منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   [قصة مكتملة] خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي (https://www.liilas.com/vb3/t190844.html)

تفاحة فواحة 11-03-14 08:52 PM

رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي
 
سعود اين هو تتوقعون مازال في شقة لين او سافر الرياض يبحث عنها
انا عندي احساس وكل ماله يزيد ان ساره هي ام الوليد
سلطان زين اللي راضى اخته اروى تعجبني الجده وخططها
رنا اخت ام اسعود اتوقع فيها السرطان او شيء زي كذا
منو فكتوريا ماعرفتها؟؟؟؟
يعطيك الف عافيه جود وبإنتظار الجزء الجاي على نار

جود بدر 11-03-14 09:04 PM

رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تفاحة فواحة (المشاركة 3425609)
سعود اين هو تتوقعون مازال في شقة لين او سافر الرياض يبحث عنها
انا عندي احساس وكل ماله يزيد ان ساره هي ام الوليد
سلطان زين اللي راضى اخته اروى تعجبني الجده وخططها
رنا اخت ام اسعود اتوقع فيها السرطان او شيء زي كذا
منو فكتوريا ماعرفتها؟؟؟؟
يعطيك الف عافيه جود وبإنتظار الجزء الجاي على نار


أهلًا

سعود
في البارت القادم سيكون ظهوره ان شاء الله

ساره
للقصة بقيّة

سلطان
الجدة تعتبر اروى شي عظيم في حياتها
بسبب مواقفها وبطولتها في نظرها
فما تسمح لكائنٍ كان , حتى لو حبيبها سلطان يزعلها او يجرحها

رنا
للقصة بقية
وفكتوريا بنعرفها في البارتات الجاية

الله يخليك ويرفع قدرك وشكرًا لك على لطفك

أهلًا بك

ثرثرة أنثى 11-03-14 09:22 PM

رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي
 
يسعد الله مساك يالغلا

ابدعتي غاليتي فعلا في كل مره أتشوق للبارت القادم ما عندي اي تعليق

سوا انك ""مبدعه ""

وفقك الله حبيبتي وتسلم اناملك ع البارت


ثرثرة أنثى

جود بدر 11-03-14 09:40 PM

رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثرثرة أنثى (المشاركة 3425622)
يسعد الله مساك يالغلا

ابدعتي غاليتي فعلا في كل مره أتشوق للبارت القادم ما عندي اي تعليق

سوا انك ""مبدعه ""

وفقك الله حبيبتي وتسلم اناملك ع البارت


ثرثرة أنثى


يسعد الله ايامك يا جميلة

حبيبتي الله يرفع قدرك ويخليك , اشكر لك لطفك وذوقك
واطرائك وسام اعتز به
وفقنا الله واياك يارب

شكرًا لوجودك
وأهلًا بك

جود بدر 13-03-14 08:39 PM

رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي
 
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الثالث والثلاثون
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
التاسعة صباحًا
دخلت السجّانة ونادت
: لولوة آل ظافر
نهضت لولوة وسألت بهدوء
: نعم ؟
اشارت لها السجّانة لتخرج
: تفضلي بيستجوبونك
التفتت الى زوجةِ عمّها بخوف
قالت ام عقاب بحزم
: ما تطلع , اول شي اعرف وين تودونها ومتى بنطلع ؟ وليش ساجنينا اصلًا !
قالت السجّانة بهدوء
: بيستجوبونكم وبتطلعون , وساجنينكم هذه ما اعرف ليش والله , يلا يا لولوة
سارت لولوة بقلق لتوقفها السجّانة وتقول بلطف
: ارفعي الطرحة على راسك
لفت الحجاب كيفما اتفق وخرجتا
دخلت الى غرفةٍ هادئة خارج مبنى السجن النسائي
اشارت لها امرأةٌ ان تجلس
جلست وازدردت ريقها
رفعت المرأة السماعة وقالت بهدوء
: هذه لولوة جالسة هنا
اغلقت السماعة وابتسمت تُطمئنها
: لا تخافين مجرد استجواب روتيني ياخذون شهادتكم وبتطلعون
مرّت دقيقتان ليدخل رجلانِ الى الغرفة
جلسا بعيدًا عنها
فتحَ احدهما دفترًا وبدأ يكتب
وقال الآخر بهدوء
: انا الرائد متعب الفيّاض , ابو بدر , بس بسألك كم سؤال ابي منّك مصداقية , وبإذن الله بتطلعون وبتروحون لبنت عمّك مها
رفعت رأسها وهتفت
: مها شفيها ؟
: ما فيها شي , مو هي جات مع زوجها ؟ وتنتظركم بالفندق
ازدردت ريقها بصمت
قال بهدوء
: عرفيني بنفسك
: لولوة بنت راشد آل ظافر , عندي شهادة بكالوريس في ادارة الأعمال , اشتغل مدير مالي في شركة يدّي , ابوي متوفي قبل لا انولد وامي توفت بولادتي وتكفّل يدّي بتربيتي
: من وين تعرفين مسفر ابراهيم مطلق الرائد ؟
عقدت حاجبيها باستغراب
ما دخل مسفر !
: زوج بنت عمي !!
هزّ رأسه نفيًا
: كيف دخل عائلتكم من وين عرفتوه ؟!
صمتت لثوانٍ ثم قالت
: ما ادري , قبل ثمان سنوات او تسع مو متذكرة بالضبط , عمّي ابو عقاب كان عندَه مؤتمر وكان راشد ولد عمي معاه , سافروا وردّوا ومعاهم مسفر !
صمتَ لثوانٍ طويلة , ثم قال
: متى تزوج بنت عمك ؟
: من خمس سنوات
تنفس بعمقٍ ثم قال
: طيب , ما تعرفين شلون جابوه او وش علاقتهم فيه ؟
رفعت كتفيها
: عمي قال انّه من معارفنا القديمين
: ما تعرفون له أهل ؟؟
: لا , من عرفناه هو وحيد , عفوًا بس اهو صاير له شي ؟! ليش تسألني عنّه !
: لا ما في شي , خلاص شكرًا لك يا لولوة , بترجعين الحين لين نخلص استجواب الباقين وتطلعون سوَى ان شالله
نهضت وهي تشعر بغرابة ما يحدث
سارت مع السجّانة لتدخلها الى زنزانةٍ انفرادية
التفتت بخوف
: ليش ؟
قالت السجّانة باعتذار
: اوامر , انا آسفة
ذهبت الى الزنزانة الأخرى
: منال آل ظافر
نهضت منال وسارت ببرودٍ معها حتى دخلت الى غرفة الاستجواب
: عرفيني بنفسك
: منال بنت عامر آل ظافر , دبلوم اعلام , مخرجة في قناة سياسية في استراليا
: وش معرفتك في مسفر ابراهيم مطلق الرائد ؟
: ريّل بنت عمي
وتابع اسألته واجوبتها مشابهة لأجوبة لولوة
نهضت وأتت عائشة بعدها
مرّ الوقت لتنهض ام منال , وكانت الأخيرة
خرجت لتنضم اليهن
وضع يدَه على رأسه بغيرِ تصديق
: مو معقولة ! كلامهم واحد ولا وحدة تعرف شي عن موضوع اختطاف صقر !!
قال الكاتب
: معقولة يكون اتفاق بينهم ؟
: لا ما اعتقد , صقر يقول حريمهم مساكين , بس مو معقولة ما عندهم حتى خبر عن الموضوع !
زفر ورفعَ هاتفه
: السيارة جاهزة ؟
: جاهزة طال عمرك
: طيب بيطلعون لك الحين للفندق على طول وشوف وش يبون ودّه لهم وتجلس عندهم
: حاضر
أغلق الهاتف وأجرى اتصالًا آخر
: صباح الخير ذياب
قال ذياب بكسل
: صباح النور , بشّر وش صار معك ؟
: ما طلعت من عندهم بفائدة , كلّهم نفس الكلام
قال ذياب بغضب
: شلون يعني !
زفر وقال
: ما يدرون عن شي , ابو عقاب قبل ثمان سنوات كان عنده مؤتمر وسافر مع راشد ورجع وصقر معاه وتزوج بنته من خمس سنوات وقايل لهم انّه معرفة قديمة ولا يعرفون له اهل
نهض ذياب وهو سينفجر
: الله يلعنهم
قال ابو بدر بغضبٍ وحزم
: لا تلعن
استغفر بهمسٍ وظلّ صامتًا
بعدَ ثوانٍ قال ابو بدر بمواساة
: لا تضيق خلقك , ان شالله تعدّي على خير
: طيب
: بغيت اقول لك بتجيك دورية طلع لهم راشد عشان يصير في السجن
: ليه خلّه عندي
: ما يصير , انا اخذت لي موشح من وزير الداخلية لأنّي سامح لك تخليه عندك
تأفف ذياب ثم سأله
: متى نستجوبهم ومتى تتحدد جلسة المحكمة ؟
: قريب ان شالله
ودّعه وأغلق الهاتف ونهض خارجًا
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الواحدة مساءً
دخلت الى غرفة الجلوس وهي مستاءة
: خالتي
رفعت خالتها رأسها
: هلا
: بالله جربي تتصلين على جوالي , مدري وش فيه ما يرسل
حاولت خالتها الاتصال , قالت
: يقول الخط مقطوع
عقدت حاجبيها باستغراب
: وش قطعه ! الاسبوع اللي فات مسدده الفاتورة
قال وليد ببرود وهي يرمي لها ظرفًا
: ذي شريحتك الجديدة
التفتت اليه بصدمة
صمتت لثوانٍ طويلة ثم قالت
: انت قطعت خطي ؟
: ايه
حاولت كبح غضبها لكنّها انفجرت به
: ليش تقطعه ؟ من طلب منك !
قال بحدة
: صوتك
التفتت الى خالتها وهي تصرخ
: شفتي وش سوى ؟ قطع خطي بدون لا يعطيني خبر !! مستعبدني وماحي هويتي وداعس على ذاتي , يتصرف فيني ويتحكم على كيفه ! – التفتت اليه – انا ماني طفلة عشان تعاملني بالاسلوب الرخيص ذا
نهض بغضب
: مـــلاك
نهضت خالتهما وهي تسحب ملاك معها
: بس تعوذوا من الشيطان وش فيكم
صعدت بها الى الدور الثاني وادخلتها غرفة رتيل التي كانت الأقرب
قالت بغضب
: انتي ما عاد تستحين من احد تصرخين على اخوك الكبير وقدامي ؟
قالت باختناق
: خنقني اخوي الكبير , ليش يقطع رقمي !!
ضربتها خالتها على ذراعها وهي غاضبةٌ منها فعلًا
: وحريقة في رقمك , تخسرين اخوك وتقللين من احترامه عشان رقم !
تأففت وهي توليها ظهرها
قالت خالتها بحزم
: ما ابي اشوف وجهك تحت اليوم , ولا تكلميني لين تعتذرين من اخوك , صدق اللي استحوا ماتوا والله
وخرجت من الغرفة لتنزل الى وليد
: وليد
رفع رأسه اليها وهو غاضب
جلست امامه لتقول
: لا تسويلي معصب الحين , ترى الغلط اساسه منّك , وطبيعي اختك بيجي يوم تكبر وتنفجر
قال بدهشة
: الغلط مني اني اخاف عليها ؟ اني احبها وابي مصلحتها ؟
قالت خالته بحدة
: وش المحبة اللي تخليك تتملكها وتحرمها حق انّها تختار أي شي في حياتها , المحبة اللي مخليتك مخبي عنها الحقيقة وتتصرف تصرفات مناقضة لفهمها , انت مجننها بتصرفاتك يا وليد ! تعادي اهلك وهي تشوف السبب مو مقنع , تمنعها وتأمرها وتنهاها وهي ما تدري عن شي , ملاك مو طفلة , وصلت ثلاثة وعشرين سنة وانت للحين تعاملها معاملة بنت خمس سنوات
اغمض عينيه وقال بسخرية
: الحين انا اللي مو زين ؟ انا المتعدي والظالم ؟
: انا ما قلت متعدي وظالم , ابيك تراعي وتحاسب تصرفاتك معها , اتقِ الله في اختك يا يمه
نهض دونّ ان يردّ عليها وخرج من المنزل
,
قالت بسخرية
: وش مسوية ؟
جلست بغضبٍ دون ان ترد
تجاهلتها رتيل وهي تقرأ في كتابها
بعدَ نصفِ ساعةٍ دخلت هديل
: لوكا ؟
رفعت ملاك رأسها بصمت
اقتربت هديل لتستلقي بجوارِ رتيل بكسل
: وش تسوين هنا ؟
: ولا شي
قالت رتيل
: هديل قومي عني
: ما ابي
قالت رتيل بحدة
: قلت لك قومي
نهضت هديل ونظرت اليها بعمق
: وش فيك ؟
: ما فيني شي , ما احب احد يقرب مني
نهضت هديل وقالت بسخرية تداري بها دمعها
: من زينك يعني , ملاك انا بنزل لأمي الحقيني
خرجت من الغرفة لتتأفف رتيل وتلتفت الى ملاك
: ما ودك تطلعين انتي بعد ؟
نهضت ملاك بصمتٍ تام وخرجت
حذرهنّ علي من ازعاج رتيل او الأخذ بكلامها
رتيل تمرّ بوضعٍ حرج , وسيرونَ منها ما لم يُتوقع منها أبدًا !
,
,
الممكلة المتحدة – تشيلسي
الثانية مساءً
ارتدت معطفها ليسألها
: بتروحين لها ؟
هزّت رأسها ايجابًا
: الله يعلم كم بتعيش , ابي اشبع من شوفتها
اختنقت بعبرتها ليشدّ على يدها
: بسم الله عليها عمرها طويل ان شالله
سألتها والدتها بهدوء
: ما بك رونا ؟
قالت
: لا شيء امي...
قاطعتها الخادمة وهي تهتف
: سيدي سآود هنا
التفتوا جميعًا بشهقة وهمّوا بالاسراع الى الخارج لكنّه باغتهم بدخوله الى الغرفة
شهقت والدته واسرعت اليه لتعانقه بقوّة
اقتربت جدته لكنّها توقفت
حين نظرت الى عينيه
لم يكن حفيدها حبيبها الذي كان هنا قبلَ اسبوع
قبلَ سبعةِ أيامٍ بالتمام
كان ذو النظرةِ الدافئة
ذو الابتسامةِ الحنونة
حفيدها الذي ربّته وتعلم خلجاتِ نفسه
ترى الآن شخصًا بعينين تكادان تجمدانها من برودتهما
ملامحه عابسة
وبشرته شاحبة
عانقته والدته ولم يرفع يده ليعانقها
ابتعدت وهي تبكي
: وين كنت ؟ وش صار عليك ! وقفت قلبي يا روح امّك
ابتعد عنها ليجلس ببرود
قال والده
: وش فيك ؟
قال ببرود
: ما فيني شي
جلست والدته بتعب
: وين كنت ؟
: في برمنجهام
: وليش مقفل جوالك ؟
لم يُجبها
صمت لثوانٍ ثم قال
: سوف أسافر الى السعودية
قالت جدته
: وكم تنوي المكوث ؟
صمت مجددًا ثم قال بهدوء
: الى الأبد
شهق الثلاثة
تابع ببرود
: انا منذ اعوامٍ طويلة لم آخذ منكم مالًا , كوّنت نفسي واعتمدت عليها , الآن انا بحاجةٍ لمبلغٍ كبير لأسافر الى السعودية وأشتري منزلًا وما الى ذلك
حين رأت جدّته كلّ هذا الكمِّ من البرود
جلست أمامه وقالت هي الأخرى ببرود
:حسنًا لا مانع عندي من سفرك لكن...
قاطعها بسخرية
: لا مانع عندك ؟ وكأنني سأهتم
الجمتها الصدمة , ونهره والده
: سعود احترم نفسك
: نهض وقال
: انا حجزت تذكرتي بعد يومين , ابغى فلوس لا هنتوا
قالت والدته باختناق
: خالتك تحتضر وتبي تشوفك
التفت اليها بصدمة
: رنا !
هزّت رأسها ايجابًا
كان مصدومًا انّ والدته على تواصلٍ مع خالته , لكنّه ليسَ بمزاجٍ جيّدٍ ليعرف الآن
سألها
: وش فيها ؟
: مريضة مرض الموت ! طلبتك بالاسم
توجّه الى الباب
: يلا امشي اشوفها الحين واخلص اشغالي واسافر
قال والده
: وقف
توقف والتفت اليه
: وش صاير معك ؟
: زوجتي شردت مني وبروح ادور عليها
شهقا والديه بلا تصديق
لين !
الفتاة الناعمة التي تهيمُ في سعود عشقًا !
التفاةً التي انتشلها من همّها وضمّها اليه
كيف تهرب !
كيف تؤذي قلب سعود !!
نظرَ الى والدته
: تفضلي
خرجت معه وهي تحبس أدمعها على ما حلّ بابنها
لا بدّ وانّ حدثًا مثل هذا هزّ أعماقه
ذكّرتها حالته بحالهِ حينَ ماتَ بوب
لمَ يؤذونه من يحبهم !
لم لا أحد يُقدّر حبّه
ركبا السيارة وقادها السائق
امسكت والدته بيده
: سعود
لم يُجبها
بكت رغمًا عنها
: يا ماما لا تضايق نفسك , بكرة هي اللي تندم
ابتسم بسخرية
: انا مسؤول عنها قدام رب العالمين , شلون اقابله وانا مضيعها ولا ادري وينها ؟
: انت مو عندك رقم اخوها ؟ كلمه !
: جواله مقطوع من اسبوع
قبّلت كتفه
: يا يمه لا تسوي في نفسك وفيني كذا , والله اموت وانا اشوف همّك
قال ببرود
: انا طيّب ما فيني شي
ظلّا صامتين حتى وصلا الى المشفى
قبل ان ينزل قالت له
: انت روح لغرفتها , غرفة ثلثمية واحدعش الدور الثالث , انا عندي مشوار صغير وبرجع
: ما بطول بشوفها وانزل
: انتظرني ماني مطولة
زفر ونزل وتحرك السائق حيث أمرته ام سعود
صعد الى الدور الثالث وذهب الى الغرفةِ المنشودة
طرقَ الباب بخفةٍ ودخل
شهقت بتعبٍ وحاولت الاعتدال في جلوسها
: سعوود !
ابتسمت عيناه بشوقٍ كبير
اقترب مسرعًا وجلس ملاصقًا لها
رفعها بخفة وعانقها ودسّ يمينه في شعرها
: يا روحه , وش صاير فيك !
دست أنفها في رقبته وبكت بضعف
: يا قلب رنا وروحها وعيونها , آآه مشتاقة لك والله
ظلّ يعانقها بصمتٍ تام
قالت تعاتبه
: كم مرّ ! ما عندك خاله تسأل عنها ؟ نسيتني لأنّ جدتك امرتك تنساني !!
قبّل رأسها
: ما نسيتك والله , انتي ما خليتي لنا فرصة نعرف لك طريق , شلون القاك ! ما عندي رقم ولا عندي مكان اعرفه لك
: امك كانت تعرف مكاني ورقمي واشوفها دايم
همس بصدق
: ما ادري والله , سامحيني
دخل زوجها الى الغرفةِ وعقد حاجبيه وهو يرى ظهره
: مين ؟
التفت اليه سعود ورفع حاجبه , ثم اولاه ظهره مجددًا وعانقها
ضحكت بضعف وهمست
: تراه عصبي لا تنرفزه عليك
قال ببرود وهو يشدها الى صدره
: يخسي , الله يقطع ذا الوجه مدري شلون متحملته
همست
: حرام عليك
: رنا لا تخليني اجلدك الحين , وجهه يسد النفس
ضحكت مجددًا
مرّت دقائق طويلة حتى دخلت ام سعود ومعها طفلةٌ ابنةُ سبعةِ أعوام أعوام
شعرها يصل الى رقبتها بلونه الأشقر المبهج
وعينيها خضراوتين
وبشرتها ناصعةُ البياض
عقد سعود حاجبيه والتفت الى خالته
ازدردت ريقها ومدّت بيدها اليها
: تعالي صغيرتي
اقتربت الفتاة لتقبّلها رنا بعطف
قال سعود بخوف
: من ذي ؟
ابتسمت والدته بتردد
صُعق وقال برجفة
: فكتوريا !
رفعت الصغيرةُ رأسها اليه وهمهمت
التفت الى رنا بجنون
: وين كانت ؟
قالت بتعبٍ ورجاء
: سعود هدّ
: جدتي تدري !!
قالتا سويًا
: لا
: وانتي ناوية تخبينها اكثر ؟ هذا مرضك واراهن انّ جدتي ما زارتك للحين عشان البنت !
قالت رنا باكية
: اخاف اوديها لها !
قال بغضب
: تخافين من ايش يا غبية ؟ ودّيها لجدتها تشوفها وترضى عنك ! رنا محد ضامن عمره ! يا خوفي تتعسر شهادتك من غضب جدتي
اجهشت في البكاء لينهض سعود غاضبًا ويخرج من الغرفة
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الثانية مساءً
قالت بصدمة
: شلون كل هذا يصير معاكم وانا ما ادري !
قالت عائشة وهي تغطّي وجهها بكفّيها
: صار لنا يومين شلون ما دريتي
قالت لولوة
: معاج حق ما تدرين , اذا على كلامج ريلج ما تشوفينه , منين بتعرفين بالله
سمعوا صوتَ الباب وبعده بثوانٍ صوتَ صقر قريبًا من مجلسهن
: السلام عليكم
رددن السلام بأصواتٍ متفرقة
: عساكم بخير ؟ شلونك يا عمّه
زفرت لتقول
: والله يا ابو راجح ما ادري شقولّك , بسألك ليش سووا فينا جذي ؟
صمتَ لثوانٍ ثم قال
: اجراءات روتينية لا تشيلين هم , انا والله تضايقت من دخلتكم للحجز , لكن خير ان شالله
قالت لولوة
: عمي متى بيطلعون يدّي وعمامي ؟
صمتَ حتى ظنّوا انّها لم تسأله !
ثم أجابها باختصار
: على خير ان شالله , استأذنكم
دخل الى غرفته لتستأذن مها منهن وتدخل اليه
قالت
: مسفر
قاطعها بحدة
: صقر
صمتت وهي تزفر بقوّةٍ وغضب , ثم قالت
: ما يهمني شنو اناديك , ابي تفسير للي قاعد يصير ! انا من طبيت للسعودية احسّ الدنيا مو طبيعية , ناس يغمى عليها وناس تصارخ واهلي ييون وينحبسون ! انا اطالبك تشرح لي اللي يصير
اجابها دونَ اهتمام وهو يحشو حقيبته بملابسه وأغراضه الخاصّة بفوضوية
: انتبهي لصوتك والفاضك وانتي تكلميني هذا أولًا , ثانيًا اللي تتكلمين عنهم واللي ماهم عاجبينك هذول اهلي وابديهم على نفسي واقطع لسان اللي يتكلم عنهم , ثالثًا وبالنسبة لأهلك , ما اقدر اجاوبك الحين
صمتت طويلًا قبل ان تقول باختناق
: شفيك علي ؟ انا سويت لك شي يخليك تعاملني جذي !
التفت اليها واقترب واضعًا كفه على رأسها برفق
: ما سويتي لي شي , انا مضغوط حاليًا يا مها اتمنى تتفهمين هالشي , ضغوط من شغلي ومن اهلي , في مشاكل كثيرة انتي ما تعرفين عنها شي , لا تصيرين انتي بعد علي لأنّي ماني رجل آلي ولازم في النهاية انفجر واعصب !
: انزين انت وين بتروح ؟ ليش تلم اغراضك ؟
عادَ الى حقيبته ليغلقها
: بروح بيتنا وانتي خليك في الفندق مع امك وخواتك
: تتركني !
: ما تركتك يا مها افهمي , البيت مليان حريم شلون اجلس فيه ؟
: نحجز لهم سويت ثاني !
التفت اليها ليضحك
: يا بنت وش فيك ! بجي كل يوم وتشوفيني
: انزين منو في بيت اهلك ؟ اقصد يعني...
قاطعها بضحكةٍ عميقة , ثم قال
: رتيل عند اهلها
صمتت , وتابع
: ولا تبي تشوفني ولا تسمع صوتي حاليًا
رفعت حاجبها الأيمن , ولوت شفتيها بانتقاد
: عشتو !
كتمَ ضحكته قبل ان يقول
: عفوًا ؟
قال بصراحة
: واهي تطول عشان ما تكلمك ولا تسمعك ؟
قال بجدية
: الّا رتيل يا مها , ما ارضى عليها حتى المزح !
اغرورقت عينيها بالدمع , ادارت ظهرها بحدةٍ وخرجت من الغرفة
زفرَ وحملَ حقيبته مارًا بغرفةِ الجلوس
: انا طالع , السواق تحت والحرس مأمنين المكان , ورقمي عند مها اذا احتجتوا شي , خذوا راحتكم انتوا
قالت امّ مها محرجة
: بنضيق عليك جذي , لو تاخذ لنا سويت ثاني...
قاطعها
: المكان مكانكم انتوا الداخلين وانا الطالع , خذوا راحتكم , مها تعالي شوي
دفعتاها عائشة ولولوة لتخرج رغمًا عنها
مسحت دمعاتها وخرجت
: نعم
ابتسم وعانقها بخفة وقبّل رأسها
: تبين شي ؟
صمتت طويلًا قبل ان تقول
: لا تروح لها
انفجر ضاحكًا وهو يبعدها
اشار بيده على رأسه علامة الجنون
: فيك شي ؟ عقلك جايّه شي ؟
: لأ
: ادخلي لأمّك الله يستر عليك , السلام عليكم
اولته ظهرها عائدةً الى الغرفة وخرج هو
قالت والدتها
: شفيكم ؟
: انا ما قلت لج ؟!
: لا , شنو !
: طلع متزوج !!
شهقن جميعًا , لتقفز الفتيات الثلاث ويجلسن أمامها
: حلوة ؟
: صغيرة ؟
: عندها عيال ؟
زفرت وقالت
: ما شفتها زين بس لمحة , وحلوة ! وعمرها , لو اننا متزوجين من زمان جان عندنا بنت كبرها ! حيل صغيرة
قالت عائشة ضاحكة
: راحت عليج مهاوي
نظرت اليها بحدة لتضحك أكثر
واستها لولوة
: حبيبتي ما عليج منّه ولا منها
تنفست بعمقٍ وصمتت
جرحٌ غائرٌ ينزفُ فيها
ليست صغيرة وليست مراهقة
لكنّ الغيرةَ لا تعرف عُمرًا !
اعتادت ان تتملكه وحدها !
حتى انّه لم يكن له أهلٌ يشاركونها به
كانت ضرّتها وظيفته ! وأعماله
وسلطان ومالك !
فكيف الآن وقد اصبح له زوجة
واهل
واصدقاء
وعمل
ومنزلٌ آخر سيقطنه بعيدًا عنها !
,
,
المملكة المتحدة – لندن
الرابعة مساءً
طرقَ الباب طرقاتٍ خفيفة
مرّت ثوانٍ ليفتح الباب بكسل
نظر اليه بلا استيعاب قبل ان يشهق
: سعود !
دفعه سعود جانبًا ودخل الى المنزل
تبعَه عبد العزيز
: وين كنت الله ياخذك ؟ قلبت الدنيا عليك
جلس وقال ببرود
: كنت في برمنجهام عند زياد
جلس عبد العزيز امامه
: انا اتصلت على زياد قال ما شافك
: انا قلت له يقول كذا
قال عبد العزيز بغضب
: وليه ؟ حتى زوجتك من اختفيت انت ما لها حس
صمتَ لثوانٍ قبل ان يقول
: انا مسافر للسعودية
عقد عبد العزيز حاجبيه
: وش تسوي ؟
: استقر
صُدمَ عبد العزيز
: ولــد ! وش جايّك انت , مخك انضرب !
: والله جد , بروح استقر هناك
: سعود وش فيك !!
قال ساخرًا
: زوجتي شردت للسعودية , وبروح ادور عليها
جحظت عيني عبد العزيز ليهتف
: تكذب !
رفعَ كتفيه ببساطة
: قبل اسبوع جيت بيتها بشوفها البوّاب عطاني رسالة منها قالت انها رجعت وقالت لا تدور علي – قال بوعيدٍ شديد وبحرقةٍ في قلبه – بس والله خلّني امسكها , لا تشوف جهنم على الارض
قال عبد العزيز بلا تصديق
: وش فيها ليش سوّت كذا
لم يجبه
مرّت دقائقُ صامتة
ثم قال عبد العزيز
: تعوّذ من ابليس انت , خلها تولي بكيفها
رفع رأسه اليه وابتسم
: اخليها ؟ قسم بالله لا تندم
: بتطلقها ؟
: بأحلامها
قال عبد العزيز بخوف
: وش ناوي عليه !
لم يُجبه
قال عبد العزيز
: طيب انا بسافر معك
: تخسي
قال عبد العزيز بغضب
: ماني مخليك بروحك
: وانا ما ابيك تسافر معي , بقى لك شهر خلّص وارجع
: وانت باقي لك شهر بعد , تبي تضيعه عشان حرمة ؟؟
: هذه زوججتي افهم
: وانت خويي وماني تاركك
قال سعود بغضب
: انت حليَت لك الشغلة كل يوم وتارك دراستك عشان احد ؟
صمتَ عبد العزيز لثوانٍ , ثم قال مبتسمًا
: تعايرني بتركتي لها المرة الأولى ؟ مو نفس السبب خلّاك تتركها بعد !
تأفف سعود ونهض
: انطم ولا تكثر هرج , انا جاي اقول لك اني مسافر وبس , بعد يومين بسافر
نهض عبد العزيز وتمسك به
: طلبتك يا ابو محمد , فكّر ولا تتهور , وغلاتي عندك !
التفت اليه وقال بصدق
: والله انّ لك عيوني , لكن السالفة ذي ما اعرف فيها امي , انا مسافر مسافر الله لا يعوق بشر
صرخ به عبد العزيز
: حمار انت ؟ حمممار ! تبي تضيع مستقبلك عشان مين ؟ طيب خذني معك , كلنا نضيع سوى
: كل تبن واجلس كمّل جامعتك , انا جدتي تقدر بخطاب منها تخليهم يعيدون اختباراتي واتخرج بسهولة , انت من بيساعدك ؟ اذا ضيعت على نفسك بتعيد التعب اللي تعبته كلّه !
تركه متوجهًا الى باب الشقة
وقبل ان يخرج التفت اليه
: احاول اخلص شغلي واجيك الليل , سلام
وخرج !
تراكًا صديقه في حيرةٍ وتخبط
تاركًا قلبه ينفطر عليه الفَ مرة
يرى صديقه في حالةٍ من التعب والانهيار ويعجز عن مساعدته !
ما فائدةُ ان يكون صديقه اذًا !
عُد يا سعود , اجلس معي علّني اجدُ حلًا لأُساعدك
لا توجِع قلبي على حالك يا اخي !
جلس على الأريكة وهو يزفر بتعب
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الخامسة مساءً
جلس على الأريكة براحة
التفت الى شقيقته وسألها
: شلون رتيل ؟
تابعت قراءتها في مجلتها وهي تقول ببرود
: ما ادري
رماها بالوسادة
: ردّي زي الناس
التفتت اليه بصمت
قالَ بجدية
: بنت عمك شلونها ؟ ما رحتي لها ؟
: ما تبي تشوف احد
: ليه ؟
ضحكت بسخرية
: عشان نفسيتها مرة مرتاحة
ضحك رغمًا عنه , لتتابع داليا
: ذنبها برقبتك , ما تتحمل تشوف احد من اهلها وتصارخ عليهم اذا دخلوا غرفتها ولا تنزل لهم تحت ابد
ظلّ صامتًا
تابعت قراءتها وقالت
: وعلى فكرة تبي الطلاق
جحظت عينيه والتفت اليها بصدمة
: نــــعــــم !!
: اللي سمعته
نهض بغضب الى غرفةِ والدته
طرق الباب بقوّة لتنهض بفزعٍ وتفتح له
: وش فيك ؟ صاير لك شي ؟
قال بجنون
: داليا تقول انّ رتيل تبي الطلاق
تنفست الصعداء وعادت تجلس على سريرها
دخل وجلس أرضًا امامها
: يمه
قالت بهدوء
: اكيد بتطلب الطلاق , وش تظنّها بتسوي يعني ؟ ترجع لك وهي تضحك !
قال ببحة
: هي ما تعرف اعذاري !
مسحت على شعره وقالت بهدوء
: ولا راح تسمعها , وحتى لو سمعتها ما بتعذرك , انت طبيت علينا بزوجتك , وبارد من ناحيتها ولا مهتم فيها , وبعد ثلاث ايام من جيّتك رحت لها , ودخلت للمستشفى ولا زرتها , طلعت ولا تطمنت عليها , هي كذا تشوف انّك بايعها , ورتيل ما ترضى برجال يبيعها يا يمه , تحبك ايه , لكن ترخصها لا
: ما بعتها والله
: تصرفاتك تقول انّك بايعها
: وش اسوي !
: روح لبيتهم , بيّن لنفسك قبل لا تبيّن لهم ولها انّك تبيها , كلّمهم بالحسنى , علي فاهم وعاقل وبيتفهم اذا كان كلامك مقنع
زفرَ ونهض
: تعالي معي
: روح لحالك احسن
التفت ليخرج وحينها دخل عبد الله
قال صقر بحنق
: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قال عبد الله
: بتروح لهم ؟
: مو شغلك
التفت عبد الله الى والدته
: بيروح لهم ؟
قالت بهدوء
: عبد الله اطلع منها
: ليش ترضين على رتيل الرخص ؟ لو هو علي اللي مسوي بداليا كذا بترضين ؟
: عبد الله
قال بحرقة
: حرام عليكم , ترخصونها ليش انّ ما وراها احد ؟ حتى علي وتركي بيرجعونها ولو كانت هديل ما رجعوها
تركهم وخرج
التفت صقر الى والدته
: وش يبي ذا ؟ وش اللي تغير بغيابي ؟
نهرته والدته
: صقر الزم حدودك
: لا جد ! انتي ملاحظة تصرفاته ؟ في رجال طبيعي يدافع هالدفاع المستميت عن زوجة اخوه ويوقف ضد اخوه !
نهضت والدته وقالت بحدة
: رتيل اخته مثلها مثل داليا , كان قريب منها , يسمع بكيها ويسمع شكاويها , عبد الله يعرف شكثر رتيل عانت وتعبت عشانك وانت بكل برود جايب ضرتها وجاي والحين تبي ترجعها , روح لبيت عمّك وتعوذ من ابليس
زفرَ بحدةٍ وخرج من غرفة والدته الى خارجِ المنزل وهو يتنفس بحرارة
ليسَ سهلًا أبدًا ان يرى شقيقه بحالةٍ كهذه من اجل زوجته !
يشعر وكأنّ لعبد الله أنيابًا ومخالبًا تنهش قلبه
تنهش عشقه
يشعر وكأنّ عيني عبد الله تداري رتيل عنه
لا يريد ظنّ السوء بشقيقه الوحيد
لكنّ عبد الله يجبره على الأسوأ !
لمَ لا يتركه ورتيل وشأنهما
لمَ يتدخل !
الويل لك يا عبد الله ان حاولت التدخل بيننا !
ستتمنى لو انّك لم تكن اخي حتى !
يا احمق !
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
السادسة مساءً
دخل الى المنزل وهو يهتف
: سلطان , سلطاان
اسرعت اليه جدته بفزع
: وش بك ! مالك خرعتني شصاير
قبّل رأسها وهو يقول بسرعة
: لا يمه ما في شي بس ابي سلطان
نزلَ سلطان الدرجات بسرعة
: مالك
سحبه مالك
: تعال عندي لك سالفة
: ولد وش صاير
: امششش
خرجا من المنزل وتوقفا في باحةِ المنزل
قال مالك بلا تصديق
: تخيّل
: مالك وقفت قلبي !
: كلمت سعد اليوم
: طيب ؟
: طلع ابو راجح اسمه صقر وعمره سبعة وثلاثين سنة
قاطعه سلطان بصدمة
: وش ذي الخرابيط !
: والله العظيم سعد قايل لي كذا , وقال لي انّ ذياب يطلع صديق صقر واخو سعد وكلّهم الثلاثة يشتغلون في الأمن وكانوا في مهمة
وضع سلطان يدهُ على رأسه بغم , صمتَ لثوانٍ طويلة
ثم قال
: ليش كذب علينا طيب ؟
رفع مالك كتفيه بغضب
: والله لو اشوفه اتوطى بطنه , حقير !
نظر اليه سلطان ببلاهة
: شلون تقدر تسبّه !
ضحك مالك رغمًا عنه
: صعبت شوي في البداية بعدين طلعت
قال سلطان
: وراشد ؟
: لا قال سعد راشد عدوّهم ومسجون الحين
خرجت اروى من المنزل وهي تنادي
: سلطــ...
صمتت وعادت ادراجها بسرعة
التفت سلطان بغضب ثم نظر الى مالك الذي كان صادًا بنظره
رمقه سلطان بحقد
قال مالك وهو يرفع يديه
: لا تطالعني كذا كأنّي مجرم ! ما شفتها صديت على طول
ضربه على بطنه بغيض
: كلب
ضحك مالك , ثم قال
: طيب وش بنسوي مع اللي اسمه صقر ذا
: وش نسوي يعني , قلعته , ان كلمنا تفاهمنا معه وان ما تكلم بسلامته ما لنا شغل فيه
قال مالك
: انت متخيّل اننا زلايب الحين ؟
انفجر سلطان ضاحكًا وهو يسحبه معه الى الداخل
: امش الله يرج ابليسك , تعال اجلس مع جدتي خلعت قلبها
كان يحاولُ نسيانَ ما قاله مالك حول ابي راجح
لا يُريد تصديق انّ الرجلَ الذي وثقَ بِه كان كاذبًا
في كل شيء !
اسمه وعمره واشياء أخرى
قد أحبّه كأنّه أخٌ كبيرٌ له
أحبّ حنانه ومحبته له
احبّ نصحه وابتسامته
كيف يكونُ كاذبًا !
حصون قلب سلطان تنهار تدريجيًا
في كل مرةٍ تتساقط فيها اقنعةُ من حوله !
اما كفاكم خداعًا !
اما يكفيكم تعبي الجم , وارهاق قلبي ومشيبه !
,
,
الى الملتقى :)


الساعة الآن 11:46 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية