خوفا من سيطره الذكر المتسلط ، اطاعت الافراس الاشارة باستثناء كولومبيا والفرس الصغيرة . لكن الفرس الصغيرة الغريبة تلقت عضة مؤلمة فبدات فرارها .. ولكنه لم ينهج هذا المنهج مع الفرس الكستنائية الجميلة بل عوضا عن ذلك اتخذ وقفة سوق القطيع ، واخذ يلوح براسه الرائع مديرا راسه فى جميع الاتجاهات وكانه افعى0 ادهش لين الحيوان وصبره مع الفرس كولومبيا غارث 0 -ان لم يعضها الان تشتت رعيله 0 كانت الافراس الاخرى تركض كالمجنونة نحو تلة بعيدة ترتفع على شكل قبة عن السهل الواسع 0 قال العم دايفد بقلق : حسنا .. ماذا سنفعل ؟ هل نخيم هنا لنعاود اقتفاء اثرها فى الصباح ؟ لم يعترض كونواى على المبيت ليلة تحت النجوم فقال : لقد قطعنا هذه المسافة .. ويبدو ان كولومبيا لا تريد الذهاب 0 همست ايف : وهو يجدها ثمينة جدا اذ يكاد يخاطر باناثة الاخريات .. ربما فيه ما هو جيد على اى حال 0 ما هى الا لحظات حتى تخلى الفحل البرى عن لينه فعض كولومبيا عضة مؤلمة جعلتها تعدو امام خاطفها . احست ايف بحلقها يجف وهى تراقب هروبهما المجنون .كانا متفوقين ومن الواضح انهما سيلحقان ببقية المجموعة البعيدة 0 زفر غارث انفاس احباط وسخط ، ثم التفت الى عمه 0 -رافق الفتاتين الى المنزل ، اما انا وكونواى فسنبقى 0 ردت فيكتوريا بصوت ملؤه الثقة بالنفس : انا على ما يرام ، اما ايف فاظنها اكتفت 0 ولكن ايف اكدت : وانا بخير ايضا 0 ابتسم العم دايفد : بصراحة ، انا لست بخير ، ظهرى يؤلمنى جدا 0 وضع غارث يده على كتف عمه : كان يجب ان تقول هذا . غادروا الان حتى تصلوا قبل الغروب ، وقل لكيرك اننى لن احتاجه فى الصباح 0 التقت عينا العم بعينى ايف .. وقال كانه يقرر امرا واقعا : الن ترافقيننى ايف ؟ قالت فيكتوريا بلطف : لا تكونى محرجة ايف فقد صمدت نسبيا 0 اوشكت ايف على القبول بالعودة لابسبب رغبتها فى ذلك بل بسبب آنيتا .. ولكن تعبير وجه فيكتوريا الخبيث محا كل تفكير فى الواجب من راسها 0 منتديات ليلاس -عمى دايفد لقد مضى على زمن طويل منذ خيمت فى العراء 0 هز راسه : حسنا يا عزيزتى انتبهوا لانفسكم جميعا 0 احتجت فيكتوريا عابسة بعد انطلاق العم دايفد : لماذا لم تعودى ؟ ردت ايف : وكانك تحاولين التخلص منى 0 قالت فيكتوريا بسرعة عندما شعرت بعينى غارث عليها : لا .. لا .. انا افكر فقط فى مصلحتك .. ستتشنج عضلاتك غدا 0 قال غارث بعذوبة : فيكى انت تقللين من قدرة ايف التى تملك دائما طاقة اضافية غير مرئية 0 -حسن اذن .. لن اقلق عليها بعد الان 0 ***** انتهى الفصل قبل الاخير ويبقى الاخير |
8- ارجوك لا تعانقنى 0 وجدت ايف صعوبة فى النوم بسبب تعبها والم راسها . عادة كان المبيت فى العراء يرسلها فورا الى نوم عميق ولكنها هذه الليلة راحت تتقلب باضطراب وكان عواء كلاب الدينغو المتوحشة يؤرقها ، وتشخير كونواى يزعجها 0 0همست للجسد النحيل القريب من يدها : غارث 0 -لا تقولى انك غير قادرة على النوم 0 -لا ... مالت اليه لئلا تزعج فيكتوريا التى غفت بسرعة مذهلة . مد لها يده كما يمدها لاى طفلة متعبة ... -ايتها الفتاة الصغيرة السخيفة ! ولكن ، ما ان التقت ايديهما وتشابكت ، حتى ادركت ما بها .. انها تريد المواساة ، والاحساس باحضان غارث ... قال لها مهدئا : تعالى الى هنا 0 زحفت لتستلقى بجانبه : يؤلمنى راسى 0 -لماذا لم تذهبى برفقة دايفد عوضا عن ملاحقتى ؟ -همست بغضب : انا لا الاحقك 0 -الا تلاحقيننى ؟ .. هيا استلقى على كتفى 0 ابتسمت : اصغ فقط الى شخير كونواى 0 لف ذراعه حولها ، يريحها الى جانبه : انه نوم المرهقين وقد سمعت فيكى تشخر ايضا 0 كان اذنه يخفق تحت اذنها بشدة : يا الهى .. خلتها مدربة جدا .. يستحسن بى العودة الى مكانى قبل الصباح ، فلديك امرأة غيورة هنا 0 -اهدئى واصمتى 0 -حسنا 0 حركت راسها عدة مرات قبل ان تجد المركز المريح له : هل انتهيت ؟ همست : تصبح على خير غارث 0 -تصبحين على خير يا وجه الزهرة 0 منتديات ليلاس استلقيا فترة طويلة بصمت وكانت موجات وموجات من القلق تعبر جسد ايف الغض الحنايا . كان لغارث تاثير ساحر عليها فى الطفولة اما الان فقد وقعت فى حبه 0 -القمر شاحب 0 -اصمتى ! لم يكن هناك مجال للخطا فى لهجته المتوترة او فى جسده المتشنج 0 -ما هو هذا الطائر ؟ حركت انفاسه الدافئة خصلات شعرها : الن تستقرى ؟ -لا اظن .. احس بالغربة 0 استلقى على السرج الذى يستخدمه كمسند راس |
-آه ... ! فتنهدت : اتكلم دائما فى الوقت غير المناسب 0 -اظنك ستبقين هكذا حتى اقبلك لتنامى 0 -انت مجنون ! كان توبيخا مرتجفا ، فوضع يده تحت ذقنها برفعه : هذا ما تقولينه دائما ولكن الواقع اننى اعرفك ايف 0 هددته : ماذا سيحدث ان استيقظت فيكتوريا ؟ -لن نصدر صوتا 0 وضع فمه على وجنتيها وكانه يداعبها ، فتاوهت بصوت منخفض وكانه يعذبها ، واستدارت فضمها اليه ليصبح جسدها الصغير اللين ملتصقا به 0 جنون ! -غارث ... -انت لى ! كان رده هامسا ولكن مشاعر كثيرة كادت تخرج قلبها من بين ضلوعها 0 -لا ... ما زالت ترفض الاعتراف حتى وجسدها يكشف عبوديته ... تمتم مرة اخرى : اريد تعذيبك قليلا 0 وهل هناك طريقة افضل من هذه ؟ هى ملتصقة به ضحية الرغبة .. ويده تلمس ظهرها .. وتحس فى نفسها اثارة كانت حتى هذه اللحظات خفية عنها ؟ قالت متوسلة : اخبرنى .. اخبرنى لماذا تريد تعذيبى ؟ شدها بقسوة وقال : ما كان اسم خطيبك الاول ؟ -اتتوقع منى ان اتذكره ؟ تراكم ضغط كبير فى نفسها فخدر اعصابها . رفرفت اهدابها تحاول ان تتبين قسمات وجهه ، فشد باصابعه على خصرها ، فدفنت وجهها فى صدره تسحرها مشاعر رهيبة 0 لابد انها فقدت الوعى ، فقد راته يسند نفسه على مرفقه ويهمس لها : لا تغيبى عن الوعى عندما تكونين معى ! ردت بعذوبة وضعف : لا 0 مرر اصبعه على شفتيها المرتعشتين 0 -اظننى اريد منك الكثير ... منتديات ليلاس نظرت الى عينيه : ما الذى يصيبنى غارث ؟ -لقد احسست الاحساس نفسه منذ زمن بعيد 0 -منذ متى ؟ -يصعب التحديد . فلنواجه الامر حبيبتى فليس هناك ما لست موهوبة فيه .. انت خلابه .. يا الله ! ليس لديك فكرة .. يجب ان اغازلك دائما لنعالج بهذه الطريقة ميلك الى فقدان الوعى 0 |
-وكاننى اراك تكره نفسك ! -ولم اخطط للرغبة فيك ايف بل حدث ذلك هكذا ... رفعت ذراعها تطويها فوق جبهتها : انا اسفة .. اترانى خطيرا عليك ؟ ابعد ذراعها يثبتها فوق راسها واتبعها بالاخرى 0 -اعرف انك خطر على ، فطالما كنت معلمك فى كل شئ ... -اذن .. لا نستطيع فعل شئ ؟ نظر الى وجهها اللؤلؤى والى قدها الرشيق المحدد واطال النظرة فشعرت بازدياد توردها 0 قال : لا .. نحن محظوظان لاننا لسنا وحدنا .. انها افضل طريقة لضبط النفس 0 قالت بمرارة : وكيف تضبط نفسك ؟ طاطا براسه وكانما يهم بتقبيلها 0 -لن اتمكن حقا من اذيتك . ايف ربما اتمكن من اذيتك قليلا فقط 0 فى تلك اللحظة تحركت فيكتوريا فى نومها متمتمة باسم غارث بصوت مرتفع 0 شهقت ايف بجنون : رباه ! اظنك مدينا لها بالزواج 0 -لديها الكثير مما تقدمه لى اما انت فلا . اهذا ما تفكرين فيه ؟ تعالى الى هنا واصمتى 0 اعاد راسه الى سرجه .. واحست ايف بالاهانة ولكنها اضطرت للبقاء : شكرا لك .. لا تضع ذراعك حولى 0 -ان لم يعجبك ذلك اذهبى الى مكان اخر 0 ولكنها لم تذهب بالطبع 0 عندما استيقظ غارث فى الصباح الباكر وضع راس ايف الحريرى بلطف على الارض .. كانت تغط فى سبات عميق اما هو فلم يذق طعم النوم الا قليلا 0 -معلم ؟ وصلت الى مسمعيه همسة كونواى ، فرد عليه : حضر نفسك لننطلق .. لا اريد تعريض الفتاتين للخطر كما لا اريد ان تعترضا طريقنا 0 -حاضر سيدى ! دلت لهجته على انه يتضايق من وجود النساء ... ايقظت الطيور المتحركة فوق صفحة الماء الصافية ايف التى هبت من منامها مسرعة تبحث عن الرجلين فاذا هما غير موجودين . كانت فيكتوريا وحدها عند حافة الماء .. تغسل وجهها وعنقها 0 صاحت ايف بصوت مرتفع : تبا لهما ! لقد رحلا ! عادت فيكتوريا اليها تمسح وجهه من الماء : انها غلطتك فعلى ما يبدو ان غارث قلق على حمله الوديع 0 |
ظنت ايف للوهلة الاولى ان فيكتوريا شاهدتهما : وهل يقلقك شئ محدد ؟ -لماذا جئت ايف ؟ المجرد الازعاج ؟ -حسنا .. انا بالفعل ازعجك 0 -وتعرفين السبب ؟ انا احب الخوض فى الموضوع بشكل مباشر . ارى انك تريدين العبث مع غارث ولا يعجبنى ذلك ابدا 0 وقفت ايف تطوى البساط : ارى ذلك بوضوح 0 قفز تعبيرمن نوع اخر الى عينى فيكتوريا : تعرفين انك كنت فى الجهة الاخرى للنار ليلة امس ! -غيرت مكانى ! نظرت فيكتوريا اليها بغضب وارتياب : لتكونى قرب غارث ؟ قالت ايف متعبة : ليتك تتوقفين عن الشجار فيكتوريا . فما انا بمضطرة لطلب اذن منك فى اى امر كان ولا اظن ان غارث مضطر لهذا ايضا ... خطت فيكتوريا الى الامام بعنف وامسكت ذراع ايف : ما تفعلينه شنيعا .. غارث لى! نظرت ايف الى يد فيكتوريا القوية : هل تسمحين ؟ -قالت امى انك تنوين شيئا .. ماذا دهاك ايف ؟ الان علاقتك الاخيرة لم تنجح سعيت الى غارث ؟ نزعت ايف يدها من قبضتها بعنف : الاعزب يبقى صيدا حلالا حتى يتزوج او حتى يخطب امرأة على الاقل 0 قالت بانفعال : ولكننا تباحثنا هذا الامر ... كانت بشرة ايف الرقيقة تظهر علامات اصابع فيكتوريا ، اجابتها : وما هى النتيجة ؟ -انه يحبنى ! -اذن عليه وضع الخاتم فى اصبعك .. ولو كنت مكانك فيكتوريا لحددت له موعدا نهائيا .. اما الزواج او لاشئ ... -آه .. ولكننى ارفع مستوى من هذا 0 -اذن لن ترى هذا الخاتم ابدا .. على اى حال .. من انت ؟ امرأة فى اواخر العشرين ؟ من السخف والغباء هدر وقتك هباء 0 التقطت فيكتوريا قبعتها : وانت اعتنى بشؤونك الخاصة ! -وساكون راضية سعيدة ان فعلت الشئ نفسه ، ما ازعج ان تعاملينى كطفلة 0 منتديات ليلاس -هذا ما اراك عليه 0 -انت غبية اذن 0 التقطت فيكتوريا سرجها وتوجهت نحة ضفة البركة . كانت متناسقة بشكل مذهل ، قوية .. هزت ايف راسها وسارت نحو الماء 0 هل تناقش غارث وفيكتوريا بامر الزواج ؟ غارث غير مغرم بها بالتاكيد ولكن ربما لا شان للغرام فى زواج الاغنياء . هذا ما قاله غارث بنفسه .. لدى فيكتوريا ما تقدمه .. هناك مزرعة كانيميلا وكل ما هو ملحق بها ... بعدما اسرجت جوادها ، صفعت فيكتوريا كفل فرس ايف الحساسة التى هرعت لا تلوى على شئ 0 |
الساعة الآن 12:09 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية