اقتباس:
الجبل الاخضر مشكوره على المرور الله يسلمك أن شاء الله كل يوم فصل وعلى حسب النت الشكر لك سلااااااااااااااااااااااام |
الفصل الثاني أرجعت كاترين الملف لعميلها : " تعلم أني لا أقوم لعمل تافه " رد ( هاتي فيشر ) : " أنت تحددين اختياراتك وهذه المهمة ... " - " نعم ، الأجر مناسب " - " أنت تعلمين أن الوكالة الإعلامية طلبتك أنت بالتحديد " - " أنا ممتنة لهم ، لكني لن أقوم بهذه المهمة فقط . " - ليس لدي شئ آخر لك الآن إلا إعلان الشامبو الذي تم الاتفاق معك بشأنه . - " نعم ، أنا سأعمل فيه " أثرت الأنفلونزا عل عملها ، فأمامها الآن عقد واحد فقط ، فالعمل كعارضة في نيوزلاندا محدود وقد وعدت كالوم أن تقلل من أعمالها خارج البلد ، فقد كانت تقوم بالسفر لاستراليا عندما تعاني من قلة العمل ، لكنه لديها مدخرات ، وربما قد آن الأوان لتأخذ إجازة . - " التزحلق على الجليد ؟ " استغرب كالوم من الاقتراح وهو يضع السكر في قهوته ، اتصلت به كاترين في مكتبه واقترحت أن يتقابلا ليتناولا الغداء في 17 مطعمها المفضل . " أتعتقدين أنه من الحكمة أن تفعل ذلك وأنت مصابة بالأنفلونزا ؟ " - يقولون أن هواء الجبل صحي . كما أن هناك مغريات في واكابابا وشاتو . - لا مانع ، فعلى الأقل سترتاحين في فندق لطيف . - أكثر من لطيف فهذا الفندق سينظم برنامج جميع خاصة بعد أن عاني من الكساد في الموسمين الماضيين بعد ثورة البر كان القريب منه فقد هرب الناس خوفا من حممه على الرغم من أن بعض الناس كانت تستمتع برؤيتها وهي تسقط على الثلج . - قد تصابين بنزلة برد شديدة . - سأكون حذرة . وسألبس الملابس المناسبة . - كنت أتمنى الحضور معك ، لكن البنك لن يتركني في وقت كهذا وظيفته كمدير تنفيذي بالبنك مهمة فلا تتيح له أخذ أجازة في أي وقت . - " كنت أتمنى حضورك أيضا " أكدت كاترين ذلك له لكنها تضايقن لأنها لم تصدق في هذه الجملة ثم أردفت " لكنك لا تتزحلق كما أنها لمدة أسبوع فقط ولن تفتقدني لمدة طويلة " - غير صحيح ، فسأفتقدك كل يوم . ابتسمت كاترين ، " سأفتقدك أيضاً " شعرت كاترين أن مرضها هو سبب برود مشاعرها تجاهه وأنها بمجرد أن تستعيد عافيتها سيعود حبها له ، أحاطها بذراعية فقالت : " أحبك " ، رفع يدها إلى فمه وقبلها . وقال : " وأنا أحبك " أنزل أيديها المتشابكة على المنضدة 18 وسرحت بنظرها بعيدًا " لقد حجزت بالفعل ،، وسأرحل صباح الغد " - لماذا أسرعت ؟ - لا ، فقط أحسست بحاجتي لذلك . - لا بأس – إذن فستعدين احتياجاتك الليلة ؟ أجبرت نفسها النظر إليه وكأنها تعتذر " نعم ،، لدي الكثير لأنجزه " - متى ستعودين ؟ - ردت بنبرة الوعد " سأعود بمجرد إحساس بالتحسن وسأتصل بك مجرد رجوعي . " كان أول درس تتلقاه للتزحلق على الجليد خلال تصوير إعلان لمجلة رجلات ، وكانت تمثل دور متزحلقة مبتدئة وأدت الدور ببراعة لأنها بالفعل كانت مبتدئة وفيما بعد تحملت أجر تعلم دروس أخرى فقد وجدته ممتعًا ومثيرًا كما وجدته مهارة تضيفها لقائمة مهاراتها كي تفيدها في عملها كركوب الحصان دون أن تسقط وبالفعل عملت في إعلانين عن ملابس التزحلق على الجليد بفضل قدرتها على التصوير وهي تتزحلق . انحدرت بها الزلاجات إلى منتصف المنحدر وازدادت ثقة عندما وصلت لهذه النقطة ، كان الجليد به آثار من سبقوها في الهبوط ، شخص ما يرتدي جاكت أحمر سقط أسفل المنحدر ثم نهض مرة أخرى ، انحنت ركبتاها الآن وتوازن جسمها بصورة جيدة وتحركت برشاقة . وفي المرة الأخيرة من أدوار تزحلقها لاحظت رجلاً له أسلوب متميز في التزحلق ، أعجبت به ، لا شك أنه خبير في 19 هذه الرياضة وبمجرد أن وصلت لنقطة النهاية نظرت حولها لتراه ، كان يرتديًا بدله تزحلق ملون بالأزرق والأصفر ، لكنه لم تره . ركبت حافلة ( أتوبيس ) وعادت للفندق وأخذت حمامًا دافئا بعد أن تناولت وجبة سريعة وذهبت لفراشها حاملة كتابًا ونامت نومًا خاليًا من الأحلام . وفي اليوم التالي قررت أن تتزحلق على المستوى الثالث من المنحدرات لتختبر نفسها ، فإذا كان صعبًا فستتجه للمستوى الأقل صعوبة . قمة المنحدر كانت قريبة هذه المرة فقد أوصلها المصعد بسرعة هذه المرة ، بدت السماء صافية والجبل البركاني هادئ . كان جوًا ممتعًا شاهدت كاترين اثنان من المتزحلقين يستجمعون شجاعتهم للانحدار ، لكنه ظلت مترددة فقررت أن تشرب فنجانًا من القهوة أولاً ، ابتعدت وذهبت لأقرب مقهى ، وبينما هي تشرب القهوة سمعت صوت يقول : " أشكرًك جدًا " فأدارت رأسها لترى الرجل ذي البدلة ذات الأصفر والأزرق خارجًا من المقهى . طويل ، شعر رأسه داكن . فقالت لنفسها : " لا " ، " لا شك أنك تتخيلين " .شربت نصف الفنجان وتوجهت للخارج فرأته منحني يربط حذاء التزلج ، وقف ونظر حوله فرآها فقالت : " مستلا بالانتين " بدت الدهشة عليه فقد رفع حاجبيه وبرقت عيناه وقال : " هاللو كاتي " - " أنا كاترين ، كاترين كرومويل " أومأ ونطق باسمها بصورة غريبة وكأنه أجنبي . - رأيت بالأمس تتزحلق في المستوى المتوسط وأعتقد أنك أفضل من أن تتزحلق في هذا المستوى . 20 |
- قمت بالعدو أمس ثم أتيت للجبل . - اعتقد أن لك خيرة كبيرة في هذه الرياضة . شئ ما تغير في عينيه ، نظر لها وهي واقفة مرتدية البدلة الحمراء الداكنة وشعرها مسترسل على كتفيها بع أن رفعت الطاقية منذ أن دخلت المقهى وقال : " عندي بعض الخبرة ، وأنت ؟ " حولت عينيها عن عينيه ونظرت للمنحدر " جئت اليوم وفكرت أن أحاول أجرب المستوى الثالث ، لكني لم أمتلك الشجاعة الكافية . " - هل خطيبك معك ؟ اضطر أن تنظر مرة أخرى " لم يستطع الحضور ، كما أنه لا يتزحلق " أومأ برأسه " فهمت " صمت برهة ثم قال " لو تحبين فأنحدر معك . " - لا أريد تقييد حريتك ، فلا أعتقد تريد تضييع وقتك في حراسة متزحلق مبتدئة . - " لست مبتدئة ، فقد رايتك بالأمس ، وكنت جيدة . " لاحظ ذهولها وأضاف " كما أنك تتمتعين بجسم رشيق " كان ذلك تحديًا ، ببساطة ووضوح ، انتظرها لتفكر في القبول أو الذهاب للمنحدرات الأقل إثارة . توجهت لأعلى المنحدر ونسيت أخذ طاقيتها الصوفية ، وكان يسبقها ثم يعود ليقف بجانبها حتى تستجمع شجاعتها ، ثم صاح ذات مرة . - تمام . فنظرت له ورأت ابتسامته البيضاء فابتسمت وقالت : " تمام " وعندما 21 وصلا لنهاية المنحدر سقطت فضحكت فمد له يده المغطاة بقفاز ليساعدها على النهوض فقال : " ما رأيك ؟ " نفضت الثلج من على يديها وجسمها وقالت : رائع وأخذ هو يساعدها في تنفيض الثلج من على شعرها ، فلمست يداه خدها ورغم أنه يرتدي قفازًا إلا أنها أحست بقشعريرة في جسدها ، وحاولت أن تخطو بعيدًا ناسية أنها ترتدي زلاجات وكادت أن تقع ثانية لولا أن أمسك هو بذراعيها وقال : اثبتي تلاحقت أنفاسها ولكن ليس بسبب التزحلق فقط وقالت : " شكرًا . ، وشكرًا لمصاحبتي في الانحدار فلولاك لسقطت سقطة هائلة " - " لا أظن ذلك " نظرت لعينيه ولم تستطع فهم ما قرأته فيهما . نظر إلى المنحدر وسألها : أتريدين المحاولة مرة أخرى ؟ - " ولم لا ؟ " بدا التزحلق بعد هذه التجربة المثيرة على أكثر المنحدرات صعوبة مثيرًا وكان التزحلق على المنحدرات السهلة بالنسبة لها الآن مملاً ،، فأومأت وقالت : نعم لكن هذه المرة لست بحاجة لانتظارك لي . وقفا بجانب بعضها وكان بخار الماء يخرج من فميهما في الهواء المثلج . انتظر زاشارى حتى تبدأ هي وبالفعل بدأت وعندما وصلت لمنتصف المنحدر سمعت صيحة فجائية خلفها أصدرها شابان فنظرت خلفها فقدت توازنها وسقطت فاصطدم رأسها بصخرة مغطاة بالثلج وطارت العصاة من إحدى يديها . - كاترين ، أسرع زاشارى إليها وأمسك بكتفيها وقال : " هل أصبت ؟ " - اصطدم رأسي بالأرض ، لكني لا أشعر بحدوث أي كسر . أخذ يسب : 22 " هؤلاء " الحمقى في كل مكان ، أبقي مكانك ، أين الإصابة بالضبط ؟ " وضعت يدها على مكان الصدمة وتأوهت ، واخذ زاشارى يسب ثانية " دعيني أرى " خلع القفازين وتحسس شعرها برفق " مم هذا ورم بسيط ، هل تشعرين بألم ؟ " - لا ، ليس شديدًا . - حقيقي ن ثم وضع يديه على وجهها ورفعه ليرى تأثير الصدمة على وجهها ، فقالت : " صدقني ،، لا أشعر بألم الآن " فقط كان قلبها ينبض بشدة . توقف متزحلق آخر بالقرب منها " هل أنت بخير ؟ " ردت : " نعم " طلب زاشارى من الرجل أن ينتظر قليًلا وقال لها " نستطيع أن نعالج إصابتك هنا إذا كنت تشعرين بألم . " - أنا متأكدة أني بخير ، صدقني . حدق فيها ثم أومأ للمتزحلق وقال : " نحن بخير شكرًا ، لوح لهما الرجل ثم أكمل انحداره . قال زاشارى : " يجب أن تلبس طاقية . " - خلعتها في المقهى ونسيتها . - لماذا لا تخبريني ، فلو كنت أعلم ، كنت ذاكرتك . خافت أن يغير رأيه لا يصطحبها مرة أخرى فقالت : " آسفة ، أفسدت دورك مرة أخرى . " - لا تأسفي ،، فلدي خمسة أيام أخرى . 23 - لم أرك في الفندق . - " أنا أقيم في كوخ صديقي الخاص " سكت لحظة ثم قال : " هل كنت تبحثين عني في الفندق ؟ " طرقت عيناها ، " ماذا تعني ؟ " . - " نعم " ربما كانت تستطيع الوقوف بدون مساعدته ،، لكنها لم ترد المجازفة ، وأخذت تتحرك ببطء حتى قامت ويده ما زالت على وسطها ليثبتها ، وكان ينظر إليها نظرة تدل على شعور بالغبطة . - أشكرك ،، أستطيع الآن الحركة ، بمفردي . لم يتحرك ولم يرفع نظره عنها ، " أعلم أن ظللت انظر حولي لكي ينقذني أحد ، لكن حالتي ليست بهذا السوء ، كما أني لم أحضر للجبل لأقف في طريقك " . قالت تلك العبارة حتى لا يفكر في ذلك . " لكني لم أجد متسلقين جذابين ، على العموم لا تنس أنني مخطوبة وعلى وشك الزواج . – لم أنس ، هل نسيت أنت ؟ أخذت كاترين نفسًا عميقًا . " لا " لم نفعل شيئًا حتى الآن شعرت أنه خطأ ، أخذت تقنع نفسها بذلك . وضعت يدها على معصم يده المثبت في وسطها ، كان من الخطأ أن تفعل ذلك لأن جسمها انحنى نحوه وأحنى هو رأسه وزاد ضغط يده على وسطها رغم مقاومتها الضعيفة . وقال برقة " أيمكن أن أنسيك ؟ " رأت في وجهه وصوته الرجل الذي تراه في أحلامها وتخيلت للحظة أنها ستحلم به مرة أخرى . 24 |
انعقد لسانها فقد كانت مأخوذة بنشوة ولا تعرف سببها ، والهواء من حولها ساكن ينتظر الرد . ولكن عندما رأت فمه بالقرب منها ابتعدت فجأة فقالت : " لا " فقال زاشارى ببساطة " لا بأس " والتقط الزلاجة التي سقطت منها وأعطاها لها . - لم أتوقع هذا الرد فعل منك . أدركت أنه على حق فهي التي أوحت إليه بإعجابها به . فقالت له : - المسألة أنك ... أنك تذكرني بشخص .. قابلته منذ فترة طويلة . - هذا الشخص ليس خطيبك ؟ هزت رأسها . - هل يعرف بأمر هذا الشخص ؟ - لا شئ يستحق أن يعرفه فالمسألة تافهة . ضحك ضحكة بسيطة " لا شئ ؟ " نظرت إليه بغضب ، وقال : " أعتقد أن خطيبك لديه مشكلة . " - كالوم . لا شئ يدعو لقلقة ، ثم إن هذا ليس من شأنك . - ربما ، لكني لو كنت خطيبك ورايتك تنظرين لرجل آخر بالطريقة التي تنظرين بها إلي لكنت شعرت بالقلق ، وكنت سأتصرف بطريقة ما حيال ذلك ردت بدون تفكير : " ماذا كنت ستفعل ؟ " تكلم وكأنه يفكر : " ربما يكون من الأفضل ألا تعرفي . " - العنف ؟ لا غرابة في ذلك فأنت متسلق جبال ، وهي رياضة تترك تأثيرها على تفكيرك . 25 - " نعم ، نحن متسلقوا الجبال كما قلت . " رفع يده وأحاط بها ذقنها وأدار وجهها تجاهه ثم أنحنى رأسه وقبلها بعنف لم تستطع الهروب فالزلاجات مثبتة في ساقيها . فأعاقتها عن الحركة ، سرت الدماء بسرعة في وجهها المحتقن بفعل الإثارة التي شعرت بها . شخص ضحك ، وآخر صفر ( أصدر صفيرًا ) فتنبهت كاترين ، وأخرجت صوتًا يدل على اعتراضها وحاولت الإفلات من زاشارى . رفع رأس ونظر لها . " لو كنت مكان كنت سأشعر بقلق شديد " أبعدت جسمها عنه واحتفظت بتوازنها بصعوبة وهي تحاول أن تتنفس بصورة طبيعية . " هذه كان ... " - شئ رائع ؟ وضحك لأنها تلعثمت . - بل وقاحة . - " لا اعتقد أن طريقي في التقبيل سيئة " وضحك . - ليس لك الحق في أن تقبلني ! - لم الحظ أنك تتذمرين . - أنا أتذمر الآن . ضحك . " بعد أن حدث ما حدث " . - لم استطيع قبل الآن فلم أكن أعرف ما تنويه . - كنت تريدين معرفة ماذا كنت سأفعل لو كنت مكان كالوم . حاولت أن تنكر ، لكن الكلام توقف في حلقها . فقد أرادت بالفعل ذلك ، 26 أرادت أن تعرف مذاق قبلته . تصرفاته شجعته على أن يفعا ذلك . ابتعدت وقالت شكرًًا عل أنك تركتني ، سأكون بخير إذا تركتني لوحدي الآن . لكنه لم يتركها وتبعها للمصعد وقال : هل يؤلمك رأسك . - لا ، مجرد ورم بسيط . فقال : لو هناك شئ يؤلمك ... - لا شئ يؤلمني ، لكني أعتقد أني سأتزحلق في المنحدرات السهلة بعد ذلك . " وصل المصعد فدخلته ، فقال بصوت منخفض وهو يراها تجلس في مقعدها وتجذب قضيب الأمان أمامها " لو هذا يرضيك فلا باس " نظرت كاترين أمامها حتى لا تنظر له . ارتفع المصعد في الهواء وأبعدها عنه . جلست في صالون الفندق نشرت " البراندى " بعد أن تناولت العشاء ، وأخذت تتحدث مع فنانين أمريكتين ، ثم نظرت حولها فوجدت زاشارى قادمًا مرتديًا سوبتر صوفي وينظر في أرجاء الغرفة حتى رآها وأومأ لها ثم اقترب من " البار " . تعمدت كاترين أن تنظر على الفتاتين ولكنها كانت تدرك أن زاشارى يشرب وينظر إليهن ثم وجدته يقف أمامهن فاضطرت أن تنظر له . أخرج طاقيتها الصوفية من جيب بنطلونه الخلفي ووضعها على المنضدة " هاللو كاترين ، أظن أنك تبحثين عن طاقيتك . نظرت لطاقيتها وقالت : أشكرك . 27 نظر إليهن وقال : هل يمكن أن ؟ حركت إحدى الفتاتين الكرس الرابع وقال : طبعا بالتأكيد . قدمته كاترين ، ووجدت الفتاتين مستمتعين بابتسامته وقصصه عن الجبال ، لكنها عندما فرغت من شرب البراندى ووقفت لتذهب وضع كأسه وقال للفتاتين : سررت بمقابلتكما وتبع كاترين إلى خارج الغرفة . وقال : - أريد التحدث معك . - لماذا ؟ أمسك ذراعها وقادها إلى منضدة أمامها كرسيان . جلسا وضع يديه بين ركبتيه وقال : " أردت الاعتذار " الاعتذار عن تخيلي أنك تتبعينني وعن القبلة رغم أنه من الصعب الاعتذار عنها فقد استمتعت بها جدًا . شعرت بالذنب حين سمعت هذه الجملة فلم يكن هو أول شخص يفعل ذلك ثم قالت " اعتذارك مقبول واعتقد أنك مغرور في اعتقادك أني أتتبعك فنساء كثيرات يفعلن ذلك " ابتسم وقال : ليس دائمًا ، كنت سأشتري لك مشروبًا لكن ... لم يستطيعا العودة إلى البار الآن فقالت : سآخذ ( وينتشك ) - " سأطلبه لك " ابتسم واسترخى . " أنت عارضة أزياء أليس كذلك ؟ لهذا عرفتك في حفلة العشاء ، عندما قابلتك . ألهذا كان ينظر إليها في تلك الليلة اعتادت أن تعرف الناس من هي أو على الأقل يألفون وجهها لأنهم قد رأوه من قبل في مكان ما ، لكنها ظنت انه كان ينظر إليها لسبب مختلف وربما لأنها ببساطة تخيلت أن القدر وضعه أمامه لأنه هو الذي حلمت به . 28 |
- ربما رايقنى في محلة أو في التلفزيون . - لو كنت رايتك في التلفزيون لكنت تذكرت لكني لا أشاهده كثيرًًًا كما أني كنت خارج البلاد في الأعوام القليلة الماضية أغلب الأوقات . - لتمارس رياضة التسلق . - نعم ، في الهند وأمريكا الجنوبية حيث يوجد الجبال ربما رأى شيئا في وجهها . - عندما تحدثت في تلك الليلة عرفت مدى حبك للجبال لكن الأمر يبدو ... - لا معنى له ؟ ضحك زاشارى . " الذي يقومون بذلك هم فقط الذين يعرفون معناه ، أنها تجربة لمدى ما يمكن أن تسبب الطبيعة في الأضرار بك ، فعندما يصعدون للقمة فأنت تثبتين لنفسك إنك قادرة على تحديها . وتظل تزيد في تحديك حتى تموت كصديقك " بن " ؟ قطب وجهه فقالت : " آسفة لم أكن أريد تذكرك " هز رأسه ونظر لحذائه " البوت " الجلدي . " اعتدت أن أفقد أصدقائي في الجبال ، فلم يبق منا على قيد الحياة إلا القليل " فردت بغضب : " إذن على حق ، وكل ما تستطيع فعله هو أن تهز كتفيك وتقول خسارة أن أفقدك يا بن – أو خسارة أن أفقدك يا عزيزي ديك أو توم أو هاري ؟ - ليس الأمر هكذا ففوق الجبال تدركين تفاحة حياة الإنسان بالنسبة للأشياء الأخرى في الكون ، وبن مات وهو يفعل ... أكملت بتهكم : ما يريد أن 29 يفعله ، أعرف ، وترك زوجة وأسرة من أجل أن يفعل ما يريده ويموت . - ونيدى كانت تعلم طبيعة حياته قبل أن تتزوجه واعتادت على التسلق معه قبل أن ينجبا أطفالاً . - لكنها اعتزلت التسلق ، أما هو فلم يفعل ؟ بسط يديه : " التسلق كان حياته " - وأنت ؟ صمت لحظة ثم قال : لست متزوجًا . يبدو في الثلاثين من عمره ، خمنت كاترين ذلك ثم سألته : ألم يسبق لك الزواج . نظر إليها بعينين حزينتين : " اثنتين وأراد أن أعتزل التسلق " ثم ابتسم ابتسامة خاطفة . وقفت فتبعها ، قالت : " سأراك لاحقا يا مستر بالانتين " أرادت أن تتوجه بمفردها إلى السلم لكنه أمسك ذراعها وقال : " غدًا ؟ " فوق قمة جبل الثلج ؟ لا أحب أن تبتعدي عن المستوى العالي بسببي . ليست بحاجة أن تبتعد عنه ، فقد اعتذر وفهم كلاهما الأمر ولا شئ مشين قد حدث ، فالمنحدر الجليدي . عام وممتلئ بعشرات الأشخاص . فقط اعتقدت أن ما حدث غير لائق . 30 نهاية الفصل الثاني |
الساعة الآن 12:51 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية