منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   203 _ كذبة اسمها الحب _ ليليان بيك ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t142089.html)

اماريج 19-06-10 08:10 PM

كانت يدها ترتجف وهي تضع الكتاب على الطاولة . جذبه نحوه , وجهز يديه ليكتب دفع جانبا الورقة التى دستها داخل الغلاف الأمامي ووضع توقيعه مضيفا :( ومع اطيب التمنيات).
وهو على وشك إقفال الكتاب , لابد ان عيناه لمحتا اسمها على الورقة المطوية , ففتحها , وقرأ ما تحتويه جمد وبدا كأنه قطع أنفاسه .. ثم ارتفعت عيناه .. ورأى وجه سالي , فرمي قلمه.

إلى أن استدار حول الطاولة , يشق طريقه بين الجمع , كانت سالي قد خرجت من المحل , ووصلت الرصيف , تلوح لسيارة أجرة . كانت تعطي السائق عنوانها حين أطبقت يد على كتفها , واندفع الى داخل التاكسي .
صاحت :
_ " لا! "
منتديات ليلاس
لكن ماكس كان قد جلس إلى جانبها , يقول للسائق ان يتابع السير الى العنوان الذى أعطته له السيدة .
قالت بإصرار :
_" لايمكنك فعل هذا "
- يمكنني ... ولقد فعلت .
ومرت الرحلة بصمت , بغضب من جهة سالي , وتصلب من جهة ماكس .

حين وصلا إلى خارج المنزل الفيكتوري الطراز حيث تحتل شقة جيرالد الطابق الأعلى خرجت سالي بإندفاع وسحبت مالا من حقيبة يدها , وقالت للسائق بصوت غاضب مرتفع :
- أرجوك , أعد هذا الرجل من حيث جئت به .. إنه يفرض نفسه بالقوة علي ! ليس من حقه أن ..

قاطعها ماكس :
_" لي كل الحق , بإعتباري خطيبك ! "
أبعدها جانبا دون مراعاة وابتسم السائق , راضيا برد ماكس وقال :
- خصام الأحبة ... هيه ؟

وابتعد ملوحا .
لحق ماكس بها إلى فوق , مصرا على عدم مفارقتها حتى وهي تستخدم المفتاح وتدخل .
حاولت سد طريقه :
" لست أدري لماذا أنت هنا .. لكن .. "
- أوه .. بلي ... تعرفين .

اصبح الآن فى الداخل , ينظر حوله وبدا غير متأثر بما يري .. كان قد ظل صامتا بشكل رهيب خلال الرحلة وهو الان اشد كرها للكلام .. بينما شرعت سالي بخلع سترتها أخذ يجول فى الشقة , يتوقف هنا وهناك ليتفحص ويحكم . نظر إليها ببرود :
- إذن , منذ مغادرتك منزلي , تقيمين مع صديقك .

قطبت سالي , تعرف ان جيرالد قد ترك بعضا من أشياءه لكن كيف يمكن لماكس ان يفترض هذا من مجرد النظر إلى هذه الأشياء ؟ ثم تذكرت الصورة الموقعة التي تركها جيرالد على الرف ...
- ليس لهذه الصورة أية ميزة في حياتي .
- لكنك لم تستطيعي الانتظار لنزع خاتمي .
وتحسست مكان الخاتم , حركة كانت ترددها دون وعي عشرات المرات يوميا , منذ أعادت الخاتم إلى علبته وتركته فى درج غرفتها في منزل ماكس .

هزت كتفيها دونما اكتراث :
_" لم يعد يهمني "
- حقا ؟ أنا لا أذكر أننا بحثنا الامر .
- لقد وصلت فرانسيس . لذا لم يبق لي عذر لأبقي .. قالت لي إنها ستتولى امر رعاية ابنتها .
وتمنت لو أن قلبها يخفف من سرعته وان لا يؤثر عليها قربه منها بعد غياب طويل يمثل هذه القوة .
منتديات ليلاس
نظر حوله :
_" لماذا لا تكونين صادقة وتعترفين أنك لم تستطيعي الانتظار للعودة إلى صديقك ؟ هل ستعيشان هنا حين تتزوجين منه ؟ أم أنكما تنويان التخلي عنه بعد مراسم الزواج ؟ علي أي حال , انت تعيشين معه الآن ؟ "
احتجت :
_" انا لااعيش معه .. ولم افعل ولن افعل .. انه ليس هنا"
هز كتفيه :
- هذا واضح .. لكنه سيعود قريبا ألأجل هذا أنت متوترة , ولا ترغبين بوجودي هنا ؟
- إنه لن يعود , ألا تفهم ؟ إنه مسافر في رحلة حول العالم .. وهذا ما كنت سأفعله .. حين التقيتك .

تابع ماكس النظر إليها , بوجه غير مقروء . فتابعت القول :
- إنه يقيم مع اهله .. وكان مسرورا ان يحول لى الإيجار .. نحن لم نكن يوما اكثر من صديقين أنت .. من بين كل الناس .. يجب ان تعرف هذا .


اماريج 19-06-10 08:13 PM

وانخفض صوتها الى الهمس :
_" الآن هل تذهب ؟ "
جف حلقها , وانعقد لسانها توترا وشوقا وحزنا ... ربما ستكون هذه آخر مرة تراه فيها .
سار نحو النافذة , ينظر إلى الخارج . واضح انه لم يكن معجبا بالمنظر .

قالت سالى :
- عد إلى فرانسيس المرأة التى ستتزوجها . لقد قطعت رحلتك بسرعة حين سمعت أنها عادت أليس كذلك ؟ ... لقد اسرعت الى جانبها .. هذا ما قالته الصحف .. كنتما ستعودان إلى الخطوبة , وستتزوجها في وقت قادم من السنة .

بعد صمت , بدا فيه يستوعب معنى كلماتها , استدار ماكس ليواجهها :
- أنت .. سالي ديرلوف وبعد كل ما عانيته على يد الصحافة , تقولين لي إنك تصدقين ما تقرأينه فيها ؟ دعيني أصحح لك معلوماتك .
واخذ يعد على أصابعه :
- اولا , كنت أنوي الغياب ليومين فقط . ثانيا , عملي كان يسير بسرعة , وقد تركتك تلك الليلة لأن الكتاب كان جاهزا فى رأسي , وما كان علي سوي أن أسجله بالأبيض والأسود .

هزت سالي راسها وبللت شفتيها :
" أنا .. رأيت حالة غرفة عملك "
- صحيح .. ثالثا لقد غادرت بسرعة بعد مكالمة هاتفية عاجلة .. شخص كنت أريد مقابلته على عجل اتصل في وقت غير متوقع .. ولهذا لم تتح لي فرصة إعلامك بالأمر .

لانت لهجته قليلا :
_" لم ارغب فى ان اوقظك .. رابعا , لقد عدت بسرعة , اجل .. لكن ليس الى فرانسيس "
منتديات ليلاس
سمعت كلماته .. سمعت التركيز والتأكيد لكنها لم تجرؤ على الأمل .. وقالت تشرح :
- الامر لم يكن يتعلق بالصحف فقط .. العمة ديليا قالت .. إن السبب الرئيسى لعودتك إلى نيوزيلندة هو أن تقرر ما إذا كنت وفرانسيس ستعودان الى بعضكما .
- العمة ديليا رومانسية ميؤوس منها . لكنها فى النهاية رأت ماهو الامر بيننا , أنا وأنت وابعدت فرانسيس من حبكة قصتها الخاصة .

وهي محتارة , تصم أذنيها عما تحاول مشاعرها إيصاله إليها , احتجت سالي :
- لكن فرانسيس قالت لي إن القرار اتخذ .
- أي قرار ؟
- انكما ستتزوجان .. هذا ما افترضته .

- لا تفترضي شيئا .. تأكدي دائما وفي مثل هذه الحالة خاصة .
تقدم إليها :
_" أرادتك ان تفترضي , وكما فعلت , أن القرار مشترك في تجديد علاقتنا والزواج .. الغيرة تبرز ذاتها بطرق غريبة "
- لكنها كانت تعرف بزيف خطوبتنا , وهذا يعني أن لا سبب يدعوها للغيرة مني .

ابتعد إلى الموقد القديم الطرازوأخذ يلامس بعض الأشياء على رف الموقد .
- منذ سنوات مضت .. وكما لا شك تعرفين , كنت وفرانسيس مخطوبين .. وكنا على وشك الزواج , حين أعلنت لي أنها حامل من رجل آخر رفض ان يتزوجها ثم هجرها واختفي فجأة من حياتها .


اماريج 19-06-10 08:17 PM

صمت لبعض الوقت وشجعته سالي :
" لابد ان هذا كان صدمة قوية لك .. أنت لم تفعل ؟ أعني لم تتزوجها؟ "

- لم أفعل .. وبقينا صديقين , لا أكثر, بعد ولادة مارى , قالت فرانسيس انها لا تزال تحب والد طفلتها , وقررت ان تفتش العالم عنه .. مؤخرا , وجدته .. انه يعيش في أوكلاند .. ولقد احب ماري جدا , واكتشف انه لايزال يحب أم ابنته , لذلك اقترح عليها الزواج , وكان في نفسها بعض التردد .

استدار ماكس نحو سالي وتابع قائلا :
- في نيوزيلندة طلبت فرانسيس مني النصيحة .. واقترحت عليها أن يجتمعا كي يتعارفا مجددا , دون إعاقة أو تأثير من الطفلة , ولو انها محبوبة جدا .
وهزت سالي رأسها موافقة تماما :
_" ولهذا جئت بماري إلى هنا "

- كانت فرانسيس ممتنة جدا لعرضي .
- واين هي فرانسيس الآن ؟
- في نيوزيلندة .. بقيت أسبوعين مع أمها , ثم اعادت ماري معها .. لقد تزوجت والد ماري أخيراويبدو انه يحب زوجته , وندم كثيرا على تصرفه السابق .

كانت ابتسامة ماكس حقيقية هذه المرة :
- أنت كمعلمة لغة انكليزية سابقة ...
هزت راسها نفيا :
_ " بل حالية .. لقد عدت إلى التعليم "
هز رأسه موافقا واكمل :
_" ومخترعة ممتازة لقصص الاطفال , كما أعرف بالخبرة , لاشك انك ممتنة للتحول السعيد في قصة فرانسيس أندرلي "
منتديات ليلاس
خرجت انفاسها بسرعة وخفة وهي تنظر إليه :
- أتقول أتقول إنك حر من اي التزام نحو فرانسيس ؟
- مثل هذه الالتزامات , لو وجدت , انتهت منذ سنوات .

خطوة نحوها جعلتها تشهق لسرعة خطفه لها إلى ذراعيه .
فى البداية , وقد صدمها حركته المفاجئة , تصلبت بين ذراعيه . ثم لانت والتصقت به ترد عناقه بعناق وانضمت ذراعاها لتلتفا حول عنقه , تتعلق به كما تتعلق بالحياة وهو يميل بها يمنة ويسري .

حين رفع رأسه اخيرا ينظر إليها , احست انها طرية كالصلصال بين يديه .
غزا عينيه دفء حول اطرافها الى سائل , وارسل الدم يجري متسارعا في جسدها .
- هكذا أفضل .. لاتقاوميني أبدا مرة اخرى , آنسة ديرلوف .. تذكري أنني فى المستقبل سأطلب بالرضي الكامل من المرأة التى أحب ..
سألت بصوت أجش غير مصدق :
_ " المرأة .. التي تحب ؟ .. من .. انا ؟ "

رفع عيناه إلى السماء :
_ " من ؟ تسألني ! أليس الأمر واضحا ؟ ألم يكن واضحا منذ لحظة التقينا ؟ "
- لا .. لم يكن واضحا .. ظننت لقد صدقتك حين قلت لى إنك تريد الخطوبة لاسباب مهنية .

- اوه .. هذا صحيح ... لكن المهم اكثر , كان اسبابي الشخصية . بطريقة ما , كان على ان ابقيك معي , ومساعدتك في محنتك لم تكن سببا كافيا .. لذلك كان يجب أن افعل هذا بطريقة اكثر دهاء ومكرا .
- وانت تطلب مني العمل كمساعدة لك إضافة الى التظاهر بأننى خطيبتك ؟
- طريقتان لمنعك من الهرب .. لقد وجدتها كما تقول الاغنية , ولن اتركها بحق السماء تذهب , وهي هنا , أنت .

حاولت الابتعاد من بين ذراعيه :
" لكن , الأشياء التى اتهمتنى بها ؟ أنت لم تثق بي .. لم تصدقني أليس كذلك ؟ "
- هذا صحيح .. ولهذا قمت بكل ما بوسعى لاخفى مشاعرى عنك , ولن تعرفي كم كان ذلك صعبا , عرفت غريزيا من لقاءنا الاول , انك تخبئين شيئا , وانك لست صريحة تماما ولقد ثبت لي ان غريزتي على حق صحيح اننى احببت , لكن يجب كذلك أن أثق , ولهذا , حبيبتى , مرت على شهور صعبة .

قبل خدها بخفة , واكمل :
_" يجب أن تعترفى بأنك فى البداية كنت تريدين التجسس علي .. وإرسال التقارير السرية عني إلى الصحيفة التي كانت تستخدمك .. وهذا ما فعلته أليس كذلك ؟ "
ارتفع حاجباه ليرسلا موجات خوف باردة على عمودها الفقري .
- لقد فعلت .. لكن ليس لوقت طويل .. ولقد حصلت على تلك الرسالة , لأثبت ما أقول .. وقبل ان احضرها هناك اعتراف آخر .. انا ..

وتركها , لتحس بهواء بارد يلفها فتنحنحت :
_" أنا .. أحببتك سيد ماكنزي منذ البداية .. ولقد اتهمتني اننى معجبة , وهذا ما انكرته , لكن يجب ان اقول لك إننى اصبحت من المعجبين , وليس فقط بكتبك "
رد بلهجة عنيدة :
" حسن جداأين البرهان الذي ادعيت أنه معك في الورقة التى دفعتها تحت أنفي اليوم ؟ "

- ليس هناك اى ادعاء ... الرسالة هنا ...
فتشت حقيبتها حيث وضعت الرسالة منذ استلمتها على امل أن تريه إياها يوما .

أخذها منها , ولامس مبتسما الثقب الذي تسببه مخرز ديريك وينترتون فيها ... وهو يقرأحاولت سالي قراءت قسمات وجهه , لكنه لم يعطها شيئا .
همس أخيرا بصوت اجش :
- فتاتي الحبيبة .

وفتح ذراعيه واسعا , فألقت نفسها بينهما , تحب قوتهما , وقلبها يرقص فرحا لعودته إلى حيث أشتاق أن يكون على الدوام .
تأوه :
_" كم أريدك ! لقد مضى على اكثر من شهر وانا اعيش حياة ناسك من دونك . احلم ليلا بانك الى جانبى .. ثم استيقظ لاجد نفسى وحيدا ! العذاب الذى سببته لي يكفي لإيصال أي رجل عاقل إلى الجنون ؟ "

ابعدها عنه قليلا :
_ " ماذا سأفعل بك ؟ ماذا سأفعل من دونك ؟"
- ماكس , هذا ما أحسست به من دونك ... لقد كنت بائسة .. ولم اعرف كيف اتحمل احتمال زواجك من امراة اخرى .. او هذا ما دفعتني فرانسيس لأصدق .. كان رهيبا .

- وكيف تظنين اننى احسست , وانا اتساءل أين أنت ؟ لم يكن لدي عنوان أمك , ولا تذكرت اسم زوجها وهكذا سدت في وجهي كل الطرق .. واجبرت نفسى أن اسأل رئيس تحرير ستار وجورنال , لكنه ادعى انه لا يعرف مكان وجودك , واظنه كان يقول الحقيقة .

- ولأول مرة فى حياته بكل تأكيد لم أقل له إلى أين أنا ذاهبة .. لكنني قلت لأمى .
كشر ماكس وجهه :
- ولقد آلمني هذا كثيرا .. وتوصلت إلى استنتاج , بمرارة وعلى مضض , انك عدت الى صديقك ... ثم اكتشفت اليوم انك تعيشين فى شقته ..
منتديات ليلاس
- لقد شرحت لك كيف جئت الى هنا .
- حسن جدا ... حسن جدا .. حبيبتى .
ضمها مجددا بشوق وذابا معا فى عناق طويل ..
قال يرفع ذقنها الى ان تشابكت عيونهما :
- على فكرة .. من هو ذلك " الخال " الذى طلبت من ديريك وينترتون ان يبلغه حبك فى الرسالة ؟

ضحكت :
_ " أوه .. إنه خالي روبرت "
- ومن يكون ؟
ها قد عادت اللهجة الجادة التى أقلقتها دائما .
- إنه .. لن يعجبك هذا حبيبى إنه رئيس مجلس إدارة ستار وجورنال .
لجزء من الثانية , اسودت عيناه , ثم تلاشي السواد , وبرز فكه الأسفل الى الأمام , مدعيا الغضب .
- حقا ؟ ولماذا لم تقولي لي هذا من قبل ؟ هل هو سر أسود أخر , آنسة ديرلوف كنت تخبئينه لنفسك !

- إنه الاخير ماكس .. صدقا . ولولاه , لما كان ديريك وينترتون تكرم على باللقاء الاول يوم توسلت إليه ليضمني الى محررى الصحيفة . قال لي : أكان خالك أو لم يكن رئيس مجلس إدارة , فانا لن أوظف معلمة لغة انكليزية غير خبيرة فى صحيفتي , أو كلمات بهذا المعني .

- إذن , فالرجل لديه بعض المبادئ وهو لم ينحن أمام ضغط خالك .
- ربما لا .. لكن بضغط من خالي روبرت , وهو شقيق أمي , واحبه كثيرا , اعطاني ديريك وينترتون هذه النسخة من الرسالة التى اريتها لك .. تصوركان قد زعم أنه رماها!
ضحك ماكس :
- يبدو انه كاد يفعل .
نظرت إليه بطرف عينها , وبشئ من الشك : " ألست غاضبا مني لأن خالي يعمل فى الصحافة ؟ "
رد مبتسما :
_" لو كنت غاضبا , لعرفت هذا على الفور "
ضمها بين ذراعيه مجددا ومضى بعض الوقت قبل ان يقول :
- حين نتزوج ..

همست بخشونة :
_ " وهل سنتزوج ؟
- من الآن وصاعدا آنسة دير .. لوف . لن أدعك تبتعدين عن نظري على فكرة .
ومد يده إلى جيب سترته الداخلي , واخرج علبة , ثم الخاتم منها:
- هذا سيعود إلى مكانه الصحيح .. وبعد بضعة أيام .. بضعة أيام .. سينضم إليه خاتم ذهبي خاص .. ودون أدني شك , سيصل خبر زواجنا إلى الصحافة . فهل هناك أى اعتراض , يا جاسوستي الجميلة ؟
منتديات ليلاس
رفعت قبضتها لتضربه على صدره , لكن القبضة غيرت رأيها قبل أن تصدمه , ودفنت رأسها في صدره .
فيما بعد , وقد ارتدت ثيابها ليخرجا إلى وجبة طعام احتفالية .. قال ماكس :
- لو لم تأت إلى هذا الصباح كنت أنوي استخدام تحر خاص ليبحث عنك .

أحست سالي بضحكته تتذبذب فى داخلها . إنه على صواب .. هي التي ذهبت إليه .. شئ ما .. إحساس ما في داخلها , شدها إلى ذلك المحل هذا الصباح .. خيط فضى , كان ممتدا بينهما منذ لحظة تعثرت ووقعت وادخلت نفسها في حياته الخاصة , بين ذراعيه , واخيرا , فيما تبقى من حياته .

قالت وهي تلف ذراعيها حول كتفيه العريضين :
- هل تعدني بشئ سيد ماكنزي ؟ أيمكن أن تعيد إلى ذلك الكتاب الذي دفعته ثمنه , ووقعته لي ؟

- سأفعل لكنني سأفعل أفضل من هذا .
شدها إليه أكثر .
- سأهدى كتابي التالي : إلى سالي , زوجتي , حبي العزيز, وحياتي الحقيقية .. العميل السري الجميل .

النهاية


اماريج 19-06-10 08:20 PM

تمت والحمدلله
قراءة ممتعة للجميع للزائرين والاعضاء
:liilas:
وبتمنى من كل قلبي انو تكون نالت رضاكم
ياحلوين :lol:

http://www.iraqnaa.com/ico/image2/f/n/ros143.gif

الجوهرة الثمينه 19-06-10 10:49 PM

اشكرك على هذه الروايه
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


الساعة الآن 05:25 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية