رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
اسفة عالتأخير
جوري : اوه لا لن افعل ، و لو على جثتي اقترب منها يوسف و الوعيد في عينيه و غرز اصابعه في كتفها و انهضها من مكانها بقسوة و اخذ يضغط على كتفها حتى تذعن ، و لكن هيهات لقد ابتسمت فأخرج مسدسه ليخيفها ووضع فوهته امام وجهها قائلا : و الآن ؟ ابتسمت جوري : قلت ان هذا سيكون على جثتي ، و عنيت كل كلمة قلتها ، هيا يوسف : بل على جثة اخيكي ، واخرج هاتفه ليكلم شخصا ما : عمار ، نفذ الآن جوري : لا ! لا تفعل !....... سأفعل اي شيئ و لكن يجب ان اتأكد انه بخير أولاً و بدأت ترتجف بشدة و كلماتها لا تتوقف : لا تؤذه ، لا ارجوك ، لا لا تؤذه ،لا يوسف : عمار ضعه على السماعة .. .. .. جوري !جوري لا تطيعيهم ، سأتصرف ثم تأوه بشدة ، كمن تلقى ضربة موجعة جوري : لماذا ؟ ..... ماذا تستفيد ؟ يوسف : اريد اسهمك فقط ، و اريدك ان تكوني تحت عيني ، لأن هذا واجبي جوري : يمكنني ان اعطيك اموالي كلها ان اردت ، انا لدي الكثير قاطعها يوسف : الصفقة هي انت و الاسهم مقابل حياة دومينيك ، خذيها او ارفضيها جوري : انت لا تفهم ، لا يمكنني ، انا لا استطيع ، حقا لا استطيع يوسف : لن يكون زواجا حقيقيا اذا كان هذا ما تلمحين اليه ، اريدك فقط تحت عيني و لن اتعرض لك ابدا ، هو سيكون مجرد عقد صوري تنهدت جوري : سأوافق على شرط ! يوسف بنفاد صبر : و ما هو؟ جوري ببراءة : اريد ان اموت ، و انت شرير بما يكفي ، اريد ان انهي حياتي ! يوسف باستخفاف : اخشى ان هذا مستحيل ، يا ابنة العم جوري : اذن عدني ان ............................ ابتسم يوسف : بكل سرور ، يبدو انك تفهمينني جيدا ، ليلى احضري معطفك سنذهب الآن جوري تسأل ليلى : سيكون هناك اناس بالأسفل ؟ ليلى بابتسامة : بالطبع يا عزيزتي ، هناك اناس في كل مكان اخذت جوري تبحث في جيوبها حتى اخرجت نظارتيها و سماعات الاذن لترتديهم و بعد خمسة دقائق كانوا يخرجون من الفندق حين توقفت جوري فجأة و اخذت تتلفت يمينا و يسارا ، كأنها تنتظر شيئا ما ، او شخصا ما ، فاقترب يوسف منها و لكنها ابتعدت فجأة لتتوقف امام مجموعة من زهور الاوركيد الموجودة خارج الفندق و جلست على الارض و اخذت تمسح بيدها على زهرة متفتحة ، انزعج يوسف من هذه الطريقة المستفزة ، يبدو انها تريد تأخيرهم فتقدم الى حيث تجلس و قطف الزهرة و رماها على الارض دهسها بقدمه و هو يقول : اذا كنتي انتهيت فلنذهب ، نظرت جوري الى قدميه ثم قالت : انت شرير ، افلتها و عندما لم يحرك ساكنا ، ضربته جوري بقوة في قدمه التي تضغط على الزهرة فتأوه بشدة و تراجع بضعة خطوات و هو يشتم بصوت عال ، فأخذت الزهرة و اخذت تربت عليها ، ابتسمت ليلى لهذا التبدل الغريب في الطبع ، انها تشبه اياد و اخذتها من يدها الى حيث تنتظرهم السيارة قبل ان يفتعل يوسف فضيحة علنية قالت و هي تتأمل السيارة :هل يجب علينا حقا ان نذهب بهذه السيارة ليلى بمرح : الا تعجبك ؟ ……وقف يوسف في مكان بعيد حتى يتمالك اعصابه جوري :لا استطيع ركوبها ، لا يمكنني هذا |
رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
يوسف من وراء كتفها : بل ستفعلين ، و ان لم تتحركي الآن فسأدفنك حية !
جوري :يصيبني الغثيان اذا ركبت و انا جائعة يوسف : لقد تناولت فطورك منذ ساعة واحدة ، اليس هذا كافيا نظرت اليه ليلى : هي لم تفعل ، لم تأكل شيئا ، كانت تظن ان به مخدرا يوسف : اتعنين انها لم تأكل شيئا منذ احضرتها الى هنا ! اي منذ ما يقارب يومان ! هزت ليلى رأسها فمسح يوسف وجهه بيديه و هو يزفر حانقا يوسف : حسنا ليس لدينا وقت ، هل تفي بعض الساندويتشات بالغرض ، و نظر الى جوري التي هزت راسها موافقة ، كان يوسف سيدخل الى الفندق فاستوقفته جوري : انت مخادع ، انا لا اثق بك ابدا ، سأحضر أنا طعامي ، و نظرت حولها حتي لمحت مقهى صغير ، فركضت باتجاهه و ركض يوسف وراءها يوسف : اللعنة ! انها تريد الهرب ، يا لي من غبي ، توقفي ! توقفت جوري في وسط الطريق ، مترنحة ، و هي تردد في نفسها ، اشخاص كثيرون ، اشرار ، ضجيج ،سيارة سوداء ، سيارة حمراء ، لا ، اشخاص كثيرون جدا ، انهم يحدقون في ، لا تفعلوا ، امرأة ، واخرى ، رجال كثر ، لا اريد ذلك ،هبطت على ركبتيها و هي تحيط اذنيها بيديها و تتخبط كالمجنونة ، و تهز راسها يمينا و يسارا، و هرب الدم من وجهها ، لا ! ، لا تفعلوا ذلك ، دعوني و شأني، دعوني و شأني ! رأى يوسف جوري و هي تتوقف وسط الطريق امام السيارات فقفز الى جانبها و اخذ يصيح في السائقين يوقفهم قبل ان يدهسوهما معا ثم نظر الى جوري ، كانت تبدو مذعورة ، ولكن مم ؟ لا يدري اقترب منها فأجفلت و تقوقعت على نفسها ، كانت تشهق بشدة ، اوه لا لن تفعلي همس قرب اذنيها : لا تفعلي ، ليس هنا ، انا حقا لا اعرف ما العمل ، ظلت شهقاتها تتعالى ، فهمس مجددا : اذا لم تتماسكي اقسم انني سأقتلك ، تماسكي بحق السماء ! اخذت ترتعد ، فحملها ليبتعد عن وسط الطريق ، و أخذت هي تتخبط بين ذراعيه ووضعها على الرصيف فانكمشت على نفسها و اخذت تشهق بشدة و احمرت عيناها و بدأ وجهها ان يفقد لونه ، كأن الحياة تفارقها ، هي ستختنق لا محالة كانت ترتجف و تنتفض ، ذكرته بليلى و هي صغيرة عندما كادت ان تغرق مرة في المسبح كانت ترتجف بنفس الطريقة ،كأنها تصارع بشدة لتحصل على القليل من الهواء ، كان يوسف يقف قريبا منها لا يدري ماذا يفعل ، فصاحت به ليلى لتخرجه من شروده : انها لا تستطيع التنفس يا يوسف ، تصرف و الا سنفقدها ! افاق على صوت اخته و بدأ عقله بالعمل فتذكر الحوار الذي دار بينه وبين نيك عندما اتفقا على هذه المسرحية السخيفة البارحة ، لقد قال انها دائما ما تحمل معها دوائها ، فاقترب منها و اخذ يتحسس جيوبها حتى وقعت يداه عليها ، فجهزها و تردد لوهلة و لكنها اخذت تحرك يديها ، كأنما تبحث عن شخص لتستند عليه ، فتمالك نفسه و غرزها في ساقها كما علمه نيك ، كانت يداها تتحركان بطريقة جنونية ، كأنها تحاول ان تتملص من براثن شئ ما اقترب منها ليثبت يديها و ما ان فعل ذلك حتى ازدادت حركاتها هياجا ، و لكنه سيطر عليها ، ثم اخذ يردد لها : قاومي ، يمكنك ذلك ، هيا يمكنك التنفس الان و فجأة شعر ان يداها قد سقطتا الى جانبها و انها قد تركت كل مقاومتها .... يبدو انها استعادت انفاسها اخيرا ، و لكنها تبدو مرهقة جدا خلع سترته ووضعها تحت راسها و نهض ليلى بقلق : هل هي بخير الان ؟ ..فأومأ يوسف : دعيها تلتقط انفاسها ثم نذهب ليلى : احضر لها بعض الطعام ، لقد قالت انها جائعة يوسف بضحك : الم تفهمي الامر بعد ، لقد كانت خدعة لتهرب نظر يوسف الى جوري فوجدها تجاهد لترفع راسها ، فاندفع اليها يساعدها و ما ان اقترب منها حتي اجفلت و تملصت من ذراعيه منتفضة تعجب يوسف بشدة فهي لم تستطع ان تحرك اصبعا منذ بضع لحظات و الان لديها القوة لتنتفض بهذا الشكل كأن ثعبانا اقترب منها |
رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
حاول طمأنتها : ارجوك اهدأي ، ستتلفين اعصابك بهذه الطريقة ، و الآن هل تستطيعين الوقوف ، هزت راسها و يا ليتها لم تفعل فقد اصابها دوار شديد فالصقت راسها بالأرض ، فظن يوسف انها فقط تحاول معاندته ، فانفجر فيها : تحركي و الا دفنتك مكانك ، أحاول مساعدتك فترفضين ، و لا تريدين التحرك ، ما المفترض بي ان افعله بك الان ، قومي !
ضربته ليلى على كتفه و حذرته بعيناها و ساعدتها على النهوض بحثت جوري بعيناها عن هاتفها ثم وجدته مرميا بإهمال فهمت بإحضاره و لكنها ترنحت بشدة فامسكتها ليلى، فأحضره يوسف و مد يده اليها لتأخذ الهاتف ، فلم تفعل بدا الضيق على وجه يوسف : انا لن اكلك ، خذيه فقط امسكته ليلى و اعطته لها فقالت جوري : اريد الذهاب الى الحمام ، ارجوك زفر نيك : حسنا و لكن ليلى ستدخل معك ، حتى لا تفكري بالهرب دخلوا الى الفندق مرة اخرى و دخلت الفتاتان الى الحمام فتهاوت جوري الى الارض و اخذت وضعية الجنين و اخذت تبكي بحرقة ، لم تدر ليلى ما الذي حصل فقد كانت بخير و لكنها تبكي كمن فقد عزيزا عليه نادتها : جوري ، ما بك ؟ ... هل انت بخير ، جوري ، جوري ارجوك ردي على دخلت سيدة اخرى الى الحمام تبدو في اواخر الخمسينات و ما ان رات منظر جوري حتى تراجعت مجفلة قالت : بحق السماء ، ماذا فعلت بهذه الطفلة المسكينة ! ليلى : لا شئ ، لقد كانت بخير ثم انفجرت بالبكاء فجأة ، انا حقا لا اعرف لم ؟ و جلست السيدة على ارضية الحمام بجانب جوري و اخذت تمسح شعرها برقة و هي تغني تهويدة بصوت عذب ، كانت شهقات جوري متلاحقة و لكن سرعان ما خفتت تدريجيا الى ان بدأت جوري في النهوض ، و نظرت الى المرأة بامتنان فابتسمت المرأة : ما الذي حصل يا بنيتي لتبكي بهذه الطريقة ؟ هبط قلب ليلى ، ماذا ستفعل اذا اخبرتها جوري عن يوسف و خطفه لأخيها جوري : لقد عانيت نوبة ربو منذ قليل ، و كانت عنيفة بعض الشئ ........ انا فقط لم استطع التحمل اكثر ، انا اسفة اذا كنت قد سببت لك القلق ربتت المرأة كتف جوري بحنان : لا تقلقي يا عزيزتي ، هل انت بخير الآن جوري : نعم شكرا لك على مساعدتي و اخذت تبحث في جيوبها الى ان اخرجت بطاقة و اعطتها للسيدة ففغرت السيدة فاها من الدهشة : لا يعقل ، انها انت حقا ، هذه البطاقة انها تخص.... جوري : هذا عربون شكر عن جميلك ، و ارجو ان تشرفيني ذات يوم فاحتضنتها المرأة : اوه يا الهي انت حقا طيبة كما يقولون تعجبت ليلى ، هل تعرف هذه المرأة جوري ، مع ان جوري لا تختلط بالناس ابتعدت المرأة و تمتمت بكلمات الوداع و خرجت فاتجهت جوري الى الحوض تغسل وجهها و لاحظت نظرات ليلى المستفسرة فابتسمت ثم جففت يداها : ماذا هناك ؟ ليلى : كيف تعرفك هذه المرأة ، و ما الذي كان على البطاقة جوري : هذا .... انه ..... لا شئ ،لقد اعطيتها بطاقة عملي ليلى بدهشة : عملك ، هل ... تعملين ؟....... لم ترد جوري و التفتت الى الجهة الاخرى فحثتها ليلى : جوري و لكنها لم تستجب فرددت اسمها بضع مرات حتى التفتت جوري باستغراب : اتكلمينني انا ؟ ليلى : بالتأكيد ، الم انادك لتوي ، لم لم تردي على جوري : اسمي هو جولي ......... على ما اعتقد ليلى : بل اسمك هو جويرية يا عزيزتي و جوري هو تدليل الاسم لا جولي ما قصة جولي هذا ؟ تنهدت جوري : عندما افقت من غيبوبتي و بدأت صحتي في التحسن اخذوا يسألونني عن اسمي و من انا و كل شئ قد يخطر على بالهم ، و لكن لم يلقوا اي استجابة مني ، و ابتسمت ثم تابعت : شرع اخوتي يحذرون اسمي و يراقبون رد فعلي ، استغرقهم الامر ثلاثة اسابيع ، حتى قال اندرو : جولي ؟ فالتفتت حينها ، منذ ذلك الوقت كانوا ينادونني جولي ، و ارجو ان تفعلي مثلهم كانت ليلى ستقول شيئا و لكن رنين هاتفها قاطعها فأجابت : يوسف يا الهي ، لقد نسيتك تماما ، نعم ، نعم ، سنخرج الآن ، لا تصرخ في اذني ! و نظرت الى جوري و خرجتا معا |
رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
اشوفكم الجمعة في نفس الميعاد للتكملة
دمتم بخير 😆nema😆 |
رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
اللي نزل تكملة الفصل الخامس ؟؟
|
الساعة الآن 08:45 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية