لعلها على الارجح تتساءل ان كانت ستنجو من تلك العملية الجراحية ، ما يفسر رغبتها برؤية ابنها لاطلاعه على الخبر المفاجئ شخصيا . مسكينة هى ! استانفت ميرسى كلامها : من الطبيعى ان تشعرى ببعض القلق ، لكننى سمعت ان معدلات نجاح هذه العملية بالتحديد هى عالية جدا ، وما تقدر على تحقيقه العمليات الجراحية العصرية بات مدهشا حقا 0 علق اندريو قائلا من خلف ميرسى : ارى ان مدبرة منزلى تقوم بدور ملاك الرحمة كالمعتاد . لقد اكتشفت بانها تبرع حقا بذلك من جراء تجربتى الشخصية 0 منتديات ليلاس هل كان ينبغى عليه تذكيرها بذلك ؟ رغبت ميرسى بان تصفعه لمجرد انه ذكرها بطريقة تصرفها اثناء مرضه . والان ها هو يسكب الزيت على النار ، فوالدته الارستقراطية ستستشيط غيظا لو علمت ان ابنها كان يتودد اليها ، وهو يرغب بعلاقة حميمة مع مستخدمه لديه 0 لم تكن تنوى ان تكذب على المرأة بشان مركزها كمدبرة منزل ، لكن من اجل راحة بال والدته من الافضل لو انه لم يقل شيئا . لم كان عليه ان يتدخل بالامر ؟ القت ميرسى نظرة من فوق كتفها الى حيث كان اندريو واقفا ، فالتقت بابتسامته المفعمة بالكاريزما . عادت وادارت راسها بسرعة ، وقد شعرت بالحماوة والارتباك ، فيما اخذت معدتها تتلوى بجنون . عندما هبت واقفة بتعثر ، واعلنت ميرسى بصوت غير مستقر : سوف اعد لك الغرفة سينيورا ، ثم غداء صغيرا خفيفا 0 *** الغرفة التى اختارت ميرسى اعدادها لاقامة السينيورا باسكالى تشرف على الباحة الخارجية المبلطة . اما الستائر الرقيقة الشفافة التى ترفرف امام النوافذ الطويلة المفتوحة ، فتسمح بدخول نسيم محمل بعبير الاعشاب الى الغرفة 0 غطت السرير بالملاءات النظيفة المعطرة برائحة الخزامى . ثم وضعت المناشف النظيفة والصابون فى الحمام المفتوح على الغرفة ، وزجاجة من المياه المثلجة الى جانب كوب من الكريستال على المنضدة الى جانب السرير 0 غادرت ميرسى الغرفة وتوجهت نحو الطابق السفلى وهى تشعر بالارتعاش والهلع فى اعماقها ، فهى لم تعد قادرة على ايجاد عذر يسمح لها بالتباطؤ اكثر مما فعلت حتى الان . احست ان شيئا فى داخلها ما زال يتلوى من فرط الاحراج والخزى ، وهى تتذكر ما حدث فى وقت مبكر من هذا الصباح . تذكرت كم تجاوبت مع اندريو بشغف وحماسة ، ثم تراجعت . لابد انه يشعر بالكره العميق تجاهها ، وانه منزعج منها حقا 0 منتديات ليلاس اما والدته الارستقراطية ، فهل كان يجدر بها ان تصل لتكون شاهدة على هذا المشهد المريع بين ابنها الوسيم الثرى وبين الخادمة ، ما جعلها تشعر بعدم الارتياح ؟ امن المحتمل ان تنظر السينيورا باسكالى الى ميرسى على انها امرأة مجردة من المبادئ الاخلاقية تسعى خلف الثروة ؟ اتراها ستظنها امرأة من الطبقات الدنيا ، مستعدة لتحمل رب عملها الثرى لاجل ماله 0 ادركت ميرسى انها مصابة بالوسواس ، فلا يمكن ان يكون هنالك شخص بهذا الغرور والتكبر ، او بالاحرى انها تتمنى ذلك حقا وبكل اخلاص . قومت ظهرها ودخلت الى المطبخ الفسيح المضاء ، وهمت بتحضير سلطة السلمون الباردة ، بعد ان تاكدت من ان مكيف الهواء فى غرفة الطعام الفخمة يعمل بشكل جيد ، كما وضعت الادوات والصحون الضرورية لشخصين على الطاولة ، واستغرقت وقتها بتان لفعل ذلك . هى سوف تتناول طعامها فى المطبخ ، فتترك الام وابنها ليتحدثا على انفراد 0 وضعت ميرسى ابتسامة هادئة معدة بحذر على وجهها ، واملت ان يكون اندريو ووالدته قد توقفا عن تمزيق بعضهما بالكلام اللاذع . راح قلبها يرتطم باضلاعها فيما مشت اخيرا ، متوجهة نحو الباحة الخارجية لتعلن ان الغداء جاهز ، لكنها وجدتها خالية من اى بشرى 0 احست بالارتباك الفظيع لدى شعورها فجاة بالخسارة . اتراها كانت حقا تتطلع قدما متشوقة لان تتمتع عينيها برؤية اندريو المطلق الوسامة ؟ اذا كان هذا صحيحا ، فهى حقا مجنونة ، وواقعة فى معضلة حقيقية جدية 0 |
فبعد الكارثة التى وقعت بينهما هذا الصباح ، لابد انه لا يرغب بالتعاطى معها مجددا ، ولايمكنها ان تلومه على ذلك ، فهى ليست من ذاك الصنف من النساء اللواتى يسحرن الرجل بجمالهن ، اللواتى يمكنهن الوصول الى اعماق الرجل بسهولة 0 لابد انه سيعود الى مناداتها باسم هاورد ، وسوف يبذل ما فى وسعه ليتجاهلها ، فيما يبقى عينيه مفتوحتين جيدا بحثا عن بديلة لها . ويعود الذنب فى كل هذا عليها هى وحدها ! ارتعبت ميرسى فهرعت باحثة عن الام وابنها ، فتوجهت نحو غرفة الجلوس الداخلية 0 من المحتمل ان يكون اندريو قد اصطحب والدته الى هناك ، بعيدا عن حرارة الخارج . رات ميرسى كيفية اندفاعه مسرعا ليقدم لها المساعدة حينما بدت على وشك الاغماء ، ورات كيف شحب لونه حين اطلعته على العملية الجراحية التى ستجريها لقلبها . منتديات ليلاس كذلك فهى لاحظت ان السينيورا باسكالى دفعت يد اندريو جانبا ، وكانها لا تحتمل اى دعم يصدر عنه . بالرغم من البرودة التى حيا بها اندريو والدته فى البداية ، حين ظهرت فجاة وبشكل غير متوقع ، الا انه شعر بالقلق الشديد عندما علم بامر العملية الاتية 0 عزت ميرسى اسقبال اندريو البارد لوالدته ، ببساطة الى ذاك المشهد الانفعالى الحساس بينهما الذى قاطعته السينيورا باسكالى ، ولان اندريو كان فى حالة من الاحباط الشديد 0 عبرت الباب المقوس نحو غرفة الجلوس الفخمة ذات اللون الازرق الغامق ولون الكريما . وجدت هناك السينيورا باسكالى تشغل الغرفة بمفردها ، وهى تجثم متصلبة على احد المقاعد العريضة المنجدة بقماش من اللونين الازرق والذهبى الباهت 0 عانت ميرسى فجاة من مقت لهذه المرأة الباردة القاسية التى لم تبد اى فيض من الحب الامومى تجاه الرجل الذى تهيم هى بحبه . احست ان ابتسامتها الثابتة تؤلم وجهها ، لذا اعلنت باقصى ما استطاعت ان تبديه من لياقة وادب : وضعت غداءا باردا فى غرفة الطعام . على ابلاغ السينيور باسكالى . هل يمكنك اطلاعى اين يمكننى ايجاده ؟ نهضت المرأة الاكبر سنا . واقفة على قدميها . وقالت : نظرا للظروف الراهنة ، ما من داع لان تتكلمى عن اندريو بالصفة الرسمية 0 منتديات ليلاس احست ميرسى بالخجل لادراكها ما تعنيه عبارة : الظروف الراهنة . شعرت بوجهها يحمر خجلا ، امام النظرة التقييمية التى القتها عليها العينان الرماديتان المستمتعتان نوعا ما . انهما شبيهتان بعينى ابنها ، لكنهما تفتقران الى الشرارات الحيوية الشيطانية 0 -اندريو ليس هنا ، اصر على الاتصال بطبيبى المعالج ، ثم اصر على ان يقود سيارته الى نابولى فورا حتى يقابله بخصوص موضوع حالتى الصحية ! انه عنيد ومتصلب ! اعطينى ذراعك . انت وانا سنتناول الغداء سويا ، والا ساجد نفسى متروكة ووحيدة 0 تورد خدا ميرسى وشعرت بالغيظ ، لكنها اخذت بعين الاعتبار حالة قلبها المريض ، فوفرت لها الدعم مقدمة ذراعها ، ثم اعلمتها قائلة ببرود : سينيورا باسكالى ، لا اظن ان تصرفاته تظهر اى قلة اعتبار . فاصراره بان يتفقد بنفسه شخصيا وضعك الصحى يظهر اهتمامه بك ، كما ان طبيعته المبدعة هى التى تجعله يتصرف بتهور وطيش 0 اطلقت المرأة ضحكة مكتومة ، وعلقت بالقول : ها انت تهرعين للدفاع عنه . ذلك امر جيد ! ثم تابعت محدثة : ارجوك ، نادينى كلوديا 0 وفيما دخلتا غرفة الطعام اكملت حديثها بالقول : تلك السلطة تبدو شهية حقا . يقول ابنى انك افضل مدبرة منزل تمكن من ايجادها يوما 0 جلست والدة اندريو الى الطاولة ، فناولتها ميرسى ملاعق التقديم وصحن الكريستال الذى جمعت فيه قطع السلمون البارد مع القريدس وشرائح الافوكادو والطماطم الصغيرة الحجم 0 علمت ميرسى انها قد تتالم الى حد لا يحتمل لو ان اندريو قال لها انه يستغنى عن خدماتها كمدبرة منزل لديه ، وانها لن تراه مجددا ، لكن ذلك الاحتمال قد يكون التعامل معه اسهل من بقائها بجواره 0 |
ان ميرسى تحبه حقا ، لكن اندريو ليس لها ، لذا ينبغى ان تتمتع بقوة الشخصية حتى ترحل حالما يصلان عائدين الى لندن ، فلا تعود لرؤيته مجددا ، وتوفر على نفسها حملا ثقيلا من الحزن والاسى جراء انجراح قلبها فى المستقبل . ان فقدان وظيفتها العالية المدخول سيكون ضربة قاسية لجيمس ، لكنها ، وللمرة الاولى فى حياتها ، ستضع مصلحتها الشخصية فى راس قائمة الاولويات 0 دخل صوت السينيورا البارد الهادئ على افكار ميرسى المكدرة المضطربة ، فقالت : اطلعنى ابنى على كل ما يتعلق بك خلال الفترة الوجيزة قبل رحيله الى نابولى .... بناء على الحاحى طبعا ، كما اكتشفت فى هذه الفترة المتاخرة . ان حالتى الصحية الضعيفة تقوى على استخراج الاسرار من ابنى المنغلق المتكتم 0 منتديات ليلاس -جميعها ؟ اعادت ميرسى بحذر كبير الشوكة الى الصحن . ماذا ... قال لها ... بالضبط ؟ ازاحت كلوديا قطعة قريدس ، وابتسمت قليلا ، ثم قالت : اوه ! اشك بذلك . لكنه قال ما يكفى حول خلفيتك وشخصيتك لاقناعى بانك مختلفة الى حد بعيد عن النساء اللواتى اعتاد على اصطحابهن الى سريره . اوه .... لوحت السيدة بيدها بشكل معبر وتابعت : انا لم التق باى واحدة منهن فى الواقع ، ولم تكن لدى رغبة مطلقا بذلك ، لكننى رايت صورهن معه فى صفحات المجلات والجرائد ، كما قرات المقالات فى اعمدة الشائعات . لطالما حاولت ابقائها مخفية عن والده . مسكين الدو ! خاب ظنه بابنه الوحيد ، وانا لم ارغب فى زيادة الامور سوءا . اما انا ، فقد صليت كل ليلة بان يلتقى اندريو بامرأة حنونة عقلانية تعمل على ترويضه وجعله يهتم بالمنزل ، فتتزوجه وتضع حدا لاساليبه الهمجية 0 خنقت ميرسى قهقهة هيستيرية كادت تخرج منها . ما من امرأة عاقلة قد ترغب بترويض اندريو ابدا ، او تبديله . فاى امراة تحبه سوف تجد متعة فى تقلبه وحيويته وفى قلة ترتيبه الهائلة وفى طبيعته المتهورة المسرفة . لكن على اى حال ، ليس لدى اندريو نية بالزواج مطلقا ، ليس فى المستقبل القريب على اى حال . طردت هذه الفكرة الجدية اى ميل الى القهقهة ، وجعلتها تتمنى لو انها لم تتناول غداءها ، لانها فجاة احست بالغثيان 0 منتديات ليلاس وضعت كلوديا شوكتها جانبا . بدا بوضوح انها غير مدركة للاحاسيس المشوشة التى تضطرم فى كيان رفيقتها ، حينما قالت : اخيرا اصبح لدى امل بان يتعلم ولدى المنطق . انت امرأة مهذبة ، فخداك يحمران بسرعة ، ما يفسر طبيعتك الحساسة ، ولست معتادة على الاساليب الملتوية . كما انك تطهين الطعام بشكل رائع ، كما قيل لى ، اما الغداء فهو مميز جدا . انت لا تملكين المال او المركز الاجتماعى ، لكن ذلك لايهم نظرا الى تربيتك الجديرة بالثناء ، فانت ابنة قس من الريف ، وتتمتعين بمواهب فى التدبير المنزلى وبالحس المنطقى ... نعم ... قوست كلوديا احد حاجبيها المرسومين بدقة وتابعت : ... اخبرنى انك حاولت حتى كبح تبذيره الفاحش فى المنزل . لكن فى الوقت الراهن سامسك نفسى عن الكلام وابقى امالى مرتفعة . وربما يمكنك ارشادى الى الغرفة ، حيث يفترض ان استريح 0 امتثلت ميرسى ، واجبرت نفسها على كبت الكلمات التى من شانها ان تقوم تفكير والدة اندريو . لم تكن لدى اندريو اى نيه بالزواج ، وعندما يفعل ذلك ، فلن يكون ذلك من شخص مثلها هى . فهو سوف يعقد قرانه على انسانة تملك اموالا طائلة فى جعبتها . ولن يهتم عندئذ حتى لو كانت بشعة ، وذات وجه يشبه سلة المهملات 0 قررت ميرسى ان تمسك نفسها عن التكلم بذاك الموضوع ، باعتباره الشئ الخير الصائب لتفعله . فلتحتفظ المرأة المسكينة باوهامها وامالها الى ان تتعافى من عمليتها الجراحية ، فتصبح فى حالة سليمة لها بان تفهم ان امال الامومة تلك كانت سخيفة 0 لكن فيما فتحت مرسى الباب على الغرفة التى اعدتها ، لم تتمالك نفسها عن الاشارة قائلة : اندريو ليس شخصا ميؤوسا منه . فهو محترم جدا ، وذلك ليس فقط فى مجال عمله . واظن انك تحبينه اكثر مما تودين اظهاره للعلن . فلو لم تكونى كذلك ، لما تكبدت عناء المجئ الى هنا اليوم . اظن انه يفترض بك اظهار اعجابك به اكثر ، استمتعى به كما هو وكونى فخورة به 0 |
*** جلست ميرسى فى وقت لاحق من ذاك المساء فى احد مقاعد غرفة الجلوس تتخبط فى افكارها ، بانتظار عودة اندريو . قررت ان الاعتناء بكلوديا باسكالى اشبه بالاهتمام بطفل قوى الارداة ، وفى الوقت نفسه تبدو المرأة راقية كانها من طبقة الملوك 0 استعادت ذهنيا تجارب نهارها ، لكى تبعد تفكيرها عن سرب الفراشات التى راحت ترفرف فى معدتها 0 بعد ان امضت كلوديا قيلولة بعد الظهر ، نزلت الى الطابق السفلى فدفعتها الى رى الاعشاب فى الباحة الخارجية . ثم طلبت استخدام الهاتف ، وورقة مع قلم حبر 0 -سوف يصل سائقى الى هنا خلال عشر دقائق ، لكى يقلك الى المدينة دونت لك قائمة بالاغراض التى احتاجها . فلم اكن اتوقع قضاء الليل هنا ، لذا انا غير مستعدة 0 شقت ميرسى طريقها عبر الحشود فى حرارة ما بعد الظهر ، فيما حملت بيدها قائمة الاغراض ، لكى تبحث عن الكم الهائل من ضروريات تمضية الليل ، المدونة على الورقة بتفاصيلها الدقيقة . عندما عادت ، طالبتها كلوديا بعصير الليمون الطازج ، وتبع ذلك مساعدتها للقيام بجولة قصيرة حول الملكية 0 كان الامر مجرد عذر لشئ يشبه محكمة الاستجواب الاسبانية فى القرون الوسطى . لكنها اجابت بكل ما استطاعت من صدق ، فاخبرتها التفاصيل عن خلفيتها ، عن والديها ، عن معرفتها غير العميقة بجديها من جهتى الام والاب ، عن ارائها ونظرياتها بالمجتمع المتساهل ، وعن نيتها بانجاب الاطفال 0 منتديات ليلاس تلا ذلك السؤال عما ترغب به كلوديا للعشاء ، والذى سيتم تناوله فى المطبخ . استقرت ميرسى فى نهاية الامر على اعداد عجة بيض بسيطة بالاعشاب ، مع السلطة الخضراء ، ليتبع ذلك حبة فاكهة صغيرة مقطعة الى مربعات صغيرة 0 اعلنت كلوديا فى اللحظة التى انهت فيها ميرسى تحضير العجة الخفيفة الذهبية الهشة : احس باننى متعبة اكثر مما كنت اتوقع ، لذا لن انتظر عودة اندريو . كانت فكرته هو بان يذهب لرؤية الطبيب ، وليست فكرتى انا . سوف اتكلم معه مجددا فى الصباح قبل مغادرتى 0 بعدئذ نهضت عن الكرسى حيث كانت جالسة تقيم كل حركة تقوم بها ميرسى ، بعينين متفحصتين تشبهان عينى النسر ، فطالبتها قائلة : احضرى صينية الطعام الى غرفتى بعد نصف ساعة . سوف افك رزم الاغراض التى جلبتها لى ، ثم انام باكرا 0 بعد مرور نصف ساعة ، ستجمد العجة ! لابد من اعداد واحدة جديدة لتكون حاضرة بعد نصف ساعة تماما ! منتديات ليلاس يبدو ان المرأة الاكبر سنا تشبه ابنها الى حد بعيد ، فكرت ميرسى بذلك فيما حملت الصينية نحو غرفة كلوديا فى الوقت المحدد . هناك تم استقبالها ببحر من الاغلفة المرمية ، والاكياس الورقية ، واوراق المحارم ، والحمالات . ثم اعلمتها المرأة بان رداء النوم سيفى بالغرض ، لكن كمى الرداء الذى يغطيه طويلان جدا . اما فرشاة الاسنان فهى ذات شعيرات قاسية جدا ، لكن كريم الليل مناسب تماما 0 والان اخذت ميرسى تنتظر وهى تشعر بالارهاق ، ثم بدات تزداد توترا مع مرور كل لحظة . اما عيناها فشردتا نحو ساعة الحائط الصغيرة الموضوعة على رف الموقد 0 ما الذى عساها تستطيع قوله له حتى تعيد الامور الى سابق عهدها ، وتبقى خادمة مفيدة فى حياة اندريو ؟ حتى لو وجدت التركيبة السحرية ، فما الذى يحصل ؟ احست ميرسى ان اعصابها تتحول الى اسلاك حامية . وما لبثت ان قفزت واقفة على قدميها ، وفرت الى المطبخ لتمسح الارضية ، فى محاولة لالهاء نفسها 0 كانت تجثو على يديها وقدميها حين تلاشى السواد الظاهر خلف نوافذ المطبخ ، وانتشر مكانه ضوء كهربائى خفيف ، ما يدل على ان احدهم اطلق انوارالحماية 0 اندريو ! قفزت معدة ميرسى حتى كادت تصل الى حلقها ، كانها تختنق هلعا ، ثم سقطت كانما وصلت الى كاحليها 0 ***** انتهى الفصل التاسع 0 |
شكراً على التميز و يعطيكي العافية حبيبتي |
الساعة الآن 05:18 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية