منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   119 - شمعة تحت المطر- روبين دونالد ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t142281.html)

شاذن 29-06-10 10:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 3boor (المشاركة 2362534)
شكككككككرا مررره حلوه القصة :hR604426:

شكراً على هذا الرئي . . .
لأنني بحب هذه الرواية كثير . . .
وأتمني أن تعجبك نهاية هذه الرواية . . .



:flowers2:

شاذن 30-06-10 06:22 PM

- دون ارتباطٍ . . مجرد غداء لطيف ، في محيط لطيف وبصحبة لطيفة .
كان يجب أن تقول لا . . لكن قلبها المتشوق تغلب على تحذيرات عقلها . .
قال بصوتٍ أجش: لا تجبري نفسك !
ابتسمت غضباً:
- أوه أنت بغيض ، يصعب التعامل معك !
- وأنت كذلك لسوء الحظ . . ويصعب نسيانك .
- أكنت تحاول ؟
- أوه . . أجل . . كثيراً .
منتديات ليلاس
أمسكت أصابعه ذراعها ، لمنعها من الخلاص :
- لقد وافقتِ على تناول الطعام معي . . لنتظاهر أننا تقابلنا للتو . . سنكون مهذبين ، لكن مهتمين جداً ببعضنا ، وسأظهر لك أنني قادر على التصرف بلباقة تامة.
ابتسمت بسخرية مجدداً وقالت بهدوء:
- لم أشك في هذا يوماً .
- أبداً ؟ أنا مندهش ، فأنا بالكاد تصرفتُ معك بأي نوع من اللباقة.
- ظننتك قلت بأننا سننسي هذا .
ابتسم لوجهها المحمر:
- بالطبع . . أتعلمين ؟ عندما تغضبين تلمع عيناك بشظايا ذهبٍ صغيرة ؟ ولك طريقة ساحرة في رفع رموشك ببطء .
- بالنسبة لشخص. . التقيته لتوي. . أنت تتكلم في أشياء شخصية .

شاذن 30-06-10 06:22 PM

ضحك ، ثم قال بوقار:
- أنا مشهور بطريقة غزلي. . أتصرف بسرعة بمجرد رؤيتي لشيءٍ أريده . . ومع أننا التقينا لتونا ، فقد اكتشفت أنني أريدك .
أوه . . إنه ميؤوس منه !
وتبددت كل المشاعر المحبطة والمريرة وكأنها لم تكن . . ضحك معها حول مائدة الغداء ومازحها وأخذ يعاملها كشيء رقيق هش قابل للانكسار ، بل وثمين جداً له . أوصلها فيما بعد إلي منزلها بالرغم من احتجاجها وقال وهو يفتح الباب لها :
- ألن تطلبي مني الدخول ؟
منتديات ليلاس
ردت برزانة:
- لا. . فأنا لا أعرفك جيداً لأدعوك .
وعدها شيء ما في لمعان عينيه بالردّ ، لكنه خبأ ما فيهما بسرعة وقال بخفة :
- إذن علينا تبديل هذا الواقع .
التقط يدها يقبّلها ، وهو ينظر خلسة إلي وجهها الأحمر . . وقال أخيراً : أورڤوار.
اتصل بها تلك الليلة ليسألها ما إذا كانت تحب الخروج معه إلي العشاء ثم السينما ، فتلعثمت وترددت ، فأكمل بهدوء:
- سأمرّ لآخذك مساء الغد في السادسة إذن .
وأقفل الخط قبل موافقتها وقبل أن تقول له إنها لا تريد الذهاب معه إلي أي مكان .

شاذن 30-06-10 06:24 PM

كان المطر مع قدوم الصباح قد رحل ، تاركاً المدينة تلمع تحت سماء ساطعة زرقاء . جاهدت بعد المشوار الصباحي لبيتسي كي تكون جاهزة عند الخامسة ، لكن صداعاً أليماً أصابها . أخذت حماماً ساخناً خلّصها من الصداع ، لكن الألم دفع إلي عينيها بالسواد الخفيف ، حتي وضعت بحذر الظلال لتخفيه . . ثم حاولت أتن ترتب شعرها المتجعد ، لكن دون جدوى ، فهذا حاله منذ الطفولة .
أظهر اللون الصدئي الأحمر القاتم للفستان لون بشرتها ، وأعطى بعض الدفء لوجهها . وارتدت حذاءً أسوداً ، ثم رشّت نفسها بعطرٍ خفيفٍ من " مس ديور". .
منتديات ليلاس
تمتم تشاد يمسك الباب ليفتحه لها :
- أتحاولين إثبات وجهة نظرٍ ما ؟ تبدين كشقيقة صغيرة .
- وهل خاب أملك ؟
- لا. . حلوتي ! لم يخب أملي أبداً .
- حتى ولو وقعت في نفس الفخ ؟
لم يتظاهر أنه لم يفهمها ، وقال بهدوء:
- لا. . أنا لا أكره هذا أبداً ، ألم تلاحظي إعجابي ؟
- بلي ، لاحظته.
ولم تستطع منع نفسها من الارتجاف.
- اسمعي ، أنا لا أتخلي عمن أريدها بسهولة ، لست مثل دانيال . . لذا إذا كان لديك أية فكرة للهرب مني ، فانسي الأمر . . لأنني سأجدك ولن تكوني مسرورة . قد لا أكون الزوج المثالي في نظرك ، لكنني لا أنوي التراجع.

شاذن 30-06-10 06:31 PM

علق شيء قاسٍ ومؤلم في حلقها : فهمت .
هل يعني هذا أنه تخلي مرحلياً عن فكرة الزواج ؟ أذهله رفضها لزواج منه بقدر ما أغضبه. . فهو غير معتاد على أي رفض من أي نوع . لا شك أن ذلك الدماغ البارد المنطقي قد أجبره على أن يدرك أن زواجاً مثل الذي اقترحه لن ينجح . لكنه عوضاً عن ذلك قد يقترح عليها ترتيبات أخرى . . لا. . فحتى مخيلتها الناشطة لا يمكنها تصوّر معاشرة تشاد لها دون زواج .
قالت لكي تُبعد هذا التفكير عن رأسها :
- إلي أين سنذهب ؟
- أوه . . إلي مطعم صغير ، الطعام فيه جيد وقريب من دار السينما.
منتديات ليلاس
وانقلب منذ لحظتها إلي ما كان عليه وقت الغداء في اليوم السابق ، يدفع نفسه لفتنتها . . يجعلها تضحك ، يمازحها بخفة عبر الطاولة . . ولم يعد هناك أي دليل على التكبر والسيطرة في الصوت العميق وهو يناقش أمر الصراع السياسي الذي حصل ذلك اليوم . . وتجاهلت ناتالي السعادة التي تتلقاها من النظرات الحاسدة حولها في المطعم . . نظرات من أشخاص جاءوا ليحيّوا تشاد ، بعد أن قدّمها لهم وأوضح لهم أنه لا يريد بقاءهم طويلاً . . وكلهم ابتسموا نفس الابتسامة لها . . وابتعدوا عنهما ، تاركين الميدان خالياً لها .
قال :
- يضنون أنني وكيلك لترتيب شؤونك .
أجابت :


الساعة الآن 09:37 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية