منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t159931.html)

فداني الكون0 01-07-11 10:14 AM


تخلصت دانييل من حذائها ،ثم سارت نحو التليفون بقدر ما يسمح لها به الشريط الربط بهذه القوة والفعالية.
لوتمكنت من فتح درج وإخراج مقص،فقد تتمكن من تحرير نفسها.
استغرق ذلك وقتا ،لكنها استطاعت ذلك .أولا كان كاحلاها،ثم ساقات وفخذاها .انزلق المقص مرة تاركا خدشا سيئا.
أمكنها ،على الأقل ، أن تقف على قدميها وتصل إلى التليفون.
إدارة الأرقام لم تكن سهلة،وضغطت على رقم خطأ فاضطرت إلى إعادة الكرة.
أجاب ريف بعد الرنة الثالثة :"فالديز".
قالت بهدوء :"هناك شخص سلب المتجر لتوه. أنا بحاجة إلى أن أبلغ الشرطة".
سمعته يشتم:"هل أنت بخير؟".
كانت غاضبة ترجف :"نعم".
-أنا قادم.
ووصل في خمس دقائق.
منتديات ليلاس
وكانت أثناء ذلك قد استطاعت أن تتصارع مع المقص الذي أدخلته في الشريط الذي يقيد معصميها وشقته.استوعب المشهد بنظرة واحدة..فبدت ملامحه قناعا ثلجيا وهو يتقدم إليها.
وكانت عيناه داكنتين إلى حد بالغ وهو يرى البقع الحمراء على وجنتيها من أثر الصفعة:"لفد آذاك ".
-كان يمكن أن يكون الأمر أسوأ.
أحاط وجهها بيديه،وأخذ يمر أصابعه على وجنتيها برفق ثم انحنى يقبلها.كانت قبلة حنونا شعرت معها بأنها تتمزق.
-أخبريني .
أخبرته بكل شيء بهدوء ،رغم أن صوتها اهتز قليلا عندما رفع شعرها عن وجهها .
-لابأس ،فلنستدع الشرطة.
نفوذ ريف ضمن أن يصل ضابط الشرطة في سرعة قياسية.وفي الواقع ،لم يكن هناك ما يمكن عمله سوى تسجيل الواقعة في ملف ووضع تقرير بها.لم يحدث خراب للمتجر .والمال المسلوب يعادل مئة دولار ،ولأن الساق كان يلبس قفازات جلدية لم يكن هناك أثرلبصمات أصابع.ولأنه كان يلبس خوذة على رأسه،لم يكن بإمكانها تمييز ملامحه جيدا.
قاموا بالتحريات اللازمة،وسألوا كل شخص يحتمل أنه رأى شيئا،ولكن ذلك لم يسفر عن شيء .والحادثة كلها ستنتهي كغيرها من الحوادث المسجلة ضدي مجهول .
كان ريف يودع الضابط خارج الباب عندما رأى دانييل تتناول حقيبة يدها وتتبعه إلى الباب :"سأراك في البيت".
نظر إليها بحدة :"الأفصل ألا تسوقي سيارتك ".
-لماذا؟
-إسمعي مني يا عزيزتي .
-أنا بخير.
منتديات ليلاس
وكانت فعلا كذلك .مع أنها تشتبه في أن اللص لم يكن يتصرف بصورة عشوائية بل تبعا لخطة مقصودة.
رأى التصميم واضحا على ملامحها ،ولمح شيئا وراءه،فقرر أن يرجئملاحقة ذلك إلى ما بعد،أما الآن ،فهو يريدها بعيدة عن هذا المكان.
كان عليه أن يقوم بعدة اتصالات لكي يحقق الأمن لها.قام بالأول من تليفونه الخليوي وهو يلحق بها إلى البيت ،وسره أن يعلم أن إرشاداته ستنفذ في اليوم التالي.
وقفت السيارتان في الكاراج الفسيح ،ثم صعد بها ريف إلى غرفتهما،وملأ حوض الحمام ماء ثم تقدم إليها.
أخذ يفك أزرار سترتها فضربته على يده:"يمكنني أن أخلع ثيابي بنفسي".
-نعم ،يمكنك ذلك.
-سنتأخر عن العشاء.
-نعم،سنتأخر.
ضمها إلى صدره فزغرد قلبها له.
بإمكانها أن تغمض عينيها وتسلمه نفسها ليذهب بها حيث يشاء.
زفر من بين أسنانه وهو يرى الخدش المستطيل في باطن فخذها ،ورأت غضبه وهو يتفحصه.
-لقد انزلق المقص من يدي وأنا أحاول أن أقطع الشريط.
فضاقت عيناه:"هل لمسك؟".
-ليس بالنعنى الذي تعنيه.
وفي الواقع ،كاد يرسل الرجفة في كيانها.
شعرت بنفسها في الفردوس وهي تميل إليه فتسدل أهدابها وتستسلم.
شعرت به يتحرك ثم يمشط شعرها بأصابعه،فتمتمت مسرورة.ثم أدارها إليها لتواجهه وقبلها.
لم يكن هناك طلب..مجرد رقة بالغة جعلها تود لو تبكي.
اقتربت منه تحيط عنقه بذراعيها تطلب الاطمئنان والدفء منه.
أن يحميها ويحبها هذا الرجل لأمران غير موجودين بين الأشياء التي عرضها عليها .وما حصلت عليه حاليا يكفي ،أما أن تتطلع إلى المزيد فهو جنون.
وببطء،رفعت رأسها تحك أنفها بأنفه.
كانت ابتسامتها تحمل عبثا حقيقيا وهي تنهض:"هل نسيت أن علينا أن نذهب إلى معرض "داكتار"؟".
-سأتصل بهم وأعتذر عن عدم الذهاب.
وضعت إصبعها على فمها :"أنا أحب أن أذهب ".-هل ستخبرينني لماذا؟
-قد أكون مخطئة.
-وإذا لم تكوني؟
-أريد أن أتصرف بالتسبة للأمر.
ستفعل هذا ولكن مع العون الكثير.
غدا سيكون هناك كاميراتخفية تنصب أمام وخلف المتجر،إضافة إلى زر إنذار يدق رأسا في مركز رجال الأمن.وأيضا حارس يكون موجودا من وقت فتح المتجر إلى وقت إغلاقه.وسيقوم هو بتحرياته الخاصة،فإذا كان شخص يريد أن يخيفها،فسيجعله يدفع الثمن غاليا.لكنه قبل لك يريد أن يطمئن إلى أن كل الاحتياطات الواجبة موجودة،بصرف النظر عن قبولها بذلك أو عدمه.
كانت الساعة قد تجاوزت الثامنة عندما دخلا المعرض.
دعي إلى هذا المعرض صفوة الصفوة من المجتمع .النساء تألقن بملابسهن الفاخرة وأخذن يعرضن مجوهراتهن التي تطلبت وجود حارس من رجال الأمن.
أحسنت دانييل في إخفاء العلامة الموجودة على وجنتها اليسرى بمواد الزينة ،وكانت قد اختارت ثوبها بعناية فائقة ،عالمة بأن اللون الوردي النتألق يكشف لون بشرتها ،ولأنهارغبت في الظهور بمظهر أنيق، كومت شعرها على رأسها بشكل منجرف وثيتته بمشط مزخرف ،ولم تضع أي مجوهرات.أخذت دانييل تطوف المعرض ،فتقف هنا وهناك متأملة التماثيل المعروضة.
لم يتركها ريف قط.وسجل في ذهنه عودتها إلى قطعة معينة من البرونز علوها من الثمانية عشر إلى عشرين إنشا،موضوعة أمام عدةمرايا مقعرة بذلك كانت تبدو كل زواياها .
-إنها مذهلة.
قالت هذا ببساطة.تصورتها في المتجر عندها موضوعة على قاعدة رخامية على شمال مكتب القيض وخلفها ستارة حريرية ناعمة،مثيرة للإهتمام.
منتديات ليلاس
نظرت إلى الثمن وشحب وجهها.ستحتاج إلى تزيد قيمة تأمين المتجر لكي يغطي ثمن هذه المنحوتة.
-ريف،دانييل ،ما أجمل أن أراكما مرة أخرى!
التفت ريف وابتسم لليليان ستانيش مرحبا.ثم قال بظرف:"عذرا ليليان..سأتغيب عنكما دقائق..".
قالت ليليان متأملة :"إنه شخصية هامة،أليس كذلك ؟".
-نعم.
وافقت دانييل على ذلك برزانة،وسمعت ليليان تقول ضاحكة:"تبدوان زوجين سعيدين،يا عزيزتي".
-سأخبر ريف بما قلته.
-أنا أخطط لحفلة خيرية أخرى الشهر القادم.وسأحرص على إرسال تذاكر لكما.
-أرجو أن تكون آريين من المدعوات؟
-طبعا يا عزيزتي.
-شكرا.
-والآن ،عن إذنك.
عندما أصبحت وحدها ،نظرت إلى المنحوتة بكآبة،ثم انتقلت إلى القطعة التالية المعروضة.بعد ذلك بثوان،دفعتها غريزتها إلى النظر في أرجاء المعرض،وهناك رأت قواما أخاذا في ثوب أحمر ،كريستينا.

فداني الكون0 01-07-11 10:17 AM


إذا كانت الشقراء دهشت لرؤية دانييل ،فقد أخفت هذا جيدا.
وبعد ثوان من تشابك الأعين،رفعت دانييل يدها تحييها تحية صامتة.
ثم أخذت تنظر إليها وهي تتقدم نحوها :"لم أتوقع أن أراك الليلة".
اتسعت عينا دانييل متعمدة:"هل هناك سبب خاص لذلك،يا كريستينا؟".
-كيف كانت باريس؟
-رومانتيكية بالرغم من سوء الجو والبرد والمطر.
-مدينة العشاق.
-نعم.
-لا تقعي في حبه،يا عزيزتي ،إنه مهلك.
أصبحت ابتسامتها متألقة بالرغم من الحقد الثلجي البادي في هاتين العينين الرماديتين الباردتين.
لمحت دانييل ريف في اللحظة التي التفتت فيها الشقراء قليلا ومنحته ابتسامة قاتلة.
-كنا نتحدث عنك لتونا.
وضع ذراعيه حول خصرها،فشعر بتوترها :"علينا أن نذهب إلى البيت .هل لديك مانع يا عزيزني؟".
-كريستينا تريد كوب عصير .
-سأستدعي النادل.
وفرقع بأصابعه ،وفي لحظة برز النادل .
-مفسد المتعة.
تمتمت دانييل بهذا بهدوء،فشعرت بضغط أصابعه يزداد.
-هل نذهب؟
قالت كريستينا ساخرة:"رباه،أبهذه السرعة؟".
قالت دانييل بابتسامة حلوة:"في ذهنه شيء مغر".
ثم التفتت إليه :"أليس كذلك يا عزيزي؟".
لم تغفل الشقراء عن نبرة السخرية في كلمة (عزيزي)هذه،فلمعت عيناها بروح الانتقام لحظة قبل أن تنجح في تغير ملامحها:"في تلك الحالة،ابتهجا ،ولا بد أن نتصادف مرة أخرى في وقت قريب".
أخذت دانييل تنظر إليها إلى أن غابت عن الأنظار،كانت تشعر بصداع ،وشعرت بضعف لا يصدق.
-لقد بقينا هنا ما يكفي.
قال هذا بحزم،ولم تحتج وهو يقودها إلى المخرج.
وفي السيارة ،مالت برأسها إلى الخلف ةأغمضت عينيها،مسرورة بجو السيارة المعتم.
بعد ذلك بربع ساعة،دخلت إلى غرفة النوم وبدأت تخلع ملابسها ،واعية إلى تفحصه لها وهو يخلع ملابسه،وهو أيضا,
-هل لك أن تخبرني بسبب ذلك كله؟
-لا.
قالت هذا ببساطة ثم سارت إلى الحمام ـفغسلت وجهها ولبست قميصا قطنيا مقفلا.وعندما خرجت قدم إليها كأس ماء وحبتي دواء:"خذي هاتين واستلقي فب السرير.شعرت برأسها وكأنه منفصل عن جسدها.ابتلعت الدواء،ثم تسللت بين أغطية السرير.
آخر ما تذكرته كان ريف وهو يطفئ النور ،ظلام الغرفة،ثم بخجة زوال الألم.
تناولا الفطور متمهلين على الفراندا ،وتبعا لإحاح ريف اتصلت دانييل بأمها وأخبرتها بما حدث مساء أمس،واستمعت إليها وهي تهتف مصعوقة،فأخذت تطمئنها قدر إمكانها.وقبل أن تضع السماعة قالت:"نعم،طبعا،سأكون موجودة هذا الصباح".
قال لها وهي تملأ كأس عصير :"لقد رتبت أمر وجود نظام أمني في المتجر".
توقفت بدها عن العمل ،ثم وضعت إبريق العصير مكانه:"المعذرة؟".
-لقد سمعت ما قلت.
-لا حاجة لمثل هذا..
فقال بحزم :"يا عزيزتي المتفوقة،لا أريد نقاشا".
-إلى جهنم بعدم رغبتك في النقاش.
-فرقة رجال ستصل باكرا هذا الصباح ،سيكون بعض المقاطعة القليلة لعملكما.
شعرت برغبة أن تضرب الأرض بقدمها إحباطا لاستبداده هذا

***

فداني الكون0 01-07-11 10:22 AM


-هل أنت واثقة من أنك بخير؟
سألت آريين ابنتها باهتمام في اللحظة التي دخلت فيها هذه المتجر.
-أنا بخير.
وكررت هذا بحزم عدة مرات ،شاعرة بنفسها كفرخ صغير مع أبوين بالغي اللهفة،ولكن لهفة ريف مناقضة للهفة الأب!
-عدة رسائل بالفاكس،يا عزيزتي.واحد من باريس مثبتا استفسارنا،وآخر من الممون يبلغنا بأن البضاعة ستتأخر.
-امنحني لحظة أتفقد فيها البريد.
-لقد صنعت القهوة للتة.
رن جرس التليفون الالكتروني الداخلي،فسارت دانييل إلى الباب تستقبل الرجل الذي دخل المتجر لتوه.
بطاقة عمله أثبتت مركزه مع رجال الأمن.ولم يكد الرجال يبدؤون العمل حتى دخلت شابة أنيقة مبرزة أوراق اعتمادها مصرة على أنها أبرمت اتفاقية مع ريف فالديز بصفتها ضابطة أمن داخل البيوت.
-لا أصدق هذا .
أعلنت دانييل بغضب وهي تسير إلى التليفون لتتصل بريف.
استمع إلى سبابها مسيطرا على أعصابه،ثم قال بحزم:"ماريس ستبقى ..انتهت القصة".
-لا أحتاج إلى حارسة لعينة!
-تعودي على هذا ،يا دانييل .
-سنتحدث في هذا عندما أحصر إلى البيت .
-كما تشائين.
تملكها شعور بأن بإمكانها أن تتمنى كل ما تريد،لكن النتيجة هي واحدة،فأخذت تسبه مجددا وهي تقفل الخط.
قالت ماريس :"أنا ملمة بسجلك المختزن في الكومبيوتر ،وأنا على معرفة بفن البيع ،لذا يمكنني العمل مساعدة في البيع ".
وأجفلت دانييل عندما بدأ أحد الرجال يدير مثقابا كهربائيا.
سيصبح النهار جهنما هنا!
منتديات ليلاس
أخذت تغلي بغضبا بصمت .وعندما أخذت بعض الزبونات يسألن عن سبب وجود العمال عللت دانييل بأن هذا من أجل التصليحات.
لم يقتصر الأمر على جهاز أمني فقط ،بل تعدى الأمر إلى كاميرات وضعت في الخلف وفي الصالون الرئيسي.
قالت لأمها إن حراسة المتجر أصبحت أشد من حراسة بنك.
-يا عزيزتي ،ريف يعرف مصلحتك جيدا.فقد كان مساء أمس سيئا للغاية،ولكن كان يمكن أن يكون أسوا بكثير.
تبا لذلك فهي تعرف هذا.وراء غضبها هذا شعور بالشكر له.

فداني الكون0 01-07-11 10:29 AM


وعلى كل حال،لم يمنعها هذا من متابعة الهجوم الشفاهي بعد أن دخلت البيت بدقائق.
وجدته دانييل في المكتب،يعمل على أرقام على شاشة الكمبيوتر .وعندما دخلت أوقف العمل،ومال إلى الخلف من كرسيه ومنحها انتباهه الكلي.
-لماذا لم تستشرني؟
أترها تدرك مبلغ جمالها عندما تكون غاضبة؟نبذ الهزل وجلس مستعدا للقتال ،وهو يراها تحاول كبح سخطها:"لافائدة من الاعتراض،يا عزيزتي".
فقالت وهي تتقدم نحو المكتب :"لا بأس.سأتعود على جهاز الإنذار ،وأقر بصحة وجود الكاميرات".
ثم مالت فوقه تحملق فيه :"ولكن ماريس؟حقا يا ريف ،ماريس وجودها يقتلني".
قال باختصار:"ماريس موظفة عندي وأنا أدفع لها راتبا..انتهت القصة".
اشتبكت عيناه بعينيها ،فالتقطت دانييل أول شيء وجدته تحت يدها وقذفته باتجاهه وأخذت تنظر إليه معجبة وهو يتلقاه بهدوء ثم يضعه على المكتب.
وبحركة رشيقة،نهض ودار حول المكتب متوجها إلى حيث كانت تقف وهي تحملق فيه بتمرد.
-هل لديك شيء تريدين إثباته؟
-نعم،هذه المرة فقط أريد أن أراك مهزوما ضعيفا.
رفع يده يمسك بذقنها .متى أصبحت الرغبة والشهوة حبا؟إنه لا بستطيع أن يعين اللحظة بالضبط.ولكن هذا ما حدث.
قال مترنحا بكسل :"أنت نجحت الليلة الماضية.وأدركت أن هناك شخصا يسارع إليك،خائفا من أن يحل بك أذى".
ما الذي يريد أن يقوله؟إنه بحبها ويهتم بها؟وكادت هذه الفكرة تحطمها.
وقفت لحظة طويلة ،غير قادرة على سلخ نظراتها عن نظراته.
هناك ما لا يمكن قراءته في هاتين العينين السوداوين،وشعرت بغضبها يتبدد:"أنا آسفة".
ابتسم ،وأخذ يمر بإبهامه على شفتيها :"نعم ،أنا أصدق أنك آسفة".
وأشار بيده إلى الصندوق موضوع على منضدة بجانب النافذة:"اذهبي وافتحيه".
بقيت جامدة عدة لحظات،غير قادرة تحويل نظراتها عن نظراته ،ثم سارت نحو الصندوق وفتحته بحذر .كان فيه شيء مربوط..أخذت ترفع من حوله الإسفنج،وما لبث أن شهقت بصمت وهي ترى المنحوتة،ذات المرايا.
إنها المنحوتة التي أعجبها في المعرض.
سألت غير مصدقة:"هل اشتريتها؟"
-ستبدو جيدة في المتجر.
أعادت دانييل سنادات الإسفنج إلى مطانها بحذر ثم التفتت تواجهه.لم تعرف ما إذا كان عليها أن تبتسم أم تبكي :"شكرا."
كان يداعبها ،وكانت تعلم ذلك.
هذه الليلة كانت هي التي مدت يديها له ورغم أنه وجد متعة كبرى في حركات أصابعها،كان هو الذي سيطر على الموقف.
-لماذا أنت الرابح دوما؟
سألته هذا بصوت مبحوح،وسمعته يجيب بنفس الصوت:"لأنني أستطيع ذلك".

***


فداني الكون0 01-07-11 10:34 AM

نهاية الفصل العاشر


الساعة الآن 11:53 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية