لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-08, 09:18 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,704
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

رشفت عصير الطماطم وحاولت تجاهل نظرات الفضول الموجهة إليها فقد أوشك الزبائن على التعرف إليها لكن لم تكن كل النظرات موجهة إليها فمعظم النساء كن ينظرن إلى بروس بإعجاب ظاهر ..ساحر حين يختار أن يظهر سحره
وهاهي النادلة الشابة واقعة تحت تأثير سحره لكن لم يرمها سوء حظها حتى الآن لترى حقيقته .. وليس لديها فكرة عما يخبئه تحت مظهره البراق المخادع سمعت هوود يوماً يقول لزميله بالعمل : بروس صديق وفي ولكنه عدو لدود أيضاً . حسناً هي خير من تعرف مدى سوء خلقه فقد كاد يحطمها .
قال لعلي لم أقاطع حديثاً مهماً عندما كنت في الشقة ؟
فتورد وجهها قليلاً : ليس بشكل خاص لقد قلنا ما نحن بحاجة لقوله قبل عودتك .
سألها : كان رجلاً ؟ ردت : أجل . قال : ذلك الرجل .. ؟ قالت : واحد منهم !
وكانت كذبة قد ترتد عليها .


_ لا تمنحين حظوتك على ما يبدو إلى شخص معين بشكل حصري ؟
أحست بالازدراء في لهجته .. لكن لماذا تهتم ؟ إنها لا تريده ولا تريد أن يحسن رأيه بها .؟
_ لا يتوقع أحد مني هذا … هل من غرض ما وراء هذا الاستجواب ؟
نظر إليها بقسوة : بالتأكيد أريد أن أشير إلى أن شقيقتي تمكنت خلال غيبتك من تحقيق الاستقرار في حياتها ولا أريد أن يكدر هذا شيء .
تسمرت هيلاري .. فقالت ببرود : لا أظن أن لي هذا القدر من التأثير في لورنا .
_ أظن أنك تقللين من قدر نفسك .
_ في هذه الحالة يذهلني أنك ضغطت علي لأعود معك .. كان يجب أن تبذل ما في وسعك لأبتعد للأبد إلى الأبد .
_ لو كان الأمر متروكاً لي وحدي لفعلت ذلك صدقيني هيلاري آخر ما أريده هو أن تعودي إلى حياتها .. إلى حياة أي من .. و أنا أعرف أنك تكرهين عودتك إلينا بمقدار ما نكره .
لم تحاول إخفاء السخرية من ردها : شكراً لك …..
_لقد بذلت جهداً كبيراً لأثني لورنا عن مراسلتك لكنها حين أشركت هوود في الأمر وقالت له أنها تحتاج إليك ولا تستطيع تدبير أمورها بدونك وجدت أن لا مجال لدي للمعارضة .
_ هذا غير عادي بالنسبة لك وأنت على حق لقد تجنبت الاتصال بك وتجنبت رؤيتك أو التكلم معك مرة أخرى لكنني ما كنت لأفسد علاقتي بأحد لو كنت مكانك بل سأفعل ما تطلبه لورنا ثم أعود إلى حياتي الخاصة .
_ طمأنني قولك هذا ولكن ماذا عن هوود هزت كتفيها : سأفكر بقصة ما ترضيه .. لا شك أنه كثيراً ما تساءل عن سبب ابتعادي كل هذه المدة فهل لي أن أعرف ما الذي قلت له هذا إذا قلت شيئاً .
_ أقل قدر ممكن ولكنه لم يكن شيئاً قريب من الحقيقة وهل تتصورين أني قادر على ذلك ؟ فضلت أن يبقى له بعض الوهم في نفس هوود عنا .. هل من شيء آخر تريدين معرفته .
_ لا شيء . لكن قلبها كان يخفق فالطريقة التي تكلم بها لا تبين لم يراهما أنهما افترقا بعنف ومرارة .. وكانت مسرورة لوصول الساقية التي حملت إليهما الحساء وسلة خبز … ولولا وجود الرجل المعادي الذي يجلس إلى جنبها
والمشاكل التي تنتظرها في يوركشاير لاستمتعت بالوجبة .
بعد صمت قصير قالت : أما تزال السيدة ستارلت تعد السلطة المطلقة في ستونكليف ؟
قدم لها طبق السندويشات ورد :إذا أحببت وصف الأمر هكذا .. لم تحبيها قط .. أليس كذلك هيلاري ؟
_ ليس كثيراً .. لكنها طالما أوضحت أن لا وقت لديها لي أو لأمي .
تقلص وجه بروس لحظات ثم قال : يجب أن تتذكري أنها مع عائلتي منذ زمن بعيد …
_من غير المحتمل أن تسمحوا لي بالنسيان .
بالعودة إلى الماضي تذكرت كم واجهت أوليفيا صعوبات في الأشهر الأولى على توليها شؤون المنزل كونها سيدة ستونكليف .. في البداية واجهت صعوبة في القبول بالتغيير وزاد من توترها السيدة ستارلت المعتادة على الاعتراض على أي اقتراح إذ كانت تقول بصوت وقح : كانت سيدة البيت تحب هذا بهذه الطريقة . .. لكن تدريجياً تعلمت الثقة بنفسها وبما أن هوود دعمها استولت بهدوء وحزم على زمام الأمور من السيدة ستارلت التي اضطرت إلى التراجع متذمرة .. لكن هيلاري بحساسيتها المفرطة أدركت أن السيدة ستارلت لن تتسامح أو تنسى بأن يحل مكانها كسيدة فعلية للمنزل . امرأة تعتبرها دخيلة .. عانت هيلاري في طفولتها بطرق كثيرة لكنها لم تكن الوحيدة فلم تكن السيدة ستارلت تهتم بلورنا أيضاً كانت تعتبر كالأطفال عوائق أمام إدارة المنزل فلورنا في مراهقتها تعرضت لنوبات اضطراب وصلت أحياناً لحد الهستيريا وتعتقد هيلاري أن ذلك عائد إلى قيام السيدة ستارلت بإجبار الطفلة على النوم في الظلام وهذا ما عرفته منذ وطئت قدماها ذاك المنزل كان الإقناع بالحسنى هو أنجح وسيلة معها لكن ما إن يحاول أحدهم فرض أي نوع من التسلط عليها حتى يأتي رد فعلها شديداً . وتتذكر هيلاري أن الشخص الوحيد الذي كانت لورنا تخاف منه هو بروس الذي طالما قلق عليها من تصرفها المتهور والذي كان مستعداً لتقديم التنازلات من أجلها في أكثر المناسبات .
إن عودة هيلاري إلى ستونكليف هي إحدى المناسبات تلك خاصة إذا أظهرت لورنا ميلاً للعودة للهستيريا وهذا سلاح لم تتردد قط في استخدامه .
تنهدت متسائلة عما إذا عرف تشارلي ايزيربلورد ما هو قادم … أم اكتشف تركيبة سحرية للسيطرة على لورنا الحب يجترح المعجزات … لكن ….
أحست فجأة أن بروس يتفرس فيها عاقداً حاجبيه في عبوس واضح . قالت : آسفة أقلت شيئاً كنت أفكر .
قال بصوت جاف : بل كنت ضائعة في أفكارك التي لم تكن لطيفة على ما يبدو .. سألتك إن كنت ترغبين في القهوة .
قضمت آخر قضمة في السندويش : أجل أرغب بالقهوة .. كانت الوجبة لذيذة ما أجمل هذا المكان وما أجمل القرية فهي تبدو مثيرة للاهتمام … ما أروع الإقامة فيها !
قال ببرود : أستطيع القول إن من الممكن تدبير أمر هذا .. فلا سياحة في هذا الفصل هنا .. ولا شك أن لديهم غرفاً شاغرة .
لما تلاقت عيونهما اتسعت عيناها بعدم تصديق صريح وغزا الدم وجنتيها
وقالت بصوت مرتعش : كنت أتحدث بشكل عفوي ولم أقصد بقولي أن أطلق لك دعوة .. ربما كان يجب أن أوضح لك هذا .
نظر إليها ساخراً : ربما … قد تكونين امرأة متحررة هيلاري .. ولكنك ما زلت مرغوبة وجميلة .. ولقد قلت في وقت سابق أن لا حق حصري لأحد عليك .. فهل تلومينني حقاً إن جربت ؟
كاد الغضب يهدد بخنقها ولكنها أجبرت نفسها على القول بهدوء : ألومك .. لا .. بل أحتقرك أجل والآن هل لنا أن نغير الموضوع أجد هذا الموضوع مقرفاً .
قال ساخراً هذا ما تقوله عادة العذارى المحتشمات لكننا نعرف أن هذا بعيد عن الحقيقة أليس كذلك يا هيلاري ؟
اشتدت قبضتاها بقوة وبدأ صدرها يعلو ويهبط ثم قالت متوترة : هل تذهب الآن أرجوك .. لا أرغب في القهوة .
_ كما ترغبين . أشار للساقية لتحمل إليه الفاتورة فاعتذرت هيلاري وتوجهت إلى الحمام حيث وقفت طويلاً وأصابعها تقبض على حافة المغسلة وعيناها تنظران إلى صورتها في المرآة .. ما جنته على نفسها بالموافقة على العودة لا بد أنها فقدت رشدها عندما وافقت . غسلت وجهها وسحبت نفساً عميقاً لتستعيد سيطرتها على نفسها إنها تكرهه تقرف منه فلماذا عندما ينظر إليها وإلى قدها تشعر بتحرك شيء في أعماقها ؟

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
قديم 06-08-08, 09:22 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,704
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

أحست بالغثيان من الغدر الداخلي .. فالثقة بالنفس التي كسبتها في السنتين الماضيتين بدأت تهجرها ولكن لطالما كان لبروس القدرة على تحطيم ثقتها بنفسها لكن من المهم جداً عدم إظهار دليل على ذلك يجب أن تقنع بروس ونفسها أن ما تشعر به هو عدم الاكتراث وأن أشد ملاحظاته المؤلمة لا تؤثر فيها .
سحبت نفساً طويلاً وعادت إلى غرفة الطعام كان بروس واقفاً يتحدث لزوجة صاحب النزل ويبتسم .. وفيما كانت تنظر إليه أحست بجاذبيته لكن يجب ألا تدع نفسها تنسى الجرح الذي سببه لها منذ سنتين أبداً .
بدأ المطر يهطل إلى شكل قطرات كبيرة وباردة فبدت نذير شر .
كانت تراقب الطريق بشوق لكنها تمكنت من كبت الشوق بتذكير نفسها بأن من المستحيل أن تعود .
لكنها عادت وبصحبة الرجل الذي دفعها للهروب في هذه اللحظات فكرت أنها لا شك فقدت عقلها !
قال بروس فجأة : بإمكانك فتح عينيك الآن لقد وصلنا .




أطاعته لكنها انبهرت من الأضواء المتدفقة من الطابق الأرضي كان الباب الأمامي مفتوحاً على مصراعيه ورأت جسد لورنا النحيل يتراقص هياجاً .
_ آه هيلاري ! هيلاري ! ما أروع رؤيتك أيتها الماكرة كيف ترحلين دون أن تودعيني لقد اشتقت إليك !
عقدت ذراعها حول خصر هيلاري وأدخلتها إلى المنزل كانت السيدة ستارلت بالانتظار في الردهة وكالعادة بدت مرتبة في فستانها الكحلي أما تعابير وجهها فلم تشر إلى الترحاب ولا الرفض .
نظرت هيلاري إليها ببرود : مساء الخير سيدة ستارلت .
_ مساء الخير يا آنسة إن أحببت أن تلحقي بي لأريك غرفتك .
قاطعتها لورنا بنفاذ صبر :لا ضرورة لذلك فهي تعرف غرفتها ألا تتذكرين أنه بيتها ؟ ودادي يريد أن يراها فوراً فهو على أحر من الجمر منذ الغذاء … الحبيب المسكين .. هل أخبرك بروس بحالته .
تنهدت هيلاري : أجل لماذا لم تخبريني بذلك لورنا ؟
قالت بانفعال : لو فعلت لخنقني إنه يكره الشفقة ويكره أن يتنازل أحد من أجله يصر على القيام بأكبر قدر من حاجاته بنفسه وظنناه يبالغ في إظهار استقلاليته في البداية ولكن الطبيب قال أن لا بأس بذلك .
سحبت نفساً عميقاً وقالت : الآن أنت هنا وسيكون كل شيء على ما يرام لقد عدنا عائلة من جديد .
ردت هيلاري : حتى تتزوجي .
ضحكت لورنا مترددة : أجل …. هذا ما أعتقد لم أفكر في الأمر بهذه الطريقة .
ضغطت هيلاري على ذراعها بمحبة : حبيبتي هل أنت سعيدة ؟
ردت لورنا بخفة : كأنني في الفردوس .. فتشارلي يعبد الأرض التي أسير عليها .
_ الواضح أنه زوج مثالي .. وأرجو أن يكون هذا الإخلاص متبادلاً .
_ طبعاً و إلا ما كنت لأتزوجه .
اقتادت لورنا هيلاري من الردهة إلى غرفة الاستقبال وهناك فتحت الباب بانفعال معلنة : هذه هي دادي .
لم يكن هوارد جيلفورد في الكرسي المتحرك بل كان واقفاً بصعوبة على قدميه يسند نفسه بصعوبة على عكازين ..
قال : هيل يا فتاتي العزيزة . وهرعت إليه وحين استطاعت الوثوق بصوتها قالت : هذا ما تفعله ما إن أدير ظهري .
قال بصوت أجش : هذا ما يبدوا .
وابتسم لها لقد فقد الكثير من وزنه وعلى وجهه خطوط قلق ومعاناة .
أردف : لكنني صممت أن أرحب بك وأنا واقف على قدمي وليس في هذا الشيء اللعين .
ونظر إلى الكرسي بغضب نظرت إليها هيلاري بانتقاد وقالت : تبدو أنيقة لماذا كل هذه الآلات ألن تريني كيف تعمل نظرت لورنا إليها بامتنان أما هوود فكان يحاول العودة إلى الكرسي ونظر إليهما باعتداد : أستطيع تدبر أمري كما تريان نحن لا نحتاج إلى الممرضة لماذا لا نصرفها من العمل ؟
انحنت لورنا تقبل رأسه : لأنني و هيلاري لن نستطيع خدمتك كما يجب ليلاً ونهار أنت لا تستطيع الحراك دادي وبدل طرد المسكينة يجب أن أقنعها يومياً بالبقاء .
تمتم وقد ازدادت نظرة الاعتداد بالنفس عمقاً : المرأة بلهاء أين بروس ؟
دخل بروس الغرفة : أنا هنا كنت أنتظر حتى ينتهي اللقاء .
نظر إليه والده عابساً : أوه ..؟ حسناً لدي ما أقوله لك لكما معاً أنا لست أعمى أو غبياً وأعرف أن مشاكل وقعت بينكما قبل أن ترحل هيلاري لا أدري ما السبب ولا أريد أن أعرف أنتما ناضجان الآن ولم تعودا طفلين ومن حقكما أن تختلفا إذا أردتما هذا لكنها عادت إلينا مرة أخرى إنها في بيتها حيث تنتمي وأريد نهاية لكل ما جرى مهما كان يجب أن ينتهي وأريد أن يعم السلام بينكما .
قال بروس ببرود إذن ليكن السلام شرط أن تكون هيلاري راغبة .
عندما مد يده تركت أصابعه تلامس أصابعها للحظة سريعة بإحساس مخدر وبعدم القدرة على الكلام .
_ هذا سلام جليدي قبلها وصالحها يا رجل من يراكما يظنكما غريبين .
وقفت هيلاري مشلولة من فوقها رأت وجه بروس محفوراً كالقناع وعندما انحنى نحوها أغمضت عينيها رفضاً لكنها أحست بقبلته وكأنها وشم ساخن .
قال هوود راضياً مبتسماً : هكذا أفضل .
قال بروس : سأذهب لأضع السيارة في المرآب .
وترك الغرفة بدون أن يلتفت إليها . نظر هوود إليه وهو ينسحب : ماذا دهاه الآن ستحمل السيدة ستارلت الشاي بعد لحظات .
ضحكت لورنا وقالت بمرح : كأنه بحاجة إلى دوش بارد تعالي فلنصعد إلى فوق ولنتأكد من وجود كل ما تحتاجين إليه قبل وصول الشاي .
في الطريق إلى فوق همست لورنا : ما كان كل هذا بحق الله هل كرهت بروس حقاً .؟
هزت هيلاري كتفيها وقالت مراوغة : بطريقة ما .
_ أعرف أنه قد يكون خنزيراً قذراً لقد أشعرني أني … أنني حشرة لكن ربما تحسن قليلاً مؤخراً أو أنا أصبحت أكبر سناً إذا لم أعد أخاف منه كما كنت .. أتذكرين ؟ ردت : أذكر جيداً .
ضحكت لورنا : طالما دافعت عني أليس كذلك يا حبيبتي فلم تخافي قط من بروس إذن ما الذي قاله لك ليجعلك تتركين البيت هكذا ؟ عم تشاجرتما ؟
اختارت هيلاري كلماتها بدقة :حسناً بإمكانك القول أنا تشاجرنا بسببك .
بدت لورنا مدهوشة : بسببي أنا ؟ لكن هذا رهيب لم يكن لدي فكرة أوه هيلاري .
ضمتها هيلاري قليلاً : لا يهم حبيبتي كما قال والدك لقد انتهى كل شيء الآن .
أو هذا ما آمله فجأة شعرت بالذعر أوه لماذا كان على هوود أن يقول شيئاً ؟
تابعت لورنا بإلحاح : لكنه مهم يجب أن تخبريني ماذا جرى هيلاري لي الحق بمعرفة السبب .

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
قديم 06-08-08, 09:25 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,704
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

فتحت الغرفة التالية بعد غرفتها تلك التي سكنتها منذ كبرا عن المشاركة بغرفة واحدة ترددت هيلاري ثم توجهت إلى السرير تفتح حقيبة زينتها لتبدأ بإخراج مواد التجميل ثم قالت ببطء : يتعلق الشجار بالحفلات التي كنت تذهبين إليها وبتلك الزمر الفظيعة التي كنت تخرجين معها كان بروس على ما يبدو يلومني .
قالت لورنا ساخطة : هذا غباء . ثم برزت فكرة صدمتها ونظرت إلى هيلاري نظرة رعب : أكان يعرف بها آه يا إلهي لكنه لم يقل كلمة ولم يلمح تلميحاً أنه يعرف حتى حين داهمت الشرطة منزل هورلي وضبطتهم يدفنون الحشيش .
ارتعشت : أشكر الله لأنني لم أكن هناك تلك الليلة .
لكنك كنت هناك في ليال أخرى رغم كل ما قلته
هزت كتفيها بعدم ارتياح : حسناً أجل يرتكب المرء هفوات في مرحلة ما في حياته .
بدا رأس هيلاري يؤلمها فانتزعت الدبابيس منه وتركته ينسدل على كتفيها سألت : ليس جميع الناس فلم يحدث أن فعلت ولا أعتقد تشارلي فعل ذلك .
ضحكت لورنا : تشارلي ؟ يا إلهي إنه رجعي لقد نال يوماً مخالفة مرور بسبب ذلك وقوفه في مكان ممنوع فتصرف وأن ذلك نهاية العالم .
نظرت إليها هيلاري بقلق في صوتها رنة سخرية لم يفتها سماعها ..
قالت بلطف : ليس عيباً أن يتقيد بالقانون تعرفين هذا يا حبي فقلة من الناس هم هكذا في هذه الأيام .
أجل أعرف لكن فلنعد إلى ما جرى بينك وبين بروس هل قال إن ذهابي إلى تلك الحفلات هي غلطتك ؟
_ شيء من هذا القبيل . ردت لورنا : وتشاجرتما ؟
_يمكنك قول هذا اسمعي لورنا أفضل أن أفعل ما اقترحه هوود أن أنسى كل شيء .
اكتسى وجه لورنا الجميل تعبيراً شيطانياً : إذن سأسأل بروس .
نظرت هيلاري إليها برعب : لا ! لا لورنا يجب أن لا تسأليه إن تحدثت بهذا مع أي شخص فلن أسامحك وسأغادر البيت ولن أعود إليه ما دمت حية .
تلاشت كلماتها المقطوعة الأنفاس إلى صمت عميق وطويل ثم تكورت شفتا لورنا في صفير صامت ملؤه الذهول
قالت ببطء : أرى أنك تعنين ما تقولين أنا آسفة حبيبتي لن أقول شيئاً إذا كانت هذه رغبتك ولن أذكر الأمر مرة أخرى لكن لا تذهبي أحتاج إليك أحتاج إليك حقاً لن أتحمل ذهابك الآن .
ارتدت عنها فجأة : أراك في الأسفل بعد قليل .
وذهبت إلى غرفة نومها تقفل الباب المشترك بين الغرفتين .
أثارت المصالحة التي جرت بينها وبين بروس في الأسفل توترها ورفعت يداً إلى الخد التي لثمها عليه وكم دهشت لأنها لم تر علامة عليه تذكرت بقوة آخر مرة عانقها بقسوة غاضبة .
كل الدفاعات التي بنتها بكل حذر ضد الماضي ضد العنف وضد الألم والعذاب والبؤس بدأت تتداعى من حولها الباب السميك الذي تعلمت أن تقفله في رأسها تعطل .
هزت رأسها لتنفض عنها الصور التي بدأت تتراكم فيه لو تركت تلك الصور تأخذ مجراها لغادرت المكان حالاً وفوراً
لكن لورنا بحاجة إليها قالت لورنا إنها لن تتحمل أن تذهب مرة أخرى .
همست لنفسها بصوت مرتجف :
لكن … هل أتحمل أنا … البقاء ؟

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
قديم 06-08-08, 09:26 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,704
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

4- الفجر الذي مات
لم يظهر بروس عندما تناولوا الشاي .. فشعرت هيلاري بالراحة ولكنها مع ذلك كانت متوترة بحيث لم تستطع إعطاء حكم جيد على بسكوت السيدة ستارلت الهش الرقيق وعلى الكايك بالليمون عبس هوود عندما رأى قلة شهيتها وأحست أن لورنا تراقبها مفكرة في أكثر من مناسبة .
أفزعها أن تعرف أنه سيقام حفل صغير على شرف عودتها إلى ستونكليف لكنها حاولت إظهار حماس مقبول فالواضح أن لورنا خططت له عن طيب نية .
سألت : من سيأتي بالضبط ؟
_ حسناً .. تشارلي بالطبع ..
شخر هوود ساخراًَ وقال يقلدها : تشارلي بالطبع .. إن كمية الطعام التي يأكلها هذا الشاب هنا تجعلني أتساءل عما إذا كان عنده بيت يأوي إليه ؟
نظر إلى لورنا بمحبة وهو يتحدث ممازحاً ولكنها ابتسمت ابتسامة المجبر على إظهار السرور وكأن ما قاله أبوها نكتة تقال دائماً ؟
ارتدت إلى هيلاري : عدا تشارلي دعوت عائلة ميدوينتر تذكرينهما أليس كذلك ؟
ميدوينتر أتقصدين جون وآغنيس يا الله خلتهما في أفريقيا يساعدان بلداً ناشئاً في الوقوف على قدميه .
ضحك هوود بصوت مرتفع :هكذا كانا حتى أصبحت تلك البلاد لا تروق لآغنيس فعادا إلى الوطن .
أضافت لورنا بعفوية : لقد اشتريا منزل هورلي القديم يعمل جون في ليدز في منزل والد أغنيس .
علقت هيلاري : بكلمات أخرى عودة إلى الضوء .
قالت لورنا بشيء من الحدة ما هذا بغلطة جون فما دامت أغنيس ممسكة بزمام الأمور المالية فستبقى قادرة على فرض الشروط التي تريدها وتعرفين هذا .
هزت هيلاري كتفيها : بالضبط لهذا يدهشني أن تدعيهما الليلة لم تكن أغنيس الشخص المفضل لديك كما أذكر ولم تكن هكذا بالنسبة لي بالتأكيد .
نظرت إلى أبيها بحنان : لكن دادي يحبها ويستمتع بمغازلتها أليس كذلك يا حبيبي ؟
ابتسم هوود بهدوء : أغنيس امرأة جذابة تجيد لعب مثل هذه الألاعيب لكن هذا أبعد ما التزم به أما جون فهو ليس رجلاً سيئاً ولم يكن قط لكنني سأحترمه أكثر لو وقف بوجه أغنيس ووالدها بعض الأحيان .
ضحكت لورنا : لا تقل ذلك أمام هيلاري كانت تشعر بشيء تجاه جون ولعلها ما زالت دون أن تدري يجب أن نراقبهما عن كثب هذه الأمسية .
التوى ثغر هيلاري وهي تفكر بجون الذي كان لفترة ما مثالاً أعلى لتلميذة بشعره الأشقر وبقسمات وجهه النسرية الرومانسية لكن زواجه من المتعجرفة المتسلطة أغنيس شفاها بسرعة من مرض الحب ثم أكمل سفرهما إلى الخارج المهمة . قالت بخفة : فلنقل إنه لمن المثير للاهتمام رؤيته مجدداً .
وفيما كانت تتكلم ارتفع بصرها إلى ما وراء لورنا فرأت بروس واقفاً بالباب لم تعرف منذ متى وهو واقف هناك ولكنها علمت أنه سمع آخر ما تحدثت به وعرف على من تنطبق تسارع الدم إلى وجه هيلاري وهو ينظر إليها أرادت أن تقف لتقول له إن لا شأن له بما تقوله وأرادت أن تصرخ بهذا بأعلى صوتها لو لزم الأمر كما رغبت أن توضح له للمرة الأخيرة أن هذه العلاقة اندثرت وماتت بسبب قسوته أرادت أن تصيح هذه غلطتك وأرادت أن توجه إصبعها إليه متهمة كل ما كان في نفسي من حب و عطاء خنقته بيديك وبدل أن أشعر بالدفء بت أشعر بالمبالاة وأنت السبب بروس .
لكنها التقطت فنجان الشاي وطلبت من لورنا بهدوء أن تصب له المزيد .
ألقت نظرة أخرى فرأت أنه ابتعد بصمت كما جاء وكانت لورنا تقول : كان والدا تشارلي مدعوان لكنهما اتفقا مسبقاً على تناول العشاء مع أصدقائهما ولكنني واثقة أن السيدة ايزيربلود ستقيم إحدى حفلاتها الشهيرة على شرفك وأننت هنا هيلاري .
_ يبدو لي هذا مخيف .
ضحكت لورنا : حقا لا أدري كيف سأعيش معها خريجة معهد الطهو العالمي ورئيسة الجمعية النسائية وصاحبة الفوز بكؤوس تقدير في تنظيم الزهور إنها لائحة لا نهاية لها .
ضحكت متأثرة : يريد مني تشارلي أن أناديها أمي لكنني لا أستطيع أن أناديها أمي فهي مهيبة بحيث أعجز عن ذلك أتتصورينها تقوم بفعل بشري كإنجاب الأطفال ؟ أعتقد أنها طلبت تشارلي و ميريام بواسطة كاتلوج بريدي .
قالت هيلاري ببطء : مهيبة ربما لكنها ستكون أفضل بكثير لو ساعدتك في التخطيط للعرس .. بدلاً مني .
سارعت لورنا إلى العبوس عنيفاً : لا أريد من هو لي من عائلتي لا من عائلته والحمد لله لأن ميريام في أميركا ولولا ذلك لاضطرت إلى تحملها وهي تسير ورائي في الممر إلى المذبح وكأنها حصان عربة .
صدها صوت هوود :لورنا هذا غير عادل ميريام فتاة طيبة وليست أكبر منك أو من هيلاري .
قالت لورنا متمردة : لا شأن للحجم بهذا .
قاطعتها هيلاري بسرعة : إلى أي حد وصلت خطط العرس ؟ أو ليس من الأفضل أن تقيمه في عيد الفصح ؟ سيمهلنا ذلك مدة كافية ويكون الطقس أخف وطأة .
هزت لورنا كتفيها : أصبح الزواج في عيد الفصح أمراً عادياً فظيعاً ليتها تثلج فأنا أحب الثلج وكم أود لو أرتدي ثوباً مخملياً .
قالت هيلاري : هذا أحد الأشياء التي يجب أن نفكر بها لا بد أنك طلبت من السيدة انغلوز أن تصنعه لك هل انتقيت القماش هل بدأت القياس لأن …….
أخذت لورنا تدير خاتم خطوبتها الزفيري والألماس في إصبعها بقلق : في الواقع لا أريد منها أن تخيطه لي هيلاري بل أفضل ذاك المحل سيكبتون فمنه أستطيع شراء الفستان .
_ لكن السيدة انغلوز تخيط فساتين كل العرائس في المنطقة أولم تجرحي كرامتها ؟
_ أوه لا أظن ذلك لديها دائماً من العمل ما يفوق طاقتها لا أظن أنها ستلاحظ تمنعي عن الذهاب إليها .
لم ترد هيلاري التجادل معها ثم فكرت أن لورنا اختارت الدعوات وأرسلتها .
قالت : لن أدعو عدداً كبيراً من الناس فلا أريد أن ينقلب عرضاً عاماً وإن قللت العدد من جهتي فهذا يعني أن ايزيربلود سيحذون حذوي .
قالت هيلاري بهدوء : فهمت .
أو على الأقل بدأت تفهم لقد أرسلت لورنا لها صيحة القلب هذه لأنها تشعر أنها في معركة مع حماتها العتيدة بشأن الترتيبات وتريد من يدعمها ولكن هذا نذير لا يبشر بالخير للمستقبل وأملت أن تتوصل لورنا والتيا ايزيربلود إلى تفاهم معاً وإلا ستكون الحياة صعبة على تشارلي الذي يحبهما معاً .
أردفت لورنا : سنقيم حفل الاستقبال هنا لكن ما من مشكلة في هذا لأنني اتفقت مع مؤسسة تقديم طعام من هاروغات وهم من سيرتب كل شيء ولقد أرسلوا إلي قائمة الطعام ولكنني لم أطلع عليها فهل تشرف عليها دادي ؟
نظرت هيلاري إليها بحيرة إنها تتكلم بعفوية وكأنها تحضر لحفلة عادية لا حفلة زفافها حاولت أن تحمل كلماتها شيئاً من التشجيع : حسناً سنضع غداً بعض اللوائح ونرى ما يجب أن نفعله فيما بعد .. أعتقد أن دراسة لوائح الطعام تلك هي أول ما قد نقوم به ثم فستانك الذي ما إن نختاره حتى يتضح أمامي ما علي ارتداؤه .http://www.liilas.com

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
قديم 06-08-08, 09:27 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,704
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

_ ستكونين جميلة حتى لو ارتديت كيساً الآن هذه الفكرة لو كانت ميريام هنا لارتديتما كيسين ولو ضعت ميريام كيسها فوق رأسها .
صاح هوود : كفى .. الفتاة شقيقة تشارلي على أي حال ويجب أن تحسني الحديث عنها على الأقل من أجله لا وفري علينا سماع الانتقادات التافهة أيها الشابة .
قالت لورنا بخضوع مبالغ : حاضر بابا .
هز لها رأسه بسخط زائف وسأل : هل أخبرت هيلاري شيئاً عن الشقة ؟
_ أوه … لا … لم أخبرها .
سألت هيلاري : أي شقة ؟ هل يعني هذا أنك وجدت مكاناً تعيش فيه ؟
_ أوه لا شأن لي بهذا لكن أجل لدينا مكان خاص بنا ثمة بناء إسطبلات غير مستخدم في مؤخرة منزل المزرعة كان السيد ايزيربلود يصلحه للسكن لكن حين قررنا الزواج عرضا علينا أن نعيش فيه وكان عرضاً لم نستطع رفضه .
_ هذا رائع ! ألست سعيدة ؟
ردت لورنا بعدم حماس : بالتأكيد فذلك يعني أنني لن أضطر إلى العيش في منزل المزرعة وهذا هو البديل الوحيد .. سيكون البناء جميلاً بالتأكيد ولن نبخل عليه بشيء أنا و تشارلي محظوظان حتى الآن ستقومين بتبريجي في اليوم الكبير ..ألم تبريجيني هيلاري ؟ هل تستخدمين مستحضرات آمبر إنها جميلة أعشق العطر كلما ذهبت إلى سكولفيو أطلب من الفتاة أن ترشني من زجاجة التجربة . ضحكت : يوماً ستضطروني وسأضطر لشراء زجاجة .
_ لا داعي لكل هذا .. لدي زجاجة إضافية خذيها إن شئت
أرادت طرح المزيد من الأسئلة عن الشقة لكن بدا من الواضح أن لورنا تريد إقفال الموضوع .
بعدما ارتشفوا الشاي صعدت هيلاري إلى غرفتها تتذرع بالتعب ولكنها متعبة حقاً ومن اللطف أن تخلع نعليها وتستلقي فوق السرير لكن عقلها كان يفكر بلا كلل بحيث لم يسمح لها بالاسترخاء .
كانت قلقة من أمور لاحظتها على لورنا .. الواضح أن هناك خطباً ما وجل ما تأمله أن يكون هذا بسبب القلق التي تشعر به كل عروس .
غفت وإن بتقطع حتى حل موعد حمامها والاستعداد للعشاء .. كانت قد تعمدت حمل أقل قدر ممكن من الثياب لتبرز للجميع ولنفسها بأنها لا تنوي البقاء كثيراً لكنها جلبت معها فستاناً حريرياً بلون التوباز المتعدد الألوان طويل الأكمام ياقته مثلثة مشطت شعرها على طوله فتدلى حريرياً براقاً على كتفيها وأضافت قرطاً من حجر عين النمر إلى أذنيها وخاتماً مماثلاً في الإصبع الثالثة من يدها اليمنى .
عندما ألقت نظرة انتقادية على صورتها في المرآة شعرت بالرضى عن مظهرها ورأت أن الفتاة الكهرمانية الأمبر قد عادت مرة أخرى وأن هذه واجهة جيدة للاختباء خلفها .
لن يتعرف أحد من المدعوين في الأسفل إلى تلميذة المدرسة الخجولة التي عرفها معظمهم .. سحبت بضعة أنفاس عميقة طويلة تقوم بها عادة قبل الخروج إلى الكاميرا والمشاهدين ثم خرجت من غرفتها وتوجهت إلى غرفة الاستقبال .
الغرفة مضاءة بالمصابيح ومن الموقد الواسعة ترتفع ألسنة النار وقفت هيلاري بالباب لحظة تنظر إلى ما حولها فتعرفت إلى جون ميدونتر ما زال أشقراً جذاباً كما كان دائماً من الجهة الأخرى بدا تشارلي ايزيربلود الواقف معه كما كان دائماً ملاك الأراضي الثري المزارع الذي لا ذرة رقة في جسده أملس ممتلئ الجسم .
احتلت أغنيس ميدونتر الأريكة حيث راحت تتحدث إلى هوود بإعجاب كبير بدت أنيقة بفخامة ونحيلة رقيقة كتمثال عرض الملابس هو مظهر مخادع كلياً فأغنيس آخر من قد ينكسر .
رفع هوود نظره بعفوية ظاهرة : آه .. هيلاري عزيزتي … ادخلي … ادخلي … تعرفين الجميع هنا …
أغنيس أتذكرين ابن زوجتي ؟
_ آه أجل بالتأكيد إنها مشهورة كثيراً الآن .
بدا كلامها مشبعاً بالازدراء لكنها تقدمت مبتسمة ففي عالم أغنيس الشهرة تعني الظهور في صور المجلات في حفلات راقصة أوفي حفلات أعياد ميلاد ..
قاطعها جون : إنها أكثر من هذا … لماذا لم تحذرينا مسبقاً هيلاري أنك ستصبحين بمثل هذا الجمال .
ضحكت هيلاري التي أصبحت معتادة على مثل هذا التعليق بدون أن تعتز به أو تحرج .
_ ربما لم أكن أعرف … أو الأصح أنني أردت أن أفاجئكم جميعاً مرحباً جون .. تشارلي .. ما أروع رؤيتكما من جديد !
قال تشارلي بصراحة : إنه لمن الرائع حقاً أن نراك … وبما أنني صهرك فهل يحق لي بعناق . اتجه إليها يعانقها .
قال بروس : ماذا أجلب لك من شراب .
لم تكن حتى الآن قد ألقت نظرة أقل إحساس بوجوده لكنها عرفت أنه هناك منذ وقفت بالباب .. كانت حتى في صغرها قادرة على التقاط ذبذبات وجوده ربما هذا ما هو عليه الأمر حينما يكره المرء شخصاً آخر .. ربما قوة الكره تجعل المرء شديد الحساسية لوجود من يكره .. أو لغيابه .
طلبت عصيراً بصوت عادي غير مرتعش فذهب وعاد به .. تناولت الكأس من قاعدته لتتجنب ملامسته فرأت فمه يلتوي وكأنه عرف ما في نفسها .
مع أن الحفلة كلها فكرة لورنا إلا أنها وصلت متأخرة واعتذرت مبتسمة بثقة وكأن من المعتاد من ابنة هذا البيت أن تكون آخر الواصلين بدت صورة تلفت النظر بفستانها الكرزي ولكنها كانت تضع زينة كثيرة وهذا ما لاحظته عين هيلاري الخبيرة .
كان العشاء ممتازاً بطريقة عادية … حساء تبعه سمك مع صلصة بيضاء ثم لحم عجل طري مع بطاطا ذهبية .
لكن لم يعط أحد العشاء حقه غير هوود و أغنيس فتشارلي كان مشغولاً بمحادثة لورنا التي كان اهتمامها يتنقل بلا توقف من واحد إلى آخر حول مائدة العشاء جون الجالس قرب هيلاري تحدث إليها بمواضيع عديدة ولم تدر لماذا تشعر أن جون الحقيقي متوار مختبئاً في مكان آخر ربما في مكان سري من نفسه حيث لا مجال للوصول إليه .
لم يقدر شيء مما قالته أو فعلته أغنيس خلال العشاء أو قبل هذا في غرفة الاستقبال على تخفيف العداء الذي طالما أثارته في نفس هيلاري لكن هيلاري لا تعرف بالضبط السبب لمشاعرها هذه في مستهل حياتها كعارضة التقت من هم أسوء وألأم و أخبث وأثرى من أغنيس والحقيقة أنها كانت تتحملهن لكن أغنيس كانت قادرة دوماً على إثارة أعصابها .
عندما عادت النسوة الثلاث إلى غرفة الاستقبال بانتظار القهوة قالت أغنيس تسأل لورنا : هل قررتما أين ستقضيان شهر العسل ؟
هزت لورنا رأسها كتفيها : لقد ناقشنا المسألة .. ولم نتخذ قراراً ثابتاً .
ضحكت أغنيس ضحكة خافتة ضحكة لطالما كرهتها هيلاري .
_ حسناً الفراش فراش أينما كنتما حبيبتي إلى أي حال يبالغ الناس في تقدير شهر العسل أعرف أن شهر عسلي لم يكن جيداً فعندما ذهبنا إلى كاساو في شهر العسل تسمم جون من الطعام فكان أن ذهبت أستمتع بالتزلج على الماء .
قالت هيلاري بجفاء : كان ذلك ممتعاً بلا شك .
تطلعت عينا أغنيس الزرقاوان الشاحبتان إليها : ألم يكن هناك جدوى من أن نكون كلانا بائساً .
وارتدت إلى لورنا : تأكدي حبيبتي من اختيار مكان تتمكنين فيه من تسلية نفسك حتى لو كان العريس منحرف المزاج .
قالت هذا مبتسمة ولكن بسلاطة لسان ذات مغزى وكأنها تشير إلى أن تشارلي قد يخيب أمل عروسه الشابة انتظرت هيلاري من لورنا أن تهب للدفاع عنه .
لكنها لزمت الصمت وظهرت بقعتان حمراوان على خديها وزمت عيناها سخطاً وقفت هيلاري واتجهت إلى خزانة مرتفعة تحتوي على التسجيلات : هل لنا أن نسمع بعض الموسيقى ؟

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, dark summer dawn, دار الفراشة, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, ساره كرافن, sara craven, وشم الجمر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:24 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية