اقتباس:
لأنني بحب هذه الرواية كثير . . . وأتمني أن تعجبك نهاية هذه الرواية . . . :flowers2: |
- دون ارتباطٍ . . مجرد غداء لطيف ، في محيط لطيف وبصحبة لطيفة .
كان يجب أن تقول لا . . لكن قلبها المتشوق تغلب على تحذيرات عقلها . . قال بصوتٍ أجش: لا تجبري نفسك ! ابتسمت غضباً: - أوه أنت بغيض ، يصعب التعامل معك ! - وأنت كذلك لسوء الحظ . . ويصعب نسيانك . - أكنت تحاول ؟ - أوه . . أجل . . كثيراً . منتديات ليلاس أمسكت أصابعه ذراعها ، لمنعها من الخلاص : - لقد وافقتِ على تناول الطعام معي . . لنتظاهر أننا تقابلنا للتو . . سنكون مهذبين ، لكن مهتمين جداً ببعضنا ، وسأظهر لك أنني قادر على التصرف بلباقة تامة. ابتسمت بسخرية مجدداً وقالت بهدوء: - لم أشك في هذا يوماً . - أبداً ؟ أنا مندهش ، فأنا بالكاد تصرفتُ معك بأي نوع من اللباقة. - ظننتك قلت بأننا سننسي هذا . ابتسم لوجهها المحمر: - بالطبع . . أتعلمين ؟ عندما تغضبين تلمع عيناك بشظايا ذهبٍ صغيرة ؟ ولك طريقة ساحرة في رفع رموشك ببطء . - بالنسبة لشخص. . التقيته لتوي. . أنت تتكلم في أشياء شخصية . |
ضحك ، ثم قال بوقار:
- أنا مشهور بطريقة غزلي. . أتصرف بسرعة بمجرد رؤيتي لشيءٍ أريده . . ومع أننا التقينا لتونا ، فقد اكتشفت أنني أريدك . أوه . . إنه ميؤوس منه ! وتبددت كل المشاعر المحبطة والمريرة وكأنها لم تكن . . ضحك معها حول مائدة الغداء ومازحها وأخذ يعاملها كشيء رقيق هش قابل للانكسار ، بل وثمين جداً له . أوصلها فيما بعد إلي منزلها بالرغم من احتجاجها وقال وهو يفتح الباب لها : - ألن تطلبي مني الدخول ؟ منتديات ليلاس ردت برزانة: - لا. . فأنا لا أعرفك جيداً لأدعوك . وعدها شيء ما في لمعان عينيه بالردّ ، لكنه خبأ ما فيهما بسرعة وقال بخفة : - إذن علينا تبديل هذا الواقع . التقط يدها يقبّلها ، وهو ينظر خلسة إلي وجهها الأحمر . . وقال أخيراً : أورڤوار. اتصل بها تلك الليلة ليسألها ما إذا كانت تحب الخروج معه إلي العشاء ثم السينما ، فتلعثمت وترددت ، فأكمل بهدوء: - سأمرّ لآخذك مساء الغد في السادسة إذن . وأقفل الخط قبل موافقتها وقبل أن تقول له إنها لا تريد الذهاب معه إلي أي مكان . |
كان المطر مع قدوم الصباح قد رحل ، تاركاً المدينة تلمع تحت سماء ساطعة زرقاء . جاهدت بعد المشوار الصباحي لبيتسي كي تكون جاهزة عند الخامسة ، لكن صداعاً أليماً أصابها . أخذت حماماً ساخناً خلّصها من الصداع ، لكن الألم دفع إلي عينيها بالسواد الخفيف ، حتي وضعت بحذر الظلال لتخفيه . . ثم حاولت أتن ترتب شعرها المتجعد ، لكن دون جدوى ، فهذا حاله منذ الطفولة .
أظهر اللون الصدئي الأحمر القاتم للفستان لون بشرتها ، وأعطى بعض الدفء لوجهها . وارتدت حذاءً أسوداً ، ثم رشّت نفسها بعطرٍ خفيفٍ من " مس ديور". . منتديات ليلاس تمتم تشاد يمسك الباب ليفتحه لها : - أتحاولين إثبات وجهة نظرٍ ما ؟ تبدين كشقيقة صغيرة . - وهل خاب أملك ؟ - لا. . حلوتي ! لم يخب أملي أبداً . - حتى ولو وقعت في نفس الفخ ؟ لم يتظاهر أنه لم يفهمها ، وقال بهدوء: - لا. . أنا لا أكره هذا أبداً ، ألم تلاحظي إعجابي ؟ - بلي ، لاحظته. ولم تستطع منع نفسها من الارتجاف. - اسمعي ، أنا لا أتخلي عمن أريدها بسهولة ، لست مثل دانيال . . لذا إذا كان لديك أية فكرة للهرب مني ، فانسي الأمر . . لأنني سأجدك ولن تكوني مسرورة . قد لا أكون الزوج المثالي في نظرك ، لكنني لا أنوي التراجع. |
علق شيء قاسٍ ومؤلم في حلقها : فهمت .
هل يعني هذا أنه تخلي مرحلياً عن فكرة الزواج ؟ أذهله رفضها لزواج منه بقدر ما أغضبه. . فهو غير معتاد على أي رفض من أي نوع . لا شك أن ذلك الدماغ البارد المنطقي قد أجبره على أن يدرك أن زواجاً مثل الذي اقترحه لن ينجح . لكنه عوضاً عن ذلك قد يقترح عليها ترتيبات أخرى . . لا. . فحتى مخيلتها الناشطة لا يمكنها تصوّر معاشرة تشاد لها دون زواج . قالت لكي تُبعد هذا التفكير عن رأسها : - إلي أين سنذهب ؟ - أوه . . إلي مطعم صغير ، الطعام فيه جيد وقريب من دار السينما. منتديات ليلاس وانقلب منذ لحظتها إلي ما كان عليه وقت الغداء في اليوم السابق ، يدفع نفسه لفتنتها . . يجعلها تضحك ، يمازحها بخفة عبر الطاولة . . ولم يعد هناك أي دليل على التكبر والسيطرة في الصوت العميق وهو يناقش أمر الصراع السياسي الذي حصل ذلك اليوم . . وتجاهلت ناتالي السعادة التي تتلقاها من النظرات الحاسدة حولها في المطعم . . نظرات من أشخاص جاءوا ليحيّوا تشاد ، بعد أن قدّمها لهم وأوضح لهم أنه لا يريد بقاءهم طويلاً . . وكلهم ابتسموا نفس الابتسامة لها . . وابتعدوا عنهما ، تاركين الميدان خالياً لها . قال : - يضنون أنني وكيلك لترتيب شؤونك . أجابت : |
الساعة الآن 02:02 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية