![]() |
ماء وجهها ، جعلتها تحس بالقلق أكثر من تفكيرها بعواقب الاعتراف لعمتها .
عاد ليكون ذلك الجلف الذي دعاها إلى العشاء : - دون لكن . . لقد قلت لك ، لن يستطيع شخص ما أن يجعلني أبدو مغفلاً. . زاندرا رودس أنت الآن خطيبتي. . أنكري هذا ، وستندمين. * * * * * * * * * * * انتهي الفصل الثاني |
3 – الحل الوحيد . . المستحيل !
في الصباح التالي استيقظت زاندرا فشرعت بترتيب شقتها النظيفة أصلاً . . فكرت بحمل بذلتها الرسمية اليوم إلي التنظيف . . فالأناقة جزء أساسي من عملها . . هل تجرأت فعلاً ونادت ڤيك سبنسر " ڤيك " ليلة أمس ؟ بدت لها الأمسية كلها غير واقعية هذا الصباح بشكل ما . . لم تستطع أن تجد العلاقة بين الفتاة المتحفظة التي هي عليها ، وبين الفتاة التي أخبرت ليلة أمس لكابتن الطيران المهيب ، تفاصيل حميمة جداً من علاقتها بأندرو . منتدى ليلاس نفضت عنها التفكير في أندرو فالتفكير فيه لن يوصلها إلي أي مكان . كانت واثقة هذا الصباح أنها ما زالت تحب أندرو . . وعزت الشكوك التي ساورتها بالأمس إلي ڤيك سبنسر وما سببه من تشويش في كيانها . . ركزت أفكارها على خطوبتها ، التي كما قدّر ڤيك ، ستكون موضوع أخذ ورد لمدة تسعة أيام متتالية في أوساط المطار . . ثم سيحدث شيء آخر يأخذ أولوية الاهتمام ، وينسى الجميع أمر الخطوبة . تصاعد صوت قرع على الباب . . ليس ڤيك سبنسر بالتأكيد ؟ وبدأ قلبها يخفق بجنون لأسباب مجهولة . ولمّا فتحت الباب وجدت السيد ساوث ، صاحب الملك ، واقفاً هناك . - صباح الخير سيد ساوث. دعته إلي الدخول ورجته أن يجلس . |
سألته :" هل جئت بخصوص خشب النافذة الزجاجية المكسورة الذي أبلغت وكيلك عنه ؟ "
رد السيد ساوث بأسف :" لا. . آنسة رودس". بدت عليه بوادر القلق ، فاضطرت أن تسأل : - هل من خطب ما ؟ منتدى ليلاس تنحنح . . ثم قال بوجه متجهم : - حسناً . . الحقيقة يا آنسة رودس هو أنني لا أستطيع أن أؤمن المال اللازم لإصلاح المزيد في هذا المنزل . . وأنا آسف لاضطراري إلي قول هذا . . لكن يجب أن أبيع المكان . أشاح بوجهه عن نظرة عدم التصديق التي رمقته بها . أضاف : " أنا آسف عزيزتي . . لكن يجب عليك التفتيش عن مكان آخر لسكنك". حاولت زاندرا استيعاب هذا . أهي مضطرة فعلاً للتفتيش عن شقة أخر في هذه المدينة المزدحمة ؟ . . تابع الشرح أن كلفة صيانة عقار قديم ، والضرائب ، في تصاعد دائم . . لذا لم يبق أمامه سمى البيع . ولقد قال وكيل الأملاك إن المكان سيباع بثمن أكبر إذا كان فارغاً . - أردت إخبار كل المستأجرين بنفسي . . مع أنكم ستتلقون إخطاراً رسمياً عبر البريد . . وهذا أمر مفروض قانوناً بسبب قانون الإجار . . خفق قلب زاندرا إشفاقا على الرجل المسكين،فقد بدا قلقاً حتى الموت : - أنا آسف لهذا آنسة رودس . . لكن بإمكانك رؤية وجهة نظري. |
بعد خروجه نسيت عملها المنزلي كله ثم بدأت صدمة هذا الخبر تخبو . . تعلم أنه ليس من السهل إيجاد مكان آخر للسكن . . فقد تمكنت من الحصول على هذه الشقة ، لأن زميلة مضيفة أخبرتها أنها توشك أن تتركها . . والآن عليها البدء من جديد بأسرع وقت فوجودها خارج البلاد لأسابيع أحياناً ، يجعل المهمة أصعب . . وماذا عن كولييت وديك ؟ كيف سيتمكنان من إجاد مكان آخر ، ولهما ابن في الثالثة من عمره؟ وماذا عن الآنسة باكر الساكنة في الطابق الأرضي . . منتدى ليلاسجعلها التفكير في الآخرين تدرك أن متاعبها لا تقارن أبداً بمتاعبهم .. ودون المزيد من التفكير ، تركت الشقة وقصدت باب كولييت .
- جاء لمقابلتك إذن ؟ أنا أعد القهوة . أترغبين في القليل منها ؟ - أرجوك . قالت لها كولييت بعدما استقرتا ، إن ديك تلقي عرضاً لعمل في مانشستر في المؤسسة التي يعمل فيها . - كنا نفكر في الأمر منذ أيام . . لكن ما يحدث الآن قرّر نيابة عنا . خاصة وأن الشركة ستساعدنا في إيجاد السكن . . وبالطبع لا يعرف ديك أن أمر الإخلاء وصلنا . . لذا سأرى ما سيكون رأيه . تحدثتا قليلاً من الوقت ، وقالت كولييت عن بيوت الإجار تختطف قبل أن تصل إلي سجلات وكلاء الأبنية ، وغن الشقق المعلن عنها في الصحف تستأجر قبل جفاف حبر الطباعة . . سألت زاندرا : ماذا عن الآنسة بايكر ؟ إنها هنا منذ سنوات طويلة ، أليس كذلك |
- كانت هنا قبل أن نأتي نحن ، ونحن هنا منذ سبع سنوات . لكنني أتوقع أن تسافر لتعيش مع شقيقتها على الساحل فقد حدثتني عن هذا قبل أيام .
يبدو أنني الوحيدة التي سأضطر إلي السير في طرق السعي وراء الشقة . . وبمساعدة كولييت أخذت تبحث في الصحيفة . أمضت الأيام الباقية قبل سفرها القادم بالبحث عن شقة بلا جدوى . .كانت تخرج باكراً لملاحقة الإعلانات في الصحف ، وكانت تجول من وكيل أملاك إلي آخر ، حتى يئست . . فكان أن وضعت إعلاناً خاصاً بها في الصحف ، لكن بلا جدوى أيضاً . منتدى ليلاس قبل أن تذهب إلي عملها بيوم اتصلت زاندرا بعمتها معتذرة منها لأنها لم تتصل بها قبل الآن وراحت تشرح لها ما حدث . . كانت قد استلمت إنذاراً الإخلاء الخطي ، ودفعت إيجارها مقدماً وهذا يعني أن أمامها ثلاثة أشهر لتجد البديل . سألت أليس سمولبورن ، متجاهلة العذاب الذي تمر به زاندرا : - كيف حال ڤيك ؟ - ڤيك ؟ آه ! إنه بخير . - رجل لطيف . . أنا سعيدة من أجلك زاندي . إذن لم تستطع زاندرا أن تُفهم عمتها أن بالها مشغول بإيجاد مكان سكن أكثر من انشغالها بالتفكير في ڤيك سبنسر . . فتوقفت عن المحاولة ، وأصغت إلي عمتها التي راحت تثني على ڤيك ، ثم سألتها متي موعد الزفاف . |
الساعة الآن 01:03 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية