حسنا . ماذا تعنى كلمة حسنا ؟ هل هذا ما امكنك قوله ؟ اعلم انك تموتين من الرغبة لتسألينى عنها ... ولماذا تركتها تعتقد اننى وانت ... ان الطفلتين ... رمقها بنظرة . قالت ايلين كوعد تتخذه على نفسها : بما انك لا تنوى محادثتى عنها فإننى لن اسألك اى سؤال . توقف القطار . ظل راد خلف الحاجز . عندما رأى ايلين وطفلتيها يأتين ناحيته تملك منه احساس رقيق . قالت كارى بت : انا وكورتنى نريد الذهاب الى رؤية القديس نيكولاس الآن . صرحت كورتنى هى الاخرى برغبتها : اذن نركب القطار مرة اخرى . لاحظت ايلين : ان مخ طفلة عمرها سنتان لا يعمل الا فى اتجاه واحد . صاحت كارى بت : ومخ طفلة عمرها اربع سنوات يتجه فى اربعة اتجاهات . ثم اضافت وهى تمنح راد ابتسامة المتواطئ . هل سنلهو ام لا ؟ قهقه راد ورفعها بذراعيه : انك ودميتك جريون لا تفترقان . والآن هيا بنا نرى القديس نيكولاس . سارت ايلين وراءهما وهى تتمنى ان يكون والد طفلتيها . هل تتمنى ايضا ان يصبح زوجها ؟ كان السؤال محيرا لكن دون اجابة محتملة على الفور . لقد كان راد واضحا جدا بخصوص هذا الموضوع . وضع راد البنتين مرة اخرى على اول طابور الانتظار واجلسهما على ركبتى القديس نيكولاس واعطى اوامره الى المصور . لما كانت خائفة من اللحية البيضاء سالت الدموع من عينى كورتنى . صرخت : ابى ! بينما كان راد يأخذها بين ذراعيه لمح بيريل وسط الحاضرين وعيناها مركزتان عليه وعلى الطفلة التى يحملها بذراعيه . قالت ايلين : انها المرة الاولى التى تخشى فيها احدا . تذمرت كورتنى : نيكولاس الشرير ! هيا بنا من هنا ! اعترضت كارى بت : انه ليس شريرا ! انه هو الذى يجلب لنا الهدايا فى ليلة رأس السنة . كررت كورتنى : شرير ! شرير ! |
اقترحت ايلين لتهدئ بنتيها : هلا ذهبنا لتناول العشاء ؟ سألت كارى بت : مع بابا راد ؟ قالت ايلين : لا . اجابها راد : نعم انا ايضا جائع . احلم بشطيرتى هامبورجر . قالت ايلين مازحة عندما توجه الاربعة نحو السلم الحلزونى : اعتقدت انك تحلم اكثر بتركنا . لم يجب عليها . ان ما يحلم به – بالفعل – هو ان يبقى بجانب ايلين وطفلتيها . لكنه لا يستطيع الاعتراف بذلك . كانت الكافيتيريا مزدحمة وصاخبة . طلبت الطفلتان بطاطس مقلية ودجاجا مشويا الذى كان لا بد على ايلين ان تقطعه . اقام راد – المنهمك فى اكل شطيرتى الهامورجر – مناقشة حامية مع كارى بت بخصوص الرسومات المتحركة التى تفضلها . اما كورتنى فقد كانت تضيف الملح الى طعامها من وقت لآخر . كان هناك اناس كثيرون ينتظرون رحيلهم . دفع راد الحساب . قالت ايلين : شكرا جزيلا . قولا شكرا . اطاعت الطفلتان امهما بحماس . سأل راد : والآن ماذا سنفعل ؟ سنعود . لقد حان وقت الحمام والاستماع الى قصة ثم الذهاب الى السرير . تنهد راد : مبكرا هكذا ؟ ان احتمال قضاء السهرة بمفرده ازعجه . يمكنه بالتأكيد ان يجرى اتصالا او اتصالين ويعثر على بنت تخرج معه لكن هذا لا يعنى له اى شئ . قالت ايلين مفسرة : لقد اعتادتا النوم فى السابعة والنصف وبما انهما يحبان اللعب فى المغطس فإنهما سيأخذان بعض الوقت . وبمجرد ان يذهبا الى السرير ماذا تفعلين ؟ |
اقرأ احيانا او اشاهد التليفزيون او استقبل احدى اخواتى . قال ساخرا : يا لها من حياة مضطربة ! وتروى تيمون ؟ فى اى وقت يتدخل بها ؟ تظاهرت ايلين بانها لم تسمع . ان تروى تيمون كان شاذا . لقد اعترف لها بذلك فى الليلة التى اوضحت له فيها انها مولعة بـ راد . ليس لها الحق فى خيانة ثقة تروى بها . اصر راد : لم تقولى شيئا ؟ هل هذا يعنى ان هذا الشاب الذى لا يصلح لشئ يوشك ان يكسب المباراة ؟ اجابته ايلين : تروى تيمون ليس كما قلت عنه . انه احد اصدقائى . هذا كل ما فى الامر . حسنا . حسنا ... أتريدين ان اصطحبك الى منزلك ؟ سآخذ سيارتى . انها مصطفة بجانب مدخل المركز التجارى . الى اللقاء يا راد وشكرا على العشاء . سأصطحبك حتى سيارتك . لا ! دون ان ينصت اليها اخذ الطفلتين بين ذراعيه وابتعد بخطوات سريعة مجبرا اياها على الجرى . لما وصل الى سيارة ايلين استدار املا ان تعاتبه على فظاظته ثم تغضب . لكنها بدلا من ان تفعل ذلك ابتسمت . وقف متحيرا حينما كانت تجلس الطفلتان فى السيارة ثم جلست امام عجلة القيادة . ***************** |
تسلم ايديك الحلوة ياعسل عم انتظر التكلمة باين عليها حلوة كتيررررررر تحياتي لك |
|
الساعة الآن 03:53 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية