رووووووووووووووووووعة شكرااااا عزيزتي بانتظااااااااااااااارك |
روووووووووووووووووووووعة00
التكملة بلييييييييييييييييز0000000 :liilase::liilase::liilase: |
9 - بعيد عن العين ...
تناولت سالي فطورها على أنفراد , فأحست بكثير من الأتياح لعدم وجوده قربها .... وأضطرارها بالتالي لمواجهة نظراته وتلميحاته . تأخرت كثيرا في نومها , فلم تجد في قاعة الطعام سوى ماريا ..... التي أبلغتها بأن السيد كونورز توجه ألى المعمل باكرا , بعد أصدار التعليمات ألى الجميع للأهتمام بالضيفة الكريمة والسهر على راحتها لحين عودته قبل موعد الغداء ببعض الوقت .أستغربت هذه الرعاية الخاصة وغير المتوقعه , لأنها ليست من شيمته أو طبائعه . لابد وأنه يتبع تقليدا معينا بالنسبة لقواعد الضيافة وأصولها , ومع أي شخص يستضيفه . وصلت بربارة سنكلير فيما كانت سالي على وشك الأنتهاء من تناول طعامها , فأحست رغما عنها بالأنزعاج من جمالها الرائع وأناقتها الفائقة . حيتها بأبتسامة خبيثة , وقالت لها بلهجة قاسية : "أنت اول متسللة أعرفها في حياتي تتصرف بمثل هذا الأرتياح وكأنها في بيتها " . ردت عليها سالي ببرودة رقيقة ناعمه , لم تعرف كيف صدرت عنها : " اأنا مرتاحه جدا , الحمد لله . شكرا " . أرتبكت بربارة قليلا لأنها , على ما يبدو , لم تكن تتوقع مثل هذه الأجابة المهذبة . لكن الدهشة لم تطل كثيرا , وحل محلها الغضب والأنفعال اللذان كانا واضحين جدا عندما سألتها : " متى ستذهبين الى حوض التماسيح ؟". " بمجرد عودة جون . " منتدى ليلاس " ولكن عودته قد تتأخر أياما " . " ربما " . " ألا يهمك أنك تحاولين الأيقاع بأندريه أثناء ذلك " . شعرت سالي بالأشمئزاز الشديد , نتيجه لهذه الكلمات القاسية ,والنظرات الحاقده التي كانت توجهها بربارة من عينيها الباردتين المزعجتين . مسكين أندريه لأنه سيتزوج هذه المخلوقة الشريرة ! قد يكون متعجرفا ومتكبرا , ولكن تلك الساعات القليلة التي أمضياها بعد ظهر اليوم الفائت في المعمل كشفت لها مدى جديته واستقامته في العمل ..... وحسن معاملته وتصرفه مع الموظفين والعمال . دفعها الغضب العارم وحب الأنتقام في اليوم السابق ألى تمني زواجهما كي يحطم كلا منهما الاخر .أما الآن فمجرد تصور بربارة زوجة له يدخل الحزن والأسى الى قلبها . اوه, لماذا تحاول خداع نفسها ؟ ستشعر بالتعاسة والعذاب والألم ..... أذا تزوج أندريه أي امرأة على الأطلاق , وليس بربارة . قالت لها بهدوء , ردا على سؤالها : " أعتقد أن أندريه قادر تماما على الأعتناء بنفسه . لو كان يشعر بهذا الاغراء المزعوم , لبدرت عنه أشياء توحي بذلك " . " لن يقدم على أي أمر من هذا القبيل , لأنه سيد مهذب ويحترم نفسه " . أحست سالي بأن أشمئزازها من بربارة يزداد لحظة بعد أخرى , وكلما تطلعت أليها أو سمعتها تتفوه بكلمات كهذه . قالت لها بأنفعال واضح : " وأنا لست سيدة مهذبة تحترم نفسها ؟". " تذكري انك قلت ذلك ....". توقفت برهة , ثم أضافت بلهجة حاقدة : " أذا كانت تهمك مصلحتكما أنت وزوج المستقبل , فأنني أقترح عليك القيام ببعض الترتيبات الضرورية واللازمة " . " هل يعني ذلك أنك تطالبيني بمغادرة أرض الصنوبر ؟". " بالضبط " . تأملت سالي وجه بربارة الجميل البارد , ونظرات الكراهية التي تشع في عينيها القاسيتين , وسألتها بهدوء مثير للأعصاب : "غير واثقة أو متأكدة اطلاقا من موقفك الحالي , أليس كذلك ؟". شحب لونها وأرتجف جسمها , وبدت كنمرة شرسة تتأهب للأنقضاض على فريستها .قالت لها بصوت مرتعش ينفث حمما : "أنا متأكده تماما , يا آنسة أوبريان . ولكنني لن أسمح أبدا لمتشردة قليلة الحياء مثلك بتلطيخ السمعه الطيبة لما سيصبح قريبا بيتي الزوجي " . قالت لها سالي بصوت منخفض , وهي تحاول جاهدة السيطرة على أنفعالها المتفجر : " انا لست متشرده أو قليلة الحياء , يا بربارة سنكلير . ولكنك أنت أنانية ومتعجرفة وباردة , ولا تستحقين رجلا من أندريه " . " أحذري من التهور يا سالي أوبريان . أنا قادرة تماما على تنغيص حياتك مع جون . ألا يكفي أن أندريه يحتقرك " . هل ضحكا عليها معا ؟ هل أخبرها جميع التفاصيل ؟ أحست بألم حاد يعصر قلبها ويدمر فؤادها , فأبعدت وجهها عن بربارة كي لا ترى الدموع الغاضبة التي بدأت تحرق عينيها .كانت تتصور قبل لحظات وجيزة أنها قادرة على تحمل أي لقاءات أجتماعية مع أندريه وزوجته , ولكنها أكتشفت الآن حتمية تجنبهما بصورة تامة . و.. |
سمعت بربارة تقول لها بتعال جارح :
" علي أخبارك منذ الآن بأنه سيتم أختيار ضيوف هذا البيت بعناية فائقة بمجرد زواجي من أندريه " . رفعت سالي رأسها وقالت لها ببرودة مرعبة : " سيكون ذلك من الحقوق والأمتيازات التي يمنحك أياها الزواج " . أحست بربارة بوجوب مغادرة بيت أندريه على الفور , وقبل حصول ما لا تحمد عقباه ففعلت ذلك بدون تردد أو كلمة وداع , فيما كانت سالي تبدو متحفزة لصفعها أو ضربها بأي شيء تصل اليه يدها . ستغادر أرض الصنوبر بأسرع وقت ممكن ... ولكن السؤال الأهم ظل هو أياه . كيف ستذهب الى حوض التماسيح التي تبعد أكثر من أربعين كيلومترا عن ارض الصنوبر ؟ هل تقطع هذه المسافة الطويلة سيرا على قدميها , حتى ولو أستغرق ذلك ساعات عديدة ؟ لو كانت الظروف مختلفة عما هي عليه هذه المناطق التي تعج بالحيوانات البرية المفترسه , لما ترددت لحظة . يمكنها التسلل ألى ظهر شاحنة متجهة الى منطقة خطيبها . لا ! يكفيها ما حصل معها حتى الآن . قد ينسى الناس الحادثة الأولى مع مرور الزمن , وأذا سمحت لهم بربارة بذلك .... ولكنهم لن يغفروا لها أبدا الأقدام على خطوة مماثلة لا تفصل بينهما سوى أيام معدودة .سيؤثر تصرفها الأرعن على جون , وقد يفقد وظيفته .لا , لا يمكنها السماح بذلك . لابد لها من أنتظار عودة جون وممارسة ضبط النفس ...... والتحلي بالصبر . أختارت بعض المجلات من قاعة الأستقبال , وخرجت ألى الشرفة . حاولت التركيز بعض الشيء على القراءة , أو حتى على تأمل الصور, ولكنها لم تستطع ذلك نظرا لتطلعها بأستمرار نحو الغابة ..... والتفكير بما قالته لها بربارة سنكلير . شعرت بأنها لا تريد رؤية أندريه بعد الآن , مع ذلك كانت تتوقع عودته ... بفارغ الصبر . ياله من موقف جنوني ! منتدى ليلاس سمعت صوت محرك سيارة , فهبت واقفة ووضعت يدها فوق عينيها لتحجب عنها القليل من الضوء المتوهج . شاهدت شاحنة صغيرة تقترب من ساحة المنزل ... ماذا ستقول لأندريه , هل ستطلعه عما جرى مع بربارة ؟ لا ! توقفت السيارة ونزل سائقها فرمت سالي المجلات من يدها الأخرى وهرعت لأستقباله . أنه جون . " جون ! اوه , جون , انت هنا !". ألقت نفسها بين ذراعيه , فضمها أليه بقوة ورفعها قليلا عن الأرض ... فيما كانت ذراعاها تطوقان عنقه . وقلبها يخفق بقوة مذهلة .أنزلها ألى الأرض بنعومة ورقة , وهي تقول له : " جون ! أوه , كم أنا سعيدة بمجيئك ! كيف علمت بوجودي هنا ؟". أبتسم وقال : " يتناقل الناس هنا أخبار بعضهم بسرعه مذهلة . اوه , سالي الحبيبة . لم أتمكن بعد من تحيتك والترحيب بك " . " هل فوجئت بمجيئي ؟". ضحك قليلا وقال : "ألى حد ما . أيتها الحبيبة ! لماذا لم تخبريني مسبقا بموعد وصولك ؟. " كنت خائفة من أنك ستطالبني بمزيد من الأنتظار . فيما أنا متأكدة من أنه لامبرر لذلك أطلاقا ثم ... أاردت مفاجئتك " . " من المؤكد أنك نجحت في ذلك ألى حد بعيد !". " ولكنك لم تغضب ,أليس كذلك ؟". لم يجبها ..... فحدقت بوجهه المألوف المحبب , وتذكرت بسرعه البرق نقاء العلاقة بينهما وصفاءها . كانت دائما مرتاحه معه , ولم تشعر مرة واحدة ألا وأنها جزء لا يتجزأ من هذا الرجل الطيب الحنون . ولكن ..... لماذا هذه اللهجة الجديدة , التي لم تسمع مثلها من قبل ؟ أحتارت وزاد أرتباكها وأستغرابها عندما أحست أنه تجاهل سؤالها عمدا . ترددت قليلا , ثم قالت : " جون ... هل أغضبتك بهذا القرار المفاجئ ؟". " هل غضبت منك مرة واحدة من قبل , يا سالي ؟". كان أندريه سيدعوها في ظروف مماثلة ... الهرة الشرسة , ولكن الرجل الواقف أمامها هو جون لانج وليس أندريه كونورز . لاتزال أبتسامته هي نفسها , كما تعرفها منذ سنوات عديدة... .. وكذلك علاقتهما . ولكنها شعرت بضرورة الأعتذار له , ولو لأول مرة منذ تعرفها أليه . قالت له بصوت متأثر : " لا ..... ولكن ..... أوه ,أعتقد انه كان علي أابلاغك مسبقا عما أعتزم القيام به . جون ..... أتيت من ستريمز بواسطة التسلل ... والأختباء في شاحنة ".... " بدون التفكير بالمضاعفات والنتائج الناجمه عن ذلك " |
أعترض على تصرفها , ولكن بأسلوبه في الرفض والأعتراض الذي خلا من السخرية أو التهكم اللذين كانا سيظهران حتما لو كان أندريه في موقع مماثل . سمعته يضيف قائلا بنعومة ورقة : " يجب ألا يدهشك كلامي ألى هذه الدرجة أيتها الحبيبة . لم تكن خطوتك تلك منطقية او ذكية , ولكنها أنتهت على الأقل بشكل سليم . أنا ممتن جدا لأن سائق الشاحنة كان أندريه وليس أي شخص آخر . " " أنت. ....". أرتبكت فجأة , ولم تعد قادرة على متابعة كلامها . لن يكون ممتنا على الأطلاق , لو عرف ماذا جرى بين خطيبته وصديقه ..... وكيفية شعورها نحو رجل آخر غيره . ولكنها لن تخبره أبدا ... ..أبدا ! أمسك جون يدها وسارا معا ألى الشرفة للأحتماء من حرارة الشمس الحارقة . أعجبتها ملامسة يده وأرتاحت لها , فتذكرت فورا عندما كانا يركضان معا على هذا الشكل بحثا عن العصافير أو الحيوانات الصغيرة التي تسرح وتمرح بين الحقول المجاورة . ولكنها تضايقت من نفسها ,لأن ردة فعلها أقتصرت على الأعجاب والأرتياح .... بالمقارنة مع المشاعر التي تثيرها فيلا ملامسة أندريه . قالت له وكأنها تدافع عن تلك المشاعر: " أندريه كونورز , أنسان لا يطاق ولا يحتمل " . منتدى ليلاس أبتسم جون وقال : " هل هكذا حقا تنظرين أليه ؟ سمعت النساء يستخدمن عبارات مختلفة تماما في وصفهن له ". . نساء ...... آه كم تؤلمها هذه الكلمة الواحدة , عندما ترتبط بأسم أندريه ! هل هي الغيرة ؟ تناست موضوع أندريه وسألته : " هل سنذهب الآن ألى حوض التماسيح ؟". " نعم " . " أتصور أنه يتحتم علينا أذن أيجاد أندريه و ..... أبلاغه " . " أنه يعرف ذلك , فقد ألتقيته في معمله قبل حضوري ألى هنا " . كيف كان رد فعله على عودة جون , وهل وجه أليها أي رسالة مع الخطيب العائد ؟ يا لسخافتها وحماقتها ! هل من المعقول أو المنطق أن يقدم أندريه كونورز على أمر كهذا ؟ لا , ولكن خيبة الأمل أنستها الحجة والبرهان , وحرمت عقلها من التفكير بموضوعية وروية . هزت رأسها وقالت : " حسنا " . أرعبتها البرودة الجافة في نبرة صوتها , فأضافت بلهجة أكثر أشراقا : " سأدخل بسرعه لأحضار أمتعتي . " " لا , يا سالي ". "ماذا تقول ؟ أمتعتي موجوده هنا ..... حقيبتي , وثوب الزفاف . و ..... وعلبة الحلوى التي تحبها كثيرا " . "أحضري علبة الحلوى , وأتركي بقية أمتعتك هنا . سأحتاج , أيتها الحبيبة ألى بضعة أيام لأنهاء كافة الترتيبات الضرورية . " "أعلم ذلك , ولكن ....". " وافق أندريه معي على أنه الأفضل لك البقاء هنا خلال هذه الفترة ...". حدقت به مذهولة , وغير قادرة على أخفاء الأتعاش القوي الذي حل بها . لاحظ جون أنفعالها الشديد , فوضع يده برفق على رأسها وقال لها بحنان واضح: " بضعة أيام فقط , أيتها الحبيبة " . " ولكن أريد ان اذهب معك ! أريد البقاء معك حتى آخر يوم في حياتي " . " لدينا متسع كافٍ من الوقت , أيتها الحبيبة , سأحضر كل يوم لرؤيتك والتحدث معك ..... مابك , يا سالي , تبدين مستاءه الى هذه الدرجة ؟ قلت لك أنها مسألة أيام فقط " . " جون ... لا افهم ! لقد أمضينا طوال حياتنا معا . ألم نمض مرة يومين كاملين وحدنا , في خيمة نصبناها على بعد كيلو مترات عديدة عن بيتنا ؟ من المؤكد انك تذكر ذلك !". نظر أليها بجدية , وقال : " طبعا , أذكر ذلك . ولكننا كنا صغيرين عندئذ , يا سالي . أنت الآن أمرأة , أيتها الحبيبة , وأنا رجل . " " لو كنا أي شخصين آخرين , لكان الامر مختلفا . أما نحن .....". لم تتمكن من أبلاغه بأنها لا تنتظر منه سوى الأستمرار في علاقتهما الطاهرة والبريئة , التي سيزيدها الزواج عميقا وتوطيدا . لن تشعر بأي نزوات مجنونة أو رغبات هوجاء . قال لها : " ثمة مشاكل أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار " . " وهنا في أرض الصنوبر , ألا توجد مشاكل أو أخطار ؟ اذا كنت انت رجلا , فماذا تسمي أندريه كونورز اذن ؟". " كوخي صغير جدا لا توجد به سوى غرفة واحدة , في حين أن قصر الصنوبر يعج بالغرف والقاعات . وقد أكد لي بأن ماريا ستنام هنا , لطمأنتك والسهر على راحتك " . ماذا سينفع وجود حارس أمين أو عدد الغرف والقاعات , وكيف ستساعدها هذه الأمور على أحتمال أندريه وتصرفاته ؟ هزت كتفيها بأنفعال شديد , فسمعت جون يقول لها بلهجة لا تقبل رفضا أو أعتراضا : " لا تعقدي الأمور بالنسبة ألي , يا سالي " . |
الساعة الآن 01:15 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية