مشاهدى المفضلة : * * * * " مشهد فراق على & غادة " اقتربت غادة من على وعلى وجهها ابتسامة رائعة وعينيها تشعان حبا وهياما وقالت بصوت ناعم ما ان اصبحت امامه: -على لقد وصلت تطلع الى وجهها الجميل وقال بهمس وهو يحتضن يدها التى سرت فيها قشعريرة ساخنة شديدة الحرارة : -غادة لقد اوحشتينى كثيرا اسرعت بجذب يديها من بين يديه الدافئتان وهى تقول بعتاب: -لوكنت اوحشتك يا على لكنت اطمئننت عليا وحرص على رؤيتى لا ان تختفى هكذا دون سابق انذار اين كنت يا على ؟ هل انا السبب؟ قال على بسرعة: -مطلقا السبب يكمن فىّ انا يا غادة ظهر الضيق فى صوتها ممتزجا بالعتاب: -اذن لماذا يا على ؟ لماذا اختفيت؟ لماذا تغيبت كل هذه المدة عنى؟ عاد برأسه الى الوراء يستند على مسند المقعد وهو يقول بأسف: -كلمة اسف لن تكفى ان تعوضك عن ليالى القلق والخوف والضيق التى مررتى بها انا اعلم هذا الاحساس لانى مررت به طوال فترة غيابى عنكى لكن ما يشفع لى عندك اننى فعلت هذا من اجلك -من اجلى!!! قال على بمرارة: -نعم يا غادة من اجلك لم تطاوعنى نفسى ان اجعلك تتعذبين معى وان تريننى وانا فى هذه الحالة ، لقد كنت يائسا من الدنيا محبطا كارها حياتى ونفسى، لم يكن عدلا ابدا ان اجعلك تمرين معى بهذا، لقد وصلت الى حالة جعلتنى ارى ان الانتحار هو الحل الوحيد امامى قالت غادة فى جذع: -على ! ماذا تقول؟؟ -الحمد لله ، لقد تراجعت عن هذا فى اخر لحظة قالت غادة فى حدة لم تخلو من الجذع: -ولم كل هذا؟ لم!!! -لقد بحثت عن عمل يا غادة مطولا ولم اجد ، لقد فكرت حتى ان اعمل بائعا فى محل او عامل مبانى من شدة يأسى بعد احلامى ان اكون مخرجا ناجحا لكن حتى هذا لم افلح فيه لقد تورمت قدماى وكاد رأسى ان ينفجر ودفعت الكثير فى مواصلات من شرق القاهرة لغربها وملابس انيقة لمقابلات العمل وغيرها وغيرها دون جدوى لا وجود للعمل فى هذه البلد يا غادة ليس لامثالنا على اى حال قالت غادة فى توجس: -اذن ماذا حدث؟ قال على باستغراب: -ماذا تعنين؟ قالت بتوتر : -مقابلتك لى الان تحمل شيئل بالتأكيد هل وجدت عملا اخيرا؟ -لا فوجئت غادة بقوله ورددت بدهشة: -لا!! ماذا تعنى؟ عقد كفيه فاخفى ورائهم نصف وجهه كمحاولة ان يتجنب نظرات غادة المندهشة وقال بصوت خفيض متوتر: -قلت لكى لم اجد عملا،لهذا اردت ان اقابلك اليوم، اردت ان اقول لكى انه انه يجب نظرت اليه بتعجب وهى ترى حيرته فقالت بنفاذ صبر: -ماذا؟؟؟ سيطر على اعصابه واخذ نفسا عميقا وقال وهو ينظر الى يديه: -يجب ان ننهى علاقتنا اتسعت عينا غادة بغير تصديق وعجزت عن الحديث فاكمل بسرعة خوفا ان يفقد رباطة جأشه: -انا امامى الكثير يا غادة الكثير جدا، لا استطيع ان اكون مسئولا عن أسرة وان انفق عليها لا استطيع،وانتى بالتأكيد سيتقدم لكى الكثيرين ولا يمكن ان تنتظرى حتى اكون نفسى حينها سيكون قطر الزواج قد فاتك ولا ندرى هل سنظل ساعتها نحب بعضنا ام سيذوى حبنا فى معمعة الظروف الاقتصادية هذه ولا ادرى حتى ان كنت سأستطيع فى يوم من الايام ان اكون مسئولا كانت غادة تهز رأسها بغير تصديق وتتساقط الدموع من عينيها بصمت شجعه على مواصلة حديثه: -لقد تربيت على الحرمان يا غادة ولا اريد لاولادى ان يذيقوا مر هذا الحرمان اريدهم ان يجدوا كل ما يرغبون به واريد ان اكفى امرأتى ولا اجعلها تحتاج الى اى شىء استفزت غادة هذه الكلمات لذا فقد قالت بحنق: -اذن انت تريد ان تفعل كل هذا لكن لا يهم لمن ، لا يهم من سيكون بجوارك، انت تريد ان يكون لك زوجة لكن لا يشترط ان تكون انا، وتريد ان يكون لك اولاد لكن ايضا غير مهم ان يكونوا اولادى منك ، انت تريد ان تجتهد وتبنى مستقبلك وتتعب لاناس لا تعرفهم ولم ترهم لكن انا انا التى احبتك ومستعدة ان تفعل المستحيل من اجلك لا شىء غير مهم، تتركها هكذا بتعليلات سخيفة بانك خائف على مستقبلى واننى استحق افضل منك وهذه الكلمات الرخيصة لقد اعتقدت ان لك رؤية اخراجية لكن يبدو ان ماتعرفه عن الاخراج هو الافلام العربية من الدرجة الثالثة صمتت للحظات ثم عادت تقول باصرار: -ويا ترى يا على هل هذا قرار ام انه اختبار لمشاعرى تجاهك؟ لاننى اعتقد انه لو كان اختبار فقد نجحت فيه اليس كذلك اطفأ لهفتها التى بدت فى عينيها الدامعتان وهو يلوح لها بجواز سفره قائلا بحزن: -لا يا غادة هذا قرار سأهاجر لهولندا ،سأعمل هناك ولن اعود الا عندما استطيع تحقيق احلامى قالت غادة بتهكم : -نعم احلامك فى مستقبل مريح ماديا مع زوجة تكفى طلباتها وابناء تحقق لهم كل شىء تساقطت الدموع من عينيها وهى تضيف: -ايها الغبى انا احبك لا تفعل بى هذا سأنتظرك يا على سأنتظرك فقط اعدل عن قرارك صدقنى عمى لن يعارض ارتباط.... قطع كلماتها وهو يقول بتصميم: -لا استطيع انا لم اقابلك قبل اليوم حتى لا تضعفنى دموعك لقد استخرجت التأشيرة وتذكرة السفر لا تتصورين كيف جمعت ثمنهما و..و.. وسأسافر الليلة اتسعت عيناها فى دهشة وهى تقول بذهول: -الليلة!! امسك يديها وهو يقول فى اسف: -هذا فى صالحك يا غادة لا يمكننى ان اعلّقك واعشمك واضيع فرصتك لا تعتقدى انه كان من السهل على ان افعل هذا لكن هذا من اجلك انا احبك يا غادة والله جذبت يديها بحدة وقامت من مجلسها وهى تجفف دموعها بمنديلا القته فى وجهه وهى تقول: -خذ هذا تذكار منى فى الغربة ليذكرك بما فعلته بى واقتربت منه ومالت على اذنه وهى تقول: -ولا تتوارى ابدا خلف الحب انه اشرف من ان تدنسه باكاذيبك وخداعك لى تركته وهى تردد بانهيار: مى كانت على حق ...كانت على حق ************** مشهد عراك حسام & عمرو هوى كفه على وجه عمرو الذى نظر له بذهول شديد ، لكن حسام لم يتركه لحيرته او ذهوله وانما جذب ياقة قميصه وقال بغضب بلا حدود والرذاذ يتطاير من فمه ليتساقط على وجه عمرو الذى احمر من شدة الضربة: -انت ايها الصعلوق تتحدث معى بهذه الطريقة وتوجه لى مثل هذا الكلام من تظن نفسك يا حيوان ؟؟؟ جذب عمرو يدى حسام اللتان تعلقتا فى ياقة قميصه بعيدا عنه وهو يقول بغضب: -من تظن نفسك انت لتسمح لها بان تهوى كفا على وجهى؟؟ هل وصل جبروتك وغرورك ان تضربنى يا حسام وكل هذا لماذا ؟؟؟ لاننى احذرك وانصحك وافعل فيك معروفا وابعدك عن هذا الطريق الذى تسير فيه بلا هوادة تضاعف غضب حسام وهو يرى عمرو ثائرا فى وجهه بطريقة لم يعتدها فصاح بعصبية وحدة: -اى طريق هذا يا مغفل ؟؟ انا برىء من هذه التهمة الحقيرة التى تنسبها الى انا رجل شريف نظيف مائة بالمائة واضاف بغضب وهو يرى ابتسامة عمرو الساخرة تتراقص على شفتيه: -ولن اسمح لاى كان ان يشكك فى هذا ثم اشار اليه باستهزاء وهو يضيق المسافة بين اصبعيه الابهام والسبابة قائلا بسخرية: -وانت ايها الصعلوق تأتى لتوجه لى مثل هذا الكلام من انت لتقول هذا ؟؟ عقد عمرو ساعديه امام صدره القوى وهو يهز رأسه بأسف قائلا: -انا اخوك الكبير الذى اكتشف ان اخوه رجل الاعمال وصاحب الشركات وصانع الخيرات تاجرا للمخدرات كاد حسام ان يهوى بكفه ثانية على وجه عمرو الا ان عمرو امسك كفه بقوة وهو يقول بغضب: -لم اتوقعها المرة الاولى و لن اسمح لك بتكرارها لكننى لن احرمك من سماع وقع الكف تهوى على الوجه وقارن قوله بفعله ، فوجىء حسام بالصفعة تهوى على وجهه فتفجر جنونه وغضبه ولمعت عيناه بوحشية وهو يقول بشراسة محاولا التهجم على عمرو: -ايها.......يا ابن...... حاول باستماتة ان يرجع كبرياؤه الصريعة الا ان عمرو لم يعطه الفرصة وهو يقف فى طريق كل محاولاته المستميتة التى نجحت فى النهاية ان توجه قبضة الى وجه عمرو فنزفت انفه فمسحها وقد اشتعل غضبه هو الاخر حاول ان يسيطر على اعصابه الا انه هز كتفيه قائلا: -ولم ؟؟؟؟؟ ثم طوق كتفى حسام ووجه ركلة مؤلمة الى معدته فانحنى حسام وهو يهتف بسبات بذيئة بالم ، وتمدد على الارض وهو يرى قدما عمرو تقترب منه وصوته يقول بتحذير: -لن اسمح لك ان تدمر شباب البلد ايها الوغد ولن اكون بعد اليوم سوى رجلا يجب ان تخشى منه لانى لن ارحمك او اتركك تفعل بحرية ما تفعله، وشركتك لن اخطها بقدمى واعتبرنى مستقيلا تحامل حسام على نفسه وهو يستند على يديه ليقف على قدميه متابعا انصراف عمرو بعينين تشتعلان غضبا ****************** مشهد انقلاب امجد على غادة وقفت غادة امام المرآة تهندم ثيابها وتصفف شعرها الكستنائى الذى افسده امجد بجذبها من اياه وسط دخوله المفاجىء الشبيه بالعاصفة التى تناثرت فى كل اتجاه مع صرخاته الغاضبة وكفه الذى هوى على وجهها اكثر من مرة: -الى اين انتى ذاهبة يا غادة هانم؟ لملاقاة رجلك الوسيم ادهم باشا !! هل وصلت بكى الجرأة ان تدخليه منزلى وانا غير موجود وتتفقى معه على مواعيد غرامية ؟؟ هل تحسبيننى مغفلا ايتها الحقيرة اندفعت شلالات دموعها المقهورة فى كل صوب وهى تحاول الابتعاد عنه هاتفة بكل ما اوتيت من قوة: -اهدأ يا امجد اهدأ حرام عليك لم افعل شيئا مما تقوله ما هذا التخريف الذى تتحدث عنه ؟؟ لم يتوقف عن ضربها وهو يصيح بها : -هل تنعتينى بالمخرف ايتها الحشرة الحقيرة الخائنة ؟؟ كل جنسكن منحط يزهد النعمة التى بين يديه ويبحث عن الحرام بالخارج صرخت غادة : -كفىىىى كفى ارحمنى ، حرام عليك حرام عليك لماذا تفعل بى هذا ؟؟ اى حرام الذى تتحدث عنه ؟؟ اقسم بالله اننى بريئة من كل تهمة حقيرة تطلقها على ، حرام عليك ،لا ترموا الناس بالباطل (يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) واى نعمة تلك؟؟ انت النعمة !! بل انت نقمة حياتى ، انت كل شىء جاءنى بابشع كوابيسى ، انت رجل سادى تعاملنى كعبدة وانا زوجتك يجب ان تكرمنى وتحمينى وتحنو علىّ لا ان تشك بىّ لوساوس زرعها بقلبك وعقلك افعى تحيا بهذا المنزل انا اعلم ما تتحدث عنه واعلم ما اسرت اليك تلك العقربة بالتأكيد اخبرتك ان ادهم كان هنا وا..... جذبها من شعرها وهو يصيح: -نعم ايتها الخائنة ، كان هنا فى منزلى واتفقتما على الخروج بموعد وكنتما كالعاشقان تتهامسان وتظهران لهفتكما على اللقاء بل واعطاكى خطابا يبثك فيه حبه وغرامه لماذا اذن تزوجتينى ولم تتزوجى حبيبك هذا يا غادة هانم؟؟؟ نظرت اليه بغضب حانق وكبرياء مجروحة وكرامة تحطمت وتحولت الى فتات لكنها قامت فجأة من مرقدها بالارض والتقطت يدها دعوة الزفاف ناولته اياها وهى تحدق بوجهه فى تحدى وعتاب: -ها هو الخطاب الغرامى الذى اعطاه لى يا زوجى العزيز خطفه منها بحدة وكاد ان يصيح بها الا انه توقف مشدوها امام الكلمات الذهبية التى رصت بالدعوة والتى تدعو لحفل زفاف ادهم ودنيا نظرت اليه بعتاب منتظرة رد فعله الذى يعيد اليها كرامتها المذبوحة الا انه لم يحرك ساكنا لفترة طويلة واخيرا اتجه نحو باب غرفة نومهما وهو يقول بلهجة آمرة: -اجمعى كل ملابسك وحاجياتك سنغادر هذا المنزل وننتقل لمنزل اخر هتفت بغضب: -قلت لك انا لست عبدتك وليس كل ما تأمرنى به سأنصاع له لقد تحملتك كثيرا ويكفى هذا لن انتقل معك الى اى مكان لكننى سأجمع ملابسى وارحل اتجه نحوها وهو يقول بضيق: -ترحلين الى اين ؟ تعودين لمنزل عمك ؟ الا تعلمين اننى من ينفق على هذا المنزل نظرت اليه بذهول ودموع القهر والذل تسقط من عينيها الخضراوين فاسرع يقول: -لم اقصد ما فهمتيه اقصد ان مى لن تستطيع تحمل اقامتك معها ليس لكى الا منزل زوجك قالت غادة بكبرياء: -عندما يصير زوجى انما انت سيدى وانا عبدتك انا راحلة يا امجد امسك يدها وقال بلهجة نادمة: -انا اسف يا غادة نظرت الى عيناه المحملتان بالاسف والندم بتعجب وعقدت ذراعيها امام صدرها وهى تقول بتحدى: -وماذا بعد ؟؟ هل تتصور ان اسفك هذا يكفينى؟ هل تتصور ان اسفك قد يمحى ما فعلته بى وشكك وغيرتك وظنونك التى لا تنتهى لا يا امجد اسفك هذا لا يفيد بشىء قال برجاء: -اذن اعطينى فرصة اخيرة انا اعلم اننى اخطأت بحقك لكننى اعدك انها ستكون المرة الاخيرة نظرت اليه بعدم تصديق وهى تدير الامر برأسها اتبقى ام ترحل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ********** مشهد اغواء نور لعلى فتح على عينيه فجأة ليجد الظلام يحيطه من كل جانب و ليشعر بانفاس حارة تلفح وجهه وعندما اعتادت عيناه على الرؤية بالظلام وجد وجنة ناعمة لامرأة تلامس وجهه وشفتان تقتربان من شفتيه ، فهب مسرعا من فراشه وامتدت يده لزر الاضاءة ليسطع النور بكل مكان بالغرفة ويغشى عينيه للحظات عاد بعدها يفتحها ليجد نور ترقد على الفراش الذى غادره منذ لحظات مرتدية ثوب نوم قصير فاسرع بالقاء ملاءة على جسدها وقال وهو ينظر بعيدا عنها: -ماذا تفعلين ايتها المجنونة ؟؟ ما الذى تفعلينه هنا ابعدت الملاءة بعيدا عنها واتجهت نحوه قائلة بتوسل: -انا بحاجة اليك يا على بحاجة ماسة اليك ابعدها عن حضنه الذى حاولت الارتماء به وافراغ دموعها فيه وصاح بها: -ليس بهذا الشكل انت تحتاجين من يقف بجوارك لا من يشاركك الفراش مسحت على شعره وهى تقول متوسلة: -ارحمنى يا على انا احبك وبحاجة اليك التفت اليها وهوى بكفه على وجهها صارخا: -كفى كفى يا نور ما هذا الذى تفعلينه؟؟ انتى مسلمة لا تنسى هذا ابدا اهذا هو ما حثك عليه دينك ام لانكى تربيت بالغربة تنسين هذا ؟؟؟؟؟ لا يجوز ما تفعلينه هذا الا مع زوجك وحده صرخت قائلة: -اذن تزوجنى يا على تزوجنى امسك كتفيها بقوة وصاح: -استمعى الىّ جيدا.. كل ما يربطنى بكى هو وعد قطعته على نفسى اننى لن اتخلى عنكى بهذه المحنة خاصة بعدما حدث لوالدك فلا تجعلينى اندم على وعدى هذا انا أخوكى ولن اكون لكى اكثر من هذا واحتشمى يا فتاة ما هذا الذى تفعلينه ؟؟؟ اصعدى الى حجرتك ولا تغادريها ابدا امسكت ذراعه وهتفت مذعورة عندما وجدته يرتدى ملابس فوق منامته ويغادر الحجرة: -الى اين انت ذاهب ؟؟ لا تتركنى يا على اقسم لك سأكون فتاة جيدة لن افعل هذا ثانية نظر اليها باشفاق وقال بلهجة حانية: -لا تقلقى سأظل بجوارك لكننى سأذهب للبحث عن فندق اقيم به حتى يقوم والدك بالسلامة لان بعد الذى حدث الليلة لا يمكننى ان ابيت معكى تحت سقف واحد مشهد اللقاء العاصف بين ادهم وامجد تطلع ادهم بحنق الى سيارة امجد الرابضة امام فيلا دنيا التى اقترب من بابها المفتوح ودلف خلاله ليجد امجد جالسا على احد مقاعد الصالون فظهر الغضب فى عينيه واشتعلت الغيرة فى اعماقه وهتف ما ان اقترب منه: -ماذا تفعل هنا ؟؟ نظر امجد لادهم بلامبالاة وقال بهدوء: -اعتقد اننى انا من يجب عليه توجيه هذا السؤال لك يا ابن العمة المزيف جز ادهم على اسنانه وهو يهتف: -ماذا تفعل هنا فى بيت زوجتى اطلق امجد ضحة ساخرة وهو يقول: -الا تشعر بالخجل من لفظ تلك الكلمة (بيت زوجتى ) يبدو انك لست رجلا صاح ادهم بغضب: -صن لسانك مط امجد شفتيه فى سخرية وهو يهتف: -عن ماذا ؟ عن قول الحقيقة !! انت فعلا لست رجلا انت مجرد صعلوق اراد الثراء على حساب اشلاء حب مزيف اوهمت به تلك المسكينة اشار اليه باصبعه مهددا: -لا تتدخل فيما لا يعنيك يا صاح ، انت لا تعرف شيئا هز امجد رأسه وهو يهتف: -بل اعرف كل شىء اعرف خيانتك وقذارتك وخداعك اعرف اهانتك للمرأة التى سلمتك نفسها ووضعت نفسها واموالها امانة بين يديك اطلق ادهم ضحكة ساخرة وهو يقول: -لا تحدثنى من فضلك عن حقوق الزوجة واهانتها واحترامها فلتفعل هذا اولا مع امرأتك يا امجد بيه ارتفع حاجبا امجد فى استنكار وادهم يواصل: -اتظن اننا لسنا على علم بما تفعله مع تلك المسكينة التى تتلقى الاهانة وتصمت ، آثار يديك القوية كانت واضحة جداا على وجهها فى جلسة نطق الحكم على محمد ، الجلسة التى خذلت مى فيها ولم تقف بجوارها امسك امجد بسترة ادهم فى قوة وهو يجز على اسنانه قائلا بغضب: -انت ايها الحقير انت الذى تطلق علىّ احكاما وتعلمنى كيف اكون مع امرأتى!! هى من اخبرتك بهذا ؟؟ ابعد ادهم يدى امجد عنه بصعوبة وهو يهتف: -وهل هذا هو كل ما يهمك ؟؟ لا يهم ان كل حرف قلته كان صحيح لكننى سأريحك يا امجد بيه وارحم غادة من مشكلة جديدة لا لم تخبرنى هى لكن الامر واضح جداا ، السعادة انطفأت من وجهها واختفى بريق البراءة من عينيها واصبح وجهها نافذة عرض لليأس والحزن اقترب منه امجد قائلا بشماتة: -اعتقد ان هذا الوصف ينطبق على دنيا بعد الذى فعلته بها اما غادة فهى تعيش اجمل ايام حياتها معى وننتظر مولودا قريبا فلا تحاول ان تشوه صورة سعادتنا الزوجية حتى تظهر انت كالبرىء وكأنك لم تفعل شيئا -انت الذى تتجاهل الحقائق ولا تنظر الا تحت قدميك ، ارفع عينيك وتلفت حولك لترى الحقيقة وتقدر النعمة التى بين يديك ثم اشار بيده حينما رأى امجد يريد مقاطعته : -انا اعلم ان هذه النصيحة انا اولى بها لكننى اطبقها الان بمجيئى هنا واعترافى بخطئى وطلبى الغفران -الغفران !! لا اعتقد انك ستحصل عليه يوما نطقتها دنيا بمرارة وسخرية وحزن اتغرز فى كلماتها وانحفرت معالمه على وجهها الذى تطلع اليه ادهم بلهفة وتابع هبوطها على الدرج الداخلى للفيلا الذى وقف فى وسطها قائلا بلهفة: -دنيا !! حبيبتى كم اوحشتينى صاحت فيه بحنق: -توقف لا اريد المزيد من الاكاذيب اقترب منها فاسرع امجد يقف حائلا بينهما وارتفع حاجبا ادهم فى دهشة عندما وجدها تتشبث بظهر امجد الذى اولاه لها فهتف بمرارة: -دنيا !!! اتحتمين فيه من زوجك ؟؟ صاحت بمرارة اشد: -انت لم تعد زوجى ومنذ هذه اللحظة انت خارج حياتى ******** مشهد عودة على سمعت صوتا من خلفها يناديها ، صوتا قريبا الى قلبها ، صوتا جمد الدم فى عروقها وزلزل كيانها واسرعت معه خفقات قلبها المسكين ، صوتا اقترب صاحبه منها ليقف امامها وجها لوجه ، وجه اشتاقت له كثيرا ، وجه ارادت ان تهوى عليه بكفها وارادت ان تتلمسه برقة فى آن واحد تطلع مليا الى عينيها الخضراروان اللتان اسرتاه منذ اللحظة الاولى التى وقعت عيناه عليهما ، ادار نظره فى ملامح وجهها باشتياق وهو يقول بهمس: -كيف حالك يا غادة ؟ لم يتلقى منها جواب سوى الدهشة التى ارتسمت على وجهها والشوق الذى ظهر فى عينيها فاضاف: -لقد وصلت من هولندا منذ ساعتين فقط واول شىء فعلته ان جئت ابحث عنكى فى الجامعة ، سرنى ان القاكى فالعديدين اخبرونى انكى لا تأتين بانتظام منذ منذ منذ زواجك قالها بمرارة فتنحنحت غادة وقالت بلهجة حزينة: -حمدا لله على سلامتك يا على ، هل جئت مصر فى زيارة ؟ هز رأسه وهو يبتسم لسماع صوتها الذى اشتاق اليه واجاب: -بل جئت لاستقر، لقد كونت مبلغا لا بأس به يكفى لبدء حياة نحمد الله عليها ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيها وهى تقول بتهكم: -نحمد !! الا تعتقد ان حرف النون هذا قد جاء متأخرا ؟؟ اخفض بصره وهو يتساءل بحسرة: -هل انتى سعيدة بزواجك يا غادة ؟؟ اجابته بضيق: -انت الوحيد الذى لا يحق له ان يسألنى هذا السؤال تطلع الى عينيها بعمق وهو يتساءل بضيق: -لماذا تزوجتى بهذه السرعة يا غادة جزت على اسنانها وهى تهتف بغضب: -ارجوك نحن فى مكان عام ، لا تقل هذا الكلام الذى يثيرنى وقد يجعلنى اتصرف تصرف غير لائق لا يحق لك هذا السؤال ابداااااااااااااااا لقد تركتنى دون ان تأخذ رأيى وكأنه قرارك وحدك قررت ونفذت هل تعود الان لتعاتبنى ؟؟ شعر امام تقريعها بتلميذ خائب خذل مدرسته المفضلة التى اضافت بمرارة: لماذا لم تقل لى انتظرينى سأكون نفسى واعود اليكى ؟؟ لماذا لم تضع بيدى دبلة بسيطة انتظرك بها ، لقد عدت بعد شهور يا على شهوووور !! عدت ومستعد للزواج ، لماذا اذن تركتنى ؟؟ لماذا ؟؟ زفر بمرارة وهو يجيب: -لم اكن اعلم ان هذا سيحدث بهذه السرعة ، لقد حدث كل شىء بالصدفة البحتة ، لقد اعتقدت ان هذه الشهور سأقضيها فى البحث عن عمل متواضع لن يحقق لى ايا مما حققته امسك يديها وهو يقول بتوسل: -من فضلك اجلسى معى اقص عليكى ما حدث لن تصدقى جذبت يديها من يده وهى تهتف بحدة: -اسمع يا على انا امرأة متزوجة الان ولا قال على باندفاع: -اتركيه بترت جملتها لتهتف بدهشة: -ماذا !! قال على برجاء: -اتركيه يا غادة انا اعلم انكى مازلتى تحبيننى انا ارى هذا فى عينيكى وانا ايضا مازلت احبك ، وهذا القرار الغبى الذى اخذته قبل سفرى اعتقدت انه فى صالحك لكننى كنت مخطىءاتركيه يا غادة وتزوجينى اطلقت آنة مرارة مشوبة بالسخرية وهى تهز رأسها قائلة: -لا يفيد هذا الان يا على مهما كان شعورى نحوك لقد فات الاوان -لا لم يفت ، انا مستعد لانتظارك فى شهور عدتك بعد انفصالك عنه وسنبدأ معا يا غادة قالت غادة بصوت مختنق وهى تلوح بيديها لتوقف حماسه: -لقد فات الاوان يا على فااااااااات ، انا حامل صعق على عندما سمع كلمتها الاخيرة وهتف بانهيار: -ماذا !! امتلأت عينا غادة بالدموع وهى تقول : -اننى احمل طفله ولا استطيع تركه ، طفلى يجب ان يحيا بين ابويه لا يجب ان يحرم من ايهما ، لا يجب ما حدث لى ان يحدث له انا اسفة يا على لكنك انت من جنيت علينا يوم تخليت عنى وسرت وراء احلامك لقد فات الاوان يا على واسرعت تفر من امام عينيه اللتان انسابت منهما خطان من الدموع بللت شفتاه التى رددت: -لقد خسرتها خسرتها ايها الاحمق لقد صدقت فات الاوان ********* مشهد افتضاح لعبة نعمة ارتجفت شفتا نعمة وهى تهتف: -مم ..ممدوح !! ممدوح هزت رأسها بعنف وصاحت: -ماذا ؟؟ هل صدقت هذا ال......؟؟ لقد كنت اجاريه فقط فى الحديث خوفا ان يفعل بى شيئا ما انا...... التفتت الى امجد وهتفت وعيناها تذرفان دمعا غذيرا: -اذن هذه كانت لعبة منك انت لا ........ انت لا تشعر بشىء تجاهى انت مازلت تحتقرنى وتقلل من شأنى انت لا تحبنى واجهتها نظرات الازدراء فى عينى امجد فخفق قلبها بعنف وهتفت: -وهذه هى الغلطة التى ارتكبتها اليس كذلك ان صدقتك وقلت كل ما لدى كالبلهاء فخسرت كل شىء اليس كذلك صرخت قائلة: -اليس كذلك !!! اتجه امجد نحو ممدوح الذى لم يتزحزح تعبير الصدمة من على وجهه بوصة واحدة وضع يده على كتفه وقال: -هل عرفت الحقيقة يا ابى ؟؟ هل تأكدت ان ولدك صادق وانه برىء من كل التهم المشينة التى قلتها فى حقه !! هل عرفت ان فلذة كبدك لم يمس شرفك هل تيقنت ان امرأتك كاذبة ولعينة هل يا ابى ؟؟ هل ؟؟؟؟؟؟ انخرطت نعمة فى بكاء حاد بينما واصل امجد صب جام غضبه على ابيه بقوله الحانق: -اتعلم من هى المرأة التى اتفقت معك ان تقابلها هنا حتى تتفاجأ نعمة بوجودك انها دنيا ابنة خالى لقد اتفقنا سويا على اظهار براءتى امامك دنيا ابنة خالى التى تقريبا لا تعرفنى ولم ارها سوى شهران فى عمرى كله صدقتنى وساعدتنى على اظهار براءتى وانت يا ابى انت الذى ربيتنى شككت فىّ وصدقت تلك اللعينة وكما قلت لك اننى سأظهر براءتى امامك وقد اظهرتها لكننى لن اغفر لك لن اغفر لك *********** مشهد استماتة على للعودة لغادة ابتسم على وهو يومىء برأسه وتتبعها حتى خروجها ثم اسرع بالالتفات الى غادة التى انشغلت بالنظر الى اظافرها ، جلس على طرف فراشها وقال بصوت حنون: -حمدا لله على سلامتك يا غادة ..تقبلى تعازىّ الحارة نظرت اليه بغل قائلة بقسوة: -لا تعنيها حقا .. اليس كذلك ارتفع حاجباه فى دهشة بينما واصلت غادة بحدة: -ما الذى تفعله هنا ؟ لماذا اتيت ؟ الم نغلق تلك الصفحة منذ زمن ؟ ارتجفت شفتاه وهو يقول بحزن: -اكنتى تريدين ان اعلم ما ألّم بكى واقف مكتوف الايدى ولا آتى لزيارتك؟ اومأت برأسها وهى تهتف بقسوة: -نعم ، هذا ما كنت ارغب به .. -لماذا انتى قاسية بهذا الشكل!! ماذا فعلت لاجد منكى هذا الجفاء كل ما اردته ان اطمئن عليكى ..واطمئن قلبى الذى يخفق من اجلك انكى بخير اغروقت عيناها بالدموع وهى تصيح: -كفى .. لم ارى حتى جثمان زوجى ، لم احصل حتى على لقب ارملة رسميا لم اتقبل العزاء به.. لم اتشح بالسواد من اجله ، لم اتعافى بعد من خسارة طفله وها انت هنا تبثنى حب وغرام قتلته بيدك منذ زمن .. ماذا بك ؟ لماذا انت انانى بهذا الشكل ؟ لماذا لا تراعى مشاعرى ضاقت عيناه وهو يتساءل: -مشاعرك ؟ هل تريدين ان تقنعينى انكى احببتى زوجك وانكى حزينة حقا لفراقه.. هل ترك بكى اثرا يستحق كل هذه الحدة!! صاحت من بين دموعها: -ولماذا لا احزن ؟ هل واجبى ان اهلل بوفاته واستقبلك بالاحضان وكيف تتصور ان انسان كأمجد لا يترك بىّ اثرا عميقا !! لقد ترك بصمته وكاد ان يترك طفله باحشائى ..أمجد كان انسانا جيدا وبالفترة الاخيرة تغير معى وتحسنت احوالنا لولا ان رآنى معك بالجامعة.. هل تعلم ان حديثنا الاخير الذى اودى به الى التهلكة كان عنك وعن اعتقاده ان هناك علاقة تجرى فى الخفاء بينى وبينك صاح على بضيق: -اذن كان يشك بكى وها انتى تتشدقين بامجاده -اى انسان بمكانه كان ليظن الظنون ، خطؤه الوحيد انه توهم هذا الامر ولم يناقشنى به كى اصحح مفهومه .. نعم ربما تسرع فى الحكم ، ربما لم يكن لى خير زوجا لكنه ترك بصمته بىّ ولم يمهله الوقت ان يرينى معدنه الحقيقى الذى كان على وشك الظهور لولا ان ظهرت انت مجددا بحياتى -اذن فكل هذا خطؤى !! الم اقل لكى انكى قاسية جدا .. انتى مثله تماما تتسرعين فى الحكم وتخطئين فى حق احبابك قالت غادة بامتعاض: -من فضلك كفاك لعبا بلغة الحوار.. من منا اخطىء بحق احبابه من منا هجر الاخر وتركه معرضا لتلك التجربة الرهيبة .. من اجبنى رفع ذراعيه ليوقف صراخها الحانق لكن بلا فائدة فقد على صراخها : -من فضلك كفى.. كفىىىىى.. كفى تلاعبا بالكلمات .. كفى فأسرعت الممرضة باخراجه واستدعت لها الطبيب الذى غرز بذراعها حقنة مهدئة وبينما اغمضت عيناها مستسلمة راقبها هو بدموعه التى سالت على وجهه حافرة مجرى الالم وخيبة الامل ************ مشهد المواجهة بين حسام ومى ادركت انه كشف كل شىء وان لعبتها التى اعتقدت انها لعبتها بمهارة كشفت بآخر لحظة وضاع الامل فى القبض عليه واظهار براءة اخيها وبدموع حبيسة وانفاس مرتجفة كالدجاجة التى وقعت فى فخ السكين وحان وقت ذبحها هتفت مى بثبات وان خانتها كلماتها المخنوقة : -اذن اصبحت الان انا الحقيرة .. اصبح هدفى السامى بالقاء مجرم حقير مثلك خلف القضبان لعبة حقيرة ..اليس كذلك!! وماذا عنك انت ؟ ماذا عن لعبتك الحقيرة التى بموجبها ارسلت بريئا للعذاب وحكمت عليه بقضاء خمسة وعشرون عاما فى سجن مظلم حقير..ماذا عن غشك وخداعك للناس وتلاعبك باموالهم وسقوط مبناك الذى دفع فيه الغلابة كل ما يملكون؟؟ ماذا عن اتجارك بالمخدرات وكونك سببا رئيسيا فى ضياع شباب بلدك؟؟ ماذا عن تدميرك لمستقبل اخى وابعاده عن حبيبته؟؟ ماذا عن كونك مدمر اسرتى والسبب فى وفاة ابى اليس كل هذا لعبة حقيرة تستحق ان تدان من اجلها وان يتأرجح عنقك فى حبل المشنقة عقابا لما اقترفته طوال سنوات حياتك القذرة !! وقف امامها مبهوتا وقد تكسر قلبه الى اشلاء تفرقت بكل اتجاه اذن فكل شىء صحيح.. وسوزى كانت على حق كان لديه امل ضعيف ان تكون خاطئة او كاذبة .. كان لديه امل ان تنكر مى .. لكن امله تحطم وانزاحت الغمة من على عيناه وغزا النور عينيه التى ابصرتا على كل الحقيقة هز رأسه بعنف وقال بتهالك: -لقد احببتك هتفت بمقت: -وانا لم اكره فى حياتى احدا كما كرهتك.. اكره انفاسك ..كلماتك..وجهك وجودك نفسه على قيد الحياة التمعت عيناه بالشرار بينما واصلت مى بغضب : -اكرهك..اكرهك..انت عار على البشرية باكملها كم اتمنى ان اراك تتعفن فى الجحيم هجم عليها صارخا وهو يوزع لطماته على انحاء جسدها: -كفى ايتها الحقيرة.. لا اريد ان اسمع انفاسك لقد افسدتى كل شىء ودمرتى مستقبلى ..بسببك انت ولعبتك الحقيرة خسرت صفقة بملايين الجنهيات..لقد اوقفوا التعامل معى وسيؤؤل نصيبى من صفقاتهم الى موزعين آخرين صاحت من بين دموعها وآلامها واهانتها: -توقف ايها الحقير..كل ما يهمك انك لن تظل سببا فى تدمير شباب بلدك بتوزيعك للمخدرات ..كل ما تهتم له انك ستخسر مال لست بحاجة له الا تهتم بكونك ملعونا لانك تهلك ارواح الشباب بمخدراتك تلك الا تهتم بكونك مدمر اسرتى..الا تهتم بكونى اكرهك احكم قبضتيه حول عنقها وهو يصرخ: -لا..لا اهتم لان قلبى الاحمق خفق لفتاة مثلك كادت تودى بىّ وترسلنى للهلاك كل ما اهتم به اننى سأمحيكى من الوجود واتربع على عرش موزعى المخدرات من جديد لن اسمح لحشرة مثلك ان تكون سبب سقوطى.. وصاح بعروق تكاد تنفر من شدة الانفعال: لن اسقط من اجلك اما هى فقد شحب وجهها واختنق صوتها وهى تلوح بيديها بحاجة ماسة الى الهواء الذى انقطع عنها وهتفت بحروف مبعثرة لم يفهم ايا منها ولم يهتم فقد ضغط اكثر واكثر واكثر وهى تنازع وتنازع وتنازع وبدا ان ملك الموت جاء ليستقبل ضحية جديدة يضمها الى عالمه الاسود احكم قبضة يده حول عنقها محاولا اخراج انفاسها التى اغوته وجعلته يتوهم نفسه حبيبا لها محاولا زهق روحها التى مست روحه ..محاولا ايقاف دقات قلبها الذى اعتقد انه يخفق له محاولا ازاحتها عن الوجود..ازاحة الانسانة التى كان طعم الحياة معها مختلفا الانسانة التى وضع حياته ومستقبله بين يديها لم يستجب لتوسلاتها ولم يرق قلبه لعينيها التى ترجوه ان يرحمها لم يتوقف ولم يتنحى عما يفعله كل ما كان يسيطر على كيانه انه يجب ان يقضى على ضعفه..يجب ان يبتر اليد التى كادت تهلكه يجب ان......... -آآآآآآآآآآآآآآآآه تأوه صارخا عندما استطاعت قدمها الصغيرة ايجاد طريقها الى ما بين ساقيه وتوجيه ضربة مبرحة..ازاحته من طريقها محاولة ايجاد طريق الهرب الا ان غضبه والمذاق المرير للخيانة الذى يشعر به كالعلقم فى حلقه جعلاه يتناسى المه ويهب واقفا مانعا محاولاتها المستميتة فى ازاحته عن طريقها احكم قبضته على ذراعيها فتأوهت بالم وصرخت ودموعها تغرق وجهها: -اتركنى..اترك يداى..ماذا تريد منى؟ الم يكفى ما فعلته بى الم يكفى الجحيم الذى احلت حياتى اليه..الا يكفيك كل ما اقترفته يداك من ظلم وشر ماذا تريد بعد؟ ازاح كفيه من على ذراعيها فقط ليلتقط وجهها بين يديه ويصرخ: -لقد خدعتينى ..جعلتينى مسخة قابلة للسخرية فى عالمى عرضتى حياتى ومستقبلى للخطر ..نسجتى لعبتك حولى كى تسلمينى للشرطة لكن هذا لن يحدث وجهت له نظرة نارية مفعمة بالكراهية وهى تلفظ كلماتها بتشفى: -انت واهم اذن ان ظننت انك عندما اكتشفت لعبتى انك فررت من العدالة الشرطة تعرف عنك كل شىء وهم هنا حولك باى لحظة سيلتفون حولك هوى على وجهها صارخا: -بماذا تهذين ؟؟ اندفع عمرو من باب الغرفة فاطلقت مى صيحة فرحة نبهت حسام الى وجوده فالتفت ناحيته لتتسع عيناه وهو يجد جسدا قويا انقض عليه واوقعه ارضا وضعت مى كفها على شفتيها حائلة بين صرختها وخروجها الى العلن اذ اشتبك الجسدان فى معركة حامية انتفض لها جسد مى وسارعت بالبحث عن هاتفها المحمول الا انها توقفت فى مكانها عندما سمعت وقع خطوات تقترب فوجهت عينيها الى باب الغرفة لتصطدم بالرائد مصطفى وعددا من رجال الشرطة فتنفست الصعداء واغمضت عينيها بارتياح لتعجز ساقيها عن حملها وتقع فاقدة الرشد ********* مشهد المواجهة بين عمرو وامه وجد عيناها مشدوهتان تحدقان فى السقف فخفق قلبه بالم يعلم كم هى تائهة..كم هى حزينة ..كم هى غاضبة لا شك ان وقع الخبر عليها كان مؤلما لاقصى درجة بالتأكيد..عسى الله ان يصبرها فيما ابتلاها ليس من السهل ابدا ان ترى ام ولدها وطفلها الذى حملته جوار قلبها مقيدا بالاغلال ليس من السهل ان ترى ولدها الذى ترعرع تحت ناظريها يتحول بين يوم وليلة الى مجرم تتلاحق الصحف انبائه وتتناقل الاقوال حول الجرمة المشينة التى ارتكبها لا ريب ان قلبها يتمزق ..لا شك انها محطمة تتنازعها مشاعر شتى ..دهشة..عدم تصديق..نكران ..حسرة..أسى..الم..غضب ضاقت عيناه فى استغراب هل تشعر بالغضب منه هو ام من حسام لماذا تنظر اليه هكذا..لماذا تحولت ملامح وجهها الى النقيض عندما التقت عيناها بعيناه لماذا الان تنظر اليه بازدراء وتصرخ فيه: -لماذا يا عمرو ؟ لماذا فعلت ما فعلته ؟ لماذا قذفت باخيك الوحيد الى الهلاك ؟ ماذا جنى ليلقى منك هذا الجفاء ؟ ماذا ارتكب فى حقك كى تكون سببا فى رميته البشعة تلك ارتفع حاجباه فى دهشة وعدم تصديق وميرفت تواصل: -لم اكن اتخيل ان يصل بك الامر الى هذا ؟ لماذا تغار منه وتتمنى له الشر ؟ انا لم افرق يوما فى معاملتى لكم..احببتكم كلاكما بنفس القدر لماذا اعماك غضبك ونقمك عليه ؟ لماذا حرمتنى من ابنى ؟ لماذا ..لماذا انفجرت فى البكاء وعمرو واقفا امامها فى ذهول يكاد يقتل نفسه من الالم الغائر الذى احدثته كلماتها به اخذ يهز رأسه بعدم تصديق وهتف بأسى: -ماذا تقولين ؟ كيف تفكرين هكذا ؟ انا اغار من حسام واشعر بالغضب منه هل هذه هى كلماته التى اقنعك بها وجوده خلف القضبان هل برر لكى افعاله المشينة بهذه الكلمات الكاذبة امى ..رغم اننى صرت ادرك ان حسام يكرهنى ولا يطيق وجودى على قيد الحياة الا ان شعورى تجاهه مختلف تماما..انا احبه فعلا واشفق عليه وحاولت اكثر من مرة ان ارشده لصوابه واجذبه بعيدا عن هذا الطريق الا انه ابى وثار وعندما اكتشف ان معرفتى بالامر صارت تهدده ..ارتدى ثوب التوبة واقنعنى انه افترق عن هذا الدرب فقط لاكتشف انه كان يخدعنى ..حسام ورث تلك المهنة القذرة عن والده زوجك السابق يا امى كان الاسد الذى اضحى حسام شبله هوت بكفها على وجهه صارخة ودموعها مازالت تسيل انهارا: -كاذب ..اطبق فمك عن تلك الاكاذيب انت اوديت بابنى الى التهلكة ..لم يكفك تملقك له ..لم يكفك جشعك ومحاولتك القبض على اكبر قدر ممكن من ماله والان تأتى لتشوه صورته بعينى ارتجفت شفتاه وكلماتها تجرح قلبه فلوح بكفه امام وجهها ليدفعها على التوقف وصاح بالم: -كفى..كفى ..ما هذا الذى تقولينه ؟ انا لم آخذ يوما مليما واحدا من حسام ليس من حقى انا اعمل لديه واحصل على ثمن تعبى ومجهودى..لم يسبق لى ان اخذت منه قرشا كرامتى آبية لا تسمح لى بهذا الامر ثم اننى اعلم مصدر تلك الاموال القذرة فلا اقبلها على نفسى ابدا واعتبر مرتبى من المال الحلال فى تجارته المشروعة هل هو من آذى اذنك بهذه الحماقات؟ لماذا يحاول دوما ان يفرق بيننا لماذا هو بهذه الانانية ؟ لماذا يدفعنى دوما بعيدا عن طريقك حملقت فى وجهه وهو يواصل بلهجة متألمة: -لماذا يا امى تقسين علىّ؟لم تكونى يوما منصفة بحقى ..دوما يأتى ترتيبى لديكى فى المرحلة الاخيرة وحتى هذه المرة ..المخطىء هو حسام..المجرم هو حسام..الذى جنى على نفسه وعلى شباب جيله ايضا حسام وفجأة يصبح هذا ذنبى..فجأة اكون انا المسئول لقد حاولت..حاولت ان اكون له خير الاخ وارغمه على التوبة لكنه آبى ..آبى فصار من حقى ان اكون خير المواطن والعبد الصالح..صار من حقى ان انقى المجتمع من النبات الفاسد..فلم اكون انا الملام لماذا تلوميننى ؟ لماذا ؟ اقتربت منه جففت دموعه باناملها وتطلعت الى عيناه بأسف ثم احضنته بقوة وهى تغمض عينيها بالم ************** مشهد اقتحام محمد لخطوبة هند هتف محمد بصوت مدوى وهو يدلف الى مدخل البناية متأبطا ذراع مى وعلى وجهه ابتسامة متهالكة: -لا استطيع محو تلك الابتسامة عن وجهى رغم ان فكى يؤلمنى بشدة لكننى سعيد للغاية ان الجميع شهد براءتى واننى اخيرا استطعت والفضل لكى بالطبع ان احطم كل الاقاويل البشعة التى كانت تقال من وراء ظهرى وان انظر للجميع فى اعينهم بتحدى بعد ان كنت ادفن رأسى فى التراب خوفا من العار الذى لحق باسمى . ربتت مى على كتفه وهى تقول بسعادة : -وبالتأكيد ابى الان نائما هانئا فى مرقده فخورا بك . كاد يعقب على كلماتها لكن الابتسامة انمحت من على شفتيه وكأنها مرض غزا وجهه فاحتشدت جيوش البؤس محاربة ذلك العدو الغير المألوف والذى كاد يسقط الحزن من على عرشه ويحتل مكانا لم يبرحه منذ زمن طويل لاحظت مى ذلك التغير الملحوظ الذى شحب له وجه محمد ولم يدم السر خافيا عنها طويلا اذ خلعت قلبها زغرودة قادمة من شقة هند فادركت مى وهتفت ومحمد يعدو على الدرج : -محمد . احدث دخوله المدوى همهمات عالية كادت تصم اذنه وعيناه تجرى بين العيون التى تسمرت على وجهه ..بلل شفتيه بلسانه وهو يستند الى الجدار محاولا التقاط انفاسه المتهالكة دلفت مى خلفه بثوانى متطلعة بحسرة الى الزينات والانوار المتلألأة التى اغرقت اجدر الشقة وتنقلت عيناها بين المدعوين والعريس الذى بدا على وجهه الاستغراب لدخول محمد الذى قلب الاجواء وهند التى انقسم وجهها الى نصفين ..نصف يحمل سعادة الدنيا فى ملامحه والنصف الاخر تتجلى المفاجأة واضحة بقسماته فهمست فى اذن محمد بلهجة مشفقة : -محمد..ماذا تفعل ؟ التفتت اليها وفى عينيه نظرة حادة وقال بكلمات صارمة : -انها لى ..هند لى وحدى . وبينما يتقدم من والدها تبادلت عيناه وعينى هند ابلغ رسائل الغرام والاشتياق هتفت له بعيناها ..انقذنى ..فاجابها بعيناه ..سأفعل يا حبيبتى تطلع اليه والدها بدهشة ثم لم يلبث ان استجاب ليده الممدودة نحوه مصافحا اياه فاحت الثقة والصرامة من كلمات محمد : -عمى ابراهيم ..لقد ظهرت براءتى وتم القبض على الجانى الحقيقى الذى اوقعنى فى هذه التهمة الدنيئة التى لا تمسنى بصلة .. هز الرجل رأسه بسعادة وهو يقول بفرح حقيقى : -حقا..هذه اخبار رائعة يا محمد ..مبروك يا ولدى . لم يبد اى تأثير على ملامح محمد الحادة فاستطرد : -مى ..شقيقتى الغالية هى التى اخرجتنى من مأزقى الصعب ..هى التى اوقعت بالمجرم فكافأتها الشرطة بمبلغ كبير منحته هى لى لابدأ حياتى مع الانسانة الوحيدة التى احببتها والتى لا ارى سواها زوجة وشريكة حياتى ..مى ستتزوج يا عمى فستبقى لى الشقة وحدى .. كما قدمت لى ادارة اكاديمية الشرطة خالص اعتذارها واعادت الحاقى بصفوفها ..وهذا ما يعنى ان امامك طالب شرطة لديه شقته الخاصة وماله الخاص ووظيفته المشرفة .. التمعت عينا هند بأمل فامتدت يدها المكتنزة قصيرة الاصابع تلتقط فستانها الوردى تاركة مكانها الى جوار عريسها الذى صاح مندهشا: -هند..الى اين تذهبين ؟ لم تأبه به وهى تقترب من محمد الذى التفت اليها مضيفا برجاء : -عمى ..اعلم ان اليوم خطبة هند لكننى يستحيل ان اتخلى عن حلمى واملى وحب حياتى عمى ..انا اتقدم لخطبة هند واتمنى الا تردنى خائبا . سرت همهمات مستنكرة بين المدعوين وتسلطت العيون على والد هند الذى سكنت ملامح وجهه وبدا انها فى سبات عميق فلم تطرف عيناه ولم تحملا اى تعبير تنقلت عينا محمد بين هند ووالدها فى قلق وقلبه يرتجف بشدة اخترق الصمت الذى احتل المكان شهقة والدة هند التى هتفت: -محمد ..ما هذا يا ولدى ؟؟ كيف تطلب هذا ؟؟ الا ترى ان هند مخطوبة بالفعل ! صاحت هند متذمرة : -لكننى لا اريده .. انتم ارغمتونى على قبوله..انا احب محمد ولا اريد سواه . انقلب الامر وامتلأ المكان بضجيج ..همهمات وصيحات..استنكارات واستحسانات اغرقت الصالة فقطعها والد هند بصيحة قوية : -محمد .. تركزت كل العيون على شفتى والد هند التى انفرجتا عن قوله : -مبارك لك يا ولدى ..يا عريس ابنتى . قام العريس من مكانه وهو يهتف باستنكار : -ماذا !! ما هذا يا عمى ؟ كيف .............. لكن ضاعت صيحاته وسط الضحكات والتنهدات المشفقة السعيدة التى انطلقت هنا وهناك واقبلا الحبيبان ..اشتبكت ايديهما ..وتعانق قلبيهما وتدفق نهرا أعياه الجفاف وأخيرا وبعد طول انتظار مرير ترفل فى نعيم الفيضان الذى اجتاحه لقد اتقن كيوبيد عمله هذه المرة ************* مشهد عودة امجد ضحكت هند وهى تتأبط ذراعه متجهين سويا الى حلبة الرقص التى لم تفارقها عينان غادة اللتان دمعتا قليلا فاسرعت بالتربيت على محيط عينيها حتى لا تفسد زينتها وبينما هى تتنهد بحسرة تجمدت ملامحها وتحجرت عينيها عندما تناهى الى سمعها كلمات حانية مألوفة : -هل تسمحين لى بهذه الرقصة ؟ * * * رفعت دنيا رأسها من على كتف ادهم وهى تهمس بسعادة : - الطائر المهاجر عاد لعشه . التفت الى حيث تشير فابتسم بدوره قائلا : -نعم ..شريكنا ومنقذنا وصل . * * بدا له انها لم تسمعه اذ لم تتحرك بوصة واحدة ولم يبد على وجهها اى انفعال سوى انه تحول لصورة ثابتة ..تمثال من المرمر يحمل ملامح متحجرة هز رأسه بفهم وكشفت شفتيه عن ابتسامة رائعة معيدا سؤاله وهو يقف امامها هذه المرة : -هل لى ان احظى بشرف مراقصتك يا اميرتى !! ارتجفت حينما لامس كفه اناملها فرفعت عينيها اليه بعفوية وتطلعت اليه بغير تصديق تركته يقودها الى حلبة الرقص الخشبية المستديرة التى تساقطت على سطحها اضواء متراقصة واصلت التغيير من لون الى آخر امال رأسه متطلعا الى عينيها وهو يتساءل : -اذن هل سأرقص وحدى ! ولما لم تبد اى استجابة احاطها بحنان بين ذراعيه وهو يهمس : -اوحشتينى كثيرا .. كدت ابتعد نهائيا عن حياتك لكننى لم استطع الحياة بدونك اصبحتى كل شىء بحياتى ..بل اصبحتى انتى حياتى لقد ابتعدت من اجلك حتى اعود شخصا سويا متخلصا من كل الشوائب التى كادت تدمر حياتنا. استطرد بخجل : -اعنى كل العقد التى سيطرت علىّ ودفعتنى لتلك التصرفات الهوائية الحمقاء. استطاعت بصعوبة ان تخرج عن عزلتها بعدما استكان جسدها بين ذراعيه واعتادت اذنها على صوته الدافىء فابتعدت عنه قليلا محدقة بوجهه هامسة بكلمات متقطعة متعجبة : -ام....امجد.....انت !! انت حى ! ابتسم وهو يومىء برأسه قائلا : -نعم ..مفاجاة ..اليس كذلك !! هتفت بينما لم تتخلص من دهشتها بعد : -كك...كيف ؟ انا لا افهم . تنهد بحرارة وهو يدفع برأسها على كتفه قائلا : -بعدما افقت من الحادث ، كانت نفسيتى محطمة للغاية وحياتى مظلمة خالية من ادنى بصيص ضوء هل تتذكرين شجارنا الاخير ؟ لقد عانيت كثيرا يا غادة ونشأت مؤمنا بان المرأة خلقت لتخون وان بساط الامان لها يجب ان يزيحه الرجل من تحت قدميها . همست مشفقة : -والدتك ..اليس كذلك ! دنيا وضحت لى كثيرا ..عرفت حينها لماذا كانت تراودك الظنون دوما بشأنى ولماذا كنت تتعامل معى بهذه الحدة . مسح بيده على شعرها وهو يقول بندم : -آسف يا حبيبتى على ما جعلتك تمرين به ..انا اعلم انكى مخلصة لى ..كنتى ومازلتى حتى الان رغم ظنك بوفاتى . واضاف وان بدت السعادة فى صوته : - علمت بمحاولات على المستميتة لعودتك له وانكى ارجعتيه خائبا . تجاهلت الامر فعلى ..صفحة قديمة طوتها بعناية واقسمت انها لن تعود لفتحها ثانية فتساءلت بلهفة : -امجد ...لماذا زيفت وفاتك ؟ صمت قليلا متطلعا بعيدا ثم قال بعد ان تنهد بحرارة : -احتجت ان انفرد بنفسى واعيد زمام الامور لحياتى المبعثرة .. كان علىّ ان اعيد الامور الى نصابها الصحيح ..لقد عانيت كثيرا وتكالب علىّ كل شىء .. اردت ان ارحل بعيدا ..لم اكن انوى العودة ..انتويت حقا الرحيل عن هذه الحياة اردت التخلص من امجد وان ابدأ من جديد وحدى .. شاءت الصدفة ان يكون مالك المستشفى هو صديق لى ..عقدت معه هذا هذا الاتفاق.. بأن يمحينى من لائحة الاحياء قضيت الشهور الماضية مع اطباء نفسيين فى الخارج ..تمكنت من التغلب على عقدتى ومشاكلى وكدت ابدأ الحياة التى اردتها ..حاولت لكننى فشلت .. احتوى وجهها بين كفيه وهمس متطلعا الى عينيها الخضراوين : -فشلت لانكى لست بجوارى .. فشلت لاننى اكتشفت اننى وقعت فى حبك واننى لا استطيع الحياة بدونك ..عدت الى مصر لاكتشف الحادثة الاليمة التى وقعت لكى على يد تلك المرأة الكافرة التى شاء القدر ان اكون ولدها ..حينها علمت دنيا بحقيقة بقائى على قيد الحياة وهيئنا عودتى من جديد ..وقعنا عقد شراكة بين شركتينا وحفظت هى الامر سرا حتى اكون مستعدا لملاقاتك ..وها انا الان على اتم الاستعداد لكننى ........ صمت قليلا ثم قال بحزم محاولا التغلب على صوته المختنق : -لكننى تخليت عن انانيتى ورغبتى فى تملكك.. وعودتى لا تعنى انكى مرغمة على العودة الىّ لكى الخيار يا غادة ..وبسهولة يمكنك ان ترفض........ وضعت سبابتها على شفتيه فتوقف عن الحديث بينما هزت رأسها وهى تقول بتردد : -يمكننا ...يمكننا ان ننجح الامر سويا . ابتسم بسعادة وهى تعيد وضع رأسها على كتفه مغمغة : - فقد اشتقت اليك انا ايضا . |
هاي جين
كنت براجع اللي البنات سالوكي فية ما شاء اللة دول فصصوا الرواية ؟؟؟ هههههههههههههه اية رايك احنا عندنا محللات ما شاء اللة عليهم في الادراك والفهم تماااااااااااام انا لسة هاقرا مشاهدك المفضلة لان فضولي ككاتبة ان اعلم اي المشاهد اعجبتك اكثر ولي عودة |
زدت فضولي بعد ان قرات تلك المشاهد اتفق معك في بعضها واختلف معك في البعض الاخر لكن اريد ان اعرف سبب اختياراتك
من الناحية الادبية ام البلاغية ام لتاثيرها فالقارئ ام ببساطة لانها ترضي شيئا ما بداخلك نقطة اضافية المشهد الوجيد اللي حسيتة رومانسي يناقض تعليقك علي الرومانسية ويخرج بالرواية من اطار الواقعية الممكنة الحدوث للرومانسية صعبة الحدوث مشهد عودة امجد |
جين انت هنا ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
|
اقتباس:
اقتباس:
زدت فضولي بعد ان قرات تلك المشاهد اتفق معك في بعضها واختلف معك في البعض الاخر احب ايضا معرفة وجه الاتفاق والاختلاف لكن اريد ان اعرف سبب اختياراتك من الناحية الادبية ام البلاغية ام لتاثيرها فالقارئ ام ببساطة لانها ترضي شيئا ما بداخلك لأ ليس من الناحية الادبية .. لقد اعجبونى كقارئة وليس ككاتبة .. احببت هذه المشاهد لاثارتهم وقوتهم وعصفهم بالاحداث نقطة اضافية المشهد الوجيد اللي حسيتة رومانسي يناقض تعليقك علي الرومانسية ويخرج بالرواية من اطار الواقعية الممكنة الحدوث للرومانسية صعبة الحدوث مشهد عودة امجد[/ لماذا رومانسى صعب الحدوث .. نحن نعلم ان امجد فعلا احب غادة لكن عقدته من خيانة المرأة ابعدته عن كيفية توظيف هذه المشاعر بطريقة طبيعية اما غادة فلم تصرح حتى النهاية انها تحبه بمعنى الكلمة ولو تذكرين فقد قالت " يمكننا ان ننجح الامور سويا " ولم تقل احبك وتعذبت فى بعدك ... |
الساعة الآن 12:57 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية