منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   ... صرخة في صدري ... (https://www.liilas.com/vb3/t93536.html)

HOPE LIGHT 19-11-08 05:26 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jenhoud (المشاركة 1743552)
عزيزتى هوب
اتأسف لكى بشدة يا عزيزتى
لتاخرى عن متابعة رائعتك
اعذرينى لكم انا مشغولة بالامتحانات
لكن حمدا لله قاربت على الانتهاء وباذن الله باخر هذا الااسبوع ساكون معكم
واقرأ الفصول التى فاتتنى
وانتظرى منى تعليق متميز يليق بهذه التحفة

أهلا بك صديقتي جين...
الحمد لله على السلامة..
كم سعدة برأيت اسمك ينير في صفحتي...
لا داعي للأعتذار فأنا مقدرة للموقف...
وان شاء الله تتوفق في امتحاناتك ...
دمتي بألف خير...

HOPE LIGHT 19-11-08 05:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوسي (المشاركة 1744798)
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


تحيه طيبه لكي عزيزتي هوب لايت....

هذه ثاني مره أعلق ......علي قصتك....
ولست أدري هل سيصلك هذا التعليق أم لا.....ام سيضيع كالذي قبله...
فالنت عندي ضعبف جدا .....ولا يعطيني أي فرصه للتعليق علي أي شيئ
الا بصعوبه,,,,,,لذا فأنتهز هذه الفرصه ....واعبر لكي عن مدي جمال وروعه كلماتك الذاخره بالمشاعر ......بهذان البارتان.......وخاصا مواقفنجوي مع تامر...
ومواجهه عمر مع أبيه.....
فتحياتي لكي أختي العزيزه......والمعذره منك أن لم أستطع التعليق دائما
لأن النت مجنني .....لدرجه أني مش عارفه أنزل حتي الفصل التالي من قصتي
الذي أنتهيت منه.....فالسماح منك.....
ولكني سأظل متابعه بهدوء....حتي يهدي الله النت....
واستطيع أن أقوم بالتعليق علي المواضيع كما أرغب....

تحياتي وودي وتقديري,,,,

وعليكم السلام رحمة الله وبركاته...
صديقتي العزيزة بوسي...
كم انا سعيدة بتواجدك في صفحتي ...
ومن ردك الذي ضخ الحاصة في صدري...
الله يعينك على النت و حركاته البايخه...
وان شاء الله في القريب العاجل تنحل مشكلته...
لكي تتحفينا بجزء جديد من روايتك المميزة...
دمتي بألف خير...

jen 23-11-08 04:31 PM

هبهوبة
كيف حالك يا جميلة ؟؟ اوحشتينى كثيرا
عساكى بخير
رائع رائع رائع
رااااااااااااااااااااااااااااااااااائع
ثلاث بارتات متميزين جدا جدا
امتعونى للغاية واثاروا فضولى والهبوا
شوقى وأججوا فضولى
فتحية كبيرة لكى على تميزك وابداعك
قصة ممتعة للغاية وواقع اليم جدا واسلوب مبدع
واثارة وتشويق بلا حدوووووووووووود
من اول سطر حتى اخر سطر اتذوق كلماتك فاستمتع بشدة واتركها مع كلمة يتبع بضيق لاضطرارى بالانتظار حتى تنزيل البارت الجديد
باذن الله قريبا جدا هذه القصة ستثبت وتميز لانها تستحق بجدارة00حقا تستحق
نجوى
مشاهد جرحها الغائر من تامر سواء كانت وحدها او مع رنا او عمر او حتى مع تامر نفسه كانت رائعة واجحدتى وصفها فشعرت بالالم والجراح الدامية تنزف بقلبى انا
كم هى انسانة رائعة تلك المرأة 00باعتذار بسيط قبلت عودة تامر بل حاولت تخفيف همومه على الرغم من اتهامه البشع لها 00كيف سيكون وقع الصدمة عليها حينما يخبرها ؟؟ كيف ؟؟
تامر
ربما التمس له العذر 00نعن نجوى لا تشكو من عله لكنه كذلك انتظر كثيرا وكم يرغب بفلذة كبد تنير حياته وتملأها فكم من العمر سينتظر وهذا شىء غير مؤكد
بصراحة لا اشعر بالضيق الشديد منه لانه يحب نجوى وحقا ويشعر بتأنيب الضمير لفعلته لكن ابوته كانت اقوى منه
والان لا ادرى هل الافضل الا يخبرها حتى تظل تعتقد فى اخلاصه ام يطلعها على الحقيقة ؟؟
اعتقد انه سيخبرها حتى تكون علاقته بهدى وولده كريم
معروفة وواضحة
فيا ترى ما القادم ؟؟؟
عمر
تحتارين معه 00لا استطيع تصنيف شخصيته
تارة يكون رجلا شهما لا يطيق الخيانى ةيكون حنونا مع نجوى ناصحا لتامر مثنيا اياه عن افعاله وتارة يكون مستهترا لا يدرى اين مستقبله وتارة يكون عطوفا
حريصا على لقاء من شعر معها بشىء غريب وتارة يكون ثائرا ويضرب بالتربية والدين عرض الحائظ بتطاوله على ابيه
ترى من هو حقا والى اين ستسير قصته ؟؟
هند
بدات مشكلتها تظهر للعيان
وقعت فى هوى رجل تخلى عنها من اجل مال امراة عجوز وتركها مجبرة ان تنقذ ما تبقى وتبيع نفسها هى الاخرى لرجل يكبرها فى السن والان يمزقها هذا الشعور
واعياها عودة خليل النادمة لحياتها
ترى ما القادم ؟؟؟؟؟
خليل
اعجبنى جدا المشهد الذى نظر فيه لامراته العجوز
كان وصفك متميز جدااااااااا
رنا
ما زالت قصتها لم تتقدم كثيرا
فمازلت انتظر زواجها الوشيك من عادل وجراحها الدامية وحبها الذليل لاخيه
جنان
وافدة رقيقة على القصة ويبدو انها سيكون لها دور جديد بالقصة 00ترى ما هو ؟؟؟
هدى
اشفق عليها كثيرا
تشعر انها مظلومة لان زواجها بالخفاء وفى ذات الوقت تشعر ان اقامتها بالدنيا مؤقته بسبب مرضها اللعين
المشهد الذى وصفتى فيه عودة تامر للمبيت معها وخوفها ان يفر منها سريعا كالعادة كان رائعا

احداث واحداث واحداث مبتورة لتزيد من لهفتنا
ورواية متميزة كل بارت تحلو عن سابقه
واسلوب يتجه بسرعة نحو الاجادة والاحتراف
سلم قلمك وانتظر القادم بشوق شديد

HOPE LIGHT 25-11-08 08:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jenhoud (المشاركة 1752246)
هبهوبة
كيف حالك يا جميلة ؟؟ اوحشتينى كثيرا
عساكى بخير
رائع رائع رائع
رااااااااااااااااااااااااااااااااااائع
ثلاث بارتات متميزين جدا جدا
امتعونى للغاية واثاروا فضولى والهبوا
شوقى وأججوا فضولى
فتحية كبيرة لكى على تميزك وابداعك
قصة ممتعة للغاية وواقع اليم جدا واسلوب مبدع
واثارة وتشويق بلا حدوووووووووووود
من اول سطر حتى اخر سطر اتذوق كلماتك فاستمتع بشدة واتركها مع كلمة يتبع بضيق لاضطرارى بالانتظار حتى تنزيل البارت الجديد
باذن الله قريبا جدا هذه القصة ستثبت وتميز لانها تستحق بجدارة00حقا تستحق
نجوى
مشاهد جرحها الغائر من تامر سواء كانت وحدها او مع رنا او عمر او حتى مع تامر نفسه كانت رائعة واجحدتى وصفها فشعرت بالالم والجراح الدامية تنزف بقلبى انا
كم هى انسانة رائعة تلك المرأة 00باعتذار بسيط قبلت عودة تامر بل حاولت تخفيف همومه على الرغم من اتهامه البشع لها 00كيف سيكون وقع الصدمة عليها حينما يخبرها ؟؟ كيف ؟؟
تامر
ربما التمس له العذر 00نعن نجوى لا تشكو من عله لكنه كذلك انتظر كثيرا وكم يرغب بفلذة كبد تنير حياته وتملأها فكم من العمر سينتظر وهذا شىء غير مؤكد
بصراحة لا اشعر بالضيق الشديد منه لانه يحب نجوى وحقا ويشعر بتأنيب الضمير لفعلته لكن ابوته كانت اقوى منه
والان لا ادرى هل الافضل الا يخبرها حتى تظل تعتقد فى اخلاصه ام يطلعها على الحقيقة ؟؟
اعتقد انه سيخبرها حتى تكون علاقته بهدى وولده كريم
معروفة وواضحة
فيا ترى ما القادم ؟؟؟
عمر
تحتارين معه 00لا استطيع تصنيف شخصيته
تارة يكون رجلا شهما لا يطيق الخيانى ةيكون حنونا مع نجوى ناصحا لتامر مثنيا اياه عن افعاله وتارة يكون مستهترا لا يدرى اين مستقبله وتارة يكون عطوفا
حريصا على لقاء من شعر معها بشىء غريب وتارة يكون ثائرا ويضرب بالتربية والدين عرض الحائظ بتطاوله على ابيه
ترى من هو حقا والى اين ستسير قصته ؟؟
هند
بدات مشكلتها تظهر للعيان
وقعت فى هوى رجل تخلى عنها من اجل مال امراة عجوز وتركها مجبرة ان تنقذ ما تبقى وتبيع نفسها هى الاخرى لرجل يكبرها فى السن والان يمزقها هذا الشعور
واعياها عودة خليل النادمة لحياتها
ترى ما القادم ؟؟؟؟؟
خليل
اعجبنى جدا المشهد الذى نظر فيه لامراته العجوز
كان وصفك متميز جدااااااااا
رنا
ما زالت قصتها لم تتقدم كثيرا
فمازلت انتظر زواجها الوشيك من عادل وجراحها الدامية وحبها الذليل لاخيه
جنان
وافدة رقيقة على القصة ويبدو انها سيكون لها دور جديد بالقصة 00ترى ما هو ؟؟؟
هدى
اشفق عليها كثيرا
تشعر انها مظلومة لان زواجها بالخفاء وفى ذات الوقت تشعر ان اقامتها بالدنيا مؤقته بسبب مرضها اللعين
المشهد الذى وصفتى فيه عودة تامر للمبيت معها وخوفها ان يفر منها سريعا كالعادة كان رائعا

احداث واحداث واحداث مبتورة لتزيد من لهفتنا
ورواية متميزة كل بارت تحلو عن سابقه
واسلوب يتجه بسرعة نحو الاجادة والاحتراف
سلم قلمك وانتظر القادم بشوق شديد

أهلا بك أختي الغالية جين...
لك وحشة..
في البدء مبروك انتهاء الامتحانات .... ارجو أن تكون ابليتي جيدا ....
:)
لقد أخجلتني بكلامك ...
أرجو حقا أنني وفقة بما كتبته وو صلت الصورة واضحة....
بخصوص الشخصيات ....
كل ما استطيع قوله ....
هذه فقط مجرد البداية ... فالخافي أعظم ....
ربما لن تستطيع ان تكتشفي حقيقة الشخصيات الا في الأجزاء الأخيرة...
في الختام أود ان اعتذر عن الأخطاء الاملائية الفادحة في الجزء .... هذا سببه تعجل كالعادة....
ألف شكرا غاليتي على حضورك المميز كالعادة و على الرد الطويل الذي يشرح الصدر...
دمتي بألف خير ...
:flowers2::flowers2::flowers2:

HOPE LIGHT 30-11-08 11:11 PM

الجزء الثامن...
لحظات ترقب ... لحظات تفصلها عن لقائه ... هذه المرة اللقاء لن يكون مثل اللقاءات السابقة ... هذه المرة سوف تقابله بصفتها خطيبته ... وليست ابنة عمه ... موقف كانت تفكر به طويلا... تحاول أن تتحاشاه ... بشتا الطرق ... لكن لا سبيل من ألتملصه منه ... لقد أصبح كل ما خافت منه واقعا ... لم يعد مجرد كلام ... كم هو صعب أن تصطدم بالحقيقة الملموسة بعد أن كانت مجرد كلام لا غير ...
أخيرا فتح الباب ... وحانت لحظة اللقاء ...
اقتربت منها نجوى... وقفت أمامها مباشرة ... وقالت بصوت خافت...
- رنا انه ينتظرك في المجلس....
رفعت رأسها بسرعة .... لتكشف عن عينيها المترددتان... لكن العقل هو الآمر الناهي ... فأمر بتحرك ... و تجاهل صراخ قلب عاشق لإنسان اسمه حسن....فأخذت تتقدم بخطى صغيرة ناحية من سوف يكون شريك حياتها في المستقبل ....
......................................
فتحت الباب .... الذي حمل لها مفاجئتا خلفه ....
فتحت عينيها أوسع ما يكون .... كانت الدهشة بادية على قسمات وجهها ....
فنطق لسانها قائلا...
- خليل ..!!!
بابتسامة واسعة رد قائلا ..
- مساء الخير ... حبيبتي ....
أخيرا صحت من الصدمة ... وانهالت عليه بأسئلتها...
- كيف عرفت مكاني ؟ .... ولماذا أتيت إلى هنا ؟
رفع يده اليمنى وأشار بأصبعه السبابة ناحية قلبه وقال:
- قلبي دلني إليك ...
رفعت حاجبيها ... تبعتها بعينيها المفتوحتان على مصراعيهما ...
- هل جننت ؟ كيف ... كيف تأتي إلى هنا؟
- نعم أنا مجنون بحبك .... و أتيت لهنا لأرى الشخص الذي أخذك مني... ألا ترين بأنه بسن أبيك ... قد انتهت صلاحيته ...
انفجرت عليه قائلة ...
- كفى ... إياك أن تتفوه بكلمة أخرى بخصوص غسان ...
- أوووووووووه يبدو بأنك تعزينه كثيرا .... لكن ليس بمقدار ما تحبين أنا .... ( ودنا برأسه ناحيتها ... حتى أصبح وجهه مواجها مباشرة وجهها... لدرجة أن أنفاسه باتت تلفح وجهها... فارتبكت .... وتبعثرت ... ولم يعد عقلها يعمل .... لثواني ... )
فجأة أنفضت ودفعته بكلى يديها بعيدا عنها ... وصرخت به قائلة....
- أرحل .... أرحل عن حياتي .... أيها المخادع ....
بسبب دفعتها خطى بضع خطوات إلى الخلف... رفع رأسه المنكس ليكشف عن ابتسامة لم تجد لها سببا ... وقال ببرود أعصاب....
- عينيك ... تصرفاتك .... حتى كلامك ... يثبت لي بأنك تحبيني ..... سوف لن استسلم ... سوف أقاوم ... حتى تتركي هذا الدور الذي لا يناسبك .... ( و زاد من سعة ابتسامته ....و أعطاها ظهره .... و خطى مبتعدا عنها )
أما هي فألجمها كلامه الذي كان ينطق بالحقيقة التي هي تحاول أن تخفيها....
............................................
دخل عليهن بطوله الفارع .... و شعره الأجعد القصير... مطأطأ رأسه ...
ألقى السلام ...
- السلام عليكم ...
جاءه رد من نجوى ....
- و عليكم السلام....
أما رنا فلازالت تعيش في معمعة عدم التصديق... فكل ما كان مجرد كلام صار واقعا ...
رفع رأسه بعد أن تسلل صوتها لمسمعيه ....
وقعت عيناه على نجوى الواقفة فوق رنا مباشرة ...
رسما ابتسامة على شفاهه ... وقال :
- كيف حالك يا نجوى ؟
- الحمد لله بخير , كيف حالك أنت ؟
- الحمد لله
حل الصمت ضيفا عليهم لبعض الوقت, و بدأت العيون عملها في التأمل و تحديق بالآخرين ....
ومن ثم دبت الحياة من جديد ... فقال عادل:
- تبدين مختلفة يا نجوى ؟
ابتسمت ...و أردفت قائلة :
- حقا ..!
- نعم ...
- وهل أنا مختلفة لأفضل أم للأسوأ؟
زاد من سعة ابتسامته ...ومن ثم قال:
- بطبع للأفضل....
هزت رأسها ... ومن ثم قالت:
- الحمد لله ... حسنا يجب أن اذهب ...و أدعكم تتكلمان على راحتكما ....
هز رأسه ...ومن ثم قال:
- حسنا ....
أغلق ذلك الباب .. ليعل بداية اجتماعهما ... الذي كلهما كانا يخافان منه...
حانت وقت الكلام... و البوح بما في الصدور...
تقدم بضع خطوات...وفي كل خطوت كان يخطوها ... كان قلبها يدق بقوه .... توقف أخيرا و جلس أمامها مباشرة ... كانت منكسة رأسها ... أخذ يحدق بها ... ويتربص لكلمة تخرج من فمها ... لكن لا فائدة ... الوقت يمر ...وهي لم تتحرك ساكنة ... فقرر أن يكسر الجليد ... و يفتتح الحديث...
- رنا .... كيف حالك ؟
أكتفت بهز رأسها بحركة بمعنى نعم ...
- وما معنى هذه الحركة ؟ ( قال عادل)
زاد ارتباكها ... و كادت أن تهشم يديها المتشابكتان من كثرة الضغط عليهم ....
عاد ليدوي صوته بقوله:
- رنا هل أنت موافقة بأن أكون زوجا لك؟
هنا تملكتها الصدمة ... واتسعت عينيها أوسع ما يكن ... و لتجم لسانها الذي لم ينبس بعد...
- قول الحقيقة ... ومهما كان ردك ... فأنا أعدك بأني لن أتضايق ...
ماذا تقول... بماذا تنطق.... أبما يأمرها العقل به ... أم القلب الباكي...؟
- رنا .... أنا أتيت اليوم لأسمع ردك ... و ليس كلام عمي ...
أنه يحاصرها من كل جانب لا مفر... لا مهرب ....
- رنا...
جاءه أخيرا ردها...
قلتها بكل ما أوتيت من قوة ... دفعة واحدة .... تريد أن تنهي الصراع الذي في داخلها ... و ترتاح ...
- أنا موافقة .... ( ومن ثم التهمت الهواء التهاما ... كأنها كانت في حرب ...و الآن انتهت ... )
أخذ يحدق بها لبضع ثواني .... أما هي على حالها مطأطأت رأسها ...
أخيرا أعتقها من نظراته ... وأنزل بصره ناحية الأرض.... ومن ثم قال:
- رنا هل أجبرك أحد على القبول بي ؟
أنه لا يريد أن يعتقها ... يتركها و حالها ... ها هو يسألها سؤالا صعبا آخر... لماذا ... لماذا ؟
كم كان صعب عليها بأن تكذب ... و تدوس على قلبها ... و تنطق بما لا تريد ...
- كلا ...أنا وافقت عليك بإرادتي...
بابتسامة واسعة نظر أليها ... ومن ثم قال:
- حسنا ... لقد سمعة الذي جئت لأجله.... وأرجو بأنها هي الحقيقة....
أخيرا رفعت رأسها ... و كشفت عن عينيها التين ترسمان الدهشة... لكن بعد فوات الأوان ..فها هو يمضي مبتعدا ناحية الباب... ليتركها غارقة في دهشتها ....
.............................................
بكل ما أوتي من قوت صرخت في وجهه قائلة:
- لماذا يا تامر.... لماذا لم تخبرها ؟
رد عليها بالمثل:
- لأنه أمر ليس بالسهل..
تصادمت عيناها ببعض..... ليقابل عينيها المعاتبتان... بعينيه الخجلتان....
لم يعد قادر على تحمل نظرتها هذه ...فهرب بعينيه إلى الأرض...
وبصوت أقل حدة قال:
- أقسم لك بأني كنت عاقد العزم على أن أكلمها ... لكن لساني..... و حتى قدمي ... لم يطاوعاني... لم يطاوعاني....
كانت تحدق به ... و قلبها يعتصر من الحزن ....
أخذت نفسا عميقا ... عقبته بزفرة قوية... ومن ثم قالت بصوت هادئ:
- لما لا تقول بأنك أنت الذي لا يريد ذلك ....؟
رفع بصره عن الأرض و هجم بهما ناحيتها ... ومسحة من الذهول تعتلي قسمات وجهه ...
قال:
- ما هذا الكلام يا هدى ؟ ... أنا أقسم ل.... جاءت يدها على شفتيه ... لتقاطعه ... وتوقف سيل كلماته ....
قالت:
- كفى كلاما بشيء لا وجود له في داخلك....
اتسعت حدقت عينيه ....
و خانته الكلمات ...
و الأفكار كذلك ...
أبعد يدها عن شفتيه ... وأكملت قائلة :
- إذا لم يكون من أجل... فمن أجل ابنك الذي لا يعرف أهله ... و الذي مع تقدمه في السن سوف يبدأ يفكر و يتساءل عن أصله ...و عن هذه الحياة التي كلها كتمان و أسرار....
أعادت بصرها إليه ... وبعينين حزينتان ... ينذران بهطول الدمع ... قالت :
- أرجوك فكر بمصلحة ابنك الوحيد .... و ليس بي...
اكتفى بتحديق أليها بذهول... و لم ينبس بأي كلمة أو يتحرك ...... ضل جامدا كالتمثال.... الكلام الذي سمعه لم يخطر على بله قط...
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــع


الساعة الآن 12:55 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية