقيقه؟!


نطق بضياع/شهد بغض النظر عن كل شيء مافهمه اخوك انا ابيك بحياتي، ماني مستعد اخسرك ابد و انا تو لقيتك...


نزلت دموعها وهي تحاول ان تمسحها و تكون قويه/صعب يا نايف، خلاص


استغرب/وشو اللي صعب؟! قرارك بيدك،


ردت بتعب/بأذنك سمعته، فراقك مرتبط بحياته ومماته.. وانا مابي اترك اخوي يموت قهر علشان واحد ما قدّرني مع أني تجاوزت عنه و غفرت و تنازلت له عن كل حقوقي بدون مقابل..!


لم يصدق ما يسمعه منها/يعني؟!



ابتلعت ريق الوجع وهي تحاول الوقوف بثبات أمامه/المعنى واضح هذا آخر مابيني و بينك طلقني.


أشار بالسبابه غاضباً/ماراح يلوي ذراعي اخوك فاهـ...


قاطعته بهدوء/انتهينا يا نايف ولا تنسى انها كانت رغبتك و ذليتني فيها كثير..خلاص جاك طلبك على طبق من ذهب ، انا جد تعبت من تلونك معي...تكفى روح عن وجهي خلاص طلقني وريحني من زواجنا الميت هذا.


لم يرد ولكن نظراته كان تحكي الكثير، لماذا ألقت كل ثقلها الموجع في هذه الليله ، الشموس و الآن شهد..ذلك ايس عدلاً..سيموت و لن يفهمه أحد !!

تركها و ذهب مستعجلاً صامتاً...،

نزلت دموعها التي تحاول مسحها كثيراً، لماذا يحدث معها ذلك لا تعرف!

"ليعلم الله أنني حاولت أن اتجاوز عثرات حظي به و لكن من الواضح ان سوء حظي أقوى من كل شيء، أو أنه مثلما قالت أمي بأن العلاقه حين تبدأ مع احد يجبرك على التنازل عن كل شيء من طرف واحد هي حياة فاشله من الأساس وغير قابله للحياة."
.

رشآ الخياليه 22-01-18 03:22 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
.

،


وقفت عند المدخل برفقة جوزاء وهي تنوي الخروج/من جديد ألف مبروك لمعاريسكم و الله يهنيهم،


جوزاء بسعاده/الله بارك فيك، بس بدري عالروحه



الشموس/معليه تعبت هذا حدي بالجلوس سلمي علي الوالده ماقدرت اودعها وسط رفيقاتها


ناظرتها بعين الشك/اها لا يكون حامل بس


بابتسامه/ايه


فرحت لها/ مبرووك و الله يتمم لك و يعينك


بخوف فهذه اول مره تصرّح لأحدهم بحملها، و لكن جوزاء ليست قريبه من عائلتها لا مانع من اخبارها/الله يبارك فيك



بسعاده/كنت حاسه بيّن من عيونك التعب مع ذلك جيتي الله يسعدك و الله انك فرحتيني و فرحتي سلطانه بجيتك، راح توترها و انبسطت هالليله ماتصدقين كيف كانت قبل تنزل و تجلس معك



ابتسمت براحه/ماعليك فيصل بينسيها التوتر و القلق، و ماراح يخليها تندم طول عمرها ان شاء الله


استغربت لتتحدث بعفويه/يا رب ، بس مو كنه تدافعين عنه و كأنك اخته!


بنفس إبتسامته تتذكر حديث والدها عن اعجابه به/اي واحد يمدحه ابوي الله يرحمه معناته كفو..ابوي ماعمره مدح احد كثر فيصل..عاد الله الله بسلطانه شوفيها لنا بكرا كيف


استغربت لتنطق بسؤال يحيرها منذ مده/دامكم تعرفون فيصل كفو ليه اختك ليال رفضته،ادري السالفه قديمه و مالها داعي تنذكر الليله بس من جد خليتي عندي فضول.


بهدوء ابتسامتها/محد يقدر يتحكم بالنصيب يا جوزاء ، كل منهم نصيبه ماكان عند الثاني..







ردت بإبتسامتها/من جد والله

.

،

.

،

.

،

،




رأت سيارة عزام موجوده قد عاد باكراً الليله تجاهلت وجوده و طلبه للحديث معها ليست بمزاج يسمح لها بالجدالات العقيمه ، دخلت وهي ترى المنزل هادىء من الجيد ان الجميع نائم ومن ضمنهم طفلها..

تعرف أنها باتت تتركه مؤخراً ولكن ذلك خارج عن إرادتها، حملها هذه المره كان اثقل من حملها براكان و زادته ظروفها ثقلاً آخر يزيد رغبتها في الرحيل من هذا المنزل بكامله..

دخلت غرفتها مُرهقه و هي ترمي حقيبتها الصغيره و عبائتها على السرير و تجلس مرهقه بجانبها، لم تتوقع انها ستتأخر هناك..لتستلقي مكانها وتغمض عينيها في محاوله للبحث عن لحظة راحه بحثت عنها كثيراً..،

إبتسمت وهي تتذكر حديث عمها اليوم صباحاً وهي تقلّبه في رأسها،لا تعرف و لكنه فاجئها حقاً بما قاله لها..!

سمعت طرقاً خفيفاً على بابها بعد محاوله لفتحه..،توقعت أنه نايف أو ليال، هؤلاء الأثنين يثيران مراكز الأعصاب عندها..،

تجاهلت الطرق و لكنه متواصل لتتجه إلى الباب وهي تفتحه بنفاذ صبر/نعـ..


لم يسمح لها دفعها بخفه و دخل و أغلق الباب خلفه وهو يرفع حاجبه/ساعه اطق الباب!! ليه ما جيتي مثلما قلتلك؟؟


بلامبالاه/كيفي..مابي اجيك


أبتسم بخبث وهو يلتهم تفاصيلها مازالت بفستانها الضيق القصير ذو فتحة الصدر الواسعه ليطل عليه نحر كالمرآه..!



لاحظته يسترق النظر بطريقه لم تعجبها لترفع يدها وهي تحاول شد فستانها للأعلى في محاوله يائسه/خيرر!! خلاص اطلع بنزل لك هاللحين..



بابتسامته الخبيثه/شفيك؟ خايفه مني؟!


نطقت بضيق/ماني خايفه، قد ماني قرفانه منك.. ياليت تحس على دمك وتطلع.



إقترب وهي تتراجع/بطلع لكن انا محتاج ادردش معك الليله فتحمليني.


تراجعت حتى كادت تسقط ولكنها إستعادت توازنها بسرعه/ماني مضطره أتحملك.


تركها ليهدىء من نفسه و يذهب ليجلس على طرف سريرها وهو ينظر إليها بتأمل للحظات، و كأنها في خصام مع شعرها كلما جمعته جانباً تبعثر مع توترها، لا يعرف السحر الذي يغشاها حتى حين تكون ناقمه و غاضبه من كل شيء و كأن جزء منها خُلق من نار كلما غضبت إشتعلت و اشعلتني معها..!!



لا يعرف أنه بحضوره الليله هنا بدون عذر او قبول عذر ، حضور يجهز عليها و يقتلها، لا تحب حضوره و نظرات الرغبه تلك من عينيه وهو يشهر سيف القطيعه صراحةً بينهما!!

و كأنه يتعمد ان يُشعرها بأنه يستخدمها لقضاء حاجته فقط و من ثم رميها و المضي/قلت أني ماراح اصبر عنك وراح انزل لك تحت أدور حضنك الدافي، و لكن أشوف صار العكس ياعزام!!


انتظر لحظه ليستوعبها ويستوعب الشوق لها الليله لم يستغرب ذكاءها في فهمه ،من الطبيعي ان تفهم نواياه/تأكدت من قسوتك بعد زعلك من أخوك..و تعجبت من قسوتك عليه.ليه ناويه تقصينه من كل شيء


بإبتسامه جانبيه/ترى أقدر أجاوبك بكرا..ماظن السالفه مستاهله مداهمه تالي الليل.


فتح زري ثوبه وهو يرتاح في جلسته على السرير ليرى حقيبتها التي كانت معها/أوكي دام ما ودك تجاوبين الليله..نتكلم بأي شيء..


رأته يأخذ حقيبتها و يفتحها و يتطفل على محتوياتها,لم تحتمل تصرفه الذي يثير جنونها, وتعرف مقصده/تدري شلون تاركه لك الغرفه..


لحق بها عند الباب ليمنعها من الخروج بإمساكها من خصرها ليلصق ظهرها بصدره و يثبتها وهو يهمس ويده المتلصصه تتحسس جسدها/سمعيني صوتك يلا!


نزفت دموعها المقهوره وهي تراه يهينها للمرة الثانيه و يستخدمها ككرسي إسترخاء يلقي عليه كل إرهاقه ثم يرحل/أقسم أنك بتندم ..أقسم يا عزام
بيده المتلصصه التي إستقرت على بطنها بشكل عفوي ضغط بقوه وهو يلصقها به ويتذكر فيصل و حديثها السابق عنه و مساعدته الاخيره لها,نطق بصوت أشبه بالبحه/اشش و لا كلمه..


شعرت وأنا أنفاسها ستصعد وروحها ستفيض بين يديه الآن,حاولت نزع يده عن بطنها بيأس حتى صرخت وهو يغرقها بقبلاته/بطني يرحم والديك..

مازال يمسكها بعناد,قد كانت تذوب بلمسه منه و تبادره ما يفعل و لكنها الليله تثير جنونه بتمنعها ليغلق ثغرها بيده وهو يهمس/كل جسمك بيوجعك صدقيني


تفاجىء بدموعها الغزيره تبلل يده ليبعد يده عن ثغرها دموعها هذا لا تحتمل/لا تمثلين علي,,بتعرفين عقابك وش فيك؟

نطقت بصوت مبحوح من تعبها/احتمال هالمره أجيب لك حجر عثره بحياتك..

لم يفهم ما تقصده بالضبط ولكنه تذكر جملتها هذه/مافهمت!!

نطقت بدموع حاره/أنا حامل..

إبتسم لا شعورياً/أحلفي!!

نطقت بحقد/والله وأنا أم راكان ماتهنى فيه, وان تعاني مثلما أعاني.

لم يفهم مقصدها جيداً ولكنه الآن يعيش أحلى خبر ممكن يسمعه, قد تكون ساره/سوي بي للي تبين..

شعرت بالغثيان لتتمالك نفسها أمامه/ما راح أنتظر أذنك يا عزام علشان أنتقم.. أنا ما أنام على وجعتي, وتذكر كلامي هذا زين, لا تقول أنها ما حذرتني..

كان جل إهتمامه بهذا الخبر الذي أمطرته به,أما أحاديثها الباقيه وتهديداتها ستنساها مع الوقت..لن تتعدى أحاديث غاضبه/من متى حامل؟ وليه ما بشرتيني من قبل؟

صدت عنه وهي تنوي تركه ولكنه مسكها مجدداً ولكن بلطفه المعهود ليعيدها أمامه/ان طلعت منك هالليله خالي وفاض بتلعنك الملائكه لين بكرا, و أنا مابيها تلعنك.. أقسم أني أعتذر عن كل شيء و من هالليله.


لا تصدق أنه بهذه البجاحه, لم يكن سيتحدث عن إعتذارات لولا أنها أخبرته بحملها, لتمد يدها لذقنه المرتب و تداعبه بإبتسامه تخفي وعيداً سرمدياً وتقترب من وجهه/و أنا أقسم أني لأدفعك ثمن هالليله.. و تذكر كلامي هذا زين


فرح بإقترابها ومبادرتها ليلف يده خلف ظهرها وهو يفتح سحاب فستانها و من ثم ليخرس وعيدها بإلتهام شفتيها...لولا أنها تبادله هذا الإقتراب لصدقها ووعيدها ولكنه تثبت بحرارة عناقها أنها لن تفي بوعيدها..!
,
.
.
.
.
.
.
.
ظلت جالسه تنتظره في جناحه ، تكاد تنهار من الإنتظار.. تأخر كثيراً أم ان جوزاء استعجلت حينما أدخلتها ..
ولكن الساعه الآن الواحده بعد منتصف الليل و ذهبوا ضيوفها القليلون الذين حضروا..منذ ثلاث ساعات !!




لا تعرف لماذا إزداد شعورها بالندم وهي تنتظره هكذا بلا فائده.. هذه رساله واضحه، لا يريدها..هذا ما فهمته..

قررت ان تقف و تذهب لغرفتها و ترسل له رساله تعذره فيها و تُعفيه من مشقة الإعتراف بحقيقة مشاعره الاي لا تريدها..،


فُتح الباب هذه اللحظه بهدوء وهي تراه يدخل و يغلق الباب بقفل المفتاح..أبتلعت ريق الخجل و هي تشعر ان وجهها يشتعل ، هي هكذا أمامه بكامل زينتها لأول مره..



رفع رأسه للتي تقف هنالك عند الأريكه ليراهاتكاد تكسر رقبتها وهي تنظر للأرض ليلقي تحيته بصوته المليء فخامه/السلام عليكم


بالكاد ردت عليه وهي تشعر بخطواته ناحيتها حتى وقف أمامها ليمد يده يصافحها ...لتصافحه وهي تطأطأ رأسها ليرفع وجهها بيده الاخرى حتى عانقت عينيها عينيه، شعرت أن أنفاسها تهرب منها لم تكن تعرف أنه بهذه الوسامه،

في الواقع لم تكن مولعه بالنظر لوجوه من ليسوا محارماً، كان أكثر وسامة مما تظن كان، لا تعرف إن كانت مواقفه الرجوليه هي من أكبرته في عينيها، أم أنه حقاً بالغ الوسامه!!


نطق بهدوء نبرته المعهوده/ما شاء الله، لا قوة إلا بالله..



عادت لتصد مجدداً، وتسحب اناملها من يده ،تشعر أنه فقط ملزم ان يجاملها و هو يُظهر إنبهاره..إمرأه مثلها تشبعت كذباً وخذلاناً..و لم تعد تصدق و لم يعد يبهرها المديح..


تبدو متوجسه و خائفه، لا يلومها أبداً/أنا آسف تأخرت بالمجلس كان فيه خوي لي ما وصل إلا متأخر من الدمام و اضطريت اقعد معه و اضيفه تخبرين يعني صعبه الرجال يترك ضيوفه،لذلك أعذريني هالليله



لم تصدق أنه يعتذر عن تأخره من أول ليله!!، لم يكن سيء الذكر يعتذر عن أي ذنب يقترفه حتى خياناته المجلجله، إلتفتت إليه غير مصدقه !!


إبتسم مجدد وهو يستأذنها يريد فقط سماع صوتها بعد رؤية وجهها/هاه بتسامحيني و بتخليني اجلس بالغرفه او بتطرديني؟!



نطقت اخيراً/ماكنت و لاعشت علشان اطردك يا فيصل.


عاد ليمسك بطرف اناملها مجدداً وهو يجرها للحديث/لا يا سلطانه البيت بيتك انتي انا الضيف هنا و انتي المعزبه، إن ماجاز لك الوضع لا تسكتين على فيصل

عاتبيه و ذكريه بالله..




أحمرت عينيها من جموع الملح التي انهمرت اخيراً ، و كأن فيصل هو الرضا من الله و هو حسن الثواب!!، اختنقت بعبرتها ..


لم يحتمل إنهيارها هكذا أمامه كان موقفاً صعباً، لم يعرف كيف يتصرف ليوقف دموعها، قرّبها إليه وهو يسألها بإلحاح فهذه الليله ستكون مفصليه/ان كانت دموع خوف قولي لي يا سلطانه والله معاد ادخل هالغرفه ثانيه و لا أأذيك و تبقين زوجه معززه مكرمه ببيتك مع بنتك







لم تستطيع الرد فبكاءها يخنقها حقاً، إستغلت إقتراب صدره الذي تراه أمامها لتعانقه فقط...







فهم ما تعنيه بذلك و وصل ما يريده منها، الآن إرتاح تماماً أنها ليست فقط مضطرة للزواج منه...،

الآن فقط شعر انه قام بواجبه و جمع عائلته ، و استطاع ان يحل أزمة زواجه من أرملة أخيه الأزمه التي أخذت من وقته الكثير.. وإن داس على قلبه و أحلامه التي رسمها مع إحداهن..!

خُيّل له أن ليال بين يديه الآن و ترتمي بحضنه، لم يستطيع ان يقاوم تلك الفكره، ليداهم سلطانه بسلسلة قبلات كادت تفقدها عقلها...حتى إقترب من شفتيها ليفيق على وجه سلطانه، ابتلع ريق الخوف من تصرفه قبل قليلا بلا وعي منه، هل أخطأ بحقها بدون قصد؟!

لا يعرف فقط تركها وهو يستأذن وهو على عجله من أمره/عن اذنك شوي فيه شيء نسيته تحت...




رأته يتركها فجأه و يخرج مسرعاً وكأنه مقروص!!!

لم تعلّق داخلها ، بالتأكيد نسي شيء يخصه تحت.. قررت تغيير فستانها وهي تبتسم لما آلت إليه الأمور..

إرتاحت كثيرا. بعد الذي حدث،، ..




.
.
,
.
,
.
,
.


إستيقظت باكراً وهي تشعر بغثيانها يزداد ولم تجده بجوارها..عرفت أنه تركها بعدما أنهى ما كان تأمره به غريزته ليخرج من غرفتها..
ذهبت لتنتهي من حمامها الصباحي لتتصل بخادمتها وهي تأمرها/جوري..جهزي شنطة راكان وملابسه و كل أغراضه...و لا تقولين لأحد.أوكي


علبى الطرف الآخر بإمتثال/اوكي مدام..

إتجهت لجهازها المحمول وهي تُلقي منشفت شعرها جانباً, هنالك أمور مهمه عليها أن تقوم بها قبل سفرها..
..إتصلت بنوره و توكلها بالعمل بحجة التعب..ثم أغلقت الهاتف...
أبعدت شعرها المبلول وهي تكمل عملها بشكل سريع..
كل شيء يجب أن يتم قبل عودته من العمل و قبل أن ينتشر خبر حملها بين العائله..وهي تقسم أنه سيدفع ثمن عذاباتها و لامبالاته بها..
إبتسمت بخبث وهي تنتهي من عملها بشكل سريع..وتحوَل أموالها لحساب إحتياطي..أنشأته منذ مده وبدأت بتحويل الأموال إليه لفترات....
تلقت إتصالاً منه لتخاف أن يكون عاد باكراً من عمله ,,ردت بقلق لتتحسس أخباره فقط/ألوه

على الطرف الآخر/صباح الخير

خافت فنبرته مرتاحه/صباح النور


بسعاده/للحين بغرفتك أجيك؟ و الا نزلتي؟


ابتلعت ريق الذعر لو كان عاد حقاً/أنت هنا؟

ضحك/وش فيك خايفه؟..و الله ما اجيك متسلل زي البارح تطمني...أنا للحين بالعمل

ارتاحت/طيب وش بغيت؟..

براحه/حجزت لنا سفره و بتكون استرخائيه يحبها قبلك..لنا اربعتنا انا وانتي و راكان و ساره ان شاء الله.. و موعدها بكرا تجهزي يا قلبي طيب؟


بمسايره/الله يديم الرضا..

نطق بشيء كان يصعب عليه الإعتراف به أمام عينيها الناريتين/تدرين يالشموس؟.. قلبي معك..أنا طلعت من اجتماع ماكملته علشان بس اسمع صوتك..

نزلت دموعها بحسره, كما قيل قديماً " البِر لا ينفع حين تبدأ الحرب"../ناقص تقول تحبني


بلا تردد/والله أني احبك..

ضحكت بسخريه وسط دموعها,تأخر كثيراً في الإعتراف بها..حتى فقدت بريقها.. وتبدلت لذّتها بعلقم لا يُمكن إبتلاعه..ما حدث البارحه كان القشه التي قصمت ظهر صبرها..
أنهت المكالمه وهي تقف لتنتهي لبسها و شعرها..هي دقائق ثم إتصلت بجوري لتأتي تأخذ حقيبتها و تخرج...بهذا توقيت لا أحد سينتبه...
لم ترتاح و تشعر أنها بأمان حتى ركبت سيارتها مع سائقها منطلقه بعيداً عن ذلك المنزل...,هذه المره ليشتعل عزام ..الجميع يستغنون عنها فلماذا تفكر بهم الآن كفاها تفكير بإخوتها..قالتها ليال صراحه..هي حشريه وفاشله في إستنالة زوجها, وأثبت ذلك لها البارحه لم يتحدث عن الغفران حتى عرف بحملها, تعرف جيداً أنه فقط يخاف على طفله وليس على مشاعرها, هل يظنها بنت؟,,تمنت من الله أن لا يرزقها منه بالبنات أبداً..بل إن كان ما ينمو في أحشائها بنت ستقتلها..!!!

.
,
.
.

,
.

في ممرات المشفى تتجه ناحية حضانة الأطفال بصحبة دييغو الذي يحذرها من أن تفشل مهمتها في الحصول على أحد الطفلين..
تركها تتجه ناحية الحضانه وهو يراقبها من بعيد.كانت تلبس عبائة و طرحه, قررت البحث عن الممرضه التي تعرفت عليها تلك المره...
إبتسمت وهي تراها تقترب..من الحضانه لتلتحق بها ....’



...

يتبع..
,,,,,


أعلم أنه أقصر من العاده ولكن تعرفون السبب ؛(

قراءه ممتعه..

فتاة طيبة 22-01-18 07:53 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
يالله كل القضايا تعقدت في هذا الفصل الله يستر من البلوة اولينا معقول تقدر تخطف الطفل وكمان الشموس تصرفها غاية في التهور شخصيتها فعلا صعبة جدا في التعامل وليال ماكذبت لما وصفتها بالفشل في علاقاتها الاجتماعية ..اما شهد تصرف تركي صحيح مية يالمية ويستاهل نايف كل اللي يتسوى فيه .

عبيرك 22-01-18 08:12 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
لشموس قررت معاقبه الجميع والاختفاء فهي اهم شى عندها كرامتها والكل تعتبره اذاها من عزام لليال لنايف شخصيتها القياديه الشديده تجعلها تتصرف بحياتها العائليه بدون لين لاننكر ان عزام غلط وبشده معها وهي بالبدايه غلطتت ولكنها حاولت تعتذر ولكن دائما يحدث شى يجعل احد الطرفين يرفض الاعتذار اول مره لما عرف عزام انها عرفت حقيقه مها فلم يسامحها والان هي ظنت انه عاد لها بسبب حملها وحتى هي مستعده لقتل ابنتها لتؤذيه رغم اعتقد انها لايمكن ان تفعلها ولكنها حاقده وحقدها صعب واعتقد انه لو ماحصل تنازل وتسامح منهم فالحياه ستكون مستحيله واعتقد ان ابتعادها سيكون الفاصل فهو لن يرضى بفعلتها واكيد سيحقد عليها اما نايف فاستحق ان تتركه شهد لانه بالرغم من عدم وجود علاقه بينه وبين الينا الا ان مجرد وجودها بحياته وصرفه عليها غلط ويمكن تدخل تركي سيكون سبب بنجاح هذا الزواج غير تهديد الشموس فهو حس انه سيفضح بحال تزوجت غيره وبنفس الوقت معاشرته لشهد جعله يب ا يحس بمشاعر نحوها واتمنى ان يثبت نايف انه تغير وانه بالفعل مهتم بشهد سلطانه هل فيصل سيكون عوضها عن خيانه ماجد لها زعدم احترامها وهو هل سيبقى خيال ليال بينهم ام فيصل سيعرف يتحكم بمشاعره وبالفعل سيبدا بحب سلطانه ريم احس انها انسانه متسيبه وحقيره وستعمل مشاكل بين هند وعبد الرحمن واعجبني ردود هند عليها فهي الجمتها بردودها بس الخوف من ماتفكر به من ناحيه عزام وخاصه ان الشموس تركت لها المكان خالي اما الينا ودييغو اتمنى ان تاتي نيفادا وحماتها بنفس الوقت وتفشل محاوله سرقه احد الاطفال وياريت تنفضح وتكشف مشكوره على البارت وبانتظار القادم

ندا المطر 22-01-18 09:33 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبيرك (المشاركة 3696733)
لشموس قررت معاقبه الجميع والاختفاء فهي اهم شى عندها كرامتها والكل تعتبره اذاها من عزام لليال لنايف شخصيتها القياديه الشديده تجعلها تتصرف بحياتها العائليه بدون لين لاننكر ان عزام غلط وبشده معها وهي بالبدايه غلطتت ولكنها حاولت تعتذر ولكن دائما يحدث شى يجعل احد الطرفين يرفض الاعتذار اول مره لما عرف عزام انها عرفت حقيقه مها فلم يسامحها والان هي ظنت انه عاد لها بسبب حملها وحتى هي مستعده لقتل ابنتها لتؤذيه رغم اعتقد انها لايمكن ان تفعلها ولكنها حاقده وحقدها صعب واعتقد انه لو ماحصل تنازل وتسامح منهم فالحياه ستكون مستحيله واعتقد ان ابتعادها سيكون الفاصل فهو لن يرضى بفعلتها واكيد سيحقد عليها اما نايف فاستحق ان تتركه شهد لانه بالرغم من عدم وجود علاقه بينه وبين الينا الا ان مجرد وجودها بحياته وصرفه عليها غلط ويمكن تدخل تركي سيكون سبب بنجاح هذا الزواج غير تهديد الشموس فهو حس انه سيفضح بحال تزوجت غيره وبنفس الوقت معاشرته لشهد جعله يب ا يحس بمشاعر نحوها واتمنى ان يثبت نايف انه تغير وانه بالفعل مهتم بشهد سلطانه هل فيصل سيكون عوضها عن خيانه ماجد لها زعدم احترامها وهو هل سيبقى خيال ليال بينهم ام فيصل سيعرف يتحكم بمشاعره وبالفعل سيبدا بحب سلطانه ريم احس انها انسانه متسيبه وحقيره وستعمل مشاكل بين هند وعبد الرحمن واعجبني ردود هند عليها فهي الجمتها بردودها بس الخوف من ماتفكر به من ناحيه عزام وخاصه ان الشموس تركت لها المكان خالي اما الينا ودييغو اتمنى ان تاتي نيفادا وحماتها بنفس الوقت وتفشل محاوله سرقه احد الاطفال وياريت تنفضح وتكشف مشكوره على البارت وبانتظار القادم

أنا معك وبقوة .. ما عدا نقطة الشموس.. هي حاولت كتير تصالح عزام بعد موضوع مها،..بس هو دائما لا يقترب الا وقت حاجته لها.. كرهته كتير هالفصل..

فـــــرح 22-01-18 02:40 PM

مبدعه يا رشا مبدعه قليله فيك ربي يسعدك ويسهل عليك ويقومك بالسلامة

سلطانه وعزاه عن سلطانه خيانه الردي اهون وارحم من خيانه الكريم😭
والشموس ماكانت غلطانه ولا مره وسفرها افضل لها مع ان عزام دايم يكسر خاطري قليل حظ لو له خبره وعاش حياه طبيعه كان فهم واستوعب شخصيه الشموس الانثى ماعاملها بس على انها الشموس القياديه الشموس اخذت طريقته بالنوم معها وإجبارها بتفكيرها الأنثوي اللي كلنا نشوف تقليل منها اما عزام بوجهه نظري ابد مايقصد تقليل منها بالعكس يفكر ويتوقع كذا أنه رساله منه اني مانسيتك وكذا تعبيره مستحيل اقدر اظن في ابو راكان سوء ياناس ابي مثله بالواقع يجنن😭❤
اما اولينا ف اتوقع تنجح
تركي اتوقع راح يكون ضحيه تضحيه مدري ليش عندي احساس انه يموت
ونايف بدري عليك تشتاق

شبيهة القمر 23-01-18 02:37 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم
حي الله مبدعتنا ماشاءالله كل جزء تصير احداث ابد مانتوقعها الله يسعدك ويرضى عليك
عزام .. شف انا كنت ارحمك بس الحين ارحمك اكثر يوم بتدري ان الشموس سافرت هنا انت راح تنجن رسمي الله يكون بعونك .
اولينا وديغو .. اتوقع انهم من طرف ام نيفو وراح يخطفون واحد من الاطفال ويساومون عليه بمبلغ وقدره لان كان همها من الاول الفلوس
فيصل .. حرام عليك هالضعيفه لاتكسرها وبعدين سالفه ليال انتهت الحين من سمعك قال كانت ليال زوجتك وانت فرطت فيها
نايف .. تستاهل ماجااك وتركي اثبت انه رجال بوقفته مع امه والحين مع اخته .

رشوو ..تسلم الايادي ياجميله جزء روووعه يخلينا نتحمس للبارت الجاي ..

شيماء علي 30-01-18 03:55 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
مساء الخيييير
أولينا الزفت بتاخد واحد من الاطفال كانتقام ومحاولة كسب مال من ام نيفادا زي ما توقعت من زمان!
بس كذا باقي طرف ثاني يطارد الشموس او نايف او مدري من .. ذاك صاحب السيارة اللي عليها شعار غريب من منتصف الاحداث تقريبا على ما اذكر
لكن تتبع تركي ونايف للسيارة ومعرفتهم مكان الفيلا يمكن يسهل ربطهم الاحداث ببعضها ووصولهم للطفل بالنهاية
اتوقع نايف بيتدمر نفسيا بسبب الموضوع لانه مش بس هو اللي دخل اولينا لحياتهم ودمر علاقته بشهد بسببها لكن ادعاؤه انها خالتهم هو اللي بيسهل عليها تاخذ الطفل الي يمكن يتضرر من مغادرة الحضانة بهذا السن كمان!
بالمناسبة
تحيات لتركي على تصرفه وحمايته لكرامة اخته!

عزام
استعد لفقدان عقلك عزيزي
الشموس غبية الله يخزي شيطانها بسس !!
مش كل حاجة تاخديها على اعصابك يا ماما عشان متجيش تقعدي جنبي في عنبري الخاص بمستشفى الامراض النفسية والعقلية حبيبتي
ولو اني ارحب بالصحبة يعني !!

فيصل ما اتوقع مطول بحالته
مستقيم وضميره صاحي بشكل هيمنعه من انه يظلم سلطانه اللي المتعوس اخوه وراها الويل وسواد الليل بما يكفي لقروون
اتوقع الاثنين بيمشو مع بعض بصورة رائعة الحقيقة

مشكلتي مع عبد الرحمن زوج هند هي الي فعلا كبيرة نوعا ما
الحين المعتاد ان المرأة هي اللي تكب عشاها وعشى زوجها واهله عند البست فريند والمذر والفاذر والفاميلي كلها لكن الرجال اللي يسويها؟!
هزلت!
لا وكمان لذيك المنفلتة عديمة الكنترول من شلة لو كنت مثلي فانت حر ولو كنت غير ذلك فانت متخلف مكبوت؟!
ليتها عندي كنت نتفت شعرها الزفتت
ما بترتاح لحتى تسبب بينهم مشكلى وش كبرها ويمكن كمان هي سبب محاولات عبد الرحمن قبل الزواج لكن العتب مش عليها
العتب ع البغل اللي ماشي وراهاا

ونشوفك الفصل الجاي رشوو
سلاااااااااام

فيتامين سي 02-02-18 06:22 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله رشا ابدااااع البارت تسلم يمينك
والحمد لله إني ماقرأت البارت الا متأخر لأن القفله تجلط

أولا بأبدأ بالشموس وعزام هالأثنين كل واحد أعند من الثاني
وكل شايف نفسه كل مارضى واحد وحاول يتقرب للثاني
الثاني يسوق الدلال ويشوف حاله رغم إن الشموس حاولت
مع عزام كثير وتنازلت كثير المفروض يرضى عزام خاصه
إن الشموس عندها أسبابها للشك فيه وزعله ماله مبرر
لكن عزام زودها ووصل الشموس للإنفجار وزاد على نفسيتها
التعبانه من الحمل تصرفات نايف وليال فقررت تعاقبهم وتبعد عنهم
وتريح راسها وأكيد بيجن عزام وأخوانها لإختفائها وأتمنى إن اللي يطاردون
الشموس وعزام ما ياخذونها فرصة لأذيتها لأنها لوحدها وأكيد
من دون حمايه

نايف مالت عليه غبي مدري يستغبي أولينا مكشوفه له وجايبها
معه وتاركها تلعب عليه بمعرفته ويستعبط وش الفايده تطردها
بعد ماخربت حياتك
تركي بيض الله وجهه مواقفه ترفع الراس مع أمه وأخته والشموس
شهد تصرفها صح لازم تحط حد لإستهتار نايف هي عملت اللي
عليها وزياده حاولت تقف معه لكن هو مايستاهل

أولينا واللي معها أنا حاسه أن وراهم أحد أما أعداء لعزام أو الشموس
أو ممكن تكون أم نيفادا وإن شاء الله ماتنجح خطتهم
ويمسكونهم متلبسين

فيصل وسلطانه إثنينهم عاقلين وطيبين وأكيد محتاجين وقت
حتى ينسجموا مع بعض وهم لايقين لبعض وما أظن فيصل
بيظلمها

منتظرين بقية الأحداث أم غند
يعطيك العافيه ولا خلا ولا عدم منك يارب


عبيرك 03-02-18 05:28 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندا المطر (المشاركة 3696735)
أنا معك وبقوة .. ما عدا نقطة الشموس.. هي حاولت كتير تصالح عزام بعد موضوع مها،..بس هو دائما لا يقترب الا وقت حاجته لها.. كرهته كتير هالفصل..

ايه صح هي حاولت كثير تصالحه بس لما عرفت الحقيقه من مها ووقتها هو حس انه هي لاتثق به بل انها صدقت كلام مها الحقيره ولم تصدق كلامه خلينا واقعين الاثنين غلطوا وانا صراحه بلومهم لانهم ماحاولوا يجدوا حل للخلاف وكل واحد كان بمرحله يعاند الثاني ويرفض الصلح والتواصل ونسيوا ان هناك طفل صغير بينهم هو من سيظلم بالنهايه والان سيكون هناك طفل او طفله اما مافعله عزام فاللاسف هناك نوع من الرجال يظن ان طريقه الجسد هي التي تعبر عن مشاعره وينسى ان المراه مختلفه وتحتاج للكلام وللتعبير انا لست متعاطفه مع اي احد فيهم وضدههم فهم الاثنين غلطانيين وانا منغاظه منهم لابعد حد هههههه

رشآ الخياليه 04-02-18 11:58 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
63))ما وراء الغيوم..
،

أحياناً نهرب لنعيش ضياعنا بعيداً عمن نحبهم ليكون أقل قسوه علينا من الضياع و نحن بينهم..!

،




.

،

.




دخلت ام قاسي بصحبة الممرضه، منذ اسبوع لم تزور الاطفال،الشوق بلغ مبلغه، انتبهت للسرير الفارغ فهو في الطرف إلتفتت للممرضه وهي تكتم صرختها/وين الولد؟!!




خافت وهي تلتفت لترى خروج الممرضه الأخرى من الغرفه الجانبيه/بيبي معي




اتجهت ناحيتها وهي تكفكف دموعها المرعوبه/بسم الله عليك يمه .




دخلت في هذه الاثناء ام رواد بصحبة نيفادا التي رأت دموعها و خافت/خالتي وش فيه ولدي؟!







تجاهلت ما ارعبها قبل قليل، ليس من الجيد ان ترتعب وهي نفساء/مافي شيء بس اشتقت لهم من اسبوع ماجيتهم بعد قلبي







ابتسمت وهي تتجه لطفلها الذي بات افضل من ذي قبل/تحسنوا صح؟!




ام رواد/اي الحمدلله قااايله لكم بطلعهم قبل يتمون شهرين هنا..الله عطاهم اسبوعين بس و بعدها بجي أنا و أم قاسي و بناخذهم، شقلتي ام قاسي؟!


فرحت من قلبها/وش اقول فير الله يبلغني فيهم هالصغيرين و اشوفهم يركضون بصحتهم وعافيتهم..


كلاهما بصوت هامس/اميين.
.

،




تلك ابتعدت مستعجله وعادت حيث يقف دييغو لم تستطيع ان تتحدث تعرف انه سيحرقها غضباً..،


تحدث اخيراً بالأسبانيه/دوندي إيست إلبيبي؟!!


ردت بتوتر وهي تلتفت/نو بوودي،فاموس دييغو


فهم ان هنالك ماعرقل العمليه ليخرجان وهو يفكر بيوم آخر ولكن يجب ان يستعجلون.. فيزة الزياره ستنتهي..!
.

،

.

،

.




وصل المنزل وهو يحمل اكياس من الهدايا، الجميع في المنزل له نصيب.. إكتفى من الأسى ولم يعد يريد ان يلامس دوائر الماضي الموجع أبداً ..


دخل وهو يرى والده وحيداً ومعه احداهن رفعت شالها بمجرد ان سمعت صوته ينادي راكان../السلام عليكم ..


فرح بإبتسامته/وعليكم السلام


ردت ليال/وعليكم السلام..


جلس وهو يدير ناظريه/كيفكم كيفك ليال؟!



ليال وهي تقف محرجه تريد الذهاب/بخير الحمدلله، عن اذنكم بروح ادور ركون و ارسله لكم، من الصبح عند أمه ،حتى هي ما طلعت من جناحها



الشايب/اي والله ماهي من عوايد راكان، دايما يصبح علي هنا و يحوس حولي.


نطق بحماس/اي والله هاتيه.




ذهبت وهو يلتفت لوالده و يمد له علبة كبيره مغلقه بمخمل اسود و شرائط مذهبه/سم يبه هذي الهديه من ولدك


اخذها وهو يتسائل ما بداخلها/العيد مابعد جاء وش مناسبتها


بإبتسامه تزين ملامحه/ولد ومهدي أبوه مايبي لها مناسبه يالغالي، يلا افتحها وشوفها، أخاف ماتعجبك


فتحها بهدوءه ليجدها "بشت أبيض"/ما شاء الله بشت حساوي ! ماقصرت يا ولدي.




فرح انه أعحبه/تستاهل، يزهاك البشت يبه.


لحظات لتطرق الباب وتدخل بعدما ذهب عزام لفتحه/ارررحبي يا هوازن ،وش هاليوم المبروك هذا


قبّلت جبينه وهي تبتسم/تبقى لي يا عزام



فرح برؤية الغائبه منذ مده/التراحيب كلها راحت علي اجل!!


حمل عزام طفلها منها و اتجها إليه ليجلسان لدقيقتين حتى وصلته رساله في هاتفه الموضوع على الطاوله أمامه ، لمح إسمها الذي يلقبها به "العاتي" فتح الرساله ليصفعه ما قرأه فيها، لم يصدق وهو يسمع صوت ليال خلف الباب و تخبره/عزام الشموس ماهي موجوده،يمكن أخذت راكان علشان التطعيم حقت السنه !




عاد ليقرأ الرساله القصيره مجدداً وهو يفرد طرف شماغه ثم ينسفه مجدداً[أنا سبق و حلفت لك و قلتلك انك بتدفع الثمن غالي و بتعاني مثلما أنا عانيت، تركت لك البيت و طلعت، لا تتعب نفسك و تسأل بالمطارات أنا هنا بالسعوديه ما هاجرت، و برضو لا تتعب و تتصل و تسأل سيف، لأنه ماراح دوامه اليوم وسيارته مبنشره و قزازها معطوب~،ولدي معي و اللي ببطني عليك منه سلام، ما راح اقول انك ماراح تشوفني، لا راح تشوفني ان شاء الله بس ماهو هاللحين ،راح أرجع بمزاجي مثلما رحت بمزاجي, و ان رجعت بمزاجي ساعتها بيكون كل شيء منتهي..."أنا ماني كرسي إنتظار يا عزام"]


شعر أنه ينهار الآن، كيف سيتعامل مع هروبها الواضح أمام الجميع!!!

شعر ببرودة يديه و هو يحاول الوقوف،


استغربت هوازن تصرفه/عزام شفيك حبيبي





رد بعد ثواني/العمال متصلين علي من المعرض فيه مشكله بروح اشوف..سلام


لم تصدق ليال ما سمعته منه، نبرة صوته تعكس توتراً ملحوظاً،هنالك شيء ضبابي يحدث!!!



لم يعلّق والد عزام فقط هز رأسه بخيبه، إبنه يغرق بمشاكله مع زوجته...وذلك واضح للعيان.



،

.

،

.

.

،

ركب سيارته وهو يحاول ان يتصل بها مراراً و لكن هاتفها خارج الخدمه..!!!

تذكر حديث وعيدها ليلة البارحه الذي ظنه مجرد "فشّة خلق" سيمحيها عناق منه!!


فتح أزرار ثوبه العلويه وهو يحاول ان يتنفس، كيف سيواجه عائلته و شالناس وزوجته هاريه منه؟!

بل كيف سيستردها قبل فوات الآوان لن يستطيع ان يبات ليلته دون ان يجدها،

إنطلق بسيارته لا يدري إلى أين و لكن سيبحث عنها في أي مكان يتوقعه،

راوده شك ان يبدأ بالمزرعه ..ليذهب إليها.

..

،

،

.

،

.

،

.

في طريق العوده،

تفكر كيف تطلب من السائق ان يذهب بها لمستشفى الحرس الوطني لزيارة قاسي، ذلك صعب بوجود أمه ، هي محرجه و بطنها بدأ يؤلمها قليلاً..،


لاحظتها ام رواد شارده وسط احاديثهن لتسألها/شكل منتي منتبهه معنا يانيفو!!


حاولت التركيز معها/شوي يعني،


ام قاسي بسعاده/امس زرت قاسي و اموره الحمدلله طيبه ووعدني انه كلها اسبوع او اثنين و يطلع، و بناخذ الصغار لبيت ابوهم عااد ترى ماالك قعده عند اهلك سمعتي يام سلمان؟!


ام رواد/مثلما تبين، بالاول نشوف صحتهم كيف لازم رعايتهم


تنهدت وهي تتوق لأخذ اطفالها و الراحه بعد كل ذلك العناء/ودي ارجع بيتي يا خاله بس اخلص الاربعين و الخمسين حتى، عمليتي توجعني هالأيام.


رحمتها،لم تسمعها يوماً بهذه النبره الموجوعه، هي يافعه جداً على كل هذا/الله يشفي جرحك و ترجعين مثل قبل غزال.


ام رواد/امين يا رب..عاد يام قاسي هي ماراح تربي اثنين لحالها واحد منهم بيصير مسؤليتك ترى، نيفادا وراها دراسه


فرحت بالفكره ان يكون لها طفل ترعاه بعد هذا العمر، سيكون للعمر قيمه و للأيام طعم/كلهم عيني والله ما اعز من الولد إلا ولد الولد.



خافت كثيراً من ان تتحكم ام قاسي بتربية اطفالها و تحرمها الإستقلال و الخصوصيه و لكن لم تعلّق على موضوع الاطفال الآن مازال الوقت مبكراً جداً...
.

.

،

.

.

،

،

.

،

،

في مكتبه منذ الصباح، يباشر عمله المعتاد و يشعر أن شيئاً ما يكاد يسحب أنفاسه ببطىء،..


وصلت رسالةً نصيّه على هاتفه من تركي ليقرأها غاضباً[طلّق اختي بالطيب و الوجه من الوجه أبيض،هذا انت سمعتها منها]


مسح على وجهه بغضبٍ عارم جعله ينسى كل شيء حتى تلك السياره التي تراقب منزله وتتبعها مع تركي!!


إتصل بها بدون تردد وهو يحاول ان يتحدث إليها ولكنها لم ترد و كأنها تحتقره بعدم الرد على إتصالاته،فقط لو أنها لم تطلب الطلاق ذلك الطلب الذي لم يظن أنه سيبعثر أوراقه!!
،

.

،

.

،

.

،

.

لاحظتها تغلق هاتفها مع كل نغمة رنين وتستمر في حديثها معها، لتسأل بفضول/انتي وراك تقفلين الخط كلما رن؟!!


بهدوء/واحد مزعجني،


استغربت/قولي لأخوك يتصرف او عالاقل سوي له حظر.


بمحاوله منها لرؤية ما تكتبه/مصيره يزهق و يوقف اتصال من نفسه،.يمه وريني اللي كتبتيه اشوف


منعتها وهي تغلق اللابتوب/لااا ياويلك مابعد انتهيت منها


كتمت ضحكتها/يممه ترى بس بقرأ


بإصرار/ولو ما احب احد يقرأ مسوداتي قبل نشرها..هذا شيء خاص جداً و حساس بالنسبه لي


سكتت مستغربه/من جدك يمه؟!


سمعوا صوت الباب يُفتح،ليرون صالح يدخل بصندوق متوسط الحجم يحمله بين يديه/السلام عليكم



بابتسامتها/وعليكم السلام راجع بدري اليوم وش هالرضا



وضع الصندوق على الطاوله ليفتحه ويخرج مافيه و يريها ما يحتويه/سمي يا احلى كاتبه..


لم تصدق وهي ترى أسم روايتها موقّع بإسمها، بغلاف جميل/روايتي!!!



صالح/هذي النسخ وصلتني لمكتبي كهديه لك من الشموس و انا اللي اقدمها..طبعاً هي طبعت منها 200الف نسخه بشكل أولي..


قفزت لعمها وهي تفتح الصندوق و تأخذ نسخه لها لتنطق أسم الروايه بحماس/إمرأة في الظل..! للكاتبه هند عبدالعزيز المناع...واااو يممه اخيراً راح أقرأ لك!!


شعرت بالخجل و الخوف نوعاً ما، سيقرأها الجميع الآن زوجها و أبناءها و الأقارب!
و ما زالت لم تصدق..،رفعت ناظريها لصالح الذي يقف مبتسماً بلطف بشكل يضفي السعاده على قلبها..



اخذت الكتاب وهي ترى رحلت نظراتهما تبدأ الآن/بروح اجهز لي كاسة شاي و اقرأ ..اخليكم انتم مع القهوه..




انتظرها حتى ذهبت ليتجه إليها ويجلس بجانبها/مبروك يا قلبي..



نطقت بسعاده/الله يبارك فيك..وش رايك انت؟!


امسك بأناملها/بالنسبه لي فرحان اني شاركتك فرحة أول إصداراتك، وواثق بنجاحك من قبل أقرأ



إلتفتت إليه برجاء/بس لازم تقرأه..


بإبتسامته الهادئه/إهداء الكتاب لي ،اكيد بقرأه


تذكرت ذلك اليوم حينما جعلتها الشموس تكتب إهداءاً "محتملاً" لأول إصداراتها..


شد على أناملها/اقرأي لي الإهداء بصوتك، ودي أسمعه منك .


ابتلعت ريق إرتباكها وهي ترى إصراره لتفتح الكتاب على صفحة الإهداء ،لم تصدق أنها كتبت ذلك حينها/هذه الروايه إهداء إلى الحُب الذي أنضجته سنوات إنتظاري."صالح".




إنتظرها حتى إلتفتت بعينيها اللامعه لينطق بحب/والله أنك أحلى من كتب.


إبتسمت بعفويه ولكنها أجابا بقلق طبيعي/لا تلبسني الغرور، ترى مابعد تلقيت ردود أفعال القراء، أخاف ترفعني انت للسماء و الواقع يرميني القاع.


قبّل يدها التي يمسك أناملها/طبيعي الخوف، بدال ما نخليه يعطلنا خلينا نعتبره دافع لتقديم الأفضل، يلا استعدي لمهرجان الكتاب الأسبوع الجاي و راح تُنشر روايتك فيه لأول مره..من هاللحين استعدي للشهره



فرحت بحديثه، و حسدت نفسها على ما آلت إليه حياتها، تلونت و بات لها طعم و لون و رائحه..زواجها الأول ما كان سوى سقطه ونهضت منها و نسيتها تماماً بكل آلآمها و مآسيها..كل ذلك إنمحى بدخول هذا الرجل إلى حياتها..،من قال أننا لسنا بحاجة بعضنا البعض، سيبقى الإنسان مكملاً لشريكه الإنسان حتى يرث الله الأرض ومن عليها..الحياة مُرة بلا شريك يساندك و يقف بجانبك و تدعمه ، تفرح له و يفرح لك .

.

،

.

،

.

،

الساعه الآن الواحده بعد منتصف الليل الذي بدا طويلاً عليها..!
وهي تقف على شرفة غرفتها المظلمه تحت أضواء حديقة القصر المتمرده على جدرانه..

أغلقت هاتفها من وليد وهي تتبسم وتتذكر حديثه المتازح ومواقفه اليوميه.. و لكن سرعان ما اختفت إبتسامتها وهي ترى قدوم عزام و جلوسه لدقيقه بسيارته و من ثم أنزّل شماغه على كتفه و يفتح كل أزرة ثوبه ليجلس محبطاً على الممر، كان شكله بائساً و يدعو للشفقه,لا ينبغي لرجل مثله أن يكون بحالته هذه,لطالما عرفته رسمياً و غامضاً, وهاهو اليوم يتكشف حاله بعد غياب أختها الغريب في هكذا توقيت!

من الواضح أن الأمر بينهما وصل لمرحلة الإنفجار..الشموس كتمت غضبها من الكل و لم تفضفض لأحد، حتى مشكلتها مع عزام لم تتحدث عن اسبابها لها، شخصيه صعبه جداً , و تدّعي الصمود بشكل جعلها تنفجر مرةً واحده و ترحل بهذه الطريقه الجنونيه المتهوره!

تسائلت مراراً كيف لشخصية كتومة مثلها أن تستمر في الحياة؟!
دورة المشاعر في حياة الإنسان يجب أن تأخذ حقها من قلبه وجسده، السعاده و الحزن والغضب، الإحباط ..وغيرها من الإنفعالات يمر بها كل إنسان و يجب عليه ان يتعايش معها لا أن يكبتها و يتجاهلها ظاهرياً وهو يحترق وحده و يموت داخله!
تماماً كالذي فعلته الشموس كبتت كثيراً ظناً منها أن إظهارها لعواطفها التي تعصف بها سيؤثر على مكانة شخصيتها القويه و القياديه!!

...حسناً الغريب جداً هو صبر عزام على شخصيتها التي تقود ولا تُقاد..!
لن يصبر عليها سوى عاشق ولكنها لم تفهمه أو أنها تفهمه و لا يسير الأمر على ما يرام..

سمعت طرقات باب خفيفه على غرفتها..استغربت و لكن ظنته وسام ، ولكن وسام يفتح الباب بعد طرقه واحده/الباب مفتوح


دخلت بمشيتها المتعبه/الحمدلله انك مانمتي


استغربت نبرتها وهي تتجه إليها و تمسك بيدها/خير نيفو يا قلبي شفيك؟!


لم ترد حتى جلست على طرف السرير وهي خائفه/شفت كابوس خوفني ماقدرت أنام لحالي.


ابتسمت لها وهي تجلس بجانبها و تجمع خصلات شعرها البني مجدداً و تعيد ترتيبه في ربطته/بسم الله عليك..افهم انك تبين تنامين عندي؟!



هزت رأسها بالإيجاب/مايبي لها سؤال، للوش قسم بالله مرعوبه.


اقتربت منها وعانقتها لتشعر برجفت اضلاعها/بسم الله عليك، اي والله من جد ! تعاالي نامي خليني أغطيك باللحاف، مايصير ترجفين انتي.


بسرعه دخلت في فراشها و غطتها جيداً.. و نامت بجانبها، تفاجئت ليال باقتراب اختها و نومها على كتفها وتشبثها بيدها! ابتسمت وهي تتركها ترتاح، لا تعرف كم أحزنها موضوعها، تحملت جزءاً كبيراً بعمر صغير، حتى زواجها لم تكن راضيه عنه تمام الرضا مازالت طفله على كل هذا،

الجيد في الموضوع ان زوجها رجل عاقل لكن ماذا لو كان العكس؟!

بالتأكيد نيفادا طيبة القلب ونقيه جداً ليمنحها الله زوجاً يتفهم طيش عمرها و يستطيع بذلك التعامل معه، أم أنهما رُزقا حب بعضهما، فالحب رزق ومن أطيب الأرزاق التي يمنحها الله لبعض القلوب بسخاء.
,
,
,
.
,
.
,
.
إستيقظت باكراً وهي تشعر أنها تحمل طاقة نشاط جباره، رغم صعوبة الأمس!
‏ لا يهم هل كان تصرفها صحيحاً أم لا ، كانت واضحه منذ البدايه معه و تنازلت كثيراً و أكثر مما يجب،

نعم تصرفت بقسوتها المفرطه و لكن هذه هي هذه شخصيتها التي لا تستطيع عنها تبديلاً ...لم يعد يعجبها الوضع الذي جعلهم فيه بتعنته معها رغم عشقها و حبها له ، لكنه ماطل كثيراً ،بينما هي لم تماطل لتغفر له!!
، لو كان يعرفها حقاً لعرف كيف أنه تمكّن من قلبها بشكل لم يسبقه عليه أحد و لكنه أخذته العزّة بالشدّه معها للحصول عليها بدون أي غفران واعتراف بهزيمه!!، هكذا مثل طفل يعبث بالأشياء الثمينه غير آبه بقيمتها، فقط يلقي كل ما هو غالٍ تتمكن منه يديه على الأرض، فيظل هكذا خاسراً للأبد!


لم تكن يوماً تحبذ الهرب حتى كثرت بقلبها ندوبه ، لذلك فالطريقه الوحيده الموجعه له ستكون هجره بلا سابق إنذار..

ان تجعله يعجز أمام أهلها حين يسألونه أين هي؟!متى ستعود؟..لماذا الآن؟!


لابأس من تركه في دائرة خاويه من الوقت تجعله حزيناً كما كان قبلها..فالحزن يغسل القلب و الهجر يمحّص المشاعر الحقيقيه من الزائفه..!

،




إطمأنت لنوم طفلها في مكانه و خرجت تتفقد المنزل و ما ينقصه.
وصلت البارحه مرهقه ونامت،لم تتفقده كله،
بيت طرازه قديم جداً رغم ان جدرانه تبدو مطليه حديثاً ..

مرت على غرف النوم الأربعه توقفت عند إحداها كثيراً أثاثها قديم ولكنه محتفظ برونقه..لا بأس ستبدأ تأثيث المكان بما يتناسب مع ما تراه مريحاً لها، فهي لا تعلم كم من الوقت ستبقى هنا..

خرجت لساحة المنزل الصغيره جداً بالنسبه لساحات قصرها ...هنالك اماكن تسمح بوضع أحواض زراعيه و أرجوحه لها ولطفلها..و طاوله صغيره،أفكار كثيره تشغلها حول هذا المنزل الجديد ..


رن جرس الباب وهي تنظر لساعتها من سيأتيها الآن؟! رن هاتفها ذو الرقم الجديد لترد/الوه..هلا أم سيّار..طيب هاللحين افتح لك..



تفاجأت وهي تفتح الباب بدخول الجاره التي تعرفت عليها بالطريق البارحه بصحون الفطور وحافظات الأكل/ما شاء الله يا خاله وشوله تكلفين على نفسك و تجيبين فطور؟!



ابتسمت لها وهي ترفع برقعها وتأمر خادمتها بإدخال الأكل وترتيب السفره/هذا واجب يا بنتي و ادرري ان البيت هاللحين فااضي


فرحت ببساطتها وهي تدخل معها و ترتب معها السفره ..
جلست السيده الخمسينيه لربما كان هذا عمرها أو أكبر تبدو بصحه جيده, جلست على طرف السفره الاخر وهي تتأملها بإبتسامه يشوبها الشيء الكثير/ما تخيلين فرحتي يا بنتي من دريت ان نزل عندنا جيران مستأجرين جدد، مبطين عن الونس و انا عيالي تزوجوا وما بقى لي غير فواز اخر العنقود يدرس بالثانويه ..


بادلتها الإبتسامه/الله يحفظه لك..دام كذا مريني كل يوم يا خاله و خلينا نونس بعض.



استغربت/لااا بس زوجك اخاف يتضايق من كثر ما اسير عليكم كل يوم



كتمت ضحكتها/لا ما عليك زوجي يشتغل بالرياض و ماهو فاضي لنا دايم.



إبتسمت بسعاده/دام كذا ما راح تستاحشين و انا جارتك،



بادلتها بابتسامه صغيره ثم بدأت إفطارها معها، كمية من البساطه لم تعشها من قبل، الحياه هنا أقل ضوضاء و اكثر راحه/خالتي ممكن اطلب منك طلب؟!


إلتفتت إليه بترحيب/سَمّي؟



تذكرت ما يجب ان تقوم به في المنزل/ابيك العصر تمريني انتي وفواز ونروح السوق، عساك فاضيه؟!


بإبتسامه/ووش مشغلني؟! ماعندي إلا الفراغ اللي طفشني من نقلت جارتي و سكنوا مكانها ناس ماودهم يختلطون بأحد، تركتهم وش ابي بعربان مايبون أحد!


استغربت حديثها المسهب عن الوحده/بناتك مافيهم اللي ساكنه قريب منك؟!


تنهدت بألم/كان عندي بنت رفضت تزوج و شالت هم ابوها لين مات بين يديها بفراش المرض، بعدها عليها تزوج كانت الكبيره واخذت واحد معدد وشرطت عليه تسكن عندي حملت و جابت ولد وماتت وهي تولده ظلت حسره بقلبي وندامه ،عقب ما كبروا عيالي و تزوجوا اكلتني الوحده صدق اللي ماعندها بنيات يونسونها ما خلّفت. وظل عندي ولد بنتي فواز اللي تشوفينه معي.



حاولت تخفيف حزنها بعدما إستثارته من دون قصد/الله يرحمها و يصبرك، يعني يا خاله ندمتي عالأولاد؟!


ابتسمت بشكل محزن على فقدها العظيم/لا حشى ماندمت على رزق ربي لكن مثلما يقولون "الولد ولدي لين يتزوج، أما البنت بنتي لين أموت" هذي حقيقه رغم ان عيالي ما يقصرون لكن مهما كان ماتكتمل الأمومه و لا الأبوّه بدون البنت.
حتى لو ربي رزقهم دستة أولاد وهذا من تجربتي.


تعجبت وهي تسمع عن وحدتها الموحشه وتتذكر عزام ووالدته/ماهو كل الأولاد جافين وينسون أمهاتهم ، أعرف لك واحد من وهو طفل يزور قبر أمه كل اسبوع ولو بيده نام عند قبرها و مره من المرات أخذ زوجته للمقبره علشان يبشر أمه بمولوده اللي بالطريق!


دمعت عينيها وهي تسمع ما قالته/ما شاء الله هذا وينه فيه؟! عسى الله يرزقه بركة دعاء امه طول عمره،اللي مثله قليلين يا بنتي و مانسمع عنهم إلا بقصص الأولين



نطقت بحنين وهي تتذكر زيارته لقبرها وهي معه،كان يبكي بصمت وحينما حدثها عن والدته نزلت دموعه بلا تردد/لا والله شوف عيني محد قال لي.. مازال يبكي لا تذكرها و مازال يتمنى يرزقه ربي بنت و يسميها على أمه دعواتك له يا خاله



رفعت كفيها للسماء/الله يرزقه بالبنيه اللي يسميها على أمه و يبرد خاطره فيها دامه رضي والدين يا رب أمين.



فرحت بدعوتها رغم حمم غضبها البارحه، إلا أنها اليوم تُشفق عليه كلما تخيلت صدمته بعد هجرها له تضيق رئتيها بأنفاسها رغماً عنها..!
هي تعلم تماماً أنها تخنق نفسها بنفسها بإبتعادها عنه و لكن الكرامه لا حياة بدونها.

،

رشآ الخياليه 04-02-18 12:04 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
ا

.

،
فتحت عينيها وهي ماتزالت مستلقيه في مكانها من السرير ،إستفاقت متأخره لم تتوقع انها ستنام براحه هكذا لدرجة أنها لم تشعر بأي إزعاج أو منغص، كانت نومه للتاريخ لن تنساها،

قررت النهوض لتعرف كم الساعة الآن لتراه ينام بجانبها!!

لم تصدق!! ظنت انها للحظه تحلم، هي انتظرته يعود ولكنها نامت مجهده رغماً عنها!

متى عاد يا تُرى؟! و لم يزعجها..ظلت تتأمله قليلاً وهي تراه يغرق في نومه ، لا تستطيع إيقاف ما يدور في رأسها من افكار الآن ..،متسائله عن كمية الراحه و الهدوء الغامض المصاحب لهذا الرجل!
تجاهلت افكارها وخوفها، الخوف الذي ينتابها من أي حدث يعقب الهدوء المفاجىء لحياتها، لطالما كانت سيئة حظ في كل شيء ، منذ تعثر خطبتها من ابن خالتها البائس و من ثم الزواج من ماجد الذي لم يقصّر معها بأصناف العذاب،...
نزلت بهدوء وهي تحسب خطواتها لتذهب لدورة المياه..و هي تتأهب كعروس في صباحها الأول مع زوجها..




إستيقظ على صوت إغلاق الباب وهو مازال في مكانه يوهمها أنه مازال نائماً ليراقب تحركات تلك الأنثى الغريبه التي تتجول في جناحه لأول مره، بفستانها الزهري القصير و شعرها المسدول بطريقه طبيعيه ..
هاهي ترتب الفطور على الطاوله الصغيره بكامل اناقتها البسيطه و الجميله بنفس الوقت..،انتهت ليغمض عينيه وهو يراها تتجه ناحيته مبتسمه،ماهذا الرضا يا الله؟!




إقتربت منه وهي تحاول بطريقه لإيقاظه، شعرت بغبائها وهي تقف هكذا و تطيل التفكير لتنطق أخيراً/فيصل،...فيصل!


لم يرد عليها متعمداً لتقترب اكثر منه، !!


ترددت في البدايه ولكنها إقتربت لتمد يدها لكتفه و عضده وهي تهمس/فيصل


تحرك و فتح عينيه ليعتدل جالساً وهو يراها أمامه تماماً تقف بإرتباك واضح ليبتسم لإراحتها/صباح الخير


بإبتسامة خجوله/صباح النور


جعل ينظر إليها عن كثب، وهي تتهرب بنظرات عينيها عن مواجهته،كم هو جميل هذا الخجل الأنثوي المحمود/البارح رجعت الغرفه لقيتك نايمه وانتي جالسه عالكنبه، شكلي تأخرت عليك، كيف اصبحتي اليوم؟،



نطقت بعتاب مبطن/جلست انتظرك توقعت انها دقايق و ترجع بس انك تأخرت و الظاهر نمت مكاني وانا انتظرك.



فهم مقصدها وهو يقف وتختفي إبتسامته الصغيره حتى اقترب منها و من ثم ذهب لدورة المياه، وهي مستغربه عدم إقترابه منها حتى بالخطأ..!!!

عاثت بها الظنون تجاه نفسها و مكانتها عنده حتى لمحت ميدالية مفتاحه الفضيه بحرف الـ (ل)..

تركت مكان وقوفها لتذهب لطاولة الفطور و تجلس تنتظره بصمت و كبت،ماذا عساها ان تفعل؟!




!

!

.

،

.

،

.

.

،

.

إتصلت بأخيها مراراً و لكنه لا يرد، نزع قلبها خوفاً عليه بعد تأكد غياب زوجته قسراً !

مازالت تتذكر جملته التي قالها حينما سألته عن الشموس[هي محل الروح من الجسد ماينتهي حبها لين تنتزع الروح من هالجسد]

فزعت قلقاً ..لتكتب له رسالة نصيّه لعله يقرأها.و اغلقت هاتفها لتتركه جانباً و تلتقط الفنجان لترتشف قهوة قلقها ..

لم تنتبه لمن دخلت و جلست تتحدث..


تحدثت تلك وهي تضع ساقاً على الأخرى و تحدق بتلك التي ترتشف قهوتها بصمت مطبق و غير مبالي/هيي ترى جالسه اتكلم انا







تركت التحديق في الفراغ لتلتفت إليها ومازالت صامته ومتعجبه،كيف لهذه الفتاه القدره على التذمر و العبوس طوال الوقت!!



اكملت تلك بغضب غير مبرر/ايييه متهنيه بنت ال مناع يحق لك تحقرين خلق الله، انا لو مكانك ما أوافق على واحد مسكّني عند أمه واهله، لكن وش نسوي بالفسقه عندكم


إبتسمت وهي تحاول أن تجد رداً على ثرثرتها البائسه/تصدقين يا فاتن؟بالبدايه عذرت شخصيتك الغاضبه و الناقمه ظنيت انك كنتي تمرين بضغوط نفسيه ومحد يعرفها، لكن بعدما عرفتك تأكدت انك انسانه فاغره و ضيقة أفق، لدرجة ان سعادتك مقترنه بتعاسة الناس!!


إرتفع حاجبها مستنكره/قصدك اني نفسيه؟!



مازالت مبتسمه/وش رايك باللي بوضعك؟!حتى من قبل طلاقك كنتي كذا، الطلاق ماله دخل أبداً.. لو تعرفين وش واجهت بحياتي عرفتي انك ماذقتي الهم بحياتك ، لكن الفرق اني شاكره ربي و محتسبه طول عمري و رغم كل شيء، وانتي ماعمرك رضيتي بواقعك..!



صمتت هي ترى دخول والدتها وتجلس،..

وقفت متجاهله احاديث تلك الفارغه، لتسكب لأم زوجها قهوتها/سمي يا خاله.







اخذت منها فنجان القهوه وهي تأمرها/حطي عالأخبار، جارتي ام خالد تقول انهم سمحوا بسواقة الحريم هو صدق؟!


ابتسمت لها وهي تلتقط جهاز التحكم و تضعه على قناة الأخبار/إيه صدق يا خاله منّة الله و لا منّة خلقه،انتي شرايك يا خاله


ام مهند/انا ماعلي منهم اسوق من قبل اعرس، ما تركت السواقه الا من تركت الديره وجيت الرياض مع ابو مهند..زمااان


ضحكت/الله ،يعني لقيت من بيعلمني السواقه.


نطقت فاتن بغيض/على اساس اخوي بيخليك تسوقين؟!



تحدثت ام مهند/و ليه ما تسوق عيب؟! و الا وش؟! هو خابرني اسوق بعد و ان قالها الله بسوق بالرياض و عينه تشوف



دخل في هذه الأثناء وهو يسمع حديثها/كفو يام مهند ترى الجيب لك



ابتسمت لدخوله/يعني امورنا بالسليم؟!



ابتسم لها بدوره وهو يمازحها/الحكومه تقول مالنا حق نمنعكم،وش تبيني اقول انا يالمواطن؟!، بعدين فكه السواق اذا انتهت اقامته سفرته، و بلاها مصاريف.


بحماسها/انا حجزت خالتي تعلمني السواقه


مهند/انتبهي ترى أمي تحب السرعه، كانت اذا رحنا لخوالي بالديره تسوق بنا والله ياهي ترثع بنا بهالموتر



ضحكت/تذكرها يا ولدي؟! كنت صغير!


ضحك/ووين صغير بالابتدائي الله يحفظك.


ضلت مستمتعه باحدايثهم عن الماضي و هي تلاحظ فاتن تراقب هاتفها بين لحظه و اخرى!!!، تخاف من حقدها الدفين و الذي لا تستطيع كبته، بل يظهر على سطح حديثها دائماً..،

.

،

.

،

.

،

.

،

.

في مكان مريب تسكنه منذ مده طويله، غرفة بارده و صقيع يلف جدران غرفتها الصامته.
لا تعرف لماذا قادوها هنا !!! مالجرم الذي إقترفته حتى تُرمى بهذا المكان بدون ان يسأل عنها أحد،
سمعت صوت خطوات احدهم قادمه من الممر الذي خلف باب غرفتها، تذكرت صراخ تلك السيده و ألفاظها الخادشه وقذفها الغير مبرر سوى انها هنا بلا اهل!!!

(هل تكون جريمه حينما اكون وحيدة في هذه الحياة لتُلقى جثتي حيّة في مكان كهذا البائس؟!!
انا بريئة انا كنت مجرد ضحيه غبيه لا أكثر، لو كنت ذكيه لما تم إستغلالي ولكن المال أعمى و الطمع عدو النفس.)
كم من الوقت مر وهي هنا لا تقدر على حسبتها تكاد تسير على حافة الجنون، وهي هنا !


فُتح باب الغرفة بقوة وهي تدفعه غاضبه و تتحدث بصوت خشن تكرهه/انتي للحين ماطفيتي لمات الغرفه؟! متى بتنخمدين ان شاء الله؟!


تحدثت برجاء/تكفين بخلي النور هالمره، ماني نايمه هاللحين

بأمر/اقوول شعرك هذا تظفرينه ان شفته مسدول غير اليوم تراني اقصه لين رقتبتك و ثانياً إذا صرتي ببيت ابوك هذاك الوقت تحكمي بحياتك أما هنا لااا.


نطقت بقهر وهي تراها تطفىء الانوار و تخرج وتغلق الباب/انتم طلعتوني من بيت ابوي انتم اخذتوني هنا انتم ..كنت مرتااحه و ربي كنت مرتااحه ،علموني ليييه انا هنا ليييه؟!!

ظلت تبكي تحت إضاءة الشارع المتسلله خلف النافذه النصف مغطاه بحاجز آخر يصد عنها الرؤيه ، الوضع هنا لا يُطاق باتت فكرة الهرب تراودها ولكن كيف خلف كل تلك الابواب و الاغلال؟!!

إنتحبت كثيراً و صار لابد من إيجاد فكرة للخروج من هنا..تذكرت إحداهن وهي تطلب منها الهرب مراراً ، و كأنها بدأت تقتنع إثنتان أفضل من واحده، ولكن كيف؟!!

،

.

،

.

،

.

.

،

.

مر أسبوع كامل على غيابها و تهرّبه من تواجده في المنزل..!!
الجميع يلتزمون الصمت حياله وهو يرى الشفقه في أعينهم، شيء غريب و كأن الأرض إنشقت و إبتلعتها!!
كان غيابها هذه المره مُحكماً و بلا أثر لم تذهب لأي مكان كان يتوقعها فيه !!
و نايف يظنها مسافره كما اخبروه اخواتها
تمنى لو ان نايف يساعده و لكنها أيضاً غاضبه من نايف و لا تتحدث معه!
كيف لها ان تختفي أسبوعاً ؟!

عاد للمنزل وهو يتصل بالخدم ليخبروه أن والده هو الآخرغادر منذ اسبوع إلى الخرج، بالتأكيد لم يتحدث إليه بسبب ما حدث!!!
قد يحتمل غضب الجميع ما عدا والده الذي للتو عثر عليه بعد عمر كامل.

أخرج هاتفه من جيبه ليتصل به, رد بعد ثلاث رنات و ارتاح بعد سماع صوته/السلام عليكم يبه، وينك؟!



على الطرف الآخر من الإتصال/وعلييكم السسلام هلا بولدي اللي ماعينته من كم يوم!ماهي من عوايدك يا عزام


مسح جبينه و عينيه بتوتر واضح/يبه و الله انشغلت اسف يبه حقك علي بس انت وينك؟! نشدت عنك قالوا طالع من اسبوع!!



بصوت غير متأثر/أبد ابو عبدالكريم كان عندي بالرياض يسوي له شغيله و مرني و قلت اطلع معه لمزرعته فالدلم اغير جو تخبر هناك مخيم و سعة صدر و ابل مغاتير تشرح الصدر



ارتاح قليلاً على الأقل عرف أين هو ما دام انه يستطيع الخروج وحده فحالته تحسنت بشكل جيد و ملحوظ/الله يمتعك بصحتك و عافيتك يبه، دامك مبسوط عندك ابد خذ راحتك انفداك متى ما بغيت تعود اتصل بي .


سأله بفضول/بشر رجعت زوجتك و الا باقي على طلعتها؟!



شعر بالغصه ترتكز في حنجرته وهو يحاول تجاوزها ليخفت صوته/هي قالت لي انها مسافره يبه،وبترجع ان شاء الله


على الطرف الآخر/خير ان شاءالله..يلا سلام


اغلق الهاتف وهو ينظر بمراره للفراغ وسط هذا الكم الهائل من اللاشيء.. كم هو مُرْ طعم الهزيمه..و قاس مافعلته به، جعلته صفراً حينما أرادت وجعلته يعاني، أوفت بكامل وعودها حينما وعدت..


دخل في هذه اللحظات رواد وهو ينظر إليه بنظرات تساؤل و جلس صامتاً..،


استغرب صمته ونظراته ليبادره بالسؤال/وشفيه رواد؟! ليه ساكت؟!


نطق بعد تردد/بخير..،بس ابي اسألك،


ابتسم لطريقته/اسأل يعني وقفت عليك؟! وش سؤالك؟!


بفضول/متى بترجع الشموس وراكان؟! اشتقت لهم

تأمل سؤاله للحظه وهو يجيبه بعفويه/حتى أنا اشتقت لهم







ابتسم/خلاص خلنا نسافر لهم، والله اني اشتقت لراكان







تنهد وهو يحاول ان يجد راحته المفقوده في تعديل طريقة جلوسه/ايييه يا رواد لو ادري وينهم ما شفتني صاف يديني هنا مثل التمثال بلا فايده، اختك ثعت بي.




استغرب اخر جمله لم يفهمها..!!







لحظات ليسمعون صوت تركي ينادي ليرد عليه/اقلط يا ولد







دخل تركي و بوجهه الجامد رفع طرف شماغه و هو يلقي تحيته/السلام عليكم







وقف ليسلم عليه ثم إلتفت لرواد/اعجل علينا بالقهوه يا رواد







ذهب الاخير مستعجلاً ليلتفت تركي إلى عزام/وينك فيه من اسبوع ادورك، بالمجموعه جيتك كذا مره وما كنت هناك، زين لقيتك هنا







استغرب بحثه عنه/عسى خير يا تركي وش صاير؟!







استغرب هو اكثر سؤاله/ليه؟! نايف ما قالك؟!







حاول التذكر/يقولي عن ايش يا تركي تكلم الله يرضا عليك







قرر الحديث/قبل اسبوعين كنت جايكم و لقيت نفس السياره اللي بزواج نايف واقفه و تلتقط صور للبيت انا استغربت حاولت اوقفهم و لا قدرت لحقتهم لييين مكانهم و طلعت فيلا اتصلت فيك لكنك مارديت ساعتها، ثم اتصلت بنايف و جاني ،







تحمس معه/ايوه وش صار؟!




نطق بقهر/كنت بنط السور او اي تصرف المهم ما اتركهم لكن نايف كان له راي ثاني و قال مايصير يمكن انهم اكثر مننا، بصراحه ما اقتنعت بكلامه ، لكن اللي قهرني اني رحت الصبح اليوم لنفس الفيلا و لا لقيت احد فيها يقول المكتب ان المستأجرين سلّموها قبل اسبوع يعني حسوا بالخطر و تصرفوا قبلنا




ضرب بيده على خشبة الكرسي بقهر وهو يقف غاضباً/و لييييه محد منكم قااالي شيء مثل هذا ما ينسكت عنه ابد







وقف تركي وهو يعقد حاجبيه/كان الاولى نايف يتصرف و يخاف لأنه بيته توقعته ما يمسي ذيك الليله الا مقوم الدنيا لكنه... <سكت







رفع حاجبه وهو يرمي بنظرته لتركي/لكنه إيش؟...وش فيه نايف؟!


تأفف وهو يصد عنه لنظراته/خلني ساكت ازين، تراها واصله معي منه لين هنا


لم يستطيع الإحتمال/يا تركي تعوذ من ابليس ، هذا نسيبك و..







قاطعه/و بيطلق اختي ان شاء الله، اختي ما يشرفها واحد راعي سهرات فالفنادق مع سقط المتاع..







تذكر غضب الشموس منه حتى انها لم تستطيع الغفران، الآن فهم لماذا انفجرت و رحلت..، مسح على جبينه وهو يحاول إستيعاب هذه الصدمات المتتاليه..!

..




كم يكره ان يرى عزام منهاراً ولكن كان يجب ان يعرف كل شيء من البدايه/عزام والله و الله ماكنت ابي لك ضيقة الصدر لكن فيه اشياء ما ينسكت عنها







ابتسم اخيراً له وهو يشكر ما فعله/والله يا تركي منت قليل..قد في يوم زعلت عليك و ضربتك لكن هاللحين اشوف لي رجال ينغزى به.







بادله ابتسامته الحزينه/ما اخفيك اني وقتها بغيت ذبحتك..لكن هاللحين والله اني ناقد على نفسي واحاول ما اتذكر سواد وجهي







ربت على كتفه/كل جواد وله كبوه، و انت كنت توه ما بعد خط شنبك..انا معترف انك كفو و لو ماني عارف انك قدها ما سلمتك كل اعمالي الشخصيه تديرها بنفسك







تذكر تلك الأعمال وهي عباره عن تطوعيه و اموال وصدقات يوزعها على المحتاجين و المرضى/الناس يحبونك و هم مايعرفونك، قالوا لي اخوك قلت الله الله..هو احد يحصل له يخاوي الذيب ؟!







راح يجلس وهو يحاول ان يجد حلاً لما هم فيه/طيب يا مخاوي الذيب وش تقول براعي السياره كيف نلقاه؟!







تحدث خائفاً/مادري كيف نلقاه لكن كل اللي خايف منه انه يكون يراقب احد في هالبيت و ناوي عليه!! وليه فجأه غيّر مكان اقامته؟! ووين راح







تذكّر زوجته و طفله الغائبين بقهر، ماذا لو كانا هدفاً لأحدهم ،خصوصاً التهديدات التي وصلتهما...،شعر و كأن الدم يحتقن في رأسه و يديه مقيّده، فقط لو كانت هنا تحت ناظريه..،

.

،

.

،

.

،

.

،

.

،

.




.... بكل دقه ومهاره انتهت من تزيين كيكتها الثانيه برضا عن النتيجه، وهي تفكر كيف ستتخلص من ابنة اخت زوجها، حتى لا تطلب منها مرافقتنا لمنزل خالها..،

في نفس الوقت تحمل هم تركها هنا..!!

رن جرس المنزل لتدهب تفتحه كان عامل توصيل إحدى الشركات الشهيره!!

ترك صناديق كثيره و لم يطلب نقود!!

لفت نظرها الظرف الكبير المكتوب عليه[إلى السيده ريما سالم الحازم]

متى طلبت "أونلاين" لتصلها المشتريات بهذا السرعه!!




دخلت بعدما نقلت الصناديق للداخل وهي تستغرب غياب ريما حتى الآن وهي تقول أنها ذهبه إلى عزومة غداء عند أحد الصديقات في الرياض هنا، من تلك الصديقه التي سترسل سيارتها الفارهه لها؟!

ما يجعلها تستغرب ان عبدالرحمن لا يعترض على ذهابها ولا يسألها !!!




ينتابها الفضول في تصرفات تلك التي تغيرت منذ ان ردت على حديثها عن الحريات..!!




تركت الصناديق مكانها وهي تنوي الصعود للاعلى تنتهي من تجهيز نفسها قبل عودة عبدالرحمن لتذهب لمنزل خالها تزور نيفادا و يحتفلون بوالدتها..، و لكنها تفاجأت بصوت إنفتاح الباب..!




لحظات لتدخل تلك وهي تتبسم/هاي مرت خالو.




تفاجأت/هلا! انتي من وين لك المفتاح؟!







بنفس إبتسامتها/من دحوم عطاني نسخه منه البارح قبل ينام







توقفت مبهوته للحظه لتتدارك نفسها/اها..طيب..







انتبهت للصناديق الكرتونيه لتبتسم/ما شاء الله وش طالبه؟!







اشارت اليها/ماطلبت شيء هذي جايه باسمك شوفي حطيت لك الظرف فوقها.







تذكرت الاتصال الهاتفي البارحه/ايوه صح. انا طلبت شوية حاجات







بعدم تصديق/وش هالشركه اللي توصل بهالسرعه ما شاء الله!!



ضحكت/كويس انهم وصلوها بدري.. تعالي بهالمناسبه عازمتك الليله ايش رايك؟!







لم ترتاح لها ابداً هي تخفي شيء و لا تريدها ان تعرفه و ربما عبدالرحمن على درايه به/لا مشكوره انا رايحه مشوار بعد



تحمست/اوكي رايحه معك ماعندي شيء لحالي هنا

شعرت بإحباط وهي تسمع رنين هاتفها، لترد/هلا ليال...حلو يعطيك العافيه انا جهزت كيكتين يحبها قلبك..ادري انكم مضبطين كل شيء بس ولو هذي خالتي الحبيبه هنود تستاهل الله يسعدها.



شدتها المكالمه وهي تنتظرها تغلق الخط/شكل الدعوه فيها حفلات!







اضطرت ان تخبرها ليس هنالك مفر/زوجة ابوي هند المناع أصدرت روايتها الأولى ومفاجئينها الليله بحفله عائليه صغيره ببيت اهلها



فرحت انها ستدخل ذلك المنزل بدون عقبات/حلو يعني عندنا الليله حفله، اوكي اجل انا رايحه اخذ اغراضي لفوق و اجهز نفسي

نادتها بعفويه/ماقلتي ريما متى بترجعين اهلك؟!

بإبتسامتها التي لا تخفت/شكلك مليتي مني؟


بإبتسامه زائفه/لا يووه بالعكس، بيت خالك اقعدي كثر ماتبين، بس قلت يمكن عندك جامعه و الا شيء ،عموماً خلصي بسرعه لان عبدالرحمن شوي و جاي يودينا ماودي اتأخر على اهلي.




تجاهلت حديث هند و هي تذهب لغرفتها ، اغلقت مفتاحها و اتجهت لأخذ هاتفها الجوال بعدما نزعت عبائتها..

لتتصل/ألوه ..اسمعي ألغي مشوار الليله ..مالي خلق..نسقي معهم وقت ثاني يناسبني، بس ما يكون هالاسبوع حابه اقعد بالبيت ،سلام.



اغلقت الهاتف وهي تتأفف، للمرة الأولى تطيل المكوث في السعوديه بدون أهلها،.. ولكن عذرها ان والدتها تعرف ما تفعله




.

،

.

،

.

،

.

عادت محمله بالهدايا و المشاعر اللطيفه و الأصداء الجميله التي لاقتها بعد مرور اسبوع من إصدار روايتها الأولى كانت التعليقات الأوليه تدفعها و تبني طموحاً و روحاً جديده تدفعها للأجمل..

حقيقةً هي تمر بألطف لحظات عمرها منذ زواجها بصالح..




دخلت منزل اخيها وهي ترى المكان يعمه الهدوء و اميره و وسام يستقبلانها بباقات ورود الزنبق البيضاء التي تعشقها/يا عمررري الحلوووين اموره ووسام




لترى لوحة بنر جانبيه عند جلستهم المرتبه هناك على يمينها من مسافه عليها غلاف روايتها و اسمها و صوت اغنيه قادمه من بعيد من جهة ليال التي ترحب بها/الف الف مبرووك نجاحك يا احلى عمه ، يا ناس وين هالابداع من زمان







ابتسمت لهم/بركات الشموس، ليتها موجوده







ليال/لا تحاتين، إذا رجعت لها حقها بعد،







اقبلت من خلف ليال لتعانقها/مبرووك يا احلى زوجة اب فالدنيا يا نااس يا حلو ام اخوي


دمعت عينيها/الله يبارك فيك حبيبتي هنوده،


سلم الجميع عليها و من ثم انضموا لجلسه واحده ...

كانت ريما تلاحظ الجو العام لطيف جداً هنا الكل يسقط الكلفه عن الآخر و يبدو الجو حميمياً/ما شاءالله خالتي هند مبروك.. تشرفت بمعرفتك

لم تعرفها/الله يبارك فيك،


نطقت هند الصغرى وهي تخبرها عنها/هذي ريما الحازم بنت اخت عبدالرحمن جايه عندنا اجازه كم يوم وقلت اجيبها معي تنبسط معنا



تحدثت ريما/و بالصدفه الحلوه طلع الوالد يعرف الشيخ راكان المناع وكانوا زملاء دراسه..تشرفت فيكم


ابتسمت لها ليال/يا هلا بمعارف الوالد، دام كذا لا تقطعينا


ابتسمت/ودي بس ساكنه مع اهلي لندن الوالد دبلوماسي بالسفاره







ام رواد/والله اذكر مره قال لي راكان عن عزيمه ببيت اهلك بس استحيت اروح معه ،كنا اساساً مسافرين للشموس يوم تدرس بلندن، يلا فرصه نتعرف







اتسعت ابتسامتها/فرصه سعيده يا خاله،










اندهشت هند صالح وهي تسمع بالمعرفه بين الابوين،لماذا لم تذكرها إلا الآن؟!!!

حسناً لعلها مخطئه في ظنونها و تلك الريما طيبه و مجرد شخصيه عفويه حقاً..!

ربما..







استغربت ليال غيابها/عمتي وين شهوده ما جات؟! وش هالثقل؟!







اصطنعت الابتسامه محرجه من الموقف الذي وضعتها فيه شهد/راحت تزور ابوها مريض و بترجع الليله ان شاء الله

.

،

.

،







لمح سيارة صالح قادمه و عرف ان عمته قادمه بالتأكيد ستكون شهد معها..

دخل الى قسم المطبخ وهو يسأل عنها الخادمه القادمه من المجلس/تينا نادي مدام شهد بسرعه




رفعت كتفيها/بس مدام شهد مافي موجود!







لم يصدق ان تفعل ذلك به وهي التي تداريه منذ تزوجته و تُصّر على البقاء معه مهما حدث!!!

خرج مسرعاً وهو يركب سيارته أشعل سيجارته بيدين ترتجف توتراً وهو يفكر بها، لا يصدق انه يفكر بها بهذا الشكل!!!

أدار محرك سيارته و انطلق في طريقه غاضباً من كل شيء..!!

.

،

.







،




مساءاً...،

إنتهت من إعداد إبريق الزهورات الخاص بها مع وريقات بابونج تمنحها الإسترخاء في نهاية يومها الملي بالعمل..

فرحت بالنتيجه التي حصلت عليها بعد ترتيب المنزل بأسلوبها الخاص، صغير و حميمي جداً تبقى القليل لتنتهي من باقي حديقتها التي صممتها كما تخيلتها تماماً..

لن يمر اسبوع آخر حتى تنتهي تماماً من تغيير هذا المسكن الجميل..

عملت كثيراً على إضاءة الصاله التي ستكون محل غرفة المعيشه..و الأريكه التي تتحول لسرير في منتصف المنزل تعطي خصوصيه اكثر..هكذا منزل يُشعر بالإكتفاء الذاتي عن العالم.. جلست لتلتقط "الريموت كنترول" لتفتح التلفزيون على القناة التي اخبرتها عنها نوره سكرتيرتها لتغطية معرض الكتاب.. نوره صمام امان و رفيقة العمر الحقيقيه مهما كثروا الرفيقات تضل هي صاحبة سرها.




ابتسمت وهي ترى المذيع يتحدث عن الكتاب الجدد و اعلى المبيعات..حسناً كانت تتوقع نجاحاً لها و لكن ان يكون نجاح بأصداء جميله هكذا، إلتمعت عينيها وهي ترى سعيها لحلم عمتها يثمر، كانت مؤمنه بذلك..




مازالت تتذكر نصاً في روايتها توقفت عنده كثيراً [‏كنت أقاوم أحزاني بإيماني، كمن يحاول النجاة من الغرق في بحرٍ هائج بقارب مثقوب!]




فعلاً مازالت تقاوم تلك العمه اللطيفه حتى إستقرت حياتها ووجدت سعادتها عند رجل آخر، سعادتها لم تكن أبداً عند ذلك الحقير الذي صبرت عليه طوال سنوات شبابها..

لتعطيها بذلك درساً هل يستحق احدهم ان تصبر على جحيمه عمراً بأكمله وهي ترجو ان يتغير؟! ذلك الجحيم بعينه...




ها أنا مرتاحه هنا بعيداً عن تشنج الإقتراب و تشابك الأحداث بعيده كل البعيد كما يريدون لا أرى افعالهم و لا يسمعون نقدي.




المرء يحتاج لفُسحةٍ من كل شيء..النفس لها طاقة إحتمال لا تستطيع تجاوزها حتى و إن أحبت...و ماذا يعني الحب إن لم يجلب سوى الوجع و الصداع و التفكير؟!

اخر مراحل موت الحب حين يقتصر في تغديته اللذة الجسديه فقط..




تذكرت آخر ليلةٍ قضتها معه بعد معرفته بحملها، كانت ليلةً مريرة لا تُنسى..

.

،

.

،'

.

.

رشآ الخياليه 04-02-18 12:08 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
،

.

توقف عزام و بصحبته تركي أمام ذلك المنزل المقصود... لينزل وهو يرى لوحة الإعلان عن تأجيره هل من المعقول ان يظل منزلاً في هكذا موقع بدون إستئجار اسبوعين !!




لاحظه تركي يصور اللوحه و يعاين المكان بتفحص/عزام وش ناوي عليه؟!







ثنى ركبتيه وهو يكشف بكشافة الضوء على عتبة المنزل/المحامي الناجح يعاين كل اطراف قضيته بنفسه و ما يكتفي بس بأوراق الموكل اللي يقدمها له..


ابتسم لإهتمامه/ليتني اعرفك من زمان كنت اخترت ادرس حقوق

ضحك/تعال نكمل شغلنا قبل نفلها هاللحين بالسوالف.

ركب تركي السياره وهو يلتفت إليه /هاللحين وين بنروح؟!



أدار محرك السياره وهو يفكر بمخطط سيوقع بالجميع/بالأول راح نتأكد من مكتب العقار اللي ناشر هالمالك إعلانه عنده وبعدها بيتوضح كل شيء..


انطلقا بسيارتهما مسرعين ...،


.

،

.

،

.

،

.

،

في مكانها تحت تشاهد فيلم " وول ستريت وولف"لمحبوبها ليناردو دي كابريو، فيلم ذو قصه ملهمه و اداء جديد له رغم ألفاظه المتجاوزه و جرأته ، لم تمل كانت هذه المره الثالثه التي تشاهد فيها الفيلم، رغم ان الفيلم بتحليل ليال لا يستحق سوى مشاهده واحده ..حسناً كلٌ و ذوقه ..

عموماً هي ترى ان كل ما يقدمه دي كابريو مدهش رغم حصوله على الأوسكار مرة واحده فقط بعد سنين طويله من الافلام الناجحه!




إرتشفت من علبة الفروتز بالتوت التي معها وهي تتابع فيلمها بإستمتاع حتى رن الجرس..!

لم تعيره إهتماماً لعله "الديلفري" نادت الخادمه/سييتيي تعااالي.


اتت مهروله من الداخل/نعم مدام؟



اخذت النقود التي جهّزتها/خذي هذي وروحي افتحي الباب هذا اكيد عامل التوصيل جايب البيتزا ..

خرجت مسرعه بعدما أخذت النقود..،


لحظات ليدخل و تدخل خلفه الخادمه و يأمرها بالإنصراف/روحي داخل



إلتفتت بعد سماع صوته وهي تقف متكتفه/نعم؟!!



إبتسم وهو يراها بلباس النوم الضافي، كم يحب لطفها الذي إفتقده، خصوصاً بعد جفاء الشموس التي فجأه اصبحت كالذئبه الشرسه! /اقسم اني اشوف القسوه بعيون هالعالم وما اشوف بعيونك غير الأمان تبين تحرميني؟!


رأته يقترب حتى توقف أمامها تفوح منه رائحة السجائر بشكل واضح هذه المره/انت متى بتبطل دخان؟!



اقترب منها ليقبّل جبينها/ارجعي لي والله لأبطلها.


دفعته عنها بلطفها الذي لا تجيد غيره/بلا دلع, بطلها لنفسك و صحتك، ماعليك من احد و الا احترق فيها شدخلني؟


امسك بيدها متجاهلاً حديثها/يلا مشينا طلبتك، والله ان دنياي ماتسوى بدونك


سحبت يدها لتعود تجلس مكانها غاضبه/اللي يسمعك يقول لنا عمر مع بعض!! ترى كلها فتره قصير و حتى ماكنت طايقني لدرجة كل واحد كان بغرفه..،بلييز نايف لا تتكلم و كأن بينا شيء مثل اللي بين الأزواج وجاي تذكرني فيه, ليه؟...لأني انا ماراح ارجع لك مثلما قالك اخوي..أصلاً ليه أفكر بالرجوع لك و لوحدتي معك؟! أنا ماعدت أبي أعيش لحالي.



هز رأسه وهو يجلس بجانبها ويفكر بحديثها الواقعي جداً، هو متعب و يقسم ان راحته حينما تكون في الجوار، أحياناً يمنحنا الله السكينه على هيئة بشر نستأنس بقربهم و هذا ما يحمله إقترابها منه..

أخذ زجاجة الفروتز الخاصه بها من أمامها ليشربها وهو يشير للشاشه/دي كابريو بدددع في هالفيلم، وكان يستحق اوسكار عليه


تحدثت وكأن شيئاً لم يكن/كل أفلامه بلا منازع


حاول ان يستميلها/ماعدا تايتنك! ماحبيته


لم تلتفت إليه وهي ترى مشاهد لم تحبذ ان تراها بصحبته دي كابريو يخون حبيبته مع الشقراء/مو مهم تحبه او لا.


لاحظها تلتقط الريموت وتنوي تغيير المشهد..ليثبت يدها بإبتسامة خبث/سلامات يوم جت المشاهد الحلوه!!


نطقت بغضب/اي مشاهد حلوه؟ رجل يخون حبيبته مع ثانيه!!


لمح لمعة عينيها التي تتهمه بكل شيء و تبرئه في نفس الوقت من كل شيء، و إرتجافة شفتيها المحمره بشكل واضح من شراب التوت الذي تشربه للتو..تبدو مشتعله كالجمره تحت هذه الإضاءه.


ابتلعت ريق الخوف لم تراه ينظر إليها بهكذا نظرات من قبل، لتصد وهي تدّعي أنها تلتفت مجدداً للتلفزيون، مازال ذلك المشهد الخادش امامها تمنت انها لم تشاهد الفيلم الليله على القناة المشفره..

وهي تلاحظه يلتصق بها و يحتضن ذراعها حتى وصل كفها وهو يداعب أناملها!!!

لم تستطيع فعل شيء فهي على معرفه ان كل ما يفعله ماهي إلا ردة فعل أسد مهزوم، ترحمه كثيراً و تشفق عليه حتى من رجاءه لها، " يالله حتى بعزّة غضبي أخاف عليه و أشفق عليه من انكساره أمام عينيّ التي تعرف سرّه المكنون و ربما هذا السر هو من جعله رجلاً مشتتاً وناقماً أحياناً..!



بدأت تملأه النشوه وهو يلتصق بها لم يعرف لذلك مثيلاً!.، هل لهربها و رفضها المستفز دور في ذلك لا يعلم و لكنه في هذه اللحظه لا يفكر سوى بها، بإرضاءها، لو فقط اقترب منها ..،ليبدأ بتقبيل يدها و يسير بقبلاته على ذراعها للأعلى..



لم تشعر حتى لسعتها أنفاسه الملتهبه تحت أذنها بشكل جعلها تغيب عن واقعها لثواني ,ثم لف وجهها بقوه وهو يلثم ثغرها بشده حتى سقطت خلفها .،خافت وهو يفقد السيطره على نفسه ، لم تكن تصدق انه سيصل لهذه المرحله!!
كيف يتشبث المرء بأحدهم اكثر حين يعلن الرحيل عنه؟! لدرجة أنها أحيت الأسد الميت الذي بداخله!!!!
كانت تظن أنها فقط ردة فعل لحديثها عن موقفها و حديثها لتهمس له تستفز رجولته فقط, فعمها في المخيم و اخيها سيتأخر مع عزام كما اخبرها/كفايه عليك لين هنا..اخاف تتعب علي هاللحين؟!و الخدامه مابيها تطلع و تنصدم!


و كأنها تصب الزيت على النار ليقفز بنشاط و هو يحملها و يتجه بها للأعلى!!
,
.
,


رن هاتفها كثيراً و لكنها اخيراً قررت ان تجيب لتقف وهي ذاهبه/عن اذنكم بنات بروح أرد هذي الوالده







ام رواد/اي والله روحي ردي لا تطولين عليها ثم تحاتيك المسكينه تراها فالغربه..


هند صالح ابتسمت على مشاعر ام رواد"يا طيبتك يا خاله نواره"


نطقت ليال بعد ذهابها/بنات بالله من تذكركم فيه؟!


نيفادا/مادري ما ذكرتني بأحد

ليال/معقوله ماتذكرتوا من تشبه؟!!!


تحمست هند/من تشبه يعني؟! ادوختينا معك!




ابتسمت بسخريتها المعهوده/مادري حتى انا مادري من


عضّت شفتيها نيفادا بغضب/عطوني الكاسه تكفون خلني احطها بجبهتها.



هند صالح/من جد والله علبالي عندها سالفه



ضحكت ليال لتتحدثت بجديّه/بس و الله البنت حلوه يا جماعه، سنع وددي اسألها وين تهتم ببشرتها كلها تبررق!! وراي عرس انا لازم اشتغل بعمري



ضحكت هند عمتها/والله عشت و شفت ليال تفكر بعرسها!!! و ان شاء الله وش تبين تغيرين ببشرتك، احمدي ربك كلنا نبي سمارك هذا



ليال/مالكم شغل بسماري، انا ما قلت عنه شيء ، انا ابي اهتم فقط، وددكم بلون بشرتي لكن موتوا بغيظكم



هند صالح/وانا معك لا تنسين نفس الفصيله



ضحكت نيفادا/مادري اللي يسمعكم يقول كللش انتم مختمين الجمال روحوا زززين



رقصت حاجبيها /دام مايعجبك اجل اتركي كريمات التان يا عمري ، و اللي ما يطول العنب حامض عنه يقووول


ام رواد/اهاا هاللحي فيكم خير سكتوا ليال إذا روقت


هند صالح/يازين الروقان بس




،

.

،

.

،




منذ دقائق تمشي في الحديقه وهي تتحدث في هاتفها بإندماج ، حتى انتبهت لخطوات قادمه تبعها ظل طويل !!

قلقت في البدايه حتى عرفت أنه هو لتبتسم بخبث..!


مشى في طريقه إلى غرفته كعادته الليليه القديمه و لكنه هذه المره لم يأتيها منذ غادرته من سلبت الفؤاد و ما حوى حتى صار يمشي فارغ القلب!!!




رأى خيالاً لها و ظنه هي ترتدي فستانها الأسود الذي تحبه، شعرها كما قصته تماماً الى نصف ظهرها.. إقترب حتى وقف خلفها ليهمس وهو يمرر يده من حول خصرها/طولتي الغيبه و اشتقتلك!





امسكت يده التي لامست خصرها، كانت تعيش لحظتها الخاصه بها..


رآها تبادر و تمسك بيده ليديرها بردة فعل سريعه ويعانقها مغمض العينين مكبلاً بشوقه الذي جرفه عن جادت العقل ..!


لم تصدر أي ردة فعل كانت ترتجف فقط وهي ترفع يديها و تبادله العناق الذي أغرقها في صدره..لحظه كانت هي على كف الريح فقط و فوق الغيمات..!


كاد يتحدث و لكنه تذكر ان الشموس طويله نوعاً ما وليست بهذا الحجم أبعدها بسرعه وهو ينظر لوجهها مصدوماً متأزماً مما فعله منذ قليل، اللعنه تطارده حتى يموت, ماذا كان يظن ؟ أن تهجره الشموس ثم تعود إليه بهذا الشكل الهزيل!مستحيل أن تفعلها/انتي من؟!



عبست وهي تذرف دمعها/انت عارف انا من لكن ما حبيت اسوي فضايح، تتسحب وراء البيت و تجي تتصيد بنات خلق الله


تذكرها هي نفسها البغيضه التي ركبت معه نفس طائرة أبها/الله يكفيني بلاك انتي وش جابك هنا؟!


انهارت باكيه/الله لا يبيحك و لا يحللك مثلما لمستني بالحرام



شعر و كأن رأسه سينفجر من حديثها و من عناقه لأخرى غير الشموس، كيف لأحداهن ان لا تقاوم بل بادلته العناق بحراره،

ترك مكانه وهو يدخل غرفته ويغلقها و ينهار لأول مره، لأول مره يجلس يبكي بعدما قاده جنونه بتلك التي هجرته أمام الجميع قاده جنونه بها أن يراها تتصور حتى بالإنس و الشياطين معاً ...

إن لم يعثر عليها ستكون وفاته بسببها ذات يوم ..حاول تذكر أي شيء في مشكلته الحاليه وهو يفتح هاتفه..
قرر العوده و الإتصال بتركي..بعدما سقطت عينيه على جهاز التجسس المركب على المنزل بجانب شاشة العرض في المكتب/ألو تركي ، اسمع بكرا تجيني بدررري و تكنسل اي مشوار ...في شيء كنت ناسيه من زمان و لازم له نبش.


على الطرف الآخر/وشو يا عزام؟!


ابتسم وهو يشعر ان الفرج قريب/نسيت اني حاط نظام كاميرات مراقبه حول البيت!!..
متوقع انها بتخلينا نعرف عالأقل تحركات اللي يراقب البيت

اغلق الهاتف وهو يفكر بحماس ما ستنفعه به هذه الكاميرات و يتجاهل تلك الرخيصه التي قبل قليل، لا يصدق ان هنالك فتيات على شاكلتها. بل الذي سيجننه كيف وصلت هنا.!!!






،'













،'












.

،





منذ ساعتين في المطبخ مع خادمتها تحضّر مالذ و طاب بعدما أخبرها أنه يريد ان يتناول معهم العشاء الليله،
حتى أنه عاد باكراً الليله و على غير العاده.. و كأنه يحاول أن يكفّر عن ذنوبه تجاهها..

أي ذنوب؟! قد تزوجها من اجل اطفال أخيه فمالذي تنتظره منه؟!
حسناً و إن يكن ذلك هدفه ، لي أنا هدفي أيضاً وهو محو فشل الماضي و عيش حياه طبيعيه مع رجل طبيعي و كفوء مثله..،

حتى وان كانت رغبته في غيرها قبلها في تعرف بذلك و هو لم يخبىء شيئاً كان واضحاً بشكل جعلها تثق به، حتى جفوله منها تلك الليله و تعذّره بالخروج لثواني جعلها تحترمه اكثر!!!

من يعطي النساء حقهن من الإحترام يجب أن يوضع بعين الإهتمام...ليسو الرجال سواسيه حتى و إن كانوا إخوه..!

،



انتهت من اطباقها لتلتفت لصورتها في المرآه، عليها ان تتأنق قبل ان تقدم العشاء لتتحدث مع الخادمه/اسمعي رتبي صحون السفره اللي قلتلك عليها فاهمه؟! و طفي عاللي بالفرن بعد خمس دقايق اوكي؟


بابتسامتها/اوكي مدام


خرجت وهي على عجله من أمرها...،

.

،

.

،

.

،

في غرفة المعيشه حيث تجلس مع إبنها البار/يازين من جاني بدري الليله؟! من متى ماتعشيت معنا يا فيصل؟!


ابتسم بخجل و هو يسمع عتاب والدته اللطيف/احسبي حسابك يالغاليه كل ليل بتعشى معك وش تبين بعد؟!



فرحت برده/ابي لك الزين يا ولدي..


إلتفت بناظريّه/وين الصغار؟!


إبتسمت/الصغار ناموا بعدما عشتهم أمهم..



لمحها قادمه من تلك الجهه ترتدي فستاناً بأقصى درجات اللون الازرق ناعم جداً يصل طوله لنصف ساقها البراق، إلتقط تفاصيلها في لمحه حتى تلك الإبتسامه التي تتضح منها غمازه واضحه في منتصف خدها و لم ينتبه لها من قبل!!!
لم يكن يراها بهذا الجمال قبل هذه الليله!!




توقفت وهي تناديهم/العشاءعالسفره حياكم.


لاحظت نظرات إبنها التي لم يسبق و رأتها/يا ولدي لا تسج و انت وسطنا قم نتعشى و نعيّن خير



خجلت من نظراته أمامها لتتسع إبتسامتها بعد ذهاب أمه لتخفض نبرتها له وهو يقف و ينظر اليها بتوهان غريب عليه و لكنه اعجبها/شكل الفستان عجبك؟!


إقترب خطوتين ليمد يده لخدها/لا والله الغمّازه


ردت بكيد تعرفه بنات جنسها/بس؟!!


حرك إبهامه من خدها ليمرره على شفتيها بخفه ومن ثم سحبه ليقبّل إبهامه/و هالثنتين خمرها ندي.


ابتسمت بمكر و هي ترفع حاجبها بتساؤل/متى ذقتها؟!!


لم يستطيع الرد وهو مازال يقف مكانه..، هذه أول مره يتورط مع إحداهن!



قررت إراحته من عناء الإجابه المعروفه لدى كليهما/تعال غسل يدك و ذوق طبخي احسن شيء و اسهل شيء.


فهم مقصدها الماكر جيداً ليلحق بها إلى ان توقفوا عند اماكن غسل اليدين لتقف عنده وهي تراقبه بالمنشفه الصغيره حتى انتهى، ليقف مكانه وهو يرفع حاجبه من ردها قبل قليل، و يطلب المنشفه بصمت..،



إقتربت من و هي تمدها إليه ولكنها تفاجأت به يمسك بمعصمها/نشفي يدي ووجهي







جففت يديه ووجهه لا تعلم لماذا يفعل ذلك حتى انتهت/ماما تنتظرك عالسفره يا قلبي مشينا؟!


سحبها بقوه وهو يقبلها بشغف حتى إرتد نفسه المتوتر في إقترابها ليبتسم بشعور جديد يمر به الليله بل منذ أيام يداعبه/هاللحين انفتحت نفسي للأكل



إحمرت خجلاً كمن تمر بهذا الشعور الفاتن لأول مره، عاشته بتفاصيله و بلحظات، كان السحر في هذه القُبله لحظتها الجنونيه و غير المتوقعه!..، للأشياء الجميله لذّه أخرى حين تأتي بشكل مفاجئ و دون مواعده حتى القُبل.

.

،
بالكاد أعتقها من جنونه لتبتعد بوسادتها اقصى سريرها تبتعد بعيداً عنه وهي وتبكي بدموع صامته..

شعر وأن ظهره يكاد ينشطر إلى نصفين وهو يستلقي مكانه بإبتسامه أعقبتها ضحكه مجلجله وهو يستلقي بجانبها..

شعرت بالعار وهي تنكث عهد اخيها و تسمح له بالإقتراب, حسناً كانت تشك بقدراته و تظنه سيكون برداً و سلاماً و لكن الليله كل شيء تغير.. و أثبت بصمته على جسدها...طوال العمر!

لامس أناملها بجانب أنامله ليقبض عليها و يرفعها ليضعها على صدره بصمت في موقف هربت منه الكلمات..!!

نطقت أخيراً/إطلع قبل يجي أخوي


رد بهمسه/أنا زوجك و..

قاطعته/أنا زوجتك من زماان..ليه هاللحين توك تدري وتحس؟!

إلتفت إليها وهو يبعد الغطاء عنها ولكنها سحبته لتغطي جسدها/حبيبتي و الله لأعوضك..بس

قاطعته جازمه وخدها يغرق بدموعها/ والله ما أكسر حلف حلفه أخوي..

نطق بضيق/يعني تبيني انتظره يموت؟!! علشان اخذك لبيتي


ابتلعت غصتها وهي تضربه على صدره/اسسكت لا تفاول عليه


ابتسم وهو يمسك بيدها مجدداً ليثبتها و يقترب منها/ دام سالفة أخوك مطوله, مجبوره تحملين زوجك الليله..


صرخت ولكنه أغلق ثغرها بيده وهو يضحك/أمززح يالخبله امزح

ارتاحت و هو يضمها و يهدىء رعبها, الليله كُتبت له ولاده جديده على يد هذه المجنونه التي إلتصقت به و آمنت به حتى آخر لحظه رغم كلما رأته منه..



،

.

.

،

.

،

صباحاً و مع أذان الفجر الذي يصدح بالمآذن ... إعتلت صرخاتها من الألم وهي تستفرغ و تنادي بأعلى صوتها،

و رفيقتها هي الأخرى في العنبر الآخر تتعرض للشيء ذاته!




حالة إستنفار بين النزيلات و المربيات في هذه الدار لتأتي تلك السيده المثلقله بوزنها الزائد و صراخها المتعالي/خييير انتي شبلاك؟! وش ماكله غير اللي اكلوا البنات؟!




تحدثت المشرفه الاخرى بصوت حزين/يا استاذه البنتين بحاله يرثى لها اخاف يصير شيء و نتحمل مسؤليتهم!


تلك لم تتحرك مشاعرها ولكن خوفها من تحمل المسؤليه لو تعرضا للأذى/طيب طيب اتصلي بالإسعاف وخلي البواب يفتح الباب و يفتح عينه زززين، فااهمه؟!!




،

،

.




بعد ساعتين

في الطوارىء..




تظاهرت بالنوم وهي ترى حالات اخرى حرجه تدخل و ينشغل بها الطاقم الطبي..!

نزلت من سريرها وهي تهب بالخروج من الباب الآخر لتتبعها رفيقتها التي تابعت هروبها بعدما اختلط الحابل بالنابل..!!




انتظرت موظفة الدار في الإنتظار ،حتى طال انتظارها و نامت!

،

.

،

.

،

.

،

.

،

دخلت بصحبته وهي تتبسم للممرضه و تتحدث إليها بشكل ودي، حتى وصلتا لحضانة المواليد...!

حاولت بها وهي تطلبها ان تفتح لها الباب و لكنها رفضت معللةً ذلك بأنظمة المستشفى الصارمه منعاً لسرقة الأطفال!




اخذتها للإنتظار و دييغو يسمعها بواسطة سماعة هاتفها المفتوحه..




ليدخل بذقنه الكثيف و شعره المرتب للخلف و نظارته الكبيره، وهو يقترب حتى جعل ظهره لكاميرا المراقبه و وجهه للممرضه الواقفه ليفتح معطفه وهو يريها المسدس و يضع يده عليه مهدداً لها بصمت..!!







ابتلعت ريق الخوف وهي ترى انها لوحدها تمنت لو تصرخ و لكنها ستقتل لا محاله و لن تستفيد من صراخها..

لم تغترب من بلادها لتقتل في بلاد غريبه ، ذهبت لتفتح الباب و تخرج الطفل لأولينا بصمت..!







أخذته فعلاً و ذهبا مسرعين لترفع سماعة الهاتف وهي تبكي بقهر هذه المرة الأولى التي يُسرق من عهدتها طفل..







... دخلا غرفة إنتظار ليغيرا ما يرتديانه بسرعه و ينزع لحيته المستعاره التي وضعها و يجمع شعره و يلبس ملابس فاتحة اللون ثم نزلوا للعيادات الخارجيه و مخارج الطوارىء الى مرآب السيارات حيث ركنوا سيارتهم السوداء...!

..

في غضون ثواني أُغلقت كل منافذ المشفى و تم تفتيش من فيه....دون جدوى " إختفى الطفل"..بطريقه محكمه كان مخطط لها منذ فتره..!!












،

.




في طريقه هو ووالدته و ام رواد ليستلموا الأطفال تلقى إتصالاً من المشفى يخبره بما حدث ليعتزي بطفله المفقود/ابو سلمان !! كيف انخطففف انت وش وتقول




دخل مستعجلاً بعكازته وهو يشعر بحرقته من النار التي تلتهم أضلاعه و لا أحد يشعر بها غيره ليتجه نحو الحضانه التي يقف عندها افراد شرطه،حاول احدهم منعه و لكنه دفعه بقوه ليدخل وهو يصرخ/وين بنتي؟!




كانت بيد الممرضه التي تقف وتبكي/بابا سووري







أخذ طفلته و ضمها لصدره وخرج بها حتى وصل اقصى كراسي الإنتظار ليجلس يخبىء وجهه بطفلته يشمها و يبكي بحرقه،

نار فقد خالد تتقد من جديد و لكن من خلال سلمان الذي لم يمتع ناظريه به كثيراً،..




توقف الظابط الذي حضر للتو/اسفين عاللي فقدك يا بو سلمان و ان شاء نلقاه و هو بكامل صحته







حاول التماسك ولكن فقد الطفل يكسر الظهر و يحفر في القلب فجوة يمر خلالها الألم جماعات وفرادا ليستوطنه بلا هجره!







اقتربته منه والدته التي حاولت ان تأخذ الطفله/يمه هات غنى عنك البنت صغيره و ضعيفه بعدها ما كملت وماتتحمل شيل و حط




تذكر ان سلمان بنفس ضعفها و لكنه مع لصوص، إزداد الهم هماً حتى أنه لم يستطيع ان يفكر بأي شيء او أي حل الآن!!!




بالكاد إستفاقت من حالة بكائها لتتصل بهند لعل صالحاً يأتي بها و لعلها تتصل بعزام يأتي معها يقف مع أخيه الذي إتضح إنهياره التام بشكل موجع و مؤثر!

لا تصدق أن رجلاً شجاعاً عاد للتو من الحرب يفقد اعصابه بهذا الشكل، ما أعظم مكانة الضنى و ما أعظم حب الوالدين!




.

،

.

،

.




،

.




وصلت للغرفه التي جهزتها لإستقبال الطفل ..وهي تتحدث لدييغو بحزن على بكاء الطفل/كم سيستغرق الوقت؟!







ابتسم بخبث/اسبوعاً او اسبوعاً ونصف لنستخرج جواز سفر من السفاره الإسبانيه ومن ثم نعود للباسك ، وحينها فليسترزوا طفلهم إن أرادوا







حضرت فرانشيسكا من غرفتها مسرعه،و على ملامحها اللهفه/اين الطفل؟!







اشار أولينا لسرير الطفل وهي تجلس متعبه/هناك، انا متعبه من هذا اليوم الشاق







اخرج هاتفه من جيبه وهو يخرج من الغرفه/و أنا سأتصل بديفد ليبدأ إجراءات الجواز..







اتجهت لسرير الطفل و هي تدعو الله ان لا يلين قلبها برؤية حفيدها، تماسكت حتى خرجا من عندها، من الأولى ان لا تلمسه و لا تحملق فيه طوال الوقت.. حتى لا يتعلق قلبها فيضعف!!!

حاولت ان تقاوم رغبتها الملحه لتخرج مسرعه و تتركه يبكي خلفها..!

.

،

.

،

.

،

.

،

.

.

،







يتبع...،
..



سامحوني و اعذروني على القصور...

عبيرك 04-02-18 09:56 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
ام نيفادا احقر خلق الله يعني سرقت حفيده لتحصل على المال بس ان شاء الله حينكشفوا وعزام حيوصلهم ويتعاقبوا على حقارتهم نايف اخيرا عرف انه ليس ناقص وشهد اصبحت زوجته بالفعل واعتقد تركي ونايف بحاجه لجلسه ومناقشه الامور تركي معه حق يخاف على وضع اخته بس هو مو فاهم ملابسات الامر وان نايف كان يستخدم الينا لاحساسه بالعجز وانه لم يحصل بينه وبينها شى واعتقد شهد عارفه هل الامر عزام مابعرف كيف غلط وفكر ريما زوجته بس اعتقد هي لن تترك الامر يمر مرور عادي بس هي ثبتت انها انسانه منفلته ومستعده لفعل اي شى لتصل لغايتها وحتى لو حاولت تستغل الامر لن تنجح لان عزام حس بوساختها وبخبثها هند تستاهل النجاح والسعاده التي تعيشها فهي عانت كثير وتحملت والله عوضها بصالح وبعوده اولادها لحضنها وبحب هند وبحملها واخيرا بنجاح الروايه وعلو اسمها اما الشموس ماحبيت تصرفها فلو كل امراه غضبت من زوجها هجرته لكان نصف نساء العالم تصرفوا مثلها مشكوره يا رشا على البارت وبانتظار القادم

شيماء علي 05-02-18 12:04 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
كما توقعت
كائن الظلام أم نيفادا حفيدة القشتاليين اللصة عديمة الضمير عبدة المال
إن شاء الله بيوصل عزام لصاحب الفيلا ومنها لمكانهم الحقيقي
على الله نايف الحمار يشغل عقله ويربط الامور ببعضها ولو لمرة في تاريخه
يمكن
يمكن ليلته مع شهد وذهاب الموضوع من عقله يزيد ذكاءه شوي
-_-
قاسي المسكين بيروح فيها لو راح له ولد ثاني :بكاااء بشع:


طبعا غضبانة على الشموس دائما وأبدا ولو بديت كلام عن اسباب غضبي ما بنتهي فاسكت احسن!
ما فيهم يفتح النفس غير هند وصالح وفيصل وسلطانة
ةلا حتى هند الله مبتليها بقليلة الحيا ريما اللي جاية تنغص على بنتها الثانية وعلى عيال اخوها عيشتهم ومفكرة بتقدر تفلت هي وتفكيرها القذر!
مدري خالها كيف يفكر صراحة
يباله ضربة محترمة على راسه المصدي!

عذرا ياقلب 10-02-18 07:58 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
مساء السعاده

بارت جميل جميل. بس والله ياناي تمنيت أني خوية الشموس ياحظها في الهروب ☹(ماتعرفون احد يهربها)

الجده الشمطاء. ماراح تخطف بيحن قلبها

قلبي موجعني من الغبرا بنت أخت عبدالرحمن وش ناويه عليه

عزام 🤔🤔تستاهل انت ومنهم امثالك. الا تسويه الشموس صارت كسوف من قهرها الضعيفه
نايف كل ممنوع مرغوب زانت شهد 🙄



قلوب تنبض لكل العابرين هنا

امال العيد 10-02-18 08:39 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
أسعد الله مسائكم 💗

بداية يعطيك العافية أم غند ع البارتات الجميلة واعترف لك هالبارت قلت لازم أعلق عليه لأن مو أي بارت فيه أشياء كثيرة تحتاج تعليق

فرحه عزام وهداياه لأهله لكن م تمت الفرحه والله يستاهل م جاه منها لانها صبرت لكن* ممل الصبر منها مثل م يقولون طفح الكيل خلاص .. الحين حاول تردها لك ويارب ترضى عليك لأن مشوارك طويل معها أجل تحسب كل شي سهل هذا اللي زرعته فيها الحين احصده يا ابو راكان

نايف قسم بالله انه قاهرني الحين موضوع اللي يراقب بيتكم كذا تنساه ترى أهم من حياتك مع شهد الحين وش استفدت من انخطف ولد اختك م راح تحس بتأنيب الضمير .. وتركي طلع أطلق منك الشكوى لله وحتى أخته يبي يحميها منك انا مدري كيف طلع أخو الشموس ولد عم عزام الذكاء والفطنه مهي فيه والا يحتاج وقت حتى يتعلم 😅

هند الله عوض سنين معناتك بصالح نعم العوض والله .. أول رواياتها تم اصدارها والفضل بعد الله بالشموس .. عقبال م اشوف لرشا رواية ورقيه متأكدة راح تكون مميزة بس تحتاجين بعض الوقت بالتوفيق يارب لك رشا 💗

ليال الحين متى نشوفك في بيت زوجك طالت السالفة لازم تحددون موعد زواجكم .. أما كلامك عن الشموس وعزام فعلا البيوت أسرار اصلا م تعرفين شي عن حياتهم وبالعكس اختك م كانت قيادة معه أبد لكن هو خرب حياته مثل م يقولون من جرف الي دحديره وبفعل ايدك يا عزام هدمت بيتك يعني الملامه عليك

الشموس الحين وين راحت الأكيد انه عمها له علم في مكانها ويمكن يجي عندها من وقت لثاني .. تركت الجمل بما حمل خلي عزام وليال ونايف يتأدبون شوي .. وهي فتره تصفي ذهنها وترجع لهم أحيانا يكون البعد راحه .. سالفة جارتها ووحدتها يالله تعوضها يعني العيال تركوا أمهم ليش محد أخذها معهم .. أما سالفة جارانهم المنعزلين لا يكون لهم دور اشتغل المحقق كونان عندي هههههه

فيصل لا تفرط النعمه اللي بيدك ليال خلاص ملكه ع زوجها لا تجرح سلطانه يكفي م جاها من اخوك

هوازن م اقول إلا ربي يكفيك شر فاتن لانها فعلا مثل م قلتي انسانه فارغة والله هالاشكال افه ع المجتمع

أما سالفة البنت اللي في الدار هذا مدري من وين طلعت فكرت كثير م أذكر فيه أحد انخطف ومن كلام البنت أن الفلوس اغرتها* وتم استغلالها يعني نفذت لهم شي بس ايش ومن كان الهدف وش جابها الدار دام لها بيت واهل .. وأخيرا قدرت تهرب واتمنى اعرف أكثر عنها

تركي أخيرا قال لعزام سالفة اللي مراقبين البيت لو أنه فات الفوت .. طبعا عزام عرف عن علوم نايف وتركي فاهم غلط لكن م ينلام والله أخته أن ما كان عزوتها وسندها مين يبي يقف لها

هند والله مدري وش جاب ديما معكم يعني كان استحت ع وجها شوي مو توكم متزوجين وقاطه وجهه معكم .. ولا بعد جتها طلبيه وفي البداية انكرت أنها لها وبعد قامت ترقع والله ينخاف منها أحس اعمالها مشبوهه ولا استبعد أن عبدالرحمن عارف بخبالها كله لأن ساكت عنها وهي أخذه راحته وبقوة بعد والله أخاف هند تورط معهم هالاثنين .. والحين جالسة الست ريما في الرياض بس عشان تنفذ خطه بدايتها من ركبت بجنب عزام في الطائرة ولا اتوقع برستيجها يسمح لها تركب بدرجه أقل منها لكن عشان تخطيط وش طوله تنازلت وآخرها دخولها لبيت المناع وتحديدا عزام واتوقع حقد ع الشموس وابوها يمكن وهند ام تركي عرفت اسم أهلها واتوقع تذكرت شي حصل بينهم زمان بين أبوها واخوها بس ايش هو .. وبعدين أم ريما عارفه عن مخططات بنتها لكن الهدف كان عزام وش وراهم وهدفهم والله حيرة

وبدأ يتحرك عزام في جمع الادله عن سالفة أصحاب الفله ومتفائله خير إن راح يكشف كله م صار بعد م يشوف كاميرات المراقبة يشوف اولينا من حاولت تخطف راكان وأنها اتهمت المربية في الخطف ع الأقل هي أول خيط يدله عليهم

نايف أخيرا حسيت في شهد فقدت غيابها وأخيرا اجتمعوا مع بعض يمكن لو م تركته شهد م كان تجرأ أبد بس غيابها عنه جاب نتيجة أتمنى يصلح أحواله مع الكل بداية مع زوجته واخوها ومع أهله

كلام ليال عن ريما وأنها تشبه أحد يمكن يخلق من الشبه أربعين أو صدق هي شايفتها بس م تدري وين والله مدري من وين طلعت لنا ريما وفوقها هي تسحب في بيت الناس وتقول لعزام تصيد بنات خلق الله مصدقه نفسها وبقوة بعد أجل تتمشى في بيت الناس ومن عرفت انه هو خلته يحضنها ع قوله اختي وعلم عن الله ورشا أنها مستحيل ريما تعدي كذا وضع يمكن مصورة اللقطه لكن كيف مدري هههههههه .. يمه يا انهيار عزام اشفقت عليه والشموس ذاقت من نفس الكأس منها مها وآخرها رد ريما ع جوال عزام بس انهيار الرجل غير لأن فعلا م يطيحه إلا الشديد القوي وعسى يأخذ درس من بعد م صار .. أتخيل بس خطه ريما مثل م تخيلتها واللي هي تخطط ع عزام انه يتزوجها لكن أمانه يا عزام لا تكسر الشموس ولا تكسرنا بنت إبليس ابعدها عنك والاكيد فعله ريما بعزام وراها طاامه كبرى*


شهد وكلامها أنها مستحيل تكسر حلف أخوها وكلام نايف انتظره يموت عشان ترجعين لي والله يا رشا البنات دخلوا براسي فكرة أن تركي راح يموت والسبب خطف عيال قاسي ولأن ديغو معه اسلاح هنا خفت كثير م اقول الا الله يجيب العواقب سليمه*

أغبى شي سواه نايف أن جاب اولينا للحضانه ع أنها خاله الأطفال .. والحين تخبوا عن الكاميرات وهددوا في السلاح وتم الخطف بأحسن م يكون لكن أتمنى فيه ثغره من هنا وهناك

انهيار قاسي والله م ينلام فقد الضنى غالي والحين أم نيفو وراء كل شي يعني الهدف فلوس ولا تخطط ع شي أكبر وهذا اللي اتوقعه راح يسافرون فيه يعني الخطه أكبر من فلوس .. عاد ليت قلبك يصحى يام نيفو .. انا متأمله خير في جهاز المراقبة اللي راح يشوفه عزام راح يدلوه ع اولينا وهي بداية الخيط واتوقع راح نايف يكلمها عشان يتقابلون ويعرفون منها كل شي يعني الدنيا سهلات هههههههه

انتظر البارت الجاي بكل حماس وشوق

دمتم بود

رشآ الخياليه 17-02-18 03:52 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
‎64))مـا وراء الغيـوم..
،
""لا يعرف لماذا شعر برعشة قلبه وسط أضلاعه وهو يتخيل مشاعر ذلك الطفل اليتيم و حزنه الطاغي..""


.
.
وقف مصدوماً مما رآه في فيديو كاميرات المراقبه، السجلات المسجّله توضح ان أولينا كانت السارقه لطفله و المربيه هي من لحقت بها لتوقفها..و لكن تلك الأخيره سقطت في كيد تلك الشمطاء بعد تدخل احداهن، لم يعرفها ..،لكن لم يؤكد ذلك لم يراها جهراً حتى يتأكد!


تحدث تركي فهو يعرفها جيداً/ناظر ليال جت بالوقت المناسب و لكن الحراميه صديقة نايف نكبت الضعيفه


حاول التدقيق في ملامح تلك الشقراء/هذي قدرت تضحك على بيت كامل و سكنت عندهم بعد..!!

تركي/و هذي هي الأجنبيه نفسها اللي زارها نايف بالفندق هذاك اليوم


تحدث بفضول و غضب/ابي اعرف وش نيتها بسرقة ولدي؟!!


اخذ تركي بسحب بقية الشريط وقام برؤيته حتى وصل الى يوم مطاردته السياره السوداء ..أعاد اللقطات و قام بتقريبها و تصويرها ثابت... و من ثم سفر الشموس..!!


ابتسم على ذكائها فهي إستغلت سيارة أجره عامه، حتى لا يتتبع سيارتها التي ستذهب بها..كانت حذره حتى بتوقيت سفرها..! غبي جداً من يستهين بوعيد النساء و بالأخص حين تكون مثل الشموس!
كالفرس البريّه ترفض الترويض وحين تهيج غضباً تركض بعيداً ثم تعضّ نفسها حتى ينفجر عرق دم فيها ويسيل حينها فقط ترتاح و تهدأ ..هكذا هي ..اسمٌ على مُسمى ،سامح الله من سماها..!


رآه يلتزم صمته بعد رؤيته لسفر الشموس/عزام شفيك

ابعده عزام ليوقف الفيديو و يقرّب الصوره على طفله الذي كان يبتسم قبل ركوبه السياره!..
تأمله كثيراً ثم أغلق الجهاز وهو يقف مستعجلاً/مشينا يا تركي

،

في ساحة القصر..،
تفاجىء عزام برؤيتهم ينزلون من السياره بطفل واحد فقط ، رأى قاسي ينزل و يحمله بين يديه و يضمّه لصدره!!
كاد يسأل حتى رأى وجه قاسي ليفهم ان هنالك كارثه حدثت/ارحبوو نور البيت يا عيال قاسي

لم يستطيع رد الترحيب كان وجهه شاحباً و الحزن يعتريه..،

إقترب منه وهو يحاول ان يفهم شيئاً/قاسي علام وجهك أزرق؟!! تكلم يا رجل وش صاير لك؟!!


تنهد وهو يتحدث بحرقه/اليوم يا عزام اول مره احس ببتر ساقي،
ابتلع عبرته ثم اكمل حديثه /أول مره احس بنقصي و أنا اللي كنت اركض في الميادين ادافع عن ديرتي و نجيت من الألغام حول عشر مرات..اليوم انا ماقدر ادافع حتى عن ولدي !!


شعر و كأن الألم به هو لينطق بخوف/محشوم عن النقص يا قاسي وش فيه سلمان؟! ليه ما جبتوه معكم صار له شيء؟!


نطقت ام قاسي بحرقة بكاء/الولد يا عزام خطفوه اللي ما يخافون الله



اقترب من اخيه وهو يربت على كتفه يواسيه على مصابه الجلل الذي أرعبه هو أيضاً على طفله الغائب عن عينيه مع أمه/بأذن الله نسترده يا قاسي البلد فيها أمن و الامن قوي قادر انه يجيب لك حقك و يرد لك ولدك بعد الله


ابتسم بخيبه،وهو ينظر لطفلته/الله يعين، عن اذنك بدخل أوديها لأمها و اتطمن عليها عندها و بين يديها و بعدها اتفرغ للي اخذ ولدي


شد على كتفه/كفوو يا قاسي يلا انا بسبقك رايح لنايف بالمؤسسه متى ما خلصت تعال


نطقت ام رواد بقلق بعدما ذهب قاسي و أمه/عزام يمه


توقف و إلتفت إليها/سمي يام رواد؟


لم تستطيع كبت خوفها/الشموس يا عزام ماعندك خبر عنها؟! ووين اراضيها


استغرب صيغة سؤالها، هذا يعني انها لم تصدق رواية سفرها التي كذب بها عليهم/وش تقولين يام رواد؟!


تحدثت وهي تعتي ماتقوله/يا عزام الشموس اعرفها زين و الله ما عمرها صدت عن احد إلا زعل، خاصه لا صار له مكانه بقلبها و انا خايفه هالمره عليها، مقفله جوالها و ماتتصل بأحد من البيت عمرها ماسوتها!!


فهم ما صرحت به/وش دراك انها زعلانه على أحد؟!


هزت رأسها وهي تجيبه/الحقيقه ما تغطى بغربال يا عزام، ان تجاهلوا الناس بسكاتهم علشانك انت بس و الا تراهم يدرون، و انا اعرفك تنطح المصايب ما تتهرب منها، أما الغلا تراك غالي عندها بالحيل و لا تشك بهالشيء أبد، الشموس كلش بتتحمله إلا وجعتها من احبابها... عن اذنك بروح افزع لهم داخل عسى الله يجبر مصيبتنا


لم ينتبه لذهابها و صدى حديثها يتردد في مسامعه، كل شيء يشتبك في رأسه الآن، حتى ناداه تركي من السياره..،

ترك مكان وقوفه و ذهب إليه،ليركب السياره و يشغلها وهو يتحدث بضياع/وهذا ولد اخوي انخطف غصب من المستشفى.


لاحظ تركي إرتجافة يده وهو يديد محرك السياره و يقودها بتهور/عزام انت وش تقول؟! خطفوا ولد قاسي صدق؟!


ضرب بيده بقوه على "الدركسيون"/الولد تووه نتفه وش يخليه يتحمل ؟!مالقوا غير يخطفون طفلما كمل شهوره؟!!


عرف انعقد صبره انفلت الآن/عزام انتبه للطريق يا رجل بنروح فيها وورانا اشغال لازم نسويها،


هدأ و لكن مازال مستمراً في قيادته المتهوره، و كأن ثقل قدمه كلّه على دعّاسة السرعه!/هاللحين نروح لنايف و نشوف وين سلقته اللي جابها معه من ألمانيا وين أرضها من سماها.



استغرب فأختهزلم تخبره بذلك/هو اللي جايبها معه؟!

نطق بقهر/و سكّنها بالبيت وسط العايله ..


إزداد غضب تركي من اخته و من نايف، لن يسامحها على اهانته بهذا الشكل، كيف تتقبل أمراً كهذا يمسّ إحترامها ؟!!

.
،








أجرى إتصالاً مهماً مليئاً بالوعود أن التسليم سيكون خلال شهر على الأكثر ،.. ليغلق الخط وهو يتأفف و يرمي هاتفه بغضب على الأريكه التي أمامه..!!


خافت من تصرفه الغاضب وهي تسأله/مالذي حدث؟! ماذا قال لك؟!

إلتفت غاضباً/يقول أن الزعيم لن يصبر اكثر على إعادة المال الذي اختلستيه، سيكون عقابه شاملاً لنا العوده إلى إسبانيا بدون المال تعني مقتلنا

ابتلعت ريق الخوف وهي تجلس تفكر بالذي فعلته بغبائها/لماذا نعود إذن دعنا نهرب


إتسعت عينيه متفاجئاً بحديثها البارد، لينحني لها وهو يشد شعرها و يوقفها غاضباً/تورطيننا في الكوارث ثم تطلبين اغبى الحلول !! لو كان الهرب فكرةً سهله لهربنا حينما خرجنا من اسبانيا و ليس ان نمكث هنا لمجرد ان نحصل عن ابنتك الثريه او طفلها كرهائن،انا كنت رجل مافيا ذهب لولا انني تورطت بالزواج منك و الوثوق بك حتى بددتي الاموال كلها ، إن لم نعيد ما عبثتي به سنلقى حتفنا جميعنا و بلا رحمه ولكن قبل ذلك ثقي تماماً أن ذلك الكائن الصغير الذي يصرخ في الغرفه كل الوقت سيُقتل أمام عينيك أولاً من قبل كاسترو نفسه و انتي تعرفين من هو كاسترو


ابتلعت ريق الخوف وهو ينفضها من يده لتسقط على أريكتها مرعوبه من المجهول ان لم يحدث ما يريدون ..!!
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
الجميع في حالة إنهيار تام، ما حدث كارثه، ولكن إتفق الجميع ان لا يصل الخبر إلى نيفادا..،
جلس عندها بعدما ترك الطفله بين يديها ..


إحتضنت طفلتها وهي تقبلها بسعاده بين يديها وهي تتسائل/وين سلمان يا قاسي؟! مع خالتي؟!


ابتلع وجعه سكاكين غير مسننه وهو يجيبها/سلمان رفض الدكتور يسمح له يطلع،يقول صحته ممتازه بس لازم يزيد عالاقل نص كيلو، اخته بطله واحسن منه


اختفت إبتسامتها/حبيبي ماما قعد لحاله!! طيب ليه تجين غنوش؟! ليه ماجلستي مع اخوك تسليّنه ثم تطلعون سوى؟!


نزلت دمعته حاره بعد إحمرار عينيه حاول ان يقاومها و عجز عن ذلك.،،

لاحظته يمسح عينيه وقلقت/قاسي شفيك؟! انت تبكي؟!


حاول الإبتسام واخذ نفس/لا بس حزنت عليه لحاله ليتني جبته او جلست معه.


ابتسمت/شفيك صااير حسااس، قاسي صحيح اشتاق لهم و ابيهم حولي طول الوقت بس اهم شيء عندي صحتهم، الواقعيه مطلوبه و مصلحة سلوم أهم

هز رأسه وهو يقف مستنداً على عكازه الذي أشعره بعجزه و إحباطه لأول مره، مالذي يستطيع فعله بساق واحده و طفله الضعيف مخطوف ولا يعرف مامصيره/انا بطلع تبين شيء قبل اطلع للشباب تحت؟!

إلتهت بحضن طفلتها و تأمل ملامحها/لا شكراً


قرر الذهاب وهو يسحب ذيول خيبته و هوانه على نفسه، حتى نادته وهو يفتح الباب ليلتفت إليها/سّمي؟


ابتسمت له و هي تشير بيد طفلتها/نحبك.


ابتسم بصعوبه ليكتفي بها و يخرج و يغلق الباب خلفه وينادي بأنه سيخرج حتى لا يصادف احداهن..خرج وهو يحبس الإنفجار في قلبه، الغضب، الكبت ، الصرخه التي ستهز المدينه لو صرخها..!
نادته والدته وهي تريد الذهاب معه ولكنه مشى من دون ان يسمعها، كان فقط يسمع نحيبه الداخلي و صوت غليان دمه..!


ركب سيارته لينطلق بها خارج اسوار هذا المنزل بعيداً عن الجميع، ليقف جانب الطريق و ينفجر باكياً، يالله لم يبكي يوماً بسبب قلّة حيلته و لا من شعور بالضعف سوى بعد خطف طفله و ساقه مبتوره، ما أشد قهر الرجال.

.
،
.
،
.
،
.
،

دخل مكتبه غاضباً كالريح و هو يتجه لنايف الذي يجلس خلف مكتبه كعادته و بيده اوراق جداول عمل اليوم،


استغرب الدخول المفاجىء ولكن الأغرب هو مداهمة عزام له وشّده من ياقة ثوبه للاعلى ليوقفه/عزام علامك؟! وش صاير؟!


نطق بغيظ/السلقه اللي جبتها معك من ألمانيا وينك حاطها فيه؟ كيف تعرفت عليها ومن متى؟!


استغرب مناسبة الحديث عنها/ليه وش فيها أولينا


نطق تركي بقهر/حاولت خطف راكان ولد اختك من شهور طويله و اليوم تفاجئنا كلنا بخطف سلمان ولد اختك الثانيه نيفادا!!


تفاجىء/انت انهبلت؟!و الا تمزح؟


نفضه عزام و رماه على كرسيه بكل قوته المفرطه/و بعقلك هذا وقت ينمزح فيه؟! تبيني اصحيك من غفوة غبائك؟! علشان تصحي و تستوعب اللي حاصل حولك!


تركي بغضب/طلّق اختي يا نايف، ترى النفس منك طابت


ابتسم بسخريه/امعصي ماهو انت اللي تامرني ، وزوجتي بترجع غصب


نطق غاضباً/والله ما ترجع لك إلا وانا ميت!


امسكه عزام ليردعه /تركي لا تحلف!

أصر غاضباً/اقسم بالله وانا بأختي عارف،

خاف للحظه وهو يتذكر بكائها و هاجسها تركي وغضبه!!!


عزام بضيق/يا عيال خلونا باللي حنا فيه ولد اخوي مخطوف و انتم خابرين ساقه مبتوره و القهر بيشق صدره


نطق تركي بعد تفكير مبسط/اللي خطف مخطط من فتره حتى انه انتظر الطفل بالحضانه لأنه عارف انه خديج


تذكر نايف انه قبل فتره ذهب بأولينا لزيارة الاطفال و زعم انها خالتهم ليسهل دخولها ،جلس منهاراً/هي الله لا يوفقها هي

استغرب عزام/منهي؟!


رفع رأسه وهو يتذكر وعيدها له و نطق بندم/قبل فتره اخذت اولينا معي للحضانه، على أساس انها خالتهم ، لا يكون هي ؟!!!


لم يصدق أنه يفعل شيئاً غبياً و أحمقاً كهذه الفعله/وشو؟!! وش المناسبه بالله؟!!!


كاد تركي ان ينفجر/علشان تدرون انه ماهو كفو ثقه

قفز نايف عليه ليتعارك معه و لكن عزام فرقهما بصوته ولكن لم يستجيب نايف حتى فرقهما بيده ووقف بينهما/وقف انت وياااه خلنا نخلص من مصيبتنا هذي بالأول، الولد لازم يرجع باقرب وقت،الشرطه ماهي مقصره لكن المعلومات عندنا نايف لازم تروح وتقول اللي عندك لهم،


تردد/وش تبيني اقول لهم؟!


تحدث تركي بسخريه/بلاك عاارف ان معلوماتك سواد وجه.


تحدث بين اسنانه/عزام تراني ساكت عنه علشانك


رد عزام بغضب هو الآخر/يا نايف علي الحرام اني صابر و كاف يدي عنك بالغصب ، تصرفاتك الغبيه هي وراء هاللي صار كله، و قبل سلمان كانت اولينا بعد بتخطف ولدي لولا لطف الله، انت دخلت غريبه لبيتك ماتعرف عنها شيء و هذي آخرة تهورك و الله يستر من اللي جاي!


لم يتوقع ان يصارحه عزام بما في داخله، ليشعر فعلاً بغباء أفعاله التي جلبت أولينا المنزل..ترك المكتب لهما و خرج بدون أي تعليق..


جلس عزام منفعلاً ، الضغوط تزداد عليه من كل ناحيه، ذلك ليس جديداً و لكن خطف ابن اخيه و غياب طفله شيئان يضغطان على قلبه بشكل مباشر..
يعرف تماماً ما يشعر به قاسي.


دخل قاسي في هذه اللحظات لينطق بلهفه/بشروا شباب


تحدث تركي بخيبه/ما يمدي يستجد شيء، لكن الشكوك كلها راح تتقلص بعدما تطلع الشرطه على شريط الفيديو بالمستشفى.

تحدث عزام وهو كاره لما سيقوله/الشك الأكبر حول الاسبانيه اللي جابها نايف البيت..لأن لها سابقه في محاولة خطف ولدي


استغرب قاسي ليتحدث بقهر/و انتم ليه تتركونها بالبيت ولها سوابق؟!!


تنهد عزام/للاسف ما شفنا شريط كاميرات المراقبه الا تو... المهم نلقى الطفل بخير دامنا عرفنا المجرمين بتسيطر الشرطه عالوضع ان شاء الله.


جلس هو الآخر والحسره تأكل اطراف قلبه/وش بيصبرني انا؟! امه للحين ماقلنا لها باللي صار، لكن لمتى بنخبي؟!


خاف تركي/وش قلت لها؟!كيف اقتنعت


مسح قاسي على وجهه بتوتر/عمري ماكذبت لكن اضطريت اكذب واقول انه بالحضانه لازم يقعد شوي، حتى اني ماقدرت احط عيني بعينها يا خوان،قسم بالله ان كرهت نفسي


تقدم تركي ليربت على كتفه/قاسي ترى همك هو همنا،الولد ولدنا بعد،و الله ما ارتاح لين اطلع هذيك السحليه من تحت الارض


استغرب قاسي/اي سحليه؟!



تركي/عندي احساس ان أولينا بتدلنا عليهم.بس نطيح عليها


عزام بتأييد/هو خيط واحد بس إذا طحنا عليه بتنحل العقده كلها.


رن هاتف المكتب ليرفع عزام السماعه/نعم؟! ايوه يا محمد،بشّر تواصلت مع صاحب العقار؟!
حلوو..، طيب طيب شكراً


سأله تركي بلهفه/مكتب العقار تبع الفيلا؟؟!


أشار بالإيجاب/إيه ويقول الفيلا مستأجره من وحده سعوديه!


استغرب تركي ثم نطق يفكر او انه متفاجىء/ما قال أسمها؟!!

عزام/يقول ان معلومات مثل هذي خاصه ويبي لها اذن خاص من المحكمه علشان يدلون بها!


استغرب سكوتهم المفاجىء/وش العلم يا شباب؟!


عزام نظر لهاتفه الذي يرن من ناحية مهند/انا مخي بدأ يشوش علي، وراي عشاء عمل الليله مع وفد شركه اجنبيه و ما ادري كيف بركّز معهم عن اذنكم شباب طالع ،خذوا راحتكم ..تركي ضيّف قاسي..قاسي لا تخاف ما اعتقد انهم بيأذون طفل ماله حيله،بننتظر يوم او يومين واكيد بيتواصلون، الأرجح انهم يبون فديه..لذلك بيكونون حريصين على حياة الطفل


لم يعلّق قاسي ليؤيده تركي/حتى انا اتوقع هالشيء


اشار عزام لتركي حتى يهتم بقاسي و ترك لهم المكتب ثم خرج..،


حاول تركي مواساته/تراهني ان ولدك بيرجع بخير و قريب ان شاء الله؟!


رفع رأسه وهو ينظر إليه مستغرباً/كيف تتكلم بهالثقه؟! الولد صغير بالحيل وما بعد اختلط بالعالم الخارجي،و مخطوف تحت تهديد السلاح!


تركي بإبتسامه/لأنه بيد ممرضه مغتربه مسكينه، لو بيد واحد مننا يا أهله ما اخذوه لو نموت دونه.. قاسي لا تقلق والله انهم جبناء و اضعف من انهم يؤذون طفل صدقني



لاحظه يتحدث عن الطفل باهتمام و كأنه له/شفت سلمان؟!


ابتسم/كل يوم انا و الوالده ننط له فالحضانه، امي تعلقت فيهم بشكل ما تخيلناه كلنا،عسى الله يرده لنا.


إلتزم صمته وهو يستشك في حماس تركي ، و يكره نفسه حين يشك به، لو لم يكن تركي بهذا الوضوح لكان إستحق الشك ولكنه واضح كعين الشمس و رجل يثق به عزام في مكتبه، عزام يعرف معادن الرجال،..



،
.

،
أحد أحد المطاعم الشهيره ؛
تجلس بصحبة مديرة أعمالها تماضر وهي تتحدث إليها/تماضر تحمليني هالفتره و إذا حابه ترجعين الدمام ماعندي مشكله أجلي كل شيء بعد اسبوعين.


تماضر بتأفف/و الله محتاجه للراحه، كرهت القعده بالفندق لحالي و كله كوم و الاتصالات اللي علشانك كوم، امس ازعجني واحد بالواتساب ظنيت عنده سالفه بالنهايه قال بتقدم لخطبة ريمي !! سلامات صرت خطابه!


ضحكت ريما/من جدك؟


إلتقطت شوكتها لتكمل اكل السلطه/إييه اضحكي علي..انتي ببيت خالك و زيارات و وناسه و انا هنا بالفندق انتظرك تصدقين علي بإطلاله!


اخذت كأس الماء من أمامها وهي ترتشفه لتقع عينيها على من دخل في هذه اللحظات بصحبة رجال من الواضح انهم اجانب و رجل اخر يحمل حقيبة اوراق صغيره و يرتدي الزي السعودي يبدو أنه موظف عنده!


لاحظتها تماضر مازالت تمسك بكأس الماء الفارغ و تنظر لتلك الطاوله المقابله/هييي وين وصلتي؟! القلاص مافيه ماي ليه ماسكته؟!

ابتسمت بخبث وهي تخبرها/هذاك هو اللي قلتلك عليه

إلتفتت تماضر لما تعنيه ريما/اللي يتكلم و
بيده خاتم اسود؟!


بتأكيد/ايووه هو.


رفعت حاجبها وهي تلتزم صمتها بإبتسامه..!!!


لاحظت صمتها لتلتفت إليها مستنكره/هييي لا تطولين النظر، هذا حلالي بس


استغربت/بتخشين الثانيه؟!


بتساهل/عادي إذا عزام والله عادي عندي، بعدين إذا عرفني بيعيف غيري انا واثقه


بتشكيك/واحد مثله راعي مؤسسات و من عايله معروفه و متزوج بعد ماظنتي بيتزوج مشهورة سناب في لندن و ناويه تنتشر هنا!


بقلق/تصدقين خلاني اتراجع عن كل شيء، هذاك اليوم خفففت بنتهم الصغيره تعرفني، و الا الحمدلله كلهم ما يتابعون بالسناب، و يستخدمون بشكل بسيط


ضحكت/المفروض تتضايقين اذا ماعرفوك يالخبله، شفيك تغيرتي؟!


بتشويش وعينيها تراقبه فقط/مادري ماحبيتهم يدرون، عايلتهم جداً ارستقراطيه، علشان كذا اقولك اخذي اجازه اسبوعين وكنسلي كل شيء بالسعوديه و الخليج.
.
،
.
،
.
،
.
،

بالكاد نفذ من إجابة سؤال احد ضيوفه حتى أحال بقية الاسئله لمهند، ليرتشف من كأس الماء الذي أمامه شعور عميق بالضياع و الصداع في آن معاً..!
أحاديث مفرغه من كل شيء و لكنه ملزم بها رغم ما يتعرض له من ضغوط..
و لكنه تلقى إتصال من احد رجال الاعمال الذي انتشر خبر اختطاف الطفل بينهم الكل أبدى تعاطفه ودعواته، لم يحبذ ان ينتشر خبر كهذا و لكن المستشفى لم يلتزموا الصمت ،استأذن ليذهب للرد ..

اغلق الخط بعد إنتهاء المكالمه ليقف يتنفس قليلاً ذهب لدورة المياه ليغسل توتره من ملامح وجهه.. ثم عاد لمكانه ويعتدل في جلسته لتقع عينيه في عينيها التي تنظر إليه من بعيد!
إبتسم بهدوء و اندمج في أحاديث ضيوفه..،

.
،
.
،
.
،
.
لم تصدق وهي تلتفت لتماضر/قلتلك انا ماتكلمت عن زواجي منه بلاش،شايفه؟!


تماضر تبتسم لها بغير تصديق، (كم هي غبيه وهي تصدق زيف إبتسامته، وهل هنالك رجل عاقل تفتح له إحداهن حضنها منذ اول لقاء ثم يتزوجها؟!، كم هي مجنونه!..)


.
،
.
،
.
.

.

انتهت من عملها اليومي و تأكدت من نوم اطفالها..لتذهب بعد ذلك لغرفتها، إبتسمت له وهي تراه مازال جالساً يعمل على اللابتوب في مكانه/مانمت للحين؟!


رفع ناظريّه لها/انتظرك.


دخلت" الدريسنغ روم" تغير ملابسها وهي تتحدث معه/معليش ابوفهد ،الليله بهذلني عبود بسم الله عليه ارتفعت حرارته و اعطيته خافض و سويت له كمادات حتى انخفضت حرارته و تطمنت عليه..و بعد بروح له بعد ساعه اتطمن.


إبتسم للطفها البالغ و رحمتها مع ذلك الطفل،سيده كهذه كيف يمكن مجازاتها و مباراتها في الحب؟!/إذا تعبان يا سلطانه خليني اوديه المستوصف احسن


انتهت من لبسها و خرجت له وهي تربط روبها الأبيض جيداً/لا ما يحتاج الحمدلله تنفسه طبيعي، بعد ساعه اذا ارتفعت حرارته و تغير علي بنوديه



راقبها بنظراته وهي تلتهي بنفسها و تقف أمام مرآتها و تفتح شعرها الذي تربطه بمشبك ، ثم جادت على نفسها من عطرها، راحت تخفت إضاءة الجناح و عينيه تلاحقها حتى إنتهت من عملها الليلي المعتاد ثم جلست في مكانها من السرير وهي تبتسم له..!!


كم تعشق نظرات الإنبهار في عينيه، نظرات الذي لم يعشق سواها أحد، أي نبل يحمله في قلبه حتى لا يشعرها بأن لا انثى قبلها؟!! هل هنالك رجل بلا ماضِ؟! إن كان فهو هذا الأربعيني الفاتن!


تذكر شيئاً ليلتفت يبحث عن هاتفه/كم الساعه؟!


تفهم ما يرمي إليه تماماً كم هو راقٍ حتى في تلميحاته/ساعة المنبه و جوالك مو جنبك؟!


أضاء المصباح و رأى المنبه ولكن تذكر انه نسي هاتفه في السياره/اووف نسيت جوالي بالسياره بنزل اجيبه، تبين شي و أنا راجع؟!


رأته ينزل من السرير و يلتقط مفتاحه ذو الميادليه بحرف الـ"ل" لم تستطيع الإحتفاظ بإبتسامتها هنا، تغيرت حتى نبرتها/لا شكراً ، بنام


لاحظ عينيها تقع على مفتاحه لينتبه للميداليه ذات الحرف، لم يتوانى في أن ينزعه أمام عينيها ليتجه لسلة المهملات في الغرفه و يرميه فيها/ها قلبي،تبين شيء؟!


بشبه إبتسامه/اخذ روبك ترى برا شوي برد.

ابتسم براحه لها بعد إبتسامتها له ليلتقط روبه و يخرج..،


الليله فقط تزوجته، بات لها حقاً ، حتى انه فهم ماتريد بدون أحاديث مطوله و لا عتاب!
جلست مكانها براحه وهي تنتظر عودته،..

.
،
.
،
.
،
.
،
.
،




،



.

مســـاءاً؛

لم تصدق ما سمعته من مهند/مهند وش تقول انت؟! سلوم مخطوف؟!

تحدث بتأثر وهو يجلس على اريكته/اي والله و عزام حالته حاله،اليوم بالإجتماع كان مضيّع لولا اني مرتب معه الاوراق و حضرت معه و الا كان جاب العيد، عمري ماشفته بهالشتات..أصلاً من اسبوعين ماهو بخير!

ارتعبت حقاً وهي تقف بتوتر هذا يعني ان غياب زوجته قسرياً و ليس للنزهه، لو كان للنزهه لعادت او لسافر معها/مهند قلبي قوم ودني له


إرتفع حاجبه/بهالليل؟! صاحيه انتي؟!


نظرت لساعتها تشير للعاشره و النصف/ارهانك انه ما نام من الهم


تركها متجهاً لسريره/اقول عيني خير و نامي روحتك له هالوقت مامنها فايده، ريحي نفسك بس.


لحقت به وهي تجلس عنده/مهند قلبي الله يخليك ودني له،شلون بينام اخوي وهو بهالحاله؟


مازال غير مقتنع بالتوقيت/و أنا شلون بنام بهالحاله؟! مافكرتي بي؟!


ابتلعت الغصّه/مهند!!


بإصرار/تعوذي من ابليس و تعالي ننام، الصباح رباح.


لم تعلّق اكثر إمتثلت لطلبه رغم قلقها و مصيبة اخيها التي تعتبرها مصيبتها، اغلقت الإضاءه و ذهبت لمكانها في السرير وضعت رأسها على وسادتها و أدارت نفسها لتعطيه ظهرها مدعيةً النوم..،


ابتسم وهو يراها تبدي غضبها بشكل هادىء جداً و لم تصرخ و ترفع صوتها بل امتثلت لأمره، حتى و إن إحتجت بإدارت ظهرها له..،لم تعوّده ذلك حتى صار يعرف انها لا تدير ظهرها الا غضباً..! يالهدوء غضبها الذي يزلزله!!



شعرت به يقترب منها ليلصق صدره بظهرها و يداعب ذراعها بيده الكبيره و من ثم بطنها ليشدّها له اكثر وهو يعانقها بهدوء ليطبع قبلته خلف أذنها ثم يهمس لها بهدوء/ان رحتي لاخوك هالوقت بيقلق اكثر، عشان كذا احسن شيء تروحين له الصباح بدري خليه يصبح بلطافة الدنيا بعدما نام على نكدها.
و ان بغيتي اقعدي عندهم طول اليوم، بس احسبي حسابك الليل بجي اخذك، و الله ماقدر انام بدونك، وش قلتي؟!


ابتسمت وقد نزلت دمعته منه قبل قليل، لتستدير بصمت و تعانقه بشده..،
.
،







.
،
.
،

.
،

.


في مكانها بعيداً كل ما يحدث،
حزنها لم يكن يوماً عرضة لعيون البشر،و لا تتظاهر حتى به، و لا تشاركه أحداً فقط تكتفي بنفسها حين يخذلها من تحبهم و الحياة، فتنعزل بعيداً عن كل ما يؤلمها و تغلق كافة وسائل التواصل لتعتكف مع نفسها تعيش راحتها كما لم تفعل ذلك من قبل،
سنوات طويله و هي منشغله عن ذاتها عن الهدوء، تستحق وقتاً مستقطعاً من العزله ولو كان وقتاً يسيراً..قد فقدت في حياتها العمليه و وسط إنشغالها بهم ،فقدت التواصل مع ذاتها و التفرغ لعيش ماتحبه، لم تحبذ يوماً الإنصهار في قوالب ليست تناسبها، قد كانت في ما مضى تجاهد رغباتها وسط تلبية رغبات والدها و حماية عائلتها التي صارت تتذمر من تدخلها في شؤونهم..!

يالله كم فقدت صلتها مع ذاتها في خضم كل ذلك.."لا بأس من عيش لحظات التمرد و التفرد، و البحث عن راحة النفس"

.. الضعف و الإنكسار ليس من شيمها،
ليست ممن ينتظرون إنتصارهم في رأي الأخرين أو إنتظار حبهم ..إن لم ترفع المرأه عن نفسها الهوان و إلا لن يسّرها أن يفعل ذلك لها رجلاً و إن كان زوجها..
الكرامه و رفعة الشأن تنبع من الذات لا تُستجدى من أحدٍ كان...
،
فقدت صوت طفلها لتبتسم و هي تلاحظ نومه بين ألعابه، إتجهت إليه لتحمله و تتجه به لغرفتها حيث سريره بجانب سريرها..

وضعته و هي تبعد خصلات شعره عن عينيه وهي تتأمله بهيام واضح،هذا الحب المرعب الذي تحمله له في قلبها يكاد يهلكها، ترتعب بمجرد ان يصوّر لها خيالها أنه قد يتأذى بأي شيء..!
هذه الملامح التي تحب و الروح المجتزئه من الروح و قطعة القلب التي تمشي على الأرض..إنها حقاً أشياء لا تُشترى!
تذكرت أنها حرمت عزام من هذا كلّه لتتنهد/الله يعين أبوك.

تركته في سريره و هي تخرج تمارس عاداتها الجديده ومنها السهر على فيلم أو احتساء كوب قهوه في باحة المنزل الصغيره وسماع اغنياتها المفضله او مراقبة النجوم في تلسكوبها الصغير..المهم أنها لا تخطط لشيء معيّن كما كانت تفعل طوال حياتها..
...الآن لا شيء ينتظرها غداً و لا تفكر بعمل او مرتبطه بأي شيء..
بل تتخلّص من كل أعباء الشموس القديمه و إجازه لها من كل شيء و بلا موعد إنتهاء محدد..!

.
،
.
،

.
،

في مطبخها انتهت من عمل فنجاني قهوه لها و له كما طلبها..لتصعد للأعلى حيث غرفتها،..
سمعت صوتاً يأتي وسط صمت الممر..إستغربت الذي تعرفه أنها ذهبت للنوم باكراً اليوم!
إقتربت لباب الغرفه حتى تسمع جيداً ما يدور!
هزت رأسها بصدمه وهي تترك الباب و تذهب لغرفتها يكفيها ما سمعته!

دخلت غرفتها وهي مازالت تحت تأثير ما سمعته!
وضعت فنجان القهوه على طاولته التي أمامه و عادت لكرسيها ترتشف فنجانها بصمت...،


إستغرب صمتها بإبتسامه وهو يحمل فنجانه و يرتشف منه رشفه/شفيهاالليله ساكته؟! مافيه مواضيع جديده مادريت عنها غير كتاب أمك؟!


إلتفتت إليه صامته، متسائله بنظراتها، هل يعرف ماتفعله ريما أم أنها تتوهم..!!


إتسعت إبتسامته/شفيك تناظريني كذا؟! عندك شيء بتقولينه؟


نطقت بلا تردد/لا ..


عاد ليرتشف قهوته بصمت،و يده الأخرى تداعب هاتفه..،

تحدثت بفضول يدفعها/ريما وش تخصصها اللي تدرسه؟!


ابتسم مستغرباً/ليه ما سألتيها؟!


حركت كتفيها بتردد/مادري خفت تظن انها لقافه


ضحك/ريما متخرجه العام من تخصص إدارة و تسويق، تشتغل بلندن اعتقد بمؤسسه


استغربت فالذي اخبرتها به ريما أنها ما زالت طالبه!!/موظفه و بالتسويق!!


لاحظ نظراتها له/انا رحت محل عملها جداً محترم و ابداعي بالتسويق باذن الله نروح لندن و تزورينهم، بالنهايه ابوها ماهو موافق على عملها إذا ما كان مناسب.



مازالت مشككه، من أي ناحيه مناسب؟! ما سمعته الليله منه ومنها و احاديثها السابقه يجعلها تتيقن أنها فتاة مراوغه بإمتياز/يلا حلو اخذ منها خبره دامها موجوده، يجوز افتح محل و الا اصير تاجره و احتاج مسوّقه


لم تعجبه نبرتها شعر فيها نوعاً من السخريه او الشك، ليترك فنجانه جانباً وهو يلتفت إليها ناطقاً بجديّه/هند، أي شيء من ناحية ريما انسيه، مالك علاقه فيها، وهي كلها أيام وتتيسر بحالها، قط الكلام اللي ماله داعي ماحبه..


تفاجأت بحديثه الذي يؤكد انه يتعرض لغسيل دماغ، كيف يرى عملها و لا يرى تصرفاتها؟!!/عبدالرحمن! وشو الكلام اللي قلته و ماله داعي ،حكيي كله عفوي و ماقصدت شيء!!


إلتفت إليها وقد وصل السرير/عفويتك هذي لا تستخدمينها معي فااهمه!! تصبحين على خير


لا تصدق ما يقوله !يرى حديثها هي غير عفوي و افعال تلك وتصرفاتها عفويه!!! ريما ليست سهله (ولكن أنا أيضاً ليست سهله، و لنرى أي عفويه ستنجح يا ابنة الدبلوماسي!)

.
،
.
،
.
،
.
،
.
،


استيقظ باكراً على صوت المنبه الذي وضعه بعد صلاة الفجر.. بالكاد نام ساعتين فقط،
إستلقى مكانه بإرهاق نفسي وروحي أكثر منه جسدي،..
هذا السرير البارد و الغرفه الميته تعيده لتلك الطفوله، ذلك الطفل الحزين الذي كانه.
وحيد كما كان بل بعزلة أكبر و بهموم اكبر..!

إلتفت لمكانها بجانبه وهم يتخيلها غاضبه و مع ذلك تعيد الغطاء على جسده حينما يبعده عنه و يتصنّع النوم.. كانت لا تعرف ان تقسو عليه مهما غضب منه!
من كان قبلها؟! و كيف صار بعدها؟ و ماذا حل به الآن؟!!
قد يتجاوز كل شيء و كل صدمه ماعدا غيابها الذي كشفه و سرق الراحه من جفنيه و السعاده من عالمه!
غيابها الذي كشف الغطاء عن كل جروحه القديمه، و أذكى جروحاً أخرى..
لا أحد يسأل عنه و لا أحد يهتم..!
تماماً كذلك الطفل البائس، غير أنه الآن بات في وسط عائله و متزوج!
لا يعرف لماذا شعر برعشة قلبه وسط أضلاعه وهو يتخيل مشاعر ذلك الطفل اليتيم و حزنه الطاغي..
كان يتوق لأن يكبر ليتغلب على ضعفه و احزانه و لكنه كبر ومازالت احزانه ترافقه و تكبر معه و هاهي الآن تُضعفه و تذكره بماضي أحزانه، و كأنه نسي!

سمع طرقات باب ليترك سريره ،تذكر أنه يرتدي فقط ملابسه الداخليه ليلتقط روبه و يخرج من غرفته و يذهب ليفتح باب المكتب وتفاجىء بوجودها/هوازن!

رشآ الخياليه 17-02-18 03:55 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
لم تستطيع تجاوز ذبوله و حزنه الظاهر، كانت تعرفه دائماً صلب و يقف بكل قوه أمام كبار الأمور، ابتسمت بصعوبه و هي تمد إليه كوب قهوه/صباح الخير


أخذ كوب القهوه وهو يحاول بفشل ان يبتسم لينحني و يقبّل رأسها/حي هالصباح.


أشارت للداخل/ادخل عندك و إلا تطلع معي المجلس احسن؟


اشار لأريكة المكتب بصمت وهو يدخل و يجلس في الكرسي المنفرد، لتدخل و تغلق الباب و تجلس هي في المقابل على الاريكه الطويله وهي ترى صمته/أنا عارفه الأوضاع اللي صايره و معكره جوك..قلبي معك ياخوي ومصيرها تُفرج ان شاء الله



إرتشف من كوب قهوته وهو يصغي لحديثها بصمت..،

أردفت بحزن على حاله/الضغوط ماهي شيء جديد عليك يا عزام، انت شايف اللي تحت عينك، منت ملاحظ انك تغيرت لدرجة ماعدت تتصل بي وانت اللي ماكنت تتركني قبل تعرف اني اختك؟!! انت عمرك ماتترك واجباتك عبث ، عزام قول وشفيك يا عزوتي؟!


نطق حزنه على ملامحه، فلم يسأله أحد بهذا الإلحاح من قبل و لكن اخته اخترقت قلبه في هذا الصباح الخانق له/تعبان شوي


سألته بلهفه وهي ترى لمعة عينيه الصامده/وش متعبك؟!


نظر إليها وهو يرى قلق الأمهات على ملامحها،لا تعرف أنها سألته سؤالاً عميقاً بعمق وجعه بحيث لم يعد يعرف ما يُتعبه مما يعذّبه/تعبان من كل شيء..، تعبان من الهواء اللي أتنفسه، تعبان من هزايمي، تعبان من فشلي وحظي اللي واقف بوجهي حتى بعلاقاتي مع اللي أحبهم، تعبان لدرجة أني انتظر موتي كل صباح واشوفه يعاندني يمر جنبي و يتعداني، تصوري حتى موتي يعاندني!!


نزلت دمعتها وهي تضع قهوتها على الطاوله أمامها/بسم الله عليك من التعب، وش هالكلام يا عزام كنت اشوفك دايماً قوي وماتهاب!

ابتسم بخيبه/قوي؟! هذي اكثر صفه تقمصتها بحياتي، القوّه ناسبت شكلي الخارجي فقط لكن داخلي ضعيف ومهزوم ,داخلي طفل صغير يبكي على موت امه من 32 سنه..!


مسحت دمعتها الحاره وهي ترى تماسكه رغم كل شيء سكتت قليلاً وهي تحاول إستيعاب صوت وجعه الموغل في القلب/غريب! كيف تخفي المظاهر اللامعه أنقاض بقايا إنسان؟! انا كنت اظن محد ذاق التعب والحزن كثري او عالأقل اكثر مني!


ابتسم يداري حزنه/هذا جزء بسيط، تدرين وش اكثر شيء مُتعب في هالحياة هو إني مضطر أعيش و أقوم بواجباتي كامله تجاه الكل و كأنه ما صار شيء، و بداخلي صوت يصرخ وده اني انسحب من هالحياة بكبرها.


سكتت للحظات وهي تتأمل عمق الحزن الذي فاجئها به، و غياب الشموس المريب/لو بيدي اخذت هالتعب منك ياخوي..قول لي وش بخاطرك و اسويه،انت منت لحالك انا معك وابونا بعد.

ابتسم وهو يتأمل ملامحها القريبه من والده/زين اللي تزوج ابوي و جاب لي اخت تفزع لي ولو بعد كل هالسنين.


أحبت نبرته ونظرته التي تشوبها لمعة براءة ذلك الطفل الذي تحدث عنه/فديتك، عرفت الشموس باللي صار؟!


ترك الكوب على الطاوله أمامه ليحاول تجاوز أزمته التي تعصف به منذ غادرته فلم يعتاد الفضفضه/الشموس مادرت عن شيء، أو أنها درت و ما تبي ترجع..الله اعلم.


استغربت إجابته ولكن فهمتها بعد كل تلك الفضفضه/أفهم من هالكلام أنك ماتدري وينها؟!


وقف وهو يبتسم بخيبه/للأسف يا هوازن ما أدري وهذا اعتبريه اعتراف بفشل اخوك و خيبته ، لذلك مهما صار لا تثقين بواحد فاشل ومهزوم مثلي أبداً .


وقفت وعينيها تنطق حزنا لتعانقه وتشد عليه/بظل أثق فيك لين اموت انت أملي بعد الله و ظلي اللي اتذرى فيه، مهما باروا فيك العالم تذكر ان لك أخت ما تشوف الدنيا إلا فيك.


بادلها العناق وهو يشعر بنوع من الراحه بعد فضفضته لها، و دموعها ليهمس لها/وراي روحه للشرطه بعد شوي و انتي عطلتيني ببكاك.


ابتعدت عن صدره قليلاً وهي تنظر لوجهه و تتفحص ملامحه لتتحدث برجاء/طلبتك هالكلام اللي قلته لي انساه عندي لا تقوله لأحد ثاني، انت قوي و قد هالعالم و متأكده انك بتغلبهم، صدقني حتى الشموس بتندم عاللي سوته، مصيرها ترجع معتذره و تفهم قلبك، قوول لي انت من تقدر تبتعد عنك؟!


بنفس ابتسامته/الشموس قدرت و ابعدت.


هزت رأسها بالنفي/مستحيل تبعد، و راح اراهنك على هالشيء، حتى يمكن انها حالياً قريبه منك و منت حاس فيها، المهم انها ما ابعدت عن دوايرك انت،و بتقول قالت هوازن.


لم يصدق نفسه كيف تحدث أخيراً بما يقتله من الداخل ببطىء؟!، هذه الأخت كغيمة ماطره ساقها الله لتمطر في صحراء قلبه، ابتسم بخفوت/أنتي وش جابك لي مع هالصباح؟!


شدت على يده بإهتمام/مانمت البارح، و من فتره افكر فيك، اقول قل اتصاله و حتى طلته علي انقطعت، اكلني قلبي عليك، هاللحين عرفت وش موجعك و عرفت ان قلقي عليك معه حق.


لم يستطيع ان يعلّق على دفء لهفتها، اقترب ليطبع قبلته على جبينها/الله لا يحرمني هالقلب..يلا ابي اجهز نفسي و اطلع الشرطه قبل اروح عملي تامرين شيء


نطقت برجاء/طلبتك إذا اتصلت بك رد علي حتى لو بكلمه ورد غطاها أو حتى رساله، لا تشغل قلبي عليك..


حرك رأسه بالإيجاب وهو يتركها ليذهب لغرفته،، تنهدت وهي تستودعه في ودائع الرحمن، اخذت كوبي القهوه و خرجت مغلقةً الباب خلفها...،


واجهتها ليال وهي تجلس في جلستهم المعتاده في الصاله الجانبيه و تكاد دمعتها لا تجف/صحى؟!


جلست بحزن/صحى و كان شكله شكل اللي ما نام،ويلي على اخوي.

تنهدت بحسره/من اللي ارتاح بنومه بهالبيت؟! عسى الله يعديها على خير ، ما قالك خبر عن الشموس؟!


نطقت بتعب وهي تحمل هم أخيها/ما سألته عنها


استغربت/مو معقول حتى عزام ما يدري عنها وين رايحه!


تنهدت/الله يسامحها.


شكّت ليال في موضوعها/تظنين ان الشموس مسافره من وراء زوجها و من دون علمه.


ردت وقلبها مشغول به فقط/ما ادري، لكن اللي متأكده منه انه لو الشموس عندها خبر باللي صار لولد اختها مستحيل تغيب دقيقه..


هزت رأسها بموافقه/بهذي صدقتي، و هذا يؤكد لي انها مغلقه جوالها نهائي و كل وسيلة اتصال و حتى ما فكرت تسأل عننا من بعيد لبعيد..


نزلت أم رواد من اعلى وهي تسأل بلهفه/محد اتصل؟!


ليال/لا و نايف من البارح ماهو مبين، يا رب ارحمنا من هاللي إنّا فيه،


جلست ام رواد بتعب على طرف الأريكه وهي تنتحب،كبتت كثيراً وهي بغرفة نيفادا التي لم تعرف شيئاً بعد.،بكت حتى اقتربت منها هوازن و ليال كل منهما تحاول ان تواسيها ولكن المصاب يجمعهم ..

إنهارت ليال باكيه و كأنه لم تبكي قبلاً، لتنضم معهم اميره التي كانت تراقبهم من بعيد وتلعب بجهازها اللوحي..،
.
،
.
،
.
،
.
،

منذ ليلة البارحه وهو يبحث عن أي دليل يقوده إليها و لكن لا جدوى!
سيجن مما فعله بعائلته،هو الملام و لن يسامح نفسه أبداً إن حدث مكروه لأحدهم..

دخل تركي مستعجلاً وهو يراه بدلاً من عزام، ليقرر ترك المكتب له..


ناداه قبل ان يخرج/تركي وقف

توقف تركي بإشمئزاز وهو يلتفت إليه/خير ان شاء الله!


نايف/تركي بلا هالصدود ترانا اهل


ضرب بيده الباب وهو يكرر ما قاله/بينك وبين اختي موتي يا نايف ..فااهم "مووتي"


توقف بقلّة حيله بعدما خرج تركيو تركه بين حيرته،لعن الفكره التي جعلته يساعد أولينا بالقدوم هنا و جعلها تسكن مع أهله..،


.
،



نزل من سيارته متفاجئاً من احداهن كادت ترمي بنفسها أمام سيارته، لينزع نظارته وهو يصرخ بهن غاضباً/ناويه تنتحرين انتي؟!!


تركت مكانها الذي تقف به لتتجه ناحيته/اسفه يا ستاذ عزام لكن قسم بالله


تركها وهو يتهرب ويشير لرجال امن المؤسسه بطردها،لا تنقصه مصائب تأتي من خلف النساء، يكفيه جداً ما هو فيه منهن..



رأته يدخل المؤسسه و الرجال يمنعونها من الحديث معه لتبكي وهي ترجوهم و معها صاحبتها التي أتت معها/تكفون ياهل الخير والله اني محتاجه وقفة احد معي، عزااام


تجاهل صوتها و لأول مره يتجاهل صوتاً يستفزع مرؤته، عاد ليلبس نظارته وهو يقف في الإستقبال و يلقي أوامره عليهم/ممنوع دخول أي جنس مره للمجموعه،تحت أي ظرف كان مفهوم؟ ابيك تعمم هالكلام للسكيورتيه..


استغرب الموظفين طلبه ولكن امتثلوا له/ابشر طال عمرك..

رفع ناظريه للكاميرا الموجهه إليه ليتذكر أمراً مهماً/تركي وصل؟!


الموظف/وصل لكن طلع من شوي


ضرب بيده على الطاوله بخفه ثم تركهم ليستخدم المصعد للأعلى..وهو يتصل بتركي على عجاله من أمره/الوه تركي اسمعني زين ابيك تروح للشرطه حالاً وتعطيهم اسم الفندق اللي نزلت فيه المتهمه،اكيد عندهم كاميرات مراقبه ،اولينا استحاله تكون لحالها اكيد معها فريق يساعدونها


دخل مكتبه بعدما اغلق الهاتف وهو يشعر بخفة في نفسه،شعور جيد بعد مجالسة أخته صباحاً ،كاد يختنق وحيداً لولاها بعد الله..

.
،
.
،
.
تحت مظلات مواقف السيارات..،
رجتها بخوف وهي تلتفت يميناً و شمالاً/مريم شكلنا غلط وحنا واقفين هنا وش نننتظر بالله



مريم بهزة جسد غريبه/ماراح اتزحزح لين أقابل عزام المناع، اذا تحركت من هنا بيمسكونا و انا ارحم عندي انتحر و لا ارجع لدار الرعايه يا غريبه


ابتلعت الخوف و هي ترى نظرات عامل النظافه بين الحين والآخر/مريم شووفي هذاك يناظرني بشكل يخوف!


التفتت إليها وهي غاضبه/ما ينلام عمره ما شاف هالعيون الزرق غطي وجهك يا بنت لا تلفتين الانظار لنا


غطت وجهها بيدين مرتجفتين وهي تثبت نقابها/وش ذنبي انا يا رب رحمتك


تذكرت اسئلتها الكثيره بخصوص غريبه فلا احد كان يسمح بالاحاديث الجانبيه كثيراً في الدار لتسألها بفضول/تعالي انتي وش اصلك..معليش بس جد شعرك مايل للاشقر و واضح خلقه عيونك مادري كيف لونها ازرق او باهت!!


تذكرت الماضي بحزن و نطقت بعد تردد/والله مادري ابوي يتهم امي و امي تبري نفسها و تحلف و جدتي تقول ماهي لنا و دايم مسكرين علي البيت و لا اطلع لأحد.. المشكله اني نفس بشراتهم كلهم لكن فرقت معهم العين والشعر


لم تفهم بعد/يا بنتي معليش خذيني على قد عقلي، كيف ما يبونك ومخلينك عندهم ، اقصد كيف وصلتي الدار دام عندك عايله!!


غريبه بحزن اعمق/ابوي انفصل عن امي بعدما جابتني و عشت دايم محبوسه اذا جونا ناس او مناسبه و مره من المرات كسرت الحجز و نزلت من غرفتي بحفلة خطبة اختي كان وقتها عمري 17 سنه لبست و تجهزت و نزلت لهم استغليت انشغالهم عني ، تخيلي ما يخلوني اطلع لجماعتنا!!
طلعت لهم هذاك الوقت و الله لا يوريك الكل انكرني بداية بأمي و جداتي و نهايه باختي اللي اكبر مني!!
من يومها انزع الخوف و الرهبه منهم، عرفت اني فعلاً غريبه عنهم اسم على مسمى ،كرهتهم و عرفت ان هالدنيا مالها صاحب و فليتها وكل ما سألوني ما جاوبتهم لين جاء يوم وغبت عنهم فتره يومين و ثلاثه و اسبوع كنت اروح عند رفيقتي بس ما علمتهم، بلغوا الشرطه و اتهموني بأشياء غريبه ماعمري سويتها
طبعاً انا كل اللي كنت اسويه اهرب منهم لصديقتي وجدتها ناس طيبيين


بفضولها الذي شدها/طيب وش صار بعد هالسالفه وراء ماقعدتي عند العجوز دام اهلك مرخصينك كذا


أجابت بقهر/خالهم شافني مره بالغلط و اعتقد اعجبته و انا صغيرة سن و يدري ان اهلي مايبوني، طلب يتزوجني بس رفضت خير اتزوج واحد اكبر مني بخمس و ثلاثين سنه!! بعدها الشايب الحقود بلّغ عني و شوفت عينك..


مازالت مستغربه/غريبه من جدك؟! هذي تصرفات اطفال وشو اللي تهربين من اهلك للجيران و



تنهدت/اكيد وقتها كانت تصرفات اطفال بس من كان يحس بي؟! هم كانوا عارفين كل شيء يصير معي و انبسطوا يوم مسكتني الشرطه و رفضوا يستلموني منهم بعدها الشرطه اخذوني لمركز الرعايه و هذا انا من هذيك السنه خمس سنوات ماشفت أمي ولا أبوي اللي كان ماهو متقبلني.


دمعت عينيها وهي تتذكر والدتها الرحوم/كانت عندي أم تسوى الدنيا و كنت انا بنتها الوحيده بعد وفاة اخوي بحادث قبل زواجه بشهر..تعبت امي و بطلت وظيفتها و انا تركت الدراسه و اشتغلت بدالها في مشغل محترم...كنت مبسوطه لان تصفيف الشعر و قصّه شغله تستهويني و كان لي زبايني،
لين جاتني يوم من الايام زبونه دهورتني بكذبها و قالت بفتح لك مركز تجميل خاص فيك و بموقع ممتاز بس تنفذين اللي ابيه و وافقت في لحظة طمع كنت ابي استقل بشغلي و بعدها معاد شفت الخير .. خربت بيوت ناس و حبستني ببيت مهجور و شفت جريمة قتل قدامي خلتني انهبل دخلت بتحقيقات و سين وجيم و قضيت فتره بالمستشفى ما اتكلم ماكنت مستوعبه كمية الخبث و النجاسه في هذيك المخلوقه لدرجة ان امي ماتت مقهوره و قالتها لي ببرود لا انا غسلتها ولا وقفت بعزاها..و عشان مالي احد دخلوني دار الرعايه،. انا ماني مجرمه و حتى عندي صك براءه من المحكمه و عندي بيت ليه تحطوني بالرعايه!!!



استغربت صديقتها، لتبتسم/يلا هذانا طلعنا و افتكينا


مريم بخوف/لكن ماندري وش تاليتها يا غريبه، ان ما فزع لنا عزام بنروح فيها



مازالت مستغربه إصرارها عليه/وش معنى عزام؟!واضح انه رجال اقشر و شايف نفسه ماشفتي كيف كرشنا من بوابة الشركه و خلا السكيورتيه يطردونا


بأمل يتجدد رغم كل شيء/هذي ماهي شخصية عزام،عزام اللي اعرفه ما كان كذا، لكن طبيعي يكره جنس الحريم وما يثق فيهم ما ينلام ،اللي سوته فيه مها يحط العقل بالكف..ووالله اني اشك انه مازال مع زوجته


استغربت اكثر/مها هذي لا يكون راعية سالفة المشغل اللي ورطتك؟!

هزت رأسها بالإيجاب/هي، و قد ما اقولك فيها كيد و خبث و ذكاء ماراح اوفيها وصفها ..كانت جميله بشكل يفجع لكن بنفس الوقت زي ماتقولين شيطانه متلبسه بقالب بشري جميل، الخبيثه للخبيث عمر الطيب ماياخذ خبيثه و العكس.. هذي هي مها باختصار طوول عمرها خبيثه و بنفس الوقت الله بلاها بعشق رجال طيب و الله سبحانه حفظه منها،هي ماتت بسوء افعالها وهو بقى. واللي تورط بالنص واكل تبن انا الغبيه.



وقفت غريبه بعدما رأت خروج عزام/هذا هو طلع ياربي وش نسوي وين نروح لو طردنا بعد


وقفت مريم متشبثه بعبائتها الباليه لتنتظره عند سيارته وتمنع الحارس من أخذها لإيصالها له..


ترقف الحارس مستغرباً/يا أخت لو سمحتي ابي السياره ابعدي عن طريقي


تحدثت مريم بصوت مرتجف/ماراح ابعد لين اشوف مديركم عزام.

تأفف وهو عاجز عن الإقتراب منها خوفاً من أن تبتليه بنفسها/لا حول ولاقوة إلا بالله، انتي من وين طلعتي لنا هاليوم؟!!


وقفت بإصرار/قول اللي تقوله ماني متحركه من عند السياره


تركها وهو غاضب ليعود لعزام بخيبه، حضر عزام غاضباً ليشير إليها بتهديد/انا ماني فاضي لاشكالكم انتي و إياها ان ما ابعدتوا عن هالمكان و حليتوا عن سماي و الله ما يردني إلا الشرطه.


بكت مريم/يا عزام والله ماجيتك انا و رفيقتي إلا متسكره بوجيهنا من كل جهه، ..طامعه بفزعتك أمي اللي انا وحيدتها ماتت و ماقدرت احضر عزاها ولا حتى غسلتها و من بعدها الدنيا نهشت بي ،مالي احد والله العظيم مالي احد ينصفني من اللي ظلموني انا و هالبنت غيرك و انت محامي و تقدر تساعدنا، كل اللي ابيه ارجع اسكن ببيت امي معززه مكرمه.



لم يكن ينقصه هم ليبتلي بآخر، هذه البنت استطاعت ان تلامس قلبه حينما ذكرت وفاة والدتها..هدأت نبرته وهو يستعيذ من إبليس إن كان يؤزها/شوفي يا مسلمه أنا ما امارس المحاماه حالياً، و كل اللي اقدر عليه اني اوكل لكم محامي يوقف معكم لين تاخذون حقكم، غير كذا اسمحوا لي..


بكت/طيب وين بنسكن للحظتها ..؟!

نزع نظارته وهو يُخرج هاتفه النقال و يجري إتصاله بالسكرتير/اسمع يا محمد ابيك تأمن شقه مفروشه بشكل عاجل خلال دقايق يعني، و تسلمها للبنتين اللي راح تلقاهم بالمحاسبه، لحظه وش اساميكم انتم

شعرت بانفراجه قريبه/انا مريم وهذي غريبه صديقتي و لها قضيه بعد


عاد ليكمل حديثه مع السكرتير/اساميهم مريم وغريبه، شوفوا امورهم و وكل لهم محامي من اللي نعرفهم خله يتابع قضيتهم و عطوني الاخبار اول بأول..يلا سلام


نطقت بسعاده و دمعتها تبلل نقابها الله يوفقك و يسعدك و يجعل لك من كل ضيق مخرجا يا رب العالمين..اقسم انك سويت فينا خير ما يعلمه غير رب العباد، الله يقدرني و ارده لك


نطق بضيق وهو يتركها و يمشي/فكيني من شرّك ولعاد تلحقيني و بتكونين سويتي خير و رديتي جميل.


رأته يبتعد لتتنهد ألماً/رغم كل شيء وقف لنا بالقراج و سمع لنا بكل مروءه و ساعدنا وانتي قبل شوي تقولين مغرور!! هاللحين فهمت موت مها عليه!، الله يكفينا شر الحرام و يقويني على رد جميله حتى لو بالاعتذار


غريبه بتردد/اعذريني ماتعودت اشوف رجال حقيقيين.


اخذت نفسها لتلحق بالسكيورتي الذي دعاها للمؤسسه/تعالي يا غريبه قلتلك هو رجال واحد ان ساعدنا و الا بنروح فيها، وهذا الله يسره لنا و ساعدنا.


لحقت بها غريبه و هي مازالت تحت تأثير الصدمه التي جعلتها تخجل حتى من نفسها، تمنت ان لا تقابل عزام مرةً أخرى حتى لا تتذكر غبائها وهي تتهمه بالغرور.
ابتسمت بسعاده وهي ترى بوادر إنفراج أزمتها ..تريد إستعادة كرامتها التي عبث بها مرضى عائلتها..
.
.
،



.

،
.
،

.
بمساعدة رجال الشرطه تم التحفظ على شريط الكاميرات التي أوضحت الكثير..هنالك سيده و رجل صورته واضحه جداً ..،
ابتيم تركي بفخر وهويرى تفكير عزام المتواصل معه يجعل عملهما أسهل من تعقيدات عبث نايف..،

إلتفت للضابط/اعتقد طال عمرك صار واضح معكم وجوه كل المتهمين

الضابط/صحيح لكن الأهم هل هم ما زالوا بالسعوديه و إلا سافروا؟! هذا شيء راح نعرفه بعد البحث الجنائي و ان شاء الله راح نعرف إذا هم بالأراضي السعوديه أو خارجها..


إرتعب تركي من فكرة أن يتم إخراج الطفل إلى خارج البلاد/و ولدنا طال عمرك؟!يقدرون يطلعونه معهم


ابتسم/يا تركي هذول واضح من عملهم التنظيم و الخبره، يعني اكيد ما خطفوا الطفل إلا مرتبين وضعه معهم ومكان إقامته حتى..الطفل بيكون امان لهم و راح يكون الورقه الأخيره اللي بيحاربون بها إذا كانوا مازالوا بالسعوديه، أما إذا خارجها فالحسابات تختلف جداً


شعر بالإحباط يراوده و يزعزع ما بناه من ثقه....
ليخرج بعد خروج رجال الشرطه و يصعد سيارته وهو يفكر لعله يجد حلاً لم يخطر على بال أحد..
.
،
.
،
.
،
.

،
.


مضى أصعب أسبوع مر عليه في حياته كلها...، أصعب حتى من أن يواجه العدو عارِ الصدر و بلا سلاح في معركة محسومة ضده!
حتى زوجته لم يستطيع رؤيتها، كان يتحاشا زيارتها و يكتفي بالكلمات القصيره في مكالماتها..
قضى أياماً يطيل السير على غير هدى من مكان لآخر وهو يعرف تماماً انه يبذل مجهوداً فارغاً ولكن الجلوس في المنزل لن يفيده أيضاً..،
ألم يدك أضلاع صدره و هم يمسك بخناقه، و يحبس أنفاسه..
،


وجدت إبنها يجلس متأنقاً ينتظر أذان صلاة الجمعه باكراً كعادته، غرس والده و عزام بنفسه حرصه على الصلاة مذ كان طفلاً صغيراً جداً..،
و لكنها تراه الآن يذبل يوماً بعد الآخر هذا الإبن عانى كثيراً مع ابناءه و عانى قبل ذلك من زوجته الأولى، هذه الحياة لا تلبث ان تصفو له حتى تنقلب ضده..! حتى زوجته التي زرعت السعاده في قلبه لم يطيل البقاء معها ليذهب لساحات القتال ومن ثم بتر ساقه و الآن في قلبه لوعة فقد طفله و فلذة كبده، قاسي لا يستحق ذلك كله ، "يالله لا تعاقبني بعذاب إبني" ،
تذكرت بندم عذاباتها التي كانت تكيلها لعزام وهو طفل، يالله هل تعاقبني في طفلي؟! يارب اغفر لي و ارحم قلبه و رد له طفله حياً معافا..


لمح والدته قادمه ليحاول الوقوف خوف من سؤالها/يلا يمه انا رايح اصلي


امسكت بيده وهي تتحدث له/لا تشيل هم يا ولدي، بيفرجها ربك،


هز رأسه بمسايره وهو يهم بالخروج/الله كريم ..،عن اذنك يمّه.


رأته يخرج منكسراً هنالك شيء ما يقول لها أنها السبب في تعاسته،جلست تبكي مكانها لأول مره تشعر أنها عاله و عبء على أحدهم، صنائع صباها تحصدها بوجع أبنائها..ما يؤلم القلب أننا لا نستطيع دفع الحزن و الألم عن ابنائنا مهما فعلنا و لكننا نقاسمهم الألم و الحزن نفسه و بشكل مضاعف..


لمحتها ساره بصحبة مدى وهما يخرجان من المطبخ، خافتا ان مكروهاً لطفلهم حدث لتبكي هكذا،لتتحلقان حولها متسائلة ساره/يمه ليه تصيحين بعد، سلّوم صارله شيء عرفتوا عنه شيء؟!


مدى بإلحاح/تكلمي يمه تكفين.

نطقت وهي تحاول كفكفة دموعهز الغزيره/هذي حوبة عزام، والله ما اشوف عيالي مبسوطين إلا و يتنكدون..هذي حووبته ماراح تتركني ليوم الدين..واللي راح بالرجلين قاسي


دمعت ساره وهي تحاول تهدئتها/يمّه تعوذي من ابليس، هذي وساوس..


هزت رأسها بالنفي/لا ماهي وساوس،قد حذرتني اختي مضاوي من حوبة اليتيم لكن ما اقتنعت..يارب تعفو عني و تسامحني ياااارب


تنهدت مدى وهي تعانقها/الله يسامحك على كل حال يا قلبي، ارفقي على نفسك تكفين..


جلست ساره وهي صامته،ما اوجع تأنيب الضمير و بكاء الأمهات..،
،
.
.
.

.
،
بعد العصر ..،

وضعت قهوتها على الطاوله و بعض الكوكيز و صحن كيكه صغيره..وهي تنتظر عبدالرحمن الذي اخبرها انه سيذهب لمشوار مهم بعد الصلاة ثم سيعود..سكبت فنجان قهوه لريما و تراها مشغوله بجهازها و بالسناب خاصه، تراها تتحدث به بالإنجليزيه كثيراً /اقول ريما عطيني سنابك ابي اضيفك


ترددت كثيراً و لكن فكرت في تخصيصها لتبتسم/اوكي هاتي جوالك


اخذت هاتفها بعدما أضافتها لتبتسم بخبث/مشكووره ريوومه..


ابتسمت لها وهي تلتهي بسنابها/شدعوه!


عادت هند لتصور حساب السناب لريما ومن ثم خرجت منه لتدخل بحساب آخر يحمل إسماً آخر اجنبي و تضيفها، تعرف تماماً أن ريما ليست غبيه لتدعها تطلع على ماتفعله...، لم تعد تستسيغ غموضها و براءتها المصطنعه أمام عبدالرحمن..،


تحدثت بحيره/اقول هند!


وضعت هاتفها على الطاوله و بدأت بإحتساء قهوتها/قولي


نطقت وهي تدير خاتماً في إصبعها/عزام.. اقصد زوجته رحنا لهم مرتين ماشفتها ؟!! غريبه يعني!


فهمت نبرتها حينما نطقت أولاً اسم عزام/الشموس ماهي زوجه عاديه او مجرد ربة منزل،الشموس سيدة اعمال و تسافر كثير وهالشيء متعودين عليه و شيء عادي يعني..



بفضول/تسافر للخارج لحالها؟!! عادي عندكم!!


ابتسمت وهي تتأملها كيف تنأى بنفسها/عندكم؟!! على اساس فيه فرق؟! المهم ماعلينا هي سفراتها الداخليه تروح بلحالها عادي لأنها ترجع بسرعه بس للخارج مستحيل يخليها عزام،يموووت عليها تلقينهم يسافرون برا سوا و يطولون شوي.


شعرت بحرقه/وش نشاطها التجاري دام عزام هو الرئيس؟!


ارتشفت هند من فنجانها وهي تجيبها/كلن له مجاله وهي برضو لها مجالها ،خصوصاً انها من وجوه المجتمع. ما شاء الله عليها ذكاء و جمال ومال وش يبي الرجل اكثر من كذا


ضحكت وهي تلتقط من الكوكيز/سمعت ان الرجال ما يحبون المرأه الذكيه!!يعني تكون فيه دايماً صدامات و كذا


ضحكت هي بدورها/الرجل الحقيقي الواثق من نفسه ما يخاف ..و لا تخافين انتي بعد المره الذكيه تعرف متى وكيف تحافظ على زوجها و بيتها..يعني اذا تركته فتأكدي ان كبدها حايمه منه.



صمتت وهي تفكر في حديثها و كيف لها اللقاء بعزام مجدداً ،الظروف الحاليه جداً مربكه ،لذلك اي وقت يضيع هنا بلا فائده..!!
.



،
.
،
ليلاً في الشرطه..؛

انتهى الضابط من سرد نتائج البحث الجنائي/مثلما قلت لكم العصابه أسبانيه و تاريخ دخولهم للمملكه من دبي من تقريباً 6شهور ما عدا أولينا طبعاً..


تذكر عزام السياره التي طاردت نيفادا في وقت مضى،قد أخبرته انها إماراتيه و قائده اجنبي لم تتضح ملامحه جيداً لها/من الإمارات؟!! هذا يفسر ان سياراتهم كانت بلوحات إماراتيه


ابتسم الضابط/مو شرط، احياناً تكون لوحات مزوره و كثير مسكنا ناس بلوحات مزوره او بدون لوحات أصلاً..الإجرام ماله حدود..

قاسي بخيبه/يعني حالياً مافيه خبر عنهم


الضابط/حنا مجتهدين و ماخذين بعين الإعتبار ان معهم طفل صغير وممكن يتأذى لو عرفوا بتحركاتنا وراهم..مازلنا معممين عالفنادق و كل مكاتب العقار و حتى المنافذ الحدوديه و كل مكان تتخيلونه..اذا طولوا بالإختباء يومين او اسبوع مصيرهم يطلعون من جحرهم اللي هم فيه و راح ينصادون لحظتها.


هز رأسه قاسي وهو يقف متعكزاً و يخرج ليتبعه عزام و تركي الذي ظل يفكر بالسياره السوداء و حديث الضابط عن تغيير اللوحات..!
ركبوا السياره وهو من يقودها ليفكر بشكل مسموع/هم يستخدمون سيارات ويغيرون لوحات ماهي صعبه يعلقون لوحة على بيت و يقولون للإيجار..حتى لو المستأجره سعوديه..معليه فيه شيء غامض بقصة هالبيت


إلتفت إليه عزام وهو يوافقه/انا مابلعت السالفه من اولها بس سكتت لان الدعوه فيها سعوديه، ماتوقع انهم بيتعاونون مع سعوديه و تخليهم يستخدمون اسمها في جريمه، هذا اسمه غباء مهما كان..!


استغرب قاسي حديثهم/انتم وش تتكلمون عنه اي بيت هذا؟!


تركي بحماسته/انا بروح للبيت واشوف بنفسي، من الاوول شاك فيه


عزام رفع شماغه بشكل فوضوي للأعلى/قدام يا تركي انا طاقة صبري نفذت إما حياة سعيده و إلا موته شهيده


مسح قاسي على وجهه بقهر فلا يستطيع حتى الركض مثلهم لو ارادوا و لا القفز، كل الذي فعله هو انه يفكر جدياً في عجزه الذي طعن حيويته و روحه الوثّابه لإنقاذ الناس و فعل الخير و المروءه..ما أقبح قهر الرجال.


أوقفوا سيارتهم ثم نزع كل منهم شماغه بعد رؤية المنزل مضاء في الأعلى ولوحة الإعلان مازالت معلقه!!!

أشار تركي للسور من الخارج/أنا بنط من هنا و بفتح لك يا عزام

ابتسم عزام وهو يرفع طرف ثوبه ويربطه على خصره و يسبقه للسور/يلا نط و عطني خبر بجوالك لا تفتح الباب وتسوي مشكله ان كان البيت فيه ناس بنط معك من نفس المكان و قاسي ينتظر بمكان السايق متى ما انتهينا جينا ركض


قاسي بقلق فهو يعرف النظام جيداً وما يفعلانه ضد النظام/شباب و اذا انتم غلطانين بالبيت ،دخولكم بهالشكل جريمه


تركي بإصرار/اقص يدي من مكانها اذا ماهم فيه،لكن ماعندي دليل اقدمه للشرطه


عزام/يا قاسي ماراح نضر أحد نبي ولدنا وبس، لو هم اتصلوا و طلبوا فديه كان دفعنا اللي يبونه لكن واضح ان الهدف شيء اكبر و يمكن ناويين يسفرونه معهم برا ويخلونه ورقة ضغط و بعدها تحلم تشوف الولد.


شد شعره بيساره وهو يكتم صرخته/يعني انتم بتغامرون لولدي تدافعون عنه وانا اقعد هنا انتظركم بلا فايده؟!!


قبل عزام رأسه/انت دافعت عن ديرتك واهلها كلهم،ما يمنع نفزع لك يوم و نرد دينك


نزلت دمعته ليتفاجىء بيد عزام تمسحها وهو يشدد عليه/والله انها تحرقني فلا تزيدها علي يا قاسي


هز رأسه وهو يصد عنهم و يشير خلفهم/يلا روحوا وانا بنتظركم هنا و السياره بتكون شغاله بس شووفوا ان تأخرتوا او ما اتصلتوا بي ترى بتصل بالشرطه


فكر عزام قليلاً ليرد/عطنا ربع ساعه اذا ماردينا عليك اتصل بالشرطه..
.
،
.
،
.
،
.
...،

رشآ الخياليه 17-02-18 04:01 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
طفل اخته مازال مفقوداً .. و رقعة الأيام تزداد دون بوادر للعثور عليه!
لا يستطيع وضع عينه بعين احدهم، حتى قاسي، كانت اخته محقه حينما خاصمته، حتى زوجته ان لم ينال ثقة تركي فلن تعود له شهد هكذا قالت و جزمت..،،

دخلت ليال عليه غرفته وهي ترى شروده/نايف من متى انت هنا؟!


تنهد وهو يربط حذاءه جيداً/جاي أبدل ملابسي و طالع..

تنهدت/مافي خبر عن سلمان؟!

أجاب وهو يلتقط هاتفه ويبحث عن مفتاحه/لا للحين

صمتت عاجزه..

تذكر مادار بينه و بين اولينا..و الأحداث التاليه و شكوك تلك السياره التي تتبعها هو وتركي..، العصابه كلهم إسبان..
و صاحب المنشأه اخبره ان أصحاب الأملاك و المستأجرين لا يُفصح عن اسمائهم، و لكن المستأجره سعوديه ليلتفت إليها بفضول/ليال بسألك، فرانشسكا اخذت الجنسيه؟!


تذكر ذلك جيداً/اذكر انها كانت تلح على ابوي علشان تاخذها مع انه ابوي قال ماله داعي، خصوصاً انت عارف ما اسلمت!
لكن اخذتها و بمباركة الوالد الله يرحمه


ارتفع صوته وهو يجد ما يبحث عنه/بس والله انها هي الخاطفه،العصابه كلهم اسبان ،تم التبليغ عنهم بكل مكان ومستحييل يتنقلون بسهوله بدون محد يكشفهم إلا ان معهم جواز اخضر..

لم تصدق/قصدك انها هي وراء جريمة خطف سلمان؟!!!


اتجه للباب وهو ينوي الاتصال بالشرطه والتوجه لذلك المنزل و ليحدث ما يحدث ولكنه تفاجىء بوقوف نيفادا التي تكاد تنكسر من إنحنائها و بكائها/من متى سلمان مخطوف؟! تكلموووواا


جاءت ام رواد تركض من صوتها المرتفع و ليال التي حاولت تهدأتها دون جدوى/نيفو لا تخافين كل..

قاطعتها بصراخ/من اسبوعييين مفقود منتم قادرين تلقونه؟!! لازم اعرف بعد غياب قاسي لازم افهم ليه الكل ساكت و البيت هادي

نايف بفقدان صبر/ هدوها انا رايح ما معي وقت و ان شاء الله ابشركم بكل خير.


إستطاعت التملص من أيديهن لتلحق به ، كان يركض وهي تحاول ان تسرع في خطواتها، إزداد بكائها و هي ترى نفسها تعجز عن فعلٍ بسيط وهو الركض خلفه قد كانت تسبقه ، خرجت من الباب حافية القدمين و ليال مازالت تحاول الإمساك بها خوفاً عليها..، نزلت عتبات الباب لساحة المنزل لتصرخ به وهي تراه يتركها و يركب سيارته ذاهباً/ناااااايف خذني معك ابي ولدددي..


اخيراً أمسكت بها ليال وهي تحاول تهدأتها بعدما توقفت عن الركض بهذا القميص القصير/يا بنتي بتتعبين عالفاضي، قاسي و عزام و تركي و نايف كلهم ماهم مقصرين، و الشرطه و الامن بالبلد مستنفر من فتره علشان ولدك لا تخافين ان شاء الله بيرجع لك

للتو وصلت ام رواد التي باتت دمعتها لا تجف،هي من ربت هذه الطفله منذ صغرها هي من تحملت طيشها و تفهمت كل انفعالاتها،هي من احتوت بكائها الليلي حينما كانت تمرض او ترتعب،همست لها وهي تضم ذراعها بلطف/يمه نيفو لا توجعين قلبي عليك


صرخت بأعلى صوتها الموجوع وهي تنادي/سلماااااااان

اغلقت ثغرها بيدها وهي تضمها لصدرها رغماً عنها/ارحمي جسمك الضعيف تكفين بنتك فوق لحالها..

انقطع صوتها و لاحظت ليال إرتخاء يدها و ميلان رقبتها وهي تعانق ام رواد/خالتي نواره نيفو شفيها؟!


شعرت بثقلها لتتأكد انها فقدت وعيها،صرخت بليال/ساعديني نوديها فوق و نتصل بالدكتوره بسرعه..

.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
منذ نصف ساعه تحتسي شراب النعناع مع جارتها وصديقتها الجديده أم سيّار..
كانت الأخيره تتحدث عما تجده في الأسواق من جديد و اخبار اولادها.. يحزنها ان سيده مثل هذه الطيبه العاشقه للحياه لا تجد من يؤنس وحدتها،.. الوحده ليست حلاً هي تعرف ذلك، لابد ان يستأنس المرء بدفء أحدهم..

سمعت صوت الباب لتلتفت ام سيّار بقلق/الله يستر يبي يفتح الباب!!

ضحكت/ما يمديه يا خاله تووه نتفه


نطقت بحزن/الله يكفينا الشر انتبهي شوفيه يبي يحط الكرسي و يتردعه، لا تنسين بابك مفتوح، هالايام الاطفال يخطفون حتى من حضن اهلهم


خافت/شدعوه خالتي مبالغه!!

اعتدلت بجلستها/يا بنتي ماهي مبالغه،توهم خاطفين نتفه توه مولود من الحضانه لا و الضعيف مولود مابعد اكتمل اشوف صوره بالجوالات..حتى ملامحه توه تبين الله يصبر اهله

اتذكرت انه في واتسابها لتفتح هاتفها و تريها صورة الخبر/ناظري الخبر في الجرايد

اخذت هاتفها منها لتقرأ تفاصيل الخبر..حتى وصلت اسم الطفل "سلمان قاسي خالد"!!! لتقف مخطوفة اللون/من اسابيع مخطوف وانا هنا ما ادري!!!


استغربت ام سيار/خير يا بنتي؟! تعرفينه؟!

مسحت دمعتها التي تكرهها/ولد اختي يا خاله، تكفين ابيك توديني للرياض هاللحين

رحمتها وهي تربت على كتفها/ابشري بسعدك هاللحين اتصل بفواز ويجي مهما كان مكانه

تركتها وهي تدخل لترتب حقيبة سفرها و اشياءها المهمه..إتجهت إلى درجها المغلق منذ قدومها هنا ،أخرجت هاتفها القديم لتفتحه بسرعه بيدين مرتجفتين لم تتفاجئ بالكم الهائل من رسائله و من اتصالاتهم جميعاً..!! ما جعلها تستغرب ان هنالك مكالمات يوميه له..آخرها صباح اليوم..!!!
كم تشعر بالعار وهي هنا بينما احتها الصغرى تصارع فقدها وحدها هناك..
كلنت تلملم أشيائها وهي تبكي..

.
.
،
.
،
.

في ذلك المنزل، طل واقفاً كثيراً خلف الجدار الفاصل بجانب الباب وهو يخشى أن تدخل تلك السيده للغرفه و يكتشفه حتماً ستكون كارثه..

دخل عزام من الجهه الأخرى وهو يرى الباب المفتوح من الغرفه المقابله ليغمز لتركي من بعيد،يريد الإتصال بقاسي ولكن الوضع صعب مع تواجد العصابه فوق بأكملهم..،

انتظروا عشر دقائق حتى نادتهم إحداهن للأسفل لم يفهموا اللغه ولكن من الواضح انه عشاء...
بالكاد تنفس كل واحدٍ منهما ليترك مكانه..
تركي بخوف/سمعت صوت الصغير من هذاك الاتجاه، عزام لغتهم نفس لغة نيفادا انا اذكرها إذا زعلت وعصبت تشتمنا بالاسبانيه..

كاد يرد ولكنه سمع خطوات احدهم قادمه ليغلق فم تركي بيده و يدفعه بعيداً..حتى عادت الخطوات و اختفت..

تحدث عزام بهمس/انا بتصل بالشرطه تحضر مامعنا وقت روح للغرفه هذيك وانا هذيك نفتش سوى..اهم شيءناخذ الولد قبل يلوون به ذراعنا..


اسرع تركي لتلك الغرفه وهو يترك عزام يتصل بالشرطه..،
لم يتعنى بالبحث قد كان سرير الطفل أمامه تماماً كما اخبر عزام..إتجه بسعاده للسرير ليجده نائماً بسلام، حمد الله انه بصحه جيده ليحمله بلفته على صدره و يربطه بشماغه بشكل سريع فهو سينزل من النافذه..
تفاجىء بطعنة من الخلف بجانبه الأيمن ليكتم صرخته كاد ان يسقط لولا انه تماسك مع دخول عزام الذي أردى تلك صريعه بعد ضربها على رأسها بمصباح كان على الطاوله، ليتجه إليه وهو يرى دمه /تركي انت بخير؟!!

ابتسم له ووجهه يتعرق/ايه بخير ماعليك اهم شيء الولد،يلا مشينا


اتجه عزام للنافذه وهو يرى سهولة النزول ويخبر تركي/انزل من هنا و امش لين توصل هناك و بجيك اساعدك بالنزول

نزل تركي بشكل سريع وهو يتحامل على إصابته البالغه حد انه يشعر ان قواه تنفذ مع حرارة الدم النازف على جانبه الايمن كله..
وصل للمكان الذي اخبره به عزام ليسمع صوت إطلاق نار وصرخة عزام المدويه...
ترك انتظار عزام وهو متيقن انه تأذى ليتسلق الانابيب نزولاً ليقفز بعدما اقترب من الأرض وهو يتجه للسور مع اصوات الشرطه و الإسعاف..!!
حاول مراراً ان يصعد السور تقطعت انفاسه و بدأ يشعر ببرودة أطرافه مع ازدياد النزيف..هو متأكد ان كليته تأذت..،
اتجه للشجره القريبه من السور تسلقها بتثاقل حتى قفز للسور وهو يرى قاسي ومعه نايف و رجال الشرطه..!! بدأت الألوان تختلط في عينيه مع بكاء الطفل المفزوع ..
نزل بعدما حاول الثبات للرمق الاخير ليتلقفه قاسي الذي إرتعب من منظر ثوبه المسجى بدمه وهو يستغرب ما يحمله/تركي علامك وش هالدم؟!


فتح تركي شماغه المربوط وهو يبتسم/ابشر بسلامة سلمان..

اخذ طفله وهو يستغرب من نظرات تركي الذي سقط بعدما سلّمه ليصرخ به/ترركي ترركي

فزع نايف وهو يتقدم له بسرعه بعدما نادى المسعفين/ترركي!!رد علي وش فيك

تحدث وهو يكح من فقدان نفسه و جهده/عزام انتبهوا له تكفوون تراه مرمي وراي بمسدس ولا ادري شصارله


انقطع صوته و المسعفين يتحلقون حوله و يقلبونه ليجدوا مكان الطعنه العميقه،ليحملوه فوراً للمشفى..

ضم طفله وهو يبكي على حالهم الذي وصل بهم ،سلامة طفله لن تكتمل إن لم يستعيد تركي عافيته، سيظل مديوناً لتركي طوال العمر..


خرجت الشرطه بعد تبادل قصير لإطلاق النار..و لم يرى خروج عزام بعد!!!
إلتفت لنايف وهو يعطيه طفله و يلتقط عكازته فهو لم يمشي جيداً بعد على قدمه المستعاره..،


وقف الضابط يتحدث لمجموعته التي أنهت للتو إقتحامها و تطهيرها للمنزل/قواكم الله يا رجال، سويتوا اللي عليكم،الطفل انقذه خاله و انتم كملتوا الباقي..كم كانوا؟!

تحدث الرقيب/كل الموجودين بالبيت ماتوا ماعدا المره كانت تحاول تهرب من باب لقيناه جانبي للعماره الثانيه..!

اقتادها احدهم واركبها للدوريّه..،

وقف عند الضابط وهو يبحث بعينيه عن اخيه/نقيب سعد وين عزام المناع؟! ماشوفه

إلتفت إليه بعد خروج الجثث من المنزل، ليتحدث بحسره/لو قالوا لنا شكوكهم عن هالبيت من وقت ابكر ما كان صار اللي صار،عزام و تركي اثبتوا شجاعتهم ويمكن خوفهم على الطفل هو اللي دفعهم للتضحيه.،

وقف مذهولاً مشلولة عينيه حتى عن تحريك اهدابها وهو يرى الجواب أمام عينيه !!!

..!!!


يتبع ..،

......قراءه ممتعه()

شيماء علي 17-02-18 08:33 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
رشاااااااااااااااااااااااه
يعني لازم لازم كل فصل نتعذب بسبب واحد مختلف؟!
مرة عزام مرة هوازن مرة قاسي مرة نيفو مرة سلمان والحين تركي وعزام ضربة واحدة؟!
يا ربي كيف بنصبر للفصل الجاي بسس؟!

شبيهة القمر 22-02-18 07:30 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم
رشووو احس ان النهايه قربت الله يصبرنا على الفرقاااا

الجزء اليوم كله قنااابل متفجره ياخوفي ان تركي يموت لا لا لا مأتوقع احس بيكون نصيبه مع مريم او غريبه هههههه تكفين رشوو طولي بالروايه >>فيس خايف ان النهايه قربت
الشموس وعزام مثل ماتوقعت ماراح شي يرجعهم لبعض الا شي قوي ويمكن يحتاج دم وهي تتبرع له او الي اسمها مريم اتوقع بتسوي شي لعزام او تركي كعربون اعتذار و رد جميل لعزام بعد ماضفها من الشارع

شهد اتوقع انها تكون حامل وهالشي الي راح يحنن قلب اخوها ويرجعها لنايف
ريما ..ياكرهي لها احس ان وراها مصيبه وراح تكشفها هند

ام نيفو ..زين انها ماماتت علشان تكشف لنا سبب خطفهم لسلمان ومطاردتهم من اول الاجزاء للشموس واهلها

رشوو ..البارت رووووعه تسلم الايادي يالغاليه الله يقويك ويسعدك .. ويصبرنا للجزء الجاااي الي ننتظره بكل شووووق .

اغلى دانة 23-02-18 02:54 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
يعطيك الف عافيه البارت يجنن
ان شاء الله ما يكون فقدنا
لا عزام ولا تركي ننتظر البارت 😭😭

شيماء علي 23-02-18 12:13 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3698271)
ريما ..ياكرهي لها احس ان وراها مصيبه وراح تكشفها هند

ام نيفو ..زين انها ماماتت علشان تكشف لنا سبب خطفهم لسلمان ومطاردتهم من اول الاجزاء للشموس واهلها
.

ريما اتوقع انها اهلها ولا يعرفون عن بلاويها بالسناب اي شي .. واضح من تخفيها بغرفتها من ناحية ومن كلام عبد الرحمن عن وظيفتها وعن تفقد ابوها للمكان من ناحية ثانية
وطبعا ما ننسى انها كذبت على هند وادعت انها باقي ما أنهت دراستها

ام نيفادا اعتقد وضحت رشا موضوعها في الفصل اللي فات 😹
متزوجة من رجل مافيا يشتغل تحت إمرة زعيم ما وهي اختلست من فلوس هذا الزعيم وقاعدة يهددهم اذا ما سددوها بيخلص عليهم كلهم
فهي قررت تأخذ نيفادا عشان ورثها وفشل الموضوع
بعدين قررت تخطف راكان وتطلب فدية بس وقفت لهم المربية
وانتهى الأمر بخطة لخطف سلوم وطلعولهم تركي وعزام بالموضوع والله يستر عليهم
اللي محيرني انا هو السبب اللي جمع أولينا بهم
وبعيدا عنهم محيراني هوية غريبة كمان 😹😹

شبيهة القمر 24-02-18 10:22 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
شوشو ..تعالي نرسم سيناريو لغريبه ههههه دخل مزاجي لغزها ..اممم اتوقع سرها عند امها لانها الوحيده الي راح تقول لنا اما انها بنتها او انها لاقيتها وهي رضيعه وارحمتها وخذتها بس تصرفات امها معها عجيبه كيف تبري نفسها وتكرها بنفس الوقت .. هي وحده من الثنتين اما ان امها تعرضت للتحرش من شخص غريب وعلشان تنفي التهمه برت نفسها وفي هذي الحاله مانلومها لو كرهتها خاصه ان زوجها طلقها بسبب هالبنت . والاحتمال الثاني ان امها تعرضت لموقف مع وحده وامنتها على بنتها قبل تموت وعلشان ترد لها الجميل خذت البنت وربتها وقالت انها بنتها مع ان هالتوقع غير مرجح بس نقول يمكن .. يالله شيماء اسدحي توقعاتك

شيماء علي 24-02-18 07:32 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3698353)
شوشو ..تعالي نرسم سيناريو لغريبه ههههه دخل مزاجي لغزها ..اممم اتوقع سرها عند امها لانها الوحيده الي راح تقول لنا اما انها بنتها او انها لاقيتها وهي رضيعه وارحمتها وخذتها بس تصرفات امها معها عجيبه كيف تبري نفسها وتكرها بنفس الوقت .. هي وحده من الثنتين اما ان امها تعرضت للتحرش من شخص غريب وعلشان تنفي التهمه برت نفسها وفي هذي الحاله مانلومها لو كرهتها خاصه ان زوجها طلقها بسبب هالبنت . والاحتمال الثاني ان امها تعرضت لموقف مع وحده وامنتها على بنتها قبل تموت وعلشان ترد لها الجميل خذت البنت وربتها وقالت انها بنتها مع ان هالتوقع غير مرجح بس نقول يمكن .. يالله شيماء اسدحي توقعاتك

هههههههههههه
انا عن نفسي متوقعة انها بنتهم
صح مدري من هم وعندي احساس بيصدمنا الموضوع بس بنتهم برضو :lol: << يمكن تطلع اخت فيصل وماجد مثلا او قريبة طليق فاتن :lol:
شوفي يا عزيزتي .. الحين هي شقرا بعيون زرقا واهلها كلهم زي حالاتنا كدا شعر بني او اسود وعيون يوم ما تلون شوي تطلع عسلي لكن لو لها جدود بعيدييييين ملونين فجيناتهم بتفضل تنتقل جوا اهلها لغاية ما توصل لها
الفكرة ان الالوان تتحدد باكثر من جين واحد (لون العين يتحكم به ست جينات تقريبا مثلا) ولان الأسود ملك الألوان والبني ما راح بعيد عنه فلو واحد منهم بسس اسود او بني بيطلع العويال بعيون اسود او بني :lPk05240: اما الازرق مثلا فلازم كل الجينات تكون زرقاء << حلوة زرقاء :lol:
فرأيي انها اخدت الجينات المتنحية (الزرقاء) المستخبية عند امها وابوها او ان امها راحت القطب الشمالي وهي حامل بها والبرد سبب طفرة بجيناتها وطلعت شقرا :lol:

زي ما انتي شايفة ما اقدر افكر بالاحتمال البسيط
لازم ويجب وحتما ولا بد اعقدها :lol::lol:
بس معجبني اقتراحك الثاني انه اعطتها لها واحدة او يمكن حتى بدلتها الشغالة مع اي بنت ثانية :lol::lol:

راشد الوهيبي 06-03-18 12:22 PM

متى البارت الجديد؟؟

yasmin.foll 16-03-18 08:48 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
بانتظارك كاتبتنا العزيزة

رشآ الخياليه 17-03-18 12:42 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
‎65))ما وراء الغيـوم..

شيء أشبه بإنتزاع الروح من الجسد.. لا طاقة بي للفراق أبداً يالله بعد كل ذلك العناء...استغفر الله ان اعترض و لكن كسر ساقي يهون و لا ان تُنتزع روح أخي..

تمتمات قلب شقي مُتعب وصل به مركب الخوف المتهالك إلى مراسي الوجع...،
رآى النقّالات مغطاه بغطاء نايلون نحاسي اللون ليقترب وهو يسأل بصوت اشبه بالصرخه/وين عزام؟!


حاول الشرطه منعه ولكنهم لا يعلمون انه احد جنود الحرب الذين لا يُشق لهم غبار دفعهم بكل قوته ليصل للمسعفين حاول فتح اول نقاله ليسمع صوته قادماً خلفه/يا رجال انا بخير، وين تركي؟!


إلتفت مسرعاً ليراه ببقع دم على ذراعه، ليتجه اليه مسرعاً و يعانقه بقوه/روعتني عليك ياخي


ابتسم وهو يربت على ظهرها/لا تخاف عمر الشقي بقي.


تركه ليتفحصه/وش صابك؟!


اشار ليده/اطلقوا علي الناس بس مرت بجنبي و بعد هوشه دخلت الشرطه و انقذت الموقف ماقصروا .


تحدث الشرطي/تهورتوا لكن لطف ربي هالمره ،

رد عزام يخوف/الوضع كان بيكون كارثي لو تأخرنا،كانوا ناويين يهرّبون ولدنا و يسلمونه لناس ثانيه علشان تبتزنا كنا بنكون بمصايب مب بمصيبه وحده


تنهد قاسي/اللهم لك الحمد..هاللحين نبي نتطمن على تركي اخذوه الاسعاف متصاوب

عزام بقهر/طعنته الحيه اولينا افف مالحقت عليه


الضابط بتأكيد/تم القبض عليهم و قتل اثنين منهم لكن بيلحقكم عسكري للمستشفى علشان نتطمن، و يبي لكم هالفتره تنتبهون على انفسكم، حنا للحين ماندري و ش وراهم '


تقدّم نايف وهو يحمل الصغير بلفته/شباب البزر يبكي لازم اوديه لأمه ثم بلحقكم.


قاسي/شلون بتسوق وهو معك هاته انا بوديه بنفسي، انت روح مع عزام للمستشفى و انا بلحقكم بعدين الرجال اكيد بيحتاج نقل دم


وكب كل منهم و انطلق بسيارته..لتبقى الشرطه تطوق المكان و تحقق بالحادثه و تأخذ الخاطفين..
.
،
.
،

.
،



في الطريق السريع عائده إلى الرياض بصحبة ام سيّار و حفيدها..،
لم تتوقع ان تعود الى منزلها بهذه السرعه فلم يمضي سوى ثلاثة أسابيع ، لم تتوقع ان تسوء الأمور بهذا الشكل الصادم، "عملية خطف!!" هذا مالم تفكر به أبداً..!

نام طفلها في حضنها وهي تفكر بقلق كيف هو حال أختها الآن، بالتأكيد هي منهاره..
فتحت هاتفها و تجاهلت كل شيء لتذهب لـ "تويتر" لتتفاجىء بخبر الإختطاف و تعاطف المغردين مع الطفل و ذويه، شعرت بكم هائل من الندم،
لم تشعر بهكذا شعور نادم قبل اليوم!

انتقلت للإتصالات الوارده الكثيره هذا الرقم لم تستخدمه منذ فتره!!
رن هاتفها لترى إسم جوزاء يعتلي الشاشه، لم تستطيع الرد فقط انتظرته حتى انتهى لتضعه على وضعه الصامت..،
شعرت بمغص خفيف و ألم، خافت و ارتعبت اكثر، هذا الحمل بالذات لا يجب ان تخسره أبداً.. هي من سعت له و هي من أرادته رغم تصرفات عزام المنفره منه، إلا انها صبرت من اجل حدوثه.. قد يظن انه صدفه و لكنه لم يكن كذلك بل بتخطيط متقن منها..راكان يجب ان يكون له أخوه و لن يكونوا من غير عزام بالطبع، فكرة ان تنجب من غيره محرّمه في قاموسها.

ذلك التناقض الموجع خارجياً فقط ولكن ما ينبض خلف الأضلاع له شأن آخر، ما أجمل تضحيات الحب و ما أقبح تناقضه..!
.
.
،
.
،
.
،
.
،


استغربت جوزاء و خافت من عدم رد الشموس عليها، لتلقي هاتفها بجانبها/بسم الله، مو صحيح ان الشموس من اسبوع ماترد علي!!


سلطانه بتأثر/و الله معذوره لو تنسى جوالها بعد، اللي صار لهم ماهو شويه


جوزاء/لازم ازورهم


دخل وهو يسمع جملة جوزاء الاخيره/من تبين تزورين؟!


جوزاء/ال مناع،.وعلي ولا وحده منهم ترد علي.!! شصار عليهم

تجاوزها ليتجه لسلطانه و يجلس بجانبها براحه/لا تقلقين ابشرك الولد ولقوه و هاللحين تلقينه وصل حضن أمه..


فرحت/الحمدلله ،الله يقر عينهم فيه و يحفظ عيالنا من كل مكروه يا رب..بروح ابشر أمي من عرفت بسالفة الخطف وهي مرتعبه وشايله هم البزر و امه.


رآها تذهب مستعجله ليلتفت للتي بجانبه و تدعي الهدوء، نزلت عينيه ليدها المرتاحه على فخذها ليمد انامله لها و يتمسك بها/شفيك ساكته؟!


خجلت من همسه و اقترابه في منتصف المنزل/لا و لا شيء، كنت افكر بمصير الطفل المخطوف بس الحمدلله دام رجع لأهله بخير.

ابتسم بخبث ويده الأخرى تتمرد من خلفها و تعانق خصرها و تلصقها به بصمت، يستمتع بخجلها حين يقترب و احمرار خديها..


تمنت ان يبتعد الآن قبل ان يراهما احد، لترتاح بعد طلبه..،


عاد يجلس مكانه بجانبها بكل هدوء ليأمرها/نسيت اللابتوب بالغرفه روحي بسرعه جيبيه لي.


بالكاد وقفت من جلوسها بجانبه لتذهب من هذا المكان المحظور مستعجله،..
ليقف هو الآخر مبتسماً بخبث بعد ذهابها فقد كان يريد فقط إستدراجها و اللحاق بها.. ليترك الصاله و يصعد خلفها...،

.
،
.
،
.
،
.
،
.
في صالة الاستقبال، حيث اتخذته مكاناً لها حتى يعود طفلها سالماً...،
مازالت صامته دامعة العينين تحت تأثير صدمتها تراقب طفلتها هنالك على سريرها المتنقل الصغير و إهتمام ليال بها ..
يالله بات عقلها مشوشاً و قلبها ممزقاً ، هنالك حرقة كبد تمنعها من لذة الحياة..!
اخذت كأس الماء الذي أمامها لتبل به جفاف حلقها ولكنه زادها حرقة ..!

سمعت صوتاً قادماً كانت تنتظر ذلك، تحركت بلا شعور وهي تتجه للباب تنوي الخروج/وصلوا ..سمعتهم

تركت ليال الطفله لتلحق بها وتمنعها من الخروج/يا بنت الحلال ارتااحي مافيه صوت يتهيأ لك

هزت رأسها بنفي وهي تهم بفتح الباب/انا سمعت الصوت قلبي يقول انهم جوا


سمعوا صوت السياره ومن ثم صراخ رواد الفرح، لتفتح الباب وهي ترى قاسي ينزل من السياره و هو يحمل الصغير بين يديه، تركت الباب لتنزل له مسرعه..


لأول مرة يراها تركض ناحيته وعينيها على غيره، شوقها ولهفتها هذه المره ليست له، لهذا الصغير الذي أخذته منه بلا مقدمات فقط اخذته و دفنته بصدرها بعدما اغرقته بقبلاتها/قرة عينك يام سلمان

بالكاد انتبهت له لترفع عينيها التي أذبلها الدمع لتردد/الحمدلله الحمدلله..


اقترب منها معاتباً/وش هاللبس؟! برد عليك ادخلي

ابتسمت وهي تتذكر أمراً لتقترب منه و تطبع قبلتها على خده، وهي تستدير تريد الذهاب و لكنها تذكرت أمراً..،


للمرة الأولى يشعر بأن مجرد قبلة واحد قادره على ترميم جرح و بناء ثقه كانت منهاره بالكامل، قبلتها هذه لم تكن الاجمل و لكنها الأمثل بوقتها الضيق و حالتهما المزريه..كانت القبله الألطف على الإطلاق بالنسبة له!


عادت بعدما تذكرت أمراً/قاسي وين الشباب عزام و تركي ونايف..كنت حاسه انهم مشغولين بالولد معك، عمري ماراح انسى معروفهم عمري كله يا قاسي


تذكر تركي برقّة قلب لم يعهدها فالذي منحه إياه تركي صار كالمعروف الذي لا يُجازى مهما بلغ الثمن، تركي اثبت ان الرجال مواقف و ليست مناظر أبداً،شخص مثله يحمل هم عائلته و أقاربه سيكون ذا شأن في المستقبل/تركي وعزام اقتحموا بكل شجاعه المكان اللي كان فيه سلّوم، وتركي بنفسه طلّعه لي من المكان مثلما انتي شايفه ولا خدش ولكنه تلقى طعنه قويه في خاصرته و نقلوه للمستشفى، لحقوه الشباب و انا جيت اوصل لك الولد و ألحقهم..


صُدمت من الذي سمعته، تركي اليوم لم ينقذ طفلها فقط بل رد لها روحها بعد الله/تركي انصاب!!! كيف كان يوم اخذوه واعي؟! كان مفتح عيونه؟! قاسي طمني عليه تكفى،

قاسي/ان شاء الله ابشركم بسلامته

نطقت برجاء و دمعها ينسكب/هو بخير صح؟! يعني اصابته ماهي قويه صح؟!


لم يستغرب مشاعرها في هذه الحاله ليقترب وهو يربت على كتفيها/ما عندي علم بمدى قوة إصابته ، لكن ادعو له،


لم ترتاح لرده لتتحدث و شفتيها ترتجف/لو صار لتركي شيء أ...

اغلق شفتيها بأنامله/أشش لا تقولين شيء تكفين، ادخلي يا نيفادا خلاص تعبتي بما فيه الكفايه


ابعدت يده وهي ترجوه/ابي ازوره يا قاسي، تركي دينه برقبتي


سمع صوت ليال وهي تناديها ليرد عليها/ليااال تعالي اخذي اختك انا رايح..

تركها واقفه مكانها وذهب مستعجلاً..، لتخرج ليال مسرعه بلهفتها وهي تأخذ الطفل من يدي أمه لتراه صامتاً ينظر إليها، يبدو ضعيفاًو لكن تنفسه طبيعياً و يبدو بحاله جيده كانت تتفحصه بعدم تصديق، ثم عانقته بوضعه على صدرها/الحمدلله الحمدلله...انا بتصل بالدكتور حالاً يجي..ماني مرتاحه لين يفحصونه، وش درانا وش كانوا يأكلونه و كيف نظافتهم.


نطقت بحزن/تركي متصاوب يا ليال،

خافت مجدداً/وش تقولين انتي؟!!

ابتبعت الغصه وهي تتحدث بخوف/اخذ الطعنه لعيون سلمان..والله اعلم كيف حالته هاللحين


ضمت الطفل وهي خائفه و مرعوبه/إلا تركي ، عمتي تو ما ارتاحت


بصفحة ذكريات طفولتها معه و حتى طيشها، كان تركي مهذباً مهما أراد التمرد، لن تنسى انه يكره ان يدخن حتى مزحها بالتدخين كان يُغضبه، لم تعرف ان ذكرياته السيئه مع والده المدخن هي السبب،
تتذكر تلك الليله حين اخبرها انه لن يتزوج إلا إبنتها فقط بشرط ان تسميها نيفادا أيضاً..لا تعلم لماذا إنقبض قلبها عند هذه الجمله.. لتنهمر الدموع مجدداً/تركي بيروح


امسكت بيدها ليال لتدخلها المنزل/فال الله و لا فالك..تعالي خالتي هند و بنتها بيجون بعد شوي يتطمنون عليك لا تسوين مناحه يرحم والديك..نفسيتك متقلبه هالايام


رددتها باكيه وهي تدخل المنزل معها/بيرووح يا ليال بيروووح
.
،
.
،
.
،
.
،
منذ نصف ساعه وهما يقف أمام سريره..،يرى نايف منهاراً عند السرير..شيء ما ينهار داخله وهو يتذكر عمته هند..إنقباضة قلب و عذاب داخلي يمزّقه فهو يشعر أنه تأخر عن حماية ظهر تركي كما يجب، كان من المفترض ان يموت هو لا تركي...مسح وجهه بيديه وهو يحاول ان يكون اقوى،ليتمتم بعد صمت رهيب في هذا الموقف المهيب/إنا لله و إنا إليه راجعون اللهم أجرنا في مصيبتنا و أخلفنا خيراً منها، اللهم ارحمه و اغفر له و اكرمه يا اكرم الاكرمين..


لم يبكي نايف كما هذه المره في حياته كلها، هو السبب يعرف ذلك جيداً، شد على يد تركي البارده بجواره ليضعها على رأسه، مات غاضباً منه ومات بسبب تلك الحقيره التي جلبها هو ليتمتم/علي الحرام انك ارجل مني و أوفى مني..الله يبيحك لكن كيف تروح كذا؟!


شده عزام وهو يبعده غاضباً/لا تنتحب عنده يا ولد خلاص..


تحدث نايف باكياً منهاراً/ذبحته انا يا عزام انااااا،


اغلق فمه وهو يكتفه و يبعده ليخرجه خارج الغرفه/اسسكت و لا كلمه ادعو له بالرحمه ياخي


بحزن يكاد يثقل صدره/والله لا برد قلبه حتى ولو انه ميت..والله ما اتهنى عقبه مع غيرها


استغرب ماتحدث به ولكنه لم يعلّق،،


نطق نايف بحزن بعدما حاول التماسك ولكنه لم يستطيع/ليه الكفو يروح بسرعه يا عزام ليه ما يبطي؟!


تذكر من فقدهم في حياته ليذهب و يجلس منتظراً انتهاء بقية الإجراءات و قدوم صالح و قاسي...هذا قدره أن يودع دائماً..
كان تركي نبتةً صالحه، عرفه عن كثب وثق به في مدةٍ وجيزه أحبه كأخ..كان معه و يشاركه كل شيء كان العوض عن كل الرفاق و القريب المقرب الذي عرف اعماله التي لا احد إضطلع عليها سواه..تركي كان نسمة عاطره عابره حقاً..و النسمات العطره لا تدوم طويلاً...
.
،
.
،
.
،
.
،

بالكاد وصلت لتنزل من السياره مستعجله بيدها طفلها الذي لمح رواد من بعيد ليبتسم له وينادي أمه/ماما ماااما

انتبهت للقادم من جهة الحديقه لتراه يبتسم/رواد حبيبي

عانقها بشده ليتركها و ينزل يحمل راكان الذي عانقه ببراءه/اخيراً رجعتي يالشموس اشتقتلكم


لم تستطيع الصبر/رواد وش صاير لسلمان؟!


استغرب انها لم تعرف/كان مخطوف من اكثر من اسبوعين و الحمدلله لقوه البارح بخير ،شوفيه مع نيفو داخل

فرحت بهذا الخبر الذي هدأ روعها قليلاً ولكنها بحاجه لرؤية نيفادا و اطفالها الآن..تركته و دخلت لتعود وهي تأمره/حبيبي روح للسياره هذيك و هات اغراضي منها ..و اترك راكان يدخل معي..


تركت المكان وهي تدخل بصحبة طفلها تبحث بعينيها عن احداهن،لتنادي/ليااال، ام رواااد..جووري!


قدمت تلك من المطبخ مستعجله وهي تتبسم لها وعينيها على راكان الذي ركض ناحيتها/مدام !!الحمدلله عالسلامه

بقلق/الله يسلمك، جوري وين ليال ونيفو وين مدام ام رواد


اشارت للأعلى/كلو فوق..الحمدلله اليوم يجي بيبي سلمان كويس الحمدلله


اتسعت ابتسامتها/رجع؟!!


تركتها بدون ان تكمل لتذهب مستعجله للأعلى.. تطاولت الخطى بخفّه حتى وصلت للغرفه التي وجدتها مفتوحه ودموعها تنهمر انابهت لنوم نيفادا لتدير عينها و ترى ليال تضع الطفل في سريره و تتأمله بحب/ليال!!


لم تصدق أنها سمعت صوتها لتلتفت ناحيتها بابتسامه غارقه في دموع الفرح/شوشووو!!


اقتربت منها بسرعه وهي تعانقها و تنهار باكيه، لم تبكي منذ فترة طويله و كان هنالك شيء بداخلها يجب ان يخرج على هيئة دموع و نحيب..مشاعر لا تعرف ترجمة سوى الدموع فقط..


تفاجأت من بكائها هكذا لم تفعلها الشموس طوال حياتها بل لم ترى دموعها سوى في عزاء والدهم ووالدتها، اخرجتها من الغرفه عن نيفادا/تبكين!!

حاولت ان تتماسك لترى قدوم عمتها/كلنا بخير و حتى شوفي عمتي هند جات..لا تبكين طلبتك خلاص


اقتربت هند وهي تربت على كتفها و تديرها نحوها بإبتسامه/افااا!! الشموس تصيح!!



عانقت هند وهي تحاول ان تتجاوز ثقل قلبها الذي تحمّل كثيراً من كبت مشاعرها، بالكاد هدأت حتى تكلمت/اسفه يا جماعه، غبت عنكم بعز حاجتكم لي مالي وجه و لا لي عذر عنكم.


امسكت بيدها وهي تجلس بجانبها/يا بنت الحلال وش كنتي بتسوين يعني،حدث شيء خارج عن إرادتنا كلنا، شيء كان صعب تدخل اي وحده فينا و الحمدلله ربي لطف فينا و رد لنا ولدنا..


ابتسمت لأختها التي لطالما اتهمتها انها متهوره في علاقتها مع خطيبها ونسيت انها المتزنه طوال حياتها/ليال احبك


استغربت نطقها لها،هي تعرف ذاك ولكن الشموس لا تقول ماتشعر به بصراحه/لا الدنيا فيها شيء!!، ماما من وين تعلمتي هالكلمه؟!


ضحكت هند/و ربي انها صادقه، كيف قدرتي تقولينها؟!


رفعت حاجبها/بلا استهبال كلكم تدرون اني احبكم..ماهو لازم اقولها كل شوي


هند/معناته بنبطي ماسمعناها منك مره ثانيه.


ليال/طبعاً ،في السنه حسنه، لكن المهم اننا حاسين بحبك يا احلى اخت، إلا وين راكان حبيبي


تنهدت وهي تحاول ان ترتاح للتو تذكرت انها حاملاً/اخذته جوري..ماشفتيه كيف طار من الفرحه اول ما شافها..

اقبلت شهد وهي مستعجله/يمه لقوه صدق؟!!


ضحكت ليال/تو الناااس!! اخيراً جيتي بيتك!!

لم ترد شهد وهي ترى الشموس/هلااا ببنت الخال نورتي بيتك


ابتسمت لرؤيتها/هلابك حبيبتي، البيت بيتك طال عمرك حنا اللي ضيوفك


لم تعلق فقط جلست بعد السلام وهي تسألها/اشتقتلك و اشتقت لراكان بس ماعطاني وجه يلعب مع جوري تحت

ليال/هالجوري ذبحتني وهي تسأل عنه متى بيجي؟،المسكينه خافت تسافر بدون تودعه..


سألت بلهفه/غريبه نايمه نيفو هالوقت؟! شفيها؟


تذكرت ليال ماحدث لتركي و ردة فعل نيفادا التي كانت قويه و مرهقه/من عرفت ان ولدها مخطوف ما ارتاحت و لا نامت زي خلق الله، خليها تنامو تريح راسها شوي.


هند بفضول/صالح حطني هنا وهو ساكت ما علّق،كل اللي قاله انهم لقوا سلمان، و هالتركي اتصل عليه و مايرد الله يصلحه.


دخلت هوازن في هذه اللحظه وهي تراهم جميعاً أمامها ،كانت تحمل الخبر اليقين، الذي اوكلها به عزام و عجز عن ذلك صالح،عز عليها ان تؤلمها و لكن هذه حال الدنيا، امرت الخادمه بأن تدخل بطفلها/السلام عليكم


وقف الجميع ليبادلها السلام..لتعود لعمتها هند و تمسك بيدها/خلونا نجلس


خافت الشموس من لونها المخطوف و نظراتها الهاربه/هوازن فيك شيء؟!


رفعت ناظريها للشموس ثم إلتفتت لهند و بصوت متعثر/عمتي اذكري الله..كلنا به مؤمنين و له مرجعنا


استغربت نبرتها و مناسبة حديثها/ونعم بالله هو حسبنا و نعم الوكيل..


فهمت ليال ان الأمر جلل و تذكرت إنهيار نيفادا/يارب رحمتك


هنا خافت شهد/شالسالفه انتم؟!


هوازن بألم و صوت يختنق/تركي اخذ طعنه من اولينا وهو ينقذ ولد نيفادا..نقلوه للمستشفى و..


استنطقتها بحسره وهدوء مميت/مات صح ؟!!


إنهار الجميع باكياً ماعداها كانت في طور صدمتها،فقط دموع تنهمر و ثبات في جلوسها،
لم تستطيع الشموس ان تبقى متفرجه عليها من بعيد وهي تتذكر والدها حينما مات جالساً ، لتقترب منها و تمسك بيديها التي تجمدتا وهي تهزها/عمتي بسم الله عليك..تكلمي قولي اي شيء،


نطقت بإيمان تام/الله يرحمه ويرضا عليه ويغفر له،و يجبر كسري عليه و يصبرني، اللهم اجرني في مصيبتي و اخلفني خيراً منها.


لم تتفاجىء بصبرها لطالما صبرت هذه المرأه و تجاوزت كثيراً من ألآمها عانقتها وهي تواسيها/اللهم امين اللهم امين

.
،
.
.
،
.
،
ليلاً وقد اجتمع الجميع وحتى وصل والد عزام الذي جاء مع ابو عبدالكريم..،
الساعه صارت العاشره..انقضى المعزون لهذا اليوم..،
دخل ليرى قاسي يجلس وهو يغطي وجهه بشماغه،يعرف جيداً انه منهار و انه اكثر من بكى بينهم وسقط بينهم في المقبره، لم يتوقع كل ذلك من هذا القاسي الشجاع..!

جلس بجانبه وهو يتحدث بهدوء الجميع يشعر بفراغ ذلك الشاب النبيل/اذكر الله يا رجال، قاسي شفيك؟! اكثر واحد ودع اصحاب انت،


لا يعلم ماذا فعل تركي به و ماذا ترك في نفسه، كل ما فعله تركي بجانب و شهامته معه وانقاذه لطفله جانب اخر/تحمل وجعه و نزيفه لين وصل ولدي ليدي، ثم إنهار مثل الجمل كان شامخ لين اخر لحظه، مثل العظيم اللي غزاه الموت بعز قوته، تركي نال المراجل كلها، لو الله مد بعمره والله ان تشوف لك رجال ماعمرك شفت بطيبه بين الرجال، والله يا عزام ماينبكى الا على موتة الطيب.


تنهد عزام وهو يتذكر مواقفه و امنيته ان يصبح مثله يوماً ما/الله يرحمه و يغفر له..تركي فضّل يموت شجاع.


وقف وهو يحاول ان يبتعد/انا بروح للبيت.

امسك به/تبي اوصلك؟!


دخل نايف على سؤاله/انا اللي بوصله


أشار بالنفي وهو يخرج/محد موصلني، خلوكم هنا عند أمه لا تخلونها، ترى والله ان أصعب ما يلوع أبن أدم في قلبه هو موت فلذة كبده...الله الله بأم تركي ياعيال، بكره ان شاء الله بعزيها..سلام


شعر بحزن وهو يراه يخرج متهدج الصوت، ، حتى انه اليوم يعرج وليس يمشي براحه، تذكر إنهياره بموت ولده خالد بعد حديثه عن فقد فلذة الكبد، قد ينسى الناس ولكن الوالد الفاقد لا ينسى ابداً..!

.
،

خرج لسيارته ليرى سيارة تركي مركونة هناك كما تركها..،تذكر جملته حينها"يا قاسي ترى ماهو ولدك لحالك،هو ولدنا بعد، وسلامته تهمنا".."انا و امي كل يوم نروح نزور سلمان الوالده تحبه ومتعلقه فيه"..
و كأنه هذه الذكريات القليله تستدعي كل حزنه،..
ترك الوقوف وركب سيارته ثم انطلق بها لمنزله..،

.
،
.
،
.
،

دار في المطبخ خلف الخادمه،اليوم لا احد ينتبه له فقط الخادمه هي من تهتم به بعد انشغال والدته بالعزاء و ما فعلته شهد..،
أشار للأعلى وهو يشد ثياب الخادمه و يناديها/جوجوو

فرحت بنداءه لها،للمرة الأولى ينطقها منذ ان عاد و قد مانت تطالبه ان يقولها كما السابق، اخذته بابتسامه وهي تضعه على كرسي/يو ونت جووس؟!!

ابتسم وهو يشير برأسه بالموافقه..هي من تطعمه ما يريد عكس والدته المتشدده في كل شيء يخصه..
رأها تتركه و تذهب تحضر العصير و لكن لفت نظره خروج الخادمتين الأخريتين من الباب الخارجي للمطبخ لينزل بابتسامة شقاوه و يلحق بهما، حتى رأهما يتجهان للمجلس الخارجي!!
كان سيتبعهن و لكنه لمح وقوف رجل يعرفه جيداً و لم يراه منذ فترة طويله، اتسعت ابتسامته وهو يتمتم بصوت غير مسموع/بابا..باباا

اتجه إليه ثم تشبث في طرف ثوبه من الخلف وهو يناديه/باااباااا


لم يصدق انه يسمع صوته..،ليلتفت إليه ويحمله بصمت كان يلتثم بطرفي شماغه حتى لا يظهر تأثره للاخرين.. اسكنه صدره و أطال عناقه ..

تركه نايف و ذهب لخارج الحديقه ليتحدث مع السائق و الحارس...،


.

دخلت المطبخ تبحث عن ماء لتأخذ حبة مسكن للصداع بعد صراخ نيفادا وشهد كلتاهما لم تكونا صابرتين كما فعلت والدته التي كبتت حزنها الذي نزل على هيئة دموع صامته ثكلى.
تفاجأت ببحث جوري عن احدهم/جوري وين راكان؟!


خافت وهي تلتفت للباب/ممكن روح مع شغاله ثاني للمجلس!!كان هنا مدام


لم تدعها تكمل لتخرج من نفس الباب و تذهب،تعلم ان الجميع ذهب كما اخبرها نايف، كادت تكمل طريقها للمجلس ولكنها وجدت طفلها بين يدي والده، كان يعانق والده بشكل لم تتوقعه،طفلها يبهرها في كل يوم، لم تتوقع منه ان يتعلق به هكذا..!!
رأت عزام يززع قبلاته على عينيه و خديه و يمسح على رأسه،يمشي به ذهاباً و إياباً وهو يضمه لصدره..شعرت بحرقة الدمع في عينيها ولكنها مسحتها بسرعه وهي تقرر الدخول، حتى ناداها طفلها الذي لمحها..لكنها اكملت طريقها للداخل..،


إلتفت حيث ينظر طفله ليراها هنالك تقف بشعرها المرفوع بشكل مهمل و بنطال ابيض وشال اسود خفيف يخفي ما ترتديه تحته..،كانت تبحث عن طفلها بالتأكيد و لكنها ذهبت بمجرد رؤيته،لينزل طفله بصمت وهو يأمره/روح لماما يا شاطر


تشبث بيديه وهو يرفض الإبتعاد عنه/لااا لا

عاد ليحمله يقبّله و يشمّه/يلا نروح ننام بابا؟!


عانقه بحماس وعينيه تنطق فرحاً به..،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
اغلقت باب الغرفه و خرجت منها متأثره يطويها الحزن، لم تصدق حتى الآن ان تركي غادر للأبد!
تأكدت من نوم زوجة أبيها قبل خروجها..،
الليله حقاً كان للحزن ثقله عليها و على الجميع... ردة فعل زوجة أبيها كانت موجعه
ما أصبر تلك الحزينه..!

تفاجأت بقدوم الشموس لتمنعها/خالتي هند نامت اتركيها ترتاح


تنهدت تنفسها/بعد قلبي، شلون نامت، قبل شوي كنت عندها!


هند/اعطيتها بندول نايت..أبيها تريّح راسها


بحزنها/وتظنين فقد الضنى يفارق القلب؟! والله ان تموت مانسته، لكن الله ينزل السكينه على قلبها و يلهمها الصبر و السلوان..


هند/امين يا رب..انتي بعد روحي ارتاحي، و انا بروح اشوف شهد و بنام عندها ماني مخليتها، سمح لي عبدالرحمن اقعد هنا كل فترة العزاء.


فرحت بمبادرتها/جزاك الله خير يا هند، والله يسعدك انتي و زوجك.

بابتسامه/ويسعدك بعد..يلا انا رايحه تبين شيء قبل اروح لشهد


ربتت على كتفها/وجودك مع عمتي و بنتها يكفي يا هند، خليك معهم تراهم يغلونك بالحيل.

هزت رأسها وهي تتركها و تذهب في طريقها..
لتذهب هي لغرفة نيفادا التي ترى نورها مضاء...
فتحت الباب لترى اختها تجلس على سريرها باكيه بصمت بينما ليال تحمل احد الأطفال و تعطيه رضعته بصمت/مانام يا ليال


تحدثت بهمس/نشّف ريقي علشان ينام، اول مره اشوف طفل عنيد كذا هذا وهو نتفه!!!


اقتربت منه لترى وجهه لم تشبع بعد من رؤيته/بهالشكل اكيد بيعذبك وقت النوم،المفروض لفيتيه قبل ترضعينه، علشان ينام علطول، الاطفال يرتاحون باللفّه، خصوصاً انهم مابعد تحموا بيدينهم.


تذكرت ما كانت تفعله ام رواد/والله انك صادقه،اشوف ام رواد تسوي كذا دايماً علشان كذا ما غنوش ماتبكي معها!!!


بابتسامه بالكاد تُرى/يلا هذا درس بكرا اذا جالك ولد تعرفين تتصرفين


إلتفتت إلى نيفادا بحزن لتقترب منها/نيفو بس يا بنت ارتاحي.


إلتفتت إليها بحزنها الطاغي/احس اني مخنوقه، ودي اني اقدر اصلي لو ركعتين افرّغ قلبي فيها و ارتاح.


جلست بالقرب منها وهي تمسك طرف يدها و ترفعها لتضعها على صدرها/ان ماقدرتي تصلين بعذرك، لكن تقدرين تداوين روحك بالدعاء، ادعي لتركي بالرحمه و ادعي لروحك بالطمأنينه. مناجاة الله بالدعاء راحه صدقيني.

اقتربت منها وعانقتها بصمت، تريدها فقط، هي الاخت الحريصه القاسيه و الأم الحانيه التي لم تهاب احد سواها، لطالما غضبت منها و لطالما رضيت، تثق ان لها في طيّات قلبها مكانة وحب صادق لا تبدّله الأيام..
.
،
.
.
،
.
،
.
.
،
خرجت من غرفتها لترى ما إن عادت هند أم لا، لكنها تفاجأت بوجود خالها تحت في الصاله لوحده و يبدو نائماً وهو جالس، غريب هل ينام هنا لوحده؟!.اقتربت متوجسه..،


شعر بخطواتها ليفتح عينيه/مانمتي للحين؟!

بابتسامتها/بلى نمت بس قمت عطشانه و قلت انزل اشوف اذا رجعت هند، شفيك نايم هنا؟!


مسح على وجهه وهو يعتدل جالساً/هند ما رجعت، خليتها عند زوجة ابوها.محتاجتها هاليومين.


نطقت باستغراب/غريبه هالهند شلون تحب زوجة ابوها؟!


ابتسم وهو يتذكر تصرفاتها واحاديثها/هند حبيبه ووجهها يجيب السعاده ، تلقين زوجة ابوها تحبها اكثر..


بلسعة غيره/شكلك انت بعد تحبها و الا وش خلاك سهران بغيابها..!


بنفس ابتسامته/شرايك تقومين تسوين لنا قهوه، اليوم ماتقهويت


وقفت بدلعها/ااوكي،اكيد دام المدام ماهي موجوده كيف بتتقهوى؟! عموماً انا بعد بروح حجزت على طيارة بكرا الليل، بروح اعزيهم و امشي


رفع حاجبه مستنكراً/سلامات على اساس باقي اسبوع!

بإبتسامة دلع تتقنها/خلك ترتاح مع حبيبة القلب شوي، حاسه اني كاتمه على نفسكم..


لم يعجبه ما قالته/ريما فيك شيء؟! زعلانه من شيء؟!


تركته و ذهبت لتلتفت بإبتسامتها الخافته/لا تخاف برجع بشهر واحد..عندي شغلات بخلصها


صمت وهو يراها تذهب ليعود لصمته وهدوءه، يالله كيف تلك الحياة بدونها؟!!..
.
،
.
،
.
،
.
،
.
لم تنم تلك الليله لقد مثّلت أنها نامت و لكنها عجزت عن إغماضه واحده لله حزنها و لله تفوّض أمرها، وهل بعد وجع فراق الضنى وجع؟!
فتحت هاتفها وهي تتحرى الوتر لتصليّه و تنثر دموعها على سجادة صلاتها.. لترى صورته التي وضعتها منذ فتره كخلفية للشاشه، مبتسماً و يقف بجانب صالح في صباح العيد الأول الذي جمعهما، لن تُنسى تلك السعاده التي عاشتها في ذلك العيد..،كانا عائدين من أداء صلاة العيد سويه وهي معهما..،
تأملت صورته كثيراً وهي تنتحب..حرقة مابعدها حرفه و فقدٌ عظيم.

تركت السرير لتذهب تتوضأ و تلجأ لمن بيده ملكوت كل شيء منه وحده المدد و منه الراحة و السند..

.
،
.
،
.

رشآ الخياليه 17-03-18 12:43 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
صباحاً ،

اغتسلت تحت ماء بارد وهي تأخذ على عاتقها الإنتقام و تفكر بأسوء الأمور التي من الممكن أن تفعلها، لا شيء سيُطفىء نيرانها المتقده داخلها، حتى ان هذا الماء البارد ينزل حمماً على جسدها الغض..!

لم يعد نايف كما كانت تنظر إليه فهو الآن بات قاتل أخيها بنظرها، لو لم يجلب تلك المشعوذه الشقراء للمنزل لما تسبب بكل تلك الكوارث ..

سمعت صوت طرقات الباب ومن ثم نداء هند التي خافت بعد تأخرها في الإستحمام...،


خلف الباب قلقت من صمتها ولكن ارتاحت بعد سماعها لتوقف الماء وخروجها من تحته
لحظات لتخرج لها بروب إستحمامها السكري و شعرها المنثور بلا منشقه، كان وجهها يوحي بشيء غريب، ناظريها اليوم معقودان و هي صامته/شهد لا تخوفيني عليك تكفين بلا صمتك المرعب هذا..!


تجاوزتها ثم راحت تجلس على الأريكه وهي تجفف شعرها بصمت مطبق.. الجميع يعرف و لكن الجميع يصمت لأنه نايف لكنها لن تصمت وتبتلع ما فعله بسهوله!

تحدثت شهد برجاء وهي تلتقط مشطاً و تذهب إليها لتمشط شعرها المبلول وتجحد دموعها/شهودة قلبي والله اني حاسه بوجعك، تركي اخوي مثلما هو اخوك، فجعني فراقه مثلما فجعك، وابي من يواسيني يا بنت


شعرت بيدها تهتز و يسقط منها المشط على الأرض، لتلتفت إليها غير متفاجأه بمشاعرها ولكنها ازدادت حزناً لتلوم نفسها وهي ترى هند تنهار باكيه هكذا!!
وقفت من جلوسها لتلتفت إليها تواسيها بعناق باكي/يا هند انا استمد قوتي فيك، تركي راح من الدنيا لكن بداخلي احسه ما ابعد و لا غاب، احساس ان اسمه ماهو مفارقني،

خافت هند من حديثها/شخد لا تخوفيني عليك..

اكملت شهد بدموع وهي تروي ما رأته/البارح في منامي كان يقول انا راجع ماني مفارقك، فرحت لدرجة قمت و انا اتبسم و ابكي فرح لكن الواقع صدمني...لا راجع و لاني شايفته


إزداد حزنها عليها/احلام يا قلبي احلام..يلا ألبسي و جففي شعرك، المعزين بيجون و ابوك جاي بالطريق مثلما قال نايف.

إلتمعت عينيها اكثر و هي تتذكر ذلك الأب، فقط لو احتضنهما و لم يحتاجا لنايف..،
.
،
.
،
.
.
،
.
قررت تجهيز الفطور مع الخدم، لم تستطيع النوم و طفلها ليس في جوارها ..
انتهت من ترتيب الفطور البسيط عند عمها في صالة المنزل البعيده عن داخله،


لاحظ شحوبها اليوم ليس كالأيام السابقه/وش فيك يا بنتي اليوم منتي بخير!


اخذت الدلّه لتسكب له فنجاناً/لا ابد مانمت زين البارح، ولا قدرت انام بعد الفجر...

اخذ منها الفنجان وهو يرتشف منه بهدوء/علشان راكان مع ابوه؟!


جلست وهي تجيبه/يعني مثلك خابر ماتعودت،


تحدث وعينه في فنجانه الذي يرتشفه/هذا وضعك ليله بس، تخيلي وضع اللي له حول الشهر ما شاف ولده..!!

رفع عينيه لها وهو يردف/الشوق للولد ما يباريه شوق، جعل عدو عينك يا بنتي محروم من شوفتهم.


لم تستطيع التعليق كان رده موجعاً فكيف لو سمعته من عزام ذاته..،


حضرت هوازن وهي تجلس بعدما ألقت تحيتها/السلام عليكم

ردت السلام و سكبت لها فنجاناً لتسألها بعد ذلك/كيف صحة مازن هاللحين؟

براحه/الحمدلله احسن من قبل كثير بعدما استجاب للعلاج،هاللحين يمشي ولو ماهو هذاك المشي لكن افضل


نظرت لساعتها بشكل سريع/الحمدلله،الله يحفظه لك


لاحظتها تتلفت و كأنها تنتظر أحداً/راكان وينه؟!

ردة وهي تحاول ان تلتهي بخاتمها/نايم عند ابوه من البارح

نظرت لساعتها/بعد قلبي اخوي من انخطف ولد نيفادا و قاسي ما ارتاح و لا تهنى بنومه و البارح كملت معه، الله يرحمك يا تركي،


لا تعلم لماذا شعرت بنبرة اللوم من حديث هوازن، قررت الذهاب لغرفتها في الأعلى او احد اخواتها..،


رأها تقف فجأه/وين يا بنتي ما افطرتي


بدون تردد/شوي وراجعه يا عمي


راقبتها هوازن حتى ابتعدت/نفسي ادري وين كانت فيه،ما شاء الله عليها ما تخاف!!


ترك فنجانه ليأمرها/قومي وديني لغرفة اختي


استغربت طلبه/وش تبي تروح لها شوي وتنزل


تنهد/عمتك هاللحين مكسورة قلب وتبي من يواسيها، لا احد منكم يتركها يلا قومي يا بنتي وديني لها

.
،
.
.
،
.
،
.
،

بالكاد فتحت باب الجناح الذي هجرته منذ مده..،
دلفت و اغلقت الباب خلفها وهي تمرر ناظريّها على اثاث المكتب الذي لطالما أحبته و ارتاحت في جنباته، الكتب مازالت مكانها و كل شيء كما تركته..،
اتجهت لباب الغرفه المغلق لتفتحه و تستقبلها البروده الشديده!
اسرعت في خطواتها بعدما أضاءت بعض المصابيح الصغيره وهي تبحث عن جهاز التحكم بالتكييف حتى رفعت درجة الحراره،

لتلتفت للسرير تبحث عن طفلها لتجده متوسداً صدر والده العاري، سيموت عزام ولن يغير عادته هذه!

لم تستطيع ان تشيح بنظرها عنهما ولو لثانيه!
منظرهما معاً يبدو فاتناً، و الوضع يبدو طبيعياً، و رائحة الذكريات تفوح من زوايا الغرفه،
يالله حتى بعد محاولاتي اليائسه في تشتيت ذكرياتي تعود علي عكسيه !

انتبهت لحركته التي سكنت،ينام بشكل عميق و يبدو مرهقاً، من الواضح ان راكان عذّبه بالسهر ليلة البارحه حتى نام..
إقتربت لتأخذ طفلها معها قبل ان يستيقظ عزام ولكنها تفاجأت به يثبته و يمنعها من أخذه لتهمس/بوديه غرفته أريح لك!


انزله بجانبه ليعتدل جالساً/الغرفه ماهي ضايقه فيه..خليه ينام هنا


هزت رأسها بمسايره وهي تتشبث بشالها الخفيف على كتفيها لتقرر الخروج/مثلما تبي.. عن اذنك


تحدث بهدوءه/زين اللي جيتي تقوميني، اعمام تركي الله يرحمه وابوه جايين بعد نص ساعه، جهزوا القهوه بالمجلس الخارجي.


إنتابها الفضول بعد حديثه/دفنتوه قبل يجي ابوه!!


ابعد الغطاء عن باقي جسده وهو ينزل من السرير و يلتقط منشفته/إكرام الميت دفنه.


راقبت تحركاته بفضول لتسأله/وش اللي صار معكم قبل وفاته؟!


توقف قليلاً عند سؤالها ليستدير و يلتفت إليها بتمعن كيف لها ان تكون بارده كل هذا البرود بعد الذي فعلته به، كيف تواجهه و تنسى بسهوله..!


إرتابت من حدة نظرته و لكن لم تُظهر له ذلك/اسفه.. مو وقته هالسؤال،


رن هاتفه ليذهب إليه و يلتقطه وهو يرآها تذهب لطفلها وتغطيه جيداً/نعم محمد؟ ..وعليكم السلام وش عندك من بدري؟!! ...اي محامي؟! اييه تذكرت،اسمع حوّل له المبلغ اللي طلبه، و اخذ منه تقرير من قضايا البنات...يومين وراجع وبشوف كل شيء ماشي حسب الأصول..


سمعت جيداً ما قال في المكالمه، هنالك أيضاً "بنات" ولكن هذه المره لم يخفي الأمر ربما أنه لم يعد هنالك خط رجعه يفكر به!!،..تركت الغرفه و خرجت بنفس هدوء دخولها،..


ناداها قبل ان تفتح الباب/كيف الحمل معك؟!


ابتلعت ريق الغضب، قبل قليل لم يجيبها على سؤالها و الآن يبادرها بآخر، إستدارت إليه مستفهمه/أي حمل؟!


رفع حاجبه و احتدت نظرته/حملك..ماقلتي لي انك حامل؟


ابتسمت بسخريه/اذكر، بس وقتها كنت ابي اتخلص منك لا اكثر، و للأسف ماتخلصت منك اضطريت اتحملك ليله كامله..


لم يصدق ما تقوله/شلون يعني؟! كذبتي علي؟!


هزت رأسها وهي تثبت شالها الرقيق/شوفت عينك ، بس شكراً لأنك ما قلت لهم عن حملي الكاذب..ماني ناقصه مجاملات عائليه ...عن اذنك.


ألجمته الصدمه لم ينبس بكلمه أخرى، فقط أخذ منشفته و استدار للحمام خلفه..
بأنفاس متقطعه، لم يكن ينتظر حديثاً كهذا منها،
و كيف ينتظر منها ان تعامله وهو من يعاملها بحسب مزاجه؟!!
اغمض عينيه وهو يقف تحت الماء المتدفق محاولاً نسيان كل شيء..
يريد ان تمر هذه الفتره بكل ما فيها بسلام..مرهق من كل شيء و زاده فراق تركي المفاجىء ألماً ..
حتى زوجته التي كان يبطن لها الوعيد تبخر كل وعيده في اللحظه التي رآها فيها..
لا شيء يصالحه في هذه الحياة سوى وجود راكان و ضحكته..و لن يسمح لها بسلبه مجدداً..
.
،
.
،
.
،
.
انتهت من لبسها وهي تخرج من غرفتها متثاقله باكيه،تركي بمثابة الأخ الأصغر ليس أقل من ذلك..خبر فقدانه المفجع أتى بمدامعها كلها وهي تفكر بكيف حال زوجة ابيها و شهد..يالله ألهمهم الصبر و السلوى،
جلست منتظره لقدوم ريما التي طلبت منها مرافقتها للعزاء،ظلت تتمتم بدعاء و تلح عليه..


كان جالساً متأثراً و مستغرباً لحزنها العميق، دموعها لا تجف منذ أخبرها، رق قلبه لها وهو يسمع أناهيدها و عبراتها ليدفعه ذلك لمواساتها/ادعي له بالرحمه و المغفره يا قلبي بدال هالبكى، شلون بتروحين تواسين أمه واخته و انتي تصيحين كذا؟!


رفعت عينيها له وهي تحاول ان تعبر/تعرف لمن تكون مقطوع بصحراء و مالك أحد غير رفيق واحد هو اللي مصبرك على عطش هالصحراء و يساعدك على الحياة فيها، هذا تركي بالنسبه لأمه واخته، تركي حتى انا كان يعاملني مثل اخته، يخاف علي و يداري خاطري مع خاطر شهد ، يجيب اللي احبه ويشاركنا باللي يحب، نسولف و نضحك سوى،
انسان يحب الكل

اقترب منها وامسك بيديها ليحاول تهدأتها/الله يرحمه و يغفر له و يربط على قلوبكم، هذا مصير محتوم، و لكن يا بخت تركي في حبايبه الكثار، صلينا عليه بالمقبره و كان الناس زحمه و الصفوف كثيره ، و اليوم رحت العزاء فالظهر و ما شاء الله الناس يزيدون..هالولد محظوظ و اكيد عنده خبيئه ما يعلم بها إلا الله..


فرحت بما قاله عن مراسم وداعه الأخيره/الحمدلله الحمدلله الله يجبر خاطرك يا عبدالرحمن.


نزلت في هذه اللحظات/خلصت يلا نمشي


وقف و ساعدها على الوقوف وهو ممسكاً بيدهاو يسير بها و يحاول ان يواسيها...،

ظلت تراقبهما مبتسمه وهي تمشي خلفهما، يبدو عبدالرحمن عاشقاً حقيقياً و رجلاً بمعنى الكلمه، تعجبها معاملته لهند و رقّته معها يتحول لشخص آخر حينما تكون أمامه..!

.
،
.
،
.
،
.
،

انتهى من استجوابهم في المحكمه و طلب المحامي بإخلاء سبيلهن حتى البت في قضاياهن الشائكه..،

توقف المحامي امام مريم متسائلاً باستغراب/انتي لك بيت بس مالك ولي أمر و هذي مشكله في النظام اللي يشرط تسليمك لولي أمر او كفيل


تسائلت بحزن عميق/و إذا مالي أحد؟! اقعد محبوسه طول عمري؟! انا انسانه بالغه عاقله مو معقوله اثناء التحقيقات و العقوبات يعاملوني كمستقله و مسؤله عن نفسي و لمن تثبت ببرائتي و يجي وقت اطلاق سراحي اكون ماني قد الثقه ولازم لي ولي أمر!!

ابتسم المحامي الذي اكتسى وجهه الشيب/مرافعه اقوى من مرافعاتي يا بنتي، لكن ابشرك الامور بالسليم و حقك و حق رفيقتك بتاخذونه،ابو راكان موصي عليكم توصيه و بإذن الله يعينني ربي و اساعدكم.

فرحت ببارقة الأمل/ياا رب

اشار للسياره التي أقلّتهم للمحكمه/يلا يا بنتي روحوا مع سواقكم و لا تنسون فيه جلسه السبوع الجاي احتمال يتم استدعائكم..

اشارت بالموافقه وهي تركب سيارة الشركه التي وفرها عزام لهن..


إلتزمت صمتها وهي ترى رفيقتها تنتحب بجانبها، لتلتفت إليها/شفيك تصيحين انتي، الرجال طمنا و كل شيء بيكون بخير


إلتفتت إليها بعينين غارقه في دموعها/صعبت علي نفسي..و انا اشوف الأغراب يدافعون عني و يحموني ..واهلي المحسوبين علي نافريني و ماهم سائلين عني..من قال ان الامهات ما يكرهون عيالهم؟!


تحدثت مريم بحقد فقصة غريبه تحز في النفس/الأمهات ما يكرهون حتى في فصائل الحيوانات..لكن أمك ماهي من اي جنس الله يـ....

قاطعتها بخوف/لا تدعين عليها..تكفين


نزلت دمعتها بحزن/ماتطيقك، كانت حابستك عن عيون الناس و كأنك عار و بعد هذا كله ما سألت عنك خمس سنين في الدار!! و للحين قلبك يحن؟!!


هزت رأسها بالإيجاب وهي ما زالت تذرف الدموع/تظل أمي ..جنتي يا مريم


لم تجد كلاماً لترد به على هذا الكم الهائل من اللطف و السريره النظيفه بـ"غريبه" رغم كل شيء قذر واجهته منهم ، هذا ما يسمونها النفوس الطاهره التي مهما تعرضت للألم لا تستطيع ان تكره أو تحقد!!!
من قال أن فاقد الشيء لا يعطيه؟!!

.
،
.
،
.
،
.
،
،
.

إنتهت الليله من إستقبال المعزيات عند مقعدها بجانب عمتها المُحتسبه و الراضيه بقضاء الله وقدره.. كان قدوم هند بنت صالح كارثياً لم تكن عوناً أبداً اكتملت مع شهد في صف واحد حتى اخذتهما ليال للداخل و تركت تلك التي حضرت مع هند لوحدها تسارقها النظرات بين اللحظه و الأخرى..!!
مالذي تريده بنظراتها تلك في وقت كهذا؟!!

قدم يمشي وهو يحمل هاتفاً محمولاً و يلعب به، عرفت انه جهاز عزام، لتأخذه منه وهي غاضبه من تصرفه،كيف يعطي هاتفه لطفل صغير؟!!/بابا راكان ليه كذا؟! تعال اجلس هنا

ابتسم بخبث وهو يبتعد/لاا


استغربت للمرة الأولى ينطق هذه الكلمه/روح جوري يلا


حرك رأسه بالنفي وهو مازال يبتسم حتى انتبهت له هند/تعال لبى قلبك تعال ابوسك يا حبيبي


فرح بنداءها ليتجه ناحيتها، حملته و اجلسته على فخذها لتقبله، ما اجمل رائحته و صوت انفاسه بعدما ركض بسرعه، تذكرت الفقيد حينما كان في عمره لتضمه لصدرها بهدوء و هي تحاول ان تهدىء روع فقدها/الله يحفظك و يقر عين والديك فيك يا حبيبي انت


تأثرت وهي تعرف ما داهم عمتها حينما عانقت راكان/اميين يالحبيبه اميين، الله يجعله من البارين فيك بعد..


بحزن ابتسامه/ولد عزام و الشموس ما ينخاف عليه..بيطلع عليهم ان شاء الله .



إلتقطت تلك الحديث لتسأل بفضول لم تستطيع كتمانه/هذا ولد عزام؟!


استغرب الجميع صيغة سؤالها، لتجيبها الشموس التي إستحالت نظراتها المستنكره لها/نعم..ولده


توقعت ان يكون ابن عزام اكبر من هذا و لكن من الجميل ان يكون طفلاً صغيراً/اجل من فيكم الشموس، لأن ماتعرفت


ام رواد لم تعجبها هذه البنت و لا حتى وقت تعارفها هذا، لتقف وهي تتجه لهند/ام شهد تعالي ارتاحي طولتي بجلستك و بطنك وش كبره يا عمري..

سايرتها و ذهبت معها، بالأساس تريد التواري عن الأنظار قليلاً لترتاح في سكب دموعها..،

تبعتهم لولوه و جلست هوازن وحدها معهم..

اجابتها الشموس/وش معنى الشموس؟!


بصراحتها/حابه اشوف زوجة عزام كيف بتكون.. عزام معرفة الوالد من معرفة راكان الله يرحمه وسبق و زارنا في لندن و شخصيته جداً قياديه و فخمه


تحدثت هوازن باستغراب/انتي من جدك


إلتزمت هدوءها رغم غليانها الداخلي/قياديه و فخمه!...اها من هو الوالد؟! ومن انتي

أجابتها بفخر/ريما سالم الحازم..


عرفت والدها،ولكن لم ترتاح لمعرفتها هي/اجل زاركم بلندن؟!

اشارت بالإيجاب/ايوه مره كان لحاله و مره كان بضيافة الوالد بعشاء للسفير و مجموعه رجال اعمال متواجدين بلندن.. وألتقينا مره انا وياه في طياره لأبها..و كان جنبي، انسان راقي.


تتذكر تلك المره حينما اتصلت به و ردت عليه فتاه، أكانت هذه؟! هل أصر على الرحله في السياحيه من اجل هذه؟! لم تعلّق على ما سمعته اكتفت بالصمت و النظر لساعتها حتى رن هاتفها بإسم نوره موظفتها و رفيقتها بنفس الوقت، لتذهب و هي ترد على مكالمتها ..،


استغربت ريما تلك النظرات الحاده منها، شخصيتها ذات الهيبه و نبرة صوتها الواثق تجعلها محل شك في نفسها، لتلتفت إلى هوازن/اجل انتي زوجة عزام؟!


ابتسمت بخفوت على غبائها وهي تراها تتعمد إستفزاز الشموس/لا و انتي الصادقه أنا أخته..هذي اللي تو كانت جالسه وراحت تكلم بتليفونها هي الشموس.


لم تصدق، هذه من أجابتها على الخط ذلك اليوم، تذكرت نبرة الصوت جيداً إلتزمت صمتها وهي تفكر بضرتها، لذلك ابتسم لي عزام تلك الليله، هو يعاني منها...هكذا كانت تفكر..،

.
،
.
،
.
،
.
انتهت من مكالمة نوره التي كانت تعزي و تعتذر لتعبها، لتتلقى فوراً اتصالاً من عزام،
استغربت اتصاله،كيف عرف أنها أعادت تشغيل رقمها، اخذت نفساً وهي ترد/نعم


على الطرف الآخر/خلي ريما الحازم تفتح جوالها، خالها يتصل عليها و الا قولي لها تطلع وراها رحله بالطياره


بعدم تصديق/خالها..! اوكي بقول لها تطلع لك.

ناداها قبل ان تغلق الخط/الشموس!!


ليس مجالاً للضحك و لكنه يدعوها لذلك/لا ماقصدي شيء بس كنا بسيرتك قبل شوي و البنت وااضح انها تعرفك و حييل معجبه فيك، اوكي لا تخاف بقولها خلاص،باي

اغلقت الخط قبل ان تنتظر ما سيقول..،لتنادي الخادمه التي تلاعب طفلها/جوري تعالي ...
.
،
.
،
.
،
.
هذا ما استنتجه هو الآخر تلك الفتاة لا تمتلك ذرة حياء و خجل، حتى في اوقات كهذه!!!!
يشعر بالخجل ان رجلاً مثل عبدالرحمن قريباً لها، عبدالرحمن لا يستحق ان تعبث بسمعته فتاه مثلها..،
يريد الدخول قبل خروجها ولكن اضطر ان يخبره بأن كل شيء على ما يرام و ستخرج له ابنة اخته حالاً...،
تذكر تلك الليله في ظلام الحديقه وهي تبادله العناق في لحظة ضياع منه ثم هددته بها فعرف لحظتها ماهو مطلبها من هذا الفخ القذر..ستدفع ثمن ذلك و لكن ليس الآن..، عليه ان يكون حكيماً و يفكر جيداً هذه المرّه..،
إستعاذ من كيدها و دخل مجلسه عند والده..
كان اليوم مرهقاً كالأيام الماضيه..

لاحظ صمته و سرحانه في الفراغ أمامه ليسأله معاتباً/ليه يا ولدي ما اتصلت بي فالخرح وقلت لي اللي صار من بدايته؟!


تذكر جيداً انه لم يخبره ولكن كيف جاءه هو الخبر ليرفع ناظريّه له/ما حبيت اني ازعجك توقعت الامور بتنتهي على خير، لكن لله ما اعطى و لله ما أخذ... بس انت يبه من علمك باللي صار؟!


تفاجىء بسؤاله، للحظه حاول ان يفكر بحيله/دريت من الجوال، ابو عبدالكريم يقول الخبر جايه فيه.


إستغرب و لكن فعلاً الخبر انتشر منذ ايام عن اختطاف الطفل،ليعود و يرفع طرفي شماغه و يتحدث بألم/شعور الذنب بيقتلني ياليتني ما خليته يجازف معي


قاطعه غاضباً/استغفر الله يا ولد، هالكلام ما يجوز و انت رجل صالح و مؤمن بالأقدار، تعوذ من ابليس ترى هذي افكاره

نظر لساعته وهو يرفع رأسه لوالده/الليله سهرت انفداك، والسهر ما يصلح لك


وقف وهو يتجاهل عصاه التي بجانبه/انا بخير و لا في إلا العافيه، ولدي عندي و بنتي بخير و عرفت خواتي و ربعي و ناسي، و الله يا ولدي انها سعاده ما عرفتها من سنين طويله، فلا تشيل همي و ارتاح


لاحظه يترك عصاته و يسير بدونها لينتلبه شعور الفرح/الحمدلله صاير تستغني عن العصا، وش السر وانت تارك نص ادويتك هنا؟!

تذكر الخرج و أيامه التي قضاها هناك بين المزارع و الغذاء الطبيعي/الخرج علومها زينه يا ولدي


ابتسم لحماس والده/يا يبه اخاف بس تزوجت هناك من وراي!


ابتسم مسايره و هو يمر امامه/مشينا مشينا ننام، ماني مخليك تستدرجني لين اعترف لك.
..
.
،
.
،
.

دخل يحسب خطواته حتى وصل الطابق الثاني كان يبحث عنها و بداخله خوف لا يعلم ما سببه أو لعله يعرف و يحاول ان يتجاوزه ..،

في الصاله العلويه تحتسي قهوتها المره وتحاول إستنطاق صمت مدامعها من قلقها عليها لمحته ليال قادماً لتقف و تشير لنيفادا بأن تذهب معها/يلا نيفو علشان تاخذين دواك قبل تنامين..تصبحين على خير شهود

لم ترد كانت تنظر للفراغ أمامها، ما أبشع برد الغياب وشعور فقدان السند ،بل فقدان الحبيب الحقيقي ،تركي كان المقرب حينما كانت وحيده في منزل والدها، كان السند لها طوال حياته، خسارتها فادحه و قلبها من فراقه الأبدي مفطور ..

فرح بذهاب اخواته ليتقدم ويجلس بجانبها بهدوء بعدما قبّل رأسها/عظّم الله اجرك و احسن الله عزاك..


لم ترد كانت صافنه أمامها و دمعتها لا تتوقف/....

لم يلومها بل كان يريد رؤيتها منذ الأمس ولكن لم تحن الفرصه، يعرف انها الآن تمر بأسوأ أزماتها، مد انامله ليمسح دمعاتها و لكنها ابعدت يده عن وجهها بهدوء قاتل..،


تنهد وهو يحاول ان يفتح مجال الحديث ليجعلها تفضفض عن مكامن حزنها/فقدك هو فقدي يا شهد، تركي أ


قاطعته بنفس هدوءها المميت/و الله مافقده بهالدنيا كثر اخته أحد و لا انوجع كثر أمه أحد..لا تكذب بمواساة مالها قيمه


اغمض عينيه ليفتحها وهو يحاول ان يتبنى حديثاً لائقاً لهذا الموقف/ادري يا قلبي، لكن تأكدي اني بكون جنبك طول العمر، ما راح اقول اني بغطي غيابه لأن محد يحل مكان احد لكن بحاول قد ما فيني يا شهد


ابتسمت بسخريه وهي تلتفت إليه أخيراً/يا جعل منت العوض يا نايف. و الله اللي ماحولي احد.


استنكر مقولتها/مابي اغلط عليك اعدلي كلامك تراني زوجك، توفي اخوك و محترم حزنك فلا تغلطين على واحد ما

قاطعته بصرامه و بنفس نبرتها الهادئه/انا غلطت غلطة عمري بأني خليتك تقرب مني بالوقت اللي اخوي حالف ما ارد لك إلا وهو ميت..بعدها علطول مات و قاتلته رفيقتك، ، طلقني يا نايف النفس طابت و معاد ودها بك.


استنكر حديثها ليرد بنبرة اعلى من قبلها وهو يقف/انا ماني مكلمك هالفتره ، بتعدي هالأيام و بتعرفين انك غلطانه و استعجلتي على زوجك.


وقفت لترد بنفس قانعه منه/الزوج بداله زوج لكن الأخ ماله عوض يا نايف و انا ماقدر اقعد مع واحد ادري ان زوجي المهزوز هو سبب مقتل اخوي


اخرسها بصفعه بعد حديثها الذي يجرحه وهو غاضب/و الله يا بعد هالكلام ان طلاقك ما راح تشمينه طوول عمرك،


تحسست خدها وهي تبتسم بإنكسار/الله يرحمك يا خوي كان عندك بُعد نظر..قليل مرجله


صرخ بها/شههد!!! بسس


حضرت الشموس و ليال من غرفتيهما بسرعه و خلفهما ام رواد التي كانت عند الصغار../شفييكم صوتكم طلع

نطقت شهد وهي تنوي ترك المكان/انا بكرا راجعه مع أمي للبيت و والله و انا اخت تركي يا نايف معاد يجمعني بك عقد زواج سواءاً طلقت او ما طلقت "انت آخر همي"..أصلاً مالك موقفٍ مع الرجال علشان يوخذ بكلامك..

تركته يحترق من وهي تذهب تحت انظار والدتها التي تراها من باب غرفتها و تبكي بصمت، تعرف جيداً ان شهد لم ترفع صوتها يوماً و لم تتحدث بهكذا كراهيه إلا الليله، و بذلك فهي جاده بموقفها من هذه العلاقه، لن تضغط عليها فهي تعرف منذ البدايه ان نايف لم يحبها و كيف كانت شهد معه..،
اغلقت الباب في محاوله لغلق احزانها لهذه الليله، لم تعد تحتمل اكثر مع اقتراب موعد ولادتها..!



.

لم تعلّق اخواته وهن ينظرن إليه بشفقه الجميع يعرف ان قاتلة تركي هي تلك السوسة الشقراء التي غرسها هنا بينهم حتى تمكنت ..

لم يحتمل نظراتهن هذه ليعقد حاجبه وهو يؤكد موقفه/طلاق ماني مطلقها و خلوكم شاهدين بتقعد طول عمرها معلقه..


الشموس بجديّه/ماهو احسن لك، ترى ما ينجبر قلب على قلب يا نايف


بلا مبالاة فقد جرحته شهد بما يكفي امام الجميع/ماهو لازم تكون ببيتي لو هي بآخر الكون بتكون معلقه، والله ماخليها تعرف غيري وانا ولد راكان


ابتسمت بخيبه وهي تراه يذهب غاضباً و يتخذ قراراً مجحفاً و ظالماً بحق زوجته المكلومه بوفاة أخيها/لك الله يا راكان عز الله ما جبت ولد.


أيدتها ليال بصمت..نايف كان خيبةً كبيره لا يمكن دفعها سوى انه أخ عزيز .. و يعادل الروح مهما فعل ومهما ملأته العيوب..
.
،
.
.........

رشآ الخياليه 17-03-18 12:45 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
.
.
.
.


مضى على الأحداث الأخيره قرابة الشهر.. ولدت خلاله هند و أنجبت صبياً أسماه صالح "عبدالعزيز" كما تمنى ذات يوم تركي..
لكنه لم يخبر أحداً ان ذلك من اجل تركي ، هند سعيده بالطفل الذي ملأ عالمها و واسى قلبها المكلوم، و شهد مازالت على موقفها وسط امتناع الجميع عن الحديث بخصوص موضعها الآن .
.
.
،
.
،

..
نزل من الطائره عائداً من رحلة عمل،
منذ ان عاد وهو يفكر بالركود الذي يسود حياته، لا شيء جديد يحدث سوى انه ينغمس بالعمل و يغرق فيه، حتى نايف هو الآخر صار مثله لا يعود للمنزل سوى لينام فقط ..
أما تلك العصيّه تركت كل شيء و تفرغت لنفسها و لما تحب، تفعل ما تريد، تمارس حياتها بمعزل عنه و أمام الجميع!!
لم يعد يطيق صبراً في جفاءها و صدودهاحتى وجد نفسه يتصل بها ،تأخرت قليلاً ثم ردت عليه بعد اربع رنات/اخيراً


على الطرف الآخر ببرود تتقنه/ما انتبهت للجوال وانت مو بالعاده تتصل!

تحدث متسائلاً/إلا انتبهتي له و ادري مطنشه


بعد ضحكه قصيره/زين انك داري..وش بغيت؟!

ضاق ذرعاً تعرف انه للتو وصل من سفر لمدة اسبوع و لا تكترث/اتصلت بأبوي و ما يرد شوفي وينه؟!


على الطرف الآخر/اتصل بهوازن يمكن عندها، انا ماعندي خبر عنه وماشفته اليوم


بتساؤل/ليه وينك؟!

بهدوءها/طالعه برا الرياض اغيّر جو في هالامطار



استغرب/لا يكون راكان معك؟!


بسخريه/اجل اخليه عندك وحولك؟!! كفايه عليك شهر، اختي و راحت بيت زوجها وعمتي ولدت و تطمنت عليها و كل شيء تمام.. بطلع شوي للمكان اللي احبه باريح راسي


توقف امام موقف السيارات وهو غاضب من تصرفها، ولكنه حاول ان يكون هادىء، فأسلوب الشد لن ينفع معها وهو اصبح يعرف ذلك جيداً/طيب و أنا؟! لين متى بقعد كذا لحالي ، ارجعي بيتك و اللي طاف انسيه و انا بنساه.


ضحكت وهو يتحدث عن النسيان ببرود وبدون أي بوادر إعتذار مناسب لمستوى وجعها/معليه انتهى وقتي معك ...و ترى بضطر اقفل جوالي اذا ناوي تتصل كل شوي... فلا تخليني اقفله و افتح الجوال الاحتياطي


بغضب/الشموس!!


ببرود اعصاب إعتادت عليه/ترى الزعل ماهو زين للصحه، نصيحه سو مثلي و اطلع برا الرياض بمكان هادي حتى لو البر و اقعد مع نفسك شوي..صدقني بترتاح ..يلا بسكر الخط ترى..باي..


استمع لها حتى اغلقت الهاتف ببرودها!! ليضع هاتفه في جيب معطفه و يتجه لسيف الذي ينتظره امام سيارته مبتسماً/الحمدلله عالسلامه يابو راكان ..


ابتسم وهو يتذكر تركي فهو اعطاه سيارته كما طلبت عمته هند ان تُعطى صدقه لمن يستحقها، و سيف الأمين يستحق سيارة تركي/الله يسلمك شلونك سيف؟!


اخذ منه حقيبته/بخير ولله الحمد جيتنا وجبت معك البرد والمطر


بنفس ابتسامته الهادئه/الخير جاي ان شاء الله، بشر كيف تمشي امور زواجك انت و محمد لقيت البيت الزين؟! ترى اعين واعاون لا تستحي وانا اخوك


فرح ان اصبح رجلاً مثل عزام رفيقاً له وان كان مجرد علاقة موظف برئيسه/معاد يحتاج طال عمرك، محمد طلقها فالملكه و انا زواجي كنسلته .


استغرب/افااا لييه؟! محمد خابر زواجه نهابة الاسبوع و إلا؟! و انت مابقى الا البيت و إلا؟!!


تنهد/محمد يقول ما ارتحت و قررت اعفي بنت الناس مني، ما اقتنع بها، البنت توها بالثانويه وخاف يظلمها يقول اكيد غاصبينها...أما أنا البنت الله يستر عليها رفضت تقول ماتبي بيت إيجار تبي ملك باسمها..و المره اللي هذي طلباتها من واحد تدري انه على قد حاله ما تصلح.


حزن لنبرة الإنكسار في حديثه/محمد سوى عين العقل و أنت ماعليك و انا اخوك بيرزقك الله باللي أطيب منها و ترضى بك..بس ما قلت لي انها بنت عمك؟ ليه ما كانت تعرف وضعك المالي و اخوانها مايعرفون؟!


ضحك/كلهم يعرفون بس عاد وش نسوي بالطمع..ماقول الا عز الله انهم مالقوا اللي يطمعون فيه..


ضحك عزام لراحته بالحديث/شوف وانا اخوك المره الجايه اذا جيت بتخطب انا طاالبك طلبه يا سيف وقول تم


خاف انه سيعطيه/بس يا بو راكان


بإصرار/قووول تم


بتردد/تم بس على وشو

عزام بجديّه/متى مانويت الزواج ترى بيتك و تكاليف زواجك كلها علي..


لم يصدق ان يغدق عليه هكذا حتى انها إلتمعت عينه/بس هذا واجد يا بو راكان واجد بالحيل


ربت على كتفه/خويي ما ينضام يا سيف لا تقول واجد ما جاك الا حقك.


لم يستطيع التعليق واصل طريقه بصمت و حمد لله وحده، الله يعلم كم عانى في توفير علاج لوالدته المريضه بفشل كلوي، حتى خسرها ولم يجد متبرعاً يخلصها من معاناتها، باع كل شيء يملكه حتى انه لم يكمل تعليمه الا بعد وفاة والدته و توظف في وظيفه متدنيه..، الله لا ينسى عبده مهما طال انتظار الفرج سيكون جزاء الصبر اكبر مما يتخيل المرء..


رن هاتف عزام ليرد بعد رؤية رقم قاسي/هلا بو سلمان.. لا و الله مشغول والا كان جيتك..
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،

في السياره المتجهه الخرج تحت زخات المطر الخفيف ضحك ابو عزام وهو يستمع لردودها/علامك عليه يا بنتي كان قلتي رايحين مزرعة ابوك


إلتفتت إلى عمها بابتسامه ماكره/خله ثاني يحوس شوي عقب رجعته من السفر ، إلا عمي جوالك مفتوح؟!

اشار إليه/هذا هو قدامك يا بنتي،ليه؟! وش بغيتي؟!


ابتسمت وهي تلتقطه لترى هل فعلاً اتصل به و لكنه لم يتصل به، كان فقط يتحجج بوالده ليتصل بها/ابد عزام شكله حاس انك اخذت السياره اليوم


ضحك/أنا متصل فيه و قايل له باخذها.. بعدين ترانا بنروح نشوف المزرعه و بنرجع، اجل يبيني اخذ رايه و اعلمه بمشاويري بعد؟!!


ضحكت من ضحك عمها/والله شكله معصب مرره، ترى عاد انا دخيلتك ما يسوي فيني شيء


هدأت ضحكته/ما يحتاج يا بنتي، عزام بالذات يوذي نفسه ولا يوذيك..الله يرحم خاله خالد ربى رجال عزام و قاسي ينحطون على الجرح و يبرى.


صمتت وهي تنظر للطريق أمامها بتأييد كامل لما قاله، مواقف كلا الرجلين تدل على نبل واضح و أساس صالح ، لكنها تعجز عن الغفران..ليس عدلاً ان تبادر في كل مره ،نفذت طاقة تحمل ذلك الوضع المرتبك، الآن حالهما أفضل بعد الإنفصال، حتى انه بات لطيفاً و لم يعد يفرض نفسه و لا رأيه و كأنه ذلك يعود لذلك الرجل الذي أحبته...غير أنه فقد شغف المبادره و كأنه إقتنع بهذا الحد من التقارب، فلم يعد هنالك نقاش عقيم و لا جدال ينتهي بخصام..
وكأنهما وصلا مرحلة الفتور العظيم..!
.
.
،
.
،
،
.
،
في بلاد البافاريا " ميونخ" ألمانيا..،
تحدث لزميلته الدكتوره الألمانيه مبتسماً/اعتقد بأنني سأبقى هنا


إتسعت إبتسامتها فهي التي لطالما ألحّت عليه بذلك/ممتاز وليد قرار صائب، لطالما ان عملك هنا مضمون لما لا.


لم يعلّق وهو يرى سعادتها بقراره النهائي، يريد ان يتناسى كل ما خلفه هناك..


تسائلت وهي تلمّح له/ماذا عن خطيبتك؟!


تنهد وهو يسند ظهره على كرسي مكتبه بتعب و يفكر فيها كيف سيخبرها قراره وكيف ستكون ردة فعلها/انا قررت البقاء و لن تكون معي.


شعرت بإنتصار وهي تقف بعدما رن هاتفها/حسناً هو قرارك..أراك لاحقاً لدي عمل الآن..


خرجت لتسقط عينيه على هاتفه الذي يرن بإسمها، لم يعد هنالك شيء متقد و الشعله بداخله إنطفأت من ناحيتها، حتى الحديث معها يريد ان يقطعه..، عليه ان ينهي هذه العلاقه و لكن كيف الخلاص منها؟!
مد يده لهاتفه و ضغط قفل الهاتف الأحمر..
حتى رشا قطع اتصاله بها هذه الفتره حتى لا تضغط عليه بخصوص صديقتها..و انتقل من هامبورغ إلى ميونخ..،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
لم تصدق انه فعل ذلك بها، لابد و ان هنالك خطأ ما حدث في الإتصال، وليد لا يغلقه في وجهها أبداً..
تركت ما تفعله ليست لحوحه بطبعها و لكن شيء ما يخبرها أن الأمور ليست كما كانت..،
مصيبه ان يجتمع حدس قوي و شوق عارم في قلبٍ عاشق و ناضج ..

.
،
.
.
،
.

غابت الشمس تحت وقع المطر الهتان كانت تتنقل مع عمها وسط الحقول و بين النخيل صُدمت ان مزرعته كانت مساحه ضيقه جداً و ان عزام هو من اشترى الأراضي حولها و قام بإستثمارها و إحيائها من جديد..


لمح البروق قادمه من جديد خاف،هذه الليله ستكون ماطره طوال الليل لذلك عليهم العوده بسرعه/الشموس يبوك المطر كأنه جانا معوّد! ،مشينا للرياض؟!


لاحظت تشبث راكان بطرف عبائتها التي ترتاح على كتفها يريد النوم/مثلما تبي يا عمي، اصلاً راكان خلاص داخ من اللعب و لازم له حمام و تغيير قبل نووم..


امسك بيد حفيده وهو يبتسم له/مشينا يبه؟!

ابتسم له وهو يرمش بكسل شديد وهو يمشي معه..،

تبعتهما بشعور رائع لم تفكر بيوم ما انها ستعيشه مجدداً بعد والدها، هذا الرجل ذو الستين أشعرها بالسعاده و ملأها بالأمل مجدداً..


ركبا السياره حتى خرجا منها..، لمح احدهم يتبعه حينما رآه يخرج من بوابة المزرعه و لكنه لم يعيره انتباهه حتى إستقام في الطريق السريع، هنا خاف و عرف ان ذلك لم يعد صدفه..


لاحظت إرتباك عمها و نظره المستمر للخلف و للأمام فقلقت لعله من شدة المطر هذه الليله/عمي فيه شيء؟!


لم يود إخافتها من تلك السياره و في نفس الوقت لن يستمر في طريق سفر و ذلك الرجل يتبعه..، قرر العوده للخرج مباشره/ماتعودت امسك خط سفر بالمطر يا بنتي مبطي عنه، خلنا نرجع ننام في بيتنا و الصباح رباح...


إرتاحت رغم نظراته/اللي يريحك الله يحفظك


تقدم صاحب السياره وهو يلحق بهم..
كانت الأمور غير مريحه..قرر الإتصال بأبو عبدالكريم و لكن لن يرعبها وهي بجانبه، عليه ان يصل للمنزل بخير الآن..،


إلتفتت للخلف لتجد طفلها ينام في مكانه..، رفعت ناظريها للسياره التي خلفهم لم تتضح معالمها تحت المطر الغزير و الظلام..، فعادت تراقب الطريق مع عمها حتى وصلوا المنزل..،


رأي في المرآه العامسه تلك السياره تتوقف خلفهم/انا ابو عزام صدق، العلم انتفخ!!


خافت/عمي وش فيك؟!


قررإخبارها/راعي السياره اللي وقفت ورانا يمشي معنا من طلعنا من المزرعه..


إلتفتت إليه لترتاح/عمي هذي من سياراتنا..يجوز نايف


توقع نايف لينزل غاضباً من حركة التتبع المريب هذه/نااايف!!


نزل ببنطلونه الاسود و قميصه الابيض مبتسماً تحت المطر/امررك طال عمرك


ابتسم لرؤيته فقط ارتاح بعد كل ذلك الصمت/اررحب ارحب يا ولد ساره

رأتهما يتبادلان العناق بحراره، الليله فقط خسرت ركنها السرّي و اكتشف سرها عزام..،


لمحها تنسحب و تترك المكان و تدخل بطفلها النائم..،

.
،
.
،
.
.
،
.
،

في الريـاض؛
رأتها تلف أخيها النائم و تضعه في سريره بعدما نام..لتظل تتأمله بخوف و ألم، ذلك الشعور الذي صار يلازمها.. يجعلها بشخصيه أخرى ليست شهد القديمه، وفاة تركي غيرتها تماماً كل ما حدث غيرها من فتاه حساسه خائفه لأخرى لم تعد تخشى أحداً و لا حتى مجرد شعور سوى فقد هذا الأخ الصغير و أمها الحنون..،


تلاحظ جيداً تغيّر طفلتها لم تعد شهد القديمه موجوده الآن، هذه طفله كبيره حزينه صامته معظم الوقت /شهد حبيبتي تعالي ارتاحي يا بنت و اشربي قهوه


تركت أخيها و راحت تجلس في مكانها،صامته!!!


تحدثت هي مجدداً ولكن بنبرة ألم/شهود قلبي لين متى الحزن؟! أنا أمه و ما سويت سواتك

تركت النظر للفراغ لتلتفت إليها بدموع تغص بها عينيها/و بكاك تالي الليل و انتي تضمين عزوز و تنادينه تركي؟! انا ماني عمياء و احس بك يمه لا تكابرين


نزلت دموعها/ومن قالك بنسى ولدي؟! لكن ليه انتي ما تخليني بحالي و تتركين اوجاعي تغفى ولو وقت بسيط يمه،غيري هالاسود ترى ما يجوز الحداد اكثر من ثلاث ايام و انتي لك فوق الشهر حتى ابتسامه بالغلط مافيه

بكت وهي تهز راسها بنفي قاطع وحزن يزداد/انا خنت اخوي يمه خنته بحياته و ماقدر اسامح نفسي .. حلف اخوي للحين يتردد صداه بأذني و السبب نايف


استغربت/كيف خنتيه؟!


ترددت في إخبارها و نارها تزداد من نايف/و الله لاحرق قلبه و الله

تركتها و ذهبت باكيه... تتنفس حمماً و ليس هواءاً..ما يجري بعروقها فورة غضب تريد الإنفجار..


استغربت تصرفها هذه الليله،لماذا انفجرت و ذكرت نايف مجدداً وهي قد اخذت عهداً ان لا تنطق اسمه مجدداً..؟!! لماذا بكت بحرقه و ذهبت هكذا..
يالله ماذا تريد من غضبها هذه البنت سوى الوجع الدائم و الدموع؟!

.
،
.
،
.
،
.
،
.

تمشى في المنزل الذي تغير كلياً بلمساتها، جعلته نابضاً بالحياة و استغلت كل ركن فيه وجعلته يضج بالحياة و الإسترخاء معاً..!

ما عدا غرفة والديه تركتها كما هي...فقط غيرت اغطية سريرها و سجادتها..
نام والده باكراً وتركه في الصاله!
لماذا يريده ان ينام في منزله كالغريب!!
قرر الصعود إليها..،


خرجت بعدما انتهت من حمام طفلها و تنويمه و من ثم حمامها، لا تريد لقاءه الليله و لكنها تفاجأت به يصعد من الدرج ويتوقف قبالتها!!!!/ بسم الله!!


رفع حاجبه/شايفه جني؟!!


لا تعرف ما يدور في رأسه من اسئله/ماتوقعت تتسلل مثل الحراميه كذا، شتبي؟!


تردد ثم فكر بشكل سريع/ابي شاحن جوالي بيطفي


استغربت طلبه/تووني منزلته لك قبل شوي شدعوه تااكله أنت؟!!


تذكر ذلك ليحاول تدارك ما يفعله هنا/ابي ..قهوه..ما شربتها اليوم و احس اني بصدع بعد شوي منها


تعرف انه فقط يتلكأ/زين انزل و بلحقك بعد شوي


بحركات عفويه غريبه/وش يضمني انك بتنزلين؟! اخاف ترجعين غرفتك


استغربت تصرفاته هذه الليله!!ليس ذلك الرجل الثقيل و المتزن/عزام ماني بزر اتراجع عن كلامي، يلا روح

اشار أمامه/ماني نازل لين تنزلين قدامي


تأففت من إلحاحه لتمر من أمامه و تذهب معه/يلا امرري لله..المفروض حتى ما اسوي لك قهوه بهالليل و الناس بتنام،

ظل فقط يلحق بها وهي تمشي حتى دخلوا المطبخ ظل واقفاً يراقب حركتها داخل المطبخ الذي غيرته بشكل جميل وفاتن يليق بها فقط هذا الجمال و الأناقه، قد ظلمها ذات يوم حينما قال انها لن تتنازل لتسكن منزلاً كهذا..!


جهّزت كوب قهوته و تسائلت قبل ان تضع السكر/كيف تبي سكرك؟!


لم يرد كان سارحاً فيها فقط..!


إلتفتت إليه و زمت شفتيها بغضب وهي تراه ينظر إليها بهذه النظرات و لا يرد عليها/هييي فقدت سمعك بعد؟!


اقترب منها حتى خافت و اوقفته بيدها على صدره/عزااام الظاهر نسيت نفسك!!


تحدث وعينيه تراقب طول العنق و الخصل التي تلتف حوله،،لتمر بشفتيها حتى تستقر في عينيها لينطق بثماله/ابي ثنتين بس


اتسعت حدقة عينيها بغضب وهي تخفي توترها من اقترابه المربك لتخفض صوتها/نعممم!!!


ابتسم لردة فعلها/قصدي ملعتين سكر


ارتاح تنفسها وهي تتراجع لتعود لكوب القهوه تضع ملعقتين سكر ومن ثم ثم تقدمه له/سَم


لاحظ انطفاء ثورة غضبها فجأه/مشكوره


قررت تركه و الذهاب لغرفتها/عن اذنك


نادها حتى توقفت عند الباب/البيت حلو تسلم يديك


إلتفتت إليه/بعدما عرفته معاده بيتي للأسف..


استغرب/شقصدك؟!


بجديّه/انت و عرفته لذلك راح ادور مكان ثاني


استنكر تصريحها/ليه مصره تبعدين؟! ليه ما تتركين مجال للفرص بيننا ؟!


انتظرته حتى انتهى من حديثه لتبتسم/الفرص انتهت خلاص انا اغيب لأني فقط ابي احافظ على "شيء بداخلي" مابي قربك الناري يحرقه..احياناً شدة الإقتراب مضره


تسائل بحرقه/لين متى مسلسل التهرب البايخ هذا؟!

رفعت كتفيها بعدم جدوى خصوصاً بعدما وصفه بـ"البايخ"/ماظن فيه موعد انتهاء لهالعذاب إلا بموت واحد مننا.. تصبح على خير


رأهاه تترك المكان له و تخرج بكل برود العالم!! لا احد اشد عنفاً و مقاومه من سيده تقتات على كبريائها ..!!
لا يعلم لماذا شعر انه خسرها حقاً فهي تتحدث و كأنها انتهت منه و لم يعد في حساباتها.. يالله كل شيء سأتقبله ماعدا ان يفقد حضوري و أسمي رهبته في قلبها و مسامعها..
هل تخلت حقاً؟!!

.
.
،



يتبع...،


سهره ممتعه..

yasmin.foll 17-03-18 02:02 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
إبداع يا رشو
لكن الله يسامحك بكيتني برشا
الله يرحم موتانا و موتى المسلمين
لا تتأخري علينا و تصبحين على ألف خير

عبيرك 17-03-18 02:31 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
مؤلم هذا البارت من موت تركي الذي ضحى بنفسه لانقاذ ابن نيفادا وموته لم يكن سهل على الجميع من هند امه الصابره لشهد التي فقدت بموته طعم الحياه وفقدت نفسها فظهرت شهد الناقمه المنتقمه التي جعلت نايف هو السبب بموت اخيها وطبعا هي تظن انها بكسر يمين اخيها لما سمحت لنايف ان يقترب منها انها كانت سبب بموته غير ان من قتلته هي الفتاه التي احضرها نايف واعتقد شهد تاثرت جد ا بموت تركي فنسيت ان الموت حق وان موته قضاء وقدر اما الشموس فعاده بقسوه اكبر على عزام والافظع انها نكرت حملها كانه لن يظهر واعتقد ان ريما اجبرت عزام ان يتزوجهااو سيتزوجها لانها قالت عن الشموس ضرتها وفي حال فعلها عزام معناته سيخسر الشموس للابد فهي لم تسامحه لمجرد شك فكيف ان كان حقيقي هي لمجرد كلام مدح عنه تغار فكيف لو كان تزوج الشموس كبريائها وعزه نفسها تجعلها لاتعرف المسامحه ولاان تغيش حياه طبيعيه مع من اختاره قلبها يمكن بسبب بدايتهم واحساسها انه تزوجها لاجل ابيها والارث لااعرف ولكن علاقتهم معقده وصارت ممله اما وليد فلااعرف سبب تغيره هل البعد ام تاجيلها المستمر وهل بالفعل فقد الحب والشغف اعتقد ليال ستسافر له فهي معروفه بخطواتها الجريئه ووقتها اما ستعيده وتبعد عنه الطبيبه الالمانيه او ستتركه شهد اعتقد ستكون حامل وستنجب تركي يمكن وقتها تسامح نايف الشموس اتمنى ان تقاتل من اجل حبها لعزام ولاتتركه لريما فهو بالنهايه زوجها وابو اولادها وحبيبها ولادم يصير موقف قوي يدل على حبهم لبعض مريم وغريبه اعتقد عزام سيزوجهم لسيف ومحمد البارت كثير حلو وبانتظار القادم

فتاة طيبة 17-03-18 04:58 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
يالله يارشا حرام عليك موت تركي قطع قلبي الله يسامحك وترى الشموس قرفت أم امنا مو للدرجة هذي خلاص عاد اصبحت علاقة مملة طفشنا منها .

قوت العتيبى 18-03-18 02:00 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
انا مليت من شموس صراحه والله وقرفت منها جد خليه يطلقها احسن تري هي ماتستحقه ابد مغروره شايفه نفسها تبي تجيب راسه نست ان الزوج غير ويجب تقدريه واحترامه حارمته الراحه وهو محتاجه وهي تتغلي هي ماهي الزوجه المناسبه له بصراحه من البدايه زواجهم خطأ صراحه اذا بتكون راحته مع احد غيرها ليت ويتخلص من هالمتكبره وخليها تربي اعيالها وبس وهو يرزقه ربي في احسن منها وبعد لا رشا ليال وليد تكفين لا تنهين علاقتهم في هالطريقه انا اكثر اثنين احبهم هو وليد وليال وسالفة أن علاقتهم تنتهي ماحبيتها صراحه لان ليال ماتستاهل كذا بس مدري ليه احس أن وليد لاحس أن ليال بتضيع منه بيرجع عقله بعض الناس يحتاج لصدمه عشان تحسسسه :toot:بقدر الشخص لما يفقده ويارب تكون توقعتي صحيحه لاني من انصار وليد وليال ولا احد يصلح لليال غير وليد وبسسسسسسسسسسسسسسسسس اعترض وبشده علي أن علاقتهم تنتهي والله يعافيك حاولي تنزلين الفصل قريب الانتظار مممل وخلي هالشموس تعقل ولا انهي دورها مره وحدها طفشتني وربي :lol:

امال العيد 19-03-18 01:49 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
يعطيك العافية رشا على البارت الجميل 😍

انا انصدمت صدمة من كلام وليد الحين ليان بعينه ولا شي 😔

وضحكت ضحكة على ديما مدري ريما أجل واثقه ثقة أن صارت الشموس ضرتها أولاً لا عزام موافق عليها ولا الشموس راح تكون ع رأسها ضره بس ثقتها وراها شي انا انتظر اشوف ايش تخطط عليه

م كسر خاطري إلا شهد الله لا يلومها كل م تذكرت أنها كسرت كلام أخوها تنغبن صح زوجها لكن أنها م قصر وآخر كلامه قهرني حسبي الله

أما قصة غريبة غريبة فعلا ليش أهلها م فكروا فيها وحذفوها كذا اتوقع أنها مو بنتهم هذا التفسير اللي طلع معي والا أحد يهمل بنته كذا مستحيل واتوقع غريبة وصديقتها راح يتزوجون محمد وسيف شرايكم بس هههههه

حبيت أعلق ع السريع وأنتظر البارت الجاي ع خير وربي يسعدك ويسر لك أمورك رشا ويبارك لك في وقتك وعملك 😘

عذرا ياقلب 20-03-18 09:48 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
اي رشو. موجع محزن البارت. فقد الاخو. حزن شهد وإحساسها بالذنب.

اي امان ياربي تخيلت عزام وهو واقف تحت المطر فيس عيونه قلوب (مادري متى تعقلين ياانا )

الشموس. محتاره انا أوقف معك ولا اجي امعطتس من شوشتس واعقلك

وليد وليالي وش سبب الخلاف 🤔


قلوب تنبض رشو ولكل العابرين

والله يهون عليك

شيماء علي 23-03-18 12:29 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
على فكرة لما اعترضت أنه نفيادا تاخد تركي ما كان قصدي ابدا اني اتمنى يموت 😿💔
مصرة تصدمينا وتوجعي قلوبنا بشكل ما كل فصل يا رشا
والحين شهد اعتبرت الموضوع شخصي بينها وبين نايف وانتقام و و و و
والحقيقة هو محتاج ضربة محترمة على الراس
أسلوبه زفت وتقديره الزائد عن الحد لنفسه دليل على قصر عقل!
بس لما تكون الشموس أخته فصراحة ما له داعي الاستغراب
ما جابها من بعيد يعني
تصرفاتها متخلفة وغبية من الاول وفقدت الامل فيها من لما سافرت بدون علم أحد كأنها عايشة بدنيا ما فيها غيرها
وكمان كذبتها الحالية .. قال ما في حمل
طيب يا ماما لما بطنك تصير متر قدامك ورينا كيف بتتصرفي
الله يخلف على عزام بعد
ما طاح غير بك وبالزفت الثانية اللي قال ضرة قال بطيخ
عساني أرتاح من وجيهكم المغبرة انتو الاثنين!!

ولا وليد باشا
بعدما شبع من الحبحبة ومشاوير انصاص الليالي قالك مليت وانطفى اللي جوايا
ما كنت متوقعة منه قلة العقل والمسئولية والتفاهة لذا الدرجة وبصراحة حاسة كأنه ليال تستاهل الضربة لأنه تصرفاتها معاه كأنها مراهقة وقال أحب وأتحب ومدري ايش
اللي مخوفني بس أنه يتم الانفصال ويرجع وجودها ينغض حياة المسكينة سلطانة
ولو اني ما اتخيل يسويها فيصل

اممممم
مدري ليش أتوقع سيف وأخوه بياخذون غريبة ومريم
مدري
بس احساسي أن عائلة غريبة بتصدمنا بمجرد ما نعرفها
والله يصبرنا الفصل الجاي بسس

إميليا 31-03-18 12:58 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم سجلت ورجعت للمنتديات لعيون رشا المبدعه انا دائماً خلف الكواليس بس ما وراء الغيوم طلعتني انا مع الشموس وان كانت تبالغ بعض الأحيان لكن البنات اللي يلومون الشموس تذكروا ان الخيانة لا تغتفر لدى الأنثى كيف عاد والأنثى قامة كالشموس حتى وان تعاطفنا مع عزام بس الحق يقال عمره ما دافع عن نفسه اكيد اي وحدة تشاهد فديو لزوجها مثل اللي شافت الشموس بيكون دليل قاطع مش مجرد شكوك أحب الشموس وأقدر فيها صوت المسؤولية والحب لأسرتها اما قاسي رجل والرجال قليل أحب شخصيتين عندي بعد هند صالح احبها وأحب ثقتها بنفسها وطلبتك رشا لا تطولين علينا لان طول الانتظار ينسينا الأحداث ويقلل من حماسنا للأحداث ......وما أنسى اهنئك ع ابداعك

اغلى دانة 10-04-18 07:03 PM

رشو تأخرتي مره عسى المانع خير

أم هناء 13-04-18 02:01 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
رعااااك الله
رواية جميلة
سلمت يداااااك

حلوه الوصايف 22-04-18 12:22 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
بصراحه زعل الشموس وعزام طول كثير كم بارت وهم زعلانين احس خلاص كرهت علاقتهم 🙄 لازم شي يتغير ومن كثر ماطول زعلهم صرنا ننسى شنو سبب الزعل الاساسي!!!

رشآ الخياليه 22-04-18 01:30 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 


الليله موعدنا ان شاء الله


موضى و راكان 22-04-18 06:23 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
فى انتظارك على احر من الجمر يا غالية

رشآ الخياليه 22-04-18 11:01 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
66)) مـا وراء الغيوم..،
.
ياقاسمَ الليلِ بين الساهرين , أنا
أزدادُ كيلَ حزينٍ فوق ما سهِروا

‏أحتاجُ قلبي كاملا
كي أعبرَ الذكرى الغزيرةْ
حاولتُ لكنْ دائمًا
أنهارُ عند الخطوةِ الأخيرةْ
..........................ساري.



انتهت من تحضير القهوه العربيه بوضع الهيل و القرنفل.. لتلحقها بقية الإفطار في المجلس العربي الذي زينته لعمها كما يحب..
لترى عزام في طرف السفره يتبادل الأحاديث مع والده ..
جلست بصمتها و بدأت بسكب القهوه لهما و بقيت صامته لم تعلّق على ما يتحدثان عنه..
امور كثيره و تتعلق معظمها بالزراعه و امور النخيل و كيفية تسويق منتجاتها..،
تفاجأت بأن عزام ذو خبره كبيره في هذا المجال، لا شك فقد رأت بعينيها مزرعته و انتاجيتها..

لحظات ليرن هاتف عمها ويقف مستنداً على يديه بعدما رد عليه ثم رتب شماغه على رأسه/يلا عن أذنكم يا عيالي بروح

استغربت/عمي وين رايح هالوقت؟!

بإبتسامه/طلبني ابو عبدالكريم على طلعة زينه عند ابله بنمسي عندها كم ليل..و انا ماقدر ارفض لابو عبدالكريم طلب. انتم متى ما قضيتوا ارجعوا للرياض.


بإبتسامة أشبه بإبتسامة إنتصار/بحفظ الله يبه .


رأته يخرج و يتركها في ورطتها مع عزام المبتسم أمامها/شفيك تناظرني كذا؟!


بنفس إبتسامته/محسستني باكلك!! وش نظرات الخوف اللي بعيونك تراني عزام


لا تعلم لماذا فرحت عندما قال عزام و لم يقل زوجك،هذا يعطيها شعور بأنه لن يؤذيها، عادت لترتشف من فنجانها بهدوء/ماني خايفه منك


ظل يتأملها بحب حتى شعر أنه أربكها من حركة يديها و هروب نظراتها منه/ابوي قال لي انه صاحب هالفكره ، تقعدين هنا كم يوم و ترجعين لكن اعجبتك القعده هنا لحالك.


رفعت ناظريها له وهي ترى شعره مبعثر و فوضوي على غير عادته وهو يتحدث براحه/محد يحب يقعد لحاله.


استغرب وهو يمد فنجانه لها/طيب وش سر تمسكك بالهجر و الانعزال؟!


إلتمعت عينيها وهو يبعثر شجونها منه، سكبت له قهوه و أعادت له فنجانه بيد مرتجفه/اشرب قهوتك و خلنا نرجع الرياض احسن.

اخذ الفنجان وهو يلاحظ يدها/ليه دايماً تتهربين مني ؟! أنا قدامك و لحالنا تكلمي قولي لي اللي بخاطرك، ما راح نطلع من هالبيت إلا و انتي قايله كل شيء..مستعد اسمعك سواءاً عتاب شكوى شتيمه انا وانتي لازم ننهي هالتدمير المتبادل بيننا.


رفعت عينيها إليه مجدداً و بنبره اقل من سابقتها، طلبها ان تزيح عمّا على قلبها و ما يثقل صدرها و كيف له/تخيل تشكي لموجعك عن وجعه اللي سببه؟! تتوقع بينصفك منه؟!


فهم ما تعنيه و اوجعته تلك النبره/ان كان اوجعتك بلا وعي ابشري بالإنصاف لو على قطع رقبتي


كم تكره ان تبكي، حاولت التماسك قليلاً و اخذت نفساً عميقاً وهي تجحد الدموع و البكاء، لتتحدث/بس انا ما راح انبسط إذا انت تأذيت ..مهما صار أنا ما اكره لهذي الدرجه.


تاه في ليل عينيها اللامعه بشكل يوحي بالكثير من البوح و الكثير من الألم/اجل وش يرضيك علميني وش اللي تبينه؟! والله ان بعدك تعب و هجرك صعب، و ان الحياه بينهم مثل الاحتضار لا مت مع الميتين و ارتحت و لا حييت مع الأحياء.


اهتز صوتها قليلاً و هي تجيبه بعدما تركت العبث في فنجانها، هو يلّح في طلب بوحها و هذا ربع الحل/ما كنت ابي شيء كبير او صعب ، مابي غير يبقى قلبي على مشاعره الأوله..ابي قلبي يرجع للحظه اللي كان مغرور فيك لدرجة يحب بلا شعور و يسامح و يتغاضى عن هفواتك اللي كنت اشوفها و احس بها بس اطنشها،.. هذي هي طلباتي، صعبه؟


لم يسمع منها هذه النبره الدافئه منذ مده ليبتسم بحنين، هل تعترف بلا شعور أنها احبته،"هكذا اعتراف يزيده تعلقاً"/بالبدايه ماعرفتك زين لكن حبيتك بخوف، كنت اقاوم قوة شخصيتك اللي ظنيتها تشوف نفسها علي، و كنت فقط احاول عسف الشموس و بعدين..


رفعت ناظريها لناظريه المتعلقه بها لتستعجله اكمال الحديث/وبعدين؟!


بنفس تلك الإبتسامه/عرفت ان النساء مقامات و ان القويه فيهم هي اللي ما تخضع لإهانة مشاعرها، احترامك لذاتك بحد ذاته يغريني اكثر ، ما اكذب عليك رغم صعوبتك و تعبي إلا اني للحين متمسك فيك و مابي لك بديل..


ابتسمت بسخريه/رجل و يقول مابي بديل..اعتقد هذي أكذب جمله مرت على البشريه.


نطق بصدق نيه/تتوقعين لو أبي بديل و بوضعي هذا بنتطر رأيك؟! ..اكيد بحطك بالأمر الواقع و اجيبها بنفس البيت بعد.. لكن أنا ماحب حياة الخفاء، و الأهم اني مازلت انتظر لحظة صفاء تجمعني بك مره ثانيه، و بصبر لين استعيدك، انا و الصبر انخلقنا سوا و رضاك انتي بالذات يستحق الإنتظار.


وترها حديثه عن الاخريات لتنطق بتعب لم تعد تطيقه/مادري ليه نتكلم هاللحين؟! وش الفايده؟


نظر لظفيرة شعرها التي ترتاح على كتفها/نتكلم لأننا محتاجين للفضفضه و البوح ..اعتقد أننا وصلنا لمرحله لو فيها اي اثنين غيرنا قد انتهوا و انفصلوا من زمان ، لكن دامنا للحين ما انفصلنا فأكيد فيه شيء صح بالموضوع و انا مؤمن به.


استغربت/شيء صح؟؟؟


نظر لعينيها المتفاجئه/راكان.. و لا تعتبريني أستخدمه كورقة ضغط.. ماني من الرجال قليلين الحيله.


بدأت بلملمة السفره بشكل سريع و يوضح توترها/انجاب الاطفال ماهو شيء خارق للعاده.و راكان كان بيكون من غيرك لو تغير الوضع..


امسك بيدها التي تأخذ الصحن ليثبتها حتى رفعت عينيها لعينيه المتقده/بس غيري ما راح يصبر عليك مثل صبري.


ابتسمت بتعب/اشوف ما طولت بحديثك الذرب بسرعه قلبت!


بادلها الإبتسامه وهو مازال يمسك يدها/محد يصبر وعنده وحده حلوه مثلك..لكن لجل الحب و لجل عيونك بصبر لين ينطحن هالحب اللي براسك


سحبت يدها بدموع وهي تقف لم تعد تستطيع السيطره عليها لتتحدث بصوت عالي ويدين مرتجفتين/متى بتفهم؟!! ان ساس المشكله انت من البدايه مو أنا،. انا ما في راسي حب يبي طحن يا عزام، انا كل اللي محتاجته اني استعيد ثقتي فيك فقط..

لم يستطيع الرد وهو يرى دموعها تنهار بشكل عذب، ترسم على ملامحها اجمل الإطلالات الساحره، للمرة الأولى يعشق رؤية احدهم يبكي!!


إلتقطت انفاسها وهي تحاول ان تهدأ من دموعها قليلاً لتردف بتعب روح/لا تظن ان هالبعثره اللي بحياتنا عاجبتني, لااا انا انسانه تقليديه عاديه جداً وتحب الإستقرار و كل شيء يمشي حسب الأصول ، ليه انت تصعّب الامور..و تحسسني اني ماده كيميائيه صعبة التركيب؟!!


صحى من سكرة دموعها متفاجئاً من إنفجارها العظيم هذا،
ليقف مذهولاً من تصريحها و يتقدم متجاوزاً السفره، حاول لمس يدها و لكنها ابتعدت خطوتين حتى امسك بذراعيها المرتجفه و ثبتها امامه متأملاً تهرّب عينيها منه، لم يكن يعرف انها كانت تعاني مثلما يعاني/ان ما وقفت دموعك ورجفتك فلا اسمي عزام و لاني ولد عبدالله المناع..و وقتها معك حق تطلبين الطلاق ..والله ما اقول لا ، هذا عهد مني لك يالشموس..وش تبين ضمانه بعد انا جاهز


رفعت عينيها له و هي تراه جاداً و جامداً لا يتقدم اكثر من ذلك، تعرف أنه يخاف من ان تفهمه خطأً و ليكن يا عزام، دعه يفهمها خطأً..تراجعت في اللحظات الأخيره عن إقترابه المثير لتتحدث بتعب/نرجع للرياض؟!


ضغط على يدها/شرط نكون في جناحنا.. و ماعندي مانع انام بالمكتب بس خليك بالغرفه مع ركون، وجودكم قريب مني يريحني، وش قلتي؟!


استغربت تغيّره المفاجىء، لقد فاض التعب و لا تلومه حينما تنازل و تحدث، من الجيد انه تنازل، فلماذا لا تتنازل هي الأخرى فالهدف واحد/خايفه


فهم رغبتها و ترددها/أدري منتي واثقه للحين, و ما ألومك.


بخوف لا تعرف مصدره في قلبها/وجع الصدمه الثانيه دايماً اثقل من الأولى و اخاف تطالبني بشيء مقدر عليه..


نطق بدون تردد وهو يريد ثقتها فقط و الباقي سيأتي تباعاً/إذا هالشيء موترك ، و الله ما أطالبك بشيء ماتبينه.. كل اللي ابيه ..ابتسامتك و ثقتك و اوعدك ما اخيبها لك، و الأيام بتثبت لك كلامي.وش قلتي؟!



بعد لحظات صمت كانت تراقب فيها بريق عينيه و تقرأ اللهفه على شفتيه،ابتلعت ريق الصمت لتنطق ببحه/راكان متعلق فيك بشكل يحزني لمن يسأل عليك، ما توقعت ان طفل بهالعمر يشتاق كذا وما ينسى! و اصدقك القول ماني حابه أعيّش ولدنا بحيره بيننا، ان اجتمعنا محبه و الا اجتمعنا احترام لعيالنا.



إتسعت إبتسامته لهذه البدايه التي لم يكن يتوقع حدوثها ليقبّلها بين عينيها/اجل دام كذا، خليني اروح اصحّي راكان و نرجع للرياض فوراً..


جمعت كفيّها الباردتين بعد ذهابه لتتكتف تلتمس الدفء بعد برد ذهابه عن محيطها،
حدث شيء عظيم منذ قليل، الإستسلام المتبادل شيء لم تتوقع حدوثه على المدى القريب على الأقل..
فاجأها بإصراره عليها ، لا تخفي انها كانت تريد مبادرةً منه فقط..تعترف بينها و بين نفسها انها لم تعد تحتمل لسعات برد ليالي الوحده..مسحت على بطنها بنوع من القلق..تعرف انها يجب ان تخبره بحملها ولكن ليس الآن..لكل شيء وقته الخاص.. تعرف تماماً ان معاملته تلك الليله تغيرت بسبب اعترافها الغبي له بحملها...ولكن من الجيد انها نفت ذلك قبل ان ينتشر الخبر، و هذه من صفات عزام التي تعجبها ليس رجلاً ثرثاراً بما يحدث بينهما..

.
،
.
،

.

،

ألمانيا..،
رن هاتفه ليستيقظ متعباً و مرهقاً، ليرد على إتصال "ريتا" التي إعتاد إتصالها في كل صباح و على أي وقت,هي لا تدعه يحتاج لأحدهم رفقتها تكفيه عن هذا العالم.. ليقف بعدما استعاد نفسه..،
اليوم لديه اعمال كثيره، سيدرس امكانية تقليل فترات عمله..وذلك يحق له بحكم انه استشاري و العقد المبرم مع المشفى يعطيه اولويه ..

بالكاد انتهى من لباسه ليلتقط معطفه الثقيل قبل الخروج فنهايات الخريف هنا لا ترحم..،

امور كثيره تشغل باله ولكن الصفه التي اكتسبها مؤخراً هي الصمت و مراقبة الناس في طريقه للمشفى حيث يعمل..

وقبل ذلك جلوسه على طاولة مقهى مفتوح يحتسي فيه كوب قهوته الساده و يتناول معها قطعة كرواسون صغيره لتسد صراخ جوعه فقط .

يتخلل ذلك الصمت الخارجي ضجيج داخلي بعد رؤيته لرسائلها التي تضغط عليه..الأمور تبدلت و لم تعد كما يراها سابقاً..!
حتى لمح احداهن تجلس هنالك مع رفيق لها و شعرها الأسود يغطي معظم ظهرها ..عجيب كيف تمتلك نفس شعرها!!
تلك السمراء بعثرت كل الذي كان يحاول طيّه منذ فتره.. انتهى الأمر و إلتقى بنصيبه ولم يعد يريد إتمام هذا الزواج معها فلماذا تطارده خيالاتها؟!!

اطلق تنهيدته و حرك يده وهو يقف معترضاً على طارىء الذكريات اللئيم لتنسكب قهوته و يتدحرج فنجانه البارد من على الطاوله و يسقط أرضاً محدثاً ضجيجاً جعل من حوله يلتفت إليه مستغرباً..

وقف للحظات عاجزاً عن فعل شيء حتى هرعت إليه نادلة مبتسمه وهي تخبره ان لا مشكله وقامت بتنظيف المكان..

ترك المكان و هو يخرج عجلاً بعدما اعطاها مبلغاً من المال كحساب..


استغربت النادله كل هذا المبلغ و لكنها لم تستغرب هو زبون ودود و يسكن بالجوار، و لكن هذا اكثر من البقشيش المعتاد بكثير، و من الواضح انه اخطأ في محاسبتها..
حاولت اللحاق به و لكنه كان اسرع!

وقف احدهم من مكانه و اتجه للنادله/سألحق به .

كانت سترد بأن لا داعي سيعود في الغد و ربما المساء و لكنه ذهب هو الآخر..،

.
،
.


توقف عند رصيف الشارع العام، تذكر انه نسي سيارته اليوم كما فعل البارحه..
كم يكره نفسه التي فاجأته بضعفها..لم يكن عليه ان يستعجل بعقد قرانه..هي كانت محقه في ذلك التأخير...
قرر انتظار سيارة اجره و لكن توقفت عنده سياره بيضاء صغيره و تبدو كلاسيكيه قديمه نوعاً ما، ليشير اليه سائقها بأن يركب متحدثاً بلهجته/يا رجال اركب ترانا عيال ديره وحده.

لم يكن مُركزاً و لم يؤكد انه عربي و ابن عم لولا ان فضحته اللهجه النجديه/سعودي؟!

ضحك وهو يمد جذعه و يفتح له الباب/الله الله ..اركب ترى بنتأخر على دواماتنا

ركب معه بهدوء لا بأس ان كان ابن عم/السلام عليكم


بابتسامته/وعليكم السلام..اررحب


انطلق بسيارته وهو يتحدث بأريحيه وكأنه للمرة الأولى يلتقي بأحدهم/انا هنا من كم سنه و ماتعرفت على سعوديين، بالبدايه قلت احسن علشان اتقن الألمانيه زين بس مع مرور الايام مليت و الله ابي احد من ربعنا ..معك آدم.

هنا إلتفت إليه/سعودي؟!

اتسعت ابتسامته فليس السعودي الأول الذي يستنكر اسمه/الله الله آدم حمد العبدالله ومن حي الملز بعد جاي اكمل ماستر ودراسات عليا في علم النفس و اكتسب لغه و قريب تخرجي..وانت؟!


لاحظ ملامحه عربيه و عينيه ملونه بشكل مغاير/وليد العمرو..طبيب استشاري أول جراحة مخ و اعصاب و باحث في قسم الاورام بالمستشفى,تقدر تقول إقامه شبه دايمه هنا.


نطق بانبهار/ما شاء الله.كل هذا و ماقلت الدكتور قبل اسمك..انا لو مكانك انقشه نقش على صدري

ابتسم لحديثه العفوي الذي اعتبره ممازحه/انجازاتنا احياناً ما توازي تعبنا اللي نبذله. .


لم يفهمه/وش قصدك؟!


إلتفت إليه/افاا هذا وانت اخصائي بعلم النفس؟!!

ضحك/يا رجل خلنا ندردش شوي عالاقل مو تحجير من بدايتها الله يهداك دكيت الجبهه دك.

ضحك اخيراً حتى تنهد تنفسه بعمق .،


لاحظ تغير مزاجه بعد الذي حدث في المقهى قبل قليل،..كاد يسأله و لكنه سكت بعدما سمع التنهيده الاخيره، هل بلغ الهم في هذا الرجل ان يتنهد تنفسه...!

.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
الريــــــــــــــــــــــــــاض:

خرجت من دورة المياه وهي مرعوبه من صوت ضرب الباب بقوه و الكلمات النابيه التي تسمعها لترى رفيقتها تقف هنالك تبكي و تتشبث بشالها/غريبه وش فيك؟! من هذول؟


بدموعها التي تبلل وجهها/ابوي و اخواني بيذبحوني يا مريم بيذبحوني


خافت مريم وهي تعقد حاجبيها/ماهو بكيفهم هالهمج، شيين وقوي عين يعني ماعجبهم انك تطالبين بحقك!


بخوف/مريم شلون اتصرف بيكسرون الباب والله


بدون تردد اتجهت للهاتف القديم الذي اقتنته مؤخراً لتتصل بالمحامي كما طلب منها في اي طارىء...،

لم تستطيع الوصول للهاتف، اقتحموا المنزل بما فيه..،

وقف اخيها سليط اللسان/اخيراً لقينا مكانك يالمنفلته! والله ان تشوفين مني ليلٍ اسود قبل تموتين


خرست وهي ترى نفسها محاصره بهم و قد امسك اخوها بشعرها...لم تستطيع الرد هي بين المطرقه و السندان تعرف ان لا احد يحبها منهم..،


صرخت مريم من الجهه الاخرى وهي تتشبث بجلال صلاة اخذته فوراً/اتركوها يالهمج و الله ان اوديكم بستين داهيه
انا وياها معنا حكم قضائي بابعادكم فترة التقاضي، لا تظنون اننا اغبياء


إلتفت إليها بابتسامة خبث/اجل انتي ابليس اللي وسوستي لها تهرب من الدار هاه


ردت هي بسخريه لاذعه/وانت الرخمه اللي قاط اختك بالدار وماتدري عنها من خمس سنين ماشافت منكم احد وجايين هاللحين بتكملون جوركم عليها يا ظلمه


كاد يتهجم عليها و لكن ردعه ابوه اخيراً ونطق/اتركها عنك ، لقينا البنت و بناخذها خلاص، امش


قال البنت و لم يقل "بنتي"..كان قاسياً معها حتى بالألفاظ العفويه، ظلمه لها ليس له حدود!!، كانت تسمع بكاء مريم فقط وهي تخرج معهما كالمتهمه بالقتل ، حتى وعيد والدها و أخيها لم يعد يؤثر بها، بالأساس لم ترى يوماً جميلاً في السابق معهما، هي تعرف جيداً ما ينتظرها في المنزل هذا إن لم يقتادوها لمكان آخر يقتلونها فيه و يرتاحون..هي هم عليهم و لا تعلم لماذا كل هذا الكدر؟!
ما يفعله والدها ينفي تماماً ما كانت تسمعه من قصص مريم بأن "الدم يحن"..!
.
،
.


في طريقهما إلى الرياض لا صوت يعلوا فوق صوت راكان الذي يغني مع والده،
شعرت بدوار وهي تضع يديها على اذنيها/عزاااام واللي يرحم والديك بسك ازعاج انت وولدك، بعدين رجعه للكرسي وراء كذا خطر عليه


ضحك وهو يشير لأبنه ليصمت/ماما زعلت يا ركون،

إلتفت إليها ببراءه ليقبّلها لم تقاوم قبلته المفاجئه/حبييب ماااماا يلا ارجع كرسيك حبيبي.


مد شفتيه باعتراض ولكن مع نظرتها الجديّه عاد لمكانه ..


اكتفى بمراقبة تصرفها مع طفلها و كيف انصاع لطلباتها بدون بكاء و صراخ/توقعت بيطلع الولد دلوع معك بس ما شاء الله


إلتفتت إليه وهي ترفع حاجبها مستنكره حديثه/افهم من كلامك ان المره بنظرك ماتعرف تربي الولد؟!


اتسعت ابتسامته وهو يمسك بيدها/العفوو طال عمرك، لا تفهميني غلط مره ثانيه بعد.


صدت وهي تنظر للأمام حيث الطريق تطوى امامهم/أصلاً مابعد انتهينا من الأولى, بعدين أنا ما فهمتك غلط بالأولى أنا بنيت موقفي على أشياء ملموسه وشفتها بعيني فلا تخلط بالأحداث.

لم يرد كان محقه هو صمت ولم يبررأي شيء منذ البدايه, وتركها فريسة ظنونها.

غرقوا في صمتهما ماعدا صوت لعب راكان الذي نام اخيراً مكانه..
ليرن هاتف عزام و يُخرجه وينظر لأسم المتصل مستعيذاً بالله/الوه.. لا راجع للرياض خير وش صاير جديد؟!... شلون اقتحموا الشقه واخذوا البنت صااحي انت؟!!....
اسسمعني تسوي بلاغ فالشرطه و انت تعرف المسوغات و القانون ما يحتاج افهمك شغلك،.. طيب و البنت الثانيه كيفها؟!... خلاص انا جاي و بتابع قضيتهم بنفسي هالشيء اسمه قلة حياء و قلة مرؤه، حتى لو هي بنتهم سبق و رموها .. ايه سو مثلما قلتلك و هالمره انا اللي بوقف لهم.


تابعت غضبه اثناء المكالمه ويده التي تشد على مقود السياره بشكل يوحي بانفجار قادم، وحديثه عن بنات و شقه انتظرت حتى اغلق الخط لتسأل/فيه مشكله؟!


تنهد وهو يحاول كبت غضبه الآن فقد تم الاعتداء على من استجرن به/فيه مشاكل يالشموس،مشاكل الله لا يبلانا بس,من شاف مصايب غيره هانت عليه مصايبه.


استغربت صيغته/اقدر اعرف هالمشاكل هذي؟

نطق اخيراً/طبعاً لازم تعرفينها,أنا ما استغني عن مشورتك..

عرفت ان الأمر معقد/طيب؟

أردف بإهتمام/فيه بنتين جوني للشركه من مده و استجاروا بي و رفضت كنت وقتها متشتت و ما ركزت، ماهي من عادتي ارفض اساعد احد ، و لمن شفت اصرارهم ومذلتهم بالشارع ماقدرت اصد عنهم، لكن ما تعاملت معهم بشكل مباشر كلفت موظف عندي يقوم بتوفير سكنهم ومعيشتهم و محامي يتابع قضيتهم، طلعوا بنات هربانات من الدار وكل وحده لها قصه مختلفه.


تفاجئت/وش معنى جوك انت بالذات؟! وليه كانوا مصرات عليك؟!


فهم مقصد سؤالها/الشموس اقسم بالله ماعرفهم، ولا ادري ليه نصوني انا بالذات، ادري الشك يدور حولي و لا انتي مصدقتني ولكن هذا الصدق..انا والله ما اعرفهم..


أحبت طريقة تبرئته لنفسه يبدو جاداً في بدء صفحه جديده و طي صفحة الغموض الكئيبه تلك/اوكي كمّل وش قصتهم


اكمل مايعرفه عن قضيتهما وهي تستمع إليه بإهتمام..

.
،
.
،
.
،
سمع ضحكها وهو يدخل من باب الشقه، اليوم أفضل أيامه فقد سمع صوت ضحكتها بعد انقطاع طويل,خصوصاً بعد صدمتها الثانيه بأمها التي ساهمت في خطف أطفالها كانت صامته طوال الوقت و حزينه بشكل مضاعف..،
تسلل وهو يدخل و يرى ان صوتها قادم من غرفة أطفالهما...
وقف عند الباب يراقب ما يضحكها، حتى هي اليوم ترتدي فستاناً ابيضاً ناصعاً و تسدل شعرها الذي يصل الى نصف ظهرها تبدو انثى فاتنه وهي تلاعب طفلها و رائحة عطرها تعانق انفه منذ دخوله..

توقف ضحكها وهي تراه يغفو و ينام بعدما لعب قليلاً..يبدو فاتناً لتتنهد/لو تدري شكثر احبك!!

شهقت بعدما شعرت به يحملها ويستدير بها لخارج الغرفه و يتركها خارجها ليحاصرها بنظرات شوقه المتقد، صمت رهيب وهو يلتهم تفاصيل ملامحها و دلالها الذي فاق الحد بعدما اصبحت أماً..

رفعت حاجبها بإستفزاز أنثوي تتقنه/راحت ساقك لكن اشوفك مازلت قوي، فكرت انه خلاص معاد..>>>صمتت

استعجلها بالحديث وهو يحد نظرته/ معاد إيش..؟!


اكملت وهي تتصنع البراءه/معاد تبيني بعدما جو هالصغار؟!


كاد ينفجر من اسلوبها، لترتخي عصبيته قليلاً حتى هدأ/انا بس انتظر متى الحلو يفضى لي؟!


نطقت بتحدي وهي تبتسم بغنج/لو انت مشتاق لي صدق مانتظرت افضي لك..كنت بادرت ... بعدين ما يصير اقولك المفروض تفهم.

هز رأسه وهو يغزو عينيها الخدره/المفروض أفهم..هاه!

أرمشت بدلع و بإصرار/هذي الأصول.

لم يستطيع الإنتظار حتى باغتها بقبله تخرسها و يديه تعبث في فستانها من الخلف حتى نزع جزء منه و حملها بكل خفّه...،

.
،


تجلس مع وسام و أميره اللذان يرسمان أمامها ويزينا بعض اللوحات مع بعضهما في هدوء تام..تماماً كما يعشق وسام..
ولكن عينيها بين المرة و الأخرى على هاتفها الذي هجره صوته منذ فتره,
لا تدري لماذا و لا تستطيع السؤال عنه وهي تراه يفتح رسائلها و لا يرد عليها...!!
عليها الصبر لم يتبقى سوى بضعة أسابيع ليعود..و ستراه بالتأكيد لن ينجو منها هذه المره...
تركت الأطفال في الغرفه لتنزل و هي مشتته لا شيء جديد سوى الإنتظار..خاصةً بعد ذهاب نيفادا و أطفالها..
لمحت أم رواد تجلس تراجع سوراً من القرآن.. و أمامها إبريق شاي و قطع كرواسون صغيره..لم تتحدث معها فقط جلست وسكبت لنفسها كاسة شاي.. وجلست تنتظر بصمت كما تفعل مؤخراً...,

لحظات ليدخل نايف بهدوءه المعتاد ليجلس/السلام عليكم..

كلاهما/ وعليكم السلام..

أغلقت مصحفها وهي تبتسم له/شلونك اليوم؟عسى ماتعبت

بادلها الإبتسامه/بخير عساك بخير انتي.. ما شاء الله مهما كثرة أشغالك يا خاله ما تهجرين القرآن عسى الله يكتب اجرك

وقفت لتقرّب له صحن الفطائر مبتسمه/والله إننا مقصرين عسى الله يعفو عنا.

وقفت هي تسكب لأخيها الشاي/الله لنا محد ينسأل عن احواله إلا نايف..ترى كلنا نطلع أشغالنا ونرجع محد سأل عنا..شدعووه يخاله


ضحكت/أنتي عندي طول اليوم لكن نايف بعد قلبي شايل كل شيء على راسه ,يطلع من صبح و لا ينشاف الا المغرب و يطلع بعدها بعد..

نايف/لبى قلبك يا خاله..علميها الذرابه..زين انك موجوده تنشدين عني و الا من لي؟و الشموس غايبه.


رفعت حاجبها/لا تتمسكن ترى عندك زوجه كانت مسويه بك يا دهينه لا تنكتين لكن دبلت كبدها و ما تحملتك, انحااشت منك.

إلتزم صمته عند ذكراها, لم يراها منذ عزاء أخيها.مازال يلوم نفسه على ذلك الكف اللئيم الذي لم يكن موفقاّ وأخاها للتو توفي..

خافت أن تكون مست مشاعره,لم يعجبها صمته المنكسر, خصوصاً بعد نظرات لوم أم رواد لها قبل ذهابها..وقفت و إتجهت لتجلس بجانبه وهي تربت على كتفه/نايف حبيبي والله ما قصدت أكدر خاطرك وانت واضح مرهق ومنت رايق لي..

إبتسم بخفوت وهو يلتفت إليها,الجميع لطيف معه و يخشى ان يعكر مزاجه أخواته و زوجة والده, لم يكن يعرف انه محظوظ لهذه الدرجه/بس أنتي ما غلطتي, كلامك كله صح, شهد هربت مني

بمدارات ومجامله أخويه خالصه/هي الخسرانه صدقني, ومصيرها ترجع لك,

حرك رأسه بالنفي/ما ظنتي..شهد راحت من يدي,
كادت تتحدث و لكنه قاطعها بسؤال/لو انقتلت و شكيتي لو اثنين فالميه ان وليد قتلني..بتقعدين معه؟

رفعت حاجبها بإعتراض/لا طبعاً, هذا إذا ما اخذت حقي منه و قتلته بيدي... بس شدخل يا نايف

حرك رأسه/هذا هو...شهد محملتني ذنب قتل اخوها لأن القاتله هي أولينا... لذلك أنا عاذرها و ما أقدر أطلبها فوق طاقتها..

بخوف/بتطلقها؟

بضيق/ماقدر أطلقها و لا لي حق أرجعها غصب..أنا في دوامه مالها نهايه.

رحمته وهو يفضفض أخيراً عن ضيقه ووجعه, لتقترب و تعانقه بصمت,...

لحظات ليدخل ذلك الصغير وهو يوزع إبتساماته البريئه ثم يقف وهو يراهما جالسان,حتى صرخت ليال سعيده برؤيته و تتسابق باللحاق به هي و نايف الذي ينسى نفسه برؤية هذا الطفل الذي ينشر البهجه بإبتساماته التي لا تختفي من وجهه الصغير,,
.
.
.
دخلا المكتب من باب الحديقه وهو خلفها يحمل الحقائب عنها..ويراها لا تنزع عبائتها و تكتفي بنزع شالها الذي يقع على كتفها/نزلي عباتك..نورتي بيتك

حركت شعرها وهي تغلغل أناملها فيه لتهويته وتلتفت إليه/بنزلها فوق..

إقترب خطوتين حتى منعته بعينيها/و اتفاقنا؟

بإبتسامه مريبه/ما صار فيه شيء..بروح فوق و أرتب وضعي ثم ازين غرفتي هنا بمفارشي و أغراضي أنا..

إرتاح وهو يبادلها الإبتسامه ثم تنهد فأمامه إختبار صعب و يلزمه من الصبر أمامها مالله به عليم/الله يعين

رفعت حاجبها بنفس تلك الإبتسامه وهي تعرف مدى تأثيرها عليه و على رغبته التي يحاول أن يجاهدها الآن/اللي يبي رضاي لازم يتعنّى له...

رآها تتركه في وسط الجناح تحت تأثيرها..نعم عجز عن عناد حاجته لها.عجز عن الصدود..عجز حتى عن أن يفكر بأنثى غيرها..هي العافيه التي ينشدها..يكفيه أنه منذ صباح اليوم وهو بشعور مختلف و إنتشاء لذيذ بعد إستسلامهما المتبادل و إنهاء كل ذلك الفراق و إن كان جزئيا وبسيطاً.إلا أنه جيد جداً بالنسسبة لما حدث سابقاّ..
وجدتهما يحاصران راكان و يتحدثان إليه وكأنهما في عمره..كلاهما يبدوان مضحكان/اتركوا ولدي شفيكم عليه؟

إلتفت إليها بإبتسامه تتسع/هلا وغلا بأختي الكبيره و أمي

تعرف أنه فقط يستدر عطفها لتنسى وتصفح/هلابك,شلونك نايف؟

اقترب منها ليقبل رأسها ثم عانقها ليهمس/والله ان البيت و أنا مانسوى بدونك


رفعت عينيها له بجمود/رجعت زوجتك؟

إستضاق من هذا السؤال الذي بات يزعجه و لكن هو لا يريد إزعاجها مره أخرى/أنتظرها تروق ثم اروح لها ان شاء الله

شعرت بإحباط/تنتظرها تروق!! مر شهر يا نايف, لو انت رجل تبيها من جد ماخليتها طول هالشهر بدون زياره وحده تخليها تحس أنك فعلاً ندمان و شاري قربها,شلون تروق لك وانت هاجرها...!


تأفف وهو يحاول ان يلتزم أعصابه/الشموس نتكلم بعدين عن هالموضوع تكفين ماني ناقص نكد

نطقت بضيق/حتى أنا ماني ناقصه ضيق..ولا عاد بتكلم معك عن رجوع زوجتك من عدمه.. أنا تعبت من التفكير بأحوالك وماعاد فيني صبر على طيشك..

أخذ نفسه وخرج صامتاً و غاضباً من كل شيء..

امسكتها ليال لتهدئتها/الشموس ماله داعي تكلمينه بهالموضوع خلاص

ردت بغضب/يا ليال اللي سواه اخوك مع زوجته ما يرضي الله,شوفت عينك كمل عليها و ضربها كف بعزاء أخوها..وبعدها شهر كاامل ما راح يعتذر, وش ينتظر حضرته؟ علباله الناس كلها مثل خواته بيسامحون,إذا أنا اخته مليت من لا مبالاته.

ليال بضيق/بس..

قاطعتها بألم/أنتي لو يوجعك زوجك مثلما قاعد اخوك يسوي بزوجته,بتصبرين عليه؟؟والله ما تصبرين

خافت فهو لم يرد عليها منذ فتره, والقلق عليه يحيط بقلبها...,

تحدث عنها بإصرار/والله يا ليال عقب هالهوى كلّه لو ذلّك ماراح تسكتين فلا تبررين أفعال اخوك الرديه و تستنكرين ردة فعل شهد.

نطقت بصوت يحفه الخوف/مابي لهم الفراق.. ماراح احد يحب نايف كثر شهد, وانا والله أحبها وجودها هنا كان فارق.

تشك كثيراً بعودة شهد ولا تحمّلها أي ذنب/لا تلومين شهد وكلنا شاهدين على تصرفات اخوك معها بالبيت..إلا يا صبرها عليه صبراه..عن اذنك رايحه ارتب اغراضي وارتاح..ارسلي لي ريحانا

جلست بعد ذهاب أختها وهي تشعر بوخز في قلبها من ناحية وليد..ليست مطمئنه لإنقطاع تواصله معها..هنالك رياح تدفعه بعيداً عنها شيئاً فشيئاً,ذلك الغموض يحمل معه خوفاً يطوق قلبها و لا تعلم لماذا..!
.
,

رشآ الخياليه 22-04-18 11:26 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
بعد مرور يومين على الأحداث السابقه...,

تجلس في غرفتها قبالة جهاز اللابتوب وتبحث عما كانت تبحث عنه منذ عدة أيام "أنسب طرق الإجهاض وافضل الأطباء و الحلول".. رغم رعشة أناملها وهي تضغط مفاتيح الجهاز و عينيها اللامعه إلا إنها مصممه على ذلك..هذا الكائن البغيض لن يبقى داخلها حتى يكبر و تتكشف أمام والدتها..,

سمعت صوت طرقات باب ثم فُتح لتغلق الجهاز بسرعه بعدما رأت والدتها تدخل/أمي؟

إستغربت أسلوب إغلاق جهازها فجأه حينما رأتها ولكن تجاوزت ذلك/شهود وش مقعدك لحالك ومخليتني لحالي؟!

وقفت بإرتباك/شفت عمي صالح عندك وقلت اخليكم براحتكم

ابتسمت لها/عمك طلع بعدما افطر عنده شغل بدري..تعالي عندي مليت لحالي يا بنتي.

بادلتها بإبتسامها مرتبكه وهي تترك جهازها و تلحق بها/مشينا يا قلبي..

أصبحت تستغرب تصرفاتها مؤخراً, حتى غرفتها فقدت رونقها و روائحها العطريه التي كانت تعشقها..باتت جامده بلا حياه..مفرش سريرها لم تغيره منذ أسابيع وهذا ليس من عادة إبنتها..تعرف شغفها بالترتيب و الأناقه في غرفتها وفي نفسها..
خرجت معها وهي تفكر بأن مقتل أخيها هو من جعلها أنثى بلا روح..و لكن إلى متى؟,,عليها أن تتجاوز فالقاتله في قبضة العداله وسوف يتم القصاص منها...,
حزنت على حالها فهي تمتلك ملامحها و تحمل جينات حزنها..لعلها ترث القدر المرير الذي جربته سابقاً خاصة بعد صفعة نايف في عزاء تركي...ذلك مالا تريده, ولن تحتمل أن ترى إبنتها تجربه..
.
,
.
,
.
,
,
.
,
.
في غرفة قصيّه داخل اسوار المنزل..تم وضعها فيها منذ أيام ..حتى والدتها لم تطل عليها لتراها..تعلم أن والدتها ووالدها منفصلين ولكن ولو..هي إبنتها..!
تذكرت حديث مريم ذات يوم"أنتي بنت معجونه من الندم و الكراهيه , صدقيني لو في أمك ذرة إحساس بالأمومه ما هجرتك..و كانت سوت المستحيل علشان تشوفك لو من بعيد..هذي مستحيل تكون أم مستحيييل"
شعرت أنها تتنهد تنفسها..البرد ينهش جسدها الغض في هذه الغرفه البارده بدون ستائر و في بدايات الشتاء..جفاف العاطفه لا يبقي ولا يذر..
سمعت صوت همس خلف النافذه لتمسح دموعها البائسه بظهر كفها كطفله ولدت يتيمه مُلقاه على قارعة الطريق تنهشهشا الوحده ولم ينتبه لها أحدٌ من الماره..,

تجدد الهمس لتقف متردده ثم شدت خطواتها المرعوبه بعدما سمعت رجاء خلف النافذه, شعرت أنه صوت جديد عليها لا تعرفه, بصوت مرتعب/من؟

شعرت بقربها من النافذه من صوت اناهيد أنفاسها فنادتها مجدداً/غريبه أنا عارفه انك جنب الطاقه طلّي علي بسرعه..والله بقولك شيء مهم يخصك ,غريبه أنا ماني مثلهم اقسم بالله

بطبيعتها الطيبه صدقتها و اطلت عليها بصمت حتى تبيّن وجهها لها..

صمتت للحظه بعد رؤية وجهها ملائكي الطلّه,أكبرتها وهي تذكر الله جهاراً, لم يدور بداخلها أن تكون غريبه بهذا الجمال الخالي من أية رتوش, حتى أثار الضرب و البكاء لم تزيدها إلا فتنه!!
تداركت نفسها لتتحدث/غريبه, يمكن ما تعرفيني..أنا طيف زوجة اخوك عبدالملك..لسى متزوجين من سنه ونص و ما عرفت عنك إلا من فتره

إلتمعت عينيها, أتزوج أخوها,آه سارت الحياه بأهلها و عاشوا أيامهم بدونها, وهي التي كانت تفكر بهم في كل لحظه هل مازالوا بخير هل يذكرونها هل ستراهم مجدداً/احسن لك يا طيف تروحين قبل لا تصيرين مطلقه..

حركت رأسها بالنفي/ماني رايحه قبل اقولك اللي عندي..غريبه أنا ماعرفك, لكن تصرفات اهلك معك خلت عقلي بكفي..ماني مصدقه ان فيه أهل يجورون على ضناهم كذا..

ابتسمت وسط دموعها لحديثها الذي يبدو غريباً,الكثير مثلها يتعرضن للظلم من ذويهم و دار الرعايه مليئه بالقصص التي جعلتها تظن ان حب الأهل ماهو إلا قصص مسلسلات/الجور ماهو ظاهره كونيه..

قاطعتها بحزن/ولا هي ظاهره طبيعيه يا غريبه..أنتي شفتي السوء بعينه هنا ..ما راح انتظر منك كلام منطقي أو متفائل, أدري أن ظلم القرابه أشد من ظلم غيرهم.

استغربت حضورها/طيف انتي تضيعين وقتك ويمكن مستقبل زواجك مع وحده ما تعرفينها, روحي احسن لك ترى نهايتي معروفه

هزت رأسها بالنفي/طزز بزواجي..أصلاً بعد اللي عرفته مستحيل أكمل هالزواج ,الظلم متغلغل بنحور اخوانك وابوك...غريبه أنا جايه اقولك شيء مهم..سمعت من عبدالملك تخطيط ابوك يمكن ناويين يودونك لديرتكم..و اظن بيزوجونك واحد اسمه دسمان أو شيء زي كذا أسمه صعب

لم تصدق ماتسمعه لتتكتف خائفه,كانت تنتظر الموت بكل ترحيب أما أن يزوجوها ذلك الرجل الذي ينبذونه عشيرته وهجروه!!!

أردفت طيف بخوف وهي تتلفت/غريبه أنا جيت أحذرك و امشي..دعواتي لك ربي ينجيك منهم..واخذي هذي معك يمكن تنفعك, سلام

بعد تردد اخذت الشيء الأسود الصغير الذي قدمته لها و رأتها تذهب مسرعه,,!!!
نظرت ليدها لتنتبه أن ما اعطتها إياها هو سكين ذكيه صغيره جداً تضغط زر فتخرج من غمدها بشكل خاطف...!!
استغربت تصرفها الشجاع ولكنها ذكرتها بعزام..هنالك أناس ليس بمقدورهم إلا أن يكونوا طيبون...
ولكن ماذا عساها ان تفعل بهذه السكين؟ لن ترفعها على اخوتها و لا والدها حتى وان همّوا بقتلها..!!

.
,
.
في الطرف الآخر من نفس المنزل..في الملحق شابين أحدهما في الثلاثين و الآخر في العشرين بجانب والدهما,
ليتحدث عبدالملك/يبه وش السوات..البنت طاحت بكبودنا

والدهم/الليله جاينا واحدن من الديره عنده بالرياض مواعيد و معاملات..اسكتوا و لا احد يدري..

إستنكرعبدالمجيد /ياليييل ما يجون إلا في آخر الشهر والناس طفرانه!!

رد عبدالملك/المصيبه لا يكون اهله معه..و هذيك ما بعد وديناها المزرعه, مادري وش أخرنا لهاللحين؟!!

فكر الوالد بفكره لم تخطر على بال احدهم/إن كان ولابد فالبنت مثلما قلتلكم تروح للديره استر لنا..و نزوجها دسمان..و تقعد هناك و المهر والعرس علي بعد...

ابتسم عبدالمجيد/عز الله انها فكره..مافيه غيره

سمعوا ضرب الباب ولم يفكر احدهما بفتحه حتى أمرهم والدهم/روحوا افتحوا الباب كسروه علي

ذهب احدهما ليفتحه بتذمر ....,
.
.
توقف عزام بصحبة سيف أمام منزل أهلها المنشود مع دورية للشرطه ترافقه, لم يجد أدنى شك أنهم ليسوا رجالاً كما تدّعي مظاهرهم الكاذبه..
أضواء المنزل مطفئه و ابوابه مغلقه رغم تواجد سياراتهم..عكس ما رآه في بقية الحي ..!

نزل الشرطي بعدما أمر العسكريين لأن يسبقاه و يطرقا الباب أولاً..

وقف سيف بصحبة عزام بجانب الرقيب ينتظران, لم يحتمل ما يحدث/يا بو راكان,هذوول ماهم عرب..أو انهم عصابه..البيت ظلام واصوات البزارين واصله للشارع!!

نطق وهو يداعب سبحته بين سبابته و إبهامه/لكل قوم حثاله يا سيف.

نطق بقهر/بس البنت ليه تنحاش منهم؟مشكله

رد وهو يعقد حاجبه/يا سيف هذي سالفتها سالفه بقولك إياها بعدين, لكن اللي موجعني هاللحين أخذتهم لها وفي بحمايتي..و الله ان يندمون دامني مسكت قضيتها بنفسي

رد بإعجاب/كفو يابو راكان..تقول و تطول..

أخيراً تم فتح الباب ليخرج لهم احدهم/نعم خير ان شاء الله؟!!!

العسكري برسميه/معنا امر من المحكمه بأخذ المواطنه غريبه....

رفع حاجبه مستنكراً/الظاهر انك غلطان ماعندنا وحده بهالأسم يالطيب

اقترب الرقيب غاضباً/أقول طلعوا المطلوبه بهدوء,ترى فيه شهود انكم انتم من خطفها

كاد يتحدث ولكن قاطعه عزام/علم ياصلك ويتعداك انت و من معك,ان حصل للبنت شيء تراني غريمكم , وقدام الحكومه اعلنها..إن كان فيكم رجال يدق الصدر وقتها يدافع عن نفسه

زم شفتيه بغضب وهو يسمع من عزام هذا التهديد الصريح ليحاول الهجوم/انت وش دخلك اصلاً؟!

ابتسم بسخريه/طبيعي ما تعرفني يالزلابه، لكن موعدي معكم المحكمه بكرا بالكثير إن ما جيتوا و البنت معكم والله ان أثمن حلفي ووقفتي هذي


صرخ بوجهه/اعلى ما بخيلك اركبه البنت ماهي عندنا


اشار عزام بيده وهو يستدير و قد عزم على أمره/جاك العلم..

خاف سيف من تهديد عزام، فهو يعرف تماماً انه لم ينثني يوماً عن وعد قطعه ترك المكان و لحق بعزام بعدما تحدث مع رجال الشرطه .


إنطلقا و الصمت يعم الحو لثواني لينطق سيف/وش ناوي عليه طال عمرك؟! هذول واضح ماعندهم ذمه


انشغل بالنظر لهاتفه الذي تصله رسائل مهمه/ملاحظ انك تفخم الوضع بيننا يا سيف ترى ماله داعي كل شوي طال عمرك وطال عمرك

تذكر الماضي ليلتفت إليه بجديه/عزام انا خايف عليك، روحك ماهي لعبه كان تركت الشرطه تتولى المهمه


اغلق الهاتف ليلتفت إليه بهدوءه المعروف عنه/لا تخاف اللي مثلهم جبناء، عمرك لا تخاف من واحد يستقوي على مره.

رن هاتفه/هذا المحامي يتصل وصلني المكتب و روح بعد انت مكتبك.. و نلتقي بالمحكمه ترى انت اللي بتجيب البنت الثانيه.. انا ما أأمن احد غيرك


تأفف سيف فهذا العمل ليس من شأنهما، و لكن عليه ان يقف بجانب عزام، ما زال لا يؤمن لأهل غريبه،و يراها تكبد عزام المشاكل..
،
.
.
.
.
،
،
،
،
في تجمع للموظفات بمناسبة عودة إحداهن من اجازة وضعها، تبدو غرفة الاجتماعات مبهجه بألوان البالونات والباقاتالورد وطاوله مليئه بالهدايا،..
تجلس هي توزع إبتسامات المجامله و تستمع لأحاديثهن و ضحكاتهن،
مضى شهرين على موعد عودته و لكنه لم يعد حتى الآن!!
و منذ ذلك اللحين وهو يقاطع الإتصال بها و يتجاهلها!!
ليست غبيه فهي تعلم ان الجميع في المنزل يتسائل عن غيابه من تلميحاتهم،
غيابه بات مزعجا..
لم تلاحظ ان المكان قد بات خالياً بعدما رحل الجميع حتى ربتت عزه على كتفها وهي تجلس بجانبها/وين وصلتي؟

عادت للواقع وهي تلتفت إليها بصمت لثواني ثم نطقت/راحوا البنات!

ضحكت/لااا واااضح انك كنتي بعيد و يمكن برا السعوديه كلها بعد

لم تستطيع الصبر اكثر لتسألها/يتصل فيكم وليد؟


استغربت حتى طريقة سؤالها/يومياً يكلم أمي و انا كل اسبوع تقريباً، ليه؟


صدمها الجواب/يعني هو بخير؟ الحمدلله


زاد استغرابها لتبتسم وهي تغمز ممازحه/يعني بتفهميني انكم ماتكلمون بعض يومياً؟!! كثري منها


تركت الكأس الذي بيدها وهي تترك الطاوله، يغمرها شعور لعين بالضعف و الحنين و الخوف/من اكثر من شهرين ما اتصل.. و حبيت استفسر عنه فقط لأن موعد رجعته راح و هو للحين ما رجع و لااتصل، بس دامه بخير فهذا يكفيني

شعرت بنبرتها مرتجفه و ليست كما العاده، صدمها تبلد وليد وهو الذي كان ثائرا و سعيدا جداً حينما تمكن من الزواج بها وعقد قرانه معها!!!


جلست على كرسيها خلف مكتبها في الجهه الاخرى من الغرفه، لترى الدهشه ترتسم على محياها/شفيك عزه؟.. روحي نادي عاملات النظافه يرتبون طاولة الاجتماعات و جهزي لي ملفات الطلاب ابي اشوف مستوى تقدمهم و تقييم معلماتهم و، لأن بكرا بيجينا وفد من الخدمه الاجتماعيه و التعليم الخاص.


استغربت تجاوزها الموضوع من شخصي الى العمل، هنالك سر لاتعرفه، ليال ليست كثيرة ثرثره و لا احاديث، سؤالها اليوم عن وليد كشف شيئاً مخفيا... /ان شاء الله عن اذنك


تنهدت وهي تلقي القلم من يدها المرتجفه بعد خروج عزه، لتلوم نفسها لأنها لم تسيطر على نفسها الملهوفه عليه أمام اخته، هو بخير و يتصل بهم باستمرار!!
إذن لماذا يتجاهلها بهذا الشكل الموجع؟!!
تمنت على الله ان لا يكسر لها قلباً..


،
،
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أوقفت السائق أمام العماره المطلوبه و هي ترى موقعها و حجمها، عزام ليس بتلك السذاجه ليضعهن في اماكن مكتظه بالسكان، يحسب له انه ايضاً جعلهن على مقربه من مقر عمله،..
رن هاتفها لترى أسمه يزين الشاشه لتجيبه/هلا عزام

على الطرف الآخر/وصلتي المكان يا قلبي؟!

نزلت وهي تتحدث إليه/ايوه وصلت..

على الطرف الآخر بنبره قلقه/متأكده انك ماتبين احد معك

بضحكه صغيره/شدعوه عزام، انت مو تقول البنت لحالها ليه اخذ احد معي؟! إلا ان كنت مستقل بقدراتي هذا شيء ثاني!


هدأت نبرته/اشك بنفسي و لا أشك فيك..


ضحكت مجدداً بعدما دخلت المصعد و اغلقته/قد مره قلتلك ان اسلوب غزلك قديم و معاد احد يستخدمه؟!


بنفس نبرته الهادئه/لا ما قد قلتيها بس ما عليه انتي موجوده علميني!


ابتسمت وهي تراه يتحين الفرص/بس الغزل مثل الحب و الوفاء محد يتعلمه من احد..


تنهد حتى سمعته ليتحدث/إذا قلت انك صعبه لا تلوميني.. يلا اشوفك بالبيت

اغلقت الهاتف وهي تقف امام الشقه المنشوده، وتحاول نسيان التفكير به، عليها ان تتعلم القوه اكثر من ذلك عليه ان يعرف أن رجوعها إليه ليس يعني رجوع المياه لمجاريها الطبيعيه..،
طرقت الباب لتنتظر لحظات حتى فتحت الباب، استغربت انها لم تسأل عمن يطرق الباب/السلام عليكم


ابتلعت ريقها بصعوبه وهي ترى حضور الشموس شخصياً إليها، ما سيجعل الأمر يزداد تعقيداً ان تذكرتها/وعليكم السلام هلابك ام راكان تفضلي


دخلت وهي تلتزم صمتها و تنظر لأرجاء الشقه بنظرتها المتعاليه، لتدخل قبل ان تنتظرها...


لحقت بها والرعب يدب في كل ذرات جسدها، تمنت ان لا تعرفها الآن حتى لا ترميها لكلاب الشوارع مجدداً، الشموس قادره على ذلك و ما غيرة مها المجنونه الا دليلٌ دامغ على ذلك، مها التي لم تهزمها إمرأه كما فعلت بها الشموس!!

لم يفوتها إرتباكها و صدمتها من حضورها لتتحدث/شفيك يا مريم ليه لونك مخطوف كذا؟!


لم تستطيع السكوت اكثر من ذلك لتتحدث بنبرة مرتجفه باكيه/الشموس و رب الكعبه كنت ناويه اقول لعزام عن كل شيء سويته و عن لعبة مها القذره معك لكن خفت يتخلى عن مساعدتي انا صفقتني الدنيا يالشموس، انا تبهذلت بهذلت عمري وفكرت في من راح يساعدني بدون يذلني و يستغلني من اللي عرفتهم و ما لقيت إلا عزام. و اذا اعترافي له بيريحني من عقابك فأنا مستعده اعترف اني انا اللي ساعدت مها في تخريب حياته


وضعت ساقا على الأخرى وهي تنظر إليها بتأمل لثواني بصمت، لا تعرف كيف ذهبت كل صرخات الغضب و الويل و الثبور التي كانت تستلج داخلها، الشكر كله لعمها الذي أعطاها فرصة الإختلاء بالنفس و الراحه من كل ضغوطها/لا مابيك تفضحين نفسك كفايه الذل اللي انتي عايشته لكن جاوبيني..


شعرت بالحزن على نفسها فهي من وضعت نفسها بهذا الموقف المخزي/اسألي بجاوبك بكل شيء


سألتها بتحقيق/اختفيتي فجأه وين رحتي فيه حتى امك مالقيناك عندها!


جلست منهاره وهي تتذكر مافعلته بها مها من رعب وسجن و حرمان و اخيرا رؤية عملية قتل أمام عينيها/خطفتني مها و سجنتني ببيت اهلها القديم، لو تذكرين مره اتصلت بك وقلت تعالي لمستوصف كنت ناويه اقولك كل شيء لكنها كانت عامله حسابها لكل شيء و كشفتني و حبستني.. كانت مجنونه بعزام و زاد جنانها بعدما قرر يرفض الانصياع لطلباتها وخافت مني افضحها لأني عارفه كل شيء سوته، عرفت كيف تستغل حاجتي و ضعفي.


ظلت الشموس تستمع إليها بصدمه، ما فعلته مها من إجرام و حقاره يفوق اي تخيل لإنسان سوي الفطره!!

،
.
،
.
،
.
،
.

اغلق الهاتف وهو يترك مكانه و يعود لمكتبه حيث المحامي ينتظره، ليجلس وهو يبتسم له..،


استغرب المحامي وهو يرى ابتسامته في هكذا ظروف/سمعنا الاخبار الطيبه


اجابه وهو يضع هاتفه امامه على سطح المكتب/الاخبار الطيبه ابيها منك،الجلسه الجايه ابيك تشكك في نسب غريبه لأهلها و تطالب بتحليل الـdna



اتسعت حدقة عينه/ليه طيب؟ شايف شي ماني شايفه؟


بهدوء جاد/انا رحت قبل شوي لبيت اهلها يا رجل محد منهم عينه ملونه!! حتى البزارين طلوا علينا من وراء الباب و ما فيه منهم اللي عينه ملونه او فاتحه عكس البنت المستوره ماشفنا غير عيونها وكانت فاتحه بشكل يثير الريبه!!
هالشيء خلاني استشك و هالشك بيقطعه التحليل.


قلق المحامي/اخاف هالتحليل يفتح لك ابواب انت بغنى عنها!

ارتاح بجلسته/انا جاهز لكل شيء و لا يهمك.. شوف شغلك بس، ابي اخلص من هالقضيه بأسرع وقت..


هز المحامي رأسه وهو يقف/مثلما تبي، انا ماشي سلام


راقبه يخرح/سلام

.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
دخلت منزل اهلها يسبقها أطفالها المبتهجين بإبتساماتهم/ندى انتبهي لاخوانك

ضحك وهو يراهم يركضون للداخل بدون ان يلتفتوا خلفهم/شفيهم تركونا وكأنهم كانوا محبوسين

بابتسامه/كله لعيون التوأم، متشوقيين يشوفونهم


نزع نظارته وهو يغزوها بنظراته/دام كذا يبي لك تجيبين لنا توأم.

رفعت حاحبها بإبتسامه كيد نسائيه تتقنها/على يدك، شد حيلك حبيبي


عاد ليرتدي نظارته وهو مازال مبتسماً/على خير، يلا انا طالع تامرين شيء؟

قبلت جبينه وهي تودعه/سلامتك يابو ندى

تنهد وهو يلتفت للمنزل/شكل قاسي ماهو موجود نادي خالتي بسلم عليها قبل امشي


هزت رأسها/ابشر

تركته وهو يراقب خطواتها المبتعده عنه حتى إلتفاتتها الأخيره مقترنه بإبتسامتها، يالله كيف الحال يتبدل من جليد لنيران تشتعل؟!
كيف يبدل الفراق و الشقاء كل الأحوال رأساً على عقب!
هذه هي اللهفه التي حلم بها في عينيها، و الإحترام الذي لم يتبدل بها منذ عرفها قد كانت الصفه التي تجعلها مفضله لديه مهما كان برودها، تحترم وجوده وغيابه تحترم كل ما يخصه من والدين و اهل و حتى اشياءه الخاصه...، لم يجد في نفسه سوى الحب لها..
لا يعلم لماذا يتذكر كل ذلك الآن، و بهذه اللحظه التي ودعها بها لأيام معدودات ستمضيها بعيده عنه..

قطع تفكيره بها صوت خالته التي رحبت به و هي قادمه من بعيد...،

.
.
.
.
.
.
.
.
،
،


في الداخل كانت تجلس و بجانبها طفليها كل في عربته، وحولها اطفال مدى الذين يعبرون ببرائتهم،
ضحكت وهي ترى القلق على ملامح نيفادا/لا تخافين عزام يحبهم و ماهو مأذيهم

ابتسمت وهي تقف لتسلم عليها/حي الله ام ندى

إلتفتت اليهم بعدما سلمت عليها/ما شاء الله تغيروا

بإبتسامتها/اكيد خلاص كبروا

إلتفتت إليها بعدما حملت احدهما/وين قاسي؟!

هزت كتفيها/طالع مقناص مع رفيقه، تعرفين من زمان ما مسك سلاح و ما اطلق رصاص ويده بدأت تحكه.

ضحكت لتسأل بفضول/بشري كيف نتيجة اختباراتك؟!

بسعاده/ابشرك نجحت، صحيح مو المأمول لكن ماني مصدقه بزحمة حياتي الجديده، الاهم نسبة الثانويه


ضحكت/كان أجلتي هالسنه ليه مستعجله


حركت يديها/انتي عارفه اخوك، معند مايبي شيء يمنعني من دراستي وما قصر معي و الله، وخالتي بعد ماقصرت شالت هم الصغار اغلب الليالي لحالها


تذكرت تغير والدتها الجذري/بس ماتخيلين سعادة أمي اذا اتصلت فيها، ماهي فاضيه لشيء كل سوالفها عن الصغار و ترسل صورهم بقروبنا، مع كبر سن أمي ترقق قلبها مثل طفل مع عيال قاسي، خصوصاً بعد كل اللي مرت فيه من انكسرت


ضحكت وهي تتذكر رجائها/اسكتي صارت تخلق لي مليون عذر علشان ينام واحد من الصغار عندها، اخر شيء بعدما طلعت نتايجي قالت سافروا استانسوا انتم ما سافرتوا شهر عسل و اتركوهم عندي

تكاد لا تصدق ماتسمعه منها، لتسألها/تقدرين تروحين و تخلينهم عندها

هدأت وهي تتذكر الماضي الذي يؤلم قلبها/أي أم حافظفت على عيالها و حبتهم اكيد بتحافظ على احفادها منهم.. اكيد بأمنهم عند خالتي حصه وهي احرص مني عليهم ، بس كل اللي اخاف منه اني اتعبها



سمعتها وهي قادمه، خفق قلبها وهي تسمع للمرة الأولى أحداً يطريها هكذا، لم تعرف ان السمعه ليست مكلفه فقط خلق طيب و حسن معامله، مسحت دمعتها وهي تدخل/أبداً مافيه تعب و لا شيء انتي بس اصملي

ضحكت مدى/الوالده ماعندها وقت يا نيفو، لا تدورين اعذار و سافري تراه عرض مغري، ليت احد يقولي بمسك عيالك بس روحي دلعي عمرك


ضحكت نيفادا/قل اعوذ برب الناس!! خالتي اسكتي لين تروح هالحسود


مضت ليلتهن بأجواء عائليه حميمه صارت سمة لهذا المنزل، الذي تغير قدره و سكانه منذ دخلت نيفادا إليه...!

"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

.
،
.
،
.
،
.
،
.

في طريقهما ناحية شمال شرق نجد حيث الصحاري و بدايات الشتاء و موسم الطيور المهاجره..، بمقعد الراكب يلف شماغه الكشميري على رأسه بطريقه يتقنها و مشغولاً بحشو حزامه بالرصاص و تنظيف مسدسه،..

ابتسم صاحبه وهو يراه منهنك بسلاحه/يا بوسلمان ترى اشغلتني انت و سلاحك ليه ماجهزت فالبيت


ابتسم وهو يتذكرها/مابغيت اروع المره، اخذته ومشيت، أساساً طلعت وهي زعلانه ماهيب راضيه بطلعتي تقول خايفه


انفجر ضاحكاً /ما شاء الله عليك قدرت تعصاها

رفع حاجبه وهو يمازحه/اجل تبيني اقعد جنبها دايم!! سووق بس و لا تنسى توقف عند اقرب محطه و عب التانكي بنزين، مانبي ننسى شيء


هز رأسه وهو مازال يضحك/ابشر يالحمش


تأفف وهو يكتم ضحكته هو الآخر/مسلط و لقى له سالفه وش بيسكته!!


بعد لحظات تجاوزتهما سيارة من نوع "جيب" مسرعه بشكل مفاجئ و جنوني لتتبعها سيارة أخرى كادت تصطدم بهما، يعرف تماماً هذه السياره و لكن ظن انه فقط يتوهم ليصمت لذكرى تركي التي مرت به في هذه اللحظه التي تمسه بشكل خاص.
.
.

رشآ الخياليه 22-04-18 11:33 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
عاد بعدما تأخر الوقت كثيراً، نزع شماغه وهو يدخل المكتب ليراها تجلس هنالك امام المدفئه كتابها بيدها و كوبها على الأرض أمامها..! هل تنتظره؟! لا يصدق/مساء الخير

إلتفتت اليه/قصدك صباح الخير.. الساعه وحده ونص!

ابتسم وهو يقترب/يعني افهم انك كنتي تنتظريني؟!


راقبته حتى جلس/يعني انت كل اللي تبيه من رجوعي للجناح اني انتظرك؟!

ظل يرمقها للحظات، ترتدي قميصا اسودا يبدو قصيرا و يتضح له كاملل ساقيها و تضع فوقه الشال الذي لاحظ أنها باتت تحب لبسه مؤخراً وترفع شعرها بمشبك و بشكل مهمل تدلى منه خصلات كثيره تجعلها اكثر فتنه مع وجهها الخالي من أي رتوش/انتي زايد حلاك و الا الجفى زينك؟!


رفعت حاجبها و هي تبتسم/هروب تكتيكي حلو!

ضحك وهو يفتح زرين من ثوبه، حتى ارتاح و إلتفت إليها مجدداً ليراها تتابع الشرب من كوبها/وش صار على مشوارك اليوم؟! عرفتي شيء مهم.


ارتشفت من كوبها لتجيبه/أمم داربيننا حديث عادي.. حكينا شوي و عرفت ان مالها احد حالياً إلا خاله وحده كبيره متزوجه كويتي بس منقطعه الاتصالات بينهم من بعد اللي صار لها ولاهي قادره تتصل فيها ضيعت ارقامها، رحمتها يا شين الوحده.


بهدوءه/هذي سهله، خالتها نقدر نوصلها بالكويت و نتواصل معها بعد، بس اهم شيء تكون صادقه


ابتسمت بخفوت/انت ساعدتها قبل تثق بحالتها و صدقت قضيتها.. كيف تشكك هاللحين؟!


تنهد وهو يقف ليجلس بالقرب منها أمام المدفئه/انا كان دافعي مرؤه لكن الأيام علمتني ما اثق بكل صاحب حاجه يلجأ لي، مايصير كل من هب ودب يستغل شهامتك،وانا انقرصت سابقاً وكان الثمن باهض لذلك الحذر واجب.



سكتت قليلاً لتطرح سؤالاً داهمها/ندمت على خير سويته؟!


اقترب حتى اخذ كوبها من يدها/ذوقيني


ضحكت وهي ترى ردة فعله بعد تذوق كاسها/زهورات


أعاد لها كوبها وهو عابس/شفيك من فتره ماتشربين الا زهورات، وين قهاويك الحلوه؟


بإبتسامتها الضاحكه/و الله مزاجي، مادريت انك بتتلقف وبتاخذ كوبي


عاد ليجلس مكانه بجانبها/من اليوم وطالع قوليلي وش بكوبك قبل اذوقه و اتورط، وترى مافيها شيء لو سويتي لي معك كوب قهوه زي قبل


هدأت إبتسامتها وهي تراه يمثل الغضب بشكل مضحك/اوكي طال عمرك، أوامر ثانيه قبل أدخل أنام؟!


فتح عينيه على اتساعهما وهو يلتفت ليمسك بيدها/بدري! اجلسي اسهري معي شوي


بإبتسامتها وهي تقف ذاهبه/ماتفقنا على كذا،اوكي رجعت بغرفتنا لكن كل شيء زمان تغير و قلتلك مافيك تطالبني بشيء ما أقدره.


تغيرت ملامحه وبان ضيقه/لهالدرجه الجلسه معي ثقيله؟! حتى عشاء ما تعشيت!


كادت تدخل الغرفه و لكنها توقفت ثم إستدارت وهي تنظر إليه بإبتسامه وهو يتذمر كطفل/اوكي كنسلت النوم..



بسعاده/احلى قرار سمعته اليوم


تعلم انه يسخر/شووف انا راح اقعد بس علشان اعشيك، لأنك كسرت خاطري...يلا قوم تشطف و غير ملابسك هذي علبال ما اخلص تجهيز عشاك


إرتسمت الإبتسامه مجدداً على وجهه وهو يراها ذاهبه، مهما كان عذر بقائها معه هو سعيد بها...،
،
.
،
.
،
.
،
.
،
على جال طريق الدهناء الصحراوي،..
نزل احدهم ملتثما وهو يشير لعامل المحطه بأن يعبي سيارته الجيب..
لينزل صاحبه و هو يصطحب احداهن من معصمها و كأنه يجرها، حتى وقف عند باب دورات المياه ليتحدث من بين أسنانه وهو مقطبا حاجبيه/اسمعيني زين، تخلصين و تطلعين لي حالا واقسم بالله ان سويتي حركه مالها داعي لأوريك نجوم الظهر وغطي عيونك عساها الفقع


أشارت برأسها وهي تدخل دورة المياه، ظلت واقفه للحظات تلتقط أنفاسها وهي تتفقد عنقها التي حاولوا خنقه مراراً قبل ان يركبوا السياره و يجلبوها هنا، الاحمرار يطوق عنقها و بياض وجهها تحول لزرقه مخيفه..
حاولت غسل وجهها مراراً في و تكرارا حتى تستعيد بشرتها الأكسجين الذي فقدته.. شيئاً فشيئاً عاد بعض لونها وهي تفكر جدياً بالسكين التي معها، هل تقتلهما وتهرب بنفسها؟ لم تتوقع ان تذوق العذاب قبل زواجها المحتوم من ذلك الرجل، لماذا يضربونها بهذا الغل؟!
تسائلت كثيراً وهي تحاول ان تجد عذراً لقسوتهم عليها..!!

.


توقف صاحبه عند المحطه ليملئ خزان الوقود/قاسي انا رايح البقاله تبي شيء

باهتمام/بطاريات الكشاف لا تنساها و كثر منها.

أومى برأسه وهو ذاهب.. لينزل قاسي يتفقد السياره و الأمتعه، تحدث مع العامل ليحاسبه ليراه منشغلا بالنظر للجهة الأخرى!
ناداه مجدداً /يالطيب!

انتبه له العامل ليشير للجهة الأخرى/سير هذا واجد مشكل!!


إلتفت لمن يقصدهم العامل ليرى احدهم يضرب باب الحمام و من ثم يقتحمه ليخرج بإحداهن و يجرها بإذلال!!
عقد حاجبيه و حاول ان لا يتدخل ليحاسب عامل المحطه و لكن صوت سقوطها و صرختها جننته ليتحرك ناحيتهم بكل غضب...


توقفت سياره أمامها حينما سقطت لينتبه اخوها للرجل الملتثم الذي نزل وهو يأمره بترك يدها/هذي نهاية اللي يثق باشباه الرجال، تجر البنت جر الحمار يا كلب!!


تحدث اخوها بغضب/اقول توكل على الله و ابلع العافيه


لم يجعله يكمل حديثه حتى لكمه احدهم من جانب وجهه و سقط أرضاً لتناديه ببكاء/عبدالملك!!


لم يعد يسمع سوى غليان دمه في عروقه، ليكمل ضربه، ما فعله هذا اللئيم بإمرأه ضعيفه امام الناس يدعو للإشمئزاز..،

ابتسم سيف وهو يرى الصدفه الجميله تجمعه بقاسي، حتى وان لم يتعرف عليه، فتح باب سيارته ليمسك بيد"غريبه" و يدخلها للسياره رغماً عنها، صرخت وقدم اخيها الآخر و لكن بعدما اغلق عليها سيف سيارته ليلفت إليه سيف و يضربه و يثبته أرضاً /ان كنت رجال بلغ الشرطه.. وو رط نفسك بنفسك

لم يعرف سيف و كاد يموت غيضا/اترك اختي يالحيوان زواجها بكرا و...

قاطعه بضربه على فمه و تركه بعدما بصق عليه/الله ياخذ اشكالكم اشباه رجال..

ترك قاسي يضرب ذاك و ركب سيارته و انطلق مسرعاً... لينتبه قاسي أخيراً ان الرجل قد انتهى من ضربه..

حضر مسلط بعدما رأى الجمهره البسيطه فالمحطه قليلة الرواد ومعظمهم عمال فيها/قاااسي شبلاك كسرت الرجال؟!!



تحدث غاضباً وهو يشير للبنت و لكنه لم يراها/قهرني الله يقهر يضرب هالضعيفه قدام العالم.. ماتحملت


استغرب مسلط/اي ضعيفه؟!


إلتفت للمكان ولم يراها/كانت هنا وين راحت


تحدث أحد العمال/فيه سياره صغير اخذت بنت وروح من هنا..


رفع حاجبه معتزيا بأخته/اخو ساااره النت اخذت!!!


اخذه مسلط لسيارتهم وهو يحاول تهدئته/يا رجال ماتدري يمكن ربعها اللي خذوها..

ضرب بيده على السياره/اخاف اني تسببت على البنت و بس

حزن من ردة فعله، الشهامه تسري بعروقه/انت نويت الفزعه و الله لا يخيب رجاك.


كان سيعود للرجال الذين ضربهم و لكن رآهم يتركون المكان و يذهبون، هم نفسهم اصحاب الجيب الذي تجاوزهم قبل قليل!! وهاهم يعكسون الاتجاه ويعودون، بات يشك ان تلك البنت ليست لهما أصلاً و أن هنالك خلاف كبير حولها...!!!
,
.
.
.
.
.

ضمت نفسها برعب لم تعيشه من قبل، يالله هل هذه الحياة التي هربت من الدار من أجلها؟
الظلام يحيط بالطريق و السياره وذلك الرجل الذي يقود السياره ملتزما صمته و ملتثم بشماغه..لا ينبس بكلمه..
حتى اخرج هاتفه من جيبه و اتصل بعزام فوراً ليخبره بما حدث فعزام ليس لديه خبر بالذي فعله.. لكنه لم يرد عليه..،
تجرأ أخيراً ثم تحدث إليها/كنا بناخذك بشكل محترم اليوم لكن اخوانك مافيهم خير،

تحدثت بنبره باكيه/وش تبون بي؟! ليه كل هذا


رد بلا مبالاة/اسمعيني انا متهميني بشيء و الود ودي احذفك بهالصحراء،


انهارت باكيه وهي تشعر انها تسير للمجهول، ما جام ان هذا الرجل لا يهمه أمرها فلماذا يختطفها من اخوتها بهذا الشكل، و كيف صار حال اخوتها بعد ضرب ذلك الرجل لهم، رأت بعينيها الدماء تلطخ ثوب أخيها فتألمت، لم يكن عليها ان تفعل ذلك كله..،
أخرجت سكينتها تريد الإنتقام الآن فلعله مجرد غادر سيأخذ ما يريد منها ثم سيتركها تواجه مصيرها!



خرج من الطريق للحظات ليبتعد و يتوقف وهو ينزل بصمت.. يثق انها لن تنزل في هذا الظلام...،


خمنت أنه فقط يريد قضاء حاجته، انتابها رعب فوق رعبها هل سيغدر بها هنا؟!!



بعد دقائق عاد ليركب السياره ولكنه فقد انفاسها ليلتفت للخلف ولم يراها بحث جيداً في السياره و لكن دون فائده ليلتقط الكاشف الضوئي و ينزل مسرعاً يبحث عنها وهو ينادي/يا بنت!!.. يا بنت وينك؟!

ركض في كل الاتجاهات ليعود ادراجه وهو يلهث تنفسه/بنت!!!
.. شعر بحركه قريبه منه ليلتفت و يتفاجئ بضربه خاطفه بسكينتها على وجهه جعلته يصرخ...
،
.
،
،
.
،
.
،

وضعت صحن العشاء و انتظرته.. ليخرج إليها بمنشفته يجفف بها شعره و بقميص نوم مقلم ويبحث عن هاتفه/سمعت جوالي رن وينه؟!

رفعت حاجبها وهي تلتقط هاتفه و تغلقه/بعد الساعه 2 مافيه مكالمات يا بعدي، و اللي عنده عمل ينتظر للصباح ثم يتصل فيك.


رفع حاجبه بعدم رضا/الشموس ترى زودتيها بشروطك


لم تعلق على رده لتقف وهي تأخذ هاتفه وتقدمه له/اسفه.. افتحه و اتصل براحتك، العشاء عندك متى ما خلصت اتركه و باخذه بكرا.. تصبح على خير


ثبت يدها التي تمد الجوال وهو يغمض عينيه للحظه ثم يفتحها محاولا كبت غضبه/لحظه،


توقفت الشموس وهي تنظر لعينيه الغاضبه تعرف أنه يحاول ان يكون لبقا، لتبتسم له/اي خدمه؟!


بهدوء غاضب/لا تستفزيني.


حركت رأسها بالإيجاب/اوكي.. تصبح على خير.


زم شفتيه بغضب وهو يرمي هاتفه على الأريكه/اجلسي معي.


ابتعدت عنه لتذهب و تجلس بصمت في مكانها قبل قليل/تأمر أمر ولوو


كم تتعبه و ترهقه ليلتفت إليها و يذهب ليجلس مكانه/صبي لي شاهي.

لاحظت عدم نظره لها لتبتسم على تصرفه الطفولي الجميل كيف يكبت غضبه و هو يغلي منها/جبتلك عصير برتقال و جزر أحسن لك، ما جبت شاهي علشان تنام مرتاح و بدون قلق.. سم بالله


ارتفع ناظره لها/تسلم يديك بس ماحب الجزر مع البرتقال

بنفس إبتسامتها/بتحبه يا ماما هو مفيد اكثر من الشاهي و القهوه يلا اكل بسرعه قبل يبرد الاكل

ابتسم أخيراً وهو يمد يد و يأكل/شاركيني طيب

مدت يدها معه/شكرا عالدعوه..كنت خايفه ما تعزمني تصدق


ضحك وهو يراها تسايره فقط/تدرين لو ماني جوعان كان وريتك الطقطقه كيف بس يلا نمشيها الليله، احمدي ربك بس


كتمت ضحكتها/الحمدلك يا ربي.
،
.
،
.
،
.
.
،
.
.
وقف يتفقد وجهه مكان جرحهه ليراه طويل نوعاً ما،شعر بحرقه وهو يراها ترمي السكين عند قدميه بخوف وتنكمش على نفسه بخوف كقطة مرعوبه، ليلتفت إليها بعينين تقدح غضب، اخذ كشاف الضوء ليتجه إليها وهو يشدها بقوه و يسلط الضوء على عينيها ولكنها تغمض عينيها من شدة الضوء كاد يصرخ بها و لكنه تفاجئ بالوجه الأنثوي الذي يراه، خصوصا انه يعيش وحيداً منذ زواج اخته الكبرى و وفاة والدته، تشجع ليواجهها فهما وحيدان و الشيطان موجود ليصرخ بها رغم كل شيء/هاللحين مسويه خايفه و قبل شوي شقيتي وجهي افتحي عيونك يلا.. هاللحين تنظفين جرحي بنفسك

فتحت عينيها المحمرتان من البكاء/ططيب اتركني الله يخليك..


تركها فوراً بعد رؤية عينيها مع ملامح وجهها ليأمرها بصوت عالي/بسم الله الرحمن الرحيم، اعوذ بالله من الشيطان.. ارجعي للسياره يا بنت، بسررعه ارجعي لها.و غطي وجهك.

ابتعدت مسرعه للسياره وهي تلملم بقايا شالها و عبائتها، حينما صد عنها فور رؤية وجهها جعلها تستغرب للمرة الأولى يصد احدهم عند رؤية عينيها، هذا الرجل جعلها تشعر انها قبيحه من حيث لا يعلم و لكنها سعيده جداً بردة فعله هكذا ضمنت انهت سترتاح منه،..


فتح باب السائق و اخذ ماء و جعل يغسل جرحه الغائر، بالتأكيد سيترك أثراً لن يمحى، انتهى من ذلك وعاد ليركب السياره وهو يحاولت ترتيب تنفسه/اسمعي يا بنت انا سيف خوي عزام، صحيح هو ما كلفني اراقب اخوانك لكن خفت عليه من غدرهم لانه هددهم حرفياً لو ما جابوك المحكمه بيعتبر القضيه تخصه هو و بيصير خصمهم و انا اعرف خويي ان وعد ما اخلف.. لذلك قدخت من راسي و راقبت اخوانك و عرفت انهم بيودونك لكن مادري وين... افهمي زين اني مابي لك الشينه يا بنت الناس، بس ساعديني لين نوصل الرياض على خير..

تنفست براحه أخيراً ما دام انه من طرف عزام و يعرف بامور القضيه...،


تذكر أمرا مهماً ليسألها/عندك بطاقة هويه؟!


ردت بصوت بح من بكائها/بطاقتي مع إدارة الدار


تأفف/لا حول و لاقوة إلا بالله.. ان وقفونا تفتيش بتروح سمعتك فيها. و انا بتمرمط


تنهدت فالأمر سيان الآن، اهلها أذلوها تماماً ومن يحميها هو الغريب، ما أبشع شعورها الآن و ما أقبح الحياة في عينيها..،

تفهم صمتها و أناهيدها فقرر حزم أمره و اكمال طريقه بتوكل على الله وحده..،

.
.
.
.
.
.
استيقظت متأخره على غير العاده لم تستطيع رفع رأسها حتى سقطت عينيها على ساعة المنبه أمامها تشير للتاسعه!!

اعتدلت جالسه وهي ترتب خصلات شعرها ثم سحبت روبها و لبسته وهي تنزل بكسل من السرير، هل ذهب للعمل بدون ان يوقظها لتعد له الفطور!!..
نزلت لتتفاجىء به جالساً يحتسي كوب قهوته و بجانبه حقيبته يرتدي قميصا ابيض مفتوح من اعلى و بنطلون اسود رسمي بحزام رفيع، يبدو انيقا جداً.. /عبدالرحمن! انت مسافر؟!

ابتسم لها وهو ينظر لساعته/اي يا قلبي، سفرة عمل صغيره و راجع


استغربت/كذا فجأه! لدرجة ما امداك تقول لي!!


إرتشف من فنجانه بسرعه ووقف وهو يلتقط معطفه الأسود/ماعليه يا قلبي ما امداني..


تحدثت بغضب فهو يتحدث ببرود/انا و انت سهرانين البارح و نمت بحضني كيف ما امداك تقول شيء!!!..طيب عالاقل كان قومتني بدري علشان توصلني بيت اهلي، و الا ناوي تخليني هنا لحالي و انت مسافر!!!


ضرب جبينه وهو يتذكرها/تصدقين عاد نسيتك، طيب يمديك تتصلين بالوالد يجي ياخذك يا قلبي انا معاد معي وقت الطياره بعد ساعه... سلام


رأته يخرج بكل برود العالم ويتركها واقفه في منتصف المنزل، شعرت بغليان دمها مما يفعله بها، عبدالرحمن لم يتغير.. و سفره المفاجئ يثير غيرتها من أقصاها لأقصاها..
تركت مكانها وصعدت للأعلى بسرعه... ستريه ما ستفعل به...، لن يمر ذلك مرور الكرام..
أخذت هاتفها لتفتح السناب باحثه عن سنابات لريما فعندها الخبر الأكيد...
،
،
.
.
،
.
،
.
،
.
توقف أمام باب الفيلا بسيارته وهو ينتظر خروج عزام فهذا وقته.. قد اتصل به قبل قليل...،

،
.
.
.

رأته يلبس شماغه مستعجلا و ينظر لساعته.. استغربت/اسفه ما صحيتك بدري بس ترى انت غلطان سهرتنا البارح


إلتفت إليها وهو يشير لهاتفه خلفها على الطاوله/البارح صارت مشكله تخص البنت الثانيه وسيف ماقصر اتصل بي يبي مساعده لكن بركاتك قفلتي الجوال بوجهه.


لامت نفسها/عسى ما كانت السالفه ضروريه؟!


اخذ ساعته ليلبسها وتوتر فالمشكله تخصه و سيف ضحى بنفسه ليحميه من وعده/اهل البنت حاولوا يهربونها لمكان الله اعلم وينه والله اعلم وش بيسوون فيها.. انا ما حميتها صح الحق علي انا


رأته يعجز عن لبس ساعة معصمه ككل مره يتوتر فيها،يتورط مثل طفل صغير و لا يعرف كيف يلبسها، تقدمت إليه لترحم محاولاته و قلقه امسكت بالساعه و ألبسته إياها بسهوله/لا تقلق، دام البنت قدر سيف يستردها فالامور بخير.. إهدأ ما يسوى عليك كل هالزعل.


نطق بضيق/بس أنا دقيت صدري وعدتها مع رفيقتها و ما وفيت بوعدي، انا اللي عرضتها لهذا كله


شدت على يده/عزام لا تلوم نفسك انت سويت كل شيء تقدر عليه، انا رحت للشقه اللي حطيتهم فيها وموقعها و حجمها، انت حطيت لهم محامي و اشرفت على قضيتهم، انت ما قصرت معهم لكن ابتليت بغريم غادر و قليل مرجله.. مريم حكت لي اللي صار يوم اقتحموا الشقه، لذلك لا تلوم نفسك..


إرتاح نوعاً ما من حديثها، و كأن لكلماتها مفعول الطبطبه و الحضن، شعر للحظه برغبه في ان تبادره بعناق يمنحه بدايه رائعه ليومه و لكن قرر ان يلتزم بوعده و يصد/انا طالع لسيف البنت معه بالسياره.. بشوف بنحطها فيه هالمره هالمسكينه...


رأته يخرج لتتحدث بدون تفكير/خلها تقعد عندنا.


استغرب طلبها فهي كانت تغلي من وجود الغرباء فالمنزل/بس هذي غريبه و ما..


قاطعته بإصرار وهي تتذكر حديث مريم عن قصتها الموجعه/البنت مكسورة جناح.. يكفي فعايل أهلها يا عزام... خلها عندي و انا بدبر الامور



أشار بالإيجاب وهو يخرج...

للحظه ندمت انا طلبت ذلك الطلب.. و لكنها لن تتراجع الآن لتبدو غبيه أمام عزام....،عموما القضيه لن تطول كما اخبرها عزام..

.
.
.
.
.
على طاولة الطعام كالعاده تجلس هي و في المقابل أم رواد.. و بجانبها راكان الذي استيقظ قبل والديه و خرج لهم..مازالت في دوامة تفكير لا نهاية لها.. كيف يتصل بأهله و يتجاهل إتصالاتها!! تكاد تجن من تصرفه معها.


لاحظت سرحانها الطويل في الطبق الذي أمامها ولم تأكل/ليال فيك شيء؟!


رفعت عينيها لها بفتور/هاه!


ابتسمت لردة فعلها/الدعوه وصلت لهاه!!.. انتي من فتره منتي عاجبتني.. وش مقلق قلبك و مشغلك يا بنت؟


تنهدت وهي تحاول ان تبعده عن تفكيرها و لكن دون جدوى!/ولا شيء،. يمكن لأني صايره اسهر


هزت رأسها بمسايره وهي ترفض تصديقها، تعرف ليال حين تضيق بشيء داخلها... لترى قدوم الشموس التي تبتسم لرؤيتهم/لا بالله اشرقت شمسنا اليوم


ضحكت وهي تجلس و تأخذ فنجان قهوه/صباح الخير كيفكم حبايبي


غمزت بإبتسامتها/بخير.. اشوفكم تأخرتوا اليوم شالسالفه؟!


اتسعت ابتسامتها/ام رواد هالسوالف ماهي لك.. هذي نبرة عمتي لولوه و عبير


ضحكت بدورها/عسى الله يسعدكم.. و يجمعكم على طاعته


لاحظت سكوت ليال و شرودها/ليال للحين ماصحصحت.. اسمعوا ترى بتجينا ضيفه عندنا كم يوم،


تسائلت ام رواد/مرحبا بالضيوف، من هي؟!


رن هاتفها لترفعه وترد/هلا عزام... اوكي برسل لها الشغاله تفتح الباب..

اغلقت الهاتف وهي تنادي الخادمه/ريحانا.. تعالي افتحي الباب..

نطقت ليال أخيراً بأستغراب/الضيفه لك و الا لزوجك؟!


بإبتسامتها/ضيفتنا كلنا.

سمعوا صوت الخادمه قادمه وهي ترشد من معها على الطريق ليلتفتوا جميعاً للقادمه..،
اختفت إبتسامة الشموس للحظات بعد رؤيتها لتتدارك نفسها و تعيد رسم ابتسامتها مجدداً وهي تقف لها مرحبه فهي من دعتها/أهلاً..


نطقت بخجل و حزن/السلام عليكم

الجميع/وعليكم السلام..

مدت يدها لتصافحها/انا الشموس زوجة عزام.


نظرت إليها عن قرب وهي تتذكر حديث مريم عنها, فعلاً تبدو غير تقليديه، إمرأه غير التي اعتادت أن تراهن، المكان جداً راقي وغير متوقع بالنسبة لها، كل شيء غريب في هذا المكان/انا ماحبيت اثقل عليكم لكن عزام أصر و قال ان هذا بطلب منك علشان كذا نزلت...كثر خيرك يالشموس

ابتسمت لها وحزنت من نبرة صوتها المنكسره/ماعلينا من هالكلام.. تعالي معي اوريك غرفتك، تشطفي و ارتاحي و بيجيك فطورك لين مكانك مبين ليلتك البارح كانت طويله وصعبه..


إلتمعت عينيها وهي ترى من يعزها غريب و من يذلها قريب يالقبح ما تعيشه..

ام رواد/يلا يابنتي روحي مع الشموس و لا تشيلين هم اي شيء دامك ببيتنا


ذهبت معها للمصعد ليبتعدا.. وتتحدث ليال/يا ناس حد يقنعني ان هذي الشموس!!


ضحكت/ليه شفيها بسم الله عليها


نطقت بتعجب/يام رواد البنت قد هربت من البيت و من زوجها و هجرتنا كلنا و هاليومين ما كأن شيء صار..لا و رجعت تنام بجناحهم و هاللحين تستقبل ضيفة زوجها!!


ابتسمت بخفوت/الشموس ماهربت هي راحت تختلي بنفسها شوي وترتب افكارها المشوشه، لأن لو انها ماتبي الرجعه و الله ما ترجع حتى لو توطى عزام على رقبتها،.. ترى اللي مرت فيه ماهو سهل على وحده مثلها..


شعرت بالتعب اكثر وهي تسمع حديث ام رواد عن الاختلاء بالنفس/ليتني بعد انا اقدر اختفي لو شهر


ضحكت/تبين وليد يجي يدورك ما يلقاك!! ثم نبتلش فيه


لم تستطيع حتى الإبتسامه/هو خليه يدورني بالرسايل و المكالمات بعدين يصير خير.. يام رواد شوفت عينك المفروض يجي قبل شهر علشان الزواج ولكنه مارجع ولا اتصل يقول أي شيء، هالرجال بيذبحني


رأتها تقف و تذهب بعدما قالت ما كان يختنق به صدرها.. لماذا يفعل بها وليد ذلك؟!!!
عقدت حاجبيها بغضب وهي ترى الانكسار الذي لم تعتاده في عيني و نبرة ليال "حسافه طلعتك معه لانصاص الليالي"
.
.
.
.
.
.
.
وصلت غرفتها وهي تشعر ان ذرات الاكسجين تغادر صدرها الضيق غضباً..
لتلتقط هاتفها و ترسل له رسالة صوتيه لم تتردد في إرسالها/مساء الخير وليد.. ماني حابه اطول عليك واخذ من وقتك الثمين، هي كلمتين بقولهم لك..يا أنا يا ألمانيا.. أما انك تركني على رف انتظارك اسفه حبيبي، سلام"


اغلقت المحادثه وهي تذهب لتجهز نفسها للذهاب للعمل..،في محاولة لعدم التفكير به و بردة فعله التي تعرف تماماً أنها ستزعجها و لكنها سترضيها فيما بعد فهو يحبها كما كانت تعلم...،
.
.
.
.
.
.
.
.


بعد صمت لربع ساعه تحدث إليه غاضباً /ثاني مره لا تسويلي فيها راعي فزعات، رايح لحالك و انت عارف انهم كثار و ماتدري وين مودين البنت


بإبتسامه وهو يضع الضماده على خده/ما صار إلا كل خير

بقلق/ وقاسي وشلونه؟!


بنفس تلك الإبتسامه/لا تنشد عنه انشد عن اللي ضربه، فزع للبنت وهو مايدري شالسالفه يعني نفعني من حيث لا يعلم.


تملل من هاتفه وهو يتصل لكن بلا فائده/جالس اتصل فيه و جواله مقفل!


حاول تجاوز ألم جرحه/طالع المقناص اكيد بعيد و ما حوله تغطية شبكه


استغرب مسكه لخده/انت وش جرحك بوجهك؟! ورني اشوف


تردد في إخباره/هاه.. ابد من الهوشه البارح بس مافضيت اروح المستشفى


ابتسم وهو يكذّب روايته/نروح اول شيء للمستشفى وبعدها اوديك البيت ترتاح و لا تشوفك عيني الا لين ترتاح, اليوم لا تداوم.وبعدين اشوفلك صرفه.
.


.

.
.
.
.
.
.
دخلت عليها في المطبخ لتراها منهمكه بعمل ما,..انتظرت قليلا لتناديها/شهود يمه وش قاعده تسوين؟

شعرت بالورطه وهي تغطي القدر الذي أمامها قبل أن تلتفت إليها بإبتسامه/هلا يمه..أنا شوي أخلص العصير و اجيك

بإبتسامه/عصير بقدر يمه!!..تعالي يبنت الحلال روحي لعزوز اقعدي عنده شوي أنا ابي اتشطف..

ترددت وهي تترك ما تهم بعمله/طيب..هاللحين رايحه

بإصرار/روحي هاللحين مابي اخليه لحاله..

تركتها وهي تخرج تحت أنظارها..لتتجه لغرفة إستقبال أخيها..لكنها صدمت وهي تراه أمامها/أنت!!

بإبتسامه/السلام لله..

عرفت أنه فخ من والدتها/أطلع برا..

حاول الهدوء وهويقترب منها/شهد اسمعيني

تراجعت قليلاً/ابعد عني..و اطلع براااا مابي أسمع لك صوت

زم شفتيه بغضب/هذا ماهو كلام ناس عاقلين..أهدي خلينا نتكلم بهدوء

حركت يدها بتوتر وهي تبعد خصلات شعرها المتمرده للخلف/جاي بعد كل شيء سواه يبي الهدوء والعقل!!..يا أدمي أنا ماطيقك..ما اتحملك

كاد يتكلم ولكنها قاطعته بصوتها المبحوح/يا رجال أنا قاعده أختنق..أنا كرهت نفسي بسببك..كلما أتذكر أني ......>>>سكتت وهي تشعر بالغثيان لتهدأ قليلاً..

إقترب منها اكثر ليحاول لمسها من الواضح انها مريضه/شهد!!

إبتعدت عنه وهي تعاود الحديث ببكاء/لا تقررب , أنا ما اشوف إلا عدو يستاهل القتل..

ارتفع حاجبه مستنكراً/شهد أنا بعد كنت ضحيه مثلك!

بإبتسامه مخضبه بالدموع/أنت كنت تدخلها غرفتك بعز نهار رمضان ..أنت تركتني يوم صباحيتي علشانها..أنت سفلت بي قدام أهلك و أنا ساكته مراعاة لظروفك..لكنك تماديت حيل معها و بالنهايه هاللي جبتها تحرّ قلبي كملت حرتها و قتلت أخوي..أنت منت ضحيه أنت شخص أناني و غير مبالي..

صمت وهو يشعر بكل كلمه قالتها..هي محقه..و قد ذهب حقه فيها منذ ذلك اليوم الذي قتلها فيه بإدخال انثى غيرها بحضرتها...!!
.
,
.
,
.
,
.
,
.


دخلت غرفة مكتبها بعد يوم شاق و زياره رسميه من اللجنه الإجتماعيه بالوزاره..
جلست مسترخيه وهي تغمض عينيها ..ثم فتحتها لتأخذ سماعة المكتب تطلب قهوه..لترى الرسائل منه تضيء شاشة هاتفها بعد مكالمتين فائتتين..
حاولت الإتصال به و لكنه لم يرد لتعود وتفتح رسائله في الواتساب..
لتتفاجىء بصوته الغاضب في التسجيل (ماله داعي تتكلمين مع اختي عن اللي بيننا, اقلقتيني بإتصالاتك بكل وقت..افهمي دامني ما رديت معناته مابي أرد..ترى زودتيها.)

لم تصدق ما سمعته للتو..أغلقت هاتفها وهي تستند على كرسيها كالنار التي سُكب عليها ماءاً باردا للتو...!!!!

.
.

.
.
.
.
يتبع..

.....
أراكم قريباً..,

شيماء علي 23-04-18 12:26 AM

ما كأنه وليد مزودها حبتين؟
ضربة ببطنه ان شاء الله

وشهد انضمت لحفلة الجنون ما شاء الله
وسائل للاجهاض قال؟!
والله اللي بيجيني جنون اكثر من اللي عندي اصلا

ما صدقنا على الله صفت أمور ثنائي التيوس الكبار عزام والشمس
إن شاء الله دخول غريبة بالموضوع ما يخليها
بالمناسبة
مع هتون كانت محاولتي التخمين بشأن نسبها
بديت اقتنع برأيك انها مش بنتهم يا هتون
😹😹
بس سيف اللي نكتة
وقعت ومحدش سمى عليك يا ابني
بس والله اسعدني احترامه وأنه ولو تعامل بخشونة لكنه ابعد نفسه عنها
خلاص انتو لبعض يا بني 😺😺

صحيح
نفس الضربة اللي توجه بطن وليد توجع بطنك يا عبدالرحمن
رجالة الهم والغم ووجع الدماغ

Douha 23-04-18 05:30 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
بارت طويل وممتع جداً ومليان أحداث يعطيك العافية


الشموس وعزام

وأخيراً تنازلوا شوي عن عنادهم وزين عزام تعلم الدرس وصارح الشموس بموضوع البنات


ليال ووليد

وش سالفته مسحور ولا مل ولا تبين تبينين لنا انه مافي علاقة قبل الزواج تستمر عجزت اعرف ومادري احس ليال تستاهل اللي يصير لها لانها تمادت جداً قبل زواجهم


شهد ونايف

علاقتهم في طريقها الى الهاوية أفضل شي تنفصل عنه بس افكر بهالطفل ونايف لو درا أكيد مارح يرضى بالطلاق وبياخذها حجة


غريبة وأهلها

معقول تكون مو بنتهم وليه انسبوها لهم وكيف وصلت لهم إذا صدق توقع عزام هههه ام اللي انقذها يستاهل ليه ماقلت من البداية انكمن طرف عزام يكفي البنت اللي فيها


هند وعبدالرحمن

من تهجم عليها بالخطوبة وانا كارهته ماينبلع أن شاءالله تأدبه هند وتكشف بنت اخته



ونستنى البارت الجاي على خير

إميليا 23-04-18 09:55 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
اخيرا رشو
حرام 😩😥نسينا الأحداث لازم أعيد اخر بارت

قوت العتيبى 23-04-18 09:22 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
رشا بليز ليال وليد هالكوبي انا احبه كثير واتابع الروايه عشانه لاتصدميني فيهم ابد جد رجاء خاص وليد لليال ولا احد غيره ياخذها تكفين احس اني ابي ابكي لو ماصار وليد يرجع لـ لليال عادي أي بطل مايرجعون لبعض عدادي لكن وليد وليال مايهمني غيرهم لاني اتابع الروايه عشانهم:52_ وليد تراني احبه :طبعاً مافيه كلام يوفي الابداع اللي في البارت ماشاء الله عليكlol:asmilies-com: ننتظرك مع البارت الجاي إن شاء الله

إميليا 24-04-18 11:35 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
هلا وغلا بالجميع لحظة يا جماعة ودي استوعب كمية الفخامة والحوار اللطيف اللي دار بين الشموس وعزام مانيب قادرة اعبر الصمت في حضرة الجمال جمال😎💔 والا نيفادا وقاسي اللي ماله من اسمه نصيب انا أحب ع الثنائي وانضم ثنائي جديد سيف وغريبة بالنسبة لليال أحبها لكن ما حبيت جزئية اللهفة اللي بسببها تهورت وطلعت مع وليد المهم رشا الله لا يحرمنا الإبداع طلبتك لا تتاخرين علينا الأحداث بدت تحلو اكثر ....ارجع وأقول مبدعه بِسْم الله عليك

همس الذكـرى ينااجيني 25-04-18 01:13 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
هلا هلا رشا يقولون من طول الغيبات جاب الغنايم ♥
وش هالغنايم الحلوه الفخمههه
جد جد بارت فخم خاصه بصلح الشموس وعزام صدق مب ذاك الصلح بس اسم انه تعدلت الأوضاع 😹
ولييييد علامة استفهام كبيره ؟

لاتعليق على قلمك الفخم ،
الصمت في حرم الجمال
بس ياليت ماتطططولين علينا خبرك متشوقييين للأحداث بشكل

إميليا 12-05-18 03:08 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
رشو تاخرتي علينا كل شوي ادخل اشيك واطلع 😩😥

سرابالحكايا 12-05-18 01:38 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
أرجو ان تكوني في أتم الصحة ❤

رشآ الخياليه 16-05-18 10:48 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
بسم الله الرحمن الرحيم

‏مبارك عليكم الشهر أسأل الله الكريم أن يمن علينا وعليكم بالقبول والرضوان وأن يكتب لنا ولكم ولوالدينا وأحبابنا العتق من النار ،

وكُل عام و أنتم بخير ❤🌙*

.


نلتقي بعد قليل...،

رشآ الخياليه 17-05-18 01:24 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
67))ما وراء الغيوم..،

اخذت الأمور منحى آخر،
لم أظن أبداً أن الخذلان وارد بيننا..!
و لكنه أخذني على حين غره.
ليرميني بداخل الزوبعه..!
....

،

حضرت تستعجل خطاها بعدما ارتفع صوت إبنتها، لتتفاجئ بجلوسها وحدها و تبدو منهكه لتقترب منها بخوف فهي تبكي/وبعدين يا شهد؟! لين متى هالعصبيه؟! يا بنتي ليه تحرقين قلبي؟!

إلتفتت إليها بعيون دامعه و غضب تحاول كبته/وبعدين معك انتي يمه؟! طلبتك يمه اوقفي معي، انا مابي هالرجال ماابيه.. لا تنادينه و تستدرجيني علشان اشوف وجهه


تنفست بضيق/يا يمه و الله ما ناديته، هو اللي جاءمن نفسه، يبيك و ترجاني، وهذا ولد اخوي الغالي

ردت بحزن و عبره تكاد تكتم مجرى تنفسها/و اخوي بعد غالي علي.. مثلما اخوك غالي عليك..يمه طلبتك انا مصره عالطلاق


هزت رأسها بمسايره وقلبها يحترق على فقيدها/طلقك؟!


نطقت بتوتر/بيطلقني ان شاء الله هو قال كلمته و اتمنى يكون رجل لو مره بحياته و ما يتراجع عنها، ابي احس برجولته لو مره بحياتي.


لم تستطيع منع نفسها من صفع ابنتها/بس عاااد سكت لك واجد.. لكن خلاص زودتيها وانتي تجرحين بولد اخوي قدامي كل شوي.


ابتسمت وسط دموعها/طبعاً، هذا اللي خلاه يتجرأ و يسوي اللي يبيه دون محاسبه.. ماترضون عليه و كأنه طفل صغير لين ما كبر وصار اناني و لا يهتم غير بسعادة نفسه.. اكرهه و اكره اليوم اللي رضييت اكون تحت رحمته

تركت لها المكان وخرجت، لتجلس هي على أريكتها بإحساس بالعجز تجاه إبنتها..،

لحظات لتدخل هند بحقيبتها لتنزع نقابها وهي ترى دموع زوجة أبيها لتبادرها بالسلام/السلام عليكم... خالتي هند!! شفيك؟!


مسحت دمعتها وهي تبتسم/وعليكم السلام، هلا هند.. زين اللي جيتي يا بنتي


عرفت ان المشكله تتعلق بشهد/شهد مضيقه صدرك صح؟!


تنهدت/تعبت منها، اللي تسويه بنفسها يوجع قلبي يا هند يوجع قلبي.

شعرت بنبرتها تخترق قلبها لتجلس بجانبها و تربت على كتفها/سلامة قلبك.. باذن الله اتفاهم معها هالخبله..
.
.
.
.
.



.

في المطبخ تجهز مع الخدم الصحون لتقديم الغداء.. كانت منهمكه بعملها برأس هادئ من كل ما يؤرقه،
حتى الخدم باتوا يعتادون وجودها في المطبخ منذ عزاء تركي حينما قدمت من عزلتها وهي بروح آخرى...،
شعرت قليلاً بالتعب لتأخذ كأس ماء و تجلس تشربه بهدوء... رأت الخادمتين يتحدثان بشكل جانبي لتربع حاجبها/وش تنتظرون ودوا الصحون للسفره و رتبوها سير عزام جاي بعد دقايق

هزت رأسها ريحانا لتتقدم وهي تسألها بفضول/مدام انتي بيرجننت صح؟!


سكتت قليلاً متفاجئه من سؤالها لتشير لخلفها/انا قلت روحي ودي الصحون هذيك، صح؟

هزت رأسها بنعم/صح مدام

رفعت حاجبها تمثل الغضب/اجل روحي سوي اللي قلتلك واتركي اللقافه

تركتها وهي تذهب لعملها متبسمه، قد تأكدت منها..!!

رتبت الشال ليغطي بروز بطنها الصغير، لتتذكر "جوري" تلك الخادمه اللطيفه، لم تستلطف خادمه او تحتك باحد من خدمها سوى جوري التي يحبها راكان و تحبه..، قد تركت فراغاً بسفرها لإجازتها..


دخلت في هذه اللحظات هوازن وهي تتبسم فهي عرفت بخبر عودتها من اخيها/يا هلااا و سهلااا اخييرا نورت الرياض!!


بادلتها الإبتسامه وهي تقف لتسلم عليها/عن العياره ترى توني رايحه ما مداني


غمزت لها/بس هالمره غير الروحه و الجيه غير، والأجواء بالبيت حلوه


فهمت ما ترمي إليه لترفع حاجبها بإبتسامه جانبيه/معناته قالك عزام


ضحكت/للامانه فقدت اتصاله و اتصلت فيه و بعدها عرفت انه مانشغل عني إلا بك.. وش مسويه باخوي يا بنت؟! الرجال مستانس الله يديم سعادته.


بالتأكيد فرحت بما تسمعه و لكن كعادتها لا يتضح ما في قلبها على ملامحها أمام احد، لتبتسم وهي تستدير و تلتهي بمساعدة الخدم واخذ احد الصحون/اي طبعاً بيستانس بولده


صغرت عينيها وهي تقترب منها وتساعدها/اييه سويلي فيها ثقيله و ماني منتبهه...


ضحكت وهي تمشي و تتركها/وانتي سويلي فيها ام زوج ملقوفه..


ضحكت وهي تتبعها ويتحدثان بممازحات.. حتى رأوا قدوم ليال الهادئ.. مرت بجانبهم بدون ان تنتبه رغم نداء اختها لها...!!

خافت هوازن/البنت ماهي طبيعيه ما سمعتنا و لا التفتت لنا!!


عرفت ان اختها تريد الانعزال مؤقتاً/ماعليه ليال اذا تعبت واجد بالعمل و هي سهرانه اليوم اللي قبله تهنق و تصير ماتنتبه لاحد.. بعدما تشبع نوم بتلقينها احسن


لم تقتنع هوازن ولكن عليها تصديق ذلك/مايسوى عليها هالتعب. الله يعينها.


اكملت الشموس طريقها وهي تناديها/تعالي نرتب السفره بس، عزام جاي بعد شوي.


.
.
.
.
.
.
.
.
اغلق سماعة هاتف مكتبه بعدما طلب من سكرتيره حجز موعد عند طبيبه و رحله لألمانيا، منذ فتره يشعر بألم في ظهره و حوضه بشكل جعله يخاف وهو الذي لم يخاف أبداً ولكن شعوره بالمسؤليه تجاه عائلته بدأ يزداد و يكبر، وعليه ان يكون بكامل صحته و عافيته ليقوم بمهماته...،

اسند ظهره على كرسيه المريح الذي صمم خصيصا له، ليتذكر حديثها الموجع و بريق عينيها، كانت متوتره جداً و اعصابها مشدوده بشكل غريب، تلك الانثى الناعمه لم يجرحها احد و يجعلها بهذا الحال سوى مافعله بها.. فقط لو أنه استخدم عقله و لم يدخل تلك الحرباء لبيته و أمام عينيها..
شحوبها غريب.. شعورها بالغثيان وهو يتحدث جعله يشعر بالإنكسار هل كرهته حد الإشمئزاز؟!!
لم يعد يحتمل حتى البقاء في منزله وسط نظرات اهله... الشموس قالت له بصراحه ما خشي ان يقوله له الجميع..
رفع يديه على عينيه محاولا تجاهل الضجيج الذي داخله..


دخل ليراه بهذه الحاله/ناايف وش فيك؟!

ابعد يده عن عينيه وهو يراه يقف هنالك عند الباب، كيف لم يشعر بدخوله/مافي شيء عزام


استغرب وهو يتهرب بنظراته و يلتهي بترتيب اوراق على مكتبه/اذا مصدع ترى عندي بندول


ابتسم له/لا يبن الحلال مافي شيء..


اعاد ترتيب شماغه بعد فردها/طيب يلا قم مشينا نتغدا فالبيت


اشار بيده بعلامة الإكتفاء/طالع مع رفيق لي عالغداء من زمان ما تواجهنا و عزمني امس


استغرب من تبريره الطويل/براحتك انا ماشي، انتبه لنفسك.. سلام


.
.
.
.
.
.
.
.
.

مازالت غير مصدقه انها نامت البارحه في قصر..! تمنت لو ان رفيقاتها في الدار معها الآن.. ليتجاوزن حالة البؤس التي جعلوهم اهاليهم يعيشونها،،
تذكرت مريم، اخبرتها الشموس انها بخير ولكنها تريد التواصل معها، لولاها لما تجرأت بالمطالبه بفتح الملفات القديمه و مواجهة عائلتها و المطالبه بحقها،
مريم بعد الله كان قدومها للدار سبباً في ترك عزلتها و يأسها.. كانت جريئه في المغامره لطلب حقها..
نعم هي مغامره تستحق التجربه.

وقفت خلف الستار تنظر من خلف الستار للمحيط اللطيف و المبهج الذي يحيط بالمكان الذي هي فيه منذ البارحه... إلتمعت عينيها بلا سبب، شعرت انها لم ترى سعادة قط..!


طرق الباب لتدخل الشموس و خلفها الخادمه بالغداء/حلو ظنيتك للحين نايمه

ابتسمت للطفها/ماقدر انام بمكان توه جديد علي..

استغربت/اذا الغرفه ماهي مريحه ترى عادي قولي الغرف كثيره اختاري منها


خجلت من كرمها معها/لا يووه كيف ماهي مريحه.. بالعكس ما شاء الله، الغرفه من كثر ماهي تفتح النفس استنكرها عقلي ماهو مستوعب للحين.. ماتعودت


لمحت سريرها على ترتيبه السابق/انتي حتى ما استلقيتي ولا ارتحتي طول الوقت!!!


اشارت للاريكه/لا بالعكس الاريكه مريحه.. مايحتاج السرير..


رفعت حاجبها وهي تعرف الحل/فهمت، خلاص بعد الغداء اوديك غير هالغرفه، بعيجه عن زحمة هالغرف و اطلالتها حلوه يعني مكان للضيووف و بسس


ارتاحت نوعاً ما فكونها بغرفة احدهم يمنعها الحياء من الراحه فيها/تعبتك معي


بهدوءها/عادي انتي ضيفتي، يلا تغدي بعده بنتكلم عن امور ثانيه تخصك..


استغربت/امور ثانيه!


الشموس/يعني قضيتك و عملك.. اكيد تبين عمل يكفيك حاجة الناس صح


فرحت من قلبها/الله يسعدك و يوفقك انتي وعزام... جمايلكم ما علي ماتنسي.


هزت رأسها وهي تنوي الخروج/يلا انا طالعه علشان تتغدين براحتك.. سلام


ردت بسعاده/سلام.
،
.
،
.
.
،
.

.
.
.

جلس ينتظرها وهو يرى اخته تساعد راكان في اكله/ليه حاطين الغداء هنا.. و ام رواد و الصغار وينهم؟!


أخذت الملعقه من يد راكان/ام رواد من الصباح رايحه لعمتها و قالت بتتغدا عندهم اخذت وسام معها بعد


عاد لصمته وهو ينتظر دخولها من ذلك الباب.. ليرى قدومها أخيراً/شرفتي اخيرا مت جوع و انا انتظر


ابتسمت وهي تسحب كرسيها و تجلس/فديت اللي ينتظرني.. لو داريه ما كان تأخرت يا عمري


رفعت عينيها لهما وهي تستغرب ما يحدث.. ليس من عادتهما هذه الاسلوب و الاحاديث..!

تحدث بإبتسامه/طيب وين ضيفتك ما جات معك؟!


رفعت ناظرها إليه بإبتسامه/خليتها تاكل براحتها بالغرفه، ماحبيت اضغط عليها.


اكمل اكله/الله الله فيها لين اخلصها.


لم تعد هوازن تحتمل/تخلص وشو؟!!! انتم وش بلاكم تتكلمون كذا


ضحكت الشموس/اعصابك يا هوازن، قصده يخلصها من قضيتها.


هزت راسها وهي ترتاح أخيراً /ايه تكلموا بوضوح.. علباالي بعد!


ابتسمت الشموس وهي تلتفت لعزام بسحر ابتسامه/يا حبك لسوء الظن.. الله يهديك يا هوازن.


فهم انها تعنيه ليتحدث بدوره/لو تتعلم الركاده والهدوء منك يا قلبي ما كان شكت في


ستجن هوازن لتنظر إليهما/انتم شفيكم اليوم؟!! شصااير!!


ضحكا من قلبيهما على ردود فعل هوازن الغير مقتنعه بحواراهما...
.
.
.
.
.
.
.
.
.


دخلت غرفتها غاضبه ، لتراها واقفه هنالك تراقب المطر الخفيف عبر النافذه/وبعدين معك يا شهد؟!


لم ترد ظلت صافنه في خارج الغرفه...


اقتربت منها وهي تسألها بقلق/سويتي بنفسك شيء و الا باقي؟!


ردت وهي تتأمل زخات المطر الهادئه/باقي.


ابتسمت و لكن مازالت خائفه/الحمدلله تراجعتي عن هبالك و..


قاطعتها بنفس الهدوء/اخذت موعد تنظيف بكرا..

ازداد خوفها لتهددها/وشوو؟!! تنظيف من الباب للطاقه!!
انهبلتي؟! اي دكتوره و مستشفى رحتي لهم؟!



مازالت تتحدث ببرودها المصطنع/عادي، الجنين مافي نبض..اكيد ماراح اخليه ببطني..


لم تستطيع احتمال حديثها الجليدي لتديرها نحوها وتنفضها/ناويه تزورين تشخيص الجنين!! انتي انجنيتي رسمي خلاص، و معاد فيك قلب! شلون تتكلمين عن نهاية حياة بني ادم بهالبرود


تأففت و هي تسحب يدها منها و تذهب لتجلس على طرف سريرها بنفس ذلك الهدوء/اي بني آدم؟! اهدأ من كذا، ترى للحين ما قطعت ثلاث شهور حتى..


دخلت بهذه اللحظات من خلال الباب المفتوح وهي ترى إحتقان هند مقابل هدوء شهد، لتقف مستغربه!!


خافت شهد للحظه ان تكون أمها سمعتهما/أمي..!


ام شهد/وش مزعله اختك فيه بعد؟!!


ابتسمت وهي تلتفت لهند/ولا شيء.. هي تبي ننزل السوق وانا رافضه اليوم يعني نخليها بعدين، لان انا هالاسبوع محتاجه ارتاح..


استغربت لتلتفت لهند المتفاجئه/صحيح هند؟!


كرهت استخفاف شهد بها لتقرر الخروج غاضبه بدون ان ترد عليهما...


استنكرت ماحدث لتعود وتتحدث مع ابنتها/انتي بعد مزعله هند؟!! عاد هند ماتستاهل تسوين فيها كذا، لا يكون انتي مسويه تحديد للكل و تبين تنكدين حتى عيشتي معك؟!!


عادت لتجلس براحه فأمها لم تكتشفها/يمه ترى ما صار شيء


بصرامه/لا عاد توصل لهند الطيبه و اللي تحبك و تقدم نفسها عليك.. هنا ما راح اسكت عنك، اذا منرفزتك علاقتك مع زوجتك ترى الناس مالهم دخل،
لو فعلاً انتي بنت هند المناع محد راح يدري وش بينك وبين زوجك لين الله يفرجها بينكم و ترسون على بر وتنفصلون.. شوفت عينك 20 سنه مع ابوك مافتحت فمي بشكوى او ضيقه لاحد من خلقه.. مع اني اقدر اتكلم و اهرب منه حتى لكن علشانكم سكت


ردت ببرود/كان بينكم اطفال.. انا مابيني و بين هذاك اي شيء.... و الوضع يختلف


ردت بقهر/ما منك فايده انتي انجنيتي خلاص.. قلت احفظي زوجك لين تنتهي علاقتك فيه رسمي حتى و ان كان بينك وبينه ثار. لا تخلين الظروف و عواطفك الضعيفه تتحكم فيك..


وقفت وهي تنوي الذهاب لدورة المياه/عن اذنك يمه



تعرف انها تتهرب، شعرت بقلق شديد من تصرفات ابنتها الأخيره ولكن مالحيله، هي أمها على كل حال.. تركت غرفتها و ذهبت..


.
.

إميليا 17-05-18 01:26 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
وانتي وجميع حبايب ماوراء الغيوم بصحة وسلامة ننتظر😢الإبداع

رشآ الخياليه 17-05-18 01:27 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
.
.
.
.

أمامها هاتفها على شاشته صورته وهو يعانقها بقوه ويلصق شفتيه على خدها...
منذ عادت من عملها وهي تجلس في منتصف سريرها بصمت.. لاشيء يتردد في إذنها سوى صوته في ذلك التسجيل الذي أرسله لها مؤخراً..،
حديث يعصف برأسها أشبه بالصداع.. و اقوى من سلطة البوح..، هل كان كل ذلك تمثيل او مجرد نزوه بددتها الرياح تلك الليله!!
ليس وليد.. ليس هو...
هو سبق و اعترف انه لم يتزوجها بسهوله و أنها اصعب شيء حصل عليه في حياته الممتده اربعين عاماً..

إذن مالذي حدث؟! مالذي جد في الموضوع؟!
لم يكن عليه ان يرسل صوته بعد طول جفاء بتلك الرساله التي جرحتها بشكل لم يسبقه عليه أحد..!
عجباً كيف للحب أن يجعل من أتفه الأمور مأساة عظيمه!!

ماذا سيحدث بعد ذلك؟! بماذا ستواجه الشموس اكثر شخص إنتقد خروجها معه..،
لطالما كانت الشموس ذات بعد نظر.. حتى تأكدت ان الخروج معه كان خطيئه ستحمل وزرها ماحيت... ليس لشيء فهو زوجها ولكن لمكانتها بين اهلها و امام نفسها أولاً..
كان من المفترض ان لا يتم شيء قبل حفل الزواج..

كل شيء حدث معه أصبح غصه.. حتى اللذه باتت علقم.

سمعت طرقات باب، حاولت ان تتنفس براحه و هي تمسح دموعها، لا تريد ان يتضح عليها شيء..
تقدمت للباب لتفتحه فتفاجأت بالخادمه/نعم ريحانا


بابتسامتها/مدام الشموس تناديك


تنهدت/قولي لها طيب..


رأتها تبتعد لتترك غرفتها بعدما اخذت روب إستحمامها، و تتجه للمصعد بالبيجامه، ستذهب لمكان لن يرونها فيه على الاقل حتى غدا..

ضغطت زر المصعد لأسفل طابق حيث "البيسمنت"..
.
.
.
كانت تجلس تشرب من كأس ماء في غرفتها الجديده لتسمع صوت إرتطام شيء على سطح الماء في المسبح!!
خرجت بفضول لتطل من بعيد و ترى احداهن تسبح!
و على طرف المسبح الفيروزي روب إستحمام و بعض الثياب..!!

ظلت تتأمل المكان و اسلوب الرفاهيه في السكن،
من تلك التي تسبح؟! هذه ليست الشموس بالتأكيد.. ربما اختها ليال الصامته..!
ضلت تراقب استرخائها في الماء حتى رأتها تنزل تدريجياً أسفل سطح الماء ثم تغطس..!!
استغربت و لكنها رأتها تخرج رأسها ثم أعادته في الماء حتى أطالت هذه المره..!!

انتظرتها تخرج و لكنها لم تفعل...، تركت مكانها بدون تفكير و هرولت ناحية المسبح لتقفز داخله وهي تناديها/لياال
في محاولة لإنقاذها ولكنها نسيت انها لا تعرف السباحه..!!

رفعت ليال رأسها من الماء وهي مستغربه سقوط تلك، و من ثم محاولتها الفاشله بالسباحه!!
عرفت انها تريد قول شيء و لكنها تغطس بدلاً من ان تطفوا..!!...
أسرعت ليال تجاهها لإنقاذها...،

،
بعد لحظات..، على اريكة غرفتها المطله على المسبح.. تجلس متدثره بغطاء سريرها وهي مبلله تماما...

سألتها ليال الملتفه بروب استحمامها و مستغربه/ليه تطبين كذا وانتي ماتعرفين تسبحين؟!


اجابتها وهي تتشبث باللحاف/كنت ابي انقذك ظنيتك غرقتي بعدما طولتي بالغطس


ابتسمت ثم انفجرت ضاحكه وهي تتذكر قبل لحظات كانت تساعدها بإخراجها من المسبح/قمتي غرقتي!


ابتسمت وهي محرجه/شسوي ما فكرت قبل ارمي نفسي. خفت تغرقين وانا اتفرج بدون فايده


بابتسامتها/هذا يدل على طيب اصلك، لكن كان بتصير مصيبتين يعني بدال غرق شخص واحد بيصير غرق شخصين وهذا تهور.. لازم نحسب خطواتنا قبل نسوي شيء مهم.. والا بنخسر اكثر مما نكسب.


هزت رأسها/دخيلتك لو كلن بيفكر محد ندم... وما بتصير دنيا دنيه.. لكن هذا حال الدنيا..وحنا بشر إلا مانتهور بيوم ونندم على تهورنا..


تنهدت ليال وهي تؤيدها/صادقه إلا مانتهور ونندم على تهورنا.


عادت لتبتسم لها بعد رؤية تغير ابتسامتها/المهم مانقعد بمحطة الندم كثير.. لأن هذا وقت يحسب من اعمارنا بعد..


فكرت بحديثها الذي كانت تحتاج سماعه/انتي فعلاً غريبه..!



ضحكت/هذا أسمي.. و بعد عنوان قصتي.


وكأنها تريد سماع حزن غيرها لتنشغل به عن حزنها/سمعت عنك بعض القصه لكن ماعرف تفاصيلها و عندي فضول اعرف ليه اهل يفرطون ببنت طيبه مثلك..!!


بإبتسامة وجع/شدراك اني طيبه؟ يمكن بي مليون عله.. و اولها بعمر17 كسرت حصار اهلي اللي كانوا يمنعوني اظهر بمناسبات جماعتنا من انولدت.. و الذنب الثاني بعد اللي صار اني حاولت اهرب من عقابهم عند صديقتي بنت جيراننا وابات عندهم بالليالي هي وجدتها..


مازالت تشعر بغموضها/اعتقد ان اللي سويتيه مجرد ردة فعل.. ليه يسجنونك؟ وش ذنبك اللي يستحق سجن و انتي بنت 17 سنه


هزت كتفيها بضياع/كنت اجهل السبب بالبدايه لين سمعت اخواني يتكلمون من ورايه عن اني غير عنهم.. اعتقد حتى هم مظلومين لانه تم تعبية روسهم بالكلام عن الفروقات الشكليه بيننا..


ابتسمت لطهر داخلها/جالسين يلاحقونك بالمحاكم و رموك قبلها بالدار و رفضوا ياخذونك و مع ذلك تلتمسين لعداوتهم الاعذار بكل طيبه و طمأنينة روح!!! انا صحيح اخصائيه اجتماعيه لكن بالنسبه لي حالتك كسرت القواعد، انتي جداً غريبه..!


عادت بها الذاكره البائسه للوراء، وهي تتذكر كيف كسروا قلبها مبكرا و كيف نبذوها لتتحدث من واقع عاشته/عشت واقع مرير و عايشت ناس افكارهم سوداء و نياتهم ما تحمل غير سوء الظنون مع ان وضعهم احسن من وضعي منطقيا عالاقل عندهم اهل وعندهم المال اللي يغنيهم عن المذله لخلق الله عندهم حريتهم..ومع ذلك ماهم سعيدين بحياتهم....
كنت اشوف هالعينات و اناظر لحالي من المفروض يكون سعيد ومن المفروض يكون تعيس؟!...
لذلك قررت اكون انا مهما صفعتني الدنيا.. لا احقد على احد و لا افكر كيف اجرح احد.. ظنوني تركتها لله.. و اعرف انه مطلع على كل شيء وما يخفاه حالي..
إن الله إذا احب عبد إبتلاه.. لذلك انا مطمنه لهذا الحب.. كم مره يا ليال اكون قريبه من حتفي ولكن بقدرة الله انفذ منه..هذا يدل ان فيه شيء بنهاية هالنفق المظلم و انا متحمسه جدا له..


لم تستطيع إخفاء إنبهارها بكيفية الحفاظ على ذاتها في وسط ظروف كتلك التي عاشتها/مادري وش اقول.. لأول مره تعجبني عقلية احد من اول حوار.. لكن بطلبك شيء شرايك تتوظفين بوقف الوالد عندي؟! اتوقع عقلك النظيف بيكون إضافه للمؤسسه ولي..


لم تستطيع الرد كان الطلب الذي لم تتوقعه في حياتها أبداً...!!!!

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
عاد باكراً هذا المساء، بيده كيس أبيض.. و بضلوعه مئات الكلمات تريد التحرر لعلها تجد طريقا إلى قلبها..
جلس منتظرا خروجها من الغرفه..،

أتاه صوتها من داخل الغرفه المفتوحه/عزام جيت؟!


رد وهو وعينه على الباب الشبه مفتوح/اي، وين راكان؟!



عاد إليه صوتها/راكان داخل مع هوازن وولدها...


عاد ليصمت وهو يحترق للدخول ولكنه يحاول ان يلتزم بوعده معها.. تأخرت قليلاً ليقف و يتجه بخطواته المتأنيه ناحية الباب ليراها تقف هناك أمام مرآتها تعطيه ظهرها.. يبدو أنها تتأنق لحفلة ما او زياره!!!
تبدو اكثر فتنه مما سبق، وعهده يجعلها اكثر حرارة في عينه!
ترك مراقبتها ثم عاد يجلس مكانه و يلقي شماغه بتعب قلب وعينين تسقط في الفراغ الذي أمامه..،



خرجت من الغرفه بعدما تأنقت بفستانها السكري القصير وماكياجها الخفيف بتثقيل الكحل قليلاً.. و عبائتها على ذراعها.. وتغطي به بطنها بحركه تدعي العفويه/انت للحين هنا!


كان اول ما جذبه رائحة عطرها التي يعرفها جيداً وافتقدها كثيراً، ليرفع رأسه مستغرباً /انتي طالعه لمكان؟!


هزت رأسها بالموافقه/شوفت عينك.. ليه راجع بدري هالمره؟!


وقف وهو يتجه ناحيتها مستنكرا/ليه ماقلتي لي؟!


بإبتسامتها/تو ارسلت لك قبل شوي و عطيتك خبر الظاهر ما انتبهت لجوالك.


يكاد يجن/تعطيني خبر!..يعني مو تاخذين أذني.

لاحظته يقترب بلا تردد و الغضب على محياه/انا قبلت انزل هنا بدون قيود و انت وافقت على هالشيء بدون ضغط ، ليه هاللحين اشوفك معصب؟!.


نطق وهو يحاول كبت غضبه هذه اللحظه/مضبوط هالكلام بس.. ماتوقعتك تهمشين وجودي لهالدرجه..


بهدوءها الذي صارت تتقنه، استغلت اقترابه و لم تتراجع، حتى كاد يلتصق بها لتفاجئه بإبتسامتها/و لا يهمك، كنت بروح ملكة رفيقتي علشان ما اضطر احضر الزواج لكن اذا ماهو في خاطرك اروح مو مشكله، أنا مقدره حبك للسيطره علي.


وكأنه قد سكب عليه ماءا بارداً إقترابها كل ذلك الإقتراب زاده إشتعالا، لم يستطيع الرد.. كانت تسيطر عليه بشكل جنوني...!


تعرف تماماً ما حل به.. و لكنها قررت الإنصراف وسط هذا الصمت لتتفاجئ به يمسك ذراعها، لتلتفت إليه مستفهمه/تبي شيء ثاني؟!


ابتلع ريق اللهفه وهو يتحدث/انا ما ابي امنعك من شيء، و لا يجي ببالك ان اقصى طموحي اتحكم فيك او اسيطر عليك... روحي المكان اللي تبين.. انا طالع.


لاحظته يترك ذراعها ويخرج بدون أدنى إلتفاته..لتناديه/عزام

توقف عند الباب ليلتفت إليها/نعم

بفضول/وشو أقصى طموحك؟!

صمت لثواني وهو يحرقها بنظراته لينطق بهدوءه/أنتي اقسى و اقوى مره شفتها بحياتي، انتي بلا قلب..!


استغربت جوابه، و لم تستنكر ما قاله فهي تعرف تماماً شخصيتها غير اللينه، لتبتسم/اوكي، بس ما جاوبت سؤالي!


اخذ نفساً عميقاً و قرر الخروج حالا/سلام


كانت ستتبعه للخارج حيث سيارتها و لكن لفت نظرها الكيس الذي تركه خلفه!!
لم تستطيع تجاهله لتتقدم و تأخذه لتعرف ما بداخله!!

تفاجأت وهي ترى الأساور الناعمه من ماركة ذهب معروفه و سلسله ناعمه بخاتم من نفس الماركه..!!
كان ذوقه رفيعا للغايه، بالتأكيد هي هدايا لها .. عادت لتضعها بمكانها فوق المكتب و من ثم خرجت الى ما كانت تريد الخروج إليه....،
،
.
.
.

رشآ الخياليه 17-05-18 01:30 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
.
،
،
.
،
.

انهى ترتيب حقيبته بنفسه و من ثم تركها جانباً، ليتجه لمعطفه يرتديه قبل خروجخ، كان مرهقا و يشعر ان كل تعبه يجتمع في ظهره، مثيرا لمخاوفه..
وقف قليلاً وهو ينظر للمرآه يتذكر جيداً حديث الطبيب له قبل العمليه، "لن تستطيع الزواج و لن يكون لك أطفال" .. لتعود به الذاكره إلى تلك الليله التي قضاها مع شهد.. كان حديث الطبيب لا معنى له ولكنه شعر ببعض التعب صباح اليوم التالي..

ترك مكانه وغرفته وهو يخرج يصطحب حقيبة سفره ذات العجلات،..
دعس على زر المصعد و انتظر.. ليتفاجئ بإحداهن لم يعرفها كانت تضع شالا و إلتثمت بطرفه بخجل حتى صد عنها و ذهبت مسرعه....
دخل المصعد وهو يتساءل من هي؟! لم يفوته خجلها الانثوي اللطيف و هربها كانت عينيها كقطعه من البلور!
تناسى ما قابله و مضى في طريقه..،
،
.
.
.
.
.
.
دخلت واغلقت باب غرفة ليال خلفها، لتقف تنظر إليها بخجل/يووه

لاحظتها ليال تضع يدها على رأسها و تبدو متوتره/شفيك؟! تعاالي اجلسي


راحت تمشي جيئة و ذهاباً في الغرفه وهي تفكر بالموقف/صادفت اخوك بالمصعد.. يا فشيلتي..!!


ابتسمت لعفويتها/عادي عليك شال و متحجبه فيه

جلست وهي تندب حظها/ما يكفي.. يارب لا تعاقبني اصلا المفروض اخذ احتياطي في بيت فيه رجال.. وانا ماصدقت ارسلتي لي الشغاله وجيتك


لا تصدق انها مازالت تحت تأثير حيائها/صدقيني ما انتبه يشوفك.. تلقينه مستعحل ونازل.. انسي يا بنت الحلال..

حاولت النسيان لتلتف إلى ليال/ناديتيني لموضوع مهم، وشو؟! وتكفين خذيني على قد عقلي.. لا تكلميني بمثل الباحثين الاحتماعيين.. تراني على قد حالي قدامك


ضحكت ليال وهي ترى فيها ما هو اسمى من ذلك.. كل ذلك ولم تتعدى المرحلة الثانويه فكيف لو اكملت، فعلاً مدرسة الحياة هي اصدق مدرسه..!
.
.
.
.
.
.
..
.

اعدت قهوتها العربيه كما يفضلها أخيها مع قطعتين تارت، لتطلب من الخادمه ان تلحقها بها في حديقة المنزل حيث يجلس بالقرب من النار التي أشعلها ويجلس امامها بفروته يتأمل إشتعالها...،
ابتسمت وهي تراه شارد الذهن في لهيب النار أمامه/اللي خذا عقلك...


انتبه لجلوسها و لقهوتها/ايووه جات القهوه بوقتها تسلم هاليدين وانا اخوك

بنفس ابتسامتها سكبت له فنجان بعدما قدمت له طبق الحلى/تقهو.. و عطني علومك


ابتسم بخفوت/مامن علوم..نايف توه مسلم علي قبل شوي و مسافر.. العلوم عندك انتي، وشلون مهند و ولدك.. عسى مرتاحه يا هوازن.


فرحت من قلبها للهفته و سؤاله الدائم عنها/ابد انت ماجيتني السبوع اللي راح و جيت دورك قلت اخاف يكون مريض او منعه شيء قوي، طلعت رايح تجيب ام راكان.. عسى الله يتم عليكم السعاده


تنهد وهو يحمل فنجانه/الله كريم.. اما السعاده فهي شيء ماعرفته الا ايام و ضاع مني..


خافت قليلاً /بسم الله عليك.. اشوف انك تهول الامور.. عزام انا ماني غريبه عليك انت و الشموس.. شفت كل شيء و هالمره هي رجعت للجناح معك،


ابتسم بيأس فهم لا يعلمون ماهي شروط عودتها له و كم تنازل حتى يبقيها بجانبه/صجيح رجعت، لكن لا تنسين انها هربت و تركتني.


تذكرت امرا مهما وهي تترك فنجانها على الطاوله امامها/ماهربت علشان تتركك، هربت لأنها معاد تتحمل حبها لك لأن تعاملك الموجع كان فوق طاقتها..انت يمكن ماتدري ان ابوي هو اللي أشار عليها تترك البيت وتروح.. لكنها رفضت بالبدايه لين قالها عن بيتنا بالخرج.. وقال انه مجرد وقت لين تهدأ النفوس..

استغرب انها حتى هي تعلم، عقد حاجبيه/كنتي تدرين ولا قلتي لي؟!!


حاولت تهدأته/لا ماكنت اعرف وقتها بس ابوي توه قالي، يعني بعد وفاة تركي و رجوعها... عزام انا لو ادري كنت ارسلتك لها،


شعر بخيبة أمل فهو مع ذلك لم ينال راحته و الشموس لم تلين بعد/حتى لو رحت وش كان بيفيد.. هالبنت راسها يابس..


فهمت الآن ان رجوعهما كان شكليا فقط، تعرف وجع أخيها الذي يفضفض لأول مره/تذكر يا عزام يوم طلبتك تجيبها بيتنا فالخرج و انت رفضت بحجة انها ماراح تتقبل البيت و ماراح تتنازل!.. شايف كيف رفضت هاللحين الروحه لأي مكان و وافقت يوم قالها ابوي تروح لبيتنا القديم..!! ماتحس انك ظلمتها بهالنقطه..؟


صمت وهو يتذكر كيف جعلت من ذلك البيت جنه، لينطق بإبتسامه طفيفه/لو تشوفين كيف صار بيتنا بعدما سكنته... ماراح تتخيلينه وكأن اللي ماسكه مصمم ديكور... انا نفسي ماعرفته.. حتى الغرف اللي كنت اشوفها ضيقه وصغيره حسيت انها صارت واسعه كيف مدري!


ابتسمت وهي تلمح له/ماسوت هالشيء إلا انها حاسه انه بيتها، لذلك اخذت راحتها فيه... قايله لك للحين تحبك بس البنت واضح انها موجوعه منك، و الوجع يصير ثقيل من اللي نحبهم.. لأننا ماكنا متوقعينه.. وااضح انها ماتبي غيرك و لكن محتاجه وقت علشان ترجع لك مثل قبل. زوجه و حبيبه.. و لا تكون لين مرره ولا قاسي مره بين البين..


فهم ماتقصده ماعدى اخر جملتين/وش قصدك؟!


اخذت فنجانه الفارغ من امامه وهي تجيبه/يعني لا تذكرها كل يوم بالاعتذار... تكرار العذر مايفيد.. اسكت و اترك هالمهمه للايام... ومصيرها تعرف وتقتنع ان عزام المناع عكس كل ظنونها و شكوكها..


ابتسم وهو يلتقط الفنجان منها/انا وش كنت بسوي بدونك؟! اقسم بالله كنت متضايق حتى من سفر نايف اللي رتب له من وراي... ماقول غير الله يحفظ الخوات وبس.


إلتمعت عينيها بفخر/و يحفظك لي ذخر..

.
.
.

.
.
.
.

ألمانيا..،
خرج من عمله الفتره المسائيه ليلتقي برفيقه الجديد "آدم العبدالله".. سرعان ما تطورت صداقتهما التي كان دافعها فرط الإحساس بالغربه،
رن هاتفه خاف ان تكون هي المتصله.. ولكن لم تكن هي بل زميلته الطبيبه، رد عليها وهو ينزل من سيارته لذلك المطعم الإيطالي الذي يلتقي فيه مع رفيق الغربه..
اغلق هاتفه بعدما انهى مكالمته، ريتا تحاول ان تكون لطيفه معه، يعرف نواياها و لكن مازال مترددا جداً من الإقتراب منها، استغرب كيف تريده بعد كل ماتعرفه عنه!!!
تجاهل ما يفكر به وهو يرى آدم أمامه لا يبتسم على غيرالعاده/سلام


بوجه باهت/وعليكم السلام.. هلا وليد..


استغرب رده البارد/آدم وانا اخوك فيك شيء؟!


حاول ان يكون عادياً والتفت للنادل يطلب منه/شتبي غداء اليوم.. اكيد ما اكلت شيء من صبح


امسك بيده وهو يصر عليه/اتركك من الاكل هاللحين و قول لي علامك اليوم منت على بعضك؟ الاهل فيهم شيء، الوالده بخير؟!


تنهد وهو ينطق بتعب/الوالده تقول انها بخير، بس واضح من صوتها الضيقه، من تزوج اخوي حاتم و سافر مع زوجته بعثتها و محد يمها..توني اعرف بسفرهم.. كانت لحالها مع الخدامه


استضاق صدره من ضيق صاحبه فهو لديه أم ايضا و يشتاق لها/وين خواتك عنها؟!!


ابتسم بخيبه وهو يتذكر حزن والدته و فزعها ليلا حينما تحلم بطفلتها المتوفاه/اخر العنقود كانت بنت وماتت بعد الولاده.. أمي ليومك هذا تهذي بها.. تخيل اذا جت تسولف تقول يوم حملت ببنتي سلاف.. و اذا جات تشبه على بنت صغيره و حلوه قالت مثل حلات سلاف.. للحين ماهي مقتنعه بموتها،


استغرب/كم لها متوفيه؟!

تنهد الضيق من اقصى صدره/تقريبا 23 سنه او حولها كذا.. ماني متأكد.. كنت صغير وقتها.. و ابوي توفي بعد وفاتها بكم شهر... رفضت امي تتزوج و جلست تربيني انا وحاتم.... حاتم ضحى بكل شيء علشان يسعدها و يجلس بجنبها... ومن ألحت عليه يسافر مع زوجته.. سافر و حزنت...!!


ابتسم وهو يخفي حزنه/الأمهات ماتقدر تفهم حبهم.. تبي ولدها يحقق كل شيء و ماتبيه يغيب عن عينها.. عين تراقبه و عين تبكيه.. المهم وش قررت انت؟!


حاول ان يبتسم قدر المستطاع/الحمدلله مثلما قلت لك معاد من المشوار إلا آخر محطه هالاسبوعين اخر شيء لي هنا.. وراجع لها.. الله يصبرها لين ارجع لها.. ابيها تفرح برجوعي و بتخرجي


ابتسم له/عسى الله يوفقك.. دام الوضع ببيتكم هادي تزوج وخل امك تستانس وتلتهي باحفادها ترى الوحده شينه لكبار السن


ضحك أخيرا /تصدق هذي جملة امي لنا انا وحاتم، تزوجوا ابي عيالكم يونسوني...

فرح بأن رفيقه ضحك أخيراً بعد فضفضته/الله يرزقك ببنت الحلال الطيبه..بس عاد هااه اعزمنا.


رفع رأسه للسماء/امييين، ابشر انت اول المدعوين يا رجل.. العمر راح وانا ادرس في علم الاجتماع و ماحسيت بنفسي.


صمت وهو يرى النادل مقبلا يأخذ الطلبات.. من هذه الصدف ان رفيق غربته الجديد اخصائي وباحث اجتماعي.. و زوجته التي سيتركها أخصائيه وباحثه اجتماعيه، ابتسم وهو يعيد عينيه على جهاز هاتفه لعله يرى رداً على رسالته الصوتيه.. ولكنها لم ترد رغم سماعها لها..!!
يعرف ليال جيداً ككف يديه، يعرف كم تنازلت من اجله عن امور كثيره..،
تذكر انه لولاها لما كان اليوم الجراح الأشهر في مجاله، ولكن الأحلام لا تتحقق بمجرد تقديم التنازلات..
عليها ان تفهم ذلك.. و لهذا عليها ان تتلقى قسوته ووجهه الآخر، الوجه الذي سيصدمها به..!


انتهى من سرد الطلبات على النادل ليلتفت لوليد/وانت يالطيب متى ناوي تجيب العروس؟! ياخي انزل عالاقل اسبوع تزوجها واخذها معك هنا تونسك.. ما عندك سالفه بهالمماطله!


اختفت ابتسامته/والله يا صاحبي الظاهر مافي نصيب، انا طردتها من حياتي قبل حتى اطلقها.


استغرب/افاا.. ليش طيب؟! مغصوب عليها و الا فيه مشكله.. فضفض ترانا اخوان..


نظر لعينيه و نظراته المهتمه، يبدو رجلاً جدياً حينما ينتهي المزاح.. تعجبه شخصيته التي تذكره بقاسي.. لا يعلم ولكنه مثله تماماً.. كثير المزاح و تجده عند اللازم.. رجلاً يعتمد عليه.....!!

.
.
.

رشآ الخياليه 17-05-18 01:33 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
.
.
.
.
.
.
انتهت من جولتها مع غريبه في اقسام الوقف، لترى علامات الاعجاب على محياها/هاه شرايك؟!


مازالت تحت تأثير الصدمه الإيجابيه/وشو وش رايي؟، شيء يفوق الوصف.. مايحتاج رايي والله.. عسى الله يزيدكم من نعيمه..


ابتسمت ليال للطافتها و بساطتها/امين.. يلا بعد كل الاقسام اللي شفتيها. وش اكثر شيء جذبك.. علشان نعينك فيه؟!


احتارت في الرد لتتحدث ليال/خليك هنا تفكرين علبال ما اروح أرد على اتصال مهم .. وتعاليني بالمكتب فوراً..


رأتها تذهب لتتحدث أخيراً عائشه سكرتيرتها/والله محد توظف هنا عند استاذه ليال المناع بالساهل غيرك يا غريبه .. يا انك محظوظه يا أن هذي دعوه أمك تالي الليل على سجادة الوتر!


استغربت/لهالدرجه ليال شديده؟!


نطقت بجديه/فوق ما تتصورين و حاطه تقييم وظيفي للعاملات هنا خصوصا اللي يتعاملون مع الاطفال و متبنينهم.. يعني مجهودك هو اللي يحدد استمراريتك معها... بس انتي ما شاء الله جابتك بدون حتى اختبار و لا مقابله و لا اعلان وظايف.. تبارك الله..


ابتسمت بدمعه بعد ذهاب عائشه، لا تعلم تلك أنها خبيئه بينها وبين الله دعوات الليل و صبرها رغم كل ماحدث لها... ستختار ما يختاره الله ولكن بعد حكم المحكمة غداً الجلسه التي ستحدد كل شيء في حياتها.. و لكن،
تلقت رساله من عزام.....!!!!

.
.
.
.
.
.
.
.
..
.


وصل المنزل ليجلس على اريكته بإسترخاء بعدما رمى شماغه جانباً وهو يتحدث مع سيف عبر الهاتف/اسمع انا ما اثق في غيرك.. ابيك تروح بكرا و تاخذها من الموقع اللي برسله لك.. و توديها تسوي تحاليل. ثم ترجعها للبيت.. و قبل هذا خلها تزور مريم..

على الطرف الآخر/يابو راكان غيرت وظيفتي وانا مادري؟!


ضحك/و الله ياسيف ماحد قالك تحشر نفسك بالسالفه ترى محد قالك تراقب اهلها و تاخذها منهم و ترجعها.. انت اللي دخلت نفسك بالسالفه


على الطرف الآخر/بغيناها فزعه لك يالخوي.. لا تستغلني عاد


بابتسامه وهو يرى دخولها من خارج المكتب/انا واحد استغلالي.. محد قالك تتورط معي.


ضحك سيف أخيراً /و الله انه علشانك يا بو راكان و الا وش وراء الحريم

بنفس ابتسامه/وراهم كل خير وبذكرك فيها بعد.. يلا روح اخذها للمكان اللي قلتلك عليه.... سلام


جلست وهي تراه يبتسم لها بعدما اغلق هاتفه/وش هالروقان اللي اليوم!


بنفس إبتسامته/بعد الروقان بتحاسبيني عليه؟!


استغربت سؤاله/لهالدرجه مضيقه صدرك بأسئلتي؟! ترى كنت افتح دردشه معك لا أكثر!


صمت قليلاً وهو يتأمل ملامحها الغاضبه، لينطق بعد خفوت ابتسامته/و انا بعد اعتبريني افتح دردشه إذا سألتك عنك و عن مشاويرك.


ماكر يعرف كيف يجعل الامور لصالحه/اوكي،..


رأها تصمت ليطلبها/فيه عندك شيء بارد ينشرب؟!


وقفت/عندي.. اصبر شوي..


راقب ذهابها و عودتها إليه بكأس ماء/ماء..! مافيه عصير؟


رفعت كتفيها بلامبالاة وهي تعود لتجلس/انت ماحددت شيء معين، قلت شيء بارد و بس!


انتهى من شرب الماء ثم اتجه لمكتبه وهو يفتح الدرج و يخرج اوراقا تخص العمل/مشكوره على كل حال..


لاحظته يسكت عن ذلك الكيس، هل نسيه؟!/امم شلون المؤسسه و العمل؟!


استغرب سؤالها، لأول مره تطرحه/الامور تمام و لله الحمد.. بس هاليومين بنضغط شوي بسبب سفر نايف... صحيح.. ليه معاد شفتك تداومين؟! ماهي من عادتك!


مازالت تفكر بغموضه الذي تشعر به اليوم/هالفتره ماني حابه أسوي أي شيء.. وكلت نوره تقوم بالإداره مؤقتاً بدالي...


ابتسم وهو مازال ينظر لأوراق ملف بين يديه/غريبه مع انك حتى بحملك براكان و بعد الاربعين كنتي تباشرين العمل.. وش صاير بالدنيا..


وضعت اناملها على بطنها وهي تراه منشغل بملفاته/هالمره حابه اخذ كل راحتي اللي استحقها..


لم يرد كان يدقق في ملفاته...،


مرت الدقائق و الصمت يخيم عليهما.. كرهت صدوده هذه المره و عدم اكتراثه، هل سيكتفي بهذا الحال،من الواضح انه ارتاح لعودتها و اكتفى بها ، لتتذكر ماحدث البارحه/انت مانمت هنا البارح!! وين نمت؟!


شعر انها تريد الحديث معه وهي تطيل هكذا بالجلوس، مالسر و هي دائماً تتهرب منه و تقصيه، ليبتسم لها بعدما اغلق الملف الذي بين يديه/نمت برا.. ليش فيه شيء


رفعت حاجبها/ليه ماقلت لي؟!.. كيف نمت برا وانت كنت راجع و مابخاطرك تطلع؟!


استرخى بجلسته، وهو يستغرب إلحاحها/لا لا الدعوه كبرت، انتي أبداً ماتصلح لك جلست البيت ارجعي لعملك احسن لك وفكيني من هالتحقيقات تكفين.


عقدت حاجبها وهي تقف تريد الذهاب وترك المكان له/لهالدرجه سؤالي صعب و تبي الفكه من وجودي؟! ناسي انك كنت دايما تقول اتركي العمل؟! ماعرفت لك يا عزام!!


رآها تفتح الباب لتخرج غاضبه، ليدخل خلفها طفلهما مستغرباً تجاهلها له/ماما!!


ابتسم له عزام وهو يناديه/تعال هنا بابا، انا جيت


ذهب إليه راكضا ومتناسيا ما فعلته والدته وهو يرتمي بحضنه،..

كم يعشق حجمه الصغير و طريقة مشيته التي لم تتزن حتى الآن، أجلسه امامه فوق طاولة المكتب وهو ينظر إليه بحب/ماما اذا عصبت ماتشوف اللي قدامها، لازم نتحملها يابوك صح؟

اخذ النظاره من جيبه وهو يبتسم و ينطق بسعاده/ثححح


لم يصدق انه يردد خلفه سحبه و عانقه بشده وهو يلعبه وسط ضحكات راكان الطفوليه الساحره...،
.
.
.
..
.
.
.
.
..
لم تصدق ما اخبرها به نايف قبل قليل عبر الهاتف لتغلقه بعد انتهاء المكالمه و تخرج من غرفتها متجهه للصاله حيث تجلس ليال امامها كمبيوترها المحمول و ترتدي نظارتها الطبيه وتبدو مهتمه لما تتصفحه.!!
وقفت عندها غاضبه/لياال ليه ماقلتوا لي ان نايف سافر ألمانيا؟!


استغربت وهي تلتفت إليها/من قال؟! ومتى سافر؟!


اقبلت الشموس من غرفتها وهي تسمعهما/توني عرفت من عزام انه ساف.


تحدثت بغيض/شفيكم معاد تدرون عن بعض؟! انتم منتم الاولين.. كلكم ماكنت اخاف عليكم.. ماكنت اخاف غير على نيفادا البزر و هذا هي بسم الله عليها جالسه ببيت زوجها و ربي يسعدها... لكن انتم يالكبار كل مالكم تصدون عن بعض..!! كل مالكم تنغلقون عن بعض..
ساكنين ببيت واحد ولا ندري عن بعض!!


تأففت ليال/يالله كنت ابي اسافر معه.. ليش ما قال لي عن السفر؟!


استغربت ام رواد/ليه ناويه تروحين تسألين زوج الغفله ليه مايبي يجي؟!!


استرخت بجلستها وهي تدعي الهدوء بإبتسامه/لا.. مشتاقه له بروح اسلم و ارجع..


عرفت انها تمزح و لكن هذا ليس وقته أبداً لتتجه بحديثها لها/انتي يمكن تقولينها نكته لكن والله اني اشوفها واقع.. استغباك و تركك.. انا معاد اجامل بشيء اشوفه غلط، لنا عيون تشوف يا ليال.. الجماعه اكلوا وجهي بأسئلتهم..


تركتهم و مشت تحت انظار الشموس الصامته،، لتلتفت إليها ليال/باقي كلامك انتي متى بتقولينه لي؟!


جلست الشموس بهدوء/انا تكلمت بالبدايه و سكتت، يعني دامك تحبينه و مبسوطه، ما راح اتمنى لك غير السعاده. لكن الشيء الملفت تدرين وشو؟!


نظرت لها بتساؤل صامت..؟!!


لتجيبها الشموس/الشيء الملفت ان ام رواد عمرها ما انتقدت و لا عصبت إلا بهالسالفه..!!


مازالت تلتزم صمتها و هي تتكتم على حرائقها الداخليه، لا كلمات ممكن ان تصف ما تشعر به..


تذكرت الشموس أمراً لتسألها/اذا اتصل فيك صارحيه بهالموضوع.. تأخر كثير.. واكيد ام رواد ماتكلمت الا من شيء يستاهل.. امس كانت بمناسبه و اكيد سمعت كلام ماعجبها..


وقفت ليال وهي تحاول التهرب من هذا الضغط/يصير خير.


لم تعجبها تهرب نظراتها وهي تتحدث معها و الآن هي تريد الذهاب/وين رايحه؟! اجلسي نتقهوى مع بعض و ندردش شوي


ردت وهي ذاهبه/معليش مصدعه، نادي ام رواد و غريبه وتقهووا سوى.


لم تعلق وهي تراها تذهب بتهرب هكذا، من الواضح ان هنالك مشكلة ما...تعرف ليال حينما تكون تخبىء أمراً..

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
استيقظت مبكرا وهي تشعر بصداعها..، نظرت للساعه المركونة على الرف لتصعق و تنزل من سريرها مستعجله...،
خرجت متجهه إلى غرفة شهد و لم تراها!!، بحثت عن عبائتهاو لم تجدها!!
لا تصدق انها كانت جاده إلى هذا الحد!!!
ستجن لو حدث ما قالته،
بحثت في أدراجها عن اوراق تدل على مستوصفها الذي ستذهب إليه.. على الاقل ستجد اوراق مراجعه او شيء من هذا القبيل..،
تفاجأت بأقراص غريبه عليها!! في كيس صيدليه تابعه لأحد المستشفيات!!!


قرأت ورقة الدواء وهي تمسكها بأنامل مرتجفه و دموع.. ستقتل جنينها لتمرر انه اصلا بلا نبض!!
صرخت/مجنوونه وقسم بالله مجنونه


دخلت بعد رؤية باب غرفة ابنتها مفتوح و صوت هند تصرخ تعرف انه ابنتها ليست هنا بل ذهبت لبيت خالها كما اخبرتها/هند شبلاك تصيحين لحالك هنا؟!


إلتفتت إليها بدموع/خالتي ماكنت مصدقه انها كانت جديه لهالدرجه.. انا غبيه اللي سمعت كلامها و ماقلت لك عن حملها.


لم تستوعب بعد/لحظه.. انتي تقصدين شهد؟!!!


نطقت بخوف/اي يا خاله، شهد حامل من فتره و حلفتني ماقول لاحد لين تستعد و بعد فتره قالت تبي تجهض..! انا زعلت عليها و قلت انسيني لو نزلتيه لكنها مصرره... والله ماظنيتها بتضحي بالجنين ظنيت قلبها بيلين! موعدها اليووم اليوم اكيد نزلته.


و كأن سكب عليها ماءا بارداً.. راحت لتجلس على الاريكه/بس هي قالت بتروح بنات خالها راكان..!!


بكت وهي تذهب لغرفتها و تتصل بالسائق.. لتعرف اين ذهبت.. و لكنها تأكدت من احساسها لتعود لهند/شاايفه يا خاله السايق يقول وداها المستوصف من نصف ساعه..


اشارت بيدها لها وهي تبكي/انزلي لابوك و ناديه لي.. بسرعه.. لازم نلحقها.

.
.

رشآ الخياليه 17-05-18 01:37 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
.
.
.
.
.
منذ الأمس وهو يسير بشوارع برلين وحيداً بعد لقاءه بالطبيب و اطمئنانه على صحته.. يحتاج لعلاج طبيعي.. ولكن ما نثر الهم على قلبه هو ماعرفه من الطبيب حينما اخبره بما حدث..و عرف ان شهد سألت عنه الطبيب حينما زارته في ألمانيا بعد العمليه و اخبرها بكل شيء..!
كانت تعرف انه ليس قادراً ومع ذلك سكتت و صبرت و سايرته كثيرا وهو ماذا فعل؟! إهانه تلو إهانه و جلب مع تلك الحقيره الشقراء لتقضي على قلبها الذي كان ينبض له بالنقاء..


جلس على ناصية مقهى بالقرب من محطة القطار وهو يحاول ان يجد هدوءا لضجيجه الداخلي.. هو اليوم بالذات ليس هو كما في الأمس و الماضي من حياته..
تمنى كخاسر ان يستبدل ما يعيشه الآن من فوضى قلب و ضياع.. ان يستبدل كل شيء موجع.. بهدوء و طمأنينه.. ان تتقبله شهد و ان تمنحه فرصة أخرى تجعله فيها يكفر عن كل حماقاته السابقه بحقها..

لن يلومها بعد الآن.. و لكنه لا يستطيع منحها حريتها منه وعليها ان تتحمل ذلك ما دام انه لن يتدخل بشؤنها بعد الآن..
سمع صوتها يردد في أذنه جملتها التي صرخت بها في وجهه "أنت واحد أنااني"

رفع بصره للماره وهو يحاول ان يشتت ما يفكر به.. ليلمح شخص يحمل ملامح يعرفها جيداً /ولييد!!!


خاف وليد وهو يسمع صوته الذي يعرفه بمعرفة اخته حاول عدم الإلتفات و المضي و لكن اوقفه نايف/اوه نايف

رفع حاجبه مستنكرا بروده ليصافحه/اووه عشت مع الألمان و اخذت برودهم!!

ابتسم أخيراً/هلا نايف وش اخبارك؟! انا توني جاي من هامبورغ لاسباب العمل، انت متى وصلت هنا؟!


اشار للمقهى القريب/يا رجل تعاال نتقهوى و نسولف و حنا جلوس ازين..


إرتاح وليد وهو يرى ارتياحه، من الواضح ان ليال لم تخبر أحداً بشيء.. تلك الحمقاء ما زالت تصمت إزاء كل شيء!!! متى ستقتنعأنه لا فائده من انتظارها له؟!!..


،
.
.
،
.
.
.
.
.

دخلت مع صالح الذي يمسك بيدها حتى لا تنهار..سألوا عنها و اخبرتهم الموظفه بأنها هنالك في قسم النساء و الولاده..
إنهارت باكيه وهي تشد ذراع صالح/بنتي بتروح مني بعد يا صالح.. بتلحق اخوها


رآهاتنهار ليحاول ان يثبتها وهو يمسكها بعضديها/اذكري الله للحين ماندري وش صار عليها اهدي وتعوذي من ابليس

هزت رأسها بفقدان أمل/يا صالح، ألم التسقيط ألعن من الولاده، بنتي ماراح تتحمله..منت فاهم و لا راح تفهم انا مجربه و اعرف.. بنتي ماراح تتحمل..


حاول تهدأتها ليرى طبيبه ترتدي لبس العمليات وتخرج من ذلك القسم/هذي الدكتوره طلعت من غرفة العمليات اكيد المشرفه عليها..

اتجهت إليها مسرعه لتسألها بلهفه.. و لكن تفاجأت بحديث الطبيبه/اطمنوا كل شيء تمام وهي بخير


خافت/اجهضت خلاص؟!!


الطبيبه/ايوه كان فيه صعوبه شوي، لان البنت ضعيفه ونزفت، لكن الحمدلله عدت على خير..


لم تستطيع التحمل اكثر من ذلك ليغمى عليها و يمسكها صالح، كان يعرف انها لن تحتمل..!!!

،
.


...

وقفت كثيراً تنتظر مكالمه من والدها ليخبرها عما حدث ولكن مازالت تدور بالصاله على غير هدى...

رن هاتفها الذي تركته عند اخيها لتذهب إليه بسرعه وترد بصوت باكي/يبه بشر وش صار على شهد؟!


تحدث و يبدو على صوته الغضب/سقطت و خالتك مغمي عليها.. تعبت ويمكن نتأخر.. لا تقلقين يلا سلام


كانت تريد الإستفسار عن حالة شهد و لكن والدها كان مستعجلا، جلست تبكي مافعلته شهد، آه لو أخبرت والدتها ما كان سيحدث ماحدث..

رن هاتف بجانبها لترى انه هاتف ام شهد نسيته من ارتباكها و قلقها لترد بعد رؤية اسم الشموس/الوه


على الطرف الآخر خافت من نبرتها الباكيه/انتي من؟!


حاولت عدم البكاء/انا هند صالح..


سألت بقلق/هند وين عمتي عن جوالها؟!


تحدثت بألم/فالمستشفى..


خافت الشموس/ليه عسى ماشر؟!


سكتت قليلا لتأخذ نفساً فهي تشعر بالذنب/شهد اجهضت.. و هي راحت لها من شوي و انا جالسه عند اخوي بالبيت،


لم تصدق ما سمعته/شهد كانت حامل؟!! طيب ماتدرين اي مستشفى..

اخبرتها بما قاله والدها فقط و انهت المكالمه..،
.
.
.
.
.
.
.
.
.

خرجت من غرفتها مستعجله و أحدثت ضجه خفيفه اثناء خروجها كفيله بأن يستيقظ لها عزام وهو متفاجئ بلبسها و نيتها للخروج هذا الوقت وهو ينظر لساعته التي أمامه/الشموس وين رايحه من الصبح بدري!


لبست شالها على عجله وهي تجيبه/يقولون شهد سقطت..كلمت السايق يجهز السياره بروح لها عمتي هند تعبانه و ماظن تتحمل تقعد عندها



ترك مكانه لينهض بخفه/خليك هنا بغير و اوديك أنا.. كلمي السايق يرجع السياره لمكانها..


فرحت بمبادرته/استعجل بس انتبه لا تصحي راكان معك.

إلتفت إليها وهو عند باب الغرفه/تعالي جهزي لي ملابسي، علشان اخلص لك بسرعه

تركت عبائتها و لحقت به بهدوء/ااشش لا يصحى ركون و اتورط به


ابتسم/ماعليك.. اذا صحى باخذه معي و بريحك منه..


اخرجت ملابسه وهي تتقدم له بها/مشكور على خدماتك يا احلى أب ممكن تستعجل شوي حبيبي!؟!


خلع فانيلته و ألقاها ليأخذ منها المنشفه فقط و يدخل دورة المياه..،

لحقت به لتذكره/عزام استعجل الله يخليك..

توقف و إلتفت إليها بعجما فتح باب الحمام/تعالي ادخلي معي احسن


تخصرت وهي تحاول ان تهمس بصوتها/إذا ناوي تتأخر علمني علشان اطلع مع السايق ابرك..

صغر عينيه وهو يحاول استفزازها/لا تحديني اسفر السواقين كلهم!!


تركت ما بيدها له و خرجت/انتظرك بالمكتب اتمنى تخلص قبل الظهر.


ابتسم وهو يراها تخرج غاضبه، ليدخل الحمام بسرعه.. هل تظن ان طلباتها و شروطها عليه سيمررها بدون ثمن؟!!


.
.
.
.
.
.
.
.

دخلت مكتبها بعدما سلمت غريبه وظيفتها الجدسد، أصرت عليها ان تعمل حتى و ان لم تنتهي قضيتها بالمحكمه..،
جلست خلف مكتبها منهكه من قلبها، منهكه من تفكيرها الذي عجزت قوالب اللغه عن إستيعابه و صياغته ..
حتى الشموس لا تستطيع ان تخبرها بما تمر به بعدما قالته البارحه، ماهذا الجحيم الذي وضعها وليد فيه وحيده!
لم تكن تشك للحظه واحده أنه سيعذبها بقية حياتها،
. للأسف جعلها تكفر به وتؤمن أنها أحبته أكثر مما ينبغي....
لا أحد يشعر بمرارة ما تمر به.. لا أحد.
ما أقبح الخذلان و ما أوجع الخيانه.


.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
دخل إدارة المستشفى وهو يرفع طرفي شماغه للأعلى فما حدث شيء خارج القانون.. كيف يتم إجهاض حمل لا يشكو من عله طبيه مبرره؟!!
و زوجته هنالك منهاره ما جعله ينشغل بها عن شهد..!
فتح باب مدير المستشفى بدون استأذان ليرى اجتماعا، تجاهله وهو يسألهم/ووين المدير؟!


وقف من بينهم وهو يستنكر دخوله هكذا/نعم اخوي فيه مشكله..؟!!

تحدث صالح بنبرة غاضبه/فيه مشكله ماهي مشاكل..

إلتفت إلى موظفيه/اوكي روحوا انتم و نكمل اجتماعنا بعدين..

خرج الجميع و جلس المدير وهو يطلب من صالح الجلوس/تفضل يا اخ


تحدث وهو مازال واقفاً /ما فيه مجال للجلوس يا دكتور، ممكن اعرف كيف ومن متى تتم عندكم عمليات الإجهاض بدوون سبب طبي؟!

استغرب حديثه/من انت؟ ومن قال هالكلام؟!


رد وهو مازال يحترق على زوجته و ابنتها الحزينه/انا المحامي صالح.. بنتي تعرضت لعملية اجهاض بمستشفاكم اليوم.. اقسم اني ما راح اتنازل عن حق اهلي منكم.. وراح احاكمكم و اخذ حكم تشهير و غرامه فوق إغلاق المنشأه..


خاف وهو يتذكر مصدر رزقه/يا رجل إهدأ وخلنا نتفاهم انا اول مره ادري باللي قلت لك.. لحظه اتصل بقسم التوليد..

اخذ سماعة الهاتف وهو يتصل بسرعه بذلك القسم/ألووه.. اعطيني الدكتوره احلام بسرعه... لااا قلها تترك اللي بيدها وتكلمني بسررعه الموضوع مهم


إلتفت لصالح/اسم المريضه لو سمحت استاذ صالح؟!

.
.
.
.
.
.
..
على سرير التنويم تستلقي و دموعها تنسكب بعد الذي تعرضت له قبل قليل.. تجاوزت كل عقباتها الداخليه... تجاهلت كل نداءات قلبها..
لن تنسى صرخات إحداهن.. وهي تبكي فقد جنينها الميت و كأن صوتها كألة تفتيت الصخور وهي تدك قلبها و تحاول ان تنعش إحساسها الميت..!!
و لكن ما يموت لا يعود للحياة مرة أخرى.....،
.
.
.
.
.
يتبع..،
.
.
.
.
تقبل الله طاعاتكم..
.
نلتقي فيما بعد..

شبيهة القمر 17-05-18 10:24 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم
كل عام وانت والمتابعين بخير
بس وش هالجزء المحزن ليييه شهد سوت كذا وجعني قلبي كيف هان عليها نبض يعيش جواها ..هالمشهد اكثر شي اثر فيني اعتقد بعد الي صار راح يطلقها نايف لان مافيه اعظم من كره يوصل لقتل الضنا ..الاكيد انها راح تعض اصابع الندم بعدين بعد ماتشوف نايف متزوج وحوله عياله وكلن لاهي بحياته الا هي اعمى قلبها الحقد ونست ان الي صار لتركي قضاء وقدر ...
غريبه اتوقع مستقبلها مع سيف او مع نايف ..مابعد حددنا مصيرها هههه
ليال ووليد ... هذي عين ماصلت على النبي .. اذكرن الله ياحريم هههه
بصراحه الي سواه وليد مافيه الا واحد من اثنين اما انه مسحور او انها طاحت من عينه بعد ماطلعت معه تالي الليل ... ابدااا مافيه مبرر للي سواه .. بس فعلا طاح من عيني بنات الناس مو لعبه دوختنا انت وياها من اول جزء واخرتها بكل بروود ماتبيها صدق لقالوا الرجال مايملى عينه الا التراب ..>>فيس معصب
الحين انضم وليد لشهد كرهت هالاثنين .. الي بعده هههه

رشووو .. مبارك عليك شهر الخير الله يتقبل منا ومنك يارب .. مشكوووره ياقلبي على الجزء الجميل كجمال روحك .. صح اني انقهرت من شهيده ووليدوه .. بس احساسي انك راح تسعدينا في النهايه ..
ربي يسعدك ويرضى عليك ويفرحنا بعافيتك يااارب ..

قوت العتيبى 18-05-18 12:11 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
شهد انا ضد انها ترجع لـ نايف ي عالم هذي صارت حقوده ! قتلت طفلها انتقنت من نايف في ولده نست انه طفلها ولاتعلم ممكن ربي ما يخليها تحمل بعد كذا لانها قتلت نفس بدون وجه حق بس لانها كرهن وحقدت ع نايف عقلها مريض من قلب وتفكيرها سطحي وحقدها اعوئ بالله اسود ما رحمت حتي ضناها لو من نايف اطلقها ابرك له مثلها مايصله ابد حلها بحقدها وعماها مثلها ما تلقى احد يقبل فيها اتمني فعلآ ماترجعينه له وأن نايف هو من يطلقها ويخبرها أن لاتستحق أن تكون زوجه له فهي لايأمن جانبها فمن قتلت نفس لاتصلح أن تكون راعيت بيته ابدأ ؟؟ جد اتمني أنك ي رشا تعطينها درس ماابيها تمر بحقدها كذا ابيها تندم ع ما فعلت وكيف اخسرت نايف
زنايف من تستحقه غريبه فهي نعم الزوجه جمال وكمال وبعوضه الله ابرك منها

الشموس مازالت في كبرياءها المزعج بصراحه مازالت حاطه راسها براس عزام انا عن نفسي والله كرهتها من جد وجعلي ماصادف نوعيتها لانها مريضه بالكبرياء والتسلط بصراحه شخصيه ماتعجبني وبصراحه ماتستحق عزام لان عزام محتاج جنون تحترمه وتوقف معه وتعوضه سنين الحرمان وهو من اخذها شط ونط معها جيبي لنا بطله تعوض عزام ما راح ازعل والله لاني اشوف ان نوع الشموس ما ينفع ل عزام ابد
ليال وليد مدري صراحه كانت حكايتهم حلوه وملح الروايه حقيقه والثنيين عانوا من المجتمع حتى اجتمعوا ايش حصل بعدين! حلقه مفقوده مدري متى نعرف السبب لان بصراحه البطلين من البدايه حياتهم تعب حتى اجتمعوا ولما فرحنا لهم طلعتي مشكله مدري كيف !! احس من الظلم لهم بعد العذاب حتى اجتمعوا تفرقينهم الان ! يعني من البدايه لاارتاحوا ولا في النهايه ! ماني متقبله انهم فعلآ بيتركون بعض ! لان ترك وليد لا ليال احس مايخدم الروايه فعلآ هم يستحقون الفرصه انهم يجتمعون مع بعض ليه تبين تفرقينهم تراهم افضل بطلين في الروايه واتمني أنك تنزلين البارت القادم قريب لان التأخير لايساعد الروايه ومع احداثها الغريبه !!وشكرأ لك

فيتامين سي 18-05-18 06:41 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام ورشا ومتابعينها بخير وشهر مبارك علينا وعليكم

النوري وقوت العتيبي حبيباتي

أنا أعتقد إن شهد ما أجهضت والدكتوره كانت تتكلم عن مريضه ثانيه وظنت إن

اللي يسألونها أهل المريضه اللي عملت لها العمليه وأنا شبه متأكده إن شهد ما أجهضت وكلام شهد

وهي على السرير هو ندم على اللي كانت بتعمله ورجعها لعقلها اللي شافتها في المستشفى


نايف صحيح أخطأ في حق شهد كثير لكن هو كان معذور هو كان يظن نفسه غير قادر

على الزواج والإنجاب وماحب شهد تتورط معه أما موت أخوها نايف ماله ذنب فيه

هو وش عرفه بمخطط المجرمه وتعاونها مع المجرمين مثلها وهو ساعدهم في إنقاذ ولد أخته

وأخو شهد هو اللي بنفسه راح لمكان المجرمين وعرض نفسه للخطر

ونايف ماكن على علاقه بالمجرمه وأخوها لماشافه ماكن نايف مثل مايظن أخوها

أنا أتمنى شهد ترجع لعقلها وترجع لنايف خاصه مع احساسه بغلطه وتقديره لها


أما وليد أعتقد أنه ماعاد تهمه ليال لأنه أخذ اللي يبيه منها لما خرجت معه

وهذا أغلب الظن أو لأنها منعت نفسها عنه وزعل منها فلو كان توقعي الأول صح وهذا الأغلب

فهو نذل ومايستاهل ليال مدري ليه عندي احساس إن ليال بتطلق منه وبتتزوج صديق وليد

اللي بيرجع لأمه

أما سيف احتمال كبير يتزوج غريبه

الشموس مسختها عاد خلاص المفروض يطيح اللي في راسها وتبطل مكابر وعناد

لكن الظاهر الإثنين هي وعزام حالفين لازم واحد منهم ينكد على الثاني

تسلم يمينك رشا ومنتظرين بقية الأحداث


شيماء علي 18-05-18 08:52 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
شهد سببت لي صدمة الله يحتويها
هبلة
والله العظيم هبلة
نايف غالبا بيعرف حقيقة الوضع من وليد فمدري اذا بتشغله ليال عنها ولا كيف
لكن وليد نفسه اللي مستمر يفجعني ما شاء الله
ليش قاسي اللي يخسر رجله وتركي اللي يموت والبغل هذا عايش؟!
مع ام جمال في توقعها صديقه يتزوج ليال
وبسبب ما أتوقع غريبة هي أخته >> ما يحتاج أعطيكم نبذة عن عقلي الإجرامي الدرامي صح؟!
I mean
اول ما قابله وليد ما توقع أنه سعودي بسبب ملامحه وألوانه >> مشوها كدا
وهي ملونة كمان
والتوقيت مناسب نوعا ما
فعلى بركة الله 😺😺

هند صالح بشناطها لفتت نظري
اتوقع انها عندها فكرة عن سبب سفر عبدالرحمن اللي مفروض ما يطول فالوضع ما يحتاج شنااااط مش شنطة
وراها شي

ليال وضعها صعب نوعا ما خاصة مع لومها لنفسها
قلنا من الاول بلاش موجة احب وانحب بس هو قدر أولا وأخيراً

الشموس
ارحمي مرارتي التعبانة اللي يكرمك

وكل عام وانتم بخير جميعا ⁦❤️⁩

قوت العتيبى 20-05-18 04:49 PM

رشا تكفين
 
حياك فيتامين سي انا معك وماني معك :redface::frown:سالفه أن وليد نذل يطلع احس قويه شوي لان بصراحه مو مخفه هو وكبير يعني وماشفنا شيء عليه يدل ع هبل او خف بالعقل او انه مستهتر خاصه ي اختى مركزه وتخصصه ما تصير انه يأخذ من شبه زوجته ما أراد وبعدها تركها بدون لايعطي سبب واحد !:busted_red: ماني متقبلتها والله لايقوله جد بتصير لي صدمه أن البطل في البدايه شى حلوه وفجاءة يطلع نذل ! وبعدين اذا هو كذا اجل كل وحده بيأخذ منها مايبي بيتركها ! اتمني فعلآ انها ما تصير اتمني أي شيء ولايكون كذا ولا حبيت أن صديق وليد يأخذ ليال تري هو بعد رجال ماراح يرضا يأخذ وحدها ماتم زواجها وطلقت وماهي بنت ! ليه يضحي بنفسه ! ما أتوقع ليال ماراح ترضى لانها حبيت وليد وقدمت اغلى ماتملك :frown: صعب انها تتزوج مره ثانيه لانها بتكون صدمه لها ! من قبل وليد ويارب أن رشا ما تسويها فعلآ وتخلي وليد نذل والله لافجر الروايه كلها وإعلان انقلب ع رشا بكبرها انا مع وليد لـ ليال وهى عثره وبيرجعون لبعض والعرس ع احسابي بس ارحمينا :wookie::waves: رششششششششششششششششششا تكفين :e412::e412::f63::f63::f63::f63:وتكفين تعرفين :e411:معناها لاتخلين وليد نذل ولا يترك :EWx04511::EWx04511::EWx04511::EWx04511::EWx04511::EWx04511: :EWx04511::EWx04511::EWx04511:ليال:e412:

همس الذكـرى ينااجيني 21-05-18 11:10 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
سلام عليكم
كتبت رد وتعبت نفسي وآخر شي طار
المهم طقت تسبدي قهر
رشا يعطيك العافيه وننتظرك على احر من الجمر ..
ومبارك عليكم الشهر جميعاً♥♥

رشآ الخياليه 20-06-18 06:08 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
68))ما وراء الغيوم..

كانت تحاول ان تتحضر نفسياً لخوض هذه التجربه المريره.. و لكن حينما سمعت صراخ احداهن و بكاء الأخرى بدأ الضعف يتسلل إلى قلبها.. وهي ترى الممرضه ترتب الملاقط والمقصات و ما إلى ذلك..
حاولت المضي لهذه العمليه بإغماض عينيها...حتى سمعت خطوات الممرضه تقترب منها لتفتح عينيها وهي تراها تحقن إبرة في كيس السيروم المعلق لتسألها بخوف وعين لامعه/وش هذا؟!


تحدثت تلك بإبتسامه/هذا عشان يسوي طلق بسييط ممكن هذا بيبي ينزل بدون مشكله


فتحت عينيها على إتساعها، لتنزع الإبره بعنف من ظهر كفها لتصرخ من ألم نزع الإبره، وهي تعترض/لا لا


استغربت الممرضه وهي تراها تحاول النزول من كرسي الولاده/مدام ليه يسوي كذاا؟!!


صرخت وهي تنادي الطبيبه/لا تلمسيني مابي انزل شيء


الممرضه بحزن/بس مدام بيبي موت.. انتي في اخذ دواء دكتوره قبل يومين صح؟!



تذكرت ذلك الدواء الذي طلبت منها الطبيبه استخدامه إذا ارادت ان تجهض، و لكنها اخبرتها انه مقويات لها.. ولا تخص الجنين..!!!
حسناً هي من أرادت الإجهاض ولكن كان على الطبيبه ان تكون واضحه معها/نااادي الدكتوره بسررعه ناديهاا


طرقت الباب وهي تنادي من خلف باب غرفة الولاده/نيررس!!

فتحت الممرضه وهي غاضبه/مدام ممنوع دخوول

دفعتها الشموس وهي تدخل متجاهله المنع/وين شهد حسين؟!



كانت تستلقي مكانها و دم يدها يلطخ السرير و لبسها الزهري.. لمحت دخول الشموس و لكن لم يعد بها قوه، شعرت انها تبذل مجهوداً نفسياً وجسديا منذ أيام بلا فائده، لتناديها بصوت ضغيف/الشموس...


اقتربت منها وهي مرعوبه من منظر الدم.. غطتها جيداً وهي تمسك بيدها و تقترب من رأسها خائفه/وش سوولك هنا يا بنت؟! وش سبب التسقيط لا يكون تعبتي نفسك بس


ابتسمت للشموس ثم غابت عن الوعي اثر نزيفها و معاركها الداخليه..، شعرت ان روحها تسحب من بين جنبات ضلوعها.. يترائى لها وجه تركي الباسم لتبتسم وهي تغلق عينيها...!

خافت الشموس وهي تراها تفقد وعيها بين يديها لتصرخ بالممرضه التي ذهبت مسرعه تنادي الاطباء، اما الشموس فأخرجت هاتفها من حقيبتها و اتصلت بعزام وهي تتحدث بنبره باكيه/عزام خلهم يجهزون الإسعاف لازم ننقلها غير هالمستشفى تكفى


على الطرف الآخر/الشموس وش صاير للبنت؟! ليه نوديها مستشفى ثاني؟!


بنفس بكائها/البنت بتعبانه و ما شفت عنايه تمريضيه و القسم مافيه اطباء، ما راح انتظر اخسرها مثلما خسرت جنينها.. بسرعه حبيبي..

،

خارج القسم..

اغلق هاتفه منها ليجري اتصالاته وهو يذهب للإستقبال.. إضطر لإستئجار سيارة إسعاف لتنقلها..
كان كل ذلك خلال عشر دقائق... حتى عاود الاتصال بها وهو يدخل مع المسعفين و الممرضه التي ساعدتها..

ركبت معها في سارة الإسعاف وهي تبكي على حالة شهد مع إصفرار لونها المفاجئ!!
وضعت يدها بطنها بخوف الفقد.. ليس هنالك ارعب من هذه الفكره بمخيلتها الآن.. كان الله في عون شهد..
.
.
.
.
.
.

في غرفة الطوارئ بعدما استعادة وعيها أخيراً، جلست وهي تتحسس رأسها و ترى زوجها يقف أمامها و يتحدث بالهاتف بإهتمام.. تراه يبدو غير قلق وهو يرد على المتصل/اهم شيء صحتها صارت بخير... مشكوور انت والشموس والله انكم فكيتوا ازمه..

تحدثت و هي تحاول ان تنزل لا تعلم كم لبثت/صالح وين بنتي؟! ودني لها تكفى بشوفها


ابتسم وهو يعيدها لتجلس مكانها/ارتااحي شووي.. تعبتي و جلست معك كم ساعه.. اما شهد لا تخافين عليها معها الشموس و عزام اخذوها لمستشفى ثاني..


إزداد قلقها/لمستشفى ثااني!! ليه شفيها بنتي يا صالح ليه ياخذونها من هنا


احتضن اناملها بكفه وهو يحاول تهدأتها/هاللحين بنروح و نتطمن عليها، قلتلك الشموس معها لا تخافين..

.
.
..

.
.
.
.
...

.

مازالت لا تفهم حقيقة ما حدث لشهد!
هي بخير الآن واستعادت وعيها و ما زالت صامته!!

دخلت الطبيبه مبتسمه/هاه ان شاء الله صرتي احسن يا شهد.؟


لم ترد لترد عنها الشموس/صارت احسن بس الظاهر مرهقه..

جلست وهي تطلب من الممرضه وضع الجل على بطن شهد/بس باقي نشوف السونار وش يقول و بعدها نقرر اذا تروح بيتها ترتاح او تقعد عندنا..


بدأ قلق الشموس وهي ترى برود ردة فعل شهد تبدو بلا روح!!/سونار!

بدأت الطبيبه بتمرير جهاز السونار على بطنها للحظات ثم تحدثت بما تراه/ما شاء الله كل الامور بخير ووضع الجنين ممتاز.. مستغربه كيف شخصوا حالتك هناك!


ما زالت صامته لتثير شكوك الشموس التي تسأل بدورها الطبيبه/سمعينا النبض لو سمحتي

استجابت لها وهي ترفع صوته/نبضه طبيعي جدا لجنين بحجمه..

ابتلعت تلك الغصه وهي تسمع صوت جنينها و لكنها لم تلتفت للشاشه التي بجانبها،.. لم تحاول يوما ان تطلب سماع صوت نبضه ولكن الشموس بهذا الطلب تضعفها..

انتهت الطبيبه من عملها و خرجت، لتتوجه الشموس بالحديث لها/سببتي لأمك رعب الله يهديك..

تذكرتها لتسأل أخيراً /وينها؟!

الشموس/جاتك بهذاك المستوصف لكن تعبت و انهارت وقت ما ظنت انك سقطتي.. وحاليا هي بخير و جايه لهنا بالطريق و طلبتها تجيب لك ملابس و عبايه..


مسحت دمعتها التي انسكبت وهي تفكر بما حدث"


سألتها بفضول فهي تشك بما حدث/انتي ماتبين هالحمل صح؟.. جاوبي بصراحه انا اختك يا شهد


تحدثت تلك بنبرة موجعه/كنت ناويه اتخلص منه بس ضعفت باللحظه الاخيره، فقدت شجاعتي

كانت متأكده من ذلك/يعني غيرتي رأيك؟!


صمتت بحزن وهي تنوي عدم الإحتفاظ به..

ألحت بسؤالها فهي كأختها و نايف يهمها ان يكون له ولد/افهم انك حابه تولدينه؟!


تذكرت تركي و حرقة مقتله/أنا خذلتني قوتي هالمره و تراجعت عن العمليه، لكنها ما زالت تدور براسي.. انا مابي نايف يالشموس و مابي أي ذكرى منه..


حزنت الشموس/لهالدرجه كرهتيه؟! و انا اللي كنت اظنك تحبينه!!


نطقت بألم/على قدر حجم الحب يصير الخذلان اضعاف يالشموس... كل شيء ينتعوض إلا اخوي ماله عوض لو كيف ما يكون.


ابتسمت الشموس بحزن/غريبه، انا رغم زعلي من عزام وكل اللي صار بيننا و رغم هجري له و طلبي للطلاق منه مافكرت أبداً أنتقم منه باجهاض حملي.. لأني معتبرته شيء لي أنا مثلما له هو.. حرقتي على فقده بتكون اكثر و اكبر من غضبي من ابوه... اقصى شيء سويته اني للآن ماقلت له عن حملي الثاني وناويه اقوله قريب خلاص


بكت/انتي قويه يالشموس اهنيك على نفسك.


ابتسمت/و انتي اقوى بعد.. الجنين حق لك، المفروض تشوفينه كغنيمة حرب انتي الرابحه فيها مو كإبن لعدوك.. فكري فيه و انسي ان له أب جارحك.. لا تفكرين بنايف.


ابتسمت لها أخيراً /اخر شخص توقعته بيقول لي انسي نايف هو انتي..!!


عبست وهي تحاول ان تخرجها من حالتها النفسيه/بلاك ماتدرين اني مخاصمته من زمان و ما اكلمه.. اوكي صحيح هو اخوي بس أنا ما احب الخطأ و لازم يدفع ثمن اخطاءه..انا ماني عمياء يا شهد، لو عزام سوى سوات اخوي ما سامحته.


سكتت وهي تشعر بتحسن بعد فضفضتها مع الشموس، وتتبسم وهي تتذكر انها حامل، لتنطق بدهشه/من جدك حامل و محد يدري للآن؟!


هزت رأسها بالإيجاب وهي تتبسم/اي نعم و بولد قبلك بعد. دعوااتك تكون بنوته.


تنهدت بإبتسامتها/الله يرزقك بما تتمنين..

بإبتسامة سعاده/اميين.. المهم قبل انسى، موضوع الإجهاض خليه بيني و بينك و اي شيء تقررينه انا معك فيه، بس طلبتك لا تسوين شيء لحالك.. شهود ترى انتي مثل خواتي ليال و نيفو و اميره، اللي يوجعك يوجعني و اللي يفرحك يفرحني فاهمه يا شهود؟


امسكت بيدها التي تعانق أناملها بإمتنان/مادري وش اقولك والله، بس احبك والله


فرحت وهي تراها تتفاعل معها/و انا بعد احبك.. يلا شدي حيلك و تجاوزي هاللي تمرين فيه، و تذكري مافي شيء يستاهل ضيقتك و لا زعلك.


صمتت ممتنه لهذا اليوم الذي جعلها تسمع ما يجعلها تشعر بالأمل.. مشاركة الشموس لها أعادت لها جزء من نبضها، أحياناً لا نريد من أحد شيء سوا ان نشعر أنه يقف إلى جانبنا، ويشعر بنا... مشاركة أحاسيس و تضميدة قلب لا أكثر ولكنها تصنع فارق.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.






.
.

.
.
.

.
.
.

خرج من عمله متجهاً لأخذها كما طلبه عزام..،بصمت يطرق سيارته ماعدا صوت مذيع الراديو..
توقف عند المكان المطلوب، هنا مكان الوقف و لكن كيف سيتواصل معها لتخرج له الآن؟!!
أخرج هاتفه وهو يقرر الإتصال بعزام ليخبرها ان تخرج فهو بالتأكيد يعرف رقم هاتفها..،
.
.


منذ تلقت إتصال عزام وهي مرتبكه، شعور التوتر لا تستطيع التغلب عليه فالذي سيأخذها هو سيف وليس عزام...،
خرجت من مكتبها بعدما اتصلت بليال واستأذنت منها..، كانت على علم بأن مواعيد قضيتها لم تنتهي بعد لذلك عذرتها...،

وصلت لسيارته وهي تسمي بالله و تركب و تغلق الباب هدوء/السلام عليكم.

لم يلتفت فقط حرك السياره/وعليكم السلام..

إلتزمت الصمت وهي تلاحظ جرح وجهه مازال لم يلتأم بعد، شعرت بلؤمها للحظه ولكن هو يستحق ذلك حينها لم تكن تعلم من هو...،


تحدث وهو يلعن إرتباكه الذي يداهمه هذه اللحظه/ترى بنروح المستشفى علشان تسوين تحليل


كتمت ضحكتها، هل يظن انها ستخرج معه بدون ان تدري عن وجهتها/أدري.

شعر بالغباء للحظه/خفت يعني تكونين ناسيه لوين بنروح.


استغربت/يعني اكيد رايحين مشوار يخص القضيه.


قرر الصمت أفضل له من هذا الهراء الذي يقول..،


أنبت نفسها كثيرآ ليس من الجيد الرد عليه بهكذا رد، شعرت للحظه بأنها عديمة حياء..!

.
.
.
.
.
.
.
.
انتهى من جلسته العلاجيه الأولى و خرج من المركز.. تمنى لو أنه أنجز فترته العلاجيه الأولى و لم يقطعها، إزداد العبء على ظهره الذي لم يكن مستعداً كل الاستعداد لكثرة الحركه التي تعرض لها حينما عاد للرياض..،
شعر للحظه أنه يحمل أطنانا من الحجاره على ظهره،
رفع هاتفه وهو يريد الإتصال بوليد و لكنه رأى رسالته، و استغرب انه اعتذر عن موعد الغداء الذي اقترحه..

missliilam 20-06-18 08:52 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
اغلق هاتفه وهو ينوي إحتساء فنجان قهوته و من ثم العوده إلى الفندق طلباً للراحه...، الجو لاسع البروده و ماطر بشكل خفيف... دخل في احد المقاهي التي تعج بمرتاديها..


طلب ما يريده من النادل و جلس ينتظر وهو يلتهي بهاتفه بين يديه، يفكر كيف لعزام ان يتحمل كل شيء لوحده دون ان يتذمر.. اتصل به صباحاً و طلب منه ان لا يفكر بأمور العمل و ان يظل هنا حتى يشعر بتحسن..
من الجميل انه لم يستفسر اكثر عن تفاصيل ما يمر به...
يعجبه إتزان عزام و صبره،


رفع بصره من هاتفه بتنهيده ليرى مالم يصدقه، هنالك يجلس وليد مع إحداهن وتبدو أجنبيه..!
لم يصدق ما يراه، هل اعتذر عنه ليقابل إمرأه؟!!!
حاول ان يهدأ و لكنه يرى يدها تمتد لأنامله على الطاوله..!! كان صامتاً وهي من تتحدث!
للحظه شعر بغضب و هو يرى وليد يماطل في العوده و يخترع الحجج لتأخيره زواجه من ليال وهو في المقابل هنا مع غيرها..!!!


قرر ان يترك المكان قبل ان ينتبه له وليد و يتعرض للحرج،ذلك لن يكون في صالحهما.. لن يتركه سيريه ماذا سيفعل به..


استقل سيارته وهو منفعل و غاضب،
تذكر تركي لحظتها، لو انه لم يتسرع في الحكم عليه لما تركته شهد ولما افترقا... هو فعلاً في حيرة من أمره..
سبق و ان دفع فاتورة تسرعه السابق..
لذلك سيتراجع عما فكر به و لن يحكم بما رآه، لعل هنالك شيء يدور في كواليس هذا اللقاء..
لو علمت ليال ستقيم الدنيا و لن تقعدها، و لكنه لن يخبرها بشيء، ما أدراه ما لقصه!
لن يظلم وليد بالحكم عليه فوراً،


.
.
.
.
.
.


بالعوده لذلك المقهى..،
فهم ما ترمي إليه زميلته، ما دعاه ان يصدم بصراحتها معه وهي تمسك بيده، الزواج لم يعد مطلباً له..،
رغم كل شيء ما زالت هذه الطبيبه تطوق عنقه بما تعرفه و ما تريده منه!




تحدثت وهي تراه يلتزم صمته بعد الذي صرحت به/لماذا تصمت؟! اعرف ان صراحتي ربما ستصدمك و لكن انا لا اتقن التلميح و انت لا تفكر بشيء آخر!




ما زال ينظر إليها ويحاول ان يجد رداً /ريتا دعينا نؤجل الموضوع قليلاً... ما زلت عالقاً في الماضي.




ابتسمت/و لكن لا يسعك ان تظل تفكر بشيء مضى و انتهى..!اعرف انك وحيد بما فيه الكفايه و انا أريد ان ابقى بجانبك.. مالمانع؟!




اطلق تنهيدته وهو يصد للجهة الأخرى و يفكر بما تقوله، هي تحاول ان تحيط به من كل الجهات، ولكن أمر الزواج لم يعد واردا في قاموسه... هي بلا شك تضغط عليه... تضغط كثيراً.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
عادت ليلاً بعدما إطمئنت على شهد.. جلست لترتاح على أقرب أريكة متسائله لماذا لم يتصل بها عزام قد تركها مع عمتها و شهد بالمستشفى و ذهب لأعماله..،


في الجانب الآخر من الصاله الكبيره لمحت ليال تدخل من الحديقه برفقة غريبه ويتضح الإنسجام
، عجيب فاختها محدودة الصداقات ولا تختلط بأحد بسهوله، مازالت تتفاجىء من اختها منذ قبولها الزواج بوليد و تصرفاتها معه..




تعبت كثيراً اليوم، وقفت وهي تشد خطواتها إلى غرفتها لتنام و لكن نادتها ليال لتقف تنتظرها/..




اقتربت ليال بلهفه/هاه وش صار؟! شهد بخير




بإبتسامه طفيفه/الحمدلله، عدت على خير..


غريبه بإبتسامه/الحمدلله على سلامتها


الشموس/الله يسلمك غريبه... اسفه انشغلت ونسيت وعدي لك بالوظيفه..


غريبه بابتسامه تتسع/و لا يهمك حتى أنا نسيت إلين ذكرتني اختك ليال و ماقصرت معي وظفتني عندها.. ان شاء الله ما اسود وجوهكم عاد




ليال بسعاده/متأكده انك بالمكان المناسب لا تقلقين




إلتفتت إلى اختها بإبتسامه، لم تتغير ليال رغم كل ما مرت به، مازالت تمارس ما تراه صحيحاً بدون أي تأثر/اي احد تثق فيه ليال معناته كفو الثقه.. مبروك الوظيفه يا غريبه.. بس ما قلتي شصار عالموعد اليوم




بقلق/عرفت من المحامي ان استاذ عزام طلب منه الطعن بنسبي لأهلي، ما كنت اظن ان الامور بتوصل لهالدرجه، رحت اسوي تحليل الdna..




استغربت طلب عزام و تدخله في عمل المحامي، و لكن لم تعلق على هذا التدخل، لترد بهدوء/لا تخافين، عزام رجل قانون قبل كل شيء، اكيد ما يقدم على خطوه إلا حاسب حسابها،




ليال بتخمين/اتوقع يبي يكسب وقت لا غير




شعرت غريبه بقلقها يعاودها فما زالت خائفه من نتيجة ذلك التحليل الذي سيحدد ملامح مستقبلها بعد الله/الله ييسر الامور.


تلفتت تبحث عنه و لم تراه/وين ركون؟!




ابتسمت ليال/جاء عزام و اخذه للغرفه اعتقد ناموا و اميره زعلت و راحت تنام هي الثانيه كانت تبي تسهر




استغربت فهي لم تنتبه لسيارته في الخارج/طيب انا بعد رايحه أنام، تصبحون على خير


كلاهما/وانتي من اهله.




تسائلت بفضول/شهد تقرب لكم مره




ليال/بنت عمتي و زوجة اخوي نايف.. تعالي بس نسوي قهوه نسهر شوي




بابتسامه/يلا
.
.
.
.
.




دخلت جناحها لترى اريكته مرتبه، اتجهت للغرفه لتتفاجئ بعزام ينام بصحبة راكان على السرير،
وقفت متفرجه للحظات وهي ترى راكان يتوسد ذراع أبيه...، للحظه شعرت بلؤمها وهي تبتعد عنه في الفتره الماضيه،
تذكرت مافعله اليوم تركها و ذهب بدون ان يخبرها و من ثم لم يرد على إتصالاتها، هو أحياناً يقلقها بتصرفاته المزاجيه معها.. كيف يلح ان يأخذها بسيارته صباحاً ثم يتجاهلها ليلاً؟!


اقتربت للسرير لتأخذ راكان لسريره و تغطيه جيداً عن البرد..
أعادت نظرها المرهق لعزام وهو يغط في نوم عميق في السرير الذي كان يوما ما يجمعهما، كانت حريصه ان يكون مكاناً خاصاً جداً لهما بعيدا عن اي حديث و عن اي عتب و عن أي شيء من منغصات الحياة، كان المكان المحرم..
و لكن الآن هو عبارة عن محطه مهجوره تعج بالذكريات.. ذكريات موجعه للقلب و آسرة للروح..


تركته متجهه لدورة المياه، لحظة إستحمام دافئ قبل الذهاب للنوم لعلها تنام و ترتاح من التعمق في تفكيرها الذاتي، عليها تجاوز المرحله، التجاوز فقط.


انتهت من استحمامها وهاهي تجفف نفسها أمام المرآة و تحدق في ملامحها، عينيها تشكو جفائها وتطلب الرحمه، شفتيها لم تعد قادره على كل ذلك الكم الهائل من الصمت..!


انتهت من ذلك لتخرج بالبيجامه الحريره اللحميه و تتجه لخارج الغرفه بعدما وضعت لمسة عطر خفيف..؛


حاولت النوم إستلقت للنعاس بكل شوق، لتغمض عينيها، و لكن ما حدث اليوم لشهد و ما سمعته منها يمر أمامها، شهد ذاقت الوجع و لم تستطيع الخلاص منه لدرجة أنها فكرت في إسقاط جنينها،.. بينما هي لم تفكر بذلك بل حرصت في ظل كل شيء حدث بينها و بين عزام ان تحمل منه، كانت تريد ذلك و حصلت عليه!!!
ان تغضب منه شيء و أن تتخلى عن طفله منه شيء آخر.
لا يجوز الخلط بينهما، رغم انها تعرف مدى الألم الذي ينهش قلب شهد و لكن عليها ان تفكر بنفسها و ان تقتنع ان الطفل حق لها، فليس لرجل ضعيف حق الأبوه..
اطلقت تنهيدتها وهي تتوجع لنايف الذي قست عليه كثيراً، تعترف بينها وبين نفسها انها تجور عليه و لكن ذلك بصالحه هي متأكده من ذلك...قد كبر و عليه ان يعرف انه تجاوز الطبطبه و المداراه منها كطفل صغير او مراهق طائش..،




.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
طرقت الباب قبل ان تدخل و لكنها لم تسمع رداً، تعرف انها غاضبه منها رغم مافعلته بها البارحه و اهتمامها بها حينما عادت من المستشفى..
فتحت الباب و دخلت لتراها شبه جالسه على سريرها و تلتهي بجوالها بين أناملها/يعني صاحيه و ما تكلمتي!




ردت بدون ان تلتفت إليها/مابي اتكلم مع احد.




ابتسمت وهي تقترب من سريرها وتجلس بالقرب منها، تعرف انها غاضبه منها/ما راح ألومك لو زعلتي مني.. انا نفسي ماني طايقتها.




لم ترد، ظلت تلتهي بجوالها بصمت/....




إلتمعت عينيها بحزن/مافيني خير لأحد.. أحس اني بلا هدف، خفت أجيب ولد او بنت و أفشل بتربيتهم،.. أحيانا الكراهيه مرض ماينشفى منه و يأثر على الشخص طول عمره.. حبيت اتخلص من هالكراهيه اللي بداخلي، قلت بنزله و برتاح بس ما قدرت.. ما قدرت!




حزنت على حالها وهي تسمع لفضفضتها، حديثها هذا يدل على حالة إكتئاب مابعد الصدمه و لكنها لا تشعر، ردت بهدوء/لأن الحب داخلك طاغي على الكراهيه.. انتي اللي داخلك ماهي كراهيه، اللي داخلك مجرد تعب و جرح عابر.. يجوز يكون قوي لكنه بالنهايه عابر.




نزلت دمعتها الحزينه/أنا سيئه و ضعيفه، عمري ماكنت بهالضعف حتى وقت ما ضغط علي ابوي و حتى لما كنت اعيش عذاب أمي معه؟! كنت اشوف انه بكرا بيتغير الوضع و بكرا الحال يتعدل... كنت دايماً اشوف بصيص أمل داخل العتمه.




فرحت/افهم انك ممكن تتراجعين عن ترك نايف؟!




هزت رأسها بالنفي/إطلاقاً.. و هذا أضعف الإيمان.




خافت/و الجنين وش قررتي




ابتسمت لإهتمامها و نسيانها لغضبها/الجنين أمره بيد اللي خالقه، اذا الله كاتبه لي بحتفظ فيه و بسميه تركي ان شاء الله..


ابتسمت أخيراً لتنطق بحماس/و إذا بنت؟!




أحبت ابتسامتها الحماسيه/إذا بنت بسميها هند وخليها تصير مملكة هند بهالبيت..




مدت شفتيها/لا عاااد كذا كثييير، اجل ان شاء الله يجي ولد و نشوف تركي راجع حسه بهالبيت من جديد


دمعت رغم ابتسامتها، فالراحل لا يعود أبداً و عليها أن تعتاد...و تتجاوز.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
خرج من غرفته وهو يبحث عنها، ليراها تحتسي قهوتها على أريكته التي إعتاد النوم عليها و تلتحف بغطاءه، ليبتسم/اخذتي دوري البارح




رفعت عينيها له/ماحبيت ازعجك بنومك




جلس على الكرسي المنفرد وهو يمد ساقيه على الطاوله أمامه و يراقبها بصمت كمن يراها لأول مره..!




لم تعيره انتباها عادت ترتشف من كوب قهوتها بصمت، و هي تفكر كيف تخبره...




إسترق النظر لها وهي تلتهي بقهوتها/متى جيتي البارح ماحسيت بك؟!




عادت لتلتفت إليه/لو جيت تاخذني بدال السايق كان عرفت، مو فالصبح تبي تسفره و بالليل تغير رايك!




ابتسم بفتور/انتي محد يقدر يجاريك بالعتب و اللوم! سألتك سؤال صغير جاوبي على قده، و الا لازم فلسفتك يعني..!




ابتسمت/اوكي شطب عالعتب و اللوم بعد هاليوم.. كله و لا زعلك من الصبح.




رفع حاجبه متعجبا من برودها وهي تبتسم هكذا رفم غضبه/انتي وش فيك اليوم بالضبط؟!




حاولت ان ترتب ما ستقوله/عزام ممكن تهدي شوي؟! لأن عندي لك موضوع مهم، لازم اقوله، بس بهالتوتر هذا انسى.




صمت قليلاً وهو يصد عنها ليرتب انفاسها ثم عاد لينظر إليها/هدينا.. وش موضوعك المهم هذا؟!




ترددت في إخباره مجدداً /تبي قهوه و الا فطور أول؟!




رن هاتفه الذي بيده ليغلقه ثم رفع حاجبه/ابي موضوعك المهم، قولي يلا اسمعك




تنهدت وهي ترى نظراته الغاضبه/شوف من المتصل عالصبح يمكن شيء مهم!




اعتدل في جلسته وهو يتسائل/انتي مو تقولين موضوعك مهم؟!! اوكي تكلمي و اتركي كل شيء، انتي اهم بالنسبه لي من اي اتصال و من أي شيء.




لا تعرف لماذا قلقت بعد الذي قاله/عزام أنا قبل فتره.. كذبت عليك بشغله.. بس كنت مضطره انت ماخليت لي مجال




استغرب/وش هالشيء اللي يخليك تضطرين تكذبين؟! اللي اعرفه هو انك ما تخافين!




تذكرت تلك الليله بإختناق/اخر ليله قبل اترك البيت تذكرها؟!




عاد لهدوءه مره أخرى، هي تحاول فقط نبش الوجع/اي اتذكرها و للأمانه ماني ندمان عاللي سويته..




ردت بهدوء مصطنع/ما اقدر اخفيك انها كانت اصعب ليله مرت بحياتي..!!




شعر بالحرقه بعد إعترافها بنفورها منه/تطمني ما راح تنعاد.. النفس لها كرامه مهما حبت.




شعرت بالإختناق اكثر فهو لم يفهمها/وقتها انت ما كنت ناوي تسوي شيء او حتى تتنازل و تغفر لين قلت لك اني حامل، فجأه انقلب عبوسك لإبتسامات و فجأه صرت تطالب بحق المبيت و حق العشره... تذكر؟!




تأفف من ذكرها لتفاصيل تقتله كلما يتذكرها/وقتها كنتي كذابه.. ليه ما ذكرتي هالشيء؟! ليه ما لقيتي لك كذبه غير الحمل!!




إلتمعت عينيها وهي تهز رأسها بنفي قاطع/ماكانت كذبه، أنا فعلاً حامل.. لكن اضطريت اكذب الحمل بعد اللي صار هذيك الليله، خليتني اكره نفسي..




وقف غاضبا وهو يعقد حاجبيه/بسسك كذب يرحم والديك، كلما بغيتي تنقذين نفسك قلتي انك حامل!!




ابعدت الروب عن بطنها لتريه حجمه الصغير/اقسم لك اني حامل و ببداية الشهر الرابع.. ارتحت؟!




شعر بحرارة الدمع في عينيه وهو يشعر بغباءه أمامها، كيف تلاعبت به؟! كيف كذبت حتى صدقها؟!..
هز رأسه بمسايره و ترك المكتب ليعود للغرفه..




خافت من صمته، لعله غضب!!، و لكن ماهي إلا لحظات لتراه يخرج بثوبه و مرتبا لشماغه على رأسه، ليمر بجانبها مرور الكرام وهو ينوي الخروج بصمت....،


وقفت مستغربه تصرفه/عزام وين رايح؟! ما افطرت!




وقف عند الباب وهو يرتدي نظارته السوداء قبل الخروج ليلتفت إليها/عندي شغل...




لحقت به وهي تناديه/عزام.. عمتي جايه اليوم لازم ترجع بدري.


نظر إليها ثم خرج مستعجل/طيب




ظلت واقفه مكانها مستغربه لردة فعله الغريبه، لم يعلق و لم حتى يبين غضبه او فرحته، لم يبين أية مشاعر!!!
جلست متوتره وهي تفكر به و بما سيفعل؟! كيف اجتاحه البرود فجأه..؟!


.
.
.
.
.
.
وضعت حقيبتها جانباً وهي تجلس و تسأل سكرتيرتها/عايشه وين عزه من كم يوم ما مرت علي!!


قدمت لها ملفا طلبته منها/المسكينه امها تعبانه و محد عندها غيرها..




استغربت انها لم تخبرها/من وقع على إجازتها.


عائشه/فالحقيقه هي ماتصلت حتى تستأذن.. بس أنا استفقدتها و اتصلت فيها و قالت ان حالتها حاله وماقدرت تفكر بشيء، الله يشفي أمها.




خافت/طيب عايشه روحي شوفي شغلك.


إلتقطت هاتفها وهي تبحث عن اسم "عزه" لتتصل بها..


.
.
.
.
.


دخلت وهي تحمل أحد اطفالها و من خلفها الخادمه تحمل الآخر و تأمرها/اتركي غنى و روحي جيبي شنطتهم من السياره


رأتها وهي قادمه من المطبخ لتتسع إبتسامتها/لا لا من جاااينا ام سلوووم ووعيالها يا هلااا




ابتسمت هي الاخرى وهي تسلم على ام رواد التي التقطت سلمان من يدها/اشتقت لك خالتي شلونك




احتضنت سلمان بشوق وهي تشمه/انا بخير بشوفتكم، يا بنتي لعاد تبطين عني




تلفتت وهي تبحث عن احدهم/حبيبتي خالتي..وين البقيه؟!




اتجهت للصغيره الاخرى و جلست بجانبها/الشموس بالمطبخ تحوس تبي تسوي كيكه و راكان عذبها بالمطبخ، و ليال للحين مارجعت اما اخوانك الصغار من رجعوا من مدرستهم نايمين، شوي ويصحون




اتسعت عينيها بحماس/بروح للشموس بالمطبخ اشتقتلها و لركون.




.


انتهت من صب خليط الكعك في قالبه و من ثم اتجهت للفرن لتضعه فيه وهي غاضبه من راكان الذي يتتبعها/ركوون ابعد عني لا تحترق يا ملقوف.


صوت من الطرف الاخر ينادي/ركون تعال عندي حبيبي


اغلقت الفرن وهي تلتفت بإبتسامتها لصاحبة الصوت/نيفوو يا مرحبا و الله.. اخيرا يا بنت




اتجهت لهابشوق و عانقتها/اشتقتلك قسم بالله اشتقتلكم كلكم.




لاحظت صحتها افضل بكثير مما كانت عليه لتبتسم بدمعه/ما شاء الله يا نيفو صايره تجننين، كبرتي يا نونو




ضحكت وهي تشعر بمبالغتها/الشموس محسستني من زمان عنكم ترى مالي شهر


شدتها من خدها/شهرر كثييير وانتي عندي بالرياض اتقي الله بقلبي


غمزت لها/يعني مثلك عارفه ابوسلمان ما يخليني و هه




صغرت عينيها وهي تذهب لتجهز طبقها الآخر/ابو سلمان بكلمه تجيبينه و بكلمه تودينه لكنك تبين تكونين لاصقه فيه... خلي عنك الدلع و الحجج الواهيه با بنت ابوي


انفجرت ضاحكه/اااه مشكلتي قصتي مفضوحه عند اهلي..




ضحكت هي الأخرى وهي تعلم كل شيء/يازين هالقصه الحلوه.. خلي عنك، اهم شيء انك مبسوطه معه يا قلبي. الباقي مو مهم




خفتت ابتسامتها ونبرتها قليلاً وهي تسمع هذا الحديث من اختها/غريبه، كنتي اكثر المعارضين بشده، كيف تسامحتي مع الوضع؟




تركت ما بيدها وهي تلتفت إليها بشعور لا تستطيع تفسيره، فقط هو شعور عميق بالراحه و التسامح مع الذات/مادري، بس تعجبني العلاقه اللي انبنت على تفهم طرف لطرف آخر، بمعنى انه قاسي انسان ناضج و انتي المفترض بعدك مادخلتي سن النضح مع ذلك قدر يحتويك اكثر مني انا اختك اللي عجزت اعقل فيك.. "ابتسمت لتكمل"
ايه قاسي غيرلي نظرتي بأشياء كثير، الحب صبر على المحبوب و احترام متبادل.




إلتمعت عينيها وهي تبتسم/يا حلوك و انتي رايقه!. بشري عسى ضبطت امورك مع ابو راكان




حاولت تغيير الموضوع و لكن ذلك ليس متاحاً الآن/اي الامور مع ابو راكان جداً ممتازه بس اللي مو ممتاز امور اخوك و زوجته..




قلقت/اتصل بي امس و توني عرفت انه بألمانيا حبيب اخته .. بس ما قال لي شيء عن شهد، خير وش جديدهم بعد؟!




تنهدت الشموس و لكنها لن تتحدث عن إجهاضها/يعني حامل ونفسيتها تعبانه، خبرك اللي صار وفقد اخوها مو سهل عليها، للحين متضايقه من نايف.. يبي لنا ما نتركها فريسه لأفكارها..




فهمت ما تقصده/من جد عاد أصلاً شهود حساسه خلقه.. باذن الله ازورها بكرا.




تذكرت ما تصنعه/يلا اتركينا من السوالف هاللحين وساعديني الليله مسويه حفله بسيطه و كله من شغلي لأول مره




تحمست/يا سلام ابشرري بالمساعده بس من وين أبدأ؟!
.
.
.
.
.


للمرة السادسه تتصل به و لكنه لا يرد، ستجن من بروده و تجاهله، تذكرت السناب لتفتحه بحسابها الآخر، لأن ريما حظرتها فور إضافتها لها، هي ليست غبيه..
مازالت تتحدث مع الصديقات و تتسكع فالشوارع مع رفيقاتها الاجنبيات.. تبدو حقاً أجنبيه بينهن، تصرفاتها مصطنعه شخصيتها ليست سويه.. على الاقل ليست كمثلها هنا!!../معذووره ماتبين تعيشين فالسعوديه ياريما، هنا مافيه صرمحه بالشوارع و بهالخلاقين، الله يهديك بس و يفتح بصيرة اهلك.


كانت ستخرج من سنابها الممل لولا أنها لمحت زوجها في جلسة المنزل الخارجيه معها و بجانبه احدى رفيقاتها التي تتحدثمعه بحديث لا تسمعه ثم تضحك!!!


نادته ريما وهي تمازحه/دحووم هالمره انتبه انا اللي بغاار ترى و بقوول




اطلق ضحكتها وهو يأمرها ان تبعد الهاتف/ريما قلتلك لا تصورين يا بنت!!




ضحكت ثم ادارت هاتفها ناحيتها وهي تغمز للشاشه بتكذيب/لا تخاف مسويه تحديد بس رفيقاتي...


انتهت السنابات بعد هذا الفيديو المثير للغثيان.. شعرت برغبه في الإستفراغ رغم انها كانت بخير.. لتغلق جهازها و ترميه بجانبها على السرير و تنهار باكيه،..
كانت تشعر ان هنالك شيئاً يدور خلف كواليس سفره المفاجئ.. لم تستطيع كبت مشاعر غيرتها المشتعله..
ستري ريما معنى الغيره الحقيقيه و رد الإعتبار و سيعلم عبدالرحمن انها ليست المغفله التي تجري الماء تحت قدميها دون علمها.....




سمعت صوت باب غرفتها يفتح لتمسح دموعها بسرعه و تصطنع القوه ثم التفتت ناحية القادمه بإبتسامه/شهوده!
ما شاء الله طلعتي من قوقعتك؟!!




ابتسمت تلك وهي تشير للباب/تعالي معي تحت عن عزوز و أمي.. تخبرين وراها طلعه من الاربعين لازم نجهز لها و الا نسيتي؟!




عادت لتبتسم متناسيه ماحدث/لا لا هذي بحق، نسيت طلاعت الغاليه و اربعين عزوزنا!!




ضحكت/اهم شيء اربعين عزوزنا، تعاالي يا حلوه خلينا نساعد الوالده ترى اللي سويته فيها ماخلاها تفكر بنفسها الله يسامحني




اقتربت منها وهي تشعر بأن شهد لم تتغير، يكفي إحساسها بالذنب و تفكيرها بأمها/و الله انتي بنت طيبه و باره بأمك بس عليك بعض الحركات ترفع الضغط




اتسعت إبتسامتها/مقبوله منك يا سميت الحبيبه




هند بحماس/يلا مشينا نبي ندلع هند المناع و نخليها احلى عروس.. يستاهل الدلال صالح فديته


ضحكت تلك وهي تصطحبها نزولا.. مع ثرثرات هند التي بدأت بالتخطيط لكل شيء..
.
.
.
.
.
ليلاً..،
اجتمع الكل في حديقة المنزل رغم برودة الجو كانت المدفئه تحيط بجلستهم.. الجميع سعداء..
ام رواد لم تكن تريد الخروج في هذا البرد لذلك طلبت ترك صغار نيفادا داخل مع خادمتهم..،
و لكن الجو العام كان سعيداً مع حضور العمه لولوه.. و انتشار خبر حمل شهد وخبر حمل الشموس.. كانت احتفاليه عائليه بسيطه من اعداد الشموس نفسهاو بكل ساعه تمر تنظر لساعتها تنتظر عودته كما اخبرت الجميع انه سيحضر بالتأكيد.. و لكن الليل مضى بدونه!!
كسر قلبها الليله بعدم حضوره بالتأكيد..


كانت تريد ان تصلح ما انكسر، و ان تتجاوز و لكنه لم يساعدها على ذلك... تعلم انه غاضب و معه كل الحق، فقد سلبت فرحته بهذا الحمل منذ بدايته، فلا يحق لها عتابه الآن.


دخلت نيفادا بطلب من ام رواد التي اخذت معها راكان النائم، و تبعتها ليال التي رافقتها غريبه، اصبحتا رفيقتين مقربتين ...
ذهب الجميع ماعدا هي جالسه تراقب اشتعال النار أمامها.. و هنالك لولوه تجلس في المقابل لها...،




تحدثت لولوه أخيرا /ماتوقعتك تحملين هالوقت! ولدك بعده ما كمل سنتين!




ابتسمت بفتور/قصدك اني استعجلت؟




ابتسمت بسعاده/بالعكس الود ودي ان هذا حملك الرابع مو الثاني.. يا بنتي منتي صغيره.. بس زين حملتي، ترى احسن لك.. كلما تأخرت الوحده بالحمل كلما صار اصعب و اكثر تعب




استرخت بجلستها وهي ترتاح قليلاً من توترها لتمازحها/تطمني يا عمه انا مخططه اجيب سته ، عزام يقول يحب العايله الكبيره.. ومحد غيري بيحقق هالرغبه




فرحت بما سمعته بالتأكيد/الله يسمعنا الأخبار الطيبه.


بابتسامتها/امين يارب..




تسائلت بفضول/عزام وراه تأخر الليله،، بسم الله هماك تقولين بيجي؟!




تنهدت فهي تكره الكذب/اتصل و قال بيتأخر اكيد عنده شغل مهم.. عمتي شرايك اصب لك قهوه دامنا سهرانين و جالسين نسولف




اشارت بيدها و هي تقف/لا لا بنااام و بكرا بزور هند و برجع للدمام سيده، و الله جيت علشان هالاخبار الحلوه عسى مبروك يا بنتي انتي وشهوده...




ألتمعت عينيها بفرح و قلق/الله يبارك فيك عمتي ما قصرتي يالغاليه، حضورك رغم زحمة وقتك يعني لي كثير.




ابتسمت وهي تترك لها المكان خالياً و تدخل،..
ظلت تنتظره و كأنها لا تنتظره.. الأمر بينهما ليس جيداً تماماً و لكن تتمنى ان لا يتدهور مجدداً لم تعد قادره على الصدود بعد الآن و عليه ان يفهم ذلك بعد اعترافها البارحه بأنها كذبت عليه، كان كل شيء ردة فعل لما فعله بها.. لا اكثر.
ساعه مرت و لم يعد بعد... لتترك المكان و تذهب بعد اشتداد البرد..
.
.
.
.
.




في الصباح الباكر...،
عاد وهو يشعر انه مثقل بهم لا يدري من أين ينهال عليه،..ليراها نائمه بوضعية الجلوس و كأنها كانت تنتظر أحد..!
أخذ اللحاف الذي يقع بجانبها ليغطي به ساقيها المكشوفه و باقي جسدها..، بدون ان ينظر إليها..ثم انصرف لداخل الغرفه سينام بعد تعب يوم طويل و ليلة ثقيله..،


كان يتقلب فقط في سريرها الذي يعج برائحة عطورها المميزه، لا يصدق انه كان ينام هنا معها في هذا النعيم الذي إفتقده و أصبح يتوق له ويحلم به..،




سمع صوت خطواتها قادمه يبدو انها مازالت ليست في وعيها تقريباً، دخلت الحمام ثم خرجت بعد اربع دقائق لتتجه للطرف الآخر من السرير كعادتها..تبدو ثمله من شدة نعاسها!..




شدت اللحاف وهي تأخذ وضعها في النوم براحه فالأريكة لم تكن مريحه لها..
لتتفاجئ به ينفض اللحاف و يعتدل واقفاً ثم أخذ هاتفه و خرج..!!
استغربت؛ منذ متى عاد، و لم تشعر به؟!
لحقت به لترى انه يلتحف بلحافه على الأريكه مغمضا عينيه و يصطنع النوم، هي تعرفه حينما يمثل ذلك..
تركته و عادت لغرفتها،
تمنت لو أنها عرفت بوجوده في السرير، على الأقل لن تدعه يخرج هاربا هكذا..، لا تعرف و لكن قصة إبتعادهما وهما تحت سقف واحد، طالت بينهما طالت جداً..وهو قد أقسم ان لا يقترب.. و بر بقسمه.!


لعنت لحظات الضعف التي تجعلها تلوم نفسها..
ليست بحاجته ولن تبادر... ستتجاوز ضعفها و ستكون الأمور بخير.. هو يريدها بشكلها الحالي... و لم يشترط شيئاً لذلك عليه ان يحترم تعهداته لها بعدم إثارة غضبها مجدداً... فهو من فرض تلك التعهدات لا هي..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
المستشفى..،
أمام غرفة الأشعه المقطعيه، وقفت بجانب عزه وهي تربت على كتفها بمواساه/يا بنت اذكري الله و لا تبكين.. الوالده بتكون بخير بس دعواتك




تنهدت وهي تحاول ان تتوقف عن بكائها/كانت بخير و مافيها إلا العافيه، شلون فجأه تطيح علينا ممغوصه ثم يقولون في ورم بأمعائها؟!! ليال هذي أمي تعرفين يعني ايش افقدها؟!




حزنت لحديثها وهي تتذكر تلك الفقيده بلمعة عين/انا اللي عايشت الفقد يا عزه مو بس اعرفه، احمدي ربك امك عايشه و ان شاء الله بتتحسن مثلما طمنا الدكتور.. صدقيني كل شيء له علاج إلا الموت..




تذكرت أنها قلبت مواجعها لتعانقها ببكاء/ليال و الله ما كان قصدي اذكرك بفقدك، انا ماني قويه حيل، اتصلت بوليد من اسبوع و للحين ما رجع..خواتي وحده بجده ووحده بتبوك.. صعب يجون بوقت الدوامات.




لمحت القادم من آخر الممر يسارع بخطواته الواسعه و ينزع نظارته السوداء ليرتدي الطبيه و ينظر لساعته باهتمام، لا تصدق أنها تراه الآن بعد كل ذلك الإبتعاد، كيف ساقها قدرها لتكون اول من يراه من أهله، تجاهلت كل شيء الآن/تطمني يا عزه هذا وليد رجع


إلتفتت و هي تسمع صوت خطواته، لتتركها وتذهب للسلام عليه/أمي يا وليد أمي


سلم بعجاله وهو يتركها/عزه مافي وقت خليني ادخل مع الدكاتره اشوفها




تركته يمر ليلمح الواقفه هنالك عند الباب ليلقي تحيته ببرود/سلام


لم يسمح لها بالرد، تركها ودخل فوراً...لم تلومه فأمه أهم في هكذا لحظات صعبه...،
تركت مكانها وهي تتجه لعزه التي انهارت باكيه مجدداً /عزه والله ماتوقعتك ضعيفه لهالدرجه، يا بنت بدال البكى، أدعي لها


عانقتها بقوه و هي ترتجف من بكائها لتنهار بين يديها فجأه، و كأنها مرهقه او لا تستطيع الوقوف حتى فقدت وعيها تماما وهي تتمتم بأمها...!!






حاولت ليال ان تساعدها بالوقوف و لكنها فشلت لتنادي احدى عاملات النظافه التي كانت تمر و ساعدتها وهي خائفه، قد قررت الذهاب بعد رؤية وليد و لكنها بهذه الحاله ستضطر للبقاء/عزه مو وقتك و ربي..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
سمعت صوت ضحكات راكان قريبه لتبتسم بكسل وهي مكانها لم تراه منذ البارحه كان مع أم رواد ، نظرت لساعتها بخمول ثم جلست مستغربه من نومها كل ذلك الوقت فليست ممن يحبذون النوم نهاراً.،
دخلت الحمام لتغسل وجهها و ترتب نفسها قبل الخروج بالتأكيد عزام هو من يلاعب راكان في غرفة المكتب المجاوره...
كانت ستربط الروب القصير لتخفي بجامتها الحريره ذات الشورت و لكن قررت ان تتركه هكذا و تخرج بهاتفها وهي تتصل بالخادمه لتعد قهوتها...،




رآها تخرج عليه بهذه الهيئه منذ فترة طويله لم يراها هكذا، مرت حتى جلست على الأريكه لتجلس بإسترخاء أمام عينيه و طفلها يقفز لحضنها يداهمها بطلب عناق و قبلات..،




ابتسمت له بعدما اغلقت هاتفها/صباح الخير.




رد بهدوء وهو يحاول ان يتجاهل ما يراه و يعاود تقليب اوراق أمامه/صباح الظهر، صايره تطولين بالنومه ما كنتي كذا!




زرعت قبلاتها على وجنتي راكان الذي نزل من الاريكه و عاد للعبته/حملي هذا غريب عكس راكان، خلاني اترك كل شغلي و استريح بالبيت، الظاهر هالمره بتجينا بنت دلوعه..




هي تشعل قلبه مجدداً، تحاول ان تبعث الروح لذلك الشوق القديم لطفلة الأحلام، لعلها تحاول التلاعب بعواطفه فقط فهي تعرف تماماً انه يريد طفله..، لم يرد.




شعرت أنه فقط يلتهي عنها بالأوراق التي أمامه لتثير سؤالها الممزوج بالدلال/اممم لو بنت وش بتسميها؟!




رد وهو يقرأ نص المحامي وكيل غريبه/الله اعلم، كل طفل ينولد وأسمه معه..




رفعت حاجبها بإستنكار فقد كان يريد ساره و يلح دائماً/يعني ماتبي نسمي ساره على أمك؟!




ترك النظر للأوراق بين يديه ليرفع رأسها لتلك الجالسه بدلالها قبالته/لا، مابيك تسمينها... ساره بنتي غيمة سعاده تمطر فرح ماتجي إلا بحب.. و طيب خاطر




شعرت بالغيره وهي تحاول بلا فائده ان تتجاوز مقصده الذي يشعلها إشتعالا/يعني أفهم انك ماتبي ساره تكون مني؟!




نزع نظارة القراءه بهدوءه المميز/ما بيها تجي أصلاً، طابت النفس.




رفعت حاجبها بإبتسامه ماكره/لا تخليها تسمع هالكلام ويضيق صدرها منك.. هي تتحرك ببطني من كم يوم و انا قلت لها انها ساره..




نطق بلهفه لم يستطيع السيطره عليها/تحرك الجنين؟!




هزت رأسها وهي تقف للباب الذي يطرق الآن/اي من فتره بسيطه


غطت نفسها بالروب قبل فتح الباب للخادمه اخذت منها القهوه ثم عادت تضع امام عزام فنجان ثم عادت لمكانها ترتشف من قهوتها و تبتسم له بخفوت.




أخذ فنجانه ليرتشف منه صامتاً، متجاهلا نظراتها له، لا يعرف على ماذا تنوي مجدداً، تغيرت كثيراً بعد عودتها من عزلتها في الخرج.. تذكر في هذه اللحظات حديث هوازن عن الشموس و عن مدى حبها له..، مازال يشك.
الشموس لا تحب بل تتملك .. لو أنها تحب حقاً كما قالت هوازن لخضعت.. فالحب يعلمنا الخضوع للمحبوب و هي تجهل الخضوع و تأنفه...
الشموس قد تتقن كل شيء إلا الحب.
.
.
.
.
.
.
.
.
.


اطمأنت على عزه النائمه من شدة الإجهاد و السهر ثم قررت الخروج، لا فائده من بقائها ما دام ان وليد صار موجوداً..،
أخذت حقيبتها لتخرج هاتفها و تتصل بالسائق...،
تفاجأت بدخوله وهو يسألها عن اخته/نامت؟!




صدت عنه وهي تكمل حديثها للسائق/سنجاي تعال للمستشفى بسرعه...


اغلقت هاتفها وهي تقرر الذهاب رغم نداءه لها لكنه اتجه إليها غاضباً ثم امسك بيدها ليوقفها عند الباب/أناديك، ليه ما تردين؟!




رفعت حاجبها وهي ترد بنفس حديثه بالرساله/دامني ما رديت فمعناته مابي أرد كيفي.




فهم انها ردة فعل بعد تلك الرساله، شعر ببعثره أمام سمراءه التي عشقها كمن لم يرى من النساء سواها، كم هو مرهق و متعب/ء أنا بس ابي اشكرك على وقفتك مع اهلي..




زاد غليانها من بروده/وقفتي مع اهلك!!..




حاول الهروب من عينيها المتقده/يعني تركتي شغلك و جلستي هنا مقابلتهم و...




قاطعته/أولاً أنا جيت اوقف مع صديقتي و أمها.. لا تظن اني جيت علشانها اخت زوجي و أمه... بالمناسبه بتجيك ورقه الأيام الجايه من المحامي تبعي.. اتمنى تخلصها بسرعه.




لم يعلق، و كأنه يعرف ما تقصده بالورقه/ما يحتاج محاكم ، كل شيء بيصير مثلما تبين. تطمني.


missliilam 20-06-18 08:58 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
لم تستطيع التنفس وهي تراه بارداً كالثلج أمامها، هو يقتلها بهكذا رد و كأن برسالته الصوتيه يتردد صداها في أذنها، قررت تركه و العوده لمنزلها بدون ان ترد عليه بكلمه..



راقب خروجها الموجع ثم جلس على الاريكة الجلدية السوداء بعدما نزع معطفه الشتوي وهو يشعر ان انفاسه تغادر صدره.. شيئ اشبه بالإختناق بأول اكسيد الكربون..
تذكر حديث طبيبته ريتا قبل قدومه بليله(ستشعر بالضيق لكن هذا من ضمن الأعراض الأوليه لا تخف)
تنهد تنفسه بشكل أشبه بزفرة الموت.. لم يشعر بالضيق إلا بعد مواجهتها الموجعه هذه.
يعرف أنها تحترق و هدوءها هذا يدل على قلب تشبع بالخذلان..
وصلته رساله على هاتفه ليقرأها ويبتسم فهي من آدم رفيقه [هههه ماقدرت تصبر عني، علطول لحقتني!! رحت استقبلك و مالقيتك.. عموما نورت الرياض]


تذكر انه اخبره البارحه بسفره.. ولكنه نسي..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
لم تستطيع البكاء كما يجب، و كأن البكاء أصبح عاجزاً عن وصف الألم الذي تمر به.. الوجع الذي يمزقها أكثر من أي شيء موجع عرفته في حياتها..،
الخذلان.. الخيانه... فقدان الأمل.. هي أوجاع أقسى على النفس من أعتى الألآم الجسديه..


دخلت غرفتها وهي تخلع ما ترتديه من عباءه و حتى كنزتها الثقيله.. و فتحت أزرة قميصها الرقيق... ثم فتحت نافذتها للهواء الشتوي البارد الذي يخالطه زخات من المطر تزداد تباعاً ثم تخف قليلاً..
الجميع هاربون من بلل المطر لا احد يمشي تحته، رغم انهم يشتاقون إليه و يستبشرون بهطوله!!
كيف لأحد ان يحب و يشتاق لأحد و يخشى لقاءه؟!!


لسعها البرد لتبتعد باكيه و تجلس هنالك على أريكتها.. لا مفر من البكاء الذي لا نفع منه....!
كانت قويه و عقلانيه طوال حياتها، و لكنها انجرفت ذات مشاعر... فمالت ميلا كبيراً... جعلها تندم كثيراً..


"للمرة الأولى أشعر بالضعف و عدم القدره على مواجهة حزني، للمرة الأولى أخجل من أن اقف أمام المرآه لأرى بقايا أنثى جنيت عليها بتتبعي العبثي لقلبي.. كانت تلك الخطوه التي قادتني إليه هي خطيئة العمر التي لا تغتفر"
.
.
.




كانت ستذهب لتطل على ليال و لكنها وجدت الباب مقفل و هي لا ترد... تركتها وهي تصمت لعلها عادت مجهده ثم نامت مباشره...،
جلست قلقه في المطبخ وهي تنتظر مكالمه غير متوقعه من عزام او سيف ليخبرها نتيجة التحليل.. يشغلها شيء بدأ يكبر داخلها، من غير المعقول ان تكون قد ولدت في منزل ليس منزل أهلها هي لم تعرف سواهم منذ عرفت هذه الدنيا..، كيف شكك عزام بنسبها وجعل والديها يخضعان للفحص أيضآ؟!!....،


.
.
.


.
.
.
.
.


على مكتبه في المؤسسه يمارس عمله اليومي كعادته...،
وصله ظرف لونه بيج من المراسل يخبره أنه له من... !!
عرف فوراً من أين هو ليفتحه بلهفه..،
قرأه وهو متشوق لمعرفة ما إذا كانت شكوك عزام بمكانها أم لا... و هنالك خوف يهز اطراف قلبه ان تكون ليست إبنة شرعيه بالأساس،.. لا يعرف لماذا ولكن متخوف فحسب..!


اتسعت عينيه على آخرها وهو يلتقط هاتف عزام ليخبره/الو بو راكان، موجود بمكتبك؟!.. خلاص شوي و جايك..


على الطرف الآخر/انا رجعت البيت يا سيف، فيه شيء استجد بالعمل؟!




وقف وهو يلتقط الملف/دام كذا انا جايك حالا..
.
.
.
.
.
.


.
.


اغلق الهاتف وهو يبتسم لرؤية والده ينزل مع كاسر و ابوه ابوعبدالكريم/الله حي ابو عزام و ضيوفه




انتهى من السلام عليهم جميعا ليعود و يمسك بيد والده و يقبلها مجدداً /شلونك يبه عسى استانست




اشار ابو عزام لأبو عبدالكريم/ماقصر هاللحية الغانمه.. لو طاوعته كان طولت عنده بعد




ضحك ابو عبد الكريم/يا رجال من يومين تهوجس بعزام و تقول اشتقت له و لراكان..




ابتسم له عزام/اقلطوا و تبشر يبه براكان هاللحين اجيبه لك..
.
.
.
.
.
.
.
دخل المكتب باحثا عنها و لكنه سمع صوتها داخل الحمام وتبدو تستفرغ..!!
ناداها و كأنه للتو دخل الغرفه/الشموووس!.. و ين راكان يالشمووس!!




خرجت بعد ثواني و التعب يذبل ملامحها و بالكاد تمشي/ناديتني؟!




إلتفت إليها مستعجلا/جهزي لي راكان و ارسليه مع رواد للمجلس،، ابوي رجع و مشتاق له.




هزت رأسها بالموافقه وهي تذهب لتجلس بتعب على اريكتها/هاللحين اتصل بالشغاله تجهزه وترسله




تجاهل نفسه التي تراوده للسؤال عن صحتها/طيب لا يتأخر.. و لبسوه ثوب




ارمشت بكسل/ان شاء الله


ترك الوقوف المرتاب ليقرر الخروج... ثم توقف عند الباب ويستدير/وش بغيت اقول..




ابتسمت رغم أنها تشعر أنها ليست بخير/قول!!




تراجع أخيراً عن ذلك/لا.. و لا شيء.. بس استعجلي راكان.






بالكاد رأته يخرج، كانت مرهقه حد الإنهيار إلتقطت هاتفها الذي على الطاوله أمامها لتتصل بأم رواد/الو ليال تعاليني غرفتي بسرعه تكفين..
.
.
.
.
.
.
.
.
منذ دقائق سمع صوت سياره تخرج.. ولكنه إلتهى بطفله الذي بين يديه حتى أخذه كاسر الذي كان يناديه و يرفضه..
صار يحرك قدميه باعتراض بضحكاته الطفوليه..


كاسر وهو يداعبه و كأنه يتقاتل معه/يا أنا يا انت يا ولد عزام.. واحد مننا بيكسر راس الثاني اليوم.. مسوي فيها




ضحك ابو عبدالكريم/هالولد خشن يحب المضارب فاللعب




ابتسم عزام/احسن شيء خله يصير خشن




ابو عزام بممازحه/بكرا تجيه اخت و بتشوفه يلعب معها هاللعب و بتضربه




سكت عزام وهو يبتسم و يتذكر حديث الشموس عن تفاؤلها بالحمل ببنت، لا يستطيع الانتظار حتى تلد..
ثم تذكر حالها حينما رآها تبدو ليست بخير، ليقف وهو يستأذن للخروج..
ثم خرج عند باب المجلس يتصل بها.. استغرب تأخرها بالرد حتى ردت أخيراً /الشموس ليه ما رديتي




على الطرف الآخر بصوت قلق/انا ليال.. اخذت الشموس للمستشفى من شوي.. كانت تعبانه و ماحبت تشغلك عن ضيوفك..




ابتعد عن المجلس وهو يخرج ليعرف يتحدث بوضوح/عسى ما شر، وش تشكي منه؟! عرفتي شيء هي ليه ماتكلمني؟


شعرت بالحرج/عزام توهم يفحصون وياخذون تحاليل لها..مو متأكدين من شيء للحين


.
.
.
.
.
.
.
.
.




دخلت الغرفه بعدما اغلقت الهاتف من عزام، كانت تنظر لأختها بقلق وهي ترى دموعها/الشموس شفيك بسك دموع؟ للحين ما قالوا كلامهم صحيح و الا مجرد تخمين.. استغفر الله ماخبرتك ضعيفه أبداً


نطقت و دمعها ينسكب/اذا صرتي أم بتفهمين ليه ضعفت.


تأففت/بدينا دراما..! الشموس الدكتور ما قال شيء للحين اذا فيه مشكله بقلب الجنين ليش يخبي يعني، تفائلي هو يقول احتمال ، و مو معناته انك لازم تنز...




قاطعتها وهي ترفع حاجبها باعتراض/ليال اذا بتعيدين لي كلام الدكتور اطلعي برا.




تأففت/فهمت.. الله يعين عزام عليك


تسائلت بفضول و نبره اقل/قال بيجي؟!


هزت كتفيها للأعلى/مادري، بس ما سأل عن المستشفى




لم تعلق ابتسمت بسخريه وهي تلتهي بوجعها، و تتذكر تجاهله لها اليوم رغم وضوح المرض عليها.. و لربما حتى يرفض ان تنزل الجنين مهما كان الثمن، تعرف كم هي لهفته على الاطفال...




فتحت حقيبتها لتتناول حبة مسكن الصداع الخاص بها و تردفه بشربة ماء/كان يوم اغبر من بدايته.




استغربت/مصدعه والا شفيك بعد انتي؟!




فركت جبينها قليلاً وهي تسترخي في كرسيها/انا راضيه بالصداع، اهم شيء ما يجيني شيء اكبر من الصداع.




لم تفهم ما تتفوه به/انتي وش تقصدين؟!




تنهدت و لكن لابد ان تخبر أختها على أية حال/بعدين اقولك.. خلينا نخلص من مشكلتك هاللحين.




سكتت هي الأخرى و تفكيرها معها،...
.
.
.
.


.
.
.
.
.
.
.


للمرة الأولى تشعر بخيبه و لكنها لن تبكي.. ألقت جهاز التحليل في سلة المهملات بالحمام و خرجت وهي ترى شهد منشغله في جهاز اللابتوب على مكتبها الصغير لتجلس قبالتها/افف انتي ماتتعبين من مقابل هاللابتوب؟! صايره ممله هالايام


ردت وعينيها على الشاشه أمامها و اناملها تكتب/هند، عندي مشروع تخرج.. و لازم اخلصه قبل يثقلني الحمل.. ماني ناقصه هم




سكتت قليلاً لتسألها/وش ناويه عليه؟! اقصد مستقبلاً، يعني من جدك انتي مصره على الطلاق؟! رغم الحمل!




نزعت نظاراتها بهدوء إبتسامه وهي تلتفت إليها/هند و ربي ماهي حاله كلما جلستي تكلمتي عن طلاقي و الولد اللي جاي بالطريق.. ترى لا أنا اول وحده و لا آخر وحده تقرر تنفصل.. لا تشيلي همي بليز


بخوف و قلق عليها لا اكثر/بس فيه ولد بالنص يا حرام. جد فكري شوي شهود




شهد بعقلانيه/اعتقد نربي ولدنا منفصلين و بدون نحتك ببعض افضل من اننا تحت سقف واحد و بيننا ألف حاجز.. بليييز هند قفلي هالسيره.




تنهدت وهي تتذكر خروج والدها مع زوجته/توقعي وين صالح ماخذ هند.. ياليت خالتي هند تركت لي عزوز كان ياخذون راحتهم و أنا ألقى شيء يسليني




عادت لتبتسم/الله يسامحك يا عبدالرحمن كنت اخذتها معك.. البنت بس تفكر تزعج خلق الله وناسيه نفسها




تذكرت عبدالرحمن بغصه،. ذلك الغموض الذي يحيط بعلاقتها معه لاتدري ما خلف الصور و ماخلف كذبه عليها.. لن تسامح ريما أبداً..


رن هاتفها لتراه رقمه السعودي، هاقد وصل إذن، لتخرج و ترد ببرود/نعم!




بسعاده/وشو اللي نعم يا قلبي؟! سافرت و لا رفعتي التلفون علي تنشدين افاا


بابتسامة سخريه/لو عارفه انك رايح مريض و تتعالج كان اتصلت بس عارفه انك رايح تتمشى وتغير جو فليش انكد عليك يا قلبي




فهم نبرتها الغاضبه/حبيبتي أنا وصلت الرياض شوي و بمرك جهزي نفسك




ضحكت/لا يشيخ!.. من جدك؟!




استغرب/وشو اللي من جدي؟! هند بلا استهبال تجهزي انا بالطريق لبيتكم.




قاطعته/مو الليله.. انا حابه اقعد فتره عند اهلي..




خاف/ليه طيب وش صاير بغيابي؟!




كم تكره استغفاله لها/حابه أراجع علاقتنا شوي، حاسه فيه شيء غلط أو حلقه مفقوده بيننا..




نطق بغضب/وش هالفلسفه البايخه؟! وش حلقه مفقوده و مادري ايش؟!!




بثبات/عبدالرحمن انت انسان منت واضح معي و اخر شيء صرت تسافر و ماتقولي.. كأني رجل كرسي بالبيت عندك.. لا وتطلع و بدون أي عذر او أي اتصل.. حتى مسج بالواتساب مافيه




زم شفتيه بغضب/يعني؟!




تنفست بعمق/اتركنا فتره نقيم الوضع.. انا حاولت اتغاضى كثير بس تعبت و انا اتغاضى.،


على الطرف الآخر/طيب يا بنت صالح متى ما انتهى تقييمك خلي ابوك يرجعك البيت.. سلام


نزلت دموعها وهي تراه يغلق الخط و ينهي حديثه ببرود،وعدم اكتراث لقرارها الذي من الممكن الذي ينهي علاقتهما..!!
وقتها فقط أخذت عهداً على نفسها لتنتقم من ريما..،
.
.
.
.
.
.
.
.
.
وصلت غرفتها وهي تشعر بإرهاق شديد بعدما حدث اليوم.. شيء ما بداخلها ينكسر... لا تعلم لماذا تسمع صوت دوي داخلها...
كلما تتذكر تبلده اليوم الذي كان امتداداً لأيام سابقه..
عرف بتعبها و لم يتكبد عناء السؤال عن صحتها و بعدها لم يكلف نفسه عناء اللحاق بها للمستشفى و الإطمئنان عليها..!
حتى خبر حملها لم يعد له ذلك الوقع و البريق في عينيه...!
سمعت صوت الباب يغلق.. شعرت بشعور غريب توقعت ان يدخل يسألها عن حالها بعد المستشفى..،
تباطأت دخوله لتترك تفكيرها به.. و تقوم لحمامها الدافئ، هكذا ستواجه بروده..،
خرجت من حمامها وهي تتجه للمكتب تستطلع ما يفعله و إذا ما كان نائماً... لكنها تفاجأت بالذي رأته...!!!


هو و أخرى لم تعرفها تجلس في حضنه و يداعبها أمام عينيها...!!!


لتصرخ فزعه بالذي رأته.. حمدت الله انه مجرد حلم..
و لكنه حلم بغيض، و كريه جداً.. ما أشد نار الغيره التي تتقد داخلها الآن..،
تركت سريرها فعلياً و ذهبت لدورة المياه..
.
.
.
.
.
جلس خلف المكتب وهو يفكر بنتيجة تحاليل غريبه و أهلها، كيف يكون ذلك؟!!.
لماذا يصرون على أذيتها بهذا الشكل وهم ليسوا أهلها لماذا لم يقولوا انها ليست لنا و ينتهون من كل هذا الصداع!!!
هنالك لغز و يجب فكه...،
شعر بالدوار بعد هذا اليوم الطويل..، لديه غداً الكثير ليفعله..


استرخى في كرسيه وهو يفتح أزارير ثوبه و يعيد شعره القصير للوراء بحركة لا إراديه حين يشعر بالنعاس، حتى انه لم ينزع ثوبه..
رآها تخرج إليه بقميصها القصير و من فوقه روب ثقيل نوعا ما و شعرها المبلول و كأنها تتعمد أن تعذبه بتصرفاتها الغريبه هذه، لطالما انه لم يشعر أبداً أنها كانت تستفز رجولته او تحاول ان تلمح له برغبتها.. لم تفعلها.. هي فقط تريد العبث به.. تجاهل النظر إليها...،




اقتربت وهي بالكاد ترسم ابتسامتها/مساء الخير


رد وهو ما زال يتجاهل/مساء النور




ابتسمت وهي تجلس على كرسي منفرد لتعاتبه بهدوء/يعني عرفت اني تعبانه و بالمستشفى و ما كلفت نفسك حتى تتصل و تطمن! و هاللحين حتى مافيه سلامتك؟! ولوو!!




بالكاد يتنفس مع اقتحام عطرها لكل جوارحه/قلت لو انك محتاجتني كان اتصلتي، لكن واضح ان امورك تمام بدوني ..




شعرت بالغضب من برود رده، و لكنها تحاول ان تلتف حوله من جديد/اوكي بس عالاقل حسسني انك قلقان على النونو مو علي




ابتسم لإجابتها ليرد بما بين يديه/معليه انشغلت شوي اليوم مع المحامي خصوصاً بعدما طلعت نتيجة تحاليل الحمض النووي تبع غريبه..




انشغل بغريبه عنها، هو هكذا دائماً، من يساعدهم أهم من حياته معها/اها انشغلت بهذيك.. وش النتيجه بالله؟




ترك الورقه امامه وهو يسترخي بكرسيه/ماراح تصدقين..




تركت كرسيها واتجهت إليه بفضول وهي تقف بجانب كرسيه، لتنحني تأخذ الورقه وتقرأها بصدمه/وش هالمصيبه؟!..




استغرب ردة فعلها/وين المصيبه؟! الناس طلعوا مب اهلها و هالشيء بصالح القضيه و بصالح البنت و بتفتك منهم..






تركت الورقه وهي تلتفت إليه بمحاذاتها/بتفتك منهم و ببتلش فيها أنا.. صح




ابتسم/لا تخافين بأمن لها بيت و بحطها فيه لحالها مع رفيقتها.






رفعت حاجبها بعدم رضا/نعم!.. ناوي تصرف عليها بعد! ..عزام متى ناوي تفصل عملك عن مشاعرك؟! انت شغلتك تخلصها من جور اهلها و بس اي شيء ثاني مالك دخل فيه.




رفع حاجبه وهو يلتقط نبرة الغيره، ليبتسم بخبث/انا ما اترك احد بنص الطريق.. بوقف معها لين تتعدل أوضاعها.. لا تخافين ماراح اتزوجها..




لم تحتمل ذلك/ماني خايفه من شيء. لكن منت منتبه على تصرفاتك هالفتره صاير مشغول فيها ليل نهار.. و ما كأنك موكل عنها محامي ..!!!




مازالت تكابر على غيرتها و مشاعرها، نزلت عينيه إلى ما ترتديه ذلك القميص القصير تحت الروب المفتوح، ليقترب منها بهدوء و يمد يديه لخصرها..




خرس مؤقت جعلها تقف صامته وهو يقترب هكذا و يمد يديه هكذا و أنامله تلتقط طرفي الروب بهدوء جعل انفاسها تنحبس للحظه..،




فهم ما يحدث داخلها من صمتها و إرتباكها الواضح، ابتسم بخفوت وهو يجمع طرفي روبها المفتوح و من ثم يغلقه ليهمس لها/تصبحين على خير.




ابتلعت ريق اللهفه و تنفست أخيراً بعد ابتعاده الى أريكته.. صمتت قليلاً وهي تراه يسير و يخفت الإضاءه كلها ماعدا مصباح واحد ثم إتجه لأريكته و يستلقي عليها/هذي طرده يعني؟!




إلتفت إليها وهو يلتحف بغطاءه/اعتقد أنا المطرود من سريره ماهو انتي..




هزت رأسها وهي تهم بتركه و تتجاهل ما يلمح له/الغرفه قدامك... و السرير ما حوله حرس يمنعونك..


رد وهو ينزع ثوبه/العهود لها حرمتها و انا شخص ملتزم..




ابتسمت بمجامله/طيب يا ملتزم أنا رايحه اسوي لي قهوه، تبي؟!




رد وهو يدير و جهه عنها و يعطيها ظهره/لا مشكوره، بس خليني أنام وصحيني بدري، وراي أشغال




حاولت السيطره على انفعالاتها وهي تتركه و تخرج إلى المطبخ.،
إلى ماذا يرمي ذلك البارد.. كيف صار يبتعد الآن وهو الذي يقتحمها منذ عرفته..؟!!
حاولت تجاهله وهي تصنع فنجان قهوتها المحكم، و لكنه يسيطر على تفكيرها، شعرت للحظه أنها قامت بتنازلات كبيره بدون ان تشعر..!! حققت كل ما أراده تركت العمل و تفرغت لطفلهم و هاهي حامل... امتنعت كلياً عن سؤاله عن سير العمل و لكنه يزيد صدوده.. أو انه اكتفى بما مضى ..!!!




.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
صباح اليوم التالي...،




خرج من غرفته مستعجلا وهو يرى ساعته تشير للتاسعه، تأخر عن والدته اليوم، لبس تيشرته وهو يمشي من شدة عجلته....،
فتح باب ليهم بالخروج فتفاجئ بأحدهم يقف امامه بلباسه السعودي الأنيق/نعم اخوي!!




إبتسم له بمجامله/عفواً، انت الدكتور وليد العمرو؟!




وليد بإستغراب/اي نعم أنا




بسؤال آخر/الله يعافيك هويتك لو سمحت علشان اتأكد اني سلمت الدعوى للشخص الصح...انا مندوب




ما زال مستغرباً، اخرج هويته ليتأكد ذلك الشاب و من ثم وقع على ورقة الإستلام ليأخذ الملف ذو لون البيج و يركب سيارته.. استغرب و شعر بالفضول مما يحتويه هذا الظرف.. ليفتحه و يتفاجئ بأنه دعوى خلع!!!!!!
لم يصدق للحظه... هو يعرف أنها لن تحتمل ما فعله بها و لكن توقع ان تطلب الطلاق لا أن تتقدم بطلب خلع هكذا...!!


.
.
.
.
.
.
.
.
دخلت غرفتها باكراً تريد الحديث معها قبل ذهابها لعملها، سمعت صوت المياه داخل الحمام فجلست تنتظرها.. رأتها تخرج من دورة المياه و تبدو ليست بخير، استغربت حتى أنها لم تنتبه لوجودها كانت تضع يدها على صدرها للأعلى حتى رقبتها بشكل يوحي بأنها ليست بخير/ليال فيك شيء؟!


خافت من وجودها بهكذا وقت/بسم الله انتي هنا؟!




تركت مكانها وهي تتجه إليها/اي هنا، وش فيك مبين منتي بخير!




تنهدت تنفسها وهي تقف أمام المرآه ترتب نفسها قبل الخروج/أبداً شوية حرقان.. عادي، انتي شعندك بغرفتي؟!




تذكرت ما أتت من أجله/عزام تأكدت شكوكه.. و طلعت غريبه فعلاً ماهي بنت اهلها..




إستدارت إليها مبتسمه/الحمدلله.. خبر حلو


رفعت حاجبها/وين الحلو بالموضوع، لا تنسين احتمال تكون غريبه لقيطه بعد.. يعني ان سلمت من اهلها وين بتروح؟! أي بيت بيلمها؟!




استغربت نبرة اختها/الشموس اسكتي لا تسمعك البنت هاللحين والله يدوب ارتاحت نفسيتها




صدت وهي تستغفر الله بسرها/انا جالسه اقول إحتمالات.. يعني احتمال بعد تطلع لنا بقصه جديد و بصراحه أنا في غنى عن هالقصص... تعبت من الاشياء الغريبه اللي جالسه تحصل بهالبيت.. نفسي ارتاح




ابتسمت لها/هرمونات الحمل لاعبه فيك لعب، والا الشموس ماتتكلم بهالمنطق..




تأففت وهي تصغر عينيها/اقوول بس لا تمارسين علم النفس علي رجاءاً




ضحكت/متى بتفهمين اني باحثه واخصائيه اجتماعيه مو نفسيه.. نفسي اعرف




تركتها وهي تستدير/كلهم محصلين بعض... سلام بنزل لأم رواد احسن لي..




تفاجأت بوقوف غريبه في الممر عند الباب لا تعلم هل هي هنا منذ حديثها عنها أم أنها للتو وصلت/غريبه انتي هنا..!




هزت رأسها بإبتسامه خافته/تو جيت




هزت رأسها وهي تهم بالذهاب/طيب، عن اذنك




نادتها وهي تراها تذهب متوتره/الشموس




توقفت و استدارت ناحيتها/نعم!




بإبتسامه/انا الليله راجعه للشقه مع مريم ان شاء الله




حركت كتفيها بلا مبالاة/سوي اللي تبين...




هزت رأسها وهي تحاول تجاوز الموقف/انا حبيت اقولك لأنك راعية البيت، و بنفس الوقت تعطين عزام خبر.. مابيه يتضايق اذا طلعت من دون اذنه




شعرت بالغليان هذه اللحظه، و لكنها حاولت ان تكبت/مافي مشكله... إذا بغيتي شيء ثاني مره اتصلي بي أنا.. اوكي؟!




هزت رأسها بصمت هذه المره حتى ذهبت الشموس من الممر بكامله..،
لتدخل و ترى ليال تقف هنالك خلف الشرفه تراقب الغيوم الكثيفه التي تغطي سماء الرياض هذا الصباح الشتوي البارد/صباح الخير




إلتفتت إليها بحزن يغيم عليها كما تغيم السماء/صباح النور.. هلا غريبه




استنكرت ردة فعلها و احمرار عينيها، وهيئتها التي لا تبشر بخير/ليال، انا من فتره بسيطه عرفتك.. لكن اول مره اشوفك بهالذبول و التعب، وشفيك؟!




تنهدت وهي ترى هذه الغريبه تحمل أعباء أسرارها عنها/رفعت على زوجي دعوى خلع بالمحكمه..




لم تصدق ما تسمعه، كيف تخلعه و زواجهما لم يكتمل بعد...؟!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
رآه خارجاً من قسم التنويم و يبدو شاردا، ناداه و لكنه لم ينتبه له حتى أوقفه/وليد!! علامك ياخي الوالده فيها شيء؟!




حاول الهدوء/آدم!!.. هلا




استغرب تصرفاته/وليد علامك؟ .. قول تراني رفيقك، وشفيها الوالده؟!.




تنهد/الوالده بخير الحمدلله، مافيه شيء يخوف، الورم طلع حميد و لحقنا عليها قبل تزيد المضاعفات، يعني شغلة يومين و بنسوي العمليه




استغرب اكثر/دام الامور تبشر بخير ليه اشوفك منهد حيلك و وجهك اصفر، استجد شيء بهذاك الموضوع؟!




رفع ناظريه له وهو يتسائل/واضح بوجهي؟!




يعرف تماما ما يعاني منه/وليد لا تشيل هم شيء ، كل شيء مقدور عليه دام الوالده بخير و امورها طيبه..




تنهد تنفسه وهو يحاول ركلها من دائرة تفكيره/معك حق، كل شيء مقدور عليه.. المهم بشرني كيف صار عملك؟!


ابتسم بسعاده/من افضل ما يكون.... ترقيت منصب مهم بالتنميه الاجتماعيه.. و الامور تماام.. علشان كذا جاي ابشرك و اعزمك عالعشاء الليله.


بإبتسامه صغيره/تستاهل كل خير يا آدم.. مبروك
.
.
.
.
.
.
.
.






missliilam 20-06-18 09:03 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
بعد مرور اسبوع على الأحداث السابقه..،

خرج من المحكمه بصك الحكم الذي جعله ينتصر امام خصمه و لكن لم ينتهي كل شيء الآن..
لاحظ وقوف ذلك الرجل الذي من المفترض انه والدها، لاحظه يقف هنالك صامتاً وابناءه حوله يحاولون إستنطاقه دون جدوى!! ليترك سيارته و يتجه ناحيتهم/خير ياخوان شفيه الوالد؟!




نطق احدهم وهو غاضب/و انت وش تبي يا وجه النكبه؟!


تجاهله وهو يتجه بسؤاله للرجل الصامت الكبير/يا عم علامك ساكت، اذا فيك شيء قول،




إلتفت إلى عزام و الحيره تكاد تقتله.. لاحظه يستدير ليذهب ولكنه نطق أخيراً/يا ولدي البنت ما اخذتها لقيطه و لا بنت شوارع...




كان ذلك إعتراف جيد منه/دام كذا ليه عاملتها بهالقسوه؟!.. يعني حتى لو انها لقيطه منت مبهذلها هالبهذله هذي كلها..! تذكر انه يجوز لكم بنت ضايعه بعد و ماتدرون عنها.




اعترض احدهم/اقول انقلع و لا يكثر.. البنت وعندك، ما عاد لك عند...




قاطعه والدهم وهو يشعر بالغصه من حديث عزام/انتم اسكتوا...






قرر عزام تركهم و لكن كان يفكر بما صرح به هذا الرجل...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
رن جرس الباب فارتعبت بالعاده لا يرن هذا الجرس سوى مره بالأسبوع عندما يأتي حارس العماره بالمؤونه، كما اخبرها عزام..!
إتجهت إلى الباب وهي تنظر من العين الساحره لترى عيني رفيقة الوجع من خلف نقابها لتفتحه بسرعه/غريبه!!




عانقتها و هي تبكي بحزن، اليوم بالذات شعرت و كأنها ورقة سقطت من شجرة ما في أحد الشوارع و تناقلتها رياح القدر حتى يبست و تفتفتت و ذرتها الرياح..،
.


أجلستها وهي تسألها عن حالها بلهفه/بشريني عنك يا غريبه كيف صارت قضيتك..؟! و ربي تعبت من الوحده




ابتسمت وسط دموعها/تطمني خلاص.. أنا بضل عندك من اليوم و رايح.. قضيتي انتهت بأني ماني ابنه بيولوجيه لأهلي.. تخيلي! وهم انكروا انهم متبنيني، احس بضياع عمري ما حسيت به رغم كل ظروفي..!




استغربت اكثر/يعني احتمال كبير يكون فيه لغز بالقصه..!! شيء غريب




تنهدت بألم/و احتمال اكون لقيطه ليه لا..




حاولت ان تبتسم لتهدئتها وهي تمسك بأناملها/مهما كنتي و من وين جيتي، انتي اختي اللي ماجابتها أمي.. انا وانتي مالنا غير بعض... الحمدلله عزام بشرني انه اقدر ارجع بيتي و محد له حق عندي.. بيتي هو بيتك، برجع اشتغل بالمشغل و الا على حسابي و بتكون امورنا تمام بإذن الله.




ابتسمت بحزن حاولت ان تخفي ملامحه عنها و لكن هيهات..تعلمت في حياتها تلقي الصفعات لا البشارات، و أن أي إنفراجه بسيطه تعقبها صدمه كبيره..!
.
.
.
.
.
.
.
.


دخل وهو يبتسم لجلستهم الجميله بالقرب من موقد المجلس،اخته ووالده و زوجته و رواد و اميره، ليستقبله راكان بسعاده/السلام عليكم




الجميع بصوت متفاوت/و عليكم السلام


بدهشه/ماتوقعت اشوفكم هنا.. شالسالفه




ابو عزام/مابي اضايق ام رواد داخل يا ولدي، هنا أزين لي




قبل رأسه و من ثم سلم على هوازن ليلتفت للشموس بنبرة أمر/روحي نادي لي غريبه.




استنكرت اسلوبه و لكن أسرتها في نفسها/للأسف غريبه راحت لمريم و قالت بتسكن هناك..




رفع حاجبه مستنكرا/وهي شلون تطلع بدون تقول لي؟! لا يكون سمعت كلام ماعجبها هنا


اتسعت عينيها من رده لها أمامهم و لكنها مازالت تلتزم هدوءها/والله ما قالت أسبابها..اخذت نفسها وطلعت.. عن اذنكم




هوازن/عزام اجلس تقهوى وبعدين اسأل الله يهديك مو كذا




إلتفت لهوازن/يا بنت ابوي نفسي ارتاح لكن وش السوات؟!




قررت ترك المجلس و الخروج.. بدون أي رد.




شعرت هوازن بالورطه، لو كانت بمكان الشموس لاشتعلت غضباً من تصرفه هذا امامهم/تدري يا عزام؟ لو زوجي قايل لي هالكلام قدام اهله ماقعدت عنده ثانيه وحده.. انا من اليوم ورايح ما راح ألومها.




تحدث ابو عزام أخيراً وهو يفهم ما يدور، مقصد عزام لم يكن الغضب لخروج غريبه و لكن مجرد الغضب من الشموس/تعوذ من ابليس.. و اجلس تقهوى.. و انتي يا هوازن روحي زيني لنا الشاهي.


ذهبت وهي تفهم ما ينويه والدها/ابشر يبه.. يزن راكان تعالوا معي ماما.




ذهب الجميع وجلس بصمت هو يلتقط فنجانا و يسكب لنفسه من الدلة الفضيه المركونه بجانب النار..، وحديث هوازن يدور برأسه..




تحدث أخيراً/كم لكم من رجعتوا و للحين ما طاح الحطب؟!




ابعد فنجانه من شفتيه وهو متفاجئ من حديث والده!!




أردف وهو يبطن عتابه/منت قادر ترضيها ليه ترجعها؟!.. يا ولدي انت الرجال.. و انت اللي لازم تلين... و مايصير بعد تناقشها او تعصب عليها قدام احد و تبي الصراحه، عصبيتك هالمره على موضوع ما يسوى كل هالعصبيه...




لم يستطيع الرد، كمن شعر أنه تورط معها أكثر من اللازم وغاص معها اكثر في رمال متحركه من المشاكل..!
.
.
.
.
.
.
.
.
ليلاً..،
خرجت بصحبة ابيها و زوجة ابيها وشهد للعشاء في احد المطاعم.. كان المقترح من شهد و إلا لكانت لن تخرج، كمية تبلد تجتاحها و لم تعهد لها مثيل، الوضع في زواجها لم يعد يطاق مع ذلك هي متريثه، أي قرار بالانفصال الآن فهو يعني خسارتها المعركه..، و لكنها محتار كيف ومن أين ستبدأ...
كلها أفكار تشغلها و تفكر جدياً بعمل شيء يخفف من المراره التي تشعر بها منذ سفر عبدالرحمن للندن..،




استغربت شهد رؤيته الآن/وش جاب عبدالرحمن الليله؟!


إلتفتت لما تنظر إليه شهد لتراه يتوقف أمام باب المنزل و ينزل من سيارته وهو يرتب شماغه و يتقدم بكل ثقه ناحية والدها.. لم تعد تححبذ رؤيته بعد الذي فعلته.. رؤيته تذكي جراحها منه..




شهد وهي تمازحها/الرجال جاي يدور من يا ترى؟!!




إلتفتت إليها بتصغير عينيها/يازينك ساكته بس




لحظات ليعود صالح مبتسماً ويفتح الباب من ناحيتها/هند.. الظاهر شفتي اللي جاء




فكرت قليلاً وهي تتذكر ما تريده لتبتسم/اي شفته.. بس ما قالك متى رجع؟ لأنه ما اتصل!




بإبتسامته/يقول توه واصل الصبح.. ما امداه يجي من التعب.. يلا ان كانه ما اتصل يعلمك امسحيها بوجهي هالمره.




ام شهد بممازحه/ماعليه يا بنت الحلال، روحي معه و لا تنسين تعاقبينه، لا يعيدها ثاني مره




شهد بضغط/هنوود ما يسوى عليه هالوقفه..و بكرا تعالي اخذي اغراضك




قررت النزول الآن.. لن تجعل والدها ينتظر كثيراً وهو واقف و لكنها تبيت الويل و الثبور لعبدالرحمن.. ليست قليله حينما يستغفلها و يسافر ليرى غيرها... و بما أنه عاد بنفسه قبل... هذا افضل من ان تذهب بنفسها له..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.


امسكت بيده وهي تجلسه و هي تتبسم بسعاده/نوورت الرياض يالغالي والله نورت..




ابتسم لها وهو يرى طفلته قد كبرت.. هاهي تستقبله بطفليها/تصدقين من زمان محد استقبليني بهالاستقبال الحلو.. اشتقت لذيك الأيام يا نيفو..




رأت اللمعه في عينيه، حاولت ان لا تبكي لتبتسم مجدداً /الظروف هاللحين تغيرت لكن تأكد ان الكل مازال يفرح برجعتك... لا تلومهم انشغلوا بحياتهم...




بحزن ابتسامه/بس انتي ما تغيرتي..




للحظه شعرت انه تائه ويبحث عن أي احد يلملمه من شتاته، للحظه شعرت انها ستبكي من انكساره هذا، نايف ليس الذي كان في السابقه، ابتسمت بلمعة دمعة حاولت ان تخفيها..
رأته يحمل طفلها و يداعبه لتبتسم/شرايك ناخذ لفه بالسياره انا بعد من زمان ما مسكت الطاره و فحطت...




رفع ناظريه لها و ابتسامته تتسع/و انا اقول البنت خلاص صارت أم و بتعقل.




ضحكت/حبيبي اعقل ايوه بس عاد نستانس و نمارس هوايتنا ياخي... يلا نطلع؟!




ضحك هو الآخر/علشان يدري زوجك ثم نتمشكل


بعينين ضاحكتين/ماعليك، قاسي رايح الخرج الليله معزوم على عرس.. يعني ما راح يرجع بدري




شعر بالحماسه للحظه/يعني مصممه؟!


حملت طفلتها وهي تتخدث بحماس فقدته منذ زمن، ولكن تريد فقط الترويح عن قلب اخيها/ثوااني اودي عيالي لجدتهم داخل و اخذ عباتي.. ما راح اتأخر.




رآها تخرج بحماستها وابتساماتها، لم يخطئ حينما ذهب إليها مباشره من المطار..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
صوت رنين هاتفها أزعج نومها لتمد يدها وتفتحه لترد بصوت كسول ظنت انه الصباح ولعلها غريبه هي المتصله/ألوه




على الطرف الآخر/ما شاء الله نايمه بدري، آسف عالإزعاج




استلقت بتملل وهي تعرف صوته/ازعجتني و انتهى الأمر.. وش تبي متصل هالوقت؟! الوالده فيها شيء؟!




بصوته المرتاح/لو فيها شيء ما اتصلت فيك.. امي بخير لكن مستغربه انك ما زرتيها




ضحكت بسخريه فهو يتحدثو كأن شيئاً لم يكن/اها و انت متصل تعاتب يعني و الا مرسول من الوالده؟!




على الطرف الآخر تنفس بضيق/لا ما مرسول من احد.. انا بس حبيت استفسر عن ظرف وصلني من قبل كم يوم و..




قاطعته/تكلم مع المحامي اللي وكلته.. هالموضوع هو ادرى فيه و بإجراءاته.




تحدث بثقه/انا ما انخلع يا ليال.. فيه مليون طريق تطلبين فيها الانفصال غير المحكمه




ضحكت/و أنا ما أنهان يا وليد فااهم.. ما انهان.. و لا تحدني على شيء اكبر من الخلع






على الطرف الآخر عقد حاجبيه/نعم!! وش الداعي لهالاسلوب؟.. تقدرين تنتقمين بشكل افضل من كذا.. لكنك بعقل تقليدي غبي و متحجر و الا وش خلاك لين هالعمر بدون زواج!




شعرت بالإختناق بعد كلماته الصادمه لها، لتعتدل جالسه.. ارتفع صدرها و نزل وهي تحاول ان تهدأ اعصابها التي يوترها هو بما يفعله بها و لكن بعد الذي قاله فلا تستطيع ان تحتمل اكثر/انا غبيه يا وليد؟!




على الطرف الآخر ابتسم بسخريه وهو يحترق بداخله/بعمري ماعرفت بنت أغبى منك.. و ماظن فيه..




نزفت دموعها بحرقه على كل شيء فعلته من أجله.. على الدموع و اللهفه، على الانتظار المر، بكت على التضحيات الكبرى و المقابل البخس..!
هزت رأسها بتأييد و كأنه يراها/فعلاً، أنا مثلما قلت غبيه اللي ضحيت بنفسي علشان حضرتك يرتفع اسمك و يعلى سهمك و تحصل على الجنسيه اللي ماعمرك حلمت تأخذها لولاي، انا غبيه لأني حطيت لك قيمه و وثقت فيك و طلعت معك.. ، انا غبيه و استحق العقوبه فعلاً..


..


شعر بجوفه يحترق وهو يسمع اناهيدها خلف كلماتها المخذوله قبل ان تغلق الهاتف بوجهه،....
.
.
.
.
......... يتبع،

شيماء علي 20-06-18 10:11 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
ليلي .. تسلم يدك يا جميلة انتي ⁦❤️⁩⁦❤️⁩
بروح أقرأ الفصل ولي عودة بإذن الله >> ما شافت غير أنه في مجنونة رجعت لعقلها وليس 😒

قوت العتيبى 20-06-18 02:32 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
الان اقتنعت أن وليد ماهو مريض هذا ملعوب من ريتا اوهمت وليد انه مريض ؟؟؟ وتحليله سليمه بس هي زورت التحليل هالنجسه لانها تبيه والدليل انها تبيه يتزوجها !! متاكده من كذا !! رجمت وليد جوفه يحترق ع ليال يحبها بس يخاف عليها أتوقع أن مرضه معدي بما أنه دكتور والنجسه فهمته انه مريض عشان كذا قرر يترك الناس وديؤته وزوجته الي حفر الصخر عشان تكون له ليال وليد هم ضحايا هالروايه رشا بردي قلوبهم وجمعهم قريب والله رحمتهم من هلت الروايه وهم في مشاكل وكبد مايعلمه غير ربي متي يجتمعون ويرتحون وليد مو نذل ولا خاين الثقه وليد ياوجع قلبي عليك يا وليدي :peace:

ماادري حظ ماعندك و تظل محروق قلب دووم وماتاخذ للي تبي من مطب لـ درديحه مثل مايقلون

كلها تدل ع سوء حظك !!

خليه ي رشا تحت جناحك :lol:

لا تظلين تشعلين فيه لحد مايولع نار المسكين ويصير فحمه غربلتيه لويصير اسود من كل العيوب بيتزوج ليال يعني بياخذ ليال احنا من جماعة الحب افعال مو اقوال بزوجكم غصب عن رشا ولا عجلي بقربهم رشاااااااااا مشتهيه اشوفهم مع بعض احب اثنين عندي بروايه او بدخل انا :wookie:البقيه واولهم شموس شطبي ع دورها قرفتنا في هالكرامه وراس المرتفع لوعت كب
دي هي وشهد المريضه


شيماء علي 02-07-18 10:41 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
وليد الكلب
يستاهل والله مش بس الخلع لكن انها تعرفه قيمته قدام الخلق كلهم!!
هذا منطق يا عديم الاخلاق والتربية؟!
صراحة أنا مترددة ما بين الزعل على حال ليال اللي ما كان ببالها الخيانة وخاصة من شخص مفروض مثقف وواعي وصديق عزام كمان وما بين احساسي أنه من طق الباب سمع الجواب
يعني هي شبه أعطته كل شي وهو خلص ما عاد باقيله شي ناقص
لكن ما زال عندي احساس أن القصة ما اكتملت فنشوف
آدم اظن ليتدخل
وما زلت شايفة أنه مرتبط بغريبة بشكل ما

الشموس وعزام زودوها خمسين حبة
جموده هذا ما له سبب مقنع صراحة حتى لما راحت المستشفى!
أما هي فعندها علم أنه ملتزم بوعده ففين المشكلة لما تبدأ هي وتحلله منه؟!
بالمناسبة كيف البيبي؟
ما عرفنا!

شيماء علي 02-07-18 11:04 PM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
شهد بصراحة منطقها في التعامل شويتين غريب
يعني أنا معها بأنه لازم تاخذ موقف من نايف وأفعاله و و و
لكن هو اللي سواه من البداية غلط كليا
موافقتها وسكوتها حتى لو عندها خطة سرية غلط كمان
كان لازم ع الأقل شخص واحد يعرف بطبيعة الأحداث بينهم!
لكن كان لازم موت تركي اللي هو ما هو خطأ نايف بشكل مباشر وان كان له دور فيه عشان تدرك أنها كانت بوضع ما يتحمله أحد اصلا؟!
وفجأة صارت ما تقدر تكون ام عشان كدا؟!
منطق اغرب من الخيال حقيقة وحلو لها هي أنها تراجعت عن قرارها العجيب
اللي مستغرباه انها حملت نايف لوحده المسئولية مع اني شايفة اهل بيته كلهم متحملين جزء ولا من متى عادي كدا واحدة أجنبية من الباب للطاقة تجي بأي صفة تسكن البيت؟!
صباح الخير!

أما عن موقفهم من نايف فما اشوفه مجدي
هو اصلا مش فاهم كليا لطبيعة خطئه فالمفروض يوضحوله الخطأ اولا ثم بعدين يرمون لذئاب الصحراء بكيفهم
بس أنه يتركو له الدنيا عايمة ما اشوفه عادل !!
الله يستر بس وما تحصل مصيبة في تفحيطته مع المجنونة الثانية!
وبمناسبة التصرف مع نايف، والجملة تصرفات الشموس العجيبة كالعادة، مليون بالمئة متأكدة أنه غريبة سمعت كلامها
لا والاخت جاية تتفاجأ من وجودها برا ويا عيني للتو أدركت مدي قسوة وعدم انسانية كلامها!
يا شيخة وحتى لو لقيطة هل هو ذنبها اصلا؟!
حاسه ان كل مشاكل بيتهم من اسلوبهم العجيب في الحياة والتعامل مع الناس!

هند الصغيرة اخيرا عرفت تحط يدها على شيء واضح بخصوص تصرفات عبد الرحمن الغريبة
حتى الان، أسلوبها معجبني بس بشوف كيف بتأدبه .. خايفة تخرب على نفسها هي الثانية كعادة البطلات هنا
كما توقعت مسبقا تصرفاته مرتبطة مباشرة بريما بما فيها طلبه بفترة الملكة
مش عارفة اذا هو اعمى ومغفل لهذه الدرجة فعلا ولا أنه بس عايش حياته يعني ببرااااااااااءة ومش مدرك قدر اللي تسويه!
مسخرة!
هو وبنت أخته يستاهلو اللي بيجيهم


رشا تسلم ايدك يا رب ونشوفك قريبا ان شاء الله

اغلى دانة 11-07-18 03:49 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
رشو تأخرتي مره
عسى المانع خير

عابرة سبيل بيسو 11-07-18 10:04 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم رشآ كل متابعين روايتها .. بصرااحة الروايةة جوناان ما شاء الله عليك مبدعة ي رشاا و وينك علينا ترى متشوقين للأحداث مررة وعليك بوليد قااهرني الكلب :8Pp04714: أما عزام والشمووس فطقت تسسبدي منهم لو أمسكهم أفرمهم فرم ... لياال ي لياال الله يجيبلك طولة البال ويعينك على قلبك و وليد الأنذال وتتزووجي آدم فالحال :lol: معليش تحمست :party0033: .. نيفووو مووووواااح أحبتسسس ي بنت ي هيك النسوان ي بلا :55: ..هند بنت صالح عليك به الشرذمة الوغد مرمطيه ولا تخافي نحن معك:wookie: مين كمان ... شهد وأمها عظم الله أجركم :f63: وباقي الأبطال كلكم حلوين لا تزعلوا :dancingmonkeyff8:
وأخيرا وحدة هون جذبتني تعليقاتها ولهجتها الحلووة {زارا} حبييتسس والله فديتسس .. وأدري رغييت كتير بس هي أول مشاركة الي اجيت دغري لهون لعيوون رشوو الحلووة وتبقى :liilas:

Douha 12-07-18 04:26 AM

رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعضاء وقارئات رواية ماوراء الغيوم

حبيت أبلغكم أن رشا ربي رزقها بمولود أمس

ربي يبارك لها فيه وترجع لنا بالسلامة

دعواتكم الطيبة والجميلة كجمال قلوبكم تسعدها أكيد


الساعة الآن 02:45 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية