التــــــــــــــــــــــــــابع .. رزان (الحاضر) : ردت للحاضر على لمســة رفيجتها دانه . اللي قالت " قاعده تسمعيني ؟! " عقدت رزان حاجبها للحظه ..عن شنو قاعده تتكلم دانه ..؟! إبتسمت دانه بتسامح وقالت " شكلج كنتي بعيده " ردت رزان الإبتسامه بالغصب وقالت " أسفـــــــه , شنوو قلتي ؟ " وحاولت تمحي من بالها كل أفكارها الماضيـه وتركــز . ردت دانه تقـــول " قاعده أقول إنه خالتي غنيمه وبناتها لولو ونور بييون باجــر إن شاء الله , سمعت منيره تقول إنها عازمتهم " أضاءت السعاده ويه رزان , لأنها تعرف نور ولولو , ناس مريحين , خوش بنات . وقالت "يا حلـــــــــــوهم والله خــوش بنات " إسترخت دانه وقالت " إي والله صاجه خوش بنات " كانت رزان سامعه خطوبة وحده منهم , لكن مو ذاكره أي هي فيهم .. وبفضــول طبيعي ..إستفسرت " لولو المخطوبه ألحيــن ؟! " ردت عليها صاحبتها " لا مو لولوه , نور الصغيره اهي اللي مخطوبه .." وكمــلت بعد لحظه " وتدريــن لمنــو لحمى زيــنه زيـاد " لما إذكرت دانه هالأسم إعبست رزان تلقائياً ..وقالت " سبحان الله , والله الكويت صغيره " وكمــلت بتركيـــــز على الموضوع " ما شاء الله لولوه ملح الدنيا , هقيت إنها إهي اللي مخطــــــوبه " هــزت دانه كتوفها وقالت " يقــولون وايد تقدموا لها ولأختها بس أبوهم صعب شوي , ورد وايد ناس زينين بحجة إنهم مو من مواخذيهم ! " قالت رزان " والله حرام عليــه , لولوه جم ألحين عمرها ؟! " ردت دانه وقالت " مو متأكده يمكـــن 29 , ثلاثين " قامت وكمـــــــلت كلامها " قومي خلينا نتمشى على البحــر , الجو عجيــب " الماضي (بعد ما إتركتهم رزان ) صقر و زيــنه , والطفله نجلاء : بعد ما قالت رزان كلمتها الأخيـــره , نزت زيــــنه كأنها إنشكت بإبره , وردت تبجـــي .. الكلمه قـــــــــويه ..عليــــــــها وعلى اللي واقف قربــــــها لأنها إنتبهت إشلون تصلب عقب الكلمه اللي قالتها رزان . مع إنه رده على رزان كان مفحم إلا قلبها عورها من هالكلمه .. وقالت بوسط بكاها " آآآآآآآ سفـــ..ـه " تجاهلـــها , ما كان مهتم بأسفها بهاللحظه بالذات , أحسن خلها تبجي وتخاف عشان تحس إنه تصرفاتها مو مقبــوله كلش . ونــزل على ركبته حق الطفله اللي كانت موجوده عندهم وقال لها " مشكـــوره يا نجـــلا , لأنج قلتي لي لما شفتيهم يتهاوشون " ردت عليـــــــه بطفوليه " زيــنه أختك صح ؟! " إبتسم صقــر للطفله , إهي مناديــته وقالت له ( إنه أخته زيــنه قاعده تتهاوش مع رزان ! ) . رد عليــها صقــر " إي أختي ! " زيـــــــنه ما علقت على الموضوع لأنها لازالت تبجي من الجمله ومن الكف . مع إنه النتيجه اللي تحققت كانت ممتازه , بس إهي تصرفاتها كانت من القهــر ..إهي مو قليلة أدب ومتربيه عدل . راحت نجــلا .. واهو وقف لزيـــــــن , وطــلع من مخبـــاته كلينكس عشان تمســح دموعها . خذت الكليــنكس ..وقالت " آسفـــــــــه " المشكــــله إنه مو قادر يشــوفها تبجي جذي . منقهـــر منها ومن تصرفاتها , لكن الكف ..والكلام الجارح اللي إنقال إقبالها كافي .. والغريب إنه إهتمامه بمشاعر زيــن يماثله عدم إهتمام بمشاعر رزان . اللي كان يظن نفســه معجب فيها . إكتشــــــف بهاللحظه إنه مو معجب برزان , مجرد إنها الفتت إنتباهه فقط لا غيـــر . لأنه المهتم بأحد يخاف على مشاعره ويحــرص عليها . ويهتم لزعله , وتحوشه ضيقه لأنه متضايق منـــه . بس أهو مو حاس بهالشي تجاه رزان ! شاف اللي قاعده تبجي جدامه ..بإنهيــار , واهي تقول بين شهقه والثانيه ( آسفــه ) . ما يرضى أحد يزعلها ولا يضايقها , ولا يبكيها , و إن كان هالشي لابد منه ..فأهو اللي له الحق ..وبروحه ! تكلم معاها لما طخــت شوي , وقال بهــدوء " روحي غسلي ويهج " قالت " إ إ نـ ..ـت زعلان ..علي !! " أحيانا يستغـــرب من رغبتها الدايمه بإرضاءه . لكنه يستمتع بهالشي ويستانس عليها..وايد وقال " لا مو زعلان اللي صار لج اليوم يكفيـج " قالت بعدها بهمس " إنزين إنت زعلان لأنها إزعلت عليك ؟ " رد بنبــرة واثقه ومطمئنــه لها على الأقل " لأ " كان على ويهها تعبير إنكسار , إنمسح على طول أول ما أنكر وقال كلمة (لأ) ما كان يدري إنها حاسه بإعجابه , ولا كان يدري إنها محتـــره من هالشي . مد إيده عشان يمسح دموعها .. بس تعلقت إيده بالجــو لما إستوعب إنه مو من حقـــه يسوي جذي. نــزل إيده وقال " يلااا روحي لا يشوفونج البنات تبجيــــــــن " لولوه : بغـــرفتها , قاعده بروحهـــا تقرى القصيده اللي كاتبها إبراهيم لها . لما دخـــــل عليــها أبوها , وهذا دفعهـــــــــا تدخــــل الورقه تحت المخده بســـــــرعه . وتمســـــك الكتاب اللي يمهـــــــــا . حــركاتها كان واضح عليــها التوتــــر , وقالت لأبوها " هلا يـــــــبا " بعدها قامت من مكــانها بتــوتر . إبتســــــــــم لها أبوها وقال " قعدي يا أبوج " قعـــــــــــدت واهي مسترخيـه بعد ما شافت إبتسامة أبوها . يعني ما شاف البطاقه اللي بيدها . قعدت على طرف الفراش وقعد أبوها يمهـــــــا وقال " مو قاعد أشوفــــــج هالأيام , ما تقعديــــــن معانا تحـــت " نـــــــزلت راسهــــــا . ما كانت تدري إنه أبوها ملاحظ هالشي ! وكمـــــــل أبوها " عســـــــى ما شــر ؟! " إهي زعـــــــــلانه على أبوها , متضــايقه منه . أول كان عادي عندها إنه أبوها يرفض خطابها ما كان يهمها , بس ألحين كبــرت . ووالبنات ورفيجاتها صاروا متزوجات وعندهم يهال , وإهي على حطة إيدها . ودها بطفل تشيله بإيدها ويصيـر إسمه ولدها تلاعبه ..ويلاعبها . وخطبة أختها اللي أصغر منها تثير إحساس قبيح داخلها . تحس بروحها سعيده لأختها ولكن بنفس الوقت .. كمـــــــل أبوها بحنان " عسى مو زعلانه علينـــا ! " قالت بهــدوء " لا يبـــا , ما عاش من يزعــل عليك " رد أبوها " عيــــــــل إشفيـــــــج ؟ " اللي فيني إنه عمري قرب من الثلاثين وأنا مو متزوجــه ولا عندي عيـال ! إبتســمت لأبوها " ولا شي " وكمـــلت , واهي تأشر على الكتاب اللي بإيدها " بس مثـل ما أنت شايف مشغوله بهالكتب " وسوت في ويهها تعبيـــــــــر فكاهي وقالت " وإنتي تدري يالغالي متى ما قريت أنسى نفســــي " ضحــك أبوها وقال " خلاص دام هذا هو السبب الوحيــــد , فاليوم أبيج تنزليــن , وتقعديــن معانا على الغدا , وعلى الشاي , ولهانيــن على قعدتج " شـافت أبوها يطلـــــــع من الغرفه . ليش ما قالت اللي مضايقها بكل صراحه .. لأنها أستحـــــــت . ليش ..ليش أستحت , هل رغبتها بالزواج غلط ؟! إنـزين هل تقـدر تقول لأبوها (يبا أبي أتزوج ! ) عيـــــــب .. هالكلام عيــــــــب . المشكله إنه تعبيـــــــر البنت عن رغبتها بالزواج (قلة أدب , وبعـــاره ! ) واهي ما تقدر تقـول لأبوها هالكلام . لازم تحتفظ بمشاعرها لنفسـها . زينـــه : ( أنا أبي صقــر و موافقه عليــــــه ) لا .. لا مو جذي . ( صقــر ريال ما ينرد , أنا موافقه ) لا ( منيـــــــره أنا أحب صقـــر من زمان وموافقه عليه ) بدت تلعــــــــب بأصابعها بتوتر واضح .. شلون تطلع بشكل زيــن واهي تقــول موافقتها على ولد منيـــــــره , لمنيـــــــــره . (منيــره أنا موافقه ) إيـــــــــــــه .. ما في داعي مقدمات ولا شي . بس (منيــره أنا موافقه ) وكفى الله المسلمين شر القتال . لازم أتكلم بنبــره قـويه ..و واثقـــه ..و بارده ..و متمكنــــــــه خـــــــذت نفس عميق . وإدخـــلت الشاليــــــــه الرئيسي .. لأنه كله يتيمعــون إهناك فيــــــــه . لما دخــــــــلت بحثــت بعيــنها عن منيـــره .. لما لمحتـــــــها راحت إقعدت يمهـــــــا . لفت عليها منيــره بإبتسامة ترحيــب . وإهي قالت بهمس وإهي ناسيه كل تحضيراتها السابقه " أنا موافقه على صقــر " توسعـــــــت عيون منيـــــره بتفاجأ .. وحســــــت بضيق , لكن إكتمـــــــــــته ..ولدهـــــــــا يبيـــــــــها ..وإهي ما تبي تتدخــــــــــل . ما تدري ليش كانت متوقعه إنه زيـنه راح ترفض ..! ولدهــــــــا بيكون سعيــــــد وهذا المهم .. إبتســــــــــــمت ..وحطت الإستكانه على الطاوله , وقالت بفكاهه هامسه " إنتي ما تيـوزيـــن من هالطبع !! " زينه إهي إنحرجت من إسلوبها ! يعني ليش ما تكلمت ببرود مثل ما إوعدت روحها , لازم تتكلم بهالأسلوب كأنها مراهقه , يعني شكان راح ينقصها لو بينت إنها واثقه من روحها ! فردت بخجــــــــل وهمس " أي طبع ؟ " إتسعـــــــت إبتسامة منيره وقالت بهمس " طبع إنج تقليـــن الأخبار كأنها قنابل , ذاك اليوم بسالفة عبدالرحمن , واليوم بسالفة صقر " انحــــــــــــرجت أكثــر زينه عقب هالكلمه . ما عرفت شلون ترد .. حطت منيره إيدها على فخذ زينه مما خلا زينه ترفع عيــــــــونها .. " الله يوفقكـــــــــم حبيبتي " وكمـــــلت " مبــروك " كانت زينه لي أخر لحظه تحاتي عدم موافقة منيـــره . لكن دعاء منيره لهم بالتوفيق , وسعادتها الواضحه أثلجت صدرها . خاصه إنها إسمعت منها الكلمات اللي كانت تبي تسمعها من صقر . طول عمرها تحس إنه أبوها أو أمها إعملوا شي أرضى الله سبحانه وتعالى , عشان جذي منيره إدخــلت حياتها ..مكافأه لهم . بعض المرات تستحي من كرم منيره معاها . يعني لو وحده مكان منيره جان ما فرحت ولا قالت هالكلام لأنه ولدها تزوج من أرمله . بس منيره صج تحبها . إن تزوجت صقر فالشي اللي اهي أكيده منه إنه أمه ما راح تكون نسره . على الأقل هذي عقبه مهمه وعدتها . غورقت عيونها بالدموع اللي صايره هالأيام تهطـــــــل بسرعه رهيبـــه ولأقل سبب ممكن .. منيــره شافتها , كانت تحس بألف علامه إستفهام ..بس بينت فرحـها عشان ولدها .. زيــنه كانت لوقت قريب تكره صقــر ! ما تشتهي تسمع إسمه ! ما تبي تقعد بمكان أهو قاعد فيــــــه .. شنو اللي حصــل ؟ مو هذا السؤال شنو اللي قاعد يحصـــل !! حاولت تدور بويه زيــنه عن الكره والبرود ..السابق لصقـر , لكن ما في شي . بالعكس ملامحها تعكـــس فرحة البنت المخطوبه .. حاولت تجمع كل ذكرياتها السابقـــــــــــه , وتجمعهـــــا على بعض .. ومع سالفة المطبخ واللي سمعتــــه .. اهي شكت إنه زيـنه تحب صقـــر , لكن تصرفاتها كانت تخليها تنفي هالشك . لكن بهاللحظه بتشوف ردة فعلها على السؤال وبتحكم ! قالت بتساءل هامس جا على بالها بهاللحظه " إنت تحبينـــه ؟! " ويه زيــــــــــــــنه شحـــــــــــــب .. وإرفعت راسها بســــــــــــرعه لوجهه منيــــــــــــره . بهاللحظه منيـــــــره قرأت الإجابه واضحـــــــــــه مثـــــــــــل وضوح الشمــــــــــس على تعابيــــــر ربيبتها . زيـــــــــنه تحب صقــــــــر .. قالت حق زيــنه " قومـــي معاي " زيــــنه كانت لاتزال في ضباب الصدمه مو مصدقــــــــــــــــه شلووووون منيـــــــــــره عرفت .. مسكـــــــــت منيــــــره إيد زيــنه وإسحبتـــــها معاها . وزيــنه كانت مثــل المسيـــره . ما تبي أحد يخمـــــــــن أو يعــرف إنها لازالت تحبــــــــه . كرامتها ما تسمــــــــح بهالشي . خاصه إنه الكل يدري إنه مايحبــها . مشـــــــــت مع منيـــره وإهي تفكر بإجابه مناسبه , لكن عقلها , كان فاضي . ما في أي شي , ما تقـــدر تقــول أي شي . منيــره لما وقــفت قالت لها وحده من خواتــها " على ويـــــــــن ؟! " قالت منيــره بإبتسامه سريعه " أبي زيــنه بشغله " وإهي ماسكــــه زيـنه من إيدها وبدت تمشي لخارج الشاليــــــــه . زيـــــنه ما كانت سامعه ولا منتبــــــهه إنه في وحده من خوات منيـره قعدت تتكلـــــم .. ولا عارفه شنو قالت ولا شي . بس تركيــزها إنه منيـره درت , وإنها بتقــول حق صقـــر . وكرامتـــــــــها تكون بالقاع . طلعــوا برى الشــاليــه .. كانت منيره ماسكه إيد زينه وساحبتها وإهي تمشي لما وصــلوا للشاطئ .. إقعدوا على اليــــــــال .. بهدوء وقبـال نسيــــــــــم البحر ..لفــــــــــت منيـــــــــره على زيـــــــنه اللي كانت تطالع أصابــــــــع إيدها . وقالت " من متى تحبيــــــــــــنه ؟" لما إسمعت الكلمه مره ثانيـــــــه , إرفعت راسها مثــل الملســوعه , بمــــــــــــراره قالت " منــــــــــو يقدر يحــــــــــب واحد مثـــــــــل صقـــــــر !! " منيره لاحظت على طول إنه زيـنه ما أنكــــــــــــرت إنها تحبــــــــه . تعاطفـــــــت مع زيــــــنه بعد ما كانت رافضه داخلياً زواج الأثنيـــن . شلون كانت تظن إنه زيــنه تكره صقــر , وطول هالوقت الحب بايــن بكل تصرفاتها ! وكمـــــــــلت زيـــــنه " البارد , القاسي , المتحجــــــــــر .." كانت زيــــــــنه تظن إنها بهالطريقه قاعده تبيـــــــن إنها ما تحبـــــــه ..إنه ما يعنيها .. لكن المراره اللي كانت تتكلــــم فيها , كانت مبيــــــــنه لمنيـــــــره الحب ! منيــره مو قادره تقتنع بكلام زيــنه , كلامها أبد مو مقنع . أكيــد فيه شي كان بينهم ..ولازال له أثر على حياتهم , مهما أنكر كل واحد فيهم هذا الحب في شي قاعد يربطهم . لإنه صقـر متمســــــك فيها وبقـــوه على الرغم من زواجها من غيره ! , وزيـــــنه موافقه عليــه , ومتمسكــه فيه مع كل صفاته اللي ذكرتها . قالت منيره بهدوء " يعني تحبيــنه ؟! " لفت عليــــــها بغضـب ومراره " منيــــــــــره إنتي سمعتيني ..أقولج شــلون أحبــــــــه ؟ و أهو بهالصفــات كلها , ما اكو سبب عشان أحبـــــــه " اللي أغاظ زينـــــــه أكثـر إنه منيــره كانت تنظر لها بنظرة حنان , أكدت لها إنها مو مقتنعه .. ولفت للبحـــــــــر .. وإهي تفكــــــــر بتعب شلون تقنـــــع منيــره , بكلام إهي تدري بهالوقت إنه كذب . قالت منيـره بهدوء , ما كأن زيـنه قالت شي " ليش موافقه عليـه دامج ما تحبيــــــــنه ؟ وما في سبب يخليج تحبينه ؟ " لفت زيــنه على منيــره وراســها مرفوع بغرور " لأن .." بس اللي خفف من غرورها ورفعة راسها إنه ما عندها سبب .. أو مو قادره تلقى سبب ! إرجفت شفايفها . كررت برجفــه نفس الكلمه " لأن .." زيــنه لأن شنـــو ؟! شنو عذرج عشان تتزوجيــنه ..! نطقي قــولي . ببرود كمـــلت بعد ما جا الحــل براسهـــا " لأن الزواج يحمي المـرأه ويعطيــها الإستقلاليه " ردت منيــره بطريقه من يقر أمر واقع " جان تزوجتي عبدالرحمــن عيــل ؟! " منيـره كانت مصممه تعرف اللي كان يصير من ورى ظهــرها .. ولأنها تدري إنه صقــر ما راح يتكــلم , مهما إضغطت عليــه , فراح تعــرف من زيــنه . زيـنه لأنها مو واثقه بنفسها , ولا بوضعها , ولا بأحد .. رفعت راسها بغــرور , وقالت بعـزة نفــس وبدفاعيـــه , مارستها مع صقـر من شوي .." يعني تبيني أتــزوج عبدالرحمــن ؟! " وكمــلت " أنا .." حطت منيــره إيدها على إيد زيــنه .. بس زيــنه إنفضت إيدها , مهي قادره تستحمـــــــــل هالجلســه وهالمصارحــه ومهي مستحمله هالكلام .. ما تبي تتكــــــــــلم عن شي . وإذا منيــره تبيها تتزوج عبدالرحمن وما تتزوج صقــر , فما تدري شنو راح تسوي ! ترفض ولا لأ .. منيــره إعرفت إنه طريقتها غلط ..خاصه لما شافت دفاعية زيـنه . بس قالت بهدوء " ما أبيج تتزوجيـــــــــــن من عبدالرحمــن " وكمــــــــلت بثقـــــه " بس إذا كنتي تحبيــن صقـر فقولي لي ؟! " شافت البرود بعيــــــــن زيـــنه بس ما إهتمت وكملت " أبي أتطمـــن عليكم " تحــول إحساس زيــنه من البرود والغرور إلى التعــــب . نـزلت راسها وشافت إيدينها المشبوكه ببعض , بحضنها .. مهي عارفه شتقـــــــــــول ! شلون ترد على منيــره . سمعت منيــره تكمـــل " إنتي قبــل جم يوم كنتي تكــرهينه..واهو ما يواطن ينـــذكر إسمـــــــج جدامه " خــــذت نفـــــــــــس عميق متحــــشرج .. إنها تســــــــــمع هالكلام من منيــــــــــره , كتأكيــد لشي إهي إتعـــــــــرفه قاعد يذبحهـــــــــا . قامت ترمــــــــــش بعيــــــــــونها بقــوه تمـــــــنع الدموع من النـــزول .. منيره كانت قاعده تتكلم ومو مستوعبه إنها إذبحت زينه بالكلمه الأخيره ! وكمــــــــلت تقــول " فجــأه قال يبي يتزوجج , وفجأه إنتي وافقتي " شـــــــافت زيــــــنه بقــوه وقالت " أبي أتطمـــــــــن يا زيـــــــنه ؟! " بلعـــــــت ريجها بصعوبه , عشان ترجع الغصـه اللي في بلاعيمها .. مهــــــــي قادره ..إنها تعرف إنه ما يحبــها غير لما تسمع هالشي من شخص ثاني . السخــريه بالموضوع إنه يبي يتزوجها عشان منيره , ومنيــــــــره ألحيــن قلقانه عليــــــهم . قالت منيــره بإصرار " تقدريـــــن تطمنيني يا زيـــــــنه ؟! " اللي ذابحهـــــــا إنها مع كلام منيـــره الجارح , إلا إنها وصلــت لمرحله ما تقدر معاها إنها تقاوم حبــــــــها له . قالت زيـــــــنه بصوت غريب " أنا أبي أنجح بهالزواج " منيــــــــــره كان بتكمـــل تتكـــــــــلم عشان تعــرف كل شي . بس إسكتت إهي ما لها دخــــــــل , ماضيهم خاص فيهم , بس هذا ما يمنع رغبتها بمعرفة شنو كان يصير ورى ظهـرها . كل محاولتها الظهور بمظهــر الموافقه عشان ترضي ولدها ما منع خوفها من هالزواج اللي راح يجمع بين هالأثنين . تحس إنه بينهم وايد أشياء بالماضي إحتمال إتأثر على مستقبلهم . إذا زيـنه تبي هالزواج ينجح , وصقر مصمم على هالزواج فإهي تتمنى إنه هالشيين يكون دافع للنجاح . قالت بحنان " إن شاء الله راح ينجح " إهي خايفه ..وايد من هالخطوه .. وكلام منيره مو قاعد يسهــل عليها الموضوع . ولا ردة فعل صقــر , ودها لو تقــــــــــوله طمنــــــــــــــي . مســـــكت منيـره إيد زيـــــنه وهالمره زيـنه ما إنفضت هالأيد .. قالت منيــره بإبتسامه " صقــر راح يرتاح إن عرف بموافقتج " راح يرتاح .. ما راح يكون فرحان ! بس مرتاح !! مو سعيـــــــــد ! إضغطت منيــره على إيد زيــنه ..وإضطـــرت زيــنه إنها تبتسم , بس إبتسامتها كانت ترجـــــــــــف . وقالت " يدري " ما إهتمت بهاللحظه بأي شي ! منيــــــــــره تفاجـــــــأت , بس مع هالأثنين المفروض ما في شي يفاجأها . كان ودهــا تشــوف ردة فعل صقـر على موافقة زيــنه . فقالت بإبتسامه فضوليه " شقـــــــال ؟! " شقـــــــال ! هه .. ردت زيــــنه بتقـــرير للواقع " قال إنه بيعلن الخطبه هالليــله , ويبيـــــنا نمـــــــــلج هالخميس ..وبس " ما إنتبهت منيـره للنبره اللي زيـنه إنطقت فيها كلمة بس .. قالت منيــره بصدمـــه " بهالسرعه ؟!!!! " زيــنه ما ردت , لأنها ما تعرف شتقــــــول . فكـــــــــرت منيـــــــــره ..صقــر شفيــــــــه مو بهالسرعه عاد !! ولدها من النوع اللي يقرر ويبي كل شي يصير مثـل ما اهو متصور ومثـل ما اهو يبي . زيـنه حسبة بنتها , ما تبيها تحس إنها مغصوبه على شي . فقالت " إنتي تبيــــــــن جذي , ولا اهو قرر واهو يبي ينــــــــفذ ؟!! " إهي خايفه ..متصروعــــــــه من الزواج ..بس لأ ما تبي تأجله . تبي تكون معاه ..تتكلم ..تشكي ..تبجي ..أي شي بس تكون معاه . ردت بنبــره فيها إكتئاب " عادي " أصــرت منيـره على كلامها " تبيني أكلــمه , عشان يأجــــــــل ؟! " بسرعه مثــل الملدوغــــــه أنكـــــــــرت " لأ ..لأ " ما تبيـــــه يحس إنها دخــلت منيــره بينهم ..تدري إنه هالشي ما راح يرضيــه . هه الظاهر إنه صاج , أهم يعـــرفون بعـض من مده طويله . تنهــــــــدت وقالت " خليــــــه .." إبتسمت بتعـــب وقالت " عادي ..والله منيــره عادي " إسحبـت إيدها بخفــــــه من إيد منيـــره .. وكمــلت إبتسامتها المتعبـــــــــه واهي تقــول " أنا أستأذن منيــــــره " قامت من مكـــــــــانها وإهي تتجنب النظر لمنيــــره وبدت تنفض ملابسها عن الترااااب وإهي تقـــول " أحس إني دايخــــــــه شوي ..بنــــــــــام شوي " لازم تــــروح تستجمــــــــــع قوتـــــــــــها قبل لا يصيـــــــــر الليـــــــل . تحــــــــس روحهــــــــا مستنـــــــزفه . صقـــــــــــر وإهي مخطـــــــوبين . يتبــــــــــــــــــــع .. |
التــــــــــــــابع .. إبراهيــــــــم : كان قاعد يجــهـز هاند باك حق روحتــــــــه للخيــران عند صقـــر . قاعد يحط هدومـــــــــــه بمساعدة إيد وحده . من غير أي تحــريك لإيده الثانيــــــه اللي صــار تحريكهــــــــا أمر مستحيــــــل . مجــــــــرد هالحركه كانت متعبــــــــه له , يحس بالعــرق يطلع من جبيــــــنه من الجهـــــــد اللي قاعد يبذله ..الله يعيــــــــــنه باجر على المسيـــــــــــرات .. بدى يشـــــــــــك بصحـــــة قراره إنه ما يبــــــــات بالمستشفى . من الألم ما قام يشتهي ياكــل !؟ أصلاً الأكـــل صار مستحيــــــــل يبات في بطنـــــه . صار قومتــه كل يوم فيـــــــها صعوبه عليــــــــه ! دخلـــــــت امـــــه .. رفع عيـــنه لها ..وحــاول يبتســــــــم لها بس الألم خلا إبتسامته مو حقيقيه . سمعهـــــــا تقــول " ما رحت الطبيب صــــــح ؟! " رد يحط أغراضه بالجنــطه و ويهه شاحــب .. وقال " رحـــت " قلـــــــب الأم كان حاس بوجود شي جــــــايد ..بس كانت تتعوذ من أبليـــــس من هالأفكار .. قالت " شقـــــــــال لك ؟! " حط إيده اللي ما تعوره على ويهه ..مســح العرق اللي قاعد يصــب من جبيــنه وقال " ما قال شي مهم .." ما..كان يبي يقــول شي . إلا بعد ما يتأكد . مافي داعي أمه تحاتي سالفة الورم . واهو أصلاً مستصعــــب يقول لها . شلون تقــول لأمك اللي مستعده تفديـــــــك بروحهــا إن حيـاتك إحتمال تكــون بخطـــر ..وإنت مو متأكد .. إكتفى بإن قال " حولني لمستشفى الرازي , وبدخــل المستشفى عقب العطله , بسوي التحاليــــل " لا الســـــــــــالفه فيها دخــــــــلت مستشفى وتحـــــــــاليـــــــــــــل .. أكيـــــــــد الموضوع جايـــــــــــد . قالت أمـــــــــه بقــــــــــلق " ليش ما دخـلووووك لما رحت لهم ؟!!!! " رد بجديـــــه " أنا قلت لهم ما أبي أسوي التحاليـــل ألحيـــــــــن , وإني بأجلــها لي عقــــــــب العطلــــه أحســــــن " ما تصــــــــدق أذونهــــــــــا .. قالت " إنت من صجك ؟!!!! " قال بنفس الجديــــــــه " يمــــــــه الدوله تحتاجني بهالفتـــره , فيـــــــه لود شغــــــل , وأبي أقضي هالعطـــله مع البنات وبعدهـــا اقعد بالمستشـــفى على راحـــتي " شاف تعابيــــــر أمــــــــــــه . إكســــــرت خاطــره , كان واضح عليـــــــها الخوف والقلق اللي مو عارفه تخفيـــــــــه . قالت بجديـــــــــــه على ولدها " بس الدوله ما راح تستفيــــــــد منك وإنت بهالحاله , يلاااا إرفع إيدك أشوف ؟؟ " قعد على الفــــــــراش بتعـــــــب من غير لا ينفــذ الأمـــر ..بعدها قال " يمــــــــه اهم يوميــن بس باخذ إجازه وخلاص , بشوف شسالفة هالأيد " وكمـــل " بناتي يحبــون إحتفالات العيد الوطني والتحرير " تنــــــــــرفزت أمه من هالكلمـــــــــــه وقالت " بناتك يبــونك بصحـــــــه وعافيــــــه " إبتسم بفكـــــــاهه بعد ما حس إنه كلام أمه قريب من كلام بدريه .. رد على امـــه " يمــــــه تطمني ..إن شاء الله ما فيني إلا العافيـــه , صدقيني ما احد بيكون أحرص على صحتي مني " قالت بعصبيـه " وااااااضح الحـــــــــــرص ..طالع من المستشفى قبل لا تسوي التحاليل ..واتقــول حريص " بضيــــــــق من إستمرار هالموضوع ..قال " يمـــــه طلبتـــــج خلاص ..خليني على راحتي " تجاهـــــــلت أمه هالطـــــــــلب ..وقالت " إنــزين الدكــتور ما قالك شي ؟!!!! يعني معقـــول يحــولك من غير لا يقول شي ؟؟ " قال بتهــــــــــرب " بنشــــــــوف شالســــــالفه لما تخــلص هالعطـــــــله !! " قام وضمـــــــها لصـــــــدره بإيده اللي ما تعوره قال " خــــــــــلاص يا أم إبراهيم ..لا تضيقيـــــــــن صدرج , إن شاء الله بعد جم يوم نعــــــرف شالســـــالفه , وأظن إنه كل هالعوار بيكون سببه سخيــــــــــف " دزتــــــــــــه عنها وقالت " إنت كبيــــــــــر ألحيــــــــــن , أبوووو , راحت الأيام اللي أٌقدر أتلـــــــــك من إيدك عشان الطبيب " وطلــــــعت منصــرفه من الغرفه بضـــــــــــيق . يا خوفي بس يا إبراهيم عليـــــــــــك .. يا خــــــــوفي . أخوانــــــه لازم يدرووووووووون يمكــــــن يقدرووون يقنعونه . المغرب : بدريــــــه : "ماما ..ماما " بنات ركضوا لداخل الغرفة واهم قمة بالحماس . وأوقفوا عند ريل أمهم وحطوا إيدهم على ركبتها واهم يكررون " ماما ..ماما " بعدت عيــونها عن شاشة اللاب توب , و وجهتها لبناتها .. شـافتهم بعيــن فيها حنان . وشفقــــــه .. قالت لها دلال " ماما يـــــــــــــلا ..يلاااااااااااا " مســــــــكت إيد أمها واهي متحمــــــــــسه حيـــــــل , وداليا ساكتـــــه ..بس عينها تنطـــق بالحماس . قالت بكســـــــــل " يــلا شنو ؟! " قالت دلال " يلااااا ماما , بنروح العيد ..بابا بيوديــنا العيد باجر " تضـــــــــايقت .. إهي مأخــره تســويتها لجنطـــة بناتها على أمل بأي لحظه إنه الموضوع يتفركش. تتمنى لو تتصــــل عليـــــــــــــــــه وتقــوله بعدم موافقتـــــــــــها . بس أدامه ما إتصــل عليــها تستحي تتصــــــــــــل عليــه إهي . مو متحمســــــــــــه بتاتــأً لهالروحـــــــــــه . شــافت بناتـــها المتحمسيــــــــــن ..وقالت بتصحيح تلقائي " بابا راح يوديكم للإحتفالات مو للعيد " تغضنت جباه بناتها .. إعرفت بهاللحظه إنها ما راح توصــل لهم المعلومه , إنه العيــد يجي وحتى واهم في البيت , وإنه مو مكان يروحون له ! قالت دلال بخــوف " بابا ما يوديــنا العيــــد ؟! " بابا المفروض ..إنه ما يوديـــكم الإحتفالات .. إبتســـــــــمت بعد ما شافت داليا شلون خايفــه وقالت بإستسلام " لا راح يوديــكم العيد يا حبايبي " قالت دلال " عيـــــــل ؟! " حــولت نظــرها لداليـا للمره الثانيــه وقالت " ما تبيــــن تروحيــن حق الشاليــه ؟ " ما تدري شلون تخلص بنتها من الخجــل , والصمت هذا .. شافت داليا إختها دلال وبعديــن قالت " بــلا " كمــلت عنها دلال " ماما شاليـــه حلووو ..في بحــر !! في بابا , في عمي صقـر , في منيــره , في يهال ..في جراغياااات , في صابوووون .." بنـــــــــاتها وايد متعلقيــــــــن بأبوهـــــــــــــم ..! هذي مو أول مره تلاحظ هالشي ..فـز قلبـــــــها بخــوف , وتعوذت من الشيطان ..ما فيـــــــــه ...أهو ما فيـه شي . ردت عيــنها للاب توب ..وبعدها بإستسلام قامت ..بعدين راح تكمل بحثـها عن الأورام !! البحــــــــث اللي قاعــــــــده تســــــــــويه من أول ما سمعـــــــت الخبــر , تبي تعـرف كل شي عن فكـرة الورم ..صارت مهووسه بهالفكـــــــــــــره ! ومدت إيدها لبناتها الثنتيـــــن , وقالت بمــرح غير حقيقي " يلا نــــــــزهـــــب الجنطه حق الشـــاليـــــــه " دلال ناقـــــــزت بفـــــــرح وهــــــــدت إيد أمها وإركضت للغرفه . لكن داليــا مســكت إيدها أمها بقــــــــــوه وإبتســـــــمت بفـــــــــرح . نـــور : على أعصــابها طول اليوم مو عارفه ليـــــــــش زياد مو قاعد يــرد . تصرفاته صـابره غريبه معاها , مو مثــل عوايــــــــده , ولا إهتماماته ! تحس كأنها تتعامل مع إنسان ثاني . لما رد أخيـــــــــــراً " ألوو " حســـــــت بالضيــــق .. ما قالت لأمهـــــــــا ولا استشــارت أحد عن تصـرفاته . لأنها تخاف يقولون لها تفــل الخطبــه وتصيــر حالتهــــــــا مثــل حالة أختهــــــــا . وخاصه إنها متعلقــــــه فيـه . قالت " ألوو " رد يتكــلم بصـوت غريب " إشلونج ؟! , وشلــون عمي وخالتي ؟ " قاعد يتكلـــــــم بأدب وذرابــــــــــــه , كأنهم مخطوبيــن توهــــــــم . جــــــــاوبته " امي وأبوي زيـنيـــن , بس أنا مو زيــــــــنه " اهو كان حاس بروحـــــــــه وبمعاملـــته لها . لكن مو قادر يتصـرف طبيعي والوضــــــــع في البيـــــــت متوتر. يدري إنه أمـــــه وأبوه تهاوشــــــــــــوا للمره المليــــــــون على سالفة زيــــنه . وأبوه مو قاعد يتصــرف بهالموضوع , لأنه أمــه إنهارت عليـــــــــهم واهي تقـول إنها ما تبي هالمـرأه في بيتهـــــــــا . يحس ما يقدر يكون نفسه مع نور , واهو ما يدري شنو مستقبـــله معاها . قال " عسى ما شـر ؟ " قالت بألم " مو ملاحظ روحـــك يا زيـــــــاد " وكمـــلت " ماني قادره أحصلك كلش هالأيام حاسه فيك متغيير !! فيــك شي ؟! " حس بألمهـــــــــا ينتقــــــــــل له عبـر الهاتف .. بخيبتــــــــــها , بتساءلها ! رد بهــدوء " لا ما فيني إلا العافيــه , بس مشاغـــل هالأيام " بعد هالرد ما عاد فيهــا تقــول شي عن الموضوع . ردت عليــه بنفس هدوءه " ما كانت مشاغلك قبــل تمنعك ترد علي " يدري .. رد بنبــره بايخـــــــه (مو مقصـوده إطلعت من الإحبـاط ) " الواحد ينشغـــــــــــل , لازم تتعلميــــــــن تعذريـــــنه " ما هقــــــــت تسمـع هالأسلوووب منـــــــــــه . تضـــــــــايقت أكثـــر من قبـــــــــل .. قالت ببســاطه " والواحد يتضايق إن تم تجاهــــله , لازم تتعــلم تعذره " ما كان يبي يخســــــــرها .. فرد عليـــــــها بهدوء "الظاهر كل واحد منــا لازم يتعـــــــلم من الثاني شي ..بس جدامنــــــا العمــر كله لهالشــي " محـــاولته إرضــاءها هدتــــــــها إشــويه , وطمنتــها كلمة (جدامنــا العمر كله ) نسبياً , يمكن لأنها تأكدت إنه مو ناوي يتـركهــا . هذا أول خلاف يصيـــر بينهــــــــم ! كــأنه قرا أفكــارها لأنه قال " إنتي مستوعبــه إنه هذا اول خلاف يصيـــــــر بينـا ؟! " ردت بتمتمه مو واضحــــــــــه " أمممممممم " وبعــدها قالت " الله لا يجيــــب الخلافات والزعــــــل ! " ما كان يبي ينهـــي الإتصــال قبــل لا ترضى كليـــاً فحــاول يسترخى إشوي وقال " الزعــــل والرضــــــــا ملح كل علاقـــــــــه " إبتســـــــــمت برقـــــــــه " إتهــــــــــقى ؟! " رد بجديـــــــــه " بس أنا ما أقــــــــدر على زعــــــــلج " اضحكت ضحكــــــــــه حــلوه قالت بعـــــدهــا " دووووم إن شاء الله " تكلـموا شوي بعدهــا إنتهى الإتصـال . تأففت نور بقلق ..المنحنى اللي قاعده تاخذه علاقتهم , مو قاعد يرضيــــــــها . دخـــلت غنيــــــــمه الصـاله وشافت تعبيــــــر ويه بنتـــها .. وقالت " إشفيـــــــج ؟! " إنتبهت نور ما تبي أحد يحــــــس فيــها أو يعــــرف شاللي مضايقــــــــها ! وقالت بإبتسامه " ما فيني شي " غنيــــــــمه تقبــــلت كلمــة بنتــها وقالت بجديـــــــه " أقول نــور بكلمـــــــج بموضوع ؟ " ما تحــب هالكلـــــمه (بكلمــــــــج بموضوع !! ) تحـــــس كأنه وراهــــــا نقاش بمشكــــــــله . لكن ما قالت هالشي وإكتـــفت بكلمة " أمري يمـــه ؟! " ردت غنيــمه " عن أختج لولوه " توترت نـــور , خاصه بعد كلامهــا الأخير مع لولو ! وإكتشافهــــــــا سالفة المعجــب السري صاحب الرســايل .. لكن قالت " إشفيــــــها ؟! " قالت غنيــمه بضيق " ما تحسيــن بأختج متغيره هالأيام , كأنه في شي شاغلها , أو مزعلــــــها , ما عادت تقعــد معانا مثـــــــل قبــل , ما أدري أحــس كأنه في شي مضيـق خلقـــها " تقــــــــــول ولا .. ما تقدر تقـــول , اختها قالت لها اللي قالته من باب الســريه بالموضوع ! ردت نور " سـأليـــــــها يمــه , إذا في شي مضايقــها ؟! " ردت غنيــمه بذهــن غايب " أنا باسألهـــا بس قلت أسألج أول " ســــــرحت غنيــمه بحالة بنتــها الكبيــره , صار لها فتـره تحس بهالتغييرات . بس هذي أول مره تسأل عنهم جديـاً . بعدهــا قالت لنــــــور " خالتكم منيـــره عازمتنــــا على الشــاليه , باجـــر ؟! " ردت نــور تنتبــــــــــــه .. لأنها ردت تســرح , بتصرفات زيــاد .. لما سمعــــت أمهـــا , ردت تبتســـم " صـــج ؟! " بدت أمهـــــا تســــــــولف , ونور تســوي الأصوات المناسبه دليل على إندماجهــــــا ..من غير ما تكون مندمجـه بالواقع . منـــيره : ما تقـــــــــدر تنكــر إنها متضايقـــــــــــه من أول ما تكلــمت مع زيــنه . حــــــــاسه إنه أسلوبها بطرح الموضوع كان غلط . المحاتاة ذابحتــها . لكن إن تدخــلت واويـــــــــــــلاه . وإن ما تدخـــــــــــلت واويــلاه . مع إنها إرتاحت نسبيــاً لأنه زيــنه تحبــــــــه إلا إنها تظل خايـــفه .. خايفه من ماضيهم اللي قالب شخصياتهم فوق حدر . ومخليـــهم بالوضع هذا .! هذي حياتــــــــــــهم يا منيـــــــــــره , واهم كيفهــــم مو إنتي كلمتي صقــر , وأهو معنـــــــــــد , يبيـــــــــــــــها .. وإهي وافقت .. ما تقدر تعيش حياتهم عنهم . ما تنســـــــــى إشلون إهي عاندت أمها وأهلها كلهم , ووقفت في ويه الكل عشان تاخذ .. عشان تاخذه ! وطاع ويـــــــــــن وداها هالقــــــــرار ..!! إن صار لهم مثـل ما صـار لي أنا وله ..! بس صقـر غير عنه .. وزيــــــــنه غير عني .. وظروفهــــــــم ويمكن قصتهم غير .. إهي كان محكــوم على قصتها من الأساس بالفشــل . حســــــت بإيد على كتفهـــــــــــا , وبـــــوسه على راسها .. وصـوت عميق يذكــــــــــــــرها بالماضي , ويذكــــــــرها فيه بالذات .. " مســـــــــاج الله بالخيـــــــــــر يا منيــــــــــره " خالد عوضهــــــــــا , وخلاها تحبــــــــه بس حب من نوع ثاني , حب هادي لطيف , مختلف عن الحب المجنون اللي كانت تحس فيـــه لأبو صاحب هالصوت ! اللي قتـــــــــــــل كل المشاعر الحلوه اللي تحســـــــــها ناحيتــــــــــه . بشـــــــــــــكه ..وعدم ثقــــــــته ..وإهاناته ..وتحقيــــــــــــــره لها ..وبالنهايـــــــــــه بضربه لها .. هذي القشه اللي قسمت ظهــــــــر البعيــــــــر . واللي دفعتهــــــــــــا للطلاق من غير إهتمام براي أحد . لأنه الريال إن ضرب زوجته لأول مره , فأهو راح يضربها ثانيه وثالثه ورابعه .. لأنه خلاص تعدى الحاجز , وتخطى الرهبـــــــه ..وبعدها الضرب بيصير عادي . " منيـــــــــــــره " تنهـــــــــــــــدت وإلتفتت عليــــــــه بعيـون مغيمه من الذكرى . لكن ما أسرع ما ردت عيـــــــــونها صافيــه بسعاده بعد ما شافت تعابيــــــــــر ويه ولدهــــــــا المرتاحــــــه . ولدهــــــــــا مرتاح , وملامحه أكبر دليل على هالشي . اللـــــــــــــــه يا هي كانت مشتاقــــــــه لوجهه هذا . كمــــــــل " ســرحـانه !؟ " عقــدت حاجبها , وقالت " إي أفكــر بولدي اللي بيمـــــلج يوم الخميس " إهي إوعدت زينه إنها ما راح تتكلم مع صقـر على لسانها , ..بس إهي كأم مو راضيه على هالزواج السريع , وراح تكلمه على لسان الأم . صــار ويهه جامد , وبعد الإسترخاء عن ملامحــه وقال بصـرامه " إهي قالت لج تكلميــني , شكــــــت الحال يامنيــــــــره !! " ما كان راضي إنه أحد يدخـــل بالموضوع بينه وبينها . أي شي ما يرضيها لازم تكلمه أهو , مو تقـول حق أحد يتوسط بينهم . كان حاس ببدايه غضب بأعماقه . منيــره أقدرت تستشـــف عدم الرضا من ملامح ولدهــا اللي بعد عنها الأسترخاء , وقالت بهدوء " إهي ما شكــــــــت " ما قالت حق منيره تتوســــــط , نقطــــــه تنحـــــسب لها .. إبتســــــم إبتسامه جانبيــــــــه .. ونقـــــــــل نظره على أمه اللي واضح عليها عدم الرضا .. أختفت الإبتسامه عن شفايفه . تسنـــــــــد على الكرسي براحــــــــه أكثـــر . بس بالواقع كان على أعصابه , قعدته اللي توحي بالأسترخاء هذي كانت تمثيــــــــــل بتمثيــــــــــل .. ما يبي أحد يطلب منه التأجيـــــــل لأنه ما راح يأجــــل . ولا يوم ..ولا ساعه ..ولا دقيــــــقه ..ولا ثانيـــه . أهو لو بيده جان ملج عليـــــــها ألحيــــــن . ردت منيــره بصــرامه " ما راح يمديـــــني أزهــب حق حفــــــــله لكم , أسبوع قصـــير " غريبــــــه إنه زيــن قالت لأمه إنها علمته بموافقتها ! مو بس جذي قالت لها عن الموعد . رد ركــز على الكلام .. وبعدهـــــــا قال بهــدوء " ومن قال أبي حفــــــله ؟! " ردت منيــــــــره بعدم رضـــــا " أنا أبي حفـــــــــــله , مو إنت .." وكمــــــلت " إنت ولدي الوحيــــــد وانا أبي أفرح فيـــــــــك بحفـــــــــــله " عــــــدل صقـــــــر قعــدته وقرب من منيــــــــره . وقال بصبر وهدوء " أنا راح أكون مــرتاح أكثـــر من غير حفله , أبيها ملــــــــجه بسيـــــــــطه , عقبـــــــــها تبين تسوين عشا , هذا شي راجع لج ولها , بس أنا أبي أمــــــــــلج يوم الخميس وبإذن الله ما في شي راح يمنعني " هـــــــــــزت منيــــــره راسهــــــا بغضـــب "اللي يسمـــــــعك يقـــــــــول بتنحـــــــــاش منــــــــك !! , إشفيـــــــــــها إن صبـــــــــرت شهــــــر أو شهــــــــرين " ضربت منيره على وتر حساس بكلمتها هذي ..حس بالقهــــــــر والغيــــــــــــظ من هالكلمـــــــــــــه . يصبــــــــــــــر . ينطـــــــــــــرها أكثـــــــــر . لي متى لما يزر عقـــــــــــــله ! قال صقـــــــر بقـوه ومن بيــــــــن أسنـانه " صبـــــــرت سنيــــــــن على ما تكـــــــــون لي , ما راح أصبر أكثــر , أبــــــــي أتزوجهـــــــــا بأقرب فـــــــــرصه " وكمــــــــــل بسخــــــريه ورضــا عن النفـــــس ..بعد ما رد يتسند على الكرسي " حمدوا ربكــم ما قلت إني أتزوجهــا اليوم عقب صلاة العشـــــــا " الجمله الأخيــــــــــره نتيجتهـــــــــــا كانت إنه منيـــــــــره وسعـت عيونها للغايــــــــه . لكنها ما إستسلمت .. وقررت تلعـــــــــب على خط ثاني عشان تقنع ولدها ! قالت بمداهنـــــــــه " مدد فتــرة الخطبـــه , خلها تتعـــــــــود عليـــك , وتتعود عليـــــها , ترد تتعرف عليــــك , وتتعرف عليــــــــها , ليش مستعيــــــل جذي ؟! " قال بإستهــزاء " إنتي متأكده إنها ما شكــت لج الحـــــــــال ؟! " عقـــــدت منيـــــره حواجبـــــــها وردت عليـــــــه " تبيني أحلـــــــف لك يعني !! " إبتســـــــــــم وقال " لا مصدقـــــــج من غير حلفـــــان " وكمـــــــــل بجديـــــــــه " إحنا نعرف بعض من سنين طويله , أعرف كل شي عنها ,و أظن إهي تعرف كل شي عني " ردت بنفس جديـته " إنتو غبتوا عن بعض سنين , تتغيير الشخصيات بهالسنين " ما يحب يكون بدور المدافع . منيــره قاعده تهاجمـــه , ولو كان هالشخص غير منيره , جان ما رد عليـــه . كانت إجابته بسيـــــــطه وبارده " جم غابت ؟! , ثلاث سنوات !!! , أقل ؟!!....أكثـــر ؟!! " كمــــــــل " أظن أقدر أتغلب على هالفتره " قالت أمه بأستهزاء " وإهي تقدر تتغلب على هالفتره ؟! " هالسؤال أفحمــــــــــه . وبعدهـــا قال " إي تقــدر , أدامها وافقت فإهي تقدر " وقال بقلبـــه (لازم تقــــــــــــدر ) منيـــــــره ما كانت تبيــهم يتزوجون بهالفتره القصيره . الزواج أمر واقع . الخروج منه راح يسبب مشاكل للأسره كلها . ولهم أثنينهم . ولهـا إهي بعد ! تبيـــهم يتريثون , وينتظرون . قالت بهدوء " إذا تبي تحرمني من فرحتي فيك ..كان بها !! " يعــرف أسلوب أمه هذا .. وما يحبــــــه . ما يحب لما أمه تحاول تلعب بمشاعره تجاهها .. ما يحب هالطريقه كوسيلة ضغط ! كمــلت أمه " تبي تحرمهـــــــا إهي من فرحة إنها تسوي حفـــــله لزواجهــــــــا !! " منيـــــــره قالت الكلمه الغلــــــــــــط .. إهني العرق اللي برقبته بدى ينبض وبقــــــــــــوه .. وقال ببرود مفتعــــــــــل ..مفــــــــــــزع " لا تنسيــــــــن إنها تزوجـــــت قبــــــــل " تجمــــــــدت منــيره من كلمته هذي .. أما اهو فكـــــــمل بمراره " وإفرحت بالفستان الأبيض والعريس والحفــــــــــله " لما شاف تعابـيــــــــر أمه وسمع المراره بصــــــــوته حاول يرد صـــــوته لطبيـــــعته " ما في داعي تسوي حفله ثانيه " لااااااااااااااااااا اكيــــــد في شي بينهم قبــــــــــــل . منيره خافت من ملامح ولدهــــــــــا ..إنصدمت من روحهــــــــا فعلاً خافت من ملامح ولدهــــــــا . قالت بنبره صارمه " بس إنت غير " لازم يعرف يتحكم بتصرفاته إن جا طاري زواجهــــــــا السابق . أو من الأحسن إنهم ما يجيبون طاري هالزواج من أساسه . بسخريه علق " إيــــــه أنا غيــــــــــر ! " وكمــــــــل بملامح جامده " وراح اخليها تذكر إني غير " (غير) لأنه مهرها غير . (غير) لأنه .. قطع أفكاره صوت أمه ملامحه خلتها تحذره للمره الثانيه " لا تظلمها ! " وكمـــــلت "لا تتزوجها عشان تصفية حسابات " تحذيرها لاقى صمت من صقر . وبعد هالصمت قال صقر بسخريه " ثقتج فيني عجيبه ؟! " قالت منيره بإصرار " إنت شايل عليها وايد , إهي شايله عليك " شايله عليــــــــــه . كان وده يضحك !! اهي شايله عليه خلافه مع ابوها ! شايله عليه موقف واحد .. لكن تزوجت رفيجه ! ما كان يستاهل منها جذي . ما يستاهل . لازم ينسى الماضي ! أخذ نفس ..رد على أمه وقال " لكن انا راضي فيها , وإهي راضيه فيني " صاااااااااااااج ..اثنينهم راضيــــــــــــن في بعض ! هذا اللي يحرّ . يمكن هذا اللي راح ينجح هالزواج ..إصرارهم على بعض . بس قالت بغضب "انا راح امشي معاك للنهايه , وأشوف أخرتها معاك ومعاها " وكمــــلت " أنا أحذرك ترى ما راح تكسبها بأسلوبك هذا , الحريم يحبـــون الريال اللي يقولهم الكلمه الحلوه , اللي يراعيهم " كان بهاللحظه حاط كوعــــــه على فخوذه , وشابك إيديـــــــنه ببعض . أقفـــــــل الموضوع بكلمــــــه " راح أعاملــها بما يرضي الله " وفتــــــــــح موضوع ثاني تماماً " نسيتيني الموضوع اللي أنا ياي لج عشــــــانه " ردت منيــره " واهو في موضوع ثاني غير هذا ؟!! " وكمــلت " الله يستـــــــــر " كان واضح عليـــــــها عدم الرضـا . إبتســـــــم صقــــر وقال " إي فيــــــه " لفت عليـــــــه منيــره عشان يكمـــــــل كلامه . واهو إستجاب لحركتها وقال " بنات إبراهيم باجــــــــر بييون مع أبوهم " هالخبــــــــــر كانت إجــــابته إبتسامه سريـــــــــعه من منيـــــــــــره . تمــــــــوت على بنات إبراهيم يعـــورون قلبها لأنهم أول ما وعوا على الدنيــا أمهم وأبوهم منفصليـــــن . وتعودت على وجودهم كل سنه باليوم الوطني والتحرير . واهم يحبــونها .. وقالت بحـــــــــب " حيــــــــــــاهم الله , إن ما شالتهـــــــم الأرض تشيــلهم عيوني" رد صقــر بإبتسامه " يا بختــــــــهم بهالحـــــــب " عطتــــــــه منيـــره نـظره وقالت " إلا يا بختك إنت , اللي من غلاك أحب كل اللي يجي منك " شافها بنظـــــــــرة حنان ..وقال " الله يخليــــــج لي " قامت منيــــره وقالت بنشــــــــاط " خل أقوم , وأقول حق شيلبا تزهـب الغرف حق البنات " إسم شيلبـــــــــا رجع في باله سالفــة أبوه وزوجة أبوه . وطرى عليــــــــه شي اهو كان ناسيــــــــــه ..ما علم أبوه عن الخطبه .. المفروض يكون أبوه يعــرف من أول الناس . وقالت بحــب " أهم بينامون صـــــــــح ؟! " صفـــــا ذهنــه من الأفكار .. وإبتســـــــم لمنيــره بذهــن شارد وقال " أظن إيه " إتسعت إبتسامتها .. وقالت واهي تمشي للشاليــــه كأنها تكلم نفسها " أحب هالبنات حب غريب , بس ما أظن بأحبهـــــــم كثــر ما راح أحب إعيالك وعيــال زيــنه " ودخــــــــــلت داخـــل الشاليـــــــه .. تاركتـــــــــــه مع كلمتها الأخيـــــــــــره . عـيال ! عيـــــــــال منه ومن زيــنه . إستلقى براحه أكثـر على الكرسي , إبتسم بغمـــوض على هالفكره . بس الأطفال لازم ينطـــرون ! لازم أهو يتعدى مرحلة الماضي وتأثيره على حياتهم . ولازم تستقر الحياة بينهم , وبعدها يفكــر بأطفال . إذا يبي أطفال , يبيهم يشبهونها ! تخيل وجود أطفال بشبهها ..بيكونون جميليــن . بعيونهــــــــا .. بخشمهــــــا .. عــــــــدل قعدته واهو غاضب من نفسه , شالأفكار الغبيه ..! ياهل يشـــبهها ..شالخرابيــــــط ..! بعد شوي بيقول إن شفايفها مثـل التوت وخشمها سلة سيـف ..ومن هالخرابيط اللي يقولونها الميـــنن .!! منــــــــــــــال : كانت قاعده تصعــــــد الدرج ..درجتيـــــن ..درجتيـــــــن . منيــره قالت لها إن زيــنه بغرفتها نايمــــــــه ! حســافه يضــيع هاليوم بالنـــــوم , لأنه الإحتفالات بالشاليهات تبدي من اليوم . طقـــــــت الباب ..ما لاقت رد . وبعـــــــــدها درعمــــــت , وشافت زيــنه منسدحــــــــه ومستغرقه بالنـــــــوم . إقعــدت على الكرسي اللي يم الســرير , وقالت " زيـــنه .." ما في رد . ردت قالت بإصرار " زيــــنه .." كان الرد إنه زيــنه تقلبـــت ..وأصدرت صــوت منــزعج " أمممم " زيــنه كان قاعد يوصلــها صوت مــــــزعج قاعد يصحيــها من نومتها المريحه . من زمان ما نامت ..جذي ..نومه من غيــر أحلام . خاصه إنها بالفتــره الأخيره , الليــــــــل أغلبه تقضيه بالأفكار . إفتحت عيــــــــونها . وشـــافت منال قبـــالها , إبتســــــــــمت بكســــــــــل . ورفعت إيدها لفــــــــــوق راسهـــــــــــا بكســـــــــــل أكبـــــــــر , كأنها قطه تفــرد جسمهــــــــا " أممممممممم " بعدها إسترخـــــت نفسيتها تعدلـــــــت شويه بعد ما راح التعــــــب من النومه . وقالت بصوت هامس " صباح الخيـــر " إبتســـــــمت منــــــــال وقالت " مســـــــــاء الخيـــــــــر , مو صبــــــاح الخيـــر " لفـــــــــت ويهها على الساعه اللي على الطاوله قربــــــــها . وقالت " إي والله " وكمـــــــلت سدحتـــــــــها بإسترخــاء . قالت منـــــــــال " زيـون قومــــــــي ..يلااااااااااا.. جراح والشبــاب , بيشبــــــون الجراغيات " حاسـه بكســــــــل شديد .. لمــــــــا منــال شافت إنه ما في أمـل إنه زيــنه تتحــرك من نفســــــها ,مسكــت إيد صاحبتها و سحبــــــتها .. هالحركه كان نتيـجتها ضحكـــــة كسـل من زينــــــــــــه , ولما هدتهـــــــا منال إشتهــت تلقى نفسـها على الفراش للمره الثانيــه . بس أقعدت وردة تتمقط .. ورفعة شعـــــرها عن ظهــــــــرها لفــــــــــوق . وهدتــــــــــه , وبعدها ردة رفعته , وإعقدته على شكـــل كبـــه أسفــل رقبتها . وقامت من مكــــــــانها وقالت " يـــلا ..يــــلا " قالت منــــــــــال بإستعجـــال " بســــــرعه يا البـــــــــارده " بالحمـــام بعد ما أغســـلت ويهها .. وتيددت لصلاة المغــرب , راح تنعلـــــن خطبتها هالليــله . إطلعــت بهاللحظه من الحمام وشعرها على كتفــها بعد فلت من الربطه السريعه اللي إعقدتها . وشــافت منــال ..لازم تقـول لها . قبـل لا يعرفون الناس . قلبـــــــها بدى يطـــــــق . ما تدري شنو بتكــون ردة فعل منال على هالخبـر . أكيـد راح تنصــــــــدم . إذا منيــره مصدومه . شلون منـال , اللي شهــــــدت عدة مواقف . لبســـــــــت ثوب الصلاة . بعد ما إنتهـــــــــت من الصلاة ردت لها أفكارها . منـــــــال كانت قاعده على الكرســـــي لما شـافت زيـنه تخلص من الصلاة قالت لها " يلااااااااااااا شهــــلي " ردت عليــــــــها زيــنه بكلـــــــمه وحده " إنــزين " تلبس فستان بسيط ولا جينز وبلـوزه حلــوه . يعني اليوم خطبـــتها . عضت شفايفها بحيــــــــره . طلعت جيـنزها الغامج , وبلوزه ورديــه فاتحــه من طبقتيــن , الطبقه الأولى على شكل بدي عالي شويه مغطي الصدر , والطبقه الفوقيـــه وهي عباره عن بلوزه كمهـــــا طويل , طرف الكم مزموم إشوي , مسكره من فوق جهة البلاعيم بزرار وبعدها فتحه مبين من تحتها البدي الوردي الفاتح وطرف البلوزه السفلي مزموم ومسكــره من تحــت , في حركه حـلوه . شكلها راقي وحــلو وبسيـــط . وبترفع شعرها بتاج عليــــه ورده بسيطه بارزه . بتحط قلوس وردي وكحـل قلم لونه كحلي , عشان ما يصير شكلها وايد مشتطه . دخــلت الحمــــام , واهي تسمع تحلطم منـــــــــال اللي كل خمس دقايق قاعده تقــول " يلاااااااااا " و " بســـــــــــرعه " بعد خمس دقايق لما إطلعت , قالت منـــــال " وااااااااااااااااو ما شاء الله شكلـــــج عجيــــــب " إخجــــــــلت زيـنه من هالكلمـــــه .. وإقعدت يم منال , واللي إوقفت وقالت " بعد بتقعديــــــن ..يلاااااااا " إهني إنفجــــــرت زيــــنه وقالت " وااااااااي منال ولا تقـــــــــولين كلمه (يلاااااا) مره ثانيـــــه ولا ترى راح أذبحج ..." الصدمه كانت على ملامح منال , وقالت زيــنه " بكلمج بموضوع " إقعدت منــال وقالت بتحلطم , كأنها تكلم نفسها " إن شاء الله يكون الموضوع يسوى ضيــاع الجراغيات عليــــنا " إبتســـــمت زيـنه بتوتر .. وقالت بهدوء " أنا إنخطبـــت " ما استوعبـــــــت منال الكلمه أول شي .. ما تدري ليـــــــــش ما خطـــر على بالها هالموضوع ! يمكـــــن لأن زينه أرمــله . شافت رفيـجتها , لا كان المفروض ما تستبعد هالشي , زيـنه بعدها صغيره , وما عندها يهـــال من زوجهــا , وما شاء الله مملوحـــه ! حســــــــت بالفرح يغمـرها . لأنه زيـنه تستاهـل الفــرح ! بس خافت إنه زيـنه ترفض لأنها أرمله , خاصه عقب الحوار اللي صار بينهم , واللي كانت فيه زيـنه تستبعد إنه أحد يشـوفها كأنثى ! بس قالت بإستفسار " وشــلونج إنتي مع فكرة الزواج للمره الثانيه ؟! " وإهي زواجهــا السابق يعتبر زواج .. هذا مخوفهــــــا أكثــر شي . علاقتها مع فواز السابقه وشلون راح تأثر على علاقتها مع صقــر .. هذي إحدى المصاعب , اللي راح تواجهها واللي كانت مخليتها متردده في القبول .. قالت زيـنه بتوتر " كان متقدم لي قبله واحد , فتقبلت الفكره مبدئيــاً ولما تقدم أهو حسيت روحي مستعده " مستعــــــــده لك يا صقــــــــر . طول عمري كنت مستعده لك ! منال اللي ما كانت تدري عن هالخطبه الأولى , طقــــــت زيـنه على كتفهـا , و قالت " يا الخايســـــــــــه , نوعج تخشيـــــــــــن " رد زيـــــــــنه " آآآآآآآآآآآي " وفركــــــــت مكـــــــان الطقـــــه . منـــــال ما أهتمت وبضحكــــــــه قالت " وافقتـــــــــــــــي ؟! " هـــــزت زيـنه راسـها بالموافقه . واهي تعض شفايفها .. قالت منــال بحمــــــــاس " منــــــــو ؟! من ولده ؟ , وين يشتغـــــــل ؟ شلوووون ؟ ويـــــــن شافج ؟ وافقتي ولا لأ ؟ " زاد توتر زيـنه من هالأسئـــله . بعديــن رفعت راســها وقالت " إنتي تعرفيــــنه ! " ميلــــت منال راسها لجهـــه , عقدت حواجبــها ..وقالت بإستغراب " أعــــــــرفه " بعديــــن إبتسمت وحطت صبعهـــــا على شفايفها (يعني قاعده تفكــر ) واهي تقـول " أممممم " بعدهــــــا قالت " منــــــــو ؟!! ما في بالي أحد " شعـر زيـنه نـزل لخدها من ورى التاج ..إرفعت إيدها , وردت شعــرها ورى أذونها , و ورى التاج قالت زيــنه بتوتر " صقــــر " الصمــــــــت حل على الأثنين . منال مصدومــــــــــــه . و زيــــــــنه متوتره ما تبي تقطع الصمـــت . قالت منال بإستفسار " صقــر ..صقـــر ؟! " منال ما كانت مستوعبـــــــــه , إنه عقــب هالعداء كله يتقـــــــــدم لها . قالت زيـنه بشجاعه " إي .." خـــــــذت نفـس وقالت " وأنا وافقت " إن كانت منال مصدومه قبــل فإهي ألحين مصعوقه من الصدمه ! لما إجتمعت كلمة صقـر والموافقه ! زيـــنه ما كانت تتقبــل صقــر مره وحـــــــده من كم يوم .. قالت منال بهدوء " زيـنه إنتي أحد ضاغط عليـج بهالمسأله ؟! " هــــزت زيـنه راسهـــــا بالرفض وقالت " لأ " منال ما كان عندها كلام ثاني . بس خطر في بالها شي واحد إنه هالكره كله كان جدار يخبي وراه الحب . عيـل زواجهــــــا شلون كان !! ما تبي تســأل وما تبي تعــــــرف ! بس صــــــــج الكرامه جدار تتخبي وراه المشاعــــــــر عدل . زيـنه كانت عارفه إنه منال مستغربه , لأنها أكثـر وحده كانت تقول لها عن كرهها لصقــر . فقالت زيـنه " أدري شنو في بالج , بس أنا ...أنا .." كانت بأطراف أصابعها قاعده تطق صدرها بعدها بعدت إيدها وتنهـــــــدت ..ثم كمــلت " كلامج لما كنا بالمارينا وايفـز صح , واهو ريال يعتمد عليــه " ما إعترفت بحبها له , ومنـــــال خافت من هالشي , معقوله ما يكون بالسالفه حب ولا بطيخ .. معقـوله فكرتها اللي مساعه ما كان لها أساس من الصحه . إهي تذكر كلامها عــــــــدل لزيــنه عن صقـر , وردة فعل زيـنه الساخــره . قالت منــال بجديــه " واللي صار قبــل ؟! " هـزت زيـنه كتوفها بعدم إهتمام وقالت " مضطره أنســاه , أو أتناساه " زيـنه كان ودهـــا تقـول إنها تحبــه , بس ما تقدر تنطـق بهالكلمــه لأحد . إهي ما قدرت تقـولها حق منيـره , عشان تقول حق شخص شهـد ذلها . قالت منــال " إنتي من صجج !! زيــنه هذا زواج مو لعب " ردت زيـنه بجديـه " أنا عارفه إنه هذا زواج " إبتســمت وقالت " إدعي لنــا إن الله يوفقنــا " بحيـــــــــره هــزت منـال راسها " أكيـد راح أدعيــــــــــلج " وكمــلت " بس زيـنه شلوووون ! الزواج يحتاج حق أساس ينبني عليه , وإنتي ما تحبيــنه أو مو معجبه فيه حتى , ولوقت قريب ما كنتي تحترميـنه !! " واللي محيــــــر منال صقـر شلون تقـــــــــــدم !!!!!!! زينه تدري إنها لو قالت إنها تحبه معقوله تسكــر النقاش ..بس ما راح تقول هالكلمه حق جنس مخلوق . ردت على منال وقالت " عرفت خطئي اهو ريال يعتمد عليــه " زيــنه مو مصدقه شلون قاعده تكرر نفس الكلمه ..حتى مو قادره تلقى كلمه ثانيـه .. يمكن لأنه السبب الحقيقي هو حبها له ..حبها اللي شفع له أخطائه , واللي قاعد يرغمها على الزواج منـــه . منال حست إنه زيـنه تبي تسكـر الموضوع ..كأنها ما تبي تتناقش بالموضوع . بس منال كانت حاسه بالفضول تجاه شخص .. فواز .. فواز اللي ما تتكلم عنه زيــنه ..أبداً خايفه على ولد خالتها ..يمكــن إهي تحس إنه يستاهل بنيــــه ما تزوجت قبله , بنيـــه تحبـــه , تحترمه ! , مثــل .. مثــل رزان ! حست مجـرد تفكيرها جذي فإهي قاعده تخـون صديقتها . بس صقـر ولد خالتها .. فواز راح يكون له تأثير عليهم . مع هذا قالت " وفواز , تحسيـــــــن راح يأثر على علاقتج بصقــــر ؟ " شدت على اللحــاف . ما احد له دخـــل بفوااااااز ولا أحد . وما احد له حق يسأل عنــــــــه . أو يقـول شي . ردت ببرود " ما ني عارفه شدخــل فواز الله يرحمــه بالموضوع " وكمــلت " الموضوع عن خطبتي لصقــر" وقالت بإسلوب ألطف " ما راح تباركيــن لي ." ردت منــال " إي أكيـــــــد , مبــــــــــروك " زيـــــنه تضايقت لأنها تحس كلما تلقى أحد الخبـر ..يظن له حق يبدي رايه بإختيارها وإختيار صقــر . ويذكرها بالماضي .. ما تحس أحد موافق كلياً على زواجــهم . تحس كل شخص عرف بالموضوع عنده تحفظ من نوع معيــن على هالزواج . ومنــال حســت إنه ما كان لها حق تقـول هالجمله الأخيره . ظلوا ساكتيـــــــــــــن منال لما ادخـلت للغرفه ما إفتحت إلا الأبجوره اللي كانت بقرب فراش زيــنه . إدخــلت أضواء الألعاب الناريه وصـوتها من الدريشـــــــه , اللي مشغلها جراح والشباب . إنتبهوا أثنيـــنهم , وقالت زيـنه " اليوم بتنعــلن الخطبــــه " منال إستغربت إنه كل شي حار بحار ..بس قامــت وحاولت تبيـــــن سعادتها .. ما تقدر تعتب على صقـر لأنه يبي زيـنه . وما تقدر تعتب على زينه لأنها تبي صقـر . يمكن هذا قدرهم إنهم يكونون لبعض . وقالت بإبتسامه " وأناااااا أقوووووووووول شسالفة الوردي " إضحكـــــت زيـنه براحه , لما حســت بتغيـر الجــو . من التــــــــــــوتر .. والغرابه المعلقه بالجـو للبساطه والخفــــــــه . وكمــلت منال " يــلااااااااااا نروح نلحق على الجراغيـــــــات " مـــــــدت إيدها لزيـــــــنه , اللي خذتها ممتنـــــــــه . وقالت منــــال " أخيـــــــراً يا الوقت اللي صقـر وزيــنه يكونون فيـه لبعـــض " على الرغم من كلمتها المشجـعه إلا إنها تشــــــك بنجاح هالعلاقه . إشــلون أصلاً صقــر تقدم لزيـــــنه ! خاصه عقب ما تزوجــــت غيره .. بس تفكير الرياييل غريــــــــــــب !! الواحد ما يقدر يعرف شلون يفكرون ..مو يقولون الرياييل من المشتري والحريم من الزهــره ! بس ..بس الله مقدر لهم هالشي .. وقفــــــت زيـنه وقالت بتوتر " شلون شكلي ..مناسب ؟!! " ردت منـــــــال " حداااا منـــــــاسب , بس عيدي على القلوس اللي مسحتيـــــــه من كثر التعضض على شفايفج " هـــدت زيــنه إيد صديقتها وراحت للحمام تعيـد على القلـــــــوس واهي تسمـــــــع منال تقــــــــول " زيــــــنه يلااااااااااااااااااا " صقــــــــــــر: كان قاعد يضحـك على حمـــــــــاس اليهــــــــــــال .. كل دقيقه مطلعيـــــــــن من الكيس جراغي وقايليـــــــن له " صقـــر ..هذا ..هذااااااا " الشــــباب (عيال خواله وخالاته ) كلهم واقفيــن برا .. خالاته وخواله والبنات ..والكــــــــــل كان يشوف الجراغيـــات (ألعاب ناريه ), وألوانها الحــلوه اللي ملــت السمـــــــا . بعض منهم قاعد على كراسي ..والباجي واقفيـــــــن . جـــراح راح إييب باجي الجراغيات اللي موجوده .. أما أهو فطلع (صعادي ) , وشـــــــــــب الولاعــــــــــــه وصعــــــد الجراغي بســــــــرعه للسمـــــــــــا بصوت مزعج . بس بطريقه أثارت حمـــاس الأطفـــــــــال . جــراح جا قربــــــه وقال " هذا جـزء من اللي عندي , راح أخش الباجي للأيام اليايه " كانت الإبتـــــــسامه بعدها على شفايف صقــر واهو يقــول " أوكي " سمــــــع صـوت وحده من خالاته تقـــول " صقــــــــر , نبي جراغيـات ألــــــواااان ..ما نبي هالصعادي , بط أذونا " لف عليــــها واهو يقــول بإبتســــامه حلــــــوه " حاضريــــــــــن " رد جراح واهو يمثــــــــل إنه مجــــــروح " إشــدعووووووه يمــه ليش ما تطلبيـــــــن مني " ردت أمه ببساطــــــــــه ..وقالت " إنت عادي تحط الصعادي عنــــــــاد فينا , أما صقــر غيـــر " الحريـــــــــم إضحــكوا على تعبيـر جراح الكوميــــــدي .. جـراح قال لصقـر بصـوت منخفــض " والله إنت مضبط هالحريم كلهم ..شلون ما أدري " عـــــــــلت ضحكــة صقــــر ..وإلفتت نــظر الكل . وتحــــــــــرك عشان يشـــــــــب الجراغي الثاني . ما كان منتبــــــــه للي عيــونهم متعلقـــه عليــــــــــــه . وحــــــده بإعجاب. والثانيــه بعشق . عضـت على شفايفها , بعدها إمتنعت عن هالشي , توها عايده على القلوس , ما تبي تخربه مره ثانيــه مــزاجه حلــو , قاعد يضحك ويتغشمـــر , واليهال كلهم قاعديــن يدورون حوله , بإعجاب . كلهم يبوون يكلمونه , أو يلفتون نــظره . واهو معطيهم ويه للأخـر ! , غريبه شلون شخص يكون جامد ومتحجـــر وقاسي ومع هذا باله وسيــــع مع الأطفال . يا ترى بيكون باله وسيـع معاي . جاوبت روحها ببساطه : لأ . من غير سابق إنذار حســـــــت بالغيره من كل اللي يعاملهم بلطـــــــــــف . حتى من الأطفــــــــــال . إشمعنى أهم ؟؟ ليـــــــــــــــش مو أنــــــــــــا ؟ طرى علي بالها عدم إهتمامه وجموده لما وافقت عليه . لازم ما أفكر بالسلبيات . عدلـــــــــت وقفــــــتها , انا راح أصير زوجته . المفروض هالشي يكفي , على الأقل بالوقت الحالي . بعدت عيونها عنه , وإنقلتها للحريم والبنات اللي حولها , شنو راح يكون ردة فعلهم إن عرفوا بموضوع الخطبه ! مو مهم رايهــــــــــــم . إرفعت راسها بعزة نفس , المهم إنهم راح يتزوجون ! عيونها طاحت على رزان . رزان ما كانت قاعده تشوف الألعاب الناريه بالسما . ولما تابعت مستوى نظرها , حســـــــــــت بغضب وغـــــــيظ ..رزان كانت قاعده تشوفه !! وبإعجاب واضح !!. مو بس جذي !!..صقـــــر منتبه لها !!.. ما إنتبه لي انا !! ولا عطاني اي نظره أما رزان فهــز راسه لها بتحيه . ردت نظرتهــــــا على رزان وشافت إبتسامتها ..وكيف إنها بخجل نزلت راسها ردت لصقر اللي ألحين ملتفت على جراح بإبتسامه !! نار بصدرهــــــــــــــا إشتعـــــــــــلت . اهو متقدم لي انااااااااااااااا ! المفرووووووووووووض هالإبتسامات لي انا وبــــــــــــــــــس . انا حتى إبتسامه مســــــــــتكثرها علي . ضمــــت روحــها ..أحاطت جسمها بذراعها , فجـأه حســت بالبرد . ملابسها ثقيـله , بس مو ثقيــله كـفايه إنها تمنع البرد يدخــل عظامها . ردت شافت رزان .. بعد شوي راح تعرف إنه صقــر لها ..متقــدم لها إهي . بغرور رفعت راسها ..وإهي راح تحرص إنها تعرف مكانها , لازم توقفها عند حدها . صقـر شــب الجراغي اليديد .. واهو ما يدري بإنه حركتــه التلقائيه والمو مقصــــــوده بتاتاً واللي عملها لما شاف نظرات رزان عليه , وإبتسامتها له ..تفســرت بأكبـر من حجمهــا من الطرفيـــــن . صعـد الجراغي لفــــــــــــــوق وإنفجــــــــــــر بألوان عديده ..أخضـر , أحمـر , أصفــر . رفع راســــــــه وأهو مبتســـــــــــم . سمــع صــوت وحده من خالاته تقـــول " هاااااااااااااو زيـــــــنه ليش طالعـــه جذي " وكمــــــــــــلت " بــــــــــررررررررررد " ما كان يدري إنها موجوده . إلتفــــــــــت يدور عليــها بين البنات . لما طاحت عيـنه عليـــــــها . وإهني تصــــــلب كل جسمــــــه من منظــــــــــرها , وصارت شفايفـــــــــه خط مزموم من الغضب .. كان بياخذ خطوه تجاهها , بس وقف باللحظه الأخيره . وإلتفتت للريـــاييل يبي يشــــــوف أحد منــــــهم قاعد يتابعها بالنظــرات . بس هــــون عليـــــــه إن ما صاد أحد يشـــــــوفها بهاللحظه . رد نظــــــــــره لها بغضـــــــــب .. كان وده لو يسحبــــــــــها لداخل الشاليــــــــــه , يرميـــــــها داخـــــــل , وما يخليها تطــــلع إلا لما تلبــــــــس ملابس سنعـــــه ! كل البنـــات متحجــبات في عايلــــــــته إلا إهي .. إهي الوحيـــــــــده اللي كاشفـــــــــه , ولا اللبــــــــــس على كيف كيفهــــــــا ! خذا خطوه إتجاهها , وبعدهــــــــا وقف مكانه , ما يبي يلفــت النظر لها .. لكــــــــــــــن هيــــــــــــــن , زواجـــــــــــه منهـــــــــــا قرب . وبيشـــــــــــوف مره ثانيـــــــه بتطلــع جذي ولا لأ . بس ألحيــن ما يقدر يســـوي شي ! مو ألحيـــــن .. وعلى قولتهــــــــم : إن غداً لناظـــره لقريب . حط إيده على صـــــــدره لأنه قاعد يغلي ..مع كل الكلمــات اللي قاعد يصبــر فيها روحــه إلا إنه هذا مو قاعد يطفي الغيظ اللي بصدره . زيــنه إلتفتت لجهــة وقوف صقـر عقـب ما إنتهـــت من الكلام مع خالته . حســـــــت بالغضــب ينبع منـــــــه , فـز قلبـها بخــرعه , بس إرفعت راسها بغرور . لكنــه صد عنهـــا . تاركها متوتره بس خايفه , شالسالفه ؟ ليش قاعد يشوفها جذي ؟ نـــــــاصـــر : قام من النــــــــــوم ..اللي توجــــــــه له بعد ما جاه الإتصــال من أخوه حاس بإكتئاب فظيــــــــع , ما يبي شي غير إنه ينام . من أول ما إتصــل عليـــــــــه فهــد وما في باله إلا القصه اللي فرقته عن إخوانــــه . وإكتشافـــــــــه شلون إنه السنيــــــــــــن مضــــــــــت واهو ما سوى فيها شي ! . يحس عمـــــــــره ضايع . ضاع كل شي , شبابه , علاقاته مع الكل , مع صقــر , عمله .. من الهم والثقــل اللي بصدره يحس كأنه كبـر مليون سنـــــه . وصـــــــــل للصاله وشاف لوحة الشطـــرنج . تأفف .. حتى الشطرنج مو قادر يلعــــــــــبها من الضيقــــــــــه . واهو يـــــــــزفر لأنه صدره مقموت . شاف مرتــــــــه , اللي وقفت بعد ما كانت قاعده على القنفـــه وتطالع التلفزيون " نـاسـر !! " ما تكلـــــــــم . تأملــــــــــها لأول مره من زمان ! جم عمرها بالضبــــــط ؟ نسيـــــــــت مسكيــــــــنه !! شكلــــــــها صغيره ؟! شتسوي معاه ؟ وحــــــــــامل بعد . غمره الإكتئاب أكثــــر . والضيـــق مو عارف شنو يسوي . ما رد عليـــها . واهي كمـــلت " إنتي ولدي سوي تليفون , يقول زروري سوي تليفون " هـز راسـه بالموافقه . ومشـى للبـــاب الخارجي للغـــرفه , وإيده معقــوده ورى ظهـــره بتفكيـــر عميق . وطلـــع متوجـــه للخارج . البيــــــــت بكبــــــــــــره كاتم على صدره . بعد ما مشى فتـــــــره , قعد بحديقة المنطقه . تنهــــــــــد للمره المليون . طلع موبايله القديم من مخبــاته , وإفتحه . إتصــل على صقــر ! صقــر لما شاف إســــــــم أبوه يضــوى بموبايله . حس بالتــــــــوتر , لما إتصل سابقاً وكان أبوه نايم إرتاح لأنه ما كان يبي يتكــلم معاه خاصه بهالموضوع , لأنه أبوه أهو الوحيــد اللي شهــد اللي صـار قبــل عدة سنوات فيه. الوحيـــــــــد اللي كان يدري سبب مرضه ! وتعبـــه ! وضعفــــه ! و وجود خطوط السهـــــر تحت عيــــــــنه .. إبتـعد صقــر عن جراح والموجوديــن , عشان يرد على أبوه . بعد ما إبتعد قال " السلام عليكم يبـا " رد نـاصر بصوت ميــت " داق ؟! " عقـــد صقـر حاجبه على صـوت أبوه . لكن بعدها إستوعب إنه أبوه دايماً يكلمه بهالأسلوب , فقال بصوته القوي " أي داق " مو متصــور إنه راح يقول , اللي راح يقول لوالده بالذات . أبوه ما تكــلم ..! كأنه ينتــظر رد ولده . تنحنح , التوتر ما بان بصوته ..واهو يقول " أنا قررت أتزوج " نـاصر لما سمع هالكلمــــــــه . قام بهدوء من مكــانه , وبدى يتمشى بالحديـــقه . إلا الزوااااااااااااااااج يا صقــــــــــــر . إلا هالشي . تخيـــــــــل حيــاة صقـر لصورة ثانيـه من حياته .. قال بهدوء " تبي نصيحتي ؟! " مــرر صقــر إيده الفاضيـه بشعــره بتعـــــب . الكل يبي يعطيــــه نصايح وإقتراحات .. بس قال " أكيـــــد !! " رد نـاصر " لا تتزوج " هذي نصيــحه يديده .. حط صقـــر إيده على رقبته من الخلف , وقال بتكرار " لا أتزوج ...! " وكمـــل بإبتسامه " وشلون أخذ البنت اللي أبيها عيــل ؟! " هــز ناصر كتفـــه بعدم إهتمام ..وقال بجديـــه " تقدر تاخذ البنت اللي تبيها من غير زواج " هالنصيحــــــــــه خلت صقــــــــــــر عاجـز عن الكلام للحظـــــــــه من الصدمــه . ما قط تصــور هالإجابه .. إنه أبوه يوصــــــــــل بالتفكيـــــــــــر لهالمجـــــــال خلاه عاجـــز عن الإستيعاب . الزنــــــــــا !! مره وحده , في أب ينصح ولده بالزنـــــــــــا !! لو كان اللي قايل النصحيـــــه غير أبوه جان سكـر التليفون بويهه . لكن قال باللي يقدر عليــه من أدب " مشكـــور على النصيحـــه ..يبـا , لكن أنا أبي أتزوج " هــز ناصر راســـــــــه بإشمئزاز من تفكيــر ولده ! وقال " راح تذبح المرأه فيـــك كل شي إنت عليــــــــــــه , كل شي إنت بتكـــونه ..راح تقتــــلك شوي شوي " مثــل ما منيــره وخيانتها إذبحتني .. وكمـــــــــل بإصرار " تبي تتزوج , تزوج مسيــار , تزوج بالســـــــــــر , تزوج اي زواج ما تكون فيــه ملزوم بأي شي , خذ نصيحتي ! أنا ما راح اضـــرك ..أنا أبوك " طلعت مهمة تبليــغ أبوه أصعب مما كان متصــور . هذا وأبوه رافض فكـــرة الزواج كليــاً , فشراح يقــول إن عرف منو اللي راح يتزوجهـــا ! شد على أسنانه بغيـــــــظ من أفكــار أبوه الغير منطقيـــــــــه . رد صقــر وقال " يبــا أنا أبي الأستقرار , ما أبي نوع الزواج اللي إنت تقصده , أبي إعيال , وزوجــــه بمعنى الكلمه " سكــــــــــوت على الطرف الثاني , وبعديــن صــوت تنهــــد . ثم قال ناصــر " لا تقــول أبوي ما قال لي ! " إبتســم صقـر وقال " ما راح أقول ..لا تحاتي " بفضــــــــــول طبيعي من أب لمعــرفة منو ولده ناوي يتزوج ! ولده ..من زمان ما فكــر فيه بهالطريقه . ضاع وايد من وقتـــه إنه يفكــر فيه على إنه صقـر وبس .. يمكــــــن لازم يفـرح حق هالولد وبس . رد ناصر بسؤال صريح " منو بنتـــــــــه ؟! " تذكـــر ذاك اليوم اللي لجأ فيــه لأبــــــــــوه . وحس بمراره بريجـــــــــــه . رد بسخــريه من النفــس " زيـــنه خالد ..يبــــــــــا " عرف نــاصر هالإسم على طــــــــــول . ويذكــــــــــر عدل شصار بولده ! يذكـــــــــر كأنه أمــــــــس بالضبط , من كثــر القهــــــــر اللي حس فيـــــــه على صقـر بذاك الوقــت . وكانت هذي أول مره يحــس إنه بيذبـــــــــح أحد لأنه ضر ولده ! صد هالذكــــــــــــريات الزفــــــــــــــت .. وقال بتســاؤل ( كأنه ما يعرف الإسم ) " زيـــنه خالد ..؟! هالإسم مو غريب علي " أبوه أكيـد قاعد يتظاهر إنه ما يعرف من هالشخص . رد صقـر بإستهزاء " يعني ما تعرف هالإسم يبـا ؟! " ناصر وقف عن التظــاهر . مو عارف ليش صقــر بياخذها عقب اللي صار فيه من سواتهـــــــــا . تشكلــت في عقـل ناصر , صورة إنسانه سيئه وخبيــــــثه . أكيد أدامها تربية منيـره . أصلاً كل الحريم جذي . فيهـــــــــم خبث , والخيانه من أطباعهم ! وقال بطنـازه " الظاهر إنها ساحرتك !! " وكمــل " ولا في أحد يقبــل بوحده سوت فيــك اللي سوته !! " شد صقــر على الموبــايل بقــــــــــوه . هالكلمه الأخيره من أبوه قثــــــــــــته ..لكن رد على أبوه " إيه الظاهر " مو قادر يتصـور إنه ولده بياخذ هالبنت ..مو عشان أبوها , ومنيــره . لأ عشان فعايلـها ..عشانها أذت صقـر . كان بيقــول له اللي أذتك مــره , ما راح تخاف إنها تأذيـك مليــون مره . واللي الخيانه بدمــه , راح يخون مره ثانيه ! بس لما إستوعـــب إنه هالكلمه إنقالت له إهو من أخوانــــــــــه , تراجع إنه يقولها . يمكـن أريح لصقـر بال إنه ياخذهـــــا وإن خذاها يمكـــــــن يبرد اللي فيـــــه تجاهها . الواحد دايماً يكبــــر بعيــنه الشي اللي ما بيوم من الأيام إمتنع إنه يكون له . مو هذا سبب تعلق قيس بليلى . وسبب تعلق الفرزدق بالنوار . وسبب تعلق عنتر بعبله . الأول ما خذاها فجـــــــن . والثاني لما كانت له طلقها ..لما ما صارت تحــل له ..كتب فيها أشعاره . والثالث تزوجهــا ولما عجــزت تجـيب له أطفال طلقهــــــــا . كمـــل ناصر يمشي بالحديقـــه وبعدهــا قال " يمكـــن أحسن إنك تتزوجهـــــــــا , وتطلعهـــــــا من مخــك وبعدها تطلقهـــــــا " صقــر كان ناوي يــرد بقــوه , بس شاف إنه ماكو فايده فسـكت . وقال " المهــم .. أنا قلت أعطيــك خبــر " ناصر كان مستغرب من إحساس صقـر بالإلتزام ناحيــته . مع كل اللي يســويه , بس ظل صقـر واقف معاه وملتـزم فيـــه . ما رد على هالكلمه . وقال ببساطه " مع السلامــــــــه , لا تنسى تعزمني بيوم زواجــك " وسكــــــــر التليفـــــــــــون بدون ما ينتظر رد من ولــده . بكل بساطه فقد إهتمامه بعد ما نصح ولده (على غير عوايده ) صقــر نزل التليفــون من أذونه بتأفف . مو راضي عن علاقته السطحيـه مع أبوه بس مو بإيده شي . والمشــكله إنه مع علاقته السيئـــه إلا إنه لجأ له قبل كم سنـــه ورحب فيـــــــــه ! مع إنه ياما رفضه بأوقات الطفوله . لكنه ألحيــن بقوته ندمان لأنه لجأ حق أي إنسان . ما كان يبي احد يشوفه بوقت الضيق , بوقت الضعف . أه ه ه ه ه ه ه ه يا هو يكـــره إنه في أحد كان شاهد على ذيـك المرحله وعارف سببها ! كله منــــــــــــــها اللي ذلتـــــــــه ..وخلت أبوه يعرف عن شي ما كان يبي احد يعرف عنه . سمع صـــوت الجراغي اللي إنطلق للسمـــــــــا , رفع راســــــــه , وشاف الألوان اللي زيــــــــــنت سواد الليــــــل . بعد عدة ساعات : بعد إعلان الخطبــه زيــــــنه : حـــــــــــاسه بسعاده ..الكل بارك لها مع إنها حست بصدمتهم وعدم رضا البعض منهم , أصلاً ما يهمها ردة فعلهم .. المهـــــــــــم إنه الكل درى إنها خطيبــته وإنه يبيـــــــــها إهي من بد هالبنات كلهم . ورزان راح تدري . إهي ومنـال بالشــاليــــــه ألحيـــــــــن ينقلون كرتون البيبسي والمعجنات من شاليـــــه منيــره لي الشاليـــــــــه الرئيسي .. قالت زيــــــنه بإبتسامه " خلاص روحي إنتي بهالأشياء , وأنا أشيـــــــل الباجــــــــــي " كانت منــــــال شايله المعجنــات , الكيس اللي فيــه الحلــو . فقالت " أوكي " طــلعت , فشافت زيـنه الأشياء اللي لازم تشــيـلهم ..تأففت . وشالت كرتون البيبسي .. لما طلــعت من الشاليــــــــه , ومشــــــــت تحت ثقـــل كرتون البيبسي اللي شايلته بإيدها . وقفت لما إسمعـــــــت إسمهـــــــــا ..ينذكــــــــــر .. " زيــــــــنه عاد ..!! " كانت قريبه من الشاليــــــه الرئيسي ألحيــــــــن . حاشها الفضــــــــــول إنها تعرف عن شنو قاعديــن يتكلمون . وكمــــــــل الصوت بطريقه حازمه " صقـــــــــر ..إنت ألف من يتمنــــــــــــاك !! إنت بس أشر على البنت اللي تبيــــــــها واهلها بيوافقون عليــــــــك على طول " حطت كرتون البيبسي على درج الشاليـــــــــه .. وقلبـــــــــــها بدى ينبــــــــض ..من الصـــــــــــدمه . عيـــــــــنها بدت تتلاقط ..ما تصدق اللي قاعده تسمــــــــــــعه . سمعـــــــــت نبرة صقـــــر الجديــه , من غير لا تتبيـــــــــن الكلام نفســـــــــه لأنه صـوته كان منخفــض . ممـــــا دفعهــــــا إنها تقــرب من مصدر الصوت من غير إهتمام بشي ..من غير أي شعـــــــور . كمــــــــــل الصــــــــوت " صقـــــــر أنا مو قاعد أقول إنه زيــنه فيها شي ..محشــومه , بس إهي أرمـــــــــله إنت تستاهل .." الظاهر إنه صقـــر قاطعه .. حســــــــــت بغيظ إنها مو قادره تلقـــــــط كلام صقــــــــــر . حســـــــــت بغضب إنه أحد قاعد يقـــــــــول إنها ما تستـــــــــــاهله .. أهو اللي ما يستــــــــــــاهلها إهي تستــــــــاهله وتستاهـــــــــل اللي أحســــــــن منـــــــه . منـــــــــو يظنون نفســـــــــهم عشان يقــولون له هالكلام ! وللريال اللي راح تتزوجـــه . قربت أكثـر تبي تشوف رد صقــر , تبي تسمـــــــــع . لما وصلت حق مكان ..اللي يمكنــها إنها تســمع شنو قاعديــن يقولون أثنيـــــــــنهم ..كان الوقت تأخـــر لأنه اللي واقف مع صقـــر تركه وراح .. شـــافت صقــر يحط إيده على رقبتــــــــه ! حــــــــّره بصدرهـــــــــا كانت ذابحتـــــــــها . تحس إنه تمت إهانتـــــــــــــها , التقليل من شأنها ..وجدام صقـــــــــر . تخيــــــلت إنه بهاللحظه إقتنع بالكلام اللي إسمعه . شكــــــله واهو واقف مكانه , بسكــــــــون وحاط إيده على رقبتــــــــه ..أوحى لها بهالشي ..الظاهر يبي يلقى الكلام المناسب عشان يتخلص منها ..لأنه أحسن منها , وألف من يتمنــــــــــاه !! حســــــــــــــت بنار الغيره تذبحــــــــــــــــــها ..وتتصارع معاها الكرامـــــــــــــه . صقــــــــر بعد ما قال لخاله , إنه يبي يتزوج زيــنه بالذات ..وإنه ما يبي غيرها ..حس بحاجــــــــه للراحه .. الكل لما عرف شخصية اللي يبي يتزوجهــــــا ظن إنه له حق بإعطاء النصيحه خاصه خواله وخالاته . كان على شفا إنه يقـــول لهم : ما أحد له دخـــــــــل بحيـــــــاتي ..بس تمــالك نفســـــه لأنه تدخـــــــلهم كان من باب حسن النيــــــه . فتعامل مع الموضوع بأنه رد بوضوح وبرود , وفهمهم إنه هالقرار أهو متخذه من زمان ومصمم عليـــه , وإن أي كلمه يقولونها بهالموضوع ما راح تغير قراره . حاجته إنه زيــــــــنه تكون زوجتـــــــــه , تكون له ...ما أحد راح يفهمهـــــــــــا . زيــــــــــــنه .. سمع صـــــــوتها من وراه يقــــــــــول " محلل !! " شد ظهـــــــــره , ونــــــزل إيده عن رقبتـــــــــــه . تفاجأ من سمـــــــــاع الصـــــــوت !! ولف على مصــــــــــدره وقال بإستفسار جامد " نعم ..!! " قربت أكثـــر وإطلعت من الظل اللي كان مخبيهـــــــــا , وقالت بصوت بارد " أقولك محـــــــــلل , إن كنت تظن إنك تستاهل وحده أحسن مني فروح أخذهــــــا , محلل من هالخطبـــــــــه " لأ ما كان له خلق هالكلام , وألحيــــــــن بعد .. ما له خلق ..! رفع حاجب بسخـــــريه " كنتي قاعده تتسمعيـــــــــن !!؟ " حســـــت بويهها يصيـــــــــر أحمــــر .. وقالت بصــوت حاولت يكون بارد " لا تحاول تغير الموضوع " وكمـــلت " ترى ما عندي مانع إني أنهي الخطبـــــه ألحيــــــن .." وكررت اللي سمعته من الريال اللي كان واقف مع صقـــر وقالت " ألف من يتمناني " لما قــــــالت هالكلــــــــمــــه . تصـــــــــلب جسمـــــــــه !! راحت السخريه عن ويهه وومن بين أسنانه قال " ألف واحد !! " خذت إهي طريقته بالكلام على إنها سخريــــــــه , رفعت راسها بغرور وقالت " إيــــــه ألف واحد , ولمعلوماتك عمي عبدالعزيز يبي يزوجني من زيـــــــاد " صج أنا ما راح أقبـــل بزيــاد , بس ما في داعي يعــرف اهو هالشي .. بس إهي تبي تبين له إنها مو محتاجه له . زياد ..! مره ثانيــــــــــــــه زيـــــــــــــــاد .. بكل موضوع يطلع هالزيـــــــــاد ..الغيـــــــــره بدت تنبض بصدره . ببرود يخفي وراه نيران " إنتي قلتي لي إنه زيـاد خاطب ؟ " صح نســـــــــــت هالشي .. بس ما كانت راح تتراجع عن كــلامها ألحيــن , لازم أهو ما ياخذها على إنها شي مضمون . ما لها أحد غيـــره . هالمغرور .. ردت وإهي تقــول بطريقه حاولت تكون طبيعيه " عادي ..يفل خطبــــــــــــــته " خذا خطوه تجاهها وقال ببرود " ولا كلمــــــــــــه زيــــــــاده عن زيــــــــــاد , وعن فـــل الخطـــبه ..لأني ما راح أفــــسخ الخطبــــــــــه ولا راح أسمح لج تفسخيــــــــــنها " كان واصـــــــل بأعصـــــــــابه لدرجــــــه إنه ما يستبعــــــــــد إنه يكفـــــــخها ! ردت بقـــــــوه وقهــــــــــر "أنا ما أبي أفســـــــــخ الخطبـــــــــه ... هذا اللي إنت تبيــــــــــــــه " تعــــــــــــــب من محاولاتها للتخميـــــــــن المتكرره .. قال بصــوت بارد " ليش سمعتيني أقول هالكلام ؟!!! " وقفـــــــت للحظه للتفكيـــــــــــر . بعدها قالت بضعـــــــــف " لأ ..." فرد بكل قســـــــــــــوه وجمـــــــود "عيــــــــــل لا تحاوليـــن إنج تفسرين تصرفاتي واللي أبيـــــــه أو اللي ما أبيــــــــــــه ...لأنه من الواضح إنج فاشله بهالشي " عدم ثقتها بنفســـــــها إهي اللي قاعده تخليــــــــــها تقـــــفز للإستنتاجات . ولأنها خايفه إنه يهيــــــن كرامتها نفــس ما فعــــــــل بالماضي . فقاعده تحاول تسبقــــــــه بإهانة كرامتـــــــــه . قرب منــــــــــها وقال بعنـــــــف " وإن ذكرتي إسمه جدامي ..راح أذبحج بإيدي " وكمــل " هذا الشي الظاهر إنج مو فاهمته " إرفعت عيـن وجــله لويهه . وقال بغضب " وصلت لج الرساله ولا أشـــرح أكثـر " إرجــــــفت شفايفها وقالت " إوصـــــلت " وكمــــــــل " بس عشان نــكون واضحيـــــن مع بعض , هالخطبــــه ما راح تنتهي إلا بالزواج , مهما صار لا إنتي راح تتراجعين عنها , ولا أنا راح أتراجع " حـــرصه على زواجهــم حتى لو كان عشان منيــره أو غيــرها إلا إنه يرضيها , ويطمنــــــها إنه ما راح يتخلى عنها . رفعت راسهـــــا بغرور وحاولت تبيــن إنها مو مهتمه واهي تقول " أوكي " سكتــــوا للحظات . الحمدلله إن هالموقف صـار عشان تدري إنه حريص على الزواج منهـا , وعشان تقوله عن عمها عبدالعزيز واهو يتعامل معاهم . قالت " دق على عمي عبدالعزيز قوله عن خطبتنا ..إذا تبي " شــافها بنـظره , وقال " أكيــد راح أقوله , عشان يعــــــرف اهو و ولده إنه إنتي ..خلاص بتتزوجيــن " أما إهي فخــافت إنه يكــون عنيــف بالكلام مع عمها عبدالعزيز , وتبتلــش إهي , لأنه عمهــــــا عبدالعزيز ما فاتحهــا بعده بالكلام . قالت بهدوء " بس لا تقـوله إني قلت لك " رفع حــاجب ..واهي قالت " بليـــــز قوله عن خطبتنا وبس , لا تييب طاري سالفة ز.." لما شافت نــظرته سكتت من غير أي كلمـــــه . لو كانت قايــله الأسم ..بس لو كانت قايلــــــــــته .. بعدهـــــــا عقــد حاجبـــه بإستغراب .. قال بتساؤل " ليش يبي يخطبـــج حق ولده الخاطب ؟! وليـــــــش حريص إنه ياخذج لبيــــــــــته ؟! " ما توقعت إنه هالسؤال بيخــــــــطر في باله ..بس كان المفروض تتوقع من إنسان ذكي إنه يلقــــــط غرابة هالموقف ..وهالحرص من عمها عبدالعزيز . حســـت بتنميــــــــــــل بأطراف أصابعهـــــا . شحـــــــــــب ويههـــــــــــا ..وقالت " ما ادري " وهــزت كتفهـــــــا " ما ادري عنـــــه ..غريب ..ما ادري " شـــــــــــك إنه زيـــــاد فعلاً بيخطبــها لأنه الكلام ما كان منطقي بس.. لو ما كان الكلام صــح ما كانت راح تقوله بهالثقــه . شافها للحظــــــات وبعدهـــا قال " بأتصـــل عليـه باجــر " كان قاعد يدور بتليــفونه يتأكد من إنه رقم عمه عبدالعزيز مســجل عنده ! واهو قاعد يبحـــــث ..في باله فكــره وحــــــده هالخطـــاب اللي هاليــــن عليــها من كل مكـــــــــان !! يحس كل الرياييـــل عيــنهم عليـــــــــها . قال بسخــــــــــريه " ما أستبعد بعد لحظات ..إنج تقولين لي إنه السايق معاكســـــــــج " رفع راســــــه لها بإبتسامه ساخــــــــــره . لكن إختفــــــــــت إبتسامته لما شــاف نظـــرتها الحذره ..وإنها قاعد تتجنــــــب عيــونه .. زيـــــنه كانت متصروعــــــــــه لأنه يه في بالها الدكتـــــــــور اللي قاعد يعاكســــــها .. نــزل إيده ..وقال بهدوء يخفي وراه الجنـــــــون اللي بدى يحس فيها بأعماقه " عاكســــــــــج الســـــــــايق ؟! " هــــــــــزت راســــــــها بنفي شديد الحــــــــــركه " لا ..لا " بدى يـــــــــروح يميــــــــــن ويســــــــار لأنه بوقتــــــــها مو عارف شــــــلون يفــــــــرغ الشحنــــــــــه اللي فيـــــــــــه . لما جاوبـــــــــــت , وقــــــــــــــــف وقال بعصبيــــــه " إمبـــــــــــــلا واضح هالشي " وكمـــــــــــل " بذبــــــــــــح هالحيــــــــــــوان " تحــــــــــــــرك و نيتـــــــــــه واضحــــــــــــه .. لحقــــــــــــته واهي تقــــــــــــول " والله لأ ...والله " وقالت بســــــــــــرعه " والله مو أهوووووووووو " تجمـــــــــــــد مكــــــــــــــــانه ولف عليــــــــــها ببطــأ , بصوت منخـــــــــفض " مو أهو ؟؟؟ يعني في واحد ..في واحد معاكســــــــــج حطــــــــــــت إيدها على شفايفها ..ما كانت تبي تقــــــــول له هالشـــــــــي ما تصدق إنه كل شي خرتــــــــــــــه له بقعـــــــــده وحده .. قال بعنـــــــــــف " تكلمـــــــــــــي منـــــــــــو ؟! " خـــــــــــذا خطوه مهدده تجاهها من غيـــــــــر شعــــــــور . حاس بإيده تذبحـــــــــــه وده يمــــــــــدها عليــــــها . أول كان يستنكـــــــــــر أفعال اللي يضربون حريمهم بس إن كانوا الحريـــــــــم مثـــــــلها ما قام يستنكــــــــــــر . قالت بخــــــــوف " دكتور بالجامعـــــــــه " وااااااااااااااااي إشفيني قاعده أخــــــــــــر اللي أكوووو واللي ما كـــــــووووووووو في أشــــــــــياء لازم ما تنــــــــــــقال !! واهي قاعده تقـــــــــــول كل شي . صقــــر خــــــــــــذا نفـــــــــس عميق ..عشان يهدي روحــــــــــه , وما يعصـــب ... صد عنـــــــــــــها .. نيـــــــــران بصــــــــدره مو مصدق اللي قاعد يصيـــــــر له منــــــــــها !! بعد ما حس بروحــه انه يقدر يتعامل معاها .. قال بصوت بارد " من متى هالشي يصيـــــــــر ؟! " حطت شعـــــــــرها ورى أذونهـــا بتوتر , وقالت " ما ادري ..أسبــوع ..هذا أكثـــــــر شي " خذا نفـــــــس عميق غاضب .. وقال " ليـــش ما قلتي ؟!!! " ما حبــــت هالأسلوب اللي قاعد يتكــــــــــلم فيــه ..ردت بدفاعيه " ظنيـــــــت إنه بيوقف لما يشوف إني ما عطيــته ويـــه " الدكتــور ما راح يتجــرأ على بنـــــــــيه إلا إن شافهــا لابســـــه مثــل ما إهيـــــا لابســــــــه . ما قال هالشي .. كتـــــــــم هالخاطــره بعقـــــــــله .. قال ببرود " إشلون عـــاكســـج ؟ " صـــــــار ويهها أحمـــــــــــر .. شالسؤال !! يعني شنووو تقـــــــوله بالضبط . لما كرر سؤاله " شلووووون ؟! " قالت بصــوت منخفض " تعرض لي مرتيـن بالجامعه " وتجنبت تشـــــوف ويهه وكمـــلت " اليوم إتصــل علي " وكمـــــــــلت بعد ما شافت نظرة الجنون اللي بعيـــــونه " ما قال شي , بس قالي نجحت وسكـــــــرته بويهه , وبس !! " الحيــــــــــوان متجــرأ ومتصــــــــــل عليــــــــــها . مكلــــــــمها وسامع صــــــــــــوتها .. كان يبي يستجــــــــوبها أكـــــــــــــثر ..وأكثــــــــــــر , يبي يعرف أدق التفــاصيــل . وده يهـــــــــــزها ..لما تقــــــــــول كل شي يصير لها من تطلع من البيت لي أخر لحظه ترد فيها للبيــت . هدووووووووووووء ..وبعدها قال " عطيني تليفـــــــونج ؟! " خافـــــــت بس حاولت تقــول بجمود " شبتســــــــــوي ؟؟ " شــــــــافها بنــــــــــــظرة , خرعتــــــــــــــها وقال " مو شغلج ..طلعي الرقـــــــــــم وعطيني التليفون " كانت بتعـــترض لأنها ما تبي مشاكــل بالجامعـــــــه . بس يمكــــــن هالدكتور يبيــــــــــله اللي يوقفـــــــه عند حده .. خاصه المس كول اللي عطاها إياه حتى بعد ما قالت له عن خطبــتها . بنبـــــــره حازمـــــــــه خلتهـــــا تنــفذ " يـــــــــــلا " طلعــــــت تليــفونهـــــا , وأول ما مــــــدته له إنســـــــحب من إيدهـــا بقســـــوه . قالت واهي تشـــــــوفه يتعبــــــث بتليفــونها " إشقاعــــــد تســوي " رفع التليـــــــــفون لأذونه من غيــر أي رد عليـــــــــــها . بدت تتوتـــــــــر وردت تقــول " إشـــــقاعد تســـــــــــوي .." صقـــر حقـــــــرها لأنه مو متــــــــــأكد من قــدرته على الكلام معاها واهو يغلي بهالطريقـــــــــه . قاعد ينتـــــــــــظر السـافـ ...إنه يرد عليـــــــــــه .. سمــــــــع الصوت اللي يرد عليـــــــــه يقول " زينـــــــــه ماني مصـدق إنج داقــــــه " وكمــــــــل " كنت أدري إنـــــــــج بتشـــوفيــن فايده من الكلام معاي " إن كان بالســــــــــابق يغلي فأهو ألحيــــــــــن يحــــــــترق بجنـــــــون .. شد على التليـــــــــــــــــــفون بقــــــــــــــــــوه . زيـــــنه لما شـافت تعابيـــــــــــر ويهه , حســــــــــــت إن بيــــــــــــذبح أحد !! حست من تعابيــــــــــــــره بالجنـــــــــــون اللي يعتريــــــــــــــه . أرغم صقــــر نفســــــه على النطــــــــــق وأهو يقـــــــــــول والحمم البركــــــــانيـــــــه تطلع من أنفــاســــــــه " إسمـــــــــع يا الـ (.....) والله , وقســــــــــــم بالله , إنــــــــــــــــــك إن تعـــــــــــــرضت لزوجتـــــــــــي مره ثانيـــــــــــــه ما راح يرضيني فيــــــــــك إلا الـــــــــــدم .." زيــــــــــنه كانت تسمـــــــــــــــع وإهي تـــــــــــرجف مع إنها مو الطرف اللي قاعد يتلقى الكلام .. صقـــــــــــر مو قاعد يصـــرخ ..لأ صقــــــــر قاعد يتكـــــــــلم ببرود مفـــــــزع ..مخلي كلامـــــــــــه جدي بصــــــــــوره أكبـــــــــــر . ما تستبـــــــعد إنه الدكـــــــــــتور بيــزر عقـــــله ألحيــــــــــن ".. لا تخليـــــــــــــيني أحطـــــــــــك براسي " الدكتــــــــــور ما كان متوقع يسمـــــــــــع صــــــــوت ريــال فإخــــــــترع خاصه بعد الكلام اللي قاله .. واللي أفــــــــــزعه أكثـر نبــرة التهــــــــديد بصــوت الريــــــال ..لأول مره يحــس إنه نبـرة أحد الأشخــاص تقدر تخرعه بهالطريقه . ورده على كــــــــلام صقــــــر إنه أغـلق التليـــــــــفون بويهه من الخــــــــوف . صقــــر بعد التليـــــــــفون عن أذونـــــــــــه وأهو وده لو يقـــــــــــدر يكســــــــره بإيده ..مــــــــا برد جبـــــــــده بالحيــــــــوان اللي قاعد يعاكســـــــــــها . مو ريـــــــــــــال الســافــ() .. رفـــــــــع عيــــــونه وشــــــــــافهــــــــا واقفــــــــه تشـــــــوفه بنــظرات فيــها وجـل واضح . مد إيـــــده بالتلفـــــــون لها .. وقــال بتجهــــــــــم وإختصـــار " ما أعتقد راح يــزعجج مره ثانيــه " ما مــــدت إيدهــــــــا تاخــذ التليــــــــفون . ما قط شــافت صقــر جذي ..! قال اهو " لكن إن أزعجج بلغيــــــــــني " لما قال هالكلمــــــــه شافت عيـــــونه , بانت الــــــرغبه بالقتـــــــــل بسواد عيـــــونه . مـــدت إيدهـــــــــا بتردد للتليــــــــــفون . وخــــــذته .. تظـــــن إنه الدكتور ما راح يتعـــــــرض لها أبداً عقــــــب اللي صـار ..إلا إن كان ناوي ينتحـــــــــــــر . قال بصوت صـارم " راح أشتري لج خط ثاني .." عقــــــــــدت حاجبــــــها , صقــر تعامــل معاه , مافي داعي تغيير خطــها .. ما تبي تغيير رقمــــــــها , كل البنات يعرفون هالرقم , وإهي تحبـــــــه , ما تبي تغيره .. قالت بهــدوء " إنت تعامــــــــــلت معاه ؟ ما أظن .." رد بقــــــــسوه " تظنين ولا ما تظنين ما يهمني ...راح أشتري الخط وإنتي بتحطيـــــــنه ...ولا مستانســــــه على المعاكــسات " ردت ببرود " أكيــــــد مو مستانسه , بس ما في داعي , كل الناس يعرفون خطي هذا " قال " بيعــــــرفون خطج الثاني , مـــــو مشــكله " ما كانت تبي تخــــــــــلق مشكـــــــــله من لا مشكــــــــــله . بتخلي الخلافـــــــــــات للأمور الأشد من هذي . قلبـــــــها ناقــزها إنه الخلافــــــات بتـزيد كل يوم عن يــــــــوم . يا ترى راح تقـــــــــدر على الأيام اليايــــــــه ولا .. قال " بعد في شي ثاني لازم أعــــــــرف عنـــــــه ؟!!! " في أسلـــــوبه هجــــــــــوم ..حسسهــــــــا إنها لازم إتدافــــــــــع . قالت بلهجه دفاعيـــــــه " لا طبــــــــــــعاً " والله ما يندرى عنــــــــــــــها .. شنو تخــــــــش ؟! , شنــــــــــو تقــــــــــــــول ؟! ما يثــــــــــق فيـــــــــــها . وما راح يثـــــــــق إلا إذا صــارت له . هدوء من الطرفيــــــــن " إذا صار شي ثاني بتقــولين لي ..صح ؟! " ردت بصــوت منخفــض " صح " سمعــــــــــت زيـــــنه إسمهـــــــــا نـــــــادون عليه .. " زيـــــــــنه " إلتفتت .. وبعدهـــــــــا ردت شـــافته .. شــافت عيـنه على مصـدر الصــوت , وبعدهــا ردها لها .. قالت بتوتـــر " ينادوني " وكمـــلت " إممم لازم أروح " رد بجفاف " روحــــــي " في شي بداخــــــــله وده يقــولها خلج معاي ..بس قـــــــاومــــــــه مثـل ما يقـاوم وايد أشـــــــــياء بداخـــــــــــله . كان ودهـــــا لو يقـــــــــولها شي رومانسي , شي يطمنــــــــــها , بس يتعامل معاها بجفـــــــــاف يوتـــــــــرها .. شــافته بنــــــــظره أخيـــــــــره ..بدت تمشي مبتعـــــــــده . أحســـــن إنها تبتعـــــــــد , قبــل ما يقــول شي أو يفعــل شي يفقده حتى أحترامه لنفســه . مع إنها اليوم أعلنت موافقتها على الخطبـــه إلا إنه يحس إنها قاعده تتهــرب , و تحــاول تنحــاش . لازم أسكـــــــــت وأكتم لما أخليـــــــــــها لي ..! وبعدهـــــــــــا .. بعدهــــــــــا بيعـــــــــرف يتصـرف . بيشـــــــوف إن كان في ريال بيعطيــــــــها نظره بعد ما يخــــــــلص منها ! شـــــــــــــات بغضــــــــــــب الطـــــــــــوفه .. الأكزيمـــــــــــا اللي بظهــــــــــره يحـــــــــس فيها ملتهبـــــــــــــــــــه . اه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه سمـــــــع صوت الموج وإجـــــــذبه تحــرك وإيده بمخبـــــــــاة الترينج ..و وقــــــــــــــــف .. (أكيـــــــــــد ساحرتك ) (أكيــد ساحرتك ) (أكيــد ساحرتك) شاف الماي يداعب أطراف جوتيــــــــــــــه ! طــلع موبايــــــله من مخبــــــــــــاته وبجنـــــــــون اللحظـــــــــه ولأنه يبي يمــــــارس الرياضــــــــه عشان يحـــرق النار اللي كاتمــــــــها .. فصــــــــــخ بلوزتـــــــــه وطــــــــــــب بالبحـــــــــــــــر .. وما إهتم ببرودة الجـــــــــو أو برودة الماي .. اللي ما حــــــــــس فيهم من النار اللي قايده داخـــــــــــله , والغيظ من نفســـــــــه ومنهـــــــــــا ومن الوضع . يا ترى شبيصيــــــر بعد قبــــــل زواجهــــــــم ؟؟ غطــــــس بالمـــــــاي ورد طــــــلع ورجع شعــــــــره كله للخـــــــــلف . بتنحـــــــــاش منــــــــــــه ؟! بيذبحهـــــــــــا ؟! بتذبحـــــــــــه ؟! يا طول الأسبـــــــــــــوع عليـــــــــــــــه ..يا طـــــــــــــــوله . أتمنى لكم قراءه ممتعـــــــــــــــــــــــــــه جدا جدا . لا تحرموني من تعليقاتكم الحــــــــــــــــــــــلوه . راح اكون بإنتظارها بفارغ الصبــــــــــــــــــر . عيدكم مبارك الكاتبه black widow |
♪♪♪ ~> فيس كــآإن جآي ينزل البـــآإرت ^^ .. عوآإفــــــــــــــي زوزو :friends: .. ♪♪♪ |
مرررررررحبا ,,,,,انا اول وحده شكل محد متوقع بيلقى بارت هع هع
المهم حمدلله على سلامة جدتك البارت روعه والقصه جدا راقيه ورائعه اتمنى انو نهايتها ترضيني |
احم مرحبا اقين
بغيت اسأل عن البارتات مواعيدها كيف ,,,,,؟ |
الساعة الآن 01:57 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية