لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم الادبي > الشعر والشعراء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الشعر والشعراء الشعر والشعراء


الشاعر جاسم الصحيح

السيرة الذاتية المختصرة للشاعر الأحسائي جاسم بن محمد بن أحمد الصحيح ولد بمدينة الجفر عام 1384هـ - يعمل بوظيفة مهندس ميكانيكي في شركة ارامكو السعودية للنفط. - بدأ

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-11-08, 11:56 PM   3 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107030
المشاركات: 141
الجنس ذكر
معدل التقييم: تعبني الزمن عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تعبني الزمن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الشعر والشعراء
افتراضي الشاعر جاسم الصحيح

 

السيرة الذاتية المختصرة للشاعر الأحسائي جاسم بن محمد بن أحمد الصحيح

ولد بمدينة الجفر عام 1384هـ - يعمل بوظيفة مهندس ميكانيكي في شركة ارامكو السعودية للنفط. - بدأ في الظهور على الساحة الأحسائية عبر الاحتفالات الدينية والإجتماعية - نشرت قصائده في العديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية - شارك في المسابقات الشعرية وحصل على العديد من الجوائز، منها:
1- جائزة أفضل قصيدة من نادي أبها الأدبي مرتين على مستوى المملكة.
2- جائزة نادي المدينة المنورة مرتين.
3- جازة عجمان للشعر ثلاث مرات.
4- جائزة مؤسسة البابطين لعام 1419هـ عن أفضل قصيدة على مستوى العالم العربي.
5- جائزة الشارقة لمدة ثلاث سنوات على التوالي.
6- جائزة عجمان للإبداع الشعري للمرة الرابعة على التوالي عام 1422هـ
7- المركز الثالث في مسابقة أمير الشعراء 1428هـ.علماً بأن التصويت كان 50% للجنة التحيكم و 50% للجمهور.

كما يقول احمد هدهد عن الصحيح: وجاسم الصحيح من المملكة العربية السعودية. ويطيب لي الحديث في هذه العجالة عن صديقي الشاعر الكبير محمد جاسم الصحيح، هذا الشاعر الذي احسست وانا اقرأ له للمرة الاولى بنفس الاحساس الذي غمرني عند قراءة الشاعر صلاح عبدالصبور لأول مرة، احساس الحب والاعجاب بهذا العطاء الشعري المتدفق والخلاق، والمختلف عن السائد الشعري لمعناه ومبناه، بشكله ومضامينه، وبروحه الفنية المتدفقة. انه عالم يأسرك بروعة الفجاءة، ونشوة الدهشة الدائمة. صدر لشاعرنا الكبير ثلاثة دواوين شعرية هي: ظلي خليفتي عليكم ورقصة عرفانية وحمائم تكنس العتمة وديوان آخر صدر اثناء اجازتي بالقاهرة لم اقرأه بعد، ولقد قرأت الدواوين عدة مرات، فشاعرية جاسم الصحيح أكبر من ان تحوط بها في مرة او مرتين، وليس امامك الا التوغل في شعره إلى آخر ما تستطيع لكي تكتشف بنفسك جواهر ونفائس هذا الشعر، ولن تتوحد مع عالمه الشعري الا اذا اعطيت له من المحبة والمودة قدراً أكبر مما يمنحه الآخرون.جاسم الصحيح، شاعر عربي يمتد نسبه إلى العرق الاول من فحول شعراء العربية، شرب حتى الثمالة من تراثه العربية، فاتخذه إطاراً ترتد اليه اشاراته والماعاته. شاعر لا ترى في شعره اثراً لأي شاعر اجنبي، مثل ت. اس. اليوت اوبودليراوريلكه. جاسم الصحيح شاعر كبير رأيناه فجأة ينتصب بيننا كجبل شامخ او كطائر خرافي يرتاد آفاقاً شعرية لم يقترب منها شاعر بعد.. انه شاعر صنع لنفسه خيمة من الشعر ثابتة الاركان، أوتادها تمددت في اعماق لغتنا العربية حتى صافحت جذورها، وانتقت خير ثمارها، فقدم لنا باقات شعرية رائعة من أجمل زهورها وأطيبها شذى. انه شاعر يملك ناصية اللغة، بحار ماهر يغوص ويغوص فيعود بأجمل الآلئ والاصداف، فلا يستأثر بها لنفسه، انما يجود بها على عشاق شعره الكثيرين.تألقت شاعرية جاسم الصحيح حين طالعنا قصيدته الرائعة (عنترة في الاسر) التي فازت بجائزة البابطين التي يطمح لها كل شاعر اصيل، تلك القصيدة التي مطلعها: سيف طريح شاحب اللمعان، منكسر الصليل ومطهم ذبلت على شدقيه رائحة الصهيل هذه القصيدة التي اسقط رموزها على حالنا العربي الراهن، فأبدع واجاد. ومن أجمل قصائده ايضاً في ديوانه "رقصة عرفانية" قصيدة بوح الكروان. إن الشاعر في هذه القصيدة كروان محاصر بصحراء الصمت لم يذق طعم العشق، ولم يغسله المطر، فيرتجف نشوة وحباً، مات الكروان في داخله، فشعر بالغربة وبالضيق، والآن يتجه إلى فاتنته بعد ان فاض به الكيل او البوح، لكي تفك له هذه المحاصرة، ويحلم معها بالاتساع والامتداد للكون، ثم يرسم الشاعر لفاتنته خيوطاً وعشقاً لا يوفيه احتضان كما يقول. وفي حلمه مع فاتنته يحلم فيبدأ منه مهرجان الحب الذي يستيقظ كل شيء في الكون على رائحته، وما أجمل تعبير الشاعر (لا يقبر في الورد الا العطر الجبان).وتستيقظ روحه ايضاً فتصعد إلى قمة الوجد، ويعبر الكروان صوت الموت، فيغني ما شاء له الغناء، ويمتد حلمه إلى حورية الدفء الي تحوطه بالحنان. حورية هي لؤلؤة اللطف التي تشع سحراً وحباً.ثم يأتي ذلك الخوف من المجهول الذي يرتادنا في لحظة السعادة، انه كالطعنة المفاجئة تستقر داخل الجسد، فلا تسيل دماً، وانما تذبح لحظة السعادة فتتحول إلى الوهم، وتصبح ذكرى تصنع من الاوراق كفناً لها. هذه هي روح الشاعر جاسم الصحيح، روح تشعر دائماً بالحيرة والغربة والشك.وهناك ثلاث قصائد اخرى متتالية هي الثور نداء نزوة بيروتية. انها قصائد تكاد تحترق بالصراع الدائر داخل ذات الشاعر، صراع في الجسد، ورغم ان هذه القصائد تعج بكلمات اللذة والرغبة حيث تتفجر صخرة الطيش ويسيل النزق والشبق، ويجد الشاعر نفسه خارج دائرة الوعي حيث التباس المدارات المطلق، ورغم ان هذه القصائد تكاد تنطلق بوثنية الجسد، الا انها تخفي وراءها روح صوفي سليب البدن. هذه هي شاعرية جاسم الصحيح، شاعرية تنطق بالتفرد، وتشي بارتياده آفاقاً شعرية لم يرتدها شاعر من قبل، فهل يطول بنا الانتظار.


لفت نظر/ شعره جميل جدا ويستحق القراءة فعلا ... انتظروني مع بعض قصائده

 
 

 

عرض البوم صور تعبني الزمن   رد مع اقتباس

قديم 28-11-08, 12:03 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107030
المشاركات: 141
الجنس ذكر
معدل التقييم: تعبني الزمن عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تعبني الزمن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تعبني الزمن المنتدى : الشعر والشعراء
افتراضي قصيدة يا بحر يا شيخ الرواة

 

يا بحر كلك في مسامرتي فمُ

فافتح زجاجة ما تكِنّ وتكتمُ
وأدِرْ أساطيرَ البداية بيننا
سِيّان شهد حديثها والعلقمُ


سيّانَ فرَّ من الزجاجة ماردٌ
أم رفَّ منها نورسٌ مترنمُ
يا بحر ياشيخ الرواة على المدى
متعوذا من موجةٍ تتلعثمُ
حرية الكلمات فيك تقاصرت
عنها اللغات ولم يسعها المعجمُ



هذا لسانك هادرٌ بحكاية الـ

إنسان يختزل المدى ويحجّمُ
فالمد والجزر اختصار عوالمٍ
في الأرض تبنيها العصور وتهدمُ
فكأنما في الموج ربٌ غاضبٌ
يمحو وربٌ في الشواطئ يرسمُ
وكأنما لُجَجُ المياه خلائقٌ
تنمو على شطّ الحياة وتُعدمُ
وكأنما التيارُ وهو مجدّلٌ
في الرملِ أعمارُ الذين تصـرّموا


يابحر مادام الطريق يقودنا

للبدءِ من حيث النهاية تجثمُ


حطّم ضلوعي في ضلوعك إننا

متوحدان بقدر ما نتحطّمُ


يابحرُ قالوا عنك نبعُ أرومةٍ

للكائنات وللبداية توأمُ


ويقال كنتَ هناك أول عاشقٍ

فهم الغرام فذاب فيما يفهمُ


هيمان تصهرك المراهقة التي

تخذت ملامح زرقة تتضّرمُ


حتى إذا اكتمل انصهارك في الهوى

صلّى عليك العاشقون وسلّموا


وجمعت كل صلاتهم وسلامهم

درراً أضاءَ بها القرارُ المعتمُ


يا بحر هذي الشمس تنصب عرشها

فوق الشواطئ والهجيرُ يخيّمُ


والصيف جاءك عارياً وكأنه

عاصٍ يصرّحُ بالذنوب ويندمُ


والمبحرون على امتدادك حينما

رضعوا المسافة ماشتهوا أن يُفطموا


قنطار ضحكتهم يرنُّ إذا سجى

من خيبة الموت المحطّم درهمُ


وأنا أتيتك في شباك بلاغتي

أصطاد ما يوحي مداك ويلهمُ


صنارتي مثل الحقيقة صلبة

تدمي وطُعميَ كالمجازِ منمنمُ


فلربما انزلقت إلي قصيدة

من بين أرزاقٍ لديكَ تقسّمُ


يا بحر يا دمعَ الطبيعة حينما

كانت على إنسانها تتألمُ


عبثاً أطارحك الغناءَ وهاهنا

في كل موج في للطبيعة مأتمُ


خذني إليك مع الشواطئ شاطئاً

تبكي على صدري المياه وتلطمُ


هذي الملوحةُ لا عدمت مذاقها

رمزٌ على الحزن الذي نتجشّمُ


يا بحر هل بقيت لديك أبوةٌ

تحنو على تعب البنين وترحمُ؟


فأنا ابنك النهر الذي سرّحته

في الأرض يعزف رملها وينغّمُ


في روح قديسٍ رحلتُ كأنما

صفحاتُ مائيَ لؤلؤٌ متبسمُ
ورجعتُ ألهثُ في غسيل سرائرٍ
سوداءَ فيها لؤلؤي يتفحّمُ


من كل يابسةٍ حملتُ حكايةً
في الموج تسديها الهموم وتُلحِمُ


ألقى بيَ الفقراءُ أوجاعَ القرى

وجعاً يئِنّ وآخراً يتصنّمُ


ورمى بيَ العاصونَ من آثامهم

مالم تطقه مفاصلي والأعظمُ


وشعرت يا أبتي , شعرتُ بشهوةٍ

حمراءَ تصهل داخلي وتحمحمُ


وهناك حيث الماء أطلق مده

في الضفتين رغائباً تتوحّمُ


ضاجعتُ يابسةَ الحقولِ فأنجبت

شوكاً وساد على الثمارِ العلقمُ



لفت نظر/ لازال هناك الكثير والكثير

 
 

 

عرض البوم صور تعبني الزمن   رد مع اقتباس
قديم 28-11-08, 12:59 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شاعرة ليلاس
أطيب قلب


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 36496
المشاركات: 7,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: صدق المشاعر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صدق المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تعبني الزمن المنتدى : الشعر والشعراء
افتراضي

 

اهلين اخوووي
يعطيك العافيه ع المجهوود الرائع والمميز
استمتعت بقراءه هذي الشخصيه الشعريه الرااائعه
وتستحق خمس نجووم ع هذا الموضوع

 
 

 

عرض البوم صور صدق المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 28-11-08, 10:06 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107030
المشاركات: 141
الجنس ذكر
معدل التقييم: تعبني الزمن عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تعبني الزمن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تعبني الزمن المنتدى : الشعر والشعراء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدق المشاعر مشاهدة المشاركة
   اهلين اخوووي
يعطيك العافيه ع المجهوود الرائع والمميز
استمتعت بقراءه هذي الشخصيه الشعريه الرااائعه
وتستحق خمس نجووم ع هذا الموضوع

لك جزيل الشكر والعرفان على تجاوبك مع موضوعي

 
 

 

عرض البوم صور تعبني الزمن   رد مع اقتباس
قديم 28-11-08, 10:15 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107030
المشاركات: 141
الجنس ذكر
معدل التقييم: تعبني الزمن عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تعبني الزمن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تعبني الزمن المنتدى : الشعر والشعراء
افتراضي قصيدة ما وراءَ حنجرة المغنِّي

 

عـلـى السُّـهـولِ الـتـي تـمـتـدُّ فـــي لـغـتـي
مــا زال يـنـمـو مـعــي عـنـقـودُ موهـبـتـي
«بضـعٌ وعشـرونَ» شَـدَّتْ رحلَهـا.. وأنـا
أنا..الـمـعـتَّـق فــــي إبــريـــقِ تـجـربـتــي!
والأحـجـيــاتُ بـحـجــمِ الـعُــمْــرِ تُـوثِـقُـنــي
فــي سَـكْـرَةِ البـحـثِ عــن مفـتـاحِ أجـوبـةِ
أنـا المعتَّـقُ فــي الإبـريـقِ.. مــا انْفَـرَطَـتْ
روحـــي مـــن الـسُّـكْـرِ إلاَّ قــيــدَ أُحْـجِـيَــةِ
مــــا للـقـصـائـدِ مــــن حَـــــدٍّ لأخـتـمَـهــا..
يـفــنَــى خـيــالــي ولا تـفــنَــى مُـخَـيَّـلَـتـي!
في صِحَّةِ «الشِّعرِ».. ألـوي مـن زجاجتِـهِ
جيـداً وأسكـبُ «تشبيـهـي» و«توريـتـي»
لِـــي خـمــرةٌ شابَهَـتْـنـي فـــي غوايـتِـهـا..
مـن «تــاءِ تأنيثِـهـا» استوحـيـتُ قافيـتـي!
***
كـأنَّـنــي - والـحُـمَـيَّـا حــيــن تُـرْعِـشُـنــي-
عَلِـقْـتُ مـــا بـيــن أســـلاكٍ «مُكَـهْـرَبَـةِ»!
طـيــرُ الـنـبـوءةِ لـــم يـبــرحْ يُـشَـبِّـهُ لــــي
فـــي الـحُـلْــمِ أَنِّــــيَ مـخـلــوقٌ بـأجـنـحـةِ!
وحـــدي ولـكــنْ أُشَـظِّــي وحـدتــي بَـشَــراً
فيَـنْـطَـوي فــــي فــــؤادي كــــونُ أفــئــدةِ!
صَلَّـيـتُ للخـلـقِ.. كــلِّ الخـلـقِ.. واتَّسَـعَـتْ
لِـمـاَ وراء خـطــوطِ الـطــولِ، صومـعـتـي!
همسُ النسيمِ.. خريرُ النَّهْـرِ.. زغـردةُ ال-
عـصـفـورِ.. هـــذي تـرانـيـمـي وأدعـيَـتــي
فــي قـلـبـيَ الـكُــرَةُ الأرضـيَّــةُ انْمَـسَـحَـتْ
مـــن الـخـطـوطِ فقـلـبـي وحــــدةُ الــكُــرَةِ!
مــن أجــلِ كــلِّ الحُـفـاَةِ العـابـريـنَ عـلــى
دربِ الـحــيــاةِ سـأمــشــي دون أحــذيـــةِ!
حُــبًّــا لــهــذا الــثــرى.. حُــبًّــا يُـمـانـعُـنـي
أنْ أهــتـــدي بـنــجــومٍ غــيـــرِ مُـوحِــلَــةِ!
والــحــبُّ يـشـهــدُ أنِّـــــي فـــــي وثـائــقِــهِ
أســجِّــلُ الأرضَ مــــن أفــــرادِ عـائـلـتـي
***
«بضعٌ وعشرونَ».. فَصَّلتُ الجنـاسَ لهـا
تفصيلَ «زِيٍّ» على أعطـافِ «عارضـةِ»
أهــديـــتُ لـلــرَّمــزِ طــربــوشــاً يُـظَـلِّــلُــهُ
ومــــا بـخـلــتُ عــلــى الـمـعـنَـى بِـقُـبَّـعَــةِ
ذاتــــي إذا مــــا نَـــــأَتْ مــقـــدارَ قـافــيــةٍ
عـنِّــي، دَنَـــوْتُ إلـيـهــا قــــابَ نَـرْجِـسَــةِ!
يـأبــىَ لِـــيَ الـفَــنُّ أنْ آوي إلــــى حَــجَــرٍ
مــــا لــــم أُغــــاَدِرْهُ مـسـكـونــاً بِـلُــؤْلُــؤَةِ
لا أدَّعــي الـوحـيَ عُـلْـوِيَّ الـمــدَى، فـأنــا
لـــم أنـتـسـبْ لِـسـمـاءٍ غــيــر جمـجـمـتـي
نقـصٌ مـن الريـشِ فـي روحــي يَـهِـمُّ بـهـا
نــحـــو الــتـــرابِ إذا هَــمَّـــتْ بِـرَفْــرَفَــةِ!
مــا أتـعـسَ الغـصـنَ حـظـاًّ حـيـن تفـطـمُـهُ
فـــأسٌ ويـكـبـرُ فـــي أحـضــانِ مقـلـمـتـي!
«بضـعٌ وعشـرونَ» سهمـاً كنـتُ أطلقُـهـا
صــوبَ الحقيـقـةِ مـــن أقـــواسِ أسئـلـتـي
والــشــكُّ فــــردٌ وحــيــدٌ لا نـصـيــرَ لـــــهُ
يــلـــوي بـمـيـمـنــةٍ مِـــنِّـــي، ومــيــســرةِ
لــيــتَ الـيـقـيـنَ الــــذي طــالَــتْ أظــافــرُهُ
يَحُـكُّ مـا لـم أَطَـلْ مــن ظَـهْـرِ وَسْوَسَـتـي!
إنْ صحـتُ: آهِ! تَشَظَّـى الأُفْــقُ عــن حُـفَـرٍ
غــيــبــيَّــةٍ، وتــوابـــيـــتٍ وأضــــرحـــــةِ!
فــي خـارجـي ألــفُ حــربٍ قـادَهــا بَـشَــرٌ
وداخــلــي ألــــفُ حـــــربٍ بــيـــن آلــهـــةِ
لــــو كــــان لـلـسَّـهــمِ أنْ يــرتـــدَّ ثـانــيــةً
حَطَّـمـتُ قـوسـي ومــا كَــرَّرتُ معـركـتـي!
عـدالــةُ الـريــحِ فــــي تــوزيــعِ ثـروتِـهــا
تُـغــري بِـــأَنْ أَتَـمَـنَّـى الـريــحَ مـقـبـرتـي!
***
حسـبـي مــن الـغـيـبِ دربٌ كـنــتُ أقـطـعُـهُ
مــــن المـشـيـئـةِ حــتَّــى كــــفِّ قـابِـلَـتــي
عَــبَــرْتُ بـالـنَّـهْــرِ مـخــفــوراً فـأَوْقَـفَـنــي
فـــي الضِّفَـتَـيـنِ عـلــى مَـهْــدٍ وشــاهِــدَةِ!
بئـسَ «العبـورُ»! نَزَفْـتُ «الأربعيـنَ» لـهُ
ومــــا أَزاَلُ أُوَفِّــــي أَجْــــرَ «تـذكــرتــي»
لا حــبــلَ أعــقـــدُ آمـــــالَ الـنــجــاةِ بـــــهِ
إذا الـهُـوِيَّـةُ أَضْـحَــتْ «بـئــرَ» هـاويـتــي
أمــتـــدُّ مــثـــل جــهـــاتِ الأرضِ بـاحــثــةً
عـــن ذاتِــهــا دون أنْ آوي إلــــى جــهــةِ
«بضعٌ وعشرونَ».. أمشـي فـي مناكبِهـا
مـشـيَ العـواصـفِ إذْ فَـوْْضـاَيَ خـارطـتـي
فـمــا ائتـلـقـتُ ولــونــي لــــونُ سـنـبـلـةٍ !
ومـــا اهـتـديـتُ وطـولــي طـــولُ مـئـذنــةِ!
مُـزَمَّـلٌ فــي مــزاجِ الـريــحِ حـيــث دمـــي
لا يـحـتــفــي بــجِــيـــادٍ غـــيــــرِ نـــافــــرةِ
هـــذي تـضـاريـسُ روحـــي لـــوْ تَسَلَّـقَـهـا
وَعْـــــــلٌ لـــعــــاَدَ بِـــأقــــدامٍ مُــجَـــرَّحَـــةِ
لا يـعـرفُ الـنَّـاسُ مـنِّــي غـيــرَ حـنـجـرةٍ..
يــا ليتَـهُـمْ عَـرِفـوا مــا خـلــف حنـجـرتـي!
أنــــا الـجـمــالُ الــــذي عـيـنــاهُ تُـنـكِــرُهُ..
هــل بـعــد ذلـــك للـنُّـكـرانِ مـــن سَـعَــةِ؟!
حــقــلٌ ولــكــنْ تَـخَــلَّــتْ عــنـــهُ غـابــتُــهُ
فـجَــفَّ مــــن لَـمَـعــاَنِ الـقـمــحِ والــــذُّرَةِ
سكـنـتُ إسـمـي فـكـان الإســمُ لِــي وَطَـنـاً
ولــــم أغــــادرْهُ مـنـفـيـاًّ إلـــــى صِـفَــتــي
***
لا تنسبونـي إلـى «البئـرِ» التـي اشْتَرَكَـتْ
في ظُلْمِ «يوسفَ».. لا تستغفلوا «أَبَتِي»!
لا تبحثـوا وَسْـطَ «رحلـي» عـن مآربِكُـمْ..
فـمــا هـنــاكَ «صـــواعٌ» بـيــن أمـتـعـتـي
بلى..«شماغـي» دمـاغـي لـسـتُ أنـزعُـهُ
من فرط مـا اتَّحَـدَتْ رأسـي و«أشمغتـي»
بـلـى..تـرابـي ثـيــابــي حــيـــث يـنـسـجُـهـا
لِـــــيَ الـمــكــانُ ويـرفــوهــا بـعـاطـفـتــي
يـا «أخـوةَ» القـلـبِ.. لــم أبــرحْ أُعَـوِّذُكُـمْ
فــي الـحــبِّ أنْ تخـلـطـوا مِـلْـحـاً بِـسُـكَّـرَةِ
إنِّــي صـفـحـتُ.. فـــلا تستنـهـضـوا سَـبَـبـاً
يـسـعَــى إلــــيَّ عــلــى أقـــــدامِ مــعـــذرةِ
مـا كـان «يوسـفُ» أحـلـىَ فــي وسامـتِـهِ
مـــن الـوسـامـةِ فـــي صَـفْــحٍ ومـغـفــرةِ!


لفت نظر/ و لازال هناك الكثير

 
 

 

عرض البوم صور تعبني الزمن   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الشاعر جاسم الصحيح, اشعاره, شعر, قصايد
facebook



جديد مواضيع قسم الشعر والشعراء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t99378.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 21-10-14 04:25 AM
Untitled document This thread Refback 19-03-10 06:28 PM
Untitled document This thread Refback 19-03-10 04:34 PM


الساعة الآن 10:25 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية