منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الروايات المغلقة (https://www.liilas.com/vb3/f836/)
-   -   دعوني و شأني /بقلمي nema (https://www.liilas.com/vb3/t202637.html)

اولا دي انا 29-09-16 02:43 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اسفة عالتأخير


جوري : اوه لا لن افعل ، و لو على جثتي
اقترب منها يوسف و الوعيد في عينيه و غرز اصابعه في كتفها و انهضها من مكانها بقسوة و اخذ يضغط على كتفها حتى تذعن ، و لكن هيهات لقد ابتسمت
فأخرج مسدسه ليخيفها ووضع فوهته امام وجهها قائلا : و الآن ؟
ابتسمت جوري : قلت ان هذا سيكون على جثتي ، و عنيت كل كلمة قلتها ، هيا
يوسف : بل على جثة اخيكي ، واخرج هاتفه ليكلم شخصا ما : عمار ، نفذ الآن
جوري : لا ! لا تفعل !....... سأفعل اي شيئ و لكن يجب ان اتأكد انه بخير أولاً و بدأت ترتجف بشدة و كلماتها لا تتوقف : لا تؤذه ، لا ارجوك ، لا لا تؤذه ،لا
يوسف : عمار ضعه على السماعة .. .. .. جوري !جوري لا تطيعيهم ، سأتصرف
ثم تأوه بشدة ، كمن تلقى ضربة موجعة
جوري : لماذا ؟ ..... ماذا تستفيد ؟
يوسف : اريد اسهمك فقط ، و اريدك ان تكوني تحت عيني ، لأن هذا واجبي
جوري : يمكنني ان اعطيك اموالي كلها ان اردت ، انا لدي الكثير
قاطعها يوسف : الصفقة هي انت و الاسهم مقابل حياة دومينيك ، خذيها او ارفضيها
جوري : انت لا تفهم ، لا يمكنني ، انا لا استطيع ، حقا لا استطيع
يوسف : لن يكون زواجا حقيقيا اذا كان هذا ما تلمحين اليه ، اريدك فقط تحت عيني و لن اتعرض لك ابدا ، هو سيكون مجرد عقد صوري
تنهدت جوري : سأوافق على شرط !
يوسف بنفاد صبر : و ما هو؟
جوري ببراءة : اريد ان اموت ، و انت شرير بما يكفي ، اريد ان انهي حياتي !
يوسف باستخفاف : اخشى ان هذا مستحيل ، يا ابنة العم
جوري : اذن عدني ان ............................
ابتسم يوسف : بكل سرور ، يبدو انك تفهمينني جيدا ، ليلى احضري معطفك سنذهب الآن
جوري تسأل ليلى : سيكون هناك اناس بالأسفل ؟
ليلى بابتسامة : بالطبع يا عزيزتي ، هناك اناس في كل مكان
اخذت جوري تبحث في جيوبها حتى اخرجت نظارتيها و سماعات الاذن لترتديهم
و بعد خمسة دقائق كانوا يخرجون من الفندق حين توقفت جوري فجأة و اخذت تتلفت يمينا و يسارا ، كأنها تنتظر شيئا ما ، او شخصا ما ، فاقترب يوسف منها و لكنها ابتعدت فجأة لتتوقف امام مجموعة من زهور الاوركيد الموجودة خارج الفندق و جلست على الارض و اخذت تمسح بيدها على زهرة متفتحة ، انزعج يوسف من هذه الطريقة المستفزة ، يبدو انها تريد تأخيرهم فتقدم الى حيث تجلس و قطف الزهرة و رماها على الارض دهسها بقدمه و هو يقول : اذا كنتي انتهيت فلنذهب ، نظرت جوري الى قدميه ثم قالت : انت شرير ، افلتها
و عندما لم يحرك ساكنا ، ضربته جوري بقوة في قدمه التي تضغط على الزهرة فتأوه بشدة و تراجع بضعة خطوات و هو يشتم بصوت عال ، فأخذت الزهرة و اخذت تربت عليها ، ابتسمت ليلى لهذا التبدل الغريب في الطبع ، انها تشبه اياد
و اخذتها من يدها الى حيث تنتظرهم السيارة قبل ان يفتعل يوسف فضيحة علنية
قالت و هي تتأمل السيارة :هل يجب علينا حقا ان نذهب بهذه السيارة
ليلى بمرح : الا تعجبك ؟ ……وقف يوسف في مكان بعيد حتى يتمالك اعصابه
جوري :لا استطيع ركوبها ، لا يمكنني هذا

اولا دي انا 29-09-16 02:45 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
يوسف من وراء كتفها : بل ستفعلين ، و ان لم تتحركي الآن فسأدفنك حية !
جوري :يصيبني الغثيان اذا ركبت و انا جائعة
يوسف : لقد تناولت فطورك منذ ساعة واحدة ، اليس هذا كافيا
نظرت اليه ليلى : هي لم تفعل ، لم تأكل شيئا ، كانت تظن ان به مخدرا
يوسف : اتعنين انها لم تأكل شيئا منذ احضرتها الى هنا ! اي منذ ما يقارب يومان !
هزت ليلى رأسها فمسح يوسف وجهه بيديه و هو يزفر حانقا
يوسف : حسنا ليس لدينا وقت ، هل تفي بعض الساندويتشات بالغرض ، و نظر الى جوري التي هزت راسها موافقة ، كان يوسف سيدخل الى الفندق فاستوقفته جوري
: انت مخادع ، انا لا اثق بك ابدا ، سأحضر أنا طعامي ، و نظرت حولها حتي لمحت مقهى صغير ، فركضت باتجاهه و ركض يوسف وراءها
يوسف : اللعنة ! انها تريد الهرب ، يا لي من غبي ، توقفي !
توقفت جوري في وسط الطريق ، مترنحة ، و هي تردد في نفسها ، اشخاص كثيرون ، اشرار ، ضجيج ،سيارة سوداء ، سيارة حمراء ، لا ، اشخاص كثيرون جدا ، انهم يحدقون في ، لا تفعلوا ، امرأة ، واخرى ، رجال كثر ، لا اريد ذلك ،هبطت على ركبتيها و هي تحيط اذنيها بيديها و تتخبط كالمجنونة ، و تهز راسها يمينا و يسارا، و هرب الدم من وجهها ، لا ! ، لا تفعلوا ذلك ، دعوني و شأني، دعوني و شأني !
رأى يوسف جوري و هي تتوقف وسط الطريق امام السيارات فقفز الى جانبها و اخذ يصيح في السائقين يوقفهم قبل ان يدهسوهما معا
ثم نظر الى جوري ، كانت تبدو مذعورة ، ولكن مم ؟ لا يدري
اقترب منها فأجفلت و تقوقعت على نفسها ، كانت تشهق بشدة ، اوه لا لن تفعلي
همس قرب اذنيها : لا تفعلي ، ليس هنا ، انا حقا لا اعرف ما العمل ، ظلت شهقاتها تتعالى ، فهمس مجددا : اذا لم تتماسكي اقسم انني سأقتلك ، تماسكي بحق السماء !
اخذت ترتعد ، فحملها ليبتعد عن وسط الطريق ، و أخذت هي تتخبط بين ذراعيه ووضعها على الرصيف فانكمشت على نفسها و اخذت تشهق بشدة و احمرت عيناها و بدأ وجهها ان يفقد لونه ، كأن الحياة تفارقها ، هي ستختنق لا محالة كانت ترتجف و تنتفض ، ذكرته بليلى و هي صغيرة عندما كادت ان تغرق مرة في المسبح كانت ترتجف بنفس الطريقة ،كأنها تصارع بشدة لتحصل على القليل من الهواء ، كان يوسف يقف قريبا منها لا يدري ماذا يفعل ، فصاحت به ليلى لتخرجه من شروده : انها لا تستطيع التنفس يا يوسف ، تصرف و الا سنفقدها ! افاق على صوت اخته و بدأ عقله بالعمل فتذكر الحوار الذي دار بينه وبين نيك عندما اتفقا على هذه المسرحية السخيفة البارحة ، لقد قال انها دائما ما تحمل معها دوائها ، فاقترب منها و اخذ يتحسس جيوبها حتى وقعت يداه عليها ، فجهزها و تردد لوهلة و لكنها اخذت تحرك يديها ، كأنما تبحث عن شخص لتستند عليه ، فتمالك نفسه و غرزها في ساقها كما علمه نيك ، كانت يداها تتحركان بطريقة جنونية ، كأنها تحاول ان تتملص من براثن شئ ما
اقترب منها ليثبت يديها و ما ان فعل ذلك حتى ازدادت حركاتها هياجا ، و لكنه سيطر عليها ، ثم اخذ يردد لها : قاومي ، يمكنك ذلك ، هيا يمكنك التنفس الان
و فجأة شعر ان يداها قد سقطتا الى جانبها و انها قد تركت كل مقاومتها ....
يبدو انها استعادت انفاسها اخيرا ، و لكنها تبدو مرهقة جدا
خلع سترته ووضعها تحت راسها و نهض
ليلى بقلق : هل هي بخير الان ؟ ..فأومأ يوسف : دعيها تلتقط انفاسها ثم نذهب
ليلى : احضر لها بعض الطعام ، لقد قالت انها جائعة
يوسف بضحك : الم تفهمي الامر بعد ، لقد كانت خدعة لتهرب
نظر يوسف الى جوري فوجدها تجاهد لترفع راسها ، فاندفع اليها يساعدها و ما ان اقترب منها حتي اجفلت و تملصت من ذراعيه منتفضة
تعجب يوسف بشدة فهي لم تستطع ان تحرك اصبعا منذ بضع لحظات و الان لديها القوة لتنتفض بهذا الشكل كأن ثعبانا اقترب منها

اولا دي انا 29-09-16 02:46 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
حاول طمأنتها : ارجوك اهدأي ، ستتلفين اعصابك بهذه الطريقة ، و الآن هل تستطيعين الوقوف ، هزت راسها و يا ليتها لم تفعل فقد اصابها دوار شديد فالصقت راسها بالأرض ، فظن يوسف انها فقط تحاول معاندته ، فانفجر فيها : تحركي و الا دفنتك مكانك ، أحاول مساعدتك فترفضين ، و لا تريدين التحرك ، ما المفترض بي ان افعله بك الان ، قومي !
ضربته ليلى على كتفه و حذرته بعيناها و ساعدتها على النهوض
بحثت جوري بعيناها عن هاتفها ثم وجدته مرميا بإهمال فهمت بإحضاره و لكنها ترنحت بشدة فامسكتها ليلى، فأحضره يوسف و مد يده اليها لتأخذ الهاتف ، فلم تفعل
بدا الضيق على وجه يوسف : انا لن اكلك ، خذيه فقط
امسكته ليلى و اعطته لها فقالت جوري : اريد الذهاب الى الحمام ، ارجوك
زفر نيك : حسنا و لكن ليلى ستدخل معك ، حتى لا تفكري بالهرب
دخلوا الى الفندق مرة اخرى و دخلت الفتاتان الى الحمام فتهاوت جوري الى الارض و اخذت وضعية الجنين و اخذت تبكي بحرقة ، لم تدر ليلى ما الذي حصل فقد كانت بخير و لكنها تبكي كمن فقد عزيزا عليه
نادتها : جوري ، ما بك ؟ ... هل انت بخير ، جوري ، جوري ارجوك ردي على
دخلت سيدة اخرى الى الحمام تبدو في اواخر الخمسينات و ما ان رات منظر جوري حتى تراجعت مجفلة
قالت : بحق السماء ، ماذا فعلت بهذه الطفلة المسكينة !
ليلى : لا شئ ، لقد كانت بخير ثم انفجرت بالبكاء فجأة ، انا حقا لا اعرف لم ؟
و جلست السيدة على ارضية الحمام بجانب جوري و اخذت تمسح شعرها برقة
و هي تغني تهويدة بصوت عذب ، كانت شهقات جوري متلاحقة و لكن سرعان ما خفتت تدريجيا الى ان بدأت جوري في النهوض ، و نظرت الى المرأة بامتنان
فابتسمت المرأة : ما الذي حصل يا بنيتي لتبكي بهذه الطريقة ؟
هبط قلب ليلى ، ماذا ستفعل اذا اخبرتها جوري عن يوسف و خطفه لأخيها
جوري : لقد عانيت نوبة ربو منذ قليل ، و كانت عنيفة بعض الشئ ........ انا فقط لم استطع التحمل اكثر ، انا اسفة اذا كنت قد سببت لك القلق
ربتت المرأة كتف جوري بحنان : لا تقلقي يا عزيزتي ، هل انت بخير الآن
جوري : نعم شكرا لك على مساعدتي و اخذت تبحث في جيوبها الى ان اخرجت بطاقة و اعطتها للسيدة ففغرت السيدة فاها من الدهشة : لا يعقل ، انها انت حقا ، هذه البطاقة انها تخص....
جوري : هذا عربون شكر عن جميلك ، و ارجو ان تشرفيني ذات يوم
فاحتضنتها المرأة : اوه يا الهي انت حقا طيبة كما يقولون
تعجبت ليلى ، هل تعرف هذه المرأة جوري ، مع ان جوري لا تختلط بالناس
ابتعدت المرأة و تمتمت بكلمات الوداع و خرجت
فاتجهت جوري الى الحوض تغسل وجهها و لاحظت نظرات ليلى المستفسرة فابتسمت ثم جففت يداها : ماذا هناك ؟
ليلى : كيف تعرفك هذه المرأة ، و ما الذي كان على البطاقة
جوري : هذا .... انه ..... لا شئ ،لقد اعطيتها بطاقة عملي
ليلى بدهشة : عملك ، هل ... تعملين ؟....... لم ترد جوري و التفتت الى الجهة الاخرى
فحثتها ليلى : جوري و لكنها لم تستجب فرددت اسمها بضع مرات حتى التفتت جوري باستغراب : اتكلمينني انا ؟
ليلى : بالتأكيد ، الم انادك لتوي ، لم لم تردي على
جوري : اسمي هو جولي ......... على ما اعتقد
ليلى : بل اسمك هو جويرية يا عزيزتي و جوري هو تدليل الاسم لا جولي
ما قصة جولي هذا ؟
تنهدت جوري : عندما افقت من غيبوبتي و بدأت صحتي في التحسن اخذوا يسألونني عن اسمي و من انا و كل شئ قد يخطر على بالهم ، و لكن لم يلقوا اي استجابة مني ، و ابتسمت ثم تابعت : شرع اخوتي يحذرون اسمي و يراقبون رد فعلي ، استغرقهم الامر ثلاثة اسابيع ، حتى قال اندرو : جولي ؟
فالتفتت حينها ، منذ ذلك الوقت كانوا ينادونني جولي ، و ارجو ان تفعلي مثلهم
كانت ليلى ستقول شيئا و لكن رنين هاتفها قاطعها فأجابت : يوسف يا الهي ، لقد نسيتك تماما ، نعم ، نعم ، سنخرج الآن ، لا تصرخ في اذني !
و نظرت الى جوري و خرجتا معا

اولا دي انا 29-09-16 02:48 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اشوفكم الجمعة في نفس الميعاد للتكملة


دمتم بخير

😆nema😆

همس الريح 30-09-16 12:30 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اللي نزل تكملة الفصل الخامس ؟؟


الساعة الآن 08:45 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية