منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   رومانسيات عربية (https://www.liilas.com/vb3/f727/)
-   -   أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/t201556.html)

زهرة سوداء 01-05-19 11:21 PM

رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1
 
8
فتحت عينها تشعر بالانفاس الدافيء تلفح وجهها كان يسند ولسه على كفه يراقبها عن قرب ويبدو انه استيقظ قبلها بزمن فهو قد غير ملابسه وشعره رطب أغمضت عينها تتنهد صورته همذا تعيد ذكريات لا تريد ان تفكر بها
"صباح الخير "همس بالقرب من اذنها شاعره بأنفاسه التي باتت قريبة جدا مما جعلها تفتح عينها لتشعر بشفتيه الدافئة على شفتيها للحظة بينما عيناها تتوسعان من المفاجئة وقبل ان تحاول ابعاده كان هو قد ابتعد
"ما الذي تفعله "هتفت اشرقت
"اشرقت نحن زواجان وسيكون لدينا طفل علاقتنا ستؤثر على هذا الطفل وعلى نمو النفسي فهو يتاثر بِنَا حتى وان كان جنين فهو يسمع ويشعر "
"وما شان هذا بما فعلت ؟"
"انه يشعر بك وباضطرابك وعصبيتك وتوترك يجب ان تسترخي "
"وهل هساسترخي بتقلبيلك لي "قالت اشرقت بغضب
"انا احاول ان أعيد المياه لمجاريها بيننا تدريجيا
انا اصنع علاقة هادئة كاننا نبدا من جديد دون ذكريات الماضي السيئة "
"هذا لن يجدي لا يمكنك ان تمحي ما فات بمعاملتك هذه لي لا يمكنني او انسى ما فعلت شهاب "
"ليس كل ما فات كان سيئا لدينا ذكريات جميلة سويا "
"ولدينا ذكريات مؤلمة ايضا "
تنهد شهاب بيأس "ماذا افعل لاكفر عنها ...ماذا افعل لتسامحيني"
"لا شيء دعني وشاني وسأفكر ان احاول تناسي ما حدث ليس لأجلك فقط بل لانها تشعرني بالمرار الذي لا ينتهي ...والان اذا سمحت اريد ان اغير ملابسي يمكنك التأكد بانني بخير من خلال كاميراتك"
"سأحضر الافطار هل ترغبي ان تتناولي هنا او في المطبخ "
"لا تتعب نفسك بتحضير شيء يكفي كاس من العصير "
"ربما لم تلاحظي هناك مدبرة منزل تاتي كل يوم لتهتم بكل شيء ومنها تحضير الطعام "
"متى ومن اين "
"تاتي قبل الفجر بقليل وتذهب اول الصباح من اين من القرية المجاورة ليست بعيدة جدا "
"يبدو انك فكرت في كل شيء "
"ليس كل شيء قال شهاب بإحباط وهو يغادر
رِن هاتفه الشخصي ما ان أنهى تحضير المائدة وهذا شيء لا ينذر بالخير
"عرفت ان ستكون اول من يعرف مكاني "قال شهاب
"الاول لكني لست الوحيد ولهذا طلبتك جلالته في طريقه اليك "
"انت من اخبره "غضب شهاب
"بالطبع لا لقد اصبح لجلالته مصادره الخاصة انا اتصل لانبهك "قال غيهب واغلق الهاتف لن تكون المواجهة سهلة فكر شهاب للحظة قبل ان يعمل ان خاله قد وصل بالفعل بجهاز مراقبة رصد وصوله عن بعد مما جعله يخفض الحماية التي يفرضها ه
على كوخه لاستقباله الذي يعلم انه سيكون حافلا
فتح باب الكوخ الرئيسي بينما يرى خطوات خاله الغاضبة تتقدم منه
*********
تشعر بالضياع الضعف كادت للحظة ان تستسلم له عندما قبلها كيف فكرت بهذا اشرقت صرخت بداخلها تنهر نفسها بعد كل ما فعل بك بعد ان كان يستمتع باستسلامك ويجعله منه لحظات مذلة لك
خرجت من جناحها مجرد رؤية السرير تجعلها تشعر بالغضب يجب ان تبتعد عنه بأقرب وقت توقفت عند مدخلها تسمع الأصوات القادمة من الغرفة الرئيسية انه والد...ها
"هل تعلم كيف شعرت عندما علمت انها ليست في المشفى هل تعلم مقدار القلق والالم الذي انتابني انا حتى لم اتجرا على اخبار والدتها لقد ظننت انني فقدتها مرة اخرى فقدتها حتى قبل ان تسامحني قبل ان اسمع منها كلمة ابي انها كل عالمي اسرتي كل ما لي ليس من حقك ان تأخذها هكذا دون إعلامي من حقي ان احصل على فرصة معها اعلم انك زوجها لكنها والدها الذي لم يعلم عن وجودها ومنذ ان عرفت وانا اعيش على وتر مشدود اخشى ان أقوم باي حركة من السقوط وفقدانها اخشى ان ان اكون يوما والدا لها ان لا أضمها اليه كما يعمل اي اب وانت أنيت بكل بساطة وأخذتها دون ان تهتم لمشاعري هذا ليس من حقك "
سماع كلمات والدها اصابتها في الصميم لم يعاملها يوما بسوء حتى عندما كان يشك بها لقد تحمل الكثير من الالم بسبب غياب والدتها وها هي تعيد الكرة مرة اخرى بابتعادها عنه
"انا لم اقصد هذا أردت فرصة انا ايضا معها لاصلح الماضي لأعيد بناء علاقتنا انها زوجتي ام طفلي المراة التي احب "
"كفى "قاطعت اشرقت جدالهما فهما يتنازعان عليها وهي نفسها لا تعلم ما تريد
"اشرقت "هتف والدها بلهفة ما ان راها "انت بخير"
"انا بخير لكن لا داعي لكل هذا الجدل "
"ما معنى هذا "سال شهاب بريبة
"انا سأعود معه لا داعي لبقائي هنا "
رات معالم الصدمة على وجه شهاب كانه لم يكن يتوقع هذا منها حتى والدها تفاجأ بكلماتها لكنه لم يخفي سعادته
"لا يمكن..."
"بلى شهاب هي ستاتي معي "
قال نهار يضع يده على كتفها فهو لم يصدق أذناه عندما قالت ذلك لقد اتي ليطلب منها ان يزورها ويطمئن عليها لكن ان تاتي معه هذا تقدم كبير
"دقائق وسيتم نقلنا الى القصر "اكد نهار يجري اتصالا سريعا
بينما وقفت هي وشهاب في مواجهة بعضهما كان هناك شيئا من الحزن والالم في نظراته لها عنب غير منطوق لكنها أدرت وجهها عنه فهي لن تضعف امامه
******
مرت رحلة عودتها في صمت فقد اخذ والدها تدابير نقلها في مروحية للنقل الطبي ليضمن راحتها وسلامتها وسلامة الطفل
ما ان دخلت القصر ورات عائلتها حولتها طلبت ان تكون وحدها في جناحها القديم
"لكن هذا لا يجوز "اعترضت جدتها
"هذا او اعود لقصر الصحراء"قالت اشرقت بعناد
"حسنا لا باس قال نهار يهدئها لا يجب ان تنفعلي سأحضر الطبيب ليعاينك"
ذهبت الى جناحها فهي حقا تحتاج لان تكون وحدها كلمات والدها نظرت شهاب هل هي حقا انانية لتسبب لهما هذا الالم هل حقا يحبانها هي بحاجة لشخص تحدثه انها بحاجة لغيهب

زهرة سوداء 01-05-19 11:22 PM

رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1
 
9
اتت زيارة غيهب بعد ان غادر الطبيب الذي طمئنها عن حالها
"بضع ايام راحة وكل شيء سيكون على ما يرام "اكد لها هذا مما أعطاها بعض الهدوء حتى أتى غيهب
الذي شكت له مخاوفها
"اشرقت اعلم ان ما مررت به صعب لكن انت لا تعرفي قيمة عائلتك لانك لم تفقدتها فعلا لم تعرفي ما هو شعور الوحدة والغربة ما معنى ان تعيشي وحدك ليس لك احد حولك لا اب يهتم ولا والدة تغدق بحنانها عليك ولا قلب محب يبذل كل ما في وسعه لأجلك أعطهم فرصة ليكفروا عما فعلوا معك الجميع يخطا لذا وجدت القلوب المسامحة لتغفر"

"ماذا عني غيهب انا ايضا احتاج وقتا لاعتاد على هذا التغيير لا يمكنني مسح الماضي هكذا ما نشأت عليه تلك الأفكار التي زرعت في عقلي اعلم انهما والدي انا لا يمكنني حتى التفكير بالاستغناء عنهم لكني بحاجة لاجمع شتات نفسي ..."
"وهم يعلمون ذلك لذا لا يضغطون عليك لكن لا تنسي انت اميرة والدك مۭــڵــگ و زوجك ولي العهد كل خطوة محسوبة ...والدك قد تنحى عن الحكم عندما كنت في المشفى لقد اراد ان يكون معك فقط هو يحاول ان يقدم لك كل ما يستطيع لكن عليك ان تدري ان الامر صعب عليه هو ايضا فجاة يعرف ان له ابنة وزوجته الغائبة عادت وانت تعلمي مقدار حبه لها هو ايضا شعر بالغدر والخيانة لكن حبه لها ولَك انتصر وجعله يتجاوز كل ذلك
الحب الصادق نعمة وقادر على تخطي المحن اذا امنا به وجميعهم يحبونك وبصدق فكري بذلك "
قال غيهب وخرج تاركا اياها تفكر بكلماته
معتزلة في جناحها القديم بقيت اشرقت باقي اليوم حتى اتت الملكة مريم لزيارتها
"كيف انت "سالتها جدتها
"انا بخير "
"فعلا !؟"سالت جدتها بتشكيك مما جعلها تنظر لها متخلية عن قناع الصرامة الذي ترتديه لترى جدتها حيرتها
"الامر لا يحتاج الكثير من التفكير اشرقت اننا عائلتك فقط انزلي وشاركينا العشاء وسينتهي كل سوء التفاهم لدي والد محب وام مستعدة لتقدم عمرها لأجلك وزوج يرى العالم بك وبطفله الذي تحملين اعلم ان هناك اخطاء آلام جروح ولا بد انها تركت ندوب ربما لم ولن تندمل لكن هناك حب عطاء سماح وازني بين ما أمامك وما تقدمه لك الحياة لا احد سيلومك على اي قرار تتخذينه فقط فكري بنفسك والطفل والأشخاص الذين تحبين وما انت على استعداد لتقدمي لهم "قالت جدتها كلماتها ثم تركتها لترتاح نام جزء كبير من اليوم واستيقظت قرب وقت العشاء متذكرة كلمات جدتها التي عرفت من خلالها ان لا احد من عائلتها سيقترب منها حتى لا يجعلوها تبتعد عنهم اذن عليها هي ان تتخذ الخطوة القادمة ان ارادت تحل هذه الأزمة بينها وبينهم
********
مترددة عند مدخل قاعة العشاء فلا يبدو ان هناك احد داخلها لا صوت فتحت الباب بهدوء وبطء كانت عائلتها تجلس على المائدة لكن لا احد بينهم يرغب بالطعام كما هو ظاهر فجميعهم يبدون محبطين وشيء من الحزن يلون ملامحهم
تنحنحت عندما اقتربت من المائدة لتطالعها عينهم كانهم غير مصدقين وقفت والدتها تريد التقدم اليها لكن نهار امسك يدها يهدئها فهو يخاف من ردة فعلها
"دعها ابي قالت اشرقت فانا حقا احتاج لحضني امي "بصوت تغلب عليه الدموع ولم تكد تنهي كلماتها حتى كانت والدتها عندها تضمها بحب ووالدها يلحقها غير مصدق انه قد سمع كلمة ابي منها
بين الدموع والابتسام بدؤوا العشاء الذي ضمها مع والديها وجدتها وعمتها ملاحظة غياب شهاب لكنها لم تعلق فهي لا تريد ان يفسد تفكيرها جمال هذه اللحظة التي جمعتها مع ابيها وامها
******
مرت الايام بهناء لوالديها لا يضيعان لحظة دون ان يغدقا عليها من دلالهما واهتمامها وخصوصا والدها الذي اهتم بأمر حملها لحظة بلحظة كانه يريد التعويض عن غيابه في حمل عشقت بها
شهاب اختفى منذ ان غادرت الكوخ ولم تره ولا تستطيع السؤال عنه ما زال هناك حاجز كبير بينما لقد فكرت كثيرا خلال الفترة الماضية خصوصا بعد ان رات والديها حبهما ومعاملتهما لها عندها عرفت ما فقدت في طفولتها وعندها عرفت ما عليها ان تفعل هي تحب شهاب ولا تريد لطفلها ان يحيى دون والد ولكن مع غيابه يبدو انه لا يهتم او ياس حتى من المحاولة هي لا تنسى نظرة الاحباط التي رأتها في عينيه ولكن الا يعطيها العذر فهي قد مرت بالكثير وخصوصا منه الا يحق لها ان تغضب لأجل نفسها
*******
كان العشاء كالعادة حميم وعائلي في القصر
"لقد طمأنني الطبيب بعد ان زارك اليوم لقد استقر الحمل ولا يوجد اي خطر الان "
قال نهار فهو يهتم بتطور حملها احيانا اكثر منها لا تنسى دموعه عند اول صورة للطفل ولا عندما سمع نبضات قلبه لاول مرة ولا والدتها التي لو تتركها لحظة حتى الان فهي شبه مقيمة معها رقية وجدتها ايضا حضرتا كل زيارة للطبيب حتى ان رقية قد صورتها على جهازها النقال احيانا تشك اشرقت انها تفعل ذلك لترسلها لشهاب وبما انه يهتم لامر الطفل لكنه لا يهتم لها
"بما ان اوضاعك استقرت الان اصبح بإمكاننا اجراء التنصيب "
"اي تنصيب سالت اشرقت تخرج من شرودها
"تنصيبك كأميرة وابنة لي وتنصيب عشقت كملكة"
لا تزال هناك رنة هيام في طريقة نطقه لاسم والدتها رغم كل ما مرا به فوالدتها لا تزال تنظر له كانه كل العالم هل يمكن ان تعيش قصة حب مثلهما يوما ما هل ممكن ان يحبها شهاب هكذا تنهدت بإحباط لا فهو ابتعد ولو يحاول حتى ان يستعيدها مرة اخرى
*****^^
كعادة الاحتفالات الملكية فهي بهية ومترفة والكثير من المدعوين وبالطبع كان شهاب حاضرا ومعه غيهب فهما يجلسان على يمين والدها الامير جاسم الناطق باسم مكتب الملك قام بالإعلان عنها وعن والدتها كأمير وملكة للبلاد وسط فرح الجميع بالطبع والدها أغدق العطايا على عامة الشعب واصبح هناك الكثير من الاهتمام بالشرائح العاملة في عهده كما انه لم يقبل ان يكون احتفال المملكة بالتئام شمل العائلة حكرا على مستوى واحد من الشعب بل جعله يضم الجميع وابواب قصره دائما مفتوحة لأي شخص كانت تعلم انه حاكما مسؤولا وعادلا حتى قبل ان يأتي الى هنا وهو ما زال يؤكد لها ذلك
كان هناك العديد من السفراء الوزراء وكبار العشائر
قدمت كل عشيرة رقصة خاصة بها كما قام مندوبو السفرات بذلك كانت تتابع اشرقت ذلك دون اهتمام حتى اتت تلك الراقصة الإسبانية بدت مستفزة بعض الشيء فهي تتعمد اطالة رقصتها امام شهاب الذي يبتسم لها بسفاقة بينما غيهب ينظر اليها كانه يريد ان يرى ردة فعلها أدارت وجهها تتابع باقي الراقصين بينما يد والدتها تمتد اليها
"هل تشعرين بالتعب "
"انا بخير "قالت باسمة "وسعيدة لأجلك "
ابتسمت اشرقت وعينها تضيء بسعادةلم تراها من قبل "هل تظني اني اهتم بلقب كل ما اريده ان ارى عائلتي حولي وان تكونوا سعداء وانت لابد انك قد عرفتي اين سعادتك هل ستتركيها "
"ولما علي انا ان احارب لقد سبق وفعلت ان كان يريدنا عليه هو ان يسعى الي "
ابتسمت عشقت تومأ بتفهم
اجتمعت العائلة مرة اخرى بعد انتهاء الحفل والملفت ان شهاب كان حاضرا لكن اشرقت تجاهلت وجوده ببراعة تحسد عليها
"كيف حالك "قال شهاب متخذا مكانا الى جوارها
نظرت له بلامبالاة امسك لسانها عن وهل يهمك ليتحول "انا بخير "وتابعت قبل ان يحاول محادثتها
"انا مرهقة سأذهب لارتاح ونهضت تريد التوجه الى جناحها انتظر حتى نهضت وتوجهت الى باب القاعة وتبعها ببطء
"هل تظن انه سينجح "سالت رقية نهار باسمة
"اظن انهما لا تنقصهما العزيمة "
تشعر بخطواته وراءها كلما تقدمت
"اذن ما زلت تهربين "
لم تستدر له بل تابعت سيرها كانه لم يقل شيء مظهرها الان بعد ان اصبح حملها واضح يجعلها تبدو مثيرة اكثر من قبل ما زال يذكر اول صورة لطفلهما وصوت ضربات قلبه لم يمنع عينيه من الدمع لحظتها لن تكفيه كل كلمات الشكر لوالدته التي قامت بايصال الفيديوهات له
انها فترة صعبة تلك التي مرت عليه كان عليه ان يبتعد قليلا ليترك لها مجالا للتفكير وكما قال له خاله ان تركها وجعلها تندمج معهم واعترفت بوجودهم كعائلة سيخف الضغط عليها وستبدا التفكير بحياتها الشخصية طفلها وبه هو وهذا ما يتمنى ان يكون قد حدث
عند باب جناحها كان قد اصبح قربها فتحت الباب لتدخل وسارعت الى اغلاقه حتى لا تبعها لكنه سبقها ودخل قبل ان تفعل
"هذه تصرفات لا تليق بأميرة "
"وهل هذه تصرفات ولي عهد "إجابته بتحدي
بينما هو يغلق الباب خلفه
"انا لم اسمح لك بالدخول "
"لكني اريد ان اطمئن عليك وعلى طفلي "
"حقا وهل تهتم على ما اذكر لقد شهر تقريبا دون ان تسال فلا ضير ان تكمل باقي فترة حملي وعندما يولد الطفل يمكنك ان تراه "
"انا لم أغب انت لم تريني لكني كنت دائما متواجد واراكما"
"هل وضعت كاميرات مراقبة في القصر "قالت بتهكم
"لا كنت اراكما شخصيا "
"كيف ومتى ؟!"
"انها أمور اميرية "أجابها هل يحاول ان يمزح لكن مزاحه سمج
"هلا تركتني لاني كما أوضحت اريد ان ارتاح "
"وما الذي يمنعك خذي راحتك عزيزتي"
"شهاب لقد طمأنني الطبيب من فترة قريبة انني أصبحت افضل وحماس قد استقر لا اريد ان انتكس بسبب وجودك "
"وهل وجودي يسبب لك نكسة "
انه يمتحن مدى صبرها
"لا يمكنك ان تبتعد فجاة ثم تاتي لتدعي الاهتمام"
"كما اذكر انا لم ابتعد انت من تركني وقد أوضحت انني لم ابتعد كنت دائما متواجدا اراك كل يوم لقد احترمت حاجتك لتكوني بعيدة حتى تستقر حالتك لكن اعذريني لم يعد لديك اي حجة الان "
"انا لا اريدك هنا "
تقدم منها اكثر "حقا لا تريديني اشرقت "
وضع يده على وجهها الذي احتقن لونه
حاولت ان تبعد راسها عنه
"هل تظني انني لم ادرك انك تمسك بوالدك وهربت خوفا من ان تضعفي "
نظرت له بغضب "اضعف للاسف انك تقدر نفسك كثيرا "
"اذن لما انت مضطربة"
"ابتعد عني شهاب "
"لا ...لقد سبق وفعلت وهذا البعد انهكني وانهكك ايضا آن لنا ان تجمع ونبقى معا "
قال بهمس يقرب وجهه منها
"الامور لا تحل هكذا شهاب "ابتعدت عنه
"ما الذي تريدينه"
"اريدك ان تتركني وشاني "
"لكنك شأني انت وطفلي أنتما كل شيء في حياتي لقد سبق واخبرتك انك المراة التي احب ولن اتركك ابدا "
"لكنك سلق وفعلت لقد تركتني محبوسة في القصر الصحراوي وأتيت تخطط لتخطب ناير لقد تركتني لليالي أعاني الالم بسبب معاملتك لي لو كنت تحبني فعلا لما اذيتني شهاب لما قبلت ان تراني أتألم لم تكن لتجرحني ..."
"انا لم افكر ابدا بالارتباط بناير لقد كانت خطة منها ومن مرام لكشفك وجعلك تخرجين دون حماية آلمت آذيتك جرحتك اجل لكني كنت افعل المثل مع نفسي لانك انت انا كل الم كل دمعة كنك كانت تحرقني قبل ان تحرقك انا مستعد لأضع عمري بين يديك لاكفر عن ذلك اؤمريني باي شيء سأفعله لأجلك اشرقت الا ان ابتعد لا تريدي قربي لن افرضه عليك لكن ان اتركك فلا لاني لا استطيع انا ساموت اذا لم اكن بجوارك أتنفس ذات الهواء الذي تتنفسيه فانا أتنفسك لأعيش انت هوائي مائي وحياتي هل يستطيع احد ان يعيش دونهم ؟"
يال كلماته تهز أركانها لكنها لن تستلم ليس بعد
صمتت لم تجبه بينما هو ينظر لها منتظرا اي شيء تقوله لقد وضع كل شيء بين يدها
"انه شانك لكن لا تتوقع مني ان اقبل قربك واياك ان تفكر في لمسي لانك لو فعلت فلن تراني مرة اخرى ابدا "
قالت واستدارت تدخل الى غرفتها التابعة للجناح لتغير ملابسها وتستعد للنوم ان اراد البقاء حولها فليفعل لكن بشروطها

زهرة سوداء 01-05-19 11:23 PM

رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1
 
10
نامت في سريرها بينما هو مازال في الخارج لكنه سرعان ما دخل متخذا من المقعد الذي بجوار السرير مقرا له جلس يراقبها شاعرة بعينيه عليها أدارت وجهها عنه وأغمضت عينها تحاول ان تنام
فهذه ليلة طويلة عليهما
عنيدة لكن هذا اول ما أحبه بها جلس يراقبها تعصر عينها في محاولات فاشلة لتنام ابتسم
"نامي اشرقت لا تخافي لن افعل شيء لا تريديه"
"وكأنك تستطيع "اجابته غاضبة
ليرد بضحكاته "اذن نامي فأنت تحتاجي للراحة "
لم تجبه متمسكه بعنادها
بقي مكانه يراقب تنفسها حتى انتظم ثم اسرع لتغيير ملابسه واندس الى جانبها بهدوء مستمتعا برائحتها العذبة التي غمرته
استيقظت على دخول الوصيفة التي فتحت الستائر ليدخل ضوء النهار شاعرة بيده التي تضمها الى صدره العاري وأنفاسه التي تلفح رقبتها
"سموك هل احضر الافطار ام ..."
قاطعتها اشرقت "لا باس سأشارك عائلتي شكرًا لك"قالت لها باسمة وبادلتها الوصيفة لتخرج
أبعدت يده عنها بسرعة
"اعلم انك مستيقظ "قالت تدير نفسها لتواجهه
"لم اشا ان أحرجها "قال شهاب "صباح الخير "قال ينظر لها ببراءة
"الم اقل لك ان لا تلمسني "
"لم افعل على الاقل ليس بكامل إرادتي "
"من سمح لك ان تنام في سريري "
"لانه مكان كزوج لك انا لم افعل شيء لقد أمرتني بالا اقترب منك وفعلت كما فهمت انك لا تريدي ..قال يغمز بعينيه وقد التزمت بوعدي "
"توقف عن التصرف بطريقتك الاستفزازية هذه "
"لا تغضبي عزيزتي اهدئي فهذا لا يناسبك "
"ان وجودك هو ما يسبب غضبي ابتعد عني "
"بعدي عنك سيسبب موتي لذا فان أضراره علي اسوء مما هي عليك يمكن التعايش مع الغضب لكن هل ستتعايشين مع موتي "
وضعت راسها على الوسادة تنظر الى السقف
"هيا لنستعد للإفطار انت لا تريدي ان يظنوا اننا قد تصالحنا "قال ينهض مازحا مما جعلها ترميه بالوسادة الاخرى
لكنه كان قد دخل الحمام ضاحكا بينما هي تراقبه يسير بسرواله الداخلي
هل نام الى جوارها هكذا فكرت اشرقت ماذا يظن نفسه
عندما خرج كانت ما تزال في السرير
"هل انت متعبه قال يجفف شعره
"لا انتظرك لتنتهي وتخرج "قالت ساخرة
"اسفة لانني استخدمته قبلك لكني فعلت حتى اجهزه لك "
"اخرج شهاب "
"حسنا "قال يرفع يده باستلام يأخذ ثيابه التي ارتداها امس ويخرج الى الغرفة الاخرى زفرت اشرقت ما ان فعل ينام شبه عاري في سريرها ويستخدم حمامها ويتحول عاري الا من منشفتها التي تلف خصره اي وقاحة هذه
نهضت الى الحمام وارتدت اغتيلت سريعا وارتدت ثيابها وخرجت لتراه واقفا امامها بثياب عادية من اين أتى بها لقد كانت يرتدي بدلة في الامس لكنها لك تسأله بل توجهت الى باب الغرفة لتخرج منها في صمت
"ها قد عندنا من جديد فكر شهاب يتبعها
اتخذ كل منهما مكانه على المائدة وبالطبع كان يجلس الى جانبها
نظرت الى والديها المبتسمين عمتها جدتها لا احد منهم علق بشي كان كل شيء طبيعي
ألهت نفسها بالإفطار الذي بدا شهاب يملا طبقها منه
"يكفي يمكنني ان أضع ما اريد بنفسي "
"اعلم عزيزتي لكني اختصر الامر عليك "أجابها شهاب هل والدها يبتسم وامها تبادلة اياها
رأته يضع امامه عصير الكرز بينما يلتفت لها
"مازلت اعشق نكهة الكرز "قال موضحا لها عندما نظرت الى كاسه
مما جعل الملكة مـريم ورقية تضحكان اذن فقد اتفقوا جميعا ضدها
"حسنا قالت اشرقت وهي تضع يدها على المائدة
"لا ادري الام تخططون لكن انا لست لعبة لديك "قالت اشرقت قبل ان تنهض بغضب مما افزع والديها لكن رقية نهضت خلفها
"انه دوري الان "
تبعتها رقية قبل ان تبتعد
"اشرقت "هتفت بها للتوقف
"يكفي توقفي عن التصرف بطفولية "عادت تقول بحزم
"انا لا اتصرف ..."اعترضت اشرقت
"أتبعيني "تبعتها اشرقت فهي لاول مرة تخاطبها بهذه الطريقة
دخلتا جناح عمتها
"استريحي اشرقت "قالت عمتها لتنفذ باستسلام
"اريد لن اسالك وتجيبيني بصدق هل تحبي ابني "
"هذا ليس له علاقة بما يحدث انا لا انسى ما فعل بي او ..."
"انا سألتك سؤال محدد اشرقت كفي عن التلاعب بأفكارك هل تحبي شهاب انه امر بسيط نعم ام لا "
صمتت اشرقت لحظة قبل ان تنزل دمعة على خدها
مما جعل عمتها تهرع اليها
"لا يا عزيزتي الحب شعور جميل لا تبكي لانك تملكيه ان كان حبك لشهاب يسبب بك الالم فانسيه لا داعي لتتعلقي به "
"ليس حبه ما يجعلني أتألم انها الذكريات السيئة انا لا اندم على المشاعر الجميلة التي عشتها معه واعلم انه يحبي لكنه آذاني "
"لا باس حبيبتي اهدئي اريد ان اسالك هل تريدي ان تبقي معه اذا كان وجوده يؤذيك فلن ترينه بعد الان "
"لا ...قالت اشرقت مما جعل عمتها تجفل اعني تابعت انا لا يمكنني حرمانه من الطفل انه والده "
"يمكنه ان يراه فهو سيعيش هنا في القصر لن يكون بعيدا عنه ..اشرقت حبيبتي كوني صادقة مع نفسك هل تريدي ان يبقى شهاب قريبا منك يجب ان تعرفي ما تريدي لان هذا الوضع مؤلم لكلاكما "
"انا ...ترددت اشرقت عليها ان تعترف بالحقيقة
انا لا اريده ان يبتعد لقد تعبت من كوني وحيدة "ابتسمت رقية فهي عرفت ان اشرقت تحاول ان لا تظهر نفسها وعمق حبها لشهاب
"لكني لا استطيع ان انسى ما فعله بي"
"انت تريديه ان يكفر عن كل ما فعله ما زلت تشعرين بالغضب منه وتغضبين من نفسك ان شعرت بالتهاون معه واستجبت له لذا فأنت تمنعيها وتفرضين على نفسك وعليه عقاب البعد ...لا افهم لما انت قد نلت كفايتك لما تعاقبي وهو المخطأ "
"انا لا افهم ما تقولين "
"شهاب هو من يجب ان يعاقب لا انت لذا اذا أردت ذلك اخبريني سننتقم منه انت بحاجة لتشعري امام نفسك انك اخذت حقك "
"لا افهم "
"الامر بسيط انت تحبين شهاب وشهاب يحبك وبجنون فاي شيء يتعلق بابني سيتصف بالجنون قالت باسمة وانت تريدين ان تبقي معه وهو سيجن اذا ابتعد عنك لكن هناك عقبة انت لا ترغبي بان تسهلي عليه الامر اليس كذلك "
"اجل "قالت اشرقت بتشكك
"اذن لا تفعلي سيكون قريبا بعيدا معك في كل وقت لكنك بعيدة منه تتمتعين بدأتاه واهتمامه كل يوم ليكفر عن كل خطا اخطأه في حقك لكن انتبهي ان تبالغي عليك ان تعرفي متى تستسلمي لمشاعرك وتستجيبي له هل فهمتني "
"ولكن ...انت والدته لما تساعديني "
"لاني اريده ان يعرف قيمة ما لديه قيمة الحب الحقيقي اريده ان يحكم عقله قبل ان يقبل على اي تصرف ان يتبع قلبه عندما يحتاج الامر لا ان يتعنت بأفكاره الذكورية"
"كيف سافعل ما قلت انا حاولت ..."
"لا انت تحاولي بجفاء انا اريدك ان تفعلي بدلال لذا اولا عليك ان تنتقلي الى جناح خاص بكما لا اريدك ان تعامليه بلامبالاة على العكس اريدك ان تكون لطيفة معه لكن دون ان يحصل على الرضى هل فهمت "
"انت تقصدي ان لا يكون بيننا .."
قالت اشرقت بخجل
"لا هو بالطبع لن يكون بينكم ذلك على الاقل في هذه المرحلة انا اقصد ان تعامليه كصديق خطيب اريدكم ان تعاودا تعارفكما في ضوء علاقتكما الجديدة فهو ابن عمتك وزوجك لكنه لا يعرف عنك الكثير هذه الفترة جيدة لتتعارفا لتعرفا بعضكما بعيدا عن كونكما زوجين هو يعرف اشرقت الحقيقية وانت تعرفي شهاب الحقيقي دون اي إضافات او خفايا "
اومات اشرقت بتفهم "لكن متى أستجيب له "
"الوقت المناسب ستعرفيه بنفسك ستجدي نفسك تواقة له دون ان تشعري بمرارة الذكريات ستحتاجيه وتتمنى ان يكون قربك دون ندم لن يكون هناك اى الم عندها سيكون حبكما قد محى كل شيء الا هو اما الان هيا بِنَا لنبدأ العمل فلا وقت لنضيعه"
**********
على مضض وافقت على اقتراح عمتها جناح جديد هل هذا يعني صفحة جديدة تفتحها معه فكر شهاب سعيد ان هناك تقدما احرزه معها عليه الان العمل على كسب ثقتها لم تعد اشرقت نزقة كما السابق باتت تتقبل وجوده واكثر مساعدته
******
سعيدة هي بتعرفها عليه من جديد لقد عرفت شهاب المشاكس من قبل لكن الان هو شخص اخر شهاب الحنون فكرت اشرقت باسمة يغمرها باهتمامه الورود التي تستقبل بها الصباح الافطار المختار حسب رغباتها المتقلبة حالات الغثيان المتأخرة مع انها تقريبا في نصف الشهر السادس الا انها ما تزال تشعر بالغثيان بين الحين والآخر وهو دائما كان الى جانبها ورغم انها تظن انها اكثر اللحظات أحرجا في حياتها الا انه لم يظهر يوما اي نوع من الانزعاج بل انها ترى احيانا نظرة الشوق في عينيه كلما تأملها ابتسمت اشرقت لقد كان لعمرها فضلا كبيرا بهذا الهدوء الذي تنعم
"هل انا سبب هذه الابتسامة"قال شهاب وهو يدخل جناحهما بعد ان تركها تستعد للنوم كما العادة بعد العشاء جالسة على كرسيها المريح الهزاز "لا ليس تمام "
"تجيدين إحباطي "ابتسم لها "حسنا الن تنامي "
"ليس بعد اري. ان اجلس قليلا "
"حسنا قال يجلس قبالتها "
"حدثني عن طفولتك انا لا اعرف الكثير عنا "
"أمم كنت ولدا مدللا الحفيد الاول للجواسر لقد لعبت والدتك دورا في طفولتي كانت لفترة معلمة لي كل شيء تغير بعد وفاة والدي "
"كان رجلا جيدا هكذا أخبرتني امي "
"اجل لقد كان عندما توفي ارسلي خالي تلى الصحراء كان يرغب في حمايتي كما ان النشاة هناك علمتني اشياء كثيرة لم اكن لاتعلمها في المدينة عندما اصبح عمري 15أعادني خالي الى هنا لأتمم تعليمي والباقي يعرفه الجميع وانت لابد انك بحثت كثيرا عني لتسهلي إيقاعي "قال باسما يستفزها
"انت لم تحتاج لأوقع بك لقد وقعت بمفردك "اجابته بغرور
"اجل لا انكر انا واقع منذ اللحظة التي رايتك بها وسعيد بوقوعي للحقيقة اني احتفل بذكراه"ضحكت اشرقت
"ماذا عنك ..هل وقعت سالها بينما عيناه تنظر لها بتلك الطريقة التي توقف الأفكار في راسها
"اعتقد انني نعست "
"انت لا تريدي ان تجيبي لا باس لكن اخبريني انت ايضا عن طفولتك انا لا اعرف عنها شيء ولو أردت فلن اعرف "
"عشت طفولة عادية كنت فتاة محمية والدتي خالي ميربك أبناؤه دايما حولي لم اختلط كثيرا بالفتيات عالمي كان ذكوري وعلمتني كل شيء ركوب الخيل الصيد الرماية لغات كانت هذه ميزة لي لم تنالها فتاه من قبل حتى سن السادسة عشر أخبرتني والدتي بحقيقتي وانقلب عالمي قضيت سنتان أتنقل بين دور الرعاية في اقذر الإماكن حتى اتعلَّم قسوة العيش ثم تم إعدادي لأنال شهادتي الجامعية وبذات الوقت تلقيت تدريبا على القتال فنون التعامل الفراسة "
"اعدوك جيدا اذن انت تستطيعين ان تفهمي الأشخاص من نظراتهم "
"نظراتهم حركاتهم طريقة وقوفهم اشياء كثيرة "
"اذن هل يمكنك ان تفهمي نظرتي "قال يحدق بها
يا الهي ما الذي يسعى اليه
"هل يمكنك ان تري اني احبك وبصدق واني اريد ان اكمل باقي عمري معك وان بعدك قد اضناني انا اشتاقك اشرقت "
كلماته تجعل قلبها يخفق كانه كان في حالة سبات وعاد للحياة
"مازال الوقت مبكرا "قالت تكابر مشاعرها
"اعطيك كل وقت العالم لكن عديني انك ستشفقين علي "
"اتريد حبي ام شفقتي؟"
"وهل للمسلوب خيار "
هزت اشرقت راسها
"انت لن تكون يوما مسلوباً هذا لا يليق بك شهاب "
"ساكون اي شيء تريدينه"اقتربت منه من كرسيها
"اريدك شهاب فهل تعرف ما هو شهاب "
نهضت عن كرسيها وضعت يدها على راْسه للحظة "تصبح على خير "قالت تدخل غرفتها استلقت على ظهرها كما امرها الطبيب ولأول مرة لم تدر راسها عنه راقبته يدخل الفراش كان هناك شيء جديد بينهما رابطة لم تكن موجوده نظرة مرتبطة فيما بينهما لا تفصل وضع راْسه كالعادة على مرفقه تنظر لها حتى تنام سابقا كانت تدير وجهها عنه لكن اليوم هي تنظر اليه بعينيها التي تنطق باشياء تمني نفسه ان تكون حقيقة أمسكت يده ووضعتها على بطنها ووضعت يدها فوقها فاجأته الحركة الا انها فاجأته اكثر عندما قالت "شش ..اشعر فقط "
كان هناك نبضا تحت يده ثم فجاة شعر بحركة كاملة شيء تقلب تحت يديه
"تحرك "قال بلهفة
"انه يتحرك أمسكت يده تحت يدها ليتبع حركة الجنين الذي كما يبدو يقوم بحركات بهلوانية في الداخل
ضحك شهاب "هل يشعر بوجودي "
"بالطبع الم تخبرني من قبل ان الطفل يشعر بإحساس والدته ويمكنه سماع الأصوات حوله في الخارج "
"وبماذا يشعر الان "سال شهاب
"يشعر بانه سعيد كوالدته"
قالت تنظر له "هل يعرف انني احبه وأحب والدته "
"يمكنك ان تخبره "
"انا احبك "قال شهاب بصوت أجش
بينما اشرقت تبتسم له قبل تضع راسها على صدره وهو يضمها بقوة لا يفصل بينهما الا انتفاخ بطنها الحامل بطفلهما
كان ايام سعيدة بدات تتصالح اشرقت مع نفسها حقيقتها ماضيها وحاضرها لكن للان لم يحدث شيء بينها وبين شهاب هي تريد ان تشعر انه يريدها هي ليس لشيء اخر ليس لمتعة او لحظات شوق تنتهي بالطبع العلاقة جزء من الحب لكن الخب اسما من ذلك انه اهتمام احترام احتواء تفاهم ليس فقط متعة وهذا ما تريد ان تشعره وحتى الان شهاب اثبت حبه الصادق لكن لا ضير من زيادة الشوق ابتسمت اشرقت عندما وضع قبلك على جبينها
"هل نمت جيدا "
"اجل لكني ما زلت اشعر ببعض الثقل "
"انك في أواخر الشهر السادس اي انك ستدخلين الثلث الأخير من الحمل قريبا اذا كنت لا تريدي يمكننا الافطار هنا "
"لا اريد ان ارى والدي للصراحة لا يعجباني"
"ما الذي تعنيه "قال شهاب يفكر انهما بافضل خال حتى احيانا هو يحسدهما على الحب الفائض منهما حتى انه يكاد يسكب منهما
"انهما شغوفين ببعضهما اخشى ان يحضرا لي اخا وانا لم اكد اتمتع بأبوة الملك نهار بعد "قالت ضاحكة
وضحك هو ايضا يضع يده على بطنها "لا تستمع لماما عزيزي ان لها افكارا وقحة هذا الصباح "
منا جعلها تضحك بشدة اكبر صدرها الممتلا يهتز اثر ضحكاتها نظر شهاب لها عيناه تحترق رغبة مما جعلها تبعد يده
"يبدو ان لوالده افكارا اوقح "قالت اشرقت تبتعد عنه تنهد شهاب
"دائما افكاري وقحة فيما يتعلق بك "
"حسنا اريد ان اغير ملابسي "قالت تقف عند طرف السرير"
"يمكنني ان أساعدك "قال مقتربا منها
"لا "
"حسنا نظرة واحدة "
"ما الذي تعنيه "
"اريد ان ارى بطنك دون ملابس "
فزعة من الفكرة ان شكل بطنها المنتفخ ليس جميل انها تشعر انها بالون "لماذا "
"نظرة واحدة عن قرب ...قال ينتظر ردة فعلها ارجوك "
تنهدت بيأس "حسنا "رفعت قميص نومها لاعلى ليظهر بطنها كالمنطاد هل تعلمي لقد طلبت من الطبيب ان يدربي على الولادة فانا اريد ان آكون الشخص الاول الذي سيلمسه ويخرجه للحياة عندها فعل شهاب مالم تتوقعه لقد جثا على ركبتيه ليصبح بمستوى بطنها وضع يديه على جانبيه تشعر بحرارة لمسته يتتبع باللمس مكان طفله ثم قبلها هناك كانت لمسه شفتيه حارة غمرتها بالدفء ثم وقف فجاة "كنت اقول صباح الخير لطفلنا وقبل ان تفيق من المفاجاة كان يغمرها ويعانقها بدفء لم تكن كأي عناق عرفاه معا انه عناق عشق شوق وحب تشعر بانها تذوب في دفء قبلته وشفتيه الناعمة غير متطلبة ولا متهاونة انها قبلة من نوع اخر أرغم نفسه على الابتعاد فهو لا يريد إخافتها ولا السيطرة على مشاعرها هو يريدها ان تبادله هذا الشغف الذي يشعر به لها
"وهذا صباح الخير خاصتك "قال ينظر لها بينما يديه تخيط بوجهها المحمر لقد مضى وقتا طويلا جدا على اي تواصل حقيقي بينهما
"اشتقت لنكهة الكرز خاصتك اشرقت "مضطربة لا تعلم ما تقول لقد اخذتها المفاجاة تنظر له مشوشة بين مشاعرها الحارة التي تغزوها وقلبها الذي يدق بعنف
"استعدي بسرعة قبل ان يأتي خالي وعشقت لأبحث عنك "وخرج ليستعد هو الاخر
حاولت السيطرة على نفسها لزمها ذلك ان تغسل وجهها اربع مرات بالماء البارد لتخفف من احتقانه اما عن جسدها فلا يمكنها السيطرة على الحرارة التي تدب فيه ولا ضربات قلبها الذي سيخترق صدرها
الحمام البارد لم يجدي نفعا في تهدئته لقد احتاج لكل قدرته على ضبط النفس ليبتعد عنها اهدا شهاب عليك ان تصبر قليلا بعد فهي تحبك وقريبا ستنعم بهذا الحب
*********
حاولت ان تلتهي بالإفطار فهي حقا لم تكن تعرف انها اشتاقت هل هو هذا مد حدثتها عمتها عنه هل حان الوقت المناسب
ابتسامة والدها وسعادة والدتها جدتها التي ألمحت لبدا التجهيزات لغرفة الطفل
"أنتما لم تختارا اسما له بعد مع إنكما عرفتما جنسه "
"الجاسر "نطقت اشرقت بينما والدها يضحك
"لا اسم افضل من هذا "
"اذن علينا تجهيز غرفة الجاسر انت لي اخر السادس يا عزيزتي كم يوم بعد لتدخلي السابع "سالت رقية
"ثلاث آيام "أجابت عشقت "بعد اذنكم لقد أرسلت لخالي اطلب منه بعض التجهيزات الخاصة بالأطفال على العادة القوقازية "
"بالطبع فطفلنا يجمع بين العرقين "اكد شهاب بينما نهار ينظر بمحبة لعائلته ولعشقت بالذات "انت لا تحتاجي لإذن يمكنك ان تفعلي ما تريدي انه حفيدك "قال نهار
مما جعل عشقت تحمر خجلا
همس شهاب "هل تظني اننا سنكون عاشقين ميؤوس مننا هكذا عندما نصبح في عمرهما انا عن نفسي لا أمانع بان اغرق بحبك بجنون ويصبح كل من يراني يقول عني مجنون اشرقت "
يا الهي ايعقل ان يحدث هذا انه أقصى أمانيها ان تعيش حب والديها لكن دون آلامه فقد اكتفت خبز من الالم
لم ترد لان دخول الحاجب قطع الكلام
"جلالتك احمل اخبارا ليست جيدة "
"ما الذي حدث "قال نهار ينهض من مكانه تتبعه عشقت التي تمسكت به بخوف شهاب وضع يده على اشرقت كانه يحميها مريم ورقية عيناهما تنظر للحاجب بانتظار الخبر
"الامير يزيد شقيق الامير غيهب قد توفي تليوم هو وزوجته في حادث سيارة "
شهقت مريم ورقية على حد سواء بينما اشرقت تضع يدها على بطنها نهار كان اول المتحدثين
وضع يدن على كتف والدته واخته "اهدا قال طالبا الوصيفات لنقل والدته واخته اقترب شهاب من اشرقت "أهدئي حبيبتي كل شيء سيكون بخير "
ونهار "لا تقلقا سنتأكد من الامر "قال يوجه كلماته لابنته وزوجته
"هل تظن ان الامر مفتعل "سالت عشقت بعد ان تاكد من ذهاب رقية ووالدتها
"اتمنى او لا يكون كذلك "قال نهار مشككا
"ساعيدك الى غرفتك "قال شهاب لاشرقت "سالحق بك خالي "قال يرفعها ويسندها اليه
"اريدك ان ترتاحي سأطلب من الطبيب ان يأتي ليطمئن عليك "
"انا بخير لكن عدني ان تنتبه لنفسك ارجوك "
"لا تقلقي وانت انتبهي لنفسك ايضا "
قال وخرج ذاهبا لوالدته وجدته "ابنتبها لاشرقت "
"لا تقلق بني "قالت والدته بينما عشقت ونهار يدخلان
"اشرقت ابنتبهن لها قال نهار موجها كلماته لهن "
"وأنت انتبه لنفسك "
"لا تقلقن اني قال نهار لمريم لا تقلقي نفسك سأطمئن للوضع واعود ارجوك انتبهي الى صحتك "لا تقلق بني "قالت مريم "علينا الاعداد للعزاء "
قالت توجه كلماتها لعشقت ورقية
"رقية ساعدي عشقت لتتجهز بناء على تقاليدنا "
"حسنا امي "
"وانت عشقت سنزور اشرقت بشكل دوري لا أريدها ان تقلق فالتوتر لا يناسبها"
"بالطبع لن اتركها "
اطمئن شهاب ونهار لان جدته امسك زمام الامور وجميعهن كن هادئات على الاقل حتى الان فلا احد يعلم سبب الحادث او ان كان مفتعلا

زهرة سوداء 01-05-19 11:24 PM

رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1
 
11
الإجراءات الأولية اثبتت ان لا شبهة جنائية للحادث هو فقد السيطرة على سيارته ثم ارتطم في حافة الجبل السفلية مما ادى الى تحطم السيارة ووفاة من فيها
بدا غيهب مصدوما لكنه رابط الجأش كالعادة لقد كان اخوه صغيرا ممتلا بالحيوية وينتظر طفلا لكنهم جميعا قد ذهبوا والدته في حالة صدمة لم تتكلم منذ ان اخبرها
"اذن ماذا سنفعل الان "سال نهار عندما تم التأكد ان الحادث ليس مفتعلا
"ساذهب لإحضار رفاتهما "قال غيهب
"وأنت شهاب ستذهب معه "قال نهار
ولو انه يستصعب ابتعاده عن اشرقت الا ان غيهب بحاجته الان وهو لن يتوانى عن مساعدته
"لا يوجد داعي ...اعني ان اشرقت بحاجته "
"اشرقت بخير ولديها عشقت ووالدتي ورقية"
"اجل هي بخير الان مكاني معك ابن الخال سأتصل لأجهز سفرنا "قال شهاب يبتعد ليجري اتصالاته اولا الطائرة ثم والدته التي طمأنها انه لا يوجد ما يقلق ثم اشرقت كانت مكالمة صعبه عليه سيبتعد عنها اسبوعا كاملا حتى تنتهي الإجراءات تفهمت اشرقت وضعه فهو لابد ان يكون بجانب غيهب الذي كلمته وعزته
********
مرت الايام ثقيلة في غياب شهاب عنها لقد افتقدته كثيرا هذا هو الاشتياق اشرقت قالت تحدث نفسها لم يكن مزاجها يتحسن الا عندما يكلمها ليلا مطمئنا عليها وعلى الطفل وغامرت اياها بمشاعر اشتياقه لها
لم تتركها عشقت ولا مـريم ولا رقية كن يتناوبن على زيارتها لتسليتها والاطمئنان عليها والدتها كانت تسهر قربها لتنام وكانتا تتذكرا لياليهما معا في جبال القوقاز هذه الفترة قربت بينهما اكثر والدها لم يتركها ايضا احيانا كانت تتألم عندما ترى ملامح التردد على وجه والدها عندما يقترب منها لقد كانر قاسية في بعدها عنهما لذا في هذه الليلة قررت ان ينام والدها ووالدتها معها فهي بحاجة لهذا القرب
لن تنسى سعادة والدها الذي أضاءت وجهه ابتسامة لم ترها من قبل عندما اقترحت عليه ذلك يا الهي كيف كانت بهذه القسوة وجعلت والدها يخاف ان يتقرب منها فكرت اشرقت تجول في غرفتها بينما تشعر ببعض الثقل اسفل بطنها وهناك وجعا اسفل ظهرها أتراها أجهدت نفسها بالتفكير ام انه الطفل لانها دخلت في شهرها السابع لقد مر على سفر شهاب خمس آيام يومان بعد وياتي اعادت أراحت نفسها على السرير هناك وجع حقا لا تعلم سببه اذا لم يذهب ستخبر والديها ليحضرا الطبيب فهو مقيم في القصر لكن ليس الان هي لن تفسد اجتماعهم باقلاقهم
دخل والديها الى الجناح يتبعهما رقية ومريم التي اتت بأشغال صوف
"لقد قررنا ان نجعلها سهرة عائلية قالت عشقت تجلس قرب ابنتها على الفراش وحلس والدها على الجانب الاخر بينما مريم ورقية قربتا مقعدين من السرير "انظري ماذا صنعت لابن حفيديّ "قالت مريم تنشر اشغال الصوف أمامهم عبارة عن كنزات وكفوف وأحذية صغيرة جدا قد صنعتها بيدها بكل ألوان الصبية
"انها صغيرة جدا "
"طفلك سيكون هكذا "قالت رقية وهي تسرد ولادتها لشهاب وكيف كان صغير الحجم عبارة عن كتلة حمراء طرية السهرة امتدت طويلة وسعيدة اخيرا اصبح بإمكان اشرقت ان تشعر انها بين عائلتها التي تحبها ضمها والدها له كانها ستهرب رافضا ان تنام قرب والدتها "لقد نامت الى جانبك سنينا طويلة الان دوري "
"سنرى راي شهاب في هذا الامر "تدخلت رقية ضاحكة
"انا سارضى ان يكون لي يوما في الاسبوع قال نهار يضمها الى صدره بحنان
"لا تقلق ابي يمكنك ان تاتي اي وقت تريد "قالت اشرقت
بينما مـريم تضحك "سيعلن شهاب وعشقت العصيان العام "
نامت اشرقت بين والديها تشعر بحنانهنا يغمرها وبسعادة لا تنتهي
كان الوقت بعد الفجر بقليل عندما فتحت اشرقت عينها تشعر بخدر في قدمها وثقل مؤلم اسفل بطنها وظهرها لوهلة ظنت ان والدها ربما يضمها بقوة او ان يد والدتها عليها لكنها لم تجد شيء من هذا والديها يضمانها لكن بحنان لا يوجد ثقل من ذراعيهما كان هناك الما حادا الان شعرت به كالبرق اسفل ظهرها جعلها تأن
انتفض والدها لتتبعه والدتها
"اشرقت هل انت بخير "قالت والدتها
نهض والدها واستدعى الطبيب فورا جدتها استيقظت ايضا على صوت الحركة وتنبهت رقية
"ما الذي يحدث "سالت مريم
"لا اعلم اشعر بوجع اسفل ظهري "نظرت كل واحدة منهن للأخرى بقلق
ثم سارعن لإراحتها على ظهرها ووضع الوسائد حولها "هل تظني انها قد تلد "سالت مريم
"انها في الشهر السابع "قالت عشقت بقلق بينما نهار ينتظر الطبيب في الخارج
دخل الطبيب وقام بفحصها "اعتقد انها ولادة مبكرة سموها في بداية المخاض "
"ما معنى هذا "سال نهار
"انها تلد لكن للان يمكننا تاخير ولادتها بعض الشيء لا يوحد توسع كامل بعد ووضع الجنين جيد لكن في لحظة او اخرى قد تتغير الاحوال ويشتد مخاضها لذا علينا تجهيز كل شيء "
"ما الذي نجهزه"سالت مـريم وعشقت بذات الوقت بينما رقية تمسك يد اشرقت لتهداها
"اولا علينا تحضير سرير الولادة ونقلها عليه تعقيم الغرفة تحضير حاضنة للطفل سأعطيها ابرة لاكتمال الرئة مغذي لها وساجهز أدوات الجراحة في حال اضطرارنا لذلك هذا بالطبع اذا اردتم ان تبقى هنا اما اذا أرسلناها الى المشفى فهذا سيكون افضل "
"لا انا لن أغادر حتى يأتي شهاب وانت ستاخر ولادتي حتى يأتي انا لن ألد دونه قالت اشرقت باكية بينما تطالعها عيونهم نظرت الى عمتها "لقد عرفت الوقت المناسب ارجوك أخبريه ان يعود "ابتسمت عمتها من بين دموعها وهرعت الى اخيها "هلاأخبرته "
"لكنه سيحتاج لساعات ليصل "قال نهار محتارا
"اخبره "قالت مريم
"اجل نهار يجب ان يحضر ولادة طفله "أكدت عشقت "انا اسفة لاني حرمتك من ذلك "
ضمها نهار "لا تقلقي الان ليس وقت الحزن عليك او تكون قوية من اجل ابنتنا "
اومات تساعد الوصيفات في تحضير الغرفة كما أمر الطبيب بينما مريم تجلس قرب اشرقت تدعو لها ممسكة يدها ورقية تمسك الاخرى تطلب منها التماسك
"خالي "هتف شهاب ما ان اجاب الهاتف
"اهدا شهاب لا يوجد شيء حاول نهار ان يتكلم بهدوء اشرقت عانت من بعض الأوجاع والطبيب يقول انه بداية مخاض اي ان ولادتها وشيكة هي تريدك الى جانبها ..."
لم ينهي نهار كلماته "ساكون عندكم "قال شهاب وقفز من مكانه الذي يجلس به الى جوار غيهب في مقر الشرطة حيث ينهيان أوراق استلام رفاة شقيقه وزوجته
"انا يجب ان أغادر اشرقت تلد "قاد شهاب بدون مقدمات
"حسنا اذن سأنهي الإجراءات والحق بك طمئني "قال غيهب يودعه
الطريق لا ينتهي هل هناك اسرع من الطائرة ليستقله فكر شهاب ماذا يقول للطيار زِد السرعة
أعطاها الطبيب بعض المهدئات لكنها كانت تعلم ان ستلد اليوم بالذات تشعر يصبح اكثر الحاحا لكن ما زالت الفترات بينهم طويلة
"سيكون كل شيء بخير "قالت عمتها
"الن ألد ان لم يخضر "
ابتسمت مريم كانها تستطيع ان تمنعه "حسنا فقط اهدئي ولا تفكري بالأمر حاولي ان تنامي "
كانها تستطيع رمت اشرقت راسها الى الخلف
على الوسادة وتنفست بعمق
"يا الهي انها متعبة الا يوجد ما تفعله له "قال نهار قلقا على ابنته
"انها الولادة جلالتك افعل ما في وسعي لأخفف عنها "
"انها شاحبة لم تاكل شيء سوى المغذي "علق نهار
"افضل ان لا تاكل فربما يضطر الطبيب لإخضاعها لجراحة "شرحت عشقت
"هل عانيت هكذا عندما ولدتها"
"انها اجمل معاناة نهار نتألم نتوجع لكن ما ان نسمع صوت طفلنا حتى يذهب كل ذلك الشعور ولا نشعر سوى بالبهجة لرؤيته "
ابتسم نهار "لابد انها كانت طفلة جميلة قال ينظر الى ابنته"
"لقد كانت تذكرني بك خصوصا عندما رايت تلك الغمازة "
وضع نهار يده على كتف عشقت بعد تم تجهيز الغرفة تماما والطبيب والممرضة الان يفحصان اشرقت للتأكد ان كل شيء على ما يرام
نظر له الجميع بعد ان اجرى الفحص لها "لدينا بعض الوقت وهذا افضل حتى تاخذ ابرة اكتمال الرئة مفعولها كاملا "
"وهذا يعني "سالت مريم
"انها بخير سأوصلها على الجهاز حتى نطمئن اكثر "
صوت ضربات قلب الطفل التي ملات الغرفة ومؤشر علاماته الحيوية التي بدا يرسم على الورقة
"الطفل بهير ووضعه جيد وضع الجهاز على بطن اشرقت لتظهر صورة الطفل على الشاشة
هل ترون سموكم جلالتكم الطفل متخذ وضع الولادة قال يشير لانه راْسه لأسفل حركته عادية المشيمة جيدة كل شيء بخير انها مسالة وقت "
"كم من الوقت معي "سالت اشرقت
"هذا يعتمد سموك انا سأحاول ان اؤخر والدتك حتى يتم اخذ مفعول ابرة الرئة تقريبا 22ساعة بالطبع الوجع سيزداد خلالها اذا أردت سأعطيك مسكننا ولن تشعري بشيء "
"لا اريد ان تكون ولادتي طبيعية واشعر بكل شيء خلالها ..ابي هل سيكون شهاب هنا "
"باْذن آلُلُہ حبيبتي اريدك ان تهدئي ولا تفكري بشيء "قبل جبينها وابتسم يجري اتصاله
قلق توتر يشعر او الطائرة لا تطير متى يصل
"سموك جلالة الملك يريدك على اللاسلكي "
فتح شهاب الجهاز "خالي "
"ستلد خلال ساعتين وهي تريدك او تكون معها "أعطني اياها "
قدم نهار الهاتف من اشرقت "اشرقت هتف شهاب تماسكي من احلي عزيزتي ساكون عنك "
"لا تتأخر علينا انت وعدت انك ستكون من يخرجه"قالت اشرقت بصوت متعب
"لا تقلقي حبيبتي ساكون معكما انتظريني "
اخذ نهار الهاتف وسار مبتعدا "انت لن تخذلها"
"حتى لو اضطررت ان اتي اليها زحفا خالي ...ارجوك اعتني بها "
مرت الساعات بسرعة
اخذ المخاض يزداد على اشرقت كلما تقدم الوقت وبدا الوجع يأخذ شكلا اخر يمتد من اسفل ظهرها وينتهي في اسفل بطنها
"لقد بدا المخاض الفعلي "قال الطبيب يراقبها
"هل ستلد طبيعيا "سالت رقية
"حتى الان نعم "اجاب الطبيب يتابع قراءة المؤشر المرتبط بالطفل
انت اشرقت لقد كان الما شديدا الذي شعرت به مؤخرا
"انها تلد جلالتك "قال الطبيب التوسع وصل لخمس درجات درجتان فقط ما يفصلنا عن الوضع"
وضعت رقية المنشفة لتمسح وجه اشرقت المبتل بالعرق بينما والدتها ومريم يجريان معها تمارين التنفس
صرخت اشرقت الما
"هل ستتوجع بهد الا يمكنك اعطائها شيء "هتف نهار لا يدري ما يفعل
"جلالتك انه امر طبيعي وهي لا تريد اخذ مسكّن "
ياالهي فكر نهار ينظر الى ابنته ليته فقط يستطيع
ان يبعد عنها الالم لاحظ حركة الطبيب وأمره للممرضة التي أسرعت لتحضر ممرضة اخرى وطبيب الاطفال الذي أتى مسرعا
"ما الذي يحدث "سال نهار بينما والدته واخته وزوجته تتابعن اشرقت التي اخذت تشد على يدهن
"ستضع بين دقيقة واُخرى "لم يكمل الطبيب كلماته حتى لاحظ نزول الماء على سرير الولادة الذي تنام عليه اشرقت ليهرع بسرعة اليها واضعا ساقيها في مكانهما المخصص لم يكد يضع المربط على ساقها الثانية حتى فتح باب غرفتها ودخل شهاب كالعاصفة متجها نحوها
"اشرقت حبيبتي لقد اتيت "هتف يقبل راسها
"سالد قالتبينما شهاب يسرع اخره سترته ورفع إكمامه عقم يديه بسرعة ثم لبس الكفات الخاصة وتقدم من الطبيب "انا سامسكه قال"خالي نادى نهار الذي وقف الى جانبه "انه اول حفيد لك ستحب ان ترى خروجه للحياة وقف الاثنان الى جانب الطبيب الذي امر اشرقت بان تدفع بينما والدتها وجدتها وعمتها تساعدنها "هيا اشرقت اضغطي بقوة الى اسفل "
اخذت اشرقت نفسا وضغطه لتدفع وجه الطبيب يدي شهاب من اسفل الستار الى راس الطفل التي بدات بالظهور شعر شهاب برأس طفله بين يديه
"مرة اخرى سموك بقوة "
"هيا اشرقت قالت والدتها لتصيح اشرقت بعدها وهي تدفع لتخرج الطفل بين يدي شهاب الذي تلقفه بسرعه ليضعه بين يدي جده نهار ثم اخذه الطبيب لفصله عن المشيمة وقبله وضربه ليبدا بالبكاء اخذه طبيب الاطفال ليطمئن عليه أسرعت الممرضات لإخراج اي ماء عالق في انفه وتنظيفه ثم وضعه في الخداج نظر كل من شهاب ونهار بعين دامعه الى يديهما اللتان حملتا الكتلة الصغيرة الحية
"مبارك طفلك بني "قال نهار يضم شهاب قبل ان يتوجها الى اشرقت التي بدات خائرة القوى والطبيب والممرضة يقومان بانهاء ولادتها
"انت بهير لقد رضعت طفلا جميلا قال شعاب يقبل راسها بينما تنسحب كل من عشقت ورقية ومريم ونهار ليطمئنوا على الطفل
في لحظات كانت غرفة الجناح قد تم تنظيفها وإخلائها من المعدات الطبيبة انا اشرقت فقد تم تنظيفها ووضعها في سريرها وإعطاؤها مغذي وسكن لترتاح
اجرى الطبيب فحصا اخيرا لها ليطمئن ان كل شيء بخير وغادر
ستبقى ممرضتان لتعتنيان بها وب الطفل خلال الفترة القادمة اكد الطبيب لنهار ومن معه
وضع شهاب راْسه الى جوار راس اشرقت النائم ليغيب في النوم
امر نهار بنقل حاضنة الطفل الى الغرفة الاخرى في الجناح وتولى هو ووالدته واخته وزوجته مراقبته دون ان يغيب عنهما دقيقة
"هناك مثل شعبي يقول ما اعز من الولد الا ولد الولد "قالت مريم باسمة وهي ترى جد وجدتا الجاسر يتنافسون على رعايته مع انه في الخداج
*****^^^
لا يعلم كم من الوقت قضاه نائما فتح شهاب عينيه ليرها نائمة بسكينة شاحبة متعبه نهض يبحث عن طفله الذي اختفى من الغرفة خرج مسرعا لكن صوتا قادما من الغرفة الاخرى ذهب ليستطلع الامر ليرى خاله ووالدته وجدته وعشقت يتجادلون
"لا اول حمام للطفل تقوم به جدته لوالده"قالت رقية
"لا بل جده"
"ماذا عن جدته لوالدته"هتفت عشقت
"اصمتوا جميعا هتفت مريم لن يحممه الا جدته الكبرى "
"ما الذي يحدث "قال شهاب "هل تتنازعان على طفلي "
"شهاب ما الذي تفعله هنا "
قال نهار
"يصادف انه جناحي وهذا طفلي الذي ولد منذ ساعات وانتم تتشاجرون عليه "
"وانت مكانك الى جوار زوجتك المتعبة اذهب وغير ملابسك "قالت والدته
شاعرا انه بعمر العاشرة
"ما بك لا تقف هكذا قد تستيقظ اشرقت باي لحظة اذهب لها "أكدت عشقت على كلام والدته ليعود ويقفل الباب ما بهم
*****^
اكد الطبيب على بقاء الجاسر في الخداج لفترة كانت الممرضة تخرجه فقط لترضعه اشرقت وفي كل مرة كان شهاب يراقب طفله بشغف متابعا اياها بينما والدته وخاله وعشقت وجدته قد اتخذوا من غرفة الطفل مقرا لهم بقي شهاب الى جوار اشرقت التي بدات بالتحسن بعد عشرة ايام من الولادة أتى غيهب ليبارك لهما اعتذرت اشرقت منه لعدم تمكنها من حضور عزاء شقيقه
"لا باس الحميع يعطيك ثم ان الملك وشهاب قد قاما بالواجب "
"سنؤخر احتفالنا في الطفل حتى يمر أربعين يوم "
"لا داعي عزيزتي العزاء ثلاث ايام "
"ملا انا اصر لن تخرج اشرقت من الغرفة حتى تصبح بكامل صحتها "اكد شهاب الذي ينتظر
تعافي اشرقت بفارغ الصبر
*****
كان يوم الحفل مشمسا وقفت اشرقت بعد ان استعادت صحتها تماما الان وخرج طفلها من الخداج امام باب غرفة الطفل
"انه بخير لا يريد ان يأكل "قالت والدتها بينما نظرت هي اليهم باندهاش انها السادسة صباحا ما الذي يفعلوه هنا سالت شهاب الذي لحق بها
"يعتنون بحفيدهم ثم انك قد أرضعته منذ قليل لم يحن موعد إطعامه "
"كنت اريد الاطمئنان عليه"
"لا تقلقي انهم يعتنون به اكثر منا "قال يعود بها الى غرفتهما
"لكن الحفل اليوم "
"انها السادسة صباحا والحفل سيكون عن الثامنة "
"حسنا"
"ما معنى حسنا "سال شهاب
"سأعود للنوم"
"اشرقت قال شهاب ينظر لها "
"ماذا سالته اشرقت تدعي عدم الفهم بينما هو يتقدم منها "الا يكفي "
"لم تسألني قبل الان "لم تكمل كلماتها كان يضع يده حول وجهها ويعانقها بشغف بادلته اياه بينما يديه تنتقل على جسدها الذي عاد لوضعه الطبيعي متمتعا بملمس بشرتها تحت يديه يريدها لكل لحظة غياب قلق خوف وعشق شعر او يشعر بها نحوها يدفن نفسه داخلها لانه مكانه الذي اشتاق لان يكون فيه شاعرا باستجابة جسدها له عمق قربه منها ليتحدا معا ضمها اليه يشعران بضربات قلبيهما التي رقصت طربا لاجتماعهما لساعات بقي الاثنان متمسكان ببعضهما لا يقويان على الابتعاد
قبل شهاب جبينها قائلا"شكرًا "
"على ماذا قالت اشرقت تدس راسها في التجويف بين راْسه كتفه
"لانك وثقت بي وأحببتني وانا لا استحق "
"لا اسمح لك شهاب بان تسخر من اختياري قالت باسما هل تشكك بحكمي على الامور أحببتك لانك منحتني اشياء كثيرة جميلة من ضمنها ابننا جاسر الذي يحب ان انهض لإطعامه "
"لا على جاس. ان ينتظر قليلا فقد انتظرت سبع اشهر واربعين يوما لأسمع هذه الكلمات قال شهاب يقربها منه ويغيبها في عناق اخر
*****
كان الحفل بهيا لكن بسيط اقتصر على الاقارب احتراما لحالة الحزن التي تعيشها البلاد بسبب وفاة الامير يزيد وزوجته
أتى غيهب ووالدته متاخرا
"غيهب سلمت اشرقت عليه ترحب بوجوده "
"اهلًا بك سموك "
"اسمي اشرقت غيهب كيف انت "
"بخير ماذا عنك او انني لا يجب ان سال فنظرت عينيك اللامعة خير دليل "
ابتسمت اشرقت له "لقد ساعدتني كثيرا غيهب شكرًا لك اتمنى من كل قلبي ان تحظى بحياة سعيدة "
"كان لدي مرة "قال باسما سعيدا لاجلها ولأجل شهاب
سلمت اشرقت على والدته التي استقبلتها عشقت والملكة مريم ورقية بينما أنظار اشرقت التفتت ابى دُجى التي اتت معهم فهي تفكر بان تحضرها الى القصر لتبقى معها
"كيف انت دُجى سالتها اشرقت بابتسام فكما يبدو لقد أصبحت دُجى فتاة مرتبة غيرها السفر لكنها كانت تبدو شاحبة لابد ان الصدمة اثرت عليها لقد مات الشخصان اللذان يعتنيان بها
"هل انت بخير سالتها اشرقت
بينما دُجى تحاول قمع شعورها بالغثيان "اريد الذهاب الى الحمام "قالت تبتعد بينما اشرقت تلحقها
"هل هي مصابة بالبرد سالت مريم بينما اشرقت تساعدها تتبعهما عشقت ورقية
"ساستدعي الطبيب قال غيهب
"لا داعي لقد فعلت "قال شهاب
الذي انضم اليهم اخيرا
"لا داعي قالت دُجى بصوت مرتجف انه امر طبيعي عادت توضح بينما عين الحميع عليها
"انا حامل قالت ثم اشارت بيدها الى غيهب ...بطفله"
كان هناك صمت مصدوم جعل الجميع تجحظ عيناه وينظرون الى غيهب المصدوم
"ماذا؟!!!"صرخ غير قادر على فهم او استيعاب ما تقول
النهاية 29/4./2019

bobababito 11-08-20 04:22 AM

اريد رؤية المحتوي


الساعة الآن 01:08 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية