قامت بحركة مفاجئة لتمنعه من حمل الصينية , فأنقلب أبريق القهوة بقوة على الطاولة وأمتلأ وجه سوزان بالقهوة الساخنة , فصرخت من الألم وأمسكت فوطة وراحت تمسح وجهها ويديها بسرعة , ومارشيللو أطلق شتيمة , ثم أخذها من معصمها وسحبها نحو المغسلة وفتح الماء البارد على يد سوزان الساخنة.
" هذه المرة , أنا سأحمل الصينية". حمل الصينية ووضعها على الطاولة المنخفضة قرب المقعد الواسع. همست بصوت متقطع: " شكرا , أنني.......... أنني لست هكذا عادة ...........". حدّق بها في نظرة طويلة مليئة بعواطف لم يبح بها علنا ,وفي قفزة سريعة أصبح قربها , وأخذ يديها ووضعهما على شفتيه وقال: " سوزان , لماذا المقاومة أكثر فأكثر؟". عديمة القوى , وغير قادرة على القيام بأي حركة , شعرت سوزان بالخدر وهي تنظر اليه ,وفي بطء ونعومة كان يلمس كف يدها بفمه....... وأمام هذه المداعبة الحنونة , كانت الرعشة تحتل كل أنحاء جسم سوزان , ولما جذبها اليه , أستسلمت وأنجرفت بأنفعالها الذي لم تكن قادرة أن تسيطر عليه ,ووجهها المندس فوق صدره حيث كانت تسمع نبضات قلبه , فضمته اليها شابكة يديها حول خصره . همس مارشيللو : " آه , يا سوزان , يا حبيبتي , ضميني اليك أكثر فأكثر". أنتفض لدى سماعهما طرقا على الباب. " أرجوك , من أجل السماء , لا تردي". دفعته في هدوء وقالت: " بلى , يجب أن أفتح الباب , ربما جاء أحد من الفندق". " بأمكان أي كان أن يتصل بك هاتفيا قبل المجيء الى هنا". " لن أدع الطارق يبقى طويلا , سأعود في الحال". فتحت الباب وأطلقت صرخة رعب وهي ترى رجلا غريبا يقتحم المكان ويدخل الى غرفة الأستقبال , لكن , عندما شاهدت الرجل الذي كان يتبعه , بدا على وجهها الأستغراب. قال كارلو بوتيغا في سخرية بينما دخل الرجل الآخر الى غرفة النوم : " مرحبا , يا سوزان , ألتقينا مرة أخرى!". منتدى ليلاس " ماذا...........ماذا تفعل هنا ؟ كيف تجرؤ على الدخول من دون أن أدعوك ؟ ومن هذا الرجل؟". قال مارشيللو من عتبة باب غرفة النوم: " هذا واضح وجلي , زائرنا ......... جاء الى هنا........ في مهمة خاصة , أليس كذلك؟". ثم أضاف في سخط: " أنني أرى أن زوجتي العزيزة لم تضع وقتها وعادت تعيد الكرة مرة أخرى.....". قالت سوزان وهي تمسح العرق المتصبب من جبينها: " أنني........أنني......... لا أفهم". أجابها مارشيللو وهو يشير الى الرجل الخارج من الغرفة: " لكن بلى , المسألة بسيطة وواضحة , هذا ........هذا الرجل.....هو مخبر سري........ وأنني أراهن........... أننا أعطينا الآن حجة جلية لصوفيا كي تطلب الطلاق وتربحه!". http://www.liilas.com/upp/uploads/im...f0b547c609.gif نهاية الفصل التاسع.................. |
يا حلوة انت والله وانا بحبك كتييير بس يا حياتي خلصيها بسرعة ارجوك:Taj52::Taj52::Taj52::Taj52::Taj52::Taj52::Taj52::Taj52 :
|
ياناس انا تعبت خلاص ,,,, تكفين لا تطولين بسرعة علينا ,,,,, والف الف شكر ,,,,,
|
هههههههههههة خلص هانت اليوم اخر فصلين و تخلص
|
10-اثنان في غرفة
" لكن لم........". رمقها مارشيللو بنظرة ذات معنى , فسكتت. " لا داعي لأخبارهما عن أسرارنا , يا سوزان! لقد وجدانا معا , وهذا يكفي! هل تفهمين جيدا ماذا أعني؟". قال كارلو ساخرا: " طبعا , هي فهمت , أما بالنسبة اليك يا سيد دي فالكونيه , فأنا سعيد أذ أراك تتقبل الأمور بطيبة خاطر , كنت أخشى ردة فعل ......قوية ....... من جانبك". جابهه مارشيللو في عزة نفس: " نحن الآن في شقة الآنسة هانت , يا بوتيغا , ولا أريد فضيحة هنا , ومن جهة ثانية , لست مجنونا كي أتشاجر معكما , وكذلك لست جبانا أيضا وسأبره بذلك عندما تريد.....". " هل هذا تهديد؟". " فسّر كلامي كما تشلء , والآن , هل ستوضح لنا سبب هذه الزيارة؟". نادى كارلو قائلا: " بيتياني؟". تقدّم المخبر السري خطوة الى الأمام وقال في لهجة شنيعة: " أنا هنا بأمر الكونتيسة دي فالكونيه , لأوكد...". قاطعه مارشيللو وهو ينظر الى سوزان التي كانت ترتجف كورقة في الهواء: " حسنا , حسنا , فهمنا ذلك , لقد قمت بما طلب منك , والآن بأمكانك الخروج في الحال". منتدى ليلاس خرج بيتياني وتبعه كارلو , ولما أنغلق الباب وراءهما , تنفست سوزان الصعداء وقالت في قلق: " آه , يا مارشيللو !". كان يذرع الغرفة ذهابا وأيابا مثل نسر في قفص. وبعد لحظة , همست قائلة: " هل .... تلومني ؟". " ألومك؟ أنت يا سوزان؟". توقف عن المشي وراح يتأملها في أعجاب ومحبة وقال: " ولماذا ألومك؟ ألا تعرفين أنني أحبك؟". ردّدت في صوت مخنوق من شدة الأنفعال: " تحبني؟ لكن......... ماذا سنفعل الآن ؟". " يجب أن أفكر قبل كل شيء.....". عاد يجوب الغرفة , ثم قال بغضب ساخط: " صوفيا أمرأة شريرة! لن تتغير أبدا , كان يجب عليّ أن أشك في الأمر .....". تلعثمت سوزان وهي تقول: " لكن هي .... أنت .....ليست المرة الأولى ..........؟". قال حانقا: " ومن تعتقدين أكون , لقد قلت لك الآن أنني أحبك , يا سوزان! وأنت تتصورين ........". " المعذرة يا مارشيللو , لكنك قلت الآن أن زوجتك لم تضغ وقتها أنما تعاود الكرة مرة أخرى , لذلك أستنتجت ...........". " نعم , بالطبع ......يجب أن أفسر لك أمورا كثيرة وهذا ما كنت سأفعله , عاجلا أم آجلا , ولا شك أنك فهمت...........". " أفهم ماذا ؟". أظلق زفرة عميقة ونظر اليها في حنان كبير وقال: " يجب أن أكلمك قبل كل شيء". دخلت سوزان غرفتها في أضطراب ثم خرجت بعد قليل مرتدية سروال جينز وقميصا قطنيا , فأشار اليها بالجلوس وقال: " من أين أبدا.؟". " قل لي لماذا تزوجت صوفيا , هل كنت تحبها؟". تردد قليلا قبل أن يقول: " حسنا , سبق أن أخبرتك في أي ظروف وصلت الى روما , هل في أمكانك أن تفهمي حالتي عندما ألتقيت بصوفيا؟ كنت شابا , وحرا للمرة الأولى في حياتي , ولم تكن ..... تبخل عليّ ....بحسنها و......". " في نهاية الأمر , أستسلمتما لبعضكما , أليس هذا ما تريد أن تقوله؟". " نعم , كانت جميلة وجذابة , وكنت فريستها المنتظرة , ولما أخبرتني أنها كانت تنتظر مولودا سعيدا , فعلت ما كتب لي الشرف وتزوجتها , لكنني أكتشفت بعد ذلك أنها تزوجتني فقط من أجل أسمي وشهتي , كي تصبح الكونتيسة دي فالكونيه.........". |
الساعة الآن 10:42 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية