منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   74 - السرّّ الدفِين ـ ماري ويبرلي ـ روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t135344.html)

dede77 08-02-10 06:24 PM

جلسوا لتناول الطعام وهم يتبادلون الاحاديث العامة المسلية . وفكرت فانيسا كم ستكون الامور مختلفة لو انها موظفة حقيقية وليست حفيدة صاحب البيت . فهى قد بدات تتمتع بعملها فى الكتب الى جانب اعجابها بالبيت . لكنها هنا فى مهمة وستواصل لعب دورها تنفيذا لوعد قطعته على نفسها من اجل والدها المتوفى . نظرت مبتسمة لترد على سؤال وجهه كال بدون ان تظهر اى مشاعر تعتمل فى نفسها , كان سؤاله عما قررته بالنسبة الى عطلة نهاية الاسبوع 0
طيلة فترة العشاء كانت فانيسا تراقب جدها بدون ان يلاحظ ذلك , تتامل حركاته وتصرفاته والطريقة التى يتكلم بها . حاولت ان تبعد عن ذهنها الصورة المسبقة التى رسمتها له من خلال احاديث ابيها . لم تكن المسالة سهلة , فقد تصورته رجلا قاسيا متوحشا , لكن اندرو ماكلين هذا غير الصورة تماما , فهو لطيف معها - هي الموظفة - الى حد انه يصر على ان تتناول طعامها الى مائدته 0
وقبيل انتهاء العشاء اختلست نظرة الى جدها . سمعوا رنين جرس الهاتف من بعيد , ثم دخلت السيدة بانكس وابلغت السيد ماكلين ان هناك مخابرة هاتفية عاجلة له 0
- من يطلبنى ؟
- قال ان اسمه ماكوليامز0
وتنحنحت عندما لفظت الاسم , وكانها تريد ان تقول انه غير حقيقى 0
تصلب وجه اندرو ماكلين عندما سمع الاسم . وخيل لفانيسا انها شاهدت لمحة من الغضب لم تدم الا لحظات . اشتدت عضلات فكيه وهو ينظر الى كال . ساله هذا الاخير بهدوء: هل تريدنى ان ارد ؟
- كلا 0
جاء الجواب مختصرا امرا وعاليا , ثم خرج من الغرفة . ركزت فانيسا نظرها فى صحنها , لكنها لم تستطع منع نفسها من النظر الى الرجل الجالس قبالتها . كان يراقبها بدون ان يظهر اية مشاعر . وفجاة خفق قلبها بفزع لا تفسير له ... فهى لا تستطيع ان تفهم معنى نظراته عندما يكون هكذا . ففى عينيه عمق سحيق من الصعب كشفه بسهولة , وقد ادركت ذلك منذ اليوم الاول للقائه . احست بخفقات قلبها تتسارع , فقالت بدون وعى اول كلمات خطرت لها : لماذا تنظر الى هكذا؟
اجابها بصوت ناعم وساخر : هل النظر ممنوع ؟
اجابته : انت تحدق فى , وانا لا احبذ ذلك 0
- لسوء الحظ , هناك اشياء كثيرة لا تحبينها فى لكنك ستتعلمين التاقلم اذا ما بقيت هنا0
ولاحظت انه شدد كثيرا على كلمة اذا 0
رفعت فانيسا حاجبيها وقالت: لا تخف , انا باقية هنا ما دام عملى منتجا وناجحا , وانا متاكدة منه . على الاقل السيد ماكلين لا يشكو منى , وهو وحده صاحب العمل0
وقالت فى سرها : ولذلك يجب ان تسكت نهائيا 0
ابتسم كال قائلا : انا اكيد ان عملك ممتاز من خلال ما رايت حتى الان . لقد تاثرت بنشاطك , لكننى اعتقد انك تعرفين تماما ما انت بصدده 0

dede77 08-02-10 06:25 PM

فى هذه اللحظة عاد جدها الى الغرفة , فتوقف الحديث بينهما عند هذا الحد . نظر السيد ماكلين باتجاه كال وبدا على وشك ان يقول شيئا لكنه بذل جهدا للسيطرة على نفسه . شعرت فانيسا بانه غاضب , وادركت انهما - لولا وجودها - لكانا قد تحدثا عن الاتصال الهاتفى . نظرت الى الساعة ونهضت . لقد انتهوا لتوهم من العشاء , وتريد ان تترك الرجلين وحدهما للتباحث فى امورهما , وهى تعرف انهما يرغبان فى الانفراد ايضا 0
وعندما استاذنت للانصراف بعد لحظات , لم يبد احد منهما اى اعتراض . هرعت الى غرفتها بهدوء وخفة , ولما وصلتها تذكرت ما قاله كال عن انها تعرف تماما ما هى بصدده . الاكيد انه لم يكن يقصد عملها فى المكتبة . كم اصبحت تكرهه الان0
مرت عطلة نهاية الاسبوع على احسن ما يرام . ففى يوم السبت اخذت فانيسا خريطة احضرها لها جدها ووجدت قرية جميلة تقع على الطرف الاخر من الوادى , وهناك امضت فترة بعد الظهر تراقب اطفالا صغارا يلعبون فى حديقة تمتد طرفها حتى الشاطىء . رجعت الى دينستون هاوس وقت العشاء وقد انعشتها مناظر الريف الخلابة . وبعد تناول الطعام شاهدت التلفاز مع جدها . كانت تفضل الا تكون معه , لكنه لم يترك لها الخيار. وبالرغم من شعورها بالانزعاج فى بادئ الامرالا انها موجئت عندما احضرت السيدة بانكس القهوة بان الساعة قد شارفت على منتصف الليل 0
كان كال قد غادر البيت بعد العشاء مباشرة . صعدت الى غرفتها لتحضر حقيبتها فسمعت صوت محرك سيارة يزار نزولا باتجاه مدخل البيت . تساءلت عما اذا كان ذاهبا للقاء هيثر الجميلة . الارجح انه سيفعل . وفجاة وجدت نفسها تتساءل ايضا عما اذا كان يعانق هيثر بالطريقة التى عانقها فيها اليوم . ابتعدت عن النافذة بنزق وحملت حقيبتها ونزلت الى الصالون . يا لها من افكار سخيفة تضج فى راسها 0
كانت مستلقية فى فراشها عندما سمعت صوت محرك الجاكوار امام البيت . ومن خلال اشعة القمر الفضية المتسللة عبر الستائر المرفوعة تبينت فانيسا ان الساعة تجاوزت الواحدة بعد منتصف الليل . ولشدة استغرابها , اكتشفت انها ظلت تنتظر حتى سماع هذا الصوت . والان ، بعد ان اطمانت الى عودته , يمكنها ان تذهب الى النوم ... وهكذا صار 0
الايام القليلة التالية كانت ايام عمل بالنسبة لفانيسا ولورى . وبقدر ما وجدت نفسها غارقة فى الكتب , وجدت افكارها مشغولة ايضا بالرجل المستحيل الذى اسمه كالوم غرين . اما مشاعرها اتجاه جدها فكانت متضاربة . لقد شاهدت منه ملامح من الوصف الذى اعطاه والدها الراحل , لكنه فى معظم الاحيان الرجل الطيب المرح . بدات تشعر بالارتباك الداخلى ليتها تستطيع الثقة باحد كى تطلب منه النصح . وفى بعض المرات كانت تجتاحها موجات من الندم , ولكنها لا تستطيع ان تبدل شيئا. الشخص الوحيد الذى يعرف سبب وجودها فى دينستون هاوس موجود فى لندن , ومن الصعب ان يتعاطف معها . فقد رفض السيد مورتون فكرتها من الاساس , والارجح انه سينصحها بترك المكان او بالابلاغ عن الحقيقة قبل فوات الاوان . لكنها قطعت شوطا بعيدا جدا بحيث لم تعد قادرة على التراجع 0

dede77 08-02-10 06:26 PM

ترددت وهى ترجع كتابين قديمين جدا الى المكتبة , وقد اعتراها شعور غريب بالوحدة والانعزال . كان الوقت بعد الظهر من يوم جمعة بارد ومظلم وليس كالايام التى سبقته . الغيوم الداكنه تلبد وجه السماء واعدة بالمطر الغزير وتمنت لو ان لورى يعود من الغداء بسرعة , خاصة انه يرافقها يوميا فى عملها فى المكتبة 0
لقد اقامت مع لورى علاقة صداقة محببة خلال اسبوع من العمل اليومى المتواصل . ومع ذلك لم تكن متاكدة من انه اهل للثقة , اذ شاهدته عدة مرات وهو ينظر اليها نظرات تعرف معناها جيدا ولم تكن مهتمة للامر , فقد اصبحت قادرة على التاقلم كونها غير مهتمة به كرجل . وباصرار شديد ابعدت صورة كال عن ذهنها ... كال الموجود دائما والذى يراقبها دون ان يبدو عليه ذلك 0
دخل كال الى الغرفة فى هذه اللحظات بدون ان يصدر اى صوت , وفوجئت فانيسا بوجوده فسقطت الكتب من يدها 0
اقترب نحوها وانحنى يلتقط الكتب : يجب ان لا يرى الجد هذه الحادثة. فالكتب قديمة جدا ومهمة وسلم الكتب الى فانيسا وهو يضحك 0
- شكرا لك واستدارت نصف دورة وهى تقول : لو لم تتسلل الى المكتبة لما اسقطت الكتب 0
- هل كنت اتسلل ؟
نظر الى حذائه المطاطى الخفيف واضاف قائلا : لربما يجب ان انتعل حذاء التسلق عندما ادخل الى هنا . صحيح انه سيزعجنى , لكنك ستعرفين اننى هنا . الا تفضلين هذا الحل ؟
- بدون سخافات ارجوك !
حاولت الوصول الى كتاب فى الرف العلوى فلم تستطع رغم طولها , وكان هو اسرع منها اليه فناولها اياه 0
سالها بعد ان تناولت الكتاب مستعملة يدها المصابة : يبدو ان يدك افضل اليوم ؟
- اجل . هناك ندوب حمراء فقط ستزول مع الوقت 0
- ستزول خلال اسبوع تقريبا . هل تستطيعين الان اخذ اول درس من تمارين الدفاع عن النفس ؟
لم تستطع مقاومة العرض , ولم تكن ترغب فى القبول ايضا لكن الكلمات خرجت تلقائيا : هل الدروس للدفاع عن نفسى ضد اناس مثلك يريدون عناقى بالقوة ؟
ضحك كال غرين عاليا , فبانت اسنانه البيضاء اللامعة وسط وجه كان كل ما فيه يضحك , واعترف قائلا : هذه فكرة ممتازة , ويجب ان اراقب نفسى جيدا , اليس كذلك ؟
شعرت بالضيق من استمرار الحوار , لذلك ابتعدت عنه لمتابعة عملها وهى تقول : اعتقد ان هناك اشياء كثيرة تحتاج الى ترتيب , لذلك يجب ان….
وقاطعها قائلا : .... وخائفة ايضا ؟
ومع ان صوته كان ناعما , الا انه اوقفها فى مكانها 0
ابتسمت بافضل ما تستطيع وقالت: منك انت ؟ ابدا0
كانا يحدقان ببعضهما وقد خيم جو من التوتر الذى ينذر بالانفجار فى اية لحظة .

dede77 08-02-10 06:27 PM

واعتقدت انه سيثير موضوع شخصيتها الحقيقية لذلك سارعت الى القول : اذا كنت تريد تدريبى , فانا اقبل . لكننى لست افهم سبب الحاحك !
- لقد شاهدت تعابير وجهك عندما هرعت الى سيارتى الاسبوع الماضى . كنت عاجزة تماما !
-حسنا , كنت خائفة بالطبع . لكن….
- لن تكونى فى مثل هذه الحالة ابدا عندما انتهى من تدريبك . فمتى نبدا ، غدا صباحا ؟
وسالته بنعومة : الست مشغولا ؟ اقصد غدا السبت !
- لا شئ يستحق الذكر . واضاف بلطف واضح حسنا , ساراك فى غرفة الرياضة بعد ساعة من الافطار 0
وتساءلت باهتمام ملحوظ : ماذا يجب ان ارتدى ؟
لاح خيال ابتسامة على شفتيه وهو يقول : يمكنك ارتداء بذة التدريب الخاصة بالجيدو . هناك مجموعة منها ساحضر لك واحدة عند الصباح , فذلك افضل من تعريض ملابسك للشد والتمزيق . ومع ذلك يجب ان ترتدى قميصا داخليا تحت ملابس الجيدو 0
قالت وهي تضع الكتب على الطاولة : حسنا , هل يمكن ان اتابع عملى الان ؟
- اجل . لقد جئت لابلغك اننى والسيد ماكلين سنتناول العشاء فى الخارج . وهو يسالك اذا كنت ترغبين فى تناول العشاء فى غرفتك ؟
- افضل ذلك 0
ولكنها كانت تفكر بتردده عندما نطق اسم السيد ماكلين ، اذ بدا وكانه على وشك ان يضيف شيئا ثم توقف . فماذا يريد ان يقول ؟ ما هو الشئ الذى يخفيه حتى الان ؟
ولم تاخذها افكارها الى ابعد من ذلك . فمن غير المعقول ان يعرف شخصيتها الحقيقية . ترى هل يمكن ذلك ؟
وعلى الرغم مما كان يدور فى ذهنه , فانه لن يلح الان , اذ هز راسه مودعا وغادر الغرفة . ظلت فانيسا شاردة الذهن تراقب الباب المشرع . تساءلت وهى تعض على شفتها السفلى عن المازق الذى وضعت نفسها فيه وعما تخبئه لها الايام المقبلة 0
اطل صباح يوم السبت مشرقا ودافئا , بعد ان رحلت غيوم الامس بعيدا. استيقظت فانيسا وهى تحس بقلق خفى وغريب . ثم تذكرت ان كال غرين سيعطيها اول درس فى الدفاع عن النفس اليوم . لم تعد قادرة على الثقة فيه فباتت تشك بكل ما يقوله او يفعله. ما هى خلفيات هذا العرض ؟ وظل السؤال يلح طيلة الوقت الذى امضته فى الاستحمام وارتداء ملابسها . عليها ان تستعد لاية اسئلة محرجة قد يطرحها , خاصة انهما سيكونان وحدهما فى غرفة الرياضة 0
ارتدت سترة صوفية بيضاء على فستان ازرق سماوى ، وانتعلت صندلا خفيفا , ثم تركت شعرها الاسود حرا منسدلا ... واخيرا لمسة من احمر الشفاه , وها هى جاهزة الان . كانت الساعة الثامنة والنصف عندما نزلت الى غرفة الطعام . تعمدت النزول باكرا كى تتناول افطارها وحيدة اذا امكن , لكن كال غرين كان قد سبقها ,

dede77 08-02-10 06:29 PM

بل على وشك انهاء فطوره . حياها قائلا : صباح الخير 0
- صباح النور 0
وتناولت قطعة من الخبز بعد ان جلست فى مواجهته 0
رفع عينيه اليها وقال : تريدين بعض البيض واللحم ؟
- لست جائعة كثيرا 0
سالها بنغمة هادئة: هل انت متوترة الاعصاب ؟
نظرت اليه ببرود وقالت: متوترة الاعصاب ؟ كلا . ولماذا التوتر ؟
- لا شئ . لكن يبدو لى انك – اعذرى كلامى - شبه ضائعة 0
- لا بد ان خيالك يزين لك الامور 0
وتابعت حديثها بحذر بالغ لان عينيه بداتا البحث فى تعابير وجهها : لكن الحكمة تقضى بان لا اثقل معدتى قبل بدء التمارين 0
- صحيح . انه موقف سليم جدا . ولذلك قررت البدء بالتمارين بعد ساعة من الاكل0
- حسنا جدا . وبالنسبة الى البدلة الرياضية فارجو ان لا تزعج نفسك باحضارها لى . سارتديها تحت عندما انزل , فهناك مكان لتغيير الملابس , اليس كذلك ؟
- عظيم . ساجهز لك واحدة , والان اسمحى لى ان اذهب لاستعد 0
وقف واعاد الكرسي الى مكانه , ثم اضاف :لن يفطر السيد ماكلين معنا فقد اضطر الى مغادرة البيت باكرا . اذن ساراك حوالى ... واختلس نظرة الى الساعة وتابع حوالى العاشرة الا ربعا فى غرفة الرياضة ؟
- اجل 0
راقبته وهو يغادر الغرفة ثم سكبت لنفسها فنجانا اخر من القهوة . كم كانت غبية عندما قبلت عرضه فى الاساس!
وفى تمام الساعة العاشرة الا عشرين دقيقة توجهت فانيسا الى غرفة الرياضة . وبعيدا عن ملامح الهدوء لمرتسمة على وجهها , كان داخلها يعتمل بمشاعر التوتر والقلق والترقب . فمهما حدث , يجب ان تخفى احاسيسها الداخلية كى لا يشمت كال بها . لا تراجع الان . ترددت قليلا امام الباب , اذ بمجرد دخولها الى الغرفة عليها ان تستمر فى اللعبة حتى النهاية . استجمعت انفاسها وفتحت الباب بسرعة 0
المكان غارق فى سكون عميق , فكال غرين لم يات بعد . تمعنت فانيسا في فرشة الجيدو الموضوعة وسط الساحة وهى تتجه الى غرفة تبديل الملابس . وقبل ان تدخل تمهلت , اذ انها سمعت ما بدا لها وكانه صوت امام الباب الخارجى . وعندما لم يتكرر الصوت استدارت لتدخل , فاصطدمت مباشرة بالرجل الذى خرج لتوه من غرفة تغيير الملابس . امتدت يدا الرجل لاسناد فانيسا . كان يرتدى ملابس الجيدو البيضاء , التى طالما شاهدتها فى الصور وعلى شاشة التلفاز لكن ليس فى الواقع . وبسرعة لاحظت التغيير الذى طرا عليه . فقد اظهرت الملابس قامته الممتلئة وكتفيه العريضين .. ومن خلال فتحة السترة بان القسم الاعلى من صدره الكثيف الشعر 0
حاولت فانيسا استعادة توازنها بعد هذه الصدمة . ولو كانت قادرة على الهرب فورا لما ترددت , لكنه امسك بها بقوة ولم يتركها الا عندما هدات 0
- هذا انا ! كان صوته نقيا , وعيناه مركزتين عليها . ملابسك فى الغرفة الثانية , والافضل ان اعلمك كيف تربطين الحزام حول خصرك . فهيا بنا 0
ابتعد عن الباب ليفسح لها مجال الدخول . وكمن يساق الى ساحة الاعدام , دخلت فانيسا الغرفة الثانية ببطء وهى مطاطاة الراس0

انتهى الفصل الخامس


الساعة الآن 07:47 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية