" أنت وأنا نعرف تماما لماذا؟". تقدم منها خطوة , فتراجعت خطوة الى الخلف لتصطدم بجذع شجرة ثم ألح قائلا: " أننا نعرف لماذا , أليس كذلك؟". وأستطاعت من أعماق توترها وخوفها أن تجيب: " هل تعرف فعلا؟". " لماذا لم تخبري ماري أنني أشاركك النوم في الكوخ؟". كانت تتوقع هذا السؤال طيلة النهار , بل أن أحد أسباب تجنبها لقاءه كان خوفا من أن يسألها ذلك, ليس لأنها لا تعرف الجواب بل لعدم جرأتها على البوح به حتى لنفسها , وها هو نيكولاس ينتزع منها الجواب أنتزاعا . أنتفضت بغضب وهي تقول: " لقد جعلت الوضع صعبا بحيث....". ثم ترددت وكأنها تبحث عن الكلمات المناسبة , وتابعت تقول: " جعلته غير محتمل , وطالما أن الأمور وصلت الى ذلك الحد , فلم يكن من المناسب أقلاق بال ماري , وكما قلت , لديها ما يكفي من المتاعب!". منتديات ليلاس جلجلت ضحكته في سكون الليل وهو يقترب منها أكثر: "أن أدعاء الفروسية لا يناسبك يا كيلي". أجابت وهي ترتجف: " كنت أجيب على سؤالك فقط , ولست مسؤولة ما أذا كنت لا تصدق أقوالي!". " تعجبني محاولتك الأختباء خلف أعمال الخير عندما تريدين أخفاء الحقيقة". ردت بغضب: " لست أحاول أخفاء أي شيء". " حقا؟ أنك مرأة حارة العواطف يا كيلي , وربما كنت تكرهينني , لكنك لا تستطيعين تجنب أنجذابك لي ". ثم ضمها الى ذراعيه: " هل من الضروري أن أقول المزيد؟". همست بصوت خافت: " أنني أكرهك". أجابها بلا مبالاة: " هذا شعور أيجابي في أي حال , وهو أفضل من أحاسيسك الباردة أتجاه أندرو لانغ وخطيبك المذكور...". دفعته عنها بقوة وهي تصرخ: " دعني يا نيكولاس". " لو أنك تريدين ذلك فعلا , لكنت أخبرت ماري عن بقائي في الكوخ معك". ولم يترك مجالا للتراجع أو الكلام , بل ضمها الى صدره بقوة بحيث أسقط كل مقاومة كانت ترغب في أبدائها وبعد لحظات خيل اليها أنها ساعات , قال بصوت متهدج: " قوليها يا كيلي.... هيا قوليها". أبتعدت عنه وهي تقول: " أقول ماذا؟". " أنك تريدينني". لم يكن هناك مجال للأنكار , فهي تريده بقلبها وأعصابها وقالت ببساطة: " حسنا , أنني أريدك ... لكن هذا لا ينفي كراهيتي أتجاهك". تقلصت قبضته على ذراعيها وهو يقول: "يجب أن تعرفي أن خيطا رفيعا جدا يفصل بين الحب والكراهية ". ثم أضاف بعد تردد: " لكن هذا ليس حديثا يا كيلي , أليس كذلك؟ أننا نتكلم عن الأنجذاب والميل ". ردت بعنف: " يا لك من رجل منحط!". " كي أفتح عينيك على الحقيقة يا كيلي , عليك أن تكوني صادقة مع نفسك ... وعندها ستعرفين لماذا لم تجرؤي على أبلاغ ماري بأنني أنام في الكوخ أيضا". أنه ينطق بالحقيقة كاملة , ولا مجال للأنكار بعد الآن , فهي تعمدت عدم الأشارة الى الموضوع , كي لا تتخذ ماري ترتيبات تفرقهما عن بعضهما البعض. منتديات ليلاس ردت بعنف وكأنها تدافع عن ورقتها الأخيرة: " أنك لا تجرؤ على فعل أي شيء". " أنت لا تعرفينني تماما يا كيلي , فأنا أجرؤ على فعل كل الأشياء التي أرغب فيها ... ومن حسن حظك أنك في مأمن الليلة". وخانتها الكلمات هذه المرة: " أنت غير راغب بي!". " لنقل أنني لا أحب النساء الطيعات دائما , بل أريدهن أكثر خبرة وتمنعا". " مثل سيرينا دي ياغر على سبيل المثال؟". أجابها بشماتة وسخرية: " لا أحد يستطيع أن يقلل من ميزان سيرينا". ولم تستطع كيلي أن تجيب , فالطعنة القاسية التي تشعر بها كلما ذكر أسم سيرينا , جاءت هذه المرة أقوى وقعا وأشد أيلاما وأخيرا أخرجها صوت نيكولاس من ضياعها قائلا: " تمتعي بنومك جيدا يا كيلي!". *******نهاية الفصل الثامن******* |
تسلم ايديك يا اماريج واحنا بانتظارك يا عسل ولا تتأخري علينا
:f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63: |
الروايه جميله جدا
|
اقتباس:
الله يسلمك حبيبتي وشاكرة لك كثيرا متابعتك وتشجيعك ومرورك المميز بس زعلانة مافي وردات ياحلوة لك ودي:flowers2: |
اقتباس:
الاجمل ولاحلى هو تواجدك داخل مشاركتي نورت الروية فيك لك ودي:flowers2: بتركم مع الاجزاء الاخيرة يااحلى ليلاسيات قراءة ممتعة للجميع:flowers2: |
الساعة الآن 08:53 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية