-صباح الخير انسة هاملتون ؟ -صباح الخير سيد بانداكيس . كيف حالك ؟ بدت مشرقة ، فصر اسنانه محاولا ابعاد بعض الصور عن ذهنه ، واردف قائلا : جيد بما يكفى للتوجه الى مكتبى . هل امر بالفندق لاصطحابك ؟ -انا لم ادرك انك ستذهب الى العمل اليوم 0 فقال فى سره : يبدو ذلك 0 قال محاولا تهدئة غضبه : هل يشكل ذلك مشكلة لك ؟ -اجل فى الواقع 0 تنفس ديمتريوس بحدة : متى استطيع توقع مجيئك ؟ -غدا صباحا ! ظننت انك تحتاج الى يوم اخر من النقاهة ، لذا فكرت بانه الوقت المثالى لزيارة سوفلى وتفحص الاستعدادات . ستقلع رحلتى الان 0 فسالها غير مصدق : انت فى المطار ؟ اجل . انها واحدة من تلك الطائرات الصغيرة التى روجنا لها من اجل المهرجان . وبعد هبوطها ، ساستاجر سيارة لاقود ما تبقى فى الطريق . اذا كانت السيارة فى انتظارى فى المطار كما طلبت ، فلا ارى عندها اى مشكلة بالنسبة للراغبين فى حضور المهرجان . ساتحقق من معرض الحرير على الطريق ، وفى حال وجود عثرات ، سيكون لدينا الوقت الكافى غدا لاصلاحها . ساعود على متن الطائرة الى تيسالونيكا فى الصباح واوافيك مباشرة بالتقرير الى مكتبك 0 لايمكن لاى رئيس ان يطلب اكثر من ذلك من سكرتيرته . انها تهب كل وقتها للعمل وليس لديه اى حق للغضب منها . لايحق له ابدا 0 همس وهو يحاول التعافى من صدمة مغادرتها الفيلا : ابقى على اتصال بى 0 -اجل ، طبعا . اسفة سيد بانداكيس ولكن على ان استقل الطائرة الان والا فسقفلون البوابة . الى اللقاء 0 الى اللقاء ؟ ازعجته نبرتها المرحة كثيرا . اذا ظنت سكرتيرته انها لن تراه حتى الغد ، فسيكون عليها ان تعيد التفكير . استعمل هاتفه ثانية فالغى السيارة ثم ارسل فى طلب هليكوبتر . وقبل مجيئها ، اجرى اتصالا اخر بنزل داديا لحجز غرفتين لليلة . بعد اتمام ذلك ، عاد الى غرفته لاحضار مزيد من الثياب وحقيبته 0 |
كان يعلم امر واحدا عن الانسة هاملتون . وهو انها لن تكذب عليه . لكن ذلك لايعنى انها ذهبت الى سوفلى لوحدها . واذا كان اللحاق بها يعنى مقاطعة شئ حميم ، فليكن ذلك 0 اجتازت الكس صالات مطار الكسندربوليس وصولا الى منصة استئجار السيارات حيث تدبرت امر التنقل . اينما اجالت نظرها ، كانت ترى اعلاما ولافتات دعائية عن المهرجان تماما كما فى مطار تيسالونيكا . ساد جو احتفالى فى المكان وبدا انه سرى فى الجميع عداها فليلتان قرب ديمتريوس خلفتا فيها الما جسديا لايزول 0 لقد غادرت الفيلا باكرا هذا الصباح لتفادى رؤيته . ظنت انها تخلصت منه حتى سمعت صوته العميق والمالوف عبر الهاتف فى المطار . شعرت بالمها يتعاظم لذا لابد ان نستقبل من عملها فور انتهاء المهرجان 0 -كاليميرا ، ادعى الكس هاملتون . طلبت سيارة 0 واخرجت جواز سفرها فابتسم الموظف ملء شدقيه 0 -انها السيارة السوداء ذات الابواب الاربعة الواقفة امام المبنى ... واردف بلكنة انكليزية جميلة : لايمكن ان تفوتك فهى تحمل شعار شركتنا على الزجاج الخلفى 0 -شكرا 0 عندما لم يضف شيئا اخر ، قالت : هل لى بالمفاتيح ؟ -لقد زودناك بسائق يتكلم الانكليزية 0 -لم اكن اعلم 0 ما كان لها ان تتفاجا فلقد تكفل لها اسم بانداكيس خدمة مجانية ، فديمتريوس رجل مميز ولا احد يعلم ذلك اكثر من الكس . كان ديمتريوس يدفع لها راتبا مرتفعا لتفعل ما يطلب منها من دون ارهاقه بالطلبات . وقد تكون رجلا بنظره وفقا للاهتمام الذى يبديه حيالها كامرأة 0 -استمتعى برحلتك الى سوفلى 0 ملاحظة الرجل اعادتها من افكارها المعذبة : شكرا 0 حملت حقيبتها وشقت طريقها خارج البهو المزدحم . عندما اقتربت من العشب حيث وقف صف من السيارات ، لاحظت وجود بعض السيارات السوداء . فبدات بالتفتيش عن شعار وكالة التاجير 0 -الكسندرا ؟ |
استدارت متفاجئة لسماع اسمها وكاد يغمى عليها عندما اكتشفت هوية المنادى 0 -ديمتريوس 0 كانت الكس تفكر فيه فانزلقت الكلمة قبل ان تعى ما قالته . كان يضع نظارات شمسية وهذا امر نادر ، ولكنها افترضت ان عينيه لا تزالان حساستين على النور 0 علق : جميل ان اسمعك تقولين اسمى 0 فاختنقت انفاسها فجاة : لا ... لا ادرى ماذا تقصد 0 اذهلتها ابتسامته الناصعة : لقد تخطينا مرحلة الرسميات منذ وقت طويل ويمكن ان نستعمل الاسماء الاولى فى الخفاء . الاتوافقين ؟ وتناول الحقيبة من يدها ووضعها فى صندوق السيارة . وفيما كانت تراقيه ، ادركت انه موجود فعلا هنا ليجعل الامور اكثر صعوبة . لقد كان رجلا اغريقيا وسيما لايمكنها تحويل نظرها عنه 0 كانت بذلته الصيفية رائعة التفصيل اما قميصه الحريرى الابيض المفتوح عند العنق فقد ابرز بشرته الزيتونية اللون . اعترتها حاجة ماسة لاحتضانه كما فعلت فى الطائرة عندما ضمته اليها 0 -لم لم تخبرنى بقدمك فيما كنا نتحدث على الهاتف ؟ لم تكن تلك الطريقة التى يفترض ان يسير عليها هذا النهار ولكنها شعرت بالخوف لرؤيته ولم تعد تقوى على الاحتمال 0 فتح لها الباب شارحا : لقد كان قرارا فى اللحظة الاخيرة وهو افضل من العمل فى المكتب بمفردى . ظننت انه قد يكون ممتعا موافاتك ويمكننا اختبار نظام المواصلات الجوية معا ؟ حارت الكس فى ما تفكر فلقد مازحها سابقا ولكن ليس الى هذا الحد 0 حولت عينيها وانسلت فى المقعد الامامى . وبعدما اغلق الباب واستدار ليستقر فى مقعد السائق ، سالته : هل كان عليك السفر الى اى مكان مباشر بعد الحادث ؟ -هل اتبين نوبة سخط من سكرتيرتى ؟ اعدك الا ازعجك اثناء قيامنا بجولتنا الاستطلاعية 0 قالت بصوت هادئ : لم يكن هذا سبب سؤالى ، اعى اننى افتقر الى خبرتك فى اللغة وانك قلق من عدم تمكنى من القيام بذلك لوحدى ولكننى امل فقط من الا تعانى من تشنجات 0 -اذا كنت قلقة ، فسيكون عليك ان ترعينى خلال النهار . ساشعر بتحسن 0 |
-هذا مطمئن خصوصا عندما تكون على وشك افتتاح المهرجان 0 لم يرد على تعليقها بل قاد السيارة بالخبرة نفسها التى يقوم بها باعماله الاخرى . وما هى الا دقائق قليلة حتى غادرا المطار متوجهين نحو سوفلى التى تبعد وفقا لخريطتها نحو 65 كيلو مترا 0 رمقته بسرعة اذ ما زال صعبا عليها ان تصدق انه قطع كل تلك المسافة فيما لديه امور اخرى يهتم بها فى المكتب . باغتها تنظر اليه فادارت راسها بسرعة : لِم تكلفت عناء احضار حقيبتك الكسندرا ؟ مجرد سماعه يقول اسمها بلكنة خفيفة بعث تيارا من اللذة المحرمة فى اوصالها 0 منتديات ليلاس -لن احظى بالوقت الكافى لزيارة كل الاماكن والعودة الى تيسالونيكا فى يوم واحد لذا حجزت غرفى فى سوفلى لهذه الليلة 0 -فى اى فندق ؟ -الياس . -يدهشنى توفر غرفة لديهم نظرا لتدفق السواح استعدادا للحدث الكبير 0 -لا اعتقد ان لديهم واحدة ولكن بمجرد ذكر اسمك ، زالت المشكلة 0 اثر ملاحظتها ، اخرج هاتفه من جيب سترته واجرى اتصالا وكان من المستحيل عليها فهم لغته عدا كلمتى اهلا ووداعا . انتابها الفضول لمعرفة سبب الاتصال وانتظرت ان شرحه بعد اقفال السماعة ولكنه لم يقل شيئا . فى النهاية ، لم تعد تستطيع الاحتمال اكثر فسالت : هل كل شئ على ما يرام ؟؟ وجاءت اجابته غامضة تماما : انها كذلك الان 0 كانت تكره امتناعه عن شرح اعماله وخصوصا فى هذه الحالة لانها كانت تخشى ان يعنيها الامر 0 حاولت درس الخريطة لابعاد ذهنها عنه . فلمس باصبعه بقعة ما قائلا : اترين تلك المساحة الصغيرة خارج سوفلى ؟ -تدعى داديا . سنبيت هناك الليلة 0 عضت على شفتيها : هل نسيت العشاء الحكومى فى قصر دودونا هذا المساء ؟ لقد ارسلت موافقتك منذ اشهر 0 -فى طريقى الى هنا ، اخبرتهم اننى احتاج الى اربع وعشرين ساعة اضافية لاشفى من حادثى . سينوب ابن عمى فازو عنى 0 |
thnx dede :) bentzar el part el geded
|
الساعة الآن 02:39 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية