لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-17, 03:59 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 399 – خفقات فى زمن ضائع - ديانا هاملتون

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوفى طبعي مشاهدة المشاركة
   ما بعرف ليه اعتقد انها هي اللي غلطت بحقه وشكوك بين هي اللي اثرت عليها, اكيد في سبب, لانه لو حقير لكان استغل براءتها من الاول وما انتظر كل هذي الفترة..
بس مين البنت اللزجة اللي معاه, معقول اخته؟؟

يا هلا بياسمينتنا الغالية
حلو صوت المنطق اللى بيتكلم استمرى على نفس المنوال

اممممم حتى لو ما كانت اخته مش معقول يعنى تتهمه الهبلة ليزا و تحكم عليه

سعيدة بتواجدك ياسمين نورتى الرواية


اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fadi azar مشاهدة المشاركة
   مشكورة على الفصل

العفو اخى الفاضل تواجدك اسعدنى كتيرررر

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 10-12-17, 04:00 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 399 – خفقات فى زمن ضائع - ديانا هاملتون

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rehana مشاهدة المشاركة
   القسم منور زهرتي بوجودك من جديد , الله يعطيك العافية على تعبك
المخلص محير , ليش راح يتعامل معاها بكل حقارة ويرميها؟!!

تم تثبيت رواية من قبلي

القسم منور باهله ريرى و بكرر دائما يظل بيت الأول و مكانى وسطكم

راح نشوف سوا اسباب حقارة دييغو فى الفصل التانى

يسلموا ريرى

مووووووووووووووووووووواه

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 10-12-17, 04:04 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 399 – خفقات فى زمن ضائع - ديانا هاملتون

 
دعوه لزيارة موضوعي


2- وجه ملاك و طباع هرّة

منتديات ليلاس



شعرت ليزا ان احدهما يراقبها. أحست بقوة تلك النظرات الثاقبة المسلطة عليها من عينين مجهولتين. تلك النظرات لا تشبه مطلقاً النظرات الغامضة التى تحملتها طوال السهرة من الاشخاص المشهورين الذين قصدوا هذا المكان لتقديم المساعدات, أو بالأحرى للظهور أمام وسائل الاعلام بمظهر المحسنين الذين يساعدون المؤسسات الخيرية.
احست و كأن قوة تلك النظرات تُحدث ثقباً في ثوبها الحريرى و تخترق عظم كتفيها. كما شعرت أنها نظرات مراقبة, باردة, مليئة بالاحتقار و الازدراء.
إنه شعور مزعج و مقلق و مخيف.... اعترتها رجفة باردة...
لابد ام ما يحدث لها هو من صنع مخيلتها. غضبت من نفسها و من القلق الذى جعلها ضحية لخيالها الجامح, لكنها قاومت بكل ما تستطيعه لتتخلص من تلك الأفكار. فهى مرهقة جداً, و من الواضح أنه حان الوقت لتغادر.
بما انها تعمل بديلة عن محررة الصفحة الاجتماعية, بالإضافة إلى قيامها بوظيفتها المعتادة كمحررة لصفحة الازياء الحديثة, كان عليها تدوين الأسماء و الألقاب, و جمع اجمل الصور و التفاصيل عن الأثواب التى ترتديها النساء هذه الليلة. أما مرافقها نيل, فهو من التقط الصور. و الآن ستبحث عنه في ذلك المكان, حيث كان يأكل بنهم, لتخبره أن عملهما لهذا النهار قد انتهى.
شعرت بتعب شديد, و احست أن ساقيها بالكاد تستطيعان حمل جسمها الخفيف. إذا سارت الأمور في لايف ستايل على المنوال ذاته كما هى في الفترة الأخيرة فأنها سوف تعمل بديلة في اقسام المجلة كلها, و ستعمل على مدار الساعة طوال سبعة ايام في الاسبوع. لأن المحررين ذوى الخبرة يتركون العمل بأعداد كبيرة. كما يقول والدها كلما وصلته رسالة استقالة إلى مكتبه:
- الفئران تهجر السفينة المعرضة للغرق.


منتديات ليلاس


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 10-12-17, 04:10 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 399 – خفقات فى زمن ضائع - ديانا هاملتون

 
دعوه لزيارة موضوعي

الضجة التى رافقت نشاطات المجتمعات المخملية اصابتها بصداع في رأسها و طنين في اذنيها. لم تعد تستطيع الانتظار لتعود إلى الهدوء و الأمان في شقتها. شعرت ليزا انها غريبة في هذا المجتمع المخملى. ربما هذا هو سبب احساسها الوهمى بنظرات الاحتقار التى تتبع كل حركة من حركتها. إنها ببساطة تنقل شعورها الداخلى و تفسر نظرات الناس على اساسه.
بالطبع لا احد يراقبها, او يحتقرها. لماذا سيفعلون ذلك بحق السماء؟ بدت نحيلة في ثوبها الاسود المتواضع. وقفت مستقيمة لتريح ظهرها المتعب قليلاً, ثم سارت نحو طاولة الطعام المليئة بالمأكولات الشهية, وجدت نيل, تماماً كما تصورته, يلتهم الخبز المحمص المليء بالجبن و الكافيار, و كأنه لم يأكل منذ اسبوعين.
قالت و هى تهز رأسها رافضة ان تأكل أى شئ:
-لقد انتهيت. كما اننا حصلنا على كل ما نحتاجه.
لم تكن متأكدة من ان الصور التى التقطتها قد تظهر في عدد الشهر القادم, فهذا امر لا يزال نقاش حتى الآن.
منتديات ليلاس
جالت عينا نيل على وجهها الشاحب.
- تبدين مرهقة. يجب ان تجدى عملاً افضل و أكثر ملائمة لك.
ابعد عنه الطعام و تابع :
-انتظرى لحظة.... سآقلك إلى المنزل بنفسي. هل اعتبر نفسي مدعواً إلى خطوبتك الشهيرة مساء الغد؟
- بالطبع, فكلما زاد عدد المدعوين, زادت الفرحة.
ابتسمت ليزا, و كانت تلك اول ابتسامة لها في تلك الامسية. احساس دافئ مريح احتاجها, ليبعد عنها الشعور بالقلق و ذلك الهوس الذى اوهمها بوجود من يراقبها.
يا لروعة بن! ستفعل كل ما بوسعها لتكون زوجة صالحة له. رغم عدم وجود عاطفة كبيرة تجمعهما إلا انها قررا معاً بأن ذلك فد يعطى زواجهما فرصة اكبر للنجاح. لقد ناقشا الأمر جيداً, إنها علاقة آمنة, مليئة بالاحترام و الود المتبادلين. تقبّلا ذلك, و هما مقتنعان ان زواجهما سيؤمن لهما الأمان و الشعور بالاكتفاء, و هذا ما يريده كلاهما. تعتقد ليزا ان بن واقعى جداً, اما بالنسبة إليها, فالحوادث التى مرت بها منذ خمس سنوات قد ابعدتها نهائياً عن الحب العاطفى. لن تشعر ابداً مرة ثانية بعاطفة كتلك التى شعرت بها نحو ذلك الشاب الاسبانى. و هذا أمر جيد, إذ كلما كانت العاطفة اقوى كلما كان الألم اشد ايضاً.
بدون اى انذار, عاودها الشعور بأنها مراقبة. لكنه عاد مع إحساس بالانتقام و الثأر. كرهت ذلك الشعور, فهو يخيفها. جعلها ذلك تنسي كل الأفكار المريحة بشأن بن و الحياة التى خططا لها معاً.
إنها بعيدة جداً بأفكارها عن هذا المكان, و عليها العودة إلى منزلها لتحصل على الراحة التى تحتاجها, قبل ان يسيطر عليها ليلاس خيالها بالكامل.
شعرت كأنها تبذل مجهود و هى تقول:
- سأستخدم هذا المصعد, ثم سأستقل سيارة اجرة و اذهب إلى المنزل. أراك لاحقاً.
كان عليها ان تبذل المزيد من الجهد كى تستدير. شعرت أن من المستحيل عليها ان تكبح شهقة الصدمة عندما شاهدته..... كانت عيناه السوداوان الباردتان تراقبانها.....
إنه تماماً كما تتذكره, لكن مع تغييرات تخطف الأنفاس. بدا انيقاً جدا مما جعله يظهر اكبر من سنين عمره السبع و عشرين. اما بذلته الداكنة الرائعة فأضافت تأثيراً مرعباً على ثقته بنفسه.
اظهرت ملامح وجهه الوسيمة كبرياء و تفاخراً كبيرين. ضاقت عيناه السوداوان بشدة و هما تطوفان على وجهها الشاحب.
- دييغو!
خرج اسمه من فمها عبر انفاسها المرتعشة, و شعرت أن كل شئ في داخلها تحول إلى تشوش كامل. ما أن تعرف عليها, حتى استدار على عقبيه, و سار مبتعداً عنها. لاحظت انه ينتعل حذاء جلدياً اسود يدوى الصنع. علمت ليزا من خلال ثيابه المرصعة بالجواهر و المصممة لتبهر كل من يراه انه لن يتعب نفسه بإجراء اى اتصال بينهما, و لو حتى بكلمة واحدة.


منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 10-12-17, 04:11 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 399 – خفقات فى زمن ضائع - ديانا هاملتون

 
دعوه لزيارة موضوعي


تمددت صوفى على الأريكة في غرفة الجلوس في الشقة الصغيرة التى تتشارك فيها مع ليزا قرب كلبها كومون و قد أكتسي وجهها الجذاب بتألق داخلى تُحسد عليه. رفعت نظرها لحظة وصول ليزا و قالت :
- يا إلهى, تبدين مخيفة!
على الفور جلست منتصبة الظهر و تابعت:
- ما الذى حدث؟ هل تودد إليك نيل مرة ثانية؟ هل اتصل بـ بين حتى بذهب إليه و يوبخه؟
لوت ليزا شفتيها, فـ صوفى دائماً تبالغ بردة فعلها. أما هى فتحتاج إلى من يساعدها لتتمكن من التحدث عن اهم حدث في الأمسية كلها, و هو رؤية الرجل الذى كانت مقتنعة أنه حب حياتها.
- لا. لا شئ من هذا القبيل, و الحمد لله!
رمت حقيبتها على الأرض, ارتمت على احد المقاعد الوثيرة و هى تتابع :
- الحفلات الخيرية للمجتمعات المخملية حقاً لا تحتمل.
علقت صوفى بدون اى تعاطف :
- انها غلطتك بالكامل. ما كان عليك ابدا ان تسمحى لهم بضمك إلى فريق عملهم. لقد حاولوا ذلك معى ايضاً, لكنى تمسكت بالقيام بعملى الخاص في قسم العلاج الطبيعى.
رفعت ليزا كتفيها بعدم اهتمام, و خلعت حذاءها. انها قصة قديمة.... فهى لم تدخل الجامعة و تحصل على مهنة خاصة بها. منذ عودتها من اسبانيا, انضمت إلى والدها للعمل في قسم الخدمات قرب المكتب الرئيسي للمجلة, بعد ان طلب منها ان تعيد فكرة التفكير في مستقبلها.
كانت شركة التوزيع و النشر تمر بصعوبات جمة. و تعمل على تخفيف النفقات, إما ببيع لوحات الإعلانات الضخمة الخاصة بالمجلة على الطرقات أو بإزالة تلك اللوحات. لكنهم عملوا جميعاً على حصر نفقاتهم. كان من واجبها ان تنضم إلى فريق العمل, بأجر زهيد, و ان تقوم بكل ما تستطيع القيام به للمساعدة في تبديل الأحوال.
في الوقت نفسه, كانت مرهقة من الناحية العاطفية, فلم تحاول المواجهة للحصول على ما تريده, حتى انها كانت في وضع لا تعرف فيه حقاً ما تريده.
- اعتقد أنك محقة.
نزعت ليزا الدبابيس التى كانت تبعد بنعومة شعرها الأشقر الطويل عن وجهها و هى تفكر أن عليها اخبار صديقتها الوحيدة عن رؤيتها لـ دييغو رافاكانى .
في تلك اللحظة لاحظت وجود كوبين فارغين على الطاولة المنخفضة.
رفعت حاجبها باستغراب و هى تنظر إلى صوفى متسائلة.
اصطبغ وجه صوفى بلون وردى قاتم, ثم ضحكت قبل ان تقول :
- جيمس طلب يدى هذا المساء, و انا وافقت.
كل النعاس و التعب اللذين كانت تشعر بهما ليزا تبخرا نهائياً. قفزت على قدميها لتضم صديقتها و تعانقها بقوة, و جلست متربعة قربها على الأريكة و قالت:
- هذا افضل خبر سمعته منذ فترة لا استطيع تذكر مدى طولها.
كانت صوفى تقابل الطبيب الجذاب منذ أكثر من سنة, و هى تحبه بجنون.
قال ليزا:
- إننى سعيدة جدا من اجلك, اخبرينى المزيد.
- سينضم إلى فريق العمل في وست كونترى. أنها منطقة ريفية جميلة جدا, و قد تم استدعاؤه إلى هناك. هل تصدقين ذلك؟
اضافت بحماس و ثقة:
- سنحظى بمنزل صغير هناك, و استطيع منذ الآن أن ارى نفسي زوجة طبيب, و لدى عدد كبير من الأطفال. كما اننى سأنضم إلى مجموعة ربات البيوت, و اضع نفسي بتصرف كاهن القرية, و سارتدى تنانير فضفاضة و معاطف خضراء ضخمة, و القبعات المزينة بريش الطيور. إنه سيناريو غير قابل للتصديق, هذا إذا كنت قد سمعت بمثله من قبل.
ضحكت ليزا و هى تبعد بحزم الأمنية التى شعرت بها بأن تكون مثل صوفى لجهة الحماسة بشأن الخطط التى تعدها لزفافها. فهى و بن لا يعيشان في عالم الرومانسية و الخيال, فهما صديقان و يتعاونان معاً لا أكثر و لا اقل.
بسرعة اخفت احساسا مزعجاً مليئا بالالم و الحسد و هى تقول :
- إذا, متى سيكون ذلك اليوم السعيد؟
- بعد ثلاثة أشهر. سأكون عروساً في منتصف الصيف.
اتسعت عينا صوفى بشكل كبير و تابعت:
- يمكننا ان نحظى بزفاف مزدوج! سيكون ذلك رائعاً. و هكذا يتمكن بن من الانتقال للعيش معك هنا. لقد حان الوقت لينهض بأعباء حياته و يغادر المنزل الأبوى.
إنه امر محتمل! هذا ما فكرت فيه ليزا و هى تصغى لـ صوفى و هى تتحدث عن فساتين الزفاف, و وصيفات العروس, و الأماكن المفضلة لقضاء شهر العسل.
ذكر بن لها انهما سينتظران سنة بعد الإعلان الرسمي لخطوبتهما غداً كى يتزوجا. كما انه يعيش في منزل العائلة في هولند بارك بسبب الأعباء المالية الجمة. لكن عندما ترحل صوفى, على ليزا ان تؤمن إيجار هذا المنزل, لذلك سيكون من العملى و المنطقى ان يشاركها بن فيه كزوج لها.
بعد مرور الوقت نسيت ليزا نفسها, و قالت بصورة لا إرادية:
- كان في الحفلة الخيرية الليلة.... تماماً كما اذكره.... لكنه مختلف ايضاً.
- من؟؟
سألت صوفى و هى تراجع قائمة الضيوف.
- دييغو!
كم كان من السهل لذلك الاسم الذى لم تذكره منذ تلك الليلة المخيفة ان ينزلق بهذه الخفة على لسانها. كم كان من السهل أن يُعيد ذكر اسمه احاسيسها المدفونة مرة ثانية..... آلام قلبها, غضبها, و ذلك اليأس المطلق الشديد. تلك العواطف التى اعتقدت أنها ماتت منذ زمن بعيد و دُفنت إلى الأبد عادت بسرعة إليها.
انتبهت إلى نظرة صوفى الغامضة فاندفعت قائلة:
- اسبانيا. ألا تتذكرين؟ تلك العطلة التى اصرتِ انت و بن على تقديمها لىّ؟
- بالطبع!
ضربت صوفى جانب رأسها بعقب يدها و تابعت:
- النادل الوسيم الذى اعتقدت انك كنت مجنونة بحبه... ذلك الشخص الذى تخلى عنك في تلك الليلة الأخيرة هناك. الحقير! ما هذا العالم الصغير؟ و ما الذى كان يفعله هناك بالاختلاط مع اولئك الناس؟
لا فكرة لدى مطلقاً.
وضعت ليزا كوبها جانباً على الطاولة, و هى لا تعلم حقاً لماذا بدأت بالتحدث عنه. حاولت جاهدة ان تتفهم حاجتها للحديث.... اتراها عقدة نفسية, و هى ترغب في التحدث عنها لتتخلص من آلم الخيانة المدفون بعمق داخلها؟
بدا كأنه يملك مليون دولار. حسناً! لنقل انه بدا و كأن هذا المبلغ مجرد فكة نقود بالنسبة إليه. اعتقد ان عمله الاجتماعى قد اوصله إلى مجالات واسعة.
عليها ان تقول ذلك, و تعبر عمّا يدور في رأسها بشأنه و ان تصفه بكل الصفات السيئة التى تخطر في بالها لكى لا تعود ابداً إلى ذكره من جديد, فلا تشتاق إليه او تحلم به بعد اليوم.
قالت صوفى باشمئزاز:
- يا له من مخادع متأنق! اتمنى ان تكونِ قد و بخته بقساوة!
- لم نتحدث مع بعضنا.
بل مجرد كلمة واحدة, فقد انزلق اسمه من بين شفتيها.
وافقت صوفى قائلة:
- ربما ذلك افضل. لو كنت مكانك لضربته بشدة, و اثرت فضيحة كبيرة في المكان. و الآن, لتنس ذلك اللعين, و لنتحدث عن شئ جميل. ما الذى سترتدينه في حفل خطوبتك؟ من جهتى, اعتقد اننى سأرتدى فستانى الأخضر الحريرى. يقول جيمس انه رائع جداً علىّ.

منتديات ليلاس
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ديانا, خفقات, هاملتون, ضائع
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:52 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية