منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   المنتدى الاسلامي (https://www.liilas.com/vb3/f3/)
-   -   حصري قصص الانبياء 1 قصة بداية الخلق ثم خلق آدم عليه السلام (https://www.liilas.com/vb3/t110188.html)

**أميرة الحب** 07-05-09 01:21 PM

بقية قصة نوح عليه السلام وحتى وفاته



في الحلقة الماضية كنا نتكلم عن نبي الله نوح عليه السلام وكيف دعا قومه ألف سنة إلا خمسين عاما فلم يؤمن إلا القليل ما آمن معه أحد بضعة وثلاثون وقيل بضعة وثمانون من ألاف من البشر كفروا بنوح وبرسالته ومع هذا صبر دعا قومه بكل وسيلة وفي كل وقت حتى أوحى الله عز وجل إليه أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن وَقُفِلَ باب التوبة وأوحى الله عز وجل إلى نوح كما نذكر أنِ إصنع الفلك الفلك هي السفينة وكان نوح عليه السلام يعيش في صحراء مع قومه وَلِمَا يصنع سفينة في صحراء هذا أمر الله عز وجل قال ربي كيف أصنع هذه السفينة من أي شيء علَّمه الرب عز وجل أن يزرع شجرة مُعَيَنَةٍ سنوات طويلة وهو يزرعها حتى حصلت هذه

الاشجار وحصدها نوح عليه السلام وعلمه الرب عز وجل أن يقطعها فبدأ الناس يمرون عليه ما بالوا نوح كان يدعون إلى دين كنا يأمرنا بعبادة رب كان يقاوم عبادتنا الان ترك كل هذا وبدأ يشتغل بالاشجار وبالنجارة وبالخشب بدأ يقطع الاشجار هو والذين ءامنوا ما الذي يفعله نوح لِما يصنع هذا يأتون إليه يسخرون عليه ثم علمه الرب عز وجل أن يركب الخشب على الخشب بالمسامير علمها نوح عليه السلام وبدأ يصنع سفينة عظيمة في الصحراء وبدأ الناس يمرون عليه ويقولون له يانوح أجُنِنْتَ يا نوح كنت تدعون إلى دينك كنت تنصحنا كنت تعلمنا ونحن لا نؤمن بك لكن أن تصنع سفينة في صحراء قاحلة من يفعلها إلى المجانين {وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكَلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ }ضحك إستهزاء سخرية إتهام بالجنون ونوح يصبر بل نوح عليه السلام كان يرد عليهم ردا يعلمهم أن هناك يوم سنقف فيه عند الله عز

وجل وترون من الذي سيخر من الثاني {وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأُ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قالَ إنْ تَسْخَرُواْ مِنَّا فإنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ فسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُّقِيمٌ }والناس سنوات طويلة تتعجب ما بالوا هذا الرجل بدأ يصنع سفينة في أرض لا نهر فيها في مكان لا بحر فيه جبال وصحراء هذه البلاد التي كان يعيش فيها نوح عليه السلام ما الذي يحدث ما الذي يجري والناس تسخر والناس تستهزء بل قالوا عن نوح عليه السلام مجنون وقالوا {مَجْنُونٌ وَازْدُجِرْ }فأوحى الله عز وجل إلى نوح يانوح هناك علامة إذا ظهرت إركب أنت والذين ءامنوا في هذه السفينة إكتملت السفينة وتم بنائها في الصحراء قال الله عز وجل لنوح أرأيت هذا التَّنُورْ الذي تخرج منه النار تَنُّوْر يخرج منه نار عند نوح عليه السلام أرأيت هذا التَّنُورْ إذا رأيت الماء يخرج من هذا التنور إعلم يا نوح أن هذه هي العلامة وهنا سيبدأ العذاب فاركب يا نوح أنت والذين ءامنوا في تلك السفينة

ضل نوح عليه السلام ينتظر العلامة أي علامة إنه التنور يرقبه متى يفور الماء فيه فإذا بالعلامة تبدأ فعلم نوح عليه السلام أن العذاب سينزل فأسرع إلى الذين ءامنوا قال لهم إركبوا في السفينة فنظر الناس إليهم ما بالهم أجُنُّوا أيركبون سفينة في صحراء فركب أهل الايمان وأوحى الله عز وجل لكل الحيوانات ذكرا وأنثى إلى كل حيوان كل جنس أن يركب منه ذكر وأنثى من كل زوجين إثنين فبدأت الحيوانات تركب والطيور تقف وأهل الايمان فيها كلهم تجمعوا في هذه السفينة وقال { إرْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللهِ} لأن العلامة بدأت لأن العذاب سينزل الان {حَتَى إذَا جَاءَ أمْرُنَا وَفارَ التَّنُّورُ قُلْنَا إحْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجَيْنِ إثْنَيْنِ وَأهْلَكَ إلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقوْلُ }أحد أبنائه سبق عليه القول وزوجته ماتت منذ زمن{ وَأهْلَكَ إلاَّ مَنَ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقوْلَ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إلاَّ قَلِيل } والناس ينظرون ما بالوا نوح فلما ركب

السفينة وحمد الله عز وجل ندى ربه جل وعلا وقال {إنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ وَلَقَدْ نَاَدنَا نُوح فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ }فلما ركب أهل الايمان في السفينة والحيوانات معهم والطيو تجمعت ونظر أهل الكفر لنوح وهم يضحكون عليه ما باله من الذي حصل هل جُنَّ نوح والذين ءامنوا بدأ العذاب وبدأت السماء تفتح بالماء المُنْهَمِر لم يكن مطرا عاديا بل كَدُلْوٍ يُصَبُّ الماء منه {ففتَحْنَا أبْوَابَ الَّسمَاءِ}المطر بدأ ينزل من السماء بغزارة كأنه دلو يُصب الماء منه ليس هذا فقط بل بدأت العيون تتفجر من الارض ماء من الارض وماء من السماء {ففتَحْنَا أبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءِ مُنْهَمِرٍ وَفَجَّرْنَا الأرْضَ عُيُوناً وَالْتَقَى المَاءُ عَلَى أمْرٍ قَدْ قٌدِرْ }وإذا بالسفينة تطفوا في ذلك الماء وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ ألْوَاحٍ وَدُثُرْ }أما أهل الكفر إختبأوا في بيوتهم من هذا المطر الذي سينزل فإذا الماء يعلوا بيوتهم هربوا إلى السطوح تخيلوا كيف كانت الام تحمل

أولادها وتهرب تخيلوا كيف كان الناس يصعدون إلى الجبال يرقون الجبال يهربون من أي شيء من هذا الماء الذي ينزل من السماء ويتفجر من الارض ويعلوا الطوفان شيئا وشيئا الشيوخ العجائز الاطفال الام مع أولادها الاب مع زوجته مع أولاده كل الناس يهربون ويسرخون {وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالجِبَالِ }صارت الامواج بِعُلُوِّ الجبال أرأيتم إلى الجبال وارتفاعها هكذا وصلت الامواج إلى الجبال والناس يصرخون والناس يغرقون والناس يهربون يبحثون عن أي مرتفع في الارض إنه عذاب الله نزل إنها قدرة الله عز وجل ماذا صنعتم ماذا فعلتم بعد ألف سنة من إستهزائكم على هذا النبي تسخرون منه لِصناعة هذه السفينة في هذه الصحراء الان أنظروا إلى قدرة الله جل وعلا الامواج تتساقط والناس يهربون والناس يغرقون والناس يستغثون

ويصرخون وأهل الايمان تطفوا سفينتهم سفينة النجاة سفينة نوح عليه السلام والذين آمنوا وما آمن معه إلا قليل نجا الله الحيوانات وأغرق الله عز وجل بشرا لم يؤمنوا به

بدأ الماء يرتفع شيئا فشيئا ونوح والذين آمنوا على تلك السفينة ينجهم الرب عز وجل المطر ينزل والارض تتفجر حتى صارت الامواج كالجبال وهي تجري بهم في موج كالجبال بلغت الامواج رؤوس الجبال والناس يسرخون والناس يبكون والناس يصيحون كل منهم الام تحمل أطفالها لترقى بهم إلى رؤوس الجبال" وَهِيَ

تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ َكالْجِبَالِ}نوح عليه السلام لما قال للذين آمنوا إركبوا في السفينة إركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم قال الرب عز وجل{ وَهِيَ تَجْري بِهِمْ فِي مَوْجٍ }تخيلوا الموج إذا وصل إلى الجبال {وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ }الام تحمل أطفالها الشيخ يركض وكل الناس يهربون إلى الجبال نوح عليه السلام في هذه اللحظات تذكر إبنه أحد أبنائه إسمه""يَامْ""بدأ يبحث عنه بين المؤمنين أين إبني أين فلدة كبدي نعم هو لم يؤمن لكن ربما كان قد أخفى إيمانه يسأل أبنائه أين أخوكم ""يَامْ""قالوا يا أبانا لم يركب معنا أخذ وهو على السفينة ينظر في الناس من غرق ومن هرب ومن يصعد الجبال فرأى إبنه من بعيد رأى إبنه وفلدة كبده يا بناي رأى إبنه بعيدا عن الكفار الكفار في جانب وهم بعيد

عنهم فظن نوح أنه ربما قد أخفى إيمانه {وَنَادَى نُوحٌ إبْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزَلٍ }كان بعيدا عن الكفار {يَا بُنَايْ إرْكَبْ مَعَنَا }يابناي إدركنا يابناي تعال في السفينة لازال في الامر مُتَّسع يابناي إدرك نفسك {يَا بُنَايْ إرْكَبْ مَعَنَا وَلاَ تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ}نوح عليه السلام في هذه اللحظات لم يتاملك نفسه إنه أب وهذا إبنه إنها العاطفة إنها الرحمة في القلب لم يستطع أن يتمالك نفسه ينادي إبنه لكنه العِناد في إبنه لكنه الكبر قبح الله الكبر والعناد فإذا بإبنه يقول قال{ سَآوِي إلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ المَاءِ}لا زالت هناك جبال لم يغطيها الماء قال سأوي إلى جبل يحمني من الغرق يحميني من الماء فرد نوح عليه السلام لأنه يعلم هذا ليس بمطر هذه ليست مياه عادية بل إنه عذاب الله نزل قال له نوح عليه السلام قال يابناي{ لاَ عَاصِمَ الْيَومَ مِنْ أمْرِ

اللهِ إلاَّ مَنْ رَحِمَ }فإذا بنوح عليه السلام يرقب إبنه إبنه يفر إلى الجبل ويرقى الجبل والماء تحته ويصعد الماء والماء تحته ونوح يرقبه ويرقبه ويناديه لكنه لايبالي قال الجبل سيحمني الجبل سيحمني حتى إذا بالماء يلفظ إبنه إذا بالماء يُغرِق إبنه{ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ} كم حزن كم حزن نوح عليه السلام على إبنه ولكن هذا أمر الله عز وجل لا شفاعة إنه إبن نبي أمر الله إذا نزل لا يشفع فيه أحد ويرد أمر الله عز وجل أحد أما أهل الايمان فقد حمدوا الله عز وجل

وقالوا {الْحَمْدُ للهِ الذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }السفينة تجري في البحر والماء طغى وتحولت الصحراء إلى بحر ذات أمواج بحر عظيم غطى حتى رؤوس الجبال قبل لحظات كانت صحراء قاحلة الان الماء يجري في كل مكان حتى غطى الماء رؤوس الجبال إن الماء طغى {إنَّ لَمَا طَغَى المَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَّةِ} أي السفينة{ لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَسَعْيَهَا أذُنٌ وَاعِيَةٌ }إذا بالسفينة ظلت على سطح البحر أياما وشهورا الله أعلم بها كم ظلت السفينة تجري الماء غطى الارض كلها لم يبقى في الارض حي إلى نوح والذين ءامنوا إلى نوح وأصحابه لم يبقى في الارض حي لا من الحيوانات ولا من الانس إنه أمر الله عز وجل إنه الطوفان إنه الماء لما يكون جنديا من جنود الله عز وجل نوح طلب من ربه طلبا قال ربي أخذ يدعوا الله عز وجل قال{ رَبِّ إنَّ إبْنِي مِنْ أهْلِي}مهما حصل لكن يبقى إبني يا رب القلب يتفطر عليه لازال إنه أبوه قال{ رَبِِّي إنَّ إبْنِي مِنْ أهْلِي وَإنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأنْتَ أحْكمُ الْحَاكِمِينَ}نسيت نسيت يا نوح أن الله عز وجل قال لك لا تخاطبني في

اللذين ظلموا ما يدري نوح ربما كا مؤمنا وكتم إيمانه ربي إن إبني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين فرد الله عز وجل على نوح قال {يَانُوحُ إنَّهُ لَيْسَ مِنْ أهْلِكَ إنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ }إذا لم يكن مؤمنا تتقطع الاواصر والصِلات تتقطع الارحام إذا لم يكن الانسان مؤمنا قال

يانوح {يَانُوحُ إنَّهُ لَيْسَ مِنْ أهْلِكَ إنَّهُ عَمَلُ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْألُنِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إنِّي أعِظُكَ أنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }هنا إستغفر نوح ربه واستعاذ بالله عز وجل من هذا السؤال قال {رَبِّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أسْألَكَ مَا لَيْس لِي بِه عِلْمٌ }كل هذا على السفينة{وَإلاَّ تَغفِرْ لِي وَتَرْحَمُنِي أكُونُ مِنَ الْخَاسِرِينَ }بعد فترة طويلة من الزمن بعد شهور طويلة ونوح عليه السلام مع الذين ءامنوا يصلون يذكرون الله عز وجل يحمدون الله جل وعل على ما حصل معهم من نجاتهم في ذلك الموقف العظيم نوح كيف يعرف الان أن الطوفان إنتهى أرسل حمامة فإذا بها تجوب الارض فرجعت ورأى رجلها إلى الان ثم أرسلها بعد زمن فإذا به يرأى على رجله أثار شجرة زيتون علم أن الماء بدأ يتناقص ثم بعد زمن رأى في رجلها طين فعلم أن اليابسة بدأت تظهر قيل {يَا أرْضُ إبْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أطْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ}تناقص الماء وانتهى الامر

{وَاسْتَوَت عَلَى الْجُودِ وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الأمْرُ وَاسْتَوَت عَلَى الْجُودِ } السفينة رصت على جبل في العراق إسمه ""الجودي""{وَقِيلَ بُعْداً لِلْقوْمِ الظَّالِمِينَ} هبط نوح عليه السلام مع الذين ءامنوا على أرض نجاهم الله عز وجل فيها من الكفار فلم يبقى في الارض إلا نوح والذين ءامنوا ليعمروا الارض مرة أخرى بإيمانهم وطاعتهم لله إنقطع النسل بعدها من كل الناس فلم تكن هناك ذرية إلى لنوح عليه السلام وأولاده فاصطفى الله عز وجل البشر مرة أخرى قيل{ يَا نُوحُ إهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ }فهبط نوح عليه السلام ونجا الله عز وجل الذين ءامنوا وأهلك الكافرين لِتَعْيَهَا أذن واعية

بقي نوح عليه السلام بعد الطوفان لسنوات يدعوا أهل الايمان يعلمهم دين الله عز وجل ويبلغ رسالة الله سنوات وهو يعلم أهل الايمان دينهم لم يبقى في الارض كلها إلا بعض المؤمنين ونوح معهم إنها لحياة طويلة ألف سنة إلا خمسين عاما وهو يعلم الناس ويصدع بالحق ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر {وَلَقَدْ أرْسَلْنَا نُوحاً إلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ ألْفَ سَنَةٍ إلاَّ خَمْسِينَ عَامًا فأخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ }

لم يبقى في الارض إلا أهل الايمان ولكن لكل شيء نهاية إقتربت نهاية نوح عليه السلام قرُبَتْ مَنِيَّتُهُ اللحظات الاخيرة مرض نوح على فراش المرض بالقرب منه إبنه قال يا بناي إني موصيك وصية قال أوصني يأبي قال إسمع يا بناي لو أن السموات السبع والارضين في كفة ولا إله إلا الله في كفة أخرى لرجحت بهن لا إله إلى الله يابناي لو أن السموات السبع والارضين حلقة لقسمتهن لا إله إلا الله {فَاعْلَمْ أنَّهُ لاَ إلَهَ إلاَّ الله }دعوة الانبياء بها بدأوا دعوتهم وبها تختم دعوتهم ظل أهل الايمان أهل التوحيد بعد وفاة نوح عليه عليه السلام لِسنوات الله أعلم بها لكن ما الذي حصل هل ظل التوحيد على حاله هل ظل أهل الايمان على إيمانهم هل ظل الموحدون وتركهم إبليس وتركتهم الشياطين أبدا{يَا بَنِي آدم }الله عز وجل ينادي بني آدم يُذكرهم بالتوحيد فيقول لهم {ألَمْ أعْهَدِ إلَيْكُمْ يَا بَنِي آدم ألاَّ تَعْبُدُواْ

الشَّيْطَان }دَبَّ الشرك في الارض مرة أخرى وبدأت الشياطين تحرف الناس عن دين الله عز وجل نعم توفي نوح نعم أدى الامانة نعم بلغ الرسالة وأهل الايمان بقوا ولم تبقى إلا ذرية نوح عليه السلام ولكن أهل التوحيد جاءت الشياطين إليهم وبدأ الشرك يبدأ صغيرا وصغيرا وشيئا فشيئا بدأ الشرك الخفي يَدُبُّ في قلوب الناس حتى إنتشر شيئا فشيئا حتى كبر الشرك وانتشر في الناس وعَظُمَ وبدأ الشرك الاكبر في الارض مرة أخرى

ولقد{ وَلَقَدْ أوحِيَ إلَيْكَ وَإلاَّ الذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أشْرَكْتَ لَيَحْبَطُنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }لكن السؤال ما الذي حصل بعد نوح عليه السلام أول رسول إنه نوح وهو أول أولُوا العزم من الرسل بعد نوح عليه السلام من الذي أتى ومن دعا الناس إلى التوحيد مرة أخرى ومن أرجعهم إلى دين جل وعلا وهل يترك الله البشر هكذا بغير كتاب يُنزل أو رسول يُرسل إليهم هذا ما سوف نعرفه في الحلقة القادمة إنشاء الله من قصص الانبياء أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

**أميرة الحب** 07-05-09 01:24 PM

قصة هود عليه السلام
 
قصة هود عليه السلام


في الحلقة الماضية إنتهينا من نبي الله نوح عليه السلام وذكرنا أن الله عز وجل أهلك قومه بالطوفان فلم تبقى ذرية في الارض إلا ذرية نوح عليه السلام القِلّة الذين كانوا معه في السفينة لم يجعل الله عز وجل لهم ذرية تبقى فلم تبقى في الارض إلا ذرية نوح فإن الله عز وجل إصطفى البشر أولا بآدم وثانيا بنوح عليه السلام ما بقية إلا ذرية نوح وبقي أهل الايمان في الارض يتكاثرون مرة أخرى وينتشرون في الارض مرة أخرى والشياطين تجتال الناس عن دينهم وتحاول أن توقعهم مرة أخرى بالشرك فإن الارض الان كلها على التوحيد حتى جاء قوم سكنوا في أرض

تسمى ""الاحقاف""بين اليمن وعُمَانْ هذه الاحقاف سكنها قوم سُمُّوا قوم ""عاد""هؤلاء الناس بدأ فيهم الشِّرك بالله عز وجل بدأ فيهم عبادة الاصنام عبادة الالهة من من دون الله جل وعلا أرسل الله عز وجل إليهم نبيا عربيا الانبياء العرب هود عليه السلام وشعيب عليه السلام وصالح عليه السلام ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام أول نبي عربي هو هود أرسله الرب عز وجل لقوم عاد الذين طغوا في الارض وتجبروا فيها حتى قال الله عز وجل يُخاطب نبينا ألم تأتيك قصة وخبر قوم عاد الذين ما خلقت مثلهم في الارض كلِّها {ألَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ }{إرَمْ}إسم جَدٍّ

من أجدادهم{ذَاتِ الْعِمَادِ التِّي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلاَدِ }بقوتهم وجبروتهم وحسن بُنيانهم ومصانعهم لم يخلق الله عز وجل مثلهم في البلاد في ذلك الزمان أرسل الله عز وجل إليهم نبيا من أنبيائه إسمه هُودْ فدعاهم أولا إلى التوحيد كل الانبياء أول دعوتهم إفراد العبادة لله عز وجل {وَإلَى عَادٍ أخَاهُمْ }فنبيهم كان منهم لم يأتي غريبا عنهم كان من قومهم من أهلهم بل أخاً لهم {وَإلَى عَادٍ أخَاهُمْ هُوداً} قال ياقوم أنظروا للاسلوب قال{ يَا قَوْمِ أعْبُدُواْ اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إلَهٍ غَيْرُه}ما دعاهم أولا إلى لتوحيد الله عز وجل إلى عبادته جل وعلا لكن أنظروا إليهم كيف ردواعلى هود عليه السلام وهو يذكرهم الله عز وجل بكل أدب بكل أخلاق حتى ذكرهم بقوم نوح الذين كانوا قبلهم كيف دُمِّرُواْ والارض تتكلم عنهم {وَاذْكُرُواْ إذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ

وَزَادَكُم فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً }أي إذكروا يا قوم الله عز وجل جعلكم أهل قوة ومنعة بل خلفاء في الارض بعد نوح كيف دمر الله عزل وجل قومه بالطوفان تذكروا هذه النعم إشكروا الله عز وجل عليها أعبدوا الله جل وعلا لا أريد منكم شيئا حتى قالوا له ياهود تريد مالا تريد ملكا نعطيك قال {يَاقوْمِ لاَ أسْألُكُمْ عَلَيْهِ أجْراً }لاأسألكم الاجر ولا المال أريدكم فقط أن تعبدوا الله جل وعلا أنظروا للاسلوب كيف ردوا على هود عليه السلام قالوا له {قالَ الْمَلأُ الذِينَ كَفَرُواْ مِنْ قوْمِهِ مَا نَرَاكَ إلاَّ فِي سَفَاهَةٍ وَإن نَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ }أنت سفيه وأنت كاذب هل رد عليهم هود عليه السلام بنفس الاسلوب هل قال لهم أنتم السفهاء الكاذبون كلا والله أنظروا للادب أدب الانبياء مع إخوانهم قال{ يَا قوْمِ لَيْسَ بِسَفَاهَةٍ }أنا لست سفيها ولكني أنا فقط ناصِح لكم أنا رسول أمين ليست بسفاهة ولم أصُبْ بالجنون لكنني أنصحكم فاتقوا الله عز وجل وأطيعون

إستكبر قوم عاد على نبيهم وعاندوا وظنوا أن قوتهم هذه لا تُغلب {وَأمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُواْ فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِِّ} أنظروا لقوتهم التي أغرتهم وأعمتهم نعم كانت أكبر وأعظم دولة على وجه الارض في ذلك الزمان لكن ما علموا أن هناك من هو أقوى منهم {وَأمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُواْ فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقالُوا مَنْ أشَدُّ مِنَّا قوَّةً أوَ لَمْ يَرَواْ أنَّ اللهَ الذِي خَلَقَهُم هُوَ أشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً }ألم يعلم قوم عاد والامم الجبارة والامم القوية ألم تعلم أن هناك من هو أقوى منهم إنه الله عز وجل الذي خلقهم وخلق كل شيء{ أوَ لَمْ يَرَواْ أنَّ اللهَ الذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أشَدُّ مِنْهُم قُوَّةً} جاءهم هود عليه السلام ينصحهم يُذكِّرهم يا قوم أنعم الله عليكم بالنعم تبنون قصورا مساكن في بعض الاماكن التي لستم بحاجة إليها ومع هذا لا تشكرون ربكم جل

وعلا {أتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ وَإذاَ بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ فَاتَّقُواْ اللهَ وَأطِيعُونِ }كل هذه النعم التي عندكم مساكن مصانع خيرات كثيرة ومع هذا كله تبطشون بالدول الضعيفة وبالناس الفقراء والمساكين وإذا بطشتم بطشتم جبارين فاتقوا الله وأطيعون نصحهم ذكرهم خوفهم الله عز وجل ولكن بلا فائدة جاؤا إلى هود عليه السلام ذلك النبي الضعيف لا يملك إلا بعض الذين أمنوا ليس عنده سلاح ولا عتاد أخذوا يستهزؤن عليه يقولون قالوا{يَاهُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي ألِهَتِنَا عَنْ قوْلِكَ}عناد إستكبار إسرار جحود {وَمَا نَحْنَ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ }أرأيت هذه الالهة التي سببتها وتكلمت عليها وشتمتها يا هود ربما أصابتك بالجنون الجنون التهمة الجاهزة التي تلقى على كل الانبياء والمرسلين كل الدعاة والمخلصين سهل أن يُقال لهم بأنه أصابكم الجنون

{إنْ نَقُولُ إلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ }هذه الالهة هي التي أصابتك بالجنون فقلت هذا الكلام فرد عليهم نبي الله بكل قوة وثقة قال ياقوم {إنِّي بَرِئٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ} البراءة الكاملة أنا برئ منكم ومن دينكم ومن معبوداتكم وأصنامكم أنا برئ من هذا كله أمة جبارة أمة مستكبرة لم يخف منها هود عليه السلام لأنه نبي من أنبياء الله أنظروا للسلاح الذي يملكه هود عليه السلام ماذا يمتلك قال {يَاقوْمِ إنِّي بَرِئٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً} إجمعوا أسلحتكم وجيوشكم وقواتكم إجمعوا كل ما تملكون ثم كيدوني جميعا ولا تنتظروني ولا ثانية واحدة ولا لحظة واحدة ولا دقيقة واحدة {فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لاَ تُنْظِرُونَ }من الذي يمتلكه هود عليه السلام من قوة لِيقف مُواجها تلك الامة الجبارة ماذا يمتلك هود عليه السلام ماذا يمتلك حتى يقف أمام هذه الامة العاتية الجبارة التي بطشت بالامم ماذا يمتلك إنه يمتلك أعظم سلاح

ما هو {إنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَةٍ إلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} كل حشرة كل طير كل حيوان كل دابة على وجه الارض رزقها على من على ربي العالمين أنا أتحداكم أنا أقف أمامكم لِمَا لانني متوكل على الله عز وجل سلاح المؤمنين سلاح الانبياء والمرسلين التوكل على الله حسبي الله ونعم الوكيل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا وقف هود عليه السلام أمام قومه متحديا لهم لا يُبالي بما يفعلون ولا بما يصنعون

قوم هود طلبوا من هود عليه السلام أن يأتيهم بعذاب الله عز وجل إِئْتِنَا بِعَذابِ الله تزعم أن هناك عذاب من ربك فلنرى هذا العذاب نريد أن نراه يتحدون ربهم جل وعلا قالوا لهود عليه السلام {فأتِنَا بِمَا تَعِدُنَا }شوفوا الوقاحة قالوا له {فأتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ }إن كنت صادقا نريد أن نرى عذاب ربك آتيتانا بدين جديد وبإلاه جديد نريد أن نرى عذابه إن كنت صادقا هنا رفع هود عليه السلام يديه إلا

السماء {قالَ رَبِّ أنْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُون}كل الانبياء إذا يئسوا من أقوامهم فإنهم يلجأون إلى الله عز وجل قال {رَبِّ أنْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِي }قال الله عز وجل لهود قال {عَمَّا قلِيل} إصبر يا هود هي سنوات لكنها عند الله عز وجل لا شيء قال {عَمَّا قَلِيلٍ لاَ يُصْبِِحُنَّ نَادِمِينَ }هذه الامة الجبارة ستندم يوما من الايام هذه الامة العاتية التي بطشت بالامم ستندم لكن عما قليل إصبر ياهود قال {عَمَّا قَلِيلٍ لا يُصْبِحُنَّ نادِمِينََ }وكان هود عليه السلام يذكرهم بأن هناك يوم آخر هنا بعث بعد الموت هناك حياة أخرى وكانوا لا يصدقونه وكانوا يستهزؤن به فيقولون {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ إنْ هِيَ إلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ} حالهم كحال كثير من الناس اليوم الذين يقولون هي حياة فإنما هي أرحام تدفع وأرض تبلع لا حياة أخرى ولا بعث بعد الموت ولا هناك حساب ولا عذاب ولا جزاء دنيا نستمتع بها كما نشاء هود عليه السلام دعا الله عز وجل أن ينصره عذبهم الرب عز وجل أول عذاب ثلاث سنوات لم يأتهم مطر أبدا قطرة من السماء ما نزلت وكانوا

يعتمدون في حياتهم على الزروع هذه الامة الجبارة كانت تعتمد على المطر من السماء وما كانت تعبد رب الارض والسماء المطر توقف القحط أهلكهم الجدب ماتت الشياه هلكت الارض قل المال فإذا بهم يذهبون يستسقون آلهتكم يذهبون يطلبون من آلهتهم المطر فإذا بهم يسمعون مناد من السماء يناديهم يقول هذا المنادي يناديهم أي سحابة تريدون هل تريدون سحابة بيضاء أم تريدون سحابة حمراء أم تريدون سحابة سوداء سمعوا مناد من السماء يُناديهم فإذا بهم وكانوا سبعين رجلا من أحسنهم قالوا بل نريد السحابة السوداء وما الفرق لأنهم يعلمون أن السحابة السوداء فيها مطر كثير وفيها ماء كثير وهم لا يشعرون أن الرب عز وجل يستدرجهم {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِن حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ وَاُمْلِي لَهُمْ إنَّ كَيْدِي مَتِين }قوم هود رجعوا قافلين بعد أن إستسقوا المطر لألهتهم فإذا بهم ينظرون إلى السماء وإذا بالغيم يأتي إليهم وإذا بالغيم الاسود يضللهم وإذا بهم

يفرحون وإذا بهم يظنون أنها كرامة من ربهم لهم أي كرامة وهم كافرون {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُسْتَقْبِلَ أوْدِيَتِهِمْ قالُواْ هَذاَ عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} أول ما شعرت بالعذاب إمرأة أحست بأن هذه الغيمة ليست كغيرها من الغيوم كأنها رأت شررا يتطاير من هذه الغيمة فهربت من قرى عاد هربت من بين قوم هود وهي تستغيث علمت أن هناك عذاب سيأتي إليهم {فلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُسْتَقْبِلَ أوْدِيَتِهِمْ قَالُواْ هَذاَ عَارِضٌ مُمْطِرُنَا } ظنوا القوم الكافرون ظنوا أنها كرامة من الالهة لهم أن المطر سيأتي إليهم بعد أن جفت الارض ثلاث سنين ما إستجابوا لي نبيهم وما رضخوا لامر الله عز وجل عاندوا وطلبوا من نبيهم أن يأتيهم بعذاب الله إن كان صادقا وفعلا بدأ العذاب وبدأ الغيم يستقبلهم وبدأ يأتي إليهم وهم فارحون مستبشرون

إستقبل قوم هود الغيم والسحاب الاسود فارحين مستبشرين ظنوا أن فيه خيرا لهم خرجوا يستقبلون هذا الغيم وهم يقولون ها هو عارض ممطرنا ها هو الغيم قد أتى إلينا لِيُغِيثَنَا ها هو الرزق جاءنا بعد بعد أن إنقطع سنوات سألنا الالهة فأرسلت إلينا هذه الغيمة وهذا السحاب قالوا هذا عارض ممطرنا لكنه عذاب الله بدأ لكنه الذي يستعجل الله فيه إذا بالريح تشتد تعجبوا ما الذي يحدث إنها عاصفة إنها رياح عاتية ليست عاتية فقط بل هي صرصر باردة شديدة البرودة بدأت تحمل الامتعة والحاجيات بدأ الناس يتطايرون أخد الهواء يحمل الناس إلى السماء ثم يرميهم إلى الارض فينفصل الرأس عن الجسد كأنهم أعجاز نخل

خاوية {وَأمَّا عَادٌ فَأهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ سَخَّرَهَا عَلَيْهِم سَبْعَ لَيَالٍ }بدأ الهواء والريح بدأت بأول يوم وانتهت في نهاية اليوم الثامن بينهما سبع ليال {سَخَّرَهَا عَلَيْهِم سَبْع لَيَالٍ وَثَمَانِيَّةَ أيَّامٍ حُسُوماً فتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا سَرْعاً }لا ترى في القوم إلا الصرعى الناس إختبأوا في بيوتهم البرد قتلهم البرد أهلكهم فا الريح صرصر عاتية حتى أن العجائز الذين إختبأوا في بيوتهم عند النار قُتِلًُوا من شدة البرد أهلكهم البرد فالريح صرصر الريح عاتية أين قوتهم أين جبروتهم أين بطشهم بالامم أين تحديهم لعذاب الله{وَفِي عَادٍ إذْ أرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ مَا تَذرْ مِنْ شَيْءٍ أتَتْ عَلَيْهِ إلاَّ جَعَلَتْهُ كَا الرَّمِيمِ}ما آتت الريح على شيء إلا وحطمته إلا وفتته إلا جعلته كا الرميم لم تُبْقِي شيئا إنه جندي واحد من جند الله عز وجل هذه الامة التي عتت وتجبرت حملتها الريح إلى السماء ثم رمتها على الارض فإذا بأجسادهم تنفصل عن رؤوسهم فإذا بهم صرعى جثث على الارض ملقاة {فهَلْ تَرَى لَهُمْ مِّنْ بَاقِيَة }هل بقي منهم إنسان أبدأ أما هود عليه السلام والقلة الذين آمنوا

معه {وَلَمَّا جَاءَ أمْرُنَا نَجَّيْنَا هُوداً وَالذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ وَتِلْكَ عَاد }جحدوا بآية ربهم وعصوا رُسُلَه واتبعوا أمر كل جبار عنيد أين هم ماذا فعل الله عز وجل بهم تلك الامة التي عاندت وتجبرت وظنت أنها أقوى أمة على وجه الارض {وَأتْبِعُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَّامَةِ ألاَ إنْ عَاداً كَفَرُواْ رَبَّهُمْ ألاَ بُعْداً لِعَادٍ قَوْمِ هُود} هل بقي لهم من أثر هل بقيت منهم باقية دمرهم الرب عز وجل وهكذا كل أمة تتجبر على أمر الله عز وجل وتعصي رسله وتتكبر في الارض فهذا هو مصيرهم {ألَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَاد إرَم ذَاتِ الْعْمِادِ التِّي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلاَدِ }ألم تر يا محمد ماذا فعل الله عز وجل بهم دمرهم الله يقص في القرءان هذه القصة لتعتبر هذه الامم المتكبرة وهذه الدول المتجبرة التي تظن أنه ليس هناك في الارض قوة تقف أمامها جندي واحد جندي واحد من جنود الرحمن أهلك تلك الامة فلم يُبقي لهم أثرا ولم يُبقي لهم نسلا فهل ترى لهم من باقية ونجا الله هودا ومعه أهل الايمان وأهلك كل الكافرين في الحلقة القادمة

بإذن الله عز وجل سوف نتكلم عن أمة نحتت الجبال جعلت من الجبال بيوتا وقصورا منذ ألاف السنين إلى اليوم أثارهم موجودة قصورهم وبيوتهم في الجبال لا زالت منحوتة لتبقى عبرة لمن يأتي من الامم ما هذه الامة وما هذا الشعب الذي جاء بعد قوم عاد وقوم هود عليه السلام من هم ومن أرسل الله عز وجل إليهم إنه نبي الله صالح عليه السلام هذا النبي الذي أرسله الله عز وجل لهذه الامة ماذا قال لها وماذا فعلت معه وكيف عاقبها الرب عز وجل هذا موضوع حديثنا بإذن الله عز وجل في الحلقة المقبلة أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

نونو 09-05-09 01:04 AM

ماجمل قصص الانبياء عليهم السلام

قصص ناخذ منها الكثير من العظات والعبر

يعطيك العافيه ريهام

وفقك الله

حفيدة الألباني 10-05-09 11:06 AM

جزاك الله خيرا أخيه

متابعين معك

وفقك الله

حفيدة الألباني 10-05-09 11:10 AM

جزاك الله خيرا أخيتي

بارك الله فيك

متابعين معك


الساعة الآن 01:29 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية