منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t189595.html)

زهرة منسية 11-09-13 10:01 PM

رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير عمار (المشاركة 3369473)
زهرتنا الحلوه مشكوره جدا على الفصل الحلو في انتظارك حبيبتي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير عمار (المشاركة 3369474)
زهرتنا الحلوه مشكوره جدا على الفصل الحلو في انتظارك حبيبتي:55::55::55::dancingmonkeyff8:

مشكورة عبير على كلامك الحلو حبيبتى أتمنى أنك تستمتعى بالفصل الجديد

زهرة منسية 11-09-13 10:07 PM

رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة الاسيرة (المشاركة 3369483)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصل جبار يا زهرتنا الجميلة تسلم ايديكى بجد رووووووووعة
بصراحة انا متغاظة من اللى اسمها فيرتى دى على راى اسراء تيييييييييييييييييييييييييت ههههههههههههههههههه
بانتظار القادم يا قمر على نار موفقة
فى حفظ الرحمان

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته سمو أميرة
الأروووووووووووع متابعتك حبيبتى
ههههههههههههههههههههه
هى مش تيت واحدة دى مليون تييييييييييييييييييييييت
لعيونك و عيون عبير و أيسو الفصل الخمس

زهرة منسية 11-09-13 10:10 PM

رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير
 
و الآن مع فصل كارثى
و أمانة تتلمسوا العذر لـ شارلوت

زهرة منسية 11-09-13 10:15 PM

رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير
 
الفصل الخامس

عندما عادت شارلوت إلى المنزل وجدت كاريج فى إنتظارها و وجهه متجهم , عندما رأها تبكى , تخفف من عبوسه:
" عزيزتى المسكينة , كان يومك عصيباً , أليس كذلك؟"
وضع ذراعه حولها و أسندت رأسها فوق كتفه , شاكرة لأراحته لها :" آسفة, الجنازة , فيرتى, كله حدث مرة واحدة."
" أعرف" و قبلها على صفحة وجهها , رفع شعرها بلطف :"يبدو عليك الإرهاق , أذهبى إلى السرير , حاولى ألا تقلقى , سيتم تسوية كل شئ."
منتديات ليلاس
سألته :"أسوف يحدث؟" و نظرت إلى وجهه للتأكيد , مستغربة لو لم يقع والدها فريسة المرض - ماذا كان سيعرض كاريج عليها تلك الليلة - ربما كانت خطيبته الآن , كما إعتادت , شعرت بإحساس غريب الوحدة و الإهمال , و لو كان خطيبها الآن لطلبت مساندته لها ضد فيرتى , لكنه ليس حقها و إن كانا عشيقان .
أجاب :"طبعاً" و قبلها مرة ثانية على شفتيها ثم رفع رأسه فوراً مصمماً على ذهابها للنوم لتستريح .منتديات ليلاس
كانت شارلوت سعيدة و أطاعته , لكنها نامت وحدها و غرقت فى النوم سريعاً لأنها كانت مرهقة , و عندما أستيقظت فى الصباح شعرت بتحسن , تمطأت للخلف لتستعيد إحساسها بنفسها , و إستلقت لفترة تنظر إلى البقع و الشقوق اللعينة فى السقف و ابتسمت لأن المنزل سيباع , فهى لا تستطيع توفير تكلفة إصلاح السطح , غذن كيف يمكنها الدفع لشراء نصيب فيرتى للإحتفاظ بالمنزل؟
فى الليلة السابقة كانت سخيفة حمقاء و غاضبة لفظاظة فيرتى و عدم إحساسها . قفزت من السرير و قررت أن الفكرة جاءت من فيرتى فلا يعنى انها سيئة , يبدو أن كاريج مقتنع بإمكانيتها .

زهرة منسية 11-09-13 10:18 PM

رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير
 



إرتدت بنطلون جينز و سويتر و أتجهت لتهبط السلم , لكن فيرتى نادت عليها عبر الباب الذى تركته نصف مفتوح , و عندما سمعت وقع خطواتها فتحته على مصرعيه قائلة لها :"أدخلى هنا , اريد التحدث معك."
تنهدت شارلوت فهى مشغولة بـ كاريج :"الا يمكن تأجيل الأمر لما بعد الإفطار ؟ أنا......"
" لا....الآن." أولت فيرتى ظهرها لها و دخلت شارلوت خلفها لحجرة نومها , اتلحجرة التى صمم والدها على بقاءها دائماً جاهزة , فى إنتظار عودة فيرتى , و هى حجرة كبيرة , جيدة , لهانوافذ على جانبيها , تطل على المروج الخضراء فوق التلال و الحقول , لا يوجد بها شقوق لأن هارتفورد كان يكلف مهندس ديكور بالحضور كل ربيع لإعادة طلائها , لذا فهى دائماً نظيفة تنتظر أبنته الكبرى , التى لم تهتم بذلك حتى الآن تبدو غير مهتمة .
أبعدت شارلوت هذه الأفكار بعيداً , و رأت ان فيرتى لم ترتدى ملابسها , مازالت ترتدى روب من الحرير الأزرق الشفاف يتهدل و ينزلق فوق كتفها , رداء أحلام يجعل شارلوت تحسدها عليه , لم تكن فيرتى قد جهزت مكياجها , و لكنها تبدو شابة و جميلة بدونه . للحظة عاود شارلوت شعورها بكونها الأخت الساذجة و قالت بحدة :"ماذا تريدين ؟ لو كان بخصوص المنزل...."
أجابتها فيرتى :"تراهنى بحياتك الحلوة أن كاريج أخبرتى بما قلته الليلة الماضية , و لو كنت تريدين معركة إذن يا ملعونة , إدخليها خاسرة !"
" أهو أخبرك؟" شعرت شارلوت بطعنة غادرة.
" بالطبع ." نظرت فيرتى إليها غاضبة :"هل تظنين أنه إلى جانبك؟"
سخرت منها :"حسناً هو ليس معك, لقد وافقنى تماماً و يعتقد معى أنك غبية بلهاء عنيدة."
" هو لم يقل هذا, لا يمكنه ان يقول " إحتجت شارلوت و شحب وجهها.
" ياهـ , يا إلهى , شارلى ألا تكبرين ! أتظنين أن كاريج يستمتع بتسكعك خلفه مثل حمقاء صغيرة متدلهة ؟ أستطيع...."
"إصمتى ! دعى كاريج بعيداً عن هذا"
واصلت فيرتى:"سيكون أصعب كثيراً عندما يبدأ رسم خطط تحويل المنزل."
قالت شارلوت :"لم يقل أنه سيفعل, و أنا لم أقل أننى سأتركك تفعلين هذا"
قالت فيرتى و هى تنظر إليها بإحتقار :"ليس أمامك إختيار يمكننى بسهولة الذهاب للمحامى و طردك خارج المنزل , بالنسبة لـ كاريج , سيفعل كل ما أريده منه."
شهقت شارلوت مدركة خطر التحدى."أنت مخطئة , مخطئة جداً."
خطت فيرتى نحوها :"أنا مخطئة؟ لا تظنى أننى نسيت كيف حرضتى كاريج ضدى من قبل."
قاطعتها شارلوت :"لقد سمع عنك أشياء , أخبرنى بذلك."
حركت فيرتى يدها كأنها تذروا شيئاً فى الهواء :"هذه مجرد شائعات رخيصة حاقدة, لم يكن كاريج يصدقها أبداً , ما لم تقحمى حقدك , حسناً , سترين الآن , كيف تبدو تلك المكائد أتظنين أنه رجلك, أليس كذلك؟ لكنك ستكتشفى كم انت مخطئة , بمجرد إشارة من إصبعى الصغير سيأتى جرياً "
للحظة ملأ الخوف قلب شارلوت , ثم تذكرت كيف تحدثت عن ذلك مع كاريج :"لقد أصابه الملل والسأم منك, أخبرنى بذلك , قال أنك جعلته يشعر بالغثيان"
"آهـ, هل يقول هذا الآن ؟" و تجهم وجه فيرتى الجميل :"حسناً , ربما يدفع ثمن هذا أيضاً , لكن أولاً , سأعلمك درساً لن تنسيه طيلة حياتك."
ونظرت إليها بإحتقار :"أنت...تحتفظين بالرجل و قتما أريد؟ الفكرة مضحكة !"
وقفت شارلوت على أصابع قدميها و رفعت قامتها لأعلى , و أصبحت أطول من فيرتى و نظرت لها من أعلى و قالت :"أنا على علاقة حب مع كاريج و اعرف أنه مهتم بىّ."
وثبت فيرتى :"لكنه لم يصرح لك بحبه , هل فعل ؟"
ردت شارلوت :"حسناً , لكنه مؤكد لم يحبك , قال لىّ كل شئ"
سخرت فيرتى منها:"هل أمتعك هذا ؟ لن يحالفك الحظ , أتوقع هذا , ماذا قال لك؟"
أجابت شارلوت :"أنك لم تمثلى شيئاً بالنسبة له , لم يكن هناك شيئاً جاداً بينكما...."
توقفت شارلوت بينما فيرتى تقهقه و تقول :"هو قال لك هذا, يا إلهى مؤكد أنك لا تثقى فى نفسك , إذا تحاولين معرفة مدى علاقتنا !" إشتعل وجه شارلوت بالغضب فواصلت فيرتى :"قال لك اننا لم يكن بيننا شئ جاد , حسناً , كاريج دائماً كان مهذباً , مع ذلك لا يمكنه أن يقول أى شئ آخر , هل فعل ؟"
ردت شارلوت :"انت كاذبة! لم يكن حبيبك أبداً ."
ضحكت فيرتى ساخرة :"كم أنت ساذجة مغفلة , حتى الآن , الرجل يقول للمرأة ما تحب هى سماعه و واضح جداً إنك تتشوقين جداً لشئ يرفع معنوياتك الهابطة , طبعاً نحن كنا عشاقاً , لكن كاريج لم يستطيع تقبل فكرة كونى مع رجل آخر , كان غيوراً جداً"
منتديات ليلاس
" تعترفين أنك كنت مع رجل آخر إذن؟"
قالت فيرتى :"لا يهمنى أى رجل, لكن المهم هو كاريج , الآن سأسترده منك."
ردت شارلوت :"أنت مخطئة هو لا يريدك."
نظرت فيرتى ساخرة منها::"لا! إشبعى رغبتك منه يا أختى الصغيرة, لأنك لن تحتفظى به طويلاً , استغرب ماذا أعجبه فيك, ربما بدأ يواعدك لأنك أختى."
قالت شارلوت:"أوهـ , يا إلهى ! أسدتك نرجسيتك و غرورك!" و لم تعد تحمل المزيد , فخرجت جرياً من الغرفة.
توقفت لحظات أسفلالسلم محاولة كبح إنفعالها , لكنها مازالت تتشنج بالغضب , عندما دخلت منتديات ليلاس المطبخ وجدت كاريج هناك يعد الإفطار لنفسه .
"صباح الخير" و نظر إليها متملياً :"أجهز لنفسى بيض مسلوق , أتريدين؟"
" لا, لا شكراً , ليست جائعة."
"كيف حالك هذا الصباح ؟هل هل تشعرين بالراحة؟"
" ماذا ؟ آهـ, نعم أظن هذا."
ملأ كاريج قدحاً من القهوة و قدمه لها :"أشربى هذا , ستشعرين بالراحة"
تناولته و قال لها :"هكذا , مازلتما تتشاجان أنت و فيرتى على المنزل؟"
كان عقلها مشغولاً بما قالته فيرتى , و استدارت برأسها ناظرة إليه :" لماذا قلت لها هذا؟"
" حسناً بدأت المعركة فعلاً, أليس كذلك؟ سمعت صياحكما و أنا أهبط السلم."
إغتاظت شارلوت و هى تفكر كيف اصبح بهذه الخسة والنذالة , قبل كان كل شئ تمام.
الآن بدا حبها لـ كاريج رخيصاً فاسداً , مرتبكة سألته :"ألم تسمعنا؟"
أجاب :"لم أسمع الكثير , فقط ألتقطت كلاماً عاماً , كان صعباً الأنصات لكما."
"أنا آسفة"
وضع كاريج طبقين من البيض على خبز مقدد و جلس أمامها :"تناولى إفطارك."
" قلت لا أريد شيئاً."
" لكننى أظن أنك تريدين , لست طاهياً سيئاً."
ابتسمت مترددة و بدأت تأكل , على الفور شعرت بتحسن.
" تمام ؟"
أومات برأسها :"نعم , شكراً , أظن انى كنت جائعة."
أحضر المزيد من القهوة :"هل يستحق فعلاً الشجار عليه؟" سألها و عينيه على وجهها
للحظة لم تفكر إلا فى شجارها مع فيرتى بسببه ثم فهمت قصده:"آهـ , المنزل , لا , لا أظن أنه يساوى فعلاً."
" لكنك لا تقدرين ضرورة أن تسلك فيرتى طريقها الخاص , أليس كذلك؟"
أجابت :"لو أتفقت معك , فأننى أبدو و كأننى طفلة عنيدة لا ضرورة لعنادها"توقعت أن يقول شيئاً لكنه لم يفعل , قدحت عيناها بشرر الغضب نحوه:"أنت أخبرت فيرتى بما قلته لك الليلة الماضية."
" لم أقصد ذلك, هى أرادت أن تعرف ...الحت فهكذا قلت لها, أظن أنك قلت هذا الكلام فى لحظة غضب, وربما تغيرين رأيك عندما تهدأين و تفكرين على مهل , و قلت لها أن الحماقة مناقشة الأمر يوم الجنازة"
"حسناً , أشكرك على هذا على الأقل."
وقفت شارلوت و بدأت تتناول الأطباق و تذهب إلى المطبخ و قال لها معاتباً :"على الأقل؟"
ردت هى :""أحتزيت جانبها ,ألم تفعل ؟ لقد قلت الليلة الماضية أنك تعتقد أن تحويل المنزل ليس فكرة سيئة."
وقف كاريج :"حسناً, أليس المنزل سيباع , شارلى و تعرفين ذلك , و ليس أمامك سبيل للتعامل مع منزل بمثل هذا الحجم , حتى لو ساعدتك , فلن تشتريه أى أسرة , هو كبير جداً يلائم فقط فندق أو مدرسة , مؤكد إن أفضل حل هو تحويله إلى شقق؟ لعمل ذلك إما أن تبعوه رخيصاً أو يتم تطويره لتحصلوا على أرباح."
وقفت ملتفته نحوه و جسدها متوترة :"أنت تبسط الأمور لكن كل ما قلته حقيقة , أن أفعل ما تريده فيرتى , فى أى جانب تقف كاريج؟"
تنهد بنفاد صبر :"ليس فى الأمر طرفين أو جانبين , إنه مجرد إدراك وفهم عام, يا إلهى , حاولى النظر بموضوعية , لا تجعلى الأمر قضية شخصية مع فيرتى."
تساءلت غاضبة :"لماذا ينبغى أن تحصل على ما تريده ؟ لماذا لم تستطيع التفكير فيما أريد أنا."
كان كاريج على وشك الرد غاضباً , لكن فيرتى جاءت و دخلت المطبخ مبتسمة وهى تراهما غاضبين :"أف , عيب ! أتتشاجرون يا عشاق؟ ما سبب ذلك الآن , أنا مندهشة؟"
ابتعدت شارلوت عن نظراتها الساخرة و أدركت بغضب و يأس أن المناقشة مع كاريج لا تزيد عن كونها لعب مع فيرتى التى تحركها بيدها :"هل تريدين إفطاراً؟"
ردت فيرتى :"لا شكراً , فقط عصير برتقال , يا له من يوم جميل."
و اتجهت إلى النافذة :"نسيت جمال الصيف الإنجليزى" كانت مرتدية بنطلون جميل التفصيل و قميص حريرى تبدو أنيقة شعرها فى هالة ذهبية حول رأسها مبتسمة لـ كاريج :"دعنا نخرج نتمشى يا عزيزى؟ أريد سماع كل شئ فعلته و أنا مسافرة , و يمكننا مناقشة تحويل المنزل أيضاً."
حذرها كاريج :"لا تورطينى فى ذلك فيرتى."
"عزيزى , لن أفعل ذلك , واضح تماماً أنك تتفق معى" توقفت تاركة له فرصة التعليق , لكنه ظل صامتاً فأبتسمت إلى شارلوت التى ترقبها كابتسامة القطط و واصلت حديثها :"أخشى أننى لا أملك وقتاً كافياً و لا المال لأتفرغ لعواطف و حنين للماضى, لو أردت محاربتى على ذلك يا شارلى إذن لك الحق , طبعاً لكن سيكون تعطيل فقط لما هو حتمى و إسراف و تبذير للمال على أجور المحامين , سأستخدم ميراثى حتى و لو لم تفعلى , أنا واثقة تماماً أنه كان ما يريده أبى."
أضافتها فى لهجة مؤثرة كأنها تلفظ بها فى فيلم درجة ثانية
إعترضتها شارلوت:"كان يحب هذا المنزل كما أحبه أنا."
"لكن أبى رحل - و أنت وحيدة هنا " ضغطت على كلماتها كأنها تضع الملح على الجرح , و إلتفتت نحو كاريج :"عزيزتى , لماذا لا تحدثها؟ حاول أن تجعلها تفهم , أنا واثقة أنها ستنصت إليك."
رد كاريج:" تناقشت فعلاً معها و هى تعرف أرائى كمهندس معمارى , الآن الأمر بيدها تفكر فيه."
إكتسى وجه فيرتى بلمحة توقع ,و إلتفتت شارلوت ناحية كاريج , كان وجهه سلوكاً بارداً منطوياً , أدركت أنه غاضب لإقحامه فى عراكهما , فجأة إعترت شارلوت فكرة أن أمامها طريق واحد متاح لو أرادت الحفاظ على كاريج ليس فقط و بل برأيه الطيب فيها قالت :"كأمر واقع فلقد أتخذت رأيى كأمر واقع فلقد إتخذت رأيى و كنت سأقوله فى الصباح , لكنك كنت متلهفة لإمساك بخناقى , لم تدعى لىّ فرصة و لو أنتظرت بدلاً من الإسراع الليلة الماضية عندما ....."
اسرعت فيرتى :"وهو كذلك, وهو كذلك, دعى ثقتك بصحة و سلامة أرائك , إستمرى ماذا قررت؟"
أرغمت شارلوت نفسها على الهدوء المؤلم:"لن أوقف تحويلك للمنزل."
ضحكت فيرتى ضحكة منتصرة :"يا لحكمتك يا أختى الصغيرة , يالها من حكمة عميقة جداً."
لوت فمها بإستهزاء :"لكن الوقت متأخر و فات أوان الرتاجع , أخشى أن ذلك لن يغير شيئاً من الأمر الذى تحدثنا عنه صباحاً فهو ما زال قائماً "
حدقت شارلوت فيها صامتة للحظة و أنحنت بسرعة لتلتقط سلة التسوق :"ينبغى علىّ الذهاب إلى القرية لشراء بعض الحاجات" و فتحتت الباب و نظرت خلفها آملة أن يتبعها كاريج , بدأ يتبعها فعلاً , لكن فيرتى وضعت يدها فوق ذراعه و بدأت تتحدث معه, فتوقف و إلتفت نحوها .
أغلقت شارلوت الباب بعنف و أسرعت ناحية سيارتها و ابتعدت عن المنزل و ذهنها مشحون بالكراهية الأثيمة لأختها التى يجب أن تحبها , و كاريج؟ شعرت ناحيته بغضب و إستياء مشوب بحب و حنين يأس هى تحبه جداً , لو فقدته ستموت. لكن ليس ذلك لأنها أفسحت الطريق أمام فيرتى , حتى كانت أختها تعتقد هذا بل فعلت ذلك لأنه الصواب و لأنها كانت نصيحة كاريج و كل ما كانت تتمناه فيرتى فعلته لها حتى تعود إلى أمريكا , و تدعهم فى سلام



الساعة الآن 01:26 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية