منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات ألحان (https://www.liilas.com/vb3/f480/)
-   -   141-امرأة فى دوامة (روايات الحان المكتوبة) (https://www.liilas.com/vb3/t137001.html)

AZAHEER 06-05-10 02:03 AM

انه سر لا يحتمل مثل سر تروى ومثل سرها ومثل سر بعض الناس ...
لقد عامل بيريل زوجته السابقة ببرود واضح عليه حتى انه لم يلق عليها التحية عندما انصرف هو والطفلتان . لكن اذا كانت هى فى مثل موقفه فهل كان سيمكنها ان تحيى شارلى راى تيلر بشكل ودى بعد عشر سنوات من الانفصال اذا كان لا يزال حيا ؟
احست المرأة فى هذه اللحظة بالحيرة . انها لا تعرف كيف كانت ستتصرف لو كانت فى مثل موقفه فإن شخصية اى فتاة من آل برادى تختلف عن شخصية اى فرد فى آل رامزى .
بدا واضحا ان راد يفضل السكوت . لا بد انه متأثر بما حدث . لا بد ان الجرح الخفى ما زال يؤلمه كثيرا على الرغم من انه لا يبدو عليه .
نهض فجأة ثم توجه نحو باب الدخول .
قالت ملاحظة فى اثناء وقوفها هى الاخرى :
يمكن ان اقول : ان المتهم يفر من مكان جريمته . لكننى اعلم انك لم تقل كل شئ .
احس راد بالغضب يجتاحه .
اجابها وعيناه تلمعان من الغضب .
كان خطأ فظيعا . نسيت اننى اعرف الخدع التى تستخدمها النساء للايقاع بالجل ! لقد جربت هذه الرقة من قبل . يمكنك نسيانها وتجاهلها !
دهشت ايلين من عنف هجومه . لا بد ان اى امرأة اخرى مثل بيريل بالتأكيد تعرف كيف تجيبه .
همست وهى تفتح الباب :
طابت ليلتك يا راد .
خرج الرجل دون ان ينطق باية كلمة حتى ولو كلمة وداع .
لكن بمجرد ان وصل الى منتصف الممشى لم يستطع ان يمنع نفسه من ان يستدير اليها . لقد ادهشه الجمال الحزين لـ ايلين الواقفة على عتبة منزلها بقوة واحس ان روحه خائنة .
كان يحتاج الى مسافة الرجوع الى منزله حتى يسترد روحه . وفقا لكلام والده فإن اى فرد فى آل رامزى مقتنع دائما بأنه محق ومن ثم فإنه لا بد ان يتجاهل الضيق الراجع الى احاسيس الذنب . لكن راد شط الى بعيد وعلى نحو آخر على الرغم من الجهود التى بذلها للتحكم فى نفسه .
استشاط غضبا . يا للنساء الملعونات ! هل هن ضروريات حقا ؟
انها على اية حال ليست كذلك بالنسبة له ! انه لا يحتاج الى احد . انه حر وعازم على ان يبقى هكذا .



********************

شمس المملكة 07-05-10 12:34 AM

بعد غياب طويل


يعطيك العااافية

جاسم المهاجر 11-05-10 04:12 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

يكفيني غلاك 11-06-10 08:18 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . لكن ممكن تحددين يوم تنزلين فيه التكملة

AZAHEER 17-07-10 01:05 AM



:toot:


الفصل السادس


تعجب تروى تيمون وهو يلقى الجريدة على طبق ايلين :
لم يمكننى تصديق ان امى استطاعت ان تلعب على هذه اللعبة القذرة .
كان الاثنان يوشكان ان يتناولا العشاء فى شقة تروى الذى كان ساخطا فقد سجلت امه من تلقاء نفسها اسمه مثل السهم الذى يباع فى مزايدة للاشياء غير المتأكد من جودتها . سيذهب خمسون من الفتيات العزاب ليقضين السهرة مع من سيدفع افضل ثمن . ستوزع المبالغ المحصلة هكذا على مختلف الاعمال الخيرية .
قالت ايلين – التى تستمع لهذه القصة – ملاحظة :
وكل تذاكرالدخول قد بيعت وهذا يعنى انه سيتواجد – على الاقل – اكثر من ستمائة امرأة مما يزيد من ثمنها ! كنت افضل عدم الذهاب الى هناك لكن نولا اشترت بنفسها تذكرتى وعوضت كولين وميجين مسبقا عن جلوسهما مع الطفلتين .
تمتم تروى :
يا لها من بشاعة ! اخبرتنى امى ان جوى بليفنز وفانيسيا رامزى كانتا تتنافسان من قبل على استمالة قلبى .
فانيسا !
خرجنا مرات عديدة معا منذ سنين . لا بد اننى الرجل الوحيد الذى قاومتها وهى تطاردنى . انها روح التنافس لدى آل رامزى . انها لم تطق بالتأكيد ان اخرج معك كثيرا .
آل رامزى لا يرفضون اى تحد .
انهم مستعدون لأى شئ من اجل ان يربحوا . ايلين لا تتركينى اسقط ! عدينى بأن تزايدى على .
ربتت ايلين يده :
اعتمد على . اننى معك حتى النهاية .
دخلت كارى بت وكورتنى الى الحجرة وهما تصرخان :
حاول القط امساك سمكة !
اسرعت ايلين وتروى الى الحجرة المجاورة تنقذان الاسماك الاستوائية المدهشة من بين مخالب سوشى . ذلك القط الذى يمتلكه تروى .
صاح :
برافو ايتها الطفلتان ! انقذتما الاسماك !
تذمرت كورتنى :
هل سنلهو ام لا ؟
مال تروى عليها ورفع ذقنها :
ماذا يعنى هذا ؟!
قالت كارى بت مفسرة :
هذا ما تقوله دميتى . ان بابا راد هو الذى يجعلها تضحك وليس انت .
آه . عفوا ! لم اكن اعلم انها مزاح . لم اكن اعلم ايضا ان الاطفال الصغار قادرون على القاء مثل هذه النكتة .
عادت الصغيرتان بالقرب من حوض الماء .
واصل تروى حديثه خافضا صوته :
بخصوص والدهما راد فإنه هو واخوه جاد مسجلان كسهمين وليس هناك داع – تبعا لكلام امى – ان اتوسل اليهما .
هذا ما قاله لى سلاد .
ربما كنت تفضلين المزايدة على راد ؟
صاحت ايلين التى لم تنس ملاحظات راد المؤلمة فى الاسبوع الماضى :
لا !
سادت فترة صمت بين الاثنين .
قالت ايلين وقد بدت مترددة :
تروى ... ألا يمكنك ... ان تعالج الشذوذ الذى تعانيه ؟
خفض تروى عينيه وكأنه يبدى الندم والحسرة .
ليس الامر هينا يا ايلين . ربما تموت امى اذا عرفت حقيقة مرضى هذا .
صاحت ايلين وقد بدا عليها التأثر :
اننى متأسفة جدا من اجلك يا تروى . اننى اتمنى مساعدتك بأى طريقة .
ساد الصمت مرة اخرى بينهما ثم استطردت ايلين :
تروى . هل يسعدك حقا ان تشدنى الى اماكن حيث يمكن ان يرانا الجميع معا ؟ هل تفضل ان تبتعد هن هذه الرذيلة ؟ الى متى سيمكنك رفض فتيات الارض بأسرها ؟ لن تكف امك عن مطاردتك من اجل ان تتزوج . فى المرة الاخيرة التى رأيتها فيها كررت على مسامعى كثيرا اننا – انا وانت – نكون ثنائيا مدهشا .
فكر تروى لحظة ثم قال متلعثما :
ربما ... بما ...
اجابته ايلين وقد بدا الفضول عليها :
ربما ماذا يا تروى ؟


الساعة الآن 08:15 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية