منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   1216 - الحب الكبير - روايات عبير دار نحاس ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t207307.html)

Rehana 24-12-19 07:30 PM

رد: 1216 - الحب الكبير - روايات عبير دار نحاس
 
نظرت لورين الى ساعتها وقالت "ليس قبل ثلاث ساعات ويسعدني ان اتناول شراب معك ، فالطقس حار جداً "
"هيا تعالي اذاً "
سارتا نحو المقهى على الرصيف وجلستا الى طاولة بعيدة عن الزبائن ، سألتها ميل بعد ان طلبتا ما تريدانه "هل هي رحلة جيدة ؟"
"لقد استمتعت بها كثيراً " رشفت لورين من شرابها البارد وتابعت "آه ، كنت بحاجة لها "
شربت ميلاني كل كوبها ثم تراجعت الى الوراء قائلة "اتعلمين ، مقالتك عني هي افضل ما كتب .صادقة وعادلة ، وانا فعلاً اقدر لك ذلك "
قالت لورين وهي تبتسم "شكراً لك "شعرت بالامتنان والفرح مع انها لا تتأثر مطلقاً بردة فعل من تكتب عنهم ، او تتوقع ذلك . فهذا هو عملها ، ومن المحتمل انهم لا يقرأوا ما كتبته عنهم ، لكن من الجيد ان تعلم ان عملها مقدر .
قطبت ميلاني جبينها وقالت "يمكنك ان تتخيلي ماذا يكتب بعض الناس عني . مجرد ترهات وأقاويل كاذبة ، ومعظمها امور مزعجة "
"رئيسة التحرير لا تقبل بمثل هذه المقالات . اولترا مجلة تهتم بالنساء الذكيات "
"اجل ، وانا استمتع بها ، واقرأ دائما ما تكتبين . واعتقد يمكنني الوثوق بك " عضت ميل على شفتيها وتابعت "اسمعي ، ايمكنك ان تحفظي سراً ! لقد كنت افكر ، انه يجب ان يكون احد ما هناك ، اقصد من الصحافة . لكن اردنا معا ان يكون الامر سراً ، وخفنا ان اخبرنا احداً من الصحافيين سيسمع بذلك الجميع وسيأتون كالمجانين . في الواقع اقترحت اسمك ، واعتقد انك مختلفة عن الباقين ، ويمكننا الوثوق بك ، لكن ان اخبرتك ، عليك ان تعديني ان لا تخبري احداً عن ذلك الا بعد الانتهاء"
بدأ عقل لورين يعمل بسرعة . وبدأت تعلم عما تتحدث ميلاني ، لكن وكما طلبت قالت تقسم لها "لن انطق بأي كلمة "
"شكراً ، وآسفة على كل هذا التحفظ ، لكن كلانا عانى الكثير من الصحافة ، ومهم جداً لنا ان نحظى بزفاف خاص بنا "
قالت لورين ووجهها يشع من الفرح "علمت بذلك " تورد وجه ميل وقالت "اعتقد ليس من الصعب معرفة ذلك "
"لا ،في الواقع ، هل ستتزوجان هنا ، على هذه الجزيرة ؟ ولهذا السبب انت هنا ؟ ومن هو العريس ؟ هل اعرفه ؟ ومتى سيحدث الزفاف؟ " اخذت لورين تطلق الاسئلة وراء بعضها وهي تعلم انها ستحصل على قصة حصرية وتكون اول من حقق حدث مهم في عملها الجديد . اي حظ رائع لها.

Rehana 24-12-19 07:31 PM

رد: 1216 - الحب الكبير - روايات عبير دار نحاس
 
ضحكت ميلاني وقالت "هاي ، علي مهل ، قطعت انفاسي! لا استطيع ان اجيب على كل هذه الاسئلة "
اعتذرت لورين "آسفة " وهي تتمنى انها لم تبعث الخوف لميلاني بسبب حماستها . فهي لا تريد ان تخسر هذه القصة المهمة . فان كان رئيس التحرير والباقيين من الموظفين في الفازيت يعتقدون انها حصلت على العمل كتعزية على خسارتها لروبن كورنول ، فستبرهن لهم انها جديرة بالعمل خصوصاً ان بدأت بنصر كهذا .
قالت " لم اقصد ان اثرثر هكذا ، انا فقط اشعر بحماس شديد . هل ستتزوجين رجل من عالم الموسيقي والغناء ، هل اعرفه؟ "
" انه ليس من عالم الموسيقي ، بل هو ممثل " تورد وجه ميلاني قبل ان تلفظ اسمه بفرح وفخر "انه جون سفتون "
ذهلت لورين وهي تتذكر اسم البطل الشاب الوسيم الذي تسلق سلم الشهرة بنجاح مذهل ، انه اشقر الشعر له عينين زرقاوين كما وان ابتسامته ساحرة .
وهو واحد من اشهر الممثلين في امريكا ، واكثر شهرة من ميلاني .كما وانه تزوج من قبل ، وقد كلفه الطلاق ثروة لا تقدر بثمن . بالطبع لم تقرأ مرة انه يخرج برفقة ميلاني ! وكيف تمكن هذان الاثنان من الالتقاء من دون ان تعرف بذلك الصحافة .
شعرت بان ميلاني تراقبها ، فقالت متلعثمة " آسفة ، فلقد اذهلتني .جوني سفتون ! انه اسم لا يمكن عدم التأثر به ! انت محظوظة ، ومحظوظة جداً ، انه رجل احلامي ، انا احسدك ، لكن اتمني لكما السعادة من كل قلبي "
قالت ميلاني بصدق " هذا ما اتمناه ايضا ، اسمعي ، بخصوص هذه الرحلة ، هل تمانعين ان لم تنهيها ؟"
لمعت عينا لورين بالحماس والاهتمام "لا ، مطلقاً . اتيت الى هنا لارتاح واحظى ببعض السلام ، وقد كانت رحلة ممتعة بالفعل ، لكن بدأت اشعر بالملل والسأم لأنني لا اقوم بأي شيء بالفعل "
ضحكت ميلاني وسألتها "حسنا ، ما هو شعورك ان غادرت السفينة وقررت البقاء هنا حتى الاسبوع القادم ، وهكذا تتمكنين من تغطية اخبار الزفاف كله؟ "
لم تتردد لورين للحظة بل قالت " سأكون اكثر من سعيدة للقيام بذلك "

نهاية الفصل

Rehana 25-12-19 08:24 PM

رد: 1216 - الحب الكبير - روايات عبير دار نحاس
 
الفصل السابع

اتصلت لورين برئيس تحرير جريدة الفازيت بعد مرور ثلاثة ايام لتخبره انها لن تحضر الى المكتب نهار الاثنين التالي ، كأول يوم عمل لديها وقالت "انني وراء قصة مذهلة ، خبر مهم جداً ! لكن ان كنت سأحصل عليه بالفعل ! علي البقاء هنا لعدة ايام اخرى "
قال فريدي غرانجر "ماذا تقصدين بقصة مذهلة ؟"
رجل التقت به لمرات عدة ثم تابع "انا اقرر من يقوم بالاعمال في هذا المكتب ! وأين أنت ،بكل الاحوال؟ اعتقدت انك برحلة بحرية ، وانك ستعودين يوم السبت"
"هذا ما كنت سأفعله ، لكنني غادرت السفينة . مازلت في الباهامس ، في جزيرة صغيرة .انها جزيرة نائية وليس هناك طائرات ، فقط سفن تصل وترحل ، وانا امكث في فيلا ، التقيت بامرأة واقسمت ان لا أخبرك بإسمها ، لكنها مشهورة جداً ، وهي ستتزوج هنا ، وبشكل سري ، يوم السبت ، من شخص اكثر شهرة . ولا احد يعرف بذلك غيري "اصبح صوتها اكثر حماسة وهي تتابع "وهناك عدد من الاصدقاء والمقربين والعائلة ، كما وانه لن يكون هناك احد من الصحافيين ولا من المصوريين ، ما عدا واحدة من العائلة ، والذي سيلتقط كل الصور، لكن قمت بإجراء مقابلة معها في اولترا ورأيتها هنا صدفة فأعطتني افرصة لأنقل هذا الحدث الى عالم الصحافة بنفسي "
سمعت صوت فريدي قاسياً وهو يقول "حسنا اعطني اسماءهما"
" لا، لا أستطيع . لقد وعدتها بذلك ، كان ذلك شرطاً ، فهما لا يريدان ان يعرف أي كان بذلك"
"لن اخبر احداً . فذاك آخر ما سأقوم به . لا اريد ان يحصل احد على هذه القصة مثلك ، ان لم يكن اكثر "
" ربما ، لكنك تعلم ان الاخبار تنتقل بسرعة في عالم الصحافة ، ماذا ان قرر احد في الجزيرة ، ان يقبض بعض المال ببيعه الخبر الى جريدة منافسة ؟"
"مم ، لن يحدث ذلك ، لكن فهمت ماتقصدين . إذا اين انت بالتحديد؟ "
"اعيش الآن في فيلتهما "غادرت لورين السفينة مع ميل بعد ان أخذت كل أغراضها، وقد لاقت اعتراضاً من قبطان السفينة . لكنها تمكنت من اقناعه ووصلت الى الفيلا على عربة يجرها حصان . وهاهي تتصل من هاتف في غرفتها وهي تنظر الى الحدائق المليئة بالاشجار الباسقة والزهور الغريبة والجميلة.
سأل فريدي "حسنا ، لكن ما اسم تلك الجزيرة؟ "
"لا يمكنني ان أخبرك "
"وماذا ان احتجت لأتحدث معك ؟"

Rehana 25-12-19 08:25 PM

رد: 1216 - الحب الكبير - روايات عبير دار نحاس
 
"سأتصل بك نهار السبت ، وهذا ليس بوقت طويل "
وافق على مضض قائلاً "حسنا ، لكن لا تنسي ان تبقي على اتصال "
قالت تعده "بالطبع " وأنهت الاتصال.
كانت الفيلا حديثة ومريحة جداً ، فالغرف واسعة ،جدرانها بيضاء والبلاط من الرخام الجميل ، كما وان المفروشات جميلة وحديثة الطراز .
اختارت ميلاني المقاعد الواسعة والمريحة مستعملة قماش سميك بألوان قوية كالأحمر والاصفر . اما الخشب الاجمر الداكن يعطي جمالاً ودفئاً خاصاً.
وزع على الارض قطع متعددة من السجاد ذو حياكة يدوية وهناك عدد من الرسومات الحديثة معلقة على الجدران البيضاء.
في الطابق الاعلى خمس غرف نوم واسعة ، ميل تنام في الغرفة الرئيسية مع سريرها ذو الاعمدة والذي تحيط به ستائر من الدانتيل الرقيق لتبعد الحشرات ، ولدى لورين واحدة معلقة من السقف ، وقد اصبحت معتادة علم النور وراء تلك الستائر الرقيقة .
تعلمت من خلال لسعة الحشرات لها ان لا تترك نوافذ غرفتها مفتوحة في المساء ، كما وانها كانت تضع آلة خاصة للقضاء على الحشرات قبل ان تتوجه الى العشاء ، وفي الوقت الذي تعود فيه الى غرفتها ، كانت تشم رائحة العشب وبذات الوقت تتخلص من الحشرات.
نزلت لورين عند الصباح الى الطابق الارضي لتناول الفطور الذي أعدته مدبرة منزل ميلاني ، شربت عصير الفاكهة الطازج ثم شربت القهوة . والآن بعد ان أجرت الاتصال مع المدير المنفذ لجريدة الفازيت اصبحت جاهزة للسباحة في الحوض الواسع في الحديقة ثم لتتمدد تحت المظلات لساعة او اكثر وتتحدث مع ميل . لقد اصبحتا صديقتين عبر تلك الايام الثلاثة . فميل وحيدة وقلقة وتعيش في الفيلا لوحدها ، وهي سعيدة جداً برفقتها .
لم يصل بعد جوني سفتون ، فهو وكما قالت لها سيصل عبر يخته الخاص ، متظاهراً بأنه يقوم برحلة استجمام حول جزر الباهامس ، لذا سيصل مساء الغد ، ان بقي الطقس هادئاً وجميلاً .
سيحضر معه كل المدعوين الى الزفاف ، وعائلته وعائلة ميلاني وبعض الاصدقاء ، وصلا جميعاً بالطائرة الى ميامي ، كما فعلت لورين منذ اسبوعين ، وسيصعدوا الى يخت جوني من هناك . وبعض الضيوف سيأتون من مناطق أخرى في فلوريدا عبر السفن أيضا . لحضور الزفاف.
عندما وصلت لورين الى الحوض وجدت ميل هناك . قالت ميل وهي تسبح بنشاط " هل أجريت الاتصال ؟"
"كاد ان يموت من شدة الفضول ، لكنني لم أخبره عن مكاني ، لذا سرك بأمان "

Rehana 25-12-19 08:26 PM

رد: 1216 - الحب الكبير - روايات عبير دار نحاس
 
ضحكت ميل وقالت "شكراً لك ، الآن هيا الى السباحة ولا تقفي هناك كالغراب "
ضحكت لورين من تلك النكتة عن ثوب السباحة التي ترتديه ، وقفت على رؤوس قدميها ثو قفزت في المياه .
لقد اصبحتا صديقتين مقربتين . فميلاني بحاجة الى من تتحدث معه وتثق به . ومع انها لم تعترف بذلك فهي قلقة بشأن الزواج ، خصوصاً ان جوني تزوج من قبل وقد حطم قلوب الكثير من النساء .وميل لا تشعر انها قادرة علي الوثوق بسكرتيرتها ومرافقتها الشخصية والتي هي المسؤولة بكل ما يتعلق بميلاني . انها تطبع الرسائل والعقود ،ممرضة ،نادلة ، وتمارس كل الاعمال .كما وانها كحارسة شخصية لها ، لكنها ليست من النوع الذي ترتاح له ميل او يمكن ان تعتبرها صديقة لها.
امضت ميل عدة سنوات تنتقل من مكان الى آخر في العالم كله ، وهي يائسة وبحاجة لصديقة تتأكد انها لن تنقل ما ستخبرها به الى الصحافة .والآن بدأت تنسى ان لورين هي من الصحافة . وبالطبع لن تستعمل لورين اي من المعلومات الخاصة عن حياة ميل ، كما وان القصة بحد ذاتها ستكون مذهلة بما فيه الكفاية من دون اعطاء اي اخبار اخرى عنها .
سألت لورين وهما مستلقيتان على المقاعد الطويلة "ماذا عن عائلتك ، ميل ؟كيف يشعرون بزواجك من جوني؟"
"امي سعيدة جداً ،وتعتقد ان جوني رائع جداً، لكن ابي ، كما تعلمين انه ايطالي ، ومازال يفكر بطريقة قديمة . وهو غير سعيد بالزواج ، لكنه سيأتي الى الزفاف ، وسيحضرهما جوني باليخت معه ، اتمنى ان يمضيا بعض الوقت الكافي ليتعارفا ويصبحا صديقين "
قالت لورين "ربما هذا ما سيحدث ما ان يتعرف عليه جيداً "
"هذا ما اتمناه فجوني رائع وانا لا ادري كيف لا يري والدي ذلك "
وصل كل المدعوين في الوقت المحدد مساء اليوم التالي ، تحدث جوني مع ميلاني من هاتف السفينة قبل ساعة من وصوله ، فسارت هي ولورين لاستقبالهم .
انتظرتا قرب الشاطئ وهما تراقبان اليخت يبحر نحوهما ، تفاجأت لورين بحجمه ، فهو كسفينة صغيرة ولابد انه بحاجة الى فريق من البحارة للإبحار به .ذكرت ميل شيئاً عن ذلك ، لكنها لم تعتقد انه بهذا الحجم .
تعلم انه بعد الزفاف العريس والعروس سيبحران في اليخت ويمضيان شهر العسل في التجول عبر المنطقة وبعيداًَ عن الصحافة . تساءلت ان كانا سيشعران بالملل ، اما الآن فتدرك انها رحلة لا تعوض.
في البداية بدا الاشخاص بدا ظهر اليخت كنقاط سود ، وبالتدريج اصبحا اكثر واسهل معرفة بالاشخاص والوجوه.
قالت ميل بنبرة من السعادة "هذا جوني "فتمنت لورين لها السعادة وان لا تصاب بالاذي لأنها مغرمة جداً به.


الساعة الآن 06:49 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية