منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 433 - وداعا يا ملاكى ! – ديانا هاملتون ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t166653.html)

dede77 01-09-11 09:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنس إسلام (المشاركة 2859077)
جميلة جدا تسلمي يا غالية علي الرواية الجميلة دي وما تطوليش الغيبة علينا



اهلا بِك انس بالمنتدى وبالرواية . ان شاء الله ما اطول عليكم 0







اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهر اليل (المشاركة 2859410)
تسلمي ياقمر على الروايه الجميله ,, ياريت تنفذينا بباقي الراوية بسرعه ,,
عيدك مبارك ,, ياعسل


تسلمى حبيبتى من كل شر . ان شاء الله انزل الباقى بسرعة ...عيد سعيد عليك وعلى جميع احبابك 0

dede77 01-09-11 09:37 PM

7- حب ام هذيان ؟


جلست ميرسى الى طاولة المطبخ وهى تحدق بكابة وياس الى كوب القهوة الذى اعدته لنفسها ، وما عادت ترغب به الان . لقد بذلت جهدها كى تكون هادئة عقلانية امام الوضع المحرج الذى وجدت نفسها فيه . ما قامت به هو مهمة حيوية وضرورية ، لكنها لاتحتمل . شعرت ان جسدها باكملة يتالم شوقا لاندريو ، فقد اثار قربه منها كل خلية من خلاياها 0

تذكرت كم تصرفت بضعف فتعلقت به و ... غمرته وضمته اليها بشوق ولهفة ، فيما تجاوب اندريو لذاك السحر المتوهج . احبت ميرسى اسلوبه فى التجاوب معها بخفة وشوق . هذه الذكرى كفيلة بجعل وجه ميرسى يتحول الى لون قرمزى من فرط خجلها وحيائها 0
منتديات ليلاس
اجبرت نفسها على التذكر كم تساوت مع اندريو فى الحماس واللهفة . لكن اندريو جمد فجاة فى مكانه ، ثم ادار لها ظهره وغرق فى نوم عميق جدا اشبه بالغيبوبة ....

كيف عساها استطاعت ان تتصرف كما لو انها امرأة مستهترة حقا ؟ تساءلت ميرسى عن ذلك وهى يائسة ضعيفة الحيلة ، فيما تلاطمت امواج ضخمة من مقت الذات ، حاملة لها الخزى والخجل 0

ان كانت لا تستطيع التخلص من حبها لاندريو فعليها ان تتعلم الابقاء على هيامها به سرا ، فلا تقول شيئا ، ولا تقوم باى تصرف يلمح له بكيفية شعورها نحوه . اما فى الوقت الحالى فبدا لها ان ليس هناك سبيل سهل للخروج من هذا الموقف الميؤوس منه 0

لاتذهبى الى هناك ! قالت ميرسى ذلك لنفسها مطلقة انينا وهى تحس بالغثيان 0

اندفعت زاحفة خارج ذاك السرير ، فيما بدا وجهها مشتعلا ، ثم ابتعدت منخفضة الراس ، شاعرة بالرعب . فقد كانت منذ لحظات فقط ماسورة ضمن دائرة من السحر والجاذبية والمشاعر التى لاتتلائم مطلقا مع ما تعرفه عن نفسها . اما الان ، فعليها اجبار نفسها على الصعود مجددا الى غرفته ، مع دنو الموعد التالى لجرعة الدواء التى ينبغى عليه تناولها 0
منتديات ليلاس
هزت اندريو بلطف حتى استفاق . ثم لاحظت بذاك الجزء المنطقى من دماغها ان الحمى اصبحت اخف . عندئذ حثته على تناول حبة الدواء ، ثم على شرب كوب الماء باكمله 0

لحسن الحظ ، امتثل اندريو لتعليماتها ، مطلقا دمدمة كعربون شكر . حتى انه لم ينظر اليها ... هذه المرة ناولها الكوب الفارغ ببساطة ، ثم ادار لها ظهره 0

احس جزء منها كما لو انها تلقت لكمة فى عينها تماما . اتراه كان يهذى الى حد انه لم يتذكر اى شئ ؟ هذا ما املت به ، وجعلها ذلك تشعر بلحظة مريحة مطمئنة . ارادت ان تتمسك بهذا الامل بكل قواها . اما اذ كانت مخطئة فى اعتقادها ، وكان اندريو يتذكر بالفعل ، فهى لن تكون قادرة ابدا على النظر الى وجهه مباشرة بعد اليوم 0

هنأ اندريو نفسه على وضوح تفكيره ، فيما رفع جسمه واتكا على الوسائد وقد شبك يديه خلف راسه 0

انه حقا يشعر بالانجذاب نحو مدبره منزله الجميلة الممتلئة الجسم ، بكل ذرة فى كيانه . فهو لم يتعلق قط ابدا باية امرأة بمثل هذا الياس والجنون . اما تجاوبها معه فهو امر لم يختبره من قبل فى عالمه 0

اضاءت عينى اندريو الفضيتين الغامقتين ابتسامة توق وانتظار . سيتوجب عليه القيام بتحركاته بعناية كبرى . فبغض النظر عن ردة فعل ميرسى المتجاوبة معه ، فان ميرسى فتاة تتمتع بقيم اخلاقية عالية 0

ستكون تلك تجربة اولى بالنسبة اليه . انه تحد سيتلذذ به ، فاندريو لم يضطر ابدا من قبل فى حياته ان يسعى الى اية امرأة متوددا او متوسلا .

dede77 01-09-11 09:40 PM

فهو عادة يضطر الى مقاومتهن وصدهن عنه ، فيرفض العدد الاكبر منهن وقلما يختار واحدة . الا ان ذلك بدا يسبب له الملل 0

اما هاورد ، حتى فى شخصيتها المهملة البسيطة ، فانها لم تضجره ابدا ، وهو يتوقع ان يقنعها بعلاقة تدوم لمدة تزيد عن الاسابيع القليلة التى اعتادها مع النساء !

بدل اندريو وضعيته وقد بدا يشعر بالضجر . كم عليه ان ينتظر بعد حتى يحين موعد قدومها لحمله على تناول حبة دواء اخرى ؟ انه يرغب بوجودها هنا الان ، لكن حرى به ان يسير وفق استراتيجيته المرسومة . عليه الا يتسرع بالامور 0

تذكر كيف بدت ميرسى حين ناولته حبة الدواء تلك ، فقد سيطر عليها الخجل والاحراج والخزى والتوتر ، الى حد انها بدت مستعدة للهرب من الغرفة وهى تصرخ ان لم يفعل اكثر من الابتسام لها . سيضطر الى استجماع كل قدرته على ضبط النفس كى يهدئ روعها ، تماما كما يعمل على تهدئة فرس مرتعبة 0
منتديات ليلاس
اما الامر الاشد الحاحا فهو ابعادها من هنا . بعيدا عن الرجل الذى كانت تستضيفه فى غرفتها ، وتقدم له على الارجح ، مشروب الكاكاو مع البسكويت ، حسب معرفته بها ! كان اندريو حينها غاضبا ، فاخذ يقسم على طردها بدوافع ملتوية ، تعود على الارجح الى شعوره السئ حينها 0

لكن مهما حصل ، فهو لن يؤذيها مطلقا ، فهى انسانة مميزة جدا بالنسبة اليه 0

استقر اندريو على تلك الفكرة اللطيفة الراضية واخذ ينتظرها 0

كانت الغرفة مظلمة حين دخلت ميرسى مصممة على جعل نبرتها تبدو عادية ، وكأن شيئا لم يحدث بينهما . ضغطت على زر الانارة ، ثم قالت : حان وقت تناول حبة الدواء ... كما سخنت لك بعض الحساء 0

القى اندريو باتجاه ميرسى نظرة نكدة مشاكسة مقصودة ، ثم مال على جانبه وجر اللحاف صعودا حتى كتفيه وقال : لا اريده 0
منتديات ليلاس
اطلقت ميرسى نفسها الذى كانت قد حبسته ، فخرج على شكل نفخة ارتياح . ذاك النوع من الردود هو ما املت بالحصول عليه . لقد عاد اندريو الى طبيعته ، لا تعلق غير مبرر ، ولا توسل لان تبقى بقربه ! بدا لها حقا انها اصبحت حرة طليقة ، معفاة من الخجل والاحمرار . اما اذا بقيت لديه اية ذكرى ضبابية غامضة عما قد حدث ، فانه سيعزوها الى حلم سببه له الهذيان والحمى 0

هزت ميرسى علبة الدواء لتخرج حبة منها ، ثم ناولتها لاندريو ومررت له كوب الماء ، فيما وبخته برقة قائلة : لا تكن صعب المراس ! ابذل بعض المجهود على الاقل 0

لف فم اندريو ما يشبه الابتسامة ، اذ قال : متنمرة !

ادركت ميرسى ان قلبها على وشك ان يذوب متحولا الى ما يشبه الهلام اللزج . لذا هرعت عابرة الواح الارضية اللامعة حتى تنزل الستائر فى وجه سماء الليل . اخيرا استدارت ، وقد استغرقتها هذه المهمة البسيطة وقتا اطول من اللازم . اما اندريو فكان مستندا الى الوسائد ، وهو يمسك الصحن الذى يحتوى على الحساء ، ويحرك الملعقة فى داخله 0

-اسف هاورد ، انا ببساطة لا استطيع تناول اى شئ . يا لها من انفلونزا . ساكون على ما يرام غدا . فى مطلق الاحوال ، اظن اننى بحاجة الى استراحة جدية حقا . فانت تعرفين ما يقال ، انه لا يجوز العمل باستمرار من غير لهو 0

بدا لميرسى ان بريق عينيه يسبب لها ارتفاعا فى الحرارة . قد يكون اندريو شاحبا لان الفيروس الذى اصابه ادى الى امتصاص كل الطاقة الحيوية التى يتمتع بها ، لكن هذا الامر لم يؤثر على تلك الكاريزما المتالقة التى تتمتع بها عيناه الرائعتان . هو على الارجح لا يعلم انه يفعل ذلك ، اما هى فانها تستطيع التعامل مع الامر ، لا مشكلة ! لكن قلبها المحب الحنون اخذ يعتصر متالما فيما قاومت رغبتها بالاندفاع لاحتضانه 0

dede77 01-09-11 09:41 PM

اخذت صحن الحساء الذى بدا الان فى خطر ان يسكب محتوياته على الغطاء باذلة جهدها لتنس انها تحبه بشدة ، وكم تتوق وتتاوه حتى تريحه وتدفئه . لذا قالت له بنفور : لا مشكلة . يمكنك ان تتناوله عندما تشعر بالجوع . اما فى الوقت الراهن ، اذا لم يكن هنالك ما تحتاجه ، فساقول لك عمت مساء 0

ثم فرت من الغرفة قبل ان يفكر بشئ ما 0

احست ميرسى انها اصبحت افضل حالا واقل توترا بعد ان امضت معظم الليل تعظ نفسها وتقنع ذاتها بقوة وشجاعة ، ان اندريو لا يتذكر ما حصل بينهما من عناق 0
منتديات ليلاس
عند حلول الصباح ، توجهت على عجل نحو غرفة المريض ، وهى تحمل صينية عليها كوب عصير مع صحن عجة البيض المزينة بمثلثات خبز محمص صغيرة مدهونة بالزبدة الساخنة . لاح امام ميرسى منظر اندريو ، وهو مرتدى سروال جينز مع قميص قطنية باهتة اللون ، فيما كان يمشى مترنحا كما لو انه عجوز فى التسعين من عمره يعانى من ضعف ووهن . اطلق زفرة غاضبة ، وقال : اننى امرن رجلى 0

فهو مصمم على الا ينظر فى تينك العينين الكبيرتين الزرقاوين اللامعتين ، اللتين اتسعتا للتو فاوشكتا ان تملا وجهها الرائع . تابع قائلا بنكد وضيق : اشعر كان رجلى ليستا ملكى ، لذا ساعمل على تمرين هاتين الرجلين اللعينتين حتى اتمكن من التحكم بهما !

استجمعت ميرسى كل قوة فى جسدها ، كى لاتهرع اليه لمساعدته كما لو كانت مغفلة مهووسة بالحب . ابتلعت ريقها بشدة وقالت له محاولة ان تبدو واقعية بقدر الامكان : اجلس على ذلك الكرسى وتناول فطورك 0

راقبته ينصاع لاوامرها ، فى حين انها توقعت العكس تماما . توقعت ان يقول لها انه لا يرغب بذلك ، وان يرمقها بنظرات ثائرة رافضة الى اقصى حد 0
منتديات ليلاس
وضعت ميرسى الصينية فى حضنه ، ثم ارتكبت خطا النظر الى وجهه الوسيم ، فاحست ان ما فى داخلها يرتعش بشدة . وفكرت بان اللون عاد على الاقل الى وجه اندريو ، فيما بقيت مصممة على تجاهل الاسلوب الذى امتلا فيه جسدها باكمله بالحياة والحيوية ، حين اقتربت من اندريو .

dede77 01-09-11 09:44 PM

لم تقدرعلى تمالك نفسها ، فواسته قائلة برقة : انت تبلى بشكل رائع ، لكن لا تبالغ فى الامر . فقد كنت مريضا جدا ، والدواء ياخذ مفعوله الان . فضلا عن ذلك فانت تتمتع ببنية قوية ، واذا نظرت الى الامور بعقلانية ، واخذت المسالة بهدوء وثبات ، ثم تناولت مقدارا جيدا من الطعام ، فسوف تعود الى عافيتك فى وقت قريب 0

دفع اندريو بمثلث صغير من الخبز المحمص الى فمه ، لانه اعتبر ان ذلك هو الاسلوب الافضل لمنع نفسه من اطلاق ابتسامة عريضة . انه ببساطة يهيم بذلك التعبير المبهم الصادق الجميل الذى ترسمته ميرسى على وجهها ، حين تلقى احدى محاضراتها الارشادية الصغيرة ، وهو امر تفعله باستمرار . من جهة اخرى ، لاحظ اندريو هذا الصباح انها ترتدى احدى تلك البذلات الرمادية الفضفاضة ، ما يؤكد ظنه بانها شعرت بالاحراج والنفور حيال العناق الذى تشاركا به . لابد انها لبست هذا الرداء الرمادى كدرع واقية ، فذاب قلب اندريو عند استنتاجه للامر . يا لها من صغيرة مسكينة !

بذل جهده كى يجعل صوته يبدو واقعيا صادقا قدر الامكان ، وذلك لوضع اولى خطوات خطته قيد التنفيذ ، فقال : هاورد ... !
منتديات ليلاس
وقفت ميرسى باستقامة ، وكانت تنوى رفع كومة من الاغطية المرمية على الارض ، اما وجهها الجميل فبدا مشدودا بما افترض اندريو انه شئ من الخوف . تابع كلامه قائلا : احقا اننى كنت مريضا جدا ؟ ان يوم الامس ممحو تماما من ذاكرتى 0

على الفور راى الارتياح يغمر ملامحها ، فنعم فجاة بدفء ابتسامتها الجميلة المشعة . علم حينها انه ضرب على الوتر الحساس المناسب ، وامل ان ينجح فى تحقيق الجزء الثانى من مخططه 0

-كنت محموما جدا ، واعتقد انك كنت تهذى معظم الوقت 0

بدا الارتياح الذى غمر ميرسى هائلا جدا الى حد انها احست بالدوار 0
منتديات ليلاس
الحمد لله ، انه لم يتذكر اى شئ ! ذلك النهار ممحو من ذاكرته ، بما فيه تلك المعانقة الحميمة التى تندم عليها ! لن يعلم ابدا كيف قامت مدبرة منزله المتواضعة باستغلال هذيانه ، فيما كان ضعيفا لا يقوى على التفكير بعقلانية ! لن تكون مضطرة الى الاحمرار خجلا ولا الشعور بالتوتر فى حضوره . اذا ما تمكنت من التصرف كما لو ان شيئا لم يتغير فى الوضع الراهن ، فسوف تتمكن من الاحتفاظ بكرامتها وبوظيفتها 0

اما اندريو فساوره توق شديد الى اليوم الذى سيصبح فيه قادرا على اغراقها بعبارات الحب والغزل ، لكن فى الوقت الحالى عليه ان يخطو بدقة . قال لها : هناك امر اخر هاورد ... قررت اخذ استراحة طويلة ... ولو متاخرة ، حتى اقوم بزيارة منزلى على شاطئ امالفى ، لاسبوع او ما يقاربه . ناولينى الهاتف فهنالك ترتيبات على القيام بها ، وبعد ان تنتهى من الغسيل ، اجلبى لى كوبا من العصير 0

صرفها بنجاح من الغرفة ، ثم ضغط على ارقام الهاتف التى ستصله بمديرة منزله الاخرى المقيمة فى امالفى ، حيث اعطى التعليمات لتلك المرأة الايطالية الكثيرة الكلام بان تختفى وترحل . امرها بان تاخذ اجازة اضافية مدفوعة وغير مدرجة فى القائمة ، فى اى مكان بعيدا عن امالفى ، لمدة لا تقل عن الاسبوعين 0

لكن اندريو عاد واحس بالذنب فورا حيال ما فعله ، فشعر بسوء كبير . لم يكن يوما ملتويا فى اساليبه ، لكن ها هو الان يتصرف كما لو كان ثعبانا خبيثا ماكرا . برر الامر لنفسه قائلا ان الغاية تبرر الوسيلة ، حتى لو كانت هذه الاساليب كريهة وبغيضة . اعلن لميرسى فور دخولها الغرفة من جديد : مدبرة منزلى فى ايطاليا غائبة الان ، لذا عليك ان ترافقينى 0

شاهد اندريو اللون الوردى ينتشر على خدى ميرسى ، فعلم انها على وشك ان تبدى اعتراضا قويا على الموضوع . لذا ، وقبل ان تفتح فمها وتقول ما يدور فى راسها بوضوح ، حرك راسه بسرعة قائلا لها : واجبك هو الاعتناء بى وببيئتى المنزلية اينما كانت اقامتى ، وبما ان سوفينيا ليست هناك سيتوجب عليك ان تحلى محلها 0



*****


انتهى الفصل السابع


الساعة الآن 12:05 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية