رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم
سمت بروحي أناشيد وألحان إلى هواك وللأرواح أذان كأن صوتك طير الجنة انبعثت منه الأغاريد فالأنغام ألوان يهز همسك قلبي حين أسمعه كما يهز أديم الأرض بركان فأستجير بصمت لا تطاق له عند الحيارى من العشاق نيران فيشرح الصمت ما أخفيه من وله وكيف يخفي أنين الشوق ولهان وقد كتمت الهوى بالأمس محتملا هم التنائي وفي عيني أحزان فما استطاع التنائي أن يغيرني ولم يبدل شعور الوجد وجدان وعشت أنكر ما قلبي يؤكده إذا اجتمعنا ولم يخدعك نكران وكنت أهرب من عينيك ملتجئا إلى عيون لها حسن وإحسان وأدعي أنها في الشعر ملهمتي ما كان لي دونها في الحب ديوان وحينما صدق العشاق ما زعمت قصائدي في الهوى وارتاح ندمان رأيت عينيك تجتاحان أقنعتي كمن تقولان : هذا الزعم بهتان نعم أحبك ألقيها مدوية وكيف يحبس صوت هيمان وإن حبك يجري في العروق دما وهل بغير دم قد عاش إنسان فلنظهر اليوم ما أخفت ضمائرنا ما عاد ينفعنا نفي وكتمان ولنعلن الحب إن الحب ذا قدر وقد يعيد صفاء النفس إعلان فما تبقى لنا إلا الهوى أملا وما لنا دونه قدر ولا شان من غير حبي ستبقى ظامئا وأنا إلى هواك مدى الأيام ظمآن وهكذا الحب بحر لا حدود له وليس فيه لمن يغشاه شطآن ولا مفر لنا من رحلة عصفت فيها الرياح وموج البحر طوفان تعال إن النوى أشقى منازلنا فما لها بعدنا في الأرض عنوان هذي المنازل تشكو هجر ساكنها وتستغيث من الأشواق جدران ولو عدلت لما أرقت أعيننا وما اشتكى من ظلام الليل سهران ولست أول جاروا ومن ظلموا ولست آخر من قاسوا ومن عانوا ورغم ظلمك لي يا تاج مملكتي فأنت عند الهوى للعدل ميزان مانع سعيد العتيبة سكنته المفاجئة لـ ذلك الإتصال القريب ، و للوهلة الاولى لم يفكر سوى بـ أن الكلب قد علم بأمر المكالمة السابقة و إتصل لينبح عند اسماعه قليلا ، و لكن المفاجئة الفعلية كانت حينما شعر بدبيب نمل يرقص في دمه إثر هديل حمامته بـ ترنيمة ستظل تنقصه عمرا كاملا حتى تجيئه لـ تنصب عشها فوق كتفه ، أ يحدث أن تمتلك إمرأة واحدة أسباب الجمال و الفتنة ؟ أتستطيع واحدة ان تطيح بعقل الحكماء بـ مجرد أنفاس لاهثة فقط ؟ أ يمكن أن تمتلأ إحداهن إنوثة و ضعف تغلي مراجل الرجولة به و بـ غيره ؟ متيم هو بهذا الضعف ، إحتياجها له يـجبره على إجتياحها بأساطيل أنيقة تحفظ لها قوة يستلها من شرقيته ، كم من ' ألو ' مرت أسماعه قبلا ، و كم من ' علي ' طرقت على نواقيس ادراكه ، و لكن لا حرف نجح في خلخلة الضغط بين الأذنين ، ما تفعله بـ همس يفوق بعظمة تأثيره صوت دوي إنفجار وزارة كاملة !! : نعم كررها بعد زفرة طويلة ، و هنا إستعاد ذاكرته و همه بشقاء اخته ، لتنصت هي لما يختبئ بين الانفاس ، فـ تأتيه بـ قبس من أمل : هسة خليت زينة تخابر صديقتها طبيبة هنا ، هية عراقية ، بس قلتلها جايين اطباء كللش زينين من المانيا و من فرنسا ، و إحتمال يروحون لاربيل همين ، فإنتة شوف اذا هاي جيبها للينا هنا ، حتى بسرعة تقدم على الفيزا اخاف تطول إهتمامها ذاك أشعره بـ ضرورة وجودها معه ، لكن يكفيه ما طلب ، و يكفيها ما سمعت منه ، علق بـ فظاظة بعد أن شاخ قلبه فجأة ، فـ أخته تتلوى وجعا وهو يقف عاجزا ، لا يفعل شيئا سوى لملمة حياته المبعثرة بين زوجتين ، أي سخافة يقوم بها : أدري ، خابرت طبيب اعرفه يمكم ، دنشوف شيصير تنهيدة قصيرة ، ثم حروف مرتعشة رجف لها بدن فؤاده : الله كريم ان شاءالله تقـوملك بالسلامة ' أمين ' نطقها بـ صوت لا أمل فيه إلا بالله العظيم ، خلا الكون من حوله ، عندما اردفت متوسلة : علي ، لتأذي نفسك ، الله يخليك ، إذا عصبت او انقهرت خابرني و صيح وعيط ، أي شي تريده سويه بيه ، بس لتبقى ساكت و تأذي نفسك تهدجت نبرتها أكثر لتختم طلبها بـ : عفية إزدرد ريقه ، و تغضن جبينه كارها ضعف حاله ، ليتمتم بـ فخامة ساخرة : إتدللي ، يومية حضري نفسج لـ عركة لعد أ يهيأ له إبتسامة أضاءت بدرية الوجه أم إنها حقا فعلت ؟ إن كان تهيؤا ، إذن ما سر تلك الدغدغة الشقية لـ وجيب قلبه ؟ حبس أنفاسه لجرأتها الهامسة مستطرقة : فدوة إلك هذه المرأة تكاد تطيح بعقله ، من أين استحلت هذه الجرأة ؟ منذ متى سلخت نفسها من رداء الخجل الفطري ؟ أ تراها تود تعويضه عن بعد يحول بينهما ؟ أم تغريه عبثا بمشاعره حتى لا يقترب من أسلاك شائكة تحيط المحظور ، تود اللعب أنيقة الكلم ، هو لها إذن ! بغرور صفائي بحت علق : هالشي منتهيين منه ، مـ جبتي شي جديد دغدغة اخرى ، أكدت له إنه صار يحسها كـ دخيلة جديدة مبتكرة تسللت بخفة مع كرياته الحمراء و البيضاء فالصفائح ، لتكون ما يسمى بـ خلايا الجلنار ، تفوق بكثافتها اعداد الثلاثة انواع الباقية مجتمعة ، عادت للتمادي و كأن رده أعجبها لا اغضبها : تستاهل عمري ، كلي فدوة إلك بـ ضعف تمكن منها زفرت شوقها الملتهب : أتمنى اجيكم ، والله اتمنى أ قال بأنه لن يطالب بحقه مجددا ؟ هو لا يذكر هذا ، إنكم لـ كاذبون ! : لعـد تعاالي فعلها لسانه و خانه مجددا ، لينسى بأنه هذه المرة يشترك بالمكان مع اخرى ، إتفق معها أن تكون له زوجة ' صورية ' حتى يشاء الله ، عاد ليغرس بها سيفه ، فيدمي الحنايا ظلما ، لتستنفر ثأرا لكرامتها المذبوحة ، و تخربش كـ أي لبوة تشاركها الموقف ، فـ تزأر عاليا بكلمات تقصدت ان تصل اسماع انثوية بعيدة عن هذا الرجل بالمسافة ، و ادنى من الوريد بالحس : علييي هاهية مثل مـ تريد ، اني قااابلة أجي يمممك مستقيم البنية موليها جنبه ، مخمور بفعل كلمات مسكرة يتذوقها لأول مرة ، كانت لذيذة ، و كان ينوي أن يملأ بطنه بأباريق حتى يغفو بعد إغماءة ! لكن هنالك ما نقر على باب عقله مطالبه الصحوة ، تزامن التفاته نحو من نسيها مع صوت من أنسته نفسه يعلو بـ مفاجئة : انتتتة ويين ؟ و هاي منوو حجت وياك ؟ سااارة ؟ إنتة ويية سارة ؟ تجاهلها ، فـ لتحترق بما يغيظها ، إكتفى بهز رأسه موافقا لـ ما قالته هذه الـ ' سارة ' و مدركا لكيد نسوي استحلته ، و ببساطة لا يهمه ، فـ سخافة الوضع ازعجته ، لتعود فتكمل متظاهرة ببراءة لا تليق بإبنة عبد الملك تلك التي ظلت تقاتل بوقاحة رافضة عرضه منذ قليل : هسة تريدني اجي لو شووكت ؟ إختارت أن يكون إستفهامها هذه المرة مفتوح الاجابة ، عليه الإجابة ، فـ لا إيماءة ستنفعه و تخلصه من قيد الكلام ! ، ليفاجئها كعادته بـ شئ شبيه بالصفعة ، إذ إن صوته الرخيم شق طبلتيها بـ رصانته : بكيفج شوكت متجين تعالي هلا بيج كادت تبكي ، بل فعلت ، أ تراه يقصد الترحيب بها أم التمتع بغيرة تلك مستغلا تهور انثى الطرف الثالث ؟ أ قدمت كبريائها له ببلاهة عاشقة ؟ قد أوجعت نفسها بـ حماقة اقترفتها !! إستدارت قبل أن يرى دليل امتهان الكرامة على اضخم صوره ، لتغادر تاركته كـ نسر يستمتع بـ أنثاه غير مدرك لـ هيثم بينهما يلصقهما معا فوق سفح الجبال الشاهقة : علي وية منو دتحجي ؟ لمحها ، رأى ادمعها ولكن ما عليه أن يفعله ؟ أ يظلم نفسه أكثر و يصطنع رضاه بمن لا تودها نفسه و يترك هيفاءه ذات الـ نبرة المغتاظة ؟ تمتم بـ شتيمة شهقت لها أولاه ، لـ يتحدث متمللا ليتوجه بـ حركه بطيئة نحو الاريكة : مو وياج ، يللا بعد عندج شي تقوليـ ـ بـ عناد غيور إستفهمت و بنيتها الكشف حالا عن مسرحية تعرض خلف ظهرها : ليييش متجاوبني ؟ منو هاي الي قلتلهاا هلا بيج و بكيفج شوكت متجين تعالي ، فاااتح جمعية كل شوية تقول لوحدة تعالي ؟ بـ لا مبالاة حقيقية علق ساخرا : على اساس الـ ' تعالي ' الاولى فادت ' نفعت ' ، يللا روحي عندي خفارة ' دوام اضافي ' بالليل اريد انام شوية لن ينجح في التخلص منها بسهولة ، بل لن يفعل ابدا : سارة موو ؟ هاي سارة ؟ و اني الزماالة صدقتك من قلتلي اخذتها بس حتى .... أدركت خطورة الحديث ، لتزفر قهرا و قلة حيلة ، ثم تتوسله بـ رجفة : علي شديصير وياك ؟ شدتسوووي ؟ تستحق أن تتوجع أليس كذلك ؟ فرصة و ربحها في لعبة اليانصيب ، لم يفرط بها ؟ بـ كسل مكسو بالنذالة إستطرق و نشوة غريبة يتذوق طعمها للمرة الاولى تنفخ معدته ، الكثير قد فاته حتى الآن و ما زال يختبر أوضاعا متجددة بحضرة هذه المستنفرة : مو شغلج ، هواية قتلج رجعي وياية ، إنتي إختاريتي تطلعين من حياتي ما الج حق بعد بأي شي ليعلو صوتها هذه المرة ، فـ تصله كلماتها بما يقارب الصراخ الهستيري : لا إلييي حق ، و كل الــحق هميين ، قتلللك اسبابي ، اني مـ فرحانة بالي دا اسويه حتى تعاقبني ، علييي لتستغفلنيييي إبتسم غير آبه بـ رائحة إشتعال اعصابها : مدا استغفلج ، كل شي ديصير انتي على علم بيه إهتزت نبرتها برعب مع سماعه لصوت وقوع شئ ما ، أتراها فعلت ؟!!!! : يعني شنوو ؟ تريد تكمل حياتك وياهااااا ؟؟؟ بـ هدوء علق و داخله يتوسله الرأفة بحاله و الإطمئنان إن كانت بخير : ليش لأ من دون أن تعبر التساؤلات فمه ، تأكد من سلامتها ، فإنطلاق لسانها بهذه السلاطة يعني بأن رأسها لم يصاب بعاهة : شنووو لييش لأ ؟؟؟ علي لتلعب بأعصاابي ، إنتة هسة بياا حاال ؟ أختتك مرييضة يا حيااة هاي الي تريدها احتفظ بإبتسامة ساخرة على فمه ليحك جانب ذقنه مرددا : مو انتي تخافين على اختي اكثر مني خفت صوتها و النبض لترجوه غير آبهة بـ قرف يدعى الكرامة : لـ تحجي وياية هيجي فيكون هو متعسفا متبجحا كعادته بل و اكثر : لعد شلون لازم احجي وية حضرة جنابج ؟ لو بت قاسم ينرادلها معاملة خاصة حتى ترضى علينا ؟ إستغربت إتهامها بداء الطبقية ! هي لم تكن معه يوما كما يدعي : تدري كلللش زين مو هذا قصدي ، بس إنتتة دتضحك علية ، اريد افتهم شنوو وضعي وياك ؟ يعني شفتني سااكتة تبقى تأذينـ ـ بـ ملل قاطعها و بداخله يكاد يقسم بأنه يود صفعها ، يؤذيها ؟ لحظات مضت قد إضطر بها أن يؤذي إبنة عبد الملك لأجلها و بـ لا وعي يدركه ، و الآن تتهمه زورا بإيلامها ، أتظن بأنه يفعلها عن قصد ؟ ألم تدرك بعد عمر مضى بينهما بأنه سيكون أول من يستنفر لـ ألم يقترب وهجه من فؤادها ؟ : فضيني شتريدين ؟ صرخت رافضة تصديق كذب لسانه ، فالنبض الحائر بها يطمئنها إخلاص روحه و جسده ، ستجن إن ظلت بلا اجابة !! : لتكذب علية ، قول الصدق ، حتكمل وية سارة ؟ ليستمر هو بملئ موقدها بالحطب مستمتعا : شايفتني تافه حتى اكذب عليج !! و كأنها قررت الرمي بكرتها الأخير و الرابح رغم خطورة العبث به : بـ ـس شلون ؟ إنتة شفففت شصار بيهـ ـ تضخم رأسه ليزأر بها مهددا و جسده انتفض محله بقسوة : حجاااية وحدة زايدة و تتمنين نفسج خررسة ولا حاجية ، ديررري بالج تقولين كلمة طايح حظهااا ، تدرين بية ما اسكت لابوية ، فإحترمي نفسج لم تصمت ، بل صرخت هي الاخرى لرعبها من تهوره ، لا لن تحتمل وجع فقده مجددا ، لـيس بعد أن وهبها الحياة في وضح ذاك النهار و في دورة مياه !! ، ليس بعد أن زين خدها بقبلته الحانية ، لن يؤلمها أكثر ، سيتوجع إن فعل تعلم ذلك و إن اجاد اخفاءه بسخريته المبطنة ، لم الإصرار إذن ؟ أتراه ينتظر منها أن تستسلم لـ طلبه ؟ أ يود فقط ملاعبة مشاعر متيقن هو بأنها تنفخ القلب بها ؟ صرخت به بذات الطبقة الصوتية : مووو بكيفك كل يوم تقرر شي ، إذا صدق رايد حياتك لعد طلقني ، على الاقل اكسب أهلي إذا عفتني بحاالي ضحك ساخرا من نفسه ، كلتاهما تودان الفكاك و كأنه وباء سيفتك بجسديهما و الروحين ، استشاط بها الغضب لـ استهزاءه ذاك ، فعلى صوتها اكثر : علييييييي لتستفزززنيييي ،، انيي ضييعت كلشيييي علموودك ، لا عباالك ' تظن ' اخليي اي احد يااخذك مني ! صمت ، كل شئ من حوله إنحصر داخل بالونة من السكون شعر و كأن الكون قد صعق بـ رعد أودى بـ كينونته فـ مات ! حتى الهواء قد جف ، بل يبس ، أشعرته بفداحة العشق الكامن بنواجذ روحها ، إبنة قاسم فقدت من أجله شعرة التعقل ، لتضحى دونه شبيهة بالمجانين ، سكنته انانية صرفة جعلته يتمنى صمتا ان تكون ثورتها مراقبة من قبل ذلك اللئيم ، يا ترى ما سيحل به و هو يسمع إعترافات ابنته لـ من صار له عدوا ؟! هل سيخر طريحا للكفن ؟ أم إن قلبه المريض يتحمل عظيم الوقع ؟! كررت متفانية في عشقها و الجنون ، فإستباحت و إستسهلت كل شئ ، أليس كل أمر مباح في الحب و الحرب ؟ ها هي تخوض حربها من اجل حب فتك بـ بقايا التماسك بها ليحيله فتات لا نفع له : ترة اقوول لـ بابا ، و الله اقله و أخليه يطلقني منك غصبااا ما عليك ها هي تعود لتتصف بـ صفاتهم الوقحة ، هتفت مستثقلة صمته : ليييش متحجييي ؟ زفر لـ يرمي بظهره على الاريكة مجددا : والله تعبان و روحي واصلة لخشمي ، و انتي جاية تنقين فوق رااسي ، مـ مليتي ؟ مو كاافي ؟ و كأنه بهدوءه اللامنطقي قدم لها ظرفا معنونا بـ سخافة غضبها ، لتستحي انفعالها ذاك ، فـ تهمس راجية ، كما هي دوما : علي لتحرق قلبي : ما عاش الي يحرق قلبج مرة أخرى ، حالفه الحظ و شعر بذات الدغدغة ! اغلال العشق تقيد يديها و القدمين بأصفاد من حنين و شوق ، لا يمكنها الهرب وان حاولت ، محتجزة هي في سرداب مهيب أسفل قصر بـ سبعين طابق ، لن تتمكن من الإبتعاد قيد إنملة ، فالـ حب عليها مكتوب ، و الحكم بحق إدانتها جاء صارما غير قابل للـتخفيف ، ما دامت قدمت الغير على قلبها ، فـ لتمت هناك ، تحت أكوام من البنيان المرصوص ، لن يسمع نداءها أحد ، لا أحد ! : زين جاوبني ، جنت تحجي وية سارة ؟ : إي بتنهيدة ملل رد ، فـ لا حيلة لـ رجل يناقش إمرأة تدافع عن ممتلكاتها ، فكيف الحال إن إعترفت بكامل وعيها بـ أنها لن تسمح لإحداهن بتخطي حدود رجلها ! غصة من نار تكونت في حلقها ، لتكمل الإستجواب بـ نبرة مخذولة : وين تجي يمك ؟ يعني .. تعيش وياك بنفس الـ ـ ـ !! بـ كسل تساءل و إستوعب توا بأنها لا تعلم بأمر عيشهما المنفرد ، إذن مالذي تظنه الآن مملوكته ؟! : بنفس الـ شنو ؟ تسارع الانفاس وصله قبيل تلك الاحرف المبعثرة : يعني ... تتزوجهـ ـ ـا طبيعـ ـي ؟ : جلنار إنتي مخبلة ؟ أني ويين و انتي وييين زفر هازئا ليعلق منفعلا ، و لم يدرك فعلا بأنه نطق إسمها ، فـ ندرة الإسم ذاك كـ صاحبته يدعوه دوما للإبتعاد عن العبث بأحرفه و التحرش به لفظا ، لتستمر في إكالته مثاقيلا من الصدمات : أحب إسمي منك ، كولش إبتسم بخفوت ، هدأ غضبه ليتمتم بلا شعور : جلنـ ـار : عيونها ضحك بخفة متناسيا كل تعقيدات حياته ، إنها تتلاعب به كيفما تشاء ، لربما هو السبب ، بالتأكيد هو ، إذ إنه قدم لها وهن مقاومته أمامها ، أدركت بأنه و لشديد الأسف يصير قربها أخرا لا يعرفه ، تراقص نبضه على هدهدات صوتها اللعوب : علييي ، سؤال : جواب : جلنـار شنو بالنسبة لـ علي ؟ : همممم ؟ تمتم متفاجئا من سؤالها الأخرق ، لتكرر بـ عند : تعرف كللش زين إنتة شنو إلية ، فمن حقي اعرف شنو اني بالنسبة إلك ! : مرته علقت ضجرة و نبرة الخذلان لم تفته : شوف ، حتى مرتي صعبة تقولها ، ليش عود مرته !! ساير رجاحة قلبها بـ : إنتي قلتي شتصير جلنار لـ علي ، مو إلي بكيـد حواء تلعثمت : أها ، سوري اني الغلطانة ، لعد اكرر سؤالي ، شنو أني بالنسبة إلك ؟ بـ شبه بسمة إستحلى الصمت ، ثم اجاب متنهدا : مرتي برقة نطقت الحروف و خجلها يفكك صمود الجبل به : هههه حلوة ، بس أني مـ قلت منو قلت شنو ، فرق حاول التحلي بنزعة السخرية برده شاعرا بخطورة الحقل الملغم الذي تجبره على الرقص به حافيا : إنتي اليوم شاربة شي ؟ أدركت بـ فطنة عاشقة أن مزاجه السابق قد انقلب ، و رعبه المفضوح على حياة أخته قد قل وهجه ، أتراها السبب ؟ هل نجحت في أن تكون إمرأة تكف من على كتف رجلها أوجاعه ؟! : جاوبني .. الله يخليك : إنتي وحدة بطرانة و اني مالي خلق ، فـ كافي لغوة ' ثرثرة ' روحي يللا ، و هه سلميلي على ابوج بـ حزم نطقت : الله يسلمك بس طبعا مـ حيوصل لإن اذا عرف يعني بعد متسمع صوتي لتستطرد قبل أن يدركها غضبه : بس اريد اقلك شغلة : وهية ؟ ربكة النبرة طغت على هدوء الاثير بينهما : إني إنجبرت اسوي اشياء مو زينة ، أبد مو زينة ، بس جان لازم اسويها لإن هية الصح !! سخر بوضوح متوجس لمصيبة ما : مو زينة و صح ؟ شلون رهمتيها ؟ همست مجيبة بـ ذبول صوت : هوة هيج جان لازم يصير ، و قتلك إنجبرت فـ ما كان منه سوى ان يفصح عن شكه : و طبعا محد غير قاسم الكلب جبرج اعترضت بحدة متناسية من يكون ، فـ تماديه قد وقح : عليييي الله يخليك احتررم انو هذا ابوية لتستطرق بهداوة و نية تسكنها لجس نبضه الخفي : أتووقع المفروض ننهي الصفحات السودة الي بقلوبكم اذا تريدنا نكمل لكنه أفشل تلك المحاولة العاقر للإدلاء بخباياه ، فإكتفى بالضحك هازئا ، ليردف : ما شاءالله ، اليوم كلكم ميتين على ابهاتكم .. ما اقدر احجي على وحدة إلا ما تقعد تدافعلي على ابوها سنة توجست خيانة منه لتهمس خائفة : قصدك سارة ؟ يعنـ ـي إنتة عادي تحجي وياهة ؟ شخر بـ ملل : رجعناااا لتعود الشياطين لتتلبس افعالها : إحنة اصلا مـ رحنا بعيد حتى نرجع ، و إنتة مـ بردت قلبي برد طبيعي حتى اسد الموضوع سايرها بـ : شتريدين تعرفين ؟ لـ تجيبه منفعلة : شنوو طبيعة علاقتك بيها ؟ و شنوو موضوع جيتها يمك ؟ إنتة عايش وياهه عادي ؟ بس الله يخليييك لتكذب علية الله يخلييك علي ما اقدر اتحمل لعبك بأعصابي كثرت اسئلتها ، فـ إستباح احراقها بالتجاهل : مو شغلج لـ تتحول حرباء بتناقضاتها المستمرة ، في الدقيقة الواحدة يتلون جلدها بـ عشرة الوان ! فـ تارة عاشقة ، و أخرى بائسة ، لتكون ضعيفة و من بعدها تتوج للوقاحة مليكة : و الله العظييم اذا مـ قتلي اقول لـ بابا والله والله ، أقله تزوجت علية بدون ما اعرف و اخليه هوة يتصرف وياك ، و تدري كوولش زين تصرفه مـ حيعجبك أبببد علق متعجبا بـ صدق : إنتي من كل عقلللج تهدديني بأبووج ؟ إمشي من دنعل ابـ ـ ـ أستغفر الله العلي العظييييم من كل ذنب عظيم صمت ران بينهما ، لتقطعه بـ خفوت و آسى : تعرف ، كيفك سوي الي تسويه ، على شنو أهتم ؟ بس رجاءا لتخابرني بعد ، إنتة مدام مـ تريد تكمل لازم تتخذ موقف من هالعلاقة الخربانة ، عمرك مـ حتنسى ابوية و اهلي ، و شقد مـ حاولت اصير لك الي تريده إنتة مديعجبك ، تعبتني ، والله تعبتني ، و اسحب كلمتي لتطلقني لإن اذا سويتها بابا مـ رح يخليني ، أكيد رح يزوجني لأي رجال ' مناسب ' ، و أني مالي حيل اعيد تجربة فاشلة سلملي هواية على لينا و بيبي ، بس اذا ردت تعرف شي بخصوص الأطباء او ردت تحجز خابر عبد الله وهوة يقلي ، إن شاءالله مـ نقصر وياكم ، و ارجع و اقلك إن شاءالله ياربي يطلع مرضها طفيف و تتعالج بسرعة ، الله يجعله بردا و سلاما عليها سكنت انفاسها مع الخفقات ، إحتفظ بصمته و كأن به يمارس معها نوعا متطورا من العقاب ، ويل له ظلم نفسه و إياها ، هزت برأسها متمللة إنتظار غيث تموز ، لتنهي المكالمة بـ : مع السلامة لم توصيه على نفسه ، فـ بأنانيته المتعارفة عليها أن لا تخشى عليه من شئ ، الخوف وحده هو من أن تموت به بعدا و شوق و كذب ! لا البراء زار ولا خيالك عادا ما أكذب الآمال والميعادا عجباً لحبك يا بخيلة كيف يخلق من جوانح عابد حُسادا إني لأهتف حين أفترش المدى وأرى الجحيم لجانبي مِهادا آها على الرأس الجميل سلا وأغفى مطمئنا لا يحس سهادا فرشت له الأحلام واحتفل الهدوء يد ومد له الجمال وسادا يا حبها ما أنت ما هذا الذي جمع الغريب وألَّف الاضدادا كم أشرئب إلى سماك بناظري مستلهماً بك قوةً وعمادا ولكم أبيتُ على السآمة طاويا في خاطري شبحاً لها عوادا فأراك تعبث بي كطفل في السماء يصرف الأقدار كيف أرادا ولقد أقول هوى كما بدأ انتهى فإذا الهوى وافى النهاية عادا مات الرجاءُ مع المساءِ وإنما كان المماتُ لحبنا ميلاداَ ماذا صنعت بناظر لا ينثني متطلعاً متلفتاً مرتادا وأنا غريب في الرخام كأنني آمال اجفان حرمن رقادا ولقد ترى عيني الجموعَ فما ترى دنيا تموج ولا تحس عبادا فإذا رأيتك كنت أنت الناس والأ عمار الآباد والآمادا وأراك كل الزهر كل الروض أنت لديَّ كلُّ خميلةٍ تتهادى إبراهيم نآجي . . . عقد العزم منذ أيام ليخطو هذه الخطوة ، يشعر و كأن به دودة خبيثة طفيلية تنتهك عرض قلبه بـ حقارتها ، حلم عمره مهدد ، و لا حيلة تسقط بيده ليدفع عنها بلاءهما .. لا حيلة سوى الدعاء و من وراءه المواساة ، يركن مركبته في موقف المنزل ، جسده منتصب على المقعد خلف مقوده الساكن بعكس نبضاته الهائجة ، يحادث من هجرها لـ طيش قلبه ، يوما ما أخذته العزة بالعشق فتجرد من بقية العواطف حتى جرح ، و بعد سكرة الاشهر في خمر الحلال حلت عليه فكرة الظلم الذي اقترفه ، ليأتي بـ ضماد طبي يحاول به تضميد شرخ سببه خنجره المزروع في عرض جذع هذه الشجرة المثمرة ، سمع نبرة إعتادها لـ زمن ، تأتيه متوجسة خيفة : عمـ ـر ؟ رنين رقيق يصاحب لهجتها في سالف الشهور قد اختفى ، بـ هدوء و رصانة جدارية تحدث مجيبا : إي عمر ، شلونج زينب أخبارج ؟ صمتها طال و لم تفاجئه بذلك ، منحها الوقت الذي تحتاجه لـ تقبل الصدمة و كما هي عادتها لم تتبجح بوقاحة السكون ، حيث ردت : الحمد لله لم تسأله عن حاله ، و الحق يصفق لها لرد الإعتبار البسيط ، كرر السؤال بـ رغبة لإطالة الحديث قبل الخوض في غاية الاتصال : الوالد والوالدة شلونهم ؟ : الحمد لله بخير احم ، خالة والبنات شلونهم ؟ ارتفعت زاوية ثغره بما يشبه الابتسامة المجهدة ، هذه الفتاة تمتلك ذوقا حسيا برقي النجوم المتلألإة ، : الحمد لله على الله ليقرر البدء ، زفر هما فنطق : زينب : نعم ؟ : يمكن مخابرتي تأخرت ، و يمكن لو مـ متأذي جان مخابرت ، بس الشي الاكيد اني مرتاح بهالمخابرة ، جان لازم اريح ضميري من زمان ، و مع الأسف مـ قررت هالشي إلا لمن طلعت حوبتج بية ! لم ينتظر منها حديثها ، فإسترسل بالغوص في ماض بينهما ، ملئ بأنانيته و جرحها : جنتي من احسن الاشياء لمن حياتي جانت جافة و كئيبة ، ظلمتج اي ، و هسة خابرت اعتذرلج ، تأخرت هم إي ، بس التأخير و لا التجاهل الكلي ، يمكن رجعت صرت اناني ، لإن خابرت من حسيت إنو حياتي رح تنهار ، بس عذريني مـ أقدر اشوفها تموت قدامي و ابسط شي محاولتي وياج اتنازل عنها بـ نبرة خافتة متوترة بترت حديثه : منيية هية ؟ بزفرة تثقل كاهل جبلين متجاورين رد : لينا لينا طلع عدها ورم براسها صعقت ، و بان الامر بإختلال نبرتها : لا عمر ، لا ... لتقول الله يخليك بـ رزانة صوت و توسل قلب نطق : الله يخلييج انتي زينب ، إذا لحد اليوم تدعين علية او عليها فـ بطلي ، ادعي علية بأي شي بس لينحرق قلبي بأحد من اهلي ، دعوتج دعوة مظلومة و مستجابة ، فـ دخييلج لتوجهيها لـ لينا اكثر ، صيري احسن مني و سامحي و صفحي برجاء حاولت مقاطعته : عمـ ـ ـر ليكمل مقهورا : حتى امج ، قوليلها لا تدعي ، و الله هية بعد مو حمل وجع ، إنتو انظلمتوا ، إحتسبوا الاجر يم رب العالمين ، بس لـ تأذوها بالدعاء اكثر تحشرج صوتها لتتذبذب بحديث ملتهب المشاعر : أني أسفة والله ، والله ما اعرف شأقوول ، الله يساعدكم ، عمر فهمني هوة خبيث لو حميد ؟ : حميد الحمد لله بزفرة راحة صادقة نطقت : إيييي نعمة من الله ، لعد ان شاءالله سهل : الله كريم ليستطرد بإصرار : بس زينب ، خابرتج اريدج تبريلي و لـ لينا الذمة ، اذيناج ادري ، و صدقيني الي دنشوفه هسة اكبر عقاب ، فـ الله يخليج حاللينا و واهبينا صمت قصير و من ثم نطقت بما إنتظره ليال طوال لـ يثلج صدره : محاللين و موهوبين ، و ماعدها غير العافية ان شاءالله ؛ نساق نحو مصائرنا بـ عجز تام ، نغلفه بـ أحد إثنين ، فإما رضى أو سخط ، و هنيئا لمن يرضى بما قسم له و يقنع ، لو علم إبن آدم و تيقن بإيمان يتمكن من دواخله بأن كل مصاب ولو عظم وقعه له سبب أعظم ، فإما ردع عن منكر ، أو رفع بدرجات نحو الصلاح ، لكان منه مرحبا بـ كل قدر بقول ' إنا لله و إنا إليه راجعون ' الوجع يشذب أرواحنا و يقربها خاشعة نحو الرحمن ، تتضرع الانفس بما تشتهي عند نزيف افئدتها ، و لكن هنالك من يسلى عن ذكر ربه عند الرخاء ، فـ يا الهي لا تجعلنا ممن يعصونك وقت خوضهم في لهو الدنيا و بهرجها ، ذكرنا بك يا حبيبي يا الله ، أحب الامور طاعتك فلا تحرمنا من احب الامور إليك و إلينا ؛ تنسدل غمامات الليالي فينجلي معها إرهاق النهار و وجعه ، يسكن الناس بعضهم لبعض ، في مضامير الوجع يتنافسون على الصبر .. جسدا و ارواحا عدة تتألم بما يحل بأحد ساكني المنزل ، ذاك الذي صير منذ شهر مضى كـ ردهة ممتازة الخدمة في افخم مستشفيات البلد ، يحاول الجميع أن يتعاون من أجل اعتلاء مريضتهم سلم الكفاح ، تشاركهم الجلسة بجسد واهن ، تتخذ من الأريكة ملاذا لـ قدها الضئيل ، و من جحر حماتها وسادة لـ رأس يلفه وشاح رقيق يشتد بقوة حول التكوين الكروي لمسايرة عنف الوجع القاتل ! مغمضة العينين و غارقة في سراب من تخيلات ' الـ ماذا لو ' .. ماذا لو لم تنجح العملية المنتظرة ؟ مالذي سيحدث إن برز خطأ طبي في العبث سهوا في الورم الحميد ليتحول بدوره خبيثا يلتهم بغير ذي شبع ؟! ستموت حينها حتما ، و معها سيفارق رجلها الحياة ، كل ليلة تتمنى لو أن لها كفا ثالثة من فولاذ تصفع بها خد قلبها الف مرة ، لم تعجرف و تبجح كل تلك السنين ؟ لم أوجعت بذلك الحبيب الروح حتى فاض الاحتمال من أذنيه ، لتأتيه الآن بـ مرض يتآكلها و يكيله من نخيل الصبر سلالا ممتلئة ببلحها ، ظل عمره يقتات شوقا صامتا ، و إنتظارا يائسا ، ليفرج الله كربه على حين غفلة ، و يرزقه إرتشافة من نبع كان لأعوام رسمة من سراب لطالما احتفظ بكونه غاية لا يبلغها سوى من يصطبر كـ جمل في صحراء منفية لأخر حدود الكون ، فإصطبر ، و تذوق من زلال الينابيع ، تمتع لحين من الدهر فأتآه خبرا موثوقا مصدره الأنواء الجوية تلك التي تهدده بقرب موسم الجفاف ، لذا عليه الاعتياد على الصوم مجددا ، مرة أخرى ستجعله يعاني بها الفقد ، متى ستكف عن إيلامه ؟ شعرت بـ أنامل الحنون تدلك بين حاجبيها ، فأدركت بظلمة تعيشها أن أفكارها السلبية ترجمت بـ إيحاءات جسدية صامتة ، لتستغفر بجهر خافت ، وسوسة الشيطان أدركتها ، فتراها تحاول فتح أبوابا لتدخل حياتها اليائسة ! القنوط يصيبها أحيان ، لتتلألأ نظراتها فرحة بمصابها عند إشتعال مشكاة الأمل بالله ، منذ أن حرمت مجاريها التنفسية من إستنشاق طيب صفاء ، و عبق مصطفى لم تعرف معنى أن تحاط بـ عائلة هم افرادها أن تكون هي بخير ، كل من هنا أنار لها سراجا يتوهج بالإهتمام الصادق ، تنبع من نظراتهم شلالات من رحمة و عطف توارثوها بجيناتهم من سيدة الكفاح ، و كان هو أكثرهم روعة ، فياله من رجل ببنية منحوتة بصلابة رومانية مرعبة ، و قلب مسلم عطوف ، تكاد تقسم الاحداق بأن صاحبها يشتعل بمراجل القلق النفسي .. في بعض الاوقات تشعر بأنها تختبر به المشاعر ، فـ يشحن غرور قلبها الأحمق بخوفه ذاك ، لـ ينفش ريشه كـ ذكر طاووس مبتهج بروعة تصويره الرباني الحسن ، لا تلمه على ذلك الكبر بالـ عشق فكيف لا يفعل و لديه من يصير من نفسه جنيا لتنفيذ رغبات من عبثت بـ سطح المصباح بـ شقاوة لا بريئة ! يخرج من قمقمه لأجلها ، و يطير هنا و هناك من دون جناحين ، فقط هو حبه ما يمثل وقودا لـ حركته اللابشرية تلك ، مستعد هو لـ تمزيق اوردته كي تشفى ؛ و هذا ما يخيفها إنها تخشى أن يصبه ما اصابها بل و أعظم ، فماذا سيحدث لذلك العاشق لحين شفائها بإذن الله ؟ هل سيحتفظ بـ بقية أبراج عقله ام إن الكثير منها سـ تنهار مع دنو حتمية المصير ؟ يارب ، فقط إحفظه لي و لبقية نساءه ، يارب ! كف الحنون الممسدة لـ جبينها تارة و جانب رأسها أخرى قد ثبتت عن الحركة لوهلة ، و بذاتها شق انفها ريح من جنة العشق السرمدي ، شعرت بـ نسائم الحب المارة من فوق أنهار الشوق الجاري تدغدغ انفاسها و الوجنتين ، يا الله ، كم تحبه ! بلا إدراك سكنها إرتسمت إبتسامة ناعمة على طرفي شفتيها الشاحبتين ، و ظلت مسدلة الأجفان تستشعر اللحظة بـ قلبها المبصر لتخلجات روح الحبيب القريب ، و المتوجع جدا ! ؛ |
رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم
أناشدك الهوى هل أنتِ مثلي نهاري فيكِ أشجانٌ وليلي زمانٌ لا يفارقني عذابي ولا زمني الشقاءُ به كظلّي كأن الليلَ أصبح لي مداداً أسَطر منه آلامي ويُملي حياتي فيه قفرٌ بعد قفرٍ وعمري فيه كالأبدِ المُمِلِّ أبعد جوار هندٍ والأماني أكابد جيرةَ النجمِ المُطِلِّ أحبكِ لا أَمَلُّ لقاكِ يوماً ومن لي بالذي يُدنيكِ من لي؟ أحبكِ لست أدري سرّ حبي وعلمي فيه أشقاني كجهلي أقول لعلّ هذا الدهرَ يصفو ويا أسفاه لو تُغْني لعلِّي أحاول سلوةً وأرى الليالي بغيرِ هواكِ لي هيهات تُسلي ابراهيم ناجي ما إن عتبت قدماه باب الصالة لتحط نظراته على ذلك القد الواهن المستلقي بكنف والدته ، إستقبلته نظرات الحنون و شقيقتيه ، ليلقي التحية فتردنها بأحسن منها ، ظل يراقب جفنيها علهما يبتعدان فـ يسقيان ضما روحه لـ طمإنينة نحوها ، لكنها بخلت .. إقتربت منه الصغيرة مينا تطالبه بـ عناق طويل ، ليرفعها فتتعلق بعنقه ثم تطبع قبلة عميقة الأثر على خده ، فـ تهمس عند إذنه بما دربتها خالتها على قوله ' الله يشفيلك خالة لينا ' أبعدها عن عنقه قليلا ليقبلها بـ حنان ، متمتما بـ تضرع ' اللهم آمين ' ، أنزلها أرضا ليستقبل هذه المرة شقيقته الكبرى ، تلك التي نطقت بـ تأن : صلوات عالنبي حالتكم متحسنة ، حتى وجه لينا الاصفر صاير احسن ، إن شاء الله كل شي يتيسر عليكم لتخافون حبيبي هز رأسه بصمت ، ليتقدم من الأريكة منتزعا نفسه من السترة الرسمية ، ليكتفي بـ قميص رمادي مع بنطال أسود ثقيل القماش ، رمى بـ سترته على الطاولة المنصفة للجلسة ، ليتخذ من ذات الاريكة الطويلة مقعدا له ، فيحشر ساقيها الرفيعين بين ظهره و الاريكة ؛ مال نحو كف والدته الراسخة فوق جبينها ليقبل ظهرها بـ حنو : ها يووم عيني ، شلونها ؟ لترفع الحنون ذات الكف فتحط به على فك شبلها لتمسح عليه برقة ، فتجيبه بـ نبرتها الدافئة : تحت رحمة الله امي ، بس ما شاء الله مثل مـ قالت اختك دتصير أحسن إحتضن كفها ثانية ليقبل باطنها ، ثم علق و نظراته تمشط الملامح المصفرة لمهجة الفؤاد : دنتعبج عيوني اعترضت حديثه بـ حدة : لتقول هيج امي ، شعندي غيركم اني ، و محد يتعب من جهاله ، بس كون ' عسى ' انتو تصبرون و تتحملون و تفرحون قلبي لم الجميع يحدثه و كإنه يناصفها معاناة وهن الجسد و مرضه ؟ أ يبدو عليه التشتت لهذه الدرجة ؟ أ فضحه عقله الشارد في متاهات الواقع المظلم ، الخطر يحدق بـ مصيره و يتربصه الإنفلات الذهني إن ظل على حاله اللا ادراكي ، و لكن ما باليد حيلة ! مال بجسده قليلا نحو الحبيبة ، ليقبل جبينها البارد ، فيهمس بعدها قرب إذنها بـ : شلونه قلبي اليوم ؟ أحسن ؟ : إممم إقتصر ردها على هذه الهمهمة البسيطة لتؤلم به القلب أكثر ، صار يمسح على ملامحها بسبابته ، مستفسرا عن كل شئ يخصها : نفسج بعدها تلعب ؟ ' تشعرين بالغثيان ' : شوية ثبتت نظراته على الثغر المبيض ، ليكاد أن يتجرأ بلسمه إلا إنه حذر نفسه من التهور لئلا يغفل عن وجود اهله ، تنهد بـ طولة بال على الـ كآبة ، ثم رفع إبهام يمينه ليدلك العقدة بين حاجبيها ، مرددا : زين عمري الضوة هيجي زين لو تريدين اوديج للغرفة و اطفيه كله ؟ همهمة جديدة اجبرته على الانحناء اكثر ليحصل على لمسات شقية من شفتيها لـ صيوانه ، ' لا حبيبي عادي لتبقى هيجي خايف ، أني زينة ' ، أحسها قبل أن يسمعها ، و لكنه هو من لا يرى في الامر إعتيادية ، تسألينه أن يكف الخوف عنه ، و هل للأم صبرا أمام إعوجاج اضلع ولدها ؟ أشعرني كـ أمك يا حبيبتي ، أكاد أحتضنك لـ أدخلك بي كما فعلت هي ، و لكني لا املك سوى غرسك في كتفي و فوق فؤادي ، لتدق خفقاتي فوق طلبتك بـ لحن بغدادي شجي ، يعرف العراقي بشجنه ، و أعرف أنا بعشقك ، و لا أخجل الأمر بل أفخر بـ كوني أنصفت بـ حبي نصف المجتمع ، يود الإنفراد بها ، فمعه وحده تعبر ولو بـ همسة عن نغزات الاوجاع ، و كإن من اصطبرت عليه تسعة من الأشهر قد علمت بما يعتمل به ، فتحدثت بنبرة حانية : أمي قوم بدل و إتعشى ، و بعدين اخذ مرتك فوق خليها ترتاح بغرفتكم اذا تريد رفع رأسه حيث امه ، و ما يزال جذعه مائلا نحو الجسد المرهق ، و انامل يمينه تداعب الخد الشاحب : مـ مشتهي والله ، خلي اخذها هسـ ـ ـ هذه المرة تكفلت مريضتهم بالإعتراض بعد أن كشفت زيتونية النظرات بـ تكشيرة ملامح سببها إنزعاج بؤبؤيها من الضوء السافر المنطلق نحوهما : لا عمر اتعشى اول شي بقربه ذاك كان يتبادل معها الشهيق بزفيره ، و كم ود لو يسلبها ورمها فيسكنه قلبه ، و لكن الحمد لله على كل حال ، فبالأمر خير لا يرياه إلا بعد حين .. داعب بـ إبهامه اسفل ذقنها كما يهوى ان يفعل دوما ، و خفقاته تعلو كـ دوي سلسلة من الانفجارات اللا منقطعة ، عادت لتغمض عينيها بلا تعود ، ليعلق هو ساهم النظرات على اكفهرارها الآني : شنوو ديوجعج ؟ حركت شفتيها و عضلة اللسان لينطلق صوتها متعبا : ماكو شي عمر ، قوم اكل حبيبي و قبيل الاعتراض رفعت يمينها لتحيط بها ذراعه المنصفة صدرها حتى ترسخ الانامل فوق الذقن المزين بـ غمازة رقيقة ، شدت على ساعده بـ ادنى قوة متمتمة : عمر لخاطري قوم اتعشا ، ورانة سهر ! يعلم جيدا ما نوع السهر الذي ينتظر كلاهما ، و إنه ليؤرقه و يحرقه و ربكم الاعظم ، كان مرهقا بالفعل ، فـ إستقام من محله ليتوجه هذه المرة على اريكة منفردة منصتا لـ سؤال شقيقته : عمر طلعت الفيزا مو ؟ شووكت حتروحون ؟ : إن شاء الله الثلاثاء قالها راميا برأسه على المسند خلفه بكثير من الارهاق ، استفسر محدثا الصغيرة : مياسة باجر حتروحين للشركة مو ؟ هزت برأسها موافقة بعد أن قاومت لتغطي على غصة الانفاس بـ داخل صدرها ، يؤلمها جدا ان تراه مكبلا بقيود الاستسلام هكذا ، لم تعده بهذا الوجع من قبل ، و لا تلمه لـ خوفه ، و لكنه تلوم اللين على امتلاكها فؤاد شقيقها حتى الانصهار بها ! التفتت حيث والدتها نطقت : والله يا ميس ما اعرف ليش معاندة تعوفين الشركة ، امي عبالج سهلة تروحين لمكان جديد ، على الاقل هناكة ألن وياج ، و حتى حسن موجود لوهلة فقط ، عند ذكر إسم ذلك المسيحي قد فقدت احدى الخفقات ، لا تعلم اين خبت ، و لكنها صارت و كإن لا وجود سابق لها ، إزدردت ريقا جافا لـ تعلق بلا اهتمام مفتعل : ماما عادي ، أول و تالي لازم اتعلم اعتمد على نفسي ، و الدائرة الحكومية احسن بمية مرة من الاهلية ، على الاقل مستقبلها محفوظ ، و اني اصلا من يوم الي علي حجى على شركتنا واني طاالعة من عيني و بس اريد اطلع منها ليتدخل : معليج بعلي انتي ، عمرج مشفتي شي من احد هناك ، فـ لتظلمين بدون دليل ، المهم انتي داومي تجربة بهاي الدائرة اذا محبيتيها فـ عادي رجعي المدير يقبل و ألن اكيد يتوسطلج ألن ، ألن ، ألن ؛ هو سر شقائي بـ ذاتي ، إتركوني أجد لنفسي منفذا أهرب به ، أبعدوه عن طيف مخيلتي أتوسلكم ، إني أخاف الغوص بـ محيط التوهان ، أخاف أن أبتلع مياهه المالحة فأغص بها مختنقة ، دعني يا عمر لئلا ينتفخ عقلي رعبا ! ، فـ ذلك الـ ألن صار رمز الإرتياع بحياتي ، أخاف قلبه ، أخاف تهوره و إنفكاكه من قيود الأعراف و الأديان ، يتآكلني منه القلق رغم إلتصاق إسمي بـ غيره ، بذلك الـ حسن ، ما زال ' ألنكم ' جل ما يحرق أعصابي حد التفحم ! : كيفج ماما ، بس قومي هسة صبي لأخوج عشا : ليش إنتو متعشين ؟ : محد مشتهي يا امي ، انتة معليك بينة تعشا و مينا الحلووة هم تاكل وياك نقاش قصير بين والدتها و شقيقها نجح في تغير دفة أفكارها و معه خبى انبلاج المخاوف المتقدة ، لتستقيم من مكانها بنية الحركة ، و بـ لحظة واحدة أدركها الـ تصلب ، تيار من شحنات كثيفة شقت كعبيها لـ ترتفع بسرعة هائلة على طول الجسد فينتصب مستجيبا لحدتها ، كل نهار بليله تكتشف بـ أن للين في قلب العمر حجم ينازع حجم الأرضية بـ ثلاثين ضعف !! نبضها يتخلخل عندما تلمح نظراته فكيف الحال بها هي ، زوجته ؟ يا رب ، إحفظها و سلمها و عافها من أجله ، عمر لن يحتمل أن يفقدها ، سيذوي بـ فقده و وجعه لو كافئت حبه بالغياب ، و هو لا يستحق ان يكافئ سوى بـ إنتزاع قلب يسكن في الشمال ليوصم عليه رسمه ، و إسمه ، و ختم إبهام يساره ، كي يبقى هو حق من حقوقه ليوم يبعثون ، فقط لو كان لها من بين العالمين عاشقا كـ شقيقها لما بخلت عليه بـ مكافئة كـ تلك ، بل و ستزيدها نحتا للفؤاد بـ ملامحه العاشقة المتيمة ، تغبط اللين على ما رزقها الرحمن من رجلا يكاد اشباهه ينقرضون في زمن تقاس الرجولة بـ لذاعة اللسان و دمامة الأخلاق ، و إمتلاء الجيوب !! كانت في المطبخ تتحرك بهدوء سيطر على تحركاتها في اخر آونة حينما سمعت خطوات تقترب ، و لم تستغرق الكثير من الطاقة لتكتشف من صاحبها ، كانت الكبرى تدلف محدثتها بشئ من خذلان : ميس دتشوفين عمر ؟ رح يمووت من خوفه إلتفتت نحوها لوهلة ، ثم إستعادت عملها معلقة : سكتي ملك سكتي ، أني خاايفة عليه اكثر مما خايفة عليها لتتخذ الاخرى من احد المقاعد سكنى لجسدها المنتفخ بـ طفل على شفا الدنيا ، اجابت مكرهة : تدرين ، توقعتها رح تتعبه اذا اخذها ، تغيرت حيييل عن قبل ، جانت تافهة و شايفة روحها ، هسة وييين !! و حبيبي الله يساعد قلبه من صارت ادمية هالمرة تمرضت يديها العاملتين اهتزتا برجفات متتالية ، تمتمت بـ صبر : قدر الله و ما شاء فعل ، يا ربي تقوومله بالسلامة و تريح قلبه تنهيدة طويلة فرزتها حنجرة ملك ، أتبعتها بـ : اللهم آمين ثم استطردت مراقبة توتر الصغيرة : صدق إنتي شبيج ؟ شو مو على بعضج ابد من البارحة ، كل هذا لإن باجر راجعة للشركة ؟؟ أوشك الصحن الفارغ بيدها على الوقوع لولا تماسكها السريع ، لتهتف معترضة : طبعاا لااا ، قابل شعندي بالشركة ، بس هيجي .. يعني دا اشوف لينا و انقهررر و اخاف ، هالمرض اذا لزم احد بعد مـ يعوفه : قولي يا الله ، ربج كريم لتخافين لتردف بعد هينة من السكون : اهل حسن شقالوا من دزيتولهم خبر حتى ميجوون ؟ اجابتها و نبرة التوتر لم تنجلي كليا من الحلق ، بل ظلت تتراقص قلقا على اطراف الحبال الصوتية : لا عادي تفهموا الموضوع و إنو هسة جنتنا مريضة ، التوقيت كللش غلط بـ سؤال سريع استطرقت محققة : إنتي شنو رأيج بالولد ؟ قابلة بيه ؟ تحسيه شاريج ؟ كانت قد أتمت صينية العشاء ، لتتركها محلها على الطاولة التحضيرية خشية الانفلات ، ثم إستدارت نحو شقيقتها لتجيبها بـ توجس : إي ، حرام مبين يحبني كولش و شارييني ، بس يعنـ ـي ما اعرف : مـ تعرفين شنو ؟ : يعني ، لـ تضحكين علية ، بـ ـ ـس شايفة ... هممم شلون اوصفلج الشغلة ادري بيج محتفهميني برزانة اكدت : جربيني ليشتعل وهج الخجل بها : يعني ،، باعي ، إممممم ازعجها سخف الموقف لتشد من حدة صوتها : دحجي عااد فتيتيني بقهر ضربت قدمها في الارضية الرخامية معللة بـ غنج اخر العنقود : اففف مو ما ادري شلون ، يعني ضبطت نبرة صوتها لتستكين ثم اردفت : شوفي شوفي خصم الحجي مـ تحسيه هذا الحب الحب !! : شلون يعني ؟ : يعني حب عادي ، مال جهال ، واحد حب وحدة وخطبها عادي مو شي سبيشل لم يعجبها الموضوع فـ سخرت متحدية : لعد شتريدين يمة ؟ يحبج و يصادقج بعدين يقلج اسف اهلي خطبولي قرايبنا ؟ توترت اكثر : لج لااا ، قصدي محسيت بصعوبة حصوله علية ، يعني ملك كلشييي يحلى لو جان صعب و مستحيل ، مثل مـ تقول احلام مستغانمي ، لذة الطريق تفوق لذة الوصول و اني محسييت بأي طريق ! سكن الملل نبرتها فإستطرقت : بلا فلسفة زايدة ، فوق مـ الولد قدرج و كبر شأنج و خطبج رأسا ' مباشرة ' ، إحمدي الله و شكريه البنات يعنسون على قلب اهلهم ، و غيرهم يتورطون بالحب المستحيل على قولتج و يبقون عمرهم كله متندمين على الفرصة الاولى الي انطوها للطرف الثاني و محصلوا من وراها نتيجة بتأفأف مدلل علقت : باعي .. مو قتلج مـ رح تفهميني بتعقل ثلاثيني العقد تحدثت : حجيبج سخيف و مو مال واحد يسمعه شلون عاد يتعب نفسه و يفتهمه ، عايشتلي مراهقة متأخرة صممت على موقفها لتدافع بثبات عن مبدأ يملأ تجاويف صدغها : لج والله الاستحاالة احلى شي ، من تقعدين عالسجادة و تدعين بـ يارب سهلها و انتي تدرين هية مستحيلة إلا على رب العباد فد شعووور لاا يوصف خصوصا من تكون عندج ثقة عظيمة برب العالمين انو حيحققها نبرتها شابها اللا تصديق بمقدار هلوسة الصغرى : لا والله ؟ و اذا مـ تحققت ؟ تبقين عمرج كله تندبين حظج ؟؟ بذات الإقتناع اكملت : لا بالعكس ، أكون على ثقة تاامة انو الخيرة فيما اختارها الله لتهز رأسها ساخرة وجدا : زين الله يكملج بعقلج تحوقلت نظراتها لـ تتمتم : دا احسج ناصبة علية ' تسخرين مني ' أشارت بيدها ساخرة : لا أبد دروحي ودي العشاا لعمر لـ يبرد بتنهيدة حب نطقت : أرووح فدوة لعمر و حب عمر ، هوة هذا قصدي بالحب المستحيل و الحلم البعيييد الي اذا تحقق يحس الواحد بيه ملك الدنيا و ما بيها : هسة شتريدين أصفقلج ؟؟ لو اجيبلج واحد تحسين وياه بمتعة الطريق ؟ ميس بطني دتوجعني و دا احس بتقلصات مميتة و مناقصني تووتر من حجييج المراهق ، روحي ودي عشا اخوج يللا : إفففف من هذا المنزل ، وينهاا ايووتة والله جانت تفتهمني تحركت بالطعام خارجة من المطبخ ، لتقابل في الرواق شقيقها متحدثا بالهاتف ، لتوشك الصينية بمحتوياتها على الانقلاب عندما اقتحم ذلك الاسم الثلاثي الاحرف سكينتها المؤقتة ، ليسارع عمر على مساعدتها هاتفا بخفوت : الله الله الله ، على كيفج ميس شبيج !! أغمضت عينيها بـ رجفة لتترك المكان بعد أن إنتهت مهمتها ، إرتقت السلم متوجهة لغرفتها و القهر يملأها ، لم صارت ركيكة التماسك عند حضوره و الغياب ، ما بالها ؟ لم الارتعاشة تلك وهي لم تخطأ بشئ ؟ لم تخطأ و الله سوى بـ كشفها خبايا المستور و المطمور تحت كثبان رملية كثيفة ، و لكن تلك الرمال قد خبثت كعادتها ، فـ تراقصت بـ بهجة على انغام الشياطين ، لتقذف ما يندس تحتها من خفايا الامور ، تقيأت سر ذلك المسيحي المخبأ بـ كنز رمز قفله لم يكون سوى احرفها هي ، مـ يـ ـس ! . . . لو كان الأمر بيدي ، ما كنت سـ أؤلمك هكذا ، و الله ما كنت لأفعلها عمر ، أنت جملتني بـ روائع خصالك ، شبهتني بك و ما احلاك يا حبيبي ، صيرت من اللين نسخة أنثوية لـ بديع العمر ، فـ أحببت نفسي ، عقدين و منتصف أحدهما لم أشعر بمعنى أن يكون المرء لـ نفسه محبا ، و أنت علمتني ذلك ! علمتني أن أذوب بك عشقا و حزنا و موت ، درستني أبجدية الهوى ، هاء فـ واو فـ ألف مقصورة ، لكن هوانا لم يكن مقصورا و لا قصيرا ولا حتى مقتصرا على التعليم النظري ، عمليا دربتني على الإستمتاع بتفاصيل تلك الأحرف و الغوص بـ سيول براكيينها من دون الاحتراق ، صرت معك مستعدة لأغلي نفسينا عند فوهة بركان من أجل الكشف عن درس أخر ، و تقليب صفحات فصل جديد و نادر من كتابك العشقي ، لا أدري ممن إستعرته يا أنيق القلب ؟ أ أعارك إياه قيس بن الملوح بحبه لليلى ؟ أم الشيخ الجواهري بحبه لبغداد ، شيخنا عشق بغداد حتى ذابت به عشقا و أنت تولعت بـ إبنتها حتى ماتت بك ولعا ، غطست حتى اذنيك في بحار الشوق ، حاملا إياي على كتفيك لئلا أغرق ، علمتني السباحة ، و من بعدها التسابق على الخيل الأصيل في مضامير الذوبان في الأخر ، ليكون الحب بيننا كـ كرة صفراء لا تتجرأ على الهرب خارج اسوار ملعبنا ، ! جعلتني أتقن فن الرماية أتعلم ؟ فـ صرت أرمي بقلبك كل ليلة سهم و رمح و رصاصة !! و لـ روعة خلقك تستقبلهم بـ ثغر مبتسم قلبي يلهث عند ذكرك يا عمر ، و الله يلهث ، و أنا بت بك متعبة ، أخاف أن يصيرني المرض عظام متصلة لا يكسو عريها سوى جلد رقيق ، فـ حينها الألم و الموت يهددانك قبلي ، أ رأيت شخصا يعشق عمره خوفا على الاخر ؟ لـ ربما لو كان لي أما لـ فعلت ، لكنني لم أحظى بـ واحدة ، فجئتني أنت لأختبر بك كل شئ ، فـ تارة أكون طفلتك ، لـ تصير بعدها ولدي المدلل الخائف من غياب يلوح في سماء والدته ، و تارة تكون لي أبا و شقيق ، إثنان فقدتهما منذ زمن لتأتيني أنت بـ روحهما و جسدك ، قل لي بربك كم من قرن احتاجه و كم من بحر حبر يلزمني لأكتبك بديوان الهيام ، يا سلطاني ، و أميري ، يا نعمة الله من بها علي ، يا رحمة الرحمن على عبده ، إني لأحبك حتى الرمق الأخير ، و لكم أتمنى أن يكون بعيدا جدا ، بعيدا للحد الذي أشبع من دلو هواك فيه ، و لكن أتراني سأفعل ؟ تجلس بإستلقاء نصفي و ظهرها مستند على الوسائد الحائلة بينها و خشب السرير ، ذراعاها معقودان لصدرها و مقلتيها مغمضتان تحت دثار من الجفن الرقيق ، الغرفة من حولها اخذت تبرد ، فهو لم يدلفها بعد ، تنهيدات من التعب السافر تفلت من بين الشفتين كل حين ، من دون ان تردع يأس نفسها ، جفل بدنها لـ إرتفاع رنين الهاتف بمفاجئة ، فتحت عينيها بتكشيرة خفيفة رغم ضعف وهج الانوار من حولها ، رفعت محمولها من على السرير قربها ، لتبتسم بخفوت عند رؤيتها للمتصل ، من دون تعقيدات عقلية ردت ، لـ يأتيها الصوت الفخم فـ يضرب زجاج قلبها بـ حجر صيوان عنيف ، و تراها تبتسم له ، كم صارت تحبه ! : السلام عليكم همست مبتسمة الثغر و مقلتاها عادتا لتتحلفان الظلام : وعليكم السلام ، يا هلا بـ نبرته الثقيلة الوقع حياها : شلونج لين بابا ؟ خمس أعوام فقط يا أبي هي ما تفصلني عنك ، لم تشيخ بعد يا حبيبي ، لربما فعل قلبك قبل عمرك ، و كم أأسف لفقدك ريعان شبابك بهذا الآسى المتخشب : الحمد لله تحت رحمته ، إنتة شلونك عيوني ؟ ليجيبها بهدوء لا يليق به : عايش الحمد لله ، بس قوليلي ، شلون دتصيرين ؟ ما اقدر اجي قبل الثنين علمود الروحة لعمان ، بس والله اريد اشوفج بـ إندفاع نبضات هتفت : يا عيوني إنتة علي والله الحمد لله صرت زينة ، يعني .. أحسن شوية ألم تقل بأن الهدوء لا يليق بجلالة و سيادة و عظمة مزاجه الأزرق ؟ لكنها تحبه ، و يكفيها ذلك : لين ادري بيج كذابة ، روحي كذبي على غيري ، فقوليلي بالضبط شلون دتصيرين ؟ ناورته بـ دلال متعب : ههه ، يعني لا انتة و لا عمر يمشي عليكم كذبي لحظات صدق سرقت من قلبه اعتراف ضئيل : لإن احنة الاثنين نخاف عليج اكثر من نفسج لـ تقابله بورد يفوح طيبه : و اني اموت عليكم اثنينكم ، الله يخليكم الي ضحكت برقة حين صمت ، و كإنها قد نطقت بما هو محرم ، لـ تشاكسه بنبرة مرهقة حد الإغماء : عادي اذا قلت آمين مرح يصير بسيادتك شي ليتهكم منزعجا : إنجبي لينا ابتسمت متلذذة بهذا الصفاء الشاب ، قليلا و اطرقت رأسها لـ تهمس متوجسة : علي ، ممكن أقول شي ؟ : قولي : هممم بس لتعصب : إحجي : ههه ، فدوة لله سي السيد ما عنده واحد اثنين علق بإزدراء لـ تفاهة اسلوبها : لينا بلا سخافة عندج شي قوليه ما عندج انطيني تقرير عن حالتج بالضبط بـ فكاهة لا منطقية تهكمت : لزمتني من ايدي التوجعني ، أوكي حقول هممم علي فدوة لعينك عاجبك حالك ؟ ليتصنع اللا فهم : ليش شبية ؟ فكانت له بالمرصاد : شنوو شبيك ؟ صحيح سارة يمك بس على حجي بيبي انتة اصلا مموجود بالشقة طول الوكت ، و علاقتكم مبينة عبالك غربة ، فهمني ليش هيج تسوي بنفسك ؟ و اصلا جلنار شلـ ـ زجر بضيق : هاي بيبيتج فد يوم الزمها و اخنقها لتحاول امتصاص غضبه : هههه ترة هية بيبيتك إلك على فكرة ، و تحجي هيج من خوفها عليك و كـ دلو فاض بعد ان تشبع من ثرثرة لا نفع منها تمتم : ماريد خوفها هذا ، عبالك زعطوط اني ، رجال شكبرني شعرضني تخاف علية على شنوو ؟ لترتدي الصغيرة رداء المدافع عن حقوق المرأة : إففف علي شووكت تقوم تحس بينا ؟ عبالك ' تظن ' إلي دنسويه كرها بيك ، يا أخي والله من حبنا الك نريدك سعيد و مرتاح ، يعني إنتة شقد جنت تقلي على عمر ، شقد تمنييت اصير إله و اريح قلبك ، وشقد عاندتك اني ، تدري والله العظيم هسة ندمانة بقد شعر راسي على عنادك ، إنتة جنت صح و اني مسمعت كلامك بس علمود العناد بـ لا إهتمام نطق منتفعا من زلة لسانها : و مازلت صح و اعرف اخذ قراراتي فلتتدخلون بحياتي لتهاجمه مجددا : لا علي والله مو صح ، تدري مرات اسأل رسل على جلنار ، تقول ابوها لهسة حابسها ، تصدق صااار شقد من راحوا لعمان و لهسة رسل مقدرت تشوفها ، حتى من تروح لبيتهم متشوف غير اهلها وهية كإنهو مموجودة بالدنيا ، و إذا سألت ابوها يقوللها مااااتت خلص سكنت لـ لويحظات ظنا منها أن تكشف عن رجفة نبضاته ، لكنها لم تفلح ، فقررت الاسترسال مجددا : من وراك ابوها بعده معاقبها عبالك مسوية جريمة ، علي الله يخليك تعال ويانة و روحلها ، أخذها من اهلها ، هم تخلصها و هم تخلص نفسك من هالعذاب بـ نبرة مشوبة بلا تصديق تمتم : يا عذاب ؟ هاي شبيج انتي ؟ تأفأفت لـ عدم تساهله لتضيف : ماشي مو عذاب بس خلصها هية من ظيمها الله يخلييك كاد أن يزجرها : لينـ ـ لـ تقاطعه بحديث مرسل من قبل الفؤاد : علي لخااطري ، الله يخليك اذا تحبني و تريد تريحني ، اسمع كلامي هالمرة انتة ، والله العظيم الحالة النفسية للمريض اهم شي و انتة ادرى مني بهالشي ، و اني اريد اتطمن عليك والله خااايفة عليك و مقهورة ، مقهورة لإن اتمناالك تعيش براحة مثلي ، حبيبي انتة بس حااول ، و اذا تريد اجي وياك احجي وية ابوها أجييي ضحكة ساخرة قصيرة قذفها ، ليعلق بعدها : أصلا هية متقبل ترجع صدمت ، لتتعرى صدمتها بـ نبرة قلبها مخلوع : شنوووو ؟؟؟ يعني انتة قلتلها ؟ و بـ أكثر نبرة يبدع فيها ، السخرية : أكثر من مرة تلعثمت احرفها رعبا : أأأ ... أكثـ ـر من مرة ؟؟ لتجزم بعدها بـ صرامة : علييييي إنتتتتة تحبهاااااا !!! بالطبع لم يسعفه عقله فرصة للرد ، لتستغل صمته بـ الافصاح عن اماني قلبها و مكنوناته : حبيبي الله يخليييك حاول مرة و مرتين بعد ، أحتماال هية خايفة من ابوها ، احتمال مهددها بشي ، خلي نقااشك وية ابوها دخيلك ، إنسى هية بت منو بس لتنسى انتة شنوو الهه ، تدري بيها تموت عليك فـ الله يخليك حااارب علمودها أشعرها بأنه كان لهذا البوح منتظرا منذ الازل : و الي يقلج ابوها الكلب بنفسه قلي اخذها اذا تريد و قداامها ، و هية الي مقبلت و لتقوليلي ليش لإن لهسة ما ادري تخاف أن يملها ، إن فعل لن يتمكن أحد و لو عظم منصبه في قلبه من زحزحة رأيه من جرف الهجران لذا هتفت بجزع سافر : مستحيل ، لالالا علي جلنار تحبك ، تمووت عليك والله ، متدري شصار بيها لمن خطفوك ، و الله تخبلت ، خافت عليك بقدنا و يمكن اكثر ، علي الله يخلييك لتستسلم نبراته عادت لتخبو بـ كسل : لين ، حبيبتي ، إنسي الموضوع و خليج بصحتج و عمليتج القريبة كم هو دميم القلب ! ما هذا الرجل ؟ أ يعقل أنه يمتلك بيساره كتلة حية نابضة ؟ شتان بينه و بين ذلك الرفيق الحبيب متقد المشاعر قررت اللعب بالنار ، و لا يهمها إن اشتعلت اناملها ، فالغايات دوما ما بررت قبح الوسائل : و الي يقلك ما اسوي عملية اذا متسافر ويانة و نروح لبيتهم ؟ صمت لثوان ثم استنفر جنونها الهائج : إنتي من كل عقلج تحجين ؟ لتثبت له مصداقية تهديدها بقسم لفظي : إي ، و الله العلي العظيم ما اسوووي عملية إذا منروح لاهلها و نحااول نرجعها حذرها من متابعة اللهو : إنسي لتكون لعناده شقيقة لا اخت : حلفت ترة بلا مبالاة كاذبة اجابها : صومي كفارة تمسكنت بـ دهاء انثوي : حرام عليك اني مريضة وعندي ادوية شلون اصوم فما كان منه سوى ان يكون كما هو دوما ، رجل اللا اهتمام : مشكلتج محد قلج حلفي بحدة تذمرت : شقد كريه ليحاول جرها عن حافة السخافة : يللا الغي ' ثرثري ' شلوون صحتج هسة ؟ لتصر هي بثبات صفائي لا يتزعزع : تجي ويانة فيكون لها ندا : نفسج بعدها تلعب ؟ : حضر جوازك ، حخلي عمر يقدم على الفيزا : راسك ديوجعج ؟ : علي والله تجي : لينا لتحلفين و كافي سخافة ، و يللا ولي خلصت استراحتي ، و لو مفتهمت منج شي بس وجعتي راسي : أخذ بنادول و من ترجع حضر ملابسك : إنجبي : أشوفك على خير حبيبي : هه ، صايرة حيل سخيفة : جيب وياك هدوم ثقيلة ترة عمان ثلللج هسة ؛ وانتحينا معا مكاناً قصياً نتهادى الحديث أخذاً وردّا سألتني مللتنا أم تبدلتَ سوانا هوىً عنفياً ووجدا قلت هيهات! كم لعينيكِ عندي من جميلٍ كم بات يهدى ويسدى انا ما عشت أدفع الدين شوقا وحنينا إلى حماكِ وسهدا وقصيداً مجلجلاً كل بيتٍ خلفَه ألفُ عاصفٍ ليس يهدا ذاك عهدي لكل قلبك لم يقض ديونَ الهوى ولم يرعَ عهدا والوعودُ التي وعدتِ فؤادي لا أراني أعيش حتى تؤدَّى إبراهيم ناجي تقلب ذات اليمين قليلا بـ تعب جسد منهك ، لتصطدم ذراعه بفراغ المكان ، فزع منه اختفاءا ليجلس منتصبا و حملقات قلقة تدور في العتمة بحثا عن مصدر النور الوهاج في عمره ، مد يده لـ المصباح الموضعي قربه ليضئ الغرفة و لكن عين قلبه رفضت الابصار ، فـ فجر النور الحقيقي لم يبزغ بعد ، أين هي ؟ عاتب نفسه و زجر سلطان النوم الذي سيطر على جهازه العصبي ليدخله سبات اخرق ، غادر السرير بـ عجل ، و قبل أن ينتعل خفيه إنتبه للبقعة الملوثة لـ جزء من اللحاف !! يا إلهي ، لم تنجح بالوصول لوعاء التقيؤ القريب منها ، تبا له و لنومه ، تبا له ، إن قطعة الروح تلك تذوي يوم بعد يوم و هو يستسلم لـ تعب عضلاته و يريحها ؟ لا أراحه الله يوما إن كان بذلك إيلامها و جزعها تحرك مسرعا و من دون أن يمتطي خفيه ، ليغادر الغرفة و من الرواق عجلا الى الحمام ، و لحسن حظه إنها لم تغلق الباب خلفها ، فـ إقتحم عليها المكان لـ يبصر بجزع كتفاها المائلان نحو المغسلة ، اندفع نحوها شاعرا بخواء صدره و ضرب الهواء لدواخله ببرودة صقيعية أوجعته ، إحتضن خصرها بحنو كي لا تجفل و لم تفعل ، و كأنها اكيدة بأنه سيستشعر غيابها و يأتي ، أسندت ثقلها عليه كاملا من دون حتى أن تشطف فمها ، إكتفت بـ مد يدها بخمول تحت الصنبور من دون ان تحرك الانامل ، ليقوم هو بـ غسل يديها و الوجه و تمتمات ناعمة تفصل بين قبلاته العديدة لـ شعرها المفرود ، شعرها الفاقد لكثير من حيويته و كثافته ، ما إن اتم عمله احتضنها كاملة ليرفعها كـ صغيرته ، ذراع تحت ركبتيها و اخرى تحت العنق المائل صوب صدره ، كفاها متكوران ناحية قلبه ، و كأنها تمسده لئلا ينفجر منها رعبا ، غسل لها قدميها الحافيتين ، ليتحرك بها خارجا من هذا الجزء الكريه من المنزل و الذي صار لهما كـ حجرة اخرى ! أجلسها على كنبة طويلة في الرواق ، ليميل نحوها فيقبل جبينها هامسا : بس هسة اغسل رجلي و اجيج ثوان هي تلك التي غاب بها ليعود ، وجدها تحيد عن المقاومة و تعلن بإنهزامية إستسلامها للوهن ، رفعها مجددا و هذه المرة شدد من احتضانه لها و غصة قلبه تزداد لضعف بنيتها فهي لم تتمسك بتلابيب قميصه كما كانت دوما ، لم تغرس أرنبة انفها بين ترقوتيه ، و لم تقبل تفاحة ادم البارزة من أجل التلذذ بملمس ثغرها ، حتى إنها لم تتغنج غرورا بـ ثورة نبضاته الهائجة ، سعل ضعفه قرب وجعها مقتربا بها من السرير جلس و ما زالت تتكور بين احضانه على جهته النظيفة ، ليهدهدها كـ طفلة صغيرة ، أبعد خصلاتها المبللة عن كرستالية الجبين و الخدين ليهمس معاتبا و نظراته تفيض بالألم : عمري ليش مـ قعدتيني ؟ حركت رأسها قليلا لتغرسه في صدره و همهمات الضعف تنطلق منها لتدمي خاصرته و الحنجرة ، صارت تبكي ، الحبيبة المدللة المغرورة تبكي بين احضانه وجعهما ، تبكي قلقه و رعبه ، تنتحب لـ نظرات الفزع المشتعلة بمقلتيه ، ظل يقبل كل ما تطاله شفتاه من وجهها و العنق و الأذن علها تهدأ ، لتفعل بعد حين من الوقت فتبتعد قليلا عن صدره لتشير بنظرات تائهة نحو اللحاف المتسخ : شوف شسويـ ـ ـ اسكتها بـ حنو هازا بجسدها كـ أم تحتضن رضيعها : إشششش ، فدوة إلج ، هسة إنتي نامي و ارتاحي و معليج لتفتح فمها بغية الكلام ، و رجاء نظراته اصابت صدره بمئة مقتل : عممممـ ـ ـ مال على لجينية الجبين ليلثمه طويلا ، و من بعد الإرتواء تمتم : يااا رووحه كافي بجي ، لج لين دتقطعيني دخيلج كاافي تعلقت اناملها الواهنة ببلوزته الصوفيه فتوسلته منتحبة : عمـ ـ ـر تعبـ ـ ـت ، ما اريـ ـ ـد ليهدهدها مجددا و جسده يتورم بـ مشاعر لم يظن يوما إنها ستجتاحه بهذا العنفوان الأبي ، لم يعتقد بأن اطرافه سترتعش لإحتضانه أنثى ، إنه يرتجف بها جزعا فكيف يلام : إشششششش ، كافي عمري كافي قلبي ، امي انتي كافي لتبجين ، قولي الحمد لله ، حبيبي رح يصير زين ، إن شاء الله يصير زين خوما يعووفني وحدي ؟ لتتمتم بـ خفوت صوت يصبو من الإختفاء : الحمد للـ ـه ظلا على حالهما دهرا ، يحاول أن تغفى طفلته بين يديه ليس لـ يرتاح جسده ، بل روحه ! يريد لها النوم علها تسلى عما يقض مضجعها ، ليحاول بعد أن كسب منها هدوءا رقيق : ليني الجمييل ، تدرين منو خابرني البارحة لتجيبه مرهقة حد الانخراط مجددا بنوبة الإنتحاب : ما اقـ ـدر أحجـ ـي إزدرد ريقه فسكن قلبه عن الخفقان ، و ما إن كتب له عمرا جديدا قرر إعادة المحاولة : بس اسمعي حبيبي ، خابرتني فد وحدة بقت تسألني عليج ، و تسلم ، و قالتلي ابوها هم يسأل عليـ ـ ـ لتجفله حركتها المفاجئة وهي تبعد بـ رأسها قليلا ، لتحاول عبثا أن ترى مصداقيته في صفحة الملامح المتماسكة بلا ثبات : ياسمييييين ؟ فيبتسم هو بـ رقة محاولا جذب إنتباه غيرتها : إي خطية دتسأل عليـ ـ ـ دوما ما كانت غيرة قلبها المسهاد من تلك الصبية نقطة الموت بها ، و يعلم ذلك جيدا فيحسن العبث بها حين يود : الله يااخذهااا شتررريد هاي اللزقة ؟ و إنتتة مو قتلك لتشييله اذا خابرت ؟ لييش تعاند ؟ لييش جاوبتها ؟ هاية تريد تستغل الوكت الزمالة بلا صوت تحرك فكيه بما يشابه الضحكة ، ليعلق ببسمة طفيفة : مو متقدرين تحجين ؟ كررت محترقة الاوصال و ما زالت محاولتها في ابعاد جسدها عن الالتصاق بـ حضنه قائمة ، و لكن أتملك برادة الحديد قوة لتجتذب نفسها من حضن المغناطيس الضخم ؟! : عمررر بلاا شقة ' مزح ' ، هاي الانسانة الكلبة اني اموت منها ، تريد تنسق وياك عبالها رح امووو ليعنفها بـ غضب أشعل نواجذه حتى حاول دفعها عنه منتفض الجسد : ليييين بلااا حجي تافه ، لتحولين الشقة لقهر ، أصلا البنية لا مخابرة و لا شي دا اتشااقة وياج لما احست بـ خطئها عادت لتتمسك هي به معلقة بـ صوت مجهد ، بحة الوسن به كادت ان تفقده نهاه : لتقوول عليها بنية هاية شيطان عاد ليلف ذراعيه حولها فيهمس متغضن الجبين : أستغفر الله ببطئ حركة رفعت سبابتها حتى جبهته الحبيبة لتحاول فك عقدة الغضب هناك بلمستها السحرية ، ليحقق رغبتها بـ سماحة قلب ، زحفت بأناملها حيث الشامة اسفل حاجبه الايسر ، و ظلت تلاعبها قليلا ثم تسللت منها نبرة لعوبة ماكرة رغم ضعفها : لتدااافع عليها مسك رسغها المكار لينزله بموازاة شفتيه ، فيملأه قبلات متعطشة : ههه حبيبي مدا ادافع دا استغفر ربي ، بلكت يرزقج العقل لتحاول ' كاذبة ' ان تتحرر منه و صوتها يهتف بدلال لا تدري كيف عاد ليتلبسها : عممممر لا تفته حيلها الماكرة ، لكنه يعشق المكر بعينيها ، الذئب الساكن في غابتيها الخضراويتين يشتهي حضوره إشتهاءا : لين لتستمر هي بإظهاره بـ براءة مصطنعة لا تليق بـ النظرات الهوجاء : شتريد ؟ شدد من احتضانها و بصرامة رجولية : جاوبيني عدل ليخبو سنا برق المكر قليلا : نعم ؟ فـ أصر هو : عــــدل ليأفل نجمه كاملا : نعم عمر ' بيك ' ؟ فظل هو مستمتعا بكل خطوة بطيئة يخطوها نحو المكسب : عدل لين حتى جاء مكسبه اللذيذ : ها حبيبي ؟ ليشاكسها كعادته ، لكن نبرة الشقاوة قد أفلت منذ اسابيع : مو على بعضك أحسك ؟ ضحكت برقة لترفع اناملها حيث لحيته الغير مشذبة ، كحشائش غابة استوائية ، هزت برأسها لـ تجبره على الاستمرار بـ سرقة كلمات القيصر لـ يصل غايته : ها حبيبي ؟ لخاطري لا تأذي نفسك منو الزعلك ؟ لتقرص خده بـ خفة تكاد لا تحس مجيبة : إنتتتتتتة فما كان منه سوى أن يحتضنها بقوة سرعان ما علم من تأوهاتها تهور فعلته ليمنحها قليلا من الهواء كي تتنفسه ، لتثير جنونه مجددا بهمس صاخب : حبيبي علق الصوت بين حباله متأرجحا ، ليجلي حنجرته فيعلق ملتهما مقلتيها بنظراته : الله ليحرمني من هالـ حبيبي قوليها لين ، ميت و اسمعها لـ يلوح له ذئبها الماكر مجددا : شنية ؟ داعب اسفل شفتيها بشغف : هذيج الكلمة الحلوة شعر بريقها يجف ، و ود لو يرويها ، لكنه ضمآن وربكم : يا كلمة ؟ بنبرة قاربت على الاختفاء اجاب : فد كلمة حلوة الناس يقولوها من يصيرون حبابين سيدة المناورات هي ، لا شئ تبرع به مثل اللهو بمشاعره : هممم حباب ؟ هذه المرة إنتقل عبث انامله للشفتين : لين لتقبلها فتصعقه بمئتي تيار مستمر ، ثم ترويه و ترويه و ترويه بما يشتهي ضمأه : أحبك عمر ، أحبببك فوق متتخيل و تتصور ، أحبببك فوق ما اي احد بالدنيا يتصور ، إنتة امي و ابوية و اخوتي ، إنتة اهلي كلللهم مال ليقبل جبينها اللماع رغم عتمة الحجرة السلطانية : عمـ ـ ـ ـري : أحببببببك ماما عمممر إنها ماكرة محتالة و انثى متثعلبة و مستذئبة و إنه ليعشقها فـ يارب إحمها ثُم إحمها ثُم إحمها لـي ، و لا ترنيِ فيها وَجعا . . . نهايةْ الإدانة الـ ثآمِنةْ عَشرْ وسَـأعيشُ أحلُمْ .. حتَىْ أتخبطْ بحلميِ واقِعاً بإذنهِ تعَالى |
رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم
يَ آل ليلآس
يَ رووووعتكمْ يَ حلممممكم علييية ، و يَ صبررركمْ و يَ كرممممكم قلتكــــــم قبل شقد آآني آحببببكم و آموووت عليييكم ؟ و الله العظيييم كركم يمووتني خجل فدووااااات لعمركم من الإدارة للمشرفات للمتابعات الي همة شعلة النجآح آحلللللى شعوور صآدفني و آني اشووف معرفي تحول للأزرق و تفاااءلت بيه خير والله ، صار بـ لوون السمااا و يااااااااارب يحققلي حلمي و كل كل كل أحلآآمكم الي تعاانق السماء يَ عيونااتي انتوو الله ليحرممني منننكم يااااااااااااااربْ ياااااااربْ و يسلمكم الرحمممن و يرزززقكم كل خيير و إدارة ليلآس الغلاااا كللللله .. تسلملوولي يآ كل الخيير الله يووفقكم للأحسن و أحسن بارك الله بيكم .. و يجزاااكم إن شاء الله بقد تعبكم و أكثر موووفقييين جميعآ حبااايبْ إمتحاناااتي عقب بآجر دعوااااتكم عيوناتي |
رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم
صباح الخيراااااات على كونتيستنا الجميلة*
منووووووور المنتدى بيج عيني* ماتتصوررررين اشقد اشتاقينا لج هواااااية* وماتتصورين اشقد فرحت لمن شفت البارت* صدق من قال من طوووول الغيبات جاب الغنايم* وانتي ماشاء الله عليج كل فتررررة تجينا بغنيمة وش كبررررها عمر &لينا اشقد حالهم يععععور حيل حيل يعووور القلب ...عمر الله يرزقه الصبر فوق السنوات اللي صبرها ،،،ان شاء الله فترررة وتعدي ..وترجع له لينه بصحة وعافية* خطووووة جميلة اللي سواااها ..انه اتصل لزينب ...وهي صدق انها بنت اصوووول وتستاهل الخير ..مو مثل بعض الناس اللي فوق شينهم قوات عينهم >>>>ترا ما اقصد سارة ابداً ههههههه لينا ياحياتي ...الله يخلصج من هالورم وتقومي بالسلامة وتملين البيت لعمر عيال وش كثرهم* ياجمالج وانتي تقنعي علاوي بالروحة معاكم..انا متأكدة ان قلبه بيجبره يروح معاكم علي&جلنار وش قد اعشقكم ..واعشق العشق اللي بينكم ...علي مع انه قهرني لما اتخذ قرار انه يكمل حياته ويا الكلبة سارووووه بس بعد مايطاوعني قلبي اني اسبه سارررروه كلبة كلبة كلبة وحيوانة بعد* مافي احد يجيبها لي عشان ابرد حرتي فيها الخايسة....ماتتأذب ابداً ..فوق اللي صار لها والى اللحين خبيثة ...والله كان ودي ان روحها تروح مع ابوها واخوها هالزمالة* الله يستر منها ومن خبثها ...اصلاً ابي اعرف هي كيف عرفت بحمل جلنار ؟؟؟ ان شاء الله اذا راح علي عمان ماياخذها معاه ..وبيبية علي لاتتدخل وتقترح هالأقتراح على علي لأني بجد بكرهها بعدين ميس &الن ليش قلبي يقول لي ان حالها بيصير مثل حال الن ...من كلامها انها تبي واحد ياخذها بعد تعب وهالشيء ماينطبق الا على الن ...ياخوفي بكرة تمشي ورااااه وتضيع هي وياه ** وبالأخير مشكوووورة على ابداعك المتواصل* وننتظرك بفارغ الصبر لاتطولين علينا* والله يوفقك في اختباراتك وتبشرينا بالنتايج* |
رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم
السّلامُ عليكُم ورحمَة الله وبرَكاته. صباحُكم/ مساؤكم وطن .. . . ذاتَ مساء سبت، أجلس وحٍيدة في البيت أتَصارعُ و الملَل، أقوم بتحدِيث الصفحة وألاحِظ شيئا جديدًا عنوانٌ جديدٌ، و لأصدقكم القول لم يجذِبني بقدرٍ ما جذبني اٍسمٌ يقفُ تحته.. دخلتُ علّي أجد شيئا يشغَلُني لبعضِ الوقت .. فوجدتُنِي ألتهِم الحرُوف اِلتهَاما بدموع تملأ مُقلتي ! كان ذلِك مسَاء 31-03-2012 وما وجدتُه لمْ يشغلني لبعضِ الوقت إنَّما لـ سنه ! مر على ذلكَ السبت عامٌ .. و كأنَّه كان بالأمسِ فقط ! عامٌ كل يومٍ فِيه يزيد حُبي لـ (أبـريـآء) لأسباب كثيرة .. ولأنها بغدادية الهوى ! ولأنها رافقتنِي في سنة مميزة جدا من حياتي اِحتوت أحلى الأيام وأسوأها على الإطلاق، فكنتُ أختم يوما جميلا بإحدى براءتكِ المتألقة، أو أكافىء نفسِي بِها بعد يوم مُتعب من الدراسة .. أو أحاول الهربَ من ضيقي و حُزني بإحدي إداناتِك المُؤلِمة .. وأيضا لأن صاحبتها حبابة :) فاليـوم أسعد جدا بأن أتغنَّى ســــــنـــــــــة حُـــــــــلـــــــــــوة ~ ~ إدانة الأمس، سُـكَّــــرْ ! مع النكهات القيصرية الذهبية ♥ مُتفائلة جدا بشفاء اللين.. من أجلِها ومن أجلٍ علي و "ماما عُمر" .. ماتوقَّعت ذاك الصفح اليسير من زينب.. تزقعت بعضا من الشماتة على الأقل ! لهذا كان ليكون ظلما لها لو بقيت مع عُمر .. هي تستحقُ أن تكون مع شخص يحبها لا شخصا ينسى بها معشوقته .. أرى أن علِي يتجه نوعا ما نحو العودة إلى حياته الطبيعية، لن ينسى طبعا لكن يُحاول.. وقراره بشأن سارة هو أول خطوة لذلك .. مكالمته لجلنار رغم خلوَها تماما وبعدها كل البعد عن الرومانسيه.. إلا أنها كانت ساحرة ! هاهو أخيرًا يُعاملها بشكل عادي .. لكن بالتأكيد ردة فعله عن الأفعال 'السيئة الصحيحة" لن تكون عادية أبدا ! أتوق لِيعلم بالأمر.. "جود" ترى كيف تكون هذه الطفلة وهي سليلة الدماء المُتنافرة .. أشتهي مشهدًا أموميا يجمعها بأمها، بما أن المشهد الأبوي بعيد المنال حاليا .. أجد أن اِكتشاف ميس لورطة آلن أرحم له لتتجنبه ربما .. و (لا تزيده لوعة ) لكن أشعر أنها لا تستحسن الموافقة على حسن خشية عليه ... أضحكني موقفها من "الحب العادي" ، طبيعي جدا فمثال عُمر أمامها يقلل من قدر أي حب آخر .. . . حُلم أسألك بالله أن تسرقي دقيقه من وقتك أحيانا لتسجلي دخولك فقط .. حتى نرى آخر دخول لك فنطمئن .. لأني والله ، وأقولها بكل أسف، أقلقُ عليك كقلقِي على بغداد ! وفقكِ الله في اِمتحاناتك .. . . دُمت مُتألقة يا خرافيـة الحسن .. |
الساعة الآن 01:40 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية