منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 334 - ليلة مع العدوّ - بيني جوردان ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t135180.html)

dede77 06-02-10 12:58 AM

نظرت جودي اليه وهو يخرج . كانت حادة الطبع معه وعليها ان تعتذر له وتشرح امرها ولكن ليس الان . حاليا هى غير قادرة على ان تقوم باى شئ معقول ، كل ما تريده هو ان تفكر فى ليو وما اخبرها به نايجل 0
شغل بالها ان تعلم انه تدخل مع الشرطة لاجلها . بينما جعلها تعتقد انهم هم اللذين اتصلوا به وليس العكس ، كما قال نايجل . وغاظها ان تعلم انها مدينة له ، وان يكن هذا لم يشكل اى فرق ازاء ما عناه هذا الصباح . لاسبيل الى ذلك ، انها لن تصفح عنه لسوء رايه بها . لكنها كانت تعلم ان عليها ان تشكره لما فعله لاجلها وكلما اسرعت بهذه المهمة كان ذلك افضل !
وصرفت باسنانها ثم صعدت لتغتسل وتغير ملابسها 0

*****
راى ليو جودي وهى تسير صاعدة الطريق الى الباب الامامى لبيته آشتون هاوس . كان واقفا فى غرفة مكتبه وقد انهى لتوه اتصالا تليفونيا مع شريكه الجديد فى عملية نقل البضائع وتوزيع الاعمال الذى ينوى تعيين مواقعها عند المصنع الواقع على شبكة الطرق 0
وكما ابلغ ممثلى عمال مصنع فراميتون منذ فترة ، قرر الان ابقاء ذلك المصنع مفتوحا ، لكن عليهم ان يثبتوا له انه قام بالامر الصواب ، وذلك بزيادة الانتاج ليضمن ان يبقى عمله فى مستواه التنافسى مع منافسيه خارج البلاد 0
رغم انه كان يوما صيفيا حارا ، كانت جودي ترتدى بذلة ببنطلون رسمية المظهر للغاية ، وتحت السترة قميص ابيض 0
وبعكسها كان ليو قد غير ملابسه الى ثياب خفيفة لكن هذا لم يمنه جودي من التفكير فى مبلغ قوته ورجولته الفياضة ، عندما فتح الباب لها قبل ان تلمس الجرس ، يدعوها الى الدخول 0
لماذا ، آه ، لماذا شعورها هذا نحوه ؟ المها لحبها له كان مرتبطا بغضبها الشديد من قسوة رفضه لها هذا الصباح . وعندما دخلت المنزل خلف ليو ، قالت بحزم : جاء نايجل لرؤيتى ، قال ان على ان اشكرك لاننى لم اضطر للذهاب الى المخفر هذا الصباح 0
الطريقة التى قالت بها هذه الكلمات ، بتلك النظرات المحاربة ، جعلت ليو يشتم ابن عمها نايجل بصمت 0
-جودي ...
لكنها هزت راسها تقاطعه : هل هذا صحيح ؟
فقال بلطف : لقد وافقتنى الشرطة على ان ليس هناك سبب لتعقيد الامور 0
-الامر صحيح اذن ؟ لماذا فعلت ذلك ؟ هل لتجعل لك فضلا على ؟ ولماذا تريد ذلك ؟ لتنفض يدك منى نهائيا ؟
قالت هذا متهكمة فقال : اسكتى للحظة 0
وجاء دورها لتسكت بينما اخذ يحملق فيها بغضب بالغ 0
هل تظنه حقا يريد منها الابتعاد عنه ؟ وخلف غضبه ، فى اعمق اعماقه ، كان يشعر بالم يمزق قلبه 0

dede77 06-02-10 12:59 AM

حدثت جودي نفسها بانها لن تتراجع ، او تجعله يشعرها بانها على خطا . عليه ان يتحمل وجودها . فهى لن ترحل ولو طلب منها ذلك 0
كا العذاب الذى يشعر به تدفق فى داخلها . فقالت متجاهلة التوتر الذى بينهما والغضب المتوهج فى عينيه : انت لا تهتم ، اليس كذلك ؟ المشاعر ، حياة البشر ، كل هذا لايهمك . فانت سعيد جدا بان تغلق المصنع وتترك الناس دون عمل ...
فى اعماقها كانت تراه بطلا ، رجلا غير عادى ، يملك كل الفضائل التى تعشقها نساء العالم ، خصوصا غريزة حماية من حماية من هم اضعف منه . وهكذا المها ان تدرك كم كانت مخطئة للغاية 0
سمع ليو ما يكفيه . كيف تجرؤ على اتهامه بالخلو من المشاعر ؟ لو كان قاسيا عديم الاهتمام كما تتهمه ، حالا ستصبح بين ذراعيه ... وهو ...
عندما اخذ يجاهد للسيطرة على مشاعره العنيفة لم يستطع ان يمنع نفسه من القول بعنف : اذا كانت هذه طريقتك فى اقناعى بان ابقى المصنع مفتوحا ، دعينى اخبرك بان الطريقة التى استعملتها فى غرفتى فى الفندق هى اكثر تاثيرا بكثير 0
ادرك ليو من ذ اللحظة التى نطق بها بهذه الكلمات انه اخطا ، لكن الوقت فات لاستعادتها 0
اهى آهة تلك التى صدرت عنه ؟ تساءلت بغضب انثوى عنيف . حسنا ، انه يستحق ان يتالم 0
غضبها فقط هو الذى منعها من الانفجار . كيف انحدر الى حد ان قذفها بتلك الكلمات ؟ حسنا ، سيعلم حالا ان بامكانها ان تكون كريهة مثله !
-لو كنت اظن ان هذه الطريقة ستنجح ، وانك لن تنكث بالعهد فى اى اتفاقية تعقد من وحى اللحظة ، لجازفت بذلك 0
وقالت ذلك بحلاوة مصطنعة سرعان ما تحولت الى برودة وهى تقول بصوت متنفذ : لكننى لو كنت مكانك ....
-هل كنت ستقومين بالامور بشكل مختلف ؟
فالتفتت اليه والقت عليه نظرة اخيرة غاضبة وهى تقول : حسنا ، لو كنت مكانك لتاكدت من حقيقتى قبل ان القى بالتهم حولى . لن اسمع المزيد من هذا 0
ثم خرجت قبل ان يستطيع منعها ، تاركة اياه وهو يشتمها ذهنيا ويشتم نفسه 0
لماذا لم يخبرها ببساطة انه وجد طريقة يبقى بها المصنع مفتوحا ؟ لماذا ؟ لان كرامته اللعينة الغبية لم تسمح له بذلك 0

*****

انتهى الفصل السابع

eanas 06-02-10 09:51 PM

مشكورة ديدي والله يعطيكي العافية
بانتظار التكملة

dede77 06-02-10 10:45 PM

ميرسى انوس وسمحينى على بطئ لانى بكتب روايتين فى وقت واحدودة جزء جديد يارب يعجبك 0

dede77 06-02-10 10:47 PM

8- كلمة تجرح .. وكلمة تداوى !


كانت جودي تسمع همهمة متحمسة تدور بين مجموعة من الاباء والامهات قرب بوابة المدرسة . نظرت اليهم بحيرة ، يوم الاثنين كانت العادة ان يتم تسليم الاباء العمل لبعضهم البعض بهدوء . لكن المزاج هذا الصباح كان متفائلا جدا بعكس مزاجها وهى تقف ، عندما سمعت من يناديها باسمها من امهات التلامذة : هل سمعت الاخبار ؟ اليس هذا رائعا ؟ لم اكد اصدق عندما عاد جون صباح السبت وقال لى ان ليو جفرسن اعلن انه سيبقى المصنع مفتوحا 0
حدقت جودي اليها 0
منتديات ليلاس
هل فعل هذا ؟ لكنه اخبرها ... وقبل ان تتمكن من التفكير بوضوح ، اشتركت معهما فى الحديث ام اخرى ضحكت بحرارة وهى تهنئ جودي على دورها فى المظاهرة عند المصنع : لقد دهشنا جميعا وتاثرنا بالطريقة التى تحدث بها ليو جفرسن عنك للمخفر ، واخبرهم بانه لاينوى ابدا ان يجعل الامور تتفاقم ، ثم علمنا انه ينوى ابقاء المصنع مفتوحا . لقد غير هذا راينا قيه جميعا 0
وابتسمت وهى ترمق جودي بنظرة لم تفهمها هذه ثم تتابع : وطبعا كنت تعلمين قبلنا جميعا ان هذا سيحدث 0
وابتدا وجه جودي يتوهج . بينما اخذت المرأتان تتاملانها بتسلية ، ما جعلها تدرك ، دون فكرة مسبقة ، لماذا لم تسمع الا الان فجاة ميرا فانشاو تهتف بحرارة : حسنا ، انا شخصيا اعتقد ان هذا من عدم اللياقة كليا . امرأة فى مركزها ... معلمة مدرسة . مديرة مدرسة ... تطلق لنفسها العنان فى علاقة من هذا النوع . لكننى يجب ان اقول اننى لست مندهشة ، تماما . فانا لم اوافق ابدا على بعض مناهجها فى التدريس 0
كانت ميرا تتحدث الى احدى الامهات وظهرها الى جودي . وعندما اقتربت جودي ، همست المرأة الاخرى لميرا شيئا بسرعة وقد توهج وجهها ارتباكا . ولكن يبدو ان ميرا لم تشاركها ارتباكها هذا فقد القت براسها الى الخلف وقالت بصوت اكثر ارتفاعا : حسنا ، تصرفها بهذا الشكل ... حيث تمضى الليل فى جناحه فى الفندق بشكل مكشوف ، ثم تحاول ان تقنعنا جميعا انها تمثل الفضائل جميعا !
شعرت جودي بالاشمئزاز وهى ترى الانتصار الحاقدة فى عينى المرأة الاخرى . لم تحبها ميرا قط ، وهى تعرف هذا ، وايضا على جودي ان تعترف بانها هى ايضا لا تحب ميرا 0
ذكرت نفسها ، وان تكن بغير حاجة الى من يذكرها ، بوضعها ومسؤولياتها بصفتها مديرة مدرسة . تنفست بعمق ثم تواجهت المرأة الاخرى : اظننى موضوع حديثكما ، وفى هذه الحالة ...
فقاطعتها ميرا بفظاظة : لن تستطيعى انكار ذلك فهذا لن ينفعك . ايلى ، موظفة الاستقبال فى الفندق التى راتك فى الفندق عند وصولك وعند مغادرتك فى الصباح التالى ، ايلى هذه هى ابنتى بالتعميد وقد عرفتك على الفور من صورتك فى الجريدة . لم تصدق ما قرات من انك اشتركت فى مظاهرة عند المصنع وهى تعلم انك امضيت الليل مع صاحبه 0


الساعة الآن 12:33 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية