منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير الاحلام المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f718/)
-   -   روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/t194830.html)

ككاابو 23-08-14 05:17 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل التاسع الجزء الثالث
 
http://im68.gulfup.com/XTaLoV.jpg
http://im89.gulfup.com/8XH9n9.gif
http://im89.gulfup.com/M2PYja.gif


الجزء الاول من الفصل العاشر

اخذت تتنفس بعمق ......مره بعد مره .....وضعت يدها علي صدرها حتي تستطيع ان تهدئ من روعها .....وقفت من جديد علي قدميها .....مع شعورها الان بأنها تقف بقدمين كا حلوي الهلام ....بالكاد توازنت حتي وقفت لتستمر بوشم اجذع الأشجار بحرفها k حتي تستدل عند طريقها للعوده .....تركته هناك منذو ساعه ومازالت لم تجد احد الي الان .......

اخذت اتجاهات كثير دون جدوي فا الغابه كبيره حقاً وهي لا تعرف فيها اي شي ........ صرخت اكثر من مره ولم يستجب لها احد ومع ذلك لم تيأس.....أقسمت ان لا تتركه ....ورفضت ان تفكر بأخر كلمه قالها لها ....هي فقط تريد ان تخرج من هذه الغابه الموحشه وستأخذه معها ........

غيرت مسارها ....لترفع رأسها تنظر الي تلك السماء ...........مازالت متلبدة بالغيوم السوداء رغم توقف هطول المطر .... وكأن الوقت بالليل لا بالنهار .....

عادت توشم من جديد حرفها علي جذع شجره عندما اشتمت انفها رائحه حطب يحترق ..... لولا صراخ عقلها لكانت ظنت ان هذه الرائحه ليست سوي من نسج خيالها ....
تحركت بهستيريا فاتحه فمها مطلقه لصوتها العنان بالصراخ (( هل من احد هنا ..... أرجوكم النجده .......النجده .......هل من يسمعني هناك .....أرجوكم )) بدات عينيها بالأنهمار بكت بحرقه وشفقه علي حالها ....لابد بأنها تهذي ..... مسحت وجهها بيديها المتسخه .... عادت تنظر الي السماء لتعود نسمه رقيقه تجلب من جديد تلك الرائحه ....
ما ان خطت خطوتين حتي خيل لها انها رات شخص ما .....لو كانت في موقف غير هذا لفرت هاربه من منظره المخيف والموجس ..... ولكنها اقتربت تصرخ (( ارجوك ساعدني .....ارجوك .......))

اقتربت اكثر حتي بان لها ماهو في الحقيقه ..........كان جذع شجره اسود محروق منحني يخيل للمرء لأول مره انه شخص ما ....وصلت اليه تنظر بدهشه مدت يدها لتملسه .....لتعود وتبكي بقهر .....
(( يالهي ساعدني .....ماذا افعل الان ..... يالهي ارجوك ساعدني .....))

لم تمر لحظات من بكائها وصلواتها ....حتي سمعت..........نعم لقد سمعت صوت همهمات قادمه من مكان ما......سكتت حتي تستطيع تمييز هذه الأصوات ما اذا كانت حقيقيه او ايضا خيل لها بسبب تحرك أغصان الأشجار .....

اقتربت أكثر تحاول ان تركز .....وهي تدعي من قلبها ان تكون حقيقيه ...... ازدادت قوه هذه ال همهمات ..... وازداد معها تشبع الهواء برائحه احتراق الحطب حينها أيقنت انها لا تحلم ...... اقتربت اكثر وأخذت منعطف لتتدحرج قليلا ...... ثم اخذت طريق ترابي يخيل لها انه طريق قد مشي به الكثيرون من قبل .....اذا هي الان في الطريق الصحيح ....ولم تمر دقائق حتي رأت نفسها تقف امام مخيم كامل .....يضج بالناس .....وضعت يدها علي فمها تحبس ضحكه فرح ......عاد لويس الي رأسها بمنظره المرعب ودمائه الغزيره .....مما جعلها تصرخ بكل قوتها ....(( أرجوكم سااااااعدوني ))
فتحت عينيها بعدها لتري امامها مجموعه من الأشخاص ينظرون اليها باستغراب وحيره ....توقفو عن ما كانو يفعلونه من ...... شواء ....وصنع القهوه .....وتقطيع الحطب ....بينما البعض الاخر يحاول إتمام ما تبقي من الخيم .....ترك واحده منهم مافي يديه ليتقدم ناحيتها بسرعه ........ابتسمت عندها وقد أقرت ان لويس سيجد من يساعده اخيرا.......

************************
في مكان اخر .....صراخ رجل تعالي في ارجاء ذلك المكان ......بالقرب من البحر .......هناك في مستودعات السفن .......صراخ تلو الاخر .......دون ان يسمعه احد .......رجال برداء اسود منتشرون في الإرجاء ......يحوطون المكان بحراسه مشدده

تتالت ضحكات طوبياس برقه كلما زاد دييغو بتعذيب ذلك الرجل ......ممسك بيده سكينه حاده ويضع ابهامه علي مقدمه رأسها ينتظر حتي يحين دوره هو الأخر ......

يجلس أمامه صديقهم العزيز ......ميكاييل ......بكل برود يضع سمعات الصوت في أذنيه يستمع الي موسيقي كلاسيكية لتمتزج مع صرخات ذلك الرجل .......الذي كلما صرخ زادت ابتسامته بتلذذ هو الأخر .......

فتح ذلك الباب الحديدي الكبير فجئه.......لتدخل بعده لوراء...كانت ترتدي بنطلون جينز وقميص ابيض تضع فوق رأسها قبعه بيسبول كان شكلها يدل انها خرجت من مكان مسرعه دون ان تنظر ولو نظره اخيره الي هندامها ......

.........نظرت حولها بقرف لتستقر اخيراً علي طوبياس الذي حالما رأها ....ابتسم لها بحنان .......ولكنها لم تبتسم له ظلت جامده في مكانها.......... لينتقل نظرها الي الشخص المقابل لطوبياس .........

تسارعت دقات قلبها بقوه ......ارتفع الأندرلين في جسدها لتحمر رقبتها وقد تفجرت براكين من الدماء الثائرة في عروقها ......




منذو متي لم تره !!! ......منذو متي لم تنظر اليه!!! ...... منذو متي لم تتنفس نفس الهواء معه !!!

ها هو الان مستلقي بكل ارياحيه علي تلك الكنبه الرثه .......مائل راسه للخلف ......وكالعادة هادئ ....ومخيف

.....فكرت معنفه نفسها ....لما أتت الي هنا .....هي تعرف ان دييغو سينتقم لها دون ان تكون موجوده .....اذن لما أتت .....ظلت لفتره طويله تهرب من هذا الشخص .....وكلما هربت كلما التقت به مجددا .....تمنت ان لا يفتح عينيه ....تمنت ان يبقي هكذا مغمض العينان حتي تخرج ......لن تحتمل ان تراها ....لا تريد ان تعود للأرق بسببها ......
تقدمت بهدوء ......ولكن انتفض جسدها عند سماعهاصراخ ذلك الرجل من جديد ......
أرادت ان تصرخ ان تجعل أخيها يتوقف ......هي تكره هذا العنف .....ولكن شي بداخلها اراد ان يستمتع هو الاخر ....اراد ان يري ......من حق ذلك الشي داخلها ان يري علي الأقل ........فقد تمنت يوما ما ان تستمتع بهذه اللحظات قدر تمكنها ان حصلت .....

تقدمت لتجلس بجانب طوبياس ....أمسكت بمقبض حقيبتها بارتباك شديد ....... التفت طوبياس ينظر اليها بحيره .... نظر الي ارتجافة يديها ....فكر...........هي حقاً لا تملك اي صفه قويه كأخيها .....نظر امامه الي مكاييل الهادئ.......عندها احتار !! ....هل يكون سبب ارتباكها من صراخ ذلك الرجل !! ........ او من هذا الشخص الجالس امامها!!! والذي يبدو انه في عالم اخر بعيد يسبح في أحلامه .........

بدا الجو خانق في المكان ....وذو رائحه سيئه حقاً ......ولكن عندما اشتم أنف ميكاييل رائحه يعرفها جيدا ....... فتح عينيه بهدوء........ ولكن هدوء ممزوج ًب الحسره ينظر الي سقف المكان ..... رفع راسه ببطء ....وكانت هذه اللحظات .......من أسوأ اللحظات لهما .....
ابتعدت جفنيه عن بعضهما ......لكي تسمح لتلك اللؤلؤة بالإشراق لتري ماذا يوجد امامها ........تلك العينان التي تخافها لوراء كثيرا ......عينان زرقاء كالون البحور الشمالية ......حادتان قاسيه محدده بتلك الألوان التي حيرت الكثير دون ان تثبت علي لون واحد .....يمتلك ملامح رجوليه فذه ....قاسيه .......هذا الرجل امامها يمتلك حركه ديناميكية ونار متوهجة ..........وأحيانا فتور وكسل يحير الكثير .....لصوته رنينا عميق يخطف الأنفاس .. رجل له قانونه الخاص وشرائعه الخاصة.....رجل مصلحته تطغي علي كل
اهتماماته ...هو وسيم .....وسيم جدا ....وسامته تسبب الحسره لكثير من الرجال .......... ذو بشره بارده شبيهه بمصاصي الدماء ....وفوق ذلك يمتلك أنف طويل كقطعه ثلج حاده
........صاحب شعر قصير بلون القهوه الغامقة .........هو مميز
, له سحره الخاص , يجذبك إليه دون قرار منك ......


..............................................هو قائد عصابات الشمال................................


.........( ميكاييل) ..............




عاد قلبها يصارع نفسه يتخبط مابين كلمه وسيم .....وجميل
مازالت عينيه تؤثر بها ....تربكها......... يخيل لها دائما انه يستطيع ان يطلق من خلالها ضوء كلون المرجان يتناسق مع لون عينيه .......ليحرق كل شي امامه
أبعدت وجهها عنه .........لم تعد تحتمل .......نظرت الي ظهر أخيها ......يبدو منهكا اكثر من ذلك الرجل الذي يتم تعذيبه

ولكنه لم يتركها في حالها .........أتاها صوته لينومها مغناطيسيا (( كيف الحال لوراء.......))
لم تنظر اليه .....ولم تجبه ظلت ساكته ........أقنعت نفسها انه غير متواجد .....هي وهو لا يجمعهما مكان واحد الان .........

تحركت تلك العضمه الصغيره في رقبته بصعوبه وكأنه يبلع غصه ما أحرقته لتجاهلها له ...... نظر بعينيه ناحيه قدميها ........لم يعد ماقاله لها ....فهو شخص ابدا لا يكرر كلامه ....ولا ينطق ما يقوله مرتين ..... عاد ليرفع بصره يحرق به وجهها .....حتي اتاه صوت دييغو من الخلف ........

(( طوبياس حان دورك)) .....


ابتسم هذا الأخير لينهض متكاسلا....ويبدأ ما لم ينهيه عنه دييغو وميكاييل الذي كان له الشرف في البدء اولا ........
ابتسم دييغو عندما راي لوراء ....(( مرحباً با اختي الجميله ....)

نظرت اليه بحنق لتقول له ((( هل طلبت مني الحضور .....حتي اري هذه المجزرة هنا ))

ضحك دييغو بسخرية ليعود معلقا(( مجزره........اوه يا اختي الجميله هذا لا شي ........ لقد دعوناك لأبسط حاله ....))

انتي لم تاتي الي تلك المجزرة السابقه ....أؤكد لك لو كنتي حظرتي وقتها لقتلتنا معهم ))

((هذا شي ليس مضحكا دييغو))
عادت تقول بعد ان شعرت بنظرات ميكاييل تكاد تأكلها (( متي سننتهي من كل هذا ....ألن تتوقف يأخي ...ارجوك لابد ان هن....))

قاطعها دييغو عندما صرخ في وجهها قائلا (( لن أتوقف حتي اجده....)) ثم اكمل (( لقد وجدتها.... واعمل علي تعذيبها ببطء ولكن هذا لا يكفي يجب ان اجده هو ....هو من اريد ....هو من نريد جميعنا ....هل سمعتي ..))

ارتجفت من صوت دييغو الناهر ......ضغطت بيديها علي مقبض حقيبتها تنظر اليه بدهشه وخوف ....انها تري امامها الان سفاح ....لا تري دييغو هي متاكده ....ترا رجل سفاح يتعطش للدماء ..... اخرجها من عمق حسرتها صوت ميكاييل الذي بدد بقوته وعمقه صوت صراخ ذلك الرجل ......لم تعد تسمع صراخ فقد صوت هذا الشخص امامها ينطق بهدوء(( علي رسلك يا دييغو ...انت تعرف لوراء ...وتعرف قلبها الكبير ....كما اعرفه انا ....))
تلاقت نظراتهما عيونها الخضراء مع عينيه كبحور الشمال ....لم تعد تحتمل سترحل من هنا...وقفت لتستدير ذاهبه عندما سمعت صوت صرخه ليست كباقي صرخات ذلك الرجل ....التفتت لتري ذلك المنظر ....فتحت عينيها برعب ......

امامها طوبياس .....وبكل بساطه وهدوء ....وقد وفر علي نفسه عنا الوقت ......قد غرس تلك السكينة بقلب ذلك الرجل ليجهز عليه فورا ............ ابتسم دييغو لذلك المنظر ....بينما ميكاييل مازالت عينيه عليها هي .....استقام بسرعه ....وقد صارع نفسه في تلك اللحظه ان لا يقترب منها ....ان يتركها وشأنها..... ...ولكن ماراه علي وجهها لم يجعله يحتمل ........فليذهب الكل الي الجحيم ......

تقدم مباشره ليتبين لون ملابسه الرمادية الراقيه التي تضاربت مع لون عينيه لتزيده قمه في الوسامه ........ اقترب منها ليمد يده فورا ساحبآ إياها وبسرعه بين ذراعيه .....حوطها بيديه .......يده اليسري علي ظهرها بينما الأخري تمسد علي شعرها .....تمتم بكلمات تعرفها جيدا (( لا بأس .....سا أحميك ....لا باس ياصغيرتي لا تقلقي الشمس ستشرق من جديد ))
كلمات قيلت قبل خمس سنوات .........غير فيها بعض الأحرف لتصبح مؤنثة بينما في الحقيقه ......والحقيقة فقط التي يعرفها هو وهي لا غيرهم كانت (( لا بأس .....سا أحميك ....لا بأس ياصغيري لا تقلق الشمس ستشرق من جديد ))
أرادت ان تدفعه عنها ان تبتعد ولكنها بكل بساطه لم تقدر .......هي لم تقدر هذه المره ايضا ....تحدث قلبها بالم (( لما ....لما دخلت حياتي ميكاييل ))

التفت دييغو ينظر باستغراب الي لوراء وميكاييل ......ما ان يلتقيا حتي تحدث معارك وان لم تحدث يحدث شي اخر ......حاول ان يتكلم عندما التفت ينظر الي طوبياس الذي نظر اليه باستغراب
وقبل ان يتكلم ليكسر تلك اللحظات الصامتة .........فتح ذلك الباب من جديد...... وهذه المره ببطء..... تقدمت ساق أمراءه لتدخل بهدوء .....ترتدي كعب الأحمر وفستان اسود قصير تاركه لشعرها الاسود الطويل العنان لينسدل وبكل نعومه علي ظهرها....ملامح أنثوية جاذبه.....ساحره......هي أمراءه الفتنة .......صاحبه الشامه المشهورة ........ تراها بأشكال متعددة ....... تاره قاسيه حازمه تاره بريئة وخجوله.....تاره خبيثه ومتمرده.... يراها الجميع قطة برية تملؤها الأنوثة المتميزة ..


.....................هي الفتاه اللعوب من المجتمعات الأرستقراطيه وبخاصة المثـقفه منها ..........................


...........( فيولاء )............


..تقدمت بهدوء تنظر الي الجميع ....وقد اثار استغرابها لوراء وميكاييل ولكنها لم تعلق ..... نظرت حولها حتي استقرت نظراتها علي ذلك الرجل الميت وقد عرفته جيدا ........همست بهدوء مخيف (( لما لما لم تنتظروني )
ركز دييغو علي تلك الشامه المميزه في الجانب الأيسر من ذقنها
ليقول بغموض وسخريه (( أرسلنا لك الدعوه مبكرا ....ليس لنا ذنب انك لم تسارعي بالقدوم..... انا استغرب حقاً فا اخر مره كنتي اول الحاضرين......))
صرخت بقهر .....ها هو ذا يخرجها من قوقعتها الموقته .......(( عليك اللعنه انت تعرف انني كنت انتظر هذا الرجل ليقع بين يدي ....لما لما ......لم تنتظروني ))
حرك دييغو كتفيه بعدم مبالاه ليؤشر بيده ناحيه طوبياس قائلا(( هو أسرع بالإجهاز عليه ......ليس لي اي دخل يمكنك التفاهم معه ))

عندها رفعت لوراء رأسها لتبتعد عن ميكاييل بطريقه متقززه منه .......تنظر الي تلك الفتاه الثائرة خلفها .....قالت بصوت هامس (( فيولاء...))

ولكن تلك الاخيره لم تعر لوراء اي اهتمام بل تقدمت بغضب حتي وصلت امام طوبياس ذو الملامح البارده .....نظرت اليه بقهر ....فما كان منه الا ان ينزل عينيه لينظر الي وجهها ......لم يتحدث ولم يقل شيئا......تغيرت ملامحها وقتها لتدمع عينيها بأسي وقد بدات شفتيها بالارتجاف ......قبضت يدها حتي أبيضت ......لتوجه ضرباتها علي صدر طوبياس ....واحده تلو الأخري .....تعاتبه بقسوه ..........فما كان منه الا ان تلقي ما تفعله بكل هدوء ....هي غاضبه ومتألمة ....هو يعرف هذا .....يعرف ما تشعر به فيولاء الجميله جيدا .....تركها حتي انهارت لتحتضنه بقوه قائله بحسره(( لما لم تنتظرني بياس ....لما )) وضع يده علي رأسها ليضمها أكثر ناحيه سترته ذات اللون البني والملطخه بالدماء قائلا(( اششش.....اهدئ ......اهدئ....غرستها في المكان الذي تريدين بالضبط......لذا ....اهدئ))
أغمضت عينيها وشهقت بألم .....


زفر بقرف ذلك الشخص الواقف بالخارج منذو دقائق وقد أصابه الملل من الانتظار حقاً.........قرر اخيراً ان يدخل ويري لما احظرته فيولاء الي هنا .....اخرج يديه من جيب بنطاله عندما قرر الدخول .....تقدم بخطي ملكيه واثقه ناحيه الباب......ليبدأ بفتحه


تحرك ذلك الباب معلنا عن دخول احدهم ....عندها قطب دييغو حاجبه فهم لا ينتظرون اي احد اخر...... ....!!!!

نظر ناحيه الباب بتمعن ليصدم بهيئه ذلك الرجل امامه .....تجمدت الكلمات في حلقه ........ليس هو فقط بل الجميع عندما التفتو اليه ..... ميكاييل الذي فتح فمه بدهشه !!! ....لوراء وقد توسعت عينيها بصدمه !!! .......

رجل يصل بطوله لطول دييغو ......كائن جذاب ....له حضور مهيب ....غموض يكتنف شخصيته ..صريح لدرجه الوقاحه.....يرتدي رداء اسود كرداء دييغو بالضبط يخفي خلفه جسده الرياضي .......صاحب شعر طويل يصل تحت كتفيه بقليل .......ذو لون كستنائي محمر غامق ........ وله عينان
لا تهدآن تتنقلان من وجه لأخر دون أن تعرف
ماذا تريد !!!! ........ علي شفتيه
ابتسامة هازئة ....زادت من وسامته الجباره ..... ووجهه المحنك ينبئ بأن صاحبه ذو شخصيه خبيثه ......لديه تلك العاده التي تجعل شعوره بالأمان او العكس يحدد مزاجه ...............حضور هذا الرجل بأختصار ...........أسر ...........
يجعلك تتشبه به دون ان تدري....


..................... ...............................هو أبن ملوك العشائر الخمس ............................................

...........( بينجامين ).............


نظر ذلك الرجل اليهم رافعا حاجبه بسخرية .......... يبحث عنها ....... حتي سقطت عينيه علي تلك الدماء المنتشره في الإرجاء لتصل بعدها الي فريسته .....زادت حده عينيه عندما رآها هناك ....مديره ظهرها له وتعانق ذلك الرجل ذو الشعر الأشقر بكل حميمية .... ومازاد من سخطه ان ذلك الرجل وسيم وسيم جدا ............هل احظرته الي هنا لكي تسخر منه ........حقاً لم يعجبه مايراه الان .....ولن يسكت علي ذلك ...... قست ملامحه أكثر عندما تلاقت عيناه بعيني طوبياس .......

همس طوبياس بدهشه عندما راي اخر شخص توقع ان يراه من جديد (( يالهي ....هل يعقل !!.......))

انطلقت الكلمات وقد فك قيدها اخيرا من حلق دييغو عندما قال واضعا يديه في شعره بغير تصديق (( بينجامين.....اهذا انت حقا !!))

تجاهل هذا الأخير صوت دييغو الأشبه الان بالنداء الداخلي .....عندما وجه كلامه الي فيولاء (( هل يعجبك ما تفعلينه ))
فتحت فيولاء عينيها لتبتعد عن حضن طوبياس الذي اصبح متجمد كاللوح الان مما يراء امامه ....التفتت الي ذلك الرجل تنظر اليه بنظرات مبهمه لتقول لهم بهدوء (( هذا ما أخرني عن الحضور.......)) وأشرت بيدها ناحية...
.... استدار دييغو مبعد نظره عن فيولاء ليعود وينظر اليه .........وقد تجمعت قطرات من الدموع في مقلتيه تعلن عن نزولها في اي لحظه لتستقبل ذلك الصديق من جديد ........

وقبل ان يحدث اي شي انطلق صوت رنين هاتف طوبياس باالارجاء قاطعا عليهم دهشتهم .......فما كان منه الا ان اخرج طوبياس هاتفه من جيب سترته .....قطب جبينه عندما رأي اسم مكسمليان علي الشاشه .....أشر لدييغو بالتزام الصمت ليرد(( مرحباً ماكس .....ما سر هذا الاتصال المتأخر ......) سكت للحظه عندما قاطعه ماكس بالكلام .......تجمدت ملامحه ليشعر بغصه مؤلمه توسطت حنجرته .......(( هل هو بخير ...!! اخبرني ارجوك .....هل لويس بخير ..) التفت كل من لوراء ودييغو حالما سمعا اسم لويس لتبدأ بوادر القلق تعلو محياهم تقدمت لوراء بخوف تقترب ناحيه بياس ......وهذا ما اغضب ميكاييل لحد الجنون ......

.........................
مرت تلك الساعات عنيفة علي أعصاب كاتي .....بالرغم من انها تاهت عن مكان لويسفير .....وطال البحث لساعتان حتي وجدت من جديد تلك العلامات التي وشمتها.... وصلو اخيراً الي ذلك المكان لتجد لويس وقد غير مكانه وكانه استيقض ليبدأ بالزحف قليلا مالبث ان عاد فاقدا وعيه ........ سارعو تلك الفرقة التي أتت معها بانقاذه ...... وحمدت الله انه كان لديهم طاقم طبي ......
حملوه فورا دون ان ينزعو ذلك الغصن عن جسده ......سيكون مخاطره كبيره ان فعلوها .......كانت طيله الوقت بجانبه ممسكه بيده وتمسد بيدها الأخري علي شعره .....همهمت له بكلمات تعرف جيدا انه لا يسمعها (( لقد عدت لويس.....حبيبي سانقذك ....قاوم ارجوك ....لا تستسلم ))


عند وصولهم لمستشفي تلك المنطقه .....ادخلو مباشره غرفه العمليات .....في تلك الأثناء وصل أثر علي الفور وعندما وجدها واقفه تحاول ان تنظر لعلها تراه او تلمحه دون جدوي تقدم منها قائلا (( كاتي ....كاتي .... ))
التفتت لتري أثر خلفها ....احتضنته علي الفور لتبدأ بالبكاء(( أثر ..لويس...لويس))
احتضنها بقوه قائلا(( اعلم ....سيكون بخير .....اهدئ ارجوك ....الطبيب قال انه سيبذل قصار جهده ......))
رفعت رأسها وعينيها تتلألأ بالدموع (( ارجو ذلك ....لأنني لن أسامح نفسي ابدا ...))
قال لها بحيره (( مالذي حصل لكم هناك ....)) ...(( ماذا حدث له ))
شهقت تبكي مما جعله يسحبها ليجلسها علي تلك المقاعد .......ربت علي ظهرها حتي هدأت .....سمعها تقول بحسره (( أحببته ....أثر ....لقد احببت أخيك ....))....((وأظنني سأفقده ....)) ابتسم برقه وقد تحقق ما فكر به وأخبره لطوبياس قبل رحيلهما معا ......ولكن مالم يتوقعه ان تكون كاتلينا هي من سقطت قبل أخيه .... لم يشعر بالألم كما توقع فشعروا ناحيتها تغير بعد تلك الليله التي قضاها مع نينا

عاد يهدي من روعها (( أعدك انه سيكون بخير ....يجب ان ندعو الله فقط )) شدت بقبضتها علي جسده الرياضي ..تدعو الله ان يكون ما يقوله صحيح لانه لم يري منظر لويس كما رأته هي .....
قالت في سرها (( حبيبي ......كن قويا ارجوك ))
................


تجلس في مكتبها بكل هدوء ووقار ......ذلك الشيب بدا يكسو شعرها البندقي ببطء ولم تفكر حتي في صبغه .... ناعمه في لمساتها......فاتنه الملامح رغم كبر سنها ولكنها مازالت تبدو فتيه تفضحها فقط تلك التجاعيد حول عينيها التي بدات بالظهور مؤخراً .......تنفث الدخان من فمها .... تنظر بدقه لتلك الأوراق بين يديها .......زفرت بتعب ...مما زاد من جمال ملامحها الحاده ....قد تخللتها لسنوات صفة المكر ....ذات ملامح متقلبه لا تعرف كيف تميزها تاره رقيقه مستبده ....تاره ظالمه وحالمه... مما يجعلها فولاذية الإرادة ......تسحرك مباشرا بعينيها الناعسه....انثي خبيثه استطاعت ان تحرك بيديها اعتي الرجال ....كانو بالنسبه لها دمي متحركة..

........................................هي سيده عائله ديلاسكالا ........................................


.........ساره........

رجل واحد قد استطاع ان يكسر جبروتها دون حتي ان تحصل عليه مما سبب لها شرخ لن تنساه ابدا ......

تعالي رنين ذلك الهاتف بجانبها .....لتلتقط السماعه بهدوء وبصوت ناعم (( الو ... السيده ساره تتحدث .......... .))

((متي.... حدث هذا !!! .........اه ......حسنا...جهز الطائره سنحلق فورا الي هناك ))

******************
طفئ ذلك الضوء الأحمر .....لينبئ بأن العمليه قد انتهت .....مره 3ساعات والي الان لم يصل سوي مكسمليان ....
خرج ذلك الطبيب ينزع القفازات الطبيه من يده .... ليخرج من خلفه الطاقم الطبي ....وممرضين يجرون سرير لويس بهدوء ......وقفت كاتي لتذهب مباشره ناحيه لويس ....كمم وجهه بكمامه الأكسجين .....أمسكت بيده برقه قائله(( حمد الله ....انت بخير .....)) هي تعرف انه غائب عن الوعي تماماً ولكنها أرادت رغم ذلك ان تطمئنه .......تقدم ماكس مباشره ناحيه الطبيب ليلحق به أثر (( دكتور مرحباً.......... انا ماكسمليان ديلاسكالا قريب السيد لويس ..وهذا أخيه أثر .......)) مد يده ليصافحه ....ليلحق به أثر ايضا ويصافحه ..........تنحنح الطبيب بعد ذلك ليقول لهم (( هلا ذهبنا الي المكتب ...)

حرك ماكس راسه بأيماء ......بعد دقائق كانو في مكتب الدكتور ....وضع القلم من يده ليبدأ بالتحدث فورا وقد راي نفاذ صبر كل واحد منهم (( ايها السيدان ....ارجو منكما الا تقلق في الوقت الحالي طبعا حالته حاليا مستقره ....وحمد الله ان فصيله دمه ليست نادره .....لقد استطعنا وفورا ان ننقل له دم جديد مباشره لتوفره هنا فالسيد خسر الكثير من الدماء كانت سوف تودي بحياته .....ليس هذا مهم الان فقد تعدي مرحله الخطر الان ولكن هناك مايجب ان أقوله لكم .......
تحدث اثر بقلق (( دكتور .....اخي بخير الان هذا ماتريد ان تقوله أليس كذلك ...))
نظر اليه ذلك الطبيب نظره عميقه ليقول بهدوء (( حاليا نعم ....ولكني لا اظمن لك شي حتي يوم غد .... السيد تضرر وبشكل كبير في جانبه الأيسر فقد أتلف ذلك الغصن كليته اليسري تمامه ......قمنا ببعض الفحوصات واكتشفنا ان كليته السليمه ضعيفه ....لذلك يجب وفي وقت سريع ان تجدو متبرعا له والا ستحدث مضاعفات لا يمكن التنبئه بها .....)
ضغط ماكس بيديه حتي أبيضت مفاصله ليقول بهدوء (( لقد فهمت .....سأفعل مابي وسعي لكي نجد متبرعا وبسرعه ))
قال الطبيب بحرص (( ارجو ذلك حقاً ))
نظر كل من مكسمليان وأثر الي بعضهما البعض ....
حان دورهما ليفعلا شيئا .....فهم كل منهما ما يجول في فكر الاخر ليلتفت أثر مباشره لذلك الطبيب (( ارجو ان تبلغهم ليبدو بفحصنا اولا سأكون متبرع اذا ناسبت كليتي ......جسد اخي ...))
حرك ذلك الطبيب راسه بأيماء ....... لينهض من مكتبه
****************
هناك وقبل ان يدخلو لويس غرفه العناية ....كانت تلك الممرضه رقيقه وقد المها منظر كاتي المحزن ......فسمحت لها بالبقاء لدقيقتين قبل حضور الأطباء ....ظن منها انها زوجته ......
غرست كاتي يدها بين ثنايا شعره ....... جسده القوي يبدو هزيل الان امامها ....كم احزنها ذلك .......لا تعرف مالذي عليها فعله ولكن كل ما رغبت به الان هو ان تنحني وتقبله ليهدي ذلك الشعور المؤلم داخلها .......انحنت بهدوء حتي وصلت شفتيها لشفتيه .......طبعت قبله رقيقه حزينه ......لترفع رأسها تهمس له ((رغم قسوة قلبك الا انني ...انني الان ........)) تحجرت تلك الكلمه في حلقها لتنطق بغيرها (( سا اعتني بها حتي تعود ....أعدك ....))

انتهي

محمود أحممد 24-08-14 02:26 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل التاسع الجزء الثالث
 
ابدعتي كابو
:0041:

smah90 25-08-14 05:30 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الاول
 
السلام عليكم
فصل رووووووعه يعطيك الف عافيه كلنا تشويق للتكمله بانتظارك يا احلى كوكي

كيلوبتراء 26-08-14 01:37 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الاول
 
صراحة اللسان يعجز عن شكرك على هالمجهود الأكثر من رائع لكتابتك لهذه الفصول المليئة بالتشويق والإثارة. الممتعة وأتمنى ان تنقذي حبيب القلب لويس ❤️وأتمنى لك كل التوفيق والى الامام دائماً يا الغالية ❤️

ككاابو 26-08-14 11:20 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الاول
 
http://up.3raq-online.com/uploads/1409078536231.jpg


الجزء الثاني الفصل العاشر

لم تمضي تلك الساعات بعد خروج لويس من غرفه العمليات .......حتي كان الكل متواجدا ....ولو كان لويس في وعيه لن يصدق ذلك الكم من المتبرعين ...... رغم صعوبه هذا الامر الا ان تواجد المتبرعين كان كثير .....ولكن المشكله تمكن ان لا احد تناسبت مواصفات كليته مع جسد لويس الا شخص واحد حين خرج ذلك الطبيب للمره الرابعه ليعلن عن نتيجه الفحوصات....وهذه المره علي وجهه علامات السرور .....

(( يسرني ان أخبركم ان كليه أحدكم ستكون ممتازة جداً للسيد لويس ....))


وقف كل من ماكس وأثر ودييغو وبياس وبعض الأصدقاء ينتظرون ....فما كان من أثر الا ان قال (( من هو ايها الطبيب ))
ابتسم هذا الأخير ليرفع تلك الورقه ويقراء نتائج الفحوصات (( السيد طوبياس .....هو من سيجري عمليه التبرع ....)
وضع بياس يديه علي وجهه يتنفس بتأثر متمتم بفرح (( الشكر لك يارب ....))
نظر الي كاتي برضاء ثم قال لها (( الم اقل لك...))
وضعت كاتي يديها علي فمها غير مصدقه ........تغمرها السعاده

لأنه وقبل ان تخرج من غرفه العناية بعد ان اطمأنت علي لويس وجدت امامها طوبياس يقف ينظر ناحيتها بشرود ..... اول شي خطر في بالها انه قد رآها وهي تقبل لويس .......أحست بالحرج الشديد لكنها حين تقدمت تحاول ان تكتشف ما اذا كان حقاً قد رآها فلم يبدر منه غير ان سألها سوال يبعد كل البعد عما فكرت .....
(( هل تألم كثيرا !!))

فردت عليه هامسه (( لا اتمني ذلك حقاً سيد بياس ))

انزلقت عيناه تنظران اليها .....وجهها كان شديد البياض ....شاحب .....متعب ....عينان ذابلتان ....حزن شديد ...... رفت جفنيه وكأنه شعر بشي لا احد يستطيع وصفه .....
مد يده ليسحبهاا اليه ....مما جعلها تدهش ......ولكنها لم تعلق ...اخذها بين ذراعيه يضمها بحنان .......فما كان منها الا ان تساقطت دموعها بصمت ومازالت عينيها واسعتان من الدهشة .....عندها سمعته يهمس لها (( سانقذه أعدك بذلك كاتي...))
عند سماعها لكلماته العميقه ....مدت يدها من الخلف لتمسك بجاكيته ضاغطه بقوه لتضمه أكثر دون ان تتكلم وكأنها تثق به ......هي حقاً تثق به ....شي ما يجعلها تثق بكل حرف ينطقه هذا الشخص ..

***************
ضربت الباب بقوتها هذه المره .....لعلهم يستجيبون لها ....يرحموها من هذا العذاب ...... تصببت عرقآ.....شعرها الاسود الجميل اصبح ملاصق لكتفيها .....مستخه.....ضائعا وليس هذا فقط بل تتألم .....جسدها يتمزق الي قطع صغيره ...تشد علي بطنها بكلتا يديها حالما تأتيها نوبه جديده ....تريد ان تخلع كتفيها لا بل جسدها بأكمله......عقلها يصرخ بألم .....صدااااااع .....صدااااااااع يتفجر كل دقيقه داخل رأسها ..... عادت تبكي متوجعه........صرخت من جديد (( أرجوكم ....اتوسل إليكم .....القليل ....أعطوني القليل... )) ضربت بيديها علي ذلك الباب ....دون ان تسمع اي صوت ...عادت تصرخ (( تبا لكم .....تبا ....لماذا ماكسمليانو.....لماذا تعذبني .....لماذا تفعل بي هذا .....))
اخذت تشهق باكيه .....ليعود جسدها يرتجف بقوه ....وازداد تصبب العرق منها ....ها هي نوبه اخري تأتيها ......
(( لا ......لا .....أوقفوه.....ماكس .....مااااااااكس......اءءءءءء.......اهءءءءءءءءء رأسي ....رأسي يؤلمني ....))

سقطت علي الارض وقد بدأت تهلوس ......قصف عقلها الكثير من الذكريات الحزين و المريره ....
رفعت يدها في الهواء بينما ارتفع ثوبها للأعلي يكشف عن ساقيها كامله ......تنظر الي سقف الغرفه وكأنه فضاء فضاء وهي فيه تهوي لوحدها (( لا .....لا ......))

عندها ظهر امامها شعاع ابيض ادخلها في عمق أفكارها ....عادت الي ذلك الوقت .....تلك اللحظات ....ضحكات ترن في أذنيها ... اسماء تقال بسرعه ....أصوات كثيره لم تستطع ان تميزها ......... حتي ثبت علي صوت واحد.......صوت تلك الجميله الجالسه تحت تلك الشجره العملاقه ترتدي قبعه من القش وفستان ابيض نقشت عليه أزهار صغيره باللون الأصفر لتشرق عينيها الزرقاء بصفاء اكثر ....وصوت لهاث يقترب ....أنفاس متقطعه ........من تلك الفتاه ........اقتربت .....لقطات تظهر لها ثوبها الأحمر وهي تركض تقترب بسرعه من صديقتها ....... وشعرها يتلاعب به الهواء يميناً ويسارا .....وصلت لتسقط مباشره عليتلك السجاده بجانب صديقتها....... التي نظرت اليها باستغراب قائله (( مابك تركضين وكأن هناك كلب يلحق بك ...بلوما ))
اشرقت تلك الاخيره بابتسامه ساحره وقد بان الفرح علي وجهها ....لتقول بسرعه متقطعه الأنفاس (( لقد أتي .....وصل منذ ربع ساعه .......أكاد لا اصدق ......اوه ماريا قلبي سيقف الان .....لا اعرف ماذا أقول اذا رايته ...)) استلقت متمددة بشكل طفولي تنظر الي أغصان تلك الشجرة التي أسمتها ماريا بالشجره الأم...تحجب هم عن أشعه الشمس ......

قطبت ماريا جبينها لتقول متسائله (( ومن هو التي أتي ليجعلك .....تجني هكذا ))
نظرت اليها بلوما بنظره ماكره لتقوم جالسه. (( لا تكوني حمقاء ماريا من تظنين سيجعلني اركض كل هذه المسافه كالمجنونه ....حتي لا يراني وانا بهذا الشكل ))
تعالت ثلاث شهقات من فم ماريا .....عندما بدات كلمات بلوما توضح لها امر ما (( آووه ...لا تقولي ....انه ..انه ماكسمليانو))

ضحكت بلوما بفرح علي استنتاج ماريا المتأخر (( صحيح انه هنا في زياره وسيبقى هنا الصيف كله هل تصدقي.....مما سيكون لي فرصه لكي أنفذ خطتي في استدراجه لي ....آووه أكاد اموت من الفرح ....)) عادت لتستلقي من جديد وقد سحبت يدها قشه صغيره بجانبها لتضعها في فمها .....تقلد بها مكسمليانو ....فهي تعشق اصغر حركاته بل مهووسه بها لذلك اعتادت ان تفعل مايفعله حتي لا تنساه ....
ضحكت ماريا تنظر الي صديقتها الهائمة انها اول مره تراها هكذا مفرطه السعاده .......قالت لها تشاركها فرحها (( واخيرا سا اري مكسمليانو هذا .... مازلت غاضبه منك لتمنعك من رؤيتي لصوره .......امممم هل هو الان موجود مع ابيك في المنزل )) حركت بلوما رأسها نافيه ....عندها تعجبت ماريا قائله لها(( اذن اين هو !!!))
قالت تلك الاخيره بهدوء(( لقد اخذ حصانه وانطلق يجوب في الأنحاء ....يقول انه اشتاق لي هذا المكان ...فسمح ابي لها بالذهاب شريطه ان يعود مبكرا ...))
شهقت ماريا بتوتر (( ولما أتيتي الي هنا ....))
نظرت اليها بلوما بأستغراب (( لأخبرك طبعا ... ...)) سارعت ماريا توضح لها (( آيتها الحمقاء كيف خرجتي هكذا انتي تبدين همجيه هل تريدينه ان يراك بهذا الشكل بعد كل هذا الوقت ..... لما لم تستغلي غيابه لتحسين هندامك.....افترضي انه قد يمر من هنا الان ........ ستتكون لديه صدمه حين يراك بهذا الشكل ..)) استقامت بلوما فزعه ....... نهرت نفسها لغبائها لما لم تفكر بذلك قبل الان (( انتي محقه يالهي سأموت ان راني هكذا ...ساذهب فورا ..لقد أتيت لأخبرك لم اصبر من شدت فرحي أردتك اول من تعرف ....)) اقتربت لتطبع قبله علي خد ماريا التي بأدلتها بابتسامه رقيقه ... لتلوح لها ذاهبه تهرول
علي عجل (( احبك وداعا ...تمني لي الحظ الجيد هذه المره ....لا تنسي ان تاتي في المساء لحفله العشاء ولا قتلتك ..)) ركضت ولم تنتظر لتسمع ما قالته ماريا لها ....

عادت تلك الاخيره تنظر في ذلك الكتاب بين يديها بشرود ....الساعه تجاوزت الثالثه عصرا ....هي ايضا عليها العوده .....ولكن قبل ذلك ستذهب لتستنشق رائحه مياه النهر ....... ولا ضير ان غمست بقدميها قليلا لتشعر ببروده المياه ..... قبل ان تعود ...
عشر دقائق مرت حتي وصلت الي المكان المنشود ......خلعت تلك القبعه لتضعها جانبا ......اخذت بعدها نفس عميق .....لتزفر بسعاده ....وصوت هدير المياه يرسل الي مسامعها ألحان شجيه ......عادت تستنشق من جديد ....عندها قررت ان تنزل بقدميها للنهر ....نظرت امامها فوجدت حجره ملساء تتوسط النهر فقررت ان تقف فوقها ...خلعت حذائها ....لترفع ثوبها وتخطى بخطوات حذره ......عندما اتاه صوت جهوري خشن من الخلف (( لو كنت مكانك لم فعلت ذلك النهر يبدو هائجآ..... الان .......فزعت من صوته ...لم تتوقع ان يكون هناك احد في هذا المكان هذه الساعه .... ...مما جعلها تشهق فزعه لتفقد توازنها مباشره وتسقط وسط تلك المياه .....لم يكن النهر عميق كان بإمكانها ان تخطو بكل سهوله ...... فعمقه لن يصل حتي الي ركبتيها ......ولكن هذا للشخص سبب لها الفزع بصوته الغريب ......لتسقط مباشره ويغرق جسدها بالكامل ...لم تمر ثواني حتي أحست بيد قويه صلبه تسحبها بسرعه ....لتقف وتتوقف عن بلع المياه ....اخذت تسعل من الألم شتمت هامسه لتعود وتسعل من جديد فقد دخلت المياه في جوف انفها وهي تكره ذلك حقاً ..... امسك بها جيدا ليحملها بين يديه عائدا بها الي الضفه ......وعندما وصلا انزلها علي الفور ومازالت في نوبه سعال شديده .......قال محاولا ان يطمئنها (( انا أسف حقاً لم اقصد ان أخفيك ....كنت فقط ....) قاطعته صارخه ....(( إنفيرمو .....اذهب الي الجحيم ..))
دهش من نبرتها الحاقده لتعود قائله ((أونو:- كيف تفزع شخص بهذه ألطريقه هذا تصرف أناس قليلي ذوق ....)) فتح فمه ليرد عليها ولكنها قاطعته ....ومن حقها فهو قد ذاب فورا في بحور عينيها ليدخل في سبات متجاهلا صراخها عليه الان ((دوس:- كيف دخلت الي هنا هذه منطقه خاصه ..لن تفلت بفعلتك ..))(( تريس :- ساجعلك تدفع الثمن علي لمسي دون اذن مني ..))
دفعته بيدها لكي يبتعد فما كان منه الا ان استيقض من سباته ....ليمسك بيدها بقوه ضاغطا علي معصمها بعد ان توقع انها ستنهي حديثها بصفعه ......قربها منه بقوه ليمسك بخصرها قائلا بغضب (( لا اعرف لما انتي عدائية هكذا ولكن ...ان تقولي عني إنفيرمو ....فدعيني أقول لك يا آنستي بأنك انتي المريضه ولست انا.... ...أليس من المفترض ان تشكريني علي تحذيري لك ...بدل من ان تتهجمي علي بهذا الشكل ....))

هزت جسدها بغضب تضربه بقوه علي صدره ....هي تكره ان يلمسها احد ....تكره ذلك منذ صغرها ....فكيف بهذا الغريب الوقح .........تركها لتبتعد ولكنها غدرت به بلحظه لتسدد له صفعه قويه ..... ثم انطلقت هاربه بعد ان استوعبت ما فعلته يديها ..... لم يعطها فرصه بكل بساطه لحق بهذه المجنونة .....التي تتجول في ارضه وتنعته بالتطفل ....وفوق ذلك قد تطاولت عليه لتصفعه بالنهاية ...لحق بها ليمسكها بقوه ....سيعمل علي تأديبها وستري ذلك ....أدارها اليه بسرعه رغم صراخها ليلثم فورا شفتيها بشفتيه ....قبلها قبله ضاريه ...قبله ليعقابها اولا علي تسلطها الغير مبرر ....وعلي ذلك السبات الذي اجتاحه بسبب عينيها .........هذا سيكون عقاب منصف برأيه ....... بعد ان انتهي منها حاولت صفعه ولكنه هذه المره تجنبها ليحملها علي كتفه فورا ويذهب بأتجاه ذلك النهر .... توقف بها ليقول بشيطانية ومكر ....فهو لم يتوقع ان يصل الي هنا ليبدأ في صراع مع فتاه غريبه الأطوار ذات عينان ساحره (( اذا كنت حانقه لمقاطعتي لك احلامك فلا تقلقي لم يتأخر الوقت يمكنك ان تعودي لتكملي جولتك ....)) رفعها بيديه ليلقي بها في النهر مره اخري ........ عادت تلك المياه تغمرها من جديد ...... رفعت جسدها لتخرج نصفه ....أبعدت خصلات شعرها عن عينيها لتقول بعد ان بصقت المياه من فمها (( ايها الوغد سأنتقم منك ...سأنتقم منك شر انتقام ...))
قال لها وهو يمشي متجها ناحيه تلك الشجر القريبه حيث ربط فيها حصانه ليستلقي براحه قبل ان تأتي وتزعجه(( انتظر ذلك بفارغ الصبر آنستي ... وبالمناسبة حتي لا تحتاري كثيراً في البحث عني ....ادعي ماكس ...اترك لك بقيه الخيط لتجديني.....)) ذهب يقهقه بسعاده ومازال يستمع لشتئمها كا السياط من خلفه ....


انتفض جسدها لتستيقض من عمق دوامتها ...ولكنها عادت اليها من جديد حين حركت جسدها الي الناحية الأخري ومازالت تهذي وتهلوس (( ماكس ...ماريا .....لا يمكن ...لما فعلتم ذلك بي ))

ومض امامها طيف صديقتها تقف علي بضع خطوات من ذلك المسبح التابع لمنزلهم الكبير .....السماء تمطر بغزارة لا يوجد سوي رياح تهب في المكان حركت أسره الاستلقاء من مكانها لتبعثر بمنظر ذلك المكان لون رمادي المكان السماء والهواء كل شي باللون الرمادي الحالك ....وهي تقف امامها تضم يديها علي جسدها بقوه تشهق باكيه (( سامحيني ارجوك بلوما ....لم يكن ذلك اللشي بيدي ....لقد أحببته رغم عني ....سامحيني ارجوك ))

صرخت بلوما بمراره (( ابدا .... ابدا لن أسامحك ... الم تجدي غير الشخص الذي أحب .....هل انقرضو جميع الرجال ليبقي ماكس الوحيد فرصه لك ....لما.....لما ماريا وانتي تعرفين انني اعشقه بجنون ...لا بل لحد الهوس ))

شهقت هذه الاخيره بألم .....هي تعرف بأنها أخطئت ........ولكن مشاعرها خانتها ....مطارده ماكس لها بعد حادثه النهر ...حين التقيا لثاني مره مساء ذلك اليوم في بيته ....كانت صدمتها عنيفة حين عرفت انه ماكسمليانو ...فلم يأتي في بالها ان يكون اختصار اسم ماكس يخص هذا الشخص.... كم شعرت بالخجل والإحراج ..... وشعر هو بالسرور والأنتشاء معا ...منذ ذلك الوقت وطول أجازه الصيف ...بقي ماكس يلحق بماريا....يتشاجران في الخفاء .....يكيدان لبعضهم ....يتسامران ....جميع المواقف حصلت معهما لينتهي بهما الحال عاشقين للنخاع ....

قالت وقد بدء فكها با الأرتجاف (( لم اقصد خيانتك صدقيني .....حصل كل شي رغم عني ....ثم ثم ماكس اعترف بحبه لي )) صرخت بلوما (( لانك انتي من جررته لذلك ......ألم يكن عليك ان تصديه وتبتعدي عنه من اجلي ....ام انك تحبين كل مايخصني أجيبيني ))
لم تقل صديقتها شيئا خطأ ......نعم هي كانت تحسد بلوما علي كل شي لكن دون ان تتمني لها الاذيه ...ولكن ما شعرت به ناحيه ماكس لم يكن بيدها رغبت به وإرادته لها .....فأقنعت نفسها ان ماكس ليس ملك بلوما ابدا ....))

اقتربت متوسله (( اهدئ ارجوك يمكننا ان نتفاهم ..))

(( ابتعدي عني لا تقتربي ....نتفاهم علي ماذا ....لقد تقدم لخطبتك وانتهي الامر .....يالهي مالذي علي فعله ..)) فركت رأسها بيديها كالمجنونه ((( لقد حرقتي لي قلبي .... ماريا ... حرقتي لي قلبي ... لن انسي لك ذلك أعدك بأني لن انسي لك ذلك ...))

تقدمت كالمجنونه تحاول ان تخنقها بيديها .....أمسكت رقبه ماريا لتضغط بقوه وهي تصرخ (( فل تموتي يا خائنه ...)) حاولت ماريا تفاديها لكن دون جدوي فهستيريا بلوما عنيفه ....... فما كان منها الي ان ركلتها بقوه لتبتعد عنها حتي تستطيع ان تجعلها تهداء ....... ولكن بلوما عادت تقترب بسرعه والشر يتطاير من عينيها وقد نسيت كل شي حولها .....تفادتها ماريا هذه المره .....ولكن مالم تكن تتوقعه ان صديقتها فقدت سيطرتها علي قدميها وجسدها بالكامل بسبب غضبها ....... وذلك المطر ليندفع بها جسدها ناحيه المسبح ومن سوء حظها تعرقلت لتسقط مباشره وقد ارتطم رأسها وبقوه شديده علي حافه المسبح الرخامية ليندفع بعدها جسدها داخل تلك المياه المظلمة .........


اهتز جسد بلوما وكأنها عادت حقاً لتشعر بتلك اللحظه المرعبة ذلك الالم العنيف ......شهقت وقد ابتلت ملابسها من شده التعرق .....بسبب تلك الحادثة التي تذكرتها وبعد إنقاذ ماريا لها ....... أصيبت بعدها بنوبات الصرع ......
رددت بحزن وشفقه وهي تهذي (( أحببته ....أكثر منك .....أكثر منك ...ماريا ...... أحببته أكثر مما ينبغي )) تساقطت دموعها بحراره وحسره .......(( ماكس ....يكفي عقابك لي ..... يكفي اتوسل اليك ))
******************
دخل طوبياس هو الاخر الي الفحص تارك كاتي مع ماكس وأثر ......لمحت دييغو قادم ومعه فتاه جميله .....جميله بحق .. .... وتبدو فزعه وحزينه مثلها بالضبط .... نظر اليهم ماكس ليحرك راسه بأيما قائلا (( مرحبا ...دييغو ...لوراء ..) اقترب دييغو ناحيه ماكس وأثر قائلا (( كيف حاله الان ...)) قال اثر بحيره (( ننتظر متبرعا فلم تجدي فحوصتنا انا وماكس اي شي لا تناسبه ابدا ....)) تنهد دييغو بألم ليقول بعدها (( دلني علي مكان الفحوصات سأجريها انا ايضا ....)) نظرو اليه بدهشه دون ان يتكلمو ولكنه فهم معني صمتهم حين هم بالقول (( عليكم اللعنه لا تنسو بأنه كان صديقي يوم من الأيام )) تقدم تارك إياهم ذاهب باتجاه كاتي ليستفسر منها ....و
لم يمضي الكثير من الوقت حتي انتهي كل من طوبياس ودييغو ليخرجو منتظرين مع كاتلينا والبقية .....وقفت لوراء بجانب كاتي تبكي بصمت لو لم تلتفت كاتي تنظر ناحيه باب غرفه لويس لما رات تلك الدموع المنهمره ....لا شعوريا أمسكت بها لتضمها بقوه .....وقد استقبلتها لوراء بكل ترحاب لتهمس لها (( هو يستحق الافضل ... يجب ان يعيش ليتسنى له ان يجد فتاه افضل ....لم اكن منصفه معه ...اتمني ان يعيش ......كل ما اريده ان يعيش ويجد السعاده التي حرمته منها )) تصلب جسد كاتلينا علي هذه الاعترافات ......تمتمت في داخلها (( هل ...هل هذه حبيبه لويس السابقه ....هل هل هذه ام لتلك الفتاه ))وعندما نطق عقلها بتلك الفتاه تذكرت فورا لتقول بصوت عالي (( الفتاه لقد نسيتها )) التفت الجميع بدهشه ناحيها ...بينما رفعت لوراء رأسها بحيره .... تلعثمت كاتي عندما رأتها ينظرون اليها باستغراب ..... لتقول محاوله الفرار من هذا الموقف (( عذراً لا بد انني بت أهذي من التعب ....أظن بأنني ساذهب لأخذ قسط من الراحه )) قال ماكس مؤيدا (( فعلا يحب ان ترتاحي ....فلقد عانيتي الكثير كاتلينا ....)) حركت رأسها بأيما
واعتذرت من الجميع مره اخري .... ولكن قبل ان تذهب خرج ذلك الطبيب ليبشرهم بعد دقيقتين بأن طوبياس هو المناسب لإجراء العمليه ... نظرت الي طوبياس لتبادله النظرات والسعادة تغمرها حقاً .......
**********
مرت ساعه وكاتي تحاول الاتصال بذلك. الرقم دون جدوي ولكنها اصرت علي الاستمرار حتي اخيرا فتح الخط ليأتيها صوت طفولي جميل يتغلغل بين نغماته النوم (( بابا ...أسفه لقد كنت نائمة ....)) ترددت كاتي عن الرد الان ....فهي حقاً لا تعرف ماذا تقول .....عاد ذلك الصوت يغرد بضجر (( بابا ....هل انتي معي ...الو ))
أغمضت كاتي عينيها بقوه لتتحرك شفتيها معلنه التحدث...(( مرحباً يا صغيره ....انا صديقه والدك ....في العمل ....وقد طلب مني ان اعتني بك حتي يعود ))
صمت صمت طويل فخافت كاتي ان الخط قد قطع وخسرت شجاعتها بعد الذي قالته (( الو ....)) هي حتي لا تعرف ماهو اسمها ....تبا لهذا الوضع الحرج ((الو ...)) ايضا لم يأتيها اي رد فقررت ان تقول اول شي خطر في بالها (( اذا كنتي تسمعينني ...اريد ان أخبرك بانه قال لي انك فراشته البيضاء))
؟؟؟؟؟؟
اتاه صوتها اخيراً يقول بغضب (( اين هو والدي ....ولما قد يرسل شخص ًب الاعتناء بي ...ثم لما أخبرك باسمي المفضل لديه .....هل انتي صديقته الحميميه !!!))
تنهدت كاتي بتعب ....فلا ينقصها الان سوي ابنه لويس التي تبدو متسلطة من صوتها الطفولي ....كيف سوف تتعامل معها الان فهي لم تجرب ان تتعامل مع الأطفال قط ....((عزيزتي الامر ليس كما يبدو .....هو.....هو لديه عمل طارئ اجبره ان يسافر فورا الي أميركا وقد حدث ذلك بسرعه دون ان يستطع محادثتك ولأنه يثق بي بقوه وكلني ان اعتني بك حتي يعود .....))
سمعت أنفاس غاضبه وقد علمت ان هذه الفتاه لم يعجبها ردها قط ،،،، سمعتها تقول (( لا اريد اي احد يعتني بي وداعا ...)) أغلقت الخط في وجه كاتي المندهشه بحيره تمتمت تقول بتعب (( هذه الفتاه عنيده ... لا تختلف عن والدها قط .... يالهي مالعمل الان هل علي ان اذهب الي هناك ....)
بعد ان اتخذت قرارها اخيرا ....ستذهب الي اليها وليحصل مايحصل ....
مرت ساعه حتي وصلت للمكان المنشود ...مبني فخم ذو طوابق عديده تصاب فورا بالدوران حالما تنظر الي الاعلي من شده علوه ....الحي بأكمله يضج بالترف ....استقبلها حراس المبني ....وما ان ذكرت اسم لويس وأعطتهم بعض المعلومات التي وجدتها مدونه في هاتفه وكأنها كلمه سر حتي سمحو لها بالصعود كانت الشقه في الدور السادس عشر ...عند وصولها عادت تنظر الي هاتفه تقرا رقم الشقه تمتمت قائله((360)) (( حسنا .....سنري ))
ضغطت علي جرس الشقه ولم تمر دقيقه حتي اتاه صوت تلك الطفله ..(( من هناك )) قالت كاتي بارتباك (( انها انا صديقه والدك ))
صمت لعده ثواني حتي اتاه صوتها تزمجر بغضب (( انتي الا تفهمين قلت لا اريد احد ...اذا لم يأتي هو لا اريد احد غيره ...ارحلي من هنا ...))
وهكذا ولمده نصف ساعه ظلت كاتي تحاول ان تقنع تلك الفتاه دون جدوي .....عادت تنظر الي هاتف لويس بخيبه امل ...لمحت رقم بعد رقم الشقه رفعت رأسها لتنظر الي ذلك الجهاز بجانب الباب ....قفزت واقفه وعلي وجهها ابتسامه ماكره (( اذن سنري يا ابنته لويس من ستنتصر .....)) ادخلت الأرقام وهي تدعو ان تكون صحيحه ...ولم تمر ثانيه حتي رن الباب ليفتح .......قفزت بسعاده لتدخل فورا ....نظرت من حولها ..... قالت بحيره واندهاش لا يمكن ان تكون هذه شقه........ انها تبدو كمتحف ....كل شي مترف هنا لدلائل هذه الفتاه ....التفت الي جهه اليمين لتري جسد رقيق ذو شعر ذهبي مصفف بعنايه ويدان صغيرتان ناعمه تمسك تلك الدميه بشده وغضب .......ترتدي فستان احمر رقيق علي جسدها الصغير ....وتجلس بمحاذاه النافذه تنظر الي الأسفل بشرود ولم تشعر بدخول كاتي المفاجئ .....فكرت كاتي اذا كان شكل الفتاه هكذا فكيف هو وجهها ياتري ....هي تبدو كالعبه جميله ........ تقدمت بهدو لتهمس (( مرحبا ...))


قفزت تلك الفتاه مفزوعه ...تنظر بخوف (( من انتي وكيف دخلتي الي هنا ...)) تقدمت اكثر تحاول ان تهدي من روع الفتاه ...(( ارجوك ان تهدئي انا صديقه والدك وقد وجت الأرقام السريه للباب في هاتف والدك .....انظري هذا هاتفه هو من أعطاني إياه وقال لي ان أتي اليك ...) ركزت نظرها علي هذه الفتاه ....لاحظت انها لا تشبه لويس ابدا ...هذه شقراء ذات عينان رمادية .....وبشره بيضاء كالثلج ....سقط نظرها لتلك الشامه فوق شفاتها العليا جعلت منها فتاه خلابه ....لابد انها تشبه والدتها كثيرا .....لاحظت ان عيناه الفتاه تنظر الي هاتف لويس بتوجس لتقول بشك (( ابي لم يتخلي يوما عن هاتفه ..... لما انتي بالذات .....لما قرر ان يعطيه لك .....هل ....هل انتي رفيقته الجديده !!!!!)
ابتسمت كاتي برقه ....هذه الفتاه تملك مخيله سريعه جدا ....لا احد سيشك للحظه انها ليس ابنه لويس فهي كوالدها تفكر وتأكد كل شي خطر في بالها ....

(( لا ياعزيزتي انا مجرد فتاه أوقعها حظها السي بين يدين والدك .....لا تظني اني سعيده بما افعله ...)
قطبت تلك الفتاه جبينها لتقول بحيره (( غريب ....اول فتاه يعرفها والدي وتقول هذا ....انتي الوحيده من مثيلاتك ....تكره العمل مع والدي ....امممم ....يبدو انني سأغير رأيي فيك بما انك لا تفضلين والدي علي وجه الخصوص ....)
حملقت فيها كاتي بدهشه ......اوه الي ما تصبو هذه الفتاه ...!!!

عادت تجلس في مكانها وهي تقول بضجر (( اذا كنتي ستبقين هنا فسوف تشعرين بالضجر ....لذا قرري من الان ))
عادت كاتي تبتسم هذه الفتاه بدات تلعب معها لعبه ما ولكنها لن تهزم ليس الان ليس في هذا الوقت ....فقالت (( أحقا ما تقولين ...!!! لابد انها مشكله ....ولكن لا باس عندي الحل !!!))
التفت اليها تلك الطفله تنظر اليها بتمعن (( وماهو !!))
((ما رأيك ان نخرج !!))
ضحكت تلك الصغيره (( وهل انا مجنونه لأخرج مع غريبه لم اعرفها الا لبضع دقائق ))
اقتربت كاتي منها(( حسنا معك حق ولكن لابد ان نثق ببعضنا .....حتي يعود لويس ..)) قاطعتها تلك الصغيره (( سيد لويس سيد لويس يا انسه !!!))
((كاتي ....اسمي هو كاتي ...وبالطبع اعتذر ...فهو السيد لويس ))

اخذت نفس عميق تلك الفتاه لتقول (( كاتي ....انا لن اثق بك ........ولكني الان حزينه جدا ...لذلك ربما سأغير رأيي.......انا موافقه هيا لنخرج فا انا احتاج الاستنشاق الهواء لكي يتبدد غضبي ))

نظرت كاتي الي هذه الفتاه بحيره لتقول لها (( ولما انتي غاضبه ..))

عادت تلك الفتاه الي النافذه من جديد وكأنها تريد حبس دموعها حتي لا تراها هذه الغريب ولكنها حقاً احتاجت ان تتكلم مع احدهم الان (( انا غاضبه ....غاضبه جداً من والدي ...)
ارتبكت كاتي من نبره هذه الفتاه ولكنها أحست بان الفتاه بحاجه الي التحدث (( ولما هذا الغضب هل لانه ذهب ولم يخبرك ))

(( لا ...انا معتاده علي عمله الدائم ....ولكنه قد وعدني ان يكون متواجد اليوم ليذهب معي ....وهاهو قد اخلف موعده للمره الألف ......لن اذهب الي هذه الحفله ابدا .....وبسببه سا أخسر صديقي رينزو....هذا ظلم ظلم بحقي ...)

تساقطت دموع تلك الصغيره فما كان من كاتي الي ان اخذتها فورا تضمها بحنان (( أهدي ....اذا كنتي تريدين دعينا نذهب الي هناك ساخذك انا ...))
((لا لا انتي لا تفهمين ...لقد طلبو مني ان اثبت لهم ان لويسفير ديلا كروز هو والدي ........أصدقائي لم يعودو يصدقونني فا انا بنظرهم اصبحت ألكاذبه .....رينزو الوحيد الذي كان يصدقني ....ولكنه اصبح ينظر الي مثلهم .....كم اكره نظراته .... وكل ذلك بسبب والدي ....))
فهمت كاتي معني كلام هذه الفتاه ....لويس لم يظهرها لأي احد قط ....هل يخبئها هنا سجينه ....قالت بتردد(( هل وعدك حقاً بانه سيذهب معك ويخبرهم انه والدك ....))
حركت رأسها تلك الصغيره بتأكيد (( اجل ...حتي انني اتصلت به لكي اشتري ثوب جديد لهذه المناسبه ...ولكني لن ارتديه ابدا ....)
فكرت كاتي بحزن لعده دقائق حتي وقفت تصفق بيديها (( بل سترتدينه ....متي ستبدأ الحفله ......!!))
نظرت تلك الطفله الي كاتي بحيره (( بعد ثلاث ساعات ))
(( اذن سنذهب الي هناك جهزي نفسك ))
فكرت كاتي بما ان لويس وكل لها امر هذه الفتاه فستفعل ما يريحها ويسعدها ...قالت هذه الاخيره (( ولكن تريدين ان تذهبي بي الي هناك بصفتك من !!))
فكرت كاتي بعمق فعلا باي صفه ستذهب ...عادت تصفق بيدها قائله بعد ان خطرت لها فكره(( بصفتي السكرتاريه الخاصه لاابيك مارايكم .....وسأقوله اني أتيت لأنوب عنه . سأقول ذلك بنفسي لهم ...) زفرت تلك الفتاه بضجر قائله (( لن ينفع ذلك عليك ان تاتي بصفه اخري !!))
قالت كاتي بحيره (( مثل ماذا ليس هناك شي ...))
زمت تلك الصغيره شفتيها لتقول (( مثل صديقته الحميميه ....)) نظرت اليها كاتي بدهشه (( وهل ترضين ان تسطحبك صديقه والدك هذا لن ينفع لا لا فكري بشي اخر يقنع أصدقائك ...))
قطبت الفتاه جبينها لتسترسل بالتفكير حتي زادت ابتسامتها ليشرق وجهها بفرح (( يمكنك ان تاتي بصفتك امي ..... أم لصوفي ...))
نظرت كاتي الي هذه الفتاه مصدومه (( أم ...انا اصبح أم ))
ضحكت تلك الفتاه لتقول بمكر (( مؤقت فقط حتي يأتي والدي ....فا انا ايضا احتاج الي أم فكوني انتي امي كاتي ....))
ظلا ينظران الي بعضهما هي متردده وخائفه من مكر هذه الطفله ....وصوفي سعيده بأنها ستضرب عصفورين بحجر ام +تأكيد خبر ان لويس والدها .....

انتهي

fadi azar 27-08-14 11:48 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الثاني
 
طفلة رائعة وزكية جدا

لست ملاكا 27-08-14 04:09 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الثاني
 
واااااااااااااااااااااااااااااااااااو كتير متحمسة للباقي بدي اعرف شو رح يحصل

سيمفونية الحنين 27-08-14 04:54 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الثاني
 
يسلمووووووووو كابو فصل رائع

أثر برى اللعب الآن

أما ماكس بظن رح يصفي مع بلوما

بلوما وضعها مزري جد ماريا غدرتها حتى لو كان مو بإيدها كل عذابها بسبب ماكس

أنا أطالب بالعذاب لماكس لأن جد نذل قال أخلاق قال ما عندك أخلاق ولي لويس هلا أشرف

منك بميت مرة .. ماريا شو قصتها بزبط ما فاهمه

منتظره القادم

عبير اليمن 28-08-14 12:33 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الثاني
 
وااااااااااااااااااااااو فصل مره مشوق
وفي شخصيات جديده كمان بس ماريا
مش فاهمه منها شي مستنياك التكملة
على احر من الجمر شكرا لك ابداع بجد بس بليز
لا تقتلي لويس

:rdd12zp1:

fatima2011 01-09-14 12:48 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الثاني
 
فصل خطييييييير ياكابو وشخصيات هتبتدي تبان سارة و بلوما وبنت لويس لئيمة وياتري ايه اللي حصلهم بالظبط وراحت فين ماريا بصراحة روايه جميله تسلمي

ككاابو 02-09-14 05:58 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الثاني
 
غداء باذن الله نزول الجزء من الفصل العاشر علي الساعه العاشرة مساء

سيمفونية الحنين 03-09-14 02:02 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الثاني
 
منتظرينك ان شاء الله ^-^

shahoda 03-09-14 03:10 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الثاني
 
ان شاءالله كابو منتظرينك

كيلوبتراء 03-09-14 11:20 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الثاني
 
أحلى شيء ان ابنته ذكية مثل أبوها لويس وأتمنى للويس الشفاء العاجل وعلى فكرة انا قلت من البداية هالقصة غريبة وكلها غموض وأسرار وأتوقع الأيام القادمة بتنكشف الكثير من الأسرار وأتمنى يزيد الحب بين حبيب القلب لويس وكاتي واستفسار بسيط من هو ميكاييل اذا كان صديق طوبياس وليش يعذبه وهل مات لانه مكتوب عندما اقتربت لوراء من بياس وهذا ما اغضب ميكاييل لحد الجنون كيف ميت ويتكلم وشكرا ❤️

ككاابو 03-09-14 03:54 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الثاني
 
[QUOTE=كيلوبتراء;3468985]أحلى شيء ان ابنته ذكية مثل أبوها لويس وأتمنى للويس الشفاء العاجل وعلى فكرة انا قلت من البداية هالقصة غريبة وكلها غموض وأسرار وأتوقع الأيام القادمة بتنكشف الكثير من الأسرار وأتمنى يزيد الحب بين حبيب القلب لويس وكاتي واستفسار بسيط من هو ميكاييل اذا كان صديق طوبياس وليش يعذبه وهل مات لانه مكتوب عندما اقتربت لوراء من بياس وهذا ما اغضب ميكاييل لحد الجنون كيف ميت ويتكلم وشكرا ❤️[/QUOTE



مساء الأنوار ،،،،،، للتوضيح :- لوراء كانت حبيبه لويس سابقا .....اقتربت من طوبياس لما كان يكلم ماكس ويخبره عن حادثه لويس .....ميكاييل كان من ظمن المخطوفين مع طوبياس وصارت بينه وبين لوراء علاقه ....طبعا صعب لما شاف لوراء راحت مفزوعه لما سمعت اسم لويس ....وحبيت أخبركم ان ذيل الجنيه لها جزء ثاني ....راح يحكي عن لوراء وميكاييل ...وطوبياس وماريا ....وبينجامين وفيولاء ....ودييغو ولوسي ....

ككاابو 03-09-14 07:23 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الثاني
 
http://im67.gulfup.com/ERsZdM.jpg
http://im54.gulfup.com/ty2nR3.jpg
http://im54.gulfup.com/KGulIZ.jpg
الجزء الثالث من الفصل العاشر


تنهدت كاتي بأرتياح عميق ... أنتهت من شراء ثوب تستطيع أن ترتديه مع أسرار صوفي المكثف عليها ....رأفضه تماماً أن تذهب كاتي معها وهي بذلك المنظر المريع ......... لذأ تم أتخاذ القرار والخروج لشراء بعض الملابس ....لقد اثارت هذه الفتاه إعجاب كاتي حقاً فهي لا تتصرف كطفله ...لديها عقله يوازي عقل اي ناضج ...... وصلتا الي الشقه أخيرا.........

عندما قالت صوفي بمكر (( يمكنك استخدام الحمام الخاص بوالدي ...اعذريني لا أحب ان يستخدم اي أحد حمامي الخاص... ))

حملقت فيها كاتي بدهشه لتعود صوفي قائله (( هيا ماذا تنتظرين لم يتبقي وقد طويل وتبدأ الحفله ...))

عندها تنهدت كاتي بتعب (( خذيني اليه ..))

حركت صوفي رأسها بأيمأ لتقودها ناحيه غرفه لويسفير .... بعد ان أوصلتها الي هناك ......... تركتها ذاهبه لتحضير نفسها أيضاً ....

نظرت كاتي حولها بتمعن .....بدت لها غرفته ممزوجة بلونين تناسب طبعه الناري..... تلك الأجدره أمامها مطليه بدقه .......كا لون دم الغزال ...... تتوزع قطع الأثاث مابين اللون البني والعشبي الغامق ........

اقتربت من طاولة الزينة خاصته ....لمست بأصابعها قاروره من العطر الفاخر رفعتها لتشم رائحتها بنفس عميق .... .....همست بهدوء قائله (( مزيج مثالي من الفواكه و اللافندر و الفانليا و المسك.........يغلبه المسك ....أذن هذا ما تكون عليه يالويس .......مزيج من هذا وذاك .))

وضعت القارورة بحذر ....... لتدخل الي الحمام وتبدأ بالأستحمام .....بعد دقائق لمست بيدها سخونه المياه فكانت مناسبه لتبدأ تلك اللحظه...... خلعت ملابسها .....لترفع قدميها بهدوء وتغمسها بين الماء الدافئ ....... ارتعشت قليلا ولكنها أنزلت جسدها كاملا فقد قررت ان تسترخي لتستعد جيدا لما هو قادم .......
..............
انتهي طوبياس من جميع الاجرائات اللازمة لبدأ الاستعداد لتنفيذ العمليه .....والتي قررها طبيب لويس بأن تكون في الغد .....وقف دييغو بجانب طوبياس ....ينظر اليه بعمق والي يد طوبياس الذي يحاول إقفال طرف قميصه بهدوء ........تمتم قائلا (( هل ستأجل ما كنت تريد ان تفعله !!! ....))

توقفت يد طوبياس عن إتمام مهمتها ليحرك رأسه ناحيه دييغو دون ان ينظر اليه ليعود قائلا (( ليس بيدي اي شي اخر فلن اترك لويس يحدث له شي دون ان اقدم اليه ألمساعده ...))

ابتسم دييغو ليقول (( عجبا هل عاد بين اضلعك قلب ينبض ياتري ....لقد ظننت انك تركته هناك عندما عدنا...))
استقام طوبياس يرتدي جاكيته بدلته السوداء ليخطو بهدوء خارجا .. حين توقف عند مقدمة الباب ليلتفت نحوه قائلآ(( لو كانت مكانه ....لن يتركني أبدا ثق بذالك ..هذا هو لويس صديقنا يا دييغو ..))
ظهرت ابتسامه جليه علي شفتي دييغو ليحرك رأسه بالموافقه ......
دون أن يضيف شي أخر ....
************
وصلتا الي المكان المنشود ...... نظرت كاتي بتمعن لذلك المكان الفخم .... فكرت ......ولما لا !!!!!......أنهم أطفال الأثرياء يعتبر هذا لا شي بالنسبة لهم .....جائها صوت صوفي من الخارج مستغربآ (( ماذا تنتظرين آنسه كاتلينا .... !!!))

التفتت كاتي اليها لتقول لها مازحه (( أمي يا صوفي ...هل نسيتي !!))
ابتسمت تلك الصغيره بمكر (( بالطبع لم أنسي ...هيا أرجوك وألا تأخرنا ...))
(( هيا ))


نزلت كاتي لتمد صوفي يدها بأبتسامه رائعه ....التقطت كاتي يدها وهي تقول في نفسها (( أقسم أن هذه الفتاه تخطط لشي ما...)

كانت صوفي ترتدي قميص أبيض منقوش بالأزهار الناعمه ....وتنوره منفوشه من قماش التل الناعم .....بلون أزهار البنفسج .... وقد ساعدتها كاتي بتصفيف شعرها جيدا....بدت أميره صغيره رائعه ....... وعند دخولهم ظلت صوفي تلتفت بفارغ صبر حتي قالت لها كاتي (( عن من تبحثين...)) !!
لم تنظر اليها صوفي ظلت تبحث وهي تقول (( عن رينزو ... أين هو ياتري ...) قاطع بحثها صوت فتاه صغيره تطلق نبرات خبث وأضحه (( مرحباً صوفي ...هل أتي والدك ياتري ام ان هناك كذبه جديده ستقولينها لنا ))


التفتت كاتي تنظر لمصدر الصوت فرأت امامها طفله فائقه الجمال ذات عينان خضراء وشعر اسود فاحم تنظر الي صوفي بمكر وسخريه ........ زفرت صوفي بتملل (( لا ...ليس هناك ما اكذب بشأنه .....لم يحظر ابي كالمعتاد ...فلديه عمل أهم من ان يلاقي مجموعه من الصغار الأغبياء ....ولكني أتيت بالبديل ....)) نظرت الي عيناه كاتي لتعود قائله(( احظرت لكم ماما ... الا تكفي لهذا اليوم ...))
(( ماذا والدتك !!))

(( اجل ماما ))

تقدمت بعض من الفتيات عند سماعهم بالنبأ ........لتقول صوفي بسرعه(( ما رأيكم أليست أمي جميله ))
(( أنها جميله حقاً ....عيناه والدتك جميله ...))

أبتسمت كاتي بخجل لتقول (( مرحباً يا فتيات كيف حالكم .....ارجو ان تعذرو زوجي لويس لعدم تمكنه من الحضور ...هل تقبلن بي بدل عنه هذه المره !!!! ...))
قامت تلك الفتاه ذات العينان الخضراء وقد اغضبها حقاً ما رات من صديقاتها الفتيات...من تقبل وأضح وصريح رغم جهودها السابقه في أقناعهم أن صوفي كأذبه ....

(( هذا غريب ...لما لا تملكين مثل عيناه والدتك يا صوفي !!!! ......حتي عيناه والدك لا تشبهك ..)

سارعت كاتي بمهارة للرد عندما رأت ان صوفي التزمت الصمت قائله (( هذا لأنه صوفي أخذت مزيج من لون عيناه جديها ....ونحن سعدا ونفخر بذلك....... ياصغيرتي ...))

لم تستطع تلك الفتاه ان تكمل رفعت يديها دون مبالاة (( لا يهم ))

قالت احدي الفتيات ذوات الشعر الأحمر الجعد ....(( آنستي ارجوك اطلبي من السيد لويسفير ان يوقع لنا ...... وقولي له أن أمي معجبه به جداً .... وترتدي جميع التصميم التي يصممها ))

أبتسمت كاتي بمرح لتقول (( سأفعل ذلك بكل تأكيد ...))


تقدم منهم طفل رائع يركض بأتجاه صوفي مباشره وقد خمنت كاتي أنه من تبحث عنه صوفي .....بالنظر اليه تقسم كاتي عندما يكبر ويصبح شاب سيسرق قلوب الفتيات حتمآ وصل لتشرق علي وجهه ابتسامه رائعه قائلآ (( مرحبا ))
ردت صوفي
(( مرحبا رينزو ))
(( اعرفك علي والدتي كاتلينا ))

نظر الي كاتي بسعاده رغم أنه ركز علي عينيها الزرقاء بأستغراب ....
(( مرحبا سيدتي سعدت برؤيتك ...))

التقطت كاتي يده (( انا أيضاً أيها الوسيم ..))

أبتسم لها بخجل لينظر الي صوفي قائلا(( تبدين جميله اليوم يا صوفي ...))

عاد ينظر الي كاتي وفي عينيه الف معني (( هل تسمحين لي ان اخذها ألان هناك شي أودّ ان أريدها إياه ))
حركت كاتي رأسها بالموافقه .....التفتت صوفي تقول لها (( لن أتأخر عليك ماما ....)) تقدمت خطوتين وقد سبقها رنزو...لتعود إدراجها بسرعه قائله بكل أمتنان (( شكرًا لك ...))
ثم ذهبت بعجله حتي تلحق بذلك الفتي ....

مر الوقت وقد كانت صوفي تستمتع كثيراً برفقه صديقها و شاركتهم كاتي أيضاً ...وما جعل صوفي سعيده اكثر هو تفهم صديقها وفرحه بوجود أمها المزعومة ......وايضاً تلك الغيره التي تراها في عيناه تلك الفتاه المغروره ....
كان الاحتفال رائعه في مزرعه كبيره........ فقد وفرو كل النشاطات الرائعه للتسليه .....اقترب لرينزو من كاتي التي كان تأكل حلوي البنات اللذيذه بتلذذ .....أعطاها كاميرته الصغيره طالبآ منها ان تلتقط له صوره هو وصوفي معا في مكان أشبه ًب الإسطبل .....وبعد التقاط عده صور واقتناع صوفي انها جميله في كل صوره تأخذها لهم ....رن هاتف لويس الذي كانت تحمله كاتي معها من وقت الحادثه ..... أخرجته لتري من المتصل .....ظهر لها اسم ماكسمليان ....ردت مباشره بعد أن ابتعدت عنهم

(( آلو ...مرحباً ماكس .....نعم ....هل من جديد !!! .......متي !!! ....فجر الغد ....)) التفت تنظر الي صوفي بأرتباك ..لتعود قائله (( سأكون متواجده ...شكرًا لك....)) صمتت لثانية لتعود قائله (( ماكس أنتظر ....... أريد ان أقول لك ...لا بأس لا تهتم سأقول لك عندما أراك ..))

أقفلت الخط لتذهب بأتجاه صوفي التي كانت تنظر بهيام لصديقها .....وهو ما أزل يحاول ان يقنعها انها في تلك الصوره كانت جميله حقاً ....

توقفت كاتي تنظر اليها ......لا تعرف اي شعور قد غدي في صدرها ....انها حقاً تخاف علي هذه الفتاه .....تشعر بالقلق ...منذ ان رأتها وهي تلتفت في الدقيقه اكثر من مره ....خوفآ من اختفائها او حدوث اي مكوره لها........ تنهدت بتعب....هي حقاً سعيده ....سعيده لانها تقوم بحمايتها من أحل لويس .....رغم غرابه الموضوع ...رغم كرهها الشديد لويسفير وكل المواقف التي فعلها لها ...ها هي الان قد اعترفت لأخيه في لحظه ضعف غريبه بأنها تحبه ...وها هي الان ايضا تعتني بأبنته وكأنها أبنتها حقاً ...كم هذا غريب ...مالذي يريده قلبها !!!! من كل هذا ... وضعت يدها علي كتفها تفرك بأصابعها بتوتر ....هل ما تخطو فيه ألان هو الطريق الصحيح ام أنها تجلب علي رأسها كارثه .......أطلقت زفيرآ قلق لتقول في نفسها (( لا ...لا علي ان أتوقف قبل ان اخطو أكثر من ذلك ....يجب ان أتحدث الي أثر ...يجب ان أطلب منه عدم أخبار لويس أبدآ بما قلته له ...))


أخرجها صوت صوفي من شرودها عندما رفعت رأسها تنظر اليها بابتسامه (( أنتهت الحفله ....يمكننا أن نرحل ألان ...))

وصلتا علي الشقه ....وعند دخولهما قالت صوفي لها (( أتعلمين كاتي ....انتي تعجبينني حقاً ...وقد تصدمين إن قلت لك أنني لم أشارك احد يوم من ألايام أسراري ......أبي حقاً قد أصاب في اختيارك ...لذا يمكنك البقاء هنا ان شئتي فا انا لا أمانع مطلقا الأن ......وقد أحتاجك في المستقبل .......))

ابتسمت كاتي بحنان وقد أقرت في نفسها حقاً انها تجازف بشي ما لأجل هذه الفتاه ....تذكرت لحظتها ان ماكس طلب منها الحضور الي المستشفي فعمليه لويس وطوبياس قد قررت ان تكون فجر الغد ...لا بأس ستبقي مع هذه الفتاه طوال الليل الي بدايه ساعات الفجر وستذهب الي هناك فورا ......قاطعها صوت صوفي هذه المره أيضآ .....ما بالها هذه الفتاه تغزو عمق أفكاري لتشتتني(( كنتي تنظرين بعمق لما !!!..))
تمتمت كاتي بحيره (( عفوا لم افهم ما تقصدين ...))


ابتسمت صوفي لتتركها ذاهبه ناحيه المطبخ المكشوف بكل جمال و فخامه علي تلك الصاله الصغيره ....فتحت البراد لتأخذ منه حليب فرواله ....وضعت القشه بداخله وبدأت بالشرب حينما عادت تقول (( كنتي تنظرين إلي انا ورينزو ...بغرابه ....هل ياتري كان يتضح علي معالمي كم انا أحبه ....)

ضحكت كاتي من كلمات صوفي .....وضعت يدها علي جبهتها تفركها ....هذه الفتاه أشك الان بأنها فتاه صغيره ...تتكلم بكل ثقه وجراءه (( اعذريني اذا كنت قد فعلت ذلك حقاً ...لأن وقتها كان بالي مشتت قليلا ....ولكن قولي لي هل تحبينه حقاً !!!... أليس من المبكر قول هذا الكلام ....)

عادت صوفي تمتص بتلذذ ذلك الحليب البارد ....لترد عليها ببرود مغمور بفرح عميق (( اعلم انه من المبكر قول ذلك ...ولكن ما العمل فا انا أحب ان أقول أنني أحب هذا الفتي ....فهو سيكون ملكي في النهايه عندما اكبر انا متاكده ...))

،اقتربت منها كاتي بهدوء (( لا بأس إذا كنتي متأكده ولكن هذا العالم لا يدور كما يحلو لنا ....افترضي انك ستكبرين و تغيرت مشاعرك ناحيته ....))

وضعت صوفي مافي يدها قائله (( لا أظن ...اعرف ما يجول في قلبي فأنا كوالدي ....إذا أحببت شخصآ أحببته حقاً ....دعينا من هذا ....ما رأيك ان أريك ألان قصر العابي ....ستحبينه كثيرآ ))
أغمض كاتي عينيها ببتسامه ....هذه الفتاه تناور في كل شي بشكل جيدا (( بالطبع خذيني اليه ...))
*********************
خرجت نينا من السياره .... توقفت تنظر ناحيه ذلك المبني الشاهق فقد عادت مره اخري لزياره لويس ....وبالطبع تريد ان تكون موجوده عند دخول كل من بياس و لويس الي غرفه العمليات .......
التفت ناحيه ذلك الصوت الرجولي القادم من داخل السياره (( حبيبتي سأنتظرك هنا ... يمكنك البقاء الوقت الذي تشائين ))

ابتسمت بحنان فخلال هذه ألايام تغيرت حياتها أو أنها هي من أصرت أن تغير حياتها الي غير رجعه ......بعد تلك الحادثه ....لم تعد ترغب أن يكون أثر موجود في حياتها ....وها هي ألان قد أتخذت قرار مصيري ..... حضرت مع خطيبها الذي لم تمر ساعات علي خطبته لها .....وبموافقتها ........المتهوره أوقعت نفسها في شرك ولكن لأ بأس اذا كان هذا سيبعدها عن أثر ..لا تعرف مالذي جعلها توافق بتلك السرعه كان بأمكانها ان تطلب بعض من الوقت للتفكير علي الأقل كل ما فكرت به وقتها ان تغيض به أثر ........هذا إذا كان سوف يهتم به أصلا ...ولكن لا يهم هي تعرف أثر اكثر من غيره ....تعرف أنه يكره ان يأخذ منافس له شيئا كان ملكه ......

و توم جيكوب هو النقطه السوداء التي ستحرق بها أثر ولو قليلا ....قالت بصوت ناعم (( إذا شعرت بالضجر الحق بي ....مرحب بك في اي مكان توم ...)) أبتسم لها ذلك الوسيم ...(( اي مكان تكونين فيه يسعدني ان أكون متواجدا به ...))(( هيا ادخلي قبل ان تصابي بالبرد . ...))


أطاعته فورا ودخلت ....أستفسرت عن القسم الذي نقل له لويس ....ولم تمر دقائق حتي وصلت لذلك القسم .....كانت تعرف ان أثر لم يبرح المستشفي قط ....كانت تعلم أنها سوف تراه مره اخري ....هي مستعده هذه المره أكثر من سابقاتها .....لن تسمح له مجددا بأذيتها وليذهب حبها له الي أعماق الجحيم ... سوف تريه من نينا ألان حقاً .....
وستبدأ أنتقامها منه وبكل تأكيد لن تتواني في تعذيبه ....


أول شخص أبصرته أمامها كان دييغو وبياس الذي مازال واقف هناك ...أستغربت ألا يجب ان يكون ألان جاهزا لعمل العمليه ....ذكرت نفسها ان الوقت مازال مبكرا ألان ...وهي تعرف طبع بياس في النهايه ........ اقتربت مبتسمه حين لمحها بياس وأبتسم لها ....ضمته بسرعه قائله(( اوه بياس ....أتمني ان تخرج بخير ...أنا هنا لمساندتك ..))

أبعدها عنه بحنان قائلا(( لا تقلقي سأكون بخير ....جيد أنني رأيتك ....فا أنا أنتظر وصول ماكس وكاتلينا حتي يتسني لي رؤيتهم قبل دخولي والاستعداد لما هو قادم ...)).


خرج أثر وقتها من غرفه لويس بعد أن جلس يتكلم معه دون جدوي فلم يتحرك أبدا وكأنه في عالم أخر بعيد عن كل شي ....لذا قرر الخروج لرؤيه طوبياس .... أرتبك فورا عندما رأي نينا جالسه بالقرب من طوبياس ...وما ان رأته هي أيضاً حتي توترت ولكنها جاهدت نفسها علي الصمود ...قالت بصوت بارد (( سأدخل قليلا أريد ان أري لويس قبل العمليه )) ....

حرك طوبياس رأسه بأيمأ بينما أثر لم ينبس بأي كلمه ولم يتحرك مطلقا من مكانه .... تذكر وقتها عندما عاد الي القصر وقد كان ينظر ناحيه جناحها ....لم يكن يعرف لما عاد ولكنه كان يريد ان يقول لها شي ما وقتها ....ولكنه لم يجدها فقد صدم عندما أخبروه بأنها رحلت منذ ساعه ...رحلت هاربه مع خيبه أملها به ....وها هو ألان يراها .....مشت ناحيته توقع ان تتحدث معه فاستعد لسماع ما ستقوله ..... ولكنها خيبت ظنه حين قالت له ببرود كالثلج (( هلأ أبتعد قليلا أريد ان أدخل ...)) نظر اليها بدهشه ....نبره صوتها تغيرت ....هو يسمع ألان صوت أستعلاء واضح منها ......لا بأس يبدو انها ما زالت غاضبه ... ليتركها ألان وشأنها ...أبتعد قليلا ليفسح لها المجال ...تقدمت لتدخل وقد تعمدت أن تزفر زفيرآ يملؤه القرف... وقد نجحت في مسعاها هاهو يقطب حاجبه باستغراب واستنكار ..... دخلت لتغلق الباب خلفها وكآنه غير مرحب بأحد ان يدخل خلفها ....أرادت بشده ان تصفق بالباب ولكن لم يسعفها المكان ......


أقترب من دييغو ليجلس بجانبه علي ذلك الكرسي الفارغ .........ثم أطبق يديه علي بعضهما ينظر ناحيه باب غرفه لويس بغضب مكبوت ....

نظر كل من بياس ودييغو لبعضهما دون ان يعلقاء علي شي مما رأوه ألان فقط اكتفو بالابتسام .......




توقفت سياره ماكس عند مدخل المستشفي نزل احد حراسه ليفتح له الباب ..... خرج ليقف بهدو أجتاحت قوقعه أفكاره نسمه بارده ...لعبت بشعره المتموج .....خطي بعدها خطوتين ليتوقف عندما لمح كاتي تنزل من سياره التاكسي ....لم يسألها اين كانت بالضبط رغم خوفه عليها ولكنه وضع حراسه مخفيه تتبعها دون علمها ....وقد عرف أنها في شقه تخص لويس وهذا ما جعله مطمئن قليلا ........لذلك أصدر أمر قبل ساعات بأن لا يزعجه احد بأي موضوع حتي تتم العمليه علي خير ......فلأ يريد أن تتزاحم الأمور الأخري في عقله ....يريد أن يكون مستعدا حتي يستطيع أن يدعم لويس وبياس ..... أشر لها بيده عندما علم أنها رأته تقدمت ناحيته بأبتسامه مشرقه ....(( جيد أننا وصلنا معا )) أبتسم لها أيضاً (( جيد ...هل أصبحتي ألان بخير ....))
(( أجل والفضل بقسط الراحه الذي اخذته ...))


نظر اليها نظره عميقه أربكتها .....ثم بعدها مد يده لها كي ترافقه .....حركت رأسها بالموافقه لتمسك بيده ويدخلو سويا ......
بعد مرور ساعه .....علي تجمع الجميع .....كان الجميع يلتزم الصمت ....بأنتظار الطبيب ليخرج ويعلن توجب طوبياس للذهاب الي غرفه التخدير...... عند إذن......
************

صوت كعب حذائها ألاسود تعالي بين ممرات ذلك القسم المعقم ....... تقدمت بخطي بطيئة وثقه...... أمراء قد قاست هذه الدنياء بما فيها ....... لن تكون خائفه من تواجدها في هذا القسم الذي يلفه الموت المحتوم .......... فاحت رائحه عطرها في الإرجاء ........ مما جعل بياس يتمتم بأسمها بسخرية دون حتي ان يرفع رأسه ليراها
(( ساره ......))
تنبهت كاتي لما قاله بياس ..... لتلتفت مباشره وتصتدم عينيها بعيني تلك المراءه الواقف هناك .......نظرات ثلجية تنبأ بعواصف قادمه .....
ومكر شديد .... أنها كما قالو عنها حقاً .....مخيفه .....مخيفه جدا .......

أقتربت أكثر لتري بعينيها جميع المتواجدين .....طوبياس ....ماكس ....أثر ....نينا ....رودريغو.... لوراء ..... دييغو .... واخيرا .....كاتلينا ...
قالت بصوتها الناعم ....وكأنه همسه مفعمه بالغموض التام والسواد الحالك لا يمكن التنبأ عن مغزاها (( الجميع هنا .....العائله والأصدقاء القدامى ....آووه .... ما أسعدني لذلك ...)

نظر اليها ماكس بقرف (( أتيتي اخيراً يا ساره ...))

لم تعر اي اهتمام لما قاله ماكس ...... بل صوبت نظرها ألان .......لتتقدم مباشره ناحيه كاتي .... التي ما ان رأتها تتجه ناحيتها حتي أستقامت وقد انتابها الرعب منها .... حاول أثر التحرك ......لكن بأشاره من يد ماكس توقف في مكانه .... الكل يريد ان يري هذه اللحظه علي كل حال ..لحظه ساره وكاتلينا ... وقفت امامها مباشره نظرت بعمق وتدقيق شديد في ملامح كاتي .......للحظات أحست بأن الزمن توقف ......عندها لأحظت كاتي تراخي ملامح تلك السيده أمامها.... لتتفاجئ أكثر برؤيه مسحه من الحزن اجتاحت وبقوه عينا هذه المراه ....وأيضاً لم تستطع ان تتدارك عندما رفعت تلك السيده يديها فجئه لتحوط بها وجه كاتي لتتمتم بعدها قائله

(( ها قد عدتي إلينا كاتلينا ))

صدم الجميع من عباره ساره .......أخذ كل واحد منهم ينظر الي الاخر بحيره ......

قال ماكس هامسآ (( مالذي تفعله هذه المراءه ...!!))
رفع بياس رأسه بحيره تحرق نظراته ظهر خالته ....بينما تقدم أثر ليقف بجانب كاتي .....يريدها ان تعلم انه بجانبها وسيكون مسروراً لو اغضب ساره ذلك ......ولكن مارأه حين وقف بجانب كاتي في عيناء خالته ادهشه حقاً ....حنان ....لا لا هذه ليست نظره حنان بل عطف .....لا بل حب ..... هل اصبح يهذي الان ....هل أمتهنت ساره التمثيل اثناء غيابها ....لو حقاً فعلت ذلك فستكون قد تفوقت عليه في هذا المجال ......
شعرت ساره بموجات متزعزعه حولها هي تعرف مما .....ولكنها لم تتوقع ان يتقبلو كاتي بهذه السرعه ....ها هم امامها يقفون علي أتم الاستعداد لمساعدتها ...... خرج الطبيب مقاطعآ ماكان يحدث بصمت ... قائلا (( هل انت جاهز سيد بياس ....)
التفت اليه بياس ينظر اليه بعد اقل من ثانيه أومأ برأسه موافقا ......وقف ليتجه خلف تلك الممرضه ...ولكنه توقف قبل ان يغادر ليتجه ناحيه كاتي دون ان يهتم لقرب ساره منها ......وقف امامها مباشر يفصل بينها وبين ساره دون اهتمام قائلا لها (( أعدك سأعود .....سوف أعود ...)) مد يده ليمسك خدها ولم تكن حركته تختلف كثيراً عن حركه ساره قبل قليل ......عاد كل من أثر وماكس ونينا تتجدد دهشتهم .....قالت كاتي بخوف وارتباك في نفسها .....مالذي يحدث هنا بحق الجحيم ...



أراد ان يقول لها شي اخر ولكن استوقفه صوت تلك الممرضه (( سيد طوبياس .... ته)) أشر لها بيده حتي لا تكمل عبارتها ....والتف ليلحق بها مباشره بعد ان مر بجانب ماكس ليحرك له رأسه بأيمأ.....ليردها له ماكس بالمثل وكأنها حركه سريه بينهما فقط ......كل منهما يفهم الأخر .....




تنهدت نينا بتعب .......واعتذرت من ساره التي ظلت تتكلم معها خلال الساعه التي مضت متجاهله كاتي تماماً وكأنها لم تفعل شي ابدا معها منذ فتره ....استأذنت منها حتي تذهب لجلب بعض القهوه .........


وعندما ذهبت لتخرج من ذلك القسم متجهه ناحيه الكفتيريا ....... جعل أثر يستغل انشغال الجميع ليلحق بها .....
وصل الي الكفتيريا ليبدأ بالبحث عنها ....عندها وجدها هناك تمازح احد العاملين الذي علي مايبدو طلب منها ان يأخذ معها صوره خاصه .......بعدها أمسكت كوب القهوه لتمشي خارجه ......توقفت مباشرا عندما رأته يقف امامها .....
لم تعلم لما فتحت فمها لتطلق في وجهه زفير متأفف .....وهذا ما جعله يصدم هذه المره أيضا ولكنه قال لها بصوت بارد حين استوقفها بيده حتي لا تمر من جانبه (( يجب ان نتحدث ...))

( ليس هناك ما نتحدث عنه أثر ..))

( بل يوجد )

( لا لا يوجد ابتعد )


دفعته ليبتعد عنها........ ولكنه أمسك بذراعها ليجعلها تلتفت اليه (( مالذي أصابك اريد ان نتحدث فقط ..))

قالت له صارخه (( هل أنت أصم ....أخرق ....ام أحمق ....قلت ليس بيننا شي نتحدث عنه ...واترك يدي والا جلبت لك الأمن ....))

دهش هو حقاً دهش .....هل التي امامه هي نينا ....نينا الطيفه والرقيقه....ذات صوت ناعم أشبه بعواء قطه ...تصرخ فيه الان وتنظر اليه بقرف عارم .....سقطت عينه علي يدها حينما رأي شي يلمع كنور الشمس ....عاد يمسك بيدها من جديد (( ماهذا ...))

ضحكت باستهزاء هذه المره (( وكأنك لا تعلم ...بالعاده هذه الأصبع بالتحديد اذا وضع بها خاتم ....ياتري ماذا سيكون غير...) قاطعها بحزم وقد توتر جسده وتجمدت ملامحه (( متي حدث هذا ....)) عادت تضحك بمكر لتقول له (( بل أحزر مع من ...))
سحبت يدها بقوه لترفع رأسها أكثر قائله (( من هذه اللحظه أرجو ان تلتزم حدودك معي .....وايضاً لم يعد يسمح لك بمناداتي نينا هكذا ....بل يجب عليك ان تناديني سموك ....سمو الأميره نينا ...)) ابتسمت بوهن لتتركه وتذهب عندما شعرت بالسرور لرؤيتها ملامح وجهه ألان ........ ولكنها توقفت لتقول اخيرا ....(( وايضاً لا يسمح لك بالاقتراب مني مجدد فقد أزلت اسمك من قائمه المسموحين لهم بالاقتراب من أميره مثلي ....تجنب ذلك وإلا سأوجه لك تهمه لن تعرفها بحياتك ....الي اللقاء ))


رحلت لتتركه واقفآ فاغرا فمه بدهشه يطلق في كل مره زفير استنكار وتعجب .....

ولكن لم تمر دقائق من عودته الي القسم بعد أن قرر ان يعود لأحقا بها .... الا كانت صدمته الأن اكبر بكثير من سابقتها ......

هناك وبين الجميع تقف أمامه .....يحتضنها صدر رجل يعرفه جيدا بحنان مبالغ به ...........

ضغط علي قبضه يده حتي أبيضت أصابعه .....
هل تمزح ....لأبد أنها تمزح....هل هكذا تريد أن تنتقم منه ... حسنا فليذهب التعقل الي الجحيم ....مافعله سابقآ سيفعله حاليا ....سيريها وإمام عينها كيف سيكون خطيبها الأحمق تحت قدميه .....

تقدم بسرعه ناحيتها ودون ان يعطي أي احد فرصه لينتبه له .....أمسك بها بقوه لينتزعها من بين أحضان توم ...مما جعلها تصرخ متألمه من قبضه يده ......التفتت تنظر خلفها لتري وجه أثر وقد تشبع بالغضب ....وياللغرابه لم تصدم فهي توقعت ذلك منه علي كل حال ......فهذأ ما أعتادته منه.... سحبها بقوه قائلا(( هل هذا هو أذن خطيبك المزعوم ....)) أمسك بها توم ليسحبها اليه قائلا (( أترك يدها وفي الحال ...))
صرخ أثر (( وأن لم أفعل ...))

مد توم يده ليمسك بياقه أثر فما كان من هذا ألاخير إلا ان فعل اللشي نفسه ..... تقدم ماكس فورا ليفض النزاع قائلآ(( هل جننتما أنسيتم أين نحن ألان ))....أما ساره فقد كانت مستمتعه اكثر من البقيه الذين ظلو مدهوشين دون أن يتدخلو ....قال ماكس بحزم(( اتركه أثر وفي الحال ...)
صرخ أثر بغيض (( ابتعد عني ماكس ))
أقتربت نينا تقول بحقد وأضح (( أترك خطيبي أثر وشأنه وإلا أستدعيت حراسي))

نظر اليها بسخرية (( أفعلي أن شئتي لا يهمني ....أريد فقط أن أريك كيف أن أختياراتك دائماً سيئه ....))

وقبل أن يتسني لتوم الرد والدفاع عن نفسه من سخريه أثر المبطنة ....لمح تلك اليد التي لم ينتبه لها أثر ترتفع لتسدد صفعه قويه علي خد أثر..... جاعله من بشرته تتوهج محمره فورا .......وتلأحقها أنفاس لأهثه بقهر وألم (( أنت محق .......دومآ كنت مخطئه في أختياراتي....ولكن هذه المره أؤكد لك ستكون العكس تماماً ))

تراخت يد أثر حين خرجت أحدي الممرضات ترتجي الجميع بالتزام الهدوء أو الخروج من المكان ....أبتعدت بعدها نينا قائلا بتوسل هامس (( توم خذني من هنا .....ارجوك ))

وبعد دقيقه رحلت من أمامه دون أن ينطق بحرف واحد .....

حدث نفسه بألم ....الي أي المراحل أوصلتك لكرهي نينا .....

تحركت قدميه للحاق بها ...فمازال مصرا ان يفعل شي ....ولكن استوقفته يد ماكس حين قال له (( أثر ارجوك ليس الأن ....اتركها بحالها ...))
نظر كل منهما الي ألاخر بصمت ليعود هذا الأخير إدراجه ضاغط علي فكيه يكاد يحطمهما غيضآ....










وضع طوبياس رأسه علي ذلك السرير أستعداد لوضع أنبوب التخدير حينما فتح الباب ليدخل بعض من الممرضين سرير لويس ويضعونه بجانبه ....نظر الي قريبه بحنان .....لم يفكر في يوم انه سيكون المنقذ للويس....تمعن في ملامحه الهادئة ....يبدو له في مكان بعيد عنه جدا .....مكان يستريح به حقاً ويشعر بالسعادة .....أراد ان يشعر بالأطمئنان هو الأخر فأخذ يدندن أول كلمات لموسيقي تعجبه خطرت علي بأله لفرقه شهيره تسمي ب - red - وكان أسم تلك ألاغنيه التي بدأ بغنائها متجاهلا الجميع حوله - not alone ....

ابتسمت أحدي الممرضات لتنظر الي صديقتها غامزه بعينها لتشاركها الإعجاب بصوت هذا الأمير الوسيم .....

بدأ بغناء اول مقطع يعشقه ويعشق لحنه ....وقد تمني من أعماق قلبه أن يري فيها ماريا أو علي ألاقل أن يشتم رأحتها....غدي في قلبه الحزن فا غني بعمق وأحاسيس جميله ....

Slowly fading away
You're lost and so afraid
Where is the hope in a world so cold?
Looking for a distant light
Someone who could save a life
You're living in fear that no one will hear your cries
Can you save me now?

I am with you
I will carry you through it all
I won't leave you, I will catch you
When you feel like letting go
'Cause you're not, you're not alone

خف صوته بهدوء وكأنه دخل في حاله أستكنان ......عندها وضعت الممرضه أنبوب التخدير علي أنفه...... لترفرف بعد ثواني عيناه وتنسدل بعد لحظات لتنغلق وتخفي لون عينيه الزرقاء .....همست أحدي الممرضات الي صديقتها التي بدأت بتطهير يديها .....(( هل تذكرين تلك الخاطره التي قلتي لي مره عنها اعيديها لي رجاء ....)) قطبت تلك جبينها بتسأول (( أي واحده تقصدين .....)) عبست صديقتها لتقول لها (( تلك التي قلتيها لي أثناء استرحتنا ألاسبوع الماضي ))
همست الأخري قائله (( اوه تقصدين قصيده أميري المنتظر ...) ابتسمت تلك بسعاده قائله (( هي بعينها هيا قوليها لي الان ....)
قطبت الأخري مره اخري جبينها مستغربه لتقول (( مابالك لما تريدين ان تسمعيها الأن ...)) زفرت تلك قائله بنفاذ صبر (( سأخبرك حالما تنتهين...هيا قوليها لي قبل ان يأتي الدكتور ....))
ضحكت تلك تهدئ من انفعال صديقتها الغريب (( حسنآ ...حسنآ.. سأقولها ...احم .....أمممم....

أَأميرُ أنت أحكمت حِصارك على قُلوبنا ؟
أم إنه أمر مُسلمٌ بهِ في حضرِتكَ !
فـَ ياصاحب السُّلطة امنحنّي ولو لفتة ..
فـَ تعب جفوني أنتَ من أطرفته ..
يا مالك العينان الزّرقاء ..
حُبك يروي أكثر من الماء ..
فاروي ظمأي المُشتاق ..
وارحني بين يداكَ ..
يا أمير الاسم والمعني ,,
هل من قريب شئ يجمعُنا ؟!

إهداء من مزيج الأرواح .....

تنهدت تلك الممرضه بهيام قائله(( أتعلمين أن خاطرتك هذه تليق
بهذا الرجل هناك ....أنها تصفه من كل جانب ...هل سمعتي كيف كان صوته رائع يهمس بألحان جميله ...وكآنه شخص مستلقي علي شاطئ هادئ وليس شخص سيشق له جانبه لأقتلاع جزء منه بعد قليل .......كم هو رائع لا يهاب شي اريد حقاً رجل مثله ....))
ضحكت صاحبه الخاطره برقه قائله(( فعلا معك حق لقد سرق قلبي بصوته انه...)) قاطعهما دخول الدكتور لحظتها

حين قال ....بعد ان أرتدي لباسه وكمامته...((هل كل شي جاهز....))

بصوت واحد (( مستعدين لأوامرك دكتور ...))

نظر لكل منهما..... شابين في عمر الزهور ....مستلقيان امامه ....غائبين عن الوعي .....تأملهما قليلا ليقول بعدها (( لنبدأ))


مره ثلاث ساعات منذ ان بدأت العمليه وليس هناك اي خبر عن لويس وبياس ..... تنهدت كاتي بخوف لتقول لماكس هامسه (( أليس من المفترض ان تكون العمليه مدتها 3 ساعات لقد تعدت الوقت المحدد لها ...)

ابتسم لها ماكس محاولا ان يشرح لها ((اجل بالطبع ولكن أظن ان العمليه ستأخذ ساعه اخري ....فهذا الجراح دقيق جدا ... لا تقلقي انهم في أيدي أمينه وتحت رعاية الرب ....))

ابتسمت له فكلمات ماكس تخرج من فمه كالبلسم الشافي لكل التسأولات.....اقتربت ساره منهما وقد بدأ أنها منهكه ألان من كثره الجلوس ....((ماكس اريد ان أتحدث اليك ...))

لم ينظر اليها اكتفي بتكتيف يديه قائلا (( ليس ألان عمتي ساره ....))

ابتسمت بمكر قائله(( بالطبع ليس الأن أردت فقط ان أقول لك بأنني حجزت غرفه هنا لكي استريح فكما تعلم انا مصابه بالسكر ولا احتمل التعب ....ولكن أردت ان أخبرك حالما يستيقض كل من بياس ولويس ...هناك شي بخصوص كاتي عليكم جميعا معرفته ... وصدقني سوف يدهشك هذا حقاً...)) التفت اليها ماكس ينظر بحيره ((الي ما ترمين!!))

ضحكت لتفرج يديها بتعجب ((لا تستعجل ياعزيزي انتظر ...اريد ان اري وجه كل منكم حين يعرف بما سا أقوله لكم ...الي إلقاء ياصغيري ))

نظرت الي كاتي لتزداد ابتسامتها دون أن تنطق بشي .... ........ لتذهب مباشره خارجه عبر ذلك الممر ولعنات أثر تتقاذف عليها ......لحق بها حارسها الشخصي ...ليختفيا بعد ذلك .....تمتم أثر بغيض(( حتي أنها لم تنتظر الي ان تنتهي العمليه وتطمئن عليهما....سحقا لها ))
*******************


صوت أمواج البحر تهدر بأنتظام علي مسامعه ........ بدأت الشمس بالغروب...... تلك الخطوط الحمراء تملاء السماء......مشي حافي القدمين يرتدي بنطال أبيض أنحني ليلملم أطرافه بنطاله حتي لا يغرق بالماء ....ينظر بهيام الي ذلك المنظر الساحر...... الشمس تغرق بوسط المياه .....تنهد براحه بال ليهمس...
الغروب ذلك المشهد الساحر والمحبوب الي النفس دومآ يكون الغروب مشهد محزن لدينا بينما يضل مكتسبا سحره الأخاذ .....وأجمل الغروب حينما يلتقي فيه حبيبان....

التفت لينظر امامه رأها هناك تقف تنظر أيضاً الي البحر متسأله .....كيف له ان يبتلع بكل سهوله تلك الشمس الحارقه ....أتاها ندأ داخلي جعلها تلتفت ناحيته وقد اخذت نسمات الهواء دورها في ذلك المشهد لتتلاعب بشعرها المتموج امامه ابتسم لها لتبادله الابتسامه بحنان مفرط ......نظر حولها ليري انها محاطه بالكثير والكثير من الشموع المضيئة ......ها هي تقوم بسحرها عليه من جديد كيف لها ان تطلب منه ان يتركها ....هو مستعد ان يبقي هنا محصورا من أجلها.....أقترب منها مبتسمآ (( ماذا الأن !!! ....مالذي تكيدينه لي خلف هذه الابتسامه .....))


ابتسمت له بحنان حزين .....لتقترب منه وترتمي في أحضانه (( أحبك ....أحبك كثير لويس ثق بذلك ...)) عاد يبتسم بسعاده ليبعدها عنه ويحوط وجهها بيديه محاولا ان يهدي من حزنها المفاجئ (( حبيبتي انا أثق بحبك لي ....انتي لا تعلمين كم انا سعيد بوجودي هنا .....وانتي بقربي ....مستعد ان أتخلي عن كل شي ......في سبيل ان بقي معا كاتي .....))
تساقطت دموعها حينما نظرت له بحسره (( أنت لا تفهم....)) أدمعت عينيها وأخذت تشهق بوجع وحسره .....كيف لها ان تفهمه انه سيرحل الأن ويتركها .....كيف لها ان تقول له أنه موجود في عالم ليس حقيقي.......كيف لها ان تفهمه أنها مجرد شي من تخيلاته......هي لا تريده ان يذهب..... اه كم تتمني ان يبقي عالق هنا الي الأبد معها .....فقد عاشا قصه حب ملتهبه.....شي لا يمكن وصفه ......ولكن هاهو الأن يحصل ما كانت تخاف منه هي ....وينكره هو .....ذلك الضوء القادم ببطء من ناحيه شمس الغروب .....ينبئه عن انتهاء الوقت هنا وحان وقت العوده .....أتاها صوته ليخرجها من شرودها الحزين (( كاتي ياحبيبتي ...أرجوك كم مره علي ان أقول لك انني لا أحب رؤيتك تبكين ....هذا يؤلم قلبي حقاً .....يفقدني القدره عن التنفس.....ارجوك لا بل اتوسل اليك...أهدئي...وابعدي عنك كل تلك الأوهام .....))

ابتعدت عنه بائسة .....مازال لا يفهم ....أشرت بيدها ناحيه ذلك الشفق المضيئ....قائله بحزن(( لويسفير .....أنظر الي هناك وقل لي مامعني هذا .....))

نظر ناحيه المكان الذي تؤشر له بيدها قاطبآ جبينه .....دون ان يعرف سبب حزنها المفاجئ والشديد هذا قال بارتباك(( هذا شفق ....ليس بالشي الجديد.....))
أنزلت يدها بكسل وخيبه هو حقاً لا يعرف ماهذا..... رغم أنهم في خياله هو ولكنه حقاً لا يعرف أنه حان وقت ذهابه ....اقتربت منه لتمسك بيديه هي تعرف انه لم يعد هناك وقت عليها ان تخبره (( لويس ارجوك افهم كل كلمه سأقولها لك الان....انت ستعود الي هناك الأن وفي أيت لحظه ....))

تجهم وجهه وتحركت عضلة فكه .....الي متي ستظل تكرر عليه هذا هو لا يريد العوده الي هناك هو سعيد هنا رغم انه اخفي إحساسه عنها بأن هناك شي ما يربطه بذلك المكان ولكنه لا يتذكر ماهو !!!...(( كاتي ارجوك كم مره علينا ان نناقش هذا الموضوع انا أقول لك))) .....قبل ان يكمل .....ازداد ذلك الضوء بالتوهج حولهم فاختفت كاتي من امامه فجئه لمده ثانيتين لتعود بعد ذلك عندما عاد ذلك الضوء إدراجه ......تنفس بصعوبه ......قائلا بتوتر (( كاتي ....مالذي يحدث لقد اختفيتي فجئه من امامي لم اشعر بيدك لمده ثانيه بين يدي ...... هل هو بسبب ذلك الشفق !!!))

تساقطت امامه دموعها بغزارة .....هنا علم انها لا تمزح ....لا تهذي.....اقترب منها ليضمها بقوه قائلا (( لن أتركك ....قلت انني لن أتركك ..))
قالت بحسره (( ليس الأمر بيدك لويس ....انت يجب ان تعود .....))
(( لا ...لا...))

قاطعته قائله(( بل يجب ان تعود هذا كان مقدرا منذ ان رأيتني هنا.......أريد ان أخبرك انني سأكون هناك ....عليك فقط ان تجعلني أدرك .....))

ابتعد عنها صارخ ((تلك ليست انتي تلك التي هناك ليست انتي كاتلينا ))
اقتربت منه متوسله (( بل هي انا ....هي انا ولكن مازلت اجهل هناك ....مازلت اجهل مالذي حصل بيننا هنا ....عليك فقط ان تعود لتجعلني أدرك انني ملك لك ....وإنني احبك بجنون ....)) عاد ذلك الضوء المخيف بالنسبه لكاتي بالتوهج لتختفي من جديد ....صرخ لويس بصوت عالي يناديها ....لتعود الصوره امامه من جديد ولكن بقسوه تحولت السماء الي اللون الرمادي والكحلي....بدأ ذلك الشاطئ الذي كان ساحراً قبل قليل بالثوران والهيجان امامه ...انطفأت تلك الشموع .......

بحث عنها ليجدها جالسه كالأطفال خائفه حزينه ...ناداها بصوت أعلي ....حتي رفعت رأسها لتراه ....وقفت تركض بسرعه ناحيته ......لترتمي في حضنه وتضمه بقوه .....أبعدت رأسها عنه بسرعه قائله تحاول ان توصل له ماتريده منه حقاً قبل ان يعود ذلك الضوء ويأخذه الي الأبد ....(( لويس ....لويس.....ظننته أخذك قبل ان أقول لك ما اريد حقاً....... ... ))
((كاتي حبيبتي))

قالت له بتوسل (( ارجوك أسمعني لم يتبقي وقت كثير ......أغمضت عينيها بقوه لتنسكب تلك الدموع من جديد تحرق لها وجهها مما جعل عيناه لويس تتحجر لتتجمع بعدها قطرات من الدموع ....لقد علم الأن ....علم ان كاتي التي تخصه سيذهب ويتركها هنا وحيده الي الابد .....احس بلسعات في صدره تحرقه ....ألم يجتاحه.....يقتله....يعذبه......أتاه صوتها كنسمه حاره تودعه بحزن قائله(( أحبك .....احبك كثيرا .....لن أنساك ابدا.....عدني فقط ان تعود الي هناك وتبذل كل جهودك لجعلي أحبك....صدقني سأشعر بك .....فقد عدني بأن لا تتركني ابدا ....))

عاد ذلك الضوء يتقدم ببطء ناحيتهم فا سارعت تصرخ ممسكه بيده بقوه تنظر اليه لتشبع عينها منه لآخر مره ((عدني لويس ....لويس .....))

تساقطت دموعه بحراره وقد عرف ان لحظه النهايه قد حانت أمسك بها قربها اليه بسرعه .....لثم شفتيها بشفتيه بقوه تذوقها لأخر مره هنا .......ابتعد عنها واكتفي بكلمتين ((( أحبك يا عشقي الأزلي ......واعدك.... أعدك بحبنا أنني سأجعلك تحبينني ))
تساقطت دموعه كحبات الألماس أمامها ....ليقترب منهما بريق ذلك الضوء للمره الاخيره أمسك بها وأحتضنها ....ومازالت عينيه تسكب حبات الألماس الحزينة ......شهق لويس شهق عده شهقات بحزن ....حاول ان يكتمها فلم يستطع .....فذلك الحزن أشتد داخل قلبه ليفتك به ......... أشتد الضوء حتي أنار كل شي من حولهما ....ليختفي كل شي .
*******************




أنتهت العمليه ........ومر يومين ......أستيقض. فيها طوبياس .....بينما لويس بقي علي حاله مما حير الأطباء قليلا ولكنهم انتظرو حتي يقرروا متي يتم إيقاضه بطريقتهم الطبيه...ولكن قبل ذلك سيتم فحصه من جديد .للتأكد بأن كل شي سليم ....
أصر ماكس علي ان يضعوهما في غرفه واحده ....كان سرير طوبياس يحتل المكان القريب من النافذه .....يشعر بالألم بين الفنيه والأخري ....أصر علي النهوض لعده مرات رغم منعه الا للضروره .... وفي صباح اليوم الثالث اشرقت الشمس ....ليتسلل الضوء بكل هدوء ليشق وجه طوبياس ذاهب بأتجاه لويس
.....رفرفت رموش عيناه لتنفتح ببطء شديد ....اطلق تنهيده مفعمه بالتعب .......رفع يده الموصله بالاسلاك ليمسح وجهه بتعب ...حركه راسه ناحيه لويس النائم بهدوء ....تمتم قائلا(( صباح الخير ...ياصديقي...ألم تستيقض الي ألان ..)) استدار ينظر الي سقف تلك الغرفه ليعود وينظر الي لويس مره اخري ....هو حقاً الان يشعر بالتعب والألم معا ......أخذ شهيق ليزفره بهدوء ....لو انه فقط يتمكن من النهوض دون ان يشعر با الالم .....ركز بصره الفيروزي الازرق علي وجه لويس أكثر ظل ينظر اليه بشرود ........الي أن لمح سائل شفاف يخرج من عينا أبن خالته ....تدحرجت دمعه حاره من طرف عين لويس لتسقط علي وسادته البيضاء لتعود أخري وتلحق بها .....

نهض بياس يجلس بهدوء متحمل ألالم الذي يشعر به وهو ينظر بأستغراب وحيره ناحيه لويس ....همس بحزن(( هل قامو باستبدال قلبي لك بدل من كليتي ام ماذا !!!! سحب تلك الإبر من يده بهدوء ليلقي بها ....دفع قدميه اولا لتنزل من علي السرير ....ومازال الالم يتضاعف ولكنه تحامل علي نفسه ........وقف ببطء ووضعه يده علي جنبه......... اقترب منه ليقف بجانب رأسه عاد ذلك السائل الشفاف يخرج من عيناه لويس .....رفع يده ليضعها علي رأسه يمسد شعره بحنان هامسآ(( انت بخير الأن .....لما هذه الدموع الحزينة ....مالذي يحزنك !!!.........أعدك عندما تستيقض ستجد السعاده حتمآ......))

ما أن انتهي بياس من كلمته حتي رفرفت رموش لويس قليلا ......لتنفتح عيناه ببطء ......غشتها قوه الضوء .....اطلق ونه خفيفة بألم عميق .... لم يستطع ان يتحرك فعاد ليغمض عينيه ولم يشعر بوجود بياس بجانبه ... مد بياس يده ليضرب علي جرس الاستدعاء وعند دخول الممرضه دهشت لوقوف بياس بلباس المستشفي ......وقد كان منظره جميل في كل أحواله .......قاطع تأملها الذيذ عليه قائلا (( استدعي الطبيب فورا ))




خضع كل من طوبياس ولويسفير .......لإشراف طبى وجراحى مكثف بعد العملية لضبط نسبة السوائل والأملاح وأدوية المناعة فى الدم ...... بقياء في المستشفى من أسبوع الى أسبوعين وبعد خروجهم ظلو تحت إشراف أطباء زراعة الكلى المستمرة......

عندها طفح الكيل مع لويس ....لم يراها منذ ان أستيقض ....لم يراها .....

يريد ان يراها لم يعد يحتمل .....هو متلهف لأخذها بين أحضانه من جديد.......الي أين اخذتها ساره .....لما تركت أبنته في حمي ماكس وذهبت مع ساره ..... !!!!!!!

انتهي .....


لمحات من الفصل القادم

خلعت الرداء لتقفز مباشره ......وتقبل بذلك التحدي القائم بينهما .....
غاصت قليلا داخل الماء لتطفو من جديد ...... شهقت عده شهقات تمسح الماء البارد عن وجهها وتقول بسعاده غامره(( المياه بارده .....المياه بارده ))

تعالت ضحكاته الرقيقه في الإرجاء مما جعل بعض الماره وبالأخص الفتيات يتوقفن للنظر اليه .....هو صاحب الدماء البارده ألأمير الساحر ......اقترب في غفله منها ....ليمسك برأسها ويدفعها الي الأسفل مره اخري .....لتغوص مره اخري .....فقرر ان يندفع هو الاخر الي الأسفل معها ....لأول مره حقاً يشعر بالسعادة .....هذه الفتاه حقاً تشعره بالسعادة .... ......أشر لها بيده يرمز لها عن أسفه .....ابتسمت له لتدفعه عنها ....صعدا معا .......

عندها آخذا يلهثان بسعاده ....قال لها بمكر (( أنتي جيده في تقبل التحديات ...)) ضحكت لتقول له (( جربني مره اخري وستري ....)).....عاد ضحك بسعاده ..... هي جميله جميله حقاً وتستحق الافضل تستحق السعاده والحب الحقيقي .......في غمره تفكيره فيها .......

لمح خلفها من بعيد لويسفير قادم واضع يديه في جيوب بنطاله .......يبدو شارد الذهن .... يفكر في شي عميق يؤرقه .........يمشي بهدوء يتجه نحوهم .....وعندما تأكد هذا الأخير أنه أبصرهم.....وتأكد من هويتهم ......لم ينتظر أكثر..... سيفعلها الأن هذه فرصته .......

علي غفله من كاتي التي كانت تنظر اليه ببراءه دون أن تشعر بمن يقف خلفهم ......اقترب منها ليجذبها فورا ......أطبق شفتيه بقوه علي شفتيها الرقيقه ....بقبله أشبه ًب الحميميه ..... مما جعل لويس يخرج يديه من جيوب بنطاله يحملق فيهما بدهشه وغضب بدأ يتضح علي معالم وجه ينبأ بمشاكل جديده ستقع علي رأس كل من طوبياس وكاتلينا ......

انتهي

fatima2011 03-09-14 08:45 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الثاني
 
لاااااااااااا حرام عليكي ياكابو كمليها بليز ايه اللي حصل مع كاتي وايه السر اللي ساره مخبياه لا نزلي الجزء الجدييييييييد ياكابو بسرعه

ككاابو 03-09-14 09:05 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الثاني
 
من عيوني ياقلبي انتي وألف شكر لك علي متابعتك الرقيقه لي

سمر1 04-09-14 12:22 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الثالث
 
رواية رائعة

عبير اليمن 04-09-14 02:04 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الثالث
 
روعه كل فصل مشوق اكتر
من الي قبل شكرا شكرا
ورجاء نزلي الجزء الجديد
بسرعه :peace:

:8_4_134:

shahoda 04-09-14 05:21 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الثالث
 
كابو الجزرء روووعه حبابه لا تتأخري علينا

الجميلة النائمه 04-09-14 04:31 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الثالث
 
روعة روعة جزء رااائع جداااا ننتظر بقية الاجزاء بفارغ الصير

fadi azar 05-09-14 10:58 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الثالث
 
رائعة جدا هل يمكن ان تكون كاتلين تقربهم ننتظريك اختي

ككاابو 08-09-14 09:53 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الثالث
 
http://up.3raq-online.com/uploads/1410204737362.jpg
http://up.3raq-online.com/uploads/1410204737362.jpg

الفصل الحادي عشر الجزء الاول

أختارا الوقت الخطاء للخروج من المستشفي ....فتره الظهيره هي الفتره التي يكرهها لويس جدا ....ولكن بما أن ماكس وصل ليأخذهم بنفسه فلابأس ....فقد رفض أيضآ وجود حراسهم الشخصيين ....هذا الوقت يريد أن يشعر كل من لويس وطوبياس أنهم بين عائلتهم ......فبعد تلك الأحداث منذ أسبوعين علي أقل تقدير لم يعد ماكس متفاجئ أن يأتي احد اخر ويقول له (( مرحباً ماكس كيف حالك بالمناسبة أنا قريب لك )) .....


فقد عاني بشده ليله البارحة بعد ان وافقت بلوما اخيراً علي رؤيته .....يالهي مازال يتذكر كيف رأها هناك ملقي قرب السرير أشبه بالميته... هو السبب هو من طلب من حراسه ان لا يخبروه عن اي شي .....وهذا الطلب جعل بلوما تدفع الثمن كثيرا ....جيد...... جيد ان خادمه اتصل بالوقت المناسب ليخبره عن حالتها .....هو الي الان مازال غاضب من نفسه ........عنف نفسه كثيراً.........يالهي كيف له ان ينساها هكذا .....تذكر الان كيف تلقي ذلك الاتصال عندما حدثه خادمه قائلا(( صباح الخير سيدي أسف لإزعاجك حقاً ....ولكن الوضع لم يعد يحتمل التأجيل ...))

زفر بضيق قائلا(( ماذا هناك أمليانو...و صدقني أذا رايته أنه أمر غير مهم بالمره ........سأقتلع لك رأسك عندما اراك ..))

تردد ذلك الرجل قليلا ولكنه اكمل مايريده أن يصل الي سيده لأنه حقاً ان لم يقل له مايحدث هنا ......سيقتلع راسه بكل تأكيد ....(( سيد...سيدي ...أنها الأنسه بالوما....أخشي أن الأنسه ليست بخير ))

تجمد وجه ماكس فجئه .......خالجه شعور سيئ جدا..........لقد نسيها ........في غمره هذه المشاكل نسي تلك المراءه.....تركها في أسواء الحالات ....وقد وعدها بالعوده سريعا ولكنه لم يفعل ....وكيف له ان يفعل بما ان لويس وطوبياس وأثر أقربائه ......... لن يهني بالراحه بما أنهم عائلته....

ضغط علي هاتفه المحمول ليقول بتوتر (( مابها ...مالذي حدث لها ......الم تعتني بها جيدا !!!..))


قال ذلك الرجل بتوتر أكثر (( سيدي انا أسف ولكنك أمرتنا بنفسك ان لا نسمح لها بالخروج من غرفتها ...كل ما استطعنا فعله هو ادخال الطعام لها ....ولكنها قبل قليل قد انهارت......رافضه كل شي ..سيدي أخشي انها تعاني وبشده ...))

صرخ ماكس (( هل أنت أحمق الم تستدعي الطبيب لها ...أي أحمق أنت ....أذا كانت حالتها سيئه جداً كان عليك ان تعتني بها ...تبا ...أسمع استدعي الطبيب حالا ....وانا سا احلق فورا لجهتكم ........و جهز كل شي .....فحالما أصل سأنقلها الي هنا فورا ...))
((أ أمرك سيدي ))


اقفل ماكس الهاتف ليزفر بتعب ...يجب عليه أن يذهب ألان لن يسامح نفسه أن حدث لها شي ....فليس من السهل منع مدمن بهذه ألطريقه وتركه بتلك الحاله لوحده ....همس قائلا(( اي عقاب تلقيته مني يا بلوما...... اه ...))

خرجت تلك الممرضه من غرفه الطبيب ...فقالت بصوت هادئ(( سيد ماكسمليان...الطبيب بأنتظارك...))حرك راسه بأيمأ ليدخل فورا ....فقبل قليل أنتهت عمليه كل من لويس وبياس ....وهذه فرصته ليطمئن عليهم حتي يستطيع أن يرحل ذاهب الي بلوما

دخل ليقفل الباب من خلفه ......رفع الطبيب رأسه ليقول (( سيد ماكس تفضل رجاء)) أشر بيده ليجلس ماكس .....

عاد الطبيب ليقول (( شكرًا لأنتظارك سيدي....أريدك ان تطمئن فالسيدان لويس وبياس قد نجحت عمليه كل منهما ....لذا يمكنك ان تبشر بقيه العائله بهذا الخبر ....))

ابتسم ماكس بفرح قائلا(( شكرًا لك يارب ....انا سعيد حقاً ....لقد كنت قلق كثيراً ان يحدث شي .....شكرًا لك ايها الطبيب ....

إذن متي أستطيع ان أراهما .......هل بأمكاني رؤيتهم ألان لأنه أخشي أنه يتوجب علي المغادره للأهتمام بشخص أخر دكتور ...))


ابتسم ذلك الطبيب ليقول بهدوء(( لا بأس بإمكانك رؤيتهم ألان ولكن لمده قصيره ...وعلي كل حال هما مازالت فاقدين للوعي أرجو أن لا تمانع سيد ماكس...))


استقام ماكس قائلا

(( بالطبع لا ......يكفيني أن أراهما ولو لدقيقه .....))

مد يده قائلا(( شكرًا لك أيها الطبيب ...)) صافحه الطبيب بكل موده ليعود ماكس قائلا(( أرجو أن تعتني بهما حتي أعود ....... الي اللقاء))
........................



بعد أن زأرهما وأطمئن عليهما .....حلق ماكس بالطائره فورآ عائدا الي بيت المزرعه .......لم تمض ساعات حتي وصل لوجهته..... .....ذهب مسرعا ناحيه غرفته فا أخر شي يتذكره أنه تركها هناك .....وعندما وصل ....دخل الي الغرفه مباشره بعد ان أشر بيده عندما حاول خادمه ان يتكلم معه ولكنه نظر اليه نظره حاده ليخرس .....جال بنظره ليراها هناك علي سريره مستلقية بتعب وإرهاق وجهها قد أمتزج بلونين الرمادي الشاحب والأزرق القاتم .......بدت كا الأموات أمامه......تسارعت دقات قلبه رغما عنه .....لا يعرف لما أنفطر قلبه لمنظرها المحزن حقاً لقد وعدها....... وأهملها بنفس الوقت لو لم يأمر بحبسها لو تركها وشأنها لما كانت بهذا الحال الان ....دخلت خلفه تلك الممرضه التي أصر خادمه الشخصي ان يحضرها لتبقي مع بلوما لعل ذلك يخفف من غضب ماكس عليه ....


قالت الممرضه بصوت هادئ(( عفوا ...سيدي لكن هل يمكنك الخروج الان من الضروري ان أبدل لها ملابسها .. )) التفت الي تلك الممرضه التي يبدو بأنها لم تعرف انه السيده هنا وظنته من الحراس المتواجدين في كل مكان ........لم يعر عدم انتباهها اي اهتمام بل حرك راسه بالموافقه ليخرج قائلا(( لديك خمس دقائق لتنتهي لأنني اريد ان اجلس قليلا مع قريبتي ...
مرت خمس دقائق بعدها بالفعل..... ليدخل ماكس مجددا ودون ان يستأذن ....او حتي ان يعرف ما اذا كانو قد انتهو أو لا ولكن علي مايبدو له حينما أبصر بلوما فقط بحملات الصدر باللون الأحمر .......جالسه علي السرير وتلك الممرضه تحاول أن تقنعها بإكمال أرتداء ملابسها المتبقية ...سمع تلك الممرضه تقول لها بنفاذ صبر (( آنستي ارجوك يجب عليك انت ترتدي ملابسك ولا ستمرضين اكثر ...))

قالت بلوما بعناد وتعب (( لا أريد ابتعدي عني ...لا أريد ...دعيني هكذا ))

قاطعها صوت ماكس الذي تدخل فورآ دون أن يدرك أنه قد أخطئ بتدخله(( بل يجب عليك ان ترتدي هذا بلوما هيا ياصغيرتي ...))

التفتت بلوما له باندهاش فلم تشعر انه قد دخل وأصبح قريب أيضاً من السرير......

تجمدت ملأمحها المتعبه فجئه نظرت اليه وكأنها تنظر الي الشيطان يقف أمامها.....أمسكت شفتها السفلي لتعضها بغيض ....فما كان منها الا ان أسرعت لتمسك بعلبه الدواء الزجاجية لترمي بها مباشره ناحية وهي تصرخ قائله

(( حيوان ....أيها الحيوان عديم ألرحمه ....أخرج ....أخرج من هنا لا أريد أن أراك .....))

قفزت من علي السرير ...لتذهب ناحيته مباشره في محاوله منها لغرس أضافرها في وجهه لعل ذلك يطفي ذلك الغضب منه .....

ولكنه كان أسرع منها فهي رغم ثورتها هذه لم يكن جسدها كحال غضبها .....ما أن اقتربت لتنقض عليه ......حتي أمسك هو بيديها مباشره .....لم يكن يريد ان يقسو عليها ولكن لا بد من جعلها تهدأ.....سحبها ومازال ممسك بكلتا يديها ليرميها علي السرير ....... رفع يديها الي ألاعلي ..........ولكنها استعملت قدميها في محاوله منها لرفسه .... فما كان منه الا ان حاصرها أكثر لذا أنحني بجسده فوقها اكثر حتي بات ملتصق بها
....

تعالي لهاثها من التعب .... صدرها بات يعلو ويهبط امامه .......همس لها بغضب (( أهدي بلوما لست بالقوه التي تدفعك للعراك الان ....أنا لست هنا لتحاربيني.....أتيت لأخذك...... يجب ان تدخلي مصحه ليتسنى لك العلاج من هذا القرف الذي تعيشينه....لذا كوني عاقله رجاء وتعاوني معي ....))


هي لم تنتظر لترد علي كلامه بلسانها فهو شخص بالنسبه لها لم يعد مجدي معه الكلام ....لذا أرخت جسدها فجئه حوطته بقدميها مما جعله يصدم ....تصلب جسده لحركتها تلك ....وبسبب هذه الحركه المفاجئة والمغريه لجسده ....نظر الي صدرها ....فتملكه شعور جارف رغبه بها ....ولكن عزيزته بلوما دائماً ما تفاجئه...... ما ان حوطته بقدميها وثبتت جسدها بجسده ........ ابتسمت كرد مباشر لما ستفعله ......رفعت رأسها بقوه لتسدد له ضربه موجعه علي جبهته ....أفلتها علي الفور شاتمآ .....ابتعد عنها يمسك جبهته بيده ويفركها بغضب ....قائلا

((مجنونه انتي مجنونه))


هي أيضاً قد المتها ضربتها له بشده فما كان منها الا ان بدات تتأوه في مكانها بألم وتعب ....أقترب منها يحاول ان يضبط أخر ذره تعقل في رأسه قائلا

(( اقسم ان لم تهدئ ....فلن يسرك ما سأفعله الان ..))

لم تعره اي اهتمام ظلت تحارب تلك الآلام في جسدها وقد كان واقع الالم النفسي بسببه هو اكثر آلامها ...

أشر الي تلك الممرضه بيده لجعلها تكمل ماكانت تفعله ...بالرغم من انه نسي انها موجوده اثناء العراك مع بلوما .....استدار ليخرج حين سمعها تقول له

(( لن أسامحك ابدا ماكس ...لن أسامحك لجعلي ذليله هكذا))

همس يرد عليها (( بل سيأتي يوم تشكريني فيه بلوما ))

خرج دون ان يسمع ما شتمته به .....

بعد ساعه اخذها معه الي ايطاليا بعد ان رتب لها مايلزم لتدخل ذلك المصح .....لم يتحدثاء مطلقا فقد كانت متعبه جدآ....تحاملت علي نفسها بتلك الأدوية التي أعطاها الطبيب ....تشعر بالألم والغثيان ....ولكني فوقهما القهر ...القهر علي حالها .....ولكن لا ....لقد قررت مسبقا ....ان هذه الايام ستكون الاخيره بالنسبه لحبها الفاشل ....من بعد اليوم لن تدع له اي مكان في تفكيرها ثم ستعمل اذا نجحت في ذلك ان تخرجه من حياتها ...لا بأس فكره المصح ستكون خطوه مهمه لتستعيد توازن حياتها ...ولتنسي بعدها ماكس و ماريا الي الابد ....

نظرت اليه بنظره حاده ذات معني تأكد لنفسها انها ستفعل حقاً ما قررته مسبقا ....التفتت ناحيه النافذه تنظر الي تلك الأنوار الخافته اللتي بدات بالظهور رويدآ رويدآ لتتلآلي امامها مدينه روما ....ابتسمت بحزن لتغمض عينيها ....لم تشعر ان ماكس ظل ينظر اليها بشرود ....لا يعرف حقاً ما تلك المشاعر التي تجتاحه ناحيتها ...شي ما يشده ناحيتها بقوه ولكن عقله يحكم سيطرته عليه .....لقد عاني حقاً هذه الايام ....منذ ان رأها هناك في قعر المسبح بذلك المنظر تغيرت صوره بلوما بعدها الي الابد ....
ارتجفت يده لشده تركيز عينه علي ذلك العرق النابض في رقبتها ....كم يرغب الان وبشده وبشده بتحسسه.....
**********************


استفاق طوبياس اخيراً لترمش عيناه بوهن .....تأوه بتعب .... حاول رفع يده لتغطيه عينيه ولكنه لم يستطع بسبب انغراس تلك الأسلاك في يده ........يكره بشده ذلك الضوء عندما يخترق عينه كسكينه حاده ......عاد ليغمض عيناه ....وكأنه غط في سبات عميق رغم إحساسه بما يدور حوله ......رائحه المعقم تملاء المكان حوله. ......وبخار الأكسيجين يندفع ببروده داخل انفه ........لا يعلم اذا كان يحلم الان ولكن يؤكد ان هذه الرائحه العطره التي هبت عليه منذ لحظات من إغلاقه لعينيه .....لا تكون من ضمن ذكرياته ابدا ......ولكن يعرف جيدا من تكون صاحبه هذه الرائحه ....حاول ان يفتح عيناه ....ان يوقض عقله ولو لثانية ليتأكد ....ولكنه لم يستطع ظل قلبه يخفق بشده دون ان يستطع فتح عينيه وكأنه تخدر بسبب تلك الرائحه .......وشعر ان هناك أنفاس قريبه منه ......تمني ان يستطيع التحرك حاول ...وحاول لكن لم يستطع لما لا يعلم !!!!!.......وكأنه أصيب بشلل كامل ......

تعمق في تفكيره حتي استطاع عقله ان ينير علي الأقل له شي ..........

أنها رائحتها ......رائحه ماريا ....ولكن كيف !!! هل يعقل انها بجواره الان حقاً ....وانه لا يتوهم تواجدها .....ولكن لما لا يستطيع فتح عينيه ولو قليلا فعلها قبل قليل لما لا يستطيع الان ....هل يلعب مع القدر لعبه ما .....!!!!!


وهاهو القدر يقترب منه حتي لفحته بشرته تلك الأنفاس الرقيقه .....ترافقها همسات أشد رقه ....منعشه.....خطيره....

اراد ان يفهم ماتقوله هذه الهمسات .....ولكنه لم يفلح سوي بالتقاط كلمه واحده هذا اذا لم يكن عقله قد ألفها له أيضاً ! ....

همسه ((أحبك ))

تعالت دقات قلبه .....استسلم لتلك الهمسه بكل جوارحه .... وبعد دقائق من ذلك الشعور الرائع .....اختفت تلك الرائحه لتختفي معها الهمسات....مباشره ..... عندها عرف انه لم يكن لوحده ابدا........ رغم عجزه عن فتح عينيه ....شعر بها .....
************************

أوصلها الي المصحه وذهب ......تركها من جديد........لم يتجراء ان يقترب منها ليودعها بقبله كما يفعل الأقارب .....فهي لن تسمح له ....وهو علي كل حال قد رأي الرفض في عينيها ......ذهب تارك ايها بعد ان وعدها بزيارتها في اليوم التالي .....

لم تجبه بل ظلت تحملق فيه وكأنه غريب ......مشي مبتعدا ومازالت مشاعره تلعب به ....لا يعرف لما يرغب بشده في ضربها مايلبث ان يتمني ان يحتضنها ....ثم ينفض الفكره من راسه بشراسه ....هل من المعقول ان ينتهي بعد كل هذا مع ابنه عمه الشريره .......

ظلت تنظر الي ظهره وهو مغادر لا تعرف بأن الأفكار تعصف في عقله بسببها .....

أتاها صوت من خلفها مقاطعا عليها تأملها الغريب له يقول بسخرية مبطنة

(( أن استمريتي تنظرين اليه بتلك ألطريقه صدقيني لن تجعليه يراك ابدا ...))

التفتت لذلك الصوت رغم انها غير متأكده اذا كان المتحدث يتحدث اليها هي ام لا ...ولكنها أرادت اي شي يلهيها لتبعد نظرها عن ماكس ..... تمعنت بذلك الرجل خلفها .....وركزت أكثر بعينيها علي لون عيناه ......... عينان زرقاء شديده الزراقه لدرجه تشكك الناظر اليها بأنه سيطلق شعاع ازرق كالليزر بعد قليل ....لون بشره شاحب كألاموات ....ووسامته لا تقارن أبدا بكل المتواجدين هنا ......ولكنها رأت شي من السخرية في عيناه تحوم حولها هي ......لذا تأكدت الان ان هذا الشخص يقصدها ...... لذا قالت بكل كبرياء (( هل تقصدني بحديثك يا هذا .....))

ابتسم لها برقه ليقفل ذلك الكتاب الممل بيده ليضع قدمه فوق الأخري قائلا(( لا يوجد فتاه غيرك هنا تحملق في ذلك الرجل هناك ......بالمناسبة اعذريني علي تطفلي ....ولكن الرجل الذي كان معاك منذ قليل أليس السيد ماكسمليان ديلاسكالا ...!!))

نظرت اليه بغرور قائله (( وهل يجب ان أجيبك علي سؤالك هذا ...بما انك قلت اسمه يا هذا فإنك تعرفه فلا داعي لسؤالي عنه ....))

صفر يقهقه برقه قائلا(( اذن فا تخميني صحيح ....اممم لا باس اعتذر علي تطفلي مره اخري يا آنسه !!!!))
نظر اليها متسائل .... يسألها عن أسمها

زمت شفتيها لتذهب وتجلس امامه بطريقه طفوليه ...قائله بضجر(( يبدو انني لست المتطفله الوحيده في هذا العالم ....))
عاد يقول بضجر مماثل (( آنسه متطفله ...غريب هل هناك أحد في هذا العالم يطلق علي أبنائه اسم متطفله ....!!))
نظرت اليه بغيض ...(( هل أنت أحمق ام ماذا !!! من قال أن أسمي متطفله ...))

نظر اليه ببرود الثلج قائلا (( أنتي ))

أمسكت رأسها بيديها قائله (( أسمي بلوما يا هذا ...)))

حرك كتفيه قائلا (( لم اقل أن أسمي ياهذا ))

لتعود وتقول له (( لأني لم أسالك أصلا عن أسمك ..))

زم شفتيه ليقول (( امممم اذن انتي تلمحين منذ البدايه لمعرفه اسمي ))

فتحت فمها بدهشه ....ماهذا ...مالذي يفعله هذا الشخص ...هل يحاول ان يثير حنقها ...هل تخصصه التحدث واغاضه الناس قدر ما يشاء ....استقامت فورا لتبدأ عراك جديد مع هذا الشخص ولكنه وقف امامها مباشره وكأنه عرف بما يدور في خلدها ليمد يده مباشرا مفاجئ ايها قائلا

(( لا بأس اذن ....اسمي هو ميكاييل ......وانا زائر دائم لهذا المكان منذ سنوات.....))

تبا تبا .....لقد تبدل فورا الي شخص لطيف جداً صدمها بأسلوبه الساحر ولكنته الرائعه اطلق كلماته وكأنه يأمرها بالتعقل كأمر وليس غير ذلك ....أجبرت ان تتخلي عن ثوران أعصابها لتمد يدها قائله (( بلوما ...))

ابتسم برقه لها (( سررت حقاً بمعرفتك بلوما ....ارجو ان تعذريني علي الذهاب الان لأخذ العلاج ....ارجو ان نلتقي مجددا ... الي اللقاء ))

حركت رأيها بأيماء دون ان تنطق بشي .... مشي تارك أيها ...ولكنه توقف مستديرا ليقول لها ((( بلوما أسف علي تطفلي للمره الثالثه ولكن دعيني أقول لك ....ان استمريتي بنسيانه بتلك ألطريقه التي نسيته فيها قبل قليل معي ....سوف تستطيعين تجاوزه ان أردتي بكل تأكيد .. وألان ...... جلا يو فام اوديتسيا...داسفدانيا..))

تركها ليذهب .....لم تستطع أن تفتح فمها أبدا وما أغلقه اكثر لها ......ذلك الحشد من الرجال الذين اسطفو لمرافقته وكأنه ملك ملوك العالم بأسره .........مظهره يوحي أنه شخص ليس بالسهل وأيضاً غني غني جدا ........

ولكنه لم يغب عنها تكلمه معها باللغه الروسيه والتي لا تفهم منها سوي عشر كلمات ومن ضمنها اخر ما قاله (( اتمني لك التوفيق ...الي اللقاء..))




اما هو فقد تمكن من السيطره علي نفسه وهو مع هذه الفتاه المدعوه بلوما .....عندما رأي ذلك الشخص مكسمليانو عرفه مباشره ...هذا الشخص الذي بات هذه الايام ينبش المعلومات عنه .....لولا انه قريب طوبياس ولولا انه ليس بخطر عليه أيضاً لكان قد أخفاه من الوجود حتي لو استدعي كل مجهوده لفعلها فالوصول الي مكسمليان صعب وبقوه ....ولكن لا بأس بما ان هناك شخص اخر يشترك بالدماء مع لويسفير ديلا كروز ....فليتسلي قليلا بما انه سيتواجد هنا لفتره لعل ذلك يمحي من عقله ألطريقه التي رأي فيها لوراء تذهب راكضه لتبقي بقرب خطيبها السابق ....دون ان تهتم به وبمشاعره...... لو لم يكن علي متن تلك الطائره لم تعذب الان في عشق لوراء لامار ...
*************************
************
ها هي هنا ....لوحدها وتواجه قدرها الجديد .......انتظرت والدتها او المراءه التي ربتها بصفتها والدتها ....لتأتي فقد شارفت علي الوصول الان .......أمها الوحيده التي ستثبت لها ان ذلك الرجل الجالس هناك في الحديقه يسكن في عقله عالم اخر غير عالمها ....هو والدها ....فكرت بألم .....هي ستعاني كثيراً لو كان كلام ساره صحيح .... لو كان كل ما قالته ساره صحيح ستكون حقاً لورين أمها ...و عمها جاك والدها ....دعكت جبهتها بألم ....لتعود تهمس بخوف مكملة مايدور في عقلها (( وسيكون كل من لويسفير وأثر و ماكس طوبياس أقربائي بالدم ....))

تذكرت عندما كانت تجالس أثر وماكسمليان في الكفتيريا ....بعد ان اطمئنو من نجاح العمليه ولم يتبقي شي علي رحيل ماكس لوجهته أتت ساره وبكل برود لتطلق قنبلتها قبل رحيل ماكس السريع ....قائله(( أظن انه لم يعد لدي الوقت لكي انتظر استيقاض هذان الشابين ....... فلديه رجل احاول ان أساعده .......وهو يهمني اكثر من نفسي ومن هذه الحياه اجمع ...))

حملق فيها الجميع بغرابه لم يفهم اي احد كلمه مما تقول لذا استرسلت في الكلام بكل برود (( كاتلينا ...سأختصر عليك عنا التفكير ...ذلك الشرط الموجود في العقد لتكوني ماموس خاصه لشباب هذه العائله كان كذب ....انتي هنا وبأختصار لتتزوجي واحدا منهم ....))

وقف أثر قائلا بغيض (( مالذي تهذين به ساره ....))

أشرت بيدها بقوه قائله(( لا تقاطعني يا ولد ....دعني اكمل فلم يعد لدي وقت كافي...))

قال ماكس ل أثر (( إهداء ودعني نري مالذي تريد ان تصل اليه عمتي المصون. ))
لم تعلق ساره علي سخريه ماكس المبطنة فهي تعلم انه سيصدم حقاً بما ستقوله لهم الان ...(( كاتلينا ...لا اعرف اذا كنتي ستصدقيني الان ...ولكن يجب ان تعرفي انه أن الأوان لقول الحقيقه ......))

ارتجفت يد كاتي من نبره ساره الغريبه لتسمع منها بعد ذلك ماصعقها وصعق كل شخص حولها (( كاتي ...انتي هنا لتأخذي حقك الشرعي ....وقد كنت اعرف جيد انه لا شخص من هؤلاء كان ليمسك بأذي ......لذا احضرتك بتلك الحجه لتجهيزك لما هو قادم ....كاتي دعيني أقول لك ...... مرحباً بك بين عائلتك كاتلينا ديلاسكالا ....))

اتسعت عيناه كل من أثر وماكس اما كاتي فتحت فمها دون ان تفهم كلمه واحده ......شعرت ساره بالسرور لما رأته حقاً لذا أكملت قائله (( اجل كاتلينا هي ابنه خالتكم لورين ....المفقودة .....وهي ابنه ذلك الرجل الموجود في بيتي وهو الان بحاجه ماسه لرؤيتها لذا اكتفي بهذه المعلومات التي أوضحتها لكم وسأنتظر كل من طوبياس ولويس ليفيقان من سباتهم .....لأخبركم ببقيه الحقيقه .......

ظل وقتها كل من ماكس وأثر يتشاجران مع ساره بينما كاتي بقيت علي حالها مصدومه لم تنطق بكلمه واحده ....وكيف عساها ان تتكلم ....هي تريد ان تضحك لهذه النكتة .....لا تبدو ساره مخيفه كما تعتقد الان بل مضحكه وكاذبه بكل تأكيد .....لم يستطع ماكس البقاء اكثر ....لذا امر أثر بالبقاء مع كاتي وعدم السماح لها بالذهاب مع ساره ....ولكن ساره لم تسكت حتي وصلت ان جثت علي ركبتيها فجئه لتقول ....(( يجب عليك ان تصدقيني ....يجب عليك ان تأتي معي لرؤيته .....لا اعرف ان كان يستطيع التحمل لأكثر من يوم ...ارجوك .....))
لم تكن دهشه أثر حينها تقل عن دهشه كاتي وكل حراس ساره المتواجدين ....لانه وبكل بساطه هذه اول مره في حياتها تتوسل احد هكذا لذا ...صدق أثر ماتقوله حقاً .....وعندما رأي الرضوخ اخيراً في عيناه كاتي لم يستطع ان يمنعها ....لذا رحلت كاتي مع ساره بعد ان اتصلت بماكس لتخبره بكل سريه عن وجود ابنه للويس وان عليه التكفل الان بحمايتها حتي تعود ......كل هذه الأشياء حصلت دون علم طوبياس ولويس ........
وقد مر وقت منذ رحيلها وعلمت ان لويس قد استيقض ....لتتصل يوميا تطمئن علي حال صوفي وحاله وتخبر ماكس بأخر المستجدات عنها .....شعور غريب تبدلت حياتها خلال ايام فقط يالهي كم مازالت الصدمه تعلو وجهها ولكن اخيراً ستصل والدتها لتؤكد كل شي ........
*************************
من ناحيه أثر .....مرت الايام بسرعه لم يتبقي الا يومان ويخرج كل من طوبياس و لويس من المشفى .....وهذا ما جعل أثر ...يتفرغ لبعض الوقت حتي يري ماعليه فعله مع الانسه نينا .....عرف الان انها حقاً مخطوبة لتوم وان خطبتهم ستتم خلال أسبوعين ....اتاه اتصال من احد حراسه الشخصيين يخبره ان الانسه نينا متواجده الان في النادي الليلي المعتاد وبالطبع برفقتها هذا الخطيب المزعوم ....رمي بهاتفه النقال وضغط علي دواسه البنزين ليزيد من سرعته .....سيذهب الي هناك وسيري ماذا ستفعل عندما يكون متواجدا ......
وعندما وصل دخل بكل سلاسه ....جال بنظره في المكان ....تجمعت حوله بعض من الفتيات ولكنه تجاهلهم بكل وقاحه.......عاد يلتفت يميناً ويساره حتي رآها هناك ترقص بين احضان ذلك الأحمق ..... اختار اقرب طاوله له ليجلس عليها ...مر احد العاملين يحمل في يده صينية مليئه بالمشروبات ....اخذ كأس ليتبلعه بسرعه ليعود ويأخذ اخر وعيناه مازالت مسمره علي جسد نينا ......فكر بغيض كيف لها ان تسمح لشخص غيره يلمسها بذلك الشكل ......تبا لم يعد يستغرب اي مفاجئه اخري بعد تلك القنبله التي أطلقتها ساره منذ بضعه ايام ...ياللسخريه كاتلينا ماتياس هي قريبته في الحقيقه وهو الذي فكر ًب اغتصابها مره ...تبدو ساره بلهاء وهي تقول بكل ثقه ان لا احد منهم كان سيلمسك ....تبا ...تبا لكل شي ....
ضرب بالكأس بقوه علي الطاولة ليقف ذاهبا ناحيه نينا حينما رأها تهمس بشي لتوم ليحرك هذا الاخير راسه ...وتذهب مبتعده عنه .....ولكنها لم تخرج من حلبه الرقص فقد استوقفها جسد أثر فجئه ........نظرت امامها بعد ان اصتدمت به قائله(( عذراً ياسيد لم ارك ...)) ولكنه قال بسخريه (( لا بأس يا نينا خلال الايام المقبلة ستريني جيدا ))

نظرت اليه بدهشه لتقول له بغيض (( مالذي تفعله هنا ....الم اقل لك ان لا تقترب مني ))
مط شفتيه بسخرية (( وهل أتي يوم قد فعل أثر ديلا كروز شي قيل له ..))

نظرت اليه بأشمئزاز قائله (( ابتعد عن طريقي حالا ..))
اقترب اكثر منها حتي كاد ان يلتصق بها قائلا (( وان لم افعل ...هل ستصرخين ))
لم ترد عليه تحركت لتتجنبه ولكنه عاد يحاصرها من جديد قائلا (( هل تريدين ان يأتي خطيبك علي هيئه سوبرمان لينقذك من شيطان مثلي ...))

كرهت سخريته منها هو حقاً لا يدرك انها مخطوبة الان ...ولما لا فهو شخص قد تعود ان تلحق به كالكلبه أينما ذهب .....هي السبب هي السبب في كل مايحصل لها الان ...

رفعت يدها لتدفعه بقوه قائله (( قلت ابتعد ))

امسك بيدها مباشره ومع امتداد يده الأخري لتحوط لها ظهرها يشدها اليه بشده .....انطلق صوت تلك الموسيقي لفرقه الروك تدوي في المكان .....ليتقافز الناس حولهما .....اخذ أثر حينها يقفز بقدميه ويحملها معه فقالت صارخه (( مالذي تفعله ))

انحني ليصرخ (( لا شي اجعلك تراقصين معي ...الا يعجبك ذالك ام أن لمسات ذلك الوغد افضل مما افعله الان ...))

اخذ يدفعها معه في كل اتجاه فما كان منهما الا ان يصتدما بكل شخص حولهما..... فكرت نينا مذهوله .....لقد جن .....لقد جن حقاً هذا الرجل ....

اخذت تضربه بيدها دون جدوي ...فجسده صلب ولن تقوي يدها الرقيقه عليه .....عندها قررت ان تفهمه انها لم تكن ضعيفه امامه يوما الا بأرادتها هي ......انحنت في غفله منه ....وساعدتها ايضا الأضواء الخاطفه حولهما ...... لتقترب من رقبته وتبعد جاكيته الاسود الذي كان يرتديه قليلا حتي تتمكن من الوصول لمبتغاها......

هو لوهله ظن انها سوف تقبل له عنقه ....لذا انصدم من رده فعلها الغريبه قبل قليل تمنت ان تقتله ولكنه لم يمانع هو يعرف ان له تأثير قوي عليها ....وهاهي الان لم تمر دقائق الا عادت له وبسرعه ....ابتسم بفخر وغرور ....... عندها جعلها تتمكن من الوصول لرقبته ليستعد لقبله رقيقه من شفتيها ....فكر انه يحتمل ان تكون أعمق لذا خفف من رقصه وكأن جسده اراد ان يستسلم لما هو قادم بكل مافيه.....في البدايه طبعت شفتيها برقه فشعرت بارتعاشه خفيفه منه ولكنه سيطر عليها بسرعه ......
عندها غرست أسنانها في رقبته بقوه ......تشنج جسده اراد ان يبعدها ولكنها تمسكت به لذا ...امسك برأسها وأبعدها بالقوه ......تناثر شعرها حول وجهها عندما صرخ بها ...(( هل انتي مجنونه ....)) صرخت هي الأخري (( وستري اكثر من ذلك .....))
زم شفتيه بقوه ....اغتاض منها ....لما!!!! لما !!!! يجد الان صعوبه في التعامل معها!! .....كم يود حقاً الان ان يكسر لها رقبتها ......
ولكن بدل من ذلك فليذلها مثل ما اعتاد ولكن هذه المره بطريقته ....ضغط بيديه علي رأسها ....ليشدها اليه بعنف .....ويطبق شفتيه الغليضه علي شفتيها الناعمه.....ينهل منها مايريد ويروي عطش غضبه .........كانت قبلته متوحشة ضاريه مما تسبب لها بجرح في مؤخره شفتيها ..........أخذ مايريده منها ولم تستطع ان تمنعه....... ليتركها بعدها دافعا ايها يلهث بنصر وعينيه تبرق امام عينيها الدامعه بقهر.... دفعها احد الراقصين دون ان يراها لتفقد توازنها قليلا مما جعله يترك احتفاله بنصره بسرعه يقترب منها محاولا مساعدتها .....

لكنها كانت ذكيه فاللعبة لم تنتهي بعد جعلته يقترب منها ....لتسدد له فورا صفعه قويه .......قويه علي قلبه ........بعدها لم يشعرا إلا وأنوار الفلاشات للهواتف النقالة من حولهما تلتقط ذلك المشهد بينهما .......

عندها اطلق لسانها كلمة تمنت حقاً انها لم تقلها أبدا او ان الارض تنشق وتبتلعها قبل ان ينطق لسانها بها .......ابتسمت بزهو لتزفر قائله

(( اياك ان تقترب مني مره اخري .......أيها اللقيط ......))

انتهي

shahoda 09-09-14 05:16 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الاول
 
تبا لك نينا هاي شبيها الخبله والله عرفت كاتي بنت خالتم من لويس شافها بالحلم روعه حبيبتي عاشت ايدك والله يزيدك ابداع منتظرة الجزء ع نااااااار اريد اعرف شنو رد فعل اثر

fadi azar 09-09-14 02:18 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الاول
 
كلمة قاتلة جدا لااثر ياترى كيف سيكون ردة فعله

Tami.999 12-09-14 10:10 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الاول
 
ههههههههههه روعه الفصل ما توقعت بلوما بهاي القوه وتضرب راس براس هههههههه مسكين ماكس بس احسن انه حطها بمستشفى ع شان تتعالج

بس ليش ميكاييل موجود ف نفس المكان

وكأني طلعت قريبتهم كنت شاكه ،،،،،،،،،،، وحلو حلم لويس وياها ع البحر

نينا ،،،،،، نينا ،،،،،،، نينا ،،،،،،،، طلعت مصاصة دماء هههههههههه. خطيره العضه ان شاء الله ما تلتهب هههههههه

واااااااخ من زلة لسانها ما اعرف شو ردة فعل اثر 😱 بيقتلها ههههههههههه

ومبروك ع الجزء الثاني ناطرينها ،،،،،،،،، حبيتها الروايه وايد وتمنيت فصولها تطول بس فرحت يوم شي تكمله برافو كابو 👏

سيمفونية الحنين 13-09-14 01:49 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الاول
 
متى الفصل القادم

غنجة بيا 14-09-14 06:23 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الاول
 
قمة الامتاع مبدعى كابو كل العادة احداث

سلسة امتعتنا وكاننا نراهم ونتعايش معهم

اندمجت كثير مع الاحداث وحبيت انها طلعت قريبتهم

صارت في الاخير من نصيب لويس وانا كنت ابغاها لحبيبى بياس

بس ما علية نينا طلعت متهورة ما كان لازم تقولى كدة اثر حبيبى راح يعانى من تهورك

مع انة يستاهل جزء من هدا العداب موفقة كابو امتعتينا ومنتظرينك على احر من الجمر امووووةةةة

ام فيص 14-09-14 03:19 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الاول
 
بليز تحويلها الى صفحات وشكر

fatima2011 15-09-14 07:41 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الاول
 
جزء جميل ياكابو انا قلت برضه سارة وراها سر بس بصراحه سر خطيييير تسلم أيدك ياقمر ومستنين الجزء الجديد

محمود أحممد 16-09-14 07:15 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الاول
 
رواية اكثر من رائعة شكرا يا قمر
امتى الجزء الجاي
:55:

ككاابو 17-09-14 02:13 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الاول
 
الفصل الحادي عشر الجزء الثاني


خرج من ذاك المكان ......يرتجف .....بدأ جسده بالتعرق .....يكاد يفقد انفاسه ....... ثم توقف في مكانه ينتظر ان يجلب ذاك العامل سيارته ....ولم تمر دقيقه ومازالت أنوار الفلاشات تلتقط له صور دون توقف ....حتي وصلت سيارته ليركب بسرعه وينطلق ........أخذ يتنفس بعمق ثم يطلق زفيره ليعود ويتنفس بعمق مره أخري .......اخذ منعطف للطريق ليدخل الي الطريق المؤدي لشقته.......

ضرب بقوه علي بوق السياره حين اعترضته سياره اخري ولكن دون جدوي يبدو ان صاحب تلك السياره في حاله سكر شديد ولن يفسح المجال بسهوله ....... لذا ضغط علي دواسه البنزين ........ليأخذ الجانب الاخر .....وقد

نجح في ذلك ......... ثم عاد ليضرب اكثر من مره علي المقود ....لعل ذلك يخفف من وطأة الغضب التي يشعر بها الان ........

وصل اخيراً الي شقته....صعد مباشره وعندما دخل رمي بمفاتيح السياره بكل قوه علي اقرب جدار امامه .....

ليهوي بعد ذلك جسده علي الارض .....ويبدأ في بكاء عميق تتألت معه شهقات ألم وغيض .....

اخذ يهمس بحزن (( كيف ..... كيف استطعتي فعل ذلك نينا ......كيف كيف ....))

استقام وقد تفجر الغضب فيه ليبدأ بتحطيم كل شي كان بالقرب من يده .....

اراد ان ينفس عن غضبه بأي طريقه .....دخل الي غرفته ....ليتوجه فورا الي ذلك الدولاب ....فتحه ليخرج صندوق مزخرف ....ثم بعد ذلك فتحه ليلتقط اللشي الوحيد في داخله .... نظر الي تلك الصوره بغضب شديد ......ليبدأ بالتحدث اليها وكأنها مازالت امامه (( الا تعلمين ..........الا تعلمين .........بل تعلمين ....انتي تعلمين انني أعاني .....المفترض ان تكوني الوحيده اللتي تحميني....لا ان تجرحيني..... انتي تعلمين انني بحثت وبحثت ولم اجد شيئا .....لم اعرف من أكون ومن هم أبواي الحقيقيين ولن اعرف مطلقا .........................لن ....لن ))

قرفص تلك الصوره في يده بقهر (( لن أنساها لك نينا .....سوف اجعلك تتأدبين ....وقريبا جدا سترين ذلك )))


قرب تلك الصوره ليدعك بها جبهته........استلقي علي الارض كالطفل ....ظل وحيدا بين عتمه تلك الظلمة وليس هناك من يواسيه او يشعر بما يختلج قلبه من حزن ......

00000000000000000000000000000000
بعد يومين خرج كل من طوبياس ولويس .....وجدا ماكس هناك يقف بأنتظارهما .......وعندما أبصرهما اشرقت علي وجهه ابتسامه رائعه ليتقدم ناحيتهم فورا ......وقبل ان يتمكنا من استيعاب مايحدث أخذهما في أحضانه معا.....قائلا (( سررت بعودتكما أيها الشقيان...... ))


أحس لويس أنه سيخنق بين لحظه وآخري ليقول (( علي رسلك يا ماكس ....ستقطع لي نفسي قبل أن اخرج من هنا ......))

ضحك طوبياس حينما أبتعد عنهما ماكس معتذرا.... ثم قال (( ماكس لا تعلم كم انا مسروراً حقاً بعودتي ....لم أكن لأفعل شي كهذا ....أن لم يكن هذا الوغد هو المتضرر .....))

نظر اليه لويس بغيض قائلا (( ماذا طوبياس هل انت نادم الان ........مازلنا بالقرب هيا لنعود ....حتي يتسني لي ان عيد لك ما تكرمت واعطيتني إياه في وقت سابق ....))

قال طوبياس بأندهاش (( أحقا ما تقول !!!!! ... ظننتك يارجل لن تقولها أبدآ هيا ....هيا قبل ان تغير رأيك ....))

خطي الي الخلف ليلحق به لويس ممسكه ًبرقبته بيده مما جعل طوبياس ينحني .....(( ايها الوغد ....وانا الذي ظننت انك ستضحي بالأخري من اجلي .....))

نظر إليهما ماكس بسرور .....لقد رأي أمامه ألان طوبياس ولويسفير كأيام مراهقتهما ....كم تمني أن يبقيا هكذا دوما .......نظر الي ساعته .....لم يتبقي سوي ساعه ونصف علي موعده للذهاب الي بلوما ......فلن يتركها بعد ما شاهده ليله البارحة قال بصوت حازم (( توقفا عن اللهو الان .....وهيا سأقلكما علي طريقي ....لدي عمل أقوم به بعد ذلك ))

توقفا عن الضحك ....... ليقول لويس بحيره (( أين أثر لما لم يأتي ...))

توقف ماكس ليلتفت له (( حقاً انا لا اعلم لم أراه منذو يومان ولكن لا باس سأعلمك حالما أتحدث معه ....))

مشي كل من طوبياس ولويس بجانب بعض .......طلب طوبياس من ماكس ان يذهب به الي شقته بينما أصر لويس ان يذهب الي شقته الأخري والتي من حسن حظ ماكس تبعد فقط شارعين من ذلك المصح التي توجد فيه بلوما .....عندما نزل طوبياس وودعهما ......ترجل لويس ليجلس بجانب ماكس .....وعندما اقفل الباب لم يستطع الانتظار اكثر لذا تكلم قائلا
(( كيف حال صوفي ....)) ،

ابتسم ماكس ليقول (( بخير أنها تنتظرك علي احر من الجمر ،0...)) ،

لم ينظر لويس الي ماكس لا يعرف لما شعر بالخجل ....كان من المفترض علي الأقل ان يخبر ماكس بموضوع صوفي .....ولكن تلك الفتره كانت عصيبه عليه .....ولكن كيف سيخبره .........انه وذات يوم طرق باب شقته عده طرقات ......ليفتح بعد ذلك وهو في حاله سكر ولا يرتدي سوي ملابسه الداخليه ......أبصر أمامه عندها فتاه تكاد تخطي خطواتها الاولي معلقه في رقبتها رساله تخبره وبكل بساطه أنها أبنته .....من إحدي الفتيات التي قام بالنؤم معهم عندما عادت لوراء لتصعقه بخبر تركها له ......وأصبح هذه الشي الصغير امامه كالدميه ...يخصه ........عادت له الذكريات عندما اقفل الباب من الخوف ....وأخذ يقنع نفسه انه يهذي .....ظل لساعتين علي هذا الحال عندما سمع صوت بكاء صمم له أذنيه ......فعرف انه ليس بهذيان .....فتح الباب ليري تلك الطفله مازالت في مكانها وقطرات من الدموع تبلل وجنتيها ...... جلس جلسه القرفصاء ....امسك بها ليقربها ناحيته عندما قال لها بغباء
(( اسمعيني ....جيدا هناك خطأ انا لست والدك لذا ارحلي من هنا ......))

عادت تلك الطفله تبكي مره اخري .....بعدها اشتم رائحه كريهه ..... مما جعله يغلق انفه شاتمآ ....عرف ان تلك الصغيره متضايقه من شي ما ....نظر حوله ليري حقيبه ورديه صغيره بجانب الباب .....سحبها ويفتحها ....وجد بها كل مايلزم طفله جميله مثلها .....وايضاً شهادته ميلاد وأشياء تثبت شيئا واحدا .....ان هذه الطفله تخصه حقاً ......فعندما رأي صوره لأمها بعد ولأدتها مباشره عرف انه قد نام حقاً مع هذه المرأة في ذلك اليوم المشؤم ...... كان منهار وقتها للحد الذي جعله ينسي ان يستخدم الحماية ......عاد ينظر الي تلك الطفله ليهمس قائلا (( وأنتي النتيجه ))


لم يتوقف عند هذا الحد أخذها بعد أيام ليعمل فحص الأبوة حتي يتأكد ....بعد أن عجز في البحث عن والدتها التي اختفت ....وكان ألأرض انشقت وابتلعتها ....... وعندما أخبره الطبيب أن التحاليل صحيحه .......تبدلت حياته من حينها ....... عندها قرر عدم اخبار أي احد بها ....... خوفا من ان تقوم ساره بعمل شي يخص العائله ووضع شروط جديده ....وذلك بسبب أنه الي الان مازالت كل ملكيات عائله ديلاسكالا ....وعائله ديلاكروز في يد ساره فقط اي انه كل من أثر وماكس ولويس ....يكونا تحت رحمه ساره ان أرادت تستطيع ان تجردهم من كل شي وتلقيهم في الشارع بكل بساطه ...... الوحيد الذي نفذ بجلده لقوة أسم عائلته هو طوبياس ولكنه أيضاً يخسر النصف لعائله أمه ويتبقى له النصف ....... لهذا ساره مسيطرة علي حياتهم بكل مافيها

اخرج صوت ماكس لويس من شروده (( هل انت بخير .....))

التفت هذا الاخير قائلا (( اجل ... اجل بالطبع انا بخير ...))

زم ماكس شفتيه ليقول (( جيدا لأن هناك امر ما أريد التحدث به معكم انت وطوبياس .....))

قال لويس بحيره (( ما الامر !!))
حرك ماكس كتفيه قائلا (( شيئا لن تتوقعه ابدا ))
عاد لويس يقول (( هل يخص ساره و كاتلينا ...قل لي لما ذهبت مع ساره هل هي بخير!!!! ...))

نظر اليه ماكس من طرف عينه ليقول (( هل انت قلق عليها ...!!))
عاد لويس ينظر الي النافذه (( بالطبع لا .....هل نسيت انها هي من دفعتني من علي ذلك الجرف ....لن انسي ويجب ان تحاسب علي ذلك ....))


ولكنه فكر في نفسه شاكرا لها انها علي الأقل أتمت الوعد واعتنت بأبنته ........هو مدين لها

ابتسم ماكس بسخرية (( سنري ان استطعت الان ،،،،))
عاد لويس ينظر بحيره اليه (( ماذا تقصد ....)) ،اخذ ماكس منعطف بعد تلك الإشاره ليقول (( انتظر وستعرف فلا تقلق ......))

وصلا الي الشقه ....... ولم يصبر لويس نزل من السياره بسرعه ......ليذهب علي عجل رغم شعوره بالألم .....ولكنه حقاً اشتاق الي صغيرته .....عندما وصل ادخل الأرقام السريه ودخل علي عجل قائلا (( فراشتي ....فراشتي ....لقد عدت اين انتي .......))

سمع صوت قادم من غرفته ليفتح الباب بعدها وتخرج صوفي بأندهاش .....تجمعت الدموع في مقلتيها لتذهب رأكضه ناحيته (( بابا ....بابا ...لقد عدت حقاً ....))
انحني مباشره ليأخذها بين ذراعيه ......قال بحنان أبوي (( اه ياصغيرتي لا تعلمين كم اشتقت اليك حقا .....)) اخذ يشتم رائحتها وكآنها طوق نجاته ..

أمسكته بيديها الصغيرتان لتقول ببراءه (( لما لم تدعهم يخبروني انك كنت مريض ..... كنت أودّ زيارتك حقاً .....

لولا كاتي وعمي ماكس لما احتملت البقاء لوحدي ابدا .... حمد الله انك عدت ......))

عاد يضمها بحنان قائلا (( لن أتركك مجددا أعدك .....أعطيني بعض من الوقت لإصلاح الأمور يا صغيرتي .....))

وقف ماكس خلفهما ينظر بهدوء ......لا يعرف لما شعر بالحزن والغيره لو لم تحدث تلك الأمور لكان له طفله هو الاخر في مثل سن صوفي .............

لا يعلم حقاً لويس كم هو محظوظ ....

نظرت صوفي من خلف والدها لتري ماكس يقف هناك ينظر اليهم بغرابه قالت بأبتسامه مشرقه (( عمي ماكس مرحباً بك .....))
ابتسم لها بزهو (( مرحباً بك ياصغيره ... ها هو ذا والدك قد أحضرته لك كم وعدتك .....والان أين جائزتي ياتري ....))

ابتعدت صوفي برقه عن لويس قائله(( بالطبع ...لم انسي تفضلو لقد أعددت كل شي .....))

سحبت لويس من يده لتذهب وتمسك بيد ماكس ايضا .....تجرهما خلفها ناحيه طاوله المطبخ وعندما وصلا وجدو امامهم أطباق كثير مليئه بنفس النوع من السكاكر ......نظر كل منهما الي الاخر ليقول ماكس بارتباك (( هل هذا هو الغداء الذي وعدتني به ....)) صفقت صوفي بيدها بكل فخر قائله (( نعم هو بعينه ....))

زفر ماكس متصنع الفرح (( ياله من شرف كبير ان تعدي لي كل هذه الوليمه .....ولكن اعتذر منك فلدي مريض علي زيارته لذا اترك هذا الشرف لوالدك انا متأكد انه لن يقصر في التهام كل هذه السكاكر لوحده ....)) قطبت صوفي جبينها قائله (( علي الأقل تذوقه يا عمي قبل ان تخرج ....))

ابتسم لها ماكس ليتقدم ويلتقط بعض قطع السكاكر بيده قائلا (( شكرًا لك أعدك ان استمتع بها اثناء قيادتي .....والان اترككما معا ....))
خرج ماكس ضاحكا بينما .....اخذ لويس يتصنع بالتهام كل شي امامه ......

جلست صوفي بجانبه قائله (( بابا هل ...هل ))
(( قولي يابنتي ))
(( امممم هل تحدثت مع الانسه كاتي ...!!!!!! ))

توقف عن الاتهام لينظر اليها قائلا (( لا لما ؟!!!! ))

مطت شفتيها لتقول (( لا شي فقد اشتقت اليها حقاً ولم يتسني لي شكرها علي اعتنائها بي ......))

ابتسم لويس (( لا بأس قريبا سوف يتسني لك شكرها صوفي لا تقلقي ...))
اشرقت صوفي بأبتسامه عذبه لتقول في وجه والدها وبكل بثقه (( انت حقاً لا تعرف مالذي فعلته من اجلي ...لن تصدق ذلك ))
غمز لويس لابنته قائلا (( اوه حقاً وماذا فعلت لتجعلك بهذا التعلق وهذه السعاده ...!!))
ابتعدت صوفي عنه تلعب ًب خصلات شعرها وهي تقول (( لا شي سوي انها لعبت دور الام بالنسبه لي امام أصدقائي ونجح ذلك حقاً ......هل تصدق ))
رفع لويس حاجبه بأستخفاف (( أم أذن !!))

(( اجل وكم اتمني ان يحصل ذلك في الحقيقه يا ابي ان الانسه كاتلينا إنسانه لطيفه حقاً ....))
ابتسم بمكر (( كما تشائين لا يهمني شي في هذه الدنيا سوي سعادتك ياصغيرتي ....ولكن علينا اولا الوصول اليها ومحادثتها ثم نري ماذا ستقول ....))
(( ابي هذا رائع ....ارجو ان توافق الانسه كتلينا سنكون عائله رائعه ....))
(( ارجو ذلك ياصغيرتي ... والان هيا الي غرفتك عليك حل فروضك المدرسيه جيدا لا اريد اي رسوب هذه المره ...وانا سأرتاح قليلا يا بنتي بدأت اشعر بالتعب ..))
قبلت له خده لتذهب الي غرفتها والسعادة تغمرها ....ستكون كاتي أمها كما خططت منذو يومان لم تجد اي صعوبه في إقناع والدها اما الان عليها إقناع كاتي وهذا ايضا سيكون سهلا ...لم تري خلفها يد والدها تقبض بقوه حتي أبيضت معالمها ......
********************************
بعد يوم واحد من خروج كل من لويس وطوبياس اجتمعو في القلعه كما طلب منهم ماكس ....تأخر أثر عن القدوم فلم يري ماكس اي داعي لإبقاء البقيه منتظرين فهو يعلم علي كل حال .....بدأ بالتكلم (( جمعتكم هنا الليله لأمر مهم جدا ...وصدقوني انا مازلت مصدوم الي الان ....لذا اطلب منكم الاستماع ً لي جيدا دون مقاطعه ....))

ابتسم طوبياس قائلا (( صدقني يا ماكس لو أني اري كم الجديه علي وجهك ......لكنت ضحكت ....تبدو متحمساً جداً ...)) نظر ماكس الي طوبياس نظره عتاب فأشر هذا الاخير بيده قائلا (( حسنا لا بأس انا أسف اكمل ....))
صمت ماكس قليلا ليطلق بعدها تلك القنبله (( سأختصر ها ودون مقدمات يبدو انه اتضح لنا اخيرا ....ان كاتلينا ماتياس هي ابنه خالتي لورين التي أخفتها ساره عن الجميع ....... لهذا ذهبت كاتلينا مع ساره ))

صمت ...... لينظر كل من لويس وبياس الي بعضهما البعض بأندهاش وصدمه مما جعل ماكس يبتسم رغما عنه ...... هو يعرف ما يترتب عليه هذا الخبر ....
************************
لن يذهب الي القلعه هو علي كل حال يعلم بذلك الامر الذي سيخبر به ماكس بقيه الشباب .....هو اليوم له مخطط اخر وعليه تنفيذه ......... فلولا الجرائد لما عرف ان خطبتها الرسميه اليوم لذلك الأحمق .....ضحك بسخرية علي نفسه لظنها انها ستأتي تركض خلفه تواسي ولكنها لم تفعل ذلك ....هي بكل بساطه لم تفعل ذلك وتجاهلة...... اذن هي تقصده جرحه بتلك الكلمه لم تكن هفوه منها .....ولكن لا بأس الليله سيهديها هديه جميله ....تسمع فيها الفتيات فقط في القصص الخيالية ولكن هذه الليله سيجعلها حقيقه ......لبس جاكيته الجلدي الاسود .....التقط ذلك الكيس الذي جهزه صباح اليوم ....وخرج منطلق الي ذلك المكان. .....يعلم انه أصيب بالجنون ولكنه يعلم ايضا ان الغيره سمه من سماته الاساسية ....وهذا ما لا يستطيع التغلب عليه ...... بعد نصف ساعه كان قد وصل الي مكان الاحتفال ......تعمد ان يبقي لفتره اطول حتي تستطيع نينا الانتهاء من زينتها ....فإذا كان سيستمتع احد اليوم بها سيكون هو لا محاله .... ..... دخل بهدوء بعد ان انتهي من سيجارته خلع جاكيته الاسود ليلبس بداله جاكيت بدلة السهره .....اكتمل زيه الان صفف شعره بطريقه غريبه حتي يصبح من احد المضيفين .....رن هاتفه ليرد (( نعم ....انا هنا .... كيف هي الأمور .... جيد .......افتح المدخل .....))

ترجل من سيارته بعد ان وضع مافي تلك الكيس في جيب سترته..... ليمشي يتمهل ....وكما توقع وجد المدخل سالك وميسر له .....دخل بكل سهوله وسلاسه ....تسلم من ذلك الرجل طبق من الكعك ليدخل به ..... كان ذلك المدخل الأقرب الي غرفه الزيينه التي تخص نينا ....خطط لكل شي .......ونفذ له رجال لويس كل شي .....با الاضافه الي اتباعه هو ..... وصل الي الباب ليطرقه بهدوء بعد ان خرج احد اتباعه من الغرفه عندما دخل قبله ليلقي بكذبه صغيره ....لتخرج صديقات نينا ........للذهاب لرؤيه شخص مشهور قد أتي ليحظر حفل خطوبتها من اجل خطيبها ..... دخل أثر عندما سمعها بكل هدوء تقول (( تفضل ...))

أغلق الباب خلفه ........ نظر الي تلك الصاله لم يجدها اذن هي داخل تلك الغرفه .......تقدم أكثر ولكنها فجأته بخروجها وهي مشغوله بلباس قرط أذنيها عندما قالت (( اصبحت جاهزه ....))

ليأتيها صوته بعد ان تأملها بعين ماكره (( جيدا لأنني مستعجل ايضا ))

التفتت اليه علي الفور لتشهق مندهشه (( أثر مالذي تفعله هنا .... كيف استطعت الدخول الي هنا رغم الحراسه المشدده ))

اقترب منها يتبختر في مشيته وقد اخرج من سترته علبه بيضا صغيره و قطعه قماش نظيفة ....سكب فيها قدر لا بأس به من المخدر ....... حينما قال (( حرس الأمن خاصتك فاشل جدا ...أتعلمين كل المتواجدين هنا من رجال أمن يخصون عائلتي انا .....اما رجال عائلتكم يقبعون في غرفه ما هنا ويغطون في نوم عميق يا عزيزتي ......... فزعت نينا من كلامه عرفت انه ينوي شر بها ....تراجعت الي الوراء بخوف (( هل جننت أياك ... أياك ان تقترب ...أحذرك ....))

(( ولكني اقترب يا جميلتي ......)) ظلت تتراجع .... الي ان التصق ظهرها بالجدار خلفها ...... ابتسم بزهو ....لانه لم يعد يبعد عنها سوي سنتيمترات ......وسط لهاثها قالت .(( أثر .... ارجوك لا تقم بذلك ...)) ...

انحني برأسه قائلا وقد بدأت أرنبة أنفه تشق خدها نزولا ...... عندما همس لها .(( ومالذي يجب ان لا أقوم به نينا ...))

(( أتركني وشأني ارجوك .....دعني اكمل حياتي .....))

شقت وجهه ابتسامه ساحره لتتحرك عيناه تواجه عينيها وكأنه لم يستمع لما تقوله عندما قال (( سأجعلك تفعلين معي تلك الأشياء اللذيذه ..........والليله نينا )) ....اتاه رده الثاني عندما رفع يده ليكتم أنفاسها بتلك القطعه البيضا في يده ......
حاولت دفعه عنها ولكنه شدد عليها قبضته ومازالت تلك الابتسامه الساخره علي ملامحه ....تراخي جسدها الرقيق بين يديه.... هفهف فستانها الذهبي بنعومة حينما حملها خارجا بها من ذلك المكان ...... كل شي كان مخطط له .......خرج كما دخل بسلاسه وصل الي السياره وضعها برفق بجانبه ......اقفل الباب ليتجه ويأخذ موقعه .... وقبل ان يدخل السياره نظر الي ذلك المكان وزادت ابتسامه سخريته اكثر ........

انطلق بها الي مكان قد جهز هذا الصباح لهما مع حراسه مشدده طبعا ...مرت ساعتان حتي وصل الي المكان المنشود ومازالت نينا مستغرقه في نوم عميق ....خشي أثر من اغمائها العميق بعد ان توقف امام ذلك المنزل الذي كان يطل علي البحر مباشره ......



منذ فتره طويله لم يزر اي منهم هذا المكان ...... رفع هاتفه ليتصل بشخص ما (( الو .....نعم هذا انا ....قل لي ....هذا المخدر هل هو جيد اعني ألن يسبب لها اي شي .....)) رد عليه ذلك الرجل (( لا تقلق سيد أثر هذا المخدر قد استخدمه أخيك لويس في أمر ما ونجح معه لذا لا تقلق ))

قطب أثر جبينه مفكرا لويس !!! ياتري فيما استخدمه ......عندها تذكر كاتي عندما كان يحملها لويس بين ذراعيه بحجه اخذها معه الي الغابه ....همس قائلا (( هكذا اذن !!....)). الوغد يستطيع ان يفعل مايريد وقت ما يشاء .......((حسنا لا باس شكر لك .....ارجو ان تبلغي بكل مستجد فهمت .....))
(( أمرك سيدي ))

اقفل أثر الخط .....التف ينظر اليها وقد تناثرت خصلات شعرها لتدمر بذلك كعكه شعرها المرتبه..... نظر اليها بحنان عميق مد يده يتحسس بأصابعه خدها .......اقترب منها أكثر وقد رغب بشده ان يقبلها علي وجنتيها .......ولكنه توقف فجأة وقد تذكر شي اغضبه لذا اكتفي بالنظر اليها .....ثم نزل ليفتح الباب .......وماهي الا دقائق حتي وضعها علي ذلك السرير في الغرفه الوحيده التي جهزت لهما فقد كان كل شي نظيف ..... جلس علي ذلك المقعد بجانبها .....بعد ان نزع جاكيته الاسود وحل ربطه عنقه ثم نزع عنه قميصه الأبيض ليصبح عاري الصدر ......ظل ينظر اليها في تلك العتمة .....كانت ذكيه حقاً ....فهي لم تدعو لحفل خطوبتها طوبياس ولا ماكس ولا لويس ....وايضاً أمرت بحراسه شديده .....هل من المعقول ان تكون متوقعه حضوره .....لما هي مستعجله في إتمام خطبتها هكذا ياتري !!!!! لما تصرفت علي هذا النحو

لم يعد يهمه ان يعرف فالمهم انها بين يديه الان وحصل عليها بكل سهوله .......لم يكن الامر صعب كما في الأفلام .....سيبقى هنا حتي تستيقظ ليبدأ ما كان يخطط له ....

****************
ايقضه صوت هاتفه .....تململ في فراشه وقد أنهكه التعب .....بعد ان اخبر طوبياس ولويس بالأمر .....استغرب رده فعل كل منهما ....هدوء غريب وكأن كل واحد منهم اخذ يراجع حساباته في امر ما ..... عاد ذلك الرنين يصمم له أذنيه لذا انتفض جسده لتفتح عيناه ......دعك وجهه بيده ليمدها بعدها ويلتقط ذلك الهاتف ....(( الو .....))
(( مرحباً سيد ماكسمليان ...هنا المركز الصحي ارجو المعذره منك ....ولكن يجب ان تحظر الي هنا وفي الحال ....السيده بلوما في وضع صعب ....))
نهض من فراشه بسرعه قائلا (( سوف آكون متواجد خلال ساعه .....)) اقفل الخط ولم يتأخر استقام فورا ليأخذ دش بارد وينطلق بعدها الي هناك .... خرج بعد ذلك يقود بسرعه جنونيه .....عادت له ذكريات ذلك اليوم قبل خروج طوبياس ولويس من المشفي ذهب لزيارتها كلمعتاد ....ولكنه عندما دخل صاله الاستقبال الكبيره للزوار وجدها هنا جالسه علي تلك الكنبه المريحه تتقافز في حضن ذلك الرجل تمازحه بأصابعها وتدغدغه ولم يكن ذلك الرجل يمانع علي الإطلاق بل استمر بالصراخ والضحك ...... وما اغضبه حقاً عندما امسك ذلك الرجل بكلتا يديها ليقلبها وتصبح تحته مباشره عندها لم يستطع التحمل انطلق كالصاروخ ...... امسك بيده ليبعده عنها قائلا (( ارفع يدك عنها ايها الوغد ......))


وعندما ابصر وجهه عرفه علي الفور ....ولكن كيف لهذا الرجل ان يكون متواجد في هذا المكان وكيف تعرف علي بلوما ...... وقبل ان يتدارك تجمع مجموعه من الرجال ذو الرداء الرمادي حوله ليمسكو بيده ويبعدوه عن ميكاييل ...وكان ايضا هناك تدخل من رجال ماكس ولكن يبدو ان الغلبه في هذا الامر ستكون من نصيب ميكاييل ...بما ان رجاله اكثر .....ابتسم ميكاييل في وجه ماكس بسخرية ....ولكن التدخل الأكبر كان من بلوما حينما قالت (( ماكس مالذي تفعله .....هذا الرجل صديقي لذا لا تحرجني ...))

لم ينظر اليها بل ظل ينظر الي ميكاييل والي ابتسامته الساخره (( منذو متي اصبح هذا الرجل صديق لك بلوما .....او انك لم تريدي ان تضيعي الوقت هنا يبدو ان جسدك يحتاج الي تغذيه جديده ....)) تلقي صفعه علي الفور منها .... حسنا هو كان يتوقع ان يصفع فكلامه خرج بذيء بذئ جدا .....ولكن لما شعر بالتحسن حينما قال لها ذلك ....ولما ايضا شعر بالغيرة لمجرد انه فكر بتلك الفكره ....... تركته لتذهب صارخه علي الممرضه (( لا اريد اي زيارات ابدا وخصوصا من ذلك الرجل ....))

لم يلحق بها بل ظل ينظر بقهر الي ميكاييل بوده ان يقوم الان بتحطيم فكه ولكنه لا يريد ان يدخل رجاله في عراك لا نصر محتم فيه ...... فقد رفع يده ليأشر بإصبعه (( أحذرك يا ميكاييل ان اقتربت منها مجددا سوف اجعلك تندم .....لا تنسي بأنك السبب فيما هي عليه .....))

تحرك ليذهب ناحيه غرفتها تارك ميكاييل .....ينظر مغموض وألم معا وقد يعلم مغزي كلام ماكس ......

(( بلوما ..... اريد ان ادخل افتحي الباب.....))

((اذهب لا اريد ان أتحدث معك تبا لك .....لما دائماً تحاول ان تعكر لي حياتي ))

(( بلوما اخرجي من هذا الحمام الان اريد ان أتحدث اليك ))

(( الا تفهم قلت لك اذهب لا اريد التحدث اليك ...انا أكرهك ماكس ....كم ...كم كنت حمقاء حين احببتك ....انت تثير القرف ))

(( هكذا اذن ))

(( اجل ارحل ولا تعد ))
فكر ان هو زاد في الإصرار فلن يتلقي منها سوي العناد ...فهو يخاف ان تتوتر وتحدث لها بعد ذلك نوبه صرع ... لذا قرر ان يتركها وشأنها اليوم ....وسوف يحدثها في يوم اخر بالنسبه لصداقتها مع هذا المدعو ميكاييل ....
(( حسنا اذن لا بأس لك ما تريدين ... انا راحل ... ولكني سوف أعود ...))
انتظر قليلا ليحصل علي رد منها ولكنه لم يجد اي شي لذا قرر الذهاب .... ولم يرها حتي هذه اللحظه .... ا

وصل الان الي المصح .....انهي أوراق دخوله في هذا الوقت .....صعد الي غرفتها وعندما دخل فوجئ بوجود ميكاييل يقف فوق رأسها بحنان ممسكا بيدها ويربت علي جبينها المتعرق ..... التفت حينها ميكاييل لينظر كل منهما الي الأخر......... قصف شعور مؤلم من الغيره والغضب والدهشة قلب ماكس ....... لأنه وجد أمامه حنان يصب بكل كرم علي رأس بلوما

****************
ما ان عرف بالخبر حتي حلق الي المكان التي تسكن فيه ساره .....وصل بعد اربع ساعات ......وهاهو الان يقف في الحديقه الخلفيه للمنزل .....لم يعترضه اي احد من حراس ساره ..... اراد ان يدخل خلسه كما فعل في قصر طوبياس ....... ولكنها هذه المره فجأة .......سبقته في مايريد فعله رأها هناك تخرج من شرفه غرفتها تنظر الي الحديقه .....ألقي بتلك السيجاره من يده واختبئ خلف تلك الشجره ...... تأملها بهدوء ......تأمل نظراتها المعذبه وال حزينه .......هموم الدنيا يراها في وجهها ومع ذلك كانت جميله كعادتها ......بدات صور غريبه تتسابق في عقله كلمات يظن بأنها حلم غريب وسخيف .......صوت ....صوتها في عقله يقول (( عدني ....)) ثم (( تلك التي هناك ليست انتي )) ثم (( لا تنسني ارجوك ....)) واخيرا (( احبك لويسفير ))

نفض راسه بحيره ليعود وينظر اليها ولكنه لم يجدها في مكانها يبدو انها عادت الي الداخل ....وعندما فكر ان يدخل ليلحق بها عادت مره اخري لتفاجئه .....لقد نزلت الي الحديقه ......ويبدو انها تريد ان تتأمل القمر بين تلك الشجيرات الصغيره .....لاحت علي شفتيه ابتسامه ماكره .....تلك الغبية سهلت له مهمته ...لم يعد يهمه ما تخطط له ساره .....كل مايريده الان هو الحصول علي كاتلينا ......الحصول علي جسدها علي وجه الخصوص .....فهذا ما يرغب به وبشده .....ويكاد يقتله .......
بدت سارحه في خيالها .......تفرك كتفها بيدها تستشعر الدفء ......فكر بخبث هامس(( هل تشعرين بالبرد ياعزيزتي .....اقتربي اكثر واعدك انك سوف تحصلين علي الدفء كما ترغبين.....))

وكأنها لبت النداء إلهامس الذي أطلقه اقتربت من ذلك المكان ......توقفت قليلا تزفر بحزن ...... خطت خطوه واحده فقد بعدها ..... لتلتقطها يديه بسرعه حاشرا بعد ذلك جسدها علي ساق تلك الشجره ....... لم تري وجهه وقد أصابها الرعب حقاً لذا حاولت الصراخ ....ولكنه اطبق بيده علي فمها ........ بعدها رفع راسه ببطء ليظهر لها اول شي من وجهه عيناه إلحاده ..........ثم بعد ذلك انفه الطويل ....ثم شفتيه الباسمه بخبث .........رفعت نظرها بعد ان اتسعت وقد عرف انها ميزت ملامحه وعرفت من يكون بذات ........ تحركت شفتيه لتنطق بما لم يكن يريد قوله حقاً في تلك اللحظه كان يريد ان يقول شي اخر ولكنه شعر بنفسه ينطق بهذا الكلام..... قال هامس بحراره وقد تغيرت نبره صوته ما ان اشتم رائحتها (( اشتقت اليك .....اشتقت اليك ياحبيبتي .....لا تعلمين كم أرغب بك الان وبشده .....انا مسرور لرؤيتك مجددا .....))

انحني فورا لينزع يده ويطبق شفتيه علي شفتيها في قبله ملتهبه جائعه .......


ضمأ هذا ما يشعر به ناحيتها ضمأ يكاد يفتك به وما عليه سوي الشرب من رحيقها قدر استطاعته ...... في البدايه كانا عنيفين مع بعضهما .......لم يسمح لها بالتنفس ولم يسمح لها بالابتعاد عنه. ......ورغم رفضها وإصرارها بالابتعاد الا انها استسلمت له ...... اخيرآ.......لتبادله قبلاته بأعمق منها .......تحركت يديه تلتهم جسدها ......اما هي شعرت بأن لمساته تحرقها ولكن ....لم ترده ابدا ان يتوقف .......ذلك الشعور بالغربه ذهب من صدرها فجأة حالما لمسها هذا الرجل ......ورغم قسوة معها الا انه الان اكثر رقه ....... حملها ليلقي بها بحنان علي تلك المرجيحه القريبه لهما ......ابعد شفتيه عن شفتيها رغم رفضها لذلك ......برقت عيناه بشي غريب ......تأملها بلهفة .....لم يستطع ان يسيطر علي نفسه وكم كره ذلك حقاً ..... مالذي يفعله بحق الجحيم هو هنا لكي يعاقبها ......لا ليقبلها بحميميه ولهفه ........
ولكن يبدو ان كاتي هي المنتصره هذه المره حين أغمضت عينيها قائله (( لا تتوقف ......عد ...... عد وقبلني من جديد ..... ))) ......

دهش لسماعه قولها .....فاستجاب جسده لندائها انحني بكل سرور ليلتهم شفتيها .....وقد أعجبه حقاً رفعت يديها لتدخل أصابعها بين ثنايا شعره .....تستمتع اكثر منه بهذا الامر الذي وفي الحقيقه هي تظنه خارج من خيالها الخصب ........ شعرت بتلك الكلمات تغدق مخيلتها من اجله.....احساس اختلجها .....كلمات أرادت ان تنطق بها ولكنها خافت ان يبدا لسانها بالكلام فيختفي هذا الرجل من امامها لذا اكتفت بالشعور بها في داخلها قائله :-
قدّ أكون رأيت من العيون ما رأيت
ولكني عاشقة لـِ صخب صمتنا الهامس
عندما تلتقي النظرات
متلهفة لـِ وعودٌ أجهلها
تُقصيني أو تُدنيني لا اهتم
فأنا قُيدت بلعنة لويسيفر
ولا سبيل للهرب منك
فهروبي منكَ إليكَ
فأنت بعنفوانك وجرأتك
وغرورك وحتي وقاحتك
قدّ أسرتني بـِ نظرة
وأنا التي تمنعت لأعوام
فأنا بالنهاية بشر سقط في غواية شيطان
وأعلنت تمردي على كل من كان

0000000000000000000000

دخل الي تلك الغرفه بسرعه بعد ان صعد درج ذلك المبني المهترئ .......فتح الباب لاهثآ شعر بالألم لذلك المجهود ويبدو ان جرحه بدا في النزيف .....وللمرة الثانيه وجد الغرفه فارغه .....لا أثر لها ..... اخذ يخطم كل شي امامه .....تملكه القهر والخذلان صرخ بغيض .......تمني ان يجدها فقد ليكسر رقبتها .....لقد جعلت منه رجل مجنون ..... ولكنها هذه المره تركت خلفها شي ...... ويبدو انها تعمدت ذلك وكأنها تعرف انه سيأتي الي هنا ...... اقترب من تلك الطاولة ....ليجد دفتر يشابه لما يكتب به عاده ....وعندما فتحه ..... عرف انها مذكراتها


......مذكراتها عنه هو ......


انتهي

سيمفونية الحنين 17-09-14 11:11 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الاول
 
أخيرااااااااااااااا

يسلمووووووووووو كابو فصل رائع ومتشوقة للقادم

منتظريتك ان شاء الله

ككاابو 17-09-14 11:39 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الاول
 
الفصل الحادي عشر الجزء الثالث


زادت ابتسامتها برضاء علي ما خطه عقلها لها من كلمات ناحيته .....وعندما رأها تبتسم له ... ابتعد عنها برقه ومازال غارق في بحور عينيها .....ادخل يديه تحت جسدها ليحملها كزجاجه يخاف أن تسقط من يده فتكسر .....انحني برأسه عينها وضعت رأسها علي كتفه قريبا جداً من رقبته ....همس لها ..'أين الطريق لغرفتك كاتي ..... رفرفت بعينيها لتهمس ...الباب المؤدي إلي الصاله الرئيسيه ثم الدرج الخاص بنجاح الضيوف ...ابتسم بسعاده ...هي تصف له مكان غرفتها بكل دقه ...هو يعرف هذا البيت جيدا ويعرف كل الطرق إِليه لذا كان وصفها له أسهل مما يكون ولكن ما اسعده حقاً وآثار في نفسه الاعتزاز ...أنها تبدو موافقه علي ما سيحصل في حاله اصبحأ هناك....



وصل إلي الدرج ليصعد بها ...ما زالت عينيها معلقه بعينيه تبتسم له بسعاده ....كيف !!! كيف يكون الخيال جميلا هكذا ...قبل أن تستيقظ ًب تعاسه هذه الليله ...تتقلب في فراشها مره بعد مره تحاول النوم ...تشعر بالخواء ولا تعرف

لما .... يظهر في أحلامها هذا الشخص مؤخراً حتي بات جزء أساسي من تفكيرها ..هو وطفلته ... هي لا تصدق أنها أصبحت قريبته الآن ...لا تصدق بأن الدم الذي يجري في عروقها ليس سوي نفس الدم الذي يجري في عروق لويس ...كان بودها كلما أتصل بها ماكس أن تستفسر عنه اكثر ..ولكن خوفها من أن يفهم ماكس ذلك الشي الذي مازال يجول في خاطرها ..فتكتفي بال استفسار البسيط عنه.. هي سعيده أن ماكس تقبلها هي سعيده أن ليس هناك أي رده فعل كالرفض اتجاهها والليله عندما تحدث معها ماكس ليخبرها أن كل من طوبياس و لويس لم يبديا أي رفض ناحيه الأمر وهذا ما طمأنها حقاً ...وأثار استغرابها أيضاً .....ولكن عندما علمت ان لويس لم يبدي اي اعتراض اثار في دمها الحماسه ...تمنت انها رأت رده فعله هل سيبقي يطلق عليها مسمي القمامة......

هي سعيده بهذا الخيال الآن بقدر ماهي سعيده أنها بجانب والدها الآن.....فعندما وصلت والدتها ذلك اليوم اجتمعت مع ساره وأمها ....... ليبدأ فتح كتاب الحقائق ...علمت حينها أنها لم تكن ابنه أمها وأبيها هذان الشخصان كانا عماها... وقد استلما تربيتها بناء علي طلب ساره .... بينما والدها الحقيقي يقبع في السجن طيلة فترة طفولتها .... وعلمت أيضاً أن جدها قاسي القلب ...ولولا ساره كانت لتكون ميته هي أيضاً كوالدتها.....فقد أمر احد رجاله حال ولادتها بقتلها علي الفور واخفأها عن الوجود... ولكن كالعادة ساره كانت أسرع في تدارك الأمر رغم كرهها للورين ...وعند ولادتها بالذات دخلت علي أختها ذلك اليوم تقترب منها وهي تشعر أن داخلها يقضم نفسه من القهر ....بسبب أختها المستلقيه أمامها ....... دخل حبيبها السجن ...

كم عانت ساره حينها بسبب ....ذلك الشخص الذي أتي إلي منزلهم يعمل ك رائيس للخدم عندما كانت تخبر كاتي بكل الحقيقة بما يخص أمها ووالدها تذكرت في نفسها ذكريات حزينه وجميله بالنسبه لها تذكرت عندما كانت تنزل من الدرج بسرعه دون أن تنظر أمامها ولم تري ذاك الرجل الوسيم ذو العينان الزرقاء يقف بهدوء منشغل بكتابه معلومه ما في تلك الورقه بيده ..... اصتدمت به وفقدت أتزانها مما جعله يمسك بها ويحتويها بين ذراعيه ولم تمر ثواني علي هذا الأمر ....حين رفعت ساره رأسها مصدومه وأيضاً ذاهله ومعجبه بذلك الرجل .....رفرفت بعينيها في وجهه الصارم الذي لم يبدي أي تعبير ...سوي انه قال ((أرجو المعذره سيدتي لم ارك )) اتسعت عيناها بدهشه ...قالت في نفسها حينها (( انه خادم ...أنا اصتدمت بخادم ....))

وكم تكره أن يقترب منها خادم فكيف بلمسها.... أنسالت يدها وقتها لتسدد له صفعه قائله (( إياك أن تجرأ مجددا علي الوقوف أمامي .....غبي ...)) دفعته لتكمل طريقها .....تحاول السيطره علي تلك المشاعر الغريبه التي سيطرت عليها بسببه ...لم تعلم أن كل هذا حدث أمام أختها لورين التي نزلت بسرعه تنده له له بصوت رقيق عندما رأت يبعد غاضبا (( أيها السيد انتظر ....))



توقف والد كاتلينا والشرر يتطاير من عينيه ليلتفت ويرأ أمراه أخري ذات ملامح رقيقه جداً تنظر إِليه بإشفاق ورقه عندما قال لها بغيض (( ماذا هل تريدين أنتي أيضاً أن تهديني صفعه أخري ...)) كان قد قرر لحظتها أن يترك هذا القصر دون رجعه. ولكنه صدم عندما قالت له (( أنا اعتذر لك نيابه عن أختي... أنها غاضبه بسبب أن والدي قد وبخها قبل قليل ... أرجوك فلتسامحها من اجلي ....)) نظر إليها لعده ثواني ليحرك راسه بأيما ليتحرك مكملا طريقه حين استوقفه صوتها مجددا (( هل انت رئيس الخدم الجديد ...!!)) استدار لينظر إليها (( اجل يا انسه ...هل أخدمك بشي ...)) ابتسمت له بخجل (( فقط ابقي سعيدا هنا ...لأنك ستجد من هم أشد من ساره ...ولكن لا تقلق يوجد هناك أناس طيبون ))


ابتسم لها قائلا (( مثلك !!!)) لم ترد عليه بل ابتسمت بخجل اكثر لتتركه وتذهب عندها بدا شي ما بينهما ...... كما بدأ بينه هو وساره التي تمنت أنها لم تراه أبدا وتمنت انه لم يدخل حياتها لقد كانت متمرده ولكن هذا الرجل احكم سيطرته عليها .....علق شباكه عليها ...اغضبها كبريائه ....وثقه نفسه .... منذ ذلك الموقف..... عملت في كل جهدها لطرده حتي تستطيع السيطره علي تلك الأحاسيس ....ولكن إعجاب أمها وأخواتها بعمله ناقض كلمتها عند والدها ..... ولكن وذات يوم لم تكن تعلم انها ستسلم روحها وقلبها له رغم علمها بأن أختها العزيزة تقيم علاقه معه .........كانت تتدرب علي ركوب الخيل في ذلك المساء .....لم يكن لجام حصانها ذلك الوقت في وضع جيد مما جعلها تسقط ارضآ لم يكن احد متواجد في تلك الساعه سوي والد كاتلينا الذي كان يمر ذاهبا إلي بيت الخدم بعد أن انتهي من عمله في ذلك القصر وبالخصوص بعدما انتهي من رؤيه حبيبته الرقيقه...


توقف حين لمحها هناك تحاول الزحف دون أن تنادي أي احد ليأتي ويساعدها ....كانت تكره أن يراها احد ضعيفه .....وهذا ما جعلها تجن حينما اقترب منها هذا الرجل والسخرية في عينيه بهدوء قائلا(( الأنسه ساره تفترش الأرض بمحبه في هذا المساء .... ما هذا التواضع الغير مسبوق منها ....)) نظرت إِليه بغيض (( اذهب من هنا وإلا عملت علي طردك ))

ضحك بزهو (( وهل استطعتي سابقا لتفعيلها الآن ....)) قضمت خدها من الداخل بغيض

(( ارحل قبل أن أصرخ ......واتهامك بمحاولته التحرش بي أظن حينها انك حقاً سوف ترحل من هذا المكان لا إلي بلادك بل إلي قبرك ))

عاد يضحك بسخرية (( هل تظنين ذلك !!) إذن هيا لنجرب ذلك ولنرئ ....لأنه سوف أكون أسف أن اتهمت بشي لم افعله لذلك افضل أن افعله ....وستكون مشكله قدمك عون لك حتي يصدقك الكل ما رأيك !! ) اقترب حينها ناحيتها نظرت إِليه بخوف (( مالذي تظنه نفسك فاعل لا تقترب )) (( افعل ما خططتي له مسبقا ساره )) (( لا ...لا لا تقترب مني )) ولكنه لم يآبه لكلامها وصل ليقف فوقها انحني ليحملها بسرعه بين ذراعيه ....ويرفعها بالقرب من صدره ....مما جعلها تشهق شهقه الجمتها عن الكلام ......ابتسم برقه يسخر من غبائها رغم أنها تدعي الذكاء ...هو فقط كان يحاول مساعدتها وأخذها إلي داخل القصر ....لم تتكلم ...ولم يتكلم هو إلا عندما شارفو علي الاقتراب قال برقه (( عليك أن تضعي عليها الثلج وان تغير لون كاحلك الذي لا اعرف مانوع إصابتها الان لتحفظك الزائد ......اذهبي إلي الطبيب فورا عندها فقد يكون كسر لا سمح الله .....))

نظر إليها ليتأكد أنها سمعته ولكنه صدم بما رأي في ملامحها ...كانت كمن سحر أو أصيب بلعنه ....تنظر إِليه وترفرف بعينيها ....حاول أن يتجنب النظرإليها حينما أوقفها علي قدميها ....أراد أن يستدير ليذهب ولكنها ....أمسكت به مع قميصه الأبيض لتنحني اتجاهه رافعه قدميها وتقبله قبله فتاه عذراء ...... ثواني عدت حينما ابتعدت عنه لترفع يديها إلي شفتيه تلمسها ....عندها أغمضت عينيها قائله (( اذهب ...اذهب من هنا أرجوك قبل أن أبدا من جديد .....)) لم تسمع منه رد ...ظلت لدقيقه علي حالها مغمضة عينيها تصارع تلك المشاعر .....فتحت عينيها لتري فقط أمامها ذلك الظلام ...وتلك الأنوار ...وصوت حشرات الليل فقط ...عندها بدا كل شي بينهما ....

استيقضت ساره من شرودها حينما عادت كاتي تستفسر لأمر ما فقد كانت تسال عن الأمر الذي جعل لروين في يوم ولادتها تهرب ....والأمر الذي ادخل والدها قبل ذلك السجن .....لذا عادت إلي واقعها وبدأت تتكلم ....شرحت لها حينما دخلت علي والدتها وتوسلتها لروين ان تنقذ طفلتها ليس من اجلها لأنها تعلم أن ساره كرهتها في ذلك الوقت من شده الغيره ولكن من اجل والد كاتلينا ....وطبعا لم تمانع ساره وفعلت ذلك من اجل حبيبها الذي أيضاً قد وعدته مسبقا رغم كرهها الشديد له عندما رفضها ولكن قد غلب مشاعرها الحب ولكنها لم تكن ضعيفه كلورين بل استغلت عقلها ضد والدها القاسي ......لذا عند ولادة كاتي تكفلت هي بالقضاء عليها ....لذا أخذتها فورا وخبئتها وقد ارشت بعض رجال والدها بالنقود وأيضاً القليل من التهديد ليقفلو أفواههم .....فهي لم تقدر أن أنقذ حبيبها من تلك الكارثة التي دبرها والدها لحبيبها هي وأختها ..... ولكن استطاعت علي الأقل إنقاذ ابنته ثمره حبه لأختها

لذا حققت مرادها وعملت علي إنقاذ ابنته ....فهي في النهاية تملك دمائهم الغالية .....وهكذا استطاعت إخراج كاتي من البلاد والاتفاق مع عائله حبيبها علي تربيتها وكأنها ابنتهم..... في ذلك اليوم لمحت عمه كاتي لتخطر في بالها خطه وهي أن تكون هذه الفتاه خليله خليله لأخيها والد ماكسمليان لعل ذلك يهدي من غضب والدها .....وعندما عادت علمت أن لورين هربت في نفس الليله إلي تلك الغابه ولكنها لقيت حتفها لفقدانها الكثير من الدم .....ولم ينقذها احد .... حينها ... ومع مأساه جنازتها علمت ان السبب في هروب اختها كان والدها فقد ذهب ليلتها عندما ولدت لورين وأخبر ابنته انه قتل ابنتها وقتل حبيبها .....لم تكن ساره تعلم أن والدها بهذه القسوة ...رغم كرهها لأختها ولكنها اشفقت عليها كثيرا ....وبعدما حصل لها ماحصل ......وبعد مرور الزمن لم يشفي ذلك غليل جدها علي موت ابنته رغم انه هو السبب في ذلك ....


أراد حقاً أن يقتل والد كاتلينا ولكن تدخل ساره في الوقت المناسب أنقذ الموقف ارسلت في طلب أخته بعد أن أقترحت علي والدها تلك الخطه للانتقام فاخبروها أنها توفيت لذا لم تجد كذبه أخري سوي أن تقول لوالدها أن لديهم مولوده جديده وقد كبرت وتتمني أن تكون خليله لمكسمليان او طوبياس ..... عندها خرج كل من طوبياس و لويس ليحتج كل منهما علي ما سمعو من خلف الستائر ..... وإصرار لويس أمامه علي الفوز ......فرح الجد بحماسه أحفاده لذا تريث في أمر قراره مما ساعد ساره لتدبير خطه وتشغيل جميع نفوذها ....استطاعت تهريب والد كاتي من السجن وإبقائه في حراستها .توقفت ساره عن الكلام لم تعد تريد لن تشرح المزيد .....كل ما تريده أن يشعر حبيبها بالسعادة قبل أن يرحل ويتركها ....حبيب رغم قربه منها لم تحظي به بالكامل لذا تحاول اسعاده قدر استطاعتها ....وها هي قد احظرت له ابنته يكفيها أنها رأت السعادة في عيناه رأت دموع الفرح ....

رأت وكانه يري أمامه لورين ....لا باس هي سوف ترضي أن تكتفي بالفتات الذي يلقيه عليها ...وجيد انه لم يعد يذكر كل شي .....جيد أن سرها مازال في أمان هي أيضاً ... لانه في ليله من تلك الليلي وبعد سجنه ب عام واحد ذهبت ساره لزيارته طلبت أن يضعوهما في غرفه خاصه جداً ومريحه .....فقد كانت حريصه جداً أن لا يعرف والدها با الأمر .......قابلته بعد عام ..... بعد عام من الفراق تناقشت معه تألمت لغضبه ودموعه علي موت حبيبته .....تألمت من توعده بالانتقام جميعا ....عندها فاض بها الكيل ...بدأت تصرخ به ...صرخت بوجع ...صرخت تذكره بنفسها بحبها ....استقامت تضربه بقوه علي صدره ......تبكي ..... وتلعن الساعه التي رأته بعينيها .....احتضنها بقسوه فتت عضامها ليبدأ ًب تقبيلها بعنف وغضب علي حاله وحالها .......عندها وقع بينهما ما لم يكن بالحسبان .....

جمعت ملابسها لترتديها وهي ما زالت في حاله صدمه لا تقل عن صدمته هو .....لقد مارست معه الحب .....أطفأت عذاب حبها ...تركته مذهوله علي حالها ......لتختفي عن الكل بعدها لمده عام بحجه رحله استجمام خاصه كذبت بها امام عائلتها ....تخفي فيها نتيجه تلك الليله نتيجه ثوران مشاعر وتأجج الرغبه...... ليأتي بعدها صبي جميل خرج ليري النور .....صبي جميل كوالده رغم انه يمتلك صفاتها هي ....صبي أصرت أن تسميه أثر ....وأصرت أيضاً تعجل أختها لودوفيكا تتبني هذا الطفل ....الكثير من الأسرار بقيت في قلب ساره .....ولا تعلم بأي طريقه تستطيع إخراجها ..... اكتفت فقط برؤيه حبيبها سعيد بأبنته التي يعلم الآن بوجودها ......ولا تعلم كيف تخبره بأبنه الذي لا يعلم بوجوده أي شخص بعد .....


بقيت يومها كاتي طيله الوقت مع والدها ......الذي يبدو انه ينسي كل شي في اللحظه التأليه .....كم ذرفت كاتي الدموع علي حالته ...... بقيت والدتها معهم لفتره لترحل بعدها.....تاركه كاتي مع عائلتها الجديدة ....ولكن رغم ذلك كانت كاتي تشعر كل ليله بالخواء والحزن .....هناك شي ناقص ولا تعرف ماهو ....

وها هي الآن يحملها خيالها إلي أعمق نقطه تحاول أن تخبئها في قلبها .....وصلت معه إلي غرفتها ....انزلها بكل رقه ..... وما زالت عيناه تحرقانها رغبه ...أرادت الابتعاد ولكنه امسك بكتفيها من الخلف ليوقفها .....أغمضت عينيها لتسري ارتجافها شديده في خلايا جسدها .....اقترب منها وضع راسه بين كتفها ورقبتها .....أخذ ينفث أنفاسه بحراره مغمض العينان ....هناك شي ما يربطهما ....شي يبدو انه قديم ...يشعران به دون أن يفصح أحد به .....

وكان لعنه لورين وأبيها تعود مره أخري .....تحركت شفتيه ليطبع قبلات حاره علي بشرتها ...قبله تلو الأخري ......من مقدمه رقبتها إلي نهايته كتفها ......ازدادت حراره جسديهما .......التف حولهما سحر جميل ....أخذهم إلي مكان جميل معا ذو روائح عطره ...أصوات عذبه ......انزلقت يده بنعومة محاولا أن يفتح رباط ردائها الحريري ....... سحبه ببطء .... ليفتح بعد ذلك .......وضع يديه علي كتفيها محاولا أن يزيحه ولكنها شعرت بالخجل فخطت خطوه إلي الإمام ....فقد بات خيالها يذهب بها بجراءه إلي أماكن ترتبك منها ...... ابتسم بزهو ...ليتقدم مره أخري ناحيتها ....أخذها بين ذراعيه من الخلف ... ليهمس لها (( هل تخجلين مني !!)) التزمت الصمت ما زالت تخاف أن تنطق فيختفي من أمامها ....تريد رفقته ....هي تحتاج ذلك الآن .... بلعت ريقها بصعوبة......امسك بها ليديرها إِليه قائلا (( انظري إلي عيناي .....قولي لي ماذا ترين فيهما ....))


نظرت ترفرف بجفنيها ماذا عساها أن تقول ......هذا الرجل يزلزلها ....يهدد كيانها بالانهيار .....كيف لها أن تنسي محاولته في الغابة ...... اغتصابها ..... كيف سامحته ولما ومن اجل من ..كيف تنسي أن هذا الشخص ليس سوي شخص يكرهها .....ولكنها .هي الآن تري تلك الشخصية له في ذلك المساء الذي قضاياه معا في الغابة عندما كانا في عالم جميل مثل هذا العالم الذي فيه هي فيه الآن ...هي تحب ذلك الشخص في الحقيقة رغم أن الواقع لشخصيته معاكس جدا .. أغمضت عينيها .جمعت يديها لترفعها ناحيه شفتيها ..... عندها لم يتحمل ما يراه من رغبه منها فيه .. امسك بكتفيها .. خلع عنها ردائها ....... ليحملها مباشره إلي السرير .....

وضعها برفق .... لينهض وينزع عنه جاكيته وقميصه الأسود وربطه عنقه ..... تجرد من ملابس جسده العلوي ... ليلعب الهواء بنعومة علي تقسيمات جسده

.....انحني فوقها .....

أقترب منها اكثر .....وبدا بتقبيل خدها بنعومة ....تأوه برقه .....ليعود ويقبلها من جديد .....وجنتيها .....عيناها ......أرنبته انفها ......ذقنها ......عاد ليتأوه من جديد أيضاً عندما رأها تذوب اكثر وأكثر بين ذراعيه وتزايد أنفاسها السريع ......عندها قرر أن يرمي بكل شي عرض الحائط ويعيش معها هذه الليله بكلما فيها .....


ازداد حماسه اكثر ..... بدا يخلع لها كل قطعه تغطيها ..... ولو كان أي رجل في مكانه لكان كره في تلك ال لحظه رنين عقلها الذي دمر تلك ال لحظه حين أخذعقلها يصرخ عليها ..... بسبب أن الخيال اصبح عنيف ....متطلب أكثر من اللزوم ......امتدت يديها رافضه .....فازداد شغفه بها اكثر .....اخطأت رغم عنها عندما حاولت دفعه في كل مره ولم يستجيب .... لذا ضربت بركبتها علي جرح عمليته لينتفض مبتعدا عنها بوجع عندها بدا صوتها بالدخول إلي عقله حتي استوعب كلمتها له (( لا ابتعد ....ابتعد أنا لا أريدك .....))

نظر إليها بحيره ووجع (( مالذي تقولينه ...))

،(( انت حقيقه ولست خيال ))

(( خيال مالذي تهذين به !!!))
(( اوه يالهيً ... ))

استقامت من علي السرير ترتدي ملابسها بسرعه ...ويديها ترتجف وهي تقول له (( كيف كيف أتيت إلي هنا ....))

ابتسم بسخرية وقد بدأ الأمر يمتعه (( أتيت كالشيطان ..... صاحب الجناحين السوداء .... أطير هائم في الإرجاء إلي أن رأيتك أمام عيناي جائع ....ابحث عن فريسه مثلك لكي التهمها....وكدت اصل )) مسح بطرف إصبعه شفتيه ليسحبها بها بابتسامه خبيثه ...... نظرت إِليه مذهوله رغم أنها تعرف انه يستهزأ بها الآن إلا انه معه حق في شي واحد وهو انه شيطان .... كما وصف نفسه ... شيطان ذو جناحين سودا .... دخل غرفتها يهفهف الهواء بجناحيه .... ليختفيا بعد ذلك داخل جسده الرياضي يمسي ناحيتها بضجر وغرور ..... شيطان يمتلك وسامه رائعه مدمره مغريه حد الفتنه.... قاطع تفكيرها قائلا (( ماذا هل أعجبك الوصف ....أم انك بدلته رأيك وتريدين المزيد )) أشر برأسه ناحيه السرير بجانبه .... يدعوها لشي يلعب بعقله الآن ويحاول أن يسيطر علي نفسه قدر المستطاع .....(( اخرج ...اخرج من هنا وفي الحال ...))


(( اخرج هل انتي مجنونه!!! ... بعد أن وصلت إلي هنا ....لا أظن ذلك ...اقتراحي شي آخر ...)) (( اخرج وإلا صرخت با علي صوتي ...)) (( لما ... حتي تأتي ساره لإنقاذك !! ...)) ((( اممم لا أظن أنها فكره سديده أن رأتنا معا وفي وضع هكذا يا كاتي ... فلن يعجبها ذلك ف ساره متحفظه بعض الشي ...... يمكن أن تأمر فورا بتزويجك لي .... كما انه لا تنسي بأنك ابنة خالتي وهذا ما سوف يعزز موقفي ....)) صرخت ذاهله (( انت تحلم لويسفير ...تحلم .... لن اقبل بشخص حاول اغتصابي رغم عني ذات مره دون أي سبب يذكر )) قطب جبينه ليتكئ علي يده ويستلقي ًب ارياحيه اكثر علي السرير (( اغتصاب .. !! وكأنك قبل قليل كنتي ستسلميني نفسك برضاك .... لولا رنين عقلك الغبي لكنت تمكنت منك .....حينها لن أتركك حتي اشبع رغبتي بك ...))


انتفض جسدها لتحرك قدميها ذاهبه ناحيه الباب ....لا ....لتطرده بل لتهرب منه ومن كلماته المغواه .... لحق بها بسرعه وقد عرف نيتها بالهرب ... امسك بها ليجرها قائلا (( إلي أين يا جميلتي لم انتهي منك بعد .....)) امسك بفك وجهها بقبضه يده ....وعاد يقبلها بشراسه اكبر ... هي تغريه ....حتي برفضها الدائم له تغريه اكثر ..... غاصت شفتيها في وجهه ..... لن يدعها الليله حتي يتمكن منها ...... عاد يسحبها إلي السرير .... ولكن دائماً لويسفير يجد من يفسد جميع خططه ف إذا لم تكن كاتي ....سيكون غيرها ..... لم يسمعا الباب حين فتح وصوت أمراه يجلجل في المكان بسخرية ((( أن استمريت علي هذا الحال ستقتلع لها رقبتها يا لويس....))

رفع لويس راسه ينظر ناحيه تلك المراءه الواقف علي عتبه الباب .....


نظرت إليها كاتي أيضاً بخوف وإحراج ... استغلت الثانيه التي توتر فيها جسد لويس لتدفعه وتفر هاربه منه ..... وقفت خلف ساره بخجل وتحفظ .....ابتسمت ساره للويس الذي بدا يدرس شي في عقله ليقوله لتلك المراءه....... ....أتاه صوتها ساخرا (( لقد خيبت ظني يا لويس .... هل نسيت ذلك الرهان ...لتأتي الآن غدرا محاولا الفوز ب الغش ...))

أشر بيده قائلا (( مالذي تقصدينه عليك بإيضاح ما تقولينه ساره .... ولتخرجي بعد ذلك فهناك ما لم ينتهي بيني وبين تلك الجميلة خلفك ))

(( تقصد ابنه خالتك لورين ...))

(( ليست ابنه خالتي ساره لابد أنها كذبه من كذباتك ...)) ضحكت تلك المراءه أمامه بزهو قائله (( لطالما كنت تفاجئني يا لويس .... ولكن دعني اذكرك بأمر إذا كنت تريد أن تفوز بكاتي عليك أن تدخل منافسه شريفه مع ماكس وطوبياس .... لأنه علي كل حال يجب علي أحدكم الفوز بهاوإلا خسرتم كل شي ...))


قالت كاتي محتجه باندهاش (( ساره ....)) نظرت إليها قائله (( اذهبي انتي الآن إلي غرفتي وسوف أفهمك كل شي حالما انتي من هذا الرجل اللعوب ...)) أطاعتها كاتي فورا لتخرج لن تحتمل أن تبقي في مكان واحد بجانب لويس .... شعرت بالخجل بكل ما فيها حقاً ..... لمساته لجسدها كانت بشغف رجل يتناول قالب حلوي نادر ......اختفي عن مسمعها صوت لويس وساره الذي بقيا يتجادلان في أمر ما ......

مر الوقت لينتهي ذلك الحوار ......عندها أرتدي قميصه الأسود قائلا (( سنري من سوف يضحك في النهاية يا ساره ..... ابتعدي عن طريقي )) استوقفته بيدها قائله (( إلي أين تظن نفسك ذاهب ..... ال منافسه ستبدأ منذ الغد لذا عليك البقاء هنا منذ الليله يا عزيزي وشكرا لك لقد وفرت علي عنا استدعاك....)) تراجعت إلي الخلف وما زالت تبتسم له حين سمعته يقول لها (( لما لا يدخل أثر أيضاً إلي الرهان أليس برجل )) فاجئها بسؤاله ....قالت بارتباك وتردد (( أثر لا ... أثر مازال صغير بنظري وأنا بصراحه أريد الأفضل لابنه لورين ...)) قهقه بسخرية (( وكأني صدقتك ...))


(( لا يهم ...في النهاية الرجل الذي أريده ......حصلت عليه ....تبقئ علي أن افعل شي واحد .... شي واحد فقط لأنهي هذا الصراع المخضرم ....يجب علي كاتي أن تكون ملك لواحد منكم فدعني أري رجولته الآن يالويس ....تصبح علي خير ))

وقف لعده دقائق في مكانه حتي قرر أن يستدير ذاهب ناحيه السرير ......رمي ًب سترته من يده علي الأرض ليذهب ويلقي بجسده بضجر علي سريره وكأنه مراهق منع من الخروج هذه الليله من منزله للذهاب لحفله ما ...... رفع يده محاولا أن يمسك شي في الهواء قائلا (( لقد كنت قريب .... كنت علي وشك ..... اه لقد كنت قريب قريبا جدا ... تبا ))

عندها تعالي علي مسامعه صوت أمراه يهمس بحزن (( عدني ....))



انتهي

Tami.999 18-09-14 06:34 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
ااااااااااااخ يا كابو اريد اقتلج واسرق الفصول الباقيه هههههههه والله ما فيه صبر يا بنت


تخيلنا على اعصابنا لين الفصل الياي ،،،،،،،،،، واثر اخو كاتي يااااااالهوي وهو كان بيغتصبها [emoji33]

يا ربي منج يا كابو شو افكارج خطيره يا شريره [emoji36]

هههههههههه مسكين لويس كل مره حد يخرب عليه الموقف الرومانسي ويا كاتي ههههههه ههههههه

ناطرينج كابو واعصابنا على نااااااااااااار الله يسامحج ع الفصل


أرسلت بواسطة iPad بإستخدام Tapatalk

fatima2011 18-09-14 02:45 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
وااااااااااو ياكابو انتي رائعه الروايه تحففففففففه مستنيه الباقي بفارغ الصبر :55:

حجابي عفتي 18-09-14 03:37 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
الهي ما هذه الرواية كابووووووو ابداع انا اريت كتير بس لسه ما شفت هيك شي لعنة وحب وتوحش وغيرة الله الله سلمتي انا حابلش اقرأ كتيييييييييير تحفة المقدمةة

Sent from my GT-N7105 using Tapatalk

fadi azar 18-09-14 09:30 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
رائعة جدا انكشفت الاسرار اثر اخو كاتلين وستبدا المنافسة انتبه لويس

محمود أحممد 18-09-14 10:49 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
ابدعتي يا كابوا فصول تحفة و حبكة رائعة شوقتينا ما فينا حيل نستنى كثير نزلي الباقي بسرعة بليز:55:

غنجة بيا 18-09-14 11:25 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
قمة الابداع والروعة من جد مبدعة كابو ربي يسعدك

كثير حلو الفصل لا استطيع ان اصف روايتك بالكلمات

طلع اثر اخوها ولويس ناوي هو وبنتة يتزوجها تحفة

اخيرا طلع ماكس بيحب غير ماريا حبيت كثير تسلسل الاحداث

يعطيكى الف عافية استمري من ابداع الى اخر ان شاء الله موفقة

shahoda 19-09-14 10:43 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
كابو حبيبتي روعه الجزء بس والله انتي شريرة عتعذبينا منتظرة الباقي الله يوفقك حياتي

حجابي عفتي 19-09-14 11:21 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
انا رجعت بعد ما اريتا كاااااابووو شو هيدا يا بنتي شي بعئد شي بجننننننننن يا عمي كيف حبكتيا كيف زبطيا ما بعرف بس صراحة ولا اروووووع ما طولي علينا بالفصل الجديد حياتي انتي ودمتي بالف خير

Sent from my GT-N7105 using Tapatalk

ككاابو 20-09-14 08:17 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
الف شكر لتعليقاتكم اللي تثلج الصدر ويوم الاثنين نزول جزء جديد انتظروني

دوداالحداد 21-09-14 02:24 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
:55:بجد روعة كتير ربنا يوفقك بس امتى الجزء الجديد بليز بسرعة

حجابي عفتي 21-09-14 08:41 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
هههه٧ طيب ان شاء الله ناطرينك كاااابو حبيبتي

Sent from my GT-N7105 using Tapatalk

Tami.999 21-09-14 04:01 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
اووووكي يا كابو حبيبتي ناطرين [emoji8]


أرسلت بواسطة iPad بإستخدام Tapatalk

سيمفونية الحنين 21-09-14 05:49 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
منتظررررررررررررينك ان شاء الله

fatima2011 23-09-14 11:47 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
فين الجزء الجديييييييييد ياكابو مستنينك:toot::8_4_134:

حجابي عفتي 23-09-14 06:44 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
كابو حبيبتي وين الغيبة خير ان شاء الله يا رب تكوني بخير

Sent from my GT-N7105 using Tapatalk

fatima2011 25-09-14 07:00 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
ايه ياكابو آنتي قولتي الاتنين ان شاء الله يكون خير طمنينا عليكي

Tami.999 25-09-14 08:23 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
ليلااااااااس يناااااادي كااااااابو إطلعي وباني عليكي الاماااااان انتي ف حماااايتي يلا طلعي [emoji28]


أرسلت بواسطة iPad بإستخدام Tapatalk

الجميلة النائمه 26-09-14 11:16 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
رواية رائعة وفي كل جزء نكتشف اسرار جديدة من كان يتوكع كاتي بنت لورين واثر ابن ساره ننتظر باقي الرواية بسرعة

Tami.999 30-09-14 07:43 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
كابو طمنيني حبيبتي عليج

أرسلت من C6903 بإستخدام تاباتلك

fatima2011 30-09-14 07:48 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
صياح الخييييييير علي اللي صاحيين ايه كابو فييييييينك عايزين الجزء الجدييييييد فينك اختفيتي كدة مرة واحدة كل سنه وانتم طيبيبن يا آل ليلاس عيد سعيد عليكم وعلينا ان شاء الله

ام السوريه 10-10-14 04:25 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
روايه حلوووه جدا وشيقه بس وين التكمله لاتطولون [emoji25] [emoji25]

رحيل 3 13-10-14 12:43 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
واااااااااو لسه مخلصةالفصول وقول بكل صدق قصة غريبة فيها من كل شيء
الحب الانتقام الخيانة والغيرة والمحبة الاخوية
بختصار شدتانتباهي كتير لدرجة اني ما قرت الا اخلصها في نفس اليوم
اكيدمش لاقي تعليق مناسب لوصف الاحداث لانها شوشة عقلي بشدة خاصة سارة لان كان الل يعتقد انها الشريرة القاسية لكنهم ما بعرفو انها كانت تحميهم من اسوء عدو وهو نفسهم
حبيت لويس رغم تصرفاتو المعقدة تجاها من اول لحظة
اما ماكس الطيب الشرير في نفس الوقت الي غير يلاقي الحب بين ايدين بلوما الكاره
اثر المحب العاشق الي اكلتو الغيرة بعد ماضاع الحب من ايده مع نينا
طومايس الي حب معذبتو لدرجة الهوس بماريا
لاكن الجامع بينهم هو معفتهم للحب بعد ان يكونوعلى وشك فقدو

الجميلة النائمه 16-10-14 12:30 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
اين باااقي الفصول تعبنا من الانتظااااااااااار:rdd12zp1:

ككاابو 16-10-14 03:35 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
http://up.3raq-online.com/uploads/1413418552441.jpg

الحادي عشر الجزء الرابع

اقفل ذلك الكتاب في يده وأخذ يضرب به راحه يده الأخري بهدوء مريب ...... وبين تلك العتمة ...أخذت ضحكته الهادئة بالتضخم رويدآ رويدا حتي أصبحت جدران القلعه تهتز من رنين ضحكته الهستيريا........ وبعد دقائق طويله توقف عن الضحك ليهمس بحسره في قراره نفسه..... عرف انه لا مفر من تلك الحقيقه التي عرفها لتوه .....يجب عليه ان يجاري التيار الان مجبرآ ...(( هكذا آذن يا ماريا ...هذه هي رسالتك لي عن اختفائك .... فل يكن اذن .... الآن حقاً اصبح لدي سبب حتي اعاقبك... واصبح لدي القدره علي الاستمرار اكثر لاسترداد ماهو حقي ....)) . اخرج هاتفه من جيب سترته ليضغط علي رقم ذلك الشخص القريب والذي بات اقرب له من وريده (( الو ..... دييغو ..... سيكون هناك تغيير للخطه...... اعني سيكون تغيير شامل ..... ولكن قبل ذلك علي أن انتهي من شي ما هنا ....وسأبدأ به غداً في بيت خالتي ساره .....لذا سننتظر لفتره ومن ثما يبدأ السباق ....... سلمت ))
اقفل هاتفه .... ليرخي عضلات جسده المشدودة وكأن جبل كامل انزاح عن كاهله ألان وأصبح بإمكانه التنفس والتحرك بحريه ..... ....همس بهدوء (( حان الوقت لكل شي .... حان الوقت لتتغير حياتي وتغيير روتينها الممل...)) تعالي صوت تلك الساعه المعلقه علي الحائط أمامه ليبدأ صوتها يطرق أذنيه كمطرقه من حديد ... مما جعله يشرد لفتره من الزمن حتي أخذ اخيراً يهمس معها دون أن يعي (( تك ...تاك....تك....تاك... تك ....تاك )). ثم همس بحقد ناعم (( . حان العد التنازلي لتكون رقبتك بين يدي ماريا ...))


************


فتحت عينيها بتعب تشعر بان الكون يدور من حولها ..... رفعت يدها لتتحسس رأسها .....هناك دوار فضيع يعصر لها رأسها توقعت أن رفعت جسدها قليلا ستهوي الي القاع فورا ..... أخذت تئن بتعب.... هفهف فستانها الذهبي حينما حركت قدميها ..... أتاها صوته هامسا بخبث (( وأخيرا استيقضت أميرتي ......))

فتحت عينيها لتنظر ناحيه الصوت ......رأته هناك جسده العاري أمامها يتحرك صدره مع كل تنفس يتنفسه كنغمات موسيقيه متقنه......ومازاد صدمتها ابتسامته الشيطانية وكأنها تخبرها عن حدوث أمر مسبق بينهما وذلك بسبب تعرق جسده الذي لمحته بمساعده ضوء القمر رغم إلعتمه المحيطة بالمكان لذا نظرت فورا الي جسدها بخوف وصدمه .........لتأخذ نفس عميق بعدها بعد شعرت بالاطمئنان لرؤيه ملابسها مازالت علي حالها ....سمعت منه ضحكه ناعمه وقد فهم ما خطر علي بالها حين قال لها (( لم يحدث بعد ياعزيزتي ....فا أنا احب نسائي ان يكونو في كامل وعيهن حينما أقرر ممارسه الحب معهن ياعزيزتي ...))قالت له بغيض وقد اثارت كلماته أعصابها (( اذهب الي قاع الجحيم يا أثر لن امارس معك أي شي ... فليكن في احلامك ))
عاد يذكرها بالامر (( قد فعلتها مره ....))
صرخت فيه (( ولن افعلها مره أخري ...))
وقف في مكانه يتبختر في وقفته وكانه يستهزا بها (( توقفي عن التباهي أنا اعلم انك تريدين ذلك ....))
نظرت إِليه بعدم تصديق .... حدثت نفسها انه واثق من نفسه لدرجه الهوس (( لو كنت أريد لما كنت سوف أخطب لشخص آخر أيها الغرور ...))
تقدم منها وقد جمدت ملامحه (( ولكنك لم تخطبي ولن تخطبي لآني لن اسمح لك بذلك )) تقدم ناحيتها لتتسع عينيها قائله(( مالذي تظن نفسك فاعل....))
حرك كتفيه بمكر (( خلعت ملابسي منذ ساعات برأيك لما !!!!))
(( أثر أنا لا أريدك ....)

) ( بل تريدين ))

صرخت ( هل انت حيوان إلا تفهم قلت لا أريد ))
تقدم ناحيتها فورا ليمسك بفك وجهها قائله(( تأدبي عندما تخاطبيني نينا ....))

(( ابتعد عني انت تألمني......))

لم يأبه لها أخذ يقترب اكثر حتي صعد معها علي السرير ....بدأت حبيبات العرق تنتشر حول جسده أكثر تتلأليء علي ضوء القمر القادم من شرفه الغرفه .....لو كانا في موقف غير هذا لرحبت به بذلك المنظر... هي تريد ذلك السحر الذي غمرهما يوما ما معا ولكن ليس بهذه ألطريقه ليس هكذا ....... سحبت يدها بسرعه محاوله صفعه ولكنه كان أسرع منها فأمسك بيدها في قبضه يده يضغط بقوه كعقاب لها ....

فقالت له بحقد (( حسنا إذن أثر يبدو انك أحظرتني إلي هنا فقط لتهنئ بليله لذيذه رغم انه يمكنك العثور علي أي أمراه سوف تكون أكثر من مسروره لتلبية رغباتك .....ولكن لا باس ...)) أنسالت يدها علي الخلف بقوه لتبدأ بفك سحاب ثوبها كدعوه صريحه له .....صدم لتغييرها المفاجئ لم يتوقع أن تفتعل هذا الموقف كل ما أراده أن يراه هو أن تصرخ ترفض تتوسل حتي يتلذذ لا أن تأتي وبكل بساطه وتوافق لتسلمه نفسها.... نهض من فوقها وكأن لامست جسده ف كهرباء صاعقه ..وأكثر ما صدمه حين عادت تقول ((( خذ ما تريده الآن ودعني ارحل لأكمل مراسيم خطبتي ....لأنني سوف أكون لغيرك شئت أم أبيت ......)) جمع كفيه ليفرك بها شعره بغضب حينما سمعته يهمس (( لما فعلتي ذلك ....)) لَمْ تجبه لأنها لم تفهم لم تعد تفهمه ولا تريد أن تفهمه عاد يقول لها (( هل حقاً اعتبرتيني لقيط لا أساوي شي نينا ....))

لم ترد عليه .....لم تعد تستطيع التبرير ....إلا يعرفها حقاً ....كيف لها أن يسألها بهذا التشكيك .....أنها زله لسان .....كسابقتها ولكن كل هذا بسببه هو ....الأولي قالتها لكي لا تخسره .....والثانية قالتها حتي تستطيع أن تخسره .....وها هي تحاول جهدها ولم ينفع ذلك .....لذا ستفضل الصمت الآن ......لأنها حقاً تشعر بالغثيان .....لكل شي وبسبب كل شي ....


*****************
بدأت خيوط الفجر بال بزوغ ومازال ماكس يجالس بلوما كانت نائمه ومجهده جداً فقد مرت بليله عصيبه مازال جسدها يرغب بالهروين ......رفض ميكاييل أن يخرج مما سبب عراك مسبق بينه وبين ماكس ......بعدها طلب منهما الطبيب سويا ان يغادرا ......عندها قرر ماكس انه سيأخذ بلوما معه وسيجلب لها أطباء ليعتنوا بها لوحدها فلم يعد حقاً يحتمل تدخل ميكاييل فقد بدا يصيبه بالجلطة ....يتصرف وكأنه حبيب لها وله الحق عليها أيضاً .....كم كان سينفجر من الغضب حين قال له ميكاييل بكل ثقه (( عندما تشفي بلوما صدقني لن تكون لك ماكس ....)) وهذا ما أثار جنونه ....تعالي رنين هاتفه حينما رأي من المتصل غمغم قائلا بضجر (( اوه لا ليس الآن ساره ....)) ولكنها لم تمل عاودت الاتصال حتي قرر أن يرد عليها (( الو ساره .... دعيني اخمن قنبله جديدة علي وشك الانفجار صحيح ))

ضحكت بنعومة قائله (( اوه ماكس ....دائما كنت المفضل لدي ...حسنا يبدو انك في مزاج سيء الان .. ولكني أريدك أن تأخذ نفسك وتأتي إلي هنا .....حتي تكون العضو البارز في المنافسه القادمه أريد أن أري لمن ستكون الغلبه علي كاتلينا .....)) صمت قليلا عندما عاد ينظر إلي بلوما النائمة بهدوء كالأطفال ....وقد بدا قلبه يضرب داخل صدره فجأة يهمس (( لست مهتم يا ساره...)) عاد صوتها يهمس كفحيح الأفاعي (( هل تتصرف وكأن تلك الورقة لم تصلك .....سوف تخسر كل شي إذا رفضت يا ماكس ....وانت تعلم ذلك جيدا )) ابتسم بحسره (( لم يعد يهم يا ساره ....)) عادت تقول (( انت الذي طلبت ان تبقي لمده عام واحد لما غيرت رأيك الآن ....هل يا تري عادت ماريا ...)) صكت أسنانه بقوه حين قال لها (( طلبت عام حتي تتخلص من شقائها معنا يا ساره هل نسيتي كم تعذب والدها دون ذنب ....قولي لي ماذا تعرف عائلتي غير تعذيب الأخرين ماذا تعرف ...))
!!! اتاه صوتها حينما قالت بنعومة حزينه (( هل تعرف الحب يا ماكس ....))

همس بجديه حينما عاد يقول (( بت اعرف ماهو الحب الآن .... ،،،، رحبي بالحب الجديد بين عزيزك ماكس وبلوما خوسييه ...)) وقبل أن يقفل أو يستمع لردها عاد يقول بحده (( أما ما يخص كاتلينا فهي قويه ولن تقدري عليها ....لذا هنيئآ لمن سيكون حبيب لها علي شرفك يا ساره .. وداعا )) في الجانب الأخر كانت ساره تبتسم بسعاده وقد توقعت رفض ماكس القاطع لاقتراحها ....إذن الزمن يحقق غايته المنافسة فقط كما خطط لها منذ زمن ستكون بين طوبياس ولويسفير ..... نظرت إلي ذلك الرجل الجالس أمامها ينظر إليها بوهن ....استقامت لتمشي ناحيته انحنت بعدها لتقبله قبله رقيقه علي خده الجعد قائله (( سيتحقق ماكنت تريده يا جاك ....حب بين ديلاسكالا و ماتياس سيعود من جديد....سوف تختلط الدماء لتصبح أقوي ..... ولن يتم ردعها هذه المره حبيبي)
*********************
مازال ينظر إلي السقف وحيدا في تلك الغرفه ...لم يكن يخطط حقاً للبقاء هنا أتي فقد ليحقق غايته ويذهب .....ولكن ما حدثته به ساره سيلزمه علي البقاء .....تنهد بتعب ....مد يده يتحسس مكان إصابته لعله نسي الألم عندما كان يحاول الحصول عليها ولكن الآن بعد أن عاد له عقله شعر بالألم فهو لم يرح نفسه علي الإطلاق ..... وازداد حماسه لها عند رؤيتها .......رفع راسه ينظر إلي مكان إصابته .....ظن أن جسده يتعرق ولكنه مخطئ يبدو أن جرحه قد توسع ......نهض بهدوء .....يبحث في تلك الأدراج عن خرقه نضيفه وعندما وجد خلع قميصه ليقرب تلك الخرقة ويمسح بها ...... تقدم ناحيه الباب ليفتحه خارجا .....لابد له من إيجاد إسعافات أوليه حتي يستطيع أن يوقف النزيف رغم انه ليس بكبير ولكنه سيكون سبب التهاب جديد وهو حقاً لا يؤيد ذلك الآن .....تقدم حافي القدمين خلال ذلك الممر .....حينما فتح باب علي جانبه الأيسر لتخرج منه كاتلينا وهي تغمغم
(( تصبح علي خير يا أبي ....)) ...توقف في مكانه ينظر إليها حينما أغلقت الباب لتلتفت خلفها وتشهق بصوت خائف (( اوه ....))ابتسم لها بخبث (( تأقلمتي بسرعه مع هذا الرجل ..أصبحتي تقولين أبي بكل بساطه ...)) نظرت إليه بحده وقد شعرت أن هناك سخريه في كلماته المبطنة (( هذا ليس من شأنك سيد لويسفير ...)) رفع حاجبه بسخرية قائلا (( سيد لويسفير !!!! من ذو متي !!)) (( منذ الآن )) ردت ....تحرك ناحيتها ببط قائلا (( منذ الآن إذا ....)) تراجعت الي الوراء وقد ذهلت من تصرفاته .....حدثت نفسها قائله..هذا الشخص لا يفوت أي فرصه للتحرش بها ....نطق لسانها (( ابتعد ...لا تقترب)) التصق جسدها بذلك الباب خلفها وقد خطر لها ان تعود بسرعه إلي الداخل ...قالت له ((( إلا تفهم انت لا تعجبني لويس افهم ذلك ...وما قالته ساره لك لن أنفذه أنا لست جائزه لتتسابقو حتي تربحوها...


حرك حاجبيه بعد أن انحني واضع كف يده علي الباب فوق رأسها حتي يحاصرها داخل جسده دون أن يعير كلامها أي اهتمام(( ولكنك ورغم كلامك جائزه علينا التسابق لربحها يا كاتي وهذا أمر مفروغ منه ...))

(( لا أبدا وسوف أتكلم مع ساره في الغد أنا ارفض هذه ال فكره الصبيانية..))

أرادت أن تمد يدها وتدفعه ولكنها خائفه أن يستغل انحصار جسدها بهذه ألطريقه ليهجم مره اخري ...أتاها صوته عميق مشبع ًب الحميميه لأمر ما (( هل حقاً ترفضين ذلك !!! هل حقاً لستي سعيد بأن رجال مثلنا يتنافسون عليك ..))

(( بالطبع فا انتم لا تهموني البته ... وان حصل هذا الأمر فوق ارادتي صدقني سأكون لأي احد منكم إلا انت لويس إلا انت ....والآن رجاء ابتعد دعني اذهب إلي غرفتي ))

لم يعلق علي كلماتها تلك بل زاد من انحنا جسده محاصرا جسدها بالقوه .........رد بعد ان لمعت عينيه ببريق شهيء ( وان لم ابتعد...))

(( سأصرخ )))انحني ناحيه وجها فورا وقد كانت أسرع في فهم ما ينوي عمله لذا رفعت يدها فورا لتطبق علي فمها مانعه شفتيه من الالتصاق بشفتيها ....ابتسم بسخرية ليكمل انحنا راسه اكثر حتي لفحت أنفاسه الحاره يدها .......طبع شفتيه الغضه علي كف يدها الرقيق ...... ليضغط اكثر وأكثر .....حتي ضنت لوهله أن باستطاعة شفتيه أن تخترق يدها للوصول إلي شفتيها ....فتح عينيه لتتلاقي مع عينيها الذاهله....لوهله فقط لوهله أحست انه توقف عن تقبيل يدها لينظر إلي عينيها بطريقه غريبه .....ابتعد عنها فورا ....ليعود ويحرقها بنظراته......أخذت تتنفس بغضب .....غاضبه من هذه المواقف التي تحصل بينهما .....غاضبه انه في كل مره يستطيع أن يأخذ ما يريد حتي وان رفضت ....غاضبه لأنها لا تفهم لما يفعل هذا .....غاضبه لتلك النظرات التي لا تستطيع تفسيرها ...... وغاضبة اكثر لرؤيتها له الان يبادلها نفس النظرات نظرات الازدراء وكأنه هو الاخر يرفض شيء ما .... ولا تعلم ماهو ...!!

أشر بيده لها قائلا(( ستكونين لي كما قلت سابقا كاتي وسترين ذلك ....))
(( لن أكون لن أكون حتي وان ألقت بي ساره في أعماق البحار سأرضي بذلك ....علي أن أكون لك أيها القذر ...))


ضحك بسخرية (( انتي مضحكه حقاً .... لا بل انتي خبيثه ومتنكره ....ترفضين أن تكوني معي ...ما يلبث أن تذوبي بين يدي حالما المسك ...وفوق ذلك تجرئتي و ونصبتي نفسك أم لابنتي دون علمي ويبدو انك لعبت دور الأم بجداره ....فاأنا أري أن ابنتي قد تعلقت بك كثيرا ....وها انتي هنا تثرثرين وكأنك حقاً صدقتي انك من العائله .... ًو ترفضين ماتريدين حقاً ... دعيني أخبرك لن تغيري رأيي فيك مهما حصل )) سكت ليعود ويكرر قولها بسخرية جارحه (( حتي وان ألقت بي ساره في أعماق البحار ...)) قهقه بعبث ...(( انك الآن في أعماق البحار يا عزيزتي ...لذا سارعي بالنجاه ....لأنك لا تعرفين من نحن حقاً ...))
أشر بيده مودعا ليستدير ويكمل طريقه في عمق ذلك الممر وقد شددت قبضه يده علي مكان عمليته .....لا بد وان جرحه قد توسع اكثر وإلا لما توقف عن الحديث معها ولو كان بيده سيستمر ًب ازعاجها بثرثرته حتي الصباح ....ولكنه حقاً لم يرد أن يري أي شفقه منها ....فقد بدا يتألم بشده .... وهذا ما جعله يقطع الحديث مودعا جيد انه سيطر علي انفعالاته امامها ..... كل ما يعرفه انه يريد الحصول عليها والأمر ما يجهله لأمر يصر ويدوي في راسه في كل وقت ........

انتهت الساعات المتبقية لتشرق شمس الصباح ....... وما زالت كاتي تتنهدت بعمق وكأنها أصيبت
بالاكتأب ....لم تستطيع أن تنام .....حضوره ليله امس سبب لها الكآبة ..... أخذت تؤنب نفسها كيف لها أن تشتاق لشخص حقير مثله ....لا بد أنها حمقا أو جنت لتشتاق إليه ..... انه شيطان ......ويعترف بذلك أمامها بكل ارياحيه ..... كيف لمشاعرها أن تنجذب إليه هكذا رغم بشاعة شخصيته...... كلما تذكرت سخريته بالنسبه لدور الأمومة الذي افتعلته من اجل إسعاد ابنته ....تتمني أنها لم تفعل .....كيف يسخر منها ويتهمها بغموض حول أمر ما لم تفهمه ولا تريد حقاً أن تفهمه حتي لا تتألم اكثر ...كل ما كانت تريده فقط إسعاد ابنته الذي لم يكلف نفسه بفعل ما فعلته لها ...آه صوفي كم اشتاقت لها حقاً ....
قررت أن تتوقف عن التفكير ...... وتنهض لتتصل بوالدتها ...فقد اشتاقت لها ... لم تنسي كيف بكت والدتها بحراره .... وكان وقع الخبر كان أقوي عليها اكثر من كاتي رغم علمها المسبق به ....

وايضاً ستتحدث إلي والدها ......وبعد ذلك سوف يكون هناك حوار خاص بينها هي وساره ....لن ترضي أن تكون لعبه لهم في السابق فكيف سترضي الآن ؟؟؟؟؟ ..... لن تمكن لويسفير ديلا كروز منها أبدا ... هذا ما تمنته حقاً رغم أن قلبها يخفق بشي اخر ولكن هناك ثغره ما تمنع كل من لويس وكاتي من الانسجام سويا ولو لدقائق ......ماهي يا تري !!!
....... بعد أن تحممت وارتدت ملابسها .....خرجت بكل ثقه وعزم علي أن تجعل هذا اليوم من نصيبها هي ولن تسمح لأحد بتعكيره...... نزلت إلي الحديقه وقت حان وقت الإفطار .....منذ أن حضرت إلي هنا وهي تفطر برفقه كل من والدها وساره هناك .... ام الآن هي تعلم أن هناك شخص سوف يشاركهم الإفطار ....

ولم يخب ظنها أبدا ....حينما خرجت لتتقدم ناحيه طاوله الإفطار وجدته هناك .... يشرب فنجان قهوته بكل هدوء بجانب والدها .....ويتحدث مع ساره بحذر وسخريه .....تنهدت بحنق ...يبدو انه يسبقها في التفكير بكل شي ....بكل شي ...وكأنه يعلم ما تفكر به ليسارع ويفعله هو ....

اقتربت تزم شفتيها ..... رفع راسه حينما رأي يد والدها ترتفع ليؤشر بها ناحيتها ..... ابتسم لها بسخرية رافعا احدي حاجبيه ليعود ويرشف من فنجان قهوته ..... أبعدت عينيها عنه لتتقدم ناحيه والدها وتنحني لتضمه بحنان ....طبعت قبله رقيقه علي راس والدها لتهمس بحب (( كيف حالك ايها العجوز .... هل سبقتني بالإفطار ايها الخائن ...))
لم يتحدث والدها بل ابتسم لها بحنان حينما سارعت ساره بالتحدث وهي ترا حبيبها يبتسم بحب وهذا كل ما ترجوه (( كفي عن عتابه يا كاتي فقد رفض تناول شي حتي تأتي انتي لذا سارعي بالجلوس ....فقد يموت من الجوع بسبب تأخرك ....)) ضحكت كاتي برقه متجاهله وجود لويس أمامها (( صباح الخير ساره .... شكرًا لاعتناك به حتي حضوري ...))
جفلت عينا ساره لتمسك تلك الشوكه وتلتقط قطعه من البان كيك تضعها بطبقها قائله(( دائماً ساعتني به دائما..)) زفر لويس بضجر وقد علم بتجاهل كاتي له متعمده وايضاً صدمه حنان ساره الغريب مما جعله يشعر بالغثيان رافضا هذه المشاعر ألكاذبه التي يراها أمامه......

نظرت إليه ساره بينما لم تعره كاتي أي اهتمام وما زالت مصره علي أن تعامله وكانه ليس متواجد .... علت علي ملامح ساره عملات القسوة من جديد ....لتقول بصوت مبطن(( لم تجب علي سؤالي لويس قبل أن تحظر كاتي....))
تعمد لويس النسيان ليقول (( لقد سألتني أساله كثيره ...ذكريني به ......))
تنهدت ساره بنفاذ صبر (( سوف تصيبني بالجنون قريبا يالويس ...))
(( أتمني ذلك )) رد
فتحت ساره عينيها ذاهله ولكنها لم تعلق بما ان كاتي تصرفت وكأنها لم تسمع شيئا ... ولكن في سرها ضحكت بشده ...
تجاهلت كلمته لتقول (( أين ستأخذ كاتي ...حتي تقنعها بأنك الزوج المناسب لها ...))
غصت كاتلينا بقطعه الخبز التي وضعتها في فمها منذ لحظات .......لينظر إليها لويس بطرف عينه وقد اسعده حقاً وضعها هذا ....تكاد تموت ...أمامه .....

انتبهت ساره لوضع كاتي لتسارع قائله (( كاتي هل انتي بخير ...))
مسحت كاتي فمها بقطعه المنديل لتقول بصوت ثابت (( ساره علينا التحدث والآن ...))
(( ليس هناك ما نتحدث به فالأمر محسوم حتي عليك ..)) ردت وقد فهمت ماتريد ان تقوله لها كاتي
(( ساره لن يجبرني احد علي شي لا أريده وليذهب كل شي إلي الجحيم ..)) قالت كاتي
(( حتي والدك !!!)) ردت ساره بحزم
لتعود كاتي قائله(( وما دخل والدي بالموضوع ..))
وقفت ساره بكل هدوء وقد بدأت شياطينها بالخروج لتكشر عن أنيابها (( اسمعيني جيدا.... كل مايتمناه هذا الرجل الجالس بجانبك ...سينفذ.. لا انتي ولا أي احد آخر يهمني البته ...أنا أنفذ ما يريده هو ....أنفذ وصيته لي قبل أن ينسي ما أوصاني به ...وسأفعله شئتي ام أبيت وإلا سيكون مصير والدتك السجن هي الأخري ...))
(( ما مالذي تقصدينه )) قالت كاتي بخوف .. ..

ابتسمت ساره برقه خبيثه (( لم أرد أن أتصرف هكذا معك كاتي من اجل أبيك ولكن يبدو انك أيضاً تملكين صفات العناد شأنك شان الآخرين في هذه العائله لذا سأوضح لك انتي أيضاً ما أوضحته سابقا لكل أفراد العائله ....ميراثك العائد لوالدتك والتي هي أختي سوف تخسرينه كما خسره ماكسمليان ....وايضاً تلك الورقه ألتي وقعتها تلك المراءه والتي تسمي والدتك قبل أن تغادر إلي بلادها توكد أنها من سرق تلك القلادةوإذا لم تفعلي ما اطلبه منك يا عزيزتي ستكون والدتك في دقائق داخل السجن .....لذا كوني عاقله وتصرفي بحكمه كما يفعل ابن خالتك الآن ...)) وأشرت بيدها ناحيه لويس الذي مط شفتيه بابتسامه خبيثه وبسخريه واضحه ولكن هذه المره ليس من كاتي بل ساره حينما نهض وهو يقول (( كانت سوف تصيبني سكته قلبيه .. في أي لحظه من تصرفاتك ال لطيفه يا ساره .... جيد انك عدتي لتظهري خبثك فهو حقاً ما يليق بك .....والان اعذراني علي الذهاب الآن لتجهيز نفسي .....اوه ًب المناسبه يا ساره سآخذ كاتلينا علي يخت الليدي كانا إذا لم تمانعي ....)) تحدث وكأن كاتي أيضاً غير متواجده ولم يهمه تلك الصدمة التي علت علي وجهها والخوف الذي ارتسم علي ملامحها ... هو حقاً لا يلومها هو يعرف ساره ويعرف حقاً أنها ستفعل اي شيء وها هي بدات ًب مكسمليان لتجرده بكل بساطه من حقوقه ولن يردعها احد .....

لا يعرف لما شعر بالسرور المفرط وذلك بسبب ان كاتي لا حول لها ولا قوه وهذا ما سيجعله يتمكن منها ...ولكن ذلك السرور لم يستمر طويلا حينما توقفت تلك السياره في الخارج .... بعد أن اثارت فوضي كبيره في المكان ليخرج منها بعد ذلك طوبياس .... ولكن بحله وبشكل جديد والذي صدم به الجميع ليس فقط خالته وابن خالته وكاتي بل طاقم الحرس الذي ولوهله واحده لم يتعرفو عليه .... فقد تغير مظهره. بطريقه رائعه وكانه عاد علي مكان عليه قبل خمس سنوات .... غير تسريحه شعره فاصبح متناثر بطريقه رائعه و اكثر عصريه .... بينما يرتدي ملابس لا تناسب عمره الحالي بتاتا بل اقل ما يقال عنها انها لفتي عابث وقاطع طريق ..فقد اكتست ملابسه السواد سواء من سترته الجلدية الي حذائه الرياضي ... الشي الوحيد الغريب في الأمر أن جعل لحيته تنمو قليلا مما جعله يزداد وسامه قاتله توجس منها لويس للحظه ..... توقف طوبياس عن النظر إلي السماء من خلف نظارته السودا ليقول بهدوء (( إلي متي سوف تنتظر حقائبي في السياره ...)) ارتبك الحراس ليهرولو بعدها ناحيه السياره ... ليبداو بإخراج حقائب طوبياس والتي تبدو وكأنها لفتاه اشترت السوق بأكمله ..... لمح علي يمينه كل من كاتي وخالته وابن خالته وشخص رابع أثار حفيظته للحظه ليتقدم بعدها مباشره وقد أشرقت علي وجهه ابتسامه رائعه فاتح يديه علي مصراعيها قائلا بصوت عالي (( سعيد جداً برؤيتكم هنا وفي هذا الوقت ....))

نظرت ساره من طرف عينها ناحيه لويس الذي ألمت به الصدمه والذهول وقليل من الارتباك لتبتسم بمكر قائله(( جئت في الوقت المناسب يا طوبياس ....دائما تفجئني بما لا أتوقعه منك ايها الشقي ....)) وصل طوبياس ليتجه ناحيه كاتي متجاهل في طريقه لويس .... امسك بيد كاتي ليرفعها مباشره ويطبع قبله رقيقه حاره علي يدها وفي نفس المكان الذي قبلها فيه لويس سابقا ...وكأنه بذلك يمحي . اثر قبلته فورا ....قائلا (( يشرفني ان أكون احد المتنافسين عليك يا ابنة خالتي كاتي ....))
وقفت كاتلينا بارتباك قائله (( طوبياس ...انت....انت...))
(( نعم وافقت ان أكون منافس ابن خالتي العزيز لويس .... وصدقيني سأكون اكثر من مسرور علي كسب حبك يا كاتي ....ولكن سيكون هذا بعد ان توافقي بنفسك وتقبلي ان اكون منافس للحصول عليك .....))
ضغط لويس يده حتي أبيضت معالمها دون ان يتغير في ملامحه شي .... هو قد علم مسبقا من ساره ان منافسه الوحيد هو طوبياس بعد ان رفض ماكسمليان العرض بكل بساطه ......وعدم إشراك أثر في هذه اللعبه لأمر لا يعلمه فقد لانه اصغر من كاتي ...ولكنه كان اكثر من متأكد ان طوبياس سوف يرفض ايضا لشده حبه لماريا ...لهذا كان يظن ان بيده الورقه الرابحه....ولكنها قد تلاشت بمجرد وصول طوبياس الي هنا ...... اذن ابن خالته مازال يذكر ذلك الرهان ....طوبياس يريد ان ينافسه ...
ضيق عينيه حينما سمع كاتي تقول بهدوء (( يسعدني ذلك طوبياس ...)) لتنظر ناحيه لويس نظره خاطفه وكأنها قد سلمت أمرها منذ قليل تضحيه لإنقاذ أمها من مخالب ساره .....وسيكون قربها لطوبياس احب لقلبها من قربها من لويس ..... شعر بنظرتها انها تقول له بالرغم من سرعتها الخاطفه ((لن آكون لك ابدا .....))
التفت طوبياس بعد ان قبل كاتي علي خدها بمحبه وشكر الي لويس ليقول له (( صباح الخير يا منافسي ...))
((صباح الخير يا طوبياس )) رد عليه بكل هدوء وقد خفت قبضته ومازالت عينيه مسمره علي وجه كاتي حتي نظرت اليه ...حينها فقط ...حينها استطاع ان يرسل لها رده بصمت (( ستكونين لي رغما عنك ))

ارتبكت من نظرته وبعلت ريقها وكأنها شعرت ان تلك النظره رساله ما ...رساله مشؤمه كغيرها من الرسائل .....
قاطع نظراتهما صوت طوبياس حينما قال حاسما الموقف ((( اذن ....اريد ان يكون لي الشرف ان ابدا اولا في هذه الرهان اريد ان اخذ كاتي الي جبال سويسرا المثلجة ... اذا لم يكن هناك اي مانع ))
ضحكت ساره لتقول (( ماذا هل تريد اخذها لتجمدها هناك ...))
(( بل لاستطيع سحرها ...)رد طوبياس بثقه )
نظرت ساره الي لويس الذي ظل صامت يحدق في كاتي ثم قالت (( لا ليس هناك اي مانع لتبدأ انت اولا ...مارايك يا لويس !!!)) (( ليس لدي اي مانع ويسرني حقاً انني سأكون الاخير ....)) ابعد نظره عن ماتي لينظر الي طوبياس بطريقه غريبه وكانه فهم مايريد طوبياس فعله .....لعله فهم اخيرا !!!!!!.... ابتسم له طوبياس بمكر قائلا (( جيد ....اذا اتفقنا ....اوه بالمناسبة بإمكانك القدوم ايضا يا لويس اذا أردت لذلك ....))
(( الا تخاف ان افسد عليك عمليه سحرك لها )) رد لويس

(( علي العكس ستكون عون علي اتخاذ كاتي القرار المناسب ..)) قال طوبياس بمكر
قاطعته كاتي وقد شعرت انها سوف تصاب بالاغماء (( سأعود الي غرفتي ... هيا يا ابي ))
(( اتركيه )) قالت ساره بصرامه

(( اريد ان أعيده الي غرفته لا اريده ان يستمع الي هذه التراهات )) ردت كاتي بحنق

(( قلت اتركيه )) امرتها ساره بحده

((انه والدي )) صرخت كاتي بحسره

((انه ملكي وحدي )) قالت ساره ببرود كالثلج ظلتا تنظران الي بعضهما البعض وقد كانت كاتي منفعله حقاً .... هذه الانسانه امامها هي الجحيم بعينه ... قاسيه .... مرعبه ... خبيثه .... تتلاعب بالناس بكل بساطه تكرهها حقاً ولا تلوم اي احد ان كرهها الي حد ان يقتلها فهي تشعر الان بأنها تود ان تنقض عليها لتقتلها وتريح البشريه منها ....... وهذا ما صرخ بها عقلها قبل ان استوقفتها يد طوبياس من الخلف بعد ان التقط يدها يضغط عليها وكأنه يقول لها (( أهدي تمالكي أعصابك ...فلن تغلبيها علي اي حال ...فهمت كاتي ما اراد ان يوصله لها بياس ..... انحنت كاتي مباشره لتقبل وجه والدها العابس وكانه فهم ما يدور حوله ....دون ان يتدخل ....وكأنه يخاف هو ايضا هذه المراءه (( سوف أراك بعد ساعه اتفقنا ....))


اتاها صوت ساره من خلفها قائله (( أسفه ياعزيزتي .... سترحلين الان مع طوبياس ....غيرت رأيي أودّ ان يبدا الرهان منذ الان ...)) التفتت اليها كاتي ذاهله (( ماذاااا!!! )) (( ولما التأخير لطالما الكل جاهز ثما لا تنسي انها رغبه والدك .. ...)) أشرت كاتي بيدها ناحيه والدها لتقول بقهر وحسره (( ولكنه لا يذكر ذلك حتي ))
(( لا يهمني )) ردت ساره ..تدخل طوبياس لينهي الحوار (( انا لا أمانع .... وانت لويس ...!!))
نظر الجميع الي لويس الذي ظل صامت يتخبط بين أفكاره حين تنبه لهم وقال بعد ان هز كتفيه ووضع يديه في جيوب بنطاله (( لا أمانع ... بل انني لتحرق شوقا لنبدأ ....)) صفقت ساره بيدها قائله (( اذا هيا سأمر الخدم بتوضيب امتعتكم بالأذن بأصغار ...)) أشرت بيدها بوقاحه لتمسك بمقبض الكرسي المتحرك لوالد كاتي وتأخذه معها ذاهبه به وكأنها حقاً قد بدات تشعر بأن كاتي اصبح خطرآ وجودها هنا لذا عليها ان ترسلها بعيدا عنها ....تكره صفه التملك التي مازالت تشعر بها ناحيه والد كاتي ولكن ماذاعساها ان تفعل عاشت حياتها هكذا وستستمر الي الابد ....الا يكفي انها تخلت عن ابنها ....الا يكفي انها تراه من بعيد وتحترق في كل مره وهي تري الكره ناحيتها يشع من عينيه.....
لا باس الان سوف تجعلها ترحل مؤقتا حتي تستطيع ان ترجع مشاعر حبيبها اليها مره اخري
***************
نظر طوبياس الي لويس الذي عاد ليجلس ويكمل إفطاره ....بينما اعتذرت كاتي من بياس لتذهب الي غرفتها حتي يحين موعد ذهابها معه ....او بالاحري معهم .... كم تمنت حقاً ان تذهب مع طوبياس لوحدها لما لما قدم اليه دعوه بكل سعاده .... وذاك الأحمق لم يرفض العرض ابدا .... نعم هو لا يريدها انت ترتاح لا يريدها ان تتنفس ولو قليلا .....

اختفت كاتي عن أنظار طوبياس الذي جلس في مقعدها ليبدأ بالإفطار .....يلقي بين لحظه وآخري بنظرات يدرس بها ملامح لويس الهادئة ....ولكنه قرر ان يبدا بالكلام عندما قال (( ألن تقول شيء)) !!!!
هز لويس كتفيه بضجر قائلا (( اري انك اصبحت تمشي بطريقه رائعه وكأنك لا تملك اي عاهه في قدمك )))
ابتسم طوبياس بإعجاب لهروب لويس من فتح اي موضوع يخص الرهان....( اوه هل لاحظت انت ايضا .... اذن هذا الحذاء جيد حقاً ....لقد اتبعته من موقع مخصص لذوي العاهات أمثالي .... لا أخفيك اكثر تلك الحقائب التي احظرتها معي تحتوي انواع كثيره منها ...))
اخذ لويس يقطع شريحه الجبن بسلاسه ليضعها في فمه قائلا (( يبدو انك جاد فيما ستفعله ))
ابتسم طوبياس لينحني بجسده ناحيه لويس ماد يده ليلتقط قطعه الجبن الأخري ال موجوده علي طبق لويس عندما قال بكل بساطه (( اكثر مما تظن لذا كن مستعد ...))
اسند ظهره علي راحه الكرسي ليكشر بابتسامه مرحه عندما توقف لويس عن مضغ ما يوجد في فمه وهو ينظر بضيق ناحيته ..... ليقف بعدها ويرمي بقطعه المنديل بعد ان مسح بها فمه قائلا بضجر (( اراك ساعه رحيلنا.... الي الملتقي طوبياس )))
أشر طوبياس بيده مودعا في وجه لويس ومازالت ابتسامته تشق وجهه ....
تصلبت ملامح وجه لويس .... ليستدير مبتعدا عنه ..... نعم انه يعلم لما هو هنا الان ... يحاول استفزازه .... لم يتغير يحاول ان يذكره بانه هو الفتي نفسه ...هو ذلك الشخص الذي ما ان ينظر بعينيه الي اي فتاه حتي تهرول لتسقط تحت قدميه .... يريد ان يذكره انه لم يفقد رونقه بعد....يريد ان يثبت له انه قادر ان يأخذ كاتليناو بكل بساطه ....وقت ما يشاء حتي وان كان يحب غيرها ....كم يكره انه عاد ليوضع في موقف رهان مره اخري مع وجهه الفتاه ...فا اخر رهان حدث بينهما خسر لويس بكل بساطه .....ولكن هل ستكون كاتي ضعيفه امامه!!!

************************
لم تنتظر ساره دقيقه اخري حتي رتبت لهم رحلتهم وهاهم بعد ساعات قد وصلو الي هناك
تنفست كاتي بعمق بعد ان ظلت برفقه طوبياس بما ان له الأولوية ان تبقي معه بينما اعتبرت وجود لويس معهم وكانه حقيبه صامته تنظر بهدوء دون ان تتكلم

نظرت حولها
تكاد تجن
لم تعرف كيف تصف ذلك المنظر امامها

ثلوج وبيوت خشبية صغيرة يتصاعد من مواقدها الدخان، وقطارات تشق الجبال وتغازل في طريقها الأنهار، خضرة يكللها البياض الناصع، وروعة في الطبيعة، وسحر خاص لا تجده إلا في سويسرا، تلك البلاد الصغيرة التي تقدم للزوار متعة حقيقية ومتنوعة وقد يكون صغر مساحتها قد أسهم في تسهيل استكشاف مدنها وقراها الجميلة وطبيعتها الخلابة على مدار الفصول الأربعة، وأوديتها وتلالها الزاهية وبحيراتها الوادعة، من دون أن ننسى جبالها الشاهقة التي تتحول في فصل الشتاء إلى بساط أبيض يتبارز عليه رواد رياضة التزلج.
المدن السويسرية متنوعة بحسب موقعها الجغرافي، ففي زيورخ تشعر بأنك في مدينة عالمية، وتحس بتاريخها العريق من خلال هندستها العمرانية، وفي جنيف لا بد أن تعيش تفاصيل الرفاهية، فهي مزيج فرنسي سويسري تتميز بنمط حياة رفيع وحياة ثقافية غنية ومأكولات راقية، وفي لوزان، العاصمة الأولمبية، بإمكانك تمحص التاريخ العريق والتعرف إلى التراث الثقافي، ولوسيرن التي تعرف بمدينة الأضواء تتميز بطابع تتمازج فيه عراقة القرون الوسطى.

لكل مدينة سويسرية هويتها الخاصة بها، وهذا الأمر ينطبق أيضا على قراها ومنتجعاتها التي تقع على أكتاف جبال الألب وفي أحضانها، فالبعض يظن أن المنتجعات السياحية الشتوية تتشابه، بسبب منظر الثلوج وحلبات التزلج، إلا أن هذه النظرة خاطئة، فكما أنه لكل مدينة سويسرية هويتها، فلكل منتجع تزلج سياحي سويسري سحره وشكله ورواده.

فلا تزال سويسرا تتربع على عرش أفضل عناوين التزلج في العالم، نسبة لما تقدمه من خدمات سياحية عالية المستوى، وقد يظن البعض بأن المنتجعات السويسرية هي عنوان النخبة والأثرياء دون سواهم، إلا أنها فعلا وجهة سياحية راقية وتستقطب الأثرياء من كل بقاع العالم، إلا أنها وفي الوقت نفسه تفتح ذراعيها للسياح أصحاب الميزانيات الأقل. مقتبس
وكم كانت كاتي تتمني ان تاتي الي هنا يوم ما ... وهاهو ذا طوبياس يحقق لها ذلك واختار لها اجمل مكان وقد وقعت في غرامه فورا دون ان تعي
((اين نحن الان يا طوبياس)) قالت كاتي
ولكن الرد جاء من لويس حين قال (( في جهنم ياعزيزتي )) ثم مر بجانبهما وقد انتهي من ارتداء ملابسه المخصص لرواد المنتجع باللون الاسود والأزرق والأحمر دمج تلك الألوان بكتابات كان لها مزيج رائع لإظهار وسامته .... ابتسم بضجر مالبث ان تغيرت ملامح حالما تخطاهما ...ثم توقف قائلا(( ساذهب الي مكان ما لأدع لكم فسحه لبعض الوقت ... يبدو انني بدات التصق بكم دون ان ادري وهذا سوف يعكر مزاج حبيبتنا كاتي الا تظن ذلك بياس ))

(( علي العكس هي تبدو مسروره بما انها ابتعدت عن تلك الحيه الرقطاء....اممممم بالمناسبة لويس اريد ان أخبرك انني اتفقت مع كاتي انه لن يكون علي اي احد منا ...اقصد بشكل حميمي....انهو .....حسنا ممنوع القبلات وما الي ذلك ....تفهم ما اعنيه يالويس ....))
لم يستدر ليتكلم معه فهو لا يريد ان يري وجهها حقاً اكتفي بالقول (( وهل تعلم ساره بهذا ...!!))
(( لا شأن لساره. بما نقرره يالويس هل نسيت ....!))

(( انت من قرر ولست انا لذا افعل ماتريده انت .... ثما وكأنني اهتم حقاً بتقبيلها .... لا تعطيها اكبر من حجمها يا طوبياس فا تنسي ماريا حينها ...))

لم يبدي طوبياس اي تأثر مطلقا ولكنه شد علي كتف كاتي ليضمها ناحيته وكانه يخبرها انه هنا من اجلها فقط حينما سارع بالرد (( لا تقلق فاكاتلينا تهمني الان اكثر من ماريا لذا ليس عليك في كل حين تذكيري بما اعرفه جيدا ... لا تظن باني امزح بما انا مقدم عليه يا لويس انا حقاً اريد ان ابدا حياتي من جديد وان انسي الماضي لذا قبلت بهذا الرهان ولن اجد افضل من كاتي لتشاركني حياتي ....لهذا لا اريد ممارسه اي ضغوط عليها سواء من قبلي او من قبلك أريدها ان تختار بيننا باقتناع ))
انتظر لويس حتي انتهي طوبياس مما كان يريد قوله ليتحرك ذاهبا دون ان يتكلم او ينطق بحرف واحد .....
التفت طوبياس الي كاتي ليبتسم لها مواسيآ (( لديه قلب طيب رغم ذلك ))
(( وكأنني اهتم )) حركت كتفيها بسخرية
ابتسم ليقول لها (( هيا بنا علينا الذهاب من هنا الي المكان المنشود ))
نظرت اليه بأستغراب (( أليس هذا هو المكان المنشود ))
(( لا .... طلبت من ساره ان تحجز لنا في أندرمات (Andermatt) ))

قطبت كاتي جبينها لتقول (( وماهيه أندرمات !!!!!)))

((أندرمات تعتبر يا عزيزتي كاتي من أشهر منتجعات التزلج المخصصة بمعظم مساحاتها للمتزلجين المتمرسين جدا، فهي تناسب هؤلاء الذين لا يتقيدون بحلبات التزلج ويفضلون التزحلق عشوائيا بين الأشجار وهذا ما يعرف بالتزلج «اوف بيست». وهذا حقاً ما أفضله انا وذلك الأحمق هناك ... الحريه وعدم التزلج ))
قالت كاتي بمكر (( ظننت ان هذه الرحله هي لي وليست لكم ...))
ارتبك طوبياس وقد فهم مغزي كلامها (( بالطبع هي لك ... سوف تستمتعين أعدك ... وسأخذك بعدها الي
سان موريتز (St Moritz) وسيعجبك انا متأكد لانه يتمتع هذا المنتجع بشهرة عالمية على نطاق واسع، ويتميز بموقع مشمس في وادي «أنغادين»، ويعد هذا المكان البيت الثاني لأصحاب الملايين والمقتدرين ماديا.

سان موريتز تضج بالحياة ليلا نهارا، وفيها كثير من المرافق السياحية وحلبات للتزلج مناسبة لجميع المستويات والأعمار.

وتنتشر فيها عدة مقاهي ومطاعم تعرف باسم «أبري سكي» مخصصة لتناول الطعام أثناء التزلج، وهي غالبا ما تكون واقعة في الجبال، وتقدم المأكولات السويسرية مثل «فوندو الأجبان» و«الروشتي» و«النقانق»، تشتهر بوجود البحيرة المجمدة التي تستقطب كثيرا من الفعاليات الرياضية مثل مباريات الكريكت وسباقات السلوقي وسباقات الخيل. لن أخيب ظنك بهذه الرحله يا كاتي لذا عليك بالصبر وسوف ترين .....))
ابتسمت له ليبادلها بالمثل كان مغزي كلامه يتوجه الي شي اخر لم تشعر به هي .....

انطلقو الي أندرمات ولم يخفي لويس حماسته وكان طوبياس متيقن من ذاك جدا بعد ذلك التنزه الطويل معا الذي اشتمل كثيراً من ممازحات طوبياس الماكره ومضايقات لويس الشيطانية أحست كاتي بشعور غريب بينهما شعور لا يمكن وصفه هذان الشخصان لا تستطيع ان تضع وصف اخر غير بأنهما رائعين عندما يكونان متفاهمين.... بعد ذلك ...... اتفقو ان يكون يوم غداً يوم التزلج للجميع وايضاً اتفقو ان يتناول كل من كاتي وطوبياس العشاء وحدهما ولم يمانع لويس ..... لذا قرر الخروج والحصول علي بعض المرح لنفسه يريدها ان تعرف بأنها لا تهمه حقاً وهذا ما سيثبته لها ......
رغم ان هناك ذلك الشيء يصرخ داخله بالقول (( ماهذا الجنون الذي تفعله ...ماهذا الجنون الذي تفعلونه جميعا..))
هناك شيء بداخله يرفض هذا كله ولا يتقبله ابدا ولكنه يكابر حتي لا تظن بأنها تهمه ... ويرفض ذلك الإحساس وبشده ان يستدير ويتقدم الان ليقتلع رقبه طوبياس من مكانها ... حتي يتوقف عن هذه المهزله ...
اخذ نفس عميق ... اغلق براحه يديه انفه وفمه محاولا صد ذلك الهواء الساخن كلسعات النار من التوقف ...
ذهب الي غرفته بذلك المنتجع .... وبعد ساعات قرر الاستحمام ...وبعد خروجه منتعش... أرتدي ملابس المساء الرسميه ليلحق بها اخيراً ذلك الجاكيت الاسود ذو الفرو في مقدمته ليرتديه مقفل أزراره بعنايه... خرج يحك ذقنه الذي شعر بالعجز منذ دقائق علي حلقه ... اتجه ناحيه ذلك المكان الذي تصدع منه الأصوات ... علم وقتها ان كل من في المنتجع يقضي وقت رائع هناك ... تقدم ليطلب له بعض من الشراب المنعش .... تمنع ان ينظر في كل ناحيه حتي لا يراه اي من كاتي وبياس ويظنان انه يبحث عنهما ...
اقتربت منه احدي الفتيات بجانبه بعد ان استمرت لبضع دقائق تحاول ان تلفت نظره دون جدوي لذا قررت ان تخطو هي بالخطوه الاولي (( مرحبا ))
التفت لويس الي ذلك الصوت الناعم ليبصر امامه فتاه شقراء الشعر جميله وتضج بالانوثه ... تتبسم له بطريقه مغريه وفي عينيها دعوه صريحه لشي ما ....
رد عليها بعد لحظات (( مرحبا )) أدار ظهره متجاهل إياها
عاد صوتها يرسل نغماته (( الست عارض الأزياء الشهير لويسفير ديلا كروز...!!..)
(( أسف لتخييب ظنك ياجميلتي ولكني لا لست هو )) أنكر هويته بكل برود رغم تأكد تلك الفتاه من هويته حقاً ...
(( اوه حقاً ... هل أخبرك احد انك تشبهه !!! ...))
(( لا.....)) وضع الكأس بعد ان جرع مافيه داخله دفعه واحده ....

التفت اليها بكل هدوء قائلا(( لست في مزاج جيد الليله لذا اعرضي خدماتك علي في يوم اخر ...)) ابتسم بسخرية وضجر ليتركها ويذهب .... حملقت الفتاه في الفراغ امامها بصدمه .... لم تكن تتوقع ولو بواحد بالمئه ان تهان بتلك ألطريقه ... استوعبت متاخره ما جري لها ... التفتت محاوله ان تقول له شيء يرد لها كبريائها قائله (( يالك من فظ....)) ولكنها لم تجد احدا فقد اختفي بين هذا الجمع الغفير .....
مشي بضجر واضح لم يعر اي شخص حوله اي اهتمام .....وذلك بسبب عينيه التي بدات بالبحث عن كاتي وبياس ..... حدث نفسه بشتيمه .... لم يصدق مافعله قبل قليل كان لتلك الفتاه ان تسعده هذه الليله وقد أبعدها عنه بكل بساطه ..... ولكنه حقاً شعر بعدم رغبه شديده لأي أمراءه اخري .... لا يريد اي أمراءه يشعر بانه بات لا يري سوي كاتي ولا يرغب في اي أمراءه غيرها ..... كم هو متخبط في قراره لما جسده يصرخ أمرا إياه بأخذها ...بينما مشاعره تحاول ان تحكمه لا لانه يكرهها ولكن حتي مشاعره بدات تخونه .....فهي ايضا تأمره بأخذها له ليس لرغبته بل لشيء اخر شي بات يعرفه جيدا رغم انه ينكره الف مره ....بدا يشعر بالاختناق ...كل شي حوله يشعره بالاختناق ....كم كره الان حقاً تلك الفكره السخيفة التي تجبرهم ساره عليها ...اما ان يأخذ احدهم كاتي وأما ان يخسرو أملاكهم .... خطر في باله تلك اللحظه ماكس .... قطب جبينه بحيره ....وعاد ليفكر كيف لماكس ان يرضي بكل بساطه بخسارته كل شي يملكه .... هل سأم من هذه المهزله التي نعيشها ....تنهدت بعمق ليته يستطيع ان يمتلك قوه ماكس وقرارته المصيرية ... لكانت حياته مختلفه الان ......اخرج هاتفه من جيب سترته .... بحث عن اسم أثر ليتصل به مباشره .... بعد عده رنات اتاه صوت أثر علي غير عادته (( مرحبا ))
(( مرحبا ))
(( اين انت أثر !!)) قال بعد ان استغرب نبره أثر الغير معتاده
(( هنا وهناك ... ماذا هل تحتاج الي شيء ))
(( لا .. لا شيء .. فقد اريد ان اقول انني اشتقت اليك ايها الوغد ...))
(( انا ايضا .. لا تدري كم أودّ ان اراك الان يا لويس ... )) صوته عميق حزين اثار استهجان لويس
(( هل انت بخير اثر ))!!
(( انا بخير لا تقلق ثق بي وحسب .... اين انت ...)) !!!
(( لن تصدق لو قلت لك ان السباق بيني وبين طوبياس حول كاتلينا قد بداء اليوم بأمر من ساره ....))
ضحك أثر بسخرية (( أذن ... بدات ساره بتحريك ألعابها ...كم تفجأنني دائماً انت وطوبياس يا اخي ....))
(( جيدا استمر فلسوف يصلك خبر يبهرك حالما تصبح كاتي بيدي )) قالها بحزم و تأكيد
مما جعل صوت أثر يثخن قليلا حينما عاد يقول (( لا تؤذيها يا لويس ان حصل وكسبت المعركه ضد بياس .... كاتي لا تستحق ان تتألم ....ثق بي ....))
(( اراك تدافع عنها بجلل يا اخي الصغير في كل مره نتحدث عنها ..))
(( لانك لا تعرف ...)) توقف أثر عن إكمال ماكان عليه ان يقوله منذ زمن لأخيه الأحمق لقد اراد ان يقول له ماقلته له كاتي من اعتراف بالحب ليله الحادثه ولكنه تراجع حينما سمع لويس يسأله (( مالذي لا اعرفه ...!! قل لي أثر ))
(( لا شيء .... اسمع اعتذر منك ولكن يجب علي ان اقفل الخط الان هناك امر يجب علي ان انهيه يا اخي ...... وداعا )) اقفل الخط بسرعه دون ان يعطي الوقت للويس بسؤاله اكثر او حتي توديعه ....))
ارجع لويس هاتفه الي سترته وهو يزمجر(( الوغد .....))
نظر حوله وقد قادته قدميه الي مكان ما خارج ذلك الصخب ...مكان يبدو وكانه للاستجمام وسط الثلوج .....
كان لهذا الجزء من المنتجع طله غريبه رغم الثلوج المنتشره في كل مكان توجد في كل ناحيه مسابح صغيره تتدفق منها مياه ساخنه مما يجعل الشخص يرغب بنزع ملابسه والهروله لأقرب مسبح ثلجي مشبع بالبخار الساخن ..... مشي بينهم وهو يري ان أكثر المسابح لا تضم بين أحضانها سوي شخصين سعيدين مستمتعان ... شعر بالغضب فجأه لا بل الحسد فقد افتقد هذا الشعور منذ زمن بعيد ... لذا قرر ان ينعطف من خلال ذلك الممر امامه ويخرج من هنا ..... لم يكن يعرف ان قراره بشأن ذلك الممر سيكون حاسما لهذه الليله .....تقدم بخطوات هادئه رفع راسه للسماء ينظر الي تلك النجوم المنتثره في السماء كجيش من حبات الألماس .... ابتسم عندما تذكر ان محبوبته صوفي تعشق النجوم ....كم اشتاق الي حبيبته الصغيره حقاً ....اخرج هاتفه مره اخري وأبطيء في مشيته حتي يستطيع العثور علي رقمها وعندما وجده وضغط زر الاتصال ...... لم تجبه بعد عده محاولات ... قطع ذلك الاتصال بإصبعه عاد ليرجع الهاتف داخل جيبه ثم ابقي يديه داخل جيوب بنطاله حتي يدفئهما عاد ينظر الي الاعلي بملل واضح .....وللحظه وحده نظر امامه ......تجمدت الدماء في عروقه .....توقفت رئتيه عن التنفس ..... اختفت الأصوات من حوله.... ...... رأهما ....هناك .... يجرها طوبياس ناحيته ليقبلها بشغف ...وسط تلك المياه الساخنة لوحدهما ...... .... ولكن لحظه !!! هل يعقل !! أليس هما من قالا له ان الاتصال الجسدي ممنوع !!اذن مالذي يراه الان ... ماذا .....ماذا!!! !!! يكره الاستغفال .... ويعلم الان انه قد استغفل من ناحيتهما بكل بساطه ...... اخرج يديه من بنطاله انقبضت يضغطها بقوه .... كم اراد ان يقتلهما معا في تلك اللحظه .... كم اراد ان يدمر كل شي ......ولكن لحظه ....!!
طوبياس ... هل ياتري حقاً ...هو سعيد الان .... هل ياتري حقاً يأخذ كاتي علي قدر من محمل الجد عكسه هو .... خطت قدميه خطوه واحدا .. مالبث ان أدار راسه بسرعه ليعود إدراجه ...... لا يريد ان يفكر .... ولا يريد شيء ... يريد فقط وبحق الجحيم ان يخرج من هنا وفي الحال .....
****************

كان العشاء رائعآ حقاً ... لم يكن طوبياس الا رجل رائع بحق ....بعد ان تركهما لويس وشأنهما.... قضيا معظم وقتهما في اللهو الاستمتاع لم تكن تعرف ان لطوبياس شخصيه مرحه ورائعه سوي الان ... لا بل شخصيه جاذبه وماكره اين كان يخفي كل هذا ياتري ...!!
ولكن رغم جهود طوبياس لاستعادتها وجذبها ناحيته الا انها وفي كل مره تريد ان يزل لسانها وتسأله بكل صدق ًو صراحه ... هل مايفعله الان هو حقاً من اجله وأجلها ياتري .... هل نسي محبوبته ماريا !!! هنا يمكن السؤال الذي ظل يراودها طيله الوقت.... فقط ليتها تستطيع ان تخبره عن مشاعرها حقاً ..... ليتها تستطيع ان تخبره كم هي جاده بحبها للويس .... ولكنه لا يستحق ... فرغم صراع قلبها مع عقلها الا انه وفي كل مره ينجح عقلها بالتغلب ولكن .... لا تعرف الي متي ... ففيه كل مره يعود قلبها ليطلب النزال .....متي سوف ييأس ذلك القلب لترتاح .... فهي رغم موافقتها علي خوض هذه اللعبه الغريبه الا انها ترفض تمام ان تكون لأي منهما .... ستحاول ان تخرج والدها باي طريقه من منزل ساره وتهرب ..... هذا هو حلها الوحيد لذلك عليها كسب طوبياس في صفها لكي يساعدها .... هو الوحيد القادر الان علي مساعدتها بعد انشغال ماكس عنها .....
كم تتمني انها بعيده الان وانها قد استطاعت ان تنسي هذه العائله والي الابد .... ولكن هناك شيء ما يؤلمها حالما تتمني ان تنسي هذه العائله .... ذلك اللشي هو صوفي ... تلك الصغيره التي لا حول لها ولا قوه سوي ان لويس والدها ..... دارت الأفكار في رأسها حتي كادت تنفجر وكم كان من حسن حضها وجود طوبياس بجانبها .... انتهت من قهوتها ... ثم امسك بيدها ليخرجاء ...... وعندما اتجها الي مكان ما .... استوقفتهم فتاه في سن العشرين تبتسم برقه وترتدي ملابس العمل قالت بصوت رقيق (( سموك كل شي جاهز كما أمرت بإمكان الانسه مرافقتي الان .... اما بالنسبه لك سيدي فيمكنك التوجه الي المكان فورا ....))
ابتسم طوبياس حتي ظهرت اسنانه الناصعة ... ثم التفت الي كاتي التي ظلت تنظر اليه بغرابه وتسائل !!!!
قال لها بصوت مرح ((( ستعرفين الان ... اذهبي مع هذه الفتاه وقومي بكل ما تطلبه منك .... اراك بعد دقائق ياجميلتي ...))
(( طوبياس ولكن ..)) ردت
لم يعطها اي بال بل تركها متوجها الي مكان ما
....
توجهت مع تلك الفتاه بارتباك شديد ... تسائلت في نفسها مالذي يخطط له طوبياس الان ..... لتذهب وتري !!
دخلت مكان مخصص لتبديل الملابس كان المكان أنيق بشكل مترف جدا .... توجهت تلك الفتاه الي احد الأدراج بعد ان تمعنت جيدا بمنظر كاتلينا ... ادخلت يديها لتخرج قطعتين من القماش باللون الاسود تبين بعدها انها ملابس سباحه ... قالت تلك الفتاه بصوت رقيق (( أظن بان هذه تناسبك سيدتي ...!! ))
مدت يدها ناحيه كاتلينا التي ظلت تنظر اليها ببلاهة قائله (( عفوا لكن مالذي يحدث هنا ...))
ابتسمت تلك الفتاه لتقول (( لا اعرف ان كان علي ان اقول لك ولكن لقد أمرنا سموه بتجهيز مسبح ساخن لكما حتي تشعران بالاسترخاء ... وطلب منها تجهيز كل شيء ... بعد انتهائكم من العشاء ...اذا لم يعجبك اللون أستطيع ان أبدله بلون اخر يوجد الكثير من الألوان بنفس مقاسك!!!..))
(( لا ... لا .. شكرًا لك ...)) تمتمت كاتي لتمد يدها وتأخذ ملابس السباحه ... علمت في سرها ان طوبياس يخطط لليله رومنسيه بين احضان المياه الدافئة .... أرتدت فوق ملابس السباحه رداء صوفي دافئ ... بعد ذلك خرجت وراء تلك الفتاه التي طلبت منها بكل أدب ان تتبعها الي ذلك المكان الذي يتواجد به طوبياس وعندما وصلتا ... وجدته هناك وقد خلع ملابسه وألقي بجسده بين تلك المياه يتصاعد من حوله البخار ... احتل زاويه المسبح المضاء بأنوار خافته تحت الماء....ضراعيه كانتا تحتلان جانبي المسبح بغير اهتمام ...بدا جسده رجوليا ولكنه لم يخفي عليها ...فقد لمحت فورا بعض من الندوب مرسومه بشكل غريب فوق جسده لم يجعله هذا الامر بشع بل زاده وسامه وجاذبيه وكم كان الامر غريبا فتح عينيه ليرفع راسه بعد ان كان يضع قطعه من القماش المبللة بالماء الساخن خلف رقبته نظر اليها بعينيه الزرقاء وقد عكس لون انوار المسبح المحاط بالثلج بريقها الأخاذ ... ابتسم بعد ان رآها تقف وتتامله ...عرف مغزي نظراتها له فقال لها (( هل تخيفك !!))
تنبهت لنبره صوته وسارعت لتقول (( وماهي !!))
(( ندوبي!! هل تخيفك !!))
(( بالطبع لا لما تقول هذا !!!))
هز كتفيه (( لانك تنظرين اليها بتوتر ))
(( هذا ... هذا غير صحيح انا انا فقط استغ..)) قاطعها
(( اثارت تسائلك !!))
(( لا ..اقصد نعم لا اعرف حقاً ..))
ابتسم لها (( هل تريدين ان تعرفي كيف حصلت عليها ...!! ومتي !!))
نظرت اليه يبدو جادا فيما يقول هل تسأله ام تقمع ذلك الفضول الذي غزاها وتتعامل معه برسميه ...فيبدو انه قد أصيب أصابه بالغه ... وإذا اصرت علي ان يخبرها فستخاف ان تكون بسؤالها فتحت له أبواب من الذكريات المؤلمه ... لن تحتمل ان يحزن طوبياس فهو لا يستحق ذلك ...
((لا..لا اريد ان اعرف ...!!والان اخبرني لما كل هذا ))
عض شفته من الداخل قائلا في نفسه (( كم احب سرعه بديهتك يا كاتي ..)) ثم أجابها (( حسنا ....كل هذا لكي أقنعك بالزواج مني !!))
((وهل يحب علي ان اقتنع ..))قالت بحرج وارتباك بعد جوابه الصريح
((بالطبع اجواء بارده ...ومياه ساخنه .. ورجل وسيم بانتظارك ...وقد عزم ان يطلب يدك للزواج .. ألن يغريك هذا في شيء..!!))قالها بطريقه فكاهيه جعلها تضحك بفرح
((هل قال لك احدهم كم انت مجنون طوبياس))
زم شفتيه ليقول ((لا لما!!))
((اذن دعني اقولها لك الان انت مجنون ))ردت
(( وهل يكون الشخص مجنون ان طلب الزواج بهذه ألطريقه ..!!! دعيني الان من اي رد وهيا تعالي لن تدعيني أستمتع لوحدي هنا ...))
وضعت يديها في شعرها تمسحه بها وهي تقول (( حقاً لا رغبه لي بذلك طوبياس افضل ان اصعد الي غرفتي .... صدقني كل مافعلته لي جميل ولكن ..))
(( ولكن ماذا !!)) قاطعها
(( ولكن ليس هكذا ليس بهذه ألطريقه ...!!)
(( حسنا انا عرضت الزواج ولكني لا إجبرك بان تردي علي الان ...لا تنسي ان هناك منافس اخر لم يحظي برفقتك واقناعك لذا سأكون منصفا وسوف انتظر ...)) لا تعرف لما كانت كلمات طوبياس الهادئة اثارت غضبها مما جعلها تقول فورا (( لن اقبل بذلك الوغد مهما فعل لذا ارجوك بياس .... دعني امضي ليلتي بخير ... لا اريد ان يذكر اسمه فيها فقد سئمت منه حقاً ...))
أشر طوبياس بيديه قائلا (( علي رسلك آيتها الجميله ... لم اقصد ان أغضبك كل ما اريده هو إقناعك بعدم الذهاب والنزول الي هنا معي ...لن تجعلينني اجهز كل هذا لهذه الامسيه ثما تتركينني لوحدي هنا ... سيحزن ذلك قلبي عزيزتي كاتي ...))
عرفت انه يريد ان يلطف الجوء ولكن كيف لها ان تخبره بأنها تكره نوع هذه المياه الساخنة ...لا تريد حقاً ان تحرجه ماذا عساها ان تفعل ...
((ماذا !!)) قال لها
اخذت تتمتم ((لا اعرف كيف سأقول لك ولكن هذه المياه لاحقا ستشعر نئ بالتعب ..))
((لكل شيء حل كاتي ))قال بعد ان اخذ وقته في التفكير
((كيف !!))
سبح حتي منتصف المسبح مد يده ناحيتها قائلا ((تشعرين بالتعب لاحقا وهذا الشيء أعدك بأنني سارتب له لاحقا ...اما الان انا أتحداك ان تتغلبي علي خوفك من التعب لاحقا وان تاتي الان و تشاركيني هذه المياه ..))
زادت ابتسامته عندما راي دهشتها فلم يدع اي مخرج لها الان ابتسمت بعد عده لحظات ببلاهة
ثم تقدمت ناحيته ...... ويبدو انها قد اتخذت القرار ........خلعت الرداء لتقفز مباشره ......وتقبل بذلك التحدي القائم بينهما .....
غاصت قليلا داخل الماء لتطفو من جديد ...... شهقت عده شهقات تمسح الماء الدافئ عن وجهها وتقول بسعاده غامره(( المياه دافئه .....المياه دافئه ))

تعالت ضحكاته الرقيقه في الإرجاء مما جعل بعض الماره وبالأخص الفتيات يتوقفن للنظر اليه .....هو صاحب الدماء البارده ألأمير الساحر ......اقترب في غفله منها ....ليمسك برأسها ويدفعها الي الأسفل .....لتغوص مره اخري .....فقرر ان يندفع هو الاخر الي الأسفل معها ....لأول مره حقاً يشعر بالسعادة .....هذه الفتاه حقاً تشعره بالسعادة .... ......أشر لها بيده يرمز لها عن أسفه .....ابتسمت له لتدفعه عنها ....صعدا معا .......

عندها آخذا يلهثان بسعاده ....قال لها بمكر (( أنتي جيده في قبول التحديات ...)) ضحكت لتقول له (( جربني مره اخري وستري ....)).....عاد يضحك بسعاده ..... هي جميله جميله حقاً وتستحق الافضل تستحق السعاده والحب الحقيقي ....... وفي غمره تفكيره فيها .......

لمح خلفها من بعيد لويسفير قادم واضع يديه في جيوب بنطاله .......يبدو شارد الذهن .... يفكر في شي عميق يؤرقه .........يمشي بهدوء يتجه نحوهما .....وعندما تأكد هذا الأخير أنه أبصرهما.....وتأكد من هويتهما ......لم ينتظر أكثر..... سيفعلها الأن هذه فرصته .......

علي غفله من كاتي التي كانت تنظر اليه ببراءه دون أن تشعر بمن يقف خلفها ......اقترب منها ليجذبها فورا ......أطبق شفتيه بقوه علي شفتيها الرقيقه ....بقبله أشبه ًب الحميميه ..... مما جعل لويس يخرج يديه من جيوب بنطاله يحملق فيهما بدهشه وغضب بدأ يتضح علي معالم وجه ينبأ بمشاكل جديده ستقع علي رأس كل من طوبياس وكاتلينا ......
انتهي

ام السوريه 16-10-14 04:19 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
جمييييييييل جدااااااا شكرررا بس كملوا لاني بديت انسئ الفصول الي راحت بليييييز [emoji7] [emoji7]

Tami.999 16-10-14 07:17 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
خطير الفصل ليه عوده ،،،،،،، حمدالله على السلامه كابو منوره المنتدي

shahoda 16-10-14 03:21 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الثالث
 
لالا ياكابو والله مقهروة ع لويس ليش شريرة انت الجزء حلو كثير ومنتظرة الفصل بلييييز لاتتأخري اريد اعرف شراح يسوي لويس

هانيا ايمن 17-10-14 05:53 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الرابع
 
كابو انت كاتبة مبدعة ......... اتمنى لك التوفيق :55::55:
وكملي لنا الفصول احنا متشوقبن

fadi azar 18-10-14 12:29 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الرابع
 
رائع جدا خلي لوسفير يشعر بالغيرة

ككاابو 18-10-14 07:04 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الرابع
 
سعيده بكل التعليقات ابشرو فديتكم

حجابي عفتي 19-10-14 12:45 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الرابع
 
ككابو روعة يا بنتي كل عام وانتي بخير وكل صبايا ليلاس شو ايمت حتكمليا بلييييز ما طولي الغيبة

Sent from my GT-N7105 using Tapatalk

رحيل 3 19-10-14 03:41 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الرابع
 
ماكس تنازل عن المنافسة واخيرا اعترف بحبو لبالما لكن المشكلة مع اليخاندرولان
بس اليخاندرو بحب لاورا وليه هاد الدافع في المنافسة
طوبايس يه الي قرءو وخلاه يغير المخطط مع ديغو وايه هدفو الان
ولويس وطريقتو كتير استفزازيه لكاتي بدل ما يجذبهاليه بنفرها لكن الي بينهم متل المناطيس المضاد بتجاذبوا
والان سارة وحبها التملكي لوالدكاتي ايه نهايتو معاها لانهابدت تتصرف بغيره منها
اثر هل ممكن انو سر حب حياتو بتصرفولمتهور مع نينا
طوبايس دخلو للمنافسةكان وااااااو خارق ولكن ليهلهاد الاندفاع للفوز بكاتي وايه دافعو معقول لينبه لويس على مشاعروواو ليستفزو زي قبل او في راسو مخطط ليلاقي ماريا
صحيح هل ممكن مريا كانت حامل من طوبايس
اسئلة كتيرة بدها اجابه
في انتظارك كابو بلييييييز لا تطولي علينا مووووووووووواه

ريماس مصطفى 19-10-14 04:09 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الرابع
 
واو واو شو هلابداع مشاء الله عليك
طبعا انا متابعه لكل فصل بتنزليه ويزاد شوقي لمتابعه المزيد بعد قراءة كل سطر من روايتك
وانا من الان من رابطه الدفاع عن لويس يااااي صحيح انو استفزازي ولكنه رائع
ماكس طريقك طويل حتى تفوز بقلب حبيبتك من جديد فانت قد عذبتها جدا وجلعتها تعيش في جحيم مسكينه بلوما ولكنها اخيرا وجدت من سوف يري ماكس القليل من العذاب الذي عاشته هي وسوف يذوقه طعم الغيرة والالم انه ميكايل
طوبياس الامير النبيل يبدو انه يحظر مفاجاة قويه للويس وسوف تكون منافسه جميله طوبياس لا يفعل شي دون ان يكون فيه مصلحه له وماريا سوف تصبح قريبا بين يديه
اثر حاليا ينطبق عليه المثل الشعبي لذي هو (بدل ان يكحلها عماها ) دوما يرتكب الاخطاء حين يحاول اصلاح الامور ولكن سوف تسامحه في النهايه يبقى القلب يرى معشوقه دون اخطاء وهو يسامح في النهايه ولكن نينا قد جرح كبريائها ويجب ان يشفى جرحها اولا
منتظرة الفصل الجديد ع احر من الجمر

الجميلة النائمه 19-10-14 07:32 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الرابع
 
مساء الخير عزيزتنا كابو نحن في الانتظار فلا تطيلي علينا

ام فيص 19-10-14 09:45 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الرابع
 
السلام علكم اتمنى تحويل الرواية الى صفحات واحب اهنئكم بالعام الهجري الجديد وكل عام وانتم بخير واشكركم على ما تقدمون من جديد

دوداالحداد 20-10-14 12:25 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الرابع
 
السلام عليكم طولت الغياب علينا كابو ونحن فى الانتظار يارب ترجعلنا بالسلامة

ام السوريه 21-10-14 03:04 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الرابع
 
مساء الخيرات وش الغيبه الطويله هاذي مافيه فصل جديد ..لاتطولوا علييينا

fatima2011 23-10-14 10:26 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الرابع
 
لا الفصل خطيييير. ياكابو وعجبني طوبياس والله يكون في عونك يا لوسفير الغيره هتموته بس حلا ل فيه وعموما احنا بانتظارك ياكابو ياريت متطوليش علينا

ككاابو 26-10-14 12:31 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الرابع
 
غداً باذن الله الفصل الثاني عشر كونو بالقرب

fatima2011 26-10-14 04:31 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الرابع
 
مستنيك ياكابو

ككاابو 26-10-14 06:50 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الرابع
 
الفصل الثاني عشر
http://up.3raq-online.com/uploads/1414341289971.jpg

أحيانا لا نعرف أن كنا نحب أو لا .... حينها نختار أن نقاوم ذلك الشعور نقاوم الحب .....وأصعب مقاومه في الحب ... هي عندما ينطق عقلك بالحكمة قائلا لك ... لا تفعل ذلك فربما تتألم وتخسر من جديد .... ًو قلبك يقول ... ربما لو فعلت ذلك ستحلق.... مقاومه الحب هي من أصعب المراحل التي مر بها أثر ....
قابع أمامها الآن دون حرك ينظر إليها بصمت بينهما هي تبدو ...تبدو وكأنها في عالم آخر تماماً أو ربما نستطيع أن نقول في مقاومه للحب من نوع آخر ..... ظل يقاوم رغبته بامتلاكها .... ولكن صراخ عقله حال بينه وبين رغبه قلبه المميتة .... هو لا يريد أن يؤذيها ..... يريد فقط أن يشعرها بمدي ألمه منها ... بمدي ألمه من كل شيء .... بات خائف حقاً ... أي دماء يحملها في أوردته تجعل منه في لحظه واحد شيطان صغير يرغب بال تلذذ .... بتألم الآخرين حتي وان كان يحبهم .....
عاد ينظر إليها .... مره وقت طويل ما كان بينهما شيء سوي الصمت وسرقه بعض النظرات الخاطفه فيما بينهما .....
كم يتمني الآن أن تقترب منه لتنطق بما يريح قلبه ..... كم ندم الآن علي كل تلك اللحظات عندما كانت تلحق به كال مهووسه تخبره في كل مره عن مدي حبها له .... ولكن أين هو الآن ....

أين كل ذلك الآن .... فهو لا يري في عينيها سوي الكره والاحتقار .... الذي بات يؤرقه خلال هذه اللحظات ..... ماذا عليه أن يفعل الآن يا تري ..... هل يدعها تذهب في حال سبيلها .... أم يبقيها ... لقد أتي بها إلي هنا فقط لكي يعقبها .... يستطيع أن يعاقبها الآن بأي وسيله ويجعلها ترحل .... ولكن لماذا ذلك الشعور يعود إليه في كل مره ... مالذي يقاومه الآن ..... لماذا رغم كل مايحدث لا يريدها أن ترحل وكانه يريد فرصه جديده ....

فرصه لا شيء ما لا يعرفه أو انه يقاومه ..... شعر أن راسه سينفجر... كم يتمني الآن أن يعود ويتحدث إلي لويسفير ... لقد أتت مكالمه لويسفير في وقتها .... كاد وقتها حقاً أن يأخذها إلي سريره رغم عنها شأت أم أبت ... دفعها بشده علي السرير بعد أن سيطر علي جسدها بالقوه لو أنها فقط لم ترفضه ... لكان تركها وشأنها .... مقاومتها له بقوه هي ما اغاضته حقاً ... هل لهذه الدرجه باتت تريد ذلك الرجل ... هل استطاعت نينا التغلب علي شعور الحب اتجاهه لتوجه لشخص آخر ....... لماذا !!! يشعر بالتلذذ والغضب عندما تصرخ رافضه ...

هو أيضاً لا يريد أن يحدث بينهما هذا الأمر بتلك ألطريقه .... ولكنها ترغمه بتصرفاتها علي ذلك ....... كاد حقاً أن يأخذها له في آخر لحظه من عراكهما كان سينتصر ...وستكون بعدها له دائماً ... وكم يكره حقاً هذه الصفه ... صفه التملك رغم كل شيء .... يتسأل أحيانا أن كان احد والديه الذين تركوه لقيط معدم يمتلك هذه الصفه الحقيره ..... كم يكرهها وكم يتمني انتزاعها من داخله ..... عاد به عقله عندما كان يحاول تقبيلها عنوه .... يمسك بفكها بالقوه .......وعندما شعرت نينا أنها باتت الخساره هنا ....

ورأت كم ان هذا الرجل اصبح عنيفا حتي يصل لما يريده صرخت بصوت عالي لعله يخترق عقله ويصل لحاسة الاستيعاب لديه حينما قالت

(( لا تفعل بي ذلك أنا حامل .... أنا حامل أثر أتركني أرجوك .... ستوذينا معا .....))


رفع راسه لاهثآ ..... ينظر أبيها بذهول ... علمت حينها بأنها أصابت الهدف .... دفعته عنها .... لتقفز إلي اقرب زاويه تحتمي بها منه ....نظر إليها بعد تصديق ولوهله شعر بانه عاجز عن النطق ....

قاطع حبل نظراتهما لبعض صوت هاتف أثر ..... اتجهت نظرات كل منهما إلي ستره اثر الملقيه هناك علي الارض ... كان رنين هاتفه هو طوق النجاه لكل منهما ...... طوق نجاه لنينا من أن تكرهه إلي الأبد أن حصل ولمسها أو جرحها للمره الأخيره ... وطوق نجاه له عندما توقفت سيطرته التملك التي شعر بها قبل قليل وكادت تفتك بهما ..... استقام في مكانه كشخص شرب حتي ثمل يتخبط في مشيته ..... التقط هاتفه فورا ليري من المتصل لم يكن يهمه الأمر ولكنه حقاً شعر بالسعادة حينما رأي اسم أخيه علي لوحه هاتفه ..... لم ينظر إليها .... اتجاه فورا إلي الباب ليفتحه ويخرج محكما إغلاقه خلفه .... ضغط فورا علي زر الإجابة قائلا

(( مرحبا )) ....

ليأتيه صوت لويس (( مرحبا .... أين انت أثر ..!!))

(( هنا وهناك ... ماذا هل تحتاج الي شيء )) رد أثر بعد ان جاهد ليخفي انفاسه الثائرة فمازال صوته مختنق جراء ماسمعه ... عاد صوت لويس الهادي


(( لا .. لا شيء .. فقد اريد ان اقول انني اشتقت اليك ايها الوغد ...))


لا يمكن وصف شعور أثر في تلك اللحظه .... كم هو غبي كيف له ان ينسي ان له اخ رغم كل شيء هناك شخص يفكر به بطريقه اخري ..... اراد ان يبكي لحظتها ... ان يتحرر من تلك القيود اراد ان يصرخ مطالبا لويس بالقدوم وأخذه بعيد عن هنا. ولكنه جل ما استطاع ان ينطق به هو

(( انا ايضا .. لا تدري كم أودّ ان اراك الان يا لويس ... )) صوته عميق حزين اثار استهجان لويس


(( هل انت بخير اثر ))!! اتاه صوت لويس حائرا

تنهد براحه (( انا بخير لا تقلق ثق بي وحسب .... اين انت ...)) !!!
تغيرت نبره لويس للجديه...

(( لن تصدق لو قلت لك ان السباق بيني وبين طوبياس حول كاتلينا قد بداء اليوم بأمر من ساره ....))


ضحك أثر بسخرية (( ... بدات ساره بتحريك ألعابها ...كم تفجأنني دائماً انت وطوبياس يا اخي ....))

(( جيدا استمر فلسوف يصلك خبر يبهرك حالما تصبح كاتي بيدي )) قالها بحزم و تأكيد


مما جعل صوت أثر يثخن قليلا حينما عاد يقول بعد ان شعر بشعور غريب شعور بالرفض .... لا يعرف لما ولكنه انزعج حقاً لا يريد لكاتي بأن تكون لعبه لأي شخص هو يعرف لويس ويعرف طوبياس حق المعرفة يعرف جيدا كيف هم النساء بالنسبه لهما .... وهو حقاً يريد ان تكون كاتي خارج هذه اللعبه ولكن الامر ليس بيده


(( لا تؤذيها يا لويس ان حصل وكسبت المعركه ضد بياس .... كاتي لا تستحق ان تتألم ....ثق بي ....))


(( اراك تدافع عنها بجلل يا اخي الصغير في كل مره نتحدث عنها ..!!!!! ))


(( لأنك لا تعرف ...)) توقف أثر عن إكمال ماكان عليه ان يقوله منذ زمن لأخيه الأحمق ..... لقد اراد ان يقول له ماقلته له

كاتي من اعترافها بالحب ليله الحادثه ولكنه تراجع حينما سمع لويس يسأله (( مالذي لا اعرفه ...!! قل لي أثر ))
سمع أثر صوت شيء ما قادم من المرر المجاور حين استوعب انه ابتعد حقاً عن الغرفه التي تقبع داخلها نينا شعر حينها ان هناك خطأ ما قال بسرعه وهو يستدير ليتجه ناحيه ذلك الممر

(( لا شيء .... اسمع اعتذر منك ولكن يجب علي ان اقفل الخط الان هناك امر يجب علي ان انهيه يا اخي ...... وداعا )) اقفل الخط بسرعه دون ان يعطي الوقت للويس بسؤاله اكثر او حتي توديعه ....


تحرك مباشره ليتجه ناحيه الغرفه وكما توقع بالضبط استطاعت الخروج من هناك .... اتجه مباشره الي الأسفل بسرعه .... محاولا اجتياز تلك السلالم ..... وقلبه يصرخ .... يدق بعنف .... وكانه بذهاب نينا الان سيخسر .... سيخسر كثيراً لا بل سيخسر كل شيء ... خرج مباشره ... ووسط ذلك الظلام لا يوجد سوي ضوء القمر وصوت هدير البحر وهما ..... رآها هناك في محاوله يائسة للهروب .... لحق بها عندما علم انها شعرت بتواجده .... ركضت ويدها تقبض علي بطنها من شده الالم .... كانت منهكه وخائفه .... دارت الأفكار في رأسها .... هل حقاً كانت تحب أثر .... هل تحب هذا الشخص .... كيف لها ان عاشت في حب واهم .... فهو الي الان لا يريد سوي تحطيمها. ... وتركها تعيش حياه بائسة ..... سمعت صراخه خلفها


(( نينا توقفي .... نينا توقفي الان ....))


(( أتركني ارحل أثر ... لقد كسر ... كسر كل شيء بيننا ...)) صرخت


زاد من سرعته حتي وصل اليها ليمسك بها بكلتا يديه وقد شعر ان هناك ضوء في عقله قد لمع فجأه اخيرا ... ولا يعرف هل هو بسبب خوفه علي كاتي ... سبب في ذلك خوفه علي نينا الان ... من نفسه ايضا .....

(( دعينا نتحدث ...))


ضربته بيديها محاوله ابعاده عنها (( أتركني ايها المخبول .... المريض ...))


زمجر (( قلت أهدئي..... أعدك انني لن اوذيك أعدك ...))


((( لقد حاولت اغتصابي دون ايت رحمه ودون تفكير والان تريد ان تتحدث ..... اي معتوه انت ...دعني ....))
زم شفتيه فمن الواضح انها لن تصغي له لذا قرر ودون اي تراجع شد قبضته عليها ليحملها فورا راميآ بها علي كتفه .... ليستدير بعدها متجه مره اخري الي المنزل ....


صرخت بخوف ((( ارجوك أثر دعني ..... ارجوك لا تؤذيني .... لا اريد ان أكرهك اكثر من ذاك ...))
اعتصر قلبه لكلماتها له ولكنه تحامل علي نفسه ليرد عليها

(( سوف نتحدث فقط .... فهناك تفسير عليك إجابتي عليه بصدق ..... لذا عليك تقبل الامر الان .... سيكون بيننا حديث مطولآ....))

وها هو بعد فتره من الزمن وبعد هذه الحادثه وبعد مكالمه لويس له ينظر اليها بصمت لم يستطع ان ينطق بحرف واحد بعد ان اقفل علي نفسيهما تلك الغرفه ورميها من جديد علي ذلك السرير ..... تحجرت الكلمات في حلقه .... شعر بصداع يفتك برأسه .... قرر ان يفعل شي الان ويبدأ بالتحدث .....جمع كفيه بعد ان أشاح بنظره عنها يفرك بها شعره .... حمل جسده بعد ان ظل يجالس الارض لفتره طويله .... اتجه الي ذلك الراديو الموضوع فوق منضده الزاويه احتاج ان يكون هناك صوت ثالث بينهما لذا قرر ان يشغل الراديو ليسمع اي شيء ولكنه قرر ما ان يدير زر التشغيل حتي يسألها سوال قاطع ..... امسك بزر التشغيل وهو يعرف ان عينيها تلاحقه ضغط بإصبعه حينما قال لها بصوت عميق متقطع


(( من هو والد الطفل !!!!))


خرج صوت المذيع مع سؤاله حينما اعلن عن وصله من الغناء ستبدأ الان (( والان سنكون مع المغنية النادره بلوما فيث .. Paloma Faith لنسمع أغنيتها الشهيره only love can hurt like this ....))

جأته هذه الموسيقي لتدمي قلبه حينما التفت بذهول ينظر الي نينا المتعبه بعد ان قالت له بهدوء وحزن

(( أنت ....))

صدع صوت تلك الفنانه ليغرقهما في دوامه من المشاعر الحزينه ......
************************************************************ ***********************




لم يكن لويس افضل حالا من أخيه أثر ..... فهو لا يعرف كيف وصل الي غرفته . بعد ذلك المشهد الذي رأته عينيه..... فقد كان يحارب يحارب مشاعره يحارب ذلك الشعور الغريب داخله .....يحارب الحب .....
كم اراد ان يضرب صدره بقوه ولكنه تصبر حتي وصل الي غرفته ...... وعندما دخل ليغلق الباب خلفه بقوه ..... نظر حوله للحظه ليبدأ بعدها بتحطيم كل شي حوله .... التحف .... الكتب .... الكراسي وما فوق الطاوله .... كل ما رأته عينه طالته يده .... ولكنه لم يهدأ لم يستطع .. اراد ان يتعارك مع كل شي ولو استطاع لتعارك مع الهواء عل ذلك يخفف من الالم الذي شعر به ..


اتجه الي البراد المخصص للمشروب لم يفكر بالتردد بل بدا ببتلاع ما بداخل كل قنينه تواجدت امام ناظريه .... لم يرد ان يري وجهه وهو في هذه الحال .... فقد عرف انه عاد ... عاد لتلك اللحظه التي شعر فيها باليأس والخذلان والقهر عندما تركته لوراء..... ولكن هذه المره ليست لوراء .... هذه المره هي كاتلينا .... من جعلته هكذا غاضب يأس محمر العينان ...

. اتجه الي الشرفه ينظر بشرود الي كومه الثلوج في الخارج ...... شعر بالاختناق مد يده ليفتح النافذة حتي يتسني للهواء البارد الدخول ليطفئ جمر الغضب في عينيه ..... غمغم بأسي

(( لما ...!! لما انت يا طوبياس ...!! لما علي ان اواجهك انت بالذات ....))

استدار مبتعدا بعد ان لفحت وجه موجه من الرياح البارده ... راي امامه ذلك الراديو .... اتجه مباشره ناحيته فقد احتاج حقاً صوت ثالث غير صوته وصوت عقله ليستمع اليه .....

وكان من نصيبه هو الاخر بعد ان عدل بيده ليصل الي المحطه المخصصة للاستماع لبعض الموسيقي ... صوت بلوما فيث عندما غنت قائله

(( I tell myself you don't mean a thing,
And what we got, got no hold on me
But when you're not there I just crumble
I tell myself I don't care that much,
But I feel like I die 'til I feel your touch,

Only love, only love can hurt like this,
Only love can hurt like this
Must have been a deadly kiss
Only love can hurt like this

Say I wouldn't care if you walked away,
But every time you're there I'm begging you to stay,
When you come close I just tremble
And every time, every time you go,
It's like a knife that cuts right through my soul

Only love, only love can hurt like this
Only love can hurt like this,
Must have been a deadly kiss,
Only love can hurt like this,
Only love can hurt like this

Your kisses burn into my skin,
Only love can hurt like this
But it's the sweetest pain,
Burning hot through my veins,
Love is torture makes me more sure))


أنسالت دمعه حاره علي خده شعر بشيء داخل صدره يحترق .....شعر ان هناك شخص اخر معه في تلك الغرفه يناجيه يتوسله ان يتذكر شيئا ... يعاتبه ويصرخ ويتألم .... لم يحتمل ان يستمع اكثر ضرب بيده ذلك الراديو ليسقط محطما علي الارض وينطفئ معها صوت تلك الفنانه ..... اجتاحته مشاعر مؤلمه ...شعر بانه هذه المره عاجز عاجز عن فعل اي شي يريح قلبه .... شعر بدرجه من الغليان تبعثر له اجزاء جسده ...... الشي الوحيد بعد صوفي يجعل منه انسان عاجز هو طوبياس ....... وهذا ما يحرق فؤاده امسك راسه بيده قائلا بوجع

(( يكفي يكفي ... ))

اتجه ليخرج حين لمح بتلك الزاويه شنطه خاصه لأدوات التزلج علي الجليد .... عندها خطر في باله شي واحد ... التفت ناحيه النافذه ... وقد اتخذ قرار بالخروج للتزلج الان ... مهما كانت المخاطر التي سيواجهها .....
بعد دقائق خرج من غرفته وقد بدل ملابسه .... كان هناك نظرات فضول من الماره .... فالوقت حقاً كان متأخراً للخروج والتزلج ..... لم يعلم ان كاتي كانت تتبعه بعد ان لمحته ذاهبا وقد بدا غير طبيعي ..... كانت تتجه الي غرفتها بعد ان نشبت في عراك كلامي مع طوبياس جراء قبلته لها .... فقد رفضت تماماً ما يحاول طوبياس فعله .... لم تكن تتوقع انها سوف تصفعه ... وتسمعه كلام عن النبل والأخلاق وعدم استغلالها في اي غرض يخطط له ....هربت بعد ان رات انزعاج طوبياس الواضح من موقفها معه .... رغم انه لم ينبس بكلمه واحده ظل شارد ينظر ناحيه مكان ما .... عندها خرجت من المسبح تاركه إياه مع انزعاجه ....


قررت حينها ان تذهب الي غرفتها وتجمع أغراضها وترحل من هنا .... فقد خاب أملها في طوبياس ولن يكون هناك من يساعدها لتواجه ساره .... استوقفها منظر لويس حينما ظلت طريقها لفتره من الوقت ... حتي استطاعت الوصول الي مكان غرفتها .....لا تعرف لما تحركت قدميها لتغير مسارها لاحقه ب لويس كل ماتريد ان تعرفه .... الي اين يذهب هذا الرجل غريب الأطوار. .... ولما هو في هذه الحاله .....

لحقت به ورأته انه يحاول الذهاب دون ان يشعر به احد ....اذا هو يعرف انه خطر عليه ان يتجول في هذا الوقت ....كانت تتوقع ان يكون الان في رفقه فتاه ولكنه يفاجئها الان بتصرفاته ..... لحقت به .... لم يعد هناك احد حولهما فقط هو وهي وافكارهما المتضاربة .....

كم شعرت بالبرد يفتك ًب عظامها ولكنها قررت الاستمرار واللحاق به .... هي ورغم كل شي تخاف عليه .... رغم كل شي... تشعر بناحيته بشعور غريب يشدها اليه في كل مره ...... لم تكن تتوقع ان يأتي يوم تعجب فيه برجل تبغضه وتكرهه بشده .....

عندما رات انه يستعد للتزلج ذاهب باتجاه تلك المنحدرات التي تنتهي بمجموعه واسعه من الأشجار العملاقه .... قررت التدخل ..... ليس هناك شخص بكامل وعيه يقرر الذهاب الي هناك في ذلك الوقت ....


اقتربت وجسدها يرتجف قائله (( الي اين تذهب في هذا الوقت المتأخر ))
شعر بانه يحلم لا بل اصبح يهذي.... لا يمكن ان تكون تركت ابن خالته لتكون وفي هذه اللحظه بجانبه هو ..... التفت ينظر اليها ....


(( مالذي تفعلينه هنا ....))


(( مالذي تفعله انت هنا بهذا الوقت من الليل ...)) ردت

عاد ليتجاهلها بعد ان انحني ليثبت المزاج حول قدمه (( هذا ليس من شأنك ....عودي لتكملي ما كنتي تفعلينه ًودعيني وشأني ))

قهقهت بغيض (( عفوا ... وجهت لك سوال ولم تجبني ...!!!... ثما مالذي تقصده .... بقولك هذا أعود لأكمل ما كنت افعله !!!))


(( عودي من حيث أتيت كاتي )) قال بصوت عميق بارد

(( لن اذهب من هنا حتي تخبرني ماذا بحق الجحيم انت فاعل الان !!))

(( ارحلي من هنا قبل ان تثيري غضبي قلت ليس من شأنك ))

(( لن ارحل حتي اعرف ... ولن أتركك تذهب في رحله تزلج غريبه وانت في حاله سكر ......))

تقدمت ناحيته حتي وقفت خلفه مباشره (( دع عنك هذا هيا لنعد سويا ))

استقام بطوله ليلتفت لها (( لقد قلت لك ان ترحلي من هنا .......))

صرخ وقد نفذ صبره وشعر انه سيفقد السيطره حتما (( ارحلي عن وجهي كاتلينا ماتياس ))






انتهي

ام السوريه 26-10-14 06:59 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الرابع
 
فصل جمييييل وملئ بالشاعر والحب… .شكرررا عليه ومستنين الفصل الي بعده

shahoda 26-10-14 07:51 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الحادي عشر الجزء الرابع
 
كابو ياظالمه ليش ماكملت المشهد:378::378::378:
بليز لا تعمل حادث بلويس الله يهديه ومايتزلج :lol:
منتظرة التكمله مايصير تنزلين التكلمه غدا :f63::f63::f63::f63::f63::f63:

ام فيص 26-10-14 09:52 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثاني عشر
 
شكر على الفصل اتمنى تحويل الرواية الى صفحات

لست ملاكا 27-10-14 01:52 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثاني عشر
 
فصلللللللللل راااااااااااااااااااائع كالعادة بس ليش قصير انا صارلي كتتتتييييير وقت منتظرة الفصل بلييييييييييييييييز كاابو نزليلنا كمان فصل

fadi azar 27-10-14 02:01 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثاني عشر
 
فصل رائع جدا

mahismahis 28-10-14 12:15 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثاني عشر
 
:lol::lol::lol:

fatima2011 28-10-14 03:22 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثاني عشر
 
ليه ياكابو كدة كمليه ليه الفصل صغير أوي كدة لا احنا محتجين ولا ايه ياجماعه عايزين فصل تعويضي عن ده علشان ده صغير

الجميلة النائمه 28-10-14 06:36 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثاني عشر
 
فصل جميل وولكن لم أجد الفصل11الجزء4 ؟؟؟؟

ككاابو 29-10-14 04:01 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثاني عشر
 
مساء الخير بالنسبه للفصل الحادي عشر الجزء الرابع موجود بس فيه خطأ في الرابط تبع الصفحه غير صحيح راح أتواصل مع المشرفه وألف شكر للتنبيه


وهذا رابط الصفحه اللي فيه الفصل الحادي عشر الجزء 4


http://www.liilas.com/vb3/t194830.html

ككاابو 29-10-14 04:04 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثاني عشر
 
لا هذا هذا الرابط

http://www.liilas.com/vb3/t194830.html

ككاابو 29-10-14 04:06 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثاني عشر
 
يوووو وش السالفه مايضبط معي انا بعد نسخ الرابط هههههههههههههههههه ،،،، الزبده الفصل موجود في صفحه 52 وبتواصل مع المشرفه بالنسبه لهذا العطل

ام السوريه 30-10-14 03:10 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثاني عشر
 
مافيه فصل قريب والله نسيت الاحداث الي صارت. لاتطولوا علينا وشكرررا[emoji4]

الجميلة النائمه 01-11-14 11:27 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثاني عشر
 
شكرا عزيزتي نحن في الانتظار فلا تطيلي علينا

ككاابو 03-11-14 01:20 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثاني عشر
 
مساء الانوارررررر الفصل الثالث عشر وصل يابنات

ككاابو 03-11-14 01:25 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثاني عشر
 
http://worker-images.s3.amazonaws.co...9F0B468F08.gif

الفصل الثالث عشر

صرخ وقد نفذ صبره وشعر انه سيفقد السيطره حتما (( ارحلي عن وجهي كاتلينا ماتياس ))

لم يتوقع ان ترد له بنفس النبره (( وان لم ارحل ماذا ستفعل قل لي !!!))

رفع يديه بطريقه يريد فيها سحق رأسه لا يعرف ماذا يفعل بهذه المراءه انها تفقده صوابه والي الان لم يستطع ان يفعل لها شيئا ... وماذا بمقدوره ان يفعل بعد الان ... اذا كانت عائلة تتدخل في كل شي فلن يستطيع ان يلحق بها اي ضرر لو اراد ... فهي اصبحت من العائلة ويبدو انها ستكون شي يخص طوبياس من بعد اليوم لقد أمن بالخساره في داخله منذ تلك اللحظه التي رائهما معا ....

ابتعد عندها ليكمل ما بدأه عندما سمعها مره اخري تحاول السيطره علي صوتها حين قالت

(( لويس .. لا اعرف مالذي تفكر فيه ولكن يبدو انك في حاله سكر ... وليس من الجيد ان تذهب الان لتتزلج لقد تاخر الوقت فعلا لم يبقي سوي ساعتان علي بروغ الفجر ... لما لا تنتظر !!))


(( هذا ليس من شأنك ... قلت لك ان ترحلي كاتلينا لا تختبري صبري ))

زمت شفتيها بغضب لما لا تستطيع ان تقول لقلبها وتقنعه ان يجعل هذا الشخص يذهب الي الجحيم لما تهتم به وهو وضيع الخلق الي هذا الحد ... كم شعرت بالسعادة حينما تدخل لسانها قائلا

(( حسنا لك ما شئت ولكن دعني اذكرك ان حصل لك شي فلن تسامحك صوفي...))

(( اذا كانت تهمك حقاً كما تدعين لما ترفضين ان تكوني زوجة ابيها التي تتمني!!!))

صدمها بقوله تأتئت بكلماتها وهي تقول له

(( لو كانت تملك أب غير لويس لكنت رحبت به فورا .. ))

استمع لما قالته وقد شعر بوخزات من الالم .... لم يرد عليها بل أرتدي قفازاته ليمسك بعصاه التزلج وبدأ بالمشي ذاهب ناحيه منحدر التزلج .... ولم تمر ثواني حتي اختفي من امام عينيها ...... وقتها سرت رياح مضجره بالتعاسه..... لترتعش بحزن .... وضعت يديها تفرك بها علي كتفها لتستدير وتعود إدراجها وقد قررت ان تذهب من هذا المكان وفي الحال ......

ظل يتزلج لنصف ساعه .... ولم يساعده ذلك علي تخفيف غضبه ... عندها قرر العوده بعد ان شعر ان البرد يكاد يفتك بعضامه
وصل الي المنتجع كره ان تقوده قدماه الي حيث كانت هي و طوبياس .... شعر انه يريد ان يعرف ما اذا كانت عادت الي هناك لتكمل متعتها ام لا ..!!

اقنع نفسه آن يستدير ويعود ولكن هناك شي يريد ان يري مره اخري حتي يستطيع ان يمحيها من فكره.... وكانت المفاجأة انه وجد طوبياس علي حاله هناك ... لا ينظر الي احد ويحتسي الشراب .... ويبدو له ان تفكيره في مكان أخر ..... شعر بالراحه انه لم ينتبه له عندما مر بجانبه .... ولكنه وعندما دخل الي بواهه الفندق ... لمح شخص ما يراقب طوبياس خلصه ... ولكنه لم يهتم بل اكمل طريقه الي غرفته
عندما اخذ المرر الاخر حتي يصعد الي غرفته لمحها هناك تقف لتأخذ من ذلك الموظف مفتاح للسيارة التي بجانبها وقد كان واضح ان تلك السياره تخصها عندما اخذ ذاك الموظف حقيبتها ليضعها في الصندوق الخلفي ..... لم يحتاج ان يفكر اكثر هي راحله من هنا ولكن ... لما الان ... مالذي حصل ....


تحركت قدماه فورا بأتجاهها .... لحظه واحده كانت تفصلهما عندما أدارت محرك السياره حتي تنطلق ناحيه المطار .... وكانت صدمتها كبيره عندما فتح الباب بجانبها ليدخل مباشره ويقفله .....
نظرت اليه بعدم تصديق عندما قالت له

(( ماذا تفعل !!))

احكم ربط الحزام ليقول لها بعد ان وضع يديه خلف راسه (( اريد ان اعرف الي اين انتي ذاهبه !!))

أوقفت السياره بغضب قائله (( هذا ليس من شأنك .. فلتنزل وفي الحال ..))

(( كفي عن التذمر وقولي لي هل انتي راحله ...!! لحظه !! هل ياتري ما أفكر به صحيح ))

رفعت يديها للأعلي بطريقه التعب (( يالهي مالذي فعلته في حياتي لأعاقب بهذا الشخص ))

ضحك بزهو ولم يعرف ان بضحكته تلك دغدغ لها مشاعرها ...عندها عاد يقول لها
(( قولي لي الان بما انك راحله فيبدو ان مابينك وبين طوبياس قد حسم ...))


صرخت به ((هذا ليس من شأنك...))

أدارت محرك السياره لتنطلق ...قررت ان لا تتكلم معه فهي تعرف انها لن تصل الي اي حل مع هذا الشخص لذا اكتفت فقط بالنظر الي تلك الخريطة امامها لتعرف طريق المطار جيدا ...

وما أثار استغرابها انه أغمض عينيه وأدار وجهه عنها بهدوء... تسألت...هل سيذهب معها الي المطار ... هل سيقرر الرحيل هو الاخر ..ثم نفضت الفكره من عقلها ...فهو حتي لم يحظر معه حقيبته لابد انه أتي معها فقد لكي يزعجها كعادته ..... قررت ان تتركه وشأنه ولتكمل السير ... مرت عشرون دقيقه ومازالت تقود ..... ومازال علي حاله دون حراك
...
زفرت بحنق ...وجوده معها وهو صامت يوترها...التفتت تنظر اليه ....غمغمت بحنق ((تبدو مرتاح البال تبا لك ))


أبعدت نظرها عنه ...حتي أتتها رغبه جارفه للعوده للنظر اليه ...ولم تتواني فقد التفتت فورا تمعن بدقه النظر اليه ...
مازال بنفس ملابس التزلج .. اذا فيبدو انه صادفها حال انتهائه
ركزت علي شعره ... ليبدأ خيالها يأخذها ناحيته ........ بدات تفكر حينما تمتمت لنفسها ((طال اكثر من المعتاد))

صمتت لتكمل في نفسها .. لحيته النامية قليلا... رموش عيناه .. أنفه .. ثم شفتيه .. لم عليه أن يكون وسيم الي هذا الحد ... كم تمنت حقاً ان تقترب منه وتقبله ... تكره هذه الرغبه الجارفه التي تصيبها عندما يكون حاضر بجانبها ....
راقبت طريقه تنفسه البطيئة كم تمنت ان تستلقي وفي هذه اللحظه بين أحضانه بشرط الا تسمع صوته .... في غمره انشغالها بتأملها له نسيت حتي انها تقود السياره ....


وعندما التفتت كان من سوء حظها ظهور شيء غريب امامها يركض بسرعه خاطفه مما أصابها بالفزع ... لتفقد سيطرتها فورا علي المقود ... صرخت بعنف حينما انحرفت السياره استيقض فورا لويس من سباته المريح علي صوتها ليسرع فورا يمسك بيده مقود السياره بعد ان تركته ولكن لم يكن هو الاخر سريع عندما أدار المقود انزلقت السياره مندفعه ناحيه الطريق الجانبي بسرعه جنونيه والشيء السي في الامر ان ذلك المنحدر نهايته كانت مليئه بالأشجار المخيفة ...

وفجأة وبعد محاولات من السيطره علي تلك السياره دوي صوت اصتدام لتندفع من خلفهم الثلوج تغطي السياره من الخلف ... بينما حاسرت احدي تلك الأشجار العملاقه باب لويس اما كاتي فكان من سوء حظها ان الضربه جائت من ناحيتها في المقدمه مما حشرت الباب بقوه ليتجعد وكأنه قطعه من القصدير ....
ظلا لخمس دقائق في حاله هدوء ... ما يلوح حولهما فقط سوي صوت انفاسهما المضطربة ..... بعد ان تبددت تلك الغشاوه عنهما


وبعد هذا الوقت العصيب التفت اليها قائلا بهدوء (( هل انتي بخير ...!!))
حركت رأسها بعد ان تبدد عن مسامعها اخيراً صوت طنين الاصتدام لتقول (( نعم انا بخير ..))

عندما أمعن النظر اليها كان جبينها ينزف دمآ.... مد يده ليمسح جبينها قائلا(( لا أظن ذلك بالنسبه لهذا ...)) فرك جبينها بخفه عندها تأوهت بالم ..
عندها ابعد يده يلمس بها ذقنه فعندما تكلم شعر بالالم ولم يغفل انه تلقي ضربه عليه ....

التفت اليها بعد ان استوعب اخيراً ماحصل لهما بكل جديه بعد ان أمعن في مقدمه السياره المحشوره في ذلك المكان

(( مالذي حصل الم تكوني تنظري امامك جديدا انظري الي هذه الكارثة التي واقعتنا بها ...))
التزمت الصمت لم تستطع ان تتكلم ماذا ستقول له ... نعم انا لم اكن انظر امامي لأنني كنت منشغله جداً في تأملك لويسفير ....


زفر بحنق عندما لم يجد اي أجابه حاول التحرك ليفتح الباب ولكم كان جذع الشجره له بالمرصاد التفت الي الخلف ليتنهد بحنق فالثلوج غطت مؤخره السياره... عندها نظر ناحيه باب كاتي ..... حرك جسده ليرفع قدمه حينما قال لها ...(( ابتعدي قليل ....))


فهمت ما أرادت ان يفعل ... لذا أطاعته فورا .... ضرب بقدمه باب كاتي محاولا ان يفتحه .... كرر ضرباته بقدمه ولكن دون جدوي لم يفلح ابدا عندها قال لها (( لن ينفع فتحه ... حاولي ان تفتحي النافذه .... ولم يكن ايضا هنا اي فائده ... ضرب بيده علي مقدمه السياره (( تبا .. تبا ..))


عم الصمت قليلا حولهما ... لا يوجد سوي صوت تلك الرياح في الخارج ... تمتم لويس قائلا (( اتمني ان لا تحدث اي عاصفه والا سوف ندفن هنا احياء لنكون عندها فلم درامي حزين لويسفير مات ضحيه غباء كتلينا ماتياس ...))

لم ترد عليه ظلت صامت قليلا محاوله تجاهل نبره السخريه التي عادت اليه .... شهقت عندما التفتت اليه تقول له ((هاتفي .... َ))

تراخت ملامحه قليلا (( جيد .. جيد اين هو ))

بدات تبحث عنه وعندما أخرجته ابتسمت بفرح غامر... قائله (( لنتصل بطوبياس .....))

ولكن تفاجئت وتبددت فرحتها حينما رأت علي شاشه الهاتف انه لا يوجد اي اشاره حتي تستطيع الاتصال .... رفعت الهاتف محاوله ان تلتقط اي شيء ... ولكن دون جدوي .... قال لها لويس بعد ذلك (( أعطيني إياه ..))

اخذه منها ليفتح النافذه بجانبه بصعوبه محاولا ان يخرج يده رغم محاصره تلك الشجره .... ولم يستطع ان يلتقط اي شي ... رمي بهاتفها حينما قال

(( يبدو اننا في منطقه لا توجد فيها اشاره عزيزتي كاتي ....يبدو اننا سنبيت هنا في احضان هذه الثلوج ...))

نظرت اليه لتزم شفتيها وقد انتابها الخوف ... ولما لا ينتابها الخوف وهي في مكان غريب معه هو وفي ظلمة ليل مرعبه .....

***********************






(( هيا دعيني اوصلك ... فقد انتهي الحديث بيننا .... وقراري لا رجعه فيه... سيربي هذا الطفل تحت كنفي انا ... ))

قالت نينا بتوتر (( لن يحدث هذا .... ابدا ...هذا الطفل سيكون لي وحدي ... وحدي انا فقط ))

نظر اليها ببرود شديد (( هل تظنين بأنني سوف اسمح ان يعيش طفلي وحيدا ...دون وجودي ... هل تظنين ان اسمح له بمثل هذه الحياه نينا ))


(( لا يهمني أثر ... انا لا أيد اي صله بك لما لا تفهم ))


تقدم ناحيه الباب ... دون ان يعيرها اي اهتمام بعد ان أرتدي جاكيته ... فتح الباب ليقول لها (( انتظرك في الأسفل نينا ...))


لم تمر عشر دقائق حتي استطاعت ان تستجمع قواها وتلملم شتات نفسها لتنزل وتجده هناك قابع في السياره تحوطه الظلمة .... تمنت انها لم تقل له ابدا انه هو والد الطفل ... لقد وضعت نفسها في موقف لا تحسد عليه ... سيقربه منها اكثر ويبدأ بجعل حياتها جحيم كما في السابق وهذه المره لوجود طفله معها ...
اقتربت ناحيه باب السياره لتفتح وتدخل بهدوء ..... ولم تمر ثانيه حتي انطلق من ذلك المكان .. ساد الصمت لدقائق


عندما عاد ليتكلم معها (( كم عمره !!))

التفتت اليه باستغراب حينما عاد يقول لها (( كم عمر الطفل !!))

أدارت رأسها لتقول بهدوء (( لا اعرف .. كل ما اعرفه انني حامل الان .. ))

حرك راسه بأيماءه .....


مد يده الي ذلك الصندوق ليفتحه امامها .... اخرج هاتفه ليمده لها قائلا (( اتصلي به ... قولي له ان لم يعد هناك اي علاقه بينكما ..))


التفتت اليه بشراسه لتلقي ذلك الهاتف ناحيه قدمه (( انت تحلم .... عندما أعود سوف أتزوج به فورا أثر ... قلت لك سوف ابدا حياتي من جديد ... ولن تتمكن من منعي ))


التفت اليها ليبتسم بمكر (( سنري يا زوجتي المستقبلية ...))

فتحت عينيها بفزع (( ماذا تقصد !!))


(( سترين ))


(( أثر اياك ان تقدم علي شيء متهور لن يسمح لك ابي هل تفهم ...))


(( لم يردعني احد طيله حياتي نينا لذا لم يستطيع احد ان يردعني الان ))


نظرت اليه ب كره شديد .. اي غرور يملك واي دماء تجري في عروقه ....انها لا تعرف ماهو مزاجه الان في هذه اللحظه .. هل عليها ان تظل تتحدث اليه حتي تفقد أعصابها مره اخري ام تسكت وتجاريه حتي تستطيع ان تصل الي مكان أمن .... فهو هادئ بشكل مخيف يثير الريبه
***************************





بعد ان انهي إجراءات خروجها من ذلك المكان ....وقد وتعمد ان يفعل ذلك قبل حظور ميكاييل ..... هو يعرف ان ذلك الشخص يخفي امر ما لتقربه السريع من بلوما ..... خمن بعد تفكير انه يريد الانتقام من اي شخص يخص لويسفير ... ولكن لن يكون هذا علي حسابه هو وبلوما .... بل بلوما بالتحديد .... هو يعرف انها تفتقر للصداقات بعد ماريا .... ولا يعرف مالذي استطاعت إيجاده في مكاييل لتعلق به هكذا .. والواضح ان ميكاييل استغل هذه الفرصه ..


توقف عن التفكير فهو الان بصدد اخذها من هنا ولن يدعها تري ميكاييل ثانيه ...
يعتز بنفسه كثيراً فلم يكن غبيا ... قد علم منذ قدوم كاتي ان الأمور سوف تتغير ولكن ليس لهذه الأحداث التي صدمته واحد تلو الاخر ... ولكنه كان أذكي وقد أمن نفسه مسبقا حينما وضع ثروه لا باس بها في حساب احد رجاله المخلصين .... هكذا يستطيع ان يتدبر أموره من جديد .... فهو يعلم ان ساره سوف تسارع الان لسلبه كل شيء .....


ذهب الي غرفتها فوجدها تجلس بهدوء في سريرها .... وعندما دخل نظرت اليه ولم ترا في ملامحه اي شيء سوي الرقه

حدثها عندما رأي في عينيها التساؤلات (( حسنا اعرف انك لن تستوعبي خروجك بهذه السرعه ولكني سوف انشغل في الايام القادمه لذا .... سوف أخذك معي وسيكون هناك طاقم طبي مختص سيزورك اثناء إقامتك معي ))

اتاه صوتها حزين ومتعب (( انت تفعل هذا لكي تبعدني عن ميكاييل صحيح !!))


رفع يده يلوح رافضاً (( ابدا ... ذلك الشخص ليس له دخل في الموضوع ... كل ما اريده بلوما هو حمايتك والاعتناء بك حتي تتحسني))

لم يرد ان يجاريها بالكلام فقد اخبره الطبيب انها تعاني حاله من الاكتئاب لم يعرفو سببها ولم ترضي ان تتحدث لأي احد حتي لميكاييل نفسه ...


اقترب منها بهدوء ليجلس معها علي السرير مد يده يريد ان يلمس خدها ولكنها استنكرت فعله لتبتعد عنه .... تفاجأه من رده فعلها ولكنه ايضا لم يستغرب لذا اكمل قائلا

(( أعدك انك سوف تشعرين بالتحسن ساخذك الي مكان رائع للاستجمام ،... وستنسين كل همومك هناك ...))


نظرت اليه بوهن (( هل أستطيع ان أودع ميكاييل علي الأقل ))

تصلبت ملامح وجهه ليعود ويقول (( أسف فهو لن يأتي الا في وقت متاخر ونحن سنرحل الان لم يعد لنا حاجه في البقاء هنا ))

ادمعت عينيها بأسي ولكنها لم تقل شيء .... بل حركت قدميها محاوله النزول من فوق السرير ...... استقام فورا ليساعدها عندما عادت تقول

(( سأغير ملابسي لذا انتظرني في الخارج من فضلك ...))
حرك راسه بأيماءه ... ليترك يدها برقه ... متقدما ناحيه الباب وقبل ان يغلقه خلفه استدار ليقول لها (( أعدك انك لن تشعري بالالم مره اخري يا بلوما ))

انتظرت حتي اغلق الباب خلفه دون ان تجيبه متعمده .... لتغمغم بعد ذلك قائله

(( لو تدري انك انت كل اللآمي يا ماكسمليان))


بعد عشر دقائق كانت قد انتهت وخرجت لتجده هناك ينتظرها بهدوء .... تحرك ناحيتها فورا ليساعدها ولكنها تحاشت اي مساعده منه حينما قالت

(( أستطيع ان امشي لوحدي لا داعي لذلك ......))
(( حسنا .. هيا بنا اذا ))


عندما خرجت ... لعبت ًب خصلات شعرها تلك النسائم البارده ... رفعت رأسها لتري القمر مكتمل يشع بكل جمال فوق رأسها .... اخذت نفس عميق لتلتفت تنظر الي ناحيه مكسمليان ... تفاجأت انه يسترق النظر اليها
كانت نظرته غريبه لم تستطع ان تعرف ما معناها او سبر غوارها .... اخفضت رأسها بخجل ... وقد شعرت لوهله انه سيأكلها بنظراته .....


أشار بيده ناحيه السياره وماهي الا دقائق حتي اخذها لينطلق بها ... الي المكان المجهول ...


اخذ هاتفه ليتصل علي شخص ما .... سمعته يقول

(( هل كل شي جاهز !!! حسنا جيد ... لا اريد اي احد متواجد عندما اصل بلغ الكل ....وداعا ))

سمعها تقول له بعد ان اغلق هاتفه (( هل أستطيع ان اخذ غفوه ....!!))

التفت اليها بهدوء وصوت يشوبه الحنان (( بالطبع ...))

أوقف السياره بجانب الطريق لتقول له (( لما توقفت ...))


(( انتظري ))

التف الي الخلف ليسحب وساده صغيره جدا وضعها خلف رأسها ثم خلع عنه معطفه الاسود ليدثرها به .... نظرت الي باندهاش

(( لم يكن عليك فعل هذا اشعر بالدفء حقاً ....))

ابتسم لها قائلا (( اريد ان اطمئن انك لا تشعري بالبرد فطريقنا طويل قليلا ... لا باس نامي الان ولا تهتمي الي اي شي....))


حركت رأسها بأيماءه لتغمض عينيها ... لم تستطع ان تخفي تلك الابتسامه التي لأحت علي شفتيها .... ماذا هل هي تحلم .. هل حقاً ماكس يهتم بها او لأجلها ... لا بد انها احدي تلك الأحلام التي كانت تحلمها قد عادت ....

غفت بهدوء الي ان مال جسدها ناحيته .. التفت اليها باندهاش ....ثم ابتسم بعدها برقه ... امسك برأسها بيده ليسنده جيدا علي كتفه ..... زم شفتيه وقد شعر بالنشوه والسعادة كشر عن اسنانه ببتسامه رائعه ... قد يكون احمق لكي يشعر بكل هذه السعاده فقط لانها مالت لتنام علي كتفه .... مامعني هذا كله ... هل ياتري حقاً بدا يحبها .....!!


ظلت علي حالها حتي وصلا ..... لم يرضه ان يوقضها لذا ظل لدقائق اخري علي حاله يستمتع بسماع صوت أنفاسها النائمة .....

ولكن عندما أزداد الجو بروده خاف ان يزيدها مرض ... لذا قرر ان ينزل الان ويحملها بين يديه .... فعل ما خطط له حملها برقه وكأنها طفل رضيع بين يديه ...... وقبل ان يدخل الي ذلك الكوخ الكبير وقد تصاعدت منه رائحه الحطب المحترق توقف ينظر الي الاعلي ... وكان بذلك شاركها في الاستمتاع لجمال بدر تلك الليله .... تلك الليله التي لم يعرف ما تخبئ له بين طياتها هو بالذات ....


وضعها علي تلك الكنبه وقد اعجب حقاً بالمكان وشكر في نفسه ساعده الأيمن فهو يعرف حقاً ما يرغب به وينفذه ... دثرها بتلك الاغطيه .... ثم ذهب لكي يضع المزيد من الحطب ....ثم عاد ليجلس بجانبها يتأملها ...... وبعد دقائق طويله وعلي صوت فرقعات الحطب المحترق ..... رفع إصبعه محاولا ان يتحسس خدها ولكنه وفي لحظه تذكر نفورها منه لذا تخلي عن تلك الرغبه واستقام ليذهب الي المطبخ فقد شعر انه بحاجه الي كوبآ من القهوه الساخنة ....

وعندما هم بصنع كوب ساخن من ألقوه له ... تعالي رنين هاتفه .... لذا خرج مسرعا من المطبخ حتي ياخذه ولا يزعج برنينه بلوما ... وصل ليرد فورا دون ان ينظر الي رقم المتصل .... كانت عيناه تنظر الي بلوما التي تململت بانزعاج دون ان تفتح عينيها ....

عاد الي المطبخ. وهو يقول (( الو ماكس يتحدث من معي ...))!!


لم يأته اي صوت ... لذا عاد يكرر ما قاله .... وقد كانت الصاعقه ما ألمت به لحظتها

(( ماكس هذه انا ...))
(( انا ماريا ))


تصلب جسده .... هل يتخيل ... ام لعله يتخيل ... لم تكن في باله قط في الاونه الاخيره حتي يتخيل ... لا بل هي حقيقه ... ها هو يسمع صوتها بكل وضوع ... تمتم بذهول و حزن (( ماريا .... هل حقاً هذه انتي ...))


بصوت حزين مخلوط بالبكاء (( اجل ماكس ... هذه انا .... لا أعرف مالذي ساقوله لك .. ولكن اشعر ان الأوان لم يفت بعد ... ماكس ارجوك ... لقد لقيت صعوبه في اتخاذ القرار حتي اتصل بك .... ولكن لم يعد هناك وقت اشعر بأنه قد اقترب حقاً ... لذا اريد ان اطلب منك السماح ))


رفرفت جفني ماكس بعد كل هذه السنوات من البحث عنها استطاعت هي وبكل بساطه الوصول اليه ...... ولكن لما الان ولما هذه اللحظه بالذات !!!

تحدث بصوت متقاطع لانه لم يركز علي ما قالته بل اراد ان يسألها ذلك السؤال الذي لطالما عذبه لطالما سرق النوم من عينيه .. لطالما أشعره بالتعاسه والخذلان (( لما رحلتي .... لما تركتني ماريا ... مالذي حصل...اخبريني ))

تعالي صوت نشيج بكائها (( ماكس ارجوك لا تعذبني اكثر ..... ولكن صدقني لم استطع ان اتجنبه ... لم استطع ان أتجنب حبه العنيف ... اقسم لك اني لم اخنك رفضت ان أخونك ... ولكن قلبي خانني وخانك.... ))
قاطعها (( هل احببته اكثر مني ماريا !!!))


علمت انه يقصد طوبياس لذا قررت ان تجيبه بالحقيقه فهي اتصلت به لهذا السبب بالذات قبل فوات الأوان تريد ان تكفر عن خطيئتها ناحيته (( أسفه ... أسفه حقاً .... ولكني عشقته بكل جوارحي ... سامحني ماكس ... انا لا استحقك ... ولا استحقه هو ايضا .....))

ضغط علي سماعه هاتفه ليقول بقهر وغضب وحسره (( مالذي فعلته ماريا ... لما تخليتي عني وعنه ... من انتي ماريا ... اي شيطانه هي انتي .. لتفعل مافعلته بنا .... هل تظنين بأننا لا نمتلك اي مشاعر تلعبين برجلين معا وفي نفس الوقت كيف استطعت فعل هذا !! .))

إجابته شاهقه (( انا عقابكم ... وانا لست سوي عقاب له شخصيا ...ماكس .. اتصالي هذا فقط حتي اقول لك ... توقف عن البحث عني ...... وعش حياتك مع من تستحق ...... انا لا لا استحق منك حتي ان تفكر في ))

(( ماريا ... لن أسامحك ابدا ... مافعلته شنيع ... لقد خنتني مع قريبي ... هل تظنين انه من السهل علي رؤيه حبه لك كل يوم يشع من عينيه....ولا أستطيع انا حرك ساكنا .... انفاسه تعريه امامي بقوه هيامه لك .... والان تقولين لي ان أسامحك ... مالذي فعلته لك لتفعلي بي هذا .... ماهو ذنبي أجيبيني ...))

صرخت بألم (( لانك من ديلا سكلاء انت وهو ولويس وأثر جميعكم ))

صرخ بها متناسيا في غمره أحزانه بلوما (( وما دخلنا في ذلك .. مادخل اسم عائلتي وعائلتي في ذلك !!! .. ))

قالت له بصوت مخنوق (( ستعرف ذلك قريبا منه هو ... لانه لن يحبني من بعد اليوم ... لن ابقي محبوبته ماريا فقد عرف الحقيقه ... لذا قلت لك لم يتبقي وقت .... صدقني انت الوحيد الذي أترجي السماح منه قبل ان ارحل مجددا ))

(( أسف ولكن لن أسامحك ابدا ماريا .... واتمني حقاً ان يكرهك طوبياس ... حتي يستطيع ان يكمل حياته .... اما اذا كنتي خائفه مني .... فلا تقلقي لقد تخطيت ذكراك منذ زمن طويل ... بحثي عنك كان فقط حتي اعرف لما تركتني .... اعرف الاجابه من ذو زمن انك قد خنتني حقاً وسلمته قلبك... وصدقيني ... لم اكن اعرف ان بجوابك هذا قد ارحتني أكثر من ان تؤلمني حقيقه تلك السنين ... ولا اعرف ماهو سببك لما فعلته ولكن سياتي يوم تعاقبين فيه ماريا ..))

(( ارجوك ماكس لا تعذبني اكثر سامحني .... لم أعد أستطيع ان احتمل .......))

جائها صوته منهي الحوار بينهما (( أسف ليكن عقابي لك انني لن أسامحك ماحييت ماريا .. ًو ابتعدي عن حياة طوبياس .. وانعمي بحياة تعيسه .... وداعا ...))

اقفل الخط بإصبعه ومازال صوت بكائها يصم أذنيه وتوسلتها .... ولكن لم يردها ان تشعر بأنه يبكي ايضا ... فقد تجمعت الدموع في عيناه لتسقط فورا شاقه خديه بعد ان اقفل مباشره ..... لا يعرف ماهي هذه الدموع .... هل هي للحزن ... للألم ... للخيانة .... ام للراحه اخيرا ......


ضغط علي قبضه يده بقوه .... اراد ان يحطم اي شيء امامه هناك صرخه في داخله أبت ان تخرج ... لعلها ان خرجت سيرتاح والي الابد .... لم يعرف انها ستخرج في شيء اخر حين اتاه صوتها من خلفه بسخرية (( هل اعترفت لك اخيراً بخيانتها ...))

التفت بدهشه لوجودها لذا سارع بمسح دموعه ليعود ويكمل كوب قهوته (( يبدو انك استمعتي لحديثنا))

قهقهت بخبث وقد أتتها تلك الفرصه الوحيده بعد كل تلك السنوات من الانتظار حتي تتشفي به ....رغم تعبها الا انها شعرت بالنشاط والفرح لما أصابه ... قد تبدو أنانيا الان ولكن هذا سيساعدها ايضا حتي تلتأم جروحها ولو قليلا ..(( بل استمتعت حقاً بهذا المشهد .... ))

كتفت يديها لتستند علي الحائط مبتسمه بسخرية (( الم وعذاب من كلا الطرفين .... تطالب ًب اعترافها بالخيانة رغم علمك المسبق بها .... أتعلم أري انها وقحه جداً لتطلب منك السماح ...امممم أعجبني إصرارك علي رفضك مسامحتها ... لوهله ظننت انني احضر فلم سنمائي ذو دراما حزينه ممله ... ولكن شكرًا لك فقد شعرت بالتحسن عندما أضحكتماني ....))

ثما عادت تقول مقلده صوت ماريا متذكره كلمات لها في الماضي (( انا احبه بكياني يا بلوما ولن تفهمي ذلك لذا لن أتخلي عنه ... انه ماكس رجلي الوحيد ..))

ثم أطلقت ضحكه صاخبه .... هي تعرف انها تمادت ولكن يجب عليه ان يشعر بالمها حينما خانوها معا دون اي رحمه ....

توقف عن سكب القهوه بعد ان جعلها تفرغ مافي ًعجبتها ولكن اكثر ما استفزه حقاً هي ضحكتها.... هنا لم يعد يحتمل نظر اليها بعينان محمرتان

ليلقي مافي يده ويتقدم ناحيتها فورا بعد ان أدارت ظهرها له عائده الي مكانها .... ومازالت تضحك بمكر.

فجئتها يده حينما حوط بها خصرها ليجعلها تلتف اليه

تلاقت نظراتهما عندما قال لها (( لقد نسيتها منذ زمن الم تسمعي ماقلته ....))

ثم انحني ليلتقط شفتيها بكل قوة وغضب .... سحق جسدها بين ذراعيه ولم يأبه لها. .... بل زاد من عمق قبلته لها .... يعاقبها بجرم غيرها ... يعاقبها هي بسبب ألمه الان .... يعاقبها لسخريتها منه .... يعاقبها لرغبته الشديده بها في تلك اللحظه ......

حاربته بكل قوتها .... ولكنه كان اقوي منها بأضعاف .... دفعته بكل قوتها عندما وضعت يديها علي صدره ... ابتعد عنها يلهث ...... كذلك هي .... كل منهم يوجه للآخر نظرات سامه .... سامه بالعواطف الهائجة .... نظرت اليه بقهر لتقول له (( هل هذا اعتراف صريح منك ... ان ماريا لم تعد في قلبك ابدا ))

حرك راسه بأيماءه بكل جديه .....

كان سؤالها يحتاج الي أجابه بعد ان قررت بداخلها لتكمل ما بدأه هو ولكن قبلها تحتاج الي أجابه ... وها هو قد أعطاها إياها ....

اقتربت منه لترفع قدميها وتحوط رقبته قبل ان تقبله لتقول (( اذا ... فأنت اصبحت لي شئت ام أبيت ماكس ))

أطبقت بشفتيها علي شفتيه بقوه تعاقبه هي ايضا علي عذابها ......

بعد دقائق من الشغف بينهما وبعد ان نزعت عنه قميصه ونزع عنها ما استطاع .... ابتعد عن شفتيها ليبدأ بتقبيل رقبتها بهيام وحميميه وأنفاسه مازالت ثائره بسببها ... انحنت شفتيه الي أسفل كتفها ليبدأ بوسم قبلات إذابتها .... ... هذا ما كان عقله الباطني يريده منذ فتره .....

امسك بوجهها وقد راي في ملامحها من الهيام ما يجعله يرتجف من الرغبه لذا انطلق صوته متحشرج بالرغبه

(( أريدك ...))

نظرت اليه ولم تجب بل اجتاحها الخجل والرغبه به ولكنه لم تستطع ان تقول له انا ايضا وبكل جوارحي

اكتفت بوضع يديها علي صدره تتحسسه دون ان تتكلم ... فما كان منه الا ان حملها واتجه بها الي غرفته ....وضعها بكل عنايه ...... ليمد يده وينزع بهدوء اخر قطعه ترتديها .....

وضعت يديها علي وجهها ليقترب منها ويهمس لها بكل رغبه عارمه (( لا تعرفين كم تمنيت ان اشعر بهذه اللحظه معك بلوما ....))
أبعدت يديها وقد أحاطها بجسده ليدفئها بحنانه ...(( هل أحببتني يوما ماكسمليان ....))

ابتسم لها بحنان وقد رأي التوسل في عينيها الساحره ليقول بكل ثقه وجديه (( بل انني اعشقك بكل ماؤتيت يا هرتي المتوحشة ....)) انحني ليقبلها قبله جائعه مطالبه ..... امتلك فيها روحها قبل جسدها داعبها حتي وصلت الي السماء وقد أصر ان يأخذها هذه الليله الي عالم الأحلام اللذيذه فقد اصبحت له تلك المتمرده .......

انتهي

ام السوريه 03-11-14 01:57 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثاني عشر
 
فصل جميييييل جداااا بس قصير [emoji25] واخيييرا ارتاح من ماريا وبدا حياته مع انسانه تحبه حدا. شكررررا. بس ياليت تكون طويله شوي بس شوي هههههههه ادري طماعه بس الروايه رائعه..

shahoda 03-11-14 02:09 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثاني عشر
 
كااااااابو يامجرمه الفصل تحفه بعدين شنو راح تموتيهم من البرد ياشريرة
اما بنسبه لماكس وبلوما لا تعليق :peace:
حبيبي عاشت ايدك واله يعطيك العافيه

مورا اسامة 03-11-14 04:55 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثالث عشر
 
كابوو حياتى احرزى مين جيه وراكى ههههههههههههههه

طبعا انت بتعرفي شهاتى فيك مجروحه


Tami.999 03-11-14 06:00 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثالث عشر
 
هلا كابو

يا عمري شو هذا الفصل دمااااااار لكل واحد منهم

لويس وكاتي محبوسين ف السياره يا ويلّي عليهم

ونينا وأثر حربهم مستمره وشكله اثر بيتزوجها غصب عنها

وماكس وبلوما يا عيني ع الرومانسيه والمكان الرومانسي [emoji7]

واتصال ماريا ف هذا الوقت غريب

وبياس مسكين بعده ف الجاكوزي وناطر كابو ع شان اطلعه هههههههه حرام عليج

كابو طلعيه

ابدعتي حبيبتي ف الفصل [emoji8]

الجميلة النائمه 03-11-14 10:17 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثالث عشر
 
فصل راااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع جدا رغم ان قصير

fadi azar 03-11-14 02:24 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثالث عشر
 
رائعة جدا وأخيرا ظهرت ماريا نريد ان نعرف سرها

غنجة بيا 05-11-14 03:42 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثالث عشر
 
قمة في الروعة حبيت كثير موقف ماكس اخير وليس اخرا هههههههه

وبعدة اثر ولويس بس حبي بياس ايش راح يصير معاة ي ترى مين يعرف ايش

مخبيتلة كابو موفقة عزيزتى يعطيكي الف عافية على الرواية السوبر مدهشة في الانتظار

حجابي عفتي 06-11-14 10:18 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثالث عشر
 
كابوووووو روعة يعطيكي العافية يا بنتي انتي بدك تجيبي دبحة للويس لانك خليتيون ينزبو مع بعض ووين تحت التلج!!!!!! قمة الرمنسية والابداع
بس في نقطة شو قصدت ماريا لانكم من عائلة ديلا سكالا شو هيدا السر يلي عرفو بياس????

Sent from my GT-N7105 using Tapatalk

عطر الجنه 09-11-14 12:53 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثالث عشر
 
يسلموووووووو

ككاابو 10-11-14 12:00 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثالث عشر
 
الفصل الرابع عشر جاهز وأرح ينزل بعد دقائق

ككاابو 10-11-14 12:02 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثالث عشر
 
http://up.3raq-online.com/uploads/1415569368651.jpg


الفصل الرابع عشر

أوقف السياره في اخر مكان تتوقع ان تذهب اليه ... التفتت بحيره تنظر اليه قائله

(( ماهذا !!!))

تنهد بتعب فقد كانت هذه الليله حافله جداً بالنسبه اليه

(( مالذي تراه عيناك الان ..))!!

قهقهت بزهو ًو بطريقه تنم عن السخريه بعد ان فهمت

(( ظننت انك ذاهب بي الي بيتي وليس الي المستشفي ... مالذي تريده من هنا !!))

نظر اليها يزم شفتيه بتفكير

(( أظن بأني قسوت عليك الليله لذا اريد ان أتأكد اذا كنتي انتي والطفل بخير ...))

(( بل تريد ان تتأكد اذا كان طفلك بخير )) ردت بحنق

حرك كتفيه دون ان ينكر (( بالتاكيد ... والان هيا أنزلي ))

نظرت اليه بغضب وتهكم (( لا اريد .....انا اشعر انني بخير ..... كل ما اريده هو ان تأخذني والان الي منزلي ))

نظر اليها بهدوء ثم التفت ليفتح الباب ويخرج منه .... استدار حول السياره امام عينيها قادم ناحية بابها ليفتحه قائلا
(( أنزلي ...))

(( قلت لك لا اريد الا تفهم ...)) صرخت

(( نينا كفي عن هذه الأفعال الصبيانية ..))

(( انت لا تفهم ... انا لا اريد ان آكون معك في مكان واحد بعد الان ...اذا كنت تريد الاطمئنان لا بأس أعدني الي منزلي وسوف اتصل بطبيبي الخاص .. بعدها سأرسل لك النتيجه ))

(( يبدو انك لا تفهمين لذا ))

مد يديه ليفك حزام الأمان عنها .... فهمت حينها انه سيأخذها بالقوه ... لذا بدات تضرب يديه قائله

(( اياك أثر دعيني وشأني ))

لم يستمع اليها بل حملها فورا بين يديه ليضرب بقدمه باب السياره ويقفله ثم اتجه بها رغم ثورتها الي بوابه المشفي ....
(( انزلني ايها الوغد انت تحرجني انزلني ))

وفجأة لمع ضوء حاد نحوهما يليه ضوء اخر وآخر ... عندما التفت ليراء بجانبه مصورا باباراتزي يلتقطان الصور لهما بنهم وبسرعه شديده نظرت نينا بخوف لتخفي فورا وجهها في ستره أثر حين قالت

((اوه لا هذا ما كان ينقصني ))

بينما ابتسم أثر ولأول مره اصبحت البابارتزي عونه له لا ضده الان ..... كان اكثر من سعيد ان تنشر صور له معها في صباح الغد ...

اتجه الي الاستقبال وتعمد ان تكون نبره صوته عاليه حتي يسمعها كل من حوله

(( امراتي حامل وقد شعرت ببعض الدوار اريد الإطمئنان عليها ))

نظرت اليه تلك الممرضه بذهول حينما عرفت من يكون (( حاضر .. حاضر سيدي في الحال ))

شعرت نينا بالغثيان لتصرفاته ... انه يتباها لا لأجلها حقاً بل يريد ان يحقق مبتغاه ....

بعد دقائق كانا يجلسان بجانب بعضهما حتي تنتهي الطبيبه من فحص مريضه لديها .....
التفتت اليه نينا تنظر بوهن فوجدته ينظر امامه بشرود ....

رفعت يديها بتعب تحول ان تصفف شعرها والذي اصبح في حاله يرثي لها ... وما كان اكثر ما يثقل كاهلها هو ذلك الفستان ذو اللمعه الصارخه الذي ترتديه ... كم تتمني ان تخلعه الان لتأخذ أنفاسها جيدا ......

قاطع تفكيرها صوت الممرضه حينما قالت بلطف .... ((يمكنكما الدخول الان ...))

استقامت نينا ليقف بجانبها أثر مباشره عندها نظرت اليه بغضب

(( الي اين )) !!

((اريد ان اطمئن)) رد

(( ليس ضروري عندما اخرج سأخبرك ))

نظر اليها ليمسك بيدها يجرها بهدوء

(( هذا ماليس بيدك يا عزيزتي هيا ))

دخلا بطريقه ارابت الطبيبه التي رأت كيف أنهما يتصارعان بصمت ....

عندها قالت (( هل كل شي علي مايرام !!))

(( اجل بالطبع )) قال اثر بينما نينا فضلت الصمت

ابتسمت الطبيبه لتقول (( كيف أخدمكما))

كانت تنظر الي نينا ولكن المتكلم كان اثر

(( لا شي كل ما اريده هو الاطمئنان علي صحتها وايضاً اريد معرفه عمر الجنين طفلي )) قال اخر كلمه يؤكد عليها بثقه ...


ابتسمت الطبيبه لتقول (( بالطبع تفضلي من هنا سيده نينا ))

بعد مرور دقائق طويله من الفحص والانتهاء من كل شي طلبت الطبيب من أثر الاقتراب لرؤيه صوره لموجات الفوق الصوتية ...نظر اليها لتشيح بوجهها عنه وكم تمنت نينا عدم وجوده ولكن ما بيدها حيله ....

نفذ أثر امر الطبيبه ليقترب .... نظر الي المكان التي تشير بيدها عليه .... فما رآها هو سوي نقطتين سوداء وسط ذلك التشويش

التفت الي الطبيبه ولم يفهم شيئا ولكنه شعر بالراحه حينما رآها تبتسم بسرور وهي تقول له

(( حسنا سيده نينا وسيد أثر ... هناك خبران سعيدان ... لذا سأبدأ بأقلهما سعاده ...اممم من نتائج الفحص يظهر لي ان عمر الجنين اربعه اسابيع .... ))

تنهد أثر بسرور حينما عاد ينظر الي نينا (( اربع اسابيع هل طفلي عمره اربعه اسابيع ..))

ابتسم بزهو وسعاده لم يستطع ان يخفيها ... مما أثارت استغراب نينا ولكنها لم تعلق... حين سمعته يقول لتلك الطبيبه

(( وماهي المفاجأة الثانيه ))
ابتسمت تلك الطبيبه لتعود وتؤشر بيدها علي تلك النقطتين قائله

(( حسنا سيد اثر يجب عليك من الان وصاعدا ان تهتم جيدا ًب السيده نينا وان تجعلها في بيئة مريحه بعيدا عن الضغوطات والأحزان .. كما انه يجب ان تغذيها جيدا لان هذه النقطتين هنا وكما ترونها تدل أنكما في انتظار قدوم توام رائع بعد ثمانيه اشهر ....))


نظر كل من أثر ونينا الي بعضهما باندهاش ............ فلم يحتمل أثر ما سمعه جمع يديه ليخفي انفه وفمه بهما وهو يتنفس بسرعه وسعاده

(( هل ... هل حقاً هذا .........يعني انني سأكون ابآ لتؤام .... توام ... انا سأحصل علي توام .....))

سقطت دموعه كالطفل تماماً وهو ينظر الي نينا ولم يهتم بعد الان باي شيء حين قال لها

(( تؤام يا نينا سوف نحصل علي توام شكرًا .... شكرًا لك ... نينا ساجعلك اسعد أمراءه في الوجود أعدك ))

نظرت كل من نينا وتلك الطبيبه الي بعضهما حينما ابتسمت اخيراً نينا فهي ايضا مصدومه فلم تتوقع ان تحمل توام داخل جسدها كل مافعلته سابقا هو اجراء فحص الحمل في المنزل منذ أسبوعين وقد تملكتها الصدمه والهلع .... اما الان وما تراه من مفاجأة ....كانت تتوقع ما ان يعرف سيرفض الطفل فورا ولسوف يشتمها علي فعلتها.......ولكن بكائه الان امامها شل لسانها كل ما تفعله هو النظر اليه ببلاهه وهو يمسك بيدها ويشكرها .... قاطع تفكيرها صوت الطبيبه حين قالت


(( يبدو ان طفليك حصلا علي والد محب كوني سعيده سيده نينا ))


بعد دقائق خرجاء من المستشفي وهو يمسك بيدها ويحتضن خصرها بتملك وحذر قابض بين يديه صوره جنينه بثقه ..... عندما وصلا الي السياره دخلاء لتقول له بسرعه مقاطعه فرحته

(( أعدني الي البيت رجاء ))

التفت اليها بعد ان اخرج محفظه نقوده ليقطع الصوره بطريقه مرتبه ويضعها فيها وكانه حصل علي جائزه قيمه ..

قال لها بعد ان انتهي

(( لا باس أسف انني أتعبتك ... ولكنك لا تتصورين مقدار السعاده التي تغمرني الان نينا .... سيكون لي طفلان وليس واحد .... ستكون لي عائله تحمل اسمي انا أثر ..)).

بددت فرحته بقولها الصارم والهادي

(( جيد أنهما توام ... هذا سيجعلنا نتفق ان يأخذ كل منا طفل ويربيه كيفما يشاء ))

تلاشت تلك الابتسامه من ملامح أثر حين قال لها (( مالذي تقصدينه ))
صرخت به قائله

(( تتصرف وكأنه لم يحدث شي أثر ... هل نسيت انك خطفتني ... هل نسيت انك حاولت اغتصابي ... هل نسيت انك تريد ان ترغمني علي شي لا اريده .... سأقولها لك وللمرة الاخيره ... انا وانت لن نكون مع ببعضنا ابدا ابدا .... انا سأكمل حياتي مع غيرك افهم هذا .. لن يكون هناك بيت يجمعنا مع طفلينا فل تفهم لذلك وارحمني من هذا العذاب ))

ظل ينظر اليها بهدوء عندما عادت عيناه يتجمع فيها ذلك السائل الشفاف ليتحرك فمه قائلا بغموض متوسل

(( لا تفعلي بي هذا نينا .... لا تفعلي بنا هذا ارجوك ...))

شعرت بالحيره الان امامه فهي تري الان شخصيه غريبه تناقض حقاً شخصيه أثر الذي تعرفه ....

(( أثر ارجوك لم يعد ينفع ))

(( بلي ... بلي .... ليس هناك شي مستحيل نينا )) رد

(( أثر انت لا تحبني ولم تحبني يوما وانا اريد شخص يحبني ويصبح حنون معي ويهتم بي ويقبل بطفلاي وانت لست ذلك الشخص أثر ))
مد يده في غفله منها ليمسك بيديها متوسلا بطريقه فاقت كل توقعاتها

(( بل انا هو ذلك الشخص الذي تريدينه بعينه .... نينا انتي تحبينني ... ولطالما فعلتي .... والان تحملين طفلاي في أحشائك....أستطيع ان اكون اب وزوج صالح ... نينا انتي لا تتصورين كيف ان هذا الامر يهمني ... كيف انني سأبذل قصار جهدي لكي اكون رائع....نينا طفلاي هما العائله الحقيقية لي ))


(( كل كلامك كان مجمله عنك انت وعن حبي لك وعن الطفلان أثر ..... يبدو انك نسيت انني أطالب ان يكون من سيأخذني يحبني ايضا ..... انت حتي لم تذكر ذلك ...)) قالت بحزن وألم شديد

(( بالطبع احبك ... انتي تعرفين هذا وليس هناك من داعٍ لاقوله نينا ..... أعدك ان اتغير وان اصبح رجل صالح أعطيني فرصه فقط لأثبت ذلك ارجوك ))

سحبت يديها بهدوء من يديه والتفتت الي الجهه الأخري تبعد وجهها عنه وقد إصابتها التعاسه لتقول له بكل هدوء

(( أعدني الي البيت أثر ))

************************************************************ ******


كان كل منهما ممدد بجانب الاخر ملتحفين بذلك الغطاء الحريري ينظران الي سقف الغرفه المظلمة ضوء القمر هو الوحيد الذي ينير تلك إلعتمه حولهما ..... انحني راس بلوما قليلا لتنظر الي ماكس نظره خاطفه لتعود وتنظر معه الي ذلك السقف ..... شعر بارتباكها وايضاً بخجلها ولكن لم يكن هو اقل منها .... فكر هو وقريبته بلوما لم يكن ليتصور ذلك حتي حصل .....


تحركت شفتيه ليقول لها بلطف (( لقد كان ذلك سريعا ...اليس كذلك ))

حركت رأسها بايمأهء لتقول وقد رفض صوتها ان يخرج علي طبيعته (( أجل ...))

عاد يقول لها بعد ان نظر اليها نظره خاطفه (( هل انتي نادمه !!!))

(( لا ... وانت!!! )) قالت بصعوبه وقد بدات خديها بالتورد في تلك إلعتمه

(( بالطبع لا ... لو بيدي سأعيد ماحصل بيننا مره بعد مره بعد مره ولن اشبع )) قال بثقه وتأكيد

(( هل تقول الحقيقه ماكس )) نظرت اليه

التفت اليها ايضا ينظر الي عينيها مباشره (( اقسم انني اقول الحقيقه بلوما ))

ابتسم لها بعدها ..... ليمد يده ًو يداعب بأصابعه خدها المتورد .... ابتسمت برقه كطفله رقيقه ناعمه .....

(( لا تعلمين بلوما كم أعجبني ذلك .... انتي ...انتي مختلفه حقاً ولا تشبهين اي من فتيات جيلك .... انتي قطتي البريه التي لطالما حلمت بها ......))

قال لها بصوت هادي حنون صادق وواثق .....

(( ماريا ... هل حقاً نسيت ماريا ماكس )) سألته بتردد

عندها فاجأها بما لا تتوقعه ولم تتوقعه في حياتها ابدا


(( انا ايف لان قد أتي يوم وجعلته تتالمين وتعانين بسببي أسف لاني أغلقت عيناي عن رؤيتك جيدا .... أسف لاني لم اشعر بمشاعرك المتأججة ناحيتي ...... أسف لغفله قلبي عنك .......)) غرقت عينيها بالدموع جراء كلماته الحنونه والنادمه شعرت وكانه يعاتب ويحاسب ويعتذر ايضا لنفسه ......

عاد يمسح دموعا المتساقطة وهو يقول لها بحنان كبير

(((( لا تبكي ..... لا تبكي و تزوجيني بلوما ... كوني ام لأطفالي.....كوني حبيبتي وزوجتي وصديقتي اللتي لطالما انتظرتها ))

نظرت اليه بدهشه وذهول .... كل شي مع ماكس بنظرها يبدو سريعا سريعا جدا

(( هل انت جاد فيما تقول ماكس ))

(( لم اكن في حياتي كلها جاد أكثر من هذه اللحظه بيننا يا بلوما ... والان أجيبيني هل تتزوجينني وننسي الماضي ونبدأ بحياه جديده أركانها انتي وانا وأطفال كثيرون !!!!!))

كان رده علي سؤالها واضحا بالنسبه لماريا .... فلم يعد لها وجود والدليل انه لا يجيب عن اي شي يخصها لذا .... شعرت في أعماقها انه صادق وانه يريدها هي لذا قالت
(( هل أحببتني يوما ماكس ))

ابتسم برقه ليجذبها بيديه ناحيته لتضع رأسها علي صدره النابض يحاصرها ًب ضراعيه (( انا احبك بلوما لذا .... لا ماريا بعد اليوم ... لا ميكاييل بعد اليوم .... لا جنون بعد اليوم .... فقط انا وانتي يا قطتي .....))

ابتسمت له لتبدأ في مغزلته بعفوية (( اني اري غيرة تلوح في الاجواء ....))

(( ساقتله اذا اقترب منك مره اخري )) قال بصرامه

رفعت رأسها بعدما أسعدها ما رأته في عينيه من جديه بشأنها .... طبعت قبله خفيفه علي شفتيه لتقول
(( لا تقلق فهو يحب أمراه اخري ويعشقها بجنون انا مجرد صديقه ملخصه في الاستماع اليه .......وايضا نعم اريد ان أتزوج بك ماكسلميانو .....))

سعد لما قالته لم يرد ان يظهر لها كم اراحته بكلماتها .....ابتسم بسعاده ليعانقها بعدها بحميميه ويمطرها بالقبلات الفرحه

شعر حقاً انه تحرر من كل شي تحرر من كل ما كان يقيد حياته ماريا و ساره وكل شي يخص حياته المعقدة كل ما يشعر به فقط سوي رغبته الجارفه في بلوما ومشاعر حبه الوليده لها وخططه المستقبليه لحياته .....بدات تلوح في الاجواء .....

*****************************************
بدأ الهواء البارد يتغلغل في جسديهما .... وكانت كاتي هي اكثر منه تأثرا ًب البروده لقله ملابسها ...... نظر اليها بوهن حين قال لها

(( هل تشعرين بالبرد ....))

(( اجل )) قالت بتعب ....

نظر الي الخلف فجأة بعد ان قرر ان يفعل اي شي .... وجد هناك حقيبه منقوش عليها شعار الفندق .... سحبها ليفتح ويري ما بداخلها .... فوجد غطاء واحد يحمي من البروده ولكنه لن يكون لفتره من الزمن قادر علي مقاومه الصقيع حولهما تمتم بسخرية

(( يجدر بنا ان نشكر ذلك الفندق علي سخائه .......غطاء واحد فقط ...)) سحبه ليفتح عقده رباطه ثم قال لها

(( هيا اقتربي ....كاتي ))قال بلطف

حركت جسدها لتقترب ولم تكن لتمانع ابدا بما انها ستشعر بالدفء ولو قليلا ......دثرها به برقه لتعود بعد ذلك الي مكانها فقال لها .((..فلتظلي قريبه ....حتي نشعر كلينا با لدفء)) نظرت اليه لتقول بعد ان أطاعت أمره هذه المره ايضا (( هل تتوقع ان يجدنا احدهم )))

زم شفتيه ليقول (( أأمل ذلك حقاً ))

عادت تقول له (( وان لم يجدنا احد !!!))

حرك راسه لينظر اليها بحنان وقد قرر ان يكون لطيف مع رفيقته في مصيبته هذه (( عندها علينا ان نتحرك وننقذ أنفسنا .....))
عادت تقول له بغباء وقد سيطر علي أفكارها ذلك البرد وتلك العاصفه التي بدات تهب بقوه في الخارج (( وان لم نستطع !!!))

كان اقل كلمه يمكنه ان يقولها لها هي (( نموت )) ولكنه تفادي هذه الكلمه حتي لا يشعرها بالخوف ((بل سنستطيع وساحميك كاتلينا ماتياس حتي نخرج سالمين من هنا لذا دعيني من التخمينات المستقبليه الان وهيا لنتحدث قليلا عن نفسينا ))

حركت رأسها لتميل اكثر ناحيته (( تكلم ....))

رفع حاجبه (( هل تريدين ان ابدا اولا ...))

(( اجل ...))

((- حسنا لا باس .... ولكن اريد ان تكون هذه المحادثه ليست كأي محادثه كاتي هل انتي موافقه ...))
حركت رأسها بأيماءه ليعود ويقول

((- دعينا نبدأ بطرح الأسأله عن كلينا وكل منا يجب عليه ان يجيب الاخر بصدق فالوضع هنا لا يتحمل الكذب ابدا فما رايك ))!!

(( مو ...موافقه ))

((- حسنا اذا لا باس بما انك طلبتي مني ان اكون البادئ لذا سأبدأ بسؤالك وأريدك ان تكوني صادقه ...))
عادت لتحرك رأسها بأيماءه وقد شعرت ان قدميها بدات بالتشنج ولكنها لم ترد ان تخبره ...
ابتسم وقد بدات شفتيه بالارتجاف حين قال

((- حسنا اذن ...دعيني أري ماذا اريد منك انت تخبريني ياتري !!!!اممم...حسنا قولي لي ... لما تختارين النوافذ لتضربي بها رأسك عندما تمشين في نومك !!!))

قالت بصوت خافت (( كيف عرفت هذا ....!!))

ابتسم ليقول (( لا يهم كيف عرفته .... المهم ان تقولي لي اي حاله غريبه تصيبك هذه ))

بلعت ريقها بتعب لتقول (( انها عاده منذ صغري لا احد يعرف ما السبب وعندما ذهبت الي الطبيب قال انه لابد ان يكون احد من عائلتي يعاني من نفس المشكله ...... بعد تفكير دقيق من والدي السابق تذكر انه امه حكت لهم مره عن جدهما انه كان يعاني من نفس المشكله ويبدو انني ورثت ذلك عنه ....))

قال بعد ان قطب حاجبه (( الا تخافين ان يأتي يوم تصابي بأذي !!))

ابتسمت لتقول (( لم يأتي ذلك اليوم بعد لذا انا بخير ...))

صمت لعده ثواني لتعود وتقول (( حان دوري لأسألك لويس ..))

هز كتفيه قائلا (( تفضلي ))

(( لما !!! لما لم تعترف بصوفي كابنة شرعيه لك حتي الان ...))!!!

تفاجأ من سؤالها ... حتي وهما في هذه الكارثة فهي تفكر جديا في ابنته صوفي ...

مره ثواني لتحرك جفنيها وهي تقول (( الحقيقه ولا تكذب ))

بلع ريقه ليقول رافعا نظره ينظر ناحيه النافذه (( لاني كنت خائف .............................خائف ان تؤذيها ساره ..... فلا احد يعرف ساره وما تفكر به ..... أردت فقط ان أحميها حتي اجد طريقه ...لأقول للعالم اجمع ان لي طفله وانا مستعد لان يكون لي عائله اخيرا ...))

بعد صمت طال بينهما ظن انها نامت سمعها تقول له (( لم تقل الحقيقه لويس كامله .... ليس الخوف من ساره هو ما يؤرقك ... انت خائف لظنك انك لست مستعد لتكون عائله ...... ولكنه في الحقيقه توقن بداخلك انه اصبح لديك عائله ولكن ينقصها ركن مهم جدا ......))

نظر اليها بهدوء لانها شرحت حقاً ما يشعر به وقالت ما اراد ان يقوله ولم يخنها التعبير ككل مره يخونه فيها ..

عاد ينظر الي الامام ينظر الي ذلك اللون الأبيض في الخارج يعصف حولهما (( معك حق ... ينقص ركن واحد ))

(( وماهو ذلك الركن ))

نظر اليها ليقول (( انه دوري لأسألك كاتي التزمي بالقواعد ....))

حركت رأسها بأيماءه .......فقد وجدت صعوبه في النطق بما ان أسنانها بدأت تسطك ببعضها البعض ....
مال قليل ناحيتها بطريقه لم تشعر بها عندما سألها (( هل انتي سعيده انك أصبحتي من عائله ديلاسكالا كاتي ؟؟؟؟ ))
انتظر لترد عليه ولكنها لم تفعل لذا عاد يسألها (( لم تجيبيني بعد ... ام انك لم تسمعي ماقلته كاتي .....))

لم تجبه ايضا ..... لذا حرك راسه ينظر اليها وهو يقول بعد ان أصابه التوجس (( كاتي هل تسمعيني ....!! ))
(( اجل اسمعك ...)) ردت

(( اذن )) قال بألحاح ...
(( لا لست سعيده .... واتمني ان يكون كل هذا حلم .... واتمني ان تنتهي هذه السنه وأعود الي امي برفقه ابي ))

سألها بحيره تعاسه (( هل انتي نادمه ....))

ضحكت برقه تغلغلت ضحكتها في حنايا جسده بكل سهوله لتحرك مشاعر فيه قد شعر بها مسبقا رغم إنكاره الشديد في كل مره

(( حان دوري لويس لا تخل بالقواعد ارجوك .... اه ولكن يبدو في صوتك إلحاح علي معرفه اذا كنت نادمه ف سأجيبك ))

ابتسم ليقول (( سيكون كرم منك لن أنساه ماحييت ))

تنهدت بعمق وقد بدا جسدها يرسل رجفات خفيفه تنبأه بفقدان الدفء
(( نعم انا نادمه .. نادمه لأنني كنت احب الثلج.... وكنت اعتقد انه يضفي علي يومي لمسة سحريه لحياتي الكئيبة ولكني اري العكس تماماً الان .... نادمه لاني لم استطع ان اكمل سنتي الدراسية هذا العام والفضل يعود لكم ... نادمه لعدم استطاعتي تجاوز محنتي هذه .... ونسيان )) توقفت عن الكلام ...... حمدت الله ان لسانها تجمد ولم تقل انها نادمه علي عدم استطاعتها تجاوز نسيانه هو .... وتأثيره الشديد فيها

سمعته يقول لها بصوت متقطع ....

(( انا ايضا احب الثلج ولكني أكرهه الان لانك كرهته .... وبالنسبه لسنتك الدارسيه عندما تخرجين من هنا أعدك انه لن يوقفك احد العام القادم من أكمالها .... ام تجاوز محنتك التي تشيرين اليها ...... أعدك ان ساره لن تمسك بسوء بعد ان نخرج من هنا سالمين كاتي ....))

بدا له انها لم تسمعه فعاد يقول (( لك وعدي كاتي ))

سرت رجفه قويه في جسدها شعر بها هو ...... ليتحرك فورا ويرفع جسدها قليلا ينظر الي وجهها (( هل انتي بخير كاتي !!!))
نظرت اليه وقد بدات شفتيها تكتسي اللون الازرق ...... عندها سمعته يشتم ..... ويبدأ في خلع جاكيته ثم يلحق به ذلك التي شيرت الاسود ليظهر امامها عاري الصدر ..... قالت بصوت مرتجف

(( مالذي تفعله .....))

التفت ناحيتها يقول بهدوء (( حان وقت الأحضان الدافئة كاتي .....))

ام يستطع عقلها استيعاب مايقول ..... ولكن رنت في رأسها أجراس الخطر حينما رات يديه تمتد لتبدأ في خلع ملابسها العلوية عنها ........


كل ما استطاع لسانها النطق به ((( لا لا ابتعد .....))


لم يعرها اي اهتمام استطاع ان يخلع عنها ملابسها بسهوله ابقي فقط محاله الصدر خاصتها ..... وقد أغراه حقاً ان يخلعها هي ايضا ..... ولكنه تمالك نفسه لرؤيه علامات الذعر في ملامحها ......
جذبها اليه ليحوطها بين ضراعيه بقوه بعد ان تثر نفسيهما بما استطاع من ملابسه وملابسها وذلك الغطاء
سحب بيديها ليبدأ ويطلق قدر استطاعته هواء ساخن ناحيه أصابعها المتجمده ...... ليعود ويفركها بيديه ....

سمعته يهمس لها (( هيا ....هيا....كاتي كوني قويه .... ))


(( كوني قويه من اجلي ..... ارجوك )))

ضمها ناحيته بحنان وتملك اكثر ليغمض عينيه ....مرغما بعد ان جاهد ليكون مستيقضا لأجلها ولكن خانته قوة جسده ليغرق هو الاخر معها في سبات عميق .......

انتهي

الجميلة النائمه 10-11-14 01:43 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
فصل جمييييل ... لا أتخير آثر والد لتوئم هههههه بداية جميلة لبلوما وماكس ...

ام السوريه 10-11-14 03:42 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
ههههههههههههههه صراخه ارثر عجبني انه ماجرحها يوم عرف بتؤام وفرح من قلبه وبلوما وماكس ياليت ماتنغص حياتهم ماريا من جديد. اما كاتي اوووه عليها المسكينه بتموت برد بس علئ الاقل بتكون مع حبيبيها هههههههه ومنتضره الفصل الجاي وياليت ياليت يكون قريب. وشكررا لك [emoji7] [emoji7]

Tami.999 10-11-14 12:04 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
يااااااااالهوي 😍😍😍😍😍😍😍

ليه عوده ما أخذ نفس عميييييق 😄

أرسلت من C6903 بإستخدام تاباتلك

حجابي عفتي 10-11-14 08:50 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
رااااااااائع كابوووووو بس قصير كتيررررر

Sent from my GT-N7105 using Tapatalk

سيمفونية الحنين 10-11-14 09:50 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
يسلموووووووووووو فصل جميل

غنجة بيا 11-11-14 01:42 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
مشكورة ونحن في الانتظار

fadi azar 11-11-14 04:02 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
فصل رائع جدا

كيلوبتراء 12-11-14 07:15 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
احداث مشوقة و تطورات مثيرة في انتظار التكملة ❤️🌹شكرًا لك يا الغالية على مجهودك الرائع ❤️🌹

ام فيص 12-11-14 07:09 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
ششششششششششكر على الرواية اتمنى تحويل الرواية الى صفحات وكم باقي له فصل الله يعطيك الفافية

ككاابو 12-11-14 11:51 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
اهلن ام فيص باذن الله الروايه راح تنعمل علي شكل صفحات اما الفصول باقي فصل والخاتمة باذن الله

Tami.999 13-11-14 01:20 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
معقوله بتخلص بس احس فيه احداث وايد مش مفهومه ليكون شي جزء ثاني

shahoda 14-11-14 03:44 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
منتظرين ياكاااااابو بس. راح اشتاقلهم كثير كثير بس يلا نشوف بالجزء الثاني:lol: الله يوفقك

حجابي عفتي 14-11-14 10:16 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
وانا ناطرتك ان شاء الله

Sent from my GT-N7105 using Tapatalk

الجميلة النائمه 16-11-14 12:44 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
نخن في الانتظار

حجابي عفتي 16-11-14 11:12 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
وانا كمان منتظرة وين غاطسة كاااابو….

Sent from my GT-N7105 using Tapatalk

الجميلة النائمه 17-11-14 01:08 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
متى الفصل القادم نحن في الانتظار

الدمعة المسكوبه 19-11-14 05:38 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
رائعه جداااا بس ياليتي تعطينا خبر متى بينزل الفصل اﻻخير والجزاء الثاني هل هو جاهز وبينزل ول لسه وشكرا يالغﻻ

shahoda 19-11-14 01:08 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
كاااابو شوكت راح ينزل الفصل ؟

حجابي عفتي 21-11-14 06:17 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
..كابوووو وين صرتي بدنا القصة

Sent from my GT-N7105 using Tapatalk

Tami.999 23-11-14 03:58 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
هلا كابو ناطرين حبيبتي الفصل باي وقت

ككاابو 24-11-14 12:14 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
الفصل الاخير والخاتمة راح تنزل بعد قليل ولا تنسوني من احلي التعليقات

ككاابو 24-11-14 12:16 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
http://images.loogix.com/1/4/1/6/7/8...0927183356.gif

الفصل الخامس عشر والأخير ...


مكان يشع بالبياض .....لا أبواب لا نوافذ.... كل ما يراه أمامه وميض تلو الأخر ..... صرخ شاتمآ بدأت عيناه تؤلمه من شده ازدياد ذاك الوميض .......
سمع همسات من خلفه التفت ولكنه لم يجد أي احد خلفه .....عادت تلك الهمسات تزداد اكثر فاكثر فا نظر عاد ينظر امامه أيضاً لم يستطع أن يري شيء ..... لذا قال بصوت عالي


(( من هناك !!!))
لعده ثواني اختفت الهمسات ليحل مكانها الصمت ...... تنفس بحيره .....وعندها قرر أن يمشي .... مشي قليلا ثم بدا بالإسراع ...... ومع ذلك لم يلمح أي تغيير في المكان ..... أخذ يزفر الهواء بعمق وتوتر .....

ليأتيه صوت ناعم رقيق كنسمه بارده تحوم حوله

(( لويس .....))
التفت فورا خلفه فقد كان ذلك الصوت واضح جداً وهو يعرفه حقاً لمعرفه ........

نظر جيدا ليري تلك المراءه تبدو افضل حالا الآن بردائها الأبيض وشعرها المرتب تمتم متلعثم

(( خالتي لورين مالذي تفعلينه هنا أين نحن )) !!!!


ابتسمت له بحنان لتقول

(( لا يهم أين نحن الآن يا لويس .... لأنك وبكل بساطه في مكان غير حقيقي ......))

اقترب منها ليمد يده ..... لمس بأطراف أصابعه كتفها بعد تردد ليقول

(( أري أنني أستطيع لمسك خالتي ..... لا أظن أن هذا المكان غير حقيقي ......))


نظرت إلي يده التي ما زالت علي كتفها لتعود وتبتسم قائله

(( لطالما أحببتك يا لويس كنت المفضل بين أبناء شقيقاتي .....لذا كنت دائماً في سري أقول ..... انه عندما احب واتزوج سوف أنجب فتاه لتكون لك وحدك ......))


لانت ملامحه ليقول (( هل تقصدين ابنتك كاتلينا ..... لقد عرفنا الحقيقة اخيراً .....))


حركت رأسها بهدوء (( سعيده جداً أنكم عرفتم ذلك ....رغم قسوه أختي ساره ولكنها وعدتني أن لا تخذلني أبدا...))


قطب جبينه ليسألها بحيره

(( مالذي تريدينه خالتي لورين .....لما تظهرين لي دائما ؟؟؟؟......))

نظرت إليه لتقترب اكثر قائله بحزن بعد أن مدت يدها لتتحسس خده بحنان

(( اوه ياحبيبي المسكين ..... كم عانيت بسببي.... لم انسي حينما رأيت الألم في عينيك وانت تراني اقتل نفسي ....... كنت آخر من رايته يالويس .....لمستك الدافئة ..... دموعك الساخنة وانت تحاول مساعدتي .......كم كرهت بشده رؤيتك لي بذلك الشكل وانت مازالت صغير ))


رفع يده بعد أن رأي تلك الدموع تتساقط من عينا خالته ليمسحها لها بحنان


(( لا تبكي أرجوك ..... أنا سأساعدك حتما خالتي ....))

ابتعدت عنه تهز رأسها ....بالرفض

(( لا ...لا يالويس فات الأوان بالنسبة لي ..... عليك الآن أن تساعدها هي ....))

(( هي من هي !!))

(( كاتي ... ابنتي كاتي ..... بين ذراعيك هي الآن يجب عليك ان تفعل شيء لإنقاذها ......!!! أفق .... أفق يالويس ))

نظر إلي يديه فلم يجد شيء عاد ليسأل لورين

(( خالتي كاتي ليست هنا ... انه فقط أنا وانتي ))

(( بل هي هنا ....تذكر الوعد الذي قطعته علي قبل أن أموت لويس تذكر الوعد .....))


ابتعدت عنه إلي الخلف بخطوات هادئه ذاهبه إلي مكان لا احد يعرفه ..... لحق بها لويس قائلا

(( انتظري خالتي لورين أي وعد تقصدين !!!))



.
استدارت إليه لتقول

(( لقد وعدتني بأنك ستعيد كاتي إلي العائله وتبقيها بجانبك إلي الأبد يالويس لا تنسي وعدك هذا ابقي ابنتي سعيده لأنعم أنا هنا بالسعادة .....))


بعدها ابتسمت له ليسطع وميض ضوء قوي من خلفها لتختفي فورا أمام عينيه .......قال باندهاش وارتباك (( خالتي لورين انتظري ..... انتظري أريد......!! ))

قاطعه صوت ما خلفه .......ناعم كنسائم ليالي الشتاء (( لويسفير ....))

التفت باندهاش أكثر ليري أمامة كاتي تبتسم برقه (( كاتي مالذي تفعلينه هنا !!!))

ابتسمت لتقول ((سعيده جداً بعودتك إلي هنا مره أخري .... ))

ثم نظرت إليه بعتاب لتكمل قائله

(( لقد خيبت ظني يالويس فأنت عدت ولم تتذكر أي شي عني كما وعدتني بل نسيتني تماماً وهذا قد المني جدا .....))

((كاتي حبيبتي مالذي تتحدثين عنه ..... لا تعرفين كم اشتقت إليك كثيراً ياحبيبتي ...))

اقترب منها ليحوطهاًب ذراعيه ويقبلها بشده وحنين جارف وقد عادت له ذكرياته معها بشكل جارف فجأة علي ذلك الشاطئ وذلك العالم الغريب ..... قبلها بعمق وحب ورغبه جارفه لا تصدق منه...... وعندما سمح لها بأخذ الهواء بعد أن أخذ يلهث بحب ...... نظرت إليه قائله بعد أن وضعت أناملها علي خديه


(( اوه ياحبيبي ..... لقد اشتقت إليك كثيرا ...... عدني .....عدني انك لن تنسني مره أخري حينما تعود إلي هناك .......))

(( ولكني لا أيد أن أعود.....أريد أن ابقي معك هناك أرجوك لا تفعلي بي هذا مره أخري كاتي أرجوك ....))
جعلته يرخي يديه لتبتعد عنه قليلا تصرخ فيه بحسره


(( سأموت ....سأموت يالويس أن لم تستيقظ ..... عندها لن تراني لا هنا ولا هناك ......افعل شيء حبيبي أرجوك ))(( أنا لا افهم مالذي تقولينه !!! هناك أين !!....))

(( هناك وسط الثلوج أنا وانت لوحدها ..... بين يديك أنا الآن ..... انتي لا تسمعني ...... أنا أناديك لويس .... عد لي هناك لا تتركني لوحدي ...... لويس هيا أرجوك ..... لويس عد ..... كن قويا ..... لويس عد ..... عد .... نظر إليها بخوف وعلي إصرارها وضع يديه علي أذنيه وهو يصرخ .....

(( توقفي كاتي ..... توقفي هذا يؤلم ))

كان صوتها في كل مره تحثه أن يعود يزداد ويزداد بقوه حتي شعر أن أذنيه ستنفجر......


(( لووووووووووووويس))


اهتز جسده فجأة لترفرف عينيه وتنفتح بهدوء وكل ما يراه أمامه هو شخص ما لا يتبين ملامحه فقط شعر أشعث..... أسنان وشفتان صغيرتان تغمغمان بكلمات لم يستطع أن يفهمها

(( لويس ....لويس.....شكرًا للرب .... لقد سمعت ندائي أستيقض حبيبي أرجوك ..... كن قويا هيا ))


،أخذت يديه وعادت تفركها بقوه كبيره لعل ذلك يدفئه اكثر فهو متجمد وشفتيه قد ازرقت فبدأ حينما استيقضت من غفوتها وهي ترتجف كألاموات تري أمام عينيها وضعه .....صعقت حين رأته بذلك الشكل لقد فقد جسده الحرارة تماماً .... التي كان يمدها بها ...... تحركت فورا وقت رنت في عقلها أجراس الخطر ....

أتاها صوته يغمغم (( كاتي مالذي حصل !!))

(( لا باس عليك سيكون كل شي بخير ..... قل لي هل تشعر بالدفئ الآن ....))

حرك راسه (( ليس كثيرا ... اشعر كأني لوح جليد علي وشك الانكسار .......))

(( لا باس حبيبي .... لن اسمح لحدوث أي شي لك .....))

عاد يقول لها بحيره (( ولكنك قلتي انك ستموتين أن لم أعد .....))


نظرت إليه باستغراب وقد عاد جسدها يرتجف بقوه هي الأخري (( أنا متي قلت ذلك .!!..))

(( الآن كاتي قبل أن تتركيني .... أنا لم انسك كاتي ... أنا شعرت ببعض التشويش ..... ولكني لم انسك لقد ظللتي في داخلي ينمو حبك داخل عروقي .....رغم إنكاري الشديد .... ولكن لا تقلقي لقد عدت الآن .....وسأعمل علي حمايتك وعلي اسعادك دائما ))


نظرت إليه بدهشه فهي لم تفهم ما يقصد ولكن غمرها السرور كثيرا لأعترافاته الحاره هذه .... لما لأنه يبدو أن عزيزها لويس اعترف بحبه لها فجأة ودون سابق إنذار ... هل هو بسبب ما هم فيه الان لا تعرف ..... كل ما تعرفه الآن أنها يجب عليها أن تساعده فرغم كل شي قد مدها بحراره جسده فأصبحت اقوي علي الحركه رغم بروده الطقس الشديد .......

كم شعرت بالسعادة ولسعات من الألم معا ..... لم تتوقع بطريقه الهذيان أن يعترف لها لويس بحبه .....عادت تقول له

(( لويس ... عليك أن ترتدي ملابسك حتي تشعر بالدفء أنا لم أعد في حاجه إليها .....)) ابتعدت عنه محاوله أن تساعده علي التحرك ولكن مد يديه بتعب رافضا

(( لا ابقي كل شي عليك لن اسمح أن يحصل لك شيء))

(( ولن اسمح أنا أيضاً ))

قالت بجديه ... ابتسم بزهو وهو يتنفس ذلك الهواء البارد الذي يعبق برائحه الخوخ ....خوخ .... لما...
رائحه الخوخ هنا ..... انزل عينيه لينظر إليها قائلا

(( أنها رائحتك ...... ))

قطبت كاتي جبينها (( وما بها رائحتي!!!!))


(( شبه رائحه الخوخ !!))






أبتسمت بحنان راجف (( أنها رائحه شعري يالويس ))

قهقه بسعاده وحنان ليغمض عينيه (( كم رائحتك رائعه وتبعث في نفسي الدفء))


عندما أغمض عينيه خافت كاتي أن يعود ويفقد وعيه من جديد فقد كان قلبها سيتوقف لولا محاولاتها في تحسس نبضه لتتأكد انه حي ... مدت يدها تصفع برقه خده في محاوله يائسة منها لجعله يعود إليها

(( لويس ... افتح عيناك ... ابقي معي )) .... لسعته أصابعها ليعود ويفتح عينيه قائلا

(( حبيبتي كاتي .... ))

(( اجل أنا هنا لويس ابقي معي أرجوك .... أرجوك ))

قالت بتوسل رأته يتنفس بهدوء غريب لذا دعكت رأسها لتفكر ...ماذا عليها ان تفعل ....كيف تستطيع أن تدفء جسده بما أنها هي أيضاً تشعر بالبرد في أوصالها ..... فكرت يائسة ...... عندها ولا تعرف من أين أتت تلك ال فكره وكيف خطرت علي بالها ....... ولكن أن كانت ستساعده ....ستفعل ها بكل سرور.....

عندها أرخت الغطاء عنها قليلا ..... لتحرك جسدها وكم كانت سعيده لتجد في جسدها طاقه ..... رقابها بعينيه ولكنه لم يستطع أن يسألها مالذي تنوي فعله .......


اقتربت منه اكثر حتي أصبحت معه في نفس المقعد مدت يدها تبحث عن شي ما في أسفل مقعده حتي وجدته لتبتسم بنصر ..... ضغطته بقوه عندها .... تهادي المقعد بهما إلي الأسفل ليصبح علي شكل شبه سرير ........نظرت إليه حين سمعته يقول لها

(( مالذي تفعلينه؟؟ ))

نظرت إليه وقت شعرت بان الدم يندفع من جسدها لتحمر خديها ولا تعلم هل هي من البرودة أو حقاً من تلك المشاعر الخجله التي تجتاحها لما ستقدم عليه الآن .......استمرا ينظران إلي بعضهما لمده كانت كافيه ليفهم ما تنوي فعله ..... حاولت التحرك لتبدأ ...... مدت يديها لتتحسس خديه ..... عندها ارتعش من لمستها له لينظر إلي طرف أناملها ثم يعود وينظر اليها بتسائل ...

(( هل انتي حقاً تريدين ......))
حركت رأسها ...... لتنحني ببط ناحيته ......

اخذت تحرك شفتيها علي خديه ...... ببط ثم اتجهت بها إلي عيناه .... ثم انزلقت ناحيه عنقه تلفح أنفاسها الرطبه ملامحه....رفع يديه ليحوطها دون شعور .....عادت تحرك شفتيها قريبا من شفتيه ....... وعندما شعرت انه بدا يتنفس بسرعه ..... وبدأت دقات قلبه بالتسارع .... وقد ضخ الأندرلين في جسده ....عادت مره أخري إلي عنقه عندها توقفت شفتيها أمام ذلك العرق النابض لتطبع قبله صغيره ناعمه كالمخمل عليه لحظتها سمعت شهقته .....
وقد أثارت فيه براكين من اللهفه والشوق ويبدو أنها تفجرت فورا حال أن طبعت قبلتها بتلك ألطريقه ..... رفعت رأسها لتنظر إليه .... ليبدأ بضمها اكثر ويهمس لها


(( هل انتي متأكده بأنك تريدين ذلك كاتي .... لأنك ان تراجعتي فلن اسمح لك مطلقا ...مطلقا ))

ابتسمت له لترتجف شفتيها .... رفع راسه فورا ليلتقط شفتيها ويبدأ ًب تغذيه شغفه ....حبه .... جنونه ورغبته التي فاقت توقعاتها .....

شدها إليه اكثر بعد أن رفع احدي يديه ليدخلها بين ثنايا شعرها ويسحب رأسها ناحيته ..... وبعد دقائق من تلك المشاعر المتفجرة التي أثارتها فيه هدا قليلا ليبعدها عنه وهو يهمس لها بعد أن شعر بلهاثها الحميمي جراء مداعبة يديه علي جسدها (( هل .... هل تعلمين انني احبك كاتي منذ زمن بعيد ....))


حركت رأسها لتقول (( أحقا ما تقول!! ...))
حرك راسه لها بأيجاب ليقول

(( منذ أن كنت صغيرا وعدت خالتي لورين ... اقصد امك .... أن اعتني بك لذا اتخذت علي نفسي عهد بذلك ..... لا اعرف كيف نسيت ذلك .... ولكن عندما كنت في غيبوبتي عشت معك هنا في خيالي لحظات لن أنساها مطلق وعندما عدت لوعيي منت قد وعدتك أنني سأجعلك تحبينني كاتي ًو تصبحي لي ..... الآن عرفت لما كل تلك الهمسات الخافتة التي كانت تهمس من أجلك .... كم احبك كاتي .... كم أعشقك ))


ابتسمت له بسعاده رغم أنها لم تفهم شيئا مما يقول لربما مازال يهذي ....ولكن لا يهم الآن بماأنها شعرت أن هناك دفء سري في جسده .... فلا يهم أي شيء بعدها ..... تأملها قليلا لترفرف عيناه وقد عادت له أشواق الرغبه من جديد .... وهذه المره بطريقه قويه تدعو إلي امتلاكها الآن وفي هذه اللحظه ...... عادت ليقبلها بنهم ....... وليمارس معها طقوس الحب الذي يشعر به ......

امطرها بسيل من الكلمات الرائعه ....... وعندما شعر أنها سلمت أمرها بالكامل له ..... قرر أن يمتلكها في تلك للحظه ليأخذها معه إلي ذلك العالم ...... وسيحرص أن يجعله عالم لا ينسي أبدا .....
بعد مرور بعض من الوقت لا يعرف كل منهما كم مدته ضمها إليه بحنان مفرط وقد شعرا بالدفء الآن بعد تلك المشاعر التي تفجرت بينهما قبل وقت سابق .....

لا يصدق أن فتاته كاتي ما زالت فتاه رقيقه عذراء نقيه ...... تمهل معها حالما عرف وحاول أن يكبت باقي رغبته خوفا من أن يؤذيها ذلك ....... أما هي فقد شعرت أنها دخلت عالم آخر معه .....فقد كان رجل حنون ودافئ وفعلت معه ما كانت تحتفظ به لرجل مستقبلها ويبدو انه لا مفر من أن يكون لويسفير ديلاكروز هو ذلك الرجل ..... سمعته يهمس لها بعد أن طبع قبله علي جبينها ودثرها بذلك الغطاء أكثر

(( هل ألمتك !!!!))
رفعت رأسها تنظر إليه بهيام (( بل كنت رائعا ومتفهما لويس ))


ضمها بحنان إليه عندما قال (( جيد لأنه المره المقبلة لن اكون متفهما ....))


رفعت إليه رأسها باندهاش ليحرك كتفيه قائلا بمرح (( ماذا ... أنا رجل في النهاية لا تنسي ذلك كاتي .... ))

أنزلت رأسها وهي تضحك بصمت (( احمق ))



ابتسم لينظر إلي سقف السياره مكملا كلامه باصرار

(( سأجعلك تختبرين معي أشد من ذلك صدقيني عندما نعود فكوني مستعده )) ،رفعت رأسها بانزعاج لتضربه علي كتفه محتجه وهي تقول

(( أيها الوغد أنت إيطالي عديم الأخلاق ....))
ضحك ليضمها إليه ويطبع قبله علي جبينها ليقول لها

(( ولكن قبلها علي أن أتزوج بك لأضمن أم رائعه لابنتي ومن ثم .... نفعل ذلك في مكان دافئ وأكثر حميمية من هنا ...))
(( لويس أرجوك توقف انت تخجلني )) قالت بتوسل خجل

قهقه بسعاده ليقول

(( افهم من ذلك انك موافقه علي اقتراحي ..... وأنك اخترتني أنا ..... لذا ليس علي أن أخذك إلي رحله بحريه لإقناعك !!!))
قالت له هامسه

(( لا ليس عليك أخذي فقد اتخذت قراري ))

((إذن ))

(( سأكون معك انت يالويس وليكن الله في عوني ))




ضحك بفرح غامر وقد اكتفي حقاً في هذه اللحظه بجوابها .....وشعر بان يملك سعاده الدنيا كلها بتلك اللحظه .... ضمها اليه بحنان اكثر .... وبعد مرور بعض من لوقت ....


فجأة لمع ضوء بالقرب من نافذه السياره الخلفية وصوت حثيث الثلج يتحرك ثم وبعد محاولات كسر شي نافذه السياره الخلفية ..... ليلتفت كل من كاتي ولويس ناحيه الصوت ...... لتسقط نظراتهما علي تلك العينان القاتمة ...............

***********************************
رن جرس الباب ....... للمره الثانيه ولم يجد اي رد الي الان .... هل يعقل ان تكون خرجت ..... كيف لها ان تخرج كم مره عليه ان يأتي الي هنا حتي يبدأ في شجار حول حملها .....فلقد مر اربعه اشهر وقد كبر بطنها وكبر حماسه ......


هو لا يصدق حتي الان ما فعله ذلك اليوم الذي مازال يسميه بيوم الشؤم ........وايضا
لم يصدق بعد تلك الليله من إيصاله لها الي المنزل .....ظلت لمده اسبوع لا ترد علي اتصالاته او رسائله ......حاول ان يتخذ قرار وقتها وان يذهب اليها ولكنه شعر انها بحاجه الي بعض الوقت ...ثم.قرر ان يذهب اليها في الأسبوع المقبل ولو كان يعلم ماكانت تخبأه لكان عجل بذهابه اليها قبل ذلك .......


عندما أوصلها ذلك اليوم الي منزلها ..... كان الجوء هادئ رغم انهم توقعا ان يكون هناك مهرجان يقام لاستقبالهما فمازال والدها وخطيبها المزعوم يبحثان عنها ....... ولكن لحسن حظه لم يكن هناك اي احد بسبب اوامر والدها الصارمه با ان لا يقترب اي مخلوق من منزلها حتي عودتها ..... وحينما رآهما الحراس يدخلان الي المنزل بكل هدوء اخبرا والدها فورا .......



لم يكن يعلم انها اتخذت قرارها حينما كانت معه ..... فعندما أوصلها الي باب المنزل وأصر ان ينزل معها لي تمني لها ليله سعيده طلبت منه ان لا تراه وان لا يأتي حتي تعطيه قرارها ..... فقد كانت تبيت له نيه اخري ..... دخلت المنزل .... اتجهت مباشره الي الهاتف ...... اتصلت مباشره بتوم وعندما رد لم تعطه اي فرصه ليسألها بل قالت له مباشره وبشكل صريح


(( بعد أسبوعين من الان سنتزوج فكن علي استعداد .....))
كم جن جنون أثر عندما علم من احد أصدقائه بالصدفه ان اليوم سيكون يوم زواجها ...... قال مخاطبا نفسه حينما استقل سيارته منطلق بسرعه جنونيه الي تلك الكنيسه التي يقام فيها الزواج وبشكل سري ......
وصل اخيرا وعندما انطلق يركض.....محاولا الدخول فكان له بعض الحراس بالمرصاد ..... تقاتل معهم دون جدوي فقد اجتمع هؤلاءالحرس خصيصا له .....


لذا شعر باليأس حينها وشعر انه خسرها حقاً .... لذا ظل يصرخ بأعلي صوته .....


(( لا تفعليها نينا ...... ارجوك لا تفعليها ........ نينا ))


(( نينا...... ))
(( نينا.......))
نينا..........))



صرخه تلوي الأخري ..... .... لا يعرف ان كانت قد تزوجت الان او لا ......كل ما يعرفه ان ظهر والدها فجأه من خلال ذلك الباب وقد بدا الغضب جليا علي وجهه حينما أشر بيده للحراس قائلا

(( ابتعدو عنه دعوه يدخل ....))
نظر اثر بامتنان واضح الي والدها لم يكن يعلم ان والدها أراده ان يري ابنته بأم عينه تتزوج من غيره ......
عندما دخل كانت نظراته مباشره علي المذبح رآها هناك تقف بهدوء وتوتر يمسك بيديها ذلك الرجل وهو يقر انه سيسعدها ......
اقترب منه والدها ليهمس له (( قم بعمل يجرح ابنتي وستري ما انا فاعل بك ))
زم اثر علي شفتيه بيأس وخسران ...... اذن هذا هو رد نينا له ..... هذا ما انتظره مده أسبوعين .....زواجها من رجل اخر......


عندما انتهي توم من قطع عهوده عليها ....... جاء دور نينا لتردد مايقال لها ...... وقد بان عليها التوتر لابد وان صرخات. اثر قد وصلت اليها ......... ويبدو ان توم مصر. علي ان يكمل مراسيم زفافه الخاص كان عدد الحضور قليل جدا ......
كان ينظر اليها بصدمه ولكنه سرت في جسده رعشه حينما شعر بقبضه يد تضغط علي كتفه ...... وعندما التفت وجد بجانبه طوبياس .... ويبدو في كامل اناقته ..... رمشت عينا اثر بصدمه حين تمتم يقول (( ماذا تفعل هنا طوبياس ...!!!))


ابتسم طوبياس بهدوء ليقول (( لا تنسي انها قريبتي.... فا انا حيث يجب ان اكون ....))

قال اثر باحتجاج (( لما لم تقل لي انها ستتزوج ...))

قطب طوبياس جبينه (( ظننت الامر لا يهمك ..... ثم لست وحدي هنا ))

أشر بيده ناحيه مكان ما لم ينتبه له عند دخوله او لم يستدعي ان ينظر اليه فقد كان كل نظره عليها ولكن صدم وشعر بالخيانة .... حينما راي كل من ماكس وبلوما وبجانبهما مباشرة لويس وكاتي ... ينظرون اليه وعلي أوجههم معاني الارتباك مما جعل كاتي تخفي وجهها خلف ذراع لويس الواقف بجمود ينظر الي أخيه .....
أشر بيده بصدمه

(( مالذي يفعلونه هنا ..... هل جميعكم تعلمون ..... لما فعلتم هذا بي !!!!!! ...))
قال له طوبياس بحزم

(( إهداء اثر ..... ليس لأي احد منا اي دخل بقرار نينا لقد اصبحت راشده ...))

قال اثر بغضب (( ولكني احبها ....))


(( حقاً !!!؟؟ لم يبدو عليك هذا حينما تركتها جريحه هناك في القصر .... ارجوك اثر نينا اتخذت قرارها وانتهي لا تفتعل فضيحه فلن تستفيد شي بذلك ))


(( هذا سيكون في احلامها ..... بل في أحلامكم جميعا ....)) صرخ
ابعد يد طوبياس عنه بقوه ليتجه مباشره ناحيه المذبح حينما سمع كلمه (( من لديه اعتراض علي هذا الزواج فل يتكلم الان او ليصمت للأبد )))

لحق به طوبياس وكذلك والدها بينما تحرك لويس من مكانه .... يغمغم (( سيفعل مصيبه لامحاله ...))

صرخ اثر (( انا اعترض هذا الزواج لن يتم الا علي جثتي ....))


امسك به والدها وطوبياس ولكنه قاومهما صارخا (( ابتعدا عني ..... اريد التحدث اليها ......))
اقترب لويس قائلا (( اهدأ أثر انت تفتعل فضيحه ...))


صرخ به أثر (( انت بالذات اغرب عن وجهي .... لقد خنتني يا لويس كيف كيف سمحت لنفسك بإخفاء الامر عني ...))
تردد لويس قليلا في الاجابه ولكنه قال (( انت لم تكن جديا في اي قرار يا أثر كيف لي ان أخبرك لتدمر ماتبقي لها هذه انانيه منك .....))


صرخ اثر بأعلي صوته (( هل قالت لكم انها تحمل في أحشائها أطفالي لذلك هي تهرب لتتزوج من غيري مقرره مصير أطفالي بمفردها ))


صمت الجميع لينظرو ناحيه نينا الواقفه بارتباك تنظر بخوف وتوتر ...... قال لها والدها بصوت حازم (( هل صحيح مايقوله هذا الفتي يا نينا .....))


لم تستطع ان تتكلم فقد الجم الخوف لسانها لذا تدخل فورا توم قائلا (( انا علي علم بذلك وهذا يكفي انا مستعد ان أحميها وأحبها هي وأطفالها ..... هذا كان قرارنا ..... لذا علي اثر التنحي وتركنا نكمل زواجنا ))

(( انت تحلم ايها الوغد لن تكون لك ولا لغيرك هي لي لي وحدي ....))

لم يعره توم اي اهتمام بل استدار الي ذلك الرجل ليقول (( سيدي لنكمل ارجوك ....))
نظر الي نينا التي أشرت برأسها موافقه علي إكمال المراسيم ......
خرجت عينا اثر من مكانها من شده صدمته انها حقاً تتركه انها حقاً ستتزوج ...... لقد مره بموقف مثل هذا حينما كان يصور فلم يخصه فقد تركت العروس المذبح تركض ناحيته لترمي بنفسها بين أحضانه بعد ان اعلن حبه لها مع باقه من الورد يحملها بيده كان الامر سهلا جدا ....... اذن لما الان يجد صعوبه حتي في التنفس !!!!! .....

ولكنه لم يستسلم بل صرخ بحسره ويأس قائلا (( نينا انتظري ..... ارجوك لا تفعليها ارجوك لا تفعلي هذا بنا .....))

استدارت نينا تصرخ به (( ولما علي ذلك .... لما علي ان لا افعل هذا اثر قل لي .!!!!!....))
صاد صمت لعده ثواني في ذلك المكان كان الكل يلتزم الصمت ..... ينتظرو ردا قاطع من اثر.... ومن كان يستشط غضباً في مكانه هو توم .....


قال أثر بصوت هادر وقد بدا يائس ان لا تصدقه هذه المره ايضا (( لاني احبك نينا ... احبك ولطالما احببتك ..... وكم كنت غبي .... بتجاهلي الدائم لك .......))


قالت له بصوت غاضب (( ولما تجاهلتني اثر!!! ))


صرخ (( لاني .... لاني ....))

(( لانك ماذا ......)) قالت بأصرار وقد بدات معالم الغضب تعلو محياها منه ........

قال بتردد وخجل وكبرياء في نفس الوقت (( لاني لقيط ليس لي نسب ولا اعرف من انا ولا اعلم اذا كنت سأستحققك ..... ولكن جل ما اعلمه هو انني احبك ......))


قال لويس بصدمه (( ماذا !!!!!!!......))
بينما تقدم مكسمليان بذهول تلحق به بلوما وكاتي ....... الكل بدا مصدوم سوي طوبياس ..... الذي لا بد ان يكون قد علم هذا من مصدر ما !!!!! هل ياتري تكون نينا نفسها ذلك المصدر بما انها مقربه من طوبياس ؟؟؟

تركت نينا المذبح لتتقدم مباشره ناحيته ...... توقفت امامه لتعض شفتيها بقهر ....... غبي هذا الرجل هو كومه من الغباء تقف امامها ...... مدت يدها لتصفعه علي خده بقوه ........ .... وبعد ثواني نظر اليها بيأس وصدمه

حين سمعها تقول له (( انت غبي .... غبي .... اه لو كنت تعرف ...... أكرهك أثر أكرهك .....))
تركته لتذهب حامله فستانها والدموع تتساقط علي خديها ...... لتتوقف قليلا ًو تلتفت قبل ان تغادر نهائيا قالت

بهدوء وخجل (( ارجو ان يأتي يوم تسامحني فيه توم .....))
لم ينطق بحرف واحد توم بل نظر اليها ليحرك راسه بإيجاب .... ثم استدارت لتكمل طريقها ..... وقد علمت انه لا مفر منذ الصغير من أثر ديلا كروز .......

وهاهو الان علي عتبه بابها ينتظر ان تفتح له ...... كل يوم تطرده دون شفقه وترمي باقه الازهار في وجهه .... حاول كل من كاتي وبلوما افهامه انه لابد ان يكون بسبب الوحام ..... فقرر ان يصبر عليها ...... وفي غمره

تفكيره فتحت باب شقتها زافره (( ماذا الان ....!!!))


نظر اليها بتمعن فمازالت ترتدي قميص نومها ذو اللون الاخضر الغامق وبدا واضح فيه بطنها المنتفخ .....


قال لها بهدوء (( أتيت لأطمئن عليك وإذا كنتي تحتاجين اي شي .....))

(( شكرًا لا احتاج اي شي )) ردت ببرود وهمت بإقفال الباب حين اعترضه بقدمه .....

(( ألن تقبلي الورود ....))

مد لها باقه من الاوركيدا البيضاء. .... نظرت اليها بشمئزاز (( ان رائحتها مقرفه أبعدها عني ....))

زفر بحنق صدمها حين قال لها (( متي ينتهي وحامك انه يصيبني بالجنون...))

ضلت صامته تنظر اليه حتي انهارت حصونها اخيرا

(( انا لا اعرف ... لا اعرف ...))

وبدأت بالبكاء شاهقه ........ (( لا اعرف ...))
بكت كالأطفال غطت وجهها بيديها امامه ...... لذا كره نفسه بشده فيبدو انها هي ايضا قد تعبت نفسيتها من

هذا الوضع لذا .... اقترب بسرعه ليضمها بين أضلعه (( اشششش..... أهدي يا جميله ...... سينتهي قريبا أعدك وسوف يهدينا بعد ذلك اطفال رائعين مثلك ....))

(( لم أعد احتمل ..... اشعر بالتعب والإرهاق ..... انا ....انا.....))

(( انتي ماذا نينا ؟؟))

قالت باكيه وخجله (( انا حتي لم اغتسل لمده 4 أيام انا العارضه نينا اصبحت هكذا كم اكره نفسي أثر ....))
كم حمد الله انه أفرغ نفسه لمده يوم من أعماله ليقرأ عن الحوامل وما يتعرضن له اثناء حملهن لذا هو الان علي درايه ولو قليلا بحالتها ....

ابتسم ليقول (( لا باس خذي وقتك فلا احد سيبقي معاك سواي ....))


(( لا لا اريد انت بالذات لا أريدك ان تكون هنا....))

(( لما حبيبتي...))


(( لاني اخاف ان تشمئز مني ...... سوف اموت خجلا ان حصل )) دفعته بيديها لتبعده عنها ......

لم يكن تصرفه حكيما وقتها ولكنه فجأها حينما مد يديه ليحملها ذاهب بها الي غرفتها ثم الي الحمام وعندما

ادخلها قالت له مذهوله (( ماذا تفعل اثر ))

(( لا شي سوي اني سأساعدك باخذ دش بارد لتعودي متألقة ورائعه كعادتك فلن اسمح لأطفالي بان يشعروك بالحزن ...))
ولم تمر دقائق حتي انتهي اثر من عمله وساعدها علي ارتدا ملابسها رغم خجلها ..... فقد علم منها انها طردت جميع الخدم فقد شعرت انها تكرههم جميعا .... وهذا ايضا كله بسبب الوحام ........ لم يهتم فلا باس اذا كانت تتقبله هو ...... اجلسها علي مقعد زينتها ليبدأ بتمشيط شعرها برقه وقد استمتع بذلك حقاً ........


رفع نظره الي المرايا امامه ليراها تسترق النظر اليه بهيام ابتسم بهدوء ليقول لها (( ماذا !!))

(( لم أتوقع ان تكون حنون هكذا أثر ))


عاد للابتسام ليقول (( لم يعد هناك شي غريب يا نينا فبعد ان فجرت ساره قنبلتها الاخيره علي...... فلم أعد اهتم حقاً ))
تنهدت نينا بهدوء لتقول (( اجل لقد سمعت بذلك ..... لا اصدق بأنك ابن ساره وأخو كاتي الحقيقي .....))

تنهدت قليلا ليقول محرك كتفيه (( لاباس اذا كانت كاتي في النهايه هي اختي فلطالما شعرت انها مقربه مني بطريقه ما ......ولكن كنت قد اخطأت التخمين في التقرب منها ...... ولكن الإحساس اختلف فجأه حينما وجت نفسي أدافع عنها كل مره اري فيها طوبياس ولويسفير يكيدون شر بها .... لذا كان دفاعي عنها غريزي كأخ دون ان اعرف .......انا سعيد حقاً بأنها اختي ))


صمتا لعده ثواني لتعود وتنظر اليه وهو مازال يسرح لها شعرها شارد الذهن (( وساره هل بدات تتقبلها هي ووالد كاتي ..... اوه ....اقصد والدك .......))


توقف عن تسريح شعرها لينحني ويحتضنها من الخلف ......(( مع الايام سأتقبل ان تلك المراءه الشمطاء هي نفسها المراءه التي تخلت عني ..... بسبب خوفها من جدي وخوف من ان يكون مصيرها كخالتي لورين ..... فاختارت هذه الحياه لي ))

قالت له نينا مواسيه (( ولكنها لم تبعدك انا اري انها ابقتك في العائله بطريقه ملتوية .... هذا دليل انها لم تستطع ان تتخلي عنك ))

ضمها اكثر (( سياتي يوم أتقبل حقيقه امومتها لي ..... كل ما أتمناه الان هو انتي وأطفالي الذي انتظر حضورهم يا نينا بشغف ))

ابتسمت له بحنان (( بالطبع سيكون لك ذلك ))
همس لها (( هل سامحتني نينا !!!))

(( منذ زمن ...)) ردت
تنهدت بعمق وكانه عادت الحياه اليه(( أحبك نينا احبك .....))
اخذ يقبلها في عنقها وتعالت انفاسهما في الرجاء المنزل .....عرفت حينها انها ستكون سعيده كما وعدها حقاً لان أثر ديلاكروز ..... تغير ليصبح رجل اخر الرجل الذي لطالما حلمت به .........






****************************
((لا شي ))......

مدت له فحص الحمل قائله بحزن (( لا شي بعد ))


ابتسم لها مواسيآ (( هيا بلوما ...... لا تحزني ....... انا حقاً اريد أطفالا ولكن اولا اريد ان تتعافي تماماً ))


قالت بلوما بحسره(( ولكني بخير حقاً ...... وانا اريد ان أسعدك ..... لقد رايت اهتمامك بصوفي ..... اريد ان أنجب لك طفله فائقه الجمال مثلها ......))
ضحك ليمده يده يسحبها ليضمها بين ذراعيه (( انتي هي طفلتي التي أريدها يا بلوما .....لذا عليك التوقف عن


هذا الموضوع حتي يحين وقته ..... فا انا رجل وأريد ان تكون امراتي تفكر في انا فقط ....)) وأشر ناحيه غرفه نومهم برأسه ....
ضربته بكتفه لتقول له (( كم انت وقح ياعزيزي ))


(( ومآ ذنبي ..... في انني لا اشبع منك يا حبيبتي ....))
اقتربت منه لتمسك بخديه قائله (( اوه يا طفلي المسكين ...))
باغتها فورا ليغرقها في قبله حميمه عنيفه تنم عن مدي ذلك الحب الذي بات يكبر ويكبر داخله اتجاهها ......
فقد عم الفرح والسكينة في منزلهما ذاك ..... بعد ان قررت ساره فجأه ان تعيد كل مايخص ماكسمليان من أملاك بحجه انه كان اختبار فقط مافعلته وان كل ما يهمها هو سعاده كل فرد من افراد أسره ديلا سكلاء....... كم استغرب ماكس خالته ساره لم ولن يفهمها مطلقا .....

هل يفعل الحب هذا حقاً .... هل يستطيع ان يغير الناس الحقيره أمثالها ...... اي حب تمتلكه ساره لوالد كاتي ...... هو الان يعرف ان حب ساره يفوق حب اي شخص في عائلته لانه حتما ورغم فسادة ذلك الحب الا انه حب لا ينجلي أبدا وهذا هو المهم ......... .



******************
لم يبقي سوي يومان علي زفاف كاتي ولويسفير ..... ومن كانت تغمره السعاده حقاً هي صوفي التي جن جنونها حين اخبرها والدها علي موافقه كاتي لتصبح والدتها ......لذا ظلا طيله هذه الشهور يجهزون لحفل زفاف أسطوري يليق بحفيده ديلا سكلاء بعد ان أنقذهما طوبياس ذلك اليوم وبعض رجال الطوارئ لتلك الحوادث ....... عندها شكرت كاتي الله انها استطاعت ارتدا ملابسها بسرعه والا قد تصاب بخجل من طوبياس لن تخرج منه بسهوله ...... ما أثار في نفسها حقاً عندما وجدهما طوبياس كان مثل المجنون وتلك حقيقه لم تغفل عنها ..... لقد رات دموع تتلألأ حينما احتضن لويس بين ذارعيه قائلا

(( الحمد الله انت .... انت بخير ياصديقي ....))


كم أحبت وبشده صداقتهما ..... أحبت ذلك الحب الأخوي بينهما ..... وعندما احتضنها هي الأخري لم يكن خوفه اقل ايضا فقد أبدي خوفه عليها هي ايضا وهذا ما أسعدها ..... طوبياس شخصيه غريبه حقاً وهي لم ولن تستطيع سبر أغواره ابدا ........

بعد عودتهم الي الفندق والاطمئنان عليهم .... قررت كاتي ان تعترف لطوبياس عن حبها الكبير للويس لا تعرف ان مازال الموقف يؤثر بها ولكنها لحظتها شعرت بقيمة الحياه لكل دقيقه تعيشها ولا تريد ان تكون ممن يماطلون في شي بعد الان لذا تقبل جوابها بصدر رحب وفرح غامر وتمني لها ولويس كل السعاده ...... كانت تلك الوقعه لها نصيب في إعلانات الصحافه بعد عودتهما ......

لذا قرر ايضا لويس إطلاق قنبلته هو الاخر حينما بدا موسم عرض الأزياء وكان كل من أثر و ماكس مشاركان في ذلك العرض ليحقق نجاحا ساحقا ........ بعدها أعطيت الكلمه للويس ليشكر الكل علي حضور العرض ليعلن بعدها ..... صوفي ابنة شرعيه له ....... وكاتي حبيبته ........وكم كان رائع جدا عندما طلب كل من صوفي و كاتي للصعود علي خشبه العرض وسط تصفيق وتصوير و لهفه الإعلان علي نشر هذه الاخبار الصاعقه ...... وككل بطل رومنسي حالم اخرج من جيب بنطاله علبه مخمليه حمراء ليخرج منه خاتم ماسيآ من ماركه كارتر يشع بريقا ..... وينحني ليثني ركبته طالبا الزواج من تلك الفتاه الذي لطالما نادها بالقمامة وهاهو الان يرتجي موافقتها علي الزواج..........تعالت اصوات الفلاشات ًو التصفيق حولهما حينما حركت كاتي رأسها بالموافقه وبدأت بالبكاء لتضم صوفي ولويس معا .......


بارك الجميع لهما وتمنو لهما حياه سعيده .......


وهنا بدات سعاده كل من كاتي و لويسفير .....ليستعدا بعد ذلك خلال الشهور الماضيه للتجهيز لهذا الزواج الضخم ...... وان كان لويس مصدوم فهو مصدوم من رده فعل ساره الغريبة لمثل هذا الخبر لما علمت.... لانه اكتشف بان ساره هي صديقه صوفي في الحقيقه وانها كانت تعلم بأمرها منذ زمن لذا كانت دائماً تتبرع بسخاء لمدرسه صوفي وتدعمها حتي استطاعت ذات مره رؤيه صوفي ومجالستها لتصبح بعد ذلك صديقه رائعه لها ........ كم استغرب ساره حقاً هل ياتري كان مخطئ في ظن السوء بها ولكنها كانت تتصنع دائماً الشر لما ياتري !!! هل كانت بذلك تحمي كل من والد كاتي وابنته وأثر .....

لم يعد يهتم كل ما يهتم به الان هو سعادته الآبديه مع كاتي .........



اقسم لها ان يظلاء سعيدان والي الابد .... وقد وعدها مسبقا بذلك حينما اخذها ذات ليله بين ذراعيه بعد ان تعب في إقناع صوفيا للذهاب الي النوم ....... انسحب بعد ذلك متسلل الي غرفه كاتي ........ فلم يعد يطيق صبر ......فقد كانت تتعمد الجلوس مع صوفي او ابيها حتي لا تبقي لوحدها معه .....

كان طيله تلك الشهور يري الخجل في عينيها ...... ولكنه لم يستطع ان يحتمل اكثر من ذلك ...... فهو رجل علي كل حال ....... لذا أغفلها بدخوله ليستلقي معها علي ذلك السرير بعد ان خلع قميص ....

احتضنها من الخلف ليبدأ وببط باشتمام خصلات شعرها فقد بات يعشق راحه الخوخ التي تخرج منه ......
حضنها بحنان ليقبل عنقها قبله رقيقه ثم اتجه الي كتفها ليقبلها برقه اكثر ليغرق بعدها في نوم عميق وقد احكم قبضت يديه عليها كطفل الذي لا يستطيع ترك والدته ابدا ..........




انتهي


الخاتمه بعد قليل

ككاابو 24-11-14 12:44 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
الخاتمة


بدات مرسيم الزفاف والكل كان حاظر ومستعد ..... مكسمليان ببذلته السودا وبلوما بثوبها الازرق تتألق كفراشه منيره ....... نينا بثوب الحمل الكريمي وأثر ببذلته السوداء ......


وطوبياس ببذلته البيضاء يقف بجانب لويس عند المذبح بما انه سيمثل اشبين العريس ........ لم يكن لويس أقلهم وسامه هاهو يقف ببذلته السوداء وتسريحه شعره الانيقه فقد صمم بنفسه بذلته عرسه ليبدو بنظر كاتي أوسم رجل قد رأته عينيها .......

وساره بثوبها الأحمر تتألق كأمراه ناريه مع والد كاتي الذي ارتدي بدله رماديه يجلس علي مقعده ينظر تاره بحنان ثم بشرود ...... كم تمنت كاتي ان يقودها والدها بنفسه ولكنه لن يستطيع لحالته الصحيه لذا قرر والد طوبياس ان يأخذ الدور .......

كان طوبياس هادي علي غير عادته ...... وقد لاحظ الكل ذلك ظن ماكس انه قد استطاع بطريقه ما تجاوز شغفه في البحث عن ماريا فلم ...... يري اي تحركات جديده له لا هو ولا دييغو لا ميكاييل وهذا ما جعله يطمئن يبدو ان زمن ماريا ولي الي الابد او هذا ما اعتقده ....

دييغو لامار الذي حظر الزواج بدعوه خاصه من طوبياس لم يمانع لويس فقد انتهي زمن عائله لامار بالنسبه اليه وقد راي بعينه لوراء تقف برفقه أخيها وتبدو حقاً سعيده للويس .......
بدات بتلك اللحظه مراسيم الزواج حين اعلن دخول العروس ..... استدار لويس وقد بدا عليه الحماس والارتباك معا ......فقد وعد كاتي ان يكون زواجها أسطوريا وهذا ماحدث حجز اكبر كنيسه وزينها بجميع انواع الازهار ....... لذا تمني ان يكون قد نال هذا الجزء الصغير من الاحتفال رضي محبوبته ......


تقدمت صوفي تحمل سله من الورود بين يديها تنثر بسعاده حولها وهي تتقدم كاتي التي ارتدت طبعا ثوبها الابيض الرائع بعد ان أصر لويس بنفسه ان يشرف عليه مصممون عده دون ان يراه ..... فهو يريد ان يتفاجأه كغيره عندما يراها ........ وهذا حقاً ماحدث ..... ابتسم برضاء وسعاده حينما رأي فستانها المذهل ينسدل بضيق علي جسدها ليجعل منها تحفه فنيه رائعه الجمال ......

غطت طرحة رأسها البيضا بنعومة علي جسدها بطريقه شفافه تأسر الأنفاس .... تقدمت بخجل تمسك بذراع ذلك الامير الذي يشبه ابنه طوبياس الي حد كبير ...... شعرت حقاً برهبه كبيره ولكنها شعرت ايضا بالسعادة ان والد طوبياس تقبل اخيراً والدها وعلاقته بساره وتقبل ابنه لورين الذي احبها يوما من الأيام ....... كان الكل يريدون الراحه والسكينة وانتهاء كل الالم وهذا ماسعو اليه جاهدين


وصلت كاتي الي المذبح حين استلمها لويس من والد طوبياس .... لينحني ذلك الرجل ويقف بجانبه ابنه الوسيم .....
بدا كل من كاتي ولويس ب اداء القسم امام الله بحب أبدي ...... وان لا يفرقهما عن بعضهما الا الموت ...... وبعد دقائق تعالي التصفيق والصراخ وبدا الجميع بالتوافد لتهنئه العروسين....... كان يوم رائعه جدا .....
اقتربت لوراء من لويس حين نادته برقه

(( مبارك لك يالويس ....))


التفت اليها لتشرق علي وجهه ابتسامه رضي وسرور

(( شكرًا لك لوراء لو تعرفين كم انا سعيد لرؤيتك هنا...))


ابتسمت بحنان

(( اتمني لك السعاده من كل قلبي يالويس ....))

التفت الي كاتي لتقول (( مبارك لك كاتي ..... لويس حقاً يستحق السعاده ..... وكانت السعاده كلها انتي ...... سعيده لأجلكما))


ابتسمت كاتي قائله (( شكرًا لك اتمني لك السعاده ايضا لوراء .....)) ابتسمت لورا بحزن لتقول متصنعه بعد ان خطرت في

بالها صوره ميكاييل (( اتمني ذلك شكرا لك ))


ابتعدت عنهما ليتقدم دييغو ناحيه لويس ليمد يديه ويحتضنه فجأة (( مبارك لك لويس ..... سعيدا جداً جداً من اجلك ياصديقي ....))


بادله لويس بالمثل (( اتمني لك ذلك ايضامن كل قلبي دييغو ))


ابتعد عنه ليمد يده وهو يقول (( اصدقاء مجددا .....))


ذهل دييغو للحظه ولكنه ابتسم بسعاده قائلا (( اصدقاء يارجل ))

بارك دييغو لكاتي ايضا وَبَارِكْ كل من مكسمليان وبلوما أثر و نينا وطوبياس وساره لهما ...... اعلن لويس بعد ذلك عن الحفل المسائي وتم دعوه الجميع ...... ولم يكن اي احد منهم يعلم ما كان يخططه طوبياس للاسف ......

كان الحفل رائع في ذلك المنزل الخاص بالعائلة يطل مباشره علي جرف بحري وقد اختاره طوبياس ليكون الاحتفال هناك ...... امتلأ المنزل وقاعه الاحتفال بالأزهار الرائعه و الأواني البراقة وحضر الكثير من المدعوين وكان للصحافة نصيب ايضا ..... بدا كل شي رائعه ارتدي لويس بذله رماديه رائعه بينما كاتي ارتدت فستان ذهبي اللون أعطاها طله فخمه تناسب مركزها الجديد .......
......



بدات الفرقه الموسيقية بالعزف .... وبدا الكل في التوافد الي منصه الرقص ..... رقص الجميع بفرح وسعاده .... كانت الفرحه تغمر لويس وكاتي معا ..... فلم ينفصلا عن بعضهم طيله الوقت وكأنهما في حالم اخر وحدهما.....
التفتت ساره تنظر الي والد كاتي وقد رات معالم الرضاء ترتسم علي وجهه .... شعر. بنظراتها .... فرأي مايملؤهما من حنان ..... ابتسمت له ليرد لها الابتسامه وقبل ان ترفع رأسها قالت له

(( لقد تحقق ماتصبو اليه ....اصبحت كاتي من العائله كأبننا أثر تمام .... لن يكون بعد اليوم هناك جبروت ابي وعادات الطبقه المخمليه ..... لقد كسرت كل ما تكرهه جاك .... من اجلك فقط .....))


ازدادت ابتسامته ليرفع يده فجأة اليها ..... لم تعرف مايريد ولكنها مدت يدها لتمسك به ...... وفجأة وقف علي قدميه ...... بهدوء ولكن بعد محاوله متعبه ...... هي تعرف انه يستطيع السير ولكن ليس لمده طويله .......
ولم تره منذ فتره طويله يقف علي قدميه هكذا .......


قالت له يصوت مرتبك (( جاك سوف يتعبك الوقوف حاول ان تجلس وترتاح حبيبي .....))


زادت ابتسامته ليمسك ذراعيها بيديه ويجرها بحنان ولطف ليضمها الي صدره ......
شد بذراعيه جسدها ليضمها بقوه ...... لم تصدق ساره مايحدث لها انها اول مره تكون المبادرة منه هو ....في موضوع الملاطفه.....
شعرت به يأخذ نفس ويتنهد بحنان ليقول لها بصوت متقطع (( ش..شكرًا ...ل .....لك))



ازدادت سرعه دقات قلبها وهي تقول له مصدومه(( جاك انت .... انت .... تتكلم .....)) حاولت ان تبعد نفسها لتنظر اليه ولكنه

شد يديه اكثر ليعود محاولا الكلام (( أنا ...أحب.....أحبك ساره))


جحضت عينيها بجمود علي تلك الكلمات التي استمعت اليها ..... فكرت في نفسها .... هل هي تحلم ام تتخيل ذلك ..... هل جاك ماتياس يقول لها انه يحبها ؟؟؟؟...... يحبها هي ؟؟؟؟؟......

احتضنته بقوه لتقول بصوت سعيد متقطع بتردد (( حقاً يا جاك هل انا الان استحق حبك ...))


حرك راسه بإيماءه ليبدأ ويحرك جسده وكانه يرقص بهدوء وهو في مكانه ....... شعرت انها ذهبت معه في عالم اخر بعيد عن هذا الصخب بعيدا عن هذا الاحتفال وكأنه اخذها الي هناك ...... حين التقاها لأول مره أسفل درج القاعه المترفه بالبذخ .... عاد هو جاك رئيس الخدم الوسيم وعادت هي ساره سيد القصر .......ينبض فيهما الشباب والعنفوان كما كانا ....


توقفت الفرقه الموسيقية عندما حان دور طوبياس ليعزف ويغني بنفسه ...... تقدم الي ذلك البيانو .... ليجلس بكل هدوء .... وبعد ان هداء صوت ذلك التصفيق الحار .... تحركت أتأمل طوبياس ليعزف ذلك اللحن الرائع رغم لحنه الحزين
ليبدأ ويطلق في الإرجاء صوته الرنان وهو يغني تلك الاغنيه بعنوان الوعد ...Globus:The Promise
انطلقت شفتيه قائله :-

One sails the seas of life and believes
The storms will lead you home
These open roads will call you with the promise
You'll walk the Earth alone



واستمر بالغناء والغناء ليسحر الجميع .......
رغم غرابتها ..... شعر مكسمليان ان عليه الاقتراب اكثر من بلوما واحتضانها بين ذراعيه ........ ومن جانب أثر نظر الي نينا

بحنان عميق ليضع يده علي بطنها وكانه يحاول حمايتها من الدنيا بأسرها ..... اما ساره وجاك فمازالو في ذلك العالم ..... بالنسبه الي كاتي ولويس امسك بيدها ليقترب هو وهي ناحيه طوبياس بعد ان رأي التأثر في عينا محبوبته .......
هناك وعد وعد ما ينطلق من بين شفتاي طوبياس بثقه بحب بألم بكبرياء جريح .... بالنجاح اخيرا .....

وعندما استمر في الغناء ووصل الي ذلك المقطع الاخير

This dream is a universe
And every soul shines
Where the darkness turns into light
I take you to fly with me
And follow the way
There will always be a new day

There will always be a new day

وقبل ان ينتهي منه فتح عينيه لتومض بشي غريب شي مخيف شي لا نهايه له ابدا ..... مد يده ناحية كاتي يطلب منها الاقتراب منه وقد علت علي وجهه ابتسامه لم يستطع احد سبر غوارها .......
لم تكن تعلم كاتي ان باستجابتها له وتقدمها ناحيته ستتغير حياتها الي الابد لا بل حياة الجميع هذه الليله .....
نظرت الي لويس لتطلب السماح بابتسامه رقيقه ليردها لها لويس بحب ويؤشر لها بالذهاب .....

تقدمت اكثر ومازالت ابتسامه طوبياس علي حالها لا بل ازدادت أكثر حين اوشكت علي الوصول ..... وعندما وضعت يدها في يده
سحبها برقه لتكون قريبه منه بشكل مخجل مما سبب لها ارتباك واضح ولكنها حاولت ان تتدارك الموقف بالابتسام ولكن لم

تستمر ابتسامتها طويل حين نظر الي عينيها بعمق واضح يهمس لها قائلا (( سامحيني علي هذا ....))
سحبها بقوه ليلف جسدها وتصبح محتجزه بين ذراعيه وقط طوقها بقوه بعد ان سحب ذلك المسدس فورا ليضعه قرب رأسها

صارخ بأعلي صوته (( لا احد يتحرك من مكانه ولا أطلقت النار عليها .......))


جحضت عينا لويسفير بصدمه عنيفه حين اهتز جسده وهو يقول (( طوبياس مالذي تفعله .....))


لم تستوعب كاتي مايفعله طوبياس لذا أمسكت بيده التي تحوط صدرها قائله بهلع (( طو.... طوبياس ماذا بك مالذي حصل ......))
صرخ بها (( اسكتي وتحركي اكثر ....)) جرها اكثر الي الوراء ليمتلئ المكان فجأة بالرجال الذين يرتدون البدلات السوداء....

عم التوتر المكان بأسره ...... ًو شهقات متتالية من الجميع ...... جميعهم أثر ماكس لويس بصوت واحد

(( هل فقدت عقلك !!!))

(( هل انت واع لما تفعله !!!))

(( بالله عليك طوبياس توقف عن ذلك ))


تجمع الرجال فجأة حول طوبياس لمساعده في اخراج كاتلينا من المكان..... صرخ لويس بغضب وخوف عليها (( الي اين تأخذها ))


وقبل ان يخرج طوبياس التفت له قائلا

(( اذا كنت تريدها احضر ذلك الرجل خلفك سالم فهناك نقاش سيبدأ بيننا ..... اوه وايضاً لا تخف لن اخذها الي مكان بعيد قابلني قرب البحر علي المنحدر الصخري .... أظنك تعرفه جيدا .... انتظرك))

خرج بها .... يجرها بقوه وقد تعثرت اكثر من مره بسبب فستانه وكان غير صبور معها علي الإطلاق لم يكن هو طوبياس الذي تعرفه ..... الذي يجرها الان وحش لا رحمه لديه ابدا .......وحش وسيم سيبدأ حرب ما حرب لا تعرف ماهي ولماذا ولكن ومادخل والدها في كل هذا عندما أشار اليه طالب من لويس جلبه اليه !!!!!!!مادخل والدها بكل هذااااا يا تري !!!!!!.......


بالطبع لم يتنظر لويس أكثر انطلق بسرعه لا بل الكل وراء طوبياس وكاتلينا
.....كل ما كان يفكر به لويس ان لا تصاب كاتي محبوبته بأذي ....... كان عقله يعصف بالأفكار المخيف والغير معقوله ........
لا لا يمكن ان يكون طوبياس وصل لحد الهوس في آذيه الآخرين حتي يصل الي مبتغاه ..... هناك امر ما يخفيه ويجب عليه ان يعرفه وفي الحال ......

وبعد وقت طويل مفزع ومربك وصل الجميع الي المكان المحدد ..... وعندما همو بالخروج من السيارات .... وجدو امامهم سيارات كثيره وحراس كثيرون منهم تابعين لوالد طوبياس ولكنه الان تأكد بنفسه انهم تابعين لولده وحسب وماهو الا اسم فقط ......


اقترب الجميع وخصوصا لويس القلق ..... كان قد دس سلاح في جيبه ولن يستخدمه ابدا الا للطوارئ... دعي في نفسه ان تكون كاتي بخير وانا هذا مجرد حلم خسيس .....
فجأة تم حصارهم من كل مكان ..... نظر اثر وماكس حولهما فوجدا حتي حراسهم الشخصيين يظهر في الحقيقه انهم

تابعين ايضا لطوبياس ... لوي ماكس فمه مغمغما بعد ان توضح له كل شي (( ياللمهزله التي كنت اعيشها اذن .....))
وقف احد الحراس امامهم يمنعهم من العبور ويبدو انه مقرب جداً من طوبياس قائلا ((


عذراً يا ساده ... ليس الكل مسموح له بالعبور الي الجرف البحري ... السيد طوبياس طلب فقط حظور السيد لويس والسيد جاك وحدهما ))


صرخ أثر (( هل جننت انها اختي ...)) كم شعر أثر بتلك الكلمات وهو ينطقها بولع وخوف .... حقاً بات يتعلق رويدا رويدا بهذا الموضوع .... فقد كان منذو ساعات مرت يراقص كاتي بسعاده عندما تقدم ليسحبها من لويس عنوه متحججا بانه اخو العروس ولم يرقص معها الي الان عندها ضحك الجميع ليقول لها لويس (( هل نسيت اني إخاك ايضا. ))


ابتسم أثر قائلا (( لويس ياعزيزي اتذوق من حروفك هذه انك تغار فهل ياتري بسبب فقدانك الحق الشرعي في الاخوه وانتقاله بكل بساطه الي كاتي .... !!!))


(( ليس وقت مزاحك الثقيل يا أثر .... فا انا لم ولن أتنازل عن حق إخوتك لي حتي وان كانت والدتك تلك الشريره ...)) قالت

كاتي معاتبة للويس (( لويس ارجوك هي تظل امه فلنحترمها ....)) حرك لويس راسه بإيماءه تصاحبها ابتسامه ممله بما ان

الموضوع يخص ساره ليقول (( أسف حبيبتي ولكن لن يقنعني احد في هذا العالم ان احب ساره ديلاسكالا )) ..... سحب أثر

يد كاتي قائلا (( أشاركك الرأي يا اخي .... ليس كل اعتراف بالامومه ينتهي نهايه سعيده .... سأتقبل الحقيقه ولكن ليس علي ان أتقبل وجودها في حياتي ....)) جر كاتي بعد ان ابتسم للويس .... كم يحب حقاً هذا الرابط القوي بينه وبين لويس وهاهو الان يرتبط به اكثر بسبب كاتي ...
رقص معها بسعاده ولو انه يعلم في ذلك الوقت مايراه الان امامه لأخفاها عن شر طوبياس فورا ....


صرخ لويس قائلا (( أثر اهدأ .... دع الامر لي ارجوك .....)) اقترب ماكس من اثر يحثه علي الاستماع بينما عيناه تجول في كل مكان يترقب مايحدث حوله بصمت .... اقتربت ساره وجاك وهي تدفع كرسيه المتحرك بصعوبه ناحيه لويس عندما قالت

(( لم اكن لاسمح له بالقدوم ولكنه أصر وانا لا أستطيع ان ارفض له طلب هي ابنته في الاخير ولكن عدني يالويس ان تحميه وان لا يحدث له اي مكروه ...)) نظر اليها لويس بطرف عينه ولكنه لم يعرها اي اهتمام لا بل لم يصغي لها حتي امسك

بمقابض ذلك الكرسي المتحرك ليبدأ بالدخول بين هؤلاء الحرس قال بصوت هادي ...(( لا تقلق يا جاك كاتي لن تتأذي سننقذها معا ...))

مشي به حتي وصل الي مكان استطاع رؤية طوبياس وكاتي يقفان علي نهايه ذلك الجرف .... ومازال ممسكا بها ويصوب السلاح ناحيتها ..... كان المكان مظلم وموحش بارد يغلفه الضباب .... وصوت تكسر أمواج البحر الهائجه أسفل الجرف البحري ......


اقترب لويس بعد ان ترك والد كاتي خلفه قائلا (( ها نحن هنا طوبياس .... قل لي الان ما هذه المهزله التي تفعلها لا بد وأنك قد أسرفت في الشرب ...))

ابتسم طوبياس قائلا (( صدقني انني لم اشرب نقطه واحده منذ ليله امس استعداد لهذه اللحظه ... والتي ستكون تاريخيه أعدك ...)) انهي كلامه بسخرية لاذعه .....

صرخ لويس (( قل لي مالذي تريده ومادخل كاتي ووالدها في هذا الامر .....))

غمغمت كاتي بخوف وتوتر وقد ابتل وجهها بالدموع بعد عده محاولات فاشله منها بإقناع طوبياس بالعدول عما سيصبو اليه ....(( لويس ساعدني ))


ضحك طوبياس متجاهلا توسل كاتي (( قد يصدمك الامر الذي يتعلق بهما...... اوه لحظة لقد نسيت )) احكم توجيه السلاح ناحيه كاتي بعد ان اضطر لاستخدام يده الأخري لإخراج شي مهم منها .... ركز لويس بصره ليلمح عليه مخمليه صغيره

اخرجها وهو يبتسم بسخرية قائلا (( خذي هذه هديتي مني لك يا كاتي ....افتحيها)) قال لها أمرا بحزم وحده ....
أمسكت بها وهي ترتجف فتحتها وقد ساعدها ضوء القمر الذي تحجبه الغيوم في كل مره تسير فيها كالسلحفاة .... لمع بريق خفيف لقلاده تبدو كالبلوره الزرقاء يحيطها خيط معدني نقش عليه طلاسم تبدو كلغة غريبه لا تعرفها ..... سمعت طوبياس

يقول لها متفحصا (( هل أعجبتك !!))
نظرت اليه بخوف لتحرك رأسها بأيجاب ...... عاد يقول لها (( أتعرفين انها نفس القلاده التي اتهمو والدك بسرقتها !!! والحقيقة انها كانت دوما يقبع فوقها الغبار في درج مجوهرات جدي الثمينة ولكن هي لك الان ......... أتعلمين ماكتب عليها )) !!
عادت تحرك رأسها بعدم المعرفه بعد ان صعقت بتصريحه الاخير .....


اقترب منها اكثر ليقول (( كتبت باللغه العربيه ..... ومعني هذه الحروف المزخرفه هو ...... الشيطانه قادمه )) نظرت اليه بحيره وعدم فهم ...... رغم روعة القلاده ..... الا انه يبشعها هذا الاسم ...... عاد ويقول لها (( اخرجيها واردتيها هيا ))

لم تنتظر بعد ان عاد لها الخوف حين شعرت ان نبره الهدوء تختفي من صوته ......ففعلت ماطلبه منها تماماً ....... عاد

ليحوطها من الخلف قائلا (( والان لنعود الي حيث ما كنا نقوله يالويس ... )) حرك مسدسه بطريقه مستفزه ليقول (( ابتعد انت اجعل هذاالعجوز الهرم يقترب ....))
نظر اليه لويس وقد بدات شرارات الغضب تخرج من عينيه (( ساقتلك يا طوبياس ان حصل واذيتهما ساقتلك أتسمع ...))
استدار ليدفع عجله كرسي والد كاتي ليتقدم اكثر لاحظ وهو يفعل ذلك جمود وجهه والدها وتوتر ملامحه فقد كان يقبض علي جانبي الكرسي بكل توتر وعصبية ..... وعندما أصبحا في مسافه لا باس بها عن كاتي و طوبياس ....


قرر ان يبدا الان حين قال (( لا اريد ان أطيل الموضوع اكثر من ذلك ..... لذا سأوجه لك سوال مباشر ياجاك وحياة ابنتك كاتي ..... ابنة الحبيبه لورين تعتمد علي إجابتك ......

صوب المسدس علي راس كاتي وهو يقول (( اريد منك كلمه وحده فقط ولن أكرر السؤال ولن تتباطئ في الاجابه .... لذا كن حذرا فا انا لا امزح ابدا .... افهمت )) لم يجد اي رد من والد كاتي سوي عيناه الجامدتان .....


ظل ينظر كل منهما ناحيه الاخر وقد بدا وكأن هناك تخاطر فكري قد جري بينهما .... لذا وفي تلك اللحظه بالذات ...... ستتغير حياة كل من كاتي ولويس وطوبياس والجميع الي الابد عندما قال طوبياس بسؤال مباشر بعد ان بدا الضباب يلف حولهما رويدا رويدا

(( قل لي يا جاك .... من هو الرجل الذي شاركك الزنزانة منذو 9 أعوام ... اريد اسمه ولقبه الذي تلقبونه به .... أجابه واحد منك تنقذ ابنتك او ترديها قتيله ))


اهتزت يدا والد كاتي فجأة عندما سال طوبياس هذا السؤال وقد لاحظ كاتي وطوبياس ذلك لذا لاحت ابتسامه ماكره علي شفتي طوبياس ......


قال لويس متذمرا (( مالذي تصبو اليه يا لويس بحق الجحيم بهذا السؤال .....))


قال طوبياس مغمغما (( انتظر وستري ))
مرت دقيقتان لم يجب جاك باي حرف وهذا ما أثار مخاوف كاتي رغم تحذير طوبياس له الا انه لم ينطق بكلمه هو يستطيع ان يتكلم هي تعرف ذلك فقد تحدث معها مرارا خلسه عن ساره .......
مرت الدقيقه الثالثه ومازال والد كاتي صامتا ....... مما جعل كاتي تجن من صمت والدها المريب .... لذا غمغمت بحيره

وخوف (( ابي ارجوك ...))


صرخ لويس (( هل انت مجنون يا طوبياس ان الرجل لا يتحدث ...))


مرت الدقيقه الرابعه مما جعل طوبياس يرفض انتظار الخامسه ليقول (( قل لها وداعا )) ضغط علي الزند ليطلق النار .......
صرخ لويس لتلحقه صرخه جاك المريره (( لااااااااااا))


تعالت صرخاتهما مع بكاء كاتي المرير ًو شهقاتها تقدم لويس بسرعه عندما استوقفه طوبياس قائلا (( لا انصحك بالاقتراب اكثر من ذلك لويس .... اذا كانت هذه رصاصه فارغه فالتاليه ستكون أكيده .... هي فقط لأثبت لك ان جاك يستطيع التحدث ......
التفت لويس غاضبا منهاره فقد ظن للحظه انه حقاً خسرها ..... رأي والد كاتي يحاول السيطره علي انفعاله. الشديد وقد انهارت حصونه الان من اجل ابنته


عاد صوت طوبياس يجلجل في المكان (( ركز جيدا عندما تخبرني بالحقيقه يا جاك .... فقد تخسرها في المره القادمه حقاً والان لا اريد ان تمر دقيقه واحده الا وانا اعرف اسمه )) نظر الي ساعته ليبدأ العد التنازلي .....
توتر جاك اهتزت يداه شعر بالتعرق ..... حاول ان يفتح فمه تردد فقط فقط لثانية واحده ولكنه فاجأهم بصوته عندما قال (( أدم لوقا .... الرجل هو أدم لوقا..... المسمي بالصقر ....))


عم الهدوء المميت لعده ثواني تجمد فيها جسد طوبياس هذه المره بكل قوه حتي انقطعت انفاسه شعرت به كاتي جيدا .....
نظر جاك الي طوبياس نظره رأتها كاتي ايضا ولن تستطيع سبر أغوارها ولو بعد الف سنه .......
وحده وحده طوبياس من فهم ذلك ......


انتهت تلك الثواني المميته عندما عاد طوبياس الي التنفس وكانه كان ينتظر بكل جوارحه ان يعرف هذا الاسم ويبدو انه تفاجأة حقاً لذا لمع بريق في عينيه وكان حياه صغيره تنتشر في جسده ....


خطي لويس خطوه بعد ان شعر بسرحان طوبياس ولكنه خانه تلك الحجر تحت قدميه ليستيقض طوبياس من غفلته ويؤشر

بمسدسه ناحيه لويس (( ابقي مكانك ....)) قالت كاتي صارخه (( لا لا لا ارجوك طوبياس لا تؤذي لويس ارجوك ))
قال لويس (( علي رسلك طوبياس )) وأشر بيده محولا ان يهدي من روعه ....


قال طوبياس بثبات وكانه قد عزم ان يفعل اخر شي خطط له (( كم هذا العالم مخيف حقاً ....)) وأخذ يقهقه بسخرية لاذعه دون ان يفهم اي احد ما يضحكه سوي طبعا والد كاتي ......زم لويس شفتيه ليقف مكانه وقد طفح الكيل معه .... ليحرك يده

ويخرج سلاحه بسرعه موجها اياه ناحيه طوبياس (( اتركها طوبياس وفي الحال لقد سئمت من استهتارك ....))
صمت طوبياس لتبدأ ابتسامه صفرا تلوح علي فمه ..... حرك ذراعه ليحوط عنق كاتي بها ًو يلصقها اكثر فاكثر ناحيته ...... ثم رفع السلاح عن رأسها ووجهه مباشره ناحيه لويس .....


جحضت الأعين المتواجدة جميعها لتقول كاتي مره اخري (( لا لا طوبياس ارجوك لااا ))
لم يهتم لتوسلاتها بل استمر في تصويب ذلك المسدس ناحيه لويس وكانه وبشكل خفي يحث لويس علي فعل امر ما .......


استمرا دقيقه ليقول لويس بنفاذ صبر (( اتركها إياها اللعين ....))
عرف طوبياس انه لا امل من لويس لذا ..... انحني وقتها ناحيه مسمع كاتي ليبدأ بالهمس لها بكلمات غامضه جعلت عينيها تخرج من مكانها ....... وقد رأي لويس رجفه يديها .... ثم وبعد ان تأكد بأنها سمعت كل حرف نطق به .... سرت رياح قويه في المكان .......


وفي تلك اللحظه ومع هبوب تلك الرياح ارخي طوبياس يده ليدفع بعدها كاتي ناحيه الجهه الأخري ثم وفي غمضه عين خطي خطوتين الي الخلف وإمام عين لويس فتح يديه علي مصرعهما ........ ولم يعد خلفه شي سوي الهاوية ....... لعبت تلك الرياح بشعره الأشقر وقد اختفي وقتها وميض عيناه الزرقاء .... ليعود ذلك الفتي العابث المحب للحياة والملقب بوجه الفتاه ..


كان هناك ذاك الرابط القوي بين لويس وطوبياس يفهمان مايفكران به جيدا ذلك الرابط اقوي حتي من اي شي اخر .....
ارتخي جسد لويسفير فجأة وكانه علم مايفكر به طوبياس ألقي بسلاحه جانبا ..... رغم سماعه لخطوات أشخاص اخرين قد اقتربو منه .... ولكنه لم يلتفت عيناه علي طوبياس مصمره حين قال (( اياك ..... اياك طوبياس ان تفعل ذلك ..... لن أسامحك ابدا ))
ابتسم طوبياس بأسي (( ولكني سأفعل ذلك علي ايت حال .. ))


(( لا .............. لا طوبياس لا ))


(( لم اكن لأتجراء ان أوذي اي شخص تحبه يا لويس .....ماكنت لألحق الاذي بكاتي وانت تحبها .... سامحني علي مافعلت ًو أفهمني ارجوك ......... انا أثق بك لويسفير لا تنسي ذلك ابدا ............. و ...وداعا لويس ))


عندها ولثانية واحد غيرت كل شي ............مال جسد طوبياس وقتها وعينيه مرتبطه بعين لويس ليمد يده ناحيه لويس ثم ألقي بنفسه فورا من فوق ذلك الجرف ......


(( لا لااااااااااااااااااااااااااا))

لم يكن لويس سريعا حين صرخ بصوت عالي بكل مايشعر به من الم وخوف ..... من خساره وخذلان ...... من يأس وعدم حيله ...... وعدم تصديق لما حصل امام عينيه ألقي بجسده بحسره لينظر أسفل ذلك الجرف لم يرا امامه سوي ضباب .... ضباب موحش وصوت البحر يقبع خلفه ......


صرخ لويس ماد يده (( لا .... لا طوبياس ..... لا .... لا يمكنك ذلك .....))
تساقطت دموعه الساخنة رافضه ما حصل امامها ..... اقتربت كاتي وقد اعتلتها الصدمه تمسك بجسد لويس المنهار تخشي ان يقرر اللحاق بطوبياس .......... توقف الجميع مصدوما في مكانه أثر ماكس ساره جاك ورجال طوبياس الذين بدؤ بالانسحاب حالما ألقي رائيسهم بنفسه من علي الهاوية وأنهي حياته .....


قالت كاتي تبكي بالم (( ارجوك لويس اهدأ ارجوك .. .... لويس هل تسمعني لويس .....فليساعدني أحدكم ...))
ويبدو ان لويس قد غاب عقله عما حوله استمر يقول بحزن مرير وهو يشهق ماد يده ناحيه الهاوية

(( طوبياس ..... لماذا ...!!! لماذااا...!! لماذا لم تثق بي !!! انت تعرف انني احبك انت ايضا ..... لماذا أذيتني بهذه ألطريقه ....... طوبياس ......... طوبيااااااس ..... طوبيااااااااااااااااااااااااااااااس....))


وفي لحظه فقد لويس وعيه ليظلم العالم اكثر من حوله ......

هناك في جهه ما بعيده كل البعد عن أنظار الجميع تقف سياره سودا ..... كانت تراقب ماحصل بترقب واضح دون ان يلاحظها احد ..... امتدت تلك اليد الرجولية لتقفل النافذه ..... لينطلق من جانبه صوت أنثوي مثير حزين (( اذن لقد فعلها طوبياس ......


لا اعرف حقاً كيف رضيتم ان يكون هو من يضحي بحياته من أجلنا ....!!!!)) قالت لوراء وقد سقطت دموعها حزنا علي ما أصاب طوبياس تنظر الي بنجامين و فيولاء متحاشية النظر الي ميكاييل الذي كان يجلس بكل وقار قبالها وبجانب الباب ينظر اليها بغموض .....


قالت فيولاء بحسره (( لم اكن اعرف انه سيضحي بحياته هكذا من اجل لا شي ....... لا شي البته .......))
علت ابتسامه ساخره علي وجهه بنجامين وقد برق لون شعره التوتي الطويل بالتوهج ليكمل بذلك روعه وسامته الفتاكه .....والذي كان يتصرف وكان الامر لا يعنيه حقاً عادت لوراء تقول بألم

(( مسكين أنت يالويس )) ....عندها لمعت عيناه ميكاييل بوميض غريب شبيه بالغيرة البشعه عندما قال دون ان يبعد عينيه عن وجه لوراء الجميل

(( لا تكوني علي ثقه يا فيولاء ........ انا أظن بأن هذه ليست سوي البدايه .................. البدايه لنا ............ بدايه انتقام تمنيناه جميعا بداية اجيال قادمة بدايه كل شي ))

نظر الكل ناحيته دون ان ينبس اي منهم بحرف واحد ........حرك يده ليأمر السائق بكل عنجاهيه بالتحرك ........
(( تحرك لم يعد لوجودنا هنا اي فائده))



**********************
مره خمسة اشهر علي تلك الحادثه المريره ......... وضع قبر فارغ لطوبياس ..... فلم يجدو جثته ابدا فقد قطع متشققه من ملابسه بعد عنا طويل في البحث عنه ...... وكان ذلك البحر الاسود ابتلعه اكثر الي الأعماق .....دون رجعه ......


وضعت نينا توأمها طفلان رائعين يضجان بالحياه ...... قرر أثر ان يسمي كل من أطفاله ((فابيان )) بطلب من نينا و (( طوبياس )) تيمن بأبن خالته المرحوم
وحقا عند حضور كلا الطفلان الي هذه الحياة قد جعل العائلة تبدا بالعيش من جديد رغم المصاعب


اما ماكسمليان وبلوما استطاعو مساندة بعضهم البعض هي في الشفاء من أمراضها وهو بلعق جراحه والنظر الي المستقبل الواعد ولكن دون اطفال بعد .......


اما ساره فقد استمرت بحمايه جاك ورغم إصرار كاتي بأخذه للعيش معها في قلعه الليدي كانا الا ان والد كاتي أصر علي الرحيل مع ساره لذا استمرا بالاطمئنان علي بعضهم من حين الي اخر ...... مع كتم ذلك السر عن الجميع .... سر أدم لوقا والقلاده......))


خرج لويس للحياه بعد ان أصيب بانهيار عصبي ........ وبعد ان جاهدت كاتي لتبقي بجانبه ومساعده هي وصوفي وجميع العائله وقد أيد ايضا جاك وكاتي علي اخفاء الامر

(( بالنسبة للقلاده والرجل الغريب أدم لوقا.... ....... ورغم حزنهم الا ان بشاره حملها بالطفل بعد هذه الشهور كان الضمادة الحنونه علي تلك الجراح المؤلمة لكل منهم ......فقد قرر لويس المضي في حياته من اجل كاتي ومن اجل صوفي وطفله المنتظر ...... يخبئ في قلبه ذلك الجرح الذي لن يندمل .... لذا قرر العيش في قلعه الليدي كانا لينظم اليه أثر هو وعائلته ....... وبدأت تلك القلعة تضج بالحياة وبانتظار مولود كاتي المترقب .....

مشت كاتي حتي وصلت الي لويس الواقف امام النافذه يضع يديه بتكاسل في جيوب بنطاله


ينظر الي الخارج بوهن...(( حبيبي بماذا تفكر ))


خرج من شروده ليمد يده ًو يسحبها لتقف امامه ويضمها ناحيه صدره (( لا شي .... انا فقط افتقده كثيرا ......))
حركت كاتي رأسها بأيماءه وقد عرفت من يقصد .....(( لويس طوبياس يعيش في قلوبنا ..... ولا تنسي انك تحمل جزء منه في جسدك ينبض بالحياة .....))


(( اعلم ذلك يا حبيبتي واصدقك القول هذا ما يجعلني متفائل ....رغم حزني ......))


ثم وضع يده علي بطنها يمسد بحنان ليقترب ويهمس لها (( كم انتظر بشغف حضوره طفلي حبيبتي ....))


ابتسمت كاتي بخجل (( وانا كذلك ....))


امسك بذقنها لينحني ويقبلها بهدوء ...... ثم مالبث ان تحول الي شغف وحب .....
ولو لم تقاطعهم صوفي بصوتها الغاضب لكانا اكملا ماسيفعله في مكان اخر اكثر راحه (( ابي امي ...... هل يمكنكم التوقف الان .... والذهاب معي لمساعدتي في تلك المسألة الرياضيه سوف آجن ان لم استطع حلها ...... ابتعد لويس بضجر وهو يقول لكاتي مغمغما


(( مالذي فعلته في حياتي .... لتصبح ابنتي نسخه مصغره عن خالتي ساره ....))


ضحكت كاتي لتقول له مشاكسه (( هل من المعقول ان تكون هي امك ايضا ....))
نظر لويس الي كاتي رافضا الفكره (( سأقتل نفسي فورا ....والان دعيني اذهب حتي أساعد صوفي في مسألتها الرياضيه وكفي عن توقعاتك المرعبة ....))

عاد ليقبلها مره اخري ...... ليبتعد مبتسما..... مد يده بعدها لابنته لتتلقاها بحب وحماس ..... استدار الي كاتي ينظر اليها بهيام وحب ثم خرج بعدها تارك إياها لوحدها في تلك القاعه الكبيره ...... عادت تنظر الي ذلك المنظر خلف النافذه لتمد يدها وتفتح تلك النافذه علي مصراعيها تخلت نسائم بارده تلفح وجنتيها برقه التفتت لتري تلك الكنبه الحمراء التي كان ينام ويستريح عليها طوبياس دوما هناك كان اول لقاء لها مع ذلك الامير الحزين

..... سرح بها خيالها لتتذكر فورا اخر ما حدث تلك الليله والذي كان دائماً يتكرر علي مسامعها ...... همسات طوبياس لها قبل ان يلقي بنفسه من اعلي ذلك الجرف المرعب ...... مازالت الي الان تذكر ماقاله لها جيدا .....
ويجعلها تقشعر رعباً وتوترا ...... همسات كلمات أنفاس دافئه تقول ......


(( لم اكن ساوذيك يا كاتي ... وشكرا لك لقد ساعدتني في إيجاد ماكنت ابحث عنه وقد نفذتي الوعد بمساعدتي علي إيجادها دون ان تدري هناك بين الثلوج ...سأكون ممتن لك ماحييت .... لذا سأهديك سر ابقي عليه طي الكتمان اذا كنت تريدين الحفاظ علي ذلك الطفل في أحشائك .... تلك القلاده التي ترتديها هي للشيطانه ابنة النبوة القادمه لهذه العائله الملعونه ..... واصدقك القول لن تكون مثلك رقيقه يا ذيل الجنيه لن تكون ...... افهم الان جدي لما فعل ذلك ....!!! . لذا احتفضي بالقلاده واكتمي هذا السر حتي يكبر نجل عائله ديلا سكلاء لا احد يعرف من سيموت تحت يديها فقد يكون ابنك او أبن أثر او حتي أبني انا ان كنت سأكون اب يوم من الايام قبل ان اموت عندما يكبرون سيعرف الكل حينها ما اقصد ...... سامحيني كاتي الوداع .....))



تري مالذي يقصده طوبياس ... هل تسأل لويس ام تستمر بكتم الامر كما أمرها طوبياس ... وضعت يدها علي بطنها وقد سرت قشعريرة في جسدها ... لن تسمح لأحد بأذيه طفلها.... ولكن لحظه واحده !!!! كيف علم طوبياس بأنها حامل بما انها لم تعلم هي عن نفسها ؟؟؟؟

خرجت من شرودها عند سقوط احد الكتب من علي الرف بجانبها جراء تلك الرياح التفت لتنظر الي ذلك الكتاب ثم عادت لتقفل تلك النافذه ...... تقدمت فورا ناحيه ذلك الكتاب التقطته لتعيده الي مكانه ....... وعندما وضعته وقبل ان تشيح بوجهها لمحت بجانبه دفتر غريب وكأنه دفتر مذكرات مدت يدها لتلتقطه ...... ثم فتحت لتقرأ بتمعن ماكتب علي اول صفحه


(( انا ماريا وهذه مذكراتي اقصد حقيقتي ......))
أطبقت كاتي الكتاب بقوه لترفع بصرها الي الأعلي بطريقه جاحضه بعد ان سمعت صوت خلفها (( حبيبتي هل انتي بخير !!))


استدارت لتري لويس ينظر اليها بقلق .... بدلت ملامح وجهها لتقول (( انا بخير عزيزي ... هذا الكتاب سقط من الرف بفعل الرياح وهممت لاعيده الي مكانه ...)) شدت علي مافي يدها لتعيده مكانه ... ثم تقدمت ناحيه لويس الذي فتح ذارعيه يرحب بها .... احتضنها ليقبل رأسها وهو يقول هل أخبرتك يوما مقدار حبي لك !!!))


رفعت رأسها اليه لتقول (( لا ))


ابتسم لها بحنان قائلا (( اذن يجب علينا ان نذهب الان الي غرفتنا حتي أستطيع ان اريك مقدار حبي لك ..... ))


ضحكت لانها علمت انه يشاكسها لذا قالت (( حسنا لا بأس حبيبي ولكن قبلها احتاج كوب من الحليب الساخن ....))


عبس ليقول (( وهل هذه مهم !! الان ))


قالت بدلال (( لست انا من اريد بل هو طفلك الصغير ...))


ضحك لويس ليقول (( وله ذلك هيا بنا ياحبيبه قلبي ))

وقبل ان تذهب معه استدارت لتنظر الي ذلك الرف وهي ترا دفتر مذكرات ينذر ببداية قصه جديده ستتعرف عليها حال عودتها ....


(( هيا حبيبي ...))
اختفيا عبر ذلك الممر ... وهناك وعد ان يعيش كل منهما بسعاده طيلة الوقت .....

****************************

بدأت الشمس بالغوص في في اعماق البحر سرت نسائم عليله تلوح في الإرجاء ...... وقف دييغو بشعره البني اللامع ينظر بعينه الزيتونية اللون بتمعن الي ذلك البحر أسفل ذلك الجرف الذي يقف عليه ويبدو انه قد بدأ يشعر با الملل هنا ......
سمع صوت سياره قادمه من خلفه تتجه ناحيته ......


ولكنه لم يبالي ليلتفت ليري من القادم ....... بل ادخل يديه في جيب بنطاله بكل وقار وهو يسمع صوت باب السياره يفتح ثم يغلق بعد ذلك بهدوء .......وصوت خطوات تقترب منه وعندما شعر ان ذلك الشخص اصبح خلفه تمام لا يفصلهما سوي

بضع خطوات قال بصوت ضجر (( ظننتك لن تاتي !!!))


قال ذلك الصوت الثقيل والقوي (( أعرف انني تاخرت ولكن كان هناك امر يجب ان أتمه لكي أستطيع الحضور ))


ابتسم دييغو بسخريه (( ماذا هل عادت للقتال تلك القطه الشرسه!!!!!! ))


لمعت تلك العينان الزرقاء بوميض ساخر قائلا (( صدق او لا تصدق لم تعد ماريا منذ ان سقطت في يدي قطه شرسه ))


قهقه دييغو ببهجه (( تبا لك طوبياس انت تثير حماسي دائما .....))
لتخطر في باله فورا تلك الفتاه لوسي ......


علت ابتسامه رضي علي وجه ذلك الرجل الأشقر ذو العينان الزرقاء الملقب بالأمير البرتغالي سابقا ......... حين قال (( اذن ..... لما قررت ان نلتقي هنا ...))!!!


حرك دييغو كتفيه (( لأسألك فقط ........هل نبدأ الان !!!!!))


ساد صمت طويل ليقول طوبياس اخيرا (( فلنبدأ.........................))


لأحت ابتسامة المكر حول ثغر كل منهما ليكملا بصمت النظر ناحيه ذلك البحر الهادئ وقد ابتلع ذلك البحر ماتبقي من قوس الشمس عندها

كانت تلك اللحظه هي لحظة البدايه لكل شي .........



تمت بحمد الله







مبروك علينا انتهاء الرواية.... الف الف شكر لكل من تابعني طيلة الوقت اللي نزلت فيه فصول الرواية وشكرا لكل الدعم وشكرا لكل البنات اللي تواجدك علي مر الايام واللي انقطعو كمان الف شكر وانا عاذرتهم كل وحده وضروفها ولكني متاكده ان الكل راح يرجع ويقرأها .........

والله حزينه من كل قلبي انو انتهت رحلتنا مع الأربعة الأمراء .... يمكن لاحظته اني لمحت ايضا بقصه غريبة والله خطرت علي بالي فجأه وانا اكتب يعني الحين مو بس فيه جزء ثاني كمان فيه جزء ثالث لأبنائهم باذن الله شفتو كيف يعني عائلة ديلا سكلاء وديلاكروز وراكم وراكم .......
بأذن الله الجزء الثاني راح يظم الامير طوبياس ... وراح يحكي قصة الاختطاف بشكل مفصل كمان راح يخبركم كل شي حصل في بحياة طوبياس وكم الأسرار اللي ما توضح في الروايه راح يكون واضح في الجزء الثاني والأبطال الآخرين وللأمانة انا احس ان الجزء الثاني راح يكون ممتع جداً جداً لقوة الشخصيات اللي فيه دييغو لوراء بينجامين فيولاء ماريا ميكاييل ولوسي ......




ارجع اقول مره ثانيه الف شكر وبليز بنات الله يسعدكم ابي تعليقات تثلج الصدر عشان خاتمه الروايه وابي كل واحد يحط لي مشاعره الجياشة في التعليق هههههههههه

الف شكر تريليون تريليون ........
باي باي لويسفير كاتلينا .. أثر ... ماكسمليان...

http://im70.gulfup.com/OtQ9jE.jpg
انتهي

Tami.999 24-11-14 06:29 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
الف مبروك يا عمري وااااااااااو فرحتيني والله جزءين ف الطريق يا عيني عادي حبيبتي لو كانت بعد عشر اجزاء خخخخخخ

لويس ف البدايه كرهته واااايد إنسان وقح ومستهتر وما حبيته وفكرت ان بياس هو البطل هههههههه دوختيني بينهم بس بلا كل واحد خذ نصيبه

بصراحه رسمج لشخصياتهم روعه

وغرام تحت الثلج يا عيني على لويس وكاتي بس الحمدالله انهم سترو أعمارهم قبل ما يشوفهم بياس او الحراس بس بياس شاف وعرف حتى بحملها
هههههههههه خبيث بياس ،،،،،،،، وااااااخ من دييغو وعصابته كرهتم بس أنا اعرف انج بتخليني احبهم غصب عني يا كابو لانه قصتهم بتبدا ف الجزء الثاني ومتحمسه اعرف شو قصة الاختطاف وقصة ماريا وهذي طلعت عند بياس ممممممممم يعني عرف وين مكانها بس كلامه وَيَا دييغو غامض يوم تكلمو عنها الله يستر منج بياس
وما توقعت ان ساره تكون حنونه ويطلع كل هذا منها ههههههههه بس ضحكني لويس يوم قالتله كاثي يمكن ساره أمك هههههههههه لا مستحيل بيقتل عمره هههههههههه يكفي انها ام اثر ،،،،،،،، موقف اثر ف العرس والله قطع قلبي يوم اعترف انه لقيت حرااااااام يا كابو مش قدام المعاااااااازيم خخخخخ بس صح كلام نينا غبي واكبر غبي ههههههههههه وعجبني اهتمامه فيها حد بعد ما هربت وأنها ما استحمت من اربع تيام خيييييبه وسخه
هههههههههه معقوله هذا وحااااام خخخخخخ المهم انها رضيت عنه بالاخر مسكين اثر الله يعينه ع التوأم حلو اساميهم ( فابيان ، طوبياس ) ع المرحوم خخخخخخ بس ليش هذي لعبة الموت يا بياس ومن هذا آدم لوقا وليش جاك يخاف منه وشو علاقتهم فيه
ومسكين ماكس اذا بلوما ما حملت منه بس يمكن السبب تعاطيها للمخدرات قبل ،،،،،،،،
وشو موضوع العقد وليش مكتوب شيطانه بالعربي غريبه لتكون صوفي الشيطانه ههههههههه محتمل كل شي منج يا كابو محتمل
يا عمري والله مبدعه الروايه وأحبك وأحب اي رواية تكتبينها واعتز بصداقتك حبيبتي

شكرًا حبيبتي امتعتينا والله يعطيك الصحه والعافيه والي الامام يا رب 😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘

لست ملاكا 24-11-14 02:02 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
اي شيء يقال عن الرواية منجد قليل اناكنت منتظرة الخاتمه من فترة وكنت متأكده انها تكون رائعة بس عمري ما توقعت تكون بهاالشكل منجد امتعتينا ووقعتني قلوبنا انا صرت اقرأ وخلاص حاسة قلبي رح يوقف مع الاحداث كتيييييييييييييييييييييير عجبتني الخاتمة
وكتيييييييييير تأثرت بموت طوبياس ورجعت واندهششششششت بانو لساتو عايش منجد انتي مالك حل
وطبعا هذا غير التشويق الي خلاني مش قادرة انتظر عمشان شوف شو رح يحصل بعد هيكك
من جد يسلمووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو جدا على هالرواية المبدعه الى من جد من احلى الروايات الي قرأتها في حياااااااتيييييييييي ..
وفي انتظار جديدك حبيبتي كااابووو :* ^_____________^ :toot: :flowers2::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:


:98yyyy::98yyyy::98yyyy::98yyyy::98yyyy::98yyyy::98yyyy::98y yyy::98yyyy:
:ttf4555: :ttf4555: :351:

ام السوريه 24-11-14 03:53 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
 
روايه جميييله جدا جدا وتمنيت تكون النهايه فيها احداث اكثر بس الف الف شكر علي هالروايه. وطوبياس كان حيل طيب وغامض. بس ماتوقعت يهدد كاتي. ومستنيه الجزء الثاني[emoji259] [emoji259]

fadi azar 24-11-14 09:32 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
رواية رائع جدا وفرحت لان لها جزئين منتظرين الجزء التاني بالتوفيق اختي

حجابي عفتي 24-11-14 09:33 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
كااااااابو لا الهي اعجز عن التعبير صدقيني ما هذا الابداع فقتي توقعاتي كل ما اقول يحصل كذا وكذا تأخذيني لمكان اخر مليئة بالغموض
اولا ::::انا سعيدة بزواج لويسفير وكاتلينا حبيت كتير رائع العرس كان وصدمة اكتر يلي عملو طوبياس ما كمية الحب الذي يكنه لماريا تلك
ثانيا :::::اعجبني جدا ماكسيمليان وبلوما صراحة هي تستحق جدا لانها افنت حياتها بحبه وعشقه اما مسألة الانجاب فهذه اشكالية جديدة احدتي طرحها عفان
ثالثا: ::::::اثر ونينا يا حبة عيني عليك يا اثر يعني شو هالنينا العنيدة اكيد هرمونات الحمل اثرت فيا هههههخ واعجبني جدا حين اعترف لها لانه لقيط وسبحان الله انتي تسرعتي في الاحداث لعدم زيادة السرد وهو اسلوب شيق جدا بوركتي
رابعا: :::التمثيلية التي حصلت والتي نفذتها بإحكام وحزن كل من فيولا ولوراء وغيرة مكياييل من لويس فظيعة ولكن تعودت اسلوبك في التحايل على القارئ لتزيديه تشويقا وحبا في الاطلاع على الاحداث
اما جاك فبدي خبرك انو انطر لتموت لتخبرا للسارة انك بتحبا يا زلمة عنجد حرام انا هالانسانة حبيتا كتير برغم انو هية رمز الشر في القصة ولكن احببتها منذ البداية وفرحت باعتراف جاك لها لانها عاشت على امل ان يحبها رجلها
اما عن الكلمات التي قالها طوبياس فهي اعتقد ومن خلال تحليلي انها لعنة وانه وجد ماريا ايضا وخلال تلك الاشهر كانت خاضعة له لانها تحبه وايضا شيئ اخر عندما اختطفوهم واجبروها على طوبياس احبته واحبها وهي خطبية ماكس بانتظارك في الجزءالثاني ان شاء الله
سلمت يداك ككااااابو دموي بكل خير

Sent from my GT-N7105 using Tapatalk

الجميلة النائمه 25-11-14 12:59 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
رااااااااااااااااااااااااااائع جداااا وبانتظار الجزء التاني متى سيبدأ تنزيلها

عبير اليمن 25-11-14 02:01 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
واو روعه يعني نهاية حلوة
بس في كتير اشياء لسة مش
واضحة متنظركي بالجزاء التاني
اكيد عشا نعرف لغز ماريا وبياس
شكرا على هذي الرواية الرواعه

غنجة بيا 25-11-14 02:13 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
قمة في الروعة والابداع حبيت الخاتمة كثير مبدعة كابو

ما اتوقعت هدا كلو من بياس موقفة غريب جدا ممكن في الجزاء الثانى نتفهم موقفة اكثر

حبيت نهية لويس وكاتى واثر ونينا وماكس وبالوما روايتك فاقت توقعاتى بكثير غموض ورومانسية

وحب كبير وشوية اكشن هههههه يعطيكى الف عافية وتسلم اناملك حبيبتى مستنينك في بيقية الاجزاء موفقة

عبير اليمن 26-11-14 10:49 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
نزلي لنا الرواية على شكل pdf
عشان نقراها مره تانية:98yyyy:

ككاابو 26-11-14 12:05 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
حبيبتي انتي عبير اليمن باذن الله راح ننزل رابط لتحميل قريب ان شالله

ام فيص 26-11-14 10:04 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
شكر على التكمله اتمنى تحويل الروايه الى صفحات

shahoda 27-11-14 06:54 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
كابو حبيبتي مبروك نهايه الروايه كثيييير متشوقه للجزء الثاني

fatima2011 27-11-14 05:26 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
واااااااااو النهاية تحفه متوقعتهاش خالص بس كدة كتييييييير ياكابو انتي شوقتينا للأجزاء الجديدة والسؤال المعتاد أمتي هتنزلي الجزء الجديد تحياتي ليكي ياكااااااابو وياله ياجماعه شجعوها تنزل الجزء الجديد بسرررررررعه أن شاء الله متتاخريش علينا:55:

سيمفونية الحنين 27-11-14 08:49 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
فصل رااااااااااااائع جداااااااااااااا يسلمووووووووووووو على النهاية الجميلة

هناك امل 27-11-14 08:59 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
شكرا اا علي الرواايه

إيمان العنزي 28-11-14 10:21 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
المقدمه حلوووووووووه .،. شكراااا للكاتبه

smasma 28-11-14 07:22 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
ممكن الربط

زهو المحيط 29-11-14 05:50 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
شكرًا القصه روعه

البجعه البيضاء 29-11-14 09:05 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
روايه حلوه كتير :55:

وان شالله انا متابعه بالجزء التاني

smasma 01-12-14 01:46 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
ممكن الرابط

ابنه الوادي 06-12-14 03:14 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
ممكن فيه رابط

ملكة الرومانسية 08-12-14 12:11 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
يسلموووووووو على الرواية

بيرل ليبيا 10-12-14 11:46 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
رائعه مش عادية
حلوةةةة هلبه
يعطيك الصحه عليها

ندى ندى 12-12-14 04:53 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
ما شاء الله قمة الروعه والتميز والابداع

تسلم ايدك حبيبتي ووفقك الله

زهرة الفلامنجو 12-12-14 05:13 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
رواية ممتعة ومؤثرة ولفت العقل لحد لما وصلنا لفهمها بالرغم من غومضها في الحظات الاخيرة تسلمي على روايتك الجميلة :55: الشيقة

asrraar 13-12-14 04:15 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
""""""""شـــــكراً لكِ"""""""

princesslife 13-12-14 07:19 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
الرواية رائعة و محملة بالكثير من الغموض
هل يمكن ان نعرف متى موعد الجزء القادم ؟ ان كان قريبا ؟
فنحن بشوق للتمة :)
و شكراااااااااااااااااااااااا

غديير 19-12-14 11:41 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
شكرااااااا ياحلوووووتي
رائعة اكيد مثل الراوية الاولى والقادم اجمل اكيد

ادريانى 20-12-14 01:18 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
:55::liilas::55::liilas::55::liilas:شكرا

أسماءيوسف 20-12-14 09:08 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
الرواية من ملخصها مشوقة جدا ياريت لو تضيفوا الرابط علشان يبقى سهل قراءتها

غديير 23-12-14 07:16 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
شكراااااااااا

غديير 27-12-14 09:53 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
كابو ياقمر نبي الرابط

Princess May 27-12-14 09:58 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
اااامتى الرابط حينزل

غديير 30-12-14 04:17 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
انا مو فاهمة رابط التحميل لبش مو موجود
انا كنت انتظر روايتك كابو نكتمل

رحيل 3 31-12-14 09:31 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
تأخرت في التعليق لكن كانت عندي حالة وفاة
رغم حزني للنهاية لكني فرحانة للنهاية السعيدة الي جمع قلوب ثلاث من اربع
لكن كنت متوقعه انو طبايوس عايش وعندي شعور ان الجزء الجاي غي يكو يضم معارك اكتر
في انتظارك كابووووووو حياتي

رحيل 3 31-12-14 09:42 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
مع حزني لنهاية القصة لكني فرحانة لجمع قلوب ثلاث من اربع شباب رائعين
كنت متوقعة انو طوبايس عايش والان بعد معرفتنا ان في جزء ثاني كلي شوق لقرائتو
وعندي شعور انو الجزء الجاي غير يكون مليان احداث قوية مع شخصيات غير شكل
في انتظارك كابووووووووووو حياتي موووووووووووواه

غديير 09-01-15 08:28 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
كابوووو
بليييييز نزلي رابط التحميل مرررة تاخرتي

جر شكل 24-01-15 11:58 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
روايه جميله جدا وننتظر باقي اجزائها بلهفه

كيوت ستار 29-01-15 01:50 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
روايةرااااااائعةتسلم الأنامل اللي خطتها وبشوق للزء الثاني فرجاااااءلا تتأخري علينا

نارو يو 15-02-15 06:09 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
ككابو الفصل الرابع فيه مشكلة مو موجود الفصل

قلب مرهف 1 22-02-15 11:23 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
شكرا علي الرواية الرائعه

قطرات من الندى 10-03-15 10:07 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
روايه اكثر من رائعه بس ننتظر الرابط علشان نقرأها مره واحده كامله ونستمتع بها

فيروزة ا 13-03-15 06:47 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
روعة روعة روعة روعة

cidra 23-03-15 09:30 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
لك كل الشكر

sondsyara 30-03-15 11:37 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
ممكن رابط للروايه

عروسة الاطلس 04-04-15 09:39 PM

راااااائعة عن جد

عروسة الاطلس 04-04-15 09:41 PM

رااااااائعة عن جد
مشكورين

rouaida 09-04-15 11:18 AM

رد: اعلان روايه ،،ذيل الجنية ،،بقلم كابو القحل
 
السلام عليكم
لم استطع النوم الليلة دون انهاء روايتك ذيل الجنية (الذي على فكرة هو اسم غريب عجيب لكنه جميلو مثير )واتمنى ان تخبريني بان الجزء الثاني قد شرعت في كتابته فشوقي له ليست هناك كلمات تصفه لذلك ارجوووووووووك اخبريني ما اسم الجزء الثاني للرواية او ادخليني لعالمك الفكري و اروي عطشي لكلماتك
وفي الختام بعدما طولت عليك كثير مبدعتي ذات الافكار المميزة ابقيك في حفظ الرحمان

الحب الملعون 26-04-15 11:53 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
بليززززززززززززززززز بدنا رابط للفصول صعب نقراء الرواية مباشرة لانها طويلة بليز امنولنا روابط تحميل وكل الشكر الكن

ميما الشربيني 06-05-15 08:58 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
الملخص مثير
المقدمة اكتر من رائعة
يسلموووووووووا

ميما الشربيني 07-05-15 09:02 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
الف شكر على المجهود وعلى التشويق والاثارة
فى الانتظار للباقى
متتاخريش علينا

نوره الفهد 14-05-15 03:47 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
روااايه مشوووقه وحمااااسيه شكرا وبالتوفيق

احمد دومين 19-05-15 02:29 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
السلام عليك ورحمة الله

Joujoujiji 09-06-15 06:58 PM

الللللللللللللللف مبروك قصة و لا اروع عنجد برغم تشابه الروايات الا انها قصة مختلفة كليا كلها أسرا و غموض لك صرت متل الوتر المشدود من كثر الأسرار الي كل ما أقول خلص راح ينكشف السر حتى يتعقد اكثر من اول ما قريت اسم الكاتبة حتى سارعت بيقراتها لاني أعجبت بأسلوبك في رواية حب بين الأعداء بس الله يخليلي امتى راح تبلشي بجزء الثاني لك راح ينفجر حتى اعرف شو طوبياس و متل ما بنقول بتونسي قصة حلووووووووووة برششششششششششششة ]

ام مصطفى1 04-07-15 09:50 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
الف مليون مبروك

سيمراء 08-07-15 03:09 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
رواية جميلة جدا تسلمى على جهدك الرائع دائما مميزة

rere87 20-07-15 04:25 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
روايه رائعه جدا لا تستطيع الكلمات التعبير عن جمالها شكرآ

هناك امل 24-08-15 05:44 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
فين رابط الرويه

همس الريح 29-08-15 01:25 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
ككابو وين الجزء الثاني

sese69 22-09-15 07:29 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
:55::55::55::party0033::55::55::55:

همس الريح 22-09-15 07:42 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
متي الجزء الثاني؟؟

هبه 26 07-10-15 12:49 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
ملخص الرواية والمقدمة جميل جدا

هبه 26 08-10-15 06:36 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
الرواية اكثر من رائعة احببتها جدا جدا شكرا لك على هذا الابداع

السيدة ملعقة 17-10-15 07:12 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
الرااااااااااابط بليييييييييييييز

همس الريح 17-10-15 07:55 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
ان شاء الله قريبا

السيدة ملعقة 09-11-15 03:11 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
بدناااااااااااااااا الراااااااااااااااااااااااااااابط بليييييييييييز


نحنا بالانتظااااااااااااااااااار

سكر عبده 15-11-15 11:05 AM

رد: اعلان روايه .. ذيل الجنية ،، تكتبها كابو القحل .. قريبا
 
شكلها تحفة واحداثها مشوقةوهيكون صراع مثيرة شكرااااااااااااااا وبارك الله فيك بلتوفيق يارب فى تكملت راويه

زهرة آب 17-11-15 08:38 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
شكرا على الروايه

ملاك عبدالغزيز 24-11-15 07:39 AM

روايه مميزه لك جزيل الشكر

هانزداد 26-11-15 07:34 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا

السيدة ملعقة 29-11-15 04:02 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
بإنتظااااااااار الخاتمة وراااااااااااااااابط التحميل ع نااااااااار

همس الريح 29-11-15 05:34 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
الخاتمه نزلت يا قمر
و رابط التحميل قريب ان شاء الله

السيدة ملعقة 05-12-15 01:19 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
الراااااااااااااااااااااااابط بليييييييييييييز

همس الريح 05-12-15 09:32 AM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
ان شاء الله بذا الاسبوع سيدة ملعقه

قطرات من الندى 07-12-15 10:39 PM

رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الخاتمه
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يااااااااا ناااااااااس وين الرابط ليش كذا من أشهر واحنا ننتظر وهذا ابداً مش من عوايد احلى وأغلى منتدى تكفون الرابط يا جماعة الخير


الساعة الآن 12:10 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية