منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   قيود من نار (https://www.liilas.com/vb3/t74504.html)

rozta 12-05-08 08:07 PM

اولا : مبروك على تثبيت قصتك ودايما رافعة راسنا يابنت بلدى
تانيا : اسفة لانى مقرتش البارت اللى فات اول لما نزلتيه بس و الله عندى امتحانات بس برده مقدرتش تمنعنى انى ادخل و اكمل القصة وطبعا مش محتاجة اقولك
1- ريم ويوسف : الفضول هيقتلنى وأعرف ايه اللى شوق ناويه تعمله فيهم
2- ياسمين و عمر : بصراحة مش قدرة اتوقع ردت فعل عمر وياترى ممكن حبه لياسمين يتأثر بكلام
مروة ويتحول لكره
3- أما وليد و عبير : فأنا خايفة عليهم من توقعاتى وهى ان عبير ممكن تتشد لحد من الوسط اللى
راحته
4- أما بقى عمو منصور : فان شاء الله نهايته سودا عشان عميله سودا

ومستنيين البارت الجديد بس بعد امتحاناتى و متنزليش أجزاء كتير لحد مرجع عشان هزعل لو فاتنى كتير من الاحداث وزعلانة لانك هتخلينى متشوقة أعرف باقى الاحداث حتى وأنا بذاكر .

بوسي 13-05-08 01:02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rozta (المشاركة 1404997)
اولا : مبروك على تثبيت قصتك ودايما رافعة راسنا يابنت بلدى

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rozta (المشاركة 1404997)
تانيا : اسفة لانى مقرتش البارت اللى فات اول لما نزلتيه بس و الله عندى امتحانات بس برده مقدرتش تمنعنى انى ادخل و اكمل القصة وطبعا مش محتاجة اقولك
1- ريم ويوسف : الفضول هيقتلنى وأعرف ايه اللى شوق ناويه تعمله فيهم
2- ياسمين و عمر : بصراحة مش قدرة اتوقع ردت فعل عمر وياترى ممكن حبه لياسمين يتأثر بكلام
مروة ويتحول لكره
3- أما وليد و عبير : فأنا خايفة عليهم من توقعاتى وهى ان عبير ممكن تتشد لحد من الوسط اللى
راحته
4- أما بقى عمو منصور : فان شاء الله نهايته سودا عشان عميله سودا

ومستنيين البارت الجديد بس بعد امتحاناتى و متنزليش أجزاء كتير لحد مرجع عشان هزعل لو فاتنى كتير من الاحداث وزعلانة لانك هتخلينى متشوقة أعرف باقى الاحداث حتى وأنا بذاكر .





عزيزتي rozta

افتقدتك ....وافتقدت قلمك الرائع.....يا عزيزتي

شكرا ليكي يا قمر علي كل الكلام الجميل.....

الي مقدرش اوفيكي حقه......


تعليق جميل كالمعتاد.......وفضول لمعرفه القادم

عن الابطال

ريم ويوسف......ياسمين وعمر....مروه واكرم.....

انتظري.....بشوق ......لمعرفه

......باقي الأحداث.......

في أي لحظه.........من الأن......

اتمني اني ماكونش بعطلك عن المذاكره


بس دراستك اهم من كل شيئ.....والباقي ملحوق عليه

وبالتوفيق أن شاء الله في امتحاناتك......


ربنا يجعلها كلها سهله....وييسرلك الصعب

وشكرا جزيلا يا عزيزتي


ولكي كل التحيه والتقدير....

:55::55::55:



بوسي 13-05-08 02:17 AM




الي كل الاخوات العزيزات



من اسعدوني جدا....... جدا



بالتعليقات الرائعه والمعبره


اقدم لكم هديه 5 كيلو....


مش 3 كيلو زي ما طلبت الاخت فيوري




بارتين......مش بارت واحد



حلوه المفاجأه ....مش كده




واتمني انهم ينولوا اعجابكم




وانتظر تعليقاتكم من الان



بشوق

بوسي 13-05-08 02:42 AM


بسم الله الرحمن الرحيم





الفصل التاســــــــــــــــــــع







هموم ....وأوجاع ....وألام....



وجراح النفس ....اقوي.....من جراح الجسد....

والامل ضاع.......والفرح أختفي.....
والحب
اصبح كلمه..... لا معني لها
سقطت من القاموس....وفقدت للأبد
توالت الأفكار...برأس عمر...وقدشعر بالضيق....والهم يلف قلبه
منذ متي....وهو مخدوع....ويعيش....في كذبه....ووهم....
في ظلال شيئ.....اغشي عينه.....وجعله....
لا يري الحقيقه الواضحه.....
وما قالته مروه......هل هي ....حقيقه .... فعلا .....ام كذب....
أنه لا يذكر......عدد المرات....التي.....
قال لها انه يعشقها ويحبها.......واعتقد...ان خجلها ...هو ما يمنعها.....من قولها.....
واذا كانت لا تحبه.... فلماذا تزوجته ......اذا ؟؟؟؟......
الانها ....لم تجد مكان....أخر ...لتذهب أليه....
ام أن هناك سببا اخر لا يعلمه؟؟؟؟
والأن..... ماذا سيفعل ......وما هو الحل؟؟؟؟
لا يدري.....لا يدري.......
المواجهه
المواجهه معها.... قد تكون هي الحل.... و الأجابه علي كل أسئلته الحائره.... ولكن ...ليس اليوم....
...فجرحه ...ما زال ينزف....
والام نفسه ....لا تحتمل.....
سيقضي ليلته.....بمكتبه...ويفكر .....جيدا بالامر
وليصبر
حتي يأتي
الغد
فأن الغد قادم لا محاله
لمن ينظره



******************************


حملت مروه شنطه ملابسها....والذل والعار....يملائان قلبها....
فلقد فشلت خطتها....وبدلا من ....أن تقهره....وتذله...
أضحت هي ....مضحكه الناس ....ومحل سخريتهم....
وكلما ....تذكرت...شكلها ...وهي تخرج من الماء...وقد التصق
فستانها المبلل بجسدها..... و تساقط.... شعرها المستعار....بالماء
والذي تبقي منه.....
اخفي ملامح......... وجهها ألذي انتشر السواد به ...في خطوط متعرجه....
.بعد أن ساح الكحل ....وسقطتت رموشها...والتصق...احدهم بخدها....
وضحكه .اكرم....الشامته.... التي اغاظتها.....وأدمت قلبها..... وهي
تتبعها.... حتي وصلت لغرفه نومها.....
وأخيرا ....دخول والدها.....ليعلمها....بفرمان ...اكرم
بأخذها معه.......
وهو ليس بيده حيله....ليعترض....فقد...اصبحت زوجته....
ومن حقه أخذها بدون....زفاف....أو حتي فرح....
ارتعش جسدها....والصدمه تلفها.....فلم تعتقد ...أن تصل الأمور أبدا الي هذا الحد....كانت تعرف ...أن خطوه ....الزفاف ...هي التاليه
وكانت....تريد ...فقط....الأستعداد ...لها...
ولكنه....قلب المائده ....عليها....وعلي تخطيطها.....
وسبقها بخطوه.....كالمعتاد له....
ولكن لا بأس.....
فليس كل من يضحك أولا....يضحك ....أكثر
ولا كل من ....ربح....معركه....كان هو ...المنتصر بالحرب
والدنيا....علي هذا....وذاك
واليوم ....مغلوب
وغدا
منتصر


*******************************



قضت ياسمين ليلتها تتقلب .....علي فراش من نار......
تتلمس بيدها ....الفراش الخالي ....ومكان عمر الفارغ ....فتمتليئ عيونها
بالدمع.....وكلما تذكرت حديث مروه ......والكلام الذي سمعه عمر
تشعر.... بالحزن.... والقهر.......
اي رجل في موضعه......كان سيثور ثوره عارمه.....بعد جرح كبريائه
الا عمر......تقبل الأمر بهدوء....أخافها......
ورحلا سويا....وقد أخفي بداخله......كل الغضب.....
صحيح انها لا تعرفه جيدا.....الا ان عشرتها له ....في الأيام القليله
الماضيه......جعلتها تدرك...أنه ....يكتم همومه.....ويخفيها بصدره.
وكان ذا صوت خفيض.....لا يرفعه ابدا....حتي بساعه الغضب
ويقول دائما....أن هيبه الرجل ليست ....بصوته العالي....
وأنما ...بأحترام أهله له......
وضعت رأسها علي المخده....وهي تجاهد نفسها...هل أذهب له
كي أوضح الأمور......أم أنتظر حتي يأتي هو ألي.....
وتحدث المواجهه....
قامت من مكانها.....وفتحت الشرفه بحده.....
لتتذكر وقفتهما ...هنا....سويا...بالأمس.....
وشتان بين اليوم وبين الأمس
بين السعاده.....والحزن
ورفعت رأسها .....للسماء....وهي تدعوا ربها......
يارب ....ملأ....الهم ....والحزن ....قلبي....
فمنك الفرج
يارب.....لا ملجأ لي......ولا مفر... منك......الا ليك....
اللهم اني
اعوذ بك من الهم والحزن
وأعوذ بك من العجز والكسل
واعوذ بك من غلبه الدين وقهر الرجال
اللهم اني اعوذ بك
من ان اقول زورا و اكون بعظمتك مغرورا
يارب العالمين ويا أرحم الراحمين
اللهم امين

************************************



وفي نفس البيت بمكان اخر.....أستلقت عبير بالفراش بجوار امها
وقد....جفا النوم عيونها.....وأضحي السهاد....طيف ....يؤرقها
ويسلب الراحه منها.....
فلأول مره بحياتها.....ينشغل بالها. ....ويعرف الأعجاب .... برجل.
الطريق لها....
لقد سلب خالد لبها.....وبهرها....بوسامته....القاتله....حتي أن قلبها
مازال ينبض....بكلماته الحالمه....وجعلها.....تنسي الدنيا
وكل ...ما حولها....ولا تشعر....بذلك الخلاف.....الذي وضح علي وجه
كل من ياسمين وعمر.....
تذكرت قوله لها..........
:- ما هذا الجمال ....الرائع....هل انتي بشر.....ام ملاك من السماء؟؟؟؟
صدمت عبير وأحمرت خدودها.....من الحياء...ومن الخجل....
ولم تستطع الرد سوي بهمهمه.....غامضه
:- اهههه..................أنا........
:- انتي فاتنه.....رائعه.....ونجمه ...وقعت من السماء....لي
وحدي ......انا....
أخفضت عينيها....وقد تعالي....النبض في صدرها كالطبول المدويه
وقال بصوت هامس...وأجش......
تعالي....تعالي معي......كي نخرج كل ما بصدورنا....ونتحدث سويا
بحب وشغف.....عن امالنا واحلامنا......عن الدنيا وما فيها....
من عذب كلامه.....وسحر بيانه... خرجت ورائه كالمسحوره.....
فقد جعلها تري الدنيا.....كأنها ...لم ترها.....أبدا من قبل....
أشعرها... بأن ....السعاده..فقط.... بجواره....
وكل شيئ هين.....
وأن.كل ...احلامها ...
.مستجابه
ودخلت بدنيا من الأحلام.....عن مستقبل....كان مجرد وهم.....
وفجأه أصبح حقيقه.....
*
*
اه يا عبير....لو عرفيتي.....ما خلف تلك الوسامه الباهره
لكنتي فررتي...الي أقصي الأرض
كي تهربي منه
وما حلمتي بقربه...و حبه
فخلفها...
.قلب ...أسود ....
منتقم


*******************************


وصلا أخيرا الي هدفه الذي حدده.....وهو يشعر بالأرهاق..... يجتاح
جسده...... والبرد .....ينخر عظامه
نظر بجواره لمروه......النائمه بعمق من شده الأرهاق والتعب.....
حملها برقه....وحنان .....كالطفل الصغير.....بين يدي ام حنون تهدهده....
ووضعها بالفراش.....بهدوء كي لا يزعج نومها.....
ووقف مبهورا أمامها......وهو ...يقول برقه....وصوت خافت...


هل عندك شك أنك أحلى امرأةٍ في الدنيا ؟


و أهم امرأة في الدنيا ؟


هل عندك شك أني حين عثرت عليك


ملكت مفاتيح الدنيا ؟


هل عندك شك أني حين لمست يديك


تغير تكوين الدنيا ؟


هل عندك شك أن دخولك في قلبي


هو أعظم يوم في التاريخ


وأجمل خبر في الدنيا ؟



( نزار قباني )






تأمل أكرم....ذلك....الجمال ... والبراءه ....والرقه المتناهيه....

......الذي وضحت علي وجهها......أثناء نومها....


ليقول لنفسه بأندهاش.....
:- أين كنتي تخفين كل هذه الرقه....الغير متوقعه.....ولم تخفينها
خلف قناع.....من الشراسه.....والغضب...
تنهد بقوه.....وهو يتذكر ماحدث بينهما الليله.......فلقد كانت بدايه خاطئه
وأطفأ الأضاءه...وخرج من الغرفه..... وهو يشعربالضيق
يجثم علي قلبه.....
مفكرا......
:- من الأن....سأبدأ ...بترويضها.....سأجعلها ...تنسي كل هذه الألام....
والمشاعر الغاضبه.......ولن تعرف ...سوي الثقه بي....فقط
يجب أن تنسي كل العالم....ولا تتذكر ....الا ...أنا...
ويجب ألا تعرف أبدا اني أحبها.....
والا ....
.سأفقد ها ...للأبد


********************************


مسحت ريم جبينها الرطب ....من العرق.....وهي تعمل بجهد
بتنظيف البيت.........من يراها هكذا وهي.....تكنس وتمسح
وتطبخ........ولا تكاد تجلس طوال اليوم.......
لا يقول أبدا أنها عروس.......وزفافها قد أقترب.......
رجف قلبها من الرعب وهي تتذكر....ذلك اليوم......وغصبا عنها
ألتمست.....شفتاها....بيدها.....وهي تسرح بالأفق.....
فلأول مره بحياتها.....تطوف بها تلك المشاعر الغامضه....والتي كانت
لدهشتها .....ليست منفره.......
أستيقظت من أحلامها....علي يد....تدفعها بحده .....وتكاد توقع بها....
قالت شوق بحده.......
:- أنت ....أستيقظي من أحلامك.....لا هنأك الله بها.......
وأذهبي عند أبيكي.....فهو يرغب برؤيتك......
تصاعد الدم الي وجهها.....ليس رهبه من أبيها......ولكن لذكري تلك الليله
الغبراء.....والتي لم يكلمها ....أبيها .... من... بعدها......
وأبتسمت شوق بشماته.....قائله........
:-- أخخخخخ.......لقد نسيت....لقد طلب أبيكي رؤيتك ...منذ ساعه ماضيه...
فلم.... لم تذهبي لرؤيته؟؟؟؟........
لابد أنه غاضب الأن عليكي......ياللأسف......
وتركت ريم واقفه .....وقد لف الخوف قلبها.....ودخلت هي غرفتها..
وقد تعالي ضحكها خلفها............
دخلت ريم لغرفه أبيها بقلق......وهي متوقعه.....غضب هادر
........كالطوفان.... ينصب عليها...من كل جانب....ولكن
لدهشتها ...أستقبلها ..ببروده....أشعرتها بالحزن.....كأن
أمرها لا يهمه....ووجودها مثل ....عدمه....
هل أردتني بشيئ يا أبي......؟؟؟-
أشاح أبيها بوجهه .....وقد ظهر الأحتقار
علي ملامحه..
وتحدث ....بكلمات قليله موجزه.....
هل أعددتي نفسكي ....للزفاف......؟؟؟؟؟
دمعت عيونها....لموقفه......
:- كل شيئ جاهز....يا أبي.....ولا ينقصني ...الا رضاك علي...
كاد أن يتأثر لقولها......ولكنه تمالك نفسه....وقال بحده...
:- لا أريدك أن تفضحيني أمام يوسف وأهله.....هل تفهمين؟؟؟
:- لا تقلق يا أبي......وليطمئن قلبك.......
ولكنه أكمل بحده لمقاطعتها حديثه......
:- يكفيني ما لاقيته منكي حتي الأن ........ولا أريد فضيحه جديده....
فأنت ستسكنين بعيدا بالواحات....وستعيشين غريبه.....وسط أناس لم تعرفيهم.......وكل خطأ سيحسب ....عليكي....
هل تفهمين.....
هزت رأسها بضيق......وقد أحزنها ...أن كل ....تفكيره....كان بسمعته
وليس بغيابها عنه.....
:- فاحذري ....أن ترتكبي ...أي خطأ ولو صغير.....أو تغضبي زوجك عليك
فيكفيه ...أنه ضحي بنفسه.....وقبل بك.....
شهقت ريم وهي تستمع للكلام الجارح.......
:- أبي ...ارجوك ....يجب أن تستمع لي.....فأنا مظلومه......
وربي يشهد.....بأني طاهره.....ولم أصغر نفسي ...بأي ذنب يرتكب
أشاح أبيها بوجه ثانيا......وقال ...
:- لا أريد أن أسمع هذا الكلام ثانيا......فلقد أنتهي أوانه.....
وما مضي قد مضي......
ومن ألليله التي تزوجتي بها يوسف .....أصبح هو المسئول عنكي
والأن ....أخرجي....ودعيني أرتاح......
لأني أرغب بالنوم.......
وخرجت ريم والدموع تنهال علي وجهها.....
ولجأت سريعا الي غرفتها......حيث وضعت سجاده صلاتها....
وصلت لله ركعتين ودعت....بحرقه وألم....
بأن يظهر الله الحقيقه......ويرد كيد
عدوها
بنحره

******************************


ببي دي .....بابي دي.....بو.....
سالاجادولا من شييكا بولا....يعني... من .بابادولا...يعني.....
السحر يتحقق قدامنا ونشوف
ونعمل دوريه ....بالكلمه...السحريه.... في امور متداريه....
هنقولها .....ونشوف...
ببي دي .....بابي دي.....بو.....
تعالت هذه الكلمات.....في غرفه.....مظلمه......وقد جلست بها فتاه
منتبهه......بشده.....وبتركيز......
وهي تري امامها.......الفتاه الصغيره......المزريه الملابس
وقد تحولت.....الي اميره فاتنه......
تنهدت عبير .....وهي تشاهد فيلم.....سندريلا.... علي الكمبيوتر
.للمره العشرين اليوم
لا تدري ما حدث.....لها اليوم بالذات.....ولم هذه الرومانسيه.....الزائده
هل أثرت عليها أحداث الأمس ومقابلتها.......لخالد
لا تدري.....ربما....
لم تشعر بدخول....ياسمين....لغرفه المكتب.....خلف عمر...
ولم تنتبه.......الا علي ....صوت عمر.....الذي....قال بحده
وهو يأخذ بعض الأوراق من مكتبه......متجاهلا....ياسمين
الواقفه ...امامه ....كالحائره.....
تريد ان تحدثه....ولكنها ....تقدم ...خطوه...وتأخر ...أخري
:-عبير..... أخفضي هذا الصوت......فهو مزعج جدا.....
ولأول مره تنتبه ....عبير.... وتفوق من أحلمها....وتكتشف
مزاج....أخيها المتعكر... وتلحظ.....
وقفه....ياسمين.... المتوتره....و.البادي علي وجهها ....الذنب...
كادت ان تظهر علي شفتيها ....ابتسامه....فها ....قد وقع ...أول شجار
بين العاشقين.....وتنهدت.....وهي تتمتم لنفسها....
ما أحلا شجار المحبين.....الذي يتبعه.....دائما الصلح
خصام ...وصلح....مثل الفلفل الحار.....يعطي للأكل ....
النكهه والطعم.....
لم تلحظ خروج عمر الغاضب من الغرفه....ولكنها رأت ياسمين
تجلس بجوارها وهي تتنهد بأسي......
فقالت عبير برقه........وهي لا تريد التدخل....
:- أول شجار ....اليس كذلك؟؟؟؟
هزت ياسمين رأسها ....وهي لا تعرف بم تجيبها....فهل سيكون
اول شجار..... هو اخر شجار.....
غيرت عبير الموضوع.....وهي تري الحزن....بعيون ياسمين.. قائله.....
:- هل رأيتي هذا الفيلم من قبل؟؟؟....أقصد فيلم سندريلا الكرتون....
لم ترد عليها ....ياسمين....وقد ...سرحت بالأفق......في تطور علاقتها بعمر......
اخرجتها عبير من أحلام اليقظه....وهي تطرقع بأصابعها امام عينيي ياسمين قائله.....
:- ياسمين.....أفيقي..... من يـأخذ عقلك يتهني به؟؟.....
وأخيرا ....ابتسمت ياسمين.....وهي تتأمل عبير ذات الملامح الرقيقه
بعيونها الملونه....وأبتسامتها الخلابه.....التي لا تغيب عن وجهها
واكملت برومانسيه حالمه......
:- انتي تفكرين بعمر بالطبع......أه.....يالبختك الرائع يا عمر
متي سأجد من يحبني....ويفكر بي ....بأستمرار ...هكذا
ردت ياسمين بألفه....لعبير التي تشعر أنها تعرفها طوال العمر.....
وقد أنساها الحديث معها....كل شجونها.....
:- أختشي يا بنت....ما هذا الكلام.....أنتي رومانسيه جدا....
قالت عبير بلهفه....
:- ما أحلا الرومانسيه.....وكلام الحب الذي يشعل القلوب,,,,
وتنهدت برقه,,,لتعبر عما بداخلها....
ولدهشتها.....ضحكت ياسمين....علي حركات عبير,,,,فهي عكسها في كل
شيئ......تحكم عقلها.... لا قلبها.....وهذا ....في الأساس
هو سبب مشكلتها مع ....عمر....
فلولا عقلها.....ما وصلت الي ما هي عليه الأن......
وتسألت ياسمين....
:- طالما أنتي رومانسيه هكذا....فلم لا توافقين علي وليد.....
فهو يحبك كما سمعت....ويرغب بالزواج منك.....
صمتت عبير قليلا.....ثم قالت بجديه....
:- هل تريدين الحق.....أنا نفسي لا أعرف.....كل ما أعرفه أنني
أريد الخروج من هذا المكان.....ورؤيه العالم......فأنا ....
أشعر بعدم الرضا... عن عالمي....
فهو يتمحور بين....البيت في الصيف....والجامعه بالشتاء.......
وها قد أوشكت ...السنه الأخيره لي بالدراسه....في الجامعه
أن تبدأ.....من الغد.....وسرعان ما ستنتهي.......وسيكون مألي
في النهايه الي البيت....
وقامت من مكانها فجأه.....وهي تشير بيدها....لكل ما حولها.....
:- لقد كان وليد....دائما أمامي....وسيظل موجود....لن يتغير...
وسيبقي كما هو.....سيعيش هنا ويموت هنا......
ووضعت يدها حول وجهها....وهي تخفي أرتباك مشاعرها.....وخوفها...
:- وأنا لا أريد ذلك....لا أريده ...أبدا.....
قالت هذه الكلمات بصوت خافت..... وهي تستدير مبتعده.....
.... تاركه.... ياسمين.....
واجمه من فيض المشاعر المنهاله عليها.....من عبير
والتي كانت عكسها علي طول الخط.....
ففقد ياسمين ....لأهلها.....أحبائها....بذلك
الحادث المأساوي.....منذ عشر سنين.....ونجاتها...هي فقط ..
.بمعجزه... جعلها...تخاف من الأرتباط بأي
شخص كي لا تفقده.....وتحكم دائما عقلها.......
و بدأ شعور غامض بالخوف يجتاحها....فأذا كان عمر ...شديد العاطفه
هكذا مثل عبير......فليرحمها الله....برحمته....
وخاصا بعد أكتشافه الحقيقه المؤلمه.......
فهل يا تري سيعطيها الفرصه.......لتبرير موقفها....ويسامحها
أم سيتركها هكذا.....تفتقده......وتفتقد....
حبه


*************************



خرج عمر من البيت بحده......وما زال يشعر بالغضب.....
لقد كان يوما سيئا منذ بدايته.....ومنذ الأمس وهو ناقم ...علي الدنيا
كلها.....فبكلمه....واحده ضاعت سعادته.......
أكان لابد لمروة.....أن تتكلم.....هكذا.....اكان لابد....ان يصعد هو
بهذا التوقيت ...ويستمع لهم.......
ويتدمر ذلك الرباط الهش.... المغزول برقه..... بينه وبينها....
كخيط العنكبوت...شفاف...ولين.... وأي لمسه تقطعه.....
. لم .....ضنوا عليه بالسعاده.....ولم يتركوه.....
مرتاح البال....لم...
وركب عربته وأنطلق....الي حيث ينتظره....يوسف....كي يحلا
سويا كل مشكلاتهم......
عندما وصل أخيرا الي البئر الجديده......وجدهم واقفين بأنتظاره...
يوسف وبجواره راضي........بينما وليد بالجهه المقابله.....
وبدون أن يتحدث ناول عمر الوثائق التي تثبت ملكيته للأرض...
وأوراق أنشاء البئر ليوسف.......
والتي قرأها بأهتمام......قبل أن يظهر هو ايضا من جيبه أوراق مشابه......
ظهرت الصدمه علي وجهيهما......فلقد باع نفس الشخص الأرض
مرتين..... مره ليوسف ومره لعمر......
قال يوسف بضيق......
:- يبدو أن البائع قد خدعك....وباع لك الارض.....بعد ما باعها لي اولا......
رد عمر بحده.....
:- ولم لا يكون قد خدعك أنت.....وهذه أرضي أنا.....
أقترب يوسف بغيظ .....
:- أنظر....أنظر لتاريخ بيع الأرض......لقد باعها لي ...أولا....
لذا فهي ...أرضي ....أنا.....
عمر :- لا .....أنظر ....أنت.....فأن عقدي موثق......وعقدك أنت
عرفي لا أثبات له.....
قال هذه الكلمات وهو يرفع الورقه بوجه يوسف...مما أغاظه.....
وأكمل عمر وهو يشير....للأرض حوله.....
:- وأنظر جيدا ....حولك....لتري ....الأرض مزروعه...منذ زمن
فلم تطالب بها الأن......بعد أن أخضرت.....وأصبح بها بئر جديده
وفاض الماء من حولها.....
أحتد الحوار بينهما.....وأقترب كل من وليد وراضي.....وهما علي أهبه
الأستعداد.....لأي طارئي......
ألتمعت عيون يوسف بضيق.....وأ قترب أكثر من عمر.....
:- هل تقصد من أتهامك هذا...أنني طمعت بالأرض.... بعد ما أنشأت أنت البئر بها.....
جاهد يوسف نفسه....بقوه....وهو يمنعها من الثوره و الغضب....
..فالثوره .... دائما... تجعل المرء يتهور....ويقع بالخطاء
و من ثم يفقد حقه.....
وهو يستمع لعمر.....القائل....
:- أوليست هذه الحقيقه......فلم لم تفكر أذا بالأرض الا....الان
بعد ما بدأت الأرض تعطي البشائر.....وتطرح خيرها.....
قال يوسف.....
:- لأنني ببساطه.....لم أكن أعيش هنا....ولم أبدأ بأستصلاح
الأرض ألا مؤخرا.....وبالصدفه....اكتشفت....
أنك تزرع في ملكي أنا......
ولأول مره يرفع عمر صوته......بغضب...
:- قلت لك أنها أرضي أنا.....وكل الأوراق والأثباتات....
تقول انها ملكي أنا
يوسف :- لا ....بل ملكي أنا.....ولقد نلت منك ....ما يكفي....من
أسلوبك الوقح... والمتعالي .... في الرد علي.....
عمر :- أنت الذي تعديت علي أرضي وتتهمني انا .....بالتعالي
والوقاحه..... أنك حقا لأنسان سخيف....
ولا تستطيع التعامل مع الناس....بأحترام....وأدب....
هنا فقد يوسف أعصابه .....مع كل الهموم....والضغوط....
التي تحيط به.....وذلك الحمل الذي يثقل علي قلبه......
وأمسك بخناق عمر....ليشتبكا سويا.....ويكيلان الضربات لبعضهم
ويتدخل كل من راضي ووليد......
وهما يخلصان بينهم.......
وحين أنتهي كل شيئ.....وأنسحبا الفريقان بتحدي وصلف....
وذهب كل منهم الي طريقه.......كانت الأصابات....
متوزعه بالعدل بينهم....ولم يوجد مغلوب ولا منتصر.....
بل زرع الغل والحقد......بقلوبهم....
وبدلا من أن تحل المشكله.....
أستفحلت
وجعلتهم ....أعداء
بالمواجهه


****************************





بوسي 13-05-08 03:01 AM

الفصل العاشر







:- ألي أين أنت ذاهب مبكرا ....هكذا....؟؟؟؟؟
اندهش منصور وهو يري.....خالد مستيقظ مبكرا.....
مرتديا ملابسه...وعلي وشك الخروج حين أوقفه....
قال خالد بضيق وهو ينظر بساعته.....بينما أمسك نظارته الشمسيه
بيده.......وهو يوشك علي أرتدائها.....
:- ورائي موعد هام.... فهل تريد مني شيئا ....قبل أن أخرج....؟؟؟؟
لاحظ ابيه أجابته المختصره.....والغير واضحه.....
:- لا ....ولكني فقط مندهش......
هز خالد رأسه ..والتف ....كي يذهب في طريقه...حين تذكر أمرا هاما
خطر بباله.....
:- ألم تتصل...مروه....أو تعلم ...أين هي؟؟؟؟؟
أبعد منصور الجريده من أمام وجهه....وأخفض نظاره القراءه بيده....
وقد ظهر الهم ....علي ملامحه.....
:- لم تتصل بعد....ولكن لا تقلق.......
( قال هذه الكلمه لنفسه...أكثر مما هي لخالد)
فهي مع أكرم يقضيان شهر العسل....
وتبادلا النظرات للحظه.....وقد ظهر الأضطراب علي محياهما
فلأول مره
يتفقان علي شيئ واحد
الخوف علي مروه
والرغبه بالأطمئنان عليها
وقال منصور أخيرا وخالد يتوجه للباب.....
مادمت أصبحت تستيقظ مبكرا......فلم لا تأتي معي الي العمل
وتعرف نظامه وتساعدني به.....
أبتسم خالد بسخريه.......
أنا لم أستيقظ مبكرا ألا بهدف......خاص ......أهم عندي....من
كل شيئ قد تعرضه أنت علي......
أما عملك ذلك.....فلا يلائمني.....ولا أرغبه....
وخرج مغلقا الباب خلفه...
تاركا أياه يفكر....
كم تباعدا
وكيف يمكن التواصل معه


************************************


تسحب وليد ...بهدوء ...الي داخل الصاله الصغيره ...وهو يري
عبير واقفه ...وظهرها اليه....وبكل براءه انتظر حتي تستدير
وبدون اي تمهيد....وبكل قوته......
صاح بصوت مرتفع
يااااااااااااااااااااااااااااهههههههههههههه
قفزت عبيرللخلف ....وهي تصرخ ...من الخضه والخوف,,,,
وصاحت به بحده وضيق .....وهي تضع يدها علي قلبها
الذي يدوي مثل الطبل.......
:- انت .....ايها المجنون.....ال....
وضاع الكلام علي لسانها....ولم تستطع التعبير عما بقلبها.....
:- متي ستنضج ايها السخيف.....وتكف عن حماقاتك هذه...؟؟؟؟
رفرف برموشه ....وهو يقوم بحركه حالمه....بوجهه....
جعلت موقفها يتغير....وتشعر بالرغبه بالضحك.....
واشار لقلبه وهو يقول.....
:- ربما اكف عن السخافه.....اذا رضيتي علي قلبي
وتزوجتي بي.......
(واشار لراسه وهو يدعي التفكير)
لكن الحماقه....امممم.....من الصعب ان أعدك..... فهذا الأمر
يحتاج للتفكير
فلقد انساني جمالك....كل التركيز....
ولم اعد استطيع التفكير.....
وغصبا عنها.....وجدت نفسها تضحك بصوت عال......علي كلامه
وحركات وجهه السخيفه,,,,
وقالت وقد اعمت الدموع عيونها....من شده الضحك.....
:- أتعرف يا وليد.....لقد أكتشفت الأن سبب رفضي لك
وضحكت ثانيا بهبل....ولم تلحظ التوتر الذي ظهر علي وجهه
من كلامها.....
:- لأنك تافه....وتخلط....الجد بالهزار.....وهذا للأسف
يضعف موقفك......فأنا لا أقبل الزواج....من رجل لا قيمه له
واول شيئ تبحث عنه المرأه.....هو الأحترام
والثقه......
واستدارت وتركته واقفا في مكانه.....وكأنما صب فوق رأسه
جردل من الماء البارد
اصابه بالصدمه وافاقه.....ليدرك حقيقه مشاعر عبير
تجاهه ....ويعرف انه لا امل....
فالمرأه لا تحب
الا
من تحترم


*************************


صاحت ياسمين بخوف وقلق......
:- عمر .....ماذا حدث لك ؟؟؟....وما هذه الأصابات المنتشره
بوجهك وبيدك...؟؟؟؟؟
نظر لها عمر بسخريه......
:- ألم تلحظيها ألا.... الأن.....يالك من أمرأه...تهتم بزوجها.....
كادت أن تبكي من لهجته......
:- وكيف ألحظها....ولك يومان.....لا تكاد تعيش معي......ولا أراك طوال النهار ولا في الليل.....
تتركني وحدي ولا أعرف عنك أي شيئ.....
وأقتربت منه ....لتمد أصابعها... برقه....وتلمس تلك الكدمه
الواضحه علي خده....
ليقشعر جسده.....من لمستها الرقيقه....وقد تاهت عينيه.....بعينها....
لا يدري حتي الأن ....كيف طاوعه قلبه....علي فراقها....
بلع ريقه بصعوبه.....وقد أجتاح كيانه ....شوق ....لحبها....
وجاهد نفسه وهو يكسر السحر....وينفض يدها عن خده ....بقوه.....
لقد لمسته للحظه واحده .....ولكنه شعر...... كأن اللمسه طالت....
العمر كله....
أخفضت عينيها....وقد أمتد الحزن ....ليغزو ا...كيانها....
وقالت أخيرا.....
:- يجب أن نتحدث .....ونحل كل ما بيننا.......يا عمر....
تراجع للخلف......وهو يستعد للرحيل.... ويقول برسميه واضحه....
كي يخفي مشاعره......
:- طبعا....يا مدام.....سنتحدث....ولكن ليس ألأن....
في الليل...بعد عودتي من أيصال...أمي وعبير للقاهره....عند خالتي...
وحينها.....سيكون البيت كله لنا.....و سنخرج كل ما بقلبنا..
وتخبريني الحقيقه كامله
وخرج ....تاركا أياها ....وحيده ...وخائفه...
فقد أقتربت المواجهه
فهل ستنجح ام ترسب بها


*********************************



وها قد بدأت الدراسه.....ثانيا....وعادت عبيرالي القاهره....
ولتمر أيامها.....بين الدراسه....نهارا .....والمبيت ليلا.....
ببيت خالتها.....
ام وليد......التي تعيش.....بمنطقه شعبيه..... وحدها بعد زواج بناتها...و سكن وليد بالخارجه ... لعمله بالمزرعه مع عمر......
أستقبلتهم الخاله.....بحب وهي فاتحه أحضانها.......كانت خاله حنون
ضحوكه.....تحب كل الناس.....وتفتح بيتها طوال اليوم ....لجيرانها...
وتنتظر ذلك اليوم......الذي تتزوج به عبير من وليد بصبر فارغ.....
وأخيرا تركت عبير خالتها وأمها يتحدثان سويا.....بلهفه.....وشوق
وذهبت ....لكليتها...... كي تبدأ....دراستها,,,,,,
وهناك وجدته....واقفا ....ينتظرها ....بصبر....
سحرها بوسامته وشياكته......وبدأت بينهما لغه.....تتكلم بالعيون.....
لا تفهمها الا القلوب ....المغرمه,,,,,,
تحكي عن الوجد.....والشوق للقاء...... بعينيه الكاذبه....
واللهفه ...للأنطلاق ....للدنيا الواسعه.....بعينيها الحالمه....
وبيده باقه من زهور .... حمراء تعبر عن
الحب.....
الحب......هل وقعت بشباكه..... أخيرا......
أم هي منبهره بخالد...وبحسن حديثه... فكل ما تمنته يوما...
..وجدته ....به..
جاه.... ومال.....وأصل....
وكيف يفرق المرء.......بين الأفتتان العابر......والحب الحقيقي


وما هو .....الحب


كأنني.. أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ


كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُ

كأنني أنا.... التي

للطيرِ في السماءِ قد علّمتهُ

وفي حقولِ القمحِ قد زرعتهُ

وفي مياهِ البحرِ قد ذوّبتهُ..

كأنني.. أنا التي

الجميلِ في السماءِ.. كالقمرِ

قد علّقتُه..

تلومُني الدنيا إذا..

سمّيتُ منْ أحبُّ.. أو ذكرتُهُ..

كأنني أنا الهوى..

وأمُّهُ.. وأختُهُ


(نزار قباني)

..



******************************



واحات مصر ........ ملاذ للمشتاق ....والمغرمين

بالترحال والسفر.....
ذات جو نقي يلجأ الانسان إليه هرباً من متاعب

الحياة العصرية ...... الزحام الرهيب.....والتلوث......والضجيج.....

كما أن بها ملامح من الحضاره وسط الصحراء .


وتحيط الرمال والسماء بها من كل جانب.....

فيتلاشى الاحساس بالزمن ....

وما يرتبط به من توتر

وقد تعايش الانسان والطبيعة هنا منذ العصر

الحجري ......ومنذ الأزل...

إلا أن النجوم والتكوينات الصخرية والكثبان

الرملية تتحدى حسابات الإنسان للزمن ولا تتأثر بها.

تجعله يقف امامها يشعر بالضعف وبالصغر ....

منبهر ....ومندهش....كل هذا الجمال بين يدينا

وأمامنا......ولا نتعظ......


سبحان الخلاق ما أبدعه.......




أختفي قرص الشمس البرتقالي بالأفق .....وأنسحب معها ضوئها
تاركا الدنيا ....في ظلمه كالتي تشعر بها......
كان لابد أن تخرج من غرفتها......فالي متي.....ستتجاهل وجوده حولها....
وجدته....في الصاله التابعه لجناحهم بالفندق.....
يقلب بالقنوات......بعدم تركيز ....وأهتمام....وعينيه....
تأهتان في الفضاء.....كأنه لا يري أمامه.....
أغلقت التلفاز بحده....كي ينتبه لها.....ويجيبها علي أسئلتها
وقالت وهي تضع يدها بوسطها .......
:- هل تستطيع أخباري أين نحن؟؟؟؟....
وما هذا المكان الغريب المحاط بالصحراء من كل جانب......؟؟؟؟؟
أبتسم بهدوء.....فها قد عادت مروه المتمرده.....وأختفت تلك
الجميله المرهقه النائمه....
:- نحن بالواحات......و...في أحد أشهر الفنادق .....بواحه الخارجه بالتحديد.....


شهقت....وهي لا تدري ...كيف أبتعدا كل هذه المسافه ....بدون أن تشعر
وبدون أن تعترض.......
أبتسم ثانيا....وهو يكمل.....وكأنه يعلم ما تفكر به......
:- لقد كنتي نائمه من شده التعب و الأرهاق......وكان من الصعب عليكي الأعتراض حينها...... أليس كذلك؟؟؟؟؟.....
قالت بحده .....
:- أنت .......أنت.......
....................................
ولم تستطع الأكمال......فقد وضع يده علي فمها.......
:- لا داعي للسباب والشتائم ....يا حلوتي.....فأنا لن أقبل
أن ترفع زوجتي صوتها علي......أوتسميني أسماء....لا تليق بها
وأذا فعلت.......فسأضطر أسفا......لوضع حدا للأمر....
ولن يعجبك حينها تصرفي.....
كتمت غيظها بجهد......وهي تشعر بالأختناق .....وتريد الخروج من
هذا المكان..... بأي طريقه
:- أنا جائعه.....الا يوجد طعام هنا......؟؟؟؟
تسأل أكرم هل هي فعلا جائعه.....أم هي حجه ....كي تؤجل المواجهه....
خرجا سويا من الجناح المخصص لهما .....ليستقرا أخيرا...
علي طاوله.....بالمطعم ....وقد لفتا أنظار.....المحيطين بهم.....
كان الغيظ يتأكل مروه.....وتشعر بالضيق لنظرته المحدقه بها...
:- ماذا بك؟؟؟.....ولم تحدق بي هكذا؟؟؟
:- الا يحق لي تأمل ....ما هو ملك لي.....وأتمتع به؟؟؟؟
ردت بحده......
:- أنا لست ملك لأحد.......ولست لعبه تلهو ....بها.....
(ورفعت سكينه الطعام بوجهه بتهديد)
ولا أحب أن تحدق بي هكذا......وكأنك........ت....
وصمتت وقد غصت بصوتها.......
ضحك بسخريه وصوت مرتفع......لفت أنتباه المحيطين بهم....
جبانه......
ليس لديك الشجاعه....لتكملي حديثك.....ولكن سأكمل لكي أنا......
أحدق بكي....وكأني.... معجب ولهان .....مفتون بكي.....
:- أو كأني ......أحبك.... مثلا....
( وهو...يداري....المشاعر التي ظهرت علي وجهه....لثوان....معدوده )
:- لا ....لا تتوهمي.....ولا... تغتري يا حلوتي.....
فكيف أعجب بأمرأه مثلك.....مغروره....و تافهه..... و أذا
كنت صمت علي ما فعلتيه.....يوم زواجنا....فهذا فقط أحترام لأبيكي
ولكن أنتظري يا حلوتي.....فيوم الحساب لم يحل بعد.....
قالت بصوت منخفض.....
:- أحتراما لأبي.......... أبي الذي باعني لك .... كأني جاريه.....
مقابل أسهمه بالشركه.....ووافق علي كل كلامك.....بدون أي أعتراض.....أو حتي مساومه.....
قال بهدوء......
:- جاريه....... ما هذه المسميات الباليه؟؟؟؟؟؟
لا ترخصي ....من قيمه نفسك ....يا عزيزتي....
فلقد دفعت في هذا الجمال الطاغي ...... ثمن مرتفع.....
أرتفع صوتها بحده....
:- ماذا ؟؟؟؟
هل تعتقد ....أنك أشتريتني بأموالك...... سأريك من هي التافهه
أيها ال__________&__________
أكرهك ...أكرهك.......
لدهشتها أمتدت يده....لتضغط علي يدها فوق المائده.... بقوة ألمتها......
حتي أعتقدت أنه سيهشمها.....
:- لقد أخبرتك من قبل أنني لن أصمت.....علي سبك لي....
وأذا كنتي تكرهيني.....فلا بأس..... فأنا سأوأدبك......
وأجعلك عبره لمن يعتبر.....
...قامت من مكانها.... وهي تصرخ من الألم.....و جذبت يدها
بحده من يده.....وبكل قوه......
ألقت ....الطبق ...الممتليئ
بالطعام
فوق رأسه
*
*
*
وعم المكان الصمت
وتعالت الشهقات من كل جانب



*****************************



تعالي صوت الهاتف...... .في ذلك البيت القديم الخالي من الأثاث.....ومن البشر..
وهو يرن بقوه في الفراغ ..... بدوي ...كصوت الصدي....
وامتدت يد مجهوله... وهي تجيب علي المتصل.....
:- ألو.... الو.....نعم......من...؟؟؟؟
أهلا ...أهلا ... يا باشا......هل هناك أوامر جديده......؟؟؟؟
وهز رأسه...كأن المتصل يراه....وهو يجيب بالموافقه.....
:- حسنا......حسنا......كما تريد.......ستنفذ أوامرك كامله
ولا تقلق.....سيظهر الأمر....كأنه
حادث.....
ولن يشك أحد بأي شيئ....
وتأكد يا باشا....أنني في الخدمه ....دائما.... طالما...أتسلم
أموالي كامله.......
ظهر الشحوب علي وجه الرجل....ونفر العرق علي جبينه....
ورد بفزع......
:- حاشا لله....أن أقوم بتهديدك....يا باشا....فأنا أعلم جيدا
من أنت.....و......
هز رأسه ثانيا وقد بدأ يرتجف من الكلام الغامض الموجه له.....
:- لا داعي لهذا الحديث....يا باشا...... فأنا......
نعم ....نعم أعرف.....
أعرف جيدا .....أنك تستطيع ...أرسالي وراء الشمس....
و أخفائي.....عن سطح الأرض.....
أنا تابعك المخلص يا سيدي....ولا أتمني سوي رضاك عني
وتأكد أنك .....ستسمع قريبا أخبارا.....تسرك...
ووضع السماعه من يده......وجلس أرضا ....وقد بدأ جسده
يرتجف.....فلأول مره ....في حياته
يشعر بالخوف والرعب
فذلك الشخص الغامض
كان بلا قلب ولا رحمه


********************************


تأففت ريم بضيق وهي تجلس مع يوسف بعربته.....متجهين
لأحدي معارض الأثاث....لشراء غرفه نوم ....جديده....لهم....
وحين وصلا أخيرا .....خرجت من العربه مسرعه ....ولم تنتظره
وهي تريد التحرر من التواجد معه بمكان واحد......
الا أنه مد يده بسرعه ....وجذبها من ذراعها....قائلا...
:- ماذا تفعلين ؟؟؟....والي أين أنتي ذاهبه؟؟؟؟
تأوهت بألم......
:- ذراعي ....أترك ذراعي ....أنك تؤلمني....
قال بصوت حاد منخفض.....
:- طالما أنا معك....فلا تسبقيني أبدا.....وتسيري وحدك....
هل تفهمين؟؟؟؟......
وتقدم بغضب....وهو يتمتم لنفسه.....
:- أكان لابد أن تنشغل اليوم بدراستك ياحسن......
كنت علي الأقل وجدت من أتحدث اليه..... و رحمتني من هذا العناء..
ومن هذا الهم كله.....
دخلا سويا لأحدي المحلات....بعد أن أنقطع نفسها من اللحاق به
وهو يسير بخطوات مسرعه......
وما كادت تستقر علي أحدي الكراسي لتستريح.....حتي جذبها بقوة
لتصعد معه للدور الثاني.....حيث غرف النوم.....لتختار منها....
وأخيرا.....
أخيرا ..... بعد ماحيرته حيره شديده.....و أتعبته في
الأختيار.....وجعلته يندم علي اليوم الذي وافق به علي الزواج منها...
أستقرا....علي غرفه نوم بسيطه.....تتميز بالرقه و الجمال
وحين تنهد بقوه..... وهو يحمد الله أن مهمته..... قد أنتهت....
فوجئ بها........تطلب منه....طلب حيره.....
:- أريد شراء أشياء خاصه بي......ومن الأفضل أن أشتريها وحدي
قالت كلماتها....وهي تنظر له بغموض.....
رد وهو مصدوم من طلبها.....
:- ما هذا الكلام الفارغ.....لن تذهبي الي أي مكان وحدك....
الا وأنا معك......
أحمر وجهها.....وقالت بصوت منخنق....
:- لن ينفع......فهي أشياءخاصه....ولا يصح......
ولكنها لم تكمل كلامها فقد قاطعها هو بحده......
:- لا تقولي لي مايصح وما لا يصح.......فأما أن أتي معك....أو
لا تذهبين علي الأطلاق......
وسكت قليل قبل أن يكمل بحده........ وقد خطر بباله.....
خاطر فظيع أقلقه....
:- أم أنها حجه فقط....كي تذهبي وتقابلي حبيب قلبك....
الذي تعشقي.....
شهقت بحده..
وهي تمنع نفسها بجهد...أن...تقوم بعمل متهور ...وتصفعه
علي وجهه بالقلم.....
:- أنت....لست بأنسان....انت لا تحتمل.....
أنت ______&_______
(وهي تشيرلأثار الضرب علي وجهه )
وذلك الشخص الذي ضربك.... ليته... أراحني منك...
و قضي عليك.....
ودخلت للعربه بقوه.....وهي تشعر بالفزع مما قالته.....
فقد ظهر بعينيه الأجرام.....وهويدخل بجوارها ....
وقبل أن ينطلق بالعربه .....قال بهدوء أخافها ....
وهو يجذبها من ذراعها.....
:- لسانك هذا يحتاج لقطعه......وصدقيني سيكون هذا
علي يدي أنا....
لولا تواجدنا بالشارع........لعرفتي ردي المناسب
علي حديثك الوقح.....
ودفعها بحده وهي تصرخ بألم ))
وصدقيني ما كنتي لتنسينه أبدا.....ولترك أبلغ أثر....
تمالكت نفسها بحده...وهي تبتعد عنه....فقد وضح أنه يهددها بالضرب
وأدارت وجهها...وهي تخفي دموعها.... فلم تعد تتحمل المزيد
من القهر والذل
فلقد نالت حتي الأن ما يكفيها...وما بقي لها سوي كبريائها....
فأذا خسرته
فماذا بقي لها


********************************



ملأ نور القمر الغرفه المظلمه.....وانساب بهدوء...ليلقي بضوئه
علي جسدا
ضئيلا يجلس بالشرفه....ينتظر....بشغف....و بلا ملل.....
لقد قال لها موعدنا بالليل....نتحدث ونصفي كل شيئ
تنهدت بقلق....وهي ترقب الطريق... فلقد تأخر عمر......
و كاد الفجر أن يشرق ولم يحضر بعد ....
وقفت بقوه .....وقد سيطر علي مشاعرها الخوف.....
رددت بصوت مخنوق.....
أين أنت ياعمر ......و ماذا حدث لك ؟؟؟؟
يا رب سلمه من كل شر.....
أرتفع صوت الهاتف بأصرار.....ليكسر حاجز الصمت....
وليدق قلبها....بقوه ...ويكاد يخرج من صدرها......فمن الذي يتصل
في مثل هذا الوقت.....أيكون عمر يطمئنها عليه.....
بعد أن قرر قضاء الليل عند خالته.....
ربما.....كل شيئ محتمل....
رفعت السماعه بلهفه......وقد أرتعشت أطرافها......
:- ألو.........من المتصل؟؟؟؟؟
وليد
تكسر الكلام ومات علي طرف لسانها.....وقالت بتلعثم....
:- خيرا ....يا ..... وليد.....ماذا حدث.......؟؟؟؟
لم تفهم شيئا من حديثه....فقد تبلد عقلها.....وسيطر الرعب
علي حواسها........

وحين أستوعبت أخيرا.......




سقطت السماعه من يدها




وهي تصرخ




:- لا.........لا...........





عـــــــــــــــمـــــــــــــــــــــر






*******************************







انتظر بصبر وشوق تعليقاتكم

واتمني ان البارتين اسعدوكم

وقراءه ممتعه


ولكم جزيل الشكر


الساعة الآن 03:57 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية