منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 334 - ليلة مع العدوّ - بيني جوردان ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t135180.html)

dede77 09-02-10 10:22 PM


وعندما سمعت سيارته تبتعد ، رات ان تصعد الى سريرها . وفى غرفة الجلوس كان الضوء المنبعث من شاشة الكمبيوتر يضئ ما حوله ، لكن جودي كانت من الانهاك بحيث لم تعبا بالنظر داخل الغرفة ، وهكذا لم تشاهد الاطفال الباسمين وهم يتقافزون على شاشة الكمبيوتر حول لوحة كبيرة مكتوب عليها : احبك ، احبك !
وفى غرفتها ذهبت الى الحمام مباشرة حيث ازالت زينة وجهها واغتسلت ثم دخلت الى غرفة النوم المعتمة المالوفة بحيث لم تعد بحاجة الى اشعال الضوء فيها 0
كانت قد نامت فعلا حتى قبل ان تزيح غطاء السرير . وتكورت فى سريرها ، السرير القديم المريح البالغ الاتساع الذى يكاد يملا الغرفة والذى اصر نايجل بمكر ان يشتريه لها بصفته هدية من ابن عمها . كان سريرا لم يرقد عليه احد سواها ، مع ان هناك شخصا يرقد فيه الان !
كان شخصا يمكنها ان تعرفه فى اى مكان حتى دون ان ترى وجهه . انها ستعرفه من رائحته ، من الجو الغامض الساحر الذى يحيط بليو ويطوقها كلما كانت معه 0
ليو ! ليو هنا ، مستغرق فى النوم فى سريرها ! لا ، هذا غير ممكن ! انها فى طريق الجنون ... تلك تخيلات ... احلام يقظة !
وشهقت عندما التفت حولها ذراعان حقيقيتان دافئتان تشدانها الى صاحبهما بالفة رائعة الرجولة 0
-ليو !
همست باسمه يضعف ، فانطلق صوتها بالوان قوس قزح التى كانت تلون مشاعرها . وسمعته يسالها بصوت رقيق : كيف امكنك ان تعتقدى باننى لا اريدك ... وباننى لا احبك ؟ فانا مجنون بك ! وساحبك الى الابد . كنت اظن انك انت التى لا تحبينى ، لكنهم يقولون ان اشياء كثيرة تؤثر فى قدرة المرأة على التفكير منطقيا ....
-ليو !
هتفت تعترض وقد ازداد ضعف صوتها . لم تستطع ان تستوعب ما كان يحدث ، والاهم من ذلك ليس لديها فكرة كيف حدث هذا : كيف ؟ ماذا ؟
ولكن لم يكن مزاج ليو يسمح له بان يجيب على اسئلتها 0
كان يهمس بكلمات الحب والمرح فى اذنها : كيف امكنك ان تظنى اننى اريدك ان ترحلى عنى ؟
حاولت ان تجيب ، ولكنه منعها من ذلك ، وعلى كل حال ، ما اهمية الاسئلة والكلمات 0
-اول تعارفنا سرقت طريقك الى سريرى وقلبى 0
قال هذا وهو يلامسها برقة وحنان ومشاعر ملتهبة : ومنذ ذلك الحين لم يمض يوم ولا ساعة لم يلهينى فيها الشوق اليك . ولم تمر دقيقة لم يعذبنى فيها شوقى اليك !
وكانت جودي ترى وتشعر بتوتره وهو يكبح مشاعره 0

dede77 09-02-10 10:23 PM

قال : شكرا لنايجل الذى ساعدنى على التسلل الى فراشك ، وانبهك يا جودي الى اننى غير مستعد لمغادرته الا بعد ان اتسلل الى قلبك ايضا واسمع من فمك انك تودين ابقائى فيه ... فى قلبك ، فى حياتك ... الى الابد !
-الى الابد 0
قال : كنت اظن حبى لك كان عذابا ، لكننى ادرك الان ان العذاب الحقيقى هو ان افقدك . اتعلمين شعورى تجاهك ؟
قالت : لا ، لا اعلم 0
ثم ، بعد ان اخبرها مرة بعد اخرى كم يحبها ، واصر عليها بان تخبره بانها بانها تبادله مشاعره ، قالت : اوضح لى ما حدث .... وكيف ....؟
وسكتت وهزت راسها بارتباك وحيرة : يبدو وكأن جنية ساحرة حركت عصاها السحرية و ....
فقاطعها : لم تكن تلك جنية ساحرة ، وانما كانت امى 0
-ماذا ؟ اريد ان اعلم ماذا يجرى 0
فتنهد بخيبة امل ساخرة : جاءت امى من ايطاليا لترانى ، فقد سمعت عن خطبتنا من سكرتيرتى الجديدة ، وحيث انها ام ، قررت ان تتعرف الى خطيبتى ... الفتاة التى استجابت الى دعائها وعمل تلك المرأة الساحرة فى القرية التى زاولت سحرها على . ارادت امى ان تعرف كل شئ عنك فاخبرتها ما هو ضرورى ، اخبرتها باننى وقعت فى غرامك كليا ، كما اخبرتها بانك لا تبادلينى الحب . وكما تعلمين كنت مضطرا الى الذهاب الى لندن فى عمل ، ودعوتها لتذهب معى لكنها رفضت ، مصرة على البقاء . ولما كنت اعرفها جيدا ، اخذت عليها عهدا بان لا تبحث عنك لتراك مهما كانت الظروف ، ولكن يبدو مما اخبرتنى به ان الحظ تدخل . فقد ذهبت لتتمشى فى القرية عندما رات ، حسب قولها ، امرأة شابة تعيسة الملامح . وكان من الطبيعى ان ترغب فى ان تساعدك ، وهكذا جلست بجانبك و ....
فقاطعته وقد ابتدات تفهم : هل كانت تلك امك ؟ شعرت فعلا بان فيها شيئا مالوفا ، لكننى لم اعرف ما هو 0
وتابع : حالما تركتك اتصلت بى تليفونيا الى لندن ، تطلب ان تعرف ما قلته لك فجعلك تظنين اننى لا اريدك خشية ان تستغلى تاثيرك فى 0
ونظر اليها برزانة والالم فى عينيه : ما الذى جعلك تظنين اننى ....
فقالت تدافع عن نفسها عن نفسها بحزم : انت قلت شيئا عن هذا ....
-كنت افكر بشئ مختلف كليا . كنت افكر فى الكنيسة للزواج . هذا ما كنت افكر فيه لا فى الابتعاد عنك . انا احبك يا جودي مارش ، واريد ان اتزوجك 0
وابتسمت : وانا ايضا احبك يا ليو جفرسن واريد ان اتزوجك 0

*****

انتهى الفصل العاشر

dede77 09-02-10 10:25 PM

الختام 0

-هل مازلت تنوين التعليم فى مدرستك ؟
من فوق راس حماتها ، ابتسمت جودي فى عينى ليو بينما الحماة تناغى مبتهجة حفيده الطفل 0
كان عيد انقضاء عامين على زواج ليو وجودي ، وكانا قد ذهبا الى ايطاليا ليحتفلا به مع والديه 0
فاجابت جودي : حاليا ، ولكن بدوام غير كامل فقط فانا الان ام 0
رسائل المساندة التى تلقتها جودي من امهات التلاميذ ملاتها بهجة ، ثم ، كما سبق واتفقت مع ليو ، هى تدين لكل من ساندها لكى تبقى فى المدرسة حتى يجدوا البديلة المناسبة لها 0
قالت لليو باسمة : وعلى كل حال ، سيذهب اولادنا الى هناك 0
وكان ليو اشترى منزل اشتون هاوس 0
واتى والدا ليو الى فراميتون من ايطاليا لحضور مولد الطفل ، ومعها ضيفة غير عادية الى حفلة التعميد ، وكان السرور بها واضحا على والدة ليو ، كما كانت التسلية على وجه والده 0
-اسمها ماريا ، وهى تقول انها ستصنع لك شرابا خاصا لك لتشربيه وهو يضمن لك ولليو واولادكما السعادة 0
همست لويزا جفرسن بذلك فى اذن كنتها جودي وهى تقدم ساحرة القرية عندهم الى جودي 0
منتديات ليلاس
وقد اجابت جودي حينذاك بابتسامة تتالق ثقة وحبا نحو زوجها : سعادتى مضمونة مادام ليو معى 0

*****

dede77 09-02-10 10:26 PM

انتهت بتمنى قراءة ممتعة لكل عاشقات روايات احلام

الماسه نجد 10-02-10 11:25 AM

تسلم ايدينك روايه رائعه جدا شكرا


الساعة الآن 04:21 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية