تمتم غويدو شيئاً بدا وكأنه شتيمة بلغة أهل البندقية .
-وجئت إلى هنا .. إلى الفندق ؟ -أصر روسكو على هذا .. وفكرت "أن مامن مشكلة في ذلك ". سألها غويدو بحدة :" وكان معك هنا ؟ في تفكيرك .. في قلبك ..؟" قالت :" طوال الطريق من المطار . وطوال الطريق حتى الجناح . كان موجوداً في وقت لا يجب أن يكون ، ليذكرني أنه كان يجب أن يكون ، ولم يكن . وكان طيفه دائماً يهمس في اذني أن العالم كله ليس سوى خدعة وأن الرجل ليس سوى مخادع ، وهذا ماحوّل البندقية في نظري إلى مكان مرير ، بينما كان يجب أن يكون جميلاً ." منتديات ليلاس وصمتت ، وقد غمرها العذاب لفكرة كم أن هذا الرجل جعل البندقية جميلة بالنسبة لها .. وكم كان يمكن أن يجعل العالم كله جميلاً . لكنها فقدته . وأصبح من المستحيل أن تفعل شيئاً آخر . أحس غويدو بمشاعرها ، وخطا خطوة نحوها . لكنها تراجعت ، تصده . واحتاجت إلى كل قواها لتجبر نفسها أن تفعل ماهو الأفضل لكليهما . ووقف عاجزاً ، يصغي إلى تنفسها المخنوق في الضوء الخافت . أخيراً قال :" كان قذراص . ومن الجيد أنك تخلصت منه ." ضحكت ضحكة مرتفعة هستيرية :" هذا ما ظننته تماماً . لكن السخرية في الأمر هي أنني لن أتخلص منه أبداً . لقد غيرني وغير نظرتي إلى الرجال . حتى أنني بتُ أنظر إلى أبعد من عيونهم لأكتشف أي أكاذيب يقولونهها ، وحين قال لي روسكو ماذا يريد مني أن أفعل ، سررت جداً . هالك ! أنت تريد الحقيقة ، وهذه هي ! بشعة أليس كذلك ؟ .. مثلي ." -لم أقل هذا . -أنا اعرف ما أنا عليه حقاً ، أنت تكتشف الأسوأ . لقد كنت مسرورة بمطاردة ومعاقبة رجل مثل سايمون . رجل يخدع امرأة من أجل المال ، ثم يتخلى عنها حين تفرغ جيوبها . -وكنت واثقة أنني هكذا .. حسب قول روسكو ! لقد رأيتك من خلال الأفكار التي وضعها سايمون امامي ، و التي لا أستطيع التخلص منها –لأنها تجعل كل الرجال مريبين . وأعتقد أنهم دائماً سيكونون هكذا وأنا الآن كما أنا . لقد حصل الأمر ولا أستطيع التراجع . همس برعب :" هذا ماكنت تفكرين به طوال الوقت الذي أمضيناه معاً؟" ردت هامسة :" لا .. ليس طوال الوقت . حين اعتنيتِ بي ، أصبح كل شيء مشوشاً ." -ولم تستطيعي أن تقولي لي هذا يومها ؟ -وكيف أستطيع ؟ كنت أظنك فيدي . وبدأت الظن بان جيني محظوظة . ثم عرفت الحقيقة ، وكان الأوان قد فات .. لقد أفسدت كل شيء .. ألم أفعل ؟ ولم يستطع أن يرد . كانت ترتجف عذاباً وهي ترغم نفسها على قول الحقيقة :" لقد أصبحت شخصاً لا يمكنك أن تحبه ، وأعتقد أنني لا استطيع لومك على هذا . لقد أحببت وهماً .. فأنا حقيقة قاسية وعيابة .." استشاط غضباً :" لا تقولي هذا عن نفسك ." -ولمَ لا ؟ فهذا ماكنت تقوله لنفسك عني في الأيام القليلة الأخيرة .. فأنا لم أستطع أن أسعدك وأرى هذا الآن . وضحكت ضحكة خشنة ساخرة خدشت أذنيه . -لقد كرهت سايمون كثيراً .. لكن لأسباب خاطئة ، الجرح الحقيقي الذي أصابني به ، هو أنه جعلني مثله .. أوليس هذا مضحكاً ؟ هل تعرف القول المأثور " لاتثق أبداً بمن ليس أهلاً للثقة "؟ أنا لا استطيع الثقة بأحد ... لذا لا يمكن لأحد أن يثق بي . -دولسي . يتــبع |
الآن وقد استدارت ، أحس باندفاع لحمايتها ، لكنها صدته ، محاولة التعبير عن أفكارها .
-لن تستطيع تغيير شيء الآن ، ولماذا تحاول ؟ لن ننجح . فأنت لن تشعر أبداً أنك تعرفني ، أو يمكنك أن تثق بي .. فكيف يمكن أن نحب بعضنا هكذا ؟ قال ، وكأنه يتوسل :" اخبريني انت . . كولومبين هي التي تملك كل الأجوبة". - لكنها لاتعرف الجواب على هذه المعضلة ، ولاأعتقد ان هناك جواباً. . ربما في النهاية ، سأكون افضل حالاً من دونك ، وانا آسفة لأنني جرحتك غويدو . . لكنني اعتقد انك تعاني من كرامتك المصابة. سأل بصوت غاضب مرة اخرى : " اتعتقدين حقاً ان كرامتي هي التي كانت تتكلم؟". منتديات ليلاس - في معظم الأحيان ، فخلف كل هذه الإبتسامات ، انت لاتسامح بسهولة إنها الكرامة . .حسن جداً . . انا لدي كرامة كذلك . انتهى الأمر وليلة غد هي من اجل فيدي وجيني ، لذا سنقول الآن وداعاً. - أوه . . وهل سنفعل هذا؟ ربما لدي شيء اقوله في هذا الصدد - لقد سبق وقلت كل شيء انا مستعدة لأسمعه . . والمرء يربح ويخسر . . وانا خسرت ، لكن هناك العاب اخرى يمكن ان العبها. رأت عينيه تلمعان : " اتحضرين ضحيتك التالية دولسي؟". وكانت على وشك ان تقول ان مامن احد بعده . . لكنها كبحت التهور ، فهو نوع من الضعف. وقالت متحدية : " ربما . . فما إن غادر البندقية ، لن يهمك ماذا افعل لكنني سأقول هذا قبل ان اذهب". شدت رأسه إليها بحركة سريعة فاجأته ، ولفت ذراعيها حوله لحظة وكانت هي التي بادرته بالعناق . . تذكره بكل شيء رماه بعيداً. - دولسي. . تمتمت : " لقد انتهى الامر . كان بإمكاننا ان نحيا سعيدين .. لكننا خسرنا فرصة ، انا ارى نفسي بوضوح الآن ، وانا لست لك". سأل بصوت اجش : " وهل تعانق المرأة رجلاً هكذا حين ينتهي الأمر؟". - أجل . . إذا ارادت ان يتذكرها . . وانا اريدك ان تتذكرني. وتراجعت عنه قليلاً . وفي الظلام لم يستطع غويدو رؤيتها ، لكنه احس بهمس انفاسها الدافئة على وجهه. -تذكرني غويدو . . لكن بعد ان ارحل . . كولومبين ترحل دائماً .. - إلا إذ جعلها هارلوكان تبقى. ضحكت بنعومة ، وجعلت الضحكة دمه يجري بسرعة : " هارلوكان لم ينجح مرة في جعلها تفعل شيئاً . . فهو ليس بارعاً بما يكفي". - هذا صحيح. وحاول ان يرى وجهها ، ليبحث فيه عن شيء لم يكن يعرف كيف يجده. مهما كان يظن . . فالأبله المسكين يتراقص دائماً وهو متصل بحبالها . . اليس كذلك ؟ من انت؟ . .من انت؟ تكلمت بصوت أجش من بين الدموع : " هذه هي المشكلة حبيبي أليس كذلك ؟ لن تعرف ابداً .. وسيقف هذا دائماً بيننا ، ومن حسن حظنا اننا عرفنا هذا في الوقت المناسب". وتسللت من بين ذراعيه . وسمع وقع قدميها على حجارة الطريق . . وفي آخر الزقاق شاهدها تبتعد عن نظره . وكان متأكداً، انها ستعود إليه لكنها لم تفعل فراح يركض إلى ان وصل إلى القناة . وكان هناك جسر صغير . تقدم إلى الجسر وانتظر ، آملاً ان يسمع صوتها . . لكنها كانت قد اختفت في الليل . لامس وجهه فوجده مبللاً ، لكنه لم يعرف إن كان ذلك بسبب دموعها ام دموعه. يتــبع |
ضج قصر كالفاني في الصباح التالي بالحياة وكأنه خلية نحل كان الخدم يستعدون للحفل ، ويقومون بأعمالهم خير قيام ليكون الحفل الراقص ذلك المساء ناجحاً ، ووصلت الأزياء الخاصة بالعائلة من محل غويدو ووضعت في الغرف ، استعداداً ليرتديها افراد العائلة.
كانت ليزا تتحرك في كل مكان وتعطي التوجيهات . واخيراً سمحت لنفسها ان تجلس لخمس دقائق في الحديقة وهناك وجدها غويدو. قال : " اريدك ان تأخذي هذا كعربون شكر على مافعلته لي تلك الليلة . كان يجب ان اعطيك إياه قبل الآن ، لكنه لم ينته سوى هذا الصباح". منتديات ليلاس كان بروشاً صغيراً انيقاً من الماس ، حفر اسمها عليه من الخلف واخذت تقلبه ، ووجهها النحيل محمر من السعادة. - شكراً سيدي . لكن لم يكن هناك داع للشكر ، فأنا هنا لأخدم العائلة -لكن ذلك كان ابعد من الواجب . هل غضب منك عمي لأنك اضعت المفتاح؟ - هو لايغضب مني ابداً ، اضف إلى هذا اني اقنعه انه هو الذي اضاع المفتاح ، واعتذر مني. واكتأب وجه غويدو : " كان يجب ان اخمن هذا". - لكن هل ساعدك مافعلت؟ تنهد : " هذه قصة طويلة". - لماذا لاتخبرني إياها؟ اخبرها بصدق قدر المستطاع ، ودون إغفال خداعه . . لكنه في النهاية وصل إلى نقطة وجدها مؤلمة. - طوال ذلك الوقت ، وقعت في الحب .. لكنني. . لاأعتقد انها احبتني. - وكيف تعرف ؟ - كانت تلاحقني لغرض في نفسها - لا . . كانت تلاحق فيدي ، وانت اربكتها . لماذا لم تحبك؟ فأنت لست سيء الطلعة ، إذا كن الضوء خافتاً طبعاً ... - شكراً لك. - ومجنون قليلاً . لكن النساء يتجاوزون هذا . في الواقع يفضلنه احياناً ولاينفع الرجل ان يكون ذكياً جداً . ولحسن الحظ لايحدث هذا دائماً. التوت شفتا غويدو : " اتظنين انها كان من الممكن ان تجد شيئاً يمكن تحمله في شخصيتي غير المؤثرة؟". - حسن جداً . . إذا كنت قد اعتنيت بها لأيام كما تقول ، ستكون امرأة غريبة جداً إذا لم تقع في حبك. حدق بها: " لأجل هذا؟". - اجل . . هذا وليس من اجل وجهك الوسيم او نكاتك الحمقاء او مالك ، لأنها تكن تعرف ان لديك المال ، بل لأنك كنت لطيفاً معها اولاً تعرف ان اللطف والرقة يسحران النساء ياسيد كازانوفا؟ - لا . . اعني. . بالطبع اعرف انهن يحببن ان يعاملن بلطف . . وانا افعل. . - انا لاأتكلم عن تقبيل الأيدي وشراء الزهور لهن . فهذا سهل ، انا اتكلم عما تفعله . . يوماً بعد يوم. - لكنها كانت ضعيفة ، وبحاجة إلى من يعتني بها. - الفندق كان سيهتم بها . . ومعظم الرجال كانوا سيعتنون بها هناك . . - اتركها للغرباء ؟ مستحيل . اردت ان تكون العناية بها لائقة واصطحابها إلى بيتي بدا لي امراً طبيعياً. - وخلع ملابسها ، ووضعها على السرير ايضاً. - إذا كنت تشيرين إلى انني . . ليزا لاتجرؤي حتى على التفكير . .هذا بشع جداً. يتــبع |
- إذن.. لم تفعل ؟
قال بحزم : " لا . . لم افعل ، حتى انني لم اعانقها". - أوه . . حسناً . . هذا هو السبب. - عفواً. ابتسمت ليزا وكانما لنفسها : " احياناً تكون اللحظة اكثر رومنسيه من دون عناق . . . إلا ، بالطبع إذا لم تكن راغباً؟". تأوه غويدو للفكرة : " بل كنت راغباً اكثر من رغبتي في اي شيء في حياتي . لكنها وثقت بي ،كانت فاقدة الوعي في اول ليلة .كانت محمومة ، فمدت يدها تمسك يدي كطفلة وماكان بالإمكان ان اخون ثقتها". - وحسب قولك هي خانت ثقتك بها - الأمر مختلف - ربما لم تكن فاقدة الوعي حقاً، قد يكون هذا جزءاً من الإدعاء هز رأسه ، وقال بهدوء: " لا . . كان هذا حقيقياً" قالت بحزم : " سيدي ، انت لاتفهم معنى الفقر مثلها .. هل سبق وكنت فقيراً ؟ حين يتعلق الأمر بالكفاح من اجل العيش ، تفعل اشياء لاتريد ان تفعلها . . وهذا مافعلته هي". اعترف غويدو : " لم يكن الأمر هكذا فقط ، فهناك رجل اساء معاملتها وظن ان معها مالاً ، ثم تخلى عنها حين اكتشف العكس". - ياله من وغد منتديات ليلاس وافق معها: " اجل . . . هذا ماهو عليه لقد تركها بائسة تعيسة". اخذ نفساً عميقاً ثم قال بسرعة : " كانت يائسة حين جاءت إلى هنا . ولم تقصد خداعي . لم تكن تعرف ماتفعل". اخيراً فهم . . فهم الشيء الذي كان يبحث عنه في الأيام الماضية التي جافاه فيها النوم. قالت ليزا : " لابد ان هذه هي الحقيقة . لكن الأوان قد فات واعتقد انك كنت قاسياً عليها . . لقد حكم عليها رجل لايفهم شيئاً . وهذا كان صدمة لها ، لأنه خدعها كي تظن انه لطيف ورقيق . . فكيف يمكن ان تعرف ان هذا مجرد وهم ، وانه لم يكن هكذا ابداً؟". - لم يكن هذا . . حسناً . . حسناً . . لقد فهمت وجهة نظرك - إذن ، ظننتها مثالية ؟ فهل انت مثال ؟ لكنك مثل الرجال ، تقول شيئاً وتفعل عكسه - متى افعل هذا؟ - سمعتك تتحدث عن النساء . لقد قلت إنك تريد امرأة تكون تحدياً لك . امرأة تبقيك دائماً تخمن . . كما قلت! وساد صمت قصير . ثم سأل بسخرية : " وانا لم استطع مواجهة التحدي . . اليس كذلك؟" - الواقع انك ماإن التقيت امرأة شجاعة تدخل في لعبتك ، حتى هربت خوفاً. ورفعت ليزا رأسها إلى السماء ساخطة : " هؤلاء هم اسيادنا !" لو كان غويدو اقل ارتباكاً ، لكان لاحظ ان ليزا تقلل من احترامه لكن اهتمامه الآن كان منصباً على محاولة المتابعة معها. وتابعت ليزا : ط إنها جيدة جداً بالنسبة لك. كانت على حق في تركك ومن المؤسف انها ستعود". سأل غويدو أمل : " اتظنين هذا ؟ ". - قدركما ان تتزوجا . . وهذا ماتستحقه. - ماذا؟ قالت ليزا باستمتاع :" اوه . . ستقودك إلى الجنون . . ولن تعرف يومك من غدك". نظر غويدو إليها نظرة غريبة : " وهل ساكون هكذا؟" - مهما توقعت منها ان تفعل ، ستفعل العكس. يتــبع |
- وستبقيني اخمن.
وقفز ليطبع قبلة كبيرة على خدها ويخرج إلى الحديقة راكضاً. - سيدي إلى اين تذهب ؟ صاح من فوق كتفه : " شكراً ليزا" ونزل راكضاًإلى المرسى وكان ماركو وليو في الحديقة وإذا رأياه مسرعاً، تبادلا نظرات متسائلة ، وركضا فوراً خلفه، وادركاه قرب الماء سأل ماركو : " اين الحريق؟". قال غويدو : " لا وقت لأشرح لكما. .". واستدار إلى المراكبي : " كلاوديو . . إلى فندق فيتوريو". وقفز إلى المركب فانضم اليه الآخرون منتديات ليلاس قال ماركو:" لن تغيب عن انظارنا . . لقد جررتنا إلى هذا العمل الجريء الذي ستقوم به هذه الليلة ولن تختفي وتتركنا" ضرب غويدو يده على جيبه الخلفي : " لقد تركت هاتفي النقال في المنزل". قال ماركو:" استخدم هاتفي". وطلب غويدو بسرعة رقم هاتف الفندق واوصلوه إلى الجناح ، لكن جيني هي التي ردت. قال :" احتاج ان اكلم دولسي بسرعة" -لكنها رحلت غويدو - رحلت ؟ كيف ؟ وإلى اين ؟ - تركت الفندق وضبت حقائبها وخرجت على الأقل لم توضب كل الحقائب، وقالت إن ماتبقى ليس ملكاً لها حقاً. - الم تترك رسالة لي؟ - لا . . قالت انك لاتريد سماع شيء عنها. صاح : " يالها من امرأة سخيفة . . بالطبع اريد سماع شيء عنها . .فأنا احبها". - حسناً . . لاتلمني . . لقد كانت عنيدة. - لا . . انا كنت العنيد جيني ، ساعديني . . على اي طائرة ستسافر؟ - لن تسافر فكل الرحلات محجوزة ، لذا ستذهب بالقطار عند الساعة الثانية عشرة. - ياإلهي ، بعد خمس دقائق واشار إلى كلاوديو : " إلى محطة سكة الحديد . . بسرعة ". وسرعان ماظهرت سكة الحديد امامهم . كان المركب لايزال بعيداً عنها حين قفز غويدو خارجاً، كان القطار يهم بالمغادرة فركض وكأن حياته تعتمد على سرعته بدأ القطار يتحرك وحث ساقيه على السرعة اكثر ووصل إلى الرصيف لكنه لم يستطع اللحاق بالقطار. . وصاح هادراً : " دولسي". كان مقطوع الأنفاس لشدة ماركض ، لكنه تمكن من إرسال صوت قوي تردد صداه على طول القطار المتحرك في مكان ماعلى مسافة بعيدة ظهر رأس عبر النافذه إحدى العربات ولم يستطع ان يعرف ان يرى بوضوح . . لكنه كان سيعرفها من اي مسافة كانت صاح : " احبك . . لاتتركيني". لكن الرأس انسحب واخذ القطار يزداد سرعة . . إنها ترحل ، ولن يستطيع ان يعرف ماإذا كانت قد سمعته . لم اختفت آخر العربات عن النظر ، وبقي وحده على رصيف المحطة . . يشهق بيأس قال ماركو بعد لحاقه به : " دعها تذهب". ووضع يده على كتفه. قال غويدو على الفور : " مستحيل . . يجب ان ارجعها". قال ليو : " اتصل بها هاتفياً". - فكرة عظيمة. يتــبع |
الساعة الآن 02:33 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية