![]() |
- يتوسط الصحفي اللامع "وائل الابراشي" كلا من "فلتراويد بيتون" أرملة رأقت الهجان , و التي جاءت من ألمانيا خصيصا للدفاع عن زوجها الرائع , و أيضا الكاتب المتخصص في أدب الجاسوسية د.نبيل فاروق __________________________________________________ في البداية يسأل وائل الابراشي د.نبيل فاروق عن صحة كون رأفت الهجان" عميلا مزدوجا ؟ د.نبيل فاروق : علي الاطلاق , هذا الأمر عار تمام عن الصحة , فلو أن الموساد اكتشف أن اليهودي "جاك بيتون" أو رأفت الهجان كان يعمل لصالح المصريين , فما المبرر اذا لتركه طوال تلك السنوات الهادئة , هذا الأمر غير وارد تماما . - وائل : اذا أنت تعتقد أن رأفت الهجان لم يكن أبدا عميلا مزدوجا ؟ - د.نبيل فاروق : هناك اعتقاد خاطئ لدي معظم الناس في أن العميل المزدوج يعمل لدي طرفي الصراع في آن واحد , و هذا غير صحيح , حيث أن العميل المزدوج يعمل لدي أحد طرفي الصراع في حين يوهم الطرف الآخر أنه يعمل لصالحه , و رأفت الهجان لم يكن أبدا عميلا مزدوجا , لأنه لم يكن هناك داعي لذلك , فما المبرر أن يعمل لدي المصريين و لصالحهم في حين يوهم الموساد الاسرائيلي أنه يعمل لصالحهم أو العكس , أعتقد أنه ليس هناك مبرر لذلك . - وائل : اذا فلم في رأيك كل ذلك الهجوم علي رأفت الهجان , من عدة جهات مختلفة ؟ د.نبيل فاروق : بكل بساطة هناك تموذج للانتماء و الوطنية هو في حد ذاته قدوة للأجيال القادمة , و هم يريدون تدمير هذا النموذج , أو تلك الأسطورة الحية , و محاربتها بكل ما أوتوا من قوة . - وائل : اذا فالأطراف التي كان يعمل رأفت ضدها , أرادت الانتقام منه حتي بعد وفاته , في رأيك ما هي اهم المعلومات التي أمد بها رأفت الهجان المخابرات المصرية ؟ - د.نبيل فاروق : رأفت الهجان فعل الكثير و الكثير لأجل وطنه مصر ووطنه الأكبر الوطن العربي .. و لكن هناك أهم ما قام به و هو بكل تأكيد كشفه هوية العميل الاسرائيلي في دمشق "ايلي كوهين" و الذي كان من الممكن أن يتولي منصب رئاسي علي رأس أحد الأجهزة الحساسة , دون أن تعرف هويته الاسرائيلية مما كان سيعرض الأمن القومي العربي لخطر داهم , و ثانيا : ساهم بشكل كبير في ايصال صور و أماكن توزيع شبكة أنابيب النابالم الي المخابرات المصرية , و التي لولاها لتحولت قناة السويس الي جحيم و لفشل العبور أصلا . اذا لا داعي لكل تلك المهاترات , و التي هدفها هو تحطيم النموذج و القدوة . يتبع .. |
- ثم ينتقل وائل الابراشي الي "فلتراويد بيتون" ليسألها : - لماذا اذا كل هذا الهجوم علي شخص رأفت الهجان , و خاصة ذلك الكتاب الصادر عن زوجك السابق "ايهاب نافع" يتهمه فيه بالعمالة المزدوجة ؟ فلتراويد : أعتقد أنه كان تصفية لحسابات شخصية .. أو قل بسبب التزامات مادية .. وائل : تزوجت عن حب أنت و ايهاب نافع , فماذا حدث ؟ فلتراويد : كنت أدير شركة للبترول بعدما توفي زوجي , و لم أكن أعرف وقتها أن ايهاب نافع يعمل بالمخابرات , و أكرر لم يكن حبا علي الاطلاق , فقد جئت الي مصر و أنا يائسة , لم أجد مساعدة من أحد بعدما توفي "جاك" , و هو الذي ظهر لي و أنا في تلك الحالة , عارضا علي المساعدة فصدقته , و هذه كانت غلطتي , نعم أنا أعترف , لا أخفي حماقتي , و لم أخجل من الاعتراف , كانت غلطة , و لكنها كانت الطريق الصعب للتعلم . وائل : نادمة ؟ فلتراويد : نعم - كانت أكبر غلطة في حياتي , فكرت في انهاء هذا الجزء من حياتي , و لكنه ظهر من جديد , و لم أكن أريد الحديث حتي بعد انفصالنا أنا و ايهاب . حتي أن المخابرات حذفت من كتابي 300 صفحة علي الرغم من اني لم أؤذ أحدا . يتبع .. |
ابني جاء الي القاهرة , جلس و استقر , و حاول العمل , فكانوا يضعون له العقبات الواحدة تلو الأخري , حتي أنه قد في 700 وظيفة لم ينل منها سوي واحدة فقط , كانت في شركة بترول , و أكدوا له أنه سيعمل , و عندما ذهب في الموعد اعتذروا له , لأنهم تلقوا هاتفا مهم !!!!
يتبع ... |
ذهب بعدها الي انجلترا و عمل في بيع الجرائد في الساعة الخامسة مساءا , و تنظيف المنازل ,
بعد ذلك وجد وظيفة في مصنع للورق , بعدها بمدة قطيرة , استعانت به شركة سويسرية كمدير مبيعات لفرعها في انجلترا , هل أنت متصور أن شخصا مثله يمكن أن يعمل لحساب الموساد . "دانيال" الآن في ألمانيا لأنه انفصل عن زوجته منذ 4 سنوات من أجل حضانة طفلهما . وائل : جاءت "فلتراويد بيتون" من ألمانيا خصيصا للدفاع عن سمعة ابنها و زوجها ضد ما نسب اليهم , فهل تتعاطف معها ؟ د.نبيل فاروق : ليس تعاطفا فقط .. و لكنني أؤكد أن رأفت الهجان لا يمكن أن يكون عميلا مزدوجا لصالح الموساد . وائل : اذا لماذا في رأيك كل هذا الهجوم ؟ د.نبيل فاروق : هذا الهجوم دافعه ضرب النزعة القومية , يعني أنت تمتلك بطلا قوميا , هم يريدون تحطيم هذا البطل . و يستطرد د.نبيل فاروق : و أحب ان أؤكد لميسز "فلتراويد" أنه لا في مصر و لا في أي دولة عربية أو غربية تستطيع ان تحصل منها علي معلومات مخابراتية تامة , و مؤكدة . فتتدخل "فلتراويد" مبتسمة : I Know IKnow أنا أعلم .. أنا أعرف ذلك , و أردفت و هي مازالت مبتسمة ابتسامتها الواسعة : كل ما أريده فقط يندرج تحت بند المعلومات الشخصية عن زوجي , حفيدي عمره 8 سنوات , كان في عيد الكريسماس الماضي هنا في مصر , و مع جهاز الاب توب فوجد أخبارا عن جده جاك بيتون , فقال : " لم أكن أعلم أنكما مشهوران الي هذا الحد . وائل : سؤال قبل الأخير , قابلت الرئيس السادات و زوجته أنت و الهجان , فهل كنت تعلمين فحوي الزيارة ؟ "فلتراويد" : أعتقد أن الغرض من هذه الزيارة هو الحصول علي عقدين لصالح زوجي للتنقيب عن البترول , و اعطاه السادات امتيازات و حقوق التنقيب ... لا أعرف التفاصيل لانني كنت مع جيهان السادات نتحدث عن الاطفال و المنزل وائل : سؤال أخير , هل ما زال الهجان يحتل كل الحب في قلبك ؟ هل ما زلت تبكين , عندما تستعيدي الذكريات ؟ "فلتراويد" : دائما حاضر , و أحبه كثيرا , و ابني يحبه و حفيده يحبه , ابني دانيال نسخة طبق الاصل من والده ... مش قادرة أنساه .. و لن أنساه . وائل : سنظل جميعا نتباهي به و بهذه الملحمة .. و بهذه الجمله .. انهي وائل الابراشي الحوار .. و شكر ضيفيه . |
د.نبيل فاروق : هذا الهجوم دافعه ضرب النزعة القومية , يعني أنت تمتلك بطلا قوميا , هم يريدون تحطيم هذا البطل . بالفعل ـ اوجز فاصاب الهدف سلمت يمينك بيجاسوس امتعتنا بهذا الحوار المميز لك مني فائق التحية ،،، |
الساعة الآن 12:52 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية