لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-06-08, 09:06 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 27124
المشاركات: 1,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: reem99sh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
reem99sh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : reem99sh المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




الجزء العشرون




في المستشفيات البريطانية كان هناك مواعيد للزيارة بالنسبة لمرافقين المرضى

ويتساهلون في مستشفىWellington مع أقارب المرضى الذين حالتهم تكون

غير حرجه فيمددون لهم الوقت ولكن لا يسمح لهم بالنوم فكانت جواهر تعود للفندق

كل ليلة مع احمد أو سالم أو كلاهما لتأخر الوقت حتى غادر سالم بعد انتهاء أيام

إجازته وطول إجراءات المستشفى الخاصة بالفحوصات والتحاليل كانت كلها

بمواعيد متفرقة وغير متتابعة والأولوية دائماً للحالات الحرجة فقط.


أقترح سالم عليهم تغير الفندق لبعده عن المستشفى وبعد البحث وجدوا اقرب فندق

هو the Danubius Hotel Regents Park لم يكن فاخراً ولكنه يفي

بالغرض فيكفي أن تقطع جواهر الشارع وتمشي نحو 150 متر بجانب سور ملعب

الكريكت Lord's Cricket حتى تصل للمستشفى...أخذها أحمد في جولة

مسائية في المنطقة للتعرف على المحلات والبقالات حول الفندق...أخذوا لهم جناح

حتى يجدوا شقة ملائمة ونام أحمد في الصالة...


بعد أسبوع

كانت الساعة التاسعة والنصف عندما خرجت جواهر بهدوء من الصالة بعد أن

تناولت كوب من الشاي بالحليب وهي تجهز في غرفتها حتى لا توقظ أخيها

وتوجهت نحو المقهى الصغير بجانب الفندق والذي اكتشفت أن صاحبه لبناني

واشترت من عنده 3 قطع من الكرواسان الطازج وعرجت على البقالة التي بجانبه

واشترت من البائع الهندي جرائد عربية وعادت لبهو الفندق لتخرج من الباب

الخلفي وتمشي للمستشفى ...كانت لا تستطيع مقاومة رائحة الكرواسان فتخرج

واحداً من الكيس الورقي وتتناوله بسرعة وهي تمشي حتى تنتهي منه عند البوابة

وتمسح فمها بمنديل ثم تدخل وتلقي التحية على عاملة الاستقبال وتتوجه

للمصاعد... كانت تلتقي بالكثير من الخليجين أما جالسون في البهو أو عند

المصاعد أو في المصاعد نفسها كانت تلقي السلام دائماً على السيدات وهي تمشي

بسرعة حتى لا يتم إيقافها ...لم تكن ترغب بتوطيد أي علاقات اجتماعية هنا لذا

كانت تهرب باستمرار من أي تجمعات نسائية ..

دخلت على أمها وهي تبتسم وتسلم ...:السلام عليييييييكم ..

ابتسمت أمها بدورها وهي ترد السلام...

قبلت جواهر أمها على رأسها ثم وضعت الأكياس على الطاولة وجلست على

الكرسي بجانب السرير وقالت : شحالج اليوم يمه..؟

أمها : الحمدلله .

جواهر: تريقتي ؟؟ ( كانت تسألها وهي تعلم جيداً بأنهم يقدمون لها الفطور يومياً

في الصباح الباكر)

أمها : ايه ...الحمدلله على النعمة ...

أمسكت كفها والمثبت فيها إبره وسألتها : خذوا دم منج اليوم؟

أمها :ايه يمه خذوا وما قصروا سحبت النرس الدم ودحبت اربع غراش صغار..

جواهر: خذاهم الله قولي امين ....يا مكثر ما ياخذون دم منج!!!

أمها: استغفري ربج يابنتي مهب زين تدعين ...

جواهر: عادي ..تجوز عليهم الدعاوي..المهم جا مسلسلج والا للحين؟

أمها : بعد شوي...

كانت أمها تتابع مسلسل سوري على قناة ابوظبي والتي تبث هناك مع بعض

القنوات العربية..دخلت عليهم الممرضة وأخبرتهم بأنهم سيجرون لأمها الترا ساوند

في الطابق السفلي وسيذهبون إذا اتصل لهم التقني المسئول..


مرت الأيام عليهم ببطء شديد وضجر أحمد من الوضع فقد كان يستلقي على الأريكة

ويشاهد التلفاز كل نهار وفي المقهى كل مساء ...كان دوره محصور بمروره عليهم

قبل أن يذهب للمقهى أو يكسر روتينه بشراء غداء له ولأخته ويأخذه لها ويقضي

ساعة معهم قبل أن يتركهم..


وفي مساء أحد الأيام وهو عائد مع جواهر اقترح عليها: شرايج نروح نقعد في

مطعم أنتي من جينا لندن مارحتي مكان غير المستشفى....؟

جواهر: مالي خاطر في شي ...تدري بي ما احبها هالبلد..

أحمد : امشي تعالي ماحبها وماحبها ...هي عاد ماتدانيج في عيشة الله... من زين

باريس ...شرايج إنها ماتعجبني ...ماعلي منج امشي معاي انا متملل وابغي اكلمج

في موضوع والمطعم في اخر الشارع والجو حلو يله اشوف...

عبر الشارع وهي خلفه تسرع الخطى وتصرخ : أي مطعم هاللي ميت عليه؟؟

ابتسم أحمد وقال : مطعم ايطالي صاحبه مصري ...

جواهر وهي تمسك يده ليبطئ خطاه : مصري ومطعم ايطالي!!! ما تركب ..

أحمد : أنا ماكل فيه من قبل والجرسونات جنهم من ايطاليا بيعجبونج بهذرتهم...

مشوا في شارع بيكر وقبل أن يصلوا إلى Selfridges وبجانب محطة نفق شارع

بيكر وقف أحمد أمام مطعم أسمه Little Italy على الرصيف كانت هناك اربع

طاولات اثنتين في كل جانب محاطة بسياج من الشجر القصير اختاروا طاولة على

اليمين وجلسوا فيها وجاءهم من داخل المطعم جرسون حياهم بابتسامة وقال وهو

يقدم لهم قائمة الطعام : Hello

أحمد: شحالك يارجال ؟؟

الجرسون :What ?

أحمد: I said how are you?

Fine thank you sir…would you like to order our today’s

special or you want to look at the menu.

القوا نظرة على القائمة واختاروا لهم بيتزا مارغريتا ...ألقت جواهر نظره على

رجل يجلس على الطاولة المجاورة ممسكاً بلاب توب في حضنه يكتب شيء ثم يقرأ

ويقهقه ثم يعود للكتابة ...كان يبدو مجنوناً ولكنه كان يمضي وقته في برنامج

محادثه وفي الجانب الأخر كان هناك فتاتان تتقاسمان بيتزا واحده والهم واضح على

محياهم...نظرت الى أحمد : الحين لو كنت قاعد في أي كافيه في باريس بتحس

بهالتلوث ؟؟؟ نسبة التلوث زادت في لندن بشكل قياسي لدرجة انهم كاتبين اليوم في

التايمز يطالبون بتحويلها الى مدينة مشاة بدون سيارات ولا باصات عشان يخف

التلوث من الجو...

أحمد: إنا لله وإنا اليه راجعون أنا عاجبني التلوث ...أقول جوجو ..شرايج تتزوجين

فرنسي وتعيشين معاه هناك؟؟

جواهر: مستحييييييل ....أنا أتزوج فرنسي !!!!

أحمد بلؤم: عيل تزوجي قطري..

جواهر: يصير خير خله يجيني اول...

أحمد:جاج خلاص...

جواهر وقد احمر وجهها : من اللي جاني..؟

أحمد: سيف ..خطبج مني قبل لا نسافر وانا وعدته اخذ راييج..

جواهر : انت تشوفها عدله أني اتكلم في هالموضوع وامي في هالحاله!!!

أحمد: وعشان امج في هالحاله أنتي لازم تفرحينها قبل لا تسوي العمليه..لازم

تتطمن عليج ...امج دايماً توصيني عليج ودها تشوفج عروس قبل لا يصير فيها

أي شي ...وأنا اقولج الرجال ما ينرد وأنا موافق عليه...

جواهر: افهمني يا احمد ..أنا ماقدر افكر في أي شي غير أمي ومرضها ..

صدقني..

أحمد: كيفج..انا قلتلج الرجال مافيه مثله ومني براده ...

أخذت تفكر في حديثه ولم تكمل عشائها بل أخذت تعبث بطبقها كعادتها إذا كانت

تفكر...


بعد كم يوم

كان أحمد في غرفة المستشفى ينتظرهم بعد أن ذهبوا لعمل بعض الاشعة التي

قررها الطبيب ...نهض من مقعده عندما دخلوا والممرضه تدفع ام جواهر سلم

عليها وساعدها للصعود الى سريرها وأخذ يسأل الممرضه عنها ...

أخذ ينظر الى جواهر التي تحاشت النظر اليه ثم التفت الى امها وقال: ماباركتي حق

جواهر يمه...

ارتسمت علامات الحيره عليها ونظرت الى جواهر ثم الى أحمد متسأله: على وشو

يمه؟

أحمد: جواهر انخطبت يمه...خطبها رجال في خير وهو رفيقي ومديرها في نفس

الوقت ...

رفعت جواهر رأسها ونظرت له بغضب بدون أن تتكلم...

فهم أحمد نظرتها ولكنه تجاهلها واكمل: خطبها مني قبل لا نسافر وأنا كلمت جوجو

عنه وقلتله أني موافق عليه وأنها ماراح تلاقي أحسن منه...

أم جواهر: تعرفه عدل يمه؟؟


أحمد: لو سارة بنتي كبيرة كان زوجته اياها بس هي مهب حوله أصغر منه بواجد.

أم جواهر: مدامك ضامن هالرجال وضامن أنه بيسعد بنتي توكل على الله وأنا بعد

موافقة بس بعد لازم تاخذ راي اختك وماظني بتعارض اهلها اللي يحبونها ويخافون

على مصلحتها ...وبعدين سارونه ابغيها حق ولدي سالم لا تقرب حد غير سالم ...

سمعتني يمه؟؟

أحمد: إذا ...إذا سالم بغاها ....هذا ما يبغي حد يجيب له طاري العرس ابد..

أم جواهر: ما عليك منه...عقب ماتكمل سارونه الثانوية بيكون شبع من الهياته

ويبغيله مره سنعه تضفه ...وماله غير سارة ...

جواهر: وإذا هي مابغته؟؟؟؟

تجاهلها أحمد وقال : يصير خير ...أنتي كلميه لي رجعنا الدوحه وشوفي شيقولج..

صدقيني بيفشلج...

أم جواهر: هذا ولدي اللي مربيته وإذا قلته اني ابغي له ساره مهب قايل شي..

أحمد: الحين انتي خلصي من بنتج قبل واقنعيها وبعدين تفرغي حق سلوم...

أم جواهر: قلتلك مهب معارضتنا ...ودي اشوف عيالها قبل لا اموت..

قفزت جواهر من مكانها وأمسكت يد أمها وهي تقول: اسم الله عليج يمه لا تفاولين

على روحج...

أم جواهر:الموت حق على كل حد وانا مؤمنه أن الله لي راد ياخذ امانته محد بيرده

عنها...

جواهر: صادقه لكن بعد لا تفاولين على عمرج ...ترضين تروحين وتخليني

بروحي!!!

أم جواهر: عندج اخوانج ورجالج....وبعدين بيصير عندج عيالج...

جواهر: زوجتيني وخليتيني اجيب عيال بعد...

أم جواهر وهي تبتسم : وبيطلعون عيالج شيوخ لأنج أمهم يا بنتي....

حضنت جواهر أمها بقوه لتجبرها على عدم أكمال حديثها ...


في المساء وهي على سريرها تتحدث مع نوف بالهاتف وتخبرها بأخر الأخبار

جواهر: يحطني قدام الامر الواقع ....يحر ولا راح اكلمه ...

نوف وهي تضحك: صراحة...عجبني..

جواهر: لا تسيخيفين انتي بعد ..كيف يعني عجبج؟؟

نوف: لأنج ياحبيبتي ماتنعطين وجه...هو ما قالج بزوجج الحين ...هو قال أنه

موافق على سيف ...وامج موافقة ...وبعدين حتى أنا موافقة عليه ..وانتي أصلاً

ماتقدرين ترفضينه ...نسيتي يوم تتحسفين على اللي سويتيه فيه يوم خطبج وقلتي

لو يبغيني بيرد يخطبني ؟؟ هذا هو رد وخطبج ومالج أي عذر ... ردوا على الرجال

باسرع وقت ممكن ... لاتغربلينه اكثر تراه ممكن يطفش..

لم ترد جواهر ولكنها كانت تفكر بكلام نوف لها...

نوف: جوجو...الو ...ترا هذي مكالمة خارجيه وبفلوس مهب مثل عندنا ببلاش..

ردي علي ولا تفكرين الحين فكري لي سكرتي...

جواهر: أن شاءالله عمتي..

نوف: غصباً عنج...



في نفس الوقت في الدوحة

كان سيف يجلس مع سعيد على شاطئ البحر بالقرب من مشروع اللؤلؤة الجديد

وأضواء المشروع تنعكس على سطح الماء وبدت الفلل التي جهزت في أروع حله

وباقي الأبراج جاري العمل فيها وكانت كخلية النحل كسر الهدوء الذي كان يعم

المنطقة من قبل لكن هذا لم يردع سيف عن القدوم فقد كان يحب هذا الشاطئ

بالذات لقربة من المدينة...

سعيد: مشروع ضخم صح ؟؟؟

سيف: مشروع مزعج خرق هدوء المنطقة ...

سعيد: حد يقول هالكلام عن استثمار بهالحجم بيفيد البلد؟؟؟

سيف: صل على النبي ...لا تشتط واجد بيفيد راعيه....

سعيد: ياخي انت مهب طبيعي يعني اللي بيسكنون هنيه من وين بيتقضون

أغراضهم ووين بياكلون ومن وين بيتشرون هداياهم؟؟؟

سيف: مالي شغل ...روح اسألهم دامك هالكثر مهتم...

قبل أن يرد لاحظوا سيارة بيك اب بيضاء تقترب من الشاطئ ووقفت على طرف

الماء والناس ينظرون....في ثانية زلقت السيارة وأصبحت في الماء ...

اقترح سعيد: نروح نفزع له؟؟؟

سيف: خله يولي...ان شاء الله تطلع سيارة معازيبه ويلعنون قفده...عيل هذي

سواه يسويها؟؟؟

سعيد: نروح نعطيه فول ليت عشان يصرف عمره...

سيف: مافي داعي شوف "الشميمه !!!" سبقوك...حبربش مثله...

اقتربت سيارة لاند كروزر من الماء وخرج السائق يصرخ: عندك قلص؟؟

نزل سائق البيك اب وخاض برجليه في البحر ليصل لسائق الكروزر وتناقش معه ثم

اخرجوا حبل كبير وتم سحب السيارة من الماء في لحظه...عندها التفت سعيد على

سيف وسأل :انت ماتقوللي شفيك؟؟؟ ليش كله معصب ؟؟ مايسوى علينا الملكة

اليزابث ماردت عليك للحين....

سيف وهو يقف وتبدو عليه الضيقة: ما ردوا علي يا سعيد .. هذي ثاني مره...

تعرف وش يعني ثاني مرة ؟؟ لو ما رضت علي هالمره بطلب نقلي من الإدارة..

سعيد: نقل مرة وحده!!!

سيف: مستحيل باقدر اواجهها وهي رافضتني زوج لها...

سعيد: وانت ليش تفاول على عمرك ليش هالتشاؤم كله؟؟؟ أنا واثق أن أحمد بيتصل

فيك هاليومين وبيعلمك انهم موافقين وساعتها تعزمني على عشى في دبي.

سيف: لندن أحسن ...

سعيد: لندن ..لندن المهم على حسابك ...وفالويك اند أنا ماعندي اجازة...خاشها

حق شهر العسل...

سيف: عندنا سفرة بريطانيا عقب أسبوع مع مدير المختبرات فيه برنامج مهم لازم

نروح نفاوضهم عشان نشتريه لأنهم ما يبغون ينشرونه ونبغي واحد مهم الحين..

سعيد: أنا قايلك أنها لعبه عندكم ...كل مابغيتوا تغيرون جو رحتوا على حساب

الوزارة لا وهالمرة جات عالكيف ...مهمة عمل عند الحبيبة...

سيف: للأسف...البرنامج موجود في ادنبره في استكتلندا ...يعني في المملكة

المتحدة على قولتهم ..

سعيد: وش هالبرنامج اللي يخليهم يطرشونكم تشترونه ؟؟؟

سيف: برنامج امني حق تحليل الجرايم ...يفحص الادله اللي نجمعها في أي جريمه

وبعدين يتوقع اللي يصير...

سعيد: شهالخريط....يفحص ويتوقع!!!

سيف: مالي بارض اناقشك هذي تقنية جديدة ما يقدر الشخص العادي اللي مثلك أنه

يستوعبها...قم خل نرجع البيت سندروني هالعمال وحفرياتهم...

هز سعيد رأسه وهو يقول : الحمدلله والشكر ...الله يعينا عليك لين ترد عليك

الحبيبة...

لم يرد سيف ولكنه سرح يفكر في جواهر وعن المعاناة التي عاشاها بسببها ( ان

الله راد وتم الموضوع وتزوجتها بكفخها تكفخ ...بخليها تعرف شسوت فيني ..

مهب كفاية مسافرة عني لا وبعد ماردت للحين ... شاللي مأخرها هذي ماتعرفني

يعني ؟؟؟ ماتذكر يوم اكلمها ؟؟؟ والا مشغوله بأمها مسكينة...؟؟ يمكن صج

مشغوله بأمها واحنا اللي متفرغين نفتح معاها موضوع مهم مثل هذا؟؟؟ آههه)

خرجت منه تنهيدة حارة سمعها سعيد ولم يعلق بل رأف لحال صديقه ...



تقررت العملية بعد أسبوع وكانت سهلة كما شرح لهم الجراح عندما زارهم أخر

مره ويجريها بشكل يومي في هذه المستشفى أو غيرها فقد كان استشاري زائر

لعديد من المستشفيات البريطانية ...

كانت جواهر تصطحب أمها كل عصر إلى حديقة صغيرة قريبة من المستشفى بإذن

من الطبيب وهي على كرسيها المتحرك وتأخذ معها فول سوداني تطعم به السناجب

المنتشرة هناك والتي تتسلق الأشجار وتعبر من شجرة إلى أخرى على الأغصان

المتشابكة......لقد الِفَت يد أم جواهر الممدودة لهم بالطعام وأصبحوا يقتربون منها

أكثر في كل مرة حتى وصل احدهم إلى قدمها كانوا يقضون لحظات مميزه في هذا

الوقت وينسون فيها المرض...وبما أن هذه الحديقة هي أقرب للمستشفى من

ريجنت بارك فقد امتلأت بكبار السن ولاحظت جواهر هذا اليوم عجوز بعمر جدتها

شعرها ابيض كالثلج وتمسك بيد زوجها الأكبر سناً منها وهو يتعكز على عصا

واستغرقوا وقتاً طويلاً ليصلوا إلى اقرب مقعد خشبي فارغ. تمنت في سرها أن

تكون عندما تكبر مثلهما وفكرت ( ممكن سيف يتم معاي لين يصير شعري ابيض

مثلها ؟؟؟ بنحب بعض مثلهم ؟؟؟ والا بيتزوج وحده ثانية عقب ما يضمن أني صرت

زوجته ؟؟؟ بيصير مثل ابوي الزواج عنده لعبه ... يركض ورا نزوات مايعرف وين

توديه ولا من بيجيه عقب ...جابنا كلنا ولا درا عنا ...هل يا ترى لو تزوجنا

بتستمر مشاعره بنفس القوة والا بيتملل مني مثل ما أبوي كان يتملل من زوجاته؟؟

يمكن هو غير ... حتى محمد كنا نحسبه غير لما خطب نوف بس طلع نفس الشي..

الرجاجيل كلهم نفس الشي .. بس سيف يحبني ...هو قالي اني الزوجة اللي كان

يتمناها طول عمره...بس ماقال انه يحبني!! يحبني؟؟؟ كأني صدقت روايات دانيل

ستيل اللي اقراها وظنيت ان فيه رجل بيعترف بحبه لي ولا قطري بعد!!!! ) أخذتها

أفكارها بعيداً حتى عن أمها..






في مساء نفس اليوم

سألها أحمد : تأخرنا على الرجال وهو للحين ينطر .. شقوله ؟؟ موافقة تتزوجينه

والا يروح يشوف له غيرج؟؟؟


ام جواهر: شهالكلام يبه !!! ( التفت الى جواهر واكملت ) جوجو بتريح قلبي

وبتوافق ....ماراح تخليني اسوي العملية وانا للحين ماتطمنت عليها ...اسمعيني

يابنتي كان تبغيني اموت وانا راضية عليج بتوافقين على هالمعرس ...

جواهر وهي تحضنها : اسم الله عليج يمه لا تفاولين على عمرج ....

أحمد: يعني ؟؟؟؟

جواهر: اكرهك .... وعمري ماراح ارجع احبك ....

أحمد: أنا راضي أنج تكرهيني الحين وتوافقين على سيف... بس بعدين لي

تزوجتيه... غصبٍ عنج بترجعين تحبيني لا وبعد بتتأكدين أني ما ظلمتج معاه....

أنا اعرف مصلحتج أكثر منج وأعتقد أنا احنا خليناج تسوين اللي تبغينه طول عمرج

وماقلنا شي...بس هالمره الرجال مايتعوض وانتي معادج صغيرة ... جواهر أنا

اخوج العود واحبج أكثر من ما تتصورين واظن انج تعرفين معزتج عندي عدل اكثر

من كل خواتج ...

أومأت جواهر برأسها وقالت : كلامك صحيح ياخوي ... أنا موافقة على الخطبه

لكن كل شي مأجل لين ترجع أمي بالسلامة...

أحمد: هذا الكلام العدل ...هذي جواهر اللي اعرفها ... مبروك يا اختي ياحبيبتي..

أم جواهر: مبروك يمه ... والله انج فرحتيني... الله يعطيني العمر واشوف عيالج..

أحمد وهو يبتسم : وعيال عيالها أن شاء الله..

التفتت جواهر إلى الحديقة وتأملتها من خلال نافذة الغرفة وسرحت في حياتها بعد

اتخاذها مثل هذا القرار...


ما أن وصل أحمد إلى بوابة المستشفى الخارجية حتى اخرج هاتفه النقال واتصل

في سيف الذي كان عائد للمنزل في سيارته...والذي أوقف سيارته بجانب الطريق

عندما شاهد أسم أحمد على الشاشة...

أحمد: السلام عليكم ...

سيف: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هلا والله بأهل لندن...

أحمد: بالمهلي ...شحالك يابوهناد وشحال سعيد والربع كلهم؟؟

سيف: بخير جعلك بخير الجميع ينشدون عنك..طمني شحال عجوزكم؟؟

أحمد: نحمد الله خلصت كل فحوصاتها وعمليتها بعد اسبوع بأذن الله..

سيف: الله يقومها بالسلامه..ويطمنكم عليها..

أحمد: ابغي منك البشارة..

سيف وقد أحس بالدم يندفع بقوة في قلبه: تبشر ...ابشر ...اللي تبغيه..أي شي..

ضحك أحمد على تلعثمه: الأهل وافقوا على الزواج بس على شرط واحد..

أحس سيف بالملل وفكر( وش شرطه بعد؟؟؟ ) ولكنه تمالك نفسه وقال: تشرط

باللي تبغيه وانا حاضر..

أحمد: نأجل كل شي لي ما يرجعون البلاد بالسلامة....هذا شرط الرضيعة...


سيف وهو يأخذ نفساً عميقاً وكأنه يزيح حملاً ثقيلاً من على صدره:بس!!! شي

طبيعي مايصير شي لين ترجعون بالسلامة لازم ننطر عجوزكم تخف من مرضها

بأذن الله...على فكره...انا عندي مهمة رسمية الاسبوع الجاي جنبكم ...

أحمد: فرنسا!!

سيف :جان زين ... ادنبره...

أحمد: حلو...لي خلصت مر علينا عيل..

سيف: ماظن اقدر بس باحاول ..

أحمد: يا اخي تعال مليت من مشاهد نفس الشَيف كل يوم ...ضاق صدري على

الاقل لي جيت بلقى حد عدل اقعد معاه...

سيف: أن شاااااااااااءالله ...عشان خاطرك يالنسيب بعبر لك البحر سباحة..

أحمد : ههههه سباحة عاد !!! بدينا بالتحيلق من الحين؟؟؟ اللي اعرفه أن ادنبره

في نفس الجزيرة البريطانية...

سيف: يا رجال بجيك في قطار ولا تزعل ...

أحمد: لا تعال في طيارة اسرع ....وعن الحركات الماصخة بنطرك اول ماتوصل

بلادكم اتصل...

سيف: إن شاء الله والغنيمة...كم أحمد عندي أنا ؟؟؟بس واحد..

دخل سيف على أمه وهو يصرخ ويناديها :يمههههههه..

ردت عليه من الصالة الداخلية : أنا هنيه يمه ...

دخل إلى أمه وهو يبتسم ملء شدقيه وقبلها على رأسها ثم حضنها بقوة وهو يقول:

باركيلي يمه...

أمه بلهفة : مبارك يبه ..

سيف: وافقت يمه...وافقوا على الخطبه..

أمه: بالمبارك ... متى أروح اخطب رسمي؟؟ يوم الخميس ؟؟

سيف : لا يمه تو الناس...البنت مع أمها في لندن ..مريضه بالقلب...

أمه : الله يشفيها ويشفي كل المسلمين ...بس هي من بنته؟؟؟

اخبرها سيف وهو يقف ليصعد لجناحه ويتصل في سعيد وفكر وهو على الدرج

يصفر بأن يبعث له الخبر على شكل رسائل يرسلها لهاتفه النقال ...وفعلاً بعد أن

بدل ثيابه وارتاح على الأريكة امسك هاتفه وكتب ( يسلم عليك أحمد) وأرسلها واخذ

ينتظر الرد...ثواني وجاءه الرد ( الله يسلمك ويسلمه ...ماتقدر تنطر لي بكره ؟؟؟

لازم تزعجني وانا اتكلم مع مرتي حبيبتي!!! ) ابتسم سيف وكتب( هالمره غير..

ماقدر انطر ... ) رد عليه سعيد ( أي شي ينطر لي بكره.. ويله روح ارقد تراك

ازعجتنا ...) كتب سيف( معليه ...الحين أنا ازعجتكم!!! شوف من اللي بيعلمك ...

لو توديني بحر جميرا مني بقايلك اللي عندي) رد سعيد (بتقول وغصباً عنك ...

بس مهب الحين )

استاء سيف من تصرف سعيد وفكر( لهالدرجة مايقدر يهدها ولا حتى دقيقة

ويكلمني ...) فكتب ( خلها تنفعك أنا بكره من الصبح بروح دبي بروحي )


ثواني ورن هاتفه وشاهد أسم سعيد على الشاشة فلم يرد وعاد الرنين مرة أخرى

فرد عليه بثقل وهو يقول : الووووووو...

سعيد: مسرع مارقدت ... مَحلاك مسندرني بالمسجات...مَحلاك رقدت !!!!

سيف وهو يتصنع النوم: سَعود شتبغي هالحزه....؟

سعيد: شيوديك دبي بكره أنت قايلي انك بتروح لندن عقب اسبوع ؟؟؟

سيف: قصدك ادنبره....

سعيد: تصلح لي يعني مهب راقد قم قم يله وقوللي السالفة خلني ارجع حق حبيبتي.

سيف: حبتك خدامة جيرانا الساحرة...

سعيد: والقايل ان شاء الله... خلصنا مادري متى بنفتك منك ومن سندارتك وتطيح

بجبد مرتك...

سيف: قريب أن شاء الله لي ردوا من لندن..

سعيد بصوت عالي: احلف ؟؟؟ وافقت ؟؟؟ لو اعرف ألوللش جان لولشت بس معليه

بخلي غيري... مبروك ياخوي ....تستاهل والله ...قوللي بالتفصيل ...

سيف: وحبيبتك ؟؟؟ بتتاخر عليها ؟؟؟

سعيد: ماعليك انت..قلتلها هذا واحد من الربع ماتت ناقته ويصيح عليها لأنها

عزيزة عليه...

سيف: بدينا بالكذب؟؟؟ المهم الرجال قال لي أن المره عندها شرط وصراحة احتريت

بعد بتتشرط ...وطلعت أني ظالمها وهي شارطه أن مايصير شي قبل لا يرجعون

بالسلامة البلاد... قلته شي طبيعي ...يعني مثلاً بودي الملاج معاي لندن يملج

علينا!!!! المهم الرجال طفران من القعدة بروحه ويبغيني امر عليه مايدري أن

أدنبره بعيدة ...

سعيد: ماعليك أنت من هالخرابيط...بتمر عليه حتى لو المسافة 5 ساعات بينكم

عشان تكحل عينك بشوفتها ...

سيف: شوفة من ؟؟؟؟


سعيد: الملكة اليزابث يعني بعد من!!!

سيف: عمتك وتاج راسك ...

سعيد: هذا اول ... أيام الانتداب البريطاني والغوص .... الحين أنا عمها وتاج

راسها...

سيف: تخسي ...روح ....روح...دام النفس عليك راضية...



بعد أسبوع

وصل سيف ومعه مدير المختبرات الى مطار ادنبره الدولي بعد توقف ساعتين في

مطار هيثرو لتغيير الطائرة وعندما نزل على سلم الطائرة رأى برج المراقبة وشكله

الغريب فقد بني على شكل كأس العالم لكرة القدم ...وتعجب عندما رأى سكة حديد

للقطارات بجانب سور المطار ...كان الجو غائماً ويبدوا أن السماء قد أمطرت قبل

وصولهم.... بعد أن انتهوا من إجراءات الوصول في مطار صغير نسبياً ولكنه

أفضل من هيثرو كما فكر استقلوا سيارة أجره إلى الفندق الذي حجزوا فيه واسمه

The Glasshouse, Edinburgh's Boutique Hotel

كان يقع في وسط المدينة وتوقفت السيارة أمام بناء غريب تداخل فيه الطراز

الحديث مع الطراز القديم كأنهم بنو بناء زجاجي حول قلعة صغيرة من القرن السابع

عشر...غرفته كانت واسعة ذات نوافذ كبيرة تطل على حديقة صغيرة وذات أرضية

خشبية وكانت مريحة بشكل عام...بدل ثيابه وصلى ثم استلقى على سريره الخشبي

وأخذ يُقَلب في قنوات التلفزيون...



في المساء

كانت جواهر تتحدث مع نوف ...

نوف: وانتي شدراج أنه جاكم؟؟

جواهر: سمعت أحمد يكلمه في التليفون وعقب ماسكر علمني أنه في مهمة في

أدنبرة...

نوف: اها يعني مهب في لندن....جات غلط هالسفره كان لازم يضبط نفسه عدل

ويختار الجهة الصحيحة...

جواهر: أي جهة أي خرابيط ...هذا حتى ما مر علينا ترانزيت...

نوف: وأنتي شحارج!!!! الريال عنده شغل مهب فاضي...

جواهر: توقعته بتعذر بأي شي وبيجينا...

نوف: والله ما عرفنالج!!! انتي مارفضتيه وقلتيله اقلب وجهك انت متفرغ ؟؟ ويوم

كلم اهلج اشترطتي ان مايصير شي لين ترجعون؟؟؟ خلاص هو فهم ..

جواهر: وش فهم ؟؟؟

نوف: اقول...انتي شفيج مقفله اليوم ؟؟؟

جواهر: مادري شفيني قلبي يعورني ...يمكن عشان عملية امي بكره الصبح..

نوف: الله يقومها لكم بالسلامة...انتي عاد لاتصيرين متشائمة هالشكل... قال

الرسول صلى الله عليه وسلم ( تفاءلوا بالخير تجدوه )..

جواهر: أن شاء الله أن العملية بتنجح ...الجراح يقول سهلة ويسويها كل يوم..

نوف: خلاص عيل تعوذي من الشيطان وروحي ارقدي وبكره بنطرج... متى ما

بغيتي اتصلي...

جواهر: ادعي لها نوفه...

نوف: ادعي لها في كل لحظه ...يله تصبحين على خير حبيبتي..



في اليوم التالي

توجه سيف ومن معه إلى جامعة ادنبره حيث يقع مركز جوزيف بيل والذي طور

فيه علماءه البرنامج الأمني لإحصاءات الطب الشرعي أغلب المباني كانت قديمة من

القرن الثامن والتاسع عشر....قضوا هناك أغلب اليوم ...


في نفس الوقت في لندن

كانت جواهر تقفل القرآن كل عشر دقائق وتسأل أحمد: ماجنهم تأخروا؟؟؟

فيجيبها أحمد: تو الناس قالوا لنا 3 ساعات وللحين ماخلصت ساعة...

فتعود لقراءة القرآن ثانية...كانت غرف العمليات بالقبو مع غرف العناية

الفائقة والإنعاش وهناك ممرضه عجوز بدينه من دولة افريقية في الاستقبال ولكنها

لا تعلم شيئاً مما يحدث في الداخل خلف الباب المغلق عندما انتهت المدة وقفوا

ينتظرون أمامها حتى جاءهم الجراح بوجه مبتسم وهو يخلع غطاء الرأس ويمسكه

بيده ويخبرهم عن نجاح العملية وأنهم تأخروا لأنهم اكتشفوا تهتك جدار أحد

الشرايين وأخذ ينزف وأنهم نجحوا في إيقافه ويجب عليهم الانتظار لساعة قبل أن

يدخلوا عليها ... بعد ساعة أدخلوهم للاطمئنان عليها فقط لدقائق على أن ينقلوها

لغرفتها وفعلاً سبقها أحمد وصعد لينتظرها في الغرفة وبقيت هي أمام باب غرف

العمليات... وبينما هي واقفة حضر رجل خليجي في الثلاثينات من عمره وأحست

أنه يرغب بأن يتكلم معها ثم انصرف وبدا مترددا أمام المصاعد ...فجأة عاد ونادى

جواهر: لو سمحتي....

التفتت عليه جواهر وقالت: نعم..

الرجل : تعرفين انجليزي صح؟؟

جواهر: أي خدمه؟؟

الرجل: أختي مسوين لها عملية في ظهرها وهذي العملية الثانية وقايلين لنا أنها

ممكن ماتنجح...وطولوا وانا احاتي اختي هي ماتعرف انجليزي بعد وودي اتطمن

عليها واعرف عن نتيجة العملية...

فكرت جواهر( كم هو صعب جداً أن لا يتقن هذا الرجل بعض من المفردات التي

تساعده في موقفه هذا وحمدت ربها على النعمة)


عادت للممرضة العجوز وحاولت معرفة أي معلومات لتطمئنه بها لكنها رفضت

بحجة أن الجراح عليه أن يطمئن المريض قبل أي أحد أخر....ترجمت كلامها للرجل

وأبدت أسفها لذلك....فشكرها وانصرف وعادت هي تنظر لساعتها وللباب حتى

شاهدت الباب يفتح والممرضين يدفعون سرير أمها عليه...

هرعت لها وأمسكت يدها وهم يدفعون السرير داخل المصعد ودخلت رغماً عنهم

لاحظت أن تنفس أمها هادئ ومستقر وكأنها نائمة اطمأنت ولكنها لم ترفع ناظريها

عنها حتى استقرت على سريرها بغرفتها...كان أحمد يتحدث في هاتفه بجانب

النافذة وبصوت منخفض وعندما انتهى من المكالمة كان الضيق واضح على وجهه

ولكنها لم تسأله...بعد ساعة فتحت أمها عينيها ببطء وعندما شاهدت ابنتها ابتسمت

لها مما أراح جواهر كثيراُ فقالت : الحمدلله على السلامة يمه..

هزت رأسها وأدارت رأسها ولمحت أحمد فابتسمت أيضا ..

جواهر: الدكتور ملزم أن احنا مانتعبج باي شي حتى بالكلام....ارتاحي يمه

وارقدي...

عندما أغمضت عينيها خرج أحمد من الغرفة واتصل في سالم : السلام عليكم..

سالم : وعليكم السلام ... شحال أمي مزنه؟؟ طلعت من العملية..

أحمد: طلعت والحمدلله بخير افتحت عيونها وشافتنا وابتسمت...

سالم : الحمدلله...زين اتصلت توني كنت ماسك التلفون بتصل بس خفت القى

جواهر تصيح وانا ما استحمل الصياح ابد...

أحمد: انا متصل ومتوهق... عبدالله مسافر وعبود مريض وايد والمره كل يوم في

الطواري ومافيه فايده وانا هني ...

سالم: أنا اخوك يا احمد... امر...

أحمد: مادري... تعرف الدكتور شحاته؟؟؟

سالم: دكتور الاطفال ماغيره؟؟؟

أحمد: ايه...

سالم : هذا كان دكتوري يوم أنا بزر...شفيه؟؟؟

أحمد: ولعنه ... شيبه تراه؟؟؟

سالم : لا هو كبري بس متنكر... اكيد شيبه هذا يشتغل في الدوحة قبل ما انولد...

أحمد: المهم...كلمه وجيبه البيت خل يشوف شالسالفه

سالم: ولا يهمك ... الحين بكلمه ...وبجيبه البيت بنفسي برسم الخدمة بعد

شتبغي...؟؟

أحمد: تسلم يا سالم ....ما تقصر... خلك معاي وقوللي شالاخبار اول باول...

سالم: أن شاء الله....


فيما بعد


اتصل أحمد في سالم وسأله عن تشخيص الطبيب لولده فأخبره أن يشك بأن

جرثومة دخلت صدره وإصابته بالتهاب رئوي حاد ويجب أن يدخل المستشفى ليعالج

لأنها عدوى منتشرة ...وفعلاً أدخلوه المستشفى...تضايق أحمد لوضع أبنه وتضايق

أكثر لعدم وجوده معه...


في المساء

اتصل سيف في أحمد ...

سيف:شحال مريضتكم؟؟؟طمنا عليها؟؟؟

أحمد: ابشر نجحت عمليتها والحمدلله فتحت عيونها وعرفتنا..بس الدكتور قال أنها

لازم ترتاح وماتتعرض لأي تعب...

سيف: الله يطمنكم عليها ....على فكره أحمد ترى بمر عليك عقب كم يوم... محنا

مطولين هنيه...المهمة طلعت سهلة مهيب مثل ماتوقعنا...

أحمد: حياك الله...

سيف: عسى ماشر ياخوي صوتك متضايق ...شرايك تجيني هنيه تغير جو؟؟

أحمد: أنا لو اقدر اسافر كان رجعت الدوحة على أول طيارة...

سيف: لهالدرجة مشتاق لها؟؟؟

أحمد: اكيد بشتاق بس ولدي مهب صاحي ورقدوه في المستشفى والمره ماتعرف

تتصرف بروحها في هالحالات....

سيف: انزين كلم عبدالله يجي يقعد بدالك وارجع انت...

أحمد: جان زين ..بس هو في بوسطن عنده شغل هناك وكان ناوي يمر علينا وهو

راجع بعد كم يوم...

سيف: خلاص عيل...كلمه ونسق معاه واليوم اللي يوصل هو فيه هنيه انت تكون

سافرت فيه الدوحه...

أحمد: مهب على كيفنا عنده مواعيد ماخذها من اسابيع...بس بحاول...

سيف: الله يعينك...



في مساء اليوم التالي

جلس سيف مع رفيقه في مقهى في High street يحتسي القهوة وهو يفكر

في جواهر ...كان قد قرر عدم التفكير فيها إلى أن يعود للدوحة ولكنه لم يقدر أن

ينفذ قراره...لقد استاء من مواقفها تجاهه... وجاءت على باله قصيدة دايم السيف

خالد الفيصل




غريب الـدار ومنـاي التسلـي

أسلي خاطري عن حـب خلـي

سمعت الشور من قاصر معرفـه

يحسب البعد عـن داره يسلـي

أسافر عنه مـن ديـره لديـره

عساي اسلاه لكن مـا حصلـي

أهوجس فيه وأنسى إني نسيتـه

وأفكر في لياليٍ قد مضن لي

وأنا لاجيـت أبنسـاه إلتوابـي

خيالـه وأنهمـر دمعـي يهلـي

وأشوفه واقفٍ من دون دمعي

حبيب القلب فـي عينـي يهلـي

دعاني ياغريـب الـدار عـوّد

تـرى مالـك محـل إلا محلـي

مكانك فـي عيونـي ياعيونـي

وقلبـي مـن غرامـك مايملـي


في نفس الوقت في لندن


كان أحمد يتحدث مع جواهر بصوت منخفض ...


جواهر: سافر ياخوي... روح تطمن على ولدك أنا ادري أن منى ماتقدر على

هالمواقف ...

أحمد: وانتو....

جواهر: احنا ماعلينا شر... أمي الدكتور طمنّا عليها...وانا ماروح مكان غير

المستشفى..والفندق مادشه الا حق الرقاد ...وكلها كم يوم ويجينا عبدالله

أحمد: تهقين؟؟؟

جواهر: اهقا ونص... وانت ماقصرت ياخوي... روح شوف هلك واحنا بنكون في

حفظ الله...

أحمد: بروح القطرية عيل من الصبح بشوفلي حجز على بكره...

جواهر: بأذن الله بتلقى العالم كلهم جايين لندن في هالوقت محد يرجع الدوحة...

أحمد: أن شاء الله يطلع كلامج صحيح...




في صباح اليوم التالي


وجد أحمد مكان في رحلة المساء فأتصل في سيف يبلغه...

أحمد: أنا مسافر الليلة...ماقصر موظف السفارة ساعدني ولقالى لي حجز في أخر

لحظة...

سيف وبدون تفكير: وجواهر؟؟؟ وامها؟؟؟؟

أحمد: عبدالله بيجيهم عقب كم يوم...وهم ماعليهم شر ... هم اللي رخصوني...

سيف: خلاص عيل ... أنا بعد يومين بخلص شغلي وبجي لندن ...

أحمد: فيك الخير...أنت مهب غريب أنا اخوك وجواهر خطيبتك...

سيف: وانا فالشوفه...

أحمد : ما تقصر يابوهناد...



في الساعة العاشرة مساءً


غادرت جواهر المستشفى بعد أن أطمئنت على أمها وكانت قد زودتهم برقم هاتفها

الانجليزي ورقم الفندق والجناح ووعدوها بأنهم سيتصلون بها في حالة حدوث أي

طارئ لأمها ...استحمت وصلت وجلست في سريرها تحت اللحاف الوثير ثم اتصلت

بنوف..

نوف: هلا والله بهالصوت....شحالج حبيبتي وشحال أمي مزنه ؟؟؟

جواهر: الحمدلله حالتها مستقرة...كل شوي تقوم وتطالعني بس ماتتكلم..واليوم

تمت تطالعني مده وبعدين دمعت عيونها قطعت قلبي... تصدقين...

نوف: الله يعينج...والله قلبي معاج....الا هم للحين مايرضون ترقدين معاها؟؟

جواهر: لي بكره...اجي الفندق وانا عندي احساس كبير بالذنب...

نوف: لا تقولين جذيه...انتي مع الانجليز وهم لهم قوانين معينة وخبرج يبغون

يسوون لهم راس...

جواهر: وأحمد رجع لكم من 4 ساعات...

نوف: لقى حجز ...مسرع !!!!

جواهر: ساعده واحد من السفارة الله يجزاه خير وطلّع له حجز...

نوف: الله يعينه بعد هو مع هالمره اللي ماتعرف تسوي شي بروحها... تذكرين يوم

يترقد رشود ولدي العام اسبوعين 4 ايام منها كان في العناية...

جواهر: أذكر...كنتي ماتروحين البيت الا عشان تتسبحين واكون قاعدة مكانج لأن

امج تكون في البيت مع البزران...

نوف: ومحمد كان مسافر مع الشغل....ولا قعدت اتبجبج له في التلفون طول

اليوم..

جواهر: عاد انتي غير ومنى غير...

نوف: الحمدلله والشكر...جوجو ... ماتخافين قاعده بروحج؟؟؟

جواهر: لا والحمدلله الفندق احذى المستشفى ولين اطلع من امي اشوف ناس في

الشارع ....عادي الوضع....وبعدين كلها يومين ويجي عبدالله...

نوف: جان زين اقدر احط عيالي عند ابوهم واجيج...والا اقول ...جان زين حبيب

القلب يجيج.....

جواهر: متفرغ هو ؟؟؟؟ الرجال عنده شغل في بلاد غير...

نوف: بس رمية حصاة...لوبغى يقدر يجيج عادي...

جواهر: اقولج ...انتي وايد متأثره بالافلام الهندية اللي تشوفينها ...سكري خليني

ارقد عشان اقوم من وهل حق امي...



في صباح اليوم التالي

استيقظت مبكرة وبعد أن جهزت مرت كعادتها على مقهى اللبناني وأخذت منه

الكرواسون واتخذت طريقها إلى المستشفى والشمس قد صوبت أشعتها على ظهرها

حتى أحست بأنها بحاجة لحمّام أخر وعندما وصلت وجدت موظفة الاستقبال هي

نفسها البوسنية التي تبتسم لها وتقول قبلها : السلام عليكم..

ردت عليها السلام ثم توجهت للمصاعد ولاحظت في طريقها شابين قطرين يتحدثون

بصوت عالي مع ثالث أماراتي وهم ينظرون إليها حتى قفل باب المصعد وشعرت

بالراحة عندما وصلت لغرفة أمها ....وجدت الممرضة الصباحية فحيّتها وسألتها

عن حال أمها هذا الصباح فأخبرتها بأن كل شي مستقر وأنها نائمة لأنها لازالت

تحت تأثير المخدر الخفيف الذي أعطاها إياه الطبيب فقط لعدة أيام لضمان عدم

التوتر نظراً للحالة السيئة لقلبها والتي أكتشفها أثناء العملية...


وضعت حقيبتها على الكرسي والكرواسان على الطاولة ثم أخرجت جهاز القرآن

الالكتروني من الحقيبة وشغلته ووضعته على المخدة وصدح صوت السديس في

الغرفة ككل صباح ثم أخذت لها محرمه ورقية وبللتها بالقليل من الماء ومسحت

وجهها بلطف ثم قبلتها على جبينها ففتحت عيناها لها...

جواهر: السلام عليكم حبيبتي...

أمها بصوت متعب ومنخفض : وعليج السلام ...

جواهر وهي تمسك يدها وتقبلها : ما شاء الله منور وجهج اليوم ...

ابتسمت الأم ولم ترد ولكن عينها اغرورقت بالدموع وهمهمت بكلام غير مسموع

التقطت جواهر منه كلمة عرفت أنها تدعو لها ...ابتسمت وجلست بجانبها وبعدها

وقفت واتجهت للنافذة وراقبت السماء التي امتلأت بالغيوم وتمتمت ( سبحان الله

الجو يتغير كل ساعة ) ...


فيما بعد دخلت عليهم أم سعد العجوز القطرية التي حضرت مع زوجها منذ شهرين

وهو في غيبوبة وكان تحسنه طفيفاً مع مرور الأيام ودأبت على زيارتهم يومياً..

كانت اجتماعية وأحاديثها مسلية وممتعة..منذ أن أجروا لأمها العملية وهي تقوم

بالرد عليها لئلا تضطر أمها بالتحدث وتجهد نفسها...لاحظت فيما بعد أن أمها قد

نامت وكانت تنام أغلب الوقت ...

أم سعد : مريت على وضحى لقيت ريلها عندها يقرا قرأن ..ولا رفع عينه علي..

جواهر: منهي وضحى؟؟؟

أم سعد: هذي وحده كويتيه مسكينه مشلولة وجايين هنيه هي وزوجها يعالجون

وذهنها صاحي حافظه القرأن كله ما شاء الله عليها...

جواهر وهي مصدومه: وعليييه ...مشلولة؟؟؟

أم سعد: حادث خشن بغت تموت منه لكن الله ستر...

جواهر: الله يشفي كل مريض...لازم تاخذيني مره ثانية معاج لها...

أم سعد : أن شاااء الله ...والحين أنا بترخص...اسمحيلي...فيمان الله..

جواهر: مع السلامة...



لاحقاً اتصلت بأحمد لتطمئن عليه وأخبرها أن ابنه مريض للغاية وأنهم يعطونه

المضادات الحيوية في الوريد كل 6 ساعات....فكرت ( ياربي وش هالحالة .... الله

يعينا )..

ظلت مع أمها إلى أن حان موعد خروجها ودخلت الممرضة المختصة لتذكرها لا

تعلم لم أحست بشعور غريب بأن لا تذهب وتضرب بعرض الحائط بقوانين

المستشفى...ترددت قليلاً ثم قّبلت أمها على رأسها ووقفت تتأملها لدقيقة قبل أن

تأخذ حقيبتها اليدوية وتخرج وصادف أن خرج معها الكثير من الخليجين منهم من

كانت سيارته تنتظر أما باب المستشفى ومنهم من حاول إيقاف سيارة أجرة ومنهم

من مشى على رجليه مثلها وأن اختلفت المسارات ...كانت خطواتها سريعة وأحست

ببرودة في الجو فضمت يديها إلى صدرها وندمت لعدم ارتدائها الجاكت وقررت

إحضاره معها في الغد...


في نفس الوقت في أدنبره

كان سيف جالس على الكرسي أمام النافذة وهو ممسك هاتفه ويحدث نفسه (اتصل

فيها أتطمن عليها ؟؟؟ والا اتصل في أحمد ؟؟؟ بس أحمد مشغول مع ولده الحين

ومهب متفرغ ... أنا بتصل واللي يصير يصير... أنا ابغي بس اتطمن عليها مابغي

شي....)


ضغط الزر وسمع الرنة وانتظر إلى أن تهادى صوتها المتعب عبر السماعة: الو..

سيف: السلام عليكم ...

جواهر وقد عرفت صوته: وعليكم السلام...

سيف: شحالج جواهر وشحال الوالدة ؟؟ بشريني عنكم ...

جواهر: بخير الله يسلمك.. امي الحين مخلينها تحت مخدر خفيف عشان ترتاح

عقب العملية ... لقوا الشرايين متهتكة...بس الحمدلله تتوعى وتكلمني شوي

وترجع ترقد...

سيف : الله يلطف بها وبحالها ويشفيها لنا ...

جواهر وقد أعجبها لفظه لكلمة( لنا ): أمين يارب العالمين ...

سيف وبعد صمت : انتي وين الحين ؟؟؟ في المستشفى؟؟

جواهر: لا ... مايخلونا نقعد عقب الساعة عشر...أنا في الفندق...

سيف باهتمام : الفندق بعيد عن المستشفى؟؟؟

جواهر: لا...قريب وايد...شارع واحد بينهم...

سيف: ورجعتي مشي بروحج في هالوقت؟؟

جواهر: ناس وايد كانوا في الشارع...

سيف: جواهر.... محتاجة شي ... تبغوني اجيكم؟؟ ترى عادي .. خلصنا اليوم مع

الجماعة...

جواهر وهي تشعر بالحرارة تزيد في خديها : لا مانبغي نتعبك ... عبدالله بيجي

عقب يومين ...

بعد برهه من الزمن قال : الله يحفظج ...ماقدر اطول عليج أكيد أنتي راجعة

تعبانه..تصبحين على خير ...

جواهر: وانت من هله...

ظل سيف ممسك في هاتفه وينظر له وكأنه ينظر لجواهر....لم يرغب بأن يقفل

الخط ولكنه كان مقهوراً من إحساسه بالعجز...العجز عن الذهاب لجواهر والوقوف

بجانبها وأخذ يفكر ( تعرفين معنى أنج تكونين بروحج... ابغي بس تقولين لي ليش

ما اكون معاج وين ماتكونين...وين ماتروحين..) ضرب الجدار بقبضة يده ووقف

هناك أمام النافذة قليلاً ثم دخل الحمام ليستحم وينام....


بعد ساعة وقبل أن تنام

تلقت جواهر اتصالا هاتفياً وأحست بنغزة في قلبها ولما ردت: الو..

...: This is Wellington Hospital are you Jowaher

....: معك مستشفى ولنغتون هل أنتِ جواهر؟؟

جواهر: yes…Is something wrong with my mom??

....: نعم ..هل حدث مكروه لأمي؟؟؟

....: We need you to come here immediately your mom is

having some difficulties with her heart


....:نحتاجج أن تحضري حالاً للمستشفى أمك حصل لها متاعب في القلب..

جواهر : I`ll be there in a minute

.....: سأكون هناك في دقيقة..

وفي أقل من 5 دقائق كانت جواهر في الشارع تهرول وهي تدعو ربها أن يزيل كل

مكروه عن أمها ودخل الهواء البارد الى رئتها مباشرة وأحست بأنها لا تستطيع أن

تتنفس ولكنها ظلت تكرر: استر يارب... يارب سترك..يا رب أنت اللطيف...الطف

يارب....يارب الطف....استر يارب...يارب سترك....يارب لطفك وأنت اللطيف

بعبادك...

وعندما وصلت إلى مبنى المستشفى أدخلها موظف الاستقبال وجرت نحو المصعد

ودخلته وقلبها يكاد يتوقف عن الخفقان وهي لا تزال تدعو ربها وانفتح باب المصعد

عن ممرضة عجوز ما أن رأت جواهر حتى أمسكت يدها وقالت لها :

I’m sorry we lost her.

....: أنا أسفه لقد فقدناها...

جواهر: No you didn’t .Do I know?? Do you know me??

Your mistaken I’m here for my mom.

....: لا لم تفقدوها ...هل أعرفك؟؟هل تعرفيني؟؟أنتِ غلطانة أنا هنا من أجل أمي.

الممرضة: Yes I do . I’m really sorry but we tried everything

to save her and we failed. Her heart just stopped ,I’m

really really sorry.

...: نعم أعرفك..أنا آسفة جداً لكننا جربنا كل شيء لإنقاذها ولم ننجح لقد توقف

قلبها.. أنا آسفة جداً جداً..


جواهر وهي مصدومة: Are you sure that you tried everything?

She was OK when I left an hour ago. It can’t be …

...:هل أنتِ واثقة بأنكم جربتم كل شيء...كانت بخير عندما تركتها منذ ساعة.. لا

يمكن ذلك...

دخلت الغرفة ونظرت ورأتها مثل النائمة الارتياح الشديد يبدو على محياها وكأنها

لمحت ابتسامة خفيفة من خلال دموعها المنهمرة...أمسكت يدها وأخذت تحدثها:

يمه ...يمه ...ردي علي ...ماعليج منهم ...ردي علي يمه...مستحيل تخليني..أنا

ماقدر اعيش بدونج ...يمه ردي علي... أنا رحت عنج بالغصب...هم ماخلوني..

بس خلاص بقعد ...والله بقعد ...يمه فتحي عيونج....يمه ردي علي ...يمه بسوي

كل اللي تبغينه...بس بطلي عيونج ...يمه فديتج ردي علي ...


تركتها الممرضة لوحدها وقفلت الباب من ورائها...أخذت جواهر تقبل يدها

وتبكي..بكت بحرقة...بكت لأنها لم تصل في الوقت المناسب...بكت لأنها لا تستطيع

أن تفعل أي شيء لتجعلها تفتح عينيها... انهارت جواهر وهي القوية وأخذت تقبل

وجهها وعينيها وفمها ويدها وبعد مدة من الزمن أخرجت المصحف من حقيبتها

وأخذت تقرأ وبصوت عالي عند رأس أمها سورة البقرة ودموعها لا زالت تنزل

بغزارة لدرجة أنها كانت تقرأ بصعوبة فكانت تمسحها بالمحارم ولكنها استمرت

بالقراءة إلى منتصف السورة عندها دخلت الممرضة ومعها زميلتها وأخبرتها أنهم

يجب أن يحمّوها لأن جسدها بدأ في البرود ويجب عليهم تنظيفها لأخذها للمشرحة

لحين نقلها للبلاد....

جواهر بصوت متقطع بالبكاء : بشرط ... أن أساعدكم ...وأن لا يراها رجل إلا

وهي مغطاة ....

وافقت الممرضة ...عندها مسحت دموعها وأخرجت جهاز القرآن الالكتروني

وشغلته ووضعته عند رأسها وهي لا زلت تبكي وأخذت تزيل الإبر من ذراع

أمها وتضع الضمادات بدلها...ثم خلعت معهم ملابس أمها وأخذت تحممها وهي

تردد وبصوت مسموع ( إنا لله وإنا له راجعون ) حتى انتهت من تنظيفها تماماً

والبسوها رداء خاص ابيض جديد... وعندها عادت تقبل يدها ووجهها وهي تبكي

حتى سحبتها الممرضة وهي تخبرها بأن التأخير ليس من صالحها ...


ألقت نظرة أخيرة على أمها من خلال الدموع الغزيرة التي لم تتوقف أخذت القرآن

الالكتروني وأعادته لحقيبتها ونكست رأسها وخرجت من الغرفة ومشت بتثاقل إلى

خارج المستشفى كانت تمشي في الشارع الفارغ بترنح حتى وصلت إلى جناحها ثم

إلى الغرفة خلعت حجابها ونظرت إلى كم قميصها ورأت قطرات دم ...لابد من أنها

لأمها وبكت أكثر كانت تحس أنها تعيش كابوس مرعب ويجب أن تفيق

منه...أحست بأنها يجب أن تصلي ولما نظرت إلى الساعة اكتشفت أن صلاة الفجر

قد حانت...دخلت وتوضأت وأخذت تصلي والدموع مستمرة حتى انتهت قامت من

سجادتها وبحثت عن هاتفها فكتبت رسالة واحدة ( أمي خلاص ارتاحت .. راحت

حق اللي أحسن مني ومنك راحت عند ربها ) وأرسلتها إلى نوف وأحمد ثم وضعته

على الصامت وسحبت سلك هاتف الغرفة ثم شغّلت القرآن الالكتروني وأطالت على

صوته ثم جلست على الأرض وهي تضم ركبتيها لصدرها وتبكي...



استيقظ سيف على رنين هاتفه المزعج ورد عليه وهو غاضب : من؟؟؟

سمع صوت أحمد يقول : اقعد يا سيف...

سيف الذي جلس على سريرة وهو يسأل: خير يا احمد ...

أحمد: مهب خير ياخوي...ام جواهر عطتك عمرها...لقيت رسالة منها واتصل على

جوالها ماترد ولا حتى على تلفونات الجناح ...احاتيها ياخوي ومادري شسوي؟؟

سيف:أنا لله وانا اليه راجعون .... تبغيني اروح لها؟؟؟

أحمد: كم يبغيلك وتكون في لندن..

سيف: الرحلة لي هيثرو ساعة ونص بروح على أول رحلة القاها ...في رحلة كل

ساعة واحيانا اقل...

أحمد: توكل على الله واول ماتوصل طمني عليها ...

سيف: أزهلها وانا اخوك... كأنك هناك ....يالله مع السلامة ...

أحمد: مع السلامة..

 
 

 

عرض البوم صور reem99sh   رد مع اقتباس
قديم 17-06-08, 07:44 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 27124
المشاركات: 1,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: reem99sh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
reem99sh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : reem99sh المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


الجزء الواحد والعشرون



هذا مايفعله الموت ...يغير الناس الذي يتركهم خلف الميت...


الساعة الحادية عشر صباحاً في لندن


صعد سيف إلى الطابق الرابع حيث الجناح الذي تقيم فيه جواهر ووقف قليلاُ أمام

الباب وطرقه وأنتظر وما من مجيب وأعاد الطرق بطريقة أقوى وانتظر بلا فائدة

وألتفت حوله وهو مضطرب ويفكر في الحل وشاهد عاملة النظافة تخرج من جناح

ومعها رجل يساعدها في أخر الممر فأسرع إليهما وقال : Can you help

me miss to open the door ..i forgot the card

inside and my wife is not answering…


...: ممكن تساعديني يا انسه لأفتح الباب... انا نسيت البطاقة داخل وزوجتي ماترد

علي...

نظرت إليه بارتياب ثم نظرت إلى صاحبها الذي أومأ لها بالموافقة فقال :

Please.. I'm worried about her..

...: أرجوك أنا قلق عليها...

قالت : ok

وضعت بطاقتها في الباب الذي وقف أمامه وفتحته ثم أخذت تراقبه وهو يدخل

مسرعاً ويبحث بعينية في المكان ولم يجدها ثم وصل لباب الغرفة وطرقه ولما لم

يجد جواب فتحه ودخل وهما خلفه...كان اللون المشمشي يغلب على الغرفة بكل ما

فيها من أثاث وحتى الستارة والسجادة ...دارت عيناه في الغرفة المظلمة إلا من

ضوء بسيط من النافذة ولم يعثر على جواهر..سمع صوت السديس يتلو القرآن...

توغل في الغرفة أكثر وعيناه تبحث بقلق عنها حتى لمحها في زاوية الغرفة جالسة

على الأرض وهي تضم رجليها بيدها ورأسها على ركبتيها ... وشعرها منسدل على

ظهرها... أدار رأسه حوله ووجد حجابها مرمي على السرير مع ثيابها أخذه

ووضعه على رأسها وهو يناديها : جواهر ... تستري ياجواهر...


رفعت رأسها اليه وهي تضع حجابها ونظرت له وياليته لم يرها ...ليت عينه لم

ترى جواهر بهذا الحال ....بهذا الكم الهائل من الحزن ...مع أن عينيها صغرت

وانكمشت من كثرة البكاء لكنه قرأ اليأس فيها.. فكر ( آه يا جواهر صعبتي مهمتي)

التفت سيف إليهما وقال: Thank you.. I'll take it from here.

.....: شكراً ...سأتولى الموضوع من هنا ....

ثم دس ورقة نقدية في يد العاملة وأغلق الباب خلفهما وعاد لجواهر ليجدها بنفس

الشكل لم تتحرك قيد أنمله ... جلس على السرير بجانبها وقال: عظم الله اجرج..

أنا متأكد أن مصيبتج ما تنقاس لكنج قدها ... احمد متخرع عليج حسب أن صار

فيج شي ... يقول اتصل فيج الف مره وانتي ما تردين ...ليش جذي تسوين في

عمرج... قومي غسلي وجهج وكلميه وطمنيه...

لم ترد جواهر ولم ترفع رأسها ... فوقف وقال ثانية : قومي يا جواهر... قومي

تغسلي وتوضي وصلي لج ركعتين واطلبي الصبر من ربج...

لم ترد عليه ولم تنبس بحرف ...اقترب منها وهو يقول: جواهر... ردي علي يا

جواهر.....

احتار سيف في كيفية التصرف معها في هذا الموقف امسكها من ذراعيها وأوقفها

مقابله وناداها قائلاً : جواهر... جواهر ... ردي علي ... ردي قطعتي قلبي...


رفعت جواهر رأسها بتعب ونظرت له للحظه ثم استوعبت أنه سيف .... فنزلت

دموعها بغزارها وهي تتمتم : شفت يا سيف... ماتت أمي ... راحت وخلتني ...

خلتني بروحي في هالدنيا ... بروحي .... أنا الحين ما عندي أم ... تصدق أمي

ماتت ... أمي ماعادها بمعاي ...راحت خلاص يا سيف ...الحين صرت يتيمة..

تيتمت من عقبها ...فقدتها خلاص وفقدت معاها كل شي ....من لي في هالدنيا

عقبها ؟؟؟؟


كان سيف ينظر لها وهي تتكلم وتبكي وأحس بدمعة تنزل على خده... ثم أحس بها

تضعف وتكاد تسقط فسحبها للفراش وأجلسها عليه وخرج مسرعاً وهو يمسح

دمعته وبحث عن عاملة النظافة وناداها وطلب منها الذهاب لجواهر لمساعدتها على

الاستحمام ووضعها بالفراش لحين يستدعي لها الطبيب الخاص بالفندق ووضع مبلغ

ضخم في يدها وهو يكلمها والذي ما أن رأته حتى ابتسمت وذهبت إلى زميلها

وتحدثت معه ثم مشت مع سيف إلى الداخل ثانية...

بعدها اتصل بأحمد وطمأنه على جواهر ...

سيف: كلمت السفارة من الصبح وفيه واحد في المستشفى يخلص الإجراءات الحين

ولقولنا حجز على طيارة الساعة 9 فالليل والساعة 6 الصبح أحنا عندكم بإذن

الله...

أحمد: أنت متأكد أنها بخير...

سيف: طلبت لها طبيب عشان يعطيها ابرة مسكنة... البنت منهاره ...وبخلي المره

عندها لين نطلع من الفندق ...بس قول أن شاء الله ....

أحمد : أول ما تخلص مع الدكتور كلمني أنا انطرك .... تسمعني ...

سيف: ولا يهمك ...بسكر الحين الدكتور وصل...

فتح الباب للطبيب وشرح له حالة جواهر وأنها يجب أن تسافر في المساء... طرق

باب الغرفة وفتحته المرأة لهم وأوسعت لهم ليدخلوا...وجدها جالسة على السرير

ولازالت تبكي ... كان شكلها يبعث على الشفقة التي بدت على وجهه حالما رآها...

اقترب الطبيب من جواهر وقاس الضغط والسكر ثم اخرج إبرة من حقيبته الجلدية

المهتريه واخرج معها زجاجة دواء صغيرة قلبها وأدخل الإبرة فيها وسحب نصفها

ثم أخرج الهواء منها وغرزها في ذراع جواهر وبعدها وضع ضمادة وغادر

الغرفة...

سيف وهو يحاسبه : Can she travel tonight ?

.....: هل من الممكن أن تسافر الليلة؟؟؟

الطبيب : yes. The sedative drug that I gave her is

only for 6 hours. Then she'll be calm the rest of

the day. Don't worry…She'll be fine.

...: نعم .... الدواء المسكن الذي أعطيته إياها لمدة 6 ساعات فقط ... وستبقى

هادئة لبقية اليوم .. لا تقلق ستكون بخير....

سيف: You think…?

....: هل تظن ؟؟؟

الطبيب : But I'm sure….

....: بل أنا واثق ..

سيف : Thank you.. Doctor

....: شكراً لك يا دكتور...

عاد إلى جواهر ونظر لها ووجدها نائمة فدعى المرأة وطلب منها إحضار له نسخة

من بطاقة الدخول لضياع النسخة الخاصة به...فوافقت ...وبعد دقائق عادت وبيدها

البطاقة فشكرها وطلب منها أن تعود لعملها ....


بعد ساعة كان قد أنهى اتصالاته مع السفارة ووعد الموظف بأن يمر عليه في

المستشفى ليستلم بعض الأوراق ويوقع على اخرى...دخل إلى الحمام وتوضأ

وصلى الظهر والعصر جمع في الصالة ثم أعاد محفظته لجيبه وارتدى ساعته ولبس

حذاءه ثم امسك هاتفه بيده وغادر الفندق إلى المستشفى وفي دقائق وصل ووجد

الموظف بانتظاره بجانب الاستقبال... وفي أقل من ساعة انتهى من ترتيب كل شي

وأخذ منه متعلقات أم جواهر التي كانت في الغرفة والتي سلمت له عن طريق

الممرضة ....قاوم رغبته بالعودة إلى جواهر فقد اخطأ معها بما فيه الكفاية...فلم

يكن في الدين والعرف أن يراها بدون حجاب وأن يمسكها بيده...وجلس في مقهى

قريب وأخذ يفكر ( شسوي طقيت الباب أكثر من مره...الله يغفر لي...وبعدين ما

كان فيه حل ثاني عشان اعرف إذا هي بخير والا لا؟؟؟ مافيه الا أني اقعد هنيه

شوي وبعدين ارجع الفندق الساعة 5 اخلص الـCheck out وتكون هي

قعدت عشان تتجهز ونروح المطار...كسرت خاطري يوم قالت إنها بروحها .. لا

مهب بروحج ياجواهر وانا راسي يشم الهوا...بس تصيرين حليلتي وانتي بتلقيني

معاج في كل مكان ..آه يا جواهر ...متى ؟؟؟ مالت على هالحظ اللي عندي ...

صدق يوم قال : إن قلت زانت خالف الوقت ظني وإن قلت هانت عاجلتني بلاوي )

شرب له كوبين من القهوة على معدة فارغة...لم يشتهي الطعام أبدأ فكيف يشتهيه

وحبيبته في هذه الحاله!! أحس بأنه يؤازرها نفسياً ...وفي الوقت المحدد عاد الى

الفندق ودفع الفاتورة المتبقية للجناح ثم طلب منهم الانتظار لنصف ساعة قبل أن

يجلبوا الحقائب وصعد هو إلى جواهر وطرق باب الجناح قبل أن يدخل ولما لم ترد

عليه دخل واقترب من باب غرفة النوم وطرقة بطريقة عالية حتى سمع صوتها

ضعيفاً من خلف الباب يرد : أنا قعدت...

سيف : جواهر ممكن تجهزين شنطتج لأني خلصت مع الفندق والمستشفى ...

وهنا فتح الباب عن جواهر التي وقفت والرعب بادي على محياها : وأمي ؟؟؟

سيف وقد تفاجأ : بتكون معانا... السفارة خلصت كل الإجراءات مع المستشفى..

أغراض المرحومة في هذا الكيس... والرحلة مابقى عليها شي ولازم نحرك للمطار

في اقل من ساعة..

جواهر بإعياء شديد: وعبدالله ؟؟؟


سيف: لو كنتِ رديتي على احمد كان عرفتي انه المفروض يوصل بكرة فالليل لكن

مانقدر نخلي الوالدة هنيه اكثر ...واحمد كلفني ارجع معاج ومع المرحومه على

اقرب رحلة وعبدالله بيلحقنا الدوحة..

لم تجد القوة الكافية لمناقشته فاستسلمت وعادت للداخل لتوضب حقيبتها...


أخذت الدموع تتساقط من عينيها عندما أمسكت بدلتها التي لبستها البارحة ورأت

بقع الدم على القميص الأبيض ...طوتها ووضعتها في الحقيبة وأخذت تفرغ

الدولاب وعندما فرغت فتحت حقيبة أمها وأخذت تملأها بأغراضها وكانت كلما

أمسكت بثوب وضعته على انفها تشم رائحة أمها وتبحث عنها فيه ...لم تكن

الأغراض كثيرة فانتهت وبدلت ثيابها وارتدت عباءتها وفتحت الباب لسيف الذي

كان ينتظر ومعه البواب الذي اخذ منها الحقائب ونزل بهم ولحقوا به بعد أن دارت

في الجناح قبل أن تخرج منه وكأنها كانت تودعه....

في الطريق للمطار كانت السماء تمطر .... زخات خفيفة لكن الطرقات خلت من

الناس بسببها وحتى الهايد بارك خلت حتى من ممارسين رياضة المشي وركوب

الخيل ....بدت السماء وكأنها حزينة لفقدان امها والناس ايضاً... كم تكره هذه

البلاد وزاد كرهها لها الآن ....لن تعود لها ابدأ....






في الدرجة الاولى




كانت الطائرة من النوع الحديث ومقاعدهما متفرقة ولكن سيف طلب من المضيفة

المسئولة بصوت منخفض ان تغير المقاعد لتجمعهم معاً وذلك لظروف جواهر...

وفي دقيقة تخلى مسافر قطري عن مقعده الذي كان بجوار جواهر فشكره

وجلسوا....كان المقعد يتحول الى سرير عندما يلتصق بمقعد القدم إذا لم يرغب

المسافر بمد رجليه فيمكنه أن ينام ...اقترب من مقعد جواهر وقال : أنا أدري أنج

في وضع صعب ما تنحسدين عليه ....واللي انا متأكد أنج انسانه مؤمنه والموت

حق علينا ...حتى هالطيارة ...صحيح انها جديدة بس ممكن تطيح فينا... لا راد

لقضاء الله ... في مقوله قريتها تقول أن أقصى ما لدى الأقوياء يظهر في أسوأ

الظروف ... وأنتي كنتِ قوية ومؤمنه ما شاء الله عليج...لازم تتماسكين عشان

امج ( الله يرحمها برحمته ) وكل ما حسيتي بالحزن عليج بكتاب رب العالمين ما

فيه غيره يطمنج صدقيني...ما نفعني الا هو يوم اصطكت الدنيا فوجهي عقب

مارجعت من امريكا ...



مسحت دموعها ونظرت له نظرة مليئة بالحزن والامتنان له على وقفته بجانبها

أطاعته وأخرجت القرآن من حقيبة يدها وبدأت تقرأ...أما هو فبعد أن رآها تمسح

دموعها التي لا تنفك تتساقط تذكر أبيات لدايم السيف



امسح الدمعة ترى ضعفك قوي


انهزم قـدام ضعفـك ياغـلاي



امسح الدمعة بعمري لو تبـي


عطني احزانك وخذ مني هنـأي


امسح الدمعة قبل تقضي علي


دمعتك تغرق صباحي في مساي


بعدها وضع السماعة على أذنه وعبث بها قليلاً حتى وجد قراءة للقرآن الكريم

فضغط زر وحول مقعده إلى سرير ونام بعد أن وضع ملصق عدم الإزعاج...كان

يحس بالراحة فحبيبته بجانبه وقد نفذ المهمة على أكمل وجه وبعد ساعات قليلة

سيوصلها لأخيها ويعلم الله متى سيراها مجدداً ..



استيقظ فجأة وقد أحس بأن هناك من يراقبه ففتح عينيه وابتسم عندما لمحها تعود

لجلستها السابقة لكي لا يلاحظها ...فعدّل مقعده وسألها : جات صلاة الفجر؟؟ فقالت

له بصوت هادئ : ايه ...وانا صليت على الكرسي...

هز رأسها ووقف وتوجه للحمام ليتوضأ وعاد وصلى وبدا شكله وهو عائد منعش

وقد ارتاح عندما نام....

تقدمت منهم المضيفة تعرض عليهم أن تقدم لهم الإفطار فرفضوا وطلب سيف كوب

قهوة فقط وجرائد ....استغربت ولكنها جلبت له ما أراد...


عندما حلت الطائرة ونزلوا منها قال لها أنهم ينتظرونها بالداخل وأن هناك من

سيتكفل بالحقائب وعندما اقتربت من البوابة رأت أحمد ومن خلفه كانت نوف جالسة

على أحد مقاعد الانتظار...وقفت عندما رأتها تقترب من أحمد الذي سلم عليها ثم

على سيف فتقدمت لها وحضنتها وبدءوا بالبكاء معاً حتى قال لهم أحمد : روحوا

اركبوا السيارة السواق ينطركم برع....

جواهر بهلع: وامي؟؟؟؟؟؟

أحمد : بيطلعونها من بوابه ثانية وسالم ينطرها هناك وبيروح معاها للمستشفى لا

تخافين روحوا انتو...

جواهر : بروح معاهم...

أحمد بغضب : وين تروحين مالج مكان هناك سالم بيسوي كل شي وبيوصلها لنا

المقبرة قبل صلاة الظهر.... تعوذي من ابليس وروحي البيت..

جذبتها نوف من يدها وهي تقول : صاج أحمد ...مالنا مكان ...نروح البيت أحسن

عشان ترتاحين الناس بيجونج مع أذان العصر ...

أطاعتها جواهر مجبره ..وذهبوا الى السيارة وتوجهت بهم الى بيت جواهر.....

وفي الطريق التفتت نوف الى جواهر وقالت: بغيت اموت من كثر ما حاتيتج .. ليش

سكرتي التليفون .... حرام عليج قعدت اتصل طول اليوم وبعدين رحت بيتكم وخليت

سارة تكلم ابوها وعلمها أنه كلم سيف وانه بيتصرف.....


لم ترد جواهر بل اكتفت بدموعها المتساقطة لترد عليها ...

أكملت نوف وهي تبكي أيضاً : الله يرحمها ....ما كنت متوقعه أبد ....لكن هذي

إرادة رب العالمين ....واحنا لا يمكن نعترض على أرادته سبحانه....جعلها الجنه

كانت مثل امي.....

جواهر وهي تمسح دموعها: تصوري أنتي تتكلمين عنها وكأنها ماراح تكون معانا

ابداً ....خلاص ... راحت لربها وخلتني ...خلتنا يانوف...


أمسكت نوف يدها وحضنت رأسها وهي تمسح عليه وتقول : تعوذي من ابليس يا

حبيبتي... الله يمسح على صدرج بالصبر ...احنا كلنا عندج...


أخذت نوف تهدئها حتى وصلوا البيت...فتحت الباب الرئيسي بهدوء ونوف خلفها..

لقد أغلقته أخر مره وهي تخرج مع أمها إلى المطار....تقدمت للصالة ووجدت أم

نوف تنتظرها مع الأطفال وما أن رأتهم حتى وقفت وتقدمت من جواهر وحضنتها

وغلبها الحزن على حالها فبكت وأبكتها معها ثم قادتها للكرسي وأجلستها قائلة:

اقعدي يمه...اقعدي انتي تعبانه وتوج واصله...

دخلت عليهم منى من الباب الجانبي وهي تصرخ : الله يرحمج..... انا لله وانا اليه

راجعون...وينها جواهر....؟

هزت نوف رأسها وزاد بكاء جواهر عندما لمحت سارة تَجر رجليها بصعوبة خلف

امها وهي تنظر للارض وفيها انكسار الدنيا كلها....

سلمت منى عليها وضمتها وهي تعزيها وتتلو عليها النصائح بالصبر.... ولم

تتركها الا عندما أشارت عليها ام نوف بالجلوس فأطاعتها وتقدمت سارة وسلمت

على عمتها وحضنتها جواهر وأخذت تنوح وهي تتذكر وصية أمها بشأنها كانت

تشغل تفكيرها حتى الأيام الأخيرة ....

منى: مهب زين ياجواهر ...مهب زين تصيحين عليها بتعذبينها بصياحج...

نوف: مافيه شي الصياح ...العويل هو اللي مكروه ...خليها تطلع اللي في خاطرها

وتصيح على امها ....

جلست جواهر وجذبت سارة لتجلس بقربها ....بعد أن عبثت منى في المكان ونادت

الخادمات شغّلت القرآن في وعلا صوته في المكان وعادت للجلوس ثم قامت مره

اخرى وأخذت تنادي الخادمة وتأمرها بإحضار شاي وقهوة لهم ثم عادت وقالت :

خليتها تجيب لنا قهوة وشاي جواهر تبغين سندويش.. يمكن ماكلتي بقوم اقولهم

يسون لج ريوق...

جواهر بإعياء: لا مشكورة ما ابغي شي مالي خاطر ...أنا بروح ارقد أنا طول

الرحلة ما غمضت عيني ...وعيني تعبانه من كثر ما قريت قرأن مع ليت الطيارة..

أم نوف: روحي يابنتي ... روحي ارتاحي ... روحي معاها يانوف لين ترقد...



في العصر


استيقظت جواهر وهي مرعوبة من أنها تأخرت بالنوم ووجدت وسادتها مبلولة..

لقد بكت أمها حتى نامت ..دخلت الحمام واستحمت واستعدت لصلاة العصر وصلاة

الظهر التي فاتتها...وبعد أن فرغت ارتدت عباءة نظيفة مع شيلتها ونزلت لهم

وطلبت من الخادمة كوب قهوة تركية وشربتها في غرفة الطعام وقبل أن تدخل

للمجلس حيث جلس الجميع كما أخبرتها الخادمة....


بعد نصف ساعة دخلت عليهم سيدة عجوز ممتلئة الجسم وتستند على عصا وسلمت

على الحاضرين وسألت عن جواهر ولما تقدمت لها جواهر سلمت عليها وعزتها

وهي تخبرها بأنها أم سيف ...عندها زاد بكاء جواهر فحضنتها العجوز بحنان وهي

تصبرها وتقول : اذكري الله يابنتي ....اذكري الله...لها الجنة يابنتي لها الجنة...

تذكرت حضن امها وبقيت في حضنها مدة حتى انتبهت أن استغلت حنان ام سيف..

بدأت النساء بالتوافد الى العزاء بكثرة حتى تعبت جواهر وأحست بدوار في رأسها

فهي لم تذق الزاد منذ يومين ...ولكنها لا تقدر أن تترك المعزين ...عزمت على

التحمل لباقي الأمسية...


في المساء


كان سيف ينتظر أمه بفارغ الصبر فهو الذي طلب منها الذهاب الى جواهر والوقوف

معها وهو الذي وصف منزلها للسائق ...

سلم عليها وجلس بجانبها وهو يقول : عساج عالقوة يا أم سيف ...

امه : الله يقويك ياولدي...

سيف: شخبار جواهر ؟؟؟

امه : تكسر الخاطر يا ولدي....ما تنلام هذي امها ...مالها غيرها ...

سيف وهو يهز رأسه موافقاً : كلت شي؟؟

أمه : ما رضت ... حاولنا معاها حتى ام نوف حلفت عليها ومارضت ... قالت أن

جبدها لايعه وماتقدر تاكل شي...

سيف بقهر: الله يهداج يمه ...هذي ما ذاقت الزاد من يومين ...كان قصيتي عليها

بكلمتين ...

أمه : اقولك ما رضت ... بكره بروح لها من الصبح وبحاول معاها أذا ماكلت

بلاليطي بخليها تتغدى مجبوسي ولا يهمك...

ارتاح سيف لكلامها ولاحظت امه اهتمامه الشديد بها فقالت : الله يعينها ويصبرها

على فراق امها ياولدي ويكتب لك الخير معاها....

سيف: امين ...الا قوليلي ...من بيرقد معاها في البيت ..؟ لا يكون خليتوها

بروحها؟؟؟

أمه : لا يا ولدي ...بنت احمد وام نوف وبنتها قالوا بيقعدون معاها طول مدة العزا

ولا هم مفارقينها...



في اليوم التالي


في المساء جاءتها الخادمة تخبرها أن سالم خارج الباب الجانبي للمطابخ ويطلبها

فقامت له وأخبرت نوف أنها ستحضر حالاً وعندما فتحت الباب ورأت سالم مخفضاً

رأسه وهو يلف غترته حول رقبته نادته فرفع رأسه وبدا الاسوداد حول عيناه

واضحاً وقال : عظم الله اجرج يا جواهر ...

جواهر وهي تغالب دموعها : اجرنا واجرك ...

سالم بحزن : لا تصيحين ارجوج لا تصيحين انا تأخرت وماعزيتج عشان ما اشوف

دموعج...

جواهر وهي تبكي ولم تقدر على إمساك نفسها أكثر: كانت توصي عليك ... قبل لا

تسوي عمليتها كانت توصينا عليك ...

جهش سالم بالبكاء ولم يقل الا : انا لله وانا اليه راجعون ....انا لله وانا اليه

راجعون...

انصرف سالم ليهدئ نفسه قبل أن يعود للمجلس وعادت هي للداخل...



انقضت أيام العزا بثقل على جواهر وفي اليوم السادس فوجئت وكانت تقرأ القرآن

وأم سيف تتحدث مع أم نوف بفتاة تدخل المجلس وهي بكامل زينتها واشتمت رائحة

عطرها القوي قبل أن ترفع رأسها وتراها ....


مشت بخطوات راقصة الى أن وصلت الى جواهر وسلمت عليها محاولة إبداء

نعومه في تصرفاتها إمام الجميع في المجلس وقالت : عظم الله اجرج ...اسمحي

لي والله محد قاللي وعرفت صدفه من واحد من الموظفين اليوم وجيتج بسرعة...

جواهر: اجرنا واجرج ...معذوره ..تفضلي اقعدي..

جلست خلود وانفتحت عباءتها عن تنورة قصيرة فوق الركبة وحذاء طويل الرقبة لم

يستر الكثير من ساقيها عندما وضعت واحدة فوق الأخرى...

ما ان رأت أم سيف المنظر حتى قالت بصوت عالي : لا اله الا الله ... اللهم استر

على بناتنا ...شغلي لنا قرأن يا بنتي وطولي عليه....

أطاعتها سارة وعلا صوت السديس في المكان وعادت ومعها خادمة تصب لخلود

فنجان قهوه شربته على عجل وهي تلحظ همسات الاستهجان التي سرت في المكان

والنظرات المستنكرة المصوبة نحوها ....لم تطق غير دقائق قليلة قبل أن تستأذن

وتنصرف مسرعة الى الخارج...




في المساء



طلب منها أحمد أن يحدثها لوحدها في بيته... وعندما ذهبت له دخل معها المجلس

وأغلق الباب خلفها وجلس مقابلها على الاريكة ونظر إليها وقال: وش بتسوين

الحين؟؟؟

جواهر: في ايش؟؟؟

أحمد: وين بتقعدين؟؟

جواهر: في بيتي يعني وين!!!

أحمد: بروحج؟؟؟

جواهر : معاي الخدم وانتوا حواليني ...وإذا ترضى خل سارة تقعد معاي...

أحمد: وليش ماتقعدين معانا ...؟؟ وإذا ماشالج البيت نشيلج في عيونا....

جواهر وهي متفاجأة من الاقتراح: معاكم !!!!

أحمد : ايه معانا ...ليش مستغربه...اسمعيني عدل ... انتي بنت عرب وما يصير

تقعدين بروحج وبيوت اخوانج مفتوحه... تبغين تقعدين عندي والا عند عبدالله اللي

يريحج ...الا كلها كم شهر وتروحين بيت زوجج...

جواهر وهي تنتفض : اعتقد أن هالكلام مهب وقته....وإذا على القعدة بقعد عندك

عشان اكون قريبة من بيتي ...وما راح اسكره ...بس انت عندك مكان لي؟؟؟

أحمد : البنت هاوس فاضي ...بخليهم يرتبونه لج ويفرشونه... منى بتهتم بكل شي

لا تحاتين ...وبيتج بيتسكر ...ماله معنى تخلينه مفتوح...وخداماتج اختاري منهم

اللي تبغينه وسفري الباقي...وطباختج بعد إذا تبغينها خليها عادي مافي مشكله

عندنا... أم نوف متى بترجع بيتها؟؟

جواهر بحزن : مادري ..

أحمد : رخصيها خلاص المره ماقصرت المسكينة ...

جواهر: أن شاء الله عطني كم يوم عشان استعد ...

أحمد : 3 ايام بس ...وأذا ما كفت تقدرين ترجعين تنقلين اغراضج لين ماتخلصين

بس تباتين في بيتي...

جواهر: ان شاء الله ياخوي...



لاحظت نوف وجومها فيما بعد ولم تقدر أن تسألها أمام امها وسارة ثم أمام منى

التي دخلت بعد جواهر بساعة وكانت تتفوه بكلام لا معنى له مع امها وكأنها ترغب

بقول شيء ما وتمسك نفسها ظلت على هذا الحال حتى قامت امها لتصلي عندئذ

قالت : جواهر كلمج أحمد عن الموضوع؟؟

جواهر بدون أن تنظر لها : ايه ..

انا برتب لج البنت هاوس ولا يهمج... حتى الاثاث بكره بروح اشتريلج من احسن

محل في الدوحة...

هزت جواهر رأسها موافقة مع أنها كانت ترغب بغرفتها الحالية...ولكنها لم ترد أن

تبدأ معها أي إشكالية...

منى: كم خدامة بتجيبين معاج ؟؟ تدرين مافي سعة وايد في غرفة الخدامات ..

جواهر: في سعة حق 2؟؟

منى : في سعة حق 1 بس...

جواهر وكأنها تذكرت شيء : تدرين خليهم في حجرتهم أصلا هي قريبة من ملاحقكم..

منى : ايه صح...انزين والطباخة ؟؟؟ شبتسوين فيها اسماعيل موجود ويقدر يسوي

لج اللي تبغينه..تدرين في وحده من ربعي تبغيها شرايج تنقلين كفالتها لها؟؟ والا

يمكن ...

قاطعتها نوف : انا ابغيها ....

تنهدت منى بخيبة امل وقالت : اللي يريحج ...

منى : والدريول؟؟


جواهر وهي تنهض من مقعدها : بعدين ...بعدين ..خل نروح نصلي ...

ثم أسرعت للدور العلوي الى غرفتها ونوف خلفها حتى أغلقت خلفها الباب جلست

جواهر على السرير تبكي بقهر وهي تقول : شفتيها ...؟ تقسم وتخطط وتحل

وتربط... لا ولازم اروح اعيش عندها ....راحت الغالية وخلتني حقها وحق

غيرها..

نوف: استحملي ياحبيبتي ...الله أن شاءالله بيعينج....كلها كم يوم وبترجعين شغلج

وبتنشغلين وماراح تشوفينها الا دقايق...صدقيني ... لا تشيلين الهم من الحين ...

( قررت تغير الموضوع فسألتها) الا قوليلي من هالعنز اللي جاتج اليوم تستعرض

جمالها الاخاذ وحاطه كيلو كريم اساس وكيلو عطر؟؟؟

مسحت دموعها ثم قالت : هذي خلود اللي معاي في الشغل...اللي قلتلج عنها...

نوف: والله اني حسيت ....هي الوحيدة اللي بتروح عزا وهي جنها رايحه عرس..

شفتي البدي الضيق اللي يلمع من الشك اللي كانت لابسته؟؟ والا العباه حاطة نمر

كامل على ظهرها ....

جواهر : للاسف البنات هالايام صاروا مايعرفون يلبسون أي شي حق أي شي .. ما

يعرفون انه لكل مقال مقام ...يعني اللي حق البيت مايصلح حق السوق واللي حق

السوق مايصلح حق العرس واللي حق العرس مايصلح حق الزيارة ...



نوف بعد تردد وهي تراها تطوي شيلتها وتضعها على المقعد : بس انا خاطري

اعرف شي يقرقع في قلبي من اسبوع...

جواهر: لا تخلينه يقرقع ...اسألي..

نوف: شصار يوم جاج سيف؟

جواهر : ولا شي ...جا معنا الدوحة...

نوف: جوجو...تعرفين وش قصدي انا ...قوللي عاد...

لم تجعلها تنتظر طويلاً فحكت لها كل ما فعله سيف معها حتى حلت الطائرة في

مطار الدوحة..

نوف : اوفففففف والله انه رجال ...اقولج ...شرايج تبدلين معاي ..انا اخذه وانتي

تاخذين محمد...

جواهر بحزن: انا ما ابغي حد فيهم اخذي اللي تبين...

نوف: رجعنا ...!!! عن لعبة اليهال ...انتي وعدتي امج الله يرحمها...

جواهر: سكري الموضوع مهب وقته الحين...

نوف: معليه بمررها لج الحين لأن الوقت مش مناسب ...



في نفس الوقت


كان سيف يجلس مع سعيد في مقهى كوستا في حياة بلازا ولفتت نظرهم 3 فتيات

يرتدين عباءات حريرية ضيقة تبرز الامتلاءات التي في أجسامهم بشكل مقزز

ورؤوسهم منفوخة من الأعلى بشكل غريب...

سعيد: الحين هذول يحسبون نفسهم عارضات أزياء!!! مع هالعبايات اللي لابسينها

اكيد ماعندهم اصل ...والا مالهم والي ...والا فيه رجال يرضى أن اهل بيته يطلعون

قدام العالم بهالشكل!!!

سيف: يأبن الحلال ما تشوف شيّفهم؟؟؟ سيابيل شاردين من حديقة الحيوان

ومتنكرين بهالمكياج عشان ما يصيدونهم ويرجعونهم هناك...

سعيد: هههههههههههه والله انك صادق ...ساعات يكسرون خاطري ...

سيف: وليش ان شاء الله ؟؟

سعيد: محد جاهم يخطب قاموا يروحون بنفسهم يدورون الخطاطيب ...

سيف : صحيح كل ساقط له لاقط .....والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول

( وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات لا يدخلنَّ الجنة منهنَّ إلا مثل

الغراب الأعصم...)


وقال صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط

كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن

كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة

كذا وكذا....)

سعيد: تعاااال .... شخبار الخطيبه ؟؟؟

سيف: والله مادري ...يوم كانت الوالدة تروح لها كانت تنقل لي اخبارها ومن

خلص العزا وقفت الاخبار...

سعيد: بتقعد بروحها في البيت...؟

سيف: سألت أحمد عنها قال بتقعد معاه في بيته ...عندهم بنت هاوس مسكر

بيجهزونه لها ...

سعيد: وبيتها؟؟؟

سيف: بيسكرونه بعد شبيسوون به ؟؟؟

سعيد: ليش ؟؟؟ الاجارات مرتفعة الحين خل يأجرونه احسن...

سيف: ظريف ... مهب محتاجه هي حق الايجار ... ما بغيت الا هي تأجر بيت

امها...!!!

سعيد: مخها مهب تجاري ... والا تكسب من وراه اكثر من 25 الف ريال

بالراحة...

سيف: انت شاللي شاطك؟؟؟؟ ليكون استويت دلاّل ؟؟؟

سعيد: الحين بصير عشانها....

سيف بحزم: مالك خص لا فيها ولا في بيتها...غير الموضوع

سعيد: هههههههه يغارون بعد...

لم يرد عليه سيف بل راح ينظر للأشكال الغريبة التي مرت أمامه .... رأى شابين

مراهقين شعرهما طويل الى صدرهما من أسفل غترة منشاة مرفوعة ويبدو وكأنهم

لم يغسلوه منذ زمن ... وثيابهم ضيقة من الخصر ....

تبع سعيد نظراته وعرف من يراقب فقال : ولين ناقشتهم ليش مطولين شعوركم

مثل البنات قالوا لك الرسول صلى الله عليه وسلم كان مطول شعره...ومايعرفون الا

أنه كان مطول شعره ومقصر ثوبه وبس...ما يطبقون معاملاته السمحه وخلقه

الحسن ودينه القويم ولا تواضعه ولا أي شي ... لكن شقول؟؟؟؟ جهل ...

سيف: جنهم التيوس اول الصيف قبل لا يحلقونهم ....

سعيد: هههههههههههههههههه




في اليوم التالي


قررت جواهر وبعد إلحاح من نوف أن تعود لعملها لتشغل وقتها... فذهبت من

الصباح الباكر الى المكتب لأنها لم ترغب بلقاء الموظفين والموظفات على الباب

فدخلت مسرعه الى مكتبها وجلست وفتحت حاسبها الآلي وطلبت لها فنجان قهوة

أحست وكأن الزمن لم يتغير وكأنها كانت هنا بالأمس ولم تسافر ولم تفقد كل حياتها

في هذه السفره...

بدأ توافد الموظفين ودخل سيف مكتبه وبدأ عمله مثل كل صباح وبعد ساعة خرج

من مكتبه ليمر على المختبر فلمح خيال جواهر جالسة في مكتبها وعندما اقترب

أكثر تأكد انها هي وفز قلبه وقال في خاطره ابيات دايم السيف ::


فزّ الخفوق وقلت يالله عسى خير

أثر الليالي عاد غايب قمرها


مع شوفته نشوه و فزّه و تخدير

و عيون خلاّنٍ تعانق نظرها


يفزّ له قلبي كما فزّة الطير

و الرجل كن اللي تحتها غدرها


يا صبح عمري يا صباح التباشير

نوره ملا قلبي و روحي غمرها


عقب الفراق اللي تعدّى المحاذير

يبّس غصون القلب جافي دهرها


ربّع بـروحي عقب ماهي معاسير

سحابةٍ هلّت بقلبي مطرها


واسقَى بها زرعة هوانا بتقدير

غرسة غرامٍ بالمحبه بذرها


يا عاذلين العين والله مخاسير

و اللي درَى عن حال عيني عذرها


تشوم عيني عن جميع الغنادير

و إن ناظرت عيني فوادي نهرها


يا ناس احبه و المحبه مقادير

هذا هوَى نفسي و هذا قدرها


و الحب ماله يا اهل الحب تفسير

قلبين و الله بالمحبه امرها


لا جيت اصوّر حالة الحب تصوير

و أرد عن حالي لخلّي خبرها



لقيت وجدي فوق كل التعابير

كل الشعر قطره و شوقي بحرها

وقف عند الباب كعادته وأخذ يراقبها وهي تحدق بالشاشة بدون اهتمام وكأنها في

عالم اخر كانت هناك مسحة من الحزن على محياها ... تنحنح فالتفتت له برعب

من سُحب فجأة من مكان بعيد...

سيف: السلام عليج..

جواهر: عليكم السلام...

سيف: الحمدلله على السلامة..تو ما نورت الإدارة والله ...

خجلت جواهر من جملته فأنزلت رأسها واجابت : الله يسلمك...

سيف: زين اللي دوامتي ... راجعي الأشياء اللي فاتتج وانتي محد .. مع بوحسن

وحاولي تساعدين في القضايا اللي للحين ماحلوها ....

جواهر: إن شاء الله ...

سيف: شحالج جواهر ...؟ إن شاء الله احسن...

تنهدت وقالت : الحمدلله على كل شي....

سيف: الله يعينج ..إذا احتجتي لأي شي ترا انا هنيه قريب ...اقرب حد لج...

جواهر: مشكور ...ما تقصر..

سيف: من جدي أنا ... أي شي ...أي شي تحتاجينه تقولين لي على طول معاملة

( VIP ) مش لأي حد بس حق الحبايب...

ابتسم لها وانصرف لئلا يحرجها اكثر...

 
 

 

عرض البوم صور reem99sh   رد مع اقتباس
قديم 17-06-08, 07:52 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 27124
المشاركات: 1,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: reem99sh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
reem99sh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : reem99sh المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




الجزء الثاني والعشرون




خرج سيف من مكتب جواهر وتركها وهي تشعر بحرارة الأرض كلها تخرج

من وجنتيها... وفكرت ...( الحين هذا وقته يقول هالكلام ويحرجني ... بس هو ما

قال شي ...قال حق الحبايب...يعني يحبني ...انزين انا ادري انه يحبني بس مهب

وقته الحين يعبر عن حبه... الله يهداه بس...انا وييييين وهو وين....؟)



بعد شهر


وجدت رسالة الكترونية من البروفيسور الانجليزي Russell Oliver يخبرها

بأنهم سيصلون للدوحة مثلما اتفقوا مع الوزارة الأسبوع القادم ...فردت عليهم

تعطيهم خيار أخر بديل للإقامة في الفندق وعرضت عليهم الإقامة في بيتها الفارغ

مع التأكيد على خدمة 5 نجوم والوجبات الشعبية والدليل السياحي المجاني (وتقصد

نفسها )

فكرت بالاتصال بسيف لأخباره ثم عدلت عن ذلك وفضلت التريث حتى يرسل

البروفيسور الرد ...

انصرفت بسرعة قبل أن تتراجع عن رأيها وفي السيارة تذكرت أنها ستعود وتقابل

منى والتي ألحت عليها في الصباح على أن لا تتأخر في العودة حتى تتناول معهم

الغداء.. دخلت البيت وهي تدعي ربها أن لا تجدها أمامها ... وما أن وصلت إلى

منتصف الدرج حتى صادفت ساره وهي نازله فسألتها : وينهم عيل ؟؟ البيت

صخه؟؟

ساره : راقدين ...امي نطرتج على الغدا وبعدين يئست ..

جواهر: الله يهداها أنا قلتلها أني بتأخر ..مره ثانية لا تنطروني...

سارة وهي تنزل: عموه...اخليهم يحطونلج غدا؟؟

جواهر: لا حبيبتي... شبعانه ومالي خاطر...بروح اصلي العصر وبرقد. لي شفتيني

مانزلت المغرب طلي علي...

ساره: اوكيك...

بعد المغرب طلبت فنجان قهوة وتناولتها وهي تفتح بريدها الالكتروني .. وجدت

رسالة من البروفيسور ففتحتها ..ووجدته يبدي سعادته بعرضها وبأنه وبناء على

موافقة زوجته قرر أن يقبل ضيافتها له ولزوجته لاستكشاف سحر الشرق ...

قررت أن تُطلع سيف على الموضوع بكامله في الغد ونزلت للصالة ووجدت سارة

تشاهد التلفزيون وأخوتها يتعاركون حولها والضجيج يعم المكان وهي تضم المخدة

الصغيرة إلى أذنها لتتمكن من سماع الأغنية...جلست بجانبها وهي تراقب أولاد

أخيها وتبتسم ...

جواهر: الحين انتي قاعده وسط هالازعاج ومندمجة مع ايش؟؟؟؟

سارة : هذيه اخر كليب حق Justin Timberlake مكسر الدنيا ...

جواهر: بسم الله الرحمن الرحيم مكسر الدنيا مره وحده؟؟؟

سارة وهي تلف جسمها لتواجه جواهر: عمووووووه ... لو تعرفين شمسوين له

في ابوظبي ...بيسوي حفله هناك ويقولج الناس موقفين حتى في الشارع طوابير

عشان يشترون التذاكر ...

جواهر: من زاده ما طق مطر لا عندهم ولا عندنا ...الا بسبة هالمطربين وسواد

الوجه اللي احنا فيه...

سارة: عموه تبغين شاي معاي؟؟

جواهر: انتي كريمة واحنا نتساهل....

نادت سارة الخادمة وطلبت منها عمل كوبين شاي ثم عادت وقالت :جان زين للحين

في بيتكم جان رحنا نشربه عند المسبح...

جواهر وهي تتنهد : الحين حر ما ينفع نطلع برع ...

نزلت منى وسمعت أخر الحوار فتدخلت قائلة: عندي فكره ...شرايج نشل الطوفه

اللي بينا وبين المسبح عشان نقدر نستخدمه كلنا ...والا اقولج شرايج تأجرينه

أحسن بدل ما هو مسكر ...يقولونلج الايجارات مرتفعه وصاكه السما...

جواهر وهي تتمالك نفسها : هدي اعصابج... البيت بيتم مثل ماهو ماراح نغير شي

ولا راح نأجره...

منى : قلت تستفيدين احسن ....

جواهر: مشكورة على اهتمامج ...

منى : تأخرتي اليوم وايد...كنا ننطرج على الغدا...

جواهر: انا دايماً اتأخر شغلي ما يخلص ..ماله دوام معين ساعات تجينا قضايا

وننجبر نخلصها...قايلتكلم الف مره لا تنطروني ...

منى : اييييه ...الله يعينكم ..بس معناته انج ماراح تقعدين معانا ؟؟؟

جواهر: هذا انا قاعده ...

منى: انزين تبغين غدا يحطون لج؟؟؟

جواهر: لا مشكورة ...لا تحاتيني ترى انا مش غريبه لي بغيت اكل شي باكل...

منى: تبغين اطلب لج من المطعم ...

جواهر: باكل سندويش لي جعت ...( ونادت ساره ) سارة ... روحي جيبي رسماتج

خليني اشوفها...

أحضرت سارة الرسومات فسحبتها منى من يدها وهي تقول : اشوف ...

تفرجت عليها رمتها على طاولة الشاي وهي تقول: مادري ليش تعبين نفسج مع

هالخرابيط.!!!

أشرت جواهر لسارة بأن تناولها الرسومات ففعلت....أخذتها ومشت لغرفة الطعام

ووضعتها متفرقة على الطاولة لتراها كلٍ على حده ...و خلفها وقفت سارة تنتظر

ردة فعلها ...دارت جواهر حول الطاولة وهي تتفحص كل رسمه ...وبعد دقائق

قالت : ما شاء الله عليج ...تطورتي يا حبيبتي...

سارة: صج عموه؟؟؟


جواهر وهي تمسك بواحده: هذي احلى وحده..شوفي النعومه في الالوان ... هذي

اذا عطيتيني اياها ببروزها وبحطها في غرفتي ...

سارة وهي سعيدة : اذا عاجبتج اخذيها ماتغلى عليج ...اصلاً لولا تشجيعج ما

رسمت شي...

قالت جواهر وقد طرأت على بالها فكرة: شرايج تصورين ؟؟؟

سارة : اصور !!! وش اصور ؟؟؟

جواهر: ايش شي؟؟ باشتري لج كاميرا واذا حسيتي ان المنظر مثل الرسمة اللي

بترسمينها التقطيها ...

سارة: والله فكره عموه...متى بتشترينها لي؟؟؟

جواهر: بكره ان شاء الله...بنروح السلام هو وكيل احسن الكاميرات ...

سارة وهي تقبل عمتها: الله يخليج لي يا احلى عمه في الدنيا...




صعدت جواهر الى غرفتها واتصلت بنوف ...

جواهر: مادري كيف بتحمل تدخلها في حياتي بهالطريقة ...

نوف: تزوجي وروحي بيت ريلج وبتفتكين...

جواهر وهي تمسك دموعها : يعني... تبغيني ....اتزوج ...!!! وامي توها .....

أحست نوف بأنها قالت الكلمة الخاطئة فقالت: اسفة جوجو والله مهب قصدي....

جواهر: محد يفكر فيها كأنها ما كانت موجوده في يوم من الايام.. ولا حد يفكر أني

توني فاقده امي ... فاقده كل شي في حياتي ...الكل يفكر في أنه يفتك مني... بس

محد فيكم فكر من وين بجيب فرحه افرحها ؟؟ مش المفروض أن افرح في

زواجي؟؟؟ والا اتزوج سكيتي بدون فرح ولا وناسه وكأني متزوجه غصب عن

هلي؟؟

نوف: بل بل ... مهب قصدي ...والله ماكان قصدي.. بس انا خايفه أنج تغيرين

رايج الحين...

جواهر: انا وعدت امي الله يرحمها ...( واكملت ) ماقدر اغير رايي مهب على

كيفي...

نوف: عيل الله يعينج على منى لين يجي الوقت اللي تعرسين فيه...

جواهر: هي طيبه بس غريبه..تبي تخطط حق الناس كلهم حياتهم وهي فاشلة في

تخطيط حياتها...

نوف: ياختي تملل ...ملكة الملل ...

جواهر: خلينا منها وقوللي بتجيني بكره؟؟؟

نوف: توني اقولج انها ملكة الملل وتبغيني اجيج بعد!!!!! لا حياتي ... انتي تعالي

لي... محمد بيطلع من العصر وتدرين به ما يرجع الا فالليل...

جواهر: خلاص عيل عقب المغرب بجيج....( ثم تذكرت ) اوههه نسيت بكره بوَدي

سارة مواعدتها اخذ لها كاميرا ...

نوف: والله ولقت لها عمه... خوشششش عمه...عقب ما تشترين لها كاميرتها

جيبيها وتعالوا...

جواهر: بشوف...اذا رضت امها ...تدرين الحين هي المتحكم في حياتنا...

نوف: تخسي الا هي ...مالها الا بنتها اذا تبغي والا تنتحر احسن وتفكنا...

جواهر وهي تضحك : صدق ماكله عليها حصى...

نوف: وطابوق بعد ....

جواهر: اقول ...تصبحين على خير قبل لا تتأزمين اكثر ما يسوى عليج والله...

نوف: وانتي من هله...





في اليوم التالي


كانت جواهر مترددة في الذهاب إلى سيف في مكتبه ولكنها عزمَت وحملت الأوراق

اللازمة وذهبت إلى السكرتير وطلبت منه إذن لمقابلة المدير فاتصل أمامها وفي

ثانية أشار لها بالدخول ....

كانت تحس بالاضطراب وعندما دخلت ووقعت عيناها عليه وهو واقف بجوار

المكتب وكأنه بانتظارها شعرت بمعدتها تعصر بقوة وقلبها يدق بسرعة... سلمت

عليه فطلب منها التفضل بالجلوس ثم جلس في المقعد الذي أمامها وابتسم لها مما

زاد من اضطرابها فقال: هلا والله وغلا... شاللي جابنا على بالج وزرتينا؟؟؟

ردت بخجل : عندي موضوع بغيت اطلعك عليه...

سيف: امري ....

جواهر: تذكر البروفيسور Russell Oliver ؟؟؟

سيف: لا...من هذيه؟؟

جواهر: البروفيسور البريطاني اللي زرناه في اكسفورد مع سعادة الوكيل؟؟؟

سيف: ايييه ... جان قلتي دكتورج المحنط...

ابتسمت جواهر بدون قصد فأكمل : شفيه؟؟؟

جواهر: الوزارة كانوا يتراسلون معاه ..وبيجي الاسبوع الجاي وعرضت عليه

يسكن في بيتنا بدل الفندق عشان الضيافة تكون احسن...

سيف وهو يرفع حاجبه: في بيتكم ؟؟؟

جواهر: ايه .. في غرفة كبيرة حق الضيوف في الدور الارضي بننظفها وبنجهزها

لهم والخدامه بتكون عندهم وطباخ اخوي بيسويلهم اكل قطري وعجبهم اقتراحي

ووافقوا...

سيف: والله فكره حلوه صدق بنحطهم في مخبانا واكيد بعدها بيوافق وبيتشغل

عندنا..عبقرية ...ما شاء الله عليج طالعه علي...

ابتسمت جواهر وخفضت رأسها وهو يراقبها ويفكر ( فديت اللي يستحون )

وأكمل : عاد لازم تنسقين مع مسئول العلاقات العامة عشان يكتمل جدول الزيارة

ونرفعه حق الوكيل...


وقفت منهية اللقاء وفكر (قعدي تو الناس ليش قمتي؟؟؟) قالت : استأذن الحين ما

ابغي اعطلك اكثر...

سيف: انتي تعطليني على كيف كيفج مالج شغل ....كم جواهر عندي ؟؟ بس انتي..


أحست جواهر بأن الأرض تهتز من أسفلها وتمنت أن تنشق لتبتلعها في هذه

اللحظة....

فكر وهو يقف مقابلها وينظر لعينيها ويفكر ( اموت فيج ... واتمنى وصالج بس

انتي متى بتحسين فيني متى؟؟؟ متى بتحسين بلَوعتي ) تذكر قصيدة دايم السيف

الامير خالد الفيصل...




قالوا لي العب قلت ما نيب لاعوب

إلا مزوحٍ عند صافي الجبيني


الاعبه و افرح إلى صرت مغلوب

واشوف و جهه لى غلبني يزيني


واطرب على ضحكه و هو حيل طروب

وانادمه في لحظة أحلى سنيني


حبيبي اللي كل ما فيه محبوب

ترخص له الدنيا و ما كان فيني


اللي يجيني كل ما غاب لاهوب

أونس حرارة لاهبه في كنيني


وكني على غيره من الناس مغصوب

وكن العمر ياقف بليا ظنيني


واصير بين يدين الأيام مقضوب

والليل يجلد بالسهر موق عيني


يضحك بي الشامت إذا قلت ما أتوب

ويحزن صديق العمر مما يجيني


ليته يغطي لوعة العاشق الثوب

وإلا عيوني ما تبيّن حنيني


وإن كان تعذيب المحبين مكتوب

على عذاب الحب ربي يعيني

انتبهت لوضعهم الغريب فانسحبت بهدوء من أمامه وعادت لمكتبها ولعملها وهي

لازالت تفكر بمشاعرها المتضاربة أتجاه سيف ( ما اصدق كل الحنان والحب اللي

عنده معقوله يحبني هالكثر ؟؟؟ بس ...وشو بس ؟؟.. أحس أن مشاعري له تغيرت

أذوب لين كلمني ...اتخسبق...لا ولا يوم يقول لي كم جواهر عندي؟؟؟ اخخخخ

هالكثر أنا غاليه عليه...) جلست على مقعدها وانتقلت الى عالم اخر...



بعد صلاة المغرب

سألت سارة : قلتي حق امج؟

سارة: لا .. ما شفتها كانت طالعه مع ابوي وتوها راجعه..

دخلت منى الصالة وهي لازالت تعطي الأوامر للخادمة...

منى : لا تنسين تقولين حق الطباخ يسوي ناجتس حق اليهال مع شبس

الخادمة وهي تتبعها وتقول: اوكي مدام

ومنى تكمل : واحنا يسوي لنا صينية معكرونه بالباشميل

الخادمة : اوكي مدام..

وتكمل منى : وأحمد يشويله صدر دجاج مع خضار سوتيه...

الخادمة : مدام انتي قولي خلاص طباخ ... انا بعد الهين قولي...

منى: روحي خلاص ...جيبي لنا شاي بالنعناع... ( والتفتت الى جواهر وسألتها)

تبغين شاي معاي؟؟

جواهر وهي تكمل سيرها : لا مشكورة انا بطلع الحين بروح السوق..

سارة: ابغي اروح معاها يمه...

منى : كنت ابغي اوديج معاي مشوار... بس يلله ..بوديج بكره...



لاحقاً وبعد أن خرجوا من السلام ومعها الكاميرا الجديدة سألتها جواهر: شرايج

تروحين معاي عند نوف وتجربين الكاميرا على عيالها ... ماعرفتي كل شي من

البياع؟؟

سارة بتردد: امبلا ..بس اخاف امي ماترضى..

جواهر: قوليلها ان احنا بنمر...وبعدين ماراح تلاحظ أن احنا تأخرنا..

سارة وابتسامة على وجهها: اي والله...

اتصلت سارة بأمها تخبرها بأنهم سيمرون على نوف قبل العودة للبيت ولم

تمانع..قضت الوقت في التقاط صور كثيرة للأطفال ...كانت تجربة جديدة باستخدام

الكاميرا الرقمية ...





في ما بعد تلقت اتصال من احمد

أحمد: شحالج جوجو؟؟ انتي وين ما شفتج من كم يوم؟؟

جواهر: في غرفتي ...لين انزل الصاله انت تكون محد...

أحمد: تدرين عقب المغرب اكون في المجلس... المهم انتي وين سلوم سندرنا يبغي

يشوفج ...؟

جواهر: انا عند نوف بس بنطلع بعد شوي...

أحمد: من اللي بيطلع؟؟

جواهر: انا وسارة..

أحمد : خلاص عيل لين وصلتوا اتصلي بنجي المجلس..


دخلت جواهر البيت ولم تلحظ أن سالم كان واقفاً بجانب الباب الخلفي لغرفة الطعام

التابعة للمجلس ويراقب ..شاهدها وهي تنزل من السيارة بعد أن أوقفتها وشاهد

ساره تتبعها إلى أن دخلوا البيت... ثم عاد للداخل وجلس بجانب أحمد وقال : يلله

جات خلاص ...

وقف أحمد وتبعه سالم ودخلوا للمجلس الداخلي ونادى أحمد جواهر وخرج دقائق

ودخلت جواهر سلمت عليه وجلست..

سالم: شحالج جواهر؟؟

جواهر: بخير الله يسلمك...انت شحالك؟؟

سالم وهو يتنهد : الحمدلله .. من مساعه وانا انطرج وين كنتي؟؟

جواهر: وديت سارة السلام خذتلها كاميرا ومرينا على نوف شوي...

سالم: وهالنوافوه محنا مفتكين منها؟؟

كانت ستبتسم ولكنها تصنعت الغضب وقال: شجاك على المره المسيكينة .. والله

انها طيبه..

سالم : ولزقة ...ماظن سيف بيستحملها...

جواهر: كيفه..هذي رفيقتي من قبله..

سالم: هذا عيبج الكبير انج مرافقتها..

جواهر: بس عاد ترى مارضى عليها..قوللي انت شخبارك؟؟

سالم: ملل.. محد يدري بي ..انكرف في الشركة وبعدين اكل غدا أي كلام من طباخ

الخدامة التعيسة وصرت ماقدر اجيج على كيفي من عقب المرحومة..لازم أحمد

يكون فالبيت ...اقولج ملل..

جواهر: شنسوي كله مكتوب.. بس انت ليش ماتفكر في الاستقرار..

سالم: شقصدج؟؟

جواهر: قصدي تتزوج وتعيش في بيت بروحك وتجيب عيال ..

سالم: متفرغه... قولي حق نفسج هالكلام..الرجال زهق من كثر مانطر..

جواهر بسخرية : مشتكيلك؟؟؟

سالم: من غير مايشتكي .. مبين....

جواهر: والله إذا مايقدر يصبر ..الدرب قدامه..

سالم: شهالكلام يالسخيفة.. والله ماتلقين مثله لو وشو..

جواهر بحزن وقد تذكرت شيئاً: تذكر يوم قلتلك أن أمي الله يرحمها كانت توصينا
عليك ..

سالم باهتمام : ايه ..

جواهر: كانت توصينا انك تاخذ سارة..

سالم وقد تفاجأ :سارة!!! اخذها شسوي فيها؟؟

جواهر: تتزوجها يعني...

سالم: انا اتزوج هالبزر!!!

جواهر : كل بزر يكبر...وبعدين هذي وصاة امي الله يرحمها كيفك عاد..

سالم: انتي ما شفتيها يوم كان عبود اخوها مريض وجبت له الدكتور ...كانت

تصيح مثل البزر ولا سكتت ...

جواهر: مسكينه من خوفها على اخوها..

سالم : عيل هذي وين تقدر تفتح بيت وتجيب عيال ...قولليلي لين مرض حد من

عيالها مثل عبود بتقعد تصيح بدل ما تساعده!!! روحي ...روحي...لين غدت مره

تعالي كلميني...

جواهر: الله بيهديك....

سالم: يهدي الجميع ... شمسوية عندهم هنيه؟؟

جواهر: عايشه والحمدلله..لا تحاتيني .. انت فكر بنفسك ..

سالم وهو يقف : يصير خير...يلله فمان الله ...

جواهر: فمان الكريم ..الله يحفظك...لا تقطع عاد...تدري ...توحشني...

سالم: غصباً عنج اصلاً كل اللي يعرفني واغيب عنه اوحشه...

ابتسمت وهي تراه عاد سالم الذي تعرفه...


عاد للمجلس ورأى سيف مع سعيد فجلس جنبه وسأله: انت متى بتعرس وتفكنا؟؟

سيف: جان سألتهم هم...انا حاضر من بكره..

سالم: صرت أروح بمواعيد عشان اشوفها ...ما يسوى علينا...

سيف: ومن قالك لين تزوجتها بتشوفها مثل قبل...انا زوجتي ماتنكشف على
غرب..

سالم: نعــــم؟؟؟!!! أنا غرب ؟؟ عيل انسى انك تاخذها ... بكلم احمد وباخذها

انا احسن ...يوم انك بتصك على البنت من اهلها...

سيف بغضب : تهبي وتخسي ... ماني ببزر عندك تقربه وتدزه مثل ما بغيت انا

ماخذ كلام رجاجيل من اخوها واقلب وجهك انت بس ....

وقام وقال لسعيد: بتمشي معاي؟؟؟



في السيارة


سعيد: أنت الحين ليش معصب؟؟؟

سيف: يعني ما سمعته هالثور شقال؟؟؟

سعيد: يعني انت توك تعرفه ؟؟ يضحك هذا ...

سيف: ضحك بلا سنون ان شاء الله قول امين ...

ضحك سعيد عليه بصوت عالي...

سيف: جايزتلك أنت يعني السالفة؟؟؟

سعيد وهو لازال يضحك : انا مالي خص لا تحط حرتّك فيني...

سيف: مهب كفاية عليه أنه يروح لها وأنا خطيبها قاعد في المجلس محروم.. بعد

يبغي يخلي بيتي مزار...

ابتسم سعيد وامسك ضحكته وقال: هانت مابقي الا حديد سهل ...وهذا مثل اخوها..

سيف: متى يا سعيد متى...؟؟ لاعت جبدي من كثر مانطرت ...

سعيد: ياخي البنت توها فاقده امها حتى قبر المرحومة للحين مابرد ... اللي نطرك

كل هالوقت ينطرك كم اسبوع...

سيف: بس لو اعرف راسي من كرياسي...جان ارتحت... صرت ماعرف اشتغل

مثل اول ما اعرف اركز...دايماً في بالي وأتحجج عشان اشوفها ...

سعيد: خلاص عيل يعني منت بمحروم مجابلها كل يوم...

سيف: أي مجابلها ...كلمتين على بعض ماكملها معاها ...الناس حوالينا واحنا في

مكان عام...

سعيد: إذا منت قادر تصبر كلمها والا كلم اخوها واملج...

سيف: أي والله ... والله انك جبتها ... شورك وهداية الله...



في اليوم التالي


وفي أخر الدوام وقبل انصراف الموظفين أخرج سيف قارورة عطره وتعطر منها ثم

دخل حمامه ورتب هندامه أمام المرأة وتوجه لمكتب جواهر...كان يمنع نفسه من

الذهاب قبل نهاية الدوام...

راقبها من خلال الزجاج وقبل أن يدخل مكتبها فرآها تقفل ملف وتضعه على المكتب

ثم تظهر صوره من الدرج وتتأملها وهنا دخل عليها وسلم ليرى الدموع على

وجهها بعد أن رفعت رأسها لترد السلام أخذت تمسحها ..كانت صورة أمها..

سيف: لا تسوين في نفسج جذيه...كلنا بنلحقها ...

فوجئت جواهر بنفسها تقول : وحشَتني أمي ...وحشَتني وايد ..

سيف مغيراً الموضوع : حتى أنتي وحشتيني..

شهقت جواهر من كلماته والتي لم تتوقعها ...

سيف: جواهر...ابغي املج...

لم ترد واكتفت بالنظر إليه بتعجب ...

سيف: تسمعيني ..ابغي املج بمر اليوم على احمد وبحدد موعد.. ادري مهب وقته

العرس بس ابغي املج ...ابغي ازورج في البيت على راحتي... اشمعنى سالم ؟؟؟

ارتسمت ابتسامة على وجهها بين دمعتين تساقطتا وكان شكلها في غاية البراءة

جواهر: بس...

سيف: بدون بس مهب لازم حفله وطقطقه احنا مهب صغار ...عشا صغير وامي

تجي معاي وبس...وبس...واجد اللي اطلبه ؟؟؟

جواهر: مدري؟؟؟

اخذ ينظر لها بعينين ضيقتين متصنعاً البؤس وهو يتكلم ...ارتبكت كثيراً مما جعلها

تقول جملة واحده فقط : كلم احمد...

سيف وهو لا يصدق أذنه : من صدقج!!!!

هزت جواهر رأسها....

سيف: خاطري اسوي شي الحين ...بس...بنطر لين نملج...

كانت في غاية الإحراج وبان على وجهها الاحمرار..وقفت وهي تحمل حقيبة يدها

وتقول وهي تهرب للباب: انا بروح الحين ...

تبعها وهو يضحك بفرح كما الطفل الذي وعده أبوه بشراء دراجة جديدة له..



اتصلت في نوف وأخبرتها بأنها قادمة ...وعندما دخلت مجلسها أمسكتها نوف من

يدها وأجلستها على الأريكة وجلست بجانبها وظلت ممسكة يدها وقالت: انتي

ترتجفين؟؟

جواهر: سيف...

نوف: شفيه..؟؟

جواهر: سيف....سيف....

نوف: اعرف ان اسمه سيف...شفيه... شسوى ؟؟؟ شهبب...

جواهر: يبغي يملج...

وقفت نوف من الصدمة ولكنها عادت وجلست وقالت : احلفي...

جواهر: والله...

نوف: اخيراً تلحلح ...قوللي لي السالفة من طئطئ لي سلامعليكو...

وبعد أن أخبرتها قالت: اقوللج صار مثل الياهل ...وين سيف اللي كله معصب

ويأمر...لو شفتيه بينكسر خاطرج انتي بعد...

نوف: انا من زمان كاسر خاطري..

جواهر: الحين شبسوي؟؟؟

نوف: ابد...تنطرين لين يقولج أحمد عن الموعد وبعدها نروح نشتري فستان ناعم

حق العشا..

جواهر: فستان!!!

نوف :ايه فستان عيل جلابية!!! قالج عشا بس مهب معناه انج ماتكشخين..

جواهر: انا عندي كم فستان شريتهم من باريس ومالبستهم...

نوف: بكره بمر عليج وبنجيك عليهم...روحي الحين لا تلاقين منى واقفة لج عند

الباب..

جواهر: لا ..الحين راقده ...تخلي سارة تقعد مع اليهال ....

نوف: عيل الحقي ارجعي قبل لا تقعد...تعالي تغديتي؟؟؟

جواهر: كنت اتغدا عشانها الغالية ( الله يرحمها ) لكن الحين ...اكل شندويش

علماشي متأخر في الشغل والحمدلله...



في المساء


انتهز سيف خلو المجلس من الرجال فاخذ أحمد على انفراد وفاتحه بموعد عقد

القرآن ...

أحمد : خلني اكلم البنت وبرد عليك ...

سيف: البنت كلمتها الصبح وقالت كلم أحمد ... يعني أحنا اللي نحدد ... شرايك

في يوم الخميس؟؟

أحمد: على خيرة الله...لاتنسى تجيب الملاج...عقب أذان العشى احسن..

سيف: بجيبه بس على حسابك..

أحمد: ليش ان شاء الله ...منهو المعرس؟؟؟

سيف: لو كنتوا رضيتوا من قبل كان انا بحاسبه لكن لأنكم ذليتوا ام اللي جابت
امي...تدفعون له وانتوا تضحكون ...لا بعد وتعطوني مهر..

أحمد وهو يقف غاضباً: قم انزين ... الحين هذا كلامك !!!! عيل غيرنا راينا

ماعندنا بنات حق العرس ... روح دور لك مره عند غيرنا...

سيف وهو يضحك: يمه منك ...كبريت.. خلاص يبه أنا بحاسبه وبعطيكم مهر

العروس وكان تبغي مهر لك بعد ..حاضرين...

أحمد: تهبي ...أنت شفيك اليوم استخفيت وقعدت ...

التفت على سعيد قائلاً : سعيد تعال اخذ رفيقك مني لا الحين اكنسل كل شي...

سعيد وهو يجذب سيف من يده ويدفعه للخارج: لا ياخوي ... مافينا شدة .. تعوذ

من ابليس هذاني بفكك منه...

ابتسم أحمد وهو يراقب خروجهم ويفكر ( استخف وقعد )....فيما بعد وعندما عاد

للبيت صعد إلى البنتهاوس وطرق الباب على جواهر ودخل عندما فتحت له الباب.

أحمد وهو يدور في الصالة الصغيرة : جاني سيف مساعه.... يبغي يملج يوم

الخميس ... وانا ماعندي مانع ...شقلتي؟؟؟

جواهر باستحياء: اللي تشوفه خير سوه يا خوي ...

أحمد : تبغين شي ولا شيات ؟؟؟

جواهر: مابغي حفلة ولا نعزم ناس ...هو بيجيب امه وانا بعزم نوف وبس..

أحمد: ليش ياختي هذه أول فرحتج...على الاقل خواتج وربعج...

جواهر بحزن : فرحه ناقصه ياخوي فرحة ناقصه....وبعدين أي خوات؟؟ هذول

اللي جاو العزا مثل الغرب دقيقة وطلعوا ... أنا خواتي نوف وسارة والله يخليهم

لي...

طرق أحمد برأسه وهو يقول: الله يعين ...

ثم انصرف بهدوء...





في مساء اليوم التالي


كانت جواهر تشرب القهوة أمام التلفزيون وبجانبها سارة تعبث بكاميراتها وتصور

كوب قهوة أخر عن قرب وأخواتها يلعبون السوني في الغرفة المجاورة...دخلت

منى وخلعت عباءتها ونادت على الخادمة لتجلب الأكياس من السائق ثم سلمت

عليهم جلست وقالت : أنا قلت حق الطباخ يطبخ لنا ذبيحتين حق يوم الخميس وحد

لنا ووحده حق الميلس وقدر هريس وقدر ثريد وسلطات وبطلب 7درازن سنويشات

وفطاير من المطعم ...وبخلي وحد تسويلنا عشر صواني حلويات ولقيمات ..

ردت عليها جواهر بهدوء : ماله داعي هالاكل كله...ذبيحة وحد حق الميلس وبس

مع سلطات وكم صينية حلويات...واحنا يكفينا صينية فطاير وصينية سندويشات

محد الا احنا بس...

منى: تبغين تفشلينا عند ام ريلج!!! بتقول بخلا...

جواهر: بتقول عاقلين وما يلعبون بنعمة الله..ام سيف مرة عاقلة وانتي عرفتيها

وهي عرفتنا يعني مافي داعي لكل هذا ...أحمد ماقالج اني مابغي الا شي بسيط؟

منى: امبلا قالي ...بس قلت يمكن مايكفي الاكل...

جواهر: بيكفي لا تخافين ...

منى: متى بنروح نشتري لج جلابية جديدة ؟؟؟

جواهر: ليش؟؟

منى: حق الملجة..

جواهر: عندي فستان جديد بلبسه..

منى : بتاخذين اجازة هالاسبوع؟؟؟

جواهر وهي تكاد تنفجر: ماقدر ماعندي اجازة الحين...منى الله يخليج اعتبري انه

عشا رجاجيل وبس ...








في يوم الخميس بعد العشاء

ارتدت جواهر ثوباً راقياً فرنسي القصة لونه أسود من الشيفون والدانتيل الناعم

وارتدت معه عقد الماس بسيط ينتهي بلؤلؤة سوداء مع حلق واسوارة وخاتم مكملة

له..

كانت نوف تراقبها وهي تضع مجوهراتها فقالت: الحين انتي لو لبستي الاحمر مهب

كان احسن؟؟

جواهر: والاسود شفيه؟؟

نوف : مافيه شي ... بس.. مادري ...جنج بتروحين عزا ...

جواهر: والا عشا ملكي ؟؟؟

نوف: عشا ملكي يله...انتي اصلاً لو تلبسين جلابية منى بعد بتطلعين حلوة..

انزين حطي لج مكياج خفيف ...

نظرت جواهر اليها بغضب وقالت: نعم !!!

نوف: انعم الله عليج ... بتقابلين ريلج جذيه جلحة ملحا ....حرام عليج على الأقل

شوية كحل وروج وبكرة ارجعي جلحا وملحا ...من حق سيف أنه يشوفج بأحلى

صورة...عشان خاطري ....

ترددت جواهر ولكنها قبلت عندما ناولتها نوف قلم الكحل وإصبع احمر الشفاه..

وضعت لها قليل من الكحل واحمر شفاه وردي ...

دخلت عليهم سارة وهي تحمل بيدها مدخن وتسلمه لنوف وتقول: ام المعرس

وصلت وقاعده مع امي...

جواهر: بخلص وبنزل حبيبتي ...

وضعت نوف قطعة عود في المدخن ونفخت فيه حتى انتشر الدخان برائحته العبقة

فسلمته جواهر التي دخنت به شعرها المتوسط البني ثم أرجعته لنوف لتضعه أسفل

ثوبها..

بعدئذ وقبل أن تخرج مع نوف تذكرت أمها ونزلت دمعات على وجنتيها ...

نوف: الله يهداج الحين بتخربين مكياجيج .. وبتتورم جفونج وبتصيرين مثل

اصاله..

لم تضحك جواهر على كلامها بل قالت وهي لازالت تبكي: كانت تتمنى تشوف

هاليوم... الله يرحمها ياما كلمتني عن عيال صديقاتها وربع اخواني ... كان ودها

تتطمن علي في بيت ريلي مثل ماكانت تقول....

أخذت نوف تطبطب على كتفيها وهي تقول : اذكري الله حبيبتي ..

جواهر: لا اله الا الله ...تدرين قبل وفاتها بيوم كنت رايحه المستشفى الصبح وعند

اللفة كانت فيه مره تمشي مواجهتني وهي تصيح وبعدين ما قدرت تمشي من

الدموع ووقفت في وسط الرصيف.... كنت مستغربه منها ... بس الحين لين أتذكر

اقول اكيد انها فقدت حبيب او قريب...وثاني يوم يصير لي نفس الشي..... أنا لله

وإنا إليه راجعون

أخذت محارم ورقية ومسحت دموعها وعادت للحمام لتغسل وجهها وتعيد وضع

ماكياجها...وقرأت بعض الآيات القرآنية التي تحفظها في سرها ثم خرجت تتبعها

نوف...


جلست بجانب أم سيف بعد أن سلمت عليها وقامت منى لتتصل بأحمد لتسأله عن

موعد تقديم العشاء فقال : منى ... شفيج مستعجله؟؟ لازم نخلص الملجة

قبل...جوجو عندكم؟؟

منى : ايه توها نازله..

أحمد : زين عيل دقايق ونخلص واجيب لها الورقة توقع عليها...انطريني عند باب

المطعم..

منى: بشوف الخدامات شسووا بالمَره وبنطرك...

دخلت على الخادمات في المطبخ وأمرت بتقديم عصير إلى جواهر ونوف وأخذت

تشرف على ترتيب الطاولة ...


بعد عشر دقائق وفي المجلس تم عقد القران بشهادة سعيد وسالم عليه وكان سعيد

أول المهنئين وتبعه عبدالله ثم الباقين...كانت فرحة سيف واضحة للكل.. كم كان

ينتظر هذه اللحظة.... وكم يحس أنها تأخرت وكأنها لن تأتي...

أخذ أحمد الورقة من المأذون وذهب الى منى ووصاها أن توقعها من جواهر...

وجدت أم سيف تحضن جواهر وهي تقول: الله يعلم أنج صرتي في معزة سيف

ولدي...

ابتسمت جواهر لتصرفها وقالت: وأنتي في معزة أمي الله يرحمها .. الله يخليج لنا

ويطّول في عمرج...



في المجلس

كان سالم مصراً على الدخول مع سيف وأحمد وعبدالله ...ليبارك لجواهر...

سالم : مالي خص أنا حالف يمين أني ادش اسلم عليها...

سيف: صوم شهرين والا اطعم 60 مسكين ...

سالم بغضب : علي الطلاق أني ادش معاكم ...

سيف وقد تفاجأ بكلامه فضحك معهم ثم هز رأسه وقال: الحمدلله والشكر..الحين

تحلف بالطلاق وانت ماعرست أصلاً !!! لهالدرجه !!! خلاص تعال بس خل

يعلمونها قبل تتستر وبعدين دش ...وتبارك وتطلع ..دقيقة بس والا ترى اجوتك

عادي....

سالم: لا والله شرايك 7 ثواني احسن...

سيف: احسن بعد...

سالم: مايسوى علينا ملج ... باكلها أنا !!! بسلم على بنت عمي بس...

كان يتكلم ببراءة جعلتهم يضحكون مجدداً على كلامه ...

دخل أحمد المجلس وطلب من منى أخبار جواهر وأم سيف بقدومه وبارك لهم ثم

اخبر جواهر أن سالم سيدخل معهم فذهبت لترتدي عباءتها وشيلتها ودخل الباقي

للمجلس وسلموا على ام سيف ودخل سيف خلفهم وسلم عليها وقبل يدها وهي

تقول: بالمبارك ياولدي بالمبارك ياحبيبي ...

جلس بجانبها والابتسامة ملء شدقيه ... وهو ينظر للباب ينتظر دخولها... وعندما

دخلت وهي مرتدية حجابها وعباءتها وسلمت على إخوتها وعلى سالم وباركوا لها

ثم رفعت رأسها ووجدت أن سيف واقفاً بجوار والدته وهو ينظر لها فوقعت عينيها

في عينيه ولاحظت الفرحة فيها ولاحظ هو الحزن في عينيها فاختفت ابتسامته بلمح

البصر وأخذ يراقب سالم ...

سالم : بتروحين عني ياجواهر...أنا شسوي الحين ؟؟؟

أحمد : كيفك ... تصرف والا اقولك ...سو مجبوس...

ضحك عليه الجميع ثم دوى صوت سيف الصارم : يلله اقلب وجهك ...خلص

وقتك...

نظر إليه سالم محاولاً التصرف بمرح ولكنه عندما لاحظ نظرته تراجع عن فكرته

وانسحب بهدوء إلى المجلس...عندها خرجت جواهر لتخلع حجابها وترتب شعرها

ثم عادت للداخل ونهض سيف عند دخولها وتبعه أحمد الذي عاد للمجلس وتركهم

مع أم سيف ...

جلست مقابلهم وخفضت رأسها وسيف لازال ينظر لها لاحظ خجلها فقرر أن يتخذ

الخطوة الأولى فنهض وهو يقول: اسمحيلي يمه بروح اقعد احذا مرتي ..قالوا وين

ديارك ياجحا قال اللي فيها مرتي ...

أمه : افا.. ياولد بطني ...الحين خليتني وصرت تركض ورا المره...

عاد سيف وقبل أمه على رأسها وهو يضحك : محشومه يمه بس اضحك عشان

أشوف مرتي مستحيه قلت اطري الجو شوي...

أمه وهي تنهض من مكانها وتغادر المكان وتقول : بروح اصلي العشا ماصليت من

فرحتي....

سيف: تقبل الله ...يا احلى أم في الدنيا...

أمه : أنا والا مرتك ؟؟؟

سيف: انتي يالغاليه احلى أم وهي أحلى زوجه...

أمه : ماتنغلب ياولدي ما شاء الله عليك...

انتظرها إلى أن خرجت وعاد وجلس بجانب جواهر على الأريكة وأخذ يتأملها ثم قال

بهمس : مبروك عليج ...

ردت بصوت لا يكاد يسمع : الله يبارك فيك..

سيف: مابغيتي ... اخيراً صرتي زوجتي ؟؟؟ ماتدرين شكثر نطرت هاللحظه...

راقبها ولاحظ هدوئها وحزنها فأكمل : أنا ادري أنج اكيد كنتي تتذكرين المرحومه..

أنا بعد تذكرتها مالومج ... كل بنت تتمنى أمها تكون معاها في لحظات مثل هذي ..

لكن هذا قدرنا ولازم نقبله ... ومن هاللحظه انا امج وابوج واخوج وكل دنيتج...

بخليج تنسين كل وحدتج وكل حزنج .. وأن شاء الله ما ازعلج أبد...واللي تبغينه

مادام ما يضر بمشاعر أمي بسويه لج مهما كان ... ولازم تعرفين أن أمي وجودها

مهم في حياتي ... أهم وجود في حياتي ... وإذا تبغين تكسبيني لازم تكسبين أمي

قبل ....

كانت جواهر تستمع له وكادت أن تقول شيئاً عندما أطلت عليهم منى مقاطعه وتقول

وهي تقف عند الباب: السلام عليكم... شلونكم ؟؟؟مبروك الملجة..تبغون عشا

أحطلكم ؟؟؟

استغرب سيف كثيراً من تصرفها ولكنه أجاب بتقطع : بخير .. مشكورة.. لا شكراً..

غادرت بسرعة كما دخلت ...وسيف يفكر فيها التفت الى جواهر وسألها: من ذي؟؟

أجابت : مرت أحمد اخوي..

هز سيف رأسه وقال: ماعلينا... نرجع للي كنت أقوله ...فهمتيني جواهر؟؟

نظرت له وقالت : أمك هي امي الحين وبحطها في عيوني.. من شفتها أول مره و لمتني

وحضنتني حسيت أن فيها حنان الدنيا كلها ...

سيف وهو يبتسم لها : أنا احساسي ما يخيب ... اعرف شلون اختار...

وقبل أن يكمل كلامه دخلت منى ثانية وسألتهم : تبغون حلويات مع شاي ؟؟؟

ابتسمت جواهر عندما شاهدت ارتفاع حواجب سيف وأخذت تراقبه عندما أجاب : لا

مشكورة أحنا شبعانين .. لاتعبين عمرج..

فخرجت ثانية والتفت الى جواهر مستفسراً : شالسالفه موصينها أنتوا..؟؟ كل ما

جيت بقول كلمة طلت علينا ....

ابتسمت جواهر وهي تقول: لا والله ... هذا طبعها ... تحس أنها مقصره ..

سيف: أنا لله وأنا اليه راجعون ...مره ثانية بوصي أمي تمسكها عندها.. والا

اقولج.. لين طلعت اتصلي فيني وانا بجي ...

 
 

 

عرض البوم صور reem99sh   رد مع اقتباس
قديم 17-06-08, 07:55 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 27124
المشاركات: 1,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: reem99sh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
reem99sh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : reem99sh المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء قبل الاخير




ابتسمت جواهر على كلام سيف وهي تفكر ( الحين هو للحين ماعاشرها وطفر

عيل أحنا شنقول ؟؟)

سيف: يازين البسمه لي صارت على وجهج..

خجلت جواهر كثيراً من جملته واطرقت برأسها تنظر الى صندلها الاسود وأخذت

تعد الاحجار اللامعه فيه فأكمل سيف: لا تستحين مني ياعمري ... أنا اقول اللي

كان خاطري اقوله لج من زمان وكنت ماسك عمري ... والحين ( وابتسامة

شريرة على وجهه ) مافيه أي سبب يخليني أمسك نفسي ...

شهقت جواهر وقالت بسرعه : ارجوك ...

سيف: ارجوج انتي ...

قاطعه صوت منى وهي تقول: مهب ملبسها الشبكه ؟؟؟

أحس سيف بأنه قد سُحب من لحظته الرومانسيه مع حبيبته فالتفت بغضب وهو

يسأل: نعم ؟؟ تبغين شي ؟؟

منى وقد خالجها الخوف منه : لا ... بس كنت أسأل عن الشبكة...

سيف: الشبكة عند امي ... تشوفينها هنيه ؟؟؟ روحيلها واسأليها...

انتظر الى أن تأكد من ذهابها وقال : شالسالفه؟؟ هذي صاحيه ؟؟؟ لا ما ظني

هذي اكيد على قولة امي مهب صاحيه الا الضيعه...أنتي شمسويه معاها؟؟؟

جواهر: تعلمت عليها ... اعرف لها...

سيف: من يعرف لها ذي!!! شوشت علي حتى نسيت وش كنت ابغي اقول...

ابتسمت جواهر له ولم تقل شيئاً ... دخلت عليهم أم سيف برفقة سارة ونوف

ومنى وجلست بجانب جواهر من الناحية الاخرى وهي تفتح علبه مجواهرات

راقية عليها أسم صانع مجواهرت ايطالي وتناولها لسيف وهي تقول: لبس مرتك

الشبكة ياولدي..

ارتبك سيف وهو يأخذ العلبة منها ويفكر( وش هالوهقه ؟؟؟ أنا شعرفني

البسها؟؟؟ وهي ماتعرف تلبس بروحها يعني؟؟؟) اخرج عقد الالماس من العلبه

وحاول الباسه لجواهر ونجح بعد مده ...ثم البسها الخاتم ولكنه فشل في الباسها

الحلق ... فوضعها في يدها وقال : البسيهم بروحج ...ماقدر...

ارتدتها جواهر وهي تتمالك نفسها من أن تضحك على سيف ...ثم جاء دور

خاتم الخطوبه فناولته امه اياه فأمسك كفها الايسر والبسها اياه بسهوله وهو

يفكر (الحمدلله هذي سهله ..) ثم اخرجت أم سيف علبة صغيره من جيبها

وأعطتها لجواهر قائلة: وهذي مني ...

فتحتها جواهر فوجدت خاتم الماس حجمه كبير ولكنه جميل فارتدته في اصبعها

ثم امسكت رأس أم سيف وقبلته وهي تقول : مشكورة يمه ... واييد حلو...

قبلتها أم سيف بدورها على خدها وردت: تستاهلين اكثر يابنتي ...انتي مرت

الغالي كنتي غالية وصرتي اغلى الحين...

كانت نوف واقفه قرب الباب مرتدية عباءتها ومتلثمه وتراقب المشهد والدموع

تملأ عينيها وتنهمرعلى وجنتيها حتى أنها كانت تمسحها خفية لتكمل المشاهده

ابتسم سيف بفرح وهو ينظر لأمه ولزوجته ويفكر( الله يديمها نعمه ويحفظها

من الزوال ...امين يارب العالمين)

تقدمت سارة وقبلت جواهر وهي تبارك وتقول: مبروك عموه..

وباركت لسيف: مبروك عمي سيف...

ردوا عليها : الله يبارك فيج..

اما منى فظلت جالسه مكانها ونظرها مركز على الخاتم الذي اهدته ام سيف

لجواهر لم ترمش حتى بعينيها ولم تقل شيئاً الا عندما صاحت فيها أم سيف

قائلة: ماتسمعيني يمه؟؟

انتبهت منى لنفسها وردت: ناديتيني؟؟

أم سيف: ايه يمه ..فيج شي؟؟

منى : لا.. بس راسي يعورني شوي...

ام سيف: روحي خلهم يجيبون لنا قهوه...

ذهبت منى لتأمر الخادمه وجلست في الصالة ...واخذت تكلم نفسها بعد عشر

دقائق تركتهم نوف وهم يتحدثون وعادت للصالة ووجدت منى بتلك الوضعيه

فاستغربت وسألتها: تكلمين روحج؟؟

منى: تأخروا في القعدة صح؟؟

نوف: ماصار لهم نص ساعة حرام عليج...

منى: بس الوقت تأخر...ونبغي نرقد..

نوف وهي في قمة الاستغراب : تو الناس ماصارت 8 ... واليوم ملجة جواهر

.. مناسبة ماتصير الا مرة في العمر..

منى: أدري ...اقولج....تهقين بكم الخاتم اللي عطتها اياه ام المعرس..

نوف: مادري..

منى: عيل الطقم بكم ؟؟ صغير شكله مهب غالي..

نوف: ناعم لأنه ايطالي ...هذي الماركة وكيلها علي بن علي...وتدرين ماعنده

طقم اقل من 100 الف...

منى بامتعاض: مايبين عليه ... لو شارين من سوق الذهب كان احسن...

تنفست نوف بعمق ولم ترد ...

بعد دقائق من الالحاح توجهت الى المجلس ووقفت بجانب الباب ورأتهم يتحدثون

ويضحكون وسارة تلتقط لهم الصور فقالت : سارة ...موعد رقادج ...يالله..

سارة : تو الناس يمه..

منى بقسوة: اقولج تعالي الحين..

تبعتها ساره بحزن وهي تنظر لعمتها التي رفعت حاجبيها بدهشة من تصرف

منى وانتبهت على أم سيف تقول: مشينا ياولدي...الناس بيرقدون...

قالت جواهر بسرعه: قعدي يمه شوي ....تو الناس...

سيف: انا بقعد ...ماشبعت مرتي مني...( التفت على جواهر وسألها ) تبغيني

اقعد...؟؟

أمه: قالت لي أنا ...مهب لك...عن اللقافه...امش قدامي وصلني البيت...

سأل سيف جواهر: اوصلها واَرد؟؟

لم ترد جواهر بل اكتفت بالابتسام.. فأكمل ..: والا اقولج بكلمج في التلفون

احسن اخاف انطرد أنا بعد ...

تبعتهم الى باب المجلس وودعتهم وأغلقت الباب خلفهم وعادت للصالة فوجدت

منى تصرخ بالخادمة بعصبية لتحمل الاطباق للمطبخ وتنظف المكان ونوف

تراقبها بضيق وهي تهز رجليها وعندما رأت جواهر وقفت واسرعت لها بفرح

وجذبتها من يدها الى الدرج ...توقفت جواهر وقالت لمنى : مشكورة منى والله

يعطيج العافيه...

هزت منى رأسها وأكملت جولتها في البيت ...

اقفلت نوف باب الغرفة خلفهم وسألتها : شفتي شسووت؟؟ مهب صاحيه ابد ...

جواهر: مسكينة ... هذي شخصيتها ... وأم سيف تعرفها .. وسيف مرده

بيعرفها مافيه مفر ومافي يدي شي ... كنت متوقعه تستخف قبل ... الحمدلله

اللي خلت الليلة تعدي على خير ...

نوف: بس جات في اخرها وفشلتنا الله يفشلها ... الحين هي من متى ترقد

هالحزه !!! تقص علينا والا تقص على عمرها ؟؟؟؟

جواهر: الله يهداج ...انتي ماتعرفينها ... غيري السالفه ..ما ابغي اخرب

هالليلة... انتي شوفي الخاتم اللي جابته لي أم سيف ....ذوقها حلو ...

نوف وهي تمسك يدها وتتفحصه : يجنن ... ما شاء الله عليها...

جواهر: تصدقين ... دشت قلبي هالمره من اول ما شفتها ... حبيتها بشكل ..

نوف: وولدها المسكين؟؟

جواهر: مالحقنا ...كل ما جا يتكلم ...دخلت منى تقول شي...

نوف : فشلتنا الله يفشلها ..

جواهر: عاد سيف مايلاعب ...عصب عليها ما تشوفينها سحبت سارة من

المجلس ....اونه وقت رقادها ...

نوف: هههههههههه قوللي والله انه عصب عليها ...

جواهر: ههه وفتن عليها وقالها الشبكة عند امي روحيللها..

نوف: الحين هي قاعده مع امه وتشوفها حاطة الشنطة عندها تروح تسأل

سيف!!

جواهر: يقول هذي مهب صاحيه الا الضيعه....على قولة امه...

نوف: ظريف طلع ريلج...

جواهر: لي بغى ...يستوي احسن من احمد حلمي ...

نوف: ولين ما بغى...

جواهر: وحش كاسر ...محد يقدر عليه ...حتى اسألي منى ...

نوف: ولا اسألها ولا شي ...صادقة ..خلاص صادقة...على فكره...شكلها

بتستلمج اكثر ... تفاديها قد ما تقدرين...لين تروحين بيت ريلج وتفتكين منها

ومن حنتّها..


في نفس الوقت كان سيف مع سعيد في السيارة

سعيد: بكره عندي موعد مع الفندق عشان نشوف لنا حجز حق القاعة لأن

العرس في عطلة الربيع...

سيف: بتعرس قبلي؟؟؟ بتغدر فيني...خوش رفيق...

سعيد: والله انك سخيف وماعندك سالفه..

سيف: بل بل ...عدال عدال..

سعيد: أنا خاطب قبلك بشهور...شي طبيعي أني اتزوج قبلك...ومرتك للحين

حزينة على امها يعني مستحيل تتزوج قبلي..وبعدين انت شنططك ؟؟؟ توك

اليوم مالج...تو الناس...

سيف: كلتني بثيابي الله ياخذك... كنت بروح معاك اسويلك خصم بس الحين...

شوف لك حد غيري..

سعيد: بتجي بكره معاي ورجلك فوق راسك...

سيف: انزين بكره الجمعة...مداومين؟؟

سعيد: قصدي يوم السبت ...الواحد ما يغلط قدامك...

سيف: خخخخخخخخخ شفيك معصب ...

ثم التف نحو الشارع ينظر للاشئ ويفكر في ليلته الجميله ... قصيرة لكنها

جميله.. بها منغصات مثل زوجة احمد ...لكنها جميلة.. جميله بتحقيق حلمه

بالزواج من محبوبته ...اخيراً اصبحت زوجته ...



لاحقاً

كسر الهدوء في غرفة نوم جواهر رنين هاتفها وكانت قد استلقت على سريرها

وهي تتفرج على صور الحفلة في كاميرة سارة وتضحك على اللقطات ...امسكت

به ونظرت للرقم ...انه سيف ...

ردت : الو..

سيف: السلام عليكم ..

جواهر: وعليكم السلام ...

سيف: أن شاء الله ما ازعجتج ..

جواهر: لا عادي ..

سيف: ما رقدتي؟؟

جواهر: لا .. كنت اتفرج على صورنا..

سيف: حمضتوها بهالسرعة!!!

جواهر: لا .. هذي كاميرا دجتال .. ماتتحمض صورها ..نوصلها بالكمبيوتر
ونطبعها ..

سيف: تكنلوجيا ... ؟؟ الصور ..حلوه ؟

جواهر: بعضها ..وبعضها تضحك بمسحها ..

سيف: ياويلج ... ابغي اشوفهم كلهم وبعدين اذا شفت انهم يبغون ينمسحون

بخليج تمسحينهم...

جواهر وهي تفكر ( تحكم من الحين ...معليه )

سيف:الو..

جواهر: معاك..

سيف: وين رحتي عني ... جاتج مرت احمد ؟؟؟

جواهر: هههه لا .. انا بروحي ...

سيف: اشوا ...صرت احاتي انها تقاطعنا حتى فالتلفون ...

جواهر: للهدرجه ؟؟؟

سيف: واكثر...بس خلينا منها ... أي صالون رحتي اليوم ؟؟؟


جواهر: مارحت الصالون تعدلت بروحي ...

سيف: صدق لي قالوا الزين زين لو قام من الرقاد والشين شين لو غسل وجهه

بالصابون...

جواهر تفكر ( ابيه ... استحي ...)

سيف : ومتى بشوفج ... ؟

جواهر: في المكتب..

سيف : باقي على الدوام يومييييييييييييييييين ...

جواهر: بيمرون بسرعة...

سيف: يعني انتي عادي عندج يمر يومين وماتشوفيني!!!!

جواهر مغيرة الموضوع : شرايك تجي تشوف الصور يوم السبت ... منى تطلع

كل سبت عقب المغرب وتروح بيت اختها ...

سيف: والله ؟؟؟ ان شاءالله تروح بيت اختها كل يوم ...بس قولليلي..

شهالزين؟؟ ماخليتي شي حق باقي البنات... ( وعندما لم يجد جواب اكمل )

فستانج كلاس .. والجمال طبيعي ... زين اللي ماصبغتي وجهج مثل هالحريم

اللي يحطون طبقه ثانية على وجههم ويرسمونه رسم ...صراحة

عجبتيني..طالعه علي ...عندج ثقة في نفسج وتعرفين انج جميلة وانيقة ...

تدرين يقولون لكل امرئ من اسمه نصيب ... وهذا فعلاً ينطبق عليج انتي

الجواهر اللي في الدنيا كلها ...جواهر...

جواهر: لبيه...

سيف: لبيتي في منى ....متى العرس؟؟؟

جواهر وهي مصدومه: نعم؟؟

سيف: نعم الله عليج... ابغي اعرس ...بكره بروح مع سعيد يبغي يحجز حق

عرسه ... وانا اقول مادام بروح معاه احجز مرة وحده حق عرسنا ...

تنهدت جواهر بقوة ولم تعلق فأكمل : جواهر ... تكلمي ...اكلم روحي أنا..

قوللي شرايج ...

جواهر: ابغيه السنة الجاية ..


صرخ سيف في أذنها : وشو ؟؟؟ السنة الجاية ؟؟ قوللي ما ابغيك واخلصي ...

جواهر بهدوء : سيف ... ممكن تسمعني؟؟

سيف: بسمعج ...تفضلي...

جواهر: لاحظت أن الملجة كانت هاديه... ومافي معازيم ... ولا اغاني ...

سيف: طبعاً واعرف ليش...

جواهر: وتبغي العرس يكون نفس الشي؟؟

سيف: لا طبعاً ...بس السنة الجاية ؟؟؟ واجد ...والله ماقدر اصبر هالكثر...

حبيبتي ... ما اكسر خاطرج ...

جواهر وهي تفكر ( حبيبته ...أنا حبيبته )

اكمل : جواهر حبيبتي ... فكري فيني شوي ...

جواهر: سيف ...ممكن تأجل الموضوع شوي ... روح بكره وخلص موضوع

سعيد وبالنسبة لنا عطني فرصة ...

سيف بغضب: وانتي شعرفج بسعيد؟؟؟

جواهر: أي سعيد؟؟

سيف: تقولين روح مع سعيد .. شعرفج بسعيد ؟؟
















جواهر: انت قلت بتروح معاه أنا ما اعرفه...

سيف: ايه صح .. أنا قلت ... سعيد هذا اخو دنيا ... رفيق عمري ... نصي

الثاني ...سري عنده وسره عندي...

جواهر: الله يخليكم حق بعض ...

سيف: عندج رفيقة مثل سعيد؟؟

جواهر: عندي ... اسمها نوف ...وهي اللي كانت معاي الليلة..

سيف: ما شفت اليوم غيرج... وغير مرت اخوج...

لم تستطع جواهر أن تمسك نفسها فضحكت ...

سيف: فديت اللي يضحكون ...

كتمت باقي ضحكتها ولاحظ ذلك فقال:امي تسلم عليج..

جواهر: الله يسلمها..

سيف: رجعت البيت وهي مستانسه...وطول الطريق تتكلم عنج وتقول أن الله

يحبني يوم رزقني اياج ....حبتج ... واخاف بعدين تغلني على صوب ...وتخليج

بنتها بدالي...

ابتسمت جواهر وقالت : حبيبتي ...

سيف: ياحيها ...الفال لي أن شاء الله....الله كريم ....يلله ... اخليج الحين ..

اكيد تعبانه وتبغين ترقدين ... بس بكره مالج عذر ... سهره للصبح ...

جواهر: أن شاء الله ..

سيف: تصبحين على خير ... يا احلى جواهر في الدنيا ...

جواهر: وانت من اهل الخير...

اغلق الهاتف وهو يفكر ....( الحمدلله ...الله وفقني بهالبنت العاقله.. ..

بتوحشني صحيح لكنها في روحي وقلبي مثل ما قال الامير خالد الفيصل )



يا روحي أحيا بك وحنّا غريبين

ما نيب أشوفك وانت يا روح ذاتي


في داخلي وأشكي معك لوعة البين

بعيد عني وانت نبضة حياتي


يا لحظتي لو الزمن بيننا سنين

ويا منوتي لو ما حصل مناتي


صوتي تقطّع في فلاة المحبين

وشوفي تبدّد مع سراب الفلاةِ


لا واهنيّ من هم على الما مقيمين

وأنا يبَس صوت الرّجا في لهاتي


أهيم في صحرا عديمة عناوين

متاهةٍ خلو الشجر والحصاةِ



الليل يوحش والضحى يجرح العين

والحزن يكتب من عذابي غناتي


أمنّي عيوني من الحين للحين

عسى الفرج مع طلعة الصبح ياتي


ياطاغي الفتنه من الراس للقين

ياليتي أستر لوعتي في عباتي

بعد اسبوع وفي يوم الخميس

دخل سيف مكتب جواهر وهو يحمل وعاء في يده وضعه على مكتبها وقال وهو

يجلس على المقعد امامها : صباح الورد والفل والياسمين...

ابتسمت بخجل واجابت : صباح النور...

سيف: السلام عليكم ...

جواهر وابتسامتها تتسع : وعليكم السلام...

سيف: حبيبتي الاولى مطرشه حق الثانية هالريوق ومأكده علي أنج تاكلينه كله

تقول انج ماتاكلين عشان جذيه انتي ضعيفه...

كشفت جواهر الغطاء فوجدت شعيريه بالسكر والبيض وقالت : الله ... الحين

هي شعرفها أني احب البلاليط !!!

سيف: أنا ...قلتلها..

جواهر: تريقت ؟؟

سيف: الحمدلله...

جواهر: انا بنطر ابتهاج ..اليوم اول يوم دوام عقب اجازتها..وبتريق معاها ..

سيف: اخليج عيل ...خذي راحتج ...بس مش واجد .. وراج شغل ...

جواهر: أن شاء الله..

خرج من عندها ولم يلحظ أن خلود كانت ترمقهم بنظرات غاضبه وعادت الى

مكتبها وقالت لزميلها عن الذي شهدته بين المدير وجواهر...

خلود: قاعدين ويتضحكون ... ماخذين راحتهم ولا كأنهم في مكان شغل ولا

شي..

زميلها: كلنا نعرف انه ملج عليها...فعادي أنهم يقعدون مع بعض ويضحكون مع

بعض ...

خلود وقد تفاجأت : نعم ؟؟؟؟؟؟؟ ملجوا !!!!!!!! متى .؟؟ وانا ليش ما عرفت؟؟؟

زميلها : لأنج كنت غايبه هالاسبوع وتوج مداومه ...

خلود بخبث : اها ... قلتلي ... عيل هذي اللي يحبها وقال بيخطبها ...

زميلها : هاه .. شقلتي ؟؟

خلود: ولا شي ....اكلم روحي ..

وجلست على مكتبها وهي تفكر ( لازم انكد عليهم ... مستحيل اخليهم يتهنون

ببعض بكل سهوله... والله لا اراويه منهي خلود....صج غبي .. يعوفني انا

المزيونه عشان وحده شينه مثل هذي ... معليه يا سيفوه ان ما راويتك ....)



تلقت جواهر اتصال من موظف العلاقات العامة يفيدها بوصول البروفيسور على

طائرة المساء فأتصلت بسيف ...

جواهر: السلام عليكم ..

سيف : وعليكم السلام ...هلا والله بهالصوت ...تريقتي...

جواهر: لا والله انطر ابتهاج قالت بتخلص شغل في يدها وبتجي..

سيف: ما بقى شي على صلاة الظهر...شهالريوق؟؟؟

جواهر: عادي ...انا ما اتغدا...

سيف: معليه كل هالكلام بيتغير لين جيتي بيتنا...تاكلين معاي كل لقمة ... حتى

العشى وبخلي سعيد يولي وبتعشى معاج...

جواهر: بس أنا ما اكل كل الوجبات ...عادي والله..

سيف: مهب على كيفج الحين انتي مرتي ... تطيعين كلامي ...سمعتي...



جواهر: أن شاء الله ...بقولك.. اتصلوا فيني العلاقات العامة.. البروفيسور

بيوصل الليلة الساعة 9 ..

سيف: خلاص عيل خله يكلم السكرتير ويتفق معاه على كل شي لأني بروح

استقبله في المطار واجيبه عندكم ...وانتي علمي أحمد ..والله الله بالعشى

السنع..

جواهر: أن شاء الله ...مع السلامة...

سيف: الله يحفظج...لي ...

ابتسمت جواهر وهي تغلق الهاتف...ثم اتصلت بأحمد واخبرته باخر

المستجدات..

دخلت عليها ابتهاج وهي تزغرط وتقول: مبروك ياحبيبتي... مش أدره اوئف

زغرطه ...

جواهر وهي تضع اصبعها على فمها : بس...اسكتي.. فشلتينا.. هذا وانتي

تدرين من امس وزغرطتي في التلفون لين صمختيني ...

ابتهاج: فرحانه واللهِ فرحانه...

جواهر: انزين اقعدي تريقي خلصينا ...

فتحت ابتهاج الوعاء وغرفت في طبق..واعطته لجواهر ثم غرفت في طبق اخر

وجلست تأكل وبعد أن انتهت قالت : الله يكَثر خيركم..عمايل مين ؟؟

جواهر: عمايل ام سيف..

ابتهاج : دي حماتك ست كُباره ... زي العسل.. أنا حبيتها خلاص..


بعد المغرب

كانت جواهر تضع العود في المدخن واخذت الرائحة تعبق في المكان .. وضعته

في الصالة ثم دخلت غرفة النوم في الطابق الارضي التي خصصته للضيوف

لتفقدها وجدت الفوط الجديدة مطوية على السرير فشكلتها على شكل مروحة كما

شاهدت في برنامج تلفزيوني ووجدت فراشي الاسنان والمعجون وكريمات

التلطيف فرتبتهم في سلة خوص ناعمة مغطاة بقماش ابيض ... وسلة اخرى

بها فوط صغير بيج ملفوفة بشكل اسطواني... مع زجاجات الاملاح المعطره على

سطح رخام المغاسل...

وسألت الخادمة عن الاطباق التي امرت الطباخ بأعدادها .... وبعد ساعة اتصل

بها سيف يخبرها بأنهم خرجوا من المطار فاتصلت بأحمد وحضر مع منى التي

ما أن دخلت حتى اخذت تتجول في البيت وتتفرج ثم دخلت غرفة النوم ودخلت

جواهر خلفها فسمعت منى تقول وهي تلمس الفوط : حطوها في الحمام احسن..

جواهر: لا هنيه احسن ...

توجهت للحمام : ونظرت ليش حطين سلال ... صفوا الاغراض على الرخام ..

سحبت جواهر منى من يدها للخارج وهي تقول : منى ارتاحي انتي تعبانه طول

اليوم ...انا رتبت كل شي خلاص ..


جلسوا في الصالة ينتظرون وفي اقل من نصف ساعة دخل سيف في ساحة

المنزل فخرج الجميع عند الباب لأستقبالهم وابتسم سيف لزوجته وهو يراها

واقفه وتنظر له بسعادة ..وفكر( يعلها دوم هالفرحه )

دخل الجميع للمنزل واخذتهم جواهر للغرفة لتريها لهم ورأت الدهشه على وجه

زوجته ...







البروفيسور: Your house is so lovely. Thank you for having us.

Alison seems to like it already..

...: بيتك جميل جداً .. شكراً لاستضافتك لنا.. تبدو اليسون سعيدة فعلاً..

…: I`m glad to have you..I prepared it like a hotel but if you


needed anything just feel free to ask.. a made will be here

for you her name is Sozy and she speaks English.

...: أنا سعيدة لاستضافتكم..جهزته مثل الفندق لكن أذا احتجتوا لأي شئ لا

ترددون ...

…: That's nice of you…

...: هذا لطفاً منك..

…:We will take you tomorrow morning in a tour in the city,

then in the afternoon we will visit an old Qatari Souq..

..: سنأخذكم غداً صباحاً في جولة في المدينة وبعد الظهر سنزور سوق قطري

تراثي ...

: Alison I can't wait..

...: لا استطيع الانتظار ...


خرجت للصالة ووجدت سيف مع احمد ولم تجد منى فعلمت أنها عادت لبيتها

فنادت الخادمة لتحضر لهم المشروبات والعشاء ...

سيف : بكره بيعلمني الوكيل عن موعدهم..لازم في هالوقت نحاول نقردنهم

عشان يستقرون هنيه .. شكل العجوز مستانسه واذا هي استانست هو

بيستانس...

أحمد : اكيد...

سيف: يعني أنا مثلاً طول ما مرتي مستانسه أنا اكون مستانس ...ولو زعلت

أزعل ...يعني لو زعلتوها ياويلكم مني...

أحمد: المعاش اللي تصرفه لي في بنك قطر الوطني ... اقطعه ...

سيف: اعوذ بالله... كبريت...

أحمد: شوفوا من اللي يتكلم !!!! اللي يقول بارد وهادي مثل تشارلز...

سيف:جواهر ...وين عشى الضيوف؟؟

جواهر: الحين بيجيبونه ..

قامت لتشرف على ترتيب العشاء في غرفة الطعام ...كانت الاطباق خفيفه

ومناسبة



وبعد العشاء


سبقتهم جواهر ونهضت من طاولة الطعام لتأمرهم بوضع القهوة والشاي في

الصالة الكبيرة...وجلست تنتظرهم فهم لم ينتهوا من نقاشهم حول تطور البلاد ..

انضمت لها اليسون ثم تبعها الباقون ...

لاحظ سيف انهم تأخروا فوقف مستعد للانصراف ولحقه احمد وجواهر على أن

تمر عليهم في التاسعة صباحاً لينتهوا من الجولة قبل صلاة الجمعة ...



فيما بعد وفي غرفتها ..


كانت جواهر تتحدث مع نوف في الهاتف

جواهر: صحيح أن اسبوع واحد بس مر علينا من ملجنا...لكن سيف شال حاجز

الخوف والرهبة من صدري...عنده طريقة يخليج تتعودين عليه وعلى كلامه

وعلى تصرفاته ...انسان غريب...يجذب بشكل مخيف..

نوف: حبيتيه؟؟؟

جواهر: مادري..

نوف: بس هذا على ما اذكر كان يحر وسخيف وكنتي تكرهينه ....وكررت

تقلدها اكرهه… اكرهه..

جواهر: هذاك اول...كنت ما اعرفه عدل ...

نوف: اهاا .. وتذكرين وش كنت ارد عليج؟؟؟

جواهر: كنتي دايماً تشككين في شعوري واحاسيسي...

نوف: لأني كنت اشوف انه يشبهج وانه يصلح لج.... وكنت متأكده انها مسألة

وقت وبتصيرين من نصيبه...

جواهر: ساحرة ؟؟؟

نوف: ليش ماتقولين ذكاء وفطنه ...الا تعالي... شرايج اروح معاكم سوق

واقف بكره؟؟

جواهر: للاسف سيف بيروح معانا....

نوف: So ؟؟؟

جواهر: خلج حق يوم السبت جان تبغين بنطلع الصبح بوديهم المتاحف

نوف: يا سلام ... انتي تدرين اني ما اقوم من وهل...

جواهر: والله كيفج ...تبغين تروحين اقعدي من الصبح وتعالي معانا...بس

سوق واقف No .

نوف: تغارين عليه مني؟؟

جواهر: لا ... بس مهب عدله...بروحها طلعتنا غريبة بعد انتي معانا..

نوف: زين ..زين.. كلتيني...روحي ارقدي وراج طلعه من الفجر...

جواهر : ما اقدر ارقد سيف بيتصل بعد شوي...

نوف: الله يرحم يوم كنت اخر شخص تكلمينه قبل لا ترقدين...

جواهر: سبحان اللي يغير ولا يتغير...شنسوي بعد ؟؟ هذي ارادة رب العالمين..

نوف: ونعم بالله ...تصبحين على خير...

جواهر: وانتي من هله...


فيما بعد

سيف: بعد بيكون معانا ناس .. متى بنطلع بروحنا ؟؟

جواهر: لي صرت في بيتك...

سيف: قلتلج ما رضيتي... تذلين الواحد على كل شي...مالت على هالقلب اللي

يذل نفسه...

جواهر بدلع : سيف ...لا تقول جذيه...

سيف: عيون سيف ...على امرج انا...

جواهر بحرج: كلمت الوكيل ؟؟

سيف: بكره بكلمه ..مستعجله على السنداره...

جواهر: لا ..بس اخاف يسويها سالفه...

سيف: اذا سواها بيسويها لي مهب لج...لا تخافين...طول ما انا معاج لا تخافين

من حد ...تسمعين حبيبتي ...لا تخافين الا من الله ...ومني طبعاً ...

تثاوبت جواهر من قوة النعاس وسمعها سيف فقال متمللا: شكلج بتردقين على

التلفون..

جواهر: لا عادي...سهرانه بعدني ..

سيف: لا حبيبتي ...ما ابغي اتعبج ... روحي ارقدي ..عزاي أني بشوفج

بكره..تصبحين على وجهي...هههه

جواهر: تصبح على كل خير..


في اليوم التالي وقبل صلاة الجمعة

عادت جواهر للبيت ومعها ضيوفها بعد أن أخذتهم في جولة في المدينة وتوقفت

عند النعيمي في شارع السد وطلبت لهم شاي كرك شربوه وهم في السيارة...

كانوا قد تناولوا فطوراً تقليدياً ولم يلمسوا فطور الكونتننتال الذي اعد لهم ...



بعد صلاة المغرب مر عليهم سيف بسيارته وأخذهم لسوق واقف وجلس

البروفيسور بجانبه ففكر ( اه يالقهر .. هذا المحنط هو اللي يقعد حذاي وهي

تقعد ورا!!! ) وجواهر تفكر ( والله زين ..منظف السيارة ..زين ما فشلنا

قدامهم...)

كان الجو عليلا فتمشوا في السوق واشتروا بعض التذكارات المحلية ...ثم

جلسوا في مقهى شعبي وطلب لهم سيف مشروبات مختلفه واخذ يتبادل معهم

الحديث واتفق معهم على الذهاب الى خور العديد في صباح الغد...عادوا للبيت

بعد أن قضوا وقتاً جميلاً ...



غادر سيف الى المقهى للقاء سعيد ودخلت جواهر مع ضيوفها... وامرت

الخادمة بترتيب العشاء الذي سيرسله الطباخ لهم ... واستأذنت وعادت لغرفتها

في بيت أحمد....)



في صباح اليوم التالي

جهزت جواهر مستلزمات الرحلة وجعلت الطباخ يجهز مجبوس هامور ليأخذونه

معهم بالاضافة الى بعض الفطائر الصغيرة والشاي والقهوة ...كانت قد اخبرت

أحمد عن المشوار لتستأذنه وسمعتهم منى وحاولت الاعتراض ولكن أحمد

اسكتها.. ثقته بسيف لا حد لها ...وهو شئ غير قابل للمناقشة..سعدت جواهر

برده وأحست بالفخر ثم حمدت ربها في سرها على هذا الزوج...لا بد أنه دعاء

امها لها ...



توجهوا لخور العديد في الساعة السابعة صباحاً وجلست جواهر في المقعد

الامامي وهي غاضبه وتفكر ( الحين ليش يلبسني غشوة؟؟؟ انا ما ابغي اقعد

قدام.. اونه لو حد من ربعي شافج شبيقول؟؟ طز فيهم ... الحين انا ما اشوف

شي .. جان زين هالشيبة قعد قدام مثل امس ... سبقني وقعد احذا مرته

العجوز.. ميت عليها هالكثر !!!! )


وسيف سعيد ويفكر ( وناسه ... طاعتني وبسرعة وبدون مناقشة ... يازينها

بالغشوة ...وقاعده احذاي ...شكلنا حلو اكيد ... جان زين تحط ايديها على القير

بعد ...والله اخلبصها ... بس هي حاطتها في حظنها وزاحمه عند الباب...باكلها

أنا !!!! معليه ياجوجوه...) قرر أن ينتقم منها فبعد ساعة وبعد أن وصلوا أنزل

الاغراض وفرش سجادة على الشاطئ على تلة قريبة من البحر واقترح أن

يريهم الكثبان الرملية ...وافقوا فصعد بالسيارة اللاند كروزر بسرعة فائقة مما

اخاف جواهر وكاد قلبها أن يتوقف فامسكت بذراعه وهي تصرخ : سيف ..

حرام عليك بننقلب ...


فرح سيف بردة فعلها وزاد من سرعته فشهقت جواهر وضحك البروفيسور

وصرخت زوجته...فصاح بسيف أن يهدئ السرعة قليلاً ولكنه اجابه بأنه أن

هدئ السرعة ستقف السيارة في وسط التله ...عندما وصل القمة توقف وطلب

منهم النزول والتمتع بالمنظر قبل أن ينزلوا..لم تنزل جواهر واكتفت بالنظر اليه

بغضب.. اخذ يقهقه وتقدم الى النافذة التي انزلتها وقال: ليش مانزلتي؟؟؟

جواهر: للحين قلبي ينتفض من الخوف..

سيف: فديت قلبج...سوري حبيبتي خرعتج ... بس والله ما كان في مجال اني

اخفف ...كنا بنغرس في وسط الطعس وبعدين من بيساعدني؟؟؟ هالمحنط ..؟

والا مرته العجوز..؟ والا انتي يا مرتي ياحبيبتي...؟

جواهر: يعني بيصير نفس الشي لي نزلنا؟؟؟

سيف: لا .. احلى ...ماراح تحسين بشي ابد...

جواهر وهي تمسك طرف النافذة بيدها وتسأله بفضول كبير: قول والله ؟؟؟

سيف: والله أني احبج ...

جواهر: عاااد ....سيف...

سيف: عيون سيف وقلبه ... ما قدر احلف يا حلوة لأن شعوري يختلف عن

شعورج ...واحنا راكبين انا كنت مستانس وانتي كنتي متصروعه...

جواهر والرعب على وجهها : بنزل على رجولي خلاص ....

سيف وهو يضحك ويدفع الباب لئلا تفتحه: ياويلج أن نزلتي... قلتلج النزله

غير.. لي خفتي غمضي...مع أني اشك انج بتخافين....

جواهر: بنزل ...مالي خص ...ابي انزل...بموت اذا صار نفس الشي..

سيف وهو يفتح لها الباب : اسم الله عليج ان شاء الله هالمحنط والا مرته ..

والا مرت اخوج...

ابتسمت جواهر غصباً عنها ...

 
 

 

عرض البوم صور reem99sh   رد مع اقتباس
قديم 22-06-08, 03:05 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 27124
المشاركات: 1,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: reem99sh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
reem99sh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : reem99sh المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



الجزء الاخير




نزلت جواهر ببطء وهي تحمل حذاءها سيرجيو روسي في يد وتمسك طرف

عباءتها باليد الاخرى وتغوص بقدميها على الرمل الناعم وقف سيف مستنداً

على السيارة بظهره ضاماً يديه الى صدره ويراقبها وهي تنزل بصعوبه

فيبتسم... ويفكر ( والله كاشخه حق الطعوس والرمل ...)

سيف: شالله حادج ؟؟؟ اركبي السيارة وبنزلج ...

جواهر: ما ابغي ...

سيف: اسمعي كلامي ... إذا طحتي بتتفشلين قدام ضيوفج...وبتدربحين لين

الارض وبتتلعوزين بالرمل ...

جواهر وهي تقف وتلتفت اليه: أنت لا تكلمني لين انزل والله بيحفظني ...

لم يقل شيئاً واكتفى بالابتسام والمراقبه وقبل أن تصل للنهاية تعثرت ولكنها

تمالكت نفسها ووقفت ثانية وسيف يقهقه بصوت عال لتسمعه ...

جواهر وهي تفكر( يحر ... يضحك علي لأني كنت بطيح على وجهي .. بدل ما

يسوي مثل الروايات ويلقفني ... بين ذراعيه الصلبتين ...على قولتهم .. ويه

يالفشيله .. لو يقرا افكاري ... فضيحه ...)

أخذت تتمشى بالقرب من التله وهي تنتظرهم ...ولم يطل انتظارها فنزل سيف

مصحوباً بصراخ ضيوفه ونظرات الرعب في عيون جواهر....توقف عند رجلها

بقوة ...قفزت من مكانها وهي تصرخ ...

ابتسم وقال وهو ينزل ويفتح لها الباب بطريقة تمثيليه ( تفضلي يا طويلة

العمر..) نفضت عباءتها وصعدت مكانها فاغلق الباب خلفها وعاد الى مكانه أمام

المقود وقاد سيارته ببطء الى مكان النزهه واوقفها ونزل وتبعوه إلا جواهر التي

ظلت جالسة وهي تعض شفتيها وتكاد تجرحها ولاحظ سيف الحركة فعاد الى

بابها ووقف أمام النافذة المفتوحه ووضع مرفقيه عليها وقال وهو يقرب وجهه

للداخل : القمر ليش معصب؟؟؟

لم ترد جواهر فأكمل وهو يضغط على شفتيها لتفتحها : نتفتي شفايفج ... وراح

الروج...

جواهر: انا ما حطيت روج ..

سيف: صدق !!!...كنج حاطه ... ماعلينا ...ليش معصبه ؟؟

جواهر: ليش ضحكت علي يوم تحنقلت ... فشلتني ... بدل ما تساعدني

تضحك!!

سيف: شسوي ؟؟ شكلج كان يضحك ...ما قدرت امسك عمري...

جواهر: اوكي خلاص ... وخر عن الباب اليسون تناديني...

سيف: مهب موخر ... خلها تنطر...

جواهر: عاد ...سيف ...

سيف: لين تقولين انج رضيتي..

جواهر وهي تحاول فتح الباب: رضيت خلاص...

ابتسم سيف وفتح الباب ...



انضمت للزوجين واخذت تفتح اوعية الطعام وتوزعه على الصحون وتقدمه لهم

وعندما قدمت الى سيف صحنه لمس يدها وهو ينظر لها ويترقب ردة فعلها

فسحبت يدها بسرعه وكادت أن تقلب الصحن ولكنه سارع بأخذه منها وهو

يبتسم ويفكر( ذابحها الحيا ...الله يعين )...أخذوا يأكلون ويسألون عن

المقادير.. كان باستطاعتهم أن يروا بعض الشباب على الدراجات وذاك الذي

يطير في السماء مثبتاً في الباراشوت وحيّاهم عندما اقترب منهم ...ردوا على

تحيته جميعاً عدا جواهر التي كانت تحس بنظرات سيف لها ..عرض سيف على

البروفسور ان يساعده ليجرب .. ضحك ثم اخبره بأن لديه لين عظام وانه

معرض للكسور لذا لا يمكنه المغامره ...


عادوا الى البيت مرهقين مع غروب الشمس وقد بدا عليهم أنهم قد استمتعوا

بهذه التجربه كثيراً ...



في اليوم التالي


كان سيف مع البروفيسور على موعد مع الوكيل فعرج عليه واقله الى مكتب

الوكيل...حين دخل لمكتب مدير مكتبه صادف موظف العلاقات العامه المكلف

بمرافقة الضيف فأمسكه وقال له بصوت منخفض.: وينك انت مخليني دريول

حق هالشيبة النخره..هو والعجوز مرته افتر معاهم في كل مكان في الدوحه ...

وانت اللي يازعم علاقات عامه؟

الموظف : أنا كنت مسوي برنامج في كل شي حتى المتاحف بس الانسه جواهر

ما رضت ..

سيف: قصدك السيدة جواهر ...؟

الموظف: اذا ماعندك مانع ممكن من بكره انفذ البرنامج المقترح..

سيف: كيفك... نسق مع السيدة جواهر...طلعني من السالفه ...يكفي أني جبتهم

الموعد مع سعادة الوكيل ..اذا طلع وصله انت مكان سكنهم ..

تقدم له مدير مكتب الوكيل يخطره بأنه مستعد لأستقبالهم فاخبر البروفيسور

ودخلوا ...بعد ساعة تم الاتفاق على معظم تفاصيل عقده مع الوزارة ...على أن

يعود لبلاده لينظم اموره مع زوجته ويبدأ دوامه بعد 3 اشهر من اليوم ..

وشكرهم على حسن ضيافتهم وهنئهم على وجود سيف وجواهر في الوزارة ...

ابتسم سيف لدى سماعه مديح البروفيسور وفكر ( والله طلعت منه نفعه هالشيبه

وثمر فيه التحفص في العديد والدواره في سوق واقف)..


فيما بعد في مكتبه

كان سيف مشغولاً بالبريد وقد انتهى لتوه من اجتماع مهم وقرر أنه وبمجرد أن

ينتهي منه سيمر على مكتب جواهر ليسلم عليها إذا لم تكن مشغوله...

ولكنه عندما اقترب من مكتبها وجد ابتهاج جالسه معها وهي تطبع شيئاً في

الشاشة فدخل على أي حال وسلم : السلام عليكم ...

ابتهاج وهي تقف باحترام : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

جواهر بحنان : وعليكم السلام ...

سيف: شتسون؟؟

جواهر: اخلص التقرير اللي بين يدي عشان ابتهاج تاخذه توصله لأبو حسن..

سيف لأبتهاج: علينا ...؟ يعني ابتهاج مهب قاعده تسولف معاج ؟؟؟ تنطر

التقرير!!

ابتهاج بخوف: والله بستنى التقرير يا سعادة المدير...

جلس امام جواهر وأخذ يراقبها وهي تنهي التقرير وتطبعه وتسلمه لأبتهاج التي

ما أن اخذته حتى اختفت بسرعة البرق من المكان...

سيف: اطلبيلنا 2 قهوه ....

جواهر وهي تمسك سماعة الهاتف : إن شاء الله ...


كانت في مكتبها تمسح عرقها وتلتقط انفاسها عندما دخلت عليها خلود وهي

تسأل: شالاخبار؟؟ شكلج متصروعه؟؟

ابتهاج: كنت أعده مع جواهر بستناها تخلص التئرير بتاع اخر قضية لما دخل

علينا المدير وخضني...

خلود وحاجبها الايسر يرتفع بشكل شيطاني: صج؟؟ والحين قاعد عندها ؟؟

ابتهاج : اه...

خلود : عيل اخليج مع تقريرج ...

توجهت لمكتب جواهر وهي تبتسم وتفكر في ما ستفعله لهما ووقفت قليلاً قبل

أن تصل للباب المفتوح وأخذت تراقبهما من خلف الزجاج والحقد يأكل قلبها

وهي تفكر ( صج انك ما شفت خير ..أنا ما ادري وش شايف فيها !!! ماعندك

ذوق موليه ...وهي ... تسوي نفسها تستحي ... علينا احنا هالحركات ؟؟؟)

دخلت بهدوء كالحية الرقطاء التي تترصد لفريستها لتهجم عليها وتفاجأوا بها

أمامهم تبتسم بشر وتقول : صباح الخير...

صد عنها سيف وهو يرد باقتضاب ( الناس تسلم ..)

خلود بدلع : لا تعصب عاد... مهب حلو عليك ...

سيف وهو يفكر ( حلّج بطنج إن شاء الله )

كانت جواهر تراقب الموقف بدون تدخل وهي مستغربه من خلود وجراءتها ...

خلود : مبروك يقولون ملجتوا ...

جواهر: الله يبارك فيج ... تبغين شي خلود؟؟

خلود : ابد ...شفتكم قلت امر ابارك...( ثم وجهت حديثها لسيف) سيف الا

شالاخبار ؟؟؟ للحين تسهر على التلفون ...والا عقلت ؟؟؟

نظر لها سيف نظره غاضبه وقبل أن يرد عليها سمع جواهر تقول وبهدوء شديد

: شوفي حبيبتي لو قصدج عن حياته قبل لا يرتبط فيني ...فهو قالي عن كل

شي.. حتى على المكالمات اللي تالي الليل ..الله يستر عليج... وانا سامحته...

تبغين شي ثاني والا بتروحين تكملين شغلج المتراكم احسن ...

خلود بغضب : شقصدج ؟؟؟ شلون تسمحين حق عمرج تقولين لي مثل هالكلام؟؟

انتي...

قاطعتها جواهر وهي واقفه وتشير للباب : لا تسمحين لي ولا اسمح لج ...

اطلعي من مكتبي أنا مشغوله وعندي كلمة راس مع زوجي حبيبي ..

خرجت خلود وهي تضرب الأرض بحذائها من وتركت سيف مشدوه وينظر

لتصرف جواهر مع خلود .... الغضب

حاول أن يتكلم ويفسر الموضوع ولكن جواهر رفعت كفها الأيمن في وجهه وهي

تقول : لو سمحت ... ما في داعي ... المكان مش مناسب لمناقشة مثل

هالمواضيع... وارجوك ... خلني بروحي ...

انتهت من أخر كلمه نطقتها ثم أمسكت رأسها بيديها وكأنها تحميه من

الانفجار..

خرج سيف يجرجر ساقيه وهو ينظر لجواهر بحزن ويفكر ( شقصدها؟؟ صدقتها

يعني وزعلت ..؟؟ بس هي دافعت عني قدامها وفشلتها ؟؟؟ شالسالفه؟؟؟ الله

ياخذها هالحقيره ...ليش جات تلمح هالشكل ... والله حاله ...)


فيما بعد

كانت جواهر في منزل نوف تحكي لها ماجرى وصوتها يهتز ويبدو عليها القهر



في المساء

وبعد منتصف الليل..


كتب سيف هذه الأبيات في رسائل وأرسلها لجواهر ... كانت قصيده للأمير خالد

الفيصل غناها محمد عبده بصوته وكانت في منتهى الروعة ...



لك حق تزعل ثم لك حق نرضيك

ما اقوى زعل حبيب قلبي وعيني




ما دام قلبي يا اريش العين مغليك

اطلب ولك روحي وما في يديــني



لا تـنـشـغل مالك وزينٍ يضاهيك

ابـيــك أنا لـو كان غيرك يبيني



يوم الله احسن صورتك خصني فيك

فـيك الجـمال وصادق الـود فيني



شعري يزين بوصف زينك وطاريك

والأرض مــن مـمشـاك فيها تزيني



اول غــناتي صوت الأشـواق يدعيك

واخــر غــناتي شـق صدري حنيني

كانت جواهر تستلم الرسالة تقرأها ثم تلقي هاتفها على السرير حيث استلقت

تنظر للتلفزيون بدون أن تهتم بما تشاهده ....وكلما سمعت رنين وصول

الرسائل أمسكت بهاتفها وفتحت الرسالة الواردة ثم رمته ثانية ...أثرت فيها


الكلمات بقوه لكنها لم ترد عليه ...تبعها عدة اتصالات منه بلا مجيب ...ثم

سمعت رنة الرسائل فقرأت ( ردي على حبيبتي...) ثم ( انزين ردي علي

واسمعيني ...اعرفي السالفه عدل ..) ( اخبرج مره عاقله ....)

رددت وكأنها تحدث نفسها: لا والله ...الحين استخفيت ...

ثم وصلتها رسالة جديده ( لا تحديني اتصل في اخوج الحين واقعده من رقاده..

ردي علي لو سمحتي)

رن هاتفها بموسيقى أغنية رومانسية تذكرت كلماتها بعد تهديده... فنظرت اليه

وحملته في كفها ثم ضغطت زر قبول المكالمه وهنا سمعت صوته القوي: الو..

ردت بصوت منخفض : الو..

سيف: ما بغيتي تردين...

صمتت ولم ترد فواصل : حياتي ليش زعلتي ؟؟ أنا يوم شفت ردج عليها

هالواطيه استانست ...وتأكدت انج منتي مصدقتها ...

جواهر: والحين شالمطلوب مني؟؟؟

سيف: حبيبتي ليش تكلمني جذيه ؟؟؟ انتي ما عندج ثقه فيني؟؟؟

جواهر: حياتك قبل لا تعرفني ملك لك وما يحق لي أني احاسبك عليها...وحتى

أنا حياتي قبل لا اعرفك ملك لي وما يحق لك انك تحاسبني عليها ...

عم الهدوء بعد اخر كلمة نطقتها وهو يفكر ( شقصدها ؟؟؟ كانت تعرف حد

قبلي!! والا شتقصد ؟؟؟ )

بعد دقائق علمت جواهر أنها أصابت مقصدها فقالت له وبكل ثقة: أنا محتاجه

ارقد الوقت متأخر ... تصبح على خير...

سيف بعد تردد: وانتي ...من ...هله....

تركته وهو يفكر بكلامها ...تركته وقد ارتسمت الصدمة على وجهه ...تركته

لوحده مع ظنونه...ما اقساها ....

تركها وقد ارتسمت ابتسامه على وجهها ..تركها وقد احست بأنها اصابته في

مقتل.. تركها وقد لقنته وبجمله واحده درسٍ لن ينساه طول عمره ...انها مثله

تماماً ومساويه له..في كل شيء ....اجل ...في كل شيء...



مضى شهر



كانت احوالهم لا تسر ولكنهم يكابرون ...كانوا يدعون أنهم احباب امام الناس

ولكن عندما ينفردون يكون الصمت ثالثهم وبالذات منى التي تساءلت بعد أسبوع

عن عدم زيارة سيف لجواهر بخبث ...مما دعاها للاتصال به في المساء

جواهر: السلام عليكم ...

سيف وببرود : وعليكم السلام ...

جواهر وبتردد كبير : مهب مار علينا ؟؟؟ هلي يسألون عنك...

سيف: أحمد يشوفني في المجلس...من قصدج ؟؟ مرته ...ما ابغيها تسأل

عني..

جواهر : بتحس ان بينا شي ....

سيف: ما يهمني احساسها ...هي بكبرها ما تهمني....

جواهر وقد اوشكت على البكاء من القهر : على كيفك ...مع السلامه...



أغلقت الخط قبل ان تسمع رده..وقالت وبصوت عالي : الحين هو الغلطان وبعد

يرفض طلبي ويسوي نفسه زعلان!!!


في الناحية الأخرى وعلى شاطئ البحر كان سيف مع سعيد الذي كان يراقبه...

احترم رغبة سيف بالمشي على الشاطئ فانتظره بجانب السيارة ورآه وهو

يجلس بعيداً على الرمال ...وبعد نصف ساعه عاد ووقف امامه وتنهد ...

سعيد: شفيك شايل الدنيا على راسك ؟؟ انت للحين في حوسه مع مرتك؟؟

سيف: لي بكره ...هالبنت عنيده وراسها يابس ...مسويه نفسها زعلانه...

سعيد: وليش ما تراضيها وتفتك !! وعلى قولة امي الهون ابرك ما يكون..

سيف: لازم هي تراضيني ...أنا اللي زعلان ...لأنها ما تثق فيني...

سعيد: يا عيني على الكلام ...انت من تحسب عمرك...

سيف: انا الشيخ سيف...

سعيد: طالعني وحط عينك في عيني..

واجهه وهو يفتح عينيه : هاه ...

سعيد: تبغي تقنعني أنها ما وحشتك !!!

سيف: ....واجد ...اصلاً انا مارقدت عدل من ذاك اليوم ...

سعيد: عيل روح لها وراضها .... اقولك ... عطها بطاقة عرسي ...وقولها أن

حضورها ضروري ...

سيف بغضب: نعم ؟؟؟ وليش ان شاء الله حضورها ضروري؟؟

سعيد: اوهوه علينا ....انت ايه ...خلك معاي...أنا ابغي السالفه علثه عشان

تبين لها اهميتها في حياتك ..فهمت ( صرخ عند قوله اخر كلمه )..

سيف : ايوااااا... تخطط مع وجهك؟؟

سعيد: طبعاً ...اصلاً لو مهب تخطيطاتي ما نفعت ..انت ما تسوى شي بدوني..

ولازم تعرف هالشي عدل..وتدعي أن الله يخليني لك ...

ضحك سيف وهز رأسه ...

قبل أن ينام بعث برسالة نصية الى جواهر ( بمر عليكم بكره بعد صلاة المغرب

بإذن الله ) وصلت بعد ثواني الى جواهر فقرأتها وقالت : شاللي غير رايه ؟؟

تعطف علينا يعني !!! أنا براويه ...

بعثت برسالة الى سالم تطلب أن تراه بعد المغرب ووصلها تأكيد انه استلمها...




في اليوم التالي


لم يتقابل سيف وجواهر في ذلك النهار وكأنه قد تعمد ذلك ... كان في الأيام

الأخيرة يمر ويسلم عليها وهو واقف لئلا يشك الموظفين في أمر خلافهما ...


وفي المساء وصل سالم قبل سيف ودخل المجلس ... وعندما أخبرت الخادمة

جواهر بقدومه لبست شيلتها وعباءتها ودخلت عليه مرحبة ...

جواهر: مرحبا ....شحالك سالم ؟؟ وينك ؟؟ من زمان ما بينت ...

سالم: ويني بعد ؟؟؟ في هالشركة الله يحرقها وافتك ...

جواهر: بسم الله من فالك....الله لا يقول...شجاك ؟؟ استخفيت انت ؟؟

سالم : والله...انحبست حبسه...حتى الشباب اللي في كلية احمد بن محمد

العسكرية ياخذون اجازة كل خميس لين السبت ...وانا يعطيني الجمعة مهب

عشان وجهي ...عشان الشركة تسكر اصلاً وعشان صلاة الجمعة..

جواهر: عيار ....كل ما اتصل فيك تكون في حدا المولات ..تفتر فيه مع ربعك..

سالم: كذبج... كم مره بس .. وبالحسرة اكون طالع من الدوام منهد ما اقدر

اشوف طريقي ... ويكونون مسندريني بالاتصالات ...امر عليهم شوي عشان

خاطرهم...

جواهر: واليوم ؟؟؟ هذاك عندي ...

سالم: ما رحت الدوام العصر... قلت حقه أنج تبغيني في موضوع ضروري

ورضى...

جواهر: كذبت عليه !!!!؟؟

سالم : ما كذبت ...مهب انتي قلتي تبغيني؟؟؟ انا زودت شوية بهارات من

عندي.. خبرج...

ضحكت جواهر ضحكة ناعمة توقفت عندما سمعت رنة هاتفها معلنه أن سيف

وصل ...استأذنت منه وخرجت بسرعه لتفتح الباب وتدخل سيف للمجلس ...

تفاجأ سيف عندما رأها بالشيلة والعباءة فسألها بعد السلام: حد عندكم ؟؟؟

جواهر: سالم ... مر علينا قبل لا يطلع مع ربعه...

سيف وهو يرفع حاجبه الايمن : ايواااااا ..من متى وهو عندكم ؟؟؟

جواهر : توه ...

دخل سيف المجلس مع جواهر وسّلم على سالم وهو يسأله: الا عندنا اليوم ؟؟؟

شالطاري؟؟

سالم: قصدك عندهم ؟؟ للحين ما راحت جواهر بيتك...

سيف: كله واحد ... عندهم والا عندنا ...

سالم: مار اسلم من زمان ما جيتهم...لكن... بكره لين راحت بيتك بمر عليكم كل

يوم ولا تزعل ...

سيف: الله يعين...


سالم: الله يعين الجميع ...الا سعيد متى عرسه بالضبط؟؟ كل يوم له موعد ؟؟

سيف: الشهر الجاي ...كل يوم يدور حجز لين لقى في فندق الانتر...

سالم : هناااااااااك !!! في قلعة وادرين ...

سيف: عن اللواته... كنك رايح ستي سنتر بس كمل 3 كيلو والا انت قدام باب

الفندق...

سالم: يالله ... بنتعنى شنسوي .. بس هاه ... تحمل تسوي عرسك مناك انت

بعد...

سيف: أي عرس !!! الله كريم ... إذا عرست ...إذا عرست .. بسويه في

الرتز..

سالم: صدق انك ضار ... الرتز ابعد زين...

سيف: بس اكشخ... واللي مهب متعني لي ولمرتي مالت عليه...

سالم: بل ...بل ...ليش تسب زين ..

سيف: انا ما سبيتك انت...ليش انت ناوي ماتتعنى لنا !!!!

سالم: افأ عليك ... إذا ما تعنيت عشان جواهر ...اتعنى عشان من عيل ؟؟

سيف: بس جواهر ...؟؟؟

سالم: اوهوووه..علينا ...انا شمقعدني عندك؟؟؟

سيف: مادري ؟؟؟

التفت سالم الى جواهر وقال: ما تشوفين ريلج انتي ؟؟؟ ليش ساكته عنه؟؟

ماتشوفينه شمسوي فيني؟؟؟

جواهر وهي تبتسم: انا مثل سويسرا ....محايده...

سالم وهو يقف ويتوجهه للباب: الشرهه علي اللي يقعد معاكم...

جواهر وهي تلحقه وتقول: تعال كمل قهوتك...

سالم : من زينها عاد..بروح اقعد لي في كافيه واشرب اللي احسن منها وانا

اشوف المزايين والسّحر...يله اقلبي وجهج..

بعد أن عادت جواهر الى سيف جلست في كرسي بعيد عن كرسيه وصمتت

بانتظار أن يبدأ هو بالحديث ولكنه اكتفى بالنظر لها ....مما أربكها وجعلها تلعب

بأظافرها وهي تفكر( ليش ما يتكلم ؟؟؟ ليش ما يقول شي ؟؟؟ أي شي ؟؟ على

الاقل يعتذر من اللي صار ويقول أنه ما يفكر في حد غيري ....)

وضع سيف رجل على رجل وهو لا زال ينظر لها ويفكر ( هذي متى بتتكلم ؟؟

مافي الا أني انا اللي ابدي ماتهون علي للحين زعلانه )

سيف: شحالج جواهر؟

جواهر: بخير ... أنت شحالك؟؟

سيف: نحمد الله على كل شي ... امي تسلم عليج..وتقول من زمان ماسمعت

صوتج؟؟؟

جواهر: الله يسلمها ... لها وحشه والله ..

سيف: وانا جواهر؟؟؟ ما وحشتج ؟؟؟ لي متى بتمين زعلانه ؟؟ أنا حلفلتج أنها

كذابه ؟؟؟

جواهر: يعني ما كان فيه مكالمات مثل ماقالت؟؟

سيف بتردد: يعني ...كانت هي تتصل بس انا ماكنت اعطيها وجه...

جواهر: عيل من وين جابت هالثقه في كلامها؟؟

سيف وهو يقترب منها ويجلس في المقعد المجاور لها : وانا وشدراني ...

يمكن انقهرت وبغت تخرب بينا ... تحملي ياجواهر تعطينها الفرصة...

جواهر وهي تهرب لأنه كاد أن يمسك يدها: بحطلك عشى...

سيف: قالولج مفجوع ؟؟ تعالي أنا جاي لج ... لج بروحج بدون عشى ...

جواهر: ما يصير ... بتهاوشني مرت احمد إذا ماحطيت لك عشى...

سيف: وهذي شلها خص ؟؟؟ حتى في عشاي بتتحكم .. اقولج تعالي وخلها

تولي..

جواهر: بجيب لك عصير عيل ...

وخرجت ... استاء سيف من تصرفها وخرج غاضباً من البيت وهو يفكر ( تدور

لها علثه عشان ما تقعد معاي...اخ يالقهر ... أنا انزل نفسي واراضيها وهي

للحين زعلانه ....!! ) ضرب المقود بيده وقاد سيارته اللاندكروزر الى شاطيء

البحر ليجلس لوحده ... لم يرغب برؤية أحد ... وعندما توقف بجانب النادي

الدبلوماسي في مكان مظلم فتح درج السيارة ليبحث عن كشاف نور صغير

وسقطت ورقه وعندما التقطها وقرأها وجدها نسخه من تقرير قديم كانت قد

ارسلته جواهر وفيه توصيه بخط يدها قبل توقيعها ...اخذ ينظر لخطها وأخذته

الافكار بعيدأ وتذكر قصيدة خالد الفيصل


قريت خطّك بالوفا عشـر مـرّات

في كل مرّه تنثـر العيـن ماهـا


ذكرتني هـاك الليـال الجميـلات

لو كان قلبي ذاكرٍ مـا نساهـا


من عقبكم ما عاد للعيـش لـذّات

ما التذّ في دنيـا مخالـف هواهـا


اليوم انا مثلـك جـداي التنهـات

عيني تهل دموعهـا مـن عناهـا


هايم بعيد الدّار سهران مـا بـات

أتبع هواجيسٍ بعيدٍ مداهـا


نارٍ تلهّب بين الاضلاع زافات

نارٍ لجت بالخوف العالي سناها

مّزق الورقة بغضب إلى قطع صغيره ونثرها من الشباك وتطايرت مع الهواء

وهو يفكر ( ليش دايماً لين حبيت وحده تذلني ؟؟؟ لهدرجه ابين ضعيف قدامهم؟؟

مالت على هالقلب اللي عندي اللي كله معذبني ...) ضرب المقود بقوه هذه

المره ثم آدار المحرك واستدار وعاد من حيث جاء ولكنه كان يزيد السرعه

بقدمه إلى أن تعدت 120 بدون أن يحس حتى أنه لم يلحظ قطعة الحديد الصدئة

بحجم طاولة صغيرة والتي سقطت من شاحنه أمامه ... صدمها بإطار سيارته

بقوة وفي ثانية انقلبت السيارة عدة مرات وامسكها الرصيف من مواصلة

الانقلاب ....توقف بعض الشباب لإنقاذه واتصل اخرين بالإسعاف ... وحاول

شاب أن يفتح باب السيارة المقلوبه ورأى سيف مضرجاً في دمائه وملتصقاً

بالمقود ويحضنه فخاف أن يلمسه لئلا يزيد الكسور بل امسك بمعصمه وتفحص

نبضه ووجده حياً...حمد ربه وصاح بصاحبه ليستعجل سيارة الاسعاف وفي اقل

من عشر دقائق كانت السياره تشق طريقها عبر التجمهر ونزل منها السائق مع

مسعفين اثنين واخرجوا سيف من السيارة بدقة ووضعوه على الحماله ثم انزلوا

الارجل ودفعوها للسياره ثم حملوها للداخل وتوجهوا للمستشفى باقصى

سرعه...







في نفس الوقت

كانت جواهر على السجادة وقد انتهت من صلاة العشاء عندما احست بوخزة في

قلبها فأمسكته وقالت : بسم الله الرحمن الرحيم ... الله يستر...

خلعت غطاء الصلاة وبحثت عن هاتفها واتصلت بنوف ثم بأخوتها ثم بسالم

وجميعهم بخير...بقى سيف ...فكرت ...ترددت ثم اتصلت ...فكرت ( مغلق..!!

ليش مسكر جواله؟؟؟ هالكثر زعلان؟؟ حتى لو ليش يسكر جواله؟؟؟ يمكن صار

له شي؟؟؟ لا..لا..لا..لا ان شاء الله...ليش افكر جذيه؟؟؟الله يحفظه حق

امه...امه؟؟؟ ليش ما اتصل فيها واتطمن بطريقة غير مباشرة؟؟؟)

اتصلت في ام سيف وبعد السلام ...

ام سيف: اسمحيلي يمه ماجيتكم ركبي تعورني ...

جواهر: مسموحه يمه...وانا بعد الشغل واجد هالايام...ما قالج سيف؟؟؟

أم سيف: اشوفه سيف أنا؟؟؟ يمه هذا يجي يتغدا ويرقد ويطلع ولا اشوفه الا

الصبح...وهلايام ما ينكَلم ...وكله مشغول ويفكر...

جواهر: للحين هو برع؟؟

أم سيف: وين يمه؟؟؟ اقولج أنا ارقد وهو ما رجع ...ماتعرفين جواله...؟؟

اتصلي عليه يمه شوفيه وينه؟؟؟

جواهر: مهب لازم ... تلاقينه مع ربعه الحين ..خليه على راحته.... أنتي متى

بتمرين علينا مرت اخوي كله تسأل عنج...

أم سيف: رويلاتي تعورني يمه اصبري علي كم يوم ....

جواهر: على راحتج يمه...تامريني على شي؟؟

أم سيف: سلامتج يمه ... سلمي على كل من سأل عني...

جواهر: الله يسلمج ...مع السلامه ..

أم سيف: وانتي بحفظ الله...الله يسلمج..


في نفس الوقت في طواريء مستشفى حمد

كان الطبيب ومعه الممرضين يحاولون اسعاف سيف وبعد أن فحصه امر بأن

تلتقط له اشعة للجمجمة وللصدر وبأسرع وقت ممكن ...وضعوه على أحد

الاسّره الثمانية الضيقه الموجوده في الغرفه الكبيرة والتي تحيط بكل منها

ستارة قطنية ملونه عليها شعار المستشفى .

بعد نصف ساعه وبينما كان الطبيب ينظر للاشعه الموضوعة على الإضاءة

الخاصة بها على الحائط دخل سعيد كما البرق ووجهه شاحب وأخذ يطل على

المرضى برعب وامل في نفس الوقت ...وعندما وجد سيف مستلقي على السرير

نظر اليه والدماء لازالت على جسده والممرضه الاسيويه تبدأ في تنظيفه وأمسك

يده وصرخ منادياً : سيف ... رد علي ياخوي... سيف ... فيك شي ؟؟؟ تحس

بشي؟؟؟ سيف... تسمعني يا سيف....

لم يرد عليه سيف ولم يفتح عينيه المغلقتين .....فالتفت على الطبيب وقال :

دكتور... شفيه سيف؟؟ ليش مايرد علي؟؟

الطبيب : هدي نفسك .. هو بخير.. بس فيه شويه كسور في القفص الصدري

وفي ذراعه اليمين وارتجاج بسيط في المخ...


سعيد: بل ..كل ذيه وتقول بخير !!!

الطبيب: لا تخاف ... صدقني بسيطه ..احمد ربك أن الضربه ما ضرته مثل

غيره.. الله لطف وسلم ..راسه خبط في الزجاج الامامي ولأنه كان ماسك المقود

الضربه جات في صدره ....وذراعه ...احنا بنحطها في جبيرة وراسه بنلفه لكن

ظلوعه.. الله يعينه ...مالها جبيره ...احنا بس نقدر نعطيه مسكن narcotics

ابره اليوم وبعدين حبوب بس مانقدر نكثرها لأنها تسبب ادمان...

سعيد: متأكد يادكتور؟؟

الطبيب: والله الاشعه تأكد هالكلام مش بس تشخيصي...

سعيد: وهو متى بقوم وبيفتح عيونه؟؟؟

الطبيب: الحين هو منوم من الابره ...بس إذا ربك راد بيقوم... انت لا

تحاتي...بعد ما نخلص من تجبيره بنحوله على أول غرفة تفضى ..

سعيد: الحين تطلع له الغرفه ...انت بس خلص علاجه ...

الطبيب: أن شاء الله ...

خرج سعيد الى الممر واجرى بعض الاتصالات اخرها لأحمد ليطلعه على

الموضوع ثم عاد لسيف لبعض الوقت وعندما رن هاتفه خرج ثانية الى الممر
ورد بغضب:الو..

سالم: انتو وين؟؟

سعيد: في الطواري ...

سالم: انا عندكم ...وين في الطواري؟؟

سعيد: بتلاقاني في الممر..



في اقل من دقيقة كان سالم وصاحبه امام سعيد سلموا ثم سأل سعيد والقلق يبدو

على وجهه: عسى ما شر؟؟؟ صاحي هو؟؟؟

سعيد: لا والله ...للحين مغيب ...بس ان شاء الله بيقوم ...الدكتور طمني ...

سالم: من وين جاته الضربه؟؟؟

سعيد: صدره ...عنده كسور ويده بعد وارتجاج في المخ...

سالم: تفووو...

سعيد: أحمد قالك؟؟؟

سالم: لا والله .. واحد من الربع شاف الحادث وعرف السيارة واتصل يعلمني...

سعيد: المشكله ...امه...مادري شبتسوي لي درت ؟؟؟ أنا ماقدر اقولها...

سالم: كلم اخوه حمد الحين وعلمه وخله يتصرف...

سعيد: أي والله شلون نسيته؟؟؟؟

أمسك هاتفه واجرى اتصاله اكثر من مره الى أن اجاب حمد اخيراً عليه واخبره

بالموضوع...ووصاه على والدته وذكره بامراضها المزمنه لينقل لها الخبر

بهدوء..

سالم وهو يهز رأسه ويكلم صاحبه : والله هالعالم عجيبه !!! ما يدري عن اخوه

ولا عن امه!!! الحمدالله والشكر...



في نفس الوقت

كانت نوف تتحدث مع جواهر وتهدئ من روعها ...

نوف: تعوذي من ابليس مافيه الا الخير...

جواهر: مادري يانوف مادري...قلبي قارصني ...حاسه انه صار له شي..

نوف: بكره الصبح بإذن الله بتلقينه قدامج في الدوام...يله روحي حطي راسج

وارقدي لج كم ساعه قبل لا يأذن الفجر...

جواهر وهي تتنهد تنهيده قوية: الله كريم...تصبحين على خير..سهرتج..

نوف: لا عادي حبيبتي..محمد مجابل قناة Nat Geo Wild ولا يدري عن

هوا داري ...اصلاً يوم اتصلتي انقذتيني من مشاهد الاسد وهو عاض على

الغزاله من رقبتها والله انها تكسر الخاطر...

جواهر: بس هذا هو...توج تعرفينه!!! يله روحي كملي مشهد التهام الفريسه..

ضحكت نوف وقالت: حتى وانتي جذيه تتطنزين!!! يله اقلبي وجهج...باي

جواهر: بايين...




فيما بعد


كان سعيد واقف أمام سيف المستلقي على فراشه في غرفه خاصه عندما دخلت

ام سيف وهي تبكي وابنها حمد خلفها : وين ولدي ؟؟؟ وينه نظر عيني ؟؟؟

امسكها سعيد بكلتا يديه وهو يكلمها بهدوء : مافيه الا العافيه يمه ...

ام سيف: أي عافيه ما تشوفه ملفوف بالخلاقين البيضا؟؟؟

سعيد: شوية كسور يمه بس الله ستر ... احمدي ربج يمه ...الدكتور طمني ...

ام سيف وهي لا زالت تبكي: وليش ما يبطل عيونه ويطالعني ؟؟؟

سعيد: معطينه ابره منومه ... عشان اللي فيه ...والصبح إن شاء الله بيقوم ...

ام سيف: عيل هاذي قعدتي عنده لين يقوم من رقاده...

أخذ سعيد يقنعها بصعوبه تواجدها في هذا الوقت : عشان خاطري يمه انتي

راعية مرض ... روحي رقدي في فراشج وبكره الصبح تعالي وجيبي معاج

شاي وحليب وقهوه وبتشوفين ان مالقيته قاعد وينطرج...

حمد: يمه قلتلج من اصبح افلح... أنا بجيج الصبح وباخذج قبل الدوام وبجيبج

عنده ...يله يمه توكلنا على الله...

أم سيف وهي تمسح دموعها وتقبل رأسه وتقول: الله يقومك بالسلامه ياولدي

ياحبيبي...الله يحفظك لي ...

كان منظرها وهي تودع ابنها بتردد يُقطّع القلب أوصلها سعيد الى بداية الممر ثم

عاد الى الغرفه ... نزع غترته وطوى كميه ودخل الحمام ليتوضأ ... رغب أن

يصلي لربه ركعتين ويشكره لإنقاذه سيف.... توجه الى المصلى الصغير

الموجود في كل طابق بعد أن اوصى الممرضه على سيف ...وبعد أن صلى أخذ

مصحف صغير وجده في الزاويه على طاوله مع مصاحف مختلفة الحجم وعاد

لسيف... وجلس على المقعد بجانبه يقرأ بعض الايات ...



في صباح اليوم التالي

كانت جواهر تسأل سكرتير سيف عنه فاخبرها أنه لم يحضر...ارتعبت ولم تتذكر

الا سالم اتصلت فيه بسرعه: سلم تعرف سعيد رفيق سيف؟؟

سالم وهو لا زال نائماً : ايه شفيه بعد ؟؟؟

جواهر: اتصل فيه واسأله عن سيف ...من البارحه وانا اتصل فيه وجواله

مسّكر..

هنا جلس سالم على سريره بعد أن استوعب الموقف وقال : هه...ليش انتي ما

تدرين؟؟؟

جواهر وهي تضع يدها على قلبها: ادري بأيش؟؟

سالم: جواهر...سيف كان يسوق بسرعه البارحه وفي شاحنة قديمة قدامه

طاحت منها قطعة حديدة وسيف داس عليها بتايره وانقلبت سيارته.. ( واكمل

بسرعه عندما سمع شهقتها ) بس هو بخير ترى..

جواهر والدموع تتساقط من عينيها: تقص علي؟؟؟ منقلب وتقول بخير!!!

سالم وهو يفكر ( الله يغربلك يا احمد هذا وانا موصيك تعلمها وانت قليتها في

راسي...) : والله انه بخير ..بس عنده كسر في يده من مسكته للسكّان يوم

ينقلب..

جواهر : كم رقم غرفته الحين بروح اشوفه...

سالم: ايييييييه...وين تروحين له الحين...تلقين غرفته كلها رجاجيل...تبيغين

تفضحينا انتي..

جواهر: يعني ما اتطمن على ريلي!!!

سالم: ماقلنا لا تتطمنين...بس مهب الحين...الظهر احسن.. لي راحوا الناس

بيوتهم يقيلون وتفضى الغرفه...وانا بكون هناك عشان اسوي لج درب بعد

شتبغين؟؟

جواهر: ولا شي ...بس أنا شينطرني للظهر؟؟

سالم: وانا شدراني؟؟؟ امسكي لج قضية وفصصيها تفصص وفكيني خليني اروح

المكتب بروحي متأخر...


ثم اغلق الخط ونهض من فراشه...

اخذت جواهر تنظر لساعة يدها كل خمس دقائق وهي تفكر ( كله مني ...اكيد

كان متضايق مني ...أنا السبب ...كله مني ...وهذي الساعه اكيد خربانه.. والا

ليش بطيئة ؟؟؟ يا الله ...ليش تأخر سالم .. ليش ما يتصل؟؟ محد يحس

فيني...محد في هالدنيا يحس فيني... سيف الوحيد اللي يحس فيني ...وانا وايد

غربلته اووووه... لازم اعلم احمد اني بزوره ...وان سالم بيكون معاي..)

استحوذ القلق عليها بشدة...وكأن القلق الذي في الدنيا كله قد تجمع عندها.. في

عقلها ...وفي عقلها هي فقط...


في نفس الوقت في المستشفى

خرج سعيد من عند سيف وبعد أن ترك امه معه..عندما افاق في الفجر كان

عطشاً فطلب من سعيد كأس من الماء ودخلت ام سيف عليهم بعدها..كانت

الدموع تتساقط من خلف برقعها وهي تبتسم لرؤيتها سيف مستيقظاً ...قبلته

على رأسه وهي تسأله: شحالك يبه؟؟ تحس بشي؟؟؟ شي يعورك؟؟؟

سيف وهو يحاول أن يبقي عينية مفتوحه: راسي يعورني ابغي ارقد...

أم سيف: بس راسك يبه!!! أنت ملفوف بهالشاش... ارقد يبه... ارقد وارتاح..



في الثانية ظهراً

تلقت جواهر اتصالاً من سالم يخبرها بأنه ينتظرها في المستشفى ...ساقت

السيارة بسرعة ووصلت لباب المستشفى مشت في الممر الطويل الى

المصاعد... واتصلت في سالم الذي كان ينتظرها أمام المصعد ليرشدها للغرفه

فمشوا إلى اليمين بعد استراحة الرجال المفتوحه والتي تحيط بها نباتات الظل...

وتوقف سالم في اخر الممر ..أمام الباب وتركها تدخل وحدها...كان قلبها

يوجعها وقد تذكرت كل اللحظات الاليمة التي رافقت مرض أمها وحتى

وفاتها..وعندما دخلت الغرفه أحست بالبروده تجتاحها فارتجفت ونظرت الى

سيف النائم على السرير بين الاغطية البيضاء...كان اللحاف يغطي نصفه الاسفل

فقط وقد وضع ذراعة الملفوفة بالجبس والمربوطه في عنقه على صدره العاري

الملئ بالكدمات ....ورأسه الملفوف بالشاش...وهو نائم كالطفل..لم تستطع أن

تمسك دموعها التي انهمرت ...حاولت أن تمسحها بالمحارم الورقية... واقتربت

من السرير اكثر ووقفت بجانبه وأخذت تنظر اليه.. كانت تراه على هذا الشكل

ولأول مرة ...طالما ظنت انه كالاسد لا يقدر عليه أحد..ولم تفكر في يوم من

الايام انه ممكن ان يصاب في حادث كهذا ....كانت تظنه غير قابل للكسر

والمرض وهذا ما آلمها اكثر ...لقد اعتبرته رجل خارق....استغفرت ربها

وأمسكت كفه السليمة وضمتها بكفها وجلست بجانبه وأخذت تناديه.: سيف ..

سيف...


ولما لم يجبها ...اكملت : رد علي يا سيف...انا جواهر...كلمني ...

ولم يرد واخذت تبكي بصوت عالي لم تقدر أن تتماسك اكثر...ولكنها اكملت :

قوم وانا بسوي أي شي تبغيه... أي شي ...تسمعني؟؟ قوم عشاني وعشان امك

المسكينه ...مهب عارفه شلون بقولها ؟؟؟ سيف ( وضغطت على كفه بحنان )

لا تخليني ... أنا مالي حد غيرك في الدنيا ....أنا احبك يا سيف ...تسمعني ؟؟

انا احبك ... وانا اسفه أني ضيقت عليك وزعلتك الايام اللي فاتت...كنت

غبيه..والله اني كنت غبيه...بس الحين أنا عرفت ...عرفت شكثر تعني لي..أنت

كل حياتي وانا من غيرك ما اسوى شي ...سيف حبيبي قوم وبطل عيونك خلني

أتأكد انك بخير... قوم وطمّني عليك...


لم يرد عليها سيف فظلت جالسه ودموعها لم تتوقف وهي تنظر لوجهه المتعب

والشعر قد بدا ينمو فيه رفعت يدها الاخرى ولمسته بخوف وحذر ...لمسته

بأناملها بنعومه..كانت كأنها تكتشف ملامح وجهه ...كالعمياء التي تتلمس

طريقها باللمس...


أحست بالباب يفتح فسحبت يدها بسرعه ووضعتها على حجرها...ودخل سالم

عليه وهو يقول لها بصوت خافت : يلا جواهر ...ما خلصتي...الرجاجيل بيجون

الحين...



حاولت سحب يدها من يده ولكنها لم تقدر فقد امسكها سيف ...وعندها التفت له

ولكنه كان لا زال مغمض عينيه واشارت لسالم بأن ينتظر قليلاً وعادت للمسة

سيف...وارتسمت الابتسامة على وجهها عندما رفع يدها وقربها من فمه ثم

قبّلها ووضعها بجانب وجهه ....حاولت أن تقرأ شي على ملامح وجهه ولكنه

كان لازال نائما ...ولكنها أحست به يتحرك قليلاً وسمعته ينطق اسمها ويناديها

فاقتربت اكثر وسمعته يناديها مرة اخرى بضعف شديد: جواهر....


فردت عليه وهي تمسح دموعها : عيون جواهر...

ولكنه لم يرد واكمل نومه ...فأخذت تتأمل في وجهه وتبتسم وهي غير مصدقه

أنه أحس بها ...أنه يمسك كفها بقوة وكأنه يخشى أن تهرب منه...أحرجت

عندما دخلت أمه في تلك اللحظه وهي تجر رجليها جرا وسلمت بهدوء على

جواهر ثم جلست على المقعد على الجانب الاخر من الغرفة وبالقرب من

ابنها...ولاحظت يد جواهر التي امسك بها ابنها فابتسمت وقالت : الله يبلغني

فيكم أن شاء الله...


ردت جواهر: تستاهلين سلامته يمه ...


أم سيف: الله يسلمج يمه ... انا جيته الفجر وقعدت عنده عشان صديقه سعيد

يرجع يرقد ....المسكين واقف على رجوله طول الليل مع سيف.. يعلني ماذوق

حزنه ان شاء الله...

جواهر: رجال والنعم فيه...


في تلك اللحظه دخل سالم وقال : ممكن تروحون استراحة الحريم ؟؟؟ الرجاجيل

برع وينطرون ..

لم يكن لدى جواهر أي خيار فسحبت يدها ووقفت تساعد أم سيف على الخروج

من الغرفة والتوجه الى الاستراحه والغريب أنها غطت وجهها قبل أن تخرج

وكأنها تنفذ رغبة سيف...رغبته دوماً حتى وان لم يقلها الآن...

اضطرت للمغادرة قبل المغرب وأوصلت أم سيف في طريقها على أن تبقى مع

اتصال معها لتطمئن...


في المساء

اتصلت جواهر في أحمد لتسأله عن سيف فوجدته بالمستشفى ولم يقدر أن يطيل

الحديث معها فقد كان المكان يعج بالاهل والاصحاب ...اقفلت الخط وظلت

ممسكه بهاتفها وتفكر بسيف الذي امسك بيدها ووضعها بجانب وجهه ...هل

احس بها فعلاً ام انه فعل ذلك بدون وعيٍ منه...اخذتها افكارها الى حيث سيف

وتمنت لو كانت لا زالت معه..


في نفس الوقت افاق سيف وفتح عينيه فوجد سعيد يشاهد التلفاز وهو يضع

رجليه على يد المقعد وغترته مرميه على مقعد اخر وهو يسند رأسه بيده..

وفكر ( اكيد كنت احلم ...هي مهب هنيه ... سعيد وامي بس اللي

شفتهم...للهدرجة ياجواهر ؟؟؟ للهدرجة ماهمج؟؟ ولا افتكرتي فيني!!!)




في ظهيرة اليوم التالي


عندما دخلت عليه مع أخيها احمد وجدته صاحياً وينظر للنافذة ورفعت غطاء

وجهها ..كان الضوء القادم من النافذه الطويلة يعم المكان فرأته على سريره

عاري الصدر مثل البارحه ولكنه ملفوف بشاش خفيف وقد ازالوا ربطة الرأس

وعلقو ذراعه الى عنقه...التفت لهم عندما سمع صوت الباب وقفز قلبه من

مكانه ولكنه حاول قدر استطاعته أن يخفي مشاعره بأن تحرك ليحاول الجلوس

ولكنه احس بألم في صدره لدرجه أنه عض على شفتيه ليكتم صرخته...فأسرع

له احمد وهو يقول: خلك ...خلك مرتاح لا تتحرك..اقربي يا جواهر...لفي مناك

عند ريلج...


لم تسمعه جواهر لأنها كانت تراقب سيف ولاحظت المه وأحست فيه ونزلت

دمعة حائرة من عينيها وهي لا زالت واقفة عند الباب..وعندما عاد سيف

للاستلقاء على سريره انتبه لها ولحزنها ولكنه لم يقل شيئاً بل انتظر أن تأتي

اليه بعد أن اعاد أحمد مناداتها حتى انتبهت لندائه واقتربت نحوه وجلست على

المقعد الجانبي واعطت ظهرها للباب ...بعد عدة دقائق خرج أحمد وتركهما

لوحدهما...






بدأت هي بالحديث فسألته: شحالك اليوم أن شاء الله احسن ..

رد عليها ولكن بدون أن يغير نظره المركز على النافذه : الحمدلله...

علمت أنه لازال غاضباً منها ...إنها تستحق ذلك...يجب أن تحاول ثانيه... دارت

حول السرير الى أن وقفت بينه وبين النافذه ثم جلست على المقعد الجلدي

الصغير وواجهته وقالت: سيف...أنا اسفه على كل شي ...كنت غبيه ..كنت

ابغي تثبت لي شكثر انت تحبني؟؟؟ ويوم حسيت أني ممكن افقدك ...بغيت

اموت.. مريت بلحظات الله لا يرويك....لو مهب سالم جابني لك امس كنت

بستخف...


سيف: جيتي امس؟؟؟

جواهر: ايه جيت الظهر بس انت كنت راقد ما حسيت فيني..وتميت قاعده للعصر

لين جات امك...وبعدين طردنا سالم ....والا كان ما تحركت من مكاني...

نظرت اليه فلم تجد أي نية للتعليق أو التعاطف ...فصمتت واكتفت باللعب

بخاتمها كعادتها أن اضطربت...


كان سيف يفكر ( يعني جات المسكينة ...ظلمتها...اكمل الحقران والا اخليها

تراضيني...تكسر الخاطر..شوفوا شلون متوهقه....اعرفها لين توهقت ...) قرر

أن يجاريها في الحديث فسألها: من علمج؟؟


رفعت رأسها : سالم ...محد استهم فيني الا هو...تدري سيف...أنا حسيت بنغزه

يوم سويت الحادث بس ماعرفت من ايش...اتصلت فيكم كلكم ...كلهم ردوا الا

انت كان جواك مغلق...تميت احاتيك طول الليل لين الصبح ويوم قالوا انك

ماجيت حسيت ان فيك شي ...مادري ليش...بس حسيت ...وطلع احساسي

صحيح...


سيف بخبث: خفتي علي؟؟؟

جواهر بخجل : ايه...

سيف: شكثر؟؟

جواهر: واجد....

سيف: يعني عيل بتوافقين نتزوج الشهر الجاي؟؟؟

جواهر ونظرها لازال على حذائها:وانت بهالحالة؟؟؟

سيف: مالج خص...انا بسأل الدكتور بس انتي موافقه؟؟

جواهر: سو اللي تبغيه...

سيف: يعني احدد على كيفي؟؟؟؟ وماتقولين امي واخوي ومادري من؟؟؟

هزت جواهر رأسها رافضه ...

سيف بنذاله: يعني كان لازم اندعم واموت عشان ترضين؟؟

جواهر بخوف: اسم الله عليك ...لا تقول جذيه...بس الظروف تحكمنا..
سيف: من اهم عندج؟؟؟ أنا والا الظروف؟؟؟

جواهر: انت ...بس...

سيف: بدون بس...( وحاول أن يتكئ على ذراعه السليمة فآلمه ذلك وتأوه

بقوه) آه ...

قفزت من مكانها وحاولت ارجاعه للسرير وقالت: لا تتحرك...عشان مايعورك

صدرك لا تتحرك...

سيف وهو لازال يتألم: مايقدرون يسوون شي الا بالمسكنات...لازم العظام تلتئم

بروحها...بس تدرين...انا مستعد اتحمل الالم إذا بشوف الخوف والاهتمام في

عينج مثل مساعه..

جواهر : حرام عليك...

سيف:في مقوله اجنبية معروفه تقول : الانسان له ثلاثة اشياء تحقق له السعادة

شخص يحبه..وشيء يفعله.. وشيء يتطلع له..وانا لقيت اللي احبه ..والشي

اللي اسويه...والشي اللي اطمح له أنج تكونين معاي للابد...

في تلك اللحظه دخلت امه الغرفه وسلمت: السلام عليكم ...

وقفت جواهر احتراماً لها وتوجهت لها لتسلم عليها ثم عرضت عليها الجلوس

على المقعد القريب من سيف...وجلست بتعب عليه وقالت: شحالك الحين يانظر

عيني؟؟ اربك بخير؟؟؟

سيف: الحمدلله ...أنا بخير يوم شفتج وشفت مرتي...

أم سيف: جعل عيني ما تبكيك...

سيف وهو يبتسم بسعادة: أمين يارب العالمين أنا وجواهر ..

ابتسمت جواهر بخجل من جملته...

فأكمل قائلاً لأمه : يمه مادريتي؟؟؟ اول مايشيلون الجبس من يدي بعرس...

أم سيف: مبروك ياولدي ...لكن شاللي عاجلك ؟؟؟ انت للحين متعور ومن حملها

وقيه حملها وقيتين..

سيف: بس أنا صبرت قبل غصب...

أم سيف: والحين بتصبر غصب بعد ...ياولدي الانسان مسير مهب مخير..

وهذي ارادة رب العالمين ... واكيد فيها حكمة...

سيف: ونعم بالله...

أم سيف: والبنت ماتبغي تتجهز ؟؟ ماتبغي تخيط وتتشرى؟؟؟

سيف: بأشارة من صبعها اوديها باريس والا لندن والا دبي تتشرى وتخلص في

كم يوم...

ما أن سمعت جواهر اسم لندن حتى قالت وبهلع واضح على وجهها: لا...لندن

لا...

تذكر سيف كل شي ورأف لحالها وقال: كان قصدي باريس والا دبي ...والا حتى

لبنان...

جواهر: كيفكم ...

أم سيف: الا على كيفج انتي ... اختاري وين تبغين تروحين عشان اروح

معاج...ولو نروح حق عرب احسن من العنقريز...

جواهر: ما ابغي اتعبج يمه ...مهب لازم اروح مكان ...بتشرى من الدوحة..

أم سيف: والله ماتتشرين الا من اللي خاطرج فيه ولا يتغير عليج شي وانا

عايشه... وهذي حلفه..

ابتسمت جواهر بفرح وذهبت لها وقبلتها على رأسها وحضتنها بقوة..وقالت:

الله يخليج لي...ولا يحرمني منج يا رب...

سيف : يا حيج ....

خجلت جواهر من كلمته مع أنه لم يحدد من التي يحسدها....هي ام امه؟؟؟

ذكي..

كان الجو ملئ بالفرح والسعادة ودعت أم سيف ربها بأن تديم عليهم هذه

النعمة..



ومضى شهر


كانت الليلة مختلفه فهي ليلة زواج سعيد الليلة التي انتظرها طويلاً وسيف

بجانبه يمازحه وقد لاحظ السعادة التي يشعر سعيد بها وتمنى في سره لو كان
في مكانه.. كانت يده لا تزال ملفوفه الى عنقه...لكنها زادت من جاذبيته وبدل

من أن يساعد سعيد ويرتب له غترته كان سعيد هو الذي يساعد سيف ويرتبه

ويقول : الله يسندرك موهقني حتى في يوم عرسي....

كانوا يقفون للمهنئين اللذين قدموا لعرس الرجال في قاعة النادي الدبلوماسي

التي وان كان حجمها صغير نسبياً الا انها كانت مجاورة لفندق الانتركونينتال

حيث قاعة العروس...وتوافد الرجال بكثره حتى ان بعضهم وقف في البهو

وجلس البعض الاخر في المقهى الخاص بالنادي...كانت فرقة شعبية احضرها

اخوه من السعودية خصيصاً لعرسه تغني القصائد الحماسيه والتي جعلت سعيد ينضم الى الشباب اللذين يرزفون بسيوفهم في عرضة رائعة جعلت سيف

يتحسف لأن كسوره لم تجبر بعد لينضم لهم...




فيما بعد وبعد العشاء

انصرف اغلب المدعون الا اهله واصحابه الذين انتظروا ليزفوه وليستعرض

الشباب منهم بسيارتهم قليلاً...وعند الساعة العاشرة تحرك الجمع من القاعة

واصبح صوت محركات السيارات عالياً في المكان وبدأ دخان الاطارات في

الانتشار ... ومع أن المسافة بين القاعتين قصيرة لكنهم وصلو بعد اكثر من

40 دقيقة ...دخل سعيد مع اخوانه على دف طبول الفرقة النسائية كان يمشي

بسرعه وهو يمسك ببشته الاسود الخفيف والمطرز بخيوط فضية وذهبية ووقف

بجانب زوجته التي وقفت عند دخوله وكانت مغطاه بقماش ابيض هنئته امه

واخواته ووقفوا بجانبه لالتقاط الصور ثم غنت الفرقة اغنية خصيصاً لسعيد

فرقصت بعض اخواته ورزف اخوانه الصغار ووقفت امهم تصفق بسعاده وحين

انتهوا باركوا لأخيهم وغادروا المكان فجاءت اخت العروس وازالت الغطاء عنها

واقترب سعيد منها وقبل جبينها وصور معها عدة صور ثم جلسوا على الكنبة

يتبادلون الحديث...وبعد ساعة من التصوير ذهبوا الى جناحهم المحجوز في

نفس الفندق..



سيف ركب مع سالم في سيارته وغادروا الفندق بعد ان اوصلوا سعيد وفي

الطريق كان سيف يتعارك مع سالم بسبب سرعته الزائده...

سيف: يعني الحين تشوفني للحين مكسر ومجبس وتسوق فيني هالشكل.. يعني

ماتتعلم؟؟؟ الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( المؤمن من اتعظ بغيره ) أنت

مهب مؤمن ؟؟؟

سالم: اوههههه علينا ...الاخ عقب الحادث صاير لي مطوع ...لاحظ انك إذا

سندرتني بدعم صدق ..كلها الا 80 ...وقاعد تحن عشان اخفف!!!... تبغينا

نوصل البيت الفجر!!!!

سيف: شوف عاد إذا ما خففت بحرمك من دخلت بيتي عقب العرس....

سالم وقد ضغط على الفرامل بكل قوة: وشووووو.؟؟ تهدد بعد... اقولك ... انا

بنزل وبكلم حد من الربع يجيني وانت سوق على كيفك وبطرش حد ياخذ سيارتي

بعدين...

امسكه سيف من ذراعه: ياويلك ...الحين تخليني وانا هذي حالي!!! هذي

المرجله!!!

سالم: اعوذ بالله من ابليس...خلاص بوصلك مشكلة الشياب لين اشتطوا....

سيف: شياب في عينك...سوق بس سوق....

سالم: مهب عشانك ...عشان جواهر بس...

سيف: انطم بس انطم ...ولا تقعد تتكلم عن مرتي ...




بعد منتصف الليل


كان سيف يحادث جواهر بالهاتف..

سيف: الحين المصمم اللبناني طرش فساتينج والا للحين؟؟

جواهر: كلمته اليوم ... قال عقب خمسة ايام ...

سيف: وإذا فيها خراب والا شي؟؟

جواهر: هو اصلاً كان يحن عشان اجيه واقايسهم عنده ...

سيف: لعبة يهال هي؟؟؟ حلاوه؟؟؟ ما يكفي انج رحتي مع امي بيروت بدوني

وقعدتي اسبوع...بعد تبغين تروحين وتغربلينها معاج وبدوني بعد!!! مره

ثانية!!! ولا تحلمين...مافي سفره الا وانا معاج...

جواهر: ولا سفره؟؟

سيف: ولا نص سفره بعد...

جواهر: انزين وانت؟؟

سيف: شفيني انا؟؟؟

جواهر: اذا جاتك سفره مع الشغل والا سفرة مع ربعك بتروح بدوني؟؟؟

سيف: افا عليج ...انتي قبلهم ...حتى لو قنص ...

جواهر: سيف ...عاد...لا تتطنز علي...

سيف: شسوي فيج...!!! ماعندنا حريم يروحون مع ربعي ...عطي عمرج

الراحة..الا تعالي ....انتي للحين معزمه تسوين العرس في حديقة بيتكم ؟؟

جواهر: اها...حديقتنا كبيرة والجو حلو ...

سيف: ظلام...

جواهر: بنحط ليتات على الشجر وبنوزع كشافات ...عندنا موعد بعد يومين مع

شركة احتفالات متخصصه بتسوي لنا كل شي...

سيف: تبغيني اوديج؟؟

جواهر: نوف قايله بتروح معاي...

سيف: جني بكرهها هالنوف...

جواهر: لا...حرام عليك...يكفي سالم مغربلها...بعد انت...انت تدري انها اختي

وانا ما ارضى عليها...

سيف: ادري...والله ادري ...بس اغار ...منها ومن غيرها...

جواهر: فديت اللي يغارون أنا...

سيف: فديت اللي يتفدوني والله...المهم ..بكره فالليل بتروحين مكان؟؟

جواهر: لا...نوف بتجيني عندنا شغل نسويه وسارة معانا بعد...

سيف: ياحليلها سارة والله..هالبنت ارتحت لها ...جان زين سالم ياخذها ...

جواهر: تصدق انها وصية امي الله يرحمها...بس هو مأجل سالفة العرس

بكبرها..

سيف: ماعليج منه ... عقب ما نتزوج بدبره لج...ان ماخليته يجي لج ويقولج

اخطبيها لي ما اكون سيف...

جواهر: ياولد...يا واثق...الا انت ليش تسأل عن طلعت بكره؟؟

سيف: بس..افكر بشي...يمكن امر عليج ..

جواهر: حياك الله ...بتجيب معاك الوالدة؟؟

سيف: انا بقولها وبشوف...على كيفها ..

جواهر: بكره بكلمها بروحي وبقولها وهي ماترد لي طلب..

سيف: ياعيني ...ياعيني.. تتفقون من وراي؟؟؟

جواهر: اضبط اموري من الحين...

سيف: ذكية ..طالعه علي..


في اليوم التالي بعد المغرب


ادخلت لهم الخادمة وهم في الصالة إناء صيني فاخر ضخم ملي بقطع شكولاتة

باتشي والتي تحبها جواهر وعلى طرفه الصقت علبه مجلده بجلاد ابيض

ومربوط بشريطة بيضاء كتب عليها بطريقة مكررة اسم كارتيه...جذبتها جواهر

بقوة وفتحت الجلاد وإذا بعلبة جلدية حمراء مربعة الشكل على اطرافها نقشت

سلسلة ورود ذهبية وقالت نوف عندما رأتها: قم عنهم ...افتحيها بسرعه...

فتحتها جواهر ووجدت طقم ذهبي ناعم مكون من خاتم وحلق وسلسة بقلب

بنفس الحجم على شكل زهرة الاوركيد وفي وسطها ماسة صغيره..فقالت : هذيه

الطقم اللي عجبني في كارتية تذكرين نوف...وكنت قايله حق سيف اني باخذه...

نوف: فيه بطاقة صغيرة شوفيها...

امسكتها جواهر وفتحتها وقرأت :


لــو نظــرت بعين قلبـــك شفتني

مامعــي مخلـوق يستــاهل غــلاك

كل عام وانتي حبيبتي

سيف




نوف وهي ترى الابتسامة البلهاء على وجه جواهر: ياعيني على الرومانسية...

يعني مانسى ذكرى ميلادج ... بس هو مسبق بيوم....


اخذت جواهر قطعة شكولاته وهي لازالت سرحانه في البيت الذي قرأته وفتحت

غلافها وتفأجأت باسمها محفور عليها فرفعتها لتتأكد وأرتها نوف وهي تسألها:

تشوفين شمحفور ؟؟؟ هذيه اسمي...

نوف: الله الله ...عاد هذي الحركة جديدة لنك...محد سبقه...أصلاً مادري شلون

باتشي رضو !!!!

أخذت لها قطمة من قطعة الشكولا وهي تتلذذ بها وتفكر كم هي محظوظه بسيف

( هذا دعاء امي لي ...الله يرحمها ويسكنها جناته)

 
 

 

عرض البوم صور reem99sh   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة الملكة الام, روايات, رواية مالوم قلبي
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:57 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية