رد: 565 - الطفلة - ستيلا باجويل - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل العاشر )
اقتباس:
آمين ويسلمك يا الغلااا ههههههه الحمدلله إننا متفقين .. بتمنى يتلحلح بقى ويعترف لها ويخلصنا . °•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•° |
رد: 565 - الطفلة - ستيلا باجويل - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الحادي عشر)
الفصل الحادي عشر
عادت كاثلين الى المزرعة لتأخذ ستورمي الى منزلها وحين روت على مسامع عائلتها ما علمته من دائرة الشرطة , ارتسمت علامات التعجب على وجوههم, فقد شغلهم اهتمام كاثلين المتزايد بالطفلة, وتخوفوا ان يحصل لها شيء ما في حال فقدت الطفلة. وكان سام اكثرهم قلقاً عليها, فقد لحق بها الى السيارة حيث كانت تتأهب لمغادرة المكان. واقترح عليها بأن تمضي الليلة معهم , وهو يسلمها الطفلة. ابتسمت بكآبة , وهي تستلم ستورمي منه وتضعها في السيارة ومن ثم تربط لها حزام الأمان , لطالما كان سام يخاف عليها, ففي كل مرة كانت تتعرض فيها لمشكلة او تحتاج لمساعدة , كانت ترجع اليه, فيعمل ما بوسعه لمساعدتها لكن هذه المرة كانت مخاوفها كبيرة من ألا يتمكن احد من فعل شيء حيال هذا الأمر .منتديات ليلاس لقد اخطأت في الوقوع بحب شخص لا تستطيع ان تحظى به, وطفلة لا تستطيع الاحتفاظ بها, فكيف حري بأحد ان يساعدها ؟ نظرت الى شقيقها , وقالت " لا اظن يا سام , عليّ العودة الى البيت لعل لجنة حقوق الطفل تحاول ان تتصل بي الليلة " "هل تعتقدين ان الأمر سيتم في وقت قريب؟" سألها وهو يغلق باب السيارة , ثم اسند برأسه على النافذة المفتوحة . ادرات رأسها بكآبة " اظن ذلك, لقد صرح باركر مونتغمري بأن الوصاية الآتية تستمر فقط لعدة ايام على الأكثر , او ليحين ان يجدوا الزوجين المناسبين , إني متأكدة من اني سأضطر لتسليمها لهم في الايام القليلة القادمة" |
رد: 565 - الطفلة - ستيلا باجويل - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الحادي عشر)
ربت على كتفها وقال " كاثلين لا احتمل رؤيتك تتمزقين هكذا"
شدت كاثلين بيديها على عينيها الموجعتين و اجابت " قد تكون هذه فرصتي الوحيدة كي احصل على الطفلة آه , يا سام اني متخوفة من ان اخسرها " ثم رفعت يديها وعاودت النظر في وجه اخيها القلق " لقد طلب مني روس ان اتزوج منه, قال ان الزواج قد يمنحني فرصاً اكبر في حضانة الطفلة " صمت روس للحظة دون ان يتفوه بكلمة , وكانت كاثلين تراقب ردة الفعل على وجهه , لطالما كان الأمر دائماً صعباً مع شقيقها ... كي يتمكن الانسان ان يتهكن بما كان يجول في خاطره , والشيء الوحيد الذي تغير في قسماته , كان تقوس لأحد حاجبيه السوداوين. " قد يساعدك , على الأرجح ..." قال بعد ان انقضت عدة لحظات " وبماذا اجبته ؟" اجابت كاثلين على سؤاله بغصة مسموعة " ماذا تعني , بماذا كان عليّ ان اجيبه ؟ بالطبع يا سام كان عليّ ان ارفض" " لماذا؟ بسبب ما اصابك من غريغ ؟" منتديات ليلاس بالفعل كان زواجها من غريغ قد ترك في نفسها اثر جرح لا يمحى, لكن كاثلين كانت مدركة ان السبب الرئيسي لتمنعها عن الاقتران به كان حبها له, لكن لم تكن قادرة على البوح بذلك لأخيها , فعاطفتها تجاه روس كانت حديثة العهد, وشأناً يخصها وحدها , وشيء عزيز على قلبها لا يسعها ان تشارك به احداً. واجابت " ألا يكفي ذلك السبب؟" تجهم وجهه " ماذا ستفعلين , ستطلقين العنان لذاكرتك بأن تخرب عليك حياتك " همت كاثلين تريد ان تدير محرك السيارة لتنهي الحديث بينهما " الأمر ليس بتلك البساطة صدقني " امسك سام خصلة من شعرها وشدها برفق وهو يقول " فقط تذكري يا اختي , اني اعلم مدى المعاناة التي يعيشها الانسان, فقد عشت حياة جحيم الى ان عادت اوليفيا من افريقيا . نحن بحاجة دائماً لأن يحبنا احد, وانت لا تشدين عن القاعدة" نعم, في الحقيقة كانت بحاجة لمن يحبها , وبقيت كاثلين تفكر بهذا الأمر طوال الوقت اثناء عودتها الى منزلها , لكنها لم تترك المجال لروس كي يحبها , خارج إطار الزواج الشرعي. بعد عودة روس من المدرسة الى منزله قرر ان ينزل بسيارته مباشرة الى منزل كاثلين , فلم يجدها هناك. عاد خائباً الى منزله , محاولاً تهدئة نفسه, , حتى لو كانت في المنزل , فقد كان يساوره الشك في انه سيستطيع محاورتها بمنطق , بطريقة افضل تختلف عما قام به في وقت سابق من هذا اليوم . حتى الآن , لم يستطع طرد ذلك الشعور اليائس و العاجز الذي كان يخيم عليه , وكأن متفجرة قد ربطت اليه , وان لم يقو على عمل شيء لوقفها من الانفجار , فهو خاسر كاثلين لا محالة , سيخسران الطفلة , والعائلة التي كان يريدها بقوة , ستضيع منه الى الأبد. |
رد: 565 - الطفلة - ستيلا باجويل - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الحادي عشر)
بقى روس لساعة يتمشى امام منزل كاثلين ويراقب الطريق كي يلمح سيارتها . واخيراً عندما وقع نظره عليها وضع جاكته عليه واسرع الى شاحنته .
كانت كاثلين قد دخلت لتوها الى المنزل , وهي تضع ستورمي على الكنبة حين سمعت هدير سيارة روس , واتجهت لتفتح الباب , خفق قلبها على الرغم من الهواجس التي تملكتها حول بقائها وحيدة معه , وسألها " هل تسمحين لي بالدخول ؟" كيف عليها ان تصده , في حين كانت تتشوق في داخلها لتكون برفقته؟ دفعت الباب على مصراعيه , وابتعدت لتأذن له بالدخول.ريحانة قالت له " لقد عدت لتوي الى المنزل" قال " اعرف كنت اترقب مجيئك" عندما دخل الى الغرفة رأى ستورمي مستلقية على الكنبة, فقد ارتاح لرؤيتها من جديد... انتشلها من عربتها وحملها على مقربة من صدره.منتديات ليلاس لم تتفوه كاثلين بكلمة, إذ كانت منشغلة ترقبه وهو يحمل الطفلة. لقد كان واضحاً انه يحب الطفلة, راحت كاثلين تتساءل عن السبب الرئيسي الذي يدفعه للاقتران بها . فهل يريد ان يمنح نفسه فرصة لأن يكون والداً لستورمي؟ وكررت عليه السؤال " كنت تترقب قدومي, لماذا؟ هل هناك سبب يحتم عليك ان تراني؟ هل اتصلت بك الشرطة بخصوص أمر ما؟" كان يحضن رأس الطفلة بيده بحذر , ثم رفعها لتصبح بمستوى كتفه, وشد بخده على خدها . كانت تفوح منها رائحة بودرة ناعمة وحلوة وبرئية.لم يكن يعرف ان الاطفال لهم مثل هذه الرائحة. لم يكن يعلم انه مسؤول عن حماية مخلوق صغير كهذه , ولم يحلم ابداً بأنه سيشعر بالأبوة . لكنه يريد فعلاً ان يكون والداً, بقدر ما يريد ان تكون كاثلين زوجته.منتديات ليلاس اجابها " كلا, على الأرجح انهم الآن قد انهوا القضية" " إذن لم اردت رؤيتي ؟" اعاد الطفلة الى الكنبة , لكنها سرعان ما بدأت بالصراخ فحملها ثانية . " اتصور انها جائعة" قالت كاثلين ذلك وهي في طريقها الى حقيبة الطفلة لتأتي بزجاجة حليب" سأذهب لأسخن زجاجة الحليب واعود" بعد دقيقتين, عادت كاثلين بزجاجة حليب ساخنة, اخذها روس وجلس ومعه ستورمي على إحدى الكنبتين .منتديات ليلاس في الوقت الذي كان روس يطعم الطفلة ذهبت كاثلين الى المطبخ لتحضر إبريقاً من القهوة الطازجة , وصينية وضعت عليها بعض السندويشات . لم تكن هي جائعة , انما تصورت ان روس قد يكون كذلك, كانت في الوقت نفسه تحاول ان تشغل نفسها كي تبقى بعيدة عنه قدر الامكان. " لست مضطرة ان تقومي بذلك من اجلي " قال ذلك وهو يومئ برأسه الى حيث وضعت السندويشات . |
رد: 565 - الطفلة - ستيلا باجويل - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الحادي عشر)
نظرت كاثلين من حولها , فوجدت ان روس قد اصبح في المطبخ وبعصبية التقطت فوطة ومسحت بها يديها .
" حسبت انك لم تأكل شيئاً هذا المساء , هل فعلت؟" هز رأسه , كان متشنجاً ولم يستطع ان يتناول اي طعام .منتديات ليلاس " لم آت الى هنا كي تحضري لي شيئاً آكله" حملت صينية الطعام لتضعها على طاولة المطبخ , ثم اخذت تحدق اليه وهو جالس الى الطاولة قبالتها , ثم سألته " اين ستورمي؟؟" " نائمة , وضعتها على سريرك , غطيتها ووضعت وسادتين على جانبيها " اضاف جملته بسرعة قبل ان يعطيها فرصة لتجيب . " لقد تذكرت " قالت بهدوء وغدت عيناها رقيقتين , وهي تنظر في وجهه. قال بصوت خافت" اني اتذكر الاشياء اكثر مما تتصورين" وكاثلين كانت تذكر ايضاً فقد تذكرت كل لحظة قضتها بين ذراعيه , كما تذكرت كل تنهيدة وقبلة وكلمة قالها لها . كان كل ذلك يشتعل في مخيلتها, وكأن روس كان قد طبعها به من دون ان يتملكها ... سببت هذه الافكار تورداً في وجنتي كاثلين , مما اجبرها على ان ترد نظرها عنه.ريحانة قدمت له فنجاناً كبيراً من القهورة, وهي تقول " اخبرت اهلي بما اعلمتني به الشرطة, كما تحدثت بالموضوع مع باركر مونتغمري " تناول روس قضمة من سندويشه , لكنه شعر وكأنه يقرط قطعاً من حطب , فما حري به ان يقول ؟ بقيت للحظة لا تستطيع ان تنظر في عينيه , ثم هزت كتفيها , انه غير قادر على ان يشعرني بشيء من الاطمئنان , على الرغم من ان وصايتي الآتية قد تنتهي بين يوم و آخر. منتديات ليلاس بدا عليها وكأنها قد استسلمت للأمر الواقع , فما كان من روس الا ان مد يده وهزها قليلاً وقال " لا يسعنا التباطؤ في الموضوع اكثر مما حصل . كاثلين علينا بالزواج , الآن او غداً بأسرع ما يمكن" لم تجبه كاثلين , بل اخذت تحدق شاردة الأفكار, بالطرف الآخر من الغرفة , وتساءل نفسها كيف ستبدو حياتها , لو ان روس و الطفلة تخليا عنها . " كاثلين هل سمعت ما قلته؟" التفتت لتنظر اليه وقد صممت على مواجهته بقلب جريء " روس, لما تحاول إزعاجي بهذا الموضوع , فقد اجبتك بكلا وكنت اعنيها , لن اتزوجك الآن او في اي وقت من الأوقات" وضع السندويش على الصينية , واخذ يفرك وجهه بكلتا يديه المتعبتين " إذن كل ما استطيع قوله هو انك لا تريدين ستورمي الى حد كبير" ارادت كاثلين ان تصوب اليه لكمة من قبضتيها, لكن كل ما امكنها فعله هو انها حدقت به بقوة, فيما احست بألم فاتر يتسلل الى جسمها.ريحانة " كيف تجرؤ على التفوه بمثل هذا القول امامي ! انت لا تعرف كم تساوي هذه لطفلة بالنسبة لي" تابعت بصوت خافت " انت لا تعرف كم انا اريدها!" كل تلك الشكوك والظنون التي كانت قد شعرت بها خلال الايام القليلة الماضية تجمعت فجأة في جنجرتها , وتكاد تخنقها جزعاً, وبغصة خائقة , نهضت عن مقعدها وخرجت مسرعة من الغرفة قبل ان تمنحه الفرصة بأن يوقفها. |
الساعة الآن 01:38 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية