|
الصورة السادسة عن أبي طلحة الأسدي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج فرأى قبة مشرفة فقال ( ما هذه ) قال له أصحابه هذه لفلان رجل من الأنصار قال فسكت وحملها في نفسه حتى إذا جاء صاحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عليه في الناس أعرض عنه صنع ذلك مرارا حتى عرف الرجل الغضب فيه والإعراض عنه فشكا ذلك لأصحابه فقال والله إني لأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا خرج فرأى قبتك قال فرجع الرجل إلى قبته فهدمها حتى سواها بالأرض فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلم يرها قال ( ما فعلت القبة ) قالوا شكا إلينا صاحبها إعراضك عنه فأخبرناه فهدمها فقال صلى الله عليه وسلم ( أما كل بناء وبال على صاحبه إلا مالا إلا مالا يعني ما لا بد منه ) يا صاحب القبة ...تمهل ما هذه العجلة لماذا لا تذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الرحيم بالمؤمنين وتخبره بأنك قد خسرت على هذه القبة مالا ووقتا وجهدا تلمس رضاه ... اطلبه الصفح ... عده بأنك لا تعود وهو مع ذلك لم يأمرك أمرا صريحا بهدمها فلماذا تعجلت ؟ عجبا لكم أيها المتطاولون في البنيان إنه وإن عفى عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن هذه القبة كانت في يوم من الأيام سببا في إعراضه عني وغضبه مني فأي خير أرتجيه فيها كلا والله .. لن تبقى هذه الذكرى الأليمة على وجه الأرض |
الصورة السابعة قال محمد بن إسحاق : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من ظفرتم به من رجال اليهود فاقتلوه ) فوثب عند ذلك محيصة بن مسعود الأوسي على ابن سنينة "رجل من تجار اليهود كان يلابسهم ويبايعهم " فقتله وكان أخوه حويصة بن مسعود أسن منه ولم يسلم بعد فجعل حويصة يضربه ويقول : أي عدو الله أقتلته ؟! أما والله لرب شحم في بطنك من ماله! قال محيصة : والله أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لضربت عنقك قال حويصة : والله لو أمرك محمد بقتلي لتقتلني ؟! قال محيصة : نعم والله لو أمرني بضرب عنقك لضربتها قال حويصة : فوالله إن دينا بلغ بك هذا لعجب !! ثم أسلم حويصة صدقت والله لو أمرت بقتل أخيك لما تأخرت طرفة عين لأنك تعرف منزلة من أمرك ( وما ينطق عن الهوى ) عجبا والله يا محيصة أتقتل ابن سنينة وقد كان يأتيك منه النفع " ولرب شحم في بطنك من ماله " إن اليهود اليوم قد وضعت قدمها على أعناقنا .. وأذاقتنا مر الهوان ... وما استطعنا أن نصنع معها كما صنعت !! إننا نسمع آيات الكتاب في كل حين وهي تدعونا إلى جهادهم .. نسمع .. لكن ! لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي |
الصورة الثامنة كان زيد بن حارثة رضي الله عنه مملوكا للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم وزوجه بابنة عمته زينب بن جحش الأسدية رضي الله عنها فمكثت زينب عند زيد قريبا من سنة أو فوقها ثم وقع بينها خلاف فجاء زيد يشكوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له " أمسك عليك زوجك واتق الله " وكان الله قد أعلم نبيه أن زينبا ستكون من أزواجه فأخفى ذلك في نفسه فلما قضى زيدا منها وطرا وتعذر الوفاق بينهما طلقها زيد وزوجها الله عز وجل من نبيه صلى الله عليه وسلم قال أنس رضي الله عنه ( لما انقضت عدة زينب رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن الحارثة " اذهب فاذكرها علي " فانطلق زيد حتى أتاها وهي تخمر عجينها قال زيد فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما أستطيع أن أنظر إليها فوليتها ظهري ونكصت على عقبي وقلت : يازينب أبشري أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك ... ) الحديث أحبتي الكرام هذه من ألطف الصور في استجابة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم استجابوا له حتى في مشاعرهم وخفايا قلوبهم استمع لزيد رضي الله عنه وهو يتحدث عن مطلقته وقد أرسله النبي صلى الله عليه وسلم ليخطبها له فما تردد ولا تلكأ ولا اعتذر بأنه قد كان بينه وبينها ما كان استمع إليه وهو يتحدث عنها بعد ذلك " فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما أستطيع النظر إليها .. " أهكذا يا أبا أسامة أهكذا تنسى أيام الخلاف المريرة بكل هذه البساطة نعم ... نعم ... إنها الآن أم المؤمنين |
يعطيك الف عافية فيدو بجد صور تجعل الواحد منا تبكي تسلمي كتير |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.liillas.com/up3//uploads/...aad261b87e.gif |
| الساعة الآن 08:41 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية