منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t188416.html)

Re7ab Re7ab 26-07-13 12:55 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
قرع احدهم الباب.
- تفضل.
دخل خمسة رجال الغرفة، يسيرون الواحد تلو الاخر فى صف واحد، واصطفوا امام مكتبه كانهم كتيبة جيش.
بدا واضحا ان مارك غاضب جدا.
راقبهم مارك . مالت الوان شعرهم من الاشقر الى الكستنائى وصولا الى الاسود. كان لاحدهم شاربين، ولاخر لاحية، ولثالث لحية صغيرة مشذبة. لكنه فكر ان حلق اللحية او تركها تنمو لا يستغرق وقتا طويلا.
رمقهم مارك بنظرة من الاسفل الى الاعلى. وحل الانزعاج مكان الغضب لانه لم يسال شقيقة كلير المزيد من التفاصيل عن ذلك الرجل الغامض. اشار الى الرجل الطويل الذى يقف فى اخر الصف.
- انت، هل هذا لون شعرك الطبيعى؟
ارتجف الرجل:
- نعم سيدى.
- اذهب.
تردد الرجل:
- عفوا سيدى.
- اخرج.
وعاد يحدق الى الرجال الاربعة الباقين. لابد ان ينهار احدهم، انه يعتمد على هذا اذ يستحيل ان يتحقق من الوحمة فى اسفل ظهر كل منهم.
كان الرجل الواقف الى اليمين هو الاطول بينهم، لكنه نحيل، ناعم الذقن، شعره بنى غامق. اما الثانى فى الصف فهو اقصرهم قامة، ذو لحية صغيرة مشذبة ، ويبدو انه يستمتع بتناول الطعام لان جسمه ممتلئ. بجواره وقف رجل ملتح، متوسط القامة والوزن.
اما الرجل الواقف الى اليسار فلديه شاربين، وجسمه رياضى.
فرك مارك فكه. لم يستطع مارك التكهن اى من هؤلاء الرجال سلب لب شقيقة كلير. فكل واحد منهم يتمتع بسحره الخاص.
انه ضائع! ربما يجدر به ان ينادى السيدة تومسون. توجه نحو مكتبه وهو يرمى الرجال الاربعة بنظرات مريبة ولاحظ ان الرجلين الذين يقفان الى اليسار يضعان خاتمى زواج، لكنه لن يخرجهما من الغرفة.
قرع الباب ثانية.
- تفضل.
نظر الى الرجال المصطفين صعودا ونزولا. كيف تمكن احد رجاله من التصرف بهذه الطريقة المخزية؟
دخل مساعده الشخصي:
- ماذا يجرى سيدى؟
تقدم جون ليقف فى نهاية الف قائلا:
- اذا ما كان هناك مشكلة فى البحث، يمكنك التحدث الى سيدى، فقد كنت المسؤول عن الفريق.
- حسنا جون، ربما تستطيع ان تخبرنى كيف عرفت كلير هاريسون اننى مهتم بشركتها وذلك قبل ان اقابل شريكها؟
وساد الصمت. ثم تابع مارك الكلام:
- اذا لعل احد هؤلاء الرجال السمر يستطيع اخبارى لم خالف تعليماتى بعدم المزج بين الامور الشخصية والعمل؟
وساد الصمت مجددا.
اردف مارك متابعا تحقيقه:
- لا؟ اذا لعل احد الرجال فى فريقك يعرف م تعيش شقيقة كلير هاريسون حالة الياس لانها تعجز عن الاتصال برجل اقامت معه علاقة منذ ستة اسابيع؟
ولم يسمع اى جواب.
- ما من جواب. اذا اتستطيع اخباري لم اختار هذا الرجل اسم غير اسمه؟
وساد الصمت ايضا. راح مارك يراقب عن كثب:
- لا. اذا على ان اعلم احدكم ان عليه تحمل مسؤولية هذه الفتاة. لا ليعتذر منها على عمله المشين وحسب، بل ليساعدها فى حملها ايضا.
تقدم جون الى الامام وامسك بالمكتب، محاولا السيطرة على اعصابه.
ابتعد مارك عن الرجال وشتم بصوت منخفض:
- شكرا ايها السادة، اظننا قبضنا على الفاعل.
استدار مارك وراقب الرجال ينصرفون. حين اغلق الرجل الاخير الباب، رمى مارك مساعده الخاص بنظرة باردة:
- كيف استطعت ان تقدم على هذا؟ انت احد رجالى المفضلين. كيف سيبدو الامر . . . ؟
حدق جون اليه يحاول جاهدا البحث عن الكلمات الملائمة:
- عذرا سيدى، ولكن . . . ليس الامر كما تظن.
ادار مارك كرسيه وجلس عليه:
- لقد خالفت اومرى المباشرة. وعرضت صفقة مربحة للغاية للخطر.
- سيدى لم اكن اعلم بالقاعدة التى وضعتها حول عدم مزج الامور الشخصية بالعمل عندها. التقيتها فى المقهى المحلى. كنت اجهل تماما انها اخت احد شركائنا فى العمل.
انحنى بثقل على مكتبه:
- وماذا عن انتحالك اسمى؟
- لا عذر لى فى هذا الامر. كنت مرتبكا للغاية. اردت ان اثير اهتمامها، واى طريقة افضل لذلك سوى استخدام اسمك.؟
- لن يوصلك الكذب الى اى مكان.
اخذ جون نفسا عميقا:
- لم يكن الامر ذا اهمية عندها، فهى لم تعرف صاحب الاسم. فهى لم تعرفك ابدا، لذا ذهبت كذبتى سدى. وبعد ان قلت ما قلت، لم يعد بامكانى التراجع. لكنت بدوت مغفلا لو فعلت.
وقف مارك مجددا وتوجه نحو النافذة:
- ولكنك مغفل. ما من مجال للتعويض عن فعلتك. اتعرف فى اية حالة هى؟
تممل جون فى مقعده:
- انها حامل. حامل بطفلى. على ان اراها واخبرها الحقيقة كاملة.
- اخبرها ايضا انك مفصول من العمل.
- لم؟ لاننى وقعت فى الحب؟
- الحب؟ اجد صعوبة فى تصديق ذلك. ام لم تعاود الاتصال بها؟
نظر جون الى الارض:
- حسنا، لا اعلم اذا كان هذا حبا حقيقيا لانه لم يتسن لى الوقت لاكتشف ذلك. ولم اعاود الاتصال بها لانك حذرتنى من مزج الامور الشخصية بالعمل. وقلت لى اننى قد اخسر وظيفتى ان ام اطعك. لكن الاوان كان قد فات. ظننت اننى ان انتظرت قليلا . . . فبعد يومين او ثلاثة استطيع ان اراها مجددا. ستكون الصفقة قد عقدت وساتمكن عندها من التصرف بحرية معها.
انحبس غضب مارك داخله. الذنب ذنبه. انه الملام لان شقيقة كلير حزينة فتعليماته الصارمة هى التى فرقت بين الحبيبين.
- كان عليك ان تاتى الى وتحدثنى.
حدق اليه جون:
- لقد حاولت ذلك، لكنك كنت جازما فى كلامك. قلت لى ما من استثناءات.
استدار مارك بعيدا عنه . ثمة استثناء واحد . . . كلير هاريسون!
يستحيل ان يتخلى عن صفقة ترانس-انتر ، ولكن اقل ما يستطيع فعله هو تصحيح الامور مع شقيقة كلير.
- فهمت، ولكن اذا الغيت الصفقة بسبب غبائك، فساكون غاضبا جدا منك. اظنك ستحتاج الى وظيفة اذا اردت الاعتناء باسرة، ولكن يستحيل ان ابقيك مساعدى الشخصى. سيظنون عندها اننى تراخيت فى تنفيذ مبدئى . سانقلك الى قسم اخر.
- شكرا لك سيدى، لن تندم على هذا.
كان جون يبتسم. تحرك بارتياح وبدا كانه سيركض نحو الباب. حاول مارك الابتسام ، لكنه عجز عن ذلك.
- هيا اذهب. اعد الابتسامة الى ثغر تلك الفتاة المسكينة. وفى طريقك اطلب من السيدة تومسون تحضير الاوراق اللازمة لكى يوقع فرانك بولتون عليها غدا صباحا.
اذا كانت كلير هاريسون ستفسد الصفقة، فهو لن يجلس ويتفرج علها. فمازال يخبئ فى داخله بعض المفاجات لها.


*****


نهاية الفصل العاشر



:8_4_134:

Re7ab Re7ab 26-07-13 02:31 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
11- غيرة ام شهامة؟
*****



جلست كلير خلف مكتبها ووضعت راسها بين يديها. لم يبق لها الكثير من الوقت. تكاد لا تصدق بان هذا الامر يحدث معها. صحيح ان السنوات الخمس او الست الفائتة كانت بمثابة حلم، فقد تمتعت وحدها بالشركة، ولو نظريا، وحولتها الى شركة مهمة . لم تتوقع ان تصحو من الحلم لتجد نفسها غارقة فى هذا الكابوس.
هى على وشك ان تخسر شركتها وحريتها وكل ما عملت لتحقيقه. لقد قضت عشر سنوات من حياتها فى هذه الشركة، وكل شئ يوشك ان يضيع من اجل حفنة من المال يرفض الجميع اقراضها اياه الا بعد ان ترهن كل ما عملت جاهدة للحصول عليه.
عضت على شفتها السفلى. لقد تمكنت على الاقل من شراء منزل لوالدتها وشقة لنفسها. فركت وجهها ومسدت عينيها محاولة ازالة تشنجهما.
عليها ان تصب تركيزها على ما تملكه. لديها عائلتها ومارك كينج. حدقت الى باب المكتب. لن تستطيع الحفاظ على وظيفتها، ولكنها ستكافح بكل ما اوتيت من قوة للحفاظ على عمل موظفيها ولابقاء فيونا فى العمل.
فركت حاجبها الايمن وضربت مكتبها بقوة. لم يحسن شعورها بالالم من شعورها بالاستياء، ولم يمح احساسها بالعجز.
ذرعت ارض الغرفة ذهابا وايابا. تبا، ما عساها تفعل؟
هل تستطيع البقاء فى الشركة وتبحث عن تحد جديد؟ تاوهت.
عليها عندها ان تترك كل معارفها، وكل اصدقاءها وراءها.
فتحت باب مكتبها:
- فيونا، ايمكنك ان تطلبى لى طعام الغداء؟ صحن سلطة او . . .
علا الشحوب وجهها وتسمرت عيناها لرؤية فيونا:
- هل انت بخير؟
توجهت كلير نحوها. وتوقفت فى منتصف الطريقظ
كان مساعد مارك الشخصي واقفا عند الباب. بدا مضطربا، خجولا وشارد الذهن. التقطت كلير انفاسها:
- جون، يا للمفاجاة! كيف استطيع ان اساعدك؟
اتجهت نحوه، ويدها ممدودة لتحييه. ما الذى ينوى مارك فعله الان؟ هل تنتظر سيارة الليموزين فى الاسفل لاصطحابها الى مكان هادئ ورومانسى؟
كان جون واقفا ويداه وراء ظهره، لكنها تمكنت من رؤية باقة الورود الحمراء. احست بانقباض فى معدتها واستدارت نحو اختها:
- فيونا، لدينا زائر.
لاحظت ان عينى فيونا لا تزلان شاخصتين. لم تستطع كلير ان تفهم ما الذى يجرى لفيونا. هل حملها هو السبب؟ ربما يجب منحها المزيد من الوقت للتاقلم قبل ان تتمكن من مقابلة الناس.
قفزت فيونا عن كرسيها:
- جون؟ اسمك جون؟
تسمرت كلير مكانها، ستخيف فيونا الرجل بتصرفها الغريب هذا. ارادت كلير الحصول على الورود واستلام الرسالة التى يوجهها اليها مارك. سرت الحرارة فى جسمها بدءا من راسها وصولا الى اخمص قدميها.
- لم انتحلت اسم رجل اخر؟ كنت ابحث عنك. وانت! اتعرفينه؟
اومات كلير قبل ان تستوعب ما يجرى، وجاهد عقلها لفهم الكلمات التى تتلفظ ها فيونا.
- انه مساعد مارك كينج الشخصي.
خطا جون الى الامام، متجاوزا كلير، ليقدم الورود الى فيونا. وابتعدت فيونا عن مكتبها وسارت نحوه. كانت ترتجف وقد اضاءت عيناها فرحا، وارتسمت على ثغرها . . . ابتسامة غابت عن شفتيها مدة طويلة.
وفجاة فهمت كلير ما الذى جرى. جون هو حب فيونا الغامض!
- خلت انك لا تهتم لامرى.
اندفعت فيونا نحوه، وانهمرت الدموع من عينيها.
عانقها جون بحرارة وافلت باقة الورود من يده:
- كنت انتظر اللحظة المناسبة.
وضعت كلير يدها على فمها وقد شعرت بالصدمة. خالت ان قلبها سينفجر من شدة الفرح، فلم يسبق لها ان رات مشهدا حساسا وعاطفيا الى هذا الحد . . . ورؤيتهما جعلتها تتوق الى ذراعى مارك
- الان؟ اهذه اللحظة المناسبة؟
- نعم! كنت ساعود فى اليوم التالى . . . لو لم . . . لو لم يفرض على كينج سياسته اللعينة.
- واية سياسة هذه؟
عجزت كلير عن تمالك نفسها. فمعرفة كل تفصيل عنه، مهما كان صغيرا، سيساعدها حتما فى علاقتها معه. وها هى تتوق الان الى توطيد علاقتها له.
بدا ان جون قد لاحظ وجودها لتوه. ابتعد عن فونا قليلا:
- سياسة حول عدم مزج الامور الشخصية بالعمل.
اخفضت كلير نظرها ولم تعرف ما ستقول بعد ذلك:
- لقد سمعت عن هذه السياسة. اذا هو . . . هذا هو؟ . . . ولكن كيف؟
- انه السيد كينج.
عاد جون يحتضن فيونا ويمرر يده بنعومة على شعرها.
- كينج؟
- اجهل كيف اكتشف الامر. اقسم بان هذا الرجل خارق حقا.
تمتمت فيونا;
- اخبرته بذلك منذ قليل. لم استطع منع نفسى. كنت ابكى وحاول هو مواساتى. خرجت الكلمات منى عن غير قصد. لقد بدوت مغفلة لكنه بدا متفهما وطيبا جدا . . . وعدنى بالمساعدة.
شعرت كلير بالسرور لان مارك اهتم باختها، الا انها جمدت فجاة:
- اخبرته بان شخصا ما استعمل اسمه؟
حدقت كلير الى السقف. لقد اخبرته اختها بانهما كانتا تعتقدان انه هو الشخص الذى اغرمت به فيونا.

راحت كلير ترتجف. لقد كشف الان لعبتها، وعرف انها حاكت مكيدة لتجعله يلتقى باختها. لابد انه يريد الان ان يقطع كل علاقة تربطه بها! احست بالم يفطر فؤادها . . . لن تشعر مجددا بدفء عناقه!

***

زهرة منسية 27-07-13 07:34 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
woooooow
رحوبا اختيار قمة فى الروعة بجد رووووووعة
و مجهود غير عادى انك بتكتبيها على الموبيل
وكمان كلك نشاط ما شاء الله عليكى
الله يوفقك لان ألكتابة فى اﻷساس مش سهلة
لكن على الموبيل اكيد اصعب
الله يوفقك يا قمر

Re7ab Re7ab 27-07-13 10:11 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
دخلت كلير الفندق الانيق وهى تتابط مرغمة ذراع ابن خالتها. جاء توقيت هذه الامسية سيئا للغاية، ولكنها عقدت معه اتفاقا. اذا ارادها ان ترافقه الى حفلة ما ليبدو مهما فليكن له ما يريد.
- هذا المكان خلاب.
بدا صوت بول عميقا.
حدقت كلير الى ظهر ابن خالتها وهو يمسك بيدها ويقودها عبر الحشود. لقد تنقل بول بين مطابخ اهم المطاعم والفنادق، فاصبح ديه عدد كبير من المعارف يساعده فى حياته العملية والشخصية فى ان واحد.
جاهدت كلير لتتنفس. كان يجدر بها ان تبقى ان تبقى فى منزلها لتذرف الدموع، لا ان تخرج للسهر فى المدينة مع بول. كانت الحفلة راقية، فالملابس الجاهزة والمجوهرات كذلك المقبلات والاوركسترا، جميعها تعكس ثراء الحاضرين.
لاحظت كلير ان بعض النساء يرتدين فساتين من احدث التصاميم، فقد شاهدت هذه التصاميم منذ ايام فى احدى مجلات الازياء التى احضرتها فيونا الى المنزل. نظرت الى فستانها البسيط وادركت ان عليها اعطاء المزيد من الاهتمام الى اناقتها. قربها بول اليه:
- فلنجد طاولة.
اومات موافقة وشعرت بالسرور لانها تمكنت من تقديم خدمة لابن خالتها. ليتها تستطيع تقديم خدمة لنفسها ولتجد حلا ذكيا للمشكلة المالية التى تعانى منها! بدلا من الوقوف مكتوفة اليدين امام شخص غريب ياتى ليستحوذ على كل عملها ويقضى على الجهد الذى بذلته.
وجدا طاولة فى اخر القاعة ، حيث المكان هادئ والحمد لله! طلبا كوبين من العصير، وجلسا ي يراقبان الناس.
- ما الخطب كلير؟ تبدين شاردة الذهن تماما.
ليتها تستطيع ان تبقى شاردة الذهن! هل ساعد مارك فيونا فى حل مشكلتها من اجل كلير، ام من اجل راحة باله؟ لم تعد تعرف كيف عليها ان تفكر. كان جسمها وعقلها مثقلان بما مر عليها من احداث ومشاعر وامال، وكان فكرها يعود دائما الى الواقع الاليم الذى سبب كل هذه الماساة.
ارادات ان تكره كينج، لكنها لا تستطيع، فهى مشتاقة اليه . . . الى عينيه الباسمتين، وصوته. انها تتوق الى كل جزء فيه، الى عينيه، ويديه ، وابتسامته، الى وسامته . . . هذا ليس عدلا. لم لا تستقيم الامور كلها؟
- اسفة.
- لا تعتذرى منى. ابتسمى فقط وادعى انك سيدة مجتمع واثقة تماما من نفسها.
اتكات كلير على كتف بول وامسكت بيده:
- سابذل كل ما بوسعى.
كانت تجهل لما يحتاج بول اليها، فهو وسيم بسمرته الجذابة. وليس عليه سوى الاهتمام قليلا بمظهره، فلو انه يقص شعره من وقت الى اخر ويحلق شاربيه، لبدا ملفتا للنظر. تكهنت كلير انه ربما يحاول ان يبدو فرنسيا ليسرع تقدمه فى مهنته.
اغمضت اغمضت عينيها. لم تر سوى كينج. لقد نال هذا الرجل منها. باتت تشعر به، وتكاد تشم رائحة عطره وتسمع صوته، حتى وهو بعيد عنها.
خرق صوت مارك افكارها:
- مرحبا كلير.
نظرت مذعورة الى مصدر الصوت:
- ماذا؟
نظرت مباشرة الى عينيه الغامقتين. كان يرتدى قميصا ابيض حريريا، وقد ترك زره الاعلى مفتوحا ما اظهر صلابة صدره وكتفيه العريضتين. وقف امامها وهو يضع احدى يديه فى جيب سترته ويتابط ذراع امراة فى اليد الاخري.
- من الغرابة ان التقيك هنا.
كانت ساشا تقف الى جانبه وراسها الى الاعلى ، كانها تنظر باستعلاء الى كلير. فقالت بصوت طغى على صوت الموسيقى:
- نعم امر غريب.
نظرت كلير الى ساشا مرتين توخيا للدقة. باتت نوايا هذه الفتاة واضحة كل الوضوح. كانت ساشا ترتدى فستانا اسود طويلا يبرز ثنايا جسمها، وتنتعل حذاء عالى الكعبين، ماجعلها تزداد طولا الى مستوى ذقن مارك. جالت بنظرها على وجه مارك. بدا حاجباه عريضين وعيناه عاصفتين:
- لم اعلم انك ترتادين مثل هذه الاماكن.
سمعت كلير نبرة تحد فى صوته:
- يممكنى قول ذلك عنك ايضا.
لعله يحاول التاثير على ساشا ليبرهن لها ان القطار لم يفته بعد، وانه يحضر حفلات شبان! قاومت رغبتها بالابتعاد قليلا عن بول، لكنها عدلت عن الفكرة. بما ان مارك قد خرج ليسهر مع ساشا فهذا يعنى انه لا يكترث البتة لامرها. نظرت الى يد ساشا التى تتابط ذراع مارك وشعرت بالانزعاج. كانت اصابعها الطويلة تمسك به بتملك، اما هو فلم تبد عليه الممانعة.

Re7ab Re7ab 28-07-13 12:15 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3352785)
woooooow
رحوبا اختيار قمة فى الروعة بجد رووووووعة
و مجهود غير عادى انك بتكتبيها على الموبيل
وكمان كلك نشاط ما شاء الله عليكى
الله يوفقك لان ألكتابة فى اﻷساس مش سهلة
لكن على الموبيل اكيد اصعب
الله يوفقك يا قمر

كتير اوى على الدلع ده زهرة منسية
وماتتخيليش حبيبتى سعادتى ان الرواية عاجباكى
وسعيدة بوجودك ومتابعتك لى
وانا والله ما بعملش حاجة زيادة عن اللى كلكم هنا بتعملوه ومعودينا عليه
وتعبكم راحة
المهم تعجبكم


الساعة الآن 07:10 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية