منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 507 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t198369.html)

Rehana 22-01-15 08:16 AM

رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الخامس )
 
اغلق الباب, ومشت سارة الى غرفتها متباطئة ومن ثم ابتدأت تستعد للذهاب الى السرير ولكن النوم بدا مستحيلاً . فعدا عن قلقها عما يمكن ان يكون قد جرى لكاترين , كان هناك امرا آخر يتعلق بما يجري الآن بينها وبين جميس . ففي كل مرة كانت تغمض عينيها فيها كانت التصورات تحتشد في رأسها , تصورات مزعجة ليدها فوق صدره , واصابعها تتخلل شعره الكثيف الاسود.
تأوهت بضعف وهي تستدير لتدس وجهها الحار في برودة الوسادة , وتمنت لو تعود بها الأيام كما كانت , قبل ان يحدث لها ماحدث . إنها لا تريد لهذه الأفكار المزعجة عن جميس ماك اليستر ان تستمر في تعذيبها , لقد صممت منذ سنين , على الطريقة التي يجب ان تمضي بها بقية حياتها. وهي لا تريد ان تغير ذلك الآن , خصوصاً بسبب رجل عصبي يجعلها على الدوام ثائرة الأعصاب ... مما جعلها شبه مجنونة.
منتديات ليلاس
ملأت رائحة القهوة جو غرفة الطعام و أومأت سارة الى المرأة التي تدير النزل, تحييها , ثم توجهت لتجلس الى احدى الموائد الصغيرة القاتمة اللون المقامة بجانب النافذة . كان ثمة عدد قليل من الاشخاص في تلك الغرفة .منتديات ليلاس
زوجان جالسان الى الطاولة بجانبها , ثم رجل كبير السن قد انهى تناول الإفطار واستعد للخروج, وأومأت سارة لهما محيية , ثم طلبت لنفسها فطوراً بهدوء وهي تتطلع من النافذة الى الحديقة اثناء انتظارها ذلك . وانتبهت الى صوت وقع خطوات ثقيلة على خشب الغرفة اللامع.. وتنفست بعمق وهي ترى جميس مالك اليستر في طريقه نحوها, مرتدياً سروالاً رصاصي اللون وقميصاً رمادياً فاتح اللون وقد ثنى اكمامه الى المرفقين, وقد بدت عليه الحيوية و الانتعاش . وكسته الرضة في صدغه هالة من الغلظة و لأنها كانت قد امضت بضع دقائق امام المرآة تتطلع الى صورتها الشاحبة باشمئزاز, وذلك قبل ان تنزل من غرفتها الى غرفة الطعام , فقد كان طبيعيا ان تشعر بالانزعاج وهي تلاحظ ان جميس ماك اليستر لم يمض ليلته ارقاً كما حدث معها هي .ريحانة
كان ذلك هو السبب الأول الذي تسبب بالحدة في صوتها وهي ترد عليه التحية , ومهما كان , فقد تسارعا دقات قلبها عندما جلس الى المائدة , ماداً ساقيه الطويلتين لتلامسا ساقيها في تلك المساحة الضيقة , ثم انها كانت قد امضت الليلة بطولها في صراع مع كل هذه الأفكار , ولكن الآن هو الصباح, وهي مصممة تماماً على طرد كل هذه الامور من ذهنها .
تأملها هو بصمت , وقد استقرت عيناه السوداوان على الظل عند اسفل عينيها , وشحوب وجهها , وقال " إنك تبدين مرهقة , لقد طلبت منك ان تلتمسي شيئاً من النوم . ما الذي كنت تفعلينه طوال الليل؟
تضرج وجه سارة وهي تبادله النظر عبر المائدة وقالت " شكراً , ولكنني لا اذكر انني سألتك رأيك في مظهري , يا سيد ماك اليستر , ولهذا اكون شاكرة لو احتفظت برأيك هذا لنفسك"

Rehana 22-01-15 08:17 AM

رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الخامس )
 
قال " هممم... إنك بالغة الحساسية هذا الصباح اليس كذلك؟ وماذا بشأن السيد ماك اليستر هذا , إنني قد تقدمنا خطوة او اثنتين بالنسبة لعلاقتنا, الليلة الماضية يا سارة "
كانت غرفة الطعام هادئة الى درجة جعلت صوته مسموعاً جداً لذينك الزوجين الجالسين قريباً منهما , وشعرت سارة بهما يحدقان فيها , وازداد احمرار وجهها وهي تهمس منحنية الى الامام " من فضلك .. ماذا سيظن الناس بنا؟"
قابل نظراتها بهدوء وهو يرفع حاجبيه متسائلاً " ليس لديّ فكرة عما تقصدين بسؤالك هذا ياسارة "
قالت " لا تكذب, إنك تعرف جيداً ان كلامك يفسر بأننا ... بأننا ..." كيف حدث ان وضعت نفسها في هذا الموقف الحرج؟
ضحك هو بعمق بصوت عال صدم اعصابها المرهفة , ومد يده يمسك بيدها وقد بدت السخرية في عينيه ليرفع اصابعها الى شفتيه ويتظاهر بتقبيلها , ثم قال يكمل كلامها " بأننا امضينا الليلة معاً في سرسر واحد؟ هل هذا ما جعلك تخجلين من قوله ؟ إننا في فرنسا يا سارة, والفرنسيون يفهمون هذه الاشياء اكثر مما نفهمها نحن الانكليز , فلا يتملكك الحرج ياحلوتي "
قالت " إنني ... إنني ..."
اشاحت بوجهها عنه متجنبة نظراته الساخرة , لتتلاقي نظراتها بنظرات المرأة الجالسة قريباً منها , التي ابتسمت لها ابتسامة ذات معنى , وقد بان عليها الاستمتاع بما بدا لها وكأنه مناوشة بين حبيبين , مما دفع سارة الى التصرف بحدة , فنزعت يدها من يده وهي تنظر اليه بعينين تقدحان شرراً وهي تقول " سأجعلك يوماً ما , تدفع ثمن كل هذا , يا جميس ماك اليستر "
قال " قد يكون هذا موضوعاً هاماً للمناقشة ولكن في ظروف مختلفة , اما الآن فإنني اكثر اهتماماً بسبب وجودنا هنا .. اعني كاترين"
ساد الصمت مرة واحدة لتتلاشى السخرية في عينيه , تلك السخرية التي اثارت توترها منذ لحظة واحدة . وعادت سارة تستقيم في جلستها وقد صعقها صمته المفاجئ , ما الذي يدفعه دوماً الى هذه التصرف , فيقطع مناقشاتهما فجأة تاركاً إياها حائرة تترنح ؟
اخذت ترشف قهوتها السوداء وقد تملتكها الحيرة لتصرفاته الغريبة , ورفعت الكعكة الى فمها دون ان تجد لها مذاقاً . وشرب جميس قهوته ثم وقف وهو يسألها " هل انت مستعدة؟ ليس عندنا وقت لنضيعه اكثر من ذلك"
لاحظت بعض التوتر في حركات جسمه المرن مما بعث في اوصالها نوعاً من التحذير . ووضعت هي بقية الكعكة في الصحن ثم مسحت اصابعها بالمنشفة وهي تقول " إننا لن نستفيد شيئاً إذا انت خرجت بهذا الشكل . إن كل ما ستفعله هو إثارة المتاعب مرة اخرى "
اجاب بسخط وهو يقف بنفاد صبر ينتظرها " إنني لم ابدأ بإثارة المتاعب الليلة الماضية . بل هم الذين فعلوا ذلك " تنهدت وهي تدفع شعرها الى الخلف قائلة " ربما هنالك سبب وجيه لما حدث"

Rehana 22-01-15 08:18 AM

رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الخامس )
 
قال " اوه , نعم ؟ ماذا ؟ لماذا يرفض انسان في هذه المدينة, الاجابة عن بضعة اسئلة إذا لم يكن ثمة ما يريد إخفاءه ؟"
توقفت سارة خارج الباب , واستدارت تنظر اليه , وبدا لها وجهه عابساً غريباً وعيناه غير معبرتين. إنها لم تعرف سوى القليل عن جميس ماك اليستر , وهذه هي المشكلة , فهي لا تعرف كيف تتعامل معه , كيف تقنعه بأن يكون حذراً في تصرفاته , إذ كانا يريدان ان يعرفا شيئاً عن مكان كاترين.ريحانة
قال " لماذا كذب علينا رجل المقهى ؟ ولماذا حاول زملاؤه ان يمنعوني من التمادي في الأسئلة؟" وارتسمت على فمه ابتسامة باردة وتابع قائلاً " وما معنى المثل الذي يقول ( ليس لدى البرئ ما يخفيه)؟ يمكنك ان تقولي ما تشائين وتخبريني ان اتصرف بهدوء , ولكن لا تنسي انها ابنتي تلك التي نتحدث عنها, يا سارة مارشال , فلو كان عليّ ان اتابع سؤال كل شخص في هذا المكان لفعلت دون تردد"
قالت " إذا انت ابتدأت بمثل هذا الكلام , فلن تصل الى شيء. اسمع يا جميس , إن هذه مدينة صغيرة بعيدة نوعاً ما عن الطريق الدولي , فليس من المستغرب ان يتشكك اهلها لدى طرح مثل هذه الاسئلة , ولابد انك خبرت مثل هذا الوضع من قبل في امكنة اخرى "
منتديات ليلاس
قال " لقد حدث هذا طبعاً ولا اريد محاضرة منك عن طبائع الناس ياسارة , فأنا لست احد تلامذك . لقد عملت فترة في قرية صغيرة في جنوب اميركا تبدو امامها هذه البلدة مدينة كبيرة , مما جعلني ألاحظ ان عند اكثر الناس في مثل هذه الاماكن , إحجاماً عن الاجابة عن اسئلة الغرباء , ولكن الأمر كان مختلفاً الليلة الماضية "
بان الوجوم في عينيه وقد كسا الغضب ملامحه بالشكل الذي ظهر عليه عند عودته الليلة الماضية الى النزل , مزيجاً بخوف حقيقي , وتابع قائلا" إنهم يعلمون شيئاً عن كاترين . وقد افزعني تصور ماعسى ان يكون هذا الشيء "
وعاد ينظر اليها فجأة بعينين باردتين , ليتابع قوله " والآن , اذا كنت انهيت من اخباري عما يجب ان اقول وافعل , فيمكننا ان نخرج قاصدين المقهى , وكلما اسرعنا باكتشاف الحقيقة كان ذلك افضل , وبالنسبة الى وضعي , سأترك امر الكلام اليك يا سارة لتتصرفي كما ترينه مناسباً , لقد حان الوقت لكي تقومي ببعض التكفير عما صنعت "
مشى مبتعداً تاركاً إياها تحدق في أثره , وهي لا تدري ما إذا كان عليها ان تخبره بأن يذهب الى جهنم , ام ماذا ؟ ولكن الرقة ما لبثت ان غلبت عليها وهي ترى إمرات القلق على وجهه . ولكن قد يكون هذا خطأ منها . ذلك ان جميس رجل قوي صلب وقادر على العناية بنفسه اكثر بكثير منها هي في نفس ظروفه , ومن الآن فصاعداً ستفعل كل مايطلبه منها لا اكثر ولا اقل . وستحاول ان ان تبقى علاقتهما على مستوى واحد. فهذا افضل من ان تسمح لمشاعرها بأن تطفو الى السطح . ويجب ان تكو ن الليلة الماضية درساً كافياً لها , هذا إذا هي ارادت ان تنسى .ريحانة


نهاية الفصل

bluemay 22-01-15 09:11 AM

رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الخامس )
 
يعني ما أستفادت شي من لطفها معه ..
ولو إلتزمت بقرارها اﻷخير أظنها قد تنجو ..
ولكن جيمس يجيد التلاعب بعواطفها ويساعده لي ذلك تناقضه بين الشدة واللين .

بصراحة مش مفهوم هالرجل شو ما تحاول معه تفكيره أعوج ومو راضي يقتنع إنه الثور ما ينحلب لووول


بصراحة بديت أقلق .. ممكن يكون في شي خطير صار لكاترين

هل فليب شخص سيء وبده يبتزه مثلا ؟!!

ولا بس حرص اهل القرى وكرههم لتطفل الغرباء .


بإنتظار الفصل الجاي بشووووق

يسلمو ريحانتي ويعطيك العافية

لك ودي




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

Rehana 28-01-15 07:00 PM

رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الخامس )
 
والله معاك حق ..هذا الرجل مش مفهوم
بعتذر ما قدرت انزل شيء الفترة الماضية

الله يسلمك و يحفظك
ولك كذلك ودي


الساعة الآن 02:37 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية