منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 13 - نجمة الجراح - كارول مورتيمر ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t136293.html)

Rehana 01-03-10 02:43 PM


- هذا ليس صحيحاً..إنها تحبك.
فضحك بخشونة:
- وأنت، ماهو شعورك نحوي؟ لا تجيبي على هذا السؤال. أستطيع تصور شعورك نحوي.
- إذن لماذا أعدتني إلى هنا؟ لماذا لا تتركني أخرج بهدوء من حياتك؟
وشحب وجهه، وتجهمت أساريره:
- إذا خرجت من حياتي، الآن أو أي وقت آخر، لن يكون ذلك بهدوء.
- ولكنك قلت ان تريدني أن أرحل..أن أعيش بعيداً عنك.
- ولكن ليس هكذا، ليس إلى الأبد، أردتك أن تعيشي بعيداً عني كي تستطيعي معرفة حقيقتي ، لأن تعرفي الإنسان الذي في داخلي.
ولم تفهم عليه:
- ولكنني استطيع فهمك و أنا هنا.
- لا.. لا يمكنك هذا، فعندما تكونين بقربي، لا أستطيع التفكير إلا بأمر واحد... مغازلتك، كنت كالحيوان معك هذا المساء! فعلت ما أريد بدون تفكير..بأي شيء آخر إلا بنفسي.. ولن تستطيعي تصور صدمتي عندما وجدتك عذراء..وأنا خجل جداً مما فعلته لك، مما فعلته لكلينا.
www.liilas.com/vb3
وبللت شفتيها:
- ولكن..لقد أعجبني مافعلته بي..لقد أعجبني ياطوني!
- وهذا سبب آخر يبرر عيشنا منفصلين، لا أريد مشاعرك أن تعميها الرغبة..كنت رائعة معي، وعرفت كيف تسعدينني.. وأرجو أن أكون قد أسعدتك، ولكن هذا ليس كل ما أريده منك، بل أريد الكثير الكثير.
انتعش الأمل في داخلها:
- وماذا تريد مني ياطوني. ماذا باستطاعتي أن أعطيك بعد؟
- لست أدري إذا كان بإمكاني توقع المزيد، لقد فرضت عليك بالقوة علاقة لابد أثارت اشمئزازك، سأسافر غداً إلى كندا.. وبأمكانك البقاء هنا، وعندما تعودين ستسكنين منزلنا مع الطفلة، أما أنا فسأنتقل.. إلى أن يحين وقت.. ربما...
فسألته يائسة:
- ربما ماذا ياطوني؟
تقدم ليقف أمامها، وذهلت ليزا لنظرة الحيرة على وجهه:
- ربما إلى أن يحين الوقت الذي تقبلين فيه أن تعيدني إلى حياتك.
- ولكنك لست مضطراً لترك حياتي.
أمسك طوني وجهها بلطف، وافتر ثغره عن ابتسامة:
- لم أعد قادراً على أن أكتفي بنوع العلاقة التي بيننا.. والليلة، بعد أن عرفت ما أخذت منك، أردتك ثانية، واضطررت لترك غرفتك قبل أن أفقد السيطرة على نفسي مرة أخرى.
شبكة ليلاس الثقافية
إذن، هذا هو سبب مغادرته الغرفة فجأة! وليس لأنها أثارت اشمئزازه، أو أنه ندم على ماحصل !! النظرة إلى عينيه الآن أخذت تقول لها أشياء وجدت وجدت صعوبة ف يتصديقها، وأرادت أن تصدقها، ولكنها لا تستطع، فهمست له:
- أردتك أن تبقي معي طوني.. حاولت الطلب منك أن تبقى.. ولكنك لم تترك لي فرصة.
فهز رأسه:
- ولكن عاطفتك كانت تعميك..كنت أول رجل في حياتك، ومن الطبيعي أن تشعري بعاطفة معينة نحوي... ولكنني أريد أكثر من مجرد عاطفة عابرة، أريد حبك ياليزا.

****************************

يتبـــــع..

Rehana 01-03-10 02:47 PM


- ولكنه لك.
هز طوني رأسه بحزن، وسقطت يداه إلى جانبيه:
- ليس هكذا ياليزا! لا أريد حبك أن يكون هكذا، لوقت طويل الآن أحببتك..أحببت فيك اللطيف، النعومة، وأحببت جسدك كذلك، لا أستطيع إنكار هذا ، ولكنه ليس كل كا أريد أن أحبه...أريد أن أحبك أنت ياليزا...كذلك.
لم تستطع تصديق ماتسمع .. طوني .. البارد .. القاسي، الذي ظننته بلا شعور .. هاهو يحبها!؟
بدأ وجهها يحترق و أحست برغبة في البكاء من السعادة:
- أوه..طوني .. وأنا أحبك أيضاً.
ولكن وجهه تجهم أكثر، وقال بلطف:
- أنت تحبين ما أجعلك تشعرين به.
- لا...أو لا...
تقدمت مسرعة لتقف أمامه، وأخذت تمسح التقطيبة من بين عينيه، ووضعت ذراعيها حول خصره، وأراحت وجهها على صدره الذي يرتفع و ينخفض من الأثارة ، وقالت هامسة:
- لقد عرفت ليلة دخلت غرفتي للمرة الأولى أنني أحبك، ولكن هذا حصل قبل هذا بكثير.. يوم أتيت بميرا إلى المنزل، لم أكن غاضبة فقط، بل غيورة ..اوه ياطوني ..كم أحبك!
شبكة ليلاس الثقافية
وقفت على أطراف اصابع قدميها لتقبله، ثم ارتمت بين ذراعيه وهي تحس بالراحة، والتفت ذراعاه حولها وكأنهما القيد الفولاذي.
وتأوه بقوة:
- أرجو أن تكوني تعنين هذا ياليزا ..فأنا لن أستطيع تركك ترحلين بعد الآن..لن أستطيع!
أحست به يرتجف... وبكت من فرط سعادتها.
- لن أتركك تبعدني عنك الآن، ولن أذهب ولو حاولت دفعي للذهاب.
وأضاءت وجهه علامات الحب ، وقد أحنى رأسه ليقبل جبينها..ثم تحولت القبلة إلى سلسلة من القبلات انتشرت في كل مكان، وأحس كل منهما بشوق مرير إلى الآخر، وقد ادركا حبهما العظيم، وتصاعدت مشاعرهما لدرجة الغليان .
وتراجع طوني ، وأنفاسه ممزقة بالعاطفة.
- أشكر الله لأنني عدت إلى غرفتك لأراك، لأقول لك ما قررته، ولكنك كنت قد رحلت، آه لو تعرفين ماذا أحسست عندما وجدت بعض ثيابك مختفية، فلحقت بك لأجدك مع ريك... أحسست أنني أكاد أموت!.
شبكة ليلاس الثقافية
- أنا لم أكن مع ريك... لقد كان يوصلني إلى المطار.
وأراح جبهته على جبهتها، يداه متشابكتان عند أسفل ظهرها. واتحد جسداهما معاً وتابع:
- لقد عانيت العذاب خلال اليومين الماضيين... وقد تصورت أنك على علاقة به.. ولم أستطع تحمل هذا.
- إنه صديق ياطوني، مجرد صديق لا أكثر، ولقد عرف الظروف الحقيقية لميلاد بيتسي.
فتنهد:
- كنت أتمنى على الله لو أنني عرفت! لوفرت على نفسي الكثير من العذاب..كنت أتخيل الرجال الذين عرفتيهم، وكنت أحس بالجحيم ، كان يجب أن أعرف، يجب أن أخمن.. لم أكن قد أختبرت الغيرة القاتلة من قبل.. أنت حبي الأول و الوحيد ياليزا.
فابتسمت بخجل:
- وأنت كذلك بالنسبة لي.
فتنهد بصمت:
- كم تشوقت لسماعك تقولين هذا.. ولا أستطيع التصديق!

**************************

يتبـــــــــع...

Rehana 01-03-10 02:51 PM

- وهذا هو شعوري .. هل .. حسناً ..هل ستشاركني فراشي الليلة؟
وغزا الاحمرار وجهها.. فسألها:
- وهل ترغبين في هذا؟
- كثيراً .. كثيراً جداً.
ضمها بين ذراعيه ، وانحنى ليقبلها واندفع يصعد بها السلم فضحكت:
- طوني... قد يرانا أحداً ! ماذا سيظنون بنا؟
- لن أبه لظنهم البتة! ..أحبك.. ولست أهتم بمن يعرف هذا، ولا أهتم بمن يعرف أنني سآخذ زوجتي إلى الفراش، في ساعات الصباح الأولى هذه.. ولا أهتم أبداً!
لمعت عينا ليزا، وبدا عليها الوهن لما ينويه ، ودفنت وجهها في عنقه.. متشوقة لأن تعطيه ما تبقى من حياتها....
منتديات ليلاس

****************************

تمـــت

أتمنى لكم قــــــراءة ممتعة..:flowers2:

الهيفاء 01-03-10 04:56 PM

أكثر من رائعة، سلمت يداك يا قمر الليل وشكرا...

Rehana 02-03-10 04:49 AM

الله يسلمك يالهيفاء

سعيدة لأن رواية أعجبتك

لك ووودي


الساعة الآن 08:41 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية