منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   129 - الفجر في الغسق - روميليا لاين - عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t139402.html)

Rehana 14-04-10 03:44 PM

لم تجد المهمة سهلة فمنذ أن فقد روبرت وعيه أصبح متعلقاً بها كثيراً وعليها أن تصرف طاقة كبرى لتفرحه , فكانت تمضي فترات الصباح قرب سريره , وتتركه وحده في فترات بعد الظهر كي يأخذ قسطاً من النوم ويرتاح , ثم تعود في المساء لتقرأ له وتلعب معه الورق , أحياناً يتناولان العشاء برفقة ترانت في غرفة روبرت , حينذاك كان معين يجلب الطاولة الكبيرة ويضعها تحت النافذة ويغلفها بالشراشف وأواني الكريستال والفضية , وكان الطاهي يحضر المازة المفضلة للمريض , وبينما كان الثلاثة يتناولون العشاء كانت فيفيان ترمق ترانت أحياناً بنظرة جانبية , هذا الرجل الذي يرتدي بزة السموكينغ على أستعداد للذهاب الى الكازينو ليجلب أموال اللاعبين , كيف يمكن لرجل كهذا أن يتمتع بصفات متغايرة الى هذه الدرجة؟ أنه حنون ولص! بالكاد يوجه اليها الحديث لكن أمام روبرت كانا يتصنعان التفاهم التام.
وذات مساء بعد العشاء , كان صاحب المكان يستعد للذهاب الى الكازينو كعادته وروبرت أوى الى فراشه , فقال ترانت:
- نم جيداً وقريباً بأمكانك العودة الى حوض السباحة.
- سألعب الورق مع فيفيان ثم أنام.
- تصبحين على خير يا فيفيان , ولا تدعي أخي يخسر الكثير من المال.
- نلعب من أجل التسلية وليس من أجل المال , وعكس زبائنك. ليس لدينا ما نخسره .
وبعد أن ذهب ترانت , سألها روبرت:
- أنت لا تحبين ترانت , أليس كذلك؟.
- عواطفي أتجاهه لا أهمية لها , أنه أخوك فحسب.
- أنت مخطئة تجاهه.
قالت بصوت مرتجف:
- لا تعجبني طريقته في كسب العيش.
- في كل حال ,تظهرين له ذلك تماماً! تعالي وأجلسي قربي.
جلست بقربه بعد أن وضعت ورق اللعب جانباً , فبدأ روبرت يقول بنظرة حالمة:
- كان عمري سنتين عندما قتل والداي في الكونغو , والمال الذي ورثناه بالكاد يكفي كي يكمل أخي ترانت دروسه , كان في السادسة عشرة من عمره , وكان يهتم بي ويعيلني , لا أتذكر من طفولتي سوى أنه كان دائماً موجوداً عندما كنت بحاجة اليه , ولما أصبحت في سن المراهقة , كنت أرغب في أن أصبح لاعب روكبي , لم يكن متحمساً لأختياري , لكنه فعل كل جهده لمساعدتي , وبالرغم من كثرة أعماله , كان يتنقل مسافات كبيرة ليراني ألعب في المبارات المهمة , ولما أصبت بهذا المرض , أرغمني على أستشارة كبار الأطباء الأخصائيين آملاً أن أشفى نهائياً , كانت مهمة خاسرة ولم يشأ أن يسمع من أحد بل ظل يلح على أستشارة العديد من الأطباء.
منتديات ليلاس
أنعقدت حنجرة الفتاة وشدت على يده ليكمل حديثه , فأضاف يقول:
- وذات يوم , أخبره أحد أصدقائه عن طبيبين فرنسيين يعيشان في طنجة ويقومان بأبحاث طبية حول مرضي , الذي يدعى بأسم لا أستطيع لفظه , فتوجه ترانت في الحال الى طنجة , وأشترى كوديا وأتى بالخدم , ثم أنه يصرف أموالاً كثيرة أجرة الأطباء , وأرسالي كل أسبوع الى المستشفى.
- أنت تستحق كل أهتمام وعناية , يا روبرت... كل هذا الترف في الأثاث يزعجني لأنه يأتي من المقامرة , لكن هذا لا يعني أنه.....

*****

يتبع..

Rehana 14-04-10 03:46 PM

هز روبرت رأسه وقال:
- أسمعيني جيداً , عمل ترانت في مهن عديدة في حياته ... كان مستكشفاً ,ومترجماً ومفتشاً وجندياً , هذا يدهشك , أليس كذلك , والدي كان رجل أعمال له خبرة كبيرة ودراية أكبر وأخي ورث ذلك عنه , لقد أستثمر ترانت أمواله في النفط وفي النحاس والآن أصبح رجلاً ثرياً.
قالت فيفيان مندهشة:
- آه , لكن.... الكازينو....؟.
- دعيني أكمل حديثي , كنا في أنكلترا , وأصبت هناك بالمرض , وكي يكرس لي وقته كله , باع ترانت كل فوائده في المؤسسات المختلفة ,ولما وصلنا الى طنجة , بحث عن أنشاء مؤسسة تسمح له بأوقات فراغ كبيرة , لذلك أشترى الكازينو كي يعمل في المساء عندما أكون نائماً وليقضي نهاره برفقتي, آه , أنه يربح أموالاً طائلة طبعاً , لكن هذا تكوينه ... لن نكمل اللعب في الورق, يا فيفيان , أنا متعب ويجب أن أستريح حتى أتمكن من النزول الى حوض السباحة في أقرب وقت ممكن".
قبلته فيفيان وتوجهت بعد ذلك الى غرفتها , مضطربة لما سمعت عن ترانت , كان من المفروض أن تشك بالأمر! هذا المنزل , هذا الأثاث القديم , هذا الترف , لا يحمل بصمات ترانت ...
والآن عندما تناولت فيفيان العشاء برفقة ترانت ,كانت تشعر بالأنزعاج , ذلك لأنها لم تشعر أتجاهه بالنفور والبغض بعد الحديث مع روبرت , أصبحت سريعة التأثر والأنفعال بعد الحادث لذ تعرض اليه روبرت , وباتت ترفض الأقتناع بأنه رجل بعمر الشباب ,وسيم وذكي ويمكن أن يصاب بمرض لا شفاء له , لذلك فعلت كل ما في أستطاعتها كي يستعيد المريض شيئاً من نشاطه وعافيته , ونحفت الفتاة الأنكليزية وبدت عيناها مجورفتان ووجهها شاحباً وملامحها مشدودة.
عاد روبرت الى حياته الطبيعية , يمضي فترات النهار في حوض السباحة يصرف كل طاقته في الماء , وعادت فيفيان تتناول العشاء برفقة ترانت قبل أن يتوجه هذا الأخير الى الكازينو , وذات مساء وبينما كانت تأكل من دون شهية أعلن ترانت قائلاً:
- أنت بحاجة للتسلية يا فيفيان ... روبرت يقضي الآن ليلة هادئة ولم يعد بحاجة اليك طيلة الوقت....
وكالعادة توجه نحو النافذة المطلة على المدينة المضاءة وكانت فيفيان ترتدي قميصاً أبيض وتنورة سوداء , ومن أذنيها تتدلى لآلىء رائعة.
أضاف ترانت يقول:
- السيارة تحت تصرفك , لم تحتاجي الى خدمات عبدول في هذه الأيام الأخيرة , أليس كذلك؟.
أجابت بسرعة:
- لقد زرت جميع الأماكن ,حتى طنجة لها حدودها بالنسبة الى سائحة مثلي.
- لكنك لست سائحة.
- لكن كما تقول , أنا بحاجة للتسلية فأذا ذهبت الى مكان أنيق سيلاحظ الناس وجود عبدول ....
سحب من سيكارته في تعبير حالم وهو يتأمل المنظر أمامه , وأستفادت فيفيان من وقفته هذه لتتأمله وتراقب حركاته , أنها تعرف جيداً كيف يحني كتفيه عندما يريد أن يشرح لها شيئاً... وتعرف أيضا عادته الغريبة في أطفاء السيكارة ... وأبتسامته المتعالية , هذا الرجل يفرض الأحترام!
منتديات ليلاس

*****

يتبع..

Rehana 14-04-10 03:47 PM

ألتفت فجأة الى الوراء مقاطعاً حبل أفكارها وقال:
- أعرف مكانا بأمكاننا الذهاب اليه دون أن يتدخل بك أحد.
رفعت حاجبيها غير مصدقة وقالت:
- في طنجة.
أبتسم بسخرية وقال:
- نعم , لماذا لا تأتيم الى ( المقهى الأنكليزي )؟ بأمكانك أن تحتسي ما تريدينه , وأن تتجولي في صالة اللعب....
قالت في صدمة واستغراب:
- في الكازينو!.
بالفعل, ليس أقتراحه فكرة سيئة ما دامت بحاجة الى الأبتعاد قليلاً الى كوديا .
- طيب ... سيكون ذلك تجربة....
- تقولين أذن لعبدول أن يأتي بك الى الكازينو في حوالي العاشرة والنصف.
وبينما كان يستعد للخروج , سألته فيفيان:
-كيف يجب أن يكون منظري ؟ أعني ماذا يجب أن أرتدي؟.
نظر اليها مفصلاً , من رأسها حتى قدميها ثم قال:
- أنت عال هكذا , لكن خذي معطفاً , ربما تعودين متأخرة ....
بعد ذهابه بدأ قلب الفتاة يخفق بقوة , لم يخطر ببالها أنه سيأتي يوم تلتقي فيه ترانت في مكان يوحي لها في الماضي بكراهية كبيرة!
بقي عليها أن تنتظر نصف ساعة قبل موعد الذهاب , في غرفتها راحت تزين وجهها وتسرح شعرها , ثم أنتعلت حذاء السهرة وحملت حقيبة صغيرة من المخمل الأسود وأرتدت شالاً واسعاً , أخيراً جاء موعد النزول , فسيارة الليموزين متوقفة أمام الباب.
منتديات ليلاس
ولما وصلا الى المدينة , أوقف عبدول السيارة ورافق الفتاة الى داخل ( المقهى الأنكليزي ( , راحت فيفيان تنظر حولها , الوصف الذي روبرت للمكان كان مطابقاً للواقع , على الجدران علقت أقفاص من الحديد وفي داخلها تثرثر طيور الببغاء , بعض الزبائن الأوروبيين يلعبون الشطرنج.
جاء ترانت لأستقبالهما وهمس قائلاً لها وهو يتأبط ذراعها :
- لا تكوني عصبية المزاج , أعدك أنني لن أسلمك لمخالب الشيطان! تعالي سآخذك في جولة حول المكان.
تركهما عبدول وأصطحب ترانت ضيفته نحو غرفة مزينة بأحواض زرعت بالنخيل , جدرانها مصنوعة من البلاط والفيسفساء , ثم أجتازا سلسلة من القناطر ودخلا الى غرفة اللعب , حول الطاولات الجمع مؤلف من خليط لجنسيات متعددة ... الرجال الأنيقون بملابس السهرة , الضباط التابعون للجيش وضعوا على رؤؤسهم عمامات ,الشباب يرتدين الموضة الهبية , النساء أنيقات , والسيدات المسنات من الطبقة الرفيعة يرتدين المخمل , والعرب باللباس الشرقي والطربوش الأحمر.
كانت فيفيان تنظر حولها بأمعان , فهمس ترانت في أذنها:
- بعد قليل , سأعطيك بضعة فيش لتلعبي بالورق أو بالروليت , أولاً سنأخذ كرسياً.

*****

يتبع..

Rehana 14-04-10 03:48 PM

في آخر البهو يقع مكتب ترانت وهو كناية عن غرفة واسعة لا نوافذ فيها , جدرانها واسعة مبطنة وأثاثها مؤلف من طاولة مزينة بالمسامير الذهبية , ومقاعد سوداء وذهبية ومكتبة . الديكور هنا يختلف كلياً عن بقية الكازينو . تناول ترانت زجاجة عن الرف وملأ كأسين وقدم واحدة لضيفته ثم اسند ظهره على الطاولة وقال مازحاً :
- بماذا تشعرين فى ( قصر الخطيئة )؟
- بإمكانك دائماً ان تسخر مني , لكنني مصرة على القول بأن الميسر ما كان يجب أن يكون له وجود .
- ما زلت تفكرين وكأنك ابنة العصر الذى ولى , حيث كانت الثروات تربح وتخسر في ليلة واحدة ! الذهنية تغيرت كلياً . معظم الاشخاص المرتاحين مادياً لا يبذرون أموالهم بسهولة . صحيح أن هناك دائماً من يلعب بإستمرار , اي اولئك الذين يجدون متعة مرضية فى الخسارة . لكن هؤلاء اذا لم يأتوا الى هنا , فسيذهبون الى كازينو آخر لأن القمار اصبح بدمهم .
- الرجال يتمتعون بفن تحويل النقاش إلى صالحهم !
- هذا امر طبيعى , اننا نمارس ذلك منذ الولادة .
فجأة سمع طرق على الباب ودخل رجل فى سن متقدمة يرتدي بزة زرقاء فقدمه ترانت لفيفيان قائلاً :
- اندريه , مدير اللعب .
- سيدتي .
انحنى امام فيفيان , ثم التفت الى ترانت ليقول له بضع كلمات بصوت خافت . فتوجه هذا الاخير نحو المكتبة وشاهدت فيفيان وراء احدى الرفوف المليئة بالكتب , خزنة سميكة . فتحها وعد اوراقاً مالياً مغربية وقدمها الى اندريه الذى خرج من المكتب شاكراً . فقال ترانت شارحاً :
- بإمكان اللاعب ان يربح الى درجة ان الكازينو يصبح مضطراً الى اعلان افلاسه , فالكازينو لايربح دائماً . والآن سأذهب لأقوم بجولة حول زبائنى .
لكنه جلس امام مكتبه وكتب شيئاً على ورقة وقال لها :
- خذي هذه القسيمة الى الصندوق واسحبي المبلغ الذى تريدنه . وعندما تشعرين برغبة في العودة الى كوديا , اعلميني بالأمر , فسيوصلك عبدول كالمعتاد .
ورافقها الى صالة اللعب . لم تتوجه الى الصندوق لتصرف القسيمة , ذلك لأن المال لا يهمها . انما راحت تراقب حولها باهتمام وتتأمل وجوه اللاعبين . فلاحظت ان عبدول يمر سرياً بين الزبائن , لاشك ان مهمته المراقبة الشديدة لاكتشاف الغشاشين مثيري الفتنة . وكانت هذه المهنة تليق به دائماً .
منتديات ليلاس
قامت بجولة استطلاع مدة ساعة تقريباً وكانت على استعداد للبحث عن ترانت لتعلمه برغبتها فى العودة الى المنزل , عندما اصيبت فجأة باندهاش سمرها مكانها .
بين اللاعبين لاحظت رجلا يحدق بأوراقه بامعان . ارتفع الدم إلى رأسها وكأدت ان تصاب بألم .. غاري ! انها غاري ! وفرح قلبها وراحت تنظر بسرعة حولها خشية ان يكون قد اكتشف احد فرحها وابتهاجها . لكن لا شئ تغير داخل الصالة . انها وحدها متألقة مثل قوس القزح . لو يرفع رأسه وينظر اليها لتضحك لاندهاشه ! لكن غاري ما زال يحدق بأوراقه وسمع صوت مدير اللعب يقول :
- العبوا !

*****

يتبع..

Rehana 14-04-10 03:50 PM

اقتربت فيفيان منه , لكنه لم يتحرك . انتظرت قليلاً ثم لم تعد تصبر , فشدته على كمه وقالت بخجل :
- مساء الخير يا غاري , من زمان بعيد....
نظر اليها فترة قصيرة محاولاً التعرف اليها , أخيراً قال وهو يتفحص أوراقه:
- فيفيان , أليس كذلك؟.
قالت محاولة التغلب على خيبة أملها:
- يا لشدة فرحي , فما زلت تتذكر أسمي.
لم يكن يصغي اليها , بل كان يركز أنتباهه على الطاولة , كيفية اللاعبين , لكن فيفيان أضافت تقول:
- لقد مشطت طنجة من أولها الى آخرها محاولة البحث عنك .
لكن غاري يستمر في الخسارة , رمق صديقته بنظرة سريعة وقال بصوت غاضب:
- ليس الوقت المناسب لهذا الكلام , ألا ترين أنني مشغول؟.
لم يتسنى لفيفيان الوقت أن تقوم بردة فعل حيال كلماته , أذ رأت ترانت يتقدم منها , فقالت وفي عينيها بريق أمل:
- على الذهاب , ربما....
غير أن غاري لم يفكر الا باللعب , لم تجرؤ على البقاء مطولاً , فذهبت بسرعة للقاء ترانت , فقال لها مبتسماً:
- كنت أبحث عنك , حصلت مشاكل مع بعض الزبائن وأكون مطمئناً لو تعودين الى كوديا الآن ,عبدول في أنتظارك.
تبعته فيفيان كالآلة , لم تتذكر شيئاً عن طريق العودة , كانت مأخوذة بالتفكير بغاري وحسب... غاري الذي ألتقته أخيراً بعد أسابيع من البحث غير المجدي , ولما دخلت الى غرفتها , كانت تطير فرحاً.
كم الحياة تدهش أحياناً! لقد بحثت عنه المدينة كلها ولم تكن تعرف أن عازف السكسفون يتردد الى ( المقهى الأنكليزي) , أي في متناول يدها!
وتلك الليلة , لم تنم جيداً , وفي اليوم التالي تهيأ لها أنها تعيش حلماً , وفي المساء بعد أن لعبت ( بالكروكيه) مع روبرت وسبحت برفقته بدأت تبحث عن وسيلة للعودة الى كازينو من جديد , ذلك لأقتناعها بأن غاري يقضي سهراته حول طاولات القمار , أي حجة ستقدمها لترانت كي لا توقظ عنده الشكوك؟.
ولما أنتهى العشاء , قالت فيفيان:
- هل تنتظر مجيء العديد من الزبائن , هذا المساء, الى الكازينو؟.
أبتسم لها ترانت وأجاب:
- خلال الصيف , نستقبل العديد من السياح , لكن في الأوقات العادية , لدينا زبائن بصورة منتظمة , وهذا ما أفضله.
أنحنى ليأخذ كأسه وبدأ يحدثها عن زيارة الأمس قائلاً:
- هل يعني أن زيارتك الى الكازينو كانت موفقة؟.
لم تهتم لتعبيره الساخر وأجابت بلهجة خفيفة:
- كان رائعاً مراقبة اللاعبين , لكنني لا أتمنى أن أكون مكانهم !.
- أعرف , فلم تصرفي القسيمة التي أعطيتك أياها , أذا أعجبتك سهرة الأمس , يجب أن تعودي مرة أخرى!.
- آه , هل يمكنني ذلك؟ أنا....
أخفضت نظرها وحاولت أيجاد عذر مقنع , وقالت:
- قلت لنفسي ما دام روبرت نائماً , لا داعي لأن أبقى في المنزل , أرهقت نفسي في الأيام الأخيرة و... ومن المفيد أن أغير قليلاً .
تأملها ترانت بأمعان وقال:
- أنا متفق معك كلياً, فضلاً عن حاجتي لعبدول في الكازينو.
منتديات ليلاس
*****

يتبع..


الساعة الآن 10:39 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية