لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (26) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-08, 03:21 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 87486
المشاركات: 945
الجنس أنثى
معدل التقييم: {{.... ذم ــــا !! عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
{{.... ذم ــــا !! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 

،، الجــــــزء 14 ( الفصل الثاني ) ،، :::

دخل بندر البيت وهو شايل بيده قفص لونه أحمر مربوط بـ حلقة ذهبية من فوق كـ "علاق".. ابتسم على ردة الفعل اللي بتجيه لأن المفروض من زمان جايب هالقفص.. فتح باب المدخل وهو يطالع الطيور اللي تغني بأصوات عذبة.. سكر الباب وهو يناااااادي : شاااااااااااادن

راح يمين بالممر اللي يودي للصالة.. ودخل وهو يتلفت بهدوء : شادن؟؟

أم محمد : شادن ومشاعل بتلاقيهم برا جالسين....

وركـزت باللي في يده وفتحت عيونها : وش جايب معك؟؟؟؟
بندر وهو يحط القفص عالطاولة وأصوات الطيور الأثنين يغردون بعذوبة... ملت تغاريدهم العجيبة الصالة : بــلابل !

ام محمد مستنكـرة : وش تبي فيهم ؟؟
بندر : مو لي يمه ..هههههههههه انا وجهي وجه بلابل ؟؟
ام محمد : وش نوعهم ؟؟
بندر : والله مدري المهم انها بلابل... بروح أشوف شادن بتطير فيهم

ابتسمت عليه وهي تشوفه يوقف : جايبها لـ شادن أجل ؟؟
ضحــك : وش أسوي دين ولازم أوفي به... ما أنسى اني السبب بضياع طيورها قبل سنتين

ام محمد : ههههههههههههههههههه سنتين.. وش ذكرك بالسالفة ..شادن أكيد نستها
ابتسـم من قلبه : لا شادن ما تنسى... تسكت بس ما تنسى أنا عارفها... غير اني أبي اردها لها ، أكيد ما نسيتي يمه ان الطيور اللي ضاعت كانــت هديـة من عمر.. بغيت انذبح على يدها ذاك اليوم

ام محمد : بس شادن ما عاد هي صغيرة وما خذت بخاطرها منك ، ليش كلفت على عمرك
بندر : مو مشكلة عاد الطيور للكبار وللصغار... بطلع اشوفهم


طلع ناحية حديقتهم وهو يسمع اصوات ضحكهم وهيصتهم الغريبة ..، سمع شاادن تضحك بعمق وهي تعلق على مشاعل...
عقد حواجبـه !!.. غريبة شكل مشاعل صارت بخير عقب طيحتها الاسبوع الفايت ..طابت بهالسرعة !!.. ههههه أخت أخوووها.


عنــد شادن ومشاعل...

شادن وهي جالسه على العشب ممدده رجولها عالارض ويدينها مادتهم ورا بكل تراخي... وتضحك على مشاعل اللي منقلبه ولــــد ،، من الحركات اللي تسويها : هههههههههههه شوي شوي على عمرك الشجرة كلها بتطيح من ضرباتك !
مشاعل : خليني ما أحس اني قوية الا كذا..
شادن : يختي الشجرة تقولك ارحميـــني !

ولفت تطالع يمين وراسها مرتخي على كتفها .. شافت بندر يقرب وهو يشيل النظارة ويثبتها على جبينه ..مبتسم عاللي يشوفه... ولو ان وجهه يحكي معالم ضحك بينفجر في أي لحظة..

شادن تعدلت بجلستها وتربعت... وحطت يديها بحضنها وهي تقول : بندر تعال شوف وش سويت فيها ههههههه
بندر وهو يتأمل مشاعل ببدلة الكاراتيه : ها مشاعل كيف البدلة عليك..؟؟

لفت مشاعل له وهي تلهث من الحماس... ويديها تغطيهم قفاز خاص للملاكمة خذتهم من غرفة بندر.. وجسمها يلفه بدلة الكراتيه البيضا اللي شراها لها.. بحزام أحمر خاص يلف خصرها النحيف..
كانت كيوووووت بشكل ، ولأن البدلة رجالية كانت فضفاضة شوي بس لااايقه عليها مرة وجذابة..

قالت وهي تمد يد وترجع يد بهيئة استعداد : شرايك نتباااارى ؟!

رفع حواجبه من الحماس اللي بعيونها وضحك على شكلها الطفوولي وهو يتحداه : من جدك تبين تباريني ؟؟
مشاعل لفت لـ كيسة الرمل الاسطوانية الخاصة للملاكمة مثل اللي بالنوادي ، واللي معلقتها على جذع الشجرة العتيقة ببيتهم .. وضربتها بقبضتها بأقوى ما عندها : ليش بندوره... متساهلني؟؟

ضحك وتربع جنب شادن : هههههههه اضربي اضربي خليني اشوف اداءك

رفعت رجلها بكل لياقة عاليه.. وضربت بقووة خلت بندر ينفجع من مهارتها.. ما اهتمت مشاعل .. او بأحرى تجاهلت اندهاشه وهي تلعب بكل غرور... واستمرت تضرب بقبضاتها الثنتين.. مرة اليمين ، ومرة اليسار ومرة رجلها.. مااا عندها أي مشااااكل

بندر : الحين كاراتيه وبلعناها .. بس ملاكمة هذي كبيرة.. ليش أخذتيها من غرفتي؟؟؟
شادن : ههههههههههههه
مشاعل : وش تفرق ترا كلها من طينة وحدة... قوم علمني شلون اضرب
بندر بسخرية : ما يحتاج ماشية صح..

بفرح نطت مشاعل : صدق؟؟؟؟
بندر : مشاعل انتي متأكدة أنك بنت ..

عصبت مشاعل .. لحد يشككها بأنوثتها ولا يا ويله : وش قصدك ؟!
بندر : البنت المفروض تصير ناعمه مو ترافس وتخابط مثلك..
مشاعل رفعت حاجب ، وصدت بغرور وهي تمسك كيسة الرمل اللي تتأرجح يمين ويسار بفعل ضرباتها.. بيديها اللي تغطيهم قفازات حمرا كبيرة على كفها الصغيرة.. وقالت : انتوا ليش مستغربين؟؟... الدفاع عن النفس مو حكر عالشباب بس.. ليش انتوا عندكم هالأفكار المتخلفة

شادن بمرح : لا يهمونك شعولتي كملي وانا جنبك.. انا أشجعك
مشاعل نطت على اختها وباستها بقوووة : ياربي لا تخليني من هالأخت... خل العقل المتحجر جنبي يفهم
شادن : هههههههههههه سمعت يا العقل المتحجر؟؟

طالعهم بندر بطرف عينه : انا لو عقلي متحجر كان ما علمتك من البداية.. وكان ما جبت هالبدلة اللي انتي فرحانه فيها الحين
ابتسمت مشاعل وهي تشد الحزام بإحكام على خصرها : ايه صح نسيت أقولك شكرا بندوره.. بغيت اطييررررر يوم شفتها بغرفتي

قام وهو يمد يديه لها : عطيني القفاز خليني اعلمك الأصول شلون

فكتهم بسرعه وبحماس.. وعطتهم اياه.. عدل تي شيرته الأسود على جينزه الرمااادي الغامق.. ولبس القفاز بسرعه ومهارة.. وربط واحد على كفه ويوم جا يربط الثاني خلا مشاعل تربطه له... لا تستغربون بس بندر محترف وجسمه رياضي بحـت.

بالأخير تقدم للباغ الرملية ومشاعل تراقبه وهي تقول بصوت عالي.. كأنها تقدمه للجمهور : المدرب الأنيق بندوووووووووره... مدربي أنا أنا أنا شعووووله

طالعها بابتسامة غرور ، ولأنه طويل أطول من مستوى مشاعل بفارق.. رفع الباغ الرملية الثقيلة الأسطوانيه اللي مدري شلون مشاعل شالتها لـ برا !!.. عدل مستواها بشد حبلها من على جذع الشجرة.. ويوم جت في مستواه رجع خطوتين على ورا وهو يناظر نقطة معينه في منتصفها.

نطت مشاعل من الحماااس لها فترة ما شافته يلعب كاراتيه ، وهي أصلا ما حبت هالرياضة الا منه... ما كان لاعب عادي كان دايم الأول على بطولات المدارس .. ومو على مستوى الرياض بس !! حتى انه فاز بلقب البطولة اللي اقيمت على مستوى المملكة للمدراس.. كان لما يجي يلعب ينقلب مية وثمانين درجة... يصير هـادي مركز يربك اللي قدامـه.. أنيق بلعبه وحركاته لخفتـه ورشاقتـه... لـ درجة انه ترشـح يلعـب في بطولة على مستوى اقليمي أيام الجامعـة قبل سنتين.. بس أمه رفضــت وحلفت عليه ما يشارك ...والسبب خوفها عليه من عيون النـاس.

مشاعل شوشت عليه تركيزه وهي تحمسه : أجيب الكااااااميرا بندووووره

ناظر فوق بملل وطالعها بحنق : خليني أركز أربكتي جوّي !
مشاعل : ههههههههههههه طيب سوري يا مرعب الكاراتيه بالثانوي
شادن بضحك : انتبه لا يطيرك الكيس... مشاعل ما عرفت لها بالبداية.. كانت كل ما ضربت الكيس ارتدت لها وطيرتها عشرين متر وراااا ههههههههههههه

وغرقت بالضحك غصب عنها .. طالعتها مشاعل تدافع عن نفسها : ما زلت مبتدئة تراني مو مثله محترفة .. والـ bag ثقيلة قومي جربيها ( وطلعت لسانها )

ابتسم بندر وهو يقول : خلك عالكاراتيه مشاعل وراقبيـني

ابتسمت مشاعل وهي تراقب كل حركة وكل خطوة يسويها بحذافيرها .. تراقب كيف يقدم رجل ويأخر رجل.. يحط قبضين يدينه قدام وجهه لحمايته أو كـ دليل للأستعداد للهجوم.. كان يخلط بين اسلوب الملاكمة والكاراتيه بـ فن ..وأكثر شي يلفتها بأسلوب بندر.. نظرات عيونه الثابته .. كان لما يحط عينه على نقطة يجيبها بسرعة ساحقة .. يجيبها بيده ، برجله ، بكوعه ، بكل الأساليب والحركاااات.
شلووون وهاللعبة هي هوايته الأوولى ،، وأمنيته يوم برزت موهبته انه يكمل مشاركاتـه ويلعبها بس امه منعته..

مشاعل بانبهــااار : اللـــــه ،، لحظة أبي اسوي الحركة الأخيرة؟؟

وقف وهو يثبت الباغ بالقفاز لا تهتز.. وقال : أي حركة ؟؟
مشاعل : اللي بكوعك على ورا وفوق ؟؟
بندر : هههههههههههههههه تبين تكسرين خشم أحد من الناس... هالحركة خطيرة مشاعل
مشاعل : وانا وش قايله... بذبح الناس!!... لازم أتعلمها لوقت الحاجة بعد انت ما تضمن الدنيا..
بندر : ههههههههههههههه انتي وين عايشه ترا الدنيا آمان عندنا .. ترانا مو بفلــم !!

قاطعته شادن معارضه : بس الا ما يـمر يوم نحتاج لمثل هالمهارات.. يوم نكون لحالنا ومحد جنبنا لازم نتعلم ندافع عن نفسنا.

مشاعل : صــحح لسانك شدونتي هذا اللي أبي أفهمه الناس ومو راضين يفهمون.
ضحك على خواته ، جا وسحب مشاعل من يدها ووقفها قدام الباغ الرملية الثقيلة : الحين غمضي عيونك ، وتخيلي انك واقفة وهاجمك احد من وراك ..وما يمديك تلتفتين وتضربينه .. وش بتسويــن؟؟

التفتـوا بعجب لـ شادن اللي انطلق ضحكـها قبل لا مشاعل ترد.

شادن يوم لاحظت انهم ناظروها : ههههههههههههههه ويين فلم امريكي ههههههههههههه
مشاعل بقهر : وين اللي تقول تو الا ما نحتاج هالمهارات
شادن : هههههههههههههههه.. امزح امزح كملوا كملوا وانا براقبكم.

رجع بندر وسأل مشاعل نفس السؤال وهو واقف وراها، ويديه على كتفها ... وأردف : ها وش بتسوين لو صار مثل هالموقف؟؟

قالت مشاعل بعفوية بدون تفكير : أحاول اضربه من غير ما ألف كلي !؟

بندر : حلـو !.... زين شلون ؟؟؟

مشاعل عاشت الدور .. نست نفسها وقالت : كـــذا !!!

رفعت يدهااا فوووق ...وطـاااااااااخ كـوووع قوووي غرزته في بطنـه ، خلته يشهق ويطيح وهو ماسك بطنه... شادن فتحت عيونها مرتاااعه من قوة الضربة .. قامت بسرررعه.. زحفت على ركبها ويدينها له .. ومشاعل تجمدت من اللي سوته وهي واقفه مكانها مرتاعه!! ..استوعبت الموقف ونزلت له بخوووف وهي تمسك كتفه

وبخوف : بندوووره شفيك تعورت؟؟؟

بندر وهو جالس على ركبه ، مستند بيد وحده عالأرض واليد الثانية ماسك فيها بطنه.

مسكته شادن ورفعت وجهه بيدينها.. لاحظت الألم بتقاسيمه : بندر تعورت ؟؟؟

مــارد على نداءاتهم ، ما كان قادر على الرد اصلا ، صوته اختفـى والضربة كتمت أنفاسه عن رئته.

بعد دقيقتين.. مشاعل شوي وتبكي قالت : بندوره مرة آسفة ما قصدت !!

أخيرا رفع راسه للسما وأخذ نفس عميق .. وابتسم بألم وسخرية عليها : أبصم لك لو صار مرة ونفذتيها على احد... مارح يقوم منها صاحـي

مشاعل حسبته يهزأها.. الخوف أربكها : طيب أنت صاحي أهم شي؟؟... أسفة بندر يعني أخففها ؟
ضحك والألم يخف : ههههههه لا تخففينها خليك ذيبه !.. برافو ضربة حلوة

مشاعل بقلق : تعور مرررة ؟؟

قام واقف وهو يترنح .. يد وحدة مستنده على فخذه واليد الثانية تضغط على بطنه ، اخذ نفس عميق يقضي على آخر نغزة ألم : انا مافيني شي لا تخافين.. بس حركتك كذا أوكــي

ابتسمت بمرح توخر الخوف : لا يهمك كل شي تقوله انا حافظته..
قامت شادن وهي تنفض يدينها من آثار العشب .. وناظرتهم : انتوا مارح تحصلون من بعض الا الأصابات.. خلونا ندخل..

مشاعل : لا انا ما شبعت

بندر هاللحظة تذكر اللي كان جاي عشانه : يقلع ابليس نسيتوني انتي وياها

ناظروه ثنيناتهم بحيرة ..
ناظر فـ شادن : شادن فيه شي جبته لك موجود بالصالة..
شادن بحيرة : لي ؟؟؟.... ايش؟؟
بندر : روحي شوفيه بالصالة وتعالي عطيني رايك

تحمست .. وش ممكن بندر يكون جايب لها !! راحـت بسرعة عنهم .. ومشاعل لفت تكمل البراكتيس حقها .. على قولها لازم تتدرب حرام تروح الموهبة حقتها..

لف بندر لها شافها تلكم الكيس بأقصى قوتها مو مهتمة بشي.... دخل يديه بجيوب بنطلونه وهو يبتسم بسخرية : بشويش لا تعورين نفسك.. شوي وتتقطعين !
مشاعل : لا تخااااف انا قوية
بندر : يا هالقوة اللي كل مرة تقولين انا قوية... خلاص فكي بتخربين أشيائي
مشاعل : ما خربت منك عشان تخرب مني... الا تعال وش جايب لـ شادن ولا جبت لي ؟؟
بندر : شي مو لايق عليك
مشاعل وقفت عن الحركة ونزلت يدينها : ايش؟؟؟؟
بندر : مدري وش اللي ذكرني هالوقت بالذات.... قبل ساعة كنت في محل طيوور و..........
قاطعته بقرف : لا تقول ثعابين؟؟؟
بندر كمل وسفهها : شفت مجموعة طيور تشبه بالضبــط اللي كانت عندها قبل سنتين...تذكرت اني ما جبت لها بدالها

مشاعل ضحكت بخبث : اهاااا .. الطيور اللي هربت من القفص بسبتك ذاك اليوم... كانت من عمر وشادن حقدت عليك وقتها
ضحــك وهو يوقف قبالها من الجهة المعاكسة للباغ الاسطوانية الطويلة : ايه عشان كذا .. شفتها تذكرت ذاك اليوم وسيدا شريتها... بيني وبينك شادن هالفترة تحتاج اللي يلهيها عن الشرير عمر
مشاعل : هههههههههههههههههههه لا تسمعك تقول عنه شرير ترا ما تسامحك..

مد يده حول الاسطوانه وطق راسها : العبي العبي انا ليش مضيع وقتي وقاعد احكي معك
مشاعل بتهديد : هاااااااااااا لا تغلط ترا ما عرفتني للحين.. كوع ثاني يطيحك
بندر : انا مو من النوع اللي ينلدغ مرتين يا عيووووني
مشاعل : من زينك اصير عيونك وععععع

قرب منها بيوريها شغلها .. بس هي شهقت وهي ترتد لورا تهدد : هاه وش تبي ؟؟؟
بندر : وش ابي؟؟... ابي اكوفخك !
مشاعل : ترا بتتعور !!
رفع حاجب وتحول لهيئة جديـة : انا اللي بتعور ؟؟
مشاعل بدت تخاااف : خلاص وش تبي .. ما تقدر تعورني اصلا ماهون عليك
بندر : تدرين لي مدة ما كفخت احد .. أول كل يوم هازم لي واحد.. كانت حتى طريقة افرغ فيها عصبيتي .. واليوم مافي قدامي الا انتي.. اشتقت أكفخ احد واسدحه بالأرض
مشاعل : لاااااااااااااااااااا

سمعوا صوت شادن جاية تركض وتناديه " بنــدر"

ما أمداه يلف يطالعها .. الا هي تضمه بيد واليد الثانية شايله القفص..
شادن : بندر شكرا مرة حلوين

ابتسم ونسى مشاعل الواقفة بعيد : ترا هذي دين اذا تذكرين

تراجعـت خطوة عنه .. وقطبت حواجبها لحظة : دين؟؟؟
وبعدها تذكرت : ههههههههه على بالي نسيت !!

بندر : تبين الصدق ولا ولد عمه ؟؟
شادن : هههههههه اكيد الصدق
بندر : كنت ناسيها مرة وحدة.. وما تذكرت الا قبل ساعة بالمحل
شادن : ههههههههه تبي الصدق حتى انا نسيت السالفة
بندر : علينا يالشريرة ..
شادن : انا شريرة حرام عليك هههههههه
بندر : ايه يوم طاروا ما كلمتيني لأسبوع وتقولين نسيت
شادن : ههههههههههههههههههه ردة فعل عكسية لا اكثر
بندر : اعتبريها من عمــر

ابتسمــت وهو يكمل : واذا سألك عنهم قولي للحين عايشين لا تقولين انهم طاروا اخاف يذبحني
شادن : ليش خايف منه ... تدري عاد... من عطاني اياهم عمره ما سألني عنهم... أظنه ينسى اللي يعطيه !!

قالت الجملة الأخيرة بنبرة غريبة... وهي تنـزل نظرها للقفص باللي فيه.. شافت الطيرين ينقرون بعض بشوية خشونة.. وبعدها كل واحد ابتعد هـارب من الثاني... منظـر لفـت شادن وخلاها تتأملهم بنظرة طويلة وعميقة
::::::

بالليـل .. الساعـة 10..

تركي وأبو خـالد..!!

كانـوا في طريق رجعتهم من مـقر المشروع .. الوقـت ليــل شبه متأخر بحكم ان ابو خالد وابو راهي ظلوا هناك لساعات وساعات يتناقشون بالشغل ، وعن مستقبلهم مع بعض.. واضطر تركي انه يرافق ابو خالد طول هالمدة ..
محمد كان قد تركهم بعد ساعتين.. ورجع للشركة لأنه ما يقدر يتغيب عنها مادام ابو خالد مو فيها... فاستأذن من عمه ورجع للشركة عقب ما رمى ذيك الكلمات على وليـد بخصوص شغله الجديد ، وتنبيـهه عليه ، وتفكيــره اللي بدا يؤرقه عن سحر.

طول ذيك الساعات ظل تركي لحاله يتمشى بأنحـاء المشروع.. استغل انه كان لحاله.. وأخذ راحتـه وهو يعبر بين العمـال المشغووولين،، يتأمل ويتفـرج بإعجـاب صادق ..بينما ابو خالد وابو راهي كانوا جالسين على طاولة وكراسي خشبية كانت متوفرة بالموقع.. بعيـد شوي !!
طول مشوار العـودة ، ابو خالد ما سكـت يسولف مع وليـد اللي متولي القيادة أكيـد.. ويضحـك على تعليقاته على نفسه وانه واحد له أحلام أكبر منه وان المجنـون هو اللي يفكر بـ كذا أحلام !!

وهم يوصلون لبوابة القصـر التفت ابو خالد وهي يضحك.. وبقصد المزاح قال : اقلط يا وليـد ولا فيك النوم؟؟
تركي وهو يدخل السيارة عبـر البوابة اللي واقف جنبها الحارس : تسلم طال عمرك الوقت متأخر..
ابو خالد : مبكر ولا متأخر اترك عن الرسميات
تركي : مابي ازعجك انا عارف انك تعبان وتبي تنام ..

طــرى على بال ابو خالد السؤال اللي سألتـه سحر ..واللي هو نفسه فــاات عليه يسأل وليد عنه .. وناظر وليد بهدوء : الا على الطاري يا وليد فيه سؤال استغرب من نفسي انه فات علي وما سألتك اياه ولا مـرة !!

بصمــت التفت تركي بسرعـه ..ما يدري ليش تأهب يسمع هالسؤال.. وحسه ما رح يعجبـه
كمـل أبو خالد وهو يعقـد حواجبه ، ويناظر بعيون وليد نظرة المستفسر اللي يبي اجاابة : انت وين ساكن فيه؟؟

فاجأه السؤاااال وبـان على وجهـه الصدمة.. وللحظة مـالقـى اجابة .. ناظر بحضنـه وهو صامـت لأول مرة ما يلاقي اجابة سريعة ، ما كان يتوقع هالسؤال .. طول الفترة اللي راحت ومن بدى عمله ما سأله ابو خالد هالسؤال ولا عمره استفسر ... وش اللي يخليه يسأل وش اللي ذكره .. معقولة يكوون شك بهويّتـه الحقيقية!!

لاحظ أبو خالد المفاجأة مرسومة وهو يتأمل وجه وليـد ساكت ويناظر تحت.. ميل راسه باستفسار : شفيك مستغرب ....سؤالي محرج ؟؟!!

حاول تركي يستعيد طبيعته ويمحي التوتر ما يبي يصنع أي شكوك.. وناظر ابو خالد بعيونه : لا بس ليش تسألني الحين طال عمرك .. وش اللي يهمك وين ساكن انا !!
ابو خالد : من حقي اعرف كل شي عنك مدامك تشتغل لصالحي.. وانا تقريبا عارف كل شي ما عدا وين ساكن ..

تورط تركي وارتبـك شلووون راح عن باله هالشي.. ما عمره اهتم بهالنقطة لأنه كان مقتنع ان محد بـيسأله عن مكان سكنـه .. بس هذا هو ابو خالد يخالف توقعاته ويسأله بشكل مفاجئ عن مكان سكنه .. الظاهر الاهتمام الزايد اللي سعيت له يا تركي بـيرجع عليك عكسي وشوف وش استفدت.

ابتسم يطمنـه : صدقني ما يهم تعرف.. مستأجر لي بيت صغير على قد حالي
ابو خالد باهتمــاام هالمرة أزعج تركي : ووين هالبيـت !؟!
غصب عنه قام يلـف ويدوور يهرب من الجواب اللي ما أعد له من قبل : بمكـان ما يليــق بمقامك طال عمرك !
ابو خالد : زين شفيك مستحي قولي وين
تركي : خلهـا مستورة يا عمي... المهم انه مكاان فقير لله
ابو خالد بعطـف : افا يا وليـد كذا فكرتك عني.. الفقير والغني كلهم واحد وانا ابوك...

تركـي كـذب مثل عادتـه لكنه ما توقع عواقب كذبه اللي ممكن تصير : بـ الدخل طال عمرك
هز ابو خالد راسه بأسى من هالشاب اللي حياته تعتبر مأساوية ، عنده كل مقومات النجاح بس الظروف احيانا تكسر.. ما كان يتوقع أصلا جواب أحسن من كذا : الله يعينك .. يلله فمـان الله
تركي : مع السلامة .

نزل ابو خالد وسكر الباب.. ودخل من المدخل وتركي يراقب خطواته وهو يسترجع سؤاله.. عقب ما اختفى حرك السيارة وهو يزفــر من الموقف.. ما كان يتوقع هالسؤال ولا رتّـب له من قبل.. وش بيصير لو اكتشــف ابو خالد انه مو ساكن بالدخل مثل ما قال...

حرك يده بحركـة تطنيــش وهو يطلع بالسيارة من البوابة.. ويمشي تجـاه البيت ، مارح يـدري كذبه من صدقـه.. وش اللي بيخليه يدري وهو بس عايش بالرفاه والغنى !!
لكل حادث حديث يا تركي ولو اني ما أظن بيسألني هالسؤال ثاني...

استسهل الموضوع وما حسه يشكل أهمية ، لكن اللي أزعجه هو انه طيحـه من حساباته ، وحط نفسه بموقف قبل لحظات يمكن يخليه موضع شكوك...
وهو يبي يصير متغلـب عليهم بكل شي.
:::::

في الشرقيـــة..

في وسط البر .. في وسط السكوون وخلال ستار الليل الأسود .. بعيييد عن الناس ..
وصلــت السيارة السبورت الحمـرا لبوابة مغلقة بباب حديدي .. يوقف عليها شاب بمقتبل العمل رابط مثل العصابة على راسه وسيجارة مولعة بين أصابعـه.. أول ما شاف السيارة المميزة بشكلها ولونهـا فتح البوابة من غير كلااام.. حيا اللي داخلها بأصابعه اللي شايله السيجارة .. لين دخلت وأغلقها من عقبها ..

وقف عيـاف السيارة داخل الكراج الموجود بالجهة الخلفية من المكان المجهول اللي محد يدري عنه.. ويوم أطفأ محرك السيارة لـف لـ عمر اللي كان حاط راسه عالمسند ومغمض عيونه بسكوون.

عياف : قوم وصلنــا
فتح عيونه بصمـت .. وتعدل بجلسته وهو يفرك رقبته من ورا.. التفت للمرتبة الخلفية وشال منهـا جكيته المرمي باهمال هناك واللي يدفيه بهالمنطقة اللي تكون باردة بالليل.. حطه على ذراعه ونـزل وهو مكشر حواجبـه لأنه ما أخذ كفايته من الغفوة .. ومعه عياف اللي شال من دبة السيارة حقيبة ريـاضيـة عليها شعار نايك الله أعلم وش داخلها.
علقها على كتفه ومشى جنب عمر لبـاب مفتوح يودي لداخل.. المكان اللي يشبـه فيلا .. او بمعنى ثاني مظهرها الخارجي يوحي انها مجرد استراحة.. بس ما خفـي كان أعظم

راحوا لوحدة من الأبواب المسكرة واللي يوصلهم من داخلها أصوات ضجيج وسوالف وضحك .. فتح عيـاف الباب وهو يبتسـم .. ولحظة فتحه للبـاب الكل سكت والتفـت له .. ابتسموا يحييونه

واحد من الشباب بقلـق : تونـا نسأل عنكم ... وينكم تأخرتوا عسى ما صار شي ؟؟
عياف تحرك لداخل الغرفة وهو يرمي الحقيبة باهمال على واحد منهم .. الثاني تلقفها وحطها جنبه
وعياف يقول : أبد .. على ما رجعنا من البحر .. جينا على طـول..

وجلس في صدر الغرفة الي جلستها عربيـة "عالأرض" : ها بشروا وش صار معكم اليوم ؟؟
واحد منهم : انا ويزيـد جلسنا هنـا تدري يا زعيـم مالنا مكان وقلنا ننام اليوم كله راحة.. نخاف نطلع للناس كثير.
عياف : أفااا عليك رجالي انتوا من ايش تخافون .. انتوا ذيابة ما مثلكم أحد..

واحد بسخريـة : وينه الليث طل شوي واختفى ؟؟؟؟
تلفـت عياف باستغراب ما شاف عمر جلس معهم ، توه كان واقف جنبه عالبـاب!!!!.. ناظر في اللي سأل عنه وحرك له راسـه .. يعني روح نـاده

بملل قام الثاني وراح يـدوّره .. دخل الغرفة المجاورة متوقع انه بيلقاه هنـاك ،، وشـاف عمر يلبس بدلة العمل الخاصة فيه..
حس عمر بدخول أحد لكنه سوا نفسه مو حاس بشي.. والسبب انه الحين مايبي يكلم احد مزاجه متعكر .. واذا مزاجـه متعكر ماله الا الشغل يحط طاقته فيه ..
عادل : الزعيم يسأل عنك ؟؟
ناظره عمر بسرعة وهو يسكر أزرار البدلة الكحلية ونزل عينه يراقب اصابعه وهي تغلقهم : قلـه طلع لـ شغله
عادل : الزعيم قال اليوم اجازة وش تبي بالشغل

طالعه عمـر ببرود عقب ما انتهى من كل الأزرار : والمشكلة ؟؟.. تبي الاجازة خذها انت
عادل بعصبية : انت ليه كذا محد يعرف يتكلم معك مزاجك دايم نار
مشى عمر جنبه وطق كتفه بكتف الثاني : وكم مرة قلت لك لا تدخـل بأمور غيرك ..

ومشى وتركه .. الأجواء بين هالاثنين دايم متوترة .. عادل يكره شخصية عمر وما يحب القوة اللي بعيونه واللي تخلي عياف دايم يفضله ويستشيره .. وفوق كذا هـو الزعيم لما يكون عياف غير متواجد والساعد الأيمن لـه..
وعمر ما يفضل عادل لأنه يشوفه انسان ما تنعرف نيتــه ودايم مشاكل مع عياف اللي يحاول يدمجه ويجانسه مع الفريق.

رجع عادل للمجلس معصـب والكل لاحظ هالشي.. وجهه أحمر من العصبية ..

انتبـه عياف وباهتمام : وينه لقيـته ؟؟
عادل ما صدق أحد يسأل.. انفجر وصرخ .. ينافس عمـر بالدم الحار والعصبية : هالكلللللللب شايف نفسه على مين يعاملني مثل زبالة عنده .. انا كم مرة قلت لك طلعه ما جاب المشاكل بينا الا هو ..
قام عياف اللي عمره 29 سنة وقرب منه : شنو فيك شنو قلت له ؟؟؟؟

عادل بقهر : انا اللي شنو قلت له ؟؟؟؟ بتقول لي اني انا الغلطااان ..
عياف عصـب واذا عصـب ينقلب لانسـان مخيف : اقول انطــم وكل تبــن كم مرة قلت لك لا ترفع صوتك علي يا ابن اللذينا !!
وتوه بيمكسه من ياقته .. قام واحد من الشباب وفرق بينهـم .. قال عادل ووجهه أحمر : آسف يا زعيــم بس برضو عمر يحب المشاكل..

عياف : خلاص اجلس هنا ولا تتحرك .. انا بروح أشوفه ..

وطلع من المجلس وهو يسمع الشباب الـ 7 يحاولون يهدونــه .. طلع للكراج الخلفي شاف بابـه مسكر.. انحنى وسحب الباب على فوق بيد عضلية قوية.. طار نصه فوق واصدر ضجييج ... انحنى عياف من تحتـه لدااخل الكراج وهو يسمع صوت حديد ومفكـات تختـرق السكووون..

طاحـت عينه على عمر منحني داخل كبوت سيارة أنيقة يشتغل عليـها .. وقبل لا يوصـل كان عمر قد حـس بدخوله .. قال من غير ما يرفع راسه من داخل الكبوت : شفيها خطواتك ؟؟.. معصـب ؟؟

عياف وقف جنبه وهو يمسك الكبوت المفتوح : ارفع راسك شوي أبيك

بكل هدوء رفع عمر راسه وصلب ظهره..
وهو يمسح على خده بظهر كفه : وش عندك؟؟؟
عياف بهدوء لكن مبين عليه الضيق : كم مرة قلت لك يا عمر لا تحاول تستفز عادل.. حاول تكسبه احنا نحتاج لـ فريق متجانس عشان نوصل للي نبيه من غير مشاكل

قاطعه عمر وهو يلعب بالمفك بيده : مو أنــا اللي أحاول أكسب أحد... هالبزر اللي انت جايبه مو داخل مزاجي من أول قايلك بعده عنـا بس انت ما تسمع

عياف : عاد تدري انه أذكى واحد من الموجودين .. من بعدك طبعـا ، نحتاجه ولا تنسى أغلب العمليات اللي سويناها كان له دور كبير فيها

عمر ببرود وهو ينحني للسيارة : مو مشكلتي.. يظل واحد خبيـث

سحبه عياف من كتفه عشان يناظره : مشاكلك الشخصية معه مابيها تصير مرة ثانية .. ورايك فيه خله بينك وبين نفسك ماله داعي تسبب حساسيات بين البقية.. عادل احنـا نحتاجه وانا مو مستعـد أتخلى عنـه وخبثـه هو اللي فايدنـا.. فتحاشاه أفضل لك وله .. تفهمني يالليث ولا ما تفهمني؟؟؟

رمـى عمر المفك داخل السيارة وهو يناظر بعيون عياف بصمـت... شد عياف قبضته على كتـف عمر وهو يقول : اترك الشغل الحين وتعال معي داخـل الشباب ينتظرونك..

بصمت سكر عمر الكبوت وسحب معطف البدلة من كرسي خشبي موجود .. ومشى مع عيـاف لـ داخل..
دخـل عياف وهو راسـم ابتسامة ما كأنه معصب ومتضايق قبل شوي .. وعمر وراه بابتسامة هادية ... تحاشا يناظر بـ عادل وجلس جنب أصغر شاب من الموجودين 20 سنة ..

وبوســط الجلسة والسوالف الشبابيــة ..

عياف : عادل بالله جيـب البلوت وتعال ما يونســني بهاللعبة غيرك .. ( لف لـ عمر ) .. عمر تلعب؟؟
عمر : مالي مزاج..
عياف : يزيد تعال بداله بالله..

ابتسم يزيد وانضـم لهم .. وعيـاف يقول وهو يوزع الورق : شبـاب أنا افكر نوقف من نشاطاتنا هالفترة .. شرايكم؟؟

يزيد : ليه؟؟
عادل وهو عاقد حواجبه .. وألقى الملاحظة : الشرطة بكل مكان .. مو ملاحظين هالشي؟؟
عياف : ايه بزيادة .. هذا اللي كنت أبي أقوله الشرطة ناوية على شي هالمرة.. ما نبي نتهور نحتاج نهدى فترة ونركـد.. ونرجع بقوة بعد ما يهدون..

عمر وهو يناظر التلفزيون قال بهدوء : تبي رايي يا زعيم ؟؟
عياف ابتسم دايم ينتظر أفكار اللي سماه الليث : أكيد وانا اقدر أتخلى عن أفكارك يالليث !!
عادل بسخرية : قول يالليث أفكارك

عمر تجاهله وناظر بعيون عياف : انـا أقول لو نبعـد عن الشرقية مرة وحدة... نفترق كم أسبوع لين تهدى الأوضاع.. حال الشرطة ما يبشر بخير وانتشارهم يهدد بمصيبة علينـا اذا ما كنـا حذرين.. أنـا أشوف نبعد عن الشرقية احسن حل نهدي في الأوضاع..

باهتمام رمى عياف ورقه من يده وهو يقول : والله فكرة .. يا ذكااااااااءك يا شيخ ما غلطت يوم سميتك الليث
ابتسم عمر بفخر : أفاا عليك أعجبك.. خليفتك نسيت
عياف : هالفترة حصدنـا ثروة ماهي هينة .. تنعمـوا الحين باللي عندكم .. ( وغمز لـ عمر ).. ومرة وحدة كمـل زواجك يالليث اللي متوقف حتى اشعار آخر ولا تنسى تعزمنـا عليه..

انقلـب وجه عمـر للعصبية.. وقبل لا يقول كلمـة سمع عادل يقول وهو يناظره باستغراااب حتى الشباب اللي معه : ما شاء الله الليث بيتزوج .. ليش ما عندنـا خبر !!!

طالعه عمر بعصبية ، وعياف انقلب وجهه .. نسى ان عمر موصيـه ما يعلم احد من المجموعة بأمر زواجه.. وان الأمر يظل سر بينه وبين عياف.. بس الظاهر عياف نسى هالشي وزلت من لسانه

عياف وهو يحاول يكحلها : أوووه ولا هذا من زمان أكيد انت مطلق ألحين!!!
عادل باستغراب والكل يناظر عياف.. ما عمرهم توقعوا عمر تزوج من قبل أو بيتزوج... اللي يشوفونه منه وهالسنتين اللي معه رسمت لهم صورة انسان قاسي ما همه اللي قدامه ما في قلبه ذرة رحمـه اللي يغلط له العقاااب..

سكت عمر مو قادر يعلق عالموضوع .. وعياف حس انه بدل لا يكلحها خربها أكثر

عادل بخبث : ما شاءالله عمر متزوج ومطلق... شنو هالحظ اللي عليك عطنا شوي يمكن نلقى اللي ترضى فينا
عمر طالعه ببرود : واذا متزوج وش ناقصني ؟؟
عادل بخبث وقاصد المزح.. بس مزح ثقيل بنظر عمر : لا يكون قصة حب بس... لأني ما أظن وحدة بترضى فيك الا بهالطريقة ..

زاد برود عمر .. وقال وهو يناظرهم كلهم : قفل هالموضووع وإياني إيا واحد فيكم يسأل عنه أو يفتحه من جديــد .. خلوكم باللي انتوا فيه ..
عادل قاصد يستفزه بس بأسلوب مزح : أوه شكل الموضوع يأثر عليك .. ليش لا يكون تجربة حب فاشلة هي اللي خلتك كذا.. لأن أشوف هذا هو الجواب الوحيد .. اللي نعرفه عنك انك طالع من عائلة محترمة............

عمر وهو يرص على أسنانه قاطعه : عادل قلت لك قفل هالموضوع وحياتي الشخصية مالك شغل فيها مارح تفيدك بشي.. فانساها من بالك
عادل ببرود : اووه طيب طيب آسفين يالليث كنت أبي اشيل الحواجز بينا بس دايم عنيـد..

عياف اعتذر لـ عمر بنظراته ، وعمر ما قبل هالاعتذار لأنه ببساطة يوم ناظره عيـاف.. صد لجهة التلفزيون ما ناظره.

وعشان يرجّع الجو زي ما كان قال : ايوه يا شباب فكرة الليث عجيبة .. قررت نهدي اللعب شوي لأن الشرطة من يومين وهم ما هدوا.. وما أظن بيهدون قبل فترة
يزيد وبيده كاسة خمرة : طيب وين تبينا نروح .. تعرف مالنـا مكان.. ثلاث أرباعنا خريج سجون محد من أهله رضـى يستقبله .. وين تبينا نروح!!

عياف بابتسامة : انا عنـدي بيت في الجنوب.. فوق الجبال هناك .. بعد اسبوعين بروح هنـاك أريح اللي يبي يجي معي الباب مفتوح له.. ومنها نخطط ما تدرون يمكن هناك نلقى لنا كم صيدة..
الكـل أيد الفكرة .. الا عمر قال بهدوء وعيونه ما فارقت التلفزيون : أنا اعذروني ماني رايح .. هالفترة برجع الريـاض

طالعه عياف مستغرب : الرياض؟؟ وش تبي بالرياض... الرياض يا عمر خطيرة للي مثلنا .. ما تدري وش ممكن يصير لك هنـاك
عمر ببرود : لا تخاف علي.. لازم أرجع الرياض .. عندي شغله كان لازم أخلصها من فترة
عياف : أوكي على راحتك... انت الوحيد اللي أضمنك مافي خوف عليك لأني اعرفك

قام عمر أخيرا وهو يقول : انا راجع لشقتي تبي شي يا عياف؟؟

ويوم شاف عياف منشغل باللعب موب يمّـه .. طلع وتركهم ..
وقف برا عند سيارته الجيب اللي يستخدمها لما يجي هالمكان.. تأمل صورته المنعكسـة عـ الشبـاك بكل ألم... ومن مكـان حوله سمع صوت ضحكتهـا توصل لسمعه من حيث ما يدري... تلفت حوله مثل المجنوون.. ليش صوت ضحكها يوصله من عمق الظلااام اللي يحيطه هاللحظة.. ليش يحس فيها تفكر فيه ألحين..

يعرفها دايم تنام على خياله وتصحى على خياله... اعترفت له مرة من غير ما تحس...
اعترفت بكل براءة انه شي غير عادي في حياتها..
ويتذكر انه كان سبب مشاكل كثير في حياتها هو سببها... كانت تحتويه .. كانت تمسح دموعه .. تواسيـه ..
وهو الحين يجازيها بالعكس... رغم انها السبب باللي هو فيه الحين..

مو لاقــي اللي ينتشله من الحال اللي عايش فيها.. طاح في هالشرك بلحظة ضعف !!.. كان يبي يرجع لها بأسرع وقـت ،،
بس الأمور تطورت .. تطورت وتطورت لـ غير صالحه... لين صار عضو عصابة محترف... بعد ما كان انسان منعزل يعيش على ابتسامتها ..!!

قسى قلبه بهالسنين الأخيرة !!.. لين معد صار يفهم نفسه !!
::::::::

في الجامعة ..

طلعـت سحر من قاعة المحاضرة... ووقفت عند الجدار بالجهة الثانية من الممر..علقت شنطتها على كتفها الثاني وهي تدخل يدها بجيبها بتطلع جوالها..
دقت على مشاعل والضجيج يملا المكان من حولها.. زحممـة بناااات اللي داخله محاضرتها واللي طالعه منها.

استغربت وناظرت شاشة الجوال يوم ما حصلت رد .. وناظرت بالساعة وهي ماسكة الجوال تبي تتأكد ان هذا وقت بريك مشاعل.. غريبة أكيد طلعت من المحاضرة ليه ما ترد؟؟؟
اتصلت مرة ثانية ولا حصلت رد .. وبالنهاية حطت جوالها بجيبها ومشت للدرج نازلة للدور الأرضي .. ومنها لشارع الجامعة..

لبست نظارتها الشمسية وأبعدت خصلة شعرها البني الناااعم السايح عن عينها... وتحركت تروح للمكان اللي تجتمع فيه العادة مع مشمش..
وصلت للمكان اللي يحوي جلسات مظلية وما حصـلتها هناك مثل ما كانت تتوقع.. جلست وهي تطلع علبة عصير من جيب الشنطة كانت قد شرته الصبح من الكافتيريا وهي في طريقها للمحاضرة .. وجلست تشفط منه وهي تنتظر عالكرسي ..
ربع ساعة ما شافتها .. عصبــت لا تكون غايبه عن الجامعة مثل عادتها وما عطتها خبر!!!
توها بتطلع الجوال مرة ثانية بتتأكد ... الا لمحت بطرف عينها أحد جاي من بعيد.. رفعت راسها وابتسمت يوم شافت مشاعل جاية تمشي بسرعة وهي تسب وتلعن ..
رفعت حواجبها يوم استوعبت هيئة مشاعل الغريبة..أزرار قميصها العلوية مفتوحة وأكمامها مثنية لفوق الكوع
قامت سحر واقفه بسرعة ..وتوها بتسأل شفيها .. الا مشاعل رمت بشنطتها وأغراضها عالكرسي بعصبية .. ورمت بثقلها كلها عليه
سحر جلست بهدوء وهي مستغربة.

سحر : شفيك وش السالفة كأنك طالعه من هوشة ؟؟
مشاعل : أعوذ بالله وانتي الصادقة بغيت أتوطاها برجلي
سحر وهي مرتاعه لأنها عارفه مشاعل متهـوورة : ووووووش السالفة ؟؟؟
مشاعل : تحسبني من هالأشكال اللي مثلهم... زين اني مسكت أعصابي
سحر : مييييين هذي!!!!!؟؟

زفرت مشاعل وهي تحضن شنطتها من الملل : اليوم عطيتها كف على وجهها المرة الجاية مدري وش بسوي
شهقت سحر مرتااااعه : كـــــــــف ؟؟... مين هذي اللي مديتي يدك عليها يا حمارة؟؟
مشاعل : وحدة قليلة أدب مو راضيه تحل عني
سحر : مشاعل انا اعرف انك متهورة ولا تحسبين للأمور حساب وتفسرين الأمور على كيفك.. وش سوت البنت عشان تمدين يدك عليها؟؟؟
مشاعل بملل وهي ترفع رجل فوق رجل : استفزتني بكلامها الحقيرة قمت عطيتها كف عشان ما تسوي شي في المستقبل.. وتعرف أنا مين من ألحين
سحر عصبـــت وباستنكار : وين احنا ترانا بجامعة !!
مشاعل : والله زين مني مسكت نفسي كف واحد ما يكفيها الكلبة..
سحر : وهي وش سوت لك ؟؟
مشاعل : قفلي هالسالفة انا حتى مابي اتذكر خشتها... أبي عصير معك عصير..
طالعتها سحر مبهته .. وشافت مشاعل تاخذ شنطتها تبحث فيها بفوضوية
مشاعل : اوفففف أبي عصصصييير شنطتك فاضية مافيها شي... أبي ريال معك ريال ؟؟
سحر تطالع بنت عمها الغريبة : وبعد ما جبتي مصروفك ؟؟
مشاعل : خلصيني ابي ريال لا تخليني اروح اطر من البنات
تأففت سحر من مشيعل .. وسحبت شنطتها بقوة وطلعت بووكها .. وتوها بتطلع ريال منه.. الا مشاعل تسحب عشر ريال وهي توقف
مشاعل وهي ماسكة العشرة بأطراف اصابعها وتضحك : انتي كريمة وانا استااااهلل
وراحت بسرعة لأقرب كافتيريا وسحر تضحك على حركاتها.. وشوي رجعت وبيدها ببسي .. ورمت على سحر شيبس ليز : خذي ما هان اجيب لي ولا أجيب لك
سحر : انتي ما تبتي من هالليز اللي جاب لك نزلة ..
مشاعل ابتسمت وهي تتمدد عالكرسي وتحط راسها على رجل سحر : سحر تدرين ابي ارجع المستشفى عنده .. ما تصدقين ذيك اللحظات كيف كانت.. كانت غريبة مرة علينا .. كان رقيق بشكل اكبر من احتمالي ..يدينه رقيقة.. نظرته حنونة .. شي مووو معقول ما كنت اصدق اني كنت اشوف خالد ولد عمي... تدرين اني بكيت يا سحر بس هو ما فهم ليش كنت ابكي وقتها
ابتسمت سحر وهي تسمع .. وتتذكر اخوها .. عساها كانت تجربة تقربكم من بعض
مرت دقيقة .. ولفت سحر تناظر وجه مشاعل الراقدة على رجلها... وتذكرت الشكوك اللي دخلتها براس خالد من غير قصد.. يوم قالت له ان مشاعل ضرّت نفسها بالعمد عشان تروح له المستشفى..
تنهدت وهي تدعي هالشي ما يخرب بينهم.. ومشاعل مغمضة عيونها وهي على نفس الوضعية ..

بعد شوي قرب وقت الخروج ..
مشاعل : سحورة ابيك توصليني البيت .. بندر مارح يجيني اليوم
سحر : أكيد مرحب فيك بأي وقت
مشاعل : خلينا نطلع انتي خلصتي وانا خلصت..

ناظرت سحر ساعتها .. شافت انه باقي وقت على جية وليد... هي معطيته موعد محدد يوصل فيه لسا باقي اكثر من نص ساعة
مشاعل : شفيك تنحتي ؟؟
سحر : السواق يبيله اكثر من نص ساعة على ما يوصل ..
مشاعل : يؤ أي نص ساعة !! .. تكفين دقي عليه خليه يجي مافيني انتظر اكثر
سحر : خلاص بشووف وينه
وطلعت جوالها ومشاعل للحين حاطه راسها على رجلها وتاكل بالشبس اللي جابته لـ سحر ، هههه ما تحملت تشوفه وما تاكله ..
دقت على وليد اللي كالعادة ما يخليها تنتظر بشكل طويل..
وليد بنبرته الثابته : هــلا...!
سحر اللي تعودت على صوته كل يوم : أهلين ..!
رفعت مشاعل عينها لفوق تناظر سحر ..
وليد بابتسامة : هلا أي خدمة سحر ؟؟
أول مرة ينطق اسمها .. ابتسمت وهي تتمنى انها تكون ما أزعجته : وليد سوري بس أبيك تجي الحين عالجامعة..
وكالعـادة ما تذمـر : اوكي ابشري.. ثلث ساعة بالكثير وانا عندك.. تبين شي ثاني؟؟
سحر : لا مشكوور
سكرت منه والتفتت للشنطة بتدخل الجوال... الا مشاعل تقول وقطعة شيبس بين اسنانها : سواقك الجديد اسمه وليد ؟؟... سعووووودي؟؟
ابتسمت سحر .. مشاعل دايم آخر من يدري : ايه وينك فيه بدري !!
مشاعل : وش يدريني ... انتي من جدك تروحين وتجين معه؟؟؟؟
سحر ابتسمت : ههههههههههههه وش فيه حاله حال أي سواق
مشاعل : ما تخافين؟؟
سحر : لا وليد ما يخوف... مرة محترم وابوي مرة يحبه.. فرق كبير بينه وبين الهندي الأخير
مشاعل : ليش انا توني ادري عنه
سحر : انتي اللي فاهيه من طحتي مريضة وانتي بس تعيشين على خيال خالد ولحظاتكم الرومنسية بالمستشفى هههههههههه

وبعد نص ساعة .. قاموا للبوابة بيطلعوون ..
طلعت مشاعل ورا سحر .. اللي لقت السيارة واقفة على بعد مسافة من البوابة... أشر لها وليد تنتظر لما يقرب السيارة لهم بدل ما يمشون بين زحمة السيارات..
مشاعل : وينه وينه وينه ... لمين قاعدة تأشرين؟؟؟
سحر : صبر راح يقرب السيارة..
وأخيرا قربت السيارة الفااارهه لهم ... ونزل تركي من مكانه ولف حول السيارة عشان يفتح لهم ... مشاعل طاااارت عيونها فيه وهو يجي لهم بابتسامة مؤدبـة .. ويفتح لهم الباب... معقققققولة ذي كشرة سواق !!؟؟
ركبت سحر أول ... ولحقتها مشاعل .. أغلق الباب عقبهم ورجع مكاانـه.. حرّك ومشاعل انصدمت من اللي شافته..
سحر حست باللي في خاطرها.. وهمست عشان وليد ما يسمعهم : مشاعل اكسري النظرة .. ولا تقولين شي الحين لا تفضحينا عنده
مشاعل بهمممس : وانت يا حمارة كل يوووم طالعه وداخله مع ذا القمر ؟؟؟؟؟ وما تقولين
ضحكت سحر بصوت مسمووع.. اللي خلا تركي يرفع نظره للمراية يناظرهم باستغراب .. انحرجت سحر وحبست باقي الضحكة وهي تقول : مشاعل اسكتي الله يخليك خلي تعليقاتك للبيت..
مشاعل : هين هين يا حمارة ولا تقولين لي ان واحد مثل ذا يشتغل عند عمي..
سحر بقهر : مشاعل وبعدييييييييييييين معك قلت لك هالكلام خليه بالبيت مو هنا عند الرجال!!

لاحظ تركي انهم يتجادلون بصوت منخفض من غير ما يقدر يسمع .. قال وهو يرفع نظره للمرايه : فيه مشكلة ؟؟؟
سحر بهدوء : لا ما فيه... بس وليد روح لبيت عمي قبل عشان نوصل مشاعل
تركي : اوكي

سحر بهمس : وبعدين لا تقولين انك بتحولين عن اخووي وبتتركينه
مشاعل بهمس : ما اقدر حتى لو قلت اني بتركه ماني قادره ..
سحر : اجل نزلي عيونك لا تفضحينا عنده

وصلوا مشاعل للبيت .. وبعدين وصل سحر اللي كانت تعبانه وفيها نوووم ..
دخل مع البوابة .. ونزل عشان يفتح لها بابهـا.. نزلت وهي ما صدقت توصل.. وقبل لا تروح سمعت وليد يقول من وراها ..
تركي وهي يدفع الباب عشان يتسكر : تبين مني شي اليوم ؟؟
وقفت ..والتفتت له : مدري حاليا ما عندي شي .. اذا فيه شي بقولك
تركي : مافي مشكلة

راحت وتركتـه داخل... تسند على باب السيااارة بجسمه .. وفرك رقبته .. نظرات البنتين له في السيارة كانت غريبة !! لاحظها وهو اللي كان يتجاهلها ..
ابتسم بغروور ذوبتهم بوسامتك يا تركي ههههه
تعدل بوقفته وركب.. وحرررك يبي يريح ..

:::::

يتبــــع ..!!

 
 

 

عرض البوم صور {{.... ذم ــــا !!  
قديم 06-08-08, 05:34 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 87486
المشاركات: 945
الجنس أنثى
معدل التقييم: {{.... ذم ــــا !! عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
{{.... ذم ــــا !! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 

::
،، الـ جـــــزء 15 ،،
::


::
في الليـل..

دخل خالد البيت وهو يسمع سحر تكلم أمها بالصالة بكل حماس : يمه شوفي لـ بيان صرفة سنتين وتدخل المدرسة ما ينفع كذا..
أم خالد بضيق : انتي عارفه اننا حاولنا معها من قبل وهي رافضه .. دخلناها قبل سنتين أول ما رجعنا وسوت كارثة من الصياح والصراخ..
سحر : طيب والحل .. ؟.. اذا جت بتدخل المدرسة بتكون أعقد واصعب
ام خالد : طيب وش بيدي أبوك يقول خلوها بكيفها .. تحسبين مو مضايقني وضعها انا ابيها تدخل الروضة اليوم قبل بكرة

قرب خالد وهو يجلس : وش فيكم ؟؟
ناظرته سحر تترجاه : بيان ما تبي تدخل الروضة
رفع حواجبه من طاري هالموضوع بهالوقت : طيب وين الغرابة من زمان وهي ما تبي مو الحين بس
سحر : ولمتى بتظل كذا؟؟
خالد : انتي ليش مهتمه عليها الحين؟؟
سحر : البنت لحالها طول الوقت.. الصبح محد فاضي لها انت بدوامك وانا بالجامعة بس مع خدامتها والعابها يعني ما يعورك قلبك عليها يا خالد؟؟
ابتسم خالد لها : طيب حاولتي تفتحين معها الموضوع؟؟
سحر بضيق: فتحته وبظل افتحه معها بس للحين هي رافضه
ام خالد : انا كلمتها من قبل وهي رافضه انتي حاولي معها واذا رضت بشريني
سحر بضيق : بحاااول بس شوفوا وش الشي الي ممكن يقنعها بيان راسها يابس تقول اذا بتجين معي بروح وغيره مابي
خالد : هههههههه والله هالبنت ما عندها ..
سحر : كلمها يا خالد يمكن تسمع منك
خالد : بحاول ولو اني ما اظن تسمع مني مثل ما تسمع منك
سحر : انت حاول وش بتخسر

قام خالد بيطلع وسحر تقول : اجلس شوي لا تنام
خالد بضحكة وهو ماشي للدرج : انا صاحي من صباح ربي مو مثلك.. تصبحون على خير

ما تركته سحر .. بعد دقيقتين راحت لغرفته تشوفه ..من زمان ما خذت وعطت معه عن اخبار المستشفى.. الصراحة هي ما تهتم بهالموضوع لكنه عالأقل موضوع هو يحب ياخذ ويعطي فيه ..
دقت الباب وما سمعت منه رد .. الا ضحكة حلوة ،، شكله يتكلم تلفون .. فتحت الباب وطلت براسها شافته ماسك جواله بين اذنه وكتفه .. ويديه الثنتين قاعدة تغلق ازرار قميص بجامته ..والابتسامة الخاملة على شفاته
دخلت بهدوء بعد ما عطاها نظرة ورجع للتلفون : ابشر طال عمرك انا تحت أمرك.. اذا تبيني أشرف عليهم ما عندي أي مشكلة ..
تركت الباب مردود وراها .. وراحت جلست على كرسي مكتبه وهو واقف أنهى كل أزراره ومسك الجوال بيده : ان شالله يا دكتور بس ترا ما نستغني عن ارشاداتك اكيد وانا ما زلت وبظل تلميذك وقدامي الكثير عشان أتعلمه ..
قلبت سحر وجهها وهي تلف وتدور بكرسيه الدوار تنتظره ينتهي .. وطاحت عينها على كتاب كبير على مكتبه .. فتحته بشكل عشوائي وقلبت الصفحات بسرعة وملل يوم اكتشفت انه كتاب علمي بحــت!!... يا ربي على هالمثقف ليته يعطيني نص اهتمامه !! تركت الكتاب ورفعت عينها لـ خالد اللي ابتسم ابتسامة أظهرت غمازاته العميقة بسبب شي يسمعه
خالد : ان شالله دكتور انا على أمرك ومتى ما يبدا تدريبهم انا حاضر...... أكيد مارح أهمل شغلي بس يسعدني أساعدك
قفل التلفون بعد ما سلم وأنهى المكالمة .. رمى الجوال عالمكتب قدامها وتخوصر بيد وحدة بوقفة مايله وهو متسند عالمكتب بيده الثانية.. وعطاها نص نظرة : جاية لعندي وش تبين؟؟
ابتسمت سحر بسذاجة خلاه يضحك : ههههههه أبي انوم خلي سواليفك البطالية لبعدين
لمت ابتسامتها واستبدلتها بكشرة : سواليف بطالية !!.. وانا جايه اسألك عن المستشفى وشغلك هاللي ما تقولنا عنه شي!!
راح لتسريحته وفصخ ساعته الروليكس وهي تقوله : مين هذا الدكتور اللي كلمك قبل شوي وانت بس تتضاحك معه؟؟.. وضحكة وحدة ابيها منك ما تعطيني كل ما جيت من الدوام تعبان
خالد بابتسامة وهو يعدل ياقة بجامته قبال المرايا : هذا غير هذا الدكتور اللي صرت دكتور عشانه وبسببه
استغربت سحر واحتارت : وش دخله هو انا اعرفك تحب الطب والتشريح من وانت صغير..
خالد : صحيح كانت ميولي من وانا صغير... بس الدكتور نايف هو اللي خلاني أتمسك بهالطموح ..
سحر : مو هذا مالك المستشفى ؟؟ وش يبي منك؟؟
خالد : شي خاص بالشغل... بيجون متدربين عندنا ويبيني أساعده بالاشراف عليهم
سحر : بس انت توك صغير ويبي لك من يشرف عليك خخخخخخخخ
ضحك على هبالتها : ههههههه مارح أكون المشرف الرئيسي رح أكون مساعد ثانوي بس.. يعني من بعيد لـ بعيد
سحر : وهالمتدربين ليه يجون عندكم بالذات المشافي الحكومية ماليه البلد
خالد مسك ريموت التكييف المركزي وزاد درجة برودته شوي وهو يقول ببساطة : مو متدربين متدربات

واتجه لمكتبته الخاصة اللي مصنوعة من خشب التيك البني والأنيق.. فتح بابها وبنظرة سريعة انتقى كتاب خاص كان قد بدأه من مدة وما كمله أسلوبه علمي ويعجب خالد مرة .. وراح يتمدد على سريره .. وسحر ساكته تناظره وقالت اخيرا : بتشرف على بنات يا خالد؟؟؟؟
كان توه بيقرا الكلمة الأولى ...تنهد وحط الكتاب على صدره وهو منسدح.. وناظرها بقل صبر : قلت لك مو مشرف رئيسي ثانوي ما تعرفين معنى ثانوي ؟؟... الدكتور نايف هو اللي بيشرف بشكل خاص عليهم وانا بس بتابع وبساعده اذا احتاج لأي شي... وبعدين وش الغريب بالموضوع هاه نظرتك هذي غريبة انا دكتور لا تنسين يا آنسة
سحر وهي مستغربه : تحبه مرة يا خالد !!
خالد وهو يطالع بالكتاب : لأني أحترمه وأحترم شخصيته... ممكن تطلعين لأني بقرا شوي وبنوم..
قامت من الكرسي وهو من خلفها عيونه بدت تاكل الحروف .. ما تستغرب ، القراءة هواية من هواياته ومصدر ثقافته وفكره العالي..
:::

تراني ما عرفت ألقى لـ حبك حل أو معنى
تخيل كثر ما احبك .. انا صاحي واحلم فيك

بعد يوميــن..
في مكتب محمد الفخم الوسيع .. كوب القهوة الساخنة محطوطة عالمكتب وتطلق بخار في جو التكييف البارد..
كان محمد واقف قبال نافذة مكتبه الطويلة والعريضة اللي تاخذ عرض المكتب كامل.. يتأمل المنظر برا .. والشوارع المزحومة والحياة اللي ما توقف.. معطي المكتب ظهره والقهوة الساخنة ماله خلق يشربها ..
صداع صداااع يضرب براسه .. ارهاق من كثر التفكير.. غير الشغل اللي زايد هاليومين على راسه.. وفوقهم موضوع سحر ووليد هالانسان اللي دخل حياتهم فجأة ..
هذي مو غيرة يا محمد .. مو غيرة ولا تفكر انها غيرة .. اكثر منها خوف على بنت عمك مثل ما تخاف على خواتك
تسند بكوعه عالجدار .. وصار ينفخ في قبضته وهو يسرح بالمنظر قدامه .. يحتاااج لـ فترة راحة من الشغل اللي صاير يرهقه ذي الايام.. يحتاج فترة يصفي فيها افكاره وينسى فيها سحر... اللي حتى وهو يكتب بملفاته تنط في باله بشكل مفاجئ..
ضرب عالنافذة بيده بهدوء.. والتفت للمكتب يشوف وش عنده لليوم ..
قرر يخلص بدري علشان يرجع قبل الوقت .. وانتهى مثل ما تمنى ..ركز عاللي قدامه وأنهاهم بفترة قصيرة
ما صدق قفل الملف بقوة وهو يزفر .. وقام واقف وهو يسحب الشماغ من جنبه بعد ما خلعه عشان يمسد رقبته ..
ركب سيارته البي ام وطلع للبيت .. شاف ساعته كانت 1 كويس خلص قبل ما تزيد زحمة الشوارع..

وصل لبيتهم .. وفتح الباب ودخل ومن المفاجأة شافها بعبايتها واقفة بالحوش تضحك مع مشاعل .. حتى مشاعل بعبايتها شكلهم توهم راجعين من الجامعة..
ليته كل يوم يدخل ويلقاها يمكن تطفى النار اللي داخله..
مشاعل بضحكة : هلا حمودي جاااي بدري
عدل وضعية شماغه ورفعها فوق عقاله : توكم جايين
مشاعل : ايه تونا داخلين..
سحر بارتباك استأذنت : بطلع مشاعل اشوفك بعدين

عرف محمد انها تبي تهرب منه كالعادة .. والمشكلة انه هو اللي عوّدها هالهروب... عمره ما كان لطيف معها
قال قبل ما تروح .. لأنه اليوم مو على بعضه : سحر خلك مع مشاعل
وقفت وناظرته مستغربة !! .. ومشاعل ابتسمت : ايه خلللك تغدي معنا
سحر بقلق : مو ضروري
محمد كان هالمرة يبيها تجلس ما يبيها تبعد .. كان حاس بدقات قلبها وارتباكها اللي ما يخفى عليه : خلك ودقي عالبيت قولي انك بتتغدين هنا..
طالعته سحر وقلبها متبعثثثثثر ، طالت نظراتها له مو مصدقة مو محمد هذا .. حاله غريب والارهاق باين على وجهه .. شي هي لاحظته ومشاعل ما لاحظته
سحر بقلق : تعبان ؟؟؟
انصدم من ملاحظتها .. والرقة النااابعة بصوتها وهي تقولها ..
لبس نظارته الشمسية يقاله عن الشمس وهو اصلا عنها .. رغم انه بيدخل داخل البيت بعد لحظات..
ما يحس بقلب الحبيب الا حبيبه .. أثبتت له سحر هالشي وهي تظهر القلق بوجهها عليه وكنها تدري انه تعبان ويدور عن الراحة..
ابتسم عاللي اكتشفه عنها... انها قلب رقيق يحس باللي حواليه .. ابتسامه ناااااعمة هزّت سحر من غير رحمة
محمد : تعب شغل مو اكثر لا تخافين علي
ما أخاف عليك؟؟... ما استوعبت اللطف هذا
انت محمد القاسي اللي احبه .. ولا !!؟
تحرك من قدامهم وهو يقول لـ مشاعل : مشاعل اعزميها عالغدا لا تخلينها تطلع ..
مشاعل : ما يحتاج حمودي انت عزمتها .. ومارح تقدر تروح ما دام العزيمة منك انت بالذات
حمر وجه سحر وهي للحين مو مستوعبة اللطف والابتسامة .. ومحمد مر من قدامهم وهو مبتسم .

دخل وهو عارف ان التغير هذا اثار استغرابها .. ما يدري وش صاير له.. اللي يعرفه انه معد يقدر يكمل التمثيلية ..
سحر مكانها سااااكتة وعيونها على نقطة بالارض .. مو عارفه وش صار قبل لحظات يوم دخل فز قلبها بخوف ..بس لجمتها الابتسامة اللي كان على شفايفه الحلوة وقتها !!
سحر وشو هذا ؟؟ .. حلم ؟؟.. انتي تحلمين ؟؟.. محمد من فترة طويلة ما ابتسم لي كذا ...
قلبها ما هدى..نبضاته عنيفة ..الدم يجري بكل جزء بجسمها .. تحببببه ومعد تقدر تتحمل بعده.. وش سويت يا محمد ؟؟ انت سويت هذا عشان تزيد من ظماااااااي !!
- ها بتجلسين تتغدين اكيد .. العزيمة من محمد نفسه بعد وش تبين ؟؟
سحر بتعب وهي تحس بخنقة العبرة .. معد صارت تفهم مشاعره
وقالت بصدق : مشاعل انا تعبانة
مشاعل : ليه؟؟... سحووور شفيك؟؟.. لا تتحججين عشان تروحين البيت
سحر : اخوك اليوم شفيه؟؟
مشاعل بقلق من صوتها المرتجف : مافيه شي .. مستانس انه شافك
سحر بشكل متبعثر : مشاعل قولي لي الصدق ..هذا محمد ؟؟
مشاعل باستغراب من الخنقة بصوتها : ايه هذا محمد شفيك
سحر : وش صاير له؟؟.. ليه تعبان ؟؟
مشاعل : مو تعبان ولا شي.. قالك من الشغل
سحر تبي جواب واضح ومن حقها : ليه كان يبتسم ؟؟
مشاعل : وش تبينه يسوي... يوم كان يطنشك كنتي تبكين .. الحين يوم ابتسم بعد ما يرضيك
سحر بصوت مرتجف حست انها كانت عايشه بحلم : اخاف اجلس واضايقه مشاعل .. اخوك ما يطيقني اصير قريبه منه.. ارجع للبيت احسن اخاف اجلس ويجرحني مثل العادة وانا عقب قبـل شوي ما عاد اقدر اتحمل
قربت مشاعل وهي تحس ان سحر شوي وتنهار وتنزل دموعها .. ضمتها بهدوء وسحر حست انها سببت كل هالشي لنفسها .. يوم انها حبتـه لهذي الدرجة اللي محد قادر يتصورها .. يوم انها حبته لين صارت تنتظر اليوم اللي تكون فيه قريبة منه وفـ حضنه... آآآآه محمد ليش انت؟؟.. ليش؟؟
مشاعل : الحين انا مو فاهمه ليش انتي زعلانه ودموعك بعيونك ؟؟..
سحر : لأني أحس ورا محمد سر كبيييير... ليش يجي الحين ويبتسم هو اصلا ما يحبني ولا يطيقني ليش يبتسم ويعذبني .. انا مو لعبة بيدينه
مشاعل : خلي عنك الكلام الفارغ وخلينا ندخل داخل .. ومحمد انسيه شوي
سحر فضلت تبتعد بهاللحظات : مشاعل اعتذري له قولي له انا رايحه البيت ..
وبسرعة طلعت من الباب تاركه مشاعل واقفه لحالها.. كان قد مر ربع ساعة من رجوع محمد .. دخلت مشاعل داخل وشافت محمد مبدل ملابسه وجالس بالصالة يفرفر بالتلفزيون... حانت التفاته منه وشاف مشاعل لحالها : وين بنت عمك؟؟
مشاعل بملل: طلعت ..
سكت محمد ورجع للتلفزيون بصمت.. هربت منه مثل العاااادة لمتى بيخليها تهرب منه ويجمد قلبها ناحيته !!
::

نزلت سحر من السيارة بسرعة من غير ما تنتظر وليد ينزل يفتح لها الباب.. ضربت بالباب من خلفها وهرولت تصعد الدرجات الأمامية اللي على يمينها وشمالها تمثالين غريبين يفخم المدخل..
تركي داخل السيارة مستغرب من لخبطتها من دخلت السيارة كانت غير طبيعية رغم انها ما بينت لكن هذا اللي حسه هو.. من طلعت من بيت عمها وهي مو على بعضها .. حتى انه شاف محمد يدخل البيت قبل خروجها بدقايق وحالته غريبة لدرجة ان محمد ما انتبه له وهو جالس جوا السيارة !!
ليش يحس ان فيه شي غريب بين هالاثنين ؟؟.. ولا خيالاته توحي له اشياء مو موجودة؟؟.. أكثر من موقف حسسه بهالشي..
وعاه من هالأفكار تلفونه اللي رن.. رمش عينه ونسى هالفكرة الغبية وهو يفتح الخط : هلا ثامر ؟
ثامر : هلا تركي .. تراني ببيتكم تعال
تركي بروعة : ببيتنا؟؟ ليه ابوي فيه شي؟
ثامر ابتسم : وانت يالمطيور مارح اجي الا اذا عمي فيه شي.. أنا جيت اسلم عليه وهو سأل عنك قلت بدق عليه خلك تتقهوى معنا .. اللي أعرفه انك من زمان ما جلست مع ابوك وهو فاقدك ..
ابتسم تركي وقلبه يوجعه على ابوه اللي صدق فاقده وفاقد جلسته وسواليفه المرحة معه : قوله يبشر انا جاي له طيران الحين ..
ثامر ابتسم : استعجل يا ولد ابوك..
تركي : هههههههه خلاص مسافة الطريق لا تطلع لين اجيك
:::

في بيت أبو محمد ..
العايلة جالسة بالصالة يتقهوون .. ومشاعل منبطحة عالكنبة تتأمل القفص اللي جابه بندر لـ شادن..
مشاعل : الله اصواتهم تجيب العافية ودك تغمضين وبس وتجلسين تسمعينهم
شادن ابتسمت : يشبهون اللي كانوا عندي ولا؟؟
مشاعل : الا مرة يشبهون لهم لدرجة شكيت انهم نفسهم.. نفس الألوان

ابو محمد وهو يطالع ولده محمد اللي كان فاتح اللابتوب حقه وجنبه كم ورقة يشتغل عليهم .. هز راسه وهو يقول : محمد خف على نفسك وانا ابوك تبي تجيب يومك انت؟؟
ابتسم محمد من غير ما يبعد نظره عن الشاشة : لا تخاف علي هالأوراق لازم اخلصها بسرعة.. تعودت يابو محمد
ام محمد اللي تدخلت : بس انت هاليومين ما تعجبني احسك تضغط على نفسك بزيادة يا حبيبي خف على نفسك وارتاح الشغل ما يخلص
محمد : ان شالله احاول بس ما اوعد
ابو محمد : شرايك تاخذ اجازة وانا ابوك تريح راسك فيها وعمك موب معارض هو لو شافك كذا هالك نفسك بالبيت وبالشركة ووين ما تروح .. هو بيزعل .. ما يصير
تنهد وقفل الشاشة وحطها على جنب : هذانا حطيناه على جنب.. وش تامرون غيره؟؟
ام محمد بصيغة امر : بكرة تجيني وانت مقدم اجازة .. هالأسبوع عالاقل مابيك تطلع من البيت .. وجهك ما عاد يعجبني شفيك وانا امك
طالع محمد في أبوه اللي انشغل بالجريدة .. ورجع يطالع في امه اللي ما تدري عن خطبته واللي يمر فيه .. حتى أبوه ما يدري انه ذي الأيام صاير يرفضها بعد ما كان بالبداية راضي فيها ومقتنع بالخطوة اللي سواها ..
ام محمد : شفيك محمد تعبان ؟؟
محمد : مو شي يمه قلتيها تعب شغل... بكرة باخذ اجازة ولا يهمك انتي تامرين..
والتفت لـلبنات يبي ينسى أفكاره اللي مرهقته : من وين هالعصافير؟
مشاعل بضحكة : مو عصافير هذي بلابل بندر جايبها لـ شادن بدال اللي طاروا
محمد : ههههههههه وبندر عليه طلعات وبأوقات غريبة
شادن : هههههه والله سوى فيني خير هالبلابل سووا جـو عندي بالغرفة .. يكفي تصحى الصبح على اصواتهم الحلوة
محمد : تسلفيني اياهم اجرب
شادن : هههههه انقلع مناك عشان تطيرهم مثل ما سوا اخوك
محمد : هههه خلاص مابيهم اعوذ بالله

:::

بعد كـم يوم ... محمد له يومين ماخذ إجازة من الدوام .. كان من داخله يبيها ومن فترة وهو يخطط ياخذها... وابو خالد عطاه اياه من أي اعتراض بالعكس وافق لأنه شاف ان محمد الشهور اللي فاتت اشتغل بجد ويحتاج يسترخي ويرتاح عشان يرجع بقوة من جديد..

يوووم الخميس .. نهاية اسبووع كان الجوو فيها حلو مو حر مثل العادة .. أحوال الطقس تعلن ان هالفترة احتمال تكون فترة مطر وبرودة خفيفة وحلوة تزين جوو الرياااض ..
لفـت مشاعل لـ محمد اللي كان جالس ومعاه الكونترول .. ورجل فوق رجل : الله الجووو هالفترة بيطلع يجنننننن ... نبي رحلة وش رايك محمد ؟؟
محمد ويد ماسكه الكنترول واليد الثانية تمسح على شعره من فوق باسترخاااء : رحلة بنص الدوامات ؟؟
مشاعل : الله واكبر.. انت الحين بإجازة .. ثاني شي نروح اربعاء وخميس وجمعة واذا بغينا نشبكها مع السبت وش المشكلة
محمد : قولي لأبوي وابوي يكلم عمي .. انا مالي علاقة
مشاعل : تكففففى محمد عالأقل اقترح عليهم
محمد : ولسانك وينه مقصوص .. مافيه اطول من لسانك قولي لهم انتي بالحنة تاخذين شهادة امتياز
برطمت .. لكن الكشرة راحت وهي تشوف شادن مع ابوها طالعين من المطبخ .. شادن شايله صحن كبير فيه قطع لحم .. وابو محمد شايل صحن ثاني فيه الخضار وأدوات الباربيكيو
فتحت عيونها وهي تشوف ابوها شايل هالأغراض.. شافت محمد يقوم بسرعة عشان يساعده .. شال الأدوات عنه وهو يقول : عنك يبه !!
مشاعل : يا سلااام وش قاعدين تسوون ؟؟
طالعها محمد وناظر شادن بابتسامة اللي قالت : اوووه انتي ما تدرين !!!
مشاعل بحيرة : ادري عن ايش؟؟
شادن : محمد وابوي امس قرروا يشرفوون على حفلة باربيكيو معنا اليوم .. انتي كنتي نايمة بالعسل كالعادة مو داريه عن شي
نطت بقهر : وليش ما تقولون لي؟؟؟؟؟
ابو محمد وهو يتحرك للباب وشادن ومحمد وراه وأياديهم مليانه : تونا ما سوينا شي .. تعالي ساعدينا ..
مشاعل لحقتهم برا .. ليييين راحوا لوين ما الطاولة الكبيرة مركونة بالحديقة.. وتأملت محمد اللي ركع بركبة وحدة عالأرض يركب شواية الباربيكيو المتوسطة الحجم .. وشادن اللي كانت لابسة برمودا سودا وتي شيرت ابيض سادة .. اعطته الفحم والكبريت .. وقربت له الدفعة الأولى من حلقات البصل والطماطم واللحم ... لأن الواضح ان محمد قايل لهم انه بيتكفل بكل شي وبيشوي لهم من يدينه ..
تحمست مشاعل وهي تشوفهم .. تفاجأت من حماس محمد وهو يضبط كل شي .. وحماس شادن اللي كانت واقفه فوق راسه تعطيه كل شي يطلبه.
مشاعل بحمااااس ومن غير شعووور لفت راااكضه للبيت : بروح أدق على سحوووووووووووووووووووووورة تجي
وقفت حركة يدين محمد .. ووقف رمش عينه وهو يسمع صرااخ مشاعل من الحماس..
شادن : محمد اجيب لك المنفاخ يمكن تحتاجه
رجع يكمل شغله ولا كأن شي صار له : لا خلينا نشوف يمكن ما نحتاجه..

لفت شادن جسمها وشافت ابوها يقطع باقي الخضار اللي ما كمله بالمطبخ .. ضحكت وهي تروح له : حبيبي ابوي انتبه لأصابعك.. تبي نظارتك اروح اجيبها
ابو محمد بضحك لبنته العذبة : ما يحتاج قطعت كل هذا جوا يعني منيب قادر اكمل الباقي
شادن : ههههههه ابوي قلبي مو لايق عليك شغل المطبخ
ابو محمد : ليش وانا ابووك ؟؟
شادن بضحك : ههههههههههههه لحظة بروح اجيب كاميرا الديجيتال حقتي صراحة لحظات ما تتفوت .. لازم اوريها عيالي وعيال عيالي
راحت بسرعة ..ووراها ضحك ابوها اللي ما رفع راسه عن السكين والبصل.. ومحمد من الجهة الثانية كان يعد الشواية ويثبتها زين..

قبل ما ترقى شادن الدرج .. سمعت صوت حماس مشاعل فوق وهي تكلم تلفون ..
صرخت لها : مشااااااعل جييييييبي كاميرتي بتلقينها بغرفتي فوق مكتبي
مشاعل : زييييييييييييييين الحين جايبتها

نزلت مشاعل بوناسة وجوالها بيدها ..والكاميرا بيدها الثانية : الله فلة سحر بتجي بعد شوي .. قلت لها لازم تجي تحمست يوم قلت لها ابوي بيشوي لنا
شادن : مو ابوي اللي بيشوي .. محمد هو اللي اقترح الفكرة امس وهو اللي بيشوي أما ابوي متكرم يقطع واحنا نرتاح ...خلينا نطلع لا يفوتك ابوي شكله روعة وهي مركز مع البصل والطماااااااط خخخخ
مشاعل : ههههههههههههههههههههه الله وناسة ما قد شفت ابوي كذا
ركضوا مع بعض عشان يلحقون يلتقطون اللحظات واللقطات الحلوة ..
وقفت شادن قدام ابوها .. ومشاعل من الشقاوة وقفت ورا ابوها .. وحطت أصابعها على شكل مقص فوق راس ابوها اللي مدنق يقطع
شادن : ههههههههههههههههههههههههه مشاعل يا حمارة عيب عليك
التفت ابو محمد لـ مشاعل يشوف وش سوت .. ومشاعل باست خده بسرعة وهي تضحك بهبل واصابعها الاثنين فوق راسه للحين .. وهو ولاهو داري !!
شادن : هههههههههههههههههههههه بابا شوف العدسة .. تشييييييييييييييييز
ابتسم للكاميرا والسكين بيده..والطماطة بيده الثانية .. ومشاعل على حركتها ..
راحوا لمحمد يصورونه ... وسوت مشاعل نفس الحركة فيه .. بس محمد لاحظها ولا سمح لها تستغفله ..
محمد : مشيعل روحي عني
مشاعل : هههههههه صورة بس صورة وحدددة
محمد : نزلي يدك لأكسرها لك
شادن : يلااا صووووووووووووووورة
ابتسم محمد وهو جالس على ركبة ويده مرتاحة عليها .. ومشاعل واقفة جنبه محترمة نفسها..
اخيرا قربت شادن بحماس لـ مشاعل وهي تعطيها الكاميرا : الحين دوووري صورة مع حمودي حبيبي
محمد : تعالي انتي تستاهلين احطك فوق راسي
طلعت شادن لسانها لأختها .. وقربت وجلست جنب محمد .. اللي حوط كتوفها بيده وقرب راسه جنب راسها .. وابتسموووا و " تشـــــك ".. صووورة مرة حلوة
راحت شادن لأبوها وصورت معه ... الا ام محمد جايه تنضم لهم وهي مبتسمة عالجوو اللي صاير.. والربشة وصوت التقطيع وحدايد الباربيكيو يمتزج مع ضحك شادن ومشاعل ..

:::

لبست سحر تنورة سودا ماسكة على جسمها .. وبلوزه نارية وهي متحممسة للشوي اللي قالته مشاعل .. ما كانت تدري ان محمد هو اللي متوكل فيها لأن مشاعل قالت لها ان عمها هو اللي بيشوي لهم .. حتى انها ما تدري ان محمد هالفترة ماخذ اجازة يرتاح فيها من الشغل وضغطه .. وما تتوقع حتى وجوده .. ولو كانت عارفه ان محمد هو اللي بيتكفل بالشوي تتوقعون بتوافق تروح؟؟... ما أظن!
كلام مشاعل حممسها وهي ولا مرة حضرت باربيكيو ولا قد مرة سووا في البيت ... اصلا ابدا ما كان فيه فرصة انهم يسوون .. كانوا مسافرين .. ثانيا محد حولها يساعد .. ابوها مشغول .. وخالد طبعا استحالة بسبب شغله .. وامها ما تهتم لهالأمور... اصلا مو حلو يسوونها اذا ما كانت كل العائلة مجتمعة !!
أسرعت لـ غرفة بيان ودخلت وهي تقوول : بيان بسرعة البسي بنروح لبيت عمو
بيان : ليه ؟؟؟
سحر : بنروح نشوي عندهم
بيان : نشووي؟؟؟؟
سحر : ايه نشووي ..
بيان : الله ابي ارووح
سحر : كويكلي انا بروح اقول لـ ماما وأجي .. بنادي لك ناني تساعدك
بسرعة نادت على الخدامة من السنترال وقالت لها تجي تساعد بيان بتلبيسها .. وبعدها راحت لأمها وقالت لها انها بتطلع لـ بيت عمها عندهم حفلة شوي عائلية .. وطبعا امها ما عارضت
:::

دق الجرس في بيت ابو محمد ... نطت مشاعل اللي كانت تساعد محمد المنزعج من قرقتها
مشاعل : أكيييييييييييييييييييييييييييد بنت السفير !!
ابو محمد : زين انك عزمتيها
رككككككض للباب ... فتحت وهي كلها لهفة وحماس للريحة اللي بدت تملا المكان .. دخلت بيان أول وسحر وراها
مشاعل على غير العادة ضمت بيان بقووة : بيووووووووونة في بيتنا هلاااا والله
بيان : وع وخري عني يالدبية عورتيني
مشاعل : انا دبا يالبطة ؟؟؟
سحر بضحكة : ههههههه ما سويتي فينا خير مشاعل .. خرشتيني
مشاعل : تعااالي شوفي وخلينا نصورك... يوم ما يتفوت .. احنا من متى نسوي حفلات باربيكيو ياااربي من زمان .. اذكر كنت كبر هالمفعوصة ( وهي تأشر لـ بيان ) يوم نسوي أخر حفلة شوي !!
سحر : وش صاير لـ عمي هالمرة عشان يشوي ؟؟
مشاعل وهي ترجع للحديقة وسحر تمشي وراها : اكيد لأن الاقتراح اقتراح محمد .. وبما ان محمد بيتكفل بكل شي فأكيد مارح يعارض... حتى بندر دقت عليه شادن قبل شوي وقال بيجي طيراااااان ... ما صدق ان محمد هو اللي بيشوي .. محمد اللي يهتم للبرستيج حقه قرر يتنازل ويشوي وتخيسه الريحة
ناظرت سحر قدااام تبي تصدق الكلام اللي قالته مشاعل ... وفعلا شافته مو منتبه لها ..مركز باللي يشتغله ... جالس على ركبة وحدة .. يضبط بأعواد الشوي وينسقهم بيدين وكأنها خبيرة.. لابس برمودا أسود .. وبلوزة كت بيج تبين عضلات يدينه ..
كانت تراقب وهو ولاهو حاس فيها .. عطاهم ظهره عشان يبدا يحط الأعواد بالشواية .. وصارت تتأمل ظهره وهو يشتغل بعملية متعودها .. انسان عملي جدا أي شي يطيح في يدينه يتقنـه ..
وصلت أخيرا للطاولة اللي فيها عمها .. ومحمد جالس على بعد خطوات من الطاولة
قال ابو محمد وهو شكله مستمتع باللي يسويه : هلا ببنت اخوووي هلا سحر
سحر وهي تناظر محمد ..اللي ما أبدى أي ردة فعل ..حتى يوم انقال اسمها : هلا عمو شخباركم ؟؟
راحت وباست راسه بحكم ان يدينه متوصخه ما تقدر تصافحه .. وبيان قلدتها راحت وحبت راسه ..
ابو محمد : هههههه شخبار بيان حبيبة عمها ؟؟
بيان وهي مستانسة : انا طيبة
ابو محمد : تساعدينا بالشوي يا بيان ؟؟
بيان بوناسة : ايه اقدر؟؟
ابو محمد: افا اكيد تقدرين .. انت خذي هاللي أقطعه ووديه لمحمد يدخله بالأعواد
بيان تحمست وجلست جننننب عمها : طييييييب

ابتسمت سحر ورجعت تناظر في محمد اللي للحين مندمج بشغله .. وظهره لهم
تبغى التفاته .. بس التفاته ... الأمل داخلها قام يتجدد .. محمد ناحيتها متغير مرة .. مخليها تزيد حب... تزيد ولع .. تزيد شغف ..
شالت بيان الصحن اللي انتهى منه ابو محمد .. وطمرت من الكرسي لأن رجولها اقصر من انها توصل للأرض... وراحت لـ محمد عشان تعطيه الصحن ... وقفت بصمت جنبه بطولها القصير.. التفت محمد وابتسم وهو يناظر اللي بيدها ويناظرها ..
وسحر تراقب هالابتسامة الجذابة لـ بيان .. حتى وهو ياخذ منها الصحن شكرها على مساعدتها ..
ابتسمت لهم وهي تتمنى لو كانت مثل هالابتسامة لها ... لازم تساعده مثل ما بيان مستمتعة بالمساعدة ..
شادن بخبث : سحر تساعديني ؟؟
سحر بحماس ونست محمد بهاللحظة .. الحال ما يسمح انها تتقرب له : اكييييد وش تبيني اسوي؟؟
شادن بمكر : تعالي دخلي هاللحم بالأعواد ..
طلب غيـر متوقع ... تقززت سحر وبان على وجهها .. خلا شادن تضحك : ههههههههههههههههه تعالي بلا دلع .. انتي جيتي يعني تشاركين معنا بكل شي
شافت محمد يلتفت براسه من غير جسمه .. من فوق كتفه يشوف وش يسوون .. ورجع مرة ثانية لشغله عادي..
حرارة جسمها مو طبيعية بوجوده .. وقربه ... وهيئته وشكله ... كان روعة .. فوق الروعة .. جاذبيته فوق الاحتمال !!.. طريقة شغله وعمليته تثير الاعجاب ..
شادن : تعالي محمد لو بيسويها لحاله موب خالص ولا عقب ساعتين .. ابوي وبيان عليهم تقطيع الخضار والبصل واحنا علينا هذا الشي !!
ترددت تسويها .. تلمس خضار عادي .. بس لحم نيء ما تقدر !..
مشاعل : اهم شي بهرتوا اللحم شادن ؟؟
شادن : أيه وهذي فيها كلام .. أهم شي البهارات ..سويت البهارات اللي قالت لي عليها امي .. أول مرة اسويها وعساها تضبط ..
قربت سحر بتردد وهي تشوف شادن متربعه عالعشب الأخضر الندي ..وصحن اللحم الكبير قدامها ..والغطا مفتوح ..
جلست قدامها وشادن تبتسم لها بخبث : مرررحبا سحر اليوم بتكسر البرستيج حقها ..مثل ما كسر محمد البرستيج حقه ..
ابتسمت سحر غصب وطالعت محمد بزاوية عينها ... شافته على حاله ..حتى ما علق على الكلام .. صدق من قال محمد اذا غاص واندمج بشي.. فهو ينسى حتى عمره !!
مشاعل : وانا وش ممكن أسوي .. لا تقولين لي لحم ترا انا ما اقدر تجيني دوخة !!
شادن : هههههه انتي يالبومة روحي شوفي سالفة العصير والكوك .. والثلج اذا تجهزوا ولا لسا !
راحت مشاعل ركض تنفذ اللي انقال لها ... وشادن باحترافية مسكت قطعة لحم بأصابعها الرقيقة .. ومدتها لـ سحر بكل ثقة .. خلت سحر تفـز لورا ..مو متجرأة..
شادن : ههههههه تراني كنت مثلك ماحب المس الاشياء النية .. بس عرفت انها واقع مفروض علي.. وصارت عادي عندي
سحر بصوت مرتبك خايفة حتى من نظرة محمد لها : شدون بليز ما ودي

التفتت شادن يمين للأرض .. وأخذت عود من كومة الأعواد الخاصة للشوي .. ومدتها لـ سحر بيدها الثانية : خذي وسمي بالله ودخليها .. تراها عملية مافيه اسهل منها .. وانا باخذ لك صورة
بلعت سحر ريقها وهي تسترق النظر لـ محمد .. غمضت عيونها بقووة ومدت يدها للقطعة الوردية .. حاولت بالبداية ما قدرت ... حاولت من جديد... تحسست هالشي بعيون مغمضة .. كانت لينة .. لينة بشكل مقزز !!.. كتمت صرخة وهي تطيحها من اصابعها اللي ما أمداها حتى تمسكها !!
شادن : هههههههههه يبيلك وقت تتعودين
احمر وجه سحر بحرج .. حست نفسها ولا شي قدام شادن .. وخبرتها..ومعرفتها..ومسؤوليتها .. رغم ان فارق العمر بينهم سنة وحدة بس لكن سحر شافت نفسها ولا شي قدااام شادن بنت العم الحنون .. واللي صايرة اخت كبيرة اكثر من انها بنت عم ..
شالت شادن اللي طيحته سحر وحطته على جنب.. وخذت قطعة جديدة ومدتها لها
استحت سحر .. هالمرة لازم تنجح يكفي خكاره !!.. مسكتها هالمرة بأطراف أصابعها .. بكل قوة ... عيونها ما فتحتها مغمممضتها بكل قواها ... شادن تحمست وهي تشوف سحر متماسكة .. خذت الكاميرا بسرعة وصورتها وهي تضحك : ههههههههههههههههههههه سحر تتجنين
سحر وهي شادة عيونها وشفايفها في آن واحد : بسرعة شدووون وين العود ؟؟
عطتها العود بيدها .. فتحت سحر عيونها ومن غير ما تشوف القطعة الوردية بيدها .. دخلتها بسررررعة .. وشادن ما فوتت هالفرصة التقطت الصورة بسرعة
شادن : هههههههههههههههه كشخة سحر فيه تطور والله
حطت العود من يدها وهي تتنفس : اوفف اول مرة بحياتي المس هالشي !
شادن : ههههههههههه شدي الهمة عالأقل سوي 10 اعواد .. مارح اطلب أكثر هههه
سحر بقهر : ناويه على موتي
شادن : هههههههه حبيبي ترا عشرة ما تعتبر شي...
وأشارت شادن لـ محمد بأصبعها السبابة .. التفتت سحر تشوف .. شافته يدخل اللحم .. والفلفل.. والطماطم وحتى البصل ورا بعض بتنااااااااااسق ويد خفيفة سريعة ... ويحط الأعواد بالتوالي في الشواية ...
تعلقت عيونها باندهاش بيدينه ووعيونه اللي يتحركون بسلاسة ... أثار اعجابها بشكل ما تتصورونه .. تشكر ربها اللي سنحت لها الفرصة وتشوفه بهالوضعية اليوم ... كان غير كل يوم .. وأحلى من كل يوم .. وهي تزيد حب اكثر عن كل يوم عاشت فيه ..!!
ما كانت تحس من ناحيته أي رفض .. ولا أصدر أي تصرف من تصرفاته المعتادة عشان ينفرها منه .. كان هادي هالمرة .. يشتغل بهدوووء ، حتى رغم وجودها كان واضح عليه القبوول ..!
فجأة قال محمد وهو معطيهم ظهره : شادن ممكن كاس موية بارد ..
شادن : ان شالله ..
جت بتقووم .. بس سحر همست لها : خلك مع اللحم انا بروح ..
ضحكت شادن بمكر : كل هذا هرب ..
ضحكت سحر وقاامت رايحه داخل البيت .. ناويه المطبخ ... بالعكس مو هرب من اللحم ولا شي... هي لو تقدر كان أسقتــه بيدينها.
دخلت المطبخ وشافت مشاعل تطلع مكعبات الثلج من القوالب الملونة اللي عندها ، قوااالب اشكالها مرة روعة تجنن .. قوالب على شكل قلوب .. نجووم .. غيووم .. أشكال مرة طفولية مشاعل مرة شافتها بالسوق وشرتها ..
سحر : ههههههههههه مررررة كيوووت ... مشاعل أبي من هالقلوب قلبين
ناظرتها مشاعل وهي تقلب القالب بوسط الدلو الصغير الخاص للثلج : ليه بتاكلينهم ؟؟
سحر : ههه خبلة لا ..
راحت للثلاجة وصبت موية باردة بكاس زجاجي كبيرة .. وراحت لـ مشاعل سرقت منها قلبين شفافين قطرات الموية تلمع على سطحهم .. بشكل مغري ... ورمتهم بشويش بالكاس اللي في يدها
مشاعل : تعالي اعترفي لمين هالكااااس ؟؟؟
سحر سفهتها وطلعت من المطبخ بسرعة ..

وصلت للحديقة .. وقربت من محمد بخجل !!.. اللي كان يقلب بالأعواد عشان يحمر الجزء العلوي منها وهو مو حاس باقترابها..
تأملت وجهه وهي تقرب.. كان هالمرة واقف .. حواجبه السودا معقودة لأنه مركز كل اهتمامه بتقليب اللحم .. وصلت له ويدها ترتعش... جاذبيته اليوم موووب صاحية !!
بيرمي الكاس بوجهها ؟؟؟ .. ولا بيرفضه ؟؟؟
ما سمحت لأفكارها تحبطها .. كملت مشيها له لين بقا خطوتين بينهم ..
سحر بصوت هادي.. عرفت هالمرة كيف تتحكم بمشاعرها مو مثل كل مرة : محمد هذي الموية ..
قال من غير لا يرفع راسه او حتى يناظرها : حطيها عالطاولة واني بجي أخذها ..
عضت شفتها من رده .. لا تفكرين انه ما يبي ياخذه من يدك ... وخري عنك هالأفكار السودا..

تحركت من عنده بصمت وهي شاده بيدها على عبايتها اللي ما فصختها.. وسمعته يقول من وراها من غير لا يلتفت : مشكورة !
ابتسمت من غير لا توقف عن المشي.. وعرفت انه يبي ينتهي من اللي في يدينه أول ... كلمة شكر وحدة كانت لها أعمق الأثر.. بدت تحس انه يقدرها ..عالأقل !
حطت الكاس عالطاولة مثل ما قال .. وجلست عالأرض جنب الطاولة بالضبط وين ما شادن جالسة ومندمجة هي بعد باللي تسويه ..
سحر بابتسامة : شادن كل هذا سويتيه بدقايق
شادن بفخر : ايه وش على بالك !.. يلله ترا هروبك ما ينفع !
سوت سحر أول عود بعد جهد .. وحست بمتعة غير طبيعية باللي انجزته ...
أخيرا قرب محمد تارك الشواية تشوي اللي عليها .. ومر من وراها وهي متحمسة ولا حاسة فيه ... ابتسم وهو يسمع ضحكها مع شادن..ورفع كاس الموية بيشربه ...بس وقفـه شكل الثلج اللي قاعد يطفح فيه .. تجمدت عيونه عاللي يشوفه
قلبيـن !!.. يعومون مع بعض !
غصب عنه راحت عيونه لها ..هي اللي حطتهم ؟؟..
رسالة واضحة له !!... تأملها وقلبه الثلجي اللي داخل جسده بدا يذوب .. والثلج اللي داخل الكاس بدا يذوب معااااه..
طالعها والكاس البارد بيده للحظاات غريبة .. جالسه عالأرض مثل طفلة تتعلم شي جديد عليها .. تسأل أسئلة .. تحاول تنجح .. مو عارفه عن التأثير اللي خلقته داخل محمد بهالتصرف ..
أسلوب مع انه طفولي .. الا انه خلاه يبتسم ويترك الكاس مكانه من غير ما يشرب منه قطرة .. جلس عالكرسي يتأمل الثلجين وهم يتناقصون ويتقلصون مع الثواني .. مو قادر يشرب مدام هالقلبين جوا الكاس..
ضحك على نفسه وعلى الغباااء اللي قاعد يسويه !!... ضحكة مسموعة
رفعت شادن راسها باستغراب : محمد مع مين تضحك ؟؟
رفعت سحر راسها بعد ما كانت مقربته بتركيز للعود بين يدينها .. وناظرت فيه باستغراب ..
ناظر محمد في سحر ورجع لـ شادن وهو يقول : شفت شي بالكاس خلاني أضحك !
سحر فهمته واحمر وجهها .. وشادن بحيرة : وشو حشرة ؟؟
محمد بهدوء وهو يراقب سحر اللي كملت شغلها بارتباك : لا مو حشرة .. شي أغرب من الحشرة ..
شادن : ورني أشووف
محمد : كملي شغلك بسرعة عشان أشويه لا تضيعين وقت
صدق صدق بينجن من تصرفاتهـا وردات أفعالها البريئة.. كان بالأول يصدها لكن الحين مو قادر يستمر على كذا ...
حط كوعه عالطاولة .. وسند وجهه على يده وجلس يناظرهم وهم يشتغلون .. ويراقبها وشلون تحاول تتقن اللي تسويه حذرة انها ما تغلط !!
لاحظ انها مرتبكه ..وحركات يدينها مو ثابته.. عرف انها متوترة بسبب مراقبته لها .. ابتسم وقام من مكانه بعد ما لقى ان القلبين ذابوا ومعد صار لهم وجود .. شرب الكاس على جرعتين .. ردت له الروح بعد العطش اللي مر فيه بسبب الشوي والحرارة..
قام مبتعد عنها عشان يريحها .. ورجع يقلب باللحم يشويه ..
وسحر بلعت ريقها وهو يروح مو قادره تسيطر على قلبها ... ضحكته عالأقل طمنتها

دخل بندر أخيرا عليهم وهو يصففففففففففففففر من الريحة اللي واصله لآخر الحاااارة ..
بندر : يا سلام ما اقدر انا !! محمد يشوي لنا !!.. والله سابقه مالها مثييييييل..
طاحت عينه على سحر وهي غايصه بحوسة اللحم .. وضحك : وسحر بعد ههههههههههههههه
بحضوره صار المكان كله صوت وازعاااج بعد ما كانوا عايشين بهدووء كل واحد مستمتع باللي يسويه..
سحر احمرّ وجهها حست شكلها غلط من تعليقه ..
بندر : اللــه بيان مشتركة بالجرييييييمة !!.. ليش انا اخر الواصلين
محمد وهو يحك رقبته : اسأل عمرك يا فالح ..
بيان بضحك .. وكل طفووولة : بندااار تعال شووف انا أقطع مع عمووو
بندر وهو يروح لها : قلـب بندر وعمو ومحيميد وكل الناس.. وانا اقول ريحة الشوي حلوة أتاري بيان مشاركه
بيان بضحكة : ههههههههههه انا فنانة
بندر : احد يقدر ينكر .. وريني وريني وش سويتي
راح لها بسرعة ووقف جنبها .. شافها ترتب اللي يقطعه أبوه وتحط كل شي لحاله .. عشان توديهم لمحمد وهي مرتبة

بندر : يا شيخة وش هالفـن اللي عليك !
بيان طارت بالجو حست انها شييييييييييي : ههههه شكرا
حط يده على راسها .. وهزه على خفيف وهو يضحك على برائتها.. وهي تضحك له ..
ابو محمد وهو يبتسم بحنية لها : والله انها احسن منهم كلهم .. ذكية وسوت اللي قلت لها عليه
بيان ما عاد شالتها الأرض.. شلون والكل حولها يقدرون اللي سوته .. اللي حمسها زيادة وخلاها تكمل شغلها بكل متتتتعة..

راح بندر لـ شادن وسحر يشوف وش يسوون : وانتوا يا طباخات الغفلة وش تسوون ؟؟.. البنت هذي وينها ووين اللحم ههههههه ..
يقصد سحر اللي عضت شفايفها بقهر من تعليقه ..
شادن رمته بقطعة طماطم على وجهه : قل خير والا انقلع عن وجيهنا
مسك بندر وجهه اللي تلطخ بالطماطم .. ومسك الطماطة من الأرض ورماها بوجهها .. صقعت بجبهتها
شادن : آح
سحر : ههههههههههههههههه..
ابو محمد : وش قاعدين تسوون بالنعمة
بندر : ما شفت بنتك الشريرة ضربتني كف بها
شادن : ههههههه طيب طيب بعلم عليك عمر
بندر : اعوذ بالله صاير الملاك الحارس بتاعك
شادن بغروور وكيف ما تغتر فيه : اكيد فيها كلام

تركهم وراح لـ محمد يساعده.. وشمّر عن يدينه وأكمامه : حمود تبي مساعدة .. ما يصير اجلس اتفرج ..
محمد أشار بعيونه للأرض .. للأعواد واللحم والخضار : اذا فيك خير ساعدني بهذا
ضحك بندر وتربع عالأرض مثل سحر وشادن : ابشر .. لأضبطها لك بطريقة ما صارت ولا استوت

بعد شوي ..
شادن : هههههههههههههه شوفي بندر وش قاعد يسوي
التفتت سحر لجهة محمد وبندر ... شافت بندر متربع مثل طفل .. وحايس الدعوة على محمد ، اللي جالس جلسة القرفصاء قدام بندر ويطقه بعود على راسه يهزأه ..
سحر : هههههههههههه كأنهم بزر ومدرس !!
شادن : من جد شكلهم روووعة جيبي الكاميرا بسرعة والله لحظة ما تتفوت
مسكت الكاميرا وعلى نور الفلاش القوي..التفتوا بندر ومحمد لها باستغراب من فراغتها ... وشادن تضحك : هههههههههههههههه ولا أحلى ... يلله يا حلوين تشيييز
بشكل عفوي ابتسموا ..وهم على نفس الوضعية .. وولع الفلاش من جديد وشادن تضحك على ردة فعلهم السريعة وتفاعلهم معها..
قام محمد على حيله من جلسة القرفصاء وقرب للشواية .. وبندر رجع لشغله يسويه بطريقته الخاصة اللي ما أعجبت محمد أبدا ..!

جت أخيرا مشاعل اللي كانت لابسة شيال جينز مع بلوزة صفرا .. منفك من كتفها اليمين وطايح عن صدرها .. شايله صينية الكاسات وأمها وراها بالعصيرات ..
ام محمد : ما شاء الله خلصت يا محمد ؟؟
محمد : قريب بخلص يالغالية .. تعالي ذوقي وعطيني رايك
حطت اللي معها عالطاولة قبال زوجها اللي واضح عليه الاستمتاع مع بيان وسوالفها .. وراحت لمحمد اللي فتح لها حافظة طعام كانت حارة .. عطاها وحدة توه منتهي منها وحرارتها تفتح الشهية ..
محمد : سمي ..
ام محمد : والله مدام الشغل منك أكيد بيضبط
بندر يقاله غاير : انتي جربي الحين وخلك صريحة لا تتكلمين زووووور ..
ام محمد : زور في عينك ياللي ما تستحي من الله
بندر : ههههههههه يا ساتر
محمد : ههه اعطيك وحدة بنيدر .
بندر : ايه عطني تراني جوعان
محمد : قول انك تبي تاكل ..
ام محمد وهي تاكل قطعة صغيرة : سلمت هاليديييييين محمد
محمد : يسلمك ربي ارتاحي مع ابوي بجيبهم الحين

جاب محمد الحافظة وحطها عالطاولة وبندر ساعده وجاب الحافظة الثانية .. سحر ومشاعل جلسوا عالعشب الندي بعيد شوي عشان ياخذون راحتهم .. شادن خذت لهم في صحن وجت جلست معهم وبدوا ياكلون مع بعض باستمتاع ..
وام محمد وبندر ومحمد وابو محمد ومعهم بيان على الطاولة يستمتعون بالجو ونكهة الشوي اللذييييييييذة ..

من ناحية سحر كاااااانت مستمتعة بهالجلسة وهاللمة بشكل موووووو طبيعي .. وقررت بيوم من الأيام تسوي مثل هالحفلة العائلية في بيتهم .. وبتعزم عمها وعياله عندهم
تحول جلوس البنات وضحكهم لـ لعب وصراخ .. وفجأة ركض .. مشاعل حارشت سحر بقطع الطماط والبصل المشوي .. وسحر انقهرت منها وعصبت .. انحاشت مشاعل وسحر ركضت وراها من القهر ..

ابو محمد : ههههههه وش فيهم ذولا ؟؟
محمد وهو يناظرهم من بعيد : مشاعل فيها حرش اكيد ما تترك احد بحاله ..
بندر : مشاااااااااااااااااعل يا مال الـ.................
فجأة جت مشاعل تركض لهم تبي تحتمي في واحد من اخوانها ... اقرب واحد لها بندر ... احتمت وراه لأنها عارفه سحر مو متجرأة تقرب منها بسبب بندر.
سحر انحرجت ما تقدر تقرب اكثر ..لمت عبايتها عليها اللي انفتحت بسبب الركض .. وصدت بترجع يوم حست ان محمد يطالعها بنظراته العميقة... مناعتها ضد هالنظرة ضعيفة رجعت لـ شادن

شادن : ههههههه اقولك اسفهيها وبتتركك في حالك
سحر : تقهرر .. أكبر جبااانة

بندر : مشيعل وخري ..
مشاعل : ياربي على ذي البنت لين قامت تركض ما اجاريها بالركض
بندر : يكفي حرش خلي البنت تتهنى بأكلها
مشاعل : ههههههههههههه وانتوا جالسين تراقبونا
التفت بندر يطالع بسحر .. شافها تجلس جنب شادن وهي تسحب خصلة من شعرها تحت طرحتها .. تعدل حجابها اللي ارتخى عقب الركض.. يااا ربي على ذي البنت معذذذذذذبته !!.. ليت منها اثنين كان اكيد هو مرتاح الحين !!
همست مشاعل بإذنه بخبث : وش قاعد تطالع بنيدر ؟!
صد بسرعة ما يبيها تشك : افكر يا حمارة
مشاعل بمكر وهي تهمس : تراني قمت اشك فيك ..
طالعها بعصبية مصطنعة : تشكين في وشو يا ام الحرش !
مشاعل : امممممممم تبي تعرف وش اشك فيه بندر ..
بندر : خلي شكوكك لك .. ووخري عني خليني اكل براحتي

محمد وهو يحط اعواد لحم مشوي بصحن : خذي هالصحن ووديه لـ سحر وشادن كان يبون زيادة
مشاعل : اووووككككي

خذت الصحن وراحت تركض للبنات .. جلست متربعة وهي تقول : هذا من محمد يقول زيادة كان تبووون...
شادن : حرام عليه وش ناوي اكلنا اللي يكفينا اسبوع..
سحر : يممممي لذيذ
مشاعل : ما دريت ان محمد يعرف يشوي كذا..
شادن : الجو اليووم بصالحنا مرررة روعة وبراد يرد الروح
سحر : الله لو بس نطلع للبر.. ذي الايام..
مشاعل : يا حبي لك تقرين افكاااري.. هذا بالضبط اللي قلته لمحمد قبل ساعتين
سحر ابتسمت : فتحت على ابوي الموضوع .. وتسوين خير لو تفتحين الموضوع مع عمي عشان يفكرون بالموضوع قبل ما يفوت علينا هالجوو ..
شادن : خلاااص انا بقووله .. وبقول لمحمد ما دام عنده اجازة .. محمد بهالطلعات لازم وجوده معنا
تنهدت شادن وهي تقول : عندي شعور ان عمر بيرجع قريب مدري ليه !!
مشاعل : كلمك؟؟؟
شادن : لا .. ما كلمني بس شعور غريب..
سحر : لا تفكرين كثير بعدين يخيب ظنك..
ابتسمت شادن وكملت سحر : انتوا قولي لـ عمي وانا بقول لأبوي على سالفة التخييم

تحمسوووا كلهم للفكرة ..ورجعوا للمحارش .. وتحول الركض والملاحق للجهة الثانية من البيت بعيد عن عيون محمد وبندر ... حيث سحر خذت راحتها بالركض ومطارد مشاعل اللي كانت ميتة ضحك ... شادن اللي انضمت معهم بالركض .. وعاونت سحر على مشاعل اللي بغت تنهبل من محاصراتهم لها ..
قدرت تشرد منهم ... وتختفي في مكان مجهول ..
سحر وصلت للملحق وهي تتلفت وتلهث : وجع وين اندست الحمارة
شادن وهي ماسكه صدرها وتلهث : مدري .. فجأة تخبت..
سحر بقهر : والله ما اتركها لين ألقاها ..
شادن : هههههههه اجل دوري عليها لين يطلع الفجر بكرة !
سحر : بنلاقيها بس خلينا نفترق وبنلاقيها .. ( رفعت الطماطة المشوية اللي بيدها ) ان ما دسيت هالطماطة بخشمها ماكون سحر..
شادن : ههههههههههههههههه تعالي نبعد شوي ونهدى .. لين تحس اننا هدينا عشان تطلع ونرجع نوريها شغل الله

راحوا مع بعض للحديقة اللي العايلة مجتمعة فيها .. ام محمد وابو محمد ومعهم بيان لا يزالون حول الطاولة يستمتعون بشرب العصير الفريش... بس محمد وبندر اختفوا ما لهم وجـود ..

طالعت سحر ساعتها يوم ما شافت الاخوان .. لقت ان لهم ساعة يلعبون ورا مشاعل مو حاسين بالوقت... وقفت بنص الحديقة متكتفه بقهر .. مارح تتحرك لين تنتقم من مشااااعل ... بلاقيك مشيعل يعني بلاقيك لو انك بالقمر بجي لك !!

عند حوض السباحة .. بندر ومحمد يتمشون عقب ما قاموا من الطاولة ..
بندر : محمد مو من عادتك تاخذ اجازات .. وش السبب؟؟
محمد : ابد الواحد يتعب من الضغط ويحتاج كم يوم راحة بال .. انا انسان يا بندر مو مكينة حالي حال أي انسان
بندر : محمد هاليومين انت متغير .. واليوم بالذات متغير حالك
ابتسم محمد عارف قصده : قصدك البنت اللي اسمها سحر

ابتسم بندر على ذكر اسمها ..ورفع عينه لمحمد اللي كان يمشي وعينه على حوض السباحة يمينه .. مو داري عن نظرات اخوه ..
تنهههد بندر بقوة ما يبي للغيرة تدخل قلبه .. يكره انه يشيل هالشعور خصوصا لأخوه الوحيد والكبير.. يغار من أي شخص لكن الا من محمد..
لكن بطريقة ما .. الغيرة قامت تتسلل لقلبه الملهوف .. وهو يشوف سحر اليوم تسترق النظر لـ محمد من غير ما يلاحظ احد ... الا من ملاحظته هو .. كيف ما يلاحظ وهو كان يسترق النظر لها ..!
وش الطريقة اللي بتنقذه من هالشعور المؤلم .. ؟؟

محمد وهو يمشي بندر متراجع عنه مسافة خطوة : بندر معاملتي لها اليوم احسها بتكون في غير صالحها .. عالأقل بسبب ظروفي الحالية..
وقف بندر ورفع راسه لمحمد يسمع له ...

سحر بقهر وصراخ : مشااااااااااااااااعل اطلعي يا حمارة ..
شادن : روحي من هنا وانا بروح من هناك ... نروح بجهتين متعاكسة عشان ما يكون لها أمل تهرب
سحر : أأأووووككككي..

ركضت كل وحدة بجهة ... سحر مشت ناحية حوض السباااحة وهي معصبة من مشاعل .. اللي رااافضه انها تستسلم وتظهر !
سمعت وهي تقرب صوت بندر ومحمد يتكلمون ... وكل ما قربت زاد صوتهم وضوح ... استحت تطلع عليهم وهم لحالهم يتناقشون بشي غريب شكل مالها أي اهتمام فيه ..
جت بتتراجع عن اللفة اللي تودي للحوض .. بس سمعت بندر يقول بقلق واهتمام : محمد ياخي انت معقد الموضوع وهو مافيه أسهل منه !
محمد بضيق : بندر قلت لك الموضوع اصعب من انك تتخيله ..
قاطعه بندر : ياخي لا تدور عن اعذار .. محمد لا تتحجج انت انسان وقرارك بيدك من يكون هالانسان عشان يرسم لك طريقك بنفسه
محمد بحزن : بندر كلامك هذا يضغط علي وانا مو ناقص !
بندر بقهر والغيرة تقتله ، بلحظات يتمنى زواج محمد يتم .. لكنه تعوذ من الشيطان في هاللحظة ،، ما يبي الشيطان يدخل بينهم محمد الحين في حاجة له .. قال بقهر : قلت لك محمد لا تدور اعذار انت لو تبي تنهي وضعك كان وقفت وقفة رجال وأنهيته قبل لا يبدا
محمد بألم : بندر ابيك عون صرت لي فرعون... الله يخليك لا تحط اللوم علي.. انا مو ناقص
- سححححححححححححححححححححححر...
شهقت سحر من الخرعة .. ومعها التفتوا محمد وبندر ناحية الصوت .. وسمعوا مشاعل تضحك وتكلم سحر ..
مشاعل : ليش واقفه هنا كنك وحدة من الحرامية .. على بالك بتخبى بمكان مكشوف مثل هذا

انقلب لون محمد ومعه لون بندر .. طالعوا في بعض بصدمة يوم استوعبوا وجودها..خصوصا محمد اللي طفح القلق بعينه وهو يتحرى جواب من سحر يثبت له انها ما سمعت ولا كلمة .. أو شكت مجرد شك... هي آخر انسان بالوجود يبيها تدري عن هالموضوع ..

بندر بعصبية : سحر مشااااااااااعل

طلت مشاعل عليهم باستغراب وسحر متوترة .. ما فهمت شي من كلامهم رغم الجدية..

بندر بعصبية : تتسمعون علينا يالحمارات ؟؟؟
محمد مسك ذراع بندر يبي يهديه .. عرف انه يبي يبعدهم من هنا ... ناظره بندر بتساؤل ، ومحمد هز له راسه يعني اهدى عصبيتك بتزيدها شكوك .. هذا ان شكت بشي مع انه يتمنى انها ما سمعت شي..
محمد بهدوء قرر يكون واضح عشان ما تشك ..بس وضوح بعيد عن الحقيقة ..
تنهـد وهو يقول : بندر ما قلت لي وش الحل ... هالعميل اللي اسمه عبدالله بالذات ما نبي نخسره .. كم مرة جا وهددني بسبب مشكلة بيني وبينه .. وان خسرته عمي بيغضب علي.. هالعميل من أهم عملائه وان خسره يمكن انا اخسر وظيفتي عنده .. وش رايك وش اسوي انا صدق متورط وحيران ..
طالعه بندر باستغراب من طريقته بتغيير مسار الموضوع ... سحر اللي كانت عند الزاوية سمعت كلامه بقلق .. هذا اللي كان مقلقه من دقاااايق ؟!... ابتسمت بحنية وهي عارفه انه بيلاقي حل لورطته لأنه وبكل بساطة يصير محمد بن عبداللطيف .. فارس الأحلام والحب الأول ..!
بندر توهق .. وقال اللي طرى على لسانه : انا اقول تسافر هالمدة برى لما يهدى الموضوع
ضحك محمد غصب عنه من رد بندر الغبي والغير عملي اطلااااقا .. رغم ان المشكلة وهمية اخترعها من وحي اللحظة : هههههههههههههه يا حليلك هروب يعني .. ما ينفع.. انا بكلم عمي بموضوعه الأحسن أتغدا عليه قبل لا يتعشا علي ولا شرايك ؟
بندر عاااش الدور : كفوووو هذا اخو بندر ..
محمد : ههههههههههههههه كل تبن زين

ضحكت سحر على ضحكته أشوووى طااااااح قلبي .. خفت من الموضوع اللي يخلي محمد بهالجدية والإكتئاااب اللي كان عليها قبل شوي..
مدري ليش حسته موضوع كبير بس ارتاح قلبها يوم عرفت انه مجرد مشكلة صغيرة بالشغل .. تعرفه محمد حريص على رضا ابوها وما يرضى يضايقه بأي شي...
ويلوووومووووني بحبك يا محمد !!
مشاعل تنكت على سحر : توني ادري انك غبية لو بيان كان لقتني وانتي من ساعة تحوسين !!
سحر بقهر : انا دورتك بكل مكان لا تحطينها فيني انتي اللي عرفتي تتخبين
مشاعل : هههههههههههههههه
جت شادن بخفة من ورا مشاعل .. على أطراف أصابعها .. وهي فاصخه شبشبها عشان ما يصدر صوت... لاحظتها سحر وسكتت وناظرت في مشاعل : مبروك انتي اللي فزتي
مشاعل : هع ادددري
شادن قبضتها بكل قوووتها : مسكتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتك
صرخت مشاعل مرتاعه .. وسحر على طول دست الطماطة بخشم مشاعل اللي تصرررررررررررخ
شادن : ههههههههههههههههههه وهذي البصلة بعد
ودست البصلة بخشمها جنب الطماطة
مشاعل : وووججججع ناوين على يومي انتوا.. بندوووووره تعال شف وش قاعدين يسوون فيني
راح بندر يستطلع من صراخهم .. ومحمد ظل واقف يساءل نفسه اذا صدقت الكذبة أو لا.. يتساءل اذا كانت ذكية وفهمت الموضوع اللي كانوا يحكون عنه

شهق بندر يوم شاف خشمها .. وهي تستنجده بنظراتها ..
غصب ضحك : ههههههههههههههههههههههههههههه محمد لا يفوتك
مشاعل شوي وتبكي : حرام عليك ساعدني وخره من خشمي بموووت

سحبها بندر وجرها من يدينها لـ عند محمد... اللي ابتسم على شكلها المضحك !!
محمد : تستاهلين اللي صار لك
مشاعل : اكرهككككككككم .. فككككني بندر بوخر هاللي في خشمي
بندر : هههههههههههههههههه صوتك يضحك !! ههههههههههههههههههههههههه

كانت لما تتكلم الصوت يطلع من خشمها بنغمممة تموت ضحك .. مثل اللي ساد خشمه بأصابعه ويتكلم
محمـد : هههههههه تكفين لا تتكلمين أسبوع ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
مشاعل بقهر بنفس النغمة : وخخخخروووووا بروح انتقب
" الميم" عندها تطلع " باء" .. غصب عنها "انتقم" طلعت "انتقـب" ... خلا بندر يفطس ضحك
انتزعت نفسها من يدينه .. ونزعت اللي بخشمها وهي تتنفس بقوة .. وبكل قهر ركضت لبندر الواقف على حافة المسبح .. وصرخت تدفعه بالحووض وهي مقهووووورة .. لين طار بالجو من غير أي مقاومة لأنه ما توقع هجومها
محمد بضحك : هههههههههههه كل واحد أخذ جزاه ههههههههه
بندر بقهر وهو يشهق من الموية اللي كانت باردة بسبب الجو اليوم : محيميد يالمناااافق !!

لفت مشاعل بنظرة غاضبة تشتعل لذيك الزاوية .. وهي تتوعد البنات بعيونها .. صرخت وهي تروح تررركض بتنتقم منهم عالعملة السودا اللي عملوها ..
وقفت عالزاوية لقتها خالية عرفت انهم هربوا عقب ما شافوا قوتها بانتقامها من بندر ..
مشاعل : يالنعامات اطلعوا انتوا ثنتين وانا وحدة .. جبانات لو فيكم خير اطلعوا

قرب محمد من الحوض وهو يضحك انحنى وهو يمد يد المساعدة لـ بندر .. وسحبه عشان يطلع عالحافة وهو يضحك..
بندر : وجع هالبنت عليها قوة غريبة
محمد : ههههههههه بعد انت زدت عليها حبتين خليتها مصخرة !!

رجعوا لموضوعهم الأول .. قال محمد بقلق : الله يستر يا بندر
بندر ابتسم يطمنه : لا تخاف ما شكت شفت وجهها قبل شوي .. ابصم لك بالمليون ما عرفت وش كنا نتكلم عنه..
ابتسم محمد وارتاااااح : بندر المرة الجاية انتبه لا تفتح الموضوع بمثل هالأوقات ..
بندر بسخرية : ياربي عليك .. موضوعك حبيبي اذا تم بينعلن عاجلا أو آجلا ... هروبك منه مارح يفيدك

انتهت حفلة الشوي العائلية .. ورجعت سحر للبيت وهي حدها مستااااانسه بأحداث اليوم .. يوم مميز من حياتها .. ذكرياته بتظل في بالها .. بدت تحس ان علاقتها بـ محمد في تقدم ،، وتحسن ... لحظاتها اللي قضتها وياه ولو أنهم ما تبادلوا كثير كلام .. الا انها تعني لها الكثير... سعادتها اليوم فوق الوصف ...!!

:::::::


يتبـــع..!!

 
 

 

عرض البوم صور {{.... ذم ــــا !!  
قديم 06-08-08, 06:51 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 87486
المشاركات: 945
الجنس أنثى
معدل التقييم: {{.... ذم ــــا !! عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
{{.... ذم ــــا !! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 

:::
الـ جـــــزء [ 16 ] ..
:::


بعد يومين من اللي صار في بيت ابو محمد .. وحفلة الباربيكو اللي كانت عائلية ومميزة بذكرياتها ..

دخلت سحر الصالة وهي تفك طرحتها عن راسها ، توها جايه من الجامعة.. وبدخلتها شافت امها جالسة تكلم التلفون بابتسامة.. سلمت عالماشي وهي رايحة للدرج الكبير العريض اللي يتوسط الصالة الفسيحة .. عقب ما وصلت للغرفة نزلت الشنطة عالأرض وهي تمسك رقبتها وتحركها يمين ويسااار من التعب... دخلت الحمام عشان تتوضى وتصلي وبعد ما غيرت ملابسها سمعت امها تناديها وهي تستعد للنوم ..

نزلت تحت وهي مستغربه ابتسامة أمها : نعم يمه ..؟!
امها : الليلة في اجتماع تجهزي تراك بتروحين معي ..
تغير وجه سحر : اجتماع ؟... مع مين ؟
امها : مناسبة اجتماعية مثل العادة ... وضروري تجين .. الحريم وصديقاتي يسألون عنك .. لهم فترة ما شافوك..
سحر : مالي خلق..

امها : مالي خلق هذي ملينا منها يا سحر... لازم تروحين وتقابلين العالم انتي الحين بنت السفير أبو خالد ولازم تحترمين هالشي وتقدرين العالم .. صايرين يسألون عنك من كم سنة ما شافوك ..
سحر : يمه تعرفين اني ماحب هالاجتماعات..ما استانس مملة لحد المووووت..
امها بلطف : هالمرة كل بناتهم بيجون عشان يدمجونهم بهالمجتمع.. انتي كبرتي الحين ماعادك صغيرة تهربين من هالمناسبات الاجتماعية.. بتلقين لك احد تجلسين معه كثير بنات بيجون اليوم..
حاولت سحر في أمها تثنيها بس هالمرة مارح تفلت ... وش فايدة هالاجتماعات اللي مالها فايدة عالأقل في نظر سحر..
امها وهي تقوم وتقرب لها : تصلحي خليك عروووس هالحريم لهم سنين ماشافووك...
سحر وهي تلف وتطلع الدرج : ليش لا يكون تخططين تزوجيني ؟؟

ضحكت امها وغيرت الجو : هههههههههههه والوحدة ما تتصلح وتتزين الا اذا كانت تبي تنخطب... قلت لك هالاجتماع غير بناتهم كلهم بيكونون موجودين .. باختصار اعتبريها حفلة من الدرجة الأولى وأبيك تكونين أحلاهم..
سحر بطفولة وهي تطالع فوق بالسقف والثريات المتلألأة فيه : اخاف اتحمس والبس واتصلح ويقولون ذي شايفه نفسها .. وإنتي تعرفيني يمه ماحب أحد يطالعني بذيك النظرة ..احسهم يفهموني غلط
ابتسمت لها امها بحنية وعلى طريقة تفكيرها : محد يناظرك غلط .. مو ذنب ان الواحد يهتم بنفسه وربه خالقه أحسن خلق.. أهم شي أخلاقك العالية وانا أمك...

تنهدت سحر والتفتت لأمها وهالمرة ماحبت تنكد عليها .. ابتسمت وهي تهز راسها موافقة : ان شالله يمه.. هالمرة بمشي على شورك.. بس اذا صار الاجتماع ممل مثل كل مرة لا تجبريني المرة الجاية اروح..
امها وراعت قرارها : ان شالله ... بس انا اشوف هالمرة بتكون غير المرات اللي راحت
سحر قالت يوم وصلت فوق : أووكي أجل... الساعة 7 مثل العادة ؟؟؟؟
امها : ايه عالـ 7 مثل العادة.


هزت سحر راسها وهي تدخل الغرفة ... السااااعة 7 ؟؟.. يا ترى عند مين الاجتماع هالمرة ؟؟؟... صديقااات أمي وحريم الناس الكباار كثيرين .. رغم ان سحر شافتهم كثير بس لها سنتين الحين ما راحت معها لهالاجتماعات المتكررة.. من كثرهم ما فكرت حتى تسأل أو تحاول تحفظ اسماءهم ....

على الساعة سبع.. في غرفتها
كانت سحر واقفة قدام المراية المستطيلة الطولية تتأمل نفسها ... لبست فستان أصفر لنص ساقها ، شبه كت ،، مع صندل ذهبي ربط بكعب مرتفع شوي.. ومكياااجها جدا خفيفة شدو ذهبي يبرز عيونها العسلية .. وشعرها لأنه نااعم سااايح بلوون الشوكليت ، خلته طايح على وجهها ورفعت بس قصتها اللي على جبينها لورا ...
تأكدت ان كل شي تم ببساطة ومن غير مبالغة ...

نزلت تحت وقابلت امها جاهزة بكامل زينتها ورونقها اللي ما قدر الزمن يطفيه ..وتكلم ابوها بالتلفون .. راحت هي للمراية المعلقة عالجدار تلف طرحتها بطريقتها المعتادة ... الا امها تسكر السماعة وتلتفت لها : معك رقم وليد يا سحر..!
سحر : ايه بجوالي.. مو موجود عندك؟؟
امها : لا مو عندي كلميه وشوفي وينه انا قلت لأبوك اننا بنروح اليوم ومدري اذا عطاه خبر ..
سحر : ان شالله الحين أدق أشوف

مشت سحر لوسط الصالة وهي تطلع جوالها من شنطتها .. وفتشت بالأسماء اللي كلمتها مؤخرا لأن وليد صار من الأسماء الموجودة بالقائمة اليومية...
اتصلت وهي تتحرى رده وكلمة "سمي" اللي تعودتها منه ...
جاها صوته : سمي ؟
ابتسمت لأن ما أمداها تفكر كذا : وليد وينك ؟
وليد : أنا براا انتظر ..
سحر : أوكي خلاص طالعين الحين

سكرت وهزت راسها ايجاب لأمها : برا موجود
أمها : اجل يلله نطلع لا نتأخر .. المفروض هناك من نص ساعة ..

سحر بسرعة غطت وجهها ولحقت امها .. ركبت السيارة بجنب أمها اللي ركبت ورا تركي ، وخلت الغطا على وجهها بما أنها متزينه ..
تركي : وين تبون تروحون ؟
ام خالد : نبي نروح بيت ابو محسن... قريب من السفارات
تركي : اوكي ابشروا

كان المشوار طويل نوعا ما .. وسحر لها فترة تناظر بالشارع بصمت تتذكر اللي صار لها مع محمد آخر مرة ... ابتسمت من غير شعور وهي تحس بالتفاؤل محمد بنظراته وتصرفاته ذاك اليوم كأنه يقولها لا تبعدين عني ... كان لطيف معها لطافة خلتها تتعلق فيه أكثر من قبل.. ومو مستعدة تخسره لو وش ما سوى !! اليومين هذي عاشتها بمليون حلم وحلم وصورته كانت تنط في بالها حتى بالمحاضرة وبوسط الشرح .. قبل النوم وأول ما تفتح عيونها منه... وهي تذاكر وتكتب واجباتها.. بكل لحظة لدرجة حست انها مو تحب بس الا انها عاشقته..
اللحظات اللي كانت معه كانت مجنونة وما تدري وشلون بتعيدها ..

لفت لأمها لكن صدمت عيونها بعيون بالمراية كانت تتابع الطريق... كشرت وعقدت حواجبها باستغراب .. فلاشات قامت تطلع لها مسكت راسها بحيرة .. تأملت عيونه اللي تناظر قدام بصمت لعلها تلاقي شي هي ما تدري وش حقيقته !!.. رفع عيونه بطريقة مباغتة وبشكل عفوي اللي خلاها ترمش عيونها تحت بارتباااااك رغم انها متغطية.
وشو هالشعوور ؟؟.. عيونه غريبة أحس اني شفتها من قبل..

ليش هالشعور يرجع لها الحين عقب ما نسته من أول مرة شافته فيه... شي من داخل أعماق راسها يصور لها أمور غريبة .. هي متأكدة أنها أول مرة تشوفه لكن ليش فيه شي غلط بالموضوع.. مو عارفة تلاحقي الحلقة الضايعة أو كذا يتهيأ لها

لفت لأمها شافتها هادية وتطالع من الشباك مو مبين عليها شي من اللي هي تحس فيه ..
ليش هي الوحيدة اللي تحس انها مو أول مرة تقابله .. وليش هو نفسه مو مبين عليه انه يعرفني من قبل اذا كنت قابلته بمكان...
هزت راسها بضياع لو كنت قابلته او شفته برا .. يمكن هو بيتذكر .. بس وليد هذا المسافة بيني وبينه بعيدة مستحيل قابلته .. يمكن بشارع !!.. بمحل !! ... بمكان او زاوية غبية أو أي بقعة !!..

تنهدت وهي تصد للنافذة وتشيل هالفكرة من بالها .. التفكير فيه أصلا غباااااء يعني وين بكون شايفته الناس تتشابه..

سمعت امها تناديها : سحر...!
بنعومة عفوية التفتت لها : .. همممم ؟؟
ما حست بتركي اللي رفع عينه بالمراية لحظة ونزلها..
امها : شفيك ساكتة ؟؟... لا تكون نفسك منسدة للحين ؟
سحر : ها ؟!... لا لا أبد بالعكس..
امها بابتسامة : دوم ان شالله ..


وصلووا للبيت أو القصر اللي ما يقل مستوى عنهم ...

نزلت أمها من بابها وسحر قبل لا تنزل طلعت مرايتها الصغيرة من شنطتها وشافت نفسها كـ نظرة أخيرة ... عقب ما انتهت فتحت الباب بتنزل الا أمها قد وصلت لباب الفيلا والتفتت لها : سحـر...!
سحر وهي فاتحة الباب قبل لا تنزل : .. سمي ؟؟
امها : قولي لوليد عالساعة 11 يرجع ...
سحر صدت لتركي اللي كان ملتفت للشباك يطالع الشارع .. ونادته بهدوء : وليـد..!
التفت بجانب وجهه لها من غير لا يناظرها : ... هلا ..!

صوته فيها جاذبية عجيبة ما تنفع لمثله !!.. قالت بهدوء وهي تشيل هالفكرة من بالها : الساعة 11 تكون هنا..!
شافت جانب وجهه يبتسم وهز راسه : ...ابشري..!

نزلت وضربت بالباب بقوووة ما تستاهل.. حتى تركي استغرب وشافها وهي تروح لأمها بخطوات سريعة واضح انها مو بحالة طبيعية ..

أمها شافت بنتها وهي جاية تتحلطم بكلام بصوت منخفض ما فهمت منه شي ... امها : هاه شفيك تتحلطمين ؟؟
سحر وقفت جنبها وبهدوء : مافيني شي ..
دخلت امها من الباب المفتوح من الأساس عشان الضيوف .. وسحر دخلت وراها وهي تكلم نفسها.. كانت معصبة لأنها مو عارفه وش الاجابة اللي تدور عليها حوله..

قررت تنسى الموضوع برمته لأن التفكير فيه ماله معنى بالنسبة لها


كانت فيه نااافورة على شكل بجعة تدفع الموية من فمها عند مدخل البيت الأنيق ... أضواءها ملونة والجوو لطييييف مرة...وقفوا قبل لا يطلعون الدرجات الرخامية ،، فصخت سحر عبايتها ولفتها بسرعة
الا طلعة حرمة أنيقة من الباب : أم خالد ؟.... هلا توووو ما نور البيت هلا والله ...!
ام خالد ابتسمت وهي تتقدم : هلا ام محسـن ..
سحر وقفت بصمت وبطولها وأناقتها تراقب السلام بين أمها وصديقتها.. وعقب ما انتهوا الا ام محسن تلتفت لسحر وابتسامتها تزيد : .. هذي سحر ؟؟... هلا ما شاء الله من زمااان عنها سنتين والله كنها خمس سنين ...
ما درت الا الحرمة تقرب منها تبوسها وتسلم..
سحر بابتسامة عذبة : الله يسلمك خالتي أنا بخير...
ام محسن : كبرتي واحلويتي .. وينك من زماان عنك ما شاء الله..
سحر حطتها بالدراسة : سامحيني خالتي بس الدراسة ماخذه وقتي ..

دخلوا للصالة اللي تضم باقي الصديقات والمعارف.. أغلبهم زوجات رجال أعمال أو وزراء أو سفراء مثل ابو خالد ... سحر انصدمت ياربي وش كثرهم ما كانوا كذا وش كثرهم ..!!!...
ولا 11 حرمة كل وحدة شكل ، اناقة غير ، رزة غير ... كانت تحس بالعيون اللي تتأملها وهي تسلم .. خصوصا ما فيه بنات ما عداها هي ...

خذت نفس عميق من غير لا تلفت النظر وهي تجلس جنب أمها .. وترد السلام والأحوال وهم يسألونها.


فجأة قالت لها أم محسن : ترا البنات بالمجلس الثاني كان تبينهم ..كلهم هناك مسوين جو لهم لحاالهم .. روحي سحر بدل الجلسة هنا بتملين من سوالفنا عجايز حنا...
ابتسمت سحر غصب لها.. شكلها أم محسن لطيفة واستلطفتها سحر ... صدت لأمها تاخذ منها الإذن..
ام خالد : روحي ماما روحي تونسي ...


قامت سحر من مكانها وبحركة عفوية دفعت بشعرها الناعم لورا ..ارتبكت من هالعيون وحست بأمها تسمي عليها من وراها.. نعومتها لا توووصف تغطي على الجماال ... نعومة جذابة بعيدة عن الجمال الصارخ اللي تمل العين منه !!
طلعت من الصالة وشافت أكثر من باب ... المشكلة ان البيبان كلها مسكرة وين المجلس ، هي اذا كانت جت لهالبيت فجت له وهي صغيرة وما تذكر شي..
سمعت ضحك بنات وأغاااني ماعرفت وين مصدره ..تورطت تخاف تدخل مكااان غلط وتتوهق..!..بالنهاية قررت ترجع للصالة تسأل ..

التفتت بترووح الا صوت باب ينفتح من وراها والضجة تعلا معه.. وصوت بنت غريب : أوه !... مين ؟؟؟

التفتت لها والتف شعرها الناعم معها .. شافت بنت أنيقه تشبه أم محسن بملامحها لكنها أنعم ، لابسه بنطلون برمودا أسود وتوب ذهبي مع بلوفر أسود قصير على موضة هالايام ..

ماعرفت سحر وش تقول .. الا البنت قربت منها وهي تبتسم وتضحك.. وبميانة شكلها تطيحها مع أي أحد : ههههههه ضيفة جديدة يا هلا... شكلك مضيعه ..

ابتسمت سحر بحرج : لا مو مضيعه..
البنت : لا تنحرجين ولا شي خذي راحتك ..تعالي البنات كلهم داخل..
سحر ارتاحت لها على طول.. ما تدري من لسانها الحلو وذرابتها أو شخصيتها الاجتماعية هذي .. وعرفت انها بنت ام محسن لأنها واضح انها ماخذه راحتها وتستضيف البنات..
مسكت البنت يدها بتاخذها : الا تعالي عرفينا عليك..
سحر ابتسمت : سحر مساعد ..
البنت ابتسمت : اهاااااا .. بنت ابو خالد السفير .. صح ؟؟
سحر : ايوه..!
البنت وهي تصافحها : أنا اسمي أروى عبدالسلام... راعية البيت اليوم هههههه

ضحكت سحر .. مادرت الا أروى تسحبها من يدها وتدخل فيها المجلس الكبير اللي كان يضم البنات .. سحر طااارت بوهتها من الشلة الكبيرة الموجودة ،، هم أكثر من الحريم حتى ..
شافت نفسها تلفت الأنظار وهي تدخل واللي كانت تسولف واللي كانت تضحك الكل وقف وسكت يوم سمعوا اروى : رنا سكري المسجل شوي...

بلعت سحر ريقها وهي تبتسم : مرحبـا بنات...!
الكل بأصوات متداخلة : أهلين ...!
أروى : هذي سحر مساعد .. بنت ابو خالد طبعا تعرفونه سفير ( التفتت لوحدة من البنات ) .. مثل باباكي يا أثير...
أثير بابتسامة : هلا فيك ..

عقب ما سلمت وتعارفوا خذت لها مكااان بينهم.. صراحة بالبداية حست بالغربة.. ما شاء الله ولا 12 بنت ..!... حست نفسها لازم تتداخل مع هالمجتمع .. المجتمع اللي لازم تكون متكلفة فيه ومجاملة دايما حتى لو ما عجبها.. المجتمع اللي هو عكس اللي تبيه دايم وهي انها تكون على طبيعتها .. عفوية وتسوي اللي تبيه من غير لا تهتم للنظرات.


التفتت لأروى وابتسمت .. أروى شكلها من هالنوع عفوية ، والمجتمع الراقي اللي هي فيه ما أثر عليها بالعكس .. شكلها ما تلاقي صعوبة تكون على طبيعتها .. أنيقة بلبسها رغم بساطته ، مندمجة مع كل البنات هنا رغم اختلاف شخصياتهم ...
تأملت البنات وحدة وحدة .. كلهم من نفس طبقتها وواضح عليهم العز والرفاهية لكن الشخصيات تختلف .. شافت الغرور ، شافت البساطة ، شافت التكلف ، شافت المجاملة ، شافت الهدوء والانطوائية.


وسط الربشة والضحك حست في بنت تجلس جنبها تكلمها : سحر...!

التفتت سحر لها وهي توسع لها مكان جنبها وتضف فستانها النااعم : هلا... ( وهي تتذكر الاسم اللي قالته يوم يتعارفون ).... اممم رهف !!

جلست البنت وهي تبتسم : ايوه رهف .. ما عرفتيني التقينا من قبل ؟؟
سحر انحرجت : سامحيني بس شكلي ما أتذكر..
رهف : اما انتي ما تغيرتي أبد ..بس صراحة احلويتي ما شاء الله

انحرجت وابتسمت : كلك ذوق بس شلون تعرفيني ؟؟
رهف : انا وانت كنا نروح الروضة نفسها... ما تذكرين كنا صديقات فصل واحد

سحر ما تتذكر... أيام الروضة والتمهيدي انمحت من بالها نهااااااائي .. بس شكلها هذي تتذكر اسمها عالأقل : ما شاء لله للحين تذكريني.

رهف بابتسامة : تدرين ليه ؟؟... لنا صورة اخذناها انا وانتي في وحدة من حفلات الروضة.. ماكنا انا وياك صديقات ذاك الزود بالعكس كنا كثير نتخاصم بس كان الفصل يجمعنا ... ولولا الصورة كان نسيتك.

سحر ضحكت غصب : هههههههه تذكرين ليه كنا نتخاصم ؟؟
رهف : ما اذكر بالضبط بس تعرفين ضرابات بزران ههههههههه.. مرة فرحت يوم شفتك اليوم قلت يمكن تتذكريني
سحر : أجل فرصة سعيدة اجتمعنا اليوم.

رهف : ايه والله من يصدق... كنا بالروضة وما اجتمعنا الا ايام الجامعة .... الا صح اخبار دراستك ؟؟
سحر : ماشية الحمدلله
رهف : اكيد درستي برا مادام الوالد سفير صح ؟.. اخبار الدراسة هناك ..

سحر وهي تتذكر طفولتها اللي ضاعت برا من كان عمرها 6 سنين : كانت حلوة ما أخفي عليك ..
رهف : تبين الصراحة ما توقعت اشوفك اليوم ... ما جيتي على بالي انك سحر نفسها الا يوم قالت أروى انك بنت مساعد أبو خالد السفير..
سحر ابتسمت وهي تحس ان اسم ابوها صاير يلفت الانظار لها ... على انه شي حلو انك تكون محط الانظار.. لكن احيانا تقيد حريتك وكأنك تحت المجهر.. ومو كل مرة يكون بصالحك

بابتسامة ما تدري وش تقول : الدنيا صغيرة يا رهف

من وسط ربشة وسوالف البنات .. جت أروى لهم : سحر ما كلتي من الحلى ؟؟
سحر ناظرت الطاولة اللي موجود عليها أنواع الحلويات الغالية : لا شكرا أخذت لي قبل شوي..

شوي الا خدامتين داخلين كل وحدة معها صينية عصير .. داروا بها حول البنات وطلعوا .. رهف ما راحت عن سحر ، وأروى جلست معهم تسولف ..

سحر : ما توقعت ان البنات بيكونون كثار كذا..

مادرت الا اروى تضحك : ههههههههههه مصدومة .. لأنك جاية آخر وحدة والكل موجود .. على فكرة لا تحسبيني اعرف الكل.. اعرف البعض وكم وحدة اول مرة اشوفها .. أول مرة يجون مع امهاتهم مثلك تمااامااا..
انحرجت سحر وكملت أروى : الا ليش ما تجين مع خالتي ام خالد..؟؟

سحر ماعرفت وش تقول .. وبالنهاية ملت من المجاملة : تبين الصدق... كثر التجمعات هذي تتعبني ..
اروى استغربت : ليش ؟؟؟ ما تحبين هالجمعات؟
سحر : مو عن شي بس تكرارها يتعب...
أروى هزت راسها وهي متكتفه : امممم شكلك مثل هالخبلة رهف ما تحب الاجتماعات الرسمية مثل هذي... تراها ما جت اليوم الا بالغصب..
رهف انقهرت : انطمي لا تفضحيني... وبعدين انا غيرك ، انا بنت عادية. ..انتي هي بنت ابو محسن مو أنا...

سحر استغربت .. وأروى جاوبت وهي تضحك : رهف هذي بنت خالي وانا اللي عازمتها اليوم وقلت لها ان فيه بنااات كثير بيجون..
سحر وهي مو محصله أي تشابه بينهم : ما تتشابهون!!
أروى المخروشة : ههههههههههههههه أدري..
رهف : تدرين اروى سحر هذي صارت وحدة من البنات معي بالروضة !!
رفعت أروى حواجبها : الله !!... وشلون عرفتيها
رهف بغرووور : ذاكرتي قوية مو مثل بعض الناااس..

طقتها أروى على راسها وهي تقووم ورااحت عنهم .. شافوها تجلس مع ثلاث بنات بالجهة الثانية من المجلس والظاهر انها فتحت سالفة معهم وتسألهم عن أحوالهم ... مسكت سحر ابتسامتها .. من جــد مضيفة ذووووق!!

شوي وصارت سحر لحالها ،، رهف قامت عنها وراحت تسولف مع بعض البنات ،، بعض البنات طلعوا وراحوا للصالة اللي فيها الحرييييم ... اللي حولها من البنات واضح ان شخصياتهم صعبة .. وحدة من نظراتها واضح انه شايفة نفسها.. وغيرها هااادية قليلة الكلام مع اللي جنبها...

ملت سحر وطلعت من المجلس .. دخلت للصالة الوضع مثل ماهو الحريم لهم جو لحااالهم .. حتى أمها واضح انها نست انها جايبة معها سحر اصلا.. تضحك مع ام محسن وأم.............. ما تذكر ولا اهتمت ..

لفتـها من الجهة الثانية للصالة باب زجاجي...راحت بهدوء له .. ووقفت عنده تشوف اللي يخفي وراه...
شافت جلسـة تشبه الشرفة تطل عالحديقة .. عندهم في البيت واحد مثله لكن هذا شكله أوسع أو أن أهل هالبيت يحبون الأماكن المكشوفة عشان كذا كانت كبيرة وتاخذ مساحة لا يستهان فيها...

مسكت مقبض الباب البارد بيدها اللي تلفها اسواره من اللولو تجمل يدها الناعمة النحيفة ، ودفعت الباب بهدوء وخفة ، اكتشفـت انه مفتوح مو مقفل .. دفعت الباقي منه وطلعت مع هبة هوااا طيرت شعرها على وجهها.... سحبت الخصلة عن فمها وريحة العشب الأخضر مع موية النافورة الملونة روووعة..!

فيه جلسة عربية مع مراكي ومساند ماخذة زاوية من المكاان.. الظاهر رغم الطراز الحضاري والغربي في بعض اجزاء هالبيت الا ان الجلسة العربية تظل شي أساسي عند البعض..!!.. مثل ابوووها بالضبط!!

التفتت يسار عن الجلسة العربية شافت طاولة بكراسي مع مظلة ... راحت قدااام وهي تناظر النافورة على يمين الشرفة ،، والحديقة الخضرااا قدامها وعلى يسارها ممتدة !!

مرت عشر دقااايق وهي تتأمل في اللي قدامها ،، وبشكل غير شعوري رجع محمد ينط في بالها .. بهاللحظة الشاعرية بالنسبة لها شي طبيعي محمد هو اللي ينور ذهنها وخواطرها ..
تنهدت وتحولت أفكارها لـ وليـد الفقير.. ليش صاير لغز ليش طلع في حياتها كذا !!!.. ليش تحس انها تعرفه من زمان وهي في الحقيقة المرة الأولى اللي تشوف واحد مثله.. أووففف صايره تكرر هالكلام على نفسها ملت من هالأفكار.. خلاص اذا كذا ليش ما تسأليييينه وتفتكين ؟؟؟

هو آخرته مجرد موظف فقير لأبوها صار سواق لها ... بيشتغل فترة من الزمن وبيوم من الأيام بيتركهم .. واحد مثله مارح يستمر بوظيفة سواق.. وأكيد بيجي اليوم اللي تتحسن فيه ظروفه ويلاقيه له شغل أرقى..!

خذتها خطواتها للطاولة الموجودة وجلست على الكرسي وهي تتنهد.. حطت يدينها عالطاولة وحطت راسها عليها ما يطلع الا عيونها .. تناااظر قدااام بسرحاااان تااام تفكر بحياتها اللي تحس انها بتتغير لكنه تغير بطئ مو ملحوظ،،... مع نمو مشاعرها ناحية رجل الأعمال محمد بن عبداللطيف..

روعها احد يضرب بيدينه عالطاولة ، فززت مرتاعة وشافت أروى ووراها رهف يناظروها والضحكة على وجيههم ... احمررر وجهها وخصوصا ان علاقتها معهم سطحية للحين !!

أروى : خالتي ام خالد تسأل عنك؟؟.. وما لقيتك بالمجلس مع البنات قلنا البنت أكيد ضااااعت...
سحر تلفتت حولها وانحرجت انها جت هالمكان ، وتجولت في البيت بكل حرية وكأنها وحده منهم : آسفة أروى بس طلعت ابي أغير جو..

اروى : على ايش تعتذرين ؟؟
سحر بحرج : عارفه اني قليلة أدب قاعدة اتمشى على كيفي ..!
أروى وهي تحاول تخلي الوضع عادي عليها.. لأن شكل سحر حساسة : هههههههه لا تنحرجين يا بنت السفير عاادي وسعي صدرك.. البيت بيتك من دخلتي

زاااااد احراجها .. مازالت تتصرف مثل الملكة أو الأميرة بأي مكان تروح له ، وتنسى الأصووول... لو طلع واحد من الرجال في وجهها وهي بلا حجاب يغطي راسها وش بتسوي...

تحركت عنهم ودخلت تشوف أمها ،، ورهف التفتت لأروى مستغربة : شفيها شكلها مستهمة ؟؟
أروى : لا يكون وحدة من البنات ضايقتها ؟؟
رهف : مدري انا تركتها عقب ما تركتينا ..
أروى : عاد انا راعية البيت وش اسوي لو تطلع زعلانة وش اسوي .. يا ويلي ما ارضضضضضى ابد
رهف ضحكت : ههههههههههههههه طالعه على عمتي ام محسن ابد نفس الكلااام مارحتي بعيد ..

دخلت سحر داخل ومالقت احد بالصالة شكلهم دخلوا للعشاء .. الا اروى جت من وراها : تعااالي غرفة طعااام الضيوف من هنا..
راحت ورا رهف واروى لغرفة خاااصة لضيافة الضيوف.. الا طاولة طوووويلة وعليها سفرة فيها ما لذ وطااااب .. والكل مجتمع هناك ..

أشرت لها أمها وراحت تجلس جنبها

أمها من بين ضجة الصحون والأشواك والملاعق : وينك سحر ؟؟
سحر بحرج : طلعت شوي برا أشم هوا ..
امها بحنية : ليش تعبانة ..؟
سحر : لا بس رحت أغير جو وأشم هوا شوي
امها : طيب تعشي الحين..


قريب الساعة 12 .. كانت سحر واقفة عند الباب وهي لابسة عباتها تسلم على البنات اللي تعرفت عليهم واللي شكلها ماراح تنساهم .. خلوا الوقت اليوم متعة ، حبتهم والظاهر انهم حبوها بالمقابل ... قليل ما تلاقي مثل هالناس اللي تعاملك بصدق وعفوية ،، لأن سحر تعاااني من الناس اللي يعاملونها على اساس اسم أبوها... بس أروى وبنت خالها رهف الظاهر غيروا نظرتها شوي ..

اروى : عطينا رقمك والحفلة الجاية تعالي اوكي ؟؟
سحر : ان شالله ..

طلعت سحر وهي تعبااااانة مهدوودة الحيل ناظرت الساعة الا هي 12 الا عشر ... ركبت السيارة وأول ما سكرت الباب حطت راسها عالمسند وغمضت عيونها ... وبالطريق خذاها النوووم من التعب..

وصلوا للبيت ودخل تركي بالسيارة مع البوابة لين باب البيت .. وأمها بشكل تلقائي نزلت وهي تحسب ان بنتها صاحية وبتنزل، لكن سحر كانت غافية غفوة عميقة ... مو حاسه بشي..

سكون بالسيارة ، تركي انتبه ان سحر سااكنة ومالها حركة ... مرت ثواني ما تحركت..
التفت لأم خالد شافها تطلع درجات المدخل العريض من غير لا تناظر وراها اذا بنتها نزلت او لا..
شفيها راحت وخلت بنتها ... تورط ما عرف وش يسوي..

يناديها ؟؟ ولا يتركها ؟؟

غمض عيونه وخذ نفس عميق..

وناداها بهدوووء : ... سحر ..!
مالقى منها جواب .. وحاول يعلي صوته : سحــر...

بالنسبة لها هالصوت صاير مثل النسمة .. وشلون أجل اذا كنت تصحى عليه وش بيكون شعورك ... فتحت عيونها بهدووء الا تسمع اسمها بنبرته : سحـر.. وصلنا ..

اخترعت وهي تسمعه يكلمها .. اصطلبت جالسة والتفتت يسارها لمكان امها ما شافتها ..

ناظرت عيونه بخرعه ، شافت هالعيوون منعكسه بالمراية تطالعها بهدوء خلاااها تخاااف... فلاشات غريبة قامت تنور بعيونها ..
شي في رسمة هالعيون القوية .. خلاها تتذكر ذكريات مليانه دموع .. طييييف ولد صغير كان يهينها وهي صغيرة .. صوت ولد مو واضح كأنه يقووول

" انتي أغبى وحدة بالعالم تدرين "

وهي ترد وتقول " انااااااااااا ماحبك ما حبك "
" انا ماحب البنت الدلوعة وانتي أغبى وحدة شفتها بحيااتي"
بصوت كله بكككي " لا عاد تجي لبيتنا بعلم عليك عمو جاسر "
بسخرية " أنا ماحب البنت اللي ما منها فايدة "
تلاها صوت بكيها الطفووولي بكل ألم ..

شهقت وهالذكريات تنقطع .. الصور ضبابية ما تبينت شي منها .. رفعت راسها لـ وليد شافته يناظرها باستغراب.. التفتت للشباك شافت امها تفتح الباب وبتدخل .. جتها الصيحة ما تدري ليش..

فتحت الباب وصوتها مخنوق واضح انه بتبكي : يمـه ..!

لاحظ تركي نبرة الدموع بصوتها وشافها تنزل بسرعة ... تلاها صوت خبطة طيحتها بالأرض..من غير شعور فتح عيونه هذي شفيها ،، نزل من السيارة بسرعة باللحظة اللي شاف ام خالد ترجع لبنتها الطايحة بالأرض .. وقف عند مقدمة السيارة وهو يشوف سحر منزلة راسها ماسكة رجلها ، والغطا اللي كانت مغطيه فيه وجهها طاح وظل الحجاب مرخي عليها ، وخصلة أو خصلتين من شعرها طالعه لبرا .. دموعها تنزل من عيونها ،،
ما فهم وش فيها توها نايمة ، صحت مخترعة والحين تصيح ...

راقب ام خالد وهي تنزل لها ، وتقومها وهي خايفة عليها : سحر وش فيييك ؟؟
سحر بخووف .. لكن مو الخوف المعروف كانت خايفه من اللي في هالفلاشات الضبابية اللي تذكرتها ولا تعرف وش هي : يمه لا تخليني ...
امها مو فاهمه : اخليك وين ...
سحر : يمه صحيت ما لقيتك جنبي .. لا تخليني
امها : مادريت انك نايمة وبعدين ليش الخوف يمه..

تسأل نفسها هالسؤال بس ما فيه جواب واضح ... ليش الخوف يا سحر ؟؟.. من وشو خايفة هذا انتي بأحضان أحلى وأدفى مخلوق بالكون .. ليش خايفة وش اللي يخليك مو متطمنة...
حست في وليد واقف يناظرهم .. ضمت امها بقوة وهي تبكي كأنها تبي تحتمي فيها.. ليش تحس بالخطر ليش هالانسان البسيط يخليها تتذكر أشياء ما تبي تتذكرها..

تركي نفسه ارتبك هذي شفيها مو طبيعية... كانت هادية ونايمة صحت فجأة وانقلب حالها !!.. لا يكون عرفتني بس ؟؟

قبل لا يكمل أفكاره التفتت له أم خالد وهي تقول : خلاص روح يا وليد لا توقف
تنحنح واستدار عنهم .. ورجع للسيارة عشان يعطيهم حريتهم وطلع... وام خالد شالت الغطا عن وجهها ومسكت وجه بنتها الغريب
ام خالد : سحر روعيتني شفيك ؟؟
حاولت تمشيها وسحر تعرج .. شكلها لوت رجلها وهي تنزل من السيارة بذيك السرعة وناسية انها لابسه كعب عالي...
دخلوا داخل وسحر عيونها شاخصة على نقطة بالفراغ...
ام خالد بقلق خافت لا يكون جا لبنتها عين ولا شي : سحر وش تحسين فيه ؟؟
سحر بهدوء وهي تمسح دمعتها بكف يدها : رجلي تعورني شوي
ام خالد : وش فيك ليش تصيحين
سحر والسؤال يجيب لها الدموع لأنها مو لاقيه جواب واضح : مدري يمه.. انا بطلع بنووم

وراحت وهي تعرج بخطوات بطيئة مو موزونة.. طلعت الدرجات وهي تتعنز على الدربزين، تناظر مكان خطواتها وهي تكشر من ألم كاحلها الخفيف ..

دخلت الغرفة وعلى طول نزلت فستانها عالأرض .. وخذت لها أي بيجامة عشان تلبسها ، ورمت عمرها عالسرير .. كانت أصلا مرهقة لأنها من جت من الجامعة ما نامت... والذكريات الغريبة اللي تذكرتها ما تدري وش هي..
وليش تذكرتها اليوم بالذات !!

:::::

في اليوم الثاني ..
في بيت أبو محمد ..

شادن ومشاعل برا بالحديقة .. كل وحدة منهم جالسه على المرجيحة العتيقة ببيتهم واللي موجودة من كانوا صغااار .. ومن الجهة الثانية محمد وبندر جالسين عالطاولة يسولفون ..

مشاعل بطفووولة : بنداااار تعال دفني
التفت لها بندر بعد ما كان يسولف على محمد سالفة : أدفك ليش بزر ؟؟
مشاعل : بندااار تعال دفني محد كان يدفني وشادن كانت تلاقي اللي يدفها وش ذا القهر
محمد ابتسم : اذا صار عندك عمر زي عمر شادن بتلاقين اللي يدفك
مشاعل بقهر : وليش عمر كان يدلعها وانا لاااااا

ضحكت شادن وبصوت هامس ما يسمعه محمد وبندر اللي كانوا يطالعونهم : انتي اللي لسانك كان يلوط اذانك ..
تنهدت مشاعل بقهر : ان شالله بيجي اليوم اللي بخلي فيه خالد يدفني وهي يضحححك لي..
شادن : ههههههههههههههههه أحلامك على قدك يا مشاعل
مشاعل : وش حلوه من حلم تخيلي بس خالد واقف جنبي هنا ويدفني وهو يضحك لي .. أظني بدوخ وبيطيح مغمى علي
شادن : ههههههههههههههههههههههههه مدري وش اللي في خالد من سِحر اللي يخليك كذا تتعلقين فيه

مشاعل بنظرة لـ شادن : نفس السحر اللي يخليك تتعلقين بـ عمر
ابتسمت شادن ودفعت نفسها بالهوا برغبة بالطيراااان : الله يرجعه بالسلااااامة..

لفت مشاعل لـ بندر اللي رجع يسولف مع محمد شكلها سالفة عادية : بنداااااااار بتجي ولا شلوووون ؟؟؟؟

بندر لف لها ويديه متكتفه عالطاولة : ماني جاي يالبزر واقصري لسانك لا أقصه لك !
برطمت مشاعل : افففف ليش دايم كذا يناقرني
شادن : خليهم بحالهم شكلهم مندمجين بسالفة .. انا بروح داخل
مشاعل : وين بتروحين اجلسي معي مالي خلق أدخل ملل
شادن : انا تعبت بروح ألبس بلوفر المغرب قريب بيدخل والجو برد ..
مشاعل : جيبي بلوفري معك بتلقينه على سريري

راحت شادن داخل .. وبدخلتها كان التلفون يرن .. ما كان بالصالة احد راحت بترد وأول ما رفعت السماعة جاها صوت انثوي غريب : الووو..
شادن : هلا..
.... : هذا بيت أبو محمد ؟؟
شادن حست انه تعرف هالصوت أو مر عليها : ايه نعم.. هلا آمري؟؟
.... : ممكن شادن ؟؟
احتارت وقالت : معك شادن ..
.... : اهلين شادن كيفك؟
شادن بحيرة : الحمدلله مين معي ؟
.... : ما عرفتيني .. أنا نهى !
شادن : نهى ؟؟؟
نهى : ايه نسيتيني ؟؟
شادن : لا معقوول انسى بس ما جا على بالي..

نهى بنت عمة عمر!! .. اللي قابلتها بالشرقية يوم راحت تزوره.. واللي كانت غريبة يومها..

نهى : شخبارك؟؟
شادن : انا بخير انتي شخبارك؟؟
نهى : انا تمام..

صمت قصيـر.. وشادن تتحرى تسمع سبب اتصالها .. قطعته شادن أخيرا

شادن : شخبار عهد وعمتي ام سعد ؟
نهى بنبرة عادية ما حست فيها أي غرابة : كلهم بخير وعافية..

لكن الغرابة بدت يوم قالت نهى : ما شفتي عمر ؟؟

قبضها قلبها ما تدري ليه : لا ما شفته ليه؟.. ما جا من الشرقية للحين
قالت نهى بطريقة هااادية وترت شادن : غريبة !!
شادن بحيرة : وين الغرابة ؟؟

سكتت نهى بعدين قالت..

نهى : تدرين انه ما زارنا من أسبوعين؟؟
شادن :................

استجمعت شادن قوتها ونست مخاوفها وقالت : يمكن مشغول ..
وبدافع الفضول كملت : ليش هو دايما عندكم ؟؟؟

نهى بنبرة غرريبة ما ريحت شادن : دايم لدرجة صرنا نفقده اذا ما جا ..
شادن وكأنها تبي تعرف وش يصير له هناك ومع عايلته الثانية اللي هي بيت عمته : كل يوم يجيكم؟؟

نهى : كل يوم لدرجة احيانا مرتين باليوم... واحيانا يتغدى ويتعشى عندنا .. واذا أصرت عليه أمي ينام في بيتنا
ما تدري ليش هالكلام أزعج شادن بطريقة ما قد حست فيها ..

شادن : بس هو عنده شقة !!
نهى بنفس طريقتها الجريئة اللي الظاهر من عادتها : بس هو يحتاج عايلة ولا شرايك ..

ما درت شادن المغزى من هالمكالمة لأن نهى للحين ما قالت وش تبي منها ..
حبت تقفل موضوع عمر .. اللي الظاهر ان فيه أشياء كثير حصلت له مع بيت عمته وهي ولا هي داريه عنها .. نغزها قلبها ما تدري ليه جاها هاجس .. ان من الأسباب اللي غيرت عمر تجاهها تكون نهى ..

احتمال كبير ووارد خوّفها ولعب بقلبها ..

قالت شادن وهالأفكار تلعب فيها : ما قلتي نهى ليه متصله وتبيني ؟؟
نهى ببرودها الهادي : بس حبيت أسئلك عنه أمي صايره تسأل عنه وهو هالفترة ما زارنا مو من عادته.. وقالت لي أتصل فيكم يمكن عندكم خبر... لأن من أربع سنين هذي أول مرة يسويها .. مستحيل يمر أسبوع الا يجينا ثلاث او اربع مرات بالاسبوع

شادن بحيادية : أكيد عمته ولازم عليه يزورها
نهى بنبرة غريبة يمكن ثقة يمكن غرور ما تدري : .. يمكن ليش لا !

نبرتها خلت شادن تحس ان فيه سبب ثاني يخلي عمر يزورهم ...

تجاهلت شادن هالكلام وقالت : طيب نهى وش تامرين فيه ؟؟
نهى : شكلي أزعجتك وانتي مستغربة من اتصالي هذا وبهالوقت .. وليش قاعدة اقولك كل هالكلام..
شادن بصراحة : ما أزعجتيني بس انا مستغربة لأنك اكيد تدرين ان علاقتنا سطحية
نهى : انا داقه عشان أسأل عنه مثل ما قالت أمي ...والأهم عشان اقولك كلام يمكن ما تعرفينه.. من خوفي على ولد خالي

نبرة هالبنت ما تريح أبد ... ما زالت شادن تتذكر اللي صار بينها وبين نهى لما راحت الشرقية ووشلون كانت صريحة لحد مقلق !!.. هالنوع يخوف لأنه يكتسب قوته من صراحته وشاادن عكس هالشي تماما .. ما تقدر تجاريها ..

قالت نهى يوم شافت ان شادن صامته : ما تبين تعرفين ؟

خافت وش اللي نهى تعرفه وهي ما تعرفه : وش اللي تعرفينه ؟؟

سكتت نهى شوي .. لين حست شادن ان صوتها تغير بطريقة مقلقة ..
نهى بصوت مخنوق : عمر ولد خالي مو الانسان اللي انتي تعرفينه او كنتي تعرفينه !!

هالجملة ألجمت شادن وهزت السماعة بيدها .. مرت ثانية واربع وست .. لين قالت أخيرا : نهى لو سمحت موضوعي انا وعمر أكبر من انك تتخيلينه.. ما رح تقدرين تفهمين حتى لو شرحت لك من اليوم إلى بكرة

نهى : شادن انا متصله عليك اليوم لأن ضميري هو اللي يحركني..

شادن وهي منزعجه : وليش ضميرك يزعجك لا تخافين يا نهى عمر ان شالله اذا رجع بيتم زواجنا ما رح يوقف بطريقنا شي وعمر محد يعرفه كثري

ضحكت نهى ضحكة ساخرة استغربت منها شادن ..
نهى : انتي من جد نايمة بالعسل وما تدرين باللي يخطط له عمر عندنا !!

هزتها الكلمات وبلعت ريقها وتجاهلت الكلمة : لو سمحتي نهى ..عمر وأنا موضوعنا بينا وانا للحين مو فاهمه سبب اتصالك ومو فاهمة وين تبين توصلين من هذا كله.. ما فهمت شي يا نهى

نهى بصراحة : تبينها عالبلاطة يعني ؟؟

شادن : اللي أبيه انك تقولين سيدا وش السبب اللي يخليك تتصلين
نهى : اوكي خذيها على بلاطة وان شالله ما تنزعجين لأن كلنا بنات ونعرف ان قلوبنا مو بيدنا ..

قلقت شادن وكملت نهى .. الكلمة اللي دمرت حصون شادن عالأخير: أنا أعشق عمر يا شادن أعشق حتى حروف اسمه.. من أربع سنين من أول يوم دخل فيه بيتنا ... وقبل لا يتملك عليك حتى

وقف رمش شادن وعيونها تيبست ..ما كان فيه سلاح غير الصمت المطبق.. وعيونها بالفراغ من قو الصدمة ..

كملت نهى : شادن انا مو من النوع اللي يطعن بالظهر.. عشان كذا بغيتك تكونين فاهمه اللي يدور حولك وليش انا كلمتك بذاك الأسلوب يوم جيتي عندنا .. من مدة وانا أبيك تعرفين عمر وش بالنسبة لي عشان ما تنصدمين بعدين لو صار شي..

الكلام كله فوق طاقتها .. مرت عشر ثواني لين استجمعت صوتها وقالت : يصير شي؟.. مثل... أي..ايش؟

نهى بصراحتها المعهودة : عمر من فترة جا لنا وقال لأمي أنه يبي يفسخ خطوبته منك.

طاحت شادن عالكنبة والسماعة على إذنها : انتي وش.. قاعدة تقولين؟؟

نهى ببرودها اللا مبالي : ليه معقولة ما قالك؟؟
شادن : ل....لا..
نهى : أجل أكيد بيقولك قريب... آسفة شادن اذا كنت السبب بإنهاء علاقتكم مع بعض

شادن بصدمة مو مستوعبه : ان.... انتي؟
نهى : قلت لك يا شادن انا صريحة واللي بقلبي أقوله .. وأخلاقي ما تسمح لي أخدعك من وراك أبيك تكونين عارفه وتسامحيني .. القلوب من بيدنا صح؟

شادن ودمعتها برمشها مو مصدقه ولا كلمه : ممكن تقفلين ما بي أسمع تفاهات أكثر.

نهى بصوتها الثابت الواثق : ممكن تسامحيني؟
شادن بانهيار : اسامحك على ايش ها انا مو مصدقه ولا كلمة ويا ليت تبعدين عني وعنه .. مو عيب عليك تدقين كذا وتقولين هالكلااام ؟؟

نهى ببرود : لا تنفعلين اسمعيني قبل
شادن وهي تحاول تتمالك أعصابها وتقنع نفسها ان كل اللي يصير مو حقيقة

كملت نهى : شادن فكري فيها.. انتي ما تدرين وش في بال عمر الحين .. سمعته بالصدفة يقول لأمي انه ناوي يرجع للرياض عشان ينهي ارتباطه فيك.. قلت أكيد ما تدرين فدقيت عليك عشان يكون عندك خبر... علميني وش الأحسن لك ..انك تعرفين وش اللي صاير فيه وهو شلون عايش .. ولا تنصدمين فيه اذا رجع ... ترا عمر مو نفسه اللي تعرفينه تغير كثير بهالأربع سنين الأخيرة وانا ملاحظه هالشي... واكيد انتي عارفه وحاسه

تمالكت شادن وقالت بصوت مخنوق من القهر والعصبية اللي حاولت تحبسها وما تظهرها : نهى كلامك هذا ما يغير من الواقع شي... اذا انتي تحبينه ما اقدر امنعك لأن عمر رجال وينحب مهما كانت عيوبه.. وانا أفتخر فيه هو ما سافر وراح عني الا عشاني .. ( هدا صوتها بألم ) ومارح يرجع الا عشاني فأرجوك انا مو من النوع اللي يدخل بهالنوع من الصراعات.. انا كل اللي أبيه اعيش بسلام .. انا مو قدك أبد ومضطره احترمك وأحبك لأنك بنت عمة عمر.. هالكلام اللي انتي تقولينه مارح يغير من شعوري شي ناحيته واذا انتي تحاولين تدخلين الشك فيني مارح ألومك .. بس انا انسانه ما أعيش الا عشانه فـ الله يخليك هالكلام ما ودي أسمعه مرة ثانية..

صمت عميييييق جا من جهة نهى .. يمكن بسبب كلام شادن والحب العميق اللي تكنه لـ عمر

قالت نهى أخيرا بنفس نبرتها الباردة : أوكي شادن .. لا تصدقيني مارح أجبرك تصدقيني .. بس ان شالله تعرفين الحقيقة قريب.. وان شالله تكونين قوية لأني صدق مابيك تتعبين بحياتك..

شادن : اذا انتي جادة ما تبيني أتعب.. ابعدي عنه اذا انتي صدق كنتي جادة بكلامك اللي قلتيه

نهى : طلبك صعب يا شادن لأن قلبي بين يديه الحين


غمضت شادن عيونها بألم وش تبي هذي منها : نهى اذا صدق ما تبيني أتعب ممكن تخلين حبك بينك وبين نفسك..وعمر ما يدري عنه..
نهى بضحكة خفيفة شكلها مستانسة صدق بشي حصل لها معه : للأسف كان ودي.. لكن عمر درى وخلص !!

مو قادرة تستوعب اللي قاعدة تسمعه الحين .. السماعة ترتعش تحت اذنها .. وظلت تردد ان نهى مو جادة بكلامها وان كل هذا نابع من وحدة طاحت بحب واحد وجالسه تتصرف بطريقة لا منطقية..

شادن : نهى تامرين بشي انا بقفل ؟؟
نهى : لا شادن ... وآسفة عالكلام اللي قلته لك .. بس من مصلحتك صدقيني

شادن بنبرة متألمة : تتأسفين على ايش يا نهى كلامك يذبح اذا ما تدرين.. ان شالله ترجعين لعقلك لأن كلامك كله ما يدخل مخ عاقل..

قفلت وحطت السماعة مكانها وهي تنتفض من اللي سمعته .. حبست دموعها وهي تناظر بالسماعة مو قادرة تفهم ولا كلمة ..

نهى ؟؟
نهى تحب عمر ؟؟
وعمر ؟؟... يدري!!

معقول يكون هذا اللي غيّره ؟؟...مسحت على عيونها ووجهها وهي تطرد هالأفكار وتسترجع كل الحوار اللي صار... نهى وش تبي منها ظهورها فجأة اليوم يبعث عالقلق !!.. ليش تقول اللي قالته ؟؟

معقووول هالأربع سنين اللي غاب فيها صارت أشياء وأشياء بحياته وهي مو عارفه عنها... كانت تعيش على ذكراه وتحلم برجوعه .. وهو مو جهة كان يعيش حياة غامضة مع بيت عمته بالنسبة لها.

كانت تتخبط بمليووون فكرة وفكرة .. وتقنع نفسها ان كل اللي قالته نهى كذب بـ كذب ..

ما لاحظت دخول مشاعل اللي لاحظت تأخيرها ودخلت تدورها وتشوف وينها : شااااادن؟؟

شافت شادن حاطه راسها على مسند اليد حق الكنبة وشعرها المتموج طايح من ربطته .. قربت منها باستغراب وهي تقول : شادن شفيك؟

كانت شادن محتاجه لأحد تتكلم معه وان كانت تتمناه عمر بهاللحظة... عمر مستحيييييييييل يسوي فيها اللي قالت نهى عنه..

مشاعل : شادن؟
شادن وهي على وضعها ..راسها عالمسند ونظراتها تايهه بالأرض : نهى دقت !
مشاعل بحيرة : مين نهى؟

شادن : نهى بنت عمة عمر..
مشاعل : نهى اللي شفتيها بالشرقيية؟
شادن : ايه ..
مشاعل : وش تبي منك؟؟.. ووشلون عرفت رقم بيتنا انتي عطيتيها الرقم؟؟

شادن ودمعتها تنزل : لا.. بس أكيد عمر هو اللي عطاها اياه
مشاعل : وش تبي منك طيب؟
شادن بصوت مخذوول واطي : مدري يا مشاعل ما فهمت للحين هي وش تبي مني؟؟

مشاعل توقعت انها قالت شي عن عمر لأن شادن ما تصير بهالحالة من الضعف والحيوية المقتولة الا بسببه : قالت لك شي عن عمر؟.. عمر صاير له شي؟
شادن بألم : متتى يرجع يا مشاعل مليت..

مشاعل عصبت من ضعفها : شادن وبعدين معك ؟؟.. ترا بتخليني أكرهه ما صارت اللي تسوينه بنفسك.. كأنه بيكذب عليك يعني .. هو قالك بيرجع يعني بيرجع وتعرفينه مستحيل يكذب انتي لا تصيرين ضعيفة وتخلين الشيطان يوسوس فيك... هو بيرجع يوم بيكون مستعد وانتي وعدتيه تنتظرين .. انتظـرتي اربع سنين مارح تنتظرين شهر ولا سنة..

غمضت شادن عيونها من غير رد.. كلام مشاعل صدق .. انا وعدته أنتظر وبنتظر..
لكن نهى .. اللي طلعت لي اليوم.. بكلامها وثقة صوتها خلاني أعيش في بدايـة شك !!

مشاعل : شادن قولي أعوذ بالله من الشيطان وقومي .. بندر ومحمد برا بيلعبون أونو وقالوا لي أناديك .. بروح أجيب الأونو من غرفتي

قامت واقفه وهي تقنع نفسها ان ولا شي انقال صدق... عمر حبه لها مافيه ذرة شك ومستحيل بهالطريقة يتلاعب فيها !!
كانت تحاول بشتى الطرق تنفي كل الكلام وتكذبه..

::::

في المستشفى ...

دخل د. جمال مكتب الدكتور خالد بعجلة : خالد.. !!
خالد من غير لا يرفع نظره عن الملف : هممم؟؟
د. جمال : ياخي قلبي ذااااااااااااااب راح فيها !!

بهاللحظة رفع خالد راسه باستغراب : شفيك يا مخبول؟
د.جمال : مخبووول في عينك انت ما شفت اللي أنا شفته
خالد فهم انه شاف وحدة من الجنس الناعم وذاب كعادته .. هالانسان كل بنت في عينه حلوة لو أنها أشيف الشيف .. ( يعني شينة وقبيحة )
خالد : والله انك مطيور مين شفت هالمرة... انت حتى العجوز ام ثمانين سنة بتطلع في عينك ملكة جمال
د.جمال : هههههههههههههه تعال شوف المتدربات وصلوا .. وهذاهم قاعدين يتعرفون على المستشفى بتجهيزاته مع الدكتور نايف

ابتسم خالد ورجع لملفه بهدوء وهو يقول : طيب انا عارف انهم بيوصلون اليوم.. ما جبت شي جديد يا مخبول
د.جمال : مارح تروح تساعد وتعرفهم على نفسك يا دكتور

د. خالد : انا مشغول الحين عندي مرضى بيجون... وبعدين اذا الدكتور نايف معهم يعني انا مالي حاجة..
جلس جمال وهو يرثي حظه بقهر : آآآآخ يالقهر... ليتني مكانك

قاطعه خالد بقل صبر : ياخي اذا انت شفقان لذا الدرجة ليش ما تتزوج وتفكنا ..
د. جمال : ودي ياخوك بس للحين مو لاقي اللي تستاهلني
د. خالد : ما عليك زود دكتور ومنصب وجمال اسم على مسمى .. ولا تبيني أقول للوالدة تخطب لك
د.جمال : المشكلة مو قادر أنقي يا خوك كل ما جيت اختار وحدة لقيت اللي أحلى منها

ضحك خالد على خبال هالمجنوون ..
خالد : لااا انت شغلك النفسي لاعب فيك لعب لدرجة صرت احس انك على قولتهم على شفا حفرة من الجنون

د.جمال : هههههههههههههه انت تشوفني كذا هنا لكن جوا العيادة شي ثاني

اندق الباب ومحد منهم رد كانوا يضحكون وهم يناظرون بعض بالأحرى ما سمعوا الدقة من علو ضحكة جمال ومعه خالد ..
انفتح الباب وسكتوا ثنينهم .. وروسهم تلف للباب لأن هيبة الدكتور نايف حضرت معه .. ووراه مجموعة البنات واقفين وقدامهم ياسمين برأس المجموعة ..

وقف خالد ومعه وقف جمال : هلا دكتور..
الدكتور نايف وهو يلف للبنات الخمسة وياسمين سادستهم : هذولا دكاترة من أفضل الدكاترة الموجودين .. الدكتور جمال من أفضل الدكاترة النفسيين عندنا .. والدكتور خالد من أشطر الدكاترة وأصغرهم ..

د. جمال بابتسامته الجذابة : هلااا فيكم نورتوا المستشفى..
البنات : هلا فيك..

ياسمين بصوت هادي : شخباركم دكتور خالد ، دكتور جمال ؟

خالد + جمال : بخير وعافية

الدكتور نايف : شوفوا يا بناتي .. بتبدون التدريب ان شالله من بكرة اليوم أبي اعرفكم على كل شي هنا .. واي شي محتاجينه اسألوني أو اسألوا الدكتور خالد وهو ان شالله ما رح يقصر..

ابتسمت ياسمين لـ خالد بنعومة : اكيد يا دكتور ما رح يقصر .. وان شالله ما نزعجه بالأسئلة
خالد ابتسم ابتسامة تشجيعية وغمازاته العميقة بااانت وقلبت ملامحه بشكل خطير : مافي ازعاج بالعكس انا بالخدمة ..

التفت نايف لـ بنته وبعدها بقية البنات : نكمل ؟
ياسمين : يلله احنا وراك

تسكر الباب وابتعدت اصواتهم ... جلسوا عالكراسي وجمال يتنهد : كذا انا اتعذب !!
ضحك خالد على هبالة هالرجال اللي مو كأنه جاوز الـ 30 من عمره وللحين يتصرف تصرف المراهقين.. بس الحق ينقال اذا جا داخل غرفة العيادة فهو مافيه أثقل وأمهر منه بالتعامل مع المرضى النفسيين اللي يحتاجون تعامل خاص.. وهو أتقن هالمهمة بكل جدارة ..

جت الساعة 9 وانتهى دوام خالد .. قفل ملف آخر مريض عنده وعطاه الممرضة وهو يقول : Keep it until tomorrow ..
اخذت الملف وهي تهز راسها بانصياع وطلعت من عنده..

دفع الكرسي لورا وقام واقف وهو يحرك رقبته يمين يسار مثل ما يسوي يوميا لما ينتهي الدوام ..
فصخ البالطو حقه وعلقه على يده وطلع من مكتبه نازل لتحت ..

مر من عند الكافتيريا قاصد البوابة .. سمع صوت ناعم من وراه يناديه .. وقف عن المشي والتفت ..وابتسم ابتسامة خفيفة .. رغم خفة الابتسامة الا ان غمازته انرسمت بشكل واضح ..

خالد : هلا تامريني بشي؟

ياسمين وجنبها وحدة من صديقاتها : دكتور خالد مابي أزعجك ..
خالد : مافي ازعاج ... تبين تسألين عن شي ؟
ياسمين : دكتور أنا اعرف انك مشغول وابوي قالي انه بيخليك تساعده .. قلت له مو لازم اذا انت مشغول ما نبي نغثك فإذا فيه أي ازعاج صارحني وانا بكلم ابوي شخصيا .. مابي جيتنا لهالمستشفى تكون مزعجة للدكاترة اللي لهم شغلهم ومرضاهم ..

خالد بابتسامة وبنبرة راكدة : مافي مشكلة لو عندي مشكلة قلت للدكتور نايف بنفسي.. تأكدي ماحد يقدر يجبرني بالعكس مجرد اختيار الدكتور نايف لي من بد كل الدكاترة الموجودين عشان أكون مساعده يشرفني

ياسمين بابتسامة هادية : دكتور لا تجامل ابوي على حساب نفسك ..

ضحك غصب عليه ضحكته الخاملة اللي خلا ياسمين تنحرج وتناظر صديقتها اللي كانت ساكته ومنحرجه هي الثانية.. وقال وهو معجب بأسلوبها وذوقها بالكلام : يا آنســة... لو ما أبـي قلتها للدكتور نايف بوجهه ... الدكتور نايف علمنا عالصراحة والمجاملة مو موجودة بقاموس الدكتور خالد.

هزت راسها وقالت عشان ما تطول عليه : خلاص اجل شكرا وان شالله ما نغثك

اكتفى بهزة راسه ورفعة يده للسلام بالهوا.. واستدار مكمل طريقه للبوابة اللي انفتحت اتوماتيك ..

::::::

 
 

 

عرض البوم صور {{.... ذم ــــا !!  
قديم 07-08-08, 12:00 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 87486
المشاركات: 945
الجنس أنثى
معدل التقييم: {{.... ذم ــــا !! عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
{{.... ذم ــــا !! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 

بعد كم يوووم .. نهاية الأسبوع ..
يوم الجمعة ..

طلعت سحر من غرفتها عالعصر .. ونزلت تحت ما حصلت احد سألت الخدامة اللي طلعت وهي شايله ملابس متسخه لـ بيان شكلها تبي تغسلهم ..
سحر : مافي احد بالبيت ؟؟
آني اللي تصير مربية بيان والخدامة المسؤولة عن كل شي يخصها : مس بيان وذ مستر خالد ان ذا بووول ؟؟
سحر باستغراب : مع خالد بالمسبح ؟؟
آني : يس ذي آر سويمينغ ..!

طلعت سحر بسرعة لبرا تشوفهم وش عندهم يسبحوون ..
وش طاري على خالد ؟..
قطعت الحدايق الواسعة اللي تشابه حدايق قصور أوروبا بتصميمها .. والجسور اللي تربط من جزء لـ جزء وكل جزء يختلف عن الثاني بأحواضه وأشجاره ..
قطعت الجسر المصمم من حجر بيجي .. لين وصلت لـ منطقة حوض السباحة وسمعت صوت بيان اختها تضحك شكلها مستانسه .. وصوت خالد بعد .. تذكرت ان اليوم جمعة يعني الاخ بإجازة ...

تعدت منطقة الحمامات الأنيقة الخاصة وطلعت لساحة المسبح .. قربت منهم وهم مو حاسين بوجودها ما لاحظوا..
شافت خالد يعوم بمنطقة العميق .. وماسك يدين بيان اللي كانت مو لابسة طوق او حتى جاكيت يحميها من الغرق... بيان خايفه وخالد يساعدها تتوازن عشان تتعلم.. وشعرها اللي مربوط بقمة راسها عشان ما يبهذلها متبلل عالأخير..

سكتت سحر وما اصدرت أي صوت ، لقت خالد يضحك على تشنج بيان الخايفة واللي حتى بالموت تحرك رجولها تحت الموية..
خالد : حركي رجولك عشان تعومين
بيان بخوووف : مااابي أخااااف خالد رجعني مااابي ماماا ..
خالد : ههههههههههههههه

سمع ضحكة سحر من مكان .. التفت وهو ماسك يدين بيان شاف سحر متسندة عالحاجز المحطوط للأمان ومايلة بوقفتها لقدام ..
خالد : انتي هنا من متى ؟؟
سحر : تو الحين... خالد وش عندك معها ؟؟
خالد : كنت اسبح جت قالت ابي اسبح معك ..
بيان بخوف : سحر خذيني .. ماما بغرق
سحر : هههههههه بيان يا خوافه عادي .. خلي خالد يعلمك
خالد : يله يا قلبي شوي شوي حركي رجولك
بيان وهي ترتعش لأن البرد بدا يدخلها والسبب لها فترة راكدة تحت الموية .. مو راضيه تتحرك وتدفى ..

خالد بحنية ورقة : يلا بيان لازم تتعلمين.. انا معك لا تخافين
بيان : اخاف تخليني اغرق.. ابي جكيتي البسه عشان ما اغرق
خالد بحنان وسحر تراقبهم : الجكيت ماله فايدة اذا تبين تعرفين كيف تسبحين.. يلا قلبي بشويش بشويش

سحر ابتسمت وهي تشوف خالد وتراقب حركاته .. طوووول عمره حنون حتى لو مثّل وادعى غير كذا فهو الحنية والحنان تجري فيه ... على انه كان صغير لكنه علمها السباحة وهي صغيرة مثل ماهو قاعد يسوي مع بيان الحين..

راحت سحر وسحبت لها كرسي من الكراسي الوثيرة الموجودة للجلسات بجانب المسبح .. وحطته بجنب حافة المسبح عشان تراقبهم عن قرب وهي مستانسه عاللي تشوفه.. عالأقل خالد لقى وقت اليوم يسوي شي غير ويمارس رياضة السباحة..
تشجعت بيان وبدت تحرك رجولها الصغيرة .. وهي متسمكة بأصبع خالد بيدينها الصغيرة البيضا .. وخالد من غير لا يقرب منها ماد يدينه لها ..

مرت ثواني وبيان تحاول.. وعشان يشجعها ويخليها تهزم خوفها ...فلت خالد يدينها بسرعه عشان تعوم لكنها صرررخت بخوف وهي تطرطش .. ويدينها ورجولها قامت تتحرك بعشوائية.. بدت تفقد تواازنها وهي تصرخ.. قرب خالد منها بهدوء عشان يرفعها تعلقت برقبته وهي خايفة شوي وتبكي ..

خالد حضنها لصدره العاري وهو يضحك : هههههههههههههه حلو سويتي حلو
بيان وهي تبكي.. وتكح من الموية اللي دخلتها : تبي تغرقني لا تتركننننننننننني
خالد حاول يفكها صارت معنده مستحيل تتركه ..
بيان تصيح من الخوف وهي ترتجف : لا لااااااااااااااااااااااااااااااااا...
فك يدينها من رقبته بالقوة وهي ترفض وتصرخ شوي وتنهبل...
خالد : اهدي خلاص اهـــدي .. بيان خلاص

تمسكت بذراعه وهي تصيح بجنون.. وهو بدا يضحك .. ناظر بـ سحر اللي كانت تضحك على جبن اختها ...
سحر : بيونه خالد جنبك مارح يتركك تغرقين .. سوي مثل ما يقولك
بيان ودموعها اختلطت بقطرات الموية بوجهها : مابي أغرق بيتركني
ضحك والتفت لوجهها لأنها تعلقت بكتفه من ورا .. ويحلم تفكه : تركتك عشان تتعلمين بس مارح اخليك تغرقين انا اخاف عليك
بيان : خلاص رجعني ابي جكيتي ..

هز راسه على خوفها وهو يضحك .. وسبح للجهة الثانية وهي فوق ظهره متمسكه بكتفه ورقبته شوي وتخنقه ... قامت سحر وخذت جكيتها عشان تلبسها اياه ..
شال خالد جسمها الصغير بيدين قوية فوق حافة الحوض ..وجلسها وهي ترتعش..

سحر يوم شافت رجفتها : تبين تسبحين ولا أجيب منشفتك
بيان : أبي جكيتي عشان ما اغرق
خالد ناظر بـ سحر : شفيها حاقده علي تحسبني بموتها ؟؟؟؟
سحر : ههههههههههه مشغول عنها ما قد حست انك خايف عليها اعذرها خالد
خالد : والله مشكلة الحين وش بيفهمها العكس
طالعته بيان بعيون حاقدة وهو يضحك لبراءتها .. لبستها سحر جكيت السباحة الخاص فيها .. وقفلته بإحكام ..
خالد وهو يمد يده عشان تمسكه : يله تعالي

نزلت بهدوء وتعلقت بـ خالد اللي خذاها للعميق من جديد .. وسحر رجعت عبر الحدايق عشان تقول لوحدة من الخدم تجيب شي يشربونه برا .. ويستمتعون بالجو الحلوو وهي الحين فارغه ما عندها شي يشغلها ..

رجعت سحر والخدامة تمشي وراها شايله صينية أنيقة أطرافها فضية .. وفيها أبريق أنيق وثلاث فناجين... حطتهم عالطاولة المظللة وراحت .. جلست سحر وفتحت كتاب وحدة من الروايات العالمية عشان تقرا .. وأصوات ضحك خالد وصراخ بيان يخليها تبتسم وهي تقرا ..

بعد شوي ..
خالد وهو يلهث : سحر تعالي خذي بيان أتعبتني ترتجف من البرد
سكرت الكتاب وقالت : بيان تعالي اشربي شاهي يدفيك
ساعدها خالد تطلع فوق الحافة .. وجت بسرعة وهي لابسة شورت يقطر ولامه يدينها حولها من البرد .. حطت سحر الفوطة على كتوفها وهي تجلس عالكرسي..
وسكبت لها شاهي يدفيها ..

سحر وهي ترفع عينها لـ خالد اللي راح يعوم لحاله : خااااالد ترا فيه شاهي هنا اذا تبي
مارد عليها .. كان قد غاص تحت الموية وهي رجعت تقرا بكتابها.. وبيان تتنعم بكوب الشاهي الساخن اللي رد لها الدفا ..

اندمجت مع الأحداث الرومنسية ..
فجأة .. خطف خالد كتابها من يدينها .. رفعت راسها تناظره باستغراب ...
قلب الكتاب بأصابعه وابتسم بـ سخرية يوم قرا العنوااان وشعره يقطر والفوطة على كتفه ..

خالد وهو يجلس : هذا اللي انتي فالحه فيه حب وخرابيط
سحر : انت وش عليك يا دكتور الغفلة
خالد : اقري لك شي يفيدك تثقفي خليني ألاقي احد في البيت اقدر أتحاور معه
سحر : ليش وش قالولك مغفلة وجاهلة ماعرف اتحاور ؟؟.. عطني الكتاب لو سمحت

بأصابعه الاثنين رمى خالد الكتاب بالموية من ورا كتفه.. وهي تشهق : وش سوووووووووويت ؟؟ .. مو حقي يا حمار حق مشاعل معطيتني اياه

خالد ضحك بسخرية مو مستغرب انه يخصها : قوليلها خالد رماه بالموية ويقولك اقري شي مفيد يفيدك بحياتك بدل هالخرابيط اللي انتوا تقرونها واللي ما توكل عيش ولا حتى تراب .. وعساها تسمع كلامي وتفهم النصيحة من ولد عمها اللي يبي لها الخير !!
سحر : انت وش فيك خلها تقرا اللي هي تبيه عالأقل نلاقي الحب اللي احنا مو قادرين نلقاه بالواقع

خالد : ليش واحنا وش مقصرين معكم فيه عايشين ماكلين شاربين وأحسن من كثير ناس ..الحب اللي تقولين عنه واللي هي تدور عليه حولي موب موكلها عيش خلها تلتفت لمستقبلها لا تضيع وقتها بتفاهة مثل هذي لأنها ما رح تلقى اللي تبيه عندي ..
سحر انخرس لسانها وهي تشوفه يتكلم بهالأسلوب ويسكب له شاهي ... فتحت فمها وهي تشوف الهدوووء على وجهه وعرفت ان فيه سبب خلاه يثير هالموضوع .. رغم هدوء كلماته الا ان العصبية تشع من معانيها..
نست الكتاب اللي تبلل واخترب...

سحر : شفيك تقول كذا مين جاب طاري الموضوع الحين؟؟
وهو يرتشف الشاهي بهدوء ما رد : ..............
سحر شكت انه بسبب ذاك الموضوع : خالد انت للحين معصب من اللي صار معها بالمستشفى؟؟؟

طالعها وهو رافع حاجب.. وبهدوءه المعتاد : كويس متذكره هي وش سوت ؟؟ واللعبة اللي لعبتها علي
بلعت ريقها وهي مقهورة انه فاهم غلط : خالد والله العظيييييم ان مشاعل ما سوت اللي سوته قاصدة احلف لك بالله عشر بس صدقني
طالعها بصمت وهي تترجاه

كملت برجا : والله الكلام اللي قلته كان من عندي حتى اني ما قصدت اقوله لك... فهمت من مشاعل انها تعبت صدق هي ما قصدت تمرض وتتعب عشان تشوفك والله العظيم خالد صدقني.. مشاعل صحيح متهورة بس مو لدرجة انها تأذي عمرها بشكل يوصلها للمستشفى
خالد بعين هادية : كذبت عليك بهالموضوع بعد؟؟؟

سحر : لا والله خالد .. لا تخليني اندم أنا غلطانة يوم قلت لك شي انا مو متأكدة منه .. تكفى خالد انسى الموضوع لا تحطه ببالك مشاعل مالها ذنب
قال بعد لحظة يوم شاف رجاها : بصدقك لأني اتذكر انها كانت بجد تعبانة.. خجلها بذاك اليوم يشفع لها عالأقل البنت تحس على دمها شوي
شوي ارتاحت وقالت : يعني بتنسى هالموضوع من بالك وما تشيل بخاطرك منها
قال وهي يسكب له فنجان ثاني بيد خفيفة : بنساه هالمرة
ابتسمت بارتيااااح وأخيرا أنهته بسلام : دايم متفهم خالد وهذا اللي محببني فيك
ابتسم بهدوء وهو يحط الابريق المزخرف مكانه ويرفع الفنجان بهدووء..

:::::::


في بيت أبو محمد ..

صرخت مشاعل بفررررح بوسط الصالة : احللللللللللف يبه يعني عمي وافق ؟؟؟
ابو محمد بابتسامة : هههههههههه ايه ان شالله على آخر الأسبوع بنطلع وش تبين بعد افرحي !!
مشاعل : وناااااااااااااسة يا حبي له عمي والله انه أحلى عم بالعااااالم..
ابو محمد : وش يعني انا اللي قايل له يعني مارح يوافق؟
راحت مشاعل وضمته وحبت راسه : وانت أحلى أبو بالدنيا يا قلبي علييييك والله انك فنتكة
ابو محمد : ههههههههههههههه صدقتي انتي وشادن الجو حلو وحرام يتفوت .. لا هو برد ولا حر ..
مشاعل ابتسمت ولفت لـ شادن اللي تراقب الموقف بابتسامة : يا حبي لك يا شاااادن قلتي بقول لأبوي وكنتي قدها

لف أبو محمد لـ محمد اللي كان يتابع التلفزيون بس من جهة ثانية يستمع للكلام اللي يدور : محمد ولدي أبيك تشوف وش ناقصنا لهالطلعة وتشوف لنا مخيم زين ..

محمد : ان شالله بسأل وبشوف ..
ابو محمد : واذا يتعبك قولي ادق على عمك اذا يعرف واحد منا ولا منا يأجر ..
محمد ابتسم : ما يحتاج تأجر يبه انا بتصرف وبسوي اتصالاتي وأنهي الموضوع .. انت تامر وبشوف عمي وأساله وش وده ..
ابو محمد : الله يرضى عليك واذا تحتاج لشي قولي
ام محمد : وكلم أخوك بندر يساعدك
محمد بابتسامة : ان شالله بزعجه وبقلق راسه هالـ بندر

راحت مشاعل للصالة اللي فوق عشان تستخدم التلفون بعيد عن أهلها والأزعاج.. تبي تكلم سحر تبشرها وتشوف اذا عندها خبر..
دقت على بيت عمها وهي مبسووطة مو مصدقه ، والحماس من الحين بداااا بشتعلللل...

انرفع التلفون وما عطت فرصة للمتحدث ، صرخت بحمااااااااااااس : سحووووووووووووووووورة ما تدرين وش آخر خبر ؟؟

جاها صوته هادي : لا ما دريت وش آخر خبر يا وكالة رويترز ؟

انلخمت منصدمة ان صوت خالد اللي وصلها .. ما توقعت وجووده : خالد ؟؟
خالد بهدوء : معك خالد ..

ابتسمت ومن داخلها طايره من زمان ما سمعت صوته .. آخر مرة تلاقوا فيها بالمستشفى من تعبت ، ومن بعدها ما سأل عنها ولا هي شافته ..

خالد بطريقة غريبة وكنه يجاري خبالها المعهود : ما قلتي وش آخر خبر أثرتي فضولي ؟؟
مشاعل بضحكة وبعفوووية : هههههههههههه بنطلع للتخييييييييييييييم وش رايك ؟
خالد بهدوء : بس ؟
مشاعل : ايه مو خبر حلو ..

خالد : حلو أجل استانسووا ..

خافت من معنى كلامه انه موب جاي : مارح تجي معنا ؟؟
خالد : ما أظن شغلي يمنعني

تأففت من غير قصد وهو استغرب ..

قال بهدوء يعذذذبها : بنادي لك سحر ..


ونزل السماعة وهي تتحلطم .. وش ذا القهرررررر .. اذا خالد مارح يجي يعني كل الطلعة مارح يكون لها حلاوة ..

جتها سحر بعد دقيقتين : هلا مشاعل يقول خالد تبيني عالتلفون
مشاعل بحمااااس : اييييييه بقولك شي بيفرحك..
سحر : ايش بشري؟
مشاعل : البابا تو قال خلاص بنطلع نخيم على نهاية هالأسبوع تخيييييييييييييلي

صرخت سحر صرخة هزت البيت .. خلا خالد اللي كان ناوي يطلع يلتفت لها باستغراب ..

سحر : احلفي احلفي.. ابوي ما قالي شي مع اني فتحت عليه الموضوع
مشاعل : ههههههههههههههههه تو تو الحين قال خلاص تم الموضوع وعمي وافق
سحر : ههههههه وما تعرفين كم بنجلس هناك ؟

مشاعل : اممممم ثلاث اربع ايام .. وحولها
سحر : حماااااااااااااس

مشاعل : ههههههههههههه من جد يللا انا بسكر بروح اشوف من الحين وش ممكن أخذ
سحر : ههههه خلاص اجل مشكورة على هالخبرية الحلوة


سكرت وناظرت خالد : ههههههههههههه خلوووود بنخيم نهاية هالأسبوع
قال وهو يفتح الباب بلا مبالاة : زين استانسوا

وطلع وسكر الباب وراه وهي مستغربة .. توقعت انه بيتحمس .. ياربي على هالولد بيذبح عمره لا تقولون لي انه مارح يطلع معنا عشان شغله !!!

::::

بداية الأسبوع .. الصباح..

طلع تركي من بيته وهو يطلع من جيبه مفاتيح سيارته الأصلية " أودي" .. لابس ثوب ابيض وشماغ احمر متكشخ على غير العادة ناوي يروح لولد عمه ثامر بشركة عايلتهم واللي ثامر ماسك كل صغيرة وكبيرة فيها ..

وتوه راكب السيارة الا دق تلفونه وكان ثامر : هلا ثامر صباح الخير
ثامر بتوتر : صباح النور تركي انا داق اقولك عن ابو سالم الشايب..
تركي بهت : شفيه ابو سالم ؟؟
ثامر : زوجته دقت على الشركة مدري شلون عرفت الرقم.. وقالت لي ان زوجها بالمستشفى طاح عليهم وهي قاعدة تدور عليك
تركي : لا حول ولا قوة الا بالله... وينه بأي مستشفى الحين؟
ثامر : تصدق نسيت أسألها
تركي : والله انك فالح وهي أهبل منك تكلمك وما تقول زوجها وينه فيه هالعجوز !
ثامر : شفيك عليها ياخي قلتها عجوز كانت مضطربه وخايفه على رجلها
تركي : لا تكثر حكي كلمها بسرعة بنتظر اتصالك .. بسرعة قلقتني عليه
ثامر : دقايق وارد لك خبر

حرك السيارة وطلع من الحي دقيقتين ودق تلفونه ..
عطاه اسم المستشفى وتوجه له على طول .. ناسي موضوع وظيفته الجزئية بالشركة واللي ياخذهـا ساعتين الصبح وقت ما تكون سحر بالجامعة ..
وصل للمستشفى ودخل بهيبته وعنفوانه وسأل عن الاسم .. تحرك للجناح اللي انقال له عليه ومن بعيد شاف حرمة عجوز قصيرة هدها الزمن جالسة عالكرسي بالسيب الطويل .. مو عارفه شلون تتصرف لحالها بهالمستشفى...

انتبهت العجوز لـ شـاب بنهاية العشرينات مقبل عليها بخطوات ثابتة بطولها..
عرفته على طول وعرفت من ملامحه الصلبة انه نفس الولد اللي كان يزورهم مع ابوه بالبيت قبل 15 سنة ... ملامحه وهو صبي ما تغيرت كثير الا انه زااااد رجولة واشتداد عود..

ام سالم العجوز : انت.... انت تركي يا ولدي؟؟
ابتسم تركي ما شاء الله عليها ذاكرة قوية : ايه يا خالة انا تركي تذكريني ما شاء الله
ام سالم العجوز : شلون ما اذكرك يا ولدي وانت ولد الرجال اللي ساعدنا بأحوج اوقاتنا..
تركي : خلك من هالكلام يا خالة وين العم ابو سالم ؟؟
العجوز بخوف : مدري وانا امك دخلوه من ساعة وانا قلبي مو مرتاح تكفى ناخيتك يا ولدي روح شوفه لا يسوون فيه شي
تركي : ارتاحي انا بدخل اشوفه الحين

توه بيدخل طلع الدكتور بوجهه وهو يعدل نظارته على خشمه..

الدكتور : حضرتك مين ؟؟؟
تركي اختصر الطريق : انا ولد اخوه شخباره؟؟
طالعه الدكتور من فوق لـ تحت ... ما صدق لأن تركي الحين بكامل أناقته عكس الشايب الفقير جوا

تركي بحدة : كني ما عجبتك أشوف..
الدكتور باستغراب من طبعه النااري : هوّا أنا أولت حاقه !!.. عمك دلوئتي كويس اللي معاه ارتفاع ضغط وبدايات ارتفاع سوكر دا كل شيئ
تركي : وشخباره الحين
الدكتور : سبناه يرتاح وان شاء الله هيبأى زي الفل
الحرمة من وراهم : وعساه مهوب بيجلس عندكم ؟؟
الدكتور : لأ كولها ساعة بالكتير وحيخرج معاكي يا حجة
الحرمة : زين أقدر اشوفه يا ولدي؟؟
الدكتور : طبعا اتفضلي

انزاح عن طريقها ودخلت بقصر قامتها وعرجتها الخفيفة ... طالع تركي بـ عيون الدكتور : ما عليه خطر ؟؟
الدكتور : لأ ما تخافش لازموه راحة .. بيتهيألي انو فوّت موعد ابرتوه بئا كده هوّا تِعب
تركي : زين انا بتكفل بالحساب ..
الدكتور : موش مشكلة تعالَ معايا
::

بعد ساعة طلع تركي ومعه ابو سالم وزوجته الوقور تمشي جنبه
ابو سالم بإحساس الجميل : مشكور يا ولدي تعبتك معي
تركي : مافيها تعب عمي تفضلوا عالسيارة
ابو سالم : لا يابوك لـ هنا وخلاص .. بناخذ لنا اجرة ونرجع لبيتنا
تركي : عن الكلام الفاضي سيارتي موجودة ابوي ما يرضاها عليك أكيد
ابو سالم : وانا ما تعبني الا ابوك وجمايله .. ماني بعارف شلون اردها يا تركي
تركي : مانبيك تردها والحين عالسيارة انت والخالة

تحرك هو وزوجته وركبهم سيارته الأودي .. ابو سالم جنبه والعجوز ورا تدعي له ولأبوه بـ صمت داخل قلبها ... نفس الطيبة اللي كان عليها وهو صغير ... ونفس أخلاق أبوه وكأنه نسخة طبق الأصل منه ..

دخل الحي الفقيييير بسيارته ومشى عبر الشوارع الضيقة ... وقف السيارة قبال باب البيت لين نزلوا ومشى ..

ناظر ساعته كانت قد مرت ساعتين ونص من كلم ثامر تلفوون ...شاف تلفوونه وانصدم يوم شاف 10 مكالمات من اللي مسميها " أميرة قصر ابوها ".. طبعا قصده السخرية منها بهالاسم ..
فتح القائمة عشان يشوف أوقاتها ... من الساعة 12 لين 1 ونص وسحر تحاول تكلمه بس هو كان ناسي تلفونه بالسيارة يوم دخل المستشفى ..

ناظر الساعة من جديد الساعة 2 ونص الحين .. تذكر انها تطلع من الجامعة اليوم على 12 ونص ... ضرب راسه كيف نسى ولا روحته لأبو سالم نسته هالموضوع وما حس بالوقت وهو يمشي.
ما يبي يكلمها لأنه عارف انها بتعطيه كلمتين .. وهي ان غلطت عليه اكيد مارح يقدر يمسك نفسه عزته فوق كل شي..

عالعموم ما يتوقع انها بتنتظر في الجامعة لين هالوقت أميرة قصر ابوها بتلقى لها طريقة ترجع لقصرها ولـ برجها العاجي.. حتى بدونه

دق على جوال ثامر متناسي بلا مبالاة موضوع هالبنت لأن الوقت صار وقت خروجه من دوامه : هلا ثامر
ثامر : هلا بشر كيف ابو سالم
تركي : لا تطمن صار بخير نوبة سكر وضغط وعدت
ثامر : مسكين الله يكون بعونه ... انت وينك الحين؟
تركي : انا داير بالشوارع ابيك تغديني
ثامر : هههههههههههههه تامر امر كم عندي من ولد عم اسمه تركي
تركي : اخلص علي الحب مو قول الحب فعل !
ثامر : اعوذ بالله رح للمكان اللي تبيه وانا بجيك .. الا اذا تبي تجي للبيت اخلي الوالدة تأكلك من طباخها
تركي : مهيب شينة تصدق..
ثامر : ههههههههههههه يلا انا طالع للبيت بلاقيك هناك .. تعال سيدا لا تتأخر وانا بكلم الوالدة الحين
تركي : صار

:::::

دخلت سحر البيت وهي معصصصبة فايرة من هالانسان اللي اسمه وليد ... رمت شنطتها عالكنب وهي تتنفس بقهر .. أول مرة تصير فيها .. ساعة ونص تدق عليه ولا يرفعه ولا يشيله .. ساعة ونص وهي منطقة هناك لو داريه كان طلعت مع مشاعل اللي قالت لها تطلع معها ... لكنها رفضت على اساس وليد بيجي لها بأي لحظة .. لكنه سحب عليها لسبب مجهول .. حتى انه ما كلم وقالها .. اذا عنده ظرف بتعذره لكنه حتى ما دق ولا اعتذر ... من يحسب نفسه هالمغرووووووووووووووووور ؟؟؟.. المتعنفق !!!

كلمت أبوها يوم لاحظت تأخره .. واستغرب انه ماراح لها حتى ما داوم بالشركة هالصباح ..
وأخيرا أرسل لها واحد من سايقين الشركة يوصلها للبيت..

بعد ساعة وصل أبوها للغدا .. ولقاها جالسة بالصالة تناظر التلفزيون والعصبية واضحة على شكلها
ابو خالد : شفيك وانا ابوك معصبة ؟؟
سحر بقهر : من هالسواق اللي تركني اليوم انتظره ساعتين حتى ما اتصل يعتذر لي ويقول ما اقدر يجي.. خلاني انتظر مثل الغبية
ابتسم ابوها يهديها : ماعليه عمري اكيد عنده ظرف اعذريه.. تدرين انه حتى ما جا الشركة اليوم
ناظرته بقهر : ما عنده تلفون ويـد يدق فيها .. جعل يده الكسر !
ابو خالد : استغفري ربك قلت لك ما غاب عن الشركة وتركك الا هو عنده ظرف والله أعلم وشو هالظرف

استغفرت ربها لأنها ما ودها تدعي عليها وهو فقير.. وحاولت تهدى وتنسى السالفة من أساسها.
ابو خالد : لا تصيرين كبريت خلي عندك حلم وأنا ابوك هالطبع وقلة الصبر ترا ما تنفع .. الحياة تحتاج صبر وحلم

تركها وطلع فوق وهي شوي هدت لكنها تبي تعرررف وش السبب اللي خلاه ينساها .. هذا اذا كان نساها وما سحب عليها..

::

بعد ساعتين قريب المغرب...
ابو خالد جالس يتقهوى مع زوجته وسحر جالسه معهم ما عندها شي تسويه ..

دق تلفون أبو خالد وكان سكرتيره اللي موصيه يشوف أخبار وليد واللي غاب من غير سبب اليوم : هلا لؤي شخبارك ؟؟
لؤي : هلا طال عمرك... ترا وليد اتصل فيني يعتذر عن غيابه يقول صابه ظرف اليوم وما قدر يجي ويعتذر لـ بنتك سحر على اهماله اليوم
ابتسم ابو خالد كان عارف ان وليد بيجي ويعتذر : ها بشر عساه مافيه شي ؟؟
لؤي : وليد مافيه شي بس... عمـه !!
ابو خالد باهتمام وتذكر العم الكبير بالسن ..اللي جا له ذاك اليوم يتوسط لـ وليد انه يشغله بشركته : عساه خير شفيه عمه يا لؤي ؟؟

لؤي : دخل المستشفى اليوم ووليد يقول كان عنده ما قدر يتركه .. أول ما عرف بالخبر طار لـ هناك
ابو خالد : وعساه بخير ما صابه شر ..
لؤي : يقول انه طلع وهو الحين في بيته
ابو خالد : زين .. لؤي تقدر تجيني عالبيت الحين ؟؟
لؤي : ايه اقدر بس ليش طال عمرك ؟؟
ابو خالد : بنروح لـ بيت وليـد فـ الدخل أنا أحس ان عمه مو بخير ووليد ما يبي يخرعنا .. هذا غير أني ابي أزوره في بيته من مدة
لؤي : تم .. نص ساعة وانا عندك

سكر ولاحظ ان سحر تناظره .. تنتظر منه اجابة
ابتسم : شفتي وانا ابوك .. عمه اللي ماله غيره بالدنيا كان طايح بالمستشفى وش تبين منه يجيلك يركض ؟!

سكتت ما ردت ، وحست نفسها غصب بتعذره
ابو خالد : السكرتير يقول انه دق يعتذر لك على اهماله اليوم .. وان شالله قبلتي اعتذاره
سحر برطمت ولفت للتلفزيون وهي تلم ركبتها لصدرها : هو لو دق واعتذر بعذره .. لكنه خلاني انتظر مثل الغبية من غير تلفون واحد
ابو خالد : مرتاع على عمه معذووور انا مانيب لايمه

:::

تركي بالكوفي مع ثامر مستانس ومروق ..ما يدري ليه..
ثامر : ليه تضحك لهالدرجة نكتتي مو لذيك الدرجة !!
تركي : مدري ياخي .. بس كل ما تذكرت اني صافط بنت ابو خالد اليوم اضحك
ثامر باستغراب : وش فيها بنت ابو خالد ؟؟
تركي : اقولك ناسيها ساعتين .. ما دريت الا 10 مكالمات بجوالي على مدار ساعتين كاملة ههههههههه .. خلها تحس باللطعة والوقفة اللي معيشتني فيها
ثامر : ههههه انتقام هذا ولا وشوو ؟؟
تركي : انتقام بسيط ونغزة لها على لطعاتها لي
ثامر : لا تخليني اضحك تركي انت اخترت هالشغلة بنفسك هههههههههههههههه شر البلية ما يضحك
تركي : عاد من ذوق وليد الزايد دقيت عالشركة وعطيت السكرتير خبر يعتذر لأبو خالد .. ولو اني مابي أعتذر لها بس مجبور.. لزوم اكون قدامها الرجال الذوق والمحترم
ثامر : تركي مدري لوين بتوصل ماني قادر اتخيل نهاية ذا الشي... أحاول اتخيل بس ماني قادر
تركي : صبرك علي انا مابي انهي هالشي الحين.. لأني بكل بساطة مستمتع بكل شي يصير وأبيه يمتد ويطوول .. كل ماطالت المدة ثامر كل ما كان احسن لي... انا لو اعيش بينهم 10 سنين ما أخالف... وآآآخ لو ألقى طريقة أدخل فيها بيت ابو خالد واعيش هناك مرة وحدة.. لو أخدمهم عادي

ناظره ثامر باستغراب : بعد بتعيش هناك؟؟
تركي : قلت لك ابي اصير منهم وفيهم ولو أصير مثل البستاني اللي عندهم ما عندي مشكلة
ضحك ثامر بسخخخرية : هه .. ضحكتني خططك وصلت لـ بعيد .. خلك باللي انت فيه

تركي بتحدي واصرااااار : لا تتحداني ثامر انت تعرف تركي من يكون وتعرف ان التحدي عشقه وهوايته والانتقام صاير لعبته ذي الأيام .. ومحد كان ما يكون يقدر يوقف بطريقه واذا أبي اوصل لشي اوصله لو أحطم اللي حولي .. الرحمة ما عاد تنفعني والقلب الرهيف داخلي لازم يكون حجر .. وانت لازم تكون مثلي عشان تعرف تعيش بين الذيابة سامعني يا ولد عمي
ثامر بلع ريقه : شكرا انا ابي اصير الحال اللي انا عليه .. وانت تبي تصير كذا محد رادك بس يا خوفي يجي يوم تقول ثامر ابعد ما عرفك
ضحك تركي : الا هذي مستحيل يا ثامر ..

رن تلفون تركي شاله الا "ابو خالد" على الشاشة
تركي : هلا طال عمرك
ابو خالد : هلا وليد شخبار عمك بشرني عن علومه ؟؟
تركي بحزن مصطنع : عمي تعبان حيل يا عمي خايف لا افقده ..وانا مالي غيره اذا راح انا بموت
ابو خالد بحنية : لا تشيل هم يا ولدي .. قلت لك اعتبرني ابوك الله يرحمه .. انت الحين مثل خالد ولدي أي شي تحتاجه بس انت لا تتردد
تركي : الله يسلمك ما تقصر انا عارف مارح تقصر
ابو خالد : الا اقول وليد وين بيتك فيه انا الحين جايـك بالطريق

فتح تركي عيووونه على وسعهااااا من الصدمة اللي نزلت على راسه ..

وقال يبي يتأكد من اللي سمعه : نعم؟؟؟

ابو خالد : انا قريب من الدخل جاي لك البيت .. أبي اشوفك


يتبــع ..!!

 
 

 

عرض البوم صور {{.... ذم ــــا !!  
قديم 07-08-08, 12:55 AM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 87486
المشاركات: 945
الجنس أنثى
معدل التقييم: {{.... ذم ــــا !! عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
{{.... ذم ــــا !! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 

الـجـــــزء 17 ...
:::

( الفصل الأول )



رن تلفون تركي شاله الا "ابو خالد" على الشاشة

تركي : هلا طال عمرك
ابو خالد : هلا وليد شخبار عمك بشرني عن علومه ؟؟

تركي بحزن مصطنع : عمي تعبان حيل يا عمي خايف لا افقده ..وانا مالي غيره اذا راح انا بموت
ابو خالد بحنية : لا تشيل هم يا ولدي .. قلت لك اعتبرني ابوك الله يرحمه .. انت الحين مثل خالد ولدي أي شي تحتاجه بس انت لا تتردد

تركي : الله يسلمك ما تقصر انا عارف مارح تقصر
ابو خالد : الا اقول وليد وين بيتك فيه انا الحين جايـك بالطريق

فتح تركي عيووونه على وسعهااااا من الصدمة اللي نزلت على راسه ..

وقال يبي يتأكد من اللي سمعه : نعم؟؟؟

ابو خالد : انا قريب من الدخل جاي لك البيت .. أبي اشوفك


ضحك من الصدمة وهو يتلفت.. يدور كلمة يقولها مو لاقي وعيونه ترمش بدهشة من الموقف اللي طاح فيه... ناظر ثامر الصامت واللي قاعد يحرك فنجاله بشكل دائري بين يدينه لعله يلاقي كلمة يقولها ... عز الله رااااح فيها الله يقلعك انت وش وداك هناك..

قال تركي بعد ما استعاد هدوءه : أي بيت يا عمي ليش تروح وما قلت لي ؟؟
ابو خالد : هذاني اقولك... تراني ماني راجع لبيتي لين اشوفك انت بس قولي وين بيتك فيه بالضبط

تركي : يا عمي الله يهديك تبيني بجيك الشركة بس ماله داعي تجيني البيت الله يهديك بس
ابو خالد : لا وانا عمك من فترة وانا افكر اجي لك البيت وأشوفك كان تحتاج شي لأنك عايش لحالك... قلت لك انت صرت مثل خالد ولدي ومسؤول عنك..

تركي ناظر ثامر بذهوول من الورطة اللي طاح فيها .. وش بيقوله ؟ يقوله ان ماله بيت هناك... وانه كذب عليه !!

ثامر ارتاع من ملامح تركي المصدومة والرد اللي مو راضي يطلع على لسانه..
همس له بصوت خااافت : تركي وش فيك وش حاصل؟؟

تركي كان يفكر بطريقة سريعة يطلع من الورطة ... اذا عرف ابو خالد كذبته أكيد بيشك فيه وعن السبب اللي خلاه يكذب.

ابو خالد مستغرب من سكوووته الطويل : وليد وينك فيه ؟؟
تركي :..................
ابو خالد : يله انا دخلت الدخل اوصفلي أبي اشوفك وعشان مرة وحدة نروح نزور عمك في بيته انا وياك...ونشوف شخباره

تركي متوهق يفكر بحل سريع ...مو قادر يفكر ..عقله متوقف من خطوة ابو خالد الكبيرة هذي والغير متوقعه انه يزوره بالبيت.. خطوة ما عطاها حساب.. من وين بيجيب له بيت ألحين..

تركي ناظر ثامر يبيه ينقذه .. وقال ابو خالد : الوو.. وليد معي ؟؟

تركي بسرعة قفل الخط بوجهه ومرة وحدة أغلق الجهاز .. وناظر ثامر المصدوووم : ثامر ابو خالد يقول انه جاي لبيتي الحين.. وش اقوله انا ما عندي بيت !!

ثامر : والله انك جرئ قفلت بوجهه الخط ..انت شلون تفكر .. فعلتك هذي بتدفعك الثمن غالي
تركي : ماعليك انا بتصرف.. دبرني الحين وش ممكن أقوله

ثامر باستغراب : كيف جاي لبيتك ؟؟؟... انت يالخبل علمته عن بيتك الحقيقي
تركي : لا يا غبي انا قلت له مرة اني ساكن بالدخل لحالي بعيد عن عمي.. بس عشان يسكت وما يسألني اكثر لأنه صاير يحقق معي عن حياتي واجد هالأيام.. والحين هو داق مشوار للدخل يبي يشوفني ويشوف بيتي.. وانت مثل ما انت عارف انا قدامك وما عندي أي بيت هناك..

سكت ثامر وهو يتأمل تركي اللي يدق بأصابعه عالطاولة يفكر بحل سريع.... يعرفه تركي ذكي.. وبيلاقي حل

ثامر : انت اللي كذبت وانت اللي حلها .. قلت لك من قبل كذبك المتواصل ممكن يطيحك بمشاكل انت بغنى عنها

عصب تركي..مو وقته هالكلام : وقته هالكلام صدق مامنك رجا


دقيقة مرت.. قال ثامر بكل برود كـ حل عشوائي : قل انك ساكن مع عمك هالفترة

رفع تركي راسه مثل اللي قرصه شي فجأة..ونظرة عينه تبـرق بلمعة غريبة .. هاللمعة معناها ان فيه حل خطر على باله ... ارتسمت ابتسامة بططططيئة على ثغره عرف ثامر من خلالها ان تركي توصل لـ حل خطير .. ويمكن خبيث !!
الفكرة تبلورت في باله.. وتوقع النتيجة قبل لا تصير.. الشي اللي بيحقق مراده.. لأنه عارف حنية ابو خالد وخوفه عليه

رفع تركي جواله وفتحه .. ودق على ابو خالد اللي رد باستغراب : شفيه فصل يا وليد؟؟

تركي بخجل مصطنع وهو مستانس بالحل اللي لقاه : آآآسف طال عمرك ماكان فيه شحن وقفل علي..
ابو خالد : زين ما قلت لي وين مو عارف وين اروح

تركي وهو يناظر في ولد عمه بامتنان .. وثامر يطالعه باستغراب مو عارف وش قد انقذه : عمي آسف انا مو موجود في البيت حاليا

ابو خالد : أفا وينك أجل بعيد ؟؟؟
تركي : انا ساكن في بيت عمي حاليـا لين ألاقي لي بيت ثاني
ابو خالد باستغراب : بيت ثاني؟؟؟؟... وبيتك شفيه؟؟

تركي : مشاكل الإيجار .. انت تعرف ان هالفترة فترة غلاء بالأسعار .. تمشكلت مع صاحب البيت وطردني ..رحت لبيت عمي اسكن كم يوم لين ألاقي لي بيت جديد.. وما أقدر أطول عنده تدري عنده بنات يالله شايل حملهم !

ابو خالد بزعــل : افا وانا ابو خالد... وانا وين رحت ما قلت لك من قبل أي شي تحتاجه تجيني؟؟..وأي مشكلة تصير تعال عندي؟؟.. ما وعدتني هالوعــد يا وليد.. ؟؟ ليش تكذب علي يوم سألتك وين بيتك ..ليش ما قلت لي ان مالك بيت.

اتسعت ابتسامته لأنه حس بالحل قبل لا يقوله أو حتى يلمح له.. كان أصلا من داخله يضحك.. بغرور لـ نفسه.. يا حبي لك يا ثامر عطيتني فكرة ولا في الأحلااام ..

تركي : بس يا عمي......
قاطعه ابو خالد بحزم : ولا بس... انت وينك الحين .. لي حساب ثاني معك..
تركي (أوفف عصب الشايب) : آسف يا عمي
ابو خالد : أسفك مهوب مقبول لأنك ثاني مرة تسويها ... قلت لك من قبل أي مشكلة تواجهك تعال وقل لي سيدا لكنك الظاهر ما تفهم اللي اقوله..

( وبعصبية كمل ) : كم لك الحين بمشكلة السكن ؟؟
قال تركي عشوائيا : ثلاث اسابيع تقريبا

ابو خالد : ثلاث اسابيع وساكت ؟!.. كذا خيبت ظني فيك ما توقعتك تكذب علي

تركي : آسف كل اللي ابيه اني ما اضايقك
ابو خالد : تضايقني ؟!

سكــت تركي

ابو خالد : انا راجع لبيتي الحين.. وبكرة تعال للشغل بتفاهم معك !
تركي : ان شالله على خشمي

سكر تركي وهو مبهوت من عصبية ابو خالد.. اول مرة يعصب عليه لكن شعور الوناسة غمره
ثامر : اعوذ بالله والله انك انسان متقلب وبشكل غريب ما يصدقه بشر !
تركي : هههههه سلامتك يبيلك حبة راااس عطني راسك

::

من بكرة..
في الشركة .. وفي مكتب أبو خالد ..

تركي جالس قبال المدير بصمت وأبو خالد يلومه بعصبية شديدة ..تركي نفسه ما توقع ردة هالفعل القوية ..

قال يحاول يبرر له موقفه : يا عمي افهمني بس انا رجال ولي مشاكلي ومابي أحد يحلها لي .. حياتي عودتني على كذا وصدقني بلاقي لي مكان بأسرع وقت ..

أبو خالد : تقول لك ثلاث اسابيع من غير بيت ياويك غير بيت عمك وين اللي بيحلها بأسرع وقت!!.. شوف يا وليد مهوب انت بس اللي اساعده ..هذي سياستي هنا.. كثير شباب يشتغلون هنا بالشركة وتواجههم مشاكل أحاول دايما أحلها لهم عشان يكونون خالين البال وينفذون شغلهم هنا على أتم وجه.. مابي أي شي يعكر صفوهم ،، الشركة الحين بمرحلة حرجة انا توقفت عن الشغل 12 سنة .. ورجعت ومادريت ان الأمور ساءت .. وانت مدامك تشتغل هنا حالك حالهم !!

تركي بابتسامة سخرية على نفسه : بس انا كمالة عدد..شغلي ما يقدم ولا يأخر ..!.. لا تقارنني بالمتعلمين اللي عندك يا عمي أرجوك !

أبو خالد : انت ليش حارق نفسك كذا اذا ما كنت متعلم نعلمك.. لسا العمر قدامك..محد طلع من بطن امه متعلم

تركي ما فهم وش قصده : وش تقصد عمي ؟؟

تنهد أبو خالد وكمل : اسمعني الحين .. انا محتاجك هالفترة قلت لك الشركة بمرحلة صعبة وتمر بشوية مطبات ومشاكل..

ضاقت عيون تركي وهو يحاول يلاقي تفسير صريح لهالكلام : تحتاجني ؟؟؟

أبو خالد : ايه محتاجك ليش الاستغراب على وجهك

ضحك تركي ما يدري هالشايب غبي ولا يستغبي : ههههههههههههههههههههههه

ابو خالد ابتسم : اضحك يا ولدي لكن محد بيصقلك غيري

تركي مووووو فاهم شي : هههههههههاي عمي ارجوك خل عنك هالكلام انا صحيح طموح مثل ما قلت لك.. لكن مابي اناظر فوق زيادة عن اللزوم


زفر أبو خالد هوا ساخن من عمق صدره : خلنا من هالحكي لسا شوي بدري عليه .. خلنا الحين نحل سالفة سكنك ..انت قلت لي عمك عنده بنات وانت مو قادر تطول بالسكن عنده.

تركي : ايه هالفترة مالي الا بيت عمي ..


ابتسم أبو خالد وهو يلمح في ملامح وليد وضحكته... طيف ملامح شخص قديم من سنين : طيب هالفترة انا عازمك على قصري لين نشوف لك حل !!

فتح تركي عيونه ما كان متوقع جديته : لا لا لا يا عمي الا هذي

ابو خالد حسمــها بكلمة : تردني يا وليد ..والعمالة اللي ساكنين بقصري والخدم والحشم انـت أولى منهم..

سكت ترركي.. لأنه زيادة جداال الحين مو في صالحه..

ابو خالد : خلاص من اليوم تجيب اغراضك وتجي عندي انت ما ينفع معك الكلام والأخذ والعطى ..كذبة ثانية مابي... الليلة تعال اسكن عندي فترة.. لين نلاقي لك مكان يناسبك ومو أي مكان !!

سكت تركي حقيقة اللي قاعد يصيــر!!.. ولا حلم ولا أيش بالضبط !!


ابو خالد بحزم : مابي "لا" فاهمني ؟!

تركي طايره بوهته كان من فترة يخطط يلاقي طريقة والحين تحققت ههههههههههاي... أصلا حتى لو ما عرض عليه ابو خالد كان بيلاقي مليون طريقة وطريقة وصارت هذي أحسن وأسرع طريقة .. هههههههههه ثامر يبيلك كف !!


ابو خالد لفته الابتسامة اللي نورت وجه تركي..ما كانت ابتسامة عادية.. "غريبة".. بس تركي محاها بسرعة ورجع لابتسامته الوديعة : عمي تأكد ان اللي تسويه جميل رح أشيله طول عمري.. ومستعد أسوي اللي تبيه عشان أرده لك.. انت بس أطلب ، اللي تسويه شي كبير ما سويته لأحد من قبلي ..


اندق الباب.. دقتين ..

ودخل محمد مباشرة..وهم يناظرونه ..

تقدم محمد بثبات ..وعيونه الصلبة اللي القوة والشخصية القوية تشع منها على تركي..اللي بالمقابل كان يناظره بوداعة الخادم لـسيده ..

مرت لحظتين محد منهم نزل نظره عن الثاني.. وكأن كل واحد ينتظر اللي قباله ينزل عينه قبل.

ما طالت هاللحظة لأن أبو خالد قطعها بينهم أول ما وصل محمد للمكتب : هلا محمد ؟

محمد من غير ما يرمش نقل نظره ببطء من تركي لـ عمه : عمي تقرير المشروع وصل.. ومعه فاكس من الشركة المنفذه يبون توقيعك شخصيا على استلام المواد الخام اللازمة ..

ابو خالد : انت المشرف المسؤول ما يحتاج توقيعي انت وقع لهم

محمد : وقعت لكنهم يحتاجون توقيعك انت بعد .. يقولون أبو راهي كان مشغول هاليومين وما وقع لهم ويبون توقيعك ما دامك شريكه

ابو خالد : خلاص اجل عطني الورقة خل نخلص من هالشغلة

تقدم محمد وحط الورقة قدام عمه .. اللي فتح قلمه الذهبي ورسم توقيعه ..


قال تركي بعد صمته : ما شاء الله طال عمرك أتوقع للمشروع النجاح !

ابو خالد بابتسامة وهو يرجع القلم لجيب ثوبه : ان شالله يكون حل لـ مشاكلنا ..ومع شراكة ابو راهي مابه خسارة بإذن الله


أتاري عندك مشاكل تعاني منها؟؟ مو مبين عليك يابو خالد؟؟

هز تركي راسه بإعجاب ومحمد يتأمله بصمت بعد ما شال الورقة .. قال تركي بصراحة : أبو راهي ملك السوق سمعت عنه كثير وما توقعت أقابله شخصيا

ابو خالد بابتسامة : اذا وافقت عاللي أفكر فيه ان شالله.. بتتغير حياتك للأفضل.. ويمكن تحصل لك فرص تقابل من هو أحسن مني ..و بيعينك الله ان شالله .. الحين سو اللي قلت لك عليه

تركي بحيــرة (ابو خالد قاعد يلمح لشي هو ما يدري وشو) : وش تقصد طال عمرك ؟

ابو خالد : نأجل الكلام بهالموضوع لبعدين.. اهتم بحالك الحين

محمد وهو ينصرف : انا استأذن طال عمرك..


طلع محمد ومن هنا قام تركي واقف : انا ماشي عمي تامرني بشي

أبو خالد : اليوم بالليل ألاقيك في قصري فاهم

تركي بابتسامة وديـعة وراها مكر وخبث على مستوى عالي : ان شااااااالله على خشمي .. استاذن


مشى تركي للباب وهو ما يدري يكتم ضحكته ولا يفجرها ..وش هالدنيا الغريبة مصالحته من فترة ..وكل شي يمشي على حسب ما يبيه ويخطط له..
سمع وهو يفتح الباب البني العريض السكرتير يقول : ابو خالد مكالمة لك من أبو راهي

قال ابو خالد من وراه : حوله علي !

ابتعد عن المكتب بابتسامته الغريبة اللي محد يقدر يترجمها .. وهو يسمع صوت أبو خالد الجهوري يهلل ويرحب بشريكه الملقب بالوحش ..اللي لا يرحم لين جا للسوق والتجارة.

اليومين اللي راحت ومن قابل أبو راهي لأول مرة بحياته بمقر المشروع .. وهو بادي يقرا ويبحث عنه بكثرة ..يمكن بعدين يخطط ويخلي ابو راهي خصمه في يوم من الأيام ههههههههاي .. ما يدري وش هالحماس اللي نازل عليه ..لكنه من شافه وجه لوجه بمقر المشروع..وهو يبي يعرف قصة هالرجال ووشلون وصل للي وصله وصار رجل الأعمال الأول واللي ينحسب له ألف حساب.

وابتسم بسخرية يوم اكتشف ان ابو راهي يمثل الطريق اللي هو يمشي عليه الحين .. الشي اللي أكد له ان منطقه وقناعاته الجديدة صحيحة، لأن ابو راهي يمثل القسوة والوحشية بعالم الأعمال والتجارة .. ملقب بالوحش ، الملك ، الهامور .. كان يدمر كل من يوقف في طريقه أو ينافسه.. الأسلوب الأناني البحت.. اللي مايرضى من يشاركه عـ العرش...كان دايما يتربع على العرش لحاله .. يخسف الأرض من تحت أقدام أي انسان ممكن يشكل أي خطر عليه أو حتى يفكر يعارضه !!

فعلا وهذا اللي تركي مقتنع فيه.. الطيبة والصفاء ما عاد تنفع خصوصا بهالزمن.. لازم تكون وحش تفترس فريستك باللحظة المناسبة وابو راهي أكبر مثال !!

اذا دخل بمنافسة مع ابو راهي بيوم من الأيام معناته انه وصل لمستوى رجل الأعمال اللي يطمح له .. رغم انه بدري على هالكلام لأن حاليا له هدف واحد ويبي يوصل له.

حرك سيارته وهو يشغل المسجل على صوت عالي ويدق بيديه على الدركسون من الرواق .. أهدافه الجاية بدت توووضح أكثر واكثر.. ومن الحين قرر يكون رجل الأعمال الأول ويحطم كل من ينافسه وأولهم أبو راهي وأبو خالد .. حتى لو حده الأمر على الحيلة والمكر والخبث.. لازم تعرف السلاح اللي بتحارب فيه عدوك !

:::


دخل ابو خالد البيت ولقى زوجته لحالها وتوه بيجلس الا يسمع صوت بنته تغني وهي تنزل الدرج ..

قاطعها وهي يجلس : تعالي ياللي تغنين

ابتسمت وجت له وهي تغني له بحـب : راضي أعيش ايام عمري كلها عندك .. لو اكون دموع تتمايل على خددك
المهم تبقى معاي ما تفارقني .. ما تسمعني حبييييييبي سالفة بُعدك

ضمته وحبت راسه وهو يضحك على حركاتها..

ابو خالد : الله لا يجيب الدمووع..
سحر : ههههههههه لا تروح بعيد يا حبي على فكرة .. انتا عندي غير هذا العالم بأسره.....

قاطعها أبو خالد : هههههههههههههه اقول اجلسي وخلني عنك هالهبل

سحر : هههه مو استهباال الحين تعبيري عن مشاعري لأبوي صار استهبال

أبو خالد : ايه العبي علي بكم كلمة هذا اللي انتي فالحه فيه.. من صغرك الكلام الحلو عشان تبين شي

سحر : هههه لا بس عشانك قلت أوكي على كشتتنا نهاية هالأسبوع


ابتسم وناظر بزوجته : ها ناقصكم شي للرحلة ؟

ام خالد : لا كل شي موجود بس لقيتوا مكان زين؟؟

ابو خالد : محمد يتكفل بالموضوع حاليا..

سحر بحماس : ونااااااااااااااااااسة ماني مصدقه للحين.. من زمان ما عشت جو البر والكشتة .. كنت صغيرة آخر مرة صح؟

ابو خالد : ايه ما تذكرين كنتي يمكن كبر بيان او أصغر شوي

سحر بحسررة : مسكينة أنا وش بيذكرني !!


ابــو خالد : وخالد شلونه قلتوا له ؟؟


سحر بقهررر : يقول مارح يروووح

ابو خالد ما استغرب : الله يهديه بس .. ويحفظه من نفسه

سحر : هالولد تاليتها بيمرض علينا وماعاد هو قايم..!


ام خالد : اسم الله على ولدي !!

سحر : بابايا كلمه اقنعه يجي والله هالولد مووب صاحي.. ما يرضى يضيع يوم شغل واحد

ابو خالد : ماني قايل له شي هو يبي كذا بكيفه.. يعرف مصلحته وين


انقهرت اذا أبوها مارح يكلمه يعني مافيه أمل !!


أبو خالد وهو ينزل شماغه ويحطه جنبه : كلمني أبو راهي اليوم ودرى عن الرحلة نهاية هالأسبوع..
ام خالد : وش يبي منك ؟؟
ابو خالد : أبد شغل ومرة وحدة قلت له اني طالع مع العايله هالأسبوع للبر .. وعزمته خل الجمعة تكبر ..
ابتسمت ام خالد : وان شالله بيجي ؟؟


ابو خالد : ايه استانس واستبشر خير.. قالي انه من كم يوم يفكر يطلع بهالجو ومرة وحدة بيجيب عايلته وعيالـه معه !!
ام خالد : ايه الله يحييه كل ما كثر عددنا كل ما حلى الجو.. حتى أم محسن تقول إنهم طالعين هالأسبوع.. لمكان مدري وش قالت اسمه ... بس اشوف العالم كلها طالعه للبر هالفترة..

ابو خالد : زين خلنا ننسى الشغل وغثاه شوي.. ومافي أحسن من جو وهوا البر ..


قامت سحر بعد ما خذت جولة سريعة عالقنوات..وقاطعتهم بصوت عالي : انا طالعه انووووم تبون شي؟

ابو خالد : سلامتك تغديتي ؟
سحر : اكلت قبل شوي يلله بروح انام لي ساعتين


طلعت سحر الدرج وكل فكرها..للأيام الجاية.. بنفسيـة كااانت عالية

ومن وراها التفت ابو خالد لزوجته : هيفاء جهزي وحدة من هالملاحق اللي برا ..
ام خالد : ليه يابو خالد؟

ابو خالد : وليد بيسكن عندنا هالفترة لين تتسهل أموره .. الولد عنده مشكلة سكن ماعنده مكان ينام فيه
ام خالد بأسى : يا ساتر وصل حاله لهالدرجة؟؟
ابو خالد : غلاء الاسعار مو راحمه الناس .. والولد على ذكاءه لكن حظه مو معه...وأنا أبيه هالفترة عندي ..مابيه يحس بأي صعوبة في الحياة ..
ام خالد باستغراب حست من صوت رجلها انه ناوي على شي : ليش يابو خالد ناوي على شي ؟

ابو خالد : الموضوع يتقلب في بالي من فترة مابي هالولد يروح لغيري أبي استفيد منه.. لأني احس إنه اللي بيطلع وراه شي مو سهل... بس........

سكت.. وهو يصب لنفسه قهوة..
ام خالد باستغراب : ما فهمت عليك يابو خالد؟؟

ابو خالد بابتسامة مرهقة بسبب الشغل اللي زايد هاليومين : بعدين أقولك أهم شي الحين جهزي الملحق بيجي الليلة عندنا

::::


بالليل عالساعة 8 ..

نزل تركي من سيارته وقفلها من وراه بالكنترول .. فتح باب فيلاتهم الراقيـة ، واللي ما تساوي أكيد القصر اللي يشتغل له ..

دخل المجلس.. وابتسم يوم شاف ثامر جالس لحاله : انت هنا ؟؟
رفع ثامر راسه بعد ما كان سرحان : ايه من عشر دقايق ، جاي اشوف وش عندك اتصلت تبيني أجيك طوالي تقول عندك مفاجأة ..
تركي : دقيقة بس بروح أجيب أغراضي وشنطتي واجي لك ..

ثامر باستغــراب : أي أغراض انت مسافر ؟؟
ضحك تركي الموضوع يضحك من الأساس : ههههههههههههه لا بس بروح لبيتي الجديد... احم قصدي قصري المستقبــلي
طارت بوهة ثامر مو فاهم : وشو قصره وش السالفة؟؟؟

قرب تركي وهو يلعب بمفتاحه بأصبعه بطريقة الواثق : السالفة وما فيها اني رايح أسكن عند أبو خالد ، لأن وليد ماله بيت حاليا وابو خالد مو قادر يتركه ينام بالشارع

ثامر ببلاهه : هاه ؟؟؟؟؟؟؟؟


ابتسم الثاني بغرور ..

ثامر بصدمــة : سويتها يالحقير !!!!

ضحك تركي ومسك ولد عمه من ياقته وسحبه بكل قوة عشان يوقف : هههههههههههههههه بقبلها منك لأنك ولد عمي والأهم انك انت اللي وصلتني لهالمرحلة بذكاءك البارح !!

ثامر : وش دخلني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تركي : هههههههههههههه انت يبي لك جلسة عشان تفهم انا رايح اجيب اغراضي.. شكلي مارح ارجع لهالبيت لفترة طويلة !!

ثامر وعيونه على باب المجلس : عمــي ؟؟؟؟؟؟؟؟

على نظرة ثامر التفت تركي من فوق كتفه... وشاف أبوه جالس عالكرسي المتحرك ويطالعه ..وذات النظرة المكسورة على وجهه..
ترك ياقة ثامر وتقدم لأبوه بهدوء : شخبارك يبه اليوم ؟؟؟

ابوه بصوت مختفي : ب..ب... بخير

ابتسم تركي.. وانحنى وطبع قبلة على راسه : ارتاح يبه لا عاد تفكر بشي..ووعد مني ترجع مثل ما كنت
ابوه اللي يلاقي صعوبة قاتلة بالكلام وبالموت يطلع منه حرف وحرفين : و...وين... بتر..وح؟

ابتسم تركي : رايح أصفي حسابي معه يبه... تراني ما نسيت إهانته لك للحين .. ما نسيت ذاك اليوم يا يبه ما نسيت !!.. شي صار قدام عيني كيف تبيني أكذبه !!


دمعت عيون أبوه ومعه تأثر ثامر الواقف وراهم : تر...تركي ..
تركي : سم يبه قول اللي بخاطرك

أبــوه : يابوي... خلك.. هنا
تركي : يبه ما أقدر انا وعدت نفسي ووعدتك ما اقدر اخلف خصوصا هالوقت .. بخاطرك

طلع من المجلس وقابلته أمه بالصالة ودموعها بعيونها .. اللي انهكها الزمن ورسم تجاعيد بوجهها

ام تركي : تركي يمه انت جاد يوم قلت لي انك رايح تسكن عنده ؟..يمه خلك هنا وش لك بالمشاكل

تنفس تركي وهو مغمض عيونه من كثر ما يزنون فوق راسه يتراجع : يمه الله يخليك هالكلام بالذات مو وقته.. بدل لا تشجعيني اكمل اللي بديته وأخذ بثار ابوي من الرجال اللي طيحه مريض كل هالسنين جايه تقولين لي وش تبي فيهم ابعد عنهم..

ام تركي بدموعها اللي ما وقفت لا على رجلها المنهار ولا على ولدها اللي تبدل لـ شخص ثاني من عرف باللي صار وتذكر الماضي لأنه من النوع اللي ما ينسى ، شلون والحال يخص أبوه..

تركي : يمه ارجوك دموعك مارح تمنعني.. انا رايح اليوم وما ادري متى راح ارجع ..أوكي اهتمي باختي لين أرجع

ام تركي : مصر يعني يا ولدي انا خايفه عليك منه.. وابوك يطلبك ما تروح ليش ما تسمع كلامه؟؟

ناظرها بعيوونه القويــة : يمه انا ما ينخاف علي المفروض تخافين على ابو خالد مني والله والله لأطين عيشته هو وعايلته كلهم ..والله ما أخلي فيهم واحد صاحي وكل سنين الهم اللي عشناها لأردها له دبل..لأطلع الـ15 سنة من عيونه لأخليه يموت وهو مقهور

ومشى من عندها بخطواته الوسيعة ومنها قفز الدرجات بالثنتين لفوق ووجهه يحكي عن تصميمه وعزمه.. مارح يتراجع أبد.. هو ما وصل لهالمرحلة عشان يتراجع.


دخل غرفته الكبيرة والمصبوغه بالبني ، معطيها ستايل كلاسيكي.. وأخذ كل شي يحتاجه ، دفتر تخطيطه اللي يحوي كل افكاره لمستقبله .. وخرابيشه.. وكتبه المختصة بالبيزنس واللي بعضها كتب نصايح تعلمه شلون ينجح في تجارة الأعمال.. هالكتب فادته من قبل وفتحت آفاااق عقله عشان يفهم شلون الواحد يمشي بهالنوع من العالم ، وبتفيده الحين ... لازم يستغل كل شي ويخلي ابو خالد يقتنع فيه.

غير ملابسه الأنيقه ولبس أشياء عادية .. وقف قدام المراية وقلب وجهه يمين يسار.. ابتسم بعدها ... وبأصابعه عفس شعره اللي كان مرتبه بالجل وخلاه فوضوي ..

ضحك لعمره بالمرايا.. أهدافه كل مالها تزيد لمستوى عالي وكل ماله التحدي يصعب ويصعب... وهذا اللي يعجبه في حياته

انحني وشال شنطته السودا على كتفه.. وطلع من الغرفة .. وكان بيروح لولا لفت نظره ..وقفتها وهي لابسه بيجامتها الوردية عند باب غرفتها ودموعها بعيونها...

وقف مكانه وهو يناظرها


وقال بحنية : جنا

جنا بدموع : بتروح؟؟

ترك شنطته من يده وراح لها .. وقف قدامها وشاف الألم بعيونها ... جزء من انتقامه عشان هالبنت اللي ما جاوزت الـ 15 سنة وبراءة العالم كله بعيونها..عايشه بألم عشان أبوها المريض اللي من صحت على الدنيا وهو مشلول.. ما حست بيوم إن لها أبو !!

تركي : بس راجع
جنا : وبتتركني؟؟
تركي : امي معك

تمسكت بقميصه ورفعت راسها له : بس انا أبيك انت..
ابتسم ورفع يده يمسح دموعها : لازم اروح يا جنا انتي صغيرة ومارح تفهمين ليش انا اسوي كل هذا.. بس تأكدي انه عشانا كلنا.. عشان أبوي وعشانك

بكت وصوتها يتقطع : امي تقول بتروح وتطول.. ليش يا تركي ، كنت مسافر وبعيد عنا الحين بتبعد ثاني ، مين بيهتم فيني مين

نزلت راسها للأرض تبكي بضعف حيلة ... عض على شفايفه وتقدم منها وضمها لصدره : جنا .. مارح أبعد كثير ، بزورك دايم اذا بغيتي وبجيبك من المدرسة اذا ودك ..وبدق عليك اشوف اخبارك كل فترة بس الحين لازم اروح..

حط يديه على كتوفها وأبعدها برقة : جنا دموعك هذي لا عاد تنزل انا ما أسوي اللي أسويه الا عشاننا ..لازم تصبرين هالفترة ..

جنا بألم : بس انا لي شهووور طوويلة الحين ما شوفك ما اسمع صوتك..ناوي تروح وتخليني
تركي : خلاص وقفي بكي الحين.. انا لازم اطلع تأخرت ومثل ما وعدت مارح أنساك كل فترة بكلم عليكم واذا جتني فرصة بزوركم

جنا بألم : أخاف بالأخير تنسانا وتلهى بحياتك
ابتسم وقرص خشمها الصغير : انسى نفسي ولا انساك يا جنا

يوم شاف صمتها وتوقف دموعها ابتسم وباس خدها بسرعه : انا طالع الحين اهتمي بنفسك ..

وراح شال شطنته على كتفه ونزل تاركهـا واقفه مكانها بصمت ..

::

ثامر ينتظر برا في الشارع متووتر مو عارف يهدى من قرارات تركي والمرحلة اللي وصل لها ... المووضوع صار جــدي مرة..وفاااق كل تصوراته ...تركي ما يلعب .. تركي ما يشوف قدامه غير انتقامه..والحين ناوي يعيش هناك مو مهتم لأي شي ممكن يصير من تهوره.

سمع صوت باب الشارع ينفتح.. التفت بسرعة .. وشاف تركي يسكر الباب بهدوووء.. عكس عواصف التوتر اللي فيه وشنطته على كتفه ..
التفت تركي ينزل الدرجات لكنه وقف بثبات ..يوم طاحت عينه على ثامر.. وابتسـم : انت هنا؟؟... على بالي رحت ، دخلت المجلس ما حصلتك

ثامر ( لك بال تبتسم يا تركي !!) : انتظرك قلت يمكن تبيني أوصلك
ضحك وهو يرمي مفتاحه بالهوا ويمسكه : لا .. لا تخاف رايح لحالي ما يحتاج

راح لسيارته الخرابه ورمى الشنطة جواها عبر النافذة .. وصد لـ ثامر وهو يفتح الباب : ادع لي انا داخل مرحلة جديدة الليلة
ثامر بقهـر : ادعي لك على ايش على تهبيـبتك ؟؟!!

مرت ثانية صمت وهم يناظرون بعض .. ضحك بعدها تركي وهو يركب : أي تهبيب لا تخاف مو انا اللي أهبب انا ملك السوق بالمستقبل ، انا تركي بن جاسر ..

ثامر : ياخي والله خاااايف عليك ما تدري شلون انا متوتر الحين ، خطوتك ذي كبيرة شلون وافقت عليها !!

تركي : اللي يبي النجاح بأهدافه لازم يختار الطريق الصعب.. وانا اخترت الأصعب وماني متراجع..

ثامر : يا تركي يا ولد عمي وش لك انت.. عندك اللي يكفيك وزيادة ليش مصر؟! ، كل يوم اقول بيتراجع لكني كل يوم اشوفك تختار خطوة جديدة وتمشيهـا... والمشكلة إني مو فاهمك ولا فاهم اللي تبي توصله

هدأ تركي ورفع عينه للفيلا اللي ساكن فيها ... لحظات وثواني وهو يتأملها ..نوافذها ..بابها ..لونها وكل شي فيها ... ورجع بعيونه لـ ثامر ..وقال بهدوء قلب وتيرته : قلت لك ثامر جا الوقت اللي نوقف فيه نعيش بـ عز غيرنا.. وأنا اللي برد عز ابوي وعزنا بيدنا ومحد غيري بيسويها ...وبخلي أبو خالد بنفسه يسلمني كل شي.. إذا مو بالطيب ..بالقوووة

ثامر : يا تركي قلت لك من قبل واكيد تذكر ان عزنا وعزكم واحد واحنا اهل مافي بيننا هالكلام ، أرجوك تراجع لأني الحين ماعاد صرت اعرف شلون تفكر .. كنت افهمك بالماضي يا تركي كنت افهم من عيونك كل شي لكن الحين استسلمت لأني ماعاد قادر افهمك..

ضرب تركي يده على الدركسون بهدوء.. وعشان ينهي الموضوع : أريح لك يا ثامر عشان ما أوجع راسك معي .. انا ماشي سلام

حرك السيارة ينهي النقاش وترك ثامر واقف يتأمل غبرته بعد اختفاءه ...ما يدري خوفه في محله .. ولا تركي ما ينخاف عليه لأن ثقته بنفسه تدعمه.

:::

وصل تركي لعند القصر ووقف سيارته .. وهو يفكر بكلام ولد عمه ثامر .. يمكن يعتبر ثامر ان انتقاله للعيش مع ابو خالد مارح يفيده لكن بنظر تركي تعني له الكثير ، تعتبر أول خطوة عشان.. يستولي عليه... ويسترد كل شي..

دخوله لهالقصر ولأهله معناها بيصير منهم وفيهم ..ولــد لهــم ...ويقدر يملك أبو خالد كيف ما يبي وبأي طريقه يبيها..ويصير ولد له مثل ما هو يكرر عليه مؤخرا ...واذا صار منهم وفيهم ، ودخل هالقصر بإرادتهم هم.. فهذا معناه إنهم يعطونه الثقة كاملة .. وإذا عطوه الثقة الكاملة فهو وصل.. ويقدر يتصرف بحرية وكيف ما يبي.. وجا الوقت انه ينفذ المرحلة الثانية من خطته ... إنه يستحوذ علي كل شي ، ويسيطر على كل شي... والأهم من هذا كله واللي هو يبي يوصله ، إنه يحسس أبو خالد بشعور الخيانة ، والطعن بالظهر .. ما همته الفلوس قد ما همه إنه يخلي ذاك الإنسان وأهله يذوقون مرارة ذاك الشعور .. حتى لو حده الوضع إنه يستخدم أخس الاساليب

الأيام تمشي ، كل يوم يمر، فهم يعيشونه بسعادة بينما ابوه طايح على ذاك الكرسي يتحسر على شبابه والـ 15 سنة اللي عاشها بمرض ..والانسان اللي اسمه أبو خالد ولا هامه .. ولا حتى فكر يسأل عنه !!

هو عارف الحين وبهالمرحلة وش يبي.. وليش وافق يجي هنا... سكنه هنا بيسهل عليه الكثير من الأشياء.. بينسى اسمه وكل اللي وراه ودونه... وبيعيش باسم وليـد وبس... الانسان الفقير الطموح اللي يحلم بمركز عالي.. ونجاح في الحياة ... بيبني مستقبله هنا ، ويرفع اسمه واسم أبوه من جديد من هالمكان ... وبيصعد على أكتافهم

مارح يترك اللي سواه للحين من غير لا يستغله .. المرحلة الثانية لازم تبدا قريب.. لازم يبدا المرحلة التمثيلية الثانية ..

ابتسم تركي وهو ينزل من السيارة ويتأمل القصر الشامخ بأنوااره المتلألأة... الوقت ملكي الحين .. وأيامكم بهالقصر صارت محسووووبة !!


- وليــد..!
قطع حبل افكاره.. وتفكيره العميق .. صوت الرجال اللي صاير يكن له كره اسود من اعماق قلبه... هو وكل انسان له علاقة فيه.. هو وكل عايلتــه وكل شي يخصه

التفت تركي بجموود واضح على وجهه : ............


طلع أبو خالد من البوابة : توني طالع اسأل عنك..شفيك تأخرت ؟؟

تركي بذات الجمووود وهو يتأمله من فوق لتحت.. ومن غير ما يتزحزح عن وقفته اللي وقفها من ساعة : ما تأخرت عمي على بال ما رحت آخذ أغراضي من بيت عمي..

قرب ابو خالد بهدوء .. وتغيرت نظرته للاستغراب يوم شاف وجه وليد اللي ما ينتفسر ونظراته الجامدة : عسى ما شر يا وليد؟؟

تنهد واستدار للسيارة وهي يشتم نفسه ، سيطر على مشاعرك لا تفضحك ..
قال وهو يدخل يده من الشباك ويسحب الشنطة : ما شر يا عمي... بس منحرج منك

أبو خالد بابتسامة : لا تنحرج يا ولدي... تعال انت ألحين بحسبة ولدي ولو أني أدري انك ما رح ترضى ولا كان طلبت منك تناديني "يبه"
..

تركي ( تخسي )

أبو خالد : تعال ادخل... الحارس بيدلك على الملحق اللي بتسكن فيه.. هو بعيد عن الفيلا عشان تاخذ راحتك بالطلعة والدخلة...

دخل تركي ، والشنطة معلقة على كتفه العريض... نادى ابو خالد على الحارس وقاله يدله على الملحق المجهز مخصوص له...

مشى تركي مع الحارس ، وأشار له على المكان... ابتسم تركي له وهو يهز راسه كإشارة شكر ، ومشى ناحية الملحق اللي قد مرة دخله وأخذ فيه شاور يوم يبهذل نفسه ذاك الصبح..

وقف قدام الباب الأنيق من غير ما يفتحه ، يطالع نقطة معينة فيه وهو يبتسم بسرحان... على بالهم فقير ما قد شفت العز بيووم لكن أنا اللي بأنسيكم هالأيام..

فتح الباب وقابله هوا بااارد .. من المكيف اللي كان شغال... سكر الباب من ورا ظهره ببطء وعيونه تتنقل بالغرفة...
نزل الشنطة بيده اليمين... ونقلها ليده اليسار وهو يتقدم.. ورماها بخفة على الأرض.

يذكر إن الغرفة كانت خالية ما فيها شي يذكر ، لكن الحين مأثثه بشكل أنيق ، ومنظفه... سرير بمفرش شكله جديد ووثير ، ودولاب للملابس ما كان موجود ... و... تلفزيون !!... ابتسم على جنب..كل شي متوفر..

فتح باب الحمام ..وزادت ابتسامته الجانبية .. حتى الحمام مجهز بشكل كااامل.. ما ينقصه شي

مارح ينتظر ، بياخذ دش وينااااام ..

فك أزرار قميصه ورماه من وراااه وهو يدخل الحمااام..

::::

الصبح .. الساعة 7 ونص..

فتحت سحر عيونها وهي تتثاااوب وتلم دبدوبها لصدرها... ابتسمت بنعومة وهي مغمضة على حلم حلمته.... بينها ..وبين محمد ..

الله ما أحلاه من حلم ... ما دريت ان حبي لك يا محمد بيعيشني مثل هالأحلام الخيالية... تنهدت وهي تفتح عيونها ..والحلم مو راضي يروح من بالها.

توردت خدودها ودست عمرها بالوسادة من الخجل.. معقول ممكن هالشي يصير بيني وبين محمد بيوم !!
يوووووه والله إني قليلة ادب !!

ضحكت غصب ..ورفعت وجهها عن الوسادة ، وخصل شعرها طايره بعشوائية وحوسة.. بقمة البراءة


نزلت من السرير بقميصها الأبيض الحريري القصير.. ما يتعدى نص ساقها... وراحت للحمام غسلت وجهها والحلم راكز في بالها .. ناظرت عمرها بالمرايه وهي تضحك... بابتسامتها الصافية... لو تدري يا محمد .. عن الحلم .. وش ممكن تسوي.

نظفت أسنانها ويوم انتهت طلعت للغرفة ..وتوها بتغير ملابسها بس سمعت "بوري" سيارة غريب.. فـز قلبها لأن هالبوري بوري سيارته الـ بي ام ... معقول أحلامها جابته لين عندها ولا كل هذا خيال.

سمعت صوت ضحكته "العذبة".. لااا مووووو معقووووول لين الحين تحلم !

"أقول ما سنعكم إلا أنا ، انت اذلف على شغلك يا رزين زمانك.... وينه عمي ؟؟ انا ماجيت عشان سواد عيونك جيت عشان عمي "

صوته جاي من برا... واصل لغرفتها مثل نسمة هوا ترد الروح.
من غير شعور لقت نفسها تركض بقميصها للبلكون..وتطييير مثل العصفوور لبرا ..

وقفت وهي تلهث وتناظر ... لا يمكن الحلم يرسمه لها... شافتـه..
اليوم جاي بطلته وحضوره لقصرهم ... ليه؟؟؟ عشانها ؟؟؟... معقول التغيير الأخير عليه ناحيتها وصل لهالحد !!

شافته واقف تحت بالساحة جنب سيارته اللي مدخلها جوا... يكلم خالد وهو لابس نظارة عاكسة ، وابتسامته اللي غير هالخلق كلهم تنور وجهه بطريقة ذباحة.

كانت تناظره ووجهها يحمر ويتورد من غير شعور .. من صورته وذكرى الحلم اللي جاها..
بربشه لقت نفسها تحط يدينها على خدودها بصرخة خفيفة ..خجولة..

وجع خلاااص شيليه من بالك !!

الشي الوحيد اللي ما قدرت تسويه انها تتحرك من مكانها ، رغم إن محمد واضح عليه مو حاس بوجودها ..

محمد : ترا قلقتني ياخوي ماحب تراني الثرثرة على الصبح... طس لشغلك ولا ناد لي عمي الله لا يهينك
خالد : انت على مين طالع ، كل شي عندك حار بحار ... اعوذ بالله موظفينك شلون متحملينك

محمد : بتذلف عني ولا شلون ترا قلقت راسي وربي
خالد : هههههههههههههههههه اعوذ بالله انا ماشي ان مارحت الحين تأخرت

محمد : فارق خلصني
خالد وهو رايح : ههههههه انا ماشي سلام ..

ابتسمت سحر وهي تشوف محمد متعنز على سقف السيارة بكوعه.. وجسمه مايل على السيارة ينتظر وهو يعلك... كانت هذي وضعيته من الأول حتى وهو يكلم خالد بملل...

تنهدت ليته يتم واقف كذا طول اليوم على الأقل ما تشتاق له..

بلحظة عفوية... رفع محمد عينه لفوق من غير ما يرفع راسه... وشاف اللي ما توقع يشوفه على هالصبح الرايق... شافها واقفه بسرحان تناظره وشعرها الغير مرتب حول وجهها .. كانت جذابة آسرة .. بفوضويتها وطلتها .. فديت هالوجه ..هذا اللي هو يحتاجه بأوقات التعب.

مرت ثواني وهي تناظره ولا داريه لأن النظارة كانت تغطي عيونه
ابتسم بشكل مفاجئ اللي خلاها تنصدم ... وانصدمت أكثر يوم رفع نظارته فوق..

قرت "صباح الخير" بعيونه

تراجعت بلمح البصر وصدرها يطلع وينزل..
وحست إن اللي صار هو جزء من الحلم اللي حلمته ... لأن محمد مستحيل تطلع منه هالحركااات ولا عمره عبر وجودها أو حس إنها موجودة حتى..

حست بالفشيلة مسكت خدودها اللي صارت مثل الجمر.. وسألت نفسها متى درى عن وقفتها وساكت؟!!
صرت واضحة له أكثر من قبل بمليوون مرة ، أنا وش سوووووويت!!

ما تنكر .. إن ابتسامته .. زادتها تفاؤل وإن محمد.. صدق بدا يتغير..
ضحكت بخجل وخدودها تزيد اشتعال... دخلت الغرفة.. وخلت باب البلكون مفتوح لعلها تسمع صوته إذا طلع ابوها ...


اللي ما وعى عليه محمد .. ولا حتى سحر ... هو وجود طرف ثالث...شاهد عالموقف!

وجود وليد قريب منهم ... أو تركي اللي كان واقف بعييد يتأمل المنظر أوالمشهد المسرحي اللي صار قدامه... كان يراقب ابتسامة محمد بدقة.. ونظرات عيونه اللي مرتفعه لفوق... رفع راسه بدوره .. وارتفعت حوااجبه دهشة يوم شافها تبادله النظرات بالمثل.

مرت ثواني ولحظاااات صمت... وهو يراقب متى ينتهي هالمشهد الدرامي الرومنسي.

وأخيرا ما قدر إلا إنه يبتسم بسخرية بااااااااااااااالغة ... أتاري شعورك وأحاسيسك يا تركي واللي اعتبرتها تفاهه ..في محلها !
هالاثنين الأخوان بينهم شي... والسالفة صارت قصة حب مالها أول ولا تاااالي.

راح بعيد وهو يضحك .. ودخل غرفته وكتوفه تهتز من المصخرة اللي شافها.. لطالما حس إن بينهم شي ..عالأقل من ناحية سحر .. لأن محمد ما كان باين عليه شي ... لكن هالساذجة ياما حسسته بشي وكانت دايما غير عادية لما ياخذها من بيت عمها خصوصا بوجود هاللي صار الحين عدو من أعدائه..

ضحك بعمق وهو يدور بالغرفة .. له 6 شهور الحين من دخل حياتهم وتوه يستوعب هالشي... لقى نفسه وهو يضحك ينقلب حاله ويرمي اللي يطيح بيده فالارض... على غباءه.. وعدم فطنته المبكرة.


سمعت سحر من الغرفة صوت أبوها وهو يطلع ويسلم على محمد .. رنت في اذنها ضحكته مرة ثانية آآآآآآه ياضحكته..

فهمت ان محمد جاي اليوم من بدري وقبل حتى وقت الدوام.. عشان ياخذ ابوها ويطلعون للمشروع... يوم اختفى حس سيارته... راحت للبلكون بخطى محبطة بسبب الفراغ اللي حسته من رحيله.

شعور يعور لما تكون عايش لحظات غير بقرب أحد... وبرحيله ترحل معه اللحظات ويحل مكانها فرااااغ غريب.

تنهدت وابتسمت تتغلب على هالشعور... كل يوم عن يوم يثبت لي إنه عكس ما كنت متصورة.. رفعت عيونها للسما بنشوة.. ما كانت متوقعه.. انها اليوم بتصبح على ضحكته.

::

جت الساعة ثمان .. ورجعت لحالتها الطبيعية...
لبست ملابس الرياضة حقتها لأنها ناويه اليوم تمارس رياضة الصبح، الجو يساعد... وقبل لا تنزل دقت على المطبخ وقالت للخدامة تجهز لها الفطور بعد نص ساعة.

نزلت التلفون وركبت سماعات الآي بود بإذنها.. وعلقت فوطة صغيرة على رقبتها ونزلت تحت وهي تدندن ...
ماكان فيه أحد .. فطلعت على طول برا..

كانت رابطه شعرها فووق ذيل الحصان ، وملابسها عبارة عن تي شيرت نايك سماوي ، وبرمودا من نفس اللون بس على جنب خطين أبيض بنفس العلامة... وكوتش أبيض بشراب أبيض.. بدت تهرول ناسيه الدنيا والعالم..وتطلع الطاقات المكبوتة داخلها.

ولأن مساحة القصر كبيرة استغرقت وقت مو قصير حتى تاخذ لفة كاملة حوله... وصلت لمنطقة المسبح وهدت سرعتها عشان تاخذ نفس... مسحت وجهها ورقبتها بالفوطة ، وكملت هرولتها.

يوم وصلت منطقة الملاحق نال منها التعب وهدت سرعتها وهي تلهث... وصارت تمشي مشي وهي منزله راسها تقلب بالآي بود..
طفته ونزلت السماعات من إذنها وخلتهم معلقين على رقبتها ... وتوها بتروح للساحة عشان تدخل ..بس استوقفها صوت غنى غريب... بصوت.. مثل النسيم !!

وقفت مستغربة تنصت... بس الصوت اختفى ..حست انها تتوهم.
لفت انتباهها باب وحدة من الملاحق الثلاثة مفتوح مو مسكر، كان مردود والنور مشتعل... استغربت مين اللي خلاه مفتوح... ومين اللي بيدخله في هالوقت أصلاً.
راحت بهدوء وهي متوقعه احد الخدم داخل ينظف ، وجا في بالها إن أمها موصيتهم..

حطت يدها عالباب ودفته بكل خفة.. ودخلت... وليتها ما دخلت !!!

وقفت مكانهاا بصدمة يوم شافت ملابس رجولية مرميه عالارض بإهمال... وصوت الدش جاي من الحمام اللي ما كان مسكر.
رجع صوت الغنى يختلط بصوت الدش.. طااااح قلبها بمكانه .. صوت رجال!!

ركبها بدت تتصاقع ، مين الغريب اللي فيه؟!... قامت ترجع خطوات على ورا ببطء شديييد وعينها تراقب الحمام اللي ما تقدر تشوف اللي داخله .. مدري وش جاها رجعت عيونها تناظر الغرفة .. وش الساااااااااالفة ومين هذا؟؟؟

حسته جاااي لأن لمحت كتفه العاري يبين من الباب وهو واقف مدري وش يسوي... شالت عمرها واستدااارت صاروووخ لبرااا...

بنفس اللحظة اللي كان فيها تركي طالع من الحمام والفوطة تلف خصره.. تجمد يوم لمح الجسم اللي ركض برا... عقد حواجبه ..ونزل عينه للأرض يشوف الشي اللي كان طايح..

منشفة صغيرة!!

راح لها وشالها من الأرض... وطل من الباب شافها تركض...

ضحك بسخرية
::

دخلت سحر جوا وهي تلهث شوي وتمووت... يا مصيبتي يا مصيبتي مين هذا؟؟... ووش بيقول عني رايحه له بالغرفة ياااااااااااا مصيبتي ..
طلعت الخدامة وراحت لها بسرعة تستفسر : تعالي تعالي ... ليه في مان برا في ملحق؟؟

الخدامة : وت؟؟
سحر : ذير از أَ مان إن ذا روم أوت سايد

ابتسمت الخدامة يوم فهمت : he is waleed
انصدمــت : وليد؟؟؟... شدخله؟؟

الخدامة : your father told me yasterday to prepare the room for him
سحر : ابوي قالك جهزوا الغرفة له ؟؟.. ما تعرفين ليه؟؟
الخدامة : آي دونت نو ..

رجعت سحر للصالة وهي مرعوبة.. يا ربي عسى ما فهمني غلط والله موب قصدي كنت أحسبهم خدم..
حال الغرفة يقول ان الأخ ساكن فيها ، والخدامة تقول من أمس.... وأنا ؟؟ ليش ما عندي خبر؟؟؟

جتها الصيحة ما تعرف ليه... الموقف لا تحسد عليه عسى ما شافها بس .. يارب سترك ..

كتمت غصتها بالقوة ،، على إن وليد كان محترم معها من أول ما جا لين الحين رغم رفعة الخشم اللي فيه ، وما تعرض لها بشي بالعكس كان خير خادم لها... إلا إنها لين الحين ملتزمة الحذر معه .. وشعور خوف غريب يطغى عليها كل ما طاحت عينها بـ عيونه القوية.

قوته تقهرها ما تدري ليش ، ترتبك دايما قدامه ..وترتبك كل ما جت تفتح فمها بكلمة له.

::

رمى تركي الفوطة اللي لقاها فوق الطاولة بلا اهتمااام... وراح عشان يلبس بلوزته...
وكل اللي يفكر فيه المشهد اللي شافه اليوم الصبح ... بسخرية لاذعه ابتسم... ما كنت أدري إن الأستاذ محمد الشديد واللي الكل يحسب ألف حسب قبل لا يغلط بحضوره.. يعيش مثل هالمشاعر والعواطف!!
رمى المشط عالطاولة وهو يضحك بسخرية .. صدق مهزلة..

عقب ما انتهى وخلص... طلع من الغرفة وهو شايل المنشفة الصغيرة معه.. قطع الحديقة اللي تودي ناحية الساحة ويوم وصل.. وقف..
ضحك بمكر... ليه ما يحرجها؟؟؟


شافته سحر من الشباك واقف في الساحة بصمت وشئ أبيض مألوف بيده.. شهقققققت بخوووف وهي تتحسس رقبتها بيدينها.. تتفقد منشفتها.. يمه منشفتي شلون وصلت ليده... يا فضييييييييييحتي!!

هو ما جا لعند الباب إلا إنه عارف انها تخصها ..يعني شاافهااا.. بغى يغمى عليها
طلعت دموعها والله موووب قصدي عسا ما فهم غلط...شلون بفهمه ألحين ياربي ساعدني..

شافته يقرب من باب المدخل... ويدقه بيده ..طااااح قلبها للقااااع ..


بلحظة عزيمة قررت تروح له وتصحح سوء الظن والفهم ، هذا اذا كان أساء الظن... بخطوات بطيئة راحت ورا الباب وفتحته شوي وهي تقول من وراه : نعم؟؟

ابتسم تركي لأن الارتباك كان واضح على صوتها .. قال بجرأة وهو يمد يده : خذي يا آنستي طيحتي هذي وراك ..

بلعت غصتها ودموعها بعيونها شلون يتجرأ يقول كذا عيني عينك
قالت : مشكوور... بس....

كان بيروح بس وقف يوم سمعها تقول "بس"... وقال بهدوء ورقة ملعوبة : آمريني؟؟

سحر من ورا الباب بربكة : و... وليد..
كان مستمتع بنبرة التوتر والربكة والخوف بصوتها : سمي ؟
سحر بندم : أنا ... آ...آسفة والله... ما كان عندي خبر .. بوجودك

عضت على شفاتها يوم انتهت وانتظرته يعلق بكلمة..

سكت تركي شوي وهو يضحك من جواته على خوفها .. قال بهدوء مناقض : أفا عليك لا تشيلين هم... إنتي بنت عمي ابو خالد وادري انك مو قاصده.. معذورة يا "سحر"..

انشل لسانهااا... لكن ما منع ان فيه زي الجبل وانزاح عن قلبها..

تركي : عن اذنك

سمعت خطواته تروح ..سكرت الباب وتنهدت... مو مصدقه اللي سمعته .. غيره كان بيفهم غلط ويمكن يتطاول عليها على أساس انها هي اللي رمت نفسها عليه..

تأففت من أبووها ..
هذي ثاني مرة تطيح في موقف محرج معه.. وهي ولا داريه باللي يصير حولها مثل الطرشا .. أولها يوم يصير سايق لها من غير علمها ، وثانيها سكنه عندهم وهي ولا داريه عن شي... بس تعالووا!!... هو ليش ساكن عندنا؟؟؟؟


طلع تركي ناحية البوابة وهو يضحك من داخله بقوة... كان ومازال فنان باختيار الكلمات اللبقة ، وحس ان كلماته الشهمة قبل شوي بتسوي اثر قوي مارح يروح مفعولها بسهولة..

وقف برا البووابة وهو يتنهد... رفع عينه للسما وهو يهممس بضحكة ساخرة :

"...سحـــر... ومحمـــد..... اللي بينكـــم ...صدمنـــي"

:::

في بيت أبو محمد ..

بالليــل..

دخل بندر ومسك الباب وهو يقول للي وراه : ادخل يا دكتووور..

دخل خالد وهو يضحك على ولد عمه اللي أصر يطلع معه عقب انتهاء دوامه بالمستشفى : وش تبي فيني خلني اطلع للبيت ارتاح.. تراني مو عاطل مثل بعض خلق الله

بندر وهو عارف انه يقصده : خل خلق الله في حالهم..
خالد وهو يوقف في نص الحوش : الحين وش تبي بالضبط؟؟ ليش جايبني هنا؟
بندر : انا طفشان قلت اجيبك تتعشى معي .. من زمان ما عزمتك
خالد : والله انك فاااااااااااضي
بندر : تعال اقول وين تبينا نجلس.. بالمجلس ولا برا ..

خالد بملل : لا ياخوي اذا دخلت المجلس معدني طالع.. خلنا برا عشان اقدر انحاش إذا لهيت عني
بندر : مدام نواياك كذا ...شوف مين اللي بيشيل عينه عنك
خالد : هههههههههه بنيدر تراني والله دااااااايخ مافيني حيل عليك

قرب بندر منه .. وعطاه ذاك البكس على كتفه.. ولأن خالد كان تعبااان ودايخ ترنح بوقفته ..
خالد : عسى ماشر لا تخليني اسدحك بأرضك

بندر بضحكة .. اكتشف ان خالد تعبان صدق وما يكذب مثل ما تهيأ له عشان يهرب : ههههههههههه والله إنك برئ
طالعه خالد مو فاهم .. وبندر راح للباب الداخلي : اجلس وين ما تبي .. وانا بروح داخل وبرجع لك.. يبي لك شاهي يصحيك قبل العشا


التفت خالد حوله .. وابتسم... له فترة ما جا لبيت عمه .. كم سنة الحين؟؟
شاف طاولة العايلة البسيطة بوسط الحديقة الصغيرة، وراح يجلس عليها..ينتظر بندر .. اللي دق عليه اليوم وهو بالدوام ولزم عليه يتعشى معه .. وكان بيسفهه ويرجع البيت هربان ..لولا انه وهو طالع من بوابة المستشفى لقى بندر واقف عند سيارته ينتظره .. ضحك ذيك اللحظة لأن بندر كان فاهم نواياه ..


دخل بندر الصالة ولقى أمه مع شادن ..

بندر : ترا خالد جا معي بيتعشى .. نبي شاهي
أمه : الحين نقول للخدامة تصلح .. ( التفتت لشادن ).. شادن دقي عالمطبخ

رفعت شادن السماعة وكلمت المطبخ وقالت للخدامة .. إلا بنزلة مشاعل اللي كانت تقفز الدرجات بكل حيوية ..وشكلها لا تعلييق !!
مفرقه شعرها القصييير لأجزاء كثيرة .. ورابطتهم بربطااات ملوونة بالموت ماسكتهم من قصرهم.. كانت مستانسة بشعرها لأنها أول مرة تسويها ..وضبطتها

شادن انفجرت : ههههههههههههههههههه عسى ما شر
مشاعل دارت حول نفسها : وش رااايك؟؟

شادن : لا تعليق...
أمها : وراك قطعتي شعرك .. وش مسويه؟؟

مشاعل : هههههههههههههههه يمه هذا لوك دايما يسوونه البنات

أمها : ايه عاد كنك وحدة من هالأفارقة
مشاعل : يمممممممممه !!
شادن : هههههههههههههههههه لو سووتها بيان يمكن.. بس انتي؟؟

مشاعل : وينه بندر بس هو اللي بيطيب خاطري.. وينه توني سامعه صوته؟؟؟
شادن : بندر عنده ضييف طلع له

دخل بندر عليهم مرة ثانية .. ومشى للدرج مباشرة من غيير لا يلتفت يمين ولا شمال.. كان واضح انه مستعجل عشان يرجع لضيفه
انقهرت مشاعل لأنه ما التفت ولا عطاها تعليق على اللوك : بندوره وين رايح؟؟

قال وهو فووق : بروح أغير ملابسي ونااااازل

قامت ام محمد عشان تشوف العشا بما إن خالد موجود ... والتفتت مشاعل لأختها اللي مندمجه بالفلم : افففف طفشانه.. كل ما تذكرت ان خالد مو جاي معنا المخيم أنقهر ..

ابتسمت شادن ابتسامة خفيفة وهي تناظر : ما تقدرين تجبرينـه!!

نط عرق في راس مشاعل ..وكلمة أختها لمس وتر عندها.. وقالت بسخرية : مو مشاعل اللي يصعب عليها شي يا عمري!!

شادن بنفس الابتسامة وعيونها ما زاحت عن الشاشة : وش بتسوين يعني؟؟... بتروحين تترجينه يجي؟؟... اذا بتسوينها روحي شوفيه جالس برا ..
كانت شادن تتمصخر .. لكن قالت اللي قالته أو ما قالته نطت مشاعل من مكااانها متفاجئة من اللي سمعته

مشاعل : خالد عندنا؟؟؟؟؟؟

واخيرا ناظرت شادن في اختها بسخرية على سبيل المزح : ايه عندنا... هاا وش قررتي ياللي ما يصعب عليك شي.. بتروحين تقولين له روح معنا لأخليك تروح غصب..

ضحكت مشاعل بشطاااانة.. وقالت بثقة : ايه طبعاً..

رفعت شادن حواجبها : الكلام سهل يا ماما
مشاعل : صح .. ومشاعل دايم قول وفعل
طنشت شادن اختها ورجعت للتلفزيون : انتي وحدة منتهيه .. طسي عني بتابع الفلم

شافت مشاعل الخدامة طالعه من المطبخ وصينية الشاهي بيدها... ورفضت إلى انها تكسب فرصة شوفته .. لو من بعيد ..فراحت بسرعة للخدامة..

مشاعل : عطيني عطيني أنا بوديه..
شادن باستغراب : هيه على وين بتودينه اشوفك صدقتي عمرك اشوف..
مشاعل : هههههههه انتي اصبري لا يروح فكرك بعيد..

ولأن بندر ما بعد نزل.. شالت الصينية وطلعت برا.. تبي تكسب فرصة لمحته حتى لو بسرعة.. وقفت بعيد ..وشافته جالس على طاولة الحديقة... معطيها جانب وجهه وشكله لاهي في جواله..
تنهدت من قلبهااا... يا حي هالوجه... حتى وهو معقد حواجبه يطير عقلها.

انحنت عشان تحط الصينية على الأرض بهدووء.. عشان تنسحب بهدوء مثل ما جت.. وتفكر بهدوء شلون تخليه يغير قراره.. ويجي معهم ..
لكن ثقل الصينية ما عطاها فرصة .. فكانت جهة أثقل من جهة أفقدها التواازن.. مالت الصينية غصب عنها اللي خلا البيالات الزجاجية تتمايل وتصدم في بعض.. ارتبكـتت وهي تحاول تتلاحق على عمرها..

سمع الصووت..
والتفت لجهتها وعقدة حواجبه هي نفسها.. فزت وفز قلبها معها .. وركضت وقبعة بلوفرها يغطي راسها..والبلاوي اللي مسويتها بشعرها.

قااام واقف يوم شاف الصينية عالأرض.. وهو مستغرب وين بندر؟؟... وليش هي اللي طلعت؟؟
تعووذ من الشيطان يا خالد .. لا تخلي ابليس يلعب بعقلك كل مرة وتظلمها مثل ما ظلمتها بسالفة المستشفى..

قطع الحديقة الصغيرة ..وراح بهدوء للصينية الموضوعة على أرض الحوش الباردة... وشالها.. وقبل لا يمشي.. لمح كتفها متخبي ورا الجدااار..


هز راسه على حركاتها..وقال بهدووء : اعقلي يا مشاعل

ارتااااعت من توجيهه الكلام لها ...كانت بوقوفها هنا تبي تستعيد هدوءها عقب لمحته لها .. بس انصدمت انه شافها هنا بعد !!
قالت وهي تخفي كتفها عنها.. بكل هدوء : أنا عاقله.. قالولك مجنونة

خالد وهو معطيها ظهره ووجهه للحديقة : لا أبد العقل يقطر منك ما شاء الله
عرفت انه يتمصخر..فقالت بقصد عشان تستفزه : ايه توك تدري

غمض عيونه وهو يزفر... وعرف قصدها الطفولي منه : مرة ثانية خلي بندر اللي يطلع الشاهي
مشاعل بكل وثوق : اصلا بندر هو اللي قالي طلعي الشاهي.. وحطيه عالأرض لين أجي..

مارد عليها.. ومشى خطوة..لولا إنها استوقفته وقالت.. بكل ثباااات : غــرورك هذا ما ينفع معي يا ولد عمي

تجمدت خطوته .. وعيونه تسمرت قدامه مو مصدق اللي سمعه...مرت ثانية.. وثانيتيـن... وبهدوووء وثقة استدار للزاوية ...وقال رغم انه ما يشوفها : وش قلتي؟؟؟

مشاعل قررت ترميها بوجهه : أقول غرورك ما يفيدك ..لا تشوف نفسك علي.. مين انت عشاان ترفض تطلع معنا ؟!!
رفع حاجب .. وقال : مين انتي اللي تفرضين علي أفعالي؟؟.. واذا كنتي تشوفينها غرور سميها اللي تبين

مشاعل : أجل تعاليك على أهلك وش تسميه؟؟؟
انصدم خااالد.. وش قاعده تهبب وتخربط ..

قال يوم استعاد هدوءه : ثمني كلامك يا مشاعل قبل لا ترمينه
وكمل يوم شاف سكوتها : انتي طالعه الحين عشان تسمعيني هالكلام؟؟

سكتت ..
وكمل مرة ثانية : ادخلي داخل واتركي حركات البزران عنك... واذا جايه تسأليني عن روحتي معكم فارتاحي لأني ماني رايح..
فاهمها وفاهم هي وش تبي... طوووول عمرك ذكي يا خالد وفطين !!

مشاعل ببروود : الظاهر ما لقيت من يجبـرك يا خالد..
كانت كلمة كفيلة تحسسه بنبرة تهديد و تحدي ..بصوتها الجرئ...وقف وهو متنرفز.. بأي حق تجبره ..أو حتى تنطق بهالكلمة..
وقال ببرود عشان ينهي الوقفة اللي طالت عن حدها.. واللي هو عطاها بعد أكبر من حجمها : اللي تقدرين عليه ...سويــه ..

أخيرا ..خذت هالكلمة منه.. اللي اشعلت حماسها عشان تكسب تحديها..
ضحكت غصب وهي تدخل داخل ... كانت عملية استفزازه ممتعة لها لأقصى الحدود ..


مشى خالد للطاولة وهو رافع حاجب من اللي سمعه .. نسى نرفزته ..وضحك بسخرية على تهديدها..أو تحديها.. بزر وعطيتها فوق حجمها !!.. ما بعد جابتها أمها اللي تمشي خالد على هواها !

دخلت مشاعل الصالة وهي تضحك من داااخلهاااا... يا حبي لك وانت متنرفزز.. مستصغرني يا خالد؟؟..ومستصغر قدراتي؟؟.. بعدك ما عرفتني يا دكتور.. وبعدك ما عرفت مشاعل وما عرفت وش ممكن تسوي؟؟... أنت عنيد وأنا أعند وشوف مين اللي بيخليك على هواك ..

طلعت لغرفتها وقابلها بندر نازل... كلمها بس سفهته وكملت لغرفتها وهي تبتسم...
صحيح هي ملت من تجاهل خالد لها... لكنها اكتشفــت اليوم إن أفضل طريقة للفت أنظاره لها ... هي استفزازه .. !!

ولسا هــذي البداية... !!... إن ما بهذلت لك حياتك يا خالد ، ماكون مشاعل.. إن ما خليتك تهذي باسمي من غير ما تحس بعمرك .. ماكون بنت جابها أبوها !
::

 
 

 

عرض البوم صور {{.... ذم ــــا !!  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم العام للروايات, تركي ووليد, روايات مميزة, روايات مكتملة, روايات عيون القمر, رواية مميزة, رواية لا تبكي للكاتبة عيون القمر, رواية لا تبكي لعيون القمر, رواية لا تبكي كاملة, رواية مكتملة, رواية خليجية, رواية عيون القمر, رواية كاملة, سحر ومحمد, قسم الروايات المميزة, قصة لا تبكي
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t86736.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 06-11-16 08:11 PM
ظ„ط§ طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© : ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 22-08-16 02:20 PM
Untitled document This thread Refback 11-03-16 08:47 PM
http://liilas.com/vb3 - Page2RSS This thread Refback 09-11-14 11:06 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Suitable for You? - Bodystocking, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:20 PM
Obtaining the Finest Lingerie for your Body Shape - Erotische Dessous, Reizwأ¤sche & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:18 PM
Tips in Choosing the Appropriate Lingerie which will Suit Your Body - Bodystocking, Heisse Dessous & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:17 PM
Tips in Choosing the Ideal Lingerie which will Suit Your Figure - Bodystocking, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:16 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Suitable for You? - Erotikwأ¤sche, Heisse Dessous & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:15 PM
Ideas on How to Choose the Right Lingerie for You - Sexy Kostأ¼me, Reizwأ¤sche & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:14 PM
Finding the Finest Lingerie for your Body Shape - Corset Suisse, Heisse Dessous & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:13 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Suitable for You? - Erotikwأ¤sche, Reizwأ¤sche Schweiz & Sexy Dessous This thread Refback 07-10-14 09:11 PM
How to Choose Sexy Lingerie - Bodystocking, Reizwأ¤sche Schweiz & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:05 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Ideal for You? - Bodystocking, Reizwأ¤sche & Sexy Dessous This thread Refback 07-10-14 09:04 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Ideal for You? - Bodystocking, Reizwأ¤sche Schweiz & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:03 PM
How to Select Sexy Lingerie - Sexy Kostأ¼me, Reizwأ¤sche & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:01 PM
Helpful Suggestions on How to Choose the Ideal Lingerie for You - Bodystocking, Reizwأ¤sche & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:00 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Suitable for You? - Erotische Dessous, Lingerie erotique & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 08:59 PM
How to Pick Out the Best Lingerie According to Your Body Type - Corset Suisse, Reizwأ¤sche Schweiz & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 08:58 PM
Helpful Suggestions on How to Choose the Appropriate Lingerie for You - Sexy Kostأ¼me, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 08:57 PM
ظ„ط§طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 16-08-14 02:21 PM
Untitled document This thread Refback 15-08-14 03:30 AM
ط¨ظˆط¯ ظƒط´ظپظ†ظٹ This thread Refback 04-08-14 05:06 PM
ظ„ط§طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 04-08-14 01:01 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 09:46 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 08:55 AM


الساعة الآن 02:07 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية