منتديات ليلاس - حتى الصخر ينبت زهر وقلبك حجر عيا يلين

الفصل الخامس

حس أنه اكتفى

من العقاب...قام ..وقال: لا تقوم إلا بعد ما تنهي

أكلها ...وخليه على دفعات بسيطة عشان تتقبله المعدة

وإذا رفضت ناديني...

ريما)اللي حست إن الموضوع فيه إن ...من السعادة في عيون أخوها

: طيب وسكرت الباب وراه ..

وقفلته...

قربت من (هند)...جلست على السرير...ابتسمت

: الباب وقفلته...وحتى لو ما أكلت...ما راح أناديه...

نزلت دموع (هند) بدون أي صوت...تروعت (ريما)...أخذت منها

كاس العصير...رفعته على الطاولة...ضمت (هند)...

: حسبي الله على شيطانك يا(رياض)...

هدت(هند)...ومسحت دموعها...ابتسمت: أول تعارف لنا بالدموع

ريما):ههههههههه...البركة في أخوي...

هند):إيش عيب أخوك؟؟

عطتها (ريما)العصير: مو فاهمة قصدك

هند)شبه سرحانه.:إيش العيب والنقص اللي في (رياض)..أجبره على

الزواج بالطريقة هاذي...

ريما): هند...رياض ما أجبر ..ما في أحد يقدر يجبره على شيء هو

مو مقتنع فيه...

هند): يعني أشفق علي ...وأبعدني عن ظلم أبوي..نخوة منه؟؟

ريما): كلنا يا (هند) ظنينا كذا...لكن بعد ما طالعت عيونه...ووجهه

وحتى جرأته معك...وأنا أجزم أنه وافق رغبة فيك أنت مو لشيء ثاني

وكملت وهي تبتسم في وجه(هند) المصدومة ...

: بصراحة يحق له ... قمر باسم الله عليك...

أعطتها فطيرة جبن... وكاس العصير...

:كملي أكلك واستعدي ...أمي وغادة ينتظرونا تحت...

أكلت شيء بسيط...و قامت تتوضأ...

ريما) : هند أساعدك بشيء..؟...

هزت راسها...وبإحراج...بعدت شعرها..ورجعت الخصل لورا أذنيها...

: أحميني من أخوك... الله يخليك...

أشفقت ريما) عليها ...ما توقعت أخوها جريء للدرجة هاذي

:أبشري وبوصي بندر) عليه بعد..

كانت تتساءل من بندر) أخو رياض) ؟؟

: من بندر)؟

ريما) رفعت يدينها لصدرها: آآآآآآآآه ...هذا يا (هند) حبيبي

وعمري وحياتي

ابتسمت هند) على شكلها...

: الله يهنيكم ويسعدكم يا رب

ريما) : آآآآميييين...تدرين أن (بندر) كان الطبيب المسئول عن حالتك...

ما حبت تعلق ... وعدت نفسها انها تطوي الصفحة وتبدأ من جديد

ريما) : إيش رايك... أجهز ملابسك وأنت تصلين...؟؟

*****************

وفي الدور الأرضي...وبالأخص...في الصالة الجانبية

غلا): بصراحة يماما ولدكم هذا أكيد بيسبب لها انهيار عصبي

ثاني...

غادة) : غريبة ...هذا من أول يوم وصلت فيه...

أقول يمه...هي عارفة عن (سناء)

هزت أم رياض) رياض راسها : لا ...ما قلتلها...

دخل أبو رياض... : السلام عليكم..وين (رياض و ريما)؟؟

الكل: وعليكم السلام...

غلا) : عند (هند)... شفت يا بابا ولدك ...بهذل البنت...

خاف( أبو رياض )ليكون ولده غلط على البنت :إيش صار؟؟

غادة : أبو الهول بدا يمارس حركات الإعجاب والمراهقة مع حرمه المصون

منيرة) : ههههههه ...هذا الشبل من ذاك الأسد..

أبو رياض): والله وطلعت الحركات..وتلحلحت يا ولد...

غلا) : من عاشر القوم يا بابا...

الكل : ههههههههههههه

دخل (رياض) ..حب راس أبوه..: السلام عليكم...

الكل : وعليكم السلام..

أبو رياض) : كنت عند العمال؟؟

رياض) : إيه..يبه وبدو يدهنون الحين...يبيلهم ثلاثة أيام

حتى ينتهون من الديكورات والرسومات اللي حددتها (ريما)

أبورياض ) : والأثاث ؟؟ أخترته وإلا لا...

أم رياض): طلعت أنا وغادة اليوم..وأخترنا.. وبتوصل بعد أربعة أيام

أبو رياض) : زين ...زين...وترتيبات الزواج؟؟ وين تبونه يا أم رياض)

في بالكم قاعة معينة؟؟

رياض) ماله داعي يبه...ذبيحتين أعزم عليها عماني وخوالي..وانتهينا..

أبو رياض) لا..له داعي ..(هند) بنتي ..وأبيها تفرح بيوم زواجها

كأي بنت...و..لا تحس إنها أقل من غيرها...

وبعدين ماهي بأقل من (سناء)..اللي كان زواجها في أفخم قاعة...

رياض): بس ...

أم رياض): خلاص ...القاعة من بكرة راح نحجز ...

وترتيبات الزواج علي أنا والبنات...

رياض) ما عجبه الموضوع...ما يبي بهرجة زايدة ...

*****************

دق التلفون في غرفة (هند)...كانت شبه جاهزة

ردت (ريما) : هلا..

غلا) : وينكم...بابا يقول القهوة من دون ( ريومة ) مالها طعم

ريما) : يا بعد عمري والله يبه ...دقايق ونازله

غلا) : و(هند) سأل عنها بعد نزليها معك...

ألتفتت تطالعها...: طيب ...أوامر ثانية شيخة (غلا)

غلا) : إيه... أبو الهول تحت...مهدي (لهند) عشان لا يوقف قلبها

إذا شافته...

ريما) : ههههههههههههه الله يقطع شيطانك...طيب نازلين..

وسكرت التلفون..

ريما : يستعجلونا ننزل...

هند) كانت لابسه بنطلون زيتي..وبلوزه أورنج شيفون إلى فوق الركبة

ماسكة على الصدر.بعدين تبدأ تتوسع والكم ميني..

والسلاسل الزيتيه الناعمة نازلة على الصدر

وشعرها رفعته ذيل حصان ...والخصل نازله بحيويه على وجهها...

ريما) : واوو شكلك مرة كيوت...باقي شوية مكياج

هزت هند) راسها : ..لالالا.. الله يخليك هاللبس ويا الله لبسته

ريما) : لا تخافين بس قلوس...أرونج و شوية بلاشر

والكحل ما شاء الله العيون...كحيلة طبيعي...

هند) :(ريما) مين موجود تحت؟؟ ..يعني..

ريما) : (رياض) موجود تحت..وهو الآن زوجك ..لازم تتقبلين الوضع

يعني حاولي تتعودين على وجوده...

هند) بردت أطرافها وتوترت أكثر...

ريما) : هند) كلنا معك...وصدقيني كونه موجود الآن مع أبوي

فهذا أحسن لك بكثير من وجوده لحاله ..وإلا أنا غلطانه...

يالله نلبس عباياتنا وننزل ..

******************

غادة داخلة بصينية القهوة... وغلا) بالحلا...

أبورياض) : وينها (ريومتي)...كلمتيها يا (غلا)؟

قدمت (غلا)الحلا لأبوها. : يس بابي...جالسة تقنع..(هنودة) تنزل

معها...

أبو رياض) : زوجة (رياض) خجولة بالمرة...يوم كنت عندها

بالمستشفى ما رفعت راسها أبد...

وغمز لـ(منيرة) وكمل.........

: إلا شفتها يا (رياض) ؟؟

رياض): إيه... يبه...(شرب فنجاله بسرعه...حرقته القهوة الحارة)

أبو رياض) مسوي نفسه ما يدري عن شيء...: عساها أعجبتك.

أرتبك (رياض): ها ...إيه ...الحمد لله...

دخلت (ريما) وهي ماسكة (هند) : السلام عليكم...يالخونة...تتقهوون

من دوني... خلاص زعلت...

أبو رياض) : لا عاش من يزعل (الريم)... تعالي يا بنتي...

دخلت وسلمت على أبوها..

قامت (غادة) تسلم على (هند) :هلا والله بزوجة أخوي....

مشاء الله ...وهمست في أذنها.:إيش الجمال هذا...

انحرجت (هند)...واحمرّ وجهها.: الله يسلمك

(منيرة): تعالي يا (هند)...ليه ما شلتي عباتك؟

(طبعا كانت هند رافضة تشيل عباتها ويالله قدرت ريما تقنعها تشيل غطاها)

(غادة ):يالله (هند) عطيني عباتك واجلسي...

بدون ما تشاورها..سحبت عباتها...مسكت (هند) الطرحة ...ترجت (غادة) بعيونها

تخليها.....

كان في مكان جنب (رياض) والثاني كان جنب (غلا)

غلا ): (هنودة) تعالي جنبي ...

(تميم) كان جالس بين( رياض)و أبوه :

بابا منثور..مين هاديت(بابا منصور ..مين هاذيك)

أبو رياض) :هاذي زوجة (رياض)

تميم):يا ثلام ..ليه حالي اثنين؟..(يا سلام ..ليه خالي عنده ثنتين)

رياض) : الرازق في السماء والحاسد في الأرض...تبي وحده

تميم)بكل براءة الأطفال :إيه..أنا هادي...ثناء يع (إيه أنا هاذي..سناء يع)

جلست هند) ....

أبو رياض) : حياك الله يا بنتي... وشلونك اليوم إن شاء الله مرتاحة

هند) حاولت تتجرأ ..وتتعود ...رفعت راسها: حمدلله عمي..ما تقصر

رياض) من دخلت ما شال عينه عنها...

( لا هاذي ..مو بشر ..هاذي ملاك

مستحيل أكون حبيتها...لا مستحيل...لكن فيها شيء يجذبني لها...

جمالها؟ ...
حياها؟

وإلا براءتها؟ ...

أهي بريئة؟...لا ... ما أظن...أكيد كله تمثيل...

وإلا ليه أبوها متأكد اني بعافها...

لكن خوفها مني...

قلبها اللي شوي ويوقف إذا قربت منها

لا..لا...أكيد تمثيل...)

انتبه على نغزة (غادة) وهمسها :خفّ على البنت...

أحرجتها ...ما شلت عينك من عليها

رد عليها بهمس: تلوميني...لا...ومجلسينها قبالي

وإلا اللبس اللي أمي جايبته لها...حتى أبو الهول

اللي مسميني عليه لو شافها تكسر....

غادة: هههههههههههه

غلا): هند ) إيش رايك بالحلا...ترى صنع يدي..

هند) : تسلم يدينك..لذيذ..

أم رياض) : كيف عرفتي وأنتي ما ذقتيه؟..

رياض) : لا..أحسن لاتاكله بعدين يجيها تسمم...دام أنه (غلا)

مسويته

غلا) حطت يدينها على خصرها وتتمسخر :

لا والله وأنتو ليه مايجيكم تسمم؟؟

رياض): أحنا تعودت أجسامنا على السموم هاذي...لكن (هند)

لا..وجسمها لازال في طور النقاهه...

غلا): هند ما عليك منه...وبعدين لا تخافين عندنا الأخ (رياض) طبيب

لو احتجتي ما راح يقصر..

ارتفعت كمية من الدم الحار لوجه(هند)...وهمست لـ(غلا)

: ما راح آكل...أخاف يمارس أخوك هوايته علي...

غلا):هههههههههههه

رياض) : ضحكينا معك آنسة (غلا)...

غلا): لا حبيبي...تو لما ضحكت (غادة) ما قلت لنا ليه ...وحدة بوحدة

رياض) اشتغلت النذالة عنده : بس!!.... أقولكم السبب...هذا

سلمك الله يا (غلا) ولا يهون الوالد والوالدة ...ولا السامعين...غادة) تقول لي أبعد عيوني

شوي عن زوجتي..لأني أحرجتها...فرديت عليها...بأني ما أقدر أسكر عيوني

عن الجمال...خاصة إذا كان حلالي...وجالسة قبالي بعد...

وإلا شرايك يبه..؟

أبو رياض) معجبه الوضع.. بس ما حب يحرج (هند)..فهز راسه بإيه

هند) أحترقت من الاحراج...وصارت تلعب بالشوكولاته اللي بالصحن..بعود

الأسنان المثبت بالحلا.بحركة عصبية ...

رياض) وكان مستمتع جدا بوضع (هند):دورك يالشيخة (يقصد غلا)

إيش اللي ضحكك؟؟

غلا) : ضحكت لأن زوجتك رفضت تاكل خوفا من علاجك أنت...مو من التسمم

الكل: هههههههههههههه

تمنت (هند) انها تذبح (غلا و أخوها) على كلامهم السخيف...

وقعدوا يكملون سوالف لحد ما صرخت غلا) :

واااااااااااااااو (هند) انتي فنانه...

انتبهت (هند) لنفسها ...من توترها رسمت مشاعرها بالشوكولاته.على الصحن

ريما) : هند) خليني أشوف ..وأخذت الصحن منها...

: أممممممممم صدق فنانه ...تدري (يبه) إن مرت ولدك رسّامة درجة أولى

...ودارت بالصحن على الكل...

كانت هند راسمة اللي تحس فيه...بنت صغيرة..قدامها أسد فاتح فمه..

وأنيابه بارزة...

قرب منها (تميم)..:إيث أثمك..؟(إيش أسمك)

ابتسمت له (هند) :أنا (هند) ..وأنت؟؟

تميم):أنا تميم..حلاث أنتي حدتي..(خلاص أنتي حقتي)

الكل:هههههههههههههه

رياض) : شفتي ولدك..ما صدق..هيه...(تميم)..هاذي حقتي أنا

يا ويلك لو تاخذها..

بوست (هند) تميم..وجلسته عندها...نكاية في (رياض)..

:خلاص أنا حقتك يا عمري..

يارا كانت جالسة على (أم رياض)..لما شافت أخوها راح لـ(هند)

تفلتت من جدتها و راحت لها...

وقفت عند رجول (هند) شالتها...وحطتها بحضنها...وبوستها..

أم رياض): حتى عيال (غادة) أعجبوا فيك...

بوووووووووووووووووووم

صوت الرعد زلزلها.....

(جو الرياض...لما يدخل الصيف ينزل المطر...ويكون الرعد والبرق

أشد من المطر اللي قل أسال الله من فضله...وسكان نجد لقلة المطر..

ماتفوتهم قطرة منه...إذا سمعو صوته..ركض على السور...عشان يوقفون تحته)

الكل لما سمع صوت المطر طلعوا برا بقت (هند)..تصارع خوفها

بوووووووووم...

دخل رياض) وشافها ..كان وجهها أبيض ..يدينها على أذنيها...

مسكرة عيونها...ومع كل صوت رعد...تزيد رجفتها...وتعض شفايفها

تمنع صوتها

قرب منها...ما حست فيه...سمع صوت أمه ...وقف ... دخلت أمه معها (يارا)

خافت على هند... أخذ منها (يارا)...

جلست (أم رياض) جنبها وضمتها لصدرها

من زمان ما حست بالصدر الحنون...

من زمان ما حست بالأمان من خوفها

من زمان ما حماها أحد من الصوت الرعد

تذكرت (فهد)...هو بس اللي يحس بخوفها ويضمها لحد ماتهدا نفسها...

بعدت...رفعت راسها...طالعتها بنظرة امتنان...حست إن الكل موجود ...

توترت...و انحرجت : أنا آسفة...

وكملت...

الخوف من الرعد ملازمني من صغري...كان (فهد) يضمني ويحميني

حتى من أبوي...

لكن لما مات... حاولت أقاوم الخوف ...بس ما قدرت

صار الأمان بالنسبه لي إني أضم روحي وأشل حواسي

لعلي أقدر أتخطاه ...

ابتسمت...وكملت

: آسفة...لا زلت طفلة ...أخاف

تميم): لاتحافين أنتي حدتي ...ماما منيلة..دومي عنها..أنا أوحل الحلامي

عنها(لاتخافين أنتي حقتي ..ماما منيرة قومي عنها أنا أوخر الحرامي)

رياض) : لا والله مصدق عمرك...قم عن زوجتي...

الكل:هههههههههههه

الله أكبر الله أكبر

أذن العشاء...

أبو رياض) : رياض يابوك مر على العمال وخلهم يمشون...

رياض): إن شاء الله..

وطلع الرجال...

وكمل الباقين جلستهم ... والسوالف عرّفت (هند) بهم أكثر..وحبتهم أكثر

بساطتهم معها...ريّحتها...وطيبة قلوبهم ...أسرتها...حست أن جمايل

هالعائلة عليها وخاصة (أبورياض و أم رياض) مغطيتها..

أم رياض) :(هند) في شيء عن (رياض) لازم تعرفينه..

رفعت (هند) عيونها تنتظر (أم رياض) تكمل كلامها

كملت أم رياض): رياض متزوج...

رمشت بعيونها...استوعبت اللي سمعته...يمكن آلمها الخبر...ثواني..

تذكرت ...(أنا من ؟؟.عشان أختار...أبوي واللي أنا قطعة منه...باعني...وهو اللي

شراني...وأتشرط؟؟ ...ابن آدم طماع... )

تكلمت بكل هدوء....

: خالتي أنا بوضع ما يسمح لي إني أختار..أو أرفض... أو أبدي رأيي ...

الزواج هذا ما كان على بالي ...كانت كل أمانيي إني أصحى من النوم

وألقى نفسي كنت أحلم...مو لأني جاحدة ...أو أتشرط...لا والله...لكن ...لأني

سببت لكم لخبطة في حياتكم ...وأولها حياة (رياض) وزوجته...ولا يرضيني

إني أكون سبب في تعاسة أحد..أو هدم حياته...

أم رياض) : أنتي يا بنتي ما هدمت حياة أحد...

رياض متزوج من ست شهور...وزوجته طالعه من بيتها لها أربع شهور

ما ندري إيش بينهم...لكن اللي أبيك تعرفينه...إن زوجته أكيد ما راح

يعجبها الوضع...وممكن ترجع إذا عرفت بزواجكم...

هند)...أبيك تتأكدين من شيء واحد...أنك هنا مثل وحدة من بناتي

و لا يرضيني إن أي أحد يضرك أو يغلط عليك حتى لو كان(رياض) ولدي

ولو أسمع أنه أذّاك حسابه راح يكون معي ومع أبوه...

قامت (هند) وحبت راس (أم رياض):الله يقدرني على رضاكم يا خالتي

غادة) : لازم يا (هند) تكوين قوية...(سناء)...عليها لسان بذي...

ولا تحترم أحد...وصدقيني...راح تحاربك بيديها وسنونها...

هند) صدقيني يا(غادة) وجودكم معي يقويني..

ريما): مو قصدنا نخوفك...لكن أنتي مقبلة على حياة صعبة...وأصعب

ما فيها...طبع(رياض).وجرأة زوجته..

غلا): لاتخلينها تاخذ زوجك حاربي عشانه وأحنا معك...

تميم) : حتى أنا بحالب معكم..(حتى أنا بحارب معكم)

الكل:ههههههههههههه

***********************

في بيت (بندر وريما)

(بندر) كان نصف نايم قبل المغرب...تسحبت(ريما) بهدوء عشان ما تصحيه

مسك يدها ...ورجعها لجنبه...ولف يدينه عليها

:ما بعد شبعت منك...خليك جنبي ..مشتاق لك..

(ريما) :بندر حياتي لازم أقوم جمعة أهلك المغرب..ولازم اتجهز لهم

(بندر): حاس يا (ريما) إن ماودك تروحين...

(ريما) سكرت عيونها وسكتت...

(بندر) لف عليها...يعني إحساسي صح ...ليه يا (ريما)؟؟ لي فترة

وأنا أشوفك متوترة...خاصة إذا كنا عند أهلي أو بنروح لهم..

فرت دمعه بالغصب من عيونها...

مسح دمعتها...وضمها : أفا يالغالية...ومن يجرأ ينزل الدمعه

هاذي وأنا موجود...

بكت (ريما) على صدره...ما حاول يهديها..كان يبيها تفرغ اللي

في داخلها...بعد فترة هدت..وسكتت

رفع راسها ...مسح دموعها...

: ممكن أعرف حياتي سبب هالدموع...

تكلمت بصوت متقطع من أثر البكا.: بندر،،أنت ،،بتتزوج

تفاجأ من كلامها..:ليه؟؟

ريما يعني ..عشان الأطفال..

مسك يدها ..رفعها ..طبع عليها أحلى قبله...ابتسم

: ريومتي..من دخل الخرابيط هاذي في راسك..قلب (بندر)ما يتسع

لغيرك...والعيال أبيهم منك...وبعدين حياتي مستعجلين على الغثا...

لكن الكلام هذا وراه أحد..من اللي قايل لك هالكلام؟؟؟؟

ريما) أرتبكت...ما تبي تسبب مشاكل بينه وبين أمه...

: ما أحد قاله...أ...

قاطعها...: أنا مقدر حرصك على مشاعري...وعلاقتي مع أهلي..

وهذا يكبرك زود في عيوني...لكن أكيد فيه أحد...قايله...والدليل

خوفك من مقابلة أهلي...لكن أنا لي كلام معهم

خافت (ريما).:لا..بندر) الله يخليك...لا تقول شيء...

طالعها بكل حب: ريما) فكري بنفسك...براحتك...واتركي خوفك على

مشاعر غيرك ولو مرة...

أنا ما يرضيني تدخل أحد في حياتنا...حتى لو كانت أمي...

أرجوك (ريما) لا تخلينهم يدمرون سعادتنا عن طريقك وحساسيتك

واليوم ما راح تروحين لهم...أنا راح أتفاهم معهم ...أجهزي بوديك لأهلك...

رجعت (ريما) تضمه لها...الله لا يحرمني منك...بندر..لا تنسى أنهم أهلك

قبل كل شيء...وبيت عمي بعد...

ابتسم لها (بندر):أوامر ثانية يا قلبي؟؟؟

ريما): أنتبه لروحك تراي مسوا شيء من دونك...

********************

وفي مكان ثاني...في المستشفى...

كانت سناء تاكل في عمرها....

(ليلى) صديقة (سناء) : صباح الخير...

سناء) بعصبية: صح النوم..ما بغيتي تجين...

سويتي اللي قلت لك عليه...

ليلى):أف..أف..ليه زعلانه...عندي أخبار ليكي تسوى ذهب..

سناء)بلهفة: عرفت من هي عروس الهم...

ليلى)بابتسامة وتعد على أصابعها: طبعا... من هي؟...وين شافها؟...وكيف تزوجها...؟

سناء) : كيف عرفت؟؟

ليلى) :أفا ...أنا ليلى...رحت لعلي..وكلمة مع همسة مع..غمزة مع

لمسة..لحد ما جبتلك خبره...

(علي طبيب...سمعته سيئة...وأخلاقه عفنه ...وراعي بنات...دائما يستغل

مهنته لتحقيق أغراضه السيئة...)

سناء) : يا بنت اللذين

ليلى) : ولو تربيتك...

وحكت لها كل حاجة...وبأن رياض لما شاف البنت أعجبته وطلبها

من أبوها...

سناء) : **** ..أنا يا(رياض) تتزوج علي...إلا قلتيلي يا (ليلى)

(علي) هو اللي قال لك....

وسرحت بعيد....

طبعا أكيد (علي) شاف البنت هو ما يفوت فرصة زي هاذي...خاصة إذا

كانت البنت ما معها مرافق...هاذا إذا ما كان بعد..#####

ليلى) : (سناااااااء) وين سرحت.....؟

سناء) والشيطان بدا يرسم لها: هااااا بعدين أقول لك

ليلى) : طيب إيش راح تسوي؟؟

سناء) : والله ما أخليه يتهنى معاها...مرده يرجع لي...ولي لحالي

*************

حدد الزواج رابع يوم من عيد الأضحى

حجزت (ريما) عند المشغل برنامج العروس لـ(هند) لكنها رفضت

ما تعودت إنها تتكشف قدام أحد..وبعد إلحاح منهم وافقت بحدود....

ومر أسبوعين

بهدوء...كانت (هند) تتحاشى وجود (رياض)

...انتهت إصلاحات الغرفة...وأثثت ...

قدم لها(أبو رياض)

اعتذار للجامعة على إن تكمل الفصل الثاني....

******************

قبل يوم الزواج....

كان (رياض) إلى وقت العصر في المستشفى...

يحاول ينهي بعض الحالات قبل إجازته....رتب أوراقه...سمع دق على

الباب...

:تفضل...

دخلت ممرضة ...وبيدها صندوق أحمر مغلف بشريطة ذهبية...

قالت له إن فيه واحد أعطاها لـ(هند) زوجته حاول يعرف من هو

لكن ما أعطته أي معلومة مفيدة...

جذبته ريحة الصندوق...مين يعرف (هند) ويهديها...لا شعوريا...جذب

الشريطة..وفتحه...

كان في الصندوق..دبدوب أحمر مربوط على رقبته شريطة ذهبية

حولينه ورد مجفف هو مصدر الريحة...ماسك بيده ظرف

أخذ الظرف وفتحه...

وقراه....

أسود وجهه....

الشياطين تترقص قدام عيونه...

هذا سبب نبذ أبوك...

هاذي العفة اللي تدّعينها...

وطلع ...وبراكين الغضب تتفجر داخله....

**************

في البيت

كانت (هند) طالعة من الحمام (وأنتم بكرامه) متحممه بعد ما رجعت

من المشغل..

لابسه الروب...تسرح شعرها.. قصته شلال على نفس طوله

...وصبغت أطرافه بالثلجي...

دقت (ريما) الباب...فتحته لها...

ريما) : كيفك يا عروس...أخبار النفسيه..

ضحكت (هند) :أي نفسية الله يعافيك...

أمي وأبوي يسألون عنك ...ما راح تنزلين يعني قبل ما يجون

أخواني

كانت محرجة..ومتوترة..في نفس الوقت : متى بيجون؟؟

أكيد بعد المغرب الجمعة المعتادة...

هند) :خلاص طلعي لي لبس...

ريما): رفعت يدينها على خصرها : ما كنّي الوصيفة حقتك

ألبسك وأجري معك في المشاغل..ألخ...

هند) صدقت: يا بعد عمري (ريما) والله ما كان قصدي..أنا آسفه

ضحكت (ريما): أمزح معك ..أعوذ بالله على طول تقلبين جد

وفجأة...انفتح الباب...

شهقت (ريما) : (رياض)...؟؟

دخل وجهه ما يبشر بخير..

خافت (ريما) : (رياض) بغيت شيء؟؟

(هند) جمدت في مكانها وتأكدت من الروب مغطي جسمها...

رياض) بصوت مخنوق: (ريما) أطلعي برا...

(هند)ارتعبت...وحسّت بها (ريما): (رياض) ما لك حق ...

قاطعها بهدوء لكنه مرعب.: قلت لك أطلعي برا...

ريما) استجمعت قوتها : ما راح أطلع...

ما كان له خلقها ...ألتفت لـ(هند)...شاف رجفتها من عيونه...قرب منها...

شافت في عيونه نفس نظرة أبوها...نفس الاتهام اللي ما تعرف له سبب

حاولت تحمي نفسها...رجعت ورا...لحد ما صدمت بالجدار ...

قرب منها أكثر...حست بحرارة أنفاسه على وجهها...

رياض): أوهمتينا بطهارتك وشرفك...صدقنا ظلم أبوك لك..وأنتي...

رفع يده...غمضت عيونها تنتظر الكف...ورفعت يدها تحمي وجهها...

صرخت (ريما) :رياااااض..

حست بيده تبعد يدها...ويأصابعه تتلمس عيونها ...حواجبها..يبعد خصل

شعرها ...يلفها على يده...فتحت عيونها...شافت في يده الثانية ورقة

مدها لها : أقري..

ما تحركت..ولا استوعبت...سحب يدها ...حط فيها الورقة...رفعها لعيونها

: أقري..بصوت عالي

تكلمت بصوت يرتجف : [حبيبتي (هند).....]...وبلعت ريقها...

[لا زالت ذكرى تلك الليلة...عالقة في ذاكرتي...حينما...شاركتني..]

انشل لسانها ...ما صدقت عيونها...مستحيل...من ال**** اللي يبي يدمرها...

رمت الورقة : ككككذذذذذذذب

ابتسم بكل احتقار...ورفع الورقة: أثبتي انه كذب...اللي كاتب الرسالة

واصفك...وواصف تقبيله لعيونك الكحيلة ...ودفنه لوجهه في شعرك الأسود

الحرير...وضمه لك..وتقبيله كل شبر منك حتى ....

وجر الروب من عليها...

وكمل وهو يطالع أعلى فخذها الأيسر: حتى الوحمة على فخذك

واصفها بكل دقه......

شهقت ...غطت (هند) نفسها...بكل ألم : أنت وقح..مو من حقك ...

قاطعها...

: والرسالة موقعة بحبيبتك...مشاعل...

كانت تحس بألم فضيع في صدرها...كل ذرة في جسمها تقول..أنكري

بيني له صدقك...لكن الجرح داخلها...منعها...

وطالعها..بكل احتقار : مشاعل..هذا يدل على واحد من اثنين..إما إنك ****ة

و*****...أو أنك شاذة...وكل واحد ألعن من الثاني...

(رياااااااض) كفاية لحد هنا..

رياض): يبه ...

أبو رياض) : اعتقد... أنك صدقت كل اللي في الورقة...بدون ما تنتظر

أي تبرير...أو تلتمس العذر...وتصرفت مع (هند) بكل وقاحة..ولا احترمت

وجود (ريما) ولا وجودها في بيتي...وأنا ما أقبل هالكلام وهالتصرفات على وحدة

من بناتي....

معد تقدر تسمع شيء...طنين في راسها...شل حواسها...الغثيان ينهشها...

تحركت للحمام...طلعت اللي في معدتها... تسندت على المغلسة...

(مستحيل اللي قاعد يصير...)

غسلت وجهها... طالعت وجهها في المراية...(مكتوب لك العذاب يا (هند) وين

مارحت ...كيف راح تبررين لهم...الإثبات على صحة كلام الورقة...كلهم

شافوه...لكن من ال**** اللي له مصلحة في تدمير سمعتي...منهو ...)

ابتسمت بكل مرارة ...عزمت أمرها...

طلعت...

لازم تواجه مصيرها أياً كان