منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 509 – رقصة الغجرية - فانيسا غرانت - قلوب عبير دار النحاس ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t206935.html)

Rehana 16-07-19 10:06 PM

رد: 509 – رقصة الغجرية - فانيسا غرانت - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل السادس )
 
سارت خطوتين على الشاطئ , ثم توقفت وقال " مرحباً ماريا , كيف حالك؟"
خرج اسمه من بين شفتيها " ريكاردو" لم تكن واثقة تماماً من انها تلفظت باسمه , وشعرت بنيتا تتخبط في المياه بجانبها , فوضعت يدها على كتفها . لم تكن ترتدي شيئاً عدا ثوب البحر الاسود الذي يظهرها شبه عارية تقدمت خطوة خارج الماء. وقالت تخاطب الطفلة بصوت خشن , ربما كان من أثر الموجة التي سبق وصفعت وجهها" نيتا هذا دكتور سوان "منتديات ليلاس
وسمعت صوت ابنة اخيها وكأنه قادم من مكان بعيد , ثم صوت ريكاردو يقول شيئاً لم تفهم ماهو , ووقفت نيتا امامه بينما انحنى هو يفك سترة النجاة التي ترتديها وكأنها واحدة من بنات اخته اللاتي سبق وحدثها عنهن .ريحانة
ومشت ماريا الى حيث كانت قد سبق وبسطت بطانية على الرمال . لتلتقط شالها ثم تلفه حول جسدها , ولم يكن يكفي ولكنه كان على الاقل لا يسمح له بأن يرى منها, حين ينتهي من نيتا ويستدير إليها , اكثر من ساقيها .
وجذبت نيتا ذراعه وهي تسأله " هل تسكن في لوس كابوس ؟"
قال وهو يبتسم لها " كلا, ولكنني جئت لأرى عمتك ماريا "
فقالت نيتا باسمة " هذا حسن, إنها طيبة , أليس كذلك؟"
قال " اظنها غاضبة مني " ونظر إلى ماريا متحدياً .
عضت نيتا شفتها وهي تقول " لا تهتم لذلك, يا دكتور سوان . إذا هي غضبت منك , اخبرها فقط انك تحبها فتبتسم مرة اخرى "
وضحك ريكاردو , بينما شعرت ماريا بوجنتيها تلتهبان. وهزت رأسها مستنكرة , ولكن جدائل شعرها المبللة تساقطت حول وجهها . ورفعت يدها تتخللها بأصابعها .
نظرت إلى نيتا قائلة " إذهبي يا نيتا إلى المنزل واخبري أباك ان ثمة صديقاً معنا هنا"
نظر ريكاردو مفكراً إلى نيتا وهي تندفع راكضة نحو المنزل, تجر وراءها سترة النجاة . وشعرت ماريا بخفقات قلبها تتعالى .منتديات ليلاس
قال " هل ارسلت تطلبين النجدة ؟"
لم تجد فائدة من الانكار فقالت " نعم , لم يخطر على بالي انك ستتبعني "
فهز رأسه قائلاً " لا تكذبي عليّ يا ماريا , إنك كنت تتمنين ذلك "
عندما قالت نيتا ان ثمة رجلاً, علمت ماريا حالاً انه ريكاردو.
وسألها " هل مهمة ميكيل هي ان يبعد عنك الرجال ؟"
فهمست " نعم , إنه اخي وهو دوماً ..."
فقاطعها قائلاً " وهكذا هربت مني "
لم تعرف ماذا تقول , ربما كان باستطاعة الغجرية ان تعارض حقه في القدوم , ولكن الغجرية لم تكن الآن هنا في هذا المكان , لقد كان على هذا الشاطئ , ماريا المرأة فقط .
]

Rehana 16-07-19 10:07 PM

رد: 509 – رقصة الغجرية - فانيسا غرانت - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل السادس )
 
كان في استطاعتها ان ترى حرارة الشمس تلفح وجهه . كانت عيناه ضيقتين وملامحه يغطيها العبوس . لم يكن يبتسم.
وسألته " لماذا تبعتني ؟"
فأخرج يديه من جيبي سرواله وهو يقول " إنك تعرفين السبب " فتراجعت خطوة الى الخلف وهي تمشط شعرها بأصابعها , ثم قالت " إنني .. أعني بعدما حدث في ماريدا , يجب ان تعلم انني اريدك ان ..."
فقال وهو يتقدم منها , فتبتعد هي عنه " أن اغويك؟"
ومد يده يمس شفتيها . كانت لمسة رقيقة ذكرتها بقبلته. وقال " إنني اريدك يا ماريا كونسرتا , فماذا بإمكاننا ان نفعل؟"
كان عليها ان تندفع إلى الخلف وتتخلص من لمسته الرقيقة تلك , ولكن نظرة إلى وجهه اوقفتها عن كل حركة . لم تكن واثقة من ان ما سبق ورأته , في وجهه , عندما كان يراقبها وهي ترقص على المسرح , كان مجرد رغبة , أم شيئاً آخر لم تكن لتسمح لنفسها بأن تراه من قبل.ريحانة
واجابته بصوت بدا فيه بعض الخوف" لا شيء , لن نفعل شيئاً بهذا الخصوص"
وانحدرت لمسته عن شفتيها إلى اسفل عنقها حيث كان نبضها يرتفع , وعاد يسألها " هل أنت متأكدة من ان كلمتك لا شيء هي حقاً ما تريدين ؟"
ذكريات فقط, ذكريات قبلة اخذت تروادها وهي تتدرب على اغانيها الجديدة في غرفة الموسيقى في منزلها . وفي الحلم إذ استيقظت آخر الليل وهي تفكر في ريكاردو الذي كان يلامس جسدها بالطريقة التي سبق وقرأت عنها في القصص الغرامية , ولكن ذلك كان في الحلم فقط .
واشاحت بوجهها عن لمسته وهي تقول " عليّ ان اذهب , لقد اخبرت أنا والدة نيتا انني سأرعى ابنتها .."
قال " كفى يا ماريا "
فتجمدت وقد تحولت عنه بنصف استدارة . وعاد يقول " لا تهربي إذ ان أخاك سيكون هنا حالاً "
فهمست " هذا جنون " وعقدت ذراعيها فوق شالها الذي يحيط بجسدها واستطردت " إن قدومك إلى هنا هو الجنون بعينه , إذا اقتربت مني فسأهرب , إنني لا اريد هذا الامر"
هز رأسه بحدة قائلاً " إنك خائفة . إنني افهم ذلك الآن . كما انك ستخبرينني عن ..."
فقالت بذعر " كلا, إنك فقط تريد المغنية الغجرية , وهذه ليست موجودة , لقد قمت أنا بهذا الدور"
مد يده يلمس ذراعها من فوق الشال . كانت لمسته رقيقة ثابتة , كما كان وجهه رصيناً وللحظة ظنت انه سيقبلها فانفرجت شفتاها دون معنى على الاطلاق.منتديات ليلاس
قالت " ربما "
قاطعها " استمعي إلي , افهمي ما اقول ولا تنسيه ابداً"
وبدت في نبراته مشاعر قوية وهو يتابع " إن لمساتي لك لا تبعث السرور في نفسي إلا إذا كنت أنت نفسك ترغبين في هذه اللمسات "
قالت " كلا , لا اريد , لماذا لحقت بي ؟"

Rehana 16-07-19 10:07 PM

رد: 509 – رقصة الغجرية - فانيسا غرانت - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل السادس )
 
( يوجد صفحة ناقصة من نفس دار النشر بحيث واضعة صفحة لرواية اخرى )

قال ميكيل " هذا شيء لم يكن متوقعاً "
كانا يتحدثان بالاسبانية بشكل مؤدب متكلف , وشعرت بتوترهما . ووضع ميكيل يده على كتف ماريا قائلاً " اذهبي إلى المنزل يا ماريا قبل ان يؤذيك البرد"
كان هذا المنطق سخيفاً وشمس الظهيرة تلهب الاجواء . ولكنها كانت ترتجف دون ان تستطيع تمالك نفسها . حقاً ان ميكيل قد جاء لينقذها , ولكن الخطر كان في اعماق نفسها .
إنها لا تريد ان يبقى ريكاردو هنا , ولكنها ايضاً لا تريده ان يرحل .منتديات ليلاس
فجأة , قال ريكاردو " يا سيد كونسرتا . هل لك ان تتركنا معاً , أنا وماريا لفترة قصيرة , إنني اريد ان اتحدث إليها "
سأله ميكيل " تحدثها عن ماذا ؟"
اجاب ريكاردو " لقد جئت لأطلب يد شقيقتك للزواج "همست " كلا " وشعرت بيد ميكيل تسقط عن كتفها . فأستدارت إليه لترى عينيه تضيقان محذراً بينما كان يحدق في ريكاردو قائلاً " يمكنك ان تتفضل إلى المنزل بعد ان تنهي حديثك مع شقيقتي " فوافق ريكاردو مجيباً " نعم "
ولكن ماريا قالت " كلا"منتديات ليلاس
وقال ميكيل لريكاردو " وستبقى معنا لتناول العشاء "
فأومأ ريكاردو برأسه مستجيباً . وعاد ميكيل بوجه جامد الملامح " وسأراقب أنا الشاطئ من منزلي ذلك"
فقال ريكاردو " نعم , إنني متفهم لذلك"
كانا يتداولان في الامر وكأنها قطعة أثاث يناولها ميكيل كونسرتا إلى ريكاردو سوان .

Rehana 16-07-19 10:08 PM

رد: 509 – رقصة الغجرية - فانيسا غرانت - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل السادس )
 
رفعت رأسها وضمت يديها بعنف وهي تقول لأخيها " استمع إلي يا ميكيل . لن اتزوج احداً"
اجابها " لقد حان الوقت لتتحدثي إليه , يا عزيزتي "
وشعرت بنبضها يرتفع , وكادت تصرخ , او تقول أي شيء إن ميكيل سيتركها وحدها مع ريكاردو الذي لن يكون بإمكانه ان يفعل شيئاً أكثر من مجرد قبلة بسيطة ماداما على الشاطئ وامام منزلها الذي يراقبونهما منه . ولكن ...
واخيراً قالت " حسناً , سأتحدث معه "واستدار ميكيل مبتعداً , واخذت هي تراقبه وهو يسير في الطريق المؤدي إلى المنزل , ثم وضعت يديها في جيبي شالها , ثم اخذت تلوك شفتها.
فهزت رأسها نفياً , ثم استدارت مبتعدة عن جوار منزلها الآمن , نحو المياه . ربما لن تجد الحماية مع ميكيل , ولكن إذا لزم الأمر بأن تبتعد عن ريكاردو فستسبح بعيداً حتى تصل إلى المركب , ولن يكون في استطاعته السباحة خلفها بثيابه الكاملة . نظرت خلفها , وكان هو على بعد خطوات قليلة منها , ذلك الرجل الذي لا يستسلم للهزيمة .ريحانة
وسألها " لماذا قلت لميكيل انك لا تريدين الزواج مني ؟"
فأجابت " وماذا كنت تريدني ان أقول؟ هل اقول انني لا استطيع الرقاد دون ان يأتيني طيفك في المنام ؟"
التوت شفتاه بابتسامة . وحدثتها عيناه عما كان يريد قوله . كان يريد ان يقول , اريد ان أحب شقيقتك . وسأزورها في مدينة مكسيكو وكنسان ومونتري , وسآخذها بين ذراعي واقبلها و ..."
ادرك هو من عينيها انها فهمت ما يفكر فيه , وقالت " لا اريد الزواج . لا أريد لأحد ان يكون له سلطة علي "
قال " هل تريدين إذاً, ان تصبحي عشيقتي ؟" فأشاحت برأسها بحدة قائلة " لا استطيع " فمد يده يمسك بيدها المنقبضة وهو يقول " تعالي معي , إذاً "
تحركا ببطء مبتعدين عن اشعة الشمس وسألها " منذ متى تسكنين هنا ؟"
فأجابت " منذ ثماني سنوات , لقد ابتاعه أبي واخي ميكيل بعد عودتي من الولايات المتحدة "
فقال " من لوس انجلوس ؟"
فقالت " نعم " مشت امامه ولكنه لم يترك يدها .
وعاد يسأل " لماذا كنت في لوس انجلوس؟"
هزت كتفيها وهي تدفع الرمال بقدمها الحافية . وعندما رمقته بنظرة منها , وجدته طويلاً جداً حيث انها كانت حافية القدمين , لو كان صغير الجسم لكان الأمر سهلاً ولما خافت منه ان يستعمل قوته ضدها .
سألها " هل لكم اقرباء هناك في لوس انجلوس ؟"
فأجابت " إن عمتي تعيش هناك مع زوجها . وقد عشت معهما إلى ان انهيت دراستي " وهزت كتفيها واستطردت " كان ذلك منذ وقت طويل "
وسألها " ومتى عدت ؟"
قالت " ولماذا كل هذه الأسئلة ؟"
أزاح بيده عن وجنتها خصلة من شعرها المبتل وهو يقول " لأنك غامضة "
قالت "ثمة اشياء غامضة لا ينبغي كشف النقاب عنها "

Rehana 16-07-19 10:09 PM

رد: 509 – رقصة الغجرية - فانيسا غرانت - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل السادس )
 
سألها " لماذا صرخت عندما قبلتك؟"
قالت "كلا, لم افعل ذلك. هل سمعني أحد؟"
فأجاب" كلا, وضعت يدي على فمك "
تورد وجهها للذكرى , لقد كانت تشعر بالمتعة والتوتر والرغبة إلى ان فاجأها رعب الماضي . ولو لم يغط فمها بيده لسمع جميع من في المطعم صرختها تلك.ريحانة
وقالت بصوت مرتجف " انك تريد الغجرية وليس أنا . تلك المرأة المحمومة العواطف . لقد حاولت ان اخبرك أنها غير حقيقية "
تجاهل كلماتها وهو يعاود سؤاله " هل لك ان تخبريني لماذا تخافين؟"
قالت متلعثمة " إنني .. إنني لا استطيع " قال " يمكنني ان اسأل عن ذلك , أخاك" فمدت يدها تمسك بقميصه تجذبه قائلة " إنه لن يخبرك "
قال " إنه إذاً يعلم"
تركت قميصه الذي تجعد في يدها وهي تقول " ألا يمكن ان تكف عن هذا الحديث ؟ أليس أمامك سفر إلى مكان ما ؟ الاكوادور مثلاً او لوس انجلوس او ماريدا؟"
قال " تورنتو, إنني قادم لتوي من هناك, وإلا لجئت إلى هنا قبل الآن "
فسألته " لماذا كنت في تورنتو ؟ أعني ... اتمنى لو تعود"
فقال " أحقاً يا ماريا ؟ اظن اننا يجب ان نتزوج , إنني لا استطيع ان اظفر بك عشيقة وعينا اخيك تراقبان "
فقالت " هيا استسلم للهزيمة وعد من حيث أتيت "
قال " كلا "منتديات ليلاس
فقالت ساخرة " وهل يمكنك ان تقودني مرغمة إلى رجل الدين لعقد الزواج؟ او ان اقول نعم عندما يسألني ان كنت أقبل بك زوجاً؟" وابتعدت عنه وهي تنثر آخر كلماتها في الهواء قائلة "إذا كنت تريد لاجيتانا فاحضر حفلاتي في مدينة مكسيكو الشهر القادم . إنها ستكون هناك, على خشبة المسرح"
قال " ولكنها هنا كذلك".منتديات ليلاس
فالتفتت تواجهه قائلة " كلا" كان بينهما ثلاثة امتار فقط وكان بامكانه ان يقطع تلك المسافة إليها في لحظة واحدة واستطردت تقول " إنك مجنون , إذ تريدني لشيء هو غير موجود"
قال " نعم . انني مجنون حقاً. ولكن هي أنت من اريد وليس لاجيتانا . إن الغجرية التي في اعماقك هي اكثر خطراً من تلك المرأة التي على المسرح . وما أروع ان أرى حمرة الخجل في وجنتيك ليرتفع رأسك بعد لحظة , وقد تدفق صوتك بالعاطفة التي نعلم كلانا بأنها موجودة "
فقالت " لا يوجد شيء من ذلك"
جالت عيناه على ما يبدو من جسدها وهو يقول " اتظنين ان العواطف المحمومة تبدو فقط بالقبلات والملامسة ؟ لقد ظننت ذلك عندما رأيتك لأول مرة . لقد نومتني مغناطيسياً , اردت ان اغادر ماريدا في اليوم التالي إذ انني ادركت انه إذا أنا بقيت .."
فقاطعته " إذا كنت أنا قد نفثت عليك سحري لماذا لا تبتعد إذاً؟"


الساعة الآن 12:30 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية