منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   (رواية) أبرياء حتى تثبت إدانتهم (https://www.liilas.com/vb3/t174653.html)

زارا 16-03-13 12:18 AM

رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم
 
حلومه ولج ياكونتيسه وين رحتي.؟؟ القلوب هنا دا تنتظر طلت عموووري واخوانه علي والووون
والله كل شوووي افتح اللاب وادخل اشوف نزل البارت والا للحين..
مشتااااااقه وفووق الشوق مشتااقه همين شوق..

لاتتاخرين كونتيستنا المبدعه.. ادري والله بضروفج وادري بالاختنبارات وادري بهالضوجه اللي عندج كولش زين..بس عاد انتي همين تدرين شقد احنا بعد ننتظر ابطالنا الحلوين..
تتدرين والله خايفه على عمر يصير فعلا شي للينا وتموت.. انتبهي تموووتينها بعدين ترى ازعل منج>>فيس يعرف غلاته..هخهخهخه

اعتقد ان الادانه الجايه راح تكون عن علي وجلنار ... وتبين الصدق ما ابيها تكون عن عمر ولينا اعرف لو كانت عنهم راح تكون كلها حزينه وضيقه خلق وجلسة مستشفى حتى راح نشم المطهرات..الا لو كانت فيه اخبار حلووه خليها عنهم>>فيس يبتسم..لكن لو كانت زي ما قلت بالاول
فخلينا مع علي وجلنار وخليه يبدأ يشك ان جلنار ولدت ولااازم يرجع يتذكر كلام الخاله اللي كانت بدوره المياة وكيف ماكانت مصدقه ان ماعندهم عيال.

المهم قلب بالانتظار فلا تتركين انتظارنا يطوووول. والله ابي اقرا الادانه مرره مررره.. كاني مدمنه..هخهخه.

حلمي الضائع 16-03-13 02:02 PM

رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا (المشاركة 3291951)
حلومه ولج ياكونتيسه وين رحتي.؟؟ القلوب هنا دا تنتظر طلت عموووري واخوانه علي والووون
والله كل شوووي افتح اللاب وادخل اشوف نزل البارت والا للحين..
مشتااااااقه وفووق الشوق مشتااقه همين شوق..

لاتتاخرين كونتيستنا المبدعه.. ادري والله بضروفج وادري بالاختنبارات وادري بهالضوجه اللي عندج كولش زين..بس عاد انتي همين تدرين شقد احنا بعد ننتظر ابطالنا الحلوين..
تتدرين والله خايفه على عمر يصير فعلا شي للينا وتموت.. انتبهي تموووتينها بعدين ترى ازعل منج>>فيس يعرف غلاته..هخهخهخه

اعتقد ان الادانه الجايه راح تكون عن علي وجلنار ... وتبين الصدق ما ابيها تكون عن عمر ولينا اعرف لو كانت عنهم راح تكون كلها حزينه وضيقه خلق وجلسة مستشفى حتى راح نشم المطهرات..الا لو كانت فيه اخبار حلووه خليها عنهم>>فيس يبتسم..لكن لو كانت زي ما قلت بالاول
فخلينا مع علي وجلنار وخليه يبدأ يشك ان جلنار ولدت ولااازم يرجع يتذكر كلام الخاله اللي كانت بدوره المياة وكيف ماكانت مصدقه ان ماعندهم عيال.

المهم قلب بالانتظار فلا تتركين انتظارنا يطوووول. والله ابي اقرا الادانه مرره مررره.. كاني مدمنه..هخهخه.

ولج انت من وين طلعتي ولج اني من اشوف الوانج يطرا على بالي غيث :EWx04511:



ولج عشان خاطر حلمي الضايع روحي دوري لج روايه ثانيه وحبيها :EWx04511:
ولج انت من تتعلقين ببطل الروايه كلها تنحذف للارشيف :EWx04511:

ولج اني اموووووت عليج وعلى سوالفج بس همين اموووت برواية واخاف يصيبها النحس:EWx04511:

ولج حبي روايتي اللي بنزلها وانحسيها وطيحي حظها بس هالروايه كلش لاتقربين حولها:EWx04511:



ولج اني اموووووووووووووووووووووووووت فيج:biggrin:


احم احم حلم كيفج ياروووووووحي اني من زمان ابي ارد على روايتج ,,يامعووده شنو هالجمال شنو هالمتعه شنو هالحمس اني من بعد خطوات ماانطربت الا على روايتج:biggrin:


الابطال كلهم يهبلون ولين هاااااي روحي وعيني وكلاويي بعد يالله شقد حبيته من اول الروايه ولحد اخر بارت شخصيتها حلوه واتعجب من اللي يقولون عليها انانيه وحقووووده ولج هاااي عسل الروايه هاي :73:

انا متابعتج من زمااااان بس من شفت رد الاخت اللي فوقي وانا اللي احس بالخطر وقلت لازم امهد لها طريق الخروج من الروايه وادليها على روايه ثانيه تروح تنحسها وتطيح حظها وترميها بالارشيف:biggrin:


حبيبتي نجوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وول لا اشوفج ناطه لي هنيه وحاذفه ردي يااختي حسسيني اني وحده مهمه وعندها واسطه وجالسه تخالف القانون لان وراها ظهر:confused:>>>>>وازين الظهر وازين نجول مشتااااقه لج وايد وايد:biggrin:

♫ معزوفة حنين ♫ 20-03-13 11:50 PM

رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم
 
متابعات الكونتيسسسسة حلم ..
حياكم هنا ~> http://www.liilas.com/vb3/t185777.html ..

غريبة في عز وطن 21-03-13 10:02 PM

كل عام وانت يا ام روايتنا (ابرياء حتى تثبت ادانتهم ) بالف خير ا حلمنا الجميل ,,,, كل عام وانت ياجلنار بالف خير يا ام جود ...كل عام وانت يا ام عمر بخير ...كل عام وانت يابيبة علي بالف خير ...كل عام وكل الامهات العراقيات وكل امهات المسلمين بالف خير ....ويعذرني الجميع على ردي وموقفي من شخصية عمر ولينا لاني بصراحه اكره الغرور والكبرياء والتغطرس واكره ذل الرجال وتراجعهم عن مواقفهم واكره من يبنون سعادتهم على الام وجراح الاخرين ....المهم كل سنه وكل لحظه تمر على كل ام وهي طيبة ومرتاحة ومتهنيه يارب ..ولكل الاخوات الي معنا ربي يحفظكم ...مشتااااااااااقه لروايتك ياحلم يعانق السماء
ومبارك عليكم مرور الثمانية اعوام ودمتم طيبين :jhgh56656::jhgh56656::123::4redf54r:ومبارك لك يا كونتيسة الادب على وسام التميز تستاهلين الافضل والاروع والى مزيد من التقدم

جمعتكم مباركه بكل الخيرات يارب احمي العراق وكل بلاد المسلمين :jvhhvhvhv:

:55::765fd:

ما اروع اخلاقك يا سيدة الادب يا حلمنا الجميل بورك فيك يا من تنعشينا بهواء روايتك العليل احنا الي نعتذر منك ضوجناك بس والله من الشوق والوله لجلنار وعلي وبقية الابطال اخ من جود كانها احست ابوها يتصل راحت تصرخ له وتناديه من شان يسأل عليها بس حلو ان رسل تعرفهم يمكن تقدر تعمل شيء عندي احساس ان رسل له دور لانها صديقه لينا وصديقه جلنار ولازم لينا تبتعد عن مكان فيه ياسمين لانها يمكن تضايقها اذا عرفت بمرضها ...روحي يا ياسمين شوفي حياتك واتركي الناس بحالهم ماهم ناقصين واكيد تروح للاردن وهناك الله اعلم ايش يحصل الله يسامحك ياعمر ويعينك ...اما انت يا ساره فوجعك لا تداويه الدنيا كلها ومن اين لك ان تعيشي وانت ميته لا ذنب لك بس الله يستر عليك ويصبرك ...اما زهرة الرمان جلنار الي كلها ذوق واخلاق وحبيبها علي الي هو احلى شيء بالروايه و الي ما في مثله بالدنيا من رجوله وشهامه وصعب ينوصف فالله لا يحرمهم من بعض ومن بنتهم جود وربي يهدي هذا قاسم او ان شاء الله يموت لحتى نرتاح تعبنا من عناده وضلمه وحرمانه لبنته من زوجها .....ههههههههههههه صرنا نهلوس يا حلمنا الجميل بس الله يوفقك ويفرحك بحياتك ويعينك على كل امورك يارب لانك تستاهلين كل خير والله يحمي لك بلدك ويحمي سائر بلاد المسلمين :8_4_134:

حلمي الجميل وقمرنا المضيء في عالم الجمال الروائي انت يا حلم رااااائعه وتستاهلين كل خير بجد رووووعه الي تكتبيه ربي يوفقك للي تحبيه انا ابحث عن الادانة الثامنة عشر متى نشوفها يا غاليه ارجوكي حبيبتي اشتقت لنور حروفك ولعلي وجلنار وجود ربي يحميك لا تطولي

ادام الله حرفك المضيء بالامل يا حلمنا ما اروعك تنقلينا على بساطك في عالم روايتك الرائعه احببتك من قلبي بارك الله فيك ابحث عن يوم ابيض لزهرة الرمان جلناري وابنتها مع والدها اشتقت لروايتك الله يخليك لا تطولي علينا مشتااااااااااااااااااااقه حيل لعالمك يامن تعانقين السماء بذوقك الرفيع ...دام ضوء حروفك

حلمْ يُعآنقْ السمَآء 30-03-13 03:39 PM

رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم
 

بِسمْ الله الرحمنْ الرحيمْ


السلآمُ عليكمْ و الرحمةْ
لنْ أطيلْ الحديثْ ، و لنْ أثق أسمآعكم بالتبريرات أكثر ،
أسعتمونيِ بـ وعود الإنتظارْ ،
و أعدكمْ بأنني بإذنهِ تعالى لنْ أخذلكمْ يُوما
و إن طال الغيآبْ فـ تلمسوا لي الـ سبعينْ عُذّرْ
أترركمْ معِ



الإدانَة الثَآمِنةْ عَشَرْ







حرك الليل فؤاده نافضا عنه رماده
مشعلا نيران ذكرى سابت منه رقاده
نثرت اشواك حرج غائر فوق الوساده
فانثني يمسح دمعا هو للحب شهاده
ماالذي ابكي عيونا ضحكت فيها السعاده
مالذي ارجع الليل الشتائي سواده
مالذي اسرج في الظلمه للحزن جواده
انه الحب وجرح نزعوا عنه ضماده
اه من ليل شقي لجوى الحب أعاده
بعد ان سار بعيدا هاجر حتى بلاده
قال صمت الليل: كلا ليس في الحب ايراده
قدر هذا علينا مثل موت وولاده
أيها الليل ترفق بالذي يخفى سهاده
أن في عيني جمرا لا تزد فيه اتقاده
حبه الاول مازالت له كل السياده
وهو محكوم بقلبه عرف الحب عباده
ليس للماضي رجوع ايها الراجي مهاده
ضمد الجرح فما في نزفه اليوم افاده
وابتسم من غير دمع واجعل البسمة عاده
ان دمع الامس يكفي ليس يحتاج زياده


د.مانع سعيد العتيبة





هناك في بقاع الأرواح ، ينصب مأتم تعازي مر ، تقدم فناجيل القهوة الثقيلة ، و توزع علب السجائر الفاخرة ، علها بإتقاد اسطواناتها الرفيعة تحرق كل ما يثقل كاهل الرجال من أحزان فـ أوجاع ! و لكن أو تفلح بذلك ؟

منذ أن أنهى المكالمة و العبوس يعلو صفحة وجهه المكفهر ، ليزيدها تجهما و وجوم .. جسده المسترخي بـ إنكماش على الاريكة رفض ذلك الاسترخاء الكاذب و الكابت لعنفوان الاضلع ، ليحشر ما به من اعترضات في جوف حلقه فيكتم انفاسه الهوجاء ، تحوقلت نظراته في السقف الممل بلونه الحليبي و اصابع يده تتخذ من قد المحمول لعبة لهو لها ، شئ غريب يشد به خيط التكتم ، ليضرب قفا اوجاعه فـ تستصرخه ، و لكنه يأبى الإنقياد اكثر ، فـ هاهو عاد بخفي حنين من اتصاله ذاك ، ظن إنها ستهرع إليه بجنون عاشقة لطالما رافقها بجانبه ، لكن ظنه كان إثما ، إثما يستحق أن يعاقب عليه ، فليس هو من يبادر بإستجداء البقاء ، و حتى و إن لم يفعلها بـ معنى الكلمة إلا إنه طلبها ، لترفض مجددا ! لو يعلم فقط مالذي حل بعقلها الغبي لـ ينهض فجأة من سباته و يدرك أفعالها الطائشة فيحاول العدول عن ذلك الطيش الآن ! و كأنه تقصد التوقيت ، الآن حيث هو بأمس الحاجة لمن يحتمل ثوراته البركانية بـ غيمات منتفخة بالحنان ، فيمطره بما يغسل غبار الاوجاع من على الصدر المنحوت هما
ويل لقلبها الماكر ، ألا يعلم بأنه يدوس خطوط المحظور بـ تخبطه العشوائي في مسالك التعقل ؟ ألا يدرك بأنه خلق ليعبد الرحمن اولا فينصهر في عشق احد عباده ثانيا ؟ ألا يكفيه أن يكون قربانا لـ جلمود كـ علي ؟
اللعنة على الشياطين القذرة ، تكاد تثقب رأسه فتستل لنفسها مقعد الربان في غرفة القيادة ، لتطيح به نحو الهاوية شاهرة بإستهتار ضحكاتها الرعناء ، أيعقل ما يحدث معه من طيش ؟ ينحي مصاب أخته ، و شرخ عرض أدمى جسده و روحه و فوقهما صورة ببرواز أنيق لصغيرتين لم تفقها من الحياة سوى خبث إناسها عن طريق تخطو به افكاره كي لا تتعثر بها فتهينها ، و يقعد ليقلب صفحات ماض جمعه و المستحيل !!
أهي نوع من تعويذة سحرية تمتلكها تلك الزهرة ؟ هل تويجها ملطخ بـ شعوذات خاصة نثرتها ساحرة الفتن الانثوية ، و بعد إذ لامسها هو جن !! بل سحر ، فقد ما يسمونه بالعقل ، لتصير تلك السيدة بـ عصاتها الرفيعة تزوده كل ذي لحظات بـ لفحات من حنين يلهب به الأنفاس ، فيلهث مطالبا بالمزيد عله يتشبع بإكتفاء لن يدركه و إن طال الدهر لـ خمسين سنة ضوئية !

زفرة طويلة هربت من الصدر الكئيب ، ليعتدل جالسا ثم يستقيم بتكاسل ، يبدو أن لحظات إستلال السيف من غمده يتطلب مجهودا جبارا ، يفوق بـ عظمته ذاك الذي يتطلبه غمده بين انحناءات الخاصرة ! فهاهو سيفه يغادر الغمد على مهل ، مستعدا لإن يطعن صميم الارواح المعذبة ، لتغادر دنياها شهيدة لكل شئ ، خطى نحو الباب المؤصد ، ليشرعه بوجه يتخفى منه بإطراقة صغيرة مكسورة !
جلى حنجرته لـ يبادر : تفضلي

انصتت له فـ تفضلت ، شعر بإنكماشها يرتجف حالما اغلق عليهما الباب لأول مرة منذ إتمامهما ذلك العقد الواهي ، أتراه أخطأ حينها ؟ أ ذبح بنساءه الأفئدة لكونه يأبى أن يفر من مسؤلية ألقيت على عاتق رجولته ؟! برم صفقة مؤقته مع حباله الصوتية ، بل الحنجرة ، سيكافئها بـ علبتين من السجائر الفاخرة إن التزمت الطيبة و الرقة بالتعامل لـ بعض الوقت ، الفتاة ترتعش فقدا لمعاني الحياة ، و عليه أن يترجم لها بعضا من التزامات القدر !

أشار لها نحو الارائك المرتبة بأناقة ، ليعلق بـ أكبر قدر من اللطف المفتعل : عندي حجي شوية يطول ، فـ إرتاحي
تريدين جاي ' شاي ' ؟!

: لا ، شكرا

جاءه ردها متكلفا بالرسمية البحتة ، لتتخذ حينها من الاريكة المنفردة ملاذا لغصن لطالما امتلك إنحناءات ندر تواجدها في الانثيات ، إلا في من اتخذت من ذاتها رمزا للإغراء الطاغي ، بنطال يعلوه قميص انيق يضيق على القد المهمل منذ زمن .. و شعر مرفوع لأعلى حد و كأن به يشمخ فتصرخ صاحبته بمن يحيطونها ، ما زلت كما عهدتموني دوما ، لن أنكسر بكم او دونكم ! تشابك اناملها تارة ، و عراك ينشأ بينهم اختها فيفترقوا جلب لـ عقله خبرا يقينا بأن هنالك ما يود ان يفصح عنه لسانها ، فإرتجاف الشفتين كل حين ليست سوى انتفاضة ضد الحديث النافخ لاوداج الفكين !

توجهت خطواته صوب الاريكة الطويلة ، ليملأها بجثة ضخمة تميل في حركتها نحو اليسار لضعف الجانب الايمن بها ، ما إن جلس محله حتى بدأ بـ رفع الستارة عن ماض يتشاركانه و لم يتجرأ أحدهما للدنو من خطوطه السوداء مجددا ، فقربه ليس سوى جحيم من نوع فاخر ، يلتهم الاجساد كـ حطب يسد به جوع نيرانه

: شلونج ؟

تنهيدة اعقبتها بـ نبرة جريحة نجحت في الوصول لـ اعصاب الحس به و النقر عليها : الحمد لله عايشة

: بيبيتي تقول نفسيتج تعبانة !

و كأنه يود أن يرقص على انغام الكمانجة بـ هذا التملك الطفولي المصاحب لـ كنية جدته ، لترد هي بـ سخرية و جسدها يشتد بعوده حتى يستند ظهرها على الاريكة بـ شموخ كاذب : لا مبية شي ، بس أبوية و اخوية ماتوا وعافوني تايهة لا سند و لا ظهر و لا حتى شـر... !!

: سااااارة

بترت الحديث لتجابهه بنظرات هادئة ، و من ثم عللت اندفاعها بالوجع : اني تعبـ ـانة

: أدري

بحيادية رجل علق ، ليكمل و هو يراقب انحناء كتفيها بـ تخاذل : يمكن نتشابه بالتعب ! تدرين ، متوقعت رح نوصل لهالنقطة ، مـ توقعت امبراطورية عبد الملك تنهار و احنة الي جنا جوة ايده نتطشر ' نتبعثر ' بمصايبه ، هه ، و لو يمر العمر كله ما رح يلتم بينا جزء

نظراتها هربت ، فهاهو يلمها و والدها مجددا ، يحق له ، فـ ذلك الراحل نجح في كي اجسادهم بـ وشم فحمي اللون ، غائر العمق ، عظيم الألم .. لكنه لا يزال والدها ، و لن يتجرأ هذا الكائن العملاق على مسه بسوء ، لا أحد يفعل !

: سارة ، أني دزيت عليج لإن وصلت لقرار بموضوعنا ، هالحال لازم ينتهي ، انتي لازم تقولين شتريدين ، حتى اقدر اتصرف بدون عقدة الذنب هاي ، أني مظلمتج لمن اخذتج ، بس ظلمتج لمن خليتج هيج

اكمل مراقبا ملامحها الكئيبة و هي تتابع تفاصيل يحكيها و تدركها صما : اكذب اذا اقول نسيت ، أو افكر انو انسى ، لا اني ولا انتي بيوم راح ننسى المصيبة الي شفناها

شهقتها قطعت حديثه لبرهة ، ليعود فيكمل : بس لازم نتناساها بس حتى منزيد الشكوك اكثر
لازم تجين بهاي الشقة ، تقعدين معززة مكرمة ، إعتبريها شقتج ، بالنسبة الي مرح أطالبج بأي شي ، تعودت عالعيشة وحدي ، ماكو شي يخصني تتكفلين بيه ، حتى هدومي معليج بيها ، و الاكل طبخي بس لنفسج ، إعتبريني مموجود ، بس لازم الناس كلهم يعرفون انو زواجنا كامل !!


مدرك هو لغطرسة الكلام ، يوهمها و نفسه بإدلاءه لـ موضوع قابل للنقاش ، و في الحقيقة انه قد اغلق سلفا ابواب التحاور ، قرر و إنتهى و لا ينتظر منها سوى التنفيذ .. تخللت اجابتها لفحات من ارتعاشة صوت : لا ، ماريد ، خليني مرتاحة

: الراحة متهمني بقد مـ يهم نخلص الفلم الي سويناه

فلم !! ، ألست قاسيا قليلا بلفظك الساخر ذاك ؟
بل كثيرا لو شعرت بـ حدة النصل الذي إخترق عودها لينصفه ، لكنك لم و لن تشعر الا بألمك أنت ، و فقدك أنت ، لطالما تلبستك الأنانية يا علي ، منذ أن كنت لي حلما واهما ملون بالوردي ، كم توسلت قلبك الإلتفات لـ من كبرت تحت سقف والدها ، كم حاولت جر نظرك صوب مشاعري الطافية في المقل ، لو كنت سمعت يوما ، فقط لو انصت لـ هتاف الفؤاد لربما صار حالنا غيره ، لربما كنت الآن ساعدا ايمن لـ عبد الملك ، ايمن يا علي ، فـ لست بغشيما لا يدرك كم كان والدي يغبط اباك عليك ، كم تمنى لو خطى شقيقي في مسالك سبقته لها ، لكنك تكبرت و ترفعت عن ملازمة الكبار ! فإنظر إلى النتيجة التي قادك لها داء عظمتك
فتحت ابوابا للشياطين ، فأتتها الاخيرة راكضة لاهثة ، لتستبق العقل في التخطيط و التدبير ، في نيتها سكنت فكرة البوح بما تظن بأنه لا يعلمه ، سر خطير عليها الافصاح عنه ،
و لكن و بعد إشهاره لـ تلك الانانية من جديد ستكتفي بالصمت و المتابعة ، فليذهب مع تلك للجحيم ، كلاهما يستحقان ذلك المصير ، لولاهما لكان كل شئ مختلف ، ما كانت ستظل عالة على إناس لا يودون لها وجود ، حتى والدته ، رغم إنها تجند ذاتها لتكون لها أما لكنها في بعض اللحظات تهرب من ذلك التجنيد اللا إلزامي و تنسل كـ لصة محترفة في الاختباء بعيدا عن اعين الحاجة التي تستصرخ من فقدت رجليها على غفلة من ساعات العمر !

عليها الحديث ، و عليه الانصات ، هي من تربت تحت كنف عبد الملك ، و لن ترتضي أن تعامل كـ شاة و تساق من حضيرة لأخرى كيفما يشاء هذا الراعي المهمل للحياة بعنجهية شرقية
: و اني ميهمني شي بقد راحتي ، طبهم مرررض العالم خلي يقولون الي يقولوه ، اني مناااقصة حتى اجيب لنفسي هم ، دخيل الله عوفني بظيمي

و كإن لسانها القديم ' السليط ' عمل كـ ولاعة قدحت نارا صارت للفتيل آكلة لتنفجر قنبلته على حين غفلة من اتفاقه التافه مع ذاته : عناااد ما أريييد ، قتلج تجيـن خلص بلا نقاش رتبي وضعج على هالشي ، خوما تبقين طول العمر على هالحال

بتحد سافر اعلنت ، لتفاجئه : واذا جيت هناا حالي حيتغير ؟ حيصير انقس ' أتعس ' ، اني ميهمني شي بعد ما راح ابوية و اخوية ، لا حجي ناس ولا صخام ، محححد شاااف الي شفتته اني ، فخلييني عايشة بحالتي المعاجبتك وحدي ، و اذا تريد تطلقني بعد احسسسن

تقلصت عضلات فكه ، و اكفهرت ملامحه بـ شراسة ، حاول السيطرة على كبوة الغضب الموشكة على الجموح ،

الم يقل بأنه تساوم مع حنجرته لتغسل الكلام و تعطره قبل إطلاقه للاثير ؟ ما بالها خلت بالوعد ؟

: سمعيني زين ، انتي اذا ميهمج الناس مرة فأني ميهموني مليون ، بس بيبيتي هية الي تهمني ، هية مريضة و كلما تجيني تشكي و تبجي بحاالج ، لازم اريحهااا مو حمل تعب اخر عمرها ، كافي الي شافته ،

استعاد رباطة لطفه حالما لمح كريات الدمع تفيض من المقل و تعلن عن انهزامية العنفوان الكاذب ، ليحنو صوته بخفوت : سارة ، صدقيني هالحل الاحسن النا الاثنين ، أعرف بيهم يسألوج مثل ميسألوني و اكثر ، سدي عليهم الطريق و سمعي الكلام

تزامن فرار الدمع مع العند : مااا اسمع اي كلام ، مو هسة تريد تخلص الفلم و صارلنا شهور على هالحال التعبان ، بيبيتك على قولتك تهمك انتة بس اكيد اني مـ رح اخاف عليها اكثر من رااحتي

: انجبييييييي و سسسم
أستغفررر الله العلي العظييم من كل ذنب عظييم
باعيني يا بت الناس ، عناد وياية لتعاندين لإن تدرين كلللش زين من اتعصب اقوم ابوووية ما اعرفه منوو ، قووة ترة لازم نفسي و دا اناقشج لإن حاااس بمصيبتج فلتخليني اجبررج بطريقة متحبيها

ظلت جمجمته راسخة فوق العنق الابيض بـ عروق خضراء بارزة ، المقل وحدها من ارتفعت مع إستقامة هذه الجامحة امامه و التي اعلنت عن عصيانها بتمرد لا هم له سوى اثارة حنقه : باوعني زين انتة علي ، يمكن عبااالك المصايب طيحت حظي و انكسرت ، لا عيني لا اني بت عبد الملك ، مححححد يجي يقلي سوي هيج و لتسوين هيج محــد يأمرني بشي ما اريده ، قعدة وياك مرح اقعد لو السما تنطبق عالقاع ، إذا عباالك ذيجة ' تلك ' تركض وراك مثل الثولة و باعت كلشي علمودك يعني اني مثلها فإنتة غلطااان ، عوفني و روح لعربانتك ' عربتك ' و جرها وراك وين متريد محد يقلك لأ

هذه المرة لم يكتف بتحريك الجمجمة ، بل إستنفر الجسد كاملا ليقف بـ ضخامة تهلع لها الانفس ، فما كان من تلك الـ وقحة سوى أن تبتعد عن مجال جسده قليلا ، لتكمل سيل غيظها و قهرها الكامنين في بلورات الحقد الأزلي المتمكن منها منذ اعوام خلت !

: لتباوعني هيج ، مقلت شي غلط ، يمكن توقعت رح ارضخ بسرعة و كإنهو نسييت منو ابوية و شلون رباني ، بس ما الومك ، يمكن لإن شفت رخص بت قاسم الي سلمتك نفسها مثل اي بت شااارع بدون اي حسيب ولا رقيب !

توسع محجريه و دنوه السريع منها جعلها تنفر لترتد بسرعة نحو الخلف حتى الباب و صراخها بات يعلو بغل : شنوو حتضربني علمود ذيج الـ **** الي جتي وياااك وعافت اهلها مثل اي ..... آآآه

إنكمش جسدها و الاجفان انطبقت مكرهة و مرتعبة من هيجان هذا الثور الذي و كإنما بـ ذكرها لتلك الـ قذرة قد لوحت له بـ رداء دموي كفيل بـ إشعال فتيل جنونه ، لتكون ماتادور الحلبة ، فيترك هو الرداء ، ليقرر طحنها بـ قرنيه !
يمينه الملتفة على زندها الايسر شدت من الضغط حتى تمكن من سماع تأوهاتها مجددا ، ليترك لحنجرته و حلقه حرية الحديث و رمي ما يطيح بيدها من احجار بوجه هذه الوقحة اللسان : كلمممة زاايدة و تنسين اسمج ، باعي ، مو اني الي تلعبين وياية يا بت عبد الملك ، و اذا عالنسيان فقتلج مرح ننسى ، لا اني و لا انتي ننسى ، شلوون انسى الكلب الي دمر حيااتي ،
اريد افتهم ، تلوميها على حالج و متلومين ابوج ليش ؟
هية ضحية مثلج و يمكن انقسسس ، أبووج الي مفتخرة بيه هووة الي تحاارش بيهم اول شي ، هوة الي خلااج بهالوضعية الـ *** ، و لتنسين انتي جنتي شيطااان اخررس ، جنتي تشوفين مصاايبهم و سااكتة
شوووفي لغوة زااايدة ماااريد ، هسة تروحين تجيبين هدوومج و تجين هناا ، حجي بالموضووع ما اريد اسمع ، و طاري لبيبيتي و لأي احد ماريد اسمعه على لساانج ، لتخلييني اطلع قهري كله بييج

فرت برأسها جانبا و الاحداق توسعت صدمة و قهر ، فمنذ زمن لم يظهر الوحش بداخله نحوها .. يكيلها من الوجع اوزانا فوق ما تمتلك ، ألا يكتفي بما تعانيه كعقاب لها ليأتي و يذكرها بشيطنة سلفت !
إهتز جسدها قليلا إثر حركته الشبه عنيفة مكررا على اسماعها تحذيراته : سمعتيني ؟ اذا تريدين نعيش بهدوء و واحدنا يتحمل اللاخ لازم تحترمين نفسج و مالج عندي غير الاحترام و اذا لا و الله ناوية تفوتين وياية بعناد فأني ابو ابووية محرووق هسة ، و ناقصيني بس طخة ' لمسة ' حتى احرق اي احد قدامي
باوعيييني من احجي وياج

حركت عنقها لتقابله بـ شجاعة منخلعة القلب ، و اكتفت بـ دمعات تفيض على الوجنتين ، ليكون تأثيرها كالسحر الأسود فيحررها متمتما بـ قهر : أستغفر الله ، شفتي إنتي الي تعصبيني

و كأنها انتظرت لحظة الثأر ، لتصرخ به مجددا كفإرة تتحرش بـ القط كلما ابتعد و حالما يجيئها مهددا تخر مرتعدة الفرائص : إنننتة لييش مااعندك احسااس ؟ أخووية اربعيينه بعده مـ طاالع ' لم يفت اربعين يوم على وفاته ' ،، و انتة تعااملني هيج ! لعد بعدييين شتسوي بيية ؟ تخليني ممسحة لعصبيتك و قهرك ؟ كلما تضوج من احد لو تريد مرتك و مـ تلقاها تجي تطلع قهرك بية ؟ طلقننني و عووفني من هسة ، حيااتي ويااك مصييبة والله مصييبة ، خلص الي سويته كاافي ، رحم الله والدييك و شكراا لإن سترررتني ، بس هاهية ' يكفي ' دخييل الله عووفني بحاالي ، عووفني و رووح لمررتك الي بعت الدنيا و مابيها علموودها ، رووح لبت قااسم الي نستتتك حتى إسمممك و خلتك تركض وراها مثل المخبببل

تحوقلت نظراتها رعبا و قدها انتفض بثورة عارمة ضد لسانها ، إنه لا يحتمل رجفة الخوف تلك ، فليكف ذلك اللسان عن قذف الترهات و الا سيجتمع ضده أجزاء الجسد و يكونوا ممتنين جدا لقطعه ! و لكن فجأة إستكانت رعشة الرعب تلك ، لتتبدل بأخرى ، و النحيب صار يعلو بـ تلقائية متوجعة ، يا إلهي !
لم أختبر يوما هذا الحضن يا علي ، أبدا .. و أبعد أحلامي إكتفت بـ النظر لـ عينيك و سبر أغوارهما ، لم يمر ببالي كم هي لذيذة لحظة الإستناد على صدرك ، مالذي يعتريني ؟ أ هذا ما يدعونه بالأمان ؟ أ يمكن أن تكسو ذراعي رجل إمرأة عارية بأحزانها و أوجاعها ؟ قل لي بربك لم الآن و أنا أحاول نزعك من قلبي كمن ينتزع جلد البعير عنه ، محاولة صعبة يا علي ، و أنت جعلتها مستحيلة بإحتوائي هذا ، كيف أطلبك الإبتعاد و جل ما اوده هذه اللحظة إختراق جلدك لأصل القلب المستكين بنبضاته ، علي هناك أستطيع التلاعب قليلا بأزراره على ما يشتهي قلبي ، فأجعله يثور كما هي أجزائي ، ألا أستحق أن تثور نبضاتك لأجلي ؟! دعني أتوغل بك علي أفلح بالوصول لـ غرفة السيادة فأطرد تلك البلهاء منعدمة الوجود لأحل مكانا كان من المفترض أن يكون لي منذ الأزل ، منذ الأزل يا علي !
ألا يغريك في أي شي ؟ ألهذه الدرجة أعمت بصيرتك لـ ترى العالم من دونها و جدتك رجالا و فقط ؟ ألا يهزك كون أنثى مشوهة تتمسك بتلابيب قميصك باكية ، فقط أشعرني ولو لوهلة بأني هزمت بك الوفاء و أيقضت شياطين الإشتهاء المغتالة من قبل تلك ، أو من قبلك لا يهم ، أرجوك دعني أوقضها ، أتوسلك .. لحظة من العمر ستكفيني و ربك ، فـ لتخنها !

اغمضت عيناها لتفرغ ما بهما من الادمع الحارقة شاعرة بـ برودة الهواء من حولها بعد أن حررتها ذراعيه بـ خمول ، لتشهق حاجتها له بـ أحقية لا تمتلكها ، شعرت بـ جمود جسده امامها ، لم يبتعد خطوة و كأنه يطبع في مخيلته حالها المزري ، أو إنه يقارن بين هذه الصورة و أخرى
بالله عليك لا تتذكر شيئا ، إترك عنك ماض أحرق جسدينا معا ، إتركه لـ يولينا شهوره علنا نسلى قليلا فـ نتذوق طعم الحياة مجددا ، أنت كـ أنا ما زلت تنازع نفسك ، بسببي أنا تكاد أوداجك تتفجر قهرا ، قتلته و لم تكتفي بذلك ، أعلم ذلك و ربك ، تود أن يعود حيا لتشبعه قتلا مضاعفا ، لطالما عرفتك بطلا ، بطلا بأنانية شرقية لا تضاهى ، وكيف لي أن ألمها على الركض خلفك كـ سابية بعد أن إختبرت بطولتك مرارا ؟ يحق لها الذوبان بك يا علي ، فأنت من شعلت موقدها برجولتك ، و تلذذت برؤيتها تنصهر بك عقلا و قلبا فالجسد ، ذاك المنتفخ منك بـ نطفة !! كم من مرة تاهت بين أحضانك ؟ بالتأكيد إحتواءك لها كان أخر ، مميت ، فـ هي من وددت منذ زمن ، أتخالني كـ هم لا ادرك بأنك لربما أحببتها منذ الوهلة الأولى ؟ العاشقة يا عزيزي مبدعة في كشف خبايا فؤاد محبوبها و إن لم يكن لها يوما ، تعرف جيدا ممن عليها أن تخشى ، و أنا خشيت كتلة الرقة تلك ، و الله فعلت ، و ها أنا أتذوق ما معنى أن تكون هنا جسـدا و الروح تلتصق بخيال إمرأة تخلت عنك ! جسد حاول أن يكون حانيا و يحوي أخرى بين ثناياه لكنه فشل ، فشلت من المحاولة الاولى و انا التي لم اعهدك فاشلا بما توده ، ساخرة أنا مني ، فـ ما الذي قد توده في بقايا خرقة مثلي ؟ خرقة مسحت أرض الإنتقام امام عينيك ، كيف أطلبك السلوى و أنت لم تزل ترى في صورة عجزك ، هما السبب ، إبن عمها و هي ، حرماني الحياة ، و ثأرت انت منه ، و حان دوري لأفعل بها المثل !

شهقت نفس مصدوم إختلط به الدمع و العطر الفواح المخترق لمسامات البشرة فتصير تحسه كـ تيار كهربائي عالي الفولتية ، يا رب ، لن تحتمل مكافئات القدر اليوم !
قبلة على الجبين يا علي ، قبلة لن تدرك معناها لمن تشعر بأنها هلام يسيح بحضرة سيادة قربك ، لا تبتعد أسألك بـ الله أن لا تغادر جبيني العذري ، أ رأيت ، هنالك بي ما حافظ على عذريته من أجلك أنت ، لست بذلك السوء ، لا لا لا أرجوك إبق ، أتوسلك أن تبقي شفتيك فوق جبيني حينا من الوقت ، إن كنت لا تهتم لتوسلاتي فـ من أجل جدتك ، كي لا أزعجها بعويلي ، من أجل سعادتها إحتويني مجددا ، من أجل أختك و أمك و حتى تلك ، تلك التي تحمل لك بين أحشاءها قطعة ما !! أتراك تعلم وتخفي عنا أم إنك الأخر قد تعرضت للخيانة ، خنها ، كما خانتك بصمتها خنها معي ببوحك .. من أجل علوك و دمك الصفائي ، إثأر لـ نفسك بي !

و لكنه لم يستمع ، و لم تلامس توسلاتها ما يسمونه بالإحساس ، إكتفى بإنحناءة صغيرة نحوها تفيض همسا مختنقا : أسف ، أسف لإن مـ قدرت أسوي شي ، و أسف لإنو مرح اقدر أنسى

ليتركها ،
ببساطة هكذا ، قرب الوليمة من أنفها لتشق رائحتها الشهية جيب تنفسها ، ليبعدها عنه متذرعا بـ صومهما ! سيل لعابها و رحل بـ ما تتمناه و تشتهيه نفسها الوقحة ، تركها كـ متسولة منبوذة تقف ببلاهة قرب الباب تراقبه وهو يميل على الطاولة حيث هاتفه يستلقي بإهتزاز مطالبا كرم صاحبه بالرد

إستندت بـ وهن طير لم يلتئم كسر جناحه بعد على الباب من خلفها و كفيها تلتفان حول العنق بمحاولة يائسة لتدليكه ، عل التنفس يصير اهون .. راقبت ملامحه المتجهمة تتيبس لـ رؤيته هوية المتصل تلوح امامه على الشاشة ، لـ يكتفي بذلك التأخير و يرد بشئ من عجل !! نبرته الشديدة تلك صارت مختلفة وهو ينطق بالـ ' نعم ' ، مختلفة فـ أسكنت بها شكا متيقنا ممن قد تكون صاحبة المكالمة ! أوجعها شرخ في القلب لكنها استمرت في متابعتها لتفاصيل رجولته المتوترة لحديث يخوضه مع من خسرته ، و على ما يبدو فهو أيضا يعلن إنهزامه بها !
يدلك شعره القصير بشماله ، و الهاتف يستند بـ سبابة اليمين فوق اذنه ، رأسه مطرق قليلا عكس شموخ جسده الضخم ، فخامة صوته تكاد تصطدم بكل الاجزاء الصلبة و تذيبها به هياما ، و ليس قلبها سوى أحد تلك الأجزاء ! إذن ما زالا يتحادثان ، تلك ما زالت على صلة به لا تنقطع ، أ يعلم هو عما يسكنها ؟ لو كان يعلم ما كان سيتركها تموج مرحا بعيدة عنه و بداخلها بضعة صفائية ، ما كان سيفعل .. هل خسرت جنينها ؟ أم إنها أخفت عنه بضعته ؟ يا ليتها فعلت ، حينها ستشحذ السكين بنفسها لتسلمه إياه مع رقبتها ، و هو لن يستسلم لربكة النبض بيساره قربها ، سيكتفي بقطع العنق الواصل بين عقلها و القلب ، فـ لتصمت إذن


؛



الساعة الآن 01:44 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية