وسحبت سارة نفسا عميقا ، دون ان تنظر اليه . لالزوم لان تتخذ موقفا حول شئ مضى مع الزمن . فقد يكون مارك سيتوقف فقط ليتفحص شيئا او ليحضر شيئا نسيه ، ولن يكون ذلك بالطبع بسبب الذكرى 0 وتوقفت السيارة امام البيت ، وتحرك مستديرا الى الناحية الاخرى وفتح لها الباب الى ان نزلت من السيارة 0 -من الافضل ان تدخلى ، فقد اتاخر 0 واخذ ذراعها دون مبالاة وقادها الى الممر القصير ، وعندما دخلا تركها فجاة واقفل الباب ، وتركها واقفة متوترة فى الردهة واختفى فى غرفة الجلوس 0 منتديات ليلاس كانت الردهة دافئة بسبب شمس الربيع ، وبينما هى تنتظر بصمت ، تنامى اليها دون اى خطا ، صوت فرقعة الخطب ، هل كان مارك يشعل النار ؟ كم ينوى ان يبقى هنا ؟ وبدات رائحة الخشب المحترق تتسرب من الباب المفتوح ، ولكن بعد بضع دقائق عاد مارك ، ولم تكن سارة قد تحركت 0 -الن تتقدمى اكثر ؟ -افضل ان لا ادخل يا مارك ! وقبل ان تستطيع ايقاف الذعر الذى حاولت ان تسيطر عليه كان قد تغلب عليها . ولم تقدر ان تفعل شيئا ازاء هذا وتصاعد صوتها محموما وعيناها اسودتا بالم ظاهر 0 -ارجوك مارك ! لا اريد ان ابقى هنا ، ارجوك لا تجبرنى ! |
ولفترة طويلة لم يقل شيئا ، وبقيا يحدقان ببعضهما البعض ، وقد شحن الجو بالتوتر بينهما . ثم تقدم نحوها بخطوة واحدة وجذبها بقوة الى ما بين ذراعيه 0 -سارة .... سارة .... يا حبيبتى ، الا تعرفين كم اريدك ؟ وضمها الى صدره وهو يحدق بها 0 -هل تحبينى ؟ -نعم ! نعم يا مارك احبك . انت لا تدرى كم احبك ! وبدات تنشج متنقلة من السعادة الى الدموع 0 -سارة ! وحملها بين ذراعيه الى غرفة الجلوس ، واستمر فى ضمها اليه ، وكانما هى لا تقدر بثمن ليتركها ولو للحظة . وقال لها متمتما : انا اسف لو اننى كنت فظا معك . قد لا تفهمين ، ولكننى لم اكن اعرف ما افعل ، حاولت ان اكون منصفا معك ، لقد كنت صغيرة جدا ، يا حبى 0 -لم اشعر باننى صغيرة هكذا منذ وقت طويل 0 ودفنت راسها فى صدره الدافئ . لم يقل لها بعد انه يحبها ، ولكن بطريقة ما كانت تميل الى الامل ، والانتظار . القوة المنبعثة من ذراعيه كفيلة باقناعها ، ولكن اولا يجب ان تقنعه انها اصبحت كبيرة كفاية لتعرف ما تقرره بنفسها . ففى عينيه لا يزال هناك درجة من الشك 0 -مارك ، حبيبى لم اتيت بى الى هنا اليوم ؟ |
-لاننى مؤمن انه المكان الوحيد حيث لايقاطعنا فيه احد . منذ ان اتيت الى كوفنترى ، بدا من المستحيل ان احصل عليك لنفسى بشكل تام ، دون ان يقف بيننا شئ او شخص ما . لذا قررت ان هذا البيت هو الجواب الوحيد 0 -ولكنك فى الليلة الماضية كنت .... كريها جدا ! -الليلة الماضية شعرت اننى كريه ، يا عزيزتى ، الى ان تحدثت مع عمك رينيه 0 -عمى رينيه ؟ -اجل ، العم رينيه ! ولكن قبل ان نبحث هذا ، اظن اننا يجب ان نعود الى البداية 0 كم كان رائعا العودة الى هنا ، الى ذراعى مارك ، ستقبل بهذا دون اى كلام اخر . ولكنها شعرت ان الامر مهم له ، ومجرد التفكير بالبداية جعل وجهها يشحب ، وجسدها يرتجف 0 منتديات ليلاس -سارة ، تعلمين ان هذه هى الطريقة الوحيدة ، والا لما اقترحتها ، انا ايضا قد افكر باشياء اخرى ارغب فى فعلها بعد ان نحل كل مشاكلنا ، انوى ان اضمك واعانقك الى ان تتوسلى الى مطالبة الرحمة 0 -مارك فينويك ! .... -اذكر .... كيف شعرت عندما رايتك اول مرة . منذ ذلك الوقت لم يعد قلبى كما كان 0 -ظننت اننى اثرت غضبك اكثر من اى شئ ؟ -لقد فعلت ذلك يا حبيبتى . اى اننى حاولت الاعتقاد هكذا . ولكننى حتى فى ذلك الوقت كنت غير مستعد ان اتخلى عنك . اتظنين اننى كنت ساسمح لمثل ذلك الوضع ان يتازم من اجل حقيبة صغيرة لو اننى ما كنت منجذبا لك ؟ حاولت اقناع نفسى بانها قضية جرّت الى قضية اخرى ، ولكننى كنت اعى تماما ان هذا غير صحيح 0 |
-عندما اتيت بى الى هنا ، اول مرة 0 -سارة ، لا تعرفين كم عانيت تلك الليلة ، لم اكن اؤمن ان شخصا ما يتمكن ان يكون بهذه البراءة ، لم اكن متحضرا للمشاعر القوية التى اثرتها فى كيانى ، لم اكن مستعدا للاعتراف . تركت نفسى اعتقد انك خدعتينى . ولكنك عندما تركتك امام النزل ، تملكتنى رغبة مجنونة بالعودة اليك واختطافك الى اقرب مكتب زواج مطالبا ان نتنزوج فورا 0 -ولكنك لم تفعل 0 -لا ، وبدلا عن ذلك ، امضيت اسبوعا كالجحيم ، فى الخارج ، واعنى ذلك حقيقة ، وعندما عدت كنت انوى التحدث عن المستقبل بجدية . لقد كنت صغيرة جدا وكنت مليئا بالشكوك ، ولكن فى الوقت نفسه لم استطع التخلى عنك . والحادثة التى وجدتك فيها مع ريتشارد كانت صدمة لى . كنت كشابة ميالة للتنقل من رجل الى رجل 0 -مارك ، انك لم تفكر بى هكذا ، صحيح ؟ -اظن اننى فعلت يومها . ولكن فيما بعد ، عندما انتزعت الحقيقة من ريتشارد ، ادركت مدى خطئى . لقد كان يعلم ان زوجته ستاتى تلك الليلة . وكانا على خلاف منذ مدة ، ولكن سيدته الجديدة لم ترغب فى التورط فى قضية الطلاق ووجد انه من الاسهل ان تقوم فتاة اخرى باثارة شقيقتى ، ولسوء الحظ كنت انت . الافضل ان تنسى الامر يا حبيبتى . لقد بدا لى الامر افضل فى ان اتركك تكبرين وتقابلين رجلا اخر 0 |
-وهكذا قررت التخلى عنى ؟ -اجل ، توصلت الى الاستنتاج بان ليس لدى بديل اخر . فالاستمرار بلقائك دون زواج منك ، سيقود الى شئ واحد ، ولم ارغب فى هذا لك 0 -ولكن بعد ثلاث سنوات يا مارك لماذا تركت الامر يطول ؟ الم يفت الاوان ؟ -ارجو ان لا يكون يا حبيبتى ، اعلم ان الوقت قد طال ، ولكننى كنت اعرف اين انت ، ولو لم اعرف تماما ماذا تفعلين . لقد تعمدت الانتظار لاترك لك فرصة تكوين حياة خاصة بك . وكنت لازلت صغيرة جدا اضافة الى انك لم تحاولى الاتصال بى ؟ -وكيف اتصل بك يا مارك ؟ -كل النساء اللواتى عرفتهن كن يتصلن بى بسهولة 0 -ولكنك عدت اخيرا 0 -اجل ، لم اجرؤ على ان امل ان تكونى انت من ذكرها جورج دنت لى . وعندما اكتشفت ذلك ، ظننت ان معظم مشاكلى قد انتهت ، ولكن لم يكن الامر بهذه السهولة 0 منتديات ليلاس -كنت خائفة ان اتالم ثانية . كما اننى اعتقدت انك متورط مع الانسة جوريز . عندما لحقت بك الى لندن بناء لطلبك اعتقدت اننى من الافضل ان اموت 0 -سارة يا طفلتى ، اذن هذا ما كان يقلقك ؟ كان على ان اجاريها لان رئيس الشركة كان يفاوض اباها حول بعض الاسهم ، وطلب منى ان لا افعل شيئا يغضب دولريس . فى الواقع لم احبها ابدا ، وهى تعرف هذا 0 |
الساعة الآن 11:57 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية